جامعة الشه د حمه لخضر الوادي كل ة العلوم اإلجتماع ة واإلنسان ة قسم: العلوم اإلنسان ة واإلجتماع ة شعبة: العلوم اإلسالم ة سو ة الجاثئت د است تحلئلئت ومو

النسخ

1 جامعة الشه د حمه لخضر الوادي كل ة العلوم اإلجتماع ة واإلنسان ة قسم: العلوم اإلنسان ة واإلجتماع ة شعبة: العلوم اإلسالم ة سو ة الجاثئت د است تحلئلئت وموضوعئت مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماسترف العلوم اإلسالم ة تخصص التفس ر وعلوم القرآن إعداد الطالب: جمال الد ن حوامدي االسم واللقب الر تبت إشراف األستاذ: مصباح موساوي الص فت أ-علي خضرة أ-مصباح موساوي أ-محمد الصالخ غريسي أستاذ مساعد أستاذ مساعد أستاذ مساعد رئسا ا مقر ا ا ممااقا ا الموسم الجامعي : 436/435 ه- 04 م/ 05 م

2 الرحيم الرحمن اهلل بسم

3 شكر وعرفان احلمد هلل وحده والص الة والس الم على من ال نيب بعده وعلى آلو وصحبو ومن تبعو أم ا بعد: أتقدم خبالص الشكر والتقدير واالحرتام إىل أستاذنا ومشرفنا مصباح موساوي بنصائحو الثمينة و آرائو القيمة سائل ن اهلل أن يبارك يف علمو وجيزيو عن ا خ ن اجلز اء. الذي أفادين كما ال يفوتين أن أعرب عن بالغ شكري وعرف اين وكل لكل أستاذ رافقين يف مس نيت الد راسية من ساعدين يف وختاما إجناز ىذا العمل. أسأل اهلل أن يتقبل مين ىذا العمل وجيعلو خالصا لوجهو الكرمي واحلم د هلل ر ب العادل ن. أبىعبذ اهلل مجاه اىذ ين

4 اإلهداء إىل أمي اىغاىيت وأبي اىفاضو اىيذين مل يبخال عيي بأعش ماعنذمها إىل رفيقت دربي سوجيت احلبيبت اىيت حتميتين طييت هذه املذ ة إىل إخىتي وأخىاتي وجذتي بارك اهلل فيهم مجيعا إىل اإلخىة واألخىاث األحباء وإىل مامو األقارب واىشمالء إىل من عيمىني وربىني وأناروا يل طزيق اىعيم واىعطاء وإىيل أي ها اىقارئ اىنزيم هذا اىبحث املتىاضع أبىعبذ اهلل مجاه اىذ ين

5 ملخص البحث باللغة العربية من خالل الدراسة التحليلية لسورة اجلاثية ومن خالل التفاس ن ادلوضوعية لسور القرآن ترج ح لدي أن حمور موضوعها يدور على تأكيد وترسيخ اإلديان حبقيقة البعث وأن يوم القيامة آيت الشك فيو وذلك ألن و اليتحقق إديان الفرد إال بإديانو باليوم اآلخر ومن خالل العرض ادلوضوعي للس ورة اليت ابتدأت بإثبات وحدانية اهلل من خالل اآليات الكونية والوعيد دبن كذ ب يوم القيامة ومن مث الر د على الد ىري ن الذين ينكرون مابعد احلياة الدنيا من بعث وحساب والت عرض يف آخر الس ورة دلشاىد من يوم القيامة. وىذا إضافة السم الس ورة "اجلاثية"ذو داللة هبول يوم القيامة حيث ذبثو األمم على الر كب من شد ة ذلك ادلوقف وكذلك امسها اإلجتهادي "سورة الد ىر" الذي ذكره األلوسي وابن عاشور يدل بوضوح على دحض من يرى هبذا اإلعتقاد. وىذا يثبت إدعائنا إذا تتبعنا الس ورة من أوذلا سنجد أ ن ا ابتدأت باحلديث عن اآليات الكونية واآليات القرآنية مث اتباعها بالوعيد الش ديد يف يوم القيامة للمكذب ن هبا تارة بالويل وأخرى بالعذاب األليم مث ادله ن ومن بعده العظيم وكذلك بالر جز األليم وعندما ربد ث اهلل عن الذين ءامنوا ذك رىم بيوم الر جوع إىل اهلل ويستمر السياق يف تأكيد ىذه احلقيقة ليتعرض اهلل لنعمتو على بين اسرائيل وختم بأن و سيقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيو خيتلفون مث أك د اهلل أن و ليس الذي اجرتح السيئاتكالذي ءامن يف ادليزان سواء يوم القيامة وأكدت الس ورةكذلك أن كل نفس ستجزى دبا كسبت يوم القيامة مث تعر ض اهلل لفئة تد عي أن الحياة إال ىذه مث يفنيهم الد ىر وأك د اهلل على عكس اعتقادىم وأن و ىناك يوم جيمع فيو اخلالئق للجزاء على أعماذلم فمن أحسن فلو احلسىن ومن أساء فاجلز اء من جنس العمل. وخالصة تتبعنا آليات الس ورة جند أن احملور واذلدف األساسي الذي تدور حولو سورة اجلاثية يف كل مر ة يؤكد على حقيقة موضوع ترسيخ اإلديان بيوم ستجثوا فيو اخلالئق على الر كب من شد ة ىولو وىو يوم القيامة. وىذا ماجيعلنا نؤكد على أن و احملور الذي اآلية بعد اآلية ويرجع سياق الس ورة يؤكد عليو إم ا تلميحا وإم ا تصرحيا وما أكثره يف ىذه الس ورة واهلل تعاىل أعلى وأعلم.

6 abstract Through the analytical study of the Al Jaathiyah, and through objective interpretations of the verses of the Qur'an, it suggests to me that the focus of the theme is going to confirm and strengthen the faith of the fact the Baath and the Day of Judgment will come no doubt because it does not take place the individual's faith, but faith in the Last Day, and through objective presentation of Surat; which began proof of the oneness of God through the verses and intimidation including cosmic lie the Day of Resurrection, and then respond to Aldahryan who deny the post-life of the account and sent in another Sura exposure to scenes of the Day of Resurrection. This is in addition to the name of the sura "Jaathiyah" indicate Bhool the Day of Resurrection, where the United bow on the knees of the severity of that position as well as its name discretionary "Al-age" mentioned by al-alusi and Ben Achour clearly demonstrates refute see from this belief. This proves our claim if we follow the sura from the beginning, we will find that they began talking about the verses cosmic and Quranic verses and then followed severe Baloaid in the Day of Judgment the deniers out; sometimes doom and other tortured painful and humiliating, and the great beyond, as well as Balrdz painful, and when God spoke of those who believe, mentioned the Day of Return to God, the context and continue to confirm this fact of being God for his grace on the children of Israel, and seal that will kill them on the Day of Resurrection concerning that wherein they differ, then God confirmed that he is not who Ajtrah disadvantages like the one Ouamn in the balance whether the Day of Resurrection and confirmed as well as the sura that all the same Stdzy including earned Day of Resurrection, Allah then subjected to a class called that, but this is commemorated by then consume them forever, and God confirmed Unlike their belief and that there was a day when the creatures combines the penalty for their actions, it is the best he may Beautiful, and offended Valjza of sex work. In summary, we look at the verses Sura we find that the main objective axis around which Al Jaathiyah every time underscores the fact that the subject of the consolidation of Faith Day Stjthoa behind the creations on the severity of the horror which is the Day of Resurrection. That's what makes us emphasize that the

7 axis that verse after verse because the context of the sura it confirms either a hint or a permit, and most of it in this Sura and God knows best and highest.

8 المقدمة

9 مقدمة احلم د هلل ر ب العادل ن والص الة والس الم على نبينا حمم د وعلى آلو وأصحابو ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الد ين وسلم تسليم ا كث ن ا أم ا بعد: يعد اإلىتمام بالتفس ن التحليلي وادلوضوعي لسورة ما ىو من اإلىتمامات ادلعاصرة اليت وجدت اىتماما بالغا من قبل علماء التفس ن وذلك دلا فيو من عموم الفائدة للذي يريد اإلطالع على تفس ن سورة ما. وىذا الذي أردتو من ىذا البحث الذي فائدتو يل أوال وللمطلع عليو ثانيا لذلك أحببت أن تكون رساليت حول عنوان "سورة اجلاثية دراسة حتليلية وموضوعية" متوكال على اهلل وحده فهو ادلستعان وعليو التكالن. -دوافع اختيار الموضوع: أ-خدمة لكتاب اهلل اليت ال تعلو عليها شيء واجللوس مع القرآن الذي ال يعدلو شيء واألخذ من مائدتو. ب-رغبيت الش ديدة يف التعامل مع التفس ن بشكل مباشر وخاص ة عندما يكون التعامل مع سورة بشكل مباشر فتكون الفائدة من ذلك. ج-أمهية مجع مادة التفس ن واكتشاف علمائناكيفية تفس نىم لسورة ما والتعرف على منهج كل واحد منهم. د-التيس ن على طالب العلم الذي يبحث عن التفس ن اخلاص بسورة اجلاثية بشكل مباشر وبثوب جديد يف دراستها شيء من التعمق والد قة. ه-تعد سورة اجلاثية من الس ور احلواميم اليت يعرف احلافظ لكتاب اهلل ما تعنيو احلواميم لذلك عندما حيصل فهمها يسهل حفظها. -أهمية البحث: تكمن األمهية لدراسة سورة اجلاثية وخاصة دراستها التحليلية وادلوضوعية يف: أ

10 أ- أن ىذه الد راسة تعد مجعا ألقوال ادلفسرين عرب العصور ذلذه الس ورة وبذلك حتصل الفائدة منها من خالل انتقاء أقواذلم يف تفس ن الس ورة. ب- ج- اجلمع ب ن منط ن من التفس ن وىو التحليلي وادلوضوعي لسورة اجلاثية. التيس ن للمطلع يف تفس ن سورة اجلاثية تفس نا متكامال وبثوب جديد. 3 -أهداف البحث: أ-التوصل إىل األقوال الر اجحة عند علماء التفس ن يف تفس ن آيات سورة اجلاثية. ب- ج- أخذ الفائدة من ادلواضيع اليت تطرقت ذلا الس ورة واإلستفادة منها يف حياتنا الواقعية. سورة اجلاثية ذلا فكرة أساسية تتمحور عليها وىذا البحث حياول أن يوضحها للقارئ. 4 -إشكالية البحث: كانت اإلشكالية اليت تواجو كل باحث يف الد راسة التحليلية ادلوضوعية لسورة : أوال : ماىو احملور الذي تدور حولو الس ورة ثانيا :ماىي مقاصد وأغراض سورة اجلاثية ثالثا : رابعا : ماىي ادلواضيع اليت تعرضتها الس ورة مامدى صحة أسباب الن زول الوارد آلياهتا 5- الخطوات المنهجية في الد راسة: كانت الد راسة حتليلية وموضوعية ألن و األنسب يف دراسة سورة هبذا الشكل ففي الد راسة التحليلية ركز ت علىكتب ادلفسرين القدامى أل ن م األصل مع اتباع اخلطوات يف تقسيم الس ورة إىل مقاطع ودراستها من خالل شرح ادلفردات وإظهار اجلوانب الن حوية والبالغية مع القراءات وعرض للتفس ن التفصيلي للمقطع مث الد راسة ادلوضوعية اليتكانت من خالل دراسة ادلقطع من حيث ارتباطو مبحور الس ورة والتعرض لعلمي ادلناسبة وسبب النزول مع ادلعىن اإلمجايل لو من دون إغفال اذلدايات ادلستنبطة واإلسقاط على الواقع. ب

11 ىذا وقد حرصت يف البحث على عزو اآليات إىل سورىا وختريج األحاديث واألبيات الشعرية إىل قائليها كما حرصت على التعريف باألعالم الذين ذلم مؤلفات يف علم التفس ن ليتعرف عليهم ادلطلع على ثي أي أصحاب التفاس ن وو أترجم لباقي األعالم اختصارا. 6 -الدراسات السابقة: و أعثر يف حدود ما ثت- على من تناول دراسة سورة اجلاثية من خالل الدراسة التحليلية ادلوضوعية للسورة إال ماوجدتو من دراسة ختص ها إم ا حتليال :تأمالت يف سورة اجلاثية للدكتور رضا عبد اجمليد وإم ا دراسة حنوية صرفية للدكتور حممود عبد ادلوىل مخيس. 7 -خطة البحث: مر البحث وفق اخلطة اآلتية: الفصل التمهيدي:الدراسة العام ة لسورة اجلاثية ادلبحث األول:التعريف بالس ورة (امسها-عدد آياهتا ترتيبها يف ادلصحف او ث الثاين: زمان ومكان نزول سورة اجلاثية. او ث الثالث: أنواع ادلناسبات يف سورة اجلاثية ادلبحث الرابع:األغراض العام ة لسورة اجلاثية ومقاصدىا ادلبحث اخلامس:عرض عام للس ورة ادلبحث السادس : ذ كر ما اد عي عليو الن سخ يف سورة اجلاثية الفصل األول:الد راسة التحليلية لسورة اجلاثية وفيو قسمتو دلقاطع ويف كل مقطع قمت بدراستو من خالل: معاين ادلفردات ادلناسبة ب ن اآليات اجلوانب الن حوية والبالغية والقراءات الشرح التفصيلي وما يستفاد منو.وادلقاطع ىي: ادلبحث األول:حتليل اآليات من اآلية األوىل إىل اآلية الس ادسة. ادلبحث الثاين:حتليل اآليات من اآلية السابعة إىل اآلية احلادي عشر. ادلبحث الثالث:حتليل اآليات من اآلية الثاين عشر إىل اآلية اخلامسة عشر. ادلبحث الرابع:حتليل اآليات من اآلية السادسة عشر إىل اآلية الثاين والعشرون. ج

12 ادلبحث اخلامس:حتليل اآليات من اآلية الثالثة والعشرون إىل اآلية التاسعة والعشرون. ادلبحث السادس:حتليل اآليات من اآلية الثالثون إىل اآلية السابعة والثالثون. الفصل الثاين: الد راسة ادلوضوعية لسورة اجلاثية ادلبحث األول: الوحدة ادلوضوعية لسورة اجلاثية وفيو مطلب ن: ادلطلب األول:احملور اليت تدور حولو سورة اجلاثية ادلطلب الثاين:مقاطع الس ورة وارتباطها باحملور األساسي ذلا ادلبحث الثاين: دراسة مقاطع الس ورة موضوعيا : بدراسة مقاطع الس ورة من خالل: الس ورة ادلعىن اإلمجايل اذلدايات ادلستنبطة اإلسقاط على الواقع: ادلطلب األول: من آيات اهلل الد الة عليو ادلطلب الثاين: جز اء ادلكذب ن بآيات اهلل ربط ادلقطع مبحور ادلطلب الثالث: التذك ن بنعم اهلل على عباده ادلطلب الرابع:نعمو اخلاص ة ببين إسرائيل وإنزال الش رائع ادلطلب اخلامس: الوثنية وإنكار البعث بعد ادلوت ادلطلب السادس: أحوال ادلؤمن ن والكافرين يف اآلخرة 6 -الصعوبات: و تواجهين صعوبات تذكر إال ما وجدتو من قل ة الط بعات للمصدر الواحد ورمبا ال جتد لو إال طبعة واحدة مت االعتماد عليها من مجيع ادلفسرين وماكان من تأث نات خارج ىذا فهي دتر هبا على أي باحث من حلظات الفتور وكثرة ادلشاغل. 7 -أهم المصادر والمراجع: اعتمدت على طائفة متنوعة على ادلصادر فأم ا ما خيص الد راسة التحليليةكان جل اىتمامي على أم هات الكتب كتفس ن الطربي والكشاف ومفاتيح الغيب وابنكث ن وغ نىا من قدماء ادلفسرين أم ا يف الد راسة ادلوضوعية فكانت على ادلعاصرين من العلماء كتفس ن التحرير والتنوير والظالل والتفس ن ادلوضوعي لسور القرآن لنخبة من األساتذة وتفاس ن الدكتور وىبة الزحيلي وغ نىم. د

13 كذلك رجعت إىل الكتب ادلتخصصة يف القراءات إىلكتب ابن اجلزري واللغة إىل لسان العرب وتاج العروس ومفردات ألفاظ القرآن والبالغة إىل الزخمشري وابن عاشور وغ نىا. وىذا يف األخ ن ال أنسى أصحاب الفضل علي بعد اهلل عز وجل منهم أستاذي: مصباح موساوي وكذلك ال أنسى أساتذيت الذين و يبخلوا علي خبالص توجيهاهتم أخص بذلك الشيخ شكيمة عبد القادر وحممد الصاحل غريسي. وأرجوا من اللجنة ادلوقرة قبول ثي ىذا ادلتواضع واهلل أسأل الذي وفقين إلدتامو وأن ال حيرمين جن تو ورضوانو وادلسلم ن وآخر دعوانا أن احلم د هلل رب العادل ن. ه

14 الفصل التمهيدي: الددااس اللعا م س لسودة الجعثيس وقد تنعولت فيه: المبحث األول: التلريف بعلسودة. المبحث الثعني: زاعن واكعن نزول اودةالجعثيس. المبحث الثعلث: أنواع المنعابعت في اودةالجعثيس. المبحث ال م رابع: األألراا اللعا م س لسودة الجعثيس واقعصدهع. المبحث الخعاس: عرا ععم للس م ودة. المبحث السعدس: ذر اع اد م عي عليه الن م سس في اودة الجعثيس.

15 ط) ال فصل التمهيدي: الد راسة العام ة لسورة الجاثية. المبحث. المصحف) المطلب األول: األول: التعريف بالس ورة اسم الس ورة. (اسمها- ينبغي الن ظر يف وجو اختصاص كل سورة دبا م سيت بو عدد آياتها - ترتيبها في "وال شك أن العرب تمراعي يف الكث ن من ادلسميات أخذ أ سائها من نادر أو مستغرب يكون يف الش يء من خلق أو صفة زبص و أو تكون معو أحكم أو أكثر أو أسبق إلدراك الرائي للمسمى الطويلة دبا ىو أشهر فيها وعلى ذلك جرت أ ساء سور الكتاب العزيز". ويسم ون اجلملة من الكالم أو القصيدة وذكر العلماء يف الت سمية أن األصل أن تمسمى الس ورة باسم أمر ذي بال مذكور فيها لذلك م سيت: بسورة اجلاثية ألن اخلالئق كل ها ذبثموا يوم القيامة على الر كب لؤلىوال اليت يلقوهنا فزعا يف انتظار احلساب اجلاثية: 8 لآلية الواردة يف الس ورة:چ وأن لفظ ڭ ڭ ڭ ۇۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ "جاثية" مل يرد إال يف ىذا ادلوضع من القرآن چ هبذه الد اللة عن ىول يوم القيامة وعن األحداث اليت ستقع فيو مث ختمت آيات الس ورة هبذا اللفظ الذي يقع يف الن فوس موقعو واألظهر أن االسم التوقيفي للس ورة ىو 3 الواحدي عند تفس نه (. (حم اجلاثية لسورة اجلاثية والر اجح لو ىذا االسم وىذا ما رجح و طائفة من ادلفسرين منهم 4 5 وذكره احلاكم يف مستدركو عند ذكره - الربىان يف علوم القرآن إحياء الكتب العربية عيسى الباىب احلليب وشركائو: ل بدر الدين زلمد الزركشي تحقيق: زلمد أبو الفضل إبراىيم 957 م( 376 ى - :.70/ - التفس ن ادلوضوعي لسور القرآن الكرمي لنخبة من األساتذة ربت إشراف الدكتور مصطفى مسلم نشر جامعة الشارقة )ط: 43 ه/ 00 م(: 59/ علي بن أمحد بن زلمد أبو احلسن الواحدي تويف] 468 ى- 076 م[بنيسابور لو : أوحد عصره يف التفس ن عامل باألدب ولد بنيسابور وأخذ عنو شيوخها دار "البسيط" النزول".)معجم ادلفسرين لعادل نويهض: 35/ (. "الوسيط" يف التفس ن أيضا وىو سلتار من البسيط و "الوجيز" و "أسباب 4- الوسيط يف تفس ن القرآن اجمليد ألبو احلسن علي بن أمحد الواحدي ربقيق وتعليق: الشيخ عادل أمحد عبد ادلوجود وآخرون دار الكتب العلمية ب نوت لبنان ط: 994 م(: 94/4. 45 ى - ( -5 زلمد بن عبد اهلل بن الضيب الط هماين النيسابورى الشه ن باحلاكم فيو مولده ووفاتو: - 3( كنيتو أبو عبد اهلل: من أكابر حف اظ احلديث وادلصنف ن 405 ى( يف نيسابور أخذ عن حنو ألفي شيخ وىو من أعلم الن اس بصحيح احلديث وسبييزه عن

16 د) لتفس نه. وذلا ا سان آخران ومها: ذلا من األ ساء االجتهادية واهلل أعلم. المطلب الثاني: عدد آياتها. سورة الش ريعة وسورة الد ىر لذكر مها فيها وي م عد ان ىذين ادلسم ن بالنسبة لعد اآلي ف ىذا ادلوضوع من العلوم اليت اىتم هبا العلماء دلا ميس ادلعىن وماينتج منو من أحكام ومعرفة وقف السن ة أصحابو فقال: ويف ىذا الص دد اكتفى بذكر مواطن االختالف ونسب كل عد إىل وربد ث العلماء عن سورة اجلاثية وأفاضوا يف ذلك نذكر ما نقلو عامل الزيتونة إن و امختلف يف عدد آي ها إىل قول ن ويف عد الكوفة : سبع وثالثون : 3 ابن عاشور أن عد ادلدينة ومكة والش ام والبصرة ست وثالثون آية ورج ح اختالفهم يف عد لفظ ال.وذكرىا اآلل وسي يف روح ادلعاين وأشار إىل ذلك الز سلشري يف كش افو. "حم" ىل ىي آية مستقلة أم سقيمو صن فكتبا كث نة جدا منها: )ادلستدرك على الصحيح ن ( و)اإلكليل( و)ادلدخل( يف أصول احلديث و)تراجم الشيوخ( وغ نىا. )األعالم للزركلي: 7/6( - ذكره احلاكم يف م ستدركهعلى الصحيح ن كتاب :التفس ن باب:تفس ن سورة حم اجلاثية وعند أىل احلرم ن حم الشريعة ربقيق : مصطفى عبد القادر عطا - غرائب التفس ن وعجائب التأويل دار الكتب العلمية ب نوت ط) حملمود بن محزة ه : م( :.490/ القرآن ب نوت -ت(: 083/. الكرماين دار القبلة للثقافة اإلسالمية - جدة - 3 زلمد الطاىر بن عاشور: رئيس ادلفت ن ادلالكي ن بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعو بتونس )د-ط( مؤسسة علوم مولده ووفاتو سنة) ى = القرآن. )األعالم للز ركلي 74/6 (. 973 م( لو مصنفات مطبوعة 4- التحرير والتنوير حملمد الطاىر بن عاشور التونسي )د-ط( الدار التونسية تونس ( -5 زلمود بن عبد اهلل احلسيين اآللوسي شهاب الد ين أديب لغوي مشارك يف بعض العلوم نسبتو إىل جزيرة آلوس يف وسط ]7 ه- 80 م[ وتويف هبا سنة ]70 ه - من أشهرىا )مقاصد الشريعة اإلسالمية( و )التحرير والتنوير( يف تفس ن 984 م(: 34/5. كنيتو أبو الث ناء:شيخ علماء العراق يف عصره مفسر زلدث فقيو 854 م[ ورحل إىل عد ة مدن أشهرىا "روح ادلعاين يف تفس ن القرآن والسبع ادلثاين"ولو أيضا "دقائق التفس ن" هنر الفرات على مخس مراحل من بغداد ولد ببغداد: وعكف على التأليف إىل أن تويف لو تصانيف سلطوط. )معجم ادلفسرين لعادل نويهض: 665/ (. 6- روح ادلعاين يف تفس ن القرآن العظيم والسبع ادلثاين لشهاب الدين زلمود األلوسي ربقق: علي عبد الباري عطية دار الكتب العلمية - ب نوت 7 )ط: - 45 ى(: 36/3. - زلمود بن عمر العالمة أبو القاسم الزسلشري اخلوارزمي جاور دبكة زمانا ولد يف رجب 467 ه النحوي اللغوي ادلتكلم ادلعتزيل ادلفسر ي م لقب بج ار اهلل ألن و بزسلشر قرية من قرى خوارزم وقال ابن خلكان: كان إمام عصره وكان متظاىرا باالعتزال داعية إليو لو الت صانيف البديعة منها: الكشاف يف التفس ن و الفائق يف غريب احلديث و أساس البالغة وغ ن ذلك عرفة سنة 538 ه. )طبقات ادلفسرين للسيوطي 04/ (. مات ليلة

17 وىذا التدقيق من قبل علمائنا رمحةم اهلل عليهم نلمس فيو مدى اىتمامهم وعنايتهم بكتاب اهلل وىذا كل و من تكف ل اهلل حبفظو كما وعد سبحانو:چ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں چ المطلب الثالث: ترتيبها في المصحف. احلجر: 9. فلذلك نقول بأن نزول سورة اجلاثية كان بعد سورة الد خان وقبل األح قاف فإذن فرتتيب ىا يف ادلصح ف الش ريف ىو أهن ا الس ورة اخلامسة واألربعون وأم ا اجلزء فهو اخلامس والعشرون وتعد من احلزب اخلمس ين وأم ا بالنسبة ل لر بع فهو الر بع الر ابع. المبحث الثاني: زمان ومكان نزول سورة الجاثية. حملتوى الس ورة ي م عترب جانب اإلحاطة بعنصر "الزمكانية للس ورة" ذو أمهية عند ادلفسرين لتعلقو بالفهم العام ألن كل مرحلة من مراحل البعثة ذلا ميزاهتا اخلاص ة يف الس ورة فادلرحلة ادلكية يف نزول الس ور ليست ىي ادلدنية فعند معرفة اإلطار الز ماين وادلكاين للس ورة نعرف ادلالمح العام ة ذلا. سورة اجلاثية نزلت يف الفرتة بعد سورة الد خان اذلجرة فيكون نزول سورة اجلاثية يف ذلك التاريخ أيضا أقوال العلماء واهلل أعلم. أم ا إطارىا ادلكاين: م سورة. ادلعامل اليت تب ن مالمح ال 3 في ذكر ابن عطية يف تفس نه ذلا واحدا ومل يذكر لو سلالف: ونزلت سورة الدخان بعد اإلسراء وقبيل ىو فهذا إطارىا الز ماين على الر اجح من وىو ادلكان الذي نزلت فيو الس ورة والذي لو من األمهية البالغة فبو تمرسم عندما ذكر مقدمتو للتعريف بسورة اجلاثية أن و رج ح قوال أهن ا سورة مكية ال خالف فيها. - الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ألبو القاسم زلمود بن عمرو بن أمحد الزسلشري جار اهلل دار الكتاب العريب ب نوت ط: 3 ) 407 ه(: 84/4. - ادلوسوعة القرآنية خصائص الس ور جلعفر شرف الد ين لعبد العزيز التوجيزي ب نوت )ط: 40 - ه(: 09/8. -3 دار التقريب ب ن ادلذاىب اإلسالمية عبد احل ق بن غ الب بن ع ط ي ة اإل م ام ال ك ب ن قدوة ال مف س رين أ ب م و مزل م د الغرناطي الق اض ي وك ان ف ق يها ع ار ف ا ب األ ح ك ام واحل د يث و الت ف س ن بارع األ د ب ب ص ن ا ب ل س ان ال ع ر ب و اسع ال معرف ة و لو ي د يف اإل ن ش اء و الن ظم والنثر و ك ان يتوقد ذكاء و لو الت ف س ن ال م ش م هور ذكر يف أسامي ال كتب أ نو ال مس م ى باحملرر ال و ج يز ت ف س ن ال كتاب ال ع ز يز و م ىو ت ف س ن شر يف جليل ال قدر والشأن قد تداولو فحول ال علم اء وأثنوا ع ل ي و خ نا ح ت ق ال أ ب م و ح ي ان م ىو أجل من صنف يف علم الت ف س ن و أفضل من تصدر للتنقيح ف يو و الت ف س ن تويف سنة س ت و أ ر ب ع ن و مخ سم ائة. )طبقات ادلفسرين ألمحد بن زلمد األدنو وي: (. 3

18 المبحث الثالث: أنواع المناسبات في سورة الجاثية يعد علم ادلناسبة من العلوم اليت نالت احلظ األوفر من االىتمام وخاصة من قبل العلماء ادلتأخرين أمثال: المطلب األول: 3 تفس نه فقال: البقاعي وابن عاشور وغ نىم دلا يف ىذا العلم من ربط أجزاء القرآن بعضو ببعض. مناسبة سورة الجاثية لما قبلها: ف تظهر مناسبة ىذه الس ورة "اجلاثية" دلا قبلها من وجه ن كما ذكر الشيخ وىبة الزحيلي يف -أوال: ابتدأت ىذه الس ورة اجلاثية بالكالم عن تنزيل القرآن من الل و تعاىل والذي ىو مكم ل دلا ختمت بو سورة الد خان من جعل القرآن بلغة الن يب ولغة قومو العرب فهو عريب اللسان نصا وفحوى ومعىن وأسلوبا ويف ذلك حث على اتباعو واإلميان بو. -ثانيا: تشابو الس ورت ن يف الغايات الكربى اليت يستهدفها القرآن: وىي إثبات وحدانية الل و من خالل بيان أدل ة القد رة اإلذلية يف خلق الس موات واألرض ومناقشة ادلشرك ن يف عقائدىم الفاسدة وضرب األمثال من مصائر األمم الغابرة اليت أىلكها الل و لتكذيبهم الر سل. المطلب الثاني: مناسبة الس ورة لما بعدها. فنجد أن وجو اتصال سورة اجلاثية دبا بعدىا األحقاف أن و تعاىل ختم اجلاثية بالتوحيد وذ م 4 أىل الشرك وتوعدىم عليو وافتتح األحقاف بالتوحيد وتوبيخ ادلشرك ن على شركهم أيضا.وكذلك جل ميكن ربط ذلك أيضا لزمن ومرحلة نزول الس ورت ن فكل منهما نزل يف الفرتة ادلكية اليتكانت الس ور ذلا ميزات معينة تتفق فيما بينها أقصد بذلك من معاجلة العقيدة الفاسدة بالرباى ن واألدل ة وىذا ماتفر د بو القرآن الكرمي ادلكي يف أسلوبو وأغراضو. 4 - احملرر الوجيز يف تفس ن الكتاب العزيز ألبو زلمد عبد احلق بن عطية األندلسي ربقيق: عبد السالم عبد الشايف زلمد دار الكتب العلمية ب نوت )ط 4 - ى(: 79/5. بن مصطفى وىبة - باألزىر الشريف الزحيلي: ولد يف بلدة دير عطية من نواحي دمشق عام زبصصهالدقيق يف الفقو وأصول الفقو اجلامع يف تراجم العلماء و طلبة العلم ادلعاصرين 368/(. 93 م تابع ربصيلو العلمي يف كلية الش ريعة لو كتب عد ة منها الوجيز والوسيط يف التفس ن وغ نىا كث ن. 3- التفس ن ادلن ن يف العقيدة والشريعة وادلنهج لوىبة بن مصطفى الزحيلي دار الفكر ادلعاصر دمشق 48 ى(: 46/5. 4- تفس ن ادلراغي ألمحد بن مصطفى ادلراغي شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الباىب احلليب وأوالده دبصر ط: )ادلعجم )ط - 365( ى م(: 3/6

19 المطلب الثالث: مناسبة بداية الس ورة بخاتمتها. أم ا احلديث عن الر ابط "وإن صح ت العبارة" ب ن ادلقدمة واخلاسبة للس ورة فإن و ي يف كتابو "مراصد ادلطالع" يف قولو تعاىل: چ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہھ ال س اء ذكر السيوطي أن تناسب بداية سورة اجلاثية خباسبتها وقع ب ن اآلية الواقعة يف صدر الس ورة وىي چ اجلاثية: 9 واضحة وضوح الش مس يف كبد أي أن و دل ا ذكر اهلل تعاىل حال ادلستهزئ بآيات اهلل والبشارة بالعذاب األليم على أفعالو ىذ يف صدر الس ورة كان ختامها في ما آل إليو ىذا ادلستهزئ وتفك نه دبا أقدم عليو يف الدنيا. المبحث الر ابع:األغراض العام ة لسورة الجاثية ومقاصدها قبل أن احلديث عن أغراض ومقاصد ىذه الس ورة ينبغي أن نمب ن الظروف اليت نزلت فيها ألن معرفتنا لذلك تفتح لنا الباب الواسع أمام معرفة أغراض الس ورة وأىدافها اليت من أجلها أمنزلت. كما ىو معلوم أن الس ورة مكية وأىم ميزات الس ور ادلكية ىي: النفوس بالد عوة إىل عبادة اهلل وحده واإلميان برسالة زلم د الوثنية اجلاىلية وعبادة غ ن اهلل وإيراد احلج ج والرباى ن على ذلك. تأسيس العقيدة اإلسالمية يف وباليوم اآلخر وإبطال ادلعتقدات فغرض سورة اجلاثية ىو الد عوة إىل اإلميان باهلل تعاىل والر د على الد ىرية الذين ال يؤمنون بو وينكرون البعث بعد ادلوت وقد دعت الس ورة إىل ىذا تارة بالد ليل وتارة بالرتىيب والرتغيب يف ذلك شأن الس ور الس ابقة وشأن الس ورة اليت ذمكرت قبلها ووافقتها يف ىذا الغرض وافقتها يف احلروف اليت ابتدأت هبا وذلذا ذمكرت ىذه الس ورة معها وم سيت رلموعة ىذه الس ور باحلواميم نسبة إىل بدايتها بقولو تعاىل: أم ا معظم مقصود الس ورة: حم. ه شأهن ا وخاص ة إذا فبيان حج ة التوحيد والش كاية من الكف ار وادلتكربين وبيان الن فع والض ر واإلساءة واإلحسان وبيان شريعة اإلسالم واإلميان وهتديد العصاة واخلائن ن من أىل اإلميان - عبد الرمحن بن اىب بكر الس يوطى جالل الد ين ولد يف:) 849 ه(.إمام حافظ مؤرخ أديب لو حنو ستمائة مصنف نشأ ىف القاىرة يتيما وهبا توىف يف ) 9 ه( 5 ومن أشهر مؤلفاتو: اإلتقان ىف علوم القرآن واألشباه والنظائر ىف العربية واألشباه والنظائر ىف فروع الشافعية واحلاوى للفتاوى. )موسوعة األعالم: من موقع وزارة األوقاف ادلصرية(. - ادلوسوعة القرآنية خصائص الس ور جعفر شرف الدين احملقق: عبد العزيز بن عثمان التوجيزي دار التقريب ب ن ادلذاىب اإلسالمية ب نوت )ط: - 40 ى(: 8.3/

20 د) وذم متابعى اذلوى وذل الن اس ىف احملشر ونسخ مكتب األعمال من اللوح احملفوظ وتأبيد الكف ار ىف الن ار وربميد الر ب ادلتعال بأوجز لفظ وأفصح مقال. المبحث الخامس: خالل الن ظرة العام ة لسورة اجلاثية أساسيات موضوع العقيدة وينكرون البعث بعد ادلوت. عرض عام للس ورة يظهر أهن ا جاءت كمثيالهتا من الس ور ادلكية تدور على من الد عوة إىل اإلميان باهلل تعاىل والر د على الد ىرية الذين ال يؤمنون بو فقد بدأتكغ نىا من سور "آل حم" بالكالم عن القرآن وإنزالو من العزيز احلكيم مث عرضت لذكر آيات اهلل يف خلق الس موات واألرض وما بث فيهما من إنسان وحيوان وبدائع م صنع وروائع حكمة وذبل ى ىذا يف اختالف الليل والن هار وتسخ ن الر ياح واألمطار وإنبات الز رع واألشجار وجري البحور واألهن ار مث عرضت ألحوال الكافرين الذين يصم ون أ ساعهم ويعط لون عقوذلم فال يتدبرون يف ىذه الكائنات وال يتعظون هبذه اآليات مث تنتقل إىل احلديث عن نعم اهلل تعاىل على العباد وتسخ ن ما يف الس موات وما يف األرض مجيعا لتيس ن حياهتم وتسهيل معاشهم وتعقب ذلك بأن لكل واحد جز اءه:چ ٺ ٺ ٿ ٿٿ ٿ ٹ ٹٹچ اجلاثية: 5. مث تتحدث عن بين إسرائيل وما أفاء اهلل عليهم من الن بوات واحلكمة وما يس ر ذلم من الط يبات وآتاىم من البي نات واآليات فلم يكن منهم إال اخلالف واالندفاع يف الط غيان واالحنراف. مث تتجو اآليات إىل نبوة سيدنا زلم د وأهن ا جاءت على منهاج واضح وشريعة مستقيمة جيب اتباعها والس لوك على ىديها والبعد عن األىواء وسلوك سبيل الط غاة اجلاحدين الذين ال يفلتون من عذاب اهلل وال يكونون أبدا كالذين آمنوا وعملوا الص احلات. مث خو فت اآليات يف أسلوب شديد من اتباع اذلوى والض الل على علم فيختم على الس مع والقلب ويغشى الن ظر فال يكون لصاحبو ىداية ويندفع ضاللو فينكر البعث واجلز اء وإذا تتلى عليو آيات اهلل وىل مستكربا معرضا عن االتعاظ واالعتبار خلودا إىل الد نيا وغرورا هبا وكفرا باهلل الذي خلقهم وأحي اىم مث مييتهم وجيمعهم إىل يوم القيامة ال ريب فيو وتمدعى كل أم ة إىل كتاهبا لتلقى جزاءىا - بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز اجمللس األعلى للشئون اإلسالمية - جملد الدين أبو طاىر زلم د الف نوزآبادى ربقيق: زلمد علي النجار جلنة إحياء الرتاث اإلسالمي القاىرة ( 393 ى م(: 46/. - التفس ن الوسيط للقرآن الكرمي رلموعة من العلماء بإشراف رلمع البحوث اإلسالمية باألزىر اذليئة العامة لشئون ادلطابع األم نية ط: )393 ى - 44 ى(: 87/9. -ط( 6

21 چ د) چ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى چ اجلاثية: 30 ي ج ي ح ي م چ في م قال ذلم: چ ي ى ي ي بج بح بخ بم بى بي تج تح چ چ چ اجلاثية 3. چ فاليوم جزاؤكم جهن م:چ ڃ ڃ ڃ چ چ مث تنتهي آيات الس ورة بإثبات احلم د والكربياء هلل رب الس موات واألرض العزيز احلكيم. المبحث الس ادس: ذ كر ما اد عي عليه الن سخ في سورة الجاثية سأتناول يف ىذا ادلبحث ما ذكره علماء التفس ن عليهم رمحة اهلل من الن سخ احل م كمي الذي جاء يف الس ورة ف ما أورده العلماء يف قولو تعاىل: چ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ چ اجلاثية: ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ 4 ف حر ر ابن اجلوزي ادلسألة فقال : مجهور ادلفسرين على أهن ا منسوخة ألهن ا تضمنت األمر باإلعراض عن ادلشرك ن واختلفوا يف ناسخها على أربعة أقوال: أحدها: ب آية السيف ف عن ابن عباس يف قولو تعاىل: چ كان نيب اهلل قال: پچ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ ي م عرض عن ادلشرك ن إذا آذوه وكانوا يستهزئون بو ويكذبونو فأمره اهلل أن يقاتل ادلشرك ن كاف ة فكان ىذا من ادلنسوخ وعن ابن عباس قال: وعن ابن عباس چ : فيو بالعفو عن ادلشرك ن فإن و نمسخ ذلك بقولو 3 نسخت بآية السيف. ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ چ وحنو ىذا من القرآن شل ا أمر اهلل وقولو:چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڱچ وعن قتادة قال:چ ے ے چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ التوبة: :چ ھ ھ ے ے 5 التوبة: چ 4 التوبة: 9. چ 5. 5 قال: نسختهاچ ھ ھ - نواسخ القرآن جلمال الدين أبو الفرج عبد الر محن اجلوزي ربقيق: زلمد أشرف علي ادلليباري عمادة البحث العلمي باجلامعة اإلسالمية ادلدينة ادلنورة السعودية )ط: - 43 ى/ 003 م(: /. - أخرجو الطربي يف جامع البيان عن تأويل آي القرآ ن ربقيق: الدكتور عبد اهلل بن عبد احملسن الرتكي دار ىجر 4 ى م ("قال احملقق: عن ابن عباس من طريق العويف وإسنادهكإسناد ادلؤلف مسلسل بالضعفاء": 80/. رواه الطربي بإسناده عن الضحاك يف ادلصدر السابق. وآية السيف ىي-يف أصح األقوال-: )ط: - چ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ے ے چ التوبة: واألثر ذكره السيوطي يف الدر ادلنثور دار الفكر ب نوت -ط ت(: 6 / 34 وقال: أخرجو ابن مردويو عن ابن عباس رضي اهلل عنهما. 5- رواه الطربي يف جامع البيان عن معمر عن قتادة: 8/. 7

22 و. 3 وىذا ما ذىب إليو مقاتل بن سليمان وأبو القاسم ادلقري و الف نوزآبادى. والقول الثاني: ڱ ڱ أن ناسخها قولو يف األنفال: چ األنفال 57 وقولو يف براءة ېې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە چ التوبة: 36 چ گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ :چ ۅ ۉ ۉ ې ې رواه سعيد عن قتادة. 4 وعن قتادة أيضا قال:چ گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱچ األنفال: 57. والقول الثالث: قولو:چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڱ چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پچ والقول الر ابع: 9 التوبة: چ 5 أبو صاحل. عن قتادة: مث نسخ فقال: چ چ ڇ ڇ ڇچ اآلية. قولو:چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻپ پ پ پ ڀ ڀ ڀ چ احلج: 39 وذكرت معظم كتب الن سخ نسخ ىذه اآلية بدون تعليق ويعترب بعض ادلتأخرين ىذه اآلية شل ا تأمر ال ينبغي للد عاة تركها قالو وقال ابن اجلوزي باحتمال إحكامها حبسن ادلعاملة لؤلعداء وىذا من حكمة الد عوة إىل اهلل اليت وىذا ما ذىب إليو زلم د صد يق خان زلمول على ترك ادلنازعة وعلى الت جاوز فيما يصدر عنهم من الكلمات ادلؤذية ىذه اآلية قول ابن عطية "رمح و اهلل" قال 8 : "قال أكثر الن اس: 6 حيث قال:واألقرب أن يقال: إن و 7 وأحسن ماقيل يف وىذه آية منسوخة بآية القتال وقالت - تفس ن مقاتل بن سليمان ربقق: عبد اهلل زلمود شحاتو دار إحياء الرتاث ب نوت )ط : - الناسخ وادلنسوخ ألبو القاسم ىبة اهلل ادلقري ربق - 43 ى(: 837/3. 8 ب نوت )ط: ى( : يق: زى ن الشاويش زلمدكنعان نشر: ادلكتب اإلسالمي بصائر ذوي التمييز يف لطائف الكتاب العزيز جملد الدين أبو طاىر زلمد الف نوزآبادى ربقيق: زلمد علي النجار )د-ط نشر: اجمللس األعلى للشئون اإلسالمية - جلنة إحياء الرتاث اإلسالمي القاىرة ) 393( ى م(:.46/ 4- رواه الطربي يف جامع البيان عن سعيد عن قتادة: 8/. 5- ذكره الطربي عن أيب صاحل من طريق عبد بن محيد. انظر: جامع البيان: 8/. 6- زلمد صديق خان البخاري القنوجي أبو الطيب:من رجال اإلصالح اإلسالمي ولد يف بلدة قنوج باذلند وهبا نشأ وتعلم وانتقل إىل "دىلي" فأخذ عن علمائها عاش ماب ن: 48[ ى / م[ لو نيف ومئة كتاب بالعربية والفارسية واذلندية ما ب ن مطول وسلتصر منها "فتح البيان يف مقاصد القرآن" طبع يف عشرة أجزاء يف التفس ن" و "نيل ادلرام من تفس ن آيات األحكام" طبع و -7 "خالصة الكشاف" يف إعراب القرآن طبع وغ ن ذلك. )معجم ادلفسرين لعادل نويهض: 539/ (. فت م ح البيان يف مقاصد القرآن ألبو الطيب زلمد صديق خان اعتىن بالكتاب: ع بد اهلل بن إبراىيم األنص اري )د-ط( ادل كتبة العصري ة للطب اعة والن ش ر ص يد ا ب نوت سنة: 4 ى - 99 م: 4/. 8 احملرر الوجيز: 8/5.

23 فرقة: اآلية زلكمة واآلية تتضمن الغفران عموما فينبغي أن ي قال: إن األمور العظامكالقتل والكفر رلاىرة وحنو ذلك قد نمسخ غفرانو ب آية الس يف واجلز ية وما أحكمو الش رع ال زلالة وإن األمور احملقرة كاجلفاء يف القول وحنو ذلك حيتمل أن يب قى زلكمو وأن يكون العفو عنها أقرب إىل الت ق وى".شرط الن سخ مل يتحقق ىنا 9

24 الفصل األول: الل د ااس اللتحلحلس لحسو ة وقل تهاولت فله المبتث األول: تتحلل ااآلاا م 0 لل 06. المبتث الثاني: تتحلل ااآلاا م 07 لل. المبتث الثالث: تتحلل ااآلاا م لل 5. المبتث ال د رابع: تتحلل ااآلاا م 6 لل. المبتث الخا س: تتحلل ااآلاا م 3 لل 9. المبتث السادس: تتحلل ااآلاا م 30 لل 37.

25 الفصل األول: الد راسة التحليلية لسورة الجاثية. مدخل : الد راسة التحليلية لسورة ما يراد بو: بياف اآليات القرآنية بيانان مستفيضان من بيع نواحيها بيث يس ب ادلفسر ىف ىذا البياف مع آيات الس ورة آية آية شارحان مفرداهتا كموجهان إعرا ا كموضحان معاىن بلها كما هتدؼ إليو تراكيبها من أسرار كمبينا أكجو ادلناسبات ب ب اآليات كالس ور مستعينان ىف ذلك باآليات القرآنية األخرل ذات الصلة كبأسباب النزكؿ كباألحاديث النبوية ك با صح عن الص حابة كالتابع ب كبغ ب ذلك من العلو ال ب تعينو على فهم الن ص القرآىن كتوضيحو للقر اء مازجان ذلك با يستنبطو عقلو ك بليو عليو نزعتو. المبحث األول: الس ادسة. تحليل اآليات من اآلية األولى إلى اآلية افتتحت ىذه الس ورةكما افتتحت سابقاهتا من سور احلواميم باحلركؼ ادلقطعة مث دل ت أف ىذا القرآف ىو تنزيل من اهلل العزيز احلكيم لتربىن على دالئل قدرت اهلل ككحدانيتو بأدل ة كونية ظاىرة للعياف فمن شاء آمن كمن شاء كفر اآليات اآلتية يف مطلع سورة اجلاثية: كىذا ما صلده بي نا يف ٹ ٹ چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ چ اجلاثية: ط: ادلوسوعة القرآنية ادلتخصصة دلجموعة من األساتذة كالعلماء ادلتخصص ب ا لس األعلى للشئوف اإلسالمية مصر 43 ىػ - 00 :.78

26 ط) ٹ- المطلب األول: معاني المفردات ٺ- ٱ: ىذا أحد احلركؼ اذلجائية يكتب ىكذا: ٱ كي ي قرأ ىكذا: حاميم كمل يثبت يف تفس بىا عن الن يب إىل الص واب كلذا ي ي قاؿ شيء كوهنا من ادلتشابو الذم استأثر اهلل تعاىل بعلمو فيها: ٱ: اهلل أعلم براده ذلك كه ذا أقرب.لكن العلماء اختلفوا يف كجو احلكمة كاألرجح ما رجحو كث ب من العلماء أن و يؤتى ا للتحدم كاإلعجاز. 3 ٹ ڇ ژ :ذكر األنبارم يفكتابو الز اىر إىل اختالؼ الن اس يف كلمة آية إىل ثالثة أقواؿ منها العالمة كاجلماعة كالعجب من الش يء ىذا دلعناىا الل غوم أم ا دلعناىا االصطالحي القرآين فهي الد اللة كالعالمة كاحلج ة على قدرتو سب حانو كتعاىل. - ٿ ٿ من : 4 نى ىشره كىو من التوزيع كاإلكثار 5 من دابة. ب ى ث الش يء ى كاخلى ب ى ػ ى ر يػ ى ب ي ث و كي ى ب ث و بػ ى ث ان كأىبػ ى ث و بع ب : فانػ ب ى ث فىػر قو فتىػىفر ىؽ كىو يقتضي اخللق كاإلجياد فكأن و قيل كيف خلق اهلل ما يبث 6 : فتكوف الد ابة بعان لكل شيء ي ى د ب على األرض غ ب اإلنساف كىذا أصل إطالقها كقد تطلق على مايدب باألرجل دكف الطائر. - أيسر التفاس ب لكال العلي الكب ب جلابر أبو بكر اجلزائرم مكتبة العلو كاحلكم ادلدينة ادلنورة ادلملكة العربية السعودية ط: 5 ) 44 ىػ/ 003 (: /5. - زلمد بن القاسم أبو بكر األنبارم: من أعلم أىل زمانو باألدب كاللغة كمن أكثر الن اس حفظا للشعر كاألخبار. كلد يف األنبار 7 ق )على الفرات( كتويف ببغداد) 38 ىػ( منكتبو )الز اىر( يف اللغة ك )إيضاح الوقف كاالبتداء يفكتاب اهلل عزكجل( كغ بىا. )األعال للزركلي 334/6 (. 3 -ػ الز اىر ىف معاىنكلمات الن اس ألبو بكر األنبارم بقيق : د. : 4 ىػ.74/:)99-4- لساف العرب البن منظور األفريقي ادلصرم دار صادر ب بكت ط: )د ت(: حامت صاحل الضامن مؤسسة الر سالة - ب بكت.4/ 5- التحرير كالتنوير: 37/ ادلفردات يف ألفاظ القرآف ألبو القاسم ادلعركؼ بالراغب األصفهاىن احملقق: صفواف عدناف الداكدم دار القلم الدار الشامية - دمشق ب بكت )ط: - 4 ىػ(: 306.

27 ڤ- د) أم: يف رليء كل كاحد منهما خلف اآلخر كتعاقبهما يع ب عن الليل : كالن هار. - چ چ :ك ى صر ىؼ الش يء ى أىع ملو يف غ ب كجو كأىن و ي ى صر فو عن كجو إىل كجو كتى ى صر ىؼ ىو كتىصار ي ي ف األيمور ى بال ييفها كمنو تىصار ي ي ف الر ياح كالس حاب تىص ري ي ف الر ياح ى صر فيها من جهة إىل جهة ك ذلك تصري ي ف الس يوؿ كاخلييوؿ كاأليمور كاآليات الر ياح جعليها ى جنيوبان كىواالن ك ى صب ان ك ى دب ي وران فجعلها ي ضركبان يف أىج ن اسها. كتىص ري ي ف المطلب الثاني: المناسبة بين اآليات. ي عرض عن ذؾر تعاىل تنبيهان لنبيو كادلؤمن ب إىل ما قد نصبو من الدالئل سواء شل ا صد ادل االعتبار ا أك ببعضها رلر د ىواه كمن أضل شل ن اتبع ىواه بغ ب ىدل من اهلل فقاؿ تعاىل بعد القسم بالكتاب ادلب ب:چ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ الس ماكات كاألرض أتبع بذكر ما بث يف األرض ٹ ڤ چ اجلاثية: 4 اجلاثية: 3 چ فلم ا نبو بلق فقاؿ:چ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ مث نبو على االعتبار ببنزاؿ ادلاء من الس ماء كو اه رزقان فقاؿ:چ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ چ اجلاثية: 5 مث قاؿ:چ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ چ اجلاثية: 6 أبعد ما شاىدكه من شاىد الكتاب كما تضمنو خلق الس ماكات كاألرض كما فيهما كما بينهن من عجائب 3 الد الئل الواضحة ألكيل األلباب فبذا مل يعتربكا بشيء من ذلك فبماذا يعترب. - ادلفردات يف ألفاظ القرآف: لساف العرب:.89/ 9 3- نظم الد رر يف تناسب اآليات كالس ور إلبراىيم بن أيب بكر البقاعي ) د-ط( دار الكتاب اإلسالمي القاىرة -ت(: 68-59/8.

28 د) چ- المطلب الثالث: الفرع األول: الجوانب الن حوية والبالغية والقراءات. الجوانب الن حوية. جع ل -حم: فىب ف ي جع ى ل او ن ا ل لس و ى رة فى ى م ى حل و ي الر ف ي ع ى على ى أىن و ي ى خب ى ػ ي ر ي مب تىىدأ و ىزل يذك و ؼ أىك ي مب تىىدأه ى كإ ف ي ى ي ح ي ركفنا ى مس ي رك ى دةن ى علىى ىى التػ ع د يد فىىال ىزل ى ل لى و ي. -قوله:چ ٻ چ : إم ا خرب ه ؿ كخرب ي ه اجلار بعىده. ( ى حم( إف كانت مبتدأن كإم ا خرب ه دلبتدأ مضمور كإم ا مبتدأه -قوله:چ ٿ ٿ ٿ ٹچ : فيو كجهاف أظهرمها: أن و معطو هؼ على ( ى خل ق كم( ا ركر ب )يف( كالت قدير: كيف ما يػ ى ب ي ث. كالثاين: أن و معطو هؼ على الضم ب ادلخفوض باخلىل ق كذلك على ي ى من يرل العط ى ف على الضم ب ا ركر دكىف إعادة اجلار كاستقبحو الز سلشرم كإف مذىب أيك د ضلو: "مرر يت بك أنت كزي " ي و د ش ب بذلك إىل مذىب اجلرمي فبن و يقوؿ: إف أيك د 3 جاىز كإال فال فقوليو مذى ه ب ثال هث. ٹ ٹ ٹ چ ى خل ق يكم : خربه أك بالعطف : )آيات( بالضم: مرفوع باالبتداء ى كيف على موضع إف كاوها كخربىا أك مرفوع بالظرؼ. كمن قرأ بالكسر: جعلو منصوبا بالعطف على لفظ اسم إ ف أك بالعطف باجلر على الس ماكات أك منصوب على البدؿ من آيا هت األكىل. ك ذا قولو :چ ڤ ڤ ڤ ڌ ڌڎ چ: متعلق ب )نتلو( كنػىتػ ليوىا: چ : ي ي قرأ بالكسر كبالضم باألكجو السابقة. 4 حاؿ عاملها مع ب اإلشارة. چ ڍ - فتح القدير حملمد الشوكاين دار ابنكث ب دار الكلم الطيب - دمشق ب بكت ط: - 44 ىػ: 5/5. - الدر ادلصوف يف علو الكتاب ادلكنوف ألبو العباس السم ب احلليب بقمؽ: الدكتور أ بد زلمد اخلر اط دار القلم دمشق)د-ت(: 453/9. 3 -الدر ادلصوف: /9. 4- ادلن ب للزحيلي: 49/5. -ط( 3

29 يف- الفرع الثاني: الجوانب البالغية چ- ألكجو البالغية أمهية يف إظهار اجلماؿ القرآين كمدل بيزه كانفراده عن باقي األساليب فيعترب ادلقارنة بينو كب ب أساليب العرب كحاؿ السليم ادلعاىف بالسقيم اذلزيل كشت اىن ب ب الثرل كالثرية لذلك صلد إىتما ادلفسرين بو كرائد ىذا ىو الز سلشرم كمن جاء بعده عالة عليو. فأكضح ماجاء من بالغة اآليات يف ىذا ادلقطع : -تنزيل الكتاب من اهلل العزيز احلكيم:استئناؼ ابتدائي. - ٿ ٿ كأصنافها. : بادلضارع ليفيد بدد البث كتكرره باعتبار اختالؼ أجناس الد كاب كأنواعها ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ چ أم مطر رلاز مرسل عالقتو ادلسببية ألف ادلطر النازؿ من 3 الس ماء ىو سبب الر زؽ كالنبات أم ا الر زؽ فال ينزؿ من الس ماء. - قولو: الفرع الثالث: فبأم حديث بعد اهلل كآياتو يؤمنوف القراءات. 4 ]اجلاثية: 6[: استفهاما إنكاريا بع ب النفي. كالذم من خالؿ ىذا العنواف كما يأيت بعده يف كامل ادلقاطع على الكتب ال ب عنونت بالقراءات العشر إليراد القراءات العشر فق مع ذكر توجيهها الن حوم إف كجد يف باقي الكتب مع غض الط رؼ عن القراءات الشاذة لكثرهتا كعد استطاع ب حصرىا يف ىذا ادلطلب كاهلل ادلستعاف كعليو التيكالف فأقوؿ: قولو جل كع ز: چ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ خف نضا.كقرأ الباقوف: )آي ى ا هت(: رف ن عا. چ - ى من قىػ ى رأى )آي ىا و ت( : فهي يف موضع الن صب كتاء ي سوؽ على قولو: چ ڀ ڀ ڀ ى من الثانية فهما أشبو لػ )إف ( ادلضمرة. ڀ ٺ قرأ بزة كالكسائي كاحلضرمي : )آي ىا و ت(: اجلماعة بفض يف موضع الن صب ألن و چ...چ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ك ذلك چ 4 - التحرير كالتنوير: 35/5. - التحرير كالتنوير: 37/5. 3- ادلن ب للزحيلي: 49/5. 4- التحرير كالتنوير: 38/5.

30 ى رأى )آي ى ا هت( بالرفع فهو على كجه ب:أحدمها: ى ك ى من قىػ ٹ ٹ چ كجيوز أف يكوف مرفو ن عا على أن و خرب -كقرأ استئناؼ على مع ب: چ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ )إف (. : چ چ چچ اجلاثية: 5: بالتوحيد "الر يح" بزة كالكسائي كخلف. -كقولو جل كعز :چ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ چ : قرأ ابن عامر كأبو بكر عن عاصم ك بزة كالكسائي كيعقوب:)تػيؤ م نيوىف( بالتاء كقرأ الباقوف )ي ي ؤم نوف( المطلب الر ابع:الشرح التفصيلي وما يستفاد من اآليات الفرع األول:الشرح التفصيلي 3 بالياء. }حم{ احلركؼ ادلقط عة للتنبيو على إعجاز القرآف }تىنز ي يل الكتاب م ى ن اهلل العزيز احلكيم{ أم ىذا القرآف تنزهؿ من اهلل العزيز يف ملكو احلكيم يف صنعو الذم ال يصدر عنو إالكل ما فيو حكمةه كمصلحة للعباد مث أخرب تعاىل عن دالئل الوحدانية كالقدرة فقاؿ }إ ف يف السماكات كاألرض آلي ى ا و ت ل ل ي ى مؤ م ن ب{ أم إف يف خلق السموات كاألرض كما فيهما من ادلخلوقات العجيبة كاألحواؿ الغريبة كاألمور البديعة لعالمات باىرة على كماؿ قدرة ى خل ق يكم ى ك ى ما يػ ى ب ي ث م ن ى دآب و ة آي ى ا هت اهلل كحكمتو لقو يصد قوف بوجود اهلل ككحدانيتو { ى كيف ل ىقو و ي وق نيوىف } س من نطف و ة مث من علقة متقلبة يف أطواور سلتلفة إىل أم كيف خلقكم أي ها الن ا ي با اخللق كفيما ينشره تعاىل كي ي فرقو من أنواع ادلخلوقات ال ب تدب على كجو األرض آيا هت باىرةه أيضان لقو و يصد قوف عن إذعا وف كيق ب بقدرة رب العادل ب }كاختالؼ الليل كالن هار{ أم كيف تعاقب الليل كالن هار دائب ب ال يف باف ىذا بظالمو كذاؾ بضيائو بنظا زلكم دقيق { ى ك ى مم أىنػىى زى ؿ اهلل م ى ن السممء م ن ر ز وؽ{ أم كفيما أنزلو اهلل تبارؾ كتعاىل من الس حاب من ادلطر الذم بو حياة البشر يف معاشهم كأرزاقهم قاؿ ابن كث ب: كو ى تعاىل ادلطر رزقان ألن و بو حيصل الر زؽ }فىأىح ي ى ا ب و األرض بػ ىع ىد ى مو هت ىا{ أم فأحيا بادلطر األرض بعدما كانت ىامدةن يابسة ال نبات فيها كال زرع فأخرج فيها من أنواع الزركع كالثمرات - معاين القراءات حملمد األزىرم اذلركم مركز البحوث يفكلية اآلداب - جامعة ادللك سعود بالسعودية )ط: 5 4 ىػ - 99 (: 375/. - إ باؼ فضالء البشر يف القراءات األربعة عشر ط: 006( 3 47 ق(: معاين القراءات لألزىرم: الدمياطي بقمؽ: أنس مهرة دار الكتب العلمية لبناف.376 /

31 ط) كالنبات { ى كتىص ر يف الرياح{ أم كيف تقليب الر ياح جنوبان كواالن باردة كحارة }آي ى ا هت ل ىقو و يػ ى ع ق ليوىف{ أم عالمات ساطعة كاضحة على كجود اهلل ككحدانيتو لقو و ذلم عقوؿ ن ب ة كبصائر مشرقة }تىػل ىك آي ى ا ي ت اهلل نػىتػ ليوىا ى علىي ىك باحلق{ أم ىذه آيات اهلل كحججو كبراىينو الد الة على كحدانيتو كقدرتو نقص ها عليك يا زلم د باحلق ادلب ب الذم ال غموض فيو كال التباس }فىب أىم ى حد ي وث بػ ىع ىد اهلل ى كآي ى ات و يػ ي ؤ م نيوىف{ أم كإ ذا مل يصد ؽ كف ار مكة بكال اهلل كمل يؤمنوا بججو كبراىنيو فبأم كالو يؤمنوف كيصد قوف. الفرع الثاني: ما يستفاد من اآليات - أف القرآف مصدره من اهلل الذم أنزلو على زلم د. - ذكر الل و سبحانو كتعاىل من الدالئل ستة يف ثالث آيات ختم األكىل ب ال ي مؤ م ن ى ب كالثانية بيوق نيوىف كالثالثة بي ى ػع ق ليوىف ككجو التغاير بينها يف التعب ب: أف اإلنساف إذا تأمل يف الس موات كاألرض كأن و ال بد ذلما من صانع آمن كإذا نظر يف خلق نفسو كضلوىا ازداد إديانان فأيقن كإذا نظر يف سائر احلوادث ك ي مل عقليو كاستحكم عل ي مو الختالؼ اآليات يف الد قة كالظ هور الس موات كاألرض كلعل اختالؼ الفواصل الثالث دعوة القرآف إىل التفكر يف الن فس كما حوذلا يف - صفوة التفاس ب دلحمد علي الصابوين دار الصابوين للطباعة كالنشر كالتوزيع القاىرة : 47 ىػ (: 69/3. - الكشاؼ للزسلشرم:.85/4 3- أنوار التنزيل كأسرار التأكيل لناصر الدين البيضاكم بقمؽ: زلمد عبد الر بن ادلرعشلي دار إحياء ال باث العريب ب بكت )ط: - 48 ق(ػ: 05/5. 6

32 د) د) المبحث الثاني: تحليل اآليات من اآلية الس ابعة إلى اآلية الحادي عشر. بعد أف بينت اآليات الس ابقة الدالئل كالرباى ب على قدرتو سبحانو يف الكوف كىي دليل قاطع على كحدانيتو عر ج يف ىذا ادلقطع على من يستحق ادلكذب ا :ٹ ٹ ک- چ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے ے ے ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅۉ ۉ ې ې ې ې ىى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ -7 المطلب األول:معاني المفردات اجلاثية: چ - و ي ل :كلمة مثل ى كي وح إ ال أىهن اكلمة ى عذاب يقاؿ: ى كيػ لى و ي ك ى كيػ لى ىك ك ى كي لي كيف الن د بة : ى كي اله ي قاؿ األىعشى : قالت ي ى ى ريػ ى رةي دل ا جئ ي ت زائ ى رىا ى كي لي علي ىك ك ى كي لي من ىك يا ى ر ي ج ي ل. ڳ - عل م كقد قرئ ن قولو تىعاىل : چ بخ بم چ األحقاؼ :من أىفى ىكك ى ض ى ر ى ب ك ى ى 8 أيفيوكان بالضم : ىكىذ ى ب كمنو ى حديث - رضي الل و ي عائ ىشةى عنها - أىىل ي ى ب قاؿ فيها ح اإل ف ك ما قاليوا أم: ال ىكذ ب فهو أفاهؾ كأىف ي هك كأىفيوهؾ: ىكذ اب كمنو قولو تعاىل:چ ک ک ک 3 ک گ چ اجلاثية: 07. :أصلو من إصرار احلمار على العانة كىو أف ينحى عليها صار ا أذنيو ي مس تىك رب ان عن 4 اإلدياف باآليات كاإلذعاف دلا ينطق بو من احلق مزدريا ذلا معجبا با عنده. -األغاين أليب الفرج األصفهاين الناشر : دار الفكر - لساف العرب: - ب بكت ط: بقيق : و ب جابر / 3- تاج العركس من جواىر القاموس حملم د مرتضى الز بيدم بقيق رلموعة من احملقق ب ت) -ت.86/.44/7:) 4- الكشاؼ للزسلشرم :4 -ت(: 77/9. -ط( دار اذلداية

33 اذل ى و ف: من : ے- كهتاكنت بو كاستهن ي ت بو. ى ى واف الش يء احلق ب اذل ب الذم ال ىكرامةى لو -الر ج ز : الىقىذر مثل الر ج س: ك الر ج ز: العذاب كتقوؿ: أىن ي ت فالنان ك الر ج ز ك الر ج ز: عبادة األىكثاف كقيل: ىو الش ر ؾ ماكاف تأ كيلو أىف ى من عبد غ ب اهلل تعاىل فهو على ى ري ب من أىمره كاضطراب من اعتقاده. چ - چ- المطلب الثاني:المناسبة بين اآليات أعقب ذكر ادلؤمن ب ادلوقن ب العاقل ب ادلنتفع ب بداللة آيات اهلل كما يفيده مفهو تلك الصفات ال ب أجريت عليهم من تعريض بالذين مل ينتفعوا ا بصريح ذكر أكلئك الذين مل يؤمنوا كمل يعقلوىا كما كصف لذلك كافتتح ذكره بالويل لو تعجيال إلنذاره كهتديده 3 قبل ذكر حالو. فقاؿ تعاىل:چ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ےچ. المطلب الثالث: الفرع األول: ک ک ک ک گ الجوانب الن حوية والبالغية والقراءات. الجوانب الن حوية. 4 أف اؾ: خربه كأثيم: نعت. گ گ گ ڳ ڳ چ: كيل مبتدأ كىي كلمة عذاب : بلة چ "يسمع" صفة كلكل كلذلك ساغ االبتداء ا "ألف اؾ أثيم" أك حاؿ من الضم ب فيهما كلك أف بعلها مستأنفة كيسمع آيات اهلل: فعل مضارع كفاعل مست ب كمفعوؿ بو ك بلة 5 تتلى عليو: حاؿ من آيات اهلل كعليو متعلقاف بتتلى. - هتذيب اللغة ؿألزىرم بقمؽ: زلمد عوض مرعب دار إحياء ال باث العريب ب بكت )ط: - 00 (: 3/6. - لساف العرب: 8.384/4.33/5.44/9 3- التحرير كالتنوير: 4- إعراب القرآف كبيانو: 5- إعراب القرآف كبيانو:.44/9

34 ػ. چ - چ- چ- - ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں چ: قىػو لو: چ ڳ ڳ ڱ چ : ي ى ى و ى حاؿ من ال ي مضمر ال ى مر فيوع ى كىكىذل ىك ى موض ع قىػو لو :چ ڱ ڱ ڱ كقىولو:چ ڑ ک ک کک چ لقماف: 7 ں چ ى يف يصر ك ىال يمه ى ا ى حاؿ أىي ضا من ال ي مضمر يف يصر ى كمن ال ي مضمر يف مستكرب تىػق د يره مث يصر على ى حاؿ تكرب ه ى ك ى حاؿ تصام و ى كإ ف ش ئ ت قدرتو مث يصر مستكربان مشبهان من ال كف ر بمي ى ات اهلل يف مل يس مع ى ها مشبها من يف أذنية كقر. چ ڻ ە ە ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے بلة: چ ڱ ڱ ڱ چ : بلة الش رط معطوفة على ں چ اجلار )ە ہ ) متعلق باؿ من)ہ( ) ہھ(مفعوؿ ثا وف ك بلة )ھ ھ ) خرب )ھ(ك بلة )ھ ھ ھ ے ) ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ چ: الواك عاطفة كال نافية مستأنفة. چ - چ- كيغ ب: فعل مضارع مرفوع متعلقاف بيغ ب كما موصوؿ فاعل كجيوز أف تكوف مصدرية فادلصدر ادلؤكؿ ىو الفاعل 3 كشيئا مفعوؿ بو. كعنهم ې ىى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ چ:كال مستأنف مسوؽ لبياف ىداية القرآف كىذا مبتدأ كىدل خرب كالذين مبتدأ ك بلة كفركا صلة ادلوصوؿ كبميات 4 ر م متعلقاف بكفركا كذلم خرب مقد كعذاب مبتدأ مؤخر كاجلملة خرب اسم ادلوصوؿ. الفرع الثاني: الجوانب البالغية. ک ک ک ک گ چ: من صيغ ادلبالغة على كزف فع اؿ كفعيل. ں ڻ ڻ ڻ چ : أسلوب هتكمي ألف استعماؿ البشارة ال ب تكوف عادة باخل ب يف 5 الش ر هتكم. - مشكل إعراب القرآف ألبو زلمد مكي بن أيب طالب القيسي بقيق: د. حامت صاحل الضامن مؤسسة الرسالة 9 ب بكت )ط: 405 ق(: 66/. - ا تىب من مشكل إعراب القرآف أل بد بن زلمد اخلر اط رلمع ادللك فهد لطباعة ادلصحف الشريف ادلدينة ادلنورة 46 ق: 76/3 3- إعراب القرآف كبيانو: 44/9. 4- إعراب القرآف كبيانو: 5- تفس ب ادلن ب للزحيلي: 5.44/9.55/

35 - چ - ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں چ:تشبيو مرسل كشبو حاذلم يف عد انتفاعهم باآليات باذلم يف انتفاء واع اآليات كىذا التشبيو كناية عن كضوح داللة آيات القرآف بيث أف من يسمعها يصدؽ با دل ت عليو فلوال إصرارىم كاستكبارىم النتفعوا ا. چ ے ے چ : كراءىم ملك يأخذ كل سفينة غصبا" ففي الوراء استعارة بثيلية لالق باب كالغفلة كمنو قولو تعاىل: "ك اف ]الكهف: 79 [. چ - اذلدل. ې ى چ : كصف القرآف بادلصدر الذم ىو ىدل للمبالغة كأن و لوضوح حج تو عن الفرع الثالث: القراءات. ى رأى اب ن كث ب ى ك ى حف ص - قىػ :}ى ذل ي م ى عىذاب من رجز أىل يم{ ب الر ف ع جعاله نعتان للعذاب أىم ىذل ي م ى عىذاب أىل يم من رجز ى كقىػ ى رأى ال ب ى اقيوىف }من رجز أىل يم{ خفضان جعاله نعتان للرجز 4 )ىزكا( :فركل حفص إبداؿ اذلمزة فيهما كاكان. كقرأ الباقوف فيهما اذلمز المطلب الرابع: الفرع األول: الشرح التفصيلي. قولو تعاىل: چ ڻ چ يقوؿ تعاىل ذكره: الشرح التفصيلي وما يستفاد من اآليات. ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱں ں ڻ ڻ كاد يف جهن م لكل كذ اب ذم إمث بر بو مف ب عليو يقوؿ:چ گ گ گ ڳ ڳ چ يسمع آياتكتاب اهلل تيقرأ عليو )ڳ ڳ (: علىكفره كإ بو فيقيم عليو غ ب تائب منو كال راجع عنو ڱ ( (: على رب و أف يذعن ألمره كهنيو )ڱ ڱ ڱں ) يقوؿ: كأف مل يسمع ما تلي عليو من آيات اهلل ببصراره علىكفره )ں ڻ ڻ ڻ ) يقوؿ: فبشر يا زلم د ىذا األف اؾ األثيم الذم ىذه صفتو بعذاب من اهلل لو. ) : ڻ) يع ب موجع يف نار 0 - التحرير كالتنوير: 33/5. -التحرير كالتنوير: 333/5. 3- حج ة القراءات البن زصللة زلقق الكتاب كمعلق حواشيو: سعيد األفغاين : النشر يف القراءات العشر البن اجلزرم بقيق:علي زلمد الضباع الناشر : ادلطبعة التجارية الكربل ]تصوير دار الكتاب العلمية[: 5/.

36 د) د) جهن م يو القيامة. منها)ہ ہ (: ا بذ اآليات چ ڻ ە ە ہ ہ الكال أن و من بلة اآليات خاض يف االستهزاء چ )ہ (: كمل يقل ا بذه لإلشعار كمل يقتصر على االستهزاء با بلغو كجيوز أف يرجع الضم ب إىل شيء كقوؿ أيب العتاىية : حيث أراد عتبة نفسي بشيء من الد نيا معل قة )ھ(: إشارة إىل كل أف اؾ أثيم : كإذا بلغو شيء من آياتنا كعلم أن و بأن و إذا أحس بشيء من چ ھ ھ ھ ے ے چ :جيمع اآليات اهلل كالقائم ادلهدم يكفيها ألن و يف مع ب اآلية لشمولو األفاك ب )ھ ھ ے : ) 3 سلز.كادلراد بالعلم يف قولو: چ ڻ ە ە ہ ہ چ : الس مع أم: إذا ألقى وعو إىل شيء من القرآف ا بذه ىزؤا أم ال يتلقى شيئا من القرآف إال ليجعلو ذريعة للهزء بو. چ ھ ھ ھ ے ے ے ے ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅۉ ۉ ې ې ې چ جيء باسم اإلشارة للتنبيو على أف ما ذكر من األكصاؼ من قولو تعاىل: ک ک چ إىل قولو: ہ) عذاب مه ب كيف قولو: ( ے ے ) چ ک ک ) على أف ادلشار إليهم أحرياء بو.ك بلة من كرائهم بياف جلملة ذلم عن اق بابو كغفلة ادلر ء عن عدك يتبعو من كرائو ليأخذه بقيق حلصوؿ العذاب ك ونو قريبا منهم كأهن م غافلوف فبذا نظر إىل أمامو حسب نفسو آمنا من كرائهم جهن م ألف ذلك من بلة العذاب ادله ب فبف فقداف الفداء كفقداف الويل شل ا يزيد العذاب شد ة كيكسب ادلعاقب إىانة 4 كالن فع أم: ال ينفعهم. چ أم: ي ۆ ي ۈ كمع ب اإلغناء يف قولو: كال يغ ب عنهم الكفاية مث قاؿ تعاىل:چ ې ىى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ىذا القرآف الذم أنزلنا ىدل دلن كفقو اهلل إىل اإلدياف بو كالعمل با فيو كالذين جحدكا آيات ر م كمل يؤمنوا ا ذلم عذاب مؤمل من الر جز قاؿ ادلرب د:الر جز: أغلظ 5 العذاب كأشد ه. - الطربم:.75/ - زىر اآلداب ك بر األلباب إلبراىيم األنصارم -ط( دار اجليل ب بكت -ت(: 380/. 3- مدارؾ التنزيل كحقائق التأكيل ألبو الربكات عبد اهلل الن سفي حق قو كخر ج أحاديثو: يوسف علي بديوم دار الكلم الطيب ب بكت ط) : 49 ىػ (.99/3: 4- التحرير كالتنوير البن عاشور: 33/5. 5- اذلداية إىل بلوغ النهاية يف علم معاين القرآف كتفس به كأحكامو ك بل من فنوف علومو ألبو زلمد مكي القيسي رلموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا كالبحث العلمي - جامعة الشارقة ببشراؼ أ. د: الشاىد البوشيخي

37 الفرع الثاني:ما يستفاد من اآليات - توعد اهلل سبحانو كتعاىل كل من يكذب بميات اهلل بالعذاب. - ك ل من لو صفة االستكبار عند واع آيات اهلل مع اإلصرار على ذلك فلو العذاب يو القيامة. 3- ك ذلك كل مستهزئ بميات اهلل مستحق للعذاب يو القيامة. 4- أف القرآف الكر ن ىو ىدل اهلل يف ىذه ادلعمورة فمنكفر بو مستحق للعذاب يو القيامة. 49 ىػ - رلموعة بوث الكتاب كالسنة - كلية الشريعة كالدراسات اإلسالمية - جامعة الشارقة ط) : 008 (: 6773/0.

38 المبحث الثالث: تحليل اآليات من اآلية الثاني عشر إلى اآلية الخامسة عشر. بعد أف توعد اهلل كل مكذب كمستكرب كمستهزئ بميات اهلل بالعذاب يو القيامة ينتقل سياؽ اآليات إىل نعم اهلل ادلسخرة لب ب آد يف البحر باخلصوص كيف الس ماكات كاألرض بالعمو ليختم أن و العمل سواءكاف صاحلان أك سيء س بجع تبعاتو على الن فس بشكل خاص يو الر جوع إىل اهلل قاؿ تعاىل : چ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخ بم بى بي تج تح تختم تى تي ثج ثم ثى ثي جح ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿٿ ٿ ٹ ٹٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ چ اجلاثية: 5-. المطلب األول: سبب الن زول الوارد في المقطع. يف اآلية: "قل للذين آمنوا يغفركا للذين ال يرجوف أيا اهلل ليجزم قوما با كانوا يكسبوف ")4( كأحسن من أفاض فيها قوؿ صاحب التحرير كالتنوير فقاؿ :"إفكانت ىذه متصلة باآلم ال ب قبلها يف النزكؿ كمل يصح ما ركم عن ابن عباس يف سبب نزكذلا فمناسبة كقعها ىنا أف قولو: كيل لكل أفاؾ أثيم إىل قولو: يث ب غضب ادلسلم ب على ادلستهزئ ب بالقرآف. ذلم عذاب من رجز أليم ]اجلاثية: 7- [ كقد أخذ ادلسلموف يعتزكف بكثرهتم فكاف ما ذكر من استهزاء ادلشرك ب بالقرآف كاستكبارىم عن واعو يتوقع منو أف يبطش بعض ادلسلم ب ببعض ادلشرك ب كحيتمل أف يكوف بدر من بعض ادلسلم ب غضب أك توعد كأف اهلل علم ذلك من بعضهم. قاؿ القرطيب كالسدم: نزلت يف ناس من أصحاب رسوؿ من أىل مكة أصا م أذل شديد من ادلشرك ب فشكوا ذلك إىل النيبء فأمرىم اهلل بالتجاكز عن ذلك دلصلحة يف استبقاء اذلدكء بكة كادلتاركة ب ب ادلسلم ب كادلشرك ب ففي ذلك مصاحل بة من شيوع القرآف ب ب أىل مكة كب ب القبائل النازل ب حوذلا فبف شيوعو ال خيلو من أف يأخذ بجامع قلو م بالرغم على ما يبدكنو من إعراض كاستكبار كاستهزاء فتتهيأ نفوسهم إىل الدخوؿ يف الدين عند زكاؿ شلانعة سادهتم بعد ىجرة النيبء إىل 3 - التحرير كالتنوير: 338/5.

39 ادلدينة كبعد استئصاؿ صناديد قريش يو بدر. كقد تكرر يف القرآف مثل ىذا من األمر بالصفح عن ادلشرك ب كالعفو عنهم كاإلعراض عن أذاىم كلكنكاف أكثر اآليات أمرا للنيبء يف نفسو ك انت ىذه أمرا لو بأف يبلغ للمؤمن ب ذلك كذلك يشعر بأف اآلية نزلت يف كقتكاف ادلسلموف قدكثركا فيو كأحسوا بعزهتم. فأمركا بالعفو كأف يكلوا أمر نصرىم إىل اهلل تعاىل كإفكانت نزلت على سبب خاص عرض يف أثناء نزكؿ الس ورة فمناسبتها ألغراض السورة كاضحة ألهن ا تعليم دلا يصلح بو مقا ادلسلم ب بكة ب ب ادلضادين ذلم كاحتماؿ ما يالقونو من صلفهم ك بربىم إىل أف يقضي اهلل بينهم.كقد ركم يف سبب نزكذلا أخبار متفاكتة الضعف فركل مكي بن أيب طالب أف رجال من ادلشرك ب شتم عمر بن اخلطاب فهم أف يبطش بو قاؿ ابن العريب:»كىذا مل يصح«. كيف»الكشاؼ«أف عمر شتمو رجل من غفار فهم أف يبطش بو فنزلت. كعن سعيد بن ادلسيب»كنا ب ب يدم عمر بن اخلطاب فقرأ قارئ ىذه اآلية فقاؿ عمر: ليجزم عمر با صنع«يع ب أنو سبب نزكؿ اآلية. كركل الواحدم كالقش بم عن ابن عباس: أهن ا نزلت يف غزكة ب ب ادلصطلق: نزلوا على بئر يقاؿ ذلا: ادلريسيع فأرسل عبد اهلل بن أيب غالمو ليستقي من البئر فأبطأ فلما أتاه قاؿ: ما حسبك. قاؿ: غال عمر قعد على فم البئر فما ترؾ أحدا يسقي ح ب مأل قرب النيبء صلى اهلل عليو كسلم كقرب أيب بكر كمأل دلواله فقاؿ عبد اهلل بن أيب: ما مثلنا كمثل ىؤالء إالكما قاؿ القائل:»ونكلبك يأكلك«فهم عمر بن اخلطاب بقتلو فنزلت.كركل ابن مهراف عن ابن عباس دلا نزؿ قولو تعاىل:من ذا الذم يقرض اهلل قرضا حسنا ]البقرة: 45[ اآلية قاؿ فنحاص اليهودم: احتاج رب زلم د فلما وع عمر بذلك اشتمل على سيفو كخرج يف طلبو فنزلت اآلية فبعث رسوؿ اهلل يف طلبو فلما جاء قاؿ: ضع سيفك. كىاتاف ركايتاف ضعيفتاف كمن أجلهما ركم عن عطاء كقتادة كابن عباس أف ىذه اآلية مدنية. كأقرب ىذه األخبار ما قالو مكي بن أيب طالب: كلو صح ت ماكاف فيو ما يفكك انتظا اآليات سواء صادؼ نزكذلا تلك احلادثة أك أمر اهلل بوضعها يف ىذا ادلوضع". المطلب الثاني: معاني المفردات ي ې- : ى سخ ر تيو أىم قىػ ى هر تيو كذللتو قاؿ تعاىل:چ ي ې ي ې ي ى ي ى چإبراىيم: 33 مىأ: ي س كالقم ي ر ي م ى سخ راف جيرياف رلاريهما أىم : ي سخ را جاري ب عليهما كالن جو ي ذل لهما كالش م 4