جامعة املنصورة كلية اآلداب أدب الفقهاء القاضي ع ياض أديب ا إعداد دكتور/ عبد احلميد ذلمد ش ع يب مدرس األدب العربي في كلية البنات األزهرية في العاشر من

النسخ

1 جامعة املنصورة كلية اآلداب أدب الفقهاء القاضي ع ياض أديب ا إعداد دكتور/ عبد احلميد ذلمد ش ع يب مدرس األدب العربي في كلية البنات األزهرية في العاشر من رمضان دللة كلية اآلداب جامعة املنصورة العدد اخلامس و اخلمسون أغسطس 2014

2 أدب الفقكاء القاضي ع ياض أديب ا د/ عبد احلن د ذلند غ ع ب املقدمة: فقد كاف للفقياء كالم ح د ثيف دكر بارز كأثر ملمكس في نمك الد ارسات األدبية كالنقدية فيما خلفكا مف نثر تأليفي كما ترككا مف أدب إبداعي مف شعر كخ صكصا كنثر كما قدمكا مف إسيامات نقدية القضايا الم تعلقة بنقد الن ص كتكثيقو كضبطو كتقكيمو. كقد امتد إسيا الفقياء غير م نقطع عبر تاريخنا الطكيل كمف ىؤالء األئمة الفقياء الشع ارء: ع بيد هللا بف عبد هللا بف ع ت ب ة كاإلما مالؾ كعبد هللا بف الم بارؾ كابف ح جر كالشافعي الع سقبلني...إلخ. وي ع د القاضي عياض الفقيو األديب أنمكذج ا ثري ا تجل ت في مؤلفاتو كأدبو تلؾ المظاىر كاف ة فأسي في التأليف األدبي كالنقدي كشارؾ في الحياة األدبية نثر ا كشعر ا حتى كصفو أسبلفنا مف النقاد األندلسييف كالمغاربة بالفحكلة كاالقتدار كسار كثير مف النقاد في العصر الحديث على د رب األسبلؼ فكرركا آ ارءى كأعادكا قكلي. كىك ما يطرح عد ة أسئلة م ثيرة كمتنكعة عف القاضي عياض األديب كما دار حكلو مف نقد: ما صكر إسيا القا ضي عياض كىل األدبي يستحق أف ي نعت بالنبكغ أك أنو فقيو ال ي حس ف أف يقكؿ إال )في مسألة طبلؽ أك في م حر صاد ظبي ا أك قتل نملة( فجاء شعره ال ركح فيو م جرد ا مف ش يات الجماؿ ميليل الن سج خالي ا مف الخياؿ تغلب عليو الن زعة العقلية أك أف شعره جرى على ما جرى عليو شعر الشع ارء الم خ ل صيف تلؾ األسئلة الحائرة كغيرىا دفعتني إلى تقدي ىذه الد ارسة كالسير في ىذا الطريق ارجي ا مف الر ب التكفيق. وجدير بالذكر اإلشارة إلى ما كقفت عليو مف د ارسات في المكضكع كىي نكعاف: األول: د ارسات ذات صمة بالموضوع كىي على الترتيب ك ن كف شعر الفني : أدب الفقياء لؤلستاذ عبد هللا الفقياء نشأتو كتطكره حتى نياية العصر العباسي األكؿ للدكتكر حسني ناعسة شعر فقياء المشرؽ مف بداية عصر الخلفاء حتى نياية العصر العباسي األكؿ للدكتكر عادؿ عبد هللا حجازي شعر الفقياء في العصر العباسي الثاني للدكتكر أكؿ خير عمر عيسى مع الفقياء الشع ارء كأخبارى للدكتكر عبد المجيد اإلسداكي الحب عند الفقياء للدكتكر دمحم حامد شريف. ككتػػػػاب أدب الفقيػػػػاء بنػػػػاه صػػػػاحبو علػػػػى االنتقػػػػاء كاالختيػار تارك ػػا االستقصػػا كنقػػد األشػػعار فأحالػػو د ر ة ارئعػػة كط رفػػة ماتعػػة كىػػك الم حػػرؾ غالب ػػا لمػػا تػػبله مػػف د ارسػػات كىػػذه الد ارسػػات لػػ تتعػػرض للقاضػي عيػػاض كأدبػو مػػف قريػب أك بعيػػد إال أدب الفقيػػػػػػاء فتعػػػػػػرض للقاضػػػػػػي عيػػػػػػاض فػػػػػػي ثػػػػػػبلث بنصػػيا فػػي مقالػػو عػػف صػػفحات أعادىػػا المؤلػػف القاضػي عيػاض. الثاا:يد د ارساات لاي الموضاوع

3 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب كىػػػي القاضػػػي عيػػػاض بػػػيف مناىػػػل العلػػػ كاألدب كمعانػػػػػػػاة السياسػػػػػػػة كالحػػػػػػػرب للػػػػػػػدكتكر مصػػػػػػػطفى الشػػػػكعة القاضػػػػي عيػػػػاض أديب ػػػػا لعبػػػػد هللا كنػػػػكف أدبيػة الخطػاب النثػري عنػد القاضػي عيػاض لنػكري بالػػػة كىػػػي ل م ػػػ كا شػػػارة كل م ػػػع غػػػر ارة تقػػػك علػػػى الشػػػػػػاىد كالمثػػػػػػاؿ ال التقصػػػػػػي كد ارسػػػػػػة األشػػػػػػعار كيكفي للتدليل على ذلؾ أف عبد هللا ك ن كف ل يذكر فػػي د ارسػػتو إال مثػػاال شػػػعري ا كاحػػد ا بينمػػا اقتصػػػر الػدكتكر مصػطفى الشػكعة علػى الكصػف كالعػرض دكف التحليػػػػل كالنقػػػػد كلػػػػف أزيػػػػد فييمػػػػا علػػػػى ذلػػػػؾ شيئ ا. ىذا كقد قسػمت الد ارسػة إلػى مقدمػة كثبلثػة مباحػث المقدمااااة د كخاتمة كفيرسيف على النحك التالي : كفييػػػػا دكافػػػػع الد ارسػػػػة كخطػػػػة البحػػػػث بالتفصيل. المبحااااااث األول د أضػػػػػػكاء علػػػػػػى حيػػػػػػاة القاضػػػػػػي عياض. المبحاااااث الثاااااا:ي د أدب القاضػػػػػي عيػػػػػاض رؤيػػػػػة مكضكعية. المبحث الثالث د الخاتمااااة د أدب القاضي عياض رؤية فنية. كفييػػػػا نتػػػػائج البحػػػػث كتبلىػػػػا فيرسػػػػا الم ارجع كالمكضكعات. كقػػػد التزمػػػت بتكثيػػػق النصػػػكص كضػػػب األشػػػعار ضػػػػػبط ا تام ػػػػػا كضػػػػػػب مػػػػػا أ ش ػػػػػػك ل مػػػػػف األمػػػػػػا ف كاألسماء كالترجمة لغير المشاىير مف األعبل. ص املبحح األ ل امسى نطبى : )1( أض اء على ح اة القاض ع اض القاضي أبك الفضل ع ياض بف مكسى بف ع ياض بف عمركف بف مكسى بف عياض بف دمحم بف عبد ) ) انظر في ترجمتو: التعريف بالقاضي عياض أبك عبد هللا دمحم بف عياض ص تػ : دمحم بػف شػريفة ط ك ازرة األكقػػاؼ كالشػػؤكف اإلسػػبلمية المغػػرب المعج في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي ابف األبػػػار ص ط الييئػػػة المصػػػرية العامػػػة لل تػػػاب كفيػػات األعيػػاف ابػػف خ ل كػػاف / تػػػ : إحسػػػاف عبػػػاس ط دار صػػػادر بيػػػركت. سػػػير أعػػػبل النػػػببلء للػػػذىبي تػػػ :مجمكعػػػة مػػػف المحققػػػيف بإشػػػػػػػ ارؼ الشػػػػػػػيخ شػػػػػػعيب األرنػػػػػػػاؤكط / مؤسسة الرسالة ط ىػ تذكرة الحفػػػػػػػػاظ للػػػػػػػػذىبي / دار ال تػػػػػػػػب العلميػػػػػػػػػة بيػػػػػػػػركتلبنػػػػػػػػاف ط ىػػػػػػػػػ أزىػػػػػػػػار الريػػػػػػػػاض فػػػػػػػػي أخبػػػػػػػػار القاضػػػػػػػػي عيػػػػػػػػاض الم ق ػػػػػػػػري التلمسػػػػاني / تػػػػ : مصػػػػطفى السػػػػقا كآخػػػػركف مطبعػػػػػة لجنػػػػػة التػػػػػأليف كالترجمػػػػػة كالنشػػػػػر ىػػػػػػ. المصػػػػادر السػػػػابقة أكردت اسػػػػمو كنسػػػػبو لػػػػذا قدمتيا كدكنيا في الترجمة المصادر اآلتية: قبلئػػد العقيػػاف كمحاسػػف األعيػػاف الفػػت بػػف خاقػػاف ص تػػ : حسػػيف يكسػػف خريػػكش ط مكتبػػة المنػار األردف ىػػ الصػلة ابػػف بشككاؿ / تػ : شػريف أبػك العػبل العػدكي ط مكتبػػػػػة الثقافػػػػػة الدينيػػػػػة ىػػػػػػ بغيػػػػػة الملتمس الضبي ص ط دار ال اتػب العربػي تػػاريخ قضػاة األنػػدلس أبػػك الحسػػف النبػػاىي تػػػ : لجنػػػة التػػػ ارث بػػػدار اآلفػػػاؽ ط دار اآلفاؽ بيركت ىػ.

4 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا هللا بتي الس بف مكسى بف عياض الي ح ص بي المال ي. األندلسي ث كعند ابف األ ب ار كابف خ ل ك اف كالذىبي )عمرك( مكاف )عمركف( ( (. كأميل إلى أنو )عمركف( بإثبات النكف ال عمرك التصاؿ اإلسناد في )عمركف( بدمحم بف عياض كصاحب الدار أعرؼ بيا كغالب ا قد أخذه عف القاضي عياض كقد رفعو أبك القاس بف ال م لجك بالركاية العالية إلى عياض نفسو) ) كأيض ا ألف إثبات النكف مف طبيعة األسماء األندلسية كزيدكف ككىبكف كعبدكف...إلخ. كل يذكر ابف األ ب ار كابف خ ل ك اف )عبد هللا( كأسق الذىبي في السير كالتذكرة )ابف دمحم بف عبد هللا بف مكسى بف عياض() ) كالذي أميل إليو أف عبد هللا في نسبو إلق ارر عياض نفسو بذلؾ قاؿ كلده دمحم:" ككاف أبي رحمو هللا يقكؿ: ال أدري ىل دمحم كالد عياض أ بينيما رجل فيك جده") ) كقف كلده عند )اليحصبي( ك ازد ابف خ ل ك اف )السبتي( كعند الذىبي بعد اليحصبي كالم ق ر ي ) ) انظػػػػػر: المعجػػػػػػ فػػػػػػي أصػػػػػػحاب القاضػػػػػي أبػػػػػػي علػػػػػػي الصػػػػػػدفي ص كفيػػػػػػات األعيػػػػػػاف / تػػػػػػذكرة الحفاظ / سير أعبل النببلء /. ) ) أزىار الرياض. / ( ( انظػػػػر: المعجػػػػػ ص ككفيػػػػات األعيػػػػػاف / كسير أعبل النببلء /. ( ( التعريػػػػػػػػػػػػػػػػػف بالقاضػػػػػػػػػػػػػػػػػي عيػػػػػػػػػػػػػػػػػاض ص أزىػػػػػػػػػػػػػػػػػار الرياض /. د. عبد احلن د ذلند غ ع ب ( ث المال ي() (. كالذىبي أدقي األندلسي السبتي مسل ا كأ ثرى فائدة ألنو ذكر األصل كالمنشأ كالمذىب. كالي ح ص بي : بفت الياء المثناة مف تحتيا كسككف الحاء الميملة كض الصاد الميملة كفتحيا ككسرىا كبعدىا باء مكحدة نسبة إلى يحصب بف مالؾ مف قبيلة حمير. كالسبتي : بفت السيف كسككف الباء كفت التاء نسبة إلى مدينة سبتة كىي مدينة مشيكرة في المغرب) (. كالمال : نسبة إلى مذىب اإلما ي مالؾ بف أنس. ب س ط ة) ) جية كم تو مف األندلس مف كأصل أ ر ج ي اف تحك ؿ أج داده مف األندلس إلى المغرب كأقامكا في مدينة فاس. كل تحدثنا المصادر عف أسباب ىجرتي مف األندلس كال عف أي أجداده الذي ىاجر بيد أف كلده دمحم ذكر أف )عمركف( جد عياض كاف يشيد الغزكات مع المنصكر بف أبي عامر أثناء إقامتو في مدينة فاس. كاستقرت األسرة في فاس في أمف كدعة حتى طعف زيري بف عطية الز ناتي حا فاس على المنصكر بف أبي عامرلس ل ب و م لؾ ىشا فدارت بينيما حركب عظيمة انتيت بنصر المنصكر بف أبي عامر كبعد مكت المنصكر أقر كلده المظفر بف أبي عامر المعز بف ز يري بف عطية على فاس ) ) انظػػػػر: التعريػػػػف ص ككفيػػػػات األعيػػػػاض / كاألزىار / كسير أعبل النببلء /. ) ) انظر: كفيات األعياف /. ) ) التعريف بالقاضي عياض ص.

5 ط العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب مقابل أف يأخذ ابنيو حمامة كالمعنصر مع جملة مف شيكخ كجياء فاس ر ى ن ا لضماف عد ثكرة المغاربة عليو ( ) كالمرج أف مف كجياء فاس في الرىف عيسى كالقاس أخكي عمركف فياجر عمركف إلى سبتة لقربيا مف قرطبة ليتسمع أخبار أخكيو فطابت لو سبتة فاستكطنيا كبنى فييا كبسبتة مسجد ا كسبعيف كأربعمائة) (. طلبى للعله زحلتى: ك لد القاضي عياض سنة ست نشأ عياض في رحاب أسرة متدينة محبة للعل فنشأ على عفة كصيانة محمكد الخبلؿ كري الفعاؿ محب ا للخير متطلع ا للمعالي مع ىمة نفس كصفاء ذىف. ككاف لغنى سلفو دكر في تفرغو للعل فتتلمذ سبتة علماء مف على جلة كالقاضي أبي عبد هللا بف عيسى كأبي القاس المعافري كالقفيو أبي إسحاؽ بف الفاسي ث رحل إلى األندلس في طلب العل إلى قرطبة سنة سبع كخمس مئة فأخذ عف شيكخيا كابف ع تاب كابف حمديف كابف الحاج. ثماف كخمس مئة فاحتفكا بو كأجلسكه لئلق ارء كالتدريس كالمناظرة كىك ابف اثنيف كثبلثيف عام ا) (. كمف الغريب أف يتحكؿ القاضي عياض في رحلتو عف المشرؽ إلى األندلس في الكقت الذي كاف فيو المشرؽ مقصد األندلسييف كقد علل الدكتكر الحسيف بف دمحم الشكاظ لعدكؿ القاضي بالرحلة عف المشرؽ بما يضيق المقا عف ذكره أك تفنيده) (. نػأة القاض ع اض األدب ة: دفعني إلى ىذا العنكاف ما شاع مف أحاديث عف ضعف شعر الفقياء كالعلماء بسبب عدكلي عف مسلؾ العرب في صناعة الشع ارء كاألدباء)مدرسة الركاية( كدك ارف شعرى على معاني إسبلمية كأغ ارض دينية) ) كىنا ت طرح عدة أسئلة ميمة: ىل ينتمي القاضي عياض لمدرسة العلماء كالفقياء أك تربى على الركاية كمدرسة األدباء كىل صقل مكىبتو األدبية بأساليب الشع ارء أك أنو جاء إلى الفف الشعري بنيج فقيو ث رحل القاضي عياض إلى األندلس طلب ا للعل فرحل إلى م ر س ية سنة ثماف كخمس مئة فأخذ عف شيكخيا كمني أبك علي الص دفي كأبك علي الج ي اني كأبك زيد بف م ن تيل ث عاد إلى بلده سنة ) ) البياف المغرب في أحبار األندلس كالمغرب ابف عذار ) ) انظػػػر فػػػي ذلػػػؾ: أدب الفقيػػػاء عبػػػد هللا كن ػػػكف ط الم ار شػػػػػػي / تػػػػػػ : ج. س. كػػػػػػكالف إ. ليفػػػػػػي بركفنسػػػػػػػػػاؿ ط دار الثقافػػػػػػػػػة بيػػػػػػػػػركت لبنػػػػػػػػػاف. ) ) تذكرة الحفاظ /. ) ) التعريف ص الصلة / كتذكرة الحفاظ / ) ) انظػػػػر: القاضػػػػػي عيػػػػػاض الحسػػػػػيف دمحم الشػػػػػكاظ ص دار القل دمشف ىػ. دار ال تػػػػاب اللبنػػػػاني. بيػػػػركت كشػػػػعر الفقيػػػػو الشػػػػاعر عبيػػػػػػد هللا بػػػػػػف عبػػػػػػد هللا بػػػػػػف مسػػػػػػعكد جمػػػػػػع كتكثيػػػػػػق كد ارسػػػة د. إبػػػ ارىي صػػػبري محمػػػكد ارشػػػد ص ط نادي أبيا األدبي ىػ.

6 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا كسبيلي ىنا أف أتتبع نشأة القاضي عياض كخصكصا في صغره كسأ تفي في الحديث عف ذلؾ بد ارسة فيرست شيكخ القاضي عياض)الغ نية( لؤلسباب اآلتية: د. عبد احلن د ذلند غ ع ب أنيا تعطي تصكر ا دقيق ا عف نشأة القاضي عياض عامة كنشأتو األدبية خاصة كط رؽ تلقيو للعل كرحلتو في طلبو كال تب األدبية التي تلقاىا. أنيا ترس صكرة جيدة للت كيف الفكري للقاضي عياض. كالثقافي أنيا تمثل عي نة كافية إلصدار أحكا نقدية على نشأتو عامة كعلى نشأتو األدبية كمككناتو الثقافية خاصة. عندنا مجمكعة مف اإلشارت تفيد أف القاضي عياض طلب األدب مبكر ا مف ذلؾ قكلو عف أبي عبد الملؾ م ركاف بف عبد الملؾ بف مج كف الل كاتي:" لقيتو بسبتة أكؿ إب ارىي بف س طلبي لؤلدب في بعض جيئاتو إلييا كحضرت مجلسو كسألني عف مسائل مف إشارتو إلى أستاذه أبي علي الحسف بف علي بف طريف النحكي الت اىرتي قاؿ:"درست عليو كثير ا مف كتب األدب كالنحك") (. ك)درست ) تدؿ على األخذ المباشر كنكع الت لقي كطريقتو كالخضكع لمنيج دقيق جاد. مجمل ما ركاه مف أشعار في الغنية ) ( مئة كثبلثة كسبعيف بيت ا كشطر ا) ( كليس ىذا كل ما تلقاه فيناؾ إشا ارت كثيرة ترش العدد للزيادة مف ذلؾ إشا ارتو إلى ا تفائو بركاية بعض األبيات دكف ال ل مف ذلؾ قكلو عف ابف الط ر اكة: "أنشدني كثير ا مف شعره") ) كل يذكر لو إال بيتيف كمف ذلؾ حديثو عف سماعو لقصيدة ابف عبدكف)الد ى ر ي ف ج ع ب ع د الع يف باأل ث ر ) كاملة) ) كل يذكر منيا إال خمسة أبيات. األشعار التي ركاىا م نكعة األغ ارض كالمضمكف مكزعة بيف الشعر كالنظ. كمف أمثلة الشعر الجيد التي ركاىا في الفيرسة قكؿ أحمد بف الب ارء الج ز يري :) ) ب ي ج ؤ ذ ر ى ا الف ؤ اد ب ح ب و األدب كأجبتو") (. كتفيد عبارتو سعيو إلى الطلب المقصكد المنتظ لؤلدب كا ذا علمنا أف شيخو المشار إليو تكفي سنة) ىػ( تبيف لنا أف القاضي عياض كاف كقتيا في شبيبتو كليذا أثره في الصغر كالن قش على التلقي فالتعلي في الح ج ر كيعضد القكؿ بطلبو المنتظ لؤلدب ( ) الغنيػػػة القاضػػػي عيػػػاض ص تػػػ : مػػػاىر زىير ج ارر طدار الغرب اإلسبلمي.بيركت ) ) الغنية ص. ) ) أخطػػأ المحقػػق فػػي العػػدد فأسػػق بيت ػػا مػػف ص كأخطػػػػأ فػػػػي تػػػػرقي الصػػػػفحات فػػػػرق أبيػػػػات ابػػػػف تليػػػػد الشاطبي ص كىي في ص. ) ) الغنية. ) ) انظر: الغنية ص. ) ) الغنيػػػػػػة ص. كانظػػػػػػػر أمثلػػػػػػػة أخػػػػػػػرى ص.

7 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب ق د أ ت ل ف الم ي ج ات ب ي ف ل ط اف ة ك ا ذ ا ر أ ى الم ر آة ى ا ف ؤ اد ه كىك يعكس ع ن ي ت ل ك اح ظ و ب ق ت ل م ح ب و ف ي ك ج ن ت يو ك ق س ك ة ف ي ق ل ب و ل ص ب و ص كر ت و ف ر ؽ ح س ف ف ي كغيره مف النماذج أف القاضي عياض كاف رحب األفق مستنير الفكر مدرك ا للفكارؽ بيف العل كالفف ل يخل بيف حدكد الش رع كالشعر فل ت ف ركايتو للشعر الذي يخد الفكر الديني كالقي اإلسبلمية فحسب بل تجاكز ذلؾ إلى األغ ارض كافة كانعكس ذلؾ على شعره كما سيأتي في الحديث عف أغ ارض شعره. بلغ عدد شيكخو المشتغليف باألدب كالميتميف بو ) ( سبعة كعشريف شيخ ا) ( كىك عدد كاؼ لتشكيل كجدانو األدبي كتقكية مكىبتو األدبية. كى متفاكتكف في االىتما باألدب كممف غلبت عليو مني مينة األدب دمحم بف سليماف النفزي المعركؼ بابف أخت غان كابف الس يد الب ط ل ي كسي كابف ع ب د كف كس ارج بف عبد الملؾ) ) كىك ما يفيد أف القاضي عياض كاف متابع ا للشعر كالشع ارء م لم ا بالحركة النقدية كاألدبية كتكجياتيا المختلفة كالمتنكعة. ن ث ر القاضي عياض في حديثة عف شيكخو الشع ارء سلسلة مف اإلشا ارت الفنية كاألحكا عدد الشع ارء الذيف استشيد بشعرى كالذيف ركى بعض شعرى ) ( كاحد كخمسكف شاعر ا مف المشارقة كاألندلسييف مف أعبل فف الشعر كغيرى كمف المشاىير األعشى كالفقيو الشاعر ع بيد هللا بف عبد هللا بف ع تبة بف مسعكد كس ل الخاسر كالعباس بف النقدية كأبرز عنكاناتيا: اإلجادة كال ثرة كالقلة كالح سف كالفحكلة كالتقعر مف ذلؾ قكلو عف ابف السي د الب ط ل ي كس ي :"م قد في عل النحك كاللغات كاآلداب كالشعر كالببلغة كلو شعر حسف") ) كمنيا قكلو عف ابف عبدكف:" بقية مشايخ ال تاب األدباء العلماء كأحد األف ارد مف فحكؿ الشع ارء المقدميف عند الياب ري األحنف كابف المعتز كابف عبدكف األندلسي الب ستي كأبك الفت.) ) كىك عدد كاؼ لصناعة الشاعر كا قامة بنيانو ) ) تنب ػػػو الػػػدكتكر الشػػػكعة لػػػذلؾ قائبل :"لقػػػد كػػػاف القاضػػػي الفني كا ذا كاف النقاد ل يذكركا ك بيت ا مف الشعر يكفي الر اكية ل ي ي نم ي مكىبتو كيصب شاعر ا مطبكع ا فإف عدد األبيات التى ركاىا ت سي إلى حد ما في تشكيل كجدانو كتنمية مكىبتو. عيػػػػاض ينيػػػػل الشػػػػعر مػػػػػع العلػػػػ ككػػػػاف يتنفسػػػػو فػػػػػي قر اءاتػػػو كيعيشػػػو فػػػي حياتػػػو فقػػػد كػػػاف أ ثػػػر مشػػػايخو شػػػع ارء مجيػػػديف". القاضػػػي عيػػػاض بػػػيف مناىػػػل العلػػػ كاألدب كمعانػػػػاة السياسػػػػة مصػػػػطفى الشػػػػكعة مجلػػػػة المنيػػل عػػدد ص السػػنة الثامنػػة رمضػػاف ىػ. ) ) انظر: الغنية ص. ) ) الغنية ص. ) ) انظػػػػػػػر: الغنيػػػػػػػة ص.

8 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا الملكؾ كالرؤساء") ) كمنيا قكلو عف ابف سمجكف اللكاتي:"كلو شعر فيو تقع ر كخطب فصيحة قكية العارضة كثيرة الغريب ") ) د. عبد احلن د ذلند غ ع ب كت تمل الصكرة كضكح ا كيزداد األمر بيان ا بذكر ال تب األدبية التي تلقاىا عف شيكخو كمف أىميا: األمالي ألبي علي القالي كالحماسة ألبي الف تكح ثابت بف دمحم الج رجاني كال امل كالم قتضب ألبي العباس الم برد كشرح شعر المعري كشرح أدب ال ت اب البف الس يد الب ط ل ي كس ي كشرح حماسة أبي تما كشرح شعره كشرح األشعار الستة لؤلعل الش ن ت م ر ي كبيجة الم ج ال س كأ ن س الم ج ال س البف القاض ع اض مقصد الػعساء: بقي أف نشير إلى أف القاضي عياض كاف مقصد الشع ارء قاؿ دمحم كلده:" كما قيل فيو عياض أي مف شعر كثير ال يدخل تحت حد كال ينض إلى حصر كالعد كلقد تتبعتو كجمعتو في ديكاف اشتمل على خمسة آالؼ بيت ألعبل ذلؾ الزماف كأدبائو") ) ث ذكر سلسلة مف الشع ارء مني ابف سارة كابف ب ق ي كابف شرؼ كأبك بحر الخ صاؿ كابف ك ى ب. بف عبد الصمد كابف أبي كىك ما يفيد أف القاضي عياض كاف يطرب للشعر كاألدب كيفيد مف جانب آخر أنو مشارؾ في الحياة األدبية م بدع ا كم ليم ا كمف طريف ما م دح بو قكؿ أبي الحسف ابف ىاركف :) ) الم ال ق ي عبد البر. ( ) كنخلص مف كل ما سبق إلى أف القاضي عياض كاف يمتلؾ مكىبة أدبية فطرية نم اىا بالت لقي كالركاية كالد ارسة كالتمرس على أساليب الشع ارء كاألدباء كأف ىذه المكىبة انتقلت بعد ذلؾ إلى طكر آخر كأخذت شكبل جديد ا ىك اإلبداع الفني كالتأليف األدبي مف ذلؾ في باب التأليف كتابو)ب غية ال ارئد لما تضمنو حديث أ زرع مف الفكائد( ككتابو)غ نية ال اتب كب غية الطالب في الصدكر كالترسيل() ) كسيأتي الحديث عف إبداعو األدبي. ) ) ) ) الغنية ص. الغنيػػة ص. كانظػػر أمثلػػة أخػػرى ص. ) ) انظػػر فييػػا علػػى الترتيػػب: الغنيػػة ص. ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ع ن ي ظ ل م كا ع ي اض ا ك ى ك ي ح ل ق د ي ك الظ ل ب ي ف الع ال م يف اس م و ج ع ل كا م ك اف الر اء ع ين ا ف ي ال ه م ا ن اح ت أ ب اط س ب ت ة ل ك م ع ل ك ك ي ي ك ت م كه ف إ ن و م ع د ك ك الر كض ح ك ؿ ف ن ائ ي ا كىذا النمكذج كغيره مؤشر على تحكؿ شعر المدي عف ساحة الخلفاء كاألم ارء إلى ساحة ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ) ) كفيات األعياف. /

9 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب العلماء مف غير رغبة في ماؿ أك طمع ا في نكاؿ كىك ما ينفي عنو زيف العاطفة) ) املناصب اليت غػلوا: تكلى القضاء ببلده عام ا مف ) ىػ ىػ( سبتة كظل بو خمسة عشر ح مدت فييا سيرتو ث نقل إلى قضاء غ ر ناطة سنة) ىػ( كل تذكر المصادر السبب في ذلؾ فاحتفى الناس بو كخرجكا في استقبالو فلما كلي قضاء غ ر ن اطة ضاؽ بو تاشفيف بف يكسف لتضييقو على رجالو فل يطل ث أمده بيا أقيل فعاد إلى سبتة كتكلي التدريس بيا ث أعاده تاشفيف بف يكسف قضاء سبتة مرة ثانية سنة) ىػ( القاض ع اض ث زة ضبتة: ) (. إلى لما ظيرت دكلة المكحديف بقيادة دمحم بف ت كم رت غ از قائده عبد المؤمف بف على المغرب كلما تقد إلى سبتة دافعتو بقيادة القاضي عياض فلما تكفي يكسف بف تاشفيف كقكي أمر عبد المؤمف التقى بو القاضي عياض كبايعو كلما ثار المغاربة بسبب دمحم بف ىكد ثارت سبتة ب أري القاضي عياض كعبر القاضي عياض إلى األندلس كالتقى بابف غانية زعي الم اربطيف كبايعو كاستنجد بو فتكجو عبد المؤمف بجيشو إلى المغرب كصب علييا جا غضبو كبطش بيا فسارع أىل سبتة إلى الخضكع كاإلذعاف فبايعكه كاستعطفكه فعفا عني كعف القاضي عياض ككل ى القاضي عياض قضاء )داي( مف أعماؿ )ت اد ل ة( ث نفاه إلى م ار ش كأمره بلزكميا. كصحب السلطاف في إحدى غزكاتو فمرض في الطريق فعاد إلى م ار ش مريض ا كبيا تكفي سنة أربع كأربعيف كخمس مئة.) ) كفي )داي( شكا القاضي عياض مف الغربو في م ق ط ع ة الشييرة)أ ق م ر ي ة األ د ك اح (. كىنا سؤاؿ مي: لماذا ل يشر القاضي دمحم بف عياض إلى ثكرة أبيو بل كسارع إلعبلف نفي مشاركتو فييا كالجكاب أنو فعل ذلؾ ألنو عمل قاضي ا في دكلة المكحديف كربما كاف يديف ليا بالكالء كحديثو سي قل ب الناس علييا كربما لخكفو مف أف يثير حديثو غضب المكحديف فيتعرض لبطشي كقد عظمت شككتي كقكي دكلتي. مؤلفاتى : ترؾ القاضي مجمكعة مف المؤلفات في عدة فنكف شرقت كغربت كحظيت بثناء العلماء منيا: الشفا بتعريف حقكؽ المصطفى كترتيب المدارؾ ك)مشارؽ األنكار( في تفسير غريب ) ) ي ػػػتي شػػػعر المػػػدح العربػػػي بالت سػػػب كزيػػػف العاطفػػػة ) ) انظػر فػي ذلػؾ: تػاريخ ابػف خلػدكف )العبػر( / مؤسسػػػػة األعلمػػػػي بيػػػػركت االستقصػػػػا ألخبػػػػار دكؿ المغػرب األقصػى شػياب الػديف أبػك العبػاس أحمػد بػف خالػػػد بػػػف دمحم الناصػػػري الػػػدرعي الجعفػػػري السػػػبلكي / تػػػ : جعفػػػر الناصػػػري كدمحم الناصػػػري ط ألف الشػػع ارء كػػانكا ينػػالكف الجػػكائز كالعطايػػا ثمن ػػا علػػى مػػدائحي. كأرى ذلػػػؾ ينمحػػػي فػػػي مػػػدح العلمػػػاء. كليػػػت أحد أبنائنا الباحثيف يسػجل د ارسػة فػي مػدح العلمػاء فػي الشعر العربي يستقصي فييا الخبر. ) ) انظر: التعريف بالقاضي عياض ص. دار ال تاب الدار البيضاء

10 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا الحديث في الصحاح الثبلثة المكطأ كالبخاري كمسل كفيو يقكؿ أبك عمرك بف الص بلح الش يرزكري :) ) م ش ار ؽ أ ن ك ار ت س ن ت ب س ب ت ة ك ك ف الم ش ار ؽ ب الغ ر ب ك ذ ا ع ج ب ك)اإللماع في معرفة أصػكؿ الركايػة كتقييػد السػماع ) كفي اإللماع يقكؿ ابف جابر:) ) ي ا ط ال ب ا ع ل الح د يث ك ح م ل و ل ج م يع م ا ي ر ك ى م ف األ ن ك اع ت ب ييف ذ ل ؾ ك ل و ل ع ي اض ف ي كما ازؿ القاضي عياض مح ت أ ل يف و الم كص كؼ ب اإل ل م ا ع الرحاؿ كميكى اآلماؿ مشارك ا في الحياة العلمية كاألدبية يقك بالتدريس كاإلق ارء حتى كافتو المنية في م ار ش مغ ر ب ا عف كطنو سنة أربع كأربعيف كخمس مئة) (. املبحح الجان أدب القاض ع اض زؤ ة م ض ع ة ت مف أىمية ىذا المبحث في ثبلثة جكانب األكؿ: أنو يقد رؤية مكضكعية للقضايا التي تناكليا ) ) أزىػػار الريػػاض فػػي أخبػػار القاضػػي عيػػاض شػػياب الػػػػػديف أحمػػػػػد بػػػػػف دمحم الم ق ػػػػػر ي التلمسػػػػػاني / ت :سػػػػعيد أحمػػػػد أعػػػػ ارب كدمحم بػػػػف تاكيػػػػتط صػػػػندكؽ إحياء التػ ارث اإلسػبلمي المشػترؾ بػيف الممل ػة المغربيػة كاإلمػػػػػا ارت العربيػػػػػة المتحػػػػػدة كالمعجػػػػػ فػػػػػي أصػػػػػحاب القاضي اإلما أبي على الصدفي ص. ) ) أزىار الرياض. / ) ) الصلة / ككفيات األعياف /. د. عبد احلن د ذلند غ ع ب القاضي عياض كدار في فل يا كال ي قل ل مف أىمية ىذا الجانب أف ىذه الرؤية تقريبية ظني ة ال يقيني ة بسبب ضياع كثير مف نتاج القاضي ع ياض األدبي بسبب اإلىماؿ في التدكيف أك عكادي الزمف بعد التدكيف.) ) الثاني: أنو يكشف عف حج مكىبة القاضي ع ياض األدبية كجكانبيا المتعددة كالمكزعة بيف ص ناعتي الشعر كالنثر كتنك ع أدبو اإلبداعي بيف الخطابة كالرسائل كالش عر كىك ما يساعد الحق ا في الحك على ق يمة مكىبتو األدبية. كالثالث: إعادة نشر أدبو كا حيائو كبعثو كجعل ىذا المبحث م ع رض ا لفنو نعرض فيو صكر ا مف نثره كلكحات مف شعره كن ج لييا للجميكر فيقف ) ) أحجمػػػػػػت عػػػػػػف الد ارسػػػػػػة اإلحصػػػػػػائية ألدب القاضػػػػػػي عياض رغ أىميتيا بسبب ضياع ال ثير مف أدبػو ففػػػي حديثػػػو فػػػي الغنيػػػة عػػػف الػػػكزير ابػػػف سػػػ ارج قػػػاؿ: "كجػػػػرت بينػػػػي كبينػػػػو م ارسػػػػبلت مسػػػػتغربة نثػػػػر ا كنظم ػػػػا" الغنية ص كل يصلنا مف تلػؾ الم ارسػبلت شػيء كذكػػػر ابػػػف خاتمػػػة أف للقاضػػػي عيػػػاض كتػػػاب خطػػػب يشتمل على خمسيف خطبة مف خطب الجمعات. انظر : أزىػػػار الريػػػاض فػػػي أخبػػػار القاضػػػي / كىػػػك مػػف ال تػػػب المفقػػػكدة كذكػػػر محقػػػق أزىػػػار الريػػػاض أف أحػد البػػاحثيف كقػػف عليػػو عنػد أحػػد ال تبيػػيف بمكنػػاس. انظػػػػر: ىػػػػامش السػػػػابق ص كينسػػػػب لػػػػو شػػػػعر مػػػػػػػػػػػػػا ازؿ مخطكط ػػػػػػػػػػػػػا حتػػػػػػػػػػػػػى اآلف. انظػػػػػػػػػػػػػر: أزىػػػػػػػػػػػػػار الريػػػاض /. كمصػػػادر أدبػػػو التػػػي اعتمػػػدت علييػػػا غالب ػػا ىػػي علػػى الترتيػػب الزمنػػي كالفنػػي: قبلئػػد العقيػػاف للفػػت بػػف خاقػػاف التعريػػف بالقاضػػي عيػػاض لػػدمحم بػػف عياض كأزىار الرياض للم ق ر ي.

11 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب القارئ على حسنيا كي ط ل ع جماليا. أ ل ا نجسي: المتأمل على أس ارر تكزع ما كصلنا مف نثره اإلبداعي بيف الخ طب كالر سائل كىي م ختا ارت ال تقك على اإلحصاء كالحصر كمع ذلؾ فيي الكسيلة الكحيدة إلعطاء رؤية عف المكضكعات التي اختارىا كالقضايا التي تكف ر علييا. فما المكضكعات التي شغلتو كانعكست على صفحة أدبو كما منيجو في تناكؿ تلؾ المكضكعات. خ ط بى: ذكر القاضي دمحم بف عياض أف ألبيو القاضي عياض مجلد ا حكى خمسيف خطبة مف مشاىير خطبو الط كاؿ ق ر ئت على القاضي ع ياض في حياتو كسمعيا أ ثر أصحابو) ( كلؤلسف الشديد ل يذكر في كتابو إال خطبتيف مف ق صار خطبو ( ( كذكر لو الم ق ر ي في أزىار الرياض ثبلث خطب منيا خطبتيف أخرييف ابنو) ( كبذلؾ يككف حاصل خطبو أربع خطب ( (. غير ما ذكرىما ما كصلنا مف كان الموضوع األساس لما وصم:ا من الموضوعات الدي:ية عبلقة اإلنساف بربو خطبه هو فقصد إلى ما ي رقق القلكب كي يذب النفكس كد ف ع الخلق باتجاه الر ب تارة مف طريق التخكيف كالترىيب كأخرى مف طريق الح ب كالترغيب. كمف خطبو تعتمد على التي التخكيف كالترىيب خطبة تدكر حكؿ نيي النفس عف اليكى كالكقكؼ عند حدكد هللا كم ارقبتو في الس ر كالعلف كالحث على التقكى كالعمل مذكر ا بأف مف تنك ب طريق اليدى كسق في الغ ي كالر د ى عاقبتو كخيمة كنيايتو أليمة كعليو أف يأخذ العبرة مف األم عتكا عف الغابرة أمر ربي فدمد عليي بذنبي فسكاىا كال يخاؼ عقباىا كىي طكيلة اخترت منيا قوله:"قد أيقظؾ ص ر ؼ القدر مف س ن ة اليكى كس ك ر ات و ككعظؾ كتاب هللا بزكاجره كع ظاتو فتأمل حدكده كتدبر محك آياتو ك ات ل م ا أ كح ي إ ل ي ؾ م ف ك ت اب ر ب ؾ ال م ب د ؿ ل ل م ات و ك ل ف ت ج د م ف د كن و م ل ت ح د ا ال يف آية أيف الذيف عتكا على هللا كتعظمكا كاستطالكا على عباده كتحكمكا كظنكا أف لف يقدر عليي حتى اصطلمكا ك ت ل ؾ ال ق ر ى أ ى ل ن اى ل م ا ع د ا ي ال يف ظ ل م كا ك ج ع ل ن ا ل م ي ل م ك آية األدب المغربػػػػي فػػػػي ظػػػػل المػػػػ اربطيف ص ط دار الفكػػر المغربػػي طنجػػػة نقػػبل عػػف أدبيػػػة الخطاب النثري عنػد القاضػي عيػاض ص نػكري بالػػػػػو رسػػػػػالة ماجسػػػػػتير مخطكطػػػػػة فػػػػػي كليػػػػػة اآلداب كالعلك اإلنسػانية جامعػة العقيػد الحػاج لخضػر باتنػة الج ازئر. ) ) انظػر: التعريػف بالقاضػي عيػاض أبػي عبػد هللا دمحم بف عياض ص ت : د. دمحم بػف شػريفة ط ك ازرة األكقػػػاؼ كالشػػػؤكف اإلسػػػبلمية المغربيػػػة كىك معدكد في مؤلفات القاضي عياض المفقكدة. ) ) انظر: التعريف بالقاضي عياص ص. ) ( انظر: أزىار الرياض /. ) ( كقػػػد أكصػػػليا عبػػػد السػػػبل شػػػقكر إلػػػى عشػػػر خطػػػب. انظػػر: عبػػد السػػبل شػػقكر القاضػػي عيػػاض األديػػب

12 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا غر ى األمل كككاذب الظنكف كذىلكا عف طكارؽ الغ ي ر كريب المنكف") ) عبل فييا صكت الزجر كالنيى كالكعيد فأ ثر مف األمر كاالستفيا كعزز المعنى بالقرآف فقد استشيد فييا بالقرآف ) ( اثتنتا عشرة مرة كأ ثر ما أكرده آيات الكعيد كالقيامة كالحشر كدمجيا بكبلمومف غير تصديرىا بالحشك )قاؿ تعالى( حشك الس كر كىك ما أسرع باإليقاع كس لفيف مف صكت السجع المعتدؿ الذي يتغير كل جملتيف أك ثبلثة. كتخف ف مف القرآف في خطبتو عف التحذير مف الدنيا كذميا فأتى بو مرة كاحدة كبناىا كليا على سجعة كاحدة كىي القاؼ كىي نغمة تناسب المكقف اخترت منيا قولهد" أييا الناس...كال تغرنك الدنيا بككاذب الم خ ارؽ فإنيا كثيرة البكائق) ( جم ة العكائق قاطعة لؤلسباب كالعبلئق تاركة لمف ىا بيا مفارؽ ت دير دكائرىا بكل صامت كناطق ك أىل ت قبل مف الخبلئق كطكت مف الف ارعيف كالعمالق كط ك ح ت الع ص مف مف القياصر كالب طارؽ) ( كطرحت أعلى الش كاىق كأسقطت مف الجك كل خ ر ؽ ) ( السػػػػابق ص كمػػػػا بعػػػػدىا كاإلحاطػػػػة فػػػػي أخبػػػػار غرناطػػة لسػػاف الػػديف ابػػف الخطيػػب / ط دار ال تب العلمية بيػركت ىػػ كأزىػار الريػاض. / ) ( بكائػق: جمػع مفػرده بائقػة كىػي الداىيػة. اللسػاف)ب ك ؽ(. ) ( بطػػارؽ: جمػػع مفػػرده بطريػػق كىػػك القائػػد بلغػػة الػػرك. اللساف)ب ط ر ؽ(. د. عبد احلن د ذلند غ ع ب ب س ط ة كمنظر فائق بعيد الجناح خافق كك ذي الص يت في جميع الخ كافق قد شيد الحصكف في كأ ر صد كل حالق كأكصد األبكاب كالمغالق الجيكش كالفيالق مغتر ا بمساعدة دنياه كاثق فما ارعو كىك في ب ل ي ن ي ة ( ) مف ع ي ش و الر ائق حتى رمتو بثالثة األثافي كحالقة ( (الحكالق فطرقتو ص ركفيا ب ش ر طارؽ كسقتو ح تكفيا كأس ا ال ي ت م ط ق ) ) ليا ذائق") ) وأما ال:وع الثا:ي من خطبه الخلق ب ن ع الر ب كالسركر لهو الترغيب كتذكير كقد ساؽ فييا مشاىد الفرح كع ر ض مشاىد مف الجنة نعي دائ كظ ل كار ؼ كفا ية كثيرة ال مقطكعة كال ممنكعة ث أشار إلى خ ل ق هللا اإلنساف مف الع د كتزكيد الناس بالن ع قكلو:" د ر قك! كىي طكيلة اخترت منيا أشفقكا مف ىكؿ المطلع ف ك ق اى للا ش ر ذ ل ؾ ال ي ك ك ل ق اى ن ض ر ة ك س ر كر ا اإلنساف آية تأملكا رضي هللا عني بأبصار البصائر الصافية كاعتبركا كعلمكا أني مجزيكف بأعمالي فانتيكا كائتمركا كجردكا مبلبس ال سل عف الطاعة فجدكا كشمركا عاملكا هللا ص ب ر كا ج ن ة بالصدؽ فرضي عني ك ج ز اى ب م ا ك ح ر ير ا اإلنساف آية سلؾ بي سائق الت كفيق أىدى المسالؾ حملي على جادة الج د علمي بما ( ( بلينية:الرخاء كسعة العيش. اللساف)ب ؿ ق(. ( ( حالقػػة: الداىيػػة ت يلػػؾ كتستأصػػل الػػد يف كمػػا يستأصػػل المكس الش عر. اللساف) ح ؿ ؽ(. ) ( التمطق: التذكؽ.اللساف ) ط ؽ(. ) ( التعريف بالقاضي عياض ص.

13 ط العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب ىنالؾ فلك أريت ي في الجنة كقد حف ت بي الكلداف كالمبلئؾ ل أريت قكم ا مبركريف...") ) كاختبلؼ المعاني كاألساليب كاض بيف النكعيف فقد غلب علييا األسلكب الخبري ألنو يحكي كيقص كغير مف نكعية اآليات فاستشيد ) ( تسع م ارت بآيات تدؿ على النعي كنيايتيا كليا إال آية كاحدة حري ار سرك ار ال ارء منيا:)مذكك ار كبي ار بصي ار طيك ار( كىي نغمة تدؿ على الفرح كالسركر كتناسب الغرض كالمقا. كخبلصة القكؿ في مكضكعات خ طبو التي كصلتنا أنيا تدكر في مضمكنيا حكؿ مكضكعات دينية عبلقة اإلنساف بربو كما يجب أف يككف عليو مف ش كر الن ع كعد الت عرض للن ق. كغابت المكضكعات االجتماعية التي تتحدث عف الصكرة المثالية البعض. زضائلى: لعبلقة أف ارد المجتمع بعضي ترؾ القاضي عياض سلسلة مف الرسائل األدبية تكضع في سجل الرسائل اإلخكانية مكزعة األغ ارض بيف كالتينئة كاالعتذار...إلخ العتاب صديقيو المكدة كالشككى كالعتاب كالمدح فمف ذلؾ رسالة في أظنو كتبيا في حاؿ االغت ارب ل ي سم يما يلك على الجفاء كيعتب علييما البعد عف مقتضيات الكد مف حلكؿ الص د كرفع بكارؽ اليجر م:ها قولهد كىي طكيلة اخترت " ليت شعري أ أ ع ت ب أ أ ع ت ب ) ) أزىار الرياض. / كأعترؼ بالذ نب أ أ ذ ن ب ال ج ر لك علمت لنفسي ج رم ا لجعلت علييا ب ر د الش ارب ح ر ام ا كلسلبت يا لذيذ الم نا عزم ا حت ى يفئ إلييا م ف ك ج د علييا كيرضى عنيا المتظل منيا... أ ث ذنب يكجب أ س م ع اه ألرجع إلى الص دكد كي كدي بكد الك دكد الم تاب عف الع تاب كأ بادر بنفسي ع كض ال تاب فأعذ ر كال أعذ ؿ كأ ن صف مف نفسي كأعد ؿ كالس بل.") ) كمعانييا قامت على الليف كاالستعطاؼ كالتذكير بالمكدة السابقة كالمحبة المتبادلة كالت لطف في اللك كاتيا نفسو بالج ر. كقد أحسف في مسل و فالعتاب حياة المكدة كشاىد الكفاء كللناس فيو ضركب كثيرة كالم تخير عند النقاد "عتاب مصحكب بالليف كاالستعطاؼ كا ثارة الذكريات الماضية لصبلت الكد كبإنكار أف يككف ىناؾ سبب يدعكا إلى اليجر كالقطيعة") ) ورسائل اعتذاره قريبة مف العتاب في مضمكنيا كمعانييا فأقامو على المدح كالتذكير بسالف الكد يقكؿ:"ما لي كما لؾ أييا الماجد كقاؾ هللا شر كل حاسد ت س علي س حب بيانؾ كتجري ق ب ل ي طلق ا ملء عنانؾ كت لفني مف مبا ارتؾ ما ليس ك سعي كت حم لني مف م جا ارتؾ ما يعجز عنو في ) ( التعريف بالقاضي عياض ص. ) ( أسػػس النقػػد األدبػػي عنػػد العػػرب أحمػػد أحمػػد بػػدكي ص ط نيضة مصر كعد الدكتكر حسا فػػػرج الػػػدعاء كالمػػػدح كا ظيػػػار مشػػػاعر الػػػكد مػػػف البنيػػػة العليا للرسائل في عصػر المػ اربطيف كالمكحػديف. انظػر: نظريػة علػ الػنص حسػا أحمػد فػرجص مكتبة اآلداب. مصر ىػ.

14 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا قلمي كطبعي فميبل قليبل لعل ي أ ش ف ي مف د. عبد احلن د ذلند غ ع ب فييا بعد مقدمة طكيلة مف الحمد كالثناء على رب م ارجعتؾ غليبل كأ عمل في محاكرتؾ ذ ىن ا كليبل العالميف:" فإني كتبت إليؾ يا خات الرسل كا ال فاطك في ذلؾ ب ساط الع تاب كاقنع يرفع ح ر ج ال ت اب") ) م ني بما كىادي أكض الس بل كرحمة العالميف كنعمة هللا على المؤمنيف كشارح القلكب كالصدكر كىي ليست في اعتذار عف جر كا نما اعتذار عف المجا ارة في شعر كنثر لذا غلب علييا المدح كاإل ثار مف الجمل الدعائية كت ارر االعتذار كىي طريقة تأخذ بنفس المرسل إليو كتستجلب رضاه كتبقي كده ث ختميا بالسبل. كيت أ في اعتذاره عف التأخير للفت بف خاقاف على سالف الكد أ ثر مف ات ائو على المدح يقكؿ : "أدا هللا ياكلي ي جبللؾ كأبقى ح ل ي ا في ج يد الدىر خبللؾ الغ فارة عند مف ينظر فييا كقد بلغت غير م ض يع تبلفييا كي رج ى تمام يا قبل الصبلة كاد ار يا كتصل مع رسكلي ككأن ما ق د ش ار يا) ( كاف عاؽ عائق فليس مع صحة الكد م ضايق كالع كض ارئق الئق كىك كاصل كأنت بقبكلو مكاصل كالس بل ما ذ ر شارؽ ككمض بارؽ.") ) لي كأما رسالتو الش وق إلى الركضة الشريفة على سا نيا أفضل الصبلة كالسبل فبناىا على ما تبنى عليو قصيدة الغزؿ فكصف ما يعانيو مف شكؽ كما يكابده مف كجد كأ ثر مف التحسر كم خرجيا مف الظلمات إلى النكر فإني عبد مف أىل م لتؾ الم تحمليف ألمانتؾ منياجؾ كشرعتؾ كالملتزميف للحنفية م لة أبيؾ إب ارىي المؤمليف النجاة بالدعكة دعكتؾ التي خ ب أ ت يا شفاعة ألمتؾ ممف أشرؽ فؤاده بشعاع أنكارؾ كاىتدى قلبو بعل منارؾ كتاه عقلو بحسرة فكات رؤيتؾ كا بصارؾ كىا قلبو في كتكقير عظي مقدارؾ كعدتو العكادي عف التشفي بقصد قبرؾ كم ازرؾ كقطعت بو القكاطع عف التشرؼ بمشاىدة مشاىدؾ الشريفة كآثارؾ...") ) والمالحظ أف ىذه الرسالة ىي أطكؿ رسائلو أطنب في المقدمة كأسيب في الحديث عف شكقو كاسترسل في السبل كعدد في ألفاظو كأشكالو. كالمعاني الدائرة فييا الشككى مف البعد كبث لكاعج الشكؽ كالبقاء على العيد كحفظ الذما كتعظي حرماتو كالقيا بحق كاجباتو كالتعلل في ترؾ الزيارة كىي كليا معاف مستخدمة في الشكؽ شعر ا كاف أك نثر ا. كقد جرى فييا على ما جرت عليو رسائل الشكؽ في المشرؽ) ) على فكات الزيارة كتعلل بالمكانع كالقكاطع يقكؿ التعريف بالقاضي عياض ص. ( ( أزىار الرياض /. ) ) ينظػػر فػػي ذلػػؾ: الرسػػائل الفنيػػة فػػي العصػػر العباسػػي ) ) حتػػػى نيايػػػة القػػػرف الثالػػػث اليجػػػري محمػػػكد الػػػدركبي ص ط دار الفكػػػػػػػػػػػػر األردف ىػػػػػػػػػػػػػػ. ) ( بنػػى المحقػػق الفعػػل للمعلػػك كبنيتػػو للمجيػػكؿ كرفعػػت ما بعده ليتفق مع )ي رج ى( كما بعده. ) ) قبلئد العقياف. /

15 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب كالثناء على المرسل إليو كمدحو قاسم ا مشترك ا في كل رسائل القاضي عياض عدا رسالة العتاب بيد أنو مختلف في معانيو كألفاظو مف مكطف إلى آخر فمدح األمير بالك ازرة كاإلمارة كالمجد كال ر كمدح صديقو بال ماؿ كالجبلؿ كمدح النبي بالرسالة كالتبليغ كالشفاعة ( ) كبعد... فرسائل القاضي عياض م نك عة منيا على قلة ما كصلنا المضمكف كالغرض بيف الر باني كاإلخكاني أك بيف المكضكعات اإلسبلمية كالمكضكعات االجتماعية بخبلؼ خطبو كىك ما يعكس تكازف رؤيتو بيف اآلخرة كالدنياعلى طريقة ك اب ت غ ف يم ا آ ت اؾ للا الد ار اآل خ ر ة ك ال ت ن س ن ص يب ؾ م ف الد ن ي ا كتشف عف الجانب العملي الفقيو لعياض األديب كأنو ل يكف بمعزؿ عف المجتمع كال بعيد ا عف الناس. ثان ا: غعسي زؤ ة م ض ع ة: يبدك أف منطلقات الفف متكحدة عند القاضي عياض في الرسائل كالش عر على حد سكاء فشعره دار غالب ا حكؿ المكضكعات اإلسبلمية كالمناسبات اإلخكانية كالرسائل تمام ا بتما كىك ما يعني أف الرسائل كالشعر يتبادالف المكاقع في نفسو كفي إبداعة كل ننا ال نعرؼ الدكاعي ك ارء التعبير بأحدىما دكف اآلخر في المكاقف فإلى أغ ارض شعره. االبتوال امل ناجاة دارت نماذج مف شعر القاضي عياض حكؿ مكضكعات دينية كأكليا االبتياؿ كمناجاة الر ب كا عبلف الت كبة مف الذ نب كطلب المغفرة كالص ف مف ذلؾ قكلو:) ) إ ل يؾ ب ؤ ت ب ذ ن ب ي ك ام ن ف ع ل ى ب ل ط ف ف ق د ر ك ب ت ذ ن كب ا ك ط اؿ ت ق ص ير س ع ي ي ف اغ ف ر خ ط اي اي ر ب ي ت ج ب ر ب و ص د ع ق ل ب ي س ك د ت م ن ي ف ك ت ب ي ف ي ك ل ف ر ض ك ن د ب كىي مناجاة حقيقية شعرية مستمدة مف الكاقع سيلة األسلكب تكجو فييا بالحديث إلى الر ب مباشرة كأحسف استيبللو ب)إليؾ( فأفاد القصر ككثف الجمل اإلنشائية )األمر( المناسبة للدعاء كجاء بالركي)باء مكسكرة( فبعث نغم ا يناسب السكينة كالضعف كاالنكسار. كمنو دعكتو رب الناس أف يقيو شر ال جنة كالناس كأف ي سبل عليو ثكب عفكه كأف يفيض عليو برحمتو كعلمو فيما الطريق إلى الجنة كمنو الفضل كالمنة ) ( التعريف بالقاضي عياض ص.. / ) ) قبلئػػػػػػػد العقيػػػػػػػاف / أزىػػػػػػػار الريػػػػػػػاض

16 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا إ ذ ا م ا ن ش ر ت ب س اط ان ب س اط د. عبد احلن د ذلند غ ع ب يقكؿ:) ) ب ر ب ي م ف ش ر م ا أ ع كذ ك أ س أ ل و ر ح م ة ت ق ت ض ي ي خ اؼ م ف الن اس ك الج ن ة ف إ ف الم ز اح ق د ح كاه ف ع ن و ف د يت ؾ ف اط ك الم ز ا ح أ ك ل ك الع ل ق ب ل ع ف الع ل ز اح ا ف م ا ل ل خ بل ئ ق ع ف ن ار ه ع كار ؼ ت كص ل ب الج ن ة س كى ف ض ل ر ح م اه م ف ج ن ة كىك يستمد معانييا مف القرآف كالسنة كيصكغيا بلغة سيلة قريبة فتخالو كباس كفيو إلى السماء. كىك في ىذا الغرض متساكؽ مع مسلؾ الفقياء الشع ارء الذيف جعلكا مف الشعر منبر ا يليجكف عبره بذكر هللا كتسبيحو كمناجاتو كبث مشاعر الحب كالخكؼ كالرجاء لخالقي) ) احلكه األخال ق اسإضالم ة كصلنا منيا مقطعة كاحدة التفت فييا القاضي عياض إلى اآلداب كاألخبلؽ اإلسبلمية كصاغيا في قالب الحكمة كدعا إلى تجنب الم ازح كاالنبساط مع األصدقاء كاألصحاب ألنو ي خل بالمركءة كيفضي إلى العداكة يقكؿ:( ) حكمة كىي دينية جاءت في صكرة تقريرية مباشرة ل تصيرىا التجربة كل تصقليا الخبرة فل يمنحيا كقكد ا مف ذاتو أك حياتو فل تبعد عف األصل الذي أخذىا منو. ك ي قد نصيحتو لطبلب العل الشعري بطريقة الكعظ يرشدى فييا إلى الطريق المستقي كالنيج القكي في تلقي العل كأخذ الديف ألنو عل األثر كالخبر يؤخذ مف ال تاب كالسنة كما اتفق عليو سلف األمة كطريق تحم لو ركاية البلحق عف السابق يقكؿ:) ) ي ا اس ت م ع ق ك ؿ ام ر ئ ط ال ب الع ل أ ص ل يف ال ي ع د كى م ا الع ل ف ي م ح ض الن ص يح ة ل ل م ر يد الر اغ ب إ ال الم ض ل ع ل ال ت اب ك ع ل اال ث ار ال ت ي ع ف الط ر يق البل ح ب 5515 ) ) ) ) السابق: ص. ينظػػر: شػػػعر الفقيػػػاء فػػي العصػػػر العباسػػػي الثػػػاني أكؿ خيػػػػػر عمػػػػػر عيسػػػػػى سػػػػػ ارج ص رسػػػػػالة دكتػػػػػك اره مخطكطػػػػػة فػػػػػي جامعػػػػػة أ القػػػػػرى ىػػػػػػ. ) ) أزىػار الريػاض / كالبيتػاف مػف بحػر المتقػارب كالبيػػت الثػػاني بػػو خلػػل عركضػػي ال يسػػتقي إال بكضػػع )كمػػا( قبػػل )قػػد(. كركايػػة قبلئػػد العقيػػاف بيػػا خلػػل أيض ػػا ق د ا س ن د ت ع ف ت اب ع ع ف ص اح ب كقصد غرض ا قريب ا في مضمكنو مف أغ ارض ىذا الباب كيتعلق بو بسبب مف األسباب بيد أنو فػي عػركض البيػت الثػاني ألنػو أثبتيا)فػإف المػ ازح كمػا قػد حكػى( كال يسػتقي كزف البيػت إال بكضػع)حكاه( بػدال مف )حكى(. ) ) أزىار الرياض. /

17 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب اتفق كجكىر الفف الشعري مدينة إلى زيارة الشوق في األكليف كاآلخريف كأعلف أنو فأرسل كالعكادي مف الزيارة كأشكاقو العاطرة يقكؿ فييا: ( ) ي ا د ار خ ي ر الم ر س ل يف ك م ف ب و ع ن د ي أل ج ل ؾ ل كع ة ك ص ب اب ة ك ع ل ي ع ي د إ ف م ؤل ت م ح اج ر ي م ص كف ش يب ي ب ي ن ي ا أل ع ف ر ف تلؾ الم ق ط عة الشييرة خير المرسليف كسيد منعتو األعادي تحياتو الزى ارة ى د ى األ ن ا ك خ ص ب اآلي ات ك ت ش ك ؽ م ت كق د الج م ر ات ك الع ر صا ت م ف ت ل الج د ر اف م ف ك ث ر ة الت ق ب يل ك الر ش ف ات كىػػػػي تتفػػػػػق كرسػػػػالتو إلػػػػػى الركضػػػػة الشػػػػػريفة فػػػػػي الغػػػرض كالمضػػػمكف فكبلىمػػػا منطػػػك علػػػى شػػػكقو نفسػا فػي الرسػالة عػف كاشتياقو بيد أنو كاف أطػكؿ القصيدة فيل ىذا مرده إلى طبيعػة الفػف أك إلػى طبيعة القاضي عياض الطب عة جيش ميزك كعرمر مكلك ككأنيا ساحة حرب ك فر كمشيد ك ر يقكؿ:) ) ا ن ظ ر إ ل ى الز ر ع ك خ ام ات و ك ت ائ ب ا ت ج ف ل م ي ز كم ة ت ح ك ي ك ق د م اس ت ش ق ائ ق الن ع م اف أ م ا الر ي ا ح ف يي ا ج ر ا ح جعليا ذات ناطقة كأشخاص متحركة كتفاعل معيا مرة أخرى على النيج نفسو فكصف غداة باردة جاءت في فصل الصيف ككأف الشتاء م ن ح و ثكب ا مف ثيابو أك أف الشمس أصابيا الخ ر ؼ كالخكؼ فبل تستطيع التفريق بيف الشتاء كالصيف يقكؿ:) ) ك أ ف ك ان كف أ ى د ى م ف م بل ب س و أ ك الغ ز ال ة م ف ط كؿ الم د ى خ ر ف ت في المنازؿ ل ش ي ر ت م كز أ ن ك اع ا م ف الح ل ل ف م ا ت ف ر ؽ ب يف الج د ي ك الح م ل تجاكب القاضي ع ياض مع الطبيعة كانفعل بيا كاستم د منيا فصكر حركة النبات كالرياح تصارعو كتقلبو ذات اليميف كذات الشماؿ بن ك ر ه األحمر ككأف النبات فيتخللو شقائق النعماف ) ) الشػػػػػػفا بتعريػػػػػػف حقػػػػػػكؽ المصػػػػػػطفى / كأزىػػػػػػار الرياض /. ) ) قبلئػػػد العقيػػػاف / أزىػػػػار الريػػػاض / مػػػع ) اخػػػتبلؼ يسػػػير فػػػي ركايػػػةالبيت الثػػػاني. كىػػػذه األبيػػػات ذاعػػػػػت عػػػػػف القاضػػػػػي عيػػػػػاض ككانػػػػػت محػػػػػل إشػػػػػادة كاختيػػار أكردىػػا كثيػػر مػػف النقػػاد كالصػػفدي فػػي نصػػرة الثػػػائر علػػػى المثػػػل السػػػائر كلسػػػاف الػػػديف فػػػي ريحانػػػة ال تاب كنجعة المنتاب كالنكيري في نياية األرب. ) أزىار الرياض /.

18 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا كعناصر الطبيعة التي أحس بيا القاضي عياض كتجاكب معيا في أغ ارض مستقلة الطبيعة الخض ارء كالجك كاليكاء كاستدعى عناصر أخرى في التشبيو كالتصكير كما سيأتي. كشعر الطبيعة يعكس كبيئتو. الػصل العبلقة الكطيدة كالتفاعل التا بيف الشاعر كي فاجئكنا القاضي عياض بثبلث م ق ط ع ات غزلية طريفة كصف فييا حالو كمحب عاشق فصكر قلبو المجركح كفؤاده المقركح يقكؿ:) ) ي ا ر ح ل يف ك ب الف ؤ اد ت ح م ل كا أ م ػا الف ؤ اد ف ع ن د ك أ ن ب اؤ ه أ ت ر ى ل ع ل ب م ن ت ز ح ال ر ى ف كؿ أ ت ر ى ل ق ب ل الم م ات ق ك غ ل يل ك ل ك اع ج ت ن ت اب و كؿ ص ص ب ل يل و م ك ع ف ج ف ف كبالغ في إظيار حبو كجعل ركحة رىف الكصل يقكؿ:) ) ف ل ك ق د ر ت ر ك ب ت الب ح ك ك ر ن ح ب ع د ك ع ن ي ج ن ا ح ين ي ف إ ف كرس صكرة للحبيبة ككصف محاسنيا متفقة مع صكرتيا عند كبار الشع ارء حسنة الثغر:) ) ) ) السابق: /. ) ) أزىار الرياض /. ) ) السابق. / فيي جميلة العيكف ب ع ز م ة ص ب ر ه ك ل ب اب و أ ك د ى ط ر ؼ د. عبد احلن د ذلند غ ع ب ح أ ككقف عل جماؿ عيكنيا مرة أخرى أ ذ ات الخ اؿ ك ذ ا ت ن ت ض يي ا ق كؿ ك م ب س م ص يقكؿ:) ) اء ع ل ي س يكؼ ع ين يؾ ا ن ت ض كذكر صفاتيا النفسية كالمعنكية فيي البخيلة بيسير الكصاؿ الممتنعةعف ىيف الك د المماطلة في تحقيق الكعد يقكؿ:) ) إ ف الب خ يل ب ل ح ظ ة أ ك ل ف ظ ة ب خ يل ع ط ف ة أ ك ك ق ف ة ل أ ك كمف دكاعي بخليا المماطلة في إنجاز الكعد ككصل حبل الكد يقكؿ:) ) ف ق ض ي ك ع د م ط ل ؾ ك ان ج ز ي و اء خ ي ار الن اس أ ح س ن ي ق ض كقد أجاد في كصف حالو كمحب كأحسف في تصكير الحبيبة حسي ا كمعنكي ا كجرى على المشيكر كالمتعارؼ عليو في ذلؾ في عال الفف ملتزم ا في رؤيتو بالنيج العفيف الشعري ككاف كالفف الشريف الذي ينأى عف اإلثارة كاالبتذاؿ كيكتفي بتصكير المشاعر الش ريفة كالعكاطف العفيفة. كقصده الغزؿ مع كرعو يتفق كمسلؾ ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ) ) السابق: ص. كلنػا مأخػذ علػى ىػذ البيػت سػنذكره في باب المآخذ. ) ) السابق عياض ص.

19 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب الفقياء) ) كيحلك لي أدفع ىنا باحتجاج عبد الرحمف الق س: كلو مقطعة شكا فييا مف البعد كاالغت ارب كاستيليا بقكلو:) ) ق ال كا أ ح ب الق س س بل م ة ى ك أ ن م ا ال ي د ر ي ط ع الي ك ي ا ق ك إ ن ن ي ب ش ر م ث ل ك ل ي ك ب د ت ي ف ك ك أ ب ا د الػك ى ر ع الط اى ر ك ى ك الت ق ي الك الح ب إ ال الر ج ل الف اج ر ك ك ف اط ر ي ر ب ك الف اط ر ك ل ي ف ؤ اد م ث ل ش اع ر م ر ي ة األ دكاح ب ا لل طار حي أ ق أ ك ب غن ا ء أ خ ا ش جف ب ال ن كح كلو عند رحيلو عف قرطبة كلمات مبللة بدمكعو يشكك فييا مف األل كاللكعة) ) شكا القاضي عياض في شعره كثير ا مف الدىر ص ركؼ الز ماف كغ ي ر األيا فقد افترسو الدىر كأصابو كاخترمو كأغار على أصحابو فتختطفتي ر يب المنكف كش ع بتي الس نكف أ ت ر ان ي ك م ا ع س ى أ ف ت ر ان ي ص ر كف و ك ل ع ل ق س ل ب ت ن ي ك ل م ا ح ز ت ب غ ي ت ي ب ف بل ف ب ح ي ع م ر ؾ هللا ى ل س م ع ت يقكؿ:) ) آخ ذ ا م ر ة أ م اف الز م اف ك ص اح ب ك أ م اف م ف ش ب اب ع ل ق ت ك ف و ب ذ اؾ الف بل ف ل ت ر ع ي ر ك ائ الح د ث اف ) ) ينظر: الحب عند الفقياء دمحم حامػد شػريف ط ىػ كشعر الفقيو الشاعر ع بيد هللا بػف عبػػد هللا بػػف ع تبػػة كشػػعر الفقيػػاء نشػػأتو كتطػػكره حتػػى نياية العصر العباسي األكؿ ص حسػني ناعسػة ط المكتبة العربية بحلب ىػ. ) ) أزىار الرياض. / املساضالت اجملا بات الػعس ة استخد القاضي ع ياض الشعر فيما يستعمل فيو النثر مف م ارسبلت كمجاكبات مع اإلخكاف كاألصدقاء مف ذلؾ مجاكبتو مع الفت بف خاقاف الو د شعر ا في كالمحبة ذكر فييا أنو ال يقكى على ف ارقو كليس لو صبر على رحيل أحبابو فإف رحلكا رحل خلفي فؤاده:) ) الن ص ر إ ف ش د كا ر ح ا لؾ ل لن ك ى أ ب ا ك ا ف ي ت ر ك كا ق ل ب ي م ق يم ا ك ي ر ح ل كا كمف م ارسبلتو الشعرية ف إ ف ج م يل الص ب ر ع ن ؾ ب ي ا ش د كا ف م اذ ا ت ر ى ف ي م ي ج ة م ع ك ت غ د ك الته:ئة بزكاج مل ي فصكر الدنيا كقد ىب السركر كع الحبكر ككأف الشمس قد ز ف ت للبدر فاقترف ال فكاف كاجتمع الصنكاف فسعد بيما الم لؾ كقرت بيما عيف ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ) ) قبلئد العقياف /. ) ) قبلئد العقياف. /

20 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا المجد في ساعة غفلت عنيا ىمك الدىر د. عبد احلن د ذلند غ ع ب يقكؿ:) ) ل ي ي ف الع بل أ ف ز ف ت الش م س ل ل ب د ر ك ح ل ي ج ي د الم ل ؾ ب األ ن ج الز ى ر ك ق ر ت ع يكف الم ج د أ ي ة ق ر ة ب ي ك ت ع ال ى أ ف ي ك كف م ف الد ى ر ل د ف س اع ة أ ف ض ت إ ل ى ك ل ب غ ي ة ق ر اف ك بل الس ع د يف ف يو ت بل ق ي ا ك م ا اع ت ل ق الغ ك اص ب الد ر ة الب ك ر ك م ا ي ل ت ق ي ف ي الم ق ل ة الش ف ر ب الش ف ر كلو م ارسلة شعرية في مدح أبي طاىر الس ل ف ي نزيل اإلسكندرية بث فييا شكقو كحي اه كمدحو بأنو أقا عمكد الديف كنشر الس نة كأحيا األ مة فاىتدى بنكره السال كف كاقتفى أثره السائركف فع فضلو العباد كطار ذكره في الببلد يقكؿ:) ) أ ب ا ط اى ر خ ذ ى ا ع ل ى الب ع د ك الن ك ى أ ق م ت ع م كد الد يف ك األ ث ر ال ذ ي ك ط ار ل ؾ الص يت الب ع يد ف أ ر خ ت ف م ا م ف ث ر ى إ ال ب ذ ك ر اؾ ع ا ط ر ب ق يت إل س ن اد الح د يث ت ق يم و ت ح ي ة م ر ت اح ل ذ ك ر ؾ ش ي ق س ن اه ى د ى ل ل ح ق ك ل م ك ف ق م آث ر ه م ا ب يف غ ر ب ك م ش ر ؽ ك ال أ ف ق إ ال ب ن كر ؾ م ش ر ؽ ك ل ل ع ل ت م ل ي م ن و ك ل م ح ق ق كالم ارسبلت الشعرية ظاىرة مف ظكاىر الشعر العربي في العصر العباسي عامة كاألندلسي خاصة كفي الكقت نفسو ظاىرة مف ظكاىر الفقياء) (. شعر فمكضكعات شعر القاضي عياض الدينية أقل بكثير مف غيرىا مف سائر األغ ارض األخرى كمف ازكية أخرى لك قسمنا مكضكعات شعره إلى مكضكعات غيرية كمكضكعات ذاتية لفاقت المكضكعات الذاتية المكضكعات الغيرية ألف نفسو بأح ازنيا كأف ارحيا كانت محكر شعره كىك بيذا يتفق كحركة التجديد الشعري في العصر الحديث كما دعت إليو المذاىب األدبية الحديثة. املبحح الجالح أدب القاض ع اض زؤ ة فن ة الع اهس األضل ب ة الطو لة ال ض ح أكؿ ما يلقانا مف الظكاىر األسلكبية في أدب القاضي عياض )نثره كشعره( السيكلة كالكضكح فقد جاء أدبو متسم ا بيما فابتعد عف الغريب كالكحشي كترؾ المستغلق كالميجكر ليس ذلؾ عف عجز ألنو علي بأس ارر اللغة خبير بدقائقيا حافظ للحديث كغريبو كأخبار العرب كأياميا كلغتيا كمع ذلؾ آثر كمرد ذلؾ إلى عدة أمكر: غالب ا السيكلة كالكضكح ) ) ينظػػػػر: شػػػػعر الفقيػػػػاء فػػػػي العصػػػػر العباسػػػػي الثػػػػاني ص. ) ( أزىار الرياض. / ) السابق /. )

21 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب طبيعة المكضكعات كالمناسبات التي جاء كخصكصا النثر فييا أدبو فكثير مف أدبو كاف في مكضكعات دينية )خطبو( أك م ارسبلت إخكانية)رسائلو( كىذه كتلؾ سمتيما السيكلة كالكضكح فالخطب تبدك فييا السيكلة لبلرتجاؿ كم ارعاة حاؿ المخاطبيف كالرسائل ي ح ك لغتيا المكضكع كالمناسبة كالكقت. كأم ا الش عر فكثير منو جاء في صكرة م ارسبلت إخكانية كمكضكعات إسبلمية كاالبتياؿ كالمناجاة كالحك كاألخبلؽ كىي أغ ارض تأتى في لغة سيلة معركفة كألفاظ متداكلة محفكظة. تماشي ا مع طبيعة األدب كاألندلسي المغربي الذي نشأ في بلد بعيد عف ببلد العرب كاختل أىلو بالعج كاطلعكا على الثقافات األجنبية كأغرقكا في الترؼ كالتحضر فتحضرت لغتي كالنت ألفاظي. كسأ تفي بجزء مف النمكذج األكؿ مف مف شعر المناجاة يقكؿ:) ) ك ق د أ س أ ت ف أ ح س ف ك ج ئ ت أ ط ل ب ت ك ب ا ف اق ب ل ب ف ض ل ؾ ت ك ب ي فػػل ت ز ؿ م ح س ن ا ب ي إ ذ ض ا ؽ ب الذ ن ب ر ح ب ي ك اغ ف ر ب ر ح مػ اؾ ذ ن ب ي ح سػػب ي ك ع اف ين ي ك اع ف ع ن ي ف أ ن ت ي ار ب فمفردات النمكذج كليا يسارع معناىا إلى الذىف مف غير تأمل كال تفكير كال تحتاج إلى معاكدة الق ارءة كال إلى الرجكع إلى المعج إذ ىي مما ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. يجري على ألسنة الخكاص كالعكا كمما يستعمل في مألكؼ الدعاء. معجه لفع ذا صبػة إضالم ة انتشرت عنده سلسلة مف األلفاظ كالت ار يب ذات صبغة إسبلمية كقد جاءت في النثر بصكرة مكثفة كمنيا: ح ر م ا المرسليف العظي عرفات الرسكؿ نبي الرحمة هللا كعبة الغيب معجز ا المبلئكة الحكض المكركد سيد الخلق المقا المحمكد خات الرسل الحي القيك. ككجكدىا في النثر بيذه الصكرة طبعي ألف نثره تكفر بدرجة كخصكصا خطبو. كبيرة حكؿ مكضكعات إسبلمية بيناجاءت في شعره بدرجة أقل مف نثره لتنكع أغ ارضو كمنيا في شعره: خير المرسليف إسناد الحديث زكا ي الصلكات ذنبي ت كبي عمكد الديف رحماؾ. كجدير بالذكر اإلشارة أف كجكدىا في الشعر ظل مرىكن ا باألغ ارض اإلسبلمية كاالبتياؿ كالمناجاة كاختفت تمام ا مف سائر األغ ارض. ازتباط األلفاظ الرتاك ب بامل ض ع ثمة ظاىرة أسلكبية في أدبو جديرة بالمبلحظة كىي المناسبة بيف األلفاظ كالمكضكعات كلك كاف المقا يتسع لعرضيا في شكل حقكؿ داللية لفعلت كل ف يكفينا منيا التمثيل للتدليل كاخترت لم عظ مي ق رب الجبلؿ ك صلت مف نثره قكلو:" م ش رع مجده كز ىيت بو رتب ال ماؿ كحام ت على العذب طيكر اآلماؿ كغ ص ت أفنية جنابو الرحب

22 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا بكفكد اإلقباؿ كال غرك د. عبد احلن د ذلند غ ع ب أعزؾ هللا أف مف الحظ مف أثار فضلؾ ال ارئقة لحظة أك حظي مف سماع محاسنؾ ال ارئعة كلك بلفظة أف تسير بو ىمتو في لقائؾ كاحد ا كتعتسف الطرؽ إلى كرد جبللؾ كافد ا حتى يشاىد ال ماؿ ل يحكج إلى نقص كليس بمستنكر أف يجمع العال في شخص") ) كألفاظ المقطكعة كليا مف باب كاحد باب المدح كلذلؾ كجدناىا مما يستعمل في المدح كالثناء كتفيض بالب شر كالس ركر عد ا)غص ت تعتسف( ال تنتمياف ليذا الحقل فطكعيما للمناسبة مف خبلؿ السياؽ. ككاف أحيان ا ينشئ معاف جديدة لبعض ال لمات مف خبلؿ السياؽ مف ذلؾ قكلو في المدح: " فقف شكقي بعرفات تلؾ المعارؼ...كأطف إ باري بكعبة ذلؾ الجبلؿ") ) فنقل )عرفات كعبة( مف الحقل الديني المقدس إلى حقل المدح. كقد سار على ىذا النحك في أدبو ككانت األلفاظ شديدة االرتباط بالمكضكع كثيقة الصلة بالغرض. احملطنات البد ع ة ما عرضت و مف نماذج في الد ارسة المكضكعية لبلحظت ذلؾ كمف السجع قكلو:" ال بد ل ل حيف مف بنيف ي حل كف عاطلو ك ي جل كف فضائلو كل ل مجاؿ مف رجاؿ يقكمكف بأعبائو كيييمكف في كل كاد بأنبائو كلئف كانت جمرة األدب خامدة كج ذكتو ىامدة كلسا نو حصي ر ا ا ك نسا نو حسي ر ا فلف ي خليو هللا مف ىبلؿ يطلع فيشرؽ بسمائو بدار ا كزالؿ ينبع فيغدؽ بفضائو بح ر ا كشبل يشدك فيز أر مف غابو ليث ا كطل يبدك فيمطر مف ربابو غيث ا") ) غير السجعة كل مرة فسل سجعو بذلؾ مف الت لف كجاكز بو غريب األلفاظ كطك عو لخدمة المعنى. كاف ىذا ىك الغالب على رسائلو ل نو في خطبو خالف ىذا النيج فكاف يطيل في السجع كي سرؼ في استخدامو مف ذلؾ بنائو خ طبة طكيلة كاملة على سجعة كاحدة) ) كسيأتي الحديث عنيا بعد قليل. كمف الجدير بالذكر اإلشارة إلى أنو كاف يستخد الجمل القصيرة فيكثف النغ كيسرع باإليقاع كفي أخرى يطيل الجمل فييدأ اإليقاع كلست أدري أ اف على كعي بذلؾ أ دفعتو إليو العاطفة. انتشرت المحسنات البديعية كالمكسيقية في أدبو كأ ثرىا كركد ا في نثره السجع) ( كلك رجعت إلى ) ) قبلئد العقياف /. كأزىار الرياض /. ) ) قبلئد العقياف. / ) ) كىػػػػي بػػػػذلؾ تتطػػػػرد مػػػػع النثػػػػر األندلسػػػػي فػػػػي عصػػػػر المكحػػػػػػػػديف. انظػػػػػػػػر: النثػػػػػػػػر األندلسػػػػػػػػي فػػػػػػػػي عصػػػػػػػػر المكحػػديف د. علػػي الغريػػب دمحم الشػػناكي ص ط مكتبة اآلداب. القاىرة. ) ) قبلئد العقياف /.كأرى جناية المحقق علػى كثػرة ) ) إحسانو بكضػعو فصػلة) ( بعػد األفعػاؿ اآلتيػة: يطلػع كينبع يشدك يبدك فقطع السجع الذي قصده المؤلف. انظر: التعريف بالقاضي عياض.

23 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب كاستعمل مف المحسنات في شعره الطباؽ كالت اردؼ كالجناس كأبرزىا فيو الجناس كمنو: الج ن ة الج ن ة ج ن ة( كمنو:) ()أكصى بي أكصاب( )جناحيف أكصاب ( ) ( أكصابي جنى حيني( كالمبلحظ أنو مف الجناس التا كاستطاع الشاعر مف خبللو أف يخاتل في المعنى كيكى بالمماثلة في المعنى مع حقيقة االختبلؼ كجاء الجناس غالب ا األبيات كىك ما أسي في ت ثيف النغ. الص زة يف أدب القاض ع اض في قافية الصكرة جكىر األدب كركح الشعر تمنحو القدرة على اإليحاء كالتأثير كا ثارة الخياؿ كالشعكر كتساعد األديب المعنى على في نفكس السامعيف نقل التجربة كتمكيف كىي تتكزع بيف الصكرة الببلغية الت ارثية)تشبيو كاستعارة ككناية( كالصكرة الحقيقية مف طريق األلفاظ بمعناىا الحقيقي كالصكرة ال لية المككنة مف عدة صكر جزئية تت امل لبناء لكحة كبيرة كمف الم س ل بو أف بيئة األديب كعصره كطبيعتو الشخصية تؤدي دكر ا ميم ا في تشكيليا فيل أدرؾ القاضي عياض أثرىا كىل عمد إلى التصكير في أدبو أك لجأ إلى التقرير كما مظاىر الصكرة عنده النظري بدا كقكؼ القاضي أوال دعلى المستكى عياض على حقيقة الصكرة كأىميتيا كا د ار و لدكرىا في نجاح العمل األدبي في شرحو لحديث أ زرع حتى كصف العبلمة السيد صقر الفصل ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. األخير مف ال تاب بأنو: " مف أركع فصكؿ الببلغة التطبيقية في ال تب العربية ") ) ثاني ا: اعتمد القاضي عياض على الصكرة في تمكيف الفكرة في نثره كنقل شعكره في شعره حتى ص القكؿ بأف أدبو رس صكرة األديب الفقيو كليس الفقيو األديب كسأ تفي بإشا ارت قليلة للتدليل علييا ارصد ا بعض ظكاىرىا كمف ذلؾ الصكرة الببلغية المكزعة بيف التشبيو كاالستعارة كال ناية كالغالب عنده كخاصة في نثره استخدا الصكرة االستعارية بدرجة كبيرة مف ذلؾ قكلو:" كأشيد أال إلو إال هللا شيادة فاتحة ألقفاؿ قلكبنا ارجحة بأثقاؿ ذنكبنا منزىة لو عف التشبيو كالتمثيل بنا") ) كىي صكرة استعارية جميلة جعل الشيادة مفتاح ا كجعل على القلكب أقفاال كىي مأخكذة مف قكلو تعالى: أ على قلكب أقفاليا كالصكرة ترس أثر اإلسبل في تيذيب النفكس كفت مغاليق القلكب. قكلو: كمنو "غرى األمل كككاذب الظنكف...كأ ن ي ضكا لطاعتو ىذه اليم العاجزة كاركضكا في ميداف التقكى") ) لجأ إلى الصكر المتكالية بيدؼ حثي على االحتشاد للعبادة كاالجتياد في الطاعة. كاستمد ) ) اإللمػػاع إلػػى معرفػػة أصػػكؿ الركايػػة كتقييػػد السػػماع القاضي عياض ص ت :السيد أحمػد صػقرط دار الت ارث ىػ. ) ) التعريف بالقاضي عياض ص. ) ) السابق: ص.

24 أدب الفقواء القاض ع اض أد ب ا ىذه الصكر مف القرآف كالسنة. كجس الي م كالتقكى لينقل القضية مف المعقكؿ إلى المحسكس مما يسي في إب ارز المعنى ككضكح الفكرة. كمف ذلؾ قكلو في شككاه مف الدىر لتفريقو بينو د. عبد احلن د ذلند غ ع ب كبيف أصدقائو:) ) ف ق د ح اؿ م ا ب ين ي ك ب يف أ ح ب ة أ ل ف ت ي إ ل ف الخ م ائ ل ل ل ق ط ر صك ر شكقو الدائ المتجدد إلى أصدقائو بالر كض كحاجتو للمياه فمنيا يستمد جمالو كعلييا حياتو كبقائو كحذؼ أداة التشبيو المشبو كالمشبو بو. فقكي دكا الشبو بيف كمف البلفت لبلنتباه أف الطبيعػة كانػت مصػدر ا مػف مصػػػادر الصػػػكرة عنػػػد القاضػػػي عيػػػاض مػػػع قلتيػػػا كغرض عا في أدبو. كمف صكر الطبيعية المسػتخدمة عنػده كثيػر ا صػكرة الطائر كمف ذلؾ قكلو في المػػدح: "كحامػػت علػػى مشػػرع مجػػده العػػذب طيػػكر اآلماؿ") ) كىي صكرة استعارية مح الرحاؿ كمقصد اآلماؿ. ترفع قدر ممدكحو كتجعلو كفي أخرى شبو نفسو بطائر مييض الجناح في قكلو: ( ) أ ر ك هللا ي ع ل أ ن ي م ن ذ ل ك ط ائ ر خ ان و ر يش الج ن اح يف لجأ إلى التشبيو التمثيلي عف أحبتو بطائر كلمة تكازي القس فصكر حالو في البعد مييض الجناح ك)هللا يعل( ت برىف على صدقو في حبو ك)أني( تفيد التأ يد على حالو ك)خانو( تدؿ على عظ األل كك بر المعاناة كيقابلة اإلحساس بالحياة فكأنو حي ميت. عنده كلجأ إلى الطائر مرة أخرى في كصف فرحو كسركره في قكلو: ( ) ك ا ن ي أل ش د ك ف ي الن ك اد ي ب ذ ك ر ه ك م ا ش د ت فقداف الغ ص ف الن ض ر الك ر ق اء ف ي صك ر حالو مع ممدكحو كقد انطلق لسانو بالحمد مكرؽ ك)أشدك( كالثناء بكرقاء تغني على فنف مضارع يدؿ على تجدد الثناء كاستم ارره ك )النكادي( جمع ا لتدؿ على كثرة ثنائو كعمكمو ك)النضر( تفيض بالسعادة كالسركر. ومن ظواهر الصكرة عنده استخدامو للصكرة ال لية ألف معظ شعره مقطعات ال قصائد كالمقطعات تقك غالب ا على تصكير مشيد أك مكقف كمف الصكر ال لية في شعره للق مرية حاؿ اغت اربو في )داي( أ ق مر ي ة األ د ك اح ب ا ط ار ح ي ف ق د أ ر ق ت ن ي م ف ى د يل ؾ ر ن ة يقكؿ:) ) خطابو ح أ ك ب غ ن اء أ خ ا ش ج ف ب الن ك ت ي ي ج م ف ش ك ق ي ك م ف ب ر ح ائ ي ) ) قبلئد العقياف. / ) ) أزىار الرياض /. ) ) قبلئد العقياف. / ) ) قبلئد العقياف. / ) ) التعريف بالقاضي عياض ص.

25 العدد اخلامظ اخلنط ن أغططظ 2012 دللة كل ة اآلداب ل ع ل ؾ م ث ل ي ي ا ح م ا ف إ ن ن ي ف ك م ف ف بل ة ب يف د اي ك س ب ت ة ت ص ف ق ف يو ل لر ي اح خ ك اف ق ي ذ ك ر ن ي س الم ي اة ب أ ر ض ي ا ك ي ع ج ب ن ي ف ي س ي ل ي ا ك ح ز كن ي ا ل ع ل ال ذ ي ك اف الت ف ر ؽ ح ك م و غ ر يب ب د ا ي ق د ب ل يت ب د ا ء ك خ ر ؽ ب ع يد الخ اف ق يف ق ك ا ء ك م ا ض ع ض ع ت ن ي ز ف ر ة الص ع د اء د م كع ا أ ر يق ت ي ك ب ن ت ك ر ائ ي خ م ائ ل أ ش ج ار ت ر ؼ ل ر ائ ي س يج م ع م ن ا الش م ل ب ع د ت ن اء كىي صكرة قائمة على المقابلة في الزماف كالمكاف كىي كترس صكرة كلية لو ممتدة بيف الحاضر الحزيف كالماضي السعيد تشاركو فييا الق مرية بصكتيا المتيدج الحزيف فتييج شكقو إلى مكطنو كتثير غ ارمو إلى بلده فيحكؿ بينو كبيف بلده النفي كالتغريب كالصح ارء الكاسعة كيتذكر سبتة كما فييا مف جداكؿ كأنيار كرياض كأشجار كيستسل لحكمة القدر في التفريق ارجي ا أف يجمعو هللا بيا عف قريب. كقد تعاكنت الصكر الجزئية في رس ال لية مف ذلؾ: أ ق مر ي ة األ د ك اح ب ا ط ار ح ي الصكرة ىذه ح أ ك ب غ ن اء أ خ ا ش ج ف ب الن ك خاطب الق مرية كحاكرىا في صكرة استعارية طريفة كأنسنة القمرية كخطابيا خطاب العقبلء يمثل حلقة مف حلقات تكاصل الفكر الشعري مع الحما الذي تجلى في أبدع صكره في عنكاف ابف حز)طكؽ الحمامة( ك)أقمرية( نداء باليمزة يكحي بالقرب المكاني كالنفسي كيعكس لكن ا مف التعاطف بينو كبيف الطائر أف تنحاز إليو كأف تبكي ألجلو ك)طارحي( طلب منيا كتت امل صكرة التعاطف في)لعلؾ مثلي يا حما( ك)أخا شجف( كناية عف مبلزمتو لؤلح ازف كاآلال. كمف الصكر الجزئية قكلة: ت ص ف ق ف يو ل لر ي اح خ ك اف ق ك م ا ض ع ض ع ت ن ي ز ف ر ة الص ع د اء كالصكرة الببلغية االستعارية في )تصفق فيو للرياح خكافق( تجسد صكت الرياح الرىيب المخيف مما يجعل رحلة العكدة محفكفة بالمخاطر أشجار ترؼ ل ارئي( الحقيقة الحسية فضبل عف المعنكية. ك)خمائل صكرة مف طريق األلفاظ ترس مباىج سبتة كحسنيا ك)خمائل( جمع ا يدؿ على ال ثرة كالتنكع )ترؼ( األشجار كاىت اززىا كتجاكبيا مع اليكاء. حركة تجسد كتبدك المساحات العاطفية الغائمة في )شجف برحائي شكقي ن كح ضعضعتني لتعكس حالة الحزف المسيطرة على الشاعر. دمكع ا( كيبدك عنصر الصكت الحزيف المنتشر بكثافة في كح غناء اللكحة في) ن رنة تصفق زفرة(.