مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

الحجم: px
بدء العرض من الصّفحة:

Download "مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية"

النسخ

1

2 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

3 الطبعة األولى باللغة العربية ٢٠١٨ دار جامعة حمد بن خليفة للنشر صندوق بريد 5825 الدوحة دولة قطر حقوق النشر معهد الدوحة الدولي لألسرة ٢٠١٨ يتمتع هذا العمل برخصة مشاع إبداعي دولية تتيح االستغالل غير التجاري وبدون اشتقاق )4.0.)CC BY-NC-ND يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للناشر للحصول على آخر نسخة: اآلراء الواردة في هذا التقرير هي مسؤولية المؤلف وال تعب ر بالضرورة عن آراء معهد الدوحة الدولي لألسرة. حرص المؤلف على ضمان أكبر قدر من الصح ة والدق ة في المعلومات والبيانات المنشورة في هذا التقرير وال يقد م المعهد أي ضمانات على دقة المعلومات الواردة في هذ التقرير أو موثوقيتها لالقتباس: معهد الدوحة الدولي لألسرة مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية. الدوحة قطر: ٢٠١٨ 2 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

4 فري ق المشروع قامت بإعداد هذا التقرير الدكتورة/ بتول خليفة أستاذ الصح ة النفسية الم شارك جامعة قطر. وشارك في هذه الدراسة كال من الدكتور/ عبد الله بادحدح مدير قسم البحوث معهد الدوحة الدولي لألسرة والسيد/ أحمد عارف باحث معهد الدوحة الدولي لألسرة 3 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

5 المحتويات معهد الدوحة الدولي لألسرة 9 تقديم 11 الملخ ص التنفيذي 13 مة 13 ١ المقد التقرير 13 ٢ هدف الم راجعة 14 ٣ منهجي ة المستخدمة 14 ٤ المقاييس 15 ٥ تصميم منهج الدراسات في التقرير التقرير 15 ٦ محتوى الخالصة 16 ٧ الفصل األول: المقد مة 19 التقرير 23 ١.١ هدف الم راجعة 24 ١.2 منهجية المستخدمة 25 ٣.١ المقاييس 25 ٤.١ تصميم منهج الدراسات التقرير 26 ٥.١ محتوى الخالصة 27 ٦.١ الدراسة 29 ٧.١ تعريفات 30 ٨.١ الخصائص الرئيسية لألسرة القطرية 4 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

6 الفصل الثاني: األ ط ر النظرية الم فس رة لألسرة القطرية في ضوء ما توص لت إليه األدبي ات 32 مة 32 ١.٢ المقد 32 ٢.٢ األسرة القطرية في أدبي ات الدراسات االجتماعية الخالصة 37 ٣.٢ الفصل الثالث: األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية 39 مة 39 ١.٣ المقد 39 ٢.٣ األنماط الوالدية والممارسات الوالدية 40 ٣.٣ الدور والتنشئة االجتماعية 42 ٤.٣ الدور والمشاركة الوالدية والتنشئة االجتماعية 43 ٥.٣ اإلعالم ووسائل التواصل االجتماعي والتنشئة االجتماعية 47 ٦.٣ القياس والمنهجية في مجال األسرة والتنشئة االجتماعية الخالصة 49 ٧.٣ الفصل الرابع: األسرة القطرية والشراكة والتعليم 55 مة 55 ١.٤ المقد 55 ٢.٤ األسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم والتعاون بينهما 57 ٣.٤ األسرة القطرية والتعليم ٤.٤ دعم التعليم والمشاركة الوالدية وأثرها في إنجازات الطلبة لدى األسرة في المجتمع القطري ٥.٤ الخالصة الفصل الخامس: األسرة القطرية والعمل 70 مة 70 ١.٥ المقد 70 ٢.٥ األسرة القطرية وعمل المرأة وصراع الدور 5 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

7 ٣.٥ األسرة القطرية والعمل وتعل م المرأة 73 ٤.٥ الخالصة 74 ٥.٥ السياسات والتشريعات الخاصة باألسرة القطرية والعمل 75 ٦.٥ واقع السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية واألسرة والمجتمع 77 ٧.٥ الخالصة 79 الفصل السادس: األسرة القطرية والصح ة 82 ١.٦ المقد مة 82 ٢.٦ األسرة القطرية والصح ة النفسية 82 ٣.٦ األسرة القطرية والمشكالت الصح ية 84 ٤.٦ المشكالت الصحية األكثر انتشار ا في األسرة القطرية وفق ا للدراسات السابقة 85 ٥.٦ األسرة القطرية والصح ة وزواج األقارب 87 ٦.٦ األسرة القطرية والصح ة وكبار السن والعاجزون 89 ٧.٦ الخالصة 90 الفصل السابع: األسرة القطرية والعمالة المنزلية 92 ١.٧ المقد مة 92 ٢.٧ آثار العمالة المنزلية على األسرة والطفل 92 ٣.٧ العمالة المنزلية والتنشئة االجتماعية 93 ٤.٧ العمالة المنزلية والعنف الموج ه نحو الطفل 94 ٥.٧ مؤش رات جديرة باالهتمام والدراسة والفحص 95 ٦.٧ الخالصة 96 ٧.٧ تصميم الدراسة واألساليب 96 ٨.٧ إعداد األدوات والمقاييس 96 ٩.٧ هدف الدراسة 97 6 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

8 الفصل الثامن: األسرة القطرية والعنف األس ري 98 ١.٨ المقد مة 98 ٢.٨ العنف األس ري والتشريعات الدولية والمحلية 98 ٣.٨ اإلحصائيات والبيانات المتعل قة بالعنف األس ري في المجتمع القطري 101 ٤.٨ دور األسرة في العنف األس ري 102 ٥.٨ العنف األس ري والمرأة 102 ٦.٨ العنف األس ري والطفل 103 ٧.٨ الخالصة 107 الفصل التاسع: األسرة القطرية واإلعاقة 113 ١.٩ المقد مة 113 ٢.٩ السياسات والممارسات في مجال األسرة وذوي االعاقة 113 ٣.٩ الخالصة 116 ملحق )1( كشاف مقترحات األبحاث الم ستقبلية 120 أوال : في مجال األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية 120 ثاني ا: األسرة القطرية والشراكة والتعليم 121 ثالث ا: األسرة القطرية والعمل 122 رابع ا: دراسات حول السياسات والتشريعات 124 خامس ا: األسرة القطرية والصحة 125 سادس ا: األسرة القطرية والعمالة المنزلية 126 سابع ا: األسرة القطرية والعنف األس ري 127 ثامن ا: األسرة القطرية واإلعاقة 128 المراجع مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

9

10 معهد الدوحة الدولي لألسرة تأس س معهد الدوحة الدولي لألسرة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في عام ويعمل المعهد على دعم األسرة من خالل تطوير ونشر بحوث عالية الجودة عن األسر العربية وتشجيع التبادل المعرفي بشأن القضايا األسرية وجعل األسرة أولوية على أجندة صانعي السياسات من خالل دعم السياسات والتواصل على المستويات الوطنية واإلقليمية والدولية. ومن أهم مبادرات المعهد المؤتمر السنوي لألسرة ومنحة أسرة البحثية بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وهي منحة سنوية للبحوث حول قضايا األسرة العربية والسياسات األسرية. والمعهد حاصل على الصفة االستشارية الخاصة لدى المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة. لمعرفة المزيد عن معهد الدوحة الدولي لألسرة يرجى زيارة لمعرفة المزيد عن مؤسسة قطر يرجى زيارة 9 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

11

12 تقديم يسعدني أن أقد م هذا التقرير الهام بعنوان مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية والذي يقد م مراجعة منهجية للدراسات والبحوث المتعل قة باألسرة في دولة قطر. ابتدأ هذا المشروع البحثي بفكرة مفادها ضرورة إيجاد مرجع علمي شامل ي ؤط ر الجهود البحثية التي تناولت موضوعات األسرة القطرية في مكان واحد يمكن للقارىء والباحث الرجوع إليه كبوتقة معرفية ويمكن لصانع السياسات ومصم م التدخ الت االستناد إليه في توفير األدلة العلمية لصياغة وتطوير أدوات السياسات والممارسات المختلفة. وفي سبيل تنفيذ هذا المشروع تعاون معهد الدوحة الدولي لألسرة مع الدكتورة بتول خليفة أستاذ الصح ة النفسية الم شارك بجامعة قطر التي عكفت على التعم ق في الوصول لألدبي ات المختلفة المتعل قة بموضوعات األسرة القطرية والمنشورة خالل الفترة من عام ١٩٧٧ وحتى منتصف ٢٠١٨ كما قامت بتصنيف هذه األدبي ات ومراجعتها مراجعة نقدية. لقد مك ننا التقرير الذي بين أيدينا اليوم من الوصول لفهم أعمق لألسرة القطرية وديناميكياتها الداخلية باستخدام اقتراب بيني استوعب العديد من الموضوعات مثل الشراكة داخل األسرة والتوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية والتنشئة االجتماعية واألسرة والصح ة والتعليم وغير ذلك من الموضوعات. كما وقف التقرير على الفجوات المعرفية والمنهجية المتعل قة بالبحوث والدراسات في مجال األسرة في قطر وقد م في سبيل تطويرها العديد من المقترحات الهامة التي تثري عمل األجندة البحثية المستقبلية وباألخص تلك المتعل قة بدراسة السياسات والممارسات. وال يسعنا في هذا الصدد سوى أن نقد م لمؤلف التقرير خالص الشكر على هذا الجهد موضع التقدير وكذلك لباحثي معهد الدوحة الدولي لألسرة الذين عملوا على هذا المشروع. وختام ا يمث ل هذا التقرير إضافة علمية حقيقية للمكتبة القطرية والعربية حيث قد م نموذج ا للمراجعة النقدية ألدبي ات األسرة يمكن أن يتم تطبيقه في دول عربية أخرى. السيدة نور المالكي الجهني المدير التنفيذي معهد الدوحة الدولي لألسرة 11 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

13

14 الملخ ص التنفيذي ١ المقد مة اهتم ت دولة قطر باألسرة وي ؤكد دستور قطر على أهمية األسرة إذ نص في المادة ١٩ منه على أن»تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل األمن واالستقرار وتكافؤ الفرص للمواطنين«. وتسعى الرؤية الشاملة للتنمية رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ واعتمادها بموجب القرار األميري رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٨ إلى تحويل قطر بحلول العام ٢٠٣٠ إلى دولة متقد مة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيال بعد جيل. وتستند رؤية قطر الوطنية إلى أربع ركائز أساسية هي: التنمية البشرية والتنمية االجتماعية والتنمية االقتصادية والتنمية البيئية. وتتعز ز هذه الرؤية باستمرار دولة قطر في تطوير التشريعات في جميع المجاالت وخاصة في مجال األسرة وتعزيز حقوق اإلنسان من خالل تنقية القوانين من النصوص التي تتضم ن تمييز ا بين الجنسين كما يشج ع الزوجان وبالذات المرأة على العمل ومتابعة شؤونها وتوفير الخدمات الم ناسبة لها لتسيير عملها وتمكينها في كافة المجاالت. وتحظى البحوث والدراسات المعنية بقضايا األسرة والشراكة األس رية ونشرها وعقد الندوات والحلقات النقاشية باهتمام كبير. ٢ هدف التقرير مراجعة لألدبي ات والدراسات السابقة التي بحثت في موضوعات األسرة في دولة قطر والقضايا المتعل قة فيها لشرح ما يلي: 1. تعريف األس ر القطرية الم عاصرة في محاولة لفهم موضوعات األسرة المختلفة ومدى تأثير ذلك على تنمية األسرة وفق ا لرؤية قطر ٢٠٣٠ 2. مراجعة األدبي ات والدراسات التي تتعل ق بقضايا األسرة القطرية الم عاصرة مثل القضايا االجتماعية واالقتصادية والتربوية والصحية والعمالة المنزلية والعنف األس ري واإلعاقة وقضايا أخرى مختلفة تتعلق باألسرة والتعقيب عليها والوقوف على الفجوات المعرفية والمنهجية 3. دراسة جميع القضايا السابقة ضمن م ختلف األ ط ر النظرية والتطبيقية الم تخص صة بالقضايا األس رية 4. مناقشة مدى ارتباط جميع هذه الموضوعات مع بعضها في ضوء إجراء الدراسات الم تعد دة التخص صات البينية لفهم أعمق لألسرة في دولة قطر. 5. تقديم توصيات بشأن األجندة البحثية المستقبلية المتعلقة بموضوعات األسرة في دولة قطر. يطرح هذا التقرير تساؤال هام ا يتمحور حول تقييم البناء المعرفي القائم حول األسرة في دولة قطر وتحديد إلى أي مدى حق قت نقلة نوعية في فهم األسرة وقضاياها والسعي نحو المساعدة في تقديم المقترحات حول ما يمكن إجراؤه من بحوث ودراسات مستقبلية. 13 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

15 ولإلجابة على هذا التساؤل يقد م التقرير: أوال تعريفات لألسرة القطرية وخصائصها في ضوء الدراسات التي أجريت بدولة قطر ثاني ا مراجعة نقدية وعلمية لعدد من الدراسات والبحوث السابقة التي أجريت في المجتمع القطري ثالث ا بعض التوصيات في مجال البحث العلمي التي يمكن أن تكون ذات فائدة في مجال دراسة األسرة القطري. ٣ منهجي ة الم راجعة استخدم التقرير عد ة مصادر منها قواعد البيانات اإللكترونية والببليوجرافيا من الكتب والمقاالت العلمية والرسائل الجامعية وأوراق الندوات العلمية لتجميع قائمة من المنشورات التي أ صدرت حول موضوعات األسرة القطرية في مجاالتها الم ختلفة خالل الفترة من العام ١٩٧٧ وحتى تاريخ التقرير. ورجع التقرير إلى أكثر من ٤٠٠ دراسة ومقال وكتاب وأدرج منها في التقرير حوالي ٢٤٩ دراسة ومقال في مجال األسرة القطرية وغيرها. العي نة حسب الدراسات التي تناولتها المراجعة كانت العي نات في الدراسات مختلفة ومتنو عة وتراوحت ما بين أحد أعضاء األسرة أو جميعهم بما فيهم العاملين لديها تراوحت األعمار ما بين األطفال الصغار والبالغين. كما تكو نت العي نة من األشخاص الم عنيين بالعمل مع األسرة كاألخصائيين االجتماعيين والنفسيين واألطباء والم علمين ومن يقوم بدورهم وكذلك العاملين في المنزل بمن فيهم المساعدة المنزلية والسائق. وتضافإلىالعي ناتعي نةكبارالسن وعي نةاألشخاصالذينيقد مونالرعايةلكبارالسن تفاوتت أحجام العي نات التي استخدمت في الدراسات الكم ية والنوعي ة فبعض الدراسات اشتملت على عي نات م نتقاة وممث لة للمجتمع األصلي للدراسة فيما كانت أخرى عشوائية أو مقصودة في الدراسة النوعي ة واعتمدت على أسلوب المالحظة أو المقابلة وتحليل مضموناتها. ٤ المقاييس المستخدمة استخدمت معظم هذه الدراسات مقاييس التقرير الذاتي أو تقدير الوالدين أو المعل م ومقاييس االتجاهات أو التصو رات. ت شير المراجعات في هذا التقرير إلى أن الن ه ج الكم ية هي أكثر شيوع ا. ظهر توج ه نحو مزيد من الدراسات النوعية الكيفي ة أو اتجاه نحو البحث العلمي الم تعد د 14 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

16 التخص صات وإن كان بصورة محدودة جد ا. فاستخدمت بعض الدراسات أساليب نوعي ة متعد دة أو المنهج العلمي الم ختلط الذي يجمع ما بين المنهجين الكيفي والكم ي. اعتمدت غالبية الدراسات على أدوات ص م مت خصيص ا لجمع البيانات والمعلومات من المجتمع القطري وهناك بعض األدوات والمقاييس العالمية التي اقت ب ست وع د لت وك ي فت لتتماشى مع البيئة القطرية. ٥ تصميم منهج الدراسات في التقرير صم مت منهجية الدراسات السابقة وفق ا لمنهجيات الدراسات المستعرضة أو المسحية أو االستطالعية أو النوعي ة. لم ت جر دراسات طولية إال في بعض الدراسات األولي ة التي بدأت في العام ١٩٧٧ ثم أعيدت دراسة الخضري )١٩٧٧( في العام ١٩٩٨ ١٩٨٧ )الخضري ١٩٨٧ ١٩٧٧ جابر وفخرو ١٩٨٨ الغندور ١٩٩٨( من أجل دراسة تأثير عوامل ومتغي رات أث رت على المرأة وبشكل متكر ر خالل فترة زمنية طويلة نسبي ا امتد ت إلى عد ة سنوات. استخدم عدد قليل من الدراسات في التقرير التصاميم التجريبية أو شبه التجريبية. ٦ محتوى التقرير تجدر اإلشارة إلى أن جميع ما ط رح في االستعراض التحليلي النقدي يستند إلى قراءة وتحليل ما ك ت ب واست نت ج من هذه األدبي ات. فغالبية الدراسات البالغ عددها ٢٤٩ وخضعت للمراجعة كانت حول األسرة القطرية وما يتعلق بها من قضايا والتي أمكن تصنيفها إلى فئات: األ ط ر النظرية الم فس رة لألسرة القطرية ولقد استعرض التقرير األ ط ر النظرية وحل لتها وربطت ما بين الدراسات التي استخدمتها والفجوة في االستناد إلى بعض من هذه النظريات األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية: وتتضم ن الدراسات حول األنماط والممارسات الوالدية والتنشئة االجتماعية والدور والمشاركة الوالدية والتنشئة االجتماعية واإلعالم ووسائل التواصل االجتماعي والتنشئة االجتماعية والقياس والمنهجية في مجال األسرة األسرة القطرية والشراكة والتعليم: وتناولت دراسات حول األسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم والتعاون بينهما واألسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم وتعليم األبناء والتعاون بينهما ودراسات األسرة القطرية والتعليم وكذلك دراسات حول دعم التعليم والمشاركة الوالدية وأثرها في إنجازات الطلبة لدى األسرة في المجتمع القطري األسرة القطرية والعمل: وتناولت دراسات حول األسرة القطرية وعمل المرأة وصراع الدور واألسرة القطرية والعمل وتعل م المرأة وكذلك دراسات حول السياسات والتشريعات 15 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

17 الخاصة باألسرة القطرية والعمل وكذلك واقع السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية واألسرة والمجتمع ومراجعة لبعض األدبي ات العالمية في دراسات األسرة والعمل لتحديد أهم القضايا المنهجية التي يمكن أن نستند إليها في الدراسات المستقبلية األسرة القطرية والصح ة: تناولت دراسات األسرة القطرية والصح ة النفسية واألسرة القطرية والمشكالت الصحية ودراسات أخرى حول األسرة القطرية والصح ة وزواج األقارب واألسرة القطرية والصح ة وكبار السن والعاجزين األسرة القطرية والعمالة المنزلية: تناولت الدراسات المتعل قة بالعمالة المنزلية ومن في حكمهم من خالل مراجعة الدراسات التي تتضم ن آثار العمالة المنزلية على األسرة والطفل والعمالة المنزلية والتنشئة االجتماعية ومراجعة مؤش رات هامة بالنسبة لتوظيف العمالة المنزلية األسرة القطرية والعنف األس ري: تناول هذا القسم دراسات حول العنف األس ري والتشريعات الدولية والمحلية والمؤش رات وبعض اإلحصائيات والبيانات المتعل قة بالعنف األس ري في المجتمع القطري وم راجعة للدراسات حول دور األسرة في العنف األس ري وحول العنف األس ري والمرأة والعنف األس ري والطفل ثم بعد ذلك تحديد أهم القضايا المنهجية للدراسات المستقبلية في هذا السياق. ٧ الخالصة يمكن تحديد أهم نتائج الدراسات التي خل ص إليها هذا التقرير: 1. أ جريت الدراسات النفسية واالجتماعية حول موضوعات األسرة والتنشئة االجتماعية في المجتمع القطري م ستندة إلى أ ط ر نظرية غربية وخاصة في مجال الدراسات السلوكية واالجتماعية. وكانت هذه النظريات حديثة في توج هاتها في مجال دراسة األسرة القطرية منذ العام ١٩٧٧ وذلك بدء ا من دراسات األعسر )١٩٧٧( ودراسة جاسم لمليكيان )١٩٧٨ ١٩٨٢( وانتهاء بالدراسات الحديثة المعاصرة في القرن الواحد والعشرون ٢٠١٨ 2. إن العالقات األس رية القوية هي مفتاح التكي ف النفسي وقد حد دت عدد من هذه الدراسات جانب ا من جوانب أداء األسرة القطرية وأدوارها باعتبارها عامال أساسي ا ومهم ا في عملية التكي ف 3. تأخذ مشاركة الوالدين أشكاال عديدة بما في ذلك التربية الجي دة في المنزل وتوفير بيئة آمنة ومستقر ة والتحفيز الفكري ومناقشة الوالدين والطفل ونماذج جي دة للقيم االجتماعية والتربوية البن اءة وطموحات عالية تتعلق بالوفاء الشخصي والمواطنة الصالحة واألساليب الوالدية الم نفتحة 4. تكشف نتائج الدراسات في التقرير الحالي عن مستوى التدخ الت الوالدية في التعليم والبرامج التعليمية وتبي ن المؤش رات إلى أي مدى توجد روابط لتعزيز العالقات المدرسية المنزلية 16 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

18 5. كانت الدراسات االرتباطية أكثر الدراسات الواردة في هذا التقرير شيوع ا. ومع ذلك فيمكن االستعانة بطرق أخرى للتحقيق والبحث ومعرفة األثر والتي من شأنها أيض ا أن توفر نتائج مفيدة في المجالين النظري والتطبيقي. ولوحظ توج ه متزايد نحو استخدام األساليب النوعي ة ولكن يجب التركيز أكثر على الجمع بين األساليب البحثية المتنو عة )الكم ية والنوعي ة(. تكشف مراجعة األدبي ات في هذا التقرير الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات التي: 1. ت رك ز بصورة مباشرة على أثر التغي ر في أساليب التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية وخاصة األساليب الوالدية وعالقة ذلك بالتطو ر الحاصل في المجتمع القطري في جوانبه المختلفة 2. تربط ما بين التنشئة االجتماعية والتربية والتعليم وتنميط األدوار االجتماعية للجنسين والتطو رات التقنية في مجال االتصاالت والمعلومات حيث تبي ن وجود قصور واضح في الدراسات المتعل قة بهذا الجانب 3. أظهرت عدم بحث أي دراسة في الدور االجتماعي للمناهج التعليمية أو في مدى إسهام المناهج التعليمية الحالية في تنميط السلوك االجتماعي لألفراد في المجتمع القطري وتوجيههم نحو المستقبل وأدوارهم كأم وأب وأدوار أخرى في المجتمع 4. تدرس مدى تأثير تغي ر الوضع الثقافي االجتماعي للمرأة وال سيما في ضوء االنفتاح على الثقافات المختلفة وفي ظل الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل االجتماعي وقدرتها على اتخاذ القرارات والمسؤوليات داخل األسرة ورعاية األبناء والقيام بأداء أدوار أخرى جنب ا إلى جنب أدوارها في المنزل 5. تدور حول مدى تدخ ل اآلباء والمعلمين في دعم وكسر ثقافة الصمت لدى األطفال والمراهقين الذين يتعر ضون لمشكالت على الشبكة العنكبوتية وكذلك دراسة مدى دعم األسرة للسلوكيات سواء كانت سوية أو غير سوية 6. تسلط الضوء على مستوى إسهام من الوالدين والمعلمين في انتشار م شكالت الشبكات االجتماعية أو منعها وأداء كل من األسرة والمدرسة على حد سواء في تهيئة الجو النفسي اآلمن لألبناء والتي تبي ن أنها من أكثر الموضوعات أهمية والتي يجب أن ت بحث بصورة جد ية وهام ة 7. تبحث وترصد وتفس ر على سبيل المثال التنشئة االجتماعية والتنميط السلوكي االستهالكي داخل األسرة القطرية أو يمكن أن نسم يها التنشئة االجتماعية الثقافية االستهالكية في األ سرة القطرية 8. تدرس مدى التباين بين األجيال والعولمة والتثاقف االجتماعي واالختالط باألعراق والجنسيات األخرى وأثرها على بناء األسرة القطرية خاصة في ظل وجود عدد كبير من الجنسي ات العربية والغربية التي تعيش على أرض دولة قطر 9. تبحث حول مدى االلتزامات الحقوقية تجاه أ س ر األطفال ذوي االعاقة وذويهم من كبار السن. وبناء على دراسات ذات منحى ومفهوم جديد بالنسبة لألسرة القطرية العاملة والرعاية 17 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

19 الصحية لهؤالء أي مدى رعاية/إهمال كبار السن وذوي اإلعاقة في المجتمع القطري وفق ا لمعايير الصح ة العالمية لرعاية المسن ين وذوي اإلعاقة 10. تدرس موضوعات العمالة المنزلية بكافة أشكالها لسد الفجوة في تحديد المشكالت األكثر حساسية وخصوصية الناجمة عن موضوعات العمالة المنزلية والتي تحتاج إلى إجراء بحوث دقيقة وإجرائية تتابعية وت بنى على أساس نتائج الدراسات السابقة وفحص كل ما جاء في نتائجها ودراستها في أبعادها المختلفة والتشريعات الم ناسبة للحفاظ على حقوق الطفل في األسرة ومتابعته 11. وختام ا يمكن القول بأن مجال الدراسة والبحث في موضوعات األسرة القطرية وما يتعلق بها في كافة المجاالت البحثية ما زال غني ا ويدعو الباحثين في جميع القطاعات والمجاالت المختلفة للتعاون ضمن منهج البحث الم تعد د التخص صات والدراسات النوعية والمسحية. كما أن الناتج من هذه الدراسات سيؤتي ثماره في تحسين التشريعات والسياسات والممارسات الخاصة باألسرة في المجتمع القطري. 18 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

20 الفصل األول: المقد مة اهتم ت دولة قطر باألسرة وهو أحد مظاهر اهتمام المجتمع الدولي كله باألسرة ودراسة قضاياها الم لح ة في جميع بلدان العالم. وقد ظهر هذا االهتمام واضح ا من خالل انعقاد عد ة مؤتمرات متتالية لألسرة وللمرأة في المجتمع القطري عام ١٩٩٣ و ١٩٩٥ و ١٩٩٧ وكذلك العديد من المؤتمرات الالحقة التي عقدها المجلس األعلى لألسرة الذي تأس س بموجب القرار األميري رقم ٥٣ لسنة ١٩٩٨ )مع ضرورة اإلشارة إلى أنه تم حل المجلس األعلى لشؤون األسرة وإحالة مجاالت عمله واختصاصاته إلى وزارة العمل والشؤون االجتماعية خاصة في إدارة التنمية األس رية بموجب القرار األميري الذي نص على إلغاء المجلس األعلى لشؤون األسرة تنفيذ ا للقرار األميري رقم ١٦ لسنة ٢٠١٤ بتعيين اختصاصات الوزارات حيث نص ت المادة ٢٠ على إلغاء القرار األميري رقم )١٥( الخاص بتنظيم المجلس األعلى لشؤون األسرة وعلى القرار رقم ٢٠١٤/٢٩ الخاص بالهيكل التنظيمي لوزارة العمل والشؤون االجتماعية وتقوم إدارة التنمية األس رية التابعة لوكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية االجتماعية بتنفيذ االستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعل قة باألسرة والمرأة والطفل( وكذلك معهد الدوحة الدولي لألسرة الذي تناول العديد من القضايا المعنية بشؤون األسرة وقضايا الزوجين والمرأة العاملة واألم في المجتمع القطري كأثر خروج المرأة إلى العمل وتأثير ذلك على دورها األسري كزوجة وأم ترعى أبناءها ومدى ارتباط ذلك بالشراكة األس رية. ولقد حق قت دولة قطر خالل فترة ال تتجاوز مدتها جيال واحد ا تحو ال اجتماعي ا واقتصادي ا م تمي ز ا وتبو أت المرتبة األولى عربي ا و ٣٣ عالمي ا في تقرير التنمية البشرية لعام ٢٠١٦ الصادر عن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي من بين ١٩٣ دولة على دليل التنمية البشرية مقارنة بالمرتبة السابعة والخمسين التي شغلتها قبل عقد من الزمن. وي ؤك د دستور قطر على أهمية األسرة إذ نص في المادة ١٩ منه على أن»تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل األمن واالستقرار وتكافؤ الفرص للمواطنين«وأك دت المادة ٣٤ على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات العامة. ورك ز الدستور على مكانة األسرة فنص في المادة ٢١ على أن»األسرة أساس المجتمع قوامها الدين واألخالق وحب الوطن. وينظ م القانون الوسائل الكفيلة بحمايتها وتدعيم كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على األمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها«. كما اهتم الدستور»بالنشء«فنص في المادة ٢٢ على أن»ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من االستغالل وتقيه شر اإلهمال البدني والعقلي والروحي وتوف ر له الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في شتى المجاالت على هدي من التربية السليمة. كما حق قت دولة قطر تطو ر ا كبير ا في الفترة نفسها في مجال النهوض بوضع األسرة. ولقد كانت أهم اإلنجازات العامة في الفترة من ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٩ )التقرير الوطني لدولة قطر بيجين+ ١٥.)٢٠٠٩ وتسعى الرؤية الشاملة للتنمية رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ واعتمادها بموجب القرار األميري رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٨ إلى تحويل قطر بحلول العام ٢٠٣٠ إلى دولة متقد مة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيال بعد جيل. وتوف ر الرؤية إطار ا لوضع االستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية. وقد د ش ن العمل في وضع استراتيجية 19 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

21 وطنية لدولة قطر لتحقيق هذه الرؤية. وتعتمد رؤية قطر الوطنية على أربع ركائز أساسية هي: التنمية البشرية والتنمية االجتماعية والتنمية االقتصادية والتنمية البيئية. أك دت الرؤية على أن ه سيكون لكل رجل وامرأة في المجتمع القطري دور فع ال في كافة جوانب الحياة وال سي ما في المشاركة في صنع القرارات االقتصادية والسياسية )التقرير الوطني لدولة قطر بيجين+ ١٥ ٢٠٠٩(. وت شير نتائج التقارير السنوية في دولة قطر إلى أن عدد السكان في دولة قطر حسب الموقع اإللكتروني لوزارة التخطيط التنموي واإلحصاء )٣١ ديسمبر ٢٠١٧( يبلغ أكثر من ٢,٦٤١,٦٦٩ فرد ا عدد الذكور منهم ١,٩٨٦,٠١٣ فرد ا واإلناث ٦٥٥,٦٥٦ فرد ا وت شير أيض ا إلى تنو ع مؤهالتهم العلمية والتعليمية وأن أغلب العاملين القطريين هم من فئة الموظفين وذا مستوى أعلى من المستوى التعليمي وأن اإلناث أقل من الذكور في ميدان العمل وأن ربات البيوت ي مث لن حوالي ٣٩ من نسبة السكان القطريين غير النشيطين اقتصادي ا. وي شير تقرير مسح القوى العاملة )٢٠١٦( إلى أن نسبة اإلعالة االجتماعية واالقتصادية تبلغ حوالي ١٨ وارتفاع لحجم القوى العاملة القطرية بصورة واضحة لدى كل من الذكور واإلناث م قارنة بالسنوات السابقة. كما ي شير التقرير نفسه )٢٠١٦( وتقرير سنوج (2014 (Snoj, إلى انخفاض م عد ل البطالة بين القطريين. أما تقرير مسح القوى العاملة )٢٠١٥( في شير إلى انخفاض نسبة اإلعالة االقتصادية عن السنوات السابقة وارتفاع النمو السنوي لحجم القوى العاملة القطرية بمعد ل ٥ عن عام ٢٠١٤ وتسجيل أعلى م عد ل م شاركة اقتصادية في الدولة. كما أن نسبة ٨١ ٧ تقريب ا من إجمالي القوى العاملة هي من المتزو جين. وتبي ن أيض ا بأن اإلناث تقضين ساعات عمل أكثر من الذكور. وتوظف أكثر من نصف العمالة القطرية في المناصب العليا واالختصاصية والفنية. وفي هذا الصدد ت شير دراسة الحرمي وأوكر والييتي )2011 Leete, )Al Harami, Ucar & إلى مدى التطو ر االقتصادي المحق ق خالل العقد الماضي ما بين عامي ٢٠٠٤ و ٢٠١٠ حيث نما الناتج المحلي اإلجمالي بمتوسط سنوي بلغ نحو ١٦ ٢ وكان على مدى هذه الفترة أسرع نمو ا من أي اقتصاد آخر. وبفضل اإليرادات الضخمة والمتزايدة من صادراتها من الغاز والنفط استثمرت قطر بكثافة في البنية التحتية االقتصادية واالجتماعية وفي رفاه مواطنيها. وقد سج لت زيادات ملحوظة في جميع الجوانب االجتماعية واالقتصادية وت شير المؤش رات إلى زيادة في التنمية البشرية مصاحبة للتغييرات والتحديث في المجتمع وتكوين األسرة والصح ة اإلنجابية لألسرة واالتجاهات في الزواج. بما يتفق مع برامج دولة قطر واستراتيجية التنمية الوطنية.٢٠٢٢ ٢٠١٨ وتتعز ز هذه الرؤية باستمرار دولة قطر في تطوير التشريعات في جميع المجاالت وخاصة في مجال األسرة وتعزيز حقوق اإلنسان من خالل تنقية القوانين من النصوص التي تتضم ن تمييز ا بين الجنسين كما يشج ع الزوجان وبالذات المرأة على العمل ومتابعة شؤونها وتوفير الخدمات الم ناسبة لها لتسيير عملها وتمكينها في كافة المجاالت. وتحظى البحوث والدراسات المعنية بقضايا األسرة والشراكة األس رية ونشرها وعقد الندوات والحلقات النقاشية )٢٠٠٤ ٢٠١٢( باهتمام كبير. وقد قاد المجلس األعلى لشؤون االسرة األسبق هذه الحركة بصفته اآللية 20 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

22 المؤسسية المعنية بشؤون األسرة في الفترة ما بين العام ١٩٩٨ ٢٠١٤. وقد تطر قت البحوث التي قام بها المجلس إلى قضايا األسرة مثل العنف األس ري وموضوعات العمالة المنزلية واألسرة والمرأة والمشاركة السياسية وغيرها من الموضوعات. كما أعد في العام ٢٠٠٨ مشروع االستراتيجية العامة لألسرة في دولة قطر والذي يتضم ن استراتيجية وطنية لألسرة وللمرأة باإلضافة إلى وضع السياسة السكانية لدولة قطر والتي تتضم ن محور ا خاص ا باألسرة والمرأة. ت بي ن تقارير المسح السنوي )٢٠١٦( زيادة في عدد العاملين القطريين من الذكور واإلناث فيما ت شير التقارير الم نبثقة عن المؤتمرات والندوات السابقة إلى وجود م عو قات تقف حائال في وجه الزوجين العاملين وبيان أثره على أس رهم إذ إن ها تحول في بعض األحيان دون قيامهما بواجباتهما في المجاالت المختلفة األس رية منها واالجتماعية والمهنية. وقد قطعت المرأة القطرية في السنوات العشرين الماضية أشواط ا كبيرة في تطوير أدائها كموظفة عاملة وأم فضال عن أدوار أخرى. وبالرغم من ذلك فإن التقارير ال تزال تشير إلى وجود اعتقاد سائد يفيد بأن النهوض باألسرة في المجتمع القطري من ضمن مسؤوليات الجهات الحكومية فقط وتستمر بسبب ذلك ضغوط الثقافة المجتمعية التقليدية التي ت رو ج لصورة نمطية عن شكل األسرة ووظائف أفرادها فيها بالرغم من البرامج التنموية والتوعوية في مجاالت األسرة وعالقتها بمحيطها االجتماعي والثقافي. ونذكر من هذه البرامج على سبيل المثال برامج تمكين األسرة العصرية وكفالة األسر وتنمية دخل األسرة اقتصادي ا وبرامج اإلعداد المعرفي والتأهيل النفسي واالجتماعي للشباب القطري في أعمار م ختلفة التي تهدف جميعها إلى تمكين األس ر في المجتمع القطري. واتجهت دولة قطر إلى زيادة حجم اإلنفاق على التعليم من اإلنفاق العام الحكومي من ١٩ ٦ في عام ٢٠٠ إلى ٢١ في عام )٣ ٣ ٢٠٠٨ من الناتج المحلي اإلجمالي( وإنشاء العيادات التخص صية لرعاية األسر )الطب األس ري( ورعاية المرأة الصحية والنفسية على أساس مبدأ المساواة بين الجنسين وتوفير كافة الوسائل والخدمات الكفيلة بتمكين األسرة في المجتمع )الكبيسي ٢٠١٢ جالل ٢٠٠٩ الكبيسي ٢٠٠٣ و ٢٠٠٤ الشيراوي ١٩٩٨(. ولقد ظهر اهتمام كبير بالبحث العلمي لدراسة األسرة القطرية منذ القرن الماضي. وعلى الرغم من ذلك االهتمام الكبير بالبحث على جميع األصعدة السياسية والتنظيمية ووضع السياسات بناء على نتائجه بما يسهم في تمكين األسرة القطرية إال أن الجهود ظلت محصورة في تناول القضايا العامة بصورة نظرية ووصفية بعيد ا عن الدراسات التجريبية التي يمكن أن تكشف عن أثر األسرة على الصح ة النفسية ألفرادها وانعكاسات ذلك على بناء وتوازن أفرادها خاصة األبناء. وال يزال منظور الشراكة األس رية بين الرجل والمرأة رغم تكو نها في المجتمع القطري غير واضحة أو غير مقبولة اجتماعي ا. وفي مجال تطو ر دور األسرة وتعد د األدوار فيها فما زالت المرأة على سبيل المثال تعتبر دورها كأم وربة أسرة هو دورها األساسي مهما تعد دت أدوارها األخرى ألن مركزها في المجتمع القطري ما زال حتى اليوم ال يكتمل إال إذا تزو جت وكو نت أسرة وأنجبت أطفاال وما زال المجتمع يتوق ع منها أن تقوم بأعبائها األس رية على أكمل وجه ممكن ويطلب منها أن تحافظ على كيان هذه األسرة وتماسكها ويعتبرها المسؤولة األولى عن تقديم الرعاية الجسمية والصحية والنفسية المنشودة ألبنائها )العيسى ١٩٨١ الكبيسي ٢٠١٠ ٢٠٠٤ خليفة ٢٠٠١(. 21 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

23 وبالرغم من أن العديد من الدراسات قد أشارت إلى وجود بعض التناقض الرئيسي في التنشئة االجتماعية لألبناء وخاصة في عمر مبكر وإلى الخالف واالختالف في بعض المسائل المتعل قة بتنمية قدراتهم وكفاءتهم في جميع مناحي الحياة االجتماعية والنفسية خاصة في مجاالت تنمية القيم والتقارب والتواصل إال أنها لم ت درس بصورة مقصودة وفق ا لما ذكرته خليفة )٢٠١٣( في دراستها المقد مة في ورشة شرطة األحداث وزارة الداخلية الدوحة: بتاريخ ٣ ٥ مارس ٢٠١٣ حول التباين ما بين األجيال لدى األسرة القطرية. وتناولت دراسة شيهزاد )2015 )Shehzad, المشاكل والقضايا التي تواجه األسرة القطرية في أعقاب التطو ر االجتماعي واالقتصادي السريع. واستكشفت الدراسة ظروف السكن والظروف الصحية والظروف االقتصادية للمرأة القطرية فيما يتعلق بفئات الحالة الزوجية مثل غير المتزو جات والمتزو جات والمطلقات واألرامل في سبع مناطق إدارية في قطر أي على المستوى الوطني. وتم الحصول على بيانات الدراسة من وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء وبيانات تعدادات قطر ٢٠١٠. وتم تحليل البيانات على المستوى الكلي من أجل فهم األوضاع الديموغرافية واالجتماعية واالقتصادية واإلسكانية والصحية لدى مختلف فئات الزواج. وأظهرت نتائج الدراسة أن معظم النساء القطريات تنتمين إلى فئات المتزو جات في حين أن المطلقات واألرامل على الرغم من أنهن أقلية تواجهن مشاكل صحية وانخفاض ا في الدخل واألحوال االقتصادية مقارنة بالفئات األخرى. أك د كل من العماري ورومانسكي )2016 Romanowski, )Al Ammari & في دراستهما أن للعولمة تأثير كبير على دولة قطر في العقود األخيرة فقد انتقلت بسرعة من المجتمعات البسيطة والرح ل إلى المجتمعات الغني ة بالحداثة الغربية. وقد مك ن اكتشاف النفط والنمو االقتصادي والنمو االقتصادي البلدان الخليجية من تبن ي العولمة بسرعة. بيد أن الخيارات التي تت خذ في مجال العولمة قد تتعارض مع القيم الثقافية تاركة الشعوب األصلية في صراعها حول كيفية دمج العولمة مع تقاليد البلد وثقافته. وشهدت دولة قطر تغي رات سريعة وجذرية وظهرت أثار العولمة في أسلوب الحياة للفرد القطري ما قد ينتج عنه صراعات ثقافية. وبي ن العماري ورومانسكي )2016 Romanowski, )Al Ammari & في دراسة استكشافية هي جزء من دراسة وطنية رصدت التغي ر في القيم األس رية القطرية وهيكلها ونمط الحياة فيها أن ه من أجل دراسة الصراعات المحتملة نتيجة للتأثر بالعولمة من األهمية بمكان البدء في دراسة وجهات نظر القطريين وكيفية تفكيرهم وتجاربهم حيال عناصر معي نة من حياتهم تأث رت بالعولمة. وأشارت النتائج إلى تغي ر في وجهات النظر حول الزواج والحياة األس رية والمساعدة المنزلية والتفكير الشخصي عما كان عليه سابق ا في القرن الماضي. وت شير الغانم )2009 )Al Ghanim, أن ه ما زال المجتمع القطري ينظر إلى الرجل على أن ه القائم على إعالة األسرة وتقديم الخدمات االقتصادية لها. وي ظهر تقرير مسح القوى العاملة بالعي نة لدولة قطر في العام ٢٠١٦ أن حجم القوى العاملة القطرية بلغت ٩٩ ألف ا. كما تبي ن النتائج أن أغلبية القوى العاملة لفترة ١٥ سنة فأكثر من المتزوجين إذ بلغت نسبة المتزوجين النشيطين اقتصادي ا ٦٨ ٣ من إجمالي الذكور القطريين النشيطين اقتصادي ا وبنسبة ٨١ ٧ من إجمالي القوى العاملة فيما بلغت نسبة الذكور القطريين النشطين اقتصادي ا ٥٥ ٦ وتأتي بعد ذلك اإلناث القطريات النشيطات اقتصادي ا من إجمالي النشيطين اقتصادي ا لفترة ١٥ سنة 22 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

24 فأكثر حيث بلغت نسبة الذكور القطريين النشيطين اقتصادي ا ١٧ ٧ من الذين لم يسبق لهم الزواج وبلغت نسبة النشيطين اقتصادي ا الذين لم يسبق لهم الزواج ٢٩ ٨ من إجمالي الذكور القطريين النشيطين اقتصادي ا ٣٦ ٢. وتبي ن النتائج في التقرير السابق أن ربات البيوت ي مثلن ثلثي السكان غير النشيطين اقتصادي ا. وي شير كل من الهاجري )٢٠٠٧( وخليفة )٢٠٠١ ٢٠١٤( في دراستهما لألسرة القطرية أن المرأة القطرية تميل إلى رعاية أطفالها والقيام بشؤونهم بالرغم من حصولها على درجات علمية تؤهلها للعمل. ومازال بعض الرجال يريد امرأة تقليدية تعمل في خدمة المنزل مع وجود العاملة مما أد ى إلى كثرة أعباء المرأة فهي تأتي منهوكة القوى نتيجة العمل في الخارج ويطلب منها الزوج القيام بأعباء المنزل فتظهر الخالفات بين الزوجين نتيجة هذه النظرة. كما ي ظهر تقرير )٢٠١٣( انخفاض نسبة اإلعالة االجتماعية واالقتصادية وارتفاع النمو السنوي لحجم القوى العاملة القطرية بمعدل ١٠ عن السنوات السابقة كما ي بي ن نفس التقرير )٢٠١٦( أن النساء القطريات تملن لقضاء ساعات عمل أكثر من ساعات العمل لدى الذكور. وتبي ن بعض المؤش رات واألدلة بأن عدد ا من دول الخليج وقطر خاصة تقوم بتشجيع المرأة للمشاركة االقتصادية في الدولة وتقد م االمتيازات لهن بهدف إتاحة الفرص لمبادرات عدد منهن إلقامة المشاريع الصغيرة لتخفيف ضغوط خروجهن المنتظم إلى العمل ومع ذلك فإن هذه الفرص قليلة. ووضعت دولة قطر خطط ا لتوسيع هذه الفرص بتوفيرها إلى عدد كبير من النساء المهنيات الم تعل مات تعليم ا عالي ا وتقديم كافة المساعدة لهن من خالل إتاحة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات التي تدعم هؤالء النساء وت مكنهن للعمل من المنزل وتوظيف وتدريب النساء على تقديم خدمات من المنزل لمساعدة األم التي ترغب بالعمل. وتشير عدد من هذه الدراسات أيض ا إلى أن أرباب العمل بحاجة إلى توظيف مدر بين من ذوي الخبرة في إدارة العاملين في المناطق البعيدة من خالل العمل في مواقع الشبكة العنكبوتية أو العمل عن بعد )الكعبي ٢٠١٥ ب.)Al Ghanim, 2009 ١.١ هدف التقرير يسعى هذا التقرير لمراجعة األدبي ات والدراسات السابقة التي بحثت في موضوعات األسرة في دولة قطر والقضايا المتعل قة فيها من خالل فحص ومحاوالت لشرح ما يلي: 1. تعريف األس ر القطرية الم عاصرة في محاولة لفهم موضوعات األسرة المختلفة ومدى تأثير ذلك على تنمية األسرة وفق ا لرؤية قطر ٢٠٣٠ 2. مراجعة األدبي ات والدراسات التي تتعل ق بقضايا األسرة القطرية الم عاصرة مثل القضايا االجتماعية واالقتصادية والتربوية والصحية والعمالة المنزلية والعنف األس ري واإلعاقة وقضايا أخرى مختلفة تتعلق باألسرة والتعقيب عليها والوقوف على الفجوات المعرفية والمنهجية 3. دراسة جميع القضايا السابقة ضمن م ختلف األ ط ر النظرية والتطبيقية الم تخص صة بالقضايا األس رية 23 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

25 4. مناقشة مدى ارتباط جميع هذه الموضوعات مع بعضها في ضوء إجراء الدراسات الم تعد دة التخص صات البينية لفهم أعمق لألسرة في دولة قطر. 5. تقديم توصيات بشأن األجندة البحثية المستقبلية المتعلقة بموضوعات األسرة في دولة قطر. يطرح هذا التقرير تساؤال هام ا يتمحور حول تقييم البناء المعرفي القائم حول األسرة في دولة قطر وتحديد إلى أي مدى حق قت نقلة نوعية في فهم األسرة وقضاياها والسعي نحو المساعدة في تقديم المقترحات حول ما يمكن إجراؤه من بحوث ودراسات مستقبلية. ولإلجابة على هذا التساؤل يقد م التقرير: أوال تعريفات لألسرة القطرية وخصائصها في ضوء الدراسات التي أجريت بدولة قطر ثاني ا مراجعة نقدية وعلمية لعدد من الدراسات والبحوث السابقة التي أجريت في المجتمع القطري ثالث ا بعض التوصيات في مجال البحث العلمي التي يمكن أن تكون ذات فائدة في مجال دراسة األسرة القطري. ١.2 منهجية الم راجعة استخدم التقرير عد ة مصادر منها قواعد البيانات اإللكترونية والببليوجرافيا من الكتب والمقاالت العلمية والرسائل الجامعية وأوراق الندوات العلمية لتجميع قائمة من المنشورات التي أ صدرت حول موضوعات األسرة القطرية في مجاالتها الم ختلفة وقد استوفت الدراسات في الم راجعات الم در جة في التقرير على معيار أساسي رك ز أساس ا على األسرة كوحدة وأعضاء األسرة القطرية وموضوعاتها منذ العام ١٩٧٧ حتى تاريخ التقرير. ورجع التقرير إلى أكثر من ٤٠٠ دراسة ومقال وكتاب وأدرج منها في التقرير حوالي ٢٤٩ دراسة ومقال في مجال األسرة القطرية وغيرها. وكان من أهم القضايا المنهجية التي ناقشها التقرير تلك الموضوعات التي تتعلق مباشرة أو غير مباشر باألسرة القطرية. ويقد م هذا القسم لمحة عامة عن عد ة اعتبارات منهجية في الدراسات التي ر وجعت في التقرير الحالي والتي أسفرت عن: العي نة حسب الدراسات التي تناولتها المراجعة كانت العي نات في الدراسات مختلفة ومتنو عة وتراوحت ما بين أحد أعضاء األسرة أو جميعهم بما فيهم العاملين لديها. وتراوحت األعمار ما بين األطفال الصغار إلى البالغين. وتكو نت العي نة من األشخاص الم عنيين بالعمل مع األسرة كاألخصائيين االجتماعيين والنفسيين واألطباء والم علمين ومن يقوم بدورهم وكذلك العاملين في المنزل بما فيهم الم ساعدة المنزلية والسائق. إضافة إلى عي نة كبار السن وعي نة األشخاص الذين يرعون كبار السن 24 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

26 تفاوتت أحجام العي نات التي استخدمت في الدراسات الكم ية والنوعي ة فهناك دراسات اشتملت على عي نات م نتقاة وممثلة للمجتمع األصلي للدراسة وأخرى كانت عشوائية اختيرت من خالل تحديد مجتمع الدراسة من حيث الحدود الجغرافية والعددية واختيرت بطريقة غير انتقائية وإن ما بشكل عشوائي وخضعت لشروط محددة حسب نوع العي نة وحسب التجانس والتباين في المجتمع. وهناك عي نات جزئية اختيرت من مجتمع الدراسة بشكل دقيق ومناسب وهناك العي نات المقصودة في الدراسة النوعية والتي اعتمدت على أسلوب المالحظة أو المقابلة وتحليل مضموناتها. ٣.١ المقاييس المستخدمة استخدمت معظم هذه الدراسات مقاييس التقرير الذاتي أو تقدير الوالدين أو المعل م ومقاييس االتجاهات أو التصو رات. واعتمدت في تحليلها على أساس الطرق الكم ية للتحليل ويعرف الكم ي بأن ه يجمع بين األساليب وإجراء المقابالت وجمع بيانات االستقصاء. ت شير المراجعات في هذا التقرير إلى أن النهج الكم ية هي أكثر شيوع ا. ومن أهداف استخدام الدراسات الكم ية في المقام األو ل كان إلجراء التحليالت االرتباطية ودراسة العالقات بين المتغي رات ولتحديد العالقة بين المتغي رات المستقلة والتابعة المتعل قة بالدراسة. ومع ذلك ظهر توج ه نحو مزيد من الدراسات النوعية الكيفي ة أو التوج ه نحو البحث العلمي الم تعد د التخص صات وإن كان بصورة محدودة جد ا. واستخدمت بعض الدراسات أساليب نوعية متعد دة أو استخدمت المنهج العلمي الم ختلط الذي يجمع ما بين المنهجين النوعي )الكيفي( والكم ي. اعتمدت غالبية الدراسات على أدوات ص م مت خصيص ا لجمع البيانات والمعلومات من المجتمع القطري وهناك بعض األدوات والمقاييس العالمية التي اقت ب ست وع د لت وك ي فت لتتماشى مع البيئة القطرية. ٤.١ تصميم منهج الدراسات صم مت منهجية الدراسات السابقة وفق ا لمنهجيات الدراسات المستعرضة أو المسحية أو االستطالعية أو النوعي ة. لم ت جر دراسات طولية إال في بعض الدراسات األولي ة التي بدأت في العام ١٩٧٧ ثم أعيدت دراسة الخضري )١٩٧٧( في العام ١٩٩٨ ١٩٨٧ )الخضري ١٩٨٧ ١٩٧٧ جابر وفخرو ١٩٨٨ الغندور ١٩٩٨( من أجل دراسة تأثير عوامل ومتغي رات أث رت على المرأة وبشكل متكر ر خالل فترة زمنية طويلة نسبي ا امتد ت إلى عد ة سنوات. استخدم عدد قليل من الدراسات في التقرير التصاميم التجريبية أو شبه التجريبية. 25 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

27 ٥.١ محتوى التقرير تجدر اإلشارة إلى أن جميع ما ط رح في االستعراض التحليلي النقدي يستند إلى قراءة وتحليل ما ك ت ب واست نت ج من هذه األدبي ات. فغالبية الدراسات البالغ عددها ٢٤٩ وخضعت للمراجعة كانت حول األسرة القطرية وما يتعلق بها من قضايا والتي أمكن تصنيفها إلى فئات: األ ط ر النظرية الم فس رة لألسرة القطرية ولقد استعرضت الورقة األ ط ر النظرية وحل لتها وربطت ما بين الدراسات التي استخدمتها والفجوة في االستناد إلى بعض من هذه النظريات األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية: وتتضم ن الدراسات حول األنماط والممارسات الوالدية والتنشئة االجتماعية والدور والمشاركة الوالدية والتنشئة االجتماعية واإلعالم ووسائل التواصل االجتماعي والتنشئة االجتماعية والقياس والمنهجية في مجال األسرة األسرة القطرية والشراكة والتعليم: وتناولت دراسات حول األسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم والتعاون بينهما واألسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم وتعليم األبناء والتعاون بينهما ودراسات األسرة القطرية والتعليم وكذلك دراسات حول دعم التعليم والمشاركة الوالدية وأثرها في إنجازات الطلبة لدى األسرة في المجتمع القطري األسرة القطرية والعمل: تناولت دراسات حول األسرة القطرية وعمل المرأة وصراع الدور واألسرة القطرية والعمل وتعل م المرأة وكذلك دراسات حول السياسات والتشريعات الخاصة باألسرة القطرية والعمل وواقع السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية واألسرة والمجتمع ومراجعة لبعض األدبي ات العالمية في دراسات األسرة والعمل لتحديد أهم القضايا المنهجية التي يمكن أن نستند إليها في الدراسات المستقبلية األسرة القطرية والصح ة: تناولت دراسات األسرة القطرية والصح ة النفسية واألسرة القطرية والمشكالت الصحية ودراسات أخرى حول األسرة القطرية والصح ة وزواج األقارب واألسرة القطرية والصح ة وكبار السن والعاجزين األسرة القطرية والعمالة المنزلية: تناولت الدراسات المتعل قة بالعمالة المنزلية ومن في حكمهم من خالل مراجعة الدراسات التي تتضم ن آثار العمالة المنزلية على األسرة والطفل والعمالة المنزلية والتنشئة االجتماعية إضافة إلى دراسات تناولت العمالة المنزلية والعنف الموج ه نحو الطفل ومراجعة مؤش رات هامة بالنسبة لتوظيف العمالة المنزلية األسرة القطرية والعنف األس ري: تناول هذا القسم دراسات حول العنف األس ري والتشريعات الدولية والمحلية والمؤش رات وبعض اإلحصائيات والبيانات المتعل قة بالعنف األس ري في المجتمع القطري وم راجعة للدراسات حول دور األسرة في العنف األس ري وحول العنف األس ري والمرأة والعنف األس ري والطفل ثم بعد ذلك تحديد أهم القضايا المنهجية للدراسات المستقبلية في هذا السياق من خالل مراجعة األدبي ات العالمية في العنف األس ري. 26 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

28 ٦.١ الخالصة ويمكن تحديد أهم نتائج الدراسات التي خل ص إليها هذا التقرير: 6. أجريت الدراسات النفسية واالجتماعية حول موضوعات األسرة والتنشئة االجتماعية في المجتمع القطري م ستندة إلى أط ر نظرية غربية وال سيما في مجال الدراسات السلوكية واالجتماعية. وكانت هذه النظريات حديثة في توج هاتها مثل نظرية التبادل االجتماعي والنظم األس رية ور بطت بعض نتائج هذه البحوث بهذه النظريات. وبالرغم من التراكم المعرفي الكبير في مجال دراسة األسرة القطرية منذ العام ١٩٧٧ وذلك بدء ا من دراسات األعسر )١٩٧٧( ودراسة جاسم لمليكيان )١٩٧٨ ١٩٨٢( وانتهاء بالدراسات الحديثة المعاصرة في القرن الواحد والعشرون ٢٠١٨ والتي طرحت موضوعات متنو عة حول الدور والهوية والتنشئة االجتماعية وقضايا العنف األس ري وديناميكية األسرة وقضاياها الصحية والتشريعية لم ت عب ر عن موقف تكاملي م تفت ح في مجال البحوث النفسية واالجتماعية بحيث تربط بين جسور اإلسهامات والفوائد المعرفية بين العلوم المعرفية الم ختلفة مثل علوم االجتماع والهندسة أو علوم الصح ة فيما ي عرف بالتكامل ما بين التخص صات المختلفة لتلبية االحتياجات الوطنية ومشاريع التنمية وفق ا لرؤية قطر ٢٠٣٠ ألن زيادة التكامل والتعاون ما بين العلوم الم ختلفة ي ساهم في تحقيق قفزة نوعية في البحوث التي لها تأثير قوي على تحسين الواقع وحل مشكالته وفي إثراء المعرفة العلمية وتحسين التشريعات والسياسات 7. تعد العالقات األس رية القوية مفتاح التكي ف النفسي وقد ح د د عدد من هذه الدراسات جانب ا من جوانب أداء األسرة القطرية وأدوارها باعتبارها عامال أساسي ا ومهم ا في عملية التكي ف. ففي مجال التنشئة االجتماعية على سبيل المثال ال الحصر بي نت الدراسات وجود آثار سلبية مؤثرة على سلوك األبناء وتشكيل أدوارهم ناتجة عن التغي رات التي تحدث في البيئة األس رية كما أظهرت أن دخول العمالة المنزلية بقو ة إلى بيوت هذه األس ر قد أد ى إلى مشكالت في أداء وظيفة األسرة وتوزيع األدوار داخلها وتنميط األدوار لدى األبناء وتنمية السلوك غير االستقاللي واالستهالكي لدى األبناء كما أد ت إلى ظهور مشكالت ثقافية خاصة في التعليم واللغة والدين 8. تأخذ مشاركة الوالدين أشكاال عديدة بما في ذلك التربية الجي دة في المنزل وتوفير بيئة آمنة ومستقر ة والتحفيز الفكري ومناقشة الوالدين والطفل ونماذج جي دة للقيم االجتماعية والتربوية البن اءة وطموحات عالية تتعل ق بالوفاء الشخصي والمواطنة الصالحة واألساليب الوالدية الم نفتحة التي تتسم ببالتواصل والتفاعل مع شركاء األسرة مثل المدارس لتبادل المعلومات والمشاركة في األنشطة المدرسية والمشاركة في أعمال المدرسة والمشاركة في مجلس األمناء في المدارس. ويتأثر مدى مشاركة الوالدين وشكلها تأثر ا شديد ا بالطبقة االجتماعية لألسرة ومستوى تعليم األم هات والحرمان المادي والصح ة النفسية االجتماعية كما يتناقص مدى مشاركة الوالدين مع تقد م الطفل في العمر ويتأث ر بشدة في جميع األعمار من جانب الطفل. وتتأثر مشاركة الوالدين تأثر ا قوي ا وإيجابي ا بمستوى التحصيل لدى الطفل: فكلما ارتفع مستوى التحصيل ازداد عدد الوالدين المشاركين 27 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

29 9. تكشف نتائج الدراسات في التقرير الحالي عن مستوى التدخ الت الوالدية في التعليم والبرامج التعليمية وتبي ن المؤش رات إلى أي مدى توجد روابط لتعزيز العالقات المدرسية المنزلية 10. كانت الدراسات االرتباطية أكثر الدراسات الواردة في هذا التقرير شيوع ا وهي نهج شائع في األبحاث التي تتناول القضايا االجتماعية والتي نتج عنها كثير من النتائج الهامة في دراسات األسرة. ومع ذلك فيمكن االستعانة بطرق أخرى للتحقيق والبحث ومعرفة األثر من شأنها أيض ا أن توفر نتائج مفيدة في المجالين النظري والتطبيقي. كما أن الجمع بين البحث النوعي واألساليب الكم ية والعمل مع مجموعات أصغر يوف ر للباحثين فهم ا أعمق وأكبر خاصة في موضوعات كاألسرة وقضاياها التي يمكن أن تكون غير متوفرة في البحوث االستقصائية االرتباطية. ولوحظ توج ه متزايد نحو استخدام األساليب النوعي ة ولكن يجب التركيز أكثر على الجمع بين األساليب البحثية المتنو عة )الكم ية والنوعي ة(. تكشف مراجعة األدبي ات في هذا التقرير الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات التي: ١١. ت رك ز بصورة مباشرة على أثر التغي ر في أساليب التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية وخاصة األساليب الوالدية التي تتسم باالنفتاح وبمزيد من ممارسة الحرية داخل األسرة وخاصة مع األبناء وعالقة ذلك بالتطو ر الحاصل في المجتمع القطري في جوانبه المختلفة ١٢. تربط ما بين التنشئة االجتماعية والتربية والتعليم وتنميط األدوار االجتماعية للجنسين وهي دراسات هامة في ظل التغي رات التي تحدث حولنا والتطو رات التقنية في مجال االتصاالت والمعلومات حيث تبي ن وجود قصور واضح في الدراسات المتعل قة بهذا الجانب. والسؤال األهم يكمن في عدم وجود أي دراسة بحثت في الدور االجتماعي للمناهج التعليمية أو ما مدى إسهام المناهج التعليمية الحالية في تنميط السلوك االجتماعي لألفراد في المجتمع القطري وتوجيههم نحو المستقبل وأدوارهم كأم وأب وأدوار أخرى في المجتمع ١٣. تدرس مدى تأثير تغي ر الوضع الثقافي االجتماعي للمرأة وال سيما في ضوء االنفتاح على الثقافات المختلفة وفي ظل الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل االجتماعي وقدرتها على اتخاذ القرارات والمسؤوليات داخل األسرة ورعاية األبناء والقيام بأداء أدوار أخرى جنب ا إلى جنب أدوارها في المنزل وهي أدوار لم تكن منوطة بها من قبل وبالتالي أدت إلى تغي رات م حتملة في أدوار الزوج واألبناء واألعضاء اآلخرين في األسرة وإضافة أدوار جديدة للمرأة وال بد من مقارنتها بنتائج الدراسات السابقة التي أجريت حول أدوار المرأة واألسرة ١٤. تدور حول مدى تدخ ل اآلباء والمعلمين في دعم وكسر ثقافة الصمت لدى األطفال والمراهقين الذين يتعر ضون لمشكالت على الشبكة العنكبوتية وكذلك دراسة مدى دعم األسرة للسلوكيات سواء كانت سوية أو غير سوية. وتسلط الضوء على مستوى إسهام الوالدين والمعلمين في انتشار م شكالت الشبكات االجتماعية أو منعها وأداء كل من األسرة والمدرسة على حد سواء في تهيئة الجو النفسي اآلمن لألبناء والتي تبي ن أن ها من أكثر الموضوعات أهمية والتي يجب أن ت بحث بصورة جد ية وهام ة ١٥. تبحث وترصد وتفس ر على سبيل المثال التنشئة االجتماعية والتنميط السلوكي االستهالكي 28 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

30 داخل األسرة القطرية أو يمكن أن نسم يها التنشئة االجتماعية الثقافية االستهالكية في األ سرة القطرية ألن ه لم ت درس هذه المظاهر بعد بشكل جد ي وال تزال تحتاج إلى مزيد من الفهم والتعم ق حول كيفية الحد منها في المجتمع القطري ١٦. تدرس مدى التباين بين األجيال والعولمة والتثاقف االجتماعي واالختالط باألعراق والجنسيات األخرى وأثرها على بناء األسرة القطرية خاصة في ظل وجود عدد كبير من الجنسيات العربية والغربية التي تعيش على أرض دولة قطر ١٧. تبحث مدى االلتزامات الحقوقية تجاه أ سر األطفال ذوي االعاقة وذويهم من كبار السن. ويمكن إجراء هذه الدراسات من خالل مراجعة كل ما أجري في المجتمع القطري وبناء دراسات ذات منحى ومفهوم جديد بالنسبة لألسرة القطرية العاملة والرعاية الصحية لهؤالء أي مدى رعاية/إهمال كبار السن وذوي اإلعاقة في المجتمع القطري وفق ا لمعايير الصح ة العالمية لرعاية المسنين وذوي اإلعاقة ١٨. تدرس موضوعات العمالة المنزلية بكافة أشكالها لسد الفجوة في تحديد المشكالت األكثر حساسية وخصوصية الناجمة عن موضوعات العمالة المنزلية التي تحتاج إلى بحوث دقيقة وإجرائية تتابعية وت بنى على أساس نتائج الدراسات السابقة وفحص كل ما جاء في نتائجها ودراستها في أبعادها المختلفة وتكون دراسة الحالة أحد أدواتها ومراجعة التقارير الطبية والنفسية وتقارير الشرطة والقضاء والتشريعات حول مشكالت العمالة المنزلية ومدى مسؤولية األسرة في تحم ل العقبات التي تنش أ عنها وما هي التشريعات الم ناسبة للحفاظ على حقوق الطفل في األسرة ومتابعته ١٩. وختام ا يمكن القول بأن مجال الدراسة والبحث في موضوعات األسرة القطرية وما يتعلق بها في كافة المجاالت البحثية ما زال غني ا ويدعو الباحثين في جميع القطاعات والمجاالت المختلفة للتعاون ضمن منهج البحث الم تعد د التخص صات والدراسات النوعية والمسحية. كما أن الناتج من هذه الدراسات سيؤتي ثماره في تحسين التشريعات والسياسات والممارسات الخاصة باألسرة في المجتمع القطري. ٧.١ تعريفات الدراسة األسرة القطرية: تعتبر األسرة القطرية ممثلة الثقافة أو هي مرآة تنعكس عليها الثقافة التي توجد فيها بما تحتويه من قي م وعادات واتجاهات لها أثرها على النمو النفسي للطفل وهي التي تحد د إلى درجة كبيرة إذا ما كان الطفل سينمو نمو ا نفسي ا سليم ا أو إن كان سينمو نمو ا غير سليم. وتعمل األسرة المستقر ة على إشباع حاجات الطفل في اتزانه وبما تتمي ز به من تجاوب عاطفي بين أفراد األسرة )البوفالسة ١٩٨٦ خليفة ٢٠٠٤ ٢٠٠١ الخليفي ١٩٨١(. 29 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

31 ٨.١ الخصائص الرئيسية لألسرة القطرية تشير التقارير والمؤش رات والدراسات العلمية إلى أهم خصائص األسرة القطرية الجديدة: ع رفت األسرة القطرية حتى العقود القليلة الماضية في عهد ما قبل النفط بخصائص األسرة الم متد ة التي يعيش فيها الوالدان مع أقاربهم في منزل واحد وكانوا يعتمدون على مساعدة بعضهم البعض ودعم العيش ساعدت ثقافة المجتمع والدين اإلسالمي أيض ا على الحفاظ على األسرة الممتد ة إلى حد ما وفق ا للثقافة العربية واإلسالمية التي تتبن اها األسرة القطرية يتعي ن على األبناء االهتمام بكبار السن واالبن الذي ال يهتم بوالديه أو أجداده ي نظر إليه في المجتمع نظرة عدم احترام من اآلخرين تسترشد األسرة القطرية بالمعايير والقيم من اإلسالم لذلك ي بدي أفراد األسرة احترام ا للكبير ولآلخرين تشمل األسرة القطرية أعضاءها الذين يدعمون كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على األمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها تشك ل األسرة القطرية مجتمع ا طبيعي ا في توزيعه السكاني حسب النوع االجتماعي تعد الحالة الزواجية إحدى الخصائص الديموغرافية لألسرة القطرية ولها أبعاد بيولوجية واجتماعية واقتصادية وتشريعية ودينية كما أن ها تمثل عامال على درجة كبيرة من األهمية إذ تؤثر في الخصوبة تأثير ا بالغ ا يتراوح عدد أفرادها ما بين ٧ و ٨ أشخاص يعتبر االختالف بين معد الت نمو السكان في دولة قطر من أبرز الخصائص التي تعب ر عن التغيير في التركيبة السكانية لألسرة القطرية. وتت صف األسرة القطرية متمثلة بأعضائها حسب التوزيع العمري لهم بأن ها مجتمع فتي ترتفع فيه نسبة األطفال والصغار في السن إذ تتراوح أعمارهم ما بين أقل من ١٥ سنة وتنخفض فيه نسبة المسنين أكثر من ٦٥ سنة. وهذا ما يؤكد على فتوة األسرة القطرية وهو قيمة مؤشر العمر الوسيط حيث أن نصف السكان القطريين عمرهم أقل من ٢٠ عام ا والنصف األخر أكثر من ٢٠ عام ا ال تزال األسرة وأقاربها يعيشون مع ا وليس تحت نفس سقف واحد ولكن في منازل منفصلة على مقربة من بعضها البعض ال تزال األسرة تعمل مع ا كوحدة واحدة في العديد من المناسبات االجتماعية. فعلى سبيل المثال ال تزال تجتمع في أوقات مختلفة في األسبوع لتناول العشاء والحفاظ على عالقات اجتماعية قوية ت تشك ل وت تطو ر شخصيات األبناء في المجتمع القطري ب طرق هامة من خالل االتصال االجتماعي باآلخرين وتبدأ هذه االتصاالت في عملية التنشئة االجتماعية فيتعلم الفرد كيف يصبح عضو ا فاعال في أسرته ومجتمعه وجماعته 30 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

32 تؤثر الحالة الزواجية على الخصائص األخرى االجتماعية واالقتصادية مثل االلتحاق بالدراسة والمشاركة في قوة العمل ال يزال األب صاحب الرأي األهم في قضايا األسرة تتألف األسرة من الرجل والمرأة ويترت ب على ذلك حقوق وواجبات متكافئة ومتعادلة بحسب طبيعة كل منهما. للزوج حقوق وواجبات وللزوجة حقوق وواجبات وكل واحد من هذه الحقوق والواجبات متكافئ ومتعادل مع اآلخر وفق ا لحقوق الزوج في المادة )٥٦( وحقوق الزوجة في المادة )٥٧( والحقوق المشتركة في المادة )٥٨( في قانون األسرة القطرية الصادر برقم القانون رقم ٢٢ لسنة ٢٠٠٦ ت عتبر األسرة م ستقلة مالي ا واقتصادي ا ولكن ها تدعم بعضها البعض في بعض األحيان مع الحاجة إلى سياسة إتاحة فرص العمل للرجال والنساء وفتح مجاالت عمل أخرى. وتعتبر األسرة القطرية نشيطة اقتصادي ا ويتشارك الرجل والمرأة الخروج إلى العمل )خليفة ٢٠٠٦ وزارة التخطيط التنموي واالحصائي ٢٠١٨ المجلس األعلى لشؤون األسرة المرأة والرجل في دولة قطر ٢٠٠٨ ٢٠٠٤ و ٢٠٠٢ األنصاري الحجايا والبراوي ٢٠١٠ البوشي ٢٠١٣ المري والصالحين )٢٠٠٩ 2018,( Mehana, Al Kaabi, 2004, pp ;.pp مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

33 الفصل الثاني: األ ط ر النظرية الم فس رة لألسرة القطرية في ضوء ما توص لت إليه األدبي ات ١.٢ المقد مة توضح عد ة نظريات في علم النفس االجتماعي أن أساس فهم شخصية الفرد يتم عن طريق التنشئة االجتماعية وما تتضم نها من عالقات بين عناصر التنشئة االجتماعية ومن خالل مكو نات الشخصية وتتضم ن البواعث وهي المحر كات التي تدفع الفرد للوصول إلى أهداف معي نة وتكتسب عبر التنشئة االجتماعية فضال عن ارتباطها بالتكوين البيولوجي للفرد. ويضاف إلى ما سبق الم واجهات الثقافية وهي مجموع القيم األخالقية واآلداب التي تقوم بتنقية وتصفية إدراكات الفرد وأفكاره وأفعاله لتكون منسجمة مع األنماط السلوكية المألوفة والمقبولة اجتماعي ا وثقافي ا وتساعد على تغذيته بما هو مسموح ومقبول ومرفوض وت شكل نوعية عالقات الفرد مع اآلخرين فهي إذن الكيفية التي تقوم بتقويم السلوك اليومي للفرد وتعر ضه لما هو سلبي أو إيجابي وما هو خطأ وما صواب. أما الجانب النفسي فيمثل انعكاس مؤث رات العناصر الثالثة السابقة أي أن ه نتيجة تأثيرات البواعث والمواجهات الثقافية وممارسة األدوار االجتماعية )العمر ١٢٢ ١٢٣(. ٢٠٠٤: وي شير علماء النفس االجتماعي إلى أن للتاريخ الصحي للفرد أثر ا على عناصر تكوين الشخصية ويؤث ر على حيويته وفاعليته في أدائه ألدواره االجتماعية وعالقته مع اآلخرين فإذا كانت صحته جي دة فإن عناصر تكوين شخصيته تنشط تباع ا )العمر ١٢٣(. ٢٠٠٤: ٢.٢ األسرة القطرية في أدبي ات الدراسات االجتماعية ت شير البوفالسة )١٩٨٦( في أطروحتها إلى أن شخصيات األبناء في المجتمع القطري ت تشكل وت تطو ر بطرق هامة من خالل التواصل االجتماعي باآلخرين. ولعل أول هذه االتصاالت تبدأ في عملية التنشئة االجتماعية فيتعلم الفرد كيف يصبح عضو ا فاعال في أسرته ومجتمعه وجماعته. ويكون للعديد من المؤثرات االجتماعية تأثير شامل على تكوين شخصية األبناء داخل أسرتهم ففي األسرة يكتسب الفرد المعرفة والكثير من األدوار التي يت خذها في حياته ويمارسها فيما بعد مثل العادات والتقاليد )البوفالسة والمعضادي ٢٠٠٧(. وي بي ن كل من بينر وكمال Bener( Kamal, 2005 &) وخليفة )٢٠٠٤( في دراستهم أن الطفل القطري يتعل م في بدء حياته من خالل السياق االجتماعي لأل سرة وأن عملية التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية ما هي إال عملية م تعد دة األبعاد وم تعد دة األدوات وهي كغيرها من األسر تبدأ بتنميط وتطبيع السلوك االجتماعي ألبنائها منذ اللحظات األولى لخروج الطفل إلى الحياة وتتواصل حتى آخر لحظات الحياة. وتؤكد كل من البوفالسة )١٩٨٦( وخليفة )٢٠٠١ و ٢٠٠٦ ( أن مفهوم التنشئة االجتماعية يت سع لدى األسرة القطرية ليشمل مفاهيم عديدة وعمليات أخرى مثل التطبيع االجتماعي والتثقف واالندماج االجتماعي الذي يدل على احتواء الشخص ألفكار وم مارسات ومعايير وقيم المجتمع 32 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

34 الذي يعيش في إطاره والتربية. ويدل أيض ا على مدى التطو ر الحاصل في المكو نات الثقافية لألسرة القطرية. ولقد أجريت في دولة قطر على مدار أكثر من أربعين عام ا دراسات اختص ت باألسرة وكانت هذه الدراسات م تنو عة وم ختلفة من حيث أهدافها وإجراءاتها. ويمكن تقسيمها إلى مجموعات ومحاور متنو عة حتى يتسن ى لنا تحليلها وفهمها على أساس نقدي وتحليلي. وكانت هذه الدراسات كثيرة وم تنو عة تدور حول األسرة أو أحد أعضاء األسرة. ولعل أول الدراسات التي أجريت في المجتمع القطري من أجل فهم تطو ر الفرد في المجتمع القطري على أسس نفسية اجتماعية ومن الدراسات األولية الرائدة لمليكيان وتدور حول»جاسم )1982 )Melikian, إذ حاول البروفيسور مليكيان أستاذ علم النفس االجتماعي بجامعة قطر في بداية عمل الجامعة منذ أوائل الثمانينات من العصر الماضي أن يتحر ى ويفحص شاب من قطر يدعى جاسم فتعلم تفاصيل عائلته وطفولته ومواقفه تجاه الدين والمجتمع الذي يعيش فيه وتطل عاته للمستقبل والمصادر التي يستمد منها قوته. وبي ن ميليكان )1982 )Melikian, أن جاسم ليس شخص ا واحد ا بل شخصية مرك بة تمثل خصائص مشتركة بين معظم الشبان في مجتمع يتغي ر بسرعة أكبر من أي فترة أخرى في تاريخه بسبب النفط. وكان مليكيان )1982 )Melikian, م هتم ا أثناء بحثه بفحص األسلوب الذي يتصر ف به األشخاص تجاه التغي رات االجتماعية التي تجري في قطر في ذلك الوقت ودراسة مستويات التكي ف مع الظروف االجتماعية الجديدة. كما بي ن ميليكان أنه ال يمكن التعر ف على هذه العملية بسهولة وما يترت ب عليها من آثار نفسية إال من خالل دراسة مستويات إنجاز هؤالء األشخاص في المواقف االجتماعية المختلفة وفي مستويات الرفاهية العامة لهم. واستند مليكيان في دراسته إلى ثالثة مصادر: أوال دراسة التاريخ الشخصي لحوالي ٧٢ طالب ا في مقر ر علم النفس النمو في جامعة قطر ١٩٨٢ ١٩٨١ ثاني ا تحليل البيانات التجريبية التي ج معت من طلبة الجامعة نفسها البالغ عددهم ٧٢ الذين كتبوا تقرير ا عن سيرتهم الذاتية ثالث ا االستناد إلى المالحظات التي جمعها مليكيان بنفسه من الطلبة أثناء قيامهم باألنشطة المختلفة في قاعة التعليم. استند الباحثون في المجتمع القطري في دراساتهم إلى أ طر نظرية في علم النفس واالجتماع لفهم شخصية الفرد في المجتمع ومن خالل مراجعة نظريات التنشئة االجتماعية ومفاهيمها وما تتضم نها من عالقات وكذلك من خالل دراسة وفحص مكو نات الشخصية وما تتضم نه من بواعث وهي المحر كات التي تدفع الفرد للوصول إلى أهداف معي نة. كذلك اتجهت هذه الدراسات إلى دراسة تطو ر المهارات الوالدية وممارسة األدوار المنوطة بالفرد داخل األسرة فرك زت على كيفية ممارسة األفراد ألدوارهم وكذلك كيفية تكوين الخبرة االجتماعية التي تساعدهم على بناء شخصياتهم ومدى تأث ر ذلك على نوعية التفاعالت االجتماعية وما يرتبط بها من عالقات داخل وخارج األسرة. أضف إلى ما سبق البحث في مكو نات القيم األس رية وما يرتبط بها من قضايا والمقصود بها كيفية تكوين القيم األخالقية واآلداب والمعايير التي تقوم بتنقية وتصفية إدراكات الفرد وأفكاره وأفعاله لتكون منسجمة مع األنماط السلوكية المألوفة 33 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

35 والمقبولة اجتماعي ا وثقافي ا وتساعد على تغذيته بما هو مسموح ومقبول ومرفوض )خليفة ٢٠٠١ الخليفي ٢٠٠٢(. وت عتبر هذه الدراسات استكشافية وتشخيصية للواقع وللتغي رات في المجتمع القطري والذي أعقبته دراسات أخرى ع نيت بالطفل القطري وتطو ر سلوكه وادائه في البيت والمدرسة. بحثت هذه الدراسات أيض ا في نوعية عالقات الفرد مع اآلخرين والكيفية التي تقوم بتقويم السلوك اليومي للفرد وتعر ضه لما هو سلبي أو إيجابي في الجوانب النفسية واالجتماعية واالقتصادية ومدى انعكاس مؤثرات العناصر الثالثة السابقة أي أن ه نتيجة تأثيرات البواعث والمواجهات الثقافية في ضوء ممارسة األدوار االجتماعية )2013.)Al Ghanim, وت شير األدبي ات العلمية إلى تأثير التاريخ الصح ي للفرد على عناصر تكوين الشخصية وعلى حيويته وفاعليته في أدائه ألدواره االجتماعية وعالقته مع اآلخرين: فإذا كانت صحته جي دة فإن عناصر تكوين شخصيته تنشط تباع ا لذلك ربطت بعض الدراسات السابقة في المجتمع القطري العالقة ما بين بعض القضايا الصحية والحالة النفسية واالجتماعية للفرد وكفاءة الحياة وات جهت مجموعة من الدراسات إلى الربط ما بين البيئة االجتماعية للفرد وصحته النفسية والبدنية.)Al Muraikhi, 2010( فس ر بعض الباحثين نمط العالقات االجتماعية في األسرة القطرية في ضوء نماذج التنشئة االجتماعية التي نص ت عليها النظريات العالمية كدراسة خليفة )٢٠٠٦ ٢٠٠٩( لألسرة القطرية واتجاهاتها نحو العامالت المنزليات أو المربيات فاستخلصت نموذجين للتنشئة االجتماعية لألسرة القطرية استناد ا إلى نظرية»فيلد«فوفق ا للنموذج األو ل تعمل األسرة على إستدخال معايير وقيم المجتمع الحضارية بكل مكو ناتها الثقافية بحيث تصبح قيم ا وتقاليد واتجاهات وثقافة األسرة كما تصبح مكون ا من مكو نات البناء النفسي للفرد في األسرة القطرية ويصبح جزء ا من نسيج المجتمع وبنائه االجتماعي وهو في كثير من األحيان مستسلم ا خاضع ا لهذه القوانين والمعايير وبي نت في النموذج الثاني لعملية التنشئة االجتماعية للفرد في األسرة القطرية بأن ه يتعر ض لعملية غير قهرية بل طوعية االنقياد فيكون فيها الفرد فعاال باكتساب رموز المجتمع من لغة تعمل على جعله منتمي ا طوعي ا للمفاهيم المشتركة في المجتمع ويكون الفرد فيه قادر ا على إدراك وتفسير التفاوت في البيئة المحيطة به ويكون في هذه الحالة م نقاد ا في محاولة الحصول على الشعور باالنتماء للمجتمع وتعزيز مكانته وكسب رضا أفراده وحب هم له. وتشير األ ط ر النظرية في دراسة خليفة )٢٠٠٦ ٢٠٠٩( أن عملية التنشئة االجتماعية ما هي إال عملية تقوم أساس ا على التفاعل االجتماعي بين أعضاء األسرة الواحدة وهذا مع ما ذهبت إليه البوفالسة )١٩٨٦( في أن آليات التنشئة األس رية في األسرة القطرية تقوم على أساس التفاعل االجتماعي وتنطوي على عملية التأثير والتأثر بين أفراد األسرة وكذلك التقليد والمحاكاة من اجل التوح د وفيه تتم عملية االستدخال واالستدماج واالقتداء والتعلم االجتماعي وم مارسة الفرد لألدوار االجتماعية وكذلك تقوم األسرة بالتلقين كل ما هو متعلق بقيم وأخالقيات المجتمع ومعاييره ونظمه وتتمكن األسرة تحقيق أهدافها ووظائفها ضمن النسيج االجتماعي وتعمل على دمج الفرد اجتماعي ا من خالل العالقات التفاعلية التي يتصل فيها الفرد مع أعضاء أسرته في المجتمع وفي ضوء القبول/الرفض لهذه األدوار. 34 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

36 واستندت العديد من الدراسات السابقة إلى أطر اجتماعية د رست ميكانيزمات التنشئة االجتماعية واألسر والعالقات داخلها والفئات االجتماعية ولعل أو لها كما ذ كر سابق ا دراسة مليكيان»جاسم«)1982 )Melikian, فقد فس ر مليكيان العملية االجتماعية في األسرة القطرية التي عاش فيها»جاسم«بأن لها أ سسها ونظمها ونسقها الم حد دة التي تت بعها في الحياة التي تعيش فيها ولها ح دود وقواعد راسخة وصارمة وأن المجتمع لديه توقعات لسلوك أفراد األسرة وهذه السلوكيات هي التي ت ساعد على الحفاظ على توازن واستقرار األسرة وت ساعد على تماسكها بصورة م ستمرة وهو ما ي طلق عليه»التوازن«بالرغم من التغي رات التي حدثت لجاسم كفرد وأثر هذا التغي ر في حياته ونسقه البيئية. وتشير الدراسة أيض ا إلى تماسك أعضاء األسرة القطرية مع بعضها البعض ضمن نظام األسرة وتماسكها مع المجتمع حيث ال يمكن فصل األسرة عن بقية أجزاء المجتمع فاألسرة هي جزء من األنظمة األخرى في المجتمع لذلك فإن أي تغييرات تحدث في األسرة أو في المجتمع سواء كانت سلب ا أم ايجاب ا تنعكس آثارها على األسرة وعلى المجتمع الذي يحيط بها وي حد ث فيها خلال أو عدم توازن وتنعكس آثاره على أفراد األسرة األخرى وي حد ث عدم التوازن وعدم االستقرار كما ي ؤدي إلى تغييرات في األنظمة األ خرى التي ت حيط بتلك األسرة. ولقد بي نت دراسات عديدة آثار عدم التوازن والصراع في األسرة الذي ينعكس بدوره سلب ا على أداء أعضاء األسرة جميعهم )خليفة ٢٠٠١(. كما أجرى عدد من الباحثين دراسات حول كيف ي مكن للتغييرات في جزء واحد من نظام األسرة القطرية أن يتفاعل مع غيره من أجزاء من النظام مما يتطل ب دراسة األدوار الم تعد دة داخل األسرة وكذلك دراسة القواعد والمعايير الم نظمة لألسرة وأنماط العالقات األس رية ودراسة كيف يستجيب أو يتفاعل األفراد داخل األسرة مع بعضهم البعض وكذلك كيف يستجيب أو يتفاعل هؤالء األفراد مع اآلخرين من خارج األسرة وخاصة عند اتخاذ القرارات واالستجابة للتغييرات التي تحدث في المجتمع وكيف يتدر ب الفرد داخل األسرة على تبن ي قيم ومعايير المجتمع وعاداته وتقاليده وكذلك تدريبه على احترام وتبن ي القواعد الم نظمة لهذه المعايير والقيم واتباعها لتصبح فيما بعد نظم ا اجتماعية لدى الفرد وتسم ى القيم والمعايير المحد دة لسلوكه. ومن شروط هذا النظام على سبيل المثال اعتماد جميع أعضاء األسرة بعضهم على البعض. ويرتبط كل منهم ببعضهم البعض وبالتالي ال يمكن فهم سلوك الفرد االجتماعي دون الرجوع إلى النظام الذي ت سي ره األسرة )العطية ٢٠٠٧ ٢٠٠٦ العطية والبوفالسة ٢٠٠٦ الهاجري ٢٠١٣(. وبي نت الهاجري )٢٠١٢( في دراستها كيف ي حد د الوالدان في ضوء»النظم األس رية«التي تعتبر األسرة»مجموعة مغلقة«وتسم ى»الوحدة العاطفية«. ويجمع أعضاء األسرة»الترابط العاطفي«بمعنى آخر أن جميع األعضاء مترابطين عاطفي ا. وتفترض هذه النظرية أن سلوك كل عضو من أعضاء األسرة يؤثر في سلوك األعضاء اآلخرين ويؤثر على أفكارهم ومشاعرهم وكذلك على اإلجراءات والقوانين التي تت بعها األسرة بشكل كبير. ويرتبط كل جزء من أجزاء هذا النظام باألجزاء األخرى ويعملون مع ا وال يمكن أن يعمل كل جزء بمفرده أو مستقال ال بد من أن تعمل جميع أجزاء هذا النظام بصورة منتظمة ومتسقة مع ا لتسيير النظام )الهاجري ٦٧ ٦٩(. ولعل الدراسات التي ع نيت بدراسة المرأة القطرية العاملة وما تتعر ض له من ضغوط نفسية وصراعات ي مكن أن ت شير إلى ما كل سبق ومنها أدوار األسرة وقواعد األسرة والتوازن االتزان. 35 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

37 لذلك فهي تعتبر الدور الذي ي مارسه الفرد في األسرة دور ا لكل فرد من أفراد األسرة. ويرتبط الدور بالتوقعات لدى أفراد األسرة. ويمكن تصنيف األدوار على نطاق واسع باسم األب األم شقيقة شقيق»األخ«وما إلى ذلك من تصنيفات وبمعنى آخر فإن األسرة هي»وحدة مسؤولة«و»وحدة عاطفية«. وي مارس كل عضو من أعضاء األسرة أدوار ا ضمن نظام األسرة ولكل دور من هذه األدوار خصائص وصفات وتوق عات تنتظم من خالل اتباع قواعد األسرة وت مارس هذه القواعد بصورة عملية وأدائية داخل األسرة. فعلى سبيل المثال يتم تدريب األطفال على ممارسة الحريات من خالل إطاعة واحترام الوالدين وما يتوقعه الوالدين منهم كما يتعر فون على توقعاتهم لنوعية العالقة الم تبادلة بينهم كأعضاء داخل األسرة وبين والديهم وما يتوقعه الوالدين منهم. وبي نت وجود أنماط أو أنظمة غير م علنة في نظام األسرة ويفهمها أعضاء األسرة من خالل التفاعل االجتماعي والتواصل والعالقات البينشخصية بينهم. وت حاول األسرة في مراحلها الم ختلفة إحداث التوازن لضمان استمرار األسرة واستقرارها. ويمكن أن يسم ى ذلك على أنه توج ه من النظام األس ري إلبقاء األ مور كما هي وعدم السماح ألي قوة بتغيير مسار النظام )خليفة ٢٠٠١ محمد ١٩٩٩ ودراسة المغيصيب وعبد الله Al ( ١٩٩٨ Abdalla, ;1996 Ghanim, 2013 Bahry & Marr, 2005; Golkowska, 2017; James Hawkins, Qutteina &.)Yount, 2017 وفي دراسة للغانم وبادحدح )2017 Badahdah, )Al Ghanim & حول نوع الجنس في العالم العربي تم تحليل العوامل االثني عشر المقسمين بالتساوي إلى قسمين فرعيين. ويقي م أحد المقاييس الفرعية المواقف التقليدية لدور الجنسين في حين تتعلق العوامل األخرى بالمواقف المرتبطة بدور الجنسين. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الذكور أكثر معارضة للمساواة بين الجنسين من اإلناث. وعالوة على ذلك يرج ح من يتبن ى المواقف التقليدية حيال تقلد النساء لمناصب السلطة. وتشكل هذه الدراسة تقييم ا مفيد ا يمكن لصانعي السياسات والباحثين والممارسين والمرب ين الرجوع إليها وإلى األداة المستخدمة حول اتجاهات دور الجنسين في العالم العربي وتساعد على فهم أفضل لمواقف كل من الذكور واإلناث في ظل التطو ر والتغي رات االجتماعية. وتبي ن بعض الدراسات مدى االستقرار في األسرة القطرية كدراسة البوفالسة )١٩٨٦( ودراسة الغانم )2009 )Al Ghanim, التي خل صت في نتائجهما إلى أن لألسرة القطرية»قوة داخلية«تنبع من داخل النظام ت مارسه على أعضائها إلبقاء األمور كما هي لمنع التغيير. ويت سم كل نظام أسري بأنماط م ختلفة تهدف إلى إدارة األسرة وفق ا لهذه األنماط غير الم علنة وغير المعروفة لكن النظام وضعها لتسيير شؤون األعضاء. وتعمل هذه األنماط وفق ا لألدوار والقواعد والتوازن وهي التي ت شكل النظام. ويعمل نمط األسرة وفق ا لهذه األمور الثالثة الهامة. وت شير خليفة )٢٠١٥( إلى أن ه غالب ا ما ترتبط أدوار أعضاء األسرة بعضها ببعض. فدور األب م رتبط بدور األم ودور األب واألم مرتبطان بدور اإلبن كما ترتبط جميع األدوار السابقة بكل دور من األدوار وبالرغم من أن كل فرد منهم لديه خصوصيته واستقالله لكنه ي حافظ على العالقات وارتباط بعضها ببعض وي حافظ على خصوصيته في الوقت نفسه. وقد بي نت نتائج األدبي ات السابقة أهمية الدور الذي تؤديه األسرة القطرية في فهم نسق العالقات األس رية وأنواعها ولقد أرجع 36 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

38 إليها الباحثون تفسير العالقات األس رية على نطاق واسع لكونها تزو دهم بالمعلومات عن النظام العاطفي األس ري وعن إدارة البيئة األس رية أو حتى إدارة العالقات والنظم االجتماعية لألسرة كما أنها ت وفر حلوال فعالة من أجل حل المشكالت التي تطرأ على األسرة في ظل ظروف م ختلفة. ٣.٢ الخالصة ونخلص مما سبق عرضه إلى أن الباحثين قد استندوا في دراساتهم إلى أ ط ر ومرجعيات نظرية عالمية في دراستهم لألسرة القطرية. ونستشف من النصوص في هذه األدبي ات وخاصة فيما يحكمها تفسير األبعاد النفسية لموضوعاتها وهي أ ط ر لم تنحصر في منظور بعينه أي أن بعض الدراسات قد مت تفسيرات إلطارها النظري وفق ا للمنظور السلوكي )Behaviorism( فقامت بتفسير إشكاليات البحث وفق ا لمبادئ التعل م في موضوعات التفاعل االجتماعي والسلوك العدواني أو وفق ا للمنظور المعرفي )Cognitivism( وخاصة البحوث التي تناولت نمو وتطو ر السلوك االجتماعي للفرد القطري وبي نت مدى ارتباطه بمجاالت التربية والتعليم. فيما ات جه البعض اآلخر نحو دراسة اتجاهات األفراد وفق منظور التنافر المعرفي واإلدراك وتعليم مهارات التفكير واالتجاهات. ولعل الدراسات التي بحثت في موضوعات المرأة ومركزها وأدوارها وأدوار األسرة وفق ا لمنظور الدور Role الذي جس د بدوره اتجاه ا نظري ا لمعالجة الوقائع النفسية االجتماعية داخل األسرة القطرية ودراسة األدوار داخل األسرة هي من بين األهم في مجال األسرة نظر ا ألهمية الدور وتعبيراته النفسية االجتماعية على مستوى التفاعل بين األفراد والجماعات. ولقد بحثت عديد من هذه البحوث في م حد دات مفهوم الدور في المجتمع القطري بهدف فهم ووضع تصو ر نظري ألدوار أعضاء األسرة القطرية باإلضافة إلى فهم أوسع وعميق لسلوكهم الفردي والجمعي داخل األسرة. كما انتهجت مسار ا في دراسة مدى العالقة بين إدراك الدور وما يرتبط به من واجبات وحقوق والتواصل االجتماعي داخل األسرة فضال عن االستناد إلى االتجاهات النظرية السائدة في مجال علم النفس االجتماعي وعلم االجتماع والعلوم األخرى والتي بي نت تأثير السلوك اإلنساني في العوامل والمتغي رات النفسية االجتماعية خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة والعمل والعنف األس ري والعدوان والذات والهوية والعالقات داخل األسرة وخارجها. وتعتبر الباحثة بأن قاسم ا م شترك ا يجمع هذه الدراسات فيما بينها سواء من حيث البحث في أشكال التفاعل بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي أو من حيث العوامل المؤث رة في عملية التفاعل بين الفرد والجماعة على مستوى الفرد داخل المجتمع أو على مستوى المجتمع نفسه. وبمعنى آخر تطر قت هذه الدراسات لمشكالت في قطاعات مختلفة في قضايا األسرة القطرية آخذة باالعتبار خصوصية المجتمع القطري وقد تميل بعض هذه الدراسات إلى أخذ صفة التحي ز لعدم فهم الباحثين األوسع واألشمل لخصوصية المجتمع القطري ومكو ناته الثقافية مثل دراسة كامبل ورولز )2017 Rolls,.)Campbell & وفي االتجاه نفسه أجريت دراسات نفسية واجتماعية حول موضوعات األسرة والتنشئة االجتماعية في المجتمع القطري م ستندة إلى أ ط ر نظرية غربية وخاصة في مجال الدراسات 37 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

39 السلوكية واالجتماعية والنظريات الحديثة مثل نظرية التبادل االجتماعي والنظم األس رية. ويؤخذ على هذه الدراسات أن ها بالرغم من هذا التراكم المعرفي الكبير والدراسات المتراكمة منذ العام ١٩٧٨ بدء ا بدراسة»جاسم«وانتهاء بالدراسات الحديثة المعاصرة في القرن الواحد والعشرون التي طرحت موضوعات متنو عة حول الدور والهوية والتنشئة االجتماعية وقضايا العنف األس ري وديناميكية األسرة إال أن ها لم ت عب ر عن موقف تكاملي م تفت ح في مجال البحوث النفسية واالجتماعية بحيث تربط بين جسور اإلسهامات والفوائد المعرفية بين العلوم المعرفية الم ختلفة مثل علوم االجتماع والهندسة أو علوم الصح ة فيما ي عرف بالتكامل ما بين التخص صات المختلفة لتلبية االحتياجات الوطنية ومشاريع التنمية ألن زيادة التكامل والتعاون ما بين العلوم الم ختلفة ي ساهم في تحقيق قفزة نوعية في البحوث التي لها تأثير قوي على تحسين الواقع وحل مشكالته وفي إثراء المعرفة العلمية. وبالتالي يتعي ن على الباحثين الخروج من دائرة»التخندق«ضمن التي ارات النظرية السائدة في مجال العلوم السلوكية والسيكودينامية والمعرفية والعالقات اإلنسانية من حيث مرجعية التصو ر واالت جاهات والممارسات على مستوى البحث والتطبيق في المجال العلمي األمر الذي ي ساعد الباحثين في أن يكونوا م ستقلين في اختياراتهم بالنسبة لم شكلة البحث وفرضياته مع ضمان السعي نحو التحقيق في البحث بصورة علمية رصينة وما ينسجم مع التفسير العلمي. ويمكن أن ينتهج الباحثون طرق ا أمثل لتشخيص الواقع وضمن المكو نات الثقافية للمجتمع الذي يدرسه مما ي ساهم في تنمية وتطوير النظريات على المستوى العالمي مع إغناء معرفتنا الخاصة والخروج بنظرية لها مالمح وخصائص المجتمع القطري. وتماشي ا مع االتجاه السابق يمكن للدراسات المستقبلية التي تدور حول األسرة القطرية أن ت جرى على أساس م تعد د الم ستويات بحيث ال تتوقف فقط عند مستوى الدراسة والبحث حول القضايا األس رية ذات األساس النفسي االجتماعي بل تسعى إلى التدخ ل على أساس األدلة واإلحصائيات وإجراء األبحاث التتابعية والتتبعية كمستوى عملي من أجل إحداث التغي رات الم مكنة وذلك في نطاق تنمية األسرة وتقد مها. وي فترض أن تكون مثل هذه الم ساهمات العلمية مبنية على األدلة واإلحصائيات وبمثابة هدف ليس فقط م نشود ولكن فعلي للسير قدم انحو الب حوث العلمية الم تقد مة التي ت حدث تغي ر ا في المجتمع وتخرج بنظرية يمكن أن تكون نموذج ا في الدراسات العالمية. 38 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

40 الفصل الثالث: األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية ١.٣ المقد مة تشير عملية التنشئة االجتماعية إلى الطريقة التي يكتسب بها الطفل من خالل التعليم والتدريب والمراقبة والخبرة المهارات والدوافع والمواقف والسلوكيات الالزمة للتكييف الناجح. وت شير الدراسات إلى أن الفرد القطري ينشأ في أسرته التي ترعاه وتكفله وتعل مه قواعد المجتمع ومعاييره. ووفق ا للبوفالسة )١٩٨٦( ي ؤدي نمو الطفل في بيئة اجتماعية آمنة وم ستقر ة وعالقات والدية ذات توجيه ورعاية إلى اكتساب األبناء عادات اجتماعية بطريقة آلية تتحد د بمثيرات مادية م ستندة إلى نظرية كالك هل )١٩٥٢( في أن السلوك يعمل على إرضاء الحاجات والدوافع ولذلك يتعل م الطفل السلوك الذي ينجح في خفض المثير الحافز بحيث يصبح جزء ا من حصيلته السلوكية. ومن هنا تظهر أهمية معرفة العالقة بين االتجاهات الوالدية نحو األبناء في مرحلة الطفولة الباكرة وتشكيل السلوك االجتماعي لهم حيث بي نت البوفالسة )١٩٨٦( أثر ذلك على اتجاهات الوالدين نحو تشكيل شخصيات األبناء ونمو هم االجتماعي وكذلك في تعديل وتقويم اتجاهات الوالدين أنفسهم وتنويع أساليبهم في تربية األبناء وهذا يدفعنا نحو فهم أفضل للتنشئة االجتماعية والمعاملة الوالدية في األسرة القطرية التي تمر بتغي رات رئيسية أساسية وكذلك الطفل. ٢.٣ األنماط الوالدية والممارسات الوالدية في السنوات السابقة الماضية ومنذ العام ١٩٧٨ أجريت أولى الدراسات في المجتمع القطري بهدف فهم نشأة الفرد في المجتمع القطري على أسس نفسية اجتماعية وهي تعتبر من الدراسات األو لية الرائدة لألعسر )١٩٧٨( وهي دراسة استطالعية مقارنة التجاهات عي نة من األم هات نحو مواقف التنشئة االجتماعية في المجتمع القطري ودراسة مليكيان»جاسم«)1982.)Melikian, وقد حاول البروفيسور مليكيان أستاذ علم النفس االجتماعي بجامعة قطر في بداية عمل الجامعة منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي أن يتحر ى ويفحص شاب من قطر ي دعى جاسم: فتعل م تفاصيل عائلته وطفولته ومواقفه تجاه الدين والمجتمع الذي يعيش فيه وتطلعاته للمستقبل والمصادر التي يستمد منها قوته. ثم أعقبتها عدد من الدراسات التي أجريت في المجتمع القطري وشملت عي نات قطرية وغير قطرية هدفت إلى معرفة العالقة الوالدية وفحصت تأثير أنواع مختلفة من أنماط األبوة واألمومة ومنها على سبيل المثال دراسة البوفالسة )١٩٨٦( في دراستها لالتجاهات الوالدية وعالقتها بالسلوك االجتماعي لألطفال والخليفي ورياض )١٩٩٢( والخليفي )١٩٩٤( في دراسة العالقة بين مشكالت األبناء ومهارات التعلم المكتسبة من الوالدين والمعضادي ) ١٩٩٨ و ٢٠٠٠ ( حول تصو رات األم هات نحو تنمية سلوك أطفالهن وكيف يمكن تفعيل الشراكة الوالدية في 39 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

41 تربية الطفل والكبيسي )2010( وخليفة )٢٠٠١ و ٢٠٠٦ ( في دراستهما حول العالقة بين األم وأوالدها وخليفة )٢٠٠٤( في العالقة الوالدية ما بين القبول والرفض كما يدركه األبناء والعطية والبوفالسة )٢٠٠٥( التي استندت إلى النموذج التفاعلي لفهم طبيعة وديناميات العالقة الوالدية في األسرة القطرية لفهم أفضل لألسرة القطرية وللعالقات داخلها في ظل تعر ض األسرة للضغوط الوالدية. أما دراسة العطية )٢٠٠٦( فرك زت على إدراك األمن النفسي من الوالدين وعالقته بأبعاد تقدير الشخصية لدى أطفال المرحلة المتأخرة فيما بحثت دراسة البوفالسة والمعضادي )٢٠٠٧( دور اتجاهات عي نة من المعلمات وأولياء االمور نحو األنشطة المنزلية في رياض االطفال. ونذكر أيض ا دراسة العماري )٢٠٠٩( حول ممارسة القيم الديمقراطية التربوية المتضم نة في أساليب التنشئة االجتماعية داخل األسرة القطرية وممارسة الحقوق والواجبات وحرية الرأي والمساواة والتسامح لدى األبناء ودراسة الغانم )٢٠١٠( ( 2009 )Al Ghanim, في العنف األس ري ومقو مات األسرة الممتد ة وأساليب الوالدين مع أبنائهم ودراسة المريخي )2010 )Al Muraikhi, حول تصو رات الوالدين نحو تعليم أبنائهم عادات غذائية سليمة وزيادة الوزن والدراسات التي أجريت حول العالقة بين أنماط المعاملة الوالدية والمساعدة المنزلية )الخادمة( مثل دراسة )العيسى ١٩٨٣ إسماعيل المغيصيب وكمال ١٩٩٠ السليطي العلي والمطوع ١٩٩٩ خليفة ٢٠١٥ ( ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ ودراسات حديثة مثل Ikhlef,( Al Maadadi & 2014( التي تدور حول ممارسات األمومة ودراسة خليفة )2013( حول الفجوة بين جيل اآلباء واألبناء والتباين في االتجاهات نحو نمط المعاملة الوالدية والعالقات مع الوالدين ودراسة فيرورو وناصر )2017 Nasser, )Viruru & حول تصو رات األم نحو أطفالها ودراسة النعيمي )2017 )AlNaimi, حول العالقة بين الوالدين واختياراتهم ودراسة خليفة وناصر ويخلف ووكر وآمالي )2016 Amali, )Khalifa, Nasser, Ikhlef, Walker, حول دور المساندة األس رية لألبناء في تعل مهم والمضي قدم ا في مسيرتهم التعليمية ودراسة المعضادي وأحميده والبوفالسة وكوجلين وآل ثاني &( Coughlin Al Maadadi, Ihmeideh, Al Falasi; )Al Thani, 2017 عن دعم دور األسرة في تنمية القراءة. ٣.٣ الدور والتنشئة االجتماعية ويضاف إلى ما سبق من الدراسات التي أجريت حول العالقة بين التنشئة االجتماعية واألدوار في األسرة وتوزيعها أو تنميط أو تشكيل هذه األدوار دراسة المريخي والمريخي )٢٠١٠( وخليفة )١٠٠١ ٢٠٠٩( ٢٠٠٦ وإسماعيل وآخرون )١٩٩٠( التي تشير إلى وجود آثار سلبية مؤث رة على سلوك هؤالء األبناء وتشكيل أدوارهم بسبب هذه التغي رات في البيئة األس رية. وقد أد ى دخول العمالة المنزلية بقوة إلى بيوت هذه األس ر إلى مشكالت في أداء وظيفة األسرة وتوزيع األدوار داخلها وتنميط األدوار لدى األبناء وتنمية السلوك غير االستقاللي واالستهالكي لدى األبناء كما أد ى إلى ظهور مشكالت ثقافية خاصة في التعليم واللغة والدين. ولعلنا ال نبالغ في التأكيد على أن ها م شكلة م ؤث رة في الوظيفة االجتماعية لألسرة وفي توزيع األدوار داخلها وتنميط أدوار أبنائها وفق ا لما أظهرته نتائج الدراسات السابقة )العيسى ١٩٨٣ الكاظم ١٩٩٢ إسماعيل وآخرون ٤ ٢٤ ١٩٩٢: ٦٨ ١٩٩٠: خليفة ٩٩ ١٠٠ ٦٥ ٦٢ ٢٠٠٦: و ٢٠٠٩ (. وقد تكون 40 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

42 م شكلة أساسية كما أشارت إليها نتائج الدراسات السابقة )& Khalifa Viruru & Nasser, ;2017 )Nasser, 2015 التي أجريت في دولة قطر وفي منطقة الخليج العربية. ويسلك األبناء سلوك ا مغاير ا لسلوك أقرانهم في مثل سن هم وأخالقياتهم تشذ عن قواعد المجتمع إذ يشعر بعض األطفال بضياع بين ثقافة األسرة وثقافة العاملة المنزلية كما أن األطفال يعانون من اضطرابات عديدة في سلوكهم وتكون أساليب المعاملة غير م نسجمة بين أساليب الوالدين وأساليب العاملة المنزلية )العيسى ١٩٨٣ الكاظم ١٩٩٢ و ١٩٩٣ إسماعيل وآخرون ٦٨ ١٩٩٠: ٤ ٢٤ ١٩٩٢: خليفة ٩٩ ١٠٠ ٦٥ ٦٢ ٢٠٠٦: و ٢٠٠٩ (. وينم ى السلوك غير الم ستقل االعتمادي على الغير مما يكون له األثر السلبي على األبناء فيكون سلوكهم اتكالي ا وهي ظاهرة خطيرة جد ا تكو ن لدى هؤالء األبناء تصو ر ا حول ذواتهن فهم ال يثقون في قدراتهم وفي أنفسهم فيشكون في قدراتهم ويصبحون مترددين خائفين تنقصهم الجرأة والشجاعة )إسماعيل وآخرون ٢٠٣ ١٩٩ :١٩٩١ الكاظم ٤ ٢٤ :١٩٩٢ خليفة ٢٠٠٦ و ٢٠٠٩ ( 2017;( Nasser, Viruru &.)Khalifa & Nasser, 2015 وثمة عالقة بين مدى إدراك األوالد للقبول/الرفض الوالدي ومشكالت األوالد السلوكية في مرحلة الطفولة المتأخرة وفق ا لنظرية رونر في القبول/الرفض الوالدي التي بي نت أن أكثر مشكالت الطفولة شيوع ا لدى األبناء في األسرة القطرية هي الناشئة عن الرفض الوالدي كما عب ر عنها األبناء وأن اإلناث تعب ر عن رفضهن لألم في صورة غضب وعدوانية عالوة على مشكالت عائلية وانفعالية وتعليمية ونقص االنتباه وثورات الغضب والنشاط الزائد نتيجة لعدوانية األم. وتنعكس عدوانية األب على األبناء الذكور وتظهر في صورة مشكالت سلوكية وانفعالية فيما تكون اإلناث أكثر تقب ال للوالدين )أم أب( )خليفة ٢٠٠٣(. أضف إلى ما سبق ما أشارت إليه الدراسات أن ه كلما كبر حجم األسرة وتعد دت الزوجات زادت لدى األبناء المشكالت السلوكية التي تأخذ صورها في عدوانية األم والمشكالت العائلية والسلوكية والتعليمية والتي عب ر عنها األبناء الذكور بأن هم يشعرون بعدوانية األب وإهماله ورفضه لهم )الهاجري ٢٠١٢ خليفة ٢٠٠٤ ٢٠٠٣ الخليفي ١٩٨١ ١٩٩٤(. واليوم يجري الحديث عن تعريف األسرة ودورها في المجتمع. وتتضم ن هذه المؤسسة االجتماعية الم ثل العليا لنظمها وأهدافها وفق ا للخبراء وغيرهم. فمنظمة األسرة مثل أي مؤسسة اجتماعية أخرى لديها م دخالت وم خرجات )النتائج(. ويمكن أن تكون هذه النتائج إيجابية أو سلبية كبيرة أو صغيرة. ويؤخذ في االعتبار التأثر بمجتمعاتها وتأثيرها عليها في جوانبها المتعد دة االجتماعية واألخالقية واالقتصادية والصحية والسياسية. فقد بي نت نتائج الدراسات السابقة التي أجريت في دولة قطر حول األسرة والتنشئة االجتماعية وتنمية السلوك االجتماعي للفرد أن هناك اتجاهات رئيسية أث رت على أنماط األسرة القطرية فتحو لت من نمط األسرة الممتد ة إلى نمط األسرة النووية وبدأت األسرة الم متد ة باالنحسار قليال بالرغم من احتفاظها ببعض أنماطها الشكلية. ويميل االنتقال إلى األسرة النووية إلى التزايد بالرغم من احتفاظ األسرة في منطقة الخليج على حجمها من حيث العدد. ولقد بي نت دراسات م تعد دة وإحصائيات مختلفة إلى أن متوسط حجم األسرة القطرية يتراوح ما بين ٨ و ٩ أفراد في األسرة الواحدة مما ي شير إلى تحو ل في شكل األسرة القطرية الم متد ة لكنه تحو ل بطيء ولعل ذلك يعود إلى احتفاظ األسرة 41 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

43 القطرية بعالقات القربى التقليدية وأن القبيلة ما تزال مصدر ا للسلطة وللسلوك وخاصة فيما يتعلق باختيار الزوج كما أن االنتماء اإليديولوجي والعرقي ال يزال مؤثر ا في المجتمع القطري إلى حد ما وهذا ما يتطل ب دراسة متعمقة في هذا المجال )الغانم ٢٠٠٩(. ٤.٣ الدور والمشاركة الوالدية والتنشئة االجتماعية تكون ممارسة األم القطرية ألدوارها غريزية بفطرتها وتتكو ن وفق الممارسات الثقافية والسياقات االجتماعية والسياسية لها في المجتمع القطري وقد بي نت نتائج دراسة كل من فيرورو وناصر )2017 Nasser, )Viruru & عند مقابلة ٢٨٠ امرأة وسؤالهن حول تصو راتهن ألدوارهن كأم هات ومن خالل إجراء مقابالت نوعية متعم قة مع ٣٠ مشاركة أن المجتمع القطري يقوم بإعادة بناء نفسه ومن ضمن ذلك إعادة بناء مفاهيم األسرة وأدوارها. كما أن معرفة األم القطرية ألدوارها كأم أمر هام لنماء الطفل ورفاهيته. يكون لهذه المعرفة تأثير كبير على الطريقة التي تتفاعل األم هات مع أطفالهن وإتاحة فرص التعلم التي تقد مها ألطفالها. وأشارت نتائج دراسة المعضادي ويخلف (2014 Ikhlef, (Al Maadadi & إلى ضعف معرفة األم هات لسبل تربية وتنمية وتنميط سلوك األطفال وفق ا للمعايير النمائية وخصائص مرحلة الطفولة. ويحتل دور األب في األسرة القطرية وفي التنشئة االجتماعية مكانة هامة تقليدي ا وال يزال رغم التغي رات االجتماعية في المجتمع القطري يؤدي دور ا حيوي ا ومحوري ا في إدارة شؤون األسرة أو أداء األدوار الرئيسية داخلها )2013 Ahmed,.)Al Ghanim, ;2009 وقد مت تفسيرات لكيفية أداء أدواره داخل األسرة من خالل استطالع آراء األم هات Al Maadadi,( Shafaie, Mayers, )Coughlin and Wooldridge, 2014 ويمكن القول إن التغي رات في وظائف األسرة القطرية وأدوارها إلى جانب الحالة االقتصادية الوفيرة في الدولة وفي ضوء اهتمام الدولة بتقديم الخدمات االجتماعية بدال من الخدمات التي كانت تقد مها األسر الم متد ة والقبيلة قد أد ت إلى نشوء خدمات أخرى وفي ذلك إشارة إلى إحالل خدمات حكومية كثيرة م ختلفة عن الخدمات التقليدية التي كانت تقد م سابق ا من خالل األسرة أو القبيلة. وأدى ذلك إلى حدوث تغي رات جوهرية في وظائف األسرة التقليدية وإلى تخلي األسرة عن وظائفها السابقة وإحالل وظائف أخرى مكانها. فعلى سبيل المثال بدال من قيام األسرة بالدور الك لي والفعلي في التعليم أصبحت األسرة م شاركة في عملية تعليم أبنائها وقامت مؤسسات التربية بأدوارها التربوية والتعليمية جنب ا إلى جنب األسرة. وأصبحت هذه المؤسسات التربوية م شاركة في عملية التنشئة االجتماعية وفي تشكيل سلوك األبناء بل أصبحت م نافس ا لها في هذه العملية. ويضاف إلى ذلك دور األقران والزمالء وجماعة األصدقاء كما ت شير التقارير والدراسات في دولة قطر وخاصة في الخدمات المتعل قة باألسرة كالعاملة المنزلية )خليفة ٢٠١٥( ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ وكذلك الخدمات التي يؤديها السائق في المنزل )المريخي & المريخي.)٢٠١٠ يمكن استخالص النتائج مما سبق من دراسات سابقة في أن ه يمكن أن تتعر ض األسرة لنقص في أدوارها إذا لم تقد م غالب ا الدعم العاطفي لألبناء. كما يمكن أن تكون األسباب الرئيسية 42 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

44 لمشكالت التنشئة االجتماعية التباين أو عدم معرفة الوالدين بالمستحدثات والتقنيات الحديثة والشبكات االفتراضية التي يتواصل بها األبناء بعضهم مع بعض والتغي رات التكنولوجية التي تتسب ب في تفكير األبناء بأن والديهم هما من الطراز القديم وكذلك عدم إدراك األبناء لبعض المعاني الثقافية والحضارية في المجتمع والسلطة وارتباطهم بثقافات مختلفة عن ثقافتهم مثل الثقافة الغربية والمدة التي يقضيها اآلباء واألم هات واألبناء مع ا فكلما قل التفاعل بينهما كلما أث ر على عمق العالقة بينهما. ٥.٣ اإلعالم ووسائل التواصل االجتماعي والتنشئة االجتماعية بالرغم مما طرأ على األسرة القطرية من تغي رات في الخصائص والعالقات وعلى قطاعات التعليم إال أن البحوث والدراسات التي تدور حول المجتمع القطري مازالت تنظر إليهما على أن هما هما فقط مصدر العملية التعليمية. وتشير األدبي ات في التنشئة االجتماعية أن وسائل اإلعالم المرئي والمسموع والمقروء واالجتماعي تؤث ر بشكل مباشر وغير مباشر على الطفل منذ أن يعي كيفية الوصول إليها. وبالتالي فإن للمتغي رات األس رية ووعي األبوين دورهما في تعزيز أو تنقية ما يتلقاه الطفل من هذه الوسائل وبتوجيههما وفق ا لما يعتقدان أن ه مفيد له. وبالرغم من أهمية اإلعالم واإلعالم االجتماعي وما يحمالنه في طي اتهما من توجيه معلومات ورسائل للطفل والناشئة ودورهما في التنشئة االجتماعية ولكنهما لم ي درسا أو ي فحصا بشكل جد ي في الدراسات عن المجتمع القطري. وبالرغم من تناول موضوعات طرحت وبحثت ودرست في كثير من برامج التلفاز والندوات العلمية في محاولة لتحليل ورصد الواقع المحلي وانعكاسه على األسرة والتعر ف على دور اإلعالم القطري في مواجهة العولمة والحفاظ على الهوية في عصر االنفتاح ومناقشة دور الخطط والبرامج اإلعالمية االستراتيجية التي أعد تها المؤسسات اإلعالمية بالدولة لدعم تماسك األسرة ودعم وتفعيل الشراكة االيجابية مؤسسات المجتمع المحلي للعمل على صياغة برامج وسياسات إعالمية تدعم األسرة إال أن هذه الموضوعات لم ت طرق بحثي ا وإعالمي ا كما يجب وكانت أغلب الدراسات تعتمد على المناقشات النظرية وتقديم الحلول دون إجراء البحوث والدراسات اإلجرائية المسحية األصيلة والتي يمكن أن تكشف عن حجم المشكالت التي يمكن أن تنجم عن دخول اإلعالم بكافة أنواعه إلى المنزل والمدرسة خاصة عن طريق التقنيات الحديثة مثل الشبكة العنكبوتية والهواتف النقالة وكل ما يتعلق بشبكات التواصل االجتماعي مع األخذ باالعتبار أن ها اصبحت من الضروري ات والحاجات في حياة كل شخص من ا وفي التواصل والتعامل مع اآلخرين والبحث عن تطوير الذات والتوج ه نحو المستقبل والتعل م الم ستمر وال يمكن إغفال دورها في كونها قد مت للجميع بمن فيهم األطفال والمراهقين والشباب والكبار معلومات قي مة وهامة. وبي نت تقارير الدراسات المختص ة بدراسة المواقع االجتماعية أن أكثر المنابر اإلعالمية واالجتماعية استخدام ا من األطفال والمراهقين هي فيسبوك وتويتر وسنابشات وإنستجرام. وت شير أرقام الدراسات إلى قاعدة مستخدمي شبكات التواصل االجتماعي حسب موقع»جوجل 43 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

45 ميديا إنسايت«: فقد تجاوز عدد مستخدمي فيسبوك حاجز ١٦ مليار مستخدم شهري وتجاوز موقع يوتيوب»جوجل«حاجز المليار مستخدم نشط شهري ا أما واتس آب للتراسل الفوري فقد حق ق أكثر من ٩٥٠ مليون مستخدم نشط شهري ا وهو مملوك لشركة فيسبوك وحقق تطبيق انستجرام التابع لشركة فيسبوك أيض ا أكثر من ٤٣٠ مليون مستخدم نشط شهري ا. بي ن رادكيليف (2014 )Radcliffe, بعض المؤش رات الهامة حول مدى استخدام الشبكة العنكبوتية لدى القطريين إذ يستخدم ثلث القطريين الواتس آب لمعرفة آخر األخبار مقارنة مع ٢١ من الوافدين عبر اإلنترنت. وبي ن أن ه أعلى مصدر أخبار اجتماعية لديهم في حين أن ٥٢ من مستخدمي اإلنترنت الوافدين في قطر يجدون األخبار في فيسبوك مقابل ١٢ فقط من القطريين. ويعتبر إنستجرام أكثر شعبية لدى القطريين من فيسبوك أو تويتر وقد عز زت هذه النتيجة من خالل نتائج جديدة في استخدام وسائل اإلعالم االجتماعية نشرها في ديسمبر/ كانون األول المجلس األعلى لالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وبي نت أن إنستجرام هو أكثر شعبية عند القطريين من فيسبوك أو تويتر. وت بي ن االحصائيات أن استهالك الهواتف النقالة هو األعلى في قطر )٤٦ ( وفق ا للمقارنات في المتوسط العالمي وأن تأثير التواصل االلكتروني على قيم األسرة القطرية بلغ نسبة ٢١ Ghanaam,( Al Hamar et al., ; ; Ur & Wang, 2013; Abokhodair, Abbar, Vieweg & Mejova, 2016; Vieweg &.)Hodges, 2016 ت عد هذه الشبكات إضافة جديدة لحياة األفراد في المجتمع القطري وخاصة لدى الناشئين من األطفال والم راهقين ولها أثر كبير على حياتهم في ظل االبتكارات الحديثة على استحداث تطبيقات الهاتف الذكي فحوالي ٩٠ من هؤالء الناشئة يستخدمون هذه الشبكات االجتماعية و ٧٥ منهم لديهم صفحات بروفيل وفق ا إلحصائيات مواقع الشبكات االجتماعية الشهرية. ويكون أكثر الرو اد وزو ار هذه الشبكات من المراهقين كما ت شير األرقام إلى تزايد أعدادهم بشكل كبير في السنوات األخيرة بحوالي ٨٧ في المجتمع القطري. وي شير الخبراء أن ه ال مجال أبد ا لخفض هذه األرقام. كما بي نت الدراسات أن يسرة ووفرة الهواتف الذكية في أيدي األطفال والمراهقين سهلت وصولهم إلى المواقع والشبكات االجتماعية وخاصة إرسال الرسائل النصية الفورية: فحوالي ٨٨ من هؤالء المراهقين واألطفال لديهم إمكانية الوصول إلى هذه المواقع عبر هواتفهم الذكية. وأث ر تطو ر الهواتف الذكية بشكل كبير على اتساع استخدام األطفال والمراهقين لمواقع وشبكات التواصل االجتماعي فقد أصبح سهال لديهم إرسال الرسائل النصية الفورية باستخدام واتس آب بنسبة ٩٣ وحوالي ٤٢ من القطريين لديه مجموعة حوار Chat( *Group وحوالي ٦٢ من الشباب اليافعين المراهقين )١٨ ٢٤ سنة( الذين يستخدمون التطبيقات الخاصة باألخبار مثل تويتر بنسبة ٣٣ فيما يستخدم إنستجرام وبنترست وسناب شات حوالي ٥٢٥ ٠٠٠ في قطر بحوالي ٦٤ من عدد السكان و يستخدم فيسبوك حوالي ٢٢ إلرسال الصور واألفالم الفورية كما يستخدمون استخدام فيس تايم وسكايب وتطبيقات المحادثات األخرى وبعض المواقع غير المألوفة أو المعروفة مثل كيك. وت شير هذه التقارير إلى أن معظم القطريين ال يل جون إلى الشبكة العنكبوتية بصورة مستمرة فحسب بل يقضون الكثير من الوقت عليها بمعدل ٤٥ ساعة في األسبوع مقابل ١٥ ساعة في األسبوع أمام شاشات 44 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

46 التلفاز ومقارنة ب ٢٧ ساعة فقط ما بينهم وبين المواطنين اآلخرين في دول الشرق األوسط..(Ur & Wang, 2013; Farnen, 2017; Radcliffe & Lam, 2018, Radcliffe, 2018( وتترافق العديد من الخصائص الجي دة المتعلقة بهذه الشبكات االجتماعية بصفات أخرى غير جي دة وتدعو إلى القلق واالنتباه. وتشير الدراسات الغربية والعربية في المجال )ومازالت الدراسات ضعيفة في هذا المجال في دولة قطر( بأن بعض المخاوف والعواقب تترت ب عن االستخدام الخاطئ لشبكات التواصل االجتماعي وتعر ض األبناء أثناء ولوجهم إلى الشبكة العنكبوتية وتصف حهم لبعض شبكات التواصل االجتماعي إلى العديد من المشكالت االجتماعية مثل التعد ي االلكتروني وإمكانية اإليذاء البدني من شخص آخر. وتبدو األخطار الكامنة التي يمكن أن يتعر ض لها األطفال والمراهقون بشكل خاص جلية وواضحة. لم تبي ن الدراسات في المجتمع القطري إلى أي مدى ي مكن أن ي مارس الوالدان دورهما كمعلمين وم رب ين ألبنائهم في كيفية التعامل مع هذه الشبكات كجزء ال يتجز أ من أساسيات التربية والتنشئة االجتماعية التي يقومان بها. ومن خالل المراجعات األدبية للدراسات والبحوث في المجتمع القطري نذكر على سبيل المثال ورقة عمل بعنوان دور اإلعالم في مواجهة العولمة وحماية تماسك األسرة التي أك دت أن اإلعالم تجاوز في أهميته وتأثيره تداول المعلومات على الرأي العام إلى دور أخطر بكثير من خالل قيامه بدور فع ال في تكوين الرأي العام وصياغة اتجاهات الدول والمجتمعات والتأثير على القرارات والمواقف. كما أصبح اإلعالم له كيان وهيمنة واضحة على الشعوب بصفة عامة والشعوب العربية بصفة خاصة ما جعل المجتمع العربي يواجه خطر ا يهد د كيانه من خالل اختراق ثقافته بالبرامج الفنية والثقافية التي تستهدف الشباب. وتم ت التوصية بمراعاة اإلجادة الفنية بحيث ال يطغى الكم على الكيف وأن يكون للرسالة مضمون هادف )آل ثاني ٢٠١٧ الشريف ٢٠٠٦(. واختلفت االتجاهات التي تدور حول وسائل اإلعالم واإلعالم االجتماعي اختالف ا كبير ا وكانت أولها في العام ١٩٩٢ في دراسة حول األسرة في دولة قطر واإلعالم وكانت معظم الدراسات التي تدور في فلك األسرة والتنشئة االجتماعية تتمحور حول تأثيرات األسرة والتلفزيون على الرسالة التربوية للمدرسة أو الساعات التي يقضيها الطفل أمام التلفاز وكم ية المعلومات التي يتلقاها منه وتحليالت لمضمون الموضوعات المتعل قة باألسرة بالصحف القطرية في ضوء احتياجات المرأة القطرية ومدى ما تعب ر عنه بالدرجة المطلوبة عن األسرة وتنشئتها والمرأة وما الموضوعات التي ترك ز عليها وهل ما زالت ترك ز على األدوار التقليدية للمرأة ومقارنتها بالنماذج الغربية كما أن الدراسات قليلة جد ا )الخاطر ٢٠٠٦ و ٢٠٠٩ عزمي ٢٠٠٨ الشريف ٢٠٠٦ توفيق وبكر ١٩٩٤ عبد المعطي ١٩٩٢(. وأجريت مجموعة من الدراسات حول دور المرأة ووسائل اإلعالم االجتماعي وعالقتها بأسرتها مثل دراسة الخاطر )٢٠١٦( ودراسة بيرج )2017 )Berg, حول أهمية ما يقد مه اإلعالم والتقارب الثقافي والتنشئة االجتماعية وخاصة ما تقد مه الدراما التركية وجاذبية اللغة للقطريين وخاصة النشء وعالقته باالنفتاح على اآلخرين في إيجابياته وسلبياته ودراسة مدى ميل األبناء إلى 45 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

47 اكتساب النموذج الثقافي االجتماعي البديل من خالل أنواع الدراما المتنو عة والتي تقد م الحداثة والتنو ع واالنفتاح في مقابل عادات وتقاليد المجتمع القطري المتمس ك بعاداته وثقافته المستندة إلى الشريعة اإلسالمية. ولقد حاولت دراستان الكشف عن مدى ما ت شبع هذه الدراما المختلفة بثقافتها جمهور الشباب القطري وخاصة النشء وحاولتا دراسة إلى أي مدى يمكن أن تكون أيض ا الدراما الم دبلجة بديال جيد ا لها. في المقابل أجريت دراسات حول تأثير التواصل االجتماعي على قيم األسرة القطرية وعلى الناشئة وحاولت هذه الدراسات القليلة فحص محتوى وسائل اإلعالم والجمهور وآرائه وآثاره على النزعة الفردية للشباب القطري وعالقته بالهوية الوطنية والتماسك االجتماعي وتحديد الفوارق ببن األجيال المختلفة ونسيج المجتمع وعلى القيم واألسرة وعلى ديناميات المجتمع القطري 2010( Azmi,.)Berg, 2017; Farha, Al Thani & Stamboldziev, 2011; وكشفت مؤش رات عن مدى حجم تدريب واستخدام المرأة القطرية للشبكة العنكبوتية واإلعالم االجتماعي وأشارت إلى أن القطاع األكبر من السيدات القطريات )نسبة ٥٣ ( لم يحصل على دورات تدريبية أو ورش عمل لتأهيلهن الستخدام الشبكة. وركزت الغالبية العظمى من النساء الحاصالت على ورش العمل )نسبة ٦٩ ( على تزويد أنفسهن بالمهارات األساسية للتعامل مع الشبكة كموضوع رئيس للدور االجتماعي وأن أكثر من نصف السيدات )نسبة ٥٥ ٧ ( قد بدأن استخدامها في المنزل بينما جاءت المؤسسات التعليمية في المرتبة الثانية بنسبة. ٢٤.٣ وأشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من القطريات )أكثر من ٩٥ ( يعتقدن أن المؤسسات التعليمية تؤدي دور ا رئيس ا لتحفيز استخدام الشبكة وهي وسيلة جي دة لجمع المعلومات لتربية وتنشئة األبناء )عزمي ٢٠٠٧(. وبي نت نتائج بعض الدراسات النظرية والمراجعات األدبية حول شبكات التواصل االجتماعي في المجتمع القطري أن ها ساهمت في إنتاج سياقات جديدة لعملية التحو ل االجتماعي وفرضت هذه التحو الت نفسها كحوافز أو عوائق تجاه أمن الدول ومن بينها تأثيرات وتهديدات شبكات التواصل االجتماعي على األمن االجتماعي كما تشمل جوانب تتعلق باالنسجام االجتماعي والثقافي والقيمي وزعزعة الثوابت )آل ثاني ٢٠١٧(. وتناولت بعض الدراسات موضوعات التقنيات الحديثة بما فيها شبكات االتصاالت االجتماعية وظاهرة العنف األس ري وأوضاعه في قطر فبي نت هذه الدراسات أهمية الكشف عن المشكالت التي ترتبط باستخدام هذه الشبكات جنب ا إلى جنب مع ما يمكن أن يتعر ض له األبناء وربطه باالستراتيجية الوطنية للدولة ووضع قانون للعنف األس ري بحلول ٢٠١٦ )حامدي ٢٠١٤(. وخالصة القول أن مراجعة األدبي ات التي بحثت في المجتمع القطري وآخر ما توص لت إليه األدبي ات العالمية ألثر اإلعالم وخاصة الشبكة العنكبوتية بي نت دور المعلمين واآلباء في تعديل ميزان القوة ودعم األطفال والمراهقين وفي مستويات التوافق النفسي وظهور حاالت من المشكالت واألعراض النفسية نتيجة لالنغماس الشديد باستخدامها من قبل الناشئة واآلثار اإليجابية على التحصيل األكاديمي للطلبة Bison,( Giunchiglia, Zeni, Gobbi, Bignotti &.)2018; Wong & Tee, 2018; Gerbaudo, 2018; Jensen, مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

48 تبي ن بأن أكثر الموضوعات التي يتعي ن دراستها بصورة جدية وهامة هي تلك التي تدور حول مدى تدخ ل اآلباء والمعلمين في دعم وكسر ثقافة الصمت لدى األطفال والمراهقين الذين يتعر ضون لمشكالت على الشبكة العنكبوتية ودراسة إلى أي مدى تدعم األسرة السلوك سواء كان هذا السلوك سوي ا أو غير سوي وإلى أي مدى ي سهم كال من الوالدين والمعلمين في انتشار م شكالت الشبكات االجتماعية أو منعها وإلى أي مدى تعمل كل من األسرة والمدرسة على حد سواء على تهيئة الجو النفسي اآلمن لألبناء. وتعتبر هذه هي الموضوعات هي األكثر أهمية في دراسة اإلعالم واإلعالم االجتماعي وال بد من توجيه االهتمام إلى دراستها في المجتمع القطري بكل فئاته ومستوياته. كما ت بي ن نتائج العديد من الدراسات العالمية الم ستفيضة في أن اتجاه الطلبة في المدارس المتوس طة ونظرتهم نحو التعد ي الحاسوبي تشك ل خطر ا واضح ا على الطلبة في المدارس المتوس طة ما ي شير بصورة واضحة إلى ضرورة استقراء آراء الطلبة بشكل مستمر وتحديد أنواع ومالمح الحزن واالضطهاد والخوف التي تترافق مع عملية التعد ي الحاسوبي وهذا ما ي فيد الدراسين في المجال بتقديم دراسات علمية تهدف إلى تحقيق األمن واالستقرار في الحياة المدرسية بشكل خاص وبالمجتمع بشكل عام. ويستدعي هذا األمر دراسة وطنية للكشف عن عالقة الشبكة واستخداماتها مع الهواتف النقالة في حياة األبناء وتنشئتهم االجتماعية ٦.٣ القياس والمنهجية في مجال األسرة والتنشئة االجتماعية ت شير معظم الدراسات إلى استخدامها مقاييس متنو عة وجاء اختيارها حسب موضوعات الدراسة وهي م ستمد ة من األدبي ات العالمية في موضوعات التنشئة االجتماعية والوالدية والسلوك االجتماعي للفرد كما سبق ذكره أعاله. وفي الواقع من أجل سد الثغرة في البحث العلمي في مجال التنشئة االجتماعية ووفق ا لنظرية رونر )٢٠١٦( في التنشئة االجتماعية في القبول/الرفض الوالدي والقائمة على االستناد على األدلة من التنشئة االجتماعية والتطو ر مدى الحياة وبالرغم من الجهود التي بذلت في سبيل دراسة موضوعات التنشئة االجتماعية وتنو ع هذه المقاييس واختالفها يمكن القول أن نا ما زلنا بحاجة إلى: 1. وضع أدوات قياس منهجية تتضم ن جمع البيانات الديمغرافية للمفحوص والمتغي رات النفسية واالجتماعية والصحية والعائلية والتعليمية المتعل قة باآلراء والمواقف التي يدركها كل من الوالدين واألبناء وتقن ن على عي نة م مثلة لألسرة القطرية 2. استخدام العي نات التي ج معت بياناتها لتكون بمثابة قاعدة بيانات متوف رة بحيث يمكن للباحثين والعاملين في مجال العلوم االجتماعية والنفسية وواضعي السياسات الوصول إليها وتحليلها وفق ا للموضوعات المختلفة التي يسعون إلى تفسيرها 3. تطبيق هذه األدوات بشكل دوري و منظ م وفق ا لخطة استراتيجية شاملة لجمع البيانات وتحليلها على فترات زمنية طويلة 4. تقنين هذه المقاييس تبع ا للمجتمع القطري أي أن يكون لها معايير قطرية إحصائية تتمت ع بمؤش رات عالية من الصدق والثبات وتعطي مؤش رات حقيقية للموضوعات التي تقيسها 47 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

49 خاصة في موضوعات االتجاهات نحو المعاملة الوالدية والمشكالت السلوكية والصحية واالجتماعية 5. إتاحة مثل هذه األدوات الم قن نة ذات المعايير مع بياناتها للباحثين لقياس وتقدير جميع المتغي رات التي تتعلق باألسرة بدء ا من األس ر الم ستقر ة إلى األس ر الم عر ضة للخطر أو األسرة التي تعر ضت للطالق وتكون تحت رعاية أحد األبوين خاصة األم 6. ربط بيانات هذه المقاييس بمصادر الدخل في األسرة وحجم األسرة ونوعها والمستوى التعليمي ألفراد األسرة ومكان السكن وحجم المنزل 7. جمع البيانات من مدرسة األبناء خاصة في المواد األساسية أو المستوى األكاديمي لألبناء ووجود ظروف خاصة مثل وجود طفل لديه إعاقة في األسرة أو أن يكون أحد الوالدين من ذوي اإلعاقة. كما نحتاج إلى إجراء مزيد من البحوث حول: 1. مدى فاعلية البرامج التدريبية الموجهة لألسرة حول فن يات الحوار دراسة تجريبية 2. دراسة أثر سلوك تعل ق الطفل بالمساعدة المنزلية )العاملة الخادمة المرب ية( على القبول/ الرفض الوالدي 3. دراسة نوعية لرصد أثر التغي رات الثقافية في ظل العولمة ودخول التقنيات ووسائط التواصل االجتماعي على الناشئة في المرحلة اإلعدادية )١٢ ١٥ سنة( 4. دراسة مدى تأثير تغي ر الوضع الثقافي االجتماعي للمرأة في ضوء االنفتاح على الثقافات المختلفة وفي ظل الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل االجتماعي على اتخاذ القرارات والمسؤوليات داخل األسرة ورعاية األبناء والقيام بأداء أدوار أخرى جنب ا إلى جنب مع أدوارها في المنزل والعمل 5. دراسة التغي رات في وظائف األسرة على التنشئة الوالدية ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة التي أجريت حول وظائف وأدوار األسرة )اعتماد نفس المقاييس المستخدمة سابق ا في الدراسات السابقة( 6. وفق ا لنتائج دراسة التغي رات في وظائف األسرة وضع تصو ر نظري جديد لوظائف األسرة القطرية وأدوارها 7. دراسة العالقة بين التنشئة االجتماعية والمناهج التعليمية وتنميط األدوار االجتماعية في ظل التغي رات والتطو رات التقنية لدى الناشئة في المراحل التعليمية الثالث )دراسة طولية مستعرضة( 8. دراسة أثر التغي ر في أساليب المعاملة الوالدية في األسرة القطرية وخاصة تلك التي تت سم باالنفتاح وبمزيد من الحرية داخل األسرة )دراسة طولية مستعرضة( 9. الفروق واالختالفات بين الوالدين واألبناء في أساليب التفكير واالتجاهات والتصو رات نحو 48 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

50 مواضيع مختلفة من بينها القيم والعادات والتقاليد واالتجاه نحو التخص صات الدراسية والتطلعات نحو المستقبل 10. دراسة أثر التباين )الفجوة( بين األجيال والعولمة والتثاقف وأثرها على بناء األسرة القطرية 11. دراسة العالقة بين التنشئة االجتماعية والسلوك االستهالكي داخل األسرة القطرية والتوج ه نحو المستقبل )دراسة كم ية كيفية(. ٧.٣ الخالصة أ جريت الدراسات البالغ عددها ٤٦ وخضعت للمراجعة في هذا التقرير وهي تتعل ق بموضوعات التنشئة االجتماعية والم عاملة الوالدية وما يرتبط بها من متغي رات تقليدية وحديثة وأنماط األبو ة واألمومة ومدى االستجابة لمطالب األبناء والم مارسات الوالدية في مراحل عمرية مختلفة وم حد دة مثل رصد أنشطة ما بعد المدرسة والمساعدة في ذلك والواجبات المنزلية وحضور اجتماعات اآلباء والمعلمين على أساس تحقيق الشراكة األس رية والتعاون بين المدرسة واألسرة وممارسة أساليب مختلفة من المعاملة الوالدية من خالل الن ظم الوالدية أو نسقها التي توفر تنبؤات عن مسار نمو العالقة داخل األسرة القطرية وبين أعضائها إن كانت في صور تدل على ممارسة األبناء بقدر من الحرية أو قبول األبناء أو رفضهم للوالدين )العماري ٢٠٠٥ العطية والبوفالسة خليفة ٢٠٠٤(. وت شير أيض ا إلى مواجهة الوالدين لمستويات من الضغوط الوالدية التي تترك أثرها على األمن النفسي للطفل وخصائص األطفال الشخصية واإلحساس بالكفاءة والعزلة االجتماعية. كما تترك آثارها على العالقة ما بين الزوجين وصح ة الوالدين والرابطة العاطفية للطفل وكذلك العمر الزمني للطفل والضغوط الوالدية ووسائل اإلعالم ووسائط التواصل االجتماعي والشبكة العنكبوتية )خليفة ٢٠٠١ العطية ٢٠٠٦ الهاجري ٢٠٠٧( Al Hamar, Dawson & Guan, 2010; Abokhodair et al., 2016; Vieweg & Hodges,(.)2016 استندت معظم هذه البحوث في تحديد تعريفات الدراسة المتعل قة بالوالدية إلى تسميات أنماط الوالدية والممارسات الوالدية وكان هناك في كثير من األحيان تداخل بينهما وبين أساليب المعاملة الوالدية أو التنشئة االجتماعية )البوفالسة ١٩٨٦ الخليفي ١٩٨١ ١٩٩٤ ٢٠٠٢ خليفة )٢٠٠٤ 2014( Ikhlef,.)Al Maadadi & وي شير رايان وآدم Adams,( Ryan & 1995( إلى أن أساليب المعاملة الوالدية هي تلك األساليب المختلفة التي يضعها الوالدان في اعتبارهما لتنمية السلوكيات االجتماعية اإليجابية ألبنائهما في البيئة االجتماعية أو هي وفق ا لرونر )2016 )Rohner, سلوك ي صد ر عن األم أو األب أو كليهما ويؤث ر على نمو وشخصية ورفاه الطفل سواء قصدا بهذا السلوك التعليم والتربية أم ال وتتحد د في الرفض والقسوة والحماية الزائدة والتذبذب والتحك م واإلهمال والت فر قة في المعاملة وإثارة القلق والشعور بالذنب. وأشار دارلينغ وستينبرغ )1993 Steinberg, )Darling & إلى أن الممارسات الوالدية تظهر في صورة مختلفة منها مشاركة الوالدين ألبنائهم في أعمالهم المدرسية ومتابعة شؤونهم وتدريبهم على العمل والقيام باألنشطة المختلفة. لذلك من األهمية بمكان تحديد التعريفات بدقة وفق ا 49 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

51 للمراجعات األدبية العلمية الم ستندة إلى بيانات ونتائج الدراسات والبحوث السابقة في نفس الموضوعات وتحديدها إجرائي ا وفق ا للمقاييس الم ستخدمة للحصول على نتائج دقيقة وحقيقية. ومن أجل فهم أفضل وأدق لعملية التنشئة االجتماعية وما تتضم نه من عمليات مختلفة يقوم بها الوالدان يجب التمييز بين الم مارسات واألساليب الوالدية والعالقات الوالدية. وت عرف الم مارسات الوالدية بأن ها سلوكيات مح د دة يستخدمها الوالدان إلضفاء الطابع االجتماعي على أطفالهم. فعلى سبيل المثال بي نت البوفالسة والمعضادي )٢٠٠٧( أن للتعل م والتدريب الذي ي مارسه الوالدان في مراحل التعليم الباكرة أثر في مساعدة الطفل على النمو السليم وتدريبه على النمو االستقاللي والذاتي وأن الوالدين ال يقومان بتأدية األنشطة المنزلية بل يساهمان في توجيه أطفالهما وإرشادهما. ولم تبي ن البوفالسة والمعضادي )٢٠٠٧( بالتحديد ما المقصود باألنشطة المنزلية: فهل هي ممارسات والدية أم نمط من أنماط الوالدية في األسرة القطرية. وكذلك الحال بالنسبة لدراسة العماري )٢٠٠٩( حول القيم الديمقراطية التربوية الم تضم نة في أساليب التنشئة االجتماعية داخل األسرة القطرية بما تحمله من قي م معنوية ومعايير سلوكية ولم يتضح من اإلطار النظري ونتائج الدراسة الفرق بين األنماط الوالدية والممارسة الوالدية ومعايير الوالدين في ممارسة السلوك والتي أد ت إلى ممارسة األبناء الحقوق والواجبات وحرية الرأي والمساواة والتسامح. وذكرت الباحثة أن القيم الديمقراطية الم تضم نة في أساليب التنشئة االجتماعية متباينة لدى األبناء ويوجد في حقيقة األمر التباس في نتائج هذه الدراسة ما بين الم مارسة الوالدية والنمط الوالدي لألسرة. وسي ان األمر بالنسبة لدراسة خليفة )٢٠١٣( االستطالعية حول الفجوة بين األجيال في األسرة القطرية إذ ال يت ضح من مراجعة الدراسة الفرق بين العالقات مع الوالدين وأساليب أو أنماط المعاملة الوالدية والتي تختلف عن العالقات الوالدية. أما بالنسبة للعي نات التي است خدمت في الكشف عن أنماط المعاملة الوالدية والممارسات الوالدية فنجد تباين ا وتنو ع ا فيها ففي دراسة مليكيان )١٩٨٢( ح دد شخصية»جاسم«الذي يعكس شخصية الشاب القطري ويدرس في الجامعة بما تحمله هذه الشخصية من مكو نات ثقافية تعكس صورة المجتمع. وبي ن مليكيان) 1982 )Melikian, أن جاسم ليس شخص ا واحد ا بل شخصية مركبة ت مثل خصائص م شتركة بين معظم الشبان القطريين في مجتمع يتغي ر بسرعة أكبر من أي فترة أخرى في تاريخه بسبب النفط. وكان مليكيان )1982 )Melikian, م هتم ا أثناء بحثه بفحص األسلوب الذي يتصر ف به األشخاص تجاه التغي رات االجتماعية التي تجري في قطر في ذلك الوقت وأساليب التنشئة االجتماعية ودراسة مستويات التكي ف مع الظروف االجتماعية الجديدة. كما بي ن ميليكان أن ه ال يمكن التعر ف على هذه العملية بسهولة وما يترت ب عليها من آثار نفسية إال من خالل دراسة مستويات إنجاز هؤالء األشخاص في المواقف االجتماعية المختلفة وفي مستويات الرفاهية العامة لهم. وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات العربية الرائدة في مجال الكشف عن مكو نات الشخصية العربية الخليجية وتنشئتها وتفاعالتها االجتماعية ولقد استخدمت المنهج الكم ي مع المنهج الكيفي )النوعي( الذي تضم ن أساليب مختلفة فاستند مليكيان في دراسته إلى ثالثة مصادر: أوال دراسة التاريخ الشخصي لحوالي ٧٢ طالب ا في مقر ر علم نفس النمو في جامعة قطر ١٩٨٢ ١٩٨١ 50 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

52 ثاني ا تحليل البيانات التجريبية التي ج م عت من طلبة الجامعة نفسها البالغ عددهم ٧٢ والذين كتبوا تقرير ا عن سيرتهم الذاتية وثالث ا االستناد إلى المالحظات التي جمعها مليكيان بنفسه من الطلبة أثناء قيامهم باألنشطة المختلفة في قاعة التعليم. وت عتبر هذه الدراسة من أهم المراجع العلمية في األدبي ات العالمية الخاصة بدراسة الشخصية الخليجية بالرغم من أن عمر الدراسة تجاوز 37 سنة. ولقد راجعت الباحثة الدراسات البالغ عددها ٤٦ والمتمحورة حول موضوعات التنشئة االجتماعية والمعاملة الوالدية وما يتصل بها من متغي رات وتبي ن لها أن ٤٠ دراسة منها قد استخدمت المنهج الكم ي ما بين العام ١٩٨١.٢٠١٧ وترواحت عي نات هذه الدراسات ما بين آباء وأم هات ألطفال في عمر ما قبل المدرسة وأطفال المرحلة االبتدائية وأبناء في المرحلة الجامعية وكذلك العامالت أو المساعدات المنزلية )الخادمات المربيات( فيما استخدمت ست فقط المنهج النوعي أو الكم ي النوعي )المختلط( مثل دراسة ميليكان على سبيل المثال ال الحصر 2010;( Muraikhi, Melikian, 1982; Al Ghanim, 2009; Al.)Khalifa et al, 2016 وتنو عت المقاييس المستخدمة بين المقاييس المصم مة خصيص ا للدراسات حسب موضوعاتها والمقاييس العالمية التي اقتبست وع د لت حسب البيئة القطرية فهناك مقاييس م وج هة لألم هات لقياس مدى تصو راتهن حول أهمية دور األب في تنمية ونمو الطفل لشافيع وآخرون )٢٠١٤( ومقياس استبيان أراء المعلمات وأولياء األمور حول األنشطة المنزلية للبوفالسة والمعضادي )٢٠٠٧( ومقاييس تقدير سلوك الطفل الم كي ف على البيئة القطرية Assessment( Behavior Kamphaus, 1998.)System for Children, Second Edition, Reynolds & واستخدمت خليفة )٢٠٠٤( مقياس مشكالت الطفولة المتأخرة. Scale( The Behavior Dimensions Arthaud, 2004 (BDS), (McCarney & كما استخدمت العطية والبوفالسة )٢٠٠٥( مقياس المستوى االقتصادي االجتماعي للشخص المطب ق على البيئة المصرية والسعودية وكذلك مقياس الضغوط الوالدية لريتشارد ابيدين الم ترجم. واستخدمت العطية )٢٠٠٦( مقياس األمن النفسي ومقياس تقدير الشخصية لألطفال لرونر والمقياس الموسوعي الممتد لهوية األنا( EOM ( EIS Extended Objective Measure of Ego Identity Status, Grotevant & Adams, 1984, Adams, 1986 Benion & من إعداد وترجمة النيال والعطية إلى العربية )2001((. أشارت معظم الدراسات البالغ عددها ٤٦ التي رجع التقرير إليها في مجاالت متنو عة ومختلفة تتعل ق بشكل مباشر وغير مباشر بموضوعات التنشئة االجتماعية والمعاملة الوالدية وأساليبها إلى مدى تأثيرها على تشكيل السلوك االجتماعي للفرد بدء ا من ١٩٨٢ بدراسة مليكيان»جاسم«إلى أحدث الدراسات إال أن ه ما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذه الموضوعات الهامة التي ت عتبر دراسات استراتيجية. ويمكن القول إن الدراسات جميعها دراسات استكشافية واستطالعية وعامة في نتائجها إال في بعض الدراسات );2009 Al Ghanim, Melikian, ;1982 al., 2016.)Al Muraikhi, 2010; Khalifa et وكان يمكن للدراسات البالغ عددها ٤٦ أن ت بنى 51 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

53 عليها نظرية تختص باألسرة القطرية. ولكن ها تحتاج إلى أن تكون أكثر عمق ا وتركيز ا لفهم أفضل لموضوعات التنشئة االجتماعية والوالدية ومعرفة مدى أثرها في تشكيل السلوك االجتماعي للفرد بجميع جوانبه االجتماعية والنفسية. ويمكن التساؤل كيف يمكن أن تكون التنشئة االجتماعية الم تمثلة بالمعاملة الوالدية وأساليبها وممارستها م دخالت لسلوك الفرد االجتماعي ومتى يمكن أن تكون م شكلة في ضوء كل ما سبق. ولإلجابة على هذا التساؤل يمكن في ضوء االت جاهات الحديثة في البحث العلمي االتجاه نحو استخدام المنهج العلمي الم ختلط الذي يجمع بين الدراسة النوعية والكم ية بالرغم من أن هما نموذجين مختلفين اختالف ا جوهري ا أو االستناد إلى بناء وتصميم الدراسات التجريبية المبنية على اختبار المجموعات مثل المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة )برامج التدريب على أساليب المعاملة الوالدية مثال( والتي من شأنها أن تقد م توصيات وحلوال ناجعة ومفيدة لكل من األسرة والمرب ين والمؤسسات االجتماعية. وي نصح بمعنى آخر أن تخرج هذه الدراسات من دائرة الدراسات االستكشافية الوصفية إلى دائرة الدراسات النوعية والتجريبية وهذا مسار معروف في مجال البحث العلمية االجتماعية وهو علم النفس االجتماعي التجريبي. وينبغي أخذ الحذر عند تحديد األسئلة المتعل قة بالدراسة بهدف تحديد االعتبارات المنهجية التي ستت بع في منهج الدراسة بدء ا من مرحلة تصميم البحث إلى وضع األسئلة المنهجية األساسية فهل نريد اختبار فرضية أو توليد فرضيات جديدة كذلك وفي ضوء نتائج العرض السابق للدراسات ال بد أن نتساءل هل نريد الكشف عم ا يفكر به األفراد حول المعاملة الوالدية أو األساليب الوالدية أو العالقات الوالدية فالتحديد والتركيز على موضوع بعينه هام هنا ويقودنا إلى تحديد الفرضية البحثية بصورة دقيقة. وال بد أيض ا من التساؤل»كيف«ترتبط تلك التصو رات أو االت جاهات مع وجهات الشخص الموج ه له المقياس أو العي نة أي التساؤل من هي العي نة المستهدفة فعال للخروج بنتائج حقيقية تعكس المشكلة التي يريد الباحث دراستها وينطبق األمر أيض ا بالنسبة للعي نة فتحديد نوعي تها وصفاتها وتفر عاتها يتطلب من الباحث أن يكون أكثر دقة فهل نريد استخدام طريقة واحدة لتحديد نوعية العي نة المستخدمة أم أن هناك عي نة مختلفة في الدراسة وتعتبر مجموعة فرعية من تلك المجموعة في الدراسات النوعية مثل المجموعات البؤرية وعلى الرغم من جد ية الدراسات السابقة وسعيها لفهم التغي رات في األسرة القطرية وتوضيح تأثير مجموعة من العوامل والمتغي رات على أدائها وتحو لها من نظم تقليدية إلى نظم أكثر انفتاح ا وارتباط ا بالعالم الخارجي إال أن الدراسات السابقة لم تقد م تصو ر ا نظري ا حقيقي ا واضح ا حول مدى تأثير هذه التغي رات في أدوار األسرة القطرية وفي عملية التنشئة الوالدية وال سي ما أن النتائج ت شير إلى تغي ر واضح في مالمح األسرة القطرية ودورها في عملية التنشئة االجتماعية وخاصة في االنفتاح على العالم الخارجي وتوس ع عالم األسرة وتغي ر مطالبها وتطلعاتها وتوقعاتها األمر الذي تجاوز المجتمع التقليدي الم تعارف عليه في المجتمع الخليجي بشكل عام والمجتمع القطري بصفة خاصة. و يستدعي هذا التغي ر في وظائف وهيكل األسرة 52 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

54 وفي نظمها وتقاليدها من الباحثين بشكل جد ي في المجتمع القطري إلى إجراء دراسات أكثر عمق ا وتحليال وتنو ع ا واختالف ا وفق المنظور البيني الم تعد د للدراسات ووفق ا للمنظور اإليكولوجي )البيئي( وإلى استخدام عي نات تت بعية م ستعرضة ومتعد دة تشمل األسرة والمعنيين بها وقطاعات أخرى معنية بشؤون األسرة لقياس التطو ر في العالقات األس رية اعتماد ا على تصو رات وات جاهات متعد دة تتكو ن من أعضاء األسرة والشركاء والمؤسسات االجتماعية. وتبرز أيض ا ضرورة اهتمام مراكز البحث العلمي في الدولة بدراسة ورصد التغي رات الثقافية في ظل العولمة ودخول التقنيات ووسائط اإلعالم والتواصل االجتماعي إلى داخل األسرة بقوة وذلك باالستناد إلى األ ط ر النظرية الم ختلفة والمنهجية البحثية المتنو عة لرصد وفهم ودراسة هذه التغي رات وتسليط الضوء على تغي ر أنماط األسرة في جوانبها المتنو عة والمتعد دة في النواحي الثقافية واالقتصادية ونمط الحياة. ولم تحظ بعض المظاهر بدراسة جد ية وتحتاج إلى مزيد من البحث والرصد والتفسير على سبيل المثال التنشئة االجتماعية والتنميط السلوكي االستهالكي داخل األسرة القطرية أو يمكن أن نسم يها التنشئة االجتماعية الثقافية االستهالكية في األ سرة القطرية نتيجة لتنمية سلوكيات الميل إلى اقتناء السيارات واإلسراف في توظيف العمالة المنزلية واإلسراف بشكل واضح على السكن والمالبس وأشياء أخرى ومدى تأثير ذلك على تنميط السلوك االجتماعي أو السلوك المبني على تعل م االقتصاد والتوفير لألبناء وخاصة في وجود سلوكيات جديدة بوشر رصدها لدى هؤالء األبناء وترتبط إلى حد ما بسلوكهم االستهالكي. وت شير دراسة عيد )١٩٨٩( والمريخي والمريخي )٢٠١٠( وخليفة )٢٠٠١ ٢٠٠٩( ٢٠٠٦ إلى وجود آثار سلبية مؤث رة على سلوك هؤالء األبناء بسبب هذه التغي رات في البيئة األس رية وإلى أن دخول العمالة المنزلية بقو ة إلى بيوت هذه األس ر قد سب ب مشكالت في أداء وظيفة األسرة وتوزيع األدوار داخلها وتنمية السلوك غير االستقاللي واالستهالكي لدى األبناء وظهور مشكالت ثقافية خاصة في التعليم واللغة والدين. ولعلنا ال نبالغ في التأكيد على أن ها م شكلة م ؤث رة في الوظيفة االجتماعية لألسرة وقد تكون م شكلة أساسية. هذا وبالرغم من الدراسات الم ستفيضة حول المرأة وأدوارها المتعد دة في البيت والعمل وأدوارها األخرى خارج المنزل وخارج نطاق العمل لكنها لم تدرس أثر ذلك في تغي ر أنماط وأساليب التنشئة االجتماعية ومنظومة القيم في األسرة القطرية وهي تغييرات في أداء أدوار األسرة التقليدي وتغي ر في أداء أدوار الزوج والزوجة في ظل خروج المرأة إلى العمل والميل إلى توزيع أدوارها ومسؤولياتها داخل المنزل وخارجه )خليفة ٢٠٠٤(. ٢٠٠١ ويستدعي تركيز الدراسات الم ستقبلية على مدى تأثير تغي ر الوضع الثقافي االجتماعي للمرأة وخاصة في ضوء االنفتاح على الثقافات المختلفة وفي ظل الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل االجتماعي على اتخاذ القرارات والمسؤوليات داخل األسرة ورعاية األبناء والقيام بأداء أدوار أخرى إضافة إلى أدوارها في المنزل والعمل وهي أدوار لم تكن منوطة بها من قبل وأد ت بالتالي إلى تغي رات م حتملة في أدوار الزوج واألبناء واألعضاء اآلخرين في األسرة وإضافة أدوار جديدة للمرأة وال بد من مقارنتها بنتائج الدراسات السابقة التي أجريت حول 53 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

55 أدوار المرأة واألسرة كدراسة الغانم )٢٠٠٩( وخليفة )٢٠٠١ ٢٠٠٤( حيث يمكن استخدام نفس األدوات السابقة المعتمدة في هاتين الدراستين ومقارنة النتائج السابقة بالنتائج الحالية لوضع تصو ر نظري جديد لدراسة األسرة القطرية وعمل المرأة وتعد د أدوارها. وأظهرت بعض الدراسات نشوء اتجاه قوي خالل العشرين سنة الماضية داخل المجتمع القطري نحو تحديث أدوار المرأة واألسرة بالرغم من وجود صراع حول ذلك لكن التحو ل في القيم قد أد ى إلى تخفيف حدة ذلك الصراع وإلى مزيد من التحديث في أدوار األسرة ووظائفها في المجتمع القطري. وت شير العديد من الدراسات إلى أن المرأة القطرية تميل إلى االنفتاح واالطالع على التحديثات في العالم )غنيم الشلق آل ثاني والظاهري ١٩٨٩( وبالتالي أث ر على طبيعة ونوعية تربيتها ألبنائها )الخضري ١٩٨٧ ١٩٧٧ جابر وفخرو ١٩٨٨ الغندور ١٩٨٩ خليفة ٢٠٠٤ الغانم ٢٠٠٩(. وبالرغم من ذلك ما زالت هذه القضايا غير مدروسة بصورة دقيقة ونوعية واستندت إلى الدراسات الوصفية االرتباطية. وهذه قضايا تحتاج إلى بحث وتأصيل لتفعيل وتحديث السياسات التي تخدم األسرة. كما خل صت معظم هذه الدراسات إلى أن التعليم والعمل وتطوير النظم االجتماعية والخدمات قد أد ى بصورة واضحة إلى تغيير في النمط السلوكي لألفراد وفي عالقاتهم ومسؤولياتهم وبالتالي إلى تغيير في نمط القيم االجتماعية في األسرة القطرية. واستنتجت بعد مراجعاتي للدراسات في مجال األسرة والتربية والتعليم وجود قصور واضح في هذه الدراسات التي تربط بين التنشئة االجتماعية والتربية والتعليم وتنميط األدوار االجتماعية وهي دراسات هامة في ظل التغي رات التي تحدث حولنا والتطو رات التقنية في مجال االتصاالت والمعلومات كما سي رد الحق ا. وبي نت الدراسات المختلفة حول طبيعة التغي رات في التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية ميل الوالدين إلى إكساب األبناء مزيد ا من الحرية وباتوا أقل خضوع ا للسلطة األبوية التقليدية كما ورد في دراسة خليفة )٢٠٠٤( ولكن لم تزل هذه الموضوعات غير مدروسة بصورة صريحة أو دقيقة وإن ما تظل قضايا تطر قت إليها الدراسات السابقة بصورة غير مقصودة. ولذلك فإن نا بحاجة إلى مزيد من الدراسات ت ركز بصورة مباشرة على أثر التغي ر في أساليب التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية مع التركيز على األساليب الوالدية التي تت سم باالنفتاح وبمزيد من ممارسة الحرية داخل األسرة وخاصة مع األبناء{ وعالقة ذلك بالتطو ر الحاصل في المجتمع القطري في جوانبه المختلفة وتكون العي نات المستهدفة عي نات مستعرضة أي في مراحل عمرية متنو عة لقياس الفروق واالختالفات فيما بينها خاصة في أساليب التفكير واالتجاهات والتصورات نحو مواضيع مختلفة من بينها القيم والعادات والتقاليد واالتجاه نحو التخص صات الدراسية والتطلعات نحو المستقبل. وأخير ا لم توجد أدبي ات تبحث بشكل رئيسي وم باشر في التباين بين األجيال والعولمة والتثاقف االجتماعي واالختالط باألعراق والجنسيات األخرى وأثرها على بناء األسرة القطرية خاصة في ظل وجود عدد كبير من الجنسيات العربية والغربية المقيمة على أرض دولة قطر. وينصب جميع ما سبق في رؤية قطر ٢٠٣٠ التي ركزت على األسرة القطرية واهتم ت بتقديم كافة الخدمات لها بهدف تنميتها وتنمية الفرد فيها بدء ا من مراحل الطفولة األولى إلى أن يصبح الفرد شخص ا بالغ ا. 54 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

56 الفصل الرابع: األسرة القطرية والشراكة والتعليم ١.٤ المقد مة ات جهت الدراسات في المجتمع القطري منذ القرن الماضي إلى بحث دور التطو ر النمائي ألفراد األسرة وعالقاتهم فيما بينهم فبحثت في أسس النهج التنموية لطبيعة ووظائف العالقات بين األم والطفل واألب وفي ما يختص بنتائج هذه الدراسات التي تناولت موضوعات الطفولة المتوسطة والمراهقين وأولياء أمورهم. واستمدت أ ط رها من مصدرين: )١( التصو رات الحديثة للعالقات الوثيقة بين أفراد األسرة وشركائها و) ٢ ( وما ورد في النظريات العامة للتنشئة االجتماعية فيما يتعلق بمساهمات مختلفة من األم هات واآلباء لتنمية أبنائهم خالل مرحلة الطفولة المتوسطة والمراهقة وتطوير سلوكياتهم والعمل مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية لمتابعة تطو ر ونماء أبنائهم. وت شير التحليالت والنتائج إلى الحاجة إلى وجود نظرية تطو رية لفهم هذه العالقات لتكون بمثابة دليل إلجراء المزيد من البحوث حول الروابط بين التغييرات الثقافية واالجتماعية لألفراد والعالقات التي يشكلون جزء ا منها وات جاههم نحو مزيد من الشراكة والتعاون داخل المجتمع القطري وخاصة في مجال التعليم والصح ة والشؤون المتعل قة بتنمية المواهب والرياضة لدى أبنائهم. وكانت دراسة الشراكة الوالدية في المجتمع القطري على مر العقود الماضية وحتى اليوم تهدف إلى استقراء الواقع وفهمه والوقوف على العوائق التي يمكن أن تحول دون حصول هذه الشراكة. وأظهرت هذه األبحاث أشكال الشراكة بين أفراد األسرة فيما بينهم والشراكة بين أفراد األسرة والمجتمع وبي نت نتائجها كيفية تفاعل األسرة مع اآلخرين كشركاء لهم أهداف مشتركة وذات معنى وكيف ينصب ذلك في تحسين سلوكيات ونتائج تعلم األطفال. ٢.٤ األسرة القطرية ومسؤوليات األب واألم والتعاون بينهما تأخذ مسؤوليات األب القطري في تربية األبناء واتجاهاته نحو أدواره داخل األسرة جانبين يتمثالن ١( بدوره في تحم ل مسؤوليات األسرة والقيام بالمهام واألعباء دون مساعدة اآلخرين و ٢ ( بإمكانية تحم ل المرأة لجزء من هذه األعباء الم تمثلة في العمل مع الطفل ورعايته وتحديد مصروفاته ويمكن له أن يتحم ل بعض من هذه األعباء التي تخص المرأة في حالة غيابها عن المنزل مثل رعاية األطفال وتحم ل المصروفات وعقاب الطفل وشراء مستلزماته وحل خالفات األبناء. وتقتصر مسؤوليات األب على أساليب التنشئة التقليدية فقط )توفيق & البوفالسة ١٩٩٦(. ويوجد اتفاق عام لدى األسرة القطرية في أهمية الم شاركة الوالدية وال سيما في مرحلة ما قبل المدرسة بالرغم من تأكيد الوالدين على أن مسؤولية تعليم أطفالهم تقع على عاتق المؤسسات التربوية ويؤكدون على ضرورة تدريب المعلمات في مرحلة رياض األطفال والطفولة الباكرة في التعامل اإليجابي مع الوالدين لتحقيق التعاون ما بين األسرة والمدرسة. ويميل الوالدان 55 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

57 إلى المشاركة في األنشطة التقليدية مثل اليوم المدرسي المفتوح وإجراء المكالمات وحضور االجتماعات وتقل أدوارهم في برامج التطو ع أو المشاركة كم ساعدين أو صانعي قرار في السياسة التعليمية. وأظهرت الدراسة أن دور الوالدين يضيق وينحصر بسبب عاملي ظروف العمل وضيق الوقت وأن معظم العاملين في رياض األطفال في دولة قطر هن من النساء لذلك يكون من الصعب على الوالد»األب«أن يتشارك أو يتعاون مع الروضة لعدم السماح له بذلك )توفيق & البوفالسة ١٩٩٦ المعضادي ٢٠٠٠ صادق ٢٠٠١ المناعي ٢٠٠١(. ويتمث ل دور األب الدور التشاركي مع الزوجة وأفراد المجتمع في رعاية األبناء وتوثيق الروابط العائلية من خالل العمل مع األم وتخفيف الضغوط التي تقع عليها جر اء رعايتها لألبناء )الخليفي ٢٠٠٢ المعضادي ٢٠٠٠(. كما ت درك األم هات أن لآلباء دور ا يتحق ق في الجانب القيمي والرعاية الصارمة لألبناء وفي الجانب التثقيفي لألبناء. و ال يتدخ ل اآلباء القطريون في تربية أبنائهم خاصة في الرعاية داخل المنزل أو في الجانب االقتصادي. بالرغم من أن األم هات يتوج هن إلى تحميل المدرسة مسؤولية القيام بمثل هذه األدوار خاصة في الجانب القيمي والتثقيفي. وتظهر نتائج الدراسات وجود تباين في ات جاهات األم هات القطريات حسب مستوياتهم التعليمية فاألم الجامعية تؤمن بأهمية دور األب في األسرة في رعاية األبناء من الناحية القيمية والتثقيفية في حين أن األم هات من حملة الشهادة الثانوية يدركن أن دور األب في رعاية األبناء أكثر وضوح ا في جميع جوانب حياة الطفل عند مقارنة ذلك بالمرأة الجامعية )توفيق والبوفالسة ١٩٩٦ المعضادي ٢٠٠٠ الخليفي ٢٠٠٢(. وبالتالي فإن الشراكة األس رية من الموضوعات الهام ة لفهم كيفية إدارة المسؤوليات واألدوار في األسرة وهي أدوار حديثة وم تعلمة في المجتمع القطري ال سيما مع تطلب قيام المرأة بأدوار جديدة تتعل مها لتقف جنب ا إلى جنب مع الرجل في التعاون لخدمة أفراد أسرتهما. وأصبح لدى النساء مواقف إيجابية نحو قدرات اآلباء وأدوارهم الهامة في تربية األطفال وعن مستويات المشاركة لدى هؤالء اآلباء ونحو أدوارهم كرجل.)Shafaie et al., 2014( وتكشف هذه الدراسات )توفيق والبوفالسة ١٩٩٦ المعضادي ٢٠٠٠ الخليفي ٢٠٠٢( عن مدى التطو ر في العالقة الزواجية لدى األسرة القطرية والتي تنحو اآلن إلى أن تكون أكثر تشاركية في المنزل وتوزيع األدوار والتشارك في العمل خارج المنزل مقارنة بأدوارهم التقليدية سابق ا والتي غالب ا ما كانت تنحصر في أدوار م حد دة لكل من الرجل والمرأة. فأدوار المرأة تتمث ل بأن ها األم والمرب ية واألب هو الراعي المسؤول عن رعيته. وأظهرت نتائج هذه الدراسات أن لدى المشاركات من اإلناث مواقف إيجابية فيما يتعلق بقدرات اآلباء وأدوارهم الهامة في نمو األطفال. كما كانت تصو رات المشاركين اإليجابية حول دور اآلباء مرتبطة بشكل إيجابي بمستوى رضاهم عن مشاركة اآلباء في مرحلة الطفولة. وتناولت الدراسة العالقة بين موقف المشارك من مشاركة األب ودوره. وأظهرت النتائج أن ه على الرغم من وجهة نظرهم اإليجابية عن اآلباء وموقفهم اإليجابي العام إزاء أهميتهم فقد سج لوا أعلى مستوى في قياس األيديولوجية الجنسانية مما يدل على أن غالبية اإلناث يفض لن األدوار التقليدية الخاصة بالجنسانية للوالدين. ومع ذلك كانت هناك عالقة سلبية معتدلة بين أدوار اآلباء ووجهات النظر اإليديولوجية للجنسين 2014( al.,.)shafaie et 56 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

58 وتبي ن دراسة المعضادي وأحميده ) Ihmeideh, )Al Maadadi & أن ه من أهم أسباب عزوف األطفال والناشئة أو أولياء أمورهم عن المشاركة في البرامج واألنشطة التي تقد مها المراكز الثقافية بدولة قطر هي العوامل التربوية وإعداد الطفل وتدريبه وتعليمه وكذلك يليها العوامل االجتماعية والعوامل األس رية. أضف إلى ذلك بعض العوامل الديمغرافية لكل من األطفال والناشئة وأولياء أمورهم مثل درجة تعليم الوالدين ومكان السكن والدخل االقتصادي. وعب ر عدد من اآلباء أن هم بأمس الحاجة إلى برامج وأنشطة تنم ي مهارات أبنائهم في البحث العلمي والتكنولوجي وإلى تخصيص أنشطة ترك ز على جميع المراحل التعليمية وليس على مرحلة واحدة فقط. وفي السياق نفسه ت شير نتائج دراسة المعضادي وأحميده والبوفالسة وكوجلين وآل ثاني 2017( Al Thani, )Al Maadadi; Ihmeideh; Al Falasi; Coughlin & إلى أهمية الشراكة الوالدية في تنمية األطفال في مجاالت التعل م الباكر وخاصة في القراءة. ولذلك أشارت أن المدارس وضعت برامج تساعد األس ر على النهوض بتعليم أطفالهم في القراءة. وبي نت نتائج الكشف عن الممارسات واالستراتيجيات التعليمية التي يستخدمها المعلمون واآلباء لتعليم األطفال القراءة ودور دعم األسرة في تنمية القراءة كما أظهرت بأن المعلمين وأولياء األمور»تراوحت تصو راتهم وممارساتهم نحو المشاركة ببرامج األسرة من متوس طة إلى متوس طة إلى حد ما«وكان لدى أولياء األمور تصو رات إيجابية نحو تعل م برامج القراءة األس رية وممارساتها فيما لم تكن اتجاهات وتصو رات المعلمين مرتبطة بممارساتهم. ٣.٤ األسرة القطرية والتعليم تؤدي األسرة والمدرسة وما يدور في فلكهما من جماعة األصدقاء واألقران ووسائط اإلعالم المرئي والمسموع واالجتماعي والرأي العام دور ا رئيسي ا في عملية التنشئة االجتماعية وتؤثر في نهاية المطاف بشكل رئيسي في عملية التعليم. ويؤثر اإلعداد التربوي الجي د المعتمد كأحد أساليب التنشئة االجتماعية على المستوى النفسي والتربوي للتنشئة االجتماعية لألطفال والشباب وله عالقة في تقد م الفرد داخل األسرة والمجتمع. وبي نت دراسات كل من الكعبي )1987 )Al Kaabi, والعيسى )١٩٨٣( حول تطو ر األسرة القطرية أن ه أتيحت لها فرص التقد م والنماء والتغي ر بعد اكتشاف النفط في قطر وكان األثر األكبر لذلك هو التوس ع الكبير في التعليم الحديث وبدوره أتاح الحصول على التعليم فرص ا للعمل وساعد على تغيير دور األسرة والمرأة ومركزهما. يت فق رياض والخليفي )١٩٩٢( وخليفة )٢٠٠١( مع دراسة الكعبي )1987 )Al Kaabi, في تأثير بعض المتغي رات المدرسية واألس رية والنفسية على التحصيل المدرسي لألبناء وخاصة في ضوء تعليم المرأة وتغي ر أدوارها. وكذلك بي نت دراسة النعيمي )2016 )AlNaimi, أن لألهل وخاصة الوالدين األثر األكبر في المسيرة التعليمية ألبنائهم وفي اختياراتهم المهنية. وتؤيد دراسة خليفة وآخرون )2016 al, )Khalifa et النتائج السابقة في أن شعور األبناء باألمن العائلي واالستقرار يؤد ي بهم إلى تحقيق إنجازات في تعليمهم وال سيما الجامعي ويرجع ذلك إلى دور المساندة األس رية لهم في تعلمهم والمضي قدم ا في مسيرتهم التعليمية. وتشير النتائج إلى 57 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

59 أن االتجاهات الوالدية نحو التعليم يمكن أن يكون لها تأثير على الدوافع األكاديمية والنجاح األكاديمي لهؤالء الطلبة. وفي السياق السابق نفسه تت فق توفيق والبوفالسة )١٩٩٦( وكذلك رياض والخليفي )١٩٩٢( والمعضادي )٢٠٠٠( والخليفي )٢٠٠٢( وشافع وآخرون Shafaie( al., 2014 )et والمعضادي وآخرون 2017( al., )Al Maadadi et في أن للمتغي رات المدرسية واألس رية والنفسية تأثير ا فاعال على التحصيل واإلنجاز األكاديمي للطلبة في مستويات أكاديمية مختلفة وكان لتدخ ل الوالدين ومتابعة األبناء آثار إيجابية انعكست في تحصيلهم األكاديمي والمتابعة مع المدرسة والتنظيم واإلدارة داخل األسرة وأث ر بشكل مباشر على أدائهم في حياتهم االجتماعية واألكاديمية. وت شير النتائج السابقة أيض ا إلى أن عدم إهمال األس ر لشؤون أبنائهم يول د نتائج إيجابية انعكست آثارها على أدائهم في المدرسة والعكس صحيح فإهمال الوالدين أد ى إلى مشكالت في التحصيل األكاديمي لألبناء. أشارت معظم الدراسات التي أجريت في المجتمع القطري كدراسة النعيمي )2016 )AlNaimi, وخليفة وآخرون 2016( al., )Khalifa et وأحميده والمعضادي Al Maadadi,( Ihmeideh & 2016( وكنعان وبكر )2006 Baker, )Kanaan & إلى أهمية تعزيز هوية المجتمع ودافعية الطلبة و فحص مدى مشاركة الوالدين الختياراتهم الجامعية والمستقبلية. وفي دراسة ذات صلة بنفس الموضوع وفي ضوء التربية واإلصالح التعليمي لمرحلة جديدة وعالقته باألسرة القطرية للعماري )٢٠١٧( وأخرى لرومانسكي الشريف العماري والعطية 2013( Attiyah, )Romanowski, Cherif, Al Ammari & Al استطلع خاللها الباحثون آراء مدراء المدارس والمعلمين وأولياء األمور حول خبراتهم وتصو راتهم حول العالقة بين إصالح التعليم لمرحلة جديدة في دولة قطر واألسرة. وبي نت نتائج هاتين الدراستين تبعيات اإلصالح التعليمي القطري الجذري لمرحلة تعليمية جديدة يكون فيها لألسرة دور أكبر من خالل الم شاركة الوالدية. وتتصف هاتان الدراستان بأن هما استكشافيتان تسعيان إلى جمع بيانات حول دور األسرة والمعل مين في عملية اإلصالح التعليمي الكبير في دولة قطر وتتمي زان بأن هما دراستان نوعيتان استطلعتا آراء المفحوصين من خالل األسئلة المفتوحة وهي أكثر مالءمة ألغراض هذا النوع من البحث العلمي فقد حل ل الباحثون استجابات التربويين وأولياء األمور حول تصو راتهم في كيفية تأثير اإلصالح على التدريس والتعل م والعالقة ما بين المدرسة واألسرة والتعليم والتحد يات الجديدة التي يواجهونها. ووف رت االستجابات السردية والقصصية التي حصل عليها الباحثون من خالل األسئلة المفتوحة كثير ا من التفسيرات والمعاني واألفكار الجديدة التي تسمح بوصف المرحلة الجديدة للتعليم. وت شير نتائج بعض الدراسات إلى تداخل وتعارض في التربية واكتساب الثقافة بين المدارس الدولية العالمية واألسرة فتوص ل كل من كنعان وبكر )2006 Baker, )Kanaan & إلى استنتاجين هامين في نتائج دراستهما: أو لهما أن المدارس العالمية الدولية تؤث ر على كيفية إدراك الطلبة في المجتمع القطري لهويتهم وثانيهما أن نوعية المهن التي يطمحون إليها م ستقبال ونوع الجامعة التي يرغبون في حضورها توج ههم إلى الجامعات الدولية والعالمية. وهنا نسأل: هل تكو ن هذا االتجاه نتيجة لطلب من اإلدارة التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أم أن ه أحد آثار االنفتاح على الثقافات الم ختلفة والعولمة وهل تشك ل ما تقد مه الجامعات 58 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

60 الدولية والعالمية من نماذج علمية جي دة ومقارنتها بجامعات أخرى في المنطقة عامل جذب الهتمام هؤالء الطلبة وأولياء أمورهم وهل ألولياء األمور عالقة بتوجيه األبناء نحو اختياراتهم العلمية وتحديد نوعية الجامعات وكفاءتها ومقارنة مخرجات هذه الجامعات بالجامعات العربية األخرى أسئلة تستدعي دراسة فاحصة ودقيقة لهذه الموضوعات التي يمكن أن ت سهم في فهم التغي رات الثقافية واالجتماعية لدى الطلبة وتوج هاتهم نحو المستقبل. وال يمكن التكه ن أو الخروج من خالل الدراسات السابقة بنتيجة حاسمة تفيد بأن هذا التأثير ناتج عن بنية المناهج الدراسية أو البيئة التعليمية أو التمازج بين البيئة التعليمية والبيئة األس رية. ويتطلب فهم هذه العالقة إجراء المزيد من الدراسات واالستقصاء حول هذا الموضوع وفحصها بشكل أكبر وأكثر عمق ا باستخدام المناهج البحثية المتنو عة التي تجمع بين الدراسة الكم ية والكيفية وتنويع العي نات واألدوات. ويمكن أيض ا أن تت بع الدراسات المنهج المستعرض التتبعي عن طريق متابعة مجموعة م حد دة من الطلبة في مراحل عمرية مختلفة وفي مدارس ذات مناهج ومسارات مختلفة وإخضاعهم لمجموعة من االختبارات النفسي ة والتربوية. ويمكن أيض ا أن تستخدم في هذا المنهج االختبارات النفسية )السيكولوجي ة( المختلفة أو المالحظة الم باشرة. ويمكن اعتبار نتائج هذه األبحاث دقيقة وثابتة ويمكن تعميمها بحيث ت ظه ر مسارات التطو ر النمائي للطالب وأثر المتغي رات األخرى على هذا التطو ر وذلك خالل فترات ثابتة وبشكل دوري لدراسة العالقة واألثر الذي يمكن أن ت حدثه البيئة المدرسية والمناهج الدراسية المتنو عة والعمل مع الوالدين ومآل الطالب فيما بعد في دراسته الجامعية. تأخذ الدراسات الخاصة بهذا المنهج عادة م د ة زمني ة طويلة ألن ها عملية تتضم ن تسجيل المتغي رات المختلفة التي يتعر ض لها هؤالء الطلبة خالل مراحل النمو والتعلم ويتبعها أيض ا مجموعة من الظواهر النفسي ة المتطو رة تبع ا للمرحلة العمرية والمختلفة. ويجب األخذ بعين االعتبار مدى التأثير المتبادل بين األسرة والمدرسة والمناهج الدراسية على الخيارات الجامعية والمستقبلية للطلبة ودراسة وفحص تأثير قيم وأنماط الحياة األس رية على هوي ات واختيارات الطلبة في أعمار مختلفة. وفي السياق نفسه أجرت كامبل ورولز Rolls,( Campbell & )2017 وخليفة وآخرون 2016( al., )Khalifa et والنعيمي 2016( )AlNaimi, دراسة نوعية حول ات جاهات الطلبة نحو تصو راتهم وتوق عاتهم ومواصلة التعليم العالي في دولة قطر وكيفية اتخاذ الطلبة القطريين في الصف الثاني عشر للقرارات المتعل قة بالتعليم والمهن في المستقبل والهوية والمهارات االستقاللية وأثر المتغي رات األس رية والثقافية االجتماعية على التحصيل األكاديمي للطلبة والعالقة العائلية في الجامعة ودور مساندة أس رهم في تعل مهم ودفعهم للمضي قدم ا في مسيرتهم التعليمية. وقد أث رت االتجاهات الوالدية نحو تعل مهم على دوافعهم األكاديمية ونجاحهم األكاديمي بما أن هم بحاجة إلى الدعم النفسي واالجتماعي من والديهم كما يحتاجون لتقديرهم وتشجيعهم وتوجيههم ودعمهم منهم فالوالدين وخاصة األب واألصدقاء األكبر سن ا هم أكثر األشخاص أهمية في حياتهم وخاصة في عمليات صنع القرار. تجدر اإلشارة إلى نتائج دراسة كامبل ورولز )2017 Rolls, )Campbell & وما ي ثير االنتباه ويحتاج إلى دراسة أكثر دقة وفحص ا يكمن في التحق ق إلى أي مدى تصدق هذه النتائج وخاصة بالنسبة للسلوك االستقاللي للشباب القطري: فقد أظهرت بعض نتائج هذه الدراسة 59 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

61 أن مجال المهارات الحياتية األساسية واالستقاللية يحتاج إلى تحسين. واستخرجت هذه النتائج من مقابالت مع بعض المدر سين في كلية نورث أتالنتيك الكندية وقد أشاروا إلى أن الطلبة القطريين يفتقرون إلى مهارات حياتية أساسية وال سيما السلوك االستقاللي فيمكن أن يتغي بوا عن الدراسة لعدم وجود من يقوم بالخدمات الشخصية للطالب. وبي نت الدراسة أنه تم التبليغ عن كثرة غياب بعض الطلبة الذين أرجع كثير منهم السبب أو العذر إلى المسؤوليات العائلية والمرض والحوادث والمرور. وي ستخلص من ذلك ضرورة تأهيل الطلبة على مهارات الحياة األساسية وإعدادهم أكاديمي ا وتقني ا وفق ا لنتائج دراسة كامبل ورولز Rolls,( Campbell & 2017( ليحصل الطلبة القطريون على التعليم المهني التقني. كما ينبغي تسليط الضوء على هذه المشكلة ودراستها بدقة وفق ا للمتغي رات االجتماعية والبيئة في المجتمع القطري. كانت جميع الدراسات الواردة مسبق ا حول األسرة والشراكة والتعليم في مجملها دراسات وصفية وارتباطية فيما عدا خمس دراسات استخدمت المنهج النوعي )الكيفي(. وهدفت أغلبها إلى تشخيص الواقع وتوصيفه والوقوف على احتياجات األطفال والناشئة وأولياء أمورهم لتحسين البرامج والخدمات والبرامج واألنشطة الثقافية ولم تجر أي دراسة لتفعيل أو تنشيط مشاركات األسر في دولة قطر وتضم نت عي نات متنو عة من أطفال وناشئة وأولياء أمر تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من المدارس المستقلة في مدينة الدوحة كدراسة أحميده والمعضادي )2016 Ihmeideh,.)Al Maadadi, & أما دراسة المعضادي وأحميده والفالسة وكوجلين وآل ثاني 2017( Al Thani, )Al Maadadi, Ihmeideh, Al Falasi, Coughlin & فاستخدمت المنهجين الكم ي والكيفي وتكو نت العي نة من جميع المعلمين في المدارس التي وقع االختيار عليها ومن أولياء األمور الذين شاركوا في برامج القراءة األس رية في مدرستين مستقلتين. واستخدمت كل من السبيعي وصادق )1995( المنهج الوصفي اإلحصائي التحليلي للتعر ف على الواقع الفعلي لمجالس أولياء األمور والمعلمين بالدولة في المرحلة االبتدائية وتكو نت عي نة الدراسة من أولياء األمور والمعلمين والمعلمات واإلداريين والعاملين في المدرسة االبتدائية. أما العي نة الثانية للسبيعي وصادق )١٩٩٥( وهي العي نة الرئيسية في الدراسة وط ب قت في ٧ مدارس نموذجية و ١٠ مدارس للبنات فتضم نت إداريين وأولياء أمور ومعلمين واستخدمت مقياس الواقع الفعلي لدور مجلس أولياء األمور في المدرسة. واستخدمت الكعبي )1987 )Al Kaabi, عي نة عشوائية من النساء العامالت في القطاع الحكومي وصم مت استبيان ا للحصول على المعلومات األو لية من النساء العامالت لتحديد تصو رها حول قضايا الوضع االجتماعي والموقف والدور في المجتمع كما أجريت مقابالت مع نساء رائدات من أجل إثراء المعلومات عن دورهن وموقفهن في الوقت الراهن حول التحديث والنهوض بالمجتمع القطري واألسرة القطرية والتعليم. واستخدمت المسح االجتماعي من خالل تصميم االستبيانات وإعداد المقابلة لدراسة معتقدات وات جاهات ومواقف العي نة نحو موضوعات الدراسة. أما في دراسة رياض والخليفي )١٩٩٢( فطب قت استمارة تدخ ل الوالدين والواجبات المنزلية ومشاهدة التلفاز ومقياس البيئة االجتماعية ومقياس كومري للشخصية كما استخدمت درجات الطالبات على االختبارات في المدرسة للمقارنة بين أفراد العي نة. وجمعت دراسة رومانسكي وآخرون )2013 al., )Romanowski et بيانات مسحية من ١٨ مدرسة مستقلة تضم مدراء 60 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

62 وأولياء األمور ومقابالت مع معل مين. وتت صف هذه الدراسة بأن ها من الدراسات النوعية التي استخدمت األسئلة المفتوحة واالستبيانات ومجموعات النقاش البؤرية والمقابالت. واستخدمت دراسة كنعان وبكر )2006 Baker, )Kanaan & المنهج الوصفي اإلحصائي والعي نة العنقودية العشوائية التي تكو نت من طلبة المدارس الحكومية والدولية في دولة قطر. وصم م الباحثان استبيان ا حول مدى تصو ر الطلبة المراهقين لهوياتهم والتطل عات المهنية والتعليمية. وات بع كل من خليفة وآخرون )2016 al., )Khalifa et والنعيمي )2017 )AlNaimi, المنهج الم ختلط الذي يتبع الدراسة الكم ية والنوعية. ففي الدراسة الكم ية است خدمت المقاييس والتجربة للحصول على البيانات اإلحصائية الدقيقة والمحد دة وتم التوصل من خاللها إلى النتائج العامة لدراستهم واستخدمت الدراسة النوعية كنهج استقرائي لدراسة حاالت معي نة من أجل الوصول إلى نظرية عامة من خالل فحص تجربة الطلبة الشخصية وفحص أعمالهم ومشاعرهم وآرائهم وغالب ا ما يكون استكشافي ا في طبيعته أي أن ه يول د معلومات عن جوانب غير معروفة من أجل فهم واستكشاف متغي رات الدراسة. وشملت أدوات الدراسة المقابالت والمالحظات ونتج عنها بيانات سردية عميقة وغنية ولكنها أقل احتماال للتعميم. وتضم نت الدراسة أيض ا دمج البيانات النوعية والكم ية بالطرق المتقاربة المتوازية والتسلسلية كما أن الجمع بين البيانات الكم ية والمعلومات النوعية يمك ن الباحثين من الحصول على صورة أكثر اكتماال لمراحل دخول الطلبة الجامعة ومرحلة اتخاذ القرار المهني للطلبة القطريين. وأجرت كامبل ورولز )& Campbell )Rolls, 2017 مقابالت مع ١٥ مدر س ا من الذين يشاركون في برنامج الشهادة الفنية الجديد ولديهم خبرات متنو عة حول مسارات الطلبة من بداية مرحلة القبول إلى نهاية البرنامج الذي يستمر لعامين. وتكو نت العي نة أيض ا من مدر سي اللغة اإلنجليزية والرياضي ات والتقنية ومن المستشارين واإلداريين بهدف فحص وجهات نظر المشاركين حول طبيعة الطلبة القطريين من النواحي األكاديمية والفنية قبل الدخول إلى البرنامج وخالل مرحلة الدراسية الممتدة من الصفوف االبتدائية إلى الثانوية ثم االنتقال إلى الكلية والبحث في كيفية استجابة الكلية الحتياجات الطلبة التعليمية. وأك دت نتائج بعض هذه الدراسات على الحاجة م ستقبال لتفح صها وقراءتها بشكل دقيق لوجود فجوة حقيقية بين المعلم والم عتقدات الطالبية والتوق عات من المدرسة والتعلم ومدى ق درة الطلبة على البقاء في المسار الصحيح للتعليم. ومع ذلك يواجه المدر سون تحد يات ال حصر لها وال سيما في اتباع معايير المساءلة التي يصر ون على ات باعها مع الطلبة والتي يمكن أن تقو ض عزم المدرسين وتقودهم إلى مراجعة توقعاتهم من الطلبة وما له من عواقب وآثار سلبية على التعلم. وتبي ن بعض النتائج أن توزيع درجات الطموح المهنية كان ذا داللة وفق ا لنوع المدرسة ونوع المنهاج التعليمي الذي يبدو مرتبط ا بنوع الطموح المستقبلي والدراسة الجامعية وبشكل خاص لدى الطلبة في المدارس العلمية والعامة في دولة قطر. وبي نت الحق ا أن الطلبة الذين يلتحقون بالمدارس العالمية الدولية يملكون طيف ا واسع ا من الخيارات التخصيصية م ستقبال. ومع العلم بأن الطب والهندسة والقانون من بين الخيارات المفضلة لديهم فإن ثلثهم تقريب ا صر حوا بأن ها يمكن أن تكون مهنة مستقبلية. ويمكن أن ي عزى هذا التنو ع في البحث عن خيارات متعد دة في التخص صات إلى نوع المناهج الدراسية التي تتبعها العديد من المدارس الدولية والعالمية في الدولة. وفي حال مقارنة اتجاهات الطلبة في المدارس الدولية والعالمية 61 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

63 بالطلبة في المدارس الحكومية ذات الطابع العلمي أو الحكومي بشكل عام نجد أن هم يميلون إلى االنجذاب نحو المهن التقليدية وال سي ما الطالبات اللواتي يعتقدن أن التدريس خيار قوي لهن. ويالحظ أن ما يقرب من عشر الطلبة )جميع الذكور في دراسة كنعان وبكر Kannan( Baker, 2006 &( من الملتحقين بالمدارس العامة اختاروا الجيش كمهنة م حتملة لهم في المستقبل. وتشير النتائج إلى أن الطلبة القطريين الذكور يميلون إلى اختيار المهن المرتبطة بالسلطة والقوة االجتماعية فيما تميل المرأة القطرية إلى اختيار المهن التي ترتبط»بالكمال. 2015( al, )Kanaan & Baker, 2006; AlNaimi, 2017; Khalifa et وفي هذا السياق نتساءل عن مدى جاذبية الجامعات األجنبية في الدولة للطلبة وما معاييرهم وتصو راتهم حيالها ويأتي هذا التساؤل بناء على ما أشارت إليه دراسة كنعان وبكر )2006 Baker, )Kanaan & في أن ما يقرب من نصف الطلبة الملتحقين بالمدارس العلمية وثلث الطلبة الذين يلتحقون بالمدارس العالمية الدولية قد اختاروا االلتحاق بالجامعات األجنبية في المدينة التعليمية. ونظر ا ألهمية نتائج دراسة كامبل ورولز )2017 Rolls, )Campbell & فيما يتعلق ببعض المهارات التي أشاروا إليها في أن الطالب القطري يفتقدها نتيجة للتنشئة االجتماعية بناء على ما ذكره والحظه المدر سون في الكلية )عدم القدرة على إعداد أنفسهم للمدرسة وضعف المهارات الحركية/البدنية الدقيقة وعدم تحضير المواد التعليمية وعدم القدرة على إنجاز المهام )مثل ضعف القدرة على استخدام األقالم والمقص وتنظيم المجلدات( ومعرفة الروتين الصف ي )مثل الجلوس بصورة منتظمة وفتح الكتب واالستجابة بشكل مناسب للمهام( وضعف القدرة على التنظيم الذاتي )مثل عدم التحد ث إلى المعلمين بصورة الئقة والوقوف/المشي أثناء أداء المهام واستخدام الهواتف المحمولة( وعدم القدرة على التعاون مع الطلبة اآلخرين )مثل»تقاسم العمل«والتعاون بشكل فع ال مع اآلخرين(. وذكروا بأن هم يعتقدون أن طبيعة أنشطة الطلبة وتربيتهم في الطفولة لم تقد م لهم التدريبات األساسية للقيام بالمهارات الحياتية األساسية في المدارس بدء ا من مرحلة رياض األطفال وحتى الصف الثاني عشر من واقع مالحظتهم للطلبة في الكلية ومقارنتهم بنظرائهم في نفس الصفوف في الدول األخرى ولدى األسر الغربية. لذلك ال بد من توجيه االهتمام إلى دراسة مدى ممارسة األسرة مهارات الحياة األساسية وتدريبها ألبنائها ومدى العالقة بين ما تمارسه األسرة من مهارات وعالقته بسلوك الناشئة ووجود المساعدة المنزلية )العاملة(. كما ينبغي توجيه االهتمام إلى دراسة مدى اهتمام األسرة بالمكانة المهنية للطالب والتوق عات منه مستقبال خاصة أن الطلبة لديهم قناعة أكيدة بأن أس رهم ت شك ل أولويات حياتهم بشكل كبير وإلى أي مدى يحف ز نفوذ األسرة وسلطتها الطلبة إلعطاء األولوية للتعليم هذا إن كان ذلك ي عتبر ذا قيمة لهم في حد ذاته وعالقته بهيبة التعليم ومكانته ومنافعه النقدية. كما ثمة حاجة لفحص نتائج الدراسات السابقة وتفنيدها بإعادة دراستها كدراسة كامبل ورولز )2017 Rolls, )Campbell & وتفح صها بدقة بناء لمقو مات البيئة الثقافية واالجتماعية لدى المجتمع القطري واستخدام عي نات أكبر تكون ممثلة للمجتمع بجميع مستوياته وفئاته وفي قطاعات تعليمية متنو عة ومختلفة لعكس الواقع الحقيقي للطالب القطري وأسرته لإلجابة عما ورد في نتائج الدراسة السابقة. 62 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

64 ٤.٤ دعم التعليم والمشاركة الوالدية وأثرها في إنجازات الطلبة لدى األسرة في المجتمع القطري ت شير أدبي ات التربية والتعليم واألسرة على نطاق واسع إلى أن اكتساب الطلبة للمعرفة والمهارات األكاديمية يتطل ب الدعم الكامل من والديهم والمدرسة والمجتمع. وت شير النتائج إلى محاوالت تعزيز مشاركة الوالدين في التعليم في المجتمع القطري كما بي نه زيدان )١٩٨٩( وإسماعيل )١٩٨٩( والصاوي )١٩٨٩( والكبيسي )٢٠١٠( وإلى أن التغي ر االجتماعي انعكس على األسرة القطرية وفي األدوار المنوطة بأعضاء األسرة إذ تبي ن نتائج الدراسة الميدانية أن المهام المرتبطة بالشراكة في مسؤوليات األبناء تت ضح بوجود مؤش رات ايجابية للشراكة األس رية في مجال متابعة شؤون األبناء ومنها تحصيلهم األكاديمي وهي في حقيقة األمر محاوالت ناجحة لألسرة في المجتمع القطري وخاصة األسرة القطرية وتؤيد ذلك مؤش رات تقارير هيئة التقييم في وزارة التعليم والتعليم العالي )تقرير ٢٠١٦( ٢٠١٥ اإلحصائية اإليجابية المبش رة في مجال التشارك والتعاون ما بين األس ر في المجتمع القطري والمؤسسات التعليمية في الدولة بجميع مستوياتها الحكومية والعربية الخاصة والدولية. ويندرج ضمن هذه المؤش رات أن حوالي ٧٩ من هذه المدارس ت شرك أولياء أمور الطلبة في لجانها الرسمية ومجموعاتها ومجالسها في جميع المراحل التعليمية لألبناء. ولعل المدارس الحكومية تمثل النسب األعلى في هذه المشاركات إذ بلغت حوالي ٩٦ بالمقارنة مع بقية المدارس األخرى في الدولة )تقرير هيئة التقييم ٢٠١٥ ٢٠١٦ ص: ٣٧(. وي شير نفس التقرير إلى أن حوالي ٦٥ من أولياء األمور راضون عن تنو ع األنشطة الالصفية في المدرسة )تقرير هيئة التقييم ٢٠١٥ ٢٠١٦ ص: ٤٣( وأن أولياء األمور ي شاركون بصورة فاعلة في تدريب وتعليم أبنائهم ومراجعة واجباتهم المنزلية بمتوسط ٣ ٣ من ٥ وذلك على مستوى جميع المدارس في الدولة وفي جميع المستويات التعليمية )تقرير هيئة التقييم ٢٠١٥ ٢٠١٦ ص: ٧٢ ٧٣(. وتبلغ متوسطات الواجبات المنزلية التي يساعد أولياء األمور أبناءهم فيها حوالي ٢ ٥ من ٥ وأن متوسط مساعدة أحد أفراد األسرة في المساعدة تبلغ حوالي ٣ من ٥ في مراجعة الواجبات المنزلية في جميع المراحل التعليمية الثالث وعلى مستوى جميع المدارس في دولة قطر )تقرير هيئة التقييم ٢٠١٥ ٢٠١٦ ص: ٧٦(. وتفس ر هذه المؤش رات إلى حد ما حجم المشاركة الوالدية في المدرسة والتعاون ما بينهم وبين العاملين فيها بما يت فق مع نتائج دراسة السبيعي وصادق )١٩٩٥( التي تفيد بأن دور مجالس اآلباء يعمل على تحقيق النهوض بالمستوى التحصيلي للطالب وتشجيع الموهبة ورعاية الموهوبين والمتفو قين فيها مع العلم بمحدودية األنشطة والفعاليات التي ي مارسها أعضاء مجلس اآلباء وعزوف أولياء األمور عن حضور الفعاليات في المدرسة أو أي أنشطة تتعلق بمجلس اآلباءالتي يبلغون بها من خالل أبنائهم. وت عتبر هذه المؤش رات في الواقع عالية جد ا مقارنة مع األدبي ات العالمية التي تطر قت للخطوات المثمرة المحتملة للمدرسة ولنظام التعليم من خالل إشراك األس ر في النظام التعليمي وخاصة في المشاركة بين المنزل والمدرسة المعتمدة بشكل كبير على دعوة إدارة المدرسة للوالدين للمشاركة في برامج األطفال في المدرسة. وتتوقع هذه الدراسات أيض ا أن يتدر ب المعلمون 63 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

65 أثناء عملهم في المدرسة كيفية إشراك الوالدين في الشؤون التعليمية ألبنائهم في المدرسة وخارجها. ومن المتوقع أال يكتفي الوالدان بتعزيز إنجازات أطفالهم فحسب بل أن يشتمل ذلك نطاق ا أوسع وأشمل بتحسين الصح ة النفسية لألبناء وقدراتهم التحصيلية واألكاديمية وأن ينعكس كل ذلك على أداء المدارس وإرساء االستراتيجيات الديمقراطية لدى إداراتها. وتشير جميع نتائج هذه األدبي ات إلى أن درجة مشاركة الوالدين ما هي إال مؤش ر هام على جودة التعليم المدرسي Lizasoain,( Wong et al., 2018; Castro, Expósito Casas, López Martín, Navarro Asencio & Gaviria, 2015; Cheung, & Pomerantz, 2015; Wang & Sheikh.(Khalil, 2014; Green & Walker, 2007; Davis Kean, 2005; Barnard, 2004 وتتوافق النتائج السابقة مع مؤش رات تقرير هيئة التقييم في وزارة التعليم والتعليم العالي ٢٠١٥ ٢٠١٦ في أن نسبة المصروفات السنوية التي تنفقها األسرة في المجتمع القطري )قطريين وغير قطريين( على التعليم تبلغ حوالي ١٤ ٣٣٦ رياال قطري ا سنوي ا في جميع المراحل األكاديمية وعلى مستوى جميع المدارس في الدولة وأن نسب أفراد األسرة الذين تتوف ر لديهم مصادر تعليمية على مستوى المدارس الحكومية والعربية الخاصة والدولية العالمية مثل األماكن الم خص صة للدراسة تبلغ حوالي ٨٨ فيما تبلغ خدمة الشبكة العنكبوتية وجهاز الحاسب اآللي حوالي ٩٤ ويصل توظيف معلمين خصوصيين إلى حوالي ٢٨. وي شير التقرير إلى أن معد ل مشاركة األسر وتعاونهم مع الموظفين وإدارة المدرسة تراوح بين حوالي ٧٢ إلى ٨٦ حسب الحاجة إلى التواصل وفترات االختبارات الدورية والفصلية للطالب )التقرير ص: ١٤ ١٥ و ٨٨ ٨٥ (. يسل ط كل ما سبق الضوء على التطو ر المنجز في عملية اإلصالح التعليمي في الدولة وبناء منظومة تعليم تشاركية ما بين األسرة والمدرسة والمجتمع إذ يبرز تقرير ٢٠١٥ ٢٠١٦ المؤش رات التي تفيد بأن الطالب في المدرسة عنصر فعال ي ساهم في سياسة التخطيط في المدرسة بنسبة بلغت حوالي ٣٧ وفي التخطيط لألنشطة المدرسية بنسبة بلغت حوالي ٩٤ وأن سياسة التواصل مع أولياء األمور في المدرسة حق قت نسبة ٦٢ تقريب ا من أولياء األمور الذين يتواصلون بشكل فعلي مع إدارة المدرسة )التقرير ص: ١٥ (. واعتبرت هذه الدراسات مفهوم الشراكة الوالدية وعالقته بالتعليم والتحصيل األكاديمي مصطلح ا شامال للعديد من األنشطة المختلفة بما في ذلك تربية األطفال في المنزل والمساعدة في الواجبات المنزلية والتحد ث إلى المعلمين وااللتحاق بالوظائف المدرسية والمشاركة في إدارة المدرسة وهي غالب ا ما تت فق مع ما أظهرته الدراسات األو لية لموضوعات الشراكة الوالدية والتعليم بوجود روابط إيجابية قوية بين التعاون والتشارك بين الوالدين والمدرسة والتحصيل األكاديمي لألبناء. واستنتجت هذه الدراسات أن مشاركة المدرسة الفع الة قد ساهمت في إحراز هذا التقد م وأن المشاركة الوالدية ترتبط بصورة إيجابية بالوضع االجتماعي االقتصادي الذي هو بدوره يرتبط بقوة مع تقد م الطالب. ويجب األخذ باالعتبار أن ه من السهل نسبي ا وصف ما يفعله الوالدان باسم المشاركة لكن من الصعب جد ا تحديد ما إذا كانت هذا األنشطة ت ؤث ر على نتائج المدرسة خاصة أن نتائج المدرسة تتأث ر بالعديد من العوامل. 64 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

66 وبمراجعة األدبي ات السابقة في هذا التقرير تبي ن أن ها استخدمت عدد ا من المقاييس الم عر بة (1984 Moss, (Moss & إلى اللغة العربية مثل مقياس البيئة االجتماعية لألسرة لموس وموس وترجمة رياض ١٩٩٢ ومقياس كومري للشخصية الم عر ب )١٩٨٥( فضال عن مقاييس من إعداد الباحثين أعد ت خصيص ا الستخدامها في البيئة القطرية فق ن نت وج ر بت على عي نات في المجتمع القطري مثل مقياس التقرير الذاتي للنعيمي. وتشير االستنتاجات من الدراسات السابقة إلى أن مشاركة الوالدين في تعليم األطفال تمارس تأثير ا قوي ا على تحقيق التحصيل األكاديمي وتعديل مستوياته لكنها تحتاج إلى وضع مقاييس دقيقة وتفح ص جميع العوامل التي يمكن أن تكون أيض ا عامال مؤثر ا في التحصيل األكاديمي لألبناء وهذا ما تؤيده الدراسات في ثقافات مختلفة (Wong et al., 2018; Castro et al., 2015; Cheung & Pomerantz, 2015; Wang & Sheikh.(Khalil, 2014; Green & Walker, 2007; Davis Kean, 2005; Barnard, 2004 وص م مت هذه الدراسات تبع ا لمنهجي ات مختلفة واستخدمت إحصائيات متنو عة لقياس العالقة بين األسرة والتعليم والتحصيل والشراكة المتبادلة بينهما. ففي دراسة رياض والخليفي )١٩٩٢( لتوضيح العالقة السببية analysis) (Path استخدمت تحليالت االنحدار المتعد د لتحليل المسار لحساب معامل بيتا. واستخدم (R2) في البيانات غير التجريبية كما استخدمت معامالت االرتباط التحليالت التي تعتمد على اقترابات التأثير (2016 (AlNaimi, آخرون مثل دراسة النعيمي لتقييم آثار تقليل فجوة اإلنجاز في حين شمل النوع الثاني من التصميم (Manipulations) لوضع تصو ر measures) (Cross sectional الدراسات التي استخدمت مقاييس متعد دة األبعاد حول العالقة السببية بين األسرة والتعليم واإلنجاز دون استخدام أي نوع من اقترابات التأثير. ويشمل النوع الثالث من التصميم حساب المتوس طات الحسابية واالنحرافات المعيارية والنسب المئوية ومعامل االرتباط بين المتغي رات ومدى انخفاض التحصيل واإلنجاز واستخدام التبويبات توفيق والبوفالسة ) squares) (Cross tabulations and chi المتقاطعة و اختبار مربع كاي 2014; al., (Kanaan & Baker, 2006; Shafaie, et ( ١٩٩٦ المعضادي ٢٠٠٠ الخليفي ٢٠٠٢ Al Maadadi et al., 2017). وت شير مشاركة الوالدين إلى مجموعة واسعة من األنشطة التي يقوم بها الوالدان أو أحد أفراد األسرة كما هو موضح سابق ا. ويمكن أن يفس ر تأثير الم شاركات الوالدية التلقائية الم تنو عة وذات النطاق الواسع على أساس أن ها تدخ الت إيجابية تؤد ي إلى التحصيل األكاديمي الجي د لألبناء واإلنجاز المرافق بالتكي ف المستمر وقد يكون من العوامل التي تؤثر على تحصيل األبناء أكاديمي ا. ويستلزم البحث في هذا المجال تعريفات أدق لنوعية المشاركة والنتائج المتوقعة من المدرسة وتقنين وتكييف االختبارات العالمية كوسائل قياس أو تقييم لهذه النتائج المرغوبة واستخدام التحليالت االحصائية التي تقد م استنتاجات حقيقية وتعكس مدى تأثير المشاركة الوالدية على تعليم األبناء ومهاراتهم المكتسبة في خبرات الحياة. وبناء على األدبي ات في المجتمع القطري والعالمي ت عد مشاركة الوالدين في التعليم مصطلح ا شامال للعديد من األنشطة المختلفة بما في ذلك تربية األطفال في المنزل والمساعدة في الواجبات المنزلية والتحد ث إلى المعلمين وااللتحاق بالوظائف المدرسية والم شاركة في إدارة المدرسة. كما أن ه من السهل نسبي ا وصف ما يفعله الوالدان باسم الم شاركة لكن ه من الصعب 65 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

67 معرفة إذا كانت هذه األنشطة تؤث ر على نتائج األبناء في المدرسة وعلى تحصيلهم األكاديمي خاصة وأن النتائج األكاديمية والتحصيلية للطلبة تتأث ر بالعديد من العوامل. ويمكن فحص بعض مشاكل القياس والتحليل وتوضيحها بالرجوع إلى الدراسات الحديثة والعالمية في هذا المجال. وتشير االستنتاجات من هذه الدراسات إلى أن مشاركة الوالدين في تعليم األطفال تؤث ر تأثير ا قوي ا على تحقيقها وتعديلها وغالب ا ما أظهرت الدراسات األو لية وجود روابط إيجابية قوية بين المشاركة الوالدية في المدرسة والتحصيل الجي د لألبناء كما استنتجت العديد من الدراسات السابقة. ويجب األخذ باالعتبار أن المشاركة الوالدية ترتبط بقوة بالوضع االجتماعي االقتصادي الذي يرتبط بدوره بقوة بتحصيل األبناء وتقد مهم في الدراسة et( Wong et al., ;2018 Castro al., 2015; Cheung & Pomerantz, 2015; Wang & Sheikh Khalil, 2014; Green & Walker,.(2007; Davis Kean, 2005; Barnard, 2004 وتحول مجموعة من التحد يات وعدد من العوائق المختلفة دون مشاركة الوالدين بجودة عالية ويحتاج كل منها إلى استجابة مختلفة لم ت درس ولم تظهر في األدبي ات التي تدور حول األسرة.في المجتمع القطري والتعليم ٥.٤ الخالصة ت عتبر النتائج التي توص لت إليها الدراسات السابقة بحاجة إلى مزيد من البحث واالهتمام بالدراسات المستقبلية. ويختص األمر بالدرجة األولى بالنتائج التي بي نت بوضوح أن الطلبة القطريين يفض لون الدراسة في الجامعات غير العربية. ومع ذلك لوحظت فروق بين الطلبة تبع ا لنوع المدرسة كما لوحظ تنو ع في موضوعات الدراسات التي بحثت في مجاالت األسرة والتربية وتنو ع في مصادرها ومناهجها. ويمكن في دراسات التربية استخدام المنهج التاريخي لدراسة الظواهر المختلفة بتتب ع خلفياتها التاريخي ة عبر الزمن ومتابعة تطو رها في جميع الجوانب التي تهم األسرة وال سيما في ظل تغي رات في المجتمع القطري تعقبه تغي رات في نوعية التعليم والنظم السياسي ة واالجتماعي ة والثقافي ة وتعاقبها الزماني والمكاني والتغي رات التي أعقبتها أي دراسة العالقة بين التعليم في الماضي والتعليم في الحاضر والمستقبل والعالقة بين هذا التطو ر والتغي ر واإلصالح التعليمي ودور األسرة. ويحتاج هذا النوع من المنهج إلى مراجعة دقيقة للوثائق والدراسات القديمة وقراءتها قراءة متأنية فاحصة مصحوبة باستطالع آراء األكبر سن ا في مرحلة عمرية سابقة من العاملين في مجال التعليم والتربية وكذلك مقابلة أولياء األمور في الفترة نفسها بهدف الوصول إلى نتائج تعتمد على التأويل وتفسير الوقائع واألحداث المبنية على المعطيات التاريخي ة للتعليم واألسرة مع ا. ويمكن القول بناء على ما سبق عرضه لبعض من الدراسات في مجال األسرة والشراكة والتعليم إن نا بحاجة ماس ة إلى دراسة موضوعات الشراكة والتعاون وموضوعات التعليم والمدرسة من منظور م ختلف و متعد د االتجاهات فعلى سبيل المثال يمكن دراسة التأثيرات الثقافية واالجتماعية المختلفة على التعاون والشراكة والعمل المشترك المتعد د التخص صات كنموذج لوصف التعاون والشراكة خاصة إذا اعتبرنا أن الشراكة والعمل التعاوني عنصر هام 66 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

68 من عناصر مكو نات األسرة الفع الة وأثره الفع ال كمدخل رئيس في تشكيل السلوك االجتماعي لألبناء وأثره األكبر في تحصيلهم األكاديمي. فنحن بحاجة إلى فهم أعمق وأوسع للوسائل واألساليب واالستراتيجيات التي تؤدي إلى ذلك وإلى تحديد الحواجز التي تحول دون حدوثه. وتشمل المجاالت التي يمكن دراستها آثار الشراكة والتعاون الم تعد د التخص صات والدور المهني والخصائص الهيكلية لألسرة وس مات الشخصية وهي دراسات يمكن أن تقد م معلومات وأدلة تدعم عمل الفريق المتعد د التخص صات المتعاون مع األسرة. وال بد أيض ا من دراسة الدور المهني لكل من الشركاء والمتعاونين مع األسرة والعالقة التبادلية فيما بينهما على أساس أن فهم ا أفضل لمعنى الدور المهني للشركاء الذي يتضم ن قيم وأخالقيات المهنة والعمل االجتماعي والشراكة مع األسرة من خالل نظرة إيكولوجية )بيئية( شاملة للممارسة تتفق مع الممارسات الجي دة ما يحتاج إلى مراجعة نظريات الدور ومتطلباته من خالل إدراك وفهم كيف يمكن أن تحدث هذه الممارسات أو ال تحدث داخل األسرة )الشراكة والتعاون بين أعضاء األسرة( في التنشئة االجتماعية وممارسة هؤالء األعضاء أنفسهم في المنزل ألدوار مهنية فع الة وكيف يمكن أن ينعكس ذلك في تفاعل هؤالء األعضاء مع اآلخرين وبالتالي على ممارستهم خارج المنزل. ويستدعي هذا األمر دراسة العالقة بين ممارسة األدوار والشراكة والشعور باالستقاللية والهوية المنوالية )الشخصية المنوالية( والمهارات التي تتطو ر من خالل عملية التنشئة االجتماعية في ظل تأثير ثقافة المجتمع. وبناء عليه يمكن استنتاج ما يلي من الدراسات واألدبي ات التي وردت في هذا التقرير الخاص باألسرة والتعليم: 1. لقد راجعت الباحثة ٣٠ دراسة حول موضوعات األسرة في المجتمع القطري والتعليم وما يت صل بها من متغي رات وتبي ن لها أن ٢٥ دراسة منها قد استخدمت المنهج الكمي ما بين عام ١٩٨٤ ٢٠١٧ وكانت في مجال دراسة العالقة ما بين األسرة والبيئة التعليمية وأن عي ناتها كانت متنو عة ومختلفة وتناولت قطاعات تعليمية متنو عة وعي نات دراسية مختلفة. 2. يؤث ر تطوير مهارات الوالدين )على سبيل المثال توفير التدريبات على مهارات األبوة واألمومة وتقديم المشورة والتوجيه لآلباء( في كيفية المساهمة في إنجاز وتحصيل األبناء على م شاركتهم الفعالة في المدرسة وينعكس أثره في خبرات الحياة. 3. يسهم تعليم األسرة وتزويدها بكل المعلومات التي تتعل ق بالتعليم والمناهج التعليمية وخاصة القراءة لدى األطفال والتشجيع والمساعدة في الواجبات المنزلية في إنجاز وتحصيل األبناء أكاديمي ا وفي الحياة. 4. يؤث ر مستوى تعليم الوالدين على تحصيل األطفال صغار السن والبالغين. 5. تكمن أهم االستنتاجات الرئيسية في دعم الوالدين لألبناء في مرحلة الطفولة الباكرة وخاصة لألطفال صغار السن وفي المدرسة وتعل م األسرة ومشاركة الوالدين والمستوى التعليمي للوالدين وتأثيرها الكبير في إنجاز الطلبة وفعالية مشاركتهم في البيئة التعليمية وفي مجاالت الحياة المختلفة. 67 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

69 6. تؤثر عناصر دعم الوالدين والتعل م األس ري ومشاركة الوالدين ومستوى تعليم الوالدين تأثير ا إيجابي ا على إنجاز/ مشاركة الطلبة وتتغي ر فعالية هذه العناصر وفق ا لما يلي: )أ( عمر الطالب )ب( جنس الطلبة )ج( مشاركة الوالدين طوعي ا بدال من الحاجة لمساعدة أبنائهم )د( الطبقة االجتماعية االقتصادية و)ه( الطريقة التي تتفاعل بها المدارس مع الوالدين واالستراتيجيات/ التدخ الت التي است خدمت بنجاح مع الوالدين. 7. من المفيد تنظيم محاوالت تشجيع مشاركة اآلباء في التعليم في ثالث فئات هي: ١( األنشطة التي تركز على االتصال الفوري بين المدارس وأولياء األمور ٢( األنشطة التي تثير مسألة المشاركة على نطاق أوسع في برامج التعليم األس ري والمجتمعي ٣( برامج تدريب الوالدين التي تهدف إلى تعزيز الصح ة النفسية واالجتماعية األبوية و/أو مهارات العالقة التي تعرف بأن ها أساسية لمشاركة الوالدين. تختلف هذه األساليب اختالف ا كبير ا وتت سم في الوقت نفسه باتصاالت وتداخالت كبيرة. وتقع بعض البرامج عبر جميع هذه الفئات كما يركز على أنشطة البرامج التي تعز ز الربط الفوري بين المدارس وأولياء األمور. وتعزيز ا لمزيد من البحوث نطرح تساؤالت هامة: 1. إلى أي مدى يمكن للبرامج التدريبية واالستراتيجيات/التدخ الت التي يمكن أن تمك ن بفعالية دعم الوالدين وتعل م األسرة ومشاركة الوالدين أن يكون لها أثر إيجابي على تحصيل وأداء الطلبة أكاديمي ا 2. هل يمكن استهداف هذه األسر بشكل متعم د لمعالجة ضعف التحصيل واإلنجاز لدى هؤالء األبناء وال سيما تجاه األسر أو اآلباء الذين يصعب الوصول إليهم 3. إلى أي مدى يمكن أن تؤثر برامج تدريب الوالدين إيجاب ا أو سلب ا على أداء األبناء وتحصيلهم األكاديمي بمعنى آخر هل لهذه البرامج تأثير متساو/ أقل/ أكبر 4. واستناد ا إلى مراجعة األدبي ات السابقة ما مدى االهتمام بالدراسات التجريبية حول برامج تعليم األسرة والمجتمع وبرامج تدريب الوالدين وحول موضوعات األبوة واألمومة والمشاركة في التعليم وعالقتها بالمتغي رات المتعل قة بما يلي: ١( توفير السكن والصح ة والتغذية والسالمة والتعليم ٢( المهارات الالزمة لجميع األعمار ٣( الشروط المنزلية الواجب توفرها لدعم عملية التعلم ٤( مدى تقديم الوالدين معلومات حول الطفل واألسرة لمساعدة المدرسة ٥( التواصل بين المدرسة والمنزل وبين المنزل والمدرسة ٦( مدى تطو ع الوالدين في تقديم خدمات في المدرسة والمساعدة في البيئة التعليمية والفصول الدراسية وبالعكس ما مدى تطو ع المدرسة في تقديم خدمات لألسرة ٧( المدة التي يقضيها الوالدين في تدريس األبناء في المنزل والمساعدة في الواجبات المنزلية ٨( ما أهم عضوية مجلس اآلباء أو لجان أخرى والمجموعات االستشارية في التعاون مع المجتمع وأثر ذلك على مساهمات المجتمع في التشارك والتعاون بين المدرسة واألسرة. 68 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

70 كما نحتاج إلى إجراء: 1. دراسة متداخلة تجمع ما بين الدراسة الكيفية والكم ية لفحص كيفية تعزيز المشاركة الوالدية للعملية التربوية والتعليمية وتقديم خدمات لتعديل المشاكل التي تواجه هؤالء اآلباء واألم هات في المنزل وفي المدرسة: العنف المنزلي )األس ري( المشكالت السلوكية )النفسية االجتماعية( لألبناء تأثير طفل يت سم سلوكه بأن ه صعب تأثير المناهج التعليمية على السلوكيات االستقاللية لألبناء عدم ثقة الوالدين بالمدرسة أو مدى معرفتهم بكيفية المشاركة بشكل مناسب. 2. دراسة جميع العوامل في البيئة األس رية والتعليمية على حد سواء. ويمكن فحص هذه العوامل كما يلي: استخدام التقارير الذاتية للطلبة وفحص اإلجراءات التي تت خذها المدارس المتعاونة مع األس ر وتتضم ن هذه الدراسة عي نات كبيرة من الطلبة في كل مستوى من المستويات الدراسية ومن مستويات مختلفة من المدارس الحكومية والعربية الخاصة والدولية العالمية. جمع البيانات واالستجابات في بيئات تعل م أصيلة تعكس الواقع الحقيقي )فعلى سبيل المثال يمكن استطالع آراء اآلباء عن كيفية تعديل سلوك أبنائهم وضبطه للسلوكيات الخاطئة بالتعاون مع إدارة المدرسة واستراتيجيات تعزيزهم ودعمهم للسلوكيات الجي دة لألبناء واستخدام تقارير اآلباء واألم هات عن مهارات إدارة الوقت لدى أبنائهم(. جمع البيانات على أساس ١( خصائص الدراسة ٢( خصائص العي نة ٣( نوع التدخ ل ٤( تصميم البحث ٥( مستوى الصف أو عمر الطلبة ٦( متغي رات النتائج والتنبؤات التي يمكن أن تنتج عن الدراسة )٧( رصد معدل التعب واإلنهاك لدى اآلباء عندما يساعدون أبناءهم في الواجبات المنزلية ٨( تقدير العالقة بين مختلف المتغي رات المستقلة والتحصيل واإلنجاز لدى هؤالء األبناء الطلبة. تحديد لخصائص العي نة بتحديد كيف يتم اختيارهم: عن طريق االختيار العشوائي أو االختيار العشوائي الطبقي أو اإلعالن لمن يرغب في المشاركة في الدراسة. 3. اتجاه الدراسات المستقبلية نحو دراسة مدى مشاركة أو مساهمة األسرة في مساعدة أبنائهم الطلبة في التكليفات أو الواجبات والفروض المدرسية في جميع مستويات الصفوف الدراسية. ويتطلب هذا األمر فحص ا دقيق ا للمقاييس الم ستخدمة وتحليلها وتوضيحها بالرجوع إلى الدراسات الحديثة في هذا المجال. 69 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

71 الفصل الخامس: األسرة القطرية والعمل ١.٥ المقد مة تبي ن تقارير المسح السنوي )٢٠١٥( مؤش رات في زيادة عدد العاملين القطريين من الذكور واإلناث فبلغ عدد القطريين القادرين على العمل ١٩٠ ألف نسمة وبلغت المشاركة االقتصادية المنق حة للذكور القطريين حوالي ٦٩ ولإلناث القطريات حوالي ٦٣. وت شير التقارير الم نبثقة عن المؤتمرات والندوات السابقة إلى أن هناك معو قات تقف حائال في وجه الزوجين اللذين يعمالن وبيان أثره على أس رهما فهي تحول في بعض األحيان دون قيامهما بواجباتهما في المجاالت المختلفة منها األس رية واالجتماعية والمهنية. وقطع تحديث أدوار المرأة القطرية في السنوات العشرين الماضية أشواط ا كبيرة في تطوير أدائها كموظفة عاملة وأم وأدوار أخرى. وبالرغم من ذلك ال تزال التقارير ت شير إلى االعتقاد السائد بأن النهوض بالمرأة واألسرة في المجتمع القطري من مسؤولية الجهات الحكومية فقط وإلى استمرار ضغوط الثقافة المجتمعية التقليدية التي ترو ج لصورة نمطية عن شكل األسرة ووظائف المرأة فيها بالرغم من البرامج التنموية والتوعوية في مجاالت األسرة والمرأة وعالقتها بمحيطها االجتماعي والثقافي ومنها برامج تمكين األسرة العصرية وكفالة األس ر وتنمية دخل األسرة اقتصادي ا وبرامج اإلعداد المعرفي والتأهيل النفسي واالجتماعي للشباب القطري في اعمار م ختلفة بهدف تمكين األسر في المجتمع القطري. وتت جه دولة قطر إلى زيادة حجم اإلنفاق على التعليم من اإلنفاق العام الحكومي من ١٩ ٦ في عام ٢٠٠٥ إلى ٢١ في عام )٣ ٣ ٢٠٠٨ من الناتج المحلي اإلجمالي( وإنشاء العيادات التخص صية لرعاية األس ر )الطب األس ري( ورعاية المرأة الصحية والنفسية على أساس مبدأ المساواة بين الجنسين وتوفير كافة الوسائل والخدمات الكفيلة بتمكين األسرة في المجتمع. ٢.٥ األسرة القطرية وعمل المرأة وصراع الدور أجريت دراسات عديدة تساءلت عن توج ه المرأة القطرية للعمل ونوعية العمل الذي تقوم به بعد أن بدأ بالتغيير نتيجة لتعليمها وتأسيس نظام معرفي لها ما أه لها للخروج للعمل. وبي نت هذه الدراسات أن خروجها للعمل لم يكن بدوافع اقتصادية بقدر ما هو خروج نتيجة لتعل مها وحصولها على شهادات عملية بل كان خروجها للعمل لدوافع معنوية ومنها تعزيز وتقدير الذات لديها )العيسى ١٩٨١ خليفة ١٩٩٣(. وانعكس خروجها إلى العمل في مشكالت صراع الدور وهو محص لة للتغي رات التي حدثت في بنية المجتمع القطري ونتيجة للتحو الت الجذرية التي يتعر ض لها العالم اإلنساني من صور تقد م علمي وثقافي واجتماعي. ويعتبر ذلك صورة من صور الحداثة بمفهومها الشامل والمتمثلة في كل مناحي الحياة الحديثة واستخدام التقنيات الحديثة والشبكة العنكبوتية. فلم يعد دور المرأة العاملة وغير العاملة مقتصر ا على اإلنجاب ورعاية األوالد وانتظارهم في المنزل فحسب بل أصبح أكبر وأعقد من ذلك. وكان للعاملين 70 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

72 )العمل األسرة( أثر في ظهور صراع األدوار المزدوج للزوجين لكل من الرجل والمرأة وأطلق عليه عامل صراع العمل البيت أو صراع العمل األسرة )المغيصيب وعبد الله ١٩٩٨ خليفة.)٢٠٠١ وأجريت دراسات حول وضع األسرة في المجتمع القطري ودراسة أدوار أعضائها الم تعد دة والسياسات الكفيلة بدعم أدوارها الم ستجد ة وما يترت ب على ذلك من ظهور مشكالت خاصة بهذه األدوار الجديدة إما بسبب التطو ر والتغي ر غير المنظ م لهذه األدوار أو نتيجة لتعارض المجتمع التقليدي مع هذه األدوار. كما أنجزت كذلك دراسات حول التنظيم االجتماعي للمجتمع القطري والزوجين ومقارنته بصفات كانت مفروضة عليهما في السابق والتغي ر الحديث في أدوارهما المتعد دة في المجتمع والعمل والمواصفات والمتطلبات لهذه األدوار )عيد ١٩٨٩ المغيصيب وعبد الله ١٩٨٩ خليفة ٢٠٠١(. وحاولت هذه الدراسات تفسير الغموض وفق ا لألدوار الجديدة المناطة بكال الطرفين وفي ضوء خروج المرأة إلى العمل )المغيصيب وعبد الله ١٩٩٨ خليفة ٢٠٠١(. واندرجت على قائمة الموضوعات األساسية الهامة لفهم أدوار كال من الجنسين في المجتمع القطري: دراسة مدى التأثيرات الهامة للعمل على شخصيتهما وصفاتهما وكيف تتكو ن وما العالقات اإلنسانية التي يحتك بها الجنسين في حياتهما وتشك ل عنصر ا في بناء شخصيتهما وكيف يتصو ر كال من الرجل والمرأة نفسيهما وسلوكهما تبع ا للتنظيم االجتماعي الذي يعيشان فيه )المعضادي ١٩٩٦ ٢٠٠٠ خليفة ٢٠٠١ ٢٠٠٣ ٢٠٠٦ ٢٠٠٩ الغانم ١٩٩٥(. كما أجريت دراسات حول التأثير والتفاعل بين العمل واألسرة على المسؤوليات األس رية بشكل خاص وعلى النجاح الوظيفي وعلى الحياة المهنية )2009 Raza,.)Al Balam & وأجريت دراسات حول المسؤوليات العائلية ومدى تأثيرها على أداء أحد الزوجين على وظيفته بما يؤدي إلى نجاح مهني واحد )2009 Raza,.)Al Balam & وأجريت دراسات حول مدى التوازن بين المسؤوليات األس رية ومسؤوليات العمل وفحص الفرضية القائلة إذا كان أحد الزوجين ناجح ا في مسؤولياته العائلية يمكن أن يكون ناجح ا في عمله«)2009 Raza,.)Al Balam & وأجريت دراسات أخرى حول مدى العالقة بين عدم التوفيق بين مسؤوليات األسرة والعمل وسوء التوافق النفسي للمرأة العاملة نتيجة لتعر ضها للصراعات الناشئة عن إقدامها على الخروج للعمل خارج المنزل وإحجامها عنه وظهور المشكالت السلوكية والنفسية لدى أبنائها )خليفة ٢٠٠١(. وفحصت العالقة بين ظهور سلوك االكتئاب واالنسحاب من المواقف االجتماعية والسلوك االندفاعي واالتجاه السالب نحو المدر سين ووجهة الضبط الخارجي ومشاكل التعل م والنشاط الزائد والعالقات البينشخصية السالبة والشعور بالنقص والضغوط االجتماعية وانشغال المرأة بعملها وواجباتها األخرى بعيد ا عن أبنائها )خليفة 2001(. كما أجريت دراسات لعي نات من الشابات القطريات حول كيفية حل صراع العمل المنزل أو المنزل العمل وتحديد أي من األدوار تفض لها وكانت النتيجة تفضيل األسرة على العمل والتعليم كما س ئلت بعض الشابات القطريات حول مدى وضعها لقواعد وأهداف متضاربة لمستقبلها دون االعتراف بوجود هذا الصراع.)James Hawkins; Qutteina; & Yount, 2017( كما اختبرت توج هات المرأة حول كيفية تحديد أولوي اتها في ضوء الثقافة القطرية للمرأة في األسرة ورعاية األسرة خاصة عندما تنوي الخروج للعمل خارج المنزل وحول المهن التي 71 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

73 تعتبرها مناسبة ومقبولة لها وألسرتها والمجاالت التي تختارها. وأسفرت النتائج عن اختيار المرأة العمل في الصح ة والتعليم )2005 Marrm,.)Bahry & وأجريت كذلك دراسات حول آثار العمل على األسرة في المجتمع القطري من وجهة نظر النساء العامالت المتزو جات )2016.)Alarkaban, وأظهرت دراسة ألركبان مؤش رات هامة لهذه اآلثار من خالل تصو ر المرأة القطرية لذلك فكانت اآلثار االجتماعية تأتي في المرتبة األولى ٩١ تليها اآلثار النفسية بحوالي ٨٧.٩ والثالثة هي اآلثار االقتصادية بنسبة ٦٤.٦. وفحصت ألركبان )2016 )Alarkaban, مدى تأثير العمل على المستوى االجتماعي وعلى العالقات االجتماعية بين أفراد األسرة نتيجة قضاء المرأة ساعات عمل طويلة وعلى التواصل مع أفراد األسرة واألصدقاء. وأظهرت نتائجها قوة التأثير على العالقة مع زوجها وأوالدها كما بي نت عدد ا من اآلثار النفسية السلبية التي تؤثر على الحياة الشخصية للمرأة وبشكل أكثر تحديد ا إذ جعلها ت عاني من قلة النوم بسبب األدوار المزدوجة التي تسعى المرأة للحفاظ عليها داخل األسرة وخارجها. وت شير ألركبان) 2016 )Alarkaban, إلى أن المرأة تدخل في دائرة القلق النفسي واألرق واإلثارة واضطرابات النوم األخرى بسبب القلق واإلجهاد وعدم الشعور بالرضا عن ذاتها وعالقاتها. وأجريت دراسات حول العالقة بين التوافق النفسي االجتماعي للمرأة العاملة والخاص بتقديرها عن ذاتها والرضا عن الذات والسعادة مع النفس واالتزان االنفعالي وقوة الشخصية والنظرة للحياة والشعور بالكفاية وعدم النقص وقدرتها على إقامة التفاعالت االجتماعية والعالقات اإليجابية مع اآلخرين ودفء العالقات مع األسرة وبين سلوك أطفالها التكي في اإليجابي والمهارات االجتماعية والسلوك القيادي والعالقات اإليجابية مع الوالدين واالعتماد على النفس )خليفة.)٢٠٠٤ ٢٠٠١ ١٩٩٣ وت ظهر جميع نتائج الدراسات السابقة على المجتمع القطري أن أكثر مشكالت صراع الدور لدى المرأة القطرية العاملة وغير العاملة تكمن في المقام األول في الواجبات األس رية متمثلة في األعمال المنزلية التي تتضم ن إدارة المنزل والجهد البدني والنفسي الذي تبذله المرأة العاملة وغير العاملة في المنزل )حسن ١٩٩٩ خليفة ٢٠١٥ ٢٠٠٣ ٢٠٠١ المغيصيب وعبد الله ١٩٩٨(. وأظهرت بعض هذه الدراسات أن م شكالت السلوك والم شكالت االنفعالية قد تكون قد نشأت عن سلوك أحد الوالدين أو حرمان الطفل من والده أو أمه حين حاجته إليها وغياب السياسات الداعمة لعملهما أو عدم كفايتها. وتظهر أهمية هذه الدراسات في مقارنة التكي ف بين أطفال والدين م توافقين خبروا الحياة األس رية واالجتماعية والمدرسية وأطفال والدين غير م توافقين مضطربين. وتبي ن أن األطفال الذين حرموا من عالقات أبوة وأمومة غير م توافقة يوصفون بالشخصية غير القادرة على تبادل العالقات البينشخصية مع اآلخرين وظهور حاالت اإلحباط والعدوان )خليفة ٢٠١٥(. ٢٠٠٤ ٢٠٠١ وبالرغم من أهمية الدراسات السابقة في المجتمع القطري والتي حاولت الكشف عن العالقة بين خروج المرأة إلى العمل وعالقتها بزوجها وأبنائها واآلثار النفسية واالجتماعية على صحتها النفسية وصح ة زوجها وأبنائها ال يزال الباب مفتوح ا أمام دراسة حجم ومدى الصراع الذي يحدثه خروج كال الزوجين أو أحدهما للعمل في ضوء تعل م كل من الرجل والمرأة أدوار ا وسلوكيات تتناسب مع مركزهما في المجموعة وفي ضوء التغي ر االجتماعي والثقافي في المجتمع القطري 72 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

74 وضمن المعتقدات المعيارية الجديدة التي لم تكن مألوفة من ذي قبل وتسارع هذه التغي رات وظهور مكو ن رئيسي هام لتعل م األدوار في ظل تعلم الجنسين نفسهما وانعكاس ذلك على عملهما وتقييم سلوكهما من حيث جودته ورداءته ومن خالل شبكة العالقات الشخصية المتبادلة المكو نة لحياة الجنسين الرجل والمرأة ومدى توف ر الخدمات داخل المنزل وخارجه والوفرة االقتصادية والعمالة المنزلية. ٣.٥ األسرة القطرية والعمل وتعل م المرأة حاولت بعض الدراسات تفح ص عزوف بعض النساء القطريات عن العمل بالرغم من أن نسبة التعليم لدى المرأة القطرية من النسب العالية والمرتفعة. وبي نت نتائج هذه الدراسات أن مشاركة المرأة في القوى العاملة ال تزال منخفضة نسبي ا وفق ا لتقرير القوى العاملة في دولة قطر المذكور أعاله. وال يزال ي توقع من المرأة أن تؤدي جميع األنشطة المنزلية وتربية األطفال وهذا ما خلصت إليه نتائج دراسة حديثة جد ا لجيمس هاوكنز وقطينا وياونت.)James Hawkins; Qutteina & Yount, 2017( بمعنى آخر أن ه بالرغم من مرور سنوات على تعليم المرأة القطرية توصلت الدراسات التي أجريت في سنوات مختلفة إلى نفس النتيجة وهي أن المرأة القطرية تعطي أولوية قصوى ألسرتها وتفض لها عن العمل خارج المنزل. إذ تشير أغلب الدراسات إلى أن المرأة تقع في صراع بين معيار اختيار التعليم والعمل واألسرة وهذا بحد ذاته موضوع ا لم ي بحث بصورة جدية كما لم تدرس مدى عالقته بالتطو ر والنماء والرفاه االقتصادي في الدولة وتوف ر الخدمات للمرأة. وبالرغم من أن النساء في الدراسة الحديثة والنوعية لجيمس هاوكنز وآخرون )2017 al., )James Hawkins et قد أبدين خشيتهن من الوقوع في مشكالت كالطالق أو وفاة الزوج مثال أو م شكالت أخرى وعدم تأكدهن من مدى حماية النظام األبوي لهن في حالة تعر ضهن لذلك وبالتالي فهن يفض لن أن يكن م ستقالت اقتصادي ا أو مادي ا. كما أنهن تعتقدن أن على الحكومة أن ت عيد النظر بمدى مالئمة واستمرار النظام األبوي إذا ما رغبوا في تقد م النساء في المجتمع القطري وهذا بحد ذاته ي عد تطو ر ا في اتجاهات المرأة القطرية نحو ذاتها وفي أدوارها أيض ا. وأجريت دراسات حول التغي ر في مركز المرأة القطرية وأدوارها )2005 Marr, )Bahry & وعالقته بالتغي ر من المناخ التقليدي المحافظ إلى الديمقراطية داخل األسرة القطرية على وجه الخصوص. وت شير اإلحصاءات المتاحة في دولة قطر Ministry( Al Tamimi ;2016 Statistics, 2016 )of Development Planning and إلى أن النساء تشك لن ٦٠ من الطلبة في جميع جامعات قطر ولوحظت زيادة في نسبة مشاركتها في العمل مقارنة مع السنوات السابقة نتيجة لتعل مها وزيادة فرص العمل لديها وتنو عه. وأ جريت دراسات حول مدى زيادة مساحة الحرية الم تاحة للمرأة في مجاالت التعليم في التخص صات المتنو عة والمختلفة في جامعة قطر أو في المدينة التعليمية أو كلية نورث أتلنتيك وغيرها وفي مجاالت العمل )2006 Kajokaitė,.)Golkowska, ;2017 وربطت نتائج 73 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

75 هذه الدراسات بأن التغيير في دولة قطر تقوده النخبة في المجتمع األمر الذي استفادت منه المرأة القطرية وخاصة في الفرص التي أتاحتها لها الحكومة بهدف تطويرها وتنميتها. وكانت أكبر هذه المكاسب هي التي حق قها الجيل األصغر من النساء الجامعيات اللواتي استطعن االنتقال إلى مجاالت كان يهيمن عليها تقليدي ا الذكور فقط. ويبدو أن بعض ا من هؤالء النساء يت جهن مستقبال نحو االستقاللية )2017.)Golkowska, وسيكون من المفيد مستقبال تتبع مثل هذا التطو ر بإجراء البحوث التي تتضم ن منهجية ومبادئ التاريخ الشفوي الذي من شأنه جمع السرد الشفوي للنساء من مختلف الفئات العمرية لدراسة التغي ر االجتماعي. كما يمكن دراسة مدى تصو ر النساء القطريات لجهودهن الرامية إلى بناء ذواتهن. وفي تلخيص لما سبق بي ن تقرير لمهدي زاده )2015 )Mehdizadeh, أن مشكلة التوفيق بين مسؤوليات العمل واألسرة كبيرة في قطر وتت صف بهيمنة الرجل في األسرة فيما تقوم النساء بتقسيم مسؤولياتهن بين األسرة والعمل ومسؤولياتهن تجاه أنفسهن واآلخرين مثل رعاية األطفال المرضى وأفراد األسرة المسنين وتقديم الدعم التعليمي ألطفالهن. ويضيف مهدي زاده بأن الضغوط األس رية على المرأة أصبحت كبيرة نتيجة لمبادرة إصالح التعليم في الدولة األمر الذي يضغط على أبنائهن وبالتالي على األ سرة لتقديم العون الكفيل بمواجهة المناهج المتغي رة والساعات الطويلة في التعل م أو في العمل خارج المنزل. ٤.٥ الخالصة يدعو كل ما سبق إلى دراسة العالقة بين تغي ر أدوار الرجل والمرأة والتوازن بينهما في المسؤوليات األس رية. وبناء على ما تقد م عرضه من بحوث ودراسات سابقة تبي ن وجود عدد ال بأس به من البحوث والدراسات التي أجريت في السابق وتجرى حالي ا في مجال مشكالت األسرة والعمل. ويبقى السؤال األهم: ما هي العالقة بين تغي ر أدوار كل من الرجل والمرأة والتوازن بينه وبين المسؤوليات األس رية نتيجة لما يلي: تغي ر المجتمع القطري عما كان عليه منذ ثالثين سنة مضت وتحو له من مجتمع تقليدي قديم إلى مجتمع متحض ر تعل م كال من الرجل والمرأة في المجتمع القطري ألدوار اجتماعية مختلفة عما تعلمه من سبقهم االنتقال من االهتمام بالقيم والدوافع إلى االهتمام بالسلوك الظاهر وتأكيد الهوية العامة لكل من الرجل والمرأة في المجتمع القطري ولعب أدوار جديدة لم يألفاها من قبل فهم كيفية تدريب وتعل م الزوجين العاملين على هذه األدوار إما بطريقة منظمة أو من خالل المؤسسات االجتماعية )األسرة( أو الثقافية )وسائل اإلعالم( األمر الذي مه د لألدوار الجديدة للجنسين بصورة مناسبة ومقبولة اجتماعي ا مع أن ها كانت في زمن مضى مرفوضة وخارجة عن تقاليد المجتمع وقد جعلتهما هذه األدوار مكو ن ا اجتماعي ا مشارك ا بعضهما مع بعض 74 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

76 ظهور الدور الفعال والمؤث ر في المجتمع القطري للمرأة القطرية جنب ا إلى جنب الرجل وخاصة في المشاركة في ميزانية األسرة االقتصادية والعمل مع الرجل في نفس المكان. حصول المرأة على نفس الحقوق والواجبات في العمل والمنزل فإن هي أد ت أدوارها بشكل إيجابي ومؤث ر كانت لها آثار إيجابية على مجتمعها وأسرتها وأوالدها وإن هي أد ت أدوارها بشكل يدل على عدم اإليجابية والسلبية كانت له آثار سلبية على أوالدها لم يعد دور الرجل محصور ا في العمل وكونه مصدر ا للرزق بل تعد اه لمشاركة المرأة والعمل معها بصورة تعاونية لخدمة أسرتهما دور السياسات التي تدعم األسرة أثناء أدائها ألدوارها االجتماعية والثقافية المتعد دة تأثير المسؤوليات العائلية على إنتاجية األعمال والقدرة التنافسية لدى كل من الرجل والمرأة العاملين إمكانية حدوث نقص في رعاية األطفال واألطفال المرضى وذوي اإلعاقة واآلباء كبار السن والزواج وإدارة المشاكل العائلية وزيادة التغي ب عن العمل ودور التشريعات في الحفاظ على حقوق األسرة ضمن الضوابط المناسبة اضطراب العالقات الزوجية ومشكالت المرأة العاملة بما فيها القلق والتوتر والشعور بعدم التوافق والصراع في عالقاتها االجتماعية وصعوبة القيام بالمهام المنزلية تأثير المسؤوليات العائلية على رغبة العاملين في القيام بمهام إضافية والتدريب والسفر أو التغيير في مجال العمل تأثير إدارة العمل والحياة األس رية على كل من الجنسين ليس على أس رهم فحسب بل أيض ا على األداء في مكان عملهم تأث ر كفاءة أحد الزوجين وخاصة في حاالت العمل الجماعي حين يتطلب عملهما أن يقوما به بالمشاركة مع زمالئهما اآلخرين فيكون الموظف غائب ا أو مشغوال بشؤون واهتمامات األسرة عدم االحتفاظ بالعاملين المهرة بسبب تسر بهم من العمل وعدم االستمرار لفترة أطول لعدم كفاية مؤسسات أو مراكز رعاية الطفل أو عدم إتاحة ساعات عمل المرنة بعد إجازة األمومة حين يكون أحد الزوجين قائم ا بشؤون األسرة. قامت الباحثة بمراجعة الدراسات في المجتمع القطري عن أدوار الجنسين في المجتمع القطري فلم تجد ما يقد م لنا من معلومات عن هذه األدوار وتأثيراتها على الرجل ومسؤولياته. ٥.٥ السياسات والتشريعات الخاصة باألسرة القطرية والعمل من بين األهداف الرئيسية التي تتضم نها استراتيجية التنمية الوطنية ٢٠١٨ ٢٠٢٢ تقوية التماسك األس ري إذ تعتبر األسرة نواة المجتمع القطري وهي القاعدة التي تقوم عليها جميع جوانب الهيكل االجتماعي في دولة قطر. وتدعم الحكومة البرامج التي تهدف إلى تعزيز التماسك 75 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

77 األس ري إلى جانب تعزيز مسؤولية الوالدين وترشيد استخدام عامالت المنازل لرعاية األطفال وتقليص العنف المنزلي وتوفير الحماية والدعم لألسر المتأث رة به وزيادة دعم العائالت ذات الظروف الخاصة كاألشخاص ذوي اإلعاقة وكبار السن بهدف تحسين مستوى التمكين االقتصادي واالجتماعي واإلدارة المالية لألسرة القطرية وتبن ي منهج كلي وشامل تجاه رفاهة األطفال وتحقيق توازن أفضل بين العمل والمسؤوليات األس رية مما يمك ن المرأة بصورة أكبر ويدعمها عقدت ندوات حول هذه الموضوعات في معهد الدوحة الدولي لألسرة لدراسة تأثير غياب أو عدم كفاية السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع في العام ٢٠١٥ بهدف مناقشة تأثير الخلل في التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع وعلى المستوى المؤسسي. كما أجريت مراجعات في مجال عدم كفاية السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع )خليفة ٢٠١٥(. ويعتبر مجال التشريعات الخاصة بأسرة ذوي االعاقة )2017 Attia, )Aref, & من الموضوعات ذات األهمية القصوى ضمن التشريعات والسياسات الخاصة باألشخاص ذوي اإلعاقة وحماية حقوقهم في سياق اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وأهداف التنمية المستدامة. وقد قد مت الدراسة تصو ر ا كامال حول مدى تحديث السياسات الخاصة بأدوار أولياء أمور هؤالء األشخاص في دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها دولة قطر من خالل تحليل بعض الوثائق الخاصة بالتشريعات الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي. كما قد مت تحليال حول كيفية تفعيل هذه السياسات في دول البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية واإلمارات العربية المتحدة. وبي نت أن دولة قطر قد حد دت تعريفات واضحة لألشخاص ذوي اإلعاقة وفق ا للمواثيق الدولية»وهو العجز الجزئي أو الكل ي الذي يحد من قدراته البدنية أو النفسية أو العقلية إلى الحد الذي يحد من إمكاناته في التعل م أو إعادة التأهيل أو العمل«. وبي ن الباحثان العدد اإلحصائي لألشخاص من ذوي اإلعاقة في الدولة والقانون الذي شر ع للحفاظ على حقوقهم وكفالتهم في المجتمع القطري )قانون رقم )٢( لسنة ٢٠٠٤ بشأن ذوي االحتياجات الخاصة رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ استراتيجية التنمية الوطنية ٢٠١٨ ٢٠٢٢(. واستنتج من تحليل البيانات في تقرير معهد بحوث السياسات العامة أن الم شر ع في دولة قطر قد م سياسات وإجراءات ذات فائدة واضحة للعاملين الذين لديهم أطفاال ذا إعاقة ومن ذلك منح»إجازة رعاية الطفل ألم هات األطفال من ذوي اإلعاقة العامالت مدفوعة األجر بالكامل لمدة خمس سنوات. وبالرغم من ذلك ال زلنا بحاجة للمزيد من جهود المشر عين وواضعي السياسات الخاصة باألسرة القطرية في هذا االتجاه Institute( Public Policy Research.)(PPRI), مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

78 ٦.٥ واقع السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية واألسرة والمجتمع ذكرنا سابق ا أن أكثر من نصف الطلبة الجامعيين في دولة قطر من النساء وت شير اإلحصاءات إلى أن مشاركة اإلناث في القوى العاملة وفي سوق العمل في دولة قطر غير مرتفعة مقارنة بنظيراتها من النساء في العالم. وتسعى حكومات هذه الدول إلى تعزيز عمل المرأة وتشجيعها للعمل بصورة م ستقلة للحصول على مكانة وظيفية هامة خاصة أن دولة قطر تسعى في كل السبل للحد من االعتماد على النفط والغاز الطبيعي وزيادة مشاركة مواطنيها لجعلهم أقل اعتماد ا على العمالة الوافدة. كما تحرص الدولة على الحصول على عوائد استثماراتها الكبيرة في تعليم المرأة. وقطعت دولة قطر أشواط ا كبيرة في تثقيف النساء. وبي نت هذه الدراسات إلى أن توظيف المرأة في دولة قطر قد قطع أشواط ا كبيرة وأن المساهمة االقتصادية للمرأة أصبح يؤدي دور ا أكبر مقارنة عما كان عليه في الماضي القريب كما أن عدد النساء خريجات الجامعات في بعض األماكن قد يفوق عدد الشباب خريجي الجامعات. وال تزال نسب تعلم النساء في دولة قطر على سبيل المثال األعلى مقارنة بغيرها من هذه الدول. تحد د في الجدول أدناه أهم القضايا المنهجية التي يمكن أن نستند إليها في الدراسات المستقبلية من خالل مراجعة األدبي ات العالمية في دراسات األسرة والعمل مراجع هامة المسائل المنهجية القياس اقتراحات للبحوث المستقبلية 1. تطبيق مقاييس صراع األدوار )التقرير الذاتي للشخص( والتي تقيس: الوقت والعمل والتدخل مع األسرة الضغط والتوت ر واإلجهاد والتدخل مع األسرة الضغط والتوت ر واإلجهاد والتدخل مع العمل سلوك الفرد والتدخل مع العمل واألسرة إثراء العمل في األسرة إثراء األسرة في العمل 2. صراع الدور والعمل ونوعية الحياة وتعكس بنود المقياس معتقدات الفرد فيما يتعلق بقدرته على إدارة األدوار والمسؤوليات المتعد دة المرتبطة بالعمل بفعالية ومدى ثقته في إدارة أدوار الحياة المتعد دة )على سبيل المثال أنا واثق من أن ني أستطيع أن أجد طرق ا لتلبية مطالب أدواري المتعد دة وأدوار ا أخرى في غير مجال العمل 3. استخدام الطرق المباشرة في القياس لقياس المشكلة Methods( Direct for ( Measuring the Problem 4. أسئلة تدور حول مفهوم الدور والهوية أدوار األم والعمل الصراع الداخلي للمرأة وتداخل أدوارها مع أدوار الرجل والمنزل 77 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

79 مصدر المعلومات العي نة حسب الدراسات التي تناولتها المراجعة تصميم الدراسة 1. الحصول على المعلومات على أساس من يقوم بها أثناء المقابلة الشخصية من ذوي الخبرة في مجال الدراسات االجتماعية والنفسية 2. تحديد المتغي رات والعوامل بناء على نظريات صراع الدور وتداخل األدوار كما نوقشت في األدبي ات العلمية العالمية وكذلك من خالل مراجعة األدبي ات في الوطن العربي 3. رصد الدراسات التي أجريت في الموضوع نفسه حول األسرة القطرية والحصول على معلومات حول المشكالت والتغي رات التي حصلت في السنوات الخمس الماضية وتحديد متوسط هذه السنوات الخمس. في دراسات صراع الدور والتداخل ما بين العمل المنزل ال بد من استهداف أعضاء األسرة بمن فيهم الرجل متمثال برب المنزل وكذلك جميع أعضاء األسرة بمن فيهم العاملة المنزلية والسائق. 1. يستخدم المنهج الوصفي االستقرائي المعتمد على تحليل العالقات السببية المحتملة بين عامل م حد د والم شكلة وتفسيرها على أساس نماذج تفسيرية م تعد دة بالتوازي )التفسير البيئي للمشكلة Ecology ( Explanatory 2. لفهم أفضل وأوضح لصراع الدور يصم م منهج البحث على أساس استخدام المنهج الكيفي والنوعي مع ا والمبني على نظريات الصراع وتداخل األدوار ثم تتبعه دراسة برنامج تعديل سلوك )العالج السلوكي المعرفي( على أساس مجموعتين ضابطة وتجريبية. ويؤخذ باالعتبار االستفادة من المجموعة الضابطة الحق ا في البرنامج. )البرنامج المقترح في رسالة دكتوراه خليفة )2001( للمرأة العاملة( 3. لسد الفجوة في بحوث األسرة والعمل يصم م منهج لتحديد نوعية القياس ضمن تعد د التخص صات والعمل مع المؤسسات المعنية باألسرة والصح ة النفسية 4. تعطى األولوية للبحوث الطولية التتابعية لدراسة أثر الصراع على المدى البعيد على األسرة و الدور اإلثرائي في تحسين الحياة لديها أو األثر السالب على العالقات داخل األسرة 5. ت حد د األدوات في الدراسة تبع ا للبيانات التي يتم الحصول عليها والواقع الذي تعكسه البيانات 6. تؤخذ باالعتبار الدراسات السابقة حول التفاعل بين العمل واألسرة واألسرة والعمل التي تشير إلى أن المشاركة في دور واحد قد ي ثري نوعية الحياة في الدور اآلخر ويعز ز معان أخرى نتيجة للتعلم الذي حدث في الدور األول 7. ي قترح للدراسات المستقبلية تضمين أساليب مختلفة من المنهجيات لزيادة فهم ظروف العمل والعائلة كأفراد متعاونين داخل األسرة بدال من دراستهم كأفراد متصارعين. 78 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

80 8. ت جرى البحوث على أساس تبن ي إطار نظري مبني على مفهوم إثراء التعلم في العمل واألسرة ليشمل»إثراء الحياة العملية«تمام ا كما يمكن النظر إلى قضايا العمل واألسرة على نطاق أوسع باعتبارها مجموعة فرعية من قضايا الحياة العملية ٩. ت جرى الدراسات على أساس جمع المعلومات حول الخبرات التي اكتسبها أفراد األسرة في ممارستهم لألدوار خارج العمل واألسرة )مجاالت أخرى غير العمل واألسرة( أو مجاالت ت ثريها الخبرات األخرى التي مارسها األفراد في مجال العمل وممارسة أدوار األسرة ١٠. تؤخذ باالعتبار الهوية الثقافية لمجتمع الدراسة وعالقتها بممارسة األدوار داخل األسرة القطرية. تحديد التعريفات في الدراسة ١. ي حد د التعريف وفق ا للتصو ر الذاتي Perception( )Subjective وردة الفعل الموضوعية Action( Objective ( ٢. ت حد د أنواع الصراع ودور أفراد األسرة بزيادة أو نقصان هذه األدوار ٣. يؤخذ باالعتبار تطبيق تعاريف عبر الثقافات ألن ها قد تختلف من ثقافة ألخرى ومن مجتمع آلخر ٤. ت عتمد التعريفات عند دراسة العالقة بين األسرة والعمل وفق ا لخصوصية المجتمع وثقافته ووفق ا للمعايير العالمية للصح ة النفسية. ٧.٥ الخالصة استخدم الباحثون في الدراسات الثمانية عشرة السابقة مناح وطرق ا متباينة في تناولهم لمشكالت صراع الدور لدى المرأة العاملة وتوص لوا إلى وجود فروق دالة يمكن في ضوئها التفرقة بين مشكالت صراع الدور للمرأة العاملة وغيرها من المفاهيم األخرى كمفهوم القلق واإلحباط والعصابية. واهتم فريق من الباحثين بدراسة مشكالت صراع الدور لدى المرأة العاملة من زوايا وجوانب متعد دة واستخدم في هذا المجال عي نات مختلفة تنتمي لبعض المستويات االجتماعية االقتصادية والمهنية لدى المرأة العاملة إلى جانب دراسة أوالدها في مراحل عمرية مختلفة تراوحت ما بين مرحلة الطفولة الباكرة ومرحلة الطفولة. وفي الوقت نفسه قد م عدد من الباحثين تعريفات محد دة لطبيعة مشكالت صراع الدور لدى المرأة وحاول أن يصل إلى تحديد العالقة بينه وبين بعض المتغي رات األخرى. ولم تقف الدراسات عند هذا الحد بل حاول بعض الباحثين دراسة مدى فعالية البرامج اإلرشادية والعالجية في خفض حد ة الصراع النفسي الناتج عن تعد د األدوار لدى المرأة العاملة وتقديم طرائق وفنيات عالجية مناسبة واقتراح خدمات التوجيه واإلرشاد النفسي للمرأة العاملة. 79 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

81 ال نزال بحاجة لالهتمام بما يلي: 1. رصد الدراسات السابقة في دول متعد دة واالستفادة من نتائجها في تصميم دراسات األسرة القطرية الم عاص رة وما حدث لها من تغي ر في األدوار االجتماعية والثقافية واالقتصادية خاصة أن هذه الدراسات سل طت الدور على بعض الم مارسات اإليجابية لدى المؤسسات التي تت سم بثقافة تعزيز البيئة األس رية والمسؤولية االجتماعية والتي بي نت نتائجها مدى أهمية دراسة أثر تعزيز بيئة العمل من خالل االهتمام بمشكالت العاملين األس رية والتفاعل معها واعتبرت الحفاظ على مستوى معيشة كاف هو الشرط الرئيسي لتلبية احتياجات العاملين ذوي المسؤوليات العائلية 2. دراسة حول مدى االلتزامات الحقوقية تجاه أ س ر األطفال ذوي االعاقة وذويهم من كبار السن. ويمكن إجراء هذه الدراسات من خالل مراجعة كل ما أجري في المجتمع القطري وبناء دراسات ذات منحى ومفهوم جديد بالنسبة لألسرة القطرية العاملة. وي نصح بإجراء المزيد من الدراسات: أوال : دراسات حول السياسات والتشريعات تتضم ن ما يلي: 1. مدى تأثير تطوير السياسات الخاصة باألسرة على القضايا المتعل قة باإلعاقة والصح ة وزواج األقارب في ضوء رؤية قطر ٢٠٣٠ 2. مدى جدوى تأسيس قاعدة البيانات في بناء االستراتيجيات اإلنمائية لألسرة حسب الواقع التنموي لألسرة 3. مراجعة الدروس المستفادة من خبرات دولة قطر في تطوير قوانين األسرة والعمل على تعديلها أو تحسينها 4. تأثير غياب أو عدم كفاية السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع 5. دور الدولة في إشراك األس ر في وضع السياسات والتصو رات المختص ة بتطوير األسرة 6. أثر الجد أو الجد ة في نشأة األطفال لديهم والبحث في القوانين والتشريعات الم نظمة لهذه العالقة 7. مدى جدوى وضع قوانين منظمة للمدارس أو المؤسسات التي ت عنى بأطفال األس ر الذين يعملون ساعات طويلة. ثاني ا: دراسات حول تصميم البرامج اإلرشادية والتربوية تتضم ن ما يلي: 1. دراسات تجريبية حول برامج تدريب الوالدين على أساليب رعاية األطفال 2. أثر التطوير والتغي ر االجتماعي في نوعية الحياة لدى األسرة القطرية 80 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

82 3. دور األسرة في تطوير نظام العمل االجتماعي واألمن االجتماعي لألسرة 4. دور األسرة في بناء المنظومة االجتماعية 5. دراسات حول تصميم مناهج تربوية في المدرسة والجامعة تتعل ق بالصح ة األس رية 6. دراسات حول تصميم برامج تختص باإلرشاد األس ري. ثالث ا: دراسات حول الموضوعات النفسية االجتماعية تتضم ن ما يلي: 1. صراع الدور والعمل ونوعية الحياة لدى األسرة القطرية 2. دراسات طولية تتابعية لدراسة أثر الصراع على المدى البعيد لألسرة وسواء كان دوره إثرائي ا في تحسين الحياة أو سالب ا على العالقات داخل األسرة 3. الهوية الثقافية لألسرة القطرية وعالقتها بممارسة األدوار داخل األسرة القطرية 4. العاملة المنزلية وعالقتها بسلوك التعل ق لدى أبناء األسرة القطرية 5. دراسة طولية في المدارس المتوسطة حول البلطجة والتحر ش الجنسي كمنب هات لحدوث السلوك المغاير 6. الرفاه االجتماعي واالضطرابات النفسية ودور الجنس والوضع االجتماعي واالقتصادي لدى الشباب القطري 7. دراسة تجريبية حول أثر تدريب المستشارين النفسيين للموج هين في تقديم الرعاية النفسية واالجتماعية لألشخاص الم عن فين 8. مدى تأثير اإلعاقة على األشخاص ذوي اإلعاقة أو أس رهم أو على األماكن التي يتواجد بها هؤالء األشخاص أو األماكن التي يميلون إلى العمل أو اإلقامة فيها 9. األمراض الصحية المتعل قة بنمط الحياة وأثرها على أداء الموظف في عمله 10. أثر وسائط التواصل االجتماعي على تحصيل الطلبة في المدرسة اإلعدادية والثانوية 11. التأثيرات الثقافية واالجتماعية المختلفة على التعاون والشراكة والعمل المشترك الم تعد د التخص صات كنموذج لوصف التعاون والشراكة ١٢. العالقة بين التعليم في الماضي والتعليم في الحاضر والمستقبل والعالقة بين هذا التطو ر والتغي ر واإلصالح التعليمي ودور األسرة )باستخدام المنهج التاريخي في التربية( ١٣. العالقة بين التنشئة االجتماعية ومهارات الحياة األساسية وإعدادهم أكاديمي ا وتقني ا لدى الطلبة القطريين في المدرسة الثانوية والجامعة )دراسة تتبعية( ١٤. التباين بين األجيال والعولمة والتثاقف االجتماعي واالختالط باألعراق والجنسيات األخرى وأثرها على بناء األسرة القطرية ١٥. اختيار الزوج واالنتماء القبلي واألس ري لدى األسرة القطرية. 81 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

83 الفصل السادس: األسرة القطرية والصح ة ١.٦ المقد مة إن الصح ة من الموضوعات ذات العالقة المباشرة باألسرة إذ تؤثر دينامياتها تأثير ا كبير ا على الصح ة البدنية والعقلية للفرد بطرق إيجابية وسلبية على السواء. ويوف ر وجود عائلة متماسكة وداعمة الدعم العاطفي والرفاه االقتصادي ويزيد من فعالية الصح ة العامة والعكس صحيح أيض ا. فعندما تعاني الحياة األس رية من الضغط والصراع تميل صح ة أفراد األسرة إلى التأثر السلبي وفق ا لعديد من العوامل قد يكون أهم ها: العالقات األس رية والحمل والوالدة وزواج األقارب ونمط الحياة وأساليبها والسن وخدمات الرعاية الصحية والنفسية. وعلى الرغم من أن العالقات األس رية الجي دة والدعم االجتماعي تشكل عوامل وقائية لتحسين الصح ة العامة فقد أظهرت الدراسات أن العالقات األس رية ال تؤثر جميعها إيجابي ا على الصح ة إذ تكون التفاعالت األس رية غير الداعمة ذات تأثير سلبي. وت شير تقارير منظمة الصح ة العالمية إلى وجود أدلة متزايدة تظهر أن العالقات الضعيفة وغير السوي ة وغير المتوازنة يمكن أن تضر فعال بالصح ة البدنية والعقلية. ومن الممكن أن تؤثر ديناميات األسرة غير القوية وأدوار الجنسين تأثير ا سلبي ا على صح ة أفراد األسرة وممارستهم ألدوارهم. وفي مراجعة الدراسات حول األسرة القطرية والصح ة تبي ن أن أكثر الدراسات تدور حول بعض االضطرابات النفسية أثناء الحمل والوالدة وزواج األقارب والبدانة والسمنة واإلفراط في الكماليات ومشكالت كبار السن. ٢.٦ األسرة القطرية والصح ة النفسية وفق ا الستراتيجية قطر في الصح ة النفسية )٢٠١٣ ٢٠١٨( )2017 Azeem, )Sharkey, ;2017 ت شير نتائج الدراسات بوضوح إلى أن أهم المشكالت الصحية والنفسية التي تتعر ض لها األسرة القطرية وخاصة المرأة تتمث ل في خطر االكتئاب بعد الوالدة والقلق واإلجهاد. ولوحظ ارتباط ملحوظ بين أحداث الحياة الم جهدة واالكتئاب بعد الوالدة والقلق واضطرابات التوتر. فعلى سبيل المثال ال الحصر تظهر نتائج الدراسات أن النساء اللواتي تم ت دراستهن بعد الوالدة كانت تبدو عليهن اضطرابات اكتئابية أكثر وبلغت نسبة من كن في متوسط أعمارهن حوالي ٣٠ سنة ٣٥,٧ فيما تشير البيانات أن حوالي النصف أو ٥١,٦ هن من ربات البيوت أما النساء اللواتي أكملن تعليمهن الثانوي على األقل أو أعلى فوصلت نسبتهن إلى ٦٧,٥ ومن كان متوسط الدخل لديهن أكثر من عشرة آالف ريال قطري فبلغت نسبتهن حوالي ٤١,٩. وتتضم ن القائمة النساء اللواتي تعر ضن بعد الوالدة لعدد من المشكالت النفسية والعصبية المزمنة واألحداث اليومية الضاغطة والم جهدة مثل العالقات الزوجية الضعيفة والضغوط المالية ووجود تاريخ للخالفات الزوجية ومشكالت خالل مرحلة الطفولة وانخفاض في تقدير الذات باإلضافة إلى وضع اجتماعي اقتصادي ضعيف والحمل غير المرغوب فيه وأحداث الحياة الضاغطة أثناء الحمل وجميعها كانت مرتبطة باالضطرابات النفسية والذهانية بعد الوالدة )2012 Sheikh,.)Bener, Gerber, & 82 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

84 وأظهرت عدد من الدراسات إلى تعر ض األم واألب واألبناء على حد سواء لمشكالت الصح ة النفسية نتيجة لضغوط خروجهما إلى العمل في آن واحد وترتبط هذه الضغوط بخصائص األطفال الشخصية ومنها االكتئاب وقيود الدور الوالدي وعدم اإلحساس بالكفاءة والعزلة االجتماعية. وتؤث ر العالقة الزواجية وصح ة الوالدين والرابطة العاطفية للطفل على ارتفاع أو خفض الضغوط النفسية في األسرة فيما يؤثر العمر الزمني للطفل على نوعية الضغوط النفسية التي يشعر بها الوالدين )العطية والبوفالسة ٢٠٠٥( )2012 al..)bener et وت درك األسرة القطرية األمن النفسي من خالل شعورها بالكفاية الشخصية والثبات االنفعالي وب عد النظرة السلبية للحياة والتوازن. وقد تتعر ض األسرة الختالل وعدم توازن حين تنتابها مشاعر العدوانية والعداء واالعتمادية وضعف التجاوب االنفعالي وعدم الشعور بالكفاية. وتعتبر كل هذه األمور مؤش رات ألبعاد الصح ة النفسية وللتوافق النفسي لألسرة القطرية كما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة. وترتبط هذه األبعاد بأبعاد التوافق االجتماعي المتمث ل في السلوك التكي في اإليجابي والمهارات االجتماعية والسلوك القيادي والعالقات اإليجابية داخل األسرة واالعتماد على النفس األمر الذي يؤدي إلى خفض المشاعر والسلوكيات االكتئابية واالنسحابية واالندفاعية واالتجاه السالب نحو المجتمع وخفض وجهة الضبط الخارجي ومشاكل التعل م لدى األبناء وخفض النشاط الزائد لديهم في المدرسة وخفض العالقات البينشخصية السالبة والشعور بالنقص وخفض الضغوط االجتماعية )البوفالسة ١٩٨٦ خليفة ٢٠٠١ خليفة ٢٠٠٣ ٢٠١٣ ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ ٢٠٠٤ العطية والبوفالسة ٢٠٠٥ العطية ٢٠٠٦ 2007, El Islam الهاجري.)٢٠١٢ وتؤث ر العوامل الشخصية للفرد داخل األسرة تأثير ا كبير ا وال سي ما في تكوين الشخصية وفي التوازن النفسي وتحقيق الصح ة النفسية. وتعتبر أساليب المعاملة الوالدية مؤث رات على الصح ة النفسية لألبناء وفي بناء مقو مات الشخصية السليمة. ويؤد ي ميل الوالدين أو أحدهما إلى معاملة األبناء كشيء وتجريدهم من خصائصهم اإلنسانية إلى فقدان كثير من حقوقهم اإلنسانية ويعر ضهم ألشكال من العنف واإلهمال وزيادة الشحنات السالبة لديهم ويقف ذلك جنب ا إلى جانب غياب الصدق في رعاية األبناء واألداء الوالدي غير اإليجابي الذي ي عد من أخطر ما يتعر ض له الفرد داخل بيئته االجتماعية المتمث لة باألسرة وخاصة في المراحل األولى من حياته وقد يؤد ي إلى نتائج ال ت حمد عقباها على صحته وعلى بنائه النفسي بصورة خاصة )البوفالسة ١٩٨٦ خليفة ٢٠٠١ خليفة ٢٠١٣ ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ ٢٠٠٤ ٢٠٠٣ العطية والبوفالسة ٢٠٠٥ العطية ٢٠٠٦ Al Mahroos, , Al Ghanim الهاجري ٢٠١٢ الكعبي ٢٠١٣ al., 2014 Shafaie et Ikhlef, 2014.)Al Maadadi & ألغراض التقرير الحالي تم ت مراجعة ٢٠ دراسة تتعلق بأدبي ات الصح ة النفسية واألسرة القطرية وكانت في معظمها دراسات استطالعية وكم ية فيما عدا خمس دراسات استخدمت المنهج الكيفي )النوعي( أو المنهج المختلط المبني على المقابالت والمجموعات البؤرية من أجل جمع بيانات دقيقة حول العالقة ما بين الصح ة النفسية لألسرة وأثرها على الحياة واالضطرابات النفسية. وكان باإلمكان الخروج بتصو ر واضح حول المشكالت التي يمكن أن تنجم عن هذه العالقة داخل األسرة القطرية وتتلخ ص في وجود عالقة مباشرة بين األسرة ودينامياتها وتأثيرها 83 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

85 تأثير ا كبير ا على الصح ة النفسية ألفرادها. وظهر بأن التماسك العائلي المكفول بالرعاية النفسية الذي يشكل خاصي ة من خصائص األسرة القطرية يمث ل الدعامة األساسية لبناء الروابط العاطفية واالجتماعية المتينة لألسرة القطرية كما أن وفرة االقتصاد والخدمات المؤسسية الداعمة في المجاالت النفسية واالجتماعية والصحية تزيد من فعالية الصح ة العامة. وتتأثر صح ة أفراد األسرة سلب ا بعوامل عدة من أهم ها ضعف العالقات األس رية وتكرار الحمل والوالدة وزواج األقارب واإلعاقة ونمط الحياة وأساليبها وعدم توف ر خدمات لرعاية كبير السن داخل األسرة. وبالرغم من أهمية األدبي ات العلمية في مجال األسرة القطرية والصح ة النفسية وات صافها بأن ها دراسات استطالعية واستكشافية وتشخيصية ونوعية إال أن ه يت ضح من العرض السابق بأن البحوث في مجال الصح ة النفسية واألسرة تأخذ بعد ا واحد ا وهي الدراسات النفسية واالجتماعية أو الصح ية كما يمكن أن تكون العي نات غير ممث لة للمجتمع األصلي بشكل حقيقي أو ال تعكس الواقع. ولم تجد الباحثة أي دراسة استقصائية وطنية لنوعية الحياة في المجتمع القطري تحق ق وتفحص بشكل أعمق في االضطرابات العقلية والصحية النفسية في المجتمع القطري. ويمكن لمثل هذه الدراسات أن توف ر تحليال جيد ا للبيانات والمعلومات ومقارنتها الدراسات التي أجريت في المجتمع القطري وبالتالي تصبح هذه الدراسة الوطنية الشاملة مرجعية للباحثين والعاملين في المجال وتشمل فريق ا بحثي ا متعد د التخص صات )الطب النفسي علم النفس الخدمة االجتماعية علم االجتماع الصح ة العامة إدارة التخطيط واإلحصاء( ويكون فريق الباحثين ممث ال للمجتمع القطري ولجميع تخص صات الصح ة النفسية والبدنية األساسية. كما ي نصح بالتعاون مع مجموعة متمي زة من المستشارين )الخبراء( العلميين الذين لديهم خبرة واسعة في المنح البحثية الكبيرة للعمل مع الجامعة الوطنية والمدينة التعليمية. وتسمح هذه الدراسة الوطنية بوصف الواقع وتقييم المجتمع بكل فئاته مواطنين ومقيمين والحصول على جميع البيانات اإلحصائية المرتبطة باألسرة. وتشمل الدراسة الوطنية مقاييس متعد دة لالضطرابات العقلية والصح ة النفسية العالمية وفق ا للمعايير العالمية وت قن ن على البيئة القطرية ويمكن أن تستخدم المقاييس العالمية دون تقنين إذا ما ط ب قت على بعض المقيمين الذين يمكن أن تنطبق عليهم معايير التطبيق وهذا أمر لم يتوفر في الدراسات السابقة إال أن ه ي حقق رؤية قطر الشاملة ٢٠٣٠ ويكون في نفس مسار الخطة االستراتيجية للدولة ٢٠١٨ ٢٠٢٢. ٣.٦ األسرة القطرية والمشكالت الصح ية أصبحت الرعاية األس رية عملية معق دة في مجتمعنا اليوم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض م عد الت المشاكل الصح ية. وتؤث ر خدمات الرعاية الصحية على مستوى الصح ة والرفاه لدى األسرة. وت شير األدلة التجريبية والنظرية التي تربط بين المواقف والمعتقدات واالتجاهات لدى األسرة بكل أعضائها من الطفل الصغير إلى كبار السن على أهمية الرعاية الصحية بشقيها الذاتي والخدمي وارتباطها بمعتقداتهم وسلوكياتهم وتأثيرها على مدى متابعتهم لمشكالتهم الصحية بما في ذلك االلتزام والوعي الذاتي لخطورة استمرار المشكلة. وتشكل الصالبة النفسية وقوة الشخصية عامال مؤثر ا على رعاية أفراد األسرة لذاتهم ومتابعة مشكالتهم الصحية. 84 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

86 ٤.٦ المشكالت الصحية األكثر انتشار ا في األسرة القطرية وفق ا للدراسات السابقة ت شير الدراسات إلى االعتراف عالمي ا بأن السمنة مشكلة صحية عامة رئيسية في العالم كما أن ها مشكلة هامة في المجتمع القطري تتطل ب إجراءات وقائية. ومن أجل تحقيق الوقاية األفضل من السمنة يجب استهداف األطفال ولكن عدد ا قليال نسبي ا من الدراسات رك ز على الوقاية من السمنة وأجريت معظمها في البلدان الغربية. وقد سب ب التطو ر السريع الذي شهدته قطر ظهور مشكالت السمنة»البدانة«في مرحلة الطفولة وهي آخذة في الظهور كمشكلة صحية. إال أن القليل من الباحثين في دولة قطر بحثوا المحد دات واألسباب التي تؤدي إلى السمنة كما لم ت جر دراسات بينية في قطر بهدف فهم هذه المشكلة في جوانبها المختلفة البيئية والصحية والنفسية واالجتماعية والعولمة Singh( Al Muraikhi, ;2010 Fernandez Luque,.)Ofli, Mejova, Weber, Aupetit & Ahmedna, 2017 وسل طت الدراسات السابقة الضوء على انتشار مرتفع نسبي ا لزيادة الوزن السمنة»البدانة«في األسرة القطرية في المرحلة العمرية ٦ ٧ سنوات بحوالي ١٦ )١٥ ٥ اإلناث و ١٦ ٥ من الذكور( وتنخفض تدريجي ا كلما زادت مسافة اإلقامة بعيد ا عن مدينة الدوحة. وتشير التقارير الرسمية لدولة قطر ومنظمة الصح ة العالمية إلى أن معدل انتشار السمنة لدى أطفال المدارس في دولة قطر أقل من معدل انتشاره بين معظم األطفال في دول الخليج ودول المنطقة حسب البيانات والمستويات المسجلة للبلدان النامية والمتقد مة. وقد أجريت المسوح اإلجرائية في المدارس االبتدائية في دولة قطر لألطفال في الصفوف األولى وح سب الطول والوزن لهؤالء األطفال ثم تم الحصول على بيانات عن جميع األطفال من السجالت الصحية المدرسية وأجاب الوالدين من األم هات واآلباء على استبيانات الدراسات لتقييم المستوى الطبيعي ألطفالهم وعوامل الخطر وزيادة الوزن والبدانة ووصف العوامل ذات الصلة التي قد تؤثر على السمنة في المدارس. كما أجريت مقابالت مع مجموعات بؤرية من المهنيين في المجال بهدف استكشاف المفاهيم حول زيادة الوزن والسمنة وأسباب السمنة في مرحلة الطفولة والحصول على معلومات حول الحواجز الم حتملة والميس رة لتغيير السلوك وتصو رات العاملين في المجال عن كيفية تقديم التدخ الت الوقائية المحتملة. وتعتبر هذه الدراسة دراسة وصفية ونوعية في المجال )2010.)Al Muraikhi, ويمكن االستنتاج مما سبق وجود مؤش رات النتشار السمنة في مرحلة الطفولة بشكل كبير في المجتمع القطري ولدى األسرة القطرية بشكل خاص. ولقد حاول فيرناندز الكا وآخرون Quantified )360 بحث جدوى استخالص بيانات الكم الذاتي )Fernandez Luque et al, )2017 )Self ووسائط التواصل االجتماعي واألجهزة القابلة لالرتداء والهواتف النقالة داخل مخي م فقدان الوزن لألطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في قطر وكانت تجربة فريدة من نوعها اسستخلص منها العديد من البيانات. وحق قت هذه الدراسات نتائج هامة جد ا ساهمت في فهم النظم والطرق التي تت بعها األسرة القطرية في حياتها اليومية وخاصة أن معدالت البدانة ومرض السكري مرتفعة وفق ا لالحصائيات الرسمية وبي نت ارتفاع المبالغ التي يصرفها األطفال في شراء المشروبات المحالة التي تزيد 85 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

87 الوزن وتسب ب السمنة. وت شير نتائج معظم الدراسات إلى زيادة استهالك السكر الم حل ى من المشروبات ال يحظى بمتابعة األسرة وهو عامل خطر يؤدي إلى السمنة كما ذكر في دراسات أخرى وي مكن أن تترافق مع السمنة لدى األطفال في دولة قطر بشكل عام ولدى األسرة القطرية بشكل خاص. وهذا أمر مهم نظر ا للتغي رات االجتماعية التي يمر بها المجتمع والتوس ع السريع في منافذ الوجبات السريعة والتأثيرات الغذائية الغربية. وثمة أنواع مختلفة من األمراض المرتبطة بالتغي رات في تكوين الجسم وخاصة أمراض السكري وضغط الدم Kamal,( Bener &.)2005; Fernandez Luque et al., 2017; Al Muraikhi, 2010 وتبي ن نتائج تحليل أنماط النمو في الطول والوزن ونسب انتشارها زيادة الوزن الم فرط بين أطفال المدارس القطرية الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٨ سنة. وج معت البيانات حول األوزان واالرتفاعات من عي نات م ستعرضة في المدارس القطرية بجميع مستوياتها ثم قيست عي نات لدى عدد من األطفال في المدارس القطرية. اختير هؤالء األطفال عشوائي ا وكانت العي نات متساوية بالنسبة للجنس من مدارس مختلفة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية. ثم قورنت نتائج الطول والوزن مع القيم المرجعية الدولية في المركز الوطني لإلحصاءات الصحية/مراكز مكافحة األمراض والوقاية منها. وتبي ن أن الذكور أكثر زيادة في الوزن المفرط من اإلناث وفق ا للمعايير المحلية أو المرجعية الدولية وتنتشر مع تقد م السن. كما ت شير نتائج الدراسة إلى أن نسبة عالية من األطفال القطريين معر ضة لخطر الزيادة في الوزن األمر الذي يحتاج إلى مزيد من االهتمام بأسباب تطو ر السمنة في دولة قطر )2017 al.,.)fernandez Luque et ومن أكثر الظروف شيوع ا وارتباط ا بانتشار اضطرابات السكري في قطر عادات التدخين والتاريخ العائلي لمرض السكري وخاصة أن الدراسات أظهرت عالقة بين السكري وارتفاع ضغط الدم. استمد ت البيانات في الدراسات السابقة من الدراسة االستقصائية للصح ة العالمية التي أجرتها منظمة الصح ة العالمية في دولة قطر في عام ٢٠٠٦. وشملت الدراسة القياسات الديموغرافية األنثروبومترية وكيمياء الدم. وقي م الباحثون على إثرها الحاالت األكثر شيوع ا المرتبطة بمرض السكري باستخدام اختبارات سكر الدم العشوائية وشملت كذلك تطبيق استبيانات اجتماعية على المشاركين. وأظهرت الدراسة نتائج هامة شد ت االنتباه إلى ضرورة االهتمام بالدراسات التي تتعلق باألسرة والصح ة ونمط الحياة في المجتمع القطري لوجود عالقة إيجابية وخطية بين ارتفاع ضغط الدم وانتشار السكري. وبرزت عالقة مرتفعة جد ا بين السمنة وانتشار مرض السكري وهذا ما أك دته الدراسات السابقة في هذا التقرير. وبالتالي ت عتبر البدانة مشكلة كبيرة في قطر وفق ا للتقرير الذي بي ن إلى أن ه ما يقرب من ثلث مجموع السكان في قطر لديه بشكل أو بآخر أعراض السمنة بنسبة ٤٠ من عدد السكان القطريين على أساس النسب العاملية بقياس قيم مؤشر كتلة الجسم. وتعد مشكلة السمنة في قطر ظاهرة حديثة ترتبط ارتباط ا وثيق ا بالتنمية االقتصادية وهذا ما يت فق مع دراسات أخرى ت شير إلى أن القطريين أكثر عرضة لمرض السكري مقارنة مع غير القطريين Reka,( Al Muraikhi, ;2010 Ali, Nikoloski,.)Gjebrea & Mossialos, 2014; Fernandez Luque et al., 2017 وتشك ل المعتقدات والممارسات الصحية المتعل قة بالحمل ورعاية األطفال في دولة قطر موضوعات دراسية هامة لفهم المعتقدات والممارسات الصحية للمرأة القطرية في مجاالت 86 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

88 الحمل ورعاية األطفال. ولقد تبي ن بأن لدى بعض األم هات معرفة جي دة بالحمل ورعاية األطفال وفي المقابل ظهر عدم توف ر المعلومات المفيدة لألسرة وال سيما لألم هات اللواتي تحتجن إلى دعم التعل م ومزيد من المعلومات حول الحمل ورعاية األطفال ودعمهن أثناء الحمل وبعد الوالدة وال سيما خالل فترة األربعين يوم ا التالية للوالدة. وحاولت دراسات أن تدرس أثر الرياضة على تقليل معدالت السمنة وإفرازات هرمون السكري لدى المرأة القطرية.(Dune, 2016; Al Muraikhi, 2010; Ali et al., 2014; Fernandez Luque et al., 2017) أظهرت م راجعة البيانات والمعلومات لدى المجموعات البؤرية في الدراسات السابقة بعض المواضيع الهامة والم ت سقة بعضها مع بعض وقد يكون أهمها أن األسرة القطرية على بي نة من تعقيد وتنو ع أسباب السمنة. ولقد علل الباحثون هذا التأثير لسببيين هامين ناجمين عن التغيير المجتمعي السريع والثراء منذ إنتاج النفط في البالد. وكذلك أبدت األسر القطرية الم شاركة في المجموعات البؤرية أهمية التدخ الت من جانب المدرسة وعادة ما ت حد د األولوي ات وتأثير المعلمين في تقديم التدخ ل. وأك دوا على أهمية المدرسة ألن»ما يتعلمه األطفال من المدرسة أكثر مما يتعلمون من أم هاتهم«. وتبرز أيض ا أهمية تعليم وتثقيف اآلباء واألم هات وال سيما األم هات. وفي حقيقة األمر ي عد هذا العامل من عوامل خطر بدانة األطفال. وبي نت الدراسات النوعية أهمية عملية التدخ ل في الوقاية من السمنة في المستقبل.(Fernandez Luque et al., 2017; Ali et al., 2014; Al Muraikhi, 2010) وال بد من اإلشارة إلى أن آثار التنمية االجتماعية واالقتصادية السريعة أد ت إلى تغيير في المظاهر االستهالكية لدى األسرة القطرية وإلى زيادة ملكية السيارات وإلى الزيادة السريعة في دخل األسرة القطرية )وخاصة بين سكان المدن»الدوحة«( وإلى التغي رات الكبيرة في أنماط التغذية وأنماط الحياة. وأخير ا فقد ارتبط التطو ر بزيادة في استهالك المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية الم رتفعة وزيادة استهالك السكر المكر ر والملح وزيادة معد الت التدخين وانخفاض ممارسة الرياضة. وقد أد ى كل ما سبق إلى زيادة في معدل السمنة العامة في األسرة القطرية 2017( al.,.)al Muraikhi, 2010; Fernandez Luque et وفي حقيقة األمر ووفق ا للدراسات السابقة فإن البدانة ليست فقط م شكلة بحد ذاتها لدى األسرة القطرية فحسب بل لها أيض ا آثار صحية كبيرة فهي تزيد من التكاليف الصح ية االقتصادية لألسرة القطرية. يمكن االستنتاج مما سبق أن البدانة والسمنة والوزن الزائد من المشكالت التي تظهر في األسرة القطرية وتحتاج إلى دراسة وبحث مكثفين لفهمها في سياقها البيئي والنفسي ألفراد األسرة بشكل عام ولألطفال بشكل خاص حيث لم تتوفر أي دراسة حول ذلك. ٥.٦ األسرة القطرية والصح ة وزواج األقارب طو رت دولة قطر رؤيتها الوطنية ٢٠٣٠ لتحويل مجتمعها إلى مجتمع قائم على المعرفة وهي بالفعل في طور تنفيذ خططها االستراتيجية وفق اإلعالن األخير استراتيجية قطر ٢٠١٨ ٢٠٢٢ وبناء عليه استحدثت قطر نظام ا متطو ر ا لمساعدة األسرة القطرية في حل بعض مشكالت زواج 87 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

89 األقارب وهي إحدى السبل الرئيسية ذات األهمية البالغة لتجن ب المخاطر. ويتمثل ذلك في إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لتجن ب األمراض الوراثية وتقليل اإلصابة وتوفير الحماية وكان ذلك بناء على عديد من الدراسات والبيانات والنتائج التي ساعدت على ظهور هذا النظام. وبي ن استطالع آراء األم هات القطريات تفضيلهن ألن يكون لديهن أ سرة كبيرة وأبناء يحملون اسم العائلة واالنتماء لألسرة الممتد ة والزواج من األقارب. وعلى الرغم من أن المجتمع القطري يتغي ر فإن أسرة الزوج والزوج يلعبان دور ا في تحديد عدد األطفال في األسرة. وهناك حاجة ماس ة إلى دورات تثقيفية للوالدة ورعاية األطفال في قطر وتقديمها وفق ا لثقافة المجتمع القطري )2012 Verriest,.)Kridli, Ilori & وتميل األسرة القطرية إلى االقتران بصورة واضحة من األقارب على مستوى الدرجة األولى بنسبة ٥٤ تقريب ا مقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي 2013( Kilshaw,.)Bener & Al Ali, 2006; وت شير الدراسات إلى أن أهم أسباب زواج األقارب لدى األسر القطرية تتمث ل في نسب المواطنين القطريين ذوي األصول البدوية المرتفعة والتي تميل إلى التزاوج فيما بينها Fahiminiya,( Al Muraikhi, Nawaz, Staffa, Lepage, Ali, Hashim, Schwartzentruber, Abu Khadija.,.)Zaineddin, Gamal, Majewski, Ben Omran, 2014 ولقد تتبع بينر والعلي )2006 Al Ali, )Bener & وبينر وحسين وطيبي )& Hussain Bener, )Teebi, 2007 وبينر وحسين 2006( Hussain, )Bener & وبيتلز 2008( )Bittles, وساندرج وتكادين والكعبي وفرانسيس 2010( Frances, )Sandridge, Takeddin, Al Kaabi & نسب الزواج بين األقارب في المجتمع القطري فوجدوا ارتفاع ا من ٤١ ٨ إلى ٥٤ عما كانت عليه من ذي قبل. وفي نفس الصدد ت ؤيد هذه النتائج ما توص لت إليه دراسات فهيمة وآخرون )Al Harami et al., 2011( كما بي نت دراسة الحرمي وأوكر وليت.)Fahiminiya et al. 2014( أن االتجاهات في زيادة النسل لدى األسرة القطرية وارتبطت إلى حد كبير في التغي رات نحو الزواج والخصوبة )2007 Dalton, )Walker, Miller & في ضوء عدد من المتغي رات االجتماعية واالقتصادية والثقافية والتغي رات الديموغرافية والسكانية والسياسة االجتماعية. ويت فق مع كل ما سبق مع ما بي نته دراسة مستعرضة في قطر لتقدير مدى انتشار القرابة بين القطريين ولتقييم مدى معرفتهم بالمخاطر ومواقفهم تجاه زواج األقارب في قطر لدى عي نة من القطريين المولودين بين عامي ١٩٤٦ و ١٩٩١. وبي ن الرسم التخطيطي لعالقة القرابة )Phylogram( بأن معدل االستجابة بلغ. ٩٣ وذكر ٢٢ من المشاركين وجود عالقة عمومة بين آبائهم )عالقة قرابة( بينما ذكر ١٥ آخرون بأن آباءهم كانوا من نفس القبيلة )العالقة االجتماعية(. أما فيما يتعلق بقرارهم الزواجي فقد تزو ج ٦٨ من المستجيبين مرة واحدة على األقل. وبحسب دراسة السالالت أبلغ ٣٥ من هؤالء عن عالقة قرابة )الزواج األول( فيما ربطت بين ٩ منهم فقط عالقة قريبة وأفاد ٥٦ منهم أن هم غير متزو جين من أقارب. وكان هناك تشابه أكبر بين المجموعات القبلية والقبليين فقط. وأظهرت النتائج أن الذكور لديهم معرفة أفضل حول الزواج من األقارب مقارنة باإلناث باستثناء حدوث تشو هات وراثية ومشاكل صحية نتيجة لزواج األقارب. كما أظهرت النتائج أن المعرفة كانت ناقصة لدى نسب عالية من 88 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

90 المشاركين الذين ال يعرفون أن عالقة القرابة قد تتسب ب في األمراض المتنح ية الجسدية مثل الثالسيميا وأخطاء في األيض والصمم وإعاقات في األطراف وعيوب القلب الخلقية وحدوث اإلجهاض ومشكالت الوالدة Jauniaux,( Bener, EIHakeem & Abdulhadi, 2005; Saad & 2002; Sandridge et al., 2010; Girotto, Mezzavilla, Abdulhadi, Vuckovic, Vozzi,.)Alkowari & Badii, 2014; Gremm, Barth, Fietkiewicz & Stock, 2018 اتسمت معظم الدراسات السابقة حول زواج األقارب بأن ها دراسات مسحية ونوعية وتشخيصية واستخدمت عي نات متنو عة وفق المستويات االجتماعية االقتصادية للمجتمع القطري وحسب التوزيع الجغرافي للمناطق. وكانت معظمها دراسات طبية تخص صية وخاصة في مجال الجينات الوراثية. هذا وبالرغم من أهميتها على الصعيد الطبي فال بد من دراسة زواج األقارب بصورة أدق على أساس دراسة وطنية شاملة لفهمها في سياقها البيئي والنفسي ألفراد األسرة بشكل عام ولألجيال واتجاهاتهم المستقبلية نحو زواج األقارب وعالقته بالقبيلة والمستوى االجتماعي االقتصادي إذ لم تتوفر أي دراسة حول ذلك. ٦.٦ األسرة القطرية والصح ة وكبار السن والعاجزون ي نظر لألسرة في العديد من الدول العربية بما فيها قطر على أنها مؤس سة اجتماعية وهي حجر الزاوية في المجتمع. وتكتسب األسرة أهمية خاصة بالنسبة لكبار السن ال سيما عندما تبدأ صحتهم البدنية والعقلية بالوهن والضعف إلى درجة ال يقدرون بسببها العمل بشكل مستقل. وبمجرد حدوث ذلك يصبح أفراد األسرة )مثل الزوج أو الزوجة( مقد مي رعاية غير رسميين لكبير السن الذي يحتاج إلى الرعاية وغالب ا ما يتطلب الحصول على المعرفة المتخص صة لتلبية احتياجات كبير السن أو العاجزين. وتتضم ن االلتقاء بأخصائيين الرعاية الصحية في مراحل مختلفة من عملية تقديم الرعاية واكتساب مهارات جي دة. قليلة هي الدراسات االجتماعية التي أجريت في مجال كبار السن خاصة على األسرة كمقد مة خدمة أو على مقد مي الرعاية لكبار السن أو العاجزين أو الذين تدن ى وضعهم الصحي. وقليلة هي الدراسات التي قي مت األعباء االجتماعية واالقتصادية في تقديم الرعاية واالستراتيجيات والموارد المختلفة في دولة قطر. وظهرت فجوة حقيقية في األبحاث التي تتعلق في الصح ة النفسية وكبار السن والعاجزين الذين يقد مون الرعاية لهم ومقد مي الرعاية في المراكز الم تخص صة. وتستدعي هذ الفجوة دراسات متخص صة في البحوث االجتماعية الطبية المتعد دة التخص صات )كم ية كيفية( إذ تشير التقارير إلى وجود مشاكل في رعاية كبار السن في قطر )اإلسكوا ٢٠١٣(. وأشارت دراسة حديثة لعبد المنعم ورانكن وكورمن Corman,( Abdelmoneium, Rankin & 2017( أن مقد مي الرعاية المنزلية أعربوا عن قلقهم حيال األدوار والمسؤوليات التي أ سندت إليهم لخدمة المسن ين وخلصوا بنتيجة هامة تفيد بأن ه ينبغي تكليف مقد مي الرعاية الصحية بتطبيق استراتيجيات دعم األسرة بحيث يمكن لمقد مي الرعاية الصحية العمل كمستشارين للقضايا المتنو عة التي تواجهها األسرة وتعزيز مهارات االتصال لديهم. وتبي ن الدراسات أن ه في 89 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

91 الشرق األوسط ال توجد قوانين مسؤولة عن دعم كبار السن وتوفير الرعاية لهم. ومع ذلك تقبل األسرة وخاصة األسرة الممتد ة بحب على رعايتهم جنب ا إلى جنب الخدمات التي توف رها الدولة كما توف ر لهم الدعم المالي Corman,( Gremm, Barth, Fietkiewicz & Stock, 2018; )2016; Nasser, Al Ammari & Doumit, 2015 وتبي ن الدراسات بشكل عام أن ه عندما ال يتمكن كبار السن من توفير احتياجاتهم بشكل مستقل تتدخ ل األسرة لتوفير الدعم المادي والنفسي والمعنوي والمالي. وال يقتصر هذا الوضع على قطر بل يوجد في عدد من المجتمعات حول العالم حيث يهتم أفراد العائلة باآلباء كبار السن بدافع الشعور بااللتزام واالهتمام. )& D Souza Abdulrahman, Musaiger, Reshma )Khaldoon Al Roomi, 2013 وتبي ن أن المظهر الجسدي واليقظة العقلية هما أهم المعايير لتحديد الشيخوخة لدى الرجال والنساء. أما بالنسبة لخصائص الشيخوخة فتتمث ل بانخفاض قدرة السمع واألداء وعدم القدرة على السفر بمفرده والحاجة إلى الفحوصات الطبية وعدم كفاية حالة فيتامين )د(. وتمث لت العوامل اإليجابية لكبار السن في العوامل االجتماعية واالستقاللية والقيام باألعمال المنزلية والحصول على التقاعد. أما العوامل السلبية فتمث لت في عدم القدرة على الرعاية الذاتية وضعف قدرات التعلم وزيادة مشاعر القلق التي تظهر بمزيد من الوضوح بين النساء القطريات. وبشكل عام كانت لدى النساء القطريات مواقف إيجابية عديدة تجاه الشيخوخة. ويمكن استخدام هذه المواقف في أي تعزيز صحي للمسنين Gerber,( Abdelmoneium et al., ;2017 Chiu, Verjee & Ghomrawi, 2016; Abdulrahman et al., 2013; Ismail & Al Bashwar,.)2011; Almawlawi, Ansari, & Ahmed, 2011; Bener et al., 2008; Gansan, 2008 ٧.٦ الخالصة وفق ا لما سبق عرضه واستخالصه من الدراسات البالغ عددها أربع وثالثين في أدبي ات الصح ة النفسية وعالقتها بالصح ة العامة لألفراد في األسرة القطرية وفي المجتمع القطري وتبع ا لإلعالن الحديث الستراتيجية قطر في الصح ة النفسية ٢٠١٣ ٢٠١٨ ولتحسين الصح ة النفسية والبدنية في المجتمع القطري نحن بحاجة إلى مزيد من البحث في فهم مكو نات األسرة القطرية والمقيمين بدولة قطر من خالل قياس وفحص مدى معرفة تصو رات األفراد في المجتمع نحو العمر والشيخوخة بين أفراد المجتمع في قطر. ويمكن الوصول إليهم من خالل المراكز الصحية في مدينة الدوحة أو في الجامعات والمؤسسات التعليمية وذلك بهدف تقديم الخدمات الم ناسبة ووضع السياسات تبع ا لما تقتضي الضرورة إليه وحجم السكان في الدولة. ويمكن أن تراعي أجندة البحث الفجوة البحثية في المجاالت التالية: الصالبة والتطو ر النمائي لألطفال وعالقته بالتغل ب على المشكالت في المستقبل )دراسة طولية( دينامي ات األسرة وعالقتها بالصح ة البدنية والنفسية للفرد في المجتمع القطري 90 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

92 البيئة االجتماعية وعوامل الشخصية لدى أفراد األسرة القطرية وعالقتها في تنمية الصح ة لدى المراهقين في الفئة العمرية ١٢ ١٨ سنة دراسة تقييمية للعوائق والتسهيالت لوصول األسرة إلى الخدمات الصحية والنفسية في المجتمع القطري )دراسة وطنية تتابعية متعد دة التخص صات( األبو ة واألمومة من أجل صح ة سليمة مدى الحياة )دراسة وطنية تتابعية متعد دة التخص صات( تعزيز مشاركة األب القطري في خدمات الرعاية المنزلية الم بكرة لعائالت األطفال ذوي االعاقة: دراسة تجريبية حول»دور اآلباء«دراسة حول العالقة بين االستخدام الدوائي لدى ذوي اضطرابات السكري البالغين وصغار السن واالضطرابات النفسية والسلوكية البدانة»السمنة«وعالقتها بالسياق البيئي والنفسي ألفراد األسرة التصو رات )االتجاهات( لدى مقد مي الرعاية الصحية حول مدى رعاية/إهمال كبار السن في المجتمع القطري وفق معايير الصح ة العالمية لرعاية المسنين: دراسة استطالعية القبول/الرفض لرعاية كبار السن في األسرة القطرية دراسة تقييمية حول مدى رضا كبار السن عن خدمات الرعاية الصحية والنفسية كما يدركه كبار السن وذويهم التوج ه نحو المستقبل لرؤية قطر ٢٠٣٠: ما التأثير المحتمل لالتجاهات الناشئة عن توفير خدمات الصح ة النفسية للطفل واألسرة في المجتمع القطري دراسة وطنية مسحية. 91 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

93 الفصل السابع: األسرة القطرية والعمالة المنزلية ١.٧ المقد مة يمكن أن يؤث ر تواجد العاملة ومعايشتها في المنزل وبين األسرة على العالقات بين أفرادها وعلى التوافق النفسي لألبناء خاصة أن هذه العالقات البينية تعمل على نقل عادات وقيم وممارسات سلوكية وأفكار من مجتمع العاملة. وغالب ا ما تتعارض مع ما تعارف عليه االبن فيقع في صراع بين ما تعل مه من والديه وبين ما تكسبه إياه العاملة وذلك من خالل مالزمته لها في النوم واليقظة وإحساسه الدائم بقربها منه وإشباعها الحتياجاته يقو ي من ارتباطه بها ويضعف عالقاته مع الوالدين ويؤدي إلى محاكاة سلوكها وتشر ب عاداتها وقيمها. أضف إلى ذلك المشاكل األخالقية التي تنشأ لوجودها خاصة أن كثير ا منهن من ديانات م تعد دة وفي سن الشباب منهن المتزو جات وغير المتزو جات ويت سمن بالحرمان العاطفي لغيابهن عن أسرهن وعاداتهن المغايرة والمختلفة للمجتمع وتقب ل ممارسات غير مقبولة في مجتمعاتنا وصفات أخرى أشارت إليها الدراسات السابقة )العيسى ١٩٨٣ إسماعيل وآخرون ١٩٩٠ السليطي وآخرون ١٩٩٩ خليفة ٢٠١٥(. ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ ٢.٧ آثار العمالة المنزلية على األسرة والطفل أجريت العديد من الدراسات السابقة في مجال دراسة آثار العمالة المنزلية بهدف بحث األسباب والعوامل التي أد ت إلى االستعانة بهم وبغيرهم كما بحثت األسباب االجتماعية والتاريخية وعمل المرأة وتعليمها وكبر حجم المنزل ومرافقه ومكانة األسرة االجتماعية وكثرة زيارات رب ة المنزل وعالقة توظيف هذه العمال بانخفاض أجورها وسهولة جلب العمالة وارتفاع دخل األسرة وعدم القدرة على التنظيم ووجود البدائل لهؤالء العاملين في المنزل. وتعتبر دراسة العيسى )١٩٨٣( أو ل الدراسات التي طرحت حول موضوعات العمالة المنزلية في دولة قطر وهي دراسة نظرية بحثت قضية االعتماد على المرب يات األجنبيات لدى األسرة وربطتها الباحثة بالمكانة االجتماعية وحد دت مكانتها ضمن عناصر المكانة االجتماعية لألسرة القطرية. وأجرت الدراسة فحص ا حول نوعي ة الوظائف التي تقوم بها المرب ية األجنبية والخدمات بدء ا من العناية واإلشراف على األطفال وخاصة في مجاالت التغذية والنظافة الشخصية للطفل والعناية بمالبسه وأدواته وأمور ا أخرى كالتنظيف والطهي. وحاولت هذه الدراسة أن تكشف من خالل المراجعة النظرية تأثير المرب ية األجنبية على الطفل فبي نت أن ه يكون عن طريق االحتكاك المباشر للطفل بالمرب ية األجنبية في جانبين: ١( التأثير على اللغة و ٢ ( التأثير على قيم وعادات الطفل العربية. ثم أجريت دراسات الحقة واعت برت أول دراسة وصفية وتشخيصية وتحليلية لواقع العمالة 92 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

94 المنزلية إلسماعيل وآخرون )١٩٩٠( حول العامالت )المرب يات األجنبيات( وقياس مدى تأثيرهن على التنشئة األس رية للطفل القطري وأظهرت نتائجها أن للعاملة دور ا يتمث ل في نظافة المنزل بنسبة ٢١ ٦ وغسيل المالبس بنسبة ١١ ٥ وإعداد الطعام بنسبة ٧ ٥ وتسلية األطفال بنسبة ٤. ولقد أسفرت نتائج الدراسة عن ترتيب مشكالت وجود العامالت )المربيات( في األسرة القطرية ومن أهمها: تدليل العاملة المنزلية المفرط للطفل وغرس عادات سلبية والقسوة في التعامل مع الطفل والتكتم على سلبيات الطفل وعدم االهتمام بالطفل وإهمال بقية األهل وعدم النظافة الشخصية ومشكالت أخرى للخادمة ومحدودية دور األم في خدمة األبناء. وحاولت دراسة أخرى للكاظم )١٩٩٢( وهي دراسة نظرية أن تكشف عن تأثير العمالة الوافدة على التنشئة االجتماعية للطفل وتأثير المرب ية األجنبية على تنشئة الطفل القطري وتقديم مجموعة من االستنتاجات التي تضم نت تأثير العاملة المنزلية على النمو اللغوي من خالل مراجعة األدبي ات حول هذه الظاهرة. كما قد مت الكاظم )١٩٩٢( مراجعات لألدبي ات حول مدى تأثير المرب يات األجنبيات على ظهور السلوك لالستقاللي للطفل القطري وهذا ما أي دته الدراسات الحق ا كدراسة خليفة ٢٠٠٦( )٢٠١٥ ٢٠٠٩ ودراسة كامبل ورولز 2017( Rolls,.)Campbell & وكذلك حل لت البيانات من األدبي ات وأظهرت تأثير االزدواجية الثقافية على مكو نات الطفل المعرفية والنفسية وخلصت بنتيجة أن الثقافة القطرية تتضم ن عنصرين: األول أجنبي دخيل والثاني الثقافة المحلية. وال يصبح الضمير الفردي انعكاس ا لثقافة المجتمع وقيمه مما يؤثر على انتمائه لوطنه وارتباطه به وتت فق دراسات كثيرة في مجال التنشئة االجتماعية في أدبي ات علم النفس االجتماعي مع هذه النتيجة. ٣.٧ العمالة المنزلية والتنشئة االجتماعية حاولت بعض الدراسات كدراسة السليطي وآخرون )١٩٩٩( أن تسل ط الضوء على مدى تأثير العمالة المنزلية على التنشئة االجتماعية للطفل من وجهة نظر األم القطرية. واستهدفت ١٥١ أسرة قطرية جمعت فيها بيانات عن الخصائص البنائية لألسرة ودوافع االستعانة بالمرب ية األجنبية وممي زات ومساوئ المربية األجنبية والمشكالت المترت بة على وجود المربية في األسرة وتقييم األم للمرب ية األجنبية ومكان نوم العاملة المنزلية وعملها السابق والظروف داخل األسرة وعالقتها بأفراد األسرة وخاصة الطفل. وقد مت هذه الدراسة تفسيرات األم القطرية حول صفات المرب ية كما تدركها وأعطتها أهمية أكبر عند تقييمها لدورها وحد دت صفاتها بالحيوية والنشاط واألخالق الحميدة المراعية لآلداب اإلسالمية وتفضيلهن المرب يات المتعل مات ثم خبرة العاملة المنزلية في تربية األطفال وتفضيل بعض األم هات أن تكون العاملة المنزلية من جنسية معي نة. ويمكن اعتبار دراستين فقط ذات أهمية علمية مسحية وتشخيصية حول العاملة المنزلية والتنشئة االجتماعية والعالقات األس رية: كانت األولى بتمويل بحثي من مركز البحوث التربية بجامعة قطر إلسماعيل وآخرون )١٩٩٠( فيما حصلت الثانية وهي دراسة لخليفة )٢٠٠٦( على تمويل من المجلس األعلى لشؤون األسرة األسبق وأجريت على ١٢٧٠ أسرة قطرية وشملت 93 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

95 جميع أفراد األسرة بما فيهم المساعدة المنزلية )العاملة الخادمة المرب ية( وحاولت أن تكشف عن أهم أسباب وعوامل االستعانة بالعمالة المنزلية وغيرهم وقد مت لها تفسيرات وفق األ ط ر االجتماعية والتاريخية وعمل المرأة وتعليمها وكبر حجم المنزل ومرافقه ومكانة األسرة االجتماعية وكثرة زيارات رب ة المنزل وانخفاض أجور العمالة المنزلية وارتفاع دخل األسرة. كما حاولت أن تفحص مدى غفلة أو تجاهل األسرة عن السلبيات التربوية للعاملة المنزلية ومشكالت األم في عدم القدرة على التنظيم إلى جانب سهولة جلب العمالة المنزلية وعدم وجود البدائل في المجتمع. وفحصت آثار العاملة المنزلية بشكل عام على العالقات األس رية في الجوانب النظرية ووفق النظريات العالمية وخاصة في ضوء نظرية القبول/الرفض الوالدي لرونر وأساليب المعاملة الوالدية والتنشئة واألس رية لألبناء. ٤.٧ العمالة المنزلية والعنف الموج ه نحو الطفل تعتبر دراسة المريخي والمريخي )٢٠١٠( من الدراسات الهامة التي فحصت آثار العنف الصادر عن العمالة المنزلية وهي دراسة يمكن مراجعة نتائجها واالستناد إليها إلجراء مزيد من البحوث حول مشكالت العمالة المنزلية إن كانت عمالة نسائية أو رجال )السائق المزارع الطباخ ومن في حكمهم(. وتحمل هذه الدراسة أهمية خاصة لما توصلت إليه من نتائج حول وجودها وآثارها الخطيرة على النشء. وبمراجعة بعض المؤش رات في دراسة المريخي والمريخي )٢٠١٠( يتبي ن أن ٥٧ ٥ من العنف الصادر عن العمالة المنزلية يكون مصدره العامالت يليه السائقين بنسبة ٢٠ ٨. ويتمث ل العنف النفسي في الصراخ والتخويف وتجاهل األطفال وإهمالهم وعدم تقديم الرعاية لهم وهي من أكثر أنواع اإلساءات انتشار ا إذ تشك ل ٧٦ ٢ من إجمالي الممارسات التي تتضم ن اإلساءة ضد األطفال ثم يليها العنف الجسدي الذي يشكل ٢٠ من إجمالي حاالت اإلساءة التي تمارسها العمالة المنزلية ضد األطفال وهنا تأتي الخادمة مرة أخرى في المقد مة حيث أن ها مسؤولة عن ٥٥ من اإلساءات الجسدية. ويعتبر السائقون مسؤولين عن ٤٢ ١ من اإلساءات الجنسية بحيث يكون الخدم الذكور مسؤولين عن ٢١ ١ من هذه الحاالت. وتؤيد خليفة )٢٠٠٦ ٢٠١٥( 2009 نتائج دراسة المريخي والمريخي في أن آثار العمالة المنزلية على الطفل أد ت إلى بروز آثار اجتماعية سلبية وضار ة تجاه الطفل الذي يعيش في كنف العاملة وإلى إهمال األم ألدوارها وتقل ص مسؤولياتها تجاه أطفالها وتغي ر وتقل ص مسؤولياتها تجاه أفراد أسرتها والتضارب والتعارض في أساليب التنشئة االجتماعية وتعر ض الطفل ألساليب وسلوكي ات وأنماط خاطئة في عملية التربية. وت شير الدراسات إلى ظهور اضطرابات واختالل في العالقة بين أفراد األسرة ما يول د بدوره أشكاال من العنف لعل أبرزها»السلوك العدواني«الذي يت سم به الطفل نفسه والعدوان الذي يتلقاه من الغرباء في المنزل والغرباء عن األسرة في صور وأشكال عديدة. 94 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

96 ٥.٧ مؤش رات جديرة باالهتمام والدراسة والفحص بلغت نسبة انتشار العنف من قبل العمالة المنزلية حوالي ١٤ ٢ أي أن طفال واحد ا من بين كل عشرة يتعر ض لإلساءة من قبل العامل المنزلي وفق ا لنتائج دراسة المريخي والمريخي )٢٠١٠( وهذه مؤش رات خطيرة وظاهرة لها دالالت خطيرة وتفسيرات عديدة يمكن تلخيصها في عدم تخص ص العمالة وقلة خبرتهم في التعامل مع األطفال واختالف الثقافات. كما تسرد لنا الصحف اليومية أحداث ا عن شكل هذه العالقة في حال حدوث اإلساءة والتعنيف وتظهر في صورة عنف شديد ومسيء وفي أشكال مختلفة )بدنية ونفسية وجنسية(. وتلخيص ا لما سبق فقد تناولت الدراسات حول العمالة المنزلية وإن كان تناوال نظري ا أو إجراء دراسات كشفية ومسحية كل موضوعات العمالة المنزلية بكافة أشكالها وخلصت جميعها إلى نفس النتائج التي سبق عرضها )العيسى ١٩٨٣ الكاظم ٤ ١٩٩٢: ٢٤ إسماعيل وآخرون ١٩٩٠:.)٧٣ ٨٠ ٦٧ ٦٢ ويؤخذ على الباحثين في العلوم االجتماعية عدم تتب ع النتائج وإعادة بحثها خاصة أن ه قد مر عشر سنوات على الدراسة األخير لخليفة )٢٠٠٦(. وكان يجب أن تتبع بدراسات أخرى حسب أهميتها وحسب ما خلصت إليه الدراسات السابقة إذ كشفت جميع الدراسات السابقة عن مستويات مختلفة لعالقة هؤالء األطفال مع العاملة أو السائق وخلصت إلى وجود حاالت تأث رت بشكل سلبي بها وخاصة العاملة أو الم ساعدة المنزلية وظهرت لديهم مشكالت اجتماعية ونفسية مثل االنطواء والعزلة والميل للعدوان والخمول والكسل وعدم النشاط واإليجابية والثرثرة وكثرة الكالم أو بالعكس»محدودية اللغة«بسبب تعل قه الشديد بالعاملة )إسماعيل وآخرون ١٠٤ ١٠٥ ١٩٩٠: إسماعيل وآخرون ٨٦ ١٩٩٠: الكاظم ٢٤ ٤ ١٩٩٢: خليفة ٢٠٠٦ ٢٠٠٩(. ويضاف إلى ما سبق تعل م أداء وممارسة العبادات الدينية الخاصة بالعاملة واختزان قي م وسلوكيات هذه الديانات المختلفة وعدم القدرة على االلتزام الديني اإلسالمي للطفل )إسماعيل وآخرون ٧٩ ٧٣ ١٩٩١: الكاظم ٤ ٢٤ ١٩٩٣: ٦٨ ٦٩(. ١٩٩٥: كما كشفت الدراسات أثر ذلك على العالقات األسرية والمعامالت الوالدية وابتعادهم عن األم الطبيعية )الوالدة( وقياس مدى تأثيره على شخصيتهم وسوائها ومستويات الضمير الفردي )إسماعيل وآخرون ١٧١ ١٥٤ ١٩٩١: الكاظم ٤ :١٩٩٣ ٢٤ خليفة.)٢٠٠٩ ٢٠٠٦ وفحصت هذه الدراسات مدى انشغال الوالدين عن متابعة تحصيل أبنائهم وأثر ذلك على التأخ ر الدراسي لألبناء. كما حاولت دراسات خليفة )٢٠٠٦ ٢٠٠٩( وإسماعيل وآخرون )١٩٩١( والكاظم )١٩٩٣( فحص أثر تدخ ل بعض العامالت بالجوانب التربوية والتعليمية لألبناء من خالل تدريسهم ومساعدتهم في دروس اللغة االنجليزية والواجبات المنزلية وإعداد الوسائل التعليمية ومتابعة دروسهم وقياس نسبة انشغال األم هات عن أدوارهن حيث أظهرت جميع النتائج وجود عالقة بين ابتعاد األم واألب أو كالهما عن أداء أدوارهما في كل االفتراضات السابقة وأي دتها الدراسات في القرن الماضي التي حاولت سبر أغوار المشكلة نظري ا كدراسة العيسى )١٩٨٣( والكاظم )١٩٩٢ و ١٩٩٣ (. 95 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

97 ٦.٧ الخالصة يمكن القول بناء على ما سبق أن هذا البحث العلمي في هذا الجانب ما زال مجاال خصب ا للدراسة وما زلنا بحاجة إلى سد الفجوة في تحديد المشكالت األكثر حساسية وخصوصية الناجمة عن موضوعات العمالة المنزلية والتي تحتاج إلى إجراء بحوث دقيقة وإجرائية تتابعية وت بنى على أساس نتائج الدراسات السابقة وفحص كل ما جاء في نتائجها ودراستها في أبعادها المختلفة. وتتضم ن أدواتها دراسة الحالة ومراجعة التقارير الطبية والنفسية وتقارير الشرطة والقضاء والتشريعات حول مشكالت العمالة المنزلية ومدى مسؤولية األسرة في تحم ل العقبات التي تنش أ عنها والتشريعات الم ناسبة للحفاظ على حقوق الطفل في األسرة ومتابعتها. وفي ضوء ما سبق يمكن تقديم مقترح متصو ر لدراسة العاملة المنزلية ومن في حكمها وعالقتها بسلوك التعلق لدى األبناء في األسرة القطرية ٧.٧ تصميم الدراسة واألساليب العي نة: يمكن اختيار األطفال من ثماني مدارس في الدوحة عاصمة قطر والمناطق المجاورة لها بعد الحصول على موافقة وزارة التعليم والتعليم العالي واتباع اإلجراءات للحصول على الموافقات حسب أخالقية البحث العلمي. وبناء عليه يمكن اختيار أربع مدارس تحضيرية )اثنتان للبنين واثنتان للبنات( وأربع مدارس ابتدائية )اثنتان للبنين واثنتان للبنات( على أن يخ تار من كل مدرسة ما ال يقل عن ١٨ طالبة وطالب ا في كل مستوى من الصفوف. اإلجراءات: في البداية يمكن إجراء مقابلة مع مجموعة التركيز كأداة للبحث لتكوين فهم أوسع وأدق حول العالقة بين مرب يات األطفال والعمالة المنزلية. ويمكن إجراء المقابالت الفردية المستقلة لجمع المعلومات بشكل أدق من عي نات مختلفة من األطفال وسؤالهم عن مشاعرهم ومعتقداتهم وتصو راتهم حول المرب ية أو العاملة المنزلية وكيفية التفريق بينهما. ويمكن أن تكون هذه المقابالت من نوعين: ١( مع المجموعات البؤرية الصغيرة للحصول على معلومات حول قضايا حساسة وهامة تتعلق بعالقات األطفال مع العامل أو العاملة المنزلية و ٢ ( من خالل المناقشات ثم ت صم م المقاييس وبناء عليها ت طب ق على العي نة المسحية الم حد دة وفق المعايير االحصائية وي طلب من األكاديميين المتخص صين في المجال مراجعة بنود المقاييس للحكم عليها إذا كانت تناسب أو ال تناسب المواضيع الرئيسية في الدراسة. ٨.٧ إعداد األدوات والمقاييس دراسة الحالة وفق التقارير الطبية والشرطة والقضاء وتقارير أخرى إعداد المقاييس بناء على نتائج المجموعات البؤرية وبمجرد إعداد هذه المقاييس وتحكيمها توز ع على الطلبة في المدرسة بعد موافقة األهل 96 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

98 تصميم مقياس مقابلة للعامل المنزلي )العاملة المربية السائق( بإحدى اللغات: اإلثيوبية أو الفلبينية أو اإلندونيسية أو السيريالنكية استناد ا إلى جنسية العامل المنزلي مقياس أساليب المعاملة الوالدية. ويوجد حالي ا عدد من مقاييس الوالدية متاح ا في األدبي ات )إسماعيل وآخرون ١٩٩٠ خليفة ٢٠٠٦ رونر ٢٠٠٥ )استبيان القبول/الرفض الوالدي(. ٩.٧ هدف الدراسة بناء على األدبي ات السابقة في المجتمع القطري يمكن وضع هدف رئيسي للدراسة قياس مدى قرب الطفل من العامل المنزلي ومدى تعل قه به وإلى أي مدى يرتبط باألساليب الوالدية كما يدركها الطفل. المتغي رات المستهدفة بالقياس المتغي رات الديمغرافية: عدد أفراد األسرة وعدد األطفال في األسرة وعدد العاملين في الخدمة المنزلية وسنوات الخبرة والمعرفة باللغة األم )مصن فة من»١«= قليلة جد ا إلى»٤«= كثير ا( درجات األطفال في المدرسة ونسب مشاركتهم في األنشطة واألعمال االستقاللية المتغي رات الذاتية: مقياس الوالدية لدراسة العالقة بين الوالدين واألطفال التي تعكس تأثير العالقات بين الوالدين واألطفال على النحو الذي يتصو ره األطفال. تصن ف هذه األسئلة على مقياس ليكرت من»١«= ال أوافق بشدة على»٥«= أوافق بشدة مقياس العاملة المنزلية: يعتمد على أسلوب المقابلة المقن نة مقياس السلوك االستقاللي للطفل: يقيس المهارات االستقاللية مقياس المعلم: يقيس سلوك الطفل داخل الصف وخارجه باإلضافة إلى تقييم المعلم للسلوك االستقاللي للطفل في المدرسة والمشاركة. 97 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

99 الفصل الثامن: األسرة القطرية والعنف األس ري ١.٨ المقد مة ي عتبر العنف األس ري من المشكالت االجتماعية الهامة التي تواجه جميع المجتمعات على اختالف مكانها وزمانها بالرغم من الجهود التي تبذل وب ذلت لمواجهته. وارتفعت معد الت هذا العنف ارتفاع ا كبير ا خالل العقود األخيرة نتيجة للحداثة والتغي ر في المجتمع وفي بعض خصائصه ما أد ى إلى ظهوره بصورة قد تبدو مختلفة عما قبل. ولطالما كانت األسرة وما زالت الجماعة االجتماعية األولى التي تلعب الدور الرئيس في استمرارية الحياة االجتماعية وبقائها لذا اهتم الباحثون والدارسون في العلوم االجتماعية بدراسة الموضوعات التي تختص بمجال األسرة ويدخل العنف في محيطها وإطارها بالرغم من صعوبة دراسته والحصول على المعلومات الكافية لتشخيص وفحص الحاالت ودراسته من خالل األساليب العلمية المعروفة إذ ي عتبر الخوض في هذا المضمار تدخ ال في شؤون األسرة واطالع على أسرارها. وتختلف أساليب وأنماط العنف األس ري تبع ا لمدى تعر ض األبوين للعنف خالل تنشئتهما االجتماعية. كما تختلف أساليب وأنماط العنف األس ري من األبوين نحو الطفل تبع ا لسمات شخصية الطفل وللمستوى االقتصادي االجتماعي لألسرة والختالف الثقافة والمكان. فالعنف كلمة واسعة التداول ت ستخدم عند عام ة الناس وفي العلوم االجتماعية كمفهوم سلوكي اجتماعي يدخل تحت إطار العدوان. والعدوان نزوة من النزوات التي توج ه السلوك الموجود عند الحيوان أيض ا )خليفة ٢٠٠٣(. وي قصد بالعنف األس ري كل فعل يقوم به أحد أفراد األسرة بقصد إيذاء فرد من أفراده واإليذاء هنا ليس إيذاء بدني ا فقط وإنما قد يشمل الحرمان المادي أو الحرمان النفسي والعاطفي )الكعبي ٢٠١٣(. ٢.٨ العنف األس ري والتشريعات الدولية والمحلية تولي األمم المتحدة اهتمام ا خاص ا بقضية العنف ضد المرأة. ووضع إعالن الجمعية العامة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة في عام ١٩٩٣ تعريف ا واضح ا وشامال للعنف ضد المرأة في بيان واضح للحقوق التي ينبغي تطبيقها لتأمين القضاء على العنف ضد المرأة بجميع أشكاله. والتزمت الدول الموق عة على اإلعالن بتحم ل مسؤولياتها والتزم المجتمع الدولي بمجمله بالسعي إلى القضاء على العنف ضد المرأة. وت شير التقارير العالمية لمنظمة األمم المتحدة إلى أن نسبة ٣٥ تقريب ا من النساء في جميع أنحاء العالم تعر ضت إم ا للعنف الجسدي أو الجنسي من الزوج أو من غيره. ولضمان حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم أقر ت المنظمة الدولية الحاجة الماس ة لتغييرات قانونية وتشريعية عميقة تختص بالمرأة في كثير من الدول. كما بي نت أن ١٤٣ دولة ضمنت المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها بحلول عام ٢٠١٤ إال أن ٥٢ دولة لم تقم بهذه الخطوة بعد. وعلى الرغم من التقارير الم علنة على الموقع اإللكتروني للمنظمة 98 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

100 الدولية ال تزال النساء والفتيات تعانين من التمييز والعنف في كل بقعة من بقاع العالم علم ا أن العالم قد أحرز تقد ما في المساواة بين الجنسين بموجب األهداف اإلنمائية لأللفية )التي تشمل التكافؤ في الحصول على التعليم االبتدائي بين البنات والبنين(. وت شير التقارير الصادرة عن المنظمة الدولية إلى اختالف درجة االستجابة للتصد ي للعنف ضد المرأة من سياق آلخر ولكن مجرد االعتراف بوجود تلك القضايا ي عد خطوة نحو العمل على تغيير البنية المجتمعية وعالقات القوى غير المتكافئة بين أفراد المجتمع التي ت عز ز أسباب التمييز والعنف ضد المرأة. ت شير التقارير الدولية لمنظمة الصحة العالمية لألمم المتحدة )٢٠١٦( إلى أن هذا العنف الم مار س ضد المرأة سواء ات خذ شكل العنف الذي ي مارسه زوجها ضد ها أو العنف الجنسي الم مارس ضد ها يندرج ضمن المشكالت الصح ية العمومية الكبرى وأحد انتهاكات حقوق اإلنسان. وتبرز التقديرات العالمية في التقرير )مناصرة ٢٠١٦( التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أن واحدة من كل ٣ نساء )بنسبة ٣٥ من النساء( في أنحاء العالم كافة تتعر ض في حياتها للعنف على يد شريكها الحميم أو للعنف الجنسي على يد غير الشركاء إال أن النسبة األكبر من هذا العنف يأتي من الشريك»الزوج«. وتتعر ض نسبة ٣٠ من النساء في المتوس ط لشكل معي ن من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي على يد شركائهن في حياتهن في جميع أنحاء العالم ولذلك ي عتبر سن قوانين صارمة لمكافحة جرائم العنف من أهم اآلليات الكفيلة بحماية النساء ورعاية المع ن فات ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم. وت شير التقارير ذاتها إلى أن ه بالرغم من وجود بعض القوانين والتشريعات التي تجر م بعض أنماط العنف الجنسي في دول منطقة الشرق األوسط إال أن معظم تلك القوانين إشكالية سواء في جوهرها أو في سبل تطبيقها. كما أن المواد والنصوص التي تتناول العنف الجنسي م بعثرة وتندرج تحت القوانين الجزائية والعقوبات أو تحت قوانين األحوال الشخصية لكل دولة. وال توجد قوانين خاصة للعنف الجنسي بشكل منفصل. وأوضحت هذه التقارير عدم وجود نظم قضائية ذات مرجعية موح دة مما ي عز ز من التمييز ضد المرأة ومن جهة أخرى تخضع جميع القوانين لتقديرات القاضي وت عز ز معظم قوانين األحوال الشخصية من القوالب النمطية للرجال والنساء والتمييز بينهم فيما يخص الحقوق والواجبات في الزواج والطالق والميراث والوالية وغيرها )مناصرة ٢٠١٦( )تقرير في إطار الجلسة الستين للجنة وضع المرأة التابعة لألمم المتحدة: ٥٧ منظمة من منطقة الشرق االوسط وشمال أفريقيا ت طالب بتعديالت تشريعية لمحاربة العنف الجنسي ضد النساء(. وفي دولة قطر صدر المرسوم رقم )١٠( لسنة ٢٠٠٩ ونص بالموافقة على االنضمام إلى اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظ مة في عام ٢٠٠٠ فضال عن الموافقة على االنضمام إلى بروتوكول منع وقمع ومعاقبة االتجار بالبشر وال سي ما النساء واألطفال وهو المرفق باالتفاقية في عام ٢٠٠٩. كما صدر القانون رقم )٢٢( لسنة ٢٠٠٦ الخاص بقانون األسرة الذي يحد د عمر ١٦ سنة كحد أدنى لسن زواج الفتيات و ١٨ سنة للذكور. وعملت الدولة على إصدار قوانين تختص بالمؤسسات الطبية بغرض حماية المرأة والطفل ومن ضمن ذلك تعزيز اإلبالغ عن مشاكل التعر ض للعنف الذي اعتمد رسمي ا من مؤسسة حمد الطبية واعت بر من سياسات المؤسسة. وتضم قائمة المشاكل هذه إجراءات التحر ش واالعتداء الجنسي وإجراءات الحمل غير القانوني 99 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

101 وإجراءات رعاية األشخاص المعر ضين للخطر وإجراءات التعامل مع األسرة الم عن فة أو التي تعر ضت للعنف )األنصاري وزمالؤه ٢٠١٠ البوشي ٢٠١٣(. اعتمدت دولة قطر سياسات عملي ة لمعالجة مشكلة العنف ضد المرأة من خالل إنشاء مؤسسات اجتماعية مستقلة هدفها الدفاع عن حقوق األسرة مثل مؤسسة قطر لحماية الطفل والمرأة التي تأس ست عام ٢٠٠٢ ومؤسسة قطر لمكافحة اإلتجار بالبشر التي أنشئت في عام ٢٠٠٥ ومكتب مؤسسة قطر لحماية الطفل والمرأة في قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى حمد العام المؤسس في عام ٢٠٠٧ وفتح خطوط ساخنة في المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة ومؤسسة قطر لمكافحة االتجار بالبشر واللجنة الوطنية من أجل حقوق اإلنسان لتلق ي القضايا التي تتعر ض للعنف وخط ساخن لالستشارات العائلية واألس رية والزواجية في مركز وفاق. كما أجريت دراسات في دولة قطر عن اإلشكاليات القانونية حول العنف األس ري في دولة قطر وبحثت نماذج من التشريعات القطرية حول االهتمام باألسرة ومنها الدستور القطري الدائم الذي بوشرت ممارسته في يونيو ٢٠٠٥ إذ نص ت المادة ٢١ منه على أن»األسرة أساس المجتمع قوامها الدين واإلخالص وحب الوطن وينظ م القانون الوسائل الكفيلة بحمايتها وتدعيم كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على األمومة الطفولة والشيخوخة في ظلها«. ونص ت المادة 36 على أن»الحرية الشخصية مكفولة ويجب عدم تعريض أي إنسان للتعذيب والمعاملة المحاطة بالكرامة إذ ي عد التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون«. وذكرت دراسات حول العنف األس ري أن قانون العقوبات القطرية ال يتضم ن توصيف ا أو تعريف ا أو عقوبات تجر م العنف األس ري )الدستور القطري الدائم ٢٠٠٥ سيد جاد الله ٢٨ ٢٥ ٢٠٠٧: الكعبي ٢٠١٣ الغانم ٢٠٠٧(. كما بحثت بعض الدراسات في التشريعات وخرجت بنتيجة هامة تفيد بعدم وجود تشريعات محد دة في قطر لحماية المرأة من العنف خارج األ ط ر التقليدية لقانون العقوبات على الرغم من أن الدولة قد تجن بت هذا الوضع بفتح مراكز ذات صلة تقوم بدورها برصد حاالت العنف وتلق يها ثم إيجاد عالج إلى هذه القضايا أو نقلها إلى النيابة العامة )اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان بدولة قطر ٢٠١٥ سيد جاد الله ٢٨ ٢٥ ٢٠٠٧: الكعبي ٢٠١٣ الغانم ٢٠٠٧(. بي نت دراسة حول الحماية القانونية من العنف األس ري والتي طب قت على المجتمع القطري )الغانم ٢٠٠٧ و ٢٠١٠ ( أن أشكال العنف تتعد د لكن أهم ها وأكثرها انتشار ا هو العنف الجسدي كالضرب من قبل الوالدين والزوج واألخ والتحر ش الجنسي من قبل األقارب والتهديد من قبل الزوج واألخوة وفرض العزلة االجتماعية على المرأة من قبل الزوج أو األخوة. كما ورد بأن الوالدين هم مصدر العنف األو ل بالنسبة لألطفال وأن األب واألم واألخوة والزوج هم مصدر العنف األو ل بالنسبة للمرأة الشابة وأن األقارب هم المصدر الرئيسي للتحر ش الجنسي بالنسبة للفتيات وأخير ا بأن خدم المنازل والمرب يات هم األكثر ممارسة للعنف الجسدي بالنسبة لألطفال وبأن السائق أو الخدم الذكور هم األكثر خطر ا بالنسبة للتحر ش الجنسي للفتيات. وتشير التقارير إلى أن الدولة م تمث لة بالمجلس األعلى لشؤون األسرة األسبق وضعت استراتيجية مستقبلية للوصول إلى مجتمع ينبذ العنف وإلى تحقيق متطل بات الحماية الشاملة اجتماعي ا واقتصادي ا وتعليمي ا لألسرة. وكان من نتائج هذه االستراتيجية إنشاء خط ساخن لتلق ي الشكاوى من األطفال 100 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

102 والنساء ضحايا اإلساءة والعنف باإلضافة إلى تقديم الرعاية لمجموعة من الدراسات والبحوث العلمية التي استهدفت التصد ي لمشكلة العنف األس ري وإعداد ندوات وورش عمل تدريبية وتنظيمها لتوعية الفئات العاملة مع الطفل وتدريبها بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي لألسرة الذي يهدف إلى دعم السياسات األس رية. وتشير تقارير المجلس األعلى لشؤون األسرة إلى أن المجتمع القطري متمث ال بقيادته عقد العزم على القضاء على أنواع التمييز كلها تعزيز ا إلرساء أسرة آمنة مطمئن ة تقوم على الشراكة الواعية على أسس ومعايير اإلسالم القائم على المودة والرحمة واالحترام وتعزيز الحماية االجتماعية ألفراد األسرة )لمجلس األعلى لشؤون األسرة ٢٠٠٥ األمين العام للمجلس األعلى لشؤون األسرة ١١: ١٤ ٢٠٠٥(. ٣.٨ اإلحصائيات والبيانات المتعل قة بالعنف األس ري في المجتمع القطري تثير نتائج بعض الدراسات في المجتمع القطري االهتمام فهي تشير إلى عدم وجود اإحصائيات دقيقة وواضحة عن حجم العنف األس ري في المجتمع القطري وخاصة العنف تجاه األطفال والمرأة )األمين العام للمجلس األعلى لشؤون األسرة ٢٠٠٥ الغانم ٢٠٠٧ الهيل ٢٠٠٧ Al 2007 Mahroos الكعبي ٢٠١٣(. وت شير المحروس )2007 )Al Mahroos, في م راجعتها للبحوث التي أجريت ما بين العام ١٩٨٧ ٢٠٠٥ أن ال تقارير موث قة عن سوء معاملة األطفال وإهمالهم في قطر وغيرها من دول المنطقة وفق ا لمراجعتها لتقارير ن شرت في مواقع منظمة الصحة العالمية أو لمؤش ر ميديكوس ألقليم الشرق األوسط. ولقد كانت هذه البحوث والتقارير تستند إلى حالة محدودة من بيانات المستشفى وكانت الدراسات االستقصائية البحثية نادرة. أم ا المعلومات عن اإلساءة الجنسية فهي أكثر محدودية أو أمنية في معظم الدول وقد يرجع سبب ذلك إلى الثقافية والمحر مات االجتماعية. وتوفر بعض اإلحصائيات العالمية وفق ا للمنظمات الدولية والعالمية الخاصة بالجريمة والعنف معلومات وحقائق مفادها أن عدد حاالت السلوك العنيف بأشكاله المختلفة الذي يتعر ض له الكبار والصغار في األسرة بازدياد. وأجريت في دولة قطر دراسات حول العنف الموج ه ضد المرأة في المجتمع القطري إال أن بعض قضايا العنف ال ي بل غ عنها وال يمكن رصدها. وتختلف صور العنف األس ري في األسرة القطرية كتعر ض المرأة الزوجة أو األم أو اإلبنة أو األخت للعنف )2009 )Al Ghanim, وتم جمع بياناته من تقارير الشرطة غير الم علنة والتي ت شير إلى أن أكثر من نصف الجرائم الم ب لغ عنها ارت كبت ضد النساء القطريات وص ن فت أغلبيتها على أن ها اعتداءات على الرغم من أن نوع االعتداء لم يكن محد د ا. ثم يليها في التكرارات الجرائم الجنسية )مثل االغتصاب( والقتل العمد وهي حاالت ي بل غ عنها بشكل أكثر تواتر ا بين النساء غير القطريات. وتشك ل ضحايا التحر ش الجنسي في أماكن التسو ق وبعض األماكن األخرى أكثر من نصف الم ب لغ عنهم. وهدفت هذه الدراسات إلى رصد اإلحصاءات الخاصة بقضايا العنف وخاصة ضد المرأة من خالل األمن وبعض البيانات من مؤسسة حمد الطبية وفي مستشفى الطوارئ في مستشفى حمد في الدوحة. وتشير جميع البحوث التي أجريت في مجال العنف عدم وجود قاعدة بيانات إحصائية بقضايا العنف األس ري أو رصد لهذه القضايا ويعود ذلك إما لقل ة اإلبالغ عنها بسبب حواجز العادات والتقاليد 101 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

103 في حالة حدوث اإلساءة أو التعنيف ألحد أفراد األسرة أو أن البيانات التي يمكن أن تعطي بعض المؤش رات على وجود حاالت عنف أسري في المجتمع القطري ال تعكس الواقع ألن ما رصدته المؤسسة القطرية لحماية المرأة والطفل هو عدد قليل جد ا إذا ما قورن بعدد السكان في المجتمع القطري. ورصد الكعبي )٢٠١٣( حوالي ٣٦ حالة فقط خالل الفترة ٢٠٠٧ ٢٠٠٩ حيث أظهرت هذه البيانات أن حوالي ٢٠٠ حالة من حاالت العنف ضد المرأة حصلت في العام ٢٠٠٦ وتراوحت أعمار ضحايا هذه الحاالت بين ٢٠ و ٤٠ سنة من العمر وكانت أنواع االعتداءات تتراوح ما بين الجروح العميقة إلى الكدمات واإلصابات الشديدة الحاد ة باستخدام اليدين واألدوات الحاد ة أو العصي وأد ت إلى الصدمات النفسية. وظهر أن البيانات التي تم الحصول عليها من مؤسسة حماية المرأة والطفل ومؤسسة حمد الطبية والشرطة أو األمن ليست كافية وهذا مؤش ر على عدم كفاية األدلة والبيانات وكذلك عدم اإلبالغ عن حاالت العنف التي تحدث للمرأة )الكعبي 2013 الغانم ) (.)Al Ghanim, 2009, ٤.٨ دور األسرة في العنف األس ري ال تزال األسرة القطرية ت عتبر أهم الوحدات االجتماعية التي تلعب الدور الرئيس في المحافظة على استمرارية الحياة االجتماعية في المجتمع القطري. ويتزايد اهتمام الباحثين لدراسة العنف بالرغم من قلة هذه الدراسات ومحدوديتها بالنسبة لنوعية البحث العلمي. فلم تبحث في هذا الموضوع بالصورة التشخيصية الالزمة بهدف تقديم العالجات والحلول الم ناسبة وهو هدف أو لي للموضوعات األخرى في األسرة. ويمكن إرجاع هذا القصور في دراسة العنف األس ري إلى صعوبة القيام بمثل هذه الموضوعات خاصة تلك التي تتعلق باألطفال إذ يصعب التوس ع أو السؤال في هذا المجال مع المعنيين في األمر. ولكن نتيجة للتطو ر الحاصل في المجتمع والتغي ر االجتماعي أصبح من األسهل الدخول في مثل هذه المناقشات وطرحها بصورة أفضل عما كانت عليه سابق ا مع األخذ باالعتبار خصوصية الثقافة في المجتمع القطري التي ت حول في كثير من األحيان الدخول في ما يعتبره الفرد أسرار ا ولكن بالرغم من هذه الخصوصية فإن رياح التحديث والتطوير والتنمية في المجتمع ساعدت على دراسة عدد من خصائص الحياة االجتماعية التي تدخل في دائرة األسرار الشخصية وخاصة في مجال العنف األس ري إن لم يكن بصورة واسعة وصريحة أو جلي ة. كما تبي ن الدراسات السابقة في العنف األس ري أن هناك عوامل مختلفة ت ساهم في العنف األس ري في األسرة القطرية ومن أهم ها العوامل األس رية والمجتمعية والثقافية واالقتصادية والنفسية. ٥.٨ العنف األس ري والمرأة من خالل مراجعة الدراسات واألدبي ات في العنف األس ري والمرأة تبي ن أن هناك العديد من العوامل واألسباب االجتماعية األس رية التي تفس ر العنف بين الزوج والزوجة وتبع ا للدراسة التي أجريت يندرج ضمن العوامل األس رية المؤد ية إلى العنف تدخ ل األهل واألقارب في العالقات بين الزوجين يليه انخفاض المستوى االقتصادي لألسرة وخروج الزوجين للعمل مدة 102 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

104 طويلة واختالف معايير كل من الزوجين وثقافتهما واختالف المستوى التعليمي بين الزوجين وترك األبناء دون رعاية كاملة خالل عمل الزوجين وعدم التكافؤ الجنسي بين الزوجين وعدم اإلنجاب والتفاخر بين العائالت وتنو ع الظروف واألوضاع االجتماعية السائدة في المجتمع القطري التي تتناول ظهور النزاعات والخالفات األس رية وتدخ ل األهل بين الزوجين وانخفاض المستوى االقتصادي الذي دفع المرأة للخروج إلى العمل مدة طويلة األمر الذي قل ل من فرص الحوار والتفاعل بين أفراد األسر وتؤث ر كل هذه الظروف والعوامل بصورة مباشرة في ظهور العنف داخل األسرة القطرية الذي يكون مصدره الزوج غالب ا. فالذكور في األسرة هم من ي مارسون العنف ضد المرأة كما ي عد الضرب أكثر أنماط العنف شيوع ا داخل األسرة )التقارير العالمية لمنظمة الصحة العالمية ٢٠١٦ الكعبي ٢٠١٣ الغانم ٢٠٠٩(. ٢٠٠٨ ٢٠٠٧ وأجريت دراسات مقارنة بين القطريين وغيرهم وهي دراسات استطالعية بي نت أن الشباب القطري قد تعر ضوا لتجارب االعتداء الجسدي والعاطفي البسيط واستخدمت أداة القياس التي تفحص م عد ل اإلساءات التي تعر ض لها الم جني عليه من الجاني بما في ذلك األسرة أو أحد أفراد األسرة أو في المدرسة أو الحي أو المجتمع Dargham,( Eldeeb, Halileh, Alyafei, Ghandour, )Giacaman & Mahfoud, 2016 وهدفت الدراسات االستطالعية إلى الكشف عن شد ة اإلساءة اعتماد ا على تجارب الم عر ضين للعنف أثناء طفولتهم وما إذا كانوا يعتبرون عقوباتهم الجسدية والعاطفية والعقوبات التي تعر ضوا لها معقولة أو مبر رة 2009( Al Ghanim,.)Eldeeb et al., 2016, ٦.٨ العنف األس ري والطفل قد مت مؤتمرات وأوراق عمل ودراسات حول اإلساءة والتعنيف الموج ه نحو الطفل وتناولت األسباب والس مات المحد دة وأفادت أن ه عادة ي نظر إلى هذا العنف على أن ه سلوك م كتس ب م تعل م يمكن للطفل فيما بعد أن يقل ده ويتعل مه وي صبح مظهر ا من مظاهر السلوك لديه. وقد استندوا في هذا االستنتاج إلى نظرية التعل م االجتماعي لباندورا )١٩٩٣( الذي يت سم بالعنف واستخدام القوة المسب ب للضرر واإليذاء من قبل الشخص اآلخر )الغانم ٢٠٠٧ خليفة ٢٠٠٣(. كما أجريت دراسات حول استخدام العمالة المنزلية وعالقتها بتعر ض الطفل لإلهمال في األسرة واالمتناع عن ممارسة السلوك اإليجابي وحرمان الطفل لحقوقه التي يجب على الوالدين أن يقوموا بها تجاهه وعالقة ذلك باإلهمال الماد ي والعاطفي وإلى أي مدى يمكن أن يكون مدخال لتعر ضه للعنف داخل األسرة. ولقد نب هت دراسات في المجتمع القطري إلى مدى خطورة هذه العالقة واعتبرتها مؤش ر ا خطير ا من حيث التباين في الثقافات واألخالقيات التي ت مارسها العامالت )المريخي & المريخي ٢٠١٠ خليفة ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ الغانم ٢٠٠٨ ٢٠٠٧ إسماعيل وآخرون ١٩٩٠(. وخلصت الدراسات السابقة واألدبي ات في دراسة العنف إلى وضع تصو ر آخر لتعريف العنف األس ري الموج ه نحو الطفل على أساس االختالف في سمات الشخصية لكل من يوج ه العنف نحو أي فرد في األسرة أو نحو الطفل وكذلك لسمات شخصية الفرد الم عن ف )خليفة ٢٠٠٣ 103 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

105 الغانم ٢٠٠٨ المريخي والمريخي ٢٠١٠ الكعبي ٢٠١٣( وإلى أشكال العنف في األسرة والذي يتراوح ما بين أشكال االنتهاك الجنسي والبدني والمعنوي وذكرت أن مصدره قد يكون موج ه ا نحو الطفل من قبل أحد األبوين أو من كليهما أو أطفال آخرين لذا فإن أنماط وأشكال العنف الموج ه التي يتعر ض إليها الطفل تتباين وتختلف ويصعب في كثير من األحيان تحديدها بسبب تداخلها وتشابكها وتكون أحيان ا واضحة المعالم ومحد دة )المريخي والمريخي ٢٠١٠ خليفة ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ الهيل ٢٠٠٧ الغانم ٢٠٠٨(. ٢٠٠٧ وبي نت التحليالت اإلحصائية في هذه الدراسات االختالفات في ممارسات التنشئة االجتماعية وممارسات ضبط سلوك األطفال ونسبة تعر ض الطفل للعنف على أساس االنتهاك العاطفي أو اإلهمال وإلى أي مدى تهد د حياته االجتماعية وصحته النفسية. وأجرت الدراسات تحليالت لدوافع العنف األس ري نحو الطفل ومع أن ها لم تحط بكل مسب بات العنف أو عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوثه إال أن ه يبدو واضح ا في توقعات األسرة بشأن السلوكيات المقبولة من الطفل والسلوكيات غير المقبولة مع محاولة األسرة لضبط سلوك أبنائهم التي تأتي في مقد مة األسباب المشج عة ألساليب تنشئة اجتماعية تتضم ن قسوة ضد األبناء. )المريخي والمريخي ٢٠١٠ خليفة ٢٠٠٩ ٢٠٠٦ ٢٠٠٤ الغانم.)٢٠٠٨ ٢٠٠٧ وأجرت هذه الدراسات تحليالت إحصائية أ خرى معتمدة على حساب المتوس طات الحسابية واالنحرافات المعيارية والعالقات وتحليل التباين لحساب نسبة مشاكل وأشكال العنف لدى هؤالء المعر ضين للعنف نتيجة الختالف السن والثقافة والوضع االجتماعي. ود رست العالقة بين ما يم ارسه الوالدان في المنزل من معامالت والدية قاسية وبين المناخ األس ري الم رتبك وما يسب به من تصد ع في العالقات األس رية وتفك ك وطالق وعالقته بظهور سلوكيات عدوانية لدى الوالدين وخاصة اآلباء ومع ظهور العنف الموج ه ضد األبناء واإلشباع النفسي ودور جماعات األصدقاء والعنف المدرسي )الهيل ٢٠٠٧ المريخي والمريخي ٢٠١٠ خليفة ٢٠٠٦ ٢٠٠٤ ٢٠٠٩ الغانم ٢٠٠٨(. ٢٠٠٧ 104 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

106 ويمكن تحديد أهم القضايا المنهجية للدراسات المستقبلية من خالل مراجعة األدبي ات في العنف األس ري كما يلي: المسائل المنهجية القياس اقتراحات للبحوث المستقبلية 1. تطبيق مقاييس الصحة النفسية )التقرير الذاتي للشخص( والتي تقيس: تقدير الذات )ب( الرضا عن الذات )ج( الرفاه النفسي )د( المشكالت النفسية ٢. استخدام الطرق المباشرة في القياس لقياس المشكلة Methods( Direct for ( Measuring the Problem ٣. المقابلة الشخصية للمجني عليه )الم عن ف( بأسلوب جمع المعلومات مباشرة من الضحية مع مراجعة التقارير الخاصة به ٤. مقابالت متعم قة وأسئلة مفتوحة أو أسئلة مغلقة ٥. تعريب وتكييف المقاييس العالمية الم مطورة والتي لها مرجعية علمية عالية وطب قت في ثقافات م ختلفة ٦. تصميم مقاييس م حد دة عن أفعال ع نف م حد دة )أو أن تستخدم مقاييس عالمية م عر فة وفق ا لمعايير منظمة الصحة العالمية أو معايير الدليل اإلحصائي النفسي.)DSMV مصدر المعلومات العي نة 1. الحصول على المعلومات على أساس من يقوم بها أثناء المقابلة الشخصية من ذوي الخبرة في مجال اكتشاف اإلساءة والعنف 2. الحصول على مزيد من المعلومات حول إذا ما كان المعتدي يعيش مع الضحية مد ة العنف تكراره نوع العنف واإلساءة في المعاملة وشد تها وت حد د على أساسها المتغي رات التي سوف ت بحث في الدراسة 3. تحديد السلوكيات الم هيمنة )الم سيطرة( على الجاني مثل عزل الضحية عن األسرة أو األصدقاء مراقبة تحر كات الضحية وضع قيود على الضحية بحيث ال يستطيع الوصول إلى معلومات تمك نه من أن تكون مصدر ا لحمايته أو الدفاع عنه 4. متابعة المؤش رات التي تتعل ق بمآل الحال ومصيرها خاصة تلك التي تتعر ض لألذى الشديد والوفاة وكذلك الحصول على معلومات حول معد التها في السنوات الخمس الماضية وتحديد متوسط هذه السنوات الخمس. ضبط نوع العنف الذي ي قصد الكشف عنه وقد يشمل العنف األس ري يكون فيه أي فرد من أفراد األسرة المعتدى عليه. 105 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

107 تصميم الدراسة 1. استخدام المنهج الوصفي االستقرائي الذي يعتمد على تحليل العالقات السببي ة المحتملة بين عامل محد د والم شكلة ثم ي فس رها على أساس نماذج تفسيرية م تعد دة بالتوازي التفسير البيئي للمشكلة ٢. لفهم أفضل وأوضح للعنف األس ري يصم م منهج البحث على أساس استخدام المنهج الكيفي والنوعي مع ا المبني على نظريات العدوان والعنف والتعلم االجتماعي ثم يتبعها دراسة للمعالجة السلوكية )العالج السلوكي المعرفي( على أساس مجموعتين ضابطة وتجريبية مع األخذ باالعتبار أن تستفيد المجموعة الضابطة الحق ا من البرنامج ٣. لسد الفجوة في بحوث العنف األس ري ال بد من وضع منهج لتحديد نوعية القياس ضمن تداعيات الصحية في مختلف الثقافات ٤. إعطاء األولوية للبحوث الطولية التتابعية لدراسة مآل حاالت العنف في مسارات الحياة لدى ضحايا العنف والذين يمارسون العنف واإلساءة ٥. ت حد د األدوات في الدراسة تبع ا للبيانات التي يتم الحصول عليها والواقع الذي تعكسه البيانات ٦. تقييم حجم المشكلة الفعلي في المجتمع بالحصول على بيانات موث قة حسب طبيعة الم شكلة والسياق الذي حدثت فيه بشأن نوع كل إساءة أو تعنيف وتحديدها تحديد ا دقيق ا على أساس مرجعي ومعياري م حكم مما يعني أن المشكلة ال يمكن مالحظتها مباشرة نتيجة لثقافة المجتمع والميل إلخفاء الحقيقة Shame( Taboos ( Fears and Feeling of Guilt and ٧. تحديد االعتبارات الصحية كأفضل السياقات التي يمكنها تحديد ودراسة العنف أو إساءة المعاملة األس رية بسبب إمكانية الوصول لهذه العي نة والحصول على المعلومات عنها. ويتطل ب هذا وضع جداول يستخدمها العاملون في مجال الخدمات الصحية ويكونون من المدر بين في كيفية تحديد نوع العنف ومستواه وشد ته مع األخذ باالعتبار أن ه ال توجد أدلة علمية على أن الفحص الشامل للعنف من خالل خدمات الصحة يمكن أن يعطينا دليال قاطع ا على حدوث العنف لكن يمكن للعاملين الم در بين أن يحددوا نوع وشد ة العنف الذي تعر ضت له الضحية ومن خالل متابعة التاريخ الصحي للفرد الم عن ف ودراسة التاريخ الصحي له ٨. تضمين متغي رات على مستوى المجتمع النموذج االيكولوجي )أو البيئي( بدال من حصر المتغي رات المتعل قة بالفردية في دراسة العنف ٩. وضع معيار بحثي لتقييم العنف ضمن أطر زمنية م حد دة لتسهل عقد المقارنات عبر الدراسات المختلفة التي أجريت في المجتمع ١٠. تصميم منهج البحث على أساس دراسة الفروق بين الجنسين بدال من التركيز على جنس واحد )المرأة أو الطفل على سبيل المثال( ١١. األخذ باالعتبار الهوية الثقافية لمجتمع الدراسة وعالقتها بممارسة العنف. 106 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

108 تحديد التعريفات في الدراسة ١. تحديد التعريف وفق ا للتصو ر الذاتي Perception( )Subjective ورد ة الفعل الموضوعية Action( Objective ( ٢. تحديد حوادث العنف وتواترها طوال حياة الفرد وخالل السنة الماضية وخالل السنة الحالية ٣. األخذ باالعتبار تطبيق تعاريف عبر الثقافات ألن ها قد تختلف من ثقافة ألخرى ومن مجتمع آلخر ٤. اعتماد التعريفات ضرورة هامة عند دراسة العنف وفق ا لخصوصية المجتمع وثقافته ووفق ا للمعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية ٥. تحديد العناصر التي تفس ر السلوك العنيف من الجاني تجاه الضحية. ٧.٨ الخالصة 1. بالنسبة لمراجعة األ ط ر النظرية للدراسات يبدو أن ه من الم حتمل وطبق ا لما ذكرته الدراسات السابقة أن يتعر ض الطفل للعنف في طفولته وأن يت سم سلوكه بالعنف مستقبال ولكن ذلك ال يعني أن هذا الطفل مجبر على ممارسة هذا السلوك وهي حتمية غير مقبولة في كثير من األحيان ألن العنف الذي يتول د لدى الطفل ويكون مسار ا في حياته القادمة يكون نتاج ا لمجموعة معق دة من العوامل المتداخلة وليس بسبب عامل واحد بعينه. وبناء على ما سبق عرضه من دراسات نجد أن بعض الدراسات في المجتمع القطري اقتصرت على دراسة أنماط وأشكال معي نة من العنف األس ري وربما يعود ذلك إلى عدم تحديد تعريف العنف األس ري بشكل واضح ما يعني أن اهتمامات الباحثين واالختصاصين واختالفهم في تحديد تعريف العنف األس ري إن ما يرجع إلى تباين اهتمامات الباحثين واالختصاصيين في تناول هذه المشكلة. وفي ضوء ما سبق يمكن تقديم تصو ر لدراسة العنف األس ري في المجتمع القطري بناء على الدراسات السابقة في المجتمع القطري ويمكن أن ت درس المشكلة من وجهة نظر الم عن ف سواء أكان أنثى أم ذكر ا بالرغم أن ها عي نة غير ممكنة في كثير من األحيان وأن الحصول على عي نة كبير ليس باألمر اليسير والسهل. 2. بالنسبة لعي نة الدراسات بي نت الدراسات أن ه من الصعوبة الوصول إلى العي نات التي تعر ضت للعنف نظر ا لخصوصية المجتمع القطري ولكن يمكن الوصول إلى العي نة من خالل األجهزة الرسمية والحكومية التي يمكن أن تكون على علم ودراية بالمعلومات المطلوبة لدراسة الحاالت أو كشوفات الشرطة واألجهزة األمنية للوصول إلى الشخص الم عر ض للخطر مع األخذ باالعتبار أهمية تعاون الم عن ف مع الباحث وتعاون مجموعة ال بأس بها من األجهزة والحكومية والبحثية في هذا الصدد 107 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

109 تنو عت العي نات ما بين المرأة والطفل ولم يكن الرجل األب أو األخ أو الزوج ممث ال بهذه العي نات للوقوف بصورة دقيقة عن أسباب مصادر العنف كما يدركه أو يتصو ره أفراد األسرة. وينطبق الحال على العاملة المنزلية واألخصائي النفسي واالجتماعي والطبيب. 3. بالنسبة لألدوات است خدمت أدوات متنو عة ومختلفة ص م م بعض منها خص يص ا لقياس متغي رات الدراسة ما زلنا بحاجة إلى تصميم وتقنين أدوات على البيئة القطرية بكافة فئاتها االجتماعية من قطريين وغير قطريين )المقيمين( مثل استمارة جمع البيانات الشخصية والمقابلة الشخصية واستمارة مالحظة السلوك االجتماعي. وتتضم ن المتغي رات التي تتعلق بموضوع»العنف الموج ه نحو الشخص: العمر المستوى التعليمي المستوى االقتصادي االجتماعي عدد أفراد األسرة الحالة االجتماعية للوالدين المستوى الثقافي للم عن ف تاريخ الوالدين سرد مختصر ألفعال الع نف الذي تعر ض له الشخص يمكن أن تتضم ن استمارة مالحظة السلوك االجتماعي سلوك الشخص في أماكن مختلفة: في المنزل ومع األصدقاء وغيره يمكن أن ت صم م مقاييس لدراسة العنف الموج ه نحو الطفل ت قسم إلى جزئين يتناول أو لهما كم ية العنف الموج ه نحو الطفل وشد ة العنف الذي يوج ه نحو الطفل ومد ته وتاريخه ومدى استمراره فيما يتناول ثانيهما جميع أفعال العنف التي تندرج من أدنى أفعال العنف الموج ه نحو الطفل إلى أعلى درجاته أو أفعاله تتضم ن مقياس ا للكشف عن مالمح العنف في التنشئة الوالدية ويقد م فيه عرض لمجموعة من مواقف العنف الم تعارف على أن ها م خالفات سلوكية يذكرها الشخص أو أحد األشخاص المقر بين منه كالوالدين مثال أو أصدقائه يمكن إعداد مقياس ألنواع العقاب الذي تعر ض له الشخص خالل فترة تنشئته أو يتعر ض لها حالي ا وتحد د الفترة الزمنية لذلك وتجمع هذه البيانات في قاعدة يمكن للباحثين الوصول إليها حين الحاجة نظر ا ألهمية هذا الموضوع وحساسيته. 4. المؤهلين للقيام بإجراءات المسح الميداني أو الكلينيكي وفق ا لدراسة الكعبي )٢٠١٥ أ( ومن خالل استقراء نتائج دراسته عن العنف األس ري هناك حاجة ماسة وضرورية إلى دراسة كيفية تفعيل الدور الذي يقوم به االختصاصيون االجتماعيون في المدارس وتدريبهم تدريب ا مهني ا على دراسة الحاالت وجمعها وتحليل التقديرات واالستنتاجات المبنية على األدلة والبيانات وبصورة مهنية وعلمية تأهيل االختصاصيين في مؤسسات الرعاية االجتماعية التي تعمل في مجال األسرة والطفولة وتهتم بمشكالت األسرة على جمع البيانات بصورة دورية وتوثيقها علمي ا وإجرائي ا لتسهيل الوصول إليها بهدف الدراسة العلمية حين الحاجة. 108 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

110 5. تأسيس قاعدة بيانات توفير قاعدة جمع بيانات م ستمر ة تشمل كافة البيانات والمعلومات عن األسرة وتشمل المرأة والطفل ورب األسرة وجمع بيانات حول المشكالت التي يتعر ضون لها في المدرسة وفي العمل وداخل األسرة. 6. موضوعات هامة في دراسة العنف األس ري يمكن القول إن طرق وأساليب دراسة العنف األس ري في المجتمع القطري على مدى السنوات العشر الماضية قد نمت بشكل كبير ورك زت على االعتداء على األطفال والوالدين المسيئين للطفل والعنف العائلي لكنه لم يس ل ط الضوء على عدد من األمور وفق ا لما يلي: إلى أي مدى يمكن أن ينتقل العنف بين األجيال وإساءة اإلبن إلى الوالدين المسيئين له في الطفولة والعالقة بين االعتداء على األطفال وجنوح األحداث من خالل االعتماد على األدلة التجريبية في عدد من التخص صات الم ختلفة كعلم النفس وعلم االجتماع وعلم الجريمة والطب النفسي والعمل االجتماعي والتمريض ووضع فرضيات حول ما مدى عواقب سوء المعاملة واإلهمال فيما يتعلق بعدد من المتغي رات التابعة المختلفة خاصة أن األدبي ات في علم النفس االجتماعي ت شير إلى أن األطفال الذين تعر ضوا لإليذاء يصبحون آباء مسيئين ترى الباحثة أن هناك حاجة إلى تقييم شامل وحاسم من خالل مراجعة جميع الدراسات والبحوث التجريبية الحالية حول مفاهيم»العنف يول د العنف«وهي فرضية لقاعدة عريضة النطاق واسعة وتشمل األدبي ات المتعل قة بإساءة معاملة األطفال وإهمالهم وعدد من الظواهر التي ت شير إلى التعر ض إلى اإليذاء البدني االعتداء الجنسي واإلهمال والعقاب الجسدي الشديد وسوء المعاملة النفسية رك زت معظم الدراسات في المجتمع القطري على األربعة األولى بالرغم من بعض اإلشارات أحيان ا إلى األثر النفسي الم دم ر لمكو نات الشخصية للفرد نتيجة للتعر ض لسوء المعاملة وفي هذه الدراسات نجد أن التركيز كان في المقام األول على اإليذاء الجسدي وشد ة اإلهمال الذي يمكن أن يصن ف ضمن العنف األس ري لما له من آثار م دم رة على شخصية الفرد لذلك يجب التركيز عليها وتغطيتها بدراسات متعم قة تجمع بين التخص صات )الدراسات البينية( عدم استبعاد التقارير الطبية الم وث قة التي تصف في المقام األول اآلثار الجسدية التي تعر ض لها الطفل أو الفرد في أسرته أو في أي مكان وشك لت له صدمة جسدية ونفسية في مرحلة الطفولة الباكرة أو ما تعر ض له من إساءات في الوقت الراهن تأسيس قاعدة البيانات الوطنية من خالل جمع وتسجيل ما يصدر من تقارير وبيانات متعل قة بإساءة معاملة األطفال أو األفراد في أس رهم عن المؤسسات التي ترصد هذه اإلساءات في هذه القاعدة تشوب العديد من الدراسات التي أجريت في المجتمع القطري بعض من أوجه القصور 109 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

111 المنهجية لذلك من الممكن إجراء مناقشات عامة لهذه الدراسات في ندوة يحضرها المختص ون في المجاالت المختلفة لمناقشة العمل كفريق يبحث ويدرس العنف األس ري من خالل الدراسات التخص صية في األسرة القطرية استخدمت الدراسات السابقة في المجتمع القطري المنهج الكم ي لوصف الظاهرة والحصول على البيانات اإلحصائية وتفسيرها وتحليلها وهذه البيانات استندت في معظمها إلى اإلحصاءات والنسب المئوية وما شابه ذلك من إحصائيات رقمية. وتت صف هذه الدراسات باالستكشافية لمشكالت العنف األس ري وقد مت نظرية عامة في مجال العنف األس ري في المجتمع القطري كما ات سمت بمداها الواسع فقد قد مت م سب بات المشاكل المحتملة وسل طت الضوء على عدد من أوجه مشكالت العنف األس ري في المجتمع القطري. وبات من الضروري اآلن االت جاه نحو استخدام منهج البحث النوعي أو منهج البحث الم ختلط الذي يجمع بين البحوث الكم ية والنوعية بحسب الدراسة وأهدافها مع األخذ باالعتبار كيف ت عر ف األسرة القطرية اإلساءة والعنف والتي يجب أن ي نظر إليها في سياق قواعد ومعايير المجتمع التي تحكم سلوك البالغين في تفاعلهم مع أنفسهم وفي تفاعلهم مع أفراد األسرة البالغين واألطفال يجب األخذ باالعتبار اختالفات العلماء األساسية في مجال علم النفس االجتماعي وعلم االجتماع في تعريف معايير اإلساءة أو اإلهمال األس ري فهي ال تؤث ر على تقديرات مدى تكرارها فحسب بل أيض ا على مدى إمكانية تكرارها ال بد من مراجعة أساليب وطرق الحصول على المعلومات ودقتها خاصة عند الحصول عليها بأثر رجعي لتعر ض المفحوصين لإلساءة أو العنف األس ري. ففي بعض األحيان ال يمكن االعتماد كثير ا على المعلومات التي نحصل عليها بطرق غير مباشرة مثل تقارير الوالدين أو تقارير المعلم أو استدعاء الخبرات الماضية ويكون من األفضل الرصد الم باشر للسلوك الم عن ف أو اإلساءة. وعلى الرغم من أن م صطلح»بأثر رجعي«يشير عادة إلى الوقت الذي ج معت فيه البيانات أو تم تحليلها لكن المقصود هنا الحصول على البيانات بناء على الخبرات الماضية والسابقة لحدوث اإلساءة أو التعنيف والتي ي مكن أن يعب ر عنها المفحوص ببعض من التحي ز أو أن يكون المفحوص قد أدرك السلوك الذي تعر ض له في مرحلة الطفولة بأن ه سلوك معنف أو مسيء بناء على خبرته البسيطة في تلك المرحلة أو يمكن أن تكون هذه الخبرات قد تعر ضت لخطر التشويه وفقدان المعلومات التي تنتج عن استدعاء األحداث من وقت سابق ال يمكن االعتماد بشكل أساسي على البيانات»بأثر رجعي«ألن ها معر ضة لعدد من التحي زات الم حتملة إذا ط لب من المفحوص استدعاء هذه األحداث ووصفها بعد فترة من الزمن في سياق الظروف الالحقة وحالته الراهنة والتي يستمد منها الكثير لتفسير األحداث السابقة مع الراهنة. ومن شأن ذلك أن يؤد ي إلى تشويه المعلومات والبيانات التي نحصل عليها فتكون أقل دقة وال تعكس الواقع الحقيقي للمشكلة يجب األخذ باالعتبار عند دراسة العنف األس ري بعض العوامل النفسية واالجتماعية لدى 110 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

112 بعض المفحوصين في التطر ق لبعض المشكالت التي تعر ضوا لها على أساس»الرغبة االجتماعية«في إظهار ما يواجهونه من مشكالت وما يقومون به من سلوكيات غير مرغوبة كنتيجة لتعر ضهم للعنف األس ري في مرحلة سابقة في حياتهم عند إجراء مثل هذه البحوث ال بد من فحص ودراسة الخبرات السابقة وتاريخها ومرحلة حدوثها لتكون مت سقة ومتوازنة مع كيفية شرح سلوكهم الحالي أي إعادة تعريف سلوكياتهم بما يت فق مع أوضاعهم الراهنة يت ضح من الدراسات السابقة في العنف األس ري في المجتمع القطري بأن ها تعتمد بشكل عام على الدراسات االرتباطية إال في عدد بسيط من الدراسات. وهذا ما يدفعنا ألن نبدأ بالبحث والتحقيق بطرق تعتمد على الدراسات التجريبية واالستفادة من نتائج الدراسات غير التجريبية واالرتباطية لم تقد م معظم الدراسات تفسيرات للعالقة بين اإلساءة واإلهمال لدى األطفال ومعاملتهم كمجموعة واحدة على الرغم من أن ها في كثير من األحيان تتداخل فيما بينها خاصة في موضوعات كالعالقة بين العاملة المنزلية واألطفال الذين يكونون تحت رعايتها بصورة مباشرة ودون إشراف من الوالدين فيعانون من سوء المعاملة واإلهمال وتكون هذه الممارسات التي يتعر ضون لها روتينية بحيث تصبح جزء ا من سلوكهم ال يستطيعون تمييزه على أن ه إساءة أو إهمال أو سوء معاملة بحث ودراسة العالقة بين سوء المعاملة واإلهمال واإلساءة داخل المنزل من خالل الدراسات المسحية والنوعية ودراسة الحالة خاصة أن إساءة المعاملة واإلهمال تحدث في جميع الطبقات االجتماعية بالرغم من أن العديد من البحوث والدراسات العالمية رج حت أن تكون األس ر ذات الدخل األقل عرضة إلساءة معاملة أطفالهم دراسة متعم قة للسلوكيات العنيفة واإلهمال واإلساءة وسوء المعاملة وتأثيرها على المدى البعيد وهذا بالطبع يحتاج إلى إجراء دراسات تتابعية طولية تتبع آثار اإلساءة أو اإلهمال من خالل السجالت الرسمية ومراكز دور الرعاية والمؤسسات االجتماعية يوجد قصور في دراسات العنف األس ري فهي لم تتطر ق بشكل واضح وصريح لمدى إمكانية أن يكون أحد األشخاص الذين تعر ضوا للعنف من الجانحين. فهل جنوح األحداث أو الجانحون يأتي نتيجة تعر ضهم لسوء المعاملة في مرحلة سابقة في حياتهم وهل الجرائم العدوانية التي يقومون بها هي الحقة لخبرات سابقة تعر ضوا لها تشير معظم الدراسات إلى أن غالبية األطفال المعتدى عليهم لم يصبحوا مجرمين عنيفين إال أن تجارب الطفولة المؤلمة لها عواقب تترت ب عليه مشكالت في مرحلة البلوغ تدرس دراسات في مجال علم النفس النمو وتفحص ما سبق اإلشارة إليه والتساؤل إن كان اإلهمال يختلف عن سوء المعاملة. فيمكن أال ي كون للطفل الم همل نفس المفهوم أو التجربة كما الطفل الم عتدى عليه. ويمكن أن تظهر على الطفل الم همل في الواقع أعلى مستويات السلوك العنيف الالحقة بمقارنته بالطفل الذي تعر ض لإليذاء 111 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

113 ويستدعي ذلك أيض ا االهتمام بشكل رئيسي وأوسع بالدراسات التي تدرس العالقة بين اإلساءة واإلهمال والجنوح أو السلوك العنيف واألطفال المتضر رين حسب السجالت التي رصدت هذه الحاالت من خالل دراسة الحالة المتعم قة والتي تجمع أكثر من اختصاص في مجاالت البحث العلمي يمكن أن تكون دراسات متعم قة للحاالت التي تعر ضت للعنف أو اإلساءة أو اإلهمال متزامنة مع دراسات عن الوالدية الم سيئة والتركيز على إمكانية وجود عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالجنوح أو اإلجرام كنتيجة لهذه التجارب الباكرة في حياة الفرد يمكن لهذه الدراسات أن تفحص مدى التفاعل بين عدد من العوامل السببي ة األخرى التي يتعر ض لها الطفل ويختبرها في مسيرة حياته من سوء المعاملة أو اإلهمال باإلضافة إلى أهمية فحص تاريخ الطفولة ومدى تعر ضه للتجارب المسيئة الباكرة الم ستندة إلى الدليل على حدوث إساءة المعاملة ومدى تأثيرها على سلوكه دراسة مدى العالقة بين تعر ض الطفل لالعتداء عليه في وقت الحق وسوء المعاملة واإلهمال والجنوح والسلوك العنيف ومشكالت الصحة النفسية واضطراباتها فقد يكم ن ذلك في مظاهر خفية ت شير إلى الضرر العاطفي مثل القلق الشديد واالكتئاب واالنسحاب أو في االنتحار. لذلك عند دراسة هذه الموضوعات ال يمكن التركيز فقط على مظاهر العنف ألن ذلك يعد قصر نظر ما يحول دون فحص ودراسة مخرجات التعر ض لكل ما سبق من أشكال الضرر من المناسب إجراء دراسات متعم قة لآلثار المختلفة التي قد تنتج عن التجارب الباكرة لسوء المعاملة واإلهمال والتعنيف وقد تعتمد على مجموعة متنو عة من العوامل بما في ذلك طبيعة وشد ة سوء المعاملة وسن الطفل عند وقوع اإلساءة وخصائص الجاني وخصائص الطفل مثل الذكاء أو تصو ر الطفل لهذا الحدث والسمات والظروف البيئية واالستعدادات البيولوجية واألحداث اإليجابية التي يمكن أن تعمل على التخفيف من آثار التجارب السلبية التي وقعت في وقت باكر. كما يجب األخذ باالعتبار تساؤالت قد تكون م فيدة في هذا الصدد فلماذا يستسلم بعض األطفال ويقع البعض اآلخر في دائرة العنف والتعنيف ونحتاج في غضون ذلك إلى مزيد من البحث الذي يبني على معرفتنا الحالية وزيادة الوعي المنهجي والتطو ري وأخير ا ال بد من اإلجابة على سؤال هام يتعلق بصفة خاصة بالمجتمع القطري: هل من دليل على أن سوء المعاملة والتعنيف يؤد يان إلى تعل م العنف وتتابع سوء المعاملة أو إساءة المعاملة وانتقالها عبر األجيال كما تذكره النظريات العالمية أم أن لكل مجتمع خصوصياته وسماته التي يمكن أن تحد من حدوث ذلك ولدعم هذه الفرضية ال بد من دراستها عبر فرق بحثية م تخص صة تستند إلى أربعة أنواع من األدلة: ١( تاريخ حدوث التعنيف أو اإلساءة ٢( السجالت الرسمية التي توث ق حدوثها ٣( الفحوص السريرية ٤( دراسات التقرير الذاتي. 112 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

114 الفصل التاسع: األسرة القطرية واإلعاقة ١.٩ المقد مة ت عتبر اإلعاقة واحدة من أكثر المجاالت أهمية في دراسات األسرة والمجتمع ويتوق ع زيادة في أعداد األشخاص من ذوي اإلعاقة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية Health( World (WHO) : )Organization كما قد يكون لدى األطفال الذين لديهم إعاقات في بعض الحاالت مشاكل سلوكية وصح ية وأكاديمية )263.)WHO, :2011 ولقد تم إجراء حصر لمعرفة نسب األشخاص من ذوي اإلعاقة في دولة قطر فبي نت المؤش رات أن عددهم بلغ في العام ٢٠٠٨ حوالي ٤ ٣٢١ نسبة القطريين منهم حوالي ٥٩ وتمث ل اإلناث حوالي ٣٩ من نسبة ذوي اإلعاقة مقابل ٦١ ذكور. وتبلغ نسبة ذوي اإلعاقة لنسبة السكان القطريين حوالي ١ مع العلم بتحف ظ التقرير على هذه النسب بسبب عدم إفصاح األسر عن اإلعاقات البسيطة أو التي لم تعرف بعد )المريخي والبوعينين ٢٠٠٨(. وت شير مؤش رات اإلحصائيات لوزارة التخطيط التنموي واإلحصاء إلى أن عدد ذوي اإلعاقة القطريين من الذكور بلغ حوالي ١ ٧٣٣ في العام ٢٠١٦ أما اإلناث فبلغ عددهن حوالي ١ ٤٥٢ في العام ٢ ٠١٦ ما يجعل العدد اإلجمالي حوالي ٣ ١٨٥ وهم جميع ا مسج لون في سجالت البلديات بدولة قطر. وت شير إلى أن عدد ذوي اإلعاقة بالدولة يبلغ حوالي ٧ ٦٤٣ شخص ا )وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء ٢٠١٦(. ٢.٩ السياسات والممارسات في مجال األسرة وذوي االعاقة أجريت دراسات بدولة قطر حول دور التربويين العاملين مع ذوي اإلعاقة وأس رهم وبي نت النتائج أن بعض األسر في المجتمع القطري يرفضون دمج أبنائهم في الفصول الدراسية Spencer ( Watkinson, 2010 )Cavaliere, & وتشير هذه الدراسات إلى وجود عالقات سلبية لدى أس ر هؤالء األطفال مع غيرهم وخاصة في المدرسة بالمقارنة مع أقرانهم أس ر األطفال من غير ذوي اإلعاقة 2014( Mitchel,.)Koller, Pouesard, & Rummens, 2018; أجرت مراكز األبحاث وبعض الجامعات الوطنية والدولية في دولة قطر ومؤسسة حمد الطبية العامة دراسات حول العالقة بين زواج األقارب وحدوث اإلعاقة وبي نت أن أكثر االعاقات وال سيما اإلعاقة التي تت صل بالتخاطب واإلعاقة الذهنية والبصرية ناجمة عن زواج األقارب بين األس ر القطرية )المريخي البوعينين ٢٠١٢ ص ٥٨(. وحاولت دراسات أن تبي ن أثر العاملين في مجال ذوي اإلعاقة من فنيين واختصاصين اجتماعيين ومن في حكمهم وحاولت أن تفحص أدوارهم 2003( Laftah,.)Mitchel, 2014; Al Kaabi, 2004 & 2010; Al Mansouri & Al وأجريت دراسات حول برامج التدخ ل المبكر في برامج الصح ة العامة )2017 )Abeidah, والكشف عن مدى توف ر الخدمات الطبية والعالجية والنفسية والتعليمية لألطفال في سنواتهم األولى في الفئة العمرية بين الوالدة و ٣ سنوات والذين هم عرضة للخطر أو لديهم تأخ ر في 113 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

115 النمو أو عجز ما والكشف عن مدى تقديم خدمات لألسرة بتدريبهم على األعمال التي يمكن تقديمها في المنزل في المستشفى أو في خدمة المجتمع. وأجريت دراسات حاولت الكشف أيض ا عن برامج التدخ ل المبكر ومدى فعاليتها. واستطلعت آراء األم هات حول ما تمثل السنوات الثالث األولى في حياة طفلهما من النمو السريع والتنمية وفحص برامج تعل م وتدريب الوالدين. وأجريت دراسات في المجتمع القطري حول موضوعات اإلعاقة واألسرة القطرية وغير القطرية والمشكالت التي تتعر ض لها عند وجود طفل أو أكثر من ذوي اإلعاقة ومشكالت الوالدين حين خروجهم إلى العمل وما يعقبها من أعباء عليهم Aref, & Attia, 2017; Al Hendawi, Keller & Cloninger, 2016; Vasilopoulou & Nisbet,( Ali, 2005 ;2016( Al وطب قت العديد من األدوات للكشف عن ات جاهات األفراد مثل مقاييس أداء األبناء حسب تصو ر اآلباء والمعلمين وتقييم الكفاءة. كما أجريت دراسات حول مدى أهمية التعليم الخاص ومدى توفيره للخدمات التعليمية للطلبة ذوي اإلعاقة وتأهيل المعلمين التربويين في مجال التعليم الخاص ومدى كفاءة تأهيلهم وحاولت الكشف عن مدى توافر هذه البرامج وخصائص إعدادها )2016 Abuelhassan,.)Keller, Al Hendaw & وتت صف هذه الدراسات التي أجريت في ميدان التعليم الخاص في معظمها بأن ها وصفية حاولت أن تكشف الواقع وتشخيصه. ورك زت بعض الدراسات على الكشف عن مستوى حقوق الشخص من ذوي اإلعاقة في المجتمع القطري ودراسة مواد القانون في مسألة حماية حقوق اإلنسان وعدم قابليتها للتجزئة. كما حاولت الكشف عن مدى توف ر موارد جديرة بالمالحظة لألشخاص ذوي اإلعاقة ومستوى الحماية االجتماعية والرعاية الصحية وإلى أي مدى تعتمد بنظامها على االستقاللية واالندماج. وخرجت معظم النتائج باإلشارة إلى قصور في التحر ك نحو نهج قائم على حقوق اإلنسان Avilés,( Al Ali, GómezRoig & Del Pozo, 2017, Roig, Avilés, Gómez,, Del Pozo, & Al Ali, 201(. وحاولت دراسات أخرى الكشف عن مدى تنفيذ االتفاقية الدولية لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة في دولة قطر وإلى أي مدى تتكي ف تشريعاتها وتنظيمها مع النموذج االجتماعي الم صم م والمنصوص عليه دولي ا كما فحصت التحد يات العام ة التي تواجهها دولة قطر في هذه المهمة )2017 al.,.)roig et ورك زت دراسات حول مدى أهمية إحداث تغيير ثقافي في المجتمع باإلضافة إلى تغيير قانوني لتمكين قطر من وضع حلول للمشاكل القانونية واالجتماعية واالقتصادية. ونص ت بعض هذه الدراسات صراحة على وجه التحديد على ضرورة استبدال النموذج الطب ي الحالي في سياسات قطر بالنموذج االجتماعي ما يعني القضاء على التمييز القائم على أساس اإلعاقة وإمكانية الوصول للجميع واألهلية القانونية لألشخاص ذوي اإلعاقة وحق هم في العيش المستقل. وفي االت جاه نفسه حاولت دراسة أخرى فحص مشكالت حقوق النساء القطريات ذوات اإلعاقة والتحد يات التي تواجههن ووسائل التمكين التي ينظر إليها اإلناث والذكور سواء من ذوي اإلعاقة أو من غير ذوي اإلعاقة من خالل استطالع آرائهم حول حقوق النساء ذوات اإلعاقة. وتضم ن االستبيان مواد ات فاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة فأظهرت أن الرجال أقل اعتراف ا بحقوق النساء ذوات اإلعاقة. وعالوة على ذلك فإن النساء ذوات اإلعاقة ال يحصلن على حقوقهن المدنية والسياسية كما يجب ولكنهن يحاولن بشكل 114 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

116 كبير تحد ي العقبات المت صلة بالمجتمع والحصول على التمكين التشريعي والسياسي لهن Al (.)Attiyah & Hassanein, 2017 وأجرت بعض الدراسات بحث ا حول القوانين المتعل قة بالحقوق والحريات األساسية للنساء ذوات اإلعاقة في قطر بالرجوع إلى المادة 6 من اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وتحليلها كمرجع رئيسي ودراسة التعليق العام الذي قد مته لجنة حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة حول هذه المادة. وفي هذا الصدد بي نت الدراسة أن اللجنة تحاول تحديد الصعوبات التي تواجهها قطر لكي تتمك ن من اتخاذ الخطوات األولى نحو إدماج المرأة ذات اإلعاقة Avilés,( Serra,.)Gómez, Roig & Del Pozo, 2017, Del Pozo, PAvilés, Gómez, Al Ali, Roig & Roig, 2017 وخلصت بعض هذه الدراسات الحديثة حول حقوق ذوي اإلعاقة إلى أن الهدف النهائي الذي نص ت عليه اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة هي الحقوق المتساوية لألشخاص ذوي اإلعاقة ويمكن تحقيقه تدريجي ا في قطر إذ تت خذ خطوات إلعادة النظر في النهج إزاء اإلعاقة بوجه عام. وتساءلت هذه الدراسات عن تأثير ات فاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة على تشريعات الدولة ووضعت توصيات لتحقيق هذه الغاية بكيفية إعادة تقييم مجاالت الصحة والتعليم والعمالة والعدالة في ضوء ات فاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة مع إمكانية إدخال التعديالت األخيرة في قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة في دولة قطر. وبي نت هذه الدراسات أن هناك تحد يات كبيرة لتحقيق ذلك وأن ه من الضروري إجراء إصالحات قانونية لقطر لكي تتماشى مع اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة ويمكن أن تساعد إلى حد كبير للتحر ك نحو تنفيذ اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة كما هو منصوص عليها. وقد مت هذه الدراسات اقتراحات حول بعض التعديالت في هيكلة القانون: من إنشاء مؤسسات محد دة وتعزيز الجمعيات والرابطات التي تمث ل األشخاص ذوي اإلعاقة وقبل كل شيء النهوض بتحو ل جوهري في الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى اإلعاقة واالبتعاد عن الفكرة الطبية القديمة لإلعاقة مع تركيزها على السمات الخاصة وإعادة التأهيل وبدال من ذلك اعتماد النموذج االجتماعي الذي ينص على اإلدماج والمساواة 2017( al.,.)roig et al., 2017; Serra et al., 2017; Del Pozo et وأجرت بعض الدراسات كشف ا مسحي ا حول نسب اإلصابة باالضطرابات واإلعاقات في دولة قطر وأشارت إلى إصابة واحد من كل خمسة أفراد باضطرابات نفسية في حياتهم وفق ا لنتائج دراسة األمراض العالمية وأن ثالثة من االضطرابات الستة األكثر ظهور ا في قطر هي اضطرابات الصحة العقلية وأشارت إلى ثالثة من األسباب الخمسة الرئيسية في زيادة معدالت اإلعاقة. كما ذكرت وجود مشكالت في الحصول على الرعاية الصحية النفسية وخاصة بالنسبة لخدمات األشخاص ذوي اإلعاقة 75 80(.)Nataraj, 2015, أجريت دراسات حول العالقات األس رية خاصة لدى أم هات األطفال ذوي االعاقة األقل تكي ف ا والمشكالت التي تعانيها على أساس متغي رات هامة في هذه العالقات بين األم والطفل من ذوي اإلعاقة كالتعب واإلنهاك والشعور بالعجز عند التواصل مع طفلهما والشعور بعدم الكفاءة ومستويات الثقة بالقدرات في التواصل مع الطفل وإدارة شؤونه الخاصة. كما أجريت دراسات حول مدى اندماج األم القطرية في رعاية طفلها ذي اإلعاقة ومستويات إقامة عالقات اجتماعية مع اآلخرين واالنسحاب عن األسرة ومدى مقارنة األم هات طفلهن ذي اإلعاقة بأخوته من غير 115 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

117 ذوي اإلعاقة ومدى تحم لهن ألعباء كثيرة في رعاية الطفل. وكشفت دراسات عن مستويات التكي ف لدى الطفل ذي اإلعاقة في األسرة القطرية ومدى تأثيره على مستويات المشاركة الوالدية وفق ا لدرجة التكي ف واإلعاقة لدى الطفل )الشيراوي 2010 عبد الغني 2007 خليفة 2007 ( 2018( Pandya;.)Mohan & Kulkarni, 2018; بي ن الكواري )2007 )Al Kuwari, بأن معد ل انتشار االضطرابات النفسية هو األعلى بين أم هات األطفال ذوي اإلعاقة الذهنية مقارنة بأم هات أطفال بدون إعاقة. وحد دت مؤش رات لتطو ر حاالت االعتالل النفسي في وجود أكثر من طفل لديه إعاقة في األسرة وخاصة في عمر أقل من ٥ سنوات من العمر. وأجرت هذه الدراسة مقارنة بين األم هات المتعل مات بغير المتعل مات وبي نت أن هن أكثر قدرة على التغل ب على المشكالت واالضطرابات النفسية التي يمكن أن تنشأ في وجود طفل ذو إعاقة ورعايته. كما قارن الكواري )2007 )Al Kuwari, أم هات أطفال ذي إعاقة ذهنية بأم هات أطفال بدون إعاقة وبي ن أن هن يعانين من ضعف عام في الصحة النفسية. كما حاول الكواري )2007 )Al Kuwari, أن يدرس العالقة بين تحويل خدمات إعادة التأهيل من الخدمات التي ترك ز على الطفل إلى الخدمات التي ترك ز على األسرة من خالل تقديم خدمات داعمة وعلى أثرها في دعم األسرة وقد م توصيات في دراسته. ونالحظ أن معظم الدراسات التي أجريت بدولة قطر كانت ترك ز في كثير منها على اضطراب طيف التوح د وتتبن ى النموذج الطبي دون باقي اإلعاقات Shammari( Alshaban, Aldosari, El Sayed, Tolefat, El Hag, Al )& Fombonne, 2017; Jones, Bremer & Lloyd, 2017 وسل طت دراسات الضوء على التعليم وذوي اإلعاقة مثل دراسة عطيات )2017 )Atiyat, حول تأهيل معل مي األطفال ذوي اضطراب طيف التوح د وأس رهم على الرياضة ودراسة الجعم والسعود وداندشي وكريكار 2017( Karkar, )Al Ja am, El Seoud, Dandashi, & حول فعالية استخدام التكنولوجيا والتقنيات مع األطفال من ذوي اإلعاقة. ٣.٩ الخالصة تشك ل والدة طفل ذي إعاقة داخل األسرة القطرية حادثة ضغط أو أزمة في المجال األس ري يبدأ بمرحلة الرفض والخوف إلى الرفض واللوم والتأنيب ثم ينتقل الوالدان إلى مرحلة السعي نحو حل األزمة والقبول الواقعي بالطفل ذي اإلعاقة وتتخللها مرحلة االعتراف بالطفل ذي اإلعاقة وطاقاته وبتقب ل الوالدين إلمكانات الطفل والسعي لوضع الحلول المناسبة للعمل مع الطفل ذي اإلعاقة والسعي لخدمة األطفال اآلخرين في مثل حالة طفلهما. وبناء عليه نجد أن الدراسات الم تخص صة في المواضيع المتعل قة بالصحة النفسية وموضوعات اإلعاقة وخاصة فيما يتعلق بأس ر األشخاص ذوي اإلعاقة تحتاج إلجراء مزيد من البحث من أجل تحسين التشريعات والسياسات المتعل قة باألشخاص من ذوي اإلعاقة وذويهم ودراسات تؤس س البحث في الممارسة القائمة على األدلة في اإلطار الطبي االجتماعي والجهود المستقبلية لتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية لألشخاص ذوي اإلعاقة وأس رهم في المجتمع القطري. وظهرت فجوة حقيقية في مجال البحث ودراسة األشخاص ذوي اإلعاقة الذين هم في ميدان 116 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

118 العمل أو الذين يكفلون أس رهم فلم تبي ن الدراسات أو األدبي ات في هذا المجال إلى أي مدى استطاعت التشريعات والسياسات في دولة قطر أن تسه ل وصول األشخاص ذوي اإلعاقة إلى العمل والتعليم والقطاعات األخرى جنب ا إلى جانب الترتيبات والتسهيالت المتعل قة بذلك أي بمعنى آخر دراسة السياسات والممارسات المبنية على األدلة من واقع العمل مع األشخاص ذوي اإلعاقة. وانتهجت معظم الدراسات التي أجريت في مجال العلوم االجتماعي المنهج الوصفي االرتباطي علم ا أن المنهج الوصفي يحاول دراسة الظاهرة كما هي في الواقع ووصفها وصف ا دقيق ا وجمع المعلومات عنها والتعبير عنها كم ي ا وكيفي ا تمهيد ا لفهم الظواهر وتشخيصها وتحليلها وتحديد العالقات بين عناصرها أو بينها وبين ظواهر أخرى وصوال إلى إمكانية التحك م بها. ومع ذلك تبقى القيود المنهجية واإلحصائية من التحديات في البحث في مجال األسرة واالعاقة خاصة أن معظم الدراسات السابقة كانت تدور حول سؤال محوري عن مدى العالقة بين األس ر وأطفالهم ذوي االعاقة وإلى أي مدى يدركون التحد يات والمشكالت التي تعترضهم مع تحديد المنهجية واألساليب اإلحصائية. وقد استخدمت بعض الدراسات في المجتمع القطري المنهج المسحي خاصة في المجال الطبي في دراسة موضوعات االعاقة واألسرة وزواج األقارب في البيئة القطرية في فترات متفاوتة بهدف جمع الوقائع والمعلومات والبيانات والكشف عن الحقائق من أجل استخالص النتائج وإيجاد الحلول المناسبة التي تدخل في وضع توصيات لقوانين يمكن أن تكون ذات فعالية في المجتمع القطري. وتدور بعض القيود المنهجية حول مدى كفاءة تحليل درجات اإلدراك الذاتي المطلق )تصو رات المفحوصين حول موضوع اإلعاقة( وإلى أي مدى يمكن أن تقد م هذه التحليالت تقييم ا دقيق ا حول التصو رات الذاتية للمفحوصين وكيف يمكن أن تقد م مؤش رات صحيحة حول اتجاهات أو تصو رات المفحوصين الذاتية بالمقارنة بالمعايير التي يفترض أن توف ر مؤش رات أكثر موضوعية نحو كفاءة األطفال ذوي اإلعاقة الفعلية. وعلى الرغم من أهمية استخدام المنهج الوصفي والدراسات الطبية في الدراسات التي تتعلق باألسرة وموضوعات االعاقة كما ذكرنا سابق ا تبقى بعض المحد دات والتقييدات التي يمكن أن تكون عائق ا في فهم موضوع الدراسة فعلى سبيل المثال قد ال يكون المشاركون صادقين أو قد ال يتصر فون بشكل طبيعي عندما يعرفون أن معلوماتهم مكشوفة أو يمكن أن يالحظوا لفترة من الزمن بالرغم من تأكيد الباحثين أهمية سرية المعلومات وعدم الكشف عن هوي ات المفحوصين إذ يمكن أن تكون السري ة مشكلة. كما ال يمكن استخدام الدراسات الوصفية لربط المتغي رات أو تحديد السبب والنتيجة فقط دون سبر أغوار المشكلة بشكل أدق وصريح. وقد يؤد ي تحي ز الباحث في اختيار المشكلة وبحثها دور ا في نواح كثيرة. فقد يؤثر اختيار وصياغة األسئلة على سبيل المثال على االستبيان وتحي ز الباحث. لذلك يمكن المزج بين البحوث الكم ية والنوعية في دراسة األس ر وأطفالهم ذوي االعاقة ويكون إجراء مثل هذه البحوث الكم ية النوعية في الدراسة لعد ة أغراض: لإلجابة على أسئلة حول»ما يحدث «و«لماذا أو كيف يحدث «فالحصول على المعلومات عن طريق البحوث الوصفية يمكن أن تكون متزامنة مع البحوث النوعية إلى فهم األفراد ذوي اإلعاقة وأس رهم وأولئك الذين يعملون معهم. 117 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

119 وأشارت العديد من البحوث في السياق ذاته أن الدراسات النوعية وال سي ما في المجال الطبي استطاعت بشكل فع ال استكشاف المواقف واآلراء ومعتقدات األشخاص حول موضوعات مختلفة في مجال اإلعاقة فضال أن ها قد درست وفحصت ردود األفعال الشخصية على العالقة ما بين األس ر والمجتمع والنظم والسياسات التي تدور حول األشخاص من ذوي االعاقة وأس رهم. ويمكن تصميم المنهج العلمي الذي يجمع المجاالت الطبية االجتماعية التكنولوجية المتعد دة التخص صات وبين المنهج الكم ي والنوعي لتتب ع وتوثيق أسباب ونوعية العالقة داخل هذه األس ر وأطفالهم من ذوي اإلعاقة وإلى أي مدى تكي فت التقنيات العلمية والتكنولوجية لخدمتهم في ضوء القوانين المتعل قة باألشخاص من ذوي االعاقة والممارسات الفعلية في المجتمع القطري. وظهرت فجوة في الدراسات حول مدى تأثير اإلعاقة على األشخاص ذوي اإلعاقة أو أس رهم أو على األماكن التي يتواجد بها هؤالء األشخاص أو على األماكن التي يميلون إلى العمل أو اإلقامة فيها. وتجدر االشارة إلى أن للبحوث النوعية أثر ا هام ا على ميادين دراسات اإلعاقة. بناء على ما سبق يت ضح لنا وجود فجوة حقيقية ونقص حاد في البحث العلمي حول موضوعات تمث ل االت جاهات الحديثة في البحث العلمي في مجال التربية الخاصة: 1. في مجال السياسات والتشريعات دراسة وصفية ونقدية حول مدى تأثير اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة على تشريعات الدولة وفق ا الستراتيجية دولة قطر ٢٠٢٢ ٢٠١٨ دراسة ما مدى تقييم مجاالت الصح ة والتعليم والعمالة والعدالة في ضوء اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وأثر التعديالت األخيرة في قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة في دولة قطر عليهم ما الحاجة إلى إجراء إصالحات قانونية في قطر لكي تتماشى مع اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة للتحر ك نحو تنفيذ اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة كما هو منصوص عليها والتعديالت في هيكلة القانون مدى كفاءة العمل بالتشريعات والقوانين الخاصة بتعليم األشخاص ذوي اإلعاقة»من السياسات إلى الممارسات«التوعية المجتمعية واالستدامة من خالل البحث في السياسات والممارسات بين التعليم والتغي ر االجتماعي. 2. في نطاق المجتمع المدني دراسة دور الجمعيات والرابطات التي تمث ل األشخاص ذوي اإلعاقة في تعزيز أدوارهم دراسة حول مدى كفاءة برامج إعادة التأهيل وفق ا للنموذج االجتماعي»اإلدماج والمساواة«118 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

120 دراسة حول األس ر كشركاء: ما مدى دعم التمكين األس ري من خالل برامج التدخ ل المبكر ما مدى مشكالت الحصول على الرعاية الصحية النفسية وخاصة بالنسبة لخدمات األشخاص ذوي اإلعاقة 3. في نطاق التعليم مدى كفاءة البرامج التعليمية في البيئة التعليمية بدء ا من رياض األطفال وانتهاء بالمراحل الجامعية تصو رات أو ات جاهات األسرة في المجتمع القطري حول الخدمات التعليمية التي تقد م ألبنائهم في المستويات التعليمية المختلفة إلى أي مدى استطاعت البيئة التعليمية تأهيل وتوفير الخدمات المساندة جنب ا إلى جنب تكييف المناهج التعليمية دراسة حول برامج التربية الخاصة األساليب العلمية والممارسات القائمة على األدلة العالقة بين فعالية وممارسات معل مي ومستشاري التربية الخاصة والمناهج التعليمية. 119 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

121 ملحق )1( كشاف مقترحات األبحاث الم ستقبلية أوال : في مجال األسرة القطرية والتنشئة االجتماعية 1. مدى فاعلية البرامج التدريبية الموج هة لألسرة حول فن يات الحوار )دراسة تجريبية( 2. دراسة أثر سلوك تعل ق الطفل بالمساع دة المنزلية )العاملة/الخادمة/المرب ية( على القبول/ الرفض الوالدي 3. دراسة نوعية لرصد أثر التغي رات الثقافية في ظل العولمة ودخول التقنيات ووسائط التواصل االجتماعي على الناشئة في المرحلة اإلعدادية )١٢ ١٥ سنة( 4. دراسة مدى تأثير تغي ر الوضع الثقافي االجتماعي للمرأة في ضوء االنفتاح على الثقافات المختلفة وفي ظل الشبكة العنكبوتية واستخدام وسائل التواصل االجتماعي على ات خاذ القرارات والمسؤوليات داخل األسرة ورعاية األبناء والقيام بأداء أدوار أخرى جنب ا إلى جنب أدوارها في المنزل والعمل 5. دراسة التغي رات في وظائف )األسرة( على التنشئة الوالدية ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة التي أجريت حول وظائف وأدوار األسرة )استخدام المقاييس نفسها التي استخدمت في الدراسات السابقة( 6. وفق ا لنتائج دراسة التغي رات في وظائف األسرة يمكن وضع تصو ر نظري جديد لوظائف األسرة القطرية وأدوارها 7. دراسة العالقة بين التنشئة االجتماعية والمناهج التعليمية وتنميط األدوار االجتماعية في ظل التغي رات والتطو رات التقنية لدى الناشئة في المراحل التعليمية الثالث )دراسة طولية مستعرضة( 8. دراسة أثر التغي ر في أساليب المعاملة الوالدية في األسرة القطرية وخاصة تلك التي تت سم باالنفتاح وبمزيد من ممارسة الحرية داخل األسرة )دراسة طولية مستعرضة( 9. الفروق واالختالفات بين الوالدين واألبناء في أساليب التفكير واالت جاهات والتصو رات نحو مواضيع مختلفة من بينها القيم والعادات والتقاليد واالت جاه نحو التخص صات الدراسية والتطلعات نحو المستقبل 10. دراسة أثر التباين )الفجوة( بين األجيال والعولمة والتثاقف وأثرها على بناء األسرة القطرية 11. العالقة بين التنشئة االجتماعية والسلوك االستهالكي داخل األسرة القطرية والتوج ه نحو المستقبل )دراسة كم ية كيفية(. 120 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

122 ثاني ا: األسرة القطرية والشراكة والتعليم 1. إلى أي مدى يمكن للبرامج التدريبية واالستراتيجيات/التدخ الت التي يمكن أن تمك ن بفعالية دعم الوالدين وتعل م األسرة ومشاركة الوالدين أن يكون لها أثر إيجابي على تحصيل وأداء الطلبة أكاديمي ا 2. هل يمكن أن تستهدف هذه األسر بشكل متعم د لمعالجة ضعف التحصيل واإلنجاز لدى هؤالء األبناء وال سي ما تجاه األسر أو الوالدين الذين يصعب الوصول إليهم 3. إلى أي مدى يمكن أن تؤث ر برامج تدريب الوالدين إيجاب ا أو سلب ا على أداء األبناء وتحصيلهم األكاديمي بمعنى آخر هل لهذه البرامج تأثير متساو/ أقل/ أكبر 4. ونستخرج من مراجعة األدبي ات السابقة تساؤال عن مدى االهتمام بالدراسات التجريبية حول برامج تعليم األسرة والمجتمع وبرامج تدريب الوالدين وحول موضوعات األبو ة واألمومة والمشاركة في التعليم وارتباطها بالمتغي رات المتعل قة بما يلي: )١( توفير السكن والصحة والتغذية والسالمة والتعليم )٢( المهارات الالزمة لجميع األعمار )٣( الشروط المنزلية الواجب توف رها لدعم عملية التعلم )٤( مدى تقديم الوالدين معلومات حول الطفل واألسرة لمساعدة المدرسة )٥( التواصل ما بين المدرسة والمنزل وبين المنزل والمدرسة )٦( مدى تطو ع الوالدين في تقديم خدمات في المدرسة والمساعدة في البيئة التعليمية والفصول الدراسية والعكس من ذلك مدى تطو ع المدرسة في تقديم خدمات لألسرة )٧( المدة التي يقضيها الوالدين في تدريس األبناء في المنزل والمساعدة في الواجبات المنزلية )٨( العضوية في مجلس اآلباء أو لجان أخرى والمجموعات االستشارية في التعاون مع المجتمع وأثر ذلك على مساهمات المجتمع في التشارك والتعاون بين المدرسة واألسرة. 5. إجراء دراسة متداخلة تجمع بين الدراسة الكيفية والكم ية لفحص كيفية تعزيز المشاركة الوالدية في العملية التربوية والتعليمية وتقديم خدمات لتعديل المشاكل التي تواجه هؤالء اآلباء واألم هات والمدرسة في: العنف المنزلي )األس ري( المشكالت السلوكية )النفسية االجتماعية( لألبناء تأثير طفل يت سم سلوكه بأن ه صعب تأثير المناهج التعليمية على السلوكيات االستقاللية لألبناء عدم ثقة الوالدين بالمدرسة أو مدى معرفتهم بكيفية المشاركة بشكل مناسب. وبناء على ما سبق ينبغي دراسة جميع العوامل في البيئة األس رية والتعليمية على حد سواء كما يلي: 6. استخدام التقارير الذاتية للطلبة وفحص اإلجراءات التي تت خذها المدارس المتعاونة مع األسر وتضم نت هذه الدراسة عي نات كبيرة من الطلبة في كل مستوى من المستويات الدراسية ومن مستويات مختلفة من المدارس الحكومية والعربية الخاصة والدولية العالمية. 121 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

123 7. تجمع البيانات واالستجابات في بيئات تعل م أصيلة وتعكس الواقع الحقيقي فعلى سبيل المثال يمكن استطالع آراء الوالدين عن كيفية تعديل سلوك أبنائهم وضبطهما للسلوكيات الخاطئة بالتعاون مع إدارة المدرسة واستراتيجيات تعزيزهم ودعمهم للسلوكيات الجي دة لألبناء واستخدام تقارير اآلباء واألم هات عن مهارات إدارة الوقت لدى أبنائهم. 8. تجمع البيانات على أساس )أ( خصائص الدراسة )ب( خصائص العي نة )ج( نوع التدخ ل )د( تصميم البحث )ه( مستوى الصف أو عمر الطلبة )و( متغي رات النتائج وما التنبؤات التي يمكن أن تنتج عن الدراسة )ز( رصد معدل التعب واإلنهاك لدى الوالدين عندما يساعدون أبنائهم في الواجبات المنزلية و)ح( تقدير العالقة بين مختلف المتغي رات المستقلة والتحصيل واإلنجاز لدى هؤالء األبناء الطلبة. 9. تحديد خصائص العي نة بتحديد كيف يتم اختيارهم إما عن طريق االختيار العشوائي أو االختيار العشوائي الطبقي أو اإلعالن لمن يرغب في المشاركة في الدراسة. 10. ويمكن أن تت جه الدراسات المستقبلية نحو دراسة مدى مشاركة أو مساهمة األسرة لمساعدة أبنائهم الطلبة في التكليفات أو الواجبات والفروض المدرسية في جميع مستويات الصفوف الدراسية وهذا يتطلب فحص ا دقيق ا للمقاييس الم ستخدمة وتحليلها وتوضيحها بالرجوع إلى الدراسات الحديثة في هذا المجال. ثالث ا: األسرة القطرية والعمل 1. ويبرز السؤال األهم في موضوعات األسرة والعمل: ما العالقة بين تغي ر أدوار كل من الرجل والمرأة والتوازن بينها وبين المسؤوليات األس رية نتيجة لما يلي: تغي ر المجتمع القطري عما كان عليه منذ ثالثين سنة مضت وتحو له من المجتمع التقليدي القديم إلى المجتمع المتحض ر تعل م الرجل والمرأة في المجتمع القطري على حد سواء أدوار ا اجتماعية مختلفة عما تعل مه من سبقهم االنتقال من االهتمام بالقيم والدوافع إلى االهتمام بالسلوك الظاهر وتأكيد الهوية العامة لكل من الرجل والمرأة في المجتمع القطري ولعب أدوار جديدة لم يألفاها من قبل فهم كيفية تدريب وتعل م الزوجين العالمين على هذه األدوار إما بطريقة منظ مة من خالل المؤسسات االجتماعية )األسرة( أو الثقافية عبر وسائل اإلعالم ما ساهم في التمهيد لألدوار الجديدة للجنسين بصورة مناسبة ومقبولة اجتماعي ا والتي كانت في زمن مضى مرفوضة وخارجة عن تقاليد المجتمع وهذه األدوار جعلتهما مكو ن ا اجتماعي ا مشارك ا بعضهما مع بعض ظهور الدور الفعال والمؤث ر في المجتمع القطري للمرأة القطرية جنب ا إلى جنب الرجل وخاصة المشاركة في ميزانية األسرة االقتصادية والعمل مع الرجل في نفس المكان تتمت ع المرأة بنفس الحقوق والواجبات في العمل والمنزل فإن هي أد ت أدوارها بشكل 122 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

124 إيجابي مؤث ر كانت له اآلثار اإليجابية على مجتمعها وأسرتها وأوالدها وإن هي أد ت أدوارها بشكل يدل على عدم اإليجابية والسلبية كانت له اآلثار السلبية على أوالدها لم يعد دور الرجل محصور ا في العمل وكونه مصدر ا للرزق بل تعد اه ليتضم ن مشاركة المرأة والعمل معها بصورة تعاونية لخدمة أسرتهما دور السياسات التي تدعم األسرة أثناء أدائها ألدوارها االجتماعية والثقافية المتعد دة تأثير المسؤوليات العائلية على إنتاجية األعمال والقدرة التنافسية لدى كل من الرجل والمرأة العاملين إمكانية حدوث نقص في رعاية األطفال واألطفال المرضى وذوي اإلعاقة واآلباء كبار السن والزواج وإدارة المشاكل العائلية وزيادة التغي ب عن العمل ودور التشريعات في الحفاظ على حقوق األسرة ضمن الضوابط المناسبة اضطراب العالقات الزوجية ومشكالت المرأة العاملة بما فيها القلق والتوتر والشعور بعدم التوافق والصراع في عالقاتها االجتماعية وصعوبة القيام بالمهام المنزلية يمكن للمسؤوليات العائلية أن تؤث ر على رغبة العاملين في القيام بمهام إضافية والتدريب والسفر أو التغيير في مجال العمل وبالتالي يمكن القول أن ها تؤثر على إدارة العمل والحياة األس رية على كل من الجنسين ليس على أس رهم فحسب بل أيض ا على األداء في مكان عملهم تتأث ر كفاءة أحد الزوجين وخاصة في حاالت العمل الجماعي الذي يتطل ب عملهما أن يقوما به بالمشاركة مع زمالئهما اآلخرين فيكون الموظف غائب ا أو مشغوال بشؤون واهتمامات األسرة ال يتم االحتفاظ بالعاملين المهرة بسبب تسر بهم من العمل وعدم االستمرار لفترة أطول لعدم كفاية مؤسسات أو مراكز رعاية الطفل أو ال تتاح ساعات عمل مرنة بعد إجازة األمومة أو يمكن أن يكون أحد الزوجين قائم ا بشؤون األسرة. وتتطلب بعض الموضوعات مزيد ا من االهتمام ومنها: رصد الدراسات السابقة في دول متعد دة واالستفادة من نتائجها في تصميم دراسات األسرة القطرية الم عاصرة وما حدث لها من تغي ر في األدوار االجتماعية والثقافية واالقتصادية وخاصة أن هذه الدراسات سل طت الدور على بعض الم مارسات اإليجابية لدى المؤسسات التي تتمي ز بثقافة تعزيز البيئة األس رية والمسؤولية االجتماعية والتي بي نت نتائجها مدى أهمية دراسة أثر تعزيز بيئة العمل من خالل االهتمام بمشكالت العاملين األس رية والتفاعل معها حيث يكون الحفاظ على مستوى معيشة كاف هو الشرط الرئيسي لتلبية احتياجات العاملين ذوي المسؤوليات العائلية دراسة حول مدى االلتزامات الحقوقية تجاه أ س ر األطفال ذوي االعاقة وذويهم من كبار السن. ويمكن إجراء هذه الدراسات من خالل مراجعة كل ما أجري في المجتمع القطري وبناء دراسات ذات منحى ومفهوم جديد بالنسبة لألسرة القطرية العاملة. 123 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

125 رابع ا: دراسات حول السياسات والتشريعات 1. مدى تأثير تطوير السياسات الخاصة باألسرة على القضايا المتعل قة باإلعاقة والصح ة وزواج األقارب في ضوء رؤية قطر ٢٠٣٠ 2. جدوى تأسيس قاعدة البيانات في بناء االستراتيجيات اإلنمائية لألسرة حسب الواقع التنموي لألسرة 3. مراجعة الدروس المستفادة من خبرات دولة قطر في تطوير قوانين األسرة والعمل على تعديلها أو تحسينها 4. تأثير غياب أو عدم كفاية السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع 5. دور الدولة في إشراك األس ر في وضع السياسات والتصو رات المختص ة بتطوير األسرة 6. أثر الجد أو الجد ة في نشأة األطفال والبحث في القوانين والتشريعات الم نظ مة لهذه العالقة 7. مدى جدوى وضع قوانين منظ مة للمدارس أو المؤسسات التي ت عنى بأطفال األس ر الذين يعملون ساعات طويلة. 8. ثاني ا: دراسات حول تصميم البرامج اإلرشادية والتربوية 9. دراسات تجريبية حول برامج تدريب الوالدين حول أساليب ورعاية األطفال 10. أثر التطوير والتغي ر االجتماعي في نوعية الحياة لدى األسرة القطرية 11. دور األسرة في تطوير النظام العمل االجتماعي واألمن االجتماعي لألسرة 12. دور األسرة في بناء منظومة االجتماعية 13. دراسات حول تصميم مناهج تربوية في المدرسة والجامعة تتعلق بالصحة األس رية 14. دراسات حول تصميم برامج تختص باإلرشاد األس ري. 15. ثالث ا: دراسات حول الموضوعات النفسية االجتماعية 16. صراع الدور والعمل ونوعية الحياة لدى األسرة القطرية 17. دراسات طولية تتابعية لدراسة أثر الصراع على المدى البعيد لألسرة وهل له دور إثرائي في تحسين الحياة لديها أم له أثر سالب على العالقات داخل األسرة 18. الهوية الثقافية لألسرة القطرية وعالقتها بممارسة األدوار داخل األسرة القطرية 19. العاملة المنزلية وعالقتها بسلوك التعل ق لدى أبناء األسرة القطرية 20. دراسة طولية في المدارس المتوس طة حول البلطجة والتحر ش الجنسي كمنبئات لحدوث السلوك المغاير 124 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

126 21. الرفاه االجتماعي واالضطرابات النفسية ودور الجنس والوضع االجتماعي واالقتصادي لدى الشباب القطري 22. دراسة تجريبية حول أثر تدريب المستشارين النفسيين للموج هين في تقديم الرعاية النفسية واالجتماعية لألشخاص الم عن فين 23. مدى تأثير اإلعاقة على األشخاص ذوي اإلعاقة أو أس رهم أو على األماكن التي يتواجد بها هؤالء األشخاص أو األماكن التي يميلون إلى العمل أو اإلقامة فيها 24. األمراض الصح ية المتعل قة بنمط الحياة وأثرها على أداء الموظف في عمله 25. أثر وسائط التواصل االجتماعي على تحصيل الطلبة في المدرسة اإلعدادية والثانوية 26. التأثيرات الثقافية واالجتماعية المختلفة على التعاون والشراكة والعمل المشترك الم تعد د التخص صات كنموذج لوصف التعاون والشراكة 27. العالقة بين التعليم في الماضي والتعليم في الحاضر والمستقبل والعالقة بين هذا التطو ر والتغي ر واإلصالح التعليمي ودور األسرة )باستخدام المنهج التاريخي في التربية( 28. العالقة بين التنشئة االجتماعية ومهارات الحياة األساسية وإعدادهم أكاديمي ا وتقني ا لدى الطلبة القطريين في المدرسة الثانوية والجامعة )دراسة تتبعية( 29. التباين بين األجيال والعولمة والتثاقف االجتماعي واالختالط باألعراق والجنسيات األخرى وأثرها على بناء األسرة القطرية 30. اختيار الزوج واالنتماء القبلي واألس ري لدى األسرة القطرية. خامس ا: األسرة القطرية والصحة ويمكن أن تكون أجندة البحث وفق ا للفجوة البحثية في المجاالت حول: 1. الصالبة والتطو ر النمائي لألطفال وعالقته بالتغل ب على المشكالت في المستقبل )دراسة طولية( 2. دينامي ات األسرة وعالقتها بالصح ة البدنية والنفسية للفرد في المجتمع القطري 3. البيئة االجتماعية وعوامل الشخصي ة لدى أفراد األسرة القطرية وعالقتها في تنمية الصح ة لدى المراهقين في الفئة العمرية ١٢ ١٨ سنة 4. دراسة تقييمية للعوائق والتسهيالت لوصول األسرة إلى الخدمات الصح ية والنفسية في المجتمع القطري )دراسة وطنية تتابعية متعد دة التخص صات( 5. األبو ة واألمومة من أجل صح ة سليمة مدى الحياة )دراسة وطنية تتابعية متعددة التخص صات( 6. تعزيز مشاركة األب القطري في المشاركة بخدمات الرعاية المنزلية الم بكرة لعائالت األطفال ذوي اإلعاقة )دراسة تجريبية حول دور اآلباء( 125 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

127 7. دراسة حول العالقة بين االستخدام الدوائي لدى ذوي اضطرابات السكري البالغين وصغار السن واالضطرابات النفسية والسلوكية 8. البدانة»السمنة«وعالقتها بالسياق البيئي والنفسي ألفراد األسرة 9. التصو رات )االت جاهات( لدى مقد مي الرعاية الصحية حول مدى رعاية/إهمال كبار السن في المجتمع القطري وفق معايير الصحة العالمية لرعاية المسنين )دراسة استطالعية( 10. القبول/الرفض لرعاية كبار السن في األسرة القطرية 11. دراسة تقييمية حول مدى رضا كبار السن عن خدمات الرعاية الصحية والنفسية كما يدركه كبار السن وذويهم 12. التوج ه نحو المستقبل لرؤية قطر ٢٠٣٠: ما التأثير المحتمل لالت جاهات الناشئة عن توفير خدمات الصحة النفسية للطفل واألسرة في المجتمع القطري )دراسة وطنية مسحية( سادس ا: األسرة القطرية والعمالة المنزلية 1. مقترح متصو ر لدراسة العام لة المنزلية ومن في حكمها وعالقتها بسلوك التعل ق لدى األبناء في األسرة القطرية. تصميم الدراسة واألساليب العي نة: يمكن اختيار األطفال من ثماني مدارس في الدوحة عاصمة قطر والمناطق المجاورة لها بعد الحصول على موافقة وزارة التعليم والتعليم العالي وات باع اإلجراءات للحصول على الموافقات حسب أخالقية البحث العلمي. وبناء عليه يمكن اختيار أربع مدارس تحضيرية )اثنتين للبنين واثنتين للبنات( وأربع مدارس ابتدائية )اثنتين للبنين واثنتين للبنات( على أن يخ تار من كل مدرسة ما ال يقل عن ١٨ طالبة وطالب ا في كل مستوى من الصفوف. اإلجراءات: في البداية يمكن إجراء مقابلة مع المجموعة البؤرية كأداة للبحث لتكوين فهم أوسع وأدق حول العالقة بين مرب يات األطفال والعمالة المنزلية. كما يمكن إجراء المقابالت الفردية المستقلة لجمع المعلومات بشكل أدق من عي نات مختلفة من األطفال وسؤالهم عن مشاعرهم ومعتقداتهم وتصو راتهم حول المرب ية أو العاملة المنزلية وكيف تفر ق بينهما. يمكن أن تكون هذه المقابالت من نوعين منها مع المجموعات البؤرية الصغيرة للحصول على معلومات حول قضايا حساسة وهامة تتعلق بعالقات األطفال مع العامل أو العاملة المنزلية من خالل المناقشات وكانت أفضل مناقشة ثم ت صم م المقاييس وبناء عليها ت طب ق على العي نة المسحية الم حد دة وفق المعايير االحصائية ويطلب من األكاديميين المتخص صين في المجال مراجعة بنود المقاييس للحكم عليها إذا كانت مناسبة أو غير مناسبة للمواضيع الرئيسية في الدراسة. 126 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

128 إعداد األدوات والمقاييس دراسة الحالة وفق التقارير الطبية والشرطة والقضاء وتقارير أخرى تعد المقاييس بناء على نتائج المجموعات البؤرية أو مجموعات التركيز وبمجر د إعداد هذه المقاييس وتحكيمها ستوز ع على الطلبة في المدرسة بعد موافقة األهل يمكن تصميم مقياس مقابلة للعامل المنزلي )العاملة المرب ية السائق( بإحدى اللغات: اإلثيوبية أو الفلبينية أو اإلندونيسية أو السيريالنكية استناد ا إلى جنسية العامل مقياس أساليب المعاملة الوالدية ويوجد حالي ا عدد من المقاييس متاح ا في األدبي ات )إسماعيل وآخرون ١٩٩٠ خليفة ٢٠٠٦ رونر ٢٠٠٥( )استبيان القبول/الرفض الوالدي(. هدف الدراسة: بناء على األدبي ات السابقة في المجتمع القطري يمكن وضع هدف رئيسي للدراسة يتمحور حول قياس مدى قرب الطفل من العامل المنزلي ومدى تعل قه به وإلى أي مدى يرتبط باألساليب الوالدية كما يدركها الطفل. المتغي رات المستهدفة بالقياس المتغي رات الديمغرافية: عدد أفراد األسرة وعدد األطفال في األسرة وعدد العاملين في الخدمة المنزلية وسنوات الخبرة والمعرفة باللغة األم )مصن فة من»١«= قليلة جدا إلى»٤«= كثير ا( ودرجات األطفال في المدرسة ونسب مشاركتهم في األنشطة واألعمال االستقاللية المتغي رات الذاتية: مقياس الوالدية لدراسة العالقة بين الوالدين واألطفال التي تعكس تأثير العالقات بين الوالدين واألطفال على النحو الذي يتصو ره األطفال. تصن ف هذه األسئلة على مقياس ليكرت من»١«= ال أوافق بشدة على»٥«= أوافق بشدة. مقياس العاملة المنزلية: يعتمد على أسلوب المقابلة المقن نة مقياس السلوك االستقاللي للطفل: يقيس المهارات االستقاللية مقياس المعلم: يقيس سلوك الطفل داخل الصف وخارجه باإلضافة إلى تقييم المعلم للسلوك االستقاللي للطفل في المدرسة والمشاركة. سابع ا: األسرة القطرية والعنف األس ري يمكن تحديد أهم القضايا المنهجية للدراسات المستقبلية من خالل مراجعة األدبي ات في العنف األس ري وبالتحديد: الدراسات التي تدرس العالقة بين اإلساءة واإلهمال والجنوح أو السلوك العنيف واألطفال المتضر رين حسب السجالت التي رصدت هذه الحاالت من خالل دراسة الحالة المتعم قة التي تجمع أكثر من اختصاص في مجاالت البحث العلمي. 127 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

129 الدراسات المتعم قة للحاالت التي تعر ضت للعنف أو اإلساءة أو اإلهمال متزامنة مع دراسات عن الوالدية الم سيئة ودراسة إمكانية وجود عالقة مباشرة أو غير مباشرة بالجنوح أو اإلجرام كنتيجة لهذه التجارب الباكرة في حياة الفرد. الدراسات التي يمكن أن تفحص مدى التفاعل بين عدد من العوامل السببية األخرى التي يتعر ض لها الطفل ويختبرها في مسيرة حياته من سوء المعاملة أو اإلهمال باإلضافة إلى أهمية فحص تاريخ الطفولة ومدى تعر ضه للتجارب المسيئة الباكرة الم ستندة إلى الدليل على حدوث إساءة المعاملة ومدى تأثيرها على سلوكه. الدراسات التي تسبر مدى العالقة بين تعر ض الطفل لالعتداء عليه في وقت الحق وسوء المعاملة واإلهمال والجنوح أو السلوك العنيف ومشكالت الصحة النفسية واضطراباتها التي تكم ن في مظاهر خفية ت شير إلى الضرر العاطفي مثل القلق الشديد واالكتئاب واالنسحاب أو االنتحار. لذلك عند دراسة هذه الموضوعات ال يمكن التركيز فقط على مظاهر العنف ألن ذلك يعد قصر نظر مم ا يحول دون فحص ودراسة مخرجات التعر ض لكل ما سبق من أشكال الضرر. الدراسات المتعم قة التي تفحص اآلثار المختلفة التي قد تنتج عن التجارب الباكرة لسوء المعاملة واإلهمال والتعنيف وقد تعتمد على مجموعة متنو عة من العوامل بما في ذلك طبيعة وشد ة سوء المعاملة وسن الطفل عند وقوع اإلساءة وخصائص الجاني وخصائص الطفل مثل الذكاء أو تصو ر الطفل لهذا الحدث والسمات والظروف البيئية واالستعدادات البيولوجية واألحداث اإليجابية التي يمكن أن تعمل على التخفيف من آثار التجارب السلبية التي وقعت في وقت باكر. ويؤخذ باالعتبار تساؤالت قد تكون م فيدة في هذا الصدد: لماذا يستسلم بعض األطفال والبعض اآلخر يقع في دائرة العنف والتعنيف كما أن نا نحتاج إلى مزيد من البحث المبني على معرفتنا الحالية وزيادة الوعي المنهجي والتطو ري. وأخير ا ال بد من اإلجابة على سؤال هام يتعلق بصفة خاصة بالمجتمع القطري: هل من دليل على أن سوء المعاملة والتعنيف يؤد ي إلى تعلم العنف وتتابع سوء المعاملة أو إساءة المعاملة وانتقالها عبر األجيال كما تذكره النظريات العالمية أم أن لكل مجتمع خصوصياته وسماته التي يمكن أن تحد من حدوث ذلك ولدعم هذه الفرضية ال بد أن تدرسها فرق بحثية م تخص صة تستند إلى أربعة أنواع من األدلة تتضم ن تاريخ حدوث التعنيف أو االساءة والسجالت الرسمية التي توثق حدوثها والفحوص السريرية ودراسات التقرير الذاتي. ثامن ا: األسرة القطرية واإلعاقة تشوب الدراسات فجوة حول مدى تأثير اإلعاقة على األشخاص ذوي اإلعاقة أو أس رهم أو على األماكن التي يتواجد بها هؤالء األشخاص أو إلى األماكن التي يميلون إلى العمل أو اإلقامة فيها. وتجدر اإلشارة إلى أن للبحوث النوعية أثر ا هام ا على ميادين دراسات اإلعاقة. 128 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

130 بناء على ما سبق يت ضح لنا وجود فجوة حقيقية ونقص حاد في البحث العلمي حول موضوعات تمث ل االت جاهات الحديثة في البحث العلمي في مجال التربية الخاصة: 4. في مجال السياسات والتشريعات: دراسة وصفية ونقدية حول مدى تأثير اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة على تشريعات الدولة وفق ا الستراتيجية دولة قطر ٢٠٢٢ ٢٠١٨ دراسة ما مدى تقييم مجاالت الصح ة والتعليم والعمالة والعدالة في ضوء اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وأثر التعديالت األخيرة في قانون حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة في دولة قطر عليهم ما الحاجة إلى إجراء إصالحات قانونية في قطر لكي تتماشى مع اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة للتحر ك نحو تنفيذ اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة كما هو منصوص عليها والتعديالت في هيكلة القانون مدى كفاءة العمل بالتشريعات والقوانين الخاصة بتعليم األشخاص ذوي اإلعاقة»من السياسات إلى الممارسات«التوعية المجتمعية واالستدامة من خالل البحث في السياسات والممارسات بين التعليم والتغي ر االجتماعي. 5. في نطاق المجتمع المدني دراسة دور الجمعيات والرابطات التي تمث ل األشخاص ذوي اإلعاقة في تعزيز أدوارهم دراسة حول مدى كفاءة برامج إعادة التأهيل وفق ا للنموذج االجتماعي»اإلدماج والمساواة«دراسة حول األسر كشركاء: ما مدى دعم التمكين األس ري من خالل برامج التدخ ل المبكر ما مدى مشكالت الحصول على الرعاية الصحية النفسية وخاصة بالنسبة لخدمات األشخاص ذوي اإلعاقة. 6. في نطاق التعليم مدى كفاءة البرامج التعليمية في البيئة التعليمية بدء ا من رياض األطفال وانتهاء بالمراحل الجامعية تصو رات أو ات جاهات األسرة في المجتمع القطري حول الخدمات التعليمية التي تقد م ألبنائهم في المستويات التعليمية المختلفة إلى أي مدى استطاعت البيئة التعليمية تأهيل وتوفير الخدمات المساندة جنب ا إلى جانب تكييف المناهج التعليمية حول برامج التربية الخاصة األساليب العلمية والممارسات القائمة على األدلة العالقة بين فعالية وممارسات معل مي ومستشاري التربية الخاصة والمناهج التعليمية. 129 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

131 المراجع 1. أحمد زيدان )١٩٨٩(. فرضيات دراسات التغي ر االجتماعي في مجتمعات الخليج العربية رؤية نقدية ندوة قضايا التغي ر في المجتمع القطري خالل القرن العشرين منشورات مركز الوثائق والدراسات اإلنسانية لجامعة قطر. 2. إسماعيل فاروق مصطفى )١٩٨٩(. التغي ر االجتماعي والثقافي في المجتمع القطري عوامله وأبعاده. في: ندوة قضايا التغي ر في المجتمع القطري خالل القرن العشرين في الفترة من )٢٥ ٢٨( فبراير. 3. إسماعيل فاروق مصطفى المغيصيب عبد العزيز وكمال عبد العزيز )١٩٩٠(. الخادمات المرب يات األجنبيات وتأثيرهن على التنشئة األس رية للطفل القطري. جامعة قطر الدوحة. منشورات مركز الوثائق والدراسات اإلنسانية. 4. آل ثاني العنود مبارك بن أحمد )٢٠١٧(. شبكات التواصل االجتماعي: تهديدات األمن الوطني واستراتيجيته وحمايته. مجلة الدراسات المالية والمصرفية المعهد العربي للدراسات المالية والمصرفية األردن مج 25 ع )2( األمين العام للمجلس األعلى لشؤون األسرة )٢٠٠٥(. العنف األس ري في المجتمع القطري الواقع والمواجهة. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة تقرير توثيقي. 6. األنصاري عبد الحميد الحجايا نور حمد والبراوي حسن )٢٠١٠(. تحليل األحكام القضائية الصادرة عن دوائر األسرة في المحاكم القطرية في إطار رصد تطبيق قانون األسرة المجلس األعلى لشؤون األسرة. 7. البوشي فرج محمد )٢٠١٣(. أحكام انتقال الحضانة في قانون األسرة القطري. المجلة القانونية والقضائية مركز الدراسات القانونية والقضائية وزارة العدل قطر س ٧ ع ١ ٢٩٩ ٣٢٣. مسترجع من search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/record/ البوفالسة مريم )١٩٨٦(. االت جاهات الوالدية وعالقتها بالسلوك االجتماعي لألطفال. رسالة ماجستير غير منشورة كلية البنات جامعة عين شمس. ١٧٠ ١. رقم ٨٣٤٩٠٩:.MD 9. البوفالسة مريم ماجد والمعضادي فاطمة يوسف. )٢٠٠٧(. ات جاهات عي نة من المعل مات وأولياء االمور نحو األنشطة المنزلية في رياض االطفال. مجلة كلية التربية باإلسكندرية مصر المجلد/العدد: مج ١٧ ع.٥٨ ٢٢ ٣ 10. الخاطر إيمان )٢٠١٦(. تأثير مشاهدة المسلسالت والبرامج غير العربية على عي نة من الشباب في المجتمع القطري. جامعة حمد بن خليفة رسالة ماجستير غير منشورة في كلية الدراسات اإلسالمية. 11. الخاطر مريم راشد )٢٠٠٧(. واقع المرأة القطرية واإلعالم المجلس األعلى لشؤون األسرة. 12. الخاطر مريم راشد )٢٠٠٩(. دراسة حجم وتأثير الفضائيات والوسائط المتعد دة على الشباب الخليجي دراسة ميدانية تحليلية. حملة نحو فضاء إعالمي مسؤول. 13. الخليفي سبيكة يوسف )١٩٨١(. االت جاهات الوالدية في تنشئة األبناء في المجتمع القطري رسالة ماجستير. جمهورية مصر العربية: جامعة عين شمس كلية التربية. 130 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

132 14. الخليفي سبيكة يوسف )١٩٩٤(. المشكالت السلوكية لدى أطفال المرحلة االبتدائية بدولة قطر. مجلة مركز البحوث التربوية جامعة قطر السنة ٣ العدد ١١ ٥٥. ٦ 15. الخليفي سبيكة يوسف )٢٠٠٢(. دور اآلباء كما تدركه األم لدى عي نة من األم هات في المجتمع القطري واإلماراتي. مجلة مركز البحوث التربوية جامعة قطر السنة ١١ العدد ٥٩ ٩١. ٢٢ 16. الربيعي فاضل & القحطاني بدرية )2010(. فاعلية قانون المرور رقم )١٩( في الحد من الحوادث المرورية وأثره على سالمة األسرة والمجتمع. المجلس األعلى لشؤون األسرة. 17. السليطي وفاء العلي مريم عبد الله والمطوع مها محمد )١٩٩٩(. أثر الخادمة على التنشئة االجتماعية للطفل من وجهة نظر األم القطرية. الدوحة: مجلس التخطيط األمانة العامة إدارة التخطيط االجتماعي والقوى العاملة. 18. الشريف شريف محمود أحمد )٢٠٠٦(. دور اإلعالم في دعم التماسك األس ري في ندوة للمجلس األعلى لشؤون األسرة. مجلة التربية قطر ع) ١٥٨ ( ٤٤ ٥٤. مسترجع من search.mandumah. com.mylibrary.qu.edu.qa/record/ الشيراوي مريم عيسى )١٩٩٨(. دور طريقة تنظيم المجتمع في زيادة فاعلية الجمعي ات األهلية القطرية. رسالة دكتوراه غير منشورة كلية الخدمة االجتماعية جامعة القاهرة فرع الفيوم. 20. الشيراوي مريم عيسى )٢٠١٠(. السلوك التكي في وعالقته بجودة الحياة لدى التلميذات المعاقات ذهني ا بدرجة بسيطة في دولة قطر. مجلة الطفولة العربية. ع )٤٥( ٦٧ ٩٦. 21. الصاوي محمد وجيه زكي )١٩٨٩(. مؤش رات التغي ر االجتماعي والثقافي كما تبدو من آراء طالبات جامعتي األزهر وقطر تجاه بعض قضايا الحاضر وتطلعات المستقبل. ندوة قضايا التغي ر في المجتمع القطري في القرن العشرين. الدوحة: منشورات مركز الوثائق والدراسات اإلنسانية جامعة قطر. 22. األعسر صفاء )١٩٧٨(. دراسة استطالعية مقارنة الت جاهات عي نة من األم هات نحو مواقف التنشئة االجتماعية في المجتمع القطري في كتاب: دراسات سيكولوجية في المجتمع القطري )بحوث ميدانية(. القاهرة: مكتبة االنجلو المصرية ٣١ ٤٨. 23. العطية أسماء عبد الله محمد )٢٠٠٧(. دراسة الفروق في أزمة الهوية وفق ا للنوع والمرحلة العمرية لدى عي نة من المراهقين في المجتمع القطري. مجلة العلوم التربوية والنفسية البحرين. مج ١٧ ع.٦١٠ ٥٨٥٤ 24. العطية أسماء عبد الله محمد. )٢٠٠٦(. إدراك األمن النفسي من الوالدين وعالقته ببعض أبعاد تقدير الشخصية لدى أطفال المرحلة المتأخرة من القطريين وغير القطريين. مجلة كلية التربية باإلسكندرية مصر. المجلد/العدد: مج ١٦ ع ٢٧٤. ٣٤٢ ٣ 25. العماري بدرية مبارك )٢٠٠٥(. قضايا حول التقد م االجتماعي في التربية والمجتمع. الدوحة: مطابع الدوحة الحديثة. 26. العماري بدرية مبارك )٢٠٠٩(. مدى وعي طلبة جامعة قطر بالقيم التربوية الديمقراطية المتضم نة في أساليب التنشئة االجتماعية في األسرة القطرية. مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية. الكويت مج ٣٥ ع ١٣٤ يوليو ٢٠٠٩. 131 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

133 27. العيسى جهينة )١٩٨١(. اتجاهات عي نة طالبات جامعة قطر نحو بعض المهن. حولية كلية التربية. المجلد/العدد: س ١ ع ١٩٧.١ ٢٢ 28. العيسى جهينة )١٩٨٣(. أثر العمالة األجنبية على األسرة العربية ندوة العمالة األجنبية في أقطار الخليج العربي الكويت: مركز دراسات الوحدة العربية المعهد العربي للتخطيط. 29. الغانم كلثم على )٢٠٠٧(. العنف ضد المرأة دراسة مسحية على طالبات جامعة قطر. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 30. الغانم كلثم على )٢٠٠٨(. العنف ضد المتزو جات حالة قطر دراسات ميدانية دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 31. الغانم كلثم على )٢٠١٠(. ات جاهات الشباب نحو قضايا الزواج دراسة استطالعية على الشباب القطري. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 32. الغانم كمام عبد الرحمن غانم )١٩٩٥(. العوامل المؤثرة على التغي ر في أدوار المرأة القطرية )دراسة ميدانية(. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة عين شمس كلية اآلداب الدراسات العليا. 33. الغندور محمود محمد )١٩٩٨(. تغي ر ات جاهات الشباب القطري نحو مركز المرأة في المجتمع خالل عقدين من الزمن )١٩٧٧ ١٩٩٨(. ندوة كلية التربية جامعة قطر علم النفس وآفاق التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي ١١ ١٣ مايو ١ ٣٥. 34. الكاظم أمينة )١٩٩٢(. تأثير العمالة الوافدة على التنشئة االجتماعية للطفل القطري. في: ندوة وبحوث وحاجيات الطفولة ومشكالتها في الوطن العربي القاهرة: من ٢١ ٢٣ نوفمبر ١٩٩٥ المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع مركز البحوث العربية. 35. الكاظم أمينة )١٩٩٣(. أضواء على محاضرة: العمالة األسيوية وأثرها على الثقافة القطرية. مجلة التربية قطر س ٢٢ ع ١٠٤ ص ٢٦٣ ٢٦٥. 36. الكبيسي فاطمة علي )٢٠٠٣(. مشاركة المرأة القطرية في تنظيمات المجتمع المدني )دراسة ميدانية( عن دور المرأة في الجمعيات األهلية. رسالة دكتوراه غير منشورة جامعة القاهرة: كلية اآلداب. 37. الكبيسي فاطمة علي )٢٠١٠(. الشراكة في األسرة القطرية. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 38. الكبيسي فاطمة علي )٢٠١٢(. دور مراكز التنمية المجتمعية واالجتماعية في المجتمع القطري. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 39. الكعبي إبراهيم محمد )٢٠١٣(. العوامل المجتمعية للعنف األس ري في المجتمع القطري. مجلة جامعة دمشق المجلد 29 العدد الكعبي إبراهيم محمد ) ٢٠١٥ أ( المتطل بات المهنية لالختصاصي االجتماعي األس ري في ظل التنو ع الثقافي. شؤون اجتماعية. )127( العدد )٣٢( ١ ٣٢. 41. الكعبي إبراهيم محمد ) ٢٠١٥ ب(. تطوير نموذج لحل الخالفات األس رية في المجتمع القطري: من منظور مهنة الخدمة االجتماعية. دراسات وبحوث م )٧( ع )١٩(. ص ٤٦٧ ٤٨٦. 132 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

134 42. اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان بدولة قطر )٢٠١٥(. مجلس حقوق اإلنسان الفريق العامل المعني باالستعراض الدوري الشامل المفوضية السامية لحقوق اإلنسان الجلسة ١٩. 43. المجلس األعلى لشؤون األسرة )٢٠٠٢(. تجربة المجلس االعلى لشؤون األسرة في دولة قطر. مجلة الطفولة والتنمية مصر مج ٢, ع ١٩٧ ٥ ٢٠٦. مسترجع من search.mandumah.com. mylibrary.qu.edu.qa/record/ المجلس األعلى لشؤون األسرة )٢٠١٢(. المرأة والرجل صورة إحصائية. الدوحة: منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة. 45. المجلس األعلى لشؤون األسرة )٢٠٠٨(. المرأة والرجل صورة إحصائية. الدوحة: منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة. 46. المجلس األعلى لشؤون األسرة )٢٠٠٤(. تقرير المرأة والرجل صورة إحصائية. الدوحة: منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة. 47. المري محمد حمد سالم والصالحين عبد المجيد محمود السالم )٢٠٠٩(. فرق النكاح في قانون األسرة القطري: دراسة فقهية مقارنة )رسالة دكتوراه غير منشورة(. الجامعة األردنية عمان. مسترجع من search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/record/ المريخي نورة والبوعينين ظبية )٢٠٠٨(. نظرة إحصائية لذوي اإلعاقة. الدوحة: منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة. 49. المريخي نورة ناصر والمريخي سارة أبراهيم )٢٠١٠(. اإلساءة والعنف ضد الطفل. من منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة في دولة قطر. 50. المعضادي فاطمة )٢٠٠٠(. مدى إدراك الوالدين للمشاركة الوالدية في برامج طفل ما قبل المدرسة. مجلة تربية جامعة األزهر كلية التربية. ع )٩٢( ٢٧٣ ٢٠٩. 51. المغيصيب عبد العزيز عبد القادر وعبد الله هشام )١٩٩٨(. دراسة عن صراع األدوار لدى المرأة القطرية العاملة وعالقته بكل من مستوى الطموح والدافعية نحو العمل. في: الندوة العلمية األولى ألقسام علم النفس بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي دولة قطر: الفترة ما بين ١٣ ١١ مايو.١٩٩٨ 52. المناعي عبد العزيز )٢٠٠١(. استراتيجية دور المرأة القطرية في التنمية االقتصادية. تقرير مقد م لمشروع االستراتيجية الوطنية لتقد م المرأة في قطر الدوحة: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 53. الهاجري شافي بن سفر )٢٠٠٧(. مشكلة االختيار بين الزوجين: دراسة تحليلية لألسرة القطرية من منظور إسالمي. مجلة الدراسات العربية )كلية دار العلوم جامعة المنيا( مصر ع ١٥ مج ١ ٣٦٥ ٣٩٧. مسترجع من search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/record/ الهاجري شيمة مبارك مشلش الخيارين )٢٠١٢(. المناخ والعمليات األس رية وكل من الوجدانات الموجبة والوجدانات السالبة عند طالبات الجامعات في قطر. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة القاهرة: كلية الدراسات العليا للتربية معهد الدراسات التربوية قسم اإلرشاد النفسي. 133 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

135 55. الهيل أمينة )٢٠٠٧(. العالقة بين العنف األس ري والتوافق النفسي لدى األبناء في المجتمع القطري. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 56. بولبي جون )١٩٨٠(. رعاية الطفل ونمو المحبة ترجمة: عبد العزيز أبو النور وحامد عمار القاهرة: سجل العرب. 57. توفيق سميحة كرم والباكر فاطمة عبد العزيز )١٩٩٤(. تحليل مضمون الموضوعات المتعل قة باألسرة بصحيفة الشرق في ضوء احتياجات المرأة القطرية. المؤتمر العلمي السنوي الرابع عشر )التعليم واإلعالم( مصر القاهرة: رابطة التربية الحديثة وكلية التربية جامعة عين شمس ٢٠١ ٢٣٨. مسترجع من search.mandumah.com.mylibrary.qu.edu.qa/record/ توفيق سميحة كرم والبوفالسة مريم ماجد )1996(. دراسة لمسؤوليات األب في تربية األبناء لدى عي نة من اآلباء القطريين. علم النفس مصر. المجلد/العدد: س ١٠ ع ١٣٧ ٣٩. ١. 59. جابر عبد الحميد وفخرو حصة )١٩٨٨(. تغي ر ات جاهات الشباب القطري نحو مركز المرأة في المجتمع خالل عشر سنوات من )١٩٧٧ ١٩٨٧(. حولية كلية التربية ع) ٦ ( السنة) ٦ ( ٤٧٥ ٥٥٠. 60. جاد الله سيد أحمد )٢٠٠٧(. اإلشكاليات القانونية حول العنف األس ري في دولة قطر. دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة نوفمبر. 61. جالل أشرف )٢٠٠٩(. مسح االحتياجات التنموية في المجتمع القطري. دراسة غير منشورة دولة قطر: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 62. حامدي محمد الصالح )٢٠١٤(. عالقة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بظاهرة العنف األس ري والوضع في دولة قطر. المجلة العربية الدولية للمعلوماتية جامعة نايف العربية للعلوم األمنية. 63. حسن محمد صديق محمد )١٩٩٩(. المرأة العاملة والموازنة بين العمل والبيت مقال في: مجلة التربية الدوحة من منشورات اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم العدد )٣٠( ٥٦ ٦٧. 64. خليفة بتول )١٩٩٣(. بعض متغي رات الرضا الوظيفي لدى المرأة القطرية العاملة. رسالة ماجستير غير منشورة كلية البنات جامعة عين شمس. 65. خليفة بتول )٢٠٠١(. بعض مشكالت صراع الدور لدى المرأة القطرية العاملة وعالقته بالتوافق النفسي لألم واألوالد. رسالة دكتوراه: جامعة عين شمس كلية التربية. 66. خليفة بتول )٢٠٠٣(. العنف الموج ه نحو الطفل من داخل األسرة. ندوة حول رصد وتحليل حاالت العنف الموج ه ضد األطفال في قطر. ورقة عمل غير منشورة 4 6 مارس 2003 جامعة قطر: كلية االنسانيات. 67. خليفة بتول )٢٠٠٤(. إدراك األوالد للقبول والرفض الوالدي وعالقته بمشكالت الطفولة المتأخرة لدى عي نة من تالميذ المرحلة االبتدائية بدولة قطر التربية المعاصرة رابطة التربية الحديثة القاهرة: ع )68( السنة )21( ديسمبر خليفة بتول )٢٠٠٦(. ات جاهات عي نة من طالب جامعة قطر نحو تحديث وتنمية األدوار االجتماعية والثقافية للمرأة القطرية. مجلة العلوم التربوية كلية التربية م )10( جامعة قطر مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

136 69. خليفة بتول )٢٠٠٦(. االت جاهات نحو الخادمات )المرب يات( وأثره على أساليب المعاملة الوالدية والتوافق النفسي لألبناء بدولة قطر دراسة تحليلية تشخيصية بحث ممو ل من المجلس األعلى لألسرة المطبعة الحديثة: الدوحة قطر. 70. خليفة بتول )٢٠٠٧(. القبول/الرفض الوالدي للطفل المعاق ذهني ا. مجلة التربية كلية التربية جامعة األزهر ع )١٢٣(.٢٦٥ ٢١٩ X ISSN 71. خليفة بتول )٢٠٠٩(. العاملة المنزلية وعالقتها بأساليب المعاملة الوالدية والتوافق النفسي لألبناء بدولة قطر. مجلة كلية التربية جامعة األزهر. ع, ١٣٩ ج ٥٥٣ ٦٠٩. 72. خليفة بتول )٢٠١٣(. التعر ف على محد دات الفجوة بين جيلي اآلباء واألبناء في المجتمع القطري )دراسة ميدانية في المجتمع القطري(. ورقة عمل م قد مة لورشة شرطة األحداث وزارة الداخلية الدوحة: بتاريخ ٣ ٥ مارس ٢٠١٣. 73. خليفة بتول )٢٠١٥(. تأثير غياب أو عدم كفاية السياسات الداعمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات األس رية على الفرد واألسرة والمجتمع»رؤية سيكولوجية اجتماعية«. ورقة عمل. م عد لمعهد الدوحة الدولي لألسرة. 74. دولة قطر )٢٠٠٩(. قانون العمل في دولة قطر الدوحة: وزارة العمل والشؤون االجتماعي. portal. Law Ar.pdf?MOD=AJPERES 75. رئاسة مجلس الوزراء األمانة العامة )٢٠٠٩(. قانون إدارة الموارد البشرية دولة قطر: مطبوعات رئاسة مجلس الوزراء. 76. رياض أنور والخليفي سبيكة )1992(. أثر بعض المتغي رات المدرسية واألس رية والنفسية على التحصيل المدرسي لدى عي نة من طالبات الثانوي بدولة قطر: دراسة تمهيدية. مجلة مركز البحوث التربوية قطر. س, ١ ع ٥٣ ١.١٣ 77. صادق حصة )٢٠٠١(. المرأة والتعليم في قطر الواقع والتحد يات تقرير مقد م لمشروع االستراتيجية الوطنية لتقد م المرأة في قطر. الدوحة: المجلس األعلى لشؤون األسرة. 78. عبد الغني خالد محمد )٢٠٠٧(. دراسة استطالعية لترتيب الحاجات والضغوط النفسية وأساليب مواجهتها لدى أسر ذوي االحتياجات الخاصة في المجتمع القطري. مجلة التربية قطر س ٦٣, ع.١٩٦ ١٨٠ ٢٦١ 79. عبد المعطي عبد الباسط )١٩٩٢(. بعض تأثيرات األسرة والتليفزيون على الرسالة التربوية للمدرسة االبتدائية: مالحظات في ضوء خبرات بحثية خليجية. ندوة نحو تربية أفضل لتلميذ المرحلة االبتدائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج قطر مج ١ الدوحة: مركز البحوث التربوية جامعة قطر.١٤٤ ١٠٩ 80. عزمي هشام )٢٠٠٨(. المرأة القطرية واإلنترنت دراسة تحليلية لطبيعة االستخدام وأنماط االستفادة. قسم اإلعالم وعلم المعلومات جامعة قطر المجلس األعلى لشؤون األسرة. 135 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

137 81. عيد حسن )١٩٨٩(. المرأة والتغي ر في مجتمعات الخليج دراسة لواقع المرأة القطرية ندوة قضايا التغي ر في المجتمع القطري خالل القرن العشرين. الدوحة: مركز الوثائق والدراسات اإلنسانية لجامعة قطر. 82. غنيم عادل الشلق أحمد زكريا آل ثاني نورة ناصر جاسم والظاهري عائشة محمد )١٩٨٩(. التاريخ االجتماعي للمرأة القطرية المعاصرة. )ط ١( الدوحة: مركز الوثائق والدراسات النفسية منشورات جامعة قطر. 83. لجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا )اإلسكوا( )٢٠٠٣(. تمكين األسرة العربية لتعزيز دورها في التنمية والتماسك االجتماعي. مؤتمر نحو استراتيجية لألسرة العربية الدوحة: منشورات المجلس األعلى لشؤون األسرة. 84. مناصرة )٢٠١٦(. في إطار الجلسة الستين للجنة وضع المرأة التابعة لألمم المتحدة: ٥٧ منظمة من منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا تطالب بتعديالت تشريعية لمحاربة العنف الجنسي ضد النساء. arb.pdf 85. هيئة التقييم في وزارة التعليم والتعليم العالي )٢٠١٦(. تقرير هيئة التقييم ٢٠١٥ ٢٠١٦. دولة قطر: وزارة التعليم والتعليم العالي. 86. وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء )٢٠١٨(. استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر ٢٠١٨ ٢٠٢٢. دولة قطر: مطبوعات الوزارة. NDS2Final.pdf 87. وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء )٢٠١٦(. تقرير اإلعاقة. دولة قطر: منشور على الموقع االلكتروني. Releases/General/StatisticalAbstract/2016 /population chapters/9_disabilities2016.xlsx References in International Journals 1. Abdalla, I. A. (1996). Attitudes towards women in the Arabian Gulf region. Women in Management Review, 11(1), Abdelmoneium, A. O., Rankin, J., & Corman, M. (2017). Roles and responsibilities of family home caregivers for elderly people in Qatar: Experiences and challenges. Int l J. Soc. Sci. Stud., 5, Abdulrahman, O. Musaiger, Reshma D Souza & Khaldoon Al-Roomi (2013). Perception of Aging and Ageism among Women in Qatar, Journal of Women & Aging, 25:3, , DOI: / Abeidah, M. (2017). A model of early intervention program - State of Qatar experience. Journal of the Neurological Sciences, 381, Abokhodair, N., Abbar, S., Vieweg, S., & Mejova, Y. (2016, May). Privacy and Twitter in Qatar: traditional values in the digital world. In Proceedings of the 8th ACM Conference on Web Science (pp ). ACM. 136 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

138 6. Ahmed, R. (2013). The father s role in the Arab world: Cultural perspectives. Shwalb D, Shwalb B, Lamb ME. Fathers in Cultural Context. New York, NY: Routledge, Al Ali, K. (2005). Consanguinity and associated socio-demographic factors in Qatari population. Qatar Medical Journal 14: Al Ja am, J. M., El-Seoud, M. S. A., Dandashi, A., & Karkar, A. (2017). A Cognitive and Augmentative Communication System for Special Needs Education. Autism Spectrum Disorders: Breakthroughs in Research and Practice, Al-Kaabi, A., H. (1987). The effect of education and work on women s position in Qatar, Durham theses, Durham University. Available at Durham E-Theses Online: etheses.dur.ac.uk/6663/. 10. Al Mansouri, F., & Al Laftah, F. A. M. (2003). Causes of Blindness Among Children at Al Noor Institute for the Visually Handicapped in Qatar. Qatar Medical Journal, 2003(2), Al-Ammari, B., & Romanowski, M. H. (2016). The Impact of Globalisation on Society and Culture in Qatar. Pertanika Journal of Social Sciences & Humanities, 24(4). 12. Al-Attiyah, A, & Nasser, R (2014). Qatari Women s Perceived Rights in Light of the Convention on the Elimination of All Forms of Discrimination Against Women. The Social Sciences, 9(2), Al-Attiyah, A. A. M., & Hassanein, E. E. A. (2017). Women with Disabilities in the State of Qatar: Human Rights, Challenges and Means of Empowerment. International Journal of Special Education, 32(3). 14. Al-Balam, N. M., & Raza, S. A. (2009). Impact of family responsibilities on career success among employees working in the semi-government sector in the state of Qatar. International Journal of Arab Culture, Management and Sustainable Development, 1(2), Al-Ghanim, K. (1999). Woman and Development in Qatari Society: Analytical Study of Opportunities for Human Development (in Arabic). Majalla al-khaleej Waal-Jaziraal- Arabiyya (Journal of the Gulf and the Arabian Peninsula), 24:95 (October): Al-Ghanim, K. (2012). The of authority based on kinship, age, and gender in the extended family in the Arab Gulf States. Int l J. Jurisprudence Fam., 3, Al-Ghanim, K. A. (2009). Violence against women in Qatari society. Journal of Middle East Women s Studies, 5(1), Al-Ghanim, K. A., & Badahdah, A. M. (2017). Gender Roles in The Arab World: Development and Psychometric Properties of the Arab Adolescents Gender Roles Attitude Scale. Sex roles, 77(3-4), Al-Hamar, M., Dawson, R., & Guan, L. (2010, June). A culture of trust threatens security and privacy in Qatar. In Computer and Information Technology (CIT), 2010 IEEE 10th International Conference on (pp ). IEEE. 20. Al-Harami, B. A., Ucar, P., & Leete, R. (2011, November). Changing Patterns of Qatari Family Formation and Their Implications: New Evidence from Qatar s 2010 Census and Civil Registration Data. In Qatar Foundation Annual Research Forum Proceedings (No. 2011, p. AHO2). Bloomsbury Qatar Foundation Journals. 21. Al-Hendawi, M., Keller, C., & Cloninger, L. (2016). A Psychometric Analysis of the Child Behavior Checklist for Elementary School Children in Qatar. Assessment for Effective Intervention, 41(4), مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

139 22. Ali, F. M. H., Nikoloski, Z., Reka, H., Gjebrea, O., & Mossialos, E. (2014). The diabetes-obesity-hypertension nexus in Qatar: evidence from the World Health Survey. Population health metrics, 12(1), Al-Kaabi, I. (2010). The Socio-Family and Care Staff Opinion of Services and Role of Children with Special Needs in Qatar. International Journal of Business and Social Science, 1(3). 24. Al-Kaabi, I. M. (2004). Childcare in the State of Qatar (Doctoral dissertation, School of Social Work). lra.le.ac.uk. 25. Al-Kuwari, M. G. (2007). Psychological health of mothers caring for mentally disabled children in Qatar. Neurosciences, 12(4), Al-Maadadi, F. & Ihmeideh, F (2016). Early writing development: kindergarten teachers beliefs about emergent writing in Qatari preschool settings. International Journal of Early Years Education 24 (4), Al-Maadadi, F. (1997). Perceptions of mothers of preschool children in Qatar regarding developmentally appropriate programs for their children. Typescript. Thesis (Ed. D.) George Washington University, Al-Maadadi, F., Ihmeideh, F., Al-Falasi, M., Coughlin, C., & Al-Thani, T. (2017). Family Literacy Programs in Qatar: Teachers and Parents Perceptions and Practices. Journal of Educational and Developmental Psychology, 7(1), Al-Maadadi, Fatima & Ikhlef, Atmane (2014). What Mothers Know about Child Development and Parenting in Qatar: Parenting Cognitions and Practices. The Family Journal: Counseling and Therapy for Couples and Families Al-Mahroos, F. T. (2007). Child abuse and neglect in the Arab Peninsula. Saudi Medical Journal, 28(2), AlMal, J. A. (2017). Local politics: examining the political participation of Qatari women in the central municipal council elections (Doctoral dissertation, Qatar University, Qatar. ( 32. Almawlawi, E., Al Ansari, A., & Ahmed, A. (2011). Prevalence and risk factors for falls among the elderly in primary healthcare centers (PHC) in Qatar. Qatar Medical Journal, 2011(1), Al-Misnad, S A. (2012). The Dearth of Qatar Men in Higher Education: Reasons and Implications. University of Qatar. 34. Al-Muhannadi, H. S. (2011). The role of Qatari women: Between tribalism & modernity (Unpublished master s thesis). Lebanese American University, Beirut, Lebanon. 35. Al-Muraikhi, Amal Essa Ahmad Thani (2010). Preventing Obesity in School Children in the State of Qatar. A thesis submitted to The University of Birmingham for the degree of Doctor of Philosophy, School of Health and Population Sciences. 36. AlNaimi, H. H. (2017). A longitudinal mixed methods study of twelfth grade Qatari Students higher education and occupational choices and the role of family, friends, and school as factors influencing these decisions (Doctoral dissertation, University of Reading). 37. Alshaban, F., Aldosari, M., El Sayed, Z., Tolefat, M., El Hag, S., Al Shammari, H., & Fombonne, E. (2017). Autism spectrum disorder in Qatar: Profiles and correlates of a large clinical sample. Autism & Developmental Language Impairments, 2, مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

140 38. Al-Tamimi, N. K. (2016, March). Qatari Women s Engagement in Politics. In Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings (Vol. 2016, No. 1, p.. Press SSHASP2414). Qatar: HBKU 39. Al-Tamimi, Noor Khalifa (2016). Qatari Women s Engagement in Politics. Qatar Foundation Annual Research. 40. Aref, A., & Attia, M. (2017). DISABILITY PROTECTION IN WORK-FAMILY BALANCE POLICIES IN THE GULF COOPERATION COUNCIL. PEOPLE: International Journal of Social Sciences, 3(3). 41. Atiyat, O. K. (2017). The Level of Psychological Burnout at the Teachers of Students with Autism Disorders in Light of a Number of Variables in Al-Riyadh Area. Journal of Education and Learning, 6(4), Avilés, M. D. C. B., Al Ali, K. H. A. L. I. D., Gómez, P. C., Roig, R. D. A., & Del Pozo, P. R. (2017). Interdependence, Indivisibility and The Social Rights of Persons with Disabilities in the Law of Qatar. The Age of Human Rights Journal, (9), Azeem, M. W. (2017) Child and Adolescent Mental Health Services in Qatar: Past, Present, and Future. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 56(10), S Azmi, H. M. (2010). Qatari women and the internet: an analytical study for patterns of use and utilization. Qatar Foundation Annual Research Forum Proceedings 2010; 2010: AHO Bahry, L., & Marr, P. (2005). Qatari women: a new generation of leaders? Middle East Policy, 12(2), Barnard, W. M. (2004). Parent involvement in elementary school and educational attainment. Children and Youth Services Review, 26(1), Baucom, B. R.; Atkins, David C.; Rowe, Lorelei Si.; Doss, Brian D.; & Christensen, A. (2015). Prediction of treatment response at 5-year follow-up in a randomized clinical trial of behaviorally based couple therapies. Journal of Consulting and Clinical Psychology, Vol 83(1), Feb 2015, Bener, A. &. Kamal, A. (2005). Growth Patterns of Qatari School Children and Adolescents Aged 6-18 Years. J HEALTH POPUL NUTR, Sep; 23(3): Bener, A., & Alali, K. A. (2006). Consanguineous marriage in a newly developed country: the Qatari population. Journal of Biosocial Science, 38(2), Bener, A., & Hussain, R. (2006). Consanguineous unions and child health in the State of Qatar. Paediatric and perinatal epidemiology, 20(5), Bener, A., EIHakeem, A. A., & Abdulhadi, K. (2005). Is there any association between consanguinity and hearing loss. International Journal of Pediatric Otorhinolaryngology, 69(3), Bener, A., Gerber, L. M., & Sheikh, J. (2012). Prevalence of psychiatric disorders and associated risk factors in women during their postpartum period: a major public health problem and global comparison. International journal of women s health, 4, Bener, A., Hussain, R., & Teebi, A. S. (2007). Consanguineous marriages and their effects on common adult diseases: studies from an endogamous population. Medical Principles and Practice, 16(4), مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

141 54. Bener, A., Salahaldin, A. H., Darwish, S. M., Al-Hamaq, A. O., & Gansan, L. (2008). Association between hearing loss and type 2 diabetes mellitus in elderly people in a newly developed society. Biomedical research, 19(3). 55. Benner, A. D., Boyle, A. E., & Sadler, S. (2016). Parental involvement and adolescents educational success: The roles of prior achievement and socioeconomic status. Journal of Youth and Adolescence, 45(6), Berg, M. (2017). The Importance of Cultural Proximity in the Success of Turkish Dramas in Qatar. International Journal of Communication, 11, Bittles, A. H. (2008). A community genetics perspective on consanguineous marriage. Public Health Genomics, 11(6), Boz, Marina; Martínez-Corts, Inés; Munduate, Lourdes. (2016). Family Interference with Work Scale--Adapted; Spanish Version Boz, Marina; Martínez-Corts, Inés; Munduate, Lourdes. (2016). Family-to-Work Enrichment Scale Brik, A. B., Aref, A., & Al-Kahlout, D. (2016, March). The Impact of Housing Welfare System on Family Formation and Family Dissolution in Qatar. In Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings (Vol. 2016, No. 1, p. SSHAPP2665). Qatar: HBKU Press. 61. Campbell, C. & Rolls, J. (2017). Fostering student persistence on TVET pathways through mutual adaptation: a case study of Qatar, International Journal of Training Research. DOI: / Carlson, D. S., Kacmar, K. M., & Williams, L. J. (2000). Construction and initial validation of a multidimensional measure of work family conflict. Journal of Vocational Behavior, 56(2), Castro, M., Expósito-Casas, E., López-Martín, E., Lizasoain, L., Navarro-Asencio, E., & Gaviria, J. L. (2015). Parental involvement on student academic achievement: A meta-analysis. Educational Research Review, 14, Cheung, C. S. S., & Pomerantz, E. M. (2015). Value development underlies the benefits of parents involvement in children s learning: A longitudinal investigation in the United States and China. Journal of educational psychology, 107(1), Colichi, R. M. B., Bocchi, S. C. M., Lima, S. A. M., & Popim, R. C. (2017). Interactions between quality of life at work and family: integrative review. International Archives of Medicine, Cooklin, A. R., Westrupp, E., Strazdins, L., Giallo, R., Martin, A., & Nicholson, J. M. (2015). Mothers work family conflict and enrichment: Associations with parenting quality and couple relationship. Child: care, health and development, 41(2), Corman, M. K. (2016, March). Exploring the Lived-Experiences of Caregivers Caring for Elderly Persons in Qatar. Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings (Vol. 2016, No. 1, p. SSHAOP2315). Qatar: HBKU Press. 68. Courbage, Y. (2015). The political dimensions of fertility decrease and family transformation in the Arab context. DIFI Family Research and Proceedings, Davis-Kean, P. E. (2005). The influence of parent education and family income on child achievement: the indirect role of parental expectations and the home environment. Journal of Family Psychology, 19(2), مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

142 70. Debowska, Agata; Mattison, Michelle L. A.; Boduszek, Daniel. (2015). The Recent Exposure to Violence Scale--Modified; Polish Version (REVS; Debowska, Mattison, & Boduszek, 2015) Del Pozo, P. R., Avilés, M. D. C. B., Gómez, P. C., Al Ali, K. H. A. L. I. D., Roig, J. A., & Roig, R. D. A. (2017). The Convention on The Rights of Persons with Disabilities (Crpd) And Qatar s Domestic Legislation: The Potential Impact on The Main Legal Domains. The Age of Human Rights Journal, (9), DePasquale, N., Polenick, C. A., Davis, K. D., Moen, P., Hammer, L. B., & Almeida, D. M. (2017). The psychosocial implications of managing work and family caregiving roles: Gender differences among information technology professionals. Journal of Family Issues, 38(11), Dun, S. (2016). Role models in the media and women s sport participation in Qatar. Nidaba, 1(1), Eldeeb, N., Halileh, S., Alyafei, K. A., Ghandour, R., Dargham, S., Giacaman, R.,... & Mahfoud, Z. (2016). Child discipline in Qatar and Palestine: a comparative study of ICAST-R. Child abuse & neglect, 61, Eslami, Z. R., & Hasan, F. (2013). Gender role stereotyping as perceived by teachers and students in Qatari independent schools. Address presented at the 18th TESOL Arabia Conference: Achieving Excellence through Life Skills Education, Doha, Qatar. 76. Espelage, D. L., Hong, J. S., Merrin, G. J., Davis, J. P., Rose, C. A., & Little, T. D. (2018). A longitudinal examination of homophobic name-calling in middle school: Bullying, traditional masculinity, and sexual harassment as predictors. Psychology of Violence, 8(1), Eun, K. S., Al-Ammari, B., Date, H., & Lee, E. K. (2014, November). Diversity of Family Values and Intergenerational Relations from a Comparative Perspective: Implications for a Sustainable Society. Qatar Foundation Annual Research Conference (No. 1, p. SSPP0743). 78. Fahiminiya, S., Almuriekhi, M., Nawaz, Z., Staffa, A., Lepage, P., Ali, R.,... & Gamal, H. (2014). Whole exome sequencing unravels disease-causing genes in consanguineous families in Qatar. Clinical genetics, 86(2), Farha; M, Al-Thani, D.; Stamboldziev, M. (2011). The Impact of Global Communications on Family Values in Qatar Georgetown University, School of Foreign Service in Qatar. AHPS Farnen, R. F. (Ed.). (2017). Nationalism, Ethnicity, and Identity: Cross national and comparative perspectives. Routledge. 81. Fernandez-Luque, L., Singh, M., Ofli, F., Mejova, Y. A., Weber, I., Aupetit, M... & Ahmedna, M. (2017). Implementing 360 Quantified Self for childhood obesity: feasibility study and experiences from a weight loss camp in Qatar. BMC medical informatics and decision-making, 17(1), 37.file:///C:/Users/batou/Downloads/CHILDreport.pdf 82. Fouad, Nadya A.; Singh, Romila; Cappaert, Kevin; Chang, Wen-hsin; Wan, Min. (2016). Multiple Life-Role Self-Efficacy Measure Gerbaudo, P. (2018). Tweets and the streets: Social media and contemporary activism. Pluto Press. 141 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

143 84. Gerber, L. M., Chiu, Y. L., Verjee, M., & Ghomrawi, H. (2016). Health-related quality of life in midlife women in Qatar: relation to arthritis and symptoms of joint pain. Menopause (New York, NY), 23(3), Ghannam, J. (2011). Social Media in the Arab World: Leading up to the Uprisings of Center for International Media Assistance, 3(1), Giacaman, R. & Mahfoud, Z. (2016). Child discipline in Qatar and Palestine: a comparative study of ICAST-R. Child abuse & neglect, 61, Gil-Borrelli, C. C., Martín-Ríos, M. D., Rodríguez-Arenas, M. Á., & SIVIVO Research Group. (2018). Proposed action for the detection and care of victims of hate violence for health professionals. Medicina Clínica (English Edition). 88. Girotto, G., Mezzavilla, M., Abdulhadi, K., Vuckovic, D., Vozzi, D., Alkowari, M. K.,... & Badii, R. (2014). Consanguinity and hereditary hearing loss in Qatar. Human Heredity, 77(1-4), Giunchiglia, F., Zeni, M., Gobbi, E., Bignotti, E., & Bison, I. (2018). Mobile social media usage and academic performance. Computers in Human Behavior. 90. Golkowska, K. (2017). Qatari Women Navigating Gendered Space. Social Sciences, 6(4), Grainger, Hodgson, A, Isaacs, T & Spours, K (2012). Developing a National Qualifications Framework in Qatar. 92. Green, C. L., Walker, J. M., Hoover-Dempsey, K. V., & Sandler, H. M. (2007). Parents motivations for involvement in children s education: An empirical test of a theoretical model of parental involvement. Journal of Educational Psychology, 99(3), Greenhaus, J. H., & Powell, G. N. (2006). When work and family are allies: A theory of work-family enrichment. Academy of management review, 31(1), Gremm, J., Barth, J., Fietkiewicz, K. J., & Stock, W. G. (2018). Qatar in a Nutshell. In Transitioning Towards a Knowledge Society (pp ). Springer, Cham. 95. Guille, C., Frank, E., Zhao, Z., Kalmbach, D. A., Nietert, P. J., Mata, D. A., & Sen, S. (2017). Work-Family Conflict and the Sex Difference in Depression Among Training Physicians. JAMA internal medicine, 177(12), Hahn, C. S., & DiPietro, J. A. (2001). In vitro fertilization and the family: Quality of parenting, family functioning, and child psychosocial adjustment. Developmental Psychology, 37(1), Ismail, M. F. S., & Al Bashwar, Z. M. (2011). Prevalence of Vitamin D Insufficiency in Post-menopausal Qatari Women Attending Primary Health Care Centers in Doha, Qatar Medical Journal, 2011(2), Jaime, Maria Catrina D.; McCauley, Heather L.; Tancredi, Daniel J.; Nettiksimmons, Jasmine; Decker, Michele R.; Silverman, Jay G.; O Connor, Brian; Stetkevich, Nicholas; Miller, Elizabeth. (2015). The Coaches Self-Efficacy Measure (Jaime et al., 2015) James-Hawkins, L., Qutteina, Y., & Yount, K. M. (2017). The patriarchal bargain in a context of rapid changes to normative gender roles: Young Arab women s role conflict in Qatar. Sex roles, 77(3-4), Jensen, S. (2018). Social Media Usage: The Impact on Feelings of Depression or Loneliness. 142 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

144 101. Jones, S., Bremer, E., & Lloyd, M. (2017). Autism spectrum disorder: family quality of life while waiting for intervention services. Quality of Life Research, 26(2), Kajokaitė, I. (2006). Self-consciousness and Self-expression of Qatari Female Students. Acta Orientalia Vilnensia, Kamal, A. A., & Maruyama, G. (1990). Cross-cultural contact and attitudes of Qatari students in the United States. International Journal of Intercultural Relations, 14(2), Karelaia, Natalia, & Guillén, Laura. (2014). Me, a woman and a leader: Positive social identity and identity conflict. Organizational Behavior and Human Decision Processes, Vol 125(2), doi: /j.obhdp , 2014 by Elsevier. dx.doi.org/ /t Keller, C., Al-Hendawi, M., & Abuelhassan, H. (2016). Special Education Teacher Preparation Landscape: Gulf Cooperation Council Countries. Teacher Education and Special Education, 39(3), Khalifa, B., & Nasser, R. (2015). Parental styles and closeness to the domestic servant as perceived by the children of Qatar. The Journal of Developing Areas, 49(6), Khalifa, B., & Nasser, R. (2015). The closeness of the child to the domestic servant and its mediation by negative parenting behaviors in an Arab Gulf country. In Proceedings of the Australasian Conference on Business and Social Sciences (pp ) Khalifa, B., Nasser, R., Ikhlef, A., Walker, J. S., & Amali, S. (2016). A qualitative study of student attitudes, perceptions, beliefs, outlook and context in Qatar: Persistence in higher education. Near and Middle Eastern Journal of Research in Education, 2016(1), Kilshaw, S. (2013). Culture embodied an anthropological investigation of pregnancy (and loss) in Qatar. November. Qatar Foundation Annual Research Conference (No. 2013, pp. SSHO-06) Kimberly A.; Dumani, Soner; Allen, Tammy D.; & Shockley, Kristen M. (2017). A Meta-Analysis of Work Family Conflict and Social Support. French, Psychological Bulletin, Dec 14, Koller, D., Pouesard, M. L., & Rummens, J. A. (2018). Defining social inclusion for children with disabilities: A critical literature review. Children & Society, 32(1), Kridli, S. A. O., Ilori, O. M., & Verriest, H. L. (2012). Health beliefs and practices related to pregnancy and childcare in Qatar: A qualitative study. Journal of Nursing Education and Practice, 3(2), Labor Market Strategy Project (2005). Labor Market Strategy for the State of Qatar: Main Report, December McKay, Michael T.; Cole, Jon C. (2017). Mental well-being and psychological symptomatology in Northern Irish youth: The role of gender, place of residence, and socioeconomic status. Journal of Rural Mental Health, Vol 41(4), Oct 2017, dx.doi.org/ /rmh Mehana, M. (2018). MOVING FORWARD. Handbook of International Perspectives on Early Childhood Education, مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

145 116. Mehdizadeh, N. (2015). Measures to promote work-family reconciliation in the MENA Region, parental leave, childcare and good practices. DIFI Family Research and Proceedings, Melikian, L. (1982). Jassim a study in the Psychosocial development of a young man in Qatar. New York, London: Longman. ISBN 10: ISBN 13: Melikian, L. (1986). Arab sociopolitical impact on gulf life style. Paper No. 7. The Gulf and the Arab World Symposium. Conducted at the Centre for Arab Gulf Studies, Exceter University England MICS-Q-UNICEF (2012). Qatar multiple indicator cluster survey 2012: preliminary findings. Retrieved from Qatar_MICS 120. Ministry of Development Planning and Statistics Available online: mdps.gov.qa/en/statistics (accessed on 17 January 2018) Mitchell, D. (2014). Crises, conflict and disability: ensuring equality. Routledge Mobasher, M. (2016, March). Globalization and Socio-Cultural Change in Qatar. Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings (Vol. 2016, No. 1, p. SSHAOP1514). Qatar: HBKU Press Mohan, R., & Kulkarni, M. (2018). Resilience in Parents of Children with Intellectual Disabilities. Psychology and Developing Societies, Mootz, J. J.; Stabb, S. D.; & Mollen, D. (2017). Gender-based violence and armed conflict: A community-informed socioecological conceptual model from Northeastern Uganda. Psychology of Women Quarterly, Vol 41(3), Sep 2017, doi.org/ / Nasser, R., Al-Ammari, B., & Doumit, J. (2015). Attribution of Elderly Responsibility in Relation to Income in Qatar. Asian Social Science, 11(26), Nataraj, S. (2015). Challenges Facing Mental Health care Access and Delivery in Qatar Doha Conference (p ) Nikolaidis, G., Petroulaki, K., Zarokosta, F., Tsirigoti, A., Hazizaj, A., Cenko, E., & Ajdukovic, M. (2018). Lifetime and past-year prevalence of children s exposure to violence in 9 Balkan countries: the BECAN study. Child and adolescent psychiatry and mental health, 12(1), Northwestern University in Qatar (2016). Media in the Middle East Núñez, J. C., Suárez, N., Rosário, P., Vallejo, G., Valle, A., & Epstein, J. L. (2015). Relationships between perceived parental involvement in homework, student homework behaviors, and academic achievement: differences among elementary, junior high, and high school students. Metacognition and learning, 10(3), Pandya, S. P. (2018). Spirituality to build resilience in primary caregiver parents of children with autism spectrum disorders: a cross-country experiment. International Journal of Developmental Disabilities, 64(1), Parke, R. D. (2017). Family psychology: Past and future reflections on the field. Journal of Family Psychology, 31(3), PRB. (2014). World population data sheets: Qatar & Palestine World Population Data Sheet. Retrieved 2018, 24, January, from Population Reference Bureau prb.org/datafinder/geography/data.aspx?loc= مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

146 133. Public Policy Research Institute (PPRI) (2010). Children and the International Landscape of Disabilities Voices from Around the World. The Doha International Institute for Family Studies and Development (DIIFSD), Qatar Foundation for Education, Science and Community Development Radcliffe, D. (2015). Social Media in the Middle East: The Story of Radcliffe, D., & Lam, A. (2018). Social Media in the Middle East: The Story of 2017; Key developments, stories and research findings Rajakumar, M., Bengali, M., Shahzad, R., & Kane, T. (2017). Education, marriage, and professionalization: the modern Qatari woman s dilemma. Gender: Zeitschrift für Geschlecht, Kultur und Gesellschaft, 9(1), ROIG, R. D. A., AVILÉS, M. C. B., GÓMEZ, P. C., DEL POZO, P. R., & Al Ali, K. (2017). The Impact of the International Convention on the Rights of Persons with Disabilities on Qatari Domestic Legislation. The Age of Human Rights Journal, (8), Romanowski, M. H., Cherif, M. E., Al Ammari, B., & Al Attiyah, A. (2013). Qatar s Educational Reform: The Experiences and Perceptions of Principals, Teachers and Parents. International Journal of Education, 5(3), Roylance, S., & Barlow, M. (2015). Policies affecting Arab family formation. DIFI Family Research and Proceedings, Saad, F. A., & Jauniaux, E. (2002). Recurrent early pregnancy loss and consanguinity. Reproductive biomedicine online, 5(2), Sacker, A., Schoon, I., & Bartley, M. (2002). Social inequality in educational achievement and psychosocial adjustment throughout childhood: magnitude and mechanisms. Social Science & Medicine, 55(5), Saleh, W. (2016, March). Road Accidents and Fatalities in Qatar: Is it the Environmental Factors to Blame? In Qatar Foundation Annual Research Conference Proceedings (Vol. 2016, No. 1, p. EEPP3000). Qatar: HBKU Press Sandridge, A. L., Takeddin, J., Al-Kaabi, E., & Frances, Y. (2010). Consanguinity in Qatar: knowledge, attitude and practice in a population born between 1946 and Journal of Biosocial Science, 42(1), Serra, M. L., Avilés, M. D. C. B., Gómez, P. C., Roig, R. D. A., & Del Pozo, P. R. (2017). The Legal Recognition of The Human Rights Situation of Women with Disabilities in The State of Qatar. The Age of Human Rights Journal, (9), Shafaie, S., Mayers G., Al-Maadadi F. Y., Coughlin C., Wooldridge D. (2014). Females Perception of the Role of Fathers in Caring for Children. Athens: ATINER S Conference Paper Series, No: EDU Shafaie, S., Mayers, G., Al-Maadadi, F. Y., Coughlin, C., & Wooldridge, D. G. (2014). Females Perception of the Role of Fathers in Caring for Children. International Journal of Education and Social Science, 1(3), Sharkey, T. (2017). Mental health strategy and impact evaluation in Qatar. BJPsych International, 14(1), Shehzad, S. (2015). Socioeconomic, demographic, housing and health conditions of Qatari women by status of marriage and implications for family polices. DIFI Family Research and Proceedings, مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

147 149. Snoj, J. (2014). Population of Qatar by nationality. BQ magazine. Retrieved 2018, 24, January, from Sousa, C., Herrenkohl, T. I., Moylan, C. A., Tajima, E. A., Klika, J. B., Herrenkohl, R. C., & Russo, M. J. (2011). Longitudinal study on the effects of child abuse and children s exposure to domestic violence, parent-child attachments, and antisocial behavior in adolescence. Journal of Interpersonal Violence, 26(1), Spencer-Cavaliere, N., & Watkinson, E. J. (2010). Inclusion understood from the perspectives of children with disability. Adapted physical activity quarterly, 27(4), Szilassy, E.; Carpenter, John; P., Demi; Hackett, S. (2013). The Domestic Abuse and Safeguarding Children Scale (Szilassy et al., 2013) Temane, Q. M., & Wissing, M. P. (2006). The role of subjective perception of health in the dynamics of context and psychological well-being. South African Journal of Psychology, 36(3), The ISPCAN Child Abuse Screening Tool Parent Version (ICAST-P; Runyan et al., 2009) Thorstad, Roxane R., Anderson, Tamara L., Hall, M. Elizabeth Lewis, Willingham, Michele, & Carruthers, Lisa. (2006). Breaking the Mold: A Qualitative Exploration of Mothers in Christian Academia and Their Experiences of Spousal Support. Journal of Family Issues, Vol 27(2), Tiwari, A.; Fong, D. Y. T.; Chan, K. L.; Yan, E. C. W.; Lam, G. L. L.; Tang, De. H. Ming; G. N. (2015). The Chinese Controlling Behaviors Scale--Revised (C-CBS-R; Tiwari et al., 2015) Ur, B., & Wang, Y. (2013, May). A cross-cultural framework for protecting user privacy in online social media. In Proceedings of the 22nd International Conference on World Wide Web (pp ). ACM Vasilopoulou, E., & Nisbet, J. (2016). The quality of life of parents of children with autism spectrum disorder: A systematic review. Research in Autism Spectrum Disorders, 23, Vieweg, S., & Hodges, A. (2016, February). Surveillance & modesty on social media: How Qataris navigate modernity and maintain tradition. In Proceedings of the 19th ACM Conference on Computer-Supported Cooperative Work & Social Computing (pp ). ACM Viruru, R., & Nasser, R. (2017). Wa allah, the woman she should go direct to Paradise: Perceptions of motherhood in Qatar. Global Studies of Childhood, 7(2), Wang, M. T., & Sheikh Khalil, S. (2014). Does parental involvement matter for student achievement and mental health in high school? Child Development, 85(2), Williams, D. J.; Neville, Fergus G. (2017). Qualitative evaluation of the mentors in violence prevention pilot in Scottish high schools. Psychology of Violence, Vol 7(2), Apr 2017, Wong, R. S. M., Ho, F. K. W., Wong, W. H. S., Tung, K. T. S., Chow, C. B., Rao, N.,... & Ip, P. (2018). Parental Involvement in Primary School Education: its Relationship with Children s Academic Performance and Psychosocial Competence through 146 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

148 164. Wong, S. Y., & Tee, W. J. (2018). The Effectiveness and Impact of Social Media Approach on Students Learning Performances. In Redesigning Learning for Greater Social Impact (pp ). Springer, Singapore. Engaging Children with School. Journal of Child and Family Studies, World Health Organization (2011). World report on disability World Population Review (2018). Qatar population com/countries/qatar-population/# 147 مراجعة نقدية لألدبي ات حول موضوعات األسرة القطرية

149

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017 . رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017 المقدمة : عينة الدراسة الصحافة المطبوعة : الرأي والغد والدستور والسبيل. المواقع اإللكترونية : عمون وسرايا وخبرني والوكيل. التلفزيون : التلفزيون األردني ورؤيا.

المزيد من المعلومات

جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي /1/ ا

جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي /1/ ا جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي 0-0 0// 0 اسم المساق: مجتمع االمارات رقم المساق: التاريخ االسم:... الرقم الجامعي...

المزيد من المعلومات

Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx

Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx دولة ليبيا وزارة الصحة مركز المعلومات والتوثيق 1 إعداد : محمد إبراھيم صالح مدير مركز المعلومات والتوثيق 2 المحتويات. المؤسسات المسئولة في مجال االحوال المدنية واإلحصاءات الحيوية. االطار القانوني لتسجيل.

المزيد من المعلومات

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الـــ

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الـــ الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنشاءات 1 مفصال حسب : مجموعات المواد

المزيد من المعلومات

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــق

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــق الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنشاءات 1 مفصال حسب : مجموعات المواد والخدمات

المزيد من المعلومات

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني السيرة الذاتية لألستاذ الدكتور أولا : معلومات شخصية: محمد شاللحبيب 1 - السم الرباعي واللقب: محمد شالل حبيب يوسف 2 - اللقب العلمي: أستاذ 3 - التحصيل العلمي: دكتو اره في القانون الجنائي 5 - عنوان السكن الحالي:

المزيد من المعلومات

205 6 207 205, 5..7 إجمالي حجم التبادل التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي مع جمهورية تركيا في العام 205 م مقارنة ب 6.0 مليار دوالر في العام 204 م وبنسبة انخفاض بلغت %5.4. قيمة العجز في امليزان التجاري السلعي

المزيد من المعلومات

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية المواصفات االوربية إلدارة االبتكار كخارطة طريق لتعزيز االبتكار في الدول العربية د. عوض سالم الحربي Workshop on Fostering Innovation in the Public Sectors of Arab Countries Cairo, Egypt, 30-31 October 2017

المزيد من المعلومات

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 )

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 ) / كلية العلوم الاجتماعية ) 2018 2017 الخطة ( االست ارتيجية مركز التطوير األكاديمي وضبط الجودة 2 صفحة االسم أ. د. يونس الشديفات د. سطام الشقور د. عمر السقرات د. هايل البري د. رضوان المجالي د. مسلم الرواحنة

المزيد من المعلومات

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات اإلمام للمالية واملصرفية العقارية استثمارات تقنية املعرفة التنمية الصحية الوسائط املتعددة مركز

المزيد من المعلومات

نموذج السيرة الذاتية

نموذج السيرة  الذاتية بسم اهلل الرحمن الرحيم البيانات الشخصية االسم تاريخ ومكان الميالد الكلية القسم عمان العلوم التربوية المكتبات و المعلومات المؤهالت الد ارسية الدرجة العلمية التخصص الجهة المانحة لها 2012 دكتو اره علم المعلومات

المزيد من المعلومات

عناوين حلقة بحث

عناوين حلقة بحث عناوين ا بحاث مقترحة دكتور ياسر الشرفا قسم ا دارة الا عمال والعلوم المالية والمصرفية 1 -ا ثار استقلالية سلطة النقد على فعالية السياسة النقدية الفلسطينية 2 -الا صلاحات المصرفية على مكافحة تبييض الا موال

المزيد من المعلومات

الشريحة 1

الشريحة 1 القيادة 1 القيادة -الم ادة - تعر فات الم ادة -الفرق ب ن الم ادة واإلدارة - عناصر الم ادة اإلدار ة - نظر ات الم ادة اإلدار ة 2 القيادة تنطوي الم ادة على عاللة تبادل ة ب ن من بدأ بالفعل وب ن من نجزه وهذه

المزيد من المعلومات

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعلم في صف عادي, قبل تحويله إلى لجنة التنسيب.يجب تعبئة

المزيد من المعلومات

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية الرقابة الداخلية - التدقيق الداخلي الرقابة الخارجية القاضي أفرام الخوري الرقابة الداخلية - التدقيق الداخلي والرقابة الخارجية الفقرة االولى : المقاييس العامة ألي نظام رقابي 1 هدف الرقابة : الرقابة على الوسيلة

المزيد من المعلومات

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ التقرير السنوي للم اركز والمعاهد في الجامعة تقرير العام االكاديمي 2017/2016 pci@admin.alquds.edu اسم المعهد او المركز:.معهد الطفل اسم مدير المعهد او المركز:.د يحيي حجازي. العنوان:. شارع عبد الحميد شومان

المزيد من المعلومات

Morgan & Banks Presentation V

Morgan & Banks Presentation V المحرم 1433/ ديسمبر 2011 1 1 د. صنهات العتييب االستاذ بجامعة الملك سعود د. مسري الشيخ مستشار تطوير المصرفية اإلسالمية 2 علي اإلجابة الندوة تحاول التساؤالت التالية: املصرفية أين اإلسالوية يف البنوك التقميدية

المزيد من المعلومات

رسالة كلية التمريض: تلتزم كلية التمريض - جامعة دمنهور بتقديم سلسلة متصلة من البرامج التعليمية الشاملة إلعداد كوادر تمريضية ذوى كفاءة عالية فى مهارات ا

رسالة كلية التمريض: تلتزم كلية التمريض - جامعة دمنهور بتقديم سلسلة متصلة من البرامج التعليمية الشاملة إلعداد كوادر تمريضية ذوى كفاءة عالية فى مهارات ا معايير تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة معايير تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أوال: معايير تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس من قبل رئيس القسم العلمى 1. اإلعداد للبرامج األكاديمية :-

المزيد من المعلومات

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال 0 الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن العربي: نسبة سكان الوطن العربي إلى سكان العالم: نسبة

المزيد من المعلومات

العدد الثالث عرش يناير أهداف التنمية المستدامة: "تحويل عالمنا" باالبتكار Eng. Maritza VARGAS Independent Environmental and Sustainability Consu

العدد الثالث عرش يناير أهداف التنمية المستدامة: تحويل عالمنا باالبتكار Eng. Maritza VARGAS Independent Environmental and Sustainability Consu 4 أهداف التنمية المستدامة: "تحويل عالمنا" باالبتكار Eng. Maritza VARGAS Independent Environmental and Sustainability Consultant أهداف التنمية المستدامة في 25 سبتمبر 2015 اعتمدت قمة األمم المتحدة للتنمية

المزيد من المعلومات

CME/40/5(b) Madrid, April 2015 Original: English لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط اإلجتماع األربعون دبي اإلما ارت العربية المتحدة 5 أيار/مايو

CME/40/5(b) Madrid, April 2015 Original: English لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط اإلجتماع األربعون دبي اإلما ارت العربية المتحدة 5 أيار/مايو Madrid, April 2015 Original: English لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط اإلجتماع األربعون دبي اإلما ارت العربية المتحدة 5 أيار/مايو 1025 البند 5 )ب( من جدول األعمال المؤقت 5. تنفيذ برنامج العمل العام

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation دورة تدريبية لمعلمي ورؤساء أقسام الرياضيات من األحد /5 /31 إلى الخميس /6 /4 مركز التدريب والتطوير اإلدارة العامة لمنطقة الجهراء التعليمية برنامج التدريب : المنهج الوطني الكويتي إقبال المطيري الكفايات وأنواعها

المزيد من المعلومات

نظرية الملاحظة

نظرية الملاحظة إعداد أ.هدى القحطان صاحب هذه النظر ة هو ألبرت باندورا ومن مإلفاته كتابه مبادئ تعد ل السلوك عام 1969 ثم كتابه عن نظر ة التعلم االجتماع عام 1971 ح ث تناول ف ه أحدث تصور دق ق لنظر ة التعلم االجتماع والمعرف

المزيد من المعلومات

UNWTOQtr14-2-1Course Outline-v02.docx

UNWTOQtr14-2-1Course Outline-v02.docx دورة تدريبية إقليمية في قطر لفائدة المسؤولين التنفيذيين الدورة الثانية 4102 تطوير المنتجات السياحية الثقافية 1 لمحة عن المشروع نزوال عند طلب الهيئة العامة للسياحة القطرية قامت منظمة السياحة العالمية بدعم

المزيد من المعلومات

لقانون العام للمساواة في المعاملة - 10 أسئلة وأجوبة

لقانون العام للمساواة في المعاملة - 10 أسئلة وأجوبة القانون العام للمساواة في المعاملة Allgemeines Gleichbehandlungsgesetz (AGG) 10 أسئلة وأجوبة Arabisch 1 ما أهداف قانون AGG يستهدف قانون AGG منع أي شكل من أشكال التمييز بسبب: األصل العرقي العمر الجنس الهوية

المزيد من المعلومات

دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية

دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية الهواتف الذكية عدد مرات تنزيل التطبيقات توقع ارتفاع عدد مرات تنزيل التطبيقات 178B 2017 258B 2020 66% 54% عدد مستخدمي 3,8B االجهزة الذكية 4/2018 استخدام التطبيقات

المزيد من المعلومات

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس االسم علي محمد عبد السيرة الذاتية) CV ( : 1 اوال : معلومات عامة 1.العنوان: العمل : جامعة التخصص:...األدب االندلسي..كلية االداب / قسم اللغة العربية الدرجة العلمية:...استاذ مساعد. العنوان البر د :......

المزيد من المعلومات

Our Landing Page

Our Landing Page حوكمة البيانات والحماية وإدارة الامتثال الصفحة 1 من 7 لمحة عامة حوكمة البيانات والامتثال ه من متطلبات اتخاذ القرار وإطار المساءلة لتشجيع السلوك المرغوب فيه عند تقييم المعلومات وانشاءها وتخزينها واستخدامها

المزيد من المعلومات

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد توزيع الساقات الدراسية في براج اكاديية على اقسا العلية )( قس القانون الدولي العا 7 8 9 الساق القانون الدولي العا التنظي الدولي القانون الدولي العا ع التعق القانون الجنائي الدولي القانون الدولي إلانساني

المزيد من المعلومات

Microsoft Word - 55

Microsoft Word - 55 بطاقة الوصف الوظيفي (مدير داي رة العلاقات العامة) ا و لا معلومات خاصة بالوظيفة: المسمى الوظيفي الغرض الري يسي من الوظيفة الفي ة الموقع التنظيمي للوظيفة الجهة المسي ولة عن الوظيفة العلاقة مع الوظاي ف الا

المزيد من المعلومات

كلية الطب البيطري ملتقي التوظيف الثاني كلية الطب البيطري- جامعة الزقازيق األربعاء 7122/2/72 تحت رعاية رئيس الجامعة: أ.د/ أحمد الرفاعي عميد الكلية: أ.د

كلية الطب البيطري ملتقي التوظيف الثاني كلية الطب البيطري- جامعة الزقازيق األربعاء 7122/2/72 تحت رعاية رئيس الجامعة: أ.د/ أحمد الرفاعي عميد الكلية: أ.د ملتقي التوظيف الثاني - جامعة الزقازيق األربعاء 7122/2/72 تحت رعاية رئيس الجامعة: أ.د/ أحمد الرفاعي عميد الكلية: أ.د/ مهدي عبدالجواد عبدالقادر رابطة الخريجين: أ.د/ آمال أنيس مهدي )رئيس مجلس اإلدارة( كلمة

المزيد من المعلومات

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq ماستر. 1 لسان ات تطب ق ة ق: 16 النظر ات اللسان ة إنجلز ة 2018-06-19 ش خ إدر س المنهج و المنهج ة فن ات البحث و الكتابة فارس حس ن الطرش التحل ل التول دي خالدي هشام المبادئ المنهج ة للتحل ل اللسان الهادي

المزيد من المعلومات

اجيبي علي الاسئلة التالية بالكامل:

اجيبي علي الاسئلة التالية بالكامل: أساليب توزيع السكان وكثافتهم أوال: التوزيع السكاني Population Distribution التوزيع السكاني هو عبارة عن توزيع البشر األعداد المطلقة على الرقعة المساحية. إن التوزيع الجغ ارفي للسكان هو الجغ ارفية. انعكاس

المزيد من المعلومات

بسم الله الرحمن الرحيم الخطة الدراسية لدرجة الماجستير في قانون الملكية الفكرية ( مسار الشامل ) 022 ش 5 رقم الخطة أوال : أحكام وشروط عامة : ثانيا : ثال

بسم الله الرحمن الرحيم الخطة الدراسية لدرجة الماجستير في قانون الملكية الفكرية ( مسار الشامل ) 022 ش 5 رقم الخطة أوال : أحكام وشروط عامة : ثانيا : ثال بسم الله الرحمن الرحيم الخطة الدراسية لدرجة الماجستير في قانون الملكية الفكرية ( مسار الشامل ) 022 ش 5 رقم الخطة أوال : أحكام وشروط عامة : ثانيا : ثالثا : 0 2 شروط خاصة : تتفق هذه اخلطة مع تعليمات برامج

المزيد من المعلومات

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المقرر: ج ارئم تكنولوجيا المعمومات )0602344( المتطمب السابق:

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation مشروع التسويق ولوجيستيات االعمال الزراعية المتقدمة التحليل المالي كيبف تحدد سعر التكلفة والسعر النهائي الى أي مدى يعكس السعر الجودة 50 قرش للكيلو جنيه للكيلو هل التكاليف هي المكون الوحيد للسعر 3 مالذي

المزيد من المعلومات

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة ************* وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 2 / 22 األولى الدراس ة الفترة ************************************************************************************

المزيد من المعلومات

1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤا

1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤا 1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤال : التعريفات:-.... 1. الموقع الفلكي :....2 أرخبيل

المزيد من المعلومات

عرض تقديمي في PowerPoint

عرض تقديمي في PowerPoint الستراتيجية جمعية المودة لألعوام 2017 2018 2019 2020 م 01 يقدم»دليل األهداف والمؤشرات«شروحات مفصلة لكل مفردة من مفردات األهداف االستراتيجية ومؤشرات األداء المعتمدة. يضمن هذا الدليل بإذن هللا عدم تضارب

المزيد من المعلومات

1

1 1 الشبكة السورية لحقوق اإلنسان )SNHR( هي منظمة حقوقية غير حكومية وذات غايات غير ربحية تأس ست في حزيران/ يونيو 2011 نتيجة لالزدياد الممنهج في انتهاكات حقوق اإلنسان في سوريا ذلك بهدف المساهمة في حفظ حقوق

المزيد من المعلومات

المحاضرة الثانية عشر مقاييس التشتت درسنا في المحاضرة السابقة مقاييس النزعة المركزية أو المتوسطات هي مقاييس رقمية تحدد موقع أو مركز التوزيع أو البيانات

المحاضرة الثانية عشر مقاييس التشتت درسنا في المحاضرة السابقة مقاييس النزعة المركزية أو المتوسطات هي مقاييس رقمية تحدد موقع أو مركز التوزيع أو البيانات المحاضرة الثانية عشر مقاييس التشتت درسنا في المحاضرة السابقة مقاييس النزعة المركزية أو المتوسطات هي مقاييس رقمية تحدد موقع أو مركز التوزيع أو البيانات وهي مهمة في حالة المقارنة بين التوزيعات المختلفة وكان

المزيد من المعلومات

منح مقد مة من مبادرة ألبرت أينشتاين األكاديمية األلمانية لالجئين إلى النازحين السوريين في لبنان يعرف باسم "دافي (DAFI) العام األكاديمي الجامعي 4102/41

منح مقد مة من مبادرة ألبرت أينشتاين األكاديمية األلمانية لالجئين إلى النازحين السوريين في لبنان يعرف باسم دافي (DAFI) العام األكاديمي الجامعي 4102/41 منح مقد مة من مبادرة ألبرت أينشتاين األكاديمية األلمانية لالجئين إلى النازحين السوريين في لبنان يعرف باسم "دافي (DAFI) العام األكاديمي الجامعي طلب مساعدة تعليمية مالحظة: إن الموعد النهائي لتقديم الطلبات

المزيد من المعلومات

16 أبريل 2019 االطالق الرسمي للجائزة

16 أبريل 2019 االطالق الرسمي للجائزة 16 أبريل 2019 االطالق الرسمي للجائزة إطالق جائزة ولي العهد ألفضل تطبيق خدمات حكومية والموجهة لطالب الجامعات في المملكة األردنية الهاشمية نبذة عن الجائزة 300+ جامعة +30 حكومية وخاصة في المملكة األردنية

المزيد من المعلومات

مخزون الكلنكر الرجاء قراءة إعالن إخالء المسؤولية على ظهر التقرير المملكة العربية السعودية قطاع المواد األساسية األسمنت فبراير 2017 ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٠

مخزون الكلنكر الرجاء قراءة إعالن إخالء المسؤولية على ظهر التقرير المملكة العربية السعودية قطاع المواد األساسية األسمنت فبراير 2017 ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٠ ٢٥ ١٥ ٥ ٢٥ ١٥ ٥ ١١ ١٢ ١٣ ١٤ ١٥ ١٦ المخزون/الا نتاج - يمني المخزون - يسار ٤٨ ٧ ٥ ٦ ٤ ١٤ ٧٢ ٢١ ٥٥ ٢٢ ٧٨ ٢٨ ١١ ١١ ١٢ ١٣ ١٤ ١٥ ١٦ معدل النمو - يمني مستوى المخزون في القطاع - يسار ٤٩ ٤ ٣ ٢٥ ١٧ ٩ ١٤ ١١٥ ٩ ٥-٣٥

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation ZAD Consult- Management Consultations and Feasibility Studies شركة زاد لدراسات الجدوى الهندسية و االقتصادية 1 دراسات جدوى مبدئية دراسات الجدوى االقتصادية المتقدمة تخطيط االعمال التقييم الدراسات السوقية

المزيد من المعلومات

الجلسة الأولى: الابتكار والملكية الفكرية

الجلسة الأولى: الابتكار والملكية الفكرية الجلسة الثانية :الملكية الفكرية واالبتكار في المجتمعات األكاديمية الملكية الفكرية والمؤسسات األكاديمية دور الملكية الفكرية الجامعية إدارة الملكية الفكرية الجامعية وسياساتها ما الهدف األساسي الذي خلقت من

المزيد من المعلومات

طور المضغة

طور المضغة طىر المضغة ف خ ل ق ن ب ال ع ل ق ة م ض غ ة أد/ حنف محمىد مذبىل عضى الهيئة العبلمية لإلعجبز العلم ف القرآن والسنة يتم التحول سريع ا من علقة إلى مضغة خالل يومين )من اليوم 24 إلى اليوم 26( لهذا وصف القرآن

المزيد من المعلومات

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مق

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مق اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مقرر )نظريات التعلم ) 435/434 ه منوذج توصيف مقرر دراسي

المزيد من المعلومات

حالة عملية : إعادة هيكلة املوارد البشرية بالشركة املصرية لالتصاالت 3002 خالل الفرتة من 8991 إىل مادة ادارة املوارد البشرية الفرقة الرابعة شعبة نظم امل

حالة عملية : إعادة هيكلة املوارد البشرية بالشركة املصرية لالتصاالت 3002 خالل الفرتة من 8991 إىل مادة ادارة املوارد البشرية الفرقة الرابعة شعبة نظم امل حالة عملية : إعادة هيكلة املوارد البشرية بالشركة املصرية لالتصاالت 3002 خالل الفرتة من 8991 إىل مادة ادارة املوارد البشرية الفرقة الرابعة شعبة نظم املعلومات االدارية الفصل الدراسى األول 3082/3082 1 إعادة

المزيد من المعلومات

هللا مسب*** مداخلة السيد النائب مالل محمد فيما يتعلق بمناقشة الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة البنيات األساسية والطاقة

هللا مسب*** مداخلة السيد النائب مالل محمد فيما يتعلق بمناقشة الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة البنيات األساسية والطاقة هللا مسب*** مداخلة السيد النائب مالل محمد فيما يتعلق بمناقشة الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة البنيات األساسية والطاقة والمعادن والماء والبيئة ***. ا لسيد الرئيس السادة

المزيد من المعلومات

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 23 (:وزارة الصحة العامة والسكان فرع ( 02 ) :المعهد العال للعلوم الصح ة صنعاء

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 23 (:وزارة الصحة العامة والسكان فرع ( 02 ) :المعهد العال للعلوم الصح ة صنعاء حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة األول :اإليرادات الضريبية الثاني : المنح الثالث : إيردات دخل الملكية ومبيعات السلع والخدمات والتحويالت والمتنوعة 7,,79,8,79 الجدول اإلجمال للموارد واإلستخدامات

المزيد من المعلومات

Project overview

Project overview تعزيز األمن الغذائي والمائي من خالل التعاون وتنمية القدرات في المنطقة العربية: لمحة عامة عن المشروع Economic And Social Commission For Western Asia اجتماع نقاط االتصال الوطنية للمشروع بيروت 6-5 تشرين األول/أكتوبر

المزيد من المعلومات

السياسات البيئية السياسات البيئية 1

السياسات البيئية السياسات البيئية 1 السياسات البيئية السياسات البيئية 1 1.المقدمة : يقدم البنك السعودي لالستثمار الخدمات المصرفية لألفراد والخدمات المصرفية للشراكت والخزينة وإدارة األصول وخدمات الوساطة للعمالء في جميع أنحاء المملكة العربية

المزيد من المعلومات

مقدمة حظيت الصناعة المالية اإلسالمية منذ انطالقتها باهتمام كبير من قبل المختصين والباحثين والمؤسسات العلمية الداعمة في سبيل تطوير أدواتها لمواكبة النم

مقدمة حظيت الصناعة المالية اإلسالمية منذ انطالقتها باهتمام كبير من قبل المختصين والباحثين والمؤسسات العلمية الداعمة في سبيل تطوير أدواتها لمواكبة النم مقدمة حظيت الصناعة المالية اإلسالمية منذ انطالقتها باهتمام كبير من قبل المختصين والباحثين والمؤسسات العلمية الداعمة في سبيل تطوير أدواتها لمواكبة النمو االقتصادي المتسارع وإيجاد الحلول والفرص لتلبية الحاجة

المزيد من المعلومات

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب ) 10-10 مدرسه التعاون ( بحث إجرائي عن االتصال الفعال وإثارته لدافعية التعلم لدي الطالب في مدرسة التعاون االتصال عامل هام من العوامل التي تقوم عليها حياة الناس وكل فرد منا يمارس االتصال مع من حوله من أفراد

المزيد من المعلومات

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( مركز تنمية أوقاف اجلامعة ) إدارة األصول واملصارف الوقفية إدارة االستثمارات الوقفية إدارة إدارة األحباث وامل

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( مركز تنمية أوقاف اجلامعة ) إدارة األصول واملصارف الوقفية إدارة االستثمارات الوقفية إدارة إدارة األحباث وامل صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( مركز تنمية أوقاف اجلامعة ) إدارة األصول واملصارف الوقفية إدارة االستثمارات الوقفية إدارة إدارة األحباث واملنتجات الوقفية إدارة املشاريع الوقفية إدارة عالقات الداعمني

المزيد من المعلومات

brochure

brochure Gaza Community Mental Health Programme يعد العنف ضد المرأة من أكثر أشكال العنف انتشارا ويمس حياة ملايين من النساء في كل أنحاء العالم بغض النظر عن أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية وعن مستواهن التعليمة ويتجاوز

المزيد من المعلومات

Diapositive 1

Diapositive 1 2016 م ا ورشة تدريبية إقليمية حول برنامج التعدادات الز ارعية في جولة التعداد لعام 2020 وضع احصاءات الز ارعة في جيبوتي إعداد/مختار عواله وعيس المحتويات تعريف طبيعة االرض الجيبوتية - واقع االحصاءات بشكل

المزيد من المعلومات

جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : د.محمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : عنوان المقرر: : تنمية ال

جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : د.محمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : عنوان المقرر: : تنمية ال جامعة الزرقاء المتطلب السابق : الكلية: العلوم التربوية اسم المدرس : دمحمد الشعار القسم: رياض األطفال موعد المحاضرة : 11-930 عنوان المقرر: : تنمية المهارات الفنية والحركية في رياض األطفال )0513452( الساعات

المزيد من المعلومات

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف االستدالل بفصل الحاالت االستدالل بالتكافؤ نبغ تقر ب

المزيد من المعلومات

نموذج )1( الحد الأدنى لمحتوى )الوكالات( الصفحة الرئيسية تحتوي الصفحة الرئيسية العناصر الأكثر أهمية لزائر موقع الوكالة وتوضع فيها الإعلانات والاخبار ال

نموذج )1( الحد الأدنى لمحتوى )الوكالات( الصفحة الرئيسية تحتوي الصفحة الرئيسية العناصر الأكثر أهمية لزائر موقع الوكالة وتوضع فيها الإعلانات والاخبار ال نموذج )1( الحد الأدنى لمحتوى )الوكالات( الصفحة الرئيسية تحتوي الصفحة الرئيسية العناصر الأكثر أهمية لزائر موقع الوكالة وتوضع فيها الإعلانات والاخبار الخاصة بالوكالة نبذة عن الوكالة معلومات موجزة عن الوكالة.

المزيد من المعلومات

المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية Kingdom of Saudi Arabia Ministry of Higher Education Al- Majmaah University اللكة العربية السعودية وزارة التعلي العالي جاعة الجعة الذاتية السيرة حاضر ساح عبد الكري إبراهي اللغويات بكلية العلو والدراسات

المزيد من المعلومات

مؤتمر: " التأجير التمويلي األول " طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة اال

مؤتمر:  التأجير التمويلي األول  طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة اال مؤتمر: " التأجير التمويلي األول " طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات الهيئة العامة للرقابة المالية

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation عرض لنظام المعماري الاستراتيجي لمتابعة الأداء وتنفيذ الاستراتيجيات 1999 مقدمة تاسست عام في مصر شركة مساهمة خاصة من عام 2002 المقر الرئيسي بالقاهرة 35 موظف شركاء استراتيجيين في الشرق الأوسط خبرات دولية

المزيد من المعلومات

1

1 1 2 كلمة املدير العام للتعليم بمحافظة جدة 3 كلمة مدير إدارة املراجعة الداخلية بتعليم جدة... 4 مقدمه 5 فريق إعداد الدليل اإلجراي بإدارة املراجعة الداخلية 6 مسرد الدليل اإلجراي 7 العملية الهدف مجال التطبيق

المزيد من المعلومات

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017  درجة البكالوريوس من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتداء من عن فتح باب تقديم طلبات االلتحاق بإمكان الطلبة

المزيد من المعلومات

عطاء رقم )2019/13( اعداد االست ارتيجية الوطنية للصحة الجنسية واإلنجابية لألعوام ) ) الشروط المرجعية 1

عطاء رقم )2019/13( اعداد االست ارتيجية الوطنية للصحة الجنسية واإلنجابية لألعوام ) ) الشروط المرجعية 1 عطاء رقم )2019/13( اعداد االست ارتيجية الوطنية للصحة الجنسية واإلنجابية لألعوام )20232019) الشروط المرجعية 1 مقدمة: ينوي المجلس األعلى للسكان العداد والصحي التعاقد مع خبير أو جهة االست ارتيجية الوطنية

المزيد من المعلومات

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير إلى ديسمبر تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل أ( معلومات صندوق االستثمار: 1. إسم صندوق اإلستثمار صندوق البيت 52 2. أهداف وسياسات االستثمار

المزيد من المعلومات

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف 6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارفيا ) دورة ماي ( 2017 المدة : 03 ساعات ونصف الشعبة :تسيير

المزيد من المعلومات

وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي

وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي جهاز اإلش ارف والتقويم العلمي دائرة ضمان الجودة واالعتماد األكاديمي البصرة : الجامعة للطب الكلية/ المعهد: التشريح واالنسجة واالجنة : القسم العلمي 3112/1/32 تاريخ ملء

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation الفرع الأدبي والشرعي مواقع الت واصل الاجتماعي أ. أيمن محمود العكلوك أ. رمزي راغب النخالة أهداف الدرس بعد الانتهاء من الدرس يتوقع منك أن تكون قادرا على أن: توضح مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي. تعدد استخدامات

المزيد من المعلومات

) باألالف ( )صفحة 1 من 28( (حتى أغسطس 2017) اليمن منطقة العمليات اإلنسانية في عدن - لمحة عن الوضع اإلنساني : يستعرض هذا الموجز المعلوماتي للمحافظات مع

) باألالف ( )صفحة 1 من 28( (حتى أغسطس 2017) اليمن منطقة العمليات اإلنسانية في عدن - لمحة عن الوضع اإلنساني : يستعرض هذا الموجز المعلوماتي للمحافظات مع ) باألالف ( )صفحة ( (حتى أغسطس ) الي طقة العمليات اإلنسانية في عدن لمحة عن الوضع اإلنساني : يستعرض هذا الموجز المعلوماتي للمحافظات معلومات حول االوضاع اإلنسانية والعمل اإلنساني الجاري في كل محافظة وفي

المزيد من المعلومات

تأثير اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي على الدول العربية

تأثير اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي على الدول العربية التحديات والفرص التفاقيات التجارة العمالقة على االقتصاديات العربية: اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة واالستثمار عبر األطلسي اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ) TPP ) اتفاقية الشراكة

المزيد من المعلومات

التعريفة المتميزة لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر

التعريفة المتميزة لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر تعريفة التغذية للطاقة المتجددة في مصر أكتوبر 4102 أعد الجهاز هذه الوثيقة لتجيب عن أهم االسئلة التي تخص منظمومة الطاقة المتجددة بشكل عام و على االخص تعريفة التغذية ما هو الوضع الراهن فيما يخص قطاع الطاقة

المزيد من المعلومات

الشريحة 1

الشريحة 1 2 األشكال الثالثية األبعاد 4 الف ص ل السادس 5 6 ن 2 : املئ الجدول بالرقم المناسب عدد أضالع القاعدة 4 ن 3 8 عدد أحرف المجس م 6 كانت إذا قاعدة الهرم مثلثة الشكل ذ فكم عدد أضالعها كم حرف ا كانت إذا للهرم

المزيد من المعلومات

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المعلومات التي يتلقاها من حواسة هو االتصال: A. الجمعي B.

المزيد من المعلومات

عرض تقديمي في PowerPoint

عرض تقديمي في PowerPoint المحاكاة وتمثيل األدوار أوال : مفهوم طريقة تمثيل األدوار : أن يقوم الطالب بدور شخصية أخرى, سواء كانت هذه الشخصية تاريخية أو خيالية أو واقعية, ويعبر عن آرائها وأفكارها في الموضوع أو القضية المطروحة.] 1

المزيد من المعلومات

Our Landing Page

Our Landing Page نظام البرمجة SIMATIC S7 PLC وفقا للمستوى الا ساس ف الا صدارة S7-1500 الصفحة 1 من 6 يقد م هذه الدورة التدريبية مدر ب من شركة الهندسية (مجموعة دي و) متخصص ف إصدارات سيمنز. لمحة عامة الهدف الري يس لهذه الدورة

المزيد من المعلومات

Microsoft PowerPoint - د . ابراهيم بدران ، بوربوينت.ppt [Compatibility Mode]

Microsoft PowerPoint - د . ابراهيم بدران ، بوربوينت.ppt [Compatibility Mode] الدكتور إب ارهيم بد ارن التعليم العالي والبحث والتطوير والا بداع في مجتمع المعرفة ١ ١٤/٤/٢٠١٤ عمان ١- بين التقدم والتخلف حالة التخلف حالة التقدم المعرفة اإلدارة اإلقتصاد التكنولوجي المؤسسية سيادة القانون

المزيد من المعلومات

دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية

دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية دليل المستخدم لبوابة اتحاد المالك التفاعلية الشاشة الرئيسية 3 إنشاء مستخدم جديد 4 أوال: التسجيل كفرد 5 - نوع الهوية «سعودي» : 5 - نوع الهوية «مقيم :» 6 - نوع الهوية «خليجي» : 7 : التسجيل كمنشأة : 9 ثانيا

المزيد من المعلومات

الجامعة الأردنية

الجامعة الأردنية ر 5 الجامعة األردنية كلية اآلداب/ قسم الفلسفة ================== المادة : إشكاليات في الفكر العربي المعاصر )دكتوراه( أستاذ المادة: أحمد ماضي رقمها: )4393032( بالنظر إلى تعذر د ارسة كافة اإلشكاليات كما

المزيد من المعلومات

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم بسم هللا الرحمن الرحيم علي دبكل علي العبدلي العنزي. االسم: الصدر- المملكه العربيه السعوديه. مكان الميالد: الموافق 1-22- 1591. 1777-7-1 تاريخ الميالد: استاذ مساعد في قسم االعالم - كلية االداب- جامعة الملك

المزيد من المعلومات

WATER POLICY REFORM IN SULTANATE OF OMAN

WATER POLICY REFORM IN SULTANATE OF OMAN "تحديات ومعوقات متابعة ورصد خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في مناطق الريف بالمقارنة مع مناطق الحضر في سلطنة عمان" اعداد زاهر بن خالد السليماني رئيس الجمعيه العمانيه للمياه المحتويات المقدمه ادارة موارد

المزيد من المعلومات

Microsoft Word - Ja doc

Microsoft Word - Ja doc قرار من وزير الشؤون الاجتماعية مؤرخ في 18 فيفري 2019 يتعلق بالمصادقة على الملحق التعديلي عدد 15 للاتفاقية المشتركة القطاعية لمعامل المشروبات الغازية غير الكحولية ولعصير الغلال والمياه المعدنية. إن وزير

المزيد من المعلومات

ملف الفعالية بمبادرة من

ملف الفعالية بمبادرة من ملف الفعالية بمبادرة من اليوم % 70 من اقتصادنا الوطني غير معتمد على النفط وهدفنا تحقيق معادلة جديدة القتصادنا ال يكون فيها معتمد ا على النفط أو مرتهن لتقلبات األسواق وسنضيف قطاعات اقتصادية جديدة وسنطور

المزيد من المعلومات

صفوت مصطفي حميد ضهير مدرسة الدوحة الثانوية ب أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف

صفوت مصطفي حميد ضهير مدرسة الدوحة الثانوية ب أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف المصطلحات التالية: الكميات الفيزيائية القياسية: هي كميات التي يعبر عنها بعدد ووحدة قياس مثل "درجة

المزيد من المعلومات

بجسكو بأعين الصحافة

بجسكو بأعين الصحافة بجسكو بأعين الصحافة Tuesday, May 19, 2015 بنها شركة كهرباء بنها: عدد ساعات العمل بالمحطة بلغت 15 بدون حوادث مليون ساعة الثالثاء 19 مايو - 2015 07:39 م محطة كهرباء كتبت رحمة رمضان أكد المهندس شيرين مصباح

المزيد من المعلومات

English C.V. أآرم فتحى مصطفى على الاسم :.مدرس الدرجة العلمية : مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم - آلية التربية النوعية بقنا - جامعة الوظيفة الحالية : جنوب

English C.V. أآرم فتحى مصطفى على الاسم :.مدرس الدرجة العلمية : مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم - آلية التربية النوعية بقنا - جامعة الوظيفة الحالية : جنوب English C.V. أآرم فتحى مصطفى على الاسم :.مدرس الدرجة العلمية : مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم - آلية التربية النوعية بقنا - جامعة الوظيفة الحالية : جنوب الوادي مدير مشروع ميكنة المكتبات و المكتبات الرقمية

المزيد من المعلومات

AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis-Ababa, ETHIOPIA P. O. Box 3243 Téléphone : Fax : Site Internet: ww

AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis-Ababa, ETHIOPIA P. O. Box 3243 Téléphone : Fax : Site Internet: ww AFRICAN UNION UNION AFRICAINE UNIÃO AFRICANA Addis-Ababa, ETHIOPIA P. O. Box 3243 Téléphone : +251 115 517 700 Fax : +251 115 517844 Site Internet: www.au.int THE SPECIALIZED TECHNICAL COMMITTEE ON EDUCATION,

المزيد من المعلومات

)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ

)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ )) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع األسئلة بعد قراءتك * لنص الشعري بعنوان )أعطني الناي(

المزيد من المعلومات

Microsoft Word - Sample Weights.doc

Microsoft Word - Sample Weights.doc ورشة العمل الا قليمية حول تصميم العينات الدوحة ١٥-١٧ ا يار/ مايو ٢٠٠٧ ترجيح العينات ا عداد خميس رد اد مستشار العينات ١ المحاضرة الثامنة ترجيح العينات مقدمة ان عملية ترجيح العينة تعنى عملية اعادة وضع العينة

المزيد من المعلومات

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 21 (:وزارة التعل م العال والبحث العلم فرع ( 3 ) :مستشف الكو ت الجامع

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 21 (:وزارة التعل م العال والبحث العلم فرع ( 3 ) :مستشف الكو ت الجامع حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 0 م 76 الباب األول :اإليرادات الضريبية الباب الثاني : المنح الباب الثالث : إيردات دخل الملكية ومبيعات السلع والخدمات والتحويالت والمتنوعة المبالغ باللاير

المزيد من المعلومات

الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز

الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز الحل المفص ل للمضع األ ل التمر ن األ ل: كتابة على الشكل األس k ' cos s cos s e e ب( تع ن ق م العدد الطب ع بح ث كن العدد حق ق ا e e e arg حق ق معناه k منه k عل ه k ' k ح ث e ج( عدد مركب ح ث حساب ط لة العدد

المزيد من المعلومات

riyadh-geeks-mobile-first

riyadh-geeks-mobile-first هذه الشريحة ت ركت فارغة عمد ا. رياض قيكس. لقاء شهر أغسطس ٢٠١٥. اجلو ال أوال *. تصميم صفحات الو يب ألجهزة اجلو ال. * مستلهم من http://www.youtube.com/watch?v=nje_or4vilu و غيره. ح سام الزغيبي. @hossamzee

المزيد من المعلومات

PowerPoint Presentation

PowerPoint Presentation 11 جمهورية مصر العربية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إصدار 2017/7/6 )نسخة الصحفيين( املؤمتر الصحفي اخلاص باإلعالن عن أسعار بيع الكهرباء للعام املايل 2018/2017 اخلميس 2017/7/6 2 جمهورية مصر العربية وزارة

المزيد من المعلومات

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة 8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد الساسي الثامن للصف الفصل الدراسي الول إعداد املعلم/ة:. مريم مطر. جواد و سلمية حقوق الطع حمفوظة لدى املكتة الفلسطينية رقم إيداع )017/614( من وزارة الثقافة تطل من املكتة

المزيد من المعلومات

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس ) NSB-AppStudio ) 1 ( أهداف الدرس : بعد انتهاء هذا الدرس ستكون الطالبة قادرة على أن : )1 توضح مميزات برنامج ( NSB-AppStudio ) 2( تعدد لغات البرمجة المستخدمة في برنامج ( NSB-AppStudio ) 3( تذكر خطوات كتابة

المزيد من المعلومات

I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification

I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification رمز ICP المجموعة الرئيسية واسم المنتج الناتج المحلي اإلجمالي 100000 اإلنفاق االستهالكي الفردي في األسر المعيشية 110000

المزيد من المعلومات

تصحيح مادة الرياضيات شعبة الرياضيات التمرين األول : و أي ان تكون النقط بما أن و و و α β α β α β و منه الشعاعان و غير مرتبطان خطيا إذن النقط من نفس الم

تصحيح مادة الرياضيات شعبة الرياضيات التمرين األول : و أي ان تكون النقط بما أن و و و α β α β α β و منه الشعاعان و غير مرتبطان خطيا إذن النقط من نفس الم تصحيح مادة الرياضيات شعبة الرياضيات التمرين األل : تكن النقط بما أن β β β منه الشعاعان غير مرتبطان خطيا النقط من نفس المستي يعني أجد عددين حقيقين β من بطرح منه بالتعيض في β بتعيض القيمتين في استقامية β

المزيد من المعلومات