إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إ

النسخ

1 تاريخ الوقف عند المسلمين وغيرهم إعداد فضيلة الدكتور/ أمحد بن صاحل العبد السالم 563

2 صفحة رقم )564( فاضيه توضع يف ظهر الصفحة السابقة 564

3 F 565

4 566 الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد.. فإإإرن شإإإريعخ امسإإإالم عاتمإإإخ الشإإإرا وأف إإإل ا وأتم إإإا وأكمل إا ف إد جإاءة وافيإخ بحاجإاة النإا ومتتلبإات م فإ شإتى أمورهم فشرعة ل م فعل التاعإاة وتإرا المن يإاة ت ربإاى إلإى هللا وابتغاء مر اته ولإم ي تصإر تحصإيل األعمإال الصإالحخ فإ ظل إإإا علإإإى الحيإإإاة الدنيويإإإخ فحسإإإب بإإإل أمتإإإد ليشإإإمل الحيإإإاة األعرويإخ حيإع شإرعة مإن األسإباب مإا يح إع تلإا الغايإخ بعإد الوفإاة وهإ الصإدقاة الجاريإخ والتإ مإن أهم إا الوقإف ومإن المعلإإوم أن األوقإإاف الشإإرعيخ فإإ شإإتى أصإإناف ا كانإإة رافإإداى عظيماى الستمرار حركخ العلم والتعليم والتنميخ من ع د الصحابخ { إلى عصرنا الحا ر وعبر العصور امسالميخ المعتلفخ وإن المتأمل لتاريخ الوقف ليجد حرص المسلمين عليه ويجد كذلا أن األوقاف لم تكن محصإورة علإى المإدار والمسإاجد فحسإب بإل كانة تشمل أنواع احتياجاة المجتم امسإالم فإ ذلإا العصإر حتإإإى ذكإإإر أهإإإل التإإإاريخ أن هنإإإاا وألارة لفحبإإإا فإإإ بعإإإ العصور الما يخ فإ المغإرب امسإالم تشإرف علإى األنشإتخ الوقفيخ ف تلا العصور. والتاريخ امسإالم عيإر شإاهد علإى مإا ن إإول وال يسإإ المتأمإإل لمسإإيرة تإإاريخ الوقإإف امسإإالم عبإإر العصإور امسإالميخ الما إيخ إال أن ي إدر ل إلالء الكإرام ج إدهم وأن يدعوا ل م بالرحمخ والمغفرة. وقد جاء إعداد هذا البحع بصورة سريعخ ومعتصإرة لبيإان تإإاريخ الوقإإف عنإإد المسإإلمين مإإن ع إإد عصإإرنا الحا ر وكإذلا تإاريخ الوقإف عنإد غيإر المسإلمين وسإمة هإذا

5 البحع بعنوان: تاريخ الوقف عند المسلمين وغيرهم. خطة البحث: انتظمإإة عتإإخ هإإذا البحإإع فإإ م دمإإخ و ال إإخ فصإإول وعاتمخ. الفصلللألوا: أليوحلللةوالوللللووال للله و فوللل وا للل و حوللل و فاث و 1 المبحع األول: تعريف الوقف. 2 المبحع ال ان : حكمه وأدلخ مشروعيته الفصألوالث نةيوت روخوال هو حو و فاث و 1 المبحع األول: تاريخ الوقف عند غير المسلمين. 2 المبحع ال ان : تاريخ الوقف عند المسلمين وفيه مانيإخ متالب: - المتلب األول: حال الوقف ف عصر - المتلب ال إان : حإال الوقإف فإ عصإر العلفإاء الراشإدين.> - المتلب ال الع: حال الوقف ف آعر ع د الصحابخ {. - لمتلب الراب : حال الوقف ف عصر الدولخ األمويخ. - المتلب العام : حال الوقف ف عصر الدولخ العباسيخ. - المتلب الساد : حال الوقف بعد عف الدولخ العباسيخ. - المتلب الساب : حال الوقف ف العصر الحديع. - المتلب ال امن: حال الوقف ف المملكخ العربيخ السعوديخ. الفصألوالث لل:يوللال اوا: ل هوالةرولوولا:( ولوهو حول وث ثلوو ف ا:و 567

6 - المبحع األول: أقسام الوقف. - المبحع ال ان : شبه إلغاء الوقف األهل. - المبحع ال الع: إلغاء الوقف األهل. - العاتمخ وأهم التوصياة. وقإد بإذلة الج إد والوسإ فإ هإذ البحإع رجإاء إبإراأل هإذا البحإإع بأسإإلوب علمإإ رصإإين مإإ الحإإرص علإإى سإإالمته مإإن األعتاء اللغويخ واممال يخ ومن أراد المأليد وامتالع فليراج مصادر البحع ومراجعه. وأسأل هللا تعالى أن يغفر ل ما حصل من من عتأ أو أللل ف هذا البحع وأسأله تعالى أن يت بله وأن يجعله عالصاى لوج ه الكريم. وآعر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين. 568

7 وفيه مبح ان: املبحث األول: تعريف الوقف: أوال : الوقف في اللغة: الفصل األول يف حقيقة الوقف وبيان حكمه قال ابن فار ف معجم م ايي اللغخ: الإواو وال إاف والفإاء أصل واحد يدل على تمكع ف ش ء م ي ا عليه. ويتلإإع الوقإإف ويإإراد بإإه الحإإب كمإإا أنإإه يتلإإع ويإإراد بإإه المن. فأمإإا الوقإإف بمعنإإى الحإإب ف إإو مصإإدر مإإن قولإإا: وقفإإة الشإإ ء وقفإإإاى أه حبسإإإته ومنإإه وقإإإف األر علإإإى المسإإإاكين والح ب بال م ه ما وقف. وأما الوقإف بمعنإى المنإ : فإفن الواقإف يمنإ التصإرف فإ الموقوف فرن م ت إى المنإ أن تحإول بإين الرجإل وبإين الشإ ء الذه يريده وهو عالف امعتاء. والجم أوقاف وأحبا. وسإإإإمى وقفإإإإاى: ألن العإإإإإين موقوفإإإإخ وحبسإإإإاى ألن العإإإإإين محبوسخ )3(. انظر: معجم م ايي اللغخ البن فار 135/6 مادة )وقف(. انظر: الصحاح 915/3 ولسان العرب 343/8. انظر: المصباح المنير 669/2 والمتل ص 285. )3( 569

8 ثانيا : الوقف في االصطالح: عرفه الف اء بتعاريف معتلفخ باعتباراة معتلفخ حتإى أننإا نجد لف اء المذهب الواحد أك ر من تعريف. أ ال يوتعروهوالانفوويو أعتلإف ف إاء الحنفيإخ فإ تعريإف الوقإف والسإبب فإ هإذا يرجإ إلإإى اعإإتالف م فإإ الوقإف هإإل هإإو الألم أم ال ولإإذلا فإإرن ف اء الحنفيخ فإ تعإريف م للوقإف يفرقإون بإين تعريفإه علإى رأه أب حنيفخ وبين تعريفه على رأه الصاحبين. وتعريف أب حنيفخ للوقف هإو: حإب العإين علإى حكإم ملإا الواقف والتصدق بالمنفعخ على ج خ العير. وبناء عليه يصح للواقف الرجوع عن الوقإف ولإه بيعإه ألن الوقف عند أب حنيفخ غير الألم كالعاريخ. أما عنإد الصإاحبين الإذين يريإان أن الموقإوف يعإرل عإن ملإا الواقإإف فإإالوقف هإإو: حإإب العإإين علإإى ملإإا هللا تعإإالى وصإإرف منفعت ا على من أحب. ث نو يوتعروهوال ل ووول هيو عر ف ف اء المالكيخ الوقف بأنه: إعتاء منفعخ ش ء مدة وجوده الألماى ب اله فإ ملإا معتي إا ولو ت ديراى )3(. وعليإإه فإإرن المالإإا يحإإب العإإين عإإن أه تصإإرف تمليكإإ..495 انظر: فتح ال دير البن ال مام 37/5 وحاشيخ ابن عابدين 136/4 انظر: فتح ال دير 37/5 وحاشيخ ابن عابدين 364/4.. انظر: مواهب الجليل 18/6 ومنح المجليل 34/ )3(

9 وتبإرع بريع إا لج إخ عيريإخ شإرعاى الألمإاى مإ ب إاء العإين علإى ملا الواقف فال يشترت فيه التأبيد. ث لث يوتعروهوالش حعوويو مإإن أشإإ ر تعإإاريف الشإإافعيخ للوقإإف هإإو تعريإإف الشإإربين حيع قال: إنه حب مال يمكن امنتفإاع بإه مإ ب إاء عينإه ب تإ التصرف ف رقبته على مصرف مباح موجود. وعليإه يعإرل المإال عإن ملإا الواقإف ويصإير حبيسإاى علإى حكم ملا هللا تعالى. رافع يوتعروهوالان ف ويو عرفه ف اء الحنابلخ بأنه: تحبي األصل وتسبيل المنفعخ. وب إذا التعريإف تعإإرل العإين عإإن ملإا الواقإإف وتكإون فإإ سبيل هللا ال يجوأل بيع ا والهبت ا وال الرجوع في ا ولعإل هإذا التعريإف هإو أرجإح التعريفإاة للوقإف وذلإا لمإا أنه م تب من قإول لعمإر بإن العتإاب > )أحب أصله وسب ل مرته( )3(. 2 أن هذا التعريف اقتصر على ذكر ح ي خ الوقف ف ت ولم يأت :- 1 انظر: مغن المحتال 367/2 ون ايخ المحتال 358/5. انظر: المغن 184/8. اعرجإه اممإام أحمإد فإ مسإنده 157/2 ورواه النسإا فإ السإنن فإ كتإاب األحبا باب حب المشاع 232/6 وابن ماجه ف أبواب األحكام بإاب مإن وقف 54/2 برقم )2419( والتحاوه ف معان األ إار 95/4 والبي إ فإ السنن 162/6. )3( 571

10 يدعل ف تفصيالة أعرى دعلة في ا ب يخ التعريفاة بل ترا بيان ذلا وتفصيله عند الكالم على األركان والشروت إذ إن الدعول ف التفاصيل يعرل التعريف عن داللته. وهللا أعلم. 572

11 املبحث الثاني: حكم الوقف وأدلة مشروعيته: أوال : حكم الوقف: الوقف جا أل شرعاى وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفيخ والمالكيخ والشافعيخ )3( والحنابلخ )4( وهو قول الظاهريخ )5(. قال ف المغن : وأك ر أهل العلم من السلف ومن بعدهم على ال ول بصحخ الوقف )6(. ثانيا : أدلة مشروعية الوقف: دل على مشروعيخ الوقف الكتاب والسنخ وامجماع وعمل الصحابخ. 1 و وال ت ب.و قوله تعالى: ]آل عمران: 92 [. ي ول أن <: لما نأللة هذه اآليخ انظر: للحنفيخ ف : المبسوت 27/12 وامسعاف ف أحكام األوقاف ص 7. انظر للمالكيخ ف : امشراف 79/2 وع د الجواهر ال مينخ والذعيرة 322/6. انظر للشافعيخ ف : حليخ العلماء 7/6 ورو خ التالبين 342/5. انظر للحنابلخ ف : المغن 185/8 والشرح الكبير 391/3. انظر للظاهريخ ف : المحلى 175/9. انظر: المغن 185/8. )3( )4( )5( )6( 573

12 ]آل عمران: 92 [. قام أبو تلحخ إلى رسول ف ال يا رسول هللا: ي ول هللا ف كتابه وإن أحب أموال إل بيرحى وإن ا صدقخ أرجو برها وذعرها عندهللا ف ع ا يارسول هللا حيع ش ة ف ال رسول ))بخ ذلا مال رابح ذلا مال الرابح قد سمعة ما قلة في ا وإن أرى أن تجعل ا ف األقربين ف سم ا أبو تلحخ ف أقاربه وبن عمه((. وف لفظ قال ))أجعل ا ف قرابتا(( فجعل ا ف حسان بن ابة وأب بن كعب. 2 و والسنويو استدلوا بأحاديع ك يرة من ا: )أ( عن أب هريرة > أن قال: ))إذا ماة ابن آدم ان ت عمله إال من الع: صدقخ جاريخ أو علم ينتف به أو ولد صالح يدعو له((. اعرجه البعاره ف الوصايا باب مإن تصإدق إلإى وكيلإه إم رد الوكيإل إليإه ومسلم ف الألكاة برقم )998( 443/2.. اعرجه مسلم ف كتاب الوصيخ باب ما يلحع امنسان مإن ال إواب بعإد وفاتإه 84/11 وأحمد ف المسند 372/2 والترمذه ف كتإاب األحكإام بإاب الوقإف برقم )1376( والنسا ف الوصايا باب ف إل الصإدقخ عإن الميإة 251/6 والبغوه ف شرح السنخ 100/1 وابن ماجه ف باب واب معلم النإا العيإر برقم )241( والتحاوه ف مشكل اآل إار بإرقم )246( وأبإو داود فإ كتإاب الوصيخ ف باب ما جاء فإ الصإدقخ عإن الميإة بإرقم )2880( والبي إ فإ 574

13 و 3 قال النووه ~ ف شرح هذا الحديع: فيه دليل لصإحخ أصل الوقف وعظيم وابه أ.ه. )ب( عن ابن عمر >: أن عمر بن العتاب > أصاب أر اى بعيبر فأتى يستأمره في ا ف ال: يارسول هللا إن أصبة أر اى بعيبر لم أصب ماالى قت هو أنف عنده منه فما تأمرن به قال: ))إن ش ة حبسة أصل ا وتصدقة ب ا(( قال: فتصدق ب ا عمر أنه ال يباع وال يبتاع وال يورع أو ال يوهب قال: فتصدق عمر ف الف راء وف ال ربى وف الرقاب ف سبيل هللا وابن السبيل وال عيف ال جناح على من ولي ا أن يأكل من ا بالمعروف أو يتعم صدي اى غير متمول فيه. ي ول النووه ~: ف هذا الحديع دليل على صحخ أصل الوقف وأنه معالف لشوا ب الجاهليخ أ.ه )3(. واإلج عيو ي ول الترمذه معل اى على حديع ابن عمر < السابع ف وقف عمر > لفر الت أصاب ا بعيبر.. )والعمل على هذا كتاب الوصيخ باب الدعاء للمية 278/6 وابن حبان وفإ صإحيحه بترتيإب ابن بلبان ف كتاب الجنا أل برقم )3016(.. انظر: شرح النووه على صحيح مسلم 85/11. أعرجه البعاره ف باب الشروت ف الوقف برقم )2737( ومسإلم فإ كتإاب الوصيخ ف باب الوقف برقم )1632(. شرح صحيح مسلم 86/11. )3( 575

14 و 4 عند أهل العلم من أصحاب وغيرهم ال نعلم بين المت دمين من م ف ذلا اعتالفاى ف إجاألة وقف األر ين وغير ذلا(. وقد حكى الكاسان ف البدا : امجماع على جواأل وقف المساجد. وقال ال رتب ~: ال عالف بين األ مخ ف تحبي ال ناتر والمساجد واعتلفوا ف غير ذلا )3(. وع ألوالصا فويو قال جابر <: ما أعلم أح ىد كان له مال من الم اجرين واألنصار إال حب ماالى من ماله صدقه ملبدة ال تشترى أبداى وال توهب وال تورع )4(. وقال الحميده شيخ البعاره: )تصدق أبو بكر بداره على ولده وعمر بربعخ عند المروة وع مان برومخ ب ر بالمدينخ وتصدق عل بأر ه بينب وتصدق الألبير بداره بمكه و داره بمصر وأمواله بالمدينخ على ولده وتصدق سعد بداره بالمدينخ و داره بمصر على ولده وعمرو بن العاص بالوهت وداره بمكه على ولده وحكيم بن حألام بداره بمكخ والمدينخ على ولده. قال: فذلا كله إلى اليوم فرن الذه قدر من م على الوقف وقف واشت ر ذلا فلم ينكره أحد فكان إجماعاى( )5(. سنن الترمذه 660/3. انظر: بدا الصنا للكاسان 219/6. انظر: الجام ألحكام ال رآن 339/6. هذا األ ر ذكره صاحب المغن 185/8 ن وصاحب البحر الألعار 148/4. اعرل هذا األ ر بكاملإه البي إ فإ السإنن الكبإرى فإ كتإاب الوقإف 161/6 )3( )4( )5( 576

15 وفيه مبح ان: الفصل الثاني تاريخ الوقف املبحث األول: تاريخ الوقف عند غري املسلمني: الوقف معروف عند األمم الساب خ قبل ظ ور امسالم وبعده وإن لم يسم ب ذا امسم فامنسان ف ال دم عرف المعابد ورصد علي ا الع اراة واألرا لإلنفاق علي ا من غلت ا وعلى ال ا مين بأمرها وال يفسر هذا إال على أنه ف معنى الوقف. ومإن هنإا يمكإن ال إول إن فكإرة الوقإف كانإة موجإودة قبإل امسإإالم عنإإد ك يإإر مإإن األمإإم الكفإإارة ف إإد وجإإدة عنإإد قإإدماء وذكره الأليلع ف نصب الرايخ وعألاه إلى العالفياة للبي. 577

16 المصريين فكانة األرا ترصد على اآلل خ والمعابد والم ابر وتلعذ غلت ا للنف خ علي ا كذلا ينفع على الك نخ والعدام من هذه األمإوال وكإان النإا وقت إا مإدفوعين إلإى هإذا التصإرف ب صإد فعل العير والت رب إلى اآلل خ كما ألعموا. وكان هذا الش ء موجوداى عند قدماء العراقيين وعنإد الرومإان وغيرهم. ومإإن األوقإإاف التإإ اشإإت رة عنإإد العإإرب قبإإل امسإإالم الوقإف علإى الكعبإخ المشإرفخ بكسإوت ا وعمارت إا كلمإا ت إدمة وأول من كسا الكعبخ ووقف علي ا )أسعد أبو كريب ملإا حميإر(. أمإإا قإإول الشإإافع ~: لإإم يحإإب أهإإل الجاهليإإخ فيمإإا علمتإإه )3( داراى وال أر إإإاى تبإإإرراى بحبسإإإ ا وإنمإإإا حإإإب أهإإإل امسإإإالم فاممام الشافع هنا لم ينف وجود األحبا ف الجاهليخ قتعاى بل نفى وجود األحبإا التإ ي صإد من إا ال ربإخ والبإر آنإذاا وعلإى هذا فرن فكرة الوقف أو حب العين عإن التمليإا والتملإا وجعإل منافع ا معصصخ لج إخ معينإخ فكإرة قديمإخ معروفإخ قبإل ظ إور امسالم بألمن بعيد )4(. انظإإر: أحكإإام الوقإإف د/ الكبيسإإ 21/1 والوقإإف األهلإإ. د/ باف يإإه ص 16 ومحا راة ف الوقف ابو ألهرة. ص 5. انظإر: م دمإخ ابإإن علإدون 842/3 والوقإف مشإإروعيخ وأهميإخ د/ الإإدريوي ص 29. انظر: األم 275/3. انظر: الوقف ف الفكر امسالم لمحمد عبإدالعأليأل 73/1 وأحكإام الوقإف د/ الكبيس 22/1. )3( )4( 578

17 وف العصر الحا ر: ف بع األنظمخ الغربيخ ما يشبه الوقف ومن ذلا أن النظام األلمان جعل هناا ذمخ ماليخ لمجموعخ من األموال يصرف ريع ا وغلت ا على األعمال العيريخ ويوجد هناا مشرف ل ذا المال يشبه الناظر على الوقف ف النظام امسالم. كذلا يوجد ما يعرف بامنفاق على الكنا والمعابد من قبل النا ب صد ال ربخ. 579

18 املبحث الثاني: تاريخ الوقف عند املسلمني: وفيه مانيخ متالب: املطلب األول: حال الوقف في عصر ل د ع رف الوقف عند المسلمين ف حياة حيع من أجود النا ف بذل العير والصدقاة وامحسان إلى النا حتى أن من تناول ذكروا أبواباى عاصخ ف بيان وإنفاقه ف العير. إال أن علماء امسالم اعتلفوا ف تحديد أول وقف وصدقه ف فذهب بع م وهم من الم اجرين إلى أن أول صدقخ ف امسالم ه صدقخ عمر <. وقال األنصار: إن أول صدقخ ف امسالم ه صدقخ يدل لذلا ما رواه عمر بن شبه عن عمرو بن سعد بن معاذ قال: سألنا أول حب ف امسالم ف ال الم اجرون: صدقخ عمر وقال األنصار: صدقخ رسول وقال عنه ابن حجر ف الفتح: ف إسناده الواقده )3(. وقد أعرل ابن عأليمخ عن ابن عمر >: أن أول صدقخ ت صدق ب ا ف امسالم صدقخ عمر بن العتاب < وأن عمر قال لرسول انظر: التب اة البن سعد 188/1. انظر: فتح الباره 403/5 ونيل األوتار انظر: المرج السابع. 580 )3(

19 إن ل ماالى وأنا أريد أن أتصدق به ف ال رسول أصله وسبل مره(( قال: فكتب. ))حب وأعرل ابن سعد عن محمد بن كعب أنه قال: أول صدقخ ف أمواله لما ق تل معيريع امسالم وقف رسول هللا ا رسول هللا وأوصى إن أصبة فأموال لرسول ف وتصدق ب ا. وقال الحافظ ف الفتح: وف مغاأله الواقده إن أول صدقخ معيريع الت أوصى ب ا إلى موقوفخ كانة ف فوقف ا النب على وعند النظر ف هذه األدلخ يتبين ت دم وقف النب وقف عمر > بسنواة ولذلا أعرل العصاف ف كتابه األوقاف عن صالح بن جعفر عن المسور عن رفاعخ عن ابن كعب قال: أول صدقخ ف امسالم وقف رسول أمواله ف لة البن ي ولون صدقخ عمر > أول ف ال: قتل معيريع كعب: فرن النا ا نين و ال ين ش راى من م اجر رسول بأحد على رأ ا رسول هللا وأوصى إن أ صبة فأموال لرسول ف وتصدق ب ا وهذا قبل ما تصدق به عمر وإنما تصدق عمر سنخ مان حين رج رسول من عيبر سنخ سب من انظر: صحيح ابن عأليمخ برقم )2483( تح يع محمد األعظم. انظر: التب اة الكبرى البن سعد 388/1. فتح الباره 402/5. وانظإر: أحكإام االحكإام البإن دقيإع العيإد 209/3 وأحكإام األوقإاف للعصإاف ص 1 والرو األنف للس يل 180/3. )3( 581

20 ال جرة. أوقاف في املدينة: أ ال يوأ األو خوروقوالوه ديوف ل دونووال ن رةيو قال العصاف: حد ن محمد بن بشر بن حميد عن أبيه قال: سمعة عمر ابن عبدالعأليأل ي ول ف عالفته بعناصره: سمعة بالمدينخ والنا يوم ذ ك ير من مشيعخ من الم اجرين واألنصار أن حوا ت رسول السب الت وقف من أموال معيريع وقال: إن أ صبة فأموال لمحمد ي ع ا حيع أراه هللا وقد قتل يوم أحد قال رسول ))معيريع عير ي ود م دعا لنا بتمر فأتى به تمر ف تبع ف ال: كتب إلى أبوبكر بن حألم يعبرن أن هذا التمر من العذق الذه كان على ع د رسول وكان رسول يأكل منه ف لة: يا أمير الملمنين فاقسمه بيننا ف سمه فأصاب كل واحد منا تس تمراة. قال عمر بن عيد العأليأل وقد دعلت ا إذ كنة والياى بالمدينخ وأكلة من هذه النعلخ ولم أر م ل ا من التمر أتيب وال أعذب. ث نو يوة روالخص هوفسندهوع وأفةو عبواللرظةو أليو كانة الحب على ع د رسول سبعخ حوا ت بالمدينخ: األعواف والصافيخ والدالل والم يب وبرقه وحسنى ومشربخ أم إبراهيم )3(. انظر: أحكام األوقاف للعصاف ص 4. أحكام األوقاف للعصاف ص 2. انظر: المرج السابع. )3( 582

21 وقد ذكر العصاف بسنده إلى محمد بن س ل بن أب عي مخ قال: كانة صدقخ رسول من أموال بن الن ير وه سبعخ األعوف والصافيخ والدالل والم يب وبرقه وحسنى ومشربخ أم إبراهيم ألن أم إبراهيم ماري خ كانة تنألل ا وكان ذلا المال لسالم بن مشكم الن يره. ث لث يوأ األوخوفرو حدكو فعضو رىوال دونويو ذكر اممام ابن شبه بسنده عن حسيل بن عارجخ قال: بعع ي ود فدا إلى رسول حين افتتح عيبر ف الوا: أعتنا األمان منا وه لا فبعع إلي م محيصخ بن حرام ف ب فكانة له عاصخ وصالحه أهل الوتيح وساللم من أهل عيبر على الوتيح وساللم وه أموال عيبر فكانة له عاصخ وعرجة الكتيبخ من العم وه مما يل الوتيح وساللم فجعلة شي اى واحدا فكانة مما ترا رسول من صدقاته وفميا أتعم أألواجه. لن ظروال ههو النظر ف شلون صدقاته وجعل مواله ل د باشر النب أبا راف واليا علي ا فكان يأعذ من ا كفايته وكفايخ أهل بيته لمدة عام والباق يصرفه صدقاة ف مصالح المسلمين. > قد تولى امشراف وروى البعاره ف صحيحه أن فروى عن عمر بن الألبير قال: أموال النب ونظارة بع أحكام األوقاف للعصاف ص 3. انظر: أعبار المدينخ البن شبه 187/1. 583

22 صدق بن أو أنا سمعة عا شخ < ألول ت ول: أرسل أألوال ع مان إلى أب بكر يسأله من ن مما أفاء هللا على رسوله فكنة أردهن ف لة ل ن: أال تت ين هللا ألم تعلمن أن كان ي ول: ال نورع وما تركناه صدقخ يريد بذلا نفسه يأكل آل من هذا المال فانت ى األوال إلى ما أعبرت ن. قال ابن حجر: فكانة هذه الصدقخ بيد عل ومنع ا عباساى فغلبه علي ا م كانة بيد حسن بن عل م بيد حسين بن عل م بيد عل بن حسين وحسن بن حسن وكالهما كان يتداول ا م بيد أليد بن حسن وه صدقخ رسول و أ هوالصا ذكر العصاف ف األوقاف عن محمد بن عبدالرحمن عن سعد بن ألراة قال: ما أعلم أحداى من أصحاب رسول من أهل بدر من الم اجرين واألنصار إال وقد وقف من ما له حبساى ال يشترى وال يورع وال يوهب حتى يرع هللا األر ومن علي ا. ومن أوقاف الصحابخ } ما يل : 1 وقف عمر بن العتاب > )3(. 2 وقف ع مان < حيع إنه لما حصر وأحيت بداره صحيح البعاره م الفتح 197/6. أحكام األوقاف للعصاف ص 15. سبع ذلا ف ص 10. )3( 584

23 أشرف على النا ف ال: أنشدكم باهلل أتعلمون أن رسول لما قدم المدينخ لم يكن ب ا ب ر يستعذب إال ب ر رومخ ف ال رسول من يشتري ا من عالص ماله فيكون دلوه في ا كدالء المسلمين وله عير من ا ف الجنخ فاشتريت ا من عالص مال فأنتم تمنعون أن أشرب من ا. وقف أب تلحخ. وقف عالد بن الوليد ف د روى أبوهريرة > قال: بعع رسول عمر على الصدقخ ف يل من ابن جميل وعالد بن الوليد وعبا بن عبدالمتلب ف ال رسول ))ما ين م ابن جميل إال أن كان ف يراى فأغناه هللا ورسوله وأما عالد فرنكم تظلمون عالداى قد احتب أدراعه وأعتده ف سبيل هللا وأما العبا بن عبدالمتلب فعم رسول ف عل صدقخ وم ل ا مع ا م قال: يا عمر أما شعرة أن عم الرجل صنوا بيه(( )3(. 3 4 هذا األ ر أعرجه البعإاره تعلي إاى فإ كتإاب الوصإايا بإاب إذا وقإف أر إاى أو ب إإراى واشإإترت لنفسإإه م إإل دالء المسإإإلمين بإإرقم )2778( مإإن فإإتح البإإإاره 406/5 وأحمإإإإد فإإإإ المسإإإإند 75/1 والترمإإإإذه فإإإإ المناقإإإإب 288/5 بإإإإرقم )3883( والنسا ف األحبا باب وقف المشاع 233/6. ت دم الكالم عليه. أعرجه البعاره ف صحيحه ف كتاب الألكاة برقم )1468( مإن فإتح البإاره ومسلم ف صحيحه ف كتاب الألكاة فإ بإاب ت إديم الألكإاة ومنع إا 56/7 مإن صحيح مسلم بشرح النووه. )3( 585

24 5 وقف الألبير < فعن هشام عن أبيه أن الألبير جعل دوره صدقخ على بنيه التباع وال تورع وأن للمردودة من بناته أن تسكن غير م رة وال م ار ب ا فرن ه استغنة بألول فال حع ل ا. 6 وقف أن > ف د روى البي ف سننه أن أنساى وقف داراى له بالمدينخ فكان إذا حج مر بالمدينخ فنألل ف داره. 7 وقف فاتمخ > ف د روى البي أن فاتمخ بنة رسول تصدقة بمال ا على بن هاشم وبن المتلب )3(. وقال الحميده ~: )تصدق أبوبكر بداره على ولده وعمر بربعخ عند المروة على ولده وع مان برومخ ب ر بالمدينخ وتصدق عل بأر ه بينب وتصدق الألبير بداره بمكخ وداره بمصر وأمواله بالمدينخ على ولده وتصدق سعد بداره بالمدينخ وداره بمصر على ولده وعمرو بن العاص بالوهت وبداره بمكه على ولده وحكيم بن حألام بداره بمكخ والمدينخ على ولده فذلا كله إلى اليوم( أ.ه )4(. أعإرل هإذا األ إر البعإاره تعلي إاى فإ الوصإايا بإاب إذا وقإف أر إاى أو ب إراى واشإإترت لنفسإإه م إإل دالء المسإإلمين 3/ واعرجإإه ابإإن أبإإ شإإيبه فإإ مصإإنفه 251/6 والدارم فإ سإننه 307/2 والبي إ فإ سإننه 166/6 وقإال عنإه العالمإإخ األلبإإان ~ كمإإا فإإ امرواء 40/6: هإإذا إسإإناد صإإحيح رجالإإه كل إإم اة رجال الشيعين أ.ه. أنظر: السنن الكبرى للبي 161/6. أنظر: فتح الباره 407/5 والسنن الكبرى للبي 161/6. سبع تعريجه. )3( )4( 586

25 و 1 املطلب الثاني: حال الوقف في عصر اخللفاء الراشدين يعد عصر العلفاء الراشدين أف ل العصور امسالميخ بعد عصر النبوة حيع اتسعة رقعخ الدولخ امسالميخ وتتور المجتم امسالم. وتتل ب ذلا توجه النا للنشاتاة المعتلفخ. ف مجال البر وامحسان وكان من أ ر ذلا أن ك رة األوقاف امسالميخ ف ولعلنا نبرأل هنا بع النماذل لفوقاف الت معتلف المجاالة وجدة ف عصر العلفاء الراشدين {. وال س جديوو إن إي اف المساجد ف عصر الراشدين بلغ ذروته حيع كانة المساجد مربوتخ بالعلفاء الراشدين واألمراء مباشرة ف م أ مخ المساجد والجوام الكبرى. فف ألمن عمر > ك رة المساجد وأمر ببنا ا ف معتلف األمصار امسالميخ. ف د أمر سعد بن أب وقاص بتأسي مسجد الكوفخ كما أن عمر > قد قام بتوسعخ المسجد الحرام حيع اشترى بع الدور المجاورة له وأدعل ا فيه )3(. كما أن ع مان > قد وس المسجد الحرام حيع اشترى انظإر: الوقإف وأ إره فإ التنميإإخ فإ عصإر العلفإاء الراشإدين. د/ عبإإدالعأليأل الع مره ص 15. انظر: تاريخ التبره 192/4 والكامل البن األ ير 259/2. انظر: أعبار مكخ للفاك 159/2. )3( 587

26 و 2 عدداى من الدور المجاورة له وأدعل ا فيه. كما أن عل > قد قام ببناء عدد كبير من المساجد ف مناتع معتلفخ. وأ هوع ويو ل د اهتم الصحابخ } ف عصر العلفاء الراشدين باألوقاف العامخ والت من أهم ا )3(. )أ( وقف الدور وه أش ر األوقاف عند الصحابخ {. )ب( وقف األرا الألراعيخ ومن أش ر الموقفين ل ا عمر بن العتاب وع مان وعل والألبير بن العوام {. )ل( حب المال والدواب والسالح للج اد ف سبيل هللا كما ف الحديع السابع ))أما عالد ف د احتب أدراعه وأعتده ف سبيل هللا(( )4(. وقد كان عمر > يج أل الك ير من الغألاة ف سبيل هللا بأمتعخ عاصخ للج اد ف سبيل هللا )5(. )د( حفر اآلبار وتسبيل المياه ومن أش رها ب ر رومخ ومن ذلا أن عمر < أمر سعد بن أب وقاص أن يحفر ن راى ألهل الكوفخ )6(. انظر: البدايخ والن ايخ 151/7 وأعبار مكخ للفاك 157/2. انظر: الوقف وأ ره ف التنميخ ص 18. أنظر: الوقف وأ ره ف التنميخ ف عصر العلفاء الراشدين ص 14 وما بعدها. سبع تعريجه. انظر: الموتأ لإلمام مالا كتاب الج اد ص 361 باب العمل فإيمن أعتإى شإي اى ف سبيل هللا. انظإإر: فتإإوح البلإإدان للإإبالذره ص 273 واألوقإإاف النبويإإخ ووقفيإإاة بعإإ )3( )4( )5( )6( 588

27 وقد أمر أبا موسى األشعره كذلا بحفر ن ر ألهل البصرة أ ناء واليته ل ا. املطلب الثالث: حال الوقف في آخر عهد الصحابة {. ل د شاع بين ك يرين اتعاذ الوقف ذريعخ لحرمان بع البناة من نصيب ن وعصوصاى فيما يتعلع بالوقف األهل وقد أنكرة عا شخ أم الملمنين < هذا الفعل وقالة: ما وجدة للنا م الى اليوم ف صدقات م إال ما قال هللا: 139[. ]األنعام: وهللا إنه ليتصدق الرجل بالصدقخ العظيمخ على ابنته فترى غ ارة صدقته علي ا وترى ابنته األعرى وإنه لتعرف علي ا العصاصخ لما حرم ا من صدقته. ول د هم العليفخ الراشد عمر بن عبد العأليأل ~ أن يرد صدقاة النا الت أعرجوا من ا النساء ولكن المنيخ وافته قبل أن يعمل هذا الش ء. قال اممام مالا ~: وما كان من عألم عمر بن عبد العأليأل على أن يرد ما أعرجوا منه البناة يدل على أن عمر بة عنده الصحابخ د/عبدهللا الحجيل ص 38. انظر: فتوح البلدان ص انظر: المدونخ 106/6. 589

28 أن الصدقاة كانة على البنين والبناة أ.ه. املطلب الرابع: حال الوقف في العصر األموي: ل د األدهرة األوقاف ف العصر األموه األدهاراى عظيماى وذلا ف مصر والشام وغيرهما من البالد المفتوحخ وذلا بسبب ك رة األموال الت تحص ل علي ا المجاهدون من الفتوحاة امسالميخ وكان من مار ذلا أن اتسعة مجاالة الوقف ف ذلا العصر. فلم يعد الوقف قاصراى على ج اة الف راء والمساكين ف ت بل تعدى ذلا إلى بناء دور العلم وامنفاق على تالب العلم وإنشاء المساجد والدور العيريخ. وقد أدى إقبال النا على الوقف واالهتمام به إلى إنشاء هي اة تتولى امشراف عليه وتتولى مصالحه وقد كانة األوقاف ف بادىء األمر تدار من قبل الواقفين أو ممن يوكلون إليه إدارت ا وال يام بمصالح ا إال أن ك رة األوقاف وتنوع ا استدعى ذلا أن ت وم بع األج ألة باالهتمام باألوقاف. وقد كان ال اة ف بغداد وغيرها من حوا ر العالم امسالم يتولون امشراف على األوقاف بأنفس م ويحاسبون المتولين علي ا فرذا رأوا من م أه ت صير أو ت اون ف حفظ األوقاف وصيانت ا قاموا بتأديب م واألعذ علي م. وقد ول ق اء مصر ف ألمن هشام بن عبد الملا )توبخ بن.167/2 انظر: المرج السابع. انظر: حسن المحا رة للسيوت 590

29 ف ال: ما أرى 120 ه( نمر بن حومل الح رم ) )ة هذه الصدقاة إال إلى الف راء والمساكين فأرى أن أ مو يده علي ا حفظاى ل ا من ال واء والتوارع. ديوان مست ل عن ب يخ ولم يمة حتى صار لفحبا الدواوين وهذا الفعل من توبه أمر ال بد منه ف د تحة إشراف ال ا جاء ف حي ياته أنه يعشى على األوقاف من االلتواء والتوارع فحفظ ا من االغتيال. مصر ف وي عد هذا الديوان أول تنظيم لفوقاف لي الدولخ امسالميخ كافخ. وصار من المتعارف فحسب بل ف اة النظر على األوقاف )3(. عليه ف ذلا العصر أن يتولى ال اة باألوقاف ف ذلا ال ويسجل لنا التاريخ عنايخ بع أبا التاهر عبد الملا بن العصر ومن هذه المواقف أن ال ا بنفسه كل ال خ محمد الحألم األنصاره كان يتف د األحبا تراب ا ومعه أيام من كل ش ر ويأمر برمت ا وإصالح ا وكن رب ش ء من ا تا فخ من عماله علي ا فرن رأى علالى ف المتول علي ا عشر جلداة )4(. املطلب اخلامس: حال الوقف في العصر العباسي: انظر: حسن المحا رة للسو 135/2. انظر: األوقاف والحياة امجتماعيخ ف مصر ص 48. انظإإر: أحكإإام الوصإإايا لمحمإإد شإإلب ص 288 وأحكإإام الوقإإف د/ الكبيسإإ.38/1 انظر: تاريخ الكنده ص 383. )3( )4( 591

30 ل د توس نظام الوقف ف العصر العباس فلم يعد الوقف قاصراى على ج خ الف راء والمساكين أو تالب العلم بل تعدى ذلا إلى تأسي المكتباة وامنفاق علي ا وإنشاء المصحاة وكانة معصصخ لعالل المر ى بالمجان وكذلا إنشاء الدور لسكن الف راء والمساكين. كذلا ف الع د العباس كان مدارة الوقف ر يساى يسمى )صدر الوقوف( أنيت به امشراف على إدارت ا وتعيين األعوان لمساعدته على النظر علي ا. وف ع د المأمون العليفخ العباس نظ م قا يه بمصر )ل يعخ بن عيسى الح رم ) األحبا. ي ول الكنده عنه: كان من أحسن ما عمله ل يعخ ف واليته أن ق ى ف أحبا مصر كل ا فلم يبع من ا حبساى حتى حكم فيه إما ببينخ وإما برقرار أهل الحب وكان ي ول: سألة هللا أن يبلغن الحكم في ا فلم أترا شي اى من ا حتى حكمة فيه وجددة الش ادة به. وكان العمره من أشد النا لعمارة األحبا واألوقاف. ف د كان ي ف علي ا بنفسه ويجل م البنا ين أك ر ن اره والعمرى هذا ول ق اء مصر من قبل هارون الرشيد سنخ ) 185 ه(. ولم يستمر هذا األمر تويالى فم بدايخ النصف األول من ال رن الراب ال جره كان يعين هناا متول لفحبا ونف خ األيتام بام افخ إلى ال ا ولعل أهم من تولى النظر ف األحبا ونف خ األيتام بعد فصل ا عن ال اء بكران بن الصباغ انظر: كتاب الوالة وكتاب ال اة للكنده ص 444. انظر: تاريخ الكنده ص

31 وقام معه أحمد بن عبدهللا الكش وقد جعل ل ما النظر ف األحبا ف ع د العليفخ العباس الرا ف ربي األعر سنخ ) 321 ه(. وكانة هذه العتوة بدايخ إنشاء ديوان مست ل لفحبا منفصل عن ديوان ال اء. وكانة األحبا واألوقاف تل ى دعماى من علفاء الدولخ العباسيخ ف د ذكر ابن ك ير ف البدايخ والن ايخ ف حوادع سنخ ) 631 ه( أنه كمل في ا بناء المدرسخ المستنصريخ ببغداد والت بناها المستنصر باهلل ولم ي بن مدرسخ قبل ا م ل ا ووقفة على المذاهب األربعخ من كل تا فخ ا نان وستون ف ي اى وأربعخ معيدين ومدر لكل مذهب وشيخ حديع وقار ان وعشرة مستمعين وشيخ تب وعشرة من المسلمين يشتغلون بعلم التب ومكتب لفيتام وقدر للجمي من العبأل واللحم والحلوى والنف خ مافيه كفايخ لكل واحد. متهيد: املطلب السادس: حال الوقف بعد ضعف الدولة العباسية. لما عفة الدولخ العباسيخ نشأة دول عديدة واست لة عن العالفخ العباسيخ ف مصر والشام ويصعب حصر هذه الدول ف هذا المبحع ولكن لعل أن أشير ف هذا المبحع إلى أهم هذه الدول مبيناى كذلا حال الوقف عالل حكم هذه الدول للعالم انظر: الوقف والحياة االجتماعيخ بمصر ص انظر: البدايخ والن ايخ البن ك ير 139/13. إلى 593

32 امسالم. أ ال يوالد لووالف ط وووالف طنوووحةو صريو تتورة األوقاف ف الدولخ الفاتميخ الباتنيخ ف مصر ف د جعل للوقف ديوان مست ل يشرف على جبايخ ري األحبا سواء الت حبس ا األفراد أم الرلساء وهذا الديوان يشرف كذلا على األوقاف وعلى وجوه صرف ريع ا وعلى شروت الواقفين في ا. وف الع د الفاتم كذلا اهتم بع العلفاء ومن م الحاكم بأمر هللا باألوقاف وعصوصاى فيما يتعلع بالمساجد والملسساة العيريخ وكذلا فعل الوألير الفاتم الصالح تال بن ألريا والذه أوقف أوقافاى ك يرة. ث نو يوالد لووا:و فوووحةو صريو ل د ك رة األوقاف ف الدولخ األيوبيخ وكان سالتين الدولخ األيوبيخ كذلا يولون الوقف عنايخ عاصخ وعلى سبيل الم ال ف الملا ألمن العادل نور الدين محمود بن ألنك )ة 569 ه( الذه اشت رة الدولخ ف ع ده بالمسارعخ ف إقامخ المنشآة والمرافع العامخ وتموين ا عن تريع األوقاف الدار ة علي ا ف د أمر نور الدين برنشاء المدار والعان اهاة وأك ر من ا ف كل بلد ووقف علي ا الوقوف الك يرة وأمر ببناء الربت والعاناة ف الترقاة فأمن النا وحفظة أموال م كما انظإر: العتإت للم ريإأله 294/2 والوقإف والحيإاة االجتماعيإخ بمصإر ص 52 إلى 54. انظر: العتت للم ريأله 295/2. 594

33 أقام بدمشع داراى للحديع ووقف علي ا وعلى من ب ا من المشتغلين الوقوف الك يرة وهو أول من بنى داراى للحديع ف امسالم وبنى أي اى ف ك ير من بالده مكاتب لفيتام وأجرى علي م وعلى معلمي م الجراياة الوافرة وبنى أي اى مساجد ك يرة ووقف علي ا وعلى من ي رأ ب ا ال رآن أوقافاى ك يرة. ي ول األصف ان عن ذلا: ولو شغلة برحصاء وقوفه وصدقاته ف كل بلد لتال الكتاب ولم أبلغ أمده. كذلا كان للسلتان صالح الدين اهتمام باألوقاف ف د أوقف مدينخ بلبي على فا أسرى المسلمين الذه أسرهم الصليبيون ف حملت م على مصر سنخ ) 564 ه(. وقد استمر هذا الوقف إلى أن تم فكاا جمي األسرى. وقد شملة أوقاف صالح الدين جمي النواح العيريخ ف البالد وقد أوقف كذلا لع ناحيخ سندبي من أعمال ال ليوبيخ وبلدة ن ادة من عمل قوص على أربعخ وعشرين عادماى لعدمخ المسجد النبوه الشريف وذلا ف ربي األعر سنخ) 569 ه( )3(. وإلى هذا الحد واألوقاف تتمت بعنايخ عاصخ من السالتين ومن متولي ا حتى تترق الفساد إلى دواوين ا ف ع د الملا الكامل األيوب وسبب ذلا هو قيام بع الج اة بتول ديوان انظر: سنا البرق الشام تح يع رم ان ششن والوقف وأ ره ف تشييد بنيإخ الح ارة امسالميخ إبراهيم المألين وهإو بحإع إمن نإدوة المكتبإاة الوقفيإخ ف المملكخ. انظر: تاريخ الدول والملوا مناصر الدين بن الفراة 23/4. بدا الألهور ف وقا الدهور 72/1. )3( 595

34 األحبا وكانة النتيجخ ل ذا الفساد عراب األوقاف ون ب ا ومن مظاهر هذا الفساد الذه تترق إلى األوقاف ف العصر األيوب تحكير المساحاة التابعخ لديوان األحبا. وين ل د/ محمد أمين حالخ الفساد ف ذلا الوقة في ول: ومن الحيف ف األحبا أن يحكر من الديوان مساحخ لمدة عمسين سنخ بعمسخ وعشرين ديناراى فيعجل من ا النصف وي ست النصف للمدة رب دينار ف السنخ وتعمر تلا المساحخ قيساريخ أو غيرها فتكون أجرت ا ف الش ر عمسخ وعشرين ديناراى ولو كان الديوان عمرها من ماله لت اعف ارتفاعه. وكانة نتيجخ هذا الحيف من الديوان أن ن صة أمواله بحيع ال تكف لعمارة األوقاف وبدالى من التعمير ي وم الديوان ببي أن ا ا. ث لث يود لووال لوكوالفاروويو ف الدولخ المملوكيخ انتشرة األوقاف انتشاراى عظيماى حتى شملة أرا ك يرة ف مصر والشام وقد اعتنى المماليا باألوقاف وأك روا من ا ونتيجخ لذلا عففة األوقاف على الدولخ عب اى كبيراى من مرتباة أ مخ المساجد والمصالح العاصخ بتلا المساجد والعنايخ ب ا وأصبحة األوقاف رافداى يمد بية المال حتى أن الدولخ أعذة )3( ف الدولخ المملوكيخ عند الحاجخ إليه أموال األوقاف على سبيل ال ر ف عام )649 ه( نظراى انظر: األوقاف والحياة امجتماعيخ ف مصر ص 59. انظر: الوقف األهل د/ تالل باف يه ص 28. انظر: المإوارد الماليإخ بمصإر فإ ع إد الدولإخ المملوكيإخ رسإالخ ماجسإتير لإم تنشر ف جامعخ اممام بالريا ص 111 ) 1405 ه(. )3( 596

35 للحاجخ الي ا. كذلا أهتم سالتين المماليا بالوقف على الحرمين اهتماماى كبيراى ويدل على ذلا ما أنف وه وأوقفوه على هذه الب اع الم دسخ أو ما يتصل ب ما من عدماة أو أماكن وكذلا تس يل الترق الموصلخ إلي ما وما يحتاجانه من عدماة وحمايخ. وتتم ل تلا األوقاف ف قرى ومنشآة ف كل من مصر والشام عصصة للصرف وامنفاق على الحرمين وماله صلخ ب ما. وقد ذ كر هذا ف بع المصادر التاريعيخ المعاصرة للدولخ المملوكيخ وقد دلة على تلا األماكن الموقوفخ و ا ع وقفيخ م مخ ي حتفظ ب ا ف دور المعتوتاة الم تمخ بذلا وتشتمل تلا الو ا ع ف مجموعخ من الحجج الشرعيخ الت أوقف ا السالتين واألمراء وغيرهم للصرف على تلا األماكن الم دسخ. ويحد نا التاريخ كذلا أن األوقاف ف العصر المملوك ف مصر قد األدهرة وتنوعة وعمة كل ش ء ت ريباى وعظم ريع ا مما جعل ا متمعاى للحكام ف ذلا الوقة وساعد الحكام على االستيالء علي ا وحل ا عاف النفو من بع العلماء وال اة حيع أفتوا الحكام بحل أوقاف السالتين الساب ين وأحياناى كان الحكام انظر: النجوم الألاهرة ف ملوا مصر وال اهرة 32/7 البن تغره برده. انظر ف ذلإا: حسإن المحا إرة للسإيوت 165/2 وإتحإاف الإورى بأعبإار أم ال إإرى 87/3. نشإإر مركإإأل البحإإع العلمإإ بجامعإإخ ام ال إإرى تح يإإع ف إإيم شإإلتوة. وأعمإإال سإإالتين المماليإإا علإإى الحإإرمين لراشإإد ال حتإإان نشإإر مكتبخ الملا ف د الوتنيخ بالريا. 597

36 ينفذ ون رغبات م بدون الرجوع إلى الف اء وال اة. وقد ذكر الم ريأله ف عتته: أن الناصر محمد بن قالوون حاول أن يستول على النصف من أحبا المساجد الت بلغة )130( ألف فدان ولكنه ق ب قبل أن يتم له ش ء مما أراد. ي ول أبو ألهرة: كان هذا يجره ف ال رن الساب وال امن وما يليه وبذلا صارة األوقاف ن باى م سوماى )3(. وم ذلا ف د وجد من العلماء الربانيين من أنكروا هذا الفعل وسجل ل م التاريخ بماء من الذهب مواقف مش ورة للتصده ل ذا العدوان ومن أم ال هلالء شيخ امسالم العأل بن عبدالسالم واممام النووه رح م ا هللا. ومن هذه المواقف: أن الظاهر بيبر ا تر إلى فر را ب ك يرة ف مصر والشام بسبب الحروب م التتار وقد سلا ترقاى ف امستيالء على األرا كل ا واألوقاف من بين ا وقد جرة مساجالة بينه وبين العلماء وذلا أنه جاء إلى كل مالا لع ار وتلب منه أن ي دم المستند الدال على ملكيته فرن كان المستند م بتاى تركه وإن لم يجد مستنداى وذلا هو السا د قام الملا باالستيالء عليه. ولكن اممام النووه ~ تصدى له وعاتبه ب وله: إن ذلا هو غايخ الج ل والعناد وأنه ال يحل عند أحد من علماء المسلمين ومن ف يده ش ء ف و ملكه ال يحل ألحد امعترا عليه وال يكلف إ باته فاليد دليل الملا ظاهراى. انظر: األوقاف والحياة االجتماعيخ بمصر ص 322. انظر: العتت الم ريأليخ 476/2. انظر: محا راة ف الوقف ص 18. )3( 598

37 وماألال النووه يعظه حتى كف الظاهر عن رغبته ف مصر. امتالا أرا كتابه حسن المحا رة تا فخ ~ ف وقد سجل السيوت كبيرة من المكاتباة الت جرة ف هذا الم ام بين العلماء وبين. الظاهر بيبر وش د ال رن ال امن ال جره أنواعاى متنوعخ من ظلم الحكام وتعدي م على األوقاف وغصب ا حتى ما كان من ا على الحرمين اة الجشعين )3(. ال الشريفين ويتم ذلا عن تريع بع وكما سجل التاريخ المواقف الحميدة للعلماء الذين تصدوا ق اة ذلا العصر للحكام سجل كذلا المواقف السي خ لبع اة كمال الدين عمر بن العديم الحنف ال ف د سجل على قا شره األمير جمال الدين ف الحكم بما ير ظلمه ف اغتصاب األوقاف )4(. اة شرف الدين الحران ظلمه ال وكذلا سجل على قا ف إصدار حكمه إر اء لشره الملا الناصر محمد بن قالوون. ي ول الم ريأله: وكان هذا الحكم مما شن عليه فيه م اة االستيالء على هذه الدار واقتدى ال اعتلفة األيده ف وكان االستبدال هو تريع )5( ف الحكم باستبدال ا م ببع بع انظر: العتت الم ريأليخ 464/2 وحاشإيخ ابإن عابإدين 181/4 ومحا إراة ف الوقف ألب ألهرة ص 20. انظر: حسن المحا رة للسيوت 120/2. انظر: العتت الم ريأليخ 464/2. انظر: العتت الم ريأليخ 476/2. انظر: المرج السابع 479/2. )3( )4( )5( 599

38 التحايل على األوقاف بأن يش د الش ود بأن هذا ال صر ي ر اة ال بالجار والمار وأنه مستحع لإلألالخ وال دم فيحكم قا كبر ذلا من الوالة: جمال الدين باستبداله وأك ر من تول اة: كمال ال تح يع شرهه قا يوسف والذه عاونه ف الدين عمر بن العديم الحنف فتظاهرا معاى على ن ب األوقاف وصار كل من يريد بي وقف أو شراء وقف سعى ب ذه التري خ المذكور بجاه أو مال فيحكم له بما يريد. عند ال ا وبذلا صارة األوقاف ن باى م سوماى باسم االستبدال للحكام اة والش ود جرى ذلا ف ال رن ال يعين م ف ذلا فس خ بع الساب وال امن وكان ل ذا الجور أ ره ف الف اء الذين عاصروا وأشباهه األمر ذلا الف اء يتشدد ف مو وع االستبدال فال عجب أن رأينا بع الذه يحكم أيما تشدد حتى أن م اشترتوا أن يكون ال ا عالماى باالستبدال الجنخ وحاول العلماء عادالى وهو الذه يعبر عنه ب ا االحتيات ولكن ذهب احتيات م صرعخ ف واد ألن األوقاف كغيرها من األموال اة ال ال تحمى بالشروت وإنما تحمى بالعدالخ والعلم ف والنألاهخ ف الوالة. رافع يوا ألوال هوحةوالد لووالعث نوويو انظر: العتت للم ريأله 478/2. الوقف ألب ألهرة ص 14 و

39 لما تولى الع مانيون م اليد السلتخ ف معظم البالد العربيخ اتس نتاق الوقف مقبال السالتين ووالة األمر ف الدولخ الع مانيخ عليه وصارة له تشكيالة إداريخ تعنى بامشراف عليه وصدرة قوانين وأنظمخ متعددة لتنظيم شلونه وبيان أنواعه وال ألال الك ير من هذه األنظمخ معموالى ب ا ف بع الدول العربيخ. غير أنه لما جاء عصر محمد عل باشا حاكم مصر استولى على األوقاف كل ا وتعسف بالشعب وتالب م بربراأل الو ا ع الت ت بة ملكيت م لتلا األوقاف والت ال يملك ا إال ال ليل ولم يكن ف ع د محمد عل باشا من العلماء أم ال النووه والعأل بن عبدالسالم ومن هذا الباب ولج محمد عل ونف ذ مآربه فألغى األوقاف كل ا وأصبحة ملكاى له. وقد سلا محمد عل مسلكاى عتيراى ف ال اء على األوقاف يحسن بنا أن نشير إليه هنا وذلا أنه ي عد من المليدين لحركخ حألب امصالح ف تركيا الذه ألغى األوقاف ف تركيا فأراد محمد عل أن يحذو حذو هذا الحألب وين األوقاف ف مصر وهذا لي باألمر الس ل إذ لي من الع ل أن يحدع حد اى بدون مستند شرع لذلا عمد إلى مفت الحنفيخ بامسكندريخ محمد محمود الجألايرل يسأله عما إذا كان لول األمر أن يمن وقف األماكن المملوكخ ألهل ا سداى لذريعخ ما غلب على العامخ من التوسل به ألغرا فاسدة من حرمان بع الور خ والمماتلخ بالديون ف الحياة وتعري ا للتلف بعد المماة انظر: أحكام األوقاف د/ الكبيس. أنظر: الوقف ألب ألهرة ص

40 فأفتاه المفت بأنه يجوأل ذلا لول األمر سداى للذريعخ وألنه مما ت ت يه السياسخ الشرعيخ فأصدر أمره ف التاس من رجب سنخ ) 1262 ه( بمن األوقاف إب اء على عمارة الملا ووقايخ له من األ رار وسداى للذرا ورداى ألغرا المبتلين الذين يحاولون من تريع وقف أموال م وع ارات م الفرار من أداء ما علي ا من الديون وحرمان الور خ. وانت ى ع د محمد عل وجاء من بعده الوال سعيد الذه اتجه إلى امصالح وأصدر أمره ف سنه )1891( برعتاء الملكيخ التامخ للمجتم فأصبح الوقف مباحاى للجمي وأقدم النا على الوقف وتح ة رغبات م ولكن م أساءوا االستعمال فعمدوا إلى حرمان بع الور خ مما جعل أبناء األسرة الواحدة يتفاوتون يساراى وإعساراى أو كان ل ذا الفعل المجاف للشرع عاقبته الوعيمخ الت ال بد من ا فانصرف األوالد الذين اعتص م آبالهم بأوفر نصيب وبأك ر مما جعل هللا ل م إلى مالذهم ومتع م ونفد ما بأيدي م وبالتال ال يمكن م العي دون مستواهم السابع فاقتر وا بالربا الفاح وس لت على هذه األوقاف نظاراى يأكلون غالت ا أكالى لم اى وبذلا أصبح أول ا المحظوظون ن باى للنظار والمرابين. ومجتم هذا حاله ال بد وأن تعمه الفو ى والظلم وين سم إلى غالب ومغلوب ونتيجخ لذلا ارتف جيج صاعب يناده بالشكوى من الوقف األهل وكان هناا عصوم للوقف ي يرون 3 و.4 انظر: مجموعخ ال وانين المصريخ للسن وره 1/ انظر: الوقف ألب ألهرة ص 30 وما بعدها. 602

41 ذلا ال جيج واتعذوا منه وسيلخ للبرهنخ على أن الوقف شر مستتير ونظام فاسد وقد شعر ب ذا الشر بع العلماء وال اة وحاولوا حع النا على إصالح أمور األوقاف وال اء على الشروت التعسفيخ لدى الواقفين ولكن محاوالت م باءة بالفشل ولذلا أستغل عصوم الوقف هذه الفرصخ واستعانوا ب ا ف بع دعايت م د األوقاف األهليخ. املطلب السابع: حال الوقف في العصر احلديث م إتاللخ ال رن الراب عشر ال جره بدأ أفول ك ير من األوقاف امسالميخ ف العالم امسالم ويعألو شكيب أرسالن ذلا إلى انحتات ال وى السياسيخ ف العالم امسالم وتالعب النظار باألوقاف واستبداد بع الحكوماة بأوقاف المسلمين وغلبخ الدول امستعماريخ المعاصرة على ال سم األكبر من العالم امسالم وف ذلا ي ول شكيب أرسالن أي اى: ولما غلبة الدول المستعمرة على ال سم األكبر من العالم امسالم ووجدة من صني الحكوماة امسالميخ الت ور ت ا ما وجدته ف األوقاف عموماى وأوقاف الحرمين عصوصاى غب هذه المفسدة واتعذة من ا حجخ تستظ ر ب ا ف تم األوقاف امسالميخ وإعفاء معالم ا.. وي ول كذلا: وإن امفرنج عندما غلبوا على بالد المسلمين استولوا على ك ير من هذه األوقاف ووهبوها إلى الكنا وإلى جمعياة المبشرين وإلى الرهبان ورأوا بذلا الجم بين غر ين م مين: بتصرف من كتاب مجموعخ ال وانين المصريخ للسن وره 3/1 و

42 هذه األوقاف من أصل ا ألن اآلعر: ف و تم أما الغر امفرنج ال يكرهون ف الدنيا شي اى كره م لفوقاف امسالميخ مستعمرات م من ش ء كمعافت م من ا ألن م وال يعافون ف يعت دون أن المسلمين إذا أحسنوا إدارت ا و بت حاصالت ا كان ل م منب إمداد عظيم ف أمورهم السياسيخ فلذلا تراهم يسعون ب در تاقت م ف محو رسوم ا. ال ان : ف و إمداد المبشرين والرهبان وتوتيد وأما الغر أقدام م ف بالد امسالم ليتمكنوا من بع دعايت م بين المسلمين فبدال من أن هذه الحكوماة المستعمرة تشتره ل لالء المبشرين من مال ا تجد األقصد واألوفع أن والدعاة ع اراة وأرا غيرها تصرف م ف أوقاف المسلمين فتكون أغنت م من كي رراى وجر ما تعت ده منفعخ. وتكون جمعة بين دف ما تعت ده م ي ول ~ أي اى: وإذا رجعنا إلى أصل البلي خ وجدناها من المسلمين أنفس م ألن حكومات م لما كانة غير مست لخ وألن حكومات م المست لخ الباقيخ إلى اليوم تصرفة باألوقاف تصرفاى سي اى معالفاى للشريعخ منافياى لفمانخ فم دة للدول المستعمرة تمس ا ل ذه األوقاف أصالى إذاى فالتالعب باألوقاف العذر ف كان مبدله من المسلمين أنفس م.أ.ه. والحبو العصر ومن أسباب ا محالل األوقاف امسالميخ ف الحديع كذلا: تأميم األوقاف ومصادرت ا وإلغالها بنصوص تشريعيخ أحياناى وبتوجيه الممتلكاة الوقفيخ من غير مراعاة انظر: امرتساماة اللتاف ف عاتر الحال إلى أقد متإاف. تإأليف: شإكيب أرسالن التبعخ األولى. ) 1350 ه(. 604

43 لفحكام الشرعيخ أحياناى وهذا يحصل ف امسالميخ. ك ير من البالد املطلب الثامن: حال الوقف في اململكة العربية السعودية بعد أن آلة الجأليرة العربيإخ إلإى موحإدها الملإا عبإدالعأليأل ~ وكإل إلإى ال إاه امشإراف علإى األوقإاف فإ معظإم منإاتع المملكإإإخ ماعإإإدا مكإإإخ والمدينإإإخ حيإإإع كإإإان ل إإإاتين المإإإدينتين الم دستين تنظيم عاص جرى العمل به من قبل الدولإخ الع مانيإخ فإأب ى الملإا عبإدالعأليأل هإذا النظإام فإ بدايإخ التأسإي للمملكإإخ وف عام ) 1353 ه( صدر األمر بتوحيد شلون األوقاف ف مكإخ وقد تكفلة الحكومخ السإعوديخ فإ ذلإا والمدينخ بردارة واحدة الوقة بالصرف على شلون الحرمين من تعميإد وفإر ورواتإب للعإاملين ب مإا وقإد كانإة عنايإخ الملإا عبإدالعأليأل ~ باألوقإاف تتسإإم بإإالحرص والمتابعإإخ واالهتمإإام وعصوصإإاى فيمإإا يتعلإإع بالحرمين الشريفين كذلا أهإتم الملإا عبإدالعأليأل ~ باألوقإاف وبتو ي ا و بت ا وإعادة تنظيم الو ا ع ال ديمخ إن وجدة. ي ول الشيخ عبدهللا بن بسام عن الشيخ عبدهللا بن دهإي ~: وعإإالل عملإإه بالمحكمإإخ قإإام بتنظإإيم محكمإإخ األحسإإاء وتسإإجيل الصكوا ف سجالة حيع أمر الملإا عبإدالعأليأل ~ أن تعإر عليإإه جميإإإ صإإإكوا األحسإإإاء ال ديمإإإخ ف إإإبت ا فإإإ سإإإجالة انظر: شبه الجأليرة ف ع د الملا عبدالعأليأل لعير الدين الألركل 1057/3. انظإإر: تإإاريخ األوقإإاف فإإ المملكإإخ وسإإبل تتويرهإإا د/ عبإإداللتيف الحميإإد ص

44 عاصإخ ودو ن تتورات إا وصإفخ انت ال إا سإواء ببيإ أو بإررع أو بوقف أو ب سمخ و بت حدودها وح وق ا الجاريخ عليه مإن مإاء ونحوه. ولما انتظم العمل ف المحاكم الشإرعيخ ونصإب ال إاة فإ سإا ر منإاتع المملكإخ. وبعإد أن نظمإة سإجالة المحإاكم صإار العمإإل علإإى أن تو يإإع األوقإإاف بأنواع إإا يكإإون بيإإد ال إإاة فإإ المحاكم الشرعيخ ويسإجل فإ سإجالت ا ويسإل م الواقإف فإ ذلإا صكاى بر بإاة الوقفيإخ حيإع يبإين فإ الصإا األعيإان التإ يملك إا محدداى مواقع ا وأتوال ا إم يإذكر أرقإام صإكوا ملكيت إا وبعإد ذلا ي ول: قد أوقفت ا كاملخ لوجه هللا تعالى وقفاى منج ألاى م يحإدد المصارف م يذكر أسماء النظار ويبين م ام م م يبين من هم النظإإار إإم ي إإول: أتلإإب إ بإإاة ذلإإا وفإإ عاتمإإخ الصإإا ي إإول ال ا : هإذا وجإرى امتإالع علإى صإكوا الع إاراة المإذكورة أعاله فوجدت ا كما ذكر المن فبناء على مإا ت إدم ف إد بإة لإده صحخ هذا الوقف ولألومه على صفخ ما أن ى المن. وفإإ نتإإاق عنايإإخ الدولإإخ باألوقإإاف كإإذلا أنشإإ ة فإإ عإإام ) 1381 هإإإ( وألارة للحإإإج واألوقإإإاف وتولإإإة الإإإوألارة إدارة شلون األوقاف ورعايت إا وصإدر نظإام مجلإ األوقإاف األعلإى المرسوم الملكإ ذه الإرقم م/ 35 وتإاريخ 1386/7/18 هإ حيإع عصص المجل بامشراف على جمي األوقاف العيريخ المشكل من الوألير ر يساى ووكيل الوألارة لشلون األوقاف ع واى ونا باى علماء نجد عالل مانيخ قرون 351/2. ملحوظإإخ: مإإا أنإإيت بإإوألارة الحإإج واألوقإإاف قإإد انت إإل إلإإى وألارة الشإإلون امسالميخ واألوقاف والدعوة وامرشاد منذ عام ) 1414 ه(. 606

45 للإإر ي إ إإافخ إلإإى عإإدة أع إإاء مإإن الج إإاة األعإإرى ذاة العالقخ وقد اشتمل النظام علإى و إ ال واعإد والعتإت المتعل إخ باألوقاف وكيفيإخ إدارت إا واسإتغالل ا وتحصإيل غلت إا وصإرف ا وحإدد م مإاة المجلإ وكيفيإخ أدا إه ألعمالإه كمإا اشإتمل النظإام علإى إنشإاء مجإال أوقإاف فرعيإخ فإ منإاتع المملكإخ وقإد أكإد النظإإام علإإى عإإدم امعإإالل بأحكإإام الشإإريعخ امسإإالميخ الواجإإب اتباع ا ف كل ما يتعلع باألوقاف. لإلتالع على حي ياة هإذا النظإام انظإر: كتإاب األوقإاف فإ المملكإخ العربيإخ السإإعوديخ وهإإإو مإإن إصإإإدار وألارة الشإإإلون امسإإالميخ والوقإإإاف والإإإدعوة وامرشاد. 607

46 وفيه ال خ مباحع: الفصل الثالث إلغاء األوقاف الذرية )األهلية( املبحث األول: أقسام الوقف قبل الكالم عن أقسام الوقف أحب أن أو ح أن هذا الت سيم يعتبر من المصتلحاة الحدي خ وإال فرن الوقف إذا أتلع فرنه يشمل عموم الوقف فمنه العيره واألهل كما ف وقف عمر > المت دم فرنه جعل من مصارف وقفه ذوه ال ربى وكما ف وقف أب تلحخ المت دم أي اى. أقسام الوقف: ين سم الوقف من حيع استح اق منفعته إلى قسمين. 1 الوقف األهل أو الذ ره : والمراد به ما كان نفعه عاصاى منحصراى على ذريخ الواقف ومن بعدهم على ج خ بر ال تن ت ويم له وقف الألبير < )فرنه جعل دوره صدقخ وقال للمردودة من بناته أن تسكن غير م رة انظإر: الوقإف فإ الشإريعخ وال إانون لألهإده يكإن ص 14 إلإى 18 والوقإف األهل لتالل باف يه ص

47 وال م رب ا فرن استغنة بألول فال ش ء ل ا(. والوقف األهل فيه من النف ما ال يعفى على أحد ف و نف دا م على ممر الألمان ينتف به أوالد الواقف وأحفاده تب خ بعد تب خ وجيالى بعد جيل تدر علي م األعيان الموقوفخ بغالة سنويخ. وهذا النوع من الوقف قد جرى عليه ت ييع من قبل بع األنظمخ المعاصرة ف بع الدول امسالميخ عصوصاى م بداياة ال رن الراب عشر ال جره حيع وصل األمر ف بع الدول إلى إلغا ه. 2 النوع ال ان : الوقف العيره وهو الذه ي صد به الواقف التصدق على وجوه البر والعير سواء كان على أشعاص معينين كالف راء والمساكين وتالب العلم أم كان على ج خ من ج اة البر كالمساجد والمدار والمستشفياة وغيرها مما ينتف به النا. املبحث الثاني: شبه إلغاء األوقاف األهلية كانة هناا بع الحجج الت ي يرها ويدعي ا من يرى إلغاء األوقاف األهليخ على أن هذه الحجج والشبه الت تمسكوا ب ا حجج عيفخ وواهيخ وف هذا ي ول الشيخ السن وره: أعإرل هإذا األ إر البعإاره تعلي إاى فإ الوصإايا بإاب إذا وقإف أر إاى أو ب إراى واشإإترت لنفسإإه م إإل دالء المسإإلمين 3/ واعرجإإه ابإإن أبإإ شإإيبه فإإ مصإإنفه 251/6 والدارم فإ سإننه 307/2 والبي إ فإ سإننه 166/6 وقإال عنإه العالمإإخ األلبإإان ~ كمإإا فإإ امرواء 40/6: هإإذا إسإإناد صإإحيح رجالإإه كل إإم اة رجال الشيعين أ.ه. انظر: الوقف األهل د/ باف يه ص

48 والشكوى من نظام الوقف لم تكن يوماى ناش خ عن إحسا داعل وال وليدة تنبه ذات إلى األ رار الت يألع ما عصوم الوقف وإنما كانة حركخ ت ليديخ وصدى لما يراه األجنب أو يفعله. وأ(مو(ةهوالشف و وو ةيو 1 أن الوقف بنوعيه لي معروفاى ف امسالم بنص من كتاب هللا وال سنخ رسول 2 أنه لي ف الوقف الذره أ ر لصدقخ أو قربخ. 3 أن الوقف األهل )الذره( يسبب فشو البتالخ والكسل ف المجتمعاة امسالميخ. 4 وجود الظلم ف األوقاف األهليخ ويتم ل هذا الظلم ف وجود بع الشروت التعسفيخ من قبل الواقفين من أجل ام رار بالور خ أو حرمان م وكذلا شره النظار وال ا مين على األوقاف. والرد على هذه الشبه ن ول: أما الشب خ األولى ف د فصلنا الرد علي ا عند البحع ف مشروعيخ الوقف وعند الكالم على أقسام الوقف ف المبحع السابع. أما الشب خ ال انيخ وه أن الوقف لي فيه أ ر لصدقخ أو قربخ فرن ا مردودة من وجوه أهم ا: 1 أن هناا أحاديع ابتخ عن حع في ا بامنفاق والصدقخ على ذوه ال رب انظر: مجموعخ ال وانين المصريخ 7/1 610

49 2 ومن ا حديع: أب تلحخ ف د ح ه رسول أن يجعل صدقته ف األقربين. وهذا الحديع دليل على صحخ الوقف على األقارب. أن عمر بن العتاب > جعل صدقته ف الف راء وال رب والرقاب. فدل ذلا على صحخ الوقف على ذوه ال ربى ألن عمر > فعل ذلا بمشورة 3 أن ك يراى من الصحابخ > وقفوا على أوالدهم وأقارب م )3( ولم ينكر أحد علي م فكان إجماعاى. أما الشب خ ال ال خ بأن الوقف الذره يساعد على البتالخ. فيجاب عن هذه الشب خ بما ذكره الدكتور الكبيس ف أحكام حيع ي ول: وحجخ المليدين أه ملغاء الوقف )4( األوقاف األهل أنه يساعد على البتالخ والتسك بين المستفيدين وكان األمر يبدو م بوالى لو أن هلالء و عوا الحلول لمواتن البتالخ األعرى بين النا إلى أن قال: وكأن أكاد أجألم بأن م لم يكونوا ليلحظوا ذلا فيه لو أنه نظام مستورد من غرب أو شرق ولكنه امسالم الذه أصبح غر اى يرمى وهدفاى يصاب وال حول وال قوة إال باهلل. أه. أما الشب خ الرابعخ: وهو وجود الظلم والجور ف األوقاف األهليخ. سبع ذكر الحديع بكامله وتعريجه. سبع ذكر الحديع بكامله وتعريجه. سبع ذكر ذلا. أحكام الوقف للكبيس 47/1. )3( )4( 611

50 من جي ف اب عن ا: بأنه م ما ترأة على الوقف األهل الواقفين الذين يجعلون انحرافاة عن م صده الشرع من بع يألى بين األوالد والبناة وم ما كان من شره منه قسمخ النظار وتعنت م بالمستح ين وغير ذلا من أنواع التعديداة فرن جوهر الوقف كتشري إسالم بأذى فالعيب من هذا كله ال يم المنحرفين والمتسلتين وال يكمن ف النظام فالوقف كغيره من عاف النفو النظم امسالميخ الت تعتر ا المشاكل من فالنكاح م الى والبي وامجارة وغيرها كل ا من النظم امسالميخ الت جاء ب ا الشرع لتنظيم حياة المسلمين وم ذلا فرن المحاكم عاف يوجدها بع ت ج من مشاكل هذه التشريعاة الت النفو وهكذا حال الوقف. املبحث الثالث: إلغاء األوقاف األهلية يف بعض البالد اإلسالمية. أوال : في مصر: لم تكن هذه الفكرة وليدة عصرنا وإنما كانة قديمخ ف هذا البلد امسالم كما مر بنا ف المبحع الراب عندما أراد الظاهر بيبر االستيالء على األرا الوقفيخ ولكن العلماء ف ذلا العصر تصدوا له ووقفوا له بالمرصاد. وفك ر ف إن اء األوقاف ف مصر كذلا برقوق أتابا وهو من المماليا البحريخ ف د هم بربتال األوقاف األهليخ حيع ي ول انظر: الوقف األهل د/ عمر باف يه ص 15. انظر: ما ت دم من هذا البحع. 612

51 الم ريأله: إنه ع د مجلساى من العلماء فيه شيخ امسالم سرال الدين البل ين الستفتا م ف ذلا فلم يواف وه. كذلا ألغى محمد عل باشا األوقاف ف مصر واستولى علي ا كما بينا ذلا ف المبحع السابع. أما ف العصر الحا ر: في ول الدكتور السن وره: إن الشكوى من نظام الوقف ف مصر لم تكن يوماى ناش خ عن إحسا داعل وال وليدة تنبه ذات إلى األ رار الت يألعم ا عصوم الوقف وإنما كانة حركخ ت ليديخ وصدى لما يراه األجنب أو يفعله ومصر بلد لو لم يكن به نظام الوقف لوجب أن يدعله )3(. وف سنخ ) 1926 م( قام رجل من أهل الشام بفتوى ي ول في ا: إن الوقف على النف واألوالد باتل وبدعخ ذميمخ من عن ا ونشرة األهرام هذه الفتوى ف السنخ نفس ا فبادر شيخ مصر ومفتي ا محمد بعية المتيع ~ برد هذه الفتوى وتألييف ا ونشر الشيخ رسالخ ف الرد علي ا أسماها )المرهفاة اليمانيخ ف عنع من قال ببتالن الوقف على الذريخ(. وف السنخ نفس ا قام رجل يدعى )علويخ باشا( وهو أحد أع اء لجنخ األوقاف بمصر قام برل اء محا رة بمحكمخ االست ناف هاجم في ا الوقف وحاول أن يلغيه بحجخ أنه مدن صرف ال عالقخ له بالدين. انظإإإر: حاشإإإيخ ابإإإن عابإإإدين 358/3 وحسإإإن المحا إإإرة 120/2 والعتإإت للم ريأله. انظر: أحكام الوقف د/ الكيبسن 47/1. انظر: مجموعخ ال وانين المصريخ لمحمد فرل 7 1/ و 8. )3( 613

52 وقام الشيخ المتيع بالرد على هذه المحا رة وقام علماء األألهر ف سنخ ) 1927 م( برعرال بيان ردوا فيه على )علويخ( وحذروا من كالمه. وهذا البيان وق عليه )460( من علماء األألهر. وف سنخ ) 1936 م( عاد عصوم الوقف إلى نشات م فتترقة لجنخ األوقاف بمجل النواب لمو وع إلغاء الوقف األهل وقسة ف حملت ا على نظام الوقف واقترحة بأك ريخ اآلراء المواف خ على استصداد تشري يمن األوقاف األهليخ مست بالى وأي اى بتحديد أعيان األوقاف العيريخ ف مصر وأشاراة اللجنخ ف ت ريرها عام ) 1937 م( إلى أن كل رغبخ ف إصالح هذا النظام م امب اء عليه غير مجديخ وال تلده إلى النتيجخ المرجوة وأن الم م هو ال اء على النظام نفسه حتى ننتف األ رار الناش خ عنه. وف عام ) 1936 م( ت دم رجل يدعى عبدالحميد عبدالحع إلى مجل النواب بمشروع ال انون الذه اقترحته اللجنخ وقال ف مذكرته التفسيريخ إنه أول ع و ارتف ف مجل النواب بأنه ال سبيل إلى درء أ رار الوقف إال بالعالص منه بمنعه ف المست بل وأن يحل الموجود منه حالى ن ا ياى. وي ول الشيخ السن وره مع باى على ما جرى من حوادع: إن المراقب الدقيع ليتبين من حوادع السنواة العشر أن محاربخ نظام الوقف وال ورة عليه كانة وا حخ. وف عام ) 1952 م( اتج ة الحكومخ المصريخ إلى الرأه فاصدرة قانون ا بمن األوقاف األهليخ وألغة ما كان موجوداى انظر: مجموعخ ال وانين المصريخ للسن وره 14 1/ و

53 من األوقاف األهليخ وجعلة األموال الموقوفخ علي ا حرة تلي خ كما منعة إحداع أوقاف أهليخ جديدة ف المست بل. م قامة الحكومخ ف سنخ ) 1966 م( ببي وتصفيخ ما تب ى ف حوألت ا من أعيان كانة موقوفخ وقفاى أهلياى ولم تتم قسمت ا أو لم يتسلم ا أربا ب ا. 2- إلغاء الوقف في سوريا أقدمة سوريا على إلغاء الوقف الذره ف ) 1949 م(. 3- الغاء الوقف في العراق سنخ كانة أول عتوة ملغاء الوقف ف العراق ف سنخ ) 1929 م( عندما قد م جماعخ من النواب ف مجل األمخ العراق اقتراحاى إلى الحكومخ يسن تشريعاى يرم إلى إلغاء الوقف الذره إال أن هذا المشروع القى معار خ شديدة من العلماء أرغمته على االحتجاب حتى سنخ ) 1952 م( حين تشكلة لجنخ لسن ال حخ ف هذا المو وع فاست ر الرأه على سن تشري ي بجواأل إلغاء الوقف الذره وذلا ف عام ) 1954 م(. انظر: محا راة ف الوقف ص 38 وما بعدها. أنظر: أحكام الوقف للكبيس 49/1 و

54 اخلامتة أختمو(ةاوالفا:وففو وأ(موالنت ئجوالتةوت ص توللوه يو 1 أن الوقف ف امصإتالح هإو: تحبإي األصإل وتسإبيل المنفعخ. 2 أن الوقف جا أل شإرعاى بإل هإو مإن التبرعإاة وال إرب المندوبخ. 3 اهتمام الصحابخ } بالوقف وعنايت م به. 4 ظ إإر مإإن عإإالل هإإذا البحإإع أهميإإخ الوقإإف فإإ الحيإإاة العامخ لدى المسلمين والنتا ج الت ح إا أ نإاء تتبي إه وعصوصاى ف العصور امسالميخ السالفخ. 5 يحتال الوقف إلى أيد أمينخ ترعاه وت وم على مصالحه العامخ. 6 توسي مف وم الوقف لكيال يحصر فإ الع إاراة ف إت بإإل يشإإإمل المشإإإاري الألراعيإإخ والدعويإإإخ والصإإإحيخ وغيرها. 7 االهتمإإام بدراسإإخ العوامإإل السإإلبيخ التإإ تإإرأة علإإى األوقاف وملسساته ف ال رون المتأعرة والت اسإتغل ا بع المغر ين ف تشويه صورة الوقف. 8 التعتيت مشاعخ الوع بأهميخ دور الوقف فإ التنميإخ الشاملخ وذلا بربراأل دوره التاريع ف تنميخ الح ارة امسالميخ. 9 ظ ور الفرق بين الوقف ف الجاهليخ وبين الوقف عند 616

55 المسلمين فالوقف ف الجاهليخ م صود منه الفعر والمكابرة أما الوقف عند المسلمين فرن األصل فيه أنه يكون قربخ هلل تعالى. 10 أن الوقف ين سم إلى قسمين: وقف عيره عام وهو مإا كإان الوقإف فيإه علإى ج إخ من ج اة البر كالمساجد والمدار وغيرها. وقإإف ذره )أهلإإ ) وهإإو مإإا كإإان عيإإره وريعإإه وغلتإإه علإإى الذريخ واألقارب. 11 االستفادة من المللفاة والرسإا ل الجامعيإخ واألبحإاع والدراساة والندواة الوقفيخ. 12 أن ف الوقف إس اماى ف تعفيف العبء على أج إألة الدولإخ ذاة العالقخ بمجاالتإه وت ليإل النف إاة والمصإروفاة الماليإخ على مواألنخ الدولخ. وال يفإوتن وأنإا أسإإتر هإذه الكلمإإاة أن أتوجإه إلإإى هللا بالشإكر علإى نعمإه الظإاهرة والباتنإخ ومن إا إكمإال هإذا البحإع علإى هإذا الوجإه ويتيإب لإ مإن بإاب الوفإاء أن أت إدم بالشإكر الجأليل لل ا مين على هذه الوألارة وأعص بالذكر معال وأليرها ف يلخ الشيخ صالح آل الشيخ وأسإال هللا تعإالى أن ي إاعف ل إم األجر والم وبخ. وعتاماى أسال هللا أن يغفر ل ما حصل من من عتأ أو أللل ف هذا البحع. وأسإأله تعإالى ال بإول وأن يجعلإه عالصإاى لوج إه الكريم. وصإإإلى هللا وسإإإلم علإإإى نبينإإإا محمإإإد وعلإإإى آلإإإه وصإإإحبه أجمعين. 617