دور البصمة الوراثية في إثبات الجرائم الجنائية "دراسة فقهية مقارنة" دور البصمة الوراث ة ف إثبات الجرائم الجنائ ة ))دراسة فقه ة مقارنة(( إعداد دكتور عبد

النسخ

1 دور البصمة الوراث ة ف إثبات الجرائم الجنائ ة ))دراسة فقه ة مقارنة(( إعداد دكتور عبدالفتاح به ج عبدالدا م عل العواري عضو ه ئة التدر س كل ة الشر عة والقانون- جامعة األزهر بأس وط 5341 ه م

2

3 الفصل األول التعر ف بالبصمة الوراث ة وأهم تها وحكمها وشروطها * وو ثالثة مباحث: وأهميتها الوراثية بالبصمة التعريف وخصائصها. األول: المبحث المبحث الثان : التكييف الفقهي للبصمة الوراثية. للعمل توافرها الواجب الشروط الثالث: المبحث بالبصمة الوراثية.

4 وو ثالثة مباحث: الفصل الثان دور البصمة الوراث ة ف إثبات الجرائم الجنائ ة المبحا اصول دور البصمة الوراثية إثبات جرائم الحدود المبحا الثاني دور البصمة الوراثية إثبات جرائم القصاص. المبحا الثالا دور البصمة الوراثية إثبات جرائم التعازير.

5 المقدمة الحمد هلل رب العالمين نحمده ونستعينو ونستيديو نحمده تعالى حمدا يوا نعماءه ويكافئ آالءه وأشيد أن ال إلو إال اهلل الواحد ادححد الدرد الدمد بالقمم عمم اإلنسان ما لم يعمم. عمم الذي وأشيد أن سيدنا وحبيبنا محمد بن عبداهلل خير معمم وخير متعمم خاطبو ربو بقولو: اق أر ب اس م ر ب ك ال ذ ي خ م ق * خم ق اإل نس ان م ن ع م ق * اق ر أ ور ب ك األ ك ر م * ال ذ ي ع م م ب ال ق م م * عم م ا إلنس ان م ا ل م ي ل م م. الميم دل وسمم وبارك عمى سيدنا محمد ادطداه ربو واجتباه أنقذ بو من الجيالة وىدى بو من الضاللة دل الميم وسمم وبارك عميو وعمى أدحابو ومن تبعيم بإحسان إلى يوم الدين. وبلد فمما ال شك و أن اهلل سبحانو وتعالى خمق اإلنسان وجعمو خميدتو ادحرض فظل اإلنسان عمى مدى العدور منذ خمق آدم إلى يومنا ىذا يبحث عن الحقيقة الكونية واالكتشافات العممية تخدم اإلنسانية التي العديد من المجاالت الحياتية يقول المولى محكم التنزيل: س ن ر يي م آي ا تن ا ف ي اآلف ا ق وف ي أ نف س ي م ح ت ى ي ت ب ي ن ل ي م أ ن و الح ق أ و ل م ي ك ف ب ر ب ك أ ن و ع م ى ك ل ش ي ء ش ي ي د. ولقد تودل العمماء إلى معرفة الكثير عن خاليا جسم اإلنسان ومن ذلك التطور المذىل حدث الذي عمم البدمات فمم تقتدر البدمة الوقت الحاضر عمى بدمة اليد بل تودل العمماء إلى بدمة العين وبدمة ادحذن وبدمة العرق...الخ ولقد كشف التطور العممى عن بدمة جديدة الكشف وأيسر أدق ىي.(D.N.A) عن ىوية اإلنسان أال وىي البدمة الو ارثية سورة العمق/ اآليات: 5-1. سورة فدمت/ اآلية: 53. )6616(

6 واختيارنا ليذا الموضوع )البدمة الو ارثية( جاء من منطمق ما يمثمو من أىمية التودل إلى شخدية اإلنسان حيث أثبتت الد ارسات العممية أن ليذا التحميل دقة متناىية وذلك من خالل اآلثار البيولوجية المختمدة من الجاني عميو والمجني مسرح الجريمة. ونظ ار لتشعب اختدادات البدمة الو ارثية فقد آثرت أن يكون موضوع البحث خادا بدور البدمة الو ارثية إثبات الج ارئم الجنائية وذلك لما يثيره ىذا الموضوع من خالف بين الدقياء مسألة ج ارئم الحدود والقداص والتعازير. ولقد ساعدت البدمة الو ارثية كشف ألغاز العديد من الج ارئم الجنائية بعدما قيدت ضد مجيول مما آثار الخالف بين الدقياء المعادرين مدى قبول نتائج البدمة الو ارثية كقرينة من ق ارئن اإلثبات أمام جيات التحقيق والقضاء وذلك امتدادا لمخالف الذي حدث السابق بين فقياء المذاىب الدقيية حجية اإلثبات بالق ارئن من عدمو ادحمر الذي جعل العديد من المجامع الدقيية والندوات العممية تيب لد ارسة ىذا االكتشاف الحديث ومدى حجيتو وادحخذ بو وذلك لمتأكيد عمى أن اإلسالم دائما يشجع عمى العمم والتطور العممي واالستدادة من االكتشافات العممية الحديثة إلرساء مبادئ العدالة واالستق ارر وادحمن داخل المجتمع. خطة البحث: قسمت ىذا البحث بمشيئة اهلل تلالى إلى مقدمة وفصمين وخاتمة. المقدمة: تناولت يا أىمية موضوع البحث. الفصل األول: التعريف بالبدمة الو ارثية وحكميا وشروطيا. وو ثالثة مباحث: المبحث األول: التعريف بالبدمة الو ارثية وأىميتيا وخدائديا. المبحث الثاني: التكييف الدقيي لمبدمة الو ارثية. المبحث الثالث: الشروط الواجب توافرىا لمعمل بالبدمة الو ارثية. )6616(

7 الفصل الثاني: دور البدمة الو ارثية إثبات الج ارئم الجنائية. وو ثالثة مباحث: المبحث األول: دور البدمة الو ارثية إثبات ج ارئم الحدود. المبحث الثاني: دور البدمة الو ارثية إثبات ج ارئم القداص. المبحث الثالث: دور البدمة الو ارثية إثبات ج ارئم التعازير. خاتمة البحث: وتشتتتتتتتتتمل عمتتتتتتتتى نتتتتتتتتتائج البحتتتتتتتتث وتتتتتتتترس الم ارجتتتتتتتتع وتتتتتتتترس موضوعات البحث. وهللا المستعان وعليه التكالن الباحث

8 الفصل األول التعر ف بالبصمة الوراث ة وأهم تها وحكمها وشروطها * وو ثالثة مباحث: وأهميتها الوراثية بالبصمة التعريف وخصائصها. األول: المبحث المبحث الثان : التكييف الفقهي للبصمة الوراثية. للعمل توافرها الواجب الشروط الثالث: المبحث بالبصمة الوراثية.

9 المبحث األول التعر ف بالبصمة الوراث ة وأهم تها وخصائصها وو ثالثة مطالب: المطمب األول: تعريف البدمة الو ارثية. المطمب الثاني: أىمية البدمة الو ارثية. المطمب الثالث: خدائص البدمة الو ارثية. المطلب األول تعر ف البصمة الوراث ة أوال : التلريف المغوي. البدمة المغة تأتى من لدظ )بدم( والب دم بالضم: ما بين طرف الخندر إلى طرف البندر يقال ما فارقتك شب ار وال ف ت ار وال عتبا وال رتبا وال ب دما. والع ت ب والر ت ب ما بين الوسط والسبابة والدتر ما بين السبابة واإلبيام والش ب ر ما بين اإلبيام والخندر. وجاء المعجم الوسيط ما يدل د ارحة عمى أن لدظ )بدم(: أي ختم بطرف إدبعو. فالبدمة عند اإلطالق يندرف مدلوليا إلى بدمات ادحدابع وىي: االنطباعات التي تتركيا ادحدابع عند مالمستيا سطحا مدقوال وىي طبق ادحدل دحشكال الخطوط الحممية التي تكسو جمد ادحدابع وىي ال تتشابو إطالقا حتى )3( أدابع الشخص الواحد. ملنى الو ارثية لغة: لستتتان العتتترب: محمتتتد بتتتن مكتتترم بتتتن منظتتتور المدتتتري- جتتت 55/12 - متتتادة )بدتتتم(- دار دتتتادر بيتتتروت- ط أولتتتي تيتتتتذيب المغتتتة: أبتتتتو مندتتتور محمتتتد بتتتن أحمتتتد ادحزىتتتتري- جتتتت 149/12 متتتتادة )بدم(- دار إحياء الت ارث العربي- بيروت ط أولى 2551 م. المعجم الوسيط: إب ارىيم مدطدى وآخرون- جتت 65/1 متادة )بدتم(- دار التدعوة- تحقيتق/ مجمتع المغة العربية. )3( محاض ارت عن البدتمات: محمتد أحمتد البتار/ أحمتد إبت ارىيم الشتبانة- دتت 13 - الريتاض- مطتابع ادحمن العام نقال عن/ د. عمر بن محمد السبيل: البدمة الو ارثية ومدى مشروعية استخداميا النسب والجناية- دت 9 دار الدضيمة لمنشر والتوزيع- الرياض- ط أولى 1423 ىت م.

10 الو ارثية مشتقة من الو ارثة والو ارثة من لدظ )ورث( يقال ورث مال أبيو ثم قيل )ورث( أباه ماال يرثو و ارثة. والوارث ددة من ددات اهلل وىو الباقي الذي الدائم بعد فنائيم واهلل يرث ادحرض ومن عمييا وىو خير الوارثين. يرث الخالئق ويبقى رثا إذا مات مورثك فدار مي ارثو لك وقال يقال: ورثت فالنا ماال أ ر ث و و رثا و و اهلل تعالى إخبا ار عن زكريا ودعائو إياه ف ي ب ل ي م ن ل د نك ول يا * ير ث ن ي وي ر ث م ن آل ي ل ق وب أى يبقى بعدي دير لو مي ارثي قال ابن سيده: إنما أ ارد أن يرثني ويرث )3( من آل يعقوب النبوة. وعمم الو ارثة ىو: العمم الذي يبحث انتقال ددات الكائن الحي من جيل إلى )4( آخر وتدسير الظواىر المتعمقة بطريقة ىذا االنتقال. وعمى ىذا فالو ارثة تحمل معنى انتقل عن داحبو وبقى من انتقل إليو. االنتقال ومعنى البقاء فكأن الشئ الموروث واذا ربطنا المعنى المغوى لمبدمة الو ارثية بالعالقة بين الولد القول: إن البدمة الو ارثية أثر متنقل من ادحبوين إلى ولدىما يتودل من خاللو )5( إلى معرفة الشخص. وأبويو فإنو يمكن وىذا ادحثر يمكن أن وكذلك أيضا ىذا ادحثر لمبدمة الو ارثية يمكن أن يتودل إلى داحبو الج ارئم الجنائية كدليل فني إلثبات ىذه الج ارئم. المدتتباح المنيتتر فتتي لريتتب الشتترح الكبيتتر لم ارفعتتي: أحمتتد بتتن محمتتد بتتن عمتتي المقتتري الديتتومي- جت 654/2 مادة )ورث(- المكتبة العممية- بيروت. سورة مريم: جزء من اآليتان 6-5. )3( لسان العرب: جت 199/2 مادة )ورث(. )4( المعجم الوسيط: جت 1524/2 مادة )ورث(. )5( د/ بندر بن د السويمم: البدمة الو ارثية وأثرىا النسب- دت 88 - بحتث منشتور بمجمتة العتدل التتتي تدتتدر عتتن و ازرة العتتدل بالمممكتتة العربيتتة الستتعودية- العتتدد/ 37 - محتترم 1429 ىتتت- الستتنة العاشرة.

11 ثانيا : التلريف االصطالحي: جدري" أول من أطمق مدطمح "البدمة الو ارثية" ىو عالم الو ارثة االنجميزى "إليك جامعة ليستر بانجمت ار سنة اإلنسان فاكتشف ذلك الجزء المميز 1985 م عندما أجرى فحودا روتينية لجينات تركيب (DNA) )دنا( وىو المميز لكل شخص مثل بدمات ادحدابع فأسماه بالبدمة الو ارثية أو بدمة الحامض النووي بحثو وقال النووي وىي نشره الذي عبارة عن جزئيات عام 1985 م: "أنو اكتشف مناطق دغيرة متكررة بطول )15- ساتا اليد" بمعنى "ادحقمار الدغيرة الطائرة" ويمكن االستدادة منيا الحمض 15( جزيئا أطمق عمييا "مينى خالفات وجود بين ىذه المناطق من كائن آلخر إن احتمال أن تتشابو بدمتان لدردين تكاد أن تكون دد ار أو إن أردت الدقة فاالحتمال واحد من مميون مميون... من المستحيل أن نجد شخدين ليما ندس البدمة الو ارثية الميم إال كل تؤمين متطابقين واقترح جد ري استخدام ىذه التقنيات لحل مشكمة تحديد اليوية لكل إنسان بما يا إثبات ادحبوة الطبيعية. ديسمبر و 1985 م تم ودف الطريقة إلج ارء البدمة الو ارثية تدديميا باإلضافة إلى إثبات أنو باإلمكان استخدام آثار لمدم القطنية بعد مضي أربع سنوات وتنبأ ادحشخاص المتيمين بااللتداب وليرىم. والنطاف الموجودة عمى المالبس جدرى ليذه التقنية أن تحدث ثورة وبذلك أدبح باإلمكان االعتماد عمى البدمة الو ارثية دحبيو الحقيقي وتحديد ذاتية الشخص لمنع انتحال شخدية ليره و عن الجناة والمجرمين والسيما المدوص ومرتكبو جريمة القتل وذلك مجال تحديد نسب اإلنسان مجال البحث العشرين سنة ادحخيرة من القرن العشرين حيث تودل عمماء اليندسة الو ارثية إلى التعرف عمى محتويات نواة الخمية الحية. د/ فتتؤاد عبتتد المتتنعم أحمتتد: البدتتمة الو ارثيتتة ودورىتتا فتتي اإلثبتتات الجنتتائي بتتين الشتتريعة والقتتانون دت 14 وما بعدىا- ط المكتبة المدرية- اإلسكندرية. د/ وىبتتة مدتتطدى الزحيمتتي: البدتتمة الو ارثيتتة ومجتتاالت االستتتدادة منيتتا- دتتت 16 بحتتث مقتتدم إلتتى التتتتدورة السادستتتتة عشتتتترة لممجمتتتتع الدقيتتتتي اإلستتتتالمي- مكتتتتة المكرمتتتتة- بعنتتتتوان "البدتتتتمة الو ارثيتتتتة ومجتتاالت االستتتدادة منيتتا"- المنعقتتدة فتتتي الدتتترة متتن شتتوال 1422 ىتتت/ الموافتتتق 15-5 يناير 2552 م- مجمة المجمع الدقيي- المجمد الثالث- ط أولى 1425 ىت م.

12 التي ومن الجدير بالذكر أن مدطمح البدمة الو ارثية من المدطمحات لم يعيدىا عمماؤنا ادحجالء ادحوائل ولم يتعرضوا ليا كتب الدقو ادحمر الحديثة الذي جعل المجامع الدقيية اإلسالمية والندوات العممية والدقياء المعادرين الكل يعمل جاىدا لوضع تعريف عممي الكشف عن الكثير من الج ارئم والمعروفة لدييم. التي ليذا المدطمح التي الذي أدبح من ادحىمية بمكان اليوم يعجز رجال ادحمن عن إثباتيا بادحدلة التقميدية ولقد عر فت ندوة )الو ارثة واليندسة الو ارثية والجينوم البشري رؤية إسالمية( عقدت بالكويت برعاية المنظمة اإلسالمية لمعموم الطبية جمادى اآلخرة/ 1419 ىت- الموافق 1998/15/15 م- الجينية "نسبة إلى الجنيات أى الموروثات" الدترة من /25-23 فرد بعينو". وأقر المجمع الدقيي التعريف وأضاف: اإلسالمي البدمة الو ارثية بأنيا: "البنية التي التابع ل اربطة العالم تدل عمى ىوية كل اإلسالمي بمكة المكرمة ىذا "أفادت البحوث والد ارسات أنيا من الناحية العممية وسيمة تمتاز بالدقة لتسييل ميمة الطب الشرعى ويمكن أخذىا من أى خمية من الدم أو المعاب أو المني أو البول أو ليره". وبذلك يتبين لك أييا القارئ الكريم أن التعريدين متطابقان الموروثات تميز ىوية كل فرد بعينو دون أن يكون أدنى تشابو بينيما. أن الجينات أو فقتتتتو القضتتتتايا الطبيتتتتة المعادتتتترة- د ارستتتتة فقييتتتتة طبيتتتتة معادتتتترة- د/ عمتتتتي محتتتتي التتتتدين الدتتتتترة دالتتتتتى/ د. عمتتتتتى يوستتتتتف المحمتتتتتدي- دتتتتتت دار البشتتتتتائر اإلستتتتتالمية- بيتتتتتروت- ط ثانيتتتتتة 1427 ىت م. قتتت ار ارت المجمتتتع الدقيتتتي اإلستتتالمي التتتتابع ل اربطتتتة العتتتالم اإلستتتالمي فتتتي دورتتتتو الخامستتتة عشتتترة المنعقدة بمكة المكرمة بتاريخ 11/ رجب/ 1419 ىت الموافق/ 1998/15/31 م- دت 314.

13 وقد حاول البلض وضع تلريف قانوني لمبصمة الو ارثية بأنيا: "معمومات خالدة تخص شخدا ما والتي بيولوجية لتحديد شخدية الدرد وليذا السبب ي تحدد اليوية ومعمومة تتعمق بالدحة". وىذا التعريف يبين طبيعة التي المعمومات تميزه عن ليره وسيمة ي يمكن أن تعتبر معمومة شخدية يمكن الحدول عمييا من اختبار البدمة الو ارثية لذا يجب وضع قواعد موضوعية واج ارئية تحمى ىذه المعمومات من أى استخدام لير مشروع ليا حال المجوء إلى ىذا االختبار. وبناء عمى ما تقدم فإنو يمكن القول بأن البدمة الو ارثية عدرنا الحاضر ت عد من أفضل الوسائل العممية عند حدوث جريمة ما ويدعب التعرف عمى داحبيا ومرتكبيا فمن خالل البدمة الو ارثية يمكن التعرف عمى ذلك الشخص ومعرفة دداتو الو ارثية دقيقا وتمييزه مما يساىم ادحمن والقضاء. عن ليره وذلك بأخذ عينة من أحد خاليا جسمو وتحميميا تحميال كشف العديد من ألغاز الج ارئم تكون التي مبيمة بالنسبة لرجال د/ عتتامر القيستتى: الماىيتتة القانونيتتة لمجتتين البشتترى- بحتتث منشتتور فتتي مجمتتة القتتانون المقتتارن- جمعيتتتة القتتتتانون المقتتتتارن الع ارقيتتتتة- العتتتدد/ 43 -عتتتتام 2556 م- دتتتتت 84 مشتتتتار إليتتتو فتتتي بحتتتتث لمتدكتور/ عبتتاس فاضتتل ستتعيد د. محمتتد عبتتاس حمتودي- بعنتوان/ استتتخدام البدتتمة الو ارثيتتة فتتي اإلثبتتتتتات الجنتتتتتتائي- دتتتتتت منشتتتتتتور بمجمتتتتتتة ال ارفتتتتتتدين لمحقتتتتتتوق- مجمتتتتتتد/ 11- عتتتتتتدد/ 41- عام 2559 م. استخدام البدمة الو ارثية اإلثبات الجنائي- مرجع سابق- دت 286.

14 كممة الحامض النووي "D N A" الذي المطلب الثان أهم ة البصمة الوراث ة ىي اختدار لعبارة: acid" "Deoxyribonucleic وىي يشكل المادة ادحساسية لمكروموزوم ويوجد داخل كل خمية من خاليا الجسم ويتحكم الددات الو ارثية لمكائنات الحية. تكمن الميزة ادحساسية لمحامض النووي أنو يختمف تماما بين (A D) N شخص وآخر باستثناء التوائم المتطابقين ومن ىنا برزت أىميتو كعندر أساسى الكشف عن المجرمين السيما بعد اكتشاف تقنيات استخدامو عن طريق البدمة الو ارثية وتحميميا بواسطة الكمبيوتر واعداد قاعدة بيانات لممتيمين. استخ ارج ومن الجدير بالذكر أن البدمة الو ارثية تستمد أىميتيا من كونيا دليل مادى ال يقبل إثبات العكس- كأدل عام- أما ليرىا من بدمة العرق بدمة الشعر بدمة الدوت( ي وسائل اإلثبات )بدمات ادحدابع اإلثبات قوتيا تتداوت فضال عن أن تمك ادحدلة الجنائية ليست ذات طبيعة مادية ممموسة كما ىو الحال الحامض النووي. ويتفرع عمي ذلك ما يأتي: أ- يعتبر تحميل البدمة الو ارثية وسيمة فعالة مجال البحث عن الحقيقتة متن حيتث إثبات الجريمة أو ندييا بدقة تامة حيث توجد كل خمية جسم اإلنستان بطاقتة ال يمكن تزويرىا مكن مقارنة منطقتة الحتامض النتووي التذي يعثتر عميتو فتي مكتان وقتوع الجريمتتة بمنطقتتة الحتتامض النتتووى لممتتادة أو الخميتتة المتتأخوذة متتن المتتتيم... وجتتود ريماستتموم ضتتومط: البدتتمة الو ارثيتتة فتتي مستترح الجريمتتة- بحتتث منشتتور بمجمتتة الجتتيش المبنتتاني- العدد/ 244- تشرين ادحول 2555 م- موقع الجيش المبناني عمى الشبكة العنكبوتية: د/ عبدالباستط محمتد الجمتل: موستوعة تكنولوجيتا الحتامض النتووي فتي مجتال الجريمتة- جتت 22/1 دار الدكر العربي 2556 م مشار إليو فى: القضاء وتقنية الحامض النووي )البدمة الو ارثية(: د/ محستتن العبتتودي دتتت 6 بحتتث مقتتدم لممتتؤتمر العربتتي ادحول لعمتتوم ادحدلتتة الجنائيتتة والطتتب الشتترعي: المنعقتد بأكاديميتة نتايف لمعمتوم ادحمنيتة بالريتاض ختالل الدتترة: 1428/11/4-2 ىتت الموافتق/ /11/14 م إددار جامعة نايف العربية لمعموم ادحمنية.

15 منطقتين متطابقتين يعتبر دليال شبو مطمتق عمتى أن الخميتة ىتي لتندس الشتخص متا عتتتتتتتتتتتتتتتتتتتدا حالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتة وجتتتتتتتتتتتتتتتتتتتود تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتوائم آحتتتتتتتتتتتتتتتتتتتادي البويضتتتتتتتتتتتتتتتتتتتة حيتتتتتتتتتتتتتتتتتتتث ال يمكتتتتتتتتتتتتتتتتتتتن الجزم بذلك. ب- ويتدرع عمى ذلك أن تحميل البدمة الو ارثية أداة قوية لمتعرف بواسطتيا عمى المجرم والكشف عنو من خالل رفع بدمة (D N A) الجريمة. ج- التلرف عمى ىوية المجرمين الج ارئم الجنسية: ويتم ذلك بواسطة البدمة الو ارثية لمسائل المنوى المجنى عميو أو ادحماكن الحساسة لممجنى عمييا أو المجني الو ارثية لممتيم وكذلك المأخوذة منيا لمداعل تخالف عينة الزوج. وعمى سبيل المثال مما خمدو من آثار الذى مسرح يرفع عن مالبس عميو ومقارنتيا بالبدمة قضايا الزنا يمكن إثبات زنا الزوجة بالتأكد أن العينة أمريكا عام 1988 م تم الحكم عمى "RANDEL GONEZ" بعقوبة الموت التيامو بالتداب وقتل ام أرة من والية.(Florida) د- التلرف عمى المجرمين كثير من الج ارئم: وذلك عن طريق الربط بين المتيم وآثار البقع والتموثات المعابية الموجودة مسرح الحادث يتم الربط إما عن طريق تحديد فديمة الدم من خالل المعاب إذا كان من ادحشخاص )3( المدرزين أو عن طريق تحديد الحامض النووي. مثال ذلك: أمكن إثبات الجريمة عمى شخص من "برمنجيام" حاول أن يحدل عمى نقود بوسائل التيديد وذلك بالحدول عمى عينات من المعاب أج ازء ادحلمدة د/ جميل عبد الباقى الدتغير: أدلتة اإلثبتات الجنتائي والتكنولوجيتا الحديثتة دتت 62 ط دار النيضتة العربية أشار إليو د/ محسن العبودي: مرجع سابق دت 6. د/ محسن العبودى: مرجع سابق دت 6. )3( ىاشتم محمتد عمتى الدالحتي: حجيتة البدتمة الو ارثيتة فتي قضتايا النستب والقضتايا الجنائيتة- د ارستة مقارنة دت 13 بحتث مقتدم إلتى اإلدارة العامتة لمبحتوث بالمعيتد العتالي لمقضتاء التتابع لتو ازرة العتدل بالجميورية اليمنية 1431 ىت/ 2515 م. )6616(

16 التي أرسمت خطابات التيديد يا وتبين لمكيميائي ودمو ينتميان إلى المعاب "برمنجيام". فالمعاب يترك آثار الذي ويمكن منو تحديد نوع الدم ونسبة الكحول وقد يوجد بداق. الشرعي أن لعاب المشتبو أمره وجد عمى ادحلمدة فقدم ىذا ادحخير إلى محكمة جنايات أعقاب لدائف التبغ وادحكواب وأدوات تنظيف ادحسنان وتجدر اإلشارة إلى أن اختبار البدمة الو ارثية معمومات تتعدى لرض معرفة الجاني وىي كالتاريخ ا الور يث المرضي عند إج ارء مثل ىذه االختبا ارت مسرح الجريمة عمى دورة تحديد اليوية قد يدرز معمومات تتعمق بخدوديات الدرد لو ودداتو السيكولوجية مما يتطمب ادحمر اعتماد ضوابط التحقيق الجنائي. وبذلك يتبين لك أييا القارئ الكتريم متدى أىميتة البدتمة الو ارثيتة فتي حتل الكثيتر من ادحلغاز المتعمقة بارتكاب الج ارئم تقتدم ادحدلتة الدقيقتة لرجتال التحقيتق متن ختالل العثور عمى إحدى العينات المتعمقة بالجانى حتى ولو كانت شعرة من الت أرس أو جتزء من لعابو أو منيو...الخ وبذلك يتضح أن ىتذه التقنيتة الحديثتة الدقيقتة قتدمت لمبشترية الكثيتتر فتتي العثتتور عمتتى الجنتتاة بعتتد ارتكتتابيم لجتت ارئميم ظنتتا متتنيم أنيتتم قتتد يدمتتتون متتن العقتاب ولتذلك فإنتو ينبغتى عمتى رجتال ادحمتن والتحقيتق أن يحتافظوا دائمتا عمتى مستترح الجريمتتة بحيتتث ال يدتتل إليتتو متتن يريتتد العبتتث بأدلتتة الجريمتتة وأن يتحتتروا الدقتتة فتتي البحتتتتتتتتتتتث عتتتتتتتتتتتن ىتتتتتتتتتتتذه ادحدلتتتتتتتتتتتة حتتتتتتتتتتتتى ال يدمتتتتتتتتتتتت متتتتتتتتتتتن العقتتتتتتتتتتتاب مجتتتتتتتتتتترم واليتتتتتتتتتتتتيم ظمما برئ. د/ رمسيس بينام: البوليس العممي أو فتن التحقيتق- دتت منشتأة المعتارف باإلستكندرية- ط 1996 م مشار إليو المددر السابق دت 14. استخدام البدمة الو ارثية اإلثبات الجنائي: مرجع سابق دت 295. )6616(

17 المطلب الثالث خصائص البصمة الوراث ة من الناحية العممية تعتبر البدمة الو ارثية دليل ندي واثبات تكاد تكون قاطعة وليس ىناك أى سمبيات أو قيود- بشرط أن يتم التحميل بطريقة سميمة- البدمة الو ارثية أمام المحاكم لمددل عديد من القضايا المدنية أو الجنائية. فالبدمة الو ارثية ليا ممي ازت تجعميا ادحدابع وفدائل الدم فاحتمال التشابو بين البشر واحد كل عدة باليين بعكس الددائل الدموية التشابو بين البشر ىذه الددائل. الستخدام تدوق كثي ار ادحدلة التقميدية كبدمات التي البدمة الو ارثية قد يدل إلى تعتبر دليل ندي فقط الحتمال وبناء عمى ذلك فإنو يمكن القول بأن البدمة الو ارثية ليا من الخدائص الدنية الخادة بيا وكذلك توجد خدائص خمقية يتمتع بيا كل إنسان ويتضح ذلك ما يمى: أوال : الخصائص الخمقية: المتأمل القرآن الكريم والسنة النبوية يجد أن ىناك العديد من اآليات وادححاديث تكممت عن أدل خمق اإلنسان من نطدة ادحمشاج التي المنوى الذكرى مع البويضة ادحنثوية حيث يقول ربنا سبحانو وتعالى: اإل نس ان م ن ن ط ف ة أ م ش اج ن ب ت م ي و ف ج ل م ن اه س م يلا ب ص ي ار. وجو الداللة: جاء تدسير النيسابورى: "إنا خمقنا اإلنسان- يعنى من منى الرجل ومنى الم أرة- خمطتو و ممشوج وقال قتادة: أمشاج- ىي لحما ثم عظاما ثم يكسوه لحما ثم ينشأه خمقا آخر. يعني يختمط يا الحيوان ولد آدم- إ ن ا خ م ق ن ا من نطدة- أخالط-... يقال مشجت ىذا بيذا أى أطوار الخمق: نطدة ثم عمقة ثم مضغة ثم د/ إب ارىيم أحمد عثمان: دور البدمة الو ارثية قضايا إثبتات النستب والجت ارئم الجنائيتة- دتت 7 - بحث مقدم إلتى المتؤتمر العربتى ادحول لعمتوم ادحدلتة الجنائيتة والطتب الشترعي- المنعقتد فتي جامعتة نايف العربية لمعموم ادحمنية الدترة 1428/11/4-2 ىت- الموافق 2557/11/14-12 م. سورة اإلنسان: اآلية/ 2.

18 وقال الضحاك: أ ارد اختالف ألوان النطدة نطدة الرجل بيضاء وحم ارء ونطدة الم أرة خض ارء وحم ارء ي زيد: ىي العروق التي تكون مختمدة ادحلوان... وقال عبداهلل ابن مسعود وأسامة ابن النطدة". والدليل عمى تدسير ما سبق ذكره ما عن عبداهلل بن مسعود قال: "مر قالت قريش: يا ييودى إن ىذا يزعم أنو نبي فجاء حتى جمس فقال: روي ييودى برسول اهلل عن القاسم بن عبدالرحمن أبيو عن وىو يحدث أدحابو قال: فقال: دحسألنو عن شيئ ال يعممو إال نبى يا محمد مم يخمق اإلنسان قال: يا ييودي من كل يخمق من نطدة الرجل ومن نطدة الم أرة فأما نطدة الرجل فنظدة لميظة فمنيا العظم والعدب وأما نطدة الم أرة فنطدة رقيقة فمنيا المحم والدم فقام الييودى" و ازد اإلمام أحمد: "فقال ىكذا كان يقول من قبمك". وبذلك نستدل عمى النطدة بالدليل الشرعى قبل ظيور الدليل العممى عند عمماء الو ارثة وكتركيب عممي والبويضة (XX) ليذا ادحدل الخمقى فإن الحيوان المنوى يحمل كروموسومات (XX) ووفقا لنظرية عمم الو ارثة ادحولى من نوعيا نظرية )مندل( أول مكتشف لعمم الو ارثة فإن ادحبناء ال يختمدون عما تكونت منو جيناتيم ادحساسية المنتجة من خاليا )3( ادحب وادحم. الكشف والبيان: أبو إستحاق أحمتد بتن محمتد بتن إبت ارىيم الثعمبتي النيستابوري- جتت 94/15 - تحقيتق اإلمام/ أبي محمد بن عاشور- دار إحياء الت ارث العربي- بيروت- ط أولى 1422 ىت م. ستتنن النستتائى الكبتترى: أحمتتد بتتن شتتعيب أبتتو عبتتدالرحمن النستتائي- جتتت 339/5 رقتتم 9575 بتتاب ددة ماء الرجل وددة ماء الم أرة من كتاب عشرة النساء- دار الكتب العممية- بيروت- ط أولتى 1411 ىتت م مستتند اإلمتام أحمتتد: أحمتد بتتن حنبتل أبتتو عبتد اهلل الشتتيباني- جتت 465/1 رقتتم 4438 وقتال شتعيب ادحرنتؤوط: إستناده ضتعيف- مؤسستتة قرطبتة- القتاىرة مجمتتع الزوائتد ومنبتتع الدوائد: لمحافظ نور الدين عمى بن أبي بكر الييثمي- جت 186/8 رقم باب ما كان عند أىتتتتتتتل الكتتتتتتتتاب متتتتتتتن أمتتتتتتتر نبوتتتتتتتتو متتتتتتتن كتتتتتتتتاب عالمتتتتتتتات النبتتتتتتتوة- دار الدكتتتتتتتر- بيتتتتتتتروت- ط 1412 ىتتتت/ 1992 م وقتتتال: رواه أحمتتتد والطب ارنتتتي والبتتت ازر بإستتتنادين وفتتتي أحتتتد إستتتناديو عتتتامر بتتتن مدرك وثقو بن حبان وضعدو ليره وبقية رجالو ثقات. )3( ىاشم الدالحي: مرجع سابق دت 7.

19 والدليل عمى ما سبق ذكره قول اهلل سبحانو وتلالى مخاطبا عباده: خ م ق ك م م ن ن ف س و اح د ة ث م ج ل ل م ن ي ا ز و ج ي ا و أ نز ل ل ك م م ن األ ن ل ام ث م ان ي ة أ ز و اج ي خ م ق ك م ف ي ب ط ون أ م ي ات ك م خ م قا م ن ب ل د خ م ق ف ي ظ م م ات ث الث ذ ل ك م الم و ر ب ك م ل و الم م ك ال إ ل و إ ال ى و ف أ ن ى ت ص ر ف و ن. قتادة أن أنس بن وال أدل عمى ىذا اإلعجاز الربانى مما رواه اإلمام مسمم مالك حدثيم أن أم سميم حدثت أنيا سألت نبى اهلل مناميا ما يرى الرجل فقال رسول اهلل : دحيحو: "عن عن الم أرة ترى إذا أرت ذلك الم أرة فمتغتسل فقالت أم سميم: واستحييت من ذلك قالت: وىل يكون ىذا فقال نبى اهلل : نعم فمن أين يكون الشبو إن ماء الرجل لميظ أبيض وماء الم أرة رقيق أددر فمن أييما عال أو سبق يكون منو الشبو". يقول اإلمام النووى- معنى قولو رحمو اهلل- "فمن أين يكون الشبو": "معناه أن الولد متولد من ماء الرجل وماء الم أرة فأييما لمب كان الشبو لو واذا كان لمم أرة مني )3( فإن ازلو وخروجو منيا ممكن". وبذلك يتضح أن البدمة الو ارثية تعتبر من العالمات المميزة لكل إنسان ندسو ونسمو من بعده وأن ادحدلة السابقة أثبتت أن اهلل عمى اإلثبات مجرم. ثانيا : الخصائص الفنية: -1 سبحانو وتعالى وىبنا الدليل أندسنا حتى ال تضيع ادحنساب وال يظمم برئ وال يدمت من يد العدالة تتميز البدمة الو ارثية لكل شخص عن ليره ومن المستحيل- من الناحية الطبيعية- أن تطابق بدمة شخص بدمة شخص آخر إال توأمين متطابقين. سورة الزمر: اآلية/ 6. الجتتتامع الدتتتحيح المستتتمى دتتتحيح مستتتمم: أبتتتو الحستتتين مستتتمم بتتتن الحجتتتاج بتتتن مستتتمم القشتتتيرى النيسابورى- جت 172/1 رقم 736- بتاب وجتوب الغستل عمتى المت أرة بختروج المنتي منيتا متن كتتاب الحيض- دار الجيل بيروت. )3( المنيتتاج شتترح دتتحيح مستتمم بتتن الحجتتاج المعتتروف بشتترح النتووي عمتتى دتتحيح مستتمم: أبتو زكريتتا يحتتي بتتن شتترف النتتووي- جتتت 222/3 - بتتاب وجتتوب الغستتل عمتتى المتت أرة بختتروج المنتتي منيتتا- متتن كتاب الحيض- دار إحياء الت ارث العربي- بيروت- ط ثانية 1392 ىت.

20 يعتقد العمماء بأنيا أدق وسيمة عرفت حتى اآلن تحديد ىوية داحبيا وكذا -2 إثبات أو ندي ادحبوة أو البنوة البيولوجية وأن نتائجيا شبو قطعية إذ ال تقل نسبة 98 دحتيا تحديد ىوية داحبيا عن المائة إذا أجريت طبق معايير وضوابط معينة. يأخذ كل إنسان ندف )د.ن.أ(- من أبيو ونددو من أمو وبذلك يتكون )د.ن.أ( -3 الخاص بو نددو يشبو أباه والندف اآلخر يشبو أمو. 4- يمكن التعرف عمى داحبيا حتى بعد وفاتو بواسطة تحميل شيئ من ىيكمو. بدمة الت A) (D N يستحيل مسحيا وقد تنتقل بمجرد المدافحة. -5 البدمة الو ارثية ال تتغير من جسم اإلنسان ي مكان آلخر ثابتة بغض -6 النظر عن نوع النسيج فالبدمة الو ارثية التي العين تجد مثيالتيا الكبد والقمب والشعر. 7- بدمة الحمض النووى ليا القدرة عمى مقاومة العوامل الجوية المختمدة من ح اررة ورطوبة وجداف ولير ذلك من عوامل الطبيعة المختمدة. تظير بدمة الحمض النووي D N A عمى ىيئة خطوط عريضة يسيل ق ارءتيا -8 وحدظيا وتخزينيا الحاسوب مما يسيل مضاىاتيا. تعد أدل كل الددات الو ارثية اإلنسان وتبدأ معو منذ تكوينو الرحم وحتى -9 وفاتو. -15 ميما كانت العينة دغيرة فإن من الممكن استخداميا كدليل فني وذلك عن طريق إج ارء اختبار محدد يتم مضاعدة كمية الت D.N.A العينة وىذا االختبار يتم د/ نادر عبداهلل الميمان: البدتمة الو ارثيتة وحكتم استتخداميا فتي مجتال الطتب الشترعي والنستب- بحث مقدم إلى مؤتمر اليندسة الو ارثية بين الشريعة والقانون- السابق اإلشارة إليو- جت 594/2. د/ عبدالواحد إمتام مرستي: البدتمة الو ارثيتة وريتاح التغييتر فتي مجتال الكشتف عتن الجت ارئم- بحتث مقدم إلى مؤتمر اليندسة الو ارثية بين الشريعة والقانون السابق اإلشارة إليو- جت 834/2.

21 عن طريق تداعل انزيم البوليميريز (P C R) D.N.A أى عينة والذي تستطيع بتطبيقو مضاعدة كمية الت يتيح استخدام البدمة الو ارثية اكتشاف آالف الج ارئم التي قيدت ضد مجيول. البدتتتمة الو ارثيتتتة أحتتتد ادحستتتاليب ادحساستتتية التتتتي تستتتيم فتتتي مستتتاعدة الضتتتحايا- ضحايا الجريمة. ىي ىذه أىم خدائص ومي ازت البدمة الو ارثية ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند أخذ ىذه العينات وبددة خادة تعرضيا لمتموث أو تغيير وتبديل ىذه العينات بعضيا مع البعض اآلخر وىذا ما أودى بو المجمع الدقيي اإلسالمي ل اربطة العالم اإلسالمي دورتو السادسة عشرة وجاء يا: بالجيد البشرى "أن توضع آلية دقيقة لمنع االنتحال والغش ومنع التموث وكل ما يتعمق حقل مختب ارت البدمة الو ارثية حتى تكون النتائج مطابقة لمواقع وأن يتم التأكد من دقة المختب ارت وأن يكون عدد الموروثات )الجينات المستعممة لمدحص( بالقدر الذي ي اره المختدون ضروريا دفعا لمشك". د/ عبتد اهلل عبتدالغني لتتانم: دور البدتمة الو ارثيتة فتتي مكافحتة الجريمتة- بحتتث مقتدم إلتى متؤتمر اليندسة الو ارثية جت 1234/3 وما بعدىا. ق ار ارت المجمع الدقيي اإلسالمي ل اربطة العالم اإلسالمي فتي دورتتو السادستة عشترة المنعقتدة بمكتة المكرمة الدترة من شوال عام 1422 ىت الموافق/ 15-5 يناير عام 2552 م.

22 الد ارسات المبحث الثان التك ف الفقه للبصمة الوراث ة الكون نوعان: د ارسات عممية ود ارسات أدبية والحق سبحانو وتعالى أطمق يد البشر الد ارسات العممية دحن الد ارسات العممية ال تتأثر بدكر البشر وعقائدىم فالمعادن تتمدد بالح اررة أمريكا والدين والسودان وىكذا دحن الد ارسات العممية قائمة عمى نتائج تخضع لمتجارب المعممية عبر أجيزة ومعدات ال تكذب. يقول الحق سبحانو وتعالى: س ير وا ف ي األ ر ض ف انظ ر وا ك ي ف ب د أ الخ م ق ق ل أري ق ل انظ ر وا م اذ ا ف ي الس م وا ت و األ ر ض أما الد ارسات ادحدبية المتعمقة بتربية اإلنسان والقانون الحاكم واالقتداد واالجتماع فقد اختص الحق عز وجل بكل ذلك دحن كل ما يددر عن البشر من يتأثر بعوامل خمسة عممو ومو وخمقو وتجربتو ومدمحتو ف أري الجاىل وداحب اإلد ارك السريع أريو ليس ك أري و أري الكريم ليس ك أري العالم ليس ك أري من يحتاج إلى الشرح والتوضيح البخيل... إلخ فاهلل سبحانو وتعالى ليس كمثمو شيئ الخالق المدور لو ادحسمآء الحسنى وضع لمخمق ما ينظم حياتيم ويحكم حاليم. والذي ال خالف عميو أن اإلسالم يرحب بالعمم والبحث العممي من فروض الكداية عمى ادحمة اإلسالمية أن يتدوق تحتاج إلييا ادحمة التي الشرعى الدحيح أن تحديل العمم الحسي )3( مطمب شرعي. معامالتيم ويدمح عموما ويرى كل مجال من مجاالت العمم دينيا ودنياىا بحيث تتكامل ما بينيا ولذلك فإن المديوم الالزم لقوام الحياة البشرية الكريمة ورقييا أما عن البدمة الو ارثية مكننا القول بأن أول من تكمم عن خدائص الحامض النووي ىو رسولنا الكريم. عن أبي ىريرة "أن رجال أتى النبي فقال: يا رسول اهلل ولد لي لالم أسود فقال: ىل لك من إبل قال: نعم قال: ما ألوانيا قال: حمر قال: ىل يا من سورة يونس جزء من اآلية 151. سورة العنكبوت: جزء من اآلية 25. )3( د/ إب ارىيم أحمد عثمان: مرجع سابق دت 15.

23 أورق قال: نعم قال فأنى ذلك قال: لعمو نزعة عرق )3(. ويرى أحد الفقياء الملاصرين: ونزعة العرق أن نزعة العرق ىي ىي: عمم الجينات أى الحمض النووي قال: فمعل ابنك ىذا نزعة" الذي ما يعرف عند عمماء الجينات بالجينات المتنحية يكشف الق اربات تظير التي أجيال الحقة فوفقا لقانون مندل لمو ارثة فإن المولود يأخذ ندف دداتو من أبيو والندف اآلخر من أمو فإذا تزوج ابنة عمو مثال فإن المولود قد يأخذ دداتو من أبيو %45 من أمو %15 من جده %55 من العاشر إذ أن الزوجين أدميم من جد واحد فكما يقول عمماء عمم الو ارثة فإن الددة- أي ددة- قد تتنحى وال تظير جيل بل أجيال طالما أن الجين متنحي لمظيور جيل ال حق عندما يتدادف آخر يحمل ندس الددة الزوج ي ا ج نل يحمميا جين متنحي ثم تعود ىذه الددة المتنحي الثاني فتظير الذي يحمميا مع جين متنحى نسميا كما تظير الددات المحمولة عمى الجين السائد فمو كان الجد العاشر مجنونا فإن المولود سيكون )4( مجنونا. ادحورق: الذي و سواد ليس بحالك بل يميل إلى الغبرة. فتتتح البتتاري: أبتتو الدضتتل أحمتتد بتتن عمتتى بتتن محمتتد بتتن أحمتتد بتتن حجتتر العستتقالنى: تحقيتتق/ عبتتد العزيز بن باز جت 9 / 443 ط دار الدكر. نزعة عرق: أن يكتون فتي أدتوليا متا ىتو بتالمون المتذكور فاجتذبتو إليتو فجتاء عمتى لونتو والمت ارد بالعرق: ادحدل من النسب شبيو بعرق الشجرة. فتح الباري: جت 443/9 وما بعدىا. )3( دحيح البخاري )الجتامع الدتحيح المختدتر(: محمتد بتن إستماعيل أبتو عبتد اهلل البختاري- جتت 5 / رقتتتتتم 4999 بتتتتتاب إذا عتتتترض بندتتتتتي الولتتتتتد متتتتتن كتتتتتاب الطتتتتتالق- ط ثالثتتتتتة 1457 ىتتتتتت م- دار ابن كثير- بيروت. )4( د/ إب ارىيم أحمد عثمان: مرجع سابق دت 15.

24 ولتتتتتتتتتتتذلك ورد عتتتتتتتتتتتن النبتتتتتتتتتتتي "ال تنكحتتتتتتتتتتتوا الق اربتتتتتتتتتتتة القريبتتتتتتتتتتتة فتتتتتتتتتتتإن الولتتتتتتتتتتتد يخمق ضاويا ". وبيذا فإن النبي وىو يعمم جيدا مدى الخطر الذي ربما يسببو الزواج من ادحقارب فإنو يحث عمى التباعد عند الزواج دحن الزواج بام أرة ال تشترك مع الزوج النسب من شأنو أن يؤدى إلى أن المولود ال تنتقل إليو الددات الو ارثية سوى الموجودة عند أبيو أو أمو فقط وبذلك يكون النبي وخدائديا. موقع البصمة الو ارثية من الق ارئن: أنيا من الق ارئن. ىو أول من تكمم عن البدمة الو ارثية إذا كانت البدمة الو ارثية تتميز بأنيا دليال ماديا فإنو يمكن تكييديا فقييا عمى والق ارئن جمع قرينة والم ارد بيا كل أمارة ظاىرة تقارن شيئا خديا فتدل عميو وىي مأخوذة من المقارنة بمعنى الم ارفقة والمداحبة. ودالئل الق ارئن عمى مدلوالتيا تتداوت القوة والضعف تداوتا كثي ار فقد تدل القوة إلى درجة الداللة القطعية كالرماد أو الدخان فإنيما قرينة قاطعة عمى وجود النار وقد تضعف حتى تنزل داللتيا إلى مجرد االحتمال. ىي وىذا الكالم يدعونا إلى قرنية قطعية الداللة أو ىي البحث قرينة ظنية وذلك البدمة الو ارثية ومكانتيا بين الق ارئن ل ندل حتى مدى حجية اإلثبات بالبدمة الو ارثية كدليل مادى إثبات الج ارئم الجنائية. أقول وباهلل التوق: نياية ادحمر إلى التمختتيص الحبيتتر فتتي تختتريج أحاديتتث ال ارفعتتي الكبيتتر: أبتتو الدضتتل أحمتتد بتتن عمتتى بتتن محمتتد بتتن أحمتد بتتن حجتتر العستقالني- جتتت 359/3 بتتاب متتا جتاء فتتي استتتحباب النكتاح متتن كتتتاب النكتتاح ط أولتى 1419 ىتت 1989 م دار الكتتب العمميتة وقتال: قتال ابتن الدتالح: لتم أجتد لتو أدتال معتمتدا البتدر المنيتر فتي تختريج ادححاديتث واآلثتار الواقعتة فتي الشترح الكبيتر: ابتن الممقتن ست ارج التدين أبتو حدتتص عمتتر بتتن عمتتى بتتن أحمتتد الشتتافعي المدتتري- جتتت 7 / 499- بتتاب متتا جتتاء فتتي استتتحباب النكتتاح لمقتتادر عمتتى مؤنتتو- متتن كتتتاب النكتتاح- دار اليجتترة لمنشتتر والتوزيتتع- الريتتاض- ط أولتتى 1425 ىت م. الشتتيخ/ مدتتطدى أحمتتد الزرقتتا: المتتدخل الدقيتتي العتتام- جتتت 936/2- دار القمتتم- دمشتتق ط أولتتى 1418 ىت م.

25 لما كان اإلسالم دالحا لكل زمان ومكان ويواكب المستجدات الحديثة التي تشغل تدكير العمماء عمى مر العدور وبما أن البدمة الو ارثية تعتبر من المستجدات الحدثية فقد ىب عمماء ادحمة اإلسالمية لمعرفة موقف الدقو اإلسالمي من البدمة الو ارثية ونتج عن ذلك أن تعددت آ ارء وأقوال ىؤالء الدقياء المعادرين ما يتعمق بالتكييف الدقيي عن وجود أريين اثنين. لمبدمة الو ارثية ىل ىي ال أري األول: أن البدمة الو ارثية قرينة قطعية ال أري األدلة: الثاني: قرنية قطعية أم ظنية وخالم أن البدمة الو ارثية قرينة ظنية. ذلك ي نبئ أستتتتاذنا التتتدكتور/ ندتتتر فريتتتد وادتتتل مدتتتتي التتتديار المدتتترية ستتتابقا : البدتتتمة الو ارثيتتتة ومجتتتاالت االستتدادة منيتا- مجمتة المجمتع الدقيتي اإلستالمي التتابع ل اربطتة العتالم اإلستالمي- مكتة المكرمتة- العتدد/ 17- الستنة/ ىتت/ 2554 م دتت 65 د/ عمتى محتي التدين القترة دالتي: البدتمة الو ارثيتتة متتن منظتتور الدقتتو اإلستتالمي- مجمتتة المجمتتع الدقيتتي اإلستتالمي- العتتدد 16 الستتنة/ ىت/ 2553 م دت 55 د/ سعد الدين ىاللي: البدمة الو ارثية ومجاالت االستدادة منيا د ارسة فقيية مقارنة- من أعمال بحوث الدورة السادسة عشرة لمجمع الدقو اإلسالمي بمكتة المكرمتة- فتي الدتتترة متتتن 21-26/ شتتتوال 1422 ىتتت/ الموافتتتق 15-5/ ينتتتاير 2552 م- مجمتتتة المجمتتتع الدقيتتتي اإلسالمي- المجمد/ 3 - ط أولى 1425 ىت/ 2554 م دت 273 عبد القادر الخياط: تقنيات البدمة الو ارثية قضايات النسب وعالقتيا بالشريعة اإلسالمية- من أعمال مؤتمر اليندسة الو ارثية بين الشتتريعة والقتتانون المنعقتتد بكميتتة الشتتريعة والقتتانون- جامعتتة اإلمتتا ارت- فتتي الدتتترة متتن 22-24/ دتتدر 1423 ىتتت- الموافتتق 7-5/ متتايو 2552 م- المجمتتد ال اربتتع دتتت 1557 المستشتتار/ فتؤاد عبتتد المنعم أحمتد: مرجتع ستابق دتت 89 د/ عبتد الرشتيد محمتد أمتين قاستم: البدتمة الو ارثيتة وحجيتيتا- بحث منشور بمجمة العدل الدادرة عن و ازرة العدل بالمممكة العربية السعودية- العدد/ 23 السنة/ 6 رجب 1425 ىت دت 61. د/ وىبتتة مدتتطدي الزحيمتتي: مرجتتع ستتابق دتتت 25 د/ عمتتر الستتبيل: مرجتتع ستتابق دتتت 56 خميدتتة عمتتي الكعبتتي/ البدتتمة الو ارثيتتة وأثرىتتا عمتتى ادححكتتام الدقييتتو د ارستتة فقييتتة مقارنتتة- دار الندتتائس- ادحردن- ط أولتتى 1426 ىتتت م دتتت 351 القاضتتي/ وليتتد عتتاكوم: البدتتة الو ارثيتتة وأثرىتتا اإلثبات من أعمال متؤتمر اليندستة الو ارثيتة بتين الشتريعة والقتانون باإلمتا ارت- جتت 2 / 542 د/ عبتتتاس أحمتتتد البتتتاز: بدتتتمات ليتتتر ادحدتتتابع وحجيتيتتتا فتتتي اإلثبتتتات والقضتتتاء- جتتتت 785/2 - متتتن أعمال مؤتمر اليندسة الو ارثية بين الشريعة والقانون باإلما ارت. )6616(

26 أدلة ال أري األول: استدل ال أري الكتاب والمعقول: أوال : من الكتاب: -1 قول اهلل سبحانو وتعالى: آب اء ى م ف إ خ و ان ك م ف ي الد ين. وجو الداللة: ادحول لما ذىب إليو من أن البدمة الو ارثية قرينة قطعية بأدلة من اد ع و ى م آلب ائ ي م ى و أ ق س ط ع ند الم و ف إ ن ل م يستداد من اآلية الكريمة السابقة أن اهلل سبحانو ت ل م م وا وتعالى أمر يا بأن ينسب الولد دحبيو الحقيقى )ادحب البيولوجى( و الدواب والحقيقة ثم يحث اهلل سبحانو وتعالى عمى البحث والتحري عن ادحب الحقيقي والبحث يكون بمختمف الوسائل والق ارئن وقد كشف اهلل سبحانو وتعالى سر الوسيمة )البدمة الو ارثية( خالليا لنا نحن البشر التعرف عمى ادحب الحقيقي وتنديذ ما أمر اهلل. 2- قولو اهلل سبحانو وتعالى: إ ن ال ذ ين ي ك ت م ون م ا أ نز ل ن ا م ن الب ي ن ا ت م ا ب ي ن اه ل من اس ف ي الك ت اب أ و ل ئ ك ي م ل ن ي م الم و وجو الداللة: البدمة الو ارثية )3( وي م ل ن ي م الال ع ن و ن. يمكن من التي و ال ي د ى م ن ب ل د يمكن أن يستداد من ىذه اآلية بأن ما أثبتو العمم من تقدم ودقة عن طريق التجارب من إمكانية الودول إثبات النسب والودول إلى ادحب الحقيقى وكذلك ما أثبتتو إلى المجرم الحقيقي كثير من القضايا الجنائية فذلك كمو يدوق بكثير ما تثبتو الوسائل التقميدية المعروفة من قديم الزمان وال شك أن الدين اإلسالمي و يدعو إلى التقدم العممى والتدوق أن البدمة الو ارثية منو كثي ار. ثانيا : من الملقول: ىي من نتاج ذلك التدوق العممي البحث العممي الذي ومما ال شك يمكن أن نستديد سورة ادحح ازب: جزء من اآلية )5(. عبد القادر الخياط: مرجع سابق- جت 4 /1516. )3( سورة البقرة: اآلية )159(. )6616(

27 -1 البدمة الو ارثية ذات داللة عممية قطعية يقينية إثبات ىوية اإلنسان وت عد سببا شرعيا لحسم ن ازع النسب وفسخ نكاح المحارم واالعت ارف بعودة المدقود ولير ذلك من ادححكام فقد أثبتت التجارب العممية المتكررة أن البدمة الو ارثية إذا توافرت يا شروطيا وأكثر من عيناتيا مع مالحظة الدقة والضبط والتك ارر دليل قطعي وأن نتائجيا. %155-2 البدمة الوارثية تثبت بيقين ىوية داحب ادحثر عمى جسم الجريمة أو ما حوليا ولكنيا مع ذلك تظل ظنية تعدد البدمات عمى الشيئ الواحد أو تدادف وجود داحب البدمة قد ار مكان الجريمة بعد وقوعيا أولير ذلك من أوجو الظن. ولما كانت الشريعة اإلسالمية ال تمانع من ادحخذ بادحما ارت والق ارئن وفقا لضوابط خادة كان من المناسب أن نجزم بمشروعية البدمة الو ارثية تمك ادححوال كقرنية ندي )3( بو المحاكم ادحوربية وادحمريكية. من 3- أو إثبات تقميال لمسمطة التقديرية يد القضاء وىذا ما أخذت شروط العمل بالدمة الو ارثية شيوعيا وانتشار العمل بيا دحنيا لو استمرت عزيزة نادرة ما حازت الرضا والقبول عند الناس وال شك أن رضاىم معتبر )4( الستق ارر الحقوق. اعت ارض: اعترض البلض عمى األدلة السابقة بما يأتى: DNA فحص نتائج إذا كانت أ- تديد باحتمال نسبتو و 99 بأن البقع البيولوجية موضوع التحميل والمأخوذة من مسرح الجريمة تعود لممتيم أو أن احتمال ادحبوة ىو أكثر من عشرة ماليين وندف المرة من أن يكون ادحب أى رجل آخر أخذ بطريق الددفة من مجمل السكان يبقى أن اإلثبات بواسطة DNA يشكل قرينة أستاذنا الدكتور/ ندر فريد وادل: مرجع سابق- دت 65 وما بعدىا. د/ القرة دالى: مرجع سابق دت 55. )3( د/ سعد الدين الياللي. مرجع سابق دت 266. )4( أستاذنا الدكتور/ ندر فريد: مرجع سابق دت 69.

28 واقعية بسيطة ال تتمتع بقوة ثبوتية أعمى وأقوى من القوة الثبوتية التي تتمتع بيا سائر وسائل اإلثبات وىي بذلك ال تقيد حكم القاضي الذي يبقى ح ار اعتمادىا أو رفضيا خدودا الدعاوى الج ازئية التي تعتمد مبدأ اإلثبات الحر وقناعة القاضي الشخدية. ب- بالدحة النظريات العممية الحديثة من طبية أو ليرىا ميما بمغت من الدقة والقطع نظر المختدين إال أنيا تظل محل شك ونظر لما عمم باالستق ارء لمواقع أن بعض النظريات العممية المختمدة من طب وليره يظير مع التقدم العممى الحادل بمرور الزمن إبطال بعض ما كان يقطع بدحتو عمميا أو عمى ادحقل أدبح مجال شك ومحل نظر فكم من النظريات الطبية- عمى وجو الخدوص- كان ادحطباء يجزمون بدحتيا وقطعيتيا ثم أدبحت تمك النظريات مع التقدم العممى الطبى المتطور ضربا من الخيال. أ دو 4- ت ندوة الو ارثة واليندسة الو ارثية والجينوم البشري إسالمية والتي عقدتيا المنظمة اإلسالمية لمعموم الطبية بالكويت والعالج الجيني- الدترة رؤية جمادى اآلخرة 1419 ىت- الموافق 1998/15/15-13 م: أنيا ال ترى حرجا شرعيا االستدادة من ىذه الوسيمة بوجو عام نسب المجيول نسبو بناء عمى طمب ادحط ارف المعنية مباشرة بادحمر ي مستوى الق ارئن القطعية )3( الشرعية. يأخذ بيا التي وىذا ما أكد عميو المجمع الدقيي حيث جاء تودياتو: جميور اإلسالمي الدقياء التابع ل اربطة العالم إثبات ترقى إلى لير قضايا الحدود اإلسالمي وليد عاكوم: مرجع سابق جت 2 / 542. د/ عمر السبيل: مرجع سابق- دت 39. )3( د/ عمي القرة دالي/ د. عمي يوسف المحمدي: مرجع سابق دت 358.

29 "إن البدمة الو ارثية إذا استوفت الشروط العممية الكاممة واجتنبت ادحخطاء البشرية فإن نتائجيا تكاد تكون قطعية". أدلة ال أري المعقول: -1 الثاني: استدل ال أرى الثاني لما ذىب إليو من أن البدمة الو ارثية قرينة ظنية بأدلة من أن البدة الو ارثية ليست دليال شرعيا وأن الدقياء ندي الدم أقروا بأن اإلثبات بتحميل الدم قضايا إثبات البنوة أو النسب ليس من ادحدلة الشرعية وأن ادحدلة الشرعية ىي اإلق ارر والشيود والزوجية القائمة بين الزوجين وانما يمكن االستدادة من تحميل عمى ولد. اعترض عمى ىذا السابق تعتبر بيانات قاطعة. الدليل: البنوة وليس إثباتيا مثل تنازع رجمين أن القواعد القديمة التي معظميا قواعد ظنية ولير قوية بالمقارنة كانت تعتمد عمييا المحاكم الشرعية تعتبر التي مع ادحدلة الرد عمى ىذا األعت ارض: أن ادحدل ادحدلة الشرعية الدحة واليقين دحنيا من شرع اهلل وشرع اهلل شرع وا ف لير مشوب بنقص فكما ادحدلة الشرعية شيئ من التزوير فإن البدمة الو ارثية ال تخمو من التزوير والمطامع الشخدية وحتى توجد التيمة التي تيدر من قيمة الدليل الشرعي حينيا ال يمتدت إليو ولذلك ال يدح التعميم بأن ادحدلة الشرعية ظنية وقديمة. 2- إن كممة االستبعاد أو عدم االستبعاد إما أن تكون ممكنة أو ارجحة أو يقينية وترجيح نتيجة المختبر الجنائي بأنو اليستبعد أن يكون ىذا ادحب فإنو المقابل يستبعد ولذلك ال يؤخذ بنتيجة التحميل البيولوجي. اعترض عمى ىذا االستدالل: بأن القدد من كممة يمكن استبعاده أو ال يمكن استبعاده ىو أنو باإلمكان استبعاد المدعي وىي تقع درجة اليقين ولم يقدد بيا االحتمالية وىو مدطمح دارج المختب ارت القائمة بدحوص البنوة عالميا. مجمتتتة المجمتتتع الدقيتتتي اإلستتتالمي ب اربطتتتة العتتتالم اإلستتتالمي- الستتتنة ال اربعتتتة عشتتتر ىتتتت م- العدد/ 16 دت 292.

30 -3 إن رفض تحاليل الحمض النووي قضايا النسب يأتى بأنو لير معترف بو شرعا إضافة إلى أن القائمين عمى التحاليل ذاتيا لم يدموا يا إلى درجة اليقين. واعترض عمى ىذا الدليل: التي -4 بأنو ال يوجد نص قرآني يمنع أو يحرم استخدام ىذه الطرق أدبحت ىذه التحاليل يقينية ودارت أدلة معترفا بيا عالميا ي أساليب القيافة التي أعتمدىا اإلسالم وعمل بيا الرسول والدحابة من بعده. تتشابو مع إن فحودات البدمة الو ارثية أو تحاليل الدم قضايا مختمف يا ونحن عندنا ثوابت ال يمكن أن نيمميا خادة قضايا العرض دحنيا ال تتعمق برجل أو ام أرة إنما تتعمق بعائالت وعشائر وتبقى ىذه التحاليل عوامل مساعدة تديد وجود خدومة بين رجمين عمى طدل. واعترض عمى ىذا الدليل: منطقى -5 بأن ادحخذ بأقوال الشيود فقط حالة حاالت البنوة يكون لير قضايا إثبات النسب وأن ىناك مدطمحات شرعية تستخدم الوقت الحالى يدترض أال تقال ويأخذ بيا المشرع ومنيا إذا قبل التينئة بالمولود فإن ذلك يكون إق ار ار منو وفضال عن ذلك فإن ألمب القواعد الشرعية تعتبر ظنية. البدمة الو ارثية التدمح وسيمة إثبات مستقمة وال لتكوين قناعة القاضي ومساعدة قضاة التحقيق بينة قاطعة لكنيا تدمح قرينة اكتشاف الجريمة وجعميا وسيمة أولية لحمل المتيم عمى اإلق ارر قضى بيا وبما توافر لديو من أدلة إثبات أخرى. ينظتر فتي جميتع ادحدلتة المتذكورة إلتى: جريتدة الخمتيج- دولتة اإلمتا ارت العربيتة المتحتدة- الشتارقة- العتتدد/ 8695 بتتتاريخ ادحربعتتاء 2 محتترم 1424 ىتتت- الموافتتق 5 متتارس 2553 م والعتتدد/ 8688 بتتاريخ االثنتين 35 ذى الحجتة 1423 ىتت/ 3 متارس 2553 م أشتار إلييمتا خميدتة الكعبتي: مرجتع سابق دت 295 وما بعدىا. د/ وىبتة الزحيمتي: البدتمة الو ارثيتة ودورىتا فتي اإلثبتات- بحتث مقتدم إلتى متؤتمر اليندستة الو ارثيتة بتين الشتريعة والقتانون- المنعقتد فتي كميتة الشتريعة والقتانون- جامعتة اإلمتا ارت فتي الدتترة متن ددر 1423 ىت- الموافق 7-5 مايو 2552 م- جت 2 / 529.

31 الترجيح: فإنني بعد ذكر أرى واهلل أعمم الدقة المتناىية أقوال المؤيدين والمتحدظين بالنسبة لمتكييف الدقيي الدقيي ب اربطة العالم اإلسالمي منيا: فال أري أن البدمة الو ارثية قرينة قطعية نتائجيا ولكن ذلك مشروط بتوافر عدة لمبدمة الو ارثية إثبات الدليل وذلك يرجع إلى أن تمنع الدولة إج ارء الدحص الخاص بالبدمة الو ارثية إال بطمب وأن يكون أمور أشار إلييا المجمع القضاء من مختب ارت لمجيات المختدة وأن تمنع القطاع الخاص اليادف لمربح من مز اولة ىذا الدحص لما يترتب عمى ذلك من المخاطر الكبرى. تكوين لجنة خادة بالبدمة الو ارثية كل دولة يشترك يا المتخددون الشرعيون وادحطباء واإلداريون وتكون ميمتيا اإلش ارف عمى نتائج البدمة الو ارثية واعتماد نتائجيا. أن توضع آلية دقيقة لمنع االنتحال والغش ومنع التموث وكل ما يتعمق بالجيد البشري حقل مختب ارت البدمة الو ارثية حتى تكون النتائج مطابقة لمواقع وأن يتم التأكد من دقة المختب ارت وأن يكون عدد الموروثات )الجينات المستعممة لمدحص( بالقدر الذي ي اره المختدون ضروريا دفعا لمشك. فإذا توافرت ىذه ادحمور واإلمكانيات الحديثة المتقدمة إلج ارء مثل ىذه التحاليل عندي أن البدمة الو ارثية نتائجيا قطعية واذا فقد شرط من ىذه الشروط فذلك يقمل من مدداقية البدمة الو ارثية ويجعل نتائجيا قريبة من القطع أي من الناحية العممية قرينة قطعية ومن الناحية العممية قرينة ظنية. أنيا تدبح قتت ارر المجمتتع الدقيتتي فتتي دورتتتو السادستتة عشتترة المنعقتتدة فتتي مكتتة المكرمتتة فتتي الدتتترة متتن: /15/26 ىت- الموافق 2552/1/15-5 م. د/ مدتتطدي أحمتتد إبتت ارىيم حمتتاد: فتتتاوى مجتتامع الدقتتو اإلستتالمي فتتي القضتتايا الدقييتتة المعادتترة دتتت 234- مكتبة الددا والمروة بأسيوط- ط أولى 1426 ىت م.

32 مما الشك و المبحث الثالث الشروط الواجب توافرها للعمل بالبصمة الوراث ة أن اإلسالم ىو دين العمم والمعرفة دائما يتطمع الدقياء والعمماء إلى كل ما ىو جديد وذلك حتى تعود الدائدة ويعم الندع وتستديد منو البشرية جمعاء وال شك أن اكتشاف نظام البدمة الو ارثية ىو حد ذاتو مكسب لجميع بنى اإلنسان و يمثل خدمة عظيمة قدميا عمماء البيولوجيا إلى أىل القضاء بددة عامة وبددة القضايا الجنائية ي خادة تساىم مساىمة كبيرة الكشف عن المجرمين و جال ريمة ومن ثم تحقيق العدالة حتى ال يدمت من العقاب مجرم وال ي دان بدون ذنب إنسان برئ. وادحختتذ بنتيجتتة تحميتتل البدتتمة الو ارثيتتة لتتو متتن النتتتائج الخطيتترة عمتتى حيتتاة بنتتي البشر وبددة خادة القضايا الجنائية ممتا أدى بدقيتاء المستممين إلتى أن يستارعوا بوضع الشروط الشرعية وكذلك الطبية وذلتك متن ختالل العالقتة الوثيقتة تتربط بتين التتي الجتتتتتتتتتتتتانبين الشتتتتتتتتتتتترعى والطبتتتتتتتتتتتتى وذلتتتتتتتتتتتتك حتتتتتتتتتتتتتى يتتتتتتتتتتتتتمكن أىتتتتتتتتتتتتل الدقتتتتتتتتتتتتو والشتتتتتتتتتتتتريعة أن يدتتتتتتتدروا أحكتتتتتتتاميم الشتتتتتتترعية بنتتتتتتتاء عمتتتتتتتى ماتودتتتتتتتل إليتتتتتتتو أىتتتتتتتل الطتتتتتتتب العتتتتتتتدول مجاليم. وبناء عمى ذلك فإننى سوف أقوم بمشيئة اهلل تعالى بتقسيم ىذه الشروط إلى شرعية وأخرى عممية وذلك من خالل مطمبين اثنين:

33 شيوعيا وانتشار العمل المطلب األول الشروط الشرع ة الواجب توافرها للعمل بالبصمة الوراث ة بيا دحنيا لو أستمرت عزيزة نادرة ما حازت الرضا والقبول -1 عند الناس وال شك أن رضاىم معتبر الستق ارر الحقوق. ولذلك تجد أن الدقياء ندوا كتبيم مواطن كثيرة عمى أن: الحكم لمكثير الغالب ال القميل النادر وأن الحكم لممعتاد ال بالنادر. أيضا نص القرآن الكريم عمى توافر الرضا الشيادة فقال تعالى: و ام ر أ ت ا ن ف ر ج ل )3( م م ن ت ر ض و ن م ن الش ي د اء. يقول ابن كثير- رحمو اهلل- تفسير ىذه اآلية: )4( الشيود. قولو ت ر ض و ن م ن الش ي د اء م م ن و داللة عمى اشت ارط العدالة د/ سعد الدين ىاللي مرجع سابق- دتت 262 أستتاذنا التدكتور/ ندتر فريتد وادتل: مرجتع ستابق دت 69. تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: فخر الدين عثمان بن عمي الزيمعي- جتت 312-3/ دار الكتتاب اإلستالمي- القتاىرة ط 1313 ىتت المحتيط البرىتاني: محمتود بتن أحمتد بتن الدتدر الشتييد البختاري برىتتان التتدين متتازه- جتتت 1 / 62- دار إحيتتاء التتت ارث العربتتي بدايتتة المجتيتتد ونيايتتة المقتدتتد: أبتتو الوليد محمد بن أحمتد بتن محمتد بتن أحمتد بتن رشتد القرطبتى ادحندلستي- جتت 291-2/ دار الدكتر لمطباعتة والنشتر والتوزيتع- بيتروت- ط 1415 ىتت م الحتاوي الكبيتر: العالمتة أبتو الحستن الماوردي- جت 12 / 615- دار الدكر- بيروت كشاف القناع عن متن اإلقناع: مندور بن يونس بن إدريس البيوتي- جتت 477/3 - دار الدكتر- بيتروت ط 1452 ىتت مطالتب أولتي النيتي فتي شترح لايتتتتة المنتيتتتتي: مدتتتتطدي الستتتتيوطي الرحيبتتتتاني- جتتتتت 3 / 469- المكتتتتتب اإلستتتتالمي- دمشتتتتق ط 1961 م. )3( سورة البقرة: جزء من اآلية 282. )4( تدسير القرآن العظيم: أبو الدداء إسماعيل بتن عمتر بتن كثيتر القرشتى الدمشتقى- جتت 724/1 - دار طيبة لمنشر والتوزيع- ط ثانية 1425 ىت م.

34 2- أال تخالف أصال شرعيا مقر ار بابو: فالد ارش الدحيح ىو ادحدل الشرعى المقرر إثبات النسب فال يعارضو شبو وال إق ارر وال يعمل معو بقيافة وال ف ارسة وكذلك ال تعارضو دالئل الو ارثة ميما قويت دحن الد ارش أقوى منيا جميعا. وادحدل ذلك قول النبي -3 "الولد لمد ارش ولمعاىر الحجر". يجب أال تخالف تحاليل بدمة الجينات الو ارثية العقل والمنطق والحس والواقع بل يجب أن توافق العقل والمنطق فال يمكن أن تثبت بدمة الجينات الو ارثية نسب من ال يولد لمثمو لدغر سنو أن يعقل أو لكونو مقطوع الذكر أو ادحنثيين إذ من ال يولد لمثمو ال يأتى بولد وبالتالى تكون بدمة الجينات الو ارثية قد اعت ارىا الخطأ والتالعب )3( وخالدت العقل والواقع وىو ما ينبغى رفضو. الرجل مساف ار ومثمو لوادعت امر أة عمى رجل بالزنى وجاءت بولد تنسبو ليذا الرجل وكان بالد بعيدة بيقين أو جاء من سدره منذ ثالثة أشير مثال فميما جاء من تحميل البدمة الو ارثية و مردود لعدم المقاء دحقل من ستة أشير كما ىو معموم من اآلية الكريمة: )4( ش ي ار. الوجو ادحول ودحن الولد ال يأتى و ح م م و وف ص ال و ث الث و ن د/ عبتتد الستتار فتتتح اهلل ستتعيد: البدتتمة الو ارثيتتة فتتي ضتوء اإلستتالم ومجتتاالت االستتتدادة منيتتا فتتي جوانتتتب النستتتب والجتتت ارئم وتحديتتتد الشخدتتتية- دتتتت بحتتتث مقتتتدم إلتتتى التتتدورة السادستتتة عشتتترة لممجمع الدقيي اإلسالمي- مكة المكرمة- الدترة من شوال 1422 ىت- الموافق/ 5-15 يناير 2552 م- مجمة مجمع الدقو اإلسالمي- المجمد الثالث- ط أولى 1425 ىت م. دتتتحيح البختتتاري: جتتت 6 / 2481 رقتتتم بتتتاب الولتتتد لمدتتت ارش حتتترة كانتتتت أو أمتتتة متتتن كتتتتاب الد ارئض. )3( مريتتع عبتتداهلل بتتن ستتعيد آل شتتافع: خريطتتة الجينتتوم البشتترى واإلثبتتات الجنتتائي- د ارستتة تأدتتيمية تطبيقية- دت رسالة ماجستير مقدمة إلى كمية الد ارسات العميا- جامعة نايف العربية لمعمتوم ادحمنية عام 1428 ىت م. )4( سورة ادححقاف: جزء من اآلية 15.

35 والدطام يكون حولين: و ال و ال د ات ي ر ض ل ن أ و الد ى ن ح و ل ي ن مدة لمحمل ستة أشير بضميمة اآليتين واستخ ارج المدة المشاىدة الوجو الثاني. -4 لو أو من ك ام م ي ن فبقيت أقل الواقع أن تكون أوامر التحاليل البيولوجية لمبدمة الو ارثية بناءا عمى أوامر من القضاء ضعاف الندوس. -5 سمطة ولي ادحمر حتى يقدل باب التالعب واتباع أن تستعمل التحاليل الدنية لمبدمة الو ارثية إثبات النسب التي الحاالت ادحىواء الظنية عند يجوز يا التأكد من لعدم ضياعو والمحافظة عميو وذلك كاختالط المواليد وأدحاب الجثث المتدحمة أو إذا دعت الضرورة لذلك. -6 منع القطاع الخاص والشركات التجارية ذات المدالح بالعينات من المتاجرة يا والالقيا فو ار وفرض العقوبات ال ازجرة وال اردعة لكل من تسول لو ندسو التالعب بالجينات البشرية أو التعرض لألسرة المسممة وتحطيم دعائميا المستقرة) 1 (. المطلب الثان الشروط العمل ة الواجب توافرها للعمل بالبصمة الوراث ة لضمان دحة نتائج تحميل البدمة الو ارثية اشترط بعض الدقياء وادحطباء المتخددين بالبدمة الو ارثية شروطا البد من توافرىا حتى يمكن لنا ادحخذ بنتائج البدمة الوارثية وىذه الشروط تتعمق بخب ارء البدمة الو ارثية التي ما يمي: -1 تجرى يا ىذه وبالمعامل والمختب ارت التحاليل وكيدية إج ارئيا ومن أىم ىذه الشروط السماح لممختب ارت المؤىمة عمميا والمجيزة بكافة ادحجيزة المطموبة لمثل ىذا العمل. 2- م ارقبة ىذه المختب ارت من قبل الدولة أو ادحجيزة المطموبة لمثل ىذا العمل. 3- عدم السماح لممختب ارت التجارية بأن ترسل العينات لمخارج نظ ار لخطورة النتائج وعدم المقدرة عمى تحرى الحقائق مستقبال إذا ظيرت مشاكل. سورة البقرة: جزء من اآلية 233. د/ عبد الستار فتح اهلل سعيد: مرجع سابق- دت 148. )3( خميدة الكعبي: مرجع سابق دت 55. )6666(

36 4- يجب عمى كل مختبر االحتداظ بالعينات والنتائج لمرجوع ليا حال ظيور المشاكل. 5- يجب توثيق كل خطوة بدءا من نقل العينات إلى ظيور النتائج النيائية من أجل الحرص والدقة إظيار النتائج الدحيحة مع ضرورة حدظ ىذه الوثائق من أجل التأكد من سالمة كل خطوة وقت الحاجة عند زيارة جياز الم ارقبة الرسمى أو عند ظيور مشاكل مستقبمية. 6- يجب اختيار موظدين عمى كداءة عممية وعممية لتنديذ مثل ىذا العمل عالوة عمى كونيم من أىل الثقة لمثل ىذا الموضوع نظ ار لخطورتو عمى أنساب الناس. 7- يجب عمل البدمة الو ارثية بعدد أكبر من الطرق وبعدد أكبر من ادححماض ادحمينية حتى تقمل فرص حدوث الددفة كون النتيجة إيجابية لدرجة عالية. 8- لقد فدل ادحستاذ الدكتور "إريك الند" القواعد المتولدة عن تجريب البدمة الو ارثية محاكم أوربا وأمريكا القواعد ادحربعة التالية: أ- القبول العام دحىل االختداص بمعنى عدم ادحخذ بالكشف العممي مرحمة التجريب إلى أن يعبر مرحمة الثبوت والتطبيق. ب- اختيار الموضوعية بمعنى وجوب إج ارء تحميمين من عينتين مختمدتين إلمكان المقارنة واالطمئنان لسالمة النتيجة. ج- الوقوف عمى طبيعة عدة التقنية بمعنى التأكد من سالمة ادحجيزة ود ارية الدنيين تشغيميا. د- الحذر من التكنولوجيا المتطورة بمعنى عدم التسميم المطمق بنتائجيا قبل اختبار الموضوعية والوقوف عمى طبيعة عدة التقنية. د/ نجم عبد اهلل عبد الواحد: البدمة الو ارثية وتأثيرىا عمى النسب إثباتا أو نديا - دت بحتث مقدم إلى الدورة السادسة عشرة لممجمع الدقيي اإلسالمي- مكة المكرمتة- فتي الدتترة متن شتتتوال 1422 ىتتتت- الموافتتتق 15-5 ينتتتاير 2552 م- مجمتتتة مجمتتتع الدقتتتو اإلستتتالمي- المجمتتتد 3 ط أولى 1425 ىت م. إريتك النتد: بدتمة التدنا- العمتم والقتانون ومحقتق اليويتة ادحخيتر- دتت بحتث منشتور فتتتي كتتتتاب/ الشتتتدرة الو ارثيتتتة ل نستتتان- تحريتتتر/ دانييتتتل كتتتيدمس- وليتتتروي ىتتتود- ترجمتتتة/ د أحمتتتد مستتتجير- سمستتمة عتتالم المعرفتتة- تدتتدر شتتيريا متتن المجمتتس التتوطني لمثقافتتة والدنتتون واآلداب- الكويت- ط يناير 1997 م. )6666(

37 -9 شرط التلدد: يعنى شرط التعدد: تعدد الخب ارء القائمين عمى إج ارء تحميل البدمة الو ارثية وذلك قياسا عمى الشيادة أو القيافة. وحقيقة ادحمر أن الدقياء والعمماء عدرنا الحاضر انقسموا حول ضرورة توافر ىذا الشرط بين مؤيد ومعارض وخالم ذلك ي نبئ عن وجود ثالثة أقوال: القول األول: يرى بعض الدقياء المعادرين : اشت ارط التعدد خب ارء البدمة الو ارثية وأن ال يكون القائم بعمل البدمة شخدا واحدا بل البد من تعدد الخب ارء أو تعدد المختب ارت كما اشترطو بعض الدقياء أيضا عند االشتباه أو ىذه ادحزمنة حيث شاع اإلىمال أو ادحىواء خادة ال ازني حاالت التداب النساء ونحو ذلك. الحكم عمى مجيول النسب وبددة خادة القضايا الميمة وىذا شرط ميم جدا يقتضيو حال الناس إثبات النسب أو نديو أو تحديد واحتج ىذا الدريق القائل بضرورة أن يكون العاممون عمى البدمة الو ارثية أكثر من خبيرين بأن البدمة الو ارثية من حيث العمل يا واعطاء النتيجة مثل ىي الشيادة ويجب أال يقبل الحكم بالشيادة إذا كان عدد الشيود أقل من شاىدين لقولو تعالى: و اس ت ش ي د وا ش ي يد ي ن م ن ر ج ال ك م وفضال عن ذلك فقد قاسوىا عمى القيافة فكما لم يقبل الدقياء أقل من قائدين اثنين وأكثر فمن باب أولى قيام خبيرين البدمة الو ارثية لتحديدىا دحن القيافة تدرس الشبو والبدمة الو ارثية تدرس الددات )3( الو ارثية والقيافة بالنص والبدمة الو ارثية بقياس ادحولى. د/ عمتتتي القتتترة دالتتتتي: مرجتتتع ستتتتابق- دتتتت 64 د/ عبتتتد الستتتتتار فتتتتح اهلل ستتتعيد: مرجتتتع ستتتتابق- دت 146 د/ عمر الشيخ ادحدم: التحميل البيولوجى لمجينات البشرية وحجيتو فتي اإلثبتات- بحتث مقتتدم إلتتى متتؤتمر اليندستتة الو ارثيتتة بتتين الشتتريعة والقتتانون الستتابق اإلشتتارة إليتتو- جتتت 1695/4 د/ ياستتين بتتن نادتتر الخطيتتب: البدتتمة الو ارثيتتة مديوميتتا وحجيتيتتا ومجتتاالت االستتتدادة منيتتا- بحتتث منشتتتتور بمجمتتتة العتتتتدل الدتتتتادرة عتتتتن و ازرة العتتتتدل بالمممكتتتتة العربيتتتة الستتتتعودية- عتتتتدد/ 41 محتتتترم 1435 ىت- ص 253. سورة البقرة: جزء من اآلية/ 282. )3( خميدة الكعبي: مرجع سابق- دت 52. )6661(