Ú«fÉæÑلdG øjó قŸG OÉ G Úbƒ ŸG ÉØWC Gل ƒقm ÚH»YɪàL G èeódgh ájéyôdg ÉYم QOÉ U 2011

النسخ

1 Ú«fÉæÑلdG øjó قŸG OÉ G Úbƒ ŸG ÉØWC Gل ƒقm ÚH»YɪàL G èeódgh ájéyôdg ÉYم QOÉ U 2011

2 دمج الطفل المعوق اإطار عام 3 اإتحاد المقعدين اللبنانيين بيروت 2011

3 تهدف هذه الدرا سة اإلى فتح نقا ش حول مو ضوع الدمج االجتماعي للأطفال المعوقين في لبنان و إادراج معايير الدمج ضمن ال سيا سات العامة التي ت ستهدفهم في لبنان. ترتكز هذه الدرا سة التي ت شكل إاطارا عاما ومدخل ضروريا لمقاربة المو ضوع على التعرف على ال سيا سات المتوفرة وتقديم اقتراحات وتو صيات ل سيا سات عامة محتملة في الم ستقبل وذلك من اأجل اإيجاد خيارات وحلول لت أامين اندماج أاف ضل للأطفال المعوقين. وتنق سم الدرا سة اإلى ثلثة اأق سام: الق سم ا أالول يت ضمن قراءة عامة للمفاهيم والن صو ص حول االأطفال المعوقين إا ضافة اإلى تعريف عام ل سيا سات الدمج االجتماعي. الق سم الثاني يتطرق اإلى واقع ا أالطفال المعوقين في لبنان من خلل بع ض المبادرات التي تقوم بها الهيئات الر سمية والمدنية والخا صة... والق سم االأخير يت ضمن تو صيات عامة من أاجل تدعيم ال سيا سات العامة في لبنان المتعلقة بالطفل المعوق. 4

4 خلفية في سياق الحراك المطلبي الذي يقوم به المجتمع المدني اللبناني منذ عدة عقود حول ق ضايا متنوعة ت صبو في نهاية المطاف اإلى تحقيق الحقوق المبنية على رف ض االإق صاء والتهمي ش من أاجل تحقيق م ساواة بين اللبنانيين )منها حقوق المراأة وحق ال شباب باالقتراع في سنة...( 18 ت شكل حقوق المعوقين جزءا ال يتجزاأ من الئحة هذه المطالب التي تهدف تدريجيا لتحقيق مواطنة عادلة ومت ساوية بين اأفراد المجتمع اللبناني كافة. ولما كان االأطفال يعتبرون الحجر االأ سا س في بناء المجتمع لما ي شكلون من عامل اأ سا سي في التن شئة فل يزال االأطفال المعوقين في لبنان عر ضة للتهمي ش وا إالق صاء وعادة ما يتم التعاطي معهم على اأنهم م شكلة اأو عبء على مكونات المجتمع المختلفة. فما هي حقوق هذه الفئة وما ال سبيل لتحقيق اندماجها في المجتمع واأين لبنان من عملية االندماج االجتماعي وما هي التو صيات التي ت ساهم في تاأمين بيئة حا ضنة للأطفال المعوقين 5

5 ت شكل الطفولة عن صرا اأ سا سيا في تكوين المجتمع اإذ اأنها االأكثر تاأثرا بعوامل التن شئة بدءا من التن شئة االجتماعية والثقافية )االختلط مع االآخرين القيم...( و صوال اإلى التن شئة ال سيا سية. ولما كان عامل االندماج واالنخراط في المجتمع ي شكل ب شكل عام تحد اأ سا سي اأمام االأطفال غير المعوقين اإال اأنه ي شكل تحديا م ضاعفا بالن سبة اإلى االأطفال المعوقين اأنف سهم. فهذه الفئة عادة ما تعاني من التهمي ش االجتماعي والتربوي فتو ضع في خانة االآخرين وهذا ما يوؤدي في معظم االأحوال اإلى اإهمالهم في الحياة اليومية وتمييزهم عن االأطفال االآخرين فينتهي بهم االأمر في موؤ س سات الرعاية الخا صة اأو يعانون من االإق صاء وبالتالي صعوبة االندماج في المجتمع. من هذا المنطلق شهدت العقود االأخيرة ازدياد االهتمام باالأطفال المعوقين وترافق ذلك مع اأهمية خلق بيئة اندماجية ت سمح لهم باالنخراط في المجتمع على جميع االأ صعدة )االندماج التربوي خ صو صا (. هذا ما شكل تحديا لي س فقط للأطفال المعوقين إانما اأي ضا للأهل والمجتمع عموما. 6

6 الق سم االأول: ا أالطفال ا إالعاقة واالندماج بين الن ص والواقع تعريف الطفل تعرف اتفاقية حقوق الطفل التي أاقرتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام 1989 ودخلت حيز التنفيذ عام 1990 الطفل في مادتها االأولى كالتالي: كل إان سان لم يتجاوز الثامنة ع شرة ما لم يبلغ سن الر شد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه. 1 وعلى الرغم من اأن لبنان قد اأقر االتفاقية عام اإال أانه قدم اقتراح تعديل لهذا التعريف وذلك من خلل التقرير الوطني اللبناني الدوري الثاني حول اتفاقية حقوق الطفل المقدم اإلى االأمم المتحدة عام فلقد اأ شار التقرير في الفقرة 50 اإلى اأن التعريف وا سع وال يراعي بال ضرورة خ صو صية الطفل وفقا لل سن والت شريعات اأو المعايير المعترف النف سية واالجتماعية وغيرها اتفاقية حقوق الطفل اعتمدت وعر ضت للتوقيع والت صديق واالن ضمام مبوجب قرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة 44/25 املوؤرخ يف 20 ت رشين الثاين/نوفمرب 1989 وو ضعت حيذ التنفيذ بتاريخ ٢ اأيلول/ سبتمرب ١٩٩٠. م صدر: 2 بتاريخ صدر 1990/10/30 القانون رقم 20 الذي اأجاز للحكومة اللبنانية االن ضمام اإىل اتفاقية حقوق الطفل التي اأقرتها اجلمعية العامة للأمم املتحدة مبوجب القرار رقم 25/44 تاريخ 20 ت رشين الثاين Deuxièmes rapports périodiques que les Etats par ٣ ties doivent soumettre en 1998http:// 13b44201fb418a0c1256ace /$FILE/G pdf

7 تعريف الإعاقة في الن صو ص والقوانين على الرغم من االهتمام المتزايد عالميا بحقوق االأطفال اإال أانه ال يوجد معاهدة خا صة باالأطفال المعوقين. وفي هذا االإطار ت شكل معاهدة ا أالطفال المعوقين مدخل اأ سا سيا لتحديد مفهوم هذه الفئة. تعرف المادة الثانية من المعاهدة االأ شخا ص ذوي االإعاقة على اأنهم كل من يعانون من عاهات طويلة االأجل بدنية اأو عقلية اأو ذهنية اأو ح سية قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من الم شاركة ب صورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم الم ساواة مع االآخرين. 1 اأما القانون في لبنان الخا ص بحقوق المعوقين )قانون 2000/220( فيعرف المعوق على اأن»ال شخ ص الذي تدنت اأو انعدمت قدرته على: ممار سة ن شاط حياتي هام واحد اأو اأكثر اأو تاأمين م ستلزمات حياته ال شخ صية بمفرده. اأو الم شاركة في الن شاطات االجتماعية على قدم الم ساواة مع االآخرين اأو ضمان حياة شخ صية اأو اجتماعية طبيعية بح سب معايير مجتمعه ال سائدة وذلك ب سبب فقدان اأو تق صير وظيفي بدني اأو ح سي اأو ذهني كلي اأو جزئي دائم اأو موؤقت ناتج عن اعتلل بالوالدة اأو مكت سب اأو عن حالة مر ضية دامت اأكثر مما ينبغي لها طبيا اأن تدوم« اعتمد ون رش على امللأ مبوجب قرار اجلمعية العامة للأمم املتحدة ( 3447 د- 30 ( املوؤرخ يف 9 كانون ا أالول/دي سمرب قانون 2000/220 اخلا ص بحقوق االأ شخا ص املعوقني يف لبنان

8 وموؤخرا اعتمد تعريف جديد ا ستبدل من خلله م صطلح»اأ صحاب الحاجات الخا صة«بم صطلح اآخر اأال وهو االأ شخا ص ذوي ا إالعاقة وذلك من خلل المعاهدة الدولية حول حقوق االأ شخا ص ذوي 1 ا إالعاقة اأ صبحت نافذة في العام UN Convention on the 2008.Rights of Persons with Disabilities (CRDP) لبنان وا إالعاقة في إاطار التزايد العالمي باالهتمام بحقوق الطفل كان ال بد للبنان اأن يرافق هذا التطور ف صادقت الحكومة اللبنانية في مطلع العام 1990 على االتفاقية الدولية لحقوق الطفل كما بادر لبنان اإلى تاأليف اللجنة البرلمانية لحقوق الطفل في العام 1992 التي ضمت برلمانيين وممثلين لهيئات اأهلية و في العام 1994 اأن شئ المجل س االأعلى للطفولة كاإطار تن سيقي بين القطاعين العام واالأهلي وبالتعاون مع المنظمات الدولية. 9 1 من اأجل قراءة نقدية لقانون حقوق املعوقني»220«اأنظر: قراءة نقدية لقانون حقوق املعوقني»220«. مقدم من: احتاد املقعدين اللبنانيني - احتاد جمعيات املكفوفني يف لبنان. بتاريخ:

9 اأما فيما يتعلق بحقوق المعوقين فكان هنالك محاوالت عدة من اأجل اإيجاد إاطار قانوني يحفظ حقوق المعوقين وذلك انطلقا من حقوق هوؤالء اأ سوة بكافة أافراد المجتمع. وي شكل الد ستور اللبناني ا إالطار العام لهذه الحقوق والتي ن صت الفقرة ج من مقدمته بو ضوح على الم ساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز اأو تف ضيل كما اأ شار الد ستور اإلى اأن كل اللبنانيين سواء لدى القانون )...( 1. وفي نف س ال سياق اأ شارت الفقرة 4 من المادة الثانية قانون رقم ٢١٢ ال صادر في ٢ ني سان سنة ١٩٩٣ والذي تم من خلله ا ستحداث وزارة ال ضوؤون االجتماعية اإلى اأن اأحد مهمات الوزارة هي رعاية ضوؤون المعوقين واالهتمام ب ضوؤون الموؤ س سات المعنية بالمعوقين. كما وقد توج ا إالطار القانوني بالت صويت على القانون 220 المتعلق بحقوق االأ شخا ص المعوقين. 2 Innocenti Digest No. 13 Promoting the Rights of Children 1 with Disabilities 2007 UNESCO, 2 URL_ID=38522&URL_DO=DO_TOPIC&URL_SECTION=201.html 10

10 يقدر عدد االأ شخا ص المعوقين في العالم بين 500 و 650 مليون. وبح سب منظمة ال صحة العالمية فاإن 10 بالمئة من اأطفال العالم وال شباب اأي حوالي 200 مليون يعانون من اإعاقات ح سية ذهنية اأو فكرية. حوالي 80% من هوؤالء يعي شون في البلدان النامية. 1 ومعظم ا أالطفال المعوقين يعي شون في ظل واقع اإق صائي. ومن العوائق االأ سا سية التي يواجهونها هي الحد من التعليم. وبح سب منظمة االوني سكو هنالك حوالي %90 من االأطفال المعوقين في الدول النامية ال يح صلون على فر صة الذهاب اإلى المدار س. 2 اأما في لبنان فلي س هنالك من اأرقام محددة حول االإعاقة اإال اأن بع ض االأرقام ت شير اإلى اأن % 10 من سكان لبنان يعانون االإعاقة على 3 اأنواعها وهذا ما يمثل 400 األف مواطن. بيد اأن هنالك بع ض االأرقام الر سمية التي تح صي االأطفال المعوقين وهي لي ست شاملة اإذ أانها تتناول فقط االأطفال الذين يحملون بطاقة خا صة ت صرح باأن لديه نوع من اأنواع االإعاقة مع العلم باأن هنالك العديد من االأطفال المعوقين الذين ال يملكون هذه البطاقة وفق اإح صاءات شبكة الدمج يف لبنان 2006 وبناء على نتائج عمل برنامج الطوارئ م رشوع االإغاثة يف احتاد املقعدين اللبنانيني خلل فرتة النزوح متوز/اآب 2006 )نقل عن التقرير الدوري ال شامل تقدمي لللتزامات املتعلقة بحقوق االأ شخا ص املعوقني لبنان ) نقال عن: national Situation of Children in Lebanon, the Third report , Lebanese Republic, Ministry of Social Affairs and the Higher Council for Childhood, 2004 Les Enfants Handicapes Mentaux et leurs Familles, Posi- ٣ tion Paper, Approuvé Par l Assemblée générale, 2008

11 ن سبة ا أالطفال من اإجمالي حاملي بطاقة ذوي االحتياجات الخا صة ال شخ صية 1995( )2000 العدد من صفر اإلى سنة 18 % ا أالطفال ذوي ال سنة العدد االإجمالي ذكر اأنثى مجموع االحتياجات الخا صة المجموع الم صدر: وزارة ال ضوؤون االجتماعية برنامج تاأمين حقوق 1 المعوقين 1 املادة احلالية: د-«ال شخ ص املعوق«اأو «املعوقون «: ا أالفراد حملة بطاقة املعوق ال شخ صية الذين ينطبق عليهم التعريف الوارد يف املادة الثانية من هذا القانون. يف حالة االإعاقة ال سمعية ميكن اأن يكون حامل بطاقة االإعاقة املعوق بذاته اأو ويل أامره ويف حال االإعاقة العقلية يكون حامل البطاقة ويل اأمر صاحبها. 12

12 بالرغم من أان لبنان قد اتخذ العديد من الخطوات من أاجل رفع ضاأن ا أالطفال تجاوبا مع تعهداته التفاقية حقوق الطفل اإال اأن ا أالطفال المعوقين ما زالوا يعانون ا إالهمال االجتماعي الذي يعرقل م سيرة اندماجهم بالمجتمع. من المهم القول باأن حقوق الطفل المعوق هي نف سها حقوق الطفل وت شكل جزء ال يتجزاأ من هذه االأخيرة. بمعنى اآخر فاإن حقوق الطفل هي نف سها ب شكل عام حقوق الطفل غير المعوق وبالتالي فاإن اتفاقية حقوق الطفل هي ا إالطار العام التلقائي والطبيعي لحقوق ا أالطفال المعوقين. فالطفل المعوق هو اأوال واأخيرا طفل وال يحق الأحد أان يحرمه تحت اأي من ا أالعذار من حقه في اللعب الريا ضة الثقافة المو سيقى اإلخ... بيد اأن حقوق الطفل المعوق تندرج ضمن خانات خا صة وذلك نظرا إالى الحاجات المعينة التي يتطلبها الطفل في هذه الحالة منها ت سهيل عملية االنتقال اإلى أاماكن اللعب في حال االإعاقة الج سدية على سبيل المثال. من هنا وبالرغم من عدم وجود اتفاقية خا صة باالأطفال المعوقين اإال اأن هنالك العديد من المعاهدات الدولية التي ت شكل ضامنا لهذه الفئة من المجتمع من أاجل ت سهيل اندماجها وتح صيل حقوقها المت ساوية مع االأ شخا ص غير المعوقين. 13

13 وفيما يتعلق بالمعاهدات التي تقر بحقوق ا أالطفال ذوي االإعاقة وكيفية دمجهم فن شير إالى التالي: - االإعلن العالمي لحقوق ا إالن سان )1948( الذي يقر في ديباجته ب االعتراف بالكرامة المتاأ صلة في جميع اأع ضاء االأ سرة الب شرية وبحقوقهم المت ساوية الثابتة هو اأ سا س الحرية والعدل وال ضلم في العالم«. وبذلك ي شمل كل االأفراد من دون أاي تمييز ويقر لهم الحقوق بالت ساوي. - ديباجة االإعلن الخا ص بحقوق المتخلفين عقليا )1971( الذي أاعلن ضرورة حماية حقوق ذوي العاهات البدنية والعقلية وتاأمين رفاهم و إاعادة تاأهيلهم و إاذ ت ضع ن صب عينيها ضرورة م ساعدة االأ شخا ص المتخلفين عقليا على إانماء قدراتهم في مختلف ميادين الن شاط و ضرورة تي سير اندماجهم اإلي اأق صى حد ممكن في الحياة العادية... - اإعلن االأمم المتحدة على حق االأ شخا ص المعوقين (1975) والذي اقر بحق التعليم والتدريب التاأهيل المهني والم ساعدة والتوظيف وغير ذلك من الخدمات التي ت سرع بعملية اإدماج االأ شخا ص المعوقين أاو إاعادة إادماجهم في المجتمع. 14

14 15 - اتفاقية حقوق الطفل )1981( والتي اأ شارت اإلى ضرورة حفظ حقوق االطفال المعوقين ج سديا وعقليا اأو اجتماعيا باالهتمام الخا ص من ناحية التربية والتعليم وتاأمين شروط اندماجهم في المجتمع. - قواعد ا أالمم المتحدة الموحدة المتعلقة بتحقيق تكاف ؤو الفر ص للأ شخا ص ذوي ا إالعاقات )1996( ال صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يحث الدول على االلتزام و أاخذ الخطوات ال ضرورية من اأجل اأن يتمتع االأ شخا ص المعوقين بالفر ص وا إالمكانيات لنيل حقوقهم وممار سة واجباتهم كاأي من االأ شخا ص غير المعوقين. - ميثاق العمل العربي للعمل مع االأ شخا ص المعوقين ال صادر عن الم ؤوتمر االإقليمي ل ض ؤوون االأ شخا ص المعوقين 1981 والذي اأ شار اإلى: 1. ي شكل العمل مع المعوق سل سلة من الجهود والبرامج الهادفة إالى الرعاية والتعليم والت أاهيل واالإدماج االجتماعي والت شغيل وهي حلقات متكاملة واالهتمام بواحدة منها وان كان الزما لكنه ال يعتبر كافيا في المفهوم ال شامل لمواجهة م شكلت المعوق على الم ستوى الفردي أاو االجتماعي.

15 2. مواجهة م شكلت ا إالعاقة واالأ شخا ص المعوقين م ض ؤوولية تقع على عاتق الدولة والمجتمع واالأ سرة. 3. التاأكيد على حق االأ شخا ص المعوقين في الم ساواة مع غيرهم من المواطنين ضمن إامكاناتهم لعي ش كريم وحقهم في توفر فر ص العمل وظروفه المنا سبة وفي اإ سماع صوتهم وتقرير االأمور التي تت صل بحياتهم وحياة مجتمعهم. ولقد اأ شار البرنامج دمج Inclusion وهو مبادرة تعنى با أالطفال المعوقين باأوروبا بدعم من االتحاد ا أالوروبي على الحقوق التالية للأطفال المعوقين 1 وهي يمكن أان تندرج ضمن الحقوق التالي: - حقه في العي ش ضمن عائلة حا ضنة: تلعب العائلة الدور االأهم في احت ضان االأطفال اأ صحاب ا إالعاقة إاذ اأن العائلة هي المكون االأول في سلم التن شئة للأطفال. وبالتالي هنالك ضرورة دعم االأهل وتاأ سي س برامج دعم خا ص الن الطفل المعوق يعتمد عليهم ب شكل مبا شر بل اأي ضا وجود طفل معوق يجعل من العائلة تغير أاولوياتها االجتماعية واالقت صادية إالخ... وبالتالي فاالهتمام ال يجب اأن يقت صر على الطفل ال بل على أافراد العائلة أاي ضا. 1 ملزيد من املعلومات حول امل صطلحات االأكادميية: Com- Towards a mon Language for Functioning, Disability and Health ICF World Health Organization, Geneva,

16 - حقه في الطبابة والتاأهيل - حقه في التعليم االندماجي - حقه في الحماية من العنف االأ سري والجن سي - حقه في الم شاركة في الحياة العامة والحياة ال سيا سية - حقه في الم شاركة في الحياة الثقافية والريا ضية والترفيهية - حقه في االندماج االجتماعي حقوق الطفل المعوق في لبنان اأما فيما يتعلق بحقوق االأطفال المعوقين فالقانون 220 ال يتطرق اإلى حقوق هذه الفئة ب شكل مبا شر. وبالتالي تما شيا مع واجبات لبنان تجاه اتفاقية حقوق الطفل ومن أاجل و ضع اأحكام هذه االتفاقية مو ضع التنفيذ كان ال بد من وجود ت شريعات جديدة اأو اإدخال التعديلت اللزمة على القوانين الموجودة. من هنا هنالك حاليا م شروع قانون يق ضي بتعديل القانون 220 من اأجل لحظ حقوق الطفل وهذه التعديلت ت أاتي على ال شكل التالي: 17

17 اإدخال تعديل على المادة ا أالولى من القانون في فقرتها د لت صبح على ال شكل التالي: ا أالفراد حملة بطاقة المعوق ال شخ صية الذين ينطبق عليهم التعريف الوارد في المادة الثانية من هذا القانون بمن فيهم ا أالطفال المعوقون الذي لم يكملوا الثامنة ع شرة من عمرهم. في حالة ا إالعاقة ال سمعية يمكن اأن يكون حامل بطاقة ا إالعاقة المعوق بذاته أاو ولي أامره وفي حالة االإعاقة العقلية وبالن سبة للطفل المعوق يكون حامل البطاقة ولي اأمر المعوق. 1 وبالتالي شملت المادة ا أالطفال دون عمر الثامنة ع شر للتاأكيد على حقهم في نيل الحقوق كافة. 1 تقرير اال سكوا Distr. E/ESCWA/SDD/2009/ LIMITED IG.1/4(Part I) ARABIC 31 July 2009 ORIGINAL: ENGLISH 18

18 كما ي ضيف م شروع القانون إالى القانون رقم 220 مادة بعد الق سم التا سع: اأحكام ضريبية متفرقة خا صة بال شخ ص المعوق ق سم تا سع مكرر جديد عنوانه في حقوق وامتيازات الطفل المعوق يت ضمن المادة 1/94 الجديدة التالي ن صها: للطفل المعوق اأيا يكن نوع إاعاقته الحق بالتمتع بجميع حقوق الطفل المن صو ص عليها في االتفاقية الدولية لحقوق الطفل تاريخ 20 ت شرين الثاني 1989 وخ صو صا الحق بحياة كريمة في ظروف تكفل له كرامته االإن سانية وتعزز اعتماده على النف س وم شاركته في المجتمع. كما له الحق برعاية خا صة في شتى المجاالت توفرها الدولة له والأولياء أامره مع مراعاة اأو ضاعهم االقت صادية و إامكانيات الدولة المالية. اإال اأن هذه التعديلت المرجو إادخالها على القانون وعلى أاهميتها تبقى خجولة وال تح سن بال ضرورة الواقع الحالي للأطفال المعوقين في لبنان خ صو صا من ناحية مقاربة ومعالجة اإق صائهم من المجتمع. 19

19 في فهم الإعاقة: وفي مقاربة للإعاقة ال تزال الدرا سات ا أالكاديمية تعمل على تطوير الم صطلحات ومقاربة المو ضوع. وت شير الدرا سات المتقدمة إالى نوعان من المقاربات ومنها النموذج الطبي للإعاقةMedical Model of Disability من جهة والنموذج االجتماعي للإعاقة Social Model of Disability من جهة ثانية النموذج الطبي للإعاقة: يعتبر أان الم شكلة هي م شكلة صحية فقط وبالتالي ضرورة البحث عن علج طبي لهذه»الم شكلة«من أاجل التغلب عليها. أالجل ذلك ي ستحدث اأماكن صحية ودور رعاية مثل الم ست شفيات ومراكز العلج المتخ ص صة ومحاولة توفير ا أالدوات اللزمة للم ساعدة في التغلب على ا إالعاقة ولكن هذا النموذج أاي ضا يح صر الم شكلة في ال شخ ص المعاق نف سه فيعالج على اأ سا س اأن الم شكلة تكمن في ال شخ ص ح صريا..فيعو ض عن ذلك من خلل صياغة نظم تربوية ورعاية وتزويدهم بالخدمات العلجية و التاأهيلية في موؤ س سات قائمة علي العزل واال ستبعاد من فعاليات وخبرات الحياة االجتماعية العادية. Norwich, B. Inclusion in education: from concepts, values 1 and critique to practice. In H. Daniels (ed.) Special Education Reformed: Beyond Rhetoric?, London, Falmer Press,

20 2- النموذج االجتماعي للإعاقة: يعتمد هذا المفهوم على تخطي العائق الج سدي للم شكلة وعدم ح صرها بالنظرة الطبية ال صرف إالى التعاطي مع الو ضع وفق النموذج االجتماعي من التحديد للختلف بين مفهومي االإ صابة Impairment و العجز أاو ا إالعاقة.Disability وبالتالي االأخذ بعين االعتبار معايير أاخرى كالعوامل النف سية للمعوق واالأمان العاطفي االجتماعي. وهنا ال بد من االإ شارة اإلى أان مقاربة المو ضوع ما يزال يعتمد اأ سا سا على النموذج الطبي للإعاقة ب شكل اأقل من النموذج الطبي وهذا ما تحاول اأن تتخطيه القوانين من خلل االإ شارة لي س فقط إالى حقوق المعوقين ال بل إالى ضرورة تحقيق اندماجهم في المجتمع. اإن القوانين المذكورة لم تكتف فقط باإدراج حقوق المعوقين كفئة خا صة )اأطفال شباب أاو م سنين( من حقوق صحية واجتماعية واقت صادية وثقافية لكنها تطرقت اأي ضا اإلى ضرورة تحقيق دمجهم في المجتمع والحياة العامة. فما هو االإدماج االجتماعي 21

21 الإدماج الجتماعي تعرف اال سكوا االإدماج االجتماعي ب أانه العملية التي تهدف اإلى تغيير ا آالليات التي تنطوي على تمييز في المجتمع والتي ت ضع فئات اأو مجموعات سكانية معينة في و ضع مجحف وتحرمهم من فوائد التنمية االجتماعية واالقت صادية ومن مكا سب ا ستراتيجيات الحد من الفقر ومن الو سائل التي ت ساعدهم على تح سين نوعية حياتهم. 1 ولقد ت ضمنت اتفاقية حقوق الطفل مادة )المادة 23( خا صة با أالطفال المعوقين ف أاقرت ب ضرورة»... ضمان إامكانية ح صول الطفل المعوق فعل على التعليم والتدريب وخدمات الرعاية ال صحية وخدمات اإعادة التاأهيل واالإعداد لممار سة عمل والفر ص الترفيهية وتلقيه ذلك ب صورة توؤدي اإلى تحقيق االندماج االجتماعي للطفل ونموه الفردي بما في ذلك نموه الثقافي والروحي على اأكمل وجه ممكن. ولما يترافق مع دمج االأ شخا ص في المجتمع فل بد إاذا من التركيز على عمليات الدمج و أاهميتها في سنوات الطفولة خ صو صا من ناحية التعليم. وتحدد االتفاقية التالي:»تعزيز تبني موقف يت سم باحترام حقوق االأ شخا ص ذوي االإعاقة في جميع م ستويات نظام التعليم بما في ذلك لدى جميع االأطفال منذ حداثة سنهم. Leave No Child Behind! Social Exclusion and Child 1 Development, Clyde Hertzman,2002, The Laidlaw Foundation, Canada. 22

22 23 وفي باب خا ص تاأتي الإتفاقية على ذكر الأطفال ذوي الإعاقة: 1- تتخذ الدول ا أالطراف جميع التدابير ال ضرورية لكفالة تمتع ا أالطفال ذوي االإعاقة تمتعا كامل بجميع حقوق االإن سان والحريات االأ سا سية وذلك على قدم الم ساواة مع غيرهم من االأطفال. -2 يكون توخي اأف ضل م صلحة للطفل في جميع التدابير المتعلقة با أالطفال ذوي االإعاقة اعتبارا اأ سا سيا. -3 تكفل الدول ا أالطراف تمتع االأطفال ذوي ا إالعاقة بالحق في التعبير بحرية عن آارائهم في جميع الم سائل التي تم سهم مع اإيلء االهتمام الواجب آالرائهم هذه وفقا ل سنهم ومدى ن ضجهم وذلك على قدم الم ساواة مع غيرهم من ا أالطفال وتوفير الم ساعدة على ممار سة ذلك الحق بما يتنا سب مع إاعاقتهم و سنهم. وللدمج االجتماعي عدة أانواع منها الدمج التربوي والدمج ال سيا سي والدمج االقت صادي اإلخ... لكن االإ شكالية التي تطرح هي أانه هل يكفي أان ن شدد على اأهمية الدمج االجتماعي في القوانين وما هي الخطوات االأ سا سية التي يجب اعتمادها من اأجل تح سين فر ص االختلط للطفل المعوق في درا سة أاعدت لم سح ا أالنواع الممكنة للدمج التربوي للمعوقين في المدار س تبين اأن هناك أاربعة أانواع مختلفة: دمج كامل م شاركة في المكان نف سه التركيز على الحاجات الفردية دمج اختياري. 1 Alan Dyson, Special needs, disability and social inclusion - 1 School of Education, University of the end of a beautiful friendship? Newcastle,

23 - الدمج الكامل غير ا إالق صائي هو عبارة عن دمج كلي لكل االختلفات من دون اأي تمييز في القوانين والمناهج وغياب اأي ف صل في صفوف المدار س اأو المدار س نف سها. وهذا ما عرف عنه بالدمج الذي يمكن اأن يكون ضمن الوحدة التقليدية للتعليم وفي صفوف الدرا سة. وفي المقابل هذا يعني اأي ضا اأنه ال يوجد اأي دعم موجه للمعوقين اأي االأقلية للم شاركة في المدار س التقليدية. وبالتالي فاإن اأي اختلف يمكن اأن يكون م صدر تقليل وبالتالي ي شكل إاق صاء من نوع اآخر. - الم شاركة في المكان نف سه وهو ال سبيل لدمج الجميع ضمن مكان واحد مع ا أالخذ بعين االعتبار باأن هناك حاجات خا صة وبالتالي هناك اأ ساليب معينة أاي ضا لدمج المعوقين. - التركيز على الحاجات الفردية وهو االأ سلوب الذي يركز ح صرا على الحاجة الخا صة للطفل المعوق من اأجل التن شئة واالندماج من خلل االختلط باأ شخا ص اآخرين لفتح اأبواب جديدة لهم. - الدمج االختياري وهو الدمج الذي يعتمد على خيارات ا أالهل فيتوجب بالتالي على الموؤ س سة التربوية اأن تتجاوب واإياهم. وهنالك باالإجمال عدة جوانب للندماج االجتماعي. ففي درا سة اأعدت في كندا اأ شارت إالى وجود خم س جوانب هي على ال شكل التالي : 1 1 مقابلة مع اأحد القيمني عن امل رشوع اأجريت يف بريوت بتاريخ 2 اأيلول

24 25 - االعتراف وهو الم سار الذي ي شير إالى االعتراف اأوال باالعاقة والتعاطي معها كواقع. - التنمية الب شرية التي تهدف لي س فقط اإلى قبول االعاقة بل اأي ضا التعاطي معها من اأجل تنمية مواهب ا أالطفال المعوقين. - االنخراط وااللتزام ب شكل يجعل من عملية االندماج م سارا م ستداما ال يحد فقط بفترة زمنية محددة وهذا يعتمد اأ سا سا على فتح المجال للطفل المعوق للم شاركة في القرار حول م سار حياته المهنية والعلمية على سبيل المثال. - التقارب وهو االعتماد على ردم الهوة بين ا أالطفال غير المعوقين وا أالطفال المعوقين وذلك من خلل االختلط وعدم إاق صاء المعوقين. - الحاجات المادية التي يجب أان يعتمد عليها في اآن ا أالطفال وذووهم و أان تتوفر لهم الموارد المادية من اأجل تحقيق اندماج اأف ضل من خلل تاأمين ا ستقللية للمعوق وذويه. هنالك اعتقاد عام باأن ا أالطفال يمكن أان يكونوا ب أامان اأكثر ضمن موؤ س سات الرعاية. وهذا ما لم توافق عليه بع ض الدرا سات التي اأكدت اأن وجود طفل ضمن العائلة هي م صدر أامان اأ سا سي وذلك نظرا اإلى ا إالحاطة العاطفية االأ سا سية التي ي ؤومنها أافراد العائلة وهذا ما يوؤثر إايجابا على اندماجه ضمن المجتمع.

25 عوائق و صعوبات إاحدى الم شاكل االأ سا سية هي أان القوانين عامة ال تعترف - بوجود االعاقة من دون تمييز فعلي بين درجات االإعاقة وم ستوياتها )والتي ربما تتراوح بين ا إالعاقة الج سدية اإلى االإعاقة النف سية(. ال بل في االإجمال ي شار اإلى نوع االإعاقة وهي ت صنف المعوقين على ال شكل التالي: 1 ج سديا - 2 ح سيا - 3 ذهنيا - 4 اأكاديميا - 5 المعاقون توا صليا - 6 المعاقون سلوكيا - 7 متعددو ا إالعاقات - وفي حال لم تلجاأ القوانين اإلى التمييز بين المعوقين قد تخلق بذلك نوعا اآخرا من التمييز بين هوؤالء اأنف سهم وت شملهم جميعا في نف س الخانة. أاما فيما يتعلق بالدمج التربوي فهناك ثلثة اأنواع 1 من ال صعوبات في التعليم منها: أاولئك الذين يعتبرون تاريخيا من اأ صحاب ا إالعاقة عادة بحكم اختلل بع ض الجوانب المادية الح سية اأو الفكرية هنالك من و ضع وخا صة في العقود االأخيرة في خانة االإعاقة نتيجة خلل في الجهاز الع صبي واأخيرا من ال يعد تحديدا بالمعوق ولكن لديه صعوبات في التعلم وهم من يعرف عنهم في الواليات المتحدة واأوروبا با أالطفال»تحت الخطر«.at risk 1 جريدة ال سفري 23 كانون االأول

26 الق سم الثاني: حاالت حول الدمج للأطفال المعوقين في لبنان: م شروع الدمج الجتماعي للأطفال: 27 في العام 2009 اأطلقت وزارة ال ض ؤوون االجتماعية م شروعا لتطوير دمج ا أالطفال المعوقين في لبنان وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والجامعة الي سوعية في بيروت. ضم الم شروع العديد من الجمعيات االأهلية ولجان االأهل اإ ضافة اإلى خبراء متخ ص صين في مجال االندماج االجتماعي واعتمد بمنهجيته على فتح حوارات بين الفئات كافة ضمن مجموعات حوارية عدة. ويعتبر هذا الم شروع من الم شاريع ال سباقة في لبنان إاذ انه اعتمد على تعاون الوزارات مع بع ضها البع ض و أاي ضا تعاون مع القطاع التربوي الخا ص ك شريك اأ سا سي في الم شروع. وق سم الم شروع اإلى ق سمين: الق سم االأول يتناول م سح عام لواقع ا إالعاقة والدمج في لبنان. والق سم الثاني يهدف إالى تطوير سيا سيات تربوية وطنية اندماجية. اإال اأن الم شروع لم يحقق اأهدافه اإطلقا وذلك الأ سباب غام ضة جدا منها عدم وجود الرغبة ال سيا سية من قبل الوزارات في تكملته ودعمه حتى تحقيق اأهدافه. إاذ يرى االإخت صا صيون اأن هناك أاولويات أاخرى في لبنان ال تقع ضمنها اإطلقا المو ضوعات الحقوقية كمو ضوع دمج االأطفال المعوقين. 1 UNESCO Policy Brief on Early Childhood N=46.April 1 June 2009 /REV

27 م ست شفيات لبنان غير موؤهلة ال ستقبال المعوقين أاما فيما يتعلق بالطبابة ففي إاحدى الدرا سات التي أاجرتها جمعية solutions T&E عام حول»اال ست شفاء لذوي الحاجات الخا صة«و شملت 50 م ست شفى في لبنان ع شرة منها حكومية اأ شارت اإلى اأن خم سين في المئة منها قطع معد ل»50 على مئة«في تقييم جهوزيته علما ب أان الم شرفين على الدرا سة اعتبروا اأن معدل»75 على مئة«هو الحد ا أالدنى العتبار اأي م ست شفى جاهز ال ستقبال المر ضى من المعوقين. كما برهنت الدرا سة اأن 13 م ست شفى من اأ صل 22 ا ستجابت لمتطلبات اال ستطلع تخطت معدل الخم سين على مئة علما ب أان 60 في المئة من العاملين في الم ست شفيات اعتبروا أانها جاهزة ون سبة 35,5 في المئة من العاملين فقط يعرفون بوجود القانون 2000/220 المتعل ق بذوي الحاجات الخا صة و 63 في المئة منهم يعملون في اإدارات اال ستقبال والمالية و 46 في المئة هم على راأ س أاعمالهم اأي مدراء وروؤ ساء اأق سام. ولكن هناك النقطة التفاوؤلية التي تمثلت بالنظرة االإيجابية لدى ه ؤوالء العاملين تجاه المعوقين التي تمثلت بن سبة 89,7 في المئة. وت شدد االأوني سكو على ضرورة التركيز على Early Childhood and Education كنقطة انطلق لم سار الدمج وذلك أالن % 80 من قدرات العقل تتطور في ا أالعوام الثلث االأولى 2 من حياة الطفل. Sabah Abdulkareem Aisaw, Voices of the Minorities: 1 Children s Literature and Disability, Harriet Clarke, Preventing Social Exclusion of Disabled 2 Children and Their Families: Literature review paper produced for the National Evaluation of the Children s Fund, Institute of Applied Social Studies University of Birmingham, Research Report RR782,

28 الإعاقة وق ص ص الأطفال العربية: في درا سة اأعدت حول االأطفال المعوقين وق ص ص ا أالطفال في العالم العربي 1 تبين اأن ا إالعاقات التي يتم التطرق لها هي تلك التي تخلق مع الولد )ولي ست تلك التي ي صاب بها بعد والدته( وهي تتنوع بين االإعاقة الذهنية والج سدية. عناوين االندماج ال صداقة تقبل االختلف تقدير مهارات الفرد المعوق ومواهبه هي ال سمات لمقاربة االإعاقة لدى ا أالطفال. كما ت شير الباحثة اإلى أان الر سومات ال ت صور الطفل المعوق اإال ب شكل ودود وال تجذب االنتباه ال شديد. بيد اأن هذه الق صة بح سب الدرا سة ال ت شير اإلى كيفية النظر نحو الطفل المعوق وقبوله من المجتمع وال تتطرق إاال نادرا اإلى عالمه الخا ص وما يعانيه من م شاكل نف سية من الوحدة والخوف والغ ضب. 29 1

29 المجل س الأعلى للطفولة - لبنان ويقوم المجل س االأعلى للطفولة حاليا ب إاعداد االإ ستراتيجية الوطنية للجنة ا أالطفال ذوي ا إالعاقة المنبثقة عن المجل س االأعلى للطفولة. اإن دور هذه اللجنة تن سيقي وا ست شاري وفني والجهات الممثلة في اللجنة لها م ضوؤولية تاأمين توا صل بين المجل س والجهة المعنية. وفي إاطار هذه الخطة تم تخ صي ص ق سم من اأجل ك سب الدعم والتاأييد لر سم سيا سات مرتكزة على حقوق الطفل ذوي ا إالعاقة في لبنان فتم تق سيم فريق العمل ح سب المحاور التالية: ال صحة التربية التاأهيل المهني االأ سرة االكت شاف والتدخل المبكر التوعية الريا ضة. كما اأن هذه المحاور ستكون ضمن خطط قطاعية بهدف إاعداد الخطة الوطنية للأطفال في لبنان و ست ساهم في و ضع التقرير الرابع والخام س المدمج للعام

30 31 في حين اإن االعتقاد ال سائد يتمحور حول عدم اإعطاء ا أالولوية لحاالت ا إالعاقة من منطلق الكلفة المادية والمجهود الذي تتكبده العائلت من اأجل تاأمين حياة اأف ضل لهوؤالء إاال اأن تهمي ش هذه الفئة من ضاأنه ت شكيل عبء اقت صادي أاكبر على العائلت خ صو صا والمجتمع عموما. لقد اأ شارت الدرا سات اإلى اأن هنالك احتماالت كبرى اأن تكون العائلت التي ت ضم اأطفاال معوقين عر ضة لتهمي ش اقت صادي أاكبر وهذا ما يوؤدي بالتالي اإلى اأزمة اقت صادية تطال شريحة من المجتمع. ومن االأ سباب التي ت ؤودي إالى هذا النوع من الم شاكل االقت صادية لدى العائلت التي ت ضمن طفل معوقا هي : 1 - ال صعوبة التي يواجهها االأهل في إامكانية العمل بدوام كامل. - عدم تفهم رب العمل حاجات أاهل المعوق )من ناحية الدوام...(. - االأعباء االقت صادية التي تنجم عن وجود طفل معوق. من هنا فاإن ت أامين الدمج االجتماعي والتربوي للأطفال المعوقين ال يقت صر ب إايجابياته فقط على هذه الفئة إانما يتخطاه لي شمل معالجة اقت صادية قد ت ؤودي نتيجتها إالى تح سين و ضع العائلة )التي ت ضم طفل معوقا ( ب شكل عام وبالتالي ت أاثير اقت صادي ايجابي على الدورة االقت صادية لفئة من المجتمع. 1

31 ق سم ثالث: تو صيات تو صيات الدمج التربوي: - إادراج المعايير الدامجة في هيكليات الوزارات المعنية واإداراتها وموؤ س ساتها كافة والتوعية ال شاملة تجاه حقوق االأ شخا ص المعوقين وحاجات المتعلمين المعوقين وكيفية التعامل معهم. - القيام باإح صاءات شاملة ودرا سات علمية حول كل ما يتعلق بتوزع االأ شخا ص المعوقين و إاعاقاتهم واحتياجاتهم والخدمات التعليمية المتطورة وكيفية مواكبتها محليا. - تجهيز جميع الموؤ س سات التعليمية للمراحل واالخت صا صات كافة بما ي ضمن سهولة وا ستقللية ا ستعمالها من قبل االأ شخا ص المعوقين سواء كانوا متعلمين فيها اأو معلمين أاو عماال. - تكييف المنهاج الر سمي بما يتلءم واحتياجات االأ شخا ص المعوقين ب صريا أاو سمعيا اأو ذهنيا أاو متعددي االإعاقات. - تدريب الج سم التعليمي والعاملين في الموؤ س سات التعليمية العامة والخا صة على التعامل مع احتياجات االأ شخا ص المعوقين. - االنتقال جذريا وفق سيا سة وطنية وا ضحة وممنهجة وذات اأجندة زمنية من سيا سة العزل ال سائدة اإلى التوازي مع االتفاقية الدولية نحو الدمج التربوي. 32

32 تو صيات من اأجل تاأمين بيئة دامجة: 33 - ضرورة القيام بالبحوث المعمقة حول أاثر تهمي ش ا أالطفال المعوقين على الواقع االقت صادي لعائلتهم. - تطوير التعاون بين وزارة ال ض ؤوون االجتماعية ووزارة التربية من اأجل تطوير سيا سات تربوية اندماجية. - زيادة االهتمام باأهالي االأطفال المعوقين واإ شراكهم في الدرا سات وور ش العمل من أاجل توعيتهم من جهة واال ستفادة من خبراتهم من جهة أاخرى. - االنتقال من نظرة طبية اإلى نظرة اجتماعية لواقع االإعاقة في لبنان. - اإدخال المعايير الدامجة من خلل إان شاء وحدة خا صة للأطفال المعوقين في وزارة التربية. - تخ صي ص موازنة خا صة في وزارتي ال ض ؤوون ا إالجتماعية والتربية من اأجل دعم البني التحتية لتاأمين ا ستقللية الطفل المعوق )دعم مادي للأهل...(. - زيادة ضلحية وزارتي التربية وال ض ؤوون االجتماعية من اأجل التعاطي مع االأطفال المعوقين لتوفير م ستلزمات البيئة الدامجة من حدائق عامة و صوال اإلى الدمج المدر سي. - توفير وحدات خا صة للتدخل المبكر على ا أالرا ضي اللبنانية كافة. - دعم وتطوير مراكز خدمات الدعم ال شامل بالتعاون مع المجتمع المحلي )بلديات( والمدار س من اأجل تاأمين وتطوير بيئة دامجة للأطفال

33 اإتحاد المقعدين اللبنانيين بيروت