2030 Concept Paper
2
3
5 تقديم هذه الورقة متثل ثيقة اأ لية مل صر ع الر ؤية االقت صادية للجمهورية اليمنية 2030 م. ت صكل الفريق الرئي صي الذي يعمل على صياغة هذه الر ؤية برئا صة الدكتور صعد الدين بن طالب بناء على قرار جمل س الوزراء رقم 2012/26 م. لقد ا صرتك يف اعداد هذه الر ؤية فريق من االكادمييني االإداريني املتخ ص صني من قطاعات خمتلفة يف االقت صاد, ممثلني عن القطاع اخلا س, مت ا صراك خرباء من االقاليم املختلفة يف ر س عمل درا صات حتليالت, صتعر س على خمتلف الفعاليات الإثرائها بلورتها ب صورتها النهائية. هذه الر ؤية االقت صادية متثل راأيا طنيا اأخذ يف االعتبار التجارب املا صيةس,, احلالة ال صيا صية االقت صادية احلاليةس,, تطورات العامني املا صيني. كما اأخذت هذه الر ؤية يف اعتبارها أان هناك حوارا صيا صيا ماأموال منه اتفاق صيا صي على هيكل الد لة س,, موؤ ص صاتها اآلياتها, هي بذلك ال ت صتبق نتائج ذلك احلوار. ميكن تطوير هذه الر ؤية لتتوافق مع خمرجات احلوار الوطني. صيتم اإعداد ن صر ال صيغة الكاملة للر ؤية يف قت الحق على يد خرباء حمليني د ليني. نتقدم بال صكر العرفان لكل من صاهم يف اخراج هذا املجهود من املانحني UNDP/ECDF( )RGP, and كما نخ س بال صكر التقدير كل الفرق االقليمية التي صاهمت يف اجناز هذا امل صر ع. رئي س فريق الر ؤية االقت صادية د. صعد الدين بن طالب
6 1. مقدمة يف عام 2012 احتفلت اليمن مبرور خم سني عاما على ثورة سبتمرب, 26 وخم سة واأربعني عاما على ثورة الرابع ع سر من أاكتوبر وا ستقالل اجلنوب من االحتالل الربيطاين. كان ال سعب يتطلع من خالل هذه التطورات التحررية نحو ر سم خطاه و إاىل م ستقبل اأف سل تتحقق فيه العدالة,واحلرية,والرفاه و,االأمن وا أالمان. وبعد عقود من التجارب,وال سراعات, والتقلبات ال سيا سية,واالقت سادية, اليزال اليمن يجد نف سه من يف موؤخره الدول االأقل منوا, وال يزال ال سعب يعاين من أاعرا ض الفقر واجلهل والتخلف االقت سادي وال سيا سي واالجتماعي. واأ سبح املجتمع الدويل ينظر اإىل اليمن ب أانها مهددة بالف سل القابل للتطور اإىل سراع داخلي م سلح طويل ا أالجل.' وخالل تلك العقود املا سية مل تتحقق التنمية التي تلبي تطلعات ال سعب, إاال يف فرتات ق سرية و حمدودة, و بلغت املوؤ سرات ا أالخرية - يف ن سب الفقر )%54.5( 1 و سوء التغذية يف االأطفال )47 %( 2 والبطالة كما ت سري التوقعات احلكومية )40-36 %( 3 باالإ سافة اإىل موؤ سرات اخرى - ت ستدعي الوقوف امل سئول اأمامها و إاجراء التغريات الالزمة الإ سالح امل سار إاىل م ستقبل أاف سل.
7 من امل ؤوكد اأن ال سراع ال سيا سي يف سمال البالد وجنوبها, قبل الوحدة ويف ال سنوات التي تلتها, هو من اأهم االأ سباب التي وقفت حائال اأمام حتقيق ا أالهداف ال سامية التي قامت من اجلها الثورات و أاعلنتها احلكومات املتتالية يف براجمها ففي سمال البالد ومنذ قيام الثورة, ظل ال سراع ال سيا سي املحمل بعبء موروثات وتكوينات اجتماعية تقليدية مينع قيام الدولة احلديثة, دولة املوؤ س ساتس,,وحكم القانونس,,وامل ساواة وهي الدولة التي قامت الثورة لتحقيقها. وحتى مع حدوث االزدهار النفطي ا أالول يف دول اجلوار يف ال سبعينيات والثمانينيات من القرن املا سي مل يحدث التطور االقت سادي, أاو ال سيا سي اأو االجتماعي املن سود إاال يف فرتة وجيزة وب سكل حمدود برغم توفر الظروف املواتية حلدوث نقلة حقيقية بل انه حتى مع اكت ساف النفط يف م أارب منت سف الثمانينيات وبداية احلقبة النفطية يف ال سمال, مل تتحقق النه سة أاو التنمية امل ستدامة اأو اأي حت سن حقيقي يف م ستوى معي سة املواطنني. ويف اجلنوب, خرج اجلي ض الربيطاين عام 1967 بعد أاكرث من قرن من اال ستعمار واال ستغالل ا أالجنبي ملوقع مدينة عدن, وتولت قيادة البالد اإحدى اجلبهات الوطنية دون اإ سراك بقية القوى واتخذت نظاما سيا سيا واقت ساديا ا سرتاكيا معتمدا يف ذلك على دعم املنظومة اال سرتاكية الدولية,وو سعت البالد يف اخلط ا أالمامي من احلرب الباردة مع منظومة الغرب الراأ سمالية. Joint Social and Economic Assessment, 2012-1 the comprehensive food security survey report in Yemen 2012 conducted by food world program (WFP( -2 3- واذا تحدثنا عن تلك المؤشرات بالنسبة للذكور واإلناث سنجد ان الفجوة بين الجنسين كبيرة, اذ أظهرت مؤشرات دليل الفوارق بين الجنسين بحصول اليمن على مرتبة متدنية قبل االخيرة )146 من 147 دولة( مما يدل على شبه انعدام المساواة وان الفئات المحرومة هي التي تتحمل الزيدويالت من الحرمان جراء عواقب الفوارق بين الجنسين.
8 وبذلك مل ت ستقر االأو ساع ال سيا سية, أاو االقت سادية,وظلت ال سراعات ال سيا سية الداخلية باالإ سافة اإىل ال سراع مع دول اجلوار, ومل تتحقق التنمية االقت سادية امل ستدامة, بل تطور ال سراع ال سيا سي الداخلي اإىل سراع م سلح بني اأطراف داخل احلزب احلاكم الوحيد. ومن املظاهر الوا سحة خالل حكم اال سرتاكيني هي النزوح اجلماعي الكبري للمواطنني اإىل دول اجلوار بحثا عن فر ض اقت سادية اأف سل. ويف عام 1990 دخل سمال اليمن وجنوبه يف وحدة اندماجية م ستعجلة ومفاجئة,مت االتفاق فيها على تبني التعددية ال سيا سية واقت ساد ال سوق ومل يتم التعامل واالتفاق على كثري من ا أال سا سيات التي تبنى عليها الدولة, على اأن يتم ذلك خالل الفرتة االنتقالية )1990 1993(. وخالل فرتة ق سرية )1994( بد أات اخلالفات اجلوهرية تظهر بني النظامني ال سابقني للدولة الوليدة, وت ساعدت حتى تفجر سراع م سلح بينهما دام اأكرث من سهرين وانتهى باجتياح امل ؤومتر ال سعبي العام وحلفائه اأرا سي اجلنوب, واأخرج قادة اجلنوب ال سابقون اإىل املنفى. ومن االأ سباب ا أال سا سية لتلك اخلالفات هو الواقع اجليو سكاين املتباين بني ال سمال واجلنوب, باالإ سافة إاىل اختالف الواقع االجتماعي,واالقت سادي واحلقوقي, وال سيا سي. فاجلنوب ي سم خم ض سكان دولة الوحدة و سعف امل ساحة مبا حتويه من ثروات طبيعية واقت سادية من نفط, وغاز, وبنية حتتية اإ سرتاتيجية )ميناء عدن مثال( بينما ال سمال, باأربعة اأ سعاف سكان اجلنوب, ت سيطر عليه قوى قبلية تقليدية وم سلحة كانت دوما تعطل قيام الدولة امل ؤو س ساتية احلديثة. وبعد اإبعاد القادة اال سرتاكيني من اجلنوب, هيمنت تلك الرتكيبة ال سيا سية مبكوناتها من القبلية والع سكرية, على القرار ال سيا سي واالقت سادي.
9 وكما هو م سهود يف جتارب م سابهة, وفرت تلك الرتكيبة احلاكمة البيئة املثلى لتنامي الف ساد املوؤ س سي الذي تعاظم خالل العقدين االأخريين حتى ا ستحوذ بالكامل على كل مفا سل الدولة وم سادر اقت سادها. 4 وميكن مالحظة ذلك بو سوح يف موؤ سرات مدركات الف ساد ملنظمة ال سفافية الدولية. 5 CPI ومما زاد من تعقيد امل سكلة هو اأن اليمن حتولت إاىل دولة ريعية تعتمد ب سكل أا سا سي على مبيعات ثروتها الطبيعية )النفط والغاز(,التي مثلت ما يزيد على %80 من إايرادات املوازنة العامة. وانطبق عليها فيما بعد ما ي سمى ب «لعنة املوارد«بطريقتها الكال سيكية وبن ض تعريفها. 6 لقد كانت هناك حماوالت و سعارات رفعت لالإ سالح يف خمتلف املراحل و أاحيانا مبطالبات و سغوط من املانحني الدوليني لدولة كانت مت سي يف طريق 7 الف سل. ولكن مل تكن هناك نتائج ملمو سة لتلك الربامج ب سبب مقاومة املركز ال سيا سي لتنازالت يف ال سالحيات التي مكنته من ممار سات ا أالبوية ال سيا سية واالقت سادية, وكذلك مقاومة قوى امل سالح الكبرية التي ترتبت على مر ال سنني..(Yemen Corruption Assessment, USAID,SEPTEMBER 25, 2006( -4 5- حصلت اليمن على 2.1 في مؤشرات مدركات الفساد للعام 2011 والترتيب 164 مما يعني أنها ذات نسبة فساد عالي..http://en.wikipedia.org/wiki/Resource_curse -6.( http://en.wikipedia.org/wiki/patrimony, http://www.onislam.net/arabic/madarik/concepts/131044-parental-authority.html( -7
10 وبذلك, اأ سبحت املركزية, وتركيبة القوى ال سيا سية واالقت سادية هما العائق االأ سا سي أامام اأي اإ سالح اأو تنفيذ لربامج تنمية اقت سادية تعتمد على االإنتاج واال ستثمار. كل ذلك اأدى اإىل اإدارة غري ر سيدة للرثوة الطبيعية املكت سفة وامل ستغلة مما نتج عنه عجز يف متويل اخلدمات االأ سا سية, وبداأت موؤ سرات ن سوب الرثوة تظهر يف أاول سنوات ا أاللفية اجلديدة ولهذا ذهبت ال سلطة إاىل طلب القرو ض وامل ساعدات. ومل تكن هذه املوارد من القرو ض وامل ساعدات يف حجمها ونوعها كافية حلدوث اأي نقلة ملمو سة يف م ستوى معي سة املواطنني. بل اإن م ستوى املعي سة ا ستمر يف التدهور, و تنامت م ستويات البطالة والفقر على مر ال سنني. ونتج عن ذلك, وغريه من أا سباب اال ستحواذ ال سيا سي واالقت سادي التي ات سمت به ال سلطة, بداية االحتجاجات واملطالبات من كثري من اجلهات ال سيا سية والفئوية واجلهوية وو سل بع سها اإىل ال سراع امل سلح )حرب سعده عام 2004( ومطالبات بانف سال اجلنوب )احلراك اجلنوبي عام 2007(. ونتيجة لذلك دخلت اليمن يف أازمة سيا سية, واقت سادية, واأمنية مثلت تهديدا للدولة بالف سل منذ عام 2006 على االأقل. ومثل ذلك قلقا حمليا ودوليا. وعلى اثر ذلك أاقيمت االجتماعات واملوؤمترات للمجتمع الدويل واملانحني مل ساندة اليمن للخروج من اأزمته, ومت ت سخي ض العوائق وامل سكالت واملطالبة باالإ سالحات اجلادة ملنع انهيار الدولة. 8
11 ومع ذلك مل تتخذ اأي إاجراءات, اأو اإ سالحات حقيقية, ومل ت ستطع ال سلطة اال ستفادة من معظم التعهدات املالية مل ساعدة اليمن, وا ستمرت االأزمات واالحتجاجات يف التنامي. ففي اأواخر اأيام عام 2010 بداأت يف تون ض أاول ثورات»الربيع العربي«و أا سقطت النظام وتبعتها ثورة يف م سر اأ سقطت ال سلطة. وكانت اليمن مهياأة لالنتفا سة التي خرجت يف معظم حمافظاتها ومدنها وكان للمر أاة وال سباب دور رائد, و حدثت تطورت اأدت اإىل ان سقاقات ع سكرية و سيا سية ومواجهات م سلحة كادت تع سف بالبالد اإىل حرب اأهلية طويلة ا أالمد ال يعرف مداها أاو نتائجها. وانهارت خدمات الدولة ا أال سا سية مبا فيها االأمن والكهرباء وانهار االقت ساد, وتعاظمت ب سكل كبري م ستويات الفقر والبطالة, وظهرت موؤ سرات مقلقة ل سوء التغذية يف االأطفال. وا ستغلت قوى االإرهاب الفراغ ال سيا سي وا أالمني وعززت وجودها و سيطرتها على مناطق وا سعة من الدولة. وتدخلت دول اجلوار والقوى الدولية لتجنيب الدولة اليمنية م سري ال سراع واالنهيار الكامل, وما قد ينتج عن ذلك من تهديد امني حملي واإقليمي ودويل. وقدمت»مبادرة جمل ض التعاون اخلليجي«كمخرج من ا أالزمة ومت التوقيع عليها من قبل اأهم القوى ال سيا سية يف نوفمرب من عام 2011. واأهم ما ت سمنته املبادرة هو انتقال الرئا سة عرب الت سويت إاىل نائب الرئي ض, وت سكيل حكومة وفاق وطني, واإقامة حوار وطني وا سع ي سم كل االأطراف ل سياغة د ستور جديد, يعيد هيكلة الدولة ب سكل متوافق عليه ليحقق الطموحات ال سيا سية, واالقت سادية, واالجتماعية, واالإن سانية لل سعب الذي طالت معاناته وقدم الت سحيات املتتالية لتحقيقها. 8- مؤتمر لندن 28 يناير 2006 الرياض 27-28 فبراير 2010 وانشاء مجموعة أصدقاء اليمن في أكتوبر. 2006
12 2. مبررات الرؤية االقتصادية: إان وظيفة الدولة أاو سلطتها احلاكمة معروفة ومتعارف عليها وتتمثل يف حتقيق سعادة ال سعب عرب تنظيم دولته وحمايتها مبا يحقق االأمن واإقامة سلطة القانون, والرفاهية, والعدالة, وامل ساواة, وت أامني احلقوق ال سخ سية والعامة وحتت سرعية ر ساء سعبي عنها. ويتبني للمتابع أالحداث وتطورات العقود اخلم سة املا سية أان طموحات ال سعب يف الدولتني قبل الوحدة ويف الدولة املوحدة مل تتحقق حتى يف أادنى امل ستويات ووجد ال سعب نف سه يف دولة ينت سر فيها الفقر وغياب العدالة, وامل ساواة, وا أالمن يف جمتمع مهدد باالقتتال واالنهيار. وا ستمرت ال سراعات ال سيا سية ب سبب غياب دولة امل ؤو س سات التي ميكن الأي طرف أان يحتكم لقانونها اأمام ق ساء وموؤ س سات فعالة, ويعترب ذلك سرطا أا سا سيا لقيام اقت ساد يعتمد على ا إالنتاج لقوى العمل لتحقيق تراكم للرثوة, والو سول اإىل دولة الرفاه. ومن واجب اأي سلطة اأن تقدم لل سعب برامج لتنمية املجتمع من كافة اجلوانب, وفق روؤية متفق عليها لتكون قادرة على ح سد طاقات املجتمع لتحقيقها. ومن حق املواطن رجال كان أاو امراأة أان يعرف نوايا ال سلطة يف م ستقبله وم ستقبل اأبنائه واملجتمع, وبذلك العلم ي ستطيع املواطن, سغريا اأو كبريا, غنيا اأو فقريا, عامال أاو م ستثمرا, أان ير سم طريق م ستقبله ويندمج يف بناء جمتمعه.
13 لهذا, من ال سروري اأن تكون للدولة, ب سلطتها ومواطنيها, ر ؤوية وا سحة ومتفق عليها يف االقت ساد, وال سيا سة, واحلا سر, وامل ستقبل, حتى تقوم بت سخري الطاقات العامة واخلا سة لتحقيقها, و أان حتميها وجتنبها املخاطر عن طريق اإتاحة امل ساحات الوا سعة لرقابة املواطنني, وموؤ س ساتهم الر سمية واملجتمعية. وتقوم أاي سا بحماية امل سروع الوطني من اأية م ساريع اأنانية تخطف أاحالمهم. هذه الروؤية االقت سادية متثل ر أايا وطنيا اأخذ يف االعتبار التجارب املا سية, واحلالة ال سيا سية واالقت سادية احلالية, وتطورات العامني املا سيني. كما اأخذت هذه الر ؤوية يف اعتبارها أان هناك حوارا سيا سيا م أاموال منه اتفاق سيا سي على سكل الدولة وموؤ س ساتها واآلياتها وهي بذلك ال ت ستبق نتائج ذلك احلوار وميكن إاجراء التطوير املنا سب لهذه الر ؤوية لتتوافق مع خمرجات احلوار الوطني. ولقد مت اعداد هذه الر ؤوية من قبل فريق من ا أالكادمييني,وا إالداريني واملتخ س سني يف قطاعات خمتلفة يف االقت ساد, وممثلني عن القطاع اخلا ض, ومثلت معظم مناطق اليمن يف هذه املجموعة ومتت نقا سات وور ض عمل, ودرا سات, وحتليالت عميقة على مدى ت سعة اأ سهر تقريبا. وتظل هذه الورقة هي ال سياغة ا أالوىل وقابلة للنقا ض املجتمعي واملوؤ س سي لتعديلها أاو تنقيحها. فاالأ سا ض لها هو القبول املجتمعي الوا سع يف كل مناطق البالد ومن كافة طوائفه و سيقدم الفريق احلامل لهذه الر ؤوية كل الفر ض املمكنة لنقا سها على نطاق وا سع و سين ست جيدا لكل االآراء. ان الهدف االأ سمى لتقدمي هذه الورقة هو تقدمي ا أالفكار للنقا ض اجلاد بهدف الو سول اإىل ال سياغة االأن سب لهيكل اإدارة االقت ساد الذي يحقق خروجنا من دوائر ا أالزمات إاىل رحاب تنمية حقيقية م ستدامة حتقق الرفاه وال سعادة والطماأنينة واحلياة الكرمية للمواطن واملجتمع يف كافة مناطق الوطن.
14 3. أهداف الرؤية االقتصادية: بنيت الروؤية االقت سادية للجمهورية اليمنية على اأ سا ض أاقاليم اقت سادية مبنية على حتليل علمي من خالل مبداأ الالمركزية حلل امل ساكل ال سيا سية واالقت سادية واالجتماعية, لتحقيق ا أالهداف التالية: 1- حت سني كفاءة تقدمي اخلدمات, وتعزيز النمو االقت سادي وتعزيز ال سرعية للحكومة. 2- حت سني عملية سنع القرار من خالل تو سيع امل ساركة ال سعبية وخا سة يف سريحتي املراأة و ال سباب يف ا أالن سطة ال سيا سية واالقت سادية. 3- حت سني الكفاءة االقت سادية التي توؤدي مبجملها إاىل النمو االقت سادي 9 من خالل عمل ال سلطات املحلية يف حت سيل ا إاليرادات وعمل املوازنات لالإيرادات العامة وحتديد م ستويات تقدمي اخلدمات املنا سبة للمحليات املعنية. 4- الرتكيز على امليزات االقت سادية وتنميتها يف خمتلف االأقاليم. 5- حت سني بيئة اال ستثمارات املحلية وخلق التناف ض يف جذبها. 6- رفع الكفاءة ا إالدارية يف ا ستخدام الرثوات. 7- حتقيق منو اقت سادي مبعدالت أا سرع توؤدي اإىل خلق فر ض عمل وحت سني و سع املواطنني خا سة الفقراء Growth(.)Pro-poor 4. معايير تسمية األقاليم االقتصادية: أان ت سمية االأقاليم االقت سادية ال ستة ميثل منوذج لتوجيه التنمية, ولي ض منهجية يجب اإتباعها, وهو خا سع للتوافقات التي سيتمخ ض عنها احلوار الوطني, وقد مت مراعاة املعايري واالأ س ض التالية يف ت سمية ا أالقاليم االقت سادية:.(Tiebout C. (1956( A pure theory of expenditure. Journal of Political Economy 64: 416-424( -9
15 1- توفر مقومات اال ستدامة. 2- توفر املوارد والفر ض االقت سادية القابلة للتطوير. 3- االن سجام االجتماعي والتاريخي. 4- إامكانية التكامل بني االأقاليم. 5- حتديد وا سح للعالقة بني ا أالقاليم مع بع سها وبني ا أالقاليم واملركز. 6- توفر احلد ا أالدنى من البنية التحتية املادية والب سرية. وبناء على املعايري ال سابقة مت حتديد ستة أاقاليم اقت سادية. أ. األقاليم االقتصادية المقترحة 1- عمران, سعدة, سنعاء, ذمار, البي ساء. 2- ح سرموت, املهرة, سبوة, أارخبيل سقطرة. 3- عدن, حلج, اأبني, ال سالع. 4- تعز, اإب. 5- ماأرب, اجلوف. 6- احلديدة, حجة, رمية, املحويت, جزر البحر االأحمر
16 و سيتم تقدمي حتليل علمي لكل إاقليم مبني على نقاط القوة وال سعف, والفر ض, والتهديدات ب سكل مف سل يف الوثيقة الرئي سية. وال ي ستبق هذا التحديد نتائج احلوار الوطني وميكن بلورته بح سب االتفاق ال سيا سي النهائي مع مراعاة املعايري العلمية املذكورة اأعاله. ب. هيكل السلطات المتوقع : و سيكون الهيكل مرتبا وفقا للمحددات التالية : 1- هنالك ثالث م ستويات : مركزي, اإقليمي, حملي )حمافظات ومديريات(. 2- يجب أان تتوافر يف هذه امل ستويات سروط احلكم الر سيد, مع وجود أاجهزة الرقابة وامل ساءلة على جميع م ستويات ال سلطة. 3- تكون ال سلطات كالتايل : أا - يف املركز ثالث سلطات )ت سريعية, تنفيذية, وق ساء اأعلى(. ب - على م ستوى ا أالقاليم ثالث سلطات )ت سريعية, تنفيذية, وق سائية(. د - على امل ستوى املحلي سلطتان )تنفيذية و ق سائية(. ت. إدارة الموارد : اإن املوارد الطبيعية املتوفرة يف ا إالقليم ملك ل إالقليم ذاته وتخ سع ل سلطته مع سريبة يتم دفعها للمركز. ويراعي املركز العدالة يف توزيع املوارد على االأقاليم, وعلى كل اإقليم امل ساهمة يف موازنة املركز لتمويل اخلدمات التي يقوم بها ولتحقيق النمو املنا سب يف بقية االأقاليم.
1 2030 ٥
18 وانه من ال سروري اأن ي بنى منوال التنمية لل سنوات القادمة على جملة من املبادئ لرفع التحديات التي تعرت ض اليمن من أاهمها : 1- العدالة االجتماعية واالإن ساف االإقليمي. 2- النجاعة والفاعلية والتناف ض واالندماج القطاعي واجلغرايف. 3- حت سني االنخراط النوعي املدرو ض يف العوملة ال ستغالل الفر ض التي تتيحها, وجتنب ال سلبيات التي تفرزها. وميكن بلوغ ذلك عرب االأ س ض التالية : 1- اإعطاء مع سالت البطالة والفقر واحلرمان أاولوية ق سوى ويوظف لذلك كل االإمكانات املمكنة. 2- الربط بني التنمية الب سرية, والت سغيل, وال سيا سات االجتماعية من ناحية, وال سيا سات االقت سادية املبنية على حرية املبادرة, والتجديد واالبتكار, والقيمة امل سافة والتناف سية, واالإنتاجية من ناحية ثانية. 3- تهيئة البيئة املنا سبة التي ت سمن التوزيع العادل ملختلف البنى التحتية, واال ستثمارات القطاعية, والن ساط االقت سادي, واملرافق العامة وتوفري اإطار العي ض الكرمي يف كل االأقاليم لتقوية قدرتها على جلب اال ستثمار. 4- تدارك الفوارق ا إالقليمية احلادة, والتفاوت بني الريف واحل سر واإ ساعة التنمية االقت سادية, واالجتماعية, والب سرية يف كل االأقاليم و سمان التوا سل والتكامل بني خمتلف الفئات ومكونات املجتمع. 5- اإطالق قوى التنمية املحلية وا إالقليمية املعطلة يف خمتلف االأقاليم ب إاعطائها سالحيات اأو سع ال ستغالل اإمكاناتها الذاتية مبا ميكنها من حتديد م ساراتها التنموية وتثبيت مقوماتها انطالقا من ميزاتها الن سبية وقدراتها اخلا سة واحتياجاتها حتى تنخرط يف ديناميكية التنمية على امل ستوى الوطني. 6- بناء سراكة فاعلة وحقيقية بني القطاع العام والقطاع اخلا ض من أاجل بناء اقت ساد متنوع, ومنتج, ومتكامل وقادر على تلبية حاجات املجتمع
19 ومتطلبات املناف سة الدولية, مبا يعيد االعتبار للتنمية مبفهومها ال سامل. 7- تر سيد ا ستغالل املوارد الطبيعية واملحافظة على البيئة. 8- بناء ن سيج اقت سادي متنوع, تلعب فيه امل ؤو س سات ال سغرى واملتو سطة دورا رئي سيا وتتوفر لها مقومات التمويل, واالإر ساد, والبحث العلمي, وت سهيل الت سويق ملنتجاتها. 9- التخطيط للموارد الب سرية ب سيغة ت سمن التوافق بني خمرجات موؤ س سات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل ومن ذلك توفري التخ س سات التقنية والتكنولوجية. 10- التحكم يف العوامل الدميوغرافية ملا متثله من سغط على االقت ساد ككل واملرافق العامة والت سغيل ب سورة خا سة,ومن ال سغوطات اأي سا ذات العالقة بالبع د الدميوغرايف ظاهرة النزوح من الريف إاىل املدينة,وعمل االأطفال واملهجرين والالجئني وكلها ت ستدعي عناية خا سة. 11- اإدماج املر أاة يف الدورة االقت سادية باعتبارها عن سرا فاعال يف املجتمع و سمان حقوقها يف ال سحة والتعليم والت سغيل ومتثيلها يف موؤ س سات الدولة واملجتمع املدين. 12- اإعطاء مو سوع الت أامينات االجتماعية, وامل ساعدات االإن سانية والت أامني ال سحي االأهمية امل ستحقة سمن االختيارات التنموية وي سمل ذلك نفقات احلكومة املحلية,مع مراعاة موازنات النوع االجتماعي على ال سحة والتعليم والرتبية,والتكوين املهني وم ساعدات الفئات االجتماعية املنعدمة الدخل. وت سعى كل هذه العنا سر يف نهاية املطاف اإىل الو سول إاىل منو اقت سادي قوي ونوعي ي سهل ا ستيعاب طالبني العمل والق ساء على الفقر احلاد واإدماج كل الفئات وميكن اجلميع من اال ستفادة من النمو االقت سادي الذي ال يعترب هدفا يف حد ذاته بل و سيلة للو سول اإىل اأهداف اأ سمى واأهم وهي التنمية الب سرية وحتقيق الكرامة أالفراد ال سعب.