الاجتزاء والزيادة :

النسخ

1 المكي الش اذ ة" "تحليل الظواهر النحوية في ق ارءة ابن محيصن لعله يظهر م ن عنوان هذه المباحثة أن مضمارها الرئيس يأخذ في ثالث ش عب أولها استش ارف ظواهر نحوية مخصوصة وثانيها ق ارءة شاذة وثالثها المقرئ ابن محيصن أ ن و الح ق تلكم الظواهر كما سيتبين بعدا متعد دة مفرقة والس بيل إلى تحقيق هذا المبتغى هو جمعها تحت عنوانات دالة ومما وق ف عنده بالتجلية والش رح ظاهرة االجت ازء الظاهر والمقدر والتعلق والحمل على المعنى وأثر تغير صيغة الفعل في الس ياق الب نيوي وتعاور حروف المعاني تقدم بيانه بين العرض عرض الظواهر والتحليل والوقف وقد تردد الباحث في مناقشت ه الم السب ع والمقابلة بين الق ارءا ت وقد بدا أن ق ارءة ابن محيصن تلتقي في كثير م ن وجوه ها بالق ارءات خاصة ولعل الباعث على ذلك أنهما مكيان. عامة وق ارءة ابن كثير د. مهدي أسعد ع ارر فلسطين رئيس دائرة اللغة العربية وآدابها جامعة بيرزيت ص.ب 41 الهاتف: الناسوخ: البريد اإللكتروني: marar@birzeit.edu 1

2 استش ارف لعله يظهر ظواهر "تحليل ال ظواه ر النحوي ة في ق ارء ة اب ن من عنوا ن هذه المباحث ة أ ن مضمار م حيص ن ها الر المكي الش اذ ة" ئي س يأخذ في ثال ث ة مخصوص ة وثانيها ق ارءة شاذة وثالثها المقر ئ اب ن نحوي أولها شع ب م حيصن. محيص ن ال سهمي المكي مقر ئ أه ل مك ة مع محمد ب ن عب د الرحم ن ب ن أما ثالثها فهو ود ربا س مولى اب ن ث م سلم وعر ض على مجاهد وسعي د ب ن جبير ابن كثي ر ثقة محد روى له واسماعيل اب ن بل ب ن عباد وأبو عمر و ب ن العالء وعيسى بن عمر عبا س وعر ض عليه ش مسل م المكي وقد جعله الذهبي من قرا ء ال طبق ة الثالث ة توفي سن ة ثال ث وعشرين ومئ ة وقيل 1 اثنتين وعشرين ومئة ( (. قت برك ب الق ارءا ت ال شاذ ة والحق أن محيص ن فقد ألح أما ثانيها وهي ق ارءة اب ن قسم ات فق على توا تره أولها تنقسم إلى ثالث ة أقسا م الق ارءا ت م ن وجه ة نظ ر القائلين بالتوات ر وقسم ات فق وقسم اختل ف فيه واألصح اآلكد المختار تواتر ه وهم الثالث ة السبع ة المشهورون وهم 2 واليزيدي) (. وقد محيص ن واألعم ش على شذوذ ه وهم األربع ة أي الحس ن البصري وابن 3 علم الق ارءا ت) ) محتكمات ثالثا بغي ة التقري ر بأ ن تلكم الق ارءة أهل هذا العل م ال شري ف أعني وضع )) 1 ) انظر مصادر ترجمته: ابن مجاهد أحمد بن موسى) 421 ه( السبعة في الق ارءات تحقيق شوقي ضيف دار المعارف القاهرة د.ت 56 واألند اربي أحمد بن أبي عمر) 6 ه( ق ارءات الق ارء المعروفين بروايات الرواة المشهورين تحقيق أحمد الجنابي ط 2 مؤسسة الرسالة م وجمال الدين يوسف المزي) 512 ه( تهذيب الكمال في أسماء الرجال ط 4 تحقيق بشار معروف مؤسسة الرسالة بيروت 4889 م 455/6 والذهبي) 519 ه( معرفة الق ارء الكبار على الطبقات واألعصار ط 4 تحقيق بشار عواد وآخرين مؤسسة الرسالة 4891 م 88/4 وابن الجزري محمد بن محمد) 944 ه( غاية النهاية في طبقات الق ارء ط 4 تحقيق برجست ارسر دار الكتب العلمية بيروت /2 وابن العماد أبو الفالح الحنبلي) 4898 ه( شذ ارت الذهب في أخبار من ذهب ط 2 دار المسيرة بيروت 4858 م 452/4. ( 2 ) انظر: البناء أحمد بن محمد الدمياطي) 4445 ه( إتحاف فضالء البشر في الق ارءات األربعة عشر وضع حواشيه أنس مهرة ط 4 دار الكتب العلمية بيروت 4889 م ( 3 ) وقد حد علم الق ارءة بأنه علم يعلم منه اتفاق الناقلين لكتاب هللا تعالى واختالفهم في الحذف واإلثبات والتحريك والتسكين والفصل والوصل وغير ذلك من هيئة النطق واإلبدال وغيره من حيث السماع. انظر: البناء اإلتحاف 5. 2

3 صحيحة وأ ن هذه شاذة أو ضعيف ة فك ل ق ارء ة كما يقر ر اب ن ال جزري و من قبل ه مكي وافقت الو ووافقت أحد المصاح ف العثماني ة ولو احتماال ثانيا وص ح سندها ثالث ا العربي ة ولو بوجه أ السبع ة التي الصحيح ة التي ال يجوز ردها وال يحل إنكارها ذلك أنها من األحر ف فهي الق ارءة العظيم ووجب على النا س قبولها "ومتى اخت ل ركن من هذه األركا ن الثالث ة بها نزل القرآ ن 4 أ طل ق عليها ضعيف ة أو شاذة أو باطل ة") (. فسواء أكان أما موافقة وج ه من وجو ه النح و مختلفا فيه اختالفا ال يضر مثله إذا كانت الق ارءة الرس م فقد تكون 5 وأما موافقة الص حيح") ( 6 احتماال) ( أما التواتر فهو ما رواه جماعة الوجه "أفص ح أم معا عليه أم مج فصيحا وتلقاه األئمة باإلسنا د 7 المنتهى) ( والحق أن مكيا واب ن البداءة إلى أصيال يفاء إليه في التقري ر بأ ن هذه ق ارءة صحيحة االشتهار مين محت ك وقد ضرب اب ن تعالى: "وكان ال تخال ف تحقيقا وهي الموافق ة عن الجزري مما شاع وذاع جماع ة الصريح ة وقد تكون منع ي تقدير ا وهي الموافقة تواطؤهم على الكذ ب من لم يريا في التوات ر محت كما رئيسا وركنا أو غير ذلك فقد ارتضيا ص ح ة اإلسناد مع 8 رئيسين) (. الحق هذه الق ارءة قول مثال دالة على ال شذو ذ وبواع ثه و من ذلك أ ن اب ن عبا س ق أر الجزري 9 ك يأخذ ك ل سفين ة غصبا": "ك ل سفين ة صالح ة") ( والظاهر أ ن مل ارءهم و مما ص ح نقله ومما ينضا ف إلى المحتكما ت أنها وجها من وجو ه العربي ة ( 4 ) ابن الجزري محمد بن محمد) 944 ه( النشر في الق ارءات العشر ط 4 تقديم علي الضباع دار الكتب العلمية بيروت 4889 م 46/4 وانظر هذه المحتكمات عند مكي بن أبي طالب) 145 ه( اإلبانة عن معاني الق ارءات ط 4 تحقيق محيي الدين رمضان دار المأمون دمشق 4858 م 56. ( 5 ) ابن الجزري النشر.45/4 ( 6 ) وتفسير ذلك كتابة "ملك يوم الدين" بغير ألف في جميع المصاحف فق ارءة الحذف تحتمله تخفيفا كما كتب "ملك الناس" وق ارءة األلف محتملة تقدي ار كما كتب "مالك الملك" "انظر: ابن الجزري النشر 45/4 وانظر كتابه: منجد المقرئين ومرشد الطالبين ط 4 مكتبة القدسي القاهرة 4885 م 24. ( 7 ) انظر: القسطالني شهاب الدين أحمد بن محمد) 824 ه( لطائف اإلشا ارت لفنون الق ارءات تحقيق عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين لجنة إحياء الت ارث اإلسالمي القاهرة 4852 م 55/4. ( 8 ) انظر حديث ابن الجزري عن اإلسناد الضعيف واالشتهار النشر ومكي اإلبانة 65 ومحمود الصغير الق ارءات الشاذة وتوجيهها النحوي ط 4 دار الفكر المعاصر بيروت ودار الفكر دمشق 4888 م 54. ( 9 ) انظر: )الكهف 58(. ابن الجزري النشر 48/4 وانظر أمثلة أخرى في كتابه: منجد المقرئين 25 واآلية 3

4 سم العثمان ي وكذلك عن اآلحا د ولكن العل ة الباعث ة على إلحا قها برك ب ال شاذ أنها خالفت الر 10 السن د وال النق ل وال الرس م إشكال في الياء في قول ه الحق: "وان أد ر ي ") ( إذ ال من فتح ق ارءة اإلشكال يتجلى في أن ال وج ه له في العربي ة) ( 11 وقد وقف عند ها كما يرى ابن ال ج زري ولك ن باليا ء مل محا إلى إنكا ر اب ن مجاه د هذا الوج ه ا مشير إلى أ ن التحري ك مفسر ا متأمال ابن جني 12 عرضت وليس خطأ ساذجا بحتا) (. شبهة إنما جاء ل ب عد تقوم في النف س بعد هذا المتقد م مضمار ها الباع ث الذي أ ذن ولعل المساءل ة التي السن د وال إلى تجافي ق ارءت ه عن وجو ه إخال أ ن مرد ذلك ال إلى محيص ن شاذة ق ارءة اب ن 13 ثم إ ن أبا عم رو ب ن العال ء وهو واحد ة ذلك أن سنده متص ل ال شي ة عليه وال شبهة) ( العربي السن د من ) ومسألة السبع ة ال ذين أقام عليهم اب ن مجاه د كتابه قد عر ض عليه وأ خذ منه) 14 م ن العلماء من أه ل الن ظ ر األمور التي أول يت عي ن العناي ة في عل م الق ارءا ت ا فكثير ما كان 15 السن د واتصال ه) ( وال أدل على ذلك من وقو ف كثي ر منهم عند والتمحي ص يدققون في القر ا ء أسماء وروا تهم وأساني دهم واتصال ها بالن بي الكري م صلى هللا 16 عليه وسلم) ( والظاهر أ ن 28/4 وانظر أمثلة على الق ارءات الشاذة وبواعث الشذوذ وضروب ( 10 ) اآلية )األنبياء.)488 ( 11 ) انظر: ابن الجزري النشر الق ارءات الشاذة: شعبان إسماعيل الق ارءات: أحكامها ومصادرها 486 ومحمد القضاة وآخرون مقدمات في علم الق ارءات ط 4 دار عمار عمان 2884 م 54. ( 12 ) انظر: ابن جني أبو الفتح عثمان ) 482 ه( المحتسب في تبيين وجوه شواذ الق ارءات واإليضاح عنها تحقيق محمد عطا ط 4 دار الكتب العلمية بيروت 4889 م 442/2. ( 13 ) وقد أورد األهوازي سند ق ارءة ابن محيصن مشي ار إلى أنه أعني ابن محيصن ق أر على أبي داود شبل بن عباد مولى ابن عامر األموي على درباس على عبد هللا بن عباس على أبي المنذر أبي بن كعب على الرسول صلى هللا عليه وسلم. انظر األهوازي رواية ابن محيصن 2 ب وانظر ما قاله البناء في اإلتحاف 41. ( 14 ) انظر: ابن خلف األنصاري أبو جعفر أحمد) 618 ه( اإلقناع في الق ارءات السبع تحقيق أحمد المزيدي ط 4 دار الكتب العلمية بيروت 4888 م 69. ( 15 ) انظر باب اتصال السند واهتمام العلماء به: محمد القضاة وآخرون مقدمات في علم الق ارءات 448. ( 16 ) انظر: الرعيني أبو عبد هللا محمد بن شريح) 155 ه( الكافي في الق ارءات السبع تحقيق أحمد محمود الشافعي ط 4 دار الكتب العلمية 2888 م 41 وأبو معشر الطبري) 159 ه( التلخيص في الق ارءات 4

5 المع جب ة حقا أ ن عليه وسلم والمفارق ة محصي ن سندها متص ل بالرسو ل الكري م صلى هللا ق ارءة اب ن مؤلفا في الق ارءا ت وهو األند اربي صاح ب كتا ب "ق ارءا ت القر ا ء المعروفين بروايا ت الر وا ة م بل جعل موضع المخالف ة هذا المتقد اء وليس المشهورين" قد خال ف اب ن مجاه د في تسبي عه القر 17 محيصن واحدا من القر ا ء العشر ة المشهورين في كتا به فلم يعده صاح ب ق ارء ة شاذ ة) ( ابن م بيانه آنفا هذا المتقد الجزري والبنا ء اللذين جاءا بعده ومع كل وهذه قسمة تخال ف قسم ة اب ن محيص ن من التسآ ل يأخذ نصيبه في النف س عن العل ة الباعث ة على كو ن ق ارء ة اب ن يبقى رجيع "السبع ة" قبال ونقلها عنه اب ن الجزري في شاذة والح ق أ ن اإلجاب ة قد قالها اب ن مجاه د في ة فخرج به عن إجما ع "الغاية" بعدا فقد كان الب ن محيص ن اختيار في الق ارء ة على مذه ب العربي 18 مج معين على ق ارء ة اب ن كثي ر المك ي التبا عه) ( وقد ق أر بها أهل بل ده فرغب النا س عن ق ارء ته 19 القرآن اب ن الجزري "ولوال ما فيها من مخالف ة المصح ف ألل حقت بالق ارءا ت المشهور ة") (. تحليل ظواهر نحوي ة ل مطال ب هذه المباحث ة المتجلي ة من عنوا نها العري ض فهو أو أما المبتغى بيل إلى تحقي ق هذا والس مفرق ة محيص ن والحق أنها متعددة مخصوصة في ق ارء ة اب ن ومما سنق ف عنده بالتجلي ة وال شر ح بعدا ظاهرة االجت از ء هو جمعها تح ت عنوانات دال ة والحمل على المعنى وأثر تغي ر صيغ ة الفع ل في كاالجت ازء ال ظاه ر والمقد ر وض روب هما والتعل ق م جل وي وتعاور حرو ف المعاني والوق ف. لعله يحس ن أن أكتفي بما تقدم من حدي ث السيا ق ال بني لحدود العنوا ن ومقاص ده فألنتقل من مضما ر النظري ة إلى مضما ر التطبي ق واستش ارف مجموع ة من ال ظواه ر النحوي ة في ق ارء ة اب ن محيص ن :) 20 المك ي) 428 الثماني تحقيق محمد حسن موسى ط 4 )د.ن( جدة م وابن خلف األنصاري اإلقناع ( 17 ) انظر: األند اربي ق ارءات الق ارء المعروفين 56. ( 18 ) انظر: ابن مجاهد السبعة 56. ( 19 ) انظر: ابن الجزري الغاية 455/2. ( 20 ) كان قد وقع بين يدي مخطوط فريد في القدس الشريف في قسم إحياء الت ارث اإلسالمي وهو موسوم ب "رواية الحسن البصري وأبي عبد هللا محمد بن محيصن السهمي" لمصنفه أبي علي الحسن بن علي األهوازي) 115 ه( وهو مخطوط فريد له خطره في علم الق ارءات ذلك أنه يجمع بين طياته مالمح ق ارءة ابن محيصن المكي فهو بناء على ما تقدم مصدر أصيل الستش ارف معالم ق ارءة ابن محيصن وقد أفدت منه كثي ار في توصيف ق ارءة ابن محيصن ويعكف على تحقيقه أحد الباحثين ثم. 5

6 ازء أولا: الجت المتدب ر في ق ارء ة اب ن محيص ن أ ن ازء ملح ظ يكاد يكون م ط ردا في االجت يظهر للقار ئ المتعي ن م نه أن أ يجتز شيء من مؤل فا ت السيا ق ال ب نيوي ال شري ف والح ق أ ن والمق صد ق ارءت ه ل فله األو أما ازء مقدر. ازء ظاهر وثانيهما اجت أولهما اجت ازء عنده ينتس ب إلى شقين االجت هيئات يتجلى عليها فقد يكون اجت ازء لحرو ف المعاني وقد يكون اجت ازء ل حرك ة اإلع ار ب وقد ل ما تقدم من أوصا ف وهيئا ت: فضل بيا ن مجل يكون اجت ازء من بني ة الكلم ة ذا تها وفيما يأتي ازء ال ظ اهر أولا : الجت حذف حرك ة اإلع ار ب: وأقاويل أحدها الجواز مطلقا ل في مظان النحويين يجد أ ن في هذه المسأل ة خالفا المتأم إن المنع مطلقا في وعليه ابن مال ك وقد خرج عليه ق ارءا ت قرآنية تعضد هذا المذه ب والثاني 21 والمنع في االختيا ر وعليه الجمهور) ( الش ع ر وغي ره وعليه المبرد والثالث الجواز في ال شع ر محيص ن القائم ة على اختال س والظاهر أ ن هذه ال ظاهرة الموسوم ة آنفا من معال م ق ارء ة اب ن بالسام ع إلى التقري ر بأ ن الحرك ة قد ذهبت أو تكاد الحركة فهو إس ارع في الحركة إس ارعا يفضي مل محا إلى أنها من الخفي عرج على هذه ال ظاهر ة اللهجي ة في كال م العر ب سيبوي ه تكون وقد 22 ه ر وقد أشار إلى ق ارء ة أبي عم رو ب ن العال ء قوله تعالى: "بار ئكم") ( والحق أن المظ بوزن ضما ت وهو بهذا يواف ق أبا عم رو في ق ارء ته محيص ن كان يختل س الحرك ة إذا توالى ثال ث ابن وذلك في نح و قول ه تعالى: مركم" )البقرة 458(. "يأ صركم" )الملك 28(. "ين "نح شرهم")األنعام 22(. ( 21 ) انظر هذه المسألة عند السيوطي جالل الدين) 844 ه( همع الهوامع في شرح جمع الجوامع تحقيق أحمد شمس الدين دار الكتب العلمية بيروت 4889 م 494/ ( 22 ) انظر: سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان) 498 ه( كتاب سيبويه تحقيق عبدالسالم هارون ط 4 مكتبة الخانجي القاهرة 4899 م 282/1 واآلية )البقرة 61( وانظر أمثلة أخرى في ق ارءة أبي عمرو عند ابن األب اززي الغافقي) 658 ه( رواية أبي عمرو بن العالء البصري ط 4 تحقيق سر الختم الحسن عمر دار عمار عمان 2884 م 95. 6

7 المبتغى من اختال س الحرك ة ول أ ن م باستد اركين األ ب هذا المتقد ولعله يحس ن أن يعق أس د وتمي م وبع ض نجد وضد الت خفي ف آ ن اجتما ع ثال ث حركا ت من نو ع واح د وهذه لغ ة بني 23 اركين أنه "فأما الذين ال يشبعون فيختلسون اختالسا") ( وثاني ذي نك االستد ذلك اإلشباع قبل ال ض م يشتر ط في الحرك ة المختلس ة أال يكون قد تقدمها تشديد أو سكون وأال يكون قد وقع 24 صوت عل ة وذلك نحو "ينالهم" و "يزيدهم" إذ ال اختال س فيهما وال تسكين) (. ضما ت كما في قول نا م حيصن واق ع عند توالي ثال ث والمستصفى أ ن االختال س عند اب ن يجم عكم") ( و "يكلؤكم ") ( ونحو ذلك) (. ضمتين كقول ه تعالى: " صركم" وعند توالي "ين أما فيما هو من نح و "بار ئكم" و"ر ؤوف" فقد أشبع فيه الحرك ة وخالف بذلك أبا عم رو في 28 "بار ئ كم") (. الحركة رأ" "ورأ م حا ل ثالث ة تاتي عق ب هذا وهي اإلسكا ن وث اجت ازء كامال في نح و قول ه تعالى: 29 نا مناسكنا") ) ني أنظر 31 إليك") ) الصري ح فقد 30 "أر نا هللا جهرة ") ) كان اب ن 32 "ربنا أرنا اللذين") ) محيص ن يجتز ئ أولها محيص ن بين ثالث ة م ظاهر في هذه المبا حث ة ها نحن أوالء نتردد في ق ارءة اب ن مواضع مخصوص ة الكثير الغال ب وهو إشباع الحركة وتحقيقها وثانيهما اختال س الحرك ة في تقد م الحدي ث عليها وثالثها إسكا ن الر ا ء في فع ل األم ر "أرني" و"أرنا" حيث وقعا وهي ق ارءة اب ن ( 23 ) سيبويه الكتاب.282/1 ( 24 ) انظر: عبد الفتاح القاضي الق ارءات الشاذة دار الكتاب العربي ط 4 بيروت 4894 م 48. ( 25 ) اآلية )التغابن.)8 ( 26 ) اآلية )األنبياء.)12 ( 27 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 4 أ. ( 28 ) األهوازي رواية ابن محيصن 4 ب والبناء اإلتحاف 459 ومحمد خاروف الميسر في الق ارءات األربعة عشرة ط 4 دار ابن كثير دمشق 4886 م 22. ( 29 ) اآلية )البقرة.)429 ( 30 ) اآلية )النساء.)464 ( 31 ) اآلية )األع ارف.)414 ( 32 ) اآلية )فصلت.)28 7

8 قد يكون 33 كثير وأبي عم رو) ( والحق أن االختال س ما وقف عند أبوا ب األصو ل في ق ارء ة بينهما فا ألهوازي ل نحو "ي أمركم" ولكنه لما انتقل إلى فر ش الحرو ف أنه سكن النون أشار إلى واإلخفاء فعدهما ظاهرة من غي ر تسكي ن في قول ه واحدة فقال: كالتسكي ن 35 تعالى: "يلعنهم") في النط ق إذ يصع ب الت فري ق ذكر اختال س الحرك ة من 34 "أيأمركم") ( وكذلك في ( وقد جمع الداني بين االختالس 36 وال تشدي د") (. محيص ن اب ن أشار إلى التسكي ن إخفاء الحركا ت فأما " اختالسها واإلس ارع فهو باللف ظين والوجه في إسكا ن الر ا ء في "أرني" و" رأ نا" عند الفارسي حسن متقب ل ذلك أ ن حرك ة الر ا ء لتغدو ثم إنها بمن زل ة "ف خذ" التي يجوز فيها اإلسكا ن كما يرى الفارسي ليست حرك ة إع ار ب ل مثل "ف خذ" التي تسه فأما أن تكون عليل محتا ج إلى نظ ر وتمحي ص خ"ف ذ" والح ق أ ن هذا الت 37 يقال إ ن ما أن قبل) ( وأ وتخف ف فتحذ ف م نها الحرك ة فهذا قيا س حميد قد قال به سيبوي ه من يستقيم ذلك أ ن بع ض القر أة كابن المسوغ لحذ ف حرك ة الرا ء عدها ليست حركة إع ار ب فهذا ال 38 "يأمركم" وهي حركة إع اربي ة) (. نحو محيص ن وأبي عم رو قد حذف الحركة مما هو قائم على التخفي ف وقد قيل إ ن أحد هم سأل أبا وتفسير هذا االجت از ء م ن وجه ة صوتي ة 39 هم" و م أهل الحجا ز يقولون "يعل مهم الكتا ب") ( فأشار إلى أ ن عمر و عن قول ه الحق: "يعل ولما عرج على هذه ال ظاهر ة اللهجي ة في الق ارءا ت "يل عنهم" مثقلة ولغ ة تميم: "يعلمهم" و"يل عنهم" ( 33 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن الق ارءات تحقيق سعيد زعيمة دار ابن خلدون اإلسكندرية 4 ب وابن غلبون طاهر بن عبد المنعم) 488 ه( التذكرة في 2884 م 486 والطبري التلخيص 241 وابن األب اززي رواية أبي عمرو 98 وابن الجزري النشر 455/2 والبناء اإلتحاف 484. ( 34 ) اآلية ( آل عم ارن )98. ( 35 ) اآلية )البقرة 468( واألهوازي رواية ابن محيصن 1 ب. ( 36 ) الداني التيسير في الق ارءات السبع تصحيح أوتوبرتزل إستنطبول الد ارسات الصوتية عند علماء التجويد ط 4 دار عمار 2884 م 144. ( 37 ) سيبويه الكتاب.282/ م 425 وغانم قدوري ( 38 ) انظر: الفارسي الحسن بن عبد الغفار) 455 ه( الحجة للق ارء السبعة تحقيق بدر الدين قهوجي وآخرين ط 4 دار المأمون للت ارث دمشق 4895 م 91/2 وابن أبي مريم) 656 ه( الموضح في وجوه الق ارءات وعللها ط 4 تحقيق عمر الكبيسي الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن جدة 4884 م 482/4 وأبو حيان األندلسي أثير الدين محمد بن يوسف) 516 ه( تفسير البحر المحيط تحقيق عادل عبد الموجود وآخرين ط 4 دار الكتب العلمية بيروت 4884 م 564/4. ( 39 ) اآلية )البقرة.)428 8

9 استيفاء واج ب اإلع ار ب سؤال عنه وال فيه ذلك أنه ثقيل ال ة ابن جني أشار إلى أ ن الت القرآني فيثقل عليهم فيخففون بإسكا ن ما ت ؤال وعلته "توالي الحركا ت مع ال ض س ولكن من حذ ف فعنه ال 40 حركة اإلع ار ب وعليه ق ارءة أبي عمر و: "فتوبوا إلى با ر ئكم" فيمن رواه بسكو ن الهمز ة") (. اجت ازء على مستوى الكلمة: محيص ن ويكثر هذا ال ضرب من االجتز ا ء في حرو ف المعاني و من أمثل ته في ق ارء ة اب ن "سواء عليهم أأنذرتهم") ) 41 بهمزة واحدة وقد علل ذلك األهوازي بأ ن حذ ف الهمز ة قوله تعالى: 42 االستفهام ههنا جاء للخبر ( ( والحق أن ذلك ليس كذلك عند اب ن جني وانما المعنى هو "سواء عليهم" ي ستفاد قول الحق أوال وأل ن أيضا فقد ح ذفت الهمزة تخفيفا ك اره ة توالي همزتين م تسوي ة بين شيئين فأكثر ثانيا ولمجيء "أم" من بع د ذلك ثالثا وهذا كله يفضي م نه أن تكون ث 43 إلى القول إنها تدل على االستفها م) ( ومع هذا تبقى ق ارءة شاذة ذلك أنها افتقرت إلى رك ن 44 سم العثمان ي) ( وقد قرئت "أأنذرتهم" في الصحيح ة وهو موافقتها الر رئيس من أركا ن الق ارء ة هذا الموضع ال شري ف وما شاكله وعد تها ثمانية وعشرون موضع ا بتحقيق الهمزتين متواليتين وبتحقيق األولى وتعوي ض مد ة من الثاني ة وبهمزتين بينهما مدة وكل ذلك عربي فصي ح) 45 (. يقول": و قول الحق تعالى: "نادمين وم ن أمثل ة هذا ال ضر ب من االجت از ء ق ارءته 46 والمل ح ظ الالفت للخاط ر أ ن هذه الق ارءة الموسوم ة بال شاذ ة توافق ق ارءة "نادمين يقول") ( صحيحة وهي ق ارءة اب ن كثي ر فقد ق أرها بإسقا ط الوا و ورف ع الال م كما ابن محيص ن موافقا بذلك المصاحف المكي ة إذ إنهما أعني ابن محيص ن واب ن كثي ر مك يان وكذلك كانت ق ارءة ناف ع ( 40 ) ابن جني المحتسب 486/4 وهي ق ارءة حمزة واليزيدي. ( 41 ) اآلية )البقرة 5 وياسين.)48 ( 42 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 1 أ. ( 43 ) انظر: ابن جني المحتسب /4. ( 44 ) انظر: البناء اإلتحاف 458 وعبد الفتاح القاضي الق ارءات الشاذة 25. ( 45 ) انظر ما قيل فيها: األزهري معاني الق ارءات 1848 وابن خالويه الحجة 22 وابن غلبون التذكرة 52 والطبري التلخيص 458 واألنصاري اإلقناع وابن الجزري النشر /4 ( 46 ) اآلية )المائدة 6462( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 5 أ. 9

10 أما ق ارءة أبي عم رو فقد تفرد فيها بالوا و السبع ة وأبي جعف ر من العشر ة) ( 47 وابن عام ر م ن 48 أما حذ ف الوا و فعلى االستغنا ء عن حر ف العط ف كما في قول ه تقدس ونصب الال م) (. 49 فع أما الر فوجهه العط ف على قول ه: " نأ يأتي". و أما النص ب اسمه: "ثالثة اربعهم كلبهم") ( 50 يقول المؤمنون) ( أو عطف جملة يقول : فماذا قائم على االستئنا ف وكأنه جوا ب لقائ ل فهو فع إذ عليه الجماع ة ولظهو ر وج هه ولتر ك التكل ف فيه كما احتيج على جملة "واالختيار الر 51 إلى التكل ف في النص ب من تقدي م لف ظ مؤخ ر") (. ق ارءته قوله تعالى: "هو الذي خلقكم م قضى من طي ن ث محيص ن) عن اب ن الواقع ة بين همز ة 52 أ جال") ) وم ن مث ل ما تقدم "ثم" وقد أشار بإسقاط قوله تعالى: "أ ولم ير أ ن إلى والبناء األهوازي الذين كفروا") ) 54 بإسقاط هذه رواية البزي الواو ) الجزم ) ( إذ إنهما مكي نا وقد تفرد اب ن كثي ر بين القر ا ء وهي كذلك في مصاحف السبع ة أهل بموافق ة مك ة وق ارءة اب ن محيص ن ههنا وال غ 56 الجمهور بوا و) (. االستفها م ارب ة وكذلك وحر ف في ذلك ( 47 ) انظر: األزهري أبو منصور محمد) 458 ه( معاني الق ارءات تحقيق أحمد المزيدي ط 4 دار الكتب العلمية بيروت 4888 م 412 وابن غلبون التذكرة 215 ومكي بن أبي طالب) 145 ه( الكشف عن وجوه الق ارءات السبع وعللها وحججها تحقيق محيي الدين رمضان ط 6 مؤسسة الرسالة بيروت 4885 م 144/4 والطبري التلخيص 268 واألنصاري اإلقناع 481 وابن الجزري النشر 484/2 والبناء اإلتحاف 261. ( 48 ) انظر: ابن األب اززي رواية أبي عمرو 485 والكرماني أبو العالء) 654 ه( مفاتيح األغاني في الق ارءات والمعاني ط 4 تحقيق عبد الكريم مدلج دار ابن حزم بيروت 2884 م 461. ( 49 ) اآلية )الكهف.)22 ( 50 ) انظر التوجيه عند ابن أبي مريم الموضح 114/4 وأبي حيان البحر.261 ( 51 ) مكي الكشف.142/4 ( 52 ) اآلية )األنعام 2( وق ارءة ابن محيصن: "خلقكم م ن طين ل يقض أجال ". ي 624/4 والبناء اإلتحاف ( 53 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 5 أ والبناء اإلتحاف 258 والقاضي الق ارءات الشاذة 11. ( 54 ) اآلية )األنبياء.)48 ( 55 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 48 أ والبناء اإلتحاف 482. ( 56 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات والطبري التلخيص النشر 214/2 والبناء اإلتحاف 485 والفارسي الحجة 442 واألنصاري اإلقناع موسى" )القصص 45( وهي ق ارءة ابن كثير. 266/6 وابن غلبون التذكرة وأبو حيان البحر 295/5 وابن الجزري 484 ومثل ذلك ق ارءته بإسقاط الواو من قوله تعالى: "وقال 10

11 يفضي بع وقد يتشاكل أسلو ب االستفها م وإلا ض أمثل ة هذا االجت از ء إلى تشاك ل األسالي ب النحوي ة العريض ة في ق ارء ة ومثال ذاك: "قالوا أ ءنك ألن ت خبا ر آ ن االجت از ء ابن محيص ن كأن على الخب ر وهذه ق ارءة ابن 57 محيص ن إلى أنها جاءت بهمز ة واحد ة يوس ف") ( فقد ذهب ابن 58 ومثل ما تقدم ق ارءة اب ن قريري) ) كثير وأبي جعف ر والباقون بهمزتين على االستفهام الت 59 محيصن قوله تعالى: "إن لنا ألجر ا") ) بهمز ة واحد ة على الخب ر أيض ا وهي ق ارءة ناف ع واب ن من هذه الق ارء ة: إن كن ا ( والمعنى المتعين السبع ة وأبي جعفر من العشر ة) 60 كثير وحف ص م ن من لهم أجر ا وح ج ة ازم فرعون بأن يجعل ازم إل غال بين فإ ن لنا أجر ا والم ارد بهذا التقري ر اإلل يجعل لهم ا أجر إن غلبوا أو ال استفهم أنه أج اره على معنى االستخبا ر استخبا ر فرعون هل ويقوي ذلك إجما عهم على واالستفهام به أولى وأحب إلي... الوجهين حسن يجعل و"كال 61 لفظ االستفها م في ال شع ار ء في "أ ئن لنا أجر ا") (. اجت ازء من بني ة الكلم ة : ة وجه ة صوتي تسهيل الهم ز وهذا يعنى م ن محيص ن م ن المعال م الغالب ة على ق ارء ة اب ن قول الحق تعالى: ومثال ذلك أنه ق أر ة أن يجت أز من بني ة الكلم ة بحذ ف أح د حرو فها سياقي 62 "أن ك ح ك إحدى") ( وقوله تعالى: "فجاءته إحداهما") ( 63 بالوصل ولعل هيئة تلكم الق ارء ة الصوتي ة تجلي ذلك: قائمة على إسقا ط صو ت الهمز ة والكتاب ة ءن ك حكء ح ءن ك حكح ازء المقدر ثانيا: الجت د والمقص المتعي ن رفعا وان يق أر م نه أن القار ئ على نح و ما ملت مسا تأويال عماده تقدير محذو ف مواضع جر ا فحركا ت اإلع ار ب قد تتباي ن بين الق ارءا ت في يفسر به ق ارءته إن نصبا وان ( 57 ) اآلية )يوسف.)88 ( 58 ) انظر: الكرماني مفاتيح األغاني ( 59 ) اآلية) األع ارف.) والبناء اإلتحاف 446. ( 60 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 495 ومكي الكشف 152/4 والطبري التلخيص 255 والبناء اإلتحاف 295. ( 61 ) مكي الكشف 154/4 واآلية )الشع ارء 14(. ( 62 ) اآلية )القصص.)25 ( 63 ) اآلية )القصص 26 (. 11

12 وفقا لتباي ن الوجو ه النحوي ة وبو اع ث ذلك متباين ة قد يرد بع ضها إلى ما البح ث خائ ض فيه و من 64 محيص ن بالنص ب وتابعه على ذلك ناف ع ينفع") ( فقد ق أرها اب ن يوم ذلك قوله تعالى: "هذا ق ارءة 65 وحده) ( وقد ق أرها الباقون كأبي عم رو وعاص م بالرف ع ملتمسين تأويال آخر وال ظاهر أ ن "يوم" واألمر بال ض د عند ابن محيص ن قائم ة على استش ار ف مقد ر محذو ف أفضى إلى نص ب 66 أما يوم...) ( القول من رفع فالنص ب على ال ظر ف للقو ل في التقدي ر: قال هللا تعالى هذا م مبتدأ وخبره "يوم" و"هذا" إشارة إلى يوم القيام ة وهو على الرف ع فال محذو ف وال تقدير بل ث 67 الصادقين صدقهم) (. ينفع اليوم الذي 68 العفو") ( ووجه نص ب وم ن مث ل ما تقدم قوله تعالى: " ويسألونك ماذا ينفقون قل م محذوفا ا مقدر عمل في كلم ة "العفو" فوجب أن يكون كلمة "العفو" في ق ارء ة اب ن محيص ن أ ن ث 69 أما في الجواب منصوبا إذ إ ن النص ب على عد "ماذا" اسما لالستفها م منصوبا ب "ينفقون") ( األول "ما" وهو مبتدأ والثاني "ذا" وهو اسمين مؤتلفة من من رفع فعلى اعتبا ر "ماذا" ق ارءة 70 العفو) (. الخبر ووج ه رف ع "العفو" على أنها خبر مبتد أ محذو ف تقديره: الذي ينفقونه مواضع مخصوص ة على محيصن كان يق أر في والمقابلة اللطيف ة في هذه المباحث ة أ ن اب ن نحو يلتم س فيه اجت ازء مقدر ا وقد تقدمت أمثل ة تنب ه على هذا الملحظ آنفا ولكنه في موض ع آخر قول هللا كان يق أر دون أن يكون تقدير أ لمجتز أو محذو ف فتكون المسأل ة بال ض د و من ذلك ( 64 ) اآلية )المائدة.)448 ( 65 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 419 وابن غلبون التذكرة 218 ومكي الكشف 121/4 واألنصاري اإلقناع 486 والبناء اإلتحاف 269. ( 66 ) انظر تفسير نصب كلمة "يوم" عند األزهري معاني الق ارءات 419 ومكي الكشف 121/4 والعكبري التبيان 155/4. ( 67 ) انظر ما قيل فيها: الفارسي الحجة 294/4 ومكي الكشف 121/4 وابن أبي مريم الموضح 165/4 والكرماني مفاتيح األغاني 465 والبناء اإلتحاف 296 ومحمد محيسن المغني في توجيه الق ارءات العشر المتواترة دار الجيل ط 2 بيروت 4899 م 41/2 وثم آ ارء أخرى عند أبي حيان في البحر 55/1. ( 68 ) اآلية )البقرة.)248 ( 69 ) انظر: الف ارء معاني القرآن 414/4. ( 70 ) انظر ما قيل فيها: ابن خالويه الحجة 14 واألزهري معاني الق ارءات 56 والنحاس إع ارب القرآن 488/4 وابن األنباري البيان 414/4 وابن غلبون التذكرة 281 والعكبري التبيان 455/4 والكرماني مفاتيح األغاني 441 وأبو حيان البحر 459/2 والبناء اإلتحاف

13 الجمل ة وقد وافق 71 تعالى: "ولسليمان الريح") ( برفع "الريح" على أنها مبتدأ خبر ه متعل ق بشبه في ق ارءت ه هذه رواي ة شعب ة عن عاص م وقد عرج على الق ارءتين ق ارء ة الرف ع وق ارء ة النص ب 72 تضمن فيه من التسخير") ( والباقون فع ل ما األزهري فأشار إلى أنه إنما "سمج الر بالنص ب) ( إذ إنها منصوبة بفع ل محذو ف تقدير ه "س خر نا") ( وقد كان لمك ي تفسير ينق ض وجهة األزهري فقد ألمح إلى أ ن بع ضهم ق أر بالر ف ع على االبتدا ء والمجرور قبله هو الخبر س خرت له صارت كأنها في قبض ته إذ عن أم ر ه تسير فأخبر عنها لما "وحسن ذلك ألن الري ح أن ها في مل كه إذ هو المال ك أمر ها في سي رها به... والنص ب هو االختيار أل ن المعنى 75 عليه") (. وليس يذهب بالقار ئ ال ظن إلى أ ن ظاهرة االجت از ء في ق ارء ة اب ن محيص ن ملح ظ م ط ر د يكاد يكون ا سائر غالبا فيها ولكنه ملح ظ يج ب التنبي ه إليه وفاء بتوصي ف هذه الق ارء ة واستكماال مواضع شريف ة مخصوص ة الستش ارف ال ظواه ر النحوي ة فيها وقد يكون األمر بال ض د ففي يتجل ى أ ن ق ارءته قائم ة على الز ياد ة ال االجت از ء واذا كانت ق ارءة اب ن محيص ن في قوله تعالى "سواء عليهم أأنذرتهم" قائمة على االجت از ء اجت از ء الهمز ة فإنها في قول ه تعالى: المتقدم : 76 م همزتا ن مفتوحتا ن متجاورتا ن وبهذا تغدو ثل") ) قائمة على زياد تها ليصبح ث "أن ىيؤت أحد م االستفهام والالفت هاتان الهمزتان ألف مد طويلة في ث ن ي الق ارء ة أي "آن يؤتى" والمعنى على السب ع فقد تفرد اب ن كثي ر بالمد للخاطر أ ن هذه الق ارءة تواف ق ق ارءة صحيحة من الق ارءا ت 77 أما وجه ق ارء ة المكيين اب ن محيص ن واب ن كثي ر وهو المد االستفهام ولم يمد اآلخرون) (. 124 ومكي الكشف 284/2 488 وابن غلبون التذكرة ( 71 ) اآلية )سبأ.)42 ( 72 ) األزهري معاني الق ارءات 488. ( 73 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 252/2 والبناء الجزري النشر 115 وابن 454 واألنصاري اإلقناع والطبري التلخيص اإلتحاف 169. ( 74 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 488 والنحاس إع ارب القرآن 446/4 وابن األب اززي رواية أبي عمرو 455 والكرماني مفاتيح األغاني 445 وأبو حيان البحر 264/5 واألهوازي مفردة الحسن البصري 54. ( 75 ) مكي الكشف.284/2 ( 76 ) اآلية )آل عم ارن 54(. ( 77 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 481 وابن خالويه الحجة 64 وابن غلبون التذكرة 224 ومكي اإلبانة 419/4 والطبري التلخيص 241 واألنصاري اإلقناع 499 وابن الجزري النشر 494/2 والبناء اإلتحاف

14 ب 5 استفهام معناه اإلنكار إذ إ ن إدخال همز ة االستفها م على "أن" ليؤكد اإلنكار الذي قالوه فهو فهو أما ح ج ة مثل ما أوتيتم والمعنى: ال يؤتى أحد... أحبار اليهو د قالوا لشيع تهم وذويهم: أيؤتى أحد الكالم متواص ل ومن لم يمد لم يجز له أن يبت د ئ به أل ن من لم يمد فهي مجيئها على الخب ر من مد فقد جاز له أن يبت د ئ أم ا مفعول قول ه "وال تؤ م نوا". غير متفاص ل فالمصدر " نأ يؤ تى" به ذلك أن قوله "أن يؤ تى أحد" في موض ع رف ع باالبتدا ء وخبر ه محذو ف تقدير ه: أن ي ؤ تى أحد مثل ما أوتيتم تصدقونه).) 78 وم ن أمثل ة هذا الملح ظ في ق ارء ته قوله تعالى: "وأعد لهم جنات تج ري تحتها األنهار ") ) زيادة حر ف الجر " من" فيها) ( والالفت للخاط ر ثانية وثالثة أ ن هذه الق ارءة السيا ق الموسومة بال شاذ ة وافقت ق ارءة اب ن كثي ر الذي تفرد بين القر ا ء بإضاف ة " من" في هذا الش ري ف وهي كذلك في المصاح ف المكية وباقي الس بعة بإسقاط ها على ما رس م في 81 ازء "م ن" يفضي بها إلى أن تكون ظرفا: تجري تحتها وأن مصاحف هم) ( والظاهر أن اجت يلتمسه اب ن الجزري زيادتها تؤ ذن بعد ها اسما مجرور ا: تجري م ن تحت ها والمعنى كما ينبع من تح ت أشجا رها ال أنه يأتي من موض ع وتجري من تح ت هذه الماء استشفافا أن وأما في سائ ر القرآ ن فالمعنى أنها تأتي من موض ع وتجري تح ت هذه األشجا ر وهللا األشجار 82 وأعلم) (. أعلى ثانيا: التع قل د وقد يحد ث أن وجو ه التعل ق ورب ط تتداخل الكل م السياقي ة العالقا ت بع ضه ببع ض ولهذا التعد التركيبي ة د في التنزي ل مواضع العزي ز فيفضي هذا إلى تعد معين ة و من ذلك تعل ق اشتباه ( 78 ) وفي إع ارب المصدر المؤول "أن يؤتى" وجوه متعددة انظر ما قيل فيها: ابن جني المحتسب 258/4 ومكي اإلبانة 149/4 والزمخشري الكشاف 145/4 واألنباري البيان 491/4 وأبو حيان البحر /6 ( 79 ) اآلية )التوبة.)488 ( 80 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن والبناء اإلتحاف 485. ( 81 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 241 وابن غلبون التذكرة 298 ومكي اإلبانة 686/4 والطبري التلخيص 258 واألنصاري اإلقناع 185 والكرماني مفاتيح األغاني 288 وأبو حيان البحر 85/6 وابن الجزري النشر 244/2 والبناء اإلتحاف 485. ( 82 ) انظر: ابن الجزري النشر 244/2. 14

15 مين والصف ة بموصوفين والحا ل بصاحبين و اشتباه االسم الموصو ل بمرجعين متقد محيص ن من تعل ق: المستثنى نه والتوكيد وغير ذلك و من أمثل ة ما وقع في ق ارء ة اب ن تعيي ن م * تردد في الموصو ف: 83 األو ل أن الوالي ة لل الحق ") ( والظاهر للخاط ر وم ن مثل ذلك قوله تعالى: "هنالك م تداخال باعثه تعال ق الكل م في سيا قه ال شري ف فكلم ة "الحق " صالحة ألن تكون صفة لل ج ل ث 84 وللوالي ة كذلك وقد جاءت في ق ارء ة اب ن محيص ن تابعة للحق مكسورة) ( وقد جعلت ثناؤ ه ويقوي ذلك وبالسال م و صف بالعد ل و صف به كما "الحق" صفة للجالل ة ال شريف ة وهي مصدر "ثم هو الحق.." وكذلك قوله الش ريف : قوله تعالى في سياق آخر شري ف: "ويعلمون أ ن هللا ردوا إلى هللا موالهم الحق ") ( وق أرها أبو عم رو والكسائي مرفوعة على أنها تابعة للوالي ة) ( واالختيار عند مك ي الخف ض أل ن الجماع ة 87 عليه) (. الصف ة بغي ر موصو ف ق ارءة اب ن محيص ن قوله تعالى: وم ن مث ل ما تقدم من تعل ق الميم في الموضعين "سبأ" و"الجاثية" على أنها متعلق ة ب أليم") ) 88 برفع ه "لهم عذا ب من رج ز "عذاب ") ( وقد وافقت ق ارءته هذه ق ارءة اب ن كثي ر وحف ص م ن الس بعة ويعقو ب م ن العشر ة) (. ** وكذلك تردد في المستثنى منه: وذلك في قول ه تعالى: "ال يستوي القاعدون م ن المؤمنين غير وموضع المباحث ة ههنا "غير" ذلك أنها تصل ح ألن تكون متعلقة بغي ر مرج ع 91 أولي ال ضر ر") ( تقدمها وقد ق أرها ( 83 ) اآلية )الكهف.)11 ( 84 ) األهوازي رواية ابن محيصن 8 أ. ( 85 ) اآليتان)النور 26 واألنعام 52( وانظر ما قاله: مكي الكشف 54/2 والكرماني مفاتيح األغاني.269 ( 86 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 259 وابن غلبون التذكرة 414 والطبري التلخيص 445 واألنصاري اإلقناع 122 وابن الجزري النشر 244/2 والبناء اإلتحاف 455. ( 87 ) انظر: مكي الكشف.54/2 ( 88 ) اآلية )سبأ 6 والجاثية.)44 ( 89 ) األهوازي رواية ابن محيصن 44 ب وأبو حيان البحر 218/5 والبناء اإلتحاف 165. ( 90 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 498 وابن غلبون التذكرة 122 ومكي الكشف 284/2 واألنصاري اإلقناع 115 والطبري التلخيص 454 وابن الجزري النشر 252/2. 15

16 ابن محيص ن منصوبة على االستثنا ء من القاعدين أو المؤمنين أو الحا ل وهي ق ارءة نافع وابن 92 مستشرفين تعلقا آخر بالر ف ع ذاهبين إلى أنها صف ة للقاعدين عامر والكسائي ( ( وق أرها آخرون 93 والمعنى: ال يستوي القاعدون الذين هم غير أولي الض رر ( (. *** وكذلك تردد بين التأكي د والخب ر : 94 وذلك في قول ه تعالى: "إن األمر كله لل ") ( وقد يحد ث أن تتردد الكلم ة بين معنيين نحويين الحتما ل تعل قها بما تقدمها و من ذلك قر اءة اب ن محيص ن "كله" في اآلي ة الكريم ة المتقد م بيانها منصوب ة الالم وهي بهذا متعلق ة باس م "إن " المنصوب وهي ق ارءة توافق الجمهور مما يؤكد وقد ق أرها أبو عم رو ويعقو ب بالرف ع على االبتدا ء و"حسن أن يكون "ك ل" ابتداء وهي 95 تقع فاعلة ومفعولة ومجرورة") (. أدخل في األسما ء منها في التأكي د إذ بها ألنها **** وكذلك تردد في المعطو ف عليه: 96 تقوم أدنى من ثلثي اللي ل ونصفه وثلثه") ( وقد "يعلم أنك فقد ق أر قوله تعالى: اختلف في تعل ق النص ف والثل ث أتتعل ق بثلثي اللي ل أم بالقيا م وقد كانت ق ارءة اب ن محيص ن 97 بنصب الفا ء والثا ء على معنى تعل قهما ب "أدنى") ( وهذه ق ارءة ابن كثي ر وعاص م وحمزة على 98 والكسائي من الس بع ة) ( وليس يخفى أن المعنى على هذا الوجه من التعل ق هو العط ف وتقوم نصفه وثلثه وق أر بع ضهم بالخف ض ملت مسين وجها "أدنى" الذي هو منصوب والتقدير : آخر لتعل ق "أدنى" في سياق ها ال شري ف وهو العط ف على "ثلثي الليل" والمعنى: "وأدنى من 99 اء النص ب ذلك أ ن نصف ه وأدنى من ثل ثه" والوجها ن متقبالن صالحان) ( وقد اختار الفر ( 91 ) اآلية )النساء.)86 ( 92 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 442 ومكي الكشف 485/4. ( 93 ) انظر وجوه إع اربها: النحاس إع ارب القرآن 194/4 وابن األنباري البيان 228/4 والكرماني مفاتيح األغاني والعكبري التبيان 494/4 وأبو حيان البحر 416/4. ( 94 ) اآلية )آل عم ارن 461(. ( 95 ) مكي الكشف 454/4 وانظر: األزهري معاني الق ارءات 444 وابن خالويه الحجة 65 وأبو حيان البحر 86/4 والبناء اإلتحاف 248. ( 96 ) اآلية )المزمل.)28 ( 97 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 46 أ والبناء اإلتحاف 654. ( 98 ) انظر: مكي الكشف 416/2 وابن غلبون التذكرة 628 والبناء اإلتحاف 654. ( 99 ) انظر ما قيل فيها: األزهري معاني الق ارءات 642 والنحاس إع ارب القرآن 52/6 واألنباري البيان 486 والكرماني مفاتيح األغاني 146 والعكبري إع ارب القرآن 4218/2 وأبو حيان البحر 461/9. 16

17 المعنى عليه أولى وبه ألي ق على الن بي صلى هللا عليه وسلم الحال وكذلك عند مك ي فالنص ب 100 ثل ث اللي ل) (. أقوى وآكد ذلك أ ن كان الفر ض قيام "فأصد ق وم ن مث ل ما تقدم من تعل ق باعثه العط ف ق ارءة اب ن محيص ن قوله تعالى: واليزيدي ال شاذتين قرئت على هذا النح و المتقد م وأكن") (: "وأكون ") ( وفي ق ارءتي الحس ن المعجب ة أ ن أبا عم رو قد تفر د بين القر ا ء في هذا الحر ف إذ ق أره بالوا و منصوبا كما ورد والمفارقة 103 من نصب أنه استشرف تعلقا في الق ارءات الثالث ة المذكور ة آنفا) ( والذي يظهر أن ح ج ة "أصد ق" منصو ب بإضما ر "أن " "أصدق" و"أكون" فجنح إلى العط ف ذلك أ ن ا ظاهر بين الفعلين "فأصد ق " ذلك من جزم وهي ق ارءة الباقين أنه عطفه على موض ع ألنه جوا ب التمني وح ج ة 104 جزم على جوا ب التم ي)ن (. قبل دخو ل الفا ء فيه أن موضعه السابق ة ومما يقترب من المباحث ة الخائض ة في اآلي ة ورد الحرف ثماني م ار ت في التنزي ل العزي ز في اآليا ت التالي ة : "واذا قضى ا أمر فإن ما يقول له كن فيكون") (. :"كن تعالى قوله فيكون" وقد 106 فيكون") (..) 107 يقول له كن 2 "إذا قضى ا أمر فإن ما ثم قال له كن فيكون") 4 "خلقه من ت ار ب 108 يقول كن فيكون") (. ويوم " 1 6 "إنما قولنا لشي ء إذا أردناه أن 109 نقول له كن فيكون") (. ( 100 ) انظر: الف ارء معاني القرآن 488/4 ومكي الكشف 416/2. ( 101 ) اآلية )المنافقون.)48 ( 102 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 41 ب والبناء اإلتحاف 614 وقد أشار األهوازي إلى أنها في ق ارءة ابن محيصن برواية البزي بغير واو. ( 103 ) انظر: األب اززي رواية أبي عمرو 485 واألزهري معاني الق ارءات 18 ومكي الكشف 422/2 والبناء اإلتحاف 614. ( 104 ) انظر ما قيل فيها: األزهري معاني الق ارءات 182 والنحاس إع ارب القرآن 145/1 ومكي الكشف 424/2 وابن األنباري البيان 459/2 والعكبري التبيان 4226/2. ( 105 ) اآلية )البقرة.)445 ( 106 ) اآلية )آل عم ارن 15(. ( 107 ) اآلية )آل عم ارن 68(. ( 108 ) اآلية )األنعام.)54 ( 109 ) اآلية )النحل.)18 17

18 يقول له كن "إذا قضى ا أمر فإن ما "إنما أمره إذا أ ارد شيئا أن 110 فيكون") (. يقول "فإذا قضى ا أمر فإن ما يقول له كن له كن 111 فيكون") (. 112 فيكون") ( وقد جنح اب ن محيص ن إلى نص ب "فيكون" مر تين فقط في "النحل" و"ياسين") ( وقد ذكر صاحب "اإلتحاف" أن اب ن محصي ن وافق اب ن عام ر والكسائ ي بالنص ب في موض ع واح د وهو موضع "ياسين" والحق أن ذلك ليس كذلك فقد وافقهما في الموضعين ويشهد على ذلك 114 األهوازي في رواية ابن محيصن: "بنص ب النو ن ههنا وفي "ياسين" فقط") ( والظاهر أ ن قول ترد د "يكون" بي ن ال ض م والفت ح من مواض ع اختال ف القر ا ء وقد أجمعوا على رف عها في موضعين 115 الستة األخرى فقد اختلف فيها واألكثرون أما اثن ين وهما "آل عم ارن 15" و"األنعام 54") ( 116 من ة إلى التعل ق فحجة م) ( والظاهر أ ن مرد ترد د القرا ء في هذه الوجو ه اإلع اربي على الض جعل "يكون" متعلقا ب "كن" ذلك أنه جعله جوابا بالفا ء للف ظ "كن" وهذا إذا كان لف ظه لف ظ نصب األمر وان كان معناه غير معنى األم ر فالتقدير ضعي ف أل ن "كن" في معناها الكل ي ليست ولما امتنع أن يكون جوابا في مما قبله مستأنفا ومن رفع فح جته أنه جعل "فيك ون" منق طع ا بأمر المح مل: فهو يكون "وهو وج ه الكال م واالختيار فع على االبتدا ء فالتقدير على هذا المعنى ر 117 وأما اختصا ص اب ن محيص ن بالنص ب في يتم المعنى") ( وعليه جماعة القر ا ء وبه يقول" مين فهما اختصا ص الكسائي أيضا و"هو حسن قوي أل ن فيه: "أن الموضعين المتقد ثم نصب "فيكون" على الجوا ب. إنما نصبه على العط ف على ول" طف "يكون " على "يق فع فع عليه "يقول" وهو حسن لك ن الر يقول" فعطفه على قول" وكذلك في آخر "ياسين" فيه " نأ "ي 118 كاألو ل") (. الجماعة وهو على االستئنا ف والقط ع واالبتداء ( 110 ) اآلية )مريم )46. ( 111 ) اآلية ( ياسين.)92 ( 112 ) اآلية )غافر.)59 ( 113 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 9 ب. ( 114 ) األهوازي رواية ابن محيصن 9 ب. ( 115 ) انظر: البناء اإلتحاف.488 ( 116 ) انظر: ابن غلبون التذكرة 484 ومكي الكشف 258/4 وقد أشا ار إلى أن ابن عامر نصب النون في "البقرة" و"آل عم ارن" و"النحل" و"مريم" و"ياسين" و"الطور" وقد وافقه الكسائي في النصب الذي هو في "النحل" و"ياسين". ( 117 ) مكي الكشف.254/4 ( 118 ) مكي الكشف.254/4 18

19 ثالاثا: تعاور حرو ف المعاني ل حرفا مكا ن والب ن محيص ن اختيا ار ت في ق ارء ته مضمار ها حرو ف المعاني كأن ين ز نفسه في ق ارء ة آخر ولذلك كل ه توجيهات ل حرفا ما عمال غير الذي عمله الحر ف آخر أو يع م م هذا أعني تعاور حرو ف المعاني بأنه تعاور للمعاني والمباني أو تعاور يوس وبواعث فقد ل: م المج ل هذا فص للمعاني دون المباني أو تعاور للمباني دون المعاني. ل نرج ع النظر في قو ل ي 1 تعاور المعاني والمباني: 120 أهل القرى") ( 119 بإسكان الواو في "أو") ( ق أر ابن محيص ن قوله تعالى:"أو أمن محيص ن أنها وافقت وبذلك يتباين المعنى تباينا تاما لتباي ن الحرفين والذي يظهر من ق ارء ة اب ن ق ارءة ناف ع واب ن كثي ر واب ن عام ر م ن الس بع ة وأبي جعفر م ن العشرة وقد ق أر الباقون بفت ح 121 أما ق ارءة اب ن محيص ن وهي اإلسكا ن فقد كانت قائمة على كو ن "أو" التي للعطف الواو (.) 122 على معنى اإلباحة كقول ه تعالى: "وال تطع منهم آثما أو كفور ا") ( أي ال تطع هذا 123 الجنس والمعنى: أفأمنوا هذه الضرو ب من العقوبا ت ويجوز أن تكون ألح د ال شيئين) ( وقد ا 124 عدها للتنوي ع ال لإلباح ة والتخيي ر) (. وحجة الواو أنه جعلها واو من فتح جنح أبو حيان إلى 125 للعطف التي دخلت عليها أل ف االستفها م) (. مما تقدم أ ن ثم معنيين نحويين عري ضين معنى يتجلى في ق ارء ة لعله يظهر محيصن باعثه عد "أو" عاطفة ومعنى آخر يتجلى من جع ل "أو" كلمتين أوالهما تفيد وثانيتهما تفيد اب ن االستفهام 126 العط ف) (. 182 ( 119 ) اآلية )األع ارف.)89 ( 120 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 5 أ والبناء اإلتحاف 295. ( 121 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 491 وابن غلبون التذكرة 252 واألنصاري اإلقناع ومكي الكشف 159/4 وابن الجزري النشر 284/2 والبناء اإلتحاف 295. ( 122 ) اآلية ( اإلنسان.)21 ( 123 ) انظر معانيها عند مكي الكشف 159/4. ( 124 ) انظر: أبو حيان البحر 464/1. ( 125 ) انظرفي هذا كله : األزهري معاني الق ارءات 491 والكرماني مفاتيح األغاني 498. ( 126 ) انظر ما قيل فيها: ابن أبي مريم الموضح 612/2 والبناء اإلتحاف

20 قسم محيص ن التي تتعاور فيها حرو ف المعاني: "فال أ وم ن مث ل ما تقدم من ق ارء ة اب ن المشار ق والمغار ب") ( فقد ق أر كلمة "ال" بغي ر أل ف) ( وتابعه على ذلك ابن قتيبة برب 129 والعام ة على أنها بأل ف وفي هاتين الق ارءتين تتعاور ال النافي ة مع ال م القس م والجحدري) ) 130 أما في سور ة "البلد" في قول ه فيكون المعنى أ ن هللا أقسم بمخلوقا ته على إيجا ب قدر ته) ( أقسم بهذا البل د") ) فقد ق أرها بإثبا ت األل ف على أنها "ال" النافي ة) ( وهذا يدل تعالى: "ال على أن الق ارءة سن ة متبع ة. 2 تعاور المعاني دو ن المباني: المباني م تعاور بين الحرو ف في وقد يحد ث وقد تقدم بيان عن هذا قبال أال يكون ث يقع تحته معنيان أو أكثر بل في معانيها ذلك أن حرو ف المعاني كالمشتر ك الل فظي الذي ومثال ذلك في ق ارء ة اب ن محيص ن قوله تعالى: "ال تضار والدة" فالباء تفيد معاني متباينة بضم الر ا ء "ال تضار ") ( وهي ق ارءة وكذلك قوله تعالى: "وال يضار كاتب ") ( فقد ق أرها أما على فت ح ) واليزيدي من األربع ة) 135 من العشر ة السبع ة ويعقوب ابن كثي ر وأبي عم رو م ن والفعل ما ضم الر ا ء فعلى اعتبا ر "ال" نافية مجزوما بال الناهي ة وأ الرا ء فعلى اعتبا ر الفع ل جازم فر فع ويسند هذا ما قبلها من قول ه الحق: "ال تكل ف نف س مضارع لم يدخل عليه ناص ب وال مجاه د: "ال أدري ما هي" وهذا 136 إال وسعها" الشت ار ك الجملتين في الر ف ع) ( وقد قال عنها اب ن ل "ال" نفيا... وان شئ ت كان لف ظ الخب ر الذي أنكره ابن مجاه د معرو ف "وذلك على أن تجع رحمه هللا أي ليرحمه هللا على معنى النه ي حتى كأنه قال: "وال يضار ر كقول هم في الدعا ء: ي ( 127 ) اآلية ( المعارج.)18 ( 128 ) األهوازي رواية ابن محيصن 41 ب. ( 129 ) أبو حيان البحر.448/9 ( 130 ) انظر: أبو حيان البحر 448/9. ( 131 ) اآلية ( البلد.)4 ( 132 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 46 ب. ( 133 ) اآلية ( البقرة.) ( 134 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ وابن جني المحتسب 214/4 والبناء اإلتحاف 281. ( 135 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 55 وابن غلبون التذكرة 281 والطبري التلخيص 249 واألنصاري اإلقناع 498 وأبو حيان البحر 226/2 وابن الجزري النشر 454/2 والبناء اإلتحاف 281. ( 136 ) انظر: أبو حيان البحر 226/2. 20

21 لك أي ليغف ر هللا لك... فر فع على لف ظ الخب ر وأنت تريد: ويغفر هللا 137 بلفظ الخب ر وأنت تريد معنى األم ر والنه ي على ما ذكرنا") (. ل يرحمه هللا جزما فتأتي 138 وم ن مث ل ما تقدم قوله جل شأنه: "فال يخاف ظلما وال هضما") ( فالحرف "ال" السيا ق ف من ذلك أنه قد يكون للنه ي أو النف ي وقد جاء يقع تحته معا ن متباين ة وهو بمنأى عن 139 في ق ارءة اب ن محيص ن جازما عامال فيما بعده فكانت هيئ ة ق ارء ته: "فال ي خف ظلما") ( وقد تفرد اب ن كثي ر بين القر ا ء في هذا الحر ف إذ ق أره ق ارءة تواف ق ق ارءة اب ن محيص ن والباقون على 140 "ال" نافية غير عامل ة) ( الجز م أنه نهي للغائ ب الرف ع فهو على الخب ر أما وج ه ووجه عد والفاء في جوا ب ال شر ط. والمعنى: فهو ال يخا ف ظلما 3 تعاور للمباني دون المعاني: وقد ق أر اب ن محيص ن قوله تعالى: "أن لعن ة هللا ") ( وكذلك: "أن الحمد لل") ( نصب 143 من شدد فقد وأما بتشديد النو ن وهذه ق ارءة ابن كثي ر واب ن عام ر وحمزة والكسائي) ( 144 اء من خففها فقد منعها عملها ورفع ما بعدها والمعنى واحد) ( وقد ذهب البن وأما االسم بها اسمها ضمير ال شأ ن و"لعن ة" مبتدأ السيا ق ال شري ف مخفف ة من الثقيل ة وأ ن إلى أ ن "أن " في هذا 145 والظر ف بعده خبر والجمل ة خبر "أن") (. ( 137 ) ابن جني المحتسب 211/4 وانظر توجيه مكي الكشف 285/4. ( 138 ) اآلية )طه.)442 ( 139 ) انظر: ابن األهوازي رواية ابن محيصن 48 أ والبناء اإلتحاف 498. ( 140 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 484 وابن غلبون التذكرة 454 والطبري التلخيص 428 واألنصاري اإلقناع 129 وأبو حيان البحر 254/5 وابن الجزري النشر 212/2 والبناء اإلتحاف 498. ( 141 ) اآلية )األع ارف.)11 ( 142 ) اآلية )يونس.)48 ( 143 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 498 وابن غلبون التذكرة 258 ومكي الكشف 154/4 والطبري التلخيص 255 وابن الجزري النشر 282/2 والبناء اإلتحاف 294. ( 144 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 498. ( 145 ) انظر: البناء اإلتحاف 294 وانظر توجيه النحاس إع ارب القرآن 425/2 وابن األنباري البيان 485 والعكبري التبيان 654/4. 21

22 وم ن مث ل ما تقدم: "فال خو ف عليهم وال هم يحزنون") ( وقد ق أرها: "فال خوف ") ( تأوله بع ضهم فقال إ ن "خوف" مرفوع ة على االبتدا ء وقد حذ ف الت نوي ن ولعل هذا وج ه غري ب موضع للتخفي ف وكثر ة االستعما ل أو على اإلضاف ة المقدر ة أي: خو ف شي ء ويجوز وهنا أن 148 مستصرخ") ( ويجوز في مذهب أبي حيا ن عل "ال" بمنزلة "ليس" كقول هم "ال التمثي ل ج ة األل ف والال م فيكون التقدير : "فال الخو ف عليهم" كقو ل ي من التنوي ن ألنه على ني يكون قد عر 149 الم عليكم) (. الس العرب : سالم عليكم بغي ر التنوي ن وهم يريدون: الحمل على المعنى اربعا: محيص ن اختيا ار ت نحوي ة يمك ن تفسير ها بأنها حم ل على المعنى والذي يتعي ن من والبن قائم على العناي ة بالعل ة و من األمثل ة المجلي ة حدوده أ ن أبا عم رو سمع أع اربيا هذا المصطلح أنه يقول: فالن لغو ب جاءته كتابي فاحتقرها فاسترعى انتبا هه تأني ث الفع ل "جاءته" مع فاعل ه كالم األع اربي مستغربا مستشرفا العل ة الباعث ة عليه المذك ر "الثاني" فأعاد على صاغي سم عه الصوا ب فقال: لغوي لم يجانب فيه فاستدرك عليه األع اربي مجليا ما كان منه من سم ت أدا ء 150 ل على هذا حم ومما يمك ن أن ي ل) ( مله على المعنى فأنث الفع أليس الكتاب بصحيف ة أي ح هذه 152 المح م ل في ق ارء ة اب ن محيص ن كلم ة "سبأ") ) 151 بالخفض والهمز والتنوي ن) ( والحق أ ن 153 أما أبو عم رو والبزي فجنحا إلى الفت ح من غي ر تنوي ن) ( وقد أشار الفارسي ق ارءة الجمهو ر 154 الصر ف أعج ب إليه وأقرب) ( وقد التمس األزهري الوجهين جانحا إلى أ ن في "الح جة" إلى ل المعنى فأشار إلى أنه لم أي وج ه حم سئل: على ي عن أبي عم رو أنه وجها آخر ذلك أنه ر و السم أللذك ر أم للمؤن ث فحقه الصر ف وا ذا لم يعلم ا فاألسماء حقها يج ر ألنه ال يدري ما هو ( 146 ) اآلية )البقرة.)49 ( 147 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 1 أ والبناء اإلتحاف 455. ( 148 ) انظر ما قاله فيها: القاضي الق ارءات 29 ومحمد محيسن المغني 446/4. ( 149 ) انظر: أبو حيان البحر 422/4 وانظر توجيهات ابن الجزري لق ارءات هذا الحرف في غير موضع في التنزيل العزيز النشر 468/2. ( 150 ) انظر: عبابنة مكانة الخليل 95. ( 151 ) اآلية: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين". )النمل 22(. ( 152 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 44 أ والبناء اإلتحاف 125. ( 153 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 461 وابن غلبون التذكرة 485 ومكي الكشف 465/2 والطبري التلخيص 464 وابن الجزري النشر 264/2 والبناء اإلتحاف 125. ( 154 ) انظر: الفارسي الحجة.492/6 22

23 155 المل ح ظ قد عر ج عليه سيبوي ه م أينصر ف أم ال ينصر ف) ( والحق أ ن هذا الصر ف حتى يعل الصر ف وعد مه كل ذلك مرده إلى الحم ل على قبل ا مشير إلى ترد د االس م في أحيا ن بين م ن 156 سواء) (. ف كثمود وسبأ فهما مر ة للقبيلتين ومر ة للحيين وكثرتهما المس شرت المعنى الم ارد أو 157 منونة وم ن أمثل ة الحم ل على المعنى في ق ارء ة اب ن محيص ن أنه ق أر كلم ة " طوى") ) و يأب 158 أما ق ارءة اب ن كثي ر وناف ع ذاهبا إلى أنها مصروف ة وهي ق ارءة الكوفيين واب ن عام ر) ( 159 الذي هو في مج ار ة) ( والذي يظهر أ ن األمر بضد عمر و ويعقو ب فقد كانت على عدها غير وصر ف ذلك أنها محمول ة على معنى التأني ث وفي هذه نون اب ن محيص ن سابقت ها ففي "سبأ" والصر ف حمال على كو نها اسما للبقع ة و التعري ف أو للعجم ة "طوى" لم يذهب إلى التنوي ن سمى مؤنثا بمذك ر ويجوز أن يكون معدوال كعمر وا ن كان ال يعر ف من ة ويكون قد والعلمي 160 أي شي ء عد ل والقر اءتا ن حسنتان) (. آدم من الحمل على المعنى ق ارءته قوله تعالى: "فتلقى وم ن أمثل ة هذا المبح ث أعني 162 آدم" ونصب آدم" ورفع "كلمات") ( وللقراء إجماع على رف ع " رب ه كلما ت") ( 161 بنصب " 163 من رفعه آدم" حمله على معنى وأن من نصب " "كلمات" ما خال ابن كثي ر) ( والظاهر أ ن حمله على معنى مفار ق فعل ة النص ب أنه جعل الكلما ت قد استنقذت "آدم" بتوفيق هللا له والد عا ء األصل فم ن بها أن يقال المستنقذ بها وكان المن قذة الفاعل ة وهو هللا عليه بالتوب ة فكان ت الكلما ت س ن لما ب عد ما بي ن المؤن ث وفعل ه ح على هذه الق ارء ة: "فتلقت آدم..." ولكن ( 155 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 461. ( 156 ) سيبويه الكتاب 262/4 وقد أشار إلى أن أبا عمرو كان ال يصرف "سبأ" ألنه جعله اسما للقبيلة. ( 157 ) اآلية: "إنك بالواد المقدس طوى" )طه 42( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 8 ب. 85/2 469 ومكي الكشف 288 وابن غلبون التذكرة ( 158 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 218/2 والبناء 125 وابن الجزري النشر 425 واألنصاري اإلقناع والطبري التلخيص اإلتحاف 492. ( 159 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات /2 241/6 ومكي الكشف 288 والفارسي الحجة ( 160 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات والطبري التلخيص 288 وابن الجزري النشر 218/2 والبناء اإلتحاف 492. ( 161 ) اآلية )البقرة.)45 ( 162 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 1 أ. 245/4 495 ومكي الكشف 19 وابن غلبون التذكرة ( 163 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات واألنصاري اإلقناع 454 وابن الجزري النشر 468/2 والبناء اإلتحاف

24 الكالم والكلما ت حذف عالم ة التأني ث "وقيل إنما ذك ر ألنه محمول على المعنى أل ن 164 آدم" المتلقي للكلما ت ألنه هو الذي ق بلها رفع "آدم" فقد جن ح إلى جع ل " من وأما واحد") ( 165 الفاعل لقبول ه الكلما ت والمعنى محمول على ذلك) ( والظاهر أ ن ودعا بها فتاب عليه فهو قائم على منط ق الحيا ة والعال م الخارجي فكل م حمال على معنى آخر لتلكم الق ارءتين وهو ث الفعل "تلقى" من األفعا ل التي ثم إ ن ) شيء تلقا ك فقد تلقيته وهذا وج ه جائز في العربي ة) 166 فاعلها مفعول ومفعولها فاع ل وذلك ألننا إذا أسندناها إلى أيهما شئنا فلن يتغير المعنى وم ن مثل ها: أصب ت خير ا وأصابني خير وتلقي ت 167 زيدأ وتلقاني زيد) (. خام ا سا: أثر تغي ر بني ة الفع ل في ال سيا ق ال ب نيوي تأم ل أن تباي ن صيغ ة الفع ل بين الق ارءا ت قد يفضي إلى تباي ن في وليس يخفى على ذي الفعل في ق ارء ة قار ئ ما مبنيا للمعلو م المعاني النحوي ة العريض ة كالفاعلي ة والمفعولية فقد يكون الفعل م ن وجه ة صرفية بين الخطاب والغيب ة أو الغيبة وفي أخرى مبنيا للمجهو ل وقد يتردد نيوي وعالئ قه و ؤ ذي ن باستش ارف معا ن السيا ق ال ب والتكل م أو التعدي واللزو م وهذا كله يؤثر في مواضع والحق أنه يظهر للمتدب ر في ق ارء ة اب ن ة جديد ة وتباي ن عالما ت اإلع ار ب في نحوي يعدل عن المبني للمجهو ل إلى المبني للمعلو م أو ع ا فكثير ما كان محيصن أنه كان يؤثر الرف عن المتعدي إلى الالز م المسن د إلى فاعل ه ولع ل ما يأتي م ن أمثل ة يجلي ما تقدم: 168 على ما في قل به" "ويشهد هللا") (. "ويشهد هللا 169 ك الحرث ") (. سل" "ويهل ك الحرث والن "ويهل 170 ع األمور" "تر جع األمور ") (. "ترج 171 "زين للذين كفروا الحياة" " زين للذين...الحياة") (. "ل من أ ارد أن يتم الرضاع ة" " أن تتم 172 الرضاع ة") (. 1418/2 والبناء اإلتحاف ( 164 ) مكي الكشف.245/4 ( 165 ) انظر: مكي الكشف.245/4 ( 166 ) انظر: األزهري معاني الق ارءات 18. ( 167 ) انظر في هذا كله: ابن خالويه الحجة 29 والفارسي الحجة.455 ( 168 ) اآلية )البقرة 281( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ. ( 169 ) اآلية )البقرة 286( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ. ( 170 ) اآلية )البقرة 248( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ. ( 171 ) اآلية )البقرة 242( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ. 24

25 هوا ت" " زين للنا س "زي ن للنا س حب ال ش 174 القوم" " فهل يهل ك إال القوم") (. "هل يهل ك إال تشمت بي األعداء" " فال "فال تشم ت بي 176 سي الجبال") (. الجبال" " تسير "ويوم ن ر 177 الصم (".) الصم الدعاء" " وال ي سمع "وال تس م ع 178 "يضاعف لها العذاب " "نضاع ف لها العذاب ") ( ح ب") (. 175 األعداء") (. ة عتيد حاضر ذلك أنها ق ارءا ت مسندة إلى الرسو ل الصي غ الفعلي وتفسير الترد د بين هذه الصحي ح ولع ل ما يسند هذا في هذا الكريم صلى هللا عليه وسلم وليس للقار ئ فيها سوى النق ل جيمه في "يرجعون" ياء الفع ل ويكسر السيا ق أ ن األهوازي أشار إلى أ ن اب ن محيص ن كان يفت ح أو "يرجع" أي أنه ق أرها مجتمعة في التنزي ل العزي ز مبنية للمعلو م إال في موض ع قال عنه "ثم إليه ترجعون" بفت ح التا ء وكس ر الجي م حيث كان مع ر ض تعري جه على الفرو ش: األهوازي في إال موضعا واحدا في "ياسين": "وال إلى أهل هم يرجعون" "فإنه برف ع يا ئها وفت ح جي مها وحد ها 179 اء أيضا إلى أ ن اب ن محيص ن خالف أصله العري ض في "ياسين" إذ إنه فقط") ( وقد ألمح البن 180 متالقيان غير متدافعين في التنزي ل بناه للمفعول ( ( والقرآن يسند بع ضه بعضا فالمعنيان البناء للفاع ل وهي ق ارءة ابن محيص ن للفع ل أما العزيز أعنى معنى البنا ء للفاع ل والمجهو ل ع" إال في موضع واح د فيسندها قوله تعالى في آية أخرى: "إنا لل وانا إليه "ير ج "ثم ر دوا إلى هللا ") (. ما كونه متعديا فدليله ارجعون") ( وأ ( 172 ) اآلية )البقرة 244( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 أ. ( 173 ) اآلية )آل عم ارن 41( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 6 ب. ( 174 ) اآلية )األنعام 15( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 5 ب. ( 175 ) اآلية )األع ارف 468( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 5 أ. ( 176 ) اآلية )الكهف 15( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 8 أ. ( 177 ) اآلية )النمل 98 الروم 62( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 44 أ 44 ب. ( 178 ) اآلية )األح ازب 48( وانظر: األهوازي رواية ابن محيصن 44 ب. ( 179 ) األهوازي رواية ابن محيصن 1 أ. ( 180 ) انظر: البناء اإلتحاف 454 والقاضي الق ارءات الشاذة 55. ( 181 ) اآلية )البقرة.)465 ( 182 ) اآلية )األنعام 52( وانظر ما قاله في هذا الفارسي الحجة 145/2 وانظر اختالف الق ارء في كل فعل أوله ياء أو تاء المضارعة إذا كان من رجوع اآلخرة نحو "ترجعون" و"يرجع" عند ابن الجزري النشر 465/2 والبناء اإلتحاف

26 183 سير الجبال وترى األر ض بارزة") ( وقد ق أرها اب ن محيص ن "ويوم ن أما قوله تعالى: 184 على البناء للمعلو م مخففة أي "تسير") ( وق أرها ابن كثير واب ن عام ر وأبو عم رو بالتا ء وضمها وفت ح اليا ء ورف ع الجبا ل وق أرها الباقون بالنو ن وضمها وكس ر اليا ء ونص ب 185 من ق أر بالنو ن أنه بناه على اإلخبا ر من هللا جل ذكره عن نفس ه "ن سير" الجبال ( ) وحجة ويقوي ذلك إردافه: الجبال بوقو ع الفع ل عليها فاعل كل األفاعي ل ومدبر ها وانتصبت إذ هو مقام الفاع ل فهي ل لقيا مها ع الجبا الفعل للمفعو ل فرف من ق أر بالتا ء أنه بنى "وحشرناهم" وح ج ة الفاعل للعل م به وهو من هللا الجبال" وقد حذف "وس ي رت مفعولة لم يسم فاعلها ويؤيد ذلك 186 "تسير" ويسند هذه وأما اب ن محيص ن فقد ق أرها من يأمره من المالئك ة) ( تقدست أسماؤه أو 187 سير ا") (. الجبال الوجهة آي ة أخرى في التنزي ل العزي ز وهي " وتسير أما ق ارءته قوله إلى الفاع ل المذكو ر تعالى: "فال تش مت بي الزما ال متعدي األعداء" فقد ا مما كانت بفت ح هو من با ب على الفاعلي ة) (. 188 التا ء والمي م مس ندأ الفعل تفعل مت بي ما تش من أجل "األعداء" جاعله ه األعداء فر فع "ف رح " والمعنى: ال األعداء به أما ق ارءته قوله تعالى: "يضاعف لها العذا ب" فقد كانت بالنو ن مكسورة العي ن وبأل ف 189 "نضاع ف") ( والمعنى على هذا الوج ه اإلخبار من هللا عن نف سه بذلك فانتصب العذا ب 190 ومما يقترب من هذه الق ارء ة ق ارءة اب ن كثي ر واب ن عام ر لها بالنو ن مع بوقوع الفع ل عليه) ( ( 183 ) اآلية )الكهف.)15 ( 184 ) األهوازي رواية ابن محيصن 8 أ. ( 185 ) األزهري معاني الق ارءات 259 ومكي الكشف 51/2 وابن غلبون التذكرة 414 والطبري التلخيص 445 واألنصاري اإلقناع 122 وابن الجزري النشر 244/2 والبناء اإلتحاف 455. ( 186 ) اآلية )النبأ 28( وانظر: مكي الكشف 51/2 والبناء اإلتحاف 455. ( 187 ) اآلية) الطور 48( وانظر ما قيل في هذه اآلية: البناء اإلتحاف 455 والقاضي الق ارءات 54. ( 188 ) انظر: البناء اإلتحاف 288 والقاضي الق ارءات 18 وانظر توجيه ابن جني المحتسب.454/4 ( 189 ) انظر: األهوازي رواية ابن محيصن 44 ب وأبو حيان البحر 228/5 والبناء اإلتحاف 161 والقاضي الق ارءات 51. ( 190 ) انظر: مكي الكشف.485/2 26