عالقة الذكاء العاطفي بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين في المرحلة األساسية The relationship of emotional intelligence and

النسخ

1 عالقة الذكاء العاطفي بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين في المرحلة األساسية The relationship of emotional intelligence and study orientation towards mental health among students Gifted and ordinary in the elementary stage الدكتورة: سهير الصباح / جامعة القدس saheerquds@hotmail.com الدكتور : بهاء السرطاوي/جامعة القدس المفتوحة bahasartawi@hotmail.com مقدم ل : المؤتمر الدولي الثالث للموهوبين والمتفوقين )الق ارءة بين الموهبة والتميز( والذي سيعقد في الفترة من أكتوبر

2 ملخص الد ارسة : هدفت التعرف الى مستوى الذكاء العاطفي وعالقته بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى طالب موهبين وعاديين في المرحلة األساسية تبعا لمتغير الجنس التحصيل الد ارسي الصف مكان السكن وقد تكون مجتمع الد ارسة من طالب الصف الخامس والسابع والثامن األساسي والبالغ عددهم )481( طالبا من كال الجنسين في ارم اهلل وتكونت عينة الد ارسة من )041( طالبا من طالب الصف الخامس والسابع والثامن. واستخدم مقياس الذكاء االنفعالي (Chapman,2001) تمت ترجمته الى العربية ومقياس الصحة النفسية حيث وجد لهما قيمة الصدق والثبات. وقد أظهرت الد ارسة النتائج التالية : أن درجة الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة االساسية في ارم اهلل كانت لدى الموهبين أعلى منه لدى العاديين كما تبين أن أهم ابعاد الذكاء العاطفي لدى الطلبة الموهبين )ادارك الذات وتحفيز الذات( بينما الطلبة العاديين كان )تدريب العواطف(. واظهرت ايضا عدم وجود فروق في الدرجة الكلية للذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية تعزى الى الجنس ومكان السكن.بينما وجود اختالف بين متوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية تبعا لمتغير الصف. كانت درجة االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في ارم اهلل لدى الموهبين أعلى منها لدى العاديين. وجود عالقة ايجابية ذات داللة احصائية عند مستوى الداللة( a 0.05 ( بين متوسطات الذكاء العاطفي وبين متوسطات االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل. وقد أوصى الباحثان بالعديد من التوصيات. 2

3 المقدمة : نتيجة للتطور الهائل في مجال تكنولوجيا االتصاالت ونشر المعلومات وفي العديد من مجاالت الحياة األخرى فرض العصر الحالي على االنسان الكثير من التحديات تتناول هذه التحديات مستويات عدة فعلى المستوى الذاتي تتطلب من الفرد جهود جبارة من أجل تحقيق ذاته واثبات قد ارته في عالم يعج بالتنوع واالختالف والمنافسة مما يتطلب ضرورة العمل على فهم انفعاالته الذاتية والتحكم بالعناصر المكونة لوجدانه وفهم قد ارته المميزة والعمل على تطويرها بما يتناسب مع ما تتطلبه المواقف ال ارهنة كذلك عليه امتالك مهارة فهم انفعاالت االخرين والقدرة على التكيف وادارة الضغوط النفسية. ان تطوير تلك المها ارت ما هو سوى جزء يتج أز من تطوير مها ارت الذكاء العاطفي والتي هي بالتعريف " قدرة الفرد على وعي مشاعره وعواطفه ومشاعر االخرين وعواطفهم وم ارقبتها والتمييز بينهما واستخدام هذه المعلومات لتكون موجها لتفكيره وأفعاله" )salovey,mayer,1990,p.189(.اذ لم يعد يخفى على أحد عدم كفاية التعليم بأساليبه التقليدية التي تعمل على حشو الذهن بالمعلومات وضرورة اعداد الفرد للحياة المعقدة والمتطورة على الصعد كافة. تناول علماء النفس منذ زمن بعيد د ارسة العالقة بين االنفعال والتفكير كما في د ارسات فرويد و أرون بيك والتي أشارت الى أن االكتئاب هو نتيجة اد اركات سلبية تعمل على تضخيم االخفاق وانعدام الكفاءة. كما أشارت بعض التعريفات مبك ار الى معنى الذكاء العاطفي ولكنها لم تكن واضحة كما في تعريف موير الذي رأى فيه أن ( االنفعاالت نظام عالي من الذكاء وال تستحق أن بالتضاد مع الذكاء المعرفي (. وبعد ذلك استخدم باين مصطلح الذكاء العاطفي في أطروحته حين أشار الى أن ( الكبت الجماعي لالنفعال يقيد نمونا االنفعالي( وبعد وقت قصير من بدء العمل االكاديمي في موضوع الذكاء العاطفي أصدر دانيال جولمان كتابه)الذكاء العاطفي 0991( الذي تضمن الكثير من كتابات ماير وسالوفي عن المفهوم وتعاريفه وأمثلة وحية عنه.) mayer,salovey,caruso,2000,p:396 (. ويذهب ( باسو,passow وويتي,witty وتو ارنس )Torrance وغيرهم إلى أن الموهوب هو الشخص الذي يظهر آداء متميز في البعد األكاديمي إضافة إلى تميزه في بعد أو أكثر من األبعاد المختلفة كالقدرة العقلية العامة والتفكير االبتكاري واالستعداد األكاديمي والقد ارت القيادية والمها ارت الفنية والموسيقية والمها ارت الحركية )صبحي 0994(. وهذا ما أكده جاردنر 3Gardner,199( ) من خالل نظرية الذكاء المتعدد )MI( حيث أشار إلى وجود تسعة أشكال للذكاء منها اللفظي / اللغوي) الق ارءة او الكتابة( والمنطقي /الرياضي والمكانية والموسيقية والجسدي / الحركي والشخصية.) Helfer Schroth 4119( مشكلة الد ارسة واسئلتها : على الرغم من أن نسبة الموهوبين في المجتمع الفلسطيني تمثل نسبةال باس بها, إال أن فئة الموهوبين لم تحظ بالقدر الكافي من الد ارسة والبحث. وبما أن االهتمام بالذكاء العاطفي والصحة النفسية تشكل جزء ا مهما في حياة الطلبة 3

4 المرحلة األساسية)الموهوبين والعاديين( في العالم بصورة عامة وفي فلسطين بصورة خاصة لكنها لم ترق إلى الحد المرغوب في د ارسته وعدم وجود د ارسة محلية فلسطينية تبحث فيه لذا يعتقد الباحثان أن الحاجة أصبحت ماسة للبحث والد ارسة لتوضيح هذه المفاهيم والمعايير الخاصة بالموهوبيين ومن هنا فإن مشكلة الد ارسة تتركز حول اإلجابة عن التساؤل الرئيس اآلتي: ما عالقة الذكاء العاطفي بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين في المرحلة االساسية وانبثق عنه االسئلة االتية: 0- ما درجة الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية الموهبين والعاديين في مدارس محافظة ارم اهلل 4- هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( في متوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية الموهبين والعاديين في مدارس ارم اهلل تعزى لمتغي ارت )الجنس والصف ومكان السكن( 3- ما درجة االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية الموهبين والعاديين في مدارس ارم اهلل 2- هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( في متوسطات االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية الموهبين والعاديين في مدارس ارم اهلل تعزى لمتغي ارت )الجنس والصف ومكان السكن( 1- هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( بين متوسطات الذكاء العاطفي وبين االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل أهداف الد ارسة: 0- التعرف الى مستوى الذكاء العاطفي لدى الطلبة موهبين وعاديين في المرحلة األساسية. 4 -التعرف الى الفروق ذات الداللة االحصائية في الذكاء العاطفي تعزى الى الجنس الصف السكن. 3- التعرف الى درجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة موهبين وعاديين في المرحلة األساسية. 2- التعرف الى العالقة بين الذكاء العاطفي والصحة النفسية لدى الطلبة موهبين وعاديين في المرحلة األساسية. أهمية الد ارسة: أفاد الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني أن عدد السكان قد بلغ حوالي )3.7 ) مليون نسمه في أواسط العام )2007 ) في كل من القدس الضفة الغربية وقطاع غزه وان أكثر من )%51( من هؤالء هم أطفال دون سن ال اربعة عشره وقد أثبتت البحوث والد ارسات أن هناك نسبة ما بين )5-2(% هم من الموهوبين وهم الذين يبرز من بينهم العلماء والمفكرون والمبتكرون والمخترعون)العاجز ومرتجى 2102( مما ازد على المدرسة كمؤسسة رسمية ان تقوم بتوفير الظروف المناسبة لنمو الطالب معرفيا وانفعاليا واجتماعيا وتزويده بكثير من المعلومات والمعايير االجتماعية والقيم واالتجاهات في شكل منظم بما يخدم الصحة النفسية. يتوقع من هذه الد ارسة العمل على إفادة المختصين النفسيين واالجتماعيين والتربويين العاملين في المدارس باهمية االهتمام بالطلبة الموهوبين وتقديم خدمات في الصحة النفسية الالزمة لهم لتنمية الجوانب النفسية االخرى مثل الجانب العاطفي. وكذلك القاء الضوء على عالقة الذكاء العاطفي بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين في المرحلة االساسية,أثر كل متغير من المتغي ارت المستقلة )الجنس الصف مكان السكن( على الذكاء العاطفي. حدود الد ارسة: 4

5 تتحدد نتائج هذه الد ارسة بأدواتها وأف اردها وزمانها ومكانها في محافظة ارم اهلل والبيرة ولدى طلبة الصف الخامس والسابع والعاشر. مصطلحات الد ارسة: الموهبة " giftedness " : الموهبة في اللغة: أسم من وهب, وجمعها مواهب, وهى كل ما وهبه اهلل للفرد وتستخدم اصطالحا بمعنى المواهب الفنية.artistic talents ويعرف سكورث وهيلفر )4119 Schroth, )Helfer & الموهبة على أنها قدرة عالية أو استعداد خاص في مجال واحد أو أكثر من مجاالت االستعدادات العقلية واإلبداعية واالجتماعية والفنية والموسيقية وهذه القدرة ليست متساوية بين األف ارد. الذكاء العاطفي: قدرة الفرد على م ارقبة انفعاالته وانفعاالت اآلخرين والتمييز بينهما واستخدام المعلومات االنفعالية كدليل للفرد على التفكير والسلوك فهمه لذاته وكيفية إد اركه لمساعدته في حل المشكالت من أجل حياة ناجحة.) Goliman,2000 ( الصحة النفسية: ينطوي مفهوم الصحة النفسية على مفهوم الصحة االيجابية والعافية والذي يؤكدعلى وضع نموذج الكفاءة في الصحة والصحة االيجابية بدال من النموذج المرضي وتدعيم وبناء قوى تكيفية ومصادر توافقية لدى االف ارد كوسيلة للوقاية من االم ارض النفسية وزيادة االمكانيات من اجل حياة فعالة اكثر. اإلطار النظري والد ارسات السابقة : تتعدد الثروات الموجودة في هذا الكون واستغل اإلنسان كل ما استطاع استغالله ولكنه إذا استغل أثمن هذه الثروات وهي الثروة البشرية التي ال تقاس بعدد سكان أو بقدر عدد المواطنين الصالحين أو بقدر عدد العاملين ولديهم قدرة على العطاء واإلنتاج فالثروة البشرية من األبناء الذين يقع عليهم تحمل عبء المستقبل وهم صورة األمة في المستقبل القريب وهم رجاءها ومصدر قوتها لذا فالمدنية والحضارة تحتم علينا االهتمام بالفرد و احاطته بوافر العناية من جميع نواحي مكونات شخصيته دون التركيز على جانب واهمال آخر. وفي فلسطين: التوجد مدرسة متخصصة تعتني بالموهوبين في الضفة الغربية - تربويا وتعليمياونفسيا وثقافيا - باالضافة الى قلة الد ارسات التي تهتم بهم بالرغم ان هناك في غزة مدرسة واحدة متخصصة بالموهوبين ولكن لم ترتقي هذه المدرسة الى المستوى المطلوب من توفير االحتياجات التربوية والنفسية واالعتناء بالصحة النفسية المطلوبة للطلبة الموهبين وهذا ما اشار اليه العاجز ومرتجى )4104( ان واقع الطلبة الموهوبين والمتفوقين بمحافظة غزة جيد نوعا ما من حيث توفر مرشد اجتماعي ونفسي لهم ويتم اختيار الطلبة بعد إج ارء اختبا ارت تقيس مواهبهم والمناهج تحتوي على أنشطة إث ارئية تنمي مها ارت البحث العلمي لدى الطلبة تعزز طرق التدريس التعلم الذاتي اال ان انها ال توفر المختب ارت العلمية المزودة باألجهزة والمواد الالزمة إلج ارء التجارب وغرف متعددة االغ ارض وعدم توفر وحدة صحية ومن اهم الصعوبات التي تواجه الموهوبين: صعوبة االختيار المهني للدارسة في المستقبل عدم وجود نظام التسريع في المدرسة. والمدرسة ال تلبي طموحات الطلبة الموهوبين ومعاناة الطلبة من الملل والضيق داخل المدرسة باالضافة الى الضغوط النفسية واالجتماعية الملقاة عليهم واهمال المدرسة البداعاتهم التي ينتجوها. 5

6 وهذا ما اشارت اليه نظرية جاردنر التي اعتبرت قصور المفهوم التقليدي للذكاء بسبب شمولها على الجوانب اللغوية والمكانية والمنطقية واهمالها الذكاء داخل الشخص والذكاء بين األشخاص )جولمان 2000 ( وتنبه اليه ماير وسالوفي إلى إلحياء مفهوم الذكاء العاطفي لتفسير القصور الناتج عن الذكاء العام الذي ساعد في انتشاره فيما بعد الصحفي غولمان 1 فكرة االهتمام بالعوامل والعتبار أن الذكاء العاطفي أهم من الذكاء العام خاصة في العلوم االجتماعية. )محمد 2004 ( يرتبط الذكاء العاطفي ارتباطا وثيقا بالصحة الذهنية السليمة والتي يمكن تحقيقها من خالل فهم مشاعر اآلخرين ومشاعر الفرد نفسه حيث تؤدي قدرة الفرد على إد ارك مشاعر اآلخرين والتواصل معهم إلى التنظيم الفعال لالنفعاالت. فاألف ارد األذكياء عاطفيا هم سعداء في نشاطاتهم االجتماعية وقادرين على إد ارك االنفعاالت بشكل دقيق أما األف ارد الذين يعانون من ضعف قي الذكاء االنفعالي فيواجهون مشكالت في قد ارتهم على التكيف والتخطيط وهذا يعود لعدم قدرتهم على فهم انفعاالتهم الذاتية لذلك فهم يطورون ثقافة فردية غير مالئمة تدير انفعاالتهم. Mayer,1990( )Salovey& السيف )2004( إلى أهمية االستق ارر العاطفي حيث اعتبره من أهم الجوانب الرئيسية في حياة اإلنسان. وفي د ارسة قام بها السيد )2005( خلص إلى أهمية الذكاء الوجداني بالنسبة لالف ارد. وأشار وفي د ارسة أج ارها الف ارجين والبطمة )2005( وجد ان هناك درجة عالية من الذكاء العاطفي لدى الجنسين مع فروق بسيطة لصالح اإلناث. وأيد أما أحمد )2003( فقد أشارت إلى وجود فروق بين العامالت وغير العامالت في الذكاء الوجداني والتوافق النفسي تبعا لمتغي ارت مستوى التعلم ومكان اإلقامة السن دخل األسرة عدد األوالد. هذه النتيجة هريدي )2003( عندما وجد أن اإلناث المتزوجات واألكبر سنا وممن حصلن على التعليم الجامعي فأكثر وممن نشأن ويعيش بالمدينة وينتمين لمستوى الدخل المتوسط والمرتفع إنما يتمتعن بقدر أكبر من الذكاء الوجداني ومكوناته األساسية وكفايته الفرعية مقارنة ببقية العينات الفرعية للد ارسة في ضوء الخصائص الحيوية االجتماعية. في حين وفي اختلف بدر) 2002 (عندما وجد فروق بين الذكور واإلناث في أبعاد الوعي بالذات والتحكم في االنفعاالت والتفهم العطوف ولكن هناك فروق بين الذكور واإلناث في بعد التواصل مع اآلخرين لصالح اإلناث. مجال عالقة الذكاء العاطفي مع المتغي ارت النفسية فقد وجد اليفنجستون واخرون) 2005 ( Livingstone, Holly,A Day, Arla L ان الذكاء العاطفي يرتبط بشكل قوي بسمات الشخصية ووجودة الحياة وان الجنس له عالقة بإد ارك مفهوم الذكاء العاطفي واضاف اميرلنج )4113( Rebert Emmerling, ان هناك تأثير للذكاء العاطفي على اختيار المهنة واستند على ذلك بتعريف مايير وسالوفي للذكاء العاطفي والذي يتضمن إد ارك المشاعر واستخدامها لمساندة التفكير وفهم المشاعر وادارتها لتطوير النضج الشخصي. ووجد كواسة )2002( بان هناك عالقة موجبة دالة بين مكونات الذكاء الوجداني والدافع لالنجاز وأن الذكور أكثر إدارة لالنفعاالت وحف از للذات ومشاركة وجدانية وادارة العالقات االجتماعية بينما لم توجد فروق في الوعي باالنفعاالت بين الذكور واإلناث كما بينت الد ارسة بعدم وجود فروق بين أف ارد الريف والحضر في كل من الوعي باالنفعاالت وادارة العواطف وحفز الذات والمشاركة الوجدانية وادارة العالقات االجتماعية بينما أف ارد الريف أكثر دافعية لإلنجاز من أف ارد الحضر. واتفق معه موسى والحطاب )2002( أن الطالب الم ارهق الذي يتسم بذكاء وجداني مرتفع أكثر تمتعا بخصائص ابتكارية وتقدير ذات 6

7 مرتفع وأقل شعو ار بالخجل كما ويبين أن كل فرد ممن لديه القدرة على التفهم والتحكم بانفعاالته ومشاعره تتفاعل كل المتغي ارت مع بعضها البعض لخلق شخصية سوية. وايضا الندا )1998( Landau,Erika وجدت ان هناك عالقة بين النضج العاطفي والذكاء واإلبداع لدى الطلبة الموهوبين وان األذكياء والناجحون عاطفيا كانوا أكثر حاف از وابداعا من الطلبة األقل ذكاء في حين الشركاء األذكياء عاطفيا من خالل اشارت سكات ونيكوال واخرون )2001( Schutte, Nicola and others على أهمية تفضيل معرفة العالقة بين الذكاء العاطفي وعالقة الشخص بذاته. وفحص مها ارت األشخاص والتعاون مع اآلخرين والقناعة الشخصية والمها ارت االجتماعية والرضا في الزواج. ومن خالل العرض لالدب النظري والد ارسات نجد ندرة في الد ارسات التي اهتمت بالتعرف على عالقة الذكاء العاطفي بدرجة التوجه نحو الصحة النفسية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين في المرحلة االساسية بشكل خاص وانما كان االهتمام بجانب من متغي ارت الصحة النفسية بشكل عام. الطريقة واإلج ارءات : منهج الد ارسة : استخدم الباحثان المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الد ارسة. حيث تم استقصاء آ ارء المرحلة األساسية في مدارس مجتمع الد ارسة : تكون مجتمع الد ارسة من جميع الطلبة الموه وبين ارم اهلل حول عالقة الذكاء العاطفي بالصحة النفسية من وجهة نظرهم. الموه وبين الجنسين المسجلين ضمن سجالت مديرية التربية والتعليم. عينة الد ارسة : في مدارس والعاديين ارم اهلل والبالغ عددهم )481( والعاديين من طلبة طالبا من تكونت عينة الد ارسة من )120( طالبا وطالبة منهم )21( من الذكور و) 21 ( من اإلناث بواقع )31( مبحوثا من كل مجموعة من الموهوبين بطريقة العينة السكن. و) 31 ( مبحوثا من العاديين من طلبة المرحلة األساسية في مدارس العشوائية البسيطة ويبين الجدول )1.3( توزيع أف ارد عينة الد ارسة حسب تم اختيارهم ارم اهلل الجنس والصف ومكان 7

8 جدول 1.3. توزيع أف ارد عينة الد ارسة حسب الجن الجنس والصف ومكان السكن. المجموع النسبة المئوية العدد فئة المتغير المتغير ذكور الموهوبين الجنس إناث ذكور العاديين إناث الخامس الموهوبين الصف السابع العاشر الخامس العاديين السابع العاشر مدينة الموهوبين مكان قرية السكن مدينة العاديين قرية أداتا الد ارسة : تم استخدام أداتين في هذه الد ارسة وهما استبانة الذكاء العاطفي والصحة النفسية وفيما يلي وصف لكل أداة من هذه األداتين: استبانة الذكاء العاطفي: (Chapman,2001) للتعرف إلى الذكاء العاطفي لدى أف ارد العينة استخدمت الباحثان اختبار الذكاء العاطفي الذي أعده تمت ترجمته الى العربية. ويتكون المقياس من )25( فقرة لكل منها ثالثة مقاييس هي )نعم ال أحيانا( وأعطيت مقاييس التقدير األو ازن التالية )3 0( 4 وبذلك تكون أعلى درجة يحصل عليها المبحوث على المقياس هي )0( وأدنى درجة هي )3( وأعطيت األو ازن للفق ارت كما هو آت:)نعم: ثالث درجات أحيانا: درجتين ال: درجة واحدة(. حيث طبق هذا السلم الثالثي على جميع الفقرات باعتبارها فق ارت ايجابية بينما تم عكسها في الفق ارت )01 43( باعتبارها فق ارت سلبية. وتتوزع عبا ارت المقياس على خمسة إبعاد هي )إد ارك الذات تحفيز الذات إدارة العواطف إدارة العالقات تدريب العواطف(. والجدول )2.3( يوضح أرقام العبا ارت الخاصة بكل بعد من أبعاد الذكاء االنفعالي. جدول 2.3 يوضح أرقام العبا ارت الخاصة بكل بعد من أبعاد الذكاء العاطفي. عدد الفق ارت فق ارت العامل األبعاد الرقم إد ارك الذات البعد األول 8

9 البعد الثاني تحفيز الذات البعد الثالث إدارة العواطف البعد ال اربع إدارة العالقات تدريب العواطف البعد الخامس الذكاء العاطفي مجموع األبعاد وللتعرف إلى تقدي ارت أف ارد العينة وتحديد درجة الذكاء العاطفي. تم تحديد طول مفاتيح اإلستبانة )الحدود الدنيا والعليا(, من خالل حساب المدى )0-3 =4(, ثم تم تقسيمه من )3( للحصول على طول الخلية الصحيح )3/4 = 1.22(, وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في اإلستبانة )أو بداية اإلستبانة وهى الواحد الصحيح( وذلك لتحديد الحد األعلى لهذه الخلية, وهكذا أصبح طول الخاليا كما هي في الجدول )3.3(. جدول )3.3(. يوضح درجات المتوسطات الحسابية تبعا لمتغير الذكاء العاطفي. الدرجة المستوى الرقم منخفضة إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين متوسطة إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين أكثر من مرتفعة 3 إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين أكثر من مقياس الصحة النفسية: تكون الجزء الثاني من أداة الد ارسة من مقياس الصحة النفسية حيث يشتمل هذا الجزء على الفق ارت التي تقيس درجة الصحة النفسية. وعدد فق ارت هذا القسم )21( فقرة. وقد بنيت الفق ارت باالتجاه اإليجابي فقط حسب سلم ثالثي أيضا وأعطيت األو ازن للفق ارت كما هو آت:)نعم: ثالث درجات أحيانا: درجتين ال: درجة واحدة(. وللتعرف إلى تقدي ارت أف ارد العينة وتحديد درجة الصحة النفسية. تم تحديد طول مفاتيح اإلستبانة )الحدود الدنيا والعليا(, من خالل حساب المدى )0-3 =4(, ثم تم تقسيمه من )3( للحصول على طول الخلية الصحيح )3/4 = 1.22(, وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في اإلستبانة )أو بداية اإلستبانة وهى الواحد الصحيح( وذلك لتحديد الحد األعلى لهذه الخلية, وهكذا أصبح طول الخاليا كما هي في الجدول )3.2(. جدول 2.3 يوضح درجات المتوسطات الحسابية تبعا لمتغير الصحة النفسية. الدرجة المستوى الرقم منخفضة إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين متوسطة إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين أكثر من مرتفعة 3 إذا ت اروحت قيمة المتوسط للعبارة أو البعد بين أكثر من

10 تقنين أدتا الد ارسة: صدق األداتين: تم التأكد من صدق األداتين في الد ارسة الحالية بعرضهما على خمسة محكمين من المختصين في التربية وعلم النفس وكان هناك اتفاق بينهم على صالحية األداة ومقروئيتها حيث تم إج ارء بعض التعديالت على فق ارت اإلستبانة قبل التحكيم. ثبات األدوات: قامت الباحثان باحتساب ثبات المقاييس عن طريق قياس معامل التجانس باستخدام طريقة )كرونباخ ألفا( ( Cronbach.)Alpha والجدول )1.3( يبين نتائج اختبار معامل الثبات بطريقة كرونباخ ألفا على األداتين. يتضح أن قيمة معامل الثبات بطريقة كرونباخ ألفا بلغت) %12 ( لدرجة الذكاء العاطفي لدى عينة الموهوبين بينما بلغت )%22( لدى عينة العاديين كما بلغت قيمة معامل الثبات بطريقة كرونباخ ألفا )%19( لمقياس الصحة النفسية لدى عينة الموهبين بينما بلغت )%14( لدى عينة العاديين. وبالتالي فان األداتين تتمتع بدرجة جيدة من الثبات. متغي ارت الد ارسة : المتغي ارت المستقلة: الجنس والصف ومكان السكن. المتغير ات التابعة: الذكاء العاطفي. الصحة النفسية. 2* عرض نتائج الد ارسة ومناقشتها : اهلل نتائج السؤال األول: ما درجة الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية الموهبين والعاديين في مدارس محافظة ارم لإلجابة عن سؤال الد ارسة األول استخرجت المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية على مجاالت الذكاء العاطفي المختلفة والدرجة الكلية وذلك كما هو واضح في الجدول رقم) 1.4 (. جدول 1.4: المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية للذكاء العاطفي على ابعاد الذكاء العاطفي المختلفة والدرجة المتغير إد ارك الذات تحفيز الذات إدارة العواطف الكلية لدى العاديين التحصيل الموهبين العاديين الموهبين العاديين الموهبين العدد 60 والموهوبين. المتوسط الحسابي 2.59 االنح ارف المعياري الدرجة مرتفعة متوسطة مرتفعة متوسطة متوسطة

11 متوسطة العاديين مرتفعة الموهبين إدارة العالقات متوسطة العاديين مرتفعة الموهبين تدريب العواطف متوسطة العاديين مرتفعة الموهبين الدرجة الكلية للذكاء العاطفي متوسطة العاديين الموهوبين أعلى يتضح من الجدول) 0.2 ( أن درجة الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة االساسية في ارم اهلل كانت لدى منها لدى العاديين تحصيال حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الدرجة على الدرجة الكلية لإلستبانة )0.89( مع انح ارف معياري )1.01( لدى الطلبة العاديين معب ار عن درجة متوسطة بينما بلغ المتوسط الحسابي )4.31( مع انح ارف معياري قدره )1.09( معب ار عن درجة مرتفعة. كما تبين أن أهم ابعاد الذكاء العاطفي لدى الطلبة العاديين كان )تدريب العواطف( حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه المجال )4.01( مع انح ارف معياري )1.13( معب ار عن )ادارك الذات وتحفيز الذات( بمتوسط حسابي قدره درجة متوسطة بينما كان أهم االبعاد لدى الطلبة الموهوبين )4.19( معب ار عن درجة مرتفعة. ويدعم هذه النتائج د ارسة أحمد )4113( ود ارسة بدر) 4114 ( ود ارسة كواسة )4114( ود ارسة Landu,Erika.)0998( مساندة د ارسة ارفت وآخرون) 0921 ( التي توصلت الى أن الطالبات في فصول الموهوبات ويعزو الباحثان نتيجتها تميزن عن العاديات بالطالقة اللفظية والطالقة التعبيرية والطالقة الفكرية والمرونة التلقائية أما الطالب الموجودون فقد امتازوا عن الطالب العاديين في الطالقة التعبيرية والطالقة اللفظية. الموهوبين في فصول واختلفت مع النتائج د ارسة السيد )4111( ود ارسة السيف )4112( ويعزو الباحثان االختالف في د ارسة) السيد( بأن د ارسته اهتمت بالذكاء الوجداني بالنسبة للمضطربين عقليا خاصة بالمقارنة باألسوياء أما د ارسة )السيف( فأشارت هذه الد ارسة الى وجود اضط ارب بالمناخ األسري وتدني وظيفة األسرة العاطفية. وكان أهم أبعاد الذكاء العاطفي لدى الطلبة العاديين )تدريب العواطف( وفسرت الباحثان ذلك بتبنيها أري الدكتور سيد أحمد عجاج في كتابه علم النفس والنمو ألن هذه المرحلة يزداد فيها تمايز االستجابات االنفعالية وأن االنفعاالت تكون متمركزة حول الذات مثل الخجل واالحساس بالذنب ومشاعر الثقة بالنفس والشعور بالنقص ولوم الذات واالتجاهات المختلفة نحو الذات بينما أهم االبعاد عند الطلبة الموهبين كان) اد ارك الذات وتحفيزها( حيث يكون لدى الطفل قدرة على ضبط انفعاالته والسيطرة على النفس وعدم افالت االنفعاالت. نتائج السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( في متوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية الموه وبين والعاديين في مدارس ارم اهلل تعزى لمتغي ارت )الجنس والصف ومكان السكن( 11

12 النتائج المتعلقة بمتغير الجنس: استخدم الباحثان اختبار ت )t-test( كما هو واضح في الجدول رقم )4.2(. جدول 2.2: نتائج اختبار ت )t-test( للفروق في المتوسطات الحسابية الكلية للذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية في ارم اهلل تبعا لمتغير الجنس. الداللة اإلحصائية درجات الحرية قيمة ت المحسوبة االنح ارف المعياري المتوسط الحسابي العدد الجنس التحصيل المتغير ذكر الموهبين الذكاء العاطفي أنثى ذكر العاديين أنثى * دالة إحصائيا عند مستوى (α ** دالة إحصائيا بدرجة عالية عند مستوى (α 0.050(..)0.050 يتبين من الجدول )4.2( انه ال توجد فروق في الدرجة الكلية للذكاء العاطفي لدى الطلبة المرحلة األساسية تعزى لمتغير الجنس وذلك كما هو واضح من المتوسطات الحسابية في الجدول السابق وبناء عليه تم قبول الفرضية على الدرجة الكلية وباقي األبعاد األخرى. د ارسة بدر )4114( ود ارسة Livingstone,Holly,A Day ويدعم هذه النتائج د ارسة موسى والحطاب )4114( نتيجتها استنادا ل أري ( ارجح 0913( الذي يرى أن مقاييس الذكاء المختلفة لم تكشف,Alral ) 4111 ( ويعزو الباحثان عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في الذكاء ولكن لوحظ ان الفروق الفردية بين الذكور أبعد منها عند االناث فعدد واختلفت مع النتائج د ارسة العباقرة وذوي الذكاء الرفيع كذلك ضعاف العقول واألغبياء أكثر بين الذكور منه بين االناث. الف ارجين والبطمة )4111( متغير الصف. تم استخ ارج المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية لمتوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية في ارم اهلل تبعا لمتغير الصف وذلك كما هو واضح في الجدول )3.2(. جدول األساسية في 3.4: األعداد والمتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية لمتوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة المتغير الذكاء العاطفي ارم اهلل تبعا لمتغير الصف. اموهوبين الصف الخامس العدد المتوسط الحسابي االنح ارف المعياري ف المحسوبة الداللة اإلحصائية السابع 0.003** العاشر

13 عاديين الخامس السابع العاشر ** دالة إحصائيا بدرجة عالية عند مستوى (α 0.050(. * دالة إحصائيا عند مستوى (α 0.050(. يتضح من الجدول )3.4( وجود اختالف بين متوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية تبعا لمتغير الصف ولفحص الفرضية تم استخ ارج نتائج اختبار تحليل التباين األحادي Variance( )One - Way Analysis of ووجود فروق ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( في متوسطات الذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية حيث كانت هذه الفروق على الدرجة الكلية لدى الطلبة الموهوبين بينما تبين انه ال توجد فروق على الدرجة الكلية للعاديين ولمعرفة مصدر الفروق واختبار اتجاه الداللة قامت الباحثان باستخدام اختبار) Tukey ( وكانت نتائج هذا االختبار أن الفروق كانت دالة لصالح المتوسطات الحسابية األعلى حيث تشير المقارنات البعدية للفروق في متوسطات الذكاء العاطفي تبعا لمتغير الصف أن الفروق كانت في الدرجة الكلية للذكاء العاطفي للطلبة الموهوبين بين طلبة الصف )الخامس والعاشر( وطلبة الصف)السابع( لصالح طلبة الصف )السابع(. ويدعم هذه النتائج د ارسة هريدي )4113( واختلفت مع النتائج د ارسة كواسة )4114( ود ارسة بدر) 4114 ( ويعزو الباحثان االختالف في نتيجة كواسة )4114( التي هدفت هذه الد ارسة للكشف عن العالقة بين متغي ارت الذكاء الوجداني والدافع لالنجاز لعينة د ارسة تكونت من 311 طالب وطالبة ت اروحت أعمارهم ما بين )44-09( ولم تظهر نتائج هذه الد ارسة أي فروق في متغير العمر بل اهتمت بالعالقة الموجبة بين مكونات الذكاء العاطفي والدافع لالنجاز د ارسة بدر) 4114 ( بعنوان الوالدية الحنونة كما يدركها األبناء وعالقتها بالذكاء الوجداني والتي أجريت على عينة د ارسة )341( طالبا وطالبة من طالب الصف األول ثانوي تت اروح أعمارهم بين ) ( وكان اهتمامها بوجود فروق بين الذكور واالناث في أبعاد الوعي بالذات والتحكم باالنفعاالت ولم تظهر نتائجها وجود فروق بالنسبة لمتغير العمر. نتائج متغير مكان السكن. استخدم الباحثان اختبار ت )t-test( كما هو واضح في الجدول رقم )2.2(. جدول 6.2: نتائج اختبار ت )t-test( للفروق في المتوسطات الحسابية الكلية للذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة األساسية تبعا لمتغير مكان السكن. المتغير التحصيل مكان العدد المتوسط االنح ارف قيمة ت درجات الداللة الحسابي المعياري المحسوبة الحرية اإلحصائية السكن مدينة الذكاء العاطفي الموه وبين قرية العاديين مدينة قرية

14 يتبين من الجدول )2.2( انه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند المستوى (α ( سواء على الدرجة الكلية للذكاء العاطفي لدى طلبة المرحلة االساسية الموهوبين او العاديين حيث بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكليلة للذكاء العاطفي لدى الموهوبين من سكان المدينة )4.21( مع انح ارف معياري )1.01( بينما بلغ المتوسط الحسابي لسكان القرية )4.32( مع انح ارف معياري قدره )1.41(. في حين بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكليلة للذكاء العاطفي لدى العاديين من سكان المدينة )0.90( مع انح ارف معياري )1.08( بينما بلغ المتوسط الحسابي لسكان القرية )0.89( مع انح ارف معياري قدره )1.01(. وتبعا لعدم وجود فروق فقد تم قبول الفرضية الصفرية الثالثة. ويدعم هذه النتائج د ارسة كواسة )4114( ويعزو الباحثان نتيجتها استنادا بنظرية دارون في )النشوء واالرتقاء( اذ يرى أن الذكاء وظيفة رئيسية لتكيف الفرد مع بيئته بما فيها من تعديالت. ويختلف مع هذه النتائج د ارسة هريدي )4113( ويعزو الفروق الفردية في الذكاء الوجداني في ضوء المتغي ارت الحيوية الفردية الجوهرية على قائمة الذكاء الوجداني الباحثان االختالف في د ارسته التي كانت بعنوان واالجتماعية والتي هدفت للتعرف على الفروق وأشارت النتائج الى أن االناث المتزوجات واألكبر سنا وممن حصلن على التعليم الجامعي فأكثر وممن نشأن ويعشن بالمدينة يتمتعن بقدر أكبر من الذكاء الوجداني ومكوناته األساسية. نتائج السؤال الثالث: ما درجة االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية الموهوبين محافظة ارم اهلل والعاديين في مدارس لإلجابة عن سؤال الد ارسة ال اربع استخرجت المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية لدرجة االتجاه نحو الصحة النفسية لدى الموهوبين و العاديين من طلبة المرحلة االساسية في الجدول رقم) 1.2 (. المتغير ارم اهلل على الدرجة الكلية وذلك كما هو واضح في جدول 1.2: المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية للصحة النفسية لدى العاديين و الموهوبين. االتجاه نحو الصحة النفسية التحصيل الموه وبين العاديين العدد 60 المتوسط الحسابي 2.50 االنح ارف المعياري يتضح من الجدول) 1.2 ( أن درجة االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة االساسية في الموه وبين الدرجة مرتفعة مرتفعة ا ارم اهلل كانت لدى أعلى منها لدى العاديين تحصيال حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الدرجة على الدرجة الكلية لإلستبانة )4.11( مع انح ارف معياري )1.08( لدى الطلبة الموه وبين للعاديين )4.32( مع انح ارف معياري قدره )1.01( معب ار عن درجة مرتفعة ايضا. ويدعم هذه النتائج نتيجة د ارسة أحمد )4113( ود ارسة سمين )0991( ود ارسة معب ار عن درجة مرتفعة بينما بلغ المتوسط الحسابي Helsel W. J &Maston )0982( ود ارسة Forsstrom-Chenand Resenbaun J.L. ) 0981 ( ويعزو نتيجتها مستندة الباحثان الى الد ارسة التي أج ارها حسن) 0911 ( والتي توصلت الى أن األف ارد الذين يشعرون بالنقص والتوتر والقلق واالستغ ارق بأحالم اليقظة كانوا أضعف في صحتهم النفسية مقارنة بالشباب األسوياء)حسن 0911 ص ( ود ارسة فهمي) 0910 ( التي أكدت على أن هناك عالقة بين نجاح الشباب في معالجة مشكالتهم وبين ارتفاع صحتهم النفسية المتمثلة في السيطرة على مشاعر القلق والشعور بالرضا واألمن)فهمي 0910 ص (.

15 وتختلف مع نتائج هذه الد ارسة د ارسة اندرسون )0980( ويعزو الباحثان االختالف في النتيجة الد ارسة بعنوان العالقة بين التوكيد والعدوان والقلق حيث أشارت نتائجها الى أن القلق يرتبط سلبيا مع توكيد الذات وايجابيا مع العدوان. كما دعمت النتائج الفرض القائل ان العدوان والتوكيد مفهومان يختلفان عن بعضهم تمام االحتالف ولكل منهما تفرد. ويعزو الباحثان نتيجتها استنادا الى النظرية االنسانية في أن الصحة النفسية تتمثل في تحقيق الفرد النسانيته تحقيقا كامال سواء لتحقيق حاجاته النسبية كما عند ماسلو أو المحافظة على الذات عند روجرز وأن اختالف األف ارد في مستويات صحتهم النفسية يرجع تبعا الختالف ما يصلون اليه من مستويات في تحقيق انسانيتهم. ويفسر الباحثان االختالف استنادا الى أري الفالسفة الوجودين في المعايير الخمسة للصحة النفسة 0 -الفرد التمتع بالصحة النفسية هو القادر على خلق حالة من األت ازن بين األشكال الثالثة للوجود : الوجود المحيط بالفرد والوجود الخالص بالفرد والوجود المشارك في العالم. تتطلب الصحة النفسية األلت ازم بالنسبة الى الحياة والسعي و ارء األهداف التي يختارها الفرد. قدرة الفرد على تحمل مسؤولية حياته. توحد او تكامل الشخصية. أخي ار تتحقق الصحة النفسية من خالل الشعور الذاتي او اد ارك الذات من خالل اال اردة, 1978, (Rychman 5. (Hegan, 1976, P. 158) )P. 571) نتائج السؤال ال اربع ومناقشته:. هل توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( بين متوسطات الذكاء العاطفي وبين االتجاه نحو الصحة. النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل وقد انبثق عنه. الفرضية: ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند المستوى (α 0.05( بين متوسطات الذكاء العاطفي وبين االتجاه. نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل للتحقق من صحة الفرضية استخدم الباحثان معامل االرتباط بيرسون كما هو واضح في الجدول) 2.2 (. جدول 2.2: نتائج معامل االرتباط بيرسون Correlation( )Pearson للعالقة بين الذكاء العاطفي وبين االتجاه نحو. الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل الصحة النفسية الذكاء العاطفي المتغي ارت ** الذكاء العاطفي الصحة النفسية ** دالة إحصائيا بدرجة عالية عند مستوى (α 0.050(. *.)0.050 دالة إحصائيا عند مستوى (α 15

16 يتضح من الجدول )2.2( وجود عالقة ايجابية ذات دالة إحصائية عند المستوى (α 0.05( بين متوسطات الذكاء العاطفي وبين متوسطات االتجاه نحو الصحة النفسية لدى طلبة المرحلة األساسية في محافظة ارم اهلل وتبعا لوجود عالقة ايجابية دالة إحصائيا لذا تم رفض الفرضية الصفرية التاسعة. ويدعم هذه النتائج د ارسة أحمد )4113( ود ارسة بدر) 4114 ( د ارسة كواسة )4114( ود ارسة موسى والحطاب. )4114( ويعزو الباحثان أن هناك ارتباط وثيق بين الصحة النفسية والذكاء العاطفي وال يوجد من يختلف مع ذلك من العلماء كما وأيد الباحثان أري آيزنك) 0921 (وكاتل) 0921 (حيث يرو أن الذكاء العاطفي يرتبط ارتباطا موجبا باالستجابات االنفعالية والتي هي احد أبعاد الشخصية والمتمثلة باالت ازن االنفعالي والتوتر واأللفة) Eysenck,1947, 22.p ( Cattel,1965,p.100( (, و أري ثومسون) Thomson ) الذي يرى أن أعلى صفات الذكاء الخلقية ارتباطا بالذكاء هي ضبط النفس والقدرة على االحتمال) Thomson,1971,p.127 ) التوصيات: زيادة االهتمام بالطلبة الموهوبين في فلسطين وانشاء مدارس ومؤسسات تربوية متخصصة للعناية بهم االهتمام النفسية. بالذكاء العاطفي من خالل عمل دو ارت توعية للطالب في منطقة زيادة االهتمام من خالل وسائل اإلعالم بالذكاء العاطفي والصحة والعاديين. ارم اهلل بأهمية الذكاء العاطفي والصحة النفسية وعمل ب ارمج تثقيفية للطالب الموهوبين زيادة تخصيصات اعانات الطلبة لشمول أكبر عدد من الطلبة الذين يثبتون كفاءات د ارسية عالية باالعفاء من الرسوم الد ارسية. تفعيل دور أولياء األمور والمعلمين واش اركهم في اتخاذ الق اررات وخاصة فيما يتعلق بتوزيع منح الد ارسة في الجامعات خارج البلد. تكليف الطلبة الموهوبين بالقيام ببعض الخدمات للمجتمع المحلي لتوثيق الصلة بينهم وبين المجتمع وتنمية روح المواطنة الصالحة. انشاء عالقات طالبية بين الطلبة الموهوبين في ارم اهلل وطلبة المدارس األخرى لتعميق التفاعل وزيادة الخب ارت

17 المصادر والم ارجع : المصادر العربية: أبو منى طيرة) 0989 ( عالقة األم ارض السيكوسوماتية بالشخصية والتنشئة االجتماعية رسالة دكتوارة كلية اآلداب جامعة عين شمس مصر. السيد خير اهلل )2005(: الذكاء الوجداني وعالقته باالضط اربات العقلية مقارنة باألسوياء. المجلة المصرية للد ارسات النفسية مج 15 ع 48 ص الجمعية المصرية للد ارسات النفسية. السيف محمد بن اب ارهيم. )2004( : الحرمان العاطفي ورقة عمل مقدمة إلى كلية فهد األمنية موقع المنشاوي للد ارسات والبحوث. العاجز فؤاد مرتجى زكى )4104(: واقع الطلبة الموهوبين والمتفوقين بمحافظة غزة وسبل تحسينه الجامعة اإلسالمية للد ارسات التربوية والنفسية المجلد العشرين العدد األول ص 333 ص 367 يناير 2012 ISSN العيسوي محمد عبد الرحمن )4114( االضط اربات النفسجسمية دار ال ارتب الجامعية المجلد السادس ط 0 لبنان. القريطي عبد المطلب أمين) 0998 ( في الصحة النفسية دار الفكر العربي ط 0 القاهرة. القوصي عبد العزيز )0911( أسس الصحة النفسية دار النهضة العربية القاهرة. األعسر صفاء. كفافي عالء الدين )2000(: الذكاء الوجداني. دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة مصر. الف ارجين أحمد موسى سهام البطمة ن. الذكاء العاطفي لدى طلبة بيت لحم وعالقته ببعض المتغي ارت. د ارسة غير منشورة. أحمد عزت ارجح) 0913 (أصول علم االنفس-المكتب المصري االحديث-القاهرة-مصر. مجلة الزيبدي كامل علوان) 4111 ( الضغوط النفسية وعالقتها بالرضا المهني والصحة النفسية لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة اطروحة دكتو ارة كلية اآلداب جامعة بغداد. بشرى أحمد جاسم العكايشي قسم التربية وعلم النفس - كلية التربية للبنات / جامعة بغداد. بدر أحمد. )2002(: الوالدية الحنونة كما يدركها األبناء وعالقتها بالذكاء االنفعالي لديهم. مجلة اإلرشاد النفسي. مركز اإلرشاد النفسي جامعة عين شمس. جاردنر) 4111 ( الذكاء المتعدد في القرن الحادي والعشرين. ترجمة عبد الحكم الخ ازمي ن دار الفجر للنشر والتوزيع. حسونة أبو ناشي )4112( الذكاء الوجداني الدار العالمية للنشر والتوزيع شارع الملك فيصل القاهرة. حسن محمد علي) 0911 ( عالقة الوالدين بالطفل وأثرها في جنوح األحداث بغداد. خليل الهام )2005(: مدى إمكانية قائمة بار-اون لنسبة الذكاء الوجداني للتمييز بين فئات إكلينيكية مختلفة: د ارسة استطالعية. المجلة المصرية للد ارسات النفسية. الجمعية المصرية للد ارسات النفسية. دوتي جوين )2007(: تنمية الذكاء العاطفي من الروضة إلى الصف الثامن ترجمة مها قرعان مركز قطان للبحث والتطوير التربوي مؤسسة عبد المحسن قطان فلسطين. أرفت نسيم وعبد الغفار عبد السالم وسيف فيليب صابر) 0921 ( د ارسة مقارنة عن التفكير االبتكاري بين المتفوقين والعاديين من طلبة المدارس الثانوية المجلة االجتماعية القومية )ص 22-23(. 17

18 سمين زيد بهلول) 0991 ( األمن والتحمل النفسي وعالقتها بالصحة النفسية اطروحة دكتو ارة الجامعة المستنصرية كلية اآلداب. طه محمد) 2006 (: الذكاء اإلنساني اتجاهات معاصرة وقضايا نقدية. عالم المعرفة عدد )330( منشو ارت المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب الكويت. عبد الغفار عبدالسالم) 0910 ( مقدمة في علم النفس العام ط 2 دار النهضة العربية القاهرة. فهمي مصطفى) 0910 ( الصحة النفسية د ارسات في سيكولوجية التكيف ط 4 مكتبة الخانجي مصر. كفافي عالء الدين ) 0991 ( الصحة النفسية دار هجر ط 2 القاهرة. كمال علي) 0921 ( النفس :انفعاالتها وأم ارضها وعالجها ط 0 بغداد. كولمان دانيل) 4110 ( الذكاء االعاطفي المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب الكويت. محمد عبد الهادي) 2004 (: نموذج مقترح لتفسير اإلسهام النسبي لمكونات الذكاء االنفعالي والذكاء المعرفي في التنبؤ بأداء معلمي المرحلة االبتدائية. المجلة المصرية للد ارسات النفسية ع 23 ص الجمعية المصرية للد ارسات النفسية. موسى رشاد. الحطاب سهام. )2003(: الفروق في بعض المتغي ارت النفسية في ضوء متغيري الذكاء الوجداني والجنس لدى الم ارهق األزهري. مجلة كلية التربية مصر. هريدي عادل محمد )2003(: الفروق الفردية في الذكاء الوجداني في ضوء المتغي ارت الحيوية االجتماعية. د ارسات عربية في علم النفس. 18

19 The Emotional Intelligence relationship and trend degree towards Psychological health among talented students and ordinary ones in the basic stage Abstract : Dr.saheer al sabah/ University of Jerusalem Dr. Baha sartawi / Al Quds Open University This study Aimed to identify the level of emotional intelligence and its trend degree towards Psychological health among talented students and ordinary in the basic stage according to gender, academic achievement, grade, place of residence. the community of the study consisted of the fifth, seventh, and eighth grade primary's students (280) students from both male and female equally in Ramallah. the sample of the study consisted of 120 students from the fifth, seventh and eighth grade students. It used the emotional intelligence scale (Chapman, 2001) which has been translated into Arabic, and the measure of Mental Health where he found the value of honesty and consistency. The study showed the following results * The degree of the emotional intelligence of the talented students in basic school students in Ramallah was higher than that of the ordinary ones. it turns out that the most important dimensions of emotional intelligence among talented students was (self-motivating and self doth), while ordinary students was (training emotions). It also showed no differences in the total score of emotional intelligence of the students in the basic stage due to sex and place of residence while there is a difference between the averages of the emotional intelligence of students in the basic stage depending on the variable grade. * The degree of the trend toward Psychological health at the basic school students in Ramallah revealed that the talented students was higher than the ordinary ones. * The study showed that there is a significant positive relationship at the significance level 0.05) a) between the averages of emotional intelligence and trend averages towards Psychological health at the basic school students in Ramallah. The researchers recommended a number of recommendations. 19

20 المصادر األجنبية: 1. -Esptein, S. (1998), Constructive thinking: the Key to Emotional Intelligence. Publisher place of publication west port. Ct. 2. Landau, Erika; Weissler, Kineret. (1998): The relationship between Emotional Maturity, Intelligence Creative in Gifted Children. Gifted Education International. 3. Livingstone, Holly A; Day, Arlal; (2005): Comparing Construct and Cristerion- Related Validity of Ability-Based and Mixed Measures of Emotional Intelligence. (ERIC), Educational and Psychological Measurement. 4. Mayer, J.D.(2001): Emotional Intelligence as a Standard Intelligence. American Psychological, Psychology Press, New York. 5. Nicola. S. Schutte (1998): Development and validation of measure of emotional intelligence. 6- Mayer& Salovey, (1990), Emotional Intelligence Imagination Cognition and personality. 21