الوثائقي: وماذا بعد أمير العمري 1 اآلن أصبحت لدينا منذ مدة وسيلة جديدة نتاج التكنولوجيا الحديثة هي الكاميرا الرقمية )الديجيتال( ولم يعد الفيلم الوثائق

النسخ

1 الوثائقي: وماذا بعد أمير العمري 1 اآلن أصبحت لدينا منذ مدة وسيلة جديدة نتاج التكنولوجيا الحديثة هي الكاميرا الرقمية )الديجيتال( ولم يعد الفيلم الوثائقي بالتالي ينحصر فيما يمكن تسجيله على شرائط السيلولويد من أحداث أو مظاهر واقعية كما كان األمر في السابق ولم يعد تصوير فيلم وثائقي يعتمد على طاقم متعدد الخبرات والمواهب واإلمكانيات الفنية بعد أن أتاحت الكاميرا الرقمية ألي شاب أن يصنع فيلمه الوثائقي وحده دون حتى خبرة أو معرفة مسبقة فالجوانب الجمالية التي وضع أسسها غريرسون وفالهرتي وفيرتوف وغيرهم لم تعد قائمة. لم يعد المهم هو القدرة على إعادة صياغة عالقة اإلنسان بالطبيعة في منطقة ما مثل القطب الشمالي أو الغابات االستوائية بل أصبح األهم من مراعاة الجوانب الجمالية في تكوين الصورة وبناء المشهد هي تلك القدرة على توثيق الحدث الذي يجري في الواقع وقت وقوعه والذي يشجع على ذلك شبكات البث التليفزيوني التي ترحب باقتناء وشراء أي شريط يسجل أحداثا هامة ليس من الممكن إعادة تصويرها فيما بعد حدوثها كما في حالة الشرائط العديدة التي صورت لحادث تفجير برجي مركز التجارة الدولي في نيويورك في 2001 مثال. أما نقاء الصورة والصوت فأصبح من الممكن التوصل إليهما بواسطة التالعب في الشيفرات أو األكواد الخاصة بالصور بواسطة ما تتيحه لنا التكنولوجيا الرقمية. مع ظهور الوسائل الجديدة لالتصال ظهرت أشكال جديدة للفيلم الوثائقي هذه األشكال الجديدة هي وثائقي الويب والوثائقي التفاعلي والتصوير الذي يعتمد على قاعدة المعلومات والميديا المتحولة والوثائقي المتعرج أي الذي ال يسير في خط واحد. وكل هذه األشكال الوثائقية أصبحت ممكنة حاليا ليس فقط من خالل القدرة على استخدام الكومبيوتر ووسائل االتصال عبر اإلنترنت عن طريق استخدام البرامج والتطبيقات بل أيضا من خالل االستخدام المتنامي لالنترنت كوسيط رئيسي في حياتنا اليومية. اليوم أصبح هناك الكثير والكثير من الشباب يشاهدون أشكاال جديدة من األفالم الوثائقية عبر شبكة اإلنترنت خاصة أولئك الذين ولدوا في عصر وسائل

2 االتصال الجديدة - )الذي يمكن أن نطلق عليه "عصر الرقمنة" وهذه األشكال الجديدة للوثائقي بمالمحها المميزة ال تدفع صناع األفالم الوثائقية من الشباب فقط إلى التفكير وتخيل وابتكار أشكال جديدة في أفالمهم الوثائقية بل وأيضا تمكنهم من صنع هذه األفالم في أشكال مختلفة. يعتمد مستقبل الفيلم الوثائقي على ما سيحدث من قفزة نوعية في تلك الوسائل وجعلها أكثر دقة وفعالية ونقاء بما يوازي نقاء الصورة السينمائية والشك أن هذا التقدم سينعكس على حضور الفيلم الوثائقي سواء من خالل الشاشة الكبيرة أو عبر شاشات أجهزة الكومبيوتر التي بات من الممكن اآلن توصيلها بشاشات كبيرة داخل المنازل وفي الجامعات والمدارس ومراكز الشباب وجمعيات هواة السينما والتجمعات الثقافية عموما كما أن شاشات السينما الكبيرة نفسها أصبحت خاضعة في الكثير من دول العالم للتقنية الرقمية. أشكال التغيير الشك أن تطور وسائل االتصال وظهور الوسائط الجديدة سيترك تأثيرا كبيرا على الفيلم الوثائقي. يمكن رصد هذا التأثير في عدد من النقاط: الشكل المضمون اإلنتاج والعالقة مع الجمهور. من المؤكد أن الفيلم الوثائقي لم يعد على ما كان عليه قبل ظهور الوسائط الحديثة أي اإلنترنت والكومبيوتر وكاميرا الهاتف المحمول وفيلم الويب وغيره. فالوسائط الجديدة تؤثر بالضرورة في شكل الفيلم وبنيانه. وقد استنفذ الفيلم الوثائقي طويال فكرة التعبير عن مشاكل في الواقع وتطور خالل العشرين عاما األخيرة ليوازي الفيلم الخيالي في اهتمامه بالمزج بين الشخصي والموضوعي وبين الواقعي والخيالي وأصبح يستخدم األشكال المتعددة كأن يمزج مثال بين التحريك وكتابة البيانات على الشاشة ويدخل اإلحصاءات ويجعل مخرج الفيلم يظهر مباشرة في الفيلم يتحدث ويحاور بل ويخاطب أيضا المتفرج كما تتم االستعانة بالممثلين إلعادة تجسيد الكثير من األحداث ومزجها بالوثائق المصورة. غير أن المضمون لم يعد يتوقف عند حدود الموضوع السياسي- االجتماعي الموجه من زاوية أيديولوجية أو فكرية معينة تريد لفت نظر المشاهد إلى قضية بعينها تدور في الواقع بل أصبح من الممكن اآلن التعامل مع أكثر المواضيع ابتعادا عن االجتماعي واقترابا من المعلوماتي العلمي التقني الذي يجعل الفيلم الوثائقي في بعض األحيان أقرب إلى ألعاب الفيديو المعروفة! 2

3 الشك أن المضمون سيتجه أكثر فأكثر إلى البحث عن مناطق جديدة في التجربة البشرية تعتمد على تطور هذه التجربة مع تطور وسائل تكنولوجيا تبادل المعلومات تحديدا وما يسمى ب "الميديا الجديدة" أو الوسائط الجديدة. ومن حيث الشكل أصبح من الممكن اآلن وهو ما سيتم التوسع فيه مستقبال التعامل بشكل أكثر سيولة مع الوثائقي. فقد أصبح لدينا وثائقي الويب أي الفيلم الذي يصنع خصيصا لكي يعرض من خالل شبكة اإلنترنت سواء عبر ما يسمى ب "المدونات الشخصية" أو عبر المواقع المختلفة المتخصصة في التعريف بمناطق معينة في التاريخ والحاضر مثال أو المواقع العامة التي تخدم أغراضا متعددة. خالل السنوات األخيرة حدث تقدم كبير في مستوى ما يعرف باسم "وثائقي الويب" أو والوثائقي التفاعلي الذي يعرض عبر شبكة اإلنترنت والشك أنه سيحقق تقدما كبيرا في المستقبل القريب بما يشبه تلك "الحالة" التجريبية التي صبغت العمل السينمائي في أوائل القرن العشرين بعد أن أصبحت السينما "أداة"- فنية- تعليمية- سياسية- وتثقيفية فرضت نفسها على العالم وأصبحت جزءا من ثقافة المجتمعات التي كانت تكتفي قبل ذلك ب "النصوص" و"الصور الثابتة." يستخدم مخرجو وثائقي الويب اإلمكانيات التي يتيحها االنترنت مثل الوسائط المتعددة لكي يدخل في ثناياه الصور الفوتوغرافية والنصوص والخرائط والبيانات واألصوات المسجلة وصور الفيديو والتحريك والجرافيك وما يسمى ب "اإلنفوجرافيك" أي الرسوم التي تصنع بواسطة برامج الكومبيوتر وتوضع عليها بيانات أو معلومات محددة وهي اآلن شائعة االستخدام من قبل مستخدمي مواقع التواصل االجتماعي مثل فيسبوك. لم يعد الوثائقي كيانا مصمتا مصورا يخضع لرؤية أحادية مسبقة هي رؤية صانعه )مصوره/ مخرجه( ويسير في اتجاه واحد نحو نهاية محددة يتعين على المشاهد أن ينتظرها قبل أن يبدي رأيا في الفيلم أو يطرح أي تساؤالت حوله غالبا مع ناقد يتولى تقديم الفيلم في أحد نوادي السينما المتخصصة أو داخل قاعة الدرس في المدرسة أو الجامعة أو حتى من خالل حلقات البحث الدراسية التي تقام لدراسة أنواع وتجارب محددة من الفيلم الوثائقي.بل لقد أصبح الوثائقي عمال "متعرجا" أي غير خطي فيه الكثير من االنحناءات والوقفات التي تسمح للمتفرج/ المشاهد/ المستخدم/ الباحث بالتوقف عند مفصل معين من مفاصل الفيلم هذه لكي ينفذ إليها ويتعمق فيها ويطلع على ما تتيحه له من معلومات وصور جديدة قبل أن يعود لمتابعة المشاهدة أي إلى السياق االصلي. وهي عملية أكثر تركيبا ومتعة من مجرد المشاهدة المصمتة كما يمكن أن نطلق 3

4 عليها. مستقبال سيصبح من الممكن أن يتوقف المشاهد- المستخدم عند تلك الوقفات التي تقطع السياق األحادي والتي يختار بنفسه أيها يتعمق فيها أو يتوقف أمامها قبل مواصلة المشاهدة لكي يضيف ويعدل أو يدلي بدلوه فيما يشاهده ويتقدم باالقتراحات. ومستقبال نتوقع أن تصبح هذه "الممارسة" جزءا أساسيا من "وثائقي الويب." هذا "الشكل" المستقبلي للوثائقي الذي يحتوي في داخله مضمونا يختلف بالضرورة عن المضامين التقليدية السابقة وأشكاال جديدة وصياغات مختلفة ووسائل جديدة في الوصول إلى الجمهور يستحق التوقف أمامه بعض الشيء هنا. سمات مشتركة يمكن أن يختلف وثائقي الويب في أشكاله وتوجهاته إال أنه يشترك مع نظيره من الوثائقيات المشابهة في عدد من السمات المشتركة. أولها التعامل مع متفرج لم يعد مجرد متفرج بل أصبح جزءا من العمل نفسه وكل متفرج يمكنه االختيار من بين قائمة كبيرة من الخيارات داخل الوثائقي نفسه على الويب وهو بذلك يلعب دورا مباشرا في تحديد شكل الفيلم. وهذا النوع من الجمهور الجديد يقف في المسافة بين الفرجة والمساهمة المباشرة في تشكيل الفيلم نفسه وهنا لم يعد المتفرج يقف بشكل سلبي أمام ما يعرض عليه بل يصبح له رأي يترجم إلى تدخل مباشر فيما يراه. ال ينحصر وثائقي الويب أيضا فقط في شكل واحد للتعبير بل ينفتح على كل أشكال الميديا الجديدة أو الوسائط المتعددة المتوفرة مثل الفيديو والصوت والشرائح التي تعرض صورا متعددة توجد على الجانب وأشرطة الصوت المتعددة التي يمكن االختيار منها وأشكال الجرافيك والخطوط والبيانات والعالمات والخرائط واالحصائيات والرسوم التوضيحية والمقابالت المصورة االضافية التي تدعم المادة األساسية. وهنا تختلف بالضرورة طبيعة إنتاج وثائقي الويب )اإلنترنت( فهي تقتضي أن تعكف مجموعة كبيرة من الخبراء والمحترفين على العمل والتعاون فيما بين فريق يضم المصممين وفناني الجرافيك والمصورين والمبرمجين إلى جانب المخرجين والمنتجين الذين يبدأون العمل ويطورون الفكرة. 4

5 يرى المخرج الوثائقي الكندي بيتر وينتونيك الذي عمل في هذا النوع من األفالم أن وثائقي الويب هو نوع من السيمفونية أو على األقل كونشيرتو يشارك فيه مجموعة من المؤلفين والموسيقيين والموزعين والعازفين والجمهور. كل منهم لديه دور مهم. أما مشاركة الجمهور فمن الممكن أن تأتي في إطار المشاركة في مناقشة العمل المعروض وإبداء اآلراء بشكل مباشر فيه أو التدخل فيه مباشرة بإضافة صور من عند أفراد الجمهور ورفعها عبر اإلنترنت وإدخالها في مناطق معينة في الفيلم والمشاركة في المسابقات أو التصويت وغير ذلك. ومن الممكن أن يصبح وثائقي الويب مع تطور الزمن ومع تدخل الجمهور باستمرار عمال ممتدا يستمر عرضه لسنوات. وقد بدأت في بعض البلدان مثل فرنسا وبريطانيا ورش خاصة لتعليم فن صنع وثائقي الويب ورواية القصص بطرق متعددة من خالله ليس بالطبع على الصعيد الروائي بل المقصود القصص التي تعبر عن ما يجري في الحياة في الطبيعة في الواقع في خيال صانع العمل من أفكار وآراء وافتراضات. وهناك حاليا الكثير من النظم الدراسية التي ظهرت فقط من أجل تدريس كيفية تصوير هذا النوع من األفالم ودفعها للحياة عبر شبكة اإلنترنت. وفي المستقبل القريب سيصبح لدينا جيوش من الشباب الذين يحصلون على المتعة من خالل ممارسة هذا النوع الجديد من االبتكار الفني. كما سبق أن أشرنا تغير أيضا شكل إنتاج الفيلم الوثائقي فأصبح مع هذا النوع من وثائقي الويب يتطلب توفر الكثير من عمليات البرمجة الرقمية الدقيقة. أحد صانعي هذه األفالم يمكن أن يستغرق 12 يوما في تصوير المادة ثم 20 يوما في برمجة مفاصلها وطريقة عرضها. وعادة ما يتولى عملية البرمجة فريق من الخبراء من الخارج أي من خارج فريق االنتاج وهم يقومون بتتبع المالحظات التي دونها المخرج ويعملون على تحقيق رغباته طبقا لتلك التعليمات أو المالحظات بحيث يبرمجون األجزاء المختلفة من العمل والمواضع والنقاط التي سيدخل عندها التواصل الباشر مع المتفرج مثال ومد مساحة لما يسمح به للمتفرج وغير ذلك. وتتطلب هذه العملية من مخرج العمل أن تكون لديه خطة دقيقة بكل تفاصيلها من البداية للعمل ككل. دور مواقع التواصل 5

6 والشك أن مواقع التواصل االجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب أتاحت فرصا جديدة أمام الفيلم الوثائقي لكي يلعب دوره في إحداث ذلك "التأثير" المطلوب بحكم طبيعته وطبيعة ما يتناوله من قضايا فاألصل في الفيلم الوثائقي أن يكشف السلبيات االجتماعية ويلعب دورا مباشرا في حركة الوعي بما يجري في العالم وهذه الوسائط المتعددة الجديدة أو الميديا الجديدة التي تعتمد على التنكولوجيا الجديدة ستلعب دورا كبيرا في انتشار الفيلم الوثائقي والوصول به إلى شرائح جديدة من الجمهور في الكثير من المناطق التي ربما ال تتوفر فيها شبكات العرض السينمائي التقليدية بل وحتى التليفزيون كجهاز ينتمي بشكل ما إلى "المؤسسة" الرسمية السائدة ثقافيا سيجد نفسه قد أزيح جانبا أمام ذلك التحدي الذي يحرر المشاهد تماما من الخضوع لما تبثه محطات التليفزيون من وثائقيات مصنوعة ألغراض محسوبة مسبقا ويتيح الفرصة أمام أعداد أكبر من الشباب في صنع أفالمهم بأنفسهم من خالل التجارب الجماعية في العمل. وهذا هو التطور األكبر الذي سينقل الوثائقي إلى آفاق أخرى أكثر اتساعا في المستقبل. المشاهد- المستخدم مع ذلك التقدم في دور المشاهد للوثائقي الذي لم يعد مجرد مشاهد سلبي تبرز بعض التساؤالت التي تناقشها إرسان اوتشاك في بحثها "وثائقي الميديا الجديدة" مثل ما الذي يدفع المشاهد إلى هذا االتجاه من مجرد المشاهدة الى القيام بدور مباشر في مسار الفيلم أي يتحول من مشاهد إلى "مستخدم" وهو التعبير الذي تفضل استخدامه الباحثة. هذا المستخدم user ما الذي يدفعه الى أن يهجر متعة الجلوس في استرخاء أمام شاشة التليفزيون أو شاشة السينما يتخلى عن األريكة المريحة داخل البيت أو المقعد المريح في قاعة السينما لكي يعكف على التدخل فيما يشاهده أمامه على شاشة الكومبيوتر أو الكومبيوتر المحمول أو التاب أو حتى شاشة التليفون المحمول ولماذا يفضل مثل هذا المستخدم التدخل في مسار الفيلم والتعامل مع تلك الوسيلة الجديدة التي ال تسير في خط واحد واضح محدد سلفا ينتهي نهاية ال يملك لها المستخدم دفعا 6

7 كل هذه أسئلة ال توجد اجابات جاهزة عليها في الوقت الحالي لكن المالحظ أن الشباب في العالم حاليا أصبح أكثر إدراكا ووعيا بأهمية الوسائط الجديدة ومن بينها األفالم الوثائقية األكثر تعقيدا التي تصنع للويب وتعرض عبر مواقع االنترنت يمكنها أن تلعب دورا واضحا في احداث التغيير سواء في وعي الكثير من األفراد في المجتمع أو لفت أنظار القائمين على السلطة سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو على صعيد تنظيم حمالت معينة لمواجهة بعض الظواهر المراد تغييرها في المجتمع كما نرى على سبيل المثال فيما يتعلق بحركة الوعي العام التي الشك أنها نضجت كثيرا خالل السنوات األخيرة بفضل تلك التكنولوجيا الحديثة التي تتعلق بمشاكل البيئة والتلوث واالحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة االرض وتأثراته المدمرة. من ناحية أخرى تؤكد إرسان أوتشاك في دراستها على أهمية ذلك التحدي الجديد الذي يتجسد في ضرورة التوفيق والموائمة وتحقيق السالسة بين وسائل الميديا الجديدة وطرق السينما التقليدية أي العثور على صيغة تسمح باستخدام عناصر اإلخراج السينمائي المعروفة مع تطوير تلك الوسائل مثل التصوير والمونتاج والموسيقى والصوت وجعلها تتناسب مع استخدام تلك الوسائط الجديدة ودون أن يفقد الفيلم الذي سيصبح متعرجا جاذبيته للمشاهد الذي سيصبح "مستخدما" أو باألحرى "متفاعال" مع مادته مشاركا في تطويره. أشكال التطور في عالقة الوثائقي بالجمهور وبالعالم تتغير يوما بعد يوم وتتقدم نحو مزيد من االك شات فات المثيرة التي سنشهدها في المستقبل. مصادر الدراسة: 1- Manovichi, L.: The Language of New Media, The MIT Press, Nayun Kim, Sangheon Kim Interactive Documentary as a New Media. 7

8 3- Ersan Ocak :New Forms of Documentary-Filmmaking within New Media 4- أمير العمري مستقبل الفيلم الوثائقي في عصر االنترنت الجزيرة الوثائقية بتاريخ 16 أكتوبر