أ. من اعت ارضات الرضي علی النحاة في شرح الکافية )مرفوعات نموذجا( مشارك. عيسی متقی ازد/ جامعة تربيت مدرس الباحث. يعقوبعلی آقاعلی پور/جامعة تربيت مدرس One of Razi s criticisms on interpretation of Kafie (Marfouat as a sample) Ass.Prof. Eisa Mottaghizadeh\ Tarbiat Modarres motaghizadeh@modares.ac.ir Researcher. Yaghoubali Agha Alipour\ Tarbiat Modarres University d.alipor1348@yahoo.com Abstract It goes without saying that syntax is the basis and fundamental part of Arabic language. A number of scientists such as Khalil, Sibouye,Kasayie, Akhfash, Mobarrad and many others have made lots of efforts and have compiled some comprehensive books in this field of study. One of the most remarkable books in this field is Razi s interpretation on Kafie which has been compiled by the great scientist Razi Astarabadi. In this book, he comes to criticize the syntactical points in the book Alkafiet fi alnahve via giving some logical and reasonable documents. The present article tries to scrutinize those faults and criticized impressions through interpretive-analytical method of research. The article also attempts to analyze those critical viewpoints based on the concepts and theories of previous scientists, and sophisticated writers of syntax by focusing on Razi s impressions and his language competence in accepting or rejecting ideas. The findings of the present study indicates that Razi has not merely sufficed the old points and ideas, but he also tries to give priorities for ideas by offering scientific and logical documents. In addition, Razi has some unique impressions that reveal his strong syntactic knowledge. Key words: Arabic language, syntax, Razi Astarabadi, Interpretation of Alkafiet, Razi s criticisms الملخص 234 مما لشک فيه أن علم النحو هو عصب اللغة العربية إهتم بها علماؤنا القدامی أمثال: الخليل وسيبويه والکسائي واألخفش والمبرد وغيرهم الکثير... فألفوا کتبهم وجلسوا علی ح ل قهم حتی برعوا فی هذا العلم. يهدف هذا المقال الولوج في ميدان هذا الجم»علم النحو«واختير أحد کتب القدماء من علماء اللغة وهو الرضي األسترآباذي في کتابه»شرح الرضي علی الکافية» العلم ويتناول فيه العت ارضات التي استدرکها علی النحاة في شرحه لکتاب»الکافية في النحو«وإلبن حاجب. من هذا المنطلق حاولنا في هذا المقال د ارسة العت ارضات في شرح الرضي علی الکافية وتحليلها من خالل الرجوع الی آ ارء علماءنا األوائل مع الترکيز علی آ ارء الرضي وقدرته اللغوية في اختيار ال أری أو رده مع التعليل والتفسير مبينا األصول والفروع التي اعتمد عليها في اختيارتها النحوية وطبعا لطبيعة الموضوع اتبعنا المنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب طبيعة التعامل مع العت ارضات النحوية في کتاب نحوي جليل. وتشير النتائج الی أن الرضي لم يكن ناقال آل ارء السابقين فحسب بل مناقشا لها مرجحا لبعضها أحيانا مع ذكره العلة في ترجيحه هذا أو مبينا فساد مذهب ما مع بيان حجته في ذلك أو مبديا أريا قد تفرد. الکلمات األساسية: النحو الرضي ابن حاجب شرح الکافية اعت ارضات المقدمة فقد أنزل اهلل کتابه الکريم علی نبيه األمين )ص( فکان معجزة ربانية فکانت هذه المعجزة من جنس ما عليه العرب وبه تفاخروا وعليه تنافسوا وتباروا إنها اللغة العربية التي تميز بها العرب وبلغ العرب بها حضارتهم ورقيهم ولها أقيمت األسواق وعقدت
المنتديات وبسببها تنافس األدباء والشع ارء وتولدت من کل ذلك لغة فصيحة ناضجة فأنزل اهلل کتابه الحکيم بهذه اللغة الفصيحة القوية الناضجة ل يتحدی به العرب أن يأتوا بمثله أو ببعضه وان کان من جنس لغتهم ولم يخرج عن اصولهم المرعية وقوانينهم السائدة وانما ارعاها أشد الم ارعاة واختار أفصح األلفاظ وأقوی األساليب وأبلغ الت ارکيب و تکفل اهلل جل في عاله بحفظ هذا القرآن الکريم وهيأ لحفظه األسباب ومن أسباب حفظه: المحافظة علی لغته. وقد قيض اهلل لهذه اللغة علماء عاملين وفقوا الی جمع هذه اللغة من أفواه العرب ود ارستها واستخ ارج أصولها وقواعدها والسنن المرعية التي کانت ت ارعيها العرب في حديثها وکالمه. من هؤلء العاملين: ابن حاجب والرضي. فإبن الحاجب ألف في الصرف والنحو مختص ارت جمعت المسائل الصرفية والنحوية بإيجاز أعجبت کثي ار من العلماء فدرسوها بل وصل بهم الحال إلی أن يشرحوا هذه المختص ارت وي بينوا ما غمض منها واتخذوا سبيال إلی ذکر المسائل النحوية والصرفية بتفصيل أوسع وبيان أوضح وکان من هؤلء العلماء الرضي الذي خص کال من الکافية والشافية إل بن حاجب بشرح وقف أهل العريية أمامها موقف اإلعجاب والنبهار وکان هذان الشرحان بمثابة بيان واضح لمسائل النحو مرتبة علی نسق الکافية والشافية. فقد قادت الرضي ثقافت ه الواسعة وعلمه الغزير إلی أن يؤلف شرحا لم يستطع أحد مجا ارته لم يخل هذا الشرح من الوقوف أمام عبا ارت ابن حاجب ومسائله وأمثلته وتعليالته بشيء من النظر والرد فکانت العت ارضات. يهدف هذا المقال الولوج في ميدان هذا الجم «علم النحو» ويتناول فيه اإلعت ارضات التي استدرکها علی النحاة في شرحه لکتاب»الکافية في النحو«وإلبن حاجب العلم عثمان بن عمر المتوفی )646 ه(. لقد تمتع الرضي في شرحه للکافية بالجمع والتحقيق مع حسن التعليل للشواهد التي يسوقها يقول عنه السيوطي:» الرضي اإلمام المشهور صاحب شرح الکافية إلبن الحاجب الذي لو ي ؤلف عليها - بل ل في غالب کتب النحو مثلها جمعا وتحقيقا وحسن التعليل وقد أکب الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ هذا العصر )بغية الوعاة 567/1-1979: 568(. من هذا المنطلق حاولنا في هذا المقال د ارسة العت ارضات في شرح الرضي علی الکافية وتحليلها علی الوجه السليم من خالل الرجوع الی آ ارء علماءنا األوائل والتخريجات التي أقاموها ح جة علی ألقوالهم مع الترکيز علی آ ارء الرضي وقدرته اللغوية في إختيار الر أی أو رده مع التعليل والتفسير مبينا األصول والفروع التي اعتمد عليها في إختيارتها النحوية وطبعا لطبيعة الموضوع اتبعنا المنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب طبيعة التعامل مع العت ارضات النحوية في کتاب نحوي جليل. والسؤال الرئيس الذي يطرح في هذا المجال هو کيفية رؤية الرضي إلی النحاة في شرح الکافية وما هو موقف الرضي فی شرح الکافية من آ ارء النحاة النحوية هل قبل آ ارء النحاة کلها أو اعترض عليهم. تشير النتائج الی أن الرضي لم يكن ناقال آل ارء السابقين فحسب بل مناقشا لها مرجحا لبعضها أحيانا مع ذكره العلة في ترجيحه هذا أو مبينا فساد مذهب ما مع بيان حجته في ذلك أو مبديا أريا قد تفرد وتميز هو به... 1-1- الد ارسات السابقة: ب- وأما بالنسبة الی الد ارسات السابقة التي کان الرضي محو ار رئيسا فيها أو له جانب منها فيمکن سردها وفق اآلتي: أ- د ارسة معنونة ب»بغية الطالب وزلفة ال ارغب لمعرفة معاني کافية إبن حاجب«ل محمد بن احمد بن أمير المؤمنين الحسن بن داود المتوفی سنة )1062 ه( من أول الکتاب حتی نهاية باب المفعول معه تحقيق ود ارسة. وهي د ارسة تطرقت إلی معرفة المصادر األصلية أل ارء المؤلف واختيا ارته وبيان مذهبه النحوي واث ارء مادة الجدل النحوي. د ارسة معنونة ب «اعت ارضات الرضي علی سيبويه في شرح الکافية» المالکي إش ارف: أ. د. رياض بن حسين الخوام مکة المکرمة جامعة أم القری الرسالة في مناقشتی لبعض المسائل في متن البحث. رسالة ماجستير للباحث محمد بن عبد اهلل بن صويلح 1424 ه.- 1425 ه. حيث استفدت من هذه ج- د ارسة معنونة ب «نوآوریهای رضیالدين استرآبادی در شرح کافيه» أطروحة الدکتو اره للباحث وصال ميمندی إش ارف: أ. د. فاضلی جامعة مشهد 1386 ه. 235
وهي د ارسة تطرقت الی أبرز نکات توجد في أج ازء مختلفة لشرح الکافية من الشواهد والتعاريف وخاصة بيان المسائل والستدللت المبتنية علی القياس والسماع والستق ارء والتي استعانها الشارح في تبيين وجهات نظره أو تأييد آ ارء اآلخرين أو ردها. د- د ارسة معنونة ب «الخالفات النحوية في المنصوبات في شرح الرضي علی الکافية» أطروحة الدکتو اره للباحث اب ارهيم بن حسين بن علی صنبع إش ارف:أ.د. سعد بن حمدان الغامدی مکة المکرمة جامعة أم القری 1426 ه.وهي د ارسة تطرقت الی الخالفات النحوية في المنصوبات حدودا ومصطلحا وترکيبا ودللة وأعاريب وعوامل. 1-2- أهمية البحث أ- د ارسة اعت ارضات الرضي علی اللنحاة في شرحه لکتاب الکافية بالوصف والتحليل العلمي. ب- بيان الستدلل الذي اعتمد عليه الرضي من السماع أو القياس أو غير ذلك. ج- بين المذهب النحوي الذي سار عليه الرضي. نبذة عن حياة الشارح و الکاتب أ- الرضي: هو محمد بن الحسن األسترآباذي. عرف بالرضي اشتهر بالشارح المحقق والمدقق ول قب بنجم األئمة ونجم الملة والدين ونجم الحق والحقيقة. لم يکن حظه في الت ارجم کبي ار فلم تتحدث عن نشأته وأسفاره وصفاته وأخالقه إل النزر القليل. و لد ببلدة أسترآباذ وهي مدينة کبيرة بأرض طبرستان الواقعة بين الري وخ ارسان شمال إي ارن حوالي ) 624 ه.( ثم رحل الع ارق ونزل النجف. )السيوطی /1 :1979 567(. ويدل علی نزوله النجف قوله في مقدمته لشرح الکافية: «مرضيا فببرکات الجناب المقدس الغروي صلوات اهلل علی م شرفه إلتفاقه فيه وال ف م ن ق صور مؤل فه فيما ينتحيه«الرضي 1431 ه: ج 2/1(. قال ياقوت:»الغ ري: بفتح الغين وکسر الراءو تشديد الياء علی بن ابی طالب )ع( )ياقوت الحموی 196(. 4/ 1990: فإن جاء )شرح أحد الغريين وهما بناءان کالصومعتين بظاهر الکوفة قرب قبر وقد ذکر األستاذ عبد السالم هارون أن الم ارد هو النجف معتمدا علی أن الشيعة يطلقون )الغ ري( علی قبر علي بن ابي طالب وم اردهم بها: الحسن الجميل من کل شيء وأن الرضي کان شيعيا )البغدادي 1979: ج 28(. 1/ إن جهل المصادر التاريخية والت ارجم األدبية بسيرة الرضي سي خيم بظالله علی أمور حياته ونشأته وأخالقه و صفاته ل سيما أن کتب الت ارجم قد ضنت بکثير من أخباره ونذکر بعض األدلة التي يمکن من خالله القول بتشيعه: األول: اهتمام أصحاب ت ارجم الشيعة بترجمته واإلطناب في الحديث عنه ومن ذلك روضات الجنة وأمل اآلمل ومفتاح السعادة )الموسوی الخوانساری 332/3(. 1367: الثاني: إعت ارف مترجمي الشيعة له بالتشيع والتفاخر به علی العرب کأحد الالمعين بغ ازرة علمه وجالء قريحته. يقول الموسوي عنه بعد نقله لکالم السيوطي:»... الذي به إفتخا ارلعجم علی العرب ومباهات الشيعة علی سائر الفرق السالمية )المصدر نفسه:.)331/3 الثالث: في شرحه للکافية بعض األقوال التي ينسبها إلی أمير المؤمنين علی بن ابی طالب ثم يتبعها ب: )الرضي 1431 : ج 191(. 1/ «عليه السالم «تنبع مکانة الرضي العلمية من کتابيه: شرح الکافية وشرح الشافية إلبن حاجب فبهذين الکتابين العظيمين ع رف واشتهر وذاع صيته ما کان ذلك ال ل جودة شرحه عليهما. يقول السيوطي المشهور بالتتبع والمهارة:»الرضي اإلمام المشهور صاحب شرح الکافية لبن الحاجب الذي لم يؤلف عليها- بل ول في غالب کتب النحو مثلها جمعا وتحقيقا وحسن التعليل )السيوطی 1979 : ج /1.)568-567 236
وذکرت کتب الت ارجم أن الرضي الف الکتب التالية وهي: شرح الکافية إلبن حاجب شرح الشافية ابن حاجب شرح القصائد السبع العلويات إلبن ابي الحديد )کبری ازده 1985: ج 170/1(. ذکر السيوطي و غيره أن وفاته سنة) 684 ه. أو 686 ه.( والشك من السيوطي )السيوطی 567(. 1/ 1979: ونص العاملي أن وفاته سنة )686 ه( أي نحو: ) 1287 م( وعلی هذين سار أکثر المترجمين له )الحر العاملي 210(. 1885: ب- ابن حاجب: هو ابو عمرو عثمان بن أبي بکر بن يونس الکردي الدويني األصل اإلسناني المولد المقرئ النحوي المالکي األصولي الفقيه العال مة صاحب التصانيف المنقحة المعروف ب )ابن حاجب( الملقب ب )جمال الدين( کان والده جنديا کرديا حاجبا لألمير عز الدين موسک الصالحي)إبن خلکان 1972 : 248/3(. ولد سنة )570 ه أو 571 ه( في إسنا من أعمال الصعيد األعلی بمصر ثم انتقل ابوه به إلی القاهرة فاشتغل ابن حاجب ب «القرآن الکريم في صغره بالقاهرة ثم بالفقه علی مذهب مالک ثم بالعربية و الق ارءات وبرع في علومه وأتقنه غاية اإلتقان «)ابن فرحون المالکي 109/1(. 1394: ويالحظ أنه مولع بحب العلوم منذ صغره واشتغل هو بالعلم فق أر الق ارءات وحر ر النحو تحري ار بليغا وتفقه وساد أهل عصره )ابن کثير 1977 :.)206/13 إن ابن حاجب يتمتع بمکانة مرموقة بين العلماء فهو المتقن والبارع والمؤص ل والمدقق والثقة فقد ذکره الشيخ العال مة: شيخ الشام شهاب الدين الدمشقي المعروف بأبي شامة في کتابه: الذيل علی الر وضتين فقال: کان رکنا من أرکان الدين في العلم والعمل بارعا في العلوم األصولية وتحقيق علم العربية متقنا لمذهب مالك بن أنس وکان ثقة حجة متواضعا عفيفا منصفا محبا للعلم وأهله ناش ار له صبو ار علی البلوی محتمال لألذی )السيوطی 135/2(. 1979: وله مخالفات واعت ارضات علی النحاة تبينت من خالل کتبه وآ ارئه يقول في ذلك السيوطي: وقد خالف النحاة في مواضع وأورد عليهم إشکالت وال ازمات مفخمة يعسر الجواب عنها )المصدر نفسه: 135/2(. وبعد تعلمه علی أيدی أساتذته ومشايخه بالقاهرة انتقل إلی دمشق وقد حدد ابن کثير السنة التي دخل بها دمشق وهي سنة ) 617 ه( ودرس بجامعها حتی أصبح ملتقی طلبة العلم )ابن کثير د.ت: 206/13(. لقد صنف ابن الحاجب الکثير من الکتب القيمة في علوم اللغة واألصول الفقهية يقول ابن خلکان: کل تصانيفه في نهاية الحسن واإلفادة وقد أوردت لنا المصادر المصنفات التالية: 1 - األمالي في النحو 2- اإليضاح في شرح المفصل 3- جامع األمهات في الفقه 4- الکافية في النحو 5- الشافية في النحو 6- شرح کتاب سيبويه 7- المقصد الجليل في علم الخليل في العروض 8- الملتقی للمبتدئ 9- منتهی السول واألمل في علمي األصول و الجدل 10- مختصر المنتهی في أصول الفقه 11- شرح المقدمة الجزولية )البغدادي 655/1(. 1992: انتقل في آخر حياته إلی السکندرية ليقيم فيها ولکن لم تطل مدته وت وفي بها ضحی نهار الخميس السادس عشر من شوال سنة ) 646 ه( أي ما يوافق )1249 م( )ابن فرحون مالکي 110/1(. 1394: االعت ارض لغة و إصطالحا في اللغة: لقد ورد لفظ العت ارض في المعاجم اللغوية بمعان کثيرة أهمها: المنع وعدم اإلستقامة. قال الجوهري: إعترض الشيء: صار عارضا کالخشبة المعترضة في النهر يقال : إعترض الشيء دون الشيء أي حال دونه واعترض الفرس في رسنه لم يستقم لقائده )الجوهري 1084 3/ 1979: /المحيط في اللغة لصاحب ابن عباد: 307/1 ( وقال ابن منظور: وعرض الشيء ي عرض واعترض: إنتصب ومنع وصار عارضا کالخشبة المعترضة في النهر والطريق ونحوها تمنع السالکين سلوکها ويقال : اعترض الشيء دون الشيء أي حال دونه... واعترض الفرس في ر سنه وتعرض: لم يستقم لقائده )ابن منظور 302/4 :1990.)303 237
«في اإلصطالح: يختلف مفهوم اإلعت ارض باختالف مجالت استعمالته فعند النحاة کل کالم أدخل فيه لفظ مفرد أو مرکب لو أسقط ل بقي األول علی حاله کأن تقول: )محمد قائم ( فهي جملة تامة المعنی ولو قلنا: )محمد- - واهلل قائم ( فلو أزلنا جملة القسم لبقيت الجملة األولی علی حالها )إبن األثير: 40/3(. ولم تستخدم لفظة العت ارض مصطلحا صرفيا عند الصرفيين غير أنها ت ستخدم عند النحاة والصرفيين واألصوليين وغير هم في توضيح نص وربط بعضه ببعض مع ترتيب نسقه وعرضه بعد تفنيده واستقصاء اآل ارء فيه يقول الرضي: ول يصح أن ندعي أن الوزن الطارئ کلمة صارت بالترکيب کجزء کلمة کما إدعينا الکلم المتقدمة وکما يصح أن ندعي في الحرکات اإلع اربية فالعت ارض بهذه الکلم اعت ارض وارد )الرضي 26/1(. 1431: أما عن تعريف اإلعت ارض هنا فيقال: إنه مقابلة الخصم في کالمه بما يمنعه من تحصيل مقصود بما باينه )الجويني د.ت: 67(. وقيل: ممانعة الخصم بمساواته فيما يورده )المصدر السابق: 67(. ويمکن صوغ تعريف اصطالحي لالعت ارض فأقول: هو رد الحکم النحوي أو منعه سواء في األصول أم في الفروع لعدم استقامته بإقامة حجةأو دليل عقلي أو نقلي. وهذا المفهوم ينطبق علی اعت ارضات الرضي علی النحاة ومنهم المصنف ابن حاجب. فمن العت ارضات الواردة بمعنی المنع قول الرضي: حذف الهمزة دون اللف في نحو: حم ارء والمشهور حذف الزيادتين معا وبعضهم يجوز: يا حم ارء بفتح الهمزة قياسا علی ذي التاء في نحو قوله: ک ليني لهم يا أ ميمة ناص ب والوجه المنع: ألن أختصاص ذي التاء بذلك لما ذکرنا من کثرة وقوع الترخيم فيه وعومل غير المرخم منه معاملة المرخم ول کذلك ذو األلف )الرضي 404/1(. 1431: ومن العت ارضات الواردة بمعنی عدم اإلستقامة قوله: واستدل المصنف علی امتناع عمل اسم اإلشارة في أول الحالين بأن المبتدأ إذا لم تقيد بالحال لم يتقيد الخبر بالحال أل تری أن اسم اإلشارة لما تقيد بالحال في: )هذا زيد قائما ( لم يتقيد الخبر بذلك الحال وفي نحو: )هذا بس ار أطيب منه رطبا ( تقيد الخبر بالحال إتفاقا فال يتقيد المبتدا بالحال هذا دليل في غاية من الضعف لتوصف )المصدر نفسه: 35(. / 2 منش اإلعت ارض وأسبابها: ينشأ العت ارض من محاولة المؤلف أو الشارح شرح کالم مصنف ذلك ألنه يسعی إلی فهم المعنی الحقيقي للنص فيظهر له في هذا النص ما هو مخالف ل أريه أو آل ارء جمهور العلماء أو للنقل الصحيح من سماع أو قياس وغيرهما فيعترض علی المصنف ويبين ال أری الذي ي اره صحيحا م ستجمعا أنسب الردود وأقوی الحجج وأوضح الشواهد. إعت ارضات الرضي في : المسائل التي اعترض فيها الرضي علی النحاة في المس لة األولی: في حذف الفعل وجوبا قال ابن الحاجب: وقد ي حذف )الفعل ال ارفع للفاعل( وجوبا في مثل قوله تعالی: وان أحد من الم شرکين استجارك }توبة: 6 { )الکافية في النحو إلبن حاجب 1429 : 29/ شرح الرضي علی الکافية 76/1431:1(. قال الرضي: قوله وجوبا في مثل وان أحد من المشرکين إستجارک إنما کان الحذف واجبا مع وجود المفسر نحو استجارك الظاهر ألن الغرض باإلتيان بهذا الظاهر تفسير المقدر فلو أظهرته لم تحتج الی مفسر إنما کان ألجل التقدير ومع اإلظهار ل إبهام والغرض من اإلبهام ثم التفسير إحداث وقع في النفوس لذلك المبهم ألن النفوس تتشوق إذا سمعت المبهم الی العلم المقصود منه وأيضا في ذکر الشيء مرتين مبهما ثم مفس ار توکيد ليس في ذکره مرة حکم األخفش بکون «أحد«مبتدا واستجارك خبره اعترض الرضي وقال: إنما لم يحکم بکون «نفسه: 76/1 (. أحد» مبتدأ و» إستجارك» خبره لعلمهم باإلستق ارء باختصاص حرف الشرط بالفعلية )المصدر 238
المس لة الثانية: التنازع أ: قال ابن حاجب: واذا تنازع الفعالن ظاه ار بعدهما فقد يکون في الفاعلية مثل: ضربني وأکرمني زيد و في المفعولية مثل: ضربت وأکرمت زيدا وفي الفاعلية والمفعولية مختلفين مثل: جاءني وأکرمت زيد )إبن حاجب 30-29 1429: / الرضي 77/1431:1(. قال الرضي: إعلم أنه لو قال الفعالن فصاعدا أو شبههما ليشمل اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة نحو: «أنا قاتل و ضارب زيدا «وليشمل أيضا أکثر من عاملين نحو: «ضربت وأهنت وأکرمت زيدا «لکان أعم لکنه اقتصر علی األصل وهو الفعل وعلی أول المتعددات وهو اإلثنان )المصدر نفسه: 76/1 / الجامی 159(. 1431: ب: قال ابن الحاجب: «ويختار البصريون إعمال الثاني والکوفيون األول )إبن حاجب 30/ 1429: الرضي 204/1(. 1431: قال الرضي: وانما إختار البصريون إعمال الثاني أ- ألنه أقرب الطالبين إلی المطلوب فاألولی أن يستبد به دون األبعد. ب- ث- وأيضا لو أعملت األول في العطف في نحو: )قام وقعد زيد( لفصلت بين العامل ومعموله بأجنبي بال ضرورة ولعطفت علی الشيء وقد بقيت منه بقية وکالهما خالف األصل ول تجيء هذه العلة في غير العطف نحو: )کاد يخرج زيد( وانما إختار الکوفيون إعمال األول ألنه أول الطالبين واحتياجه إلی ذلك المطلوب أقدم من إحتياج الثاني وال شك مع االستق ارء أن إعمال الثاني أکثر في کالمهم )شرح الرضي علی الکافية 1431 : 204/1-205(. قال ابن الحاجب: فإن أعملت الثاني أضمرت الفاعل في اإلضمار قبل الذکر )ابن حاجب 1429 : 31/ الجامي 1431 : 164-163(. األول علی وفق الظاهر دون الحذف خالفا للکسائي تحر از عن من يعترض الرضي و يقول: حذف الفاعل أشنع من اإلضمار قبل الذکر ألنه جاء بعده ما يفس ره في الجملة وان لم يجئ لمحض التفسير کما جاء في ))الجامي 1431 : 164(. نحو: ر به رجال فهو يقول: ضربني وأکرمت زيدا أو الزيدين أو الزيدين أو هندا أو الهندين أو الهندات مسلک الفراء: وقيل روي عنه تشريك ال ارفعين أو إضماره بعد الظاهر کما في صورة التأخير الناصب تقول: «ضربني وأکرمت زيد هو«و» ضربني وأکرمت زيدا هو «))الجامي 1431 : 165( يعترض الرضي علی الفراء ويقول: کالمؤث ارت الحقيقية )المصدر نفسه: 165(. اجتماع المؤثرين التامين علی أثر واحد مدلول علی فساده في األصول وهم يجرون عوامل النحو ج- قال ابن الحاجب: وحذفت المفعول إن إستغنی عنه وال أظهرت أي المفعول نحو: «حسبني منطلقا وحسبت زيدا منطلقا «ألنه ليجوز حذف أحد مفعولی باب»حسبت«الرضي 1431 : / 80 الجامي.)166 :1431 وليجوز إضماره لئآ يلزم اإلضمار قبل الذکر في الفضلة )ابن حاجب 1429 : / 31 قال الرضي:إن جاز الحذف في هذا المفعول فاحذف وان لم يجز فهو کالفاعل فليجز فيه أيضا اإلضمار قبل الذکر لمشارکته الفاعل في علة جواز اإلضمار قبل الذکر وهي إمتناع جواز حذفه )الجامی 165(. 1431: قوله:» اليجوز حذف أحد مفعولي باب حسبت «. األفعال المتعدية إلی مفعولين نوعان: األول: أن يکون المعول الثاني عين األول ويعبرون عن هذا القسم ب «باب علمت«أو «حسبت» ونحوهما نحو:»علمت زيدا عالما «والعالم هو زيد لغيره. والثاني: أن يکون المفعول الثاني غير األول ويعبرون عن هذا ب»باب أعطيت«أو»کسوت«وغير هما نحو «أعطيت زيدا درهما «الدرهم غير زيد. أجازوا حذف أحد المفعولين مع ذکر اآلخر في باب «أعطيت«دون»علمت«)الجامی 166( 1431: 239
اعترض المحقق الرضي علی هذا القول بأنه يجوز في السعة وان کان قليال حذف أحد مفعولي باب «علمت» عند قيام القرينة ألن کل واحد منهما في الظاهر منصوب ب أرسه ظاهر في المفعولية کمفعولي أعطيت وقد جاء ذلك في القرآن والشعر: قال اهلل تعالی وال يحسب ن الذين يبخلون بما آتاهم اهلل من فضله هو خي ار لهم )آل عم ارن: 180 (أي:»بخلهم هو خي ار «فحذف أولهما. وقول الشاعر: لت خلنا علی غ ارتك أنا طالما قد وشي بنا األعداء )من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري(أی:»ل ت خلنا أذل ء«فحذف ثانيهما )الرضي 1431 : 80(. المس لة الثالثة: في نائب الفاعل أ- قال ابن الحاجب: )و إن لم يکن(أی لم يوجد في الکالم مفعول به )فالجميع( وقوعها موقع الفاعل )ابن حاجب 1429 : 34( أی جميع ما سوی المفعول به )سواء( في جواز يعترض الرضي و يقول: واألولی أن يقال: کل ما کان أدخل في عناية المتکلم واهتمامه بذکره وتخصيص الفعل به فهو أولی بالنيابة وذلك إذن إختياره )الرضي 1431 : 85(. ب- في ما اليصلح للنيابة: قال ابن الحاجب: وليقع المفعول الثاني من «باب علمت» ول الثالث من «باب أعلمت» و» المفعول له والمفعول معه«کذلك )المصدر نفسه: 85(. قال الرضي: المتقدمون منعوا من قيام ثاني مفعولي»علمت«مطلقا مقام الفاعل قالوا: ألنه مسند أسند إلی المفعول األول فلو قام مقام الفاعل والفاعل مسند إليه صار في حالة واحدة مسندا ومسندا إليه فاليجوز. زيد«. وفيما قالوا نظر: ألن کون الشيء مسندا إلی شيء ومسندا إليه شيء آخر في حالة واحدة ليضر کما في قولنا:»أعجبني ضرب زيد عم ار «فأعجبني مسند إلی «ضرب» و» ضرب» مسند إلی «زيد» ولو کان لفظ مسندا إلی شيء أسند أی: ذلك الشيء إلی ذلك اللفظ بعينه لم يجز وهذا کما يکون الشيء مضافا ومضافا إليه بالنسبة إلی شيئيين کغالم في قولك:»فرس غالم وأما المتأخرون فقالوا: يجوز نيابته عن الفاعل إذا لم يلتبس کما إذا کان نکرة وأول المفعولين معرفة نحو: ظن زيدا قائم إل ن التنکير يرشد إلی أنه هو الخبر في األصل. والذي أری أنه يجوز قياسا نيابته عن الفاعل معرفة کان أو نکرة واللبس مرتفع مع إل ازم کل من المفعولين مرکزه قال: وکذا يجب حفظ الم ارتب في باب «أعطيت» إذا التبست مخالفته )الرضي 1431 : 171(. وکذا اعترض الرضي علی ابن الحاجب في نيابة المفعول.)172 المس لة الثالثة: في المبتدأ أ- في تعريف المبتدأ: له مع الالم وقال: حيث لم يعتبر المفعول له مع الالم من الضروريات وأخرجه عن الصالحية النيابة )المصدر نفسه: قال ابن الحاجب: فالمبتدأ هو اإلسم المجرد عن العوامل اللفظية مسندا اليه أو الصفة الواقعة بعد حرف نفي أو اإلستفهام ارفعة لظاهر )ابن حاجب 1429 : 35(. «قوله: قال الرضي: واعلم أن المبتدأ اسم مشترک بين ماهيتين فاليمکن جمعهما في حد ألن الحد مبين للماهية بجميع أج ازئها فإذا اختلف الشيئان في الماهية لم يجتمعا في حد فأفرد المصنف لکل منهما حدا. وقدم منهما ما هو األکثر في کالمهم. أو الصفة الواقعة» قال المحقق الرضي: هذا هو حد المبتدأ الثاني والنحاة تکلفوا إدخال هذا أيضا في حد المبتدأ األول فقالوا: إن خبره محذوف لسد فاعله مسد الخبر وليس بشيء بل لم يکن لهذا المبتدأ أصال من خبر حتی يحذف و يسد غيره مسده. ولو تکلفت له بتقدير خبر لم يتأت إذ هو في المعنی کالفعل والفعل ل خبر له فمن ثمة تم بفاعله کالما من بين جميع اسم الفاعل 240
و المفعول و الصفة المشبهة و لهذا أيضا ليصغر و ل يوصف و ل يعرف و ليثنی و ليجمع إل علی لغة: «أکلوني الب ارغيث: )الرضي 1431 : 86(. ب: العامل في المبتدا قال ابن الحاجب" :المبتدأ هو السم المجرد عن العوامل اللفظية مسندا إليه أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي وألف الستفهام لظاهر مثل :)زيد قائم( و)ما قائم الزيدان( )أ قائ م الزيدان ( )ابن حاجب 1429 : 35(. 241 ارفعة قال الرضي: أما العامل في المبتدأ فقال البصريون: هو اإلبتداء وفسروه بتجريد اإلسم عن العوامل لإلسناد إليه ويکون معنی اإلبتداء في المبتدأ الثاني تجريد اإلسم عن العوامل إلسناده إلی شيء. واعت رض ب ن التجريد أمر عدمي فاليؤثر. وأجيب ب ن العوامل في کالم العرب عالمات في الحقيقة المؤث ارت. )الرضي 1431 :.)86 /1 ث- وقوع خبر المبتدأ جملة طلبية: والعدم المخصوص أعني: عدم الشيء المعين يصح أن يکون عالمة لشيء لخصوصيته قال ابن الحاجب: الخبر قد يکون جملة نحو: )زيد ابوه قائم( و)زيد قام ابوه( ولبد من عائد وقد ي حذف )الرضي 1431 : 87/1(. قال الرضي: اعلم أن خبر المبتدأ قد يکون جملة فعلية أو إسمية کما مثل به المصنف وانما جاز أن يکون جملة لتضمنها للحکم المطلوب من الخبر کتضمن المفرد له وقال ابن األنباري وبعض الکوفيين: ل يصح أن تکون طلبية ألن الخبر يحتمل الصدق والکذب وهو وهم إنما أ ت وا من قبل إيهام لفظ خبر المبتدأ وليس الخبر عند النحاة ما يحتمل الصدق و الکذب وکما أن الفاعل عندهم ليس من فعل شيئا ففي قولك: )زيد عندك( يسمون الظرف خب ار مع أنه ليحتمل الصدق والکذب بل الخبر عندهم ما ذکره المصنف وهو المجرد المسند المغاير للصفة المذکورة )الرضي 1431:1 / 88(. ج- في مسوغات اإلبتداء بالنکرة: قال ابن الحاجب:وقد يکون المبتدأ نکرة إذا تخصصت بوجه ما مثل: و ل عبد م ؤمن خير من م شرك )البقرة: 221( و مثل قولك:»أرجل في الدار أم إم أرة «ومثل قولك:»ما أحد خير منك«ومثل قولهم:»شر أهر ذا ناب«ومثل قولك «في الدار رجل «ومثل قولك»سالم عليکم«)إبن حاجب 1429 : 37-36(. قال الرضي: إذا حصلت الفائدة فأخبر عن أي نکرة شئت وذلك ألن الغرض من الکالم إفادة المخاطب فإذا حصلت جاز الحکم سواء تخصص المحکوم عليه بشيء أو ل ل أنکر أن وقوع المبتدأ معرفة أکثر من وقوعه نکرة لشتباه الخبر بالصفة في کثير من المواضع بخالف الفاعل فإن فعله لتقدمه عليه وجوبا ليلتبس بصفته.فضابط تجويز اإلخبار عن المبتدأ وعن الفاعل سواء کانا معرفتين أو نکرتين مختصتين بوجه أو نکرتين غير مختصتين بشيء واحد وهو: عدم علم المخاطب بحصول ذلك الحکم للمحکوم عليه فلو علم ذلك في المعرفة- کما لو علم قيام زيد مثال فقلت:»زيد قائم» - عد لغوا ولو لم يعلم کون رجل ما من الرجال قائما في الدار جاز لك أن تقول: رجل وجوه ي ومئذ ناضرة )سورة القيامة اآلية 22 ( قائم في الدار وان لم تتخصص النکرة بوجه وکذا تقول: )الرضي 1431:1 / - 88 /89 الجامي.)189-188 :1431 د- تقدير خبر المبتدأ إذا کان ظرفا: قال ابن الحاجب: وما وقع ظرفا أی الخبر فاألکثر أنه مقدر بجملة )الجامي 194-192(. 1431: اختلف النحاة في متعلق الظرف علی قولين:»کوکب إنقض الساعة«. قال اهلل تعالی: 1- أکثرهم علی أن المحذوف المتعلق به فعل ألنا نحتاج إلی ذلك المحذوف للتعلق وانما يتعلق الظرف باسم الفاعل في نحو: «أنا مار بزيد» لمشابهته للفعل فإذا احتجنا إلی المتعلق فاألصل أولی. 2- وذهب ابن السراج وابن جني إلی أنه اسم لکونه مفردا واألصل في خبر المبتدا أن يکون مفردا. وقد ناقشهما المحقق الرضي.
الرضي أی مما ليخلو منه الفعل نحو: کائن و ثم إن قدر الفعل ينبغي أن يکون من األفعال العامة کما نص عليه المحقق حاصل ليکون الظرف دال عليه ولو کان خاصا مثل: آکل وشارب وضارب وناصر لم يجز لعدم الدليل عليه. وليجوز عند الجمهور إظهار هذا العامل أصال لقيام القرينة علی تعيينه وسد الظرف مسده فال يقال: زيد کائن في الدار. وقال ابن جني بجوازه ورد المحقق الرضي قائال : ولشاهد له. وأما قوله تعالی: فلما ر آه م ستقرا ع نده )النمل: 40( فمعناه ساکنا غير متحرک وليس کائنا )المصدر نفسه: 193-192(. المس لة ال اربعة: ال ارفع لخبر «إن «: قال ابن الحاجب: خبر «إن» وأخواتها هو المسند بعد دخول هذه الحروف نحو: )إن زيدا قائم( وأمره کأمر خبر المبتدأ إل في تقديمه إل إذا کان ظرفا )إبن حاجب 1429 : 42(. قال الرضي: عند الکوفيين أن خبر 242 التبرئة» ل «و کذا خبر إن و أخواتها «مرفوع بما ارتفع به حين کان خبر المبتدأ ل بالحروف لضعفهاعن عملين. و مذهب البصريين أولی ألن إقتضاءها للج أزين علی السواء فاألولی أن تعمل فيهما و لسيما مع مشابهة قوية بالفعل المتعدي )الرضي 111-110(. 1/ 1341: التحليل: يری الکوفيون أن «إن وأخواتها«لترفع الخبر مثل «إن زيدا قائم» وما شابه ذلك من أمثلة ويری البصريين إلی أنه ترفع الخبر )ابن األنباري 153( 1998: واحتج کل بحجته. أما الکوفيون فکانت حجتهم أن قالوا: أجمعنا علی أن األصل في هذه الحروف أن لتنصب اإلسم إنما نصبته ألنه أشبهت الفعل فإذا کانت إنما عملت ألنها أشبهت الفعل )أبي البرکات األنباري د.ت: 92( فهي فرع عليه فإذا کانت فرعا عليه فهي أضعف منه ألن الفرع أبدا يکون أضعف من األصل فينبغي أن ليعمل في الخبر جريا علی القياس في حط الفروع عن األصول ألنا لو أعملنا عمله ألدی ذلك الی التسوية بينهما وذلك ليجوز فوجب أن يکون عمله أنه يدخل علی الخبر ما يدخل علی الفعل لو أبتدئ به قال الشاعر: باقيا علی رفعه قبل دخوله والذي يدل علی ضعف ل تترکني فيهم شطي ار إني إذن أهلک أو أطي ار )بيتان من الرجز بال نسبة في: شرح المفصل: 17( / 7 فنصب ب «إذن» )ابن هشام 43( 1/ 1985: مما سبق يتضح أن الکوفيين يذهبون إلی أ ن «إن وأخواتها» لعمل لها في الخبر وانما باق علی رفعه الذي کان عليه قبل دخول «إن» وهو خبر المبتدأ. لکن البصريين يرون خالف ذلك فهذه الحروف الستة تعمل عکس عمل «کان «أي: أنبها تنصب المبتدأ ويسمی اسمها وترفع الخبر ويسمی خبرها وأجابوا الکوفيين بردود قوية أفخموهم فقالوا: إنما قلنا إن هذه الحروف تعمل في الخبر ذلك ألنها ققويت مشابهتها للفعل ألنها أشبهته لفظا ومعنی )السيبويه 1991 د.ت: 131/2(. إذن لکون «إن» وأخواتها شديدة المشابهة للفعل من حيث اللفظ والمعنی صارت عاملة کعمل الفعل فتنصب وترفع. المس لة الخامسة: تخريج الرفع في قوله تعالى: ال ازنية و الزاني فاجلدوا ک ل واحد م نهما م ئة ج لد ة )سورة النور: 2/24( قال ابن الحاجب: وليس مثل : )أزيد ذهب به منه ( فالرفع وکذا وکل شيء فعلوه في الزبر )سورة القمر: 52/54( و نحو وال ازنية و ال ازني فاجلدوا الفاء بمعنی الشرط عند المبرد وجملتان عند سيبويه وال المختار النصب )إبن الحاجب 1429 : -63 )64 قال الرضي: أما اذا لم تکن أي الفاء ازئدة وکانت واقعة في موقعها فما بعدها ليعمل فيما قبلها وفي اآلية هي کذلك لکون األلف والالم في «ال ازنية» مبتدأ وموصول فيه معنی الشرط واسم الفاعل الذي هو صلته کالشرط فخبر المبتدأ کالج ازء وهذا
الذي ذکرته مذهب الفراء والمبرد فالفاء واقعة في موقعها فيخرج عن الحد بقوله )قول ابن الحاجب(: مشتغل عنه بضميره أو متعلقه )الرضي.)167/1 :1431 243 وقال سيبويه: هما جملتان أي: ال ازنية مبتدأ محذوف المضاف أي حکم ال ازنية والخبر محذوف أي: فيما عليکم بعد وقوله: «فاجلدوا«هو الذي و عد بأن حکم ال ازنية فيه والف ارء عنده أيضا للسببية أي:إن ثبت زناهما فاجلدوا فخرج أيضا بقوله: مشتغل عنه بضميره ک ما قدمنا...وتقدير المبرد أقوی لعدم اإلضمار فيه کما في تقدير سيبويه )الرضي 167(. 1/ 1431: يتضح من کالم الرضي السابق أنه يعترض علی سيبويه في إع اربه لکلمة» ال ازنية «في اآلية الکريمة: علی أنها مبتدأ محذوف الخبر مؤيدا مذهب الفراء والمبرد وهو إع ارب جملة «فاجلدوا«: خب ار للمبتدأ )ال ازنية( معلال لذلك بأنه يخلو من اإلضمار الذي في تقدير سيبويه. وفي اآلية الکريمة: ال ازنية والزاني فاجلدوا ک ل واحد م نهما م ئة ج لد ة ورد ذلك ولهم في ورود الرفع ثالثة مذاهب علی النحو اآلتي: «رفع أوال : ثم أعلم. ذهب سيبويه و األخفش وابن الخروف و ابن ابی ربيع إلی أ ن «إستأنف الحکم فقال: «فاجلدوا«ونسب هذا المذهب إلی جمهور البصريين قال سيبويه: «کذلؤ أما قوله عز وجل: ال ازني وال ازنية«ال ازنية«مبتدأ حذف خبره والتقدير عندهم: )ابن عقيل 244/1(. 1984: ال ازنية والزاني فاجلدوا ک ل واحد م نهما م ئة ج لد ة وقوله تعالی فالتمس النحاة تخريج»في الف ارئض«والسارق والسارق ة ف اقطعوا أيديهما )المائدة: 38( فإن هذا لم ي بن علی الفعل ولکنه جاء علی مثل قوله تعالی م ثل الجنة التي و عد الم تقون )سورة محمد: 15( ثم قال ب عد : فيها أنهار من ماء )محمد: 15( فيها کذا وکذا فإنما و ضع المثل للحديث الذي بعده فذکر أخبا ار و أحاديث فکأنه قال: ومن القصص م ث ل الجنة أو مما يقص عليکم مثل الجنة فهو محمول علی هذا ال ازنية وال ازني «کأنه قال جل ثناؤه: سورة أنزلناها و ف ر ضناها )سورة النور: اإلضمار ونحوه واهلل تعالی 1( وقال: )في الف ارئض ال ازنية وال ازني( أو )ال ازنية وال ازني في الف ارئض( ثم قال: فاجلدوا فجاء بالفعل بعد أن مضی فيهما الرفع... وکذلك: )السارق والسارقة (. الحديث في المسألة عن اإلشتغال هو أن يتقدم إسم ويتأخر عنه فعل قد عمل هذا الفعل في ضمير اإلسم أو في سببه. فمثال المشتغل بالضمير: )زيدا ضربته ( و)زيدا مررت به( ومثال المشتغل بالسببي: )زيدا ضربت غالمه( و مما يختار فيه النصب ما إذا کان الفعل المشتغل طلبيا نحو: )زيدا إضربه( و)اللهم عبدك ارحمه( )ابن هشام ) 433:1992 فالذي أخرج اآلية من باب الشتغال عند الف ارء والمبرد -أن الفعل" فاجلدوا "من جملة ثانية مستقلة ومن شروط الشتغال- كما هو معروف -أن الفعل المشتغل بضمير السم المتقدم أو متعلقه لو ف رغ من ذلك المعمول وسل ط على السم المتقدم لنصبه ول يتأت ى ذلك إذا كان الفعل من جملة غير جملة السم المتقدم. والمانع من جعل جملة" فاجلدوا "خب ار للمبتدأ" ال ازنية "على تقدير زيادة الفاء أ ن الفاء لت ازد في الخبر في نحو هذا الموضع عند سيبويه ومن تبعه وانما ت ازد فيما إذا كان المبتدأ اسما موصو ل متضم نا معنى الشرط وصلته فع ل أو شبه جملة أو كان نكر ة موصوفة. والی ذلك أشار الخليل في جوابه لسيبويه حين سأله عن زيادة بعض الحروف قال سيبويه )السيبويه 103(: سألته عن وقال قوله: )الذي يأتي فله درهمان( ل م جاز دخول الفاء ههنا و»الذي يأتينی«-102/3 :1991 بمنزلة عبد اهلل وأنت ليجوز لك أن تقول: )عبد اهلل فله درهمان( فقال: إنما يحسن في «الذي «ألنه جعل اآلخر جوابا لألول وجعل األول به يجب الدرهمان فدخلت الفاء هنا کما دخلت في الج ازء إذا قال: )إن يأتني فله درهمان( وان شاء قال: )الذي يأتيني له درهمان(... وممثل ذلك قولهم: )ک ل رجل يأتينا فله درهمان( ولو قال: )کل رجل فله درهمان( کان محال ألنه لم يجئ بفعل ول بعمل يکون له جواب «. مشي ار األخفش )أخفش 1985 : 251/1(. إلى فاقطعوا قوله" في ذلك" :ليس مبتدأ "خبر "و"فاجلدوا ألن خبر بالفاء." يكون ل هكذا المبتدأ
ثانيا :ذهب الف ارء والمبرد والزجاج والخوارزمي وابن مالك والرضي وغيرهمإلى أ ن الخبر جملة :ف اجلدو ا والفاء ازئدة ون سب هذا المذهب إلى الكوفيين اختار هذا المذهب ابن عطية من المفسرين )ابن عطية اندلسی 262/11(. 1422: وقد أشار الفراء الی ذلك بقوله: «ال ازنية وال ازني...» رفعتهما بما عاد من ذکرهما في قوله: کل واحد منهما ول ي نصب مثل هذا ألن تأويل الج ازء ومعناه واهلل أعلم م ن زنی فافعلوا به ذلك )الف ارء د. ت: 244/2(. وهذا المذهب مبني على أ ن من مواضع زيادة الفاء في الخبر أن يكون المبتدأ بأل الموصولة بمستقبل عام. الخوارزمي في معرض تعداده لمواضع زيادة الفاء في الخبر: وما کان األلف والالم بمعنی «الذي» في قوله: والسار ق قال والسارقة ف اقطعوا أيديهما وقوله: ال ازنية والزاني فاجلدوا ک ل واحد م نهما م ئة ج لد ة دخل الفاء في الخبر )الخوارزمی 1998: 86(. وبذلك تخرج اآلية من باب اإلشتغال أيضا ألن الفاء لمعنی الشرط ول يعمل الجواب في الشرط فکذلك ما أشبههما وما ل يعمل ل يفس ر عامال )ابن هشام األنصاري د. ت: 142-2/ 145(. وبناء على هذا المذهب فال حاجة إلى تقدير خبر محذوف وهو ما دفع الرضي لترجيحه والعت ارض على سيبويه بأن هذا المذهب أقوى لعدم اإلضمار فيه. ثالثا :أجاز ابن األنباري وجهين آخرين في اآلية الكريمة أحدهما" :أن يكون التقدير :أقول فاجلدوا وحذف ال قو ل كثير في كالمهم. والثاني :أن يكون محمو ل على المعنى كأنه يقول: ال ازنية وال ازني کل واحد منهما مستحق للجلد )إبن األنباري 191/1(. 1980: وما ذهب إليه ابن األنباري مبني على من عه وقوع الجملة الطلبية خب ار وجمهور النحاة على جواز اإلخبار بها لتحقق الفائدة. تجدر اإلشارة إلی أن کثي ار من المعربين و المفسرين أجازوا المذهبين األولين مثل مکي والزمخشري وابن األنباري و العکبري والسمين الحلبي والشوکالني والبيضاوي. مما سبق يتبين تجويز المفسرين للمذهبين األ و لين ويرجح -واهلل تعالى أعلم -أن المذهب الثاني وهو مذهب الف ارء الذي اختاره الرضي أرجح اآل ارء لسببين: نتائج: 1 -أنه يخلو من التقدير الذي في مذهب سيبويه وعدم التقدير أ و لى من التقدير وهذا هو األصل الذي ب نى الرضي اعت ارضه عليه. 2 -أنه فيما يبدو -ل وجه لستثناء" ال "الموصولة مما استقر ألخواتها الموصولت من جواز زيادة الفاء في أخبارهن أل ن شبه جملتها كما في اآلية الكريمة -بالجملة الشر طية قوي والشيء إذا أشبه الشيء وقوي شبهه به أخذ شيئ ا من حكمه. 1- وقف البحث علی د ارسة نحوية طبيعتها الوصف والتحليل لمسائل العت ارضات في کتاب مهم من کتب النحو العربي وهو «شرح الرضي علی الکافية» الذي يعد مرجعا مهما لدارسي اللغة. 2- يعد الرضي وکذلك ابن الحاجب من العلماء الکبار في أصول النحو العربي. 3- کثرة استدلل الرضي باآليات القرآنية والشعر العربي. 4- اعتداده ب أري الفحول من النحاة کالخليل وسيبويه واألخفش والمبرد والسي ارفي والفارسی وغيرهم. 5- اتفاق الرضي مع البصريين أكثر من اتفاقه مع أي قوم آخرين. المدارس مع واختالفه اتفاقه مواضع إظهار 6- المصرية الشامية" أو انف ارده ببعض المسائل. األخرى كالبصريين إليهم غالبا يميل الذي -والكوفيين والمصريين" المدرسة 244
والجداول اآلتية تبين مواضع كل نوع منها: الباب المدرسة التي إتفق معها مدرسة البصريين مدرسة البصريين مدرسة البصريين مدرسة البصريين مدرسة البصريين المنفرد ب أريه المنفرد ب أريه عنوان المس لة رقم التنازع في العمل 1 العامل في المبتدأ 2 وقوع خبر المبتدأ جملة طلبية 3 تقدير خبر المبتدأ إذا کان ظرفا 4 الناصب للظرف إذا وقع خب ار 5 تخريج الرفع في قوله تعالی: ال ازنية و الزاني فاجلدوا ک ل واح د 6 م نهما م ئة ج لد ة تقدير مبتدأ محذوف قبل المضارع المقترن بفاء الشرط 7 المصادر و الم ارجع 1- ابن األثير ضياء الدين 622 ه. المثل السائر في أدب الکاتب و الشاعر. دار نهضة مصر. القاهرة. 2- ابن انباری أبي البرکات )1980( البيان في غريب اع ارب القرآن. تحقيق: د. طه عبد الحميد. الهيئة المصرية للکتاب. القاهرة. 3- إبن األنباري ) 1998 م( النصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين و الکوفيين ت: محمبد محيی الدين عبد الحميد المکتبة العصرية للطباعة و النشر الدار النموذجية بيروت صيدا. 4- ابن الحاجب ) 1432 ه( الکافية.الطبعة الجديدة. مکتبة البشری. ک ارتشی واکستان. 5- ابن خلکان ) 1972 ( وفيات األعيان و أنباء الزمان ت: محمد محيی الدين عبد الحميد ط 2 : دار الفکر القاهرة. 6- إبن فرحون المالکي )1394( الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذاهب ت: محمد األحمدي ابو النور دار الت ارث العربي القاهرة. 7- ابن عطية اندلسي ) 1422 ه( المحرر الوجيز في تفسير الکتاب. تحقيق: المجلس العلمي بفاس. مکتبة الباز. مکة المکرمة. 8- ابن عقيل ) 1984 م( المساعد علی تسهل الفوائد. جامعة ام القری. مکة المکربمة. 9- إبن منظور ) 1990 م( لسان العرب. الطبعة األولی. دار صادر. بيروت. 10- ابو المعالي الجوينی )1999( الکافية في الجدل دار الکتب العلمية المدينة. 11- ابن هشام األنصاري ) 1992 م( شرح شذور الذهب. تحقيق: د. محمدمحيی الدين عبد الحميد. المکتبة العصرية. صيدا.. 12- إبن هشام األنصاري د.ت أوضح المسالک ت: محمد محی الدين عبد الحميد المکتبة الفيصلية. 13- ابن هشام األنصاری جال الدين عبد اهلل بن يوسف. 577 ه. أوضح المسالک الی الفية ابن مالک. دار الفکر. بيروت. 14- ابن هشام األنصاري جال الدين) 1985 م( مغني اللبيب عن کتب األعاريب. الطبعة السادسة. تحقيق: د. مازن المبارک و محمد علی حمد اهلل. دار الفکر. بيروت. 15- إبن يعيش موفق الدين النحوی) 643 ه( شرح المفصل عالم الکتب بيروت. 16- أبي البرکات األنباري دون تاريخ أس ارر العربية ت: محمد بهجة البيطار المجمع العلمي العربي بدمشق. 17- األخفش سعيد بن مسعدة ) 1985 م( معاني القرآن. الطبعة األولی. تحقيق: د. عبد األمير الورد. عالم الکتب. بيروت. 18- البغدادي عبد القادر بن عمر ) 1979 م( خ ازنة األدب و لب لباب لسان العرب. الطبعة الثانية. مکتبة الخانجي.القاهرة. 19- الجوهري اسماعيل بن حماد ) 1979 م( الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية ت: أحمد عبد الغفور عطار ط 2 دار العلم للماليين بيروت. 245
-20 الجامي الخ ارساني نور الدين عبد الرحمن بن أحمد ) 1431 ه( شرح الجامي. الطبعة األولی. مؤسسه دار الحجة للثقافة. قم. 0 21- الحر العاملي الشيخ محمد بن الحسن )1885( أمل اآلمل ت: السيد أحمد الحسيني مکتبة األندلس بغداد. -22-22 )عج( الخوارزمي ) 1998 م( ترشيخ العلل في شرح الجمل. تحقيق: عادل محسن العميری. معهد البحوث العلمية و إحياء الت ارث اإلسالمي. جامعة أم القری. الطبعة األولی. الرضي األستر آباذي محمد حسين )1431( شرح الرضي علی الکافية ت: يوسف حسن عمر الطبعة األولی الناشر: دار المجتبی قم. 23- السيوطي جالل الدين )1979 م( بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة. الطبعة الثانية. دار الفکر. بيروت. 24- سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان ) 1991 م( الکتاب. تحقيق: عبد السالم هارون. عالم الکتب. بيروت. 25 -کبری ازده أحمد بن مصطفی الشهير بطاش )1985( مفتاح السعادة و مصباح السيادة في موضوعات العلوم دار الکتب العلمية بيروت الطبعة الدولی. 26- الموسوی محمد باقر ) 1313 ه(. روضات الجنة في أصول العلماء و السادات. الطبعة الثانية. 27- الفراء دون تاريخ معاني القرآن ت: أحمد يوسف و محمد نجار دار السرور. 28- الفيروز آبادي القاموس المحيط دار الجيل بيروت- -29 ياقوت الحموی شهاب الدين أبو عبد اهلل ياقوت بن عبد اهلل الجندي بيروت: دا ارلکتب العلمية. المؤسسة العربية للطباعة والنشر. الرومی البغدادي )1990( معجم البدان ت: فريد عبد العزيز 246