عمادة الد ارسات العليا جامعة القدس النح ارف والجريمة في الرواية الفلسطينية: وصف وتحليل مركبات النح ارف والجريمة وعوامل القصور أحمد عمر علي حرباوي رسال

ملفّات مشابهة
السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني

A Presentation for a Human Resource Course Presented to Professor: Dr. Marwa Mohamed Shebl Beltagy By: Aliaa, Amal & Howaida

اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq

نموذج السيرة الذاتية

عرض تقديمي في PowerPoint

الجامعة الأردنية

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف

بسم الله الرحمن الرحيم

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد

الخطة الاستراتيجية ( 2015 – 2020 )

اململكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة اجملمعة عماده خدمه اجملتمع كليه الرتبية بالزلفي دبلوم التوجيه واالرشاد الطالبي ملخص منوذج توصيف مق

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا

عناوين حلقة بحث

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

الجامعة الاردنية:الصحة النفسية

Microsoft PowerPoint - د . ابراهيم بدران ، بوربوينت.ppt [Compatibility Mode]

دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

جامعة الشارقة كلية اآلداب والعلوم االنسانية واالجتماعية قسم علم ااالجتماع االمتحان النهائي للفصل الدراسي األول للعام الجامعي /1/ ا

عرض تقديمي في PowerPoint

افتتاحية العدد

جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس

PowerPoint Presentation

الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

د. ط در ءة ز ا ت ا دزة (درا ا ا ت) د. ط در را ر ا م م ا ا ا : ا ت ا ا ا م وا ا ي و إ ى ا ت ا ا ا دو إ و دة ا و أ اد ا. و ف ا ا إ وا ا ت ا دزة م ا أ ا

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

جامعة جدارا Jadara University كلية: الدراسات التربوية

PowerPoint Presentation

نظرية الملاحظة

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع

Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ

نموذج )1( الحد الأدنى لمحتوى )الوكالات( الصفحة الرئيسية تحتوي الصفحة الرئيسية العناصر الأكثر أهمية لزائر موقع الوكالة وتوضع فيها الإعلانات والاخبار ال

مؤتمر: " التأجير التمويلي األول " طريق جديد لالستثمار لدعم وتنمية المشروعات القومية والشركات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية : و ازرة االستثمار و ازرة اال

PowerPoint Presentation

المملكة العربية السعودية م ق س ..../1998

Morgan & Banks Presentation V

brochure

جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بإشراف وزارة الشؤون االجتماعية تصريح رقم )411( نظام إدارة الجودة Quality Management System إجراءات الئحة تقنية املع

عرض تقديمي في PowerPoint

الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية

تأثير اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي على الدول العربية

توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد

بسم الله الرحمن الرحيم الخطة الدراسية لدرجة الماجستير في قانون الملكية الفكرية ( مسار الشامل ) 022 ش 5 رقم الخطة أوال : أحكام وشروط عامة : ثانيا : ثال

الدرجة والخطة الدراسية الكلية: القسم: الدفعة: الدرجة: التخصص: التخصص الدقيق: التربية العلوم اإلسالمية 1122 وما بعد بكالوريوس التربية التربية اإلسالمية

النشرة األسبوعية للواجبات المدرسية الصف: االول أ ب ج د ه و النشرة رقم : 6 اليوم والتاريخ المادة الواجبات اختبار بالدرس الثالث حرف الباء من صفحة 23 إلى

1 الخطة االست ارتيجية لكلية اآلداب 2018 للعام الجامعي 2017/ أنشئت اآلداب في العام الجامعي )1985/1984( باسم )دائرة العلوم اإلنسانية( وتحولت إلى كلية في

الجلسة الأولى: الابتكار والملكية الفكرية

اإلصدار الثاني محرم 1436 ه الكلية: القسم األكاديمي: البرنامج: المقرر: منسق المقرر: منسق البرنامج: تاريخ اعتماد التوصيف: العلوم والدراسات اإلنسانية رما

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــق

دور ا ا ا ا ى ا ب ا رس ا ر م د إ ا أ أ در ن ا - ا دان ا ذ ا ا ر أ ا

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الـــ

Oligopoly

طبيعة بحته و أرصاد جوية

Microsoft Word - SolutionOOPFinal2011.doc

افتتاحية العدد


Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx

الدرجة والخطة الدراسية الكلية: القسم: الدفعة: الدرجة: التخصص: التخصص الدقيق: التربية العلوم اإلسالمية 2010 بكالوريوس التربية التربية اإلسالمية ملخص ال

إحصاءات الوفيات 2017 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2018 ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﻺﺻﺪﺍﺭ SCAD :

اجيبي علي الاسئلة التالية بالكامل:

دولة فلسطين و ازرة التربية والتعليم العالي المبحث: تكنولوجيا المعلومات / النظري بسم هللا الرحمن الرحيم مدة االمتحان : ساعتان نموذج تجريبي مجموع العالم

ABU DHABI EDUCATION COUNCIL Abu Dhabi Education Zone AL Mountaha Secondary School g-12 science section Mathematics Student Name:.. Section: How Long i

الملف الأول على قسم الترجمات: الاتجاه التنقيحي وأثره في الدرس الاستشراقي للقرآن الكريم وعلومه... مدخل تعريفي بالملف

Microsoft Word - QA-Reliability

الدِّيكُ الظَّرِيفُ

مخزون الكلنكر الرجاء قراءة إعالن إخالء المسؤولية على ظهر التقرير المملكة العربية السعودية قطاع المواد األساسية األسمنت فبراير 2017 ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٠

الشريحة 1

الشريحة 1

Diapositive 1

التعليم عن بعد 4141 ه محتوى مقرر النظريات االجتماعية ل د. فهد بن عبدالرحمن الخريف IbtiHAlinO للحصول على الملزمة من اإلنترنت : Ibtihalino.blogspot.com

آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا

)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ

هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن

وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي الجامعة المستنصرية كلية اآلداب قسم الفلسفة الوجود اإلهلي يف فلسفة كانط النقدية رسالة تقدمت بها الطالبة: زينب وايل شو

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل

قائمة الفنادق ال ي ت تمنح أسعارا خاصة للغرفة التجارية العربية الفرنسية عند الحجز ول ي ك تتمكنوا من الستفادة من األسعار الخاصة ي رجى اإلشارة إىل اتفاقي

Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة

المواضيع: «العلوم الحياتية» أقامت اللقاء التنويري للطلبة المستجدين للعام الجامعي 2016 ـ 2017

الرلم التسلسل : دراسة تحليلية لواقع الرياضة المدرسية دراسة م دان ة أجر ت على ثانو ات مد نة الوادي لدى الطور الثانوي

مشروع قانون المحكمة الدستورية التقرير العليا الرابع والسبعون مشروع قانون مقدم من الحكومة تقرير لجنة الفصل التشريعى األول دور

Slide 1

اللغة العربية Items الدروس المطلوبة المتحان الفصل الدراسى األول 2019/2018 Primary 2 القراءة المحفوظات : كل الدروس : االناشيد + اآليات واالحاديث األسال

رسالة كلية التمريض: تلتزم كلية التمريض - جامعة دمنهور بتقديم سلسلة متصلة من البرامج التعليمية الشاملة إلعداد كوادر تمريضية ذوى كفاءة عالية فى مهارات ا

ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة التعل م اإلدارة العامة للتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول انفترة انثانثت العام

بسم الله الرحمن الرحيم

النسخ:

عمادة الد ارسات العليا جامعة القدس النح ارف والجريمة في الرواية الفلسطينية: وصف وتحليل مركبات النح ارف والجريمة وعوامل القصور أحمد عمر علي حرباوي رسالة ماجستير القدس - فلسطين 1438 ه / 2017 م

النح ارف الرواية في والجريمة الفلسطينية: مركبات وتحليل وصف النح ارف والجريمة القصور وعوامل إعداد حرباوي علي عمر أحمد بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القدس/ فلسطين د.سهيل حسنين أ. المشرف: قدمت هذه الرسالة استكمال لمتطلبات درجة الماجستير في برنامج الجريمة من كلية اآلداب /عمادة الد ارسات العليا / جامعة القدس. علم 1438 ه/ 2017 م أ

جامعة القدس عمادة الد ارسات العليا برنامج علم الجريمة الرسالة إجازة النح ارف الرواية في والجريمة الفلسطينية: مركبات وتحليل وصف النح ارف والجريمة القصور وعوامل اسم الطالب: أحمد عمر علي حرباوي الرقم الجامعي: 21412069 د.سهيل حسنين أ. المشرف: نوقشت هذه الرسالة وأجيزت بتاريخ: م من أعضاء لجنة المناقشة المدرجة 2017/ 4 / 23 أسماؤهم وتواقيعهم: المناقشة: لجنة رئيس أ. د. سهيل حسنين.1 داخليا: ممتحننا أ. د. مشهور الحبازي.2 ممتحننا خارجيا: د. ياسر أبو دية.3 القدس/ فلسطين 1438 ه/ 2017 م ب

اإلهداء إلى أمي وأخواتي وإلى كل ام أرة في الشرق خرجت روحها من تعب الجسد وحروب الرجال لتتزين بسكون اللغة فتعيش حياة لم يكن بمقدورها أن تحلم بها. إلى أبي وأخي اللذين حم لتهما القبيلة أو ازر تقاليدها فثمال من كأسها المقدس. إلى جدتي نبع العطاء الذي ال ينضب... كل نجاح وأنت معي. إلى البهجة من جديد... دائم ا وأبد ا. إلى وليد وميس رفيقي الدرب اللذين اختبرت الحب والصدق معهما فلهما دوام التوفيق والنجاح. إلى أصدقائي الذين ربتت أيديهم على كتفي المتعب من دون كلل: أنس ومحمد وأحمد ورند ورهام وبت ار وفاطمة وعبود وجالل ومي ارف... باألمل الذي حملتموه إلي كانت هذه ثمرة دعمكم. الباحث: أحمد عمر علي حرباوي ج

أ

الشكر والتقدير الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات فله الشكر أوال وأخير ا. في البداية أتقدم بجزيل الشكر من األستاذ الدكتور سهيل حسنين على مصباح العلم والصبر الذي أشرف من خالله على سير هذه الرسالة لينير لي طريق البحث فكان خير من استرشدت بنوره ومن استفدت بنصحه ومن استقيت من خبرته وعلمه فله جزيل الشكر واالحت ارم والتقدير كما أشكر األستاذ الدكتور مشهور الحبازي على جهده في متابعة وإتمام هذه الد ارسة و إرشاده فله كل التقدير. كما أتقد م بجزيل الشكر واالمتنان ألساتذتي في برنامج علم الذين ساهموا بشكل الجريمة جوهري في اختياري لموضوع الد ارسة و ارفقوني خالل مسيرتي التعل مية في جامعة القدس وفي برنامج علم الجريمة. كما أتقدم بالشكر من األدباء والنقاد الذين لم يبخلوا بوقتهم من أجل استكمال هذه الد ارسة: األساتذة اب ارهيم جوهر وجميل السلحوت ومرمر القاسم وصابرين فرعون وإياد شماسنة ومحمد هيبي مع حفظ األلقاب لهم جميع ا. وال أنسى زميلتي دعاء عليان التي لم تبخل علي اإلنجليزية. بنصحها وترجمتها ملخص الرسالة إلى اللغة وأشكر كل من ساهم وساعد في إتمام هذه الد ارسة ب

قائمة المحتويات إق ارر: defined... Error! Bookmark not الشكر والتقدير...... ب قائمة الجداول...... ز الملخص...... ح... Abstract... ي الفصل األول......1 المدخل إلى الد ارسة......1 1.1 المقدمة... 1... 1.2 مشكلة الد ارسة......3 أهمية الدر اسة......4 مصطلحات الد ارسة......6 1.3 1.4 1.5 أسئلة الد ارسة......8 الفصل الثاني......9 2 اإلطار النظري......9 2.1 الرواية تعرها وأشكالها......9 2.1.1. مفهوم الرواية وأنواعها:......9 2.1.2. تطور الرواية ومضامينها قديم ا وحديث ا:...13 2.1.3. تأثير الرواية على ال أري العام:...17 2.2 رواية الجريمة... 20... ج

. رواية الجريمة أشكالها وأنواعها:...20 2.2.1 2.2.2. رواية الجريمة بين التقليدية والحداثة في الشرق والغرب:...22 2.2.3 أنواع الج ارئم والشخصية اإلج ارمية وتفاعلها إلنتاج الجريمة داخل الرواية:...23 2.3 السياق النفسي _ الجتماعي وانعكاساته في رواية الجريمة...28.2.3 سوسيولوجيا األدب:... 28....1 2.3.2. علم النفس األدبي )سايكولوجيا األدب(:...32 الجريمة البوليسية في الرواية العربية...34 دور نظريات علم الجريمة في تحليل ود ارسة الجريمة داخل الرواية...35 2.4 2.5 2.5.1. العالقة بين البيئة المحيطة والشخصية في نشوء الجريمة داخل االرواية حسب نظريات علم الجريمة:... 35... 2.5.3 نظريات علم الجريمة التي تم استخدامها في تحليل فصل النتائج:...40 الفصل الثالث......44 3 منهجية الد ارسة وإج ارءاتها......44 3.1 مصادر المعلومات... 44... 3.2 منهج الد ارسة......44 3.3 مجتمع وعينة الد ارسة......45 3.4 أدوات الد ارسة......50 3.6 محددات الد ارسة......52 3.7 صعوبات الد ارسة......52 الفصل ال اربع......53 د

4 عرض نتائج الد ارسة......53 4.1 السياقات السردية والجتماعية والسياسية للروايات...54 4.2 مفهوم الجريمة والنح ارف في الرواية الفلسطينية...58 4.3 أبرز الظواهر اإلج ارمية ومركباتها داخل روايات الد ارسة...62 4.4 النص البوليسي... 73... 4.5 الشخصيات بين المجرم والضحية وسماتهما الشخصية والنفسية...75 القصور في وصف الشخصيات داخل الروايات...80 األط ارف األخرى المحيطة بالمجرم والضحية وتأثيرها على فعل الجريمة...82 4.6 4.7 العوامل واألسباب التي أدت إلى ظهور الجريمة داخل المجتمع الفلسطيني:...84 4.8.4.8.1 عوامل رئيسية:... 84....4.8.1.1 العوامل الجتماعية:... 84....4.8.1.2 العوامل القتصادية:... 91....4.8.1.3 العوامل السياسية:... 93....4.8.2 عوامل ثانوية:... 96....4.8.2.1 عوامل دينية:... 96....4.8.2.2 عامل بيولوجي:... 96....4.8.2.3 عامل نفسي:... 96... 4.9 الوصمة والتصعيد للجريمة......97 أجهزة العدالة الجنائية داخل النص...99 الحلول المطروحة...... 105 4.10 4.11 ه

4.12 رؤية شمولية للروايات...... 106 الفصل الخامس...... 109 5. مناقشة النتائج...... 109 5.1 النتائج التي توصلت اليها الد ارسة... 109 5.2 مناقشة نتائج الد ارسة...... 110 5.2.1. الرواية الفلسطينية وقضية الجريمة:... 111 5.2.2. تبيان الجريمة داخل الرواية الفلسطينية:... 115 5.2.3. العوامل المؤدية إلى ظهور الجريمة في الرواية الفلسطينية:... 119 5.2.4. تصعيد الجريمة لدى األط ارف المحيطة:... 126 5.2.5. الشخصية داخل الرواية الفلسطينية:... 128.5.2.6 عوامل القصور:...... 130 5.3 الستنتاجات...... 132 5.4 التوصيات...... 135 المصار والم ارجع:...... 137 أول : الم ارجع باللغة العربية...... 137 ثانيا : الم ارجع باللغة اإلنجليزية...... 143 قائمة المالحق...... 145 و

قائمة الجداول رقم الجدول 4.1 4.2 4.3 4.4 4.5 العنوان أنواع الج ارئم كما ظهرت في الروايات أبرز الكلمات الدالة على الجريمة وفق الروايات العوامل المؤدية لظهور الجريمة في المجتمع الفلسطيني حسب النص بمؤسسات العدالة الجنائية تك ارر المفاهيم المرتبطة تلخيص وجه الشبه واالختالف وفق عنصر التحليل رقم الصفحة 72 73 99 104 108 ز

الملخص ركزت الد ارسة على د ارسة الجريمة في المجتمع الفلسطيني في ضوء انتاجه األدبي من خالل د ارسة الرواية الفلسطينية لتوضيح أهميتها وقدرتها على استكشاف مس ببات الجريمة العوامل أو التي تؤدي إلى ظهورها داخل المجتمع. وتوضيح كية تفاعل الشخصية مع البيئة المحيطة بها وعالقتها في نشوء الجريمة أو ظهور السلوك اإلنح ارفي ويتم استكشاف هذه المركبات المتعلقة بالجريمة من خالل تطبيق نظريات علم الجريمة على الن من أجل استكشاف الجريمة في الواقع االجتماعي المستمد من الواقع المعاش للكاتب والذي إلى قصته. نقله وهدفت هذه الد ارسة إلى تحليل بعض الروايات الفلسطينية التي تناولت مجموعة من القضايا المؤثرة في ظهور الجريمة نموذج ا من أجل د ارستها واستكشاف أسباب نشوء الظاهرة اإلج ارمية في المجتمع من خاللها باإلضافة الى تحليل أهم العوامل دعمت ظهورها سواء التي أكانت اقتصادية أم أم سياسية اجتماعية باإلضافة إلى عوامل ثانوية أخرى. ومن خالل الد ارسة تم طرح عدة أسئلة لإلجابة عنها أهمها: ما مبنى الرواية الفلسسطينية التي تتطرق لقضايا االنح ارف والجريمة وك تعكس الرواية الفلسطينية مركبات الرواية المرتبطة باالنح ارف والجريمة هذه األسئلة ولإلجابة عن تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي حيث تم تحليل وم ارجعة ثماني روايات فلسطينية اختلفت في نوع القضايا المتعلقة بالجريمة التي طرحتها وتم ذلك من خالل استخدام منهج تحليل المضمون لنص الروايات باإلضافة إلى إج ارء مقابالت شخصية مع ستة من الكتاب والنقاد الفلسطينيين لإلجابة عن مجموعة من األسئلة المفتوحة وتوصلت الد ارسة إلى عدة نتائج من أهمها: عدم توفر مفهومي بين فصل الجريمة بينهما التمييز أو واالنح ارف من شكل بأي األشكال داخل روايات الد ارسة ولكن وجد ارتباط واضح بين القضايا المطروحة الرواية. داخل طرحت الد ارسة مجموعة من االستنتاجات التي تب ين أن الرواية في الواقع لصورة انعكاس هي المجتمع وأن هناك امكانية المجتمع في الجريمة على الضوء إللقاء اإلنتاج خالل من الفلسطيني سوسيولجي علم وفق األدبي الجريمة علم نظريات على التحليل في اعتماد ا األدب للتوصل ح

لسبب المشكلة ويمكن الوصول خالل من المجتمع في الجريمة لوضع مستقبلية نظرة الى األدب وتطوره. كما أن الشخصيات فتحليل الواقع أرض على األف ارد مع تتطابق الرواية داخل الممارسات فهم إلى يؤدي الرواية في الشخصية داخل الفردية المجتمع والتفاعل الشخصية بين المجتمع داخل بيئته مع الفرد تفاعل يحاكي الرواية وبيئة في تسهم الرواية في الجريمة ود ارسة المجتمع في ظهورها أسباب فهم قبل من لها عالجية أو وقائية حلول وضع وتسهيل المختصين. وتوصي الد ارسة بتطوير أجل من النص نفس وعلم الن إجتماع علم على التي ترك ز األبحاث في الجريمة ظهور تدعم التي العوامل أهم عن الكشف المجتمع الفلسطيني فهذه تعتبر الد ارسات لل د ارسات مكملة الجريمة مجال في إج ار ؤها يتم التي الميدانية المجتمع في واالنح ارف الفلسطيني الباحثين على كما يجب الروايات د ارسة الجريمة في والمختصين عن الكشف أجل من المحلية للوقاية الجريمة مسببات أهم المستقبلية وضرورة التي القضايا ونقاش تناول على اإلعالم تسليط تطرحها الروايات العام ال أري تشكيل في مهم هذا ألن عام أري كقضايا المجتمعي أهم وبيان الممارسات ظهور الى تؤدي التي السلبية الجريمة واالنح ارف فيه. ط

The Crime and Deviation in the Palestinian Novel: Describing and Analyzing the Composition of Deviation, Crime and Deficiency Factors. Prepared By: Ahmad Omar Ali Herbawi Supervised By: Professor Sohail Hussanein Abstract This study has focused on studying the crime in the Palestinian society in light of its literary production through examining the Palestinian novel specifically. This is done to clarify its importance and power to explore the reasons behind crime or the factors that lead to its occurrence in the society. That was done through analyzing the textual structure for the novels included in the study and explaining the way in which the character interacts with the surrounded environment and its relation to the emergence of the crime or the deviant behavior. These crime- related components are explored through the application of criminology theories on the text in order to explore the crime in the social reality, that is derived form the writer's real life and which he transfers into his story. The study aimed to analyze some Palestinian novels that have dealt with a number of issues, which lead to the emergence of crime. The objective of this is studying them and exploring the reasons behind the emergence of crime in the society, in addition to analyzing the main factors that supported its emergence, whether political, economic, social or other secondary factors. Different questions were raised to be answered through the study, among which are "what is the structure of the Palestinian novel that talks about crime and deviation issues?" In addition, "how does the Palestinian novel reflect the components of the novel which is connected with crime and deviation?" To answer these questions, the descriptive analytical approach was used where eight Palestinian novels differ in the crime related issues were analyzed and reviewed. This was done through analyzing the content of the novels' texts and conducting meetings with six of the Palestinian authors and critics to answer a number of open questions. The study has concluded to some results, among which is the absence of the ي

separation between the concepts of crime and deviation or any kind of differentiation in anyway within the study's novels. It has also concluded that there is a clear connection between the issues stated in the novel, and these results were analyzed through criminology theories. The study's conclusions clarify that the novel is a reflection for the reality in the society, and that there is a possibility to shed some light on crime in the Palestinian society through the literary production according to the literature sociology science, and depending on criminology theories in the analysis. This leads to knowing the reason behind the problem and it might be possible to have a future vision about the crime's situation in the society through literature and its development. The characters in the novel do match people in reality. This means that analyzing a character in a novel leads to understanding the individual practices in the society. In addition, the interaction between the character and the novel's environment simulates the interaction between the individual and his environment in the society. Moreover, studying the crime in the novel contributes to understanding the reasons behind its emergence in the society and making it easy to have preventive or therapeutic solutions by specialists. The study recommends that the researches that focus on the sociology and the psychology of the text should be developed in order to explore the main factors that support the appearance of crime in the Palestinian society. These studies considered complementary for the field visits that are conducted in the field of crime and deviation in the Palestinian society. The researchers and specialists in crime should also study the local novels to explore the main reasons behind crime in order to avoid it in the future, and media should discuss the issues stated by and in the novels as public opinion issues. This is important in forming the social public opinion and showing the main negative practices that lead to the appearance of crime and deviation. ك

الفصل األول المدخل إلى الد ارسة 1.1 المقدمة تلعب الرواية أو القصة في العصر الحالي دور ا تشكيل في ا ومؤث ر كبي ر ا ال أري العام وتوجيهه في المجتمعات البشرية ولها مكانها ودورها الكبير في مالمسة الواقع المعاش كما أن انتشارها الواسع بين جميع فئات المجتمع على نطاق عالمي أضاف لها أهمية أخرى فالقصة المكتوبة أو الرواية تعبر عن ذاكرة الشعوب ومشاكلها وقضاياها التي ناضلت من أجلها أو تلك التي تعيش لتحقيق غاياتها فيها والرواية ال تنحصر داخل إطار أو قضية محددة بل تتنوع في المواضيع التي تناقشها وتطرحها بثوب فضفاض من الزمان والمكان محتوية بين أسطرها مواضيع سياسة واجتماعية واقتصادية ودينية وغيرها. ديد حسب والرواية )1992( هي إطار فكري يحاول من خالله الكاتب وضع العقل على أول خطوة إلد ارك المشكلة المطروحة أو تأثي ارتها أو تداعياتها على جميع جوانب المجتمع التي تظهر فيه هذه القضية المطروحة على شكل قصة. ورواية الجريمة لها دور مهم في إلقاء الضوء على مسببات الجريمة أو كبحها من خالل بيان األثر السلبي على مرتكبها. وأهم ما يقوم به الكاتب 1

في رواية الجريمة هو طرح الفكرة عن كية تبلور هذه الظاهرة الخطرة في المجتمع وما مركباتها وما أسباب تطورها وماهي تداعيات تفشيها وأثرها السلبي فبناء واقع اجتماعي داخل القصة مستمد من الواقع المعاش للكاتب والذي ينقله إلى قصته يسهم بشكل كبير في تحليل كية ظهور الجريمة الواقع والوصول في إلى الدوافع واألسباب وحتى إلى وسائل الوقاية ألن المجتمع يكون في ماث ال النص بشكل أكثر وضو حا من مالحظته على أرض الواقع كما أن الشخصيات المتنوعة في الرواية تعطينا نموذ جا حقيق يا عن طبيعة األشخاص داخل المجتمع وأحيان ا تعمل القصة الروائية على ايصال فكرة وطرح نماذج عن ج ارئم قد تكون ا حك ر فقط على األجهزة الرسمية من خالل طرح قضايا مجتمعية قد ال تصل إلى الشرطة أو األجهزة الرسمية إلقاء )أي الضوء على قضايا في المجتمع قد ال يعتبرها القانون ج ارئم ولكنها عامل مؤثر في تغذية الجريمة(. والرواية العربية )2010( الساوري حسب تفتقر إلى وجود رواية الجريمة بشكلها الناضج كما في الغرب الذي اهتم بالج ارئم وجعلها محور القصة أو القضية المطروحة ولم تغفل عنها من خالل زجها ضمن أحداث أو سياسية اجتماعية أو ثقافية كان لها تأثير في ظهورها أما الرواية فلها األوروبية مدرسة كاملة ومستقلة تهتم برواية الجريمة والقصة البوليسية المهتمة بتحليل الج ارئم ووضع قياسات منهجية للوصول إلى أصل الج ارئم في المجتمع من خالل الكتابة الروائية. وقد قام علماء الجريمة بتحليل البناء اللغوي للشخصية اإلج ارمية في الرواية الغربية وإن كانت مرتكزة على الخيال ألن تفاعل األحداث داخل الرواية مع البيئة والشخصيات يشكل جز ء ا )2013( من ال أ يتجز من المجتمع وحياة األف ارد. يتم تحليل التفاعل بين الشخصية والبناء االجتماعي في القصص حسب دروش خالل االنطالق في د ارسة العوامل النفسية والبناء االجتماعي للشخصيات )وهذه الد ارسة تسمى بسوسيولوجيا األدب وسايكولجيا األدب( والذي تجري فيه األحداث من خالل عالقة الفرد باألدوار محيطه وفي المجتمع في االجتماعية الزماني والمكاني الذي تناولته القصة ومحاولة ربط االتجاه بين عوالم النص وعالم الخطاب الذي يسعى الكاتب إلى إب ارزه من خالل شخصياته. 2

ومن هنا سوف أحاول إلقاء الضوء على الجريمة في الرواية العربية في فلسطين: ظهرت ك وتبلورت كقضية ذات أهمية وأهم الج ارئم التي يتم طرحها وأهم العوامل المسببة لها تم وك بناء الجريمة في هذه الروايات وتحليلها وفق نظريات علم الجريمة. 1.2 مشكلة الد ارسة المجتمع مستوى على ق ارءة األكثر ولكونها العام ال أري تكوين في ا مؤث ر ا عنص ر الرواية باعتبار ( الفلسطيني النهائي التقرير حسب للرواية المبيعاب نسبة حسب الثقافة لو ازرة الفلسطينية لمعرض الكتاب وأصبحت في الثامن ظاهرة فلسطين 2012( وبما أن الجريمة أصبحت شكل من وأكثر صعيد من أكثر على منتشرة جزءا ال يتج أر من واقعنا المعاش المعيقات أكبر من وأصبحت المجتمعات أمن تزعزع التي والمشاكل نغفل ال أن علينا وجب العالم أنحاء جميع في البشرية العام ال أري في مؤثر هو ما أكثر عن الوسائل جانب إلى وسيلة استخدامه أجل من االجتماعي األخرى لمكافحة الجريمة والوقاية منها االحتالل ظل وفي والص ارع السياسي والثقافي والتصادم المجتمع في الحضاري السياسات بين الفلسطيني االستعمارية والعولمة تكرس وبداية الغربية ظاهرة االغت ارب الوسائل كل استثمار أهمية أفق لدينا فتح خطيرة بديلة ثقافات ونشوء وتبلورها المغذية الظواهر لهذه التصدي أجل من للجريمة. العربية والرواية تناولت منها جزء والفلسطينية الجريمة قضايا بشكل محدود من خالل الضوء إلقاء من أجل الفكرة طرح على الظاهرة والتغافل والوقاية. العالج طرح عن الشعب ثقافة من جزء الرواية أن بما ود ارسة بها اإلهتمام يجب لمجتمعه ومرآة الفلسطيني البناء في والضعف القوة نقاط استنباط أجل من علمية خلفية وفق تكوينها االجتماعي الفلسطيني د ارسة ذلك من واألهم نموها تعيق تدابير أخذ أجل من مستقب ال الجريمة تبلور في تسهم قد التي الشخصية بين المتبادلة العالقة والمجتمع الواقع من وأبعد شمولية أكثر نظرة إلى للوصول الملموس المشكلة جذور خاللها من لنستكشف روايات توفر من وبالرغم وبالتالي إال فلسطينية أنه لم يتم التوجه إلى تسليط الضوء على الجريمة من خاللها وخاصة من خالل علم غجتماع الن ومن هنا فإن مشكلة الد ارسة تكمن في اإلجابة على السؤال التالي: هل استطاعت الرواية الفلسطينية أن تسلط الضوء على واقع الجريمة في الضفة الغربية وقطاع غزة 3

1.3 أهمية الد ارسة للبحث: النظرية األهمية المجتمع داخل يحدث لما ومرآة انعكاس هي الرواية أن على التأكيد يرسم صورة األدبي فاإلنتاج األحداث فيه تدور الذي المجتمع يشعر ولم تأثيرها يالمس لم قضايا كتابة يستطيع ال فالكاتب بشكل بعد فيما تأثيرها يظهر لم قضايا تطور يالحظ أن بالمجتمع محتك كفرد يستطيع فهو بها. تلحظها ولم واضح المؤسسات الرسمية. وعليه فإنه يكتب عن القضايا التي يعيشها و أرى مالحظة في تكمن الد ارسة فأهمية المنطلق هذا ومن تأثيرها الجريمة المجتمع في واالنح ارف تتحرك والتي ت كتب التي الرواية خالل من الفلسطيني شخصياتها الخا إطاره داخل ومعرفة كما المجتمع في الجريمة نشوء في تساعد التي األسباب تنبع األهمية من إلقاء على الضوء من وذلك المتوقع بالعمق قضايا هكذا مثل تبني في قصورها أو د ارسات هكذا غياب سبب الجريمة علم بأدب االستعانة خالل العربية المكتبة إث ارء العملية هذه شأن ومن المناسب. والفلسطينية بمثل هذه الد ارسات الحديثة. للبحث: العملية األهمية كية حول األساسي سؤاله عن االجابة هي البحث إج ارء عن تنتج قد التي العملية الفائدة إن المجتمع في الجريمة د ارسة الجريمة ألن الرواية خالل من الفلسطيني تكون النص داخل المكتوبة المجتمع مع تفاع ال أكثر تفاصيل في تضعنا فالرواية أخرى. تطبيقية د ارسات ألي بالنسبة احتكاك بسبب ظهورها د ارسة أهمية أظهر األدب اجتماع وعلم المحيطة البيئة مع الشخصيات الظواهر المجتمع تضع ألنها النص خالل من االجتماعية خالل من الباحث يدي بين بتفاعالته )2011( زيما أكده ما وهذا مقروء نص اللغوي النسق د ارسة على يعمل النص اجتماع علم إن اجتماعية بنية بوصفه تناقضاته بكل انتاجه وتعيد تحاكيه الواقع تكتنف وانسجامه للقيم فليس االجتماعية فالدالالت اللغة عن مستقل وجود ص ارعات هي النص داخل التركيبية اجتماعية واقتصادية ولهذه األكبر المحيط عن منقو ال مصغر ا مجتمع ا يعد االدبي فالنص لذلك وسياسية لألدباء أهمية الد ارسة الفلسطينيين إذ قد تدفعهم شأنها من الكتابة وهذه الجريمة حول للكتابة مرتبطة قضايا وإب ارز العام ال أري إثارة باالنح ارف في والجريمة المجتمع الفلسطيني. 4

5 ةيمهلأا تاسايسلل ةيعامتجلا ةسايسللو ةيئانجلا ةزهجأو ةلادعلا :ةيئانجلا ةبسنلاب ةيمهلأ ثحبلا يررقمل ةسايسلا ةيعامتجلاا ةسرا دلاف دق مهاست روت تامولعم قئاقحو عمتجملا دق لا نوكت ةرهاظ لكشب حضاو ةياورلاف لوانتت نيابتلا فلاتخلااو لخاد تاقبط عمتجملا ةريقفلا ةينغلاو لكشب قمعم ةطبرا ليصافتل ةقلاعلا نيب درفلا ةئيبلاو ةطيحملا هب هذهو ةيرورض تامولعملا يرر قمل يذختمو.تاسايسلا امأ ةبسنلاب ةيمهلأ ثحبلا ةزهجلأ ةلادعلا ةيئانجلا نمكتف نأ هذه ةزهجلأا لماعتت عم ام لصي اهيلإ نم تامولعم نع ةميرجلا وأ تاكاهتنا ةفرحنم نع ميقلا نوناقلاو ام لعجي هذه ةزهجلأا ةرداق ىلع فاشتكا رهاظم فرا حنلاا ةميرجلاو لبق اهتفرعم لكشب.يمسر دعاستو هذه ةسرا دلا صتخملا هذه ةزهجلأا ىلع ذخأ ريبادت ةيئاقو دق يمحت نم روهظ ةميرجلا عمتجملا دعب ةفرعم اهتابكر م ةصولا بابسأو اهروهظ كلذو نم للاخ ليلحت صنلا.يبدلأا

1.4 مصطلحات الد ارسة الرواية: نقاوه يعرفها )2014( ومن صفاتها أنها طويلة ونثرية خيالية قصة بأنها انتشا ار الفنون أكثر النثري. األدب فنون بين وشهرة أو اجتماعية أو أخالقية أكانت تتميز فلسفية بالتشويق وبعضها في األمور والمواضيع والقضايا المختلفة سواء يتحدث عن اإلصالح وإظهار غير المألوف أو والترفيه. للتسلية الرواية هدف يكون الجريمة: رواية ف ارنكس يعرفها (2011 )Franks, بالج ارئم يهتم الذي األدبي النوع بأنها عنها والكشف والمجرمين ودوافعهم البيئة مع وتفاعلهم االجتماعية. سوسيولجي األدب: آندرو يعرفه )2005 )Andrew, بد ارسة يهتم والذي الثقافة اجتماع علم فروع أحد بأنه وتأويال الظواهر من منطلق األدبية والوقائع اجتماعي: وتفسير ا فهم ا من خالل ربط األدب بالمؤسسات االجتماعية ود ارسة اإلبداعات والجمالية الفنية في ضوء سياقها المجتمعي ورصد مختلف العالقات األدب تصل التي المباشرة وغير المباشرة بالمجتمع. سايكولوجي األدب: عدس يعرفه )2003( األعمال محتوى بين يربط الذي العلم بأنه األدبية والجوانب النفسية المفاهيم خالل من بها الخاصة المختلفة النفسي. التحليل لنظريات علم الجريمة: يعرفه الحسيني )2012( هو واجتماعية فردية كظاهرة الجريمة أسباب يدرس الذي العلم ليحدد في وتفسرها تحكمها التي القوانين مظاهرها المتنوعة. 6

1.3 أهداف الد ارسة كان إلج ارء هذه الد ارسة هدفان الرواية أهمية على الضوء إلقاء وهو: العام وقدرتهاعلى طرح جميع الجريمة. فيها بما المجتمع تواجه التي اإلشكاليات وخاص هو: اإلنتاج على الضوء إلقاء األدبي الفلسطيني الجريمة ظهور في ساعدت مؤثرة اجتماعية قضايا تناولت التي )الروايات( العادات مثل د ارستها أجل من أخرى قضايا جانب إ ىل والتقاليد واستكشاف تبلورها أسباب والعوامل ظهورها إ ىل أدت التي المختلفة في فلسطين العربية الرواية تجربة قصور وبسبب تناول في القصور أسباب على الضوء إلقاء إلى فإنها تهدف الجريمة قضايا طرح في خاصة الكاتب منها ينطلق أساسية نقاط وضع محاولة في القضايا هذه قصة بناء أجل من الفلسطيني ظاهرة ونمو الفرد في البيئة أثر تبين تامة بهيكلية اإلج ارم قضايا تتناول قصة أو بوليسية معالجتها يمكن وك الجريمة منها. والوقاية والد ارسة ترتكز على استكشاف الجريمة ومركباتها من خالل النص األدبي فقط ولم يكن هدف الد ارسة مقارنة ظواهر الجريمة في الرواية كما تنعكس على أرض الواقع وبالتالي لم يكن هناك ضرورة لم ارجعة الجريمة على تنوع أشكالها في المجتمع الفلسطيني على ضوء الد ارسات الميدانية. 7

1.5 أسئلة الد ارسة. 1.5.1 سؤال الد ارسة المركزي: ك تطرقت الرواية الفلسطينية لقضايا الجريمة بجميع مركباتها وهل تم طرح أي حلول من أجل مواجهتها وما مصادر قصورها. 1.5.2 األسئلة الفرعية: ك تمت كتابة الرواية الفلسسطينية لقضايا تتطرق التي االنح ارف والجريمة -1 الرواية تعكس الفلسطينية المركبات المرتبطة باالنح ارف والجريمة )الشخصيات 2- ك والمجريات المظاهر الدوافع وغيرها( عرضه في الجريمة علم بنظريات الكاتب تأثر لقضايا الجريمة ومركباتها داخل الرواية 3- هل الواقع الرواية مركبات تعكس الفلسطيني )السياسي واالجتماعي واالقتصادي 4- ك والثقافي( وعوامل داخلية لعوامل الرواية تتطرق لمظاهر تفسيرها في اجتماعية االنح ارف والجريمة 5- هل العربي المجتمع في الفلسطيني الرواية في القصور أوجه االنح ارف مع تعاملها في الفلسطينية هذا أسباب وما والجريمة 6- ما القصور 8

9 لصفلا يناثلا 2 يرظنلا راطلإا تمت ةناعتسلاا نيراطإب :نييرظن راطلإا لولأا يرظنلا ماعلا يذلاو زكر ي ىلع ةياورلا ةماع ةياورو ةميرجلا ةصاخ يناثلاو تاسرا د ةيناديم ةيبرغ ةيبرعو تروحمت لوح ةياورلا اهتقلاعو فرا حنلااب.ةميرجلاو متيس جمد نيراطلإا اعم للاخ.حرطلا 2.1 اهلاكشأو اهفيرعت ةياورلا.2.1.1 موهفم ةياورلا :اهعاونأو لا عيطتسن رصح فيرعت دحاو نفلل يبدلأا يئاورلا ببسب روطتلا ريبكلا اذه عونلا نم بدلأا رصعلا يلاحلا مامتهاو ددع ريبك نم ءابدلأا هب هليضفتو ىلع عاونلأا ىرخلأا نم بدلأا هتيلومشل حرط راكفلأا عيضاوملاو هتلصو مولعلاب ةيعامتجلاا ةيسفنلاو ىرخلأا ةطبترملا تلااعفناب ناسنلإا هتاعلطتو هحومطو دعتو ةياورلا نم مهأ تاجاتنإ درا فأ عمتجملا اهنوكل ةصق حرطت ةيضق ناكم نامزو نينيعم نمو للاخ هذه ةصقلا متي ةشقانم ترا وطتلا اياضقلاو تلااعفنلااو ةيعامتجلاا ءاقلإ للاخ نم ءوضلا ىلع ليصافت دق اهلهجي نطاوملا.يداعلا

10 اننكميو زاجيإ فيرعت ةياورلا بسح يبهو برا شلاو 1984( ص. )186 درس" :اهنأب يرثن يلايخ ليوط عمتجت ه ةدع رصانع تقو دحاو عم اهفلاتخا ةيمهلأا فلاتخاب نومضم ةياورلا هذهو رصانعلا يه ثدحلا ليلحتلاو يسفنلا ريوصتو عمتجملا ملاعلاو يجراخلا حرطو راكفلأا ى إ ل بناج دوجو رصنع يرعاش يلايخ لوانت ةيضقلا ةحورطملا "اهلخاد اهف رعو رييدوج )Goodyer, 2008( اهنأب فن " ديدج فاشكتسلا ةعيبط ناسنلإا هرتلاو هنع ضرفو ةبرجتلا ةيصخشلا تايصخشل ةياورلا ىلع ئراقلا لعافتلل."اهعم موهفمو ةياورلا عسوأ نم هرصح فيرعت نيعم اهنلأ تحبصأ اءزج لا زأ جتي نم ةفاقث يأ بعش ةروصو ةربعم نع هلامآ.هتاعلطتو علطملا ىلع روطت ثرلإا يئاورلا يلأ عمتجم ظحلاي فلاتخلاا روطتلاو طمن ةيعونو اياضقلا ةحورطملا يتلاو تقفرا لك ةلحرم نم خيرات بوعشلا تمهسأو لكشب ريبك ليكشت ةيوهلا ةاقثلا هل نم للاخ اهريثأت رمتسملا طمن ةتايح ةاقثلا ةيعامتجلااو ةيسايسلاو اهنلأ تجرخ نم محر ةيضق ةيناسنإ ةتحب فادهلأ ةنيعم بسحو را يدنوك )1999( نإف ةياورلا دق تفشتكا اهتقيرطب ةصاخلا اهقطنمبو صاخلا فلتخم بناوج دوجولا تلءاستف نع ةرماغملا تصحفو ام رودي لخادب درا فلأا فشكلاو نع ةايحلا ةيرسلا رعاشملل امك اهنأ تفشتكا رذجت ناسنلاا خيراتلا تفكعو ىلع لخدتلا ينلاقعلالا ررا ق تا كولسلا.يرشبلا بسحو ميهرا با )2013( نإف تاياورلا مهست ةغايص تايوهلا تلاوحتلاو ةاقثلا مملأل تاياورف ةيسورفلا ةيبورولأا تفشك نع قاسنلأا ةاقثلا ةيعامتجلااو كلتل تاعمتجملا كلت ةبقحلا امك نأ ةياورلا ةيبرعلا نرقلا عساتلا تروص رشع كرا حلا يعامتجلاا امب كلذ ةموظنم ميقلا ةماعلا ترا وصتلاو ةيعامجلا نع تاذلا.رخلآاو دمتعتو ةياورلا ىلع ةدع رصانع لكشت اهتيوه ةيبدلأا نوكتو ر صنع ا ر ثؤم ا ةيك حرط ةيضقلا ةلوانتملا لخاد صنلا مهأو رصانع ةياورلا :يه

11-1 :تايصخشلا يهو رصنعلا يروحملا لخاد لمعلا اهنلأ لمحت تاعلطتلا فادهلأاو يتلا ىعست ى إ ل اهقيقحت امك اهنأ بجي نأ نوكت ةيح لخاد صنلا لقنتل ئراقلل اهساسحا فوخلاب وأ حرفلا اهنلأ لثمت رصنع لعافتلا يسيئرلا نيب بتاكلا.يقلتملاو مسقنتو ةيصخشلا لخاد ةياورلا ى إ ل نيمسق :امهو ةيصخش لطبلا يتلاو بعلت رودلا يروحملا نوكتو ةصقلا ا ءزج ا رثؤم ثادحأ ةصقلا ا رصنعو لا اعف روطت ثدحلا ةيضقلاو ةحورطملا ى إ ل بناج تايصخشلا ةيوناثلا نكلو ثدحلا رثؤت يتلا ىرخلأا.دودحم لكشب -2 :ةكبحلا ةقيرط ريس ثادحأ ةصقلا ةبوتكملا دجويو ناعون نايسيئر ثادحلأ ةكبحلا :امه ةكبحلا :ةيطمنلا يأ نأ روطتت ةصقلا لكشب يجيردت عباتتمو و ةكبحلا :ةبكرملا يتلا أدبت ثادحلأا اه ةياهنلاب مث متي ضرا عتسا ثادحلأا يتلا تدأ.اهيلإ -3 :عوضوملا يهو ةيضقلا يتلا رودت اهلوح ثادحأ ةياورلا يأ اهتيعون ام نيب ةيسايس وأ ةيعامتجا وأ ةيسنامور ربتعيو عوضوملا ساسأ ةصقلا روحمو.اهتباتك -4 نامزلا :ناكملاو -أ نمز :ةياورلا نمزلا يذلا يرجت ه ثادحأ ةصقلا ام نيب رضاحلا وأ صصق نم يضاملا وأ نمز هددحي.بتاكلا ناكم-ب :ةياورلا وهو راطلإا يناكملا يداملا يذلا يرجت ه ثادحلأا ام نيب ةنيدم وأ ةيرق وأ نكاما ةددحم لخاد هذه.ندملا -5 :ةدقعلا

12 يهو ةطقن عرا صلا ثادحلاا يتلاو ربتعت ةطقنلا ةيلصفملا ةايح تايصخشلا اهعمو أدبي ئراقلا لعافتلاب عم دهشملا.يئاورلا -6 :راوحلا وهو ةثداحملا لدابتو ملاكلا نيب تايصخشلا يتلاو نم اهللاخ موقي بتاكلا ضرعب تاهجو رظنلا ةفلتخملا عرا صلاو ام.اهنيب ةياورلاو لوانتت ةدع تاعوضوم ةقلعتم براجتلاب ةيناسنلإا ىرخأو دق نوكت نم يحو لايخلا تاياورلاو ةيعقاولا روصت ا صاخشأ عئاقوو خر ؤت دهشملا يلاحلا لخاد عمتجملا يذلا جتن ت ه با ت كو ةياورلا ةيعقاولا نوعسي ى إ ل لقن براجتلا ةيناسنلإا اياضقلاو ةزرابلا يتلا رهظت لخاد عمتجملا ى إ ل صن طلسي ءوضلا ىلع هذه ةرهاظلا يتلا نوكي اهل ترا يثأت ةيبلس وأ دق نوكت ةيباجيإ ضعب.نايحلأا ةياورلل اهفصوب لا كش ا يبدأ بسح وبأ رطم نورخآو )2003( عبرأ تامس ةيساسأ اهزيمت نع يقاب طامنلأا ةيبدلأا :يه -1 لكش يبدأ يدرس هيكحي ورا اذهبو فلتخت نع ةيحرسملا يتلا ىكح ت اهتصق نم للاخ لاوقأ لاعفأو.اهتايصخش -2 لوطأ نم ةصقلا ةريصقلا يطغ تو ةرتف ةينمز لوطأ مضتو ا ددع نم تايصخشلا رثكأ لمع -3 هماوق لايخلا كلذبو فلتخت نع خيرأتلا ةريسلاو ةيتاذلا نيذللا نايكحي نع ثادحأ صاخشأو.ةيقيقح امأ ةبسنلاب عاونلأ تاياورلا يهف ملاع ريبك روطت ربع تاونس اهروهظ ملو رصتقت ىلع لاكشأ ةددحم اهنلأ تقثبنا نع ترا ايت ةيركف تاعمتجم ةفلتخم تاذ تامس ةنيابتم يهو ةروطتم ررا متساب اهفنصيو ضاترم )1998( ةدعب عاونأ :يهو -1 ةياورلا :ةيسنامورلا يهو ةياورلا يتلا بلغت اهيلع صصق بحلا ةيلاثملاو لاو ت تلت ف ىلإ تلاكشم عمتجملا وأ مكحلا وأ تلاكشملا ةيسايسلا.ىرخلأا موقتو ةدقع ةياورلا ىلع ةرماغملا.ةطاعلا -2 ةياورلا :ةيسيلوبلا

13 وأ قلط ي اهيلع ةياور ةميرجلا ةيسيلوبلا اهماوق قيوشتلا ةراثلإاو ثيح مدق ت ةياورلا ةروص زاغلأ ىعسي ئراقلا ى إ ل اهل ح لاوط هتءرا ق ةياورلل ثحبلل نع مرجملا نم للاخ عبتت ثادحأ.ةميرجلا -3 ةياورلا :ةيخيراتلا وه كلذ طمنلا يدرسلا يذلا دمتسي هثادحأ نم خيراتلا لب هتايصخشو اض يأ ةياورو خيراتلا يه ةياور يضاملا اهنلأ ا مئاد صقت ا ثادحأ تايصخشو ةميظع لا اطبأو اهتدهش روصعلا.ةقباسلا فدهف ةياورلا ةيخيراتلا وه قيثوت ةلصلا.يضاملاب ةياورلا :ةيسايسلا يه ةياور لاضنلا وأ يه ةياور ئدابملا ةضراعملا ركفلل دض دئاسلا مكحلا.ةموكحلاو ةياورلاف ةيسايسلا شقانت اياضقلا ةيسايسلا ةدوجوملا ىلع ةحاسلا نوكيو كلذ امإ لكشب رشابم وأ ريغ رشابم تاعوضوملل نع قيرط مادختسا.ةيزمرلا -4 ورلا ةيا :ةينطولا يه تاياور ةيحضتلا نم لجأ نطولا ثحبلاو نع ةيرحلا نم نثرا ب رامعتسلاا يذلا لثمي.ملظلا لثميو ثادحلأا ةياورلا ةيبرحلا لطب دحاو هنيعب يذلا مدقي لاضن بعش.هلمكأب -5 ةياورلا :ةيعقاولا يه درس صصقل صاخشأ نييعقاو ثادحأو ةيقيقح نم للاخ بيلاسلأا ةيمرا دلا.ةياورلل ا بلاغو ام فدهت ىلإ رييغت اذه عقاولا يذلا همدقي نومضم ةياورلا ةمدخل عمتجملا هحلاصإو ميعدتب ميقلا ةيباجيلإا تاقاطلاو كلذو ميدقتب جذامن ةيناسنإ ضرعتت.تامزلأل.2.1.2 روطت ةياورلا اهنيماضمو ا ميدق :ا ثيدحو نإ ةياورلا اهنومضمب امو هيوتحت نم فادهأ اهتباتك ا ديعب نع اهفيرعت يحلاطصلاا اهلكشو اهبلاقو دق ثيدحلا تأشن تمزلاتو عم روهظ ةيناسنلإا اهروطتو كانهف لاكشأ ةديدع جاتنلال

14 يرشبلا مكرا تملا خرؤملاو تلااعفنلا رشبلا مهلكاشمو اذهو جاتنلاا لاق هنع ضعب نيثحابلا ىلع ليبس :لاثملا يرقاب )2010( هنأب هبشي تاياورلا انرصع يلاحلا نلأ عفاود هنيودت هتباتكو ةباشتم عم ةياورلا ةيلاحلا هذهو عفاودلا لثمتت ثيدحلا نع تلااعفنا رشبلا مهرثأتو مهلكاشمو مهمومهو مهتاعلطتو نكميو ةظحلام اذه روطتلا لعافتلا يناسنلإا عم ةئيبلا ةطيحملا هب ةدع لاكشأ ذنم رصع ترا اضحلا ةميدقلا :لثم ريطاسلأا صصقو ثوروملا يبعشلا رعشلاو.يبرعلا طبترا روهظ ةياورلا لخاد تاعمتجملا ةيرشبلا روهظب ةيزاوجربلا طمنو ةايحلا سرأ لا يلام حبصيل رثنلا ا ديعب- نع محلاملا ةيبدلأا -ةيديلقتلا وه رداقلا ىلع لوانت ةشقانمو اياضق عمتجملا ثيدحلا ءاقلإو ءوضلا ىلع لك ت تاضقانتلا لخاد عمتجملا لكاشملاو يتلا عزعزت هءانب ةياورلاو تأدب ابوروأ اب يرقت نرقلا سداسلا رشع تناكو اهعيضاوم نمضتت تلاوطبلا ةيسورفلا صصقو ةيمحلم ترثأت عاضوأب ابوروأ نورقلا ىطسولا تزاتماو هذه ةلحرملا ررا كتلاب يوغللا يونعملاو ريسو عيضاوملا ىلع طمن دحاو ى إ ل نأ تعلدنا ةروثلا ةيسنرفلا ةريغم ميهافملا ةدئاسلا تاعمتجملا ةيبورولأا حبصأو باتكلا نيرداق ىلع حرط مهراكفأ لكشب رثكأ ةرأ ج نم لبق أدبو كلت ةرتفلا روهظ تاياورلا ةيعقاولا يتلا دقنت عمتجملا نكلو سيل لكشب ريبك قيمعو امك وه.مويلا لوقيو ستام )Matz, 2004( نإ برحلا ةيملاعلا ىلولأا تناك ةكرحلا ةيلصفملا نيب ةيديلقت ةياورلا اهتثادحو اهنلأ تلصف نيب يضاملا يراضحلا لبقتسملاو امو هيليس نم ىضوف ببسب ام هتثدحأ برحلا ةيملاعلا ىلولأا نم قزمت ئجافم فينعو تاعمتجملل ةيرشبلا رهظيل دعب كلذ برغلا حملام نلص ل يعقاولا دقانلا ةايحلل ةيرشبلا امو هلمحت نم ميهافم تادقتعمو تلقتناو هذه ةلقنلا ةيبدلأا ةيعاولا نم ابوروأ ى إ ل ةراقلا ةيكيرملأا اد يدحتو تايلاولا ةدحتملا فيضيو ستام )2004( نأ تايادب ةياورلا ةثيدحلا تلثمت ءدب نييئاورلا ميطحتب ةيديلقتلا ةدمتعملا ىلع تاداعلا سوقطلاو ةيعمتجملا ءدبلاو لوانت اياضق تاعزا نلا ةيقرعلا ةصاخو يتلا تناك نيب ضيبلا رمسلاو ايكيرمأ اياضقو بورحلا ى إ ل بناج ةلواحم باتكلا عيونتلا اياضقلا ةيناسنلإا ةرباعلا دودحل ةلودلا ةدحاولا نم لجأ ءرا ثإ ةفاقثلا ةيناسنلإا قيقحتل مدقتلا رمتسملا نم كرادت ءاطخلأا رطاخملاو يتلا طيحت ةايحلا.ةيناسنلاا

15 بسحو ستام )Matz, 2004( نإف زربأ رهاظم ةثادحلا ةياورلا ةيملاعلا يتلا تجضن دعب برحلا ةيملاعلا ةيناثلا اهزيمت ةيلومش عيضاوملا يتلا اهحرطت جورخلاو نم قاطن دقن تاقبطلا ةيعامتجلاا ى إ ل مامللإا لكاشمب روطتلا يتلا يرست ىلع عيمج بناوج ةايحلا يتلاو نوكت ةضرع ريمدتل انميق ةيناسنلإا انهو ةياورلا لا ثدحتت نع ةينبلا ةيعامتجلاا ردقب ام ثدحتت نع ناكم درفلا لظ اذه روطتلا رييغتلاو فيكو ريغتي درفلا طمنب هتايح هتاعلطتو نم لجأ طرا خنلاا مخز اذه عرا صلا يملاعلا روطتملا ةياورلاو ةثيدحلا دكؤت ريغت طمن ةعيبطلا ةيتايحلا ةطيحملا درفلاب لواحتو ديدحت ةقلاع نمض درفلا هذه ترا يغتملا ةئراطلا ترا ييغتلاو يتلا ترأ ط ىلع.هكولس و تقولا -يلاحلا ةلحرم ام دعب -ةثادحلا تفقو ةثادح ةياورلا ةيملاعلا مامأ ةدع تلاكشم نم اهمهأ ةملوعلا بئاجعلاو ةيجولونكتلا ىضوفلاو ةيعامتجلاا مغرلابو نم اهنأ تلمش اءزج نم لوانت اياضق اذه عقاولا ديدجلا لاإ اهنأ تلزا لا ظفتحت حملامب ةثادحلا.ةيلولأا اما ةبسنلاب ةياورلل ةيبرعلا ترهظف نومضمك ثدحتي نع ةصق ثدحو ذنم مدقلا ملو نكت سفنب لكشلا ةدوجوملا هيلع مويلا لوأو روهظ ةصقلل ةيبرعلا بسح قداصلا )2004( ناك بدلأا يسابعلا دنع ظحاجلا باتك ءلاخبلا باتكو فلا ةليل ةليلو نكلو ةياورلا ةثيدحلا تقثبنا نم للاخ كاكتحا نقثملا برعلا برغلاب نم للاخ ةيادب ةكرح ةمجرتلا ةثيدحلا ةياورلل ةيبرغلا تأدبو ةياورلا ةيبرعلا ذخأت ىنحنم روهظلا يلولأا بسح شلش )1992( دعب فصنلا يناثلا نم نرقلا نماثلا رشع نيبو ماع )1870-1912( ترهظ ام براقي 250 ةياور.ةيبرع مث تروطت ةياورلا ةيبرعلا اهنيماضمب قفو فورودوت نهوكو نامدلوجو )1997( تجضنو دعب ةياور بنيز دمحمل نيسح لكيه يتلا تجلاع عوضوم لتقلا ىلع ةلخ فرشلا تاداعلاو فيرلاو مث روهظ تاياور يجروج ناديز هطو نيسح يتلا تمسر حملام ةياور ةيبرع ةئيلم اياضقلاب ةيسفنلا ةيخيراتلاو ةيعامتجلااو ةينيدلاو ةسلفلاو يتلاو تزكترا اهنومضم ىلع عقاولا يبرعلا نود رثأتلا عقاولاب.يبرغلا بسح ةدرا ب )2011( تأدب حملام رييغتلا ةيديلقت ةياورلا ةيبرعلا رهظت علطم تاينيتسلا تاينيعبسلاو ثيح ناك كانه هبش مغانت نيب حرطلا يسايسلا نمض اقثلاو طورش

16 ةلحرم ةصت رامعتسلاا ءدبلاو دييشتب ةيموق ةيبرع ةحتفنم مث ترهظ دعب كلت ةلحرملا تاباتك تاعادبإو ةيبرع رشؤت لى ع هبش ةعيطقلا عم تاهجوتلا ةاقثلا ةيعادبلإاو يتلا ز ا ترهد ةلحرم رامعتسلاا بكنتل ةكرحلا ةيئاورلا ةديدجلا ىلع ءايحإ ثرا تلا ميقو ةيوهلا ةاقثلا حورو ةعنامملا ناكف جاتنلإا يركفلا كلت ةلحرملا ودبي ةروثك ةاقث يدصتلل تاعلطتلل ةدئاسلا ىدل باحصأ تاحورطلاا ةظفاحملا ةيلوصلااو ترمتساو ةثادحلا ىلع اذه لاحلا نمض طورش ةيعرا ص ةيعمتجم أوبتت ةلودلا اهلخاد ةناكم.رطيسملا و دوقعلا ةقحلالا روطت بدلأا عم ملاعلا ريغتملا عاقيإب و عيرس لبقأ باتكلا برعلا ىلع فاشكتسا ةايح ةنمزلاا ةثيدحلا امو يوطنت هيلع تاناكمإ لقعلا ملعلاو ررا متسلااو ةمواقم دومجلا ةيوضاملاو يتلا اهتقلطا راكفلأا ةيلوصلأا يتلا تداع ى إ ل ةحاسلا ةيبرعلا نيدقعلا نيريخلاا زربأو حملام ةثادحلا بدلأا يبرعلا ترهظ عم ةيادب ت نينامث ا نرقلا يضاملا يتلاو تلجت روهظ تاياور بابشلا تاباتكو ةرأ ملا ةئيرجلا ةدقانلا لاوحلأ اهتاعمتجم يتلاو تفظو لماوح ةيريبعت ةديدج يطعت ا ميق ةيناسنإ ثبت ا يعو ا يداقتنا.عقاولل امأ ةبسنلاب ةياورلل ةينيطسلفلا اهروطتو دقف ترهظ بسح يداو )1981( ماع م1920 ىلع دي ليلخ سديب ةياور ثراولا ةرثأتم اهتأشن ذنم ةينيطسلفلا ةياورلا تناكو ىنحنملاب يسايسلا يذلا ضرف هسفن ىلع عقاولا يبدلأا عوقوف نيطسلف عم ةيادب روهظ ةياورلا تحت مكح بادتنلإا يناطيربلا امو اهلات نم ةبكنلا ةسكنلاو تلعج بتاكلا ينيطسلفلا لظ قايسنا عضولل يسايسلا ةباتكلاو هنع بسحو يسويجلا )2011( لزا عنلإا نإف نع ةسايسلا ةياورلا ةباتك ةينيطسلفلا أدب ىلع دي ضعب باتكلا نيينيطسلفلا ببسب ام هتضرف مهيلع فورظ ءوجللا ةشياعمو تاعمتجم ةيبرع ىرخأ دعب رهظ اذهو ةرجهلا تاياور را بج ميهرا با ناسغو را بج.ينافنك نكل ةيادب روطتلا ةياورلا ةينيطسلفلا تناك دعب ةضافتنا ماع م1987 لاقتنلإاو نم ةباتكلا نع ةاسأملا ى إ ل ةباتكلا نع ةلوطبلا ةيحضتلاو ةروثلاو مث لاقتنلإا اي جيردت ى إ ل ءاقلإ ءوضلا ىلع عمتجملا ينيطسلفلا لكشب نمض صاخ هفورظ يتلا اهضرف هيلع للاتحلإا مغرلاب نم حملام روطتلا دعب ماع م1991 لاإ نأ بدلأا ينيطسلفلا فرع دوجو تاياور ةينيطسلف اهتداق رحس ةفيلخ دقنل عقاولا يعامتجلاا لبق كلذ خيراتلا اهنكلو تناك تاذ ريثأت طيسب ةنراقم عم بدلأا

17 يسايسلا بسحو يسويجلا )2001( نإف بدلأا ينيطسلفلا عضولا يلاحلا " ل كشي ةمهاسم ةيرث ةلعاف ةفاقثلا ةيبرعلا ةثيدحلا يهو ةمهاسم ضبنت ةايحلاب عادبلإاو دقو ر وطت اذه بدلأا لاجم نفلا يئاورلا لكشب لثامم هروطتل بدلأا يبرعلا ثيدحلا ا مومع امك تل كش ضعب هبراجت ةيعيلطلا لثم براجت نا سغ ينافنك را بجو ميهرا بإ را بج ليمإو يبيبح ميهرا بإو الله رصن تامهاسم ءانب ة براجتلا ةيراجلا ررا متساب ملاعلا يبرعلا و ضعب نايحلأا جتنأ نفلا يئاورلا ينيطسلفلا تاجلاعم ةديرف لا ليثم اهل بدلأا يبرعلا امو لزا لمعلا يبيرجتلا لاجم نفلا يئاورلا ينيطسلفلا اي ضام لكب ةيويح طاشنو. ".2.1.3 ريثأت ةياورلا ىلع يرأ لا :ماعلا دعت ةياورلا نم رثكأ ةيبدلأا نونفلا لا وادت ةءرا قو عيمج ءاحنأ ملاعلا اهلو ريثأت ريبك ةبطاخم لقعلا ةبرجتلاو ةيناسنلإا عمو ةعرس راشتنا اذه بدلأا حبصأ هل رود ريبك رثؤمو خيرأت ةايحلا ةيرشبلا عفدلاو اهروطت ريثأتلاو اه ةياورلاف بسح نييك )Keen, 2006( لمعت ىلع لعج ئراقلا رعشي فطاعتلاب عم ثدحلا عفدتو هدنع روعش راثيلإا نع قيرط روعشلا حرا فأب تايصخشلا وأ اهنزا حأ امم يدؤي ى إ ل بينجت ئراقلا عوقولا ةسرامم تايكولس ةراض يذؤت نيرخلآا لإى و صمقت تايكولس ةببحم بجعي.اهب و ةياورلا بسح ىسيع )2003( زفحت طشنتو لمع ايلاخلا ةيبصعلا لخاد غامد ئراقلا لمعتف لكشب ريغ رشابم ىلع ريثأتلا طمن هريكفت هترظنو ةايحلل نم هلوح لمعتف ةياورلا ةءورقملا ىلع نيسحت عفاودلا رييغتو فقاوم درفلا درجمب هلعافت عم ثدح نيعم لخاد صنلا نم للاخ ام ىمسي ةرهاظب.فطاعتلا ةياورلاو امب هقلخت نم فطاعتلا دق حتفت بابلا وحن نيتهجو نيتيسيئر نلاثمتت ةيبلسلا ةيباجيلإاو يأ دق عفدني درفلا فطاعتلل عم درسلا ةيصخشلاو لخاد ةياورلا لكشب بذهي نم هكولس نم للاخ هساسحإ هفطاعتو عم ةيصخش عقو اهيلع ررضلا حيحص سكعلاو دقف ىقلتي ئراقلا تلااعفنا ةيبلس دق سركت ةيناودعلا هكولس ا ضيأ اذهو رودلا عجري ى إ ل ةيمهأ يخوت بتاكلا رذحلا درس هتصق يك لقني ئراقلل روعش فطاعتلا عم تافصلا ةديمحلا لا ةيبلسلا نم لجأ مكحتلا دودر هلعف مدعو هعفد وحن تايكولس ريغ.ةيوس

18 نمكتو ةروطخ ريثأت ةياورلا كولسلا يدرفلا بسح ىسيع )2003( ام لواحت لوصولا هيلإ نم ةثادحلا ةنراقم ىوتسمب مدقت عمتجملا يذلا شيعي ه درفلا ئراقلا امو نكمي نأ هقلخت هيدل نم ةلاه برا تغلاا ام فطاعت هعم امو وه دوجوم ىلع ضرأ عقاولا ضعبو ءاملع سفنلا يعامتجلاا يوبرتلاو اورقأ ةيمهأ مادختسا ةياورلا ةليسوك رييغتلل نم للاخ باطقتسا فطع ئراقلا وحن تايكولسلا ةديمحلا نم للاخ ءاقتنإ درس ميلس ريكفتو بتاك يوس اذهف عونلا نم تاياورلا نوكي هل ريثأت يباجيإ لكشب ريبك ليكشت ةفاقث ةيعامتجا ةميلس يقترت عمتجملاب عيمج.هبناوج ةياورلاف لمعت ىلع قيقحت ةباجتسا ةطاع ةعيرس ىدل اهئراق موقت دق امب موقت كلذ يهو هب لئاسو ملاعلإا ةعومسملا وأ ةيئرملا امك نأ ةياورلا لقنت ةبرجتلا نم عمتجم ى إ ل رخآ يقلتو ءوضلا ىلع ثادحأ ةيعمتجم ومنت ت اعمتجم ةنيعم ة روطتمو ةرهاظو تاعمتجم ىرخأ لعجتو اهباطخ اي ملاع ريغو دودحم لخاد دلب.نيعم امأ ةبسنلاب ريثأتل ةياورلا ريبكلا ىلع درا فأ اهعمتجم يهف ينيص بسح )2011( لثمتت : 1 ببستلا ا دمع لوحتلا نم هاجتا ىلإ.رخآ 2 ببستلا ريغب دصق ثادحإ رييغت.لماك 3 ببستلا ثادحإ رييغت طيسب هاجتلاا وأ ةجرد لبقت.رييغتلا 4 ةمهاسملا ليهست ةيلمع رييغتلا ةروصب ةدوصقم وأ ريغ.ةدوصقم 5 زيزعت فقاوملا تاهاجتلااو.ةدوجوملا 6 ببستلا عنم.رييغتلا جتنيو ريثأت صنلا يبدلأا ىدل يقلتملا بسح ليون )1997( هطابترلا طاشنلاب يعاولا غامدلل ةداملاف ةيبدلأا رهظت اهسفن عاونأك نم روصلا ىنعمب تلايثمت ءايشلأل ةلدأك ةيناسل ةكردم يعولاف يلقعلا ضبقي ىلع هذه روصلا تلااعفنلااو نم ةغللا يتلا عضخت ةنميهل نم لبق قطنملا يأ اهنأ نوكت ةديس تلادابتلا ةمظنملا نيب سانلا نمكيو ريثأت ةغللا سفن درفلا نوك رورم تلااعفنلاا اهلخاد لكشب ريغ لصفم دمتعيو ليصفت كيكفتو هذه تلااعفنلاا لخاد

19 صنلا ىلع ةلخ ئراقلا هبراجتو ةصاخلا ثيح موقي اهليوأتب بسح هتاكردم ةيلقعلا دمتع مجح ريثأتلا ىلع مجح يعولا يلقعلا انهو نمكت.اهتيلاعف امأ ةبسنلاب لئاسول ملاعلإا ىرخلأا ةعومسملا وأ ةيئرملا دقف رمي اهنع درفلا نود رثأتلا ببسب تتشت هنهذ وأ مدع ةمئلام ةمولعملا ةدفاولا هجزا مل وأ هتاعلطت اذهو سكع ةغللا يتلا لعجت درفلا رثأتي اهب بسح هيعو يصخشلا نمكيو غلاب ريثأت ةغللا سفن يقلتملا ام ىمسي ةأفاكمب ةذللا ءلاعلإاو يهو بسح ام رب ع اهنع ملاعلا ديورف بسح هتيرظن ةروهشملا ةامسملاو ( ةأفاكم ةذللا )ءلاعلإاو لثمتت " خي ملاحلا ظقيلا هتماهتسا ةيانعب نع نيرخلآا نلأ هيدل ا عابطنا نأب كانه ام يعدتسي لجخلا ولو انعلطا اهيلع نإف اذه علاطلاا ىلع كلت ملاحلأا لا بلجي انل هذللا اما اذا لقن انل بتاكلا ام هربتعن هملاحأ ةيصخشلا اننإف ربتخن ةذل ةريبك وزعم ة لاب كش ى إ ل رفاضت ريثكلا نم رداصم ةعتملا." ليون( )1997 صخلنو نم ملاك ديورف نأ لعافت درفلا عم صنلا جتان امع دق هبتكي بتاكلا نم رعاشم ةيدرف سمت ئراقلا نم لخادلا يتلاو لا نوكي درفلا اهنيح ر داق ا ىلع ريبعتلا اهنع روعشلاو اهريثأتب لاإ نع قيرط ةغللا ةئيلملا روصلاب ةيرعشلا تادرفملاو يتلا ينغت ةبرجت درفلا هساسحإب هروعشب.نماكلا بسحو يلبابلا )ت.د( نإف ةسردم لراك( )غنوي فيضت نأب بدلأا لقني لالا روعش يدرفلا بتاكلل ى إ ل لالا روعش يعامجلا ءرا قلل نلأ ةبرجتلا ةيدرفلا بتاكلل دتمت بعوتستل ةبرجتلا ةيناسنلإا خيراتلل يرشبلا ةيصخشلاف ةيئاورلا ظفتحت اهقامعأ جذامنلاب طامنلأاو ايلعلا يتلا رمتخت ةفاقثلا ةيناسنلإا ربع لايجلأا ةفلتخملا لخدتو هذه جذامنلا بيكرت درفلا نع قيرط ليختلا يناسنلإا بتاكلاف بسح هذه ةسردملا ةادأ اهمدختسي روعشلا يعمجلا يذلا مكحتي فلتخم تايكولس ناسنلإا.هتاسراممو ىدعتيو ريثأت بدلأا رييغت كولس درفلا ى إ ل لح لكاشم ئراقلا ةيسفنلا نود هروعش بسحف ىسيع )2003( نإف صنلا ربتعي ةعومجم نم تايلمعلا ةيسفنلا يتلا دنتست لى إ ةقلاع ةصاخ نيب ةغللا روعشلالاو مهملاف انه وه ةيلمع لدابتلا نيب ءىراقلا صنلاو نلأ ينبت ءىراقلا صنلل همسي هتامسب ةصاخلا هلعجيو ر بعم ا امع رعشي هب صنلاف يبدلأا لسري فايطأ هتعشأ ى إ ل يقلتملا بيجتس يقلتملا ا قفو همهفل اماجسناو عم هجهنم ىعسيو ى إ ل كف "هترفيش" هتءاضإو ا يسفن اد انتسا ى إ ل ةموظنم ةيليلحت ةيبيكرت ودبت اهن أك ةغايص ةداعإ صنلل هسفن نوكيل ريسفت

تأجيج طريق عن وق ارره الفرد لسكون ا متجاو ز المقروء النص وهج نفسي فيه الحياة نحو ليندفع برغبات ومكنونات الشعورية جديدة. بمفاهيم وتجربته فكره تضيء 2.2 رواية الجريمة الجريمة أشكالها وأنواعها:. 2.2.1 رواية إن رواية الجريمة حسب )2003( هي شلش إنتاج حضاري معرفي يعبر عن عالقة الكائن العاقل بعالم غامض متمد ن حديث وهنا يجب التفريق بينها وبين الرواية البوليسية ألن الرواية البوليسية جزء من رواية الجريمة وتتعلق بالطابع الجنائي أما رواية الجريمة فهي أوسع في مفهومها وتشمل كافة أشكال الج ارئم االقتصادية واالجتماعية وال تنحصر في الج ارئم الجنائية التي ركزت عليها الرواية البوليسية. وتصنف رواية الجريمة كجزء من الروايات الواقعية وال تندرج ضمن إطار الرواية البوليسية وتركيزنا سيكون على الرواية التي ناقشت موضوع الج ارئم بشكلها المفصل والعميق )السرقة والقتل واالغتصاب والمخد ارت( والحديث عن إطارها المكاني )الطوبوغ ارفي( لما هنالك من عالقة وطيدة بين أصول هذا الجنس وفضاءاته المكانية أي المكان الذي جرت فيه أحداث الرواية ونقصد هنا البيئة التي ظهرت فيها رواية الجريمة والمجال الذي تتحرك فيه شخصياتها وتقع فيه أحداثها. فباإلضافة إلى العوامل األدبية هناك عوامل اجتماعية واقتصادية ساهمت في دعم ظهورها مثل ظاهرة العم ارن التي نتج عنها النزوح نحو المدن وتكديس البنايات في مساحات ضيقة مما سمح بظهور بعض المظاهر الشاذة )كالجنس والسرقة والقتل واالغتصاب(. وهناك عدة أنواع لروايات الجريمة تم تصنها حسب القضية التي عالجتها وهي تختلف فيما بينها بالشكل والمضمون وأبرز أنواع رواية الجريمة حسب ويليت (1996 )Willett, هي: 1- رواية التجسس: التي تختص بالج ارئم السياسية المتعلقة بالمنافسة بين القوى السياسية. 20

2- الخيال العلمي: التي تختص بج ارئم القتل والسطو المسلح والسرقة المعقدة والتي ترتكز على التكنولوجيا عند القيام بها. 3- الخيال السياسي: التي تهتم بالج ارئم الناتجة عن الص ارع العرقي والديني واالح ازب السياسية واالغتياالت واالنقالبات... الخ. 4- الفانتازيا )األكثر شيوع ا(: التي تناقش المواضيع االجتماعية المتعل قة بالجريمة كاإلغتصاب والقتل بدافع الشرف أو الغيرة أو المخد ارت اإلنتاج ويعد أو السرقة العالمي والعربي مليئ بهذا النوع من الروايات التي تتحدث عن قضايا مؤ ثرة في حياة المجتمعات البشرية وبدأ هذا النوع من الروايات في الظهور في الغرب بعد الثورة الفرنسية 1789 م. ابن عثمان يقول كما )2003( أن الرواية والجريمة صنوان يتناوبان على المصير اإلنساني فالمجتمعات البشرية التي لم تعان من الجريمة لم يكن بإمكانها كتابة رواية فال يروي إال من عاش الجريمة أي من كان عنده دافع من أجل الكتابة لتأريخ مشكلة أو ظاهرة عانت منها المجتمعات البشرية في ظهور خفايا مخلفات الحكومات الديكتاتورية من الترهيب أعمال والتخو وسلب الحريات إلى جانب أنواع جديدة من الج ارئم خلفتها الحروب والص ارعات الطائفية والحزبية السياسية. وحسب وازن )2015( فإن الرواية البوليسية التقليدية التي تعتمد على التحقيق والقتل والبوليس أخذت تبتعد عن هذا الشكل في العصر الحديث فأصبحت الرواية البوليسية تندمج تحت إطار مفهوم رواية الجريمة العام )لت كتب الرواية البوليسية بال جثة وال بوليس وهذا ما حصل مع روائيين بوليسيين جدد فترة من الفت ارت فالرواية عند الغرب هي مفخرة ألنها تجلت عبقرية فيها وجوده مؤرخة لكل مشاكل المجتمع التي عانى منها منذ ظهور هذا الفن األدبي فالرواية وحدها 21

من لها القدرة على أن تصهر بداخلها كل عناصر ومكونات المجتمع في نظام سردي صارم تتيحه اللغة. رواية الجريمة بين التقليدية والحداثة في الشرق والغرب:.2.2.2 ظهر هذه النوع من األدب في الغرب حسب شرشار )2003( في القرن السابع عشر لعدة نتيجة تطو ارت اجتماعية شهدتها أوروبا بعد الثورة الفرنسية والصناعية ونتيجة التعقيد في تقسيم األدوار للعمل والهجرة من الر نحو المدن ومع التطور الحديث في نهاية القرن التاسع عشر والذي أبرز ا تطو ر جدي دا في جميع جوانب المجتمع مثل اتساع المدينة والطموح نحو السلطة وتعاطي المخد ارت والخمر واللجوء للعنف والثقافات البديلة مما أدى إلى ازدهار رواية الجريمة. سكاجز وحسب )2005 )Scaggs, فإن ظهور هذا النوع من األدب بشكله الناضج كان على يد الكاتب االمريكي إدغار أالن بو عام 1841 م بعد ازدهار وتطور أجهزة العدالة الجنائية في الغرب ولكن كان هناك ظهور لمالمح لهذا النوع من األدب في السابق ويرجع بعض النقاد الغربيين بداية ظهور هذا النوع من أدب الجريمة إلى أسفار الكتاب المقدس أما رواية الجريمة والتي تحدثت عن ج ارئم انتهاك ما هو متفق عليه اجتماع يا فكان ظهورها مت ازم نا مع ظهور األدب البوليسي وظهرت عام 1850 م على يد ناثانيل هوثورن حيث ناقش هذا الكاتب في نصوصه السلوك اإلنساني حسب حدود ما هو متفق عليه اجتماع يا فالقصص البوليسية الخيال على: ت اعتمد وعنصر التشويق واإلرتباط بأجهزة عدالة جنائية ناضجة تتعامل مع الحدث من منطلق التحقيق والبحث عن األدلة ومالحقة مجرم له وجوده. أما رواية الجريمة فهي أكثر واقعية وتتحدث عن سلوكيات فردية أو جماعية تمثل انتها كا للقانون ولما هو متفق عليه اجتماعي ا وهذا الجزء غير ظاه ر في الروايات البوليسية المعتمدة على عنصر التحقيق والشرطة في مالحقة المجرم. وما يوضح مدى ارتباط رواية الجريمة بالواقع الذي نقلت عنه هو تطورها مع تطور المجتمعات فحسب رزيبك وهورسلي) 2010 Horsley, )Rzepk & فإن رواية الجريمة مع ظهورها كانت واقعية خيالية ومرتبطة بالفقر وطبقات المجتمع الدنيا وتنحصر في القتل والسرقة ولكن بعد القرن التاسع عشر أخذت مالمح هذا النوع من الروايات باالختالف حيث ارتبطت الوقائع بالطبقة 22

المجتمعية الوسطى واختلفت دوافع الجريمة فيها عن ما سبق كما ظهر نوع جديد من الج ارئم لم تتطرق لها روايات الجريمة الكالسيكية مثل: تعدد الزوجات والزنا واالغواء واالحتيال والتزوير ولم ينحصر مفهوم المجرمين في الرجال بل تعداه لتظهر نساء مجرمات ارتبطن في أغلب األحيان في الطبقة المتوسطة من المجتمع. اما بالنسبة للرواية البوليسية في الدول العربية فإن الحديث عن ظهور مالمح ناضجة المكونات جاء في مرحلة متأخرة ج دا )2010( حلي حسب ففي بداية الستينيات من القرن الماضي الذي شهد ظهور نماذج من القصة البوليسة- رواية وقصة قصيرة- ثم اختفى مرة أخرى و ارء البنية الواقعية فتحول النص البوليسي إلى أداة لطرح القضايا االجتماعية. إن سبب هذا الجمود حسب شرشار )2003( هو الغزو الثقافي وحركة الترجمة العربية لألدب الغربي كما أن للعقم السياسي والسلطوية الحاكمة التي تسود البالد العربية مساهمة كبيرة في الحد من ظهور هذا النمط من األدب. تاج السر ويرى )2012( أن البيئة العربية ال يمكنها انتاج رواية جريمة كما ظهر في الغرب ألن طبيعة الحياة االجتماعية في الوطن العربي ال يمكنها إنتاج مثل هذا األدب بسبب االختالف في بنائها وحركة شعوبها وعاداتهم وت ارثهم كما أن طبيعة الحياة العربية ال يمكنها إنتاج نص يرصد مطاردة مجرم في الشارع كما أن معظم قضايا الجريمة التي يتم تناولها تكون حكر ا على الجهات الحكومية وال يمكن ألي شخص االطالع على ملفاتها عن فض ال أن الكثير من الج ارئم في الوطن العربي مرتبطة بالحكومات الديكتاتورية وال يمكن الحديث عنها ألبتة. أنواع الج ارئم والشخصية اإلج ارمية وتفاعلها إلنتاج الجريمة داخل الرواية: 2.2.3 اختلفت أنواع الج ارئم المتناولة في األدب سواء في الشرق أكانت مواكبة وجاءت الغرب أم في لتطور المجتمعات البشرية التي انبثقت عنها وهذه المواكبة للتطور جعلت مضمون الروايات وما تحتويه من مواضيع تطرحها تختلف من عصر إلى آخر ومن مكان إلى آخر فكل بيئة كانت تنتج ج ارئم حسب أوضاعها االجتماعية والسياسية أو االقتصادية التي كانت تمر بها والرواية التي ظهرت في الغرب قبل الشرق بقرون تطورت بشكل متتابع عكس الرواية الشرقية التي تأثرت بالرواية الغربية حين ظهورها. ومن أبرز مي ازت الج ارئم التي ظهرت في روايات الجريمة 23

الغربية حسب رزيبك وهورسلي) 2010 Horsley, )Rzepk & تطورها من مذك ارت جنائية شخصية إلى قضايا تالمس جوهر المجتمع من القتل والعصابات والسرقة واالغتصاب إلى جانب ارتباطها بسلك العدالة الجنائية ودور المحاكم والشرطة والعقاب في التأثير في سير ونمو وتطور الحدث اإلج ارمي واختلف هذا النمط في الكتابة مع تطور المجتمعات البشرية فبعد القرن التاسع عشر تطورت مجمل القضايا التي تحدثت عنها روايات الجريمة لتنتقل من القتل إلى ج ارئم االغتصاب والسرقة واالتجار بالمخد ارت والتمييز العنصري بين البشر وانتقل دور الجاني من الرجل إلى الم أرة كظهورها كشريك في الجريمة وخاصة في عمليات االبت ازز والتحرش الجنسي واالستغالل المادي. كما أن شكل الرواية رزيبك وهورسلي) 2010 Horsley, )Rzepk & حسب تغير مع التطور الذي ارفق جميع مجاالت المجتمع وظهور أجهزة عدالة جنائية تتمثل في السجون وم اركز التحقيق ونشوء طبقات اجتماعية مختلفة داخل المجتمع وارتباطها بنوع محدد من الج ارئم كج ارئم السرقة البسيطة واالحتيال التي ارتبطت بالفقر إلى جانب القتل من أجل تحقيق مصالح أغلبها كانت شخصية ومادية وظهور ج ارئم ارتبطت بغسيل األموال والتهريب والتزوير والقتل المنظم على ايدي عصابات منظمة كانت الروايات ترجع ظهورها إلى ظاهرة التمدن والتضخم السكاني وبروز ظواهر للجريمة تمثلت في ج ارئم ذوي الياقات البيضاء والتنافس على السلطة وما ي ارفقه من سلوكيات كالتزوير والمنافسة غير الشرة والتي ارتبطت بالطبقة الثرية. أما بالنسبة لرواية الجريمة في الغرب في الوقت الحالي فقد اختلفت كل يا عن السابق وأصبح هناك تغيير جذري في مضمونها والقضايا التي تعالجها فحسب )2016( فإن نظام فتحي المجتمعات األوروبية التي أصبحت أرسمالية بالمجمل قد فرضت وض عا ونم طا جدي دا على األدب المناقش لقضايا المجتمع ومنها الجريمة فمؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة التي اعتمدت على الحريات الفردية كانت معادية للجهاز البوليسي ونظام السلطة التنفيذي بشكل خاص وكانت قوة البوليس تعتبر شر ا ضروري ا ينتقص من حريات الفرد وحقوقه ألنها كانت في مرحلة انتقالية بين مخلفات حكومات الحرب العالمية األولى وقوانين الطو ارئ. فتحي وحسب )2016( فإن اإلنتاج األدبي الروائي تأثر بهذه النظرة لجهاز البوليس الحكومي فانتقلت الرواية إلى مناقشة حريات األف ارد وحقوق اإلنسان والج ارئم المجتمعية التي تنتهك مجمل 24

القوانين التي يستند عليها المجتمع وفي وقت الحق تطورت أجهزة الدولة لتصبح كلها أرسمالية وخاصة في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وهذه األجهزة لم تعارض هذه الرؤية المجتمعية لجهاز البوليس ألن البرجوازية الحكومية كانت واثقة من أن قوانين السوق تكفي لسيادة حكمها وفي ظل هذا التطور تغيرت بنية المجتمع ومشكالته وأنواع ج ارئمه وأصبحت السجون تضم من المدنيين أكثر مما تضم من القتلة أو اللصو وظهرت الرواية العربية بشكل تابع للرواية الغربية ومتأثر فيها شكال ومضمو نا ومنذ ظهور الرواية العربية احتلت قضايا المجتمع االجتماعية والسياسية وبشكل أقل االقتصادية محور معظم الج ارئم التي ظهرت حتى نهاية الحرب العالمية األولى ولم تختلف ا كثي ر بعد ذلك إ ال مع تطور بسيط ارفق تطور مؤسسات المجتمع في ظل حكومات االنتداب األجنبي وبعد الحرب العالمة الثانية بحصول الدول والبدء العربية على االستقالل أخذت القضايا الوطنية واالجتماعية تتبلور بشكل أكبر داخل الروايات وهنا نالحظ بروز قصص تختص بالجريمة دون اإللمام الكامل بأركان هذا األدب حيث يتم نقاش جميع جوانبها. ويصف الساوري )2010( الروايات العربية بأنها تحمل اإليقاع الذي يحتوي على جريمة أو أو مطاردة تحقيق دون البحث في العوامل المؤثرة األخرى في بروز الجريمة أو عالجها أي أنها روايات ال يمكن اعتبارها روايات جريمة كاملة األركان تتحدث عن الجريمة عبر م ارحلها المتطورة إلى وقوعها وعالجها وكما يبدو هناك غياب شبه كامل لدور مؤسسات العدالة الجنائية في الرواية العربية بسبب دكتاتورية بعض الحكومات وسيطرتها على جميع م ارفق الحياة. والرواية العربية حسب أ يب مطر وآخرين )2003( تحدثت منذ نشأتها عن قضايا اجتماعية واقتصادية مثل القتل على خلفية الشرف وعمليات السرقة وتعاطي المخد ارت وبعض الج ارئم السياسية ولم يختلف هذا المشهد كثي ار عبر م ارحل تطور الرواية العربية المختلفة إال في منتصف القرن العشرين مع ظهور حركة روائية نسوية كانت أكثر جر أة في عرض المواضيع االجتماعية. وازن وحسب )2015( بدأت مالمح الرواية العربية تتغير في العصر الحالي بعد الربيع ثو ارت العربي 25 وقصصا إنسانية شكلت مادة دسمة للروائيين التي بدأت عام 2011 م والتي خلفت مآسي العرب ليخرجوا عن نمط التقليدية في كتاباتهم وطرح قضايا إنسانية جديدة تابعة للجريمة خلفتها الحروب الطائفية والثو ارت التي ال ازلت تعصف بمناطق عديدة داخل الوطن العربي.

وعن هذ ا التأثر بين الرواية العربية والغربية يقول أيوب )1996( إنه ال يمكن أن يعيش بلد من البلدان أو شعب من الشعوب بمعزل عن بقية بلدان وشعوب العالم فالت ارث اإلنساني ملك لجميع األمم تأخذ منه ما تحتاج إليه وتض إليه ما تبدعه فيخرج في ثوب جديد وعليه فإنه ليس من حق أي طرف كائن ا من كان أن ت ي دعي أنه ابتدع هذا الجنس األدبي أو ذاك فاألجناس األدبية تناقلها الشعوب وتض إليها من قريحة أبنائها بما يتالءم وظروفها الخاصة. أما الشخصية فقد عرفها )1998( ذهني بأنها التنظيم المتكامل الديناميكي الذي يتميز به الفرد وتتكون من التفاعل المستمر المتبادل بين المنظومات النفسية واالجتماعية وهي من أهم مكونات العمل الروائي وال يمكن غيابها داخل الن وتتجلى داخل النص في مظهرين هما: بناؤها الداخلي والذي يشمل انفعاالتها وطموحاتها وأفكارها ومعتقداتها وبناؤها الخارجي المرتكز على السمات الشخصية للمظهر من شكل الجسد الخارجي وتتنوع الشخصية اإلج ارمية داخل الرواية ما بين المظهرين في عدة أشكال للبناء الداخلي والخارجي. وما يهمنا هو أن الشخصية حسب ذهني )1998( داخل الرواية تحمل صفات وم ازيا المجتمع وقد أكثر الكتاب من وصفها وأسهبوا في تفصيل م ازياها لكي تبدو مقنعة وحية ليس باختالفها عن الكل بل ألنها منتزعة من هذا الكل وينطبق ذلك على األحداث فهي تتشابه مع الواقع بتسلسلها السببي وتدرجها الزمني. إن أهم ما يميز شخصية المجرم في بنائها الداخلي داخل رواية الجريمة شرشار حسب هو ارتباطها بالعوامل االجتماعية كالتمدن وظهور الثقافات البديلة والبيئة االجتماعية )2003( لنشوء الشخصية وما يحدثه هذا التفاعل بين تفكير الفرد وبيئته من تحديد لسلوكياته فال يمكن أن تكون هذه الشخصية خيالية بل لها أفعال ومحد دات سلوك ترتبط بالواقع وخصائصة الذي انبثقت في داخله فالص ارع الذي يحدث بين البيئة والشخصية قد يؤدي إلى الجنوح إلى توفير نزعة وخاصة في المجتمعات الكبرى المصنعة والتي تفتقر في كثير من األحيان إلى وسائل التثق والترفيه فيكون ممارسة سلوكيات منحرفة هي الفرصة المتاحة من أجل تحقيق األهداف المرجوة مما يساهم في تكوين أف ارد ومجموعات من األش ارر ذات ثقافات فرعية ارفضة للوسائل المتاحة في تحقيق األهداف أو نشوء نمط سلوكي مقبول من قبل فئة معينة داخل المجتمع تعبر عنه الشخصية داخل العمل األدبي بشكل متناول لتفاصيله. 26

إب ارهيم وحسب )2016( هناك صور عديدة ظهرت في األعمال الروائية لمثل نشوء هذه التفاعالت وأشكالها كظاهرة المخد ارت التي تدفع بالفرد إلى وسط المدمنين واألش ارر وهنا يكون عامل الجيرة أو الصداقة ا مؤث ر في نفس الفرد لاللتحاق بمثل هذه الظواهر وهذا اإلنتماء لهكذا ثقافات يؤدي بالشخصية إلى استعمال العنف والسرقة واالغتصاب كما كان يظهر في أغلب النصوص األدبية فهذه األسباب االجتماعية التي تؤدي إلى الجريمة كما يظهر في تفاعل الشخصية مع النص ال تكون منفصلة عن العوامل النفسية المؤثرة في تنوع الشخصيات والتي تتمثل في األنانية والعدوانية والالمباالة المطلقة التي تدفع باتجاه الجريمة وتظهر بشكل أقل من العوامل المؤثرة الخارجية وتختلف من نص آخر. إلى أما بالنسبة للعامل اآلخر المؤثر في بناء الشخصية داخل الرواية هو العامل البيولوجي فللشخصية اإلج ارمية داخل الرواية التقليدية حسب تابيرت n.d.( )Tabbert, ممي ازت معينة لها عالقة بالمظهر الخارجي كضخامة الجسم يعمل الكاتب إلب ارز وحشية في شخصية المجرم إلى جانب درجة االندماج بالمجتمع الخارجي ودوما أو الجانح وهذه احدى نظريات المبروزو في علم الجريمة حسب ما أشار إليه تابيرت ولكن هذا الشكل اختفى في الروايات الحديثة إلختالف أنواع الج ارئم وأشكالها ودخول الوسائل التكنلوجية المتطورة التي لم تعد تتطلب صفات جسمانية معينة للقيام بالفعل اإلج ارمي. وهنا تظهر هذه العالقات بين الفاعل والبيئة إلنتاج فعل الجنوح داخل الرواية عبر عدة مستويات داخلية وخارجية متفاعلة ومؤثرة في بعضها البعض حيث تنقل صورة لتفاعل الفرد مع بيئته ومع ص ارعه النفسي الداخلي المنتج لسلوكه فال يمكن اعتبار الشخصية الروائية وخاصة الواقعية صورة مختلفة عن صورة الفرد الحقيقي المتفاعل مع مجتمعه. 27

النفسي السياق _ الجتماعي الجريمة رواية في وانعكاساته 2.3 سوسيولوجيا 2.3. األدب:.1 إن هذا العلم يهتم في البحث بين العالقة القائمة بين اإلنتاج األدبي والنسق االجتماعي الذي ينتج فيه هذا األدب مؤكدا على أن ا كثي ر من األنواع األدبية ما كانت لتظهر لوال السياقات و الشروط االجتماعية المرتبطة بها. بداية هذا الطرح ترجع إلى شوكينغ عندما طرح ا افكا ر بقيت صورية حتى طرح عام اسكاربيت ( 1999( د ارسة بعنوان "مناهج السوسيولوجيا األدبية" في المؤتمر الثاني للجمعية الدولية لألدب المقارن وتتجلى أهمية هذا الموضوع من مالمح الشمولية التي يتصف بها في معالجة قضية األدب أخذ ا بالقضايا الكبرى والدقائق الصغرى التي تتصل بركائز علم سوسيولوجيا األدب وهي الكاتب واألثر والقارئ متناوال إياها ليس في ظواهرها الفردية بل في مضامينها وأبعادها االجتماعية ومن رواد هذه المدرسة: ساكولين و ارزومينيك وفنجروف حيث اهتموا بالعالقات االجتماعية المتعددة لألدب وقاموا بصياغة عدة مباحث فردية في علم اجتماع االدب مثل علم اجتماع المحتوى وعلم اجتماع المؤلف والقارئ. يرتكز هذا العلم على د ارسة الحياة األدبية والحياة االجتماعية وإيجاد العالقة بينهما أن باعتبار الحياة والمجتمع المادي واحدة فحسب الحسين )2009( تعد الرواية سيرة ووقائع تنطوي قيما أصيلة بصيغة متدهورة في بالضرورة على تصوير واقعي للمجتمع أي أنها قصة تتناول مجتمع متدهور داخل نص يختزل القيم االصيلة في مستوى ضمني وكأنها حقائق اكيدة لتصبح بنية النص وبنية الحياة اليومية في تماثل مطلق فاالبداع األدبي هو نتيجة وعي جماعي يقوم بنقل ما في الحياة اليومية من ظواهر اجتماعية واقتصادية إلى األدب نق ال ا مباش ر ا معب ر عن ازدهاره أو انحالله واكبر المشكالت والقضايا التي تقف كعقبة في استق ارره ونموه. ومن خالل هذا النوع من العلوم تم اثبات وجود عالقة قوية تربط األدب بالمجتمع الذي انبثق عنه فاألدب نتج بسبب وجود شروط اجتماعية أدت إلى ظهوره فالكاتب هو فاعل اجتماعي والقارئ المتلقي للنص هو فاعل اجتماعي آخر متأثر ومؤثر في عملية اإلنتاج األدبي هذه ولوال وجود تفاعل وتداخل وتطور في عالقة مكونات المجتمع مع بعضها لما نتج األدب المعبر عن 28

عجز أو تطور هذه العالقة فاألدب مشروط من حيث إنتاجيته و تداوليته بوجود المجتمع الصادر عنه ونظرية الفعل االجتماعي ونظرية الص ارع )احدى نظريات علم الجريمة التي تنطوي تحت اإلطار العام للنظريات اإلجتماعية( كمثال تؤكدان العالقة القائمة بين األدب والتفاعل اإلجتماعي فنظرية الفعل اإلجتماعي لتالكوت بارسونز حسب )2008( الحو ارني تنص على أن كل سلوك هادف يختاره الشخص من اجل تحقيق هدف معين يكون حسب ما هو متفق عليه اجتماعي ا وهذا ما يقوم به الكاتب في كتابة نصه المتفق مع الفعل اإلجتماعي الموجود في بنية المجتمع المحيط به أما نظرية الص ارع عند لويس كوزر و ارلف داهرندورف حسب القريشي )2011( فهي التي تفسر سبب السلوك المنحرف الناتج عن محاولة كل فرد تحقيق أهدافه الخاصة على حساب أهداف اآلخرين وهناك العديد من النظريات األخرى التي سوف يتم التطرق لها الحق ا بشكل مفصل. آرون وأالن حسب )2013\2005( فإن المكون األساسي ألي عمل أدبي هو المجتمع الذي انبثقت عنه الحياة االدبية داخل النص ألنه يبحث في مشاكلها واشكالياتها فاألدب ال ينفصل عن سياقه المجتمعي ألن النص االدبي تجربة مجتمعية بحتة وكما أشار جولدمان فإن n.d.( )Goldman, الرواية هي قصة البحث عن القيم األصلية في المجتمعات المتدهورة من خالل إعادة بناء الواقع أو تصور مرحلي للمستقبل المتوقع من خالل معطيات الواقع المطروح داخل العمل الروائي ويتناول جولدمان الد ارسة االجتماعية للرواية من خالل مستويين رئيسين: األول يتعلق في الموضوع الذي يتناوله الروائي داخل نصه والذي قام بكتابته من خالل قيم باطنية زرعها المجتمع داخل تفكيره والمستوى اآلخر يكمن في الرؤية العامة للقضية المطروحة والمتمثلة في قياس الظاهرة األدبية من خالل ق ارءة النص بدقة بالغة حتى يكون باإلمكان الوصول إلى تقنية تكشف عن الوجوه الغامضة للحقائق المعبر عنها بالمفردات والمعاني وهذا سيتم في إطار نظري واسع داخل نظرية البنائية الوظية التي تشرح عملية التفاعل بين الفرد والمجتمع في المجتمع. إلستنباط المعاني والتفاعالت المرتبطة بالجريمة داخل الن )1989( مجموعة زيما ويعرض من الطرق البنيوية التي يتمكن من خاللها علم اجتماع النص من الوصول إلى الحقائق المجتمعية من داخل القصة المكتوبة وذلك من خالل: 29

1- علم الدالالت والنحو كوظائف اجتماعية وذلك من خالل تفكيك بنية الجملة المكتوبة وتطبيق المعيار االجتماعي عليها أي استنباط كل نشاط ايدلوجي من خالل تركيب الكلمة من اجل الوصول إلى الوظة االجتماعية للجملة السردية المكتوبة فالبنية السردية تشكل ظاهرة ألنها تحاكي الواقع وتعيد إنتاجه وتتماهى معه بصورة ظاهرة أو ضمنية باعتبار النص خطاب ا يالئم الواقع ويملك اصو ال نفسية واجتماعية ويكون تحليل البنية النصية من أ- قائما خالل علم اجتماع النص المستوى القاموسي والداللي: على مستويين رئيسيين وهما: حيث يرى أن سوسيولجية النص يجب أن ينظر إليها من ناحيتين وهما: القيم االجتماعية أن قائمة في اللغة وأن الوحدات القاموسية والداللية والنحوية والتركيبية تفصل مصالح جماعية تنشأ عنها ص ارعات مختلفة. ب- المستوى السردي: ويتناول هذا المستوى فهم عالقة القاعدة الداللية السابقة بمسار النص السردي والظاهرة المتناولة. 2- الوضعية السوسيولغوية: وهي حسب موريل )2006( العالقة بين النص األدبي وسياقه االجتماعي من خالل النشاط اللغوي فاألدب وظة كالمية ونطقية بالقياس إلى الحياة االجتماعية وهنا يجب على الناقد االجتماعي الدارس للنص عدم اخت ازل الظواهر االجتماعية والمجموعات في ظواهر نصية بقدر ما يجب أن يكون قادر ا على إقامة عالقة ثابتة بين النص والمجتمع عن طريق فهم المصالح والمشاكل االجتماعية على المستوى اللغوي وذلك من أجل الوصول على المستوى القاموسي والتركيبي والنحوي مصالح جماعية خاصة. إلى لغة أيدولوجية فصل ت الحسين كما أن )2009( أشار إلى أن أصل التحليل اعتمد على نظريات علم االجتماع عند دوركايم وغيره لبيان أسباب المشاكل والجنوح في المجتمع من خالل إظهار الموقف الواقعي للمجتمع بمشكالته من خالل النص االدبي ألنهما متالزمان ومتطو ارن م عا فدوركايم يعتبر 30

شخصية الفرد نتاج ا للمجتمع من حيث إن الفرد كر ويشعر بطريقة غير عادية حينما ينخرط في حشد مما يدل على انبثاق واقع جديد يخلقه ببعض. بعضهم األف ارد احتكاك ويقول اسكارييت )1999( أن دوركايم عندما فتح الطريق للد ارسة العلمية للمجتمع فتح آفاق ا جديدة تمكن العلماء من خاللها تجديد مجاالت الد ارسة االجتماعية وإذا كان اإلنسان في سلوكه الم ازجي وارتباطاته الخارجية مع اآلخرين موضوع د ارسة الباحثين االجتماعيين ومحور إهتمامهم فيكون من المهم أن تستأثر ظاهرة اإلبداع واألدب إهتمام الدارسين وعنايتهم وبالرغم من استحواذ هذا العلم على اهتمام العديد من علماء االجتماع إال إنه يمكن القول أن سوسيولوجيا األدب ما ازلت ترتكز على أفكار رئيسة وخطوط عريضة لم تلتئم في جسم متكامل الكيان موحد المنهج محد دة أهدافه ومعين موضوعه. أما بالنسبة الرتباط السوسيولوجيا بالرواية فهي حسب ادريس )2005( قائمة ضمن عدة فرضيات من بينها: 1- أن الرواية تماثل المجتمع والثقافة السائدة فيه. 2- أن الرواية وسيلة إعالمية مرتبطة بال أري العام من حيث تأثيره في القيم واإلتجاهات العامة في سلوك األف ارد والجماعات. 3- أن الرواية وسيلة للضبط االجتماعي داخل المجتمع. 4- أن الرواية تمثل حق ال فكر يا للتفاعل األيديولوجي للممارسات التطبيقية في المجتمع. ادريس وحسب )2005( فإن الفرضيات األساسية التي قام عليها النقد السوسيولجي للرواية تتالقى مع نظريات لوسيان جولدمان الذي حاول إقامة توازن بين الذاتي والموضوعي في النظر إلى الواقعة األدبية حيث يرى جولدمان أن هناك تجاو با بين رؤية الكاتب والوعي الجماعي للجماعة االجتماعية الكتابة ألنها ترصد تحركات اإلنسان داخل المجتمع وعالقته بأفر اده من خالل رؤية الكاتب الناتجة عن احتكاكه بواقعه. 31

وأ) األدبي النفس علم )سايكولوجيا األدب(:.2.3.2 يقدم النص المكتوب عدة وظائف من بينها الوظة النفسية التي يرتكز عليها علم نفس األدب وهناك عالقة مميزة بين األدب وعلم النفس وهذه العالقة تقرها العلوم اإلنسانية فعلم النفس حسب عيسى )2003( أقرب العلوم إلى األدب ومن العسير الفصل بينهم ألن النفس يصنع األدب وكذلك يصنع األدب النفس وأقر علماء النفس بأهمية التعرف والمؤث ارت النفسية الخاصة الناتجة عن النص األدبي. إلى القيم المختزلة لدى المبدعين تسعى الق ارءة النفسية العلمية بهدف الوصول إلى مواجهة النص بافت ارضات معرفية نسجاما إ إلى تصور نفسي للنص األدبي ففهم النص نفس يا مع طبيعة إنتماءاتها هو فهم خاص لق ارءة ة خاص وهذا الفهم قوامه الغوص في مكنونات الن وهذا العمل يحتاج إلى الخبرة واالختصاص وخاصة بعلم االجتماع وعلم النفس ومن خالل تفسير النص نفسي ا يتداخل علم إجتماع النفس مع مناهج علمية أخرى وهي: :)2006( البنيوية موريل وتعرفها تلك التي تهتم بد ارسة العالقات بين المتبادلة -1 العناصر األساسية المكونة ألي بناء حيث من خالل هذه العالقة يسمى ما إنتاج يتم بالمعنى. السيميائية وتعرفها موريل )2006(: العالمات أنساق كل يدرس الذي العام العلم بأنها -2 الناس. بين التواصل يتحقق بفضلها التي الرموز( السوسيولوجية موريل وتعرفها بأنها )2006(: العلم الذي يدرس المجتمعات و القوانين -3 التي تحكم تطوره و تغيره. ويقيم علم إجتماع النفس مع هذه المناهج الثالث صالت في استخدام األسس والمنهجيات في تحليل النص األدبي ويمكن تلخيص هذه في: الصالت من حيث البحث عن الرغبات الكامنة في النص وقد تحدث 1- االتصال مع البنيوية: روالن بارت عن اللذة اآلتية من النص والتي تكون عنصر ا للشعور ومكو نا ا مؤث ر الفردي للمتلقي وهذا ما يوافق عليه النفسي ون. 32

2- االتصال مع السيميائية: من حيث طريقة تحليل النص وتأويله فالمتلقي للنص كالصيدلي الذي يقوم بق ارءة وصفة طبية مشفرة تؤدي إلى تعميق الفهم. 3- االتصال مع السوسيولوجيا: فالنفسيون يركزون على انعكاس الواقع المعاش على خفايا النص من خالل لغة المؤلف المعبرة عن الكوامن الذاتية النفسية له والتي تم تشكلها من خالل التفاعل اليومي مع المجتمع وأف ارده ومشكالته وقضاياه. الشخصيات والنص يتم تحليل من خالل علم النفس انطالق ا من األدوات النفسية ومقوالت المنظرين النفسيين الذين يرون أن مجال هذا العلم يمكن أن يوصف بأنه يتصل بحقول وسموا مثل الكالم والتفكير المكتوب ومعرفة آثاره على المتلقي أو الوظائف النفسية األشد تركيب ا الدوافع التي أدت تشكلها إلى عند كاتبها وحسب عيسى فإن )2013( أهم غايات علم نفس األدب هي الكشف عن عملية التبادل بين القارئ والن ألن تبني القارئ للنص يسمه بسماته الخاصة ويجعله معبر ا عما يشعر به انطال قا من أن علم النفس هو علم بالكليات وأن األدب هو معرفة باللغة والت اركيب والمفردات وأن فهم النص من _ المنظور النفسي_ مؤسس على الغوص في المكنونات واكتشاف ماليس مكتشف ا والنص األدبي يرسل أطياف أشعته إلى المتلقي وانسجاما مع منهجه ويسعى فيستجيب له المتلقي وفق ا لفهمه استناد ا إلى منظومة تحليلية تركيبية تبدو كأنها إعادة صياغة نفسية للنص. إلى فك شرته وإضاءته نفس يا الق ارءة النفسية واحدة من الق ارءات النقدية التي استهدفت ق ارءة النص األدبي ونحن هنا من خالل هذه الد ارسة سيكون تركيزنا على الرواية المكتوبة لمعرفة دورها في الكشف عن سبب الجريمة أو الوقاية منها عن طريق إخ ارج القارىء من حدود إطاره الفكري الخاص حسب اسماعيل )1990( ليدخل في تفكير الجانح أو المجرم داخل القصة من خالل مونولوجه الداخلي الذي يكشفه الكاتب بالتسلسل من خالل تطويره لشخصية الجانح من الفكرة إلى ارتكاب الفعل اإلج ارمي من خالل الكشف عن األسباب النفسية الداخلية من طمع أو أو جشع مرض األسباب أو...الخ الخارجية الناتجة عن الضغوطات المحيطة به والتي أثرت فيه من خالل عدة اعتبا ارت تختلف من رواية إلى أخرى ولكنها تنقل المجتمع بتجلياته وتفاعالت أف ارده النفسية 33

للقارىء ليكون على بعد خطوة من تحليل نفسيات المجرمين على أسباب ومعرفة الواقع أرض حدوث الفعل اإلج ارمي ألن األدب والمجتمع وجهان لعملة واحدة. الجريمة البوليسية في الرواية العربية 2.4 كما أسلفت سابقا بشأن الرواية العربية فالجريمة بكامل تجلياتها والحس البوليسي الناضج موجود بشكل مبسط وقليل في اإلنتاج األادبي في الدول العربية بسبب عدة مؤث ارت حسب شرشار )2003( والتي هي سياسية واقتصادية وثقافية كازدهار حركة الترجمة لألدب الغربي وتقليدية أنظمة العدالة ونمط عملها والدكتاتورية السياسية المنتجة للعنف والرقابة على انتاج أدب ناقد والذع وطبيعة المجتمعات التقليدية الذكورية التي تضع القتل تحت مسمى الشرف أو الثأر أو العنف ضد النساء وهذا كله يرجع إلى اإلفتقار إلى العقل المتقبل للعلم نطواء وإلا تحت مفاهيم شرقية تقليدية. الساوري كما أن )2010( تطرق الى وضع الرواية البوليسية في الوطن العربي ومفارقة وجود قاعدة واسعة لتلقي الرواية البوليسية في حين أن إنتاجها متعثر وشبه منعدم بسبب عمليات الترجمة الضخمة لإلنتاج البوليسي الغربي الذي تسبب باكتفاء للقارىء العربي كما أن الوضع السياسي في المجتمعات العربية والقوة السلطوية للحكومات جعلت الكاتب العربي في حالة خوف جزءا مشار كا في الجريمة خاصة من من الكتابة عن قصور السلطة في تتبع الجر ائم أو كونها منطلق سياسي األمر الذي لم يسمح بتبلور رواية بوليسية عربية بالمواصفات المعروفة في اآلداب الغربية. الخوري أثار )1984( موضوع عقم السياسة والبنية السلطوية الهشة بالمواصفات الغربية في الواقع العربي مما ادى لجمود حالة فكره الجنائي وتكريسه في نظرته التقليدية للجريمة وهي أو أو الشرف الرغبة عوامل اجتماعية دون الرجوع إلى نظريات التمدن والحضارة والبنائية والظية والص ارعية. التي كان لها األثر األكبر في تطور الجريمة وانتشارها. 34

دور نظريات الرواية داخل الجريمة ودر اسة تحليل في الجريمة علم 2.5 المحيطة البيئة بين العالقة نظريات حسب االرواية داخل الجريمة نشوء في والشخصية.2.5.1 الجريمة: علم األدب هو نشاط إنساني معبر عن الفعالية االجتماعية والثقافية للمجتمع ومعبر في اآلن ذاته عن مختلف التفاعالت التي تعتمل في رحاب هذا المجتمع وف قا ألساسيات سوسيولوجية وسيكولوجية وهذا النشاط رز أنما طا معينة من الفعل ومنها الجنوح كما يعكسه الكاتب داخل روايته أو نصه ليخرج بالمحصلة النهائية قصة متداخلة بين العوامل المجتمعية يحضر فيها النفسي والمجتمعي والتاريخي وبالتالي يطرح النص قضية الجنوح بمختلف تفاعالتها النفسية واالجتماعية مع النفس )عوامل ذاتية( ومع المحيط من خالل عالقة الشخصية مع ما يحيط بها من ت اركيب المجتمع المختلفة التي ينقلها الكاتب إلى نصه سواء مع المحيط المدني الذي تتحرك فيه الشخصية والتي تسعى من خالله لتحقيق أهدافها ورغباتها وعالقة هذه الشخصية مع الشخصيات األخرى المحيطة بالحدث لينتج في المحصلة النهائية عدة تفاعالت اجتماعية تسبب ظهور حدث معين ومنها ظاهرة الجريمة أو االنح ارف حسب سياجو) 2014,.)Seago فاألدب ال يمكن أن ينفصل عن سياقه المجتمعي العطري فحسب )2006( نص أدبي إن كل ليس سوى تجربة اجتماعية نفسية فردية متكاملة عبر واقع متخيل وبالرغم من كل المسافات الموضوعية التي يشترطها بعض األدباء لممارسة األدب فإن المجتمع يلقي بظالله على سيرورة العملية اإلبداعية من خالل بناء الحدث وفق هيكلية متكاملة من التفاعل المتباين بين الفرد وبيئته بجميع مكوناتها االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية والفكرية. يمكن لعلم الجريمة استكشاف الجريمة من النصوص األدبية التي توثق عواطف اإلنسان ودوافعه وانفعاالته وتحللها وفق الوسائل المتاحة وغير المتاحة في المجتمع المبني داخل الرواية وأثرها في تحديد سلوك الفرد وما يتم دفعه من أجل الجنوح واإلجر ام وهنا الشخصية داخل الرواية تقابل الفرد داخل الواقع وهنا يبرز حسب ريتشير n.d.( )Richter, د ارسة تأثير األدب في علم من الجريمة خالل د ارسة شخصيات الرواية لفهم أسباب الجريمة عن طريق تحليل شخصيات المجرمين الخيالية ضمن النص الستكشافها على أرض الواقع ألن األدب قد يأخذ نظرة 35

استش ارفية للمستقبل فالناتج من احتكاك الشخصيات داخل بنية النص يكون صورة لما سينتج عن سلوك أف ارد المجتع في المستقبل فالرواية التي تنقل الحاضر الذي يتم تشريحه داخل الرواية في قصة خيالية يمكن الباحث من تحليل اإلد ارك لألف ارد في المحتكين المجتمع بعد ربطه بشخصيات القصة ليتكون لدى الباحث صورة عن الفعل المرتقب حدوثه من قبل الفرد في المجتمع الحقيقي وهذا الت اربط مهم ويد أجهزة العدالة الجنائية في الكشف عن المسببات الفعلية للجريمة إلح ارز فعل الوقاية ومعرفة البؤر الرئيسية المنتجة للجريمة. كما أن الشيبان أشارت في د ارستها إلى االرتباط الوثيق بين الجريمة (Alshiban, 2012) واألدب وأهمية تحليل السلوك داخل األدب من اجل اكتشافه على أرض الواقع وأوضحت أن د ارسة األدب من قبل مختصي الجريمة مهم من أجل الوصول إلى حقيقة ودوافع ظهور الجريمة داخل المجتمع وتحليل شخصيات المجرمين الحقيقيين ودوافع سلوكهم الذي يمكن استكشافه من خالل النص األدبي المتناول للجريمة فبداية أي قصة تتناول حدث ا اج ارم يا يقوم في ه الكاتب بالكشف عن الحالة النفسية للمجرم من أجل التشويق وليقوم بمالحقة هذا التضارب القارئ النفسي من أجل معرفة السلوك المرتقب وهذا التطور والتسلسل في التفكير يمكن مالحظته بالنظريات النفسية لعلم الجريمة ومسبب هذا الجنوح قد يكون االضط ارب بالهوية النفسية ما بين واألنا الهو واألنا العليا في التك مع المحيط الذي يحدد لها الوسائل واألهداف وهذا االتجاه النفسي في تحديد هوية المجرم هو تطور لالتجاه البيولوجي عند المبروزو الذي تحدث عن خلل وظي ظاهر في سمات خاصة شكلية تميز المجرمين. وهذا االضط ارب النفسي يكون بسبب دوافع أخرى تشكله مثل الدافع العدواني أو الجنسي الذي يكون من ضمن تركيبة الفرد الشخصية والتي تدفع به نحو اتخاذ سلوكيات مخالفة للقيم من اجل تحقيق أهدافه ومن خالل نظرية التحليل النفسي يمكن تتبع حالة المنحرف داخل النص من خالل مكنونات الشخصية وهي الص ارع الداخلي في التفكير والتي يضعنا الكاتب فيها من خالل )المونولوج( للشخصية والتي يمكن أن تساعد الباحث في إد ارك سبب نشوء هذا الدافع النفسي في ارتكاب الجريمة ما بين دوافع فطرية أو خلل في تحديد اإلنسان ألهدافه ورغباته وهذا مهم في علم الجريمة من أجل تحديد اإلد ارك اإلنساني حسب نظرية سارتر التي ترتكز على أن الفرد هو من يحدد أهدافه بنفسه. 36

ويمكن من خالل النص تحديد الالوعي في السلوك البشري من خالل الشخصيات الحية داخل الن وتض الشيبان )2012 )Alshiban, إن أبرز ما يؤثر في سلوك الجانح هو البيئة التي يحتك بها والتي تحدد ما هو مقبول سلوكيا وما هو مرفوض ودرجة الت ازم الفرد واندماجه معها ونظرية الالمعيارية هي األساس من اجل كشف مدى إلت ازم الفرد بهذه القيم بين االندماج التام أو التك وحتى الرفض ليتم تصن األف ارد بين ملتزمين وطقوسيين ومن ومتكين خالل هذه المقاييس يتم الكشف عن الجنوح في الت ازم الفرد بهذه القيم. كما أن منوح إلى تأثير أدب الجريمة في علم الجريمة ايجابي ا 2012) )Manoah, أشار وسلبي ا من خالل طرح المشكالت داخل األدب وشرح وتفصيل أسباب الجنوح والجريمة وجعل المجتمع في وعي وتنبه لظهور هكذا قضايا تضره وهذا قدم أهمية إيجابية لعلم الجريمة ولكن السلبية برزت في جعل القارىء أحيا ن ا يتعاطف مع شخصية المجرم وعدم طرح حل عادل للقضية داخل القصة فتجعل هذا القارىء مش و شا وغير عقالني في حسم عواطفه اتجاه السلوكيات السيئة الناتجة من سلوكيات أبطال الرواية ومن أهم النظريات التي تساهم في فهم ظواهر الجريمة والتي ارتبطت بج ارئم الطبقات المتوسطة التي انتشرت في األدب الغربي بعد منتصف القرن العشرين هي النظريات االجتماعية والقانونية لتفسير سبب االنح ارف والجريمة وابرز هذه الج ارئم التي تم تفسيرها من خالل هذا المنهج هي السرقة والج ارئم الجنسية وتم ذلك من خالل د ارسة التفاعالت بين الشخصية وإطارها االجتماعي من اجل تحليل الجزئي المستوى التفاعالت في اليومية والتي قد تخلق هويات منحرفة جنائية. أو وهذا التحليل اعتمد بشكل كبير على مفهوم الالمعيارية عند دوركاييم وخصائص المجتمع وما رضه من إغ ارءات واستماالت الثقافة تنتجها السائدة فيه قد تدفع الفرد نحو االنح ارف وهذه الال معيارية قد تفرض داخل المجتمع سلوكيات تنحصر في فئة معينة تتبناها فيتم تحليلها داخل النص من خالل البحث عن ما يسمى بالثقافة الفرعية التي تتشكل من خاللها هوية المجرم وسلوكه المنحرف ويتم تحليل هذا السوك من خالل نظرية الثقافة الفرعية والتي تبحث في مجموعة المنبثقة المعايير داخل النص نتيجة ص ارع معينة جماعة بين مع المجتمع المحيط وهذا يظهر من خالل النص في تصوير البيئة التي يخرج منها المنحرف في كونها بيئة فقيرة لها سمات ثقافية محددة تنتج نوع ا معي نا من السلوك المنحرف أو حصر نوع معين من الج ارئم في 37

الطبقات الوسطى أو العليا المتسندة إلى هذه الثقافة وك يتأثر أف ارد هذه الثقافات بعضهم ببعض والتي يمكن قياسها داخل النص بنظرية االختالط التفاضلي التي تسهم بإظهار كية انتشار هذه الج ارئم داخل اف ارد المجتمع الواحد ومحددات الجريمة يجب أن ال تفصل داخل النص بين عوامل فردية نفسية أو عوامل اجتماعية بحتة بل يجب تحليل سلوك الفرد وفق محددات بيئته االجتماعية ويمكن قياس هذا من خالل نظرية التكوين اإلج ارمي التي تدمج بين المركب النفسي والعوامل االجتماعية األخرى التي تحدد الجنوح. 2.5.2. نظريات علم الجريمة ودورها في تحليل الرواية: ومن ناحية تطبيق نظريات علم الجريمة في تحليل الخطاب اللغوي في الرواية فهو ممكن حسب فرويلي (2010 )Frauley, ألن البناء اللغوي يشكل محيط ا تجريب يا لة لباحث يمكن من خالله تحليل العالقات المعقدة التي تربط الشخصيات بالبيئة المبنية داخل القص وإسقاطها على الواقع الذي كتبت في محيطه مهما وهنا الخيال يكون ج دا في إث ارء مستوى العلم التنظيري الجنائي لتنوع الدوافع واالسباب التي يصورها األدب فالنص يعتبر كالتلسكوب والمفردات عدساته ومن هنا يمكننا من الدخول إلى الواقع من خالل اللغة المكتوبة الستكشاف الظواهر االجتماعية المختلفة ومنها الجريمة والسلوك المنحرف ومن المهم استخدام منهج التمثيالت االجتماعية عند دوركاييم للكشف عن الجنوح واالنح ارف في السلوك االجتماعي لألف ارد ومن خالل هذا المنطلق العام يمكن تعميم النظريات األخرى في تفسير سلوك الشخصية داخل الن فاألساس هنا أن الشخصية والبيئة النصية رموز تمثل أرض الواقع. وعن طريق استخدام األدوات التحليلية التي تقدمها نظريات علم االجتماع ومنها المختصة في علم الجريمة فإن كل أشكال العالقات داخل النص ما هي إال نتاج من التفاعل الواقعي بين السياسية واالقتصاد واالجتماع الذي يحيط بالفرد لذا يمكن اخضاعها للتفسير والتحليل ضمن النظريات االجتماعية فالنص يجمع النظريات النفسية لمعرفة دوافع الشخصية ويمكن استخدام النظريات البيولوجية في تحديد هوية المجرم إذا كانت هناك سمات واضحة تدل على ذلك ولكن التركيز في تحليل سبب االنح ارف والجريمة يعتمد على التفاعل ما بين الشخصية والمحيط االجتماعي الذي تتفاعل فيه ليكون الناتج سلوك ا منحر فا للمعايير مخالف ا اج ارم يا أو فع ال 38

القانونية أو االجتماعية المتفق عليها ويجب الفصل ما بين البنية االجتماعية واالقتصادية في تحليل السلوك. فرويلي حسب )2010 )Frauley, فإنه من الممكن قياس الفعل حسب طبيعته وفق نظرية دوركاييم المتعلقة باالندماج االجتماعي ونظريات ماركس وإنجلز في فهم تقسيم العمل االقتصادي في المجتمع لتحديد طبيعة االنح ارف ودافعه األساسي. ويجب التنبه ألهمية البيئة إنتاج في الجريمة في التحليل فالنص الذي تدور أحداثه داخل مجتمع بسيط تختلف مركبات الجريمة فيه عن النص الحضري )المتمدن( ذي الثقافات المتنوعة والمتضاربة. ويض زمبروسكي (2011 )Zembroski, إن نظرية ميرتون مهمة في البحث عن أسباب الجنوح داخل المجتمعات الستكشاف محف ازت الجنوح داخل الن وذلك من خالل البحث عن الوسائل التي تسلكها الشخصيات من أجل تحقيق أهدافها كما يقوم التحليل االجتماعي على أساس الكشف عن البنية االجتماعية في المجتمع المسلط عليه الضوء داخل الن مابين مجتمع عضوي أو ميكانيكي ليستنتج الباحث مدى استق ارر الروابط االجتماعية واندماج الشخصية معها ومدى تقبل الفرد لتقسيم األدوار داخل مجتمعه كما أن نظريات مدرسة شيكاغو مهمة جد ا في الكشف عن الجريمة في النص المتمدن وخاصة تلك التي تناقش األحياء الفقيرة في ظل مجتمع مدني كبير وك تنتج هذه األحياء نم طا معي نا ثقاف يا يتشربه معظم أف ارد تل ك المناطق ويكون هو المحتوي على معظم سلوكيات اإلج ارم وفق نظرية التفكك االجتماعي وهذا مهم لمعرفة التوزيع المكاني للجريمة في المجتمع المتحضر المنبثق عن النص. وتهتم نظرية سذرالند )1996( الس ارج حسب بمناقشة سبب ارتكاب إلى المدن سكان ميل الج ارئم أكثر من سكان المناطق القروية والرية إلى جانب االهتمام بسبب انحصار الج ارئم االكثر انتشار ا داخل المناطق الفقيرة واألحياء العشوائية من المدينة ولماذا تنحصر الجريمة بالرجال أكثر من النساء معدالت في االختالفات هذه ولتفسير مفهومه سذرالند قدم الجريمة التنظيم عن االجتماعي جماعات عدة من يتكون المجتمع أن حقيقة إلى يشير والذي الفاصل إج ارمية تقاليد لديه بعضها مختلفة معدالت وتميل الجريمة ضد تقاليد لديه األخر والبعض التي الجماعات من لغيرها بالنسبة إج ارمية تقاليد لديها التي الجماعات في االرتفاع إلى الجريمة لديها تقاليد ضد الجريمة. 39

الجريمة علم نظريات التي تم استخدامها النتائج: فصل تحليل في 2.5.3 1- نظرية التفاعلية الرمزية: وهي حسب حجازي )2008( أسسها جورج هربرت ميد تعتبر التفاعلية الرمزية واحدة من المحاور األساسية التي تعتمد عليها النظرية االجتماعية في تحليل األنساق االجتماعية. وهي تبدأ بمستوى تحليل الوحدات الصغرى منها للوحدات الكبرى بمعنى تبدأ باألف ارد وسلوكهم كمدخل لفهم النسق االجتماعي فأفعال األف ارد تصبح ثابتة لتشكل بنية من األدوار فترى النظرية التفاعلية الرمزية أن الحياة االجتماعية التي نعيشها حصيلة تفاعالت بين البشر فيما بينهم أو بينهم وبين المؤسسات االجتماعية في المجتمع.حيث أنها تنظر ألدوار البشر فيما بينهم من خالل المعاني والرموز التي قد تكون ايجابيه سلبيه. أو وطبيعة هذا الرمز والذي يحدد عالقتنا به بهم حيث أو أو تكون ايجابيه قد سلبيه اعتمادا على هذا الرمز أو الصورة الذهنية التي كونها عن هذا الرمز أو عمن نتفاعل معهم ويري أصحاب النظريات التفاعلية أن الدافع الرئيسي عند الفرد هو الرغبة في االنضمام إلى وتصرفات أعضاء هذه الجماعة. تماما لسلوكيات جماعة محددة خاصة يسلك فيها الفرد ويتصرف بشكل مشابه 1- النظرية النسوية )تيار ما بعد الحداثة(: اكرز وسيلير حسب 2012( Sellers, )Akers & وهذه النظرية تبحث في سلوك الم أرة الناتج عن ص ارعها االجتماعي في المجتمع من أجل أن تأخذ حيزها الحقيقي وكامل حقوقها أمام النظرة الذكورية التي تسود جميع المجتمعات البشرية وهذه النظرية تدفع إلى ج ارئم النساء فالج ارئم االقتصادية مرتبطة بتحديد عمل الم أرة في صور معينة وتدني أجورها مقابل الذكر أما بالنسبة لج ارئم الم أرة االجتماعية فهي مرتبطة ومركزة بشكل أكبر بالدعارة وهذا ناتج عن اإلساءة الجسدية والجنسية التي تتعرض لها الم أرة منذ الصغر. 2- نظرية التعليم االجتماعي: العوادي حسب )2013( ور ائدها باندو ار تقوم هذه النظرية على أن السلوك اإلج ارمي متعلم ومكتسب ويتم من خالل التفاعل مع أشخاص آخرين ضمن عملية اتصال تحددها البيئة االجتماعية أو الصداقات وهذا السلوك المكتسب مرتبط باالستم اررية أو االنقطاع والبعد 40

التفاعلي هنا يأتي من خالل التفاعل مع اآلخرين المنخرطين في نوع معين من السلوك والجماعات المؤثرة في السلوك هي العائلة واألصدقاء وعلى نطاق أوسع الجي ارن والمدارس واألماكن الدينية والترفيهية وعلى نطاق أوسع تشمل االنترنت والتلفزيون والسينما. 3- نظرية الضبط االجتماعي: و ارئداها: ت ارفيس هيرشي وجونفريدسون حسب المزعنن )2006( فإن سلوك الجنوح في هذه النظرية يأتي نتيجة ضعف الروابط االجتماعية وتصدعها وهناك أربعة عناصر أساسية تشكل هذه ال اربطة وهي االلتصاق واإللت ازم واإلنغماس والمعتقدات فكلما كانت هذه الروابط االجتماعية قوية مع اآلباء وال ارشدين والمعلمين واألق ارن سيكون سلوك الفرد منضب طا أحدها سيعمل على اضعاف اآلخر. 4- نظرية اإلحتواء: نحو األفضل وضعف لوالتر كلس حسب )2009( وتتعلق بركو هذه النظرية بما يسمى بمفهوم الرقابة بشقيه الداخلي والخارجي فهناك عوامل خارجية جاذبة لألف ارد نحو إنتهاج السلوك المنحرف ويقف هنا دور قادما من الضمير القوي ومفهوم اإل حتواء في الوقاية من السلوك المنحرف ويكون االحتواء هنا الذات المستقر وهذا االحتواء ناتج بشكل أساسي عن التنشئة االجتماعية في األسرة. 5- نظرية التفكك االجتماعي: )2005( تركز وصاحبها ثورستن سيلين وهي حسب عمر النظرية على البنية المكانية لتواجد الجريمة حيث تربط هذه النظرية تركز اعمال الجريمة واالنح ارف في المناطق األكثر ا فق ر وفي م اركز المدن ويعود هذا التركيز في مثل هذا السلوك بعوامل أخرى مرتبطة بهذه البؤر منها وهي تدني الوضع االقتصادي ووجود تغي ارت اجتماعية سريعة وغير مستقرة وضعف الضبط االجتماعي. 6- نظرية االختيار العقالني: لروادها كورنش وكالرك وهي حسب واجزر )Wajzer,2015( ترتكز على مبدأ المنفعة المتوقعة مقابل تنفيذ الفعل فهذا المبدأ بكل بساطة يعتمد على أن الناس سوف يتخذون ق اررت 41

عقالنية قائمة ما على إذا كان الخيار الذي سوف يختارونه سيعظم من مكاسبهم ويقلل من خسائرهم أو العكس فق ارر المجرم في سلوك الطريق االنح ارفي متعلق في الفائدة التي سوف يجنيها من اتخاذ هذا الفعل المنحرف كوسيلة لتحقيق منفعته. 7- نظرية الوصم: )2008(: وهذه عند ليمرت الرويلي حسب وبيكر النظرية مشتقة من نظرية التفاعل الرمزي في علم االجتماع وهذه النظرية تركز على الهوية الفردية والتفاعل الرمزي في السياق االجتماعي ومفهوم الذات فتشكيل الفرد هنا هو انعكاس لتعر اآلخرين له فاألف ارد الذين يتم وصمهم على أنهم منحرف ون هم على األرجح الذين يأخذون الهوية الذاتية المنحرفة ليصبحوا أكثر انح ار فا. 8- نظرية الص ارع: عند لويس كوزر و ارلف داهرندورف حسب القريشي )2011(: ترى هذه النظرية أن عملية صنع القانون وانتهاك القانون وإنفاذ القانون متضمنة في الص ارع والقوة التفاضلية بين الجماعات االجتماعية واالقتصادية والسياسية وجماعات المصالح وما سلوك الجريمة هنا إال أهداف أكبر و أعم من الجماعة المنافسة أو المتصارع انعكاس للص ارع الجمعي المستمر لتحقيق معها. 9- النظرية التحليلية النفسية عند فرويد: المرشدي حسب )2016(: تعتمد هذه النظرية على شخصية الفرد المنحرف فحسب هذه النظرية فإن السلوك اإلج ارمي يأتي نتيجة اضط ارب في التطور العاطفي للفرد منذ الطفولة وهذا يشكل شي ئا لدى الفرد من الالعقالنية والال انسجام االجتماعي وعدم السيطرة على الغ ارئز والسلوك االنح ارفي هنا يأتي نتيجة ص ارع بين الهو واألنا واألنا األم والرغبات الجنسية المقموعة. األعلى الناتج عن العالقة الضعة بين 10- نظرية المبروزو: السيد حسب )2004(: تقوم هذه النظرية على أن المجرم الحقيقي مولود بسمات نفسية وبيولوجية ستسبب جنوحه واستم اررية خالفه مع المجتمع المتحضر والمجرم بالوالدة حسب 42

المبروزو يمتلك سمات جسدية ومؤش ارت خلقية تدل عليه كما يض نوعين آخرين من المجرمين وهما المجرم المجنون والمجرم بالعادة وهم ليسوا أكثر قدرة من المجرم بالوالدة في السيطرة على نزوعهم اإلج ارمي فهذه الفئات تحركهم غ ارئزهم ولديهم تركيب عاطفي يدفعهم تحت الظروف المالئمة الرتكاب الجريمة. 43

الفصل الثالث 3 منهجية الد ارسة وإج ارءاتها يتضمن هذا الفصل عرض ا لمنهجية الد ارسة وإج ارءاتها وسيتم التطرق في البداية إلى مصدر المعلومات ثم التطرق إلى منهج الد ارسة ثم إلى مجتمع وعينة الد ارسة ثم الحديث عن أدواتها وثم الحديث عن أسلوب تحليل البيانات. 3.1 تمت مصادر المعلومات االستعانة بنوعين من المعلومات: األولية وهي النابعة من مقابلة األدباء والثانوية النابعة من تحليل الرواية المكتوبة إلى االستعانة إضافة بالهياكل األدبية في علم الجريمة. 3.2 منهج الد ارسة ت عتبر الد ارسة الحالية وذلك وصفية من خالل اعتمادها على المنهج الوصفي التحليلي باستخدام تحليل المضمون )أحد اساليب المنهج الوصفي( فهو األكثر مناسبة لمثل هذه الوصفية الد ارسة فإن الد ارسات والتحليلية حسب المغربي )2002( تعتمد على د ارسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقي قا ويعبر عنها ك يا أو كم يا فالتعبير الكي 44

يصف الظاهرة ويوضح خصائصها من أهداف هذا النوع من الد ارسة التي سوف تساعد في إنجازها: 1- تحديد المشكالت الموجودة وتوضيح بعض الظواهر. 2- تحديد ما عله األف ارد في مشكلة ما واإلستفادة من خب ارتهم في وضع تصو ارت مستقبلية أو خطط لحل مشكلة ما. بتوضيح األسباب 3- تفسير الظاهرة المدروسة الحقيقة و ارء ظهورها. الحلول 4- محاولة ايجاد المناسبة. 3.3 مجتمع وعينة الد ارسة مجتمع الدارسة: كافة الروايات الفلسطينية التي تحدثت عن واقع الجريمة واالنح ارف في فلسطين ويصعب حصرها في هذه الدارسة إضافة إلى النقاد الفلسطينين حصر عددهم. للنص الروائي وأي ض ا يصعب : عينة الدارسة أ- مجموعة من الروايات الفلسطينية وهي: 1- رواية من قتل ليلى الحايك للكاتب غسان كنفاني )1966(: تعتمد القصة في الرواية بشكل أساسي على الخيال بشكل تام وهي محاولة لتقليد رواية الغرب البوليسية وارتكزت فكرة الرواية على القتل الجنائي بصورة غامضة وتدور أحداث القصة في محاولة المتهم استذكار عالقته بالضحية دون إدانته حيث يحكم عليه بالنهاية باإلعدام شنق ا وعنصر الخيال والتشويق هو المرتكز األساسي للنص. غسان كنفاني: 1936 م, عام عكا في كنفاني غسان ولد بعد عنها النزوح إلى واضطر 1948 م حيث نكبة إلى العائلة انتقلت ثم لبنان, جنوبي في قصيرة لفترة ذويه مع أقام دمشق كان الالجئين غوث وكالة مدارس في الفنية للتربية معلم ا الفلسطينيين )األنروا( عام بيروت إلى انتقل لجريدة أدبي ا محرر ا عمل حيث "الحرية"األسبوعية, أصدر 1960 العديد من الروايات التي عالجت القضية الفلسطينية من منظور سياسي دون فصلها عن إطارها االجتماعي. 45

مذك ارت ام أرة غير واقعية للكاتبة سحر خلة )1986(: تناولت هذه الرواية قصة 2- رواية ام أرة تعيش في ص ارع نفسي بسبب الظلم االجتماعي وتقسيم االدوار النتاج عن نظرة المجتمع للم أرة حيث تعرض ك يميز المجتمع المحلي بين الذكر واألنثى وما ينتج عن هذه النظرة من انح ارفات على السلوك وخاصة عندما تحاول الم أرة خلع عباءة التقاليد عنها بشكل غير سوي فالرواية تطرح على أن سلوك الفتاة السلبي الناتج عن هذه النظرة ما هو إال ردة فعل منفجرة بسبب الخناق اإلجتماعي الذي رض عليها بشكل متكرر. سحر خلة: الروائيين أهم من واحدة الفلسطينيين مدينة نابلس في ولدت 1941 م عام شهادة على حصلت األمريكي صدر واألدب الم أرة د ارسات في أيوا جامعة من الدكتو ارة لها ما يقارب 11 رواية ترجمت العبرية إلى معظمها والفرنسية واأللمانية والهولندية. واإلنجليزية ونالت والعالمية العربية الجوائز من العديد للكاتب إب ارهيم نصر هللا ارتكزت )2010(: هذه الرواية بشكل أساسي 3- رواية شرفة العار على فكرة القتل على خلفية الشرف وطرحت أهم العوامل التي تؤدي نشوء هذه إلى الظاهرة كما أنها طرحت عدة قضايا اجتماعية وقصص أخرى تبين التأثير السلبي للتمسك بالعادات والتقاليد ومفهوم الشرف في التعامل مع الفتاة. إب ارهيم نصر هللا: كاتب وروائي فلسطيني من مواليد عمان )مخيم الوحدات( 1954 م عام حاصل على دبلوم في التربية وعلم النفس يعد من أبرز الكتاب الفلسطينية الذين كتبوا عن الواقع الفلسطيني بحرفية كبيرة وتعد سلسلة الملهاة الفلسطينية أول مشروع واسع على المستوى الروائي لتأمل القضية الفلسطينية على مدى 250 عاما في حين أثار مشروعه اآلخر )الشرفات( الذي يشكل الوجه اآلخر للملهاة الفلسطينية ترجمت اعماله األدبية إلى العديد من اللغات األجنبية ونالت العديد من الجوائز المحلية والعربية. أبناء الريح للكاتبة ليلى األطرش )2012(: تتناول هذه الرواية قصة أحد خريجي 4- رواية دور الرعاية حيث عرضت مجموعة من القصص التي تتعلق بالحياة داخل مؤسسات اإلصالح الحكومية وما يحدث فيها لألحداث من عوامل استغالل وتسرب واهمال تسبب في جنوحهم باإلضافة إلى العديد من القضايا االجتماعية منها القتل على خلفية الشرف والتفكك األسري والدعارة من خالل طرح عدة قصص تتعلق بنزالء مؤسسة اإلصالح وك أثرت هذه الفترة في حياتهم على تبنيهم سلوكيات منحرفة )جنوح األطفال( وحملهم 46

لمفاهيم أثرت على حياتهم نتيجة الوصمة اإلجتماعية وطريقة التعامل معهم ضمن واقع اجتماعي- اقتصادي سيء. ليلى األطرش: من مواليد مدينة بيت ساحور أتمت تعليها الثانوي في مدارس بيت لحم ثم أكملت تعليمها الجامعي في األردن حاصلة على البكالوريوس في األدب العربي وإجازة في الحقوق صدر لها مجموعة متنوعة من الكتب توزعت بين الرواية والقصة القصيرة عملت محررة في العديد من الصحف أهمها صحتي القدس والدستور ترجمت اعمالها األدبية إلى العديد من اللغات كالفرنسية واإلنجليزية واإليطالية. القاسم مرمر للكاتبة 5- رواية مدينة الحب والخطايا )2014(: هذه الرواية بشكل عالجت أساسي موضوع المصالح الحزبية وما تنتجه من سلوكيات من أجل الحفاظ على نفوذها ومصالحها وتضمنت الرواية عدة مظاهر ألحتكار الحزب للقوة تمثل في عدة سلوكيات سلبية نتجت من خالل تفاعل الحزب في محيطه وأهم هذه السلوكيات تمثلت في ج ارئم القتل على الخلفية السياسية والحزبية من أجل مصلحة الحزب الشخصية جانب ورود إلى عدة صور أخرى للجريمة مرتبطة بج ارئم ذوي الياقات البيضاء مثل قضايا التزوير وتهريب األموال والجسدي. إلى جانب عدة مظاهر أخرى كالمخد ارت واإلغتصاب واإلعتداء النفسي مرمر القاسم: كاتبة وروائية فلسطينية من مواليد مدينة حا 1977 م تقيم في ارم هللا صدر لها العديد من الروايات والكتب األدبية منها مجانين في زمن عاقل ومدينة الحب والخطايا وأو ارق مهربة من األ ارضي المحتلة لها العديد من المقاالت النقدية في األدب الفلسطيني والعربي في الصحافة المحلية والعربية. فلسطين أبو زهو )2015(: تحدثت هذه الرواية 6- رواية العشاء بعد السادسة للكاتبة وبشكل أساسي ما اندرج تحت عنوان )الكؤوس الثالثة( عن قصة طفل تعرضت أمه لإلغتصاب من قبل طبيبها النفسي ثم قتلت أثناء والدته وترتكز هذه الرواية في طرح موضوع اإلغتصاب والقتل على الدوافع واألنانية النفسية والدينية والتي كانت المحرك األساسي لصور الج ارئم التي وردت داخل النص. 47

فلسطين أبو زهو: كاتبة فلسطينية من مواليد مدينة الناصرة نشأت وترعرت في قرية الجلمة )جنين( حاصلة على درجة الماجستير في التاريخ القديم. برج اللقلق السمان ديما للكاتبة )2016(: تتحدث هذه الرواية عن حكاية أسرة 7- رواية عريقة تعيش في أحد أحياء القدس القديمة وتتطرق إلى الظروف اإلجتماعية والسياسية واإلقتصادية التي أثرت على حياة هذه األسرة منذ اإلنتداب البريطاني حتى ما بعد اإلنتفاضة الثانية وك ساهمت هذه الم ارحل المختلفة في التأثير على حياة هذه األسرة في ظل المتغي ارت المحيطة وأهم ما طرحته هذه الرواية هي تأثير اإلحتالل اإلس ارئيلي على الواقع الفلسطيني في مدينة القدس وخاصة في عدة أمور تتعلق بالعمالة والمخد ارت إلى جانب قضايا اجتماعية مؤثرة مثل العادات والتقاليد ومفاهيمها الموروثة وخاصة في التعامل مع الم أرة. ديما السمان: كاتبة وروائية فلسطينية من مواليد مدينة القدس في عام 1963 م تعمل مدير عام وحدة شؤون القدس في و ازرة التربية والتعليم الفلسطينية ومن األعضاء المؤسسين لندوة اليوم السابع صدر لها مجموعة من الروايات التي عالجت قضايا من الواقع الفلسطيني وتعد من رواد حركة الكتابة النسوية في فلسطين. 8- رواية خيانة مقدسة للكاتب أحمد الحرباوي )2016(: طرحت هذه الرواية باألساس قصة قتل البطل لحبيبته بسبب تعاملها مع اإلحتالل كما أنها ناقشت مجموعة من القضايا تتعلق بكية نشوء الثقافات البديلة داخل بؤر معينة في المجتمع )البلدة القديمة في مدينة إلى نشأة أدت والتي الخليل( تجارة المخد ارت كما أنها عالجت موضوع القتل على خلفية الشرف وتأثير وتغلغل العادات والتقاليد في الحياة اإلجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الم أرة في المجتمعات الشرقية. أحمد الحرباوي: من مواليد مدينة الخليل عام 1991 م حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس صدر له ثالث روايات والعديد من المقاالت النقدية في الرواية الفلسطينية المنشورة في الصحافة المحلية والعربية يعمل في اللجنة األدبية للندوة الثقافية التابعة لو ازرة الثقافة في الخليل. 48

عينة الد ارسة: مجموعة من الكتاب والنقاد الفلسطينيين )من مناطق فلسطينية مختلفة( -9 وهم: 1- جميل السلحوت: من مواليد مدينة القدس عام 1949 م حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية عمل مدرس ا للغة العربية في مدارس القدس عمل محرر ا في العديد من الصحف والمجالت وهو من األعضاء المؤسسين إلتحاد الكتاب الفلسطينيين المؤسسين أحد وهو اليوم لندوة الرئيسيين السابع التي تهتم في نقد اإلنتاج األدبي الفلسطيني كما أصدر العديد من الروايات والمقاالت المنشورة في النقد األدبي للروايات الفلسطينية. في العربية اللغة درس القدس في المكبر جبل بلدة في عام ولد 1957 2- اب ارهيم جوهر: المجاالت من عدد في الصحافة مجال في التخرج بعد عمل لحم بيت جامعة كم ارسل ومحرر ثقافي وهو عضو في الكتاب اتحاد و اربطة الصحفيين ومن مؤسسي ندوة اليوم السابع المهتمة في نقد اإلنتاج األدبي له العديد من اإلصدارت األدبية والمقاالت النقدية في األدب الفلسطيني. كاتبة وروائية فلسطينية من مواليد مدينة حا 1977 م تقيم في ارم هللا 3- مرمر القاسم: صدر لها العديد من الروايات والكتب األدبية منها مجانين في زمن عاقل ومدينة الحب والخطايا وأو ارق مهربة من األ ارضي المحتلة لها العديد من المقاالت النقدية في األدب الفلسطيني والعربي في الصحافة المحلية والعربية. 4- صابرين فرعون: كاتبة فلسطينية من مواليد مدينة القدس عام 1988 م حاصلة على درجة البكالوريوس في األدب اإلنجليزي من جامعة القدس صدر لها مجموعة من الكتب توزعت بين الشعر والقصة والرواية ولها الكثير من المقاالت النقدية في الرواية الفلسطينية حيث تعمل في لجنة النشر في دار فضاءات للنشر والتوزيع- األردن التي تنشر للكثير من الكتاب الفلسطينيين. اياد شماسنة: كاتب وروائي من مواليد مدينة بيت لحم عام 1976 م حاصل على شهادة البكالوريوس في التمريض من جامعة الزيتونة األردن صدر له أكثر من 10 كتب -5 49

توزعت بين الشعر والرواية والمحلية. له العديد من المقاالت النقدية المنشورة في الصحافة العربية 6- محمد هيبي: كاتب وناقد أدبي فلسطيني ولد عام 1952 م في قرية كابول في الجليل حصل على الدكتو ارة من جامعة تل أبيب في اللغة العربية وآدابها صدر له مجموعة من الكتب النقدية في األدب العربي توزعت بين د ارسات في الشخصية في األدب العربي وعناصر القصة ومقاالت نقدية في اإلنتاج األدبي الفلسطيني كما صدرت له رواية بعنوان )نجمة النمر األبيض(. أدوات 3.4 الد ارسة تم استخدام لجمع البيانات منهج تمثل في: )1( تحليل مضمون الروايات الفلسطينية المكتوبة كما تم استخدام أداة لجمع البيانات تمثلت في اج ارء مقابلة مع األدباء والنقاد وذلك )2( باستخدام استبانة تتطرق لمجموعة من األسئلة المفتوحة والموجهة. 3.5 أسلوب تحليل البيانات استخدام تم أسلوب تحليل المضمون كنهج لتحليل الروايات والمقابالت الحميد عبد عرفه والذي مجموعة الخطوات اكتشاف إلى تسعى التي المنهجية في الكامنة المعاني )2000( بأنه المضمون والعالقات الكمي البحث خالل من المعاني لهذه االرتباطية الموضوعي والمنظم المضمون هذا في الظاهرة للسمات وأنه يستخدم في تصوير األوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية القائمة في المجتمع. يوجد اختالف في بعض المحددات الخاصة بتعر تحليل المضمون يمكن من خاللها تصن اتجاهات التعر في مساريين اتجاهين أساسيين حسب عبدالحميد: 1- األول: االتجاه هو االتجاه الوصفي في تحليل المضمون والذي عاصر فترة النشأة واستمر بعد ذلك وقد استعاره بعض الباحثين في بحوث علم االجتماع خاصة. 2- االتجاه الثاني: 50

وهو االتجاه االستداللي في التحليل الذي يتخطى مجرد وصف المضمون إلى الخروج باستدالالت عن عناصر العملية اإلعالمية والمعاني الضمنية أو الكامنة في المضمون والذي ظهر في بداية الخمسينات. )1983 وما يهمنا هنا هو كية استخدام هذا المنهج في تحليل النص األدبي وحسب )سالم عند حديثها عن تحليل المضمون في اللغة العربية تقول: تنفرد اللغة العربية بسمات خاصة ال طن إليها باحثو تحليل المضمون مثل حذف الموصوف واالكتفاء بالصفة لداللة الصفة عليه وهو في العربية كثير ومثله التوسع في الضمائر لغايات عملية وبالغية وكذلك البدل وفهم عالقته بالمبدل منه واألفعال التي تتصل مع ضمائر الفاعل أو المفعول به م ع ا مما أو هما يحتم إحصاء هذا الفعل وما اتصل به جملة كاملة. من ولكن الخطوات المنهجية المقصودة في منهج تحليل المضمون والخاصة به هي كما ذكرها )العساف 1989(: - تصن المحتويات المبحوثة: 1 حيث يعد أهم خطوة في تحليل الضمون ألنه انعكاس مباشر للمشكلة الم ارد د ارستها ومن األمثلة على التصن. أن تصنف محتويات دفاتر اإلعارة من المكتبات المدرسية إلى كتب أدبية وكتب علمية. تحليل وحدات 2- التحليل: حيث عدد بيرلسون خمس وحدات أساسية في للتحليل هي: )الكلمة والموضوع والشخصية والمفردة والوحدة القياسية أو الزمنية( فالكلمة: كأن يقوم الباحث بحصر كمي للفظ معين له داللته الفكرية السياسية أو أو التربوية والموضوع: وهو إما مفهوما جملة أو أكثر تؤكد معي نا سياس يا أو اجتماعي ا أو اقتصادي ا. والشخصية: يقصد الحصر الكمي لخصائص وسمات محددة ترسم شخصية معينة سواء أكانت تلك بها الشخصية شخصا فئة من الناس أم بعينه أم مجتم عا يستخدمها كاتب في نقل المعاني واألفكار. من المجتمعات أما المفردة: وهي الوحدة التي ال 51

3.6 محددات الد ارسة جاءت الد ارسة في إطار ثالثة حدود: 1- الحدود المكانية: فلسطين )الضفة الغربية وقطاع غزة(. 2- الحدود الزمانية: )1966-2016 م(. التزمت الد ارسة باعتماد الوصفي البحث لمظاهر ومركبات االنح ارف 3- الحدود الفكرية: والجريمة في المجتمع الفلسطيني كما انعكست في الرواية الفلسطينية. 3.7 صعوبات الد ارسة توصلت د ارستي إلى نتائج وتوصيات بعد مروري بعدة عوائق وصعوبات واجهتني خالل فترة بعون هللا تم البحث تجاوزها والتغلب عليها ومن أهمها: 1- إن موضوع د ارسة الجريمة من خالل النص األدبي حديث ولم يتم بحثه من قبل في فلسطين وبالتالي لم تتوفر لي د ارسات سابقة تعلقت بالموضوع. 2- الد ارسات العربية في موضوع الجريمة واألدب شبه معدومة فال وجود لد ارسات سابقة حللت النص األدبي إلستكشاف مركبات الجريمة لذلك استعنت بالمقاالت الغربية التي تحدثت عن الموضوع وهناك فجوة بين الرواية الغربية والعربية في تناول موضوع الجريمة في عدة أصعدة منها مستوى نضج وتطور الرواية الغربية التي سبقت العربية واختالف الثقافات بين البيئتين الجريمة. العربية والغربية وهذا لعب دور ا مهما في تحديد ماهية 3- صعوبة إج ارء المقابالت المفتوحة مع األدباء والنقاد فشريحة كبيرة منهم اعتذرت عن االجابة بسبب جهلهم في مواضيع الجريمة وموضوع سوسيولوجيا النص. 52

الفصل ال اربع 4 عرض نتائج الد ارسة سيتم الحديث من خالل فصل النتائج عن كية تناول الروايات الفلسطينية للجريمة جانب إلى إظهار أبرز أنواع الجريمة التي ظهرت داخل النص للروايات وأهم العوامل والدوافع التي أدت إلى ظهورها باإلضافة إلى مالمح الضحية والجاني كما صورها الكاتب الفلسطيني واالعتبا ارت المهنية واالجتماعية لشخصية الجاني والضحية وك تم التعاطف معها وعالقة األط ارف المحيطة بالحدث بتبلور ظاهرة الجريمة والبحث عن الحلول المطروحة إن وجدت وإلقاء الضوء على كية تناول الكاتب الفلسطيني لعمل أجهزة العدالة الجنائية داخل الرواية الفلسطينية من خالل الروايات المختارة. وباستخدام منهج تحليل المضمون سيتم استنباط ظاهرة الجريمة من خالل الدالالت والمعاني وكية ظهورها في سرد ال اروي وارتباطها بالتعقيد وعنصر التشويق داخل النص إلى جانب المقاطع الوصفية حول الظاهرة ومركباتها والحيز المكاني الذي تتحرك فيه األحداث وإلقاء الضوء على نوعية النص المتناول لقضايا الجريمة وتصنه ما بين نص يعالج قضية اجتماعية أو سياسية أو رؤية رومانسية أو بوليسية باإلضافة إلى أشكال الج ارئم التي تم 53

التطرق لها بالنصوص الروائية ثم محاولة الوصول إلى رؤية شمولية تبرز أهم االختالفات التي ظهرت في كية تناول الجريمة داخل الروايات في الد ارسة. السياقات السردية والجتماعية والسياسية للروايات 4.1 اشتملت الد ارسة على ثماني روايات فلسطينية لكتاب من مناطق مختلفة في فلسطين التاريخية وهذا التنوع أدى إلى وجود اختالف في البيئة والسياق االجتماعي والسياسي المكاني والحيز بين كل نص وآخر بسبب اختالف البيئة االجتماعية كاتب لكتابة عمله. والظروف السياسية التي انطلق منها كل هذه العوامل المتنوعة أثرت في نص كل كاتب وأعطته مالمح مختلفة عن النصوص األخرى وعلى الرغم من أن الوضع السياسي واالجتماعي في فلسطين شبه متجانس أنه يبقى هناك إال خصوصية تميز كل منطقة عن األخرى وأول االختالفات شملت الوضع السياسي بين المناطق الفلسطينية التي يخضع جزء منها للسيطرة الكاملة لالحتالل االس ارئيلي وأج ازء أخرى تكون تابعة للسلطة الفلسطينية. )1994 ومن الروايات المدروسة والتي جرت أحداثها في مناطق فلسطينية )ضمن اتفاق اوسلو, لكنها تابعة للسلطة االس ارئيلية روايتا )برج اللقلق وخيانة مقدسة( اللتان جرت أحداثهما في البلدة القديمة في كل من القدس والخليل وهذه المناطق تخضع بالكامل للسيطرة اإلس ارئيلية. وعلى الرغم من أن الوضع السياسي واالجتماعي داخل المدينتين متشابه إال أنه لم ينف وجود اختالف بين البيئتين كما أن األسلوب السردي للنصي ن اختلف في تناول القضية المطروحة ففي رواية )برج اللقلق( التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية أحد أحياء القدس في حدثت القديمة وتسلط الضوء على قضايا العمالة واالتجار بالمخد ارت إلى جانب نمط الثقافة االجتماعية والعرف في تحديد السلوك اعتمدت الكاتبة على الرؤية من الخلف باستعمال ضمير الغائب أي أن السارد هنا يعلم كل شيء عن شخصيات الرواية وبشكل متسلسل في نظام خطي يسير مع تطور الزمن حيث يتحرك الحدث في فضاء اجتماعي سياسي اعتمدت الكاتبة من خالله على الوصف لعدة ظواهر وقضايا تتشابك فيما بينها كاشفة عن مكنونات كل شخصية على حدة ألن ال اروي هنا شخصية غائبة عن الحكاية أي أنه ليس شخصية تتحدث داخل الن فكان 54

السرد هنا يصف ويلقي الضوء على الجوانب المختلفة للقضية مركز ا اهتمامه على القضايا االجتماعية والسياسية المتناولة. إن رواية )برج اللقلق( تتحرك في بيئة مدنية تتسم بالتقليدية كاشفة عن نظام تقليدي متوارث منذ القدم والوضع االجتماعي والسياسي المكاني والحيز للنص متشابه تمام ا مع الوضع االجتماعي والسياسي في رواية )خيانة مقدسة( التي تتحدث عن العادات والتقاليد في مدينة الخليل القديمة والعرف االجتماعي المسيطر على نمط حياة السكان كما أن القضية االجتماعية المطروحة داخل النص ي ارفقها منحنى سياسي كتحصيل حاصل لحدث يجري في بلد محتل وهذا التحصيل اختلف قليال عن رواية )برج اللقلق( التي كانت منفتحة على البيئة االجتماعية االس ارئيلية والتي أثرت في سلوك شخصية )ليث( في ارتكاب الجريمة والكاتب في رواية )خيانة مقدسة( اعتمد اسلوب ا سرد يا مختل فا هو التبئير الخارجي أي أن الكاتب لم يكن قادر ا على المعرفة والتنبؤ بمكنون وأهداف الشخصيات كما أن أسلوب السرد في رواية )خيانة مقدسة( اعتمد على السرد المتقطع الذي لم يحترم التسلسل لوقوع المنطقي األحداث فاستخدام ضمير المتكلم في السرد أي أن هنالك شخصية تصف األحداث والشخصيات والوقائع من خالل منظورها الخاص كما أن هنا المكاني الحيز يقع في مجتمع مدني محافظ جد ا قيم وأع ارف ذي متينة تستند إلى التشديد. المنحنى االجتماعي المعالج داخل النص في الروايتين السابقتين مشابه للمنحنى االجتماعي في رواية )مذك ارت ام أرة غير واقعية( حيث الحيز المكاني في المدينة يتسم بالتقليدية وفي هذه الرواية هناك غياب كامل للوضع السياسي ألن القصة تعالج القضية المطروحة من منظور اجتماعي فقط مبينة للقيم والمفاهيم االجتماعية في مدينة نابلس فالقصة تتحدث عن فتاة تتزوج تقليديا دون إ اردتها وتعيش في ظل رجل يعنفها فتفكر في قتله قبل أن تهرب إلى مكان آخر بعيد ا عن عادات أهلها وزوجها. اعتمدت الكاتبة في رواية )مذك ارت امر أة غير واقعية( في السرد على ضمير المتكلم من خالل شخصية البطلة التي كانت تروي وتصف الوقائع برؤية مصاحبة غير عارفة برغبات وأهداف الشخصيات األخرى داخل الن ولكن بسرد متسلسل في تطور األحداث يعتمد على التعتيم في تصوير مجريات األمور بسبب اعتماد الكاتبة على مونولوج الشخصية الرئيسية وص ارعها 55

النفسي الداخلي حيث كانت ت خضع كل األمور واألهداف لمنظورها الشخصي وف قا لرغباتها وأمنياتها كانت تركز الشخصية على التعقيد في الثقافة الذكورية من خالل تفاعلها مع البيئة داخل الن دون وجود ص ارع حقيقي وتصادم بين شخصيتين أو أكثر سواء أكان ذلك الص ارع ضمن المنولوج أو بالديالوج أو بين شخصيات أخرى فالشخصية هنا تعتمد على مونولوجها الشخصي )الحوار الداخلي( في تشكيل ووصف الوضع االجتماعي المحيط بها. أما رواية )مدينة الحب والخطايا( فقد اعتمدت الكاتبة فيها على التسلسل في طرح األحداث وبتواتر زمني متتابع بسرد يعتمد على ضمير المتكلم بين شخصيتين رئيسيتين داخل الن تصفان األمور من خالل إعالن وجهات نظرها ومن خالل هاتين الشخصيتين فقط يتم الكشف عن مكنونات وأهداف وص ارع الشخصيات األخرى إلى جانب وجود حوار أدى نفس الغرض حيث تترك الكاتبة الحرية لكل شخصية في التعبير عن طموحها وأهدافها وتربطها بالشخصيات المحيطة بها فيكون السرد هنا بصفة ضمير المتكلم للشخصيتين الرئيسيتين وتجري أحداث هذه الرواية في مدينة أريحا التابعة للسلطة الفلسطينية ومدينة حا التابعة للسلطة االس ارئيلية ولم يتطرق العمل إلى أية قضية اجتماعية ولم يصف الطبيعة االجتماعية للحياة داخل المجتمع الفلسطيني فالتركيز كان على القضية السياسية المطروحة والتي تمثلت في كية استغالل سلطة الحزب من أجل تحقيق مصالح شخصية فالحيز المكاني هنا لم يبرز له أي دور في تحديد مفاهيم كان لها عالقة في تطور الجريمة لكن من المهم الحديث عن اختيار اريحا كمركز لعمليات الحزب اإلج ارمية وذلك ألنها مدينة مختلطة فالتباين في أصول السكان أدى إلى حرية حركة الشخصيات داخل هذا الحيز المكاني المختلط كما أن كون المدينة مشتى ا ومرك ز للسياحة الداخلية في فلسطين أدى إلى توفير غطاء وحماية على تحرك األف ارد وسلوكهم. أما بالنسبة للتفاعل األيكولوجي الذي يرتبط بتفاعل اإلنسان مع البيئة التي تحيط به فقد كان شبه موحد ومستقر ا في جميع النصو فجميع التفاعالت داخل البيئات الفلسطينية المختلفة لها اهداف وتطلعات موحدة في نيل الحرية ومحاربة الظلم والفساد. وعلى الرغم من تحديد الحيز المكاني للبيئة التي تجري فيها األحداث في بعض النصو إال أن هنالك روايات لم يحدد لها الكاتب بيئة واضحة ولم يذكر أسماء حقيقية للمناطق بل بالوصف العام دون تخصيص وهذا يشمل الروايات الخمسة الباقية المدروسة. 56

فرواية )أبناء الريح( التي تتحدث عما يعانيه األطفال المشردون واللقطاء من انتهاكات داخل مؤسسات الرعاية االجتماعية وك تؤثر نظرة المجتمع ال ارفضة لهم في سلوكهم المنحرف بسبب تشربهم وصم أنهم أطفال غير أسوياء مثل بقية أف ارد المجتمع. اعتمدت الكاتبة في هذه الرواية )أبناء الريح( على أسلوب السرد المتناوب الذي ترويه الشخصية الرئيسية للعمل بصيغة المتكلم وعلى أسلوب التبئير من الخلف حيث كانت الشخصية المحورية عارفة بكل تفاصيل وأس ارر جميع الشخصيات داخل العمل بالرغم من تنوع القصص والقضايا المطروحة والخلط بين الزمان والمكان ألن النص يعتمد على سرد استذكاري لشخصيات وقصص تظهر داخل النص مع القضايا اإلجتماعية التي عانت منها ثم تختفي لتظهر شخصيات أخرى وقضايا اجتماعية أخرى ت طلعنا الشخصية الرئيسية للعمل على مجريات أحداثها ثم يتم تناول قضايا أخرى بالتناوب وباألسلوب نفسه ويكون هنا الوصف الشكلي للظاهرة وح ارك الشخصيات فيها دون الخوض أو إلقاء الضوء على الص ارع النفسي داخل مونولوج كل شخصية ولكن كل هذه األحداث تدور داخل مجتمع مدني كما ظهر من الن مع وجود بعض األحداث الفرعية التي ظهرت في مجتمعات قروية ثم خرجت من بيئتها األصلية الحيز المكاني داخل لتتحرك التي تقع فيه أحداث الرواية. أما بالنسبة لرواية ( شرفة العار( فتتحدث عن قضية فتاة تتعرض لإلغتصاب ثم تقتل تحت مفهوم الشرف وهذه الرواية حملت نفس سمات المجتمع المدني في الرواية السابقة وبدون تعيين مخصص للبيئة وك تبت القصة بسرد متسلسل متطور حيث اعتمد الكاتب على ضمير الغائب أي عدم وجود شخصية داخل العمل تروي الحدث فكان التبئير الخارجي هو األسلوب الروائي وهذا األسلوب كان منصف ا لوصف تسلسل الظاهرة االجتماعية بكل تفصيالتها واأبعادها وتأثيرها على الشخصيات وكان يتخلل النص مونولوج وص ارع نفسي يدخلنا الكاتب من خالله إلى تفكير الشخصيات وتطلعاتها كما استخدم الحوار الذي كان يكشف عن التناقض في مواقف الشخصيات من القضية االجتماعية المطروحة. أما بالنسبة لرواية )العشاء بعد السادسة( فاستخدم السرد االستذكاري المتقطع حيث اعتمدت الكاتبة على ضمير المتكلم إلى حين البدء بأحداث القصة التي بدأت تتطور من خالل توقف الشخصية عن سرد قصتها والبدء بحبكة تكمل تتابع األحداث فينقلب السرد ويتنقل من شخصية 57

إلى شخصية معتمدة على الديالوج )الحوار( بين الشخصيات التي تستذكر وقائع حدثت في الماضي وتبدأ بربطها بعضها ببعض لتسير في خط واحد حتى الوصول النهاية. إلى وتجري أحداث الرواية في محيط مكاني غير محدد المالمح ألن النص اعتمد على الفانتازيا والخيال في ايصال القضية المطروحة التي تمثلت في اغتصاب طفلة وحملها من قبل طبيبها النفسي الذي كان يعالجها من مرض نفسي والدها. انتحار إثر أصابها أما رواية )من قتل ليلى الحايك( فتتحدث عن قصة قتل غامضة بشكل مشابه للقصص البوليسية التي تعتمد على التشويق فجاءت هذه الرواية بسرد متسلسل منذ استدعاء الشخصية الرئيسية التي تناولت عملية السرد بضمير المتلكم إلى غرفة التحقيق إلتهامها بقضية قتل ثم يصبح السرد استذكار يا متقط عا يلقي الضوء على أحداث وقعت بشكل غير متسلسل في الترتيب الزمني للقصة فتنقلنا الشخصية حسب منظورها من حدث إلى حدث دون أي وجود محوري ألي شخصيات أخرى داخل النص فالمونولوج الشخصي للشخصية الرئيسة يضع القارئ في ص ارع مع داخله لمحاولة الوصول إلى الفاعل الحقيقي وتجري األحداث في فضاء مدني له سمات ناضجة تصف مدينة كبيرة ببعض تفصيالتها دون التخصيص. هذا التنوع في السياقات أدى إلى التنوع في تشريح البناء االجتماعي والسياسي وإث ارء التحليل ألن كل قضية مطروحة داخل النص وعلى الرغم من تشابهها مع النص اآلخر إال أنه تم تشريحها بمنظور مختلف وهذا اإلختالف إلقاء الضوء إلى أدى على العوامل والمركبات التي أدت إلى الجريمة في كل نص من ازوية أخرى تختلف عن التي سبقتها بسبب خصوصية كل بيئة وكل سياق انطلق منه الكاتب في كتابة نصه. مفهوم الجريمة والنح ارف في الرواية الفلسطينية 4.2 إن أغلب الروايات الفلسطيينة منذ ظهورها حتى اليوم ناقشت مجموعة متقاربة ومتشابهة من تناولها كل القضايا أديب من وجهة نظر مختلفة وأبرز هذه القضايا هي القضية الفلسطينية )السياسية( عبر م ارحل تطورها منذ نهاية العهد العثماني حتى الوقت الحالي حيث جرت معظم القضايا داخل الرواية الفلسطينية سواء السياسي. أكانت اقتصادية أم اجتماعية دون انفصال عن الحدث 58

يطرح الكاتب جميل السلحوت )مقابلة بتاريخ 2016/10/22( تفسير ا إلهتمام الروايات بالقضايا السياسية يتمثل في كون الفلسطيني ين أكثر من يكتوي بنار هذا "أن االعتبار بعين أخذنا بسبب احتكاك األديب يومي ا ابن الكاتب بهذا الواقع فإن بيئته" الص الهم على يطغى الس ياسي ارع السياسي وإذا ما األدب الفلسطيني ومن أوثق قضايا الجريمة التي تم ربطها باالحتالل هي )العمالة والمخد ارت( وما ارفق الوضع السياسي على الجوانب تأثير من لتبرز داخل االقتصادية المجتمع ظواهر تشكل أهم مركبات الجريمة كالبطالة والفقر إلى جانب الضغط النفسي الناتج عن عمليات الترهيب والتضييق من قبل االحتالل باإلضافة إلى جوانب عديدة أخرى سيتم التطرق إليها من خالل فصل النتائج وهذا ما أكد عليه الكاتب إب ارهيم جوهر)مقابلة بتاريخ 2016/10/15( بأن االحتالل كواقع عسكري سياسي هو مصدر الشرور واالنح ارف الذي يقود إلى الج ارئم بجميع أشكالها, ويض الكاتب والناقد د.محمد هيبي )مقابلة بتاريخ والتخل ف الجهل ي كر س الجريمة بات جاه كثي ار يدفع الذي االجتماعي 2017/1/24( أن االحتالل أنواعها. مختلف على من خالل تحليل مضمون الروايات المدروسة لم تظهر فروق واضحة بين االنح ارف والجريمة في طرح الكتاب فلم يكن هناك تمييز واضح بين المفهومين إذ أن الركيزة األساسية داخل جميع الروايات كانت تتمحور في اعتبار كل فعل منحرف جريمة دون ادنى تفريق وحسب الكاتب إياد شماسنة )مقابلة بتاريخ 2016/10/24( فإنه يصعب التفريق بين االنح ارف والجريمة داخل الرواية الفلسطينية في ظل ضعف الوعي المتعلق بعلم الجريمة وعلم النفس وبخاصة لدى األدباء يض شماسنة أن أدباءنا حتى اليوم يكتبون من تجارب خاصة دون إلى أن يلجأوا التقصي باستشارة أهل الخبرة والعلم فيما يتعلق باالنح ارفات الج ارئم أو فوقع كثير منهم في خلط. في ظل القضايا المناقشة وعدم تحديد المفاهيم المتعلقة بالجريمة توجد صعوبة في تحديد أبرز ظواهر الجريمة وقد تم تناول مجموعة متقاربة من القضايا وإهمال قضايا أخرى لعدم معرفة الكاتب بمفهوم الجريمة فكان الحكم على أي سلوك باعتباره جريمة مرتبط ا بما اتفقت عليه التقاليد واألع ارف القانونية على أنه جريمة أو ما ارتبط بمفاهيم المجتمع كالقتل واإلغتصاب والسرقة. 59

للجريمة إن ما أوسع وأكثر مفهو إال تطو ر ا أن مفهومها ارتبط داخل الرو ايا ت المدروسة بسلوكيات إ محددة مسبق ا وهذا أدى لى غياب كثير من السلوكيات التي توصم بأنها جريمة بسبب اقت ارن مفهوم الجريمة لدى الكاتب الفلسطيني بمفاهيم ورؤى خاصة ومحددة مسبق ا وحسب الكاتبة بتاريخ )مقابلة فرعون صابرين 2016/10/23( هناك صور أخرى للجريمة لم تعتبرها الرواية الفلسطينية جريمة كاملة األركان وتم تغييبها عن النصوص بصفتها جريمة مع أنها عامل مؤثر ومسبب لإلنح ارف ومركب مهم من مركبات الجريمة المجتمعية مثل الفساد المجتمعي والعقوق األسري والشذوذ الجنسي والمي ارث واضطهاد الم أرة وتعنها جسدي ا ولفظ يا و التفكك األسري و التهجير القسري وزواج القاص ارت )الزواج المبكر( والخيانة الزوجية وهذا الطرح يبقى مختل فا من أديب إلى آخر. ومن خالل الد ارسة والتي شملت الحالية روايات ثماني فلسطينية اتضح أن الجريمة في المجتمع الفلسطيني تتمحور حول قضايا محصورة في: القتل الجنائي أو على خلفية الشرف أو أخرى ظواهر جانب إلى سياسية خلفية كاالغتصاب واالعتداء الجسدي واللفظي واإلدمان على المخد ارت والكحول. كما ظهرت بعض اإلشا ارت إج ارمية ظواهر إلى أخرى كالعصابات المنظمة التي تعمل ألهداف خاصة وفق غطاء شرعي كما ظهر في رواية )مدينة الحب والخطايا( وتم إليها دون التطرق الوصف أو التحليل الرواية تناول كية عن الحديث يجب األمر بادئ في ولكن المفصل الفلسطينية للجريمة الر واية في فالجريمة الفلسطيني ة السلحوت جميل الكاتب طرح حسب )مقابلة بتاريخ بشكل أوردوها رواياتهم في طرحوها الذين والكتاب الفت بشكل موجودة )2016/10/22 به وستؤول سره سينكشف القاتل أو الخائن أن بيان مثل عنها الن اس ليبعدوا ومنف ر مقز ز لمركزه خسارته مثل وخيمة عواقب جني أو السجن أو القتل إلى األمور تدهور أو االجتماعي 2017/1/24( أن وضعه االقتصادي ويض الكاتب والناقد د.محمد هيبي )مقابلة بتاريخ ظواهر مثل والعمالة والسرقة القتل لسلطات االحتالل واالغتصاب وتعاطي المخد ارت واالعتداء الجسدي والنفسي الواقع في موجودة ج ارئم كلها اآلخرين حقوق على والتعدي وقد الفلسطيني الرواية تناولتها الفلسطينية وتم طرحها مختلفة بأشكال يواجهها كهموم المجتمع في الفلسطيني 60

األ ارضي في خاصة وجوده أماكن مختلف الفلسطينية اإلحتالل تحت الواقعة الذي اإلس ارئيلي أحد ي عتبر أهم أسبابها ودوافعها. بتاريخ )مقابلة فرعون صابرين الكاتبة وقالت الجريمة قضايا معظم إن )2016/10/23 الرواية في المطروحة الضوء تسليط يتم الفلسطينية عليها دون معالجتها وصف ا عنها يحكى وإنما على وضعنا وإنما التثقية أو العلمية الشروح تقديم ليست األدب مهمة بأن إيمان ا وتجسيد ا التأويل لنا ويترك المشكلة هذه وجود إد ارك وهي العلمي البحث في واحدة خطوة كق ارء والمعالجة ويض الكاتب والناقد د.محمد هيبي )مقابلة بتاريخ 2017/1/24( ال الرواية أن ش ك الفلسطينية أي معها يجدي ال مشاكل أو مشكلة تعرض ألن ها للوصف غالبا تذهب حل ولم يضع الكاتب أي حل في أغلب االحيان لها ألن الوصف هو السمة الغالبة داخل الروايات الفلسطينية لهذا يبرز الضعف في تناول قضايا الجريمة وقصور معرفة األسباب والدوافع جزءا منه دون أن يوفيها حقها وتوضيح وانشغال الكاتب الفلسطيني بالهم السياسي وجعل الجريمة األسباب الحقيقية لظهورها. وأكد الكاتب جميل السلحوت بتاريخ )مقابلة على 2016( وجود صورة بارزة للجريمة /10/22 داخل النص كحدث أساسي تدور حوله الوقائع األخرى ولكن عن طريق ربطه بعوامل أخرى تتصدر المشهد كالقضايا الوطنية واالجتماعية كما تدعم الكاتبة مرمر القاسم هذا الطرح )مقابلة بتاريخ من خالل قولها إن الرواية الفلسطينية لم تتناول فعل الجريمة كحدث )2016/10/19 رئيسي للرواية إنما جعلته حدث ا طارئ ا كذلك لم تلق الضوء على الجريمة المتسلسلة وال الجريمة كفعل انح ارفي إنما جعلته يبدو كرد ة فعل طبيعية في الغالب لمن وقع عليه أثر الفعل. ومن خالل هذا الطرح يتضح أن الجريمة داخل أغلب الروايات الفلسطينية لم تكن ظاهرة منفردة داخل الن قام الكاتب بإعطائها حقها الكامل من خالل بناء قصة متسلسلة تتناول كية ظهورها وتطورها مع إب ارز أهم تأثي ارتها أو ايجاد أي حلول بل كان يتم نقل قضايا الجريمة داخل النص بشكل مباشر كما هي كجزء من األوضاع االجتماعية والسياسية والثقافية المتناولة داخل الن دون الرجوع إلى أسباب ظهورها أو تشريح تأثي ارتها واقت ارح حلول لمكافحتها. 61

الظواهر أبرز اإلج ارمية ومركباتها روايات داخل الد ارسة 4.3 من خالل تحليل مضمون روايات الد ارسة اتضح أن الجريمة محصورة في ظواهر محددة ومتفق عليها وأبرزها حسب روايات الد ارسة: أ- المظاهر الرئيسية للجريمة في الرواية الفلسطينية: وهو القتل المرتبط بالمفاهيم اإلجتماعية المتعلقة وطبيعة بالم أرة 1- القتل على خلفية الشرف: دورها في المجتمع وفق منظومة من العادات والتقاليد التي ال يجوز لها أن تتجاوزها. من أبرز هذه القضايا التي ظهرت داخل النص هي )ظاهرة القتل( على خلفيات وأسباب متعددة من أبرزها )القتل على خلفية الشرف( حيث احتل هذا النوع من الج ارئم المشهد األكبر داخل الروايات ولكن تم النظر إليه من زوايا تختلف بين رواية وأخرى وذلك حسب العوامل والمركبات التي أدت إلى ارتكاب الجريمة وأغلب هذه العوامل كانت مدعومة من الجانب االجتماعي المتعلق بالعادات والتقاليد فقط مع رفض الدين للقتل وفق هذا الدافع. ويكون التعليل "بالشرف" هو الغطاء الشرعي لعمليات القتل التي قد ال تنتهك الضحية حدوده بقدر ما تنتهك مفاهيم المجتمع البالية ففي رواية "شرفة العار" تتعرض الفتاة للقتل بسبب ضياع شرفها اثر عملية اغتصاب وحمل من قبل أحد األشخا ليكتشف أهلها الحادثة ثم تتعرض للقتل لغسل الشرف وفق المفاهيم االجتماعية السائدة في المجتمعات الشرقية بعض المتعلقة بالشرف: 233(. وحسب "وضع المسدس على جبينها اغمض عينيه وأطلق النار" )نصرهللا 2010 هذه الرواية فعملية القتل لم تأت بسبب أي ذنب ارتكبته الضحية بل بسبب مجموعة مفاهيم تقليدية يغذيها العامل االجتماعي بشكل رئيس وهذا ورد داخل النص بشكل جلي بارتباطه 121( وبرزت بالشرف كما عبر عنه الكاتب " قتلها لتفريطها بشرفها " )نصرهللا 2010 في رواية )شرفة العار( عدة صور وأشكال للقتل على هذه الخلفية قصد من خاللها الكاتب كشف عدة وجوه للموت الذي يرتدي عباءة العادات ملو حا بس الشرف مثل: 62

قضية مقتل تغريد التي حملت بعد أن اعتدى عليها أخوها قتلها ألنها أخبرت ثم جنسي ا -1 اسرتها بذلك بحجة الشرف "قتل شقيقته بتسع طعنات ثم سلم نفسه للشرطة" )نصرهللا 121( حيث أصبحت الضحية التي اغتصبت هي الجاني الذي يستحق 2010 العقاب. لبنى قضية 2- التي حملت بطريقة غير شرعية فقام اخوها باطالق النار عليها وعلى جنينها ليموت في احشائها وتنجو هي ويتم وضعها في مركز االصالح والتأهيل لحمايتها من اهلها. ولم تختلف صورة القتل على هذه الخلفية عما ورد داخل رواية "خيانة مقدسة" حيث تم قتل الفتاة بدافع الشرف على الرغم من أنها لم تنتهكه حيث برز في هذه الرواية ارتباط مفهوم الشرف بمنظومة العادات والتقاليد وك يصبح التعلل بالشرف هو الغطاء للتستر على عمليات قتل الفتيات اللواتي يحاولن الخروج من بوتقة هذه المفاهيم وال يقف تأثير مفهوم الشرف على القتل فقط بل يكون هناك تبعات أخرى تؤدي الشرف ليكون هذا المفهوم عامال "أبناء ح" في )شامة( قضية رئيس يا إلى ارتكاب صور أخرى من الج ارئم خوف ا أنواع لتغذية من شبح أ خرى من الجريمة مثل ما ظهر في رواية الري التي قتلت ابن ابنتها ال رضيع بعد والدته ألن ابنتها حملت به بطريقة غير شرعية وتم قتل الرضيع وفق الرواية على الفتاة خو فا من الذبح على أبيها أيدي واخوتها: "حدقت في وجه الصغيرة الدامية وضعت يدها على فمها وخنقتها" 2010, )نصرهللا ص 215 ( ومركبات هذه الج ارئم كما ظهر في النصوص هي ارتباطها ببيئات اجتماعية متدنية الدخل ومستوى المعيشة وتفشي األمية التي يعاني منها األهل الذين يقدسون العرف االجتماعي الذي يغذي مثل هذه المفاهيم ويساعد على تبلورها داخل المجتمع وهذا التحليل سيتم التطرق إليه ضمن العوامل. القتل على خلفية سياسية: معينة. وهو القتل المرتبط بدافع سياسي من أجل تحقيق مصالح -2 وعلى الرغم من احتالل مشهد القتل على خلفية الشرف الروايات المدروسة إال أنه ظهرت صور أخرى للقتل ايض ا ومن أهم هذه الصور هي القتل على خلفية سياسية )حزبية( وهذا ظهر في رواية )مدينة الحب والخطايا( حيث برزت عدة صور للقتل من أجل خدمة مصالح حزبية معينة 63

الحزب داخل معينين ألف ارد كما ظهر داخل الن الرواية داخل الجريمة ظواهر أبرز ومن عدة قتل ضد حوادث عدة في تمثلت أشخاص بهدف تحقيق مصالح سياسية العمليات هذه ومن الحصر: ال المثال سبيل على 1- قتل السعدي: حسام 2014 ص 22 (. )القاسم عليه" اإلتفاق تم الحطام وسط جثة "تركناه غا ار عين قتل السلطان: -2.)63 2014 )القاسم بالدم" مبتلة ريشة مثل سقط حتى الرصاص "طيره 3- اختطاف وقتلها: سلمى خطورة" وأقل أجمل ميتة شكلها "كان )القاسم 2014 ص 94 (. 3- القتل الجنائي: من صور القتل األخرى تلك التي وردت في رواية "من قتل ليلى الحايك" وهي القتل على خلفية جنائية دون معرفة الدافع أو السبب وال حتى الجاني حيث اكتفت الرواية عملية عن بالحديث غامضة قتل وجود صورة دون بريء متهم ومحاكمة إج ارءات عن النص داخل وعملية التحقيق أسباب القتل عن الكشف أو المجرم عن البحث بريء متهم عن بالحديث الكاتب قام ودوافعه فقد إلى للوصول األدلة من تحقق عملية وجود دون عليه الحكم ليتم التحقيق أروقة داخل وجد المجرم الحقيقي )وهذا ما سن اره حين التطرق ألجهزة العدالة الجنائية( وهذه قصة بوليسية خيالية كتبت بدافع التشويق. الغتصاب 4- واإلعتداء الجنسي: ومن أبرز صور الجريمة األخرى التي اتضحت في النص للروايات الثمانية هي )االغتصاب واالعتداء الجنسي( الذي تم التعبير عنه ووصفه بعدة أشكال منها ما ظهر في رواية "أبناء الريح" حيث ظهر االعتداء من كان االعتداء هذا إن حيث الرعاية مؤسسة أطفال على الجنسي السلوك تحديد في المؤثرة العوامل أبرز المستقبلي للشخصيات لدى الجنسي الشذوذ ظهور مثل من بالقتل التفكير أو للعزلة دفعهم نفسي مرض من المعاناة أو بعضهم أجل االنتقام ومن صور 64

االعتداء داخل األطفال على الجنسي المؤسسة كما ظهر في النص: غرف إلى الكبار "يتسلل الصغار برغبة" أو بخوف المقاومة وتخف اللهاث فيعلو الحمامات إلى يجرونهم )األطرش الح ارس فعله مما أكثر تفعل "ال الدار" وببنات بها وأصدقاؤهم )األطرش )29 2012.)144 2012 ولم يقتصر االعتداء الجنسي على االطفال كفعل جريمة داخل المؤسسة بل تعداه خارجها إلى حيث كان االعتداء الجنسي السبب في نقل جزء منهم إلى دور الرعاية االجتماعية ليتعرضوا له من جديد داخل دور الرعاية ووردت أمثلة على ذلك داخل النص مثل: "قام أحمد ظاهر المدعو 2012 بالتحرش حسين واالعتداء م ارت" عشر طفله على الجنسي )األطرش 40( كما أن االعتداء الجنسي على األطفال ظهر في المجتمع المحلي ج ارء هروب بعض األطفال من دور الرعاية وإلتحاقهم في ورش العمل لكسب القوت بسبب افتقارهم ألدنى مقومات الحياة السليمة داخل دور الرعاية االجتماعية. ومن صور االعتداء الجنسي كما ورد في النص: فخذيه بين أرسي ودس ذ ارعي من "سحبني )63 2012 المفتوح" فمي في وانتصابه )األطرش انه بحجة و ارئي يقف كان "الحداد 2012 ويتحرش يعلمني بي" )األطرش 142( وهذه االعتداءات أدت لنشوء ظاهرة الشذوذ بعض لدى الجنسي الشخصيات بسبب تك ارر وهم عليها االعتداء أطفال وبرزت هذه الصورة داخل النص بعدة أشكال منها: عند الذكور المشرفين ف ارش بين غسان "تنقل يقول كان والح ارس )41 2012 وأنتظره" علون ما أريد ماعلون احب )األطرش تفرك "يدها اإلناث: وعند.)146 2012 بروز صدري ثيابي" فتردها اليه الوصول تحاول )األطرش كان من كما تبعات جريمة االغتصاب األمهات رغبة عدم باحتضان عملية بعد اطفالهن االغتصاب وهذا يؤدي إلى ظهور ما يسمى ب "األطفال اللقطاء" وبرزت صورة أخرى من الصور الناتجة عن جريمة االغتصاب ووردت بالنص عضوه أمه قطعت الذي حمزة قصة في اغتصابها بعد معها والده فعل كما عل ال كي الذكري "اغتصبها الزواج على ليجبرها 2012 منه...أنجبته اغتصابها من فعلة يعيد ال حتى عضوه وقطعت أبيه" )األطرش ص 45 ( وبرزت داخل رواية )مدينة الحب والخطايا( صورة اغتصاب األطفال في إحدى بيوت أحد إلى به وجاؤوا طف ال الشباب اختطف "مرة المخيمات: المخيم...اقترب مني الطفل 65

)82-81 2014 يغتصبوه" ال أن متوسال )القاسم "لم بالجريمة الكاتبة وصفته الفعل وهذا.)83 2014 الجريمة" وقوع دون الحيلولة في جه دا يبذل )القاسم ومن الصور األخرى لإلغتصاب كما ورد في رواية )العشاء بعد السادسة( هي إغتصاب طفلة من قبل طبيبها النفسي أثناء عالجها من مرض عملية مكونات إحدى ضمن )خلل الذهان: المنطقي التفكير واإلد ارك الحسي( وهروبه مسافر ا "اجتاحتني وولوجها" عناقها في عارمة رغبة )239 )أبو زهو 2015 وصف الطفلة وتم ابن إلى بأ س "ينظر بالنص ورد كما بالضحية )241 الضحية" )أبو 2015 زهو بعد موتها في للجنين. وضعها أثناء كما أن االعتداء الجنسي باالجبار على ممارسته أدى إلى ظهور دوافع اج ارمية كاالنتقام أيض ا مثلما ورد في رواية "أبناء الريح" وتمثل في احدى قتل محاولة الشخصيات أن حاول الذي ألخيها.)154 2012 )األطرش أخي" أقتل أني لو "فتمنيت تهرب أن قبل بالدعارة للعمل يستغلها 5- العتداء النفسي والجسدي: احتل مشهد )االعتداء الجسدي والنفسي( صورة أخرى للجريمة ألغلب النصوص التي تمت د ارستها وبرز بشكل كبير ومؤثر وبعدة أشكال وصور اختلفت في الدافع والمسبب ففي رواية "أبناء الريح" حوادث الضرب واالعتداء الجسدي وردت بتنوع كبير أهمها: الرعاية مؤسسة موظفي االجتماعية لألطفال: 1- ضرب )24 2012 قبلها" ننم لم إن تضربنا تنعس "حين )األطرش وتشتم نادرة "تضرب 2012 صباح" كل أمها )األطرش ص 27 ( عنوة المرجوحة عن السائق "سحبني.)51 وضربني" 2012 )األطرش الشرطي لألطفال إعتقالهم أثناء المشردين الرعاية: دار في لوضعهم 2- ضرب "احتمل ضرب الشرطي في تح د سافر" )األطرش 2012 (. 3 48 - اعتداء زوجته: على الزوج.)128 2012 الخياطة مصنع إلى لتعود "ضربتها فرفضت" )األطرش لقطاء أثناء أو أهل بال ألنهم لألطفال المحلي المجتمع اف ارد بعض في العمل 4- ضرب العادية الورش لكسب القوت: 66

67 تلمع" ر اجن ا مث ا دادح لولأا ينبرض تدكف تومأ بحس يدي تحت راشنملا عطقيل شرطلأا( "يعباصأ 2012 ص.)142-5 امك روص تدرو ىرخأ ءادتعلال يدسجلا كاهتناو طسبأ قوقح لافطلأا ءاسنلاو :اهنم -أ ءادتعلاا نم لبق ظوم تاسسؤم رود :ةياعرلا ناك" ماعطلا ءافتخاو فورصملا مهأ بابسا اندرمت انباقعو رود "ةياعرلا شرطلأا( 2012 )10ص انبرهف" نم مه يصع انروكو انداسجأ اوشدشد...اننادبأ "انوسبح شرطلأا( 2012 ص )13 انروجأ" بيردتلا شرولاو اهلزتخي نوبردملا وأ اننومرحي اهنم مهتب لا عفنت اهعم "هعافش شرطلأا( 2012 ص.)31 فينعت-ب :ءاسنلا أدب" اهنيهي اهجوز اهبرضيو اهربجيو ىلع ةمدخ...هتلئاع اذإو تكتشا نم بعتلا اهددهي حضفب "اهرس شرطلأا( 2012 ص )122 فقوت" ليس يمئاتش عم قاثبنا مدلا نم نأ دعب ينعفص نأ يخأ "جرخو شرطلأا( 2012 ص )154 ينحرط" سفرو ينطب :خرصو انأ شم اهحتاف ةيكت شرطلأا( "تلاطاعلل 2012 ص.)144 نمو رهاظم ةميرجلا ىرخلأا يتلا تدرو لخاد تاياور ةسرا دلا ءادتعلاا يسفنلا نم للاخ متشلا صاقتنلإاو ريقحتلاو نم تاذلا لتحاو اذه عونلا نم تايكولسلا اد هشم ر يبك ا لخاد تاياور ةسرا دلا مغرلابف نم هنوك رج ةمي دحب هتاذ لاإ هنأ مهسأ ةيذغت لماوع ىرخأ روصل ىرخأ نم ةميرجلا زحتك لماع ماقتنلاا متيسو قرطتلا هل ا قحلا ديعصتلا ناونع تحت.ةمصولاو نمو زربأ روص ءادتعلاا يظفللا لخاد ةياور ءانبأ( )حيرلا ىلع لافطلأا لخاد تاسسؤم ةياعرلا ةيعامتجلاا امك ترهظ :صنلا -1 متشلا لخاد ةسسؤملا اهجراخو ءانثأ ةرتف ةماقلإا لبق غولبلا ى إ ل بناج ةرظنلا ةينودلا مهل نم لبق درا فأ :عمتجملا مهمئاتش" تاهملأ "اننفلخ شرطلأا( 2012 ص )12 نبا" مرا حلا طيقل لافطأو "عراوش شرطلأا( 2012 )28ص لدابت" راوزلا ترا ظن ناجهتسا سجوتو اوبحسو مهءانبأ

أ" 2012 )األطرش منا" يحمونهم تربية عاهرة "أمه ص 51 ( المالجيء" )األطرش.)153 2012 ح ارم بنات كلهم "مش وامهاتهم..." )األطرش )99 2012 المؤسسة في طالب مع بدونية المدارس الثانوية: 2- التعامل 2012 األولى" أيامنا في الحت واعدة صداقات سرنا انكشاف "حطم )األطرش ص 132 ( وزرها" حملوك لخطيئة بل جنيته لذنب ال يدك له تمد من "يرفضك )األطرش أمهاتنا" فشتموا يتيمات نحن بل فقلنا لقيط كلمة "لدغتنا )األطرش )133 2012.)135 2012 األولى ارتبطت بالدرجة الجريمة هذه ومركبات المفاهيم في ظروف تحترم ال التي المجتمعية المجتمع نظرة وكية اآلخرين لألطفال المشردين واالبتعاد نبذهم يجب ح ارم أبناء بأنهم واللقطاء عمل أي فيكون الصورة لهذه األطفال تشرب في النص داخل ظهر كما تسهم النظرة وهذه عنهم الدور تحت هذا تفصيل وسيتم نبذهم الذي المجتمع من االنتقام بدافع به يقومون منحرف سلوكي عنوان الوصمة وضو حا. أكثر بشكل المؤسسة داخل الرعاية فترة في أثناء المؤسسة أطفال على اللفظي اإلعتداء وظهر ثم وخارجها النظرة المجتمعية الرعاية دور من خروجهم بعد حتى النزالء لهؤالء والتحاقهم بالمجتمع المحلي من خالل استخدام ألفاظ وعبا ارت مثل: )كأبناء الح ارم اللقطاء وأوالد الشوارع(. وبرز االعتداء الجسدي في رواية "مدينة الحب والخطايا" بشكل أعنف إلرتباطه بأهداف سياسية لها قوى تدعم أهدافها ضمن تضرب كما النساء "ضربنا منها: األحزب أف ارد عمل الحيوانات" )القاسم 2014 ص 22 ( الجميع "انقض عليها... )القاسم وماء " دم ا امتأل قد وفمها 64( أما بالنسبة لألعتداء الجسدي داخل رواية )مذك ارت ام أرة غير واقعية( فكان 2014 من منطلق اجتماعي مرتبط بمدى طاعة األنثى للذكر سواء أكان األب أو الزوج ومما برز من للفعل تنتمي التي الظواهر هذه اإلج ارمي داخل النص: 1- اعتداء زوجته: على الزوج.)12 1986 نا أيضا ضربني" )خلة أهلهن يكتشف اللواتي الفتيات أنهن يحببن: 2- ضرب 68

العادات: على تمردت التي حنان قصة مثل ضبطوها غ ارم "رسالة فضربوها وحبسوها",)56 1986 )33 )خلة 1986 "صفعتني أمي فمألت الدنيا ص ارخا" )خلة وهذا المشهد لم يختلف عما ظهر في رواية "خيانة مقدسة" تعن مفاهيم بسبب النساء )24 2016 المجتمع "ماعاد صوته منها الذكورية وال ضربه يخها يؤلمها" )الحرباوي وهذه الصورة ارتبطت بهرب الفتاة من بطش والدها أخيها" من فمها أدمت "لطمة )الحرباوي 52( وهذا المشهد ارتبط باألم التي حاولت الدفاع عن ابنتها. 2016 هذه الظواهر االجتماعية التي تمثلت كما تم ذكره ساب قا بالقتل والضرب واالغتصاب واالعتداء النفسي هي مشكالت اجتماعية ناتجة عن عدة مركبات تتبع الظاهرة األساسية المرتبطة بالمفهوم االجتماعي-الشرف- الموروث فهذه للنقض القابل وغير الظاهرة لها مركباتها المتأصلة وذات شخصيات على والتأثير السلطة الروايات جماعية رؤية من نابعة ألنها الذكورية اجتماعية متفق قبل من عليها أغلبية أرباب األسر داخل المجتمعات الشرقية. الضرب ظاهرة متغلغة المجتمع تركيبة مع ومت اربطة مشكالت لعدة اف ارزها ورغم الثقافي والضرب القتل منها: اجتماعية واالعتداء النفسي إال أنها حافظت على تبنيها ألنها بمفاهيمهم تقي من عواقب سلبية أخرى تتمثل في حماية الشرف بالرغم من أنها ممارسات سلبية باألصل. 6- تعاطي المخد ارت والكحول: وهذه الظاهرة لها تأثيرها داخل المجتمع وتم تسليط الضوء عليها بين التفصيل والذكر العابر ولكن ما يهم أنها جريمة لها كيانها ووجودها ففي رواية "أبناء الريح" تم التطرق إلى مفهوم اإلدمان بشكل سطحي كإشارة لبعض السلوكيات التي يكتسبها األطفال المشردون. وتم التطرق لظاهرة اإلدمان في سلوك الشخصيات في رواية )مدينة الحب والخطايا( كأنها جزء من السمات الشخصية للجناة الذين يقومون بتنفيذ أوامر القتل الصادرة عن القادة في األحز اب ومثال ما ظهر في النص التي كررت أكثر حشيش كلمة ال المثال سبيل وعلى مرة من )23 2014 الم ازج" يعدل حشيش بقرص اآلن لنا "أين الحصر: )القاسم اآلن "تنقصني 2014 حشيش" سيجارة )القاسم والخمر الكحول على اإلدمان ظاهرة برزت كما )163 69

2014 الظاهرة هذه ووردت عدة م ارت منهاعلى ونسكر" وندخن "نأكل المثال: سبيل )القاسم )66 2014 )القاسم كدمها" أحمر ا أريده وقال أحمر نبيذ كأس "طلب ص 22 ( "وأفرغنا.)86 2014 )القاسم النبيذ" زجاجات أما بالنسبة لقضية اإلتجار بالمخد ارت فبرزت بوضوح داخل رواية "برج اللقلق" مع توضيح أثر العامل السياسي في دعم انتشارها هي التجارة وقد وردت بالمخد ارت داخل المخد ارت كلمة النص بأشكال مختلفة وهي: 1- مخد ارت: )400 2016 أوكار به "دخل المخد ارت" )السمان المخد ارت" أدمن قد ليث "كان )403 )السمان 2016 المخد ارت من كمية "يحمل التاجر" على يعرضها )السمان.)416 2016 تعاطي من "ق لل المخد ارت" )السمان )402 2016 2- الكوكايين: 2016 "وحملها الكوكايين واألفيون والحشيش هدية وقدمها ألصحابه" )السمان.)440 2016 يا انت "أين ص 401 ( كوكايين" )السمان 3- الحشيش:.)400 2016 الحشيش" معه "فتناول )السمان 4- أفيون: 2016 بضاعته لترويج "ووظفها األفيون" فحملها )السمان يا أفيون "يا ص 401 (.)440 2016 المجانين" مسكن يا كوكايين يا حشيش )السمان وتجارة المخد ارت ظهرت في رواية )خيانة مقدسة( وتمثلت أي القديمة من مدينة الخليل: "يصيح ضا في ز ارعتها داخل بؤر في البلدة المخد ارت" سوق تأزم نقودها إلى بحاجة ألنه )الحرباوي سوق تأزم بسبب المخد ارت نتيجة لشن حملة من قبل السلطة بعد التنسيق مع )24 2016 سلطات االحتالل على هذه األوكار حيث تعد هذه التجارة "تاجر للجاني الوحيد الدخل مصدر )85 2016 الماريجوانا يزرع األب يعمل للمخد ارت والحشيش" )الحرباوي 70

إن" ب- المظاهر الثانوية للجريمة: برزت صور أخرى للجريمة بشكل منفرد مثل ما ظهر في رواية "العشاء بعد السادسة" وهي اعتبار الطبيب الذي قام بكتابة تقرير وهمي عن سبب وفاة ال ارهبة تغطي ة لعملية قتل الكنيسة لها بالجرم أيض ا كما اتضح داخل النص في )223 2015 لم تصمت ستكون إدانة الطبيب: "ارتكبت ج ارئم صمت" )أبو زهو المتهم األول واألخير في قتلها" )أبو زهو 2015 ص 218 ( ومن الصور األخرى التي تشابهت مع موقف الطبيب ولكن بشكل معاكس والتي ظهرت في رواية )شرفة العار( في اعتبار الطبيب لعملية اإلجهاض التي رفض إج ارءها للفتاة المغتصبة بالجريمة: على الشهود هؤالء كل وحولي الخطرة العملية بهذه القيام استطيع "ال الجريمة" 2010 )نصر هللا 162( وفي رواية )مذك ارت ام أرة غير واقعية( أصبح الفشل في أخرى سلوكيات إ ىل يدفع الزوجية الحياة كاإلجهاض: أقرب صيدلية إلى "غادرت عطار وأقرب )33 1986 وذهبت الحمل وذهب بطني.. وأفرغت األمومة" )خلة والذي اعتبر جريمة 1986 داخل النص: "استفقت المسؤول" هو زوجي أن وعرفت الجريمة خياالت من )خلة ص 35 (. كما برزت تندرج ضمن أخرى قضية الياقات بذوي الخاصة الج ارئم البيضاء داخل رواية )مدينة الحب والخطايا( ظاهرة خطيرة لتشريع ضمن وردت حيث التزوير قضية وهي القتل عملية تمثلت في تزوير مصالح تحقيق أجل من رسمية وأختام وثائق شخصية مثل بالنص: ورد ما )103 2014 )القاسم هوية" بطاقات "تزوير )القاسم مزور" بحوزتهم الذي القيادة "ختم ص 104 (. وهذه الظاهرة رغم كونها سياسية إال أنها بمركباتها ظاهرة مجتمعية 2014 كالمخد ارت ألن وجودها مؤثر في البنية االجتماعية المدروسة داخل الن ولها دوافع لعملها وبالرغم من تركيبها المعقد إال أنه لم يظهر في النص مركبات اقتصادية أو نفسية أو حتى اجتماعية أثرت في دفع الجناة للقيام بالقتل سوى اإلنتماء للجماعة المنظمة. والصورة األخيرة للج ارئم تمثلت في بيع وتسريب لإلحتالل كما القدس في القديمة البلدة بيوت ظهر في رواية "برج اللقلق" مقابل أموال ضخمة: في بيوت ا اشترى للعدو وباعها أ ارضي "اشترى )415 2016 وباعها القديمة البلدة للمتدينين اليهود" )السمان البنك في حسابي "دخل 408( "هل 2016 )السمان آخر" بيت بش ارء يوفقني هللا أن لو أه دوالر مليون نصف 71

للخاطئين" جهنم كحب اإلنسان عند المال حب المال من شبع إنسان عن سمعت )السمان 409(. ومركبات هذه الظاهرة حسب ما ورد في النص اقتصادية ناتجة عن تردي 2016 األوضاع االقتصادية في فترة اإلنتفاضة الفلسسطينية األولى. جدول 4.1: أنواع الج ارئم كما ظهرت في الروايات. نوع الجريمة أبناء الريح مدينةةةة الحةةةب شرفة العار برج اللقلق مةن قتةل ليلةى مةةةةةةةةةةةةةذك ارت خيانة مقدسة العشةةةةةةةاء بعةةةةةةةد والخطايا الحايك امةةة أرة غيةةةر السادسة واقعية * * * * * * * * القتل * * * * * الغتصاب والعتداء الجنسي * * * * * المخد ارت والكحول * * * * * * العتةةةداء النفسةةةي والجسدي * * التزوير * * * * * ج ارئم أخرى ومن خالل الجدول يظهر أن الجريمة حسب روايات الد ارسة اتخذت عدة أشكال كان )4.1( أكبرها: ج ارئم القتل واالعتداء النفسي والجسدي واالغتصاب تلتها ج ارئم أخرى مثل: التزوير وج ارئم ذوي الياقات البيضاء والعمالة مع اإلحتالل والج ارئم من منطلق بيولوجي ونفسي وليس بالضرورة ارتباط هذه الج ارئم في الواقع ولم تكن هناك حاجة لمقارنة هذه النتائج مع اإلحصائيات الجناية ألن هدف الد ارسة هو استكشاف الجريمة من خالل النص األدبي فقط. 72

جدول) 4.2 ( أبرز الكلمات الدالة على الجريمة وفق الروايات. الكلمة الدالة على الجريمة أبنةةةةةةةةةةةاء مدينةةةةةةةةةةةةةة شةةةةةةةةةةرفة برجةةةةةةةةةةةل مةةن قتةةل مةةةةةةةةةةةذك ارت خيانةةةةةةةةةةة العشةةةاء بعةةةد المجموع الريح الحةةةةةةةةةةةةةب العار اللقلق ليلةةةةةةةةةةةةةةى امةة أرة غيةةر مقدسة السادسة والخطايا الحايك واقعية 48 6 5 3-2 3 14 15 كلمات مرتبطة بالعتداء الجسدي 51-3 3-2 2 11 30 كلمات مرتبطة بالعتداء النفسي 127 9 6 12 20 16 41 27 7 كلمة القتل 27 1-1 - 2 4 19 كلمات مرتبطة بالغتصاب والعتداء الجنسي 47-10 - - 22-12 1 كلمات مرتبطة بالمخد ارت 6 - - 1-2 - 1 2 كلمات تدل على تدمير ممتلكات 9 - - 1-2 1 1 4 كلمات تدل على الدعارة 2 - - - - - - 2 - التزوير 17-1 2 2 3 3 6 - كلمات تتعلق بادمان الكحول 37-4 3-14 12-4 كلمة الشرف يتبين من )4.2( أن جدول كلمة القتل هي األكثر ا حضو ر بسبب ارتباطها بالج ارئم األكثر انتشار ا داخل روايات الد ارسة يليها االعتداء النفسي والجسدي ثم كلمات تتعلق بظواهر أخرى: كالدعارة واإلدمان وأخير ا التزوير. 4.4 النص البوليسي لم يظهر هذه النوع من روايات الجريمة سوى في رواية )من قتل ليلى الحايك( وتم هذه تحليل :) الرواية ضمن 1994 م ال اربعة الطبعة كنفاني- لغسان الكاملة )اآلثار كتاب الرواية هذه تتناول جنائية. خلفية على القتل قضية وقت الغرب في ذاعت التي البوليسية القصة سياق دخول الكاتب من محاولة العمل كان هذا الرواية أساسيات من للعديد تفتقر التي الرواية هذه كتابة البوليسية تحسب خطوة كانت ولكنها الرواية بالحديث اكتفت فقد لتميزها للكاتب غامضة قتل عملية عن دون بريء متهم ومحاكمة وجود صورة إج ارءات عن النص داخل الكشف أو المجرم عن البحث وعملية التحقيق عن أسباب 73

74 لتقلا.هعفاودو ماق بتاكلا ثيدحلاب نع مهتم ءيرب دجو لخاد ةقورأ قيقحتلا متيل مكحلا هيلع نود دوجو ةيلمع ققحت نم ةلدلأا لوصولل مرجملا ىلإ يقيقحلا يهتنتو هذه ةياورلا مكحلاب مادعلإاب ىتح توملا ىلع مهتملا يذلا مزتلي تمصلا لاوط ةرتف قيقحتلا ربتع هتمص يضاقلا ةنادإ.هل نم زربأ ميهافملا يتلا تراشأ ةميرجلل لخاد صنلا ةملك )ةميرجلا( ةطبترملا ةيلمعب لتق ىليل -كياحلا يتلاو تدرو لخاد صنلا ام براقي ةرم )50( اهنم لى ع ليبس :لاثملا يذلا" ذفن ةميرجلا وه شحو "ضماغ ينافنك( 1966 ص )620 وهف" تبثي ةيناكما ةئجافم ثودحل "ةميرجلا ينافنك( 1966 ص )666 ةميرج" تمق لكب ءيش اه ام ادع "ةنعطلا ينافنك( 1966 ص )709 ةميرجلاو تطبترا ةيلمعب لتق ةطبترم ثدحلاب ثيح تدرو )20( لتق ةملك ةرم لخاد صنلا اهنم ىلع ليبس :لاثملا حرسم" ةميرج "لتق ينافنك( 1966 ص )731 له" اهلتق ةلواحم دادرتسلا "ةقيثولا ينافنك( 1966 ص )733 سيل" لتق ةرأ ما ةلضاف "ةئيرب ينافنك( 1966 ص )734 امبو هنأ دجوت ةميرج لتق ناك كانه فصو لعافلل ةملكب )مرجملا( يتلا تدرو صنلاب :طامنأ ثلاثب لتاق مرجمو مهتمو )22( ةرم :لثم توص حاصو" نم روضحلا "مرجم ينافنك( 1966 ص )688 دقل" مدق مهتملا ةيضقلا ةعرسب "ةريبك ينافنك( 1966 ص )699 لا" دقتعي يننأ "لتاقلا ينافنك( 1966 ص )752 امبو هنا مرجم دجوي نمل فصو دجوي هنإف عقو هيلع لعفلا ثيح مت اهفصو ةيحضلاب )20( ةرم لخاد صنلا ىلعو ليبس :لاثملا دقل" ىطعأ ةيحضلا ةملك "فرش ينافنك( 1966 ص )699 "نإ ةيحضلا لاب "ءادعأ ينافنك( 1966 ص )700 خرا ص" ةيحضلا يتلا اهعضو مرجم لوهجم "ةديصم ينافنك( 1966 ص.)715 يهتنتو ةياورلا مدعب فشكلا نع لتاقلا يقيقحلا لاو نع عفاد لتقلا مكحلاو مادعلااب ىلع مهتملا مهلأا نأ ةياورلا انه مل قرفت نيب مهتملا مرجملاو امهتعضوو تحت فصو.دحاو نكلو ثدحلا هذه ةياورلا عضو مهتملا مرجملا ةناخ عاطتساو هنيدت ةاك ةلدأ دوجو مدع عم.اهضحد صاخلا مهتملا يماحم

الشخصيات 4.5 بين المجرم والضحية وسماتهما الشخصية والنفسية يوجد تباين في ظهور الشخصيات داخل نص الروايات فهناك شخصيات ظهرت بأبعادها النفسية والجسدية عند الضحية والجاني وشخصيات لم يضعنا الكاتب في وصف لسماتها إطار على الصعيد النفسي والجسدي بسبب عدة عوامل. منها: تنوع وتشابك القضايا المطروح وكثرة الشخصيات داخل النص. هذا ما ظهر في رواية )أبناء الريح( حيث وصف مؤسسات الرعاية االجتماعية بمعظم موظفيها ال بأشخاص محددين كما تم التركيز في هذه الرواية على النظرة العامة للدافع المؤدي لفعل الجريمة بعي داعن الوصف النفسي أو الجسدي للشخصيات ومثال ذلك ك الكاتبة جعلت في روايتها )أبناء الريح( وصمة المجتمع األطفال وجعلت للجريمة داف عا بشكل عام ضحايا لهذه الجريمة. ولكن ظهرت للضحايا سمات نفسية ميزتهم داخل النص الوصف مثل كثرة في التعميم مع بكائهم من الظلم حيث وردت كلمة بكاء داخل النص )50( مرة وارتبطت بجميع الضحايا 2012 األطفال داخل المؤسسة وعلى سبيل المثال: "نبكي ونتمرغ على البالط" )األطرش ص 24 ( إلى جانب ربط صور الضحايا بعضها ببعض ومثال ذلك: "بكت أمي وبكينا معها" )األطرش 2012 54( ومن أبرز السمات األخرى لهؤالء الضحايا التي وردت بشكل جماعي لكل الشخصيات هي: الخوف حيث وردت داخل النص )20( مرة بصور مختلفة مثل: الخوف بسبب قسوة التعامل معهم من قبل الموظفين داخل المؤسسة "نبكي خوف ا" )األطرش 26( والخوف من اكتشاف أحد هويتهم الحقيقية خوف ا من الوصمة مثل ما تكلم عنه 2012 البطل )سفيان( "أنا نهب للخوف من أن تكتشف ا س ر اخفيه عنها" )األطرش 2012 ) 7 الذي كان يسرد أحداث القصة حيث لم ين فرد بالصورة بل جاء الوصف مقرون ا بحال رفاقه مثل:.)8 "زنر الموت أفق حياتي بالخوف وسرق فرحنا" 2012 )األطرش كما أن هناك تصرفات أخرى ارفقت الضحايا كالتبول الال "نصحو إ اردي فنتحسس بلل ف ارشنا" )األطرش 2012 26( والكوابيس والص ارخ "عاملة تفهمت كوابيسي وص ارخي" )األطرش 42( ضم األرجل الصدر إلى "كذئب جريح اقعى فوق ركبته ضم ساقيه إلى 2012 صدره" 2012 )األطرش وخوف ا 68( أطفال المؤسسة من االنجاب عند الزواج وورد عند شخصية سفيان حين انتفض حمل زوجته من خبر خوف ا "اندفع هياجي وصحت بها لماذا " 75

)7 )األطرش 2012 حيث خاف على أوالده أن يحصل لهم ما حصل معه داخل مؤسسات الرعاية االجتماعية ألن صورة الطفولة عنده ارتبطت بالبؤس والشقاء وهذه النظرة ظهرت في )129 2012 تماما شخصية ف ارس التي رفضت االنجاب لنفس األسباب. "نجيب أوالد ا للشقاء" )األطرش ولم تبرز صفات نفسية أو جسدية للشخصيات قامت التي بعمليات االغتصاب أو التخلي عن ابنائهم سوى في شخصية عم سفيان البطل- الذي وشى ألخيه عن شرف زوجته بسبب " إلا رفضها إقامة عالقة معه حيث عرف بشغفه بالجنس رتعاش واإلنتصاب كلما لمحت أنثى" )األطرش 2012 97( حتى أنه مارسه مع الحيوانات "رفستني األتان بينما كنت أحاول ركوبها" 2012 )األطرش 97(. وهذا التعميم بالوصف ظهر في رواية )مدينة الحب والخطايا( في وصف السمات العامة لألف ارد داخل التنظيم )الجناة( فجاءت مشتركة بين األشباح )أف ارد التنفيذ( وتركزت في كثرة الشرب والتحشيش والتدخين "نأكل وندخن ونسكر ونتحدث قليال " )القاسم 2014 22( "ندخن بإف ارط حتى يغدو البيت كله مدخنه خانقة" )القاسم 2014 ص 22 ( "من أين لنا بقرص حشيش يعدل الم ازج" )القاسم 2014 23( ولكن ظهرت أيض ا صفات خاصة للشخصيات الهامة من أف ارد التنظيم إلى جانب الوصف العام المشترك مع الجماعة ككل كما ظهر سابق ا, وبرز في النص سمات مختلفة لعدة شخصيات رفضت القتل في نهاية الرواية وهربت منها: 1- عادل: خف الروح يحب المسرح ويق أر الكتب "تؤاتيه النكتة بعفوية ويحب المسرح ويق أر الكتب إلى بعد منتصف الليل" )القاسم 2014 31(. 2- أريج: البكاء ورهافة اإلحساس "غابت بذهنها عنا ثم انفجرت جاهشة بالبكاء" )القاسم 2014 ص 28 ( والعاطفة القوية "أدرك السأم طريقه إليك ببساطة قلبك الهش" )القاسم 2014 ص 31 (. 3- وائل:.)16 البكاء "في الطريق بكيت..." )القاسم 2014 76

ولكن الوصف المنفرد المتميز ظهر في التي أصدرت القائد شخصية أوامر القتل والتي وردت بالنص بإسم )سيادته(: من أبرز صفاته الجسمية: "يتمتع بأناقة خاصة... شعره مصفف بعناية إال من خصلة ناعمة تتدلى فوق حاجبه األيسر" )القاسم 2014 25( ومن صفاته: النفسية الم اروغة "سيادته يتحاشى اإلجابة الصحيحة وال ينظر مباشرة بعيني عادل" )القاسم 2014 ص 20 ( كثرة السكر وبذاءة الكالم والتحرش بالنساء "يتكلم ببذاءة وعامية مبتذلة يشرب.)25 بالكندرة فظ ا في مغام ارته مع النساء" )القاسم 2014 أما بالنسبة للضحايا داخل رواية )مدينة الحب والخطايا( فلم يتم التطرق ألي وصف خاص بهم ألنهم كانوا يظهرون داخل النص كأسماء ينتهي دورها بمجرد القتل. وفي رواية "شرفة العار" كانت هناك عدة شخصيات تتحرك في الحدث أهمها إطار شخصية الجاني وشخصية داخل نصه مالمحهم برزت التي الضحية بشكل منفرد وواضح ومن الصفات التي وردت داخل النص: 1- منار )الضحية(: "ال تستطيع النوم إال وظهرها لل ازوية تحدق بالف ارغ بفزع هزل جسدها غارت عيناها وانتشرت بقعتان سوداوان حولهما وجلدها رق وتجعد كاشف ا عن كل ما تحته انحنى ظهرها )123 2010 وبرزت عظمتا قليال وجنتيها" )نصر هللا 2- يونس )الجاني المغتصب(: 2010 صفات جسدية "قامة متوسطة شعره الناعم وعينيه العميقتين الذكيتين" )نصر هللا ص 61 ( وهناك صفات نفسية كمعاقرة الخمر وممارسة الجنس مع العاه ارت وهذه الصفات مومسا اشترك بها مع الجاني القاتل أمين-الذي كانت تربطه عالقة صداقة معه "تقاسما في الكرسي الخلفي للسيارة اشترى يونس زجاجة ويسكي وشرباها فوق مرتفع يطل على.)86 المدينة" )نصر هللا 2010 3- أمين )األخ الذي قام بالقتل(: "عينيه الضيقتين قامته المربوعة شاربه الشبيه بشارب حالق قديم" 2010 هللا )نصر ص 13 (. 77

وهذا التخصص في الوصف ظهر داخل رواية "برج اللقلق" شخصية في مرتكز ا ليث )الجاني( الذي قام باالتجار بالمخد ارت والعمالة وبيع البيوت مالمح نفسية منها العدوانية منذ )397 الصغر"تعدى بالضرب على 2016 أستاذه" )السمان "شرس الطباع تمرس في )400 أعمال األذى" )السمان 2016 صفات جسدية وبرزت في وجهه كتشوه "تمكن أن أحدهم من يضربه بعنق زجاجة شوهت وجهه وكادت أن تودي بعينه اليسرى" )السمان 402( دون أن يتم وصف أي صور للضحايا الذين وقعوا في شرك عمليات بيع 2016 المخد ارت أو ش ارء البيوت. وهذا القصور في شخصية الضحية لم يختلف عما ظهر داخل رواية " من قتل ليلى الحايك" فصفات المتهم: لم ترد داخل النص بار عا محامي ا كونه سوى يشرب الخمر " لم أكن قد شربت حينذاك كثي ار " )كنفاني 1966 635( وبعد اإلتهام التزم الصمت حتى في التحقيق إلى جانب صفات عابرة للضحية مثل: "ليلى نصف جميلة تتوقد باهتياج مثير ممتلئة بعض الشيء.)633 ذات بشرة صافية شديدة النعومة..." )كنفاني 1966 وعلى الرغم من ظهور بعض السمات الجسدية لبعض الشخصيات في الروايات السابقة إال أنها ارتكزت على الصفات السلوكية المختلفة للضحية والمجرم داخل رواية "مذك ارت ام أرة غير واقعية" فصفات الضحية التي عبرت عن الضعف والضجر ورفض الواقع وعدم قدرتها على التأقلم معه 1986 تمثلت في: كثرة البكاء حيث برزت بعدة صور "أظل ومنها أبكي ما حييت" )خلة 1986 ص 28 ( "أبكي واهمد وأعود إلى شحوبي" )خلة 63(. والخوف الذي ورد بالنص أكثر من صورة منها "تملكني الخوف من خوفي ومن غلطي حتى بت ال أعرف ما هو الصح" 1986 )18 )خلة 1986 "وحين أشهق كنت أعبر بذلك تلقائي ا عن الخوف" )خلة ص 24 (. لم تتعد وصفات المجرم تلك الصورة السلوكية ومن أمثلة هذا الوصف: لسانه بذيء "يدمدم بالشتائم ألني جرحت كبرياءه" 1986 )خلة 46( كثرة الشرب "أتحمل البهدلة حينما يثقل 95( والضرب الويسكي على الزوج" 1986 )خلة "فلطمني فارتميت هناك" )خلة 33( في حين اقتصرت بعض الروايات على الحديث عن صفات عابرة إلحدى 1986 الشخصيات داخل النص ومثال ذلك ما ظهر من صفات جسدية للجاني داخل رواية "خيانة مقدسة" واقتصارها على هذا الوصف "جسده المتآكل من كثرة الخمر والمخد ارت" )خلة 78

وهذه الصورة مثيلتها ظهرت في شخصية الجاني داخل رواية "العشاء بعد )25 1986 السادسة" فبرزت صورة لمظهر ال ارهب الذي قام بقتل ال ارهبة "رجل كهنوتي برداء أسود طويل )218 وصليب ذهبي... صوته هادئ" 2015 )أبو زهو إلى جانب صفات عابرة للضحية التي تعرضت لإلغتصاب مثل: )كثرة النوم واالنزواء داخل خ ازنة(. ولكن من المالحظ وجود عدة صفات سلوكية مشتركة بين شخصيات الجناة برزت جميع في الروايات وهي: تعاطي المخد ارت والخمور واالعتداء الجسدي واللفظي وإقامة عالقات جنسية غير شرعية إلى جانب صفات سلوكية مشتركة لجميع الضحايا تمثلت في: والبكاء العزلة والصمت والخوف. من خالل تحليل مضمون الروايات اتضح أن أغلب الضحايا داخل النص كانت من النساء ولدوافع اجتماعية واعتبا ارت متشابهة في جميع النصوص وكل صور الجناة ارتبطت بالذكور ولم يظهر من خالل الروايات المدروسة صور إناث مجرمات إال في رواية "شرفة العار" وكان سبب ارتكاب الجريمة ايض ا اجتماع يا ولنفس اإلعتبار الذي ت قتل من أجله الفتيات أال وهو الشرف- حيث قامت المجرمة بقتل ابن ابنتها منذ والدته والذي حملت به بطريقة غير شرعية خو فا على ابنتها من القتل. من هنا يظهر مدى ارتباط اإلعتبارت االجتماعية في تحديد سلوك الجريمة ومن السمات الغالبة للجناة الذكور كونهم من بيئات اجتماعية متوسطة إلى فقيرة ومن الطبقة غير المتعلمة سوى في شخصية واحدة وهو والد سفيان في رواية )أبناء الريح( وعلى الرغم من كونه إال أستا ذا أنه رضخ لمفاهيم المجتمع وقتل زوجته حفا ظا على الشرف. وفي رواية )مدينة الحب والخطايا( كان الجناة الذين يأمرون بالقتل أصحاب نفوذ ومن طبقات غنية إال أن المنفذين كانوا من البسطاء وغير المتعلمين. وأغلب الضحايا التي تعرضت لإلغتصاب كانت من األطفال دون سن الثامنة عشرة كما ظهر من النصوص وكانوا من الذكور واإلناث على حد سواء ولكن قضايا اإلغتصاب للبالغين كانت لإلناث فقط كما ارتبط الضحايا بشكل عام ببيئة بسيطة قائمة على الحياة المعتمدة على العرف والتقاليد ومن هنا نستنتج أن الجريمة ظهرت في األسر ذات الطبقات المتوسطة إلى الفقيرة ولم يكن للمهن دور يذكر بسبب تساوي وصفها داخل النصو فمثال والد الضحية في رواية )مذك ارت ام أرة غير واقعية( والجاني في رواية )أبناء الريح(-والد البطل- كانوا معلمين ولكن 79

الذي أثر في سلوكهم هو البيئة االجتماعية ووالد الضحية في رواية )شرفة العار( كان سائق سيارة أجرة بسيط ا ولم يكن يتفق مع التقاليد في فرض قيود اجتماعية على ابنه وعلى الرغم من أن أخ الضحية كان يعمل نفس عمل والده إال أنه قام بقتل أخته لنفس اإلعتبارت التي رفضها والده وفي رواية )خيانة مقدسة( يظهر مدى الجهل الذي يعيش فيه الوالد والذي قتل بنته لنفس اإلعتبارت االجتماعية المتعلقة بالشرف. 4.6 القصور في وصف الشخصيات داخل الروايات اتضح سابق ا ك اختزلت الروايات المدروسة صورة الشخصيات بين وصف للسلوك بشكل سطحي والتركيز على الحدث وظهور بعض السمات الشخصية والجسدية للشخصيات كما تم )2016/10/15 ذكرها سابق ا وهذا القصور حسب الكاتب إب ارهيم جوهر بتاريخ )مقابلة يعزى االخت ازل في الوصف إلى أن رؤية النص ال تختلف عن النظرة االجتماعية للمجرم والجريمة والتي ترتكز على الفعل. حسب ما ظهر بعد تحليل نص الروايات أنه لم وجود يتبين أغلب الروايات في أي وصف لشخصيات نصوصها بشكل واضح ومميز ومحرك لنمط الفعل خاصة على الصعيد النفسي )الداخلي(, كما أنه تم والسبب: آخرين كتاب قبل من إهمالها أن الكاتب كان متأثر ا في تفصيل وشرح القضية المطروحة على حساب كيان -1 شخصياتها. 2- الحدث والواقع المحيط بالشخصية هو المسيطر على بنية وتشكيل الحدث داخل الن وأغلب الشخصيات لم يتم بنا ؤها والتركيز على سمة نفسية خاصة بها بل كان هذا الوضع النفسي للشخصية متأثر ا بالوضع االجتماعي واالقتصادي والسياسي المحيط بها. الكاتب الفلسطيني لم يلق با ال ألهمية حدوث 3- ويظهرمن خالل الروايات المدروسة أن تأثير على نفسية القارئ المتلقي للحدث أو استد ارجه للتعاطف مع الضحية ونبذ الجاني فقد كان تركيز الكاتب الفلسطيني متجه ا نحو الحدث والتشويق والقضية المطروحة ففي بعض النصوص قد يجعل الكاتب القارئ يتعاطف مع الضحية أبعد إلى الحدود قبل أن يكتشف في النهاية أنه الجاني الحقيقي وقد برز هذا في رواية )العشاء 80

بعد السادسة( والعكس صحيح كما ورد في رواية )من قتل ليلى الحايك( حيث جعل الكاتب القارئ يتعاطف مع الجاني المتهم بالقتل دون أن يعير اهتمام ا بحال الضحية كان فاإلعتماد الحدث والقضية المطروحة حسب ما اتضح. أما الوصف المكتمل للشخصية يأتي عن طريق بناءها بمالمح داخلية وخارجية مرتبطة مع بيئتها داخل الن و الديالوج )الحوار الداخلي( مهم جد ا من أجل بناء التركيبة النفسية للشخصية ألنه من خالل هذا البناء يتم تحليل سبب االنح ارف واتخاذ الق اررت المتعلقة بممارسة الجريمة فالبناء النصي السليم يوضح كية تفاعل الشخصية ومع مع نفسها محيطها االجتماعي واالقتصادي والسياسي وأثر ذلك في تحديد سلوكها وال يكتفي فقط بالحديث عن ردة فعل سريعة كما ظهر لدى مجموعة كبيرة من شخصيات الروايات المدروسة. ويدعم الكتاب من خالل المقابالت جزء من هذا الطرح فالكاتبة صابرين فرعون بتاريخ )مقابلة قالت أن هناك عند وقفت أدبية نماذج المعايير الجسدية والنفسية للشخصيات )2016/10/23 بشكل يذكر حديثه وطريقه ولباسه المجرم هيئة المثال: سبيل على وسلوكه بشكل غير مفصل وروايات أخرى اكتفت بالتعميم وهي األكثر رواج ا في األدب الفلسطيني. وأشارت الكاتبة مرمر القاسم 2016/10/19( )مقابلة إلى أن في النص ترد لم الشخصيات نفسه. الحدث على بالتركيز تكتفي القصة فكانت منها المتوقع بالشكل كما أن االعتبارت االجتماعية والمهنية تشابهت في وصف المجرم والضحية لكن السمة األبرز لوصف الشخصيات 2016/10/22( إن جاءت بالتعميم بين الضحية والجاني. وقال الكاتب جميل السلحوت )مقابلة بتاريخ الرواية الفلسطينية ركزت على المؤثر األخالقي والتربوي المجتمعي العام في تحديد سلوك الشخصيات ولكنها لم تسلط الضوء على وصف الشخصيات بحرفي ة. ويض الكاتب والناقد د.محمد هيبي )مقابلة بتاريخ 2017/1/24( إن الشخصية في الرواية الفلسطينية يشوبها نوع من الجمود والنمط الوصفي لفعلها أي تأثر سلوكها بالوضع االجتماعي والسياسي المحيط بها ولم يظهر في الرواية نمط سلوك للشخصيات تحرك الواقع من خالله بل العكس هو السائد. 81

المحيطة األخرى األط ارف بالمجرم والضحية الجريمة فعل على وتأثيرها 4.7 األط ارف المحيطة: هي المحيط االجتماعي المؤثر في الحدث وله عدة أشكال تتمثل في الشخصيات الثانوية المحيطة بتفاعل الشخصية البطلة مع الحدث ومنظومة العادات والتقاليد واألع ارف المتفق عليها. على الرغم من إهتمام الروايات المدروسة على كينونة الفعل والعوامل واألسباب التي أدت إلى ارتكاب فعل الجريمة داخل النص إلى جانب ظهور حركة لشخصية المجرم والجاني تطورت داخل الحدث إال أنه وجد دور بارز ومغ ذ لظهور الجريمة من قبل األط ارف المحيطة بالحدث والشخصيات. من خالل تحليل مضمون الرويات المدروسة برز ارتباط غير ظاهر بين العامل األساسي في وقوع الجريمة واألط ارف المحيطة بعدة أشكال: 1- الموقف اإلجتماعي: أولها ما ظهر في رواية )أبناء الريح( فالجد رفض احتضان ابن ابنته التي ق تلت بدافع اجتماعي وهو الشرف ما جعل الجد شري كا في ضياع الطفل داخل دور الرعاية "لن من صلب حفيد ا يرعى.)100 2012 كأبيه" فاسد دمه أن البد ظالم رجل )األطرش 2- عامل الصداقة: كما أن التأثير السلبي اآلخر الذي ورد داخل النص هو عامل الصداقة وتمثل في هروب األطفال من دار الرعاية بعد دخول مجموعة من المشردين اليها خططوا للهرب ساحبين معهم كل أطفال الدار: "والدار تغرق في نومها والهدوء تسللنا من نافذة المطبخ" )األطرش 2012 55( وبرز عامل الصداقة كطرف مؤثر في رواية )مذك ارت ام أرة غير واقعية( حيث أثرت احدى صديقات الضحية عليها فقررت عدم العودة إلى بيت زوجها الذي كان يعنفها "ابدئي من جديد" )خلة 92( ووصفتها باإلنه ازمية إلى أن هربت مع عشيق عثرت عليه في إحدى 1986 شوارع عمان التي هربت اليها. 82

3- الق اربة: وفي رواية )شرفة العار( برز دور األط ارف في قضية قتل الفتاة في موقفين أحدهما سلبي كان و ارءه عم الضحية الذي أصر على قتل الفتاة وحرض عليه م ارر ا وتك ارر ا كما ظهر في النص: "أرجو من هللا أن يكون في هذا البيت رجال ليقوموا بما عليهم القيام به لحماية شرفهم" )نصر هللا 2010 167( والدور االيجابي برز في شخصية األخ الذي رفض العادات والتقاليد وقتل اخته فوقف مداف عا عنها أمام سيوف القبيلة "سأقتل كل من يحاول االقت ارب منها" )نصر هللا 179(. وفي رواية )خيانة مقدسة( برز لألط ارف دو ارن رئيسان تمثال في 2010 شخصة األم التي وقفت إلى جانب ابنتها ورفضت الطعن في شرفها كون األب هو من سبب هروبها: "ابوها ضيق الخناق عليها فهربت" )الحرباوي 2016 52(. ليبرز الدور السلبي لخال الضحية الذي ضرب امها كونها دافعت عن ابنتها "لطمة أخيها" من فمها أدمت )الحرباوي 2016 52( ليبرز تأييده كذكر لمنظومة العادات والتقاليد المتفقة مع ج ارئم الشرف فدور األط ارف جاء مختلف ا ما بين عامل مؤثر بشكل سلبي وآخر ايجابي في تطور الحدث حسب وجهات نظر الشخصيات المختلفة داخل النص. ويتفق الكاتب اب ارهيم جوهر)مقابلة 2016/10/15( بتاريخ مع جزئي ا طرح الكتاب السابقين إذ يقول أن من األط ارف من يساعد بمختلف وسائل المساعدة في فعل الجريمة وهناك من يصمت وهناك من يهرب من المكان ويقول الكاتب والناقد د. محمد هيبي )مقابلة بتاريخ 2017/1/24( أن األط ارف داخل النص ينظر والتخلف الجهل سياسة مع كمتعاونين إليهم التي أو قهر ا رضها المجتمع ويكر سها االحتالل أو ك ارفضين متمر دين وغالبا ما يدفعون الثمن كمنتفعين أو ذلك غير أو سج نا الجريمة عن يسكتون لمصالحهم التي الضيقة ا فق ر أو تلتقي مباشر. غير أو مباشر بشكل االحتالل سياسة مع كان ظهور دور األط ارف حسب آ ارء الكتاب بأنه ضع داخل النص بسبب تركيز الكاتب على الحدث وعدم تفصيل األسباب التي أدت إلى ظهوره وتركيز الكاتب داخل النص على تأثير الحدث في الشخصيات الرئيسية فقط دون األخذ بالحسبان تأثرهم بالقضية المطروحة فالكاتب كان ينقل واقع ا دون أن يشرحه وهذا يعود كما اتضح من خالل الد ارسة غياب الوعي إلى الكامل لدى الكتاب في تبنيهم قضاياهم المطروحة واكتفائهم بنقل المشهد. 83

العوامل واألسباب التي أدت إلى ظهور الجريمة داخل المجتمع الفلسطيني: 4.8 تمثلت العوامل التي أسهمت في وجود الجريمة داخل المجتمع الفلسطيني كما ظهرت في الروايات المدروسة في اآلتي: 4.8.1. رئيسية: عوامل 4.8.1.1. العوامل الجتماعية: 1- العادات والتقاليد: هي أهم العوامل االجتماعىة فقد ظهرت في العديد من الروايات المدروسة بأشكال وصور مختلفة ففي رواية "أبناء الريح" تمحورت هذه القضية حول مفهوم الشرف من خالل النظرة المجتمعية للسلوكيات التي توافق األع ارف أو ال توافقها لتحديد من سيطبق عليه حكم القتل على هذه الخلفية حيث تم القتل داخل هذه الرواية لمجرد استقبال ام أرة البن عمها في ظل غياب زوجها عن البيت من خالل وشاية قام بها أحد أقارب الزوج للزوج حتى تم القتل بال أدنى فرصة للتبرير وذلك على الرغم من أنه لم يضبطهم متلبسين: "تسرع وقتلها حتى أنه لم يسألها ولم يترك لها فرصة خاصة للدفاع والتبرير" 2012 )األطرش 75( وهذا يدل على مدى تأثير العامل اإلجتماعي على نشوء هذه الجريمة التي ارتكزت اركانها على الوشاية واإلشاعة واختالق القصص والشك وفق المفاهيم المجتمعية فاإلشاعات تكون في أحيان كثيرة الدافع الرئيسي لج ارئم الشرف. و ظهر داخل النص عدة صور عن فاعلية هذه الدوافع التي تسببت بقتل حسن لزوجته بسبب اشاعة لفقها ابن عمه الذي حاول اقامة عالقة جنسية مع الضحية فرفضت فنال من شرفها أمام زوجها الذي قتلها: "عائلة عبد الجبار لن تحتمل مزيد ا من همسات أهل البلدة وتعليقاتهم واستهتار زوجتك" )األطرش 2012 ص 84 ( وهذا بسبب اإلشاعات التي تخلق الدافع الرتكاب ج ارئم الشرف وظهر هذا في النص: "تتن الناس بقصص الجنس والمال اذا توج.)85 الموت نهايتها" )األطرش 2012 وفي رواية )شرفة العار( يبدأ األخ رفض وهي النص داخل مظاهر عدة في بالشرف التلويح انف ارد باستثناء يحتمل قد شيء "كل النقال للهاتف حملها ورفض الجامعة أخته دخول شابة بعمر 84

)35 2010 نقال" بهاتف أخته )نصر هللا الجامعة إلى ذهابها أثناء بعيد من لها وم ارقبته,)36 2010 بالحافلة يحدق واقف هناك فارتجفت" )نصر هللا واستم ارر مالحقة " أرته تجيب التي وحدها "العاهرة شرفها ليختبر هاتفها على غريبة أرقام من بها واتصاله ألخته الجاني 68( الشرف 2010 صاحبها" رقم تعرف ال مكالمة على هللا )نصر التي الكلمة هذه لتفريطها "قتلها المثال: سبيل على منها مختلفة بصور مرة النص داخل وردت )نصر بشرفها" )121 هللا 2010 به القيام عليهم بما ليقوموا رجال البيت هذا في يكون أن من هللا "أرجو.)167 2010 شرفهم" لحماية )نصر هللا ومن مظاهر ارتباط مفهوم القتل بالعادات والتقاليد العامل االجتماعي- هي ال ارية السوداء التي ارتفعت فوق باب منزل الضحية قبل أن ت قتل: "ثبت ارية الموت فوق مظلة الباب" )نصر هللا 167( "هذه ال ارية لن ينتزعها من مكانها غير ذلك الذي سوف ينتزع روح تلك 2010 الساقطة" )نصر هللا 2010 182( وبقي التلويح بمفهوم الشرف لدفع األهل لقتل الفتاة بعد حملها من االغتصاب من قبل اط ارف محيطة كالعم مثال : "أرجو من هللا أن يكون في هذا البيت رجال ليقوموا بما عليهم القيام به لحماية شرفهم" )نصر هللا 2010 167( واستبدال ال ارية السوداء بالبيضاء بعد قتل الفتاة: "اصطدمت عيناه بال ارية البيضاء التي كان اخوه سالم يعلقها.)234 فوق مظلة الباب التي كانت تخفق وتنثر بياضها المميت..." )نصر هللا 2010 ومن مظاهر ارتباط هذه القضايا بالعادات والتقاليد وضع الفتاة لحمايتها في بيت أحد وجهاء العشائر خوف ا من قتلها "الرجل السبعيني- كفيلها- الذي أمضت عشرة أيام في حمايته" )نصر.)228 هللا 2010 أما في رواية "خيانة مقدسة" فالعامل االجتماعي أيض ا كان عنصر ا حيث الشرف ج ارئم في مؤثر ا كان العامل إنه يقف الذي الوحيد و ارءها وظهر أثر هذا العامل في تغذية الجريمة بدافع الشرف من تشبيه المفاهيم وفق األنثى االجتماعية من يخلو "بيته والدها: على عار بأنها النص داخل )24 2016 اإلناث" بعار مليء...بيته رجل )الحرباوي ابنته لزواج االب رفض وسبب يحاكي صورة ال يريدها الذي الرجل أن هو حبيبها من العادات منطلق من األب ي ارها كما الرجل عينيها فيروز ابنته يقاسم "لن والتقاليد: بالدموع... حزنها" من برجولته فرحه يستقي ولن )25 )الحرباوي 2016 عن العادات لحرمة انتهاكها بسبب ارتبط الفتاة وقتل طريق هربها 85

الت ارب" في رؤوسهم يدفن هروبها في عار من اقترفته فما دمها "يريدون والدها: بطش من )51 )الحرباوي 2016 العادات منظومة بسبب هروبها وسبب عليها عن الخناق وتضييق 2016 طريق تحكم والدها بمصيره الشخصي فهربت" عليها الخناق ضيق "ابوها )الحرباوي هنا والقتل ص 52 (. جاء ا مبر ر بالدفاع شخص مع هروبها بفعل تلوث الذي "شرفه الشرف: عن اختارته" 2016 )الحرباوي 178( وعلى الرغم من أنها لم تقترف أي ذنب جعلها تفرط بشرفها سوى انها اختارت مصيرها وفق وصف ال اروي. العامل االجتماعي واستخدم كمبرر لقتل الفتاة التي هربت بسبب حرمانها من الزواج ليظل األب قادر ا على استغالل نقودها من أجل ش ارء المخد ارت فكان هربها الحجة التي استباحت دمها: "يريدون دمها فما اقترفته من عار في هروبها يدفن رؤوسهم في الت ارب" )الحرباوي 51( ويظهر داخل النص مدى تأثير العامل االجتماعي وطغيانه على عوامل 2016 أخرى فبالرغم من أن اعتصام الفتاة وحبيبها داخل أحد البيوت لعدم السماح للمستوطنين اليهود من االستيالء عليه لم يمنع والدها من قتلهم ليبرز هنا مدى تجذر هذه المفاهيم داخل المجتمع "قتلهما بعد أن اطلق عليهما الرصاص داخل البيت الذي يعتصمان فيه" )الحرباوي 2016 ص 177 (. )٢٠١٦/١٠/١٩ مرمر القاسم الكاتبة وترى )مقابلة بتاريخ بدافع القتل بج ارئم األمر تعلق إذا أنه ج ارئم أو الشرف الم أرة كانت دوم ا الدافع فإن االغتصاب ألنها كسرت تلك القواعد اإلجتماعية وعلى الرغم شيء سواء كل أساس هي التربية من أن أو أخالقي ة أو دينية التربية أكانت مجتمعية فالرواية بحرفي ة األدبي النص في الجوانب هذه لم تعالج الفلسطينية رغم أهميتها ألنها ارتكزت على عوامل اجتماعية تقليدية دون أن تناقش سبب وجودها ومدى تقبل تغييرها. 2 -العامل األسري: ظهر في رواية "أبناء الريح" من وقوع االطفال ضحايا الن ازع االجتماعي بين األبوين ظهر وهذا الضحية أهل رفض في النص داخل جد رفض في وتمثل والده سجن عندما الطفل احتضان دمه فاسد أن البد ظالم رجل من صلب حفيد ا يرعى "لن ابنته والده قتل أن بعد احتضانه سفيان 86

كأبيه" 2012 )األطرش 100( مما أدى دخول سفيان إلى إلى دار الرعاية وتفكيره في قتل عمه الذي سبب له المأساة في العيش داخل مؤسسة الرعاية االجتماعية. وفي رواية )برج اللقلق( العامل برز االجتماعي المتعلق بالشرف الجاني تعامل نمط في كمؤثر ومحاولة اخته مع تزويجها من صديقه شرفها حيث على خو فا ا صلن داخل الكلمة هذه وردت )427 2016 عرضي" شرفي "أختي منها: عديدة بصور مرة )السمان على "تساوم )14(.)421 2016 يا أختك شرف حقير" )السمان ومن صور العوامل األسرية األخرى التي ساهمت في نمو الجريمة وظهور االنح ارف هي: األسري التفكك األطفال على حيث يصبح )الطالق( التنازع بسبب عليهم مجن يا ضحايا إثرها الشوارع في ليتشردوا الوالدين قبل من اهمالهم أو كفالتهم على أو يتم وضعهم مؤسسات داخل الرعاية الجريمة. ظهر لتلقي خصبة بيئة تشكل التي االجتماعية األطفال هؤالء وصف بالمجني عليهم نتيجة هذا العامل االجتماعي داخل رواية "أبناء الريح" المثال: سبيل وعلى أشكال بعدة.)40 2012 المجني الطفل "اعت ارف عليه" )األطرش برز دور العادات والتقاليد في الجنوح نحو الجريمة بشكل اساسي وفعال في روايتي "مذك ارت ام أرة غير واقعية و برج اللقلق" حيث أن الكاتبة في رواية واقعية" سلطت غير ام أرة "مذك ارت آفة الضوء على األع ارف والتقاليد وكية ولدورها لألنثى نمطية لصورة رسمها االجتماعي وبرزت هذه النظرة كعامل مؤثر في اجل من زوجها بقتل البطلة تفكير خالل من الجريمة إلى الدفع السجن" سني خالل تعلمته واحد "شيء الكاتبة: وصفته كما والسجن القيد هذا من التخلص )12 )خلة 1986 حرة..." تكون لن أنها وك والسجن والتربية الم أرة ظروف عن "أق أر )30 )خلة 1986 التي وكيانها الم أرة روح العادات من المتزمت النمط هذا يسلب وك الرجل كما بحرية تعيش ان تحب ووردت هذه الرغبة داخل النص بشكل واضح مثل: تنفذ "ام أرة 1986 )خلة وتحس" وتشتهي ترغب ام أرة الرجل ينفذها كما رغباتها 30( هذه ووردت 1986 )خلة فالن" حرم الحرم "أنا الم أرة: مع التعامل في النمطية تصف آخر بشكل الفكرة ص 74 ( هذا جانب صور إلى أخرى من المفاهيم التي العادات بوتقة من خرجت إذا الفتاة تحقر 1986 )خلة الفتاة" به تصف أن يمكن ما أبشع تعني ورذيلة وقحة كلمة "كانت مثل: والتقاليد ص 23 (. 87

مظاهر في ساب قا ذكرت كما زوجته على بالضرب الزوج واعتداء الرواية في الجريمة الفلسطينية االنح ارف تدعم المظاهر وهذه بالقيام التفكير إلى وتؤدي بسلوكيات مثل منحرفة النص: داخل ظهر كما القتل بمسببات عندي الرجل صورة "اختلطت )خلة والقتل" الوقاحة الدجاجة عنق اذبح كما عنقه اذبح "لم مثل: اعمق بصورة التفكير هذا 24( وورد 1986 وضبط الحرص من والقليل الضغط من المزيد األعصاب المحالة" مجرمة سأصبح )خلة....)37 "أصبحت الجريمة حلما سعي دا ي ارودني" )خلة 1986 )36 1986 أما بالنسبة لرواية )برج اللقلق( فبالرغم من أن الدافع االجتماعي التقليدي للجريمة كان هو األساس إال أن شكل الجريمة اختلف حيث العادات ورتابة سلطة من هرب هنا المجرم إن والتخلص للعمل ابيب تل مدينة إلى والتقاليد من ضغط المنفتحة الحياة حيث أبيب "تل العادات: )397 2016 بالعقائد االلت ازم عن بعيد ا والعادات واألصول" )السمان اسقاطه تم وهناك إلرتكاب ج ارئم بيع المخد ارت والعمالة وتسريب البيوت. تناول في الكاتبة وظفته ما وأهم قضايا المخد ارت الخاصة بالبؤر ربطها هي وترويج لتعاطي وصفتها خاصة منظمة بيئة وفق المنتوجات هذه ومدروس منظم بشكل تعمل التي بالعصابات لعمليات االسقاط حماية تحت المواد بهذه واالتجار الجيش االس ارئيلي الرتباط المكان بالبلدة القديمة داخل القدس التي تخضع للسيطرة االس ارئيلية النص: داخل وصفها ومن "عصابة )403 2016 الجانب" مرهوبة )السمان تنشط التي للبيئة محد دا وص فا ذكرت أنها كما عمليات فيها التعاطي منها م ارت عدة النص داخل وردت والتي باالوكار سمتها حيث والتجارة 2016 أوكار به "دخل المثال: سبيل على المخد ارت" )السمان ص 400 ( إلى "فأوعز )401 2016 أوكار رواد األشقياء من أصدقائه المخد ارت" )السمان فوق صوته "وعال.)404 2016 )السمان الوكر" داخل طاولة للعدو العمالة بتهمة ابنها تقتل ان بعد تفجيرية بعملية األم تنتحر اللقلق( )برج رواية وأيضا في وفي صباح ولدي يا لي "اغفر توبته: ذلك بعد لها ليتضح انفجار... دوي سمع التالي اليوم 2016 الجنود" من مجموعة يحمل الذي الباص انفجر )السمان 464(. وهذا يدل على أهمية العامل االسري في تغذية الجريمة. 88

3 -النظرة السلبية ألطفال مؤسسات التأهيل اإلجتماعي: العامل تأثير كما أن االستم ارر في االجتماعي باب وفتح بالجريمة الجنوح في المستقبل اتضح بشكل كبير في رواية "أبناء الريح" وخاصة فيما يتعلق بوصمة المجتمع ألطفال مؤسسات التأهيل االجتماعي حتى بعد بلوغهم وخروجهم من المؤسسة ومحاولة اندماجهم في مجتمعهم فعدم تقبلهم كمواطنين أسوياء من قبل المجتمع المحلي يؤدي إلى تأثرهم بشكل من هذه سلبي الوصمة هؤالء ليتشرب الموصوم ون ويستمروا الدور بسلوكيات والشذوذ والدعارة كالسرقة منحرفة لهم. حصل مما االنتقام أجل من بالقتل والتفكير الجنسي الوصم مظاهر ووردت االجتماعي مختلفة بصور م ارت عدة النص داخل الجزئية بهذه الخاصة )51 2012 أبناءهم "سحبوا منها: )األطرش منا" يحمونهم "تغامزوا وضحكوا وجرحني همسهم" 2012 )األطرش ص 106 ( سلوك في االنح ارف ويبدأ الموصومين هذه ج ارء الوصمة باالعتداء حوالي الرواية خالل وردت التي األلقاب بهذه يصفهم من كل على الجسدي )99 2012 بأوصاف مرة الشوارع" لمم الح ارم "أوالد منها مختلفة )األطرش "بنات )20( )133 )األطرش ح ارم" 2012 سبيل وعلى الوصمة هذه لمجابهه عن لسلوك أدت والتي صاحبتها لكزت السور بجانب "لمحتنا المثال: وضحكت...سألناها ننتظر ولم أضحكها عما 2012 ونضرب نسأل نعرفه ألننا جوابها نتوقف" فلم دمها سال ونشتم ونصرخ )األطرش ص 134 ( نحن بل فقلنا لقيط كلمة "لدغتنا يتيمات... أمام من الطالبة سحبنا المقصف... )134 2012 وضربتها وجهها مريم خرمشت بجنون" )األطرش فعدم القدرة على االندماج داخل المجتمع يؤدى إلى رفع معدالت الجريمة فيه. 4- النظرة السلبية ألطفال المخيمات: أما بالنسبة لرواية )مدينة الحب والخطايا( فالعامل االجتماعي المؤثر في االنح ارف والجريمة ورد بشكل مختلف عما تم ذكره ساب قا لقد ظهرت الحياة ظاهرة النص داخل في االجتماعية االنح ارف: لنمو خصبة بيئة تكون والتي فيها البؤس ظاهرة على الضوء ملقية المخيمات عزيزتي يا "المخيمات )القاسم فينا" اإلنسانية وتدمر الذات وتشوه األرواح تقتل معسك ارت سلوكيات الى يؤدي القاهرة الحياة ظروف بسبب اإلنسانية من التجرد وهذا )81 2014 89

ص 16 كاللواط منحرفة تلوطي أن معنى تعرفين "وهل النص: داخل ظهر وهذا األطفال على واالعتداء.)81 2014 األوالد والجد ارن" )القاسم )68 2014 كلمة أن كما )القاسم بالنص وردت التي )مخيمجي( وصمة هي اجتماعية أبناء على تطلق سلبية المخيمات: البعض" عند شتيمة تعتبر أنها تعرفين هل "مخيمجي )68 )القاسم 2014 الفساد بؤر المخيمات تلك لتكون والفقر البؤس بحياة المخيم وارتباط )69 2014 ومخابئ والسرقة أهل سمعة يشوه االعالم "لكن العمالء: المخيمات" )القاسم هذا أعتبر الفائق تشويه استقبح "كم في النص: ورد كما جريمة التشويه هذا الكاتبة واعتبرت )69 2014 بحق الج ارئم أعظم من العمل األجيال" )القاسم مدينة اختيار سبب أن كما األشباح لفرقة ا مق ر أريحا لالنطالق غالبية أن وهو اجتماعي لعامل يرجع واالغتيال القتل بأعمال أصليين ليسوا المنطقة تلك سكان كبيرة مجموعة ووجود السكان بين بالتباين تمتاز التي فالمناطق سكانها "فغالبية النص: في هذا وظهر مشروع غير عمل ألي مناسبة تكون فيها الغرباء من ) 2014 الرئيس السبب ولعله المنطقة تلك من ليسوا )القاسم لنا" ا مق ر الختيارها وهذا تم ذكره في السياق الجغ ارفي. )2016/10/19 كما أن الكاتبة مرمر أكدت القاسم )مقابلة بتاريخ على تأثير العوامل االجتماعية في نشوء الجريمة والتي تمثلت حسب طرحها في الفقر والبطالة والحد الشديد من الحريات الشخصية فالجريمة من المنظور االجتماعي هي كل ما يتعارض مع المتفق عليه في ذلك المجتمع. 5- الصحبة: عامل في صورتين العامل هذا برز كية عن الريح( )أبناء رواية في برزت األولى عابر بشكل مرتا سلوكيات تناقل والبحث عن باالدمان خاصة الوسائل في اللذة البسيطة أطفال لدى المتاحة )58 2012 الشوارع: "خ ط ل ومرره واآلغو التنر الكيس في علينا..." )األطرش والصورة على المخد ارت توزيع وكية اللقلق( )برج رواية في باالدمان تعلقت أي ضا األخرى األصدقاء وااليقاع بهم. 90

4.8.1.2. العوامل القتصادية: على الرغم من قلة تركيز الكتاب عى العوامل االقتصادية في تشكيل الجريمة داخل روايات إال الد ارسة أنه كان لها دور كبير ومؤثر في ظهور الجريمة داخل المجتمع الفلسطيني حسب الروايات المدروسة. 1- الفقر: ففي رواية "أبناء الريح" تم ارجاع عملية تخلى أقارب األطفال - ضحايا التفكك األسري- عنهم ليتم وضعهم بدور الرعاية إلى األوضاع االقتصادية السيئة وورد هذا في النص بعدة أشكال منها قصة يحيى الذي انفصل والداه فرفض زوج امه وزوجة أبيه تربيته مع إخوته فتم وضعهم في بيت عمهم الذي لم يكن قادر ا على احتوائهم بسبب ضيق األحوال االقتصادية: "عمي رجل طيب... لكنه صاحب دخل بسيط قدم لنا شا يا وخبز ا حا فا ومع الفجر أخذنا إلى و ازرة الشؤون 54( كما 2012 االجتماعية التي حولتنا إلى دار الرعاية" )األطرش أن سفيان بعد قتل أبيه ألمه وموت والده لم يستطع عمه احتواءه فوضعه في دار الرعاية وهاجر للعمل دبي: إلى 2012 "سفيان قبل أن يتم الخامسة وضعناه في دار الرعاية وسافرنا إلى دبي للعمل" )األطرش ص 101 (. وكان للعامل االقتصادي دور مؤثر في ج ارئم الدعارة كما ورد في الرواية كما ظهر في اجبار الزوج لزوجته للعمل بهذه المهنة من اجل النقود: الرجلين وفتح االستلقاء تتقن الدنيا في ام أرة "كل )128 2012 المبلغ" نتقاسم ثم بالزبائن أتكفل أنا )األطرش في تمثلت األخرى والصورة اجبار احدى الشخصيات ممارسة على ألخته الدعارة من أجل توفير المال: معانا "اشتغلي.)146 2012 مستقبلك" وأمني اقبضي نفسك ومتعي )األطرش كما أن دوافع اإلتجار بالمخد ارت والتي ظهرت في رواية "خيانة مقدسة" جانب عامل إلى الفقر هي عوامل اقتصادية بحتة فاألب ضيق المخد ارت لش ارء نقودها بأخذ ابنته على الخناق "يصيح )24 2016 المخد ارت" سوق تأزم نقودها إلى حاجة في ألنه )الحرباوي سوق تأزم بسبب المخد ارت نتيجة لشن حملة من قبل السلطة بعد التنسيق مع سلطات االحتالل على هذه األوكار 91

إن" " حيث تعد هذه التجارة يزرع األب يعمل للمخد ارت تاجر ا للجاني الوحيد الدخل مصدر.)85 2016 الماريجوانا والحشيش" )الحرباوي العامل االقتصادي وكان للجريمة في دافع ا رواية )شرفة العار( فسبب اغتصاب الفتاة التي تم أخ هو انكار بدافع الشرف قتلها القتيلة لمبلغ من المال استدانه من الجاني الجاني الذي قام باغتصاب الفتاة استرداد ا لحقه وبرز هذا في تهديد الجاني لألخ قبل االغتصاب "لن اطلب النقود منك مرة أخرى...سأذكرك بشيء لن تنساه أب دا" )نصر هللا 89(. 2010 وفي رواية )شرفة العار( سبب االغتصاب كان مبلغ ا مالي ا استدانه أخو الضحية من المغتصب الذي قام باالغتصاب انتقام ا من أخيها لعدم تسديده للمبلغ وبرز هذا في تهديد الجاني لألخ قبل االغتصاب "لن اطلب النقود منك مرة أخرى... سأذكرك بشيء لن تنساه أب د ا" )نصر هللا 2010.)89 كما ان من اهم مركبات ظاهرة االعتداء الجسدي ضد النساء وجود الفقر حيث أن الروايات التي تناولت هذه الظاهرة داخل الدر اسة لم تقع في بيئات غنية بل كانت تعالج في بيئات تتسم بالبساطة والفقر أو دون الطبقة المتوسطة حسب ما ظهر في النصو كما أن الحال االقتصادي السيء يشي بوضع سياسي سيء أيض ا ليكون عدم االستق ارر السياسي الناجم عن االحتالل مركب ا مهما 2- الطمع: في الجنوح وهذا المركب ظهر في رواية )برج اللقلق وخيانة مقدسة(. العامل كان الحايك( ليلى قتل )من رواية وفي االقتصادي بتخمين مرتبط ا سبب عن المحققين الشرعي غير الشقيق موكله رفع الذي المحامي وهو بالمتهم وربطه القتل عملية قضية للضحية المدينة" يمأل ثروته عن الحديث "كان الضخمة والدها ثروة في االرث يقاسمها أن أجل من )693 )كنفاني 1966 للتزوير" سه ال مجا ال تكون بالعادة االرث قضية مثل قضية )695 )كنفاني 1966 موكله ليرث قتلها أنه المحقق من تخمين ا للبطل االتهام توجيه وتم تم حيث السرقه وهو آخر اقتصادي دافع وهناك العمل. هذا مقابل نصيبه على فيحصل القضية بعض سرقة أثناء بقتلها فقام للص الضحية كشف إلى القتل سبب إرجاع التحقيق في المجوه ارت لصا إن "لنقل الضحية قتل يوم سرقة يريد األثناء تلك في كان ما المجوه ارت في ليلى فتفاجأ 92

لت" )750 فطعنها" )كنفاني 1966 العامل فإن ظهر وكما االقتصادي كسبب بالفقر مرتبط الجريمة. في ومؤثر كبير 4.8.1.3. العوامل السياسية: 1 -الحتالل: كان للواقع السياسي واالقتصادي الذي فرضه االحتالل عامل كبير في دعم ظهور الجريمة على عدة مستويات وأشكال كما ظهر في الن ففي السياسي العامل فكان اللقلق( )برج رواية اثناء الجاني اسقاط في تتمثل كانت بدايتها م ارحل عدة عبر وتطور به وثيق ا ارتباط ا مرتبط ا المناطق في المخد ارت لبيع ودفعه أبيب تل في العمل الفلسطينية: "ضابط بين خيره المخاب ارت )403 2016 والمال العمالة أو الطويل السجن الكثير" )السمان حيه في العمل بهذا وبدأ في أصحابه مسقط ا بالقدس البداية: "حملهم الكوكايين واألفيون والحشيش ألصدقائه" هدية وقدمها )401 )السمان 2016 بالعمالة الجاني سلوك ارتبط اللقلق( )برج رواية وفي بالمسبب االقتصادي االتجار في تمثلت التي الجريمة على الباب له فتح الذي بالمخد ارت البيوت وتسريب لإلس ارئيليين العمل فرص لقلة اس ارئيل في للعمل الجاني- ليث ذهاب منذ االنح ارف بدأ حيث ظروف بسبب القدس في االنتفاضة: "دعاه إلى وانضم رفض لكنه البقالة حانوت في للعمل ابوه )397 2016 والنساء المال حيث أبيب تل في للعمل العاطلين من شلة والبحر" )السمان 2016 الثورية النداءات عن بعيد ا منطلقة حياة أبيب لالنتفاضة واإللت ازم بها" )السمان ص 397 ( العامل وبرز البلدة بيوت وتسريب بيع طريق عن بالمال الطمع في االقتصادي مقابل لالحتالل القدس في القديمة أموال ضخمة: "اشترى في بيوت ا اشترى للعدو وباعها ا ارضي )415 2016 وباعها القديمة البلدة للمتدينين اليهود" )السمان البنك في حسابي "دخل )408 2016 بيت بش ارء يوفقني هللا أن لو أه دوالر مليون نصف آخر" )السمان "هل جهنم كحب اإلنسان عند المال حب المال من شبع إنسان عن سمعت للخاطئين" )السمان بالتجسس وردت هنا الجريمة أن كما لصالح العدو: "تمكن بعدة اإليقاع من )409 2016 )403 2016 خاليا وطنية" )السمان أجل من أمه قتل في تفكيره في برز اآلخر والمظهر سأفكر امي... اقتل أن "تريدني اليهود للمتدينين بيته بيع من يتمكن أن بذلك" )السمان 2016 93

السيئة أعماله بسبب ابنها بقتل األم قيام ثم ص 435 ( "سأستأصل الجبار" عبد بيت من الخيانة )455 )السمان 2016 ليث جثة الس ارج ضوء على أروا ناري... طلق صوت "دوى.)454 2016 من الدم يتدفق أرسه" )السمان وارجاع العدو مع لتخابرها لحبيبته البطل قتل في مقدسة" "خيانة رواية في حصل ما يشبه وهذا البلدة منطقة في تجري األحداث إن حيث أيض ا ظهر الجريمة ظهور في كعامل االحتالل سبب لسلطة التابعة الخليل في القديمة االحتالل الوضع عن األصل طبق صورة وهي اإلس ارئيلي االتجار تدعم المناطق تلك في االحتالل سلطة إن حيث القدس في القديمة البلدة في السياسي بالمخد ارت لغايات تنسيق أخذ بعد االوكار تلك على السلطة قبل من الحمالت فشنت االسقاط الجانب من امني االس ارئيلي وقف الظاهرة لهذه الداعم بالمرصاد "هو بسبب العمل عن عاطل 2016 الشرطة تمحق بقوة عليه يمن هللا أن إلى المخد ارت سوق تأزم الفلسطينية" )الحرباوي ص 24 (. ظاهرة لنشوء السياسي الدافع رواية داخل وصفه تم لما مطابق ا جاء الرواية هذه في المخد ارت هي تخضع والتي الخليل مدينة داخل القديمة البلدة في تجري أحداثها أن حيث اللقلق" "برج للسيطرة األخرى االس ارئيلية لالتجار فقط ليس المناطق هذه مثل استخدام ذكر تم هنا ولكن بل بالمخد ارت "تاجر أيض ا لز ارعتها للمخد ارت يزرع األب يعمل الماريجوانا والحشيش" )85 )الحرباوي 2016 النص. في ظهر كما الصور هذه السياسي المشهد يتعد ولم 2 -النفوذ في األح ازب السياسية: من أهم صور عوامل الجريمة التي ارتبطت بالعامل السياسي ليس تلك التي ارتبطت باإلحتالل االس ارئيلي فقط. بل إن أهم ما ظهر من ظواهر الجريمة المرتبطة بالعامل السياسي ما ظهر في رواية "مدينة الحب والخطايا" عن خطر استخدام النفوذ من أجل تحقيق مصالح حزبية وفي ظل اإلنقسام داخل المجتمع الفلسطيني ستبقى هذه الظاهرة تتطور من أجل الحفاظ على المصالح الشخصية في ظل الص ارع على السلطة فالعامل الحزبي -السياسي- كان هو المسيطر على المشهد في جميع حوادث القتل التي وردت داخل رواية )مدينة الحب والخطايا( فعمليات القتل ارتبطت بشكل وثيق وواضح بجماعة حزبية منظمة ذات قوة ونفوذ حيث لم يكن العمل بشكل منظما بتقارير رسمية ومثال ذلك: "وزعت علينا صور الحاصل على منحه في از عشوائي بل كان )الموت( وتقرير بأسماء اف ارد أسرته وعائلته...كان بانتظارنا عدد كبير من الملثمين بالكوفية 94

مهمتهم اقتيادنا وتوفير الحماية لنا" 2014 )القاسم 20( "تم االتفاق على الخطواط.)21 التكتيكية للعملية وعلى كلمة السر بيننا ونقطة االلتقاء..." )القاسم 2014 كما برز أن التحايل بأهداف سياسية هو و ارء عملية القتل الناجمة عن مصالح ذاتية بحتة عن طريق اتهام المنوي قتلهم بالعمالة للعدو ليتم التخلص منهم: "أهو عميل آخر الس ارئيل نعم ويجب التخلص منه كنت أود أن أقول له إنه يشكل ا خط ر على أعمالك ال على الوطن..." )القاسم 63( فالنتائج كشفت ز ادعاء القادة: "ليس جميعهم خونة كما أننا لم 2014.)65 نطلع على األدلة التي يدعون امتالكها" )القاسم 2014 وبرزت صورة أخرى لتجنيد المصالح الشخصية بالنفوذ السياسي في حادث قتل سلمى التي اعتدى عليها جنسي ا أحد القادة ثم امر بقتلها ومن الصور األخرى للتعسف في القتل هي حادثة قتل اخت )غا ار مخيم جنين( ألنها كشفت وجه أحد األشباح الذي قام باغتيال اخيها والقاء جثتها في وادي الباذان مدعين انها انتحرت "تم تلقي بالغ بوجود جثة فتاة أسفل صخرة االنتحار في وادي 2014 الباذان" )القاسم 74( وبرز في النص النفوذ الكبير لهؤالء المسؤولين عن اصدار ق ار ارت القتل مثل نفوذهم في االعالم للتستر على ج ارئمهم: "تم االعالن عن مصرع أحد عمالء مخيم بالطة" )القاسم 2014 74( والنفوذ في تزوير بطاقات الهويات للجناة "ليست قضية واحدة الشروع بالقتل وتزوير بطاقات هوية" )القاسم 2014 103( وكذلك تزوير القيادات ألوامر القتل وبرز هذا في النص بوضوح "سقطت تلك المعلومة كالقنبلة في وجه ن.ع.ح, و ز.ش فلم يتوقعوا أن أحتفظ بأدلة لم اخبر أح دا بأمر الوثائق والصور وجميع الملفات وفيديوهات لقاءاتنا بسيادة م.ع وكان ثمن احتفاظي بتلك المعلومات توقنا لعدة أيام" )القاسم 2014 104( "بت متأكد ا من خيانتهم وأن ختم القيادة الذي بحوزتهم مزور وتم.)104 استغاللنا لتنظ قذارتهم" )القاسم 2014 ومن م ازيا النفوذ األخرى هو التخلص ممن تمرد على أوامرهم مثل ما حصل مع عادل الذي رفض االنصياع ألوامرهم وتم قتله وتزوير تقرير طبي عن حالته "ك يسقط وسط الشارع أمام 142( ومن 2014 مئات الناس ويسجل في التقرير خطأ طبي " )القاسم الصور األخرى لللتبارز بين االح ازب لتحقيق مصالح شخصية بالخداع والتزوير والتي وردت في النص بشكل مبطن وغير مباشر قول الكاتبة: "ال قواعد للعبة كل فريق يدعي المثالية أما الهدف فلم يعد 95

)142 2014 مشترك ا وأصبح اللعب بين المبدأ والقانون إلى أن سقطت القضية" )القاسم "تبين لنا أن الختم الذي يمتلكه مزور وأنه تم استغاللنا لقتل األبرياء من أجل أن يتسلق.)179 بالمناصب إلرضاء غ ارئزه وغروره " )القاسم 2014 4.8.2. عوامل ثانوية: 4.8.2.1. عوامل دينية: ظهر هذا العامل عنصر ا أساسي ا في حادثة مقتل ال ارهبة في رواية )العشاء بعد السادسة(: حيث تم قتل ارهبة للشكوك في زناها فتم قتلها للدفاع عن سمعة الكنيسة:"كادت لوال الكنيسة تفضح أن.)218 2015 تداركنا أننا ذلك" )أبو زهو 4.8.2.2. عامل بيولوجي: ظهر في رواية )أبناء الريح( وتعلق بشغف الجاني بالجنس الجاني الذي وشى لزوج الضحية زور ا عن شرفها لرفضها إقامة عالقة جنسية معه فقتلها زوجها حيث ظهر داخل النص شغفه 2012 بالجنس "االرتعاش واالنتصاب كلما لمحت أنثى" )األطرش 97( حتى أنه مارسه.)97 2012 مع الحيوانات "رفستني األتان بينما كنت أحاول ركوبها" )األطرش 4.8.2.3. عامل نفسي: تجلى هذا العامل بالضعف والجشع النفسي الذي تمثل في اغتصاب الطبيب النفسي للطفلة التي كان يعالجها من مرض الذهان في رواية )العشاء بعد السادسة(: غريب "احساس رغبة اجتاحني.)239 2015 وولوجها" عناقها في عارمة )أبو زهو وأرى أنه يجب التنويه أنه في العديد من صور الجريمة اجتمع أكثر من عامل في ظهور بعضها فمثال في في رواية )خيانة مقدسة وشرفة العار( اجتمع العامل االقتصادي مع االجتماعي وفي رواية )برج اللقلق( اجتمع العامل السياسي مع االقتصادي وفي رواية )العشاء بعد السادسة( اجتمع العامل الديني مع العامل االجتماعي كما تم شرحه سابق ا. 96

)2017/1/24 بتاريخ )مقابلة هيبي محمد د. والناقد الكاتب ويقول الوضع أن االجتماعي العوامل تلك ت هي ئ االحتالل سياسة ولكن بقوة وحاضر موجود عن تحد ثنا لو حتى وتدعمها حسابات من تخرج ال العوامل هذه العائلة وشرف والتقاليد العادات على يعمل الذي االحتالل تكريسها االحتالل يخلق كما بالضبط األرضية الخصبة لتعاطي المخد ارت مظاهر من وغيرها االنح ارف. وتقول الكاتبة مرمر القاسم 2016/10/19( بتاريخ )مقابلة عن عوامل أخرى أدت إلى تفاقم ظهور الجريمة مثل )فساد المؤسسسات الحكومية واألوضاع العائلية والمجتمعية المفككة حت ى أن ما سم ي باإلنقسام كان له أثر كبير على ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع الفلسطيني(. 4.9 الوصمة والتصعيد للجريمة شكلت الوصمة المجتمعية وهي الطريقة التي يرى أف ارد المجتمع من خاللها الضحية أو الجاني دافع ا آخر من دوافع الجريمة فهذه الوصمة االجتماعية أدت إلى تصعيد سلوك الشخص الموصوم ودفعه نحو الجريمة من جديد. ومن أبرز صور الوصمة االجتماعية التي أدت إلى تصعيد الجريمة ما يسمى بوصمة الشرف ومن أبرز تأثي ارت وصمة الشرف في الثقافة االجتماعية الشرقية هي فتحها باب االنح ارف على مص ارعيه لمجموعة من ضحايا هذه الوصمة حيث يتشرب بعض األطفال أو ضحايا هذه الوصمة لهذا المفهوم الذي تم وصمهم به فيؤدي إلى انح ارف في سلوكهم مثل ما ظهر في رواية "أبناء الريح" في تعامل المجتمع وموظفي مؤسسات الرعاية االجتماعية مع األطفال النزالء داخل هذه المؤسسات بطريقة دونية والسبب هو أن االطفال أبناء ح ارم ويستمر تأثير هذه الوصمة في التعامل مع األطفال النزالء حتى البلوغ بعد المؤسسات هذه من والخروج إلنتهاج قابلية لديهم لتصبح سلوكايات تحقيق أجل من منحرفة اهداف معينة استق اررهم عدم بسبب النفسي الناتج عن الدونية في التعامل معهم رفضهم أن كما المجتمع قبل من مثل عدم قبول تزويجهم أو تشغيلهم ساهم عن لديهم الجريمة دوافع تكريس في طريق التفكير باالنتقام والسرقة واالغتصاب وبرز التأثير الالحق للوصمة في سلوك هؤالء األطفال كما ظهر في الرواية في قيامهم بسلوكيات منحرفة مثل قيام احد الشخصيات بإجبار زوجته على العمل ولكن ألحدهم رجليهم فتحتا أم أرتين من ولدنا وانت "أنا بالدعارة: ببالش...أنا ونتقاسم بالزبائن أتكفل المبلغ" )األطرش 2012 128( والشخصية األخرى تمثل سلوكها 97

اجبار أحدهم في مالجئ تربية وانت وأختك وبأمك بك سيقبل "من الدعارة: ممارسة على أخته )145 2012 لمسة بال عمرك سيضيع رجل" )األطرش نفسك ومتعي معانا "اشتغلي.)146 2012 وامني اقبضي مستقبلك" )األطرش ألطفال المجتمع رفض تبعات أن كما الشرعيه غير العالقات )اللقطاء( جعلت الجريمة جريمتين خاصة اذا كان هناك ناتج من هذه العملية كالحمل حيث يضطر األف ارد من هؤالء التخلص إلى معاقبة من خو فا األطفال المجتمع وظهرت عملية التخلص بأقبح الصور أغلب إن حيث األطفال اللقطاء الحاويات: أمام ك ارتين في عليهم العثور يتم النظافة عمال "وجده في صندوق حاوية عند يومان وعمره كرتون القمامة" )األطرش ص 38 ( هؤالء رمي وسبب 2012 فيها تقسم رسالة معك تركت "امك النص: في ورد كما المجتمع وصمة من الخوف هو األطفال 2012 ال كي سرها كشف من خشيت لكنها عمرها من أكثر تحبك أنها يقتلوها" )األطرش ص 38 (. كما أن هناك تأثي ارت أخرى لوصمة الشرف قد تدفع سلوكيات أخرى إلى إج ارمية أو انتقامية من قبل الفتاة التي تتعرض لمثل هذه الضغوطات وهذا ظهر جلي ا في رواية "مذك ارت ام أرة غير واقعية" وك الشرقي الطابع على للحفاظ تتعداها ال أن يجب حدو دا للفتاة ترسم المفاهيم هذه أن العقاب تستحق ذكورية بمفاهيم وضعت التي الحدود هذه تتعدى أن تحاول فتاة وكل للمجتمع تنجح فال معه اإلنسجام تحاول شخص مع تقليدي ا وتتزوج تقليدية حياة تعيش الرواية فبطلة أخرى مدينة في لتعيش منه تهرب أن قبل قتله فتحاول مع صديق عليه صدفة تتعرف لتعاقر الجريمة هي هنا والجريمة هدف بال وتحيى الخمر االجتماعية المرتبطة باالفكار التي الذكورية ألغلب نموذج هي الرواية وهذه شرفها لحماية المزعوم القتل من أشد الفتاة على عواقبها تكون الروايات الفلسطينية للكاتبات الفلسطينيات نفس وعن الموضوع نفس حول كتابتهن تتمحور التي بقصص ولكن الهدف مختلفة. تتحدث الرواية هذه عن مفهوم الشرف الذي قد يدفع بالضحية لتصبح الجاني وهذا اتضح في سلوك البطلة حينما المقترنة الزوجية الحياة رتابة من تتخلص أن أجل من زوجها بقتل فكرت بالجمود والظلم "وأصبح منها: عدة م ارت لنص في بالقتل بالتفكير مقترنة الجريمة كلمة ووردت مجرمة المحالة" )خلة ص 34 ( "أصبحت الجريمة حلما ي ارودني" سعيدا 1986 98

1986 )خلة 1986 46( بال مجرمة "بت جريمة" )خلة 48( وهذا التفكير بالقتل جاء كردة فعل على ما تسنه التشريعات الشرقية التي تتساهل الفتيات قتل مع التي تنتهك حرمة هذه العادات وبرز أيض ا هذا بالنص بشكل جلي مثال على ذلك: "إن تقتل" الوقحة الفتاة )34 1986 )خلة 1986 24( "من عقاب تنال تتواقح الموت" )خلة ليصبح الخالص في اإلنتقام كما تبادر إلى ذهن البطلة للخالص: "لم السمكة" بطن أشق كما بطنه أشق )48 1986 )خلة 1986 36( "أصبحت إليها أتوق أمنية الخيانة ألنتقم" )خلة وهذا الدافع االنتقامي ظهر في رواية "أبناء الريح" عندما شك سفيان بأن وشاية عمه و ارء قتل.)112 2012 والدته: "سأقتله تأكدت إن ظنوني" )األطرش الجدول )4.3(: العوامل المؤدية للجريمة داخل المجتمع الفلسطيني حسب النص. العامل أبناء الريح شرفة العار الحب مدينة برج اللقلق من قتل ليلى مذكرات امرأة خيانة مقدسة العشاء والخطايا الحاييك غير واقعية بعد السادسة * * * * * * عامل * اجتماعي * * * * * عامل * اقتصادي * * * عامل سياسي عوامل *بيولوجي *الصحبة *جنائي *نفسي أخرى *الصحبة *ديني كما يظهر من الجدول )4.3( أن العامل االجتماعي والعامل االقتصادي هما من أكبر العوامل إلى المؤدية الجريمة كما ظهر في نتائج التحليل يليها العامل السياسي إلى جانب ظهور عوامل ثانوية أخرى كالعامل البيولوجي والديني. 4.10 أجهزة العدالة الجنائية داخل النص يوجد تباين واضح في تناول عمل أجهزة العدالة الجنائية داخل النص ما بين وصف بعض النصوص لجزء معين من عمل هذه األجهزة وتغييب غير متعمد لعمل أجهزتها األخرى وهذا بسبب اختالف القضايا والفكرة التي يريد أن يوصلها الكاتب. 99

وتض الكاتبة مرمر القاسم 2016/10/19( بتاريخ )مقابلة عن سبب تغيب عمل هذه األجهزة داخل الرواية الفلسطينية ألن األجهزة الشرطية والقضائية جزء من هذا المجتمع ال يمكنه فعل الكثير والسبب: أن القضاء ليس مستقال بالكامل وال يعمل بحيادية بحتة. -1 2- كما أن الج ارئم المشار إليها ال تتم في مجتمع مدني مستقر ذي أجهزة شرطية بسبب الواقع االحتاللي. ومن خالل تحليل مضمون الروايات المدروسة ظهر في رواية "شرفة العار" تسلسل واضح في أدوار وعمل أجهزة الشرطة مع الحدث من بداية وصول الشرطة لحماية الفتاة بعد تلقي هاتف يخبرهم بنية قتل الفتاة حتى نقلها إلى المركز ومن األمثلة على ذلك: "كانت أبواق سيا ارت الشرطة تمأل الفضاء... كان أحد ضباط الشرطة يعبر الباب ا مشه ر مسدسه... " 2012 )نصر هللا ثم وصف الكاتب أخذ الشرطة الضحية لحمايتها من القتل"ستبقى الفتاة تحت )178.)181 حمايتنا إلى أن نتأكد من أن مكرو ها لن يصيبها" )نصر هللا 2012 اللقاء وصولها عند الحدث من كجزء الشرطة ذكر إلى التطرق تم مقدسة( )خيانة رواية وفي عملية بعد حصل لما وصف دون ابنته قتل بعد الجاني على القبض االعتقال: من "قوات 2016 الشرطة الفلسطينية على حصلت أن بعد المنزل تطوق أن استطاعت تنسيق" )الحرباوي ص 177 ( وهذا مشابه لما ورد في رواية "أبناء الريح" حيث ظهرت الشرطة النص في داخل صورتين وهي محاوالتهم إلقاء القبض على االطفال المشردين "قبضت الشرطة على ف ارس )64 ويونس وهم يتسولون عند اشا ارت المرور" )األطرش 2012 والتعامل مع األطفال 2012 بعنف "الضابط يلوح بعصاه ويهدد" )األطرش 48( دون وصف آخر. كما تحدث النص في رواية "شرفة العار" عما يحدث في م اركز الشرطة من استهتار في التعامل مع الفتيات من قبل اف ارد الشرطة من إقامة تحقيقات وهمية فقط من أجل التسلية "الليل هنا طويل والساهرون هنا بحاجة لقصص مثيرة يسمعونها منا مرة بعد أخرى" 2012 )نصر هللا ص 186 (. كما أنه كان هناك وصف للسجن في رواية )مدينة الحب والخطايا( في وصف برز بيئة السجن وتأثيرها على الفرد بشكل واضح وشبه مفصل وما ينتج من تأثي ارت على الفرد بعد 100

الخروج منه فقد كان هناك سرد استذكاري من قبل الشخصيات للحياة داخل السجن وورد ذلك في عدة صور منها على سبيل المثال: ك يتم تجريد السجين من مالبسه وانتهاك حرمات جسده وذلك"في اليوم األول يبدأون بتكريم السجين فيخسرونه كل شيء وينتهكون كافة الحدود... )117 يعرونه ثم يجلسونه القرفصاء..." )القاسم 2014 استطيع الدفاع عن أن "دون )117 جسدي بيدي الحيتيين" 2014 )القاسم "في السجن تموت فينا أشياء كثيرة" )القاسم "في السجن يعلمك القلق مهنة االصطياد في السقف" 2014 )القاسم )131 2014 ص 134 ( كما تناولت التأثي ارت المستقبلية على حياة السجين حتى بعد خروجه مثل ما ورد في ا صلن "جميع السجناء يدخلون السجن عقالء ويخرجون مجانين معقدين والعديد منهم لم يتخلصوا بعد من آثار السجانين وعيونهم تمسح أجسادنا وترصد كل حركة بعد السجن لم استطع التعري.)117 كالعادة..." 2014 )القاسم كان هناك تباين في تناول دور الشرطة في الروايات ففي بعض الروايات تم ذكر الشرطة بشكل عابر وباالسم فقط دون تفصيل طبيعة دورها مثل ما ظهر في رواية )خيانة مقدسة( حيث لم يطلعنا الكاتب على كية تعامل الشرطة مع الحدث وفي رواية )أبناء الريح( سلطت الكاتبة الضوء على التعامل السلبي ألف ارد الشرطة مع األطفال حيث تعاملوا معهم بعنف أما في رواية )شرفة العار( فكان هناك شبه تفصيل لدور الشرطة في التعامل مع قضايا الجريمة وشرحت الكاتبة القصور واالستهتار الذي تتعامل به الشرطة مع الضحايا هذه الجريمة حيث يتم محاولة استغاللهم داخل السجون ومن هنا يتضح أن كل كاتب ركز على جانب معين من سلوك الشرطة في التعامل مع قضايا الجريمة وحسب وجهه نظره الشخصية. أما بالنسبة لما يحصل في م اركز اإلصالح والتأهيل فظهر هذا في رواية "شرفة العار" عندما تم نقل الضحية لحمايتها وبرز في هناك إلى سوء التعامل مع النزيالت في م اركز اإلصالح والتأهيل كما تم ذكرها داخل الن والقسوة في التفتيش والتهكم بشرف الفتيات داخل هذه المؤسسات. ومثال ذلك: "دفعها الشرطي أمامه ترنحت أمسك بذ ارعها قائال ال نريد مصائب انظري أمامك..." )نصر هللا 2010 188( وهذا ال يختلف عن المعاملة في م اركز االصالح حينما قامت احدى الشرطيات بضرب البطلة ألنها رفضت خلع مالبسها أمام االخريات "كانت تتقدم نحوها بهدوء قاتل تصفعها بكل قوتها" 2010 )نصر هللا 189( وال عن 101

التهكم بالشرف "اغتصبت ولهذا أنت مختلفة عنهن لو كان لديك أدنى حس من الشرف لكنت.)190 2010 مت قبل ألن تسمحي له بذلك..." )نصر هللا أما بالنسبة لمؤسسات رعاية األحداث فبرزت بيئتها بشكل واضح ومفصل داخل رواية )أبناء وتحدثت بشكل الريح( خاص عن اإلنتهاكات ألبسط الحقوق في هذه المؤسسات مثل الحرمان 12( عدا 2012 من الطعام الصحي "كان الطعام أهم أحد أسباب تمردنا" )األطرش عمليات االستغالل والتحرش الجنسي كما ورد سابق ا في مظاهر الجريمة. أما بالنسبة للمحاكم بأنواعه )مدنية أو شرعية( فبرزت بشكل عابر كما ظهر في رواية )مذك ارت 65( وبرزت 1986 ام أرة غير واقعية "أدور و ارءه في المحاكم أطالب بالنفقة" )خلة بشكل أوضح كما ظهر في رواية "من قتل ليلى الحايك" حيث كات القصة تدور في المحكمة التي جرت بها معظم االحداث وظهر عمل مؤسسات العدالة في البداية حينما تم الجنائية 1966 استدعاء المتهم للتحقيق "استدعاني المحقق إلى مكتبه..." )كنفاني 621( ثم ايقافه للتحقيق "في الساعة التاسعة والنصف تم ايقافي بتهمة قتل ليلى الحايك" )كنفاني 1966 ص 663 ( وتم وصف غرفة التوق: "غرفة ضيقة ليس فيها إال لو ح خ شبي.. مغطى بف ارش رقيق" )كنفاني 1966 663( ثم وصف التحقيق "اخذت بح ارسة ملفتة للنظر إلى غرفة المحقق... أخذ الرجل الذي ال أعرفه يتحدث وكأنه في سهرة ليس في تحقيق... كان 1966 يدخن...أل ا منطق يا بصورة ال تبدو" )كنفاني ( 665 ثم استف ازز المحقق للمتهم بأو الده وزوجته "جاءت السيدة زوجتك مع أطفالك... كان منظرهم جد ا ص 665 ( ثم وصف للمحكمة "ضجة في قاعة المحكمة فأخذ محز نا" )كنفاني 1966 القاضي يضرب المنضدة بكفه 1966 طالب ا الهدوء" )كنفاني 720( وذكر المدعي العام "كان المدعي العام يهز أرسه 1966 ساخر ا ولكن بصمت" )كنفاني 721( وذكر المحامي وعملية الت ارفع "قد جاء 721( ثم 1966 المحامي ليتيح لها مخرج ا..." ( كنفاني أصدرت المحكمة بالحكم وهو اإلعدام شنق ا حتى الموت. وظهر داخل النص عدة أوصاف تنقد القانون المعمول به وتشير أبناء الريح" وخاصة في تساهل قوانين القتل في قضايا الشرف: إلى عدم عدالته كما في رواية" "صورة الغضب لشرف مهدور,)86 قلصت الحكم ألربعة شهور" 2014 )األطرش وهذا ما ظهر أيض ا في رواية )شرفة 102

إ" العار( حيث ناقشت القوانين وك تتعامل مع قضايا الشرف مثل دفع األهل ألطفالهم القاصرين )6( لقتل الفتيات بدافع الشرف لتعاطف القانون مع االحداث: "أخوها لم يلبث بالسجن سوى.)204 أشهر لصغر سنه ودافعه إلرتكاب الجريمة" 2010 )نصر هللا كان ولكن أبرز وأهم ما ظهر نقد في القوانين المعمول بها في كبح الج ارئم وانها غير انسانية ما وغير مجدية ظهر في رواية )من قتل ليلى الحايك( ومن أمثلة هذا النقد: حكما ن الجريمة تستحق ذا كان ذلك الحكم يوازي الجريمة " )كنفاني معي ن ا ونحل المسألة على هذه الصورة فماذا يحدث لو سألنا عما إ.)710 1966.1 إ" ن الجريمة هي سلوك ذاتي وإذا كانت العدالة تتميز بانها غير ذاتية إلى فلماذا تلجأ.2 )710 االنتقام الذي هو قيمة ذاتية " 1966 )كنفاني "هل العدالة إج ارء انتقامي اذا قتلنا رج ال باسم العدالة ألنه قتل رج ال بإسم السلوك الشخصي.3 )710 فما الذي نكون قد فعلناه سوى االنتقام " )كنفاني 1966 "هل يستطيع القانون أن يغضب أن يغار أن يشعر بم اررة يعالج هذه إ ذا فلماذا الخيانة.4 القضايا فقط من الخارج... إن القانون ال يقبل أن يقوم رجل غاضب بإرتكاب لكنه جريمة كي يعاقبه يقتله كأن هذا القانون رجل غاضب! لماذا ال يقبل الغضب لكنه يقبل بإستخدام أدوات الغضب لماذا ال يقبل المصادفة ثم يعتمد عليها في إثبات الواقع... يأخذ من المصادفة إثبات ا للواقع وال ي ؤخذ منها هي التي تجيء في اعتقاده فوق الواقع أو و ارءه عدم.)710 منطقيتها " )كنفاني 1966 وهذه النقاط أ ارد الكاتب من خاللها أن يطلعنا على مدى جمود القوانين التي تتعامل في قضايا الجريمة حيث يكون العقاب الهدف األساسي وهذا يتنافى مع المبدأ الحديث الذي يعتمد للعقوبة على غياب ا الوقاية واإلصالح كهدف أساسي أكبر من العقاب ويتضح من النصوص على أن هناك شبه كامل لعمل هذه األجهزة الفلسطينية لعدة أسباب منها: الخوف من السلطة وحداثة نشوء مثل هذه األجهزة في المجتمع الفلسطيني. كما أن الرواية الفلسطينية ظهرت قبل ظهور هذه األجهزة بعقود طويلة. -1-2 103

وعدم تناول الروايات الكالسيكية لنمط عمل هذه األجهة والتي تأثرت الروايات الحديثة -3 بنمط كتابتها. جدول )4.4(: تك ارر مفاهيم مرتبطة بمؤسسات العدالة الجنائية أجهزة العدالة أبناء الريح مدينة الحب شرفة العار برج اللقلق مذك ارت ام أرة من قتل ليلى خيانة مقدسة العشاء بعد داخل النص والخطايا غير واقعية الحاييك السادسة * * * الشرطة * * * * المحاكم * * مؤسسات الصالح والتأهيل * مؤسسات الحداث * * * القانون * * * السجون من خالل الجدول يتبين الغياب شبه الكامل لدور أجهزة العدالة الجنائية في روايات )4.4( محددة فحين تتناول رواية أحد األط ارف بالذكر تغيب باقي األط ارف عن المشهد وهذا ظهر في جميع الروايات باستثناء رواية )شرفة العار( التي تطرقت لجميع أط ارف أجهزة العدالة الجنائية بوصف عابر أنه كان إال أكثر نض جا عن باقي الروايات. 104

4.11 الحلول المطروحة من خالل تحليل مضمون المدروسة لم يتم الروايات أي طرح حل مستقبلي ألي قضية من )2016/10/15 القضايا المعالجة داخل الن بتاريخ )مقابلة جوهر إب ارهيم الكاتب ويقول أن السبب في عدم وضع الكاتب للحل يكمن في عدم رغبته بأخذ دور الواعظ المرشد فاكتفى برصد الظاهرة والتعبير عنها بأسلوبه أما بالنسبة للكاتبة مرمر القاسم 2016/10/19( بتاريخ )مقابلة فقد ارجعت السبب إلى أن الحلول توضع حين يعترف المجتمع ويت فق على أمر يتنافى وقوانينه ولكن إذا ما أنكر ورفض االعت ارف بوجود الظاهرة فك يضع الكاتب لها حال مع العلم بأن من مهام ال اروي جعل القارئ يرى ما لم يكن لي اره دون عيون الكاتب وحين نستطيع إقناع المجتمع بوجود ظاهرة شاذة سوف يكون باستطاعتنا وضع خطط وحلول لها. ويتفق الكاتب جميل السلحوت 2016/10/22( مع بتاريخ )مقابلة هذا ال أري حيث يقول إن األديب يطرح قضايا في أعماله يسرد فيها مواطن الجمال ومواطن القبح أيض ا وال يطرح حلو ال لها وليس مطلوب ا منه أن يطرح حلو ال ألن الكاتب ليس واع ظا دينيا أو أخالقيا وإنما مهمته إلقاء الضوء على القضايا التي تؤثر في المجتمع. )2016/10/23 وترى الكاتبة صابرين فرعون )مقابلة بتاريخ بأن مهمة إخ ارج هي األدب العتمة من المشكلة إلى الضوء يعالج ال بالتأكيد ولكنه الحيثيات على تقف وعميقة واعية بلغة منها. نحد أو حلو ال لها ونجد فيها لنبحث مشكلة بوجود يخبر وإنما 2017/1/24( غالب ا بتاريخ )مقابلة هيبي محمد د. والناقد الكاتب ويرى اكتفى الروائي سواءا للقارئ أو ألصحابها حلول عن الفلسطيني بوصف الظاهرة وترك مهمة البحث في جسد الرواية أو في نهاياتها المفتوحة. ذلك كان ويقف و ارء هذا القصور عدة أسباب يمكن تلخيصها فيما يلي: 1- انعدام الفكر لدى بعض الكتاب. جوانب 2- انعدام الحرية في المجتمع في عدة أو تقيدها باألع ارف االجتماعية. 3- تخلي بعض الكتاب عن مهمته التنويرية ألهداف وأغ ارض خاصة. 105

4.12 رؤية شمولية للروايات ظهر تفاوت داخل الروايات في أسلوب وصف الظاهرة وشخصياتها والعوامل التي أدت إلى وجود ظاهرة الجريمة وكية تعامل مؤسسات العدالة الجنائية معها وهذا يعود إلى أسلوب الكاتب ونوع الظاهرة التي تعامل معها فرواية )أبناء الريح( عبارة عن سرد استذكاري من بطل الرواية ألحداث قديمة مرت منذ طفولته حتى شبابه لذلك لم يكن هناك تسلسل في تطور القضية المطروحة, فيضعنا البطل أمام صورة لحدث معين بشخصياته ثم ينتقل بالذكرى إلى حدث آخر بشخصيات أخرى ولكن محور هذه القضايا المتنوعة هي تجربة البطل التي عاشها أو القصص التي عايشها عن طريق رفاقه أو سمع عنها لذلك لم يكن هناك تسلسل لوجود حدث واحد تتفاعل معه الشخصيات بطريقة متسلسلة ومتطورة. ولكن العوامل االجتماعية أو االقتصادية والسياسية التي أدت إلى ظهور األحداث المتنوعة تعتبر ثقافة مجتمع ارفقت جميع مجريات األحداث بنفس الوتيرة والتأثير وهذا النوع ظهر في رواية )خيانة مقدسة والعشاء بعد السادسة( فكان هناك مفاصل ألحداث أخرى بمضامين أخرى تؤثر في سرد القصة أو الحدث الرئيس ومثال ذلك في رواية )أبناء الريح( حيث يستذكر البطل حياته داخل مؤسسات الرعاية االجتماعية ويبدأ بالكشف من خالل اإلستذكار قصص رفاقه وكية معرفته سر وجوده داخل دار الرعاية وفي النهاية يكتشف مقتل والدته على يد والده وهذا التطور العكسي لم يكشف بسالسة عن تطور الحدث وتك الشخصيه معه بل وضع الخالصة في قالب مبني ومجهز داخل الن فكل قضية يناقشها النص تكون كصورة جامدة تظهر بكامل أركانها ال تتطور تبا عا فيكتفي الباحث بإلقاء الضوء عليها وحتى أجهزة العدالة الجنائية التي كانت تظهر داخل الحدث باسمها دون تفصيل عن إج ارءاتها وطبيعة عملها, بالنسبة أما للشخصيات فلم يدخلنا الكاتب إلى المونولوج )الحوار الداخلي( لكل شخصية حتى نفهم تفكيرها وتطلعاتها ومدى تأثير الحدث فيها بل كان ينقل لنا الحدث من وجهة نظره. وهذا الطرح عكس ما ظهر في باقي الروايات داخل الد ارسة فكانت هناك قصة بدأت بظهور حدث أو وجود ظاهرة تطورت أحداثها داخل النص وتطور معها سلوك الشخصيات وبرز أثر العوامل االجتماعية والعوامل األخرى في تغذيتها ونموها وظهور تأثيرها على الحدث 106

والشخصيات وما سببته من صدام بين الشخصية والحدث وما تاله من تحديد للسلوك وتغيير في وجهات النظر وتحديد لألهداف والتطلعات. ومثال ذلك رواية )شرفة العار( فقصة الفتاة تبدأ منذ الطفولة حتى البلوغ حيث بدأ ظهور تأثير العوامل االجتماعية على حياتها والثقافة الذكورية التي بدأت تحيطها ودخولها الجامعه وك تفاعلت شخصيات الرواية مع تطور الزمن في خوف األب على ابنته ورفض األخ دخول اخته الجامعة مع وجود مونولوج شخصي لكل شخصية نفهم من خالله تفكيرها ووجهة نظرها وأهدافها ومبتغاها كما أن تقلب األحداث بين العوامل االقتصادية الصعبة لألسرة والمفاهيم المجتمعية وحدوث االغتصاب والتطور الجديد في سلوك األهل مع الفتاة بعد كشف حملها ومحاولة قتلها واستدعاء أجهزة الشرطة من قبل أحد األقارب وك تم التعامل مع الحدث من احتواء وحماية للفتاة وتحويلها إلى مركز اإلصالح والتأهيل حتى إخ ارجها بضمان عشائري خشية أن تقتل فهذا الص ارع والتفاعل كان واضح ا ومتسلسال ومتطور ا داخل المجتمع. مع األحداث ويحاكي الحياة الطبيعية ونموها ولكن ما جمع بين األسلوبين في النهاية هو وجود فكرة وإلقاء الضوء على ظواهر وأفعال داخل المجتمع وإب ارز مدى تأثيرها ونتائجها سواء أكان هذا الطرح متسلس ال أو موجو د ا كظاهرة جامدة الن )2016/10/19 داخل ص. وترى الكاتبة مرمر القاسم بتاريخ )مقابلة من خالل المقابلة الشخصية أنه على الرغم من قصور بعض النصوص في دمج اإلنفعاالت مع الحدث إال أنه إنفعاالت على الضوء تسليط ال اروي أجاد بحيث جي دة نصوص توفرت ما خالل من الشخصيات الجريمة. أسباب لتوضيح كافية تكن لم لكنها متغي ارت من ط أر عليها فيما ترى الكاتبة صابرين بتاريخ )مقابلة فرعون 2016/10/23( من خالل المقابلة الشخصية األسلوبين خالل من أنه الكاتب يقدم مباشر غير وبشكل الفلسطيني المجتمع من حية نماذج فنحن على نتعاطف الرواية ارء ق بأنها مع تالمس الجانب الواقع النفسي لم أو والحسي تحقق أكثر هدفها من المرجو الحدث في المتسلسل رسائل إيصال ومن الكاتب نحكم خالله وأهدافه الفكرة إيصال أمام عائق ا ليس فاألسلوب بل عدم صدق الكاتب في تعامله مع القضية التي يكتبها هو العائق 107

جدول )4.5(: تلخيص آلوجه التشابه والختالف بين الروايات وفق عناصر التحليل. وصةةةةةةةةةةةةةف ظةةةةةةةةةةةةةاهرة وصف الشخصيات وصةف أجهةزة العدالةة وصةةةةةةةةةف ل طةةةةةةةةة ارف الحلول المطروحة الجريمة الجنائية المحيطة أبناء الريح ج ارئم شرف تعميم في السلوك ذكر باالسم للشرطة وصف سطحي لعامل بدون االعتداء الجنسي للمجرم كالغ ارئز والمحاكم العائلة والصداقة والجسدي والنفسي الجنسية القوية والضحية: كالبكاء والخوف مدينة الحب والخطايا جريمة سياسية تعميم في سلوك بدون أي ذكر بدون بدون الجناة كالسكر والتحشيش شرفة العار ج ارئم الشرف تخصيص لكل وصف متسلسل لعمل وصف لعامل ت اربط بدون شخصية سلوك معلين هذه األجهزة العائلة برج اللقلق ج ارئم خيانة الوطن للجاني: تعاطي بدون اي ذكر بدون بدون المخد ارت مذك ارت ام أرة غير ج ارئم اجتماعية الجاني: الص ارخ وصف عابر للمحاكم وصف لعامل بدون واقعية والشتم والسكر الصداقة من قتل ليلى الحايك جريمة جنائية وصف سطحي وصف مفصل بدون بدون للجاني والضحية للمحكمة بسمات جسدية خيانة مقدسة ج ارئم شرف وصف سطحي وصف عابر للشرطة وصف لعامل العائلة بدون وخيانة الوطن لسلوك الجاني كتعاطي المخد ارت وهزل الجسد العشاء بعد السادسة جريمة جنائية سلوك الجاني: غ ارئز بدون أي ذكر بدون بدون جنسية قوية بالتالي من خالل معطيات هذا الجدول )4.5( نتوصل ألهم النقاط التالية: )1( أن ج ارئم الشرف هي التي تتصدر مشهد النص في الروايات إلى جانب الج ارئم األخرى كاالعتداء الجسدي والجنسي وكلها كانت نتيجة عوامل اجتماعية. )2( أن التعميم في وصف الشخصيات هو الذي طغى على أسلوب الكاتب الفلسطيني في تناول شخصية المجرم والضحية. )3( عدم تفصيل الدور الفعلي لعمل أجهزة العدالة الجنائية كما أن كل أديب تناول عمل جهاز معين وأهمل اآلخر حسب ما تناسب مع الحدث. لم يطرح أي ح ال كاتب مقترح ا للظاهرة التي تناولها داخل عمله. )4( 108

الفصل الخامس 5. مناقشة النتائج الروايات تحليل خالل من الد ارسة إليها توصلت التي النتائج مناقشة سيتم الفصل هذا في باإلطار ربطها خالل من وذلك اج ارؤها تم التي والمقابالت طرح ثم النظري اإلستنتاجات التي وطرح الد ارسة إليها توصلت التوصيات. 5.1 النتائج التي توصلت اليها الد ارسة مفهومي بين فصل هناك يكن لم الجريمة من شكل بأي بينهما التمييز أو واالنح ارف -1 األشكال داخل روايات الد ارسة الظاهرة وصف في السائد هو بينهما الخلط فكان اإلج ارمية أو االنح ارفية داخل النص. الرواية في الج ارئم أنواع لبعض غياب هناك الفلسطينية مقابالت حسب األدباء وتحليل 2- كان الروايات خاصة تلك المتعلقة بالقضايا االجتماعية. واضح بين ارتباط القضايا المطروحة البيئة في الواقع وأرض الرواية داخل والمعالجة 3- هناك الفلسطينية كل الفرد معها يتفاعل قضايا نقلت فهي يوم وبشكل مستمر وتحمل سمات المجتمع الفلسطيني. 109

واالعتداء القتل ج ارئم إال أن الد ارسة في الروايات داخل ظهرت للجريمة أنواع عدة 4- هناك الجنسي الحضور لها كان والجسدي األكبر. بمختلف الرواية داخل الجريمة ظهور إلى أدت التي العوامل على للضوء تسليط هناك 5- كان العوامل وكانت أنواعها االجتماعية هي صاحبة السلوك ظهور في البارز الدور اإلج ارمي العامل يليها السياسي ثم االقتصادي النفسي. والعامل كالدين أخرى ثانوية وعوامل الرواية داخل الفلسطينية الوصف ناحية من القصور لسماتها الخارجية 6- يشوب الشخصية انفعاالتها ناحية من أقل وبشكل السمات هذه أكانت سواء الداخلية لشخصية أو المجرم الضحية. األط ارف لدور التهميش من نوع بالفعل المحيطة اإلج ارمي وعالقتها به واقتصرت 7- هناك جميع في الفعل ردة على النصوص المجتمعية )الوصم االجتماعي( السلوك نحو اإلج ارمي. البوليسية خيالي بعامل للتشويق كانت الحايك( ليلى قتل )من النص داخل الوحيدة 8- الرواية بالواقع مرتبطة وغير الفلسطيني. الروايات جميع في الجنائية العدالة أجهزة لدور غياب هناك المرتبطة بالواقع 9- كان على مبنية كانت والتي الحايك( ليلى قتل )من هي البوليسية الرواية عدا ما الفلسطيني نمط الرواية الغربية فهي لم ترتبط أب دا بالواقع الفلسطيني الروايات جميع اكتفت. 10 الجريمة ظاهرة بوصف دون ظهورها على تط أر التي والتداعيات - للقضية حل أي طرح منطقي تحليل أو القصة داخل المطروحة لألسباب. 5.2 مناقشة نتائج الد ارسة تعتبر الرواية األدبية صورة مصغرة عن المجتمع حيث يقوم الكاتب على ضوء كتابتها بنقل مجموعة من السلوكيات والمشاكل التي تظهر في المجتمع سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية إلى أو سياسية نصه حيث يكون لهذه الظواهر تأثير سلبي أو ايجابي على المجتمع. وتعمل هذه المشاكل على صياغة أنماط سلوكية مؤثرة على استق ارر البناء االجتماعي في عدة مجاالت مختلفة. حاولت من خالل هذه الد ارسة الكشف عن المظاهر التي قد تكون ا عنص ر في ا مؤث ر 110

ظهور سلوكيات منحرفة وأخرى تساهم بشكل مباشر في ظهور الجريمة في المجتمع الفلسطيني على ضوء د ارسة وتحليل الرواية الفلسطينية. سوف يتم نقاش مركبات الجريمة في الروايات التي تم تحليلها داخل الد ارسة من خالل خمسة محاور رئيسة: المحور األول-يتعلق بالسلوك المنحرف )الجريمة( داخل الن ومدى تطابقها مع أرض الواقع داخل المجتمع وك تم طرح هذا السلوك في الرواية الفلسطينية. أما المحور الثاني فيتعلق بالشخصيات داخل الرواية ك ظهرت وك تم بناء تفاعلها مع البيئة المحيطة بها داخل الن وهذه الشخصيات يمثلها األشخاض الفاعلون في المجتمع الحقيقي سواء كانوا ضحايا أو مجرمين. المحور الثالث أما فيتعلق بالعوامل التي أدت إلى ظهور هذا السلوك المنحرف )الجريمة( ويقابلها في أرض الواقع المحيط االجتماعي واالقتصادي والسياسي وعوامل ظهور هذا السلوك. في أخرى تؤثر يليه المحور ال اربع الذي يتعلق بدور األط ارف المحيطة بالحدث وهي البيئة داخل النص ويقابلها األف ارد المحيطون بالضحية أو الجاني في المجتمع الحقيقي من اصدقاء أو أقارب بالدرجة األولى والمحور األخير يتعلق بمدى وجود قصور في نقل الرواية الفلسطينية فعل الجريمة من الواقع األدبي. النص إلى الرواية الفلسطينية وقضية الجريمة:.5.2.1 لقد ظهر ارتباط وثيق بين الرواية الفلسطينية وقضايا المجتمع التي انبثقت عنها فأغلب القضايا التي تناولتها الرواية الفلسطينية حسب عينات الد ارسة كانت لصيقة بحركة تطور المجتمع الفلسطيني وتصنف الروايات الفلسطينية داخل الد ارسة حسب القضايا التي تناولتها بأنها روايات واقعية حسب تصن مرتاض )1998( والروايات الواقعية هي التي تعرض أحداث ا من حقيقية األساليب خالل مضمون يقدمه الذي الواقع هذا تغيير إلى تهدف ما وغالب ا للرواية. الد ارمية المجتمع لخدمة الرواية وإصالحه اإليجابية القيم بتدعيم إنسانية نماذج بتقديم وذلك والطاقات متعرضة لألزمات. 111

Rzepk & ( وهذه هي أحدى أشكال رواية الجريمة الحديثة في الغرب حسب رزيبك وهورسلي والتي تخلت عن إطارها البوليسي التقليدي مقابل التطور مع بنية المجتمع )Horsley, 2010 وبهذا تعتبر الرواية الفلسطينية الواقعية التي تناقش أهم القضايا التي تؤثر في ظهور السلوكيات االنح ارفية بأنها روايات جريمة حسب النظرة الحديثة لها. وحسب فتحي )2016( فإن روايات الجريمة الغربية الحديثة تخلت عن تكث إطارها البوليسي بسبب تأثرها بالتطور الكبير في بنية المجتمع مما أدى إلى فرض وضع ونمط جديد على شكل الرواية في جميع مجاالتها جعل تركيزها على مناقشة أبرز العوامل التي أدت إلى ظهور الحدث وعالجه دون التفصيل في حركة الحدث في العمل الجنائي. لم تنفصل الرواية الفلسطينية عن أبرز القضايا التي دعمت ظهور الجريمة في محيطها االجتماعي وتطورت في طرح هذه المواضيع عبر م ارحل تطورها المتعددة فرواية )مذك ارت القرن من التسعينيات بداية في كتبت والتي واقعية( غير ام أرة المنصرم والتي تمحور موضوعها على دور العادات والتقاليد في تقييد الحريات وخاصة ضد الم أرة والنتائج التي قد تترتب على تلك الممارسة المجتمعية من قصص تتعلق بالقتل على خلفية الشرف أو االعتداء النفسي والجسدي وتقييد الحريات الواحد القرن في ظهرت التي الروايات عن كام ال اختالف ا اختلفت والعشرين العدالة بأجهزة مرتبط شيء من خلت واقعية( غير ام أرة )مذك ارت رواية تمثلها الحقبة تلك فروايات الجنائية أجهزة وجود تناولت والتي تلت التي الفترة في ظهرت التي الروايات عكس وعملها ومحاكم شرطة فلسطينية ومؤسسات وتأهيل رعاية تفصيل بدون ذلك كان ونإ حتى اجتماعي المجتمع تطور بين توافق وجود على يدل وهذا الفلسطيني الرواية كتابة وتطور الفلسطينية المالصقة المحيطة. بيئتها لتطور كانت الرواية الفلسطينية المتضمنة ألفعال الجريمة حسب روايات الد ارسة بالواقع ملتصقة جميع على الفلسطيني األصعدة بالعمالة تتعلق قتل ج ارئم فرض السياسي فالواقع ومساهمة ترويج في االحتالل وخيانة اللقلق )ب رج روايتي في ظهر كما اإلسقاط طريق عن المخد ارت مقدسة( وج ارئم أخرى تتعلق بالص ارع السياسي بين األح ازب الحاكمة وهذا ظهر في رواية )مدينة الحب والخطايا( كما جسدي وتعن قتل ج ارئم ظهرت واغتصاب بالشرف تتعلق وبالمفاهيم االجتماعية وخيانة الريح وأبناء العار )شرفة روايات في ظهر وهذا مقدسة وبرج 112

اللقلق الحب ومدينة واقعية غير ام أرة ومذك ارت والخطايا( األكثر هي الج ارئم هذه وكانت انتشار ا. وحسب الد ارسة نتائج حسب أنه يتبين هنا ومن التعر الحديث لرواية الجريمة حسب ف ارنكس فإن الرواية هي بالج ارئم يهتم الذي األدبي النوع والمجرمين عنها والكشف )Franks, 2011) ودوافعهم البيئة داخل وتفاعلهم اإلجتماعية. فإن الرواية الفلسطينية جاءت لصيقة بقضاياها الوطنية واالجتماعية األشكال من شكل بأي عنها تنفصل ولم األصعدة جميع على وكانت أرض على يحدث لما حقيقية صورة الروايات الواقع وخاصة فيما يتعلق بالجريمة الناتجة عن تفاعل األف ارد داخل بيئة تنتج أفعالهم التفاعل بين مطلق تماثل هناك فكان االجتماعي للفرد الفلسطيني تفاعل مع بالمقارنة وبيئته الشخصية مع بيئتها داخل النص المكتوب وأثر ذلك في ظهور الجريمة. ومن خالل النتائج يمكننا قياس المحيط االجتماعي ودوره في إنتاج الجريمة من خالل النظريات االجتماعية المتعلقة بعلم الجريمة وخاصة النظريات التي تم تلخيصها في اإلطار النظري وسنتطرق لكل واحدة على حدة خالل هذا الفصل. يتضح أن أغلب مظاهر الجريمة ارتبطت في بيئة متمدنة تعمل وفق نظام مؤسساتي حديث وتنوعت أشكال الجريمة فيها ما بين: القتل والمخد ارت واالغتصاب واالعتداء النفسي والجسدي وج ارئم ذوي الياقات البيضاء. ولم تظهر داخل البيئات القروية ج ارئم سوى ج ارئم الشرف كجزء من التقاليد. وحسب نتائج الد ارسة كانت أغلب الضحايا من النساء واألطفال والمجرمين من الرجال وتتشابه بيئة الجريمة التي وردت في هذه الروايات مع البيئات التي تتحدث عنها النظريات التقليدية في علم الجريمة مثل نظرية شيكاغو وهي )2016( المالكي حسب نظرية لمجموعة من الرواد أهمهم: وليام توماس ولويس بارك وروبرت ويرث وهذه النظرية ربطت الجريمة في المناطق المدنية والحضرية ذات المستويات المتباينة اقتصاد يا واجتماع يا إ لى جانب نظرية التفاعل الرمزي التي هربرت جورج أسسها ميد وهي حسب حجازي )2008( تعنى باألف ارد وسلوكهم لفهم كمدخل النسق االجتماعي األدوار وترى من بنية لتشكل ثابتة تصبح األف ارد فأفعال النظرية التفاعلية 113

الحياة أن الرمزية حصيلة نعيشها التي االجتماعية وبين بينهم أو فيما بينهم البشر بين تفاعالت المؤسسات المجتمع. في االجتماعية طرحت الرواية الفلسطينية الجريمة كوضع اجتماعي بكل شفافية وكانت غنية على عدة مستويات في نقاش ظاهرة الجريمة فطرحت أهم الدوافع التي ساهمت في نشوء الحدث كما أنها وضعت صورة مهمة لإلطار االجتماعي )التركيبة االجتماعية( التي ظهرت فيها الجريمة فهذا )Katz, السياق هو أهم ما يستند عليه في تحليل نشوء الجريمة فحسب )1988 كاتز تحليل إن السلوك ممكن من النص داخل اإلج ارمي االستق ارء خالل الذي يركز على التحليلي العوامل االجتماعية المحيطة ارتكاب تدعم والتي بالجاني الجريمة وهذا ظهر في تناول الكاتب الفلسطيني للبنية المادية واالجتماعية المحيطة بالحدث تؤثر في المجتمع الفلسطيني. ومناقشة أهم األفكار والمعتقدات التي األدباء وحسب الفلسطينيين الذين تمت الرواية كانت فقد مقابلتهم الفلسطينية والكاتب الفلسطيني متوافقة شبه عالقة في األدب حول آ ار ؤهم فتركزت الورق على المنقول الواقع مع وموضوعية بيئته كما أن ابن الكاتب أن في الفلسطيني ينفصل لم المختلفة إنتاجه م ارحل في األدبي اإلنتاج األشكال ولكن هناك من شكل بأي واقعه عن الرواية في نصوص الفلسطينية تسليط أجادت البيئة على الضوء الفلسطينية انفعاالت ونقل نتيجة تغيير من عليها ط أر وما الشخصيات والنص البيئة بين أن الربط كما سطحي بشكل نقلتها أخرى وروايات البيئة بتلك االحتكاك الرواية داخل المبني كاتب ب ني المتانة حيث من متفاوت بشكل جاء الفلسطينية وآخر ولكنه كان واضح المعالم إلى جانب اختالف أنواع الجريمة التي تناولتها كل رواية وذلك بسبب االختالف السلوك ماهية تحديد في النظر وجهات في اإلج ارمي االختالف بسبب وهذا كاتب لكل بالنسبة البيئية العوامل في واالجتماعية والتجارب روائي. لكل الشخصية وبهذا اإلرتباط الوثيق بين الرواية الفلسطينية والجريمة والمجتمع الفلسطيني الذي اتضح من خالل النتائج فإننا أصبحنا أمام مرآة مصغرة للمجتمع الفلسطيني بكامل تركيبته على شكل نص احتوى على رموز لغوية نقلت الواقع بكل شفافية لتكون قابلة للبحث والمعرفة وبحسب كاتز أصبح من الممكن البحث في السلوك خالل من الن داخل اإلج ارمي )Katz, 1988( اإلستق ارء التحليلي للعوامل المحيطة بالجاني والبحث في نفس الجاني كما طرحتها اللغة وفق 114

منهجيات ونظريات علمية وهكذا تم إخضاع البناء اللغوي لروايات الد ارسة للتحليل البنيوي لربطها مع نظريات علم الجريمة. تبيان الجريمة الرواية داخل الفلسطينية:.5.2.2 لقد كان للجريمة بأنواعها الرواية في حضور المختلفة عدة من الرواية طرحتها وقد الفلسطينية فيها. نشأ التي وبيئته نظره وجهة حسب كاتب كل أخذها مختلفة جوانب خالل النتائج من ظهرت التي إن الج ارئم هي القتل على خلفية الشرف واالغتصاب واالعتداء النفسي ظاهرة جانب إلى الروايات جميع في ظهرت وهذه والجسدي المخد ارت والتزوير والعصابات المجتمع من جزء الج ارئم وهذه الفلسطيني ومفاهيمها البيئة مع انفعاالته ونتاج بالفرد تحيط التي وتركيبتها الوطنية الخلفية على القتل ج ارئم ظهرت كما الفلسطيني )العمالة( وظهرت الجريمة الواقع عن منفصلة وكانت الحايك( ليلى قتل )من واحدة رواية في البوليسية 1966 م عام في فيها كتبت التي الحقبة في الفلسطيني الرواية لنمط تقليد محاولة وكانت البوليسية الغربية. الكتاب ويتفق الذين تمت مقابلتهم على خلفية على والقتل الوطنية الخلفية على القتل ج ارئم أن الشرف واالغتصاب والعمالة واالعتداء النفسي والجسدي وخاصة على الم أرة طرحتها الرواية الفلسطينية المجتمع منها يعاني التي المشكالت كأهم بارز بشكل الفلسطيني. وسبب بروز هذه القضايا هو التأثير المتبادل بين الكاتب وبيئته فحسب البابلي )د.ت.( فإن التجربة الفردية للكاتب تعبر عن استيعابه للتجربة االجتماعية للمحيط الذي ينشأ فيه وتقليدية المجتمع الفلسطيني فرضت تفشي مثل هذه الج ارئم التي تلقاها الكاتب وتبناها في نصه. وهذا أيضا سر سبب ظهور القضايا الوطنية في الرواية الفلسطينية منذ نشأتها بسبب فرضها التي األوضاع االحتالل عبر م ارحله المختلفة وكرستها االنتفاضة لكن والثانية. األولى وإندالع 2000 م عام بعد األخيرة المرحلة في االنتفاضة الرواية أخذت الثانية الفلسطينية تتحدث الظواهر جانب إلى للجريمة أخرى ظواهر عن التعاطي ج ارئم على التركيز مثل السابقة واالتجار بالمخد ارت المنحنى في التطور ذروة وبلغت الفلسطيني الذي األدب في الحديث في يترعرع يتسم مجتمع ظل بال أرسمالية النظام هذا بها كبير بشكل وتتأثر الذي االجتماعي أصبح ينظر 115

)2006( السلطة إلى اإلنقسام بعد الدولة في السياسية للحريات مقيد كعامل وينظر الفردية العنف إنتاج في أساسي ومحفز كشريك إليها الحب )مدينة رواية في اتضح ما وهذا والجريمة األف ارد بحق للجريمة المنتج نفوذها استخدام في السلطة دور تناولت التي والخطايا( والجماعات. وحسب فتحي )2016( فإن ج ارئم السلطة السياسية بعد نضوج مؤسسات المجتمع المدني أصبحت هي محور ما يظهر في الروايات الغربية وحديثا في الوطن العربي وهذا التطور في شكل الجريمة في الرواية الفلسطينة يدل على نمو المجتمع الفلسطيني وتنوع المؤث ارت التي تؤثر في تركيبته التي يتفاعل معها الفرد لتنتج سلوكيات معينة تفرضها كل مرحلة على حدة وتتناولها روايات تلك المرحلة.حسب آرون وأالن )2013\2005( فإن اهمية الرواية تكمن في طرح مشاكل وإشكاليات الحياة داخل المجتمع من خالل الن والجريمة في الرواية الفلسطينية عبرت عن حقائق واقعية عبر مستويين األول باطني مزروع في خلفية الكاتب الفسطيني من خالل االحتكاك ببيئته واآلخر من خالل النص المكتوب وهذا ما عبر عنه جولدمان ( Goldman, )n.d. ويمكن استكشاف ذلك من خالل التالي: 1- الدالالت على الجريمة في الرواية الفلسطينية: وجاءت عبر مستويين مهمين في النص الروائي األول وهو اإلشارة إلى ظواهر الجريمة )القتل االغتصاب االعتداء...الخ( بأنها سلوكيات إج ارمية منافية لإلنسانية والثاني يتعلق بالمعاني والتأثي ارت المنبثقة عن الظاهرة اإلج ارمية في سرد الكاتب من خالل شرح وتصوير سلبيات الظاهرة لعدة غايات وهي تعاطف القارئ وبيان مدى تأثير هذه الظاهرة بشكل سلبي على الشخصية والمجتمع. 2- الوضعية السوسيولغوية للجريمة في الرواية الفلسطينية: وهي ربط الكاتب ظاهرة الجريمة في الرواية مع السياق االجتماعي الذي انبثقت عنه من خالل قيام الكاتب الفلسطيني بإلقاء الضوء على النشاط االجتماعي المتضمن للقيم والمفاهيم االجتماعية وحركة احتكاك الشخصيات به للوصول إلى عوامل ومسببات الجريمة فكان هناك عالقة ثابتة بين النص المكتوب بقضاياه والمجتمع الذي انبثق عنه. 116

الرواية في ظهرت التي الج ارئم أن كما العوامل أبرز عن مفصل بشكل التحدث يتم لم الفلسطينية الروايات أغلب اكتفت بل ظهورها إلى أدت التي التخصيص دون بالوصف حتى أو والتفصيل الرواية أن على المقابالت خالل من الكتاب ويؤكد حلول أو عالج طرح الفلسطينية اكتفت للقارئ الحلول عن البحث مهمة وترك الظاهرة بوصف ونجح الكاتب شرح في الفلسطيني وتصوير الجريمة السياسية المتعلقة بالوضع السياسي بالنسبة هذه مع تعايش ألنه لالحتالل الجريمة أسباب تشريح في قصور فيها لكن كان ومؤثر فعال بشكل التجربة قبل من االجتماعية الكاتب الفلسطيني المؤثرة الذكورية الثقافة إلى يرجع وهذا واالنثى الذكر الكاتب بين وتفاوت وعيهم على الشخصي بسبب منظومة العادات والتقاليد التي نشأوا فيها. وبهذا فإن تطبيق نظريات علم الجريمة في الرواية الفلسطينية ممكن على عدة مستويات ألن البنية السوسيولوجية في الرواية واضحة ألي باحث في مجال علم االجتماع فجميع روايات الد ارسة احتوت على بنية اجتماعية واضحة المالمح تحدثت عن األسرة والمدرسة وعالقات الصداقة والجيرة والبيئة المدنية بكامل تركيبتها من تباين في المستوى االقتصادي والنفوذ والواقع السياسي واالجتماعي والفقر والغنى والبيئات القروية والمخيمات وأهم القيم والعادات االجتماعية التي تحكم حياة السكان إلى جانب أهم مالمح وسمات المجتمع الفلسطيني المحتل وعالقته الشخصية بكل هذا المحيط. وهذا المحتوى السوسيولغوي وضع أرضية متينة للبحث االجتماعي في ت اركيبها وحسب سيجو النشاط فإن هذا بين الشخصية والمحيط السوسيولغوي يعبر عن التفاعالت )Seago,2014( االجتماعية التي تتسبب في االنح ارف. أو الجريمة ظاهرة ومنها معين حدث ظهور كما أوضحت النتائج وجود فصل في الرواية الفلسطينية بين دوافع الجريمة من خالل ظهورها من منطلق اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي فأصبح من السهل قياس طبيعته وكان حسب الفعل هناك تمييز داخل الرواية الفلسطينية بين مركبات في الجريمة البيئة الفقيرة التقليدية عن مركباتها في البيئة المتمدنة ذات الثقافات المتنوعة والمتضاربة مما مكن من تطبيق عدة نظريات في علم الجريمة سيتم طرحها الحق ا. 117

كان هنالك تمييز بين بنية المجتمع سواء ميكانيك يا أو عضو يا أكان في الرواية الفلسطينية وبروز معالم للروابط االجتماعية ومدى اندماج الشخصيات معها أو العكس إلى جانب ظهور تقبل مدى الشخصيات داخل األدوار لتقسيم مجتمع النص وتأثير ذلك على سلوكهم وهذا ما ظهر في روايات )أبناء الريح ومذك ارت ام أرة غير واقعية وشرفة العار وخيانة مقدسة وبرج اللقلق ومدينة الحب والخطايا( خاصة فيما يتعلق في الج ارئم االجتماعية وحسب زمبروسكي ميرتون نظرية تصبح قابلة للتطبيق على نص الروايات 2011) )Zembroski, فإن الستكشاف المجتمع داخل الجنوح إذا كان البناء االجتماعي في النص واضح المعالم وهذا ما ظهر في نص روايات الد ارسة. كما أن الشخصية في الرواية الفلسطينية لم تنفصل بأي شكل من األشكال عن محيطها فبرزت عدة دوافع وعوامل أثرت في تحديد سلوك الشخصية وفقا لرغباتها في تحقيق أهدافها ضمن المحيط, وحسب الشيبان )2012 )Alshiban, فهذا هو المحيط األول المهم في د ارسة الجريمة في الرواية وربطها بالمجتمع وقد ظهر في جميع الروايات وخاصة في رواية )العشاء بعد السادسة( الرتباط جريمة االغتصاب والقتل بدوافع شخصية نفسية. الرواية في الجريمة قضايا طرح في النضج عدم ولكن رغم دائرة في تبقى أنها إال الفلسطينية النص اجتماع علم مهمة ألن األهمية تكمن في المشكالت عن البحث االجتماعية ومنها الجريمة استق ارر في تأثيرها درجة لقياس منها للمجتمع الواقعي الموقف وإظهار ال أري ومصالح. العام حسب )2009( الحسين ظهرت الجريمة الرواية في ديناميكي تفاعل خالل من الفلسطينية الشخصية بين متكامل والبيئة النصية. فطرحت الرواية الفلسطينية الجريمة ظهور إلى أدت االهمية بالغة قضايا واستم ارريتها فخصوصية الرواية في ظهرت كما الجريمة الفلسطينية الشروط عن ناتجة االجتماعية التي األدب بين التماثل وهذا كتابتها إلى دفعت والتي انتجتها الفلسطيني البناء في واضح وقضاياه للرواية السردي الفلسطينية السردية الجمل إن حيث حاالت توظف كانت المكتوبة وانفعاالت للروايات البنيوي التحليل قام ضمنية أو ظاهرة بصورة الواقع تحاكي ومشاهد عنها بالكشف فالواقع السوسيولوحي بالواقع لصيق النص داخل االجتماعي خالله من يتفاعل الذي الحقيقي 118

الرواية أن على يدل وهذا محيطه مع الفرد الفلسطينية بيئتها وفق الجريمة ناقشت وخصوصيتها الرواية في الجريمة د ارسة تكون وبهذا خارجي تأثر أي دون إيجابيي أثر ذات الفلسطينية األبحاث لتطوير االجتماعية المتعلقة بعض جوانب رغم بالجريمة كتابتها. في القصور الرواية في الجريمة ظهور إلى المؤدية العوامل الفلسطينية:.5.2.3 للعامل كان االجتماعي المجتمع في الجريمة ظهور دعم في األبرز الدور الفلسطيني فج ارئم الشرف واالعتداء الجسدي ضد الم أرة أن كما الد ارسة روايات نص في األبرز الحضور لها كان داعما التفكك األسري الناجم عن عوامل اجتماعية كما ظهر في رواية )أبناء الريح( كان أساس يا في نشوء االنح ارف في سلوك األطفال الذين حملوا سلوكهم المنحرف معهم عبر م ارحل حياتهم المختلفة. والتفاعل بين الفرد وبيئته االجتماعية التي يكتسب سلوكه من خاللها هو المحدد األكبر والعامل األبرز في ظهور الجريمة حسب شرشار )2003( وهذا ما توافق مع تحليل الرواية الفلسطينية التي كانت البيئة االجتماعية الدافع األبرز في ظهور الجريمة داخلها وأبرز العوامل االجتماعية التي ظهرت في روايات الد ارسة والمتعلقة بظهور الجريمة هي التمدن حسب رواية )من قتل ليلى الحايك( إلى جانب عوامل أخرى مثل ظهور الثقافات الفرعية والتي ارتبطت بانتشار ظاهرة تجارة وتعاطي المخد ارت في روايتي )خيانة مقدسة وبرج اللقلق( إلى جانب مظاهر متعلقة بالبيئة االجتماعية وخاصة فيما ارتبط في ظهور ج ارئم )القتل على خلفية الشرف واالعتداء الجسدي على الم أرة( إلى جانب ما فرضته هذه القيم من عدم استق ارر في النظام االجتماعي المتطور والمتصادم مع األفكار التقليدية مما أدى إلى التفكك االجتماعي الذي تمثل في التفكك األسري الذي فتح الباب على الجنوح فيما يتعلق بسلوك األطفال الناتجين عن األزواج المنفصلين. وحسب اسكارييت )1983\1999( فالد ارسة العلمية للمجتمع من خالل علم اجتماع النص ممكنة أصبحت من خالل نظريات علم االجتماع وعلى أرسها نظريات دوركايم لتحليل بنية المجتمع للكشف عن الخلل الموجود فيها والالمعيارية حسب ما ذكرت الشيبان ( Alshiban, 2012( هي اهم النظريات للكشف عن الجريمة في النظام االجتماعي. 119

كانت الالمعيارية المحرك األساسي في ج ارئم الشرف واالعتداء الجسدي ضد النساء والتي Akers & ( طغت على نص روايات الد ارسة وهنالك النظريات النسوية حسب ايكر وسيليرز وخاصة تيار ما بعد الحداثة واألنثى الذكر بين األدوار تقسيم رفض الذي )Sellers, 2012 بجميع والحياة العمل فرص توفير في الجنسين بين متكافئة عالقات اقامة إلى ودعا مجاالتها وتوضح النظريات النسوية أسبا با سلوكيات انتهاج أو القتل عمليات على لإلقدام دفعت مهمة التعامل رفضت التي مقدسة( )خيانة رواية في الفتاة فهروب قيامها دعمت االجتماعي معها في الجريمة تطور في مهم عامل النظرية هذه تفسر كما قتلها. إلى أدى عائلتها قبل من بدونية المجتمع الفلسطيني بعد ما نظرية تشرح حيث الحداثة للنظرية النسوية آنفة مسببات الذكر اإلنفصال عامل اإلنسجام عدم بسبب األسري والتفكك رفض بسبب الزوجين بين االجتماعي الحياة لنمط الزوجات االجتماعي المفروض عليهن ومحاولتهن الحصول مع المساواة على هيمنة بسبب حريتهن يقيد الذي الزواج اربط من التخلص و الحياة مناحي من الكثير في الرجل لمطالب األزواج ورفض الزوج الذي أدى زوجاتهم في األبناء بضياع تسبب مما لالنفصال المجتمع. السلوكيات من العديد ظهرت المنطلق هذا ومن الجنسي التحرش مثل المنحرفة من واالغتصاب المحارم ضد قبل األطفال وتعاطي الرقابة انخفاض بسبب المخد ارت األسرية وهذا ما ظهر في أبناء رواية الريح( وحسب هذه الرواية أغلب كانت السلوكيات األطفال عن ناتجة المنحرفة ( الرعاية دور في يودعون الذين اآلباء انفصال بعد االجتماعية أو كونهم لقطاء تنشئتهم لكون األسرية ضعة اجتماعي تأهيل أو نفسي لعالج تلقيهم عدم أن كما مستقرة وغير في مناسب سلوكيات انتهاج إ ىل أدى الرعاية دور كالسرقة منحرفة واالستغالل النفسي التفريغ أو الجنسي بممتلكات األذى وإلحاق الضرب طريق عن اآلخرين. إن نظرية التعلم االجتماعي لبنادو ار حسب العوادي )2013( تفسر تفشي هذه الظواهر بين األطفال لخلقهم نوع ا من الثقافة البديلة في مكان تواجدهم ينتج من خاللها سلوكهم المنحرف المنتقل من فرد إلى آخر وهذا ما تدعمه نظرية الضبط االجتماعي و ارئداها: هيرشي وجونفريدسون وهي حسب المزعنن )2006( ترجع سبب الجريمة إلى ضعف الروابط االجتماعية وهذا الضعف بالنسبة لألطفال داخل الرواية برز على مستويين هما الضعف في 120

ال اربط االسري والضعف في ال اربط مع المؤسسة االجتماعية الحاضنة فكان السلوك االنح ارفي هو الناتج كما أن هذه النظرية تفيد في د ارسة مفهوم ج ارئم الشرف ألنها تستمر احتكاك نتيجة المفاهيم. هذه مثل يتوارث بمجتمع الفرد أما بالنسبة لعمليات االغتصاب والتي ظهر أهمها في روايات )أبناء الريح وشرفة العار والعشاء بعد السادسة ومدينة الحب والخطايا( فتساهم نظرية االحتواء لوالتر كلس حسب بركو )2009( في تفسيرها ألنها كانت مرتبطة حسب ما ظهر في الروايات بمفهوم الرقابة الداخلية الناجمة عن اإلستق ارر الذاتي في سلوك الفرد مقابل اإلغ ارءات الخارجية في البيئة والتي تدفع نحو ارتكاب الجريمة فحسب )Katz,1988) فإن العوامل )االجتماعية واالقتصادية والسياسية... الخ( المحيطة بالجاني مرتبطة بالعالقة الجدلية في أنا المجرم بين األنا واألنا األعلى وهذا ما ظهر من خالل النص. إن توفر بيئة مناسبة للجريمة يقوي الدافع النفسي لدى المجرم وهذا ما تدعمه نظرية اإلختيار العقالني كورنش لروادها وكالرك حسب واجزر )Wajzer,2015( وترى هذه النظرية أن السلوك اإلجر امي يأتي نتيجة توفر الدافع النفسي لدى المجرم مع توفر ظروف بيئية تدعم ارتكاب سلوك الجريمة واغتصاب الطفلة في رواية )العشاء بعد السادسة( كان من قبل طبيبها بعد أن انفرد بها في احدى جلسات العالج واغتصاب الفتاة في رواية )شرفة العار( تفسره نفس النظرية لوجود دافع اغتصاب لدى الجاني نتيجة أسباب انتقامية نفذها حينما اتيحت له الفرصة وهذا ينطبق على جميع حاالت االغتصاب األخرى كالتي وردت في رواية )مدينة الحب والخطايا(. قضية أن كما المخد ارت داخل روايتي )برج اللقلق وخيانة مقدسة( هو الصحبة عامل كان التعلم نظرية عنه تحدثت ما وهذ آخر إلى فرد من نقلها في األول المؤثر العوادي حسب لبنادو ار والتي تقر بأن السلوك االنح ارفي سلوك متعلم ومنتقل من شخص إلى آخر والتي )2013( تندمج مع التفكك نظرية االجتماعي وصاحبها ثورستن سيلين وهي حسب عمر )2005( تهتم المدن م اركز وفي ا فق ر األكثر المناطق إلى الجريمة ترجع فهي الجريمة لظهور المكانية بالبنية فظاهرة والمناطق المدن م اركز في ظهرت الد ارسة روايات داخل المخد ارت كان حيث الفقيرة اإلتجار نشاط هذه وبتفشي بالفقر تتسمان اللتين والخليل القدس مدينتي م اركز في بالمخد ارت 121

الظاهرة التي خلقت نوع ا من الثقافات الفرعية في تلك المناطق. التفكك ونظرية االجتماعي آنفة )2013( الذكر ونظرية التعلم االجتماعي العوادي حسب لبنادو ار إنتشار تفس ارن سلوكيات منحرفة كالتحرش في المدقع والفقر الثقافي المستوى في التدني بسبب الجنسي والشذوذ الجنسي في ظهر كما المخيمات رواية )مدينة الحب والخطايا(. العامل جانب إلى االجتماعي العامل كان االقتصادي الجريمة ظهور في مؤث ار داعم وبشكل )Manoah, 2012) العامل مع ومشترك االجتماعي والسياسي وحسب منوح فإن نظرية اإلختالط التفاضلي لسذرالند التي تتعلق بالمستويات االجتماعية ذات اإلختالف في الخصائص االقتصادية تفسر ارتباط كل مستوى اجتماعي واقتصادي بنوع محدد من الج ارئم فج ارئم الشرف والسرقة والمخد ارت ارتبطت في البيئات الفقيرة وج ارئم االغتصاب كانت تدل على مجرمين من بيئات متوسطة وج ارئم ذوي الياقات حسب ما ظهر في رواية )مدينة الحب والخطايا( ارتبطت في أصحاب النفوذ السياسي واالقتصادي. كما أن نظرية األنومي/ الالمعيارية حسب الشيبان )2012 )Alshiban, مهمة في اكتشاف السلوك االنح ارفي من خالل مدى ارتباط الفرد ببيئته وما هو متاح فيها. تدعم هذه النظرية )Wajzer, 2015( اإلختيار نظرية واجزر حسب وهي وكالرك كورنش لروادها العقالني ترى المنفعة أن االقتصادية بالفعل القيام خالل من المتوقعة المجرم ق ارر تحدد التي هي االنح ارفي متعلق هنا فالق ارر رفضه أو السلوك بذلك بالقيام بالمكاسب االقتصادية الفعل تنفيذ من المرجوة الجاني فقيام مقدسة( وخيانة اللقلق )برج روايتي في الجنوح سبب تفسر النظرية وهذه اإلج ارمي بتجارة المكاسب على الحصول في طمعه من جاء بالمخد ارت اختياره وفق المادية الشخصي من للمزيد مستقط با وعام ال محيطه في ا مؤث ر كان السلوك هذا أن كما أحد من التدخل ودون التعلم نظرية تدعمه ما وهذا السلوك من النمط هذا لمحاكاة األف ارد اإلجتماعي حسب لبنادو ار العوادي )2013( والتي تحدثت عن التعلم وإنتقال السلوك طريق عن آخر إلى شخص من المكاسب نفس لتحقيق التقليد االقتصادية. )Wajzer, 2015( العقالني حسب االختيار نظرية أن كما واجزر ممارسة سبب أن تفسر ظل في األموال جني بهدف كان الريح( )أبناء رواية في ظهر كما عليها اإلجبار أو الدعارة الظروف االقتصادية بناتها واجبار للدعارة األم ممارسة في ظهر وهذا السيئة على ممارستها 122

الشخصيات أحد بإجبار الرواية نفس في العامل نفس وظهر معها الدعارة ممارسة على زوجته المال. لقد كانت في طمعا فنظرية الج ارئم هذه مثل ظهور دعم في فعا ال ا عنص ر الوصمة )2008( الوصمة عند ليمرت وبيكر حسب الرويلي من لذاته الفرد تعر على ترتكز والتي المحيط المجتمع تقييم خالل لسلوكه. فالمجتمع وغير منبوذ إنسان بأنه اللقيط إلى ينظر الذي انتهاج نحو النظرة هذه لتدعمه ذاته عن المفاهيم نفس تبني إلى يدفعه اآلخرين مع سوي سلوكيات بها قامت الدعارة فج ارئم و ارئها من اقتصادية منفعة هناك كان إذا خاصة منحرفة نساء منافع موصومات اقتصادية لقطاء كونهن مثل اعتبا ارت عدة نتيجة ومنبوذات أو فتشربهم لهذه القيم الناتجة عن الوصمة االجتماعية أدى مطلقات إلى من توجههن تحقيق أجل لسلوكيات مشروعة. غير )Wajzer, 2015( االختيار نظرية ترتبط كما واجزر حسب وكالرك كورنش لروادها العقالني المرشدي حسب فرويد عند التحليلية النفسية النظرية مع )2016( والتي السلوك أن عن تتحدث التطور في اضط ارب نتيجة يأتي اإلج ارمي العالقات عن الناتج العاطفي األسرة مع الضعة والغ ارئز الجنسية اإلنسجام عدم من شيء نشوء في يساهم مما المقموعة االجتماعي والال في عقالنية الممارسات. وهاتان النظريتان تساهمان في توضيح نشوء ظهر كما الدعارة ظاهرة الروايات نص في الريح )أبناء روايتي وخاصة وشرفة العار( فالرغبات المجتمع في المقموعة التقليدي والطمع النفسي والص ارع واضط ارب الدعارة ممارسة إلى الفتيات بعض دفع الشخصية رغباتهن اشباع هي والغاية بالفقر تحجج ا الجنسية وهذا ما ركز عليه العالمان في علم الجريمة كوالرد واوهلين حسب شرشار )2003( حيث األساس في تكوين نمط سلوكي. يكون توفر فرص غير مشروعة لتحقيق األهداف )أبناء ارتبطت أبرز كما )جنسي ا االطفال على االعتداء حوادث رواية في ظهر كما وجسد يا( بالعامل الريح ) االقتصادي الورشات في المهن أصحاب قبل من يتم عليهم االعتداء كان حيث االعتداء حدود عند تقف لم الظاهرة وهذه الفقر من هر با للعمل األطفال بها إلتحق التي المهنية والتسول السرقة حدوث إلى تعدت بل إب ارهيم وحسب عن الناتج المتعلم السلوك فإن )2016( والصداقة الجيرة الالمباالة تخلق التي هي الفرعية والبيئات والعدوانية نحو تدفع والتي واألنانية السلوك اإلج ارمي ارتبطت إذا خاصة بظروف اجتماعية واقتصادية من ظهر ما وهذا سيئة 123

)2013( التعلم نظرية وتفسر الد ارسة. روايات تحليل خالل االجتماعي العوادي حسب لبنادو ار السلوك بأن تفيد والتي توسع تؤدي إلى آخر إلى شخص من ومتنقل متعلم سلوك هو اإلج ارمي حيث الرواية في ظهر كما البعض بعضهم سلوك في تأثيرهم بسبب األطفال بين الظاهرة هذه بعضهم األطفال يقلد مما يؤدي إلى تعلم السرقة. أساليب تابيرت وحسب n.d.( )Tabbert, عبر معها المتفاعل المادية وبيئته الفاعل بين العالقة فإن والوسيلة الهدف بين فجوة هناك كان إذا سلبي بشكل بسلوكه تؤثر مستويات عدة المتاحة.كما أن العامل االقتصادي جاء في أغلب النفسية للعوامل مسان دا الظواهر تفشي في واالجتماعية المعيل وفقدان األسري التفكك هو الرئيسي مسببها كان والسرقة والتسول الدعارة فج ارئم الجريمة والعامل أن إال الرجال ج ارئم من أكبر بشكل واألطفال النساء بج ارئم مرتب طا كان االقتصادي سلوكهم سلوكيات لقبول دفعهم الذي والفقر األسري للتفكك ضحايا كانوا ألنهم جاء المنحرف وانتهاجها لتحقيق حاجاتهم األساسية بركو حسب كلس لوالتر اإلحتواء نظرية هنا وتدخل الداخلي بشقيها الرقابة بأن النظرية هذه وتفيد الجنوح هذا سبب تفسير )الذاتي( )2009( في والخارجي )التنشئة االجتماعية السليمة(هي للقيام الفرد اختيار تكبح أو تدعم التي بالسلوكيات المنحرفة. أما العامل السياسي فظهر الجريمة إنتاج في فعال كعنصر تتعلق التي الج ارئم )وهي السياسية باألح ازب والجماعات موجهة ضد وتكون السياسية األح ازب واألط ارف األخرى المتصارعة معها )2006( المجتمع في بالظهور أخذت التي والنفوذ( السلطة على اإلنقسام بعد الفلسطيني الحب )مدينة رواية واضح بشكل عنها وتحدثت والخطايا( ونظرية الص ارع االجتماعي عند لويس كوزر و ارلف داهرندورف حسب القريشي )2011( وتنص النظرية على عملية صنع أن القانون الجماعات بين الص ارع في متعلقة انتهاكه أو االجتماعية والسياسية واالقتصادية وجماعات المصالح كما تختلف اآلخرين على سلطتها لزيادة تسعى جماعة فكل السلطة في الجماعات جماعة تقوم حيث بالسيطرة على الجماعة األخرى من أجل الحفاظ على سلطتها ونفوذها حيث يظهر سلوك عن الناتج الجريمة السيطرة االجتماعية من تحقيق أجل مصالح ضيقة على حساب الجماعات األخرى الضعة. وحسب عمليات كل فإن الرواية في ظهر ما االغتصاب وعمليات 124

مصلحة تحقيق أجل من تتم كانت القتل الجماعة الحاكمة ضد السياسية الضعفاء من جماعات اجتماعية من أجل النفوذ وتحقيق المصالح االقتصادية. توضح كما نظرية الص ارع حسب القريشي )2011( الوطنية الخلفية على القتل سبب )العمالة( فالتصارع بين الفلسطينيين واليهود )بهيئة االحتالل( الخلفية على القتل لظهور أدى األرض على الوطنية للفلسطينين المتورطين العدو مع بالعمالة اإلس ارئيلي روايتي خالل من اتضح ما وهذا بعض قامت كما اللقلق( وبرج مقدسة )خيانة الجماعات السياسية مع السلطة على المتنافسة الجماعات األح ازب من األف ارد إغتيال عمليات بتبرير األخرى السياسية المتصارعة بأنها معها مصالح إلى تستند الواقع في أنها من بالرغم وطنية خلفية على رواية في ظهر كما شخصية الحب )مدينة والخطايا(. يتضح من الجريمة إن السابق الطرح خالل السياسية االح ازب بين الص ارع في المتعلقة والسلطة المجتمع في المجتمع في تظهر بدأت الفلسطيني منحنى تأخذ وأخذت االنقسام بعد الفلسطيني المصالح الشخصية بعي دا كل البعد عن قضية التصارع مع اإلحتالل وحسب فتحي )2016 ) فإن سبب هذه الظاهرة متعلق بنمط المجتمع الذي يتحول بكافة أشكاله نحو ال أرسمالية مما يخلق ص ارع ا بين مؤسسات المجتمع أساسه مستند على الحريات الفكرية والتي أصبحت تنظر إلى وإلى بعضها الجهاز التنفيذي كمصدر للجريمة. لقد برز العامل الديني في القتل في رواية )العشاء بعد السادسة( في قضية مقتل ال ارهبة على يد ال ارهب لمجرد شكه بزناها وحسب الحسين )2009( فإن القيم األصيلة في المجتمع ومنها المعتقد الديني الخاطئ الذي تتم ممارسته بصيغة متدهورة وكأنها قيم أصيلة تسبب جنوح ا في الممارسات مع األف ارد ونظرية التعلم االجتماعي العوادي حسب لبنادو ار )2013( ونظرية االختيار وكالرك حسب كورنش لروادها العقالني واجزر )Wajzer,2015( تشرح الدافع هذا السادسة( بعد )العشاء رواية في ظهر كما القتل في فسلوك ال ارهبة مقتل قضية في وخاصة كما بالقتل الدينية الخطيئة مرتكبي مع يتعامل الذي الديني محيطه من مكتس با كان هنا القاتل الجريمة سلوك نحو محر كا كان الدينية المؤسسة لصالح بالقتل المنفعة أن الفضيحة من فالخوف الجماعات بين التنافس عن ناتج الدينية أفضل صورة على للحفاظ الدينية الجماعات ضد لهذه بعضها. 125

والعامل النفسي هو من أهم العوامل المرتبطة في إنتاج الجريمة في كل الروايات فقد جاء متأثر ا بعوامل أخرى في إنتاج الجريمة فحسب شرشار )2003( فإن الص ارع الذي يحدث بين البيئة والشخصية هو العامل األول في نشوء النزعة نحو االنح ارف خاصة إذا لم يكن هناك نوع من اإلندماج أو خلل في التركيبة النفسية للفرد لتدفعه نحو االنح ارف في تحقيق أهدافه وحسب إسماعيل )1990( فاالساس في ارتكاب الجريمة يكون عبر أسباب نفسية داخلية وارتبط هذا قضايا في العامل االغتصاب الحب ومدينة الريح )أبناء رواية في وظهر األولى بالدرجة والخطايا السادسة( بعد والعشاء العار وشرفة عمليات أغلب جاءت حيث أو االغتصاب االعتداء الجنسي نتيجة ضعف عند فرويد التحليلية النفسية النظرية تفسرها والتي الذاتية الضوابط حسب المرشدي )2016( والتي التطور في االضط ارب إ ىل الجريمة ارتكاب سبب ترجع الجانب وعجز للفرد العاطفي العقالني تحقيق عن )الذات( الميول بين التوافق أو اإلنسجام والنزعات النظام وبين الغريزية الفطرية العقل عجز أي االجتماعي عن ضبط الشهوانية الميول الغريزية وانعدام عن المثالي الجانب عجز أي الرقابة في دورها أداء عن وعجزها العليا الذات والردع الرقابة في وظته أداء وهذا اإلختالل النفسي ناتج في نفس الفرد نتيجة التنشئة االجتماعية الضعة الناتجة عن أسر متفككة أو التعرض جنسي اعتداء إلى خاصة ضد األطفال. إلى يؤدي مما االختالط عدم مثل سلوكيات نتيجة جنس يا كبت ا تسبب التقليدية البيئات أن كما هذه حسب الجنسية الهوية ضياع النظرية مما يؤثر سل با في اإلنضباط النفسي للفرد لتنتج سلوكيات أهمها منحرفة االغتصاب. وهناك أيضا سلوكيات المفاهيم هذه نتيجة تنتج أخرى نتيجة تأتي التي الجنسية المثلية مثل التقليدية ظهر كما للفرد العاطفي التطور في االضط ارب الحب ومدينة الريح )أبناء روايتي في والخطايا(. األط ارف لدى الجريمة تصعيد المحيطة:.5.2.4 )2008( ليمرت وبيكر عند الوصمة نظرية إن الرويلي حسب نظرة أهمية عن تتحدث التي المنحرف نظرة تكريس في المجتمع ظهور سبب تفسر لنفسه واستم ارر سلوك في االنح ارف لسلوكه تبنيه وتكرس األف ارد للوصمة مؤثر دور الروايات جميع في ظهر االنح ارفي. االجتماعية الجريمة إلى الدفع في ا ومؤث ر فعا ال ا عنص ر فكانت أن ظهر وكما فيها واإلستم ارر الضحية بفعل 126

انح ارفي بفعل قام فمن ثانوي مجرم إلى تحول األولي والمجرم جا ن إلى تحول الوصمة هذه الفعل ولإ صاق نبذه بسبب متمرس مجرم إلى المجتمع نظرة حولته معينة ظروف وفق به وهذا ما يسمى في علم الجريمة ب "االنح ارف الثانوي" وحسب العطري )2006( فإن المجتمع هو الذي جزءا من هذا الظل يلقي بظالله على سلوك الفرد داخل إ طاره والوصمة االجتماعية التي تعد تشرح دور األط ارف المحيطة )البيئة المجتمعية بكل مكوناتها( في تنفيذ الجريمة وخاصة قضايا في أساسي كشريك النظرة تلك على المتفق المجتمع يظهر حيث الشرف خلفية على القتل بسبب صمته وقوعها تلك. القتل عمليات على بالنسبة اما للروايات الجريمة تصعيد في األط ارف هذه أهمية توضيح أهملت فقد الفلسطينية تحليله يمكن لها بارز دور هناك ولكن مباشر بشكل الروايات فعدم نص خالل من واستكشافه القائمين ضد معارضين بروز الضحية محيط من وخاصة الشرف خلفية على القتل بعمليات الثقافة في المفاهيم تلك تكرس على يدل والجاني االجتماعية الظواهر تلك دعم في ودورها فالمحيط االجتماعي بداخله تحركت الذي الشخصيات الرواية داخل على متف قا كان الفلسطينية الممارسات تلك سلوكيات وكأنها تركيبته في متأصله االجتماعية وهذا يدل على استم اررية ظهور هذه الج ارئم فحسب n.d.( )Richter, ريتشير فإن الناتج من احتكاك الشخصية داخل بنية النص يمكن الباحث من تحليل سلوك اف ارد المجتمع في المستقبل بسبب استم ارر تأثرهم بذات المفاهيم والسلوك الرواية في اإلج ارمي مجموعة عن انبثق الفلسطينية نفسية انفعاالت واجتماعية للشخصية ضمن فإد ارك الكاتب بيئة عن تعبر التي النص بيئة الشخصيات في الرواية داخل بمستوى مرتب طا كان اإلج ارمي الفعل بهذا القيام المفاهيم االجتماعية واالقتصادية والسياسية الرواية في حضور ا الج ارئم أكبر بروز دعم في المحيط دور يتضح وهنا المجتمع في السائدة الفلسطينية الشرف )ج ارئم واالعتداء مرتبط وهذا النساء( على الجسدي اي ضا بقضايا العمالة. األخرى الجريمة لظواهر بالنسبة أما كالمخد ارت واالغتصاب الرواية داخل غياب كان لها فقد الفلسطينية إلرتباطاتها بالبيئة مستوى على ضيق نطاق في عالجها وتم المحيطة شخصية غيا با هناك أن على المقابالت في الكتاب ويتفق الج ارئم تلك مآسي من عانته وما فقط الضحية األط ارف لدور كامل شبه المفاهيم بسبب الج ارئم تلك مثل تكريس في المحيطة االجتماعية الكاتب واهتمام بالمستوى حساب على الت ارجيدي الشخصية داخل النص. 127

الرواية داخل الشخصية الفلسطينية:.5.2.5 كانت الشخصية الفلسطينية تعاني الرواية في الداخلي البناء في الضعف من سواء والخارجي الضحية على الضوء تسلط كانت بل الجاني أو للضحية كان تعاطف لكسب النفسي وانفعالها عنصر في والدفع القارئ فقد ضاعت الجاني شخصية أما التشويق. الذي الحدث حساب على كتاباتهم في عليه الكتاب ركز إلى رواية من متفاوت بشكل وجاءت أخرى والشخصية حسب ما عرفها ذهني )1998( يجب أن تحتوي بوضوح على التفاعل المستمر بين المنظومة النفسية واالجتماعية للفرد داخل الن وهنا يتضح قصور في الشخصية داخل الرواية الفردية ولكنها لم تطمس فشخصية الضحية داخل نص الروايات كانت ولكنها نفسية سمات عدة لها برزت واألطفال وأبرز اإلناث في الروايات جميع في محصورة البكاء في تتلخص كانت السمات هذه والخوف من يتضح ولم وزوج أب من المعيل سلطة تحت الوقوع نتيجة النفسية البنية وضعف خارجية مالمح أي الد ارسة روايات في النص خالل للضحية. أيضا بالنسبة للضحايا الرجال من متعلقة سمات اي ترد لم والخطايا( الحب )مدينة رواية في للقتل تعرضوا الذين بشخصياتهم وهذا الروايات في ظهر النقص األخرى. حسب السيد المبروزو نظرية تفسر كما نفسية سمات للمجرم أن عن تتحدث والتي )2004( المجنون المجرم وهناك المسبق سلوكه تحدد وجسدية في ظهرت السمات وهذه بالعادة والمجرم شخصية الحب )مدينة رواية في الجاني والخطايا( للجاني خارجية سمات ظهرت حيث المصدر والتدخين األناقة مثل القتل لعمليات السمات وهذه بش ارهة. ارتبطت ذوي ب)ج ارئم الياقات البيضاء( المجرمين أوضح كما بالعادة المبروزو في النظرية آنفة الذكر ولكن السمات الخارجية للمجرم ليست مهمة في تحليل الجريمة من خالل األدب فحسب تابيرت ( Tabbert, )n.d. فإن العامل البيولوجي المرتبط بالمظهر الخارجي مرتبط في روايات الجريمة التقليدية واختفى بشكل ملحوظ في روايات الجريمة الحديثة بسبب التركيز على المحيط )االجتماعي والسياسي واالقتصادي والنفسي( في نشوء الجريمة ودخول عوامل تكنولوجية متطورة لم تعد تتطلب صفات جسمانية ألداء الجريمة. 128

داخل القتل عمليات لمنفذي النفسية للسمات بالنسبة أما رواية )مدينة الحب والخطايا( فكانت لألوامر ارضخة المنافع على للحصول القتل لعمليات اآلمرة الجهة من االقتصادية فاستم اررية تضمن الداعمة الجهة هذه استم اررية االختيار نظرية تشرحه وهذا المادية المنفعه على الحصول )2015 )Wajzer, والتي تقر العقالني واجزر حسب وكالرك كورنش لروادها المنفعة بأن االقتصادية المنفذين هؤالء اصول أن كما الجريمة نحو تدفع التي هي المتوقعه النسب مجهولة )2009( ومجهولة نظرية تفسره ما وهذا التنشئة االحتواء لوالتر بركو حسب كلس العامل لغياب الجناة سمات أن كما السليمة التربية من الناشيء ال اردع االخالقي الممارسين لج ارئم االغتصاب واالعتداء الجسدي والشذوذ غير ام أرة ومذك ارت اللقلق وبرج الريح )أبناء روايات في الجنسي بسبب والهو االعلى األنا بين العالقة في االستق ارر عدم نتيجة جاءت العار( وشرفة واقعية التنشئة االجتماعية الضعه وضعف "األنا" وهذا فرويد عند التحليلية النفسية النظرية وضحته ما المرشدي حسب )2016(. الرواية في الضحية أو المجرم شخصية بناء في القصور رغم الفلسطينية السمات في وخاصة الكاتب لغة أن إال الخارجية الفلسطيني النفسية الكوامن عن معبرة كانت خالل من للشخصية نقلت صورة التي النص بيئة مع تفاعلها المجتمع ومشكالته وقضاياه فالشخصية الرواية داخل النتيجة إلى به أدت مجتمعه داخل الفرد تفاعل عن نقلت صورة أنها إال قصورها رغم الفلسطينية السلوكية )الجريمة( وهي المتوقعة بالمؤث ارت يتعلق فيما وخاصة عن اللغة طرحتها التي النفسية المجرم شخصية والضحية وارتباطها الوثيق ببيئة النص التي عبرت عن الواقع االجتماعي. الرواية في الشخصية أن على المقابالت في الكتاب ويتفق الفلسطينية بسبب الضعف يشوبها النفس وعلم الجريمة بعلم المتعلقة للثقافة الكتاب اغلب افتقار الشخصية كتابة تتطلبها التي السوية والشخصية المنحرفة في الرواية الفلسطينية خالل من يستطيع األدبي الناقد ولكن استنباط الحدث في الناتج الفعل مكنونات السمات الشخصية الفعل نحو دفعت التي والنفسية اإلج ارمي. 129

5.2.6. عوامل القصور: في ظهرت التي القصور عوامل أبرز الرواية الفلسطينية والتي شكلت عامل نقص في تحليل المرتبط هو الجريمة بالشخصيات النص بيئة مع متفاعل واضح نفسي بناء إلى افتقرت التي والذي أعاق البحث في السلوك في الجنوح أسباب ولكن تم التغلب عليه من خالل علم نفس الن طرح قضية في الكبير القصور جانب إلى الجنائية العدالة أجهزة الذي حسب أريي كان بسبب الرواية تأثر الفلسطينية خال الذي بماضيها المجتمع في االجهزة هذه مثل عمل حداثة إلى الطرح من الجزء هذا من أن كما الفلسطيني. الرواية في الجريمة قضية بناء في واض حا ا قصو ر هناك من الحدث بناء حيث من الفلسطينية المسببات الرواية اعتمدت حيث مطروحة حلول وضع مرحلة إلى الرئيسية على نقل الفلسطينية دون الواقع من الحدث تشريح كا ف لألسباب والدوافع أو وضع صورة مستقبلية. ومن هنا فإن الرواية الفلسطينية جزء اليتج أز من الرواية العربية في تناول قضايا الجريمة فهي حسب الساوري )2010( زجت قضايا الجريمة ضمن أحداث اجتماعية واقتصادية وسياسية ولم تكتب بشكل منفصل وهذا ال يتشابه مع الرواية الغربية حسب الساوري )2010( التي تناولت الجريمة في الرواية وفق قياسات منهجية المجتمع وذلك من في الج ارئم أصل إلى للوصول خالل قيام اللغوي البناء بتحليل الجريمة علماء للشخصية الرواية في اإلج ارمية الغربية وفق تلك القياسات. الرواية نقلت الفلسطينية محاولة دون النقد من كنوع النص إلى الواقع أرض من الصورة المساهمة الكتاب لبعض الثقافي المستوى تدني عن ناتج وهذا الحلول وضع في الفلسطينين بنمط وتأثرهم ألحداث العام ال أري إلى الموجه األدب من النوع هذا بأهمية معرفتهم وعدم التقليدي الكتابة وفي صياغة التغيير في يساهم فيه تأثير اآلفات من للوقاية سليم اجتماعي عام أري االجتماعية. الرواية تناول في فجوة هناك أن سبق ما خالل من ويتضح الفلسطينية بسبب الجريمة لظاهرة باألدوار الفرد عالقة توثيق عدم االجتماعية الزماني المحيط في المجتمع داخل الذي والمكاني خالل من إب ارزه إلى الكاتب يسعى الذي الخطاب وعالم النص عوالم بين والربط القصة تناولته شخصياته لتبرز صورة مكتملة األركان لنشوء الحدث اإلج ارمي داخل النص حسب دروش 130

ومن هذا الت اربط انطلق علماء االجتماع )مختصون بعلم الجريمة( العوامل د ارسة في )2013( والبناء النفسية االجتماعي للشخصيات داخل الرواية الغربية حسب سكاجز )2005.)Scaggs, 131

5.3 الستنتاجات الروايات تحليل أن هو الحالية الد ارسة إليه تتوصل الذي العام االستنتاج منطلق من الفلسطيينة التركيبة يعكس الجريمة علم أدب النفسية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية في السائدة المجتمع والتي طرح صورة في تساهم بدورها مجال في يحدث لما واقعية االنح ارف في والجريمة المجتمع الفلسطيني. االستنتاجات من مجموعة هنالك يلي: بما أوجزها الفرعية الرواية ارتباط الفلسطينية بواقعها االجتماعي والسياسي واالقتصادي األصعدة جميع على.1 الرواية ألن الفلسطينية الواقع بذلك الفرد احتكاك عن الناتجة القضايا من مجموعة طرحت القضايا تكن ولم الخيال. وحي من المطروحة 2. الثقافة االجتماعية هي الداعم األول لظهور أكثر الج ارئم التي ظهرت في الن وهي ج ارئم الشرف واالعتداء الجسدي والنفسي وما ينبثق عنها من عوامل تؤدي إلى التفكك االسري الداعم لكثير من الج ارئم األخرى كما أن الوضع السياسي المرتبط باإلحتالل يشكل الداعم األساسي في ظهور تجارة المخد ارت. الرواية تناولت المجتمع في المنتشرة الجريمة قضايا أبرز الفلسطينية الفلسطيني القتل وأهمها.3 األسري والعنف الشرف خلفية على واالغتصاب الوطنية الخلفية على القتل يليها وتعاطي المخد ارت متعددة لعوامل ذلك ويعود يعكس تركيبة ومت اربطة مما المجتمع الفلسطيني العربي المعقدة. الرواية استناد مواضيع ط حر في الفلسطينية تظهر كما صورته ونقل الحدث على الجريمة.4 وذلك اإلج ارمي الفعل ظهور إ ىل أدت التي العوامل في متعمق تحليل دون الواقع أرض على الكاتب تركيز بسبب الد ارمي العامل على الفلسطيني والت ارجيدي التشويق. بغية للحدث الرواية في الشخصية الفلسطينية )البناء الداخلي الصعيد على البناء في القصور يشوبها.5 النفسي( الصعيد في ولا ضعف الخارجي الحدث الذي حساب على المحيطة( البيئة مع )التفاعل سلوك في يتحكم الشخصيات حسب القصة والسيناريو التشويقي المبني داخل النص. 132

الرواية اختزلت األط ارف دور الفلسطينية اإلج ارمي الفعل تأجيج في المحيطة بقضية والجنوح.6 )الوصمة االجتماعية( المجتمع في الجريمة إنتاج في ومؤثر وفعال كبير دور لها برز حيث الفلسطيني المجتمع أف ارد بين العالقات يميز ما ألن وذلك والنمطية الت اربط هو الفلسطيني والثوابت السلوك في المتوارثة االجتماعية. الجريمة قضايا مع التعامل في الجنائية العدالة أجهزة لدور غياب هناك الرواية وتركيز.7 الفلسطينية حسب روايات الد ارسة المحيط في الحدث على األجهزة دور تهميش مع االجتماعي وذلك الحدث أو القصة على تأثيرها تفاصيل في الخوض دون سطحي بشكل وذكرها الجنائية الرواية وخلو الفلسطينية البيئة في األجهزة تلك عمل حداثة بسبب الفلسطينية والتي منها التقليدية الكتاب ينتهج الفلسطينيون كتابتها. نهج الرواية في الجريمة قضايا إن الفلسطينية اتسمت عمق في البحث في التحليل دون بالوصف.8 الكاتب من محاولة أو للحلول طرح وجود أو المسببات إلستش ارف استم اررية ظل في المستقبل النمطية بسبب الج ارئم هذه انتشار كتابة في الكتاب بين المتوارثة الرواية وخلق حالة من التعاطف )وتعني تعاطف القارئ مع الضحية في ظل سياق د ارمي للحفاظ على عنصر التشويق( مع الحدث ال أكثر. للرواية يمكن ال الفلسطينية الرواية لسمة الوصول بوليسي ايقاع أي تحمل إذ لم البوليسية.9 الجنائية العدالة أجهزة عمل غياب بسبب األشكال من شكل بأي وتطوره الحدث عن الفلسطينية بشكل األجهزة هذه لعمل أهمية تعطي ال الرواية ألن وذلك مطلق بسبب حداثة عمل هذه األجهزة في المجتمع الفلسطيني وغيابها عن نص الروايات الفلسطينية التقليدية والتي تأثرت بأسلوبها الرواية الحديثة. استطاعت نظريات الروائي النص من الج ارئم وارتكاب الجنوح سبب تفسير الجريمة علم.10 المجتمع عن يعبر كان الذي التعلم نظرية وخاصة االجتماعي والوصم والنظريات النسوية والص ارع والنظرية التحليلية النفسية فالتركيبة النصية واللغوية للرواية الفلسطينية المعبرة والمرتبطة بالواقع االجتماعي تساهم في الكشف عن الدافع في ظهور الجريمة من خالل تحليلها. كما أن التركيبة اللغوية المتعلقة بتفاعل الشخصية مع البيئة النصية يمكن من خالل علم نفس 133

النص تأويل كوامنها الداخلية للوصول لدوافع السلوك االنح ارفي )النفسية( ألنها نتجت عن تفاعل الشخصية مع الحدث. 134

5.4 التوصيات في الواضح النقص إن البحوث والد ارسات بالرواية المتعلقة الفلسطينية على ضوء والعربية.1 اجتماع علم الجريمة وعلم االنح ارف علم على تركز أبحاث إلج ارء حاجة هناك أن يوضح في الجريمة ظهور تدعم التي العوامل اهم عن الكشف اجل من النص نفس وعلم النص اجتماع المجتمع. األبحاث دعم يجب والجهد الوقت توفر البحوث هذه مثل ألن الرواية في االجتماعية.2 الد ارسات من بد ال والتكلفة المس حية للمجتمع أسهل األدبية الواقعه على المجتمع ظواهر فد ارسة مالحظتها من للد ارسات مكملة تعتبر الد ارسات فهذه الواقع أرض على وم ارقبتها التي الميدانية الجريمة مجال في اج ارؤها يتم المجتمع في واالنح ارف الفلسطيني ج دا. قليلة أصال هي والتي الكتاب توجيه الفلسطينيين اجتماع وعلم الجريمة علم نظريات نحو قضايا تناول في االنح ارف.3 الحياة يتناول سليم روائي نص بناء أجل من الجريمة تفاصيلها عن طريق بكل االجتماعية ورشات عمل أو دو ارت ارشادية تقوم بها مؤسسات العدالة الجنائية. الكتاب على الفلسطينيين في مناطق السلطة الفلسطينية أجهزة عمل على التركيز زيادة.4 الجنائية العدالة مسبباتها تشريح أجل من معها يتعاملون التي القضايا واقع من لالستفادة المجتمع على أثرها لبيان النص داخل وتداعياتها مكافحتها سبل وتوضيح القارئ بمقدور ليكون الجريمة كبح في اإليجابي األثر لها يكون سليمة قانونية بطريقة القضايا هذه مثل مع التعامل الشرف ج ارئم في وخاصة داخل الجريمة لقضايا سليم عالج طرح إن النساء. ضد واالعتداء وعي من يزيد النص ومكافحة وقاية كية في اإلخصائيين الجريمة. الروائيين على يجب الفلسطينيين المجتمع في الجريمة ظاهرة بوصف اإلكتفاء عدم ونقدها.6 المجتمع. في كبحها أجل من للقارئ حلول طرح مع نشأتها أعماق إلى الوصول يجب بل النفسي العالج في الرواية استخدام للمنحرفين تأثير من لها لما واألحداث في صياغة ال أري.7 السلبي األثر فبيان المتلقي على الكبير تأثيرها في النظري اإلطار في طرحه تم ما حسب العام ما إذا خاصة المتلقي نظر وجهة في التأثير في يساهم والمجتمع الفرد على النص داخل للجريمة مكان منحر فا. 135

136.8 بجي ىلع نيثحابلا نيصتخملاو ةميرجلا ةسرا د تاياورلا ةيلحملا نم لجأ فشكلا نع مهأ تاببسم ةميرجلا ةياقولل ةيلبقتسملا اهنم سيلو لماعتلا طقف عم مئرا جلا يتلا بساحي اهيلع نوناقلا يتلاو نوكت مامأ ةدنجأ ةزهجأ ةلادعلا ةيئانجلا كانهف رهاوظ اهشقانت ةياورلا معدت ةرهاظ فرا حنلاا يدؤملا وحن ةميرجلا لاو لصت ى إ ل قاطن لمع ةزهجأ ةلادعلا.ةيئانجلا.9 كلانه ةجاح ىلإ ريوطت جمرا ب ةيئاقو نم فرط تاسسؤملا ةاقثلا كلذو حيضوتل ميهافملا ةيعامتجلاا ةمعادلا مئرا جل فرشلا مئرا جو ىرخأ رثكأ ر اشتنا ا عمتجملا.ينيطسلفلا ةرورض.10 طيلست ملاعلإا ىلع لوانت شاقنو اياضقلا يتلا اهحرطت تاياورلا اياضقك يرأ ماع نلأ اذه مهم ليكشت يرأ لا ماعلا عمتجملا نايبو مهأ تاسرامملا ةيبلسلا يتلا يدؤت ىلإ روهظ ةميرجلا.فرا حنلااو

المصار والم ارجع: أول : الم ارجع باللغة العربية إب ارهيم عبد هللا )2013(. السردية العربية الحديثة. بيروت: المؤسسة العربية للد ارسات والنشر. أبو مطر أحمد وآخرون )2003(. أفق التحوالت في الرواية العربي. بيروت المؤوسسة العربية للد ارسات والنشر. أبو زهو فلسطين )2015(. العشاء بعد السادسة. عمان: دار فضاءات للنشر والتوزيع. ادريس عبد النور )2005(. الرواية النسائية والواقع. بين سوسيولوجيا األدب ونظرية التلقي. مكناس: مطبعة سجلماسة. اسكاربيت روبير )1999(. سوسيولوجيا األدب )ترجمة امال انطوان عرموني(. بيروت: عويدات للنشر والطباعة. اسماعيل عز الدين )1990(. التفسير النفسي لألدب. القاهرة: دار غريبة للطباعة والنشر. أيوب محمد )1996(. الشخصية في الرواية الفلسطينية المعاصرة. رسالة ماجستير جامعة النجاح الوطنية نابلس. األطرش ليلى )2012(. أبناء الريح. عمان: الدار األهلية للنشر والتوزيع. البابلي عماد )د.ت(. البناء النفسي لألدب. دمشق: مقال تم استخ ارجه بتاريخ 28 تشرين الثاني 2016 من ال اربط التالي: http://www.maaber.org/issue_february12/literature3.htm الجيوسي سلمى )2011(. مقدمة في األدب الفلسطيني في العصر الحديث. مركز المعلومات الوطني الفلسطيني: مقال تم استخ ارجه بتاريخ تشرين الثاني 2016 من ال اربط التالي: 24 http://info.wafa.ps/atemplate.aspx?id=2482 137

الحرباوي أحمد )2016(. خيانة مقدسة. بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون. الحسين قصي )2009(. سوسيولوجيا األدب ود ارسة الواقعة األدبية من خالل علم االجتماع. بيروت: دار ومكتبة الهالل للطباعة والنشر. عمار الحسيني )2012(. مبادئ علمي اإلج ارم والعقاب. بيروت: منشو ارت الحلبي الحقوقية.. الحو ارني عبد محمد الكريم )2008(. النظرية االجتماع. علم في المعاصرة دار عمان: والتوزيع. للنشر مجدالوي الخوري العساف إلياس )1984(. الذاكرة المفقودة )د ارسات نقدية(. بيروت: مؤسسة األبحاث العربية. صالح محمد )2000(. المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية. الرياض: مكتبة العبيكان. ا سل اوري بوشعيب )2010(. الرواية البوليسية العربية. مجلة فصول )76(. القاهرة. تم 2016 استخ ارجه بتاريخ 26 نيسان من ال اربط التالي: http://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=21219 الس ارج عبود )1996(. الوجيز في علم اإلج ارم وعلم العقاب. حلب: السمان ديما )2016(. برج اللقلق. حا: مكتبة كل شيء. منشو ارت جامعة حلب. السيد أحمد لطفي )2004(. المدخل لد ارسة الظاهرة اإلج ارمية. جامعة المنصورة: مقال تم 2017 استخ ارجه من االنترنت بتاريخ 21 شباط من ال اربط التالي: http://www.startimes.com/?t=21693690 الصادق قسومة )2004(. نشأة الجنس الروائي بالمشرق العربي. تونس: دار الجنوب للنشر. العطري عبد الرحيم )2006(. مقدمة في سسيولوجيا األدب. مجلة الحوار المتمدن اإللكترونية 2016 من ال اربط التالي: 18 رقم 1716. مقال استخرج بتاريخ نيسان 138

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=79281 العوادي. هاشم ارضي )2013(. نظرية التعلم االجتماعي لباندو ار. الع ارق: جامعة بابل. مقال استخرج بتاريخ شباط 2017 من ال اربط التالي: 21 http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=11&lcid=36436 القاسم مرمر )2014(. مدينة الحب والخطايا. عمان: دار فضاءات للنشر والتوزيع. القريشي غني ناصر )2005(. نظرية التنظيم االجتماعي. الحلة: جامعة بابل. مقال استخرج بتاريخ شباط 2017 من ال اربط التالي: 16 http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&lcid=45990 القريشي غني ناصر )2011(. النظريات المعاصرة في علم اجتماع التنظيم. الحلة: جامعة بابل: مقال استخرج بتاريخ شباط 2017 من ال اربط التالي: 21 http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=8&lcid=11310 المالكي عبد الرحمن )2016(. مدرسة شيكاغو ونشأة سوسيولوجيا التحضر والهجرة. المغرب: افريقيا الشرق للنشر والتوزيع. المرشدي منى عبد العالي موسى )2016(. التفسير النفسي للظاهرة اإلج ارمية. الحلة: جامعة بابل. مقال استخرج بتاريخ شباط 2017 من ال اربط التالي: 16 http://law.uobabylon.edu.iq/lecture.aspx?fid=7&lcid=48203 المغربي كامل محمد )2002(. أساليب البحث العلمي. عمان: الدار العلمية للنشر والتوزيع. الرويلي سعود بن محمد )2008(. الوصم االجتماعي وعالقته بالعودة الجريمة. رسالة إلى ماجستير غير منشورة جامعة نا العربية للعلوم األمنية الرياض السعودية. المزعنن أحمد )2006(. ج ارئم الملكية الفكرية ومنطلقات علم الجريمة. صحة الحياة )العدد 15644(. الرياض. مقال استخرج من االنترنت بتاريخ شباط 2017 من ال اربط التالي: 21 http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/hayat%20ksa/2006/2/2/%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%8a%d9%94%d9% 85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9-139

%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9- %D9%88%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%85- %D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9.html اسكارييت روبير )1999(. سوسيولوجيا األدب )ترجمة آمال عرموني(. بيروت: والطباعة. عويدات للنشر باقري سوسن )2010(. الرواية العربية الحديثة نشأتها وتطورها. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة آ ازد االسالمية كرج اي ارن. ب اردة محمد )2011(. الرواية العربية ورهان التجديد. دبي: دار الصدى للنشر والتوزيع. بركو مزوز )2009(. النظريات المفسرة لالنح ارف والجريمة. جامعة موالي اسماعيل. المغرب: مقال استخرج من االنترنت بتاريخ شباط 2017 من الموقع التالي: 21 https://www.facebook.com/inhiraf/posts/496900023702763.)2013 آرون بول. وفياال آالن. )2005(. سوسيولوجيا األدب )ترجمة محمد علي مقلد بنغازي: دار الكتاب الجديدة المتحدة. حجازي محمد فؤاد )2008(. النظريات االجتماعية. القاهرة: مكتبة وهبة للنشر والتوزيع. حلي شعيب )2010(. الرواية البوليسية العربية. مجلة فصول عدد )76(. القاهرة. دروش فضيلة )2013(. سوسيولوجيا األدب والرواية. عمان: دار أسامة للنشر والتوزيع. ذهني محمود )1998(. التذوق األدبي. القاهرة: مكتبة زه ارء الشرق. زيما بيار )2011(. بيروت: المنظمة العربية للترجمة. النص والمجتمع: آفاق علم اجتماع النقد )ترجمة أنطون أبو زيد.)2013 سالم نادية )1983(. إشكاليات استخدام تحليل المضمون. مجلة العلوم االجتماعية العدد )3( الكويت. شرشار عبد القادر )2003(. الرواية البوليسية. دمشق: اتحاد الكتاب العرب. 140

شلش علي )1993(. للطباعة والنشر. نشأة النقد الروائي في األدب العربي الحديث. القاهرة: دار غريب عمر معن خليل )2005(. التفكك االجتماعي. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع. 19 محمد عيسى )2003(. المجلد دمشق جامعه مجلة العربي. األدبي للنص النفسية الق ارءة العدد )1( دمشق. كلر تودوروف ماي كوهن وفوكو جولدمان. )1997(. القصة الرواية المؤلف د ارسات في نظرية األنواع األدبية المعاصرة )ترجمة خيري دومة(. القاهرة: دار شرقيات للنشر والتوزيع. كنفاني غسان. )1994(. اآلثار الكاملة: الروايات. بيروت: مؤسسة األبحاث العربية. كوندي ار ميالن )1999(. فن الرواية والنشر والتوزيع. )ترجمة بدر الدين عرودكي(. دمشق: األهالي للطباعة مؤدن عبد الرحيم )2009(. القصة البوليسية في األدب المغربي الحديث. مجلة طنجة األدبية العدد )76(. طنجة. تم استخ ارجه بتاريخ أيار 2016 من ال اربط التالي: 2 http://ar.aladabia.net/article-2854- مرتاض عبد هللا )1998(. في نظرية الرواية. الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب. موريل األدبي النقد المعاصر: مناهج اتجاهات أولحيان إب ارهيم )ترجمة قضايا آن )2006(: ومحمد الزك اروي(. للترجمة. القومي المركز القاهرة: نصر هللا إب ارهيم )2010(: شرفة العار. بيروت: الدار العربية للعلوم ناشرون. نويل جان )1997(. التحليل النفسي واألدب )ترجمة حسن المودن(. القاهرة: مطابع األه ارم. وادي فاروق )1981(. مدخل تاريخي للرواية الفلسطينية. مجلة شؤون فلسطينية العدد )110( مقال استخرج بتاريخ تشرين الثاني من ال اربط التالي: 21 http://www.thaqafa.org/site/pages/details.aspx?itemid=6222#.wdygjdirliv 141

وازن عبده )2015(. الرواية العربية والبوليس. السعودية صحة الحياة. مقال استخرج بتاريخ 24 تشرين الثاني من ال اربط التالي: http://www.alhayat.com/opinion/abdo-wazen/10747166/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9- %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9----- %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3 142

ثانيا : الم ارجع باللغة اإلنجليزية Akees, R., Sellers, C. (2012). Criminological Theories. London: Oxford University. Alshiban, A. S. (2012). Exploring Criminology in Literary Texts. Retrieved on May 15, 2016, from: http://journals.yu.edu.jo/jjmll/issues/vo5no1_2013pdf/nom4.pdf. Frauley, J. (2010). The Fictional Reality and Criminology: An Ontology of Theory and Exemplary Pedagogical Practice. Current Issues in Criminal Justice, 21 (3), 437-459. Glaeser, E., Scheinkman, J., & Sacerdote, B. (n.d.). Crime and Social Interactions. Retrieved on April 19, 2016, from: https://www.princeton.edu/~joses/pp/crime.pdf. Goldman, L. (n.d.). Towards a Sociology of the Novel. Retrieved on April 24, 2016, from: https://chinese.wooster.edu/files/sociology.pdf Goodyer, M. G. (2008). Literary theory: The novel and Science Media. Unpublished master's thesis, Montana University, Montana. Katz, J. (1988). Seductions of Crime. New York: Basic Books. Keen, S. (2006). A Theory of Narrative Empathy. Ohio State University, U.S.A. Retrieved on 24 April 2016, from: http://www.dlls.univr.it/documenti/seminario/documenti/documenti3368 95.pdf. Manoah, J. S. (2012). The Influence of Twentieth Century Crime fiction on Crimes and Criminology in the works of Lee. Retrieved on May 15, 2016, from: http://shodhganga.inflibnet.ac.in/bitstream/10603/8142/1/01_title.pdf Matz, J. (2004). The modern novel. Malden (U.S.A): blackweel publishing. Pavel, T. (2013). The lives of the novel: a history. Princeton: Princeton University. 143

Potter, G. (2001). Truth in Fiction, Science and Criticism. New York: Athlone Press. Richter, D. (n.d.). True Crime in Nineteenth Century Literature. Retrieved on April 23, 2016, from: http://people.qc.cuny.edu/faculty/david.richter/documents/tc19clint RO.pdf Rzepka, C., Horsley, L. (2010). A Companion to Crime Fiction. Oxford: Blackwell Publishing. Scaggs, J. (2005). Crime Fiction. New York: Routledge. Seago, K. (2014). Introduction and overview: crime fiction in translation. The Journal of Specialized Translation (22).. Retrieved on April 24, 2016, from: http://openaccess.city.ac.uk/3851/1/introduction%20and%20overview%2 0-%20crime%20(fiction)%20in%20translation.pdf Tabbert, U. (n.d.). Constructing the monstrous criminal in a crime fiction novel and a newspaper. Retrieved on April 23, 2016, from: http://www.pala.ac.uk/uploads/2/5/1/0/25105678/tabbert_u.pdf Wajzer, M. (2015). THE EXPLANATORY POTENTIAL OF RATIONAL CHOICE THEORY: A CRITICAL ASSESSMENT. Katowice: University of Silesia. Retrieved on febuary 21, 2017, from: http://www.sociostudies.org/journal/articles/273446. Zembroski, D. (2011). Sociological Theories of Crime and Delinquency California, University of California at Berkeley. Retrieved on Novmber 23, 2016, from: https://is.muni.cz/el/1423/jaro2015/spp209/um/zembrovski_2011_socio logical_theories_of_crime.pdf 144

قائمة المالحق ملحق رقم )1( بسم هللا الرحمن الرحيم كلية اآلداب )برنامج ماجستير: العدالة الجنائية وعلم الجريمة( استبيان مفتوح موجه لنيل درجة الماجستير في العدالة الجنائية وعلم الجريمة لمقترح رسالة بعنوان )االنح ارف والجريمة في الرواية الفلسطينية: وصف مركبات الجريمة وتحليل عوامل القصور( الطالب: أحمد عمر علي حرباوي بإش ارف: أ.د سهيل حسنين 2017-2016 145