جامعة الرابط الوطين لكية ادلراسات العليا والبحث العلمي لكية عبدالسالم اخلبري لدلراسات ا إلسالمية والقرآ نية بحث تكم ل لن ل درجة الماجست ر ف الدراسات ا

النسخ

1 جامعة الرابط الوطين لكية ادلراسات العليا والبحث العلمي لكية عبدالسالم اخلبري لدلراسات ا إلسالمية والقرآ نية بحث تكم ل لن ل درجة الماجست ر ف الدراسات اإلسالم ة بعنوان : ( مطابقة الحقائق العلمية للقرآن الكريم ) دراسة موضوعية في سورة الرعد إعداد الطالبة : هدى عمر جالب إشراف الدكتور : السر محمد األمين الخرطوم السودان 4102 م _ 4102 م

2 الفصل األول المبحث األكؿ : التعريف بسورة الرعد كفضلها المبحث الثاني : سبب نزكؿ سورة الرعد المبحث الثالث : مناسبة سورة الرعد لما قبلها كمابعدىا

3 الفصل الثاني اإلعجاز في القرآف المبحث األكؿ : اإلعجاز لغة كإصطالحا المبحث الثاني : المعجزة كالتحدم المبحث الثالث : المعجزة الكبرل للرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم المبحث الرابع: اإلعجاز العلمي

4 المبحث األول : الفصل الثالث مطابقة قانون اجلاذبية األرضية يف سورة الرعد المبحث الثان : مطابقة ماتوصل اليو العلماء من كروية االرض يف ضوء سورة الرعد ادلبحث الثالث : احلقيقة العلمية للمرحلة اجلزئية اليت دير ا اجلن ت يف سورة الرعد ادلبحث الرابع : نظرية حركة الطبقة الصخرية لؤلرض يف ضوء سورة الرعد ادلبحث اخلامس : سيالن ادلاء على الوديان من السماء ومابو من حقائق علمية يف ضوء سورة الرعد

5 إستػهػػالؿ )) قاؿ تعالى : س ن هي م آ ي ت ن ا ف ال ف اق و ف آ نف س ه م ح ى ت ي ت ب ى ي ل ه م آ نىه ال ح ق آ و ل م ي ك ف ب ر ب ك آ نىه ع ل ك ش ء ش ه يد(( سورة فصلت األية )53(

6 اإلهداء أىدم ىذا العمل المتواضع إلى كالدم الكريمين رمز كفاء ككالء كعرفاف بفضلهما في تربيتي كتأديبي. إليك ياأبي الحبيب رحمة اهلل عليك, يامن ضحيت من أجلي بكل شئ, يامن كانت أيامك عامرة بالعطاء كالتضحية كالرحمة كالحناف, أقوؿ لك : جزاؾ اهلل خيرا, كأسألو سبحانو أف يرحمك رحمة كاسعة,كأف يجعل قبرؾ ركضة من رياض الجنة, كأف يجعل أعمالي كلها في ميزاف حسناتك.. كأف يجمع بيني كبينك في الجنة. إليك أمي العزيزة ( حفظك اهلل كرعاؾ ) أساؿ اهلل أف يبارؾ في عمرؾ كأف يرزقني كإياؾ كسائر المسلمين حسن الخاتمة, كجزاؾ اهلل عني كعن اإلسال كالمسلمين خير الجزاء, فلقد كنت كمازلت نعم األ الرحيم.

7 الشكر والعرفان الشكر هلل الذم خلقنا كىدانا كأعطانا أدكات المعرفة في البدء كالختا. الشكر لجامعة الرباط الوطني التي ىيأت لنا سبل البحث العلمي. ثم بعد ذلك الشكر لألستاذ الدكتور / السر محمد األمين الذم حبانا بتوجيهاتو المستمرة طيلة الفترة الماضية, كأستفدناكثيرا من علمو الغزير كأدبو الجم, جعل اهلل ذلك في ميزاف حسناتو, كلو مناكل الشكر كالعرفاف كأشكركل من ساىم معي في أف يرل ىذا البحث النور إبنت ي شقيقتي : عبير نصار كنمارؽ صالح, أسأؿ اهلل لهم األجر كالمثوبة.

8 مقدمة الحمدهلل رب العالمين, الكريم المناف, الذم غمرنا بكرمو كأفاض علينا بنعمو, كالصالة كالسال على من بعث رحمة للعالمين كبالمعجزة الخالدة, كبعد : فمنذ قركف تنبو العلماء لإلعجاز اللغوم كالبياني في القرآف الكريم, كأخيرا تنبهوا لإلعجاز العلمي في القرآف الكريم كالسنة النبوية الشريفة, كزاد إىتمامهم باإلعجاز العلمي في العصر الحديث بعد اف تقدمت العلو بصفة عامة, كالعلو الكونية بصفة خاصة, كجاءت اإلكتشافات مطابقة لإلشارات كالحقائق العلمية الواردة في القرآف الكريم كاألحاديث النبوية, كأصبح لإلعجاز العلمي شأف عظيم, كنشط علماء المسلمين كغيرىم في دراستو كالبحث فيو مما يبشر بأف دعوة اإلسال قد انضم إليها كجو جديد كمهم.

9 أىمية البحث أوال : تعلقو بكتاب اهلل عز وجل ثانيا : ديكن إعتبار ىذا البحث دراسة موضوعية لكتاب اهلل عن طريق ادلطابقة والتطبيق للحقائق العلمية. ثالثا : يؤكد صدق رسالة ونبوة زلمد )صلى اهلل عليو وسلم(. أىداؼ البحث تسعى الباحثة من خالل البحث إذل حتقيق األىداف التالية : 1. بيان اإلعجاز العلمي يف القرآن الكرمي من خالل الدراسات العلمية التجريبية ( بأسلوب ادلطابقة والتطابق ) 2. تعزيز اإلديان, وذلك بتوضيح األعمال اليت تثبت مطلق القدرة وعظمة اخللق واإلبداع فيما يعرف بآيات اهلل الكونية. 3. اإلىتمام بالعلوم الطبيعية عرب ادلراحل الدراسية وربطها بالقرآن الكرمي 4. التواصل مع ادلكتشفات احلديثة والتعامل معها بتواصل إجتماعي وروحي بإعالء قيم احلمد والشكر هلل. 5. اخلروج من ىذا البحث بنتائج علمية.

10 أسئلة البحث : 1. ماىو دور احلقائق العلمية يف اآليات القرآنية 2. ىل إىتم العلماء باإلعجاز العلمي سابقا كإىتمامهم باإلعجاز اللغوي والتشريعي 3. ىل ديكن عن طريق احلقائق العلمية إثبات صدق رسالة زلمد )صلى اهلل عليو وسلم( 4. ما أسلوب مطابقة احلقائق العلمية الكونية باآليات القرآنية فركض البحث: إن القرآن الكرمي إىتم باحلقيقة العلمية. 1. دل يهتم العلماء يف بادئ األمر باإلعجاز العلميكما إىتموا باإلعجاز 2. اللغوي والتشريعي يف القرآن. احلقائق العلمية ادلطابقة لآليات القرآنية ى تؤكد صدق نبوة ورسالة سيدنا 3. زلمد )صلى اهلل عليو وسلم( للقرآن الكرمي أسلوبو يف عرض احلقائق العلمية الكونية. 4. حدكد البحث: تستخدم الباحثة حدود موضوعية, وىي كل العلمية من خالل سورة الرعد. اآليات اليت تتحدث عن احلقائق

11 مشكلة البحث ىناك دراسات عديدة تناولت احلقائق العلمية ادلطابقة آليات اإلعجاز القرآين إال إهنا دل تقوم بدراسة وحتليل ىذه احلقائق العلمية يف ضوء سورة معينة. تريد الباحثة أن تثبت مطابقة احلقائق العلمية الكونية )اإلكتشافات احلديثة( آليات اإلعجاز يف القرآين من خالل سورة الرعد دراسة وحتليال. شرعت يف ىذه الرسالة لدراسة وحتليل اآليات اليت ا إعجاز من خالل سورة الرعد, ومقارنتها باحلقائق العلمية )الكشوفات احلديثة(. واخ تت أيضا البحث يف ىذا ا ال إقتفاء آلثر من سبق ت, وإسهاما يف ىذا العمل الصاحل, أرجو أن يتقبلو اهلل قبوال حسنا. منهج البحث تستخدم الباحثة يف حبثها : ادلنهج اإلستقرائي : يتتبع اآليات الكرديات اليت ا احلقائق العلمية الكونية يف سورة الرعد. ادلنهج التحليلي : بتحليل اآليات ذات الصلة بادلوضوع.

12 الدراسات السابقة حسب ماأطلعت عليو الباحثة من الدراسات دل تقف على دراسة تناولت ادلوضوع بصورة مباشرة, لكن ىنالك العديد من الدراسات تناولت ادلوضوع بصورة غ ت مباشرة, نذكر منها : الدراسة االكلى : مناىج الوحي )القرآن الكرمي والسنة النبوية ) يف حتديد وتفس ت الكوارث والوقاية منها والتنبؤ ا, إعداد الطالب : زلمد أزتد خليل, ماجست ت جامعة أفريقيا العادلية 2000 م تناول يف ادلطلب الثاين : ادلوقف الشرعي )القرآن والسنة( ذكر بعض ادلنظورات ادلختلفة للكوارث, وادلنهج ادلتفق مع نظرة العلم التقليدي أي اإلعجاز العلمي للقرآن والسنة, الذي يوضح تبعية أن الوحي قد سيق إذل ذكر اإلكتشافات احلديثة يف سلتلف ا االت, فهو حتدث يف رلال الكوارث. كجو اإلتفاؽ : وقد إتفقنا يف تناول احلقائق العلمية ادلطابقة للقرآن من خالل سورة الرعد. كجو اإلختالؼ : ماتريد تناولو الباحثة ليس احلقائق العلمية يف رلال الكوارث فحسب وإمنا احلقائق العلمية بصفة عامة من خالل سورة الرعد.

13 الدراسة الثانية : الطرق غ ت التقليدية لعالج اآلالم ادلزمنة, إعداد الطالبة : فاطمة ىاشم عاشور, ماجست ت جامعة األزىر 1994 م, الطب النبوي, وتعترب رسالتها ىذه من أوائل الرسائل يف اإلعجاز العلمي يف الطب. كجو اإلتفاؽ : وقد إتفقت الباحثة معها يف إثبات مصداقية نبوة زلمد )صلى اهلل عليو وسلم( من خالل اإلعجاز العلمي. كجو اإلختالؼ : اإلعجاز يف سورة الرعد. الدراسة الثالثة : وختتلف الباحثة معها يف إثبات احلقائق العلمية من خالل األحاديث النبوية اليت إستدل ا على اإلعجاز العلمي يف اإلنسان واألرض والفلك, إعداد الطالب : أزتد حسن أزتد, رسالة ماجست ت اجلامعة اإلسالمية بادلدينة ادلنورة 1990 م. قدم منهج منضبط يف اإلستدالل باألحاديث النبوية يستفيد منوكل من يقوم بدراسة اإلعجاز العلمي للسنة النبوية. كجو اإلتفاؽ : اإلكتشافات العلمية احلديثة. كجو اإلختالؼ : تتفق الباحثة معو يف إثبات اإلعجاز العلمي من خالل السنة ودراسة الباحثة يف القرآن الكرمي. ختتلف معو الباحثة يف ميدان الدراسة, ألن دراستو كانت يف الدراسة الرابعة: نشأة الكون وحركة عناصره يف ضوء الصورة القرآنية ونظريات العلم احلديث, إعداد الطالبة :فاطمة األم ت عبداهلل جاداهلل - رسالة ماجست ت

14 , جامعة القرآن الكرمي والعلوم اإلسالمية 1426 ى/ 2005 م تناولت يف دراستها اآليات الكونية اليت توضح نشأة الكون وعدم خروج نظريات العلم احلديث يف خلق الكون واإلنسان واحليوان والنبات, شلا يؤكد التوافق التام ب ت القرآن والعلم وعدم التعارض بينهما, وعموم رسالة اإلسالم. كجو اإلتفاؽ : قد اتفقنا يف تناول احلقائق العلمية الكونية ادلطابقة للقرآن الكرمي كجو اإلختالؼ : وختتلف الباحثة معها يف تناول احلقائق العلمية الكونية ومطابقتها للقرآن الكرمي من خالل سورة الرعد. الدراسة الخامسة : الرياح يف القرآن الكرمي, إعداد الطالب : يوسف 1428 صابون دىب رسالة ماجست ت / جامعة القرآن والعلوم اإلسالمية ى/ 2007 م. تناول يف دراستو الكشف عن دقائق معاين القرآن الكرمي ادلتعلقة بالرياح يف ضوء الكشوف العلمية احلديثة لبيان إعجاز القرآن الكرمي كجو اإلتفاؽ : قد إتفقنا يف تناول الكشف عن دقائق معاين القرآن ادلتعلقة بالرياح يف ضوء الكشوف العلمية احلديثة يف ضوء القرآن الكرمي. كجو اإلختالؼ : للقرآن الكرمي يف ضوء سورة الرعد. وختتلف الباحثة معو يف تناول اآليات الكونية ومطابقتها

15 ىيكل البحث يتكون ىذا البحث من مقدمة وأربعة فصول, وحيتويكل فصل على مباحث, مث خادتة والفهارس العلمية والتفصيلكاآليت : المقدمػة أمهية البحث أىداف البحث مشكلة البحث اسئلة البحث فروض البحث منهج البحث حدود البحث الدراسات السابقة ىيكل البحث الفصل األكؿ: التعريف بسورة الرعد كفضلها كمناسبتها لما قبلها كمناسبتها لما بعدىا, كتحتو ثالثة مباحث : المبحث األكؿ : التعريف بسورة الرعد وفضلها. المبحث الثاني : سبب نزول سورة الرعد. المبحث الثالث : مناسبة سورة الرعد دلا قبلها ومابعدىا.

16 الفصل الثاني : اإلعجاز في القرآف كتحتو اربعة مباحث : المبحث األكؿ : اإلعجاز لغة وإصطالحا. المبحث الثاني : ادلعجزة والتحدي. المبحث الثالث : ادلعجزة الكربى للرسول )صلى اهلل عليو وسلم( المبحث الرابع : اإلعجاز العلمي. الفصل الثالث : آيات اإلعجاز في سورة الرعد. كتحتو خمسة مباحث : المبحث األكؿ : مطابقة قانون اجلاذبية األرضية يف سورة الرعد. المبحث الثاني : مطابقة ماتوصل إليو العلماء منكروية االرض يف ضوء سورة الرعد. المبحث الثالث : احلقيقة العلمية للمرحلة اجلزئية اليت دير اجلن ت ومطابقتها للقرآن يف ضوء سورة الرعد. المبحث الرابع : نظرية حركة الطبقة الصخرية لؤلرض ومطابقتها للقرآن يف ضوء سورة الرعد. المبحث الخامس : سيالن ادلاء على الوديان من السماء ومابو من حقائق علمية يف ضوء سورة الرعد. الخاتمة : عبارة عن نتائج البحث وتوصيات.

17 الفهارس العلمية : 1. فهرس اآليات. 2. فهرس األحاديث. 3. فهرس األعالم. 4. فهرس ادلصادر وادلراجع. 5. فهرس ادلوضوعات.

18 التػػػػمهيػدػ الحمدهلل رب العالمين, حمدان يليق بجالؿ كجهو الكريم كيكافئ جماؿ ملكو العظيم, كالصالة كالسال على رسولنا الكريم النبي المجتبى كالشفيع المرتجى, كعلى آلو كصحبو األبرار, كعلى من إتبعو بإحساف إلى يو القرار. كبعد إف القرآف في طريقة عرضو للهداية كاإلعجاز على خلقو قد حاكم الناس الى عقولهم, كفتح عيونهم الى الكوف كمافي الكوف من سماء كارض كبر كبحر, كحيواف كنبات, كخصائص كظواىر, كسنن, كقواميس, ك اف القرآف في طريقة عرضو ىذه موفقانكل التوفيق بلكاف معجزان أبهر اإلعجاز, ألف حديثو عن تلك الكونياتكاف حديث العليم بأسرارىا, الخبير بدقائقها المحيط بعلومها كمعارفها. قد تحدل النبي )صلى اهلل عليو كسلم( بالقرآف الكريم العرب, كقد عجزكا عن معارضتو مع طوؿ باعهم في الفصاحة كالبالغة, كمثل ىذا اليكوف إال معجزان. كقد عرفت البشرية في عصور التاريخ ألوانان مختلفة من المذاىب كالنظريات كالنظم كالتشريعات التي تستهدؼ سعادة الفرد في مجتمع فاضل, كلكن كاحدان منها لم يبلغ من الركعة كاإلجالؿ مبلغ القرآف في إعجازه التشريعي. إف القرآف يبدأ بتربية الفرد ألنو لبنة المجتمع كيقيم تربيتو على تحرير كجدانو كتحملو التبعة. كاإلعجاز لسائر األمم على مر العصور ظل كاليزاؿ في موقف التحدم شامخ األنف, فأسرار الكوف التي يكشف عنها العلم الحديث ماىي إال مظاىر للحقائق العليا التي ينطوم عليها سر ىذا الوجود في خالقو كمدبره, كىو ماأجملو القرآف أك أشار إليو فصار القرآف بهذا معجزة لإلنسانيةكافة.

19 المبحث األكؿ التعريف بسورة الرعد كفضلها بين فيو سػورة الرعػد مػن السػور المدنيػة التػي تتنػاكؿ المقاصػد األساسػية للسػور المدنيػة مػن تقرير الوحدانية كالرسالة كالبعث كالجزاء كدفع ال يشب ى و التي يثيرىا المشركوف. ي سػميت " سػورة الرعػد "لتلػك الظػاىرة الكونيػة العجيبػة التػػي تتجلػػى فيهػا قػدرة اهلل كسلطانو فالماء جعلو اهلل سبب الحياة ك أنزلو بقدرتو من السحاب كالسحاب جمػع اهلل كفػي اإلحيػاء المػاء كفػي الصػواعق كيحمػل المطػر يحمػل فهػو كالعػذاب الرحمة الصػػواعق اإلفنػػاء كجمػػع النقيضػػين مػػن العجائػػب كمػػا قػػاؿ القائػػل جمػػع النقيضػػين مػػن أسرار قدرتو ىذا السحاب بو ماء ك بو نار فما أى ى ج ل كأعظم قدرة التعريف بالسورة : اهلل. 3( عدد آياتها.43 آية. 2( من المثاني. )1 مدنية. 4 (ترتيبها الثالثة عشرة بعد سورة يوسف. 5 (نزلت بعد سورة " محمد ".. ", الجزء " 13 6( تبدأ بحركؼ مقطعة " المر ",ا لسورة بها سجدة في اآلية 15 1 )2, 1(, )4 كالحزب 26 األرباع : 3( 7( تقع في الحزب 25 األرباع : 1 المصحف اإللكترون

20 فضلها : كمقاصدىا عن عيثماف بن عيسى, عن الحسين بن أبي ال ى عالء, عن أبي عبداهلل قاؿ : من أكثر قراءة سورة ) الر ع د ) لم تيص بو صاعقةه أبدان, كإفكاف ناص بي ان, فإن و ال يكو يف أشر م ن الناص ب, كإفكاف مؤم نان أد ىخلو اهلل ال ى جن ةى بغير حساب, كي ي شف ع في جميع ى م ن يعر يؼ من أىل بيتو كإخوانو من المؤمنين 2.كركاه ابن بابويو في ثواب األعماؿ :باإلسناد عن الحسن,عػن الحسػين بػن أبػي العػالء, عن أبي عبداهلل مثلو كعنو : عن اإلما الصادؽ : من كتىبها في ليلة ي مظلمة بعد صالة العت ى مة, كج ى علها من ساعتو على باب ال ي سلطاف الجائر الظالم, قا عليو عسكرهي ك ى رعي تو, فال ي س ى معكال ي مو, كيق ي صر عي ي مره كقولو, كي ى ضيق صدره, كإف ي جع لت على باب ظال م أككافر أك ز ن ديق, فهي تيهل يكو بإذف اهلل تعالى. 4 3 تبدأ سورة الرعد بقضية عامة من قضايا العقيدة: قضية الوحي بهذا الكتاب, كالحق الذم اشتمل عليو, كتلك ىي قاعدة بقية القضايا, من توحيد هلل, كاإليماف بالبعث, كالعمل صالح في الحياة. فكلها متفرعة عن اإليماف بأف اآلمر بهذا ىو اهلل, كأف ىذا القرآف كحي من عنده سبحانو إلى رسولو صلى اهلل عليو كسلم. ىذا على كجو اإلجماؿ, أما على كجو التفصيل, فقد تضمنت السورة المقاصد التالية : 2 تفسبر الع اش / المحدث الجل ل محمد بن مسعود بن ع اش/ تصح ح :العالمة س د هاشم المحالت /طباعة منشورات مؤسسة االعلم للمطبوعات ج / 4 ص 414 وعنه ف المستدرك على الصح ح ن ف الحد ث / الحاكم الن سابوري / طبعة مجلس دائرة المعارف ح در اباد / 224 / ثواب االعمال وعقاب االعمال / الش خ ابو جعفرمحمد بن عل بن بابو ه القم / تقد م الس د محمد الخرسان / منشورات الرض / الطبعة الثان ة 0762 /ج / 0 ص 74 وعنه ف جمع الوسائل ف شرح الشمائل / عل بن سلطان محمد القاري / دار األقصى /ج 5642 / / البرهان ف علوم القرآن / بدر الد ن محمد عبدهللا الزركش / تحق ق محمد ابو الفضل ابراه م / المكتبة العصر ة ص دا ب روت ج 22/ 24/ 440/ 2

21 - بينت السورة أف ىػذا القػرآف عميػق التػأثير فػي الػنفس البشػرية, حتػى لتكػاد تسػير بػو الجباؿ, كتيقط ع بو األرض, كي ي كلم بو الموتى لما فيو من سػلطاف كقػوة كدفعػة كحيويػة. - أكدت السورة أف ىذا الكتػاب ىػو كحػده الحػق كأف اإلعػراض عنػو, كالتكػذيب بػو, كالتحػػدم, كبػػطء االسػػتجابة, ككعػػورة الطريػػق كلهػػا ال تغيػػر شػػيئان مػػن تلػػك الحقيقػػة الكبػػرل, طبيعػػة المواجهػػة التػػيكػػاف المشػػركوف يتحػػدكف بهػػا رسػػوؿ اهلل صػػلى اهلل عليػػو كسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػلم, كيتحػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدكف بهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػا ىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػذا القػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرآف. التوجيػػػو الربػػػاني لرسػػػوؿ اهلل صػػػلى اهلل عليػػػو كسػػػلم أف يجهػػػر فػػػي مواجهػػػة اإلعػػػراض كالتكذيب, كالتحدم, كبػطء االسػتجابة, ككعػورة الطريػق بػالحق الػذم معػو كػامالن كىػو أنػػو ال إلػػو إال اهلل, كال رب إال اهلل, كال معبػػود إال اهلل, كأف اهلل ىػػو الواحػػد القهػػار, كأف النػػاس مػػردكدكف إليػػو, فإمػػا إلػػى جنػػة, كإمػػا إلػػى نػػار. ك ػػل ىػػذه الحقػػائقكػػاف ينكرىػػا المشػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػركوف, كيتحػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدكف الرسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوؿ فيهػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػا. -كشفت السورة ألصحاب الػدعوة إلػى اهلل عػن طبيعػة مػنهج ىػذه الػدعوة, كأف علػيهم أف يجهركا بالحقػائق األساسػية فػي ىػذا الػدين, كأال يخفػوا منهػا شػيئان, كأال يؤجلػوا منهػا شيئان. كفي مقدمة ىذه الحقائق: أنو ال ألوىية كال ربوبية إال هلل, كمن ثػم فػال دينونػة, كال طاعة, كال خضوع, كال اتباع إال هلل. فهػذه الحقيقػة األساسػية يجػب أف تيعلػن أي ػاكانػت المعارضة كالتحدم كأي اكاف اإلعراض من المكذبين كالتولي كأي اكانت كعػورة الطريػق كأخطارىا. أظهػػرت السػػورة أف المػػنهج القرآنػػي فػػي الػػدعوة يجمػػع بػػين الحػػديث عػػنكتػػاب اهلل المتلػػو, كىػػو ىػػذا القػػرآف, كبػػينكتػػاب الكػػوف المفتػػوح بمػػا فيػػػو مػػن دالئػػل شػػػاىدة بسلطاف اهلل كتقديره كتدبيره.كما يضم إلى ىػذين الكتػابين سػجل التػاريخ البشػرم, كمػا يحفظو من دالئل ناطقة بالسلطاف كالتقدير كالتدبير أيضان. كيواجػو البشػرية بهػذاكلػو, كيأخػذ عليهػا أقطارىػا جميعػان كىػو يخاطػب حسػها كقلبهػا كعقلها جميعان.

22 أكضػػحت السػػورة بجػػالء نمػػاذج مػػن طبيعػػة النبػػوة كالرسػػالة كحػػدكد النبػػي كالرسػػوؿ لتخليص العقوؿ كاألفكار من ركاسب الوثنياتكلها كتحريرىا من تلػك األسػاطير التػي أفسدت عقائد أىل الكتاب من قبل كردتها إلى الوثنية بأكىامها كأساطيرىا - بينت السورة أف مهمة الرسوؿ صػلى اهلل عليػو كسػال إنمػا ىػي الػبالغ, كأف أمػر ىػذا الدين ليس إليػو ىػو, كمػهؿ ىػذه الػدعوة لػيس مػن اختصاصػول إنمػا عليػو الػبالغ, كلػيس عليو ىداية الناس, فاهلل كحده ىو الػذم يملػك الهدايػة, سػواء حقػق اهلل بعػد كعػده لػو من مصير القو, أك أدركو األجل قبل تحقيػق كعػد اهلل, فهػذا أك ذاؾ ال يغيػر مػن طبيعػة مهمتو. فػالبالغ يظػل ىػو قاعػدة عمػل الرسػوؿ, كيظػلكػذلك قاعػدة عمػل الػدعاة لهػذا الدين بعده -أرشدت السورة الدعاة أف ليس لهم أف يستعجلوا النتائج كالمصائر, كأف ليس لهم أف يسػػتعجلوا ىدايػػة النػػاس, كال أف يسػػتبطئوا كعػػد اهلل للمهتػػدين ككعيػػده للمكػػذبين, إنمػػا عليهم البالغ فحسب, أما حساب الناس في الدنيا, أك في اآلخرة, فهذا ليس من شأف العباد, إنما ىو من شأف رب العباد قررت السورةكلمة الفصل في العالقة بين اتجاه اإلنساف كحركتو, كبين تحديد مهلو كمصيره كبينت أف مشيئة اهلل بو إنما تتحقق من خالؿ حركتو في ىذه الحياة كذلك مع تقرير أفكل حدث إنما يقع كيتحقق بقدر من اهلل خاص. - قررت السورة ي سن ة اجتماعية, كىي أف مشيئة اهلل في تغيير حاؿ قو, إنما تجرم كتنفذ من خالؿ حركة ىؤالء القو أنفسهم, كتغيير اتجاىها كسلوكها تغييران شعوري ا كعملي ا, فإذا غي ر القو ما بأنفسهم اتجاىان كعمالن غير اهلل حالهم, ى كف ق ما غيركا ىم من أنفسهم. فإذا اقتضى حالهم أف يريد اهلل بهم السوء, مضت إرادتو, كلم يقف لها أحد, كلم يعصمهم من اهلل شيء, كلم يجدكا لهم من دكنو كليان كال نصيران. فأما إذا ىم

23 استجابوا لربهم, كغيركا ما بأنفسهم بهذه االستجابة, فإف اهلل يريد بهم الحسنى, كيحقق لهم ىذه الحسنى في الدنيا, أك في اآلخرة, أك فيهما جميعان, فإذا ىم لم يستجيبوا, أراد بهم السوء, ك اف لهم سوء الحساب, كلم تغن عنهم فدية, إذا جاءكه غير مستجيبين يو الحساب. -بينت السورة أنو سبحانو لو شاء لخلق الناس باستعداد كاحد للهدل, أك لقهرىم على الهدل, كلكنو سبحانو شاء أف يخلقهم مستعدين للهدل, أك للضالؿ 6 5 ىديناه السبيل إما شاكرا وإماكفورا((, ))وىديناه النجدين() ))إنا كلم يشأ بعد ذلك أف يقهرىم على الهدل, كال أف يقهرىم على الضالؿل إنما جعل مشيئتو بهم تجرم من خالؿ استجابتهم, أك عد استجابتهم لدالئل الهدل, كموجبات اإليماف قررت السورة كلمة الفصل في داللة الكفر كعد االستجابة لهذا الحق الذم جاء بو ىذا الدين, على فساد الكينونة البشرية, كتعطل أجهزة االستقباؿ الفطرية فيها, كاختالؿ طبيعتها, كخركجها عن سواء السبيل بياف أف الذين ال يستجيبوف للحق الذم جاءىم بو القرآف, ىم بشهادة اهلل سبحانو عم ه ي, كصم, كبك ه م في الظلمات, كأنهم ال يتفكركف, كال يعقلوف. كأف الذين يستجيبوف لو ىم أكلو األلباب, كىؤالء تطمئن قلوبهم بذكر اهلل, كتتصل بما ىي عارفة لو, كمصطلحة عليو بفطرتها السليمة, فتسكن, كتستريح. أرشدت السورة إلى أف ثمة عالقة كثيقة بين الفساد الذم يصيب حياة البشر في ىذه األرض, كبين ذلك العمى عن الحق الذم جاء من عند اهلل لهداية البشر إلى الحق كإلى صراط مستقيم. - بينت السورة أف الذين ال يستجيبوف لعهد اهلل, كال يعلموف الحق الذم جاء من 5 6 سورة اإلنسان األ ة 2 سورة البلد األ ة 01

24 عنده, ىم الذين يفسدكف في األرض كما أف الذين يعلموف أنو الحق, كيستجيبوف لو, 7 ىم الذين يصلحوف في األرض, كتزكو بهم الحياة. 7 موقع س دت / الموضوع فضل سورة الرعد ومقاصدها / بدون اسم للكاتب /

25 المبحث الثاني سبب نزكؿ سورة الرعد سبب نزكؿ قولو 8 ش د يد ادل ح ال(( تعالى :))و ي ر س ل الص و اع ق ف ي ص يب ا م ن ي ش اء و ى م اد ل ون يف الل و و ى و أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ قاؿ : أخبرنا أبو سعيد بن عبد اهلل بن محمد بن نصير قاؿ : أخبرنا محمد بن أيوب الرازم قاؿ : أخبرنا عبد اهلل بن عبد الوىاب قاؿ : حدثنا علي بن أبي سارة الشيباني قاؿ : حدثنا ثابت, عن أنس بن مالك :أف رسوؿ اهلل - صلى اهلل عليو كسلم - بعث رجال مرة إلى رجل من فراعنة العرب, فقاؿ : " اذىب فادعو لي ". فقاؿ : يا رسوؿ اهلل, إنو أعتى من ذلك. قاؿ : " اذىب فادعو لي ". قاؿ : فذىب إليو, فقاؿ : يدعوؾ رسوؿ اهلل - صلى اهلل عليو كسلم - قاؿ : كما اهلل أمن ذىب ىو أك من فضة أك من نحاس قاؿ : فرجع إلى رسوؿ اهلل - صلى اهلل عليو كسلم -فأخبره كقاؿ : كقد أخبرتك أنو أعتى من ذلك فقاؿ لي: كذا ك ذا فقاؿ : ارجع إليو الثانية فادعو فرجع إليو فعاد عليو مثل ذلك الكال فرجع إلى النبي فأخبره فقاؿ: ارجع إليو الثالثة فأعاد عليو ذلك الكال فبينا ىو يكلمني إذ بعثت 10 9 إليو سحابة حياؿ رأسو فرعدت فوقعت منها صاعقة فذىبت بقحف رأسو فأنزؿ اهلل تعالى ))و ي ر س ل الص و اع ق ف ي ص يب ا م ن ي ش اء (( 11 كقاؿ ابن عباس في ركاية أبي صالح كابن جريج كابن زيد : نزلت ىذه اآلية كالتي قبلها في عامر بن الطفيل كاربد بن ربيعة )) أىخ ب ى ػ ى رن ي ي م ى حم ي د ب ي ن ال ى ح ىس ن, قىا ىؿ : ى حد ثىػنىا اب ي ن أىب ي غىس ا ىف ال ب ى ص ر م, قىا ىؿ : ى حد ثىػنى ا أىب ي و ىخل يىفةى, قىا ىؿ : أىخ ب ى ػ ى رنىا ي م ى حم ي د ب ي ن ى سالو.قىا ىؿ سورة الرعد اال ة 02 الراوي : أنس بن مالك / السنن الكبرى للنسائ / أفق /العزو /سنة الوفاة 212 موفع توث ق الحد ث اسالم و ب / موسوعة الحد ث / بدون إسم للكاتب / سورة الرعد اال ة 02

26 ي م ى حم ي د ب ي ن ال ى ح ى سن : ى كأىخ ب ى ػ ى رن ي ىعل ي ب ي ن ال ي ح ى سي ن األىص ب ى ػ ى, قىا ىؿ : أىخ ب ى ػ ى هان ي رن ي ىعب يد ال ى عز ي ز ب ي ن أىح ى م ىد, ىعم أىب ي, قىا ىؿ : ى حد ثىػنى ا الز ب ى ػيػ ي ر ب ي ن ب ى ك اور, قىا ىؿ : ى حد ثىػت ن ي ظىم ي ى اء ي ب ن يت ىعب د ال ى عز يز ب ن ى م ى ولىةى, قىالى ت : ىكا ىف ىعام ي ر ب ي ن الط ىفي ل فىار ى س قىػي وس, ى كىكا ىف ىعم ينقا, ى كىكا ىف أىع ى و ى ر. ى كىكا ىف الن ب ي, ى صل ى الل وي ى عىلىي و ك ى سل ى م, قىد ي رم ى ي م ن وي, ى كم ن أىر ب ىىد, أىخ ي لىب يد ب ن ى رب ي ى عةى, ب ى ما أىىم وي, ىعلىي و الس ال ي ى كذىل ىك أىنػ ي ه ى ما أىتىػي ى اهي, فىػلىق ي ى ػ ي ه ى ما, فىػ ى وس ىد ى عام ن را ك ى سا ىدةن, ى كقىا ىؿ " : أىس ل م, ي ى ا ي قىا ىؿ : ىعلىى أىف تىج ى ع ى ل ل ي ال ىوب ى ػ ى ر, ى كلى ى ك ال ىم ىد ى ر فىأىب ى ى ى ر ي ىعام ر. " سويؿ الل و, ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م. قىا ىؿ : فىػ ى علىى أىف تىج ى علىن ي ال ىخل يىفةى ب ى ػع ىد ىؾ, إ ف أىنى ا أىس لىم يت قىا ىؿ ي ل ىعلىيػ ى ها ف ي ى سب ي ل " :ال ". قىا ىؿ : فى ى ما ال ذ م تىج ى ع ي ل ل ي قىا ىؿ : " أىع ن ةى ال ىخي ل, تيػىقات الل و ". قىا ىؿ : مغ ى ضب ن ا, ى كيى ى و ي ى ػيقويؿ : أى ى كلىي ى ست أىع ن ةي ال ىخي ل ب ي ى د م ال ي ى ػو ى ى ك ى كل ى ى عام ه ر ي ألىم ألىنػ ى ها ىعلىي ىك ىخي ال ي جر ندا, ى كر ى جاال ي مر ندا, ى كألىر ب طىن ىعلىى يكل نىخ لى ى و ة ف ىػ ى ر ن سا. كقىا ىؿ ى عام ه ر ألىر ب ىىد : إ م ا أىف تىػق تيػلىوي ى كأىك ف ي ىكوي, ى كإ م ا أىف أىقػ تيػلىوي ى كاك ف ن يو. قى ا ىؿ أىر ب ىيد : اك ف ن يو, ى كأىنىا أىقػ تيػليوي. فىان ى ص ى رفىا إ لىى ى ر ي سوؿ الل و, ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م, فىػىقا ىؿ ى عام ه ر : إ ف ل ي إ لىي ىك ى حا ى جةن. قىا ىؿ : " اقػ تىر ب ". فىاقػ تى ػ ى ر ى ب ى حت ى ى حنىى ىعلىى ى ر ي سوؿ الل و, ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م, ى ك ى سل أىر ب ىيد ى سيػ ىفوي, ى كأىب ى ص ى ر ى ر ي سويؿ الل و ب ى ر يىقوي, فىػت ى عو ذى م ن وي ب هي ى و ة م ن ك تىاب الل و, تىػ ى عالىى, فىأى ىعاذىهي الل وي م ن وي, ى كي ى ب ى ست ي ىيدهي ىعلىى الس ي ف, فىػلىم ي ى ػق د ر عىلىى ىشي و ء. فىػلىم ا ى رأىل ىعام ه ر أىر ب ىىد ال ي ى ص نى ي ع ىشي ئنا ان ى ص ى ر ىؼ ىعن ى ر ي سوؿ الل و, ى صل ى الل وي عىلىي و ى ك ى سل ى م. ى كقى ا ىؿ ألىر ب ىىد : ى ما ى منى ػ ى ع ىك م ن وي قىا ىؿ : إ ن ي لىم ا ى سلىل يت ب ى ػع ى د ى سي ف ي ي ى ب ى ست ي ى د م, فىػ ى ى والل و ما قىىدر يت عىلىى ى سل و. قى ا ىؿ اب ي ن ى سالو : ى كذىىك ى ر ب ى ػع يض ي هم أىن وي قىا ىؿ : لىم ا أى ى رد يت ى سل ى سي ف ي نى ظىر يت فىإ ذىا فىح ه ل ى م ن اإل ب ل قىط ه م, فى اغ ه ر فىاهي, ب ى ػي ى ن ي ىىدي و, ي ى ػه و م إ لىي, فىػ ى والل و, لىو ى سلىل تيوي لىخ ف يت أىف ي ى ى ػب تىل ع ى رأ س ي. ثيم ىد ىعا ى ر ي سويؿ الل و, ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م, ى كقىا ىؿ : " الل ي هم, أىر ح ن ي م نػ ي ه ى ما, ى كاك ف ن يه ى ما ". فىأىم ا أىر ب ىيد فى أىر ى س ى ل الل وي, تىػ ى عالىى, ى ىعلىي و صاع ىقةن, فى أىح ى رقىػت وي. ى كأىم ا ى عام ه ر فى طيع ى ن ف ي عينيق و, فىأى ىخ ىذت وي غيد ةه ىكغيد ة ال ى ج ى مل, فىػلى ى جأى إ لىى ب ى ػي ت ام ى رأىة و م ن ى سليوىؿ. فىػلىم ا ى سليول ي و ة ل ثيم ى ما ىت. غىش ي ى وي ال ى مو ي ت ى ج ى ع ى ل ي ى ػيقويؿ : غيد ةه ىكغيد ة ال ب ى ع ير, ى ك ى مو هت ف ي ب ى ػي ت

27 12 )) ى كف ي أىر ب ىىد نى ػ ى زىؿ قىػو ليوي, تىػ ى عالىى : )) و ي ر س ل الص و اع ق ف ي ص يب ا م ن ي ش اء و ى م 13 اد ل ون يف الل و و ى و ش د يد ال م ح ال ((. 14 )) 2( سبب نزكؿ قولو تعالى : )) وىم يكفرون بالرزتن... االية قاؿ أىل التفسير نزلت في صلح الحديبية حين أرادكاكتابة الصلح )) ى حد ثىػنىا أىب ي و ب ى ك ر ب ي ن أىب ي ىشي ب ى ةى, ى حد ثىػنىا ىعف ا يف, ى حد ثىػنىا ى حم ا ي د ب ي ن ى سلى ى مةى, ىع ن ثىاب وت, ىع ن أىنى وس "أىف ق يػ ى ري نشا ى صالى ي حوا الن ب ي ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م, ف يه م ي س ى هي ي ل ب ي ن ىعم ورك, فىػىقا ىؿ الن ب ي ى صل ى الل وي ى ىعلىي و ك ى سل ى م ل ى عل ي ى ما نىد ر م ى الل و الر ح ى من الر ح يم, قىا ىؿ ي س ى هي ل ه : أىم ا ب اس م الل و, فى ما ب س م الل و :اك تيب ب س م 15 ىك الل ي هم (( كىكذاكانت الجاىلية الر ح ى من الر ح يم, ى كلىك ن اك تيب ى ما نىػع ر يؼ ب اس م يكتبوف فأنزؿ اهلل تعالى فيهم ىذه اآلية كقاؿ ابن عباس في ركاية الضحاؾ : نزلت في كفار قريش حين قاؿ لهم النبي :)) ل م ا ت أم ر ن ا وزادىم نفورا 16 ((اآلية أنكرتم معرفتو ىو ربي ال إلو إال ىو. )3 وإذا قيل ذلم اس ج د وا ل لر زت ن ق الوا و م ا الر زت ن أن س ج د فأنزؿ اهلل تعالى ىذه اآلية كقاؿ قل لهم الرحمن الذم قاؿ الحافظ أبو يعلى في مسنده : حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي األنصارم حدثنا خلف بن تميم المصيصي عن عبد الجبار بن عمار األيلي عن عبد اهلل بن عطاء بن إبراىيم عن جدتو أ عطاء موالة الزبير بن العوا قالت سمعت الزبير يقوؿ لما نزلت :))وأنذر عش تتك األقرب ت (( 17 صاح رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم على أبي قبيس يا آؿ عبد مناؼ إني نذيرل فجاءتو قريش فحذرىم كأنذرىم, فقالوا تزعم أنك نبي يوحى إليك كأف سليماف سخر لو الريح كالجباؿ كأف موسى سخر لو البحر كأف عيسى كاف يحيي الموتى فادع اهلل أف يسير عنا ىذه الجباؿ كيفجر لنا األرض أنهارا فنتخذىا محارث فنزرع كنأكل كإال فادع اهلل أف يحيي لنا موتانا فنكلمهم كيكلمونا كإال فادع اهلل الراوي الفرج بعد الشدة للتنوخ / أفق 20 /العزو / 2 : 022 المصنف المحسن بن عل التنوخ / سنة الوفاة 262 سورة الرعد األ ة 02 سورة الرعد األ ة 21 الراوي الصحاب أنس بن مالك / صح ح مسلم / أفق / 2222 العزو / 0562 المصنف مسلم بن الحجاج / سنة الوفاة 440 سورة الفرقان األ ة 41 سورة الشعراء األ ة 402

28 أف يصير لنا ىذه الصخرة التي تحتك ذىبا فننحت منها كتغنينا عن رحلة الشتاء كالصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهمل قاؿ فبينا نحن حولو إذ نزؿ عليو الوحي فلما سرم عنو قاؿ كالذم نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم كلو شئت لكاف كلكنو خيرني بين أف تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم كبين أف يكلكم إلى ما اخترتم ألنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فال يؤمن منكم أحد فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم كأخبرني أنو إف أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنو يعذبكم عذابا ال يعذبو أحدا من العالمين ))وما منعنا أن نرسل باآليات إال أنكذب ا األولون (( كنزلت : 18 كنزلت (( ولو أن قرآنا س تت بو اجلبال أو قطعت بو األرض أو كلم بو 19 كحتى قرأ ثالث آيات ادلوتى (( الراوي الصحاب الزب ر بن العوام / الكتاب مسند ابو عل الموصل / أفق / 451 العزو / 457 المصنف اب عل الموصل / سنة الوفاة سورة اإلسراء اال ة سورة الرعد األ ة موقع المصحف اإللكترون / بدون اسم للكاتب /

29 المبحث الثالث مناسبة سورة الرعد لما قبلها كمابعدىا مناسبة سورة الرعد لما قبلها ( سورة يوسف( : في خاتمة سورة يوسف ))م ا ك ان ح د يث ا ي ف ت ر ى و ل ك ن ت ص د يق ال ذ ي ب ت ي د ي و 22 و ت ف ص يل ك ل ش ي ء و ى د ى و ر زت ة ل ق و م ي ؤ م ن ون (( ما ىو ىذا ىذا القرآف, بداية سورة الرعد ))ت ل ك آي ات ال ك ت اب و ال ذ ي أ نز ل إ ل ي ك م ن ر ب ك احل ق و ل ك ن أ ك ث ر الن اس ال 23 ي ؤ م ن ون ((. قاؿ في سورة يوسف ))و ى د ى و ر زت ة ل ق و م ي ؤ م ن ون (( كفي سورة الرعد )) و ل ك ن أ ك ث ر الن اس ال ي ؤ م ن ون ((, عمو كخصوص, المؤمنوف قلة مع أنو تفصيل كل شيء كىدل كرحمة لقو يؤمنوف كلكن أكثر الناس ال يؤمنوف, إذف الكال متصل. في خواتيم سورة يوسف قاؿ :))و ك أ ي ن م ن آي ة يف الس م او ات و األ ر ض دي ر ون ع ل ي ه ا 24 و ى م ع ن ه ا م ع ر ض ون (( كذكر من ىذه اآليات في بداية سورة الرعد ))الل و ال ذ ي ر ف ع الس م او ات ب غ ت ع م د ت ر و ن ه ا مث اس ت و ى ع ل ى ال ع ر ش و س خ ر الش م س و ال ق م ر ك ل ر ي أل ج ل م س م ى ي د ب ر األ م ر ي ف ص ل اآلي ات ل ع ل ك م ب ل ق اء ر ب ك م ت وق ن ون )*( و ى و ال ذ ي م د األ ر ض و ج ع ل ف يه ا ر و اس ي و أ ن ه ار ا و م ن ك ل الث م ر ات ج ع ل ف يه ا ز و ج ت اث ن ت ي غ ش ي الل ي ل الن ه ار إ ن يف ذ ل ك آل ي ات ل ق و م ي ت ف ك ر ون )*( و يف األ ر ض ق ط ع م ت ج او ر ات و ج ن ات م ن أ ع ن اب و ز ر ع سورة وسف األ ة 000 سورة الرعد األ ة 0 سورة وسف اال ة 012

30 و ن يل ص ن و ان و غ ي ر ص ن و ان ي س ق ى ب اء و اح د و ن ف ض ل ب ع ض ه ا ع ل ى ب ع ض يف األ ك ل إ ن يف ذ ل ك آل ي ات ل ق و م ي ع ق ل ون 25 )) ك أي ن من آية في عنها معرضوف, فص ل بعد إجماؿ. ( ى كىكأىي ن م ن آي ى و ة( كفي السموات كاألرض يمركف عليها كىم سورة الرعد فصل اآليات رفع السموات كمد األرض كجعل الركاسي كىذه كلها آيات لكنهم يمركف عليها كىم عنها 26 معرضوف. مناسبة سورة الرعد لما بعدىا )سورة ابراىيم( : قاؿ سبحانو كتعالى في خاتمة سورة الرعد : ))و ي ق ول ال ذ ين ك ف ر وا ل س ت م ر س ال ق ل 27 ك ف ى ب الل و ش ه يد ا ب ي ت و ب ي ن ك م و م ن ع ن د ه ع ل م ال ك ت اب (( كقاؿ في بداية سورة إبراىيم ))ك ت اب أ ن ز ل ن اه إ ل ي ك ل ت خ ر ج الن اس م ن الظ ل م ات إ ذل الن ور ب إ ذ ن ر م إ ذل ص ر اط ال ع ز ي ز 28 احل م يد (( إذف أنت مرسل كلست كما يقوؿ الذين كفركا.كقاؿ في خواتيم سورة الرعد ))و ق د م ك ر ال ذ ين م ن ق ب ل ه م ف ل ل و ال م ك ر رت يع ا ي ع ل م م ا ت ك س ب ك ل ن ف س و س ي ع ل م ال ك ف ا ر ل م ن ع ق ب الد ار (( 29. كفي بداية سورة إبراىيم قاؿ ))و و ي ل ل ل ك اف ر ين م ن ع ذ اب ش د يد )*( ال ذ ين ي س ت ح ب ون احل ي اة الد ن ي ا ع ل ى اآل خ ر ة و ي ص د ون ع ن س ب يل الل و و ي ب غ ون ه ا ع و ج ا أ ول ئ ك يف ض ال ل ب ع ي د 30 )) سورة الرعد اآل ات 2 2, 4, موقع نداء اإل مان / من كتاب الحاوي ف تفس ر القرآن / عبدالرحمن القماش / الموضوع مناسبة سورة الرعد لما قبلها 27 سورة الرعد اال ة سورة إبراه م األ ة 0 29 سورة الرعد اال ة سورة إبراه م اآل ات 4,2

31 ))و و ي ل إبراىيم سورة كفي قاؿ في سورة الرعد ))و س ي ع ل م ال ك ف ار ل م ن ع ق ب الدار (( ل ل ك اف ر ين م ن ع ذ اب ش د يد (( قاؿ في سورة الرعد : ))و ق د م ك ر ال ذ ين م ن ق ب ل ه م ف ل ل و ال م ك ر رت يع ا(( كيف مكركا جاء في سورة ابراىيم :))ال ذ ين ي س ت ح ب ون احل ي اة الد ن ي ا ع ل ى اآل خ ر ة و ي ص د ون ع ن س ب يل الل و و ي ب غ ون ه ا ع و ج ا أ ول ئ ك يف ض ال ل ب ع يد (( مكركا على أنفسهم موقع ملتقى أهل التفس ر / الكاتب عبدالرحمن الشهري / الموضوع مناسبة سورة الرعد لما قبلها وبعدها

32 المبحث األكؿ اإلعجاز لغة كإصطالحا اإلعجاز لغة: اإلعجاز مشتق من }العجز{ كالعجز في لغة العرب تدكر أصولو الثالثة )ع,ج,ز( علي معني التأخر, كيلز ىذا المعني : الضعف, فيظن أنهما أصالف ال رحم بينهما, كلكن الرحم بينهما موصولة, فإف الضعف من كالئد التأخر, فالذم يعجز عن األمر أم يضعف عنو إنما ىو آتيو في آخر ذلك األمر, فال يستقيم لو االقتدار عليو, كأىل الحكمة يقولوف : }ال تدبركا إعجاز أمور قد كلت صدكرىا{ فإف من فعل ذلك ال محاؿ يضعف عن أف يقتدر عليها, فكل من تأخر عن القيا باألمر في عجزه ضعف عنو كأيضا" من حاكؿ في آخر أمره شيئا" في أكلو لم يقتدر عليو, فسواء أكاف التأخير من شأف الفاعل أك من شأف المفعوؿ, فإنو يترتب علي ذلك ضعف, كال يقاؿ : عجز عن كذا إذا لم يحاكلو, أك رغب في المحاكلة, فعلم من نفسو ضعفها عنو, فكاف علمو بحاؿ نفسو, كحاؿ ما يريد محاكلتو بمنزلة من أراد كحاكؿ, فثبت لو ضعفو عما حاكؿ, فقيل لو حين ذلك من إرادة كمحاكلة علي سبيل التحقيق أك التنزيل كجاء في المحيط : عجز عنو, كىذا يبين لك أنو ال يكوف حكم بمعجز إال 32. عجز : العجز : نقيد الحز, عجز عن األمر يعجز كعجز عجزا" فيهما كرجل عجز كعجز : عاجز كإمرأة عاجز : عاجزة عن الشيء عن ابن األعرابي. كعجز فالف رأم فالف إذا نسبو إلي خالؼ الحز كأنو نسبو إلي العجز. كيقاؿ : أعجزت فالنا" إذا ألفيتو عاجزا". كالمعجزة : العجز. كالعجز : الضعف, تقوؿ : عجزت عن كذا أعجز. كفي حديث عمر : كال تلبثوا 32 اعجاز القران الكر م بالصرفة / محمود توف ق محمد سعد / من مكتبة علوم القرآن الكر م

33 بدار معجزة أم ال تقيموا ببلدة يعجزكف فيها عن االكتساب كالتعيش, كقيل بالثغر مع العياؿ. كالمعجزة, بفتح الجيم ك سرىا, مفعلة من العجز : عد القدرة. كفي الحديث : كل شيء بقدر حتي العجز كالكيس, كقيل : أراد بالعجز ترؾ ما يحب فعلو بالتسويف كىو عا في أمور الدنيا كالدين. كفي حديث الجنة : ما لي ال يدخلني إال سقط الناس كعجزىم جمع عاجز كخاد كخد, يريد األغبياء العاجزين في أمور الدنيا. كفحل عجيز : عاجز عن الضراب كعجيس. قاؿ ابن دريد : فحل عجيز كعجيس إذا عجز عن الضراب قاؿ األزىرم كقاؿ أبو عبيد في باب العين : ىو العجيز, بالراء, الذم ال يأتي النساء قاؿ األزىرم : كىذا ىو الصحيح, كقاؿ الجوىرم : العجيز الذم ال يأتي النساء, بالزام كالراء جميعا". كأعجزه الشيء : عجز عنو كجاء في. 33 لساف العرب اف المعجزة لغة ىي إثبات العجز كالضعف كالتعجيز: 34 التثبيط. أما السيوطي فقد عرؼ المعجزة قائال" : }اعلم أف المعجزة : أمر خارؽ للعادة, مقركف بالتحدم, سالم من المعارضة, كىي إما حسية أك عقلية{, أف اإلعجاز ىو فعل التحدم المصاحب للمعجزة,كالمعجزة ينبغي أف تكوف كاضحة جلية كدقيقة,ال تحتاج إلي توضيح,سالمة من المعارضة. 35 لكن ىناؾ من يريد اإلضافة إلي ىذا التعريف, كوف المعجزة ينبغي أف تحدث في إطار ما تتميز بو الثقافة السائدة, كفي ىذا الصدد قاؿ الدكتور نصر حامد أبو زيد : }إف المعجزة ػ التي ىي دليل الوحي ػ ال يجب أف تفارؽ حدكد اإلطار الذم تتميز بو الثقافة التي ينزؿ فيها الوحي, لذلك كانت معجزة عيسي إبراء المرضي كإحياء الموتى, مادامت ثقافتو تتميز بالتفوؽ بعلم الطب. كألف قو موسي كانوا متفوقين في السحر كانت معجزتو من جنس ما تفوقوا فيو, كالعرب الذين نزؿ فيهم القرآف كاف }الشعر{ القاموس المح ط / الف روز آ ادي / مؤسسة الرسالة ب روت / الطبعة الثان ة 0215 ه / 0765 م لسان العرب / ابن منظور / تصح ح : أم ن محمد عبدالوهاب ومحمد صادق العب دي / دار إح اء التراث ومؤسسة التار خ العرب ب روت لبنان / الطبعة 0207 ه / 20 / 0777 م / ج / 2 ص اإلتقان ف علوم القرآن / جالل الد ن الس وط / النوع الرابع والستون / دار الفكر للطباعة والنشر

34 37 36 مجاؿ تفوقهم لذلككانت المعجزة نصا "لغويا" ىو ذاتو نص الوحي اإلعجاز إصطالحا : اصطالحا ىو أمر خارؽ للعادة, مقركنان بالتحدم سالم من المعارضة 38. كأكثر معجزات بني إسرائيلكانت حسية النحصار تفكيرىم بالمادة كقلة بصيرتهم كأكثر معجزات ىذه األمة عقلية لفرط ذكائهم ك ماؿ أفهامهم كألف ىذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدىر إلى يو القيامة خصت بالمعجزة العقلية الباقية كىي القرآف ليراىا ذكك البصائر. كإف معجزات األنبياء انتهت بانقضاء أعصارىم فلم يشاىدىا إال من حضرىا كمعجزة القرآف مستمرة إلى يو القيامة فال يمر عصر من العصور إال كيظهر فيو شيء من إعجازاتو ك إخباراتو مما يدؿ على صحة دعواه كقد عرؼ العلماء اإلعجاز بقولهم :,إثبات عجز العرب كغيرىم عن اإلتياف بمثلو منكل كجوه اإلعجاز سواء البيانية أك اإلخبار بالمغيبات أك غيرىا. كلم يبرز مصطلح إعجاز القرآف على الساحة إال في القرف الثاني الهجرم حيثكانت البصرة تموج بالتيارات الفكرية المختلطة كلعل أكؿ من تولى الرد على المعتزلة كألف في ذلك ىو الجاحظ فيكتابو نظم القرآف ثم نهج األدباء الذين جاؤكا بعده نهجو مفهوم النص )دراسة ف علوم القرآن( / نصر حامد ابو ز د / الطبعة الرابعة / المركز الثقاف العرب 0776 م / ص 026 اإلعجاز به أنواع أخرى غ ر اللغوي وه التشر ع والعلم وهو مانحن بصدد الحد ث عنه ف هذا البحث كتاب الواضح ف علوم القرآن / مصطفى الد ب البغا / من موقع نداء اإل مان موقع منتد ات اذكر هللا / الموضوع اإلعجاز إصطالحا للكاتب محمود جد س

35 المبحث الثاني المعجزة كالتػحدم تعريف المعجزة : 40. ىي األمر الذم يفوؽ طاقات البشر كيخرؽ قوانين الطبيعة كخواص المادة شركط المعجزة : أف تكوف المعجزة كالظواىر الطبيعية. اف تكوف فعال هلل تعالى خارقة للعادة غير ما اعتاد عليو الناس من سنن الكوف اف تكوف قوالكالقرآف اكفعال كنبع الماء من اصابعو صلى اهلل عليو كسلم اك تركا كعد إحراؽ النار لسيدنا ابراىيم عليو السال يسير اف تكوف مقركنة بدعى الرسالة اك النبوة حقيقة اك حكما بأف تأخرت بزمن اف التكوف مكذبو لو اف ال تكوف في زمن نقد العادة ػ كعالمات الساعة أف تكوف المعجزة مقركنة بالتحدم للمكذبين أك الشاكين. أف تكوف المعجزة سالمة عن المعارضة, فمتى أمكن أف يعارض ىذا األمر 41 كيأتي بمثلو, بطل أف تكوف معجزة موقع المكتبة الشاملة / من كتاب المعجزة القرآن ة حقائق علم ة قاطعة / للكاتب أحمد عمر أبو شوفة / إعجاز القرآن للقاض أب بكر محمد بن الط ب الباقالن تعل ق أبو عبدالرحمن صالح بن محمد عوسضة دار الكتب العلم ة ب روت ط ه / / 4110 م

36 تنوع المعجزة كحكمتو تنقسم المعجزة إلى قسمين: القسم األكؿ المعجزات الحسية: مثل: معجزة اإلسراء كالمعراج, كانشقاؽ القمر, كنبع الماء من بين أصابع النبي, تكثير الطعا القليل القسم الثاني: المعجزات العقلية: مثل اإلخبار عن المغي بات, كالقرآف الكريم. كقد جرت سنة اهلل تعالى كما قضت حكمتو أف يجعل معجزة كل نبي مشاكلة لما يتقن قومو كيتفوقوف فيو. كلما كاف الغرب قو بياف كلساف كبالغة, كانت معجزة النبي الكبرل ىي: القرآف الكريم. 42 تحدم القرآف للعرب كبياف عجزىم. لقد تحدل اهلل العرب -كىم أىل الفصاحة- بل العالم بالقرآفكلو على رؤكس األشهاد فيكل جيل بأف يأتوا بمثلو, فقاؿ تعالى : ))أ م ي ق ول ون ت ق و ل و ب ل ال ي ؤ م ن ون * ف ل ي أ ت وا حب د يث م ث ل و إ ن ك ان وا ص اد ق ت 43. )) كقاؿ تعالى:)) ق ل ل ئ ن اج ت م ع ت اإل نس و اجل ن ع ل ى أ ن ي أ ت وا ب ث ل ى ذ ا ال ق ر آن ال ي أ ت ون ب ث ل و و ل و ك ان ب ع ض ه م ل ب ع ض ظ ه ت ا(( 44. فعجزكا عن اإلتياف بمثلو موقع إعجاز القرآن / الموضوع تنوع المعجزة وحكمته / بدون إسم للكاتب / سورة الطور اآل ات سورة اإلسراء اال ة 66

37 ثم كلما كبلهم العجز عن ىذا, فلم يفعلوا ما تحداىم, فجاءىم بتخفيف التحدم, فتحداىم بعشر سور, فقاؿ تعالى: ))أ م ي ق ول ون اف ت ر اه ق ل ف أ ت وا ب ع ش ر س و ر م ث ل و م ف ت ر ي ات و اد ع وا م ن اس ت ط ع ت م م ن د ون الل و إ ن ك نت م ص اد ق ت * ف إ دل ي س ت ج يب وا ل ك م ف اع ل م وا أ من ا أ نز ل ب ع ل م الل و و أ ن ال إ ل و إ ال ى و ف ه ل أ ن ت م م س ل م ون ((. 45 أرخى لهم حبل التحدم, ككسع لهم غاية التوسعة فتحداىم أف يأتوا بسورة كاحدة, أم سورة كلو من قصار السور 46, فقاؿ تعالى:)) أ م ي ق ول ون اف ت ر اه 47 ق ل ف أ ت وا ب س ور ة م ث ل و و اد ع وا م ن اس ت ط ع ت م م ن د ون الل و إ ن ك ن ت م ص اد ق ت(( سورة هود اآل ات موسوعة اإلعجاز ف القرآن الكر م والسنة د. محمد راتب السن دار المكتب سور ا ط ه / 4111 م سورة ونس األ ة 26

38 )القرآف الكريم) المبحث الثالث المعجزة الكبرل للرسوؿ صلى عليو كسلم لكل نبي مرسل بدعوة جديدة ال بد لو أف يقد إلى جانب منهجو الجديد الذم يطالب الناس بتطبيقو معجزتو الدالة على أف ىذا المنهج ىو من الخالق المدبر أم أنو منهج إلهي حكيم. كعادةن ال بد أف تكوف المعجزة ىذه نادرة الحدكث كمتميزة بشكل معين تشد القلوب لها كتفرض نفسها علي ذىن اإلنساف ليدخل اإلنساف بالتالي في إطار الطاعة التامة كإنها تجرم على يد النبي المرسل كرامةن لو من اهلل تعالى ليصدؽ الناس بأنو رسوؿ بالفعل كإف منهجو ىو منهج رباني قويم فيأتمر الناس بأكامر اهلل كيطيعونو كيطيعوف الرسوؿ أيضا. كاألنبياء )عليهم السال( عمومان جاءكا بالمعجزات الدالة على نبوتهم ك انت المعجزات النبوية تتناسب مع مستول الناس أكالن كتتناسب مع مستول الحاجة لها ثانيا كتكوف مناسبة للظرؼ السائد كىذه حكمة اهلل تبارؾ كتعالى ففي زمن موسى كاف يسود السحر بأعتى أشكالو فجاءت عصا موسى على مستول ىذه الظاىرة كإذا بها تلقف ما يأفكوف كأما أعين الناس أكؿ من يؤمن بإلو موسى كىاركف ىم السحرة الذين سحركا أعين الناس كعارضوا موسى كرسالتو ال بل إف الطاغية فرعوف كاف يحتمي بهم فإنهم أدركوا بعمق أف قضية العصا ليست من شؤكف السحر. فقد قاؿ سبحانو كتعالى:((قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى, قال بل ألقوا فإذا حباذلم وعصيهم خييل إليو من سحرىم أهنا تسعى, فأوجس يف نفسو خيفة موسى, قلنا ال ختف إنك أنت األعلى, وألق ما يف ديينك تلقف ما صنعوا إمنا صنعوا كيد ساحر وال يفلح الساحر حيث أتى, فأ لقى السحرة سجدا قالوا آمنا برب ىارون وموسى(( سورة طه األ ة 42

39 أما النبي عيسى ابن مريم )عليو السال( فكاف األمر السائد في زمانو الطب فمنح اهلل تبارؾ كتعالى قدرةن فائقة للنبي عيسي في إبراء األكمو كاألبرص كإحياء الموتىكما في اآلية الكريمة: ))أين أخلق لكم من الط ت كهيئة الط ت فأنفخ فيو فيكون ط تا بإذن اهلل وأبرئ األكمو واألبرص وأحي ادلوتى بإذن اهلل (( 49 كىكذا نبينا األكر )صلى اهلل عليو كآلو( جاء بالقرآف الكريم معجزتو الخالدة ليكوف القرآف ىو المنهج الواضح للحياة كىذه المعجزة مناسبة للتطور البالغي كاللغوم لدل العرب آنذاؾ كالمعركؼ اف العرب كانوا يتأثركف كثيران باألدب شعران كنثران حتى برز الشعراء الكبار في الجاىلية بقصائدىم الخالدة لفظان كمعنى مما دفعهم ليكتبوا بعد القصائد الرائعة كالمتفوقة بماء الذىب كعلقوىا بالكعبة ػكما ىو معركؼ ػ فجاء القرآف الكريم بكال ال ىو شعر كال ىو نثر بل ىو قرآف حكيم ال نستطيع أف نقوؿ عنو شيئان آخر. كىو معجزة النبي محمد )صلى اهلل عليو كآلو( ىذه المعجزة التي امتازت عن غيرىا بأنها دائمة على مر العصور كاألزماف كغير منقطعة بموت النبي كما في المعاجز األخرل السابقة لألنبياء السابقين فقدكانت مؤقتة ضمن ظركؼ زمانية كمكانية محدكدة ألف رسالتهمكانت محدكدة إلى زمن معي ن, بينما القرآف الحكيم ىو معجزة اهلل فيكل زماف ك ل مكاف فهو المعجزة الخالدة التي أثبتت كأكدت معاجز األنبياء من قبل كتحد ت الفنوف كالعلو على مر الزمن ما دا اهلل سبحانو أراد للرسالة الدكا إلى قيا الساعة منهجان دائمان للبشر. 50 كالقرآف الكريم ىذا قد احتول على قصص األكلين من األمم السالفة كفيو تبياف لقوانين الحياة كسنن اهلل كتحديد مصير اإلنساف كالمجتمع سلبان أك إيجابان في الدنيا كاآلخرة ضمن ضوابط معينة كأشار إلى حقائق علمية اكتشف العلم الحديث بعضها بينما ال يزاؿ بعضها لغزان محي ران لأللباب إلى الوقت الحالي كيبدك أف بعضها سيبقى سران - دون تار خ سورة آل عمران األ ة 27 إعجاز القرآن الكر م فضل حسن عباس وسناء فضل عباس دار الفرقان عمان األردن

40 من األسرار الدائمة. فالقرآف رسالة ما بعدىا رسالة كإن و آخر معجزة يبعثها اهلل تبارؾ كتعالى للبشرية فالقرآف آخر صورة إعجازية يأتي بها الوحي كإف اإلسال ختم تاريخ الرسل كبدأ بعصره الخالد. كالقرآف الحكيم قد أحاط اإلنساف كالمجتمع كالطبيعة كالغيب إحاطة تامة كأفرز البرنامج المتكامل للحياة ركحيان كماديان, معنويان كطبيعيان.. فحفظ اإلنساف من الضياع كالمجتمع من االنحراؼ كالغيب من النكراف.. ك لما يمر الزماف تتجلى عظمة القرآف أكثر لتقد العلم بشتى صنوفو كتطور التكنولوجيا كل ىذا التقد بات يخد القرآف خدمة جليلة كبالفعل يقف القرآف العظيم منذ أربعة عشر قرنان كقفة الشموخ كاالنتصار ليثبت للعالم بأنو صوت اهلل للبشرية يصلح لكل ظركؼ البشر كبأم مستو ن ل كانوا علميان كثقافيان كفكريان.. فهو الدستور اإللهي الذم يضمن بتطبيقو سعادة البشر نفسيان كاجتماعيان حيث بينت أحكامو أسس العالقة بين العبد كربو الجليل ك ذلك العالقة بين اإلنساف كاإلنساف كالعالقة بين اإلنساف كالمجتمع ضمن الضوابط المشركعة بعيدان عن التمييز الطبقي كالعشائرم بل الشريعة اإلسالمية ذك بت كل الحواجز المصطنعة البشر كجعلتهم متساكين أما القانوفكأسناف المشط ))الناس سواسيةكأسناف بين المشط((كما في الحديث النبوم, كفي ظل القرآف الكريم تحققت الحرية لإلنساف كالمجتمع في اختيار عقيدتو كطريقة حياتو: ))ال إكراه يف الدين قد تب ت الرشد من 51 الغي(( فقد أثار القرآف دفائن العقوؿ كاألفكار ليستنير اإلنساف بهدل عقلو كطاقاتو 52 الذىنية في حرية تامة ليختار الطريق األصلح لو. فقد قاؿ تبارؾ كتعالى: ))الذين يذكرون اهلل قياما وقعودا وعلى جنو م ويتفكرون يف خلق السموات واألرض)) 53 كبالفعل عرؼ اإلنساف قيمتو كقدره كانتهى عصر الحرماف كالذؿ كالعبودية كاالستغالؿ حينما جاء اإلسال لينشر تعاليمو بين البشر. كىكذا فقد كجدت العائلة اإلنسانية الكريمة نفسها معززة مكرمة في ظل المعجز سورة البقرة األ ة 424 كتاب المعجزة الكبرى القرآن / محمد ابو زهرة سورة آل عمران األ ة 070

41 اإللهي ككجدت المرأة حقوقها بعد أف كشف القرآف أسرار المرأة كحدكدىا ك رامتها فقد عاملها القرآف بما يناسبها نفسيان. قاؿ سبحانو: 54 ))من عمل صاحلا من ذكر أو أنثى وىو مؤمن فلنحيين و حياة طيبة((. كبمعنى آخر إف ىذه المعجزة الخالدة كالدستور الخالد استوعب كل مناحي الحياة كما يتصل باإلنساف كالمجتمع كالطبيعة كالغيب من عقيدة كعبادة كمعاملة كحياة كممات في ىذه الدنيا كفي الدار اآلخرة 55 احملسن ت((. ))فآتاىم اهلل ثواب الدنيا وحسن ثواب اآلخرة واهلل حيب كنحن إذ نتحدث عن المعجزة الربانية الخالدة البد أف نشير إلى أف الجاىلية القديمة كالحديثة جابهت القرآف بأساليب عديدة ظ نان منها أنها سوؼ تنهي مسيرة اإليماف كتنتصر لمصالحها كمن ىذه األساليب كاألفكار : - اعتبركا القرآف من تأليف النبي محمد )صلى اهلل عليو كآلو - نسبوا إلى الرسوؿ األعظم السحر كالجنوف كالرىبنة. - حاربوا الرسوؿ األكر نفسيان كجسميان كال زالوا يحاربوف تأريخو المجيد كأتباعو الملتزمين. - أثاركا الشبهات حوؿ حياة النبي )صلى اهلل عليو كآلو( كعلى القرآف الحكيم بغية التشكيك بهما. كلو أردنا أف نرد على ىذه االدعاءات نردىا بإيجاز ألف البحث الطويل ػكما أظن ػ غير مج و د بعد أف ركع العلم الحديث بكل اطركحاتو المتقدمة لعظمة القرآف المجيد فبدأ علماء الذرة كالتكنولوجيا كالطب كاألحياء كالنبات يعترفوف بمعجزة القرآف حيث يدلهم على قمة األسرار كالخفايا من القوانين كالسنن الطبيعية بأسلوب مبسط مبين كمعكل ذلك لنا مع أصحاب ىذه االدعاءات حديث موجز كقبل الحديث يمكن أف نقوؿ أف النفوس المريضة تحاكؿ كبشتى الطرؽ أف تستنتج تبريرات للوقوؼ مع ىذه سورة النحل األ ة 75 سورة آل عمران األ ة 026

42 االدعاءات كإف كانت ىذه التبريرات غير مقنعة أساسان إنما يخدعوف أنفسهم بها كىم يعلموف كلكن أمراض النفس كضغوط المجتمع الفاسد كالمصالح الدنيوية كل ذلك يدفعهم للوقوؼ إلى جانب الباطل فقد قاؿ سبحانو كاصفان ىذه الحالة أدؽ كصف:))وجحدوا ا واستيقنتها 56 أنفسهم ظلما وعلوا((. كبالضبط مثلهم مثل عمر بن سعد في كاقعة كربالء حيث قاؿ : أأترؾ ملك الرم كالرم منيتي***أ أرجػػػػع مأثومان بقتل حسين يعني أنو يعرؼ نفسو لو قتل الحسين بن علي )عليو السال( سيكوف آثمان لكن ضغوط الشهوات الدنيوية دفعتو للعمل القبيح. كاآلف الذين يقولوف إف القرآف من تأليف محمد )صلى اهلل عليو كآلو( ليعلموا أنو رجل أمي ال يقرأ كال يكتب فقد قاؿ تبارؾ كتعالى: ))ىو الذي بعث يف األمي ت رسوال منهم يتلو عليهم آياتو ويزكيهم ويعلمهم الكتاب واحلكمة وإن كانوا من قبل لفي ضالل مب ت(( 57. كقاؿ أيضان: ))الذين يتبعون الرسول النيب األمي الذي دونو مكتوبا عندىم يف التوراة واإلصليل(( 58. كقاؿكذلك: ))وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتب وال اإلديان 59.(( إضافة لذلك إف حياة الرسوؿ )صلى اهلل عليو كآلو( الشخصية قبل البعثة لم يمارس فيها قوؿ الشعر أك النثر بل لم يدخل في مؤسسة أك جامعة تؤىلو لذلك كحتى أكلئك الذين يدخلوف إليها في الوقت الحاضر ال يستطيعوف أف يطرحوا شيئان من ىذه التعاليم اإللهية كبهذه القدرة الكبيرة. إضافة ذلك لو كاف القرآف من تأليف محمد النعكست على القرآف الحكيم حاالت البشر المتعددة من ضع وف كغضب كنحن ال نرل ذلك في الكتاب العزيز سورة النمل اال ة 02 سورة الجمعة األ ة 4 سورة االعراف اال ة 025 سورة الشورى اال ة 24

43 قاؿ تبارؾ كتعالى: ))ولو كان من عند غ ت اهلل لوجدوا فيو اختالفا كث تا (( 60. أما تنسيبهم للنبي )صلى اهلل عليو كآلو( السحر كالجنوف كما شابو فإنو دليل عجزىم كمن المعلو أف المعجزة تختلف عن السحر اختالفان عن السحر اختالفان بارزان في عدة أمور منها أف الساحر يخلط بين أمور عديدة ليخرج أما األعين أمران نتصوره غريبان بطريقة اإلبداع بالتأثير على شعور اإلنساف أك عينو أك خيالو كفي اآلية: ))خييل إليو 61 من سحرىم أهنا تسعى(( في قصة موسى كالسحرة بينما المعجزة ىي حقيقة كاقعة بعيدة عن الخياؿ كالشعور بل كما ترل الشمس كتؤمن بها. 62 كالساحر عادةن يصل إلى ىذه الفن عبر دراسة كإمكانيات ذاتية خاصة بينما المعجزة ال تحتاج لذلك ألنها قدرة تسل م إليو من اهلل تعالى عبر األمين, كالساحر ال يكوف كحده في ىذا العمل بل ضمن مجموعة من السحرة يمكن أف يكشف أحدىم اآلخر كيوضح ضعفو بينما المعجزة تجرم على يد نبي مرسل ال تناقضو معجزة أخرل. كالسحرة ال تكوف لديهم أىداؼ كلربما يسحركف أعين الناس ألغراض شخصية أك شهوات دنيوية لذلك نالحظهم يكونوف ذيوالن للطغاة كفي خدمة أغراضهم كمصالحهم بينما صاحب المعجزة لو أىدافو المقدسة كعادة يكوف في صف المعارضة للطغاة كالمتسلطين كيستعمل المعجزة في محلها ليقنع الناس بأف رسالتو من اهلل تعالى كليست لو أىداؼ غيرىا.علمان بأف الناس كانوا يتهموف األنبياء عمومان بالسحر لعجزىم أما المعجزات الخارقة للعادات كالقوانين السائدة فيقولوف إنو ساحر إنو مجنوف إنو كاىن.. كبعد االتها بالسحر جرت عادة الظالمين أف يبتدئوا حربان نفسية كاقتصادية ثم بالتصفيات الجسدية ألكلياء اهلل تعالى فمن ىنا نفهم أسباب الحركب كالمعارؾ في زمن األنبياء كاألكلياء فبعد انهزا الظالمين كالمغرر بهم أما المعجزة الربانية يتوسلوف بلغة الغاب العنيفة ليعيدكا كرامتهم المهدكرة أما قوة القرآف الكريم كالمعاجز األخرل سورة النساء اال ة 64 سورة طه األ ة 44 إعجاز القرآن للقاض أب بكر محمد بن الط ب الباقالن تعل ق أبو عبدالرحمن صالح بن محمد عوسضة دار الكتب العلم ة ب روت ط ه / / 4110 م

44 التي جاء بها النبي )صلى اهلل عليو كآلو( كاألنبياء )عليهم السال( من قبلو, كىكذا بالنسبة لرميهم النبي )صلى اهلل عليو كآلو( بالجنوف بسبب المرض النفسي المتأصل في داخلهم كرغبة منهم للثأر لكبريائهم 63. قاؿ تعالى: ))قل إمنا أعظكم بواحدة أن تقوموا هلل مث ت وفرادى مث تتفكروا ما بصاحبكم من جن و إن ىو إال نذير لكم... (( كقولو ))وما صاحبكم بجنون(( كلنا في كال النضر بن الحارث الذم يعتبر من أعداء النبي )صلى اهلل عليو كآلو( خير دليل حيث كقف بمكة خاطبان: )يا معشر قريش إنو كاهلل قد نزؿ بكم أمر ما أتيتم لو بحيلة بعد, قدكاف محمد فيكم غالمان حدثان أرضاكم فيكم كأصدقكم حديثان كأعظمكم أمانةن حتى إذا رأيتموه في صدغيو الشيب كجاءكم بما جاءكم بو قلتم ساحر, ال كاهلل ما ىو بساحر لقد رأينا السحرة كنفثهم كعقدىم كقلتم كاىن ال كاهلل ما ىو بكاىن قد رأينا الكهنة كتخالجهم كسمعنا سجعهم كقلتم شاعر ال كاهلل ما ىو بشاعر قد رأينا الشعر كسمعنا أصنافو كلها ىزجو كرجزه كقلتم مجنوف ال كاهلل ما ىو مجنوف لقد رأينا الجنوف فما ىو بخنقو كال كسوستو كال تخليطو يا معشر قريش فانظركا في شأنكم فإنو كاهلل لقد نزؿ بكم أمر عظيم موقع شبكة القرآن الكر م / الموضوع المعجزة الكبرى / لألستاذ: عدنان الرفاع سورة سبأ اال ة 24 سورة التكو ر اال ة 44 دالئل النبوة / أحمد بن الحس ن بن عل ابوبكر الب قه / المحقق د. عبدالمعط قلعج / دار الكتب العلم ة / الطبعة االولى 0216 ه / 0766 م / ج 0 / ص 226

45 المبحث الرابع اإلعجػاز العلمي إعجاز القرآف يقصد بو إعجاز القرآف الناس أف يأتوا بمثلو, أل نسبة العجز إلى الناس بسبب عد قدرتهم على اإلتياف بمثلو العلم. كاألصل فى معنى ككصف اإلعجاز بأنو علمى نسبة إلى العلم عند العرب ىو اإلدراؾ الصحيح لحقائق األشياء, كىو معنى مطلق غير مقيد بتخصيص بعينو, كاإلطالؽ: يفيد الشموؿ كالتعميم. أما تصنيف العلو إلى دينية كدنيوية, أك نقلية كعقلية, أك شرعية ك ونية, أك نظرية كتجريبية, أك إنسانية كطبيعية, أك غير ذلك, فهو تصنيف يعتمد على الصفات المعب رة عن موضوعات العلم, أك مصادره, أك الطرائق التى يتم تحصيلو بها بحسب تناسبها كقرب بعضها من بعد. كقد معين, فيقاؿ: علم التفسير أك علم اللغة أك علم التاريخ األحياء 67, أك غير ذلك من العلو يخصص العلم بموضوع أك علم الفلك أك علم كالمقصود بالعلم الذل ينسب إليو مصطلح )اإلعجاز العلمى للقرآف الكريم ) ىو العلو الكونية التجريبية كعليو :فإف )اإلعجاز العلمى( الباحثة فى ظواىر الكوف كالحياة. للقرآف الكريم ىو إخبارىما بحقيقة كونية أثبتها العلم التجريبى, كثبت عد إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية فى زمن الرسوؿ صل ى اهلل عليو 68 كسل م مما يظهر صدقو فيما بل غ عن رب العزة سبحانو كتعالى رحبق العلم واإل مان / أحمد فؤاد باشا / دار الفكر العرب 4114 م / ص :44 عبدالمج د الزندان اإلعجاز العلم تأص ال ومنهجا / مجلة اإلعجاز ف القرآن والسنة / العدد األول

46 كإلا عجاز العلمي للقرآف ي قصد بو سبقو باإلشارة إلى عدد من حقائق الكوف كظواىره التي لم تتمكن العلو المكتسبة من الوصوؿ إلى فهم شيء منها إال بعد قركف متطاكلة من تنزؿ القرآف بحسب تعريف زغلوؿ النجار. 69 أوجو اإلعجاز العلمي إف معجزة القرآف العلمية, تظهر ألىل العلم, في كل مجاؿ من مجاالتو, فهي ظاىرة في نظمو, كفي إخباره عن األكلين, كفي إنبائو بحوادث المستقبل, كحكم التشريع, كغيرىا.. كلقد شاع مصطلح اإلعجاز العلمي في عصرنا, للداللة على أكجو إعجاز القرآف فيو, كالسنة, التي كشفت عنها العلو الكونية كالطبية كالمتأمل في أحواؿ العالم قبل نزكؿ القرآف, يرل التخلف الهائل في مجاؿ العلو الكونية, ك يف اختلطت المعارؼ الكونية لإلنساف, بالسحر كالكهانة كاألكىا, حتى غلبت الخرافة, كسادت األساطير, على الفكر اإلنساني كلقد انتظرت البشرية طويالن بعد نزكؿ القرآف إلى أف امتلكت من الوسائل العلمية, ما يكشف لها أسرار الكوف, كإذا بالذم يكتشفو الباحثوف بعد طوؿ بحث كدراسة, تستخد فيها أدؽ األجهزة الحديثة, يرل مقررا في آية, أك حديث, قبل ألف كأربعمائة عا, كذلك فيما تعرض لو الوحي من حقائق كما كاف العرب الذين خوطبوا بهذا القرآف, بحاجة إلى ىذه األكصاؼ, كاألنباء المستفيضة عن الكوف كأسراره, إلثبات صدؽ الرسوؿ صل ى اهلل عليو كسل م, لكنو الوحي المعجز الذم يحمل بينو صدقو معو, لجميع البشر, في عصورىم المختلفة, كأطوارىم المتباينة, كما قاؿ أبو العباس بن تيمية في كصف القرآف: كقد اجتمع فيو من اآليات ما لم يجتمع في غيره, فإنو ىو الدعوة كالحجة, كىو الدليل كالمدلوؿ عليو, 70 كىو البينة على الدعول, كىو الشاىد كالمشهود بو محمد إسماع ل إبراه م دار الفكر - ب روت القرآن وإعجازه العلم -جامعة اإل مان / الكاتب : عبدالمج د الزندان / الموضوع المعجزة العلم ة ف القرآن والسنة موقع اإلعجاز العلم

47 تتمثل أكجو اإلعجاز العلمي في القرآف فيما يلي - في التوافق الدقيق بين ما في نصوص الكتاب, كبين ماكشفو علماء الكوف من حقائقكونية, كأسرار علمية, لم يكن في إمكاف بشر أف يعرفها كقت نزكؿ القرآف. - تصحيح الكتاب لما شاع بين البشرية, في أجيالها المختلفة, من أفكار باطلة, حوؿ أسرار الخلق ال يكوف إال بعلم من أحاط بكل شيء علما. - سن التشريعات الحكيمة, التي قد تخفى حكمتها على الناس, كقت نزكؿ القرآف, كتكشفها أبحاث العلماء في شتى المجاالت. عد الصدا بين نصوص الوحي القاطعة التي تصف الكوف كأسراره علىكثرتها, كبين الحقائق العلمية المكتشفة على كفرتها. ثمرات اإلعجاز العلمي 71 - األثر البالغ الذم تتركو في قلوب المسلمين, كالذم يترجم بزيادة اليقين عندىم لدل رؤيتهم ىذه الحقائق الباىرة ألنها كردت على لساف النبي األمي محمد بن عبد اهلل عليو الصالة كالسال, كىكذا فإنها خير محرض للتمسك بالقرآف كالسنة كاالىتداء بهما. - الرد العلمي الدامغ على األفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية الرد العملي المقترف بالبرىاف الساطع على أف الدين اإلسالمي ىو دين العلم حقان. إف اإلعجاز العلمي يعتبر خير محرض لهمم المسلمينكي يتابعوا مسيرة البحث كالتجريب كالمقارنة كغير ذلك من كسائل الكشوؼ العلمية كالتقد المعرفي, كفي الوقت نفسو فإف ذلك يفضي إلى توسيع دائرة شواىد اإلعجاز العلمي. 71 موقع اإلعجاز العلم / الموضوع اإلعجاز العلم تأص ال ومنهجا / إعداد األمانة العامة له ئة اإلعجاز العلم