رسالة أسماء حسونة 13 سبتمبر

النسخ

1 إق ارر أنا الموقع أدناه مقدم الرسالة التي تحمل العنوان: الدراسة التحليلية لمقاصد وا هداف الحزب الحادي والعشرين من القرا ن الكريم (سورة التوبة الا يات: سورة يونس الا يات: 25-1) أقر با ن ما اشتملت علیه هذه الرسالة إنما هي نتاج جهدي الخاص باستثناء ما تمت الا شارة إلیه حیثما ورد وا ن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم یقدم من قبل لنیل درجة أو لقب علمي أو بحثي لدى أیة مؤسسة تعلیمیة أو بحثیة أخرى. DECLARATION The work provided in this thesis, unless otherwise referenced, is the researcher's own work, and has not been submitted elsewhere for any other degree or qualification Student's name: Signature: Date: اسم الطالبة: أسماء محمد سعید حسونة التوقیع: التاریخ: 2014/9/24

2 الجامعة الا سلامیة بغزة عمادة الد ارسات العلیا كلیة أصول الدین قسم التفسیر وعلوم القرآن لمقاصد وا هداف الدراسة التحليلية الحزب الحادي والعشرين من القرا ن الكريم ( (سورة التوبة 93 الا یات: 129 وسورة یونس الا یات: The analytical study The purposes and objectives of the party and the twenty-first of the Quran (Surat of Al- Tawbah verses: , and Surat Younis verses: 1-25) ا عداد الطالبة ا سماء محمد حسونة ا شراف الا ستاذ الدكتور عصام العبد زهد قدمت هذه الرسالة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستیر في التفسیر وعلوم القرآن ه م

3

4 و ق ل اع م ل وا ف س ي ر ى ا ع م ل ك م و ر س ول ه و الم و م ن ون (سورة التوبة آیة: 105 ( أ

5 إلى من بل غ الرسالة وأدى الا مانة ونصح الا مة إلى نبي الرحمة العالمین سیدنا محمد r وعلى آله وصحبه وسلم. ونور إلى أرواح علماء وشهداء الا سلام عبر التاریخ الذین حملوا كتاب االله I وأوصلوه لنا من غیر تحریف ولا تبدیل والذین كتبوا التاریخ با حرف من دماء. إلى الخالدین من الشهداء والذین فدوا با رواحهم أرضنا الحبیبة فلسطین. إلى من كلله االله بالهیبة والوقار إلى من علمني العطاء دون انتظار أحمل اسمه بكل افتخار أرجو من االله أن یمد في عمره: (والدي العزیز). إلى من إلى من كان د عاؤها سر نجاحي (أمي العزیزة). وحنانها بلسم ج ارحي والغالیة على قلبي: - ر اهم إلى من حبهم یجري في عروقي ویلهج بذكرهم فؤادي وأخواتي إخوتي إلى الله-. إلى ك ل طالب علم خاصة التفسیر وعلوم القرآن الكریم. إلى ك ل من حمل حرفا وكلمة وآیة وسورة من القرآن الكریم بكل تفان وأمان ة وا خلاص لخدمة ونشر دین االله U. ا ليهم جميعا ا هدي بحثي هذا ب

6 الحمد الله الذي أسبغ علینا نعمه قبل سؤالها وح ضنا على الشكر حذ ار من زوالها وانطلاقا من قوله تعالى: > = < ; : 9 8M [الا حقاف: [15 ومن قول رسول االله r: "م ن لا ی ش ك ر ال ناس لا ی ش ك ر الل ه " أحم د االله U حمدا یلیق بجلاله وجماله وأ ثني علیه ثناء یكافي عطاءه الواسع أن ی سر لي جمیع ال سبل لا تمام هذه الرسالة وأصلي وأسل م على معل منا الا ول وشفیعنا محمد بن عبد االله r وبعد: اعت ارفا بفضل أهل الفضل والعرفان من العلماء الا جلاء واعت ارفا بالجمیل والامتنان فا نه لیس رني أن أتقدم بالشكر الجزیل إلى فضیلة الا ستاذ الدكتور: عصام العبد زهد حفظه االله - لقبوله الا ش ارف على الرسالة وعلى ما تكرم به من جهود وتوجیهات قیمة ونصاي ح وا رشادات مفیدة جعلت البحث یخرج بهذا الشكل فا دعو االله I أن یجزیه خیر الج ازء. وأقد م عظیم شكري لعضوي لجنة المناقشة لتلط فهما بقبول مناقشة هذه الرسالة وهما: قاسم محمود ریاض الدكتور/ حفظه االله أحمد محمود سامي الدكتور/ حفظه االله ولما سیبذلانه من جهو د لا بداء التعدیلات التي تزیدها ح سنا ولی ثریاها بملاحظاتهما القی مة وتوجیهاتهما السدیدة لتنقیح الرسالة حتى تخرج با ذن االله U با فضل ما یكون فج ازهم االله عن ي وعن المسلمین خیر الج ازء. والشكر موصول لجامعتي الغ ارء الجامعة الا سلامیة محضن العلماء ومنارة العلم بكافة دواي رها ومعلمیها وأخص بالذكر أساتذتي في كلیة أصول الدین وخاصة قسم التفسیر والشكر أیضا لعمادة الد ارسات العلیا بجمیع كوادرها ولكل من علمني منذ الصغر. كما وأقدم شكري وامتناني لا هلي الذین كان لهم الدور في توفیر الجو الملاي م للد ارسة وتشجیعهم الداي م وأتقدم بخالص الشكر لا خي حسام وزوج أختى: إیهاب شحادة لما بذلاه من جهود مباركة وشكري موصول لكل من مد ید العون لي أو نصحني أو أعانني أو أسدى لي معروفا ولكل من ساهم في إخ ارج هذه الرسالة إلى حی ز النور فجزآهم االله عني جمیعا خیر الج ازء. وأخی ار أسال االله U أن یجعل هذا العمل مقبولا وأن ینفع به سنن الترمذي 339/4 أبواب البر والصلة باب: ما جاء في الشكر لمن أحسن إلیك حدیث رقم: [حكم الا لباني: صحیح لغیره]. ت

7 المقدمة المقدمة إن الحمد الله نحمده ونستعینه ونستغفره ونستهدیه ونتوب إلیه ونعوذ باالله من شرور أنفسنا وسیي ات أعمالنا من یهده االله فلا مضل له ومن یضلل فلا هادي له وصلوات ربي وسلامه على سیدنا محمد وآله وصحبه والتابعین ومن تبعهم إلى یوم الدین. فا ن القرآن الكریم معجزة االله الخالدة ورسالته الباقیة للبشر وهو أشرف كتاب ومستودع الا س ارر الا لهیة والا شا ارت الربانیة لذا عكف العلماء على خدمته ببیان علومه وتفسیره وكل علم یتعلق بكتاب االله Y ی عد من أجل العلوم وأشرفها قد ار وأعلاها منزلة وأسماها مكانة وما من حرف ولا لفظ في القرآن الكریم إلا لوجوده معنى ولذلك یجب على طلاب العلم البحث والتحقیق والنهل من هذا البحر العظیم. وما من حرف ولا لفظ في القرآن الكریم إلا لوجوده معنى ولكل سورة من سوره أهداف ومقاصد وهذا بدوره یدلل على أن القرآن الكریم كلام االله المعجز الذي أعجز العرب والعجم ومن هنا أظهرت جهود العلماء عجز أهل الفصاحة والبلاغة عن محاكاة القرآن أو مضاهاته. فجزي االله علماءنا الا فاضل خیر الج ازء واستكمالا لجهودهم السابقة في إظهار هذه الجوانب الا عجازیة والوقفات فقد وفقني االله لكتابة رسالتي بعنوان: "الد ارسة التحلیلیة وأهداف لمقاصد الحزب الحادي والعشرین من القرآن الكریم" ( (سورة التوبة 93 الا یات: 129 وسورة یونس الا یات: أسباب أولا : اختیار البحث: كتبت في هذا الموضوع كونه ضمن الموسوعة التي أقرها قسم التفسیر وعلوم القرآن في كلیة أصول الدین بالجامعة الا سلامیة. القرآن الكریم له دور كبیر في حیاتنا حیث إنه یهذب نفوسنا ویزكیها ویطهرها من الذنوب والخطایا ویدفعنا نحو الفضاي ل ومحامد الا خلاق فحین نفهم القرآن ونتعلمه ونعرف أحكامه ورسالته نكون أسعد الناس وأفضلهم انطلاقا من قوله تعالى: M e d c b a Lg f [محمد: 24].1.2 الصلة یقوي لا ن القرآن ویمنح الفوز باالله I برضاه خدمة الا سلام والمسلمین. 1

8 المقدمة 5. تشجیع أساتذتي في قسم التفسیر وعلوم القرآن على البحث في هذا الموضوع وخوض غماره. ثانیا : أهمیة البحث : تكمن أهمیة هذا البحث في النقاط التالیة : تعلق موضوع هذه الد ارسة با شرف العلوم وأرفعها وأجل الكتب وأكرمها وهو القرآن الكریم..1 ی ستمد هذا الموضوع أهمیته كونه یبحث في التفسیر التحلیلي لمقاصد وأهداف الحزب الحادي والعشرین من القرآن الكریم من آیة ) 93 من سورة التوبة إلى الا یة 25 من سورة یونس). تتحدث سورة التوبة عن المنافقین وحكم الجهاد والمسلمون عامة با مس الحاجة لمعرفة مثل هذه الموضوعات وخاصة في فلسطین..2.3 ثالثا : أهداف البحث: ابتغاء الا جر والثواب من االله I في الدنیا والا خرة وذلك من أجل خدمة كتابه الكریم..1 بیان أهمیة التفسیر التحلیلي وبیان المقاصد والا هداف الا ساسیة لسورة التوبة الا یة (93 129) وسورة یونس من أولها إلى الا یة (25). إث ارء المكتبة الا سلامیة بد ارسة علمیة مح كمة تتناول موضوعا جدیدا تفتقر إلیه. بیان الحكمة من ترتیب السور والا یات على الوجه الذي هو علیه والاهتمام باستخ ارج المعاني والحكم ولطاي ف الفواي د التي لا ی توصل إلیها إلا بالتماس الد ارسة التحلیلیة صقل الخبرة الذاتیة للباحثة بالد ارسة التحلیلیة المعمقة الدقیقة لا یات الد ارسة..5 اربعا : الد ارسات السابقة: بعد البحث والاستقصاء في مكتبة الجامعة الا سلامیة وعدد من المكتبات تبین أن موضوع بحثي في سورة التوبة من الا یة (93 129) قد ك بت فیه رسالة ماجستیر بعنوان: "مقاصد وأهداف سورة التوبة" للباحث حسن الخطیب بالجامعة الا سلامیة ولكنها غیر مرتبطة بالواقع ولم تتناول الجزي یات التي سا تناولها في د ارسة وتحلیل مقاصد وأهداف السورة أما بالنسبة لسورة یونس فلم أقف على رسالة علمیة تتناولها بالد ارسة التحلیلیة. 2

9 المقدمة خامسا : منهج الباحث: اتبعت الباحثة المنهج التحلیلي والموضوعي في التفسیر وكان العمل في البحث على النحو التالي: 1. تقسیم آیات الحزب الحادي والعشرین من سورتي التوبة ویونس إلى مباحث متنوعة في ثلاثة فصول جاعلة لكل مبحث آیاته المناسبة له حسب موضوع آیات المبحث نفسه. 2. اعتمدت ویونس الباحثة اسم تبین قبلها وما بعدها. 3. تحدید واستنباط الموضوعي التحلیلي المنهج التحلیلي والموضوعي في التفسیر وذلك بوضع مقدمة لسورتي التوبة السورة ومكان وزمان نزولها ومحورها الري یس وجو نزولها ومناسبتها لما ما تحتویه آیات كل مبحث من وا عجاز القرآن والسنة المطهرة... وغیرها. مقاصد وأهدا ف وتحلیلها وفق المنهج بما فیه من أدوات متعددة تخدم هذا المنهج: من علوم قرآن وعلوم اللغة 4. ربط هذه المقاصد والا هداف بواقع الا مة وحالها بقدر المستطاع بما یساهم في حل مشاكلها التي تعاني منها. 5. كتابة الا یات م ش كلة وطبقا للرسم العثماني بروایة حفص عن عاصم على مدار البحث مع عزوها إلى سورها بذكر اسم السورة ورقم الا یة وذلك كله في متن الد ارسة ولیس في حواشي الصفحات وذلك بهدف تخفیف الحواشي. 6. تخریج الا حادیث التي وردت في الرسالة تخریجا علمیا مع ذكر حكم العلماء علیها إن لم تكن في الصحیحین. 7. عمل تر اجم للشخصیات والا علام المغمورة الذین وردوا في الرسالة. 8. عزوت الا قوال المقتبسة لا صحابها بما یحقق الا مانة العلمیة مع توثیقها حسب الا صول وا ذا كنت استخلصت المعنى العام من الا قوال فا كتفي في الهامش بقول (ی نظر) ثم ذكرت الم ارجع التي استفدت منها ورجعت إلیها. 9. اكتفیت في التوثیق بذكر اسم الكتاب والمؤلف ورقم المجلد إن وجد أو الجزء والصفحة وتركت مواصفات المرجع لقاي مة الم ارجع وذلك تخفیفا للحاشیة. 10. الرج وع إلى الم ارجع الا صلیة من كتب التفسیر بالما ثور والد اریة. 11. الرج وع إلى المعاجم اللغویة لبیان معاني المفردات الغریبة. 12. عمل الفهارس اللازمة للوصول إلى المعلومة با سهل الطرق وأقربها. 3

10 المقدمة 13. تر بتی المصادر والم ارجع على حسب الحروف الهجاي یة. سادسا : خطة البحث: وتحقیقا للا هداف السابقة جاءت وفصل مقدمة من: مكون ة الخطة تمهیدي فصول وثلاثة وخاتمة: المقدمة: تشتمل على العناصر الا تیة: أولا : ثانیا : ثالثا : أسباب اختیار موضوع البحث. أهمیة موضوع البحث. أهداف البحث. الد ارسات اربعا : السابقة. خامسا : سادسا : منهجیة الباحث في بحثه. خطة البحث. التمهید: ویشتمل على مبحثین: المبحث الا ول: التعریف بالد ارسة التحلیلیة والمقاصد والا هداف وفیه مطلبان: المطلب الا ول: تعریف الد ارسة التحلیلیة أولا : المقصود بالد ارسة التحلیلیة. ثانیا : متطلبات الد ارسة التحلیلیة. متطلباتها. وبیان المطلب الثاني: تعریف المقاصد والا هداف وبیان أهمیتها. أولا : تعریف مقاصد وأهداف السور والا یات. ثانیا : أهمیة معرفة مقاصد وأهداف السور والا یات. المطلب الثالث: طرق معرفة مقاصد السور وأهم مصنفاتها. أولا : طرق معرفة مقاصد السور والا یات. 4

11 المقدمة ثانیا : أهم المصنفات في مقاصد وأهداف السور والا یات. المبحث الثاني: تعریف عام بسورتي التوبة ویونس ویشتمل على مطلبین: المطلب الا ول: تعریف عام بسورة التوبة: أولا : اسم السورة وعدد آیاتها ومكان وزمان نزولها. ثانیا : جو نزول السورة. ثالثا : محور السورة وخطوطها الري یسة. اربعا : مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها. المطلب الثاني: تعریف عام بسورة یونس: أولا : اسم السورة وعدد آیاتها ومكان وزمان نزولها. (110 ثانیا : جو نزول السورة. ثالثا : محور السورة وخطوطها الري یسة. اربعا : مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها. الفصل الا ول الد ارسة التحلیلیة لمقاصد وأهداف سورة التوبة ویشتمل على ثلاثة مباحث: من الا یة (93- ( المبحث الا ول: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة ) المتخلفون عن غزوة تبوك من المنافقین والا ع ارب وموقف الا سلام منهم وفیه ستة مطالب: المطلب الا ول: مؤاخذة المتخلفین الا غنیاء عن الغزوة بغیر عذر. المطلب الثاني: اعتذار المنافقین المتخلفین عن غزوة تبوك. المطلب الثالث: حلف المتخلفین عن غزوة تبوك الا یمان الكاذبة. المطلب ال اربع: موقف المسلمین من المنافقین المتخلفین عن الغزوة. 5

12 المقدمة المطلب الخامس: كفر بعض الا ع ارب ونفاقهم. المطلب السادس: حقیقة إیمان الا ع ارب. (106 المبحث الثاني: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة (100 الفي ات الا یمانیة المختلفة في المدینة وفیه ستة مطالب: المطلب الا ول: الطبقات الا یمانیة في المجتمع المدني. المطلب الثاني: ج ازء المنافقین في المدینة ومن حولها. المطلب الثالث: ندم بعض من تخلف عن الغزوة. المطلب ال اربع: حكم أخذ الصدقة. المطلب الخامس: قبول التوبة والا مر بالعمل الصالح. المطلب السادس: الثلاثة الذین تخلفوا عن غزوة تبوك. (110 المبحث الثالث: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة (107 الرسول r مسجد الض ارر ومسجد التقوى وموقف منهما وفیه ثلاثة مطالب: المطلب الا ول: مسجد ال ض ارر ) المنافقین ). المطلب الثاني: مسجد التقوى ) قباء ). المطلب الثالث: موقف الرسول r من مسجد ال ض ارر ورد فعل المنافقین. 6

13 المقدمة الفصل الثاني ( ) الد ارسة التحلیلیة لمقاصد وأهداف من الا یة التوبة سورة وفیه ثلاثة مباحث: (119 المبحث الا ول: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة (111- الولاء والب ارء وفیه خمسة مطالب: المطلب الا ول: صفات المؤمنین الصادقین. المطلب الثاني: الولاء للمومنین والب ارء من المشركین. المطلب الثالث: شروط المؤاخذة ) العقاب ( على الذنب. المطلب ال اربع: التوبة العامة وشروطها. المطلب الخامس: التوبة الخاصة على الثلاثة الذین خلفوا عن غزوة تبوك..(123 المبحث الثاني: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة (120 الجهاد في سبیل االله Y وفیه ثلاثة مطالب: المطلب الا ول: فریضة الجهاد على أهل المدینة والا ع ارب وج ازؤه. المطلب الثاني: الجهاد فرض كفایة وطلب العلم فریضة. المطلب الثالث: السیاسة الحربیة في قتال الكفار..(129 المبحث الثالث: وفیه ثلاثة مطالب: المقاصد والا هداف لسورة التوبة من الا یة (124 - نزول القرآن على أمین الا نام المطلب الا ول: تثبت قلوب المؤمنین عند نزول القرآن الكریم. المطلب الثاني: موقف المنافقین من نزول السور القرآنیة. المطلب الثالث: صفات الرسول r ذات الصلة با مته. 7

14 المقدمة الفصل الثالث (25 - الد ارسة التحلیلیة لمقاصد وأهداف یونس سورة من الا یة (1 وفیه ثلاثة مباحث: (10 المبحث الا ول: المقاصد والا هداف لسورة یونس من الا یة (1- القدرة الا لهیة مطالب: ستة وفیه المطلب الا ول: الحروف المقطعة. الرسول r. المطلب الثاني: إنكار العرب مهمة المطلب الثالث: المطلب ال اربع: العبادة لخالق السموات والا رض. وعد االله حق. المطلب الخامس: إثبات القدرة الا لهیة في السنن الكونیة. المطلب السادس: المؤمن والكافر وعاقبة كل منهما. (18 المبحث الثاني: المقاصد والا هداف لسورة یونس من الا یة (11- وفیه خمسة مطالب: سنن االله في الاستخلاف وموقف الناس منه المطلب الا ول: استعجال الا نسان الخیر داي ما. المطلب الثاني: أحوال البشر في الدعاء إذا مسهم الض ر. المطلب الثالث: سنة االله في إهلاك الا مم الظالمة والكافرة واستخلاف خلاي ف بعدهم. المطلب ال اربع: مطالبة المشركین الرسول r بقرآن آخر أو تبدیل بعض آیاته. المطلب الخامس: عبادة المشركین للا صنام وادعاء شفاعتها. 8

15 المقدمة (25 المبحث الثالث: المقاصد والا هداف لسورة یونس من الا یة (19 حال المكذبین مع عدل رب العالمین وفیه ستة مطالب: المطلب الا ول: فطرة االله الناس على الدین الحق. المطلب الثاني: مطالبة المشركین نزول آیة كونیة من رب العالمین. المطلب الثالث: إنكار الفضل وزوال الا جر. المطلب ال اربع: عادة الكفار المكر واللجاج وعدم الا نصاف عند الا نف ارج. المطلب الخامس: المثل البلیغ للحیاة الدنیا. المطلب السادس: دعوة االله إلى دار السلامة والهدایة إلى طریق الاستقامة. الخاتمة: وفیها أهم النتاي ج والتوصیات متبعة بخمسة من الفهارس على النحو التالي: 1. فهرس الا یات القرآنیة. أط ارف 2. فهرس الا حادیث النبویة. 3. فهرس الا علام المترجم لهم. 4. فهرس المصادر والم ارجع. 5. فهرس المحتویات. 9

16 التمهيد ویشتمل على مبحثین: المبحث الا ول: التعریف بالد ارسة التحلیلیة والمقاصد والا هداف المبحث الثاني: تعریف عام بسورتي التوبة ویونس

17 التمهید المبحث الا ول التعريف بالدراسة التحليلية والمقاصد والا هداف وفیه ثلاثة مطالب: المطلب الا ول: تعریف الد ارسة التحلیلیة وبیان ومتطلباتها. المطلب الثاني: تعریف المقاصد والا هداف أهمیتها. وبیان المطلب الثالث: طرق مصنفاتها. معرفة مقاصد السور وأهم 11

18 التمهید المطلب الا ول تعريف الدراسة التحليلية وبيان ومتطلبا ا إذا نظرنا إلى هذا المصطلح نجد أنه مركب یتكون من لفظین ] الد ارسة التحلیلیة ] لذا نرى واجبا علینا أن ن ع رف هذا المصطلح أ ولا بصورته المنفردة ثم بصورته المركبة: أولا : المقصود بالد ارسة التحلیلیة: 1. تعریف الد ارسة لغة : هي مصدر الفعل (د ر س ) ودر س الكتاب ونحوه أي ق ارءته لحفظه وفهمه ودارست فلانا كتابا لكي أحفظ ودرس العلم على فلان أي تلقاه عنه وتتلمذ على یدیه وأ صل الد ارسة الریاضة والتعهد للشيء ) 1) ودرس ت ه الریاح أي عفته ومحته ودرسه القوم: عفوا أثره. 2. تعریف التحلیلیة لغة : مصدر من الفعل (حل ل ) وتقول: "حللت العقدة أ ح ل ه ا ح لا إذا فتحتها فانحلت" (3) (4) رجعه إلى عناصره ی ق ال حلل ال دم و ی ق ال حلل نفسیة فلا ن درسها لكشف خبایاها. و ال شي ء التحلیل: مفرد وهو عملی ة تقسیم الكل إلى أج ازي ه ورد الش يء إلى عناصره". (5) وب ح ث تحلیلي :" یت خذ التحلیل أساسا " وتحلیل الجملة: "بیان أج ازي ها ووظیفة ك ل منها". 3.تعریف الد ارسة التحلیلیة اصطلاحا : تعریف الد ارسة التحلیلیة القرآنیة من وجهة نظر الباحثة أنها: عبارة عن تفكیك الا یة إلى أج ازء وتحلیل كل ما صعب فهمه والتعمق في أس ارره للوصول للهدف المنشود ومعرفة الم ارد منه. ینظر: العین الف ارهیدي 227 7/ ومعجم اللغة العربیة المعاصرة أحمد مختار ص: 1227 وتحفة الا ریب أبو حیان ص: 127. ینظر: تاج العروس مرتضى الزبیدي 64 16/ ولسان العرب ابن منظور 79. 6/ (3) العین 27 3/ والصحاح تاج اللغة الف اربي / ومعجم اللغة العربیة المعاصرة / (4) ینظر: المعجم الوسیط لمجمع اللغة العربیة بالقاهرة 194 1/ ومعجم اللغة العربیة المعاصرة / (5) معجم اللغة العربیة المعاصرة / 12

19 التمهید ثانیا : متطلبات الد ارسة التحلیلیة: "البحث العلمي النزیه أساس المعرفة الحقة التي تعود على طلابها بالنفع وثمرته من أشهى الا كل لغذاء الفكر وتنمیة العقل ولذلك فا ن تهیؤ أسبابه لا ي باحث أمر له اعتباره في نضج ثماره ودنو قطوفه والبحث في العلوم الشرعیة عامة وفي التفسیر خاصة من أهم ما یجب الاعتناء به والتعرف على شروطه وآدابه حتى یصفو مشربه ویحفظ روعة الوحي وجلاله". الد ارسة التحلیلیة لمقاصد وأهداف القرآن الكریم تتناول كلام االله I لبیان م ارده والغایة منه لذلك یتعین على أي باحث أو عامل یخوض في غمار هذا المجال ویعیش معه أن تتوافر فیه متطلبات هذه الد ارسة لخدمة كتاب االله U. وحتى تخرج هذه الد ارسة كاملة ومتكاملة تؤدي دورها ورسالتها فا نها یجب أن ترتكز على عدة أمور منها: 1.متطلبات ذاتیة مطلوبة في صاحب الد ارسة: أ. ب. ج. د. ه. أن یكون صحیح العقیدة لا ن صحة العقیدة وسلامتها لها أثر كبیر في نفس صاحبها وما یحمله من أفكار ومعتقدات تظهر في كلامه منطوقا ومكتوبا ولا بد أن تؤثر على د ارسته وأهدافه التي یستخلصها أثناء بحثه. التجرد من الهوى لا ن الا هواء تدفع أصحابها إلى نصرة مذاهبهم وا ثبات صحتها والتعصب لها ولو كانت على غیر حق فیغرون الناس بلین الكلام ولحن البیان. أن یكون سلیم المقصد لینال التسدید ویكون تقیا مقبلا على الطاعات وقاطعا لعلاقته مع المنك ارت والمعاصي لیحظى بتوفیق االله I ویفتح علیه من بركاته فهو یعمل في أجل المجالات وأعظمها. حسن الخلق والتواضع ولین الجانب فالتكبر یحول بین العالم والانتفاع بعلمه فلو كان علمه نافعا لنفعه. تحري الصدق والضبط في النقل: فلا یتكلم أو یكتب إلا عن تثبت لما یرویه حتى یكون في ما من من التصحیف والل حن. مباحث في علوم القرآن مناع القطان ص:

20 التمهید و. أن یتحلى بالتا ني والرویة فعلیه أن یتا نى حتى یح سن في د ارسته ویقویها ویلم بكل ناف ع مفید أیضا لیحذر أن یسرد كلامه سردا سریعا لا یفهمه القارئ والمتلقي بل علیه أن یف صل الكلام ویبی نه ویوضحه فیكون مفهوم ا. علمیة 2. متطلبات مطلوبة في صاحب الد ارسة: أ. ب. ج. د. ه. و. ز. العلم باللغة العربیة وفروعها فا ن القرآن نزل بلسان عربي ویتوقف فهمه على شرح مفردات الا لفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع والمعاني التي تختلف باختلاف الا ع ارب ومعرفة علوم البلاغة إذ لا بد للمفسر من م ارعاة ما یقتضیه الا عجاز وا نما ی درك الا عجاز بهذه العلوم. العلم با صول العلوم المتصلة بالق آرن الا هداف المنشودة كعلم الق ارءات وعلم التوحید والمقید والمكي والمدني إلى غیر ذلك. فا ن لها عظیم الا ثر في هذه الد ارسة والوصول بها إلى وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمطلق علم الفقه لمعرفة الا حكام الشرعیة العملیة فیه وبیانها في محال ها وآ ارء المجتهدین فیه والا خذ بما هو أقوى دلیلا والا حوط عنده. دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجیح معنى على آخر أو استنباط معنى یتفق مع نصوص الشریعة. أن یبدأ أولا بتفسیر القرآن بالقرآن فما أ جمل منه في موضع فا نه قد ف صل في موضع آخر وما اخت صر منه في مكان فا نه قد ب سط في مكان آخر. أن یطلب التفسیر من ال س نة فا نها شارحة للقرآن موضحة له وقد ذكر القرآن أن أحكام رسول االله r إنما تصدر منه عن طریق االله: Á À ¾ ½¼» º ¹ M [105 [النساء: LÂ وقال رسول االله r: "ألا إني أوتیت القرآن ومثله معه" المقصود به ال سنة والا مثلة على أن السنة موضحة للقرآن كثیرة منها: تفسیر (الظلم) بالشرك وتفسیر (الحساب الیسیر) بالعرض. إذا لم یجد التفسیر من ال سن ة رجع إلى التي الا حوال أقوال الصحابة الذین شاهدوا النبي وعایشوه وشاهدوا نزلت فیها الا یات فا ذا لم یجد فیرجع إلى أقوال التابعین كمجاهد بن جبر وسعید بن جبیر وعطاء بن أبي رباح والحسن البصري وسعید بن المسیب وغیرهم من (3) التابعین الذین لقوا أصحاب النبي وتلقوا منهم. ینظر: مباحث في علوم القرآن ص: مسند الا مام أحمد بن حنبل 410/28 مسند الشامیین باب: حدیث المقداد بن معد یكرب الكندي حدیث رقم: [حكم الا لباني: حدیث مشهور صحیح]. (3) ینظر: مباحث في علوم القرآن ص:

21 ] التمهید المطلب الثاني تعريف بالمقاصد والا هداف وبيان ا هميتها أولا : تعریف مقاصد وأهداف السور والا یات: 1. المقصد لغة : أ. ب. ج. استقامة الطریقة: [ال نح ل: 9 وق ص د یقص د ق ص دا فهو قاصد L? > = <M وقوله I: أي على االله تبیین الطریق المستقیم والدعاء إلیه بالحجج والب ارهین الواضحة. العدل والوسط بین الطرفین: والتقتیر اقتصد بالتوسط. والقصد في المعیشة والقصد في الشيء هي واقتصد فلان في أمره أي استقام الاعتماد والا م ا وتیان شيء وأ مه وأقصدني إلیه الا مر ) 3) د. وفي سر یكون ضد أن لا یسرف ولا یقتر الا ف ارط وهو ما بین الا س ارف یقال: فلان مقتصد في النفقة وقد وقصد في الا مر لم: یتجاوز فیه الحد ورضي والتوجه والنهوض: الصناعة لابن جني (4) : تقول قصده یقصده قصدا "أصل (ق ص د) وقصد له ومواقعها في (5) كلام العرب: الاعت ازم والتوجه والنهوض نحو الشيء على اعتدال كان ذلك أو جور". غایة وهدف: یقول أحمد مختار عمر في كتابه: " م ق ص د مفرد مقاص د وهو اسم مكان من قص د قص د إلى قص د في قص د ل: "م ق ص دي مك ة" وأیضا بمعنى غایة فحوى "م ق ص دي من فعل كذا مساعدته ومقاصد الشریعة: الا هداف التي وضعت لها ومقاصد الكلام: ما (6) و ارء السطور أو ما بینها". ینظر: تاج العروس 35-9/ 36 القاموس المحیط الفیروزآبادي ص: 310 والمعجم الوسیط 738/2 ولسان العرب /3 والعین.54 /5 ینظر: لسان العرب 354 3/ العین 55 5/ وتاج العروس 36 9/ والقاموس المحیط ص: 310. (3) ینظر: تاج العروس 36 9/ ولسان العرب 353 3/ والقاموس المحیط ص: 310. (4) عثمان بن جني الموصلي: أبو الفتح: من أي مة الا دب والنحو وله شعر ولد بالموصل وتوفي ببغداد عام (392 ه م) عن نحو 65 عاما وكان أبوه مملوكا رومیا لسلیمان بن فهد الا زدي الموصلي من تصانیفه: رسالة في " من نسب إلى أمه من الشع ارء وشرح دیوان المتنبي والمبهج والمحتسب. [ینظر: الا علام الزركلي 204]. 4/ (5) تاج العروس.36 /9 (6) معجم اللغة العربیة المعاصرة ص: 2495.

22 التمهید 2. المقصد اصطلاحا : للمقاصد عدة تعریفات اصطلاحیة ذكرت في كتب العلماء المعاصرین وأبحاثهم أما السابقین فلم یحددوا تعریفا جامعا مانعا ومن هذه التعریفات: عرفها الا مام الشاطبي : "إنها كل المعاني الصلحیة المقصودة من شرع الا حكام والمعاني الدلالیة المقصودة من الخطاب التي تترتب عن تحقیق امتثال المكل ف لا وامر الشریعة " (4) وع رفها ع لال الفارسي (3) : "الغایة والا س ارر التي وضعها الشارع عند كل حكم من الا حكام". ابن تعریف عاشور (5) : "المعاني والحكم الملحوظة أو معظمها التشریع أحوال جمیع في للشارع (6) الشریعة". تختص لا بحیث ملاحظتها أحكام من خاص نوع في بالكون من خلال التعاریف السابقة لمقاصد الشریعة یمكن تعریف مقاصد القرآن الكریم با نها: معرفة المعاني المقصودة من كلام االله U وكشف أس ارر كتابه والغایة المقصودة منه. 3. الا هداف لغة : ت منك والاستقبال والانتصاب من انتصب الا مر أي استوى جمع هدف من أ ه د ف ت ود ن و واعتدل ویقال: أ ه د ف لي الشيء وأ ه د ف القوم أي ق ر بوا فهو م س ت هدف والهدف : كل شيء عریض مرتفع وكل بناء مرتفع مشرف وأهدف الشي إذ انتصب ومنه س مي الغرض هدفا والهدف من الرجال الجسیم الطویل العنق العریض الا لواح وأهدف على التل أي أشرق وأسرع الشاطبي: إب ارهیم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهیر بالشاطبي: أصولي حافظ من أهل غرناطة كان من أي مة المالكیة من كتبه: "الموافقات في أصول الفقه" "الاتفاق في علم الاشتقاق" "أصول النحو" الاعتصام في أصول الفقه" توفي سنة 790 ه. [ینظر: الا علام 75/1]. نظریة المقاصد عند ابن عاشور اسماعیل الحسني ص 115. (3) ع لال الفارسي: هو علال أو- محمد علال - بن عبد الواحد بن عبد السلام بن علال بن عبد االله بن المجذوب الفاسي الفهري زعیم وطني من كبار الخطباء العلماء في المغرب ولد بفاس سنة 1326 ه وتعلم بالقرویین وتولى و ازرة الدولة للشؤون الا سلامیة ودر س في كلیة الحقوق وصدرت له كتب منها: " دفاع عن.[ الشریعة " و" مقاصد الشریعة الا سلامیة ومكارمها " وتوفي سنة 1394 ه. [ینظر: الا علام 4/ (4) مقاصد الشریعة الا سلامیة علاء الفاسي ص: 7. (5) محمد الطاهر بن عاشور: ري یس المفتین المالكیین بتونس وشیخ جامع الزیتونة وفروعه بتونس ولد وتوفي ودرس بها ع ین عام 1932 شیخا للا سلام مالكي المذهب وهو من أعضاء المجمعین العربیین في دمشق والقاهرة له مصنفات مطبوعة من أشهرها: مقاصد الشریعة الا سلامیة والتحریر والتنویر في تفسیر القرآن. [ینظر: الا علام 174/6]. (6) مقاصد الشریعة الا سلامیة ص:

23 التمهید وأهدف إلیه لجا والهدف ما یلجا إلیه ) 1) هد ف إلى الا مر: جعله هد ف ا وغرض ا یسعى إلیه إلى مساعدة الفق ارء وتا تي بمعنى القصد. هدف 4. الا هداف اصطلاحا : یوجد تعریفات متعددة للا هداف اصطلاحا ونحن في هذه الد ارسة لسنا بصدد الحدیث عن تعریف الا هداف من الناحیة التعلیمیة فیوجد لكل تخصص من مجالات العلم المختلفة أهدافه الخاصة به وبناء علیه یتم تعریف الا هداف ونحن بصدد الحدیث عن الا هداف من ناحیة التربیة الدینیة ومن خلال البحث وجدت أقرب التعاریف هي:" الا هداف التي شرعت الا حكام لتحقیقها وتنفیذها وأهداف الشارع هي المصالح التي تعود إلى العباد في دنیاهم وآخرتهم سواء (3) كان تحصیلها عن طریق جلب المصالح أو درء المفاسد". ثانیا : أهمیة معرفة مقاصد وأهداف السور والا یات: أنزل االله U القرآن لهدایة الناس وا رشادهم إلى الطریق المستقیم هذه الهدایة لا تتحقق إلا بالتا مل الدقیق في نصوصه ومن هنا یا تي علم مقاصد وأهداف السور فهو علم عظیم الصلة بالقرآن الكریم الذي یعتبر أول مصدر من مصادر التشریع وأساس الا حكام. هذا العلم ی ارد منه الوقوف على الا غ ارض والمعاني والموضوعات الري یسة التي تدور علیها السور والا یات فلذلك تبرز أهمیة هذا العلم فیما یلي: 1. علم مقاصد السور ارجع إلى بیان المقصد من إن ازل القرآن كله وهو التدبر والهدایة كما قال تعالى: LJ I H G F E D C BM ص[ [29: فاالله U أمرنا بالتد بر والتمعن لمعرفة م ارده تعالى من كلامه ثم العمل بمقتضاه قال الا مام الشاطبي: " فا ن كل عاقل یعلم أن مقصود الخطاب لیس هو التفق ه في العبارة وا نما التفق ه في معرفة الم ارد به وهذا لا یرتاب فیه عاقل " (4) فمقاصد السور تعین على فهم القرآن الكریم فهما صحیحا والت ب حر في آیاته ودلالاته. ینظر: معجم مقاییس اللغة ال ارزي 39/6 والمعجم الوسیط 977/2 لسان العرب 4633/ ینظر: معجم اللغة العربیة المعاصرة / (3) المقاصد العامة للشریعة یوسف حامد العلم ص: 79. (4) الموافقات الشاطبي 4 /

24 التمهید 2. بها تنتظم آیات السورة وتظهر المناسبات بین آیاتها فتكون لحمة واحدة یجمعها معنى واحد" أن من عرف الم ارد من اسم السور عرف مقصودها ومن حقق المقصود منها عرف تناسب آیها وقصصها وجمیع أج ازي ها". علم المقاصد یبرز إعجاز القرآن وبلاغته فا ن السور في وحدة بناي ها وتناسقها في قمة الا عجاز والبلاغة لذلك تحدى االله U العرب با ن یا توا بسورة من مثله "فالقرآن الكریم تقرؤه من أوله إلى آخره فا ذا هو محكم السرد دقیق السبك متین الا سلوب قوي الاتصال... یجري دم الا عجاز فیه كله من ألفه إلى یاي ه كا نه سبیكة واحدة وعقد فرید یا خذ بالا بصار". أن مقصد السورة هو أصل معانیها التي ترجع إلیه فهو أصل في فهم معاني كلام االله تعالى. معرفة مقاصد السور سبیل للسلامة من الخطا أو تفسیر كلام االله تعالى على غیر م ارده. تفسیر القرآن باعتبار مقاصد السور یجعل كلام االله I مؤتلفا منتظما على نحو كمال نظمه ومعانیه وتكون السورة معه كالبناء المرصوص وكالعقد المتناسق. أ ن هذا العلم یرس خ الا یمان وی نیر القلب وت ق ر به الع ین ربط الا یات بالواقع یتحقق بمعرفة علم مقاصد السور والتدبر في مقصد السورة والتعمق یزید.8 من تفاعل المفس ر وال دارس ویساعده على التطبیق. إد ارك المقاصد یساعد الدعاة والباحثین على الفهم الصحیح لغایات كلام رب العالمین وتحقیق (3) أهدافهم فلا ینشغلون بالمظاهر الفارغة الجوفاء ویحفظهم من الزلل والاعوجاج..9 مصاعد النظر للا ش ارف على مقاصد السور البقاعي / الا ساس في التفسیر لسعید حوى 25/1. (3) ینظر: علم مقاصد السور محمد عبد االله ربیعة ص

25 التمهید المطلب الثالث طرق معرفة مقاصد السور وا هم مصنفا ا أولا : طرق معرفة مقاصد السور والا یات: أمرنا االله U بالتدبر في آیات كتابه العزیز وذلك لهدف عظیم یغفل عنه كثیر من الناس وهو أن نفهم أهداف القرآن الكریم والسبب الذي أنزل لا جله وأن ندرك مقاصده وأن نفهم م ارده قال شیخ الا سلام ابن تیمیة:" والتنبیه على مقاصد الشریعة وما فیها من إخلاص الدین الله U وعبادته وحده لا شریك له وما سدته من الذریعة إلى الشرك د ق ه وجل ه فا ن هذا هو أصل الدین (1 ) وحقیقة دین المرسلین وتوحید رب العالمین". نستطیع أن نتعرف على مقاصد السور والا یات وأن نستكشف دلاي لها من عدة مصادر: أ. القرآن الكریم: هو المصدر الا ول لمعرفة مقاصد وأهداف السور والا یات فهو الطریق السریع الذي یوصلنا لذلك فمقاصد الشرع تعرف أولا بكتاب االله U قال الشاطبي:" نصوص الشارع مفهمة لمقاصده بل هي أول ما یتلقى منه فهم المقاصد الشرعیة" وفي الق آرن الكریم أمثلة كثیرة تبین لنا أنه المرشد الا ول في معرفة المقاصد والا هداف نذكر بعضها على سبیل المثال لا الحصر: وضح القرآن الكریم الحكمة والمقصد من إرسال الرسل علیهم الصلاة والسلام والحكمة من إن ازل الكتب السماویة فقال االله W V U T S R Q P O NM:I - L] \ [ Z YX [النساء: 165 ]. ذ كر القرآن الحكمة والغایة من خلق الا نسان وهي تحقیق العبودیة الله I تعالى: CM فقال - L H G F E D [الذاریات: 56 ]. تعالى: µ M عندما أمرنا االله U بالصلاة بی ن لنا المقصد والحكمة من ذلك فقال - ¹ Lº [العنكبوت: 45 ]. تعالى: M ذكر االله U المقصد من فرضیة الصیام فقال - : 9 ; < = >? L@ [البقرة: 183 ]. تهذیب اقتضاء الص ارط المستقیم ابن تیمیة 385/2. الموافقات:.125/3 19

26 لا " التمهید الا مثلة التي ذكرت في القرآن الكریم كثیرة ومتعددة في م ارعاة الشریعة للمقاصد ومصالح العباد. ویتبین لنا أن القرآن الكریم المصدر الا ول ب. السنة النبویة الشریفة: تعتبر المصدر الثاني للتشریع الا سلامي بعد الق آرن الكریم ونجد أن النبي r والا ثار الواردة في فضاي ل السور والا یات بما یؤكد على منبثق من عظم مقاصدها وأهدافها فعن أبي هریرة t أ ن له بعض الا قوال عظم فضل هذه السور والا یات قال: قال رسول االله بیوتكم مقابر إن الشیطان ینفر من البیت الذي تق أر فیه سورة البقرة". تجعلوا r: یتبین من هذا الحدیث أن هناك مقصدا عظیما من تلاوة سورة البقرة با نها حرز من الشیطان وخاصة في بیوتنا التي تشكو من عدم الاستق ارر وقلوبنا التي یسكن فیها القلق والاضط ارب وعدم الاطمي نان فتا تي هذه السورة بمثابة علاج ووقایة للبیوت والقلوب. من الملاحظ أن النبي r عندما یبین فضل السورة ومكانتها إنما یدل ذلك على عظیم مقصدها وأن أفضلیة هذه السورة إنما بما تحققه من مقاصد وغایات. والا مثلة على ذلك في السنة النبویة كثیرة یصعب حصرها. ج. الا ثار الواردة عن السلف: مما یستعان به على معرفة مقاصد وأهداف السور والا یات ما ورد عن سلفنا الصالح من التعبیر عن السورة باسم أو وصف أو غرض یبین مقصودها ومن أمثلة ذلك: أن سورة "التوبة" والتي سا قوم بد ارستها خلال رسالتي تسمى بعدة أسماء منها: "الفاضحة" وسمیت بذلك لا نها كشفت خبایا المنافقین یقول ابن عاشور في حدیثه عن سورة التوبة "ولهذه السورة أسماء أ خر وقعت في كلام السلف من الصحابة والتابعین فروي عن ابن عمر وابن عباس y: كنا ندعوها-سورة ب ارءة- (المقشقشة) من قشقشه إذا أب اره من المرض وكان هذا لقبا لها ولسورة "الكافرون" لا نهما تخلصان من آمن بما فیهما من النفاق والشرك لما فیهما من الدعاء إلى الا خلاص ولما فیهما من وصف أحوال المنافقین" فجاء الوصف لهذه السورة صحیح مسلم 539/1 كتاب: صلاة المسافرین وقصرها باب: استحباب صلاة النافلة في بیته حدیث رقم:. 780 التحریر والتنویر محمد الطاهر بن عاشور 95/10. 20

27 التمهید من خلال مقصودها وهو الحدیث عن المنافقین وكشف خبایاهم وتوضیح وبیان أوصافهم وكثرة ما ورد فیها من نشر فضاي حهم. ثانیا : أهم المصنفات في مقاصد وأهداف السور والا یات: كتب كثیر من العلماء والمفسرین في علم المقاصد ولكن منهم من أشار إلیه من غیر تصریح بلفظ الغرض أو المقصد وهذا الصنف ظهر في المتقدمین من المفسرین وبعد ذلك بدأ التصریح بذكر مقصد السورة من بعض المفسرون والعلماء الذین عنوا بهذا العلم وسلكوا به منهجا وبناء على ذلك یمكن تقسیم المفسرین في العنایة بهذا العلم إلى الا تي: المفسرون والعلماء الذین صرحوا بمقصد السورة وكان لهم عنایة في هذا العلم من غیر أن یكون لهم تصریح محدد في ذلك من هؤلاء:.1 أ. الزمخشري: "الكشاف عن حقاي ق التنزیل" ب. الشاطبي: في كتاب "الموافقات" المفسرون والعلماء الذین عنوا بعلم مقاصد السور وسلكوا فیه منهجا في تفاسیرهم ومن هؤلاء:.2 أبادي: الفیروز أ. في كتابه "بصاي ر ذوي التمییز في لطاي ف الكتاب العزیز". ب. ج. د. ه. و. ز. ح. البقاعي: في كتابیه: "مصاعد النظر للا ش ارف على مقاصد السور" و"نظم تناسب الا یات والسور". ابن عاشور: كتابه "التحریر والتنویر". سید قطب: في كتابه "في ظلال القرآن". وهبة الزحیلي: في كتابه "التفسیر المنیر". تفسیر الشیخ أحمد مصطفى الم ارغي. الشیخ صالح آل الشیخ: "مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسیر". محمد متولي الشع اروي في خواطره. الدرر في 21

28 التمهید المبحث الثاني تعريف عام بسورتي التوبة ويونس مطلبان: وفیه المطلب الا ول: تعریف عام بسورة التوبة المطلب الثاني: تعریف عام بسورة یونس 22

29 التمهید المطلب الا ول تعريف عام بسورة التوبة وفیه النقاط التالیة: أولا : اسم السورة وترتیبها وعدد آیاتها: 1. اسم السورة: سورة التوبة وسمیت بذلك لا ن المؤمنین على التوبة فیها وسورة ب ارءة لا نها بدأت بالب ارءة من المشركین. أسماء ولها كثیرة وعدیدة منها: المنافقین أس ارر ذكر من تضمنته لما الفاض حة: وما وأنباي هم النیات حتى كادت أن لا تدع أحدا وعن ابن عباس t الفاضحة ما ازلت تنزل فیهم وتنال منهم حتى خشینا أ لا تدع المخ زیة: لكونها أخزت المنافقین. المدم دمة: لا نها تدمدم في في قلوبهم هذه أحدا ". علیهم. الب حوث: لا نها تبحث عن أس ارر المنافقین. من السورة الكفر قال: وسوء "إنها المبعثرة والبعثرة: تبعثر عن أس ارر المنافقین تبحث وتثیرها. عنها وتحفر - المقشقشة: لكونها تقشقش من النفاق أي تبرئ منه. - تحفر لكونها الح افرة: عن قلوب أهل النفاق. - (3) المن كلة: لما فیها من التنكیل لهم. العذاب: لا ن فیها التوبة على (4) المؤمنین والب ارءة من النفاق ینظر: التفسیر المنیر وهبة الزحیلي والجواهر المضیة النجدي ص: 13. /10 91 وتفسیر القرآن الكریم عبد االله شحاته /9 ینظر: فتح القدیر الشوكاني المنیر.91 / وتفسیر /2 الم ارغي أحمد بن مصطفى الم ارغي 50 والتفسیر / والتفسیر المنیر 91 /10 (3) ینظر: وفتح القدیر 2/ ینظر: (4) وا رشاد العقل السلیم أبو السعود الحمید كشك 1510/2. 39/4 والكشاف الزمخشري /2 241 وفي رحاب التفسیر عبد

30 التمهید المثیرة: لا نها أثارت مخازي المنافقین ولكونها تثیر أس اررهم. المهلكة. المش ردة: عظیمة المناسبة مع ذلك لما أشارت إلیه في سورة الا نفال قوله تعالى: f M Li h g [الا نفال:.[ وهكذا ترى الباحثة أن كثرة الا سماء لسورة التوبة تدل مواضیع كثیرة فهي تعالج قضایا عدیدة حصلت في المجتمع المدني. 2. ترتیب السورة في المصحف: (3) "هي السورة التاسعة في ترتیب المصحف الشریف". على أهمیة ما تضمنته السورة من 3. عدد آیاتها: لقد اختلف المفسرون في عدد آیات سورة التوبة على قولین كالتالي: (4) وماي ة. أولا : أن عدد آیات سورة التوبة ثلاثون ثانیا : أن عدد آیات السورة (5) تسع وعشرون وماي ة. ثانیا : مكان وزمان نزولها: 1. مكان نزولها: اختلف العلماء: هل كل آیات السورة مدنیة أم أ ن بعضها مكي كالتالي: أ. نزلت سورة التوبة بالمدینة وقال القرطبي: (6) "مدنیة باتفاق". 24 ینظر: فتح القدیر الجرجاني.857 /2 378 /2 والجواهر المضیة ص: 13 ازد المسیر الجوزي 230/2 ینظر: نظم الدرر البقاعي / (3) تفسیر القرآن الكریم / ودرج الدرر (4) ینظر: نظم الدرر 3 / 255 وروح البیان أبو الفداء 381/3 وتفسیر الم ارغي 50 10/ وأیسر التفاسیر أبو بكر الج ازي ري 335 2/ (5) ینظر: فتح القدیر 378 2/ وفي ظلال القرآن السید قطب / والتفسیر الواضح الحجازي 850/1 (6) والكشاف 241/2 وزهرة التفاسیر أبي زهرة / والتسهیل لعلوم التنزیل الغرناطي 331/1. ینظر: الجامع لا حكام القرآن القرطبي 61 8/ وأیسر التفاسیر 335 2/ وبحر العلوم السمرقندي 37 2/ وروح البیان 381/3.

31 التمهید فمكیتان. ب. أن سورة التوبة مدنیة الا یتین إلا الا خیرتین ال ارجح: فیها" یقول الدكتور فضل عباس: "أن سورة وهذا ما ارتا ته الباحثة وذلك لا نها لم تكن موجودة في مكة التوبة مدنیة تمیزت بالحدیث عن بدلیل سیاق الا یات التي وردت المنافقین وهذه الشریحة ولكنها تواجدت بشكل كبیر وانتشرت في المدینة وكذلك تناولها لا حكام القتال في سبیل االله U وهذا من خصاي ص السور المدنیة. 2. زمان نزولها: t علیا r "أول السورة نزل فتح بعد تسع سنة مكة فا رسل النبي في المشركین على لیق أرها (3) موسم الحج". آیة " آخر قال: t عازب بن الب ارء عن نزلتM L& % $ # "! ] النساء: [176 وآخر سورة نزلت (4) ب ارءة ". بعد ذلك نزل معظم سورة التوبة غزوات النبي آخر وهى تبوك غزوة بعد r وهذا في السنة من التاسعة (5) الهجرة أیضا. ما ت اره الباحثة وما أجمع علیه معظم العلماء أن آخر ما نزل من القرآن الكریم ما ورد في سور البقرة قوله تعالى: LÙ Ø Ö Õ Ô Ó Ò ÑÐÏ Î Í Ì Ë ÊM [البقرة: 281] ثالثا : جو نزول السورة: المنافقین الرسول كان ما r الاستعداد لغزوة تبوك من خفی ا كان حیث إنه خرج قبل فیها لا یمان المؤمنین وافتضاحا لنفاق القیظ وقت والسورة من الروم لغزو (6) المنافقین. زمن ما آخر والحر العسرة نزل شدید وفى من وحینها ظهر أثناي ها القرآن الكریم طابت علامات من وفي آخر فكانت الثمار نفاق غزوات ابتلاء ینظر: الكشاف 241 2/ وزهرة التفاسیر / والموسوعة القرآنیة الا بیاري 338 1/ التسهیل لعلوم التنزیل 331/1. إتقان البرهان فضل حسن عباس / (3) تفسیر الم ارغي / (4) صحیح البخاري 64/6 كتاب تفسیر القرآن باب: ب اب ق و ل ه : [ب ر اء ة م ن الل ه و ر س ول ه ][التوبة: 1] حدیث رقم: (5) ینظر: تفسیر الم ارغي 50 10/ والتفسیر المنیر 10 / 93. (6) ینظر: التفسیر المنیر 10 /

32 التمهید اربعا : محور السورة وخطوطها الري یسة: بیان القانون الا ساسي الذي تشاد علیه دولة الا سلام والمشركین العرب وذلك الذین لم یوفوا بعهودهم بالتمییز النهاي ي بین المسلمین لتحدید علاقة المسلمین با عداي هم في آخر عهد النبو ة ونبذ عهود با لغاء معاهدتهم ومنعهم الحج وتا كید قطع الولایة بینهم وبین المسلمین وبوضع الا ساس في قبول بقاء أهل الكتاب في جزیرة العرب وا باحة التعامل معهم..1 إظهار ما كانت علیه نفوس أتباع الرسول r حینما استنفرهم ودعاهم إلى الروم. غزو.2 تناولت السورة (الطابور الخامس) المندس بین صفوف المسلمین ألا وهم (المنافقین) الذین هم أشد خط ار من المشركین ففضحتهم وكشفت أس اررهم ومخازیهم التي كانوا علیها وظل ت تقذفهم الحمم حتى لم ت بق منهم د یا ار فقد وصل الكید في التا مر على الا سلام أن یتخذوا بیوت االله U أوكا ار للتخریب والتدمیر وا لقاء الفتنة بین صفوف المسلمین..3 خامسا : مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها: 1. مناسبة السورة لما قبلها: تناسب یوجد بین سورة التوبة والسورة السابقة لها سورة الا نفال بین التناسب من أظهر فا نه ساي ر السور بعضها مع بعض فهي كالمتممة لسورة الا نفال في معظم ما فیها من أصول الدین وفروعه وأسباب حفظها مع سورة بعض والسنن النصر ونبذها الا لهیة فیه عند والكافرین وغیر وجود بعضهم والتشریع من ذلك المقتضي مع وجعله الا مور له بعض في وأحكام كذا أحكام الروحیة الولایة أحوال القتال والمالیة في المؤمنین وما الحرب یتعلق وأحكام وغیرها الصادقین من به المعاهدات بین والكفار الاستعداد والمواثیق المؤمنین والمذبذبین له من بعضهم من المنافقین ومرضى القلوب فما بدأ به في الا ولى أتم في الثانیة ولولا أن أمر القرآن الكریم في سوره ومقادیرها موقوف على النص لكان الذي ذكرناه مؤیدا من جهة المعاني لمن قال إنهما من یؤیده كما واحدة منها ویلیها المي ون والا نفال ناحیة (3) دونها. وقصرها طولها بحسب السور ترتیب الطوال السبع وتوالي ینظر: تفسیر القرآن الكریم 9/ 1800 والموسوعة القرآنیة.237 /3 26 ینظر: صفوة التفاسیر محمد علي الصابوني 1 / 518. (3) ینظر: تفسیر المنار محمد رشید / وتفسیر الم ارغي 50/10.

33 التمهید من الا مثلة على الت اربط والمناسبة بین السورتین ما یا تي: أ. ب. ج. د. ه. و. ز. ح. الا نفال سورة في ذكرت العهود أن وافتتحت الذي قید في الا ولى بخوف خیانة الا عداء. بتفصیل التوبة سورة تفصیل الكلام في قتال المشركین وأهل الكتاب في كل منهما. الكلام ذكر في الا ولى صد المشركین عن المسجد الح ارم وأنهم لیسوا با ولیاي ه. ذكر ورد في ذكر هذا مثل وجاء االله U سبیل في المال إنفاق في الترغیب الا ولى ولا فیها الترغیب ذلك وأوسع في الثانیة وذكرت في الا ولى مصارف الغناي م وفي الثانیة مصارف وفصل واحدة آیة في الا ولى في مرض قلوبهم في والذین المنافقین تفصیل حتى كانت أجدر با ن تسمى سورة (المنافقون) لو كانت تسمیة السور ذكر ذكر في في مواضع أول آخرها الا ولى حكم صفات الولایة المؤمنین كل بین الكاملین الفریقین من وذكر كما بعد تقدم ذلك وجاء بعض في في صفات الثانیة سیما با بلغ نبذها من الصدقات. (3) أیضا. الثانیة بال أري. الكافرین هذا مثل أوسع ثم في سورة الا نفال تحكي جهاد المسلمین في غزوة بدر وسورة التوبة تصف جهاد المسلمین في (4) معركة تبوك. بالرغم القتال أسماي ها من المسلمون هذا فا نهما الممیزة هذا الشبه في لها الفصل الموضوعي الا صح وفصلها في سورتان عما المصحف السورتین بین مستقلتان سبقها من واستقر عهد وأنهما فلیست على الصحابة ت دعیان ب ارءة ذلك y (5) عثمان t. القرینتین جزءا من ترتیب كتبوا لما السور وأنهما الا نفال نزلتا بدلیل والا یات في المصحف في كثرة وتناقل خلافة قال السور النبي عثمان t: انتظمت كلها "قبض بقوله االله رسول وتبیینه r قبل الحمام من عاجله لما r وأن ولم تبیینه ب ارءة یبین ذلك لنا وحدها أنها وكانتا ضم ت منها" تدعیان إلى قوله وفي الا نفال القرینتین هذا من وتضم إحداهما إلى الا خرى للوصف الذي لزمهما من الاقت ارن ورسول االله r دلیل غیر أن فوجب (6) حي ". على عهد أن من تجمعا ینظر: الكشاف 241/2 وتفسیر الم ارغي 51/10 وتفسیر المنار / ینظر: تفسیر الم ارغي 51/10 وتفسیر المنار 133/10. (3) ینظر: تفسیر المنار / (4) تفسیر القرآن الكریم / (5) التفسیر المنیر 10 / 93. (6) ینظر: تفسیر القرطبي 63. 8/ 27

34 التمهید 2. مناسبة السورة لما بعدها: r النبي وجه مناسبة السورة لما بعدها وهي سورة یونس u بها وأ فتتحت سورة یونس u وأن جل تلك في سورة التوبة أن أحوال المنافقین ویفعلونه حین نزول القرآن الكریم وهذه في أحوال الكفار وما كانوا یقولونه في ختمت بذكر رسالة وما كانوا یقولونه الق آرن. 28 ینظر: تفسیر الم ارغي /

35 التمهید المطلب الثاني تعريف عام بسورة يونس وفیه النقاط التالیة: أولا : اسم السورة وترتیب السورة في المصحف وعدد آیاتها وهو كالتالي: 1. اسم السورة: سمیت سورة یونس u بتوقیف من النبي r في المصاحف وفي كتب التفسیر والسنة النبویة ( 1 ) ولا یعرف لها اسم آخر. الشریفة بهذا الاسم وجه تسمیتها بهذا الاسم یونس- سورة - لا نها انفردت بذكر یونس u االله نبي قصة فیها وهي قصة مثیرة سواء بالنسبة لشخصه الذي تعرض لالتقام الحوت له أو بالنسبة لما اختص به قومه من بین ساي ر الا مم برفع االله I العذاب عنهم حین آمنوا وتابوا أن كاد أن یحل بهم البلاء والعذاب وهذا من الخصاي ص التي خص االله U (3) لصدق توبتهم وا یمانهم. 2. ترتیب السورة في المصحف: بصدق وذلك بعد بها قوم یونس سورة یونس هي السورة الحادیة والخمسون في ترتیب نزول سور القرآن الكریم نزلت بعد سورة (4) بني إس اري یل وقبل سورة هود وهي السورة العاشرة في ترتیب سور القرآن الكریم في المصحف الشریف. 3. عدد آیاتها: (5) عدد آیات سورة یونس ماي ة آیات. وتسع یقول الشیخ كشك في كتابه: " با ن عدد آیات سورة یونس u عند الباقین". ماي ة وعشر عند الشامیین وتسع 2022/11 والموسوعة القرآنیة.3 /4 29 ینظر: التفسیر المنیر / ینظر: في رحاب التفسیر مج 2 / 1628 وتفسیر القرآن الكریم (3) ینظر: صفوة التفاسیر 572/1. (4) ینظر: الا تقان في علوم القرآن السیوطي 1/ (5) ینظر: بحر العلوم 2/.93 /11 41 والبرهان في علوم القرآن الزركشي / 102 والكشف والبیان أبو إسحاق 116 5/ وأنوار التنزیل البیضاوي 104 3/ التفسیر المنیر

36 التمهید ثانیا : مكان وزمان نزول السورة: 1. مكان نزولها: اختلف العلماء في تحدید مكیة سورة یونس أو مدنیتها على قولین: أ. سورة یونس u مكیة وفي روایة عن ابن عباس t قال: "نزلت سورة یونس بمكة". یونس u ب. یوجد بعض الا قوال با ن سورة ثلاث إلا مكیة من آیات مدنیة قوله تعالى: ² ± «ª ~ }M (3) [یونس: 94] آخرهن. إلى Lµ ³ سورة یونس u وجابر. وعطاء وعكرمة الحسن قول في مكیة قال (4) مقاتل : إلا آیتین وهي قوله: M { L ~ نزلت بالمدینة. (5) بالمدینة. وباقیها بمكة آیة أربعین من نحو أولها من نزل فرقة: قالت ال ارجح: أن سورة یونس u بالحدیث عن الا هداف الكبرى (6) مكیة بدلیل سیاق الا یات التي وردت فیها والسامیة للقرآن الكریم الذي جاء به النبي محمد r والبعث والمیعاد وهدم الشرك وأهله والدعوة للا یمان باالله U السابقة وهذه من خصاي ص وسمات السور المكیة. r إنها حیث وهي إثبات تمیزت نب وة وبالرسالات السماویة 30 ینظر: التفسیر المنیر 11 / التنزیل 104/3. فتح القدیر 2 / وبحر العلوم (3) ینظر: معالم التنزیل البغوي / 102/2 وصفوة التفاسیر 572/1 والكشف والبیان 116/5 وأنوار (4) م قاتل بن ح یان : إمام عالم مح دث الثقة كنیته أبو ب سطام الن بط ي الب لخ ي كان خ ار از له حدیث في (صحی ح مسل م ) وكان من العلماء العاملین ذا ن س ك وفضل یروي عن قتادة وشهر بن حوشب والع ارقیین وروى عنه علقمة بن مر ث د وب ك ی ر بن معروف هرب من خ ارسان أیام أبي مسل م الخ ارساني صاحب الدولة إلى بلاد كاب ل فدعاهم إلى االله فا سلم على یده خلق ووفد على عمر بن عبد العزیز ت وفي بكابل في حدود الخمسین وماي ة. [ینظر: الثقات ابن حبان 508 7/ مختصر تاریخ دمشق ابن عساكر / طبقات الحفاظ السیوطي 83]. (5) ینظر: تفسیر القرطبي / (6) ینظر: إتقان البرهان /

37 التمهید 2. زمان نزولها: نزلت السورة بین رحلة الا س ارء والمع ارج والهجرة النبویة الشریفة وكان الا س ارء قبل الهجرة بثلاث سنوات وهي آخر ما نزل من القرآن الكریم بمكة المكرمة. ثالثا : جو نزول السورة: نزلت سورة یونس u بعد سورة الا س ارء حینما حمي الجدل من المشركین حول صدق الوحي وحول القرآن الكریم وما یواجههم به من تسفیه لعقاي دهم ومن تندید بجاهلیتهم ومن كشف لما في كیانها من تناقض واضح بین ما یعتقدونه من أ ن U االله هو الخالق ال ارزق المحیي الممیت المدبر المتصرف في كل شيء القادر شيء كل على وبین ما یدعونه الله I من الولد حیث كانوا یدعون أن الملاي كة بنات االله U ویتخذونهم شفعاء عند االله I ویعبدون تماثیلهم من الا صنام على هذا الاعتبار! ثم ما ینشا عن هذا الاضط ارب الع ق دي من آثار في حیاتهم وفي أوله ما كان ی ازوله الكهان والرؤساء فیهم من تحریم وتحلیل في الثمار والا نعام وجعل نصیبا منها الم دعاة! وعندي ذ كانوا یواجهون حملة القرآن على عقاي دهم الله U ونصیبا لا لهتهم المهلهلة وجاهلیتهم المتناقضة با ن ی كذبوا رسول االله r في نبوته والوحي إلیه من ربه ویزعمون أنه ساحر! وأن یطلبوا منه أن یا تیهم بخارقة تدل على أن االله U أوحى إلیه ویفتتنون في طلب هذه الخوارق على ما ورد من ذلك في سورة یونس مما حكاه القرآن الكریم عنهم تعالى: في قوله LØ Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð ÏÎ Í Ì Ë Ê É ÈM [یونس: 20]. كذلك كانوا یطلبون من رسول االله r أن یا تیهم بقرآن غیر هذا لا یتعرض لا لهتهم وعقاي دهم وجاهلیتهم كي یستجیبوا له ویؤمنوا به!! M 8 7 " # $ &% ' L1 0 /. -, + * ) ( اربعا : محور السورة وخطوطها الري یسة: [یونس:.[15 " یقول جعفر شرف الدین: موضوعات هذه السورة هي موضوعات السور المك ی ة الغالبة وهي الجدل حول مساي ل العقیدة والتوجیه إلى آیات االله الكونیة وسنن االله في الا رض والعظة بالقرون الخوالي ومصاي رها وعرض بعض القصص من هذا الجانب الذي تبرز فیه العظة ینظر: تفسیر القرآن الكریم 11/ 2022 والموسوعة القرآنیة خصاي ص السور جعفر شرف الدین 3. 4/ 31 ینظر: في ظلال القرآن 1751 /3.1752

38 التمهید واللمسات الوجدانیة التي تنتقل بالا نسان من آیات االله في الكون إلى آیاته في النفس إلى القیامة المؤث رة إلى قصص الماضین ومصاي رهم كا نها جمیعا حاضرة معروضة للا نظار". مشاهد ویقول: "إ ن هذه السورة تتضمن شیي ا من هذا كله وینتقل السیاق فیها من غرض إلى غرض بمناسبات ظاهرة أو خفی ة بین مقاطعها ولكن جوهرها كل ه هو هذا الجو حت ى لیصعب الفصل بین مقطع ومقطع فیها في أغلب الا حیان". كذلك هدم الشرك وا ثبات النبوة والبعث والمعاد والدعوة للا یمان بالرسالات السماویة وخاتمتها القرآن العظیم وهي موضوعات السور المكیة عادة. خامسا : مناسبة السورة لما قبلها وما بعدها: 1. مناسبتها لما قبلها: سورة التوبة ختمت بذكر رسالة النبي r واختتمت بها سورة یونس وبدي ت هذه السورة بتبدید الشكوك والا وهام نحو إن ازل الوحي على الرسول r للتبشیر والا نذار وكانت أغلبیة آیات السورة المتقدمة في أحوال المنافقین وموقفهم من القرآن الكریم وهذه في أحوال الكفار والمشركین وقولهم في القرآن فالاتصال بالسورة المتقدمة واضح فقد ذكرت أوصاف الرسول r التي تستدعي الا یمان به ثم ذكر هنا الكتاب الذي أنزل والنبي الذي أرسل وأن شا ن الضالین (3) التكذیب بالكتب الا لهیة. یلاحظ أ نه یوجود تناسب واضح بین السور وبین الا یات ضمن السورة الواحدة فقد تتعدد الا غ ارض والانتقال من العقیدة إلى العبادة إلى الا خلاق والا مثال والقصص وأحكام السلوك والمعاملات والحكمة في الفصل بین التناسب في المعاني أنه أسلوب خاص بالقرآن الكریم وذلك لاجتذاب الا نفس وتنشیطها حین التلاوة والبعد عن السا م والملل وأدعى إلى التدبر وشد انتباه القاري ین والسامعین من خلال المفاجا ت والاستط اردات وتحلیل بعض القضایا الجانبیة. الطواسین كسور السور بین تناسب وهنا ك وحوامیم وسورتي المرسلات فاصل یوجد وقد والنبا (4) واحد. موضوعهما أن مع واللهب الهمزة كسورتي بینهما الموسوعة القرآنیة خصاي ص السور 3. 4/ 32 ینظر: التفسیر المنیر 93 11/ وفي ظلال القرآن 3/ (3) ینظر: التفسیر المنیر 93/11.94 (4) ینظر: التفسیر المنیر 93/11-94 وفي رحاب التفسیر / 1753 والموسوعة القرآنیة خصاي ص السور 3. 4/

39 التمهید 2.مناسبتها لما بعدها: ف ص ل في لقد مناسبة لها في في في سورة هود ما أ جمل في سورة یونس u فاتحتها وخاتمتها وتفصیل الدعوة في من وذ كر رسالة النبي المبلغ عن ربه وبیان أن وظیفة الرسول قصص الرسل علیهم السلام وهي أثناي ها فقد افت تحتا بذكر القرآن بعد (الر) r أثناي هما ذكر التحدي بالقرآن والرد على الذین زعموا أن الرسول r إنما هي التبشیر والا نذار وفى قد افت اره ومحاج ة المشركین أصول الدین و ختمتا بخطاب الناس بالدعوة إلى ما جاء به الرسول r ثم أمر الرسول الا ولى سورة یونس u بالصبر حتى یحكم االله بینه وبین الكافرین وفى الثانیة بانتظار هذا الحكم منه تعالى مع الاستقامة على عبادته والتوكل علیه. r سورة هود لما ختمت سورة یونس u ذلك من والكمال الم اري ر ابتدأت بالحث على اتباع الكتاب ولزومه الكریم والصبر على ما یتعقب والشداي د المؤدیة إلى الفوز بالخیر اعتمادا على المتصف بالجلال والكبریاء سورة هود بوص ف ما ی رغب فیه والا شارة إلى إعادة القرع بالتحدي على ما سلف. لقد أجمل في كلا السورتین ما فصل في الا خرى من فواي د انفردت بها كل منهما فقد اتفقتا موضوعا في الا كثر واختلفتا نظما وأسلوبا مما لا مجال للشك في أنهما من كلام الرحمن (3) الرحیم الذي علم الا نسان البیان وعلمه مالم یكن یعلم. 167 والتفسیر الواضح.97 /2 167 والتفسیر الواضح.97 /2 33 ینظر: تفسیر الم ارغي 11/ ینظر: نظم الدرر 224/9. (3) ینظر: تفسیر الم ارغي 11/

40 الفصل الا ول الدراسة التحليلية لمقاصد وا هداف سورة التوبة الا يات ( ( وفیه ثلاثة مباحث: ( المبحث الا ول: المقاصد والا هداف من الا یة ) المتخلفون عن غزوة تبوك من المنافقین والا ع ارب وموقف الا سلام منهم (106 المبحث الثاني: المقاصد والا هداف من الا یة (100 الفي ات الا یمانیة المختلفة في المدینة (110 المبحث الثالث: المقاصد والا هداف من الا یة (107 مسجد الض ارر ومسجد التقوى وموقف الرسول r منهما

41 الفصل الا ول الدراسة التحلیلیة لمقاصد وأھداف سورة التوبة الا یات ( ( ( المبحث الا ول مقاصد وا هداف سورة التوبة من الا ية ) المتخلفون عن غزوة تبوك من المنافقين والا عراب وموقف الا سلام منهم وفیه ستة مطالب: المطلب الا ول: مؤاخذة عذر. المتخلفین الا غنیاء عن الغزوة بغیر المطلب الثاني: اعتذار المنافقین المتخلفین عن غزوة تبوك. المطلب الثالث: حلف المتخلفین عن غزوة تبوك الا یمان الكاذبة. المطلب ال اربع: موقف المسلمین من المنافقین المتخلفین عن الغزوة. المطلب الخامس: كفر الا ع ارب ونفاقهم. المطلب السادس: حقیقة إیمان الا ع ارب. 35

42 الفصل الا ول الدراسة التحلیلیة لمقاصد وأھداف سورة التوبة الا یات ( ( المطلب الا ول مو اخذة المتخلفين الا غنياء عن الغزوة بغير عذر Ç Æ Å Ä Ã Â Á À ¾ ½ ¼» º ¹M 8 7 LÌ Ë Ê É È [التوبة:.[93 أولا : مناسبة الا یة لما قبلها: لما كان آخر الا یات السابقة التي بینت ذوي الا عذار أنهم لا یجدون ما ینفقون على أنفسهم وأنهم لا یجدون ما یحملهم من إبل أو خیل ولا یجدون من یم كنهم من الركوب با عارة أو تبرع أو نحو ذلك وهم الذین لا سبیل علیهم في قوله تعالى: y xw v u t sm L{ z والموصل 91] [التوبة: فكان المناسب أن یذكر المقابل لهم: إنما السبیل الواضح السوي إلى المؤاخذة والمعاقبة بالحق على الذین یستا ذنونك وهم أغنیاء الذین یجدون النفقة ویجدون ما یحملهم ومع ذلك یعتذرون عن الخروج بمعاذیر كاذبة وهم الذین علیهم السبیل كما هو مذكور في الا یة الكریمة. ثانیا : التفسیر التحلیلي: 1. معاني الكلمات: (3) : º الا نكار أو الما ثم وتا تي بمعنى الطریق إلى المعاقبة. Å: اختلف في معنى الخوالف على النحو الا تي: أ. الذ ارري من الن ساء والصبیان لتخلفهم وعجزهم عن تكالیف الجهاد ویعبر عنهن بربات (4) الخدور. (5) ب.الخوالف هم العجزة والمرضى. ینظر: مفاتیح الغیب ال ارزي / وزهرة التفاسیر 3414 / 7 ونظم الدرر 8 / 574 ومعالم التنزیل 10 / 184 والتحریر والتنویر 5 11/ والتفسیر المنیر 11 / 5 والتفسیر الوسیط الزحیلي 1 / ینظر: تفسیر العز بن عبد السلام 44 2/ والنكت والعیون الماوردي / (3) ینظر: تفسیر القرآن الكریم 1977/6 وأیسر التفاسیر / (4) ینظر: إیجاز البیان عن معاني القرآن النیسابوري 389/1 وتفسیر العز بن عبد السلام 44/2 وفي ظلال القرآن 1695/3 والهدایة إلى بلوغ النهایة القیرواني / وزهرة التفاسیر / (5) ینظر: في ظلال القرآن / وأیسر التفاسیر 414 2/ وفي رحاب التفسیر 1595/2. 36

43 الفصل الا ول ج. المتخلفون بالنفاق وهو جمع خالفة. الدراسة التحلیلیة لمقاصد وأھداف سورة التوبة الا یات ( ( د. "الا شیاء الفاسدة التي ترسب في الا ناء بعد تفریغه". ال ارجح: ترى الباحثة أ ن جمیع معاني الخوالف تدل على وضعیتهم ودناءة مكانتهم وما نالوا ذلك إ لا لا نهم تخلفوا عن الجهاد من غیر عذر مقبول. 2. الا ع ارب: قوله تعالى: M Lº ¹ إ نما كافة ومكفوفة وقیل: هي للتوكید والمبالغة فیه هي وقیل: (3) للحصر. جملة قوله تعالى: LÅ Ä Ã Â ÁM فیها قولان وهما كالا تي: استي نافیة الجملة الا ول: تعلیل یة (4) بالدناءة والضعة والانتظام في جملة الخوالف. لما سبق كا نه قیل: ما بالهم استا ذنوا وهم أغنیاء فقیل: رضوا قیل الثاني: " إنه في محل نصب على الحال (6) (5) وقد مقدرة" قاله الكرخي. ال ارجح: یظهر مما سبق ذكره أن جملة قوله تعالى: L Å Ä Ã Â ÁM في محل نصب حال لا نها تصف حالهم وكیفیتهم عندما تخلفوا عن الجهاد والخروج مع الرسول r. LÁM قوله تعالى: L É È Ç ÆM على معطوفة رضوا أي سبب الاستي ذان مع الغنى أم ارن: أ. ب. الرضا بالصفقة الخاسرة وهي أن یكونوا مع الخوالف. الطبع من االله على قلوبهم. ینظر: تفسیر العز بن عبد السلام 44 2/ وتفسیر القرآن الكریم 1977/6. زهرة التفاسیر.3415 /7 (3) إع ارب القرآن وبیانه محي الدین درویش / (4) ینظر: الكشاف 301 2/ ومفاتیح الغیب 123/16 وا رشاد العقل السلیم 93 4/ والتحریر والتنویر 6. 11/ (5) فتح البیان أبو الطیب القنوجي 373 5/ (6) معروف الكرخي: علم الزهاد بركة العصر أبو محفوظ البغدادي واسم أبیه فیروز وقیل: فیر ازن من الصابي ة وقیل: كان أبواه نص ارنیین فا سلماه إلى مؤدب كان یقول له قل: ثالث ثلاثة فیقول معروف: بل هو الواحد فیضربه فیهرب فكان والداه یقولان: لیته رجع ثم إن أبواه أسلما وذكر السلمي أنه صحب داود الطاي ي ولم یصح. [ینظر: سیر أعلام النبلاء الذهبي 340]. 9/ 37