التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية أ.د. جهاد حممد قربة جامعة اأم القرى- ق سم اجلغرافيا 19 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة 1 جامعة اأم القرى- ق سم اجلغرافيا الدرا سات احلديثة والبعيدة عن املنظومة الأممية لتاأكيد ن سبية التغري املناخي ول ضرورة اأخذ العوامل الفلكية وباقي العوامل الأخرى والهامة امل سببة ملا ي سمى بالتغري املناخي ان وجد بعني العتبار. ملخص: تن شط الدرا سات شبه العلمية والعلمية ومنظمات الأمم املتحدة والهيئات احلكومية وغري احلكومية املكلفة ر سميا اأو ب شكل غري ر سمي لدرا سة ومتابعة مو ضوع التغري املناخي يف كافة دول العامل للتاأكيد على ضرورة الأخذ بعني العتبار موؤ شرات اأو اأدلة التغري املناخي للأر ض م ستندين على اآليات الحتبا س احلراري املولدة للإحماء احلراري العام للغلف اجلوي للأر ض مع زيادة ن سب معدلت غازات الدفيئة. ح سب اآراء طائفة هامة من الباحثني فقد ظهر للنحبا س احلراري العام نتائج وا ضحة تكمن يف تزايد معاملت احلمو ضة يف مياه البحار واملحيطات تراجع اجلليد والأل سنة اجلليدية ارتفاع م ستوى البحار واملحيطات ونتائج اأخرى سنقوم بذكرها لحقا يف منت البحث. و سيعمد هذا البحث على ا ستعرا ض الأدلة العلمية الوارد يف التقارير الر سمية ل GIEC بالفرن سية اأو IPCC باللغة الجنليزية التي تعترب اجلهاز الأممي الرئي س يف درا سات واأبحاث التغري املناخي وبعد ذلك سينتقل البحث ل ستعرا ض اأ سباب هذا التغري املتفق عليه من قبل جميع العاملني من رجال العلم واخلربة قبل أان تتم مناق شة النظريات احلديثة الناق ضة والراف ضة لنتائج التغري املناخي والتي يجب اأن توؤخذ بعني العتبار لتكون معلومة لدى املتخ ص صني يف خمتلف علوم الأر ض وخا صة للدار سني والباحثني يف جمالت علوم اجلو وعلوم البيئة املختلفة وجاءت هذه )١( أا.د. جهاد حممد قربة دكتوراه يف العلوم اجلغرافية دكتوراه دولة يف الآداب )اجلغرافيا الطبيعية( ع ضو هيئة تدري س تخ ص ص الهيدرومناخ ق سم اجلغرافيا جامعة أام القرى امييل j.kerbe@live.fr )٢( تعريف الويكيبديا GIEC أاو IPCC وهى من أاهم املجموعات الأممية فيما يتعلق باإ صداراتها يف مو ضوع التغري املناخي هو: The Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC) is a scientific intergovernmental body under the auspices of the United Nations, set up at the request of member governments. It was first established in 1988 by two United Nations organizations, the World Meteorological Organization (WMO) and the United Nations Environment Program (UNEP), and later endorsed by the United Nations General Assembly through Resolution 43/53. Membership of the IPCC is open to all members of the WMO and UNEP, the IPCC is chaired by Rajendra K. Pachauri.The Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC) is a scientific intergovernmental body under the auspices of the United Nations, set up at the request of member governments. It was first established in 1988 by two United Nations organizations, the World Meteorological Organization (WMO) and the United Nations Environment Program (UNEP), and later endorsed by the United Nations General Assembly through Resolution 43/53. Membership of the IPCC is open to all members of the WMO and UNEP,.the IPCC is chaired by Rajendra K. Pachauri 20 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة Climatic Change: Descriptive and Critic Study between reality and scientific truth Dr. Prof. KERBE Jehad 3 Umm AL-QURA University, Geography Dept. Abstract: Climate change is a change in the statistical distribution of weather patterns when that change lasts for an extended period of time decades to millions of years. Climate change may refer to a change in average weather conditions or in the time variation of weather around longer-term average conditions more or fewer extreme weather events. Climate change is caused by factors such as biotic processes, variations in solar radiation received by Earth, plate tectonics and volcanic eruptions. Certain human activities have also been identified as significant causes of recent climate change, often referred to as global warming. Scientists actively work to understand past and future climate by using observations and theoretical models. A climate record extending deep into the Earth's past has been assembled, and continues to be built up, based on geological evidence from borehole temperature profiles cores removed from deep accumulations of ice, floral and faunal records, glacial and periglacial processes stable-isotope and other analyses of sediment layers and records of past sea levels. More recent data are provided by the instrumental record, general circulation models, based on the physical sciences, are often used in theoretical approaches to match past climate data, make future projections, and link causes and effects in climate change. we need to know the scientific truth behind climate change and whether the logic of thought concerning the mechanisms of warming so the greenhouse effect is still good piques recent studies trying to demonstrate and denounce the role unscientific media who attempt to exaggerate the effects of greenhouse gas in changing climates compared to other natural effects and astronomical order in climate change.. 3 Dr. Prof. KERBE Jehad, Docteur de Géographie, Docteur d'etat es Lettres (Géographie Physique), Université de Bordeaux Prof. Hydroclimatology, Geography Dept., Umm AL_QURA University, Saudi Arabia. 21 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
مقدمة: منذ بداية القرن التا سع ع شر وحتى بداية ع صر النفط يقبل املتخ ص صون يف التغريات املناخية ب أان زيادة احلرارة يرتاوح بني 0 4 و 0 8 مº وبالرغم من تركز التلوث حاليا فوق املجالات احل ضرية فان الدرا سات ت ؤوكد ب أان القيم احلالية له لا تتعدى قيمه عندما كانت م صادر الطاقة تقوم على ا ستخدام الفحم. وبداأ الإن سان يفكر منذ بداية ال سبعينات وظهور املجاعات يف منطقة ال ساحل بتف سري هذا اجلفاف بالن شاط احل ضاري وال صناعي الزاي د يف كافة دول العامل. وظهرت نظرية الاحتبا س من اأمريكا بعد فرتة اجلفاف الكبرية التي عرفها العامل يف عام 1988 م. ومنذ ذلك احلني بداأ الباحثون يف ميادين البيئة بتطويرمنظمات قومية ودولية حلماية البيئة مثل منظمة اخل ضر والتعظيم من نتاي ج التلويث البيئي. وهناك عدد كبري من الدرا سات والبحاث العلمية التي توؤكد وجود تغريات مناخية سيكون لها اثر سلبي على بيئة الن سان و ستوؤدي اىل عرقلة التنمية والقت صاد نتيجة الكوارث التي ستتولد عنها على م ستوى العامل. وبداأت منظمة المم املتحدة بان شاء وتطوير املنظمات واملجموعات املختلفة وامللحقة مبنظمة البيئة العاملية ومبنظمة الأر صاد اجلوية العاملية ملتابعة هذا املو ضوع ودرا سته وتقدمي احللول ومنها على سبيل املثال جمموعة اخلرباء احلكوميني لدرا سة تطور املناخ التي تقوم سنويا بعقد موؤمتر لتغري املناخي وهي جمموعة IPCC اأو GIEC بالفرن سية. ول ي سعنا يف هذا ال صدد اأن نذكر نتائج كافة هذه املوؤمترات و سنكتفي بتلخي ص النقاط الهامة التي توؤكد خماوف العامل او على القل املخاوف التي تربز من جمموعة الدرا سات والبحاث ال صادرة عن املنظمات الممية او احلكومية او اخلا صة. 1- اجبار الدول امل شاركة يف منظمة المم املتحدة للبيئة على الت صريح مبعلومات عن كمية الغازات املولدة للنحبا س احلراري التي ت صدر عنها. 2- كما تطلب هذه املوؤمترات تقدمي املعلومات حول اخلطوات املتخذة من قبلها من اجل احلد من انبعاث غازات الدفيئة. 3- على دول العامل ان تقدم براجمها وتك شف عنها ب شان حماية البيئة يف ارا ضيها خا صة فيما يتعلق بحماية البيئات الطبيعية: قطع الغابات اعادة الت شجري حماية املراعي منع اجنراف الرتب تطوير التنوع احليوي... الخ. 4- ومن اجلدير بالذكر ان املنظمات الممية حتذر دول العامل من عدم ن شر اأو منع هذه املعلومات وت سهيل و صولها اىل اجلهات البيئية العاملية والممية. 5- توؤكد الربوتوكولت الممية على وجوب قيام كافة دول العامل قبل 2007 م ان شاء نظام خا ص للجرد البيئي او القومي داخل اأرا ضيها وهذا النظام يتطلب اعتماد اأو ا صدار اللوائح القانونية التي ت سمح بحماية وقيا س تطور التدهور البيئي يف كل بلد. كما يتوجب على دول العامل تطوير شبكات اقليمية لقيا س انبعاث غازات النحبا س احلراري وحمطات اأخرى لقيا س العنا صر البيئية وخمتلف العنا صر الطبيعية التي قد تتعر ض للتدهور البيئي ح سب املنهجية التي و ضعتها جمموعة اخلرباء التابعة للأمم املتحدة IPCC اأو. GIEC 6- كما تلزم الربوتوكولت الممية دول العامل على تقدمي معلومات ا ضافية للتحقق من قيام هذه الدول بتطبيق التفاقات املتعلقة بخف ض انبعاث غازات النحبا س احلراري والبيئي ال صادرة عن املنظمات الأممية. 7- تطلب الربوتوكولت قيام جمموعة اخلرباء بدرا سة املعلومات الواردة سنويا من دول العامل والتحقق منها ورفع التقارير العلمية لكي يتم التحقق من مقدار احرتام هذه الدول للربوتوكولت والتفاقات الممية. وحتاول الهيئات الأممية من خلل التفاقات والربوتوكولت حتقيق الهدف املبني على ال سيطرة على التغريات املناخية عن طريق جعل كل دولة حتافظ على نظامها البيئي ل صالح الجيال القادمة وذلك ضمن اطار العتبارات املتعلقة بالنظم ال سيا سية وامل ستويات القت صادية لكل دولة لتحديد كيفية تقدمي امل ساعدات ال ضرورية لها. ويف هذه الثناء توؤكد الربوتوكولت على كافة دول العامل الفقرية والغنية ان تدخل يف نظام حماية املناخ من اجل التنمية امل ستدامة وان عليها ان تدخل يف برامج املراقبة البيئية وتطوير نظم قيا س انبعاث الغازات لديها. وميكن اأن نحدد اخلطوط العري ضة لتاريخ تطور نظرية النحبا س احلراري وتطور العمل ملكافحة التغري املناخي وذلك من خلل البيانات ال صادرة عن منظمة المم املتحدة التي ت شرح وتدافع عن الجنازات العاملية للحد من التغري املناخي. 22 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة الخطوط التاريخية: تطور الفكر العلمي رويدا مع تقدم املعارف وتعدد املوؤمترات العلمية ملناق شة النتائج كما يلي: 1979 م انعقاد اول موؤمتر عاملي للمناخ يف جنيف بوا سطة منظمة الر صاد اجلوية العاملية وطرح اول برنامج عاملي للبحث العلمي يف هذا املو ضوع واقرار برنامج المم املتحدة للبيئة PNUE والربنامج الدويل للعلوم يف المم املتحدة. 1988 م انعقاد موؤمتر تورنتو وان شاء جمموعة اخلرباء احلكوميني حول تطور املناخ IPCC التي مت و ضعها حتت مظلة الربنامج المم املتحدة للبيئة ومنظمة الر صاد اجلوية العاملية. 1989 م ثاين موؤمتر دويل للمناخ الذي عقد يف لهاي و شارك فيه 137 دولة بالإ ضافة اىل دول ال سوق الأوروبية امل شرتكة يف ذاك الوقت واتفقت يف حينها الدول الوروبية على احلفاظ على انبعاث ثاين اوك سيد الكربون مب ستوياته احلالية حتى عام 2000 م. واقر يف هذا املوؤمتر التفاقية الدولية حول التغري املناخي. 1990 م ان شاء اللجنة احلكومية للحوار واملنبعثة من جمل س المم املتحدة التي كلفت بتطوير اتفاق م ؤوطر لدول العامل ب شان التغريات املناخية UNFCCC وظهور اأول تقرير ل. IPCC 1991 م ان شاء اول ر صيد مايل من اجل البيئة العاملية او FEM وو ضع لهذا الر صيد املايل نظام ي سمح له بتلقي املال من الهبات الواردة من دول العامل من اجل م ساعدة الدول الفقرية ملجابهة م شاكلها البيئية وخا صة منها م شاكل الحتبا س احلراري والتغري املناخي والتنوع احليوي. 1992 م و ضع اول اتفاق موؤطر للدول الممية حول التغريات املناخية مت توقيعه يف ريو دي جانريو يف يونيو 1998 م خلل انعقاد قمة الر ض وهذا التفاق ي شكل حجر ال سا س يف جمابهة العامل للتغريات املناخية ونلحظ بان الفقرة الثانية من هذا التفاق تبني الهدف منه يف احلفاظ على م ستويات انبعاث غازات النحبا س احلراري ب شكل مينع حدوث اأي ا ضطراب يف النظم البيئية املناخية الناجت عن الن شاط احل ضاري للإن سان. كما يلحظ بان الدول ال صناعية املتقدمة ودول الحتاد الوروبي والدول املر شحة لكي ت صبح متقدمة يجب ان تكون الكرث التزاما بهذا التفاق وتثبيت انتاجهم من CO 2 حتى عام 2000 م كما ان هذا التفاق يجرب الدول الغنية على تقدمي امل ساعدات التقنية واملالية للدول الفقرية للحد من م شاكلها البيئية. 1995 م انعقاد املوؤمتر الول لأع ضاء جلنة احلوار بني احلكومات ب شان التغريات املناخية UNFCCC موؤمتر برلني حيث مت التفاق على الن سب اخلا صة بخف ض انبعاث غازات النحبا س احلراري لكافة دول العامل ومت و ضع ال سيا سات و نظم ومعايري تنفيذ ن سب اخلف ض. ومت النتهاء يف نف س هذا العام من و ضع التقرير الثاين ملجموعة اخلرباء احلكوميني IPCC للتغيريات املناخية يف شهر دي سمرب. ويوؤكد هذا التقرير على م سوؤوليه الن شاط الإن ساين يف تطور التغري املناخي و ضرورة العمل على و ضع القواعد املنا سبة للحد من اثر الن شاط احل ضاري للإن سان. 1997 م م ؤومتر كيوتو وظهور الربوتوكول اخلا ص به الذي قام بتحديد الهداف ب شكل رقمي وان هذه الهداف هي ملزمة ق ضائيا وعلى كافة دول العامل ان تقوم بتخفي ض انبعاث النحبا س احلراري بن سبة %15 عن م ستواها يف عام 1990 م. 1998 م انعقاد اجلل سة الرابعة ل UNFCCC ومت و ضع برنامج زمني يجب ان يكون مطبقا من قبل كافة دول العامل يف عام 2000 م ويحدد قواعد وطرق قيام دول العامل بخف ض غازات النحبا س احلراري. 2000 م انعقاد اجتماع اع ضاء UNFCCC يف مدينة ليون يف فرن سا من اجل حت ضري موؤمتر قمة مناخ الر ض واعتماد الن صو ص والفقرات اخلا صة بهذا املوؤمتر. 2001 م ظهور التقرير الثالث ل IPCC الذي تكلم عن آاليات تغري املناخ ودور الن شاط احل ضاري للإن سان يف الحماء احلراري امللح مع نهاية القرن املا ضي. 2002 م اعلن نيودلهي الذي يقرر انتهاء احلوار الفني واعتماد العلن ال سيا سي اخلا ص يف مو ضوع التغري املناخي الذي عرف باإعلن نيودلهي. 2005 م دخول بروتوكول كيوتو يف مو ضع التنفيذ. الوضع الراهن: وبناء على التقارير املعلنة موؤخرا من قبل خرباء العامل باأن عام 2014 م كان العام الأكرث ارتفاعا بدرجة حرارته منذ عام 1950 م للعامل اأجمع و أان العقد الأخري من القرن الع شرين كان هو الأكرث حرارة بالن سبة لعقود القرن 23 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
املا ضية وانه مل يحدث هناك تخفي ض حقيقي او ملئم لغازات النحبا س احلراري ح سب ما مت التفاق عليه يف كافة امل ؤومترات الدولية وخا صة موؤمتر كيوتو. واأثبتت عدد من الدرا سات باأن دول جمموعة ال 20 التي صادق عدد كبري من دولها على برتوكول هذا املوؤمتر مل تعمل على تخفي ض ن سب انبعاث غازات النحبا س احلراري وبالرغم من وجود عدد كبري من العلماء والباحثني الذين يقرون بالتغري املناخي ويعتربونه اأمر واقع داخل هذه الدول نف سها واأنه بالن سبة اليهم يتحتم القبول بنتائج بحوث التغريات املناخية لأنها واقع ملمو س ل ميكن رف ضه وان الن سانية بداأت ت شعر به منذ عام 1950 م. وت صرح معظم الدرا سات بان الغلف الغازي والبحار واملحيطات قد تعر ضت للت سخن وان الغطاء اجلليدي بد أا بالتاآكل وبالرتاجع وان م ستوى البحار واملحيطات بدا بالرتفاع كنتيجة مبا شرة لرتكز غازات النحبا س احلراري يف اجلو وهذا ما يبدو وا ضحا من التقرير اخلام س ل IPCC جمموعة اخلرباء احلكوميني حول تطور التغري املناخي ويبدو من خلل هذه الدرا سات ظهور اأدلة هامة ل ميكن مناق شتها اأو انتقادها لهذا التغري. ونتيجة للحملت العلمية التي عرفها العامل التي ميكن و صف هدف البع ض منها اثارة املخاوف وخا صة حملت بع ض من رجالت ال سيا سة امل شهورين يف دولهم ممن حملوا لواء البيئة من اأجل النجاح يف حملتهم النتخابية وكذلك الذين تطوعوا عن الدفاع البيئي خا صة يف احلملت العلمية الكثرية واملتنوعة بهدف ال شهرة والظهور العلمي. لقد كان لهذا الأمر ايجابية كبرية حيث اأدى ذلك اىل جعل كافة املهتمني يف علوم الفيزياء واجليوفيزيا والباحثني يف املناخ واملناخ القدمي وعلماء الأر ض ب شكل عام يهتمون مبو ضوع التغري املناخي يف العديد من الدول الأوروبية والأمريكية واأ صبح للبيئة حزب سيا سي يف خمتلف الدول املتقدمة صناعيا. وظهرت مع بداية القرن احلايل تقارير علمية ودرا سات هامة كتبت باأقلم متخ ص صني كبار يف الفيزياء والطبيعة أاقرت بن سبية التقارير الأممية و أانه يجب التعامل معها بحذر. و أاقوم هنا باقتبا س حريف من أاعمال الباحث الكبري )4) 2010 Duran, Jacques الذي يحكي كيفية اهتمامه مبو ضوع التغري املناخي وهذا الكم العايل من عدم الدقة والن سبية امللحظة يف تقارير ال.IPCC ((Etant membre d'une Université qui avait accès à pratiquement tout ce qui se publie dans ce domaine j'ai consacré une grande partie de mes loisirs à parcourir la littérature sur ce sujet jusques et y compris les volumineux rapports du GIEC surtout ceux du WG1. A vrai dire je n'ai pas cessé de le faire depuis cette époque... et un retraité dispose de beaucoup de temps libre. De manière générale comme beaucoup de mes collègues qui ont suivi la même démarche j'ai été frappé par la quantité considérable d'incertitudes et d'approximations qui grèvent de nombreuses facettes de la "science climatique". Pour moi qui venais d'une science dite dure cela a été une surprise même si on peut le comprendre compte tenu de la grande complexité des problèmes relatifs au climat. Il était évident que l'état de cette science tel que je le voyais dans les publications scientifiques était beaucoup plus incertain que ne le claironnaient les médias et les politiques et hélas quelques scientifiques médiatisés. )٤( هذا الباحث هو من أاهم رجال الفيزياء يف فرن سا واأ شرف على عدد من املختربات العلمية وله عدد من املواقع يف الإنرتنت وتهمنا ع ضويته يف معهد البحوث القومية الفرن سي حيث عمل مديرا للأبحاث من املرتبة الأوىل وندرج كما يلي املنا صب العلمية الرفيعة له: Directeur de Recherche 1ère Classe au CNRS, Directeur de laboratoires associés au CNRS (1981-1994) : URA 800 (Optique de la Matière Condensée) puis UMR 800. (Acoustique et Optique de la Matière Condensée ) à Paris VI., Vice-Président (Recherche) de l Université Pierre and Marie Curie (1986-1992), Enseignant en DEA de Physique des Liquides (X ENS ESPCI PVI) -Physique des grains. Directeur des études de l ESPCI (1996-2003) auprès de P-G de Gennes (Dir. Général) Directeur Honoraire des études de l ESPCI depuis 2003. Médaille d Or de l ESPCI. 24 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة )) كوين ع ضوا يف جامعة تتمكن من احل صول على كافة املن شورات العلمية املتعلقة بالتغري املناخي فقد خ ص صت جزء كبري من وقت الفراغ لدرا سة تقارير IPCC وتقارير WG1 ولقول احلق مل اأتوقف عن الهتمام بكل ما كتب يف هذا املو ضوع حتى الآن كما هو حال عدد من زملئي الذين اتبعوا نف س خطواتي. لقد صدمت بهذا الكم الهائل من غري املوؤكدات ومن عدد املعطيات التقريبية التي ا ستخدمت لتزرع داخل عدد من جوانب علم املناخ ولكوين متخ ص ص يف اأحد العلوم الدقيقة القا سية يف دقتها )الفيزياء( فان هذا الأمر يفاجئني كثريا حتى ولو كان ا ستخدام التقرب وعدم الدقة مقبول يف بع ض النواحي التابعة للمناخ. ويبدو موؤكدا بان حالة هذا العلم كما اأراها من خلل املن شورات العلمية غري موؤكدة )متيل اىل ا ستخدام غري املوؤكدات( اأكرث مما تظهره و سائل العلم واجلهات امل سي سة وللأ سف بع ض من اجلهات العلمية التي ت أاثرت بالعلم. ومن جهة اأخرى وجدت عدد كبري من الأبحاث العلمية يف علم املناخ املن شورة باأ سماء رجال علم كبار وم شهورين مل تذكر ومل تتعر ض للذكر او ي ستفاد من نتائجها يف التقارير الأممية ال صادرة عن IPCC وهي كذلك مل تذكر يف التحليلت ال سريعة التي تقدمها وكالت الأنباء العاملية ول ميكن اعتبار ذلك حم ض ال صدفة اذا علمنا باأن جمموعة الدرا سات والأبحاث املناخية املرموقة التي مت اهمالها متاما من قبل الباحثني العاملني يف شبكة ال IPCC والدوائر الأممية وبوا سطة العلم فقط لكونها بحوث ل ت سري على خطى الباحثني الأمميني ولي ست تعمل بنف س الفل سفة وبنف س املنهجية غري امل ؤوكدة واملتعلقة بالتغريات املناخية((. فما هي القرائن والأدلة العلمية امل ستخدمة لتاأكيد التغري املناخي الناجت عن الن شاط احل ضاري االدلة والقرائن العلمية يف مو ضوع التغري املناخي: ترفع التقارير اخلا صة مبجموعة اخلرباء يف التغري املناخي IPCC اىل ر ؤو ساء الدول وا صحاب القرار بهدف تطوير قناعاتهم اخلا صة ب ضرورة خف ض غازات النحبا س احلراري ولتقدمي الأدلة والقرائن التي يعتقد هوؤلء اخلرباء بانها كفيلة ب إاقناع العامل بهذا التغري املناخي الذي ستكون له عواقب بيئية سيئة على م ستوى العامل ون ستطيع ان نلخ ص هذه الدلة والقرائن امل ستلة من تقارير جلنة اخلرباء وخا صة منها التقرير ال صادر يف عام 2001 م وكذلك عن تقارير خمتلف املجموعات اخلا صة مثل جمموعة Climate Action Network Group او CAN وجمموعة GERMAN WATCH واخريا منظمة GREENFACTS بالإ ضافة اىل عدد لي س بالقليل من املنظمات شبه احلكومية واخلا صة يف الأمريكتني واملراكز ال ست شارية اخلا صة التي تعمل على ت أاكيد هذه الق ضية الدولية التي اأ صبحت الق ضية العلمية الأوىل ملا توفره من مفاهيم قابلة للنقا ش على امل ستوى العلمي والعلمي ولنتبني ما يلي: فيما يتعلق باإنبعاث الغازات: تركز عال لغاز ثاين اوك سيد الكربون CO 2 ويلحظ ارتفاع جزيئاته يف الغلف الغازي لت صل اىل PPM 280 للمدة من عام 1000 م اىل 1750 م مع تزايد و صل اىل 368 PPM يف عام 2000 م وهذا ميثل زيادة مقدارها %31. انخفا ض ن سبة تبادل غاز ثاين اوك سيد الكربون يف الكتلة احليوية للأر ض. زيادة يف تركز غاز امليتان CH 4 من PPB 700 بني عام 1000 م اىل 1750 م لت صل اىل PPB 1750 يف عام 2000 م أاي زيادة مقدارها %151. زيادة تركز غاز اك سيد النرتوجني N 2 O من 270 D'autre part il m'est rapidement devenu évident qu'un nombre important d'articles relatifs à la science climatique pourtant peer-reviewés et publiés dans de bonnes revues sous la signature de chercheurs confirmés n'étaient jamais cités ni dans les rapports du GIEC ni même mentionnés dans les analyses rapides qu'en donnent les agences de presse (AFP AP Reuters) et nos médias (francophones). Et ce n'est certainement pas un hasard si ces articles "ignorés" par la communauté des chercheurs qui travaillaient dans la ligne du GIEC et par les médias étaient des articles qui n'allaient pas dans le sens du dogme actuel du changement climatique anthropique.)) 25 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
PPB اىل PPB 316 لعام 2000 م وهذا ميثل زيادة مقدارها %17. زيادة تركز الوزون يف طبقة الرتوبو سفري بن سبة % 35 بني عامي 1750 م و 2000 م تغري ن سبة الوزون يف طبقة الرتوبو سفري حيث لوحظ تناق ص بني عامي 1970 م وعام 2000 م وهذا التغري يتعلق بجغرافية املكان )اجلبال ودرجة العر ض(. زيادة يف تركز غازات HFC و PFC و FS 6 حيث لوحظ زيادة عاملية يف طبقة الرتوبو سفري خلل اخلم سون العام املا ضية. التغير في العناصر الجوية: ارتفاع درجة احلرارة الو سطية العاملية للهواء بالقرب من سطح الر ض ويقدر اخلرباء زيادة مقدارها %6 خلل القرن الع شرين وان هذا الحماء احلراري هو خا ص بالياب س اكرث من البحار واملحيطات. ارتفاع درجة احلرارة يف ن صف الكرة ال شمايل: يعتقد بان زيادة احلرارة اأثناء القرن الع شرين تختلف عن القرون املا ضية خا صة فيما يتعلق بالعقد الخري لهذا القرن اأي يف الت سعينات الذي سجل ارتفاعا ملحوظا لدرجات احلرارة. تغريات يف ال سعة احلرارية اليومية او يف املدى احلراري اليومي بني عامي 1950 م و 2000 م وخا صة فوق الياب س وهذا التغري يكمن يف زيادة درجة احلرارة ال صغرى الليلية اكرث من ارتفاع درجات احلرارة العظمى النهارية. زيادة عدد اليام احلارة وقرينة احلرارة ويعتقد بان هذه الزيادة هي تدريجية للقرائن احلرارية اخلا صة بهذه الأيام التي تزيد بها درجات احلرارة اخلا صة بهذا اليوم عن معدلتها اليومية املح سوبة للمدة من 1950 اىل 2000 م. عدد اليام الباردة وايام حدوث اجلمد يعتقد بان هناك انخفا ض يف عدد اليام الباردة واأيام اجلمد على خمتلف بقاع الياب س خلل القرن الع شرين. المطار امل سجلة يعتقد بان هناك زيادة ترتاوح من 5 اىل 10 % خلل القرن الع شرين يف ن صف الكرة ال شمايل مع وجود اقاليم انخف ض بها هطول المطار كما هو احلال يف افريقيا ال شمالية والغربية وبع ض من اجزاء البحر املتو سط. كما لوحظ تطور العوا صف املطرية يف العرو ض الو سطى والعرو ض شبه القطبية يف ن صفي الكرة الر ضية. تطور حدة اجلفاف ويلحظ ذلك بغياب المطار يف اأ شهر ال صيف ويف الف صول النتقالية وتركز المطار يف شهر او شهرين من العام وخا صة منذ بداية ال سبعينات من القرن املا ضي وب شكل عام يلحظ انخفا ض يف عدد اأيام المطار يف املناطق املدارية وال شبه مدارية. األدلة الفيزيائية : ارتفاع م ستوى البحار واملحيطات مبعدل 1 اىل 2 مليمرت يف ال سنة ولكل سنوات القرن الع شرين وما زال هذا املعدل قائم حتى اليوم. انخفا ض عدد ايام جتمد النهار والبحريات وهذا العدد بات يرتاوح من 10 اىل 15 يوم خا صة يف العرو ض املتو سطة والعليا لن صف الكرة ال شمايل. انخفا ض م ساحة و سماكة اجلليد البحري يف القطب ال شمايل ويقدر انخفا ض اجلليد البحري بن سبة %40 منذ ستينات القرن املا ضي وانخفا ض يف م ساحة اجلليد ترتاوح من 10 اىل % 15 يف الربيع وال صيف مقارنة مب ساحته يف عام 1950 م. تراجع الل سنة اجلليدية وهذا الرتاجع ي صل اىل حد الختفاء يف عدد من ال سل سل اجلبلية يف العرو ض املتو سطة وال شبه جليدية كالذوبان الكلي والنهائي للأل سنة اجلليدية يف جبال الربان ص Pyrénées ون سيق على سبيل املثال جليدية جافارين يف جبال البريينيه املركزية التي قام الباحث بزيارتها عدد من املرات لأغرا ض علمية وكذلك احلال يف جبال الألب اجلنوبية وتراجع اجلليد يف كندا... الخ انخفا ض ن سبة التغطية اجلليدية يف ف صل ال شتاء تقدر بن سبة %10 بالن سبة ملا كان معروفا يف عام 1960 م وهذا ناجت عن حتليل املرئيات الف ضائية. تراجع وذوبان الرتب املتجمدة يف ارا ضي التوندرا مما ادى اىل تدهورها وتراجعها واجنرافها يف بع ض املناطق شبه القطبية واجلبلية. األدلة البيولوجية: تطور عدد مرات حتقق ظاهرة النينيو التي ا صبحت أاطول زمنيا واكرث حدة يف ال سنوات املا ضية مقارنة عما كان يحدث يف بداية القرن الع شرين. 26 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة تبني بع ض الدرا سات البيولوجية يف علم النبات زيادة املدة الزمنية لف صل النمو النباتي باأربعة ايام لكل ع شرة سنوات وذلك منذ عام 1950 م خا صة يف العرو ض العليا لن صف الكرة ال شمايل. هجرة كتلية للمجموعات احل شرية والطيور وال سماك وحتى النباتات باجتاه املناطق الباردة. لوحظ تطور الزهار املبكر يف النباتات والعودة املبكرة للطيور وكذلك البداية املبكرة لف صل التوالد والظهور املبكر للح شرات يف ن صف الكرة ال شمايل. تغري الوان الأر صفة املرجانية التي ا صبحت اكرث بيا ضا واقل تنوعا يف األوانها خا صة عند حدوث ظاهرة النينيو. كما لوحظ تاأثري ارتفاع درجة حرارة البحار على خمتلف التغريات البيولوجية لبع ض اأنواع ا سماك ال سومون ويبدو باأن ال سومون من نوع ال شينوك Shinook ي ستطيع التاأقلم بعد قيامه بعدد من التغريات يف وظائف القلب عندما ل تزيد درجة حرارة املاء عن 24 م فبعد هذه الدرجة ي صبح لدى هذا النوع من ال سمك خلل يف عمل القلب يوؤدي به اىل املوت أاو حالة اخلمول وهذا ما يظهر من درا سات )5( A Farrel التي ن شرت يف دورية الطبيعة والتغريات املناخية )6( وباعتبار أان التغري املناخي يحدث ب شكل غري مراقب فان ذلك سيوؤثر على سمك ال شينوك الذي يحتمل انقرا ضه بن سبة %98 وانقرا ضه ب شكل كامل يف نهاية القرن احلايل. هذه الدلة ت ؤوكد ملراكز الأبحاث العلمية املختلفة يف العامل بان التغري املناخي سيكون له عواقب اقت صادية سيئة تتمثل يف ارتفاع سعر الطاقة وارتفاع موؤ شر ال سعار وزيادة الهجرات ال سكانية الناجت عن زيادة الفروق القت صادية بني الدول الغنية والدول الفقرية. النتائج العلمية املوؤكدة للتغريات املناخية : وي ستنتج عدد من الباحثني من خلل هذه الأدلة بان التغري املناخي هو اآلية موؤكدة ومرتبطة بن سبة %95 بالن شاط احل ضري الن ساين أاي بانبعاث غازات النحبا س احلراري وخا صة ثاين أاك سيد الكربون الذي يعترب ال سبب الرئي س للإحماء احلراري العام امللحظ منذ منت صف القرن الع شرين. ال شكل 1 : سيناريو نتائج النحبا س احلراري من اعداد الباحث 5 Prof. Anthony Farrell 2014, farrellt@mail.ubc.ca Munoz N. J., A. P. Farrell, J.W. Heath and Bryan D. Neff. 2014, Adaptive potential of a Pacific salmon 6 challenged by climate change", Nature Climate Change 5,163-166(2015) doi:10.1038/nclimate2473 - http://www.nature.com/nclimate/journal/v5/n2/full/nclimate2473.html 27 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
ويوؤكد التقرير اخلام س ل IPCC هذه الن سبة بينما تقرير عام 2007 م يخف ض هذه الن سبة اىل 90 % ومن هنا ميكن اعتبار كافة اأعمال IPCC وخا صة منها التقرير اخلام س املرجع الرئي س لنظرية التغري املناخي الناجتة عن الحتبا س احلراري وذلك ح سب التدرج املنطقي الذي يعك سه ال شكل 1 اأعله. واجلميع يقبل يف الواقع باأن تركز غازات النحبا س احلراري ون شوء وتطور ثقوب الوزون هي العوامل الكرث فاعلية وهي مرتبطة بن شاط الن سان ال صناعي واملرتكز خا صة يف الدول املتقدمة ولكن هل ثاين اأك سيد الكربون هو امل سوؤ ؤول الوحيد اأي اأنه ال سبب الرئي س اأو اللعب الأكرب يف ن سوؤ النحبا س احلراري. اخلطوط العامة لنظرية االنحبا س احلراري الأممية ونتائجها: تعتمد هذه النظرية على التوازن ال شعاعي للأر ض بني الطاقة الواردة والطاقة املفقودة حيث ت ستقبل الأر ض تيار الطاقة ال شم سية الطيبة غري ال ضارة الذي يقدر ب 2 حريرة/ سم 2 /دقيقة عند م ستوى الرتوبوبوز )7( والذي يتكون ب شكل رئي س من ال شعاعات ال ضوئية وحتت احلمراء وهذا ما يدعى بالطاقة الواردة أاو الداخلة او الثابت ال شم سي. وتتمكن الأر ض من التخل ص من جزء من هذه الطاقة بوا سطة التربد الذي يتم ليل عن طريق اعادة بث الطاقة املكت سبة نهارا بوا سطة ال شعاعات حتت احلمراء وهذا ما ي سمى بالن شاط ال شعاعي للأر ض ولول هذا الن شاط ال شعاعي الليلي لأ صبحت احلياة م ستحيلة على الأر ض نتيجة لختزان الطاقة امل ستمر واملرتاكم يف غياب التربد. ويحدث التوازن ال شعاعي Radiative Balance بني الطاقة الواردة والطاقة املفقودة بالتربد وتعترب درجة حرارة الأر ض ثابتة عندما تتعادل كمية الطاقة الواردة مع كمية الطاقة اخلارجة املنبعثة من الأر ض بوا سطة الن شاط ال شعاعي الليلي القائم على اعادة بث الطاقة املكت سبة نهارا. كما اأن الأر ض تتخل ص من جزء من الطاقة الواردة نهارا بوا سطة الألبيدو Albedo وهو جزء الطاقة املعكو سة من سطح الأر ض بالن سبة للطاقة الواردة اىل ال سطح وبالتايل فان هناك اآليتني ا شعاعيتني للتربد واحلفاظ على التوازن ال شعاعي الذي هو بني الطاقة الواردة والطاقة املفقودة: الألبيدو نهارا واإعادة بث الطاقة بوا سطة ال شعاعات حتت احلمراء ليل. ونلحظ القيمة الكبرية للآليات ال شعاعية يف حدوث التبادل والتوازن ال شعاعي للأر ض الذي تقوم عليها هذه النظرية والتي يف نف س الوقت تهمل كافة آاليات احلمل احلراري التي تتحقق يف الغازات وخا صة يف طبقة الرتوبو سفري ال سفلي اأو البيبلوبوز والتي يجب اأن توؤخذ بعني العتبار عند البحث يف التوازن ال شعاعي للأر ض. ويتعر ض التوازن ال شعاعي للتدهور نتيجة لتدخل غازات الحتبا س احلراري وخا صة غاز CO 2 ويتمثل ذلك يف التاأثري على كمية ضياع الطاقة وي ؤودي اىل خف ض معدل التربد الذي يقدر 253 واط/م 2 مبقدار ي صل اىل 6.1 واط/م 2 نتيجة لرتاكم غاز CO 2 والغازات الأخرى امل ساهمة يف النحبا س احلراري منذ بداية الع صر ال صناعي وهذا النخفا ض يف معدل التربد ي ؤودي اىل الحماء احلراري العام. ويجب اأن نعلم ب أانه ل توجد أاية قيا سات حقيقية لهذا اخللل ال شعاعي يف التربد والذي أادى ح سب التقديرات اىل انخفا ض معدل التربد مبقدار 6.1 واط/م 2 وميكن العودة اىل درا سة )8( Spencer اخلبري يف عمل وحتقيق القيا س بوا سطة التوابع ال صناعية الذي اأكد ا ستحالة ا ست شعار هذا التغري الطفيف يف معدل تربد الأر ض وا ستحالة قيا سه يف نف س الوقت و سيبقى هذا الرقم غري مربهن عليه بالقيا س. ويقول سبن سر أانه يجب ان يت ضاعف تركز ثاين أاك سيد الكربون املحتمل حدوثه مع نهاية القرن احلايل لكي ي ؤوثر ذلك يف ارتفاع درجة حرارة الأر ض مقدارة 0.56 مº مع ملحظة ب أان بع ض الباحثني بالغوا يف التقدير وقالوا بارتفاع حراري قد ي صل مقداره اىل 1.2 مº حلرارة اأجواء الأر ض! ومن اجلدير بالذكر أان الن شاط ال صناعي واحل ضاري املولد لثاين اأك سيد الكربون ي ضيف جزئ من الكربون لكل) 100000 جزئ( من الهواء لكل خم سة سنوات وهذا بحد ذاته يعترب قابل للهمال. )٧( اأول من بحث ليجاد قيمة الثابت ال شم سي عام 1838 م هو.Pouillet C الذي قدره ب 1228 واط/م 2 ويف عام 1881 م قدر من قبل Langley الذي قدم نتيجة ح ساباته 2140 واط/م 2 ويف عام 1978 م مت قيا س قيمته بوا سطة راديومرت التابع منبو س 7 ب 1372 واط/م 2 ومت ت صحيح هذا الرقم لي صبح 1367 واط/م 2 بوا سطة التابع ACRIM واأخريا التابع VIRGO الذي قدره ب 1365,4 اأما اليوم فان القيمة املتفق عليها وامل ستخدمة منذ عام 2008 م هي 1360,8 واط/م 2 8 Spenser R., 2008, the discovery of global warming, Harvard University Press, first edition, 200p. 28 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة والتغري يف درجة حرارة الهواء الناجت عن ت ضاعف تركز غاز CO 2 يدعى باحل سا سية اجلوية Atmospheric ب 3.3 مº IPCC والتي قدرت بوا سطة Sensitivity مما اأدى اىل اثارة حفيظة عدد من الباحثني لدرا سة هذه القيمة املبالغ بهاعن كثب والتي ل تاأخذ بعني العتبار ردود الفعل الطبيعية ملكونات سطح الأر ض املوؤثرة يف النحبا س احلراري مثل دور البحار واملحيطات دور الغطاء احليوي النباتي واحليواين رطوبة الهواء الأمطار طبيعة اجلريان اجلوي التغيم عمليات احلمل احلراري...الخ ول يجد الباحث عن القيمة احلقيقية للح سا سية اجلوية ال اختلفا بني القيم واأن اأعلها هي التقديرات الأممية )9(. منذ عام 1990 م فان التقرير الول IPCC يوؤكد بان انبعاث الغازات الناجتة عن الن شاط الب شري يوؤدي اىل زيادة تركيز غارات النحبا س احلراري يف اجلو ومنها غاز ثاين اوك سيد الكربون وامليتان وغازات الكلوروفلوروكربون CFC وكذلك اكا سيد النرتات. ويلحظ باأن ن شوء وتطور ثقوب الوزون اجرب العامل على خف ض غازات CFC ح سب ما جاء يف بروتوكول Montréal ال صادر عام 1987 م حيث قامت أاوروبا بعدم ال سماح بدخول هذه الغازات اىل ال سواق العاملية واملحلية كما جند بان تقرير IPCC يف عام 1995 م يقرر باأن غازات ال GFC هي امل سوؤولة بن سبة % 50 عن التغري احلراري العام للغلف الغازي ونرى بعد ذلك بان ن سبة م شاركة هذه الغازات يف التغري املناخي و صلت اىل %66 يف التقارير احلديثة ل IPCC لعامي 2013 م و 2014 م!. بع ض الدرا سات توؤكد بان ارتفاع درجة حرارة الغلف الغازي بني عامي 1880 و 2012 م هي بحدود 0.85 م º وان زيادة درجة احلرارة الو سطية للهواء على سطح الر ض ميكن ان ت صل اىل 4.8 م º مع نهاية القرن 21 خا صة اذا مل تتم سك دول العامل بخف ض ن سب انبعاث غازات النحبا س احلراري علما اأنه يف قمة كوبنهاجن اأجربت دول العامل على و ضع سيا سات بيئية توؤدي اىل ال سيطرة على الرتفاع العام لدرجات احلرارة لكي ل تتعدى 2 م º حتى العام 2050 م بالن سبة ملا كانت عليه يف بداية القرن الع شرين. التوقعات اخلا صة باالرتفاع العام لدرجة احلرارة وم ستويات البحار واملحيطات : من خلل تقارير جمموعة اخلرباء احلكوميني حول التغري املناخي IPCC نلحظ وجود توقعات م ستقبلية للرتفاعات املحتملة لدرجات حرارة الغلف الغازي خا صة يف القرن احلايل ففي عام 1990 م قدر التقرير الول باأن الرتفاع الأق صى لدرجة احلرارة الو سطية للأر ض لن يزيد عن 3 م º مع نهاية القرن 21 اما التقرير الثاين فقد غري توقعاته اىل 3 5 م º درجة مئوية والتقرير الثالث الذي قدم عام 2001 م اىل 3 6 م º ويف تقرير عام 2007 م ارتفعت التقديرات اىل 4 م. º وكما سبق ذكره فان ارتفاع م ستوى املحيطات مع نهاية القرن سيكون 21 مقارب لواحد مرت بالن سبة مل ستوى املحيطات الذي كان عليه بني عام 1986 و 2005 م ويف عام 2014 م ذكر تقرير IPCC ب أان م ستوى املحيطات سريتفع مبعدل سم 19 عن م ستواها يف نهاية القرن 19. كما قامت بع ض من مراكز البحاث بن شر خرائط تبني بها الأرا ضي التي ستغمر بو سطة البحار واملحيطات يف حالة ارتفع م ستواها عن سم. 60 وميكن الطلع على مثل هذه اخلرائط يف عدد من مواقع النرتنت مثال موقع FLOOD MAP مما يغني عن ايرادها يف هذا البحث. ويعني هذا يف واقع الأمر اأن تقارير IPCC التي تعترب اهم املراجع العلمية يف مو ضوع التغريات املناخية تقدم معلومات متغرية ومتقلبة فيما يتعلق ب أارقام الإحماء احلراري العام للغلف الغازي و أارقام تغريات م ستوى البحار واملحيطات. وتقرير عام 2007 م يقول بارتفاع اق صى مقداره سم 59 يف حالة الت ضرر الأعظمي أاي ان هذا التقدير هو اقل من التقديرات التي قدمت عام 1990 م بتغري م ستوى البحار واملحيطات ب 65 سم فقط. اما تقرير عام 2001 م فيوؤكد على ارتفاع مقداره 88 سم مل ستوى البحار واملحيطات بني عام 1990 م ونهاية القرن الواحد والع شرين وهذا الرقم هو كذلك اقل من الرقم الذي قدم يف عام 1990 م الذي و صل اىل سم. 95 ت ؤوكد الدرا سات املختلفة واملتنوعة انه لكي يتمكن العامل من ال سيطرة على ارتفاع درجات احلرارة بحدود 2 م º )٩( بالعودة اىل عدد من امل صادر جند اختلف كبري يف تقديرات احل سا سية اجلوية كما يلي: Hansen, 1984, 4.8 Co, IPCC 1995, 3.8 Co, IPCC 2001, 3.5 Co IPCC 2007, 3.3 Co, Monckton 2007, 0.6 Co. Miskolczi, 2007, 0.3 Co 29 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
يف عام 2050 م يجب خف ض انبعاث غازات ثاين اوك سيد الكربون بن سبة %70 عن م ستواه احلايل وال سوؤال الذي يطرح هل سيتمكن العامل من ال سيطرة على انبعاث غازات النحبا س احلراري علما ان الوليات املتحدة المريكية مل ت صدق برتوكول كيوتو امللزم لكافة دول العامل والذي دخل حيز التنفيذ منذ 2005 م كما قامت الوليات املتحدة وال صني باإجراء اتفاقات ثنائية يف العام 2015 م بعيدة عن اتفاق كييتو حتدثت عنها مراكز العلم واملراكز العلمية وكذلك دول الحتاد الأوروبي ملحاولة الهروب من قيود التفقات واملعاهدات العاملية التي ترى اأنها يف غري صاحلها القت صادي اأو البيئي. ما هي اذن احلقيقة العلمية التي تتعلق مبو ضوع الحماء احلراري العام للأر ض الذي تعود اأ صوله اللى النبعاثات الكربونية التي بدورها حتدد ظاهرة النحبا س احلراري اأو.Greenhouse effect نقد النظرية الكال سيكية أالممية لالحتبا س احلراري: جند العديد من الدرا سات احلديثة التي توجهت لدرا سة نتائج الأبحاث الأممية وقدمت انتقاد للفكر العلمي الكل سيكي الذي تبنته هذه الأعمال وخا صة منها درا سات IPCC والربامج التي تقوم بها المم املتحدة وت صف بع ض الدرا سات النقدية هذه العمال بانها لي ست علمية وباأنها خطرة ولأنها تعتمد دائما ال صورة الكارثية واخلوف لدى اأ صحاب القرار فيما يتعلق باإ سقاطاتها املناخية امل ستقبلية. وميكن ذكر بع ض املاآخذ على النظريات الممية فيما يتعلق بالأحماء احلراري الناجت عن الن شاط احل ضري للإن سان ما يلي: فيما يتعلق بالنمذجة الرقمية التي تقوم عليها مناذج IPCC وكذلك معظم مراكز البحاث اخلا صة وغري اخلا صة التي باآرائها العلمية تعزز الفكر الكل سيكي فانها تعتمد على مناذج تاأخذ بعني العتبار غازات الحتبا س احلراري كل على حده وت ضيف نتائج منذجته على النتائج املتح صل عليها دون ادراك ب ضرورة اعتماد كتلة الغازات امل ساهمة يف الحتبا س احلراري دون جتزئة ومن ناحية اأخرى يلحظ ب سهولة امكانية ال سيطرة على البيانات املدخلة يف هذه النماذج التي تعتمد على التقديرات ولي س على القيا سات احلقلية احلقيقية. كما نلحظ اهمال املعطيات الباليومناخية وتغرياتها وم سبباتها التي حدثت مع بداية الزمن الرابع واأنه لو مت النظر يف الحماء احلراري احلديث واأعتمد اليوم يف قالب التغريات املناخية الرباعية ملا وجد املنطق سبيل لعدم احتواء هذا الحماء كحدث طبيعي مرتبط ب أا سباب عديدة منها ما هو قابل للقيا س كالتغريات الفلكية يف حركات الأر ض ومنها ما هو غري قابل للقيا س كدور البحار واملحيطات والغطاء النباتي يف تخلي ص اأو تزويد الغلف الغازي باأك سيد الكربون دور الرياح واجلريان اجلوي يف حتريك وخم ض غازات التلوث وعدم تركها ترتاكم فوق مكان ما أاي الدور املخرب للجريان اجلوي والرياح يف ثبات النحبا س وحتريك اأهم أادواته: بخار املاء وامليتان وثاين اأك سيد الكربون والتخفيف منها وعدم جعل غازات النحبا س يف حالة ثبات حتى ولو حتققت حالة ال ستقرار املطلق يف اجلو التي ل تدوم ال ل ساعات قليلة يف ظل مرتفع جوي حا ضن لها ويجب العودة اىل الدرا سات اجليوفيزيائية والباليومناخية والرباعية املا ضية للر ض التي اعتمدت على القيا سات والتجارب بوا سطة الطرائق اجليوفيزيائية للح صول على تف سري مقنع للتغري املناخي احلديث أاو املعا صر على كونه ظاهرة طبيعية قابلة للزوال بفعل الآليات الطبيعية التلقائية لرد الفعل ومنها على سبيل املثال امكانية الغلف الغازي بالتنظيف الذاتي.Self-Cleaning ومن ناحية اأخرى نعلم باأن النموذج الرقمي مهما كان متطورا فانه ل ميثل احلقيقة وقد صمم ملحاكاة الطبيعة خا صة عندما يقوم هذا النموذج على نظريات لميكن برهنتها وبالتايل فانه يقدم مناذج ي سهل ال شك يف أادائها و صحتها. والأعمال التي تهدف اىل تطوير مناذج لتقوم على قيا سات دقيقة او نظريات علمية مقبولة تعترب انحراف عن املنهج العلمي الذي يلحظ ب سهولة يف اعمال IPCC التي حتاول اثبات حتقق كوارث مناخية يف العقود القادمة مما يجعل طرح ق ضية املفا ضلة بني النمذجة او القيا س أامر قائم علما بان اجلميع يتفق ان ل شئ يعادل دقة القيا س واأهميتة وب أان هدف النمذجة هو التقرب من دقة القيا س أاو التجربة. يف الواقع فان نتائج مناذج IPCC هي لي ست مطابقة للملحظات وللقيا سات الطبيعية وانها مل تاخذ بعني العتبار عدم تغري درجات حرارة الر ض منذ 2001 م ح سب ما توؤكده عمليات ال ست شعار احلراري الر ضي بوا سطة القمار ال صناعية. كما ان هذه النماذج مل تعتمد التربد اخلا ص باملحيطات ومل تعتمد على ال ستقرار احلايل يف م ستوى املحيطات الذي يرتاوح بني 2 اىل 3 ملم يف ال سنة منذ عام 2000 م وهذا ما اأكده خمترب الدرا سات 30 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة )10( اجليوفيزيائية والوقيانوغرافية اعتماد IPCC على غاز ثاين اوك سيد الكربون كمنتج ح ضري ملوث وم سبب للحماء احلراري هو اأمر غري واقعي ومل يتاأكد او يلحظ بو سطة عمليات ال سرب اجلوي والدرا سات احلديثة التي ت ؤوكد بان اأهم غاز م سوؤول عن تطور خا صية الحماء احلراري هو غاز بخار املاء ويليه غاز امليتان كما توؤكد النظريات احلديثة بان خا صية الحماء احلراري هي م شبعة مبعنى اأنها تخ ضع لنظرية الطنني ولفهم ذلك ن سوق مثال خمتلف احلوادث اجلوية والتكتونية واجليوفيزيائية فان لها بداية ونهاية جمرد أان ت صل اىل حدها الأعظمي فانها تبد أا بالتل شي فالأمطار ل ميكن اأن ت سقط با ستمرار وكذلك درجات احلرارة ل ميكن اأن تنخف ض با ستمرار اأو ترتفع با ستمرار الرباكني الزلزل...الخ وهكذا فيما يتعلق بالنحبا س احلراري فبمجرد اأن ي صل اىل قمته حتى يبداأ بالتل شى بال ضافة اأنه من اأ شد احلوادث اأو الظواهر الطبيعية تعر ضا للتغريات الزمكانية فاذا حدث النحبا س فوق اقليم ما فانه ل ي شرتط حدوثه يف القليم املجاور مما يعني اأن النحبا س لي س شامل لكل اأجزاء سطح الأر ض ول ميكن التحدث عنه وكاأنه ظاهرة حتدث ب شكل م ستمر اي اأن املناطق التي ل يتحقق بها النحبا س تتعادل حراريا باحلمل الأفقي وبوا سطة حركة الرياح ال سطحية الدائمة واملتنوعة باأ صولها مع املناطق التي تتعر ض لنتائج النحبا س. كما يجب اأن نعي باأن زيادة درجة حرارة الر ض مهما كان ال سبب يولد رد فعل معاك س سلبي وان الر ض تت صرف مبا ي سمح لها باحتواء هذه الزيادة احلرارية والتخل ص منها والعودة اىل حالة التوازن ح سب النظرية الفيزيائية امل شهورة بقانون كري شوف ال شكل 2: تغريات احلرارة مع بداية الأزمنة اجليولوجية وحتى الع صر احلا ضر امل صدر https://www.compteepargneco2.com/assets/ images-v1.14/climat/all_palaeotemps.png 10 www.legos.obs-mip.fr \fr\equipes\gohs\equipe 31 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
وما اأكدته اعمال منظمة الر صاد اجلوية العاملية عام 2006 م واعمال )11( Miskolczi Ferenc فان امكانية الر ض يف ت سوية الحماء احلراري والعودة اىل حالة التوازن تكمن يف بخار املاء الذي يتناق ص يف حالة تزايد ن سب ثاين اوك سيد الكربون وهذا ما لوحظ عند حدوث تيار النينيو يف عام 1998 م حيث تبني انه بعد انتهاء هذه احلادثة انخف ضت درجات احلرارة مبعدل 0 3 مº يف ال سنتني التاليتني ح سب ما اأكدته نتائج املرئيات احلرارية للأقمار ال صناعية واثبتت بان نظرية نقطة اللعودة التي تقول بها IPCC هي م ستحيلة واأن الحماء احلراري العام الذي عرفته الأر ض بني عامي 1990 و 2000 م ل ميكن بحال من الحوال ان يكون ناجت عن ارتفاع معدلت ثاين اوك سيد الكربون. الدرا سات املتنوعة واملختلفة للجيوفيزياء و سرب اجلليد والق شرة الأر ضي توؤكد بعدم قبول العلقات ال سببية املفرت ضة بني ارتفاع ن سب ثاين اوك سيد الكربون يف الغلف اجلوي ودرجات حرارة الر ض ومل يتاأكد ذلك بوا سطة التحليل الدقيق لل سرب اجلليدي ملدة اخلم سمائة الف سنة املا ضية ول ن ستطيع القول بان ثاين اوك سيد الكربون هو امل سبب لرتفاع درجة احلرارة خا صة وان ارتفاع درجات احلرارة تلحظ دوما بعد فرتة 800 عام من زيادة معدلت ثاين اوك سيد الكربون يف اجلو وهنا نت ساءل ملاذا تعتمد العلقة ال سببية بني ثاين اوك سيد الكربون ودرجة احلرارة من خلل النظرية القائمة بان ثاين اوك سيد الكربون هو امل سبب خلا صية الحماء احلراري مع اهمال الدور الفاعل وال سا سي لبخار املاء وامليتان يف خا صية النحبا س احلراري العام. وهنا ن ستطيع ان ن ستنتج بان مناخ الر ض يتطور ويتاأثر بعوامل اخرى وان النماذج املناخية املتوفرة ل تاأخذ بعني العتبار هذه الأ سباب الطبيعية وتقوم بتحييدها ب شكل متعمد و سنكتفي فقط يف ظل هذا العمل التعر ض وباخت صار لأهم هذه العوامل املولدة لتغري مناخي حقيقي والناجتة عن احلركات الفلكية للأر ض وذلك طبقا لأعمال ( 12) Milankovic. 1- التزحزح يف مدار الأر ض Eccentricity التي تعني الفرق يف شكل مدار الأر ض عن ال شكل الدائري املثايل ي ؤودي اىل تغري يف مدة الف صول واأنه خلل سنة 10000 القادمة سيقرتب شكل املدار اىل الدائري مما يعني اخت صار ن صف قطر مدار الأر ض حول ال شم س وبالتايل زيادة يف درجات احلرارة لن صفي الكرة. 2- تذبذب ميل حمور الأر ض Obliquity ويرتاوح هذا التذبذب بني 24,4 و 21,8 درجة ويتبع ذلك دورة تغري مناخي كل سنة. 41000 3- عدم انتظام دوران حمور الأر ض أاو احلركة القمعية ملحور الأر ض Precession وتنتج عن كون الكرة الأر ضية غري مثالية وتولد دورة يف تغري مناخي كل سنة. 25760 4- تذبذب احلركة القمعية نف سها Nutation وهي تذبذبات جيبية حتدث على دائرة احلركة القمعية ملحور الأر ض والدورة املناخية الناجتة عنها كل سنة. 18 5 )١١( هذا الباحث هو من املتخ ص صني يف درا سة فيزياءالغلف الغازي وم ستويات اجلو العليا ويف الرتموديناميك Ferenc Miskolczi وعمل يف النا سا NASA كمدير للأبحاث ا ستطاع با ستخدام ال ست شعار عن بعد حتديد امليزانية ال شعاعية للغلف الغازي ا ستقال من من صبه يف عام 2005 م لأنه ا ستطاع ان يدل على انه ل توجد اية علقة بني ثاين اوك سيد الكربون وخا صية الحماء احلراري وقدم نظرية جديدة يف اآلية النحبا س تعتمد على نظرية كري شوف و أان قدرة اجل سم على امت صا ص الأ شعاعات ت ساوي قدرته على اعادة بث الطاقة من جديد كما ان الحماء احلراري ل يعتمد على الظواهر ال شعاعية يف نقل الطاقة بني الأر ض والغلف الغازي بل على عمليات احلمل احلراري التي توؤكدها الآليات الأدياباتية والظواهر ال شعاعية تلعب دورها يف تبدد الطاقة بني الغلف الغازي والف ضاء يف طبقات اجلو العليا. وبحثه الذي يقدم به النظرة اجلديدة النحبا س احلراري هو بعنوان: Greenhouse effect in semi-transparent planetary atmospheres, Quarterly Journal of the Hungarian Manuscript received in final form,40-meteorological Service, Vol. 111, No. 1, January-March 2007, pp. 1.October 29, 2006 12 Precession and the Milankovic theory, 1976, http://www-istp.gsfc.nasa.gov/stargaze/sprecess.htm 32 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة كما يجب ان تعتمد تاأثريات ال شعاعات الكونية ال صادرة عن ال شم س ومن الف ضاء اخلارجي وتاأثريها على الغلف اخلارجي للكرة الر ضية خا صة يف العرو ض القطبية و شبه القطبية وهنا يجب الطلع على اأعمال الباحث الدامناركي )13( Svensmark الذي شرح دور ال شعاعات الكونية ال شم سية وال شعاعات الف ضائية يف تكوين الغيوم املنخف ضة وبالتايل ح سب هذه النظرية فان هذه ال شعاعات الكونية لها تاأثري مهيمن يف هطول المطار ويف درجات احلرارة وللتاأكد من هذه النظرية يقوم 65 باحث من خمتلف دول العامل التابعني ملعهد CERN بدرا سة هذه النظرية ويبدو ان النتائج الأولية توؤكد ذلك. ول بد من ال شارة بالإ ضافة ملا ذكر اىل دور ال شعاعات الكونية التي يجب ان توؤخذ بعني العتبار وكذلك العمال الكثرية واملن شورة يف دور جنم )14( ال شم س يف التغريات املناخية للأر ض التي قام بها Scafetta التي مل توؤخذ بعني العتبار مطلقا من قبل املنظمات الممية ولتاأكيد ن سبية الدقة يف درا سات IPCC فان رئي س هذه اللجنة ي صرح دوما بان كافة النظريات العلمية التي يقدمها رجال الفيزياء وعلماء املناخ هي غري م سوؤولة وهذا الو صف هو بحد ذاته غري م سوؤول لأنه ينفي جدية العلم ولأن النظريات اما اأن تكون صحيحة اأم خاطئة ول ميكن و صفها بحال من الحوال بانها غري م سوؤولة. وحتاول ب شكل خاطئ الدرا سات التي تعمل ل صالح النحبا س الناجت عن الكربون مقارنة درجات احلرارة احلالية مع درجات احلرارة يف القرن املا ضي ذلك ان التقديرات احلالية احلرارية للأر ض تاأتي من قيا سات القمار ال صناعية التي بداأت منذ عام 1980 م كما يجب ان تعتمد الفروق بني قيا سات احلرارة بوا سطة حمطات الر صد اجلوي وقيا سات احلرارة الناجتة عن القمار ال صناعية وحتى الن مل نتمكن من ايجاد تطابق بني القيا سات احلرارية للأقمار احلرارية وقيا سات احلرارة على سطح الر ض ال بعد معايرة قرائن النعكا سية الأر ضية وبالتايل ل ن ستطيع ان نحدد شذوذا حراريا بالن سبة ملعدل حراري ثابت للأر ض ثم ماهي املدة المثل التي يجب اعتمادها حل ساب املعدلت احلرارية املرجعية للأر ض وخا صة وان املدة املعتمدة من قبل املنظمات الممية من يناير 1961 م اىل دي سمرب 1990 م قد عرفت بداخلها فرتة باردة جدا هي بني عامي 1950 و 1980 م وهذا يعني ان القيم املرجعية حلرارة الر ض ست ؤودي اىل زيادة الفروق احلرارية بني احلرارة احلالية امللحظة واحلرارة املرجعية التي تعزى اىل خا صية الحماء احلراري وارتفاع معدلت ثاين اوك سيد الكربون. والقيا سات الناجتة عن القمار ال صناعية هي الكرث دقة والكرث تعبريا عن الكرة الر ضية ذلك لن هذه القيا سات تعرب عن حرارة الغلف اجلوي اما القيا سات الر ضية ف إانها تعرب عن حرارة اجلو على سطح الر ض التي تتاأثر باجلغرافية املكانية اأي ان القيا سات احلرارية الر ضية هي قيا سات مكانية ولي ست قيا سات سينوبتية تعرب عن الت سخن الكتلي للغلف الغازي كما تقدمه قيا سات القمار ال صناعية. ولعتماد املدة املرجعية حلرارة الر ض التي ميكن ا ستخراجها من قيا سات القمار ال صناعية فهي املدة من يناير 1980 اىل دي سمرب 2000 م اعتمادا على القيا سات التي قامت بعملها NASA ممثلة بجامعة اآلباما التي متتلك مركز قيا سات م ستقل وتوؤكد بان هذه املدة ميكن ان تعتمد كمدة مرجعية حلرارة الر ض شريطة ان تتم عمليات التحليل دون حتيز وب شكل م ستقل دون توجه ب شكل تلقائي لتاأكيد الحماء احلراري للأر ض على اأن ناأخذ بعني العتبار التغريات القدمية لدرجة حرارة الر ض التي عرفت يف ال سابق تغريات حرارية تتعدى التغريات احلديثة كما حدث بني عام 900 اىل 1200 م انظر شكل 2 كما يلحظ بان معدلت ثاين اوك سيد الكربون يف الفرتات ال ساخنة القدمية ل تتجاوز 280 وهي حاليا عند 385 جزء من مليون. 13 Svensmark 1995, Scientists have been speculating on the relationship among cosmic rays, solar activity and clouds since at least the 1970s. But the notion didn't get a workout until 1995, when Danish physicist Henrik Svensmark came across a 1991 paper by Eigil Friis-Christensen and Knud Lassen. Those Danes had charted a close relationship between solar variations and changes in the earth's surface temperature since 1860. http://hockeyschtick.blogspot.com/search?q=svensmark and, http://hockeyschtick.blogspot. com/2013/09/new-paper-boosts-svensmarks-theory-of.html 14 Scafetta Nicola, 2010, Climate Change and its Causes, a Discussion about some Key Issues, Science and Public Policy Institute. Retrieved 2012-08-22. http://joannenova.com.au/2013/10/scafetta-2013-simple-solar-astronomical-model-beats-ipcc-climate-models/ 33 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
ال ضعف املالحظ يف مناذج الر صد اجلوي : ل ت ستطيع مناذج الر صد اجلوي توقع التغريات بن سبة %100 لفرتة تزيد عن 3 اأيام ول يوجد حتى الآن اأي منوذج حا سوبي ي ستطيع توقع تغري اأنظمة ع شوائية كنظم الغلف الغازي التي حتدد تغريات الطق س على سطح الأر ض وذلك ابتداء من القيا سات الأر ضية وامل شاهدات وامللحظات التي تخالف توقعات هذه الأنظمة للطق س واجلميع يعلم اأن دقة التوقعات اجلوية للطق س با ستخدام النماذج احلا سوبية ال ضخمة يف العرو ض املعتدلة هي صحيحة بن سبة %60 لفرتة ساعة 24 القادمة و أان التوقعات ل 48 ساعة اأو ل ساعة 72 اأو ل سبوع قادم تتل شى دقتها لت صبح غري صاحلة. فكيف ن ستطيع من واقع التقنيات التي نتحكم بها اأن نتمكن من تنبوؤ التغريات لفرتة تزيد عن ال شهر وغالبا ما جند بان م صالح الر صاد اجلوية الهامة يف العامل تقدم توقعات ف صلية وتتكلم عن ف صل شتاء دافئ اأو صيف معتدل احلرارة وغالبا ما جند هذا الف صل قد جاء على عك س التوقعات. هذه العيوب يف النظرية الكل سيكية للتغري املناخي الناجتة عن ارتفاع معدلت ثاين اوك سيد الكربون والتي اأ شرنا اىل بع ضها واهتمام عدد كبري من الباحثني امل ستقلني مبو ضوع الحماء احلراري اأدى اىل صدور مرئيات علمية ت ضعف دور غاز ثاين اوك سيد الكربون بل تكاد تنفي دوره اأمام اأدوار الغازات الأخرى مثل بخار املاء وامليتان. ويف نف س الوقت جاءت درا سات علمية مرموقة تعيد درا سة وحتليل Greenhouse Effect من قبل متخ ص صني يف الرتموديناميك وفيزياء الغازات الذين قالوا باأن اآلية النحبا س املقدمة من قبل IPCC هي ساذجة وتخرق عدد كبري من قوانني الفيزياء وانها توؤدي اىل ح سابات خاطئة يف توقع درجة حرارة الر ض تقول النظرية الكل سيكية ما يلي: ان درجة حرارة الر ض تبقى ثابتة عندما يتحقق التوازن ال شعاعي بني ال شعاعات ال شم سية الواردة وتيار الطاقة اخلارج من سطح الكرة الر ضية على شكل ا شعاعات حتت احلمراء وهذا ما ي سمح للأر ض بالتربد وانت شار الغازات املولدة خلا صية الحماء احلراري والناجتة عن الن شاط الب شري وخا صة ثاين اوك سيد الكربون تعمل على تخريب هذا التوازن ال شعاعي ومتنع من تربد الر ض ب شكل كاف وي ؤودي ذلك اىل احلفاظ على الطاقة املكت سبة نهارا وتطور الحماء احلراري العام. ومن اهم الباحثني الذين انتقدوا دور ثاين اوك سيد الكربون ونظرية الحماء احلراري وقالو بعدم وجود ت سخن حراري عام معتمد على الن شاط الب شري للإن سان عدد هام من الباحثني يف طليعتهم الباحث ( Vincent 15) Courtillot الذي ي شغل من صب بروفي سور يف اجليوفيزيك يف جامعة باري س. و صدر له درا سات هامة عام 2006 و 2008 م ت ؤوكد رف ضه فكرة الحماء احلراري معتربا اياها ظاهرة طبيعية ل تتعلق مب ستويات ثاين اوك سيد الكربون. واأيده الربوفي سور )16) Zagoni الذي يعترب من اهم م ساندي Miscolczi ون شر بحث بعنوان نظرية الحتبا س احلراري الذي اأكد به باأن فريق IPCC مل يعتمد التغري يف تغيم ال سماء يف تقاريره ويقول ب أان تغري يف التغيم بن سبة % 3 ي ؤودي اىل تغري تيار الطاقة اخلارجة اكرث مما يحدث لو ان ثاين اوك سيد الكربون قد تغري بنف س هذه الن سبة كما ان درا سات Courtillot اكدت بان تغريات احلرارة يف القرون املا ضية والتي مت ر صدها بو سطة ال سرب اجلليدي واجليولوجي ت سبق مبدة ترتاوح من 800 اىل 2000 عام التغريات الناجتة عن تركز ثاين اوك سيد الكربون وهذا يعني ان هناك علقة سببية عك سية بني تغري معدلت ثاين اوك سيد الكربون ودرجات احلرارة أاي ان تغري درجات احلرارة يوؤدي اىل تغريات يف معدلت ثاين اوك سيد الكربون )17( هذا المر يجرب الباحث العودة لدرا سة نتائج نظرية. MISCOLCZI كما علمنا حتى الآن فان هناك منوذج واحد هو منوذج 15 Vincent Courtillot, La Terre et le réchauffement climatique, Publié le 7 mai 2014 par Galaxien http://www. inexplique-endebat.com/article-vincent-courtillot-la-terre-et-le-rechauffement-climatique-123556293.html 16 Zagoni Miklos, 2008, Some paleoclimatic consequences of dr Miscolczi s new greenhouse theory. http:// justgroundsonline.com/profile/mikloszagoni 17 Miscolczi Ferenc, 2007, Zágoni appears to have been available for meetings to explain the work of his colleague Ferenc Miskolczi, Ferenc Miskolczi s Saturated Greenhouse Effect Theory, C02 Cannot Cause Any More 'Global Warming', Paths To Knowledge (dot NET), January 13, 2010. 34 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة IPCC لتف سري Greenhouse Effect كما يجب ان نعلم بان مفهوم احل سا سية احلرارية التي تقدمه IPCC والذي يعرف بتغري احلرارة الناجت عن ت ضاعف معدل ثاين اوك سيد الكربون الغازي يقدر ب 3 3 مº يخالف واقع القيا سات احلقيقة على سطح الر ض وبوا سطة القمار ال صناعية وبالتايل فان عدد كبري من الباحثني يعتقد ب ضرورة اعادة التفكري باآليات خا صية الحماء احلراري وبدور غاز ثاين اوك سيد الكربون الناجت الول عن الن شاط الب شري احل ضاري للن سان. Ferenc احلراري ل االنحبا س اجلديدة يف آلية الآراء :Miskolczi و سبق ذكر هذا الباحث املتخ ص ص يف فيزياء الغلف الغازي ومتخ ص ص يف النقل ال شعاعي وقد عمل مدير للبحاث يف NASA ملدة طويلة يف جمال امليزانية ال شعاعية للر ض ومتكن من الو صول لنتائج برهن مبوجبها بعدم وجود اأية علقة بني الكربون اجلوي وخا صية الحماء احلراري Greenhouse Effect ون شر ابحاثه العلمية يف احدى الدوريات الهنجارية يف عام 2007 م و سانده الفروف سور New الذي يعترب من اهم املدافعني عن Zagoni.Greenhouse Effect Theory كافة هذه العمال تقر بان خا صية الحماء احلراري هي م شبعة ول ميكن ان تزداد نتائجها مع زيادة معدلت ثاين اوك سيد الكربون. ومن اجلدير بالذكر ان هذه النظرية لتعتمد على النمذجة احلا سوبية التي ت ستند على علقات ريا ضية لربجمتها ومتكن من التحكم بها وكذلك التحكم بعدد املتغريات واملحددات املقدرة سلفا واملعايرة م سبقا واملدخلة يف هذه العلقات للح صول على النتائج املرغوب بها بل ترتكز على القوانني ال شعاعية الثابتة مثل قانون كري شوف Kirchhoff s Law وقانون فرييل VIRIEL وعلى التحليل الريا ضي للتوازن ال شعاعي يف الغلف اجلوي. وتعتمد النظرية احلديثة على ان الغلف الغازي هو حمدد من جهتيه سطح الر ض وحدود امليزوبوز Mesopause عند ارتفاع 80 كم وهذا ي شكل نظام مكون من الر ض وغلفها اجلوي الذي يعمل على حتويل الطاقة ذات املوجات ال ضوئية الآتية من ال شم س اىل تيار ا شعاعات طويلة املوجة حتت احلمراء فالطاقة الداخلة اىل هذا النظام من ال شعاعات املرئية تخرج من هذا النظام نحو الف ضاء على شكل ا شعة حتت احلمراء ح سب قانون كري شوف. OLR = SU -FO + ED -EU فتيار الطاقة حتت احلمراء ي ساوي الطاقة املنبعثة من الر ض ناق صا تيار الطاقة الواردة من ال شم س زائدا تيار الطاقة حتت احلمراء املنبعثة من اجلو ناق صا تيار الطاقة حتت احلمراء املنعك سة من اجلو نحو سطح الر ض. ويف حالة افرتا ض ب أان النظام اجلوي قادر على امت صا ص كامل الطاقة الداخلة اليه فان: )FO=OLR ( وجند بان الطاقة املنعك سة من اجلو من ال شعاعات حتت احلمراء ت ساوي الطاقة املنبعثة من سطح الر ض وان الطاقة ال صادرة من الغلف اجلوي او املغادرة للنظام ت ساوي الطاقة ال شم سية الواردرة وت ساوي الطاقة ال شم سية املتحررة فالطاقة ال صادرة عن سطح الر ض ت ساوي ثلثي الطاقة املتحررة من النظام. ويبدو بان القيا سات بوا سطة ال سرب اجلوي عند ارتفاع 61 كم ت ؤوكد بان تيار الطاقة املتحررة باجتاه الف ضاء تقدر 250 واط/م 2 بينما تيار الطاقة املنبعثة من سطح الر ض يقدر 375 واط /م 2 أاما يف التقرير الرابع IPCC لعام 2007 م نلحظ القيم التالية 235 واط/م 2 للطاقة املتحررة و 390 واط/م 2 للطاقة املنبعثة من ال سطح وهذا يعني بان IPCC تقلل من الطاقة املغادرة املقا سة يف طبقات اجلو العليا وتزيد من قيمة الطاقة املنبعثة من سطح الر ض وهذا ما يوؤدي اىل ت ضخيم عملية النحبا س احلراري. وا ستخدم Miscolzci نظرية فرييل )18( Viriel التي تقول بان الطاقة ال سينيتية Kinetic energy أاي الطاقة الناجتة عن حركة الهواء ت ساوي ن صف الطاقة الكامنة داخل نظام يخ ضع للجاذبية وا ستخدام هذه النظرية يتطلب اللجوء اىل ظواهر احلمل احلراري يف نقل الطاقة التي توؤدي اىل رفع الهواء ال ساخن وهبوط الهواء البارد عندما تتحقق 18 En substance, le théorème du viriel est énonce que l énergie cinétique est égale et de signe contraire à la moitié de l énergie potentielle mécanique, Les cours de Claude Giménès, http://claude-gimenes.fr/ fr/p/21/464 35 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
ال شكل 3: تبادل الطاقة داخل النظام الأر ضي ح سب اأعمال Miscolzci ال شكل ماأخوذ من اأعمالDuran Jacques انظر اأهم اأعماله يف http://www.pensee-unique.fr/effetdeserre.html التيار الكلي الوارد من الطاقة ال ضوئية= FO تيار الطاقة الكلية اخلارجة من النظام ا شعة حتت احلمراء= OLR تيار الطاقة املعاد بثها من الأر ض اأ شعة حتت احلمراء= SU تيار الطاقة ال ضائعة ال صادرة غن الغلف الغازي اأ شعة حتت احلمراء = EU تيار الطاقة املحتجزة من قبل الغلف الغازي اأ شعة حتت احلمراء = ED الليات الدياباتية او دون حتققها فالغلف اجلوي هو يف حالة توازن هيدرو ستاتي نتيجة لقوى اجلاذبية وبالتايل فان الطاقة ال سينيتية تتمثل بتيار ال شعاعات حتت احلمراء ال صادرة عن الغلف اجلوي والطاقة الكامنة تتمثل بتيار ال شعاعات ال صادرة عن سطح الر ض ويعني ذلك ح سب قانون Viriel باأن الطاقة املغادرة للنظام الر ض وغلفها اجلوي يعادل ن صف الطاقة ال صادرة عن سطح الر ض وهكذا يبدو اأنه بالعتماد على قانون كري شوف وقانون فرييل ميكن القول بان ا س يو ي ساوي 2 اي SU= 2EU ومن جهة اأخرى فان النماذج املعتمدة يف التغري املناخي تعطي النطباع بان اآليات هذا التغري حتدث على شكل مراحل متتابعة ومنف صلة عن بع ضها البع ض فالكربون اجلوي هو امل سبب لت سخن الغلف الغازي ويوؤدي اىل ارتفاع بخار املاء وبدوره اىل ارتفاع درجات احلرارة. اأما النظرية اجلديدة تقول باأن هذه اللية لي ست حقيقية من وجهة نظر فيزياء اجلو ومن خلل التوازن ال شعاعي بني الر ض واجلو والف ضاء لميكن ان جند علقات توازن منف صلة عن بع ضها البع ض بني غازات الحماء احلراري اجلوي وهناك علقة توازن ا شعاعية واحدة تاخذ بعني العتبار كافة غازات الحماء احلراري والطاقة ال شم سية وت ؤوكد النظرية بان بخار املاء هو امل سبب الول للت سخن اجلوي وبان غاز ثاين اوك سيد الكربون هو املحر ض على انطلقة النحبا س حيث تبدا اخلا صية عملها عندما تزداد ن سبة ثاين اوك سيد الكربون وتبتعد اخلا صية عن ن سب ا شباعها أاو عن ن سب التنا سب القائم بني غازات الحماء احلراري العام. القارئ للبحث اخلا ص Miscolzci يعلم باأن ح ساباته اأف ضدت اىل ح سا سية جوية مقدارها 0,24 مº عو ضا عن الرقم الوارد يف درا سات IPCC وهو 3,3 مº يف حالة ت ضاعف كمية CO 2 يف الغلف الغازي املحتمل حتققه يف نهاية القرن احلايل. كما أان نقطة اللعودة غري مقبولة ح سب قوانني الفيزياء وبالتايل فان الحماء احلراري العام هو غري ناجت عن زيادة ن سب ثاين أاك سيد الكربون واأن اأعمال Ken Gregory توؤكد بان معدلت الغازين الأكرث تاأثريا يف Greenhouse effect اي بخار املاء والكربون اجلوي تتوازن يف طبقات اجلو العليا بني م ستوى 700 وحتى 300 هيكتوبا سكال بالقرب من الرتوبوبوز حيث يتواجد م سرح 36 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥
التغير المناخي: دراسة تحليلية نقدية بين الواقع والحقيقة العلمية اأ.د. جهاد حممد قربة خا صية Greenhouse effect ويلحظ انخفا ض الرطوبة الن سبية الكلي مع زيادة التلوث بثاين اأك سيد الكربون علما باأن النظرية القدمية تقول بالعك س اأي اأن زيادة ن سب CO 2 توؤدي اىل زيادة الرطوبة اجلوية وقيا سات NOAA املمثلة بوا سطة الر سم البياين اأدناه الذي يعرب ب شكل قوي وفاعل عن العلقة بني الرطوبة و CO 2 الذي جند باأنه يتزايد منذ عام 1948 م أاما الرطوبة اجلوية وخا صة بالقرب من التوبوبوز فهي تتناق ص بني ارتفاع 10-9 كم مبقدار ي صل اىل %21,5 عن القيمة التي يفرت ض لأن تكون عليها )املنحنى الأزرق اخلا ص مب ستوى 300 هيكتوبا سكال( ويعني ذلك اأن بخار املاء يرتاجع مع زيادة CO 2 تلقائيا علما باأن الدرا سات التي سبقت اأعمال Miscolzci تقول بوجود رد فعل موجب للهواء الذي يعمل على زيادة بخار املاء مما سيوؤدي اىل رفع درجات احلرارة من 4 اىل 5 مº مع نهاية القرن احلايل. النتائج العلمية والتوصيات الهامة: الدرا سة والتحليل املقارن للمن شورات والأبحاث العلمية الأممية وغري الأممية توؤكد وجوب اتخاذ احليطة واحلذر اأمام خمتلف التو صيات املندلقة من نتائج علمية اأو شبه علمية يقودها أاحيانا رجال علم ي سعون اىل ال شهرة ورمبا أاحيانا وراء املال ون ستطيع حتديد نقط ال ضعف التالية: ل ت أاخذ الدرا سات التي تعظم من ساأن الدور التخريبي للن سان ودوره يف الحماء احلراري العام الأ سباب الطبيعية والهامة والتي تلعب دور قاطع يف مو ضوع التغري املناخي ومن اأهمها: الأ سباب الفلكية للتغريات املناخية التغريات املناخية الناجتة عن تغريات الن شاط الإ شعاعي لل شم س: املدة ترتاوح من 40000 اإىل 60000 عام النتائج املرتتبة على زيادة كمية املياه العذبة يف املحيطات التغريات املرتبطة بن شاط الربكنة واحلرائق ال ضخمة التي حتدث سنويا ال شكل 4: العلقة بني ثاين اأك سيد الكربون والرطوبة الن سبية يف خمتلف امل ستويات امل صدر NASA 37 املجلد ال سابع )٢( أكتوبر ٢٠١٥