في جني وابن خالويه ابن بين الصرفي المعيار الق ارءات الشاذة القرآنية والجمع والمثنى المفرد -أ نموذجا الكلمات مفاتيح )المعيار الشاذة القراءات الق ارنية(

في جني وابن خالويه ابن بين الصرفي المعيار الق ارءات الشاذة القرآنية والجمع والمثنى المفرد -أ نموذجا الكلمات مفاتيح )المعيار الشاذة القراءات الق ارنية( إبراهيم فهمي هيام د أ كلية العراقية الجامعة التربية للبنات 1

Standard morphological between Ibn Jeny and Ibn Khaloue in the Koranic readings anomalous Singular and plural SAMPLE- Words keys (standard, anomalies, Koranic readings( Prof Dr Hiam Fahmi Ibrahim Iraqi University - College of Education for Girls 2

البحث خالصة هذا البحث هو وقفة عند المعيار الصرفي بين ابن خالويه في كتابه )مختصر في شواذ الق ارءات( وابن جني في كتابه )المحتسب ( واخترت الق ارءات القرآنية الشاذة التي اتفقا على ذكرها في كتابيهما في موضوع المفرد والمثنى والجمع أ نموذجا وكان مجموع آيات العينة أربعا وأربعين آية فضل عن الق ارءات القرآنية لآليات التي لها أكثر من ق ارءة وأهم النتائج التي خرج بها البحث هي : اهتم ابن جني بالمعيار الصرفي أكثر من اهتمام ابن خالويه فمن مجموع عينة البحث وضع ابن خالويه المعيار الصرفي لست آيات فقط اتفق مع ابن جني في ثلث منها على المعيار وخالفه في معيار الثلث آيات األخرى أما ابن جني فلم يترك أي آية دون أن يضع لها معيا ار صرفيا سواء كان ذلك ص ارحة أو ضمنا والمعيار الصرفي للق ارءات الواردة في البحث إما أن يذكر ص ارحة بكلمة واحدة أو جملة أو يذكر ضمنا وقد يذكر أكثر من معيار صرفي أحيانا للق ارءة الواحدة وأكثر معيار صرفي تكرر في الق ارءات الشاذة هو المعيار الضمني إذ تكرر خمس عشرة مرة ويليه في نسبة الوقوع المعيار الصريح الذي تمثل بكلمة واحدة وبلغ عدد م ارت تك ارره أربع عشرة مرة ثم المعيار الصرفي الصريح المتمثل بجملة إذ تكرر ست م ارت ويساويها في تك ارر الوقوع اآليات التي لها أكثر من ق ارءة وكل ق ارءة بمعيار أما الق ارءات التي وضع لها أكثر من معيار صرفي فهي األقل وقوعا إذ تكررت ثلث م ارت 3

Summary Search This research is a pause when morphological criterion between Ibn Khalawayh in his book (Mukhtasar FY shawad alkoran) and Ibn- GNY in his book (AL - Mukhtasar), and I chose the Koranic readings anomalies, which agreed to mention in their books in a single subject and plural model The total of the verses of the sample forty-five verse, this is the study sample as well as readings of the verses which have more than read, the most important outcome of the research, are: care of son reap standard morphological more interesting Ibn Khalawayh, it is the total sample placed Ibn Khalawayh standard morphological signs' not only agreed with the son taking three of them on the standard and goes against the standard in the three other verses, but the son of harvest did not leave any verse without putting her standard Servia, either explicitly or implicitly The standard morphological readings contained in the search either explicitly mention a single word or phrase, or mentioned herein, has been little more than the standard morphological sometimes one to read, and more standard morphological repeated readings anomalies is explicit standard that represents a single word, the standard implicit, as repeated every two five- ten times, and followed in the ratio falling standard morphological explicit objective, inter, with repeated six times, and cash equivalents in the frequency of falling verses which have more than read all the reading standard, while readings put her more than the standard morphological they are least frequent, as were repeated three times مقدمة 4

5 لقد وجد العلماء في الق ارءات الشاذة وجها أقوى في صناعة اللغة من الق ارءات المشهورة وهذا البحث يقوم على مقارنة الق ارءات القرآنية الشاذة عند عالمين جليلين اهتما بالق ارءات الشاذة في القرن ال اربع الهجري هما ابن خالويه وابن جني وميزة ابن خالويه في كتابه )مختصر في شواذ الق ارءات( هي اهتمامه بحصر الق ارءات الشاذة وضبطها أما ابن جني فهو عقلية تتصف بالشمولية والدقة والوصفية واختار من الق ارءات الشاذة في كتابه )المحتسب( ما غمض عن ظاهر الصنعة الق ارءات الشاذة من ق ارءة القر اء السبعة ووج ه ابن جني هذه الق ارءات واحتج كتابه من أوسع ويعد وانتصر لها ومما ال شك فيه هذا موضوع كبير على بحث مقيد بعدد محد ود من الصفحات فكان البد من اختيار موضوع مناسب لهذه المقارنة يتناسب مع المطلوب فاخترت المفرد والمثنى والجمع وذلك لرغبتي في التوسع بهذا النوع من الموضوعات ال سيما بعد أن ق أرت قول السيوطي : ( ومن سنن العرب ذ ك ر الواحد والم ارد الجمع كقولهم للجماعة : ضيف وع د و قال تعالى : " هؤالء ضيفي " )1( ط ف ل " وقال : "ثم ن خ رجكم )2( وذ ك ر الجمع والم ارد واحد أو اثنان قال تعالى : " إن نعف عن طائفة" )3( والم ارد واحد( )4( أما اختيار موضوع المقارنة بين الكتابين فكان لتعزيز عينة البحث والحصول على أقوى الق ارءات ويظهر ذلك جليا في قول ابن جني في الق ارءات التي ق ر ئت في قوله تعالى : " ص ل وات " )5( إذ قال : )اعلم أن أقوى الق ارءات في هذا الحرف هو ما عليه العامة وهو " صل وات" ويلي ذلك : ص ل وات" و"ص ل وات"و"ص ل وات"( )6( وهذه هي الق ارءات التي اتفق ابن خالويه وابن جني على ذكرها هو إطللة على كيفية تعامل هذين العالمين الجليلين مع الق ارءات القرآنية الشاذة الضوابط التي يتم على أساسها ووقفة عند فهذا البحث تحديد وضع المعيار الصرفي لكل منهما ومن المعروف أنه في الصرف من الصعوبة أن نبحث عن معيار صرفي مطرد وذلك لسعة العربية وتنوع ت اركيب المفردات بين القبائل العربية بل قد يصل التنوع في بناء المفردة إلى تعدده بين أبناء القبيلة الواحدة فهل اطرد المعيار الصرفي بين ابن خالويه وابن جني أو كان مختلفا ولتسليط الضوء على هذا الموضوع كان هذا البحث وبعد د ارسة وتحليل 1 عينة البحث كانت طبيعة الموضوع تستدعي أن يقسم البحث على مباحث: ثلثة المبحث األول المعيار الصرفي الصريح والمبحث الثاني : المعيار الصرفي الضمني والمبحث الثالث: اآليات التي لها أكثر من ق ارءة وكل ق ارءة بمعيار وختمت البحث بخاتمة ضمنتها أهم نتائج البحث أما منهجي في البحث فهو كاآلتي : لم أترجم ألحد من األعلم ألن أغلب من ورد منهم ليسوا نك ارت وانما يمكن للباحث أن يجد ت ارجمهم في الكثير من الكتب المتوافرة بين يدي الطلب ذكر اسمائهم في البحث 2 ولم أذكر سنوات الوفيات لألعلم الذين ورد مصادر البحث األساسية هي من الكتب التي اهتمت بالق ارءات الشاذة ومنها كتب معاني القرآن للف ارء واألخفش وكتب إع ارب القرآن كإع ارب القرآن للنحاس والزجاج والعكبري وكتب التفسير مثل

تفسير الطبري والكشاف والقرطبي والبحر المحيط واخترت أيضا كتب اللغة والمعجمات ومن أمثلتها الكتاب ولسان العرب فهذه المصادر أوردت آ ارء كثير من اللغويين والنحويين لتلك الق ارءات 3 لم أشر إلى شواهد ابن جني التي جاء بها إلثبات حجته عند عرض التحليل للق ارءة ألن هذا الموضوع طرقه الباحثون بكثرة منهم : الباحث مصطفى حامد في أطروحته الموسومة)األصول النحوية عند أبي علي الفارسي وابن جني( والباحث م ارد عبد اللطيف في رسالته الموسومة )االحتجاج للق ارءات القرآنية عند ابن جني في المحتسب( هذا وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا البحث وما توفيقي إال باهلل عليه توكلت واليه الهادي وعليه اعتمادي في مبدئي ومعادي وهللا أنيب األول: المبحث المعيار الصرفي الصريح بعد جمع اآليات القرآنية التي هي عينة البحث ود ارستها عند ابن خالويه وابن جني وعرضها على كتب معاني القرآن وكتب التفسير للستضاءة بشرحها وتفسيرها جاء ترتيبها وبما يتناسب مع عنوان البحث فقد ص ن فت وفق المعيار الصرفي عند كل من ابن خالويه وابن جني ووجدت أن المعيار الصرفي في اآليات عينة البحث عند كل من ابن خالويه وابن جني قد يذكر ص ارحة وقسمته على ثلثة أقسام هي : -المعيار الصرفي واحدة كلمة الصريح 1 -المعيار الصرفي جملة الصريح 2 -الحكم بأكثر من معيار صريح الواحدة للق ارءة وفيما يأتي تفصيل ذلك: 3 المعيار الصرفي كلمة واحدة وتمثل ذلك بمجموعة من المعايير هي: 1 ودأ العرب: لغات أ: خلت تحت هذا المعيار كل اآليات التي ذكر كل من ابن خالويه وابن جني أنها لغة ذكر ذلك أو أحدهما وسواء ن س ب ت اللغة إلى قبيلة من قبائل العرب أو في لم ت ن س ب كلمهما وهذه اآليات يمكن تصنيفها كما يأتي: أول - في جمع التكسير بين )ف ع ل(بفتح الفاء وسكون العين و )ف ع ل( بفتحتين ق أر الجماعة قوله تعالى وهو األكثر في كلم العرب : "م ن الض أ ن " بسكون الهمزة وتخفيف النون المكسورة )7( وق أر طلحة بن مصرف والحسن وعيسى بن عمر واليماني واللؤلؤي وعصمة وكلهما عن أبي عمرو : " م ن الض أ ن " بفتح الهمزة )8( 6

و)الض أن( بسكون الهمزة في ق ارءة الجماعة جمع مفرده )ضائن(واألنثى )ضائنة( والجمع )الض أ ن(بسكون الهمزة كالر ك ب الق ارءة )11( أما الض أ ن كالقع د أما ابن جني فقد كان معياره الصرفي اللغة )9( لغات أن ها ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه إذ قال : )فمذهب أصحابنا فيه وفي مثله مما جاء على ف ع ل وف ع ل وثانيه حرف حلق كالن ه ر والن ه ر والص خ ر والص خ ر والن ع ل والن ع ل وجميع الباب كغيرها مما ليس الثاني فيه حرفا حلقيا كالن شز والن ش ز والقص والق ص ص( )11( ثم نسب ابن جني هذه اللغة لبني عقيل وهو ناد ار ما ينسب اللغة إلى قبيلة معينة ويسميها باسمها وقال : ففتح ما ثانيه حرف حلق لغة فاشية )ويؤنسني بصحة ما قالوه أني أسمع ذلك فاشيا في لغة ع ق يل ()12( في بني ع ق يل ونقل بعض القدماء أن فتح عين )ض أن( لغة ت عزى إلى بني ع قيل وبكر بن وائل )13( ثانيا في اسم الفعل بين المفرد والجمع ق أر الجماعة قوله تعالى : " هيهات هيهات " بفتح التاء )14( وق أر عيسى بن عمر وخالد بن إلياس : " هيهات هيهات " بالخفض والتنوين وق أر أبو جعفر وشيبة وعيسى الثقفي : " هيهات هيهات " بكسر التاء غير منونة وق أر أبو حيوة واألحمر : " هيهات هيهات " رفع منون )15( وق أر أبو عمرو وخارجة بن مصعب واألعرج وعيسى الهمداني : " هيهات هيهات " بالسكون وفي ق ارءة الجماعة" هيهات " اسم فعل للواحد بمعنى : ب ع د )16( وقاس ابن خالويه معياره الصرفي على أساس لغات العرب إذ قال سمعت أن ( هيهات هيهات وهيهاتا هيهاتا وهيهات وهيهات وهيهات هيهات وهيهات وهيهات كل ذلك من كلم العرب( )17( أما ابن جني فقاس معياره الصرفي على كلم العرب ففسر اختلف الحركات في هيهات في ق ارءة الجماعة والق ارءات الشاذة لكنه لم يشر إلى أن ها لغات لقبائل عربية معينة وقال : من كسر هيهات جم منونا وغير منون فهو ع هيهات وأصله هيهيات إال أنه حذف األلف ألنها في آخر اسم غير متمكن كما ح ذ ف ت ياء الذي في التثنية إذا قلنا اللذان ومن نون ذهب إلى التنكير أي : ب ع دا ب ع دا ومن لم ينون ذهب إلى التعريف أي البعد البعد وهيهات ساكنة بالتاء ينبغي أن تكون التاء في الوقف مع السكون وهذا دليل على أنها تاء وقاس كلمه على أمثلة من كلم العرب ومن العلماء جماعة وتبقى )18( من نسب لغات هيهات ومنهم النحاس إذ قال :) ق ر ئت على ثلثة أوجه : ق أر أهل الحرمين وأهل الكوفة " هيهات هيهات " مفتوحة غير منونة إال أبا جعفر فإنه ق أر " هيهات هيهات " مكسورة غير منونة وق أر عيسى بن عمر " هيهات هيهات " مكسورة منونة( )19( أهل الحجاز وكسر التاء إلى بني تميم )21( ونسب األشموني فتح التاء إلى 7

ويرى عدد من الباحثين المحدثين أن االختلف في الحركة التي ب نيت عليها اسماء األفعال هذه أو غيرها من األسماء يعد دليل على مرحلة من التطور كانت تمر بها هذه الكلمات في أثناء تدوين اللغة ونلحظ أن هذه الق ارءة من الق ارءات التي اختلف فيها المعيار الصرفي بين ابن خالويه وابن جني )21( ثالثا - بين المفرد وجمع المؤنث السالم اللفظي )22( ق أر الجماعة قوله تعالى : " ب ن ع م ة اهلل " على اإلف ارد وق أر األعرج واألعمش وابن يعمر : " ب ن ع مات " بكسر النون وسكون العين جمعا باأللف والتاء )23( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد القياس على لغات العرب في وضع معياره الصرفي وصرح بذلك إذ قال : ( ما كان على ف ع ل ة ففي جمعه ثلث لغات : ف ع ل ت وف ع ل ت وف ع ل ت كس د ر ة وس د ر ات وس د ر ات وس د ر ات( )24( ( ن ع م ة ) على ف ع لت )ن ع مات( ولم ينسبها أيضا فهذا الحرف جاء على لغة جمع ف ع ل ة ولم يصف ابن جني هذه اللغة بمعيار معين فاللغة وفي ضوء ما تقدم نلحظ أن ابن جني احتج للق ارءة الشاذة هنا هي المعيار بأن ها لغة من لغات العرب وقد يشير إلى أن ها لغة لكنه ناد ار ما ينسب اللغة إلى القبيلة الناطقة بها وعلى العموم نجد ابن جني في كتبه األخرى يحتج بلغات العرب ويستشهد بها ويستنبط منها المقاييس وعد ها كل ها حجة االحتجاج النحوي واللغوي ومستوى مقبوال لتكون معيا ار يحتكم إليه بابا بعنوان )باب اختلف اللغات وكلها حجة ) )25( ومستوى لغويا مقبوال في ودليل ذلك عقد في كتابه الخصائص وكان ابن جني كثي ار ما يحتج بلغة الحجاز ألن القرآن نزل بها وان كانت اللغات األخرى أقوى قياسا إذ قال : )وان شذ الشيء في االستعمال وقوي في القياس كان استعمال ما كثر استعماله أولى وان لم ينته قياسه إلى ما انتهى إليه استعماله من ذلك اللغة التميمية في )ما( هي أقوى قياسا وان كانت الحجازية أيسر استعماال وانما كانت التميمية أقوى قياسا إال أنك إذا استعملت أنت شيئا من ذلك الوجه أن تحمله على ما كثر استعماله وهو اللغة الحجازية أال ترى أن القرآن نزل بها ) )26( هو ب : قليل : بين واحد بشاهد ذلك وتمثل وصف الجمع على وزن )ف ع ل( بضم الفاء وسكون العين وعلى وزن )ف ع ل( بضمتين وق أر الجماعة قوله تعالى : " على ر ف ر ف خ ض ر " بضم الخاء وسكون الضاد )27( وق أر األعرج " خ ض ار" مثقل بضمتين ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف )28( و" خ ضر" في ق ارءة الجمهور هي وصف لجمع )29( أما ابن جني فقد كان معياره الضاد فقليل وهذا من مواضع الشعر( )31( ووافقه أبو حيان وقال : أخ ض ر مثل ش ق ر بضمتين جمع أشقر )31( ولم يحدد القلة إذ قال : )وأما "خ ض ر" بضم هي لغة قليلة وخ ض ر جمع 8

فنلحظ أن ابن جني اعتمد في معياره على اللغة القليلة لكنه لم يصرح أنها لغة واكتفى بوصف القلة فالقلة إذن وسيلة لم تغب عن بال واضع المعيار الصرفي وبالتأكيد يناقض القلة معيار االط ارد الذي ميدانه اللغة األوسع انتشا ار )32( وهنا البد من القول إن ابن جني الذي عد لغات العرب كلها حجة يصف بعضا منها بالقلة ويعلل ذلك الباحث الدكتور اسماعيل محمود منيزل إذ قال : إن وصف النحاة بعض من لغات العرب بالقبح والرداءة ربما يرجع إلى منهجهم في التعامل مع شواهد اللغات فإذا كانت اللغة كثيرة الشواهد استطاعت أن تفرض على النحاة االعت ارف بها وبمكانتها الشواهد بقيت ع ر ضة ألن ت رد أو توصف بالقبح لتنسجم مع قواعد النحويين )33( والرداءة واذا كانت قليلة وبقيت شواهدها ع رضة للتحريف والتأويل وعموما يرى هذا الباحث في اللغة العربية سعة في ضوء لغات القبائل العربية ويرى أنه يمكن االستفادة منها في معالجة مشكلة الخطأ والصواب التي نشأت مع وضع القواعد النحوية وذلك بد ارسة لغات العرب واضافة بعض من قواعدها التي تشيع في استعماالت الك ت اب واألدباء المحدثين إلى قواعد العربية ثم عدم تخطئة هذه االستعماالت أينما وردت هو مما ي يسر اللغة العربية على ألسنة أبنائها ويمكن أن يحل جزءا من مشكلة الخطأ والصواب )34( ج : الوجه )33( : ويظهر ذلك في الق ارءات اآلتية التي يمكن تصنيفها ضمن الموضوعات الصرفية اآلتية أول - في جمع التكسير بين ( ف ع ل ( بضم الفاء وفتح العين و) ف ع ال ) ق أر الجماعة قوله تعالى : " في ظ لل م ن الغم ام" بضم الظاء وفتح اللم )36( بكسر الفاء وفتح العين وق أر قتادة وأ بي وعبد اهلل والضحاك ويزيد بن القعقاع : "في ظ ل ل م ن الغ م ام " وأبو جعفر وهارون بن حاتم وأبو بكر عن عاصم بكسر الظاء وفتح اللم )37( و)ظ لل ) في ق ارءة الجماعة مفردها ( ظ لة (بضم الضاد وت جمع على ( ظ لل ) و ( ظ لل ) جمع فنلحظ أن أنواع جمع )ظ لة( وهي تكسير للكثرة و)أظلل( للقليل وتعني : ما أظلك كالغيم مثل )38( ظلل وظلل قد اقتسمها كل من الجماعة وابن قتادة في ق ارءتهما وابن خالويه في المختصر لم يذكر أي معيار للحكم على الق ارءة الشاذة واقتصر على ذكر الق ارءة فقط أما ابن جني فقد صاغ معياره الصرفي بكلمة واحدة هي )الوجه( واستند إلى المعنى اللغوي الموافق لق ارءة الجماعة إذ قال : )الوجه أن يكون جمع ظ ل ة كج ل ة وج لل وق ل ة وق لل وذلك أن الظ ل ليس فنلحظ أنه ذكر المعيار بالغيم وا ن ما الظلة : الغيم فأما الظ ل فهو عدم الشمس في أول النهار ) )39( وهذا مقرونا بالسبب وضمنه الرد على مخالفيه كابن مجاهد الذي قال : )ظ لل( جمع )ظ ل( )41( المعنى ال يوافق معنى اآلية ألن الظ ل في اللغة هو ما كان قبل الشمس في أول النهار وجمعه )أظلل( للقليل و)ظ لل( للكثير )41( 9

والزمخشري ذكر ال أريين )42( فنلحظ أن التقاء )ظ ل ة(و)ظ ل ) في جمعهما على )ظ لل( لكن معنى كل منهما مختلف ومال ابن جني إلى الق ارءة التي يتفق فيها المعنى اللغوي للق ارءة مع معنى ق ارءة الجماعة جمعي التكسير بين ثانيا - ( ف ع ال ( بضم الفاء وفتح العين و) ف ع ال ) بكسر الفاء وفتح العين ق أر الجماعة قوله تعالى " إنا ب ر آء منكم " بضم الباء وفتح ال ارء ثم مد ثم همز) 43 ( وق أر عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو وعيسى بن عمر وابن أبي اسحاق بكسر الباء وليس بين ال ارء واأللف همزة في وزن بر اع )44( " : وقال الف ارء : " ب ر آء " بالمدة وقال ومن العرب من يقول : إن ا ب ارء منكم ولها وجه) 45 ( إن ا ب ر اء منكم " وفي ق ارءة الجمهور " ب رآء " قال ابن النحاس : في الواحد والجميع على لفظ واحد مثل إنني ب ارء منكم وحقيقته في الجمع : إنا ذوو ب ارء كما تقول : قوم ر ضى فهذه لغة اربعة أما الق ارءة الشاذة ( ب ر اء( فقال عنها : هي لغة معروفة فصيحة )46( ثلث لغات معروفة وحكى الكوفيون وابن خالويه لم يذكر أي معيار للق ارءة أما ابن جني فقد اعتمد القياس في معياره الصرفي وحدده بقوله : )الوجه( كما فعل الف ارء إذ قال : ب ر اء جمع ب ر ئ وفي تكسيره أربعة أوجه : 1- ب ر ئ وب ر اء كظريف وظ ارف وعليها الق ارءة الشاذة 2- وب ر ئ وأبرياء كصديق وأصدقاء 3- وب ر ئ وب رآء كشريف وش رفاء 4- وب رئ وب ر اء على ف ع ال كر باب )47( وعليه ق ارءة الجمهور فنلحظ أن ق ارءة الجماعة " ب ر اء " والق ارءة الشاذة " ب ر اء " قد اقتسمتا أوجه جمع )ب ر ئ ) في كلم العرب ونلحظ أيضا أن ابن جني لم يشر إلى أن الق ارءة هي لغة معروفة كما أشار لذلك النحاس : : )84( الجواز د : ويتمثل ذلك في الق ارءات اآلتية التي قسمتها كما يأتي أول - بين جمع التكسير ( ف ع ل ة( بكسر الفاء وسكون العين وفتح الالم وجمع المؤنث السالم )ف ع ال ت( بكسر الفاء وسكون العين وفتح الالم ويمكننا القول بين المفرد )ف ع ل ة( وجمع المؤنث السالم )ف ع ال ت( فقد ق أر الجماعة قوله تعالى : " كس ارب ب ق يع ة " )49( وق أر أ ب ي بن كعب وعاصم الجحدري وابن السميفع ومسلمة بن محارب : " ب ق يعات " بالجمع وتاء )51( ممطوطة وفي ق ارءة الجماعة : " ب ق يعة " قد تكون جمع )قاع ) مثل ج ار وج يرة والقاع والقيعة : ما انبسط من األرض ولم يكن فيه نبات فالذي يسير فيه يرى كأن ماء يجري وذهب بعضهم إلى أنهما واحد )51( 11

ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد القياس على كلم العرب ومعياره الجواز إذ قال : وقد يجوز في ق يعة ق يعات كد يمة ود يمات وق يمة وق يمات )52( ثانيا - بين المصدر وجمع المؤنث السالم أو بين اسم الجنس وجمع المؤنث السالم ق أر الجماعة قوله تعالى : " ق ر ة أع ي ن " على اإلف ارد )53( وق أر النبي محمد ( صلى اهلل عليه وآله وسلم ) واألعمش والسلمي والشعبي وقتادة ومحبوب والرؤاسي عن أبي عمرو وابن مسعود وأبو الدرداء وأبو هريرة وعون الع قيلي وهي رواية عن أبي جعفر : " ق ر ات أع ي ن " على الجمع باأللف والتاء )54( و) قال ابن حجر : وقال أبو عبيد : أريتها في المصحف الذي ي قال له اإلمام وهي ق ارءة أهل األمصار( )55( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد القياس على كلم العرب ومعياره الجواز إذ قال : )الق ر ة المصدر وكان قياسه أال ي جمع ألن المصدر اسم جنس واألجناس أبعد شيء عن الجمعية الستحالة المعنى في ذلك ولكن جعلت الق ر ة هنا نوعا فجاز جمعها وحس ن لفظ الجمع هنا أيضا إضافة الق ر ات إلى لفظ الجماعة أعني األعين ) )56( وقرأ - ثالثا بين اسم التفضيل وجمع التكسير عامر بن عبد الواحد وحميد : "خ ي ار الب ر ي ة " )58( في ق ارءة الجماعة لقوله تعالى : " خي ر الب ر ي ة " )57( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد حدد معياره بالقياس على كلم العرب وحدده بقوله )الجواز( إذ قال : يجوز في "خيار" أربعة أوجه هي : ( خ يار ) جمع ( خي ر( فيكس ر ف ي ع ل على ف ع ال كما ك س ر فاعل على ف ع ال نحو صائم ص يام وذكر هذا ال أري أبو حيان في البحر المحيط )59( 1 )خيار( جمع ( خائر( كجمع قائم على ق يام 2 ( خيار( جمع )خير( الذي هو ضد الش ر كقولك : هذا الرجل مج ب ول من خي ر وعلى هذا ال أري الزمخشري في الكشاف )61( ويجوز أن يكون جمع ( خير( من قولك هذا خير من هذا وأصله )أفعل(: أخير فيكسر على ف عال فقد قالوا : أبخل ب خ ال )61( 3 4 ه وتمثل ذلك في موضوع بين جمع الجمع وجمع التكسير إذ ق أر الجماعة قوله تعالى: " له : ينبغي : م ع ق ب ات " )62( وق أر أبو البرهم وع بيد اهلل بن زياد : " له معاق يب " )63( 11

وفي ق ارءة الجماعة : " م ع ق بات " هي الملئكة ومعناه ملئكة يعتقبون يأتي بعضهم ب عق ب ب ع ض وهو جمع ( م ع ق ب ) وجاء التأنيث في الجمع للمبالغة وقيل ورجاالت جمع )64( هو ( : جمع الجمع كما قالوا : أبناوات سعد ر جال ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا للحكم على هذه الق ارءة أما ابن جني فقد احتكم إلى القياس ومعياره ينبغي ( إذ قال : ( وينبغي أن يكون هذا تكسير م ع ق ب أو م ع ق بة إال أنه لما حذف إحدى القافين عوض منها بالياء فقال: معاقيب كما تقول في تكسير مقد م : مقاديم ويجوز أال تعوض فتقول : م ع اق ب كمقادم )65() وعلل القرطبي هذه الق ارءة إذ قال : ( معاقيب جمع م ع ق ب وقيل للملئكة معقبة على لفظ الملئكة قيل أنث لكثرة ذلك منهم نحو نسابة وعلمة ) )66( و: ح س ن : ويظهر ذلك فيما يأتي : - أول بكسر بين اسم الفاعل وجمع المذكر السالم اللم تخفيف صالي اسم فاعل صلي يصلى ق ارءة الجماعة على حذفها في الوصل والوقف )68( ق أر الجماعة قوله تعالى: " إال من هو صال الج حيم " )67( )وقد حذفت الياء من خط المصحف فجاءت ) وق أر الحسن وابن أبي عبلة : " إال من ه و ص ال الج حيم" بضم اللم في صال ) 69 ( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد على المفاضلة بين آ ارء العلماء لوضع معياره الصرفي وكل منهم قد ذكر وجها في القياس إذ قال : ( كان شيخنا أبو علي يحمله على أنه حذف الم "صال " تخفيفا وأعرب اللم بالضم كما حذفت الم البالة من قولهم ما باليت ب ه بالة وهي البال ي ة كالعافية والعاقبة وذهب قطرب فيه إلى أنه أ ارد جمع " صال " أي : صال ون فحذف النون لإلضافة وب ق ى الواو في صالو فحذفها من اللفظ اللتقاء الساكنين ألن ه جمع فهو كقوله : " ومن هم م ن يستمعون إليك معياره إذ قال : ( وهذا جعفر النحاس وجه عندي ح س ن إذ قال : )ومن أحسن ما قيل فيه( )72( )71( " وقول أبي علي وجه مأخوذ به وح م ل على معنى )م ن ) ثم فضل ابن جني أري قطرب ووضع )71( ) إذن عند ابن جني واستحسن هذا ال أري أبو معيار ح س ن أعلى مرتبة من - ثانيا بين جمع التكسير والمفرد أو بين جمع التكسير والمصدر ي رى إال مس اك ن هم " )73( ق أر الجماعة قوله تعالى : " ال : " مسكنهم وق أر المطوعي وعيسى الهمداني واألعمش ونصر بن عاصم وعيسى بن عمر الثقفي " بالتوحيد )74( 12

ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فاعتمد القياس على كلم العرب في وضع معياره الصرفي وقال : ( وأما " مسكنهم " فإن شئت قلت : واحد كفى من جماعته وان شئت جعلته مصد ار وقد رت حذف المضاف أي : ال ت ر ى إال آثار مسكنهم فلما كان وقال : ( )75( به وح س ن مصد ار لم ي ل ق لفظ الجمعية ) أيضا أن يريد بمسكنهم هنا الجماعة وان كان قد جاء بلفظ الواحد وذلك أن ه موضع تقليل لهم وذكر العفاء عليهم فلق بالموضع ذكر الواحد لقلته عن الجماعة وضع الواحد موضع الجماعة اتساعا في اللغة وأ ن س وا حفظ المعنى ومقابلة اللفظ به لتقوى داللته عليه وتنضم إليه( بالشبه )76( ووافقه أبو حيان في هذا التفسير إذ قال :) واجتزىء بالمفرد عن الجمع تصغي ار لشأنهم وأنهم لما هلكوا في وقت واحد فكأنهم كانوا في مسكن واحد( )77( )84( : ز : غلط وذلك بين جمع التكسير والملحق بجمع المذكر السالم ت ن ز لت به الشياط ين " بالياء )79( ق أر الجماعة قوله تعالى : " وما وق أر الحسن ومحمد بن السميفع واألعمش به الشياطون " بالواو )81( وسعيد بن جبير وأبو البرهسم وطاووس: "وما ت ن ز لت ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا أما ابن جني فوضع معياره الق ارءة بغلط حاول أن يلتمس العذر لها وتشابههما عنده( )83( بمنزلة المسلمين والمسلمون( )84( للحرف الذي قال فيه النحاس : ( وهو غلط عند جميع النحويين ) )81( هذا الحرف وقال : )الشياطون غلط( )82( وحتى عندما يحكم بغلط وقال : ( وهذا مما يعرض مثله للفصيح لتداخل الجمعين عليه 13 وقال الف ارء : ( وجاء عن الحسن " الشياطون" وكأنه من غلط الشيخ ظن أنه فقد شبه فيه الياء قبل النون بياء جمع التصحيح )85( ودافع صاحب البحر المحيط عن هذه الق ارءة إذ قال : )وق أر األعمش : الشياطون كما ق أره الحسن وابن السميفع فهؤالء الثلثة من نقلة القرآن قرؤوا ذلك وال يمكن أن يقال غلطوا ألنهم من العلم ونقل القرآن بمكان( )86( وعن وجه هذه الق ارءة قال أبو حيان فقال ( : النضر بن شميل : إن جاز أن يحتج بقول العجاج ورؤبة فهل جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه يريد محمد بن السميفع مع أنا نعلم أنهما لم يقرآ بها إال وقد سمعا فيه وقال يونس بن حبيب : سمعت أع اربيا يقول : دخلت بساتين من و ارئها بساتون فقلت : ما أشبه هذا بق ارءة الحسن انتهى ووجهت هذه الق ارءة بأنه لما كان آخره كآخر يبرين وفلسطين فكما أجرى إع ارب هذا على النون تارة وعلى ما قبله تارة فقالوا : يبرين ويبرون وفلسطين وفلسطون أجرى ذلك في الشياطين تشبيها به فقالوا : الشياطين والشياطون وقال أبو فيد مؤرج السدوسي : إن كان اشتقاقه من شاط أي احترق يشيط شوطة كان لق ارءتهما وجه قيل : ووجهها أن بناء المبالغة منه شياط وجمعه الشياطون فخففا الياء وقد روي عنهما التشديد وق أر به غيرهما( )87( وقال د عبد اللطيف الخطيب : )وأرى أنه إذا جاز الغلط في هذه الق ارءة على واحد فإنه ال ) يمكن أن يجوز على ستة مشهود لهم بالصدق وسلمة النقل )88( وق ارءة أخرى حكم عليها ابن جني أنه

غلط ومرفوضة سيأتي ذكرها في اآليات التي لها أكثر من ق ارءة بالغلط عند ابن جني وهو ناد ار ما يفعل ذلك أما ابن خالويه فلم يخط ئ أي ق ارءة فقط هاتان الق ارءتان أخذتا حكما بياء : ح : القياس )48( وذلك في جمع المذكر السالم المنسوب ق أر الجماعة قوله تعالى : "األعج م ين" )91( واحدة ساكنة جمع أعجمي بالتخفيف والجحدري ق أر الحسن وابن مقسم : " األعج م ي ين " بياء مكسورة مشددة فساكنة جمع أعجمي )91( والمقصود باألعجمين في ق ارءة الجماعة ( األعجم في لسانه واألعجمي المنسوب إلى أصله إلى العجم وان كان فصيحا ومن قال: أعجم قال للم أرة عجماء إذا لم تحسن العربية ويجوز أن تقول عجمي تريد أعجمي تنسبه إلى أصله( )92( وياء النسبة هنا تفيد التأكيد )93( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد القياس توجيه هذا الحرف وحدد معياره الصرفي بكلمة قياس على كلم العرب في إذ قال : ( ما كان من الصفات على أفعل وأنثاه فعلء ال ي جمع بالواو والنون وال مؤنثه باأللف والتاء أال ت ارك ال تقول في أحمر : أحمرون وال في حم ارء : حم اروات فكان األعجميون قياسه أال يجوز فيه األعجمون ألن مؤنثه عجماء ولكن سببه أنه يريد ثم حذفت ياء النسبة وجعل جمعه بالواو والنون دليل عليها وامارة إل اردتهاوقياس قول "األعجمين " إل اردة ياء اإلضافة في بالتاء ألنه في معنى عجماويات ) )94( "األعجمي ين" أن يقال في مؤنثه مررت بنسوة عجماوات فيجمع وقال وال العكبري في هذا المعنى : واحده أعجمي وح ذ ف ت ياء النسبة يجوز أن يكون جمع أعجم ألن مؤنثه عجماء ومثل هذا الجمع ال ي جمع جمع تصحيح وللقياس منزلة معروفة عند ابن جني وعلماء العربية )95( ويأتي بعد السماع وقال ابن جني في القياس في الق ارءات الشاذة : ( وعلى كل حال فللقر اء الرواية واذا عضدها قياس فحسبك به من إيناس( )96( المعيار الصرفي الصريح المعايير الصرفية إ ن للق ارءات الشاذة التي ذ كر ت بشكل جمل جملة : 2 يمكن تقسيمها : كما يأتي يأتي : : )88( أ : القياس على معنى قراءة الجماعة ويتمثل ذلك بالق ارءات اآلتية التي يمكن تقسيمها كما أول- في جمع التكسير بين )ف ع ل(بضمتين بفتحتين و)ف ع ل( فقد ق أر الجماعة قوله تعالى : "ما د متم ح ر ما " )98( بضمتين )99( وق أر ابن عباس : " ح ر ما " بفتحتين وترك ابن خالويه اآلية غ ف ل من أي تعليق )111( أما ابن جني فقد وضع معيا ار صرفيا احتكم إلى فقد معنى اآلية في ق ارءة الجماعة وذكر ذلك ص ارحة وكان معياره جملة وليس كلمة وهو )معنى قراءة الجماعة( إذ قال :)معنى ح رما راجع إلى معنى ق ارءة الجماعة " ح ر ما "()111( ثم قال : )وذلك أن 14

الح ر م : جمع ح ارم والحر م : المحر م فهو في المعنى مفعول فجعلهم ح رما مما يمتن ع منه الم ح ر م وامتناع ذلك أيضا منهم كالح ر م فالمعنيان إذا واحد( )112( أي : هم في امتناعهم ثانيا - بين المثنى وجمع التكسير ق أر الجماعة قوله تعالى : " بين أخوي ك م " مثنى) 113 ( وق أر أبو عمرو وعبد الرحمن بن أبي بكرة وابن سيرين وزيد بن ثابت وابن مسعود والسلمي وعبد الوارث عن أبي عمرو والشعبي وعلي بن أبي طالب )عليه السلم( وأبو رزين والجحدري وثابت البناني وحماد بن سلمة والحسن : " فأص ل ح وا بين إ خ وان ك م" ومعنى ق ارءة الجماعة : جمعا باأللف والنون )114( إن الدين يجمع الناس ( وا ن هم إخوة إذا كانوا متفقين في دينهم فرجعوا في االتفاق في الدين إلى أصل النسب ألنهم آلدم وح و اء ) )115( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة هذه الق ارءة الشاذة وق ارءة الجماعة التي هي أما ابن جني فبحث عن ال اربط من جهة المعنى بين :" بين أخوي ك م" وكان معياره الصرفي جملة )لفظها لفظ الجماعة التثنية ومعناها ) في قوله : هذه الق ارءة تدل على أن الق ارءة العامة التي هي :" بين أخويكم " لفظها لفظ التثنية ومعناها الجماعة أي : كل اثنين فصاعدا من المسلمين اقتتل فاصلحوا بينهما وهذا حكم عام في الجماعة فبحث لهذه الق ارءة الشاذة عن مخرج من كلم العرب بأمرين هما : األول : لفظ التثنية ي ارد به الجماعة ومن كلم العرب فيه قولهم : لبيك وسعديك فليس الم ارد هنا إجابتين اثنتين وال إسعادين اثنين )116( واآلخر : إفادة المضاف لمعنى الجنس ومنه قولهم : منعت الع ارق قفيزها ودرهمها أي : ق ف ز ان ها )117( ود ارهمها ومنعت مصر إرد ب ها أي أ اردبها وعلل أبو حيان ق ارءة " وفي ق ارءة الجماعة : " أخويكم " أي : كل مقتتلين من أهل اإليمان )118( أخويكم " التي تدل على المثنى ألن أقل من يقع الش قاق بينهم اثنان فإذا كان اإلصلح الزما بين اثنين فهو ألزم بين أكثر من اثنين وقيل : الم ارد باألخوين : اآلوس والخزرج ويغلب استعمال اإلخوان في الصداقة واألخوة في النسب وقد يستعمل كل منهما مكان اآلخر )119( ثالثا - في جمع التكسير بين )ف ع ال( و)ف ع ل( أو بين الجمع والمفرد قوله تعالى : " فادخلي في عباد ي " جمعا )111( على معنى الجنس ق أر الجماعة وق أر ابن عباس الهنائي ومجاهد وعكرمة وأبو جعفر والضحاك وأبو صالح والكلبي واليماني الس ميفع وابن باألف ارد على معنى الجنس )111( وأ بي بن كعب وأبو العالية وأبو عم ارن : وأبو شيخ "ف ادخ لي في عب د ي" ومعنى ق ارءة الجماعة هو األساس الذي اعتمده ابن خالويه وابن جني في وضع المعيار الصرفي لهذا الحرف فقال ابن خالويه : فادخلي في عبدي أي: في جسد عبدي )112( وأكد هذا المعيار ابن جني 15

بجملة ( الجماعة هذا لفظ الواحد ومعنى الجماعة أي : عبادي كالق ارءة العامة كالق ارءة العامة ) إذ قال : )هذا لفظ الواحد ومعنى وأنه إنما خرج بلفظ الواحد ليس اتساعا واختصا ار عاريا من المعنى وذلك أنه جعل عباده كالواحد أي : ال خلف بينهم في عبوديته كما ال يخالف اإلنسان نفسه ) )113( ب: وبالرغم من اختلف لفظ المعيار الصرفي بين ابن خالويه وابن جني فإن معناهما واحد وبعبارة أخرى في هذا الحرف اتفق ابن خالويه وابن جني في وضع المعيار الصرفي كثر عنهم وقوع الواحد على معنى الجميع جنسا : الجماعة قوله تعالى : " فالصالحات قانتات حاف ظات للغيب " بين جمع المؤنث السالم وجمع التكسير ق أر على الجمع السالم )114( وق أر عبد اهلل بن مسعود وطلحة بن مصرف : " فالص وال ح قوان ت حواف ظ للغيب " بالتكسير )115( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد وضع معياره الصرفي وهو ( عنهم وقوع الواحد على معنى الجميع جنسا )116( ) ك ث ر إذ قال : التكسير هنا أشبه لفظا بالمعنى وذلك أن ه إنما ي ارد هنا معنى الكثرة ال صالحات من الثلث إلى العشر واأللف والتاء موضوعتان للقلة ثم ذكر االستثناء إذ قال : غير أنه قد جاء لفظ الصحة والمعنى الكثرة كقوله تعالى : "إن المسلمين والمسلمات" إلى قوله تعالى : "والذ اكرين اهلل كثي ار والذ اك ارت " )117( والغرض في جميعه الكثرة ال ما هو بين الثلثة إلى العشرة وفي قوله تعالى : " وهم في الغ ر فات آمنون" )118( كلها التي في الجنة من الثلث إلى العشر )119( على معنى الجميع جنسا وع ذر ذلك عند ابن جني : ( وال يجوز أن تكون الغرف ك ث ر عنهم وقوع الواحد كقولك : أهلك الناس الدينار والدرهم وذهب الناس بالشاة والبعير فلما ك ث ر ذلك جاؤوا في موضعه بلفظ الجمع الذي هو أدنى إلى الواحد أيضا أعني الجمع بالواو والنون واأللف وعلل الف ارء هذه الق ارءة بقوله : ( تصلح فواعل وفاعلت في جمع فاعلة( )121( والتاء ) )121( ج : وقوع الواحد موقع الجماعة فاش في اللغة : بين جمع التكسير والمفرد ق أر الجماعة قوله تعالى : )122( " وملئكته وك ت ب ه " على الجمع : وق أر علي بن أبي طالب )عليه السلم( وعاصم والجحدري وأبو عبد الرحمن في رواية عطاء عنه " وملئكته وكتابه" على التوحيد وااردة الجنس )123( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا كعادته أما ابن جني فقد استند إلى القياس إذ قال :اللفظ لفظ الواحد والمعنى معنى الجنس أي وكتبه ووقوع الواحد موقع الجماعة فاش في اللغة وقاس ذلك أي : أطفاال وحس ن لفظ الواحد هنا أن على كلم اهلل تعالى ومنه قوله تعالى : " ن خ ر جك م ط فل " )124( الموضع موضع إضعاف للعباد واقلل لهم فكان لفظ الواحد لقلته أشبه بالموضع من لفظ الجماعة ألن الجماعة على كل حال أقوى من الواحد )125( 16

د : القياس على أقوى اللغة وهي لغة التنزيل : في جمع المصدر ق أر الجماعة قوله تعالى : "أولياؤهم الطاغوت " على اإلف ارد )126( وق أر الحسن وابن ج وي رية بن بشير : " الطواغيت " على الجمع )127( والطاغوت في ق ارءة الجماعة ي قصد به الكاهن والشيطان وكل أرس في الضللة قد يكون واحدا وقد يكون جميعا قال تعالى : " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أ مروا أن يكفروا به " )128( كقوله تعالى : " أولياؤهم الطاغوت يخرجون ه م " )129( والطاغوت مصدر يقع على المذكر والمؤنث وقياس المصدر أال يجمع ألنه اسم جنس واسم الجنس ال ي جمع الستحالة المعنى ولكن إذا د ل المصدر على النوع يجوز لنا جمعه )"الطاغوت"هاهنا وقال الزجاج : )131( واحد في معنى الجماعة وهذا جائزفي اللغة إذا كان في الكلم دليل على الجماعة( )131( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد وضع معياره الصرفي لهذه الق ارءة بالقياس على أقوى لغة وهي لغة التنزيل فضل عن اعتماده على السماع أيضا إذ قال : ( ينبغي أن ي فهم هذا الموضع فإن فيه صنعة وذلك أن الطاغوت وزنها في األصل ف ع ل وت وهي مصدر بمنزلة الرغبوت والرهبوت والرح موتويدل على أنها في األصل مصدر وقوع الطاغوت على الواحد والجماعة بلفظ واحد فأما أصلها فهو طغي وتألن ها من اليا ءيدل على ذلك قوله ( عز وجل(: )132( " في طغيانهم يعمهون" هذا أقوى اللغة فيها ألن التنزيل ورد به وروينا عن قطرب وغيره فيها الواو طغا يطغو ط غ وا وقد يجوز على هذا أن يكون أصله : ط غ و وت كف ع ل وت ) )133( 3 أ استعمال أكثر من معيار : صنفت تحت هذا العنوان القراءات التي لها أكثر من معيار صرفي سواء كانت عند عالم واحد أو اختلف المعيار بين ابن جني وابن خالويه وهي كما يأتي : : بين اللغة وجائز حسن بفتح الفاء وسكون العين عند ابن جني : في جمع المؤنث السالم بين )ف ع الت( ق أر الجماعة قوله تعالى : " في ظ ل مات ال ي بصرون " بضمتين بضمتين و)ف ع الت( )134( : وق أر البصري الحسن وأبو السمال واألعمش : " في ظ ل مات " بضم الظاء وسكون اللم )135( وفي لسان العرب : وجمع الظ ل م ة ظ ل م بضم ثم فتح وظ ل مات بضمتين وظ ل مات بضم ثم فتح وظ ل مات بضم فسكون )136( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا للق ارءة أما ابن جني فقد اعتمد اللغة في معياره الصرفي وصرح بذلك إذ قال : ( لك في ظ ل مات ثلث لغات: إتباع الضم الضم والكسر الكسر ومن استثقل اجتماع الثقيلين فتارة يعدل إلى الفتح في الحرف الثاني يقول : ظ ل م ات وأخرى يسكن فيقول : ظ ل م ات فمعيار ابن جني )جائز حسن ) لهذه اللغات الثلثة من لغات العرب وكل ذلك جائز حسن ) )137( 17

واعتمد أحد أضرب القياس األربعة وهو حمل الفرع على األصل إذ قال : )وعلى كل حال فاالختيار خ ط وات باإلسكان أال ترى أن األلف والتاء وان بني االسم عليهما فإن الجمع على كل حال خارج من الواحد الذي هو األصل فمعنى الفرعية موجود في الجمع بتلفته إلى الواحد ) )138( وابن جني صرح بأن هذه الق ارءة الشاذة لغة لكنه لم ينسبها إلى قبيلة وقيل " ظ ل مات " بضم الظاء وسكون اللم لهجة تميمية )139( ب : بين ينبغي والجواز عند ابن جني : التأرجح بين معيارين هما : ينبغي والجواز : في جمع التكسير بين )ف ع ل( و )ف ع ل( ق أر الجماعة قوله تعالى : " إال ر م از " بفتح أوله وسكون ثانيه قيس واألعمش ويحيى بن وثاب : " إال ر م از " بضمتين ورم از من ر م ز ي ر م ز وي ر م ز ر م از )141( )141( وق أرعلقمة بن وبالتسكين هو مصدر وبضمتين هو اسم وأصله التحرك وي قال ارتمز إذا تحرك ومنه قيل للبحر ال ارموز وهو تحريك الشفتين باللفظ من غير إبانة بصوت إنما هو إشارة بالشفتين وقد قيل الرمز هو إشارة بيد أو أرس أو بالعينين أو الحاجبين والفم وكل ما أشرت به إلى بيان بلفظ أو بغيره )142( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد علل هذه الق ارءة الشاذة ووجهها من كلم العرب بتعليلين وجعل معياره الصرفي فيها يتأرجح واستند في بناء معياره الصرفي بالقياس على كلم العرب جعل واحتها ر م ز ة كما جاء عنهم ظ ل م ة وظ ل م ة وج م ع ة وج م ع ة( واحتكم في إلى السماع والقياس معا إذ قال )ويجوز بين الوجوب والجواز إذ قال : )ينبغي وأولهما صد ره بينبغي )143( أن يكون هذا على قول من وتعليله الثاني ابتدأه بالجواز أن يكون جمع ر م ز ة على ر م ز ثم اتبع الضم الضم كما حكى أبو الحسن عن يونس أنه قال: ما س م ع في شيء ف ع ل إال س م ع فيه ف ع ل ) )144( : وذلك بين الجمع على وزن )ف ع الن( بكسر ق أر الجماعة قوله تعالى : " ق ن وان " بكسر بين اللغة ج عند ابن خالويه الفاء واسم الجمع على وزن القاف )145( وينبغي عند ابن جني )ف ع الن( بفتح الفاء )146( : " ق ن وان " وق أر األعرج وهارون عن أبي عمرو بفتح القاف و) ق نوان ) في ق ارءة الجماعة لغة مفردها ( ق ن و ) مثل ص ن و وص ن وان وهو العذق بما فيه من الرطب ومنهم من قصر المفرد )الق نا ) )147( ونقل النحاس عن الف ارء قوله : لغة أهل الحجاز ق نوان بكسر القاف ولغة قيس وتميم ق نوان بضم القاف )148( وق نوان بالكسر في ق ارءة الجماعة عند األزهري للثنين والجمع بالضم أي : ق نوان وقيل : ق نوان بكسر أما ابن سيده فقال : الجمع منه ق نوان بالكسر )151( ومثله ص ن و وص ن وان )149( القاف جمع )ق نو( وهو ومثناه سواء ال يفر ق بينهما إال اإلع ارب وهي لغة الحجاز وتميم وحدد )151( 18

ابن خالويه معياره الصرفي باالعتماد على معيار لغات العرب إذ قال : ( وحكى الف ارء لغة اربعة ق ن يان بالياء ) )152( أما ابن جني فقد حدد معياره بالقياس على كلم العرب والمعيار هو ( ينبغي ) إذ قال : )ينبغي أن يكون ق ن وان هذا اسما للجمع غير مكس ر بمنزلة ركب عند سيبويه والجامل والباقر وذلك أن ف ع لن ليس من أمثلة الجمع ) )153( فهو اسم للجمع يفيد مفاد جمع التكسير ووافقه الزمخشري في تفسيره )154( فقد تكون اللغة هنا معيا ار عند ابن جني لكنه لم يصرح بذلك وفي هذه الق ارءة نلحظ اختلف المعيار الصرفي بين ابن خالويه وابن جني المبحث الثاني : المعيار الصرفي الضمني وتضمن صرفي صريح اآلتية : هذا المطلب كل شواهد القر اءات التي لم ي صرح في أثناء شرحها وتوضيحها بمعيار إنما يمكن أن نستشفه في ضوء تحليل ابن خالويه وابن جني لآلية بالمعايير وتمثل : 1: القياس على كالم العرب ويمكن تصنيف شواهد الق ارءات الشاذة التي تندرج تحت هذا العنوان وفق الموضوعات الصرفية اآلتية بين أول - المفرد وجمع التكسير أو بين المفرد واسم الجمع ق أر الجماعة قوله تعالى : "إن ما طائ ر ه م )155( ع ند اهلل " باأللف وبعده همز وقال ابن خالويه : ق أر الحسن : " إن ما ط ي ر ه م عند اهلل " وكذلك في جميع القرآن )156( ورواها ابن جني : " إنما طي ر ك م " على الخطاب من غير ألف أو همز) 157 ( ومعنى " طائ ر ه م " في ق ارءة الجماعة : ( الش ؤ م الذي يلحقهم هو الذي وعدوا به في اآلخرة ال ما ينالهم في الدنيا وقال بعضهم "طائ ر ه م " حظهم والمعنى واحد ) )158( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد استند في ذلك إلى السماع إلى آ ارء العلماء في وضع معياره الصرفي إذ قال : الطير جمع طائر في قول أبي الحسن األخفش وعند سيبويه : اسم للجمع بمنزلة الجامل والباقر غير مكس ر وروى عن قطرب أن الطير قد تكون واحدا كما أن الطائر الذي يق أر به الجماعة واحد وعلى أنه قد يكون الطائر جمعا بمنزلة الجامل والباقر )159( ثانيا - في جمع التكسير بين )ف ع ل( بضم الفاء وفتح العين و)ف ع ل( بضمتين و)ف ع ل( بضم الفاء وسكون العين : ق أر الجماعة قوله تعالى : " وز لفا من الليل" بضم ال ازي وفتح اللم )161( ق أر أبو عمرو والشنبوذي وطلحة بن مصرف وعيسى بن عمر البصري وابن محيصن وعبد اهلل بن أبي إسحاق وشيبة ونصر بن علي وأبو جعفر وشيبة والشنبوذي وآخرون : " ز ل فا " بضم ال ازي واللم 19

وق أر الحسن وابن محيصن وهبيرة عن حفص عن عاصم اليماني : " وز ل فا " بضم ال ازي واسكان اللم ومجاهد والحسن ومحمد بن السميفع )161( والز ل ف في ق ارءة الجماعة جمع ز ل فة مثل ظ ل م ة وظ ل م بضم الظاء وهي الطائفة من أول الليل قليلة كانت أو كثيرة والجمع ز ل ف وز ل فات وهي ساعة من الليل ومعناه صلة الليل المفروضة أو الصلة المفروضة القريبة من أول الليل : المغرب والعشاء وصلة الفجر )162( ولم يذكر ابن خالويه أي معيار صرفي لتفسير الق ارءتين )163( أما ابن جني فقد احتكم إلى القياس على كلم العرب في جموع التكسير لكنه لم يضع معيا ار بلفظ صريح إذ قال : ( من قال ز ل فا بضم ال ازي واللم جميعا فواحدته ز ل ف ة كب س ر ة وب س ر فيمن ضم السين ومن ق أر "ز ل فا" بسكون اللم فواحدته ز ل ف ة إال أنه جمعه جمع األجناس المخلوقات كب ر ة وب ر ود رة ود ر وذلك أن الز لفة جنس من المخلوقات وان لم يكن جوه ار كما أن الد ر ة والبر ة جوهر جنس من الجواهر أبو جعفر النحاس إلى أنه جمع زليف ووافقه العكبري )165( )164( ) وفي ق ارءة : "ز ل فا " بضمتين ذهب ثالثا - بين المثنى والمفرد والجمع ق أر الجماعة قوله تعالى : " ول وال د ي " بألف بعد الواو وتشديد الياء )166( أي : مثنى والد وق أر سعيد بن جبير: " ولوال دي " يعني أباه وحده وق أر يحيى ابن يعمر والزهري واب ارهيم النخعي والحسين بن علي أو الحسن بن علي وأبو جعفر محمد بن علي ويعني وزيد بن علي)عليهم السلم( : ابنيه وقيل أنه أ ارد ولديه إسماعيل وا وأ ب ي بن كعب : " ول ول د ي " بغير ألف وبفتح اللم : " ول و ل د ي " بضم الواو )167( يحيى وق أر سحق ابن يعمر وعاصم الجحدري وسكون اللم ومعنى ق ارءة الجماعة : إن الدعاء كان قبل أن يتبين إب ارهيم أن أباه عدو هلل فلما تبي ن له ذلك تب أر منه وقيل : إنه يعني بوالديه هنا آدم وحواء )168( وفي ق ارءة " ولوال د ي " وق ارءة " ول ول دي " لم يذكر ابن خالويه وال ابن جني أي تحليل لهما لنحصل منه على معيارهما الصرفي وربما ذلك لوضوح معناهما الظاهر فل تحتاج إلى توجيه صرفي أما ق ارءة ابن يعمر : " ول و ل د ي " بضم الواو فقد بنى كل من ابن خالويه وابن جني معياره الصرفي على أساس المعنى اللغوي والقياس على كلم العرب دون أن يحدد المعيار الصرفي بلفظ واضح فقد قال ابن خالويه : ( والو ل د والول د سواء مثل الس ق م والس ق م وقال آخرون الو ل د جمع ول د ) )169( وقال ابن جني : الو ل د يكون واحدا ويكون جمعا واذا كان جمعا فهو جمع ول د كأ سد وأ سد وخشب ة وخ ش ب وقد يجوز أن يكون الو ل د أيضا جمع و ل د كالف ل ك يصح للمفرد والجمع وي قال الول د : وهو اسم يجمع الواحد والجماعة واأل نثى والذكر وقالوا و ل د أيضا واستشهد ابن جني عند وضع معياره الصرفي 21

وفي هذه الق ارءة اتفق ابن خالويه وابن جني في وضع المعيار الصرفي )171( بالشعر وبالق ارءة الق آرنية المناسب لهذا الحرف رابعا - في جمع التكسير بين ( ف ع ال( بكسر الفاء وفتح العين و )ف ع ال( بضم الفاء وتشديد العين وفتحها و )ف ع الى(بضم الفاء وفتح العين ق أر الجماعة قوله تعالى : " ر جاال " )171( وق أر ابن أبي اسحاق وعكرمة والحسن وأبو مجلز وابن عباس ومجاهد وأبو عبد اهلل وجعفر بن محمد )عليهما السلم( : " ر ج اال " بضم ال ارء وتشديد الجيم مخففة )172( وق أر عكرمة ومجاهد وابن عباس وعطاء وابن ج بير : " ر ج ال ى " على ف ع ال والر جال في ق ارءة العامة : المشاة على أر ج ل هم واحد ه م ( ر اج ل ( كنائم ونيام وقائم وق يام وصاحب وص حاب )173( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا للق ارءتين أما ابن جني فاعتمد القياس على كلم العرب لتحديد معياره الصرفي ولم يذكر ذلك بلفظ صريح وانما يفهم ضمنا إذ قال : ( أما " ر ج اال " فجمع ارجل ككتاب وكتاب وعالم وعل م وعامل وعم ال ) )174( إذن المفرد ( ارجل ) مشترك بين الجمع في ق ارءة الجماعة " أر ج ل هم " والجمع في الق ارءة الشاذة "ر ج اال" واعتمد القياس أيضا في تحديد معيار ق ارءة " ر جال ى " وقال هي كح ب ارى وس كارى ويقال : أر اج ل وأر اج يل ور ج الى ور ج الى ور ج لن )175( خامسا - في جمع المؤنث السالم بين ( ف ع ال ت( بضم الفاء وفتح تعالى : " ص ل وات " العين )ف ع الت( ( ف ع الت( و بفتحتين بكسر الفاء وسكون العين بضمتين و )ف عالت( )176( بفتحتين في ق ارءة الجماعة لقوله والق ارءات وقال ابن خالويه فيها إحدى عشرة ق ارءة وسمع ابن مجاهد يقول فيها اثنتا عشرة ق ارءة )177( التي اتفق ابن خالويه وابن جني على ذكرها هي : ق أر جعفر بن محمد ( عليهما السلم( : " ص ل وات " بضم الصاد واللم وفتح الواو وق أر الجحدري والكلبي : " ص ل وات " بضم الصاد وفتح اللم والواو وق أر جعفر بن محمد ( عليهما السلم ) والجحدري : " ص ل وات " )178( بكسر الصاد وسكون اللم وفتح الواو وقال ابن جني : "صل وات " في ق ارءة الجماعة بفتح الصاد واللم والواو هي أقوى الق ارءات في هذا الحرف ويلي ذلك : " ص ل وات " بضمتين و " ص ل وات " بضم الصاد وفتح اللم و" )179( ص ل وات " بكسر الصاد وسكون اللم وبقية الق ارءات تحريف وتشبث باللغة السريانية واليهودية 21

أي :أقوى هي الق ارءات التي اتفق ابن خالويه وابن جني على ذكرها بشكل واضح بعد أن استبعدت الق ارءات التي اختلف رسمها بين ابن خالويه وابن جني )181( ومعنى " ص ل وات " في ق ارءة الجماعة عند ابن جني هي المساجد وهي على حذف المضاف أي : مواضع الصل وات وقال الف ارء : ( والص ل وات : كنائس اليهود وهي بالعب ارنية ص ل وتا وق ر ئت : صلة ومساجد وقيل : إن ها موضع صلوات الصابئين وتأويل هذا : لوال أن اهلل عز وجل وق ع بعض الناس ببعض له د م في شريعة كل نبي المكان الذي كان الكلم منسوبا لقائليه في )المحتسب( )182( ي ص ل ي فيه( )181( وذكر ابن جني ذلك ولم يضع ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد وضع معياره الصرفي مستندا إلى القياس إذ قال : " ص ل وات " جمع ص ل وة وهي غير مستعملة ونظيرها ح ج رة وح ج ر ات وح ج ر ات أما " ص ل وات " بضم الصاد وفتح اللم جمع صلة و" ص ل وات " فكأن ه جمع ص ل وة ونظيرها ر ش وة ور ش وات )183( الكنيسة صلة ألنه يصلي فيها وقيل كلمة معربة وأصلها بالعب ارنية صلوثا )184( ومعنى الصلة هنا كنيسة وسميت كما قاس ابن جني معنى هذه اآلية على معنى لغة التنزيل وهي أعلى لغة نقل عن أبي حاتم في قوله تعالى : " ال تقربوا الصلة وأنتم س ك ارى " ثم قال : " وال ج ن با إال عابري سبيل" )185( )186( الصلة فالم ارد هنا ال تقربوا المسجد فقال سادسا - في جمع اسم الجمع جمع تكسير ق أر الجماعة قوله تعالى : " سام ار ت ه ج ر ون " )187( وق أر أبو عمرو وابن محيصن ومحبوب وابن مسعود وابن عباس وأبو حيوة وعكرمة والزعف ارني : " س م ار " وق أر ابن عباس وزيد بن علي )عليهما السلم( وأبو رجاء وأبو حاتم وأبو نهيك : " س م ا ار " )188( ولم يحدد ابن خالويه معياره الصرفي لهاتين الق ارءتين أما ابن جني فحدد معياره الصرفي على أساسين هما : المعنى اللغوي والقياس والس امر في ق ارءة الجماعة : اسم للجمع جمع عن العرب كالجامل فقد يكون واحدا وجماعة فالسامر لفظ فاعل وهو )189( أما ق ارءة س م ار وس م ا ار فهم الجماعة الذين يتحدثون ليل وكلتاهما جمع سامر الذي هو اسم للجمع وسامر وسمار مثل كاتب وكتاب )191( في سابعا - جمع المؤنث السالم بين ( ف ع ال ت( بفتحتين و)ف ع ال ت( بضمتين ق أر الجماعة قوله تعالى : " إليه ث م ر ات كل شيء " بفتحتين )191( 22

وق أر أبان بن تغلب : " ث م ر ات" بضمتين )192( عن عاصم ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فاعتمد القياس لتحديد معياره الصرفي وقال : واحده ث م ر ة كخ ش ب ة وث م ر كخ ش ب ثم ضمت الميم إشباعا وتمكينا كقولهم في ق فل ق ف ل ثم جمع ث م ر بضمتين على ث م ر ات بضمتين جمع التأنيث ألن ه لما ال يعقل جرى مجرى المؤنث )193( ثامنا - في القياس بين جمع المذكر السالم وجمع التكسير على وزن ( ف ع ل( وفتحها ق أر الجماعة قوله تعالى : " ب اد ون " جمع سلمة لباد )194( بضم الفاء وتشديد العين وق أر عبد اهلل بن مسعود وابن عباس وطلحة وابن يعمر : " لو أنهم ب د ى في األع ارب " )195( شديدة الدال منونة ب ضم أولها و وفي هذا الحرف اتفق ابن خالويه وابن جني على أن المعيار الصرفي هو القياس على لغة التنزيل في قوله تعالى " أو كانوا غ ز ى " )196( فقال ابن خالويه : ( بادون جمع سلمة وب د ى جمع تكسير مثل غاز وغ ز ى( )197( أما ابن جني فقد ازد على اعتماده القياس التعليل الذي ناد ار ما ي غفله فقال عن ب د ى : ( جمع باد فنظيره قول اهلل سبحانه : " أو كانوا غ ز ى " جمع غاز على ف ع ل ولو كان على ف ع ال لكان ب د اء وغ ازء ككاتب وكتاب وضارب وض ر اب( )198( ورسمها النحاس باأللف الطويلة وقال : ق أر طلحة : " ب د ا " وي قال باد وب د ا بالقصر مثل غاز وفي تفسير اآللوسي : )وليس بقياس في معتل اللم وقياسه ف ع لة كقاض وقضاة( )211( وغ زى )199( تاسعا - بين المفرد ( ف ع ل ) بفتحتين وجمع التكسير ( ف ع ل ) بضمتين أو بين اسم الجنس وجمع ارد) 211 ( التكسير ق أر الجماعة قوله تعالى " في جنات ونهر " بفتحتين على اإلف واألعمش وأبو وق أر األعرج وابن محيصن وأبو نهشل وطلحة بن مصرف الفرقبي وزهير )212( وأبو مجلز ومحمد بن السميفع اليماني :" في جنات ون ه ر" بضمتين نهيك وقتادة وق أر الجماعة " ونهر " معناه أنهار وسعة )214( وهو اسم جنس والن هر والن ه ر مفرد والجمع منه أنهار ون ه ر ون ه ور )215( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا فجاء المفرد فيها يدل الجمع) 213 ( وي قال في ضياء لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد اعتمد القياس على كلم العرب في وضع معياره الصرفي إذ قال : " ن ه ر" بضمتين : ( هذا جمع نه ر كما جاء عنهم من تكسير ف ع ل على ف ع ل كأسد وأ س د ووثن ووث ن ) )216( وقيل ن ه ر جمع نهر مثل ر ه ن ر ه ن وقيل إن ه جمع أنهار )217( المعنى اللغوي الضمني للق ارءة : وتمثل ذلك بالموضوعات اآلتية : : 2 - في جمع التكسير بين اسم الجنس)ل سان (و )ل س ن( بمعنى واحد : "بل سان قومه " )218( 23 أول ق أر العامة قوله تعالى :

: " ب ل س ن قومه " وق أر أبو السمال واألعمش وأبو الجو ازء وأبو عم ارن الجوني بكسر اللم واسكان السين )219( ووجه ق ارءة الجماعة " بل س ان " أن ه )وح د اللسان وان أضافه إلى القوم ألن الم ارد اللغة فهي اسم جنس يقع على القليل والكثير( )211( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد احتكم إلى المعنى اللغوي للق ارءة في تحديد معياره الصرفي لهذه الق ارءة إذ قال : )الل س ن واللسان كالريش والرياش : ف ع ل وف ع ال بمعنى واحد هذا إذا أردت به العضو فل ي قال فيه : ل سن إن ما ذلك في القول ال العضو كأن األصل فيهما العضو ثم سم وا القول لسانا ألنه باللسان كما ي سمى الشيء باسم كال ) )211( وال اروية هي الدابة ي سقى عليها وت سم ى بها م ازدة الماء )212( الشيء لملبسته إياه اروية ثانيا - وفي جمع التكسير بين ( ف عال ) و) ف عيل ) ق أر الجماعة قوله تعالى : " ع بادا لنا " )213( " وق أر أبو عمرو واألزرق والحسن وعلي بن أبي طالب)عليه السلم( السلم( : " ع بيدا لنا " جمع عبد )214( وزيد بن علي )عليهما ومعنى " ع بادا " في ق ارءة الجماعة : ( يعني ب خ ت ن ص ر ف س بى وق ت ل ) )215( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا ي حتكم إليه لتوجيه هذه الق ارءة أما ابن جني فقد اعتمد على المعنى اللغوي في أكثر اللغة لوضع معياره الصرفي في استعمال العبيد للناس والعباد هلل كثير )216( فبدأ بتوضيح الخلل في الق ارءة وأنها خالفت أكثر اللغة ثم طرح أدلته لتوثيق كلمه وهي من كتاب اهلل وهي قوله وقال : ( وهو وقال تعالى : " يا ع باد فات قون " )218( تعالى : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " )217( )219( ) ثم استشهد بقوله تعالى : " وما رب ك بظلم للعبيد " )221( ليدل على إمكان مخالفة األكثر في أفصح الكلم وهو كلم اهلل سبحانه وتعالى ثم استشهد ببيتين شعريين من كتاب سيبويه )221( وأخي ار ذكر أريا آخر استند فيه إلى المعنى اللغوي أيضا وقال :)ي قال : الع باد قوم من قبائل شتى من العرب اجتمعوا على النص ارنية إقناعا من قول العكبري : يأت منه إال ألفاظ يسيرة ) )223( فأن ف وا أن ي سموا العبيد فقالوا : نحن العباد ) )222( وهذا القول أكثر ( "عبادا لنا" باأللف وهو المشهور ويق أر عبيدا وهو جمع قليل ولم في ثالثا - جمع التكسير بين )ص و اف ) و)صواف ن (و)صواف ي ( في قوله تعالى : "ص واف " )224( وق أر عبد اهلل بن مسعود وابن عمر وابن عباس وقتادة ومجاهد وعطاء والضحاك والكلبي واألعمش وأبو جعفر الباقر)عليه السلم( واب ارهيم : " صواف ن " بالنون واألعرج : وق أر الحسن وأبو موسى األشعري ومجاهد وزيد بن أسلم وشفيق وسليمان التيمي )225( "صواف ي" 24

وفي ق ارءة العامة " صواف " أي : قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن وهو جمع صاف ة جمع تكسير للكثرة )226( ولم يذكر ابن خالويه معيا ار صرفيا لهاتين الق ارءتين أما ابن جني فقد اعتمد المعنى اللغوي ففي ق ارءة " صواف ن " قال ابن جني : الصوافن هي الصافنات ومفردها الصافن وهو ال ارفع إحدى رجليه وهي صفة للخيل إال أنها استعملت هنا في اإلبل )227( وقيل الصافن : ع ر ق في مقد م الرجل فإذا ض ر ب على الفرس رفع رجليه )228( والعرب تقول في جمع ( صافن ) : صواف ن وصاف نات وص ف ون وللصافن في اللغة معنيان هما : األول : كل صاف قدميه قائما فهو صافن واآلخر : الصافن من الخيل الذي قد قلب أحد حوافره وقام على ثلث قوائم والمعنى األخير يتفق مع تفسير ابن جني )229( أما ق ارءة : " ص واف ي " أي : خوالص لوجهه وطاعته وهو جمع صافية ويمكننا القول اعتمد القياس على المعنى اللغوي في كلم العرب واستدل لذلك بشواهد )231( إن ابن جني : شعرية لغات العرب : ويتمثل ذلك بموضوعين هما : : 3 جمع التكسير بين أول - واسم الجنس ق أر الجماعة قوله تعالى : " أو ما ملكتم م فات ح ه " )231( قتادة وهارون وق أر عن أبي عمرو وابن يعمر وأنس بن مالك : " م ف تاح ه " مفردا الميم بألف مكسور )232( )233( و" مفاتحه " في ق ارءة الجماعة : جمع م ف تح أو م ف تح يعني بيوت عبيدكم وأموالهم ولم يذكر ابن خالويه معياره الصرفي أما ابن جني فوضع معياره بالقياس على كلم العرب إذ قال "مفتاحه" هنا جنس وان كان مضافا وقاس على قولهم : م ن ع ت الع ارق قفيزها ودرهمها ومنعت مصر إردب ها )234( وقال النحاس : " مفتاح ه " لغة و) م ف ت ح ) أكثر في كلم العرب من ( م ف تاح ) ويدلنا على ذلك جمعه على ( مف ات ح ) )235( ويمكن القول هنا إن ابن جني قاس معياره على لغة من لغات العرب لكنه لم يشر إلى أنها لغة وكأن اللغات عنده كلها مستوى واحد مقبول - ثانيا بضمتين في جمع التكسير بين ( ف ع ل(و) ف ع ل( وق أر ق أر الجماعة قوله تعالى :" أو من و ارء ج د ر" )236( أبو رجاء والحسن وابن وثاب واألعمش والسلمي وأبو حيوة كثير وعاصم في رواية وعلي بن أبي طالب وعكرمة وابن سيرين وابن يعمر : ورويت عن ابن )237( " ج د ر" بضم الجيم وسكون الدال ولغة : الجدر بفتح الجيم وسكون الدال جدار) 238 ( لغة في الجدار والج د ر بضمتين جمع 25

ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذا الحرف أما ابن جني فقد اعتمد في معياره على القياس على لغة من لغات العرب ولم يحدد المعيار بوصف معين ولم يذكر أنه لغة وقال : )هذه مخففة من ج د ر ) جمع ج د ار )239( وقال ابن النحاس : )ج در لغة بمعنى جدار وج دار واحد يؤدي عن جمع ) )241( : أكثر من معيار ضمني : )ف ع الت( بفتحتين و) ف ع الت ) القياس على كالم العرب والشتقاق : الميم والغين )241( بضم الفاء وفتح العين ق أر الجماعة قوله تعالى : في جمع المؤنث السالم بين "مغ ا ارت " بفتح 8 وق أر عبد الرحمن بن عوف وفتح الغين وابنه سعد وسعيد بن جبير وابن أبي عبلة : " م غ ا ارت " بضم الميم )242( و " مغ ا ارت " في ق ارءة الجماعة هي ( الغ ي ارن واحدها غار في الجبال ) )243( وقال الزجاج : هو )جمع مغ ارة وهو الموضع الذي يغور فيه اإلنسان أي : يستتر فيه ) من الثلثي غار) 244 ( ولم يحدد ابن خالويه معيا ار صرفيا لهذه الق ارءة أما ابن جني فقد استعان بالقياس على كلم العرب واالشتقاق لتوضيح الفرق بين ق ارءة الجماعة والق ارءة الشاذة إذ قال : ( أما " مغا ارت " على ق ارءة الناس فجمع م غارة أو مغار وجاز أن يجمع مغار بالتاء وان كان مذك ار ألن ه ال يعقل ومثله إوان وا وانات وجم ل س ب طر وجمال س بط ارت وحم ام وحمامات ) )245( ثم رجع إلى االشتقاق ليوضح الفرق بين الق ارءتين إذ قال : ( ومغار مف عل من غار الشيء يغور وأما م غا ارت فجمع م غ ار وليس من أغرت على العدو ولكنه من غار الشيء ويغور وأغرته أنا أ غيره كقولك : غاب يغيب وأغبته فكأن ه : لو يجدون ملجأ أو أمكنة يغيرون فيها أشخاصهم ويسترون أنفسهم ) الثلثي غار والحرف من أغار )246( فاشتقاق ق ارءة الجماعة من أما األخفش فقد اشتق " م غا ارت " من غار يغير )247( وقال النحاس : ويجوز أن تكون من أغار يغير )248( 26

المبحث الثالث : آيات لها أكثر من ق ارءة وكل قراءة بمعيار وتحقق ذلك في الموضوعات اآلتية: أول - في جمع المؤنث السالم بين خ ط وات بضمتين وخ ط ؤات بضمتين وهمزة وخ ط وات الخاء والطاء ق أر الجماعة قوله تعالى : "وال ت ت ب ع وا خ ط وات الشيطان " )249( بضمتين بفتح وق أر علي ( عليه السلم ( وقتادة واألعمش وسلم األعرجوعمرو بن عبيد وعيسى بن عمر وعمرو بن ميمون : " خ ط ؤات " بضمتين وهمزة وق أر أبو الس مال العدوي البصري والسجاوندي وعبيد بن عمير وأبوح ارم األع اربي : " خ ط وات " بفتح الخاء والطاء )251( ولغة ق ارءة العامة ( خ ط وات ( بضمتين مفردها خ طوة بضم الخاء وهي ما بين القدمين والجمع خ طى وخ ط وات بضم الخاء وسكون الطاءوخ ط وات بضمتين وخ ط وات بفتحتين )251( ولم يضع ابن خالويه معيا ار صرفيا لهاتين الق ارءتين أما ابن جني فقد اعتمد االشتقاق والمعنى اللغوي في وضع معياره الصرفي فرد ابن جني ق ارءة : " خ ط ؤات " وقال : ( مرفوضة وغلط وهي )252( ) وهو ناد ار ما يرد ق ارءة وعلل ذلك بقوله : ( أما الهمز في هذا الموضع فمردود ألنه من خطوت ال من أخطأت إال أن الذي فيه من طريق العذر أنه لما كان من ف ع ل الشيطان غلب عليه معنى الخطأ فلما تصور ذلك المعنى أطلعت الهمزة أرسها وقيل : "خ ط ؤات "( )253( ويعني ذلك أن التخطئة وسيلة من وسائل المعيار الصرفي للوصول إلى االط ارد لنبذ بعض الق ارءات واإلع ارض عنها ليحافظ على المعيار الصرفي وقد يعتمد ابن جني أكثر من دليل لبناء معياره الصرفي ففي ق ارءة " خط وات " بفتحتين اعتمد ابن جني المعنى اللغوي والمقارنة بق ارءة الجماعة وقال : ( وأما خط وات فجمع خ طوة وهي الف ع لة والخ طوة ما بين القدمين والخ ط وات كقولك: ط ارئق الشيطان والخ ط وات الشيطان( )254( لوضع معياره الصرفي كقولك أفعال فنلحظ أن أسلوب المقارنة بين ق ارءة الجماعة والق ارءة الشاذة قد اعتمده ابن جني وفي التهذيب نقل األزهري عن الليث : خط وت خ ط وة واحدة واالسم الخ ط وة والجميع : الخ طا ون ق ل عن ابن السكيت : إن الخ ط وة : ما بين القدمين والخ ط وة : الف ع ل )255( وقيل : الخط وة والخ ط وة لغتان والخ طوة بالفتح الم ر ة الواحدة والجمع خ ط وات) 256 ( ووضع العلماء تفسي ارت صوتية لق ارءة " خ ط وات " الشاذة فذكر األزهري : انهم اختاروا التثقيل بالضمتين لما فيه من اإلشباع وفي الش ر ي ث ق ل ومن تركه في ق ارءة " خ ط وات " وهي ق ارءة ذكرها ابن 27