االنتخابات الس اس ة: من اللوح الخشب إلى بطاقة الناخب االلكترون ة.. د. فالح إسماع ل حاجم رؼزجؽ اال زطبثبد ازعح اإلخؽاءاد األوثؽ ػ مب ف رؤؼ ٠ ص ا سضبؼاد ا جشؽ ٠ خ. فمع ا زطجذ رد ؼبد ا ؼبئالد ث ا مجبئ ف ؽز خ ا شبػ ١ خ ا جعائ ١ خ ا مبظح ا ؼكىؽ ١٠ س ب ٠ خ ر ه ا زد ؼبد د بد ا غؽثبء ا مبظح ا ع ١١ إلظاؼح شؤ ر ه ا زد ؼبد ا ١ ١ خ ثبإلضبفخ إ دب ف ا ش ١ ش ا ػ رعض ض اضزصبصبر كؤ ١ خ ا زطبة ا مبئع ا ؼب األ زع مج ١ خ. ٠ ز زغ أ ئه ا مبظح ثؤ ا ز ١ بؾاد إغ رك ر ا س ١ بح ا جك ١ طخ آ ػان شسخ ا اؼظ ثب ز ب ٠ ؿ االضزالف. ف ١ ب اػزجؽ االخز بع ا ؼب مج ١ خ خ بؾ ا ك طخ ا مضبء األػ ف ١ ب. ف المجتمع البدائ انتخاب القائد العام )األوحد( كان تم ف اجتماع مجلس ش وخ القب لة ب رؿاي ز ١ طب ا ج ب ٠ بد ف ؼ ب ا مع ٠ خ ا ع اإلغؽ ٠ م ١ خ رسزفع ثآثبؼ ا عػب ٠ خ اال زطبث ١ خ ػا ا ؽشر أ غان ؼض ٠ خ ا دب ف ا ج ع ٠ خ زز ١ جع ا أ ٠ زغ ١ ؽ شئ ػ غ ه ا س ١ ف دبي ا س الد اال زطبث ١ خ. وفي روما المد مة أ ضا كان المرشحون لشغل المناصب الحكوم ة لتمون جمهور الناخب ن ف ساحات المدن العامة لبل بدء التصو ت بعدة أشهر وهم رتدون معاطف ناصعة الب اض ف.إشارة إلى أن ضمائرهم نظ فة وناصعة كما ه معاطفهم.
ف ا ١ ب ازز ذ أؼثغ لجبئ ف ب ٠ خ األ ف ١ خ ا ثب ١ خ لج ا ١ الظ ا كبزبد ا ز أقكذ ػ ١ ب ف ١ ب ثؼع ا ع خ اإلغؽ ٠ م ١ خ. وب ى ازعح ر ه ا مجبئ د ك ب ا شؼج ) د ف ا ش ١ ش( ا ػ ٠ ؽأق لبئع زطت. ف ا ١ ب ا مع ٠ خ وب ى لج ١ خ د ف ش ١ ش ضبص ث ب ػؽفذ ا ١ ب اق ث ا زص ٠ ذ ا ؼ ا كؽ إغ وب ذ ثػ ؼ ا ث ١ ب ا ج ١ ضبء ا ك ظاء ث ثبثخ ثطبلبد االلزؽاع ز ١ ث ٠ ؽ ا بضت ثػؼح ا ث ١ بء ا ج ١ ضبء ف زبي ا زص ٠ ذ صب ر ا ؽشر ف ١ ب وب ذ ا جػؼح ا ك ظاء ػال خ أ ا بضت ص د ضع ا ؽشر ا ؼ. ٠ ز االززفبي ػ ع ا ز بء االلزؽاع إػال ا زبئح ثبلب خ ؤظثخ رى ا ث ١ ب بظر ب األقبق ١ خ.
ػؽفذ ا ١ ب ا مع ٠ خ أ ٠ ضب اق ة ا زص ٠ ذ ا كؽ ف ١ ب وب ٠ ؼؽف ث سى خ اإلثؼبظ )ا ف ( ز ١ ث ر ى ا ؽػب ٠ ب طؽظ أ كؤ ي إ ضبؼج زع ظ ا ع ٠ خ إغا ب أض ثب زؿا بر ) ػ ظ اال زطبث ١ خ( ف زبي ر ع ٠ ع ألقف ا ع ٠ مؽاط ١ خ. رز ػ ١ خ ا زص ٠ ذ ث اقطخ أ اذ ضشج ١ خ أ ص ػخ ا د ع ٠ د ج ب ا اط ؼ ١ ىزت ػ ١ ب أق بء ا كؤ ١ ا ؽشس ١ طؽظ إ ضبؼج زع ظ أث ١ ب )ػبص خ ا ١ ب ( ر ضغ ر ه األ اذ ف ص ع ق ؼز ف ىب ؼؿي )وبث ١ خ ا زطبث ١ خ( ٠ ز ض ظ سز ٠ بد ا ص ع ق أ ب أ ظبؼ ا اط ١ ف ا كبزخ ا ؼب خ ع ٠ خ ف ١ ب رم د خ ضبصخ ثؼ ١ خ )ا ؼع ا فؽؾ( د ١ غ األ اذ ا ز ٠ جغ أ ال ٠ م د ػ ب ػ 6000 ذ الػزجبؼ االلزؽاع شؽػ ١ ب. ٠ ز طؽظ ا كؤ ي ا ػ ٠ زىؽؼ اق أوثؽ ا ٢ ضؽ ٠ ف ر ه األ اذ ثؼع ػشؽح أ ٠ ب إػال ا ز ١ دخ ١ ز ى ضال ب رك ١ كؤ ١ بر رك ٠ خ لضب ٠ ب ا شطص ١ خ. رطز ف فزؽح اإلثؼبظ زكت معاؼ ا ضؽؼ ا ػ ٠ زكجت ف ١ ا سى ػ ١ ثب طؽظ ى أغ ت ا صبظؼ ا زبؼ ٠ ط ١ خ رش ١ ؽ إ أ ر ه ا فزؽح ال رم ػ ػشؽح أػ ا. ر ى ا جؼع ؾ ٠ بؼح ا ع ٠ خ ف ثؼض األز ١ ب ث افمخ فك لؽاؼ االخز بع ا شؼج ٠ كؽ لؽاؼ اإلثؼبظ ػ ػبئ خ ا جؼع ثؽ ر ا ز رزىف ا ع خ ثص ١ ب ز ب ط ١ خ فزؽح اإلثؼبظ. على أنه البد من اإلشارة إلى إن الحكم باإلبعاد كان تخذ بحك المسؤول ن كإجراء ولائ أ ضا ضد التفرد بالسلطة )الدكتاتور ة( وللح لولة دون تعسف المسؤول ن واستخدام النفوذ. أن واحدة من المسائل الت مكن أن تؤشر خالل الحد ث عن االنتخابات ف روما المد مة ه أن غالء الحملة االنتخاب ة جعل حك الترشح لتسنم المناصب العل ا ف الدولة ف متناول الطبمة الثر ة جدا من رعا ا روما األمر الذي أدى بمرور الزمن إلى بروز طبمة من الموظف ن من العوائل الثر ة واالرستمراط ة ف ما أخذت الهوة ب ن تلن الطبمة وب ن بم ة الطبمات االجتماع ة تتسع بشكل كب ر. ف ضوء ذلن مكن تم م أهم ة الممولة الت أطلمها آنذان الس اس والكاتب الشه ر بل ن ا األصغر ح ث لال "أن على من تولى إدارة الجم ع أن كون منتخبا من ب ن الجم ع". تلن الممولة الت ال تث ر مصدال تها ادنى شن حتى ف ومنا هذا.
ف ؼ ا مع ٠ خ اػز عد اال زطبثبد أ ٠ ضب زشى ١ طز ف أخ ؿح ا ع خ فف فغ ؼ ظ )ازع ا ؽاوؿ ا ز أظ ر زع ب إ رى ٠ ا ع خ ا ؽ ق ١ خ( وب ث ١ ظبئف ا د ف األػ د ؼ ٠ خ )ا ف ١ زشب( إضبفخ إ إػال ا سؽة ػمع ا كال ا زطبة وجبؼ ا كؤ ١ ا ع ١١ ا ع ١١ ٠ ف ا ع خ. خؽد اال زطبثبد ػ طؽ ٠ ك االلزؽاع ز ١ ث لب طف أ ضؽ ٠ ؽ ثكست األ ؼاق ا ز رس أق بء ا ؽشس ١ ص ع ق االلزؽاع. وب ذ ا ظ اال زطبث ١ خ ف ؼ ا مع ٠ خ ثك ١ طخ أ ١ خ شج ١ خ ثز ه ا ز وب ذ قبئعح ف ا ع ا سى بد ف ا ١ ب ؼ ب ا مع ٠ خ. فمع خؽد اال زطبثبد ف فغ ؼظ ث ١ كى ف ػ قج ١ ا ثبي ف ا كبزبد ا ؼب خ اػزجؽ زطجب زص ػ أػ أص اد ا بضج ١ ػ طؽ ٠ ك ا صؽاش. ف نوفغورود الروس ة المد مة عتبر منتخبا من حصل على أعلى األصوات بواسطة الصراخ )المرن الثان عشر ) ومن ب ن أسال ب التصو ت المعروفة هو االلتراع بواسطة الكرات الت كانت معتمدة ف روس ا لبل عام 1905 ح ث تم استبدالها بنظام المائمة. وربما كان التصو ت برفع األ دي األكثر انتشارا واألكثر بساطة ولدما إذ تمتد جذوره إلى المدن الحكومات اإلغر م ة المد مة وتم اعتماده كذلن ف مدن روس المد مة مثل تانا س
)مماطعة روستوف حال ا( ف المرن ن الخامس والثالث لبل الم الد. ف تلن الفترة كان سكان المد نة )الدولة( تجمعون ف الساحة الرئ س ة للمد نة و رفعون أ د هم بعد إعالن اسم كل مرشح من منصة منصوبة خص صا لذلن. وكانت عمل ة االلتراع تمتد لعدة أ ام إلى ح ن انتخاب جم ع أعضاء المجلس. على أنه البد من اإلشارة هنا إلى أن التصو ت برفع األ دي كان تم ل س فمط النتخاب المرشح ن للمناصب المختلفة بل وللموافمة والتصد ك على المرارات المختلفة الت تهم مص ر الدولة والمجتمع. وهو األسلوب الذي ما زال معتمدا إلى ومنا هذا ف الكث ر من البرلمانات والمؤسسات المختلفة. رفع األ دي كان األسلوب الشائع ف ال ونان القد مة النتخاب مسؤول المجالس العل ا لمدة عام واحد وف مدن اإلغر ك المد مة مثلما ف روما المد مة خضع جم ع المرشح ن لشغل المناصب الحكوم ة المختلفة إلى اختبار لاس لغرض التأكد من آهل ة المرشح لتسنم المنصب المعن باإلضافة إلى التحمك من مدى استجابته للشروط المحددة لانونا وعدم شموله بما سمى بالموانع االنتخاب ة ومنها مانع العمر والثروة والحالة االجتماع ة والخدمة العسكر ة وسالمة العاللة مع الوالد ن واآللهة وعدم المد ون ة لخز نة الدولة... وغ رها. وهنا تجدر اإلشارة إلى أن من الشروط الت نبغ توفرها للمشاركة ف االنتخابات هو أن كون الناخب رجال )مانع الجنس( وأن كون حرا )المانع االجتماع ( وأن كون لد بلغ العشر ن من العمر )مانع العمر( باإلضافة إلى مانع الثروة الت حدد ممدارها المانون بما تناسب مع المستوى االلتصادي للمد نة الت تجرى ف ها االنتخابات.
روس ا السوف ت ة أول دولة ف العالم تمنح حق االقتراع للمرأة وما زلنا بصدد الحد ث عن الموانع االنتخاب ة أجد مناسبا اإلشارة إلى أن روس ا السوف ت ة كانت الدولة األولى ف التار خ الت ألغت والى األبد مانع الجنس ح ث أعلنت مساواة الجنس ن ف جم ع الحموق والواجبات بما ف ذلن حك المشاركة ف االنتخابات والترشح لجم ع المناصب الحكوم ة. وف العراق البلد الذي حبو بصعوبة الجت از درب اآلالم نحو الد ممراط ة الموعودة تم وف عجالة مربكة اعتماد بطالة الناخب االلكترون ة دون إجراء التعداد السكان العام والولوف على العدد الحم م للناخب ن العرال ن ف الداخل والخارج. ف ما طرح اعتماد تلن البطالة الكث ر من التساؤالت حول نسبة الخطأ الذي مكن أن تسبب ف ه استخدامها باإلضافة إلى مدى ته ئة الناخب ن الستخدام مثل هكذا تمن ات متمدمة ومدى تجاوب استخدامها ف ظروف البلد المعروفة مع المبادئ االنتخاب ة وخصوصا مبدأ سر ة االنتخابات.
من هنا ربما كون من المف د اعتبار العراق دائرة انتخاب ة واحدة ذلن أن بلدنا مع انه اعتمد الف درال ة شكال للدولة إال أنه ال رلى من ح ث المساحة والتعم د إلى مستوى الدول الف درال ة األخرى مثل الوال ات المتحدة وروس ا والبراز ل وباكستان... وغ رها. وربما كون من العدالة واإلنصاف اعتماد نظام آخر ف عمل ة توز ع المماعد البرلمان ة وعدم تمد مها هد ة لممثل الموائم األكبر مع كل ما ترتب على ذلن من إخالل بمبدأ المساواة وإساءة لممثل الشعب الحم م ن.