مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة محمد بوضياف باملسيلة AR ING FR تحال ف مولدي الغرب األندلس ي مع اإلسبان خالل عصر اإلمارة األموي ة )عبدالر حمن ب

النسخ

1 مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية جامعة محمد بوضياف باملسيلة AR ING FR خالل عصر اإلمارة األموي ة )عبدالر حمن بن مروان الج ليقي وموقعة البربري ة عام 263 ه/ 877 م نموذجا ) The Alliance Between the Muladis of Gharb Al-Andalus and the Spaniards During Umayyad Emirate Era (Abdul- Rahman Bin Marwan Al-Julaiqi, and Tragedy of Al-Barbaria in 263 H./877 A.D as A Case Study) L'Alliance entre les Muladis de Gharb Al-Andalus et les Espagnols pendant l'ère des Emirats Omeyyades (Abdul- Rahman Al-Julaiqi, et la tragédie d'al-barbaria en 263 H./877 A.D comme une étude de cas) دكتور عامر أحمد الق ب ج - قسم الت اريخ - كلي ة العلوم اإلنساني ة - جامعة الن جاح الوطني ة نابلس - فلسطين amer.qobbaj@najah.edu Dr. Amer Ahmad Al-Qobbaj- History Dept., Faculty of Humanities- An-Najah National University-Nablus-Palestine امللخص تاريخ االرسال تاريخ املراجعة تاريخ القبول للنشر 17\6\ /04/2018 9\2\2018 مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

2 د. عامرأحمد الق ب ج تتمحو ر هذه الد راسة حول تحالف عبد الر حمن بن مروان الج ليقي زعيم م ول دي الغرب األندلس ي مع الفونسو الثالث ملك مملكة أستورياس اإلسباني ة خالل عهد األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط وما تمخ ض عنه من مذبحة كبيرة ارتكبت بح ق الجيش األندلس ي في موقعة البربري ة على ضفاف نهر أوربيغو في شمال البالد عام 263 ه/ 877 م. فتناول ت األسباب التي دعت مول دي ماردة وبطليوس للت مر د على اإلمارة األموي ة في األندلس ومقد مات امل وقعة كتمر د الجليقي ضد قرطبة وتحالفه مع مملكة أستورياس ومن ث م لجوئه إلى أراضيها ومشاركة القو ات اإلسباني ة في مباغتة الجيش األندلس ي وذب ح ما يزيد على عشرة آالف مقاتل فضال عن النكبة التي حلت بالجيش اإلسالمي في فالديمورا ثم أ تت الد راسة على رد ة الفعل الر سمي ة والش عبي ة على نتائج املوقعة وأخيرا نهاية ثورة الجليقي واستقراره في مدينة بطليوس. Résumé: Cette étude met les projecteurs sur l'alliance d'abdul-rahman Al- Julaiqi, le chef de Muladi de Gharb Al-Andalus, et Alphonse III Roi du Royaume des Asturies, sous le règne de Muhammad Bin Abdul-Rahman Al-Awsat, et les conséquences du massacre contre l'armée andalouse à Al-Barbaria sur les rives de la rivière Orbigo à l'intérieur des territoires chrétiens en 263 H./877 A.D. L'étude examine la révolution du Muladi au Gharb Al-Andalus, contre l'emirat des Omeyyades. L'étude considère également les facteurs qui ont conduit à la tragédie d'al-barbaria, comme la rébellion d'al-julaiqi contre Cordoue, son alliance avec les Espagnols, son refuge aux Austrias juste avant, puis sa collaboration avec les armées chrétiennes qui ont pris Armée musulmane par surprise. Cela a conduit au massacre de plus de dix mille combattants musulmans et aux autres conséquences, telles que la catastrophe du reste de l'armée à Valdemora, la réaction officielle et publique à la bataille, et finalement, la fin de la révolution Al-Julaïqi, et sa stabilisation dans la ville de Badajoz. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

3 د. عامر أحمد الق ب ج Abridged summary: The main focus of this study is the alliance between Abdul-Rahman Bin Marwan Al-Julaiqi, the leader of Muladi of Gharb Al-Andalus, and Alfonso III of Austrias, during the reign of Muhammad Bin Abdul-Rahman Al-Awsat, and the consequences of the massacre against the Andalusian army at Al-Barbaria (Polvoraria) on the banks of Órbigo River inside the Christian territories in the year 263 H./877 A.D. The study examines the revolution of the Muladi in Gharb Al-Andalus, against the Umayyad Emirate. It also considers the factors that led to the Al-Barbaria tragedy, such as the rebellion by Al-Julaiqi against Cordoba, his alliance with the Spanish, his refuge to Austrias just before, and then his collaboration with the Christian armies who took the Muslim army by surprise. This led to the slaughter of more ten thousand Muslim fighters and the other consequences, such as the catastrophe of the rest of the army in Valdemora, the official and public reaction to the consequences of the battle, and eventually the termination of Al-Julaiqi Revolution, and finally his settling in Badajoz. The research concludes with important results, most notably that it settled the controversy over the year of the occurrence of the tragedy of Al-Barbaria (Polvoraria). It explained that Al-Julaiqi's personality was full of adventure and was based on the practice of killing, looting and vandalism, and he was seeking leadership. He did not hesitate to seek help and assistance from the Spaniards against the Umayyad Emirate whenever he felt the need to do so. This resulted in a state of joint alliance between him and Spaniards. They attacked together many civilian and military Andalusian sites, resulting in the spread of destruction and murder. The King of Asturias Alfonso III benefited from this by expanding the boundaries of his kingdom to the areas south of Duero River, which led to the contraction of Andalusian lands. Also, this research concludes that while Al- Brbaria information of Islamic sources was brief while the Christian narrative مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

4 د. عامر أحمد الق ب ج was detailed regarding the field operations and in glorifying the role of Alfonso III. On the other hand, the Christian narrative about this battle exaggerated the number of Andalusian deaths to show the severity of the defeat suffered by the other party, and added to this battle a Crusader religious tone. The Spaniards wrote many legendary narratives about it in order to encourage continuous invading of the Islamic country. This battle showed the Spanish army's lack of minimal military ethics, as demonstrated by its brutality in dealing with civilians, especially during the joint military campaigns with Al-Julaiqi. Finally, the alliance of Al-Julaiqi with the Spaniards led to the emergence of the phenomenon of appeal and alliance with them by many of the subsequent Andalusian groups. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

5 املقدمة: د. عامر أحمد الق ب ج الحمد هلل وال صالة وال سالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... فبعد اكتمال الفتح العربي اإلسالمي لشبه الجزيرة اإليبيري ة بدأت أولى مراحل تاريخها األندلس ي و فق ما أ طلق عليه املؤر خون عصر الوالة ) ه/ م( إال أن هذا الكيان اإلسالمي الوليد ما لبث أ ن بدأ يواجه منذ وقت مبك ر تحد يات داخلي ة وخارجي ة عديدة ولعل من أبرزها الث ورات والص راعات التي نشبت بين قادة وزعماء الفاتحين على اختالف مشاربهم القبلي ة وتنو ع أصولهم الجغرافي ة )1( نتيجة سعي كل طرف للوصول إلى رأس الهرم الس لطوي واالستحواذ على مكتسبات الفتح مم ا أسهم في إضعاف الجبهة الد اخلي ة األندلسي ة وتقوية الجبهة املسيحي ة اإلسباني ة في الش مال. ومم ا كان له دور كبير في ذلك أيضا الخطر املتمث ل باملولدين وهم الجيل الذي نشأ عن مصاهرة العرب والبربر الفاتحين للمسيحي ين اإلسبان )2( باإلضافة إلى املسيحي ين املتحو لين إلى اإلسالم والذين وصفهم املسلمون باملساملة )3( بينما نعتهم اإلسبان باملرتد ين (Renegados( )4( وعلى الرغم من إسالم هؤالء واندماجهم في املجتمع األندلس ي إال أنهم ظلوا على الد وام يحتفظون بنزعتهم االستقاللي ة القائمة على ك ره العرب وب غضهم متعص بين في ذلك إلى أصلهم ونسبهم القوطي ومن مظاهر ذلك على سبيل املثال احتفاظهم بأسمائهم القديمة )5(. ويرى فريق من املؤر خين املتعاطفين مع املولدين أن ثوراتهم جاءت على خلفي ة شعورهم بتفو ق العنصر العربي على حساب نفوذهم وبسبب الظ لم الذي لحق بهم في الوظائف ومواقع املسؤولي ة املجتمعي ة )6( باإلضافة إلى سياسة الد ولة تجاه األزمات االقتصادي ة وبخاص ة في عهد األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط ) ه/ ياسة آثارها الس لبي ة على املولدين والن صارى املعاهدين نظرا )7( 886 م( فكان لهذه الس لكونهم من أكثرالفئات إنتاجا )8( ويعتقد هذا الفريق أن نظام الحكم األموي "االستبدادي" مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

6 ف( ) د. عامر أحمد الق ب ج جعل املول دين يجأرون بالشكوى على طريقتهم من خالل إعالن الث ورات في وجه ق رطبة رغم أن هذا االد عاء ال يستند إلى أي أساس تاريخي )9(. ضد العرب الهجري/التاسع امليالدي بدأت الحركات الث وري ة املول دي ة وفي القرن الث الث في األندلس تأخذ طابعا عنصري ا مما جعل البعض يعدها مظهرا من مظاهر الحركة الوطني ة اإلسباني ة )10( وذلك بسبب املوقف اإلسباني الد اعم لها بالر جال والعتاد فقد وخلفاؤه من ملوك اإلسبان )11( كان الفونسو الثاني II( )Alfonso ) م/ ه( )12( املول دين والبربر واملستعربين على الثورة ضد األموي ين في قرطبة وبدورهم يشج عون شك ل املستعربون عامل دعم كبير للمول دين إذ لم تخل ثورة من ثورات املولدين دون مشاركة فاعلة من جانب هذا العنصر )13(. وباإلضافة إلى ثورات املول دين في ثم ة )Toledo) والث غر األعلى باملناطق الش مالي ة الش رقي ة من بالد األندلس فإن 14( طليطلة Merida) )15 مول دية أخرى كان ت تشتعل في الغرب األندلس ي انطالقا من مدينتي ماردة جبهة )Badajoz( )16( وبطليوس نظرا الشتمال هذه املنطقة على جماعات شت ى من املول دين والبربر وكانت بحكم وقوعها على الحدود الجنوبي ة ململكة أستورياس )Asturias( تتلق ى الد عم والتأييد الدائمين من اإلسبان )17( حتى بات املول دون فيها خنجرا مسموما في الخاصرة الغربي ة لجسم اإلمارة األموي ة خاص ة أن االت صال الجغرافي وامل جاورة بين مدن الث غور واملناطق الخاضعة للحكم اإلسباني كان يشك ل على الد وام عامل استنزاف لقو ة الحكومة املركزي ة في قرطبة )18(. وهنا ال ب د من إلقاء نظرة سريعة على مملكة أستورياس خالل عهد األمير محم د والتي تحالف املول دون معها في مواجهة اإلمارة اإلموي ة في األندلس. وكانت هذه اململكة قد و لدت بعد انتصار الن بيل القوطي بياليو )Pelayo) 19( معركة الكوفادونجا (Covadonga( عام 718 م/ 99 ه ) م/ ه( على املسلمين في شك ل ميالدها إيذانا ببدء حروب االسترداد )Reconquista( بهدف القضاء على الوجود اإلسالمي في األندلس ومن أجل هذا الغرض تتابعت الحمالت اإلسباني ة ضد املدن والحصون األندلسي ة فرد األندلسي ون مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

7 ا بدأت ليون )Leon( )20( على الهجمات اإلسباني ة بامل ثل ومل جانب املسلمين تحو ل اإلسبان إلى )Oviedo) وجعلوها )21( أوفييدو ململكتهم )22(. وعندما اعتلى األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط د. عامر أحمد الق ب ج العاصمة تتعر ض للخطر من عاصمة جديدة س دة اإلمارة األموي ة في األندلس كان يقف على رأس مملكة أستورياس أردونيو األول )I (Ordono ) م/ )24( ال لذان 252 ه( )23( ثم خليفته الفونسو الثالث III( )Alfonso ) م/ ه( سعيا كأسالفهما ملد حدودهما إلى الجنوب والتوس ع على حساب األراض ي اإلسالمي ة فنجحا في تحقيق إنجازات ملموسة وأصبحت منطقة الحدود الفاصلة بين اإلسبان )Pamplona( في الش مال ثم تنحدر إلى شمال )25( تمتد من بمبلونة واألندلسي ين )Tudela( على نهر إيبرو )Ebro( ثم تنعطف إلى الجنوب (27) وشقة )26( (Huesca) وتطيلة غربا مع نهر دويرة (28) )Duero( على امتداد الخط الواصل بين سيمانكس الش رقي لتسير )Zamora) وبراغا )Braga( حتى األطلس ي فعمد املسلمون إلى )29( )Simancas( وسمورة تحويل املناطق املواجهة للحدود اإلسباني ة إلى مناطق ثغري ة فأنشأوا قالعا إسالمي ة ملواجهة نظيراتها اإلسباني ة )30(. ثورة الجليقي وعالقاته مع اإلسبان ق ب يل موقعة البربري ة عطفا على ما ذ كر آنفا شك لت مدينة ماردة وما جاورها من بالد الغرب األندلس ي تربة خصبة للت مرد على الس لطة املركزي ة في قرطبة ومرتعا فسيحا ألولي اإلر ب من املعارضين وع د عبد الر حمن بن مروان الجليقي)ت. الث ائرين ضد الد 276 ه/ 889 م( من أبرز قادة مول دي تلك املنطقة ولة خالل عهد األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط )31( ويبدو أن ه كان في أوائل عهد األمير املذكور من املوالين للد ولة ورب ما كان على ص لة مباشرة بالبالط األميري ويظهر ذلك من قول ابن القوطي ة: "وكان في ج ملة الح شم" )32(. ومن املفارقات الغريبة أن أباه مروان بن يونس الجليقي كان عامال للد ولة على مدينة ماردة وقتل عام مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

8 د. عامر أحمد الق ب ج املولدين واملستعربين من أبناء املدينة وتنحدر هذه )33( 213 ه/ 828 م على يد الث ائرين ر ت في مدينة ماردة منذ أمد طويل )34( املول دية من أ صول قوطي ة ج ليقي ة استق. األسرة بن مروان من العقل ووصف ابن القوطي ة عبد الر حمن بن مروان بقوله: "وكان ال والكيد والبصر بالشر بحيث ال متقدم له فيه") 35 ( وما أن حل عام 254 ه/ 868 م حتى شق ابن مروان عصا الط اعة في مدينة ماردة )36( ثم سارع إلى طلب الن جدة من امللك الفونسو الثالث مقابل الت حالف املشترك ضد قرطبة )37( وهذا ما دأ ب عليه زعماء املولدين خالل ثوراتهم ولعل هذا يذك ر نا باستنجاد مول دي طليطلة بأردونيو األول خالل ثورتهم على الد ولة عام 240 ه/ 854 م ومن ثم هزيمتهم على يد قو ات األمير محم د في موقعة وادي سليط )38( ويبدو أن طلب املساعدة الذي أنفذه الجليقي لم يلق آذانا صاغية لدى اإلسبان في هذه املرحلة ألن ملكهم كان مشغوال في قمع إحدى الث ورات الداخلية. وعلى الر غم من ذلك استمر الج ليقي في تمر ده فقر ر األمير محم د القضاء عليه وخرج على رأس ج نده إلى ماردة وحاصرها وهدم أسوارها وحصونها فاستسلم ثائروها وطلبوا األمان اعة حتى عام فنقلهم األمير وعيالهم إلى قرطبة وأقام الج ليقي فيها متظاهرا بالط 261 ه/ 875 م ولكن ه ما لبث أن فر منها وتحص ن وجماعته في قلعة الحنش (Alange( )39( (Juromenha( ثم انضم إلى صفوفه خمسمائة من )40( واستولى أيضا على قلعة جلمانية الفرسان وبدأوا باإلغارة على القرى والبسائط ففزع الن اس منهم واستغاثوا بقرطبة وحينها خرج األمير محم د لقتالهم في قو ة كبيرة عام 261 ه/ م )41( وملا علم الجليقي باألمر استغاث بالز عيم املولدي املتحالف مع اإلسبان سعدون بن غار املعروف بالس ر نباقي )ت. 267 هم 881 م( )42( فاستأذن امللك ألفونسو الثالث في مساعدتهم فتحم س األخير ألن هذا من شأنه إضعاف املسلمين وتمزيق وحدتهم فسارع الس رنباقي إلى االنضمام للقو ات املوالية للج ليقي في قلعة جلمانية )43( على رأس مائة من الفرسان )44(. ومن فوره ضرب األمير محم د الحصار حول القالع الث ائرة وقطع عنها املاء ورماها باملنجنيق وحرم املحاص رين من االنتفاع من مياه نهر وادي يانه الذي يمر أحد فروعه مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

9 د. عامر أحمد الق ب ج بمحاذاة قلعة الحنش فشارفوا على املوت ومض ى في حصارهم ثالثة أشهر وعشرة أيام. فلما ضاق الج ليقي ذ رعا بالحصار طلب الص لح فوافق األمير وصرفه وقوم ه إلى بطليوس وكانت يومئذ قرية صغيرة فعمرها وعلى الر غم من االت فاق الذي تم بين الط رفين فإن الج ليقي لم يتوقف عن حشد األنصار من أشرار املول دين واإلغارة على األنحاء وسلب أموال الناس ومتاعهم )45(. ولم تقف قرطبة مكتوفة األيدي إزاء ذلك ففي عام 262 ه/ 876 م خرج املنذر ابن على رأس جيش كبير ملحاربة املتمر دين )47( وجعل قيادته للوزير هاشم بن )46( األمير محم د عبد العزيز)ت. 273 ه/ 886 م( )48( وأشاع أن و جهته مسيحي ي الشمال حتى ال يعلم الجليقي حقيقة مقصده ولكن هذه الحيلة لم تنطل عليه إ ذ علم عن طريق عيونه في بالط األمير بقرطبة أن بطليوس هي الهدف فغادرها مع قو اته ألنه لم يكن واثقا من قدرته على الد فاع عنها الت ساع نطاقها العمراني وألنها لم تكن مسو رة حينذاك )49(. وعندما دخل املنذر وهاشم بطليوس وجداها خالية فسارا في إثر الج ليقي الذي اجتمع وتوج ه بهم إلى حصن كركر )50( املول دين والع صاة وملا لديه عدد كبيرمن أهل ماردة ومن وصل الجيش القرطبي إلى الحصن املذكور بدأ بانتساف املنطقة املحيطة بهدف الت ضييق على الج ليقي واستنزاف أمواله وما يمكن أن يتقو ت به رجال ه ومل ا أصبحت أوضاع املحاص رين في غاية الحرج استنجد حليف ه الس رنباقي بامللك الفونسو الث الت الذي سارع إلى إعداد قو ة عسكري ة لهذا الغرض ثم أنفذ ها عبر نهر دويرة وخالل سيرها دم رت القرى العربي ة وحرقت مزارعها )51(. وبعد أن التحم اإلسبان مع قو ات الس رنباقي اجتازت القو ات ل مرية )Coimbra( وهي يومئذ بيد املسلمين يسكنها قوم من بني أبي الحليفة بمدينة ق (52) فاع عن أنفسهم أوقعت بهم القو ات )53( دانس املوالين للد ولة وعندما خرجوا للد الحليفة نكبة ك برى فاستغاثوا بالقو ات األندلسي ة وبقي املنذر محاصرا لكركر وأما هاشم فتوج ه للقاء الس رنباقي وحلفائه اإلسبان )54(. وبادرهاشم في الخروج على رأس فرقة قليلة العدد من الفرسان واستدرج الس رنباقي هاشما إلى أرض وعرة مليئة باملمر ات مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

10 د. عامر أحمد الق ب ج الض ي قة )55( والتقى الفريقان قرب مخاضة وادي يانه جنوب بطليوس )56( ففاجأت خيول ر فيها القتل مم ا أدى إلى هزيمتها وأ س ر الس رنباقي والن صارى قو ات هاشم وأرهقتها وكث قائدها وذلك يوم األحد 12 شو ال 262 ه/ 8 يوليو 876 م وملا علم املنذر باألمر وكان مقيما على حصار الجليقي بحصن كركر رفع الحصار وانصرف ببقي ة الجيش إلى قرطبة )57( ولعل من أبرز نتائج هذه املوقعة تمك ن القو ات الحليفة من قتل خمسين من أشراف املوالي والعرب مم ن كانوا يرافقون هذه الحملة )58(. وانفرد املؤر خ اإلسباني كوتاريلو بالقول أن الجليقي والس رنباقي هاجما جيش املنذرخالل طريق العودة على )59( (Cotarelo( رأس تسعمائة من الفرسان من املول دين واإلسبان وتمك نوا من ذبح ما يقر ب من ألف من قواته. وأم ا هاشم فسيق إلى الج ليقي في حصن كركر ومن هناك قام بإرساله مع القو ات اإلسباني ة الحليفة إلى الفونسو الثالث في أوفييدو ع رفانا بجميله واستمر أسيرا هاء عامين حتى أ فرج عنه عام 264 ه/ 878 م مقابل فدية كبيرة بلغت مائة وخمسون ز ألف دينار )60(. لجوء الج ليقي إلى اإلسبان وموقعة البربري ة بدا ا لج ليقي مزهو ا بالنصر الذي حققه على قو ات األمير محم د ومع بداية عام 263 ه/ 876 م دخلت ثورت ه مرحلة جديدة حيث نزل وأصحابه بجبل أماية )Amaya( الذي عرف بأماية ابن مروان وات خذ من القلعة املعروفة باسمه Marvao( )Castle of في )Lisbon( قاعدة له )62( واستمر في اإلغارة على مختلف الن واحي ورغم )61( ناحية أشبونة ذلك يبدو أن مالحقة الد ولة قد أضعفته فانسلخ عنه كثيرون مم ا دعاه إلى طلب الحماية من الفونسو الثالث فأجابه إلى ما سأل ووعده بإقطاعه والت وسعة عليه وأمره بتعجيل الق دوم ومن أجل هذا الغرض أرسل قو ة عسكري ة إسباني ة إلى حصن أماية ملرافقة الج ليقي إلى مدينة ليون وعندما وصلها تقدم ومعه حاشيته للقاء امللك فرح ب األخير به وقال له: "دون ك بلدي انزل فيه حيث شئت وتوس ع منه وقوم ك حيثما أحببت فال منازع لك فيه" وأنزله مع صحبه في حصن بطريشة Pedraja( (La )63( الواقع على بعد مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

11 د. عامر أحمد الق ب ج 20 كم جنوب بلد الوليد )Valladolid( و 10 كم عن مجرى نهر دويرة )64( وهكذا يكون ين والعقيدة في مرحلة من الج ليقي قد التحق بركب اإلسبان ضد وطنه وإخوته في الد أ خطر مراحل الت حالف املول دي اإلسبان ي في بالد األندلس خالل عصر اإلمارة األموي ة ملا تمخ ض عنه من ارتكاب الن صارى ملجزرتهم بح ق األندلسي ين في موقعة البربري ة. ولم ت ع ر املصادر اإلسالمي ة اهتماما كبيرا لهذه املوقعة وأطلقت عليها اسم: وقيعة أم ا احيتين العسكري ة والد يني ة املدو نات املسيحي ة فأضفت عليها هالة من العظ مة من الن وأطلق املؤر خون املسيحي ون العنان لخيالهم فنسجوا الكثير من األحداث والت فاصيل حولها وجعلوها رمزا لبدء انهيار سلطان اإلسالم في األندلس ولكن بعضهم قللوا من شأنها وقالوا أنها لم تكن سوى معركة متواضعة معل لين ذلك : أن قو ة الجيش اإلسالمي الر ئيسة لم ت مس ومع ذلك ال يمكن الت هوين من خطر هذه الهزيمة وبخاص ة تداعياتها املعنوي ة على قرطبة وسائر البالد األندلسي ة )65(. وحول إحجام املصادر اإلسالمي ة عن ذكر أن ذلك يعود إلى عدم رغبتها في )66( الت فاصيل والحجم الحقيقي للخسائر يذكر كوتاريلو إظهار املسلمين بصورة مهينة ومهزومة. وكانت معظم املصادر املسيحي ة قد استقت معلوماتها حول موقعة البربري ة مم ا ورد في املدو نات الالتيني ة والقشتالي ة ومم ن تصد وا للجمع والت وفيق بين رواياتها املؤرخ املذكور ومم ن اخ ذوا بنص روايته املؤرخ الفرنس ي بارو ديهيجو Dihigo( )Barrau في كتابه: اململكة األستورية Asturien( (Royaume )67(. ونظرا الختالف تفاصيل الر واية العربي ة عن األجنبي ة كم ا ونوعا فإنه من املفضل الفصل بينهما ولنبدأ بالر واية العربي ة التي أفادت أ ن ه في عام 263 ه/ م جر د األمير محم د حملة عسكري ة ضد مملكة أستورياس وجعل على رأسها ابنه املنذر والوليد بن عبد الر حمن بن غانم)ت. 272 ه/ 885 م( )68( فمر ت في طريقها بطليطلة وغيرها من املدن لالستزادة من الجند واملواد التمويني ة والعتاد ثم ا جتازتها نحو الش مال )69( وكانت قو ات الحملة تشتمل باإلضافة إلى الجند والقادة العسكري ين على العديد من رجال الد ين والقضاة الذين كانوا يرون في جهاد اإلسبان واجبا ديني ا مقد سا ومن هؤالء مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

12 د. عامر أحمد الق ب ج قاض ي القضاة بقرطبة عمرو بن عبدهللا )70( ويحيى بن حج اج )71( الذي كان من الفرسان املمي زين وقتل على أرض ليون قبيل حدوث موقعة البربري ة )72( ومن العلماء ورجال الد ين الذين التحقوا بهذه الحملة يحيى بن القصير وكان صاحبا ليحيى بن حج اج ولكنه لم ي قتل في هذه الحملة بل في عام 264 ه/ 878 م )73(. وتستطرد الر واية اإلسالمي ة بالقول أن الك و ر الواقعة في املناطق الث غري ة استنفرت مجاهديها ومتطو عتها فلحقوا بقو ات الحملة ولم يكن خروج هم بهدف القيام بحملة جديدة إذ أن عددهم املتواضع لم يكن يسمح بذلك بل ملجر د الل حاق بجيش الص ائفة والجهاد في سبيل هللا حيث لم يكونوا سوى سبعمائة مقاتل )74( وقيل تسعمائة )75( ولكن هم في الحقيقة لم يتمك نوا من اللحاق وعندما علم الجليقي باألمر وكان بحصن بطريشة )76( خرج عليهم بمن معه من اإلسبان فأوقع بهم وصبر له املجاهدون فقاتلوا قو اته عددا كبيرا وحينها طلب مقاتلو الجليقي واإلسبان املدد قتاال شديدا حت ى قتلوا من فجاءهم وانقض وا على القو ات اإلسالمي ة قتال وذبحا حت ى أ تي على آخرها وحل ت باملسلمين مصيبة عظيمة وهي الوقيعة املعروفة بالبربري ة )77(. ولم توض ح املصادر العربي ة املنطقة الجغرافي ة التي وقعت فيها هذه الحادثة وال نعرف ملاذا سم يت بالبربري ة ولربما كان لهذا االسم عالقة بلفظ البربر خاص ة أن البعض سم اها غزاة البربر اقتباسا عن كلمة بربري ة التي وردت لدى ابن حيان وهذا يتفق إلى حد ما مع الت سمية املسيحي ة: )Polvoraria( أو )Polvorosa) وال بد أن يكون أحد االسمين مأخوذ من اآلخر ومن الص عب القطع بأسبقي ة هذا أو ذاك )78(. وفي قراءة تحليلي ة ملا ورد أعاله اريخي ة اتفقت أن هذه الواقعة وبامل قارنة مع الر واية املسيحي ة يمكن القول أن املصادر الت قد حدثت خالل الحملة التي الوقت الذي أجمعت فيه الر واية العربي ة أنها كانت عام جر دها األمير محم د ضد األراض ي اإلسباني ة في الش مال وفي 263 ه إال أنها لم تحد د الت اريخ ن أن العام الهجري الد قيق واكتفت بذكر العام وبمواءمة الت اريخ الهجري مع امليالدي يتبي املذكور يعادل الفترة الواقعة من سبتمبر 876 م حتى أغسطس 877 م ومن املعروف أن مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

13 د. عامر أحمد الق ب ج هذه الحملة كانت عبارة عن صائفة ولذلك من امل ستبعد أن تكون قد ج ر دت في سبتمبر أن 263 ه تعادل صيف 877 م وهذا ما ذكره كوادرادو وعليه يمكن االستنتاج. )79( (Perez de Urbel( ودي أوربيل )Quadrado) وبد ت الر وايات املسيحي ة متناقضة في تحديد عام وقوعها فها هو كوتاريلو يقول: مايو 878 م/رمضان 264 ه )80( واكتفى كل من كولين )Collin( وبويول )Puyol( وأوكالغان )81( مجر دا دون ذكر الشهر وأما كوندي (Conde( (O'Callaghan( بذكر عام 878 م والفوينتي )Lafuente( فقاال 265 ه/ 879 م )82( وبذلك تكون الر واية املسيحي ة قد تراوحت أن في تقديرها لسنة حدوث هذه املوقعة من م/ ه. مع ترجيح الد راسة هذه املوقعة قد حدثت عام 263 ه/صيف 877 م وباملقابل أجمعت الر وايات أن املنذر بن محم د هو الذي وقف على رأسها ولكن ها اختلفت في ذكر الش خصي ة أو الش خصي ات القيادي ة التي رافقته فقيل: هاشم بن عبد العزيز والوليد بن غانم )83( وقيل هاشم كر املنذر دون )85( واكتفت روايات أخرى بذ )84( وقيل الوليد بن غانم وحده أيضا وحده الحديث عن غيره )86( وعلى الر غم مما قيل يبدو أن أرجح اآلراء تتمثل في أن من رافق املنذرهو الوليد بن غانم خاص ة أن هاشما كان ال يزال في األسر أو أنه كان ينعم بالحري ة حديثا وكان األمير محم د غير راض عن أدائه في املعركة التي أسر بها فمن غير املعقول أن يكل فه في هذه املرحلة بقيادة غزوة أخرى. على أي حال انطلق الجيش اإلسالمي من قرطبة ثم توج ه أو ال إلى طليطلة وطلمنكة مت قو ات )88( )Guadalajara) لتلقي الد عم البشري والت مويني )87( ثم ق س ووادي الحجارة الحملة إلى قسمين: الط ليعة بقيادة الوليد بن غانم واشتملت على مقاتلي املدن الثالث (Astroga( )89( املذكورة وقو ات قرطبة بقيادة املنذر ثم سارت قوات الط ليعة إلى استرقة وأم ا بقي ة العساكر بقيادة املنذر فات جهت إلى أحواز مدينة ليون )90( وبدأت بتخريبها وانتساف بسائطها ثم قامت بالهجوم على بييرثو )Bierzo( الواقعة جنوب غرب ليون تخريبا وأسرا فسارعت القو ات اإلسباني ة للد فاع وتكب د املسلمون خسائر جم ة حيث مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

14 ق تل عدد من شجعانهم )91( وتزامن ذلك مع خسوف في القمر د. عامر أحمد الق ب ج فخافت قو ات الجيش االسالمي ورفض العديد من قادتها القتال وبذل املنذر جهودا كبيرة من أجل تشجيع الخائفين على االستمرار )92(. وملا علم ألفونسو الث الث بذلك جمع كل ما أمكنه من العساكر وتوج ه إلى سمورة ومنها إلى البانيثا Baneza( )La جنوب غرب مدينة ليون من أجل حشد القو ات ووضع الخطط املناسبة )93( قشتالة Porcelos) (Diego Rodriguez وخالل ذلك حضر املتطو عون من غاليسيا بقيادة كونت ) م/ ه( كما حضر رجال الج ليقي للمشاركة في التصد ي للقو ات األندلسي ة )94(. وقس م الفونسو جيشه إلى قسمين Carpio( )Bernardo del ووقف بنفسه )95( ووضع في مقد مة أحدهما برناردو ديل كاربيو )97( في مقد مة القسم الث اني )96( وعندما وصل على بعد ثالثة كيلومترات من مدينة بينافنتي (Orbigo) )98( ( Benavente ) كمنت قواته في غابة على الض فاف الجنوبي ة لنهر أوربيغو لإليقاع بقو ات الط ليعة اإلسالمي ة بقيادة وليد بن غانم والتي ضم ت كما أسلفنا قو ات طليطلة وطلمنكة ووادي الحجارة وما أن حانت الفرصة املناسبة حت ى انقض اإلسبان وحلفاؤهم على القو ات األندلسي ة التي لم تكن تعلم ما ي حاك ضد ها )99( وذلك في مكان ي دعى Polvoraria( (La أو Polvorosa( )La في املنطقة املذكورة حيث توجد سانتا كريستينا دي ال بولفوراريا Polvoraria) (Santa Cristina de la مما أد ى إلى مقتل من اثني وقيل خمسة عشر ألفا )101( ألفا إلى ثالثة عشر )100(. وأم ا من بقي حي ا من املنكوبين عشر فهربوا فار ين ليلتحقوا باملنذر ولكن الجيش اإلسباني بقيادة ديل كامبيو لحق بهم إلى موضع قريب من )Valdemora) على بعد ما يقرب من خمسين كيلومتر )102( قرية فالدمورا إلى الجنوب الشرقي من ليون فأوقع بالفار ين مجزرة أخرى ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى عشرة أفراد اختبأوا بين جثث القتلى وهم مضر جين بالدماء )103(. ويعتقد بعض املؤر خين مثل الفونتي )Lafuente( أن هذه املوقعة قد حدثت قرب سمورة وهو خطأ جر هم إليه نص أساء فهم ه املستشرق خوسيه كوندي ( Jose مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

15 د. عامر أحمد الق ب ج )Conde )104( وأفادت الر واية املسيحي ة أن الفونسو الث الث تراجع بعد ذلك إلى الشمال وتحص ن بجيشه عند قلعة سوبالنثيا )Sublancia( بالقرب من نهر إسال أحد روافد نهر ن عن الل قاء دويرة على بعد فرسخ ونصف من ليون منتظرا لقاء املنذر ولكن األخير جب حتى ال تتعر ض قو ات ه للمصير ذاته الذي تعر ضت له قو ات ابن غانم قي موقعة البربرية وكان كل ما فعله للثأر من اإلسبان هو مهاجمة بعض القرى الص غيرة الفقيرة فأفسد زروعها واكتسح بسائطها وهو في طريق العودة إلى قرطبة )105(. وأفادت العديد من الر وايات الت اريخي ة أن قادة الجيش األندلس ي عقدوا هدنة مع رفان عن الفونسو الث الث قبل عودتهم إلى قرطبة ومدتها ثالث سنوات يمتنع خاللها الط )107( القيام بأي أعمال حربي ة )106( وأضاف كوادرادو (Quadrado) أن م دفع مبلغ كبير من املال ثمنا لهذه الهدنة. ويبدو أن املسلمين أ رغموا على ن أبرم ات فاق الهدنة هو الوليد بن غانم ألن املنذر لم يكن يعلم به والد ليل على ذلك أنه عمد إلى مهاجمة املمتلكات اإلسباني ة خالل العودة والغريب في األمر أن ال ر واية املسيحي ة قد تنك رت لدور الجليقي في هذه املوقعة على الر غم من اإلشارات التي أظهرت مشاركته إلى جانب القوات اإلسباني ة وهذا ما ذكرته الر واية اإلسالمي ة بوضوح ويبدو أن أصحاب املدو نات املسيحية األوائل قد صب وا ج ل اهتمامهم على ذكر مآثر الفونسو الث الث والقادة املرافقين له ولم يلتفتوا للد ور الذي قام به رجال الجليقي. وفي الوقت الذي تركت فيه البربري ة وفالدمورا جروحا عميقة لدى الجانب اإلسالمي بناء على ما أوردته الر واية املسيحي ة على األقل فإنها في الوقت ذاته أسهمت في مضاعفة هيبة الفونسو الث الث وجعلته يسمو بنفسه على املسيحي ة جمعاء ويشيع بين الناس وفي الجيش أن أي ام املسلمين في األندلس باتت معدودة وبخاص ة أن هذه هي املر ة األولى التي يخضع فيها أمير قرطبي إلرادة ملك أستورياس على حد قول الر واية املذكورة ال تي توش ح أصحاب ها في كتاباتهم بالغرور بعد هذا الن صر )108( وتمك ن قو اتهم من سحق الحملة األندلسي ة التي كانت تهد ف -كما جاء في تلك الكتابات- إلى تدمير "كنيسة الر ب" )109( مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

16 د. عامر أحمد الق ب ج ويت ضح من ذلك مدى الخطر الذي استشعره اإلسبان من الن تائج املأساوي ة التي كان ي مكن أن تترت ب عليها الحملة العسكري ة األندلسي ة والتي كان من شأنها لو نجحت أن تهد د أمن اإلسبان في ع قر دارهم ومن هنا أتت أهمي ة هذا الن صر في موقعة البربري ة والتي أضفت على الكتابات املسيحي ة طابعا صليبي ا. وفي الس ياق ذاته يقول مؤر خ العصور الوسطى اإلنجليزي روجر كولينز) Collins ) )110( : بغض النظر عن عدد الض حايا الذي يبدو غير قابل للت صديق بيد أن ه من الواضح أن معركة البربري ة تتمت ع بأهمي ة خاص ة في التقليد الت اريخي األستوري الليوني. "Ignoring figures for casualties, which are totally unreliable, it is clear that the battle of Polvoraria enjoyed particular importance in the Asturian-Leonese historic tradition". وأما على الص عيد الش عبي فقد أقامت الكنيسة االحتفاالت بهذا النصر الذي تحقق على املسلمين ووصفه املسيحي ون بالعظيم )111( وباتوا ي طلقون على املوض ع الذي حدثت فيه اسم "مرج املقتلة" تذكيرا باملذبحة التي أوقعها ألفونسو باملسلمين ونصبوا صليبا وبخاص ة في دير سان كبيرا في ذلك املوضع وأصبحت االحتفاالت تقليدا شعبي ا سنوي ا برناردو في بنافنتي Benavente( )San Bernardo de الذي أقيم تخليدا لهذه الذكرى ون قشت أحداث املوقعة على النصب الت ذكاري التأسيس ي للدير املذكور )112(. اإلسباني ة عبر األجيال تنسج القصص والر وايات واستمر ت الذ اكرة الش عبي ة Vega( )La virgen de la وهي )113( األ سطوري ة حول موقعة البربري ة ومنها أن عذراء املرج التي يعتبرونها راعية البلدة كانت خالل املوقعة تحمل في ح جرها كو مة من الحجارة تقذف بها وجوه املسلمين معينة املسيحي ين على القتال ومن أجل ذلك وضع أهل بينافنتي صورة العذراء في شعار بلدهم Arm( )Coat of )114( وليس هذا بم ست هج ن فالذ اكرة الش عبي ة املسيحي ة في بالد األندلس تغص بمثل هذه القصص األ سطوري ة سعيا لتمجيد األسالف وإظهار كراماتهم ولعل من أبرز األمثلة على ذلك ارتداد الس هام التي مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

17 د. عامر أحمد الق ب ج كان يطلقها املسلمون إلى نحورهم في معركة الكوفادونجا فق تل مائة وأربعة وعشرون ألفا منهم بسبب ذلك وبف عل انهيار أحد الجبال عليهم خالل فرار فلولهم من أرض املعركة كما أفادت األسطورة املسيحي ة )115(. وبعد موقعة البربري ة استمر الج ليقي على طاعته للملك ألفونسو الث الث ووالئه له كما استمر في مشاركته هجماته ضد األراض ي األندلسي ة ففي عام 267 ه/ 881 م اصطحبه امللك على رأس جيش إسباني واجتاز نهر دويرة جنوبا حتى وصل إلى قرى وحصون كورة ماردة بلد الج ليقي فأعمل في سكانها قتال وأسرا مم ا أثار غضبه خاص ة أن جميع من لحقهم األذى كانوا من عشيرته وأقاربه فمكث في ضيعته بضع سنين مجافيا للملك ثم الت بعي ة له )116( وعندما حان الوقت املناسب غادر األراض ي عزم على الت نصل من املسيحي ة وتوج ه إلى مدينة بطليوس ثم سيطر على جبل يقال له م نت شاقر ( Monte )Secor بالقرب من شنتمري ة الغرب Algarve) )Santamaria de ليواصل تخريبه )117(. واستمرارا للس ياسة التي انتهجها األمير محم د تجاه الج ليقي كان ال بد له من استئناف الت حرك ملواجهة عمليات الت خريب التي كان يقوم بها في منطقة الغرب األندلس ي ففي عام 271 ه/ 884 م قر ر تسيير ولده املنذر في جيش كبير لقتاله وملا علم الج ليقي بذلك تحص ن بطليوس من الحامية وقام (118( فانتهز املنذر فرصة خلو أشيرغ زه (Esparragoza( بجبل بتدمير حصونها وحرق أجزاء منها )119(. وملا طال عيث الجليقي وتخريبه وملا لم يتمكن األمير محم د من إخضاعه مال إلى مساملته واشترط الجليقي أن تمنح له البشرتل الواقعة قبالة بطليوس على الض فة األخرى من وادي يانه فأجابه األمير إلى طلبه مقابل الر كون إلى الهدوء فترك حياة الت مرد وانصرف إلى الر فاهية والد عة في بطليوس وبنى بها الحدائق والقصور وبذلك يكون األمير قد اضطر لالعتراف باستقالله في املدينة املذكورة )120(. وأم ا الس رنباقي حليف الجليقي فكان قد انطلق من قلعة ب قيرة عام 267 ه/ 881 م بات جاه الش مال تمش يا مع سيرته في الت مرد ضد األموي ين في قرطبة وتمكن من الس يطرة مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

18 (Santaren( وق ل )121( على شنترين أن تهد د أمنه جمع ق و اته وتوج ه إلى ق ل )122( عليه في يونيو من العام املذكور أن استمر ملا يقرب من عشرين عاما مم ا أد د. عامر أحمد الق ب ج مرية وعندما شعر الفونسو أن هذه الت حركات من شأنها مرية لقتاله فنجح في مهمته وتمك ن من القضاء. وهكذا انتهى تمر د الج ليقي وأعوانه ضد الد ولة بعد ى إلى استنزاف مواردها البشري ة واملادي ة وأتاحة املجال لإلسبان رص صفوفهم وتقوية جبهتهم والت قدم نحو الجنوب والشمال الش رقي على حساب الس يادة األندلسي ة في حقبة ع دت من أكثر مراحل التاريخ األندلس ي خ طورة بسبب تكالب الفتن والثورات وحركات الت مر د ضد الد ولة ما دعا البعض إلى وسمها بحقبة ملوك الط وائف املبك رة. نتائج البحث فبعد أن تم ت هذه الد راسة بعون هللا أمكن الخروج بال نتائج األتية: أو ال - زعة القومي ة هي التي كانت تحر ك على الر غم مم ا ذكره بعض املؤر خين أن الن املول دين ومنهم الج ليقي وتدفعهم إلى الل جوء للث ورة والت مرد والع صيان فإن مسو غات الد راسة لم ت ظهره على هذا الن حو ولم تر فيه سوى شخصي ة مفعمة بروح املغامرة عامة مطبوعة على ممارسة الت خريب والقتل والنهب تحر كه في ذلك شهوة الس عي إلى الز واالستئثار بالس لطة على قاعدة "الغاية تبر ر الوسيلة" دونما رادع من دين أو ضمير. خت ثانيا - حرص الفونسو الث الث ملك أستورياس على استغالل نزعة التمر د التي لط سياسة املول دين واملستعربين تجاه الحكومة املركزي ة في قرطبة وعمل اإلسبان على تغذيتها ورفدها بكل عوامل القو ة ونجحوا في تعميق الفجوة بين مختلف الفئات األندلسي ة خدمة ملصلحتهم الهادفة إلى إفناء الوجود اإلسالمي من خالل االستمرار في ممارسة ما يطل ق عليه بعض املؤر خين سياسة "إعادة االسترداد". ثالثا - لم يترد د الجليقي يوما في طلب يد العون واملساعدة األم وي ة كلما شعربالحاجة إلى ذلك بالت عاون والت من اإلسبان ضد اإلمارة عيم املول دي سعدون نسيق مع رفيقه الز مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

19 د. عامر أحمد الق ب ج الس رنباقي وتمخض ذلك عن حالة من الت حالف املشترك وشاركا اإلسبان هجماتهم ضد املواقع املدني ة والعسكري ة األندلسي ة فساقت حركة الج ليقي املدعومة من املستعربين إلى البالد األندلسي ة الد مار والخراب والقتل. رابعا - أس س تحالف الج ليقي مع اإلسبان لبداية بروز ظاهر االستنجاد بهم والتحالف معهم من جانب العديد من القوى األندلسي ة الالحقة مم ا أسهم في أضعاف الجبهة الداخلي ة األندلسي ة واستنزاف مواردها البشر ي ة واملادي ة وإتاحة املجال لإلسبان للت دخل والت وس ع على حساب األراض ي اإلسالمي ة. الد اخلي ة األندلسي ة في الش ؤون خامسا - حاولت الدراسة املساهمة في حسم الجدل بين املؤر خين حول بعض الت اريخي ة القضايا والخروج برواية توفيقي ة بناء على املعطيات التي وف رتها الر وايات اإلسالمي ة واملسيحي ة كإشكالي ة سن ة حدوث موقعة البربري ة والقادة الذين وقفوا على رأس الص ائفة األندلسي ة باإلضافة إلى املكان الذي جرت املوقعة فيه. فخلصت الد راسة أنها حدثت في صيف 263 ه/ 877 م وكان على رأس القو ات األندلسي ة األمير املنذر بن محم د والوزير الوليد بن عبد الر حمن بن غانم وأم ا املكان فعلى الض فاف الجنوبية ألوربيغو أحد روافد نهر إسال أي على بعد ثالثة كيلومترات من مدينة بينافنتي الحالي ة بالقرب من سانتا كريستينا دي ال بولفوراريا. سادسا - لوح ظ أن عدد املصادر اإلسالمي ة التي أتت على وقعة البربري ة كان قليال وات سمت رواياتها باالقتضاب كم ا ونوعا ال بل قل لت من أهم ي تها وعلى الر غم من ذلك فإن أرقامها حول عدد الضحايا رب ما تكون األكثر صح ة وموضوعي ة في ظل طغيان عنصر املبالغة على الر واية املسيحي ة حول هذه الجزئي ة مع أن ه ليس من امل ستبعد أن تكون املصادر اإلسالمي ة قد تجن بت ذ كر العدد الحقيقي لضخامته حت ى ال ت ظه ر الجيش اإلسالمي بهذا الش كل املهزوم خاص ة أن بعض مؤلفي املصادر اإلسالمي ة األولى كانوا معاصرين في مطلع حياتهم للحدث أو عاشوا في ظل الحكم األموي لألندلس. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

20 د. عامر أحمد الق ب ج سابعا - أبرزت حادثة البربري ة وما سبقها وما أعقبها من أحداث ظاهرة لطاملا اصطبغت بها الس مة العام ة لعصر اإلمارة األموي ة في األندلس وما تاله من عصور وتمث لت هذه الظ اهرة في انعدام الوفاق واالنسجام بين العديد من رجاالت الحكم واإلدارة في قرطبة ويبدو أن الن فور الذي كان قائما بين املنذر ووليد بن غانم - صديق الوزير هاشم بن عبد العزيز - قبل الحملة قد ألقى بظل ه الس لبي عليها منذ انقسامها إلى قسمين متباعدين جغرافي ا فضال عن غياب الت نسيق امليداني بين القائدين مما أدى إلى تشتت القو ة اإلسالمي ة وإضعافها وتمكين األعداء من االستفراد بكتيبة الط ليعة التي كان يقودها ابن غانم. ثامنا - أتت الرواية العربي ة على دور الجليقي في هذه الوقعة بينما غرقت الر واية املسيحي ة في تفاصيل العملي ات امليداني ة وفي إظهار دور الفونسو الث الث وأركان حربه ف اإلسبان األسطورة لتزيين انتصارهم بصورة مبالغ فيها وتبي ن بوضوح كيف وظ وإلضفاء الن زعة الصليبي ة الد يني ة عليها وجع لها وسيلة إلبقاء الذ اكرة حي ة انسجاما مع موروثهم الث قافي ومن األمثلة املشابهة أسطورتي الكوفادوجا وقبر القد يس يعقوب وذلك بهدف شحذ الهمم ملواصلة الحرب ضد املسلمين. تاسعا - أظهرت البربري ة وما تالها من أحداث افتقار امللك الفونسو الث الث وجيشه للحد األدنى من أخالقي ات العسكري ة وبروتوكوالتها حربا ضد قو ن لنا أن ه خاض وبخاص ة بعد أن تبي ات لم تكن قد استعد ت لها مما أد ى إلى إزهاق هذا العدد الكبير من األرواح ومم ا يدل ل على ذلك أيضا تعامل الجيش اإلسباني مع املدني ين خالل توغ له برفقة الج ليقي داخل األراض ي اإلسالمي ة بعد املوقعة. عاشرا - ت ظهر الد راسة أن قرطبة لم تقف فيه مكتوفة األيدي تجاه تمر د املول دين بقيادة الج ليقي ولكن ها في الوقت نفسه لم تد خر جهدا في تلقف فرص الص لح والس الم سعيا منها لحقن الد ماء إال أن ذلك لم ي جد نفعا حيث كان الجليقي ينقض العهد في مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

21 د. عامر أحمد الق ب ج كل مر ة مما اضطر األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط الذي كان يعيش أواخر عهده إلى الر ضوخ والس ماح له باالستقالل في بطليوس وماردة مقابل التزام الهدوء. هوامش البحث )1( لالطالع على العناصرالتي تكو ن منها املجتمع األندلس ي انظر: عمر بوخاري: العناصراملكو نة للمجتمع األندلس ي مجل ة الخلدونية للعلوم اإلنساني ة واالجتماعي ة جامعة تيارت العدد) 8 ( ديسمبر 2015 م ص) (. )2( سالم تاريخ ص 128. )3( عمر ص 121. Chapman, p. 44. )4( 5(( عنان دولة ج 1 ص 319 سالم تاريخ ص) (. Cardoso, p. 82; O'Callaghan, p )6( )7( محم د بن عبد الر حمن: تول ى حكم اإلمارة األموي ة عام 238 ه/ 852 م وات بع نظام حكم إداري مركزي بهدف إحكام سيطرته على البالد واعتنى بالن واحي املعماري ة الد يني ة واهتم بالج يش واألسطول وبالقضاء وجاهد اإلسبان وتوف ي عام 273 ه/ 886 م انظر: ابن عبدربه ج 5 ص 234 ابن القوطي ة ص 96 ابن حي ان ص) ( ابن عذاري ج 2 ص 93 بروفنسال ص) (. )8( كحيلة ص 215. )9( سالم سحر بطليوس ج 1 ص 224. O'Callaghan, p )10( )11( الفونسو الثاني: امللق ب بالعفيف Casto( (El تول ى الحكم عام 791 م/ 150 ه فعمل على تحصين الث غور وضبط اململكة وجعل عاصمتها مدينة أوفييدو (Oviedo( وقام بعد ة حمالت داخل األراض ي ة هزائم على يد األندلسي ين وتوف ي عام 842 م/ 227 ه تاركا العرش اإلسالمي ة ولكنه باملقابل تعر ض لعد البنه راميرو األول )I )Ramiro ) م/ ه( انظر: عنان دولة ج 1 ص 354. )12( حسين ثورات ص 35. )13( عبدالحليم ص 87. )14( طليطلة: مدينة كبيرة باألندلس على نهر تاجه يت صل عملها بعمل وادي الحجارة انظر: الحموي معجم البلدان ج 4 ص) (. )15( فة الش مالية لوادي يانه )Guadiana( إلى الش مال الغربي من قرطبة لها ماردة: مدينة تقع على الض سور منيع من بناء لوذريق القوطي مشهورة بالر خام انظر: الحميري ص) (. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

22 د. عامر أحمد الق ب ج 16(( بطليوس: مدينة على وادي يانه تبعد عن ماردة أربعون ميال وعن قرطبة ست مراحل كانت قرية صغيرة ثم عمرها وزاد عليها عبد الر حمن بن مروان الجليقي ولها ربض كبير وبالقرب منها حصن مارتلة انظر: ابن سعيد ج 2 ص 364 الحميري ص 93. ولالط الع على أهمي ة بطليوس وحصانتها انظر: سالم سحر بطليوس ج 1 ص) (. )17( حسين ثورات ص 35. )18( عبد الحليم ص 67. )19( الع على تفاصيل معركة الكوفادونجا انظر: مؤنس ص) (. 45. p. Glick, chap. 1, ولالط )20( ليون: مدينة تقع في منتصف مملكة أستورياس شمال غرب األندلس على أحد فروع نهر دويرة انظر: عنان اآلثار ص 349. )21( أوفييدو: مدينة تقع على القسم األوسط من خليج بسكونية في أعلى املنطقة الشمالي ة الغربي ة من البالد وإلى الشرق من غاليسيا )Galicia( وتحد ها من الجنوب جبال كنتبرية )Cantabria( انظر: عنان اآلثار ص 361. Chapman, p. 55. )22( )23( أردونيو األول: ابن راميرو األول )I )Ramiro ) م/ ه( تول ى حكم مملكة أستورياس الد اخلي ة في بسكونية وواجه خطر عام 850 م/ 235 ه فحص ن الث غور وأصلح القالع وأخمد الث ورات الن ورمان واملسلمين توف ي سنة 866 م/ 252 ه انظر: عنان دولة 1 ص) (. )24( الفونسو الثالث: ابن أردونيو األول تول ى الحكم عام 866 م/ 252 ه ثار عليه حاكم غاليسيا الكونت فرويال )Fruela( الذي أصبح ملكا ألستورياس ) م/ ه( فانتصر عليه بمساعدة األشراف القوط وتعر ضت دولته ملؤامرات وثورات عديدة طوال فترة حكمه بسبب الض رائب وغيرها توف ي عام 910 م/ 297 ه انظر: عنان دولة 1 ص) (. )25( بمبلونة: مدينة في بالد البشكنس بينها وبين سرقسطة مائة وخمسة وعشرون ميال تحيط بها الجبال الش اهقة من كل الجهات انظر: الحميري ص 104. )26( وشقة: أو أشقة مدينة من أعمال بربطانية في الث غر األعلى شمال شرق األندلس ذات حصون ومعاقل وتقع على بعد 83 كم شمال شرق سرقسطة انظر: الحموي معجم البلدان 1 ص 199 حسين أضواء ص 11. ها الحكم الربض ي) )27( ت طيلة مدينة تتصل بأعمل وشقة غزيرة املياه كثيرة االشجار اختط 206 ه/ م( شمال غرب سرقسطة على الض فة اليسرى لنهرأيبرو وبينها وبين سرقسطة سبعة عشر فرسخا انظر: الحموي ج 2 ص 33 أبو الخيل ص 37. )28( سيمانكس: أو شنت منكش مدينة تقع جنوب غرب بلد الوليد على بعد 10 كم منها على أحد فروع دويرة انظر: عنان اآلثار ص 320. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

23 د. عامر أحمد الق ب ج )29( سمورة: مدينة مسو رة بنيت فوق مرتفع صخري يشرف على الض فة اليمنى لنهر دويرة بينها وبين البحر ستون ميال وهي قاعدة من قواعد الر وم)اإلسبان( في الشمال الحميري ص 324 عنان اآلثار ص 352. )30( أبو مصطفى ص) (. 31(( ابن القوطي ة ص 100 الحميدي ص 402 ابن الخطيب أعمال ص 21. )32( ابن القوطي ة ص 100. )33( سالم سحر بطليوس ج 1 ص (( ابن القوطي ة ص 100 الحميدي ص 402 ابن الخطيب أعمال ص 21. )35( ابن القوطي ة ص (( ابن حي ان ص 321 ابن األثير ج 6 ص 196 ابن عذاري ج 2 ص (( عنان دولة ج 1 ص 304. )38( ابن عذاري ج 2 ص) (. 39(( املصدرنفسه ج 2 ص قلعة الحنش: تقع على بعد عشرين كيلومترا جنوب شرق ماردة في منطقة إكسترامادورا )Extermadura) انظر: بروفنسال ص 241 سالم سحر بطليوس ج 1 ص 185. )40( جلمانية: حصن منيع على بعد فة اليسرى لوادي يانه وهو 25 كم جنوب شرق بطليوس على الض من أعمال يابرة على الحدود مع البرتغال انظر: سالم سحر بطليوس ج 1 ص (( ابن حي ان ص 348. )42( الس ر نباقي: أحد أخطر زعماء املول دين في الغرب األندلس ي وينحدرمن أصول قوطي ة قال عنه مؤيدوه تيم نا : إنما هو الس رور الباقي وكان قد سيق أسيرا من سواحل البرتغال على يد النورمان خالل ) ه/ م( وعندما أ طلق سراحه كو ن عصابة وتحالف مع امللك الفونسو الثالث فأسكنه مدينة بورتو )Porto( وصارت جرائمه متداولة بين الن اس انطالقا من أحد الجبال الذي سمي باسمه وأنشأ محكمة خاص ة به انظر: ابن القوطي ة ص 101 ابن حي ان ص ابن الخطيب أعمال ص (( ابن حي ان ص 350. Dozy, p )44( 45(( للتفاصيل انظر: ابن حي ان ص) (. )46( املنذر بن محم د بن عبد الر حمن األوسط: أبو الحكم أم ه أم ولد تدعى أثل وضعته لسبعة أشهر من الحمل عام 229 ه/ 843 م وأما صفاته الخلقي ة فأسمر طويل كث اللحية أجعد يخضب بالحناء وفي وجهه أثر جدري وله من األبناء الذكور خمسة ومن اإلناث ثمانية تول ى الحكم بعد والده األمير محم د عام 273 ه/ 886 م ولم يمكث طويال إذ مات وهو محاصر لعمر بن حفصون )ت. 305 ه/ 917 م( مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

24 د. عامر أحمد الق ب ج في قلعة ببشتر شمال مالقة عام 275 ه/ 888 م انظر: ابن األبار ج 1 ص ابن عذاري ج 2 ص (( ابن القوطي ة ص (( ين أصله املصدرنفسه ص 101 هاشم بن عبد العزيز: أحد أهم وزراء األمير محم د وقادته العسكري من موالي عثمان بن عف ان الذين حازوا الرياسة بإلبيرة وواله األمير محم د كورة جيان وعلى يديه بنيت أبدة وأكثر معاقلها الحصينة انظر: ابن األبار ج 1 ص 137 ابن سعيد ج 2 ص 95. وأصبح "الن اهض بأعباء الخالفة واملتصر ف في وجوه الن ظر واملستولى على أسباب التدبير" انظر: الخشني ص) ( 111 وكان البالط امللكي اإلسباني يعتبره من أكبر القادة والفرسان الن بالء وأشجعهم ومن أخطر الش خصي ات اإلسالمي ة على الن صارى اإلسبان انظر: )324.p.)Conde, 49(( ابن حي ان ص 361 ابن األثير ج 6 ص 270 ابن عذاري ج 2 ص 103. )50( ابن حي ان ص 366. كركر: حصن يقع في موضع مدينة )Alburquerue( الحالي ة على بعد 22 كم شمال بطليوس إلى الش مال الشرقي من ماردة ويبدو أنه هو نفسه )Carquere( بالقرب من الميغو )Lamego( في البرتغال انظر: مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص Cotarelo, p. ( ). )51( )52( ق ل مرية: مدينة مبنية على جبل مستدير بينها وبين قورية )Coria( أربعة أيام وبينها وبين شنترين ثالث مراحل انظر: الحميري ص (( إليهم تنسب مدينة قصر أبي دانس Sal( )Alcacer do على نهر سادو )Sado( انظر: سالم سحر بطليوس ج 1 ص (( ابن حي ان ص) (. 55(( ابن القوطي ة ص 101 ابن عذاري ج 2 ص (( عنان دولة 1 ص (( ابن القوطي ة ص 101 ابن حي ان ص 373. ( 58 ) ابن القوطي ة ص 101. Cotarelo, p )59( 60(( ابن القوطي ة ص 101. )61( أشبونة: ويقال لها لشبونة من كور باجة تقع في غربيها على ساحل األطلس ي انظر: الحموي ج 1 ص 195 الحميري ص 61. )62( أبو مصطفى ص 98. )63( ابن حي ان ص 280 ) (. )64( مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص 655. )65( املرجع نفسه ص 664. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

25 د. عامر أحمد الق ب ج Cotarelo, p )66( )67( مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص 662. )68( وليد بن عبد الر حمن بن عبد الحميد بن غانم: ولي لألمير محم د بن عبد الرحمن األوسط خط تي الوزارة واملدينة وكان من أبرز القادة العسكريين خالل عهده واختص وليد هذا بصداقة هاشم بن عبد العزيز وإياه خاطب من موضع أسره دون الوزراء وكان وليد كاتبا أديبا مرس ال بليغا وتوف ي عام 272 ه/ 885 م انظر: ابن األبار ج 2 ص 374. )69( ابن األثير ج 6 ص 273 ابن خلدون ج 4 ص 168. )70( الخشني ص 121. عمرو بن عبدهللا بن ليث القبعة: أو ل من ولي قضاء الجماعة في قرطبة من املوالي تقل د القضاء عام 250 ه/ 864 م في عهد األمير محم د بن عبد الر حمن األوسط ثم عزل عنه بسبب سعايات بعض رجال الدولة ضد ه انظر: الخشني ص) (. )71( يحيى بن حج اج: من أهل طليطلة رحل طالبا العلم في افريقية وسمع من مشيخة القيروان وبخاص ة من سحنون)ت. 240 ه/ 854 م( واستشهد في املعترك العظيم الذي كان بين املشركين واملسلمين عام 263 ه/ 877 م ابن الفرض ي ج 2 ص 226 الحجي ص 256. Conde, I, p )72( )73( ابن الفرض ي ج 2 ص 227 الحجي ص 256. )74( ابن حي ان ص 384. )75( ابن األثير ج 6 ص 273. )76( ال يبعد حصن بطريشة عن مكان املوقعة إال بنحو 70 كم إلى الجنوب الشرقي منه انظر: مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص 665. )77( ابن حي ان املقتبس ص 384 ابن األثير ج 6 ص 273 ابن خلدون ج 4 ص 168. )78( مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص 363. Quardado, p. 133; Perez de Urbel, p )79( Cotarelo, p )80( Collin, p. 79; Puyol, p. 23; O'Callaghan, p Conde, I, p. 316; Lafuente, III, p Cotarelo, p Lafuente, III, p Condado, p. 245; Quadrado, p. 135; Puyol, p. 22. Conde, I, p. 317; Quadrado, p. 33; Collin, p. 79. )81( )82( )83( )84( )85( )86( مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

26 د. عامر أحمد الق ب ج )87( وادي الحجارة: مجموعة الحصون املمتدة بمحاذاة جبل الش ارات من أطراف كورة سرقسطة الجنوبي ة حتى وادي تاجة وطليطلة ويرجع الفضل لألمير محم د بن عبد الر حمن األوسط في بناء معظمها انظر: أبو مصطفى ص) ( مؤنس ص 345. Cotarelo, p. 261; Diez, p. 158; Collin; p. 79. )88( )89( استرقة: تقع على بعد 27 ميل جنوب غرب مدينة ليون وهي من املدن التي استولت عليها مملكة أستورياس في عهد األمير عبدالر حمن الداخل انظر: عنان اآلثار ص 361. Cotarelo, p. 261; Collin; p. 79. )90( Conde, I, p )91( Quadrado, p. 33; Perez de Urbel, III, p )92( Cotarelo, p )93( Perez de Urbel, III, p )94( )95( برناردو ديل كاربيو: ابن سانشو كونت )Saldana( وأمه هي )Ximena( أخت امللك الفونسو الثاني شخصي ة أسطوري ة نسب لها بطوالت عديدة في مملكة أستورياس انظر:.102.p Lozano, Diez, p )96( )97( بينافنتي: على بعد 65 كم من سمورة و 260 كم من حصن مجريط )مدريد الحالية(. )98( نهر أربيغو: اسمه الالتيني )Urbicus( يسير من الشمال إلى الجنوب في أراض ي مملكة أستورياس عبر إقليم ليون ويصب في نهر إسال (Esla( جنوب بينافنتي. Quadrado, p. 134; Cotarelo, p )99( Quadrado, p. 134; Cotarelo, p. 262; Diez, p. 158; Collin, p. 79. )100( Lafuente, III, p. 326; Martinez de Velasco, p. 33. )101( )102( فالديمورا: قرية بنيت في وادي. تبعد عن ليون ثمانية فراسخ ونصف أما عن كربخال )Carvajal( فتبعد نصف فرسخ أي بين ليون وكربخال وهي من األخيرة أقرب انظر:.p 263 Cotarelo, Quadrado, p. 134; Cotarelo, p. 263; Diez, p )103( Conde, I, p )104( Cotarelo, p. 119, 263. )105( Quadrado, p. 135; Cotarelo, p. 264; O'Callaghan, p. 113; Diez, p. 158; Puyol, p. 22. )106( Quadrado, p )107( O'Callaghan, p )108( Diez, p )109( Collins, p. 81. ) 110 ( Quadrado, p )111( مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

27 د. عامر أحمد الق ب ج Cotarelo, p )112( )113( عذراء املرج: تمثال للس يدة مريم العذراء وهي تحمل ابنها وعليه اسمها. كانت محفوظة في غرناطة ثم انتقلت إلى مدينة هارو )Haro( في الريوخا وهي سي دة املدينة ويقام لها احتفال سنوي في موعد ثابت انظر: p. 119 Abad Leon, Cotarelo, p )114( )115( مؤنس ص 371. )116( ابن حي ان ص) (. 117(( ابن القوطي ة ص) (. شنتمري ة الغرب: في البرتغال وأصبح اسمها فارو )Faro( وكانت تقع في كورة أكشونبة انظر: مكي املقتبس الحواش ي الختامي ة ص (( ابن األثير ج 6 ص 343 وورد اسم هذا الجبل لدى ابن عذاري: اشبرغزة وهو اللفظ الص حيح انظر: ابن عذاري ج 2 ص 105 ويقع في مقاطعة بطليوس بين وادي يانه وجبال املعدن انظر: عنان دولة ج 1 ص (( ابن األثير ج 6 ص (( ابن القوطي ة ص 102. )121( شنترين: من كور باجه وهي على جبل شاهق وبأسفلها ربض على طول النهر وبينها وبين بطليوس أربع مراحل انظر: الحميري ص 346 وهي من مدن والية استرامادورا وتقع شنترين على بعد 50 كم شمال شرق أشبونة على الض فة اليسرى لنهر تاجه انظر: عنان اآلثار ص 425. Cotarelo, p )122( املصادر واملراجع العربي ة واملعر بة: ابن األبار أبو عبدهللا محم د بن عبدهللا)ت. 658 ه/ 1260 م(: الحلة الس يراء جزءان تحقيق: حسين مؤنس ط 2 دار املعارف القاهرة 1985 م. ابن األثير علي بن محم د)ت. 630 ه/ 1233 م(: الكامل في التاريخ 11 جزء تحقيق: عبدهللا القاض ي ط 1 دار الكتب العلمي ة بيروت بروفنسال ليفي: تاريخ إسبانيا اإلسالمي ة من الفتح إلى سقوط الخالفة القرطبي ة ) م( ترجمة إلى اإلسباني ة: إميليو جارثيا جومث ترجمه إلى العربي ة: علي عبدالرؤوف اليحيى علي إبراهيم منوفي ط 3 املشروع القومي للترجمة-املجلس األعلى للث قافة مدريد 2000 م. الحجي عبدالرحمن علي: الت اريخ األندلس ي من الفتح اإلسالمي حتى سقوط غرناطة ه/ م ط 2 دار القلم دمشق-بيروت 1981 م. حسين حمدي عبداملنعم: أضواء جديدة حول ثورات طليطلة في عصر اإلمارة األموي ة ه/ م )د. ط( مركز االسكندري ة للكتاب اإلسكندري ة 1997 م. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07

28 د. عامر أحمد الق ب ج - ثورات البربر في األندلس في عصر اإلمارة األموي ة )د. ط( مؤس سة شباب الجامعة اإلسكندري ة 1993 م. الحموي ياقوت بن عبدهللا: معجم البلدان 5 أجزاء دار صادر بيروت 1977 م. الحميدي أبو عبدهللا محم د بن فتوح)ت. 488 ه/ 1095 م(: جذوة املقتبس في تاريخ علماء األندلس تحقيق: بشار معروف محم د بش ار ط 1 دار الغرب اإلسالمي تونس 2008 م. الحميري محم د بن عبد املنعم)ت. 900 ه/ 1495 م(: الروض املعطار في خبر األقطار تحقيق: إحسان عباس )د.ط( مكتبة لبنان بيروت 1984 م. ابن حي ان أبو مروان حي ان بن خلف القرطبي)ت. 469 ه/ 1076 م(: املقتبس من أنباء أهل األندلس تحقيق: محمود علي مكي طبعة دار الكتاب العربي بيروت 1973 م. الخشني محم د بن حارث بن أسد )ت. 366 ه/ 976 م(: قضاة قرطبة وعلماء أفريقية تحقيق: عزت العطار الحسني ط 2 مكتبة الخانجي القاهرة 1994 م. ابن الخطيب لسان الدين محم د بن عبدهللا )ت. 776 ه/ 1374 م(: أعمال األعالم في من بويع قبل االحتالم من ملوك اإلسالم تحقيق: ليفي بروفنسال ط 2 دار املكشوف بيروت 1956 م. ابن خلدون عبدالرحمن بن محم د)ت. 808 ه/ 1406 م(: تاريخ ابن خلدون 7 أجزاء تحقيق: خليل شحادة وسهيل زكار )د.ط( دار الفكر بيروت 2000 م. أبو الخيل محم د بن إبراهيم: األندلس في الر بع األخير من القرن الث الث الهجري مطبوعات مكتبة امللك عبد العزيز الر ياض 2002 م. سالم سحر الس يد عبدالعزيز: تاريخ بطليوس اإلسالمي ة أو غرب األندلس في الت اريخ اإلسالمي جزءان )د. ط( مؤس سة شباب الجامعة اإلسكندري ة م. سالم الس يد عبدالعزيز: تاريخ املسلمين وآثارهم في األندلس من الفتح العربي حتى سقوط الخالفة )د. ط( مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندري ة 1999 م. ابن سعيد علي بن موس ى املغربي)ت. 685 ه/ 1286 م(: املغرب في حلى املغرب جزءان تحقيق: شوقي ضيف ط 4 دار املعارف القاهرة )د.ت(. عبد الحليم رجب محم د: العالقات بين األندلس اإلسالمية وإسبانيا النصرانية في عصر بني أمية وملوك الطوائف )د. ط( دار الكتاب املصري-القاهرة دار الكتاب اللبناني- بيروت )د. ت(. ابن عبد ربه أحمد بن محم د)ت. 328 ه/ 940 م(: العقد الفريد 9 أجزاء تحقيق: مفيد قميحة ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1983 م. ابن عذاري املراكش ي أبو عبدهللا محم د بن محم د)ت. 695 ه/ 1295 م(: البيان املغرب في أخبار األندلس واملغرب جزءان تحقيق: ج. س. كوالن ليفي بروفنسال ط 3 دار الثقافة بيروت عمر بوخاري: العناصر املكونة للمجتمع األندلس ي مجلة الخلدونية للعلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة تيارت العدد الثامن - ديسمبر 2015 م. مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية مجلد 7 عدد 14 سنة Iss14 Journal of Social Sciences and Humanities vol 07