المشكلات المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد : دراسة ميدانية مقارنة بين عمان والرياض

النسخ

1 المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد دراسة ميدانية مقارنة بين عمان والرياض د. منذر إبراهيم أحمد حمد هللا الجمعية السعودية الخيرية للتوحد أ. د. أنور أحمد عيسى راشد جامعة أم درمان اإلسالمية معهد البحوث والدراسات اإلستراتيجية ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻃﻴﻒ معلميﺫﻭﻱ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ : من عمان وحد : في كل اضطراب الت الطلبة ذوي ﻣﻌﻠﻤﻲلدى ﻟﺪﻯ المهنية المشكالت ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ على الملخص : هدفت هذه الدراسة إلى التعرف ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽوالمستوى التعليمي والعمر ومستوى الدخل المادي على هذه ﻋﻤﺎﻥوالخبرة والجنس والرياض وتأثير متغيرات : الدولة المشكالت وحلولها. وتكونت عينة الدراسة من ( )671 معلما من الرياض و( )38 من عمان. وقام الباحث منهم )38(- ومعلمة ﺟﺴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : بتطوير أداة لهذا الغرض تضمنت ( )44 مشكلة مهنية موزعة على تسعة أبعاد. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن. ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ المشكالت ﺍﷲ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺃﺣﻤﺪ المتعلقة بالدخل المادي) وب عد (المشكالت المتعلقة بخصائص المشكالت ﻣﻨﺬﺭ ب عد ( المهنية في ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ : الدراسة أن أشارت نتائج الطلبة) وب عد ( المشكالت المتعلقة بالمعلم / المعلمة) هي وأولياء أمور ﺃﺣﻤﺪباألسر المتعلقة األطفال ﻣﺸﺎﺭﻙ( ﻋﻴﺴﯩ)ﻢ. المشكالتﺃﻧﻮﺭ ذوي التوحد) وب عد ( ﺭﺍﺷﺪ ﺁﺧﺮﻳﻦ : ﻣؤﻟﻔﻴﻦ األكثر انتشارا بين المعلمين. كما تبين وجود فرق دال إحصائيا في ب عد (مشكالت تتعلق بظروف العمل) لصالح معلمي األردن. ﻣﺞ,1 ﻉ 4 لصالح اإلناث. وفي ب عد (مشكالت تتعلق بالمناهج والوسائل التعليمية) وب عد (المشكالت ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ / ﺍﻟﻌﺪﺩ : مشكالت تتعلق باإلدارة) وفي ب عد ( ﻧﻌﻢ. وأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو والضغوط النفسية) لصالح الذكور ﻣﺤﻜﻤﺔ : األبعاد التسعة للمشكالت المهنية باختالف متغير العمر ومتغير المستوى التعليمي. كما يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات 2015 ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ : ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ األبعاد التسعة للمشكالت المهنية باختالف متغير عدد سنوات الخبرة ومتغير مستوى الدخل أفراد عينة الدراسة نحو استجابات ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ : ب عد (مشكالت تتعلق باإلدارة). في ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺸﻬﺮ : ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ المشكالت المهنية عمان الرياض. الكلمات المفتاحية : التوحد المعلمون 1-42 Vocational Difficulties Among Teacher of Students with Autism ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ Spectrum Disorder: Comparative Study Between Amman and Riyadh ﺭﻗﻢ :MD ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ : ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ : ﻋﻤﺎﻥ Prof. Anwar Ahmad Issa Rashed Omdurman Islamic University HumanIndex ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ : Dr. Munther Ibrahim Ahmad Hamdallah Saudi Association of Autism munther_ham@yahoo.com Abstract: This study aimed ﺭﺍﺑﻂ to identify the vocational difficulties among teachers of students: with autistic disorder in both Amman and Riyadh, and the effect of the following variables: the country, sex, experience, education level, age, and income on these difficulties. The study sample consisted of (176) teachers, (83) from Riyadh and (93) from Amman. The researcher developed a questionnaire for this purpose which included (44) vocational difficulties spread over nine dimensions. It used comparative survey method. Results showed that difficulties related to: income, characteristics of students with autism, issues related to families and parents of the students, and the difficulties related to the teachers, are the most prevalent among teachers. There is a statistically significant difference in the difficulties related to working conditions in favor of Jordan teachers. and in the difficulties related to management in favor of females. and in the difficulties related to curriculum, teaching aids, and difficulties related to stress in favor of males. There are no significant differences between the averages of the study sample responses on the nine dimensions of the vocational difficulties depending on age, educational level variables. There is a statistically significant difference between the averages of the study sample responses on the nine dimensions of the vocational difficulties depending on the experience, and level of income in the difficulties related to management ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ. ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ Key words: Autism, teachers, difficulties, vocation, Amman, Riyadh.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ. ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.

2 Vol1. No 4 Global Institute for Study & Research Journal (GISR-J) 2015/ September دراسة ميدانية مقارنة بين عمان والرياض المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد أنور أحمد عيسى راشد. د. أ جامعة أم درمان اإلسالمية معهد البحوث والدراسات اإلستراتيجية منذر إبراهيم أحمد حمد هللا. د الجمعية السعودية الخيرية للتوحد munther_ham@yahoo.com هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد في كل من عمان : الملخص ومستوى الدخل المادي على هذه والعمر والمستوى التعليمي والخبرة والجنس الدولة : وتأثير متغيرات والرياض وقام الباحث. ) من عمان 38( ) من الرياض و 38( منهم ) معلما ومعلمة 671( وتكونت عينة الدراسة من. المشكالت وحلولها. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن. ) مشكلة مهنية موزعة على تسعة أبعاد 44( بتطوير أداة لهذا الغرض تضمنت أشارت نتائج الدراسة أن المشكالت المهنية في ب عد (المشكالت المتعلقة بالدخل المادي) وب عد (المشكالت المتعلقة بخصائص المعلمة) هي / األطفال ذوي التوحد) وب عد (المشكالت المتعلقة باألسر وأولياء أمور الطلبة) وب عد ( المشكالت المتعلقة بالمعلم. كما تبين وجود فرق دال إحصائيا في ب عد (مشكالت تتعلق بظروف العمل) لصالح معلمي األردن. األكثر انتشارا بين المعلمين وفي ب عد (مشكالت تتعلق بالمناهج والوسائل التعليمية) وب عد (المشكالت. وفي ب عد (مشكالت تتعلق باإلدارة) لصالح اإلناث وأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو. والضغوط النفسية) لصالح الذكور كما يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات. ومتغير المستوى التعليمي األبعاد التسعة للمشكالت المهنية باختالف متغير العمر ومتغير مستوى الدخل استجابات أفراد عينة الدراسة نحو األبعاد التسعة للمشكالت المهنية باختالف متغير عدد سنوات الخبرة.) في ب عد (مشكالت تتعلق باإلدارة. الرياض عمان المشكالت المهنية المعلمون التوحد : الكلمات المفتاحية Vocational Difficulties Among Teacher of Students with Autism Spectrum Disorder Comparative Study Between Amman and Riyadh Dr. Munther Ibrahim Ahmad Hamdallah Saudi Association of Autism munther_ham@yahoo.com Prof. Anwar Ahmad Issa Rashed Omdurman Islamic University Abstract: This study aimed to identify the vocational difficulties among teachers of students with autistic disorder in both Amman and Riyadh, and the effect of the following variables: the country, sex, experience, education level, age, and income on these difficulties. The study sample consisted of (176) teachers, (83) from Riyadh and (93) from Amman. The researcher developed a questionnaire for this purpose which included (44) vocational difficulties spread over nine dimensions. It used comparative survey method. Results showed that difficulties related to: income, characteristics of students with autism, issues related to families and parents of the students, and the difficulties related to the teachers, are the most prevalent among teachers. There is a statistically significant difference in the difficulties related to working conditions in favor of Jordan teachers. and in the difficulties related to management in favor of females. and in the difficulties related to curriculum, teaching aids, and difficulties related to stress in favor of males. There are no significant differences between the averages of the study sample responses on the nine dimensions of the vocational difficulties depending on age, educational level variables. There is a statistically significant difference between the averages of the study sample responses on the nine dimensions of the vocational difficulties depending on the experience, and level of income in the difficulties related to management. Key words: Autism, teachers, difficulties, vocation, Amman, Riyadh. Mayfair. 19hertford street, London w1j7ru. UK 1

3 المقدمة : أصبحت مواجهة الضغوط والمشكالت المهنية لدى المعلمين قضية رئيسية في المدارس ( العارضة.)6333 وقد يستجيب الفرد للتوتر النفسي بواسطة سلوك تعلمه من قبل وتنشأ ضرورة تكيف جديدة إذا كان السلوك المتعلم سابق ا غير كاف لمواجهة الضغوط المهنية النفسية واالجتماعية المختلفة ( جامعة القدس المفتوحة.)6337 ان حاجة معلم التربية الخاصة لفهم تام لخصائص طالبه النفسية وسلوكياتهم واحتياجاتهم وميولهم واهتماماتهم. وعليه بالتالي تقديم ما يناسبهم من األساليب والطرق واألنشطة (احمد.)6333 وهذا يزيد من األعباء والتحديات التي يواجهها معلم التربية الخاصة وقد أجرى سنجر ( )Singer, 1992 دراسة طولية بعنوان طريق مدرس التربية الخاصة إلى أين حيث قام بمتابعة ( )1166 معلم ومعلمة للتربية الخاصة تم تعيينهم في مجال التربية الخاصة في واليتي ميتشجان وكارولينا الشمالية من سنة 6371 إلى سنة 6338 حيث تمت متابعتهم إلى أن تركوا العمل في المجال وقد أشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الضغوط لدى هؤالء المعلمين كما أشارت إلى أن %68 من معلمي التربية الخاصة يتركون العمل في المجال بعد السنة األولى كما يتركه %66 ممن تبقى بعد السنة الثانية وكذلك يتركه ما نسبته %66 أيضا ممن تبقى بعد السنة الثالثة. وتزداد الضغوط والمشكالت التي يتعرض لها معلمي األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد حيث يعد كل طالب حالة خاصة تتطلب إعداد الخطط التربوية الفردية واختيار أساليب التدريس المناسبة إضافة إلى ما يتسم به األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من افتقار القدرة على استخدام اللغة والترديد أو التكرار اآللي للكالم والتمسك المتصلب بروتينات وطقوس معينة والمقاومة الشديدة للتغيير ونوبات الغضب وأيضا السلوك العدواني نحو الذات ونحو اآلخرين وكل ذلك يزيد من الضغوط والمشكالت التي يتعرض لها المعلم. مشكلة الدراسة : بناء على ما سبق تم صياغة فرضية الدراسة كما يلي : ال توجد فروق في المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض. وبناءا على الفرضية السابقة تمت صياغة اسئلة الدراسة كما يلي :.6 ما هي المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض.1 هل هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )α < 0.05 في المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض تبعا لمتغيرات الدراسة. أهداف الدراسة :.8 التعرف إلى أسباب ومصادر المشكالت المهنية التي يعاني منها معلمو الطلبة ذوي طيف التوحد في كل من عمان والرياض..4 ترتيب مصادر المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطرابات طيف التوحد وفقا ألهميتها..5 التعرف على اثر متغيرات الدراسة على المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اطراب طيف التوحد. أهمية الدراسة : تبرز أهمية هذه الدراسة من خالل المكانة التي يحتلها المعلم في هذا المجتمع ومحاولتها الجادة في البحث عن المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطرابات طيف التوحد في كل من عمان والرياض وإجراء مثل هذه الدراسة ال شك أنه سوف يلفت أنظار المسئولين في الدولتين (األردن والسعودية) إلى هذه المشكالت ومساعدة المعلمين وتدريبهم على حل هذه المشكالت من خالل عقد الدورات وورش العمل وتزويد المدارس ومراكز التربية الخاصة التي تعنى بهذه الفئة من الطلبة بالنشرات العلمية من أجل خفض المشكالت التي تواجه المعلم مما ينعكس إيجابا في تحسين أدائه وإنتاجه في المسيرة التعليمية نحو األفضل. حدود الدراسة : حدود مكانية : مراكز التربية الخاصة التي تقدم خدمات تربوية لألطفال ذوي اضطراب التوحد في كل من عمان والرياض. حدود زمانية : العام الدراسي ( هـ) والسنة الدراسية لمراكز األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد هي ثمانية شهور وفي بعض المراكز يكون الدوام طوال السنة.

4 مصطلحات الدراسة :.1 المشكالت المهنية : مجموعة من العوامل والمشكالت التي تواجه معلم الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في المركز من الطالب والزمال ء واإلدارة والروتين والقواعد والسياسات المدرسية وكذلك ما يحيط بالمعلم من مؤثرات مادية أو بشرية مثل تصميم مبنى المركز وكثافة أعداد الطالب في المركز ومدى توفر الخدمات األساسية في المركز..2 معلم التربية الخاصة : المعلم المتخصص في مجال التربية الخاصة والمؤهل لتقديم البرامج التربوية والتأهيلية ويعمل في مركز متخصص بخدمة الطالب ذوي اضطراب طيف التوحد فقط..3 اإلطار النظري : ذكر شبيب ( )1663 أنه يعتقد بأن أول من قدم هذا االضطراب هو الطبيب النفسي السويسري ايجن بلولر Eugen Bleuler عام 6366 حيث استخدم التوحد ليصف به األشخاص المنعزلين عن العالم الخارجي والمنسحبين عن الحياة االجتماعية. وأورد أنه في عام 6348 نشر الدكتور ليو كانر Leo Kanner ورقته المشهورة عن التوحد ليكون بذلك أو من ذكره كاضطراب محدد في العصر الحديث. وفي عام 6344 نشر الدكتور هانز اسبرجر من فيينا ورقة شهيرة أيضا تصف حالة مشابهة للتوحد أطلق عليها فيما بعد متالزمة اسبيرجر Asperger Syndrome وتعتبر هاتان الورقتان هما أول المحاوالت العلمية لشرح هذا االضطراب المعقد. وفي عام 6314 اكتشف برنارد ريمالند Bernard Rimland أدلة تؤكد أن التوحد هو حالة بيولوجية.Biological Condition وفي عام 6311 اكتشف د. اندرياس رت ( Andreas Rett صاحب متالزمة Rett )Syndrome دليال آخر يؤكد أن التوحد حالة بيولوجية. وفي عام 6377 عثر كل من الدكتورة سوزان فلوستين والدكتور مايكل روتر Dr.Susan Folstein and Dr.Michael على تؤامين مصابين بالتوحد مما أوحى لهما بأن هذا دليل على احتمالية وجود عامل جيني يقف خلف اإلصابة بالتوحد. وفي عام 6336 نشر كل من الدكتور مايكل روتر والدكتورة كاترين لورد والدكتورة آن لي كوتشر Drs. Catherine Lord, Michael Rutter and Ann LeCouteur أول استبيان لتشخيص التوحد.the Autism Diagnostic Interview وفي عام 6331 نشرت جمعية الطب النفسي األمريكية الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع ( the Diagnostic and Statistical Manual )DSM-IV الذي وضع معايير مقننة لتشخيص اضطراب التوحد. وفي عام 6338 أصدرت منظمة الصحة العالمية World Health Organization دليال مشابها لدليل جمعية الطب النفسي األمريكية عرف بالتصنيف الدولي لألمراض ( International Classification of )ICD-10 Diseases وذكرت فيه تعريفا للتوحد ضمن فئة االضطرابات النمائية.Developmental Disorders وفي عام 6334 أسس االتحاد الدولي ألبحاث التوحد ) The National Alliance for Autism Research (NAAR ليصبح أول منظمة في الواليات المتحدة تختص بتمويل البحوث الطبية الخاصة باضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder (.)ASD المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد أشار التقرير الصادر عن المكتب اإلقليمي للجنة الشرق األوسط لشؤون الالجئين ( )6334 إلى وجود حوالي أحد عشر ألف معلم ومعلمة يقدمون الخدمات التربوية والتأهيلية لما يزيد على ( )36 ألف طالب معوق ولعل هذه اإلحصائيات ال تعكس واقع خدمات التربية الخاصة في الوقت الراهن ذلك أن الدول العربية سعت مؤخرا إلى توسيع قاعدة الخدمات المقدمة للطلبة ذوي االحتياجات التربوية الخاصة (الخطيب حداد.)1661 ويعد معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في العملية التربوية والتأهيلية لتالميذه كما تزداد الحاجة إليه بزيادة عدد المعوقين في العالم (الكخن.)6337 ويختلف دور معلم التربية الخاصة عن دور المعلم العادي فعلى معلم التربية الخاصة أن يتعامل مع فئة من الطلبة على أساس فهم تام لخصائصهم النفسية وسلوكياتهم واحتياجاتهم وميولهم واهتماماتهم. كما عليه أن يسعى إلى تقديم ما يناسبهم باألساليب والطرق واألنشطة التي تتماشى معهم وتتناسب مع مستوياتهم وتناسب ظروفهم المختلفة (أحمد.)86-3: 6333 وعلى معلم التربية الخاصة أن يتصف بعدة صفات وخصائص حتى يؤدي عمله على أكمل وجه ومن هذه الخصائص أن يكون ناضجا ومدربا بشكل كاف وأن يكون ودودا وقانعا وعادال وأن تكون له مصادره الخاصة في الترفيه في حياته الخاصة كما يفضل أن ال يتنقل كثرا في عمله وإنما يزيد من خبراته في التخصص أكثر فأكثر وأن يكون لديه حس بأهمية الوقت واالستفادة منه واستغالله في الحاضر والثقة والتفاؤل بما يأتي به الغد ويجب أن يكون انسانا مرحا متسما باألمل متأكدا من قيمه الخاصة وحكيما في اتخاذ القرارات السليمة (.)Hallahan & Kauffman, 1994

5 ولما كان معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في العملية التربوية والتأهيلية لألطفال غير العاديين فإن عملية اختياره لهذه المهمة المتزايدة األعباء من األهمية بمكان حيث تزداد مسؤوليات معلم التربية الخاصة كما تزداد الحاجة الماسة إليه وذلك بازدياد عدد المعوقين في العالم ولم يهتم البحث العلمي كثيرا بقضية إقبال أو عزوف المعلمين عن مهنة تدريس غير العاديين وان كان العزوف عن االلتحاق ببرامج إعداد معلمي التربية الخاصة ومن ثم ممارسة المهنة - إلى حد ما - واضح األسباب كانخفاض مستوى الدخل مقابل المجهود الضخم الذي يقوم به معلم التربية الخاصة واالتجاهات االجتماعية السلبية نحو مهنة تدريس غير العاديين أو بسبب القصور في سمات الشخصية أو الكفاءات المهنية للمعلم (حسين.)6338 باإلضافة إلى ذلك فإن كثيرا من مسؤوليات معلمي التربية الخاصة يمكن أن ينظر اليها أفراد المجتمع على أنها نوع من العمل غير النظيف ( )Dirty work مثل مهارات العناية الذاتية كاستخدام الحمام واألكل وتعديل السلوكيات غير المقبولة خاصة وأن األطفال الذين يوضعون في برامج خاصة لديهم مشكالت جسمية أو نفسية أو اجتماعية وبنا ء عليه فإن المعلمين الذين يتعاملون مع هؤالء األطفال يجب أن يتعلموا كيفية التعامل مع االنفعاالت التي تظهر بسبب طبيعة عملهم الذي يكون في أكثر األحيان مؤلما وضاغطا مهنيا زابل وزابل ( ( )Zable and Zable, 1983 في الفاعوري.)6336 وقد تناولت دراسات عديدة بعض العوامل التي تؤثر على معنويات معلمي التربية الخاصة وتسبب لهم مشكالت مهنية وقد تمثلت هذه العوامل بما يلي :.6 غموض الدور المسند إلى المعلم وعدم وضوح مسؤولياته..1 عدم توفر الوقت الكافي للمعلم ليقوم بتلبية الحاجات الفردية الخاصة لألطفال المعوقين سواء كان بسبب عدد األطفال الذين يدرسهم أو بسبب المهام الملقاة على عاتقه..8 محتويات برامج التدريب قبل الخدمة وطبيعتها..4 عدم توفر المواد واألدوات التعليمية الالزمة فلعل أهم ما يميز ميدان التربية الخاصة عن الميادين التربوية األخرى اعتماده على الوسائل والمواد التعليمية الخاصة فإذا لم تتوفر هذه المواد أصبحت تربية الطفل المعوق صعبة للغاية..5 عالقة المعلم بإدارة المدرسة حيث تجمع أدبيات التربية الخاصة على أن هذه العالقة ذات أثر بالغ على أداء المعلم..1 عالقة المعلم بالمعلمين اآلخرين..7 عالقة المعلم بالطلبة وقدرته على ضبط سلوكياتهم وتعديلها..3 وأخيرا فهناك العديد من العوامل االقتصادية واالجتماعية مثل عدم توفر الحوافز المادية وعدم تعاون األسرة والمؤسسات ذات العالقة واالنشغال بمهام إدارية روتينية ذات عالقة بعملية التعليم (. الكخن.)6337 ويرتبط تطور تعليم المعوقين بنوعية التدريب المتوفر ويعتمد على الفرص وعلى توجه ونوعية برامج إعداد المعلم وزاد االهتمام في هذا المجال بسبب المهمة األصعب التي تنتظر معلم التربية الخاصة والذي يتوقع منه أن يتعامل مع أطفال يظهرون انحرافات نمائية واضطرابات سلوكية أكثر (الصمادي.) : 6333 وقد أشار ماكبرايد ( )McBride إلى أنه يفترض أن يواجه معلمي التربية الخاصة ونتيجة لتعاملهم مع هذه الفئة من األطفال مشكالت تختلف عن تلك التي يواجهها المعلمون العاديون حيث أن تعليم األطفال المعوقين ينطوي على صعوبات متعددة قد تنعكس بدورها على السمات الشخصية لهؤالء المعلمين (الكخن.)6337 فإذا كان المعلم هو أحد أهم أركان العملية التعليمية فإن أي مشكالت تعترض طريقه ستحول بالتالي دون قيامه بواجبه التع ليمي على النحو األفضل وتؤدي إلى إحساسه المباشر بعجزه عن القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه األجيال التي يعلمها والمجتمع الذي يعمل فيه وإزاء هذا الصراع بين الواقع وبين ما هو متوقع أن يقوم به المعلم فإن ذلك يدفع باتجاه انخفاض الروح المعنوية (ندى.)6333 ويواجه معلمي التربية الخاصة عراقيل كثيرة في تعاملهم مع أسر المعاقين يتعلق معظمها بمدى تقبل األسرة البنها المعاق وبمقدار التعاون المترتب على ذلك باإلضافة إلى تأثير المستوى التعليمي الذي يشير انخفاضه إلى تدني الفرصة في خلق وعي بظروف اإلعاقة وحاجات المعاق كما يرتبط الفقر بانعكاسات سلبية من حيث ايالء االهتمام الكافي للمعاق (النصراوي.)6336 كما يواجه معلمي التربية الخاصة العديد من المشكالت ومنها المشكالت المتعددة المتعلقة بعمليتي اإلحالة والتشخيص وتعتبر عملية التشخيص في التربية الخاصة على وجه الخصوص عملية معقدة وبخاصة في االختبارات التي تقيس القدرة العقلية غالبا ما ال يستجيب األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على اختبارات القدرة العقلية نتيجة لصعوبات التفاعل االجتماعي والتواصل لديهم إضافة إلى صعوباتهم الحسية ويعتبر تطبيق هذه االختبارات على هذه الفئة من األطفال تحيزا ضدهم - وذلك بسبب النتائج المترتبة على هذه االختبارات من معوقات تتعلق بالوصمة وبأسرة الطفل (النمر.)1661 ومن المشكالت التي تواجه عملية التشخيص أيضا عدم وجود اختبارات مناسبة وعدم مناسبة االختبارات للفئات العمرية وعدم مناسبة االختبارات للبيئة ألنها غير مقننة وعدم وجود أماكن مناسبة للتطبيق وعدم وجود متخصصين مدربين تدريب نظري وعملي (كمال.)1663 ومن 4

6 المشكالت التي يواجهها معلمي التربية الخاصة المشكالت المتعلقة بمدى وضوح دور المعلم وطبيعته ويشير برونر ( )Bruner إلى أهمية دور المعلم في العملية التعليمية باعتباره أحد المتغيرات الهامة في تحقيق األهداف التربوية ويرى برونر أن سلوكيات المعلم تتخذ ثالثة أشكال رئيسية الشكل األول الذي يعتبر فيه المعلم موصال للمعرفة وفي هذا الشكل يجب على المعلم أن يكون ملما بالمادة الدراسية ومتقنا ألساليب تدريسها والشكل الثاني الذي يعتبر المعلم نموذجا ( )Model وفيه يجب على المعلم أن يكون ذا كفاية عالية وشخصية قادرة على حفز الطالب وإثارة تفكيرهم والشكل الثالث يعتبر المعلم رمزا ( )Symbol مؤثرا في تشكيل اتجاهات الطالب وميولهم وقيمهم. فالمعلم إذن رمز ونموذج وموصل للمعرفة وقد يقوم بجميع هذه األشكال السلوكية في موقف تعليمي واحد وأيا كان هذا الشكل من السلوك فال بد من تدريب المعلم على القيام به بكفاءة لما له من أثر في نوعية المخرجات التربوية (.)Dunne and Wragg, 1996 وقد وجد لورنسون وماكينون ( )Lowrenson and Mckinon, 1982 في( )Finmian, 1986 أن من أبرز أسباب استقالة معلمي التربية الخاصة من عملهم المشاحنات بين المعلمين واإلدارة وعدم كفاية مهارات االتصال بين المعلمين ومشرفيهم وكذلك ضعف التخصص اإلداري والنقص في الدعم من المشرفين واإلداريين (.)Finmian, 1986 وهذا ما يشير إلى صعوبات جدية تواجه معلمي التربية الخاصة من جوانب مختلفة. وتشييير دراسيية سييتراتون ( )Stratton, 1991 إلييى أهمييية تغيييير أدوار معلمييي التربييية الخاصيية مييع تغييير حاجييات غييير العيياديين والخدمات المتوفرة لهم وحسب قدرات واحتياجات األسرة واشيتقت الدراسية بعيض الكفاييات اليالزم توفرهيا ليدى معلميي التربيية الخاصة تبعا لهذه األدوار المطلوبة. كما أن المشكالت والمعوقات التي تتعلق بمعلم التربية الخاصية والتيي أشيارت إليهيا الدراسيات كدراسة العايد ( )1668 والتي أسفرت نتائجها عن عدم توفر الفرص الكافية للتطور والنضج المهني ونقيص الحيوافز الماليية التيي تم نح لمعلمي التربية الخاصة وضعف التقدير الذي ال يتناسب مع الجهد الذي يبذله باإلضافة إلى ضيعف اإلعيداد لمعلميي التربيية الخاصة والقصيور فيي ممارسية عمليية التعلييم وتنفييذ الخطية التربويية ليذوي االحتياجيات الخاصية. ويضياف إليى ذليك المشيكالت المتعلقة بالبرامج التربوية والت عليمية والمناهج الدراسيية والتيدريس ليذوي االحتياجيات الخاصية حييث تهيتم بيرامج تربيية غيير العاديين بتوثيق صلة الفرد بمجتمعه وتعديل نظرة المجتمع إليه وتوفير فرص االحتكاك والتفاعل المتكافئ مع الغيير وتحطييم أسباب االنعزالية التي قد تنجم عن وجود اإلعاقة (نور.)6334 وال زالت صعوبة عدم التجيانس بيين التالمييذ المعياقين فيي مدارس التربية الخاصة وقلة فرص االندماج مع األقران العاديين من الصعوبات التي تحد من كفاية هذا النوع مين التعلييم هذا بخالف عدم مرونة البرامج التعليمية المقدمة للمعاقين لتتنوع وتالءم مستويات اإلعاقة من ن احية واالنسجام مع أقرانهم العاديين من ناحية أخرى كما أن المشكالت التي تتعلق باإلدارة المدرسية وبأولياء أمور الطلبية لهيا دور بيارز فيي الدراسيات فقيد أشارت دراسة العايد( )1668 إلى أهم المشكالت التي تتعلق باإلدارة المدرسية وبأولياء أمور الطلبة والتي تمثلت في : عدم المتابعية وعدم حضور األسبوع التمهيدي وعدم فهم األب للوائح التقويم الجديدة وعدم متابعة ولي األمر لمذكرات الواجب المنزلي وارتفاع كثافة الفصول. وكذلك فإن المشكالت التي تتعلق بمجتمع المدرسة لها اثر بارز حيث أكدت العديد من الدراسيات الحديثية عليى ذليك ومنها دراسة كال من ( حسن 1668: والعايد 1668: ابراهيم ) 1661: والتي تمثلت في : قلة التمويل واليدعم مين المدرسية لبيرامج التربية الخاصة ووجود أعداد كبيرة من الطلبة ذوى االحتياجات الخاصية ميع عيدم قيدرة المدرسية عليى تلبيية احتياجياتهم وعيدم مناسبة األماكن التي يتواجد بها هؤالء الطلبة إضافة إلى نقص األجهزة واإلمكانيات وعدم توفير حجرة ذات تقنية عالية للصفوف األولية. وهناك مشكالت تواجه المعلم تتمثل في فلسفة التربية وتشمل النقص الحاد في بيرامج إعيداد معلميي التربيية الخاصية وقلية المخصصات المالية ونقص برامج التوعية للمجتمع وعدم استغالل التقنية الحديثة في تيدريس الطلبية ذوى االحتياجيات الخاصية. (أخضر.)6331 وقد صنف بيرنز وشيفيلد ( ( )Burns and Sheffield, 1982 الشايب )1991 المثيرات الضاغطة المهنية التي تؤثر على المعلم إلى صنفين رئيسين هما : أولا : مشكالت عبء العمل : وتشمل : -6 عبء العمل الزائد : يمكن اعتبار العبء الزائد للعمل بمثابة مثير ضاغط هام فالمطالب الوظيفية التي تتجاوز قدرة الفرد المدركة على إشباع حاجاته ما هي إال مثيرات ضاغطة وهذا النوع من العبء يتضمن : أ - العبء الكمي الزائد : ويوجد هذا النوع من العبء لقيام الفرد بانجاز قدر كبير من العمل في فترة زمنية محدودة حيث يكون الفرد كفوءا بشكل عام في عمله ولكن تعقيد الوقت هو الذي يعمل على استجابة الضغط النفسي ويحدث العبء الزائد الكمي عند العمل لفترات طويلة دون وجود فترات راحة مناسبة.

7 ب - العبء النوعي الزائد : وفي هذا النوع تنشأ االستجابات الضاغطة عند تجاوز العمل الكفاءة العقلية والنفسية للفرد وأهم عامل يساهم في وجود مثل هذا النوع هو التعقيد الوظيفي حيث يتطلب العمل اإللمام بمعلومات ومهارات كبيرة غير مؤهل لها الفرد وتعتبر بحد ذاتها مثيرات ضاغطة بشدة. -2 العمل دون مستوى العبء : وهذا النوع يؤدي إلى صعوبات مثل الفشل في الوظيفة والوظائف التي ال توفر فرصا الستعمال المهارات المكتسبة والخبرة الكافية واالنهماك العقلي وتعتبر من األمثلة على هذا النوع من العبء. ثانياا : مشكالت اإلحباط المهني : وتشمل : -6 غموض الدور : وهذا يوجد عندما يمتلك الفرد معلومات غير كافية النجاز عمله بشكل مقنع فاالرتباك يحدث نتيجة لما يتوقعه اآلخرون منه فهو ال يعرف بدقة كيف يتكيف مع المؤسسة التي يعمل فيها حيث تكون خطوط المسؤولية غير واضحة بالنسبة له. -1 صراع الدور : يحدث صراع الدور عندما تكون هناك متطلبات متعارضة في آن واحد تقع علي الفرد سواء من رئيسه أو زميله أو المرءوسين بحيث يصعب علي الفرد مسايره مجموعة التوقعات ذات الصلة بالعمل مما يؤدي إلي حدوث صراع الدور بالنسبة لهذا الفرد (عبد القادر المير.) ضعف التوجيه المهني : فالفرد يحتاج إلى فرصة معينة الستعمال المهارات المهنية لديه قبل دخول المؤسسة ولكنه يحتاج إلى فرصة معينة لتطوير مهارات مناسبة وجديدة واكتشاف ما يمكن أن يساهم في زيادة التعزيز في بيئة العمل. -4 ضعف التصال : يعتبر مصدرا رئيسيا لإلحباط فاإلحباط ينشأ إذا انحدرت قنوات االتصال المفتوح مع اإلدارة العليا فاالتصال الفعال يؤدي إلى الرضا المهني وبالتالي يحسن األداء ويقلل من الضغوطات النفسية. -5 التغير المهني : ويعتبر من المثيرات الضاغطة التي تواجه مكان العمل والتي تكمن في التغير والتكيف وهذه المثيرات تالزم أي مؤسسة تهتم بالنمو فالتغير يمكن أن يكون ضاغطا ألنه يعيث األنماط المعرفية والفسيولوجية والسلوكية للوظيفة ألنه يتطلب نوعا من التكيف ومن أهم التغيرات المهنية الهامة التطورات العلمية التي يترتب عليها احتياج العمل إلى تدريب جديد بالنسبة للموظفين وكلك الترقية التي تؤدي إلى تغيرات هامة في وظيفة العمل الذي يمكن أن يتضمن زيادة في المسؤوليات. وقد طور (السمادوني )6334 نموذجا للضغوط العملية لمعلم التربية الخاصة يشتمل على المصادر الضاغطة لتلك المهنة والمؤدية للشعور باإلنهاك. إضافة إلى اآلثار السلبية المترتبة على تعرض المعلمين لتلك الضغوط عند مزاولتهم لعملهم. وقد حدد تلك المصادر بمصدرين أساسيين هما -:.6 مصادر مهنية (مؤسسية) ضاغطة وتتمثل في صراع الدور وغموضه وعدم المشاركة في صنع القرار واألعداد غير الجيد للمعلم الذي ال يالءم طبيعة المهنة والضغط الناشئ من الطالب أنفسهم وخصائصهم والضغوط الناشئة من إدارة المدرسة والنقص في المساندة االجتماعية سواء من المدير أو الزمالء أو المشرفين..1 مصادر فردية (شخصية) تتمثل في عدم الرضا عن العمل وعدم الرضا عن الحياة. إضافة إلى بعض المتغيرات الديموغرافية المتمثلة في السن و المؤهل الدراسي للمعلم و الجنس وسنوات الخبرة (السمادوني.)6334 كما طور جبسون وآخرون( ) Gibson, et al., 1994 في (عبد القادر المير )6331 نموذجا يوضح العالقة بين عوامل ضغوط المهنة المختلفة وآثار هذه الضغوط على العمل وتأثير الصفات الشخصية على هذه العالقة. ويشتمل النموذج على مصدرين أساسين من المصادر الضاغطة : أوال : ضغوط تتعلق بطبيعة العمل وبيئته.. ودور العاملين فيها ومن بينها : ضغوط تتعلق ببيئة العمل المادية : وتشمل عوامل مثل الضوضاء و الحرارة وتلوث الهواء وغيرها. ضغوط فردية : وتتمثل في صراع الدور وغموضه و العبء الزائد في العمل وطبيعة المهنة وهذه الضغوط ترتبط بالمهنة. ضغوط اجتماعية : وتتمثل في ضعف العالقة مع الزمالء في العمل والمرؤوسين و المدير. ضغوط تنظيمية : وتتمثل في ضعف تصميم الهيكل التنظيمي (مستويات إدارية متعددة أو قليلة في هرم التنظيم) وعدم وجود سياسات محددة.

8 ثانيا : ضغوط ترتبط بالخصائص الشخصية تتمثل في الصفات الذهنية والعاطفية و الجسمية( نمط الشخصية ومركز التحكم وقدرات وحاجات الفرد) وأيضا الديموغرافية التي تؤثر على تفاعل الفرد مع عوامل الضغوط (عبد القادر المير.)6331 وفي ضوء المعطيات السابقة نستطيع أن نلخص مصادر الضغوط والمشكالت المهنية لمعلمي التربية الخاصة بما يلي :.1 حجم العمل الزائد Work Over Load إن حجم العمل الزائد وضيق الوقت الذي يتضمن عدة مهمات مثل وضع الخطط التربوية الفردية وتطبيقها وحضور اللقاءات واالجتماعات مع بقية العاملين في المؤسسة وإرشاد الوالدين تؤدي إلى زيادة الضغوط المهنية على المعلم ( Weiskopf,.)1980 وعليه فقد أصبح تحديد سقف معقول لعبء معلم التربية الخاصة جزءا حيويا في عملية توضيح الدور أما المتغير اآلخر والذي له عالقة بالعبء الكبير فهو ضيق الوقت الذي ال يتسع ألداء الواجبات المطلوبة من المعلم خالل اليوم الدراسي وقد ركزت الكثير من الدراسات على أهمية ضيق الوقت في خلق الضغوط المهنية ( )Cook and Leffing Well, 1982 في (الفاعوري.)6336 وتعتبر البرامج التي ال تسمح براحة المعلمين من المصادر الضاغطة وهناك الكثير من المدارس التي ال تسمح للمعلم بترك الطالب ألنهم يحتاجون إلى عناية دائمة وبالنسبة للمعلمين الذين ال يوجد لهم مساعدون فإنه حتى الفترات التي يحتاجونها الستخدام دورة المياه تعتبر مشكلة بالنسبة لهم (.)Landsman, حجم التصال المباشر مع األطفال المعوقين Amount of direct contact with children يمضي معلمي التربية الخاصة وقتا طويال في التفاعل مع طلبتهم ألن هؤالء الطلبة يحتاجون عادة إلى إشراف مباشر من الكبار وغالبا ما يقوم المعلمون بهذا اإلشراف وبالتالي فإن تفاعل المعلمين مع زمالئهم يكون محدودا مما يزيد من مشاعر االنعزال لديهم ( )McBride, 1983 كما أن العمل لفترات طويلة مع مجموعة من األشخاص المعوقين قد يكون صعبا ومرهقا من الناحية السيكولوجية ويتوقع أن يقلل من الرضا الوظيفي للمعلمين (الفاعوري.) نسبة الطلبة إلى المعلمين Staff-Child Ratio تعتبر النسبة بين المعلمين والطلبة من العوامل المهمة المرتبطة بالعملية التعليمية فكلما زادت نسبة الطلبة إلى المعلمين فإن المعلمين سيتعرضون لضغوط كثيرة ومثل هذه الضغوط سوف تجعل المعلمين ال يحبون عملهم بدرجة المعلمين العاملين في مراكز تكون نسبة األطفال فيها إلى المعلمين أقل (.)Weiskopf, 1980 وقد أشار معلمو التربية الخاصة إلى هذا العامل كأول عامل من العوامل الخمسة المسببة للضغوط لديهم عندما سئلوا عن الظروف الضاغطة التي يتعاملون معها ( Bensky,et,al, )1990 والهدف من تحديد نسبة الطلبة للمعلمين هو تقدير العبء اإلضافي الذي يشكله الطلبة غير العاديين بالنسبة للمعلم ورغم أنه ليس هناك نسبة مثالية محددة إال أن الحد المثالي والجيد يعتمد على عدة عوامل منها طبيعة اإلعاقة وشدتها والوضع أو الظروف المحيطة ونموذج األداء والخدمات الداعمة والمساندة وخصائص وصفات المعلم (.)Zabel and Zabel, ضعف إدراك التقدم Lake of perceived success إن معلمي التربية الخاصة وبسبب عملهم مع أطفال ذوي احتياجات خاصة يأخذون بعين االعتبار مشكلة الطفل ويكون كل تركيزهم منصبا على المشكلة وهذا يمنعهم من مالحظة أي تطور أو تقدم في حالة الطفل نتيجة للتدريب وهذا الضعف في رؤية التقدم في العمل يسهم في ضعف تقدير الذات لديهم وقد يضع المعلم أهدافا غير واقعية للطالب وعندما ال تتحقق هذه األهداف يتطور لديه شعور بالفشل مما يؤدي إلى المزيد من الضغوط االنفعالية المتمثلة بضعف تقدير المعلم لذاته وضعف ثقته بنفسه ( )Weiskopf, 1980 وبه ذا يعتبر ضعف إدراك تقدم هؤالء األطفال من المصادر الرئيسية لعدم الرضا الوظيفي عند المعلمين (الكخن.) بنية البرامج.Program Structure وجدت ماسالش وبينز ( )Maslach and Pines, 1977 في ( Weiskopf, )1980 أن طبيعة بناء البرامج قد يساهم في زيادة الضغوط المهنية للمعلمين كما أشار ميلوفسكي ( )Milofsky, 1974 في ( )Elledge and Leffingingwell, 1982 إلى أن البرنامج المدرسي عادة ال يعطي معلمي التربية الخاصة الوقت الكافي 7

9 للمشاركة مع المعلمين اآلخرين وأن هذا الضعف في التفاعل بين المعلمين يؤدي إلى العزلة والسلبية وانتقالهم عن جو المدرسة (الكخن.) وضوح الدور Role Clarity يعتمد فهم المعلم لدوره على فلسفة التدريب الذي تلقاه وعلى فهمه لألدب المتخصص وعلى القيم والتوقعات الشخصية وقد تختلف هذه التوقعات الشخصية عن توقعات المنطقة أو المجتمع الذي يعمل فيه المعلم أو توقعات مدير المدرسة أو المشرفين وهذا الضعف في االتفاق ينتج الضغوط (.)Cook and Leffing, 1980 كما أن الصراع بين قيم المدرس وبين القيم االجتماعية المعتادة خصوصا قيم المجتمع المحلي أو اإلداريين أو المدرسين اآلخرين أو الطالب يشكل ضغطا على الحياة العملية وفي نفس الوقت يسبب التوتر والتعب للمعلم ( )Adams, 1975 وقد أشار شو ( )Show, 1983 إلى أن عدم وضوح الدور هو السبب األولي للضغوط عند معلمي التربية الخاصة وهناك عوامل خاصة بالدور لها عالقة بالضغوط وهي درجة صراع األدوار األدوار الغامضة واألدوار الضاغطة إذ يواجه المعلم بمتطلبات تفوق طاقة الشخص ( )Role Overload وذلك عندما يكون الدور صعبا وكبيرا بحيث يكون أكثر من قدرة الشخص على التحمل ويعتبر صراع األدوار وغموضها من أهم مصادر المشكالت والضغوط المهنية لمعلمي التربية الخاصة..7 الموارد Resources يحتاج المعلمون إلى أدوات ووسائل متخصصة ليكونوا فعالين ومن مراجعات الباحثين في هذا الصدد تبين أن النقص في الكتب والوسائل التعليمية والمواد هو أحد مصادر الضغوط للمعلمين (الفاعوري )6336 كما أن معلمي التربية الخاصة لهم متطلبات معينة من الموارد والتجهيزات المصممة خصيصا لتسهيل التدريس الفردي ذلك ألنهم يدرسون قطاعا غير عادي من الطلبة لذلك فالمدارس التي توفر الموارد والتجهيزات الالزمة لمعلمي التربية الخاصة ستكون فعالة في التقليل من أحد الضغوط وتزيد من فعالية الخدمات المقدمة للمعوقين. ومن المشكالت التي يعاني منها معلمو الطالب ذوي االحتياجات الخاصة هي عدم توفر مكان مناسب لهم في البناء المدرسي فهم يستعملون أماكن غير مصممة الستعمالها كصفوف دراسية وهنا على اإلدارة أن تعترف بحاجة هؤالء المعلمين إلى تجهيزات وأدوات وأماكن مصممة بشكل جيد (.)Elledge and Leffingwell, اإلدارة المدرسية School Administration وجد لورنسون وماكينون ( )Lowrenson and Mckinnon, 1982 أن من أسباب استقالة معلمي التربية الخاصة من عملهم هو القيادة المدرسية والمشاحنات بين المعلمين واإلدارة وعدم كفاية مهارات االتصال بين المعلمين ومشرفيهم كما أن النقص في الدعم من المشرفين واإلداريين وضعف التخصص اإلداري وضعف اإلشراف والتغذية الراجعة هي من أهم مصادر الضغوط للمعلمين وقلة حماسهم وتراجعهم في أدائهم. وقد أشار فيميان وسانتورو ( )Fimian and Santoro أن شعور المعلمين باإلحباط والذي مصدره ضعف اتجاهات اإلداريين وسلوكهم ي أتي كمصر ثالث مهم من مصادر الضغوط التي يواجهها المعلمين كما وجد أن عدم وجود الدعم من الزمالء والخالفات مع أعضاء الجهاز العامل يؤثر بشكل كبير على تراجع المعلمين وشعورهم بضغوط العمل وقد أظهرت نتائج دراسة أجراها فيميان ( )Fimian, 1986 أن المعلمين الذين ال يتلقون دعما من اإلدارة والزمالء يعانون من ضغوط شخصية ومهنية (.)Fimian, المسؤولية تجاه اآلخرين Responsibility for Others يتوقع من العاملين في المهن اإلنسانية أن يكونوا مستعدين لتقديم المساعدة لآلخرين وعليه فإن على المعلم أن يعطي والطالب أن يأخذ بمعنى أن التدفق االنفعالي يسير باتجاه واحد من المعلمين إلى الطلبة وهذا يسبب نضوبا انفعاليا للمعلمين الذين يتوقع منهم تقديم الدعم االنفعالي للطالب من خمس إلى ست ساعات يوميا فإذا لم يتوفر للمعلمين خدمات داعمة فإن درجة رعايتهم وإشرافهم على الطلبة سوف تقل وتزداد الضغوط المهنية لديهم ( ( )McBride, 1983 عن الفاعوري.)6336 كما أن مشكلة الضغوط المهنية واالستنفاذ النفسي هذه قد ال تقتصر على المعلم فقط بل تتعداه إلى الجهاز العمل في المؤسسة والطلبة وأهالي الطلبة وحتى عائلة المعلم نفسه (الكخن.)6337 وقد أشارت بعض الدراسات إلى المصادر التالية للضغوط المهنية التي تواجه معلمي التربية الخاصة :.6 نوع اإلعاقة : حيث أشارت دراسة زابل وزابل ( ( )Zabel and Zabel, 1982 في الكخن )6337 إلى أن معلمي الطلبة المضطربين انفعاليا هم أكثر تعرضا للضغوط من بقية معلمي التربية الخاصة. 8

10 .1 قلة الفرص واإلجازات حيث أشارت نفس الدراسة إلى أن كلما قلت الفرص واإلجازات كلما زادت مشاعر الضغوط لدى معلمي التربية الخاصة..8 االنتقادات من األهل وأفراد المجتمع..4 عدم توفر مكان مناسب في البناء المدرسي فهم يستعملون الممرات الفارغة أو غرفة اللوازم للتعليم..5 البيئة المادية من حيث درجة الحرارة واإلضاءة واتساخ الفصول..1 نقص فرص اتخاذ القرارات..7 نقص التقدير واالعتراف..3 العالقة السلبية بين المعلم والطالب..3 سلوكيات الطلبة الفوضوية..66 ضعف الكفاءة الشخصية لدى معلمي التربية الخاصة..66 عدم القدرة على المحافظة على نظام فعال في غرفة الصف..61 ضعف دافعية الطلبة واستجاباتهم السلبية. منهجية الدراسة وإجراءاتها اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي المقارن حيث قام بوصف أداء المشاركين على أداة الدراسة في كل من عمان (األردن) والرياض (السعودية) والمقارنة بينهما بناء على متغيرات الدراسة وقد استخدم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيمة ( ت ) للفروق بين المتوسطات وتحليل التباين لمعرفة الداللة اإلحصائية للفروق بين المتوسطات ومعامل ارتباط بيرسون. مجتمع الدراسة : جميع معلمي ومعلمات الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في مدينتي عمان (األردن) والرياض (السعودية) العاملين في المراكز المتخصصة بالعمل مع فئة التوحد فقط. عينة الدراسة : عينة قصدية شملت جميع المعلمين والمعلمات العاملين في المراكز المتخصصة بالعمل مع فئة التوحد فقط في مدينتي عمان (األردن) والرياض (السعودية) وقد تم توزيع أداة الدراسة على هذه المراكز في المدينتين خالل فترة الدراسة (الفصل الدراسي األول من العام 1665/1664 م). خصائص عينة الدراسة : شارك في الدراسة 671 معلما ومعلمة من المراكز المتخصصة بالعمل مع الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد فقط يتوزعون حسب متغيرات الدراسة كما يلي : أ - توزيع أفراد العينة وفقا ا لمتغير الدولة ب - توزيع أفراد العينة 9 جدول رقم ( ) 1 المشاركون في الدراسة حسب متغير الدولة النسبة الدولة التراكمية النسبة التكرار السعودية األردن المجموع وفقاا لمتغير العمر

11 جدول رقم ( ) 2 المشاركون في الدراسة حسب متغير العمر العمر اقل من عشرين فوق 46 المجموع التكرار النسبة النسبة التراكمية ج - توزيع أفراد العينة وفقا ا لمتغير الجنس جدول رقم ( ) 3 المشاركون في الدراسة حسب متغير الجنس النسبة التراكمية النسبة الجنس التكرار ذكر أنثى المجموع دـ - توزيع أفراد العينة وفقا ا لمتغير مستوى التعليم جدول رقم ( ) 4 المشاركون في الدراسة حسب متغير مستوى التعليم التكرار المؤهل العلمي ثانوي دبلوم بكالوريوس دراسات عليا المجموع هـ - توزيع أفراد العينة وفقاا لمتغير عدد سنوات الخبرة النسبة النسبة التراكمية جدول رقم ( ) 5 المشاركون حسب متغير الخبرة سنوات الخبرة 1-5 سنوات 66-5 سنوات سنة أكثر من 65 سنة المجموع التكرار النسبة النسبة التراكمية و - توزيع أفراد العينة وفقا ا لمتغير مستوى الدخل جدول رقم ( ) 6 المشاركون في الدراسة حسب متغير مستوى الدخل 11

12 منخفض متوسط مرتفع المجموع التكرار النسبة النسبة التراكمية أداة الدراسة : من أجل اإلجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث بإعداد أداة (استبانة) مستفيدا من اإلطار النظري والدراسات السابقة مثل : دراسة السيف.)1666( المشكالت التي تواجه معلمي ذوي صعوبات التعلم في المرحلة االبتدائية بمدينة الرياض من وجهة نظرهم ودراسة العايد والشربيني وكمال وعقل (.)1663 المعوقات التي تواجه معلمي معاهد التربية الخاصة وبرامج الدمج في المدارس العادية بمحافظة الطائف ودراسة الكخن.)6337( الضغوط المهنية التي تواجه معلمي مؤسسات التربية الخاصة في الضفة الغربية وكتاب الشامي.)1664( عالج التوحد : الطرق التربوية والنفسية والطبية وقد تكونت أداة الدراسة من ثالثة أجزاء : الجزء األول وهو رسالة التغطية للمشاركين. والجزء الثاني : يتضمن المتغيرات المستقلة للدراسة ذات العالقة بالخصائص الشخصية ألفراد عينة الدراسة وهي ( : عمر المعلم - جنس المعلم - الحالة االجتماعية للمعلم - مستوى تعليم المعلم - عدد سنوات خبرة المعلم في العمل مع األطفال ذوي التوحد - مستوى دخل المعلم) أما الجزء الثالث لألداة فتحدث عن المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد ويتكون من 45 فقرة موزعة على تسعة أبعاد هي : مشكالت تتعلق بخصائص األطفال ذوي التوحد. مشكالت تتعلق بالمعلم / المعلمة. مشكالت تتعلق باألسر وأولياء أمور الطلبة. مشكالت تتعلق باإلدارة. مشكالت تتعلق بظروف العمل. مشكالت تتعلق بالزمالء وفريق العمل. مشكالت تتعلق بالمناهج والوسائل التعليمية. المشكالت والضغوط النفسية. مشكالت تتعلق بالدخل المادي. الصدق الظاهري لألداة (صدق المحكمين) والدراسة الستطالعية : صدق المحكمين : للتعرف على مدى صدق أداة الدراسة في قياس ما وضعت لقياسه قام الباحث بعرضها في صورتها المبدئية على المحكمين األكاديميين من ذوي االختصاص للتأكد من صدقها الظاهري وذلك الستطالع أرائهم حول مدى وضوح صياغة كل عبارة من عبارات االستبانة وتصحيح ما ينبغي تصحيحه منها ومدى مالئمة وأهمية كل عبارة للبعد الذي تنتمي إليه ومدى مناسبة كل عبارة لقياس ما وضعت ألجله مع إضافة أو حذف ما يرون من عبارات في أي بعد من األبعاد وبنا ء على التعديالت واالقتراحات التي أبداها المحكمون قام الباحث بإجراء التعديالت الالزمة التي اتفق عليها غالبية المحكمين من تعديل بعض الفقرات وحذف فقرات أخرى وإضافة بعض الفقرات حتى تزداد االستبانة وضوحا ومالئمة لقياس ما وضعت ألجله ومن األمثلة على الفقرات التي تم حذفها : فقرة (نقص الحوافز المالية التي تمنح لمعلمي الطلبة ذوي التوحد) من البعد الثاني نتيجة لتشابهها في المعنى مع فقرة أخرى وفقرة (عدم وجود عدد كافي من المعلمين المساعدين) لنفس السبب السابق ومن األمثلة على الفقرات التي تم تعديلها فقرة (تنويع مهارات التدريب والتعليم مع االستمرار في تعزيز الطلبة) لتصبح (التنويع في المهارات التي يتم تدريب الطلبة عليها لزيادة الدافعية لديهم) ومن األمثلة على الفقرات التي تم إضافتها (إشراك أسرة الطفل ومقدمي الرعاية في تدريب الطفل على مهارات الحياة اليومية ومهارات العناية بالذات) ومن ثم تم تطبيق األداة ميدانيا على العينة االستطالعية. الدراسة الستطالعية : 11

13 تم تطبيق االستبانة على عينة استطالعية مقدارها 16 مشاركا وتم جمع البيانات وحساب معامالت االرتباط بين األداء على الفقرات والدرجة الكلية البعاد األداة كما في الجدول جدول رقم ( ) 7 معامالت الرتباط بين األداء على ( المشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد) والدرجة الكلية الفقرة 4 معامل الرتباط األول **.622 الفقرة 4 معامل الرتباط **.603 **.627 ** *.544 **.625 **.800 **.744 الفقرة 4 الخامس معامل الرتباط *.549 **.814 **.756 **.598 **.830 معامل الرتباط.192 *.455 **.673 *.509 **.637 الفقرة 4 الثامن * *.526 ** التاسع *.505 **.751 **.809 ** الثالث **.770 **.761 **.798 السادس ** الثاني **.664 **.575 **.608 **.667 ** **.755 **.761 **.879 **.863 **.810 البعد السابع **.744 **.720 **.736 الرابع **.886 يشير الجدول رقم ( )7 إلى وجود معامالت ارتباط ايجابية ودالة إحصائيا باستثناء الفقرة 5 من البعد األول. ثامنا ا : صدق التساق الداخلي ألداة الدراسة : بعد التأكد من صدق المفهوم وصدق المحتوى ألداة الدراسة وتعديلها بنا ء على الدراسة االستطالعية قام الباحث بتطبيقها ميدانيا وللتأكد من الصدق الداخلي األداة تم حساب معامالت االرتباط بين األداء على الفقرة والبعد واألداء على الدرجة الكلية للمشكالت المهنية كما في الجداول التالية : جدول رقم ( ) 9 معامل ارتباط بيرسون بين األداء على الفقرة والبعد مع األداء على الدرجة الكلية للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد معامل معامل معامل معامل االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة **.425 **.534 **.514 **

14 الفقرة 4 **.318 *.152 معامل االرتباط األول **.289 **.367 **.421 **.576 الفقرة 4 **.482 **.542 معامل االرتباط **.375 **.499 **.584 **.539 **.694 الفقرة 4 الخامس 6 7 الثالث **.594 **.518 **.568 السادس 4 **.557 **.509 ** **.605 **.618 ** الثاني **.668 ** **.627 **.696 السابع الرابع **.753 **.608 **.576 معامل االرتباط **.558 **.743 **.337 **.519 معامل االرتباط **.513 **.595 الفقرة 4 الثامن **.291 **.354 **.460 ** **.396 **.524 التاسع **.472 **.629 **.658 **.667 **.546 **.548 **.597 يشير الجدول رقم ( )3 إلى أن معامالت االرتباط بين األداء على الفقرة والبعد مع األداء على الدرجة الكلية للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد دالة إحصائيا. وهذا يدل على أن صدق األداة مقبول لغايات الدراسة. ثبات أداة الدراسة : ولحساب ثبات األداة تم حساب معامل كرونباخ الفا وكانت قيمته وهو مقبول لغايات الدراسة. النتائج تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى أسباب ومصادر المشكالت المهنية التي يعاني منها معلمو الطلبة ذوي اضطرابات طيف التوحد في كل من عمان والرياض وسعت الدراسة لتحقيق أهدافها من خالل اإلجابة على األسئلة التالية : السؤال األول : ما هي المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض السؤال الثاني : هل هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )α < 0.05 في المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض تبعا لمتغيرات : الدولة والجنس والعمر ومستوى التعليم والخبرة ومستوى الدخل وفيما يلي عرض تفصيلي لنتائج الدراسة التي تم التوصل اليها في ضوء أسئلة الدراسة وأهدافها : السؤال األول : ما هي المشكالت المهنية التي تواجه معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في كل من عمان والرياض 13

15 ولإلجابة على هذا السؤال تم حساب متوسطات األداء واالنحرافات المعيارية للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطرابات طيف التوحد كما في الجدول رقم ( )66 جدول رقم ( ) 66 متوسطات األداء واالنحرافات المعيارية للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي اضطراب التوحد م الفقرة المتوسط االنحراف المعياري

16 يشير الجدول السابق إلى أن أكثر المشكالت المهنية انتشارا لدى المعلمين هي رقم 8 واقلها انتشارا هي رقم 16 وتعتبر المشكالت المهنية العشرة التالية هي األكثر انتشارا :.6 وجود مشكالت تكيفية مصاحبة (حركة زائدة سلوكيات نمطية عدوانية.. الخ) (البعد األول)..1 القصور الشديد في مهارات التواصل والتفاعل االجتماعي لدى هؤالء األطفال (البعد األول)..8 راتب معلم الطلبة ذوي التوحد بالكاد يكفي لتغطية احتياجاته األساسية (البعد التاسع)..4 توقعات األسر من طفلهم ذو اضطراب التوحد غير واقعية ( أكثر أو أقل من قدراته) (البعد الثالث)..5 ضعف دخل المعلم يحد من قدرته على العيش باستقرار والزواج وإنشاء أسرة خاصة به (البعد التاسع)..1 اضطرار معلم الطلبة ذوي التوحد للعمل خارج أوقات الدوام في وظائف أخرى سواء في مجال التربية الخاصة أو خارج المجال لتحسين دخله (البعد التاسع)..7 ضعف إتقان األطفال لمهارات العناية بالذات ومهارات الحياة اليومية (البعد األول)..3 ضعف دخل المعلم يحد من قدرته على توفير بعض الوسائل التعليمية التي تعينه في العمل مع هذه الفئة (البعد التاسع)..3 ال يتلقى معلم الطلبة ذوي التوحد التقدير الذي يتناسب مع الجهد الذي يبذله (البعد الثاني)..66 قصور متابعة أولياء األمور ألبنائهم من ذوي اضطراب التوحد (البعد الثالث). وكما يظهر فإن البعد التاسع (مشكالت تتعلق بالدخل المادي) والذي يتكون من أربع فقرات فقط كان له نصيب األسد من المشكالت المهنية العشرة األكثر انتشارا بين المعلمين حيث كانت فقراته األربع ضمن هذه المشكالت العشرة وذلك حسب الترتيب التالي : فقرة (راتب معلم الطلبة ذوي التوحد بالكاد يكفي لتغطية احتياجاته األساسية) والتي حصلت على الترتيب الثالث بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري ثم فقرة (ضعف دخل المعلم يحد من قدرته على العيش باستقرار والزواج وإنشاء أسرة خاصة به) والتي حصلت على الترتيب الخامس بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري ثم فقرة (اضطرار معلم الطلبة ذوي التوحد للعمل خارج أوقات الدوام في وظائف أخرى سواء في مجال التربية الخاصة أو خارج المجال لتحسين دخله) والتي حصلت على الترتيب السادس بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري وأخيرا فقرة ( ضعف دخل المعلم يحد من قدرته على توفير بعض الوسائل التعليمية التي تعينه في العمل مع هذه الفئة) والتي حصلت على الترتيب الثامن بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ( )Abushaira, 2012 التي هدفت إلى التحقق من الرضا المهني لدى معلمي التربية الخاصة في األردن ووجدت أن محور "مستوى الدخل" جاء في المرتبة الثامنة وبدرجة قليلة من الرضا المهني من ضمن تسعة محاور. وتتفق مع دراسة الزيودي ( )1667 التي بحثت في مصادر الضغوط النفسية واالحتراق النفسي لدى معلمي التربية الخاصة في محافظة الكرك باألردن وأشارت نتائجها إلى أن من أكثر مصادر الضغوط : الدخل الشهري الذي احتل المرتبة األولى وعدم وجود حوافز مادية. وتتفق مع دراسة الحلو ( )1664 التي بينت أن المعلمين من أصحاب الدخل الشهري المتدني أقل من ( )866 دينار أ كثر عرضة للضغوط المهنية من زمالئهم ذوي الدخل الشهري األعلى. ودراسة ( )Jennings, 2002 التي تناولت المشكالت التي تواجه معلمي ذوي صعوبات التعلم بمدينة كاليفورنيا وتوصلت إلى وجود تأثير للمشكالت المالية كالرواتب والحوافز في أداء المعلمين. ودراسة الفرح ( )1666 التي هدفت إلى الكشف عن مستوى االحتراق النفسي لدى 15

17 العاملين مع األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة في المؤسسات والمراكز ذات العالقة في دولة قطر وبينت نتائج الدراسة أن مستوى االحتراق النفسي كان أعلى لدى العاملين مع ذوي الحاجات الخاصة الذين تقل رواتبهم عن 5666 لاير. ودراسة (الكخن )6337 التي هدفت إلى التعرف على الضغوط المهنية حسب أهميتها وقد أشارت النتائج إلى أن المصدر األول من مصادر الضغوط كان دخل المعلم وذلك من ضمن عشرة مصادر للضغوط. ودراسة كار ( )Carr, 1995 والتي أشارت إلى أن من أسباب نقص وعزوف معلمي التربية الخاصة هو تدني مرتبات العاملين وزيادة كلفة التعلم. ودراسة صندوق الملكة علياء للعمل االجتماعي والتطوعي األردني ( )6334 حيث أشارت الدراسة أن من المشكالت المهنية التي يعتقد العاملون في ميدان التربية الخاصة أنها تؤثر سلبا على أدائهم تدني الرواتب. ودراسة (يحيى )6334 حيث أشارت الدراسة أنه وجدت فروق ذات داللة إحصائية في الرضا الوظيفي للمعلمات العامالت في مراكز اإلعاقة العقلية في مدينة عمان تعزى لمتغير الدخل. ودراسة فيمان ( )Fiman, 1986 التي أشارت إلى أن أهم مصادر الضغوط المهنية لمعلمي التربية الخاصة هو ضآلة المكافآت والرواتب. ودراسة فريتش وميمس ( )Frich and Mims, 1985 التي أشارت إلى أن المعلمين في مجال التربية الخاصة يتعرضون لالحتراق النفسي نتيجة عدة عوامل منها انخفاض الرواتب. ودراسة فيمان وسانتورو ( Fiman and )Santore, 1983 حيث أشارت الدراسة إلى أن من مصادر الضغوط التي تواجه معلمي التربية الخاصة وتشكل ضغطا معيقا على عملهم هو تدني الدخل. ودراسة جورج وبامستر ( )George and Bammiester, 1982 حيث أشارت الدراسة أن من أسباب استقالة العاملين في دور الرعاية الداخلية للمعوقين عقليا هو األجور القليلة. وتتفق هذه النتيجة مع (الكخن )6337 الذي أشار إلى العديد من العوامل االقتصادية التي تعتبر من المشكالت المهنية التي يواجهها معلم التربية الخاصة مثل عدم توفر الحوافز المادية وذكر أن ضآلة مستوى الدخل الذي يتقاضاه معلم التربية الخاصة يخلق لديه مشاعر من عدم االطمئنان في إشباع حاجاته اليومية والمعيشية كما تتفق مع (حسين )6338 الذي ذكر أن العزوف عن االلتحاق ببرامج إعداد معلمي التربية الخاصة ومن ثم ممارسة المهنة - إلى حد ما - واضح األسباب كانخفاض مستوى الدخل مقابل المجهود الضخم الذي يقوم به معلم التربية الخاصة. ويرى الباحث أن هذه النتائج تعكس لنا بصورة واضحة وجلية الظروف االقتصادية الصعبة التي يعيشها معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يعبرون عن رفضهم لواقعهم االقتصادي من حيث الراتب فالكثير منهم يعملون بأجور منخفضة كما أن كثيرا منهم يعمل دون عقد عمل رسمي وهو مهددون بإنهاء خدمتهم في أي لحظة ودون أية مكافآت. ومصيرهم الوظيفي مرتبط بمصير المؤسسة التي يعملون بها وبوضعها المالي وبعض هذه المؤسسات هي مؤسسات خيرية تعتمد على مساعدات وتمويل اآلخرين. إن قلة الراتب الشهري وتآكل الراتب بسبب غالء المعيشة وعدم وجود أمان وظيفي يخلق لدى معلم التوحد مشاعر من عدم االطمئنان في إشباع حاجاته المعيشية اليومية. وهذه المشاعر من عدم الكفاية وإرضاء الحاجات المادية تولد نوعا من القلق واالضطراب وعدم األمان واإلحباط. أما البعد األول (مشكالت تتعلق بخصائص األطفال ذوي التوحد) فكان الثاني في الترتيب من حيث عدد فقراته الموجودة ضمن المشكالت المهنية العشرة األكثر انتشارا بين المعلمين حيث يوجد ثالثة من فقراته الستة ضمن هذه المشكالت العشرة وذلك كما يلي : فقرة ( المشكالت التكيفية المصاحبة للتوحد كالحركة الزائدة والسلوكيات النمطية والعدوان) والتي حصلت على الترتيب األول بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري ثم فقرة (القصور الشديد في مهارات التواصل والتفاعل االجتماعي) والتي حصلت على الترتيب الثاني بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري وأخيرا فقرة (ضعف إتقان األطفال لمهارات العناية بالذات ومهارات الحياة اليومية) والتي حصلت على الترتيب السابع بالنسبة للمشكالت المهنية لدى معلمي الطلبة ذوي التوحد بمتوسط وانحراف معياري وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (قداح )1667 والتي بينت أن البعد الذي يشكل مصدر ضغط كبير لدى معلمي األطفال التوحديين هو بعد السلوك التوحدي. وتتفق مع دراسة الزيودي ( )1667 التي بحثت في مصادر الضغوط النفسية واالحتراق النفسي لدى معلمي التربية الخاصة في محافظة الكرك باألردن وأشارت نتائجها إلى أن من أكثر مصادر الضغوط المشاكل السلوكية للطلبة. وأيضا تتفق مع دراسة ( )Wilts et al., 2006 التي أشارت إلى أن المشاكل السلوكية لألفراد التوحديين تترافق بشدة مع الضغوط التي يعاني منها المعلمين.. كما تتفق مع دراسة عواد ( )1665 التي احتل فيها البعد المتعلق بال معاق المرتبة األولى من ضمن خمسة أبعاد لها تأثير ذو داللة على الصعوبات التي تواجه معلمي التربية الخاصة في عملهم حيث استطاع تفسير ( )6.777 من جملة الصعوبات. وتتفق أيضا مع دراسة حامد ( )6333 والتي أشارت إلى أن أبرز مصادر االحتراق النفسي لدى معلمي الطلبة المعاقين عقليا في اليمن كانت خصائص الطلبة. وأيضا مع دراسة الكخن ( )6337 والتي أشارت أيضا إلى أن السمات الشخصية للمتعلم كانت من أبرز مصادر الضغوط التي يعاني منها معلمو التربية الخاصة في 16