95 تصدر عن قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث السنة الرابعة والعشرون : العدد الخامس والتسعون - ذو الحجة 1437 ه / )أيلول - سبتمبر( 20١6 م Hallurrumuz wa al-asqam fi kashfi ulumi usuli lughatil aqlam By. Thauban bin Ibrahim Zunnun al-misri آفاق الثقافة والتراث السنة الرابعة والعشرون : العدد الخامس والتسعون - ذو الحجة 1437 ه / )أيلول - سبتمبر( 2016 م مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث مجلة فصلية ثقافية تراثية حل الرموز واألسقام في كشف علوم أصول لغات األقالم المؤلف: ثوبان بن إبراهيم ذو النون المصري
تصدر عن قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث دبي ص.ب. 55156 هاتف +971 4 2624999 فاكس +971 4 2696950 دولة اإلمارات العربية المتحدة البريد اإللكتروني: info@almajidcenter.org الموقع اإللكتروني: www.almajidcenter.org مجلة فصلية ثقافية تراثية السنة الرابعة والعشرون : العدد الخامس والتسعون - ذو الحجة 1437 ه / )أيلول - سبتمبر( 20١6 م رقم التسجيل الدولي للمجلة هيئة التحرير مدير التحرير د. عز الدين بن زغيبة ردمد - 2081 1607 سكرتير التحرير المجلة مسجلة في دليل أولريخ الدولي للدوريات تحت رقم 349378 أ. منى مجاهد المطري هيئة التحرير أ. د. فاطمة الصايغ أ. د. حمزة عبد الله الماليباري أ. د. سالمة محمد الهرفي البلوي د. محمد أحمد القرشي االشتراك السنوي المقاالت المنشورة على صفحات المجلة تعبر عن آراء كاتبيها والتمثل بالضرورة وجهة نظر المجلة أو المركز الذي تصدر عنه يخضع ترتيب المقاالت ألمور فنية خارج اإلمارات داخل اإلمارات 150 درهم المؤسسات 100 درهم 100 درهم األفراد 70 درهما 75 درهما الطالب 40 درهما
الفهرس االفتتاحية من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل 97 السعي السديد إلصالح واقع أمتنا مدير التحرير في تحقيق النصوص التراثية د. م ح م د رض وان الد اي ة ٤ 126 المقاالت ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس د. بودالية تواتية آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية د. مقتدر حمدان عبد المجيد الكبيسي تحقيق المخطوطات 6 المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج 149 رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول دراسة وتحقيق د. محمد الزاهي 23 Robert Brunschvig وآثاره ( -1901 1990 م( عبد الواحد جهداني دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية 198 في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان د. أيمن ياسين عطعط 39 الملخصات أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس د. أحمد عقون 55 ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري )1932 2001 م( د. عبد الل طيف حن ي 83
افتتاحية العدد افتتاحية العدد ال سعي ال سديد لإ صالح واقع اأمتنا إن الواقع الذي تمر به أمتنا ال يخفى على أحد من أبنائها كما أنه ال ي ر ضي أي أحد فيهم وكلنا يت ساءل ما الذي يجب علينا القيام به الإ صالح هذا الواقع ومعالجة تلك أالو ضاع وترميم ذاك البناء الح ضاري آاليل إلى ال سقوط وتدارك العقد الجامع قبل انفراطه و إنني الأت صور أن إعادة البناء الح ضاري لالأمة وا سترجاعها لمقام العزة وال شهادة اللذين شرفها اهلل بهما يحتاج الإقامة العنا صر الآتية: - 1 تحقيق المثل أالعلى الذي نهتدي به في عملنا ون ستنير بنوره في بناء الواقع المن شود وبالن سبة لي يتمثل هذا العن صر في إعادة كتابة ال سيرة النبوية بال صورة المالئمة فكل ما كتب عن ال سيرة النبوية حتى الآن بما في ذلك التي تح صلت على جائزة الملك في صل لم ت سلم من الخلل فالغالبية العظمى لم صادر ال سيرة النبوية ومراجعها تحدثت عن أو ضاعها اال ستثنائية ولم تتحدث عن حياته صلى اهلل عليه و سلم اليومية العادية تناول جعل حياته صلى اهلل عليه و سلم كلها ن شاطات ع سكرية من غزوة بدر إلى غزوة أحد إلى غزوة الخندق إلى غيرها من الغزوات تتخللها عدد من ال سرايا مع أنه بين بدر والخندق ست سنوات ال نعرف عنها شيئ ا في ال سيرة إال النزر القليل الذي نطق به بع ض علماء ال سيرة وكاأن الر سول صلى اهلل عليه و سلم جاء للحرب فقط ولذلك ف إاننا نريد فريق بحث يمالأ هذا الفراغ باالعتماد على كتب التفا سير وعلى كتب الحديث وال سنة وعلى كتب ال سيا سة ال شرعية و الآداب و الأخللالق والمنح المرعية وما ألفه العلماء في الق ضاء والحكومات النبوية نريده أن يقدم لنا سيرة تر سم حياة ر سول اهلل اليومية ال اال ستثنائية أالن الحياة اال ستثنائية المتمثلة في الحرب ل سنا أهال لها الآن نحن المغلوبون على أمرنا فنحن محتاجون إلى هديه صلى اهلل عليه و سلم مع أ صحابه ومع أهله ومع ع شيرته ومع كل من كان يتعامل معه فهذا ما نحتاج إليه اليوم فاإنه سيكون بمثابة المنارة التي ن ستنير بها في بناء الواقع. - 2 تاأ سي س منهجي لعمل فعال نتدرج في سلمه إالنجاز عملية البناء اعتماد ا على م صادر المعرفة المع صومة وغير المع صومة والتجارب والوقائع المنقولة ونعني بها -فقه النوازل- الذي وجد 4 آفاق الثقافة والتراث
لمعالجة وقائع ونوازل مختلفة ومتنوعة أحدثها النا س أو نزلت بهم عبر الع صور وفي أ صقاع إ سالمية متعددة تحتاج منا إلى جمعها على تنوع مذاهبها ودرا ستها وتحليلها ومقارنتها مع المدونات التي ألفت في مو ضوعها وكذا درا سة المنهجية التي اعتمدت في معالجتها لنتمكن من ا ستخال ص ال ضوابط و آالليات التي ا ستعملت في تنزيل الأحكام على الوقائع المتجددة ع سى أن ن ستفيد من تلك المنهجية وتلك آالليات في بناء واقعنا مع مراعاة التنظير الالزم لذلك آالن. - 3 ا ستكمال الركن الذي ن أاوي إليه عند انعدام الن ص في ا ستنباط الأحكام و أريد بذلك ا ستكمال بناء صرح الفكر المقا صدي فال شك أن الكتابات في علم المقا صد حديثة و أول من نادى باإحيائه ال شيخ الطاهر بن عا شور ثم توالت من بعده الكتابات ليعرف هذا العلم بعد ذلك إنتاج غزير ونفعه ي سير ب سبب االجترار والتكرار وخلط الغث فيه بال سمين والخو ض به في غير مواطنه و إجرائه في غير م سالكه مما أدى إلى عدم ا ستكمال جوانب كثيرة منه فلن ستكمل هذا البناء و سيكون مفيد ا ونافع ا ومعين ا لنا نحن في بالد الإ سالم و صالح ا ومالئم ا الإخواننا في الغرب. - 4 ت شييد الم صدر الذي ن ستقي منه المعلومات والمعطيات المتعلقة باإخواننا في بالدنا الإ سالمية وبالد الغرب ومعرفة أخبارهم و أحوالهم فالبد من إن شاء بنك للمعلومات يهتم بتتبع كل ما سلف ذكره كما يكون من ضمن عمله ترجمة الأعمال التي أنجزها علماء الغرب حول الإ سالم وتوؤ س س جماعة من العلماء تنتقد الدرا سات التي تتم ترجمتها والتي تفيدنا نحن الم سلمين في تح سين واقعنا ون ست شف من خاللها نظرة الغير لنا. - 5 ا ستغالل كافة و سائل التوا صل االجتماعي و إالعالم واالت صال إالطالع الر أي العام في كل بالد الإ سالم وغيرها على ما تم إنجازه و صناعة ال سلوك العام للمجتمع الأن ذلك يقوي الروح المعنوية ويعزز ال شعور بوحدة الأمة وي سعف النفو س في التغلب على إرهاقات إالنجازات ويعين النا س على تحمل أعباء المرحلة ووعثاء الطريق المحتوم للخروج إلى الرحب الف سيح الذي تتفتح فيه الأب صار على ضياء ح ضارتنا وهو يعود من نور صحيح عندها يدرك النا س أن سعينا الرجيح قد أثمر المتجر الربيح وانتقلنا بف ضل اهلل وقوته من ضيق الدنيا إللى سعة الدنيا و الآخرة. حيث يفرح الم ؤومنون يومئذ بتوفيق اهلل أال إن توفيق اهلل من ال صادقين قريب. مدير التحرير د. عز الدين بن زغيبة ال سعي ال سديد لإ صالح واقع اأمتنا آفاق الثقافة والتراث 5
ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس د. بودالية تواتية جامعة معسكر- الجمهورية الجزائرية مقاالت تعد مسألة اإلجهاض قديمة قدم وجود اإلنسان على وجه األرض ومن المسائل الحساسة في المجتمعات المعاصرة ألنها تتعلق بمصير إنسان سواء أكانت األم أم الجنين ولقد أفتى الفقهاء بمختلف مذاهبهم بتحريم اإلجهاض بعد نفخ الروح وإلى جانب الفقه كان الطب عنصر ا فاعال في هذه العملية بعد ها مهمة إنسانية تتمثل في إنقاذ حياة اهتداء بقوله تعالى: چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤچ ))). وظلت مسألة اإلجهاض دوم ا من أهم الموضوعات التي شغلت اهتمام اإلنسان على مر العصور وطرحت نفسها بقوة في الفكر اإلسالمي المعاصر وتنوعت الدراسات التي اختصت في ذلك بينما الدراسات ذات البعد التاريخي فهي غائبة. ومن ناحية أخرى تعد الظاهرة من المسائل الحساسة المكبوتة والمسكوت عنها والتي غيبتها جل الدراسات الوسيطية. ومن هنا حاولنا معالجة مسألة اإلجهاض من الناحية التاريخية وبالضبط على المجتمع األندلسي وتقديم رؤية تاريخية قد تنسجم في مضامينها مع الزمن المعاصر. وحتى تكتمل الصورة التي تحاكي هذه الظاهرة تم االستعانة بكتب األحكام والنوازل الفقهية التي تحمل في مضامينها دالالت تاريخية وقانونية عن ه ذه الظاهرة قل نظيرها في المصادر التاريخية. وإلى جانب ذلك شغلت كتب الطب حيز ا مميز ا لما تحويه من مادة دسمة وثروة نصية أماطت اللثام عن بعض الحقائق التاريخية التي تختص بعلم األجنة. أوال : تعريف اإلجهاض لغة واصطالح ا أ- اإلجهاض لغة: ي ق ال أجهضته أي أزال ت ه ع ن مكانه واإلجهاض اإلزالق ويقال للسقط جهيض ))). 6 آفاق الثقافة والتراث
وقال ابن منظور: "أ ج ه ض ت الناقة إ ج هاض ا وهي م ج ه ض أ لقت ولدها لغير تمام والجمع م جاه يض " ))). وقال األصمعي في المجهض: إنه يسمى مجهض ا إذا لم يستبن خلقه ))). ويطلق على الولد السقط أو ما تم خلقه ونفخ فيه الروح من غير أن يعيش ويطلق على الناقة إذا ألقت ولدها وقد نبت وبره ))). ب- اإلجهاض اصطالح ا: يعرف اإلجهاض في االصطالح الفقهي بأنه خروج الجنين من رحم أمه سواء كان الجنين تام الخلقة والمدة أم ناقصهما وسواء أكان بفعل المرأة الحامل أم بفعل غيرها ))). وفي المنحى ذاته قال المناوي: "اإلجهاض إسقاط الجنين" ))). ويتضح مما سبق أن كلمة اإلجهاض واإلسقاط تدخل في معنى واحد وهو إلقاء الجنين قبل تمامه. وإن كان المصطلح الغالب في كتب الطب والفقه هي كلمة اإلسقاط. يعرف اإلجهاض من الوجهة الطبية الشرعية بأنه خروج محتويات رحم المرأة الحامل في أي وقت قبل تمام أشهر الحمل ))). كما يقصد به إخراج الجنين من بطن أمه سواء أكان ذلك بعد اكتمال خلقه أم قبله ))). ثاني ا: مفهوم الجنين 1- الجنين لغة الجنين في اللغة: مأخوذ من الستر والخفاء وأج ن الشيء في ص دره أي أك نه والجنين الولد ما دام في بطن أم ه يقال: أج نت المرأة ولد ا وجمع الجنين: األجنة والج نة: الس ترة واالجتنان : االستتار ((1(. آفاق الثقافة والتراث 7 2- الجنين اصطالح ا الجنين: هو حمل المرأة ما دام في بطنها قال تعالى: چ ھ ے ے ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇۇ ۆ ۆ ۈۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅچ )1)) فإن خرج حي ا فهو مولود وإن خرج ميت ا فهو سقط. ويسم ى الجنين جنين ا منذ التقاء الحيوان المنوي بالب ويضة إلى حين والدته )من ستة إلى تسعة أشهر( فإن خرج ميت ا بعد نفخ الروح فيه فإنه يص لى عليه و إال فال )1)). ثالث ا: لمحة عن اإلجهاض في القديم كان قدماء المصريين ينظرون إلى اإلجهاض على أن ه تصرف طبيعي م ن ح ق ك ل من األبوين وأقدم تسجيل لكيفية إجراء اإلجهاض وجد مسجال على أوراق البردي في مصر في برديات الكهنة والتي يعود تاريخها إلى 1750 سنة قبل الميالد )1)). وكانت شريعة حمورابي من أقدم الشرائع الوضعية التي تخالف ذلك حيث كانت تمنع اإلجهاض وتعاقب عليه ويظهر ذلك في القسم التاسع من قوانين حمو رابي المختصة في عقوبات القصاص والغرامات وضمت المواد اآلتية: 213-211-210-209- 214 على ض رورة معاقبة الجاني المجهض الذي اعتدى على المرأة الحامل بالضرب وأسقط جنينها )1)). وعلى غ رار ذلك كان اآلب اء في إسبارطة يقتلون أوالدهم عقب الوالدة إذا وجدوا ما يدل على عدم كفاءة أجسامهم للحياة المثالية وكان مثل هذا النظام سائد ا في أثينا وفي روما وقد أقر ه فالسفة اليونان أنفسهم. وتقرر العقاب على اإلجهاض من بعدهم وبخاصة أبقراط الذي قدم قسم ا للطبيب يعد فيه أن اإلجهاض ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
عمل غير أخالقي وينص هذا القسم" ال أعطي إذا طلب مني دواء قتاال وال أشير أيض ا بمثل هذه المشورة كذلك ال أرى أن أدني من النسوة فرزجة تسقط الجنين " )1)). أما المجتمع العربي في الجاهلية فقد كان متوغال فيما هو أشد من هذا وأبعد إذ كان كثير من العرب ال يرون بأس ا في أن يدفن األب ابنه أو ابنته بعد أن يخرج إلى الحياة الدنيا إما خوف ا من الفقر أو غيرة على العرض )1)). ثالث ا: اإلجهاض في التراث الطبي األندلسي بين جنسه الذكر واألن ث ى وعلة ك ون الولد الضعيف من الولد الجسيم وسبب زيادة األعضاء ونقصانها. الباب السادس: ويبحث في مدة الحمل وعدد شهوره وأيامه والمولودين لسبعة أشهر وثمانية وكالم األوائل من األطباء وأهل التنجيم فيمن يتخلق منهم أو يموت على األعم. الباب السابع: يبحث في تدبير الحبالى وحفظ قواهن ومداواة وما يمرض لهن من أول الحمل إلى وقت الوضع والقول في اإلسقاط وأسبابه وتال في أعراضه باألغذية واألدوية. مقاالت تدخل مسألة اإلجهاض في علم األجنة وهو من العلوم الدقيقة التي تعالج عملية حدوث الحمل وكذلك تدبير الجنين والوليد والطفل. وممن عالجوا هذه الحالة في التراث الطبي األندلسي نذكر: 1- عريب بن سعيد القرطبي )353-370 ه/ 980-918 م(: عريب ب ن سعد القرطبي م ن األطباء الالمعين في األندلس. أخذ بعلمه عن أبقراط وديسقوريدس وجالينوس وعن أطباء الهنود وكذلك أخذ عن إسحاق اإلسرائيلي وكان شديد العناية بكتب األقدمين والمحدثين )1)). ويعد كتاب ((1( "خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين" قمة التطور الطبي وأعظم عمل قدم للحضارة اإلنسانية بمعلوماته وإبداعاته في علم األجنة واحتوى الكتاب خمسة عشر باب ا أهمها حسب موضوعنا: الباب الخامس: في تكوين الجنين والتفريق الباب الثامن: في دالئ ل الوضع وتسهيل ال والدة وأحكام قبول الجنين وتدبير النفساء واستخراج المشيمة. والجدير بالذكر أن كتاب خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين أول كتاب طبي أندلسي يبحث بطريقة علمية شاملة تطور الجنين وأحوال ال والدة والعناية بالحبالى واألمهات وتدبير األطفال بعد الوالدة في أيام طفولتهم والعناية بطعامهم وشرابهم وشؤون صحتهم العامة. 2- أبو القاسم بن خلف الزهراوي )ت 404 ه/ 1014 م( يعد أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي عمدة الجراحين في األندلس قضى حياته طبيب ا في بالط عبد الرحمن الناصر له كتاب مشهور كثير الفائدة سماه "كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف" )1)). ويعد كتابه موسوعة عظيمة ضمت ع دة فصول وم ق االت وص ل عددها إلى ثالثين مقالة كل مقالة ضمت موضوع 8 آفاق الثقافة والتراث
منفصل عن اآلخر من ضمنها طب األمراض النسائية حيث طور المعالجات الدوائية التي تخص المرأة وأوجد لمسات جديدة للوالدة في حالة سقوط يد أو ركبة الجنين أو وضعه المسمى بالقرضي والوضع الوجهي )2)). واستخدم آلة جديدة في توسيع باب الرحم للعمليات )2)). وأشار باستخدام مساعدات وممرضات من النساء عند إجراء العمليات الجراحية وتكون" امرأة قابلة محسنة في أم ور النساء" )2)) وذل ك لغرض الطمأنينة والراحة النفسية. ووضح للمرأة في موسوعته الطبية الموسومة ب "التصريف لمن عجز عن التأليف" بعض المسائل المتعلقة بالحمل وعالمات الحامل وتدبيرها وكذلك طفلها وطعامه ونموه وتربيته ومسائل تعليم الطفل. رابع ا: حكم اسقاط الجنين ح ر م اإلسالم قتل النفس اإلنسانية بغير حق تحريم ا قاطع ا وذل ك فيما ورد من تصريح النص القرآني لقوله تعالى: چ ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴۋ ۋ ۅۅ ۉ ۉ ې ې ېې ى ى ي اي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى یی ی ی ي ج ي ح ي مچ )2)) وفيه دالل ة واضحة حول تحريم القتل سواء بالنسبة للصغير أو الكبير. وقال اهلل تعالى: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹچ )2)) وقال اهلل تعالى: چڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄچ )2)). وهذه نصوص صريحة في أن اإلس الم جعل للنفس البشرية حرمتها وكرامتها. آفاق الثقافة والتراث 9 وبالموازاة شددت السنة النبوية في مجال المحافظة على النفس على حرمة الدماء فعن أبي هريرة )رضي اهلل عنه( عن النبي قال: "أال من قتل نفس ا معاهدة له ذمة اهلل وذمة رسوله فقد أخفر بذمة اهلل فال ي ر ح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريف ا" )2)) وذلك ألن النفس ملك هلل عز وجل وهذه األمانة تقتضي منه وجوب حفظها. تعد ظاهرة إسقاط الجنين من جملة المسائل المتعلقة بالمرأة التي رفعت "للونشريسي" وهي قضية إسقاط الجنين قبل أربعة أشهر "إن اتفق الزوج والزوجة على إسقاط الجنين قبل أربعة أشهر هل يسوغ ذلك أم ال وإذا قلتم بجوازه هل يجوز ذلك للزوجة وإن لم يوافق الزوج أم ال وإن قلتم بالمنع وفعلت ذلك المرأة وأسقطته هل تلزمها الغرة أم ال " )2)). وأفتى "الونشريسي" بما أفتى األئمة المالكية بمنع اإلسقاط وحرمته ولو قبل األربعين يوم ا على ما هو المعتمد في المذهب مستدال بما جاء في األحكام للقاضي أبي بكر العربي. في حين اتفق العلماء على تحريم إسقاط الجنين بعد نفخ الروح إذا لم يكن هناك ضرورة إلسقاطه ألن في إجهاضه قتل للنفس المحرمة بغير حق وقد نقل اإلجماع على حرمة اإلجهاض بعد نفخ الروح الفقيه المالكي ابن جزي الغرناطي حيث قال: " وإذا قبض الرحم المني لم يجز التعرض له وأشد من ذلك إذا تخلق وأشد من ذلك إذا نفخ فيه الروح فإنه قتل نفس إجماع ا" )2)). وثبتت جناية القتل العمدي للجنين بعد نفخ الروح- أي بعد مئة وعشرين ليلة- فيما ورد عند ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
مقاالت ابن حزم في المحلى بقوله: "فإن قال قائل: فما تقولون فيمن تعمدت قتل جنينها وقد تجاوزت مئة ليلة وعشرين ليلة فقتلته أو تعمد أجنبي قتله في بطنها فقتله فمن قولنا: أن القود - يعني القصاص - واجب في ذلك وال بد وال غرة في ذلك حينئذ إال أن عفى عنه فتجب الغرة فقط ألنها دية وال كفارة في ذلك ألنه عمد وإنما وجب القود ألنه قاتل نفس مؤمنة عد ا فهو نفس بنفس وأهله بين خيرتين إما القود وإما الدية أو المفاداة كما حكم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فيمن قتل مؤمن ا" )2)). وحسب التفصيل الفقهي ال ذي اتفق عليه بالتحريم المطلق بعد نفخ الروح وبالكراهة قبل ذلك مع اإلشارة إلى قول فقهاء المالكية بتحريم اإلجهاض منذ اليوم األول للحمل وجعل اإلسالم للجنين المقتول خطأ دية معلومة في الشريعة ليقدم أعظم تشريع لقيمة الحياة اإلنسانية وحق الحياة. وه ذا التحريم يشمل إسقاط الجنين باإلجهاض وإن كان ابن زنا إال إذا كان في ذلك إنقاذ لحياة األم التي هي أصل حياته وكان ذلك ضرورة الزمة شرع ا وعقال وصحة )3)). خامس ا: أسباب اإلجهاض في بالد األندلس: 1- العوارض الطبية والصحية لألطباء دور كبير في تحديد مختلف العوارض التي تصيب المرأة الحامل وذلك حفاظ ا على صحتها الجسدية وفي هذا الشأن للزهراوي الفضل في تعداد هذه األسباب التي تحول دون نجاح الحمل وتتمثل في "إفراط الرطوبة أو اليبس أو بلغم غليظ في فم الرحم أو مرض يعرض للمرأة كالحمى أو التزحر الشديد أو استفراغ دم كثير أو حركات قوية كالسقطة أو الض ربة والوثبة أو لعارض من عوارض الن فس كالغضب والغم الدائم أو إلفراط المرأة في اشتهاء شيء يمتنع نيله أو الستنشاق رائحة منتنة )3)). والملفت لالنتباه أن الزهراوي حدد العوارض الطبية التي تؤدي بإسقاط الجنين وتتمثل أساس ا في مرض يصيب المرأة الحامل كالحميات وتعرضها لحركة قوية واالضطراب النفسي فضال عن سوء التغذية التي تحدث في الغالب نتيجة الفقر أو في فترات الجوع التي لحقت بالد األندلس من حين آلخر وهو في الواقع يساهم في إيذاء النساء الحوامل بسبب سوء التغذية فانعدام المأكل للمرأة الحامل سوف ي فقد الجنين وتتفشى في ظل هذه األزمات ظاهرة موت األجنة. 2- االضطراب النفسي من دون شك أن الحالة النفسية للمرأة تجمع بين ع الج البدن وع الج ال روح فقد يكون اإلسقاط بسبب اعتالل النفس وقد يكون تقوية النفس أعظم أثر ا في الشفاء من األدوية المعتادة. وينصح ابن خاتمة في عالج االكتئاب بعض األساليب العالجية بقوله: "أصلحها التعرض للمسرات واألف راح وبسط النفس وانشراح الصدر وامتداد اآلمال فليستدع ذلك بما أمكن من األمور المباحة ومجالسة من تلهج النفس بحديثه وينصرف الفكر إليه وال جليس أنس من كتاب اهلل عز وجل. وقال تعالى: چە ە ہ ہ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے ے ے چ )3)) ومن لم يوفق في ذلك فعليه بمطالعة كتب التاريخ وخصوص ا أخبار الفكاهات ومناشدة األشعار الغزلية وما في معناها وليحرز 10 آفاق الثقافة والتراث
التعرض للغير وكل ما يجلب الغم وينهى عن ذلك بكل وجه" )3)). 3- أثر المناخ في إسقاط األجنة تشكل التقلبات المناخية إحدى العوامل المؤثرة في إسقاط األجنة ولقد نوه إلى ذلك ابن سينا بقوله: "البلدان الباردة جد ا ال باعتدال والفصول الباردة جد ا يكثر اإلسقاط فيها وكذلك الجبال والبالد الجنوبية يكثر فيها اإلسقاط وكذلك األهوية الجنوبية ويقل منها في الشمالي منها إال أن يكون البرد شديد ا مؤذي ا للجنين. وإذا سلف شتاء جنوبي حار وربيع قليل المطر أسقط الحبالى اللواتي يضعن عند الربيع بأدني سبب وولدن ضعاف ا )3)). ومن جهة أخرى يعد فساد الهواء كما ذكر الزهراوي آنف ا من جملة العوارض التي تقتل وتسقط األجنة فمتى خرج الهواء المعهود الطبيعي حدثت باليا بحسب خروجه )3)) وذلك عندما "ترتفع أبخرة فاسدة متعفنة من السباخ والبطائح المتغيرة المياه والخنادق واآلجام الر ية الراكدة الهواء والنبات والبقول المتعفنة وأقدار الناس وفضالتهم وجيف القتلى في المالحم وال دواب التي أصابها الموتان" )3)) وبتكدر الهواء تحدث الحميات الوبائية )3)) وهي من األمور المسقطة لألجنة. 4- دوافع مادية لقد كانت تجارة اإلماء والجواري في األندلس مزدهرة لما فيه من مغاالة في بيعهن بأثمان باهظة وبخاصة الالئي يتمتعن بقدر كبير من الجمال وعليه كانت تحدث مشاكل عديد بين البائع والمشتري فيما يخص العيوب فقد آفاق الثقافة والتراث 11 استعمل النخاسون عدة حيل إلخفاء عيوب اإلماء والجواري )3)). وأكثر من ذلك وصل األمر إلى اإلجهاض فقد أراد رجل أن يبيع أمته فوجدها حامال فقام بإجهاضها )3)). ويتضح من هذه النازلة الدافع المادي لإلجهاض فالسيد من أجل أن تتم صفقته في بيع جاريته البد له أن يتخلص من أهم عيوب اإلماء في البيع والشراء وهي أن تكون حامال أو معها ولد فبإجهاضها يجد من يشتريها وبسعر يناسبه. وهو األمر الذي تنبه إليه الونشريسى فيمن أطلق عليهم "سفلة التجار" ويقصد تجار الرقيق الذين يسقين اإلماء أدوية لإلجهاض رغبة في الحصول على البيع والربح السريع ((4(. 5- تسوية وضعية قانونية كان الجواري أكثر الفئات الالئي يتعرضن إلى اإلجهاض بالقوة وذلك خوف ا من أن تصير األمة أم ولد فيقع عتقها وتحريرها بعد وفاة سيدها وهذا ما أشار إليه صاحب "المعيار" "أمة يموت سيدها وهي حامل منهن متى تجب لها الحرية فأجاب: تجب لها الحرية بظهور الحمل" )4)). أما ابن جزي فسر حقها بالحرية سواء ولدت ولد ا كامال أو أسقطته ناقص ا وحدده بأطوار تكون الجنين في بطن أمه بقوله: " فمن وطئ أمته فحملت ص ارت له أم ول د سواء وضعته كامال أو مضغة أو علقة أو دما" )4)). ويضيف اب ن زرب تكون األم ة أم ول د: إذا ولدت من سيدها أو أسقطت أو طرحت شيئ ا مما تستيقن النساء أنه ولد من دم أو مضغة أو غيره )4)) وعليه تفصح جل القرائن أن الجنين له حرمة التخليق سواء أنفخت فيه الروح أم ال لقوله تعالى: چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
مقاالت گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ چ )4)). 6- تفشي الفاحشة وانتشارها يعود اإلجهاض إلى الحمل غير المشروع وإلى ارتفاع نسبة الزنا والبغي عند المنحالت أخالقي ا متزوجات أو غير متزوجات كما هو الحال في المجتمع األندلسي فقد مثلت الممارسات الالأخالقية قمة االنحراف عن القيم الدينية مما ترتب عنه تطورات اجتماعية خاضعة لهيمنة الخطيئة واألنشطة المحرمة في العديد من المدن األندلسية فكان أهل برشانة " أول و عداوة ألخالق البداوة... فللمجون به سوق وللفسوق ألف س وق.." )4)) ويضيف ابن الخطيب عن نسائها " ولهن بالسفارة في الفقراء عالقة... وحياها تكمن حية الجور فيه" )4)) تكمن هذه اإلشارة بكثرة الوسيطات الالئي كن يسفرن بين الرجال والن ساء تشجيعا للدعارة )4)). وبالموازاة إذا تعذرت سبل العيش الكريم وتفاقمت حالة العوز والفقر فإن بعض الن ساء لم ي ت رددن في بيع أعراضهن وأجسادهن واالرتماء في أحضان الدعارة والبغاء لتصريف أزمتهن )4)). وبذلك ساهم هذا التحول االجتماعي في وج ود مهن غير مشروعة أو محرمة لم يستطع الفقهاء إدانتها فمن النساء من احترفن هذه المهنة المشينة فيذكر الونشرسي وصاحب أحكام السوق أن قاضي المالكية اإلمام سحنون بن سعيد ) 240-160 ه/ 854-777 م( أمر بضرب وسجن ام رأة حكمة كانت تجمع بين الرجال والنساء في بيتها وأمر برحيل امرأة أخرى وسد باب بيتها بالطين والطوب بعدما اتضح أنها اتخذته مكان ا للدعارة )4)). ولم تكن بيوت الدعارة كافية لفعل الفاحشة والمقصود هنا الكنائس التي سهلت على الن اس ممارسة الرذائل مع اإلفرنجيات" فإن هن يأكلن ويشربن ويزنين مع القسيسين وما منهم إال وعنده اثنتان أو أكثر يبيت معهن وقد صار هذا عرف ا عندهم ألن هم حرموا الحالل واستحلوا ال ح رام" )5)) لذلك منع المسلمات من دخول الكنائس" ألن القسيسين فسقة زناة لوطية" )5)). كما وج د بعض النسوة الفاسدات الالئي كن يهربن من أسرهن بالحواضر إلى الجبال المجاورة صحبة شباب من العزاب سئل فقيه بجاية علي بن عثمان عن امرأة هرب بها رجل وخال بها زمان ا ثم ردها لإلستبراء ثم خطبها وزعم أنه كان يزني بها أيام اإلستبراء )5)). وجد قلة من الناس يتزوجون زواج متعة إلى أجل بغير ولي والصداق نصف درهم من هذه القراريط بشهادة رجلين مقطوع بهما في الحقوق فطبيعة هذا الزواج ال يحتاج فيه إلى أكثر من إذن المرأة لمؤاجرتها حيث تصبح كسلعة )5)). وبطبيعة الحال ال يمكن أن نلقي اللوم على النساء في ممارسة الرذيلة برضاها فمنهن من أكرهن بالقوة على ذلك وبخاصة السبايا من النساء في الحروب وانتهاك العدو للحرمات والنماذج في ه ذا األم ر كثيرة في التاريخ األندلسي نذكر على سبيل الذكر أن ه أثناء الفتنة البربرية نهبت ديار البربر بقرطبة وهتك حريمهم وسبي نسائهم وباعوهن في دار البنات وقتلوا النساء الحوامل )5)). ويضيف ابن عذاري في موضع آخر في حديثه عن صراع ابن عباد 12 آفاق الثقافة والتراث
مع بني برزال سنة 458 ه ودخولهم إلى حصن بني دمر حيث" هتكوا األستار وفتكوا باألبكار حتى كانت دمائهن تسيل على أقدامهن عاريات باكيات واستحوذ السودان وسفال العسكر على النساء فكانت أخبيتهم مملوءة منهن إلى أن برح باديس بعد ثالثة أيام عليهن فطردوهن عاريات حافيات" )5)). وبالموازاة تفيد إحدى النوازل إقبال اإلماء على ممارسة البغاء تحت ضغوط السادة ((5(. والمالحظ أن ممارسة ه ذه المهن غير مشروعة سوف تؤدي بطبيعة إلى الحمل من الزنا وحتى تحمي المرأة نفسها من الفضيحة تقوم بإجهاض الجنين. سادس ا: وسائل اإلجهاض يلخصها الزهراوي في الوسائل اآلتية" وأكثر أسباب م وت الجنين ما يعرض من خارج كالس قطة أو الضربة أو الحركة العنيفة أو استفراغ الدم المفرط أو شرب دواء سمومي قتال أو فقد الغذاء تمام ا أو عارض من عوارض النفس إذا حدث بغتة من خوف شديد أو فزع )5)). وسنقسم هذه الوسائل حسبما توفر لنا من نصوص فقهية وطبية ويمكن حصرها كاآلتي: 1- استعمال األدوية تعد مسألة استعمال األدوية قضية جد معقدة لما يشوبها من مثالب في حكم شرب األدوية إلسقاط الجنين والمشكلة تكمن اختالف الطب والفقه في هذه المسالة فمن الناحية الطبية يحدث اإلجهاض إال للضرورة القصوى التي تتوجب حماية المرأة أو جنينها من أجل انقاد حياة لقوله تعالى: چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤچ )5)) وفي آفاق الثقافة والتراث 13 هذه الحالة إذا مرضت األم أو مات جنينها في بطنها فيجب على الطبيب استعمال األدوي ة المسقطة منها المفردة والمركبة فالمفردة كابهل وهو صنف من العرعر كبير الحب وهو شجر كبير له ورق شبيهة ب ورق الطرفاء وثمرته حمراء دسمة تشبه النبق في قدرها ولونها وما داخله مصو ف له نوى ولونه أحمر وهو أكثر من كل دواء يفسد األجنة األحياء ويخرج األجنة الموتى )5)) وقيل أن المرأة الحامل إذا أمسكت آذريون ( هو صنف من األقحوان منه ما نواره أصفر ومنه ما نواره أحمر( بيديها مطبقة واحدة على اآلخرى نال الجنين ضرر عظيم شديد وإن أدامت إمساكه واشتمامه أسقطت )6)) وبالمثل إذا ضرب المرأة الحبلى بطنها بأقسيا )شجرة شبيهة بشجرة الكمثري البري( رفيق ا بأصل هذه الشجرة ثالث مرات وإذا لطخ بها أسقطت الجنين وإذا كان الولد ميت ا من ثالثة أشهر أو أربعة فيؤخذ الجاوشير ويعمل منه فتيلة وتحملها المرأة فإنها تلقيه سريع ا )6)). ومن األدوي ة المركبة المسقطة والجيدة أونوما )ومعناه المسقط لألجنة( وهذا الدواء مركب من جوهر حاد حريف مر ولذلك قد وثق الن اس منه بأنه يقتل األجنة ويخرجها من األرحام إذا شرب ورقه بالشراب )6)). وقد حذر ابن سينا من األغذية الحرفة والمرة والكبر والزيتون الفج وكذلك المدر ة للطمث كاللوبيا والحمص ألنها مسقطة لألجنة )6)). ومن الناحية الفقهية تذكر إحدى النوازل أن بعض الفئات الميسورة من التجار التي تمتلك العديد من الخدم والجواري تقوم بعملية إسقاط األجنة حيث يفرض السيد على األمة تناول ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
مقاالت بعض األدوي ة إلسقاط الجنين )6)) بالرغم من أن الفقهاء منعوا أن تستعمل المرأة أدوية لتمنع الحمل وتفسده لإلسقاط )6)). وبالموازة قال ابن حزم فيمن شربت دواء فأسقطت حملها: "إن كان لم ينفخ فيه الروح فالغرة عليها وإن كان قد نفخ فيه الروح فإن كانت لم تعمد قتله فالغرة أيض ا على عاقلتها والكفارة عليها وإن كانت عمدت قتله فالقود عليها أو المفاداة في مالها" )6)) ويفصل في هذه المسالة بقوله: " إن شربت الحامل دواء فألقت به جنين ا فعليها غرة ال ترث منها شيئ ا وعليها عتق رقبة وذلك ألنها أسقطت الجنين بفعلها وجنايتها فلزمها ضمانة بالغرة وال ترث منها شيئ ا ألن القاتل ال يرث المقتول وتكون الغرة لسائر ورثته وأما عتق الرقبة فهو كفارة لجنايتها وكذلك لو كان المسقط للجنين أباه فعليه غرة ال يرث منها شيئ ا ويعتق رقبة فإن لم يجد صام شهرين متتابعين توبة من اهلل" )6)). 2- استعمال العنف: وهو النشاط العضوي اإلرادي اإليجابي أو السلبي الذي يأتيه الجاني مستهدف ا فصم العالقة التي تربط الجنين بجسم أمه لتنهى حالة الحمل قبل موعد الوالدة الطبيعي بطرح الجنين خارج الرحم أو بموته داخله )6)). وتتمثل هذه الوسائل فيما يأتي: أ( الضرب: يعد الضرب من الوسائل العدوانية التي تتم باالعتداء على المرأة الحامل ويتعدى أثره إلى الجنين باإلجهاض والقتل ووجب في هذه الحالة على الجاني دفع دية الجنين إذا ضربت المرأة الحرة فألقت جنينها ذكر ا أو أنثى- عبد ا أو أمة- وتتمثل في الغرة التي تقدر خمسون دينار )6)) ومن النوازل التي تؤكد على هذه الوسيلة سئل أبو إبراهيم التجيبي عن ثالثة رجال اشتركوا في التجارة واشتروا من رأس مالهم الذي اشتركوا به جارية فوقع عليها أحدهم فأحبلها فلما علم بذلك الشريك الثاني قام عليها يضربها فطير عينها في ضربة فبينما هما كذلك إذا دخل عليها الشريك الثالث فركضها برجله فطرحت جنين ا ميت ا وماتت الجارية أيض ا من تلك الضربة )7)) وبالمثل حكى ابن جزي عن امرأة "ماتت من الضرب ثم سقط الجنين ميت ا )7)). ب( شق البطن وهي الوسيلة التي يلجأ إليه األطباء إلنقاد حياة األم أو جنينها فعلى وجه التعبير عندما تموت األم بعد اكتمال خلق الجنين يضطر الطبيب إلى شق بطنها الستخراج الجنين قبل موته وفي هذا الصدد قال ابن حزم" لو ماتت امرأة حامل والولد حي يتحرك قد تجاوز ستة أشهر فإنه يشق عن بطنها طوال ويخرج الولد لقوله تعالى: چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤچ ومن تركه عمد ا حتى يموت فهو قاتل نفس" )7)). أما الحالة الجنائية وغير شرعية تحدث من أجل القتل العمدي في الحروب كما حدث في الفتنة القرطبية باألندلس حيث قام البربر بسبي النساء وشق بطون الحوامل )7)) وهذا العمل هو انتهاك لحرمة متيقنة )7)). ج( أسلوب الصدمة العصبية وتكون هذه الوسيلة قوال صادر ا من الشخص وه ذا يشتمل شتم الحامل والتهديد والترويع 14 آفاق الثقافة والتراث
وتخويف الحامل بالضرب والقتل والصياح عليها فجأة فتفزع وتجهض بالفزع وفي الغالب أن اإلج ه اض بمثل ه ذه األق وال يكون لمن عندها قبلية اإلجهاض لوجود مرض سابق وأن طبيعتها سرعة التأثير فيحدث اإلجهاض بهذا السبب )7)) وص درت هذه الوسيلة في نوازل الونشريسي بقوله:" روع المرأة الحبلى حتى تسقط إما بصيحة أو عالها بحديدة أو أتاها بمن تفزع منه بحرسي أو غيره ومن تلك الحيل أدخ ل رجل على ام رأة خدمة ظالم فاختلعت فأسقطت" ((7(. ومما الغرو فيه فإن مختلف وسائل العنف تشترك في نقطة أساسية تتعلق بقيام شخص ما بإسقاط الحمل وذلك إما برضى من المرأة الحامل أو بالقوة وإن رضاء الحامل باإلجهاض يجعلها مسؤولة جنائي ا ب عد ها فاعلة أصلية في جريمة اإلجهاض. سابع ا: أنواع اإلجهاض 1- اإلجهاض الطبيعي هو اإلجهاض ال ذي يحدث بشكل طبيعي دون أي تأثير خ ارج ي وأس ب اب ه داخلية محضة نتيجة أمراض في األم الحامل والجنين وينصح ابن سينا في أرجوزته المرأة الحامل بقوله: " ولتحذر في هذه األشهر األواخر اإلسقاط فإنه كثير ا ما يعترى فيها وأكثر ما يكون سببه ضعف المرأة وكبر الطفل فلتتحرر من الوثوب والرياضة القوية ومن األم ور المفزعة فإن هذه كثير ا ما تسقط )7)). ويضيف الزهراوي أن إجهاض المرأة يعود إلى "إفراط الرطوبة أو اليبس أو بلغم غليظ في فم الرحم أو مرض آفاق الثقافة والتراث 15 يعرض للمرأة كالحمى أو التزحر الشديد أو استفراغ دم كثير أو حركات قوية كالسقطة أو الض ربة والوثبة أو لعارض من عوارض الن فس كالغضب والغم الدائم أو إلفراط المرأة في اشتهاء شيء يمتنع نيله أو الستنشاق رائحة منتنة )7)). 2- اإلجهاض المتكرر وهو الذي يحدث دون سبب ظاهر ويكون اإلجهاض متكرر ا دون أن يقوم شخص ما بإحداثه وذل ك بسبب إصابة األم بأمراض مزمنة وقد شاهد الزهرواي ام رأة أسقطت سبعة وأخرى خمسة عشر كلها مصورين )7)). ومن الناحية الفقهية تبث عند "المازوني" إسقاط األجنة في الشهور األواخ ر وفيما ورد عنه أن"رجل تزوج امرأة فمكثت عنده سبعة أشهر وأسقطت جنين ا" )8)) ويبدو أن المرأة الحامل تسقط األجنة في األشهر األخيرة من حملها. 3- اإلجهاض العالجي يكون اإلجهاض العالجي ضرورة طبية عندما يموت الجنين في رحم األم ويبقى الجنين في الرحم فترة قد تطول أو تقصر وقد يقذف الرحم الجنين ذاتي ا أو يخرج الجنين طبي ا وقد حدد ابن سينا األوقات التي يحتاج فيها إلى االسقاط وذلك عندما" تكون الحبلى صغيرة يخاف عليها من الوالدة الهالك ومنها عندما يكون في الرحم آفة وزيادة لحم يضيق على الولد الخروج" )8)) وفي هذا الصدد عالج الزهرواي حالة ورم امرأة تسقط األجنة بقوله: " عالجت امرأة كانت حبلة فمات الجنين في جوفها ثم حبلت عليه مرة أخرى ثم مات الجنين اآلخر" )8)). ومن الجانب الفقهي أفتى الفقهاء بسقوط الجنين الميت في بطن أمه ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
ألن بطنها صار كفن ا له وصار داء في بطنها يحتاج إلى دفعه عنها بالدواء )8)). - شداخ يشدخ به رأس الجنين الميت في بطن أمه. مقاالت 4- اإلجهاض غير المشروع وهو تفريغ رحم األم من محتوياته باستعمال وسائل مختلفة مثل تعاطي األدوي ة واستعمال العنف كما ذكرنا أنف ا وتعمل هذه األساليب على إخراج محتويات رحم الحامل لسبب غير إنقاذ حياة األم الحامل كإجهاض الحمل الناتج عن الزنا فقد ذكر ابن رشد أن امرأة حملت من الزنا مرتين وأنها قتلت ما حملت )8)). ثامن ا: القابلة ودورها في عملية اإلجهاض تقوم القابلة بمهمة التوليد وما يتبعها من رعاية األم الحامل قبل ال والدة ط وال أشهر الحمل وأثناء الوالدة وإلنجاح هذه المهمة تحاول القابلة التصرف إزاء المواقف التي تتعرض لها مثل: عسر الوالدة اختناق الطفل خروج الجنين على غير الوضع الطبيعي )الرأس أوال ( وكيف تتصرف إذا لم تخرج المشيمة أو مات الجنين في بطن أمه ثم إلى العناية باألم بعد الوالدة وكذلك العناية بالمولود )8)). وفى بعض الحاالت التي يموت فيها الجنين في بطن أمه أثناء ال والدة فعلى القابلة أن تقوم بإخراجه باستخدام أدوات خاصة بذلك. وشرح الزهراوي في كتابه التصريف طريقة إخراج الجنين الميت للقابلة وكيفية الحفاظ على سالمة المراة )8)) وبين لها األدوات التي تستعملها إلخراج الجنين وهي ((8( : - مبضع لقص المشيمة. - مدفع يستعان به على دفع الجنين. - أنبوبة من قصب توصل البخار من قدر تغلي به أعشاب معينة مع الماء إلى فم الرحم إلخراج المشيمة المحتبسة بعد الوالدة. ويمتد عمل القوابل من الجانب الطبي إلى الجانب القضائي ومساعدة القاضي في الكشف عن بعض ال ح االت المتعلقة بإثبات الحمل واإلجهاض ووالدة طفل حي وميت ومن تلك الحاالت مهمتها اتجاه اإلماء اللواتي ال بد أن يحصلن على إستبراء من الحمل بعد أن يفحصن من قبل القوابل حتى تباع إلى سيد آخر وإن كانت حامال وبيعت فال يقربها السيد الجديد حتى تضع حملها )8)). فقد أراد رجل أن يبيع أمته فوجدها حامال فقام بإجهاضها فأقامت دعواها أمام القاضي وقد تصدى بهذه الواقعة ثالث من القوابل التي تقدمت بهن األمة للشهادة فشهدت اثنتان منهن أن الجارية أجهضت عند موالها وشهدت الثالثة أنها رأت السقط ولم يحضر )السيد( إسقاطه وعليه قبل القاضي شهادتهن )8)). ورص د التفصيالت يقود إل ى أن مسالة اإلجهاض حالة تاريخية برؤية معاصرة لم تتغير وضعيتها ال من الناحية الشرعية وال الطبية إال في التقنيات والوسائل المعاصرة المطبقة عليها. ومن جهة أخرى ما تزال هذه المسألة يشوبها الكثير من المثالب نظر ا لتوسع مسائلها في المجتمعات المعاصرة وأصبحت في عداد الجنيات وبالخصوص جناية القتل العمدي وهذه الدراسة التاريخية تحيل باستمرارية هذه الظاهرة بالرغم من المعالجات الفقهية والطبية لها. 16 آفاق الثقافة والتراث
الحواشي 1- سورة المائدة اآلية 32. 2- اإلم ام ضياء الدين أب ي السعادات اب ن األثير الجزري النهاية في غريب األثر تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد. دار الفكر بيروت ط) 1979 م ( باب الجيم مع الهاء ج 1 ص.322 3- اإلمام أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور لسان العرب دار صادر بيروت ط 1 )د.ت( ج 7 ص 31. 4- المصدر نفسه مادة جهض ج 1 ص 131. 5- اإلمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي القاموس المحيط دار الجيل بيروت )د.ت( ج 2 ص.338 6- اإلم ام محمد بن إدري س الشافعي األم تحقيق محمد زه ري النجار دار المعرفة بيروت ط 3 )د.ت( ج 6 ص 107/ اإلم ام عبد اهلل بن أحمد بن محمد الحنبلي المغني دار الفكر بيروت ط 1984(1 م( ج 8 ص 97 / اإلمام زين العابدين إبراهيم بن محمد الحنفي البحر الرائق تحقيق الشيخ زكريا عميرات دار الكتب العلمية بيروت ط 1997(1 م( ج 2 ص - 331 332. 7- محمد بن عبد ال رؤوف المناوي التوفيق على مهمات التعاريف تحقيق محمد رضوان الداية دار الفكر المعاصر بيروت ) 1990 م )38/1(. 8- الطب الشرعي والسموميات تأليف مجموعة أساتذة الطب الشرعي في كليات الطب في الجامعات العربية طبع في اإلسكندرية بمصر ط) 1993 م( ص 121. 9- محمد بن محمد المختار الشنقيطي أحكام الجراحة الطبية واآلثار المترتبة عليها مكتبة الصحابة جدة ط 1994(2 م( ص 154. 10- محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي مختار الصحاح مكتبة لبنان بيروت) 1995 م( ص 48. 11- سورة النجم اآلية 32. 12- الشادلي حسن علي حق الجنين في الحياة ورقة مقدمة لمؤتمر اإلنجاب في ضوء اإلسالم المنظمة اإلسالمية للعلوم الطبية 11 شعبان 1403 ه ص 288. 13- إبراهيم بن محمد قاسم بن محمد رحيم أحكام اإلجهاض في الفقه اإلسالمي سلسلة إصدارات الحكمة العدد 13 ط 2002(1 م( ص 96. 14- عبد المالك سالطنية عبد الحميد حراوبية ساجية حماني تاريخ النظم في الحضارات القديمة وأثرها على التشريعات والمواثيق الدولية دار الهدى للطباعة والنشر عين مليلة )الجزائر( ط) 2007 م( ص 122. 15- ابن أبي أصيبعة أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس السعدي )ت 668 ه / 1269 م( عيون األنباء في طبقات األطباء شرح وتحقيق نزار رضا منشورات دار مكتبة الحياة بيروت ط) 1965 م( ص 45. 16- محمد سعيد رمضان البوطي مسألة تحديد النسل وقاية وعالجا الوكالة العامة للنشر والتوزيع بيروت ط 2 )د.ت( ص 118 /بشار شعالن عمر النعيمي ظاهرة اإلجهاض بين الحكم الفقهي والضرر االجتماعي والتربوي مجلة أبحاث كلية التربية األساسية المجلد 6 العدد 1 ص 162. 17- السامرائي كمال مختصر تاريخ الطب العربي دار الحرية للطباعة والنشر بغداد)د.ت( ج 2 ص 160. 18- نشر وتحقيق: نور الدين عبد القادر والحكيم هنري جاهية منشورات كلية الطب والصيدلة بالجزائر. 19- ابن أبي أصيبعة المصدر السابق ص 484-483 / الحميدي أبو عبد اهلل محمد بن أبي نصر)ت 488 ه/ 1095 م( جذوة المقتبس في ذكر والة األندلس تحقيق صالح الدين الهواري المكتبة العصرية بيروت ط 1 ) 2004 م( ص 209/ ابن بشكوال أبو القاسم خلف بن عبد الملك)ت 578 ه/ 1183 م( كتاب الصلة في تاريخ علماء األندلس تحقيق صالح الدين الهواري المكتبة العصرية بيروت ط 2003(1 م( ص ( 147 رقم (./ 373 حداد فريد الزهراوي جراح العرب األعظم مجلة العلوم العدد الثاني مصر ) 1967 م( 29. 20- الزهراوي أبو القاسم خلف بن عباس)ت 404 ه/ 1014 م( التصريف لمن عجز عن التأليف في ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس آفاق الثقافة والتراث 17
مقاالت التداوي باألعمال باأليدي مع أشكال الجراحة طبع تحت إدارة قطب الدين أحمد مطبع نامى ط) 1908 م( ص 121-119. 21- الزهراوي المصدر نفسه ص 103-102. 22- نفسه ص 103. 23- سورة األنعام اآلية 151. 24- سورة الفرقان اآلية 68. 25- سورة التكوير اآلية -9. 8 26- الترمذي اإلمام الحافظ محمد بن عيسى سنن الترمذي ضبط وفهرسة: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض ط) 1996 م( كتاب الديات عن ر س ول اهلل صلى اهلل عليه وسلم رقم 1403 ص 331. 27- الونشريسي أحمد بن يحي )ت 914 ه/ 1508 م( المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية واألندلس والمغرب تحت إشراف محمد الحجي دار الغرب اإلسالمي بيروت ) 1981 م( ج 3 ص 353. 28- ابن جزي الغرناطي أبو القاسم محمد بن أحمد المالكي ) 741-693 ه / 1340-1294 م( القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية تحقيق محمد بن سيدي محمد موالي وزارة األوقاف الكويتية )د.ت.( ص 141. 29- أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم األندلسي القرطبي الظاهري )ت 456 ه ( المحلى دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ج 11 ص 33. 30- الشيخ ع الء الدين زعتري مقاصد الشريعة ودورها في الحفاظ على حقوق الطفل بحث مقدم إلى مؤتمر كلية الشريعة بدمشق 10-9 رجب 1429 ه/ 13-12 تموز 2008 م. ص 6. 31- نقال عن الخطابي محمد العربي الطب واألطباء في األندلس دراسة تراجم ونصوص دار الغرب اإلسالمي بيروت )د.ت( ج 1 ص 192. 32- سورة اإلسراء اآلية 82. 33- ابن خاتمة أبو جعفر أحمد بن علي مخطوطة" تحصيل غ رض القاصد في تفصيل المرض الوافد" الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1212/ مخطوطة بالخزانة الحسنية الرباط تحت رقم 5255 ورقة.37 34- ابن سينا أبو علي الحسين بن عبد اهلل بن الحسن ابن علي )ت 428 ه / 1037 م( القانون في الطب تحقيق وتعليق سعيد اللحام دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع لبنان ط) 1999 م(.774 35- ابنزهر أبومروانعبدالملك )ت 557 ه/ 1162 م( كتاب التيسير في المداواة والتدبير تحقيق محمد ابن عبد اهلل الروداني مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية مطبعة فضالة الرباط ط) 1991 م( ص 453. 36- ابن خاتمة المصدر السابق ورقة 13. 37- ال رازي أب و ب ك ر م ح م د ب ن زك ري ا)ت 320 ه/ 933 م( سر صناعة الطب تحقيق خالد حربي دار الثقافة العلمية اإلسكندرية )د.ت( ص 93. 38- السقطي أب و عبد اهلل محمد بن محمد كتاب في آداب الحسبة نشره ج ورج ك والن وليفي بروفنسال تقديم حسن حافظي علوي المطبعة األمنية الرباط ط 2011(2 م( ص 37. 39- الونشريسي أحمد بن يحي)ت 914 ه/ 1508 م( المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية واألندلس والمغرب تحت إشراف محمد الحجي دار الغرب اإلسالمي بيروت ) 1981 م(.ج 9 ص 213. 40- الونشريسي المصدر نفسه ج 4 ص 214. 41- نفسه ج 9 ص 214. 42- ابن جزي المصدر السابق 631. 43- أبو بكر محمد بن يبقى بن زرب القرطبي المالكي كتاب الخصال تقديم وتعليق عبد الحميد العلمي مطبعة فضالة منشورات وزارة االوقاف والشؤون اإلسالمية المملكة المغربية ط) 2005 م( 217. 44- سورة الحج اآلية 5. 45- ابن الخطيب لسان الدين أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل )ت نحو 776 ه/ 1374 م( معيار االختيار في ذكر المعاهد وال دي ار تحقيق محمد كمال شبانة مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ط) 2006 م( ص 106. 18 آفاق الثقافة والتراث
46- ابن الخطيب المصدرالسابق ص 6. 47- القادري إبراهيم بوتشيش المغرب واالندلس في عصر المرابطين) المجتمع- الذهنيات- االولياء( دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ط) 1993 م( ص 101. 48- استيتو محمد الفقر والفقراء في مغرب القرنين 17-16 م مؤسسة النخلة للكتاب وج دة ط 2004(1 م( ص 232 وما بعدها. 49- الونشريسي المصدر السابق ج 10 / يحي بن عمر أبو زكريا الكناني األندلسي) 289 ه/ 901 م( أحكام السوق تحقيق ودراسة إسماعيل خالدي دار ابن حزم بيروت ط 2011(1 م( ص 85. 50- ابن عبدون محمد بن أحمد ) 527 ه / 1133 م( رس ال ة ف ي القضاء والحسبة تحقيق فاطمة اإلدريسي تقديم مصطفى الصمدي دار ابن حزم بيروت ط 2009(1 م( ص 107-108. 51- المصدر نفسه ص 107. 52- الونشريسي المصدر السابق ج 4 ص 477. 53- البرزلي المصدر السابق ج 2 ص 198 / ابن رشد أبي الوليد محمد بن أحمد المالقي القرطبي )ت 520 ه / 1126 م( فتاوى ابن رشد تحقيق المختار بن الطاهر الشليلي دار الغرب اإلسالمي بيروت ط 1987(1 م( ص 1536. 54- ابن عذاري أبو العباس أحمد بن محمد ( كان حيا سنة 712 ه/ 1312 م( البيان المغرب في أخبار األندلس والمغرب تحقيق ليفي بروفنسال ج.س. كوالن دار الكتب العلمية بيروت ط 2009(1 م( ج 3 ص 81. 55- المصدر نفسه ج 3 ص 269. 56- الونشريسي المصدر السابق ج 10 360. 57- نقال عن الخطابي محمد العربي المرجع السابق ج 1 ص 192. 58- سورة المائدة اآلية 32. 59- ابن البيطار الجامع لمفردات األدوية واألغذية منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية بيروت ط) 2001 م( م 1 9. 60- المصدر نفسه م 1 22. 61- فسه م 1 ص 67. 62- ابن البيطار المصدر السابق م 1 ص 92. 63- نقال عن الخطابي محمد العربي المرجع السابق ج 1 432. 64- الونشريسي المصدر السابق ج 3 ص 353. 65- المصدر نفسه ج 3 370. 66- ابن حزم الصدر السابق ج 11 ص 31 67- المصدر نفسه ج 11 ص 32. 39-68- محمود نجيب حسنى جرائم االعتداء على األشخاص في قانون العقوبات جامعة األزهر ط) 1978 م( ص 301-310. 69- أبو بكر محمد بن يبقى بن زرب القرطبي المالكي كتاب الخصال تقديم وتعليق عبد الحميد العلمي مطبعة الفضالة ط) 2005 م( ص 328-327. 70- أب و م ط رف عبد الرحمن ب ن ق اس م الشعبي المالقي) 497-402 ه/ 1104-1011 م( األحكام تحقيق الصادق الحلوي دار ص ادر بيروت ط 2011(2 م(.ص 350. 71- ابن جزي المصدر السابق ص 570. 72- ابن حزم الصدر السابق ج 5 ص 166. 73- ابن عذاري المصدر السابق ج 3 ص 97. 74- المراد بالحرمة المتيقنة حرمة جسد الحامل الميتة. أحكام الجراحة 324 75- إبراهيم بن محمد قاسم بن محمد رحيم أحكام اإلجهاض في الفقه اإلسالمي ص 253 76- الونشريسي ج 3 ص 370-353 77- نقال عن محمد العربي خطاب المرجع السابق ج 1 ص 432. 78- المرجع نفسه ج 1 ص 192. 79- الزهراوي المصدر السابق ص 119. 80- المازوني أبو زكريا يحي بن موسى المغيلي )ت 909 ه / 1503 م( الدرر المكنونة في نوازل مازونة تحقيق مختار حساني مراجعة مالك كرشوش الزواوي دار الكتاب العربي الجزائر ط) 2009 م( ج 2 ص 429. 81- ابن سينا المصدر السابق ج 3 ص 575. 82- الزهراوي المصدر السابق ص 119. ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس آفاق الثقافة والتراث 19
مقاالت 83- البرزلي ج 2 ص 488. 84- ابن رشد المصدر السابق ج 2 ص 1243 85- الزهراوي المصدر السابق ص 240 239.270 86- المصدر نفسه 121-119. -87 نفسه ص.270 240 239 88- ال ج زي ري أب و ال ح س ن ع ل ي ب ن ي ح ي بن القاسم)ت 575 ه/ 1189 م( المقصد المحمود فى تلخيص العقود دراسة وتحقيق اسونثيون فريرس سلسلة المصادر األندلسية )23( المجلس األعلى لألبحاث العلمية الوكالة اإلسبانية للتعاون الدولى مدريد 1998 ص 197. 194 89- الونشريسى المصدر السابق ج 9 ص 213. المخطوطات: قائمة المصادر والمراجع 1. ابن خاتمة أبو جعفر أحمد بن علي مخطوطة تحصيل غ رض القاصد في تفصيل المرض الوافد الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1212/ مخطوطة بالخزانة الحسنية الرباط تحت رقم.5255 المصادر 2. ابن أبي أصيبعة أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس السعدي )ت 668 ه / 1269 م( عيون األنباء في طبقات األطباء شرح وتحقيق نزار رضا منشورات دار مكتبة الحياة بيروت ط) 1965 م(. 3. ابن الخطيب لسان الدين أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل ( ت نحو 776 ه/ 1374 م( معيار االختيار في ذكر المعاهد والديار تحقيق محمد كمال شبانة مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ط) 2006 م(. 4. ابن بشكوال أبو القاسم خلف بن عبد الملك)ت 578 ه / 1183 م( كتاب الصلة في تاريخ علماء األندلس تحقيق صالح الدين الهواري المكتبة العصرية بيروت ط 2003(1 م(. 5. ابن جزي الغرناطي أبو القاسم محمد بن أحمد المالكي) 741-693 ه/ 1340-1294 م( القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية تحقيق محمد ابن سيدي محمد موالي وزارة األوقاف الكويتية )د.ت.(. 6. اب ن رش د أب ي الوليد محمد بن أحمد المالقي القرطبي )ت 520 ه / 1126 م( فتاوى ابن رشد تحقيق المختار بن الطاهر الشليلي دار الغرب اإلسالمي بيروت ط 1987(1 م(. 7. ابنزهر أبومروانعبدالملك )ت 557 ه/ 1162 م( كتاب التيسير في المداواة والتدبير تحقيق محمد ابن عبد اهلل الروداني مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية مطبعة فضالة الرباط ط) 1991 م(. 8. ابن سينا أبو علي الحسين بن عبد اهلل بن الحسن ابن علي )ت 428 ه / 1037 م( القانون في الطب تحقيق وتعليق سعيد اللحام دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع لبنان ط) 1999 م(. 9. ابن عبدون محمد بن أحمد) 527 ه/ 1133 م( رس ال ة ف ي القضاء والحسبة تحقيق فاطمة اإلدريسي تقديم مصطفى الصمدي دار ابن حزم بيروت ط 2009(1 م(. 10. ابن عذاري أبو العباس أحمد بن محمد ( كان حيا سنة 712 ه/ 1312 م( البيان المغرب في أخبار األندلس والمغرب تحقيق ليفي بروفنسال ج.س. كوالن دار الكتب العلمية بيروت ط 2009(1 م( ج 3. 11. أب و ال ح س ن ع ل ي ب ن ي ح ي ب ن القاسم)ت 575 ه/ 1189 م( المقصد المحمود فى تلخيص العقود دراسة وتحقيق اسونثيون فريرس سلسلة المصادر األندلسية )23( المجلس األعلى لألبحاث العلمية الوكالة اإلسبانية للتعاون الدولى مدريد 1998. 12. أبو بكر محمد بن يبقى بن زرب القرطبي المالكي كتاب الخصال تقديم وتعليق عبد الحميد العلمي مطبعة فضالة منشورات وزارة االوقاف والشؤون اإلسالمية المملكة المغربية ط) 2005 م(. 13. أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم األندلسي القرطبي الظاهري )ت 456 ه ( المحلى دار 20 آفاق الثقافة والتراث
الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ج 11. 14. أب و م ط رف عبد الرحمن ب ن ق اس م الشعبي المالقي) 497-402 ه/ 1104-1011 م( األحكام تحقيق الصادق الحلوي دار ص ادر بيروت ط 2011(2 م(. 15. اإلمام أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور لسان العرب دار صادر بيروت ط 1 )د.ت( ج 7. 16. اإلمام زين العابدين إبراهيم بن محمد الحنفي البحر الرائق تحقيق الشيخ زكريا عميرات دار الكتب العلمية بيروت ط 1997(1 م( ج 2. 17. اإلم ام ضياء الدين أب ي السعادات اب ن األثير الجزري النهاية في غريب األثر تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد. دار الفكر بيروت ط) 1979 م ( باب الجيم مع الهاء ج 1. 18. اإلمام عبد اهلل بن أحمد بن محمد الحنبلي المغني دار الفكر بيروت ط 1984(1 م( ج 8. 19. اإلمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي القاموس المحيط دار الجيل بيروت )د.ت(: ج.2 20. اإلم ام محمد بن إدري س الشافعي األم تحقيق محمد زهري النجار دار المعرفة بيروت ط 3 )د.ت( ج 6. 21. ال ب رزل ي أب و ال ق اس م ب ن أح م د البلوي )ت 844 ه / 1440 م( جامع مسائل األحكام لما نزل من القضايا بالمفتيين والحكام تحقيق محمد الحبيب الهيلة دار الغرب اإلسالمي بيروت ط 2002(1 م( ج 2. 22. الترمذي اإلمام الحافظ محمد بن عيسى سنن الترمذي ضبط وفهرسة: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض ط) 1996 م(. 23. الحميدي أبو عبد اهلل محمد بن أبي نصر)ت 488 ه/ 1095 م( جذوة المقتبس في ذكر والة األندلس تحقيق صالح الدين الهواري المكتبة العصرية بيروت ط 1 ) 2004 م(. 24. الزهراوي أبو القاسم خلف بن عباس)ت 404 ه/ آفاق الثقافة والتراث 21 1014 م( التصريف لمن عجز عن التأليف في التداوي باألعمال باأليدي مع أشكال الجراحة طبع تحت إدارة قطب الدين أحمد مطبع نامى ط) 1908 م( 25. السقطي أب و عبد اهلل محمد بن محمد كتاب في آداب الحسبة نشره ج ورج ك والن وليفي بروفنسال تقديم حسن حافظي علوي المطبعة األمنية الرباط ط 2011(2 م(. 26. المازوني أبو زكريا يحي بن موسى المغيلي )ت 909 ه / 1503 م( الدرر المكنونة في نوازل مازونة تحقيق مختار حساني مراجعة مالك كرشوش الزواوي دار الكتاب العربي الجزائر ط) 2009 م( ج 2. 27. محمد بن عبد ال رؤوف المناوي التوفيق على مهمات التعاريف تحقيق محمد رضوان الداية دار الفكر المعاصر بيروت ) 1990 م ج 1. 28. الونشريسي أحمد بن يحي)ت 914 ه/ 1508 م( المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية واألندلس والمغرب تحت إشراف محمد الحجي دار الغرب اإلسالمي بيروت ) 1981 م(.ج 9. 29. ي ح ي ب ن ع م ر أب و زك ري ا ال ك ن ان ي األندلسي) 289 ه/ 901 م( أحكام السوق تحقيق ودراسة إسماعيل خالدي دار ابن حزم بيروت ط 2011(1 م(. المراجع: 30. إبراهيم بن محمد قاسم بن محمد رحيم أحكام اإلجهاض في الفقه اإلسالمي سلسلة إصدارات الحكمة العدد 13 ط 2002(1 م(. 31. استيتو محمد الفقر والفقراء في مغرب القرنين 17-16 م مؤسسة النخلة للكتاب وج دة ط 2004(1 م(. 32. بشار شعالن عمر النعيمي ظاهرة اإلجهاض بين الحكم الفقهي والضرر االجتماعي والتربوي مجلة أبحاث كلية التربية األساسية المجلد 6 العدد 1. 33. حداد فريد الزهراوي جراح العرب األعظم مجلة العلوم العدد الثاني مصر ) 1967 م( ظاهرة اإلجهاض )إسقاط الجنين( في األندلس
34. ح م ي دان زه ي ر األع ل الم مطبعة دم ش ق ط) 1996 م( م 5. 35. الخطابي محمد العربي الطب واألط ب اء في األندلس دراس ة تراجم ونصوص دار الغرب اإلسالمي بيروت )د.ت( ج 1. 36. السامرائي كمال مختصر تاريخ الطب العربي دار الحرية للطباعة والنشر بغداد)د.ت( ج 2. 37. الشيخ ع الء الدين زعتري مقاصد الشريعة ودورها في الحفاظ على حقوق الطفل بحث مقدم إلى مؤتمر كلية الشريعة بدمشق 10-9 رجب 1429 ه/ 13-12 تموز 2008 م. 38. الطب الشرعي والسموميات تأليف مجموعة أساتذة الطب الشرعي في كليات الطب في الجامعات العربية طبع في اإلسكندرية بمصر ط) 1993 م(. 39. عبد المالك سالطنية عبد الحميد حراوبية ساجية حماني تاريخ النظم في الحضارات القديمة وأثرها على التشريعات والمواثيق الدولية دار الهدى للطباعة والنشر عين مليلة)الجزائر( ط) 2007 م( 40. القادري إبراهيم بوتشيش المغرب واالندلس في عصر المرابطين) المجتمع- الذهنيات-االولياء( دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت ط) 1993 م(. 41. محمد بن محمد المختار الشنقيطي أحكام الجراحة الطبية واآلثار المترتبة عليها مكتبة الصحابة جدة ط 1994(2 م(. 42. محمد سعيد رمضان البوطي مسألة تحديد النسل وقاية وعالجا الوكالة العامة للنشر والتوزيع بيروت ط 2 )د.ت(. مقاالت 22 آفاق الثقافة والتراث
((( المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج Robert Brunschvig وآثاره ( -1901 1990 م( عبد الواحد جهداني مركز سوس للحضارة والتنمية جامعة ابن زهر أكادير/ المغرب يعد روبير برنشفيج من ألمع المستشرقين الفرنسيين أواخر القرن العشرين الميالدي. وإذ كان البعض في عالمنا العربي يصنف برنشفيج ضمن " أبرز المؤرخين الفرنسيين المختصين في تاريخ العالم اإلسالمي بوجه عام والمغرب العربي بوجه خاص" ))) فإن ذلك يقدم صورة مغلوطة عن هذا الباحث الذي كانت له اهتمامات بالتاريخ في بداية حياته العلمية ولكنه برز وتخصص واستقر به البحث في مجال دراسات الفقه وأصوله ))). المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج والسبب ال ذي جعل البعض في عالمنا العربي - يعد برنشفيج "من أبرز المؤرخين" يرجع في نظرنا إلى أمرين: - األول: هو أنهم اطلعوا فقط على مساره العلمي في بداية حياته العلمية وبخاصة على رسالته للدكتوراه حيث كان برنشفيج مهتم ا بتاريخ الغرب اإلسالمي وفي هذا اإلطار أنجز أطروحته للدكتوراه عن "تاريخ إفريقية في العهد الحفصي". - الثاني: وهو في نظرنا السبب الرئيس لهذه الصورة المغلوطة عن هذا المستشرق. فأعمال برنشفيج - في عالمنا العربي- ما زالت مجهولة إلى يومنا هذا والقارئ العربي ال يعرف عنها شيئ ا. كما أن ترجمة رسالته "تاريخ إفريقية في العهد الحفصي" إلى اللغة العربية دون سواها من مقاالته وأبحاثه ساهم بشكل بارز في إعطاء وترسيخ هذه الصورة عن هذا المستشرق. وكما سيتبين للقارئ من خالل هذا البحث فإن المسار العلمي لبرنشفيج سيأخذ وجهة أخرى وبها سيعرف في األوساط االستشراقية الفرنسية آفاق الثقافة والتراث 23
مقاالت والغربية أال وهي اهتماماته وبحوثه النوعية في مجال الدراسات الفقهية واألصولية. كما أن أطروحته وعلى الرغم من كونه أنجزها في بداية مساره العلمي اتسمت كما أشار أحد الباحثين بالتحليل العميق وتميزت بالجدية من جانبين: - من جهة أنها دلت على اهتمام برنشفيج بالفقه اإلسالمي وبدقائق مذاهبه. - ومن جهة اهتمامه أيض ا بإشكاليات الفقه وتطبيقاته (((. والمطلع على أط روح ة برنشفيج التي تندرج في الحقيقة ضمن التاريخ العام )السياسي والفكري والديني واالجتماعي( يلحظ أن الجانب الفقهي هو اآلخر حاضر بصورة بارزة في جل مباحث أطروحته: القضاء والشعائر الدينية النظام العقاري اإلنتاج ونظامه وفنونه )المزارع والعقود الزراعية( المذهب المالكي التعليم والمكتبات... نبذة من حياته ومساره العلمي : ولد روبير برنشفيج سنة 1901 م بمدينة بوردو الفرنسية ألسرة يهودية استقرت بمنطقة األلزاس- لورين بفرنسا ابتداء من سنة 1871 م. تعرض برنشفيج للنفي مع أسرته خالل االحتالل األلماني النازي لفرنسا حيث توفي كل من والده ووالدته وأخته خالل هذا النفي. وبعد دراسته للغات القديمة بالمدرسة العليا للمعلمين بباريس حصل برنشفيج على شهادة التبريز في نحو اللغة الالتينية ثم ع ي ن أستاذا للغة الفرنسية بإحدى الثانويات بتونس العاصمة خالل الفترة الممتدة من سنة 1922 حتى سنة 1930 م. اشتغل برنشفيج خالل وجوده بتونس )إفريقية( بتاريخها وتمكن كذلك من أن يتقن العربية ولقد ساعده على ذلك المستشرق الفرنسي المشهور وليام مارسيMarçais ))) William الذي كان ي شغل مدير مدرسة اللغة واآلداب العربية بتونس كما وطد برنشفيج عالقاته مع أعالم تونس وبخاصة السيد حسن حسني عبد الوهاب ))).ولقد أثمرت هذه الفترة من الناحية العلمية أبحاث ا حول تاريخ تونس خاصة خالل الفترة الحفصية نشرها في ((( مجلتي "المجلة التونسية " Revue Tunisienne و " المجلة اإلفريقية " Revue Africaine (((. وابتداء من سنة 1929 م أصبح برنشفيج مدير ا للمجلة التونسية وبعد حصوله على دبلوم اللغة العربية من معهد اللغات الشرقية بباريس ) 1932-1931 م( ع ين م درس ا بجامعة الجزائر خلف ا للمستشرق ليفي بروفنسال Lévi ))) Provençal الذي انتقل إلى المغرب األقصى. وخ ل الل ه ذه المرحلة ) 1946-1932 م( سيتابع أبحاثه التاريخية التي ست ت و ج بنشره سنة 1936 م ألطروحته الفرعية "رحلتان إلى إفريقيا الشمالية في القرن الخامس عشر لم يسبق نشرهما: رحلة عبد الباسط بن خليل )1)) ورحلة أنسلم أدورن" )1)) )1)) وأطروحته الرئيسية سنة 1940 م " بالد البربر الشرقية أثناء حكم الدولة الحفصية: )1)) من بدايتها حتى نهاية القرن الخامس عشر". )1)) ويعد هذا العمل بحسب عبد الرحمن بدوي أوج إنتاج برنشفيج في هذه ((1( المرحلة األولى من حياته العلمية. 24 آفاق الثقافة والتراث
بعد سنة كاملة قضاها برنشفيج مدرس ا في إحدى الثانويات بفرنسا عاد من جديد إلى بالد الغرب اإلسالمي سنة 1932 م ليصبح أستاذ ا للحضارة اإلسالمية بالجزائر) 1946-1932 م(. وخالل هذه الفترة بدأت اهتماماته تمس جوانب أخرى من الحضارة اإلسالمية: الفقه وأصوله. في فرنسا ومن خالل جامعاتها تبدأ المرحلة الثالثة من حياة برنشفيج العلمية والتي ستبرز فيها شخصيته كباحث في الدراسات اإلسالمية. فبعد نهاية الحرب "الغربية" )1)) الثانية عاد برنشفيج للتدريس بالجامعة الفرنسية حيث شغل - من سنة 1947 إل ى سنة 1955 م - منصب أستاذ تاريخ الحضارة اإلسالمية بجامعة بوردو مسقط رأسه التي كانت أهم جامعة للدراسات العربية واإلسالمية في فرنسا بعد جامعة السوربون بباريس. بعد أن قضى برنشفيج ثماني سنوات بجامعة ب وردو انتقل إلى باريس حيث شغل أستاذ الدراسات اإلسالمية بجامعة السوربون حتى تقاعده سنة 1968 م كما أصبح مدير ا لمعهد ال دراس ات اإلسالمية بجامعة باريس الثالثة )السوربون الجديدة( من سنة 1965 إلى سنة 1968 م. روبير برنشفيج والدراسات األصولية: على الرغم من أن أهم عمل علمي أنجزه برنشفيج في حياته العلمية هي رسالته حول "تاريخ إفريقية" فإن مساره بعد هذه الرسالة سيأخذ منحى آخر حيث سيرتبط اسمه في دوائر االستشراق الغربي عامة والفرنسي خاصة آفاق الثقافة والتراث 25 بالبحث والتدريس في مجال الفقه واألصول. فحينما يذكر اسم أصول الفقه بالجامعة الفرنسية يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم روبير برنشفيج. ومن المعلوم أن االهتمام بالفقه اإلسالمي وبتدريسه في فرنسا وخصوص ا الفقه المالكي قد تزايد منذ نهاية القرن 19 م أي بعد بداية االحتالل الفرنسي للجزائر سنة 1830 م وذلك بسبب ارتباط سلطة االحتالل بالمعرفة االستشراقية. وضمن الوجوه االستشراقية ال ب ارزة خالل هذه الفترة نذكر ميليو ) 1961-1885 م( )1)) وليون برشي )1955-1889 م( )1)) وبوسكي )1900 1978 م( - )1)) وغيرهم. وإذا كان هذا االهتمام المعرفي- السلطوي منصب ا على الفقه فذلك نظر ا الحتياجات السلطة اإلمبريالية الفرنسية الحاكمة لبلدان المسلمين إليه لتسيير األمور القضائية واإلدارية والحياتية. وإذا كانت مقاربة هنري الوست لإلسالم ((2( وحضارته تعد متقدمة على ما سبقها خصوص ا مقاربة شيخ االستشراق الفرنسي لويس ماسينيون )2)) التي ركزت على العناصر الهامشية في الفكر والحضارة اإلسالمية بعدها تمثيال لهذا الدين ولهذه الحضارة فمع روبير برنشفيج ننتقل إلى مرحلة أخرى أكثر وضوح ا ودقة مفادها: إن الباحث)المستشرق( ليخطئ حينما يريد أن يستكشف الفكر الحقيقي إلسالم القرون "الوسطى" )2)) من خالل المصنفات الفلسفية. إن هذا الفكر الحقيقي يمكن استكشافه ((2( من خالل مصنفات أصول الفقه. ولقد الحظ برنشفيج في مقدمة مقالته " قيمة المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج
مقاالت وأساس القياس الفقهي عند الغزالي " ضعف اهتمام المستشرقين بمجال أصول الفقه فكتب يقول: " لقد شكل االستدالل بالقياس - خصوص ا في مجال التشريع اإلسالمي الواسع - أحد أهم المواضيع التي تناولها الغزالي باستمرار طوال حياته الفكرية الخصبة )ولد سنة 1058 م وتوفي سنة 1111 م(. غير أن انبهار الباحثين ]المستشرقين[ المعاصرين بجوانب أخرى من هذه الشخصية الثرية جعلهم إلى يومنا هذا ال يهتمون بهذا الموضوع" )2)). وبما أن الدخول إلى عال م أصول الفقه ليس باألمر السهل للقادم من غير لغة الضاد فقد كان برنشفيج يشعر بصعوبة المهمة وأكثر من ذلك صعوبة إفهام المتلقي الغربي حتى المتخصص منه لإلشكاليات المدروسة ولهذا ختم برنشفيج مقالته السالفة الذكر بهذا التمني " لقد كان الغزالي على وعي بصعوبة المهمة و حينما نرغب مثله في تعميق البحث على الرغم أنه لم يكن مقتنع ا أن أي قارئ يمكنه أن يفهمه حق ا. نتمنى فقط فيما يخصنا أن ال يشملنا اإلنذار الساخر الذي صدر به كتابه " شفاء الغليل": فأما الجامد البليد فهو عن مقصد هذا الكتاب بعيد " )2)). وبحكم أن أبحاث برنشفيج تتصل بالفقه والتشريع فقد قاده ذلك بحكم ثقافته المتعددة إلى القيام بالدراسات المقارنة وتلمس أوجه الشبه أو االختالف بين النظام اإلسالمي في جانبه الفقهي ((2( والقانون الروماني واليهودية من جهة أخرى. ففي بحثه حول الهبة على سبيل المثال انطلق برنشفيج من فرضية وجود تشابه نسبي بين الفقه اإلسالمي والقانون الروماني في هذه المسألة غير أن بحثه المتعمق قاده إلى اكتشاف خالفات جوهرية بينهما مما جعله يستبعد أي إمكانية لتأثير أحدهما على اآلخر. )2)) ولقد كانت مقاربة برنشفيج لهذا الموضوع تختلف عن مقاربات من سبقوه بحكم موضوعيته وبحكم اطالعه وعمق فهمه. ويشير عبد الرحمن بدوي إلى ما تميزت به منهجية برنشفيج في الدراسات المقارنة مقارنة مع أبحاث جولدتسيهر - التي كان ينطلق فيها أن التشريعات اإلسالمية ليست سوى نسخة لشريعة اليهود - فيقول في حق أبحاث برنشفيج: " كما أن لها فضال آخر هو البعد عن تلمس األشياء والنظائر في األديان األخرى وبخاصة اليهودية كما أسرف في هذا األمر جولدتسيهر. صحيح أنه يشير أحيان ا إلى نظائر في "التلمود" ولكنه يسوقها باحتياط شديد وال يتحدث أبد ا عن تأثير وتأثر مثلما بالغ في هذا كثير من المستشرقين اليهود مثل جولدتسيهر وسانتالنا ممن عنوا بالكتابة عن الفقه اإلسالمي" )2)). لقد كان اهتمام برنشفيج بعلم أصول الفقه وهو الذي أنجز أطروحته في التاريخ نابع ا من اعتقاده بمركزية وأهمية أصول الفقه وتف ر د إبداع العقلية اإلسالمية به عن باقي الحضارات واألديان. وفي هذا المجال تكمن أهمية مقاربة برنشفيج على صعيد الدراسات االستشراقية بفرنسا. هذه المقاربة جعلت من برنشفيج وبدون منازع رائد الدراسات األصولية بالجامعات الفرنسية فهو الوحيد - على حد علمنا - من بين مستشرقي فرنسا خالل النصف الثاني من القرن 26 آفاق الثقافة والتراث
العشرين الذي اقتحم عالم أصول الفقه تدريس ا إضافة إلى أبحاثه الفقهية واألصولية. كما كان برنشفيج يرى أن أصول الدين وأصول الفقه علمان متالزمان فحاول أن يبرهن على ذلك من الناحية النظرية والعملية ولهذا نجده يربط بينهما في بعض مقاالته. ومن بين تالمذته الذين تخرجوا على يديه وحاولوا استكمال مشروعه التأسيسي للدراسات األصولية بفرنسا نذكر كال من عبد المجيد ((3( تركي )2)) وماري برنان Marie Bernand اللذين التحقا بمجال البحث العلمي بالمركز الوطني للبحث العلمي de( Centre National ) la Recherche Scientifique وليس بالجامعات للتدريس ومن ثم انصرفا بحكم وظيفتهما إلى البحث بنشر المقاالت وتحقيق النصوص ولهذا انقطع تدريس علم أصول الفقه في الجامعات الفرنسية منذ تقاعد برنشفيج عن العمل سنة 1968 م إلى يومنا هذا. روبير برنشفيج ومجلة "دراسات إسالمية "Studia Islamica كان من ثمرات هذا االهتمام ال ذي أطلقه روبير برنشفيج بالدراسات الفقهية واألصولية في فرنسا إصدار مجلة: "دراسات إسالمية" )3)) أهم مجلة متخصصة بالدراسات اإلسالمية أصدرها المستشرقون الفرنسيون خالل القرن الماضي. ففي نونبر 1953 م أص در برنشفيج رفقة المستشرق األلماني المشهور والمتخصص في الدراسات الفقهية واألصولية يوسف شاخت )3)) بباريس العدد األول من هذه المجلة والتي آفاق الثقافة والتراث 27 سيكتب فيها جل المستشرقين الغربيين مثل: هاملتون جب )3)) ومونتجمري وات )3)) وممن كتب فيها الشهيد إسماعيل الفاروقي رحمه اهلل. ومن مميزات هذه المجلة أن األبحاث حول الفقه واألص ول احتلت فيها مكانة متميزة. وحينما توفي شاخت سنة 1969 م أخذ برنشفيج على عاتقه مسؤولية إدارة ورئاسة المجلة لمدة سنة 1970 م ( األع داد 32-31 (. وابتداء من العدد 33 شاركه في رئاسة التحرير المستشرق النمساوي جرنبوم )3)) لمدة سنة ونصف )األعداد 35-33(. وسيبقى برنشفيج وحده على رئاسة المجلة حوالي سنتين ( األعداد 40-36 ( ليظهر بعد ذلك اسم المستشرق البريطاني أبراهام يودوفيتش )3)) حيث سيشارك في رئاسة تحرير المجلة صحبة برنشفيج حتى سنة 1975 م حيث سيخلفه تلميذه عبد المجيد تركي ابتداء من العدد 44 )سنة 1976 م(. ومن المهام العلمية األخ رى التي تقلدها روبير برنشفيج أنه كان عضو ا في األكاديمية البريطانية بلندن واألكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد )إسبانيا( وأكاديمية دي لينشي بروما Accademia dei Lincei )إيطاليا(. كما أنه أول حائز على الجائزة الدولية لليفي ديال فيدا Levi ((3( Della Vida سنة 1967 م. وفاته: على الرغم من تقاعده سنة 1968 م ظل برنشفيج يشرف على مجلة دراس ات إسالمية حتى نهاية سنة 1975 م ويتابع نشر أبحاثه حتى سنة 1983 م حيث نشر فيها آخر بحثه. توفي المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج
روبير برنشفيج بضواحي مدينة باريس يوم الجمعة 16 فبراير 1990 م. خالصة: برنشفيج في الدراسات االستشراقية لبنة أساسية في تطور الدراسات األصولية في الغرب. يختم المستشرق األلماني البارز بابر يوهانسن مقاالت يختم عبد الرحمن بدوي رحمه اهلل ما كتبه عن برنشفيج في موسوعته على الرغم من نقده الالذع لجل المستشرقين بهذه الكلمات: "هذا اإلنتاج العلمي وإن لم يكن غزير ا فإنه يكشف عن علم وفير متعدد الجوانب محكم المنهج وإن لم نعثر فيه كثير ا على آراء فذة تبهر العقل أو نظرات واسعة تشمل آفاق ا عريضة في الحضارة اإلسالمية فإنه يتناول بالتحليل العميق مشاكل كثيرة خصوص ا في ميدان أصول الفقه وعلم الكالم...وال تكشف أبحاث برنشفيج عن أي تعصب ديني أو تحيز لتراث قومه بل على العكس تمام ا نجد فيها موضوعية صريحة وإنصاف ا كبير ا للحضارة اإلسالمية وللفكر اإلسالمي في الفقه وأصول الدين " )3)). نتفق مع ب دوي في موضوعية برنشفيج وفي علمه الغزير ودقة فهمه لقضايا شائكة في أصول الفقه وأصوله ولكننا نختلف معه رحمه اهلل في القيمة العلمية ألبحاث روبير برنشفيج. فباإلضافة إلى المنهج المحكم والتحليل العميق فقد كان برنشفيج رائد ا في الدراسات األصولية حيث طرق مجاال صعب ا لم يسبق إليه من قبل في مجال الدراسات االستشراقية بفرنسا. وعلم أصول الفقه بحكم كونه علما منهج يا بامتياز فإنه يتطلب قدرة فائقة على االستيعاب والتحليل وه ذا ال يتأتى إال لمن تمكن من حذق اللغة وتعمق في أسرارها. وككل رائد تبقى مساهمات Baber JOHANSEN مقالته عن برنشفيك بدائرة المعارف العالمية بقوله: لم يترك برنشفيك عمال هام ا فقط وإنما طور المعايير التي عن طريقها يمكننا أن نحكم بالنجاح أو الفشل على الدراسات ((3( اإلسالمية بكونها علم ا لحضارة ودين. وأخير ا فإننا نعتقد أن المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج قد قدم خدمات جليلة للدراسات اإلسالمية بفرنسا وأبرز بوضوح قيمة المنظومة الفقهية واألصولية في الحضارة اإلسالمية ونعده رائ د ا بال منازع للدراسات األصولية بفرنسا حتى يومنا هذا. ولكن أعماله لألسف لم تجد من يسير على دربها ويطورها بل ظهر في فرنسا مستشرقون "عرب" أقل معرفة بالتراث اإلسالمي من المستشرقين أنفسهم أع ادوا الدراسات االستشراقية إلى ج ب الرؤية المعرفية الغربية القائمة على مركزية الغرب حضاري ا وعلى وجوب اتباعه معرفي ا ومنهجي ا. ((4( مسرد إلنتاجات برنشفيج : 1 التاريخ الفكري والحضاري: خ ل ي ف ة ح ف ص ي م ج ه ول ال م ج ل ة التونسية 1930 م 1 ) 38 48 (. مالحظات تاريخية حول المدارس في تونس المجلة التونسية 1931 م 2 ) 61-85(. نبذة حول معاهدة بين تونس واالمبراطور فرديريك الثاني المجلة التونسية 1932 م. 28 آفاق الثقافة والتراث
ابن الشماع )4)) م ؤرخ حفصي حوليات معهد الدراسات الشرقية الجزائر 1934-1935 م. من مظاهر األدب التاريخي - الجغرافي في اإلس الم ضمن األعمال المهداة لغودفري ديمومبين )4)) القاهرة 1935 م- 45 )147-.)158 - وثائق غير منشورة حول العالقات بين بالط أراغون و إفريقية الشرقية حوليات معهد الدراسات الشرقية )الجزائر( 1936 م. - ليون اإلفريقي ومصب الشلف المجلة اإلفريقية الجزائر 1936 م. - وثيقة حول أميرة حفصية أواخر القرن 16 م المجلة اإلفريقية الجزائر 1937 م )81-1.)92 - نظم الشعر العربي الكالسيكي محاولة لطريقة جديدة المجلة اإلفريقية الجزائر 1937 م.)20-1( 2-3 - دينار حفصي غير معروف نشرة الجمعية التاريخية لمنطقة صطيف الجزائر 1941 م.)182-179( - ابن عبد الحكم وفتوح إفريقيا الشمالية: دراسة نقدية حوليات معهد الدراسات الشرقية 1947-1942 م ( 5.)155-110 - حول بناء جملة الشهادة نشرة الدراسات العربية )الجزائر( 1944 م )138(. - نص عربي من القرن 9 م ]3 ه [ عن آفاق الثقافة والتراث 29 فزان )4)) المجلة اإلفريقية 1945 م )21-.)25 - تونس أوئ ل ال ق رون الوسطى القاهرة 1948 م 26 ص. [ محاضرة ألقيت بالمعهد الفرنسي لآلثار الشرقية[. تونس في القرون الوسطى ضمن كتاب "التعريف بتونس" باريس 1950 )73-.)97 موجز تاريخ النقد خالل العصر الموحدي- الحفصي ضمن "األعمال المهداة لوليام مارسي" باريس 1950 م )88-63(. لمحة خاطفة عن تاريخ المعارض في اإلسالم من خالل تاريخ اإلسالم ضمن " مجاميع جمعية جان بودان" بريكسل 1953 م 5.)74-43( مجرد مالحظات سلبية بسيطة حول معجم القرآن )4)) دراسات إسالمية 1956 م 5 ((4(.)32-19( المهن الزرية في اإلسالم دراسات إسالمية 1962 م 16)60-41(. - كمال باشا زاده والفارسية ضمن مجاميع ماسي طهران 1963 م )64-48(. الحلل الموشية: غرناطة والمغرب المريني ضمن " دراس ات عربية وإسالمية مهداة لهملتون جب" )4)) ليدن 1965 م )147-.)155 االع ت زال واألش ع ري ة ف ي ب غ داد مجلة المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج
مقاالت أربيكا )4)) العدد الخاص بمناسبة مرور 1200 سنة على تأسيس بغداد 1962 م 9.)356-345( - مشكلة االنحطاط ضمن ن دوة" المحافظة والتدهور الثقافي في تاريخ اإلسالم" بوردو 29-25 يونيو 1956 م )51-29(. االعتزال والقول باألصلح دراسات إسالمية 1974 م 39)23-5(. تحليل اعتزالي لمعنى األلم ضمن " األعمال المهداة ألرم ن أب ل )4)) من طرف زمالءه وتالمذته و أصدقائه" ليدن 1974 م )74-.)83 احتجاج أحد المتكلمين المسلمين في القرن العاشر الميالدي] الرابع الهجري[ ضد اليهودية ضمن األعمال المهداة إلى ميالش فاليكروزا )4)) برشلونة 1954 م 225/1-.241 اإلسالم كما ي د ر س ه حامد بن الصديق الهرري )ق 18 م( ضمن أعمال مؤتمر "مشكالت معاصرة في العلوم والثقافة" المؤتمر الدولي الخامس للدراسات الحبشية روما 1974 م 454-445/1. رسالة الخليفة الحفصي عثمان إلى دوق ميالنو )1476( كراسات تونسية 1978 م.)34-27 ( 26 الرخاء المغشوش: مكر اهلل و االستدراج دراسات إسالمية 1983 م 58)32-5(. 2 الفقه واألصول مقاييس الوزن في تونس خالل القرون الوسطى المجلة اإلفريقية ( الجزائر( 1935 م 4-3.)96-86( ح ول الم ل ك ية في تاريخ الفقه اإلسالمي )المذهب المالكي( المجلة الجزائرية للتشريع 1936 م )40-33(. ح ول عقيدة المهدي ب ن ت وم رت مجلة ((5( أربيكا 1955 م -137( 2.)149 - من جديد حول عقيدة المهدي بن تومرت أوراق شرقية 1970 م )40-33(. 12 اإلسالم الكالسيكي والرأسمالية ضمن مؤتمر عقد بمعهد الدراسات اإلسالمية باريس 1960 م )غير منشور(. وضعية الدراسات اإلسالمية ضمن : أعمال ن دوة علم االجتماع اإلسالمي مراسالت الشرق بروكسل 1962 م ( 5 83-75(. حول مقاييس الوزن التونسية بداية القرن 17 م حوليات معهد ال دراس ات الشرقية )الجزائر( 1937 م )87-74(. مساهمة في تاريخ عقد الخماسة بشمال إفريقيا المجلة الجزائرية للتشريع فبراير 1938 م.)5-1( كتاب األمر والنهي للمزني مجلة دراسات شرقية للمعهد الفرنسي بدمشق 1945-1946 م.)96-145( 11 ع مرانالقرونالوسطىوالفقهاإلسالمي مجلة 30 آفاق الثقافة والتراث
دراسات إسالمية 1947 م ) 155-127 (. النظرية العامة للكفاءة عند الفقهاء األحناف ف ي ال ق رون الوسطى ورق ة مقدمة إلى المؤتمر الحادي عشر للمستشرقين بباريس 1948/7/26 م ونشرت ضمن مجاميع " فردنان فيشر 1949 م" وكذلك بمجلة تاريخ القانون القديم 1949 م ( 2.)172-157 ن ظ ام م واري ث غير م ع روف ف ي الفقه اإلسالمي مجلة تاريخ القانون الفرنسي واألجنبي 1950 م )34-23(. جدل في العصور الوسطى حول مذهب اإلمام مالك مجلة األندلس 1950 م )377-15.)435 امتالك الهبة أو الوصية في الفقه اإلسالمي الكالسيكي ضمن: حوليات األكاديمية الدولية للقانون المقارن لندن 1953 م ) 18 ص(. اإلستنجاء مجلة األندلس 1953 م 18.)208-207( آف اق ( البحث في الدراسات اإلسالمية( ((5( درسات إسالمية 1953 م )21-5(. 1 تأمالت اجتماعية في الفقه اإلسالمي القديم ورق ة مقدمة إل ى المؤتمر ال دول ي 23 للمستشرقين بكمبريدج 1954/8/28 م ون ش رت ف ي مجلة: دراس ات إسالمية 1955 م 3)73-61(. الركوع أم ام السالطين وعقيدة اإلس الم ضمن الندوة الدولية لتاريخ األديان روما 1955 م ( -437.)439 آفاق الثقافة والتراث 31 تنويعات في موضوع الشك في الفقه ضمن " دراسات شرقية مهداة جورجيو ليفي ديال فيدا" روما 1956 م 82-61. 1/ نسب األمومة في الفقه اإلسالمي دراسات إسالمية 1958 م 9) 59-49(. ابن رشد الفقيه ضمن "دراسات استشراقية م ه داة إل ى ذاك رة ليفي ب روف ن س ال" باريس 1962 م 35(.)68- الفقه الفاطمي وتاريخ إفريقية ضمن "مجاميع تاريخ وآثار الغرب اإلسالمي" 20-13/2 الجزائر 1958 م. - جامع مانع أربيكا 1962 م ( 9 76-74(. نظام اإلثباث في الفقه اإلسالمي مجاميع جمعية جان ب ودان 1964 م 13)169-.)186 الواجب واالستطاعة: تاريخ قضية في أصول الدين دراسات إسالمية 1964 م )5-20.)46 العدالة الدينية والعدالة العلمانية في تونس زمن الدايات والبايات إلى منتصف القرن 19 دراسات إسالمية 1965 م 23)27.)70- تصورات حول النقود عند الفقهاء المسلمين)ق 13/8( مجلة أربيكا 1967 م )113-14.)114 العين والمثل في الواجب في الفقه اإلسالمي مجلة دراسات إسالمية 1969 م )83 29 المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج
.)102- - االف ت راض الفقهي في اإلس الم الوسيط دراسات إسالمية 1970 م ( 32 51-44(. [ عدد خاص حول جوزيف شاخت[. العبادة وال وق ت في اإلس الم الكالسيكي حوليات متحف جيمي 1970 م أبريل يونيو 183( -.)93 أصول الفقه عند الشيعة اإلمامية في مراحلها األولى ( ق 4 ه/ 10 م- 5 ه/ 11 م( ضمن كتاب ندوة "التشيع اإلمامي" ]عقدت الندوة بمدينة ستراسبورغ الفرنسية سنة 1970 م[.)212-201( المنطق والفقه في اإلسالم الكالسيكي ضمن " المنطق في الثقافة اإلسالمية خالل القرون الوسطى" 1970 م )20-9(. التأييد أو المعارضة للمنطق اليوناني عند المتكلمين-الفقهاء المسلمين : ابن حزم الغزالي وابن تيمية ضمن المؤتمر الدولي الشرق والغرب في القرون الوسطى: الفلسفة والعلوم روما 1971 م )185-209(. قيمة وأساس القياس الفقهي عند الغزالي دراسات إسالمية 1971 م )88-57(. 34 العقل والسمع في القياس الشرعي عند عبد الجبار المعتزلي مجلة أربيكا 1972 م.)221-213( 19 مذهب القياس الشرعي لدى الحنفي الدبوسي مجلة الدراسات الشرقية واالسبانية 1974 م. مقاالت الهرمينوطيقا في اليهودية واإلسالم أكاديمية دي لنشي الوطنية ]روم ا[ 1975 م 30.)20-1( اس ت دالل فاطمي ضد القياس االصولي ضمن "أبحاث إسالمية: أعمال مهداة إلى األب قنواتي )5)) واألب غاردي" )5)) لوفان ]بلجيكا[ 1978 م. م الك وكراء العقار في الفقه اإلسالمي الوسيط ]إل ى ح دود 1200 م[ دراس ات إسالمية 1980 م.)40-5( 52 النذر أو اليمين الفقه المقارن بين اليهودية واإلس الم ضمن كتاب " األعمال المهداة لجورج فايدا" )5)) 1980 م 134-125. 3 كتبه المنشورة : باستثناء أطروحته حول تونس لم يؤلف برنشفيج كتب ا. وأم ا ما نشر من كتب باسمه بعد وفاته فهي في أصلها مقاالت قد نشرها برنشفيج في مجاالت أكاديمية أو مشاركات في ندوات دولية جمعت بعد وفاته ونشرت في كتب مستقلة. 1- تاريخ الدولة الحفصية )بالفرنسية( باريس ((5( 1947-1940 م. 2- رحلتان إلى شمال إفريقية غير منشورتين: رحلة عبد الباسط بن خليل و رحلة أدورن ((5( باريس 1936 م. 3- دراسات إسالمية )5)) وهو كتاب في جزئين نشر في باريس سنة 1976 م يحتوى على مقاالت سبق أن نشرها برنشفيج في مجالت 32 آفاق الثقافة والتراث
ومشاركات في ندوات وجمعها تلميذه عبد المجيد تركي ]41 مقالة[. 4- دراسات حول اإلسالمي الكالسيكي وإفريقيا الشمالية )5)) وهو عبارة عن كتاب يضم مقاالت نشرها برنشفيج في مناسبات مختلفة جم عت بعد وفاته في هذا الكتاب. 4 مقاالت في دائرة المعارف اإلسالمية: نشر روبير برنشفيج مجموعة من المقاالت في دائ رة المعارف اإلسالمية التي ينشرها المستشرقون. م ن م ق االت ه: ت ون س تونس )العاصمة( البراءة عبد عقيلة بعل براءة ((5( بينة. الحواشي 1 حول روبير برنشفيج ينظر: - عبد الرحمن بدوي موسوعة المستشرقين 96-92. - نجيب العقيقي المستشرقون 315/1-316. المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج -Abdel-Magid Turki, Robert Brunschvig (1901-1990), Studia Islamica, No. 71 (1990), pp. 2-10. - Dictionnaire des orientalistes de langue française de François, éd. François Pouillon, 156-157. - Encyclopaedia Judaica 4/1420. - 2 مقدمة ترجمة: تاريخ إفريقية في العهد الحفصي 5. - 3 من خالل مجلة " دراسات إسالمية" التي أسسها برنشفيك سنة 1953 م فقد كتب فيها ثمان ي عشرة مقالة كلها في مجال الفقه وأصوله بإستثناء واحدة خاصة بتاريخ تونس. أما كتاب " دراسات إسالمية" الذي نشرت فيه أهم مقاالت برنشفيك بعد وفاته فقد توزرعت المقاالت فيه باعتبار الموضوعات المطروقة فيه كما يلي: الفقه واألصول 19 مقالة اإلسالم )بصفة عامة( 10 التاريخ 6 اللغة 4 ثقافة عامة. 4 - Dictionaries des orientalistes, p.157. 5 وليام مارسي ) 1956-1874 م( مستشرق فرنسي متخصص باللهجات المغاربية وباألمازيغية. عين ناظرا لمدرسة تلمسان بالجزائر سنة 1898 م ثم مدير ا للمدرسة العليا بالجزائر. تعلم اللغة العربية و األمازيغية. ثم انتقل إلى المدرسة العليا التطبيقية بجامعة السوربون ثم إلى الكوليج دو فرنس سنة 1927 م. من أهم أعماله ترجمة ديوان أوس بن حجر وشارك مع المستشرق هوداس في ترجمة صحيح البخاري. موسوعة المستشرقين 547. 6 حسن حسني عبد الوهاب ( 1968-1884 م( عال مة بح اثة أديب مفكر ومؤرخ من أشهر رجاالت تونس في العصر الحديث ومن أكثرهم خبرة في شؤون التراث العربي اإل سالمي وما يتصل به. - 7 المجلة التونسية مجلة ناطقة باسم معهد قرطاج الذي أنشأه االحتالل الفرنسي بتونس. تأسست سنة 1894 م وكانت تسعى لدراسة المجتمع التونسي من جميع جوانبه: الدينية والثقافية واالجتماعية. - 8 مجلة أصدرتها الجمعية التاريخية الجزائرية التي أسسها المستشرقون الفرنسيون خالل االحتالل الفرنسي للجزائر صدر أول عدد منها سنة 1856 وآخر عدد سنة 1962 م. - 9 ليفي بروفنسال ) 1956-1894 م( المستشرق الفرنسي المشهور والمتخصص في تاريخ األندلس. ينظر عنه: موسوعة المستشرقين 520.522 10 زين الدين عبد الباسط بن أبي الصفا غرس الدين خليل بن شاهين الملطي الظاهري الحنفي قام برحلة إلى بالد المغرب واألندلس )من سنة 866 حتى 871 ه/ 1465 حتى 1467 م(. - 11 أدورن أو أدورنو أنسلم : Anselme Adorno من أثرياء مدينة بريج البلجيكية قام برحلة قادته إلى القدس ) 1471-1470 م( زار خاللها تونس والقاهرة ودمشق وبالد الشام. آفاق الثقافة والتراث 33
12 - Deux récits de voyage inédits en Afrique du Nord au XVe siècle: Abdalbāsit B. khalil et Adorne ; [éd. et trad. par] Robert Brunschvig, Paris, Larose, 1936. وأعيد نشر هذا العمل سنة 2001 م بباريس. أما رحلة أدرنو فأعيد نشرها سنة 1978 م بباريس: Jacques Heers et Georgette degroer, Itinéraire d Anselme Adorno en Terre Sainte (1470-1471) Sources d histoire médiévale publiées par l Institut de recherche et d histoire de textes, Editions du CNRS, Paris, 1978. - 13 بالد البربر الشرقية: هو المصطلح الذي استعمله بعض المستشرقين الفرنسيين )ألفرد بيل وغيره( لتسمية تونس في مقابل عروبتها. موسوعة المستشرقين 93. بجامعة الجزائر.وفي سنة 1958 م أصبح رئيسا لألكاديمية الدولية للقانون المقارن بالهاي. من أهم مؤلفاته: مجموع األحكام الشريفية )3 مجلدات( وهو عبارة عن األحكام التي أصدرها مجلس العلماء بالمغرب ) 1924-1920 م( والمدخل إلى دراسة الفقه اإلسالمي الذي ال يزال إلى اليوم فريدا في بابه. توفي ميليو سنة 1961 م. - 18 ليون برشي Léon Bercher ضابط مترجم ومدير للدراسات في معهد الدراسات العليا بتونس. من أعماله ترجمة " الرسالة" الب ن اب ي زيد القيرواني و"العاصمية" البن عاصم المالكي وكتاب " آداب النكاح" من إحياء علوم الدين للغزالي و " طوق الحمامة" البن حزم. توفي سنة 1955. موسوعة المستشرقين 91. مقاالت - 14 وهي التي نشرت بعنوان: تاريخ إفريقية في العهد الحفصي. - 15 موسوعة المستشرقين.93-16 أي ما يطلق عليه الغربيون من خالل رؤيتهم المتمركزة حول ذاتهم: " الحرب العالمية". 19 جورج هنري بوسكي BOUSQUET Georges ) 1900 1978 ( مستشرق فرنسي متخصص في الفقه اإلسالمي. من مؤلفاته: "موجز الفقه اإلسالمي" ألفه سنة 1935 و" األخ الق في اإلسالم وأخالقيات الحياة الجنسية" أصدره سنة.1953 http://lodel.ehess.fr/dictionnairedesorientalistes/document.php?id=168 http://dictionnairedesorientalistes.ehess.fr/document.php?id=122-20 انظر مقالتنا في هذه السلسة: المستشرق هنري الوست وأعماله مجلة آفاق الثقافة والتراث العدد 82 صص. 170-160 شعبان 1434 ه/ يونيو 2013 م. - 21 لويس ماسينيون -1883( Louis Massignon 1962 م ) من أكبر مستشرقي فرنسا وأشهرهم تعل م العربية والتركية والفارسية واأللمانية واإلنكليزية وعني باآلثار اإلسالمية في بداية نشاطه العلمي كما اهتم بالنظم االجتماعية في اإلسالم وبالدراسات الفلسفية والعلمية. واستهوته دراس ة المذاهب الهامشية والحركات السرية كالقرامطة والنصيرية واإلسماعيلية. در س في الجامعة المصرية 1913 م وخ دم في الجيش - 17 ألكسندرلويسميليوAlexandre MILLIOT Louis مستشرق فرنسي أستاذ الفقه اإلسالمي بجامعة الجزائر ومدير شؤون "السكان األصليين" خالل االحتالل الفرنسي للجزائر. حصل على اإلجازة في القانون بالجزائر سنة 1905 م وتابع دراسته بباريس فحصل على الدكتوراه سنة 1919 م بموضوع: دراسة لوضعية المرأة المسلمة ببالد المغرب. وبعدها بسنة ناقش أطروحة أخرى في موضوع: الجمعيات الفالحية عند مسلمي بالد المغرب.وفي سنة 1914 م انضم إلى جحافل قواة االحتالل بالجزائر ثم عينه الجنرال ليوطي - الحاكم العسكري بالمغرب - نائب مدير الشؤون المدنية ومحاضرا في المدرسة العليا للغة العربية واللهجات البربرية. انتقل ميليو سنة 1924 م إلى الجزائر حيث أصبح أستاذ كرسي الشؤون المدنية وأستاذ التشريع الجزائري والتونسي والمغربي 34 آفاق الثقافة والتراث
الفرنسي خمس سنوات خالل الحرب العالمية األول ى. استهواه التصوف اإلس الم ي فدرس الحالج دراسة مستفيضة ونشر "ديوان الحالج" مع ترجمته إلى الفرنسية وكذلك "مصطلحات الصوفية" و"أخبار الحالج" و"الطواسين" كما كتب عن ابن سبعين الصوفي األندلسي. تولى لويس تحرير "مجلة الدراسات اإلسالمية" وأصدر بالفرنسية "حوليات العالم اإلسالمي" حتى عام 1954 م. موسوعة المستشرقين 535-529. - 22 القرون الوسطي مصطلح غربي ويستعمله لألسف الكثبير من الباحثين العرب للتأريخ ألهم فترات تاريخ وحضارة اإلسالم وهو يعكس التقسيم الغربي لتاريخ البشرية القائم على اعتبار الغرب هو مركز البشرية تاريخ ا وحضارة ووج ود ا. والقرون الوسطي عند الغربيين هي قرون الجهل والظالم والتخلف وتبدأ من القرن 5 م وتنتهي بسقوط استانبول في يد المسلمين في القرن 15 م. المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج 23 - Demeerseman André, Un maître de pensée et son disciple dans Etudes d islamologie, IBLA, 1978, 36, Etudes d Islamologie 2/200. 24 - Valeur et fondement du raisonnement juridique par analogie d après Al-Ġazālī, Studia Islamica, No. 34, p. 57. - 25 المرجع السابق.88-26 من األساطير المؤسسة للفكر االستشراقي القديم هو أن اإلسالم أو الفقه اإلسالمي ليسا سوى نسخة من أحكام التوراة. 27 - Un maître de pensée et son disciple 45. أما قليل المعرفة باإلسالم وتراثه وأصحاب الجهل المركب فيذهبون مذهب ا مغاير ا فهذا أركون يقول: أقول ذلك وأنا أفكر في اختزال القرآن إلى مجرد المصادرالتوراتية والعبرانية. الفكر األصولي واستحالة التأصيل 53. - 28 موسوعة المستشرقين.96-29 باحث فرنسي من أصل تونسي اشتغل طيلة حياته العلمية باحث ا في المركز الوطني للبحث العلمي. من أعماله إضافة إلى مقاالته حول أصول الفقه تحقيق كتاب " المنهاج في ترتيب الحجاج" و"إحكام الفصول في أحكام األص ول" للباجي وكتاب " شرح اللمع " للشيرازي. - 30 ماري برنان ( 1923-1993( باحثة فرنسية من أصل مصري قبطي عملت باحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي لها مقاالت متميزة في أصول الفقه. من مؤلفاتها: " إجماع األمة أصل من أصول التشريع اإلسالمي عند أبي الحسين البصري" و" مشكلة المعرفة من خالل المغني للقاضي عبد الجبار". حققت كتاب " المغني" )في علم الكالم( لإلمام المتولي و " معرفة الحجج الشرعية " ( في أصول الفقه( ألبي اليسر البزدوي. ومن مقاالتها: دليل الخطاب والبيان عند األصوليين. وسنفرد لها مقالة خاصة بها في إطار مشروعنا هذا حول المستشرقين المعاصرين. - 31 "دراس ات إسالمية "Studia Islamica مجلة فرنسية استشراقية تصدر في باريس بدعم وتمويل من المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي وتنشرها دار النشر "الروز."Larose ظهر العدد األول من هذه المجلة سنة 1953 م ثم توالت اإلصدارات بعد ذلك حيث يتم إصدار عددين كل سنة. 32 يوسف شاخت -1902( Josef Schacht 1969 م( مستشرق ألماني من أهم المستشرقين ف ي ال ق رن العشرين ت أث ي ر ا على ال دراس ات االستشراقية وبخاصة في مجال الفقه. ولد في 15 م ارس 1902 م درس اللغات الشرقية في جامعة برسالو وليبتسك انتدب للعمل في الجامعة المصرية عام 1934 م لتدريس مادة فقه اللغة العربية واللغة السريانية. شارك في هيئة تحرير دائرة المعارف اإلسالمية في طبعتها الثانية. عرف شاخت باهتمامه بالفقه اإلسالمي ولكنه صاحب إنتاج في مجال المخطوطات وفي علم الكالم وفي تاريخ العلوم والفلسفة كما حقق كثير ا من نصوص الفقه الحنفي. موسوعة المستشرقين 368-366. 33 هاملتون جيب 1971-1895( Hamilton Gibb م( مستشرق إنجليزي ولد في اإلسكندرية ثم انتقل إلى اسكتلندا حيث التحق بجامعة أدنبرة آفاق الثقافة والتراث 35
مقاالت لدارسة اللغات السامية. عمل محاضر ا في مدرسة الدراسات الشرقية واألفريقية بجامعة لندن عام 1921 م وتدرج في المناصب األكاديمية حتى أصبح أستاذ للغة العربية عام 1937 م وانتخب لشغل منصب كرسي اللغة العربية بجامعة أكسفورد. انتقل جيب إلى الواليات المتحدة األمريكية ليعمل مديرا لمركز دراس ات الشرق األوس ط بجامعة ه ارف ارد سنة 1957 م بعد أن عمل أستاذا للغة العربية في الجامعة. من أبزر إنتاج جب ( الفتوحات اإلسالمية في آسيا الوسطى( ) 1933 م( وكتاب )االتجاهات الحديثة في اإلسالم(. موسوعة المستشرقين 175-174. - 34 مونتجمري وات -1909( Montgomery Watt 2006 م( مستشرق أنجليزي ولد بإسكوتالندا وتوفي بها. در س في كل من كلية جورج واتسون بإدنبرة وجامعة أدنبره 1930-1927 وكلية باليول بأكسفورد 1933-1930 م وجامعة جينا بألمانيا 1933 وبجامعة أكسفورد. وجامعة أدنبرة في الفترة من 1939-1938 و 1943-1940 م على التوالي. عمل راعي ا لعدة كنائس في لندن وفي أدنبره كما عمل رئيس ا لقسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية بجامعة أدنبره في الفترة من 1947-1979 م. أصدر العديد من المؤلفات من أشهرها: "محمد في مكة " و "محمد في المدينة " و "محمد نبي ورجل دولة" و" الفلسفة اإلسالمية والعقيدة" و" الفكر السياسي اإلسالمي" و"تأثير اإلسالم في أوروبا القرون الوسطى". المستشرقون 132/2 واالستشراق في السيرة النبوية للنعيمي 9. - 35 جرونباوم ) Gustave E. Von Grunebaum 1972-1909 م(: مستشرق نمساوي ولد في فيينا 1909 م وتعلم في مدارسها وفي جامعتها ثم في جامعة برلين. ولما قامت ألمانيا بضم النمسا هاجر إلى الواليات المتحدة األمريكية ألنه من أسرة يهودية وإن كان قد اعتنق الكاثوليكية وحصل على الجنسية األمريكية وصار أستاذا في جامعة نيويورك وفي جامعة شيكاغو ثم صار أستاذ ا ورئيس ا لقسم الدراسات الشرقية في جامعة كاليفورنيا واستمر في هذا المنصب حتى وفاته في فبراير 1972 م. من أهم أعماله : " اإلسالم في العصر الوسيط " وكتاب" مدى الواقع في الشعر العربي األول " وهو رسالته للدكتوراه. موسوعة المستشرقين 183-182. - 36 أبراهام إيدوفيتش Abraham Udovitch مستشرق بريطاني من أصول يهودية ولد في بريطانيا. د ر س في جامعة كولومبيا و ييل. وعمل أستاذ ا مساعد ا في قسم دراسات الشرق األدنى بجامعة "برنستون" ) 1970-1962 م( وتولى رئاسة القسم في الفترة من ) 1977-1973 م( وكذلك في الفترة من 1980 إلى 1994/1993 م. وهو عضو مجلس أمناء معهد البحوث األمريكي في تركيا منذ عام 1969 م. عمل رئيسا للجنة الدراسات اإلسالمية في الجمعية اإلستشراقية األمريكية محرر مشارك في مجلة الدراسات اإلسالمية يهتم بدراسة الحياة االجتماعية و االقتصادية في التاريخ اإلسالمي. من مؤلفاته: "الشراكة و الربح في إسالم العصر الوسيط" ألف صحبة زوجته الفرنسية ل يس ت فالنسي Lucette Valensi كتاب "آخر اليهود العرب: مجتمعات جربة". http://www.princeton.edu/nes/people/display_ person.xml?netid=alud&display=all - 37 جورجيو ليفي دال فيدا Giorgio Levi Della Vida ) 1967-1886 م( أهم مستشرق إيطالي خالل القرن الماضي. ينظر حوله: موسوعة المستشرقين.249-246 - 38 موسوعة المستشرقين.96 39 - http://www.universalis-edu.com/encyclopedie/robert-brunschvig/ - 40 اعتمدنا في هذا المسرد على ما يأتي:- - مجلة " دراسات إسالمية" Studia Islamica التي نشر فيها برنشفيج كثيرا من مقاالته. - الئحة مقاالت برنشفيج التي نشرها تلميذه عبد المجيد تركي في مقدمة كتاب :"دراسات إسالمية" Etudes d Islamologie والذي ج معت فيه بعض 36 آفاق الثقافة والتراث
مقاالت برنشفيج المنشورة. - كما اعتمدنا كذلك على المجالت األخرى التي نشر فيها بعض مقالته وعلى مشاركاته في الندوات واألعمال االستشراقية الجماعية. 41 ابن الش م اع أو أبو عبد اهلل محمد بن أبي العب اس أحمد بن محمد الهنتاتي كان قاضيا في عهد السلطان الحفصي أبي عمرو عثمان ألف كتاب "األدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية" عام 861 ه. المستشرق الفرنسي روبير برنشفيج 42 غودفري ديمومبين gaudefroy - Demombynes )1862-1957 م( مستشرق فرنسي در س اللغة العربية بمدرسة اللغات الشرقية ثم أصبح أستاذ ا بجامعة السوربون ثم ع ين في سنة 1927 م مدير ا لقسم الدراسات اإلسالمية بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا. من أهم مؤلفاته: كتاب " النظم اإلسالمية" و " الزواج عند الجزائريين" وترجم رحلة اب ن جبير وكتاب " محمد". موسوعة المستشرقين 272-271. - 43 ف ز ان : بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون منطقة تاريخية في الجنوب الغربي من ليبيا حالي ا. قال عنها ياقوت: والية واسعة بين الفي وم وطرابلس الغرب. معجم البلدان 260/4. - 44 حاول المؤلف في هذه المقالة أن يدرس معجم القرآن عن طريق العكس أي البحث عن غير المذكور في القرآن. 45 تنبيه: حين نقول "دراسات إسالمية فنعني بها مجلة " Islamica Studia المجلة التي أسسها برنشفيج. أما حينما نقول "مجلة دراسات إسالمية": فنعني بها مجلة Etudes" "islamiques Revue des التي أنشأها لويس ماسينيون سنة 1927 م ( صدور العدد األول( ثم ترأسها بعده هنري الوست وبعد وفاته ترأسها دومنيك سورديل. توقفت عن الصدور سنة 1994 م. 46 هملتون جب Hamilton Gibb ) 1971-1895 م( مستشرق إنكليزي ولد باإلسكندرية وتخر ج في أد ن بر ه وفي مدرسة الدراسات الشرقية واألفريقية بلندن ثم اشتغل بالتدريس فيها. ونال درجة الدكتوراه ببحث عن الفتوحات العربية في آسيا الوسطى ثم ع م ل أستاذا للغة العربية بجامعة أك سف ورد ثم انتقل إلى جامعة ه ار فار د في الواليات المتحدة. اختير ع ضوا بم جمع اللغة العربية سنة 1933 م. من م ؤلفاته: "دراس ات في األدب العربي" و"وجهة اإلسالم" و"اتجاهات ح ديثة في اإلسالم ". موسوعة المستشرقين 175-174. - 47 مجلة أربيكا Arabica مجلة استشراقية فرنسية أسسها ليفي برونفسال سنة 1953 م وتهتم بنشر البحوث والدراسات حول اإلسالم وحضارته في مختلف المجاالت: األدب والتاريخ والفلسفة والعلوم الشرعية وغيرها. 48 أرمن آبل Armand Abel ) 1903 1973 م( مستشرق بلجيكي يعد من أه م المستشرقين البلجيكيين. ينظر حوله: موسوعة المستشرقين.13-12 49 مياس فايكروزا : Millás vallicrosa مستشرق إسباني )1897-1970 م( له أبحاث في الدراسات العبرية واإلسالمية. نشر عدد ا من النصوص حول الزراعة لمؤلفين أندلسيين. المستشرقون 208-2/.209 50 أع اد نشر ه ذه المقالة ضمن األعمال المهداة إلى ذاكرة جولدزيهر القدس المحتلة 1958 2/ 1 13. - 51 المقالة االفتتاحية للعد األول من مجلة " دراسات إسالمية". - 52 األب جورج شحاته قنواتي )1905- Anawati 1994 م( ع ال م وراه ب دومينيكاني. ولد باإلسكندرية وأصبح راهبا سنة 1934 م وانضم إلى اآلباء الدومينيكان حيث ترأس معهد اآلباء الدومينيكان بالقاهرة ) 1984-1953 م(. من أهم مؤلفاته: "دراس ات في الفلسفة اإلسالمية" و"ببليوجرافيا ابن سينا". Dictionnaire des orientalistes, pp.18-19. - 53 لويس غاردي Louis Gardet ) 1986-1904 م( آفاق الثقافة والتراث 37
مقاالت مستشرق فرنسي مسيحي. من مؤلفاته: "حول الفكر الديني البن سينا" و"رج ال اإلس الم" و"نظرات مسيحية حول اإلسالم". Dictionnaire des orientalistes, pp.421-423. - 54 حول المستشرق الفرنسي جورج فايدا ينظر مقالتنا: المستشرق الفرنسي جورج فايدا وآثاره حول التراث اإلسالمي ضمن كتاب " في المخطوطات والتراث : دراسات مهداة إلى األستاذ الدكتور عبد الستار الحلوجي بمناسبة بلوغه سن السبعين " ط 1 القاهرة مكتبة البخاري 2008/1429 صص. 360-343. أعمال المستشرق جورج فايدا حول التراث اإلسالمي مجلة آفاق الثقافة والتراث }اإلمارات العربية المتحدة { صص 50-37 س 19 ع 74 رجب 1432 ه / يونيو 2011 م. - 55 نشر الجزء األول سنة 1940 والجزء الثاني سنة 1947 أي بعد انتهاء الحرب الغربية الثانية. - 56 أعيد نشر هذا الكتاب بباريس سنة 2001 م. 57- Etudes d Islamologie. 58 - Etudes sur l Islam classique et l Afrique du Nord. - 59 للباحثين : من أجل التواصل العلمي بريدي اإللكتروني: ajahdani@yahoo.fr المصادر والمراجع - تاريخ أفريقية في العهد الحفصي من القرن 13 م إلي نهاية القرن 15 م روبير برنشفيج نقله إلى العربية حمادي الساحلي بيروت دار الغرب اإلسالمي ط 1988 م. 1 - المستشرقون نجيب العقيقي القاهرة دار المعارف ط 5 2006 م. - موسوعة المستشرقين عبد الرحمن بدوي بيروت المؤسسة العربية للنشر ط 2003 م. 4 - Brunchvig Robert, Etudes d Islamologie, éd. A.TURKI, Maisonneuve, Paris, 1976. - Dictionnaire des orientalistes de langue française de François, éd. François Pouillon, Paris, IISMM-Karthala, 2008, 1007 p. - Demeerseman André, Un maître de pensée et son disciple dans " Etudes d islamologie", IBLA, 1978, 33-58. - Encyclopaedia Judaica, Keter Publishing House Ltd;1971.n 141, 1978-1. 38 آفاق الثقافة والتراث
دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان د. أيمن ياسين عطعط إسطنبول - تركيا يعد الشعر العربي واح د ا من مزايا اللغة العربية العديدة حيث برع العرب بكتابة الشعر منذ عصر الجاهلية وعبر عصر النهضة العربية وصوال إلى عصرنا الحالي وقد كان عدد من األطباء العرب مطلعين على األدب العربي بل إن بعضهم كان يتميز بكتاباته الشعرية حيث احتوت بعض ا من الكتب الطبية على عدد من األبيات الشعرية وإن اختلفت موضوعاتها ولكنها كانت صفة لبعض تلك الكتب. ويعد حسن العط ار )1180 1250 ه/ 1766 - - 1835 م( واحد ا من أعالم الحضارة العربية الذين تميزوا بالطب واألدب العربي في آن واحد. دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان غادر الشيخ حسن العط ار القاهرة قاصد ا إسطنبول لدراسة الطب فيها وبعد عودته من إسطنبول إلى دمشق قام بتأليف مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان وتعرف أيض ا بشرح الن ز ه ة حيث تميزت مقدمة العط ار لهذه المخطوطة باحتوائها على كم وفير من األبيات الشعرية لعدد من الشعراء ومن فترات تاريخية مختلفة. الهدف من البحث: تهدف هذه المقالة إلى سرد األبيات الشعرية ال واردة في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان حيث يمكن مالحظة أن بعض هذه األبيات كانت من تأليف العط ار نفسه والبعض اآلخر عبارة عن مقتطفات من قصائد لبعض الشعراء العرب اآلخرين ومن ثم سندرس الموضوعات التي تناولتها تلك األبيات الشعرية وفتراتها التاريخية وتوثيق العط ار لقائليها. الكلمات المفتاحية: حسن العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان )شرح الن ز ه ة( األبيات الشعرية في المخطوطات الطبية العربية. ***** آفاق الثقافة والتراث 39
مقاالت البحث 1- ح س ن ال ع ط ار ) 1250-1180 ه / 1766-1835 م( ))) : شيخ مصري من مشاهير نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر الميالدي وهو حسن بن محمد العط ار الشافعي األزهري المغربي المصري أبو السعادات عالم وأديب وشاعر مشارك في األصول والنحو والمعاني والبيان والمنطق والطب والفلك والهندسة كان أهله من المغرب فانتقلوا إلى مصر وولد في القاهرة وكان أبوه عطار ا أنس منه رغبة في العلم فساعده على تحصيلها فأخذ عن كبار أساتذة األزهر كالشيخ األمير والشيخ الصب ان ))). سافر إلى إسطنبول عام 1217 ه/ 1802 م حيث تعل م الطب في مدرسة حضرة حكيم باشا ثم استقر في دمشق عام 1225 ه / 1810 م حيث ألف مخطوطة راحة األب دان في ن ز ه ة األذه ان ومن ثم عاد إلى القاهرة وفي عام 1246 ه / 1830 م عي ن شيخ ا لألزهر وهي أعلى مرتبة علمية في الجامعة توفي عام 1250 ه/ 1835 م وكان قد تولى إنشاء جريدة الوقائع المصرية في ب دء ص دوره ا وكان يحسن عمل المزاول الليلية والنهارية وله رسالة في كيفية العمل باالسطرالب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط وكتاب في اإلنشاء والمراسالت (((. 2- مؤلفاته: باإلضافة لمخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان يمتلك حسن العط ار العديد من المؤلفات في عدد من العلوم الطبية والفقهية والنحوية ويمكن تقسيم تلك الكتب وفق الشكل اآلتي: 1-2- مؤلفات معروفة التاريخ والمكان ))) : أذكر بعض ا منها وهي: 1- حاشية العط ار على شرح رسالة الوالدية لمحمد المرعشي كتبها عام 1795 م مكتبة األزهر بالقاهرة 36484. 2- حاشية العط ار على السمرقندية في علم البيان كتبها عام 1798 م دار الكتب بالقاهرة.H5255 3- قالئد الدرر في المقاالت العشر كتبها عام 1804 م دار الكتب بالقاهرة 340 الحكمة والفلسفة. 4- منظومة العط ار في علم التشريح كتبها عام 1808 م مكتبة األزه ر بالقاهرة 508 أباظة. 5- رسالة العط ار في علم الكالم كتبها عام 1813 م دار الكتب بالقاهرة B25816 جامعة األزهر بالقاهرة 22985. 6- حاشية العط ار على شرح عصام على الرسالة العضدية كتبها بين عامي 15-1814 م جامع األحمدي بطنطا 8. 7- تفسير مقاالت أرسطو ألبي فرج عبد اهلل ابن الطيب كتبها عام 1827 م دار الكتب بالقاهرة 1-M فلسفة. 2-2- مؤلفات مجهولة التاريخ معروفة المكان ))) : 1- حاشية العط ار على المي ات األفعال البن 40 آفاق الثقافة والتراث
مالك مكتبة األزهر بالقاهرة 8756. 2- رسالة في البسملة والحمدلة دار الكتب بالقاهرة 353 تفسير تيمور. 3- رسالة في تحقيق الخالفة اإلسالمي ة ومناقب الخالفة العثماني ة دار الكتب بالقاهرة 380 مكتبة زكية. -3-2 مؤلفات مفقودة ((( : 1- حاشية العط ار على تعريب الرسالة الفارسي ة في البيان لعصام الدين اإلسفراعيني المسمى برسالة عصام الدين. 2- حاشية العط ار على متن النخبة في أصول الحديث. 3- حاشية العط ار على ش رح الش ريف الحسيني على هداية الحكمة ألثير الدين األبهري. 4- حواشي العط ار على شرح المنظومة الطب ية لبحرق الحضرمي. 5- جواب العط ار عن سؤال جاء عليه من الشيخ الفضالي. 6- نبذة في علم الج راحة لتعريف القطع والخط. -4-2 مؤلفات مترجمة ((( : 1- منظومة في علم النحو ترجمت للفرنسية عام 1898 م بالجزائر. 2- مقامة في دخ ول الفرنساويين للديار المصرية ترجمت لإلنكليزية عام 1998 م من قبل بيتر غراند بإسبانيا. 3- مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان: كتب حسن العط ار هذه المخطوطة عندما كان آفاق الثقافة والتراث 41 في مدينة دمشق وه ي محفوظة في مكتبة األزهر بالقاهرة في الرواق المغربي تحت رقم )3434( وهي عبارة عن 251 لقطة كل لقطة تتضمن صفحتين يوجد في كل صفحة اثنان وعشرون سطر ا تتراوح عدد الكلمات في السطر الواحد بين 12-11 كلمة مكتوبة بخط اليد بشكل واضح تتميز بوجود التعقيبة بين الصفحات كما تحتوي بعض الصفحات على حواش موضوعة من قبل حسن العط ار وهي عبارة عن نوعين األول نقص من متن المخطوطة نفسها وبي ن العط ار ذلك بإضافة كلمة منه بعد نهاية الحاشية. النوع الثاني تفسير من العط ار لمعاني بعض الكلمات الواردة في المخطوطة. بالنسبة للغالف الخارجي للمخطوطة يوجد توقيع من شخص يدعى محمد التهامي يذكر بأن ها كتبت بيد العط ار نفسه وأن التهامي قد وجدها بحالة كاملة دون نقص فيها ويوجد على الغالف مجموعة أرقام هي: 98574 85 كلمة طب حيث يبدو أن ه رقم التصنيف القديم للمخطوطة في مكتبة األزهر بالقاهرة. وفي نهاية الغالف الخارجي يوجد مالحظة تقول: )إن هذا الكتاب هو وقف من قبل العط ار لطلبة العلم في جامعة األزهر(. 1-3- بداية المخطوطة: تبدأ كما هي عادة المؤل فين العرب بالبسملة وحمد اهلل على نعمه وفضائله الكثيرة ثم ينتقل العط ار بالحديث عن علم الطب وفضله على باقي العلوم ومن ثم يذكر بعض ا من سيرة حياته منذ اضطر لمغادرة القاهرة وظهر جلي ا تأثره بالغربة وابتعاده عن األحب ة. فيقول العط ار فيها: دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان
))حمد ا لمن عدل م زاج اإل ن س ان وجعل راحة األب دان في ن ز ه ة األذهان وصالة وسالم ا على أصل جميع المخلوقات ومعدن سائر الكماالت سيدنا محمد المبعوث لتتميم مكارم األخالق وشمس هداية اآلف اق وعلى آل ه وأصحابه خالصة النوع اإل ن س اني الذي هو أش ر ف األن واع ون جوم سماء الفضل المشرق نورها على األتباع صالة وسالم ا دائمين متالزمين ال يعتريهما نقص وال انقطاع. انتقالي من مصر نحو الديار الحجازية فمن أعجب اإلتفاقات التي تيم نت بها من هذا الشرح أن بعد إتمام تسويده يس ر اهلل في الوصول للوطن وبعد تمام تبييضه بل غني اهلل سبحانه الحج إن شاء اهلل وزيارة قبر رسوله النبي المؤتمن صل اهلل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه سالم ا كثير ا والحمد هلل رب العالمين كتبه مؤلفه الفقير حسن ابن محمد الشهير بالعط ار المصري األزهري عفي عنه تمت(( ))). مقاالت أم ا بعد فيقول المفتقر لرحمة ربه الغفار حسن ابن محمد العط ار غفر اهلل ذنوبه وستر عيوبه: إن ي لم ا استنشقت من رياض الرياضي نفحة واستشرقت من بارق الط ب يعي لمحة تاقت نفسي بعد ذلك إلى أش ر ف هذه الع لوم وأحقها بأعمال الفكر والفهوم وهو علم الط ب(( ))). 2-3- خاتمة المخطوطة: يقول العط ار أن ه استغرق في كتابتها ثالثة أشهر وعندما رجع إلى القاهرة قرر القيام بتبييضها بشكل كامل وقد انتهى من ذلك في تمام الساعة الرابعة من ليل السبت السادس من شوال عام 1228 هجري الموافق لألول من شهر أكتوبر لعام 1813 ميالدي فيقول العط ار فيها: ))وبعد أن ختمتها تسويد ا وبي ضت بعض ا منها توجهت لمصر فبقيت غير تام ة التبييض فحين خالج قلبي التوجه للديار الحجازية شرعت في تتميمها مع غاية االستعجال وعدم خلو البال فوافق الفراغ من كتب ه ذه النسخة الساعة الر اب عة من ليلة السبت الس اد س من شهر شوال وف ي ي وم األح د السابع من الشهر المذكور عام ثمانية وعشرين بعد المائتين واأللف يكون 4- األبيات الشعرية الواردة في المخطوطة: يمكن تقسيم ه ذه األب ي ات الشعرية إلى مجموعتين رئيسيتين تبع ا للمؤلف وفق الشكل اآلتي: 1-4- األبيات الشعرية التي من تأليف حسن العط ار: بما أن حسن العط ار كان لديه ديوان شعر ويعرف عنه أن ه كان من الشعراء في عصره فإن ه لم يغب عنه وهو يؤلف مخطوطته الطبية أن يستشهد ببعض األبيات الشعرية التي كتبها وذلك بما يوافق سرد األفكار في المخطوطة وهذه المقاطع الشعرية كانت وفق اآلتي: 1-1-4- في هذه األبيات اآلتية يشتكي العط ار مما وصلت إليه سوء حاله بعد خروجه من مصر مغترب ا ويندب فيها األيام الماضية التي قضاها في القاهرة فيقول: وبقصيدة لي ضمن تها شكوى حالي وندبت فيها األعصر الخوالي: ع ن م ض ر ات الح سن س ار ر ك اب ي و ت رك ت أ وط ان ي ب ه ا و ص ح اب ي 42 آفاق الثقافة والتراث
ب ل د ب ه ا ع ه د ال ص ب ا ق ضيت ه أ خ ت ال ج ذالن ا ي ب ر د ش ب اب ي ح ي ث األ م ان ي س اف رات أ وج ه ا ع ن ه ا أن اط ال ب ش ر ك ل ن ق اب ف سقا ل ك ي ا و طن ي األ ع ز س ح اب ة ت رو ي ث راك و م ع ه د األ ح ب اب ج ردت ع زم ي ف ي الت غر ب ق اط ع ا ص عب الف ي اف ي )1)) م جه د الر ك اب ي ال أ س ت ق ر ب ب ل د ة إال و ق د ح ل ي ت ل ل أ خ ر ى ع ري أط ن اب ي و م عن ف ل ي في اعت س اف )1)) الب يد ال ي ن ف ك ي رم ي ن ي ب س ه م خ ط اب م ن ي ي ر وم ) 1 )) ف ل ول ع زم ي إن م ا ر ام ال م ح ال ول م ي ش ر ب ص واب ل ي ه م ة ت أب ى ال خ م ول وال ت رى إال ع ل و ا م رات ب األ ن ج اب و ع زي م ة ف ي الف عل م هم ا ج ر د ت كان ت ل ه أ مض ى م ن ال ق ر ض اب ك ل ال ذي الق ي ت ه ان إذا انج ل ت آفاق الثقافة والتراث 43 دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان ((1( ل ي أ وج ه ال م أم ول ع ن د ط ال ب ي أ رج و وآم ل أ ن أ ح وز غ ن يم ة و أع ود م س ر ور ا ب ح س ن م آب وإذ ا ق ض ى الله ح اال ع ن الم ن ى ((1( م ا ح يل ت ي و ق ض اؤه غ الب ي 2-1-4- وعند حديث العط ار عن تشريح العظام وبخاصة األضالع أورد األبيات اآلتية التي يذكر فيها عدد الفقرات واألضالع الموجودة في جسم اإلنسان فيقول: وقلت أنا في منظومتي: ((1( و ال ص در م ن س بع ت سم ى ق ص ا والظ هر م ن س بع وع ش ر ي حص ى ه ي ال ف ق ار وال ض ل وع أ رب ع م ن ب ع د ع ش ر ي ن ب ه ت ج ت م ع و ر ك ب ال ع ص ع ص م ن ف ق ر ات ((1( ث ل الث ة ف أح ف ظ ه ب اإلث ب ات 3-1-4- وعند حديث العط ار عن مرض العشق وهو مرض وسواسي يجلبه اإل ن س ان إلى نفسه بتسليط فكره على استحسان بعض الصور والشمائل التي تكون للمعشوق فيورد األبيات اآلتية: أ غ ار ع ل ي ك م ن ن ظ ر ال ع ي ون و م ن ش وق ي إ ل ي ك و م ن ش ج ون ي و م ن ك أس ع لى ش ف ت يك ي جر ي و م س و اك ل م ب س م ك ال م ص ون و ل و أ ن ا ان ت ظ م ن ا ف ي و ش اح و ص رن ا ح ي ث ال و ض ع ل د ون و ق ال وا ل ي أ ت ب غ ي غ ي ر ه ذا ((1( ل ق ل ت : ن ع م. ب ع ي د ق ر ب ون ي 4-1-4- ويستمر العط ار في حديثه عن مرض العشق وكيفي ة عالجه بإشغال النفس باأل ش غال الشاغلة التي تنسي المحبوب وكذلك المحاورات والحساب والع لوم الرياضية التي تحتاج ألعمال الفكر كاله ن د س ة والن جوم ألن
في االشتغال بهذه األ م ور صرف للفكر عن المعشوق فيقول العط ار وكما أشرت إلى ذلك في بعض أراجيزي األدبية بقولي: أ و ف اص ط ب ر إ ن ك ن ت ذ ا ت ج ل د و ع ل ل ال ن ف س ب ج د ود د ) 1 )) و ح اد ث اإلخ و ان وال خ ال ن ا و خ ال ط األ خ د ان و األق ر ان ا و ال ت ط ل م ك ث ك ع ن ه م خ ال ي و إ ن ذ ك رت م ن ه و ج ن ت ه أ ش ر ق ت ف ك م ب ل ث م م ن د ن يء خ ش م ت ف ك م ب ف رط ال ل ث م ق د أ دم اه م س و د األ س ن ان ن ت ن ف اه ) 2 )) و ام ت ز ج ت ب ر ي ق ذ اك األ ب خ ر ((2( خ م ر ة ه ذا الم بس م ال م ع ط ر 2-4- األبيات الشعرية التي أوردها العط ار وهي ليست من تأليفه: مقاالت ي ص ب ح ب ال ف ك ر ة ف ي ن ك ال ) 1 )) و إ ن ي ك ن ال ب د م ن ت ف ر د ق ص د ال ف ر ار م ن ز م ان م عت د ي ف اس ت ع م ل ال ف ك ر ة ف ي ال ج ل ي ل و اش غ ل ال ل س ان ب ال ت ه ل ي ل ف إن ه م ط ر دة ال ش ي ط ان و م ذه ب األ ش ج ان و األح ز ان أ و ف ي ك ال م ال ق وم أم ع ن ن ظ ر ك ت ب ص ر م ا ع ن ال غ رام ت ع ر ك أ و ف ي م س ائ ل ال ح س اب ط ال ع و ك ت ب ال ح ك م ة ك ال م ط ال ع و إ ن ت ك ال ن ف س ب ذ اك ك ل ت أورد العط ار في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان العديد من األبيات الشعرية لشعراء مختلفين وقد تعددت الفترات الزمنية لقائلي تلك األبيات كما تنوعت المواضيع التي احتوتها تلك األبيات وهذه األبيات الشعرية وفق التسلسل التاريخي لقائليها كانت وفق الشكل اآلتي: 1-2-4- المتلمس الضبعي )توفي نحو 50 قبل الهجرة/ 569 م(: هو جرير بن عدي شاعر جاهلي من ربيعة من أهل البحرين مات في البصرى بحوران بسورية وله ديوان شعري )2)) اقتبس العط ار من أقواله من دون أن يشر السم المتلمس الضبعي وذلك عند حديثه عن األسباب التي دعته للسفر فيقول العط ار: ولم ا تفاقمت األ م ور وتكاثرت الشرور ونادى لسان الحال يحث على اإلرتحال: و ج ن ح ت ب ط ب ع ه ا ل ل ف ك ر ة ف ف ي م س او ئ ق ب ح ه ت ف ك ر ف إ ن ه ي ع د م ن م س ت ق ذ ر و إ ن ه و إ ن ي ك ن ذ ا ح س ن أ و ك ال ه ال ل ب ه ج ت ه و ال غ ص ن و ال ي ق ي م ع ل ى خ س ف ي ر اد ب ه إ ال األ ذ ال ن )2)) ع ير ) 2 )) ال ح ي و ال و ت د ه ذ ا ع ل ى ال خ س ف م ع ك وس ب ر م ت ه و ذ ا ي ش ج )2)) ف ال ي رث ي ل ه أ ح د ) 2 )) 2-2-4- عمربنأبيربيعة ) 93-23 ه/ 644-44 آفاق الثقافة والتراث
712 م(: هو عمر بن عبد اهلل بن عمرو بن المغيرة القرشي ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب فسمي باسمه غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه فمات فيها غرق ا وقد قارب السبعين وله ديوان شعري )2)) عند حديث العط ار عن األسباب التي دعته للسفر يقتبس أبيات لعمر بن أبي ربيعة من دون أن يشر له فيقول العط ار: وإن ي للعاقل اإلقامة بين تلك األقوام وكيف يجمع بين األروى والنعام )2)) : أ ي ه ا ال م ن ك ح ال ث ر ي ا س ه ي ال ع م ر ك ل ل ه ك ي ف ي ل ت ق ي ان ه ي ش ام ي ة إ ذا م ا ا س ت ه ل ت ((2( و س ه ي ل إ ذا ا س ت ه ل ي م ان 3-2-4- زي اد ب ن منقذ )ت وف ي حوالي 100 ه / 718 م(: هو زي اد بن منقذ الحنظلي الملقب بالمرار العدوي من بني العدوية من تميم من شعراء الدولة األموية )3)) عند حديث العط ار عن وصوله إلى دمشق اقتبس بيت ا له من دون أن يذكر ذلك فيقول: فلما وردت مدينة دمشق الشام ونزلت في المدرسة البدرئية الفائقة النظام منزوي ا في زوايا الخمول مالزم ا س ك ن حجرتي ال أبرح عنها وال أزول خ ل ي البال من األ ش غال وأجد من الد ن يا فراغ ا ومن القول مساع ا فأخذت أدافع عن نفسي توارد جيش الفكر والهموم تارة بإنشاء رسالة وأخرى بتنسيق منظوم أضمه شكوى الز مان والتأسف على فراق األق ران: و م ا أ ص اح ب م ن ق و م ف أ ذك ر ه م إ ال ي ز ي د ه م ح ب ا إ ل ي ه م ) 3 )) 4-2-4- جرير ) 110-28 ه/ 728-649 م(: آفاق الثقافة والتراث 45 هو جرير بن عطية بن الخطفي التميمي ولد باليمامة ع اش عمره يناضل شعراء زمنه وكانت بينه وبين الفرزدق واألخطل مهاجاة ونقائض توفي باليمامة وله ديوان شعري من جزأين )3)) بعدما سافر العط ار إلى إسطنبول وكما علمنا قرر التوج ه إلى أرض الشام وعند حديثه حول توج هه إلى أرض الشام يقتبس بيت ا لجرير من دون أن يورد ذكر اسمه فيقول: ثم عن لي التوجه إلى أرض الشام فبادرت بالنقلة متأسف ا على فراق هؤالء القوم وعيش مضى بتلك األيام: ((3( ذم المناز ل بعد منز ل ة ال ل و ى و ال ع ي ش ب ع د أ ول ئ ك األ ي ام ) 3 )) 5-2-4- أب و تمام ) 231-190 ه / 806-846 م(: هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي شاعر وأدي ب ولد في ح وران بسورية ونشأ بمصر فكان في حداثته يسقي الماء في المسجد الجامع ثم جالس األدب اء وأخ ذ عنهم وتعل م منهم ثم سافر إلى بغداد فجالس بها األدباء وعاشر العلماء وتوفي بالموصل من آثاره فحول الشعراء ديوان الحماسة ديوان شعر )3)) أورد العط ار أبيات ا له عند حديثه عن متاعب السفر من دون ذكر قائلها فيقول العط ار: ثم صرت أع ل ل النفس بالمحالة وأنشدها قول القائل: وط ول مقام المرء في الحي م خلق ل دي ب اج ت ي ه ) 3 )) ف اغ ت رب ت ت ج د د فإن ي ر أي ت الش م س زي د ت م حب ة إلى الن اس إن ليس ت عليه م ب س رم د ) 3 )) 6-2-4- ابن الرومي ) 283-221 ه/ 836-896 م(: هو علي بن العباس ابن جريج البغدادي دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان
مقاالت ولد في بغداد ونشأ وتوفي بها وهو رومي األص ل وله دي وان ش ع ري )3)) وعند حديث العط ار عن مرض العشق يقتبس العط ار أبيات ا له ولكن العط ار أيض ا لم يشر لقائل تلك األبيات فيقول العط ار: أ ع ان ق ه ا وال ن ف س ب ع د م ش و ق ة إل ي ه ا وه ل ب ع د ال ع ن اق ت د ان ي وأ ل ث م ف اه ا ك ي ت ز ول ح ر ار ت ي ف ي ش ت د م ا أ ل ق ى م ن ال خ ف ق ان ك أ ن ف ؤاد ي ل يس ي شف ي غ ل يل ه ) 3 )) ((4( س و ى أ ن ي ر ى الر وح ين م مت ز ج ان 7-2-4- ابن المعتز ) 296-247 ه / 861-908 م(: هو عبد اهلل بن محمد المعتز باهلل بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد العباسي كان أديب ا بليغ ا شاعر ا مطبوع ا مقتدر ا على الشعر قريب المأخذ سهل اللفظ جيد القريحة حسن اإلبداع للمعاني مخالط ا للعلماء واألدباء معدود ا من جملتهم آلت الخالفة في أيامه إلى المقتدر العباسي واتفق معه جماعة من رؤساء األجناد ووجوه الكت اب فخلعوا المقتدر وبايعوه للخالفة فأقام يوم ا وليلة ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه ثم عاد المقتدر فقبض عليه وقتله )4)) فعند حديث العط ار عن األشخاص الذين قاموا بانتقاده لكتابة الكتب الطبية يورد أبيات ا للشاعر ابن المعتز من دون أن يورد ذكره فيقول: اص ب ر ع ل ى ك ي د ال ح س ود ف إن ص ب ر ك ق ات ل ه ك ال ن ار ت أك ل ب ع ض ه ا إ ن ل م ت ج د م ا ت أك ل ه ) 4 )) 2-4 -س 8 - أب و ال ط ي ب ال م ت ن ب ي ) 354-303 ه / 965-915 م(: هو أحمد بن الحسين بن الحسن الكوفي شاعر وحكيم ولد بالكوفة ونشأ بالشام فأكثر المقام في البادية وطلب األدب وعلم العربية وفاق أهل عصره في الشعر ثم مضى إلى مصر وله ديوان شعري )4)) اقتبس العط ار منه في موضعين ولكن دون ذكر للمتنبي فعند حديث العط ار عن كتاب داوود األنطاكي وأن ه مليء بالتناقضات وقرر أن يكتب كتاب يوضحه ويشرحه فبادره البعض بالمالمة على فعل ذلك فيقتبس العط ار بيت ا للمتنبي فيقول العط ار: أنت وأمثالك ليس ممن قصدته بالخطاب ولم تجر لي في خلد وال حساب فإن من الم عن ا مخاطبة الجهال وصرفهم عن العقائد الراسخة فيهم وإن كانت من المحال: ((4( و من الب لي ة ع ذ ل م ن ال ي ر ع وي ع ن ج ه ل ه و خ طاب م ن ال ي فه م ) 4 )) ثم يعود العط ار فيقتبس مرة أخرى أبيات ا ألبي الطيب المتنبي ليصف حاله في دمشق من دون ذكره فيقول: م ا م ق ام ي ب أر ض ن خ ل ة إال ك م ق ام ال م س ي ح ب ي ن ال ي ه ود أن ا ف ي أ م ة ت دار ك ه ا ال ل ه غ ري ب ك ص ال ح ف ي ث م ود ) 4 )) 9-2-4- ع ل ي ال ج رج ان ي )ت وف ي 392 ه / 1002 م(: هو علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن اسماعيل الجرجاني أبو الحسن أدي ب وشاعر وم ؤرخ ولي القضاء بالري وتوفي بها من تصانيفه: الوساطة بين 46 آفاق الثقافة والتراث
المتنبي وخصومه تهذيب التاريخ تفسير القرآن المجيد وديوان شعري )4)) عند حديث العط ار عن أسفاره وتنقالته يقول: فبادرت بالنقلة وأزمعت الرحلة متأسف ا على فراق ذلك المعهد وتغيره عما كنت أعهد باكي ا على انمحاق محاسنه والتحاق الهوان بساكنه ثم ي ورد األبيات اآلتية للجرجاني من دون ذكره فيقول: ي ا دي ار ال س رور ال زال يبكي ف ي ك ف ي مضحك ال ر ي اض الغ م ام ر ب ع ي ش ص ح ب ت ه ف ي ك غ ض وع ي ون ال ف راق ع ن ا ن ي ام ف ي ل ي ال ك أن ه ن أم ان م ن زم ان ك أن ه أح ل الم وك أن األوق ات ف ي ه ا ك ؤ وس دائ رات وأن س ه ن م د ام ) 4 )) ز م ن م س ع د وإل ف و ص ول وم ن ى ت س ت ل ذ ه ا األوه ام ) 4 )) آفاق الثقافة والتراث 47 دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 10-2-4- القسطلي األندلسي )347-421 ه/ 1030-958 م(: هو ابن دراج أحمد ابن محمد بن العاص القسطلي األندلسي )5)) عند حديث العط ار عن الغربة يورد أبيات ا له ولكنه لم يشر أيض ا لقائل تلك األبيات فيقول: ثم صرت أع ل ل النفس بالمحالة وأنشدها قول من قال: ت خ و ف ن ي ط ول ال س ف ار وإ ن ه ل ت ق ب ي ل ك ف ال ع ام ري س ف ي ر ((5( د ع يني أ ر د م اء المفاو ز آج ن ا إ ل ى ح ي ث م اء المكر م ات نمير ) 5 )) ((5( أ ل م تعل م ي أ ن الث واء ) 5 )) هو الن وى وأ ن ب ي وت ال ع اج زي ن ق ب ور ف إ ن خ ط ي رات ال م ه ال ك ض م ن ل راك ب ه ا أ ن ال ج زاء خ ط ي ر ) 5 )) 11-2-4- ابن سينا ) 428-370 ه / 980-1037 م(: هو أبو علي حسين بن عبد اهلل بن سينا الشيخ الرئيس يسميه اإلفرنج Avicenna )5)) إن حديث العط ار في المواضيع الطبية لم يمنعه من االستدالل ببعض األبيات الشعرية الطبية ولعل من أشهر األراجيز الطبية أرجوزة الشيخ الرئيس ابن سينا والمعروفة باسم ألفية الشيخ وقد اقتبس العط ار من تلك األلفية عدة مرات مع ذكر التوثيق فعند حديث العط ار عن عظم الترقوة يقول: وفي منظومة تنسب للشيخ قال: ول ل ت راق ي ف رد ع ظ م م ن ج ذب ((5( ي حوي ع لى ما ت حت ه م ن الع ص ب وعند قيام العط ار بذكر عدد الفقرات الموجودة في جسم اإلنسان يقتبس من تلك األرجوزة فيقول: وفي المنظومة المنسوبة للشيخ التي في التشريح قال عند عد الفقرات: ف س ب ع ة ف ي ع ن ق اإل ن س ان واث ن ا ع ش رة ع د دن ل ل ج ن ب ان و خ مسة ف ي ال ح ق و ) 5 )) ك األس اس ح اف ظ ة ل ل ك ل ك ال م راس ي و ال ع ج ز م ع دود ث الث ا ق د ح ص ى و م ث ل ه ا ع د ع ظ ام الع صع وص
وال ق ص م ن س ب ع ع ظ ام م وث ق ة ف ي ن ق ر ت ه إل ى ال ض ل وع م لص ق ة واث ن ا ع ش ر ع د ت ل ك ل ج ن ب م ن الض لوع ش ر ه ا ب الح جب ((5( وأيض ا عند حديث العط ار عن القيء وفوائده العالجية في الطب العربي وفي أي فصل من فصول السنة ينصح باإلكثار من القيء ينقل العط ار عن أرجوزة ابن سينا فيقول: وهو الذي ذكره الشيخ في منظومته حيث قال: وال ق يء ي ست عمل ف ي الم ص يف ((6( و ي خ ر ج ال س و د اء ف ي الخ ر يف ل يال ي ال أ ل و ي ع لى ر ش د ن ا ص ح ال ئ م ع ن ان ي )6)) وال أ ثن يه ع ن غ ي )6)) أ ت اك س ه اد ي م ن ع ي ون ن و اع س م و أ جن ي م ر اد ي م ن غ ص ون ن و اع و ل ي ل ل ن ا ب ال س د ب ي ن م ع اط ف األر اق م م ن الن هر ت نس اب إ نسي اب ت م ر إل ي ن ا ث م ع ن ا ك أن ه ا ب ال ت م ائ م ح واس د ت م ش ي ب ين نا ن ب ي ت و ال و اش ن خ اف ك أ ن م ا ح للن ا م كان الس ر م ن ص در ك ات م ) 6 )) مقاالت وأخير ا في معرض حديث العط ار عن الفصد وعن أي العروق التي تفصد في األمراض يورد أيض ا بيت ا من تلك األلفي ة فيقول: وقال الشيخ في ألفي ته: اآلالم وت ف ص د األ ود اج )6)) ف ي ب خ ص ه ا م ن ه ن ب ال ج ذام ) 6 )) 12-2-4- اب ن ع م ار األن دل س ي ) 477-422 ه / 1084-1031 م(: هو أبو بكر محمد ابن عمار المهري األندلسي الش لبي الشاعر المشهور ذو الوزارتين كانت ملوك األندلس تخاف من ابن عمار المذكور لبذاءة لسانه وبراعة إحسانه )6)) عند حديث العط ار عن غربته وفراق أهله يورد أبيات ا البن عمار األندلسي من دون ذكره فيقول: ك س اه ا الح ياء ب رد الش ب اب ف إ ن ه ا ب ل الد ب ه ا ح ل ال ش ب اب ت مائ م ي ذ ك رت ب ه ا ع ه د ال ص ب ا ف ك أن م ا ي از م ق دح ت ب ن ار ال ش وق بين الح 13-2-4- ابن رشد ) 595-520 ه/ 1126-1198 م(: هو محمد بن أحمد بن محمد بن رشد أبو الوليد الفيلسوف من أهل قرطبة يسميه اإلفرنج Averroes شرح كالم أرسطو وترجمه إلى العربية )6)) وعندما ذكر العط ار أن كثرة الجماع تسبب إسقاط الشهوة وضرر بالعصب مما يسب ب الرعشة والفالج والتشنج فينقل بيت ا البن رشد مع ذكر التوثيق فيقول: قال ابن رشد شارح منظومة الشيخ: و ك ث رة ال ج م اع إض ع اف ال ب د ن ((6( وي و ر ث األ ج س ام أن واع الم ح ن 14-2-4- أب و ال ح س ي ن ال ج زار ) 679-601 ه / 1281-1204 م(: هو يحيى ابن عبد العظيم بن يحيى بن محمد الجزار المصري أدي ب وشاعر وم ؤرخ أقبل على األدب وأوصله شعره إلى السالطين والملوك من آثاره فوائد الموائد في األدب )6)) حيث وفي معرض حديث العط ار عن موضوع الجماع 48 آفاق الثقافة والتراث
وعن العمر المثالي للزوجة نقل أبيات ا عن أبو الحسين الجزار من دون ذكره فيقول: ويعجبني قول بعض المتأخرين: ت ز و ج ال ش ي خ أ ب ي ش ي خ ة ل ي س ل ه ا ع ق ل و ال ذ ه ن ك أ ن ه ا ف ي ف رش ه ا ر م ة وش ع ر ه ا م ن ح ول ه ا ق ط ن وق ائ ل ي ق ول م ا س ن ه ا ((7( ق ل ت م ا ف ي ف م ه ا س ن 15-2-4- ال م ق ري ال ت ل م س ان ي ) 1041-986 ه/ 1631-1578 م(: هو أحمد بن محمد بن أحمد المقري الم كن ى بأبي العباس والملقب بشهاب الدين ولد في مدينة تلمسان صاحب كتاب نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب )7)) حيث اقتبس العط ار من كتابه من دون أن يورد ذكر ا له فعند حديث العط ار عن غربته وفراق األحب ة في بداية المخطوطة أورد أبيات ا للتلمساني ولكنه لم يشر إلى قائل األبيات فيقول: وأ رب ع أ ح ب اب إ ذ ا م ا ذ ك رت ه ا ب كيت و ق د ي بك يك م ا أ ن ت ذ اك ر ب ط اح وأ دو اح )7)) ي ر ق ك ح س ه ا ب ك ل خ ليج ن م ن م ت ه ) 7 )) األ ز اه ر ف م ا ه و إال ف ض ة ف ي ز ب ر ج د ت س اق ط م نه ال ل ؤل ؤ ) 7 )) الم ت ن اث ر بحيث الص با والت رب والم اء واله وى ع بير وك اف ور ) 7 )) وراح وع اط ر آفاق الثقافة والتراث 49 و م ا ج ن ة الد ن يا س وا م ا و صفت ه و م ا ض م م نه الح س ب جد و حاجر ) 7 )) ب ل الد ي ال ت ي أ ه ل ي ب ه ا وأ ح ب ت ي وق لب ي ور وح ي والم ن ى والخ واط ر ي ذك رن ي أ ن ج اد ه ا و و ه اد ه ا ع ه ود أ مض ت ل ي و ه ي خ ضر ن واض ر إذ الع يش ص اف وال ز م ان م ساع د ف ال الع يش م مل وك وال الد هر ج ائ ر ب ح يث ل يال ين ا ك غ ض )7)) ش باب نا و أي ام ن ا س ل ك ون ح ن ج واه ر ل ي ل ي ك ان ت ل ل ش ب ي ب ة د ول ة ب ه ا م ل ك ال ل ذ ات ت اه وأ م ر س ل الم على ت ل ك ال ع ه ود ف إ ن ه ا م وار د أ ف راح ت لته ا ال م ص اد ر ) 7 )) 16-2-4- اب ن النحاس الحلبي )توفي 1052 ه / 1642 م(: هو فتح اهلل بن عبد اهلل من أهل حلب شاعر رقيق مشهور زار دمشق والقاهرة واستقر بالمدينة وتوفي بها )7)) عند حديث العط ار عن الغربة والسفر يقتبس بيت ا للشاعر ابن النحاس الحلبي من قصيدته العينية التي مطلعها رأى اللوم من كل الجهات فراغه من دون أن يشر العط ار أيض ا لقائل هذا البيت فيقول العط ار: ولم أزل أجوب أرض ا بعد أرض وأترك على حكم الدهر من شامخ عال إلى خفض تارة تحت ظل شراع وآونة بين وهود وتالع: ف ل م ي ب ق ب ر م ا ط وي ت ب ساط ه و ل م ي بق ب حر م ا ن شرت ش ر اع ه )8)) دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان
5- المناقشة: مقاالت أوال : المواضيع التي ضمتها تلك األبيات الشعرية: 1- األبيات الشعرية المتعلقة بالغربة والسفر ومتاعبهما: كان واضح ا جد ا تأثر العط ار بغربته عن مدينته المفضلة القاهرة وكم كان يعاني في تلك الغربة من فراق األصدقاء واألماكن وكانت أغلب تلك األبيات الشعرية تدور في فلك هذا الموضوع. كما أن العط ار لجأ من خالل الشعر لوصف األسباب التي دعته لمغادرة القاهرة وكما وصف سفره إلى إسطنبول ومن ثم إلى دمشق وما كان يلقاه هناك من متاعب ومشاق وحنين لألحب ة والخال ن. 2- األبيات الشعرية الطب ية أو ما يعرف باألراجيز الطبية: حيث اشتملت األبيات الشعرية الطب ية الواردة في المخطوطة على مرض العشق وعالجه والجماع وآث اره كما تحد ثت عن القيء والفصد ولكن أغلب تلك األبيات الشعرية كانت حول التشريح وأعداد المفاصل والفقرات وغيرها. تعد األراجيز الطبية ظاهرة جميلة جد ا في تاريخ الطب العربي حيث قام بعض المؤلفين العرب بتأليف األراجيز الطبية التي تعتمد على شرح للطب إم ا كامال أو جزئي ا وذلك من خالل أسلوب شعري لطيف وسلس جد ا ولعل أشهر تلك األراجيز كان من تأليف الشيخ الرئيس ابن سينا والمعروفة باسم أرجوزة في الطب والتي يطلق عليها أيض ا ألفية الشيخ كما لم يقتصر ظهور تلك األراجيز الطبية على المشرق العربي حيث قام ابن رشد بشرح أرجوزة ابن سينا مع التزامه بنمط التأليف نفسه في كتاب سماه شرح ألفية الشيخ كما ظهرت في األندلس أواخر القرن الثاني عشر الميالدي أرجوزة ابن طفيل األندلسي ) 581-494 ه/ 1185-1100 م(. ولقد كان للعط ار أيض ا منظومته الشعرية في علم التشريح والتي كتبها عام 1808 م عندما كان في إسطنبول وهي محفوظة في مكتبة األزهر بالقاهرة برقم 508 أباظة ولألسف لم يقتبس العط ار من منظومته سوى أبيات قليلة منها كما أن ني لم أتمكن من اإلطالع على تلك المنظومة في علم التشريح وهذه المنظومة قد تحتوي على معلومات تشريحية هامة وذلك ألن العط ار عندما كان في إسطنبول التقى بعدد من األطباء األوروبين الذين كانت لديهم خبرة واسعة في علم التشريح مم ا قد يكون سبب ا الحتوائها على معلومات تشريحية هامة جد ا في تلك الحقبة الزمنية الطبية. ثاني ا: الفترات الزمنية لألبيات الشعرية: 1- األبيات الشعرية المتعلقة بالغربة والسفر ومتاعبهما: تنوعت الفترات الزمنية لتلك األبيات الشعرية ب دء ا من العصر الجاهلي في القرن السادس الميالدي م رور ا بالفترتين األموية والعباسية ووصوال للقرن السابع عشر الميالدي وهذا يوض ح مدى غنى التراث األدبي العربي عبر الزمن بالعديد من المواضيع حيث إن الحديث عن الغربة والسفر ومشاق ه وبخاصة شعور الحنين لألحبة كان من بعض تلك الموضوعات األدبية. 2- األبيات الشعرية الطبية: اقتصرت الفترة 50 آفاق الثقافة والتراث
الزمنية لألرجوزات الطبية على القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميالديين وهما يمثالن عصر النهضة الطبية العربية حيث ظهرت أرجوزة ابن سينا وأرجوزة ابن رشد وأرجوزة ابن طفيل األندلسي. وهنا مرة أخرى تأتي أهمي ة اإلطالع على منظومة العط ار في علم التشريح ودراستها بشكل أعمق وأدق لدراسة ظاهرة األراجيز الطبية في القرن التاسع عشر الميالدي ومقارنتها مع األراجيز السابقة وذلك من أجل التعرف على الفروقات الحادثة في نمط تأليف األراجيز الطبية ما بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر الميالديين. ثالث ا: التوثيق العلمي لألبيات الشعرية: 1- األبيات الشعرية المتعلقة بالغربة والسفر ومتاعبهما: لم يورد العط ار ذكر أي ا من الشعراء الذين اقتبس منهم األبيات الشعرية المتعلقة بهذه المواضيع حيث كان يورد البيت الشعري مباشرة بعد حديثه عن موضوع منها من دون ذكر شيء عن قائلها وفي بعض األحيان اكتفى بقول: ويحضرني قول القائل وقال أحدهم. 2- األبيات الشعرية الطبية: على العكس تمام ا مما سبق كان العط ار دقيق ا جد ا في توثيق األبيات الشعرية الطبية حيث نسب كل بيت منها لقائله مباشرة. وهنا نقطة تدعو للتساؤل ففي بحث قمت بإنجازه مسبق ا وهو بعنوان )دراسة توثيق حسن العط ار لمصادره الطبية في مخطوطة راحة األبدان( )8)) كان واضح ا تمي ز العط ار في توثيق آفاق الثقافة والتراث 51 معلوماته الطبية بشكل دقيق وهنا أيض ا تبين لنا استمرار اهتمامه بالتوثيق الطبي ولكن السؤال لماذا أغفل العط ار التوثيق في األبيات الشعرية غير الطبية الواردة في المخطوطة 6- الخالصة: من هذا البحث يمكن استخالص اآلتي: أوال : تناولت األبيات الشعرية ال واردة في مخطوطة راحة األب دان موضوعين رئيسين وهما موضوع الغربة والسفر وما يتبعها من صعوبات فراق األهل واألحبة من جهة ومن جهة أخ رى الموضوعات الطبية والتي كان أهمها علم التشريح. ثاني ا: تنوعت الفترات التاريخية للشعراء الذين تحدثوا عن الغربة في المخطوطة بدء ا من العصر الجاهلي وصوال إلى القرن السابع عشر الميالدي بينما اقتصرت الفترة التاريخية لألراجيز الطبية على القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميالديين باإلضافة ألرجوزة حسن العط ار في القرن التاسع عشر الميالدي وهذه دعوة للباحثين لدراسة تلك المنظومة في علم التشريح من القرن التاسع عشر الميالدي من أجل معرفة التطور الحاصل في نمط تأليف تلك األراجيز الطبية من جهة ودراسة المعلومات التشريحية الواردة في تلك المنظومة من جهة أخرى. ثالث ا: اختلف توثيق العط ار لألبيات الشعرية فبينما تغاضى عن ذكر توثيق الشاعر ألبيات الغربة والسفر ومتاعبهما التزم بالتوثيق العلمي والكامل لألبيات الشعرية الطبية. دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان *****
مقاالت الحواشي 1 - Rainer Bromer, Blood, sweat, and tears, 2009, p. 340. 2- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد األول ص 587. 3- الزركلي األعالم 2002 م جزء 2 ص 220. 4 - Joseph Lowry, Essas in Arabic literary, 2012, p. 57-58. 5 - Joseph Lowry, Essas in Arabic literary, 2012, p. 58. 6 - Joseph Lowry, Essas in Arabic literary, 2012, p. 59. 7 - Joseph Lowry, Essas in Arabic literary, 2012, p. 60. 8- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 1 /ظ. 9- السابق اللقطة األخيرة بدون رقم. 10- الفيافي: البراري الواسعة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 9 ص 272 (. 11- اعتساف: السير بال هداية )الفيروز أبادي القاموس المحيط 2005 م ص 837 (. 12- يروم: يطلب )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 12 ص 258 (. 13- الق ر ضاب: شديد القطع )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 1 ص 669 (. 14- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 2 /ظ- 3 /و. 15- يقول العط ار في هامش متن المخطوطة ص 79 /ظ: الق ص بالفتح رأس الصدر كما في جامع اللغة. 16- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 79 /ظ. 17- السابق ص 196 /و. 18- ود د : األمنية )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 3 ص 453 (. 19- نكال: القيد الشديد )الفيروز أبادي القاموس المحيط 2005 م ص 1065 (. 20- الفاه: الفم )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 13 ص 525 (. 21- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 197 /و- 197 /ظ. 22- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد األول ص 484. 23- األذالن: تثنية األذ ل ب د ل من العام المقد ر ومن الذل )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 11 ص 256 (. 24- عير: اسم للحمار أهليا كان أو وحشيا )القوصوني قاموس األطباء وناموس األلباء 1979 م جزء 1 ص 187 (. 25- يشج: يضرب على الرأس فيشق )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 2 ص 295 (. 26- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 4 /و. 27- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد الثاني ص 564. 28- يقول العط ار في هامش متن المخطوطة ص 4 /و: يجمع بين األروى والنعام مثال يضرب لشيئين يختلفان جدا. 29- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 4 /و. 30- الزركلي األعالم 2002 م جزء 3 ص 55. 31- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 5 /و. 32- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد األول ص 484. 33- الل وى: وهو الرمل وهو اسم لمنطقة تقع في الطريق إلى مكة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 15 ص 262 (. 34- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 5 /و. 35- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد األول ص 524. 36- ديباجتين: الخدين )األزدي الماء 1995 م جزء 2 ص 443 (. 37- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 2 /ظ. 38- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب 52 آفاق الثقافة والتراث
العربية 1993 م المجلد الثاني ص 453. 39- غليل: شدة العطش مع حرارة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 11 ص 499 (. 40- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 196 /و. 41- ابن خلكان وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان 1978 م جزء 3 ص 76. 42- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 7 /و. 43- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد األول ص 126. 44- يرعوى عن الجهل: ينزع عن الجهل )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 14 ص 324 (. 45- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 7 /و. 46- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 8 /ظ. 47- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد الثاني ص 458. 48- الم دام: الخمر )الفيروز أبادي القاموس المحيط 2005 م ص 1109 (. 49- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 4 /و ص 4 /ظ هذه األبيات واردة في كتاب المقري التلمساني نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب 1968 م جزء 1 ص 18. 50- المقري التلمساني نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب 1968 م جزء 3 ص 195. 51- أجن الماء: تغير لونه وطعمه )الفيروز أبادي القاموس المحيط 2005 م ص 1174 (. 52- نمير: الماء العذب وتستخدم لنذهب إلى الماء العذب لنشرب )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 5 ص 234 (. 53- ث واء: طول المقام )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 14 ص 125 (. 54- النوى: النية والوجهة )الفيروز أبادي القاموس المحيط 2005 م ص 1341 (. 55- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 2 /ظ. آفاق الثقافة والتراث 53 56- الزركلي األعالم 2002 م جزء 2 ص 242. 57- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 78 /و. 58- الحقو: هي الخاصرة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 14 ص 189 (. 59- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 79 /و. 60- السابق ص 136 /و. 61- األوداج: ما أحاط بالعنق من عروق )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 2 ص 397 (. 62- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 185 /و. 63- ابن خلكان وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان 1978 م جزء 4 ص 425. 64- ع نان: االعتراض وتقال أيضا للرجل الشريف )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 13 ص 290 (. 65- غي: الضالل والخيبة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 15 ص 140 (. 66- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 3 /و هذه األبيات واردة في كتاب المقري التلمساني نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب 1968 م جزء 1 ص 19 كما وردت في كتاب ابن خلكان وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان 1978 م جزء 4 ص 427. 67- الزركلي األعالم 2002 م جزء 5 ص 318. 68- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 141 /و. 69- كحالة معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 1993 م المجلد الرابع ص 102. 70- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 139 /و. 71- المقري التلمساني نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب 1968 م جزء 1 ص 1. 72- بطاح وأدواح: مواضع وأشجار )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 2 ص 412 (. 73- نمنمته: خطت عليه وتركت عليه أثر كالكتابة )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 12 دراسة استخدام حسن العط ار لألبيات الشعرية في مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان
مقاالت ص 592 (. 74- لؤلؤ: يجلب من البحار )اب ن البيطار الجامع لمفردات األدوي ة واألغذية 1992 م جزء 4 ص 389 ( وهو اللؤلؤ المعروف لدينا المستخرج من المحار. 75- كاف ور: هو ال Cinnamomum Camphora )عيسى بك معجم أسماء النبات 1930 م ص 49 (. 76- حاج ر: منع )الفيروز أب ادي القاموس المحيط 2005 م ص 371 (. 77- غض: الطري والخافت )ابن منظور لسان العرب 1956 م جزء 7 ص 196 (. 78- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 2 /و- 2 /ظ هذه األبيات واردة في كتاب المقري التلمساني نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب 1968 م جزء 1 ص 18-17. 79- الزركلي األعالم 2002 م جزء 5 ص 135. 80- العط ار مخطوطة راحة األبدان في ن ز ه ة األذهان 1813 م ص 4 /ظ. 81- هذا البحث ق بل بتاريخ 2015/6/16 للنشر في مجلة آفاق الثقافة والتراث الصادرة عن مركز جمعة الماجد بدبي. عبد الرحمن القوصوني )توفي 1044 ه/ 1634 م( مصورات مجمع اللغة العربية بدمشق سوريا الجزء األول طبع عام 1399 ه/ 1979 م. -القاموس المحيط تأليف الفيروز أبادي مجد الدين محمد بن يعقوب )توفي 817 ه / 1414 م( مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان الطبعة الثامنة طبع عام 1426 ه/ 2005 م. -لسان العرب تأليف محمد بن مكرم ابن منظور )توفي 711 ه/ 1311 م( دار صادر بيروت لبنان طبع عام 1375 ه/ 1956 م. -الماء تأليف عبد اهلل بن محمد الصحاري األزدي )توفي 466 ه/ 1074 م( تحقيق هادي حسن حمودي مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان ثالث مجلدات طبع عام 1416 ه/ 1995 م. -معجم أسماء النبات تأليف أحمد عيسى بك )توفي 1365 ه/ 1946 م( وزارةالمعارفالعموميةالمطبعة األميرية القاهرة جمهورية مصر العربية الطبعة األولى مجلد واحد طبع عام 1349 ه/ 1930 م. -معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية تأليف عمر رضا كحالة )توفي 1408 ه/ 1987 م( مؤسسة الرسالة دمشق سورية 4 مجلدات طبع عام 1414 ه/ 1993 م. -نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب تأليف أحمد بن محمد المقري التلمساني )توفي 1041 ه/ 1631 م( تحقيق إحسان عباس دار صار بيروت لبنان سبعة أجزاء طبع عام 1388 ه/ 1968 م. -وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان تأليف أبو العباس ابن خلكان )توفي 681 ه/ 1282 م( تحقيق إحسان عباس دار صادر بيروت لبنان طبع عام 1398 ه/ 1978 م. - - - - - - Essays in Arabic Literary Biography 1350-1850, edited by Joseph Lowry, Devin Stewart, Wiesbaden, Harassowitz, Germany, 2009, Band 17 Teil 2. - The Nature of the Soul and the Passage of Blood Through the Lungs. Galen, Ibn Al-Nafīs, Servetus İtaki, Aṭṭār, Rainer Bromer; in Blood, sweat, and tears: the changing concepts of physiology from antiquity into early modern Europe, edited by H. F. J. Horstmanshoff, Leiden, Boston, U.S.A. 2012. - - المصادر والمراجع - -األعالم قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين تأليف خير الدين الزركلي )توفي 1396 ه/ 1976 م( دار العلم للماليين بيروت لبنان الطبعة الخامسة عشر 8 مجلدات طبع عام 1423 ه/ 2002 م. - -الجامع لمفردات األدوية واألغذية تأليف ابن البيطار ضياء الدين أبو محمد عبد اهلل بن أحمد األندلسي المالقي )توفي 646 ه/ 1248 م( دار الكتب العلمية بيروت لبنان مجلدان طبع عام 1413 ه/ 1992 م. - -راحة األب دان في ن ز ه ة األذهان تأليف حسن العط ار )توفي 1250 ه/ 1835 م( ما تزال مخطوطة يوجد نسخة منها في مكتبة األزهر الرواق المغربي برقم 3434 القاهرة جمهورية مصر العربية ك تبت عام 1228 ه/ 1813 م. - -قاموس األطباء وناموس األلباء تأليف مدين بن 54 آفاق الثقافة والتراث
أثر الحواس في تشكيل )*( الصور الشعرية في شعر ابن حمديس د. أحمد عقون دبي - اإلمارات مقدمة إن موضوع الصورة المعتمدة على الحواس من الموضوعات المثيرة لالهتمام في النصوص الشعرية وقد كان وما زال الشعراء يتوسلون بها بمعية الملكات األخرى لنظم قصائدهم ورسم لوحاتهم الفنية. والصورة الشعرية كما هو معروف سمة بارزة من سمات العمل األدبي وعنصر أساس من مكونات القصيدة الشعرية وقد رأت بعض الدراسات أن الشاعر خالل نسجه للصور الشعرية يعتمد أكثر ما يعتمد على البالغة ورأت أخرى أنه تشكيل جمالي يعكس جوهر األشياء وحركتها ومالت أخرى إلى أن الشاعر في نظم صوره الشعرية ونسجها يعتمد األساس الحسي إذ أن "مدركات الحس هي المادة الخام التي يبني بها الشاعر تجاربه وال يعني ذلك االنحصار في إطار حاسة بعينها" ))) وهكذا. أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس والحقيقة أن التصوير في الشعر خالف ا للفنون األخرى تضطلع به الحواس وجميع الملكات األخرى ففيما يتعلق بالحواس مثال نجد الشاعر يعتمد كثير ا على ما تختزن ذاكرته وما ترى عينه وما تسمع أذنه وما يشم أنفه أو يتذوق لسانه أو ما يحسه بأنامله وينقل إلينا أثر ها فيه ووق ع ها على نفسه وما بعثه فيه هذا األثر من أحاسيس ومشاعر وذكريات دفينة هي أوصاف تتعاقب في الزمن تنقلها أشتات ألفاظ أو"هي صور ال تتجمع أجزاؤها في رقعة محددة بل نحن الذين نربط بين هذه األجزاء ونك و ن منها ك الا عام ا بسرعة شديدة حتى ليخيل إلينا أنها جميع ا صورة واحدة " ))). ودارس الشعر القديم بصفة عامة وشعر ابن حمديس بصفة خاصة ال محالة يرى آثار الحسية واضحة فيه ذلك ألن الشاعر العربي القديم -وكذلك الناقد- غالب ا ما "كان ينزع نزعة حسية في فهم الجمال وفي تصويره فكان الجمال عنده فيما ترضى عنه الحواس كل حاسة آفاق الثقافة والتراث 55
مقاالت وما يوافقها هذه النزعة الحسية كانت حر ي ة ((( أن تفرض نفسها على الصورة الشعرية" والعنصر الحسي في الصورة الشعرية تناوله نقادنا المحدثون وبي نوا طبيعة تشكيله وحقيقة تأثيره في الصورة الشعرية وأشكاله المرتبطة بالحواس المختلفة وبينوا الفرق بينه وبين اإلدراك العقلي الخالص وناقشوا كل هذه القضايا وما يحيط بها من تفصيالت. وإذا كان الشعراء غالب ا ما يعتمدون في نسج صورهم على جميع الحواس المعروفة وعلى الملكات األخرى كالذاكرة والعقل فهل هناك تميز بين حاسة وأخرى في بناء الصورة الشعرية وهل الصور المتوس لة حاسة البصر مثال أجمل من الصور المعتمدة على الحواس األخرى وهل الصور المتوسلة للحواس األخرى أجمل من الصور المعتمدة على حاسة البصر وهذه الدراسة محاولة إلضافة حلقة جديدة من حلقات الدرس الفني لنصوص الشعر العربي القديم ات ب ع ت منهج ا قائم ا على قراءة ديوان الشاعر قراءة متأنية للبحث عن مواضع الصور المعتمدة على الحواس ثم تحليلها وبيان مدى قدرة الشاعر أو إخفاقه في تشكيلها وإنجازها. وقد اقتضى البحث أن يكون مشتمال على هذه المقدمة وثالثة مطالب هي: 1 الصورة البصرية. 2 الصور األخرى )السمعية الشمية الذوقية واللمسية(. 3 االعتماد على أكثر من حاسة لتشكيل بعض الصور وتراسل الحواس وخاتمة. المطلب األول: الصورة البصرية: يرى بعض الدارسين أن للبصر قيمة مميزة وأهمية أكبر لجمال الصورة "لكونها تمثيلية تستمد عمق ا جديد ا من المعاني الكثيرة التي ارتبطت بها حتى أصبحت مركز ا تجتمع حوله أجزاء كاملة من وجودنا إنها الحياة كلها مكثفة مختصرة فالذكرى عند من وهبت له حاسة البصر سلسلة من اللوحات أي من الصور واأللوان وقد تماسكت هذه الصور فأصبحت كل صورة تستدعي الصورة األخرى. إن بين اإلدراكات البصرية واألفكار انسجام ا خفي ا يدركه ((( الشعراء ويراعونه في كل ما ينظمون". لكن هناك من الدارسين من ينفي "الفكرة التي ت ق ص ر قدرة الشاعر الفنية على التقديم الحسي للمعنى في الصورة على حاسة البصر ألن الصورة الشعرية ]كما سبق أن ذكر[ نتاج جميع الحواس والملكات " ))). ويبدو أن هذا الرأي صائب وبناء عليه فإن البحث في تناوله ألثر حاسة البصر في نظم الصور الشعرية ال ينسى أبد ا أن الصورة إنما هي نتاج الحواس والملكات األخرى. وال يمكن ردها إلى حاسة دون األخرى وإن ف ص ل البحث بين الصورة البصرية وغيرها من الصور الحسية األخرى فمن قبيل الحاسة الغالبة فقط ولهذا فإن دارسي الصور الشعرية قد يختلفون في نسبتها إلى الحواس بل يختلف القراء أيض ا في ذلك. ولنحاول اآلن أن نورد نماذج من الصور البصرية التي وظفها الشاعر ضمن أغراضه الشعرية ولنحلل ها للوقوف عند مدى اعتماد الشاعر على حاسة البصر ومدى نجاحه في نسج 56 آفاق الثقافة والتراث
الصور بواسطتها. ففي قصيدة للشاعر يصو ر من خاللها مشهد رحيل صديقه الملك المعتمد بن عباد عندما ألقي القبض عليه ونقل إلى المغرب "سجلماسة" ليزج به في السجن يقول: و ل م ا ر ح ل ت م ب ال ن د ى ف ي أ ك ف ك م وق ل ق ل ر ض و ى م ن ك م وث ب ي ر ر ف ع ت ل س ان ي ب ال ق ي ام ة ق د أ ت ت أ ال ف ان ظ ر وا ه ذ ي ال ج ب ال ت س ير ))) فالشاعر في هذه األبيات يعتمد حاسة البصر أساس ا للتصوير واإليحاء بشعوره وآالمه ففي البيت األول نفهم من صورة رحيل صاحبه حامال الجود بين يديه أن الشاعر لم يصد ق ما ترى عيناه من القبض عليه فحك م منطق عاطفته ليقول "رحل" عوض أن يقول "ألقي القبض عليه" ثم يؤوب إلى نفسه ليعلمنا أن هذا الرحيل ليس طبيعي ا وإنما لهوله ح ر ك جبال رضوى وثبير وقد رمز بهما إلى أن ما طر ا على المعتمد إنما هو هدم حضارة ودين كان منبعهما أرض الحجاز حيث الجبالن رضوى وثبير ثم يمضي في البيت الثاني ليصور نفسه مذهوال مذعور ا رافع ا صوته معلن ا أن يوم البعث قد حل ويدعو السامع أن يصدق وكيف ال وهو يرى بني عباد قد ساروا نحو مجهول. وهكذا فقد جاءت صور الشاعر في هذين البيتين من الشعر ملونة بالذهول والحسرة مصبوغة بالضياع والفراق مما يدل على أنه وح د فيها جميع منازعه سواء أكانت حسية بصرية أم عقلية أم عاطفية فولد بذلك صور ا آفاق الثقافة والتراث 57 مفعمة باالنفعال قادرة على نقله يقول ريتشاردز: "من السفه أن نحكم على الصورة كما نحكم على شيء حسي نراه إن الذي يبحث عنه المصو رون في الشعر ليس هو الصور الحسية المرئية ولكن سجالت للمنبهات أو منبهات لالنفعال..." (((. وفي قصيدة أخرى في المدح يتوسل الشاعر حاسة البصر ليقدم خصال علي بن يحيى ومناقب ه حيث يقول: و ج د ن ا ف خ ر اب ن ي ح ي ى ع ر يض ا ظ ن م ا ش ئ ت غ ي ر ض ي ق ال ف خ ار م ل ك ف ي ح م اي ة ال م ل ك م ن ه ق س و ر ش ائ ك ال ب ر اث ن ض ار ع اد ل ي ت ق ي اإل ل ه وي ع ف و ع ن ذ ي ال س ي ئ ات ع ف و اق ت د ار أ س ك ن ال ل ه ر أ ف ة م ن ه ق ل ب ا ور س ا ط ود ح ل م ه ف ي ال و ق ار ال ت ز ال األ ب ر ار ت أ م ن م ن ه ((( س ط و ة ت ت ق ى ع ل ى ال ف ج ار في هذه األبيات يقدم الشاعر أوصاف الممدوح من خالل حاسة البصر والخيال مضخ م ا صورته مبالغ ا في الرفع من شأنه وهي عادة جرى عليها الشعراء األقدمون إلظهار الممدوح أقوى م ن ك ل م ا و ص ف فعظمة الممدوح كبيرة ولك أن تعتقد ما شئت لكن من غير الممكن أن تراه قليل الخصال الحميدة والمناقب الرفيعة فهو ملك مطاع شبيه باألسد الضرغام القوي المخالب المتدرب على مواجهة أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
مقاالت المكاره وهو منصف يخاف اهلل عف و عند المقدرة سكنت الرأفة قلبه وحلمه جبل عظيم رسا عند الرزانة والصواب وهو آمن الجانب على الصادق األمين متسلط على العادل عن الحق الراكب للمعاصي ومن الطبيعي أن يعتمد الشاعر الحواس عموم ا لنقل مشاعره وعواطفه إال أنه يتوجب عليه أال يبقى مربوط ا إلى الحس الظاهري ويبدو أن الشاعر هنا و ف ق في الجمع بين الحس والخيال فأرانا "الفخر عريض ا" و"الفخار غير ضيق"و"الرأفة تسكن القلب" و"الحلم طود ا يرسو في مرسى الوقار" لكنه في البيت الثاني أورد صورة لم تتعد حدود المألوف عند األقدمين وهي جعل الممدوح مثل القسور )األسد( وهذا النوع من الصور ل م م ا يضعف األصالة عند الشاعر ألنها مقتصرة على حدود الصورة التقليدية المبتذلة فمن ال يعرف صورة "فالن أسد" وفي معرض الوصف يقدم الشاعر صورة لحصان أجرد قوي يشبه األسد وهو يتحرك فوق األرض مؤثر ا فيها محدث ا فوقها سماء من الغبار ثم يعرض بعض جوانب هذا الحصان فإذا هو جواد ال يمنعه شيء عن الجري نظره قوي يمكنه من رؤية ما خفي في ظالم الليل وسمعه حاد يساعده على ذلك أيض ا وهو حصان له قصب السبق في جميع ميادين السباق مثله في ذلك مثل رمح يدفعه الرامي نحو هدف ما يقول: ل ه ب ص ر م س ت خ ر ج خ ب ئ ل ي ل ة إ ذ ا ال ح س أ ه د اه إ ل ى ق ل ب ه الس م ع و ي م ر ق ب ي ف ي الس ب ق ف ي ك ل ح ل ب ة ((( ف ت ح س ب ه س ه م ا ي ط ير ب ه ال ن ز ع. إن الشاعر في هذه األبيات رغم نزوعه فيها منزع القدماء في مماثلة الواقع إذ الصورة عندهم غالب ا ما تكون "مكتملة أمام العين المبصرة وهي من الناحية الشكلية تماثل الواقع تماثل مطابقة لكنها بعد ذلك ال تدل على تفكير حس ي". )1)) رغم ذلك وجدنا أن الشاعر اعتمد على الحركة والحس ورصدهما فجاءت صوره للحصان القوي المحرك لألرض المحدث سحابة من النقع الحاد البصر صاحب قصب السبق في أثناء العد و جاءت هذه الصور ناقلة شعور ا صادق ا بجمال الحصان وروعته ويبدو أن الشاعر هنا توسل النظر الحسي في مشاهدة هذا الحصان و أ و ص ل ه بإحساس نفسي جمالي فنقل إلينا صورة نامية متحركة لجواد رآه بعينه وروحه. ولم تكن صور ابن حمديس الوصفية جميعها موحية بل كثير ا ما نراه في صور بصرية يقف بها عند حدود الحس دون النظر إلى ربط هذا المحسوس بجوهر الشعور والفكر فهو مثال ينقل إلينا صورة البرد وقد تساقط ليغطي وجه األرض يقول: وم ن ج ر د ك الس يد ي ع م ل أ ر ض ه ف ي ب ن ي س م اء ف و ق ه س م ك ه ا الن ق ع م ت ى ي م ن ع ال ج ر ي ال ج ي اد ع ن ال و ن ى ف ف ي ي د ه ب ذ ل م ن ال ج ر ي ال م ن ع ن ث ر ال ج و ع ل ى األ ر ض ب ر د أ ي د ر ل ن ح ور ل و ج م د ل ؤ ل ؤ أ ص د اف ه ال س ح ب ال ت ي أ ن ج ز ال ب ار ق م ن ه ا م ا و ع د 58 آفاق الثقافة والتراث
م ن ح ت ه ع ار ي ا م ن ن ك د و اك ت س اب ال د ر ب ال غ و ص ن ك د ) 1 )) إن صورة الشاعر هنا حسية اعتمد فيها على حاسة البصر دون غيرها ففي بداية األبيات نقل إلينا صورة البر د منثور ا على وجه األرض هنا وهناك وقد أعجب بلونه وأشكاله ورأى أنه صالح أن ت ح ل ي به النساء نحورهن لشبهه بالدر إال أنه يستدرك ويستبعد هذه الوظيفة له بسبب خاصية الذوبان ثم يمضي ليقارن بين صورة البرد المتساقط بأعداد هائلة وصورة الدر الحقيقي الذي ال يحصل عليه الناس إال بالغوص في أعماق مياه البحار وكأني به يتمنى أن يكون الدر متوفر ا بقدر توفر حبات البرد. والشاعر في هذه األبيات يقدم لنا صور ا متضافرة متآلفة وينقل إلينا شعور ا حسي ا صادق ا لصورة البرد إال أن توس له للبصر وحده في نقل صوره دون النفاذ إلى ما توحي به أغوار النفس لم م ا يضعف الصورة ويجعلها سطحية ال تعبر إال على الظاهر من األشياء. وال نعيب عمل الشاعر هنا ذلك ألنه ال شك ات بع منهج القدماء في بناء صوره فالشاعر القديم في أغلب األحيان يهدف من وراء صوره إلى رسم الواقع ونقله لكن الحقيقة أن قوة الشعر يجب أن تتمثل في اإليحاء باألفكار عن طريق الصور ال بالتصريح بها مجردة )1)). ونجد للشاعر صور ا شعرية بصرية غير قليلة في أغراضه الشعرية األخرى ومن ذلك قوله في رثاء عمته: ف ي ا ل ي ت ن ي ش اه د ت ن ع ش ك إ ذ م ش ى ح و ال ي ه : ال أ ه ل ي ح ف اة وال ص ح ب ي آفاق الثقافة والتراث 59 و د ف ن ك ب األ ي د ال غ ر ي ب ة وال ت ق ت م ع ال م و ت ف ي إ خ ف اء ش خ ص ك ف ي ح د ب ف أ ب س ط خ د ي ف و ق ل ح د ك ر ح م ة و ت س ف ي ع ل ي ه الت ر ب ع ي ن اي ب ال ه د ب أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس ((1( يبدو من خالل هذه األبيات أن دور البصر يظهر عند الشاعر منذ البيت األول ذلك ألن استعماله للفعل "شاهدت" إنما يدل على أنه اعتمد حاسة البصر لنقل صورة نعش عمته المحمول نحو مثواها األخير وقد سار حواليه أناس ال ه م أهل الشاعر وال صحبه ويصور عملية الدفن التي تمت بأيد غريبة أيدي أناس ليسوا من ذوي عمته وهو هنا يلوح إلى أنها دفنت بعيدة عن أرضها )صقلية( دفنت في مكان ما شاءت أن تدفن فيه وقد واراها التراب أناس غرباء ويمضي في البيت األخير متمني ا أن يبسط خده فوق قبر عمته وتذري عليه عيناه بأهدابها التراب طالب ا لها الرحمة والمغفرة. ومما يالحظ على هذه الصور المعبرة عن مراسيم دفن عمته أنها توحي إلى أبعد الحدود بمعاناة الشاعر إذ رسم لنا مشاهد متحركة نراها بأعيننا لكن براعة التصوير ودقة العرض وربط ذلك باإلحساس النفسي جعلها مثيرة لعواطف المتلقي معبرة عن أحاسيس عميقة وهنا يكمن الفرق بين شاعر وشاعر وبين رسام ورسام. وفي معرض الغزل نجد للشاعر صور ا شعرية ينقل إلينا من خاللها جمال محبوبته وبعض خبايا المرأة ودخائل نفسها فيقول: و ر ي ح ان ة ف ي الن ف س م ن ب ت غ ص ن ه ا ل ه ا ن ف س ي ح ي ي ب ن ف ح ت ه ا الن ف س ا
إ ذ ا أ ق ب ل ت ك ان ت ب ت ق و يم خ ل ق ه ا و م ش ي ت ه ا ب الش م س ت س ت و ق ف الش م س ا ف ت اة إ ذ ا اس ت ع ط ف ت ب الل ين ق ل ب ه ا ((1( ع ل ى الص ب أ ض ح ى و ه و م ن ح ج ر أ ق س ى و أ ر اك ق د ح او ل ت ن ق ل خ ط ى ف ق ص ر ت ه ا و ع ل ال ب ك ال ب ه ر و ع ذ ر ت م ن ك ال خ ص ر م ر ح م ة و ل ح م ل ر د ف ك ي ع ذ ر ال خ ص ر ) 1 )) مقاالت في هذه األبيات ينقل إلينا الشاعر صورة لفتاته الجميلة التي يراها نبتة طيبة الرائحة لها مكانة ثابتة في قلبه ووجدانه ذات رائحة طيبة تنعش الروح إن أقبلت كانت بجمال خلقها ومشيتها وحلي ها أجمل من الشمس ثم يبين لنا مدى معرفته بخبايا المرأة ودخائل نفسها فيصورها على أنها صعبة القياد عند اللين. ويبدو على هذه الصور الجزئية للفتاة أنها موحية مثيرة لالنفعال والوجدان في نفس الشاعر والمتلقي ذلك ألنه ارتقى بها عن مستوى الحس الظاهري رغم وضوح ما هو بصدد نقله إلينا. وفي الغزل دائم ا يعتمد الشاعر في األبيات اآلتية على الرؤية لتصوير امرأة يبدو أنه أعجب بها فينقل آالمه البالغة من صدها عنه ويبالغ فيرى الحسن مجسم ا يأخذ الجمال من وجهها وليس هذا فقط بل الشمس والقمر دون جمالها وأخير ا يراها تمشي غير قادرة على نقل خطاها وقد انقطع النفس منها بسبب اإلعياء ويعذر خصرها الذي ون عن حمل ردفها فيقول: وأ ر ى ال ذ ي ت ج د ي ن ف ي ك ل ه ن ف ع ا ف م ن ه م س ن ي ال ض ر يبدو من خالل هذه األبيات التي اعتمد فيها الشاعر على البصر أن ه قد وفق كذلك إلى حد ما في أبياته الثالثة األولى حيث أرانا صد المحبوبة له على أنه ألم بالغ األثر في نفسه وأرانا الحسن مجسم ا يقتني جمالها وجعل مكانتي الشمس والقمر دون مكانتها ثم في البيتين األخيرين يتوسل بالفعل "رأى" ليصورها ثقيلة الخطى قصيرت ها متقطعة النف س بسبب اإلعياء ويعذر خصرها رحمة به ألنه ح م ل ردفها الضخم وهوال طاقة له على ذلك ويبدو أن صور المحبوبة في هذين البيتين األخيرين لم تؤد وظيفتها داخل التجربة الشعرية ذلك ألنها لم تأت مسايرة للفكرة العامة والشعور السائد إذ بينما توصف المحبوبة بالجمال الرائع والمنزلة العالية المنافسة لمنزلتي الشمس والقمر إذا بها في األخير ثقيلة الخطى قضيرت ه متقطعة النف س بسبب اإلعياء من حمل جسمها الضخم وهذا نوع من التناقض. وكذلك نجد للشاعر أبيات ا شعرية يصور فيها امرأة تصوير ا حسي ا متناوال جسمها وكأنه رسام ينقل إلينا صورة ماثلة أمامه يقول: م ن و ج ه ك ال ح س ن اق ت ن ى م ل ح ا ف ك أ ن ه ا ف ي و ج ه ه ب ش ر ل ي س ت ت ن ال ال ش م س م ن ز ل ة م ن ه ا ف ك ي ف ي ن ال ه ا ال ب د ر و ن اه د ة ت ر ب ت ك ف ه ا ت ر ائ ب ه ا ب س ح ي ق ال ع ب ي ر ت ص ون ع ل ى ال ق ط ف ر م ان ة م ن الن ه د ف ي غ ص ن ب ان ن ض ير 60 آفاق الثقافة والتراث
ب ال ن ع ي م ل ه ا و ج ن ة ص ق ل ت و ن اظ ر ة ك ح ل ت ب ال ف ت ور وت ب س م ع ن أ ق ح و ان ت ر ي ك ع ل ى ن ور ه الش م س إ ش ر اق ن ور ك أ ن غ د ائ ر ه ا ال م ر س ل ال ت ((1( أ س او د س اب ح ات ف ي غ د ي ر ففي هذه األبيات تبدو الفتاة أمامنا "ك اع ب غ ط ى ك ف ه ا أ ع ل ى ص د ر ه ا ب م س ح وق ال ع ب ير " وهي"غ ص ن ب ان ج م يل ي ع ل وه الر م ان " "خ د ه ا يبدو عليه الن ع يم " "ع ي ن اه ا ك ح ل ت ب ال ف ت ور " "ع ن د االب ت س ام ت ر ين ا أ س ن ان ا ب ي ض اء ت ش ب ه ز ه ر األ ق ح و ان " "أ س ن ان ه ا ال ب ي ض اء ي ز يد ه ا ن ور الش م س ب ي اض ا" "غ د ائ ر ه ا ال م ر س ال ت أ س ود ت س ب ح ف ي غ د ير ". إن أوصاف هذه المرأة كما تبدو تمثل لنا صورة غزلية من النمط القديم الذي شاهدناه عند امرئ القيس وغيره فهي تركز على الجمال الطبيعي كما تراه عينا الشاعر ال كما يراه وجدانه وقلبه ومن هنا فإن الشاعر لم يبلغ بها درجة اإليحاء والتصوير الفني اللذين يشيران إلى المعنى عن طريق غير مباشر فيؤثران في النفس أشد التأثير أما ما قد تتركه فينا هذه الصورة من آثار ال سبيل إلى إنكارها فإنه يعود إلى طبيعة موضوعها ال إلى درجتها الفنية. وهناك صور يمكن أن ندرجها تحت عنوان الصور المرئية وهي:الصور اللونية ذلك ألنه ال يتم تمييزها الحقيقي إال بالرؤية والنظر ومن خالل الديوان نجد ابن حمديس يستعمل اللون بصفته عنصر ا مهم ا في رسم لوحاته ووسيلة آفاق الثقافة والتراث 61 أساسية لنسجها ومن ذلك اللون األحمر الذي اعتمد عليه كثير ا في رسم صوره البصرية إذ نجده مثال يصف به خد محبوبته في قوله: ل ه ا ح م ر ة ال ي اق وت ف ي خ د م خ ج ل وق س و ت ه م ن ه ا ب ق ل ب م د ل ل ) 1 )) ويلو ح باللون األحمر إلى قو ة ممدوحه علي ابن يحيى فيقول: أ غ ر ك ال ب د ر ي ع ل و س ر ج ه أ س د أ ظ ف ار ه ح م ر أ ط ر اف ال ق ن ا الذ ب ل ) 1 )) وقد يتوسل الشاعر بما يدل على هذا اللون في صوره كما نرى في افتخاره بقومه الصقليين فيقول: و أ ج ن ح ة ال ر اي ات ف ين ا خ و اف ق ك أ ن د م األ ب ط ال ف يه ن ع ن د م ) 1 )) ومن األلوان التي اعتمدها أيض ا وبكثرة اللون األسود ومن ذلك وصفه لليلة حالكة بأن ظالمها أسود سواد القار يقول: و ل ي ل ة ح ال ك ة اإل ز ار ((2( م د ت ج ن اح ا ك س و اد ال ق ار وقد يتوسل الشاعر بما يدل على السواد الكبير كما في قوله يصف عين الزرافة: ت ل ف ت أ ح ي ان ا ب ع ي ن ك ح ي ل ة ) 2 )) و ج يد ع ل ى ط ول ال ل و اء م ظ ل ل ) 2 )) وقد استعان باللون األزرق لرسم صوره ومن ذلك قوله في البركة التي رآها زرقاء بلون السماء وقد تنبهت بفعل ريح الفجر التي هبت عليها يقول: أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
مقاالت و ز ر ق اء ف ي ل و ن الس م اء ت ن ب ه ت ((2( ل ت ح ب يك ه ا ر يح ت ه ب م ع ال ف ج ر واعتمد اللون األصفر في صياغة صوره الوصفية ومن ذلك رسمه لصورة الخمرة الصفراء التي تبدو مثل الشمس يقول: و ص ف ر اء ك ال ش م س ت ب د و ل ن ا م ن ال ك أ س ف ي ه ال ة م س ت د ير ه ) 2 )) ويستعمل اللون األخضر أيض ا لنسج صوره في مثل قوله مادح ا يحيى بن تميم واصف ا إياه بسعة الخير واإلحسان والر زق معلن ا أنه إن قصده الناس وطلبوا فضله وجوده فإنهم ال محالة تلبى رغباتهم وتقضى حاجاتهم وينالون من خيراته الواسعة شيئا كثير ا وقد رمز إلى ما يملك من رزق وسعة خير بالحدائق الخضر يقول: ر ح يب ذ ر ى ال م ع ر وف م س ت ه د ف الن د ى ((2( ت ند ى األ م ان ي ف ي ح د ائ ق ه ال خ ض ر وقد استعان باللون األبيض في بناء صوره ومن ذلك وصفه أسيرات األعداء أثناء سبيها إذ يذك ر األعالج كما يقول بيوم أسر هذه الجميالت ذات الترائب البيض الالئي يمشين متمايالت مثل أغصان البانة يقول: ه ل ت ذ ك ر األ ع ل ال ج س ب ي ب ن ات ه ا ب ظ ب ا ج ع ل ن ق ال ئ د األ ج ي اد اللون للتعبير عنها وإبانتها ولكن مهارته تكمن في قدرته على اختيار اللون المناسب لكل صورة يود بناءها وتظهر قدرته المتميزة في معرفة خصائص األلوان عندما يمزج بينها أو عندما تتعدد في صورة واحدة وتتزاحم. ويبدو أن الشاعر يكثر من مزج اللون األحمر بغيره من األلوان فهو يمزج األحمر باألخضر في وصف انهزام أعداء صقلية فيرسم صورة لدمائهم الحمراء المماثلة للخمور التي يتعاطونها وقد احمر منها ورق الطبيعة األخضر حيث نشبت المعركة بينهم وبين الحسن بن علي يقول: و ح م ر د م اء ك ال خ م ور ال ت ي س ق وا ت ح م ر م ن ه ا ف ي الظ ب ا و ر ق أ خ ض ر ) 2 )) ويمزج اللون األحمر واألصفر واألسود في أثناء تصويره بعض جميالت صقلية عندما ساقهن األعداء تحت دخان النفط المشتعل الذي كانت ترميه السفن الحربية ويرينا هذه الجميالت مثل بنات الزنج الملوثة وجوههن بالدخان األسود وفي ألبستهن الحمراء والصفراء يريهن إيانا وقد تهيأن عرائس لزفهن إلى أزواجهن يقول: و ح ر ب ي ة ت ر م ي ب م ح ر ق ن ف ط ه ا ف ي غ ش ى س ع وط ال م و ت ال م ع اط س ا ت ر اه ن ف ي ح م ر الل ب ود و ص ف ر ه ا ((2( ك م ث ل ب ن ات الز ن ج ز ف ت ع ر ائ س ا م ن ك ل ب ي ض اء ال ت ر ائ ب غ اد ة ت م ش ي ك غ ص ن ال ب ان ة ال م ي اد ) 2 )) وابن حمديس دقيق في اختيار ألوانه إذ ليست المسألة عنده مجرد تلوين الصورة واختيار وقد يخلط األحمر باألبيض واألسود في مثل قوله مصور ا نفسه لم ا بلغه نعي أبيه وقد تحولت عبراته البيضاء إلى حمرة وشعره األسود إلى بياض يقول: 62 آفاق الثقافة والتراث
أ ت ان ي ب د ار ال ن و ى ن ع ي ه ف ي ا ر و ع ة ال س م ع ب ال د اه ي ه ف ح م ر م ا اب ي ض م ن ع ب ر ت ي وب ي ض ل م ت ي ال د اج ي ه ) 2 )) وقد تجد البن حمديس صور ا لونية توس ل فيها بكلمة واحدة تدل على ألوان متعددة وهي صور نلمس فيها جهد ا فني ا ملحوظ ا وقدرة تصويرية بارزة وهذا ما نراه في وصف إحدى الجميالت بأن خد ها ياقوتي اللون والياقوت كما هو معروف حجر كريم مختلف األلوان يقول: ل و ن ال ي اق وت و ق س و ت ه ف ي ال و ج ن ة م ن ه ا و ال ك ب د ) 3 )) وقد يستعمل مفردة تدل على مزيج من األلوان أيض ا مثل كلمة "أكلف" الدالة على لون الس واد في صفرة أو لون الس واد المشرب بالحمرة في أثناء وصفه ألحد الط يور الجارحة ولو أن نا نالحظ نزوعه إلى الحوشي من األلفاظ يقول: ((3( و أ ك ل ف م ن س ر ه ) 3 )) ذو ش غ ا ك ع ط ف ة ر أ س الس ن ان الذ ل يق )3)) )3)) ويتوسل الشاعر كلمة الحرباء بصفتها متعددة األلوان ليصور دنيا علي بن أحمد الفهري بعد وفاته فيقول: و د ن ي اك ك ال ح ر ب اء ذ ات ت ل و ن ((3( و م ب ي ض ه ا ف ي ال ع ي ن أ ص ب ح م س و د ا ويبدو من خالل دراستنا للصور اللونية التي نسجها ابن حمديس أن ه عميق اإلحساس باأللوان المتنوعة بارع براعة تامة في نسج صوره اللونية معتمد اللون وسيلة من وسائل التصوير آفاق الثقافة والتراث 63 ومن يتتبع ديوانه ال شك يالحظ انتشار األلوان في شعره بشكل واسع ويجد أن لكل عنصر من عناصر صوره اللونية ميزة ذلك ألنه عمل على تسجيلها في شعره تسجيال دقيق ا وقد استعان على ذلك بقدرته الفائقة على التمييز بين لون وآخر وتوظيف حاسة البصر توظيف ا دقيق ا. المطلب الثاني: الصور األخرى )سمعية شمية ذوقية لمسية(: ال جدال في غلبة اعتماد البصر وسيلة لنسج الصور الشعرية وبنائها لكن الشاعر ابن حمديس لم يستغن عن الحواس األخرى في إخراج صوره وتجسيم اإلحساس بها إذ هوال يخفى عليه ما يحققه تعاون الحواس جميع ا لجعل مجال الصور أرحب وأوسع ولهذا فمن ي ع د إلى ديوانه ال محالة ي ج د إلى جانب الصور المرئية صور ا أخرى رائعة اعتمد فيها على السمع والشم والذوق واللمس. 1- سمعية: لقد اعتمد بن حمديس اعتماد ا بارز ا على السمع لبناء صوره وال أحد يجهل ما لهذه الحاسة من أهمية في فهم األمور الذهنية الخيالية وفي إدراك الجمال. يرى إبراهيم أنيس أن وسيلة السمع ذات أهمية أكبر من حاسة البصر أحيانا ذلك ألن السمع يستغل في النور والظالم بينما البصر ال يستغل إال في النور ثم إنه بإمكان اإلنسان أن يدرك األفكار والمعاني بشكل أسمى وأرقى عن طريق السمع أقل من إدراكها عن طريق ((3( البصر. أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
مقاالت وقد برع ابن حمديس في بناء صور سمعية جميلة بسبب ما أوتيه من حس صوتي مرهف ولعل أكثر ما تغنى به الشاعر صوت غناء المرأة إضافة إلى تصوير أصوات المخلوقات األخرى من إنسان وحيوان وطبيعة وفي أكثر من موضع في قصائد الشاعر تتتابع إلينا أصوات المغنيات وذلك على نحو ما نرى في قوله مصور ا إحدى الراقصات مقيمة وزن الغناء على نظام حركات أعضائها منغمة غناءها مؤثرة به على المكرم من الناس جاعلة إياه أمامها في هوان العبد يقول: و ر اق ص ة ب الس ح ر ف ي ح ر ك ات ه ا ت ق يم ب ه و ز ن ال غ ن اء ع ل ى ح د ب ت ر ن م م ن غ م ة أ ل ف اظ ه ا ((3( ك س ا م ع ب د ا م ن ع ز ه ذ ل ة ال ع ب د ويكاد الشاعر هنا يسمعنا صوت المغنية بوصفه الدقيق له وينقل النغم مثير ا ملكة الخيال حاث ا إياها على تصور ألحان المغنية رغم ما يفصل بينهما وبين السامع من زمان. ويصور الشاعر في مكان آخر منظر غيد مغنيات مثير ا فينا حاسة السمع معلن ا أن ألحانهن عذبة لطيفة تبعد عذوبتها الهموم عن الحزين وتشيع السرور في جوانحه فيقول: و غ ي د ل ط ائ ف أ ل ح ان ه ا ت ن غ م ه ا ل س ر ور ال ك ئ ي ب ((3( ويرى الشاعر في موضع آخر غناء جارية رقيق األطراف لطيف ها وهو عند ترديده على آذان السامعين أشبه بجرس الخالخل يقول: ر ق ي ق ة أ ط ر اف ال غ ن اء ك أ ن ه إ ذ ا ط اف ب األ س م اع ج ر س ال خ ال خ ل ) 3 )) وتتلذذ أذن الشاعر بالكالم الجميل الناقل لنجوى المحبوبة فيقول: و ش ن ف أ ذ ن ي ب ال ه و ى ح س ن م ن ط ق ((4( ب ن ج و اه غ از ل ت ال غ ز ال ال م ش ن ف ا وتصوير الشاعر ألصوات المغنيات وكالم النساء ظاهرة طبعت شعره بطابع على قدر من الطرافة وأشاعت فيه جو ا من حياة اللهو التي ينقلها الشاعر إلينا على بعد الزمان والمكان هذه الحياة التي كان جزء منها تلك الجلسات الغنائية والغرامية التي ما فتئ ي ح ضرها الشاعر في المغرب واألندلس. والشاعر في معرض مدحه لألمير "علي بن يحيى" يصور أصوات أهل سفاقس المرددة لألدعية شكر ا لألمير على أنها محلقة في السماء لدرجة أن لم تسع ها السماء واألرض يقول: و د ع اؤ ه م ل ك ف ي الس م اء م ح ل ق ((4( ح ت ى ل ض اق ب ع ر ض ه األ ف ق ان والصورة هنا واحدة لكنها متعددة من حيث قيمتها فاألدعية متنوعة وكل دعاء يعرض فضيلة من فضائل األمير عرض ا مباشر ا وغير مباشر وتتصل أطراف األصوات معا لتجمع في نهاية األمر محاسن األمير وأفضاله ومن هنا جاء جمال الصورة. ويتوس ل الشاعر بأصوات الطبيعة الحي ة لينقل إلينا مدى قدرته على نظم شعر مؤثر على المتلقي من جانب موسيقاه فالمستمع وهو يقرأ 64 آفاق الثقافة والتراث
شعره أو يسمعه ال تنقر أذنيه زفرات الحزن واألسى لكن يسمع صوت ا قوي ا حلو ا أشبه بصوت الص ر د وهو يتشوق إلى سماع صداه يتردد مرار ا وتكرار ا على أذنيه ولم ال وهو شعر يجمع بين حالوة صوت الرئم وقوة صوت األسد: ال ي س ت م ع ف ي ه م س ت م ع ز ف ر ات أ س ى ك ال م ف ت ق د ف ص ف ي ر ال ب ل ب ل م ط ر ح ف ي األ ي ك ل ه ص و ت ال ص ر د ت س ت ح س ن ع و د ة م ن ش د ه و ت ق ول إ ذ ا م ا ز اد : ز د ف ب غ ام ال ر ئ م ح ل ال و ت ه وج ز ال ت ه ز أ ر األ س د ) 4 )) وفي مكان آخر يتوسل بالصوت ليرسم بشعره صورة القوة والتأثير فيقول: و ل ي ك ل م ك أ ن ال ل ف ظ م ن ه ا ي ر ش ال س م ع م ن ه ب ال س ه ام ) 4 )) ودائم ا نحس أن له قدرة على التقاط الصوت وتشبيهه إذ نجده يصور أعداء علي بن يحيى من الصليبيين ويشبه أصواتهم أثناء طعنهم في نحورهم بخوار األبقار يقول: إ ذ ا م ا ش ك ن ح ر ال ع ل ج م ن ه ت ع ال ى ب ال ح م ام ل ه خ و ار ) 4 )) وإلى جانب تصوير الشاعر ألصوات البشر نجد أنه ش غل أيض ا بتصوير أصوات الحيوانات ومن ذلك قوله في محاكاة صوت حمامة يقول: آفاق الثقافة والتراث 65 و ن اط ق ة ب ال ر اء س ج ع ا م ر د د ا ((4( ك ح س ن خ ر ير م ن ت ك س ر ج د و ل فهو هنا يحاكي صوت الحمامة محاكاة دقيقة في أثناء ترديدها حرف الراء ثم لم ينته عند هذا الحد وإنما أعطانا مثيله في الطبيعة وهو خرير الماء عند انعطاف جدول ولعل جمال الصورة لم يأت من مجرد نقل صوت الحمامة وصوت خرير المياه وإنما جمالها أيض ا فيما تحدثه الحمامة من حركة أثناء ترديدها لحرف الراء وكذلك ما يحدثه خرير الماء أثناء انسيابه عبر الجدول. وفي معرض رثاء القائد أحمد بن إبراهيم يورد الشاعر ضمن قصيدته بيت ا من الشعر يجعل فيه صهيل جياد المرثي بكاء ونياح ا عليه: ك م ج و اد ب ك اك غ ي ر ص ب ور ف ن ي اح ع ل ي ك ال ص ه ي ل ) 4 )) وفي هذا البيت نرى أن الشاعر يصور الجياد باكية نائحة لكن في الحقيقة ليس األمر كذلك إذ من غير المعقول أن تبكي الحيوانات وإنما منطق الشاعر العاطفي هو الذي جعله يترجم الصهيل إلى أسف وألم أو هو كما يقال أسقط شعوره الحزين على صورة الجياد الصواهل فسمع صوتها بكاء ونياح ا ونجاح الصورة في رأيي ي ك م ن في هذه القدرة على إشاعة شعور الشاعر الحزين ليشمل العاقل وغير العاقل. ونظر ا إلى أن الشاعر كان متجوال بين البلدان اإلسالمية فإننا نرى له صور ا كثيرة طبعها بجو الحياة في الفلوات التي كان يقطعها فهو مثال في جولة له في إحدى مناطق المغرب أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
الموحشة يسجل على أشرطته الحساسة ما تموج به الطبيعة من أصوات الحيوانات الموحشة من مثل عواء الذئاب وبغام الغزال يقول: معاناة المسلمين وآالمهم وكأني به تتقطع نفسه وتتمزق جوانحه بعد استبدال صوت اآلذان رمز التوحيد برنين النواقيس رمز التثليث. مقاالت ص ح ب ت ه م ف ي م وح ش األ ر ض م ق ف ر ب ه الذ ئ ب ي ع و ي و ال غ ز ال ت ب غ م ) 4 )) ومثل تصويره لعوعوة بن آوى ونئيم البوم في البيت اآلتي: ال ب ن آو ى و س ط ه ا و ع و ع ة ت وح ش اإل ن س و ل ل ب وم ن ئ ي م ) 4 )) وكذلك األمر بالنسبة للبيت اآلتي حيث يرسم لنا صورة الذئب يعوي مهدد ا األسد في حين أن هذا األخير ال يراه كفؤ ا له يقول: وع و ع س ي د ع ل ى ه ز ب ر ((4( ف م ا ر آه ال ه ز ب ر ك ف و ا ولم يتوقف الشاعر عند تسجيل أصوات البشر وأصوات الحيوانات وإنما نقل إلينا عبر شعره أصوات الطبيعة الجامدة وذلك على نحو ما سجله في أثناء تصويره لمساجد سرقوسة التي حولها النصارى إلى كنائس أصبح من حقهم أن يدقوا بها دقات النواقيس صباح ا شاؤوا أو مساء يقول: و ك ي ف و ق د س يم ت ه و ان ا و ص ي ر ت م س اج د ه ا أ ي د ي الن ص ار ى ك ن ائ س ا إ ذ ا ش اء ت الر ه ب ان ب الض ر ب أ ن ط ق ت ((5( م ع الص ب ح و اإل م س اء ف يه ا الن و اق س ا ويبدو أن الشاعر في هذه الصورة بتوسله دقات النواقيس وتسميتها نطق ا قد وفق إلى نقل ويسجل الشاعر صوت سكب الخمرة من إبريقها ويشبهه بتردد صوت السيد الخبير ذي المكانة العالية يقول: ي ق ه ق ه ف ي ال ص ب إ ب ر ي ق ه ا ك م ا ه د ر ال ب از ل ) 5 )) ال م ق ر م ) 5 )) )5)) والشاعر ال يني يردد قهقهة اإلبريق بصفتها صورة سمعية ينقل بها جزء ا من واقع حياة المجتمعات اإلسالمية آنئذ يقول: إ ذ ا ق ه ق ه اإل ب ر ي ق ل ل ك أ س خ ل ت ه ((5( ي ر ج ع ص و ت ا م ن ع ق اب م ص ر ص ر وينقل إلينا الشاعر صوت الرعد في أماكن عديدة من نظمه وربما عزا ذلك لشدة صوت الرعد وإلى ما يحدثه من هلع وخوف عند قعقعته مدوي ا في قلب السماء الفسيح فهو يصوره مرة من شدة ارتفاع دويه يكاد يجعل فؤاد األرض منفطر ا يقول: إ ذ ا الس م اء ب ص و ت الر ع د ص ر خ ت ه ا ي ك اد م ن ه ا ف ؤ اد األ ر ض ي ن ف ط ر ) 5 )) ويصوره مرة أخرى مماثال لهدير الفحل ((5( المكرم من الجمال:"س ح اب ر ع د ه ه د ير ال ف ن يق " ويماثله مرة أخرى بهدير كبار السادة "أ ص و ات الر ع ود ك أ ن ه ن ه د ير ال ج ل ة " )5)). ومرة يشخص السحابة فإذا بها تصرخ بصوت الرعد صرخة تمأل بها الليل األسود أنين ا "ص ر خ ت ب ص و ت الر ع د م أل ت الل ي ل ال ب ه يم 66 آفاق الثقافة والتراث
آفاق الثقافة والتراث 67 أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس أ ن ين ا" ((5(. على هذا النحو مضى ابن حمديس في تصوير ما يترامى إلى حاسة سمعه من أصوات الحيوانات وغيرها فتارة يصورها مبين ا جمالها أو هولها وطور ا يقارن بينها وبين غيرها من األصوات األخرى في قدرة بارعة أعانته عليها حاسة سمعه المرهفة الال قطة لألصوات المميزة بينها ومن يعد إلى ديوانه يجد إضافة إلى النماذج السابقة صور ا صوتية أخرى من مثل "صفير ا لبالبل" و"بغام الرئم" و"زئير األسد"و"هديل الحمام" و"أصوات الطيور بصفة عامة"و"نغم الناي"و"صوت العود"و"جرس الخالخل"و"نطق الرزايا"و"ألحان الر دى" وما إلى ذلك 2- شمي ه: اعتمد ابن حمديس على حاس ة الش م وقد م لنا بعض الصور نشعر لدى قراءتها أن الشاعر يتمتع بحاسة شمية دقيقة لها قدرة بارعة على التمييز بين أنواع العطور من الطيب والمسك والعبير والكافور وما إلى ذلك. ويبدو من خالل الديوان أن الشاعر ركز كثير ا على ما يتعلق بعطور المرأة وروائحها فهي مرة في نظره روضة يعبق منها أرج مسك ال نهاية لرائحته الطيبة كما في قوله: أ و ن ف ح ة ت ع ب ق م ن ر و ض ة غ ز ال ة ت ح ي ي م ن ال ص ب ر م ي م ال ع ظ ام ال س ر ب ال ت ي ج س م ه ا ((5( م ع ان م س ك م ا ع ل ال ه خ ت ام إن المتأمل لهذين البيتين ليرى جمال الصورة في إحساسه برائحة منتشرة من فتاة كالغزالة جسمها مصدر مسك ال ينضب معينه وهي روضة متنوعة األزهار ت ح ي ي بما يعبق منها من روائح روح العاشق الولهان. وهو يرى مرة أخرى كافورة في بياض لونها ورائحتها ومسكة في أريج طيبها: ك اف ور ة ) 6 )) ف ي ب ي اض ل و ن ((6( و م س ك ة ف ي ذ ك ي ط ي ب ويعطي صورة عامة عن ساقية رشيقة تطوف بالخمر ذاهبة آيبة ويركز على تصوير صدغها فإذا به حلقات من الشعر معطر بمسك ممزوج بالكافور وربما كانت الرائحة التي تتضوع من مزيج عطرها هي التي جلبت نظره إلى التركيز أكثر على تصوير هذه الجزئية منها: ت ط وف ب ه ا م م ش وق ة ال ق د ز ر ف ن ت )6)) ((6( م ن ال م س ك ف ي ال ك اف ور ص د غ ا م ع ط ف ا ويبالغ ابن حمديس مبالغة مقبولة ليصور المرأة مماثلة لغزال المسك تمام ا: أ غ ز ال ة ال ف ل ك ال ت ي ع ب ق ت ((6( م س ك ا ف ق ل ت : غ ز ال ة ال م س ك ويمضي الشاعر مصور ا المرأة طيبة أنفاس ها: "و ط ي ب ة األ ن ف اس ن ح س ب و ص ل ه ا" )6)) طيب ا كالم ها:" ي ن م ع ل ي ه ا ط يب ر ي ا ك ال م ه ا" )6)) ويصورها متبخترة يعبق من ثيابها عطر كأنه المسك:"أ م ا ت ض و ع م ن أ ر د ان ه ا أ ر ج ك أ ن ه م س ك " )6)) أوهي في أثناء مشيتها ينتشر منها الطيب فت ع ط ر به ما يحيط بها: "م ض ي ع ة ل لط يب ت ط ي ب ت ر اب ا" )6)) وهي تحمل أنفاس ا عطرة
مقاالت بين طياتها مسك السالم:" ت ح م ل أ ن ف اس ه ا ل ط ائ م ا )6)) ض م ن م س ك الس ال م " )7)) ويرسم لها مرة أخرى صورة لعقرب ي صدغي ها على أنهما من عنبر:"و ع ق ر ب ا صد غ ي ك م ن ع ن ب ر " )7)) ويصو رها ناقال منها عاشق ها ري ا العبير ومن ربوع بلدتها أريج الخزامى يقول: ت ح م ل م ن ه ا ب ر ي ا ال ع ب ي ر ((7( و م ن أ ر ض ه ا ب أ ر ي ج ال خ ز ام ى وهكذا فالمرأة في شعر ابن حمديس غالب ا ما توص ف وهي متعطرة نكاد نشم رائحة المسك أو العنبر أو الطيب أو الكافور تتضوع منها ويبدو أن الشاعر باستخدامه ألنواع الروائح إنما يريد أن يسم صوره بالجمال الحسي المتوسل لحاسة الشم وينقلها إلينا عطرة متعطرة جميلة رائعة مث ل ها مث ل النساء الجميالت المتزينات بمختلف وسائل الزينة ليظهرن أنيقات ذوات أريج ذكي طيب ساطعة رائحت ه كلما انتشر شذاه زاد مستنشقوه إقباال عليه وطلبوا االستزادة منه. ويستخدم الشاعر حاسة الشم ليصور الخمرة بمختلف أنواعها وروائحها فهي تهدي أرج المسك في قوله: ف إ ذ ا ف ض خ ات م ع ن ه أ ه د ت أ ر ج ((7( ال م س ك و ه ي ف ي ث و ب ن ار يجسم الشاعر من خالل هذا البيت أرج الخمرة حينما فض خاتم الد ن الممتلئ بها ون ز ع عنه غطاؤ ه لي شرع في توزيعها على الجمع وي ستشف جمال الصورة في براعة تقديمها إذ نراها ونشم شذاها فإذا هي عطرة تعبق منها رائحة المسك الطيبة بارزة في ثوبها األصفر جالبة نظر متناوليها حاثة إياهم على استنشاق أريجها الطيب وعلى تعاطيها أكثر فأكثر. ويصور ري ا عبير الخمرة مزيال هموم المحزون فيقول: و ح م ر اء ت ن ش ر ر ي ا ال ع ب ي ر ((7( و ف ي ط ي ب ه ف ر ح ل ل ح ز ي ن وفي هذا الموضع يعتمد الشاعر حاسة الشم أيض ا ليعطينا صورة حسية جميلة لرائحة الخمرة الحمراء فيرينا إياها م ع ت ق ة ينتشر أريج عبيرها حامال بين طي اته ما يخلص المهموم من الشدة والغم. والحقيقة أن المدمن على المشروبات الكحولية والمنبهات يرتاح كثير ا عندما يشم شذاها وهذه التجربة تصدق كثير ا على رائحة القهوة بصفتها من المواد التي ي دم ن عليها وهي تجربة عند غير قليل من الناس. وللشاعر مع الخمرة شؤون فهو ال يني يذكرها في جميع أغراضه الشعرية ومن ذلك - على سبيل المثال ال الحصر- أنه أيض ا صو ر رائحتها من شدة قوتها أن لوشمها صاح ال يؤثر فيه تعاطي الخمرة ألسرع إليه السكر وفقد توازنه فيقول: ل وش م ه ا ص اح ع س ي ر س ك ر ه ((7( ل ط ف ح ((7( ت ح ت ل ث ام ف د ام ويعتمد الشاعر حاسة الشم لبناء بعض صوره المدحية مركز ا على الجوانب المعنوية فيه فيقدم أخالق ممدوحه يحيى بن تميم طيبة فيقول: و ك أ ن ط ي ب ث ن ائ ه أ ر ج ع ن ر و ض ه ي ت ن ف س ال س ح ر ) 7 )) 68 آفاق الثقافة والتراث
وفي هذا البيت ي ل م ح جمال الصورة في جعل األشياء المعنوية محسوسة ذلك أن الشاعر أرانا أخالق الممدوح طيب ا أرج ها صادرة رائحت ها عن جنة من الجنان الساحرة. ويقدم الشاعر ممدوح ا آخر هو الحسن بن علي مركز ا دائم ا على الجوانب المعنوية فيقول: إ ل ي ك ط ي ب ر و ض ال م د ح ن ف ح ت ه ل م ا ت ف ت ح ف ي ه ب ال ن د ى ز ه ر ي ج وب م ن ه ذ ك ي ال م س ك ك ل ف ال و ي ع ب ر م ن ه ال ع ن ب ر ال ذ ف ر ) 7 )) وصورة الممدوح في هذين البيتين جميلة أيض ا تتناسب ومقامه إذ جعله منهال للرائحة الطيبة يأخذ منها الشاعر حاجته ليطيب بها ما ي ن ظم من شعر في المدح فرائحة كرم الممدوح وجوده وشجاعته تمد الشاعر بالقدر الال زم من العطر ليخرج قصائده المدحية طيبة مثلها في ذلك مثل الندى الذي ي ف ت ح أكمام زهور الروض لتنتشر منه مختلف أنواع الروائح وبهذا أرانا الشاعر نظمه متضوع ا منه أريج المسك والعنبر المستم د ي ن من الممدوح ويبالغ على طريقة القدماء ليصور رائحته العطرة شاملة كل األرجاء واألنحاء "يجوب منه المسك كل فال". وابن حمديس يلجأ إلى هذا الضرب من التصوير لبناء صوره المدحية في أماكن غير قليلة إذ نراه مثال يجس م التحية ويرسلها طيبة العرف إلى الممدوح ليستنشقها ويتلذذ بعبيرها "أبا الحسن ان ت ش ق س الم ا ن س يم ه م س ك " )7)) ويصف رسول ملك قسنطينة الذي جاء يستعفي منه غزو بالده بالهدايا ويصوره ع ط ر الذ ك ر آفاق الثقافة والتراث 69 خاضعا ال ي س م ع منه إال الكالم الطيب الع ر ف : ((8( "م ط ي ب الذ ك ر ع ر ف ه م س ك ب ك ل ف م ". ولم ينس الشاعر في معرض مدح يحيى بن تميم أن يصف ريح بلدته بالرحمة ويرجوها أن تنعش الساهر في أرجائها وتترك من ال يود أن يغتنم فرصة استنشاقها والتلذذ بها ويرينا إياها متطيبة باألرض التي عبقت رائحتها وأ ث ق ل نداها بشتى أنواع العطور الطيبة يقول: ((8( ف ي ا ر يح إ ن الر وح )8)) ف يك ف ع ل ل ي ن ائ م ب ه س اه ر ا و ق ف ا ع ل ى ذ ك ر ت ط ي ب ت ب األ ر ض ال ت ي ط اب ت ر ب ه ا و م ج ن د اه ا الن د ) 8 )) ف ي أ ن ف ال ث م ) 8 )) ويستعمل الشاعر حاسة الشم لبناء بعض صوره الشعرية في مواضع أخرى ومن ذلك قوله في عزاء أبي الحسن علي في ابنه: أ م س ى د ف ين ا و ل م ت د ف ن م ف اخ ر ه ك ال م س ك ي ط و ى و ن ش ر م ن ه ي ن ت ش ر ) 8 )) والبيت هنا صورة البن أبي الحسن المتوفى ويبدو جماله في قدرة الشاعر على توسل حاسة الشم لتصوير المتوفى مدفون ا إال أن مفاخره لم توار التراب ذلك ألنها أشبه برائحة مسك وعطر ال نراها بالعين المجردة لكن نحس بها منتشرة هنا وهناك. وفي موضوع آخر يرثي الشاعر القائد عبد الغني ويصف األرض التي توفي فيها بأنها أرض ت ه دي من المرثي رائحة طيبة ذكية " ((8( ل ت ه د ي ر يح ه ا م ن ك ع ر ف م س ك ذ ك ي ". وفي وصف منازل أهل صقلية والحنين إليها أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
مقاالت يركز على تربتها الطيبة فيصورها لنا عطرة ت ط ي ب الهواء " ف م غ ان ي )8)) ال ه و ى ي ط ي ب ط يب ث ر اه ا ال ه و اء " )8)) وفي مستهل مقطوعة شعرية يصف الشاعر نسيم يوم جميل ويشرك المتلقي في شم هذا النسيم الممزوج عطره بالكافور والمسك يقول: ي و م ك أ ن ن س ي م ه ((8( ن ف ح ات ك اف ور و م س ك - 3 ذوقية: إذا كانت حاسة السمع تتمثل األصوات والموسيقى وإدراك األفكار المسموعة فإن حاسة الذوق هي أيض ا مهمة في إدراك الجمال إذ يلجأ إليها الشاعر في كثير من شعره ليقدم لنا صور ا نحس لدى قراءتها أن لسانه فيها يتلمس مواطن الجمال والفن فيصور لنا في أساليب مختلفة طعوم الر ضاب والريق والشهد والس الف والم دام والحالوة والسم وغيرها ويبدو أن الشاعر مركز أكثر في صوره الذوقية على رضاب المرأة وريقها ففي البيت اآلتي مثال يرسم لرضاب محبوبته صورة يصفه فيها بالس الفة: أ ر ض اب ف ي ك س ال ف ة ن ش و ات ه ا ((9( ي م شين م ن ط ر ب ب ق د ك ر اق ص ا والصورة هنا يؤدي الذوق فيها دور ا مهم ا فرضاب المرأة أفضل خمرة سكر ها يسري نشوان عبر قدها الراقص ونجاح الصورة نراه في قدرة الشاعر على الجمع بين الذوق وتجسيم المعنوي والحركة: "الرضاب سالفة نشواتها يمشين القد راقص" إذ ا فالصورة الذوقية هنا غير جامدة نابضة بالحياة يتحرك فيها كل شيء فهي صورة نامية. وفي البيت اآلتي يصور رضاب المحبوبة فستق ا وتفاح ا يقول: م از ل ت أ ش ر ب ك أ س ه م ن ك ف ه ((9( و ر ض اب ه ن ق ل ع ل ى م ا أ ش ر ب فالشاعر في هذا البيت ينقل إلينا صورته فإذا هو يتعاطى الخمرة من كف المحبوبة أما رضابها فلذته لذة تفاح وفستق وقد وفق الشاعر في تشبيهه الرضاب بالم ك س رات والفواكه إذ عبر بذلك عن الذوق العام للمجتمعات اإلسالمية الحالية التي هي امتداد لعصر الشاعر حيث ما زالت العائالت العربية اإلسالمية في لقاءاتها في األفراح واألعياد وفي السهرات مازالت تفضل أن تتناول المكسرات والفواكه إلى جانب المشروبات أقصد غير الكحولية. وفي مكان آخر يقدم الشاعر صورة لمعاناته لما حرمته محبوبته من التلذذ برضابها العذب "و م ن ع ت ن ي ج ن ى الر ض اب ال م س ك ر ". )9)) ويصفها في موضع آخر بمجموعة من الصفات الجميلة ويخص بالذكر رضابها الصافي الرائق المماثل ((9( للندى ليقول: " و الط ل الر ض اب ". ويكثر الشاعر أثناء نسجه للصور الذوقية من تصوير ريق المحبوبة فيرينا نفسه وقد أمسى بماء الشفاه السمراء مشفي ا غليله وم ب ر ئ ا نفسه من المرض إن ريق المحبوبة طاب له وأسكره فهل هو خليط من العسل والخمر! يقول: ف أ م س ي ت ب ه ا ب م اء الل م ى أ ر و ى أ وام ا )9)) وأ ش ف ي س ق ام ا 70 آفاق الثقافة والتراث
ح ل ال ل ي و أ س ك ر ن ي ر ي ق ه ا ((9( ف ه ل خ ام ر األ ر ي )9)) م ن ه ال م د ام ا والبيتان هنا صور جزئية توسل فيها الشاعر حاسة الذوق إلخراجها "ب م اء الل م ى أ ر و ي أ و ام ا ح الل ي وأس كرني ريق ها فهل خامر األ ر ي منه الم د ام ا ". ويالحظ توفيق الشاعر هنا حيث استطاع بهذه الصور أن يجسم أمامنا ذوق ريق المحبوبة فإذا هو حلو شبيه بمزيج من العسل والمدام والشاعر مقبل عليه مشف غليله متلذذ بحالوته وال شك أن المتلقي وهو يستقبل هذه الصور الجزئية يتمثل إحساس الشاعر تمثيال جيد ا. ويصف الشاعر ريق المرأة في مواضع أخرى إذ يرسم صورة لمحبوبته التي مرت متبخترة متمايلة كأنها س كرى من ريقها الشبيه بسالف الكرم: م ر ت ت م يس ف ق ل ت : ه ل س ك ر ت م ن ر ي ق ه ا ب س ال ف ة ال ك ر م ) 9 )) ويرينا في موضع آخر ريق المرأة ي ب ز الشهد حالوة ولذ ة : ف ال ت ك م ن ه ا ظ ال م ا ل ص ف ات ه ا ع ل ى الث غ ر ب اإل ع ر يض )9)) و الر يق ب الش ه د ) 9 )) ويصف ريق امرأة جميلة بأنه أخ المدام " ف م ف يه أ خ و الد ر و أ خ ت ال م د ام " )10)). ويصف الشاعر في بيت آخر نفسه يقطف متلذذ ا ما حواه فم المحبوبة من ريق منعش لذيذ يطفئ به غليله: و أ ج ت ن ي م س ت ط يب ا م ا ح و اه ف م ((10( م ن م اء ظ ل م ب ر ود ي ط ف ئ ال ح ر ق ا آفاق الثقافة والتراث 71 ونجد الشاعر في أماكن أخرى يصف كرم الممدوح بماء نمير ويصف الحرب وطعم السم والشهد ونبيذ العسل والعلقم والحالوة والمرارة وما إلى ذلك. ففي معرض مدحه لعلي بن يحيى يقول: ت ح س ب ال ب ح ر ب ع ض ج د و اه ل و ال أ ن ه ف ي ال و ر ود ع ذ ب ن م ي ر ) 10 )) فهو على غرار قدماء الشعراء يبالغ في هذا البيت فيصور البحر بوافر خيراته بعض ا من كرم الممدوح وي ف ص ل الصورة متوسال حاسة الذوق ليحبب عطايا الممدوح "عذب نمير" ويجعل ما يزخر به البحر دونها "البحر بعض جدواه" وهو ال شك بهذه الصورة بلغ هدفه المادي إزاء الممدوح أو على األقل عبر عما يجيش في جوانحه من أمان ورسم صورة للممدوح كما تمنى أن تكون في الواقع ال كما هي موجودة إذ من غير المعقول أن تعد خيرات البحر الكثيرة بعض ا من عطايا الشاعر وسخائه لكن الحكم في هذا المقام فرض نفسه بإسناده إلى منطق الخيال والعاطفة. وفي مدح آل عباد يصفهم الشاعر بالشجعان الذين بنوا قدراتهم القتالية من ألبان أثداء الحرب ويوظف الذوق لينقل إلينا صورتهم مقبلين على هذه األلبان أي على الحروب والمعارك ب ن ه م مستطيبين لها رغم أنها مثل العلقم مرارة يقول: ب ن و ال ح ر ب غ ذ ت ه م ل ب ان ث د ي ه ا ((10( و ل م ي س ت ط يب وا م ن ه إ ال ال ع ال ق م ا وفي وصف الشاعر هلل سبحانه عز وج ل في أثناء رثاء القائد أبي الحسن يتوسل حاسة أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
- 4 لمسية: إن الشاعر بصفته فنان ا لم يكتف باالعتماد على الصور البصرية والسمعية وغيرها وإنما أشرك إلى جانب هذه الحواس حاسة اللمس ليصو ر ما يحسه من ليونة وحرارة وبرودة ونعومة وخشونة يرى جان ماري جويتو أن اللمس: "يتيح لنا أن نشعر بإحساسات فنية من كل نوع حتى ليستطيع أن ينوب مناب البصر إلى حد بعيد وإذا كانت حاسة اللمس عاجزة عن إدراك األلوان إال أنها تطلعنا على ناحية جمالية ال تستطيع العين وحدها أن تطلعنا عليها كالنعومة والرخاوة والمالسة فجمال المخمل ال يقوم على لمعانه فحسب بل على نعومة ملمسه كذلك وحين نحكم على امرأة بالجمال فال شك أن مخملية بشرتها عنصر أساس في الفكرة التي قامت في أذهاننا عن جمالها. واأللوان نفسها تستمد بعض جمالها من اقترانها بملمس ناعم فبريق الشعور الشقر أو السود مرتبط بالملمس الحريري الذي تحسه األصابع وهي تداعب هذا الشعور" ((10(. ويبدو من خالل قراءة الديوان أن الشاعر مهتم بوصف بعض جوانب المرأة المرتبطة بحاسة اللمس والتي استمالت إحساسه واسترعت نظره فهو يستخدم اللمس في تصوير مواطن جمال المرأة يقول: م ه اة ت ك اد ال ع ي ن م ن ل ي ن ج س م ه ا ت ر ىال و ر ق ال م خ ض ر ف يال ح ج ر الص ل د ) 10 )) وما يسترعي االنتباه هنا هو أن الصورة إشارة إلى ليونة جسم المرأة ومماثلته بالورق األخضر الغض النابت بين الحجارة الصلدة مقاالت الذوق ليبين لنا أن عدله المطلق أرانا حكمه ذا طعمين طعم يقطع أوصالنا ويذيقنا السم الناقع وطعم ينعشنا ويذيقنا حالوة العسل ولذته يقول: و م خ ت ل ف الط ع م ي ن م ن ط ب ع ع اد ل ف ط ع م ل ه س م و ط ع م ل ه ش ه د ) 10 )) ويوازن الشاعر بين نوعين من الخمور موظف ا حاسة الذوق مفضال خمرة بنت الكرم على نبيذ العسل من حيث الطعم يقول: و ت ب ل غ ب ن ت ال ك ر م م ن ف ر ج ال ف ت ى ب ل ذ ت ه ام ا ل ي س ي ب ل غ ه ال ب ت ع ) 10 )) وتتردد كلمتا الشهد والعلقم في نظم الشاعر وذلك مثل ما رأيناه له في معرض افتخاره بقومه الصقليين الذين صمدوا في وجه األعداء النورمانديين صمود الشجعان وما ذاقوا لذة الشهد وحالوته إال بعد أن نهلوا من مرارة العلقم ما نهلوا أي أنهم لم يحققوا النصر المبين على أعدائهم إال بعد أن خاضوا معارك دامية لقوا ما لقوا فيها من مشقة وهوان: ص ب ر ن ا ل ه م ص ب ر ال ك ر ام و ل م ي س غ ل ن ا الش ه د إ ال ب ع د م ا س اغ ع ل ق م ) 10 )) وكما ترددت كلمتا الشهد والعلقم في شعر ابن حمديس ترددت كذلك كلمتا الحالوة والمرارة وتوسل بهما الشاعر لبناء بعض صوره الشعرية الذوقية ومن ذلك وصفه مرارة إيابه بعد لقاء المحبوبة مهدمة حالوة مجيئه إليها واالستعداد للقائها فيقول: ف ف ض ت ح ل الو ة م و ر د ي ((10( م ن ه م ر ار ة م ص د ر ي 72 آفاق الثقافة والتراث
وتقديم بشرتها طرية لينة بادية عليها عالمات النعمة والرفاهية. وفي موضع آخر يرسم الشاعر صورة لمسية أخرى لجسم محبوبته إذ يقدمه فضي اللون لين ا ملمس ه "ج س م ل ج ي ن ن اع م م ل م س ه" )11)) والصورة هنا رغم أنها تبدو للوهلة األولى مباشرة إال أن اإليحائية التي نتلمسها بين طياتها قد قوتها وأفضت عليها مزيد ا من الجمال "فالجسم اللجين" يوحي بالرفعة والنفاسة "ونعومة الملمس" توحي بالرفاهية وسعة العيش والمكانة االجتماعية المرموقة. وفي معرض تغزل الشاعر بإحدى الجميالت استعمل عبارة "لذع الجمر" يقول: ك ر ب ه و اك و م ال ه ف ر ج و م ت ى ي ف ار ق ل ذ ع ه ال ج م ر ) 11 )) في هذا البيت يصو ر الشاعر عن طريق اللمس حزنه ومشقته من حب محبوبته الذي كواه حره وطرافة الصورة جاءت من كونها تجسم المعاناة وتقدمها ملموسة رغم أنها في الحقيقة معاناة نفسية تأثيرها نشعر به لكن من غير الممكن أن نرجعه إلى حاسة بعينها. وقد أكثر الشاعر خالل صياغة صوره الشعرية اللمسية من ذكر الجمر والشمس والنار وما تسببه حرارتها من أذى مادي ونفسي وذلك على نحو ما نرى له في تصوير عشيقة له سنحت لها الفرصة للقائه إال أنها وهي مجتمعة به كانت أشبه بواضع قدمه على جمرة ربما خوف ا من الرقباء: ك ان ت و ق وف ا ب ن ا ز ي ار ت ه ك و اض ع ف و ق ج م ر ة ق د م ه ) 11 )) وهو في معرض رثائه القائد عبد الغني يصور دموع الباكين عليه المتأثرين بوفاته أنها تسيل جارية على الخدود ومن شدة حرها يشبهها بالجمر المحرق فيقول: ت ذ ر ف ال ع ي ن م ن ه ج ر ي ة م اء ت ط أ ال خ د و ه ي ج م ر ة ك ي )11)) ويرسم صورة للشمس وقد ألقت أشعتها المحرقة على رمل الصحراء فحو لته إلى رماد ما زالت حرارة النار تنبعث منه: إ ذ ا الش م س أ ح ي ت ف ي ح ه ا )11)) خ ل ت ((11( ر م ل ه ا ر م اد ا و ق ود الن ار ف يه ق ر يب ويمضي في القصيدة نفسها ليصور الحرباء مستقبلة أشعة الشمس المحرقة دون أن يبدو شحوب على وجهها "...س و ام الشمس لم يشو وجهه وال الح منه...شحوب". )11)) ويشير إلى شي الوجوه في بيت آخر عند وصفه لسفينة حربية يقول: ك أ ن ال م ه ل ف ي األ ن ب وب م ن ه إ ل ى ش ي ال و ج وه ل ه اب ت د ار ) 11 )) فهو هنا يصور المدافع الحربية مملوءة أنابيب ها بمعادن ذائبة من اقترب منها أحس بلفح حرارتها وهذه الصورة رغم ما يبدو عليها من تقريرية إال أننا نلمح من خاللها رغبة الشاعر الملحة في أن ت ش و ى وجوه األعداء بخليط من ذائب المعادن الذي تقذف به مدافع السفينة وبذلك ينال ثأره ممن استولوا على فردوسه المفقود صقلية. واعتمد ابن حمديس على حاس ة اللمس أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس آفاق الثقافة والتراث 73
مقاالت ليبعث إحساس ا داخلي ا أ ح س ت ه محبوبته يقول: ت م ر ض م ق ل ة ل ي ص ح و ج د ت و ار ى ف ي الض ل وع ل ه أ و ار ) 11 )) إن الصورة هنا تعبر عن حب مستتر بين جوانح العاشقة ويبدو جمالها في قدرة الشاعر على نقل حرارة هذا الحب وجعل المتلقي يتمثل معه تجربته الشعرية المصورة لمعاناة هذه العاشقة. وفي موضع آخر في معرض تصوير الشاعر للخمرة نجده يتوسل لفظة "لمس" ويصف عملية مزج الماء بالخمرة مصور ا إياها مندفعة وقد تتطاير شرار منها لم ا لمسها الماء وكأنها تود أن تبقى محافظة على صفائها ونقائها وتميزها عن الماء يقول: أ ن ك ح وا ع ن د م ز ج ه ا ال م اء ن ار ا ((11( ف ار ت م ت ع ن د ل م س ه ب ال ش ر ار ويستعمل الشاعر اللمس في وصف بعض األشياء من مثل تصويره لدرع علي أنها لينة الملمس غير خشنة "ل ه ا لين ل م س ال ي خ اف خ ش ون ة " )12)) ويصور في موضع آخر قطرات ماء الحمام الحارة ويصفها من شدة حرارتها بأنها سهام موجهة إلى جسمه واقعة عليه مؤذية له ويتخيلها نار ا ملتهبة في عظامه " ق ط ر ات ه ص ائ ب ات الس ه ام " )12)) و"ت خ ي ل ت إ يق اد ه ا ف ي ع ظ ام ي" )12)). وهكذا فإن صور الشاعر الحسية تفاوت فيها اعتماده بين حاسة وأخرى حيث نالحظ أنه أعطى الغلبة للبصر وهذا أمر طبيعي عند شاعر يتمتع بسالمة هذه الحاسة إال أن الدارس لديوانه ال محالة يالحظ توظيفه للحواس األخرى بشكل ملحوظ وكان السبق لحاسة السمع بعد البصر إذ األذن كما هو معروف لها دور مهم في صياغة الشعر كما أن الشاعر وهو يغل ب البصر والسمع إنما: "يتماشى مع ما يردده النقد الحديث من أنهما مع ا يشكالن جوهر الشعر" )12)) وبعد الصور السمعية يالحظ من قراءة الديوان أن صوره األخرى تأتي حسب الترتيب اآلتي الشمية ثم الذوقية ثم اللمسية: "والترتيب النسبي ليس واحد ا عند الشعراء عادة وهذا ما دفع نقاد الغرب إلى تصنيف بعض الشعراء عندهم والمقارنة بينهم على أساس هذه القاعدة" ((12(. المطلب الثالث: االعتماد على أكثر من حاسة لتشكيل بعض الصور وتراسل الحواس. أ االعتماد على أكثر من حاسة لتشكيل بعض الصور. إن الشاعر في تشكيل بعض صوره الشعرية غالب ا ما كان يعتمد على أكثر من حاسة إلخراجها ويتجلى ذلك - على سبيل المثال - في وصف مجلس أنس وطرب حيث يقول: ف ي ر و ض ة غ ن اء غ ن ت ب ه ا ف ي ق ض ب األ و ر اق و ر ق ف ص اح ال ي ع ر ف ال ن اظ ر أ غ ص ان ه ا إ ذ ا ت ث ن ت م ن ق د ود ال م ال ح ك أ ن م ف ت وت ع ب ي ر ه ا ((12( م ط ي ب م ن ه ه ب وب ال ر ي اح 74 آفاق الثقافة والتراث
فالبيت األول في هذه المقطوعة يقوم على حاسة السمع "في روضة غ ن اء غ ن ت و ر ق ف ص اح" وفي البيت الثاني يتوسل كلمة "الناظر" مشير ا إلى حاسة البصر ثم يمضي واصف ا القدود المالح على أنها أغصان متمايلة متبخترة وفي البيت الثالث يركز على حاسة الشم حيث مفتوت العبير المطيب للرياح ولعل أهم ما يميز هذه الصور الجزئية هو أن الشاعر وقف منها موقف المصور المحرك للصور النافذ إلى أعماق جمالها ولو أنه جمال طبيعي. وكثير ا ما نجد الشاعر يجمع بين هذه الحواس الثالث إذ في أثناء وصفه إلحدى الجميالت نراه يرسم لها صور ا يجعلها ماثلة أمامنا نشم عطرها ونرى قدها ونسمع شدوها "عن ذات ع ر ف ياقوتة تلبس د ر ا ت س م ع ش د و ا يثير و ج د ا" )12)). ويصو ر في موضع آخر إحدى بنات صقلية متوسال حاسة البصر والذوق والسمع فالبنت: "ت ب س م ع ن ب ر د ب ي ن ب ر وق ل م ع ك أ ن ف ي ف يه ا س ال ف قهوة صرف خ ص ت من الص وت ب م غ ن ى ال و ص ل " ((12(. وقد يجمع الشاعر بين حاستين أو أكثر في مواضع أخرى على نحو قوله في الخمر: و أ ش ك ل األ و ت ار ع ن ن غ م ت ه ا ال ت س وغ ال خ م ر إ ال ب ال ن غ م ) 12 )) إن الصورة هنا خليط وتداخل بين الذوق والسمع لكنها ليست نموذج ا لصورة غير منتظمة بل هي لوحة واضحة جميلة غلبت عليها حاستا الذوق والسمع وتبادلتا التأثير والتأثر وعبرتا في نهاية األمر عن مراد آفاق الثقافة والتراث 75 الشاعر ورغبته بل عن تجربته الخاصة إزاء لذتي تعاطي الخمرة وسماع الغناء فهو يرجو من المغني أن يزيل اإلشكال عن األوتار ويفسح المجال أمامها لترسل النغم الجميل المؤثر ذلك ألن الخمرة في رأيه ال تبلغ مكانتها من اللذة إال بسماع الغناء. ويجمع أيض ا بين حاستين في قصيدة أخرى إذ نراه يصف راقصات يسحبن ذيولهن مغنيات متضمخات بالطيب والعنبر يقول: و م ن ر اق ص ات س اح ب ات ذ ي ول ه ا ش و اد ب م س ك ال ع ب ير ت ض م خ )12)) ومنه تجسيمه للسرور ليري نا إياه كؤوس ا س ق ي بها في خ ض م غناء الط يور "حيث ن س ق ى من السرور كؤوس ا ون غ ن ى من الطيور " )13)). ويتوسل بالذوق والشم في مكان آخر ليصور خمرة مزجت بذكي مسك ولذيذ شهد على أنها دون لذة ريق المحبوبة في وقت الفجر عند تغير رائحة األفواه يقول: و م ا ق ه و ة ص ف ق ت ل ل ص ب وح ((13( ب م س ك ذ ك ي و ش ه د م ش ور ب أ ط ي ب م ن ف م ه ا ر ي ق ة ((13( إ ذ ا ب ر د ال د ر ف و ق ال ن ح ور ويصف في قصيدة أخرى معتمد ا في تصويره على عناصر الصورة السابقة نفسها ريق المحبوبة في آخر الليل وهو أشبه بمسك م ز ج بالخمر والعسل يقول: ر ي ق ه ا ف ي ب ق ي ة ال ل ي ل م س ك ور ) 13 )) ش يب ب الر اح م ن ه ش ه د م ش أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس
مقاالت ويعطي صورة أخرى للخمرة مركز ا على اللون والطعم والرائحة يقول: و م ع ت ق ة ح م ر اء ت ن ث ر ف ض ل ه ا ((13( ل خ ط اب ه ا ف ي الل و ن و الط ع م و الن ش ر والشاعر في أبيات شعرية متتالية يصور الطبيعة عط رة تنبعث منها رائحة عب قة : "و ن ف ح ة الز ه ر ش م ه ا ع ب ق " )13)) وهواؤها مشبع بالماء البارد "و ز يق ة ال م اء ب الص ب ا )13)) ش ب م ه ) 13 )) " )13)) ويصور البلبل بين الطيور األخرى مغرد ا مردد ا صوته الجميل مطرب ا به األسماع " ب ل ب ل ه ا ((13( م ر ج ع ا ف ي غ ص ن ه ن غ م ه " ب تراسل الحواس: يتخذ ابن حمديس تراسل الحواس وسيلة لنقل بعض تجاربه الشعرية وتراسل الحواس هو وصف مدركات حاسة من الحواس بصفات مدركات حاسة أخرى وهنا قد يعطي الشاعر األشياء التي ندركها بحاسة الذوق صفات األشياء التي ندركها بالعين ويعطي األشياء التي ندركها بحاسة السمع صفات األشياء التي ندركها باللمس أو البصر وهكذا )14)). وقد استخدم الشاعر هذه الوسيلة في بناء صوره البصرية قليال ومن أمثلة ذلك في شعره تصويره للعين تذوق يقول: و م ن ع م ج ر ح ال ش ب اب ب خ د ه ل ح ظ ي ف س ال ع ل ى ال م ه ا ال ي اق وت و أ ن ا ال ذ ي ذ اق ت ح ل ال و ة ح س ن ه ع ي ن ي ف س اغ ل ط ر ف ه و ش ج ي ت )14)) والشاعر من خالل تصويره لمحبوبته معتمد ا في ذلك على حاسة البصر يقدم لنا صورت ه أمام جميلة أ ذ ى عين ه ما رأى في خد ها من شباب ف ج ر ت دموع ه غزيرة وقد غ ي ب اللسان أداة الذوق وجعل العين تؤدي وظيفت ه في قوله: "أنا الذي ذاق ت حالوة ح س ن ه ع ي ن ي" وكأن الشاعر هنا يعرف ما دعت إليه المدرسة الرمزية من "تراسل الحواس" إذ يرى أصحابها أن: "تحول صفات الحواس وصورها بعضها إلى بعض يجعل العالم الواقعي مثالي ا صوري ا مختلط ا تتجاوب فيه الحقائق مع الخياالت واألحالم" )14)). وهناك مثال آخر جعل فيه الشاعر العين تذوق أيض ا حيث يقول في معرض وصفه لفرس علي بن يحيى: أ و أ ش ع ل )14)) ك الس يد ) 14 )) ع ر ض س اب ح ا ف ح س ب ت ه ب األ ي ط ل ي ن )14)) غ ز اال أ و م ش ب ه ل ع س )14)) الش ف اه ف ك ل م ا ر ش ف ت ه ب الن ظ ر ال ع ي ون أ ح اال ) 14 )) لقد جعل الشاعر العين في الشطر الثاني من البيت الثاني ترشف. وهو في مثال آخر يجعل العين تسمع إذ يقول: ك م س ام ع ب ال ع ي ن م ن آال م ه ق ي ال ب أ ف و اه ال د م وع و ق اال ) 14 )) وإلى جانب اعتماد الشاعر على تراسل الحواس لبناء بعض صوره البصرية فإنه اعتمد أيض ا وإن في أماكن تعد على أصابع اليد الواحدة على هذه الوسيلة لبناء صوره السمعية وفي هذا نجده يعطي األذن على وجه 76 آفاق الثقافة والتراث
الخصوص صفات العين إلدراك األشياء ومثال ذلك تصويره السمع يقوم مقام البصر "ك أ ن ل لس م ع م ن ه ر ؤ ي ة ال ب ص ر " )14)) ونسبة الرؤية لألذن "ك أ ن ف ي أ ذ ن ه م ق ل ة " )15)) أو جعل السمع وسيلة لجني الزهر "ذ ات ل ف ظ ت ج ن ي ب س م ع ك م ن ه ز ه ر ا " )15)). وجعل الشاعر حاسة الشم مكان األذن إذ صور راهبة م غ ل ق ا دير ها وقد اهتدى وصحبه إليها وعرف سرها الذي أذاعه طيب الخمرة التي تبيعها: ه د ان ا إ ل ي ه ا ش ذ ى ق ه و ة ((15( ت ذ ي ع أل ن ف ك أ س ر ار ه ا وهنا نرى األنف الذي وظيفته الشم يستقبل األسرار المذاعة ليؤدي وظيفة األذن التي هي السمع وهذا نوع من تداخل اختصاصات الحواس وهو الذي يثير فينا كثير ا من الشعور بالجمال واإلحساس به. والشاعر في بيت شعري آخر يرسم صورة لغادة مظهر ا شذا عبيرها كالم ا فصار األنف يقوم بوظيفة األذن يقول: ي ن م ع ل ي ه ا ط ي ب ر ي ا ك ال م ه ا ف ي د ر ي غ ي ور أ ن ه ا ت ت ك ل م ) 15 )) وفي قصيدة أخرى يصور لنا الشاعر شرب الخمرة الذي هو من مدركات حاسة الذوق تتم باألنف والسماع والرؤية وهي صفات من مدركات الشم والسمع والبصر يقول: ح م ر اء ت ش ر ب ب األ ن وف س ال ف ه ا ل ط ف ا و ب األ س م اع و األ ح د اق آفاق الثقافة والتراث 77 وفي هذا البيت نالحظ أن الحواس األخرى استعارت مهمة حاسة الذوق وقامت لتضطلع بوظيفة غير وظيفتها وهذا التبادل بين مدركات الحواس يعد محبب ا جد ا "ألنه يعتمد على إثارة تداعيات جمالية متنوعة" )15)). الخاتمة استطاع ابن حمديس من خالل قدراته وتوظيف حواسه أن يرسم لنا صور ا عن أحاسيس إنسانية عميقة إذ ارتقى بكثير منها عن مستوى الحس الظاهري إلى مستوى اإليحاء والحركة وإثارة االنفعال وقدمها نامية متغلغلة في جوهر األشياء عاكسة إياه مبرزة له في حلة قشيبة ت ح ر ك فينا أوتار الطرب لكن رأينا البعض منها لم يتعد حدود التعبير المباشر عن األفكار ونقل األشياء الموجودة في العالم الخارجي نقال كامال كما تراه العين وتحسه الحواس األخرى فهي صور تقوم على أسلوب منطقي يصف بها ما يقع تحت الحس دون التأثير في النفس. ونظر ا إلى أن الشاعر يتمتع بحاسة البصر فقد غلب على نظمه الصور البصرية وجعل عيني ه وخياله الوسيلة األولى في نسج صوره إذ عن طريق الرؤية البصرية تختزن الذاكرة آالف الصور والعين فقط هي التي تميز األلوان واألشكال واألحجام وهي الوسيلة األساسية لإلحساس بالجمال واإللمام بمعانيه. وال يخفى على أحد ما يحققه تعاون الحواس جميع ا لجعل مجاالت الصور أرحب وأوسع فإن الشاعر توسل إلى جانب البصر بجميع الحواس األخرى حيث اعتمد على حاسة السمع لنسج بعض صوره ألن هذه الحاسة تتميز بإمكان أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس ((15(
مقاالت استغاللها في النور والظالم وفي فهم األفكار والمعاني بشكل أسمى. واعتمد على حاسته الشمية الدقيقة ذات القدرة على التمييز بين أنواع العطور من مسك وعنبر وكافور وما إلى ذلك وقدم لنا صور ا شمية بارعة وتوسل حاسة الذوق في بناء بعض صوره واستطاع عن طريقها أن يقدم صور ا نحس لدى قراءتها أن لسانه يتلمس مواطن الجمال والفن وأشرك إلى جانب هذه الحواس جميع ا حاسة اللمس ورسم لنا صور ا بارعة لما أحسه من ليونة وحرارة وبرودة وخشونة وما إلى ذلك والشاعر في أثناء بنائه للصور غالب ا ما نراه يعتمد على أكثر من حاسة إلخراجها فاإلحساس بالجمال وتمثله ال يجب أن يتم بالضرورة عن طريق حاسة واحدة ذلك ألن الحواس مجتمعة تتفاعل مع البيئة في كل تجلياتها وليست العين أو األذن أو أي حس آخر سوى المجرى أو القناة التي تمر عبرها االستجابة الكلية. ثم إن الشاعر في بعض صوره اهتدى إلى ما عرف في عصرنا بتراسل الحواس فقدم لنا صور ا حو ل من خاللها مهام حاسة إلى حاسة أخرى فأعطى مثال لألشياء التي تدرك بالسمع صفات األشياء التي تدرك بالعين ولألشياء التي تدرك بالعين صفات األشياء التي تدرك بالسمع وجعل مقام السمع للذوق ومقام الشم للسمع وهكذا ويبدو أن الشاعر وهو يمزج بين مدركات الحواس على النحو الذي رأيناه كمن يعلم أنه:"يفجر من تلك المحسوسات مشاعر مهمة وأحاسيس غامضة تساعد على نقل األثر النفسي كما هو عند الشاعر أو قريب مما عنده" )15)). الحواشي ( * ) ولد عبد الجبار بن حمديس في بلدة نوطس على مسافة خمسة وعشرين كيلومتر من مدينة "سرقوسة" الواقعة على الساحل الشرقي من جزيرة صقلية سنة 447 ه 1055 م )ابن حمديس: الديوان ص 3. و زين العابدين السنوسي: عبد الجبار بن حمديس ص 13 (. وتوفيت والدته وهو شاب تاركة إي اه وأخت ه الصغيرة ولما تزو ج أبوه أبو بكر بن محمد تول ى تربيته جد ه محمد بن حمديس إذ ضم ه وأخته إلى بيته وتول ت العناية بهما عمتهما )بنت محمد بن حمديس( أرملة ابن أبي الد ار التي عادت إلى بيت أبيها بعد وفاة زوجها بولدين هما علي وأخته وترب ى األربعة في بيت جد هم )زين العابدين السنوسي: عبد الجبار بن حمديس ص 14-13 (. وقد كان والد عبد الجبار حريص ا على تعاليم اإلسالم وتقاليد الدين الحنيف إذ ورث هذه الطباع عن أبيه )جد شاعرنا( محمد بن عبد الجبار والذي طال عمره إلى أن أشرف على تربية أحفاده بجوار عم ة صو امة قو امة اتخذها عبد الجبار بن حمديس أم ا عطوف ا حنون ا يسكن إليها ويبث ها لواعجه ومثل هذا الجو العائلي المحافظ جعل الشاعر ابن حمديس ينشأ محترما للدين مقد س ا لتعاليمه )د. سعد إسماعيل شلبي: ابن حمديس الصقلي حياته من شعره ص 121 (. لكن من الطبيعي " أال يخلو شبابه من المغامرات المعروفة ألمثاله يرافق فيها أترابه وأصدقاءه إلى مجالس الشراب واللهو بل إلى المعازف والمراقص وتقوده بعض هذه المغامرات إلى التهو ر واالستهتار فيصف ذلك في شعره وقد يبالغ متأث ر ا بأحالم الذكريات ومزايدات الشعراء." )فؤاد أفرم البستاني: ابن حمديس منتخبات شعرية دار المشرق-بيروت ط 1 1977 ص:ب(. وقد هاجر ابن حمديس إلى األندلس عن طريق تونس وعاد منها بعد زمان إلى المغرب األقصى ثم األوسط ثم جزر البليار ولم يتجه إلى المغرب األدنى)إفريقية( إال فيما بين شوال وذي الحجة سنة 508 ه ( د. سعد إسماعيل 78 آفاق الثقافة والتراث
سلبي: ابن حمديس الصقلي حياته من شعره ص.)207 أما وفاة الش اعر ابن حمديس فيتفق المؤرخون على أنها سنة 527 ه ويقول ابن خلكان: "وأبياته الميمية التي في الشيب والعصا تدل على أنه بلغ الثمانين" )ابن خلكان: وفيات األعيان ج 3 ص 215 (. ذلك ما يتعلق بمتوفاه الزماني أما موضع وفاته فقد رج ح إحسان عباس أحد محققي ديوانه أن تكون بمدينة بجاية في رمضان عام 527 ه الموافق ل تموز )جويلية( 1133 م وتم دفنه في المدينة نفسها- )ابن حمديس: مقدمة الديوان ص 16(. - 1 جابر عصفور الصورة الفنية في التراث النقدي والبالغي ط : دار الثقافة القاهرة 1974 م ص: 372. - 2 شوقي ضيف: في النقد األدبي القاهرة دار المعارف 1962 م ص 93-92. - 3 د.عز الدين إسماعيل األدب و فنونه دراسة و نقد دار الفكر العربي القاهرة 1968 م ص 140. - 4 جان ماري جويتو مسائل فلسفة الفن المعاصرة ترجمة د. سامي ألدروبي دمشق ط 2 1965 م ص 79. - 5 د.يسرى موسى صالح الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث ص 90. - 6 ابن حمديس الديوان ص 269. - 7 د.عبد القادر الرباعي الصورة الفنية في شعر أبي تمام جامعة اليرموك أربد األردن 1980 م ص 146. - 8 ابن حمديس الديوان ص 229. - 9 نفسه ص 310. والنزع: الرمي. 10- د.عز الدين إسماعيل الشعر العربي المعاصر ص 156. 11- ابن حمديس الديوان ص 117. 12- د.محمد غنيمي هالل النقد األدبي الحديث ص 451. 13- ابن حمديس الديوان ص 36. آفاق الثقافة والتراث 79 أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس 14- نفسه ص 282. 15- نفسه ص 200. 16- نفسه ص 179. 17- نفسه ص 352. 18- نفسه ص 393. 19- نفسه ص 415. العندم: هو خشب البق م الذي يحتوي على مادة ملونة باألحمر تستعمل في الصباغة. 20- ابن حمديس: الديوان ص 188. القار: هو مادة سوداء تطلى بها السفن و قيل أنها الزفت. 21- عين كحيلة: أي عين كثيرة السواد أو مكحولة بالكحل. 22- ابن حمديس الديوان ص 381. 23- نفسه ص 187. 24- نفسه ص 183. 25- نفسه ص 215. 26- نفسه ص 146. 27- نفسه ص 253. 28- نفسه ص 276. 29- نفسه ص 523. الل م ة : هي ما تشعث من الشعر. 30- نفسه ص 185. 31- المنسر:الطير الجارح. 32- الشغا: الطول. 33- الذليق: الحاد. 34- ابن حمديس الديوان ص 327. -35 نفسه.166 36- د.إبراهيم أنيس األصوات اللغوية مكتبة نهضة مصر القاهرة ط 1 د.ت ص 195. 37- ابن حمديس الديوان ص 133. 38- نفسه ص 13. 39- نفسه ص 395. 40- نفسه ص 317. 41- نفسه ص 500. 42- نفسه ص 162. 43- نفسه ص 431.
مقاالت 44- نفسه ص 239. الحمام : الموت الخوار : صوت األبقار. 45- ابن حمديس الديوان ص 361. 46- نفسه ص 400. 47- نفسه ص 413. 48- نفسه 451. 49- نفسه ص 520. 50- نفسه ص 274. 51- البازل: معناه هنا الرجل الخبير. 52- المعرم: السيد. 53- ابن حمديس الديوان ص 418. 54- نفسه ص 551. مصرصر : مصوت. 55- نفسه ص 222. 56- نفسه ص 332. 57- نفسه ص 392. 58- نفسه ص 450. 59- نفسه ص 459. 60- الكافورة: شجرة أوراقها دائمة وأزهارها بيضاء ضاربة إلى الصفرة يستخرج منها الكافور. 61- ابن حمديس الديوان ص 06. 62- زرفنت شعرها: جعلته حلقات. 63- ابن حمديس الديوان ص 317. 64- نفسه ص 345. 65- نفسه ص 407. 66- نفسه ص 409. 67- نفسه ص 336. 68- نفسه ص 54. 69- اللطائم: جمع لطيمة وهي هنا نافحة المسك أي وعاؤه. 70- ابن حمديس الديوان ص 460. 71- نفسه ص 345. 74- نفسه ص 488. 75- الفدام: المصفاة أو الخرقة ت جعل على فم اإلبريق ليصف ى بها ما فيه أو يصفى ما يوضع فيه. 76- ابن حمديس الديوان ص 86. 77- نفسه ص 220. 78- نفسه ص 251. والذفر : هنا الطيب الشديد الرائحة - 79 نفسه ص 334. - 80 نفسه ص 456. - 81 الروح هنا الرحمة. - 82 عللي: عالجي. - 83 الند: هنا عود يتبخر به )فارسية(. - 84 ابن حمديس الديوان ص 443. - 85 نفسه ص.222-86 نفسه ص 529. - 87 المغاني: هنا المنازل. 88- ابن حمديس الديوان ص 04. - 89 نفسه ص 555. - 90 نفسه ص.288-91 نفسه ص.541-92 نفسه ص 178. - 93 نفسه ص 64. - 94 األوام: العطش. - 95 األري: العسل. - 96 ابن حمديس الديوان ص 452-453. - 97 نفسه ص 406. - 98 اإلعريض: يوصف به كل أبيض. - 99 ابن حمديس الديوان ص 150. 100- نفسه ص 411. 101- نفسه ص 337. 102- نفسه ص 246. 72- نفسه ص 452. - 73 نفسه ص.228 103- نفسه ص 426. 104- نفسه ص 174. 80 آفاق الثقافة والتراث
105- نفسه ص 308. -البتع:نبيذ العسل. أثر الحواس في تشكيل الصور الشعرية في شعر ابن حمديس 106- نفسه ص 415. 107- نفسه ص 176. 108- جان ماري جويتو مسائل فلسفة الفن المعاصرة ترجمة الدكتور سامي الد روبي دمشق ط 2 1965 م ص 73. 109- ابن حمديس الديوان ص 150. 110- نفسه ص 460. -111 نفسه ص.200 112- نفسه ص 420. 113- نفسه ص 528. 114- فيحها: شدة حرارتها. 115- نفسه ص 39. 116- نفسه ص 39. 117- نفسه ص 239. 118- نفسه ص 237. األوار هو الحر. 119- نفسه ص 228. 120- نفسه ص 521. 121- نفسه ص 560. 122- نفسه ص 560. 123- د.عبد القادر الرب اعي الصورة الفنية في شعر أبي تمام ص 149. 124- نفسه ص 149. 125- ابن حمديس الديوان ص 90. 126- نفسه ص 128. 127- نفسه ص 301. 128- نفسه ص 439. 129- نفسه ص 112. 130- نفسه ص 126. 131- مشور: مجموع. 132- ابن حمديس الديوان ص 179. 133- نفسه ص ص 245. 134- نفسه ص 215. 135- نفسه ص 420. 136- الصبا: ريح مهبها الشرق 137- شبمه: باردة. 138- ابن حمديس الديوان ص 420. 139- نفسه ص 420. 140- د.علي عشري عن بناء القصيدة العربية الحديثة مكتبة دار العلوم القاهرة ط 1978 م 1 ص 81. 141- ابن حمديس الديوان ص 72. والمها: الثغر النقي إذا ابيض وكثر ماؤه ابن حمديس هامش الديوان رقم 1 ص 72. 142- د. محمد غنيمي هالل النقد األدبي الحديث ص 419. 143- األشعل: الحصان ذو العينين الحمراوين. 144- السيد: األسد أو الذئب. 145- األيطالن: الساقان. 146- اللعس: سواد شفاه مستحسن. 147- ابن حمديس الديوان ص 390. 148- نفسه ص 387. 149- نفسه ص 272. 150- نفسه ص 144. 151- نفسه ص 353. 152- نفسه ص 181. 153- نفسه ص 409. 154- نفسه ص 326. 155- د.عبد القادر الرباعي الصورة الفنية في شعر أبي تمام ص 148. 156- د.عبد الباقي محمد حسين سيد قطب حياته وأدبه دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع المنصورة مصر ط 1406 ه 1986 م. ص 234. آفاق الثقافة والتراث 81
المصادر والمراجع 1-1 إبراهيم أنيس األصوات اللغوية مكتبة نهضة مصر القاهرة ط 1 د.ت. 2-2 بشري موسى صالح الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث المركز الثقافي العربي بيروت ط 1 1994 م. 3-3 جابر عصفور الصورة الفنية في التراث النقدي والبالغي ط: دار الثقافة القاهرة 1974 م. 4-4 جان ماري جويتو مسائل فلسفة الفن المعاصرة ترجمة د. سامي ألدروبي دمشق ط 2 1965 م. 5-5 جون ديوي الفن خبرة ترجمة د. زكريا إبراهيم دار النهضة العربية القاهرة 1963 م. 6-6 ابن حمديس الديوان تحقيق د.إحسان عباس دار صادر بيروت لبنان ط 1960 م. 7-7 شوقي ضيف: في النقد األدبي القاهرة دار المعارف 1962 م. 8-8 عبد الباقي محمد حسين سيد قطب حياته وأدبه دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع المنصورة مصر ط 1406 ه 1986 م. 9-9 عبد القادر الرباعي الصورة الفنية في شعر أبي تمام جامعة اليرموك أربد األردن 1980 م. 1010 عبد المنعم تليمة مدخل إلى علم الجمال األدبي ط. دار الثقافة القاهرة 1987 م. 1111 عز الدين إسماعيل األدب وفنونه دراسة ونقد دار الفكر العربي القاهرة 1968 م. 1212 عز الدين إسماعيل الشعر العربي المعاصر. دار الفكر العربي القاهرة 1966 م. 1313 علي عشري عن بناء القصيدة العربية الحديثة مكتبة دار العلوم القاهرة ط 1978 م. 1414 محمد غنيمي هالل النقد األدبي الحديث مكتبة دار الثقافة بيروت لبنان د ت 1973 م. مقاالت 82 آفاق الثقافة والتراث
ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م( د. عبد الل طيف حن ي كلية اآلداب واللغات - جامعة الطارف ب سط م نه جي : ك ش فت الد راس ات النقدية العديد من الجماليات الفنية لألدب الجزائري وبينت تالزم ثنائية الثورة والوطن في موضوعاته وعد ها الكثير منهم أحد سماته الثابتة ألنه يعبر عن أحد أعظم الثورات التي شهدها العالم لذلك دأب المبدع الجزائري على التمسك بهذه الجدلية خالل الثورة التحريرية وبعدها فراح يتغنى بها وببطوالتها مدون ا تاريخها وراصد ا أحداثها موظف ا التواتر بين لغة العنف الثورية التي طبعت موقفه من المستعمر ومن جرائمه ضد الشعب الجزائري األعزل وبين لغة الرقة والنشوة والتفاؤل من خالل تغنيه بالجزائر أم ا ورفيقة وحبيبة وزوجة وبشجاعة المجاهدين وبطوالتهم وبالعلم الجزائري ومبدي ا شوقه وحنينه ألحبته وأهله وهو في غربته ونجد هذه السمة تتلون بها دواوين الشعر الجزائري قبل وبعد الثورة التحريرية وهي ظاهرة نقدية تستحق منا الوقوف عليها والنظر في جدليتها وبواعثها وتجلياتها. ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م( تأسيس ا على ما سبق تتنزل هذه الدراسة لتغوص في عالم القصيدة الثورية الجزائرية متخذة من دي وان أطلس المعجزات للشاعر ((( صالح الخرفي القراري الزيتوني الجزائري أنموذج ا فقد أفضى في متن أطلسه همومه وآالمه ووجعه من جرائم المستعمر فكانت لغته وإيقاعه يمتازان بالعنف والضراوة والرصاص والمدفع كما حم ل الخرفي أنوثة قصائده بلغة انسيابية رقيقة سلسة حبه وعشقه للجزائر وطن ا وإنسان ا وغازل الراية)العلم( بألوانها الخفاقة على سفوح األطلس واألوراس وبث شوقه وحنينه للحرية والستقالل وألهله خالل غربته وتظهر الدراسة كفاءة الشاعر في الجمع بين هذا التخالف المعنوي والداللي في ديوانه بل على آفاق الثقافة والتراث 83
مقاالت مستوى القصيدة الواحدة والبيت الواحد. 1- التم اهي الث وري ف ي ديو ان أ ط ل س الم عج ز ات: تعد ال ث ورة التحريرية منطلق الشعر الجزائري الحديث فقد أججت عواطف الشعراء فراحوا يسكبون حبر أقالمهم على األوراق ليدونوا أحداثها ويصفوا عظمتها ويتغنوا ببطولة الشعب الجزائري الذي ضحى بأغلى ما يملك فكان اإلبداع الشعري الثوري والوطني الذي جند الشعراء الجزائريون في ساحاته طاقاتهم التعبيرية لتسجيل كل مناسبة أو حادثة تمر في قصيدة خاصة أو ضمن ثناياها بغض النظر عن المناسبة سواء أكانت دينية أم قومية فقد كان همهم الوحيد مواساة هذا الوطن المكلوم بالجراح واآلالم والدفاع عن مقوماته وتأصيل معالم هويته الوطنية والحفاظ على سماتها وأسسها أمام تيارات التغريب التي كان يمارسها المستعمر الغاشم ورفع رايته عالية في المحافل الدولية والمؤتمرات القومية. ومن بين الشعراء الجزائريين الصادحين بشعر ثوري صاحب أطوار ثورتنا التحريرية المباركة التي نحتفل بذكراها الخمسين شاعرنا صالح الخرفي من خالل العديد من دواوينه وبخاصة أطلس المعجزات الذي هو محل دراستنا فإذا تصفحنا أوراق ه ورحنا نتلمس جسد قصائده ونحاورها ونحادثها إننا نلحظ ظاهرة بارزة أال وهي االحتقان الثوري الوطني المبثوث فيها فهي حبلى بالمعاني والدالالت التي توحي بصدق وانفعال الخرفي كما برز أن»هذا االحتقان الثوري في الجزائر فجر بطولة ساخرة ال مبالية فاقدة اإلحساس باآلالم الجسدية«))) كما جعل شاعرنا ملتصق ا بالثورة التحريرية»في سهولها وجبالها ومغاويرها وكهوفها فالثورة فيه خافقة تائقة زاحفة متموجة حيث اختلط الشعر بالدم ورائحة البارود إذ ال يكتفي الشاعر بالتحويم العائم على الجبال أو بالصورة القاتمة تلتقط من الجو وإنما يتبعها بأسمائها ويلون الخارطة باأللوان البارزة ويستوحي األبعاد البطولية«))) ومن هذه األسماء: أوراس البيضاء تبسة القصبة ش وارع الجزائر العاصمة فهذه»األماكن من قرى وم دن وجبال في الشعر العربي تبث العواطف المرتبطة بحب الوطن فتهيج في المغترب األشواق والحنين...وتذكي شعلة الغربة المحترقة والحنين الدائم ألرض ال تنمحي معالمها الجغرافية وال تزول«))). ولعل أه م ما جعل شاعرنا يعيش مأساة الجزائر بذاته وروح ه هي حياة الغربة التي كان يعاني منها فهذه الغربة صقلت تجربته الشعرية وبخاصة عندما تمتزج مع األخبار المزعجة التي تصل إلى المشرق العربي عن الثورة التحريرية الكبرى وعن جرائم المستعمر ووحشيته في قتل الشعب األعزل غدر ا وتعمد ا وزج الشباب والمتظاهرين في السجون فهذه العوامل أججت الروح الثورية في روح الخرفي منذ صغره وكبرت معه كلما كبر وتبلورت في أفكاره وشدته شد ا إلى أرض البطوالت إلى مسقط رأسه وذكرياته وصباه إلى األرض التي عاش فيها أج داده األرض التي عشقها صغير ا واكتوى بنارها كبير ا أرض الجزائر الثائرة فكان بذلك ديوانه "أطلس المعجزات " بمثابة المنبر الذي يرى منه الناس فيكون خطيب ا 84 آفاق الثقافة والتراث
ناصح ا مرشد ا تلهمه الثورة التحريرية المباركة بالكلمات وتمده باألفكار الثائرة المدوية فيلون بالدم قصائدهن فيرسلها من صخور األطلس الشامخ األشم مشيد ا بالمجاهدين األحرار. 2 -غ ض ب الث ورة في ديوان أطلس المعجزات: إن ديوان أطلس المعجزات هو أناة شاعر احترق حب ا في جزائره واكتوى بنار البعاد عنها فألهمته ثورتها المباركة الكلمات فراح متفاعال ومنفعال مع أحداثها موظف ا في ذلك مزيج ا من الخطابات التي تكشف عن حالته وتدل على نفسيته ومن أبرزها ظهور ا خطاب العنف ال ذي نالحظ لغته تطغى في القصائد التي خصصها الخرفي في إظهار موقفه من االستعمار وتتمثل في: أ-تجريم االستعمار: بين الخرفي في ديوانه خطر االستعمار ووصف بشاعة جرائمه مستعمال قوافي مدوية ذات جرس قوي ينم عن سخطه وغضبه بلغة عنيفة شديدة تقرع اآلذان وتوقظ اإلحساس وتنبه الشعور وتشد اإلدراك لهول جرائمه المرتكبة ضد أبناء الشعب الجزائري فهذه الحالة الصارخة تمليها العاطفة الوطنية الساكنة في نفس الخرفي»هذه النفس التي تتميز بالحربية المنطبعة في ديوانه أطلس المعجزات«))). ولعل ألول قصيدة تصادفنا في الديوان هي "مأساة تبسة" المدينة التي حولها المستعمر الفرنسي إل ى أط الل مترامية وح ول أهلها الضعفاء إلى جثث خامدة متناثرة في المكان وساق بعض شبابها إلى السجون فالشاعر يصف بلغة ساخطة وغاضبة المأساة التي تجاوزت آفاق الثقافة والتراث 85 وحشية النازية وهمجية الفاشية فيقول حزينا ))) : ر ف ع وك ف ي ل ي ل ال ك ف اح م ن ارا إذ غ ادر وك أ ي ا ت ب س ة ن ارا ف ي ك ل ق ل ب ن اب ض ق د أ ض ر م و ه ا ي س ت ف ز أ ور اه ا األح ر ارا م ا ان ه د ر ك ن ف ي ك إال وال ع رو ب ة ق د ت ص د ع ق ل ب ه ا وان ه ارا يوظف الخرفي كلمات توحي بشراسة المستعمر وحقده على الجزائريين مثل )نارا أضرموا انهد انهارا( التي سطا بها على تبسة وما هي إال مثال على الكثير من األماكن التي عاث فيها المستعمر قتال وتنكيال وتشريد ا ألهلها ونتيجة ذلك فهو يتوعده برد الكيد والنيل منه فالثورة كفيلة به بثائر مناشد للحق استطاب الحرب وألف لظاها وهذه الجرائم ستزيدنا عزم ا على أخذ حريتنا حيث يقول ))) : ص رخ ات بن ت من ب ناتك ك الخ ري دة ه ت ك ال ب اغ ي ل ه ا أ س ت ارا ز ف رات ق وم أ ب ع د وا ع ن أ رض هم ظ ل م ا ف ه ام وا ف ي ال ق ف ار ح ي ار ا ت ل ك ال م آس ي ق د ك ف ان ا و ق ع ه ا لي ثيره ا ب ي ن ض لوعن ا إع ص ار ا إع ص ار حق د ف ي ال ج و ان ح ك امن إن ث ار د ك ال ش ر واألش ر ار لعل الخرفي يرسم لنا هذه اللوحة المأساوية مبين ا كيف صب المستعمر حقده على األبرياء موظف ا في بيان تفاصيل الفاجعة لغة غاضبة ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م(
عنيفة توجه بها للمستعمر)إعصار حقد كامن الشر األش رار( فهذه األلفاظ تعكس نفسية شاعرنا الحاقدة على أعماله وجرائمه وتندد بها وتستنكرها فالخرفي يؤكد أن الثورة ولدت من هنا وثار الشعب ألن البطش قد تك به وحان أوان التحرر من ربقة الذل والهوان وبالمقابل يرى أن هذه الجرائم ال تزيد الشعب إال صمود ا وعزيمة وقوة وثورة على الباغي فقد السهول مقابر من شدة القتل واإلبادة فيقول ))) : ب ل ص ي روا ت ل ك ال س ه ول م ق ابر و أذر وا الجب ال الش امخ ات غب ار ا ال ك ل ي خ ض ع ل ل ح دي د و ل ن ي ن ا ل ح دي د ك م م ن ع زم ن ا م ع ش ار ا في هذه المواقف التي تنفى كل الشعارات وتجيز كل الخطب والمقاالت. ويعرج شاعرنا على القصبة )ح ي قديم بالجزائر العاصمة( مهد البطولة والتضحية مظهر ا المأساة التي حلت به فقد أحرق المستعمر الكثير من المنازل بحث ا عن الثوار بعد ها قلعة حصينة لهم ومنها تنفذ العمليات الفدائية إبان الثورة فكانت هدفا للغارات الفرنسية الوحشية فوقف الشاعر واصفا للقصبة وقد تحولت إلى قبور لألحياء بنبرة تعلوها حدة وغضب على ما حل من تنكيل حيث يقول )1)) : ف ت ل ك ال ق ص ب ة ال م ص الة ن ارا ف زاد ت ن ار ث ورت ن ا ات ق اد ا مقاالت ويخفف الخرفي األلم على تبسة المكلومة الحزينة ويتوعد المستعمر برد الثأر والنيل منه على جرائمه فيها فال التاريخ وال العالم وال الشعب يغفر عمله فيها فيقول بنبرة حادة قوية شجاعة ((( : ص ي ر ا ت ب س ة إن ش ق ي ت ب ن ار أ وغ اد ب ك أس االن ت ق ام س ك ار ى ف ه ل ج ب ر وت ه ا أط ف أ له يب ا وه ل ب ل غ وا ب ق س وت ه م م ر ا دا إذ ا خ ان ت ك أس ب اب ال ت راض ي ف ل ن ت ق وى ع ل ى األع د ا ع ن اد ا أال إن ال ج زائ ر ي ا ف رن س ا ل ك ال ع ن ق اء ت ك ب ر أن ت ص اد ا س ي زي ح ع نه م ظ لم ة األس ك ار ف جر ال ج زائ ر ي ب ه ر األن ظ ار ا ال ت ح ز ني لل و كر إن ع ص فت ج ب ا ب ر ة ب ه وال س رب ر ي ع ف ط ار ا وتشيع هذه اللغة التي تتعالى منها أصوات الحرب والنار في وصف مكائد المستعمر التي يدبرها ضد الشعب الجزائري فترك شاعرنا الكلمة للرصاص والمدفع والبندقة فقولهم الفيصل لعل شاعرنا وظف ألفاظ ا وعبارات حادة مثل )ن ار ا المصالة اتقاد ا لهيب ا قسوتهم عناد ا تصاد ا( وتوجه بها للمستعمر الذي ال يدخر بنعته بأشر النعوت ويكشف عن جرائمه بأبخس األوصاف وبعنف الثورة التي استأصل عروقه من الجزائر وبثورة العنف كان لغة التعامل معه وقد أتقن أبجدياتها شارعنا فراح يصوغ على أوتارها قصائده الكثيرة التي تصف جرائمه ومنها ما حدث في شهر يناير 1957 م 86 آفاق الثقافة والتراث
حيث شنت الجزائر إضراب ا عام ا دام أسبوع ا كامال بمناسبة عرض القضية الجزائرية على األمم المتحدة ألول مرة فقام المستعمر بشن حمالت اعتقال ودهم للبيوت والدور والمحالت بجنوده وذخيرته الحية دون رحمة أو شفقة يصور الخرفي حال الجزائر وأعمال المستعمر معبر ا عن حالته النفسية إزاء جرائمه فيقول )1)) : خ ب ر ون ي أ ب ال ج زائ ر أ ن س أ م ط وى ش ع ب ها الم ك افح ر م س أن ه ج خ ي م ال س ك ون ع ليه ا وأ ن اس ب ي ن ال م ن ازل خ رس س ك ن ت ال س ك ون ع ج ز وك ان ت ك ع ب اب ال خ ض م ت ط ف و و ت ر س و غ ي ر ن ار وم ت ر ي ات ت دوي وذ ئ اب س ط ت ت ج ور و ت ق س و ب ط رت ف ان ث ن ت ت ع ض وت ع وي ول ه ا ف ي إب اد ة ال ن ف س أ ن س ب - تحدي المستعمر: يتعالى من أطلس المعجزات صوت الخرفي المتحدي الثائر الشجاع المقدام ممتطي ا الكلمات والجمل الصلبة القوية واللغة الثائرة التي ال تعرف للين طريق ا وال للرقة مسلك ا مخاطب ا المستعمر فيقول )1)) : ف ال ت ت ر ق ب وا م ن ا س الم ا د ع ون ا ص خ رة ود ع وه و ع ل ال ي ا ن س ر ال ج ب ال أ د ر ر ح اه ا وأ ج ج ن اره ا أو ت س ت ق ال آفاق الثقافة والتراث 87 فالحرب عند الخرفي مسألة موروثة ال يهابها الشعب الجزائري ألنه سليل ابن الوليد وما كان لهؤالء األحفاد أن يخافوا الوغى ألنهم أصحاب مبادئ ال تغريهم الدنيا وال تخدعهم الوعود الكاذبة فهم ال يريدون إال الحرية أو االستشهاد في سبيل وطنهم فالشاعر يعرف المستعمر بحقيقة الشعب فيقول )1)) : ف ن ح ن ب ن وا ال م ع ام ع م ن ق د م س ل ي خ واض ه ا اب ن ال ول ي د و ل س ن ا ف ي ال وغ ى ج دد ا ف تثني ع ز ائ م ن ا ال ق ذ ائ ف ك ال ر ع ود و ال ع ش اق دي ن ار ف ت ل وي أع ن ت ن ا ب وارق م ن و ع ود ولعل الخرفي في تحديه للمستعمر يستكين إلى صور ولغة صارخة وغاضبة لكنها تقليدية حيث»يصف فيها معارك الحرب التحريرية من خالل صور ال تمت إلى الحروب المعاصرة بأية صلة إنها صور مستقاة من أجواء القصائد العربية القديمة«)1)) التي يكثر فيها ذكر السيوف والصهوات وتصوير القتلى وشجاعة الفارس وهو يحارب األعداء كل هذه الصور القديمة ال تفارق الخرفي في نسج قصائده الثورية من ذلك يقول )1)) : ت غ اض ي ن ا ع ن ال س وءات حينا وق ل ن ا وال ن ه ى ي ق ظ ى لعال ول م ا ل م ي ف د ح ل م وص ب ر رك ب ن ا ف ي ط ري ق ال م ج د جهال ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م(
وث رن ا ص ارخ ي ن ب م لء فينا روي دك ي ا ف رن س ا ث م مهال ف م ن ب ن زال ن ا غ رت ه نفس ت رك ن ا أم ه ت ب ك ي ه ث ك ل ى إذا خ ض ن ا ال وغ ى أب ن ا بنصر وغ ادرن ا ال ث رى ج رح ا وقتلى ال ن ج ن ح ل ت زوي ق األم ان ي زم ان ال ق ول ي ا م ول ي ت ول ى أال إن ال ج زائ ر أن ج ب ت ن ا ل ض ى ن ار ب ه األع داء تصلى أال إن ال ع روب ة علمتنا وع ل م ت ن ا اآلب ا أال ن ذال مقاالت فالشاعر يستعين باللغة العنيفة في التعابير واأللفاظ التي ال تعرف رحمة وال هوادة تتحدى المستعمر وتهدد كيانه وتتوعده بأن تزيحه فالثورة عند الخرفي تتأجج وتعلو صرخاتها وأصواتها المرتفعة إلى حد أقصى وهذا ما يؤكده خطابه ألحد الجنراالت الفرنسيين فيقول )1)) : وه ال ت ه ال ج زائ ر إذ رآه ا ت ش رد ق وم ه س ب ي ا وق ت ال وت ل ك س ي وف ن ا ص دئ ت ف ث رن ا ن روم ل ه ا ع ل ى األع ن اق صقال كما يوجه شاعرنا تحديه للمستعمر من خالل توجيه قصيدة " صرخة األحرار في وجه غي موليه" لرئيس الوزارة الفرنسية أثناء زيارته للجزائر وتشدقه بالمبادئ االشتراكية ودعوة البناء والتعمير فيجند شاعرنا خطابه الحاد العاكس لكرهه للحكومة الفرنسية ومن سار في ركبها واستهانته بكل ما تصرح به فهو كذب وبهتان فقد خبر الشعب فرنسا وحيلها وخداعها فيقول ((1( : و ل م ا ل م ي ف د ح ل م و صبر رك ب ن ا ف ي ال ط ري ق ال م ج د جهال ف م ن ب ن زال ن ا غ رت ه نفس ت رك ن ا أم ه ت ب ك ي ه ثكلى إذا خ ض ن ا ال وغ ى أب ن ا بنصر وغ ادرن ا ال ث رى ج رح ى و قتلى نالحظ أن الخرفي صعد في لغته حيث نقل القصيدة إلى األجواء الجاهلية التي تغالي في وصف الحروب وتعلي من شانها وتبدي والءها لقبيلتها وتستلذ الدفاع عنها واالستماتة ألجلها وكذلك يفعل الجزائري من أجل وطنه يثور بقوة وعنف ويسترخص في سبيل نيل الحرية أو الشهادة كل غال وهذا ما دأب على تأكيده شاعرنا في كل قصائده متفاعال مع سياقها ومنفعال لرصد المعاني والدالالت المعبرة عن تجربته الشعرية حيث يقول )1)) : ف ج ئ ن ا وال ن ي ران ف ي ل ه ب ت دي ره ا ف ت ي ة ع رب ص ن ادي د أي )م ول ي( اس ت ق ل و تنحى عنا ف إن ال س ي ف أص دق م ن ك قوال وللمنية ف ي س اح ال ن زال رح ى ت دي ره ا ف ت ي ة ع رب ص ن ادي د 88 آفاق الثقافة والتراث
خ اض وا المعامع ف ي ش وق وفي لهف ك أن قلبهو بالموت معمود فهذه المواقف في ساحات الوغى تبين شجاعة أبناء شعب الجزائر وهم يتسلقون الجبال لنيل حريتهم وال يفارقونها أبد ا حتى ينالوا سيادتهم فالخرفي يبطن أبياته بألفاظ عنيفة مستوحاة من الحرب وساحات الوغى. - 3 رقة الثورة في أطلس المعجزات: إلى جانب اللغة الثورية الحادة والعنيفة التي وظفها الخرفي في أطلسه لمخاطبة المستعمر وكشف جرائمه نجده امتطى لغة أخ رى وقوض خطاب ا مخالف ا ومناقض ا لألول أال وهو الرقة والسالسة واللين تعلوه في الكثير من المواضع لمسة رومانسية تظهر الجانب اآلخر من شخصية الخرفي فقد رأينا فيه الشخص المحارب والمناهض ال ش رس أم ام أعمال االستعمار وجرائمه ضد شعبه وسنرى منه الشخص الحالم الهادئ المتطلع لمستقبل الجزائر المتحررة والجميلة التي تنعم باألمن والسالم والطمأنينة وقد تجلت هذه السمة في: أ - التغني بالجزائر: عندما نطالع شعر الخرفي نجده يهيم بحب الجزائر فهو»غارق في حب وطنه إلى أعمق أعماقه وأخمص قدميه ألنه معذب بهواه هائم فيه ولذا عاش مؤرق ا بوطنه متشوق ا إليه ال يهدأ من هجمة الحنين إال عاوده هذا الحب مما جعل حب الوطن تضخم كلما كبرت المأساة وكلما عاوده القلق وتملكه الخوف«)1)) حيث يتغنى بنوفمبر األغر بجمالية ممتعة وبرومانسية متناهية كاشف ا آفاق الثقافة والتراث 89 حبه للجزائر وثورتها المباركة فيقول )2)) : يا روض ة الشهداء من أرض الفدا ي ا أس د معقلها و ال أس د الشرى ي ا روض ة ال ش ه داء ل وال كعبة ه ي قبلتي سميتها )أم ال ق رى( يا صيحة األح رار من أرض الجزا ئ ر ل م زل تغزو ال م دائ ن والقرى ل وال اختتام الوحي بالهادي ولو ال روض ة ف ي ه ا أق ام معطرا أق س م ت أن األط ل س ال دام ي يخبئ ل ل ب ري ة ه ادي ا و مبشرا فالخرفي يتسامى بحب الجزائر حيث يصفها بروضة الشهداء ومعقل األبطال فيفيض عليها بأوصاف قدسية مما يجعل لغته لغة حالمة عميقة األغوار وغايته بث الحماس وإلهاب المفاخر بأرض الجزائر ألنها ثغر من ثغور العروبة واإلسالم. وقد اتخذ الخرفي من نفسه المتأججة منطلق ا لرؤيته الشعرية فجاء شعره وجداني ا انفعالي ا مما أماط اللثام عن رؤيته الحزينة ونفسه المتألمة وقلبه المحطم فهو يعيش حياة الخوف ألنه يصبو للحرية فيقول )2)) : أن ت أن ش ودة ال ص ب اح إذا افتر وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى فهذا التغني بالجزائر يعود إلى أن الشاعر ال يرى في الجزائر إال حريته وحرية شعبه وال يحس بالحرية إال إذا كان في أرض الجزائر ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م(
مقاالت حيث يتغنى بعودته من غربته إلى الجزائر الحرة بخطاب رومانسي في قصيدة " صرخة جزائري" مصور ا لنا نفسية جديدة وروح ا أخرى تمثلها الخرفي في حديثه عن الجزائر حيث يقول ((2( : س ن ة ال ك ون أن أك ون طليقا وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى أت خ ط ى ف ي ال غ رب درب ا سحيقا و م ن ال ش رق أس ت م د ش روق ا وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى ل ب ل الد أق س م ت أن ت ف ي ق ا إن ه ا ت رب ة ت س م ى ال ج زائ ر وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى أخ رج ت ه ا ل ل ك ون ق ب ض ة ث ائ ر ويتسامى الخرفي متغني ا بالجزائر وبمكانتها األصيلة الضاربة في التاريخ العاكسة لحضارتها العربية واإلسالمية فقد عرفت بين األمم بالعزة والكرامة فعليها أن تثور لتثبت وتؤكد هذه الحقيقة يقول )2)) : وطني عهدتك في المروءة والكرا م ة حيث يعشق ذك راك الجالس وع ه دت ف ي ك ي ش م خ أن ف ه ن ح و ال س م اك ول ل ع زي ز شماس ب - التغني بالراية: فإذا كان الخرفي قد تغنى بالجزائر وقدسها فهو ال يملك إال أن يعتز برايتها التي ضحى ألجلها اآلالف من الشهداء إنها راي ة العز والسيادة باخضرارها واحمرارها وبنجمتها الخماسية فالخرف يشيد بالعلم الجزائري ويؤمن به كرمز للجزائر وحريتها ويضع الثقة في الثورة منذ انتصاراتها األولى فوصفه في قصيدة "عهد جديد" للعلم التي نظمها بمناسبة إعالن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في سنة 1958 والتي يشيد فيها بهذه الراية التي ظلت خفاقة فالشاعر يكثر من التغني بالراية إلى حد أنه يرى أن كل جزائري ال تظلله إال هذا العلم المقدس الذي يجب أن نفتخر به وندافع عنه ونمكن له متوسال بلغة سلسة طيعة تضفي على القصيدة جماال ورقة حيث يقول )2)) : ي ا أخ ي ظ ل ل ت ك أق دس راي ة وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى وب ه ا س رت ن ح و أش رف غايه إن ه ا دول ة ول ي س ت ح م اي ه وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى إن ه ا ال ن ص ر وال ع ال ف ي النهايه إن ه ا ي ا أخ ي ب رغ م ال ج ب اب ر وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى دول ة م ن صميم ش ع ب ال ج زائ ر فالعلم بتاريخه الطويل يحتل مكانة في نفوس الشعب فهو صورة مصغرة للوطن وعنوان الثورة ولواؤها وجدير»بأن يحظى من الشعر بوقفات تقديس وإج الل ولفتات افتتان وهيام فتخفق في خفقاته أوزان ه وقوافيه ولم يقل الشعر عن السالح وفاء للعلم الجزائري فطالما حياه بطرف مطرق وقلب خاشع«)2)) دليل على 90 آفاق الثقافة والتراث
مكانته لذا وصف العلم بريشته الشعرية وباأللوان التي»يستمدها من الطبيعة الجزائرية وأخالق أبناء الجزائر ومواقفهم البطولية فالعلم فلذة من أكبادهم ودفقة من دمائهم وقطعة من وطنهم األخضر ونسيج من عروقهم النابضة فهو أهل ألن يفدى«)2)) حيث يصفه الخرفي بلغة تنساب على القلوب الحزينة فتحييها وعلى الجروح ((2( فتشفيها فيقول: ظ ل ل ت ن ا ب ن ج م ة وه ل الل وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى وس ل الم ع ل ى م م ر ال ل ي ال ي واخ ض رار ع ل ى ال رب ى وال ت الل وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى ودم م ف رد ال ق داس ة غ ال لقد سكن هذا العلم أفئدة الشعب فأحبوه واحترموه لذلك ال يزال صاعد ا إلى العال وال يزال أبناء الشعب يبايعونه الواحد تلو اآلخر فهو علم الثوار وأنات الجزائر وصرخات اليتامى )2)) : ع ال م ث ائ ر إل ى ال م ج د ص اع د وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى فتلقته أعين على ال س وا وأباعد أق رب اء ب ك ف ح ر م س اع د وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى ب اع وه ب ك ف ح ر م س اع د ت ل ك أن ات ي ت م وح رائ ر وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى ف ج رت بالحنان أق س ى الضمائر آفاق الثقافة والتراث 91 ج - الشوق والحنين: إن الخرفي شاعر ثوري ووطني يحترق شوق ا إلى الجزائر المحترقة باآلالم ونيران األعداء ولكم تهزته تلك المناسبات الغالية حين يجد نفسه غريب ا بعيد ا عن وطنه المحترق بال أم تواسيه وال بيت يأويه وال أخ يمسح همومه هنا تتجلى اللغة الرقيقة الحبلى بالرومانسية المغرقة في جو من المشاعر الفياضة التي نتلمس وقعها ونسمع إيقاعها من خالل حديث الخرفي عن والدته التي تركها في أرض الجزائر وال يدري ما حل بها وكيف نكل بها المستعمر فالخرفي شغوف لرؤيتها يتطلع إلى كل خبر عنها فقد حرم من مناداتها والجلوس إليها فيرسل الزفرات الحارة حين يرى األمهات مع أبنائهن فيذكره المشهد فيقول ((2( : كم ذكرتني أمهات في ثياب زاهية وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى أيامك السوداء بين الذئاب الضارية والعيد خضب منك كفا بالدماء القانية وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى وتقلد الخدان لؤلؤ مقلة لك باكية والكف ساند خافقا دقاته متتالية وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى تترائ لنا الرقة المبثوثة في المقطوعة والتي تظهر الجانب اآلخر لشخصية الخرفي حيث تشع من روحه معاني ودالالت تشعرنا بالشوق والحنين إلى ما يشعر به وبخاصة األم التي نشتاق إليها وهي قريبة منا فالشاعر يتخبط بين ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م(
مقاالت ألم البعاد وألم الحيرة عليها في أرض الجزائر وهي تكابد مع شعبه قهر واضطهاد المستعمر. لعل اللوحة التي رسمها الشاعر ألمه هي لوحة مأساوية لما حل به في العيد ولما يتصوره في الجزائر حيث يتخيل والدته دافنة رأسها بين كفيها والدمع يترقق من مقلتيها وحيدة غريبة عنه ال يستطيع مواساتها وال هي كذلك فيقول )3)) : أم ي يهنئ ك ل نجل أم ه ويعانق وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى وأنا نصيبي منك يا أمي الخبر الطارق أحيا هنا وأنا لمرآك الوضيئ مفارق وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى لكنني بالرغم منه باللقاء أنا واثق أماه هذا المعتدي هذا الغراب الناعق وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى أناوالجميعوأنتياأميعليهصواعق ويشتد الشوق بالخرفي فيتذكر كيف يمضي العيد مع والدته حيث تمر صورتها أمام عينيه وهي تحضر لذلك اليوم بدء باإلبكار وتزيين البيت للزائرين فيتفاعل حنين ا مع المشهد ويغوص في عالم الذكرى الحالمة فيقول )3)) : من يا ترى ينسى فؤادي بقظة باكره في فجر يوم العيد واألعياد ذكرى عابره لتزيني البيت الجميل لزائر أو زائره والبشر رسم في محياك الجميل بشائره فهذه من ثورية ووطنية الخرفي وشعوره بالحنين والشوق للجزائر وهو في غربته ألن ه»اغ ت راب ال يعلم له انتهاء مما يجعل األنفس معلقة بين اليأس والطمع ولكن المشاعر رغم ثبوتها بين الحنايا فقد طوتها الضلوع وه ي تتمزق وتنكرت ل ه ا وه ي تضرب بجذوتها بأعماقها وتسامت عليها وانصرفت عن ذكراها«)3)) فتجنح العاطفة الثورية المفعمة بحنين الوطن لتصبح شعور ا يضمه الشاعر في نفسه شوق ا وحرقة بمالقاة األهل واألصحاب فيكون نكران الذات عنده عبارة عن التضحية بالعواطف الشخصية والتسامي بالمشاعر الذاتية ونلمح ذلك في قصيدة " نداء الضمير" التي أظهر فيها هذه العاطفة المعبأة بالحنين لتربة الجزائر ففي القصيدة»جمع بين الحب والثورة...تصور حياة حبيبين نعما بالحب وفرقت بينهما الحرب فهاهي الحبيبة تتلهف على حبيبها وتعرب له عن حبها ووفائها وأملها باللقاء به يوم النصر القريب«)3)) فشعور الخرفي بالعودة للوطن والتالقي مع الحبيبة جعل أفكاره تنثال انثياال ((3( لتتجاوز المحنة قهر ا وذال حيث يقول: يا حبيبي ذكريات األمس لم تبرح خيالي وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى كيفتغفومقلتيعنذكراهاعبرالليالي ال تلمني إن ترامت بي أمواج البعاد وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى ال تلمني لم يزل يخفق للحب فؤادي غير أن القلب هزته ن داءات شجية وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى صعدتها في دجى الليل قلوب عربية 92 آفاق الثقافة والتراث
وجفون مسها الضيم فغصت بالدموع فاستطارتشعلةالحبلهيبافيضلوعي وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى وتراءتليوراءالصوتأعالمالبشائر فوهبت الحب قربانا وبايعت الجزائر يبدو الخرفي متشبث ا بالوطن مخلص ا للثورة التحريرية الكبرى يغزلها بشتى األوص اف والنعوت واألسماء قاصد ا حبيبته الجزائر فتسيل قصائده في حرارة وحرقة تنم عن رقة إحساسه وجميل نفسه ورومانسية روحه )3)) : يا حبيبي لم أخن عهدي وال خنت هوايا وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى غير أن الحب أمسى ثورة بين الحنايا لكحبيفيذرىاألطلسفيتلكالروابي وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى فهناك األفق الرحب ألحالم الشباب يبدو أن هذا البوح العاطفي الشجي البعيد األغوار يعمق التجربة الشعرية للشاعر ويجعل هذه العواطف تنساح انسياح ا وال تقف أمامها الحدود وال القيود وهذا يخفف من آالم الشاعر ((3( ويبعث األمل: يا حبيبي كم فرشنا الربع وردا وزهورا وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى كم بنينا من هوانا ألمانينا قصورا لك حبي يوم تعلو بسمة النصر ثرانا وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى آفاق الثقافة والتراث 93 ويذيب الليل واآلالم فجر من دمانا سوف ألقاك مع النصر وأفراح البشائر وف ي غ ف وة ال دج ى أن ت نجوى سوفنبنيعشنافيظلتحريرالجزائر د - اإلشادة بالمجاهدين: إن الشخصية الثورية التي عرف بها الخرفي تجعله يتغنى بالمجاهدين والشهداء في أطلسه»مشيد ا بأعمالهم وشجاعتهم في كل ربوع وطنه يحثهم على الجهاد صراحة ويشد من أزرهم ويثمن أعمالهم ويبارك انتصاراتهم وصف بسالتهم ويذيع انجازاتهم«)3)) بلغة ال تخلو من الرقة والسالسة فالمجاهدون يصنعون التاريخ الطاهر ويرسمون طريق الحرية بعز وكرامه لذا نجده يصفهم براصنة وهدوء فيقول )3)) : ي ا أي ه ا ال زاح ف ون زح ف المنايا ف ي ذرى األط ل س األش م المصابر ي ا ن س ور ال ج ب ال ح دق منكم راب ض ف ي ال ث رى وح ل ق كاسر أي ن س ب اق ك م ف ي ال م ع ال ي م ن ب اق ال ت س ل ح ال م ت ط اي ر هذه الصيحات الجهادية تبعث العواطف المرتبطة بالثورة والوطن والجهاد وتشجع المجاهد في ساحات الوغى»بخوض المعارك وهو مستعد لها يحمل كل الصفات التي تؤهله لها وتمكنه من النصر في األخير من شجاعة وابتسال وتحد للموت ونفور من ال ذل«)3)) لينافح عن بالده إنها توجيهات القائد )4)) : ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م(
غ اض ن ب ع ال ح ي اة م ن ك م خاتمة مقاالت وارد يستقي ال ردى غير ص ادر أن ت م ال م ج د وال خ ل ود وأن ت م م ه رج ان ان ط الق ن ا وال م ن اب ر يرى الخرفي أن تربة الجزائر تطهرت بدماء الشهداء وتعطرت وارت وت بها فأضحت روضة لهم ومعقال لألسود المجاهدين الذين لم يدخروا جهد ا لتحريرها فالخرفي آمن بقضيته وتمكن حب الجزائر منه فهو ثوري ووطني للنخاع ويركب اللغة القاسية حين ا والرقيقة الهامسة حين ا آخر حيث يقول )4)) : بسمة ال ن ص ر ت ل ك ف ي ي وم عيد أم ه ي ال دم ع ة اح ت ف ت بالشهيد خ ل ي ا دم ع ة ال ش ه ي د ت روي مقلتي خ ل ي اه ي ذك ي ص م ودي ال ت ق وال أي ن اب ت س ام األم ان ي بسمة البشر ض اق عنها وج ودي أي ع ي د ب وق ف إط ل الق ن ار ول ه م ف ي دم ان ا أل ف عيد خ ل ي ا آه ة ال م ع ذب ت ح دو ث ورت ي ألن ط اق ه ا م ن جديد يبدو أن شاعرنا اعتمد في المقطوعة على بعض الكلمات التي سعى إلى تكرارها وهي ذات دالالت راقية وسامية تعبر عن الناحية الجمالية والمقدسة للثورة وهي: )بسمة ابتسام الشهيد خليا عيد دمعة( كما تعكس حرص الخرفي على االرتقاء بالشهداء وبقيمة المجاهد الجزائري وعمله. وبعد فقد كانت هذه الدراسة محاولة لسبر أغ وار عالم القصيدة الثورية الجزائرية في ديوان أطلس المعجزات لصالح الخرفي القراري الجزائري والكشف عن ثنائية العنف والرقة التي طبعت لغة ومعاني ودالالت قصائده فشكلت صورة جمالية تلونت بها نصوصه وكشفت عن شخصية الخرفي التي تتميز بالقوة والعنف والحزم حين ا والرقة والسالسة والرومانسية المطلقة حين ا آخر في عالم ث وري يعج بلغة الحديد والنار كما استطاع الخرفي إنتاج بنية شعرية نبعت من صميم التجربة الشعرية الثورية التي عاش أيامها واكتوى بنارها وآالمها وتلذذ بنشوتها عند االستقالل. ومن ثم فقد جاءت تلك النصوص الثورية وفق ا للرؤية النفسية والفنية للخرفي حيث رصد في أطلسه محطات الثورة األليمة وعبر عما قاساه الشعب الجزائر من ذل هوان كما كشف فيه عن عنف الثورة التحريرية التي عصفت بالمستعمر فسجل أطوارها ومحطاتها وإلى جانب ذلك أشاد بالجزائر وبجمالها وخاطب أنوثتها واشتاق للحديث إليها من خالل مشاعره النبيلة فكان رومانسي ا إلى أبعد الحدود فقد جمع في أطلس المعجزات بين هذا وذاك في جمالية فنية مطلقة. الحواشي - 1 الشاعر صالح الخرفي من مواليد 1932 م بمدينة القرارة بوالية غرداية من أس رة تقدس العلم والعلماء حيث حفظ القرآن الكريم سنة 1946 م ثم تعلم في مدرسة الحياة االبتدائية وبعدها أرسل إلى تونس لينهل من علوم جامع الزيتونة 94 آفاق الثقافة والتراث
والمدرسة الخلدونية سنة 1953 م بعدها رحل الشاعر إلى القاهرة فالتحق بجامعتها فتحصل على شهادة الليسانس ثم الماجستير ثم الدكتوراه في اآلداب ناضل الشاعر إلسماع صوت الثورة للرأي العالمي ثم عاد إلى الجزائر ليشارك في الثورة حتى االستقالل توفي الخرفي سنة 2001 م. - 2 صالح الخرفي الشعر ال ج زائ ري الحديث المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر ط 2 1984 م ص 233. آفاق الثقافة والتراث 95 ج م الية الت و اتر ب ين الشد ة والر قة في دي و ان أ ط ل س الم ع ج ز ات لص الح ال خ رف ي الق ر اري الز ي ت ون ي الج ز ائري 1932( 2001 م( 3 -نفسه ص 234-233. - 4 سلمى خضراء الجيوشي أبعاد الزمان المكان عند الشابي- دراسات عن الشابي- الدار العربية للكتاب ط 2 1989 م ص 214. - 5 مقداد محمد دراسة نفس حربية ألطلس المعجزات- ديوان شعر لصالح الخرفي- مجلة الرواسي باتنة الجزائر العدد العشر السنة الثالثة رمضان 1414 ه- جانفي فيفري 1994 م ص 45. - 6 صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1982 م ط 2 ص 19. - 7 نفسه ص.21-8 نفسه ص.22-21 - 9 نفسه ص.22 10- نفسه ص 41. 11- نفسه ص 47. 12- نفسه ص 30. 13- نفسه ص 67. 14- محمد ناصر الشعر الجزائري الحديث دار الغرب اإلسالمي بيروت لبنان ط 1 1985 م ص 435. 15- صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- ص.29 16- نفسه ص 25. -17 نفسه ص. 30 27 26 18- نفسه ص 53. 19- محمد زغينة شعر السجون والمعتقالت في الجزائر) 1954 1962( رسالة ماجستير في اآلداب مخطوط معهد اللغة العربية وآدابها جامعة باتنة 1989 ص 69. 20- صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- ص.180 21- نفسه ص 222. -22 نفسه ص.101-23 نفسه ص.13-12 -24 نفسه ص.110-109 25- صالح الخرفي الشعر الجزائري الحديث ص.284 26- صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- ص.285 27- نفسه ص 110. 28- نفسه ص 111-110. -29 نفسه ص. 97-30 نفسه ص. 95-31 نفسه ص. 96 32- محمد ناصر األصالة في شعر ثورة نوفمبر مجلة األصالة السنة العاشرة العدد 89 90 جانفي فيفيري 1981 م ص 123. 33- الوناس شعباني تطور الشعر الجزائري الحديث منذ سنة 1945 م حتى سنة 1980 م دي وان المطبوعات الجامعية الجزائر ص 114. 34- صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- ص. 193-35 نفسه ص. 194-36 نفسه ص. 195 37- أنيسة درار بركات أدب النضال في الجزائر من سنة 1945 م حتى االستقالل المؤسسة الوطنية للكتاب 1984 م ص. 102-38 نفسه ص 238-237. 39- يحي الشيخ صالح شعر الثورة عند مفدي زكرياء -دراسة فنية تحليلية- دار البعث للطباعة والنشر قسنطينة الجزائر ط 1 1987 م ص 121. 40- صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- ص. 238-41 نفسه ص 206-205. قائمة مراجع الدراسة 1-1 أنيسة درار بركات أدب النضال في الجزائر من سنة
1945 م حتى االستقالل المؤسسة الوطنية للكتاب 1984 م. 2-2 سلمى خضراء الجيوشي أبعاد الزمان المكان عند الشابي- دراسات عن الشابي- الدار العربية للكتاب ط 2 1989 م. 3-3 صالح الخرفي أطلس المعجزات-الديوان- الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1982 م ط 2. 4-4 صالح الخرفي الشعر الجزائري الحديث المؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر ط 2 1984 م. 5-5 محمد زغينة شعر السجون والمعتقالت في ال ج زائ ر) 1954 1962 م( رسالة ماجستير في اآلداب مخطوط معهد اللغة العربية وآدابها جامعة باتنة 1989 م. 6-6 محمد ناصر األصالة في شعر ثورة نوفمبر مجلة األصالة السنة العاشرة العدد 89 90 جانفي فيفيري 1981 م. 7-7 محمد ناصر الشعر الجزائري الحديث دار الغرب اإلسالمي بيروت لبنان ط 1 1985 م. 8-8 مقداد محمد دراسة نفس حربية ألطلس المعجزات- ديوان شعر لصالح الخرفي- مجلة الرواسي باتنة الجزائر العدد العشر السنة الثالثة رمضان 1414 ه- جانفي فيفري 1994 م. 9-9 الوناس شعباني تطور الشعر الجزائري الحديث منذ سنة 1945 م حتى سنة 1980 م ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر. 1010 يحي الشيخ صالح شعر الثورة عند مفدي زكرياء دراسة فنية تحليلية- دار البعث للطباعة والنشر قسنطينة الجزائر ط 1 1987 م. مقاالت 96 آفاق الثقافة والتراث
من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية م ح م د رض وان الد اي ة دمشق - سوريا من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية )1( شغل الت صحيف والتحريف في الن صوص الت راثي ة على اختالف أ نواعها-اهتمام العلماء والر واة واأل دباء والمؤلفين والم صنفين. واجتهدوا في ضبط الن ص كتابة ورسم ا مثلما اجتهدوا في ضبط ه رواية وم ش افهة وقد استظل وا بظل رؤية إسالمية ات صلت بجانب من العقيدة كما دعت العرب والمسلمين إلى تأدية كالم رسول الله كما س م ع وه وأل يزيد الراوي على ما سمع ول ينقص منه وأن يجتهد في ذلك الجتهاد األعلى الذي يستطيع ه اإلنسان مستعين ا باألدوات المتاحة للض بط والح فظ والص ون وأ داء األمانة. والض ب ط ضبطان: 1- ضبط ص د ر: وذلك بأن يؤد ي الر اوي الر واية كما سمعها من شيخه. )الحفظ في الص دور(. 2- وضبط كتابة: وذلك بأن يؤد ي الر واية كما يرويها من كتابه الذي ر واه من شيوخه على أن يكون على الكتاب أم ارات الضبط. لم ت ع ت و ر ه ي د التغيير والت بديل. وكان في ج ملة ما صنعه المهتمون بضبط الكالم وسالمة النقل واستقالل كل حرف برسم وضبط يحجزه عن الت داخل بغيره اإلصالح الذي ت م باإلعجام )وضع النقاط على بعض الح روف تبيين ا وتفريق ا( وعالمات اإلهمال للحروف الم هملة كرسم السين )س( تحت حرف الس ين على أنها الس ين المهملة وليست الشين )المعجمة(. واستفادت الكتابة العربي ة وسائر مناشط الر سم والض بط وت وخ ي الص ح ة والس المة مم ا صنعه العلماء الذين اشتغلوا بالم صحف الشريف ون س خ ه وضبطه. واع ت نوا بالحديث الن بوي الشريف بوضعهم عالمات اإلعجام واإلهمال للح روف وتقييدها في الحاشية للتبيان ووضع عالمات الفصل بين األ خبار: الدائرة وبداخلها نقطة ووضع النقطة آفاق الثقافة والتراث 97
مقاالت بعد المقابلة داللة على انتهاء الم قابلة حت ى ه ذا الخ بر. والت صحيف ))) - في بعض تعريفات ه - هو: تغيير في ن ق ط الح روف أو حركات ها مع بقاء صورة الخط مثل ن م ت ون م ت و: لعل ه ول ع ل ة والع ذ ل والع دل. والت حريف هو الع دول بالشيء عن ج هته قال تعالى:ژڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿژ ]النساء: ٤٦[. وق ال: ژې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈژ ]البقرة: ٧٥[. والت حريف: قد يكون بالز يادة في الكالم أو الن قص منه وقد يكون بتبديل بعض كلماته وقد يكون ب ح م ل ه على غير الم ر اد منه "فهو بكل هذه التعريفات أعم من الت صحيف" وفي الع ل ماء قديم ا من ال يفر ق بين الم صطلحين: )التصحيف والتحريف(. وأص ل مصطلح "التصحيف" من األ خ ذ عن الص ح ف دون الت لق ي عن أ ف واه العلماء. والص حفي - في تعريف أل بي أحمد العسكري: "هو الذي يروي الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه الح روف". وينتج عن هذا أحيان ا وقوع شيء من الت غيير فيقال: قد ص ح فوا أي ر د دوه عن الصحف وهم م ص ح ف ون والمصدر الت صحيف. وقد استجد في عصر الط باعة جديد كثير مم ا يدخل تحت عنوان: الت صحيف والت حريف يعود شيء منه إلى ع مل الط باعة ن ف س ه في مراحل ه المتعد دة. وقيل في األخطاء الن اتجة عن ع مل المطبعة إنها تطبيعات الواحد: ت ط ب يع. )2( ويجتمع لتحقيق النص ثقافتان: الت راثي - 1 ثقافة عام ة: وينبغي أ ن تكون واسعة وصار لزام ا التنبيه على أساسي ات هذه الثقافة في العصر الحديث وقد كان أمر ا عادي ا حاصال دون عناء. فالثقافة الل غوية )بكل ما فيها من النحو والص رف واللغة ومعرفة المعاجم واستعمالها... الخ( والثقافة األدبي ة العريضة )من معرفة الشعر والنثر وحفظ الن صوص والمذاكرة بها( وإتقان ش يء الزم من الس يرة والت واريخ ومعرفة األسماء والب لدان )وم ظان العودة إليها( وإ تقان العروض والقافية والبالغة ومعرفة أساليب العرب في كالمهم.. الخ.... كل أ ولئك وما يلحق بذلك كان حاضر ا لدى الم شتغلين بالعلوم العربي ة واإلسالمية والم شتغلين بسائر الع لوم والفنون كعلوم األ وائل وسائر مناشط التأليف والتصنيف والعناية بالن صوص. ومع انتقال عملية تحقيق النصوص )والوثائق وم ا شابه ذل ك( من المستشرقين والم د ققين والمحققين األوائل الذين واك ب وا حركة الطباعة األ ولى وم ن خ ل ف ه م من الش يوخ والع لماء والباحثين إلى األجيال الت الية بدأت تظهر "مشكالت" أد ت إلى ظهور جديد )طاغ أحيان ا( للتصحيف والت حريف واإلخالل. وهناك ثقافة خاصة: يحتاج إليها محق ق المخطوطة الجديدة التي يعالجها بإتقان م ت ط ل باتها م ن المعلومات والم صطلحات والم صادر 98 آفاق الثقافة والتراث
والمراجع وخصوصي ات المعلومات واللغة... الخ. ومع اجتماع الثقافتين المذكورتين وتجديدهما واإلضافة إليهما كلما أمكن ذلك يحتاج المحقق إلى الصبر واألن اة والمتابعة واإلخ الص في العمل... وشيء آخر ذو أهمية هو االستفادة من أهل الخبرة من شيوخ الص نعة أو أ هل العلم بمضمون المخطوط المحق ق. وهذا يحق ق تواصل أجيال المحق قين حاال بعد حال وجيال بعد جيل. )3( أ- من أ طرف ما قرأت -في موضوع الس هو والخطأ في الن صوص الم د و نة-بيتان ألحد األ دب اء: )يعقوب الن يسابوري( في ترجمته في ف وات الوفيات ))) وهما: ك م م ن ك ت اب ق د ت ص ف ح ت ه وق ل ت ف ي ذ ه ن ي :ص ح ح ت ه! ث م إذا ط ال ع ت ه ث ان ي ا رأي ت ت ص ح ي ف ا ف أ ص ل ح ت ه! والبيتان يشيران إل ى: وق وع التصحيف والتحريف في الن صوص-ألسباب مختلفة سنمر بها منها أن ي ف و ت المدق ق والمصح ح شيء مم ا يحتاج إلى تصحيح في مقابلة ثانية للنص وإن ظن أ نه فرغ منه! وأذكر هنا خبرين يتعل قان بهذا األمر: أحدهما أن ني في أول لقاء مع د. إحسان عباس في بيروت )وكنت معيد ا في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق( أ ستشيره في اختيار بحث لدرجة آفاق الثقافة والتراث 99 الماجستير )في جامعة القاهرة( ))) سمعت ه يقول: في أثناء تجاذب أل ط راف الحديث إن ه يأسف إللغاء دار المعارف بالقاهرة وظيفة المصح ح أو المدق ق اللغوي وذكر كتاب ا ذا صلة بعلم الن فس وشكا من كثرة أ خطائه ونب ه على ضرورة وجود ذلك المدقق الخبير. والخبر الثاني: أنه كان بيني وبين د. عمر ف ر وخ صلة فقد ع ل منا في جامعة دمشق )1957-1958 ( وكنت مم ن ربط صلة تلمذة بأستاذ فائق المزايا. مر ة استهديت ه بعض كتبه وكان معه كتاب أل فه لطالب المرحلة الثانوية في لبنان فأخذته وقرأت ه وصح حت األخطاء الطباعية التي ظ هرت لي وأ شرت إشارات تلميذ قارئ إلى بعض القضايا. ولم ا لقيته في األ سبوع التالي أعطيت ه الكتاب وأ طلعت ه على ما صنعت فقال: لك م م ا أ ص د ر من الكتب ن سختان واحدة تقرؤها وترد ها والثانية لك. واستمرت هذه الحال بيني وبينه م د ة طويلة على أن عالقتي العلمي ة به ظل ت م ستمرة ولو من بعيد في أ حيان كثيرة. ولم ا ص ر ت أؤلف وأ حق ق عرفت المطابع وط رق الع مل فيها وأل فت المكوث في جانب منها لتصحيح الملزمة التي انتهى الطب اع من تنضيدها أي ام صف الحروف اليدوي وما وراء ذلك أ يض ا وكان ال بد من زمن ي حكم التجربة ويقود إلى تعميق الخبرة. ب- وي س هم الن اسخ في إيهام المحق ق حين ي ص ح ف هو أ و يحر ف ويكثر ذلك حين تكون متابعة الن اسخ على ما كتب مؤدية معن ى من المعاني ولكن ه ليس هو ال ذي يدل عليه الس ياق وت ص ح به القراءة. من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
مقاالت وقد يكون الو ه م من س وء المخطوطة أو س وء التصوير لسوء األ صل )غالب ا( فيذهب إعجام بعض الحروف أو ي زاد بأثر طارئ ليس من األصل كتداخل الح روف المتقاربة في الرسم كالباء والتاء والثاء والطاء والظاء والقاف والفاء... وقد يكون الحرفان متباعدين ثم ي سهم الن سخ أو التصوير باإلبهام كالتاء والقاف والعين والغين. وقد يكون الس هو من عدم االنتباه لقاعدة الن اسخ الخط ية كالن صوص األندلسية الخ طوط. ومن ذلك اقتراب الباء من الفاء )نقطة الفاء في الخط األندلسي المغربي من تحت الحرف والقاف بنقطة واحدة من فوق(. ومن لم ي ت م ر س بالخ طوط األندلسية خلط بين حرف وآخر كالكاف والطاء والظاء. ج- ومم ا يورد المحق ق موار د الخ طأ ر كون ه إلى نسخة مطبوعة من مخطوطته طبعة سابقة: يضع النص المطبوع بين يديه وي جيل قلمه فيه على ني ة التحقيق. ثم يقع في أخطاء من استهواء الطابع الس ابق. ويت ضح هذا في األخطاء الناتجة عن الو هم إضافة إلى االستهواء الذي نذكره. ويدخل في ذلك أن ي س ل م المحق ق مخطوطته )أو مخطوطات الكتاب المراد تحقيقه( إلى م ن ي نسخ ه نسخ ا جديد ا على قواعد اإلمالء الس ائدة اآلن وإغفال مراجعة ما صنعه الناسخ ولو كان من طالب الدراسات الع ليا أو من الن س اخ المحترفين. "قال أبو بكر الخوارزمي : أنشدني أبو الحسن الن اشئ لنفسه وهو مليح جد ا: إذا أن ا ع ات ب ت ال م ل وك فإن ما أ خ ط بأقالمي على ال م اء أح ر ف ا وه ب ه ار ع وى بعد العتاب أ ل م تكن م ود ت ه ط ب ع ا ف ص ارت تكل فا! كذا ورد النص "إذا أنا عاتبت الم لوك..." و"الملوك" على هذه القراءة جمع "م ل ك" ويكون المعنى: إنه إذا عاتب الملوك لم ي ج د ه ذلك شيئ ا وكان كالذي يكتب على الماء! قلت : صواب القراءة: "إذا أنا عات ب ت الم ل و ل " وهذا من: م ل -ي م ل الواحد م ل ول. )كثير الم لل أ و سريع الملل( وهو ذو م ل ة كما قال اآلخر ))) : إن ك وال ل ه ل ذو م ل ة ي ط رف ك األ د ن ى ع ن األ ب ع د! والش اعر يتحد ث في البيتين المذكورين عن شخصية )صديق/ ويصلح أن تقال في الحبيبة(. ومن صفات هذه الشخصية أنها ي سرع إليها الم لل. والكالم على واحد كما يدل البيت الثاني: وه ب ه ار ع وى... وهذا ليس كالم ا داال على جمع كما ت وهم ق راءة: "عاتبت الم لوك". وكلمة "الملوك" م ح ر فة عن "الم ل ول" وقد يقع الوهم من القارئ ومن الناسخ بين الكاف والال م إن طرأ السهو أ و الغ فلة أ و ساق إلى ذلك االستهواء. ومن طريف ما نذكر ه في هذا الجانب قطعة وردت في ترجمة الن اشئ األ صغر ))) من كتاب وفيات األعيان )3: 369( وفيه: وقد أ ع ج ب د.عمر فر وخ بالبيتين المذكورين فاختارهما في ترجمة الن اشئ األصغر من كتابه ))) ورواهما كما وردا في طبعة الوفيات 100 آفاق الثقافة والتراث
دون تعليق. - وقد يكون الخطأ مم ا يعرض من الت طبيع ثم ال ينتبه المحقق إلى ذلك ومفتاح رد األخطاء الط باعية: مقابلة النص. وال ذي أعرفه من متابعاتي أن أكثر من يمارسون "التحقيق" من طلبة الدراسات الع ليا والش داة وأمثالهم ال يقابلون الن صوص مع م ن ي تابع معهم أو ال ي حسنون ذلك. وأضرب مثاال شامال من الجزء الثالث من كتاب "حماسة الظرفاء" فإن التطبيع هو السمة األولى فيه وكأن المحق ق الفاضل لم يشهد طباعته )نقله من مخطوط ي د ه إلى المطبوع(. ومن طريف الت طبيع والوقوع في الت حريف والتصحيف كتابة هذا البيت على هذه الص ورة: ول ت ز ج فعل الص الحات إل ى غد ل ع ل غ د ا ي أت ي وأن ت ف ق ي د! وقد ورد في الحاشية: "ال ت ز ج : ال تؤخ ر والفعل مجزوم بال الناهية". ((( وظاهر أن األصل كان صحيح ا: وال ت ر ج )بالراء الم هملة( من أ ر جأ ي ر ج ئ بمعنى: أ ج ل وأ خ ر ثم ظهر النص -مع التطبيع-"وال ت ز ج " بالزاي الم عجمة. وال معنى له في هذا النص وهو خطأ محض. ويكثر هذا التطبيع وتفسد النصوص المحققة وإن كان المحقق متقن ا حين يتول ى أ مر الط باعة والمراجعة والتدقيق م ن ق ل ت خبرته وقل ص ب ر ه. د- من طريف الكالم على ضبط النص المحقق على و ج هه )تدقيق ا في الخط والرسم وتعزيز ا بالمعنى المراد( كلمة البن خفاجة في آفاق الثقافة والتراث 101 ديوانه ))) فقد أ نشد قصيدة ذكر فيها الط يف استطرد فيها إلى وصف ط ول الل يل وتشبيه الج و زاء والص باح والظالم والفجر والس حاب... وآخر بيتين فيها هما: وال ف ج ر ي ن ظ ر م ن و راء غ مامة ع ن م ق ل ة ك ح ل ت ب ه ا و ر ق اء فرغبت ن و ن و ر الص باح ل ز و ر ة أ غ رى ل ه ا ب ب ن ف س ج ال ظ ل م اء وقال ابن خفاجة بعد هذا ))) : )"ن و ر الصباح" في البيت األخير من القطعة المهموزة ثب ت فيها مفتوح النون وس ي غ ي ر في نش د ل م حالة مضموم النون فينقص رونق البيت(.!! وخاف ابن خفاجة من أ ن يغي ر القارئ أو ناسخ الديوان ضبط كلمة "ن و ر" وقد أ رادها هكذا بفتح النون )وهو زهر الن بات( فتنقلب بالت غيير إلى ن ور! الكلمة بالضم )ن ور( لها معنى لكن الشاعر بنى مقصده على التشبيه والص نعة الفنية. وابن خفاجة من مذهب "التصن ع" )بحسب تعبير د.شوقي ضيف( )1)) أو "الم ر ص ع" كما سم ى ذلك محمد بن عبد الغفور الكالعي في كتاب: إحكام صنعة الكالم )1)). وقول ابن خفاجة إنه سيغي ر مبني على أن القارئ أو الناسخ سيجري في القراءة والكتابة على العبارة الشائعة "ن ور الصباح" وفي عبارة ابن خفاجة ن و ر الصباح ص ورة مبتكرة وهو الل فظ ال ذي ق ص د إليه والمعنى ال ذي طلب والص ورة التي أ رادها لفكرته. من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
أ وك ل إليه قادر ا على أداء ذلك بإتقان. ويخفف )ويقل ل( من أخطاء الس هو وغيره عودة المحق ق إلى المصادر الثانوية )بعد النسخة أو النسخ المخطوطة المعتمدة(. مثال ورد بيت لمحمد بن أبي عيينة في الجليس الصالح الكافي على هذه الص ورة )1)) : زارت ك م ن ي ه م ة م ن ازع ة )4( في ه ذا البحث ملتقطات من بعض كتب الت راث العربي كنت سجلتها على أطراف تلك الكتب مما يدخل في عنوان البحث من الس هو والخطأ واإلخالل وهي كتب مختلفة من أدبية ولغوية ونقدية وتاريخية وجغرافية ومن كتب التراجم والر جال والمعارف العام ة وغيرها. مقاالت وهي كتب محدودة من كتب كثيرة من المكتبة التي تطيف مجل داتها بي في مكان العمل: كان المقصود اختيار نماذج مختلفة من قضايا م تعددة تدخل في إط ار البحث. ومحقق و هذه الكتب من العلماء والباحثين والد ارسين وخر يجي ال د راس ات العليا )ف ي كتب كانت ج زءا من رسائلهم الجامعية لنيل درجة الدكتوراه(. والغرض العام هو الت نبيه على نماذج و قع فيها الس هو والخطأ واإلخالل على سبيل اإلسهام في إغناء حركة تحقيق المخطوطات واستدراك ما ي شبه هذا الذي تنبه عليه وفي أعمال المنخرطين في هذه المهم ة العلمي ة. وقد رت بت الن ماذج المختارة وعالجتها بإيجاز يحق ق الغ رض المقصود )في هذا اإلطار المحدود(. ثم أقول: ش يء م ن نتائج الس هو وش يء آخ ر من الخطأ ومن اإلخالل ي ستدرك بالم راجعة الجاد ة واستحضار ما يمكن أ ن يكون المحق ق قد نقص منه أو أ خل به. ال ه م م إل ى ال ع ل ال م ن م رات ب وقوله: )من ي( يكسر البيت ويفسد وزنه وهو من بحر المنسرح وصوابه في األغاني )1)) وصورته: زارت ك ب ي ه م ة م ن ازع ة... البيت. وتقطيعه: زارت ك ب ي/ ه م ة م / ن ازع ة... م س ت ف ع ل ن/ م ف ع الت / مستعلن وبيت آخ ر للشاعر نفسه وص ورت ه في الجليس الصالح )1)) : أن ا ال ذي إذا ك ف رت نعمته أذب ت م ا ف ي جنبيك م ن ع ك ن وه و مكسور ال وزن أيض ا وصوابه في األغاني ((1( : أن ا ال ذي إذا ك ف رت نعمته... - والبيت من بحر المنسرح أ يض ا. ه- وقد ت و ك ل الم ر اجعة إلى محق ق )أو قارئ( آخر ي فت رض أنه أكثر خبرة وأ طول باع ا في الفن. وهذا ح س ن حين يكون الم راج ع جاد ا في ما واإلحساس بالوزن الشعري وإتقان العروض والقافية يحمي المحق ق من الخ طأ ولو كان في النص الذي بين يديه اضطراب من هذه الناحية. 102 آفاق الثقافة والتراث
إنه بوصلة تفيد الم ح ق ق وتصح ح جانب ا من عمله. ومن الخطأ الذي يجمع فيه شيء من قراءة النص وضبطه وش يء من اللغة ومن فهم الن ص ومن اإلخالل بعلم القافية ما ثبت في الوافي بالوفيات )1)) من شعر لشرف الدين بن جبارة السخاوي قال فيه )والضبط من المطبوع(: ي ا قلب و ي ح ك خ ن ت ن ي وف ع ل ت ها وح ل ل ت ع ق دة ت وب ت ي ونك ث ت ها ي ا ع ي ن أ ن ت ب ل ي ت ي ي ا خ ب ث ها ل م ل عن ال وج ه المليح س ت ر ت ها والمعنى ظاهر فقد خاطب قلبه في البيت األ ول واستنزله إلى الهوى والم عين ه فهي مفتاح القلب ثم التفت من العين إلى جزء من العين وهو الجفن الذي تقاعس فلم يغمض ولم يمنع العين عن النظر إلى الوجه فيحجب عنها وعن القلب العودة إلى الحب الذي كان منسي ا. آفاق الثقافة والتراث 103 من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية قلت : 1- اختار رواية "يا خبثها" وعنده رواية "يا ج ف ن ها". 2- العين مؤنثة فلم ا وصل بقراءته للنص إلى آخر البيت قال: "وس ت ر ت ها" وهذا يخل بالمعنى والقافية. 3- وجه قراءة البيت هو: يا عين أن ت بلي تي ي ا ج ف ن ها لم ل - عن الوجه المليح - س ت ر ت ها والجفن مذكر. وال يالئم البيت إال قراءة الفتح )س ت ر ت ها(. 4- التاء هي ح رف ال روي )ال ذي ت بنى عليه القصيدة في الشعر العربي( وحركته الزمة في أبيات القصيدة جميع ا. - أم ا الهاء في "س ت ر ت ها" فهي الو ص ل. - وأما األلف األخيرة في "س ت ر ت ها". فهي: الخ روج والقصيدة:تائية. و- وفي مناهج التحقيق أن يستوفي المحق ق العناية بالنص الذي بين يديه فإن صادفه أمر يحتاج إلى تعليق أو إيضاح لم يجد له إفادة أو إضافة نب ه على ذلك بعد أن حاول وقد م جهده واستوفى معرفته -. - ويدخل في هذا اإلشارة إلى األ عالم والبلدان وإلى األقوال المشهورة واألمثال وإلى األشعار واأل خبار وإلى المأثور من تراث العرب مم ا شاع واشتهر. وم ن التصحيف والتحريف ما يشير إلى المستوى اللغوي. - وفي مطلع قصيدة للسان الدين هذان البيتان أ ور د هما كما وردا في الد يوان )1)) : ق س م ا ب ال ل ي ل وم ا و س ق ا وآي ات ال ب د ر إذا ات س ق ا وال ن ج م ال ث اق ب ح ي ن ه وى راج م ا وال ص ب ح إذا ان ف ل ق ا والقصيدة: مقدمة في إقبال الن يروز )بدء فصل الربيع( والتفات وشيك إلى المدح. قلت: 1( الشعر من بحر الخ ب ب )ف ع ل ن( أربع مرات في كل شطر.
مقاالت 2( الشطر ال ث ان ي م ن البيت مضطرب الوزن. ويصح الوزن والمعنى بالقراءة الصحيحة: ق س م ا ب ال ل ي ل وم ا و س ق ا وإي اة ال ب د ر إذا ات س ق ا وإي ا )الش مس( ضوؤها و: شعاع ها و: ح سن ها والجمع إياء. 3( وقوله: "راجم ا" في البيت الثاني يكسر الوزن. وصواب القراءة: "ر ج م ا". - و: ر ج مه: رماه بالح جر. واإلش ارة في البيت من االقتباس القرآني. - في ديوان لسان الدين بن الخطيب ثناء شعري على قصيدة لصديقه الشريف الغرناطي )صاحب شرح مقصورة حازم( قال فيها: ز ر ت ب اب ن ال ح س ي ن ف م ا ن ادي ت دم ع ي إذ ج د الرحيل بهم والقلب م ن ف ر ق الت وديع قد و جبا سقطت يا د م ع من عيني غداة نأ ى عن ي الحبيب "ولم ت ق ض الذي وج با" وفي البيت الثاني إشارة )واقتباس( إلى قول ابن الخيمي في القصيدة المذكورة: بالله إن ج ز ت كثبان ا ب ذي س لم قف بي عليها وقل لي: هذه الك ثب ليقضي ال خ د من أ جراعها و ط ر ا في ت ر بها وي ؤدي بعض ما ي ج ب! ونالحظ الت ورية في قطعة لسان الدين وجناس القوافي أ يض ا. - وقصيدةابنالخيميالمخم سةشر قتوغر بت ومم ن عارضها ابن خاتمة األنصاري )2)) واتكأ على بعض عبارات الشاعر فيها. وابن خاتمة معاصر للسان الدين ومن أصدقائه. ل ه ف ي ال ح س ن م ن ت س ب ون ادت ب ال ر ض ي : ل ق د "ح ك ي ت وف ات ك ال ش ن ب "! وظاهر أن ه يشير إل ى المتنبي والشريف الرضي ويشير )ويقتبس( في البيت الثاني إلى قصيدة البن الخيمي فيها قوله )1)) : ي ا ب ارق ا بأ عالي ال ر ق م ت ي ن بدا ل ق د ح ك ي ت ول ك ن ف ات ك ال ش ن ب وقد عاد لسان الدين إلى هذه القصيدة مرة أخرى في ديوانه وقال )1)) : ز- ومن أخطاء الن حو ما ورد في وفيات األعيان )2)) في ذكر عمرو بن العاص رضي اهلل عنه قال: "ثم رفع يديه وقال: الل ه م إنك أ مر ت فع صينا ونهيت فارتكبنا فال بريء فأعتذر وال قوي فانتصر ولكن ال إله إال أنت...". - وظاهر أ ن ص واب العبارة فال ب ريء فأعتذر وال قوي فانتصر... و)ال( هنا النافية أي: ال أنا بريء... وال أنا قوي... - وهو يتحدث عن نفسه لكن عبارة "ال بريء " على هذه الص ورة مختلفة ف"ال" هنا هي الن افية للج نس. وللكالم تفصيل في كتب النحو. 104 آفاق الثقافة والتراث
ومن أ خطاء اللغة ما ورد في كتاب لطائف األخبار )2)) : قال: "دخلت بك ارة الهاللية على معاوية بن أبي سفيان رضي اهلل عنه وقد اشتد ضعف بصرها ت هاد ي بين جاريتين فر د عليها السالم...". ضبط المحقق الكلمة هذا على وزن ت نادي والص واب ت هادى على وزن تسامى. في تاج العروس )ه د ى(: "تهادت المرأة : تمايلت في مشيتها من غير أن يماشيها أحد قال األعشى: إذا م ا ت أت ى ت ري د ال ق ي ام ت ه اد ى ك م ا ق د رأي ت البصيرا قال: وكل من فعل ذلك بأحد فهو يهاديه... قال: ومنه: ت هاد ى بين رجلين إذا مشى بينهما معتمد ا عليهما من ضعف...". ح- ومن الخطأ في معرفة الب لدان والجغرافية عام ة : في طبعة دمشق من "البديع في وصف الربيع" قطعة فيها قول الشاعر: و ر د كمثل د م ال وري د وس و س ن غض ب س وس ي الغالئل مكتسي ك ذا ف ي ه )2)) وق ال المحقق في الحاشية: "ب س وسي" من اإلبساس بمعنى االنسياب. انتهى منه. وق د وردت الكلمة م ر ة أ خ رى في قول الشاعر ((2( : ش خ ت ال م آز ر لذ ي الظ هائر قد أت اك ي ر ف ل ف ي ث وب ل ه س وس ي - ولم يشرح المحقق هنا ولم يعل ق. آفاق الثقافة والتراث 105 قلت: و ج ه الكالم أن الباء في "بسوسي" في البيت األول من القطعة األ ولى هي أ داة )حرف جر( و"سوس" مدينة في أقصى بالد المغرب ي ص ن ع بها من الخ ز العتيق )النفيس( كل جليل وت ع م ل بالس وس من األك س ي ة الر قاق ومن الث ياب ما ال ي ق د ر أحد على مثله...". والياء في "سوسي " هي ياء النسبة )2)). - ومن الس هو عن ذكر المكان أو الموقع الجغرافي وهو من منهج المحقق ما كان في قصيدة ألحمد شوقي في رثاء صديق له قال فيها ((2( : س ل الم ع ل ي ك س ل الم ال ر ب ا إذا ن ف ح ت وال غ وادي ال ه ت ن ب اإلم ام س ل الم ع ل ى ج ي رة وره ط ب ص ح رائ ه م ر ت ه ن س ل الم ع ل ى ح ف ر ك ال ق ب اب وأ خ رى ك م ن درس ات ال د م ن ولم ي ج ر المعتني بالديوان د. أحمد الح وفي على ما د ر ج عليه في إخراج الد يوان من الت نبيه والتعقيب وأغفل الت عريف والت عليق على البيت الثاني )في األبيات الثالثة المختارة( "سالم على جيرة باإلمام...". والمراد بكلمة )اإلم ام( هنا مدافن اإلمام الشافعي رضي اهلل عنه )2)). ولهذا أدرج الشاع ر الكلمة مع أخوات لها في األبيات التالية. والمكان مشهور في مصر معروف في الدنيا وق ب ة ضريحه من أكبر القباب المماثلة. - وقد يكون الس هو )واالستهواء( من عدم من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
مقاالت انتباه المحقق لبعض القضايا التاريخي ة التي تفيد معرفتها في ح سن قراءة النص. وقد س ها محقق ديوان أبي تمام )طبعة دار المعارف بمصر( حين قرأ من قصيدة في مدح محمد بن عبد الملك الزيات وكان وزير الدولة األول الممسك بزمام األمور )بين يدي الخليفة( قوله: وزي ر ح ق ووال ي ش رط ة ورح ا ((2( دي وان ملك وشيعي وم حتس ب فالشاعر ي ح ل ي ابن الزيات بهذه األوصاف الوزاري ة واإلداري ة واألمني ة... الخ. وصواب قراءة البيت: وزي ر ح ق ووال ي ش رط ة ورح ا دي وان م ل ك وس ي ف ي ومحتسب وكان أبو تمام قد أثنى على قلم الزي ات )أي على كتابته الفني ة وسطوة قلمه( في قصيدة أ خرى ((2( : ل ك ال ق ل م األع ل ى ال ذي ب ش ب ات ه تصاب من األمر الكلى والمفاصل )3)) وأراد أبو تمام في البيت األو ل أن يضم إلى الممدوح الس يف إلى القلم. ومعلوم أن الدولة العباسية كانت قبل سنوات قليلة من تاريخ هذه القصيدة )أي أيام المأمون( قد فرغت من توكيد ع ب اسية الد ولة واستقر األمر على ذلك. ط- ومن الت صحيفات الخاص ة باألعالم ما ورد في كتاب "مفحمات األقران في مبهمات القرآن" للسيوطي في النشرة التي أخرجها د. مصطفى ديب البغا )3)) فقد أورد اسم )ابن عساكر( في صفحات الكتاب حيث ورد في موضع صاحب االسم الصحيح-وهو )ابن عسكر( ن ب ه على ذلك أ. إياد طباع في تحقيقه للكتاب المذكور )3)). وهذا غريب فالع ل مان م تباعدان في الزمان والمكان فابن عساكر هو أبو القاسم محمد بن الحسن الدمشقي المشهور صاحب تاريخ دمشق وغيره من المؤلفات ) 571-499 ه(. واب ن عسكر ه و أب و عبد اهلل محمد بن علي الغس اني المعروف بابن عسكر أديب عالم بالتاريخ والحديث من أهل مالقة باألندلس. توفي سنة 636 ه. - ومن الغريب في تحريف األسماء وتصحيفها ما ورد في كتاب "ربيع األبرار" للزمخشري في طبعة مؤسسة األعظمي وفيه )3)) : سم ت العرب سنة المئة من التاريخ سنة الحمار من حديث: حمار عزيز. - وفي الحاشية: - العزيز: من أنبياء إسرائيل قيل إنه كان له حمار فمات. وبعد مرور سنة من موته أحياه اهلل من جديد. - وواضح أن المراد هو الع ل م الذي ورد في القرآن الكريم: ع ز ي ر. - ومن الخطأ في قراءة األسماء على وجهها المؤدي إلى االختالل والتداخل ما ورد في ترجمة الح ر ماز ي )أ بي علي الحسن بن علي( في الوافي بالوفيات )3)) قال: "ق ال المبر د ك ان ال ث وري والح رمازي والجرمي يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد 106 آفاق الثقافة والتراث
األنصاري واألصمعي وكان هؤالء الثالثة أكبر أصحابهم...". وقد ر س م االسم على هذه الصورة "الث و ر ي " ولو كان هو لكان: سفيان بن سعيد الثوري )97-161 ه(. والص واب أن المقصود هو الت و زي: أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن هارون المتوفى سنة 538 ه. ثم قلت: ولمثل هذه اله فوات - ولو صدرت عن أحد العلماء - و ضعت كتب المتشابه والمؤتلف والمختلف والتصحيف والتحريف... الخ. وم ن الس هو أ و الخ طأ في ضبط أسماء األعالم ما صنعه كارل بروكلمان في ترجمة شمس الد ين أبي علي محمد بن علي الكناني الدمشقي المشهور بابن عراق. وكان بروكلمان قد ضبطه بفتح العين وتشديد الراء المفتوحة )ابن ع ر اق(. وتابعه على ذلك أحد العلماء األجال ء: عبد الفتاح أبو غد ة مؤلف كتاب "تنزيه الشريعة المرفوعة عن األخبار الشنيعة الموضوعة". وقد اط رد هذا الضبط في كتب هذا العالم القدير. وكان الز ركلي قد ض ب طه على وجهه: ابن ع ر اق )بكسر العين وفتح الراء المخففة( على صيغة اسم القطر المعروف. وقد تتب ع األستاذ المحقق إياد الطباع هذه المسألة وانتهى إلى األخذ بما قاله الزركلي مدق ق ا في ضبط االسم ومخط ئ ا كارل بروكلمان في قراءته وضبطه )3)). ي- هناك عالقة متبادلة بين صحة قراءة النص وصحة إيراد الشعر على وزنه الصحيح. آفاق الثقافة والتراث 107 وم ن الخطأ العروضي الناشئ عن خطأ القراءة ما ورد في ديوان حافظ إبراهيم في مطلع قصيدة له وهو )3)) : م ا ل ي أ رى األك م ام ل ت ف ت ح وال ر وض ل ي ز ه و ول ي ن ف ح وبهذه القراءة يكون الشعر من بحر الرجز ولكن األبيات اآلتية في هذا الشعر تجيء على وزن آخر وفيها: وال ط ي ر ل ت ل ه و بتدويمها ف ي ملكها ال واس ع أو ت ص د ح! وهذا من بحر الس ريع. ولكي ينتظم البيت األول مع سائر النص ينبغي قراءته على هذا الوجه ((3( : م ا ل ي أرى األك م ام ل ت ف ت ح وال ر وض ل ي زه و ول ي ن ف ح ويعود إلى بحر الس ريع. - ومن الطريف ما ورد في حاشية الصفحة عند كلمة )ي ن ف ح ) كما قرأتها لجنة ديوان حافظ )3)) : "... ينفح: يفوح عليه. ويالحظ أننا لم نجد في كتب اللغة: "نف ح" بتشديد الفاء فلعل حافظ ا رأى هذه الصيغة في كالم بعض المولدين". وظاهر بعد ما أسلفت من صواب القراءة أن حافظ ا قال )ي ن ف ح ) على الص واب. - ويظهر من متابعة تسمية بحور الشعر في الكتب المحققة أن أكثر ما يقع الخطأ في الت سمية في البحور الق صار )يتألف كل شطر من تفعيلتين( وفي البحور المجزوءة. ويزيد ذلك الخطأ وقد يكون سهو ا حين يقع من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
من محقق متمك ن بسبب الضعف في علمي العروض والقافية وقل ة التمر س بقراءة الشعر وقلة المحفوظ منه واإلسراع إلى أو ل خاطر يخطر في تسمية الب ح ر. وت ن ب ه كتب العروض-عادة- على تقار ب وزن مع وزن آخر مع اختالف الب ح ر ين كتنبيههم على تقارب بحر الهزج مع مجزوء البحر الوافر والرجز والكامل. - ومن الخطأ في تسمية البحر ما ورد في تحقيق الجزء التاسع عشر من الوافي بالوفيات فقد عد المحق ق قطعة للجلياني األندلسي من بحر المنسرح والصواب أنها من مخل ع البسيط وأو لها ((3( : ب ذل ت وق ت ا ل ل ط ب ك ي ل أ ب ي ت تحت سماء اللهو معتنق ا شمس الظ هيرة في ثوب من الغ سق بيضاء يحمر خ د اه ا إذا خجلت كما جرى ذ ه ب في صفحتي و ر ق كذا فيه. وال ص واب: في صفحتي و ر ق.. والو ر ق الفض ة وهي المرادة في الشعر. - وم ن الس هو الغفلة عن ح روف القافية وحركاتها ومن ذلك ما ورد في نص في كتاب المجتنى البن دريد )4)) وفيه: دخل عمرو بن العاص على معاوية وقد ورد كتاب من بعض و الت ه فيه نعي رجل من الس لف فاسترجع معاوية فقال عمرو: مقاالت أ ل ق ى ب ن ي ال م ل ك ب ال س ؤال ف ك ان وج ه ال ص واب ف ي أ ن ي م وت ال ص ال ح ون وأ ن ت ح ي ت خ ط اك ال م ن اي ا ل ت م وت أص ون ن ف س ي ب ل ال اب ت ذال! ك- ومن أخطاء الضبط: ضبط كلمة "ذ كاء" بالفتح في قول الشاعر: ق د ت ح ل ى ب زه ره وت ب د ى م اث ال ف ي غ ل الل ة خ ض راء ف أرت ن ا ال ر ب اض م ن ه ا ن ج وم ا وأ ران ا س ن ا ال ع ق ار ذ ك اء كذا في كتاب التشبيهات )4)) والص واب ذ كاء بضم الذال. وهي اسم علم على الشمس. وهي المقصودة في البيت. - ومن ضبط كلمة "و ر ق" بفتح الر اء بمعنى و ر ق الكتابة في قول ابن عبد ربه )4)) : فقال له معاوية: أت رج و أن أم وت وأن ت ح ي ول س ت ب م ي ت ح ت ى ت م وت كذا ضبط المحقق البيتين. وهما يدخالن في المناقضة )رد شاعر على شاعر(. وهذا الضبط يغي ر ما ي عرف بالمجرى في علم القافية وهو حركة حرف الروي )وهو هنا التاء(. والشعر من بحر الوافر. والقافية مقي دة )ليتم ((4( أ سلوب المناقضة(. وقد أثبت الشيخ الحنفي لبحر الوافر ضرب ا ثاني ا: للوافر التام وهو )فعول ( وضبط الشعر إذن مع إضافة الضبط وعالمات الترقيم: 108 آفاق الثقافة والتراث
1- ي م وت الصالحون وأن ت ح ي ت خ ط اك ال م ن اي ا ل ت م وت! أت رج و أ ن أ م وت وأن ت ح ي ول س ت ب م ي ت ح ت ى ت م وت! - وف ي دي وان ح ازم القرطاج ن ي قصيدة أولها ((4( : م نى الن فس ت د ني منكم والنوى ت ق صي فكم ذا يطيع الدهر فيكم ول ي ع ص ي وقيل فيه إنه من بحر البسيط والصواب أنه من الطويل. ل- ومن الخطأ سكوت المحقق عن كلمات تمر به أو عبارات لم ي ح س ن قراءتها أو لم يفهم معناها وإرسال النص إرساال من دون تحقيق أ و تعليق: وفي ديوان محمد البزم )4)) قصيدة نظمها في صديقه الش اعر حليم دموس )4)) فيها قوله: )والضبط من ع مل صان ع ي الد يوان: عدنان مردم وسليم الزركلي(: زج المثاني وأ حكم من م ث الت ها ما س وف يبق ى لباقي الش عر ناموسا قلت: 1( صواب قراءة الشطر األول: زج المثاني وأ حكم من م ث ال ث ها... وفي الشعر إشارة من الش اعر محمد البزم إلى كتاب لحليم د م وس اسمه: "المثالث والمثاني" فصواب قراءة الكلمة: م ثال ث ها. وال معنى ل: "م ثال ت ها". 2( وصواب قراءة الشطر الثاني: آفاق الثقافة والتراث 109 من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية ما سوف يبقى ل باغ ي الش عر ناموس ا. أ ي يبقى لمن يطلب الشعر ويمارس نظمه. وكتاب )المثالث والمثاني( كتاب أورد فيه حليم دموس قطعة كبيرة من شعره )وهذا الكتاب غير ديوانه( وسج ل فيه رسائل طلبها ووصلت إليه من مجموعة كبيرة من رجال عصره: من شعر ونثر مع صور توثيقي ة. - ومن األخطاء الناتجة على عدم النتباه للقافية وعدم متابعة سائر أبيات القطعة أو القصيدة ما ورد في ديوان ابن خفاجة )4)). في قطعة أو ل ها )والضبط من الديوان المحق ق(: ي ا ش ف ق ا س اط ع ا ع ل ى ف ل ق ي ا ذه ب ا س ائ ال ع ل ى و ر ق وقد كت ب المحقق عند األبيات )بسيط مجزوء( وتقطيع ه على هذا: ي ا شفق ا / س اط ع ا / على ف ل ق / ي ا ذه ب ا / س ائ ال / ع ل ى و ر ق/ مستعلن / فاعلن / م ت ف ع لن مستعلن / فاعلن / متفعلن وتسلم القراءة ويصح البحر لو كانت أبيات القصيدة التالية تؤيد ذلك فقد قال الشاعر بعده: م ا ال ح س ن إل م ع ص ف ر ش ر ق ف اض ع ل ى ج س م أب ي ض ي ق ق وتقطيعه على هذه القراءة بجعل القافية مقي دة )ساكنة حرف الروي وهو القاف(: ما الح س ن إل /ل م ع ص ف / ر شر ق / ف اض على / ج س م أب ي / ض ي ق ق /
مستفعلن / م ف ع الت / مستعلن/ مستعلن / م ف ع ولت / مستعل/ وليس في تفعيالت البسيط: مفعوالت أو مفعالت فهذه من تفعيالت المنسرح والمقتضب. وليس في أعاريض مجزوء البسيط وأضربه وزن "فاعلن" وما يتفرع عنه. وي س ل م النص من الخطأ بقراءة القافية مطلقة )بكسر حرف القاف( ويكون التقطيع: ي ا شفق ا / ساطع ا ع / لى ف ل ق / ي ا ذه ب ا / س ائ ال ع / لى و ر ق / م س ت ع ل ن/ م ف ع ل الت/ مستعلن وزن "فاعالن". - فقافية البيت م ق ي دة )ساكنة( والضرب مطوي موقوف. والبيت من العروض األولى والضرب األول من أ عاريض "السريع" ولكن طابقت العروض الضرب ألن البيت م ص ر ع. - في شعر شوقي بيتان في الحكمة )4)) وهما قوله: إن ك ن ت ذا ف ض ل ف ك ن ه ع ل ى ذك ي أ و ك ري م ف ال ف ض ل ي ن س اه ال غ ب ي ول ي س ي ح ف ظ ه ال ل ئ ي م مقاالت م س ت ع ل ن / م ف ع الت/ مستعلن وتكون القطعة من بحر المنسرح! - والخطأ في ضبط القافية قد يؤدي إلى خطأ في الوزن الشعري ومنه خبر نقله الثعالبي عن الجاحظ للر قاشي )4)) في ذ كر م ع ل م ]من السريع[: مختلف ال خ ب ز خ ف ي ف ال رغ ي ف م ن ت ش ر ال زاد ل ئ ي م ال وص ي ف كذا فيه. وصورة البيت هذه ليست من بحر السريع وتقطيعه )على هذه الحال(. - الضبط والتقطيع )بين الشطرين( من عمل صانع الديوان. - قلت: أو ال : الشعر من مجزوء الكامل. وضبط المحقق )صانع ال دي وان( يجعله من مجزوء الكامل الم ر ف ل وض ر ب ه )متفاعالتن(. ولكنه على هذه القراءة مضطرب الس ياق النحوي: فقد ع طف مرفوع ا على مجرور )على ذكي أ و كريم ( وهذا خطأ ظاهر. ثاني ا: البيت الثاني م د و ر وضبط رسمه هكذا: ف ال ف ض ل ي ن س اه ال غ ب ي مختلف ال/ خبز خفي/ف الرغيف / مستعلن مستعلن فاعالتن وكذا قوله في ضرب البيت )م الوصيف ) فاعالتن. وليس في أ عاريض السريع وأضربه "فاعالتن". - وص واب ق راءة البيت وحركة حرف ال روي: "ف الر غيف " و"م الوصيف " على ي ول ي س ي ح ف ظ ه ال ل ئ ي م فالياء المشد دة من "الغبي" مشتركة بين الشطرين. ثالث ا: ص واب ال ق راءة وص واب الض بط العروضي وضبط القافية: إن ك ن ت ذا ف ض ل ف ك ن ه ع ل ى ذك ي أو ك ري م 110 آفاق الثقافة والتراث
القافية مقي دة )ساكنة( والوزن: مجزوء الكامل الم ر ف ل )متفاعالن( ويلحق به البيت الثاني بقافية مقي دة كما هو معلوم. - وقد بنى شوقي القطعة على القافية الم قي دة حتى ال يقع في اإلق واء وهو اختالف حركة الروي بين بيتين )أو أكثر( في القصيدة الواحدة. م- ضبط البيت الم د و ر ور س م ه: البيت المدو ر في مصطلح العروض هو الذي يتص ل فيه الشطر األول بالشطر الثاني بكلمة تقسم قسمين ضمان ا لضبط الوزن وكانوا قديم ا يضعون حرف )م( هكذا بين قوسين بين حروف الكلمة التي يشترك في حروفها الشطران هكذا مثال في قصيدة المتنبي الشهيرة: ص ح ب ال ن اس قبلنا ذا ال ز م ان ا وع ن اه م م ن أم ره م ا ع نانا وت ول وا بغص ة كل هم م ن )م( ه وإن س ر بعضهم أح ي ان ا! ثم درج المحققون على قسمة الكلمة على وفق الوزن: ووضع خ ط ممدود أ و خط منق ط ينقطع قليال عند منتصف البيت كقول المعر ي: وش ب ي ه ص وت ال ن ع ي إذا ق ي س ب ص وت ال ب ش ي ر ف ي ك ل ن اد ولكن كثير ا من الكتب المحققة ت غفل هذا وتضطرب الكتابة وال ي ق س م البيت قسمين كما يقتضي الوزن. وأشد من هذا أ ن يقسم المحق ق البيت في غير موضع قسمته فيضطرب الوزن. وأضرب مثال من قصيدة ألحمد شوقي في ديوانه )5)) من أو لها على التسلسل الوارد فيها وعلى الهيئة رسم ا وضبط ا قال: مضى ال د ه ر ب اب ن إم ام ال ي م ن وأ ودى ب ز ي ن ش ب اب ال ز م ن قلت: إذا تركنا المطلع فاألبيات الخمسة مضطربة القسمة مضطربة الوزن. وح ق كلمات "الس يوف" و"الحجاز" و"الخيام" و"للع زاء" و"اإلله" أن تكون جميع ا دون قسمة ثابتة حروف ها في الشطر األول. والقصيدة من بحر المتقارب وتقطيعه: وباتت / بصنعا/ء تبكي الس /سيوف فعولن/ فعولن / فعولن / فعول عليه / وتبكي ال / قنا ف ي /ع د ن ف ع ول / فعولن /ف ع ول/ فعو=فعل وإذا قرأ الشطر الثاني عليه )ي(: صار وزن التفعيلة: فعولن. وكالهما صحيح. - وشيء آخر: فص ح ة رسم البيت الثالث... "ف ع ز ى الح س ن " فهي من العزاء وليست من الع ز. - ويكثر الت دوير في بعض البحور كالخفيف والمتقارب ومجزوء الكامل. - ولكن األب ي ات المذكورة ال يصح فيها التدوير وهو هنا خطأ ظاهر. ن- ومن غرائب التصحيف والتحريف وسرد أسماء األعالم واإلرباك الذي نتج عن ذلك ما ورد في كتاب "منهاج الب لغاء وس راج األدباء" لحازم الق ر طاج ن ي )5)) من ذك ر اسم: "ش عبة بن برسام". وقد وردت العبارة في "المنهاج" من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية آفاق الثقافة والتراث 111
مقاالت على الص فحة: 243 في د ر ج كالم على ب ح ر الم ضارع من ب حور الشعر العربي وفيه: "فأم ا الوزن الذي س م وه الم ضارع فما أ رى أ ن شيئ ا من االختالق على الع رب أ حق بالت كذيب والرد منه ألن طباع الع رب كانت أ فضل من أن يكون هذا الوزن من نتاجها وما أراه أنتجه إال شعبة بن برسام خ طرت على فكر م ن وضعه قياس ا. فيا ليته لم يضعه ولم ي د ن س أ وزان العرب بذكره معها فإنه أسخف وزن س م ع فال س بيل إلى ق ب وله وال العمل عليه أصال ". وع ل ق محق ق منهاج البلغاء عند )خ ط رت( في الحاشية بقوله: "كذا باألصل والت قدير: صورته: أي صورة الوزن" يعني: "خطرت صورته". - واحتاج أ. محمد الع لمي في كتابه "العروض والقافية" )5)) إلى كالم حازم في موضوع بحر المضارع في فقرة: األ وزان الثابتة والمشكوك فيها والموضوعة. فأ و رد ما كتب ه "حازم" وما ع ل ق به المحقق عند عبارة: "خطرت" وقال: "ولم أس ت س غ هذا الت أويل لسببين: أ و لهما: أ ن ني لم أ ه ت د إلى معرفة )ش عبة بن برسام( الذي ورد في ما س بق أن ه واضع "المضارع" كما لم ينص على أ ي شيء عنه م حق ق كتاب "حازم" وفوق كل ذي علم عليم. وثانيهما: أن ه لم ي ر د قبل حازم أ د نى إشارة إلى أنه وضعه شخص ما. فكل ما ورد : أن الخليل واضعه كما سبق". وأضاف أ. محمد العلمي بعد هذا: "وعندي أن في كالم حازم الس ابق تصحيف ا لعل صوابه أن يكون هكذا: "وما أ راه أنتجه إال ع ل ة ب ر سام خ طرت على فكر م ن وضعه قياس ا". قال أ. العلمي بعد هذا موضح ا: "وفي الل سان: الب رسام: الم وم ال ج دري الكثير المتراكب. وقال الليث: قيل الموم أ شد الجدري... والموم بالفارسية: الج د ري الذي يكون كل ه ف ر ح ة واحدة وقيل هو بالعربية". وقال: فكأ ن حازم ا وهو يجعل طباع العرب أ فضل من أن يكون هذا ال وزن من نتاجها ألنه أسخف وزن س م ع: يجعل عل ة الجدري تصيب فكر م ن وضعه وتكون نتيجة ذلك هذا الوزن الس خيف عنده. أم ا إذا كان شعبة بن برسام حي ا ر ز ق في ما غبر فإن الهتداء إلى شخصه وأخباره سي لغي هذا التأويل من ي إلى غير ر ج عة...". انتهى )5)). قلت: أ طال األ ستاذ الع لمي الكالم لتوكيد شك ه في قراءة محقق "منهاج البلغاء" للعبارة المتعلقة ببحر المضارع. وال ذي تنب ه إليه أ. العلمي من الخطأ المحتمل في العبارة دقيق. واقتراح ه الذي قد مه يحل إشكال الم ع نى والموضوع ولكن ه ال يطابق النص المخطوط ويخرج عن أ ص له الذي كتبه حازم. وأ ص ل القضي ة جميع ا تصحيف وقع فيه المحق ق الفاضل فقرأ: "شعبة بن برسام" وح و ل نظر القارئ إلى أن العبارة اسم لرجل معي ن. وسكت المحق ق عنه ولم يبحث فيه. وبحث أ. العلمي عنه فلم يصل إلى نتيجة. وصواب قراءة العبارة: "... وما أ راه أ ن ت ج ه إال ش ع ب ة م ن ب ر سام خ ط ر ت على ف ك ر م ن و ضعه قياس ا فيا ليته لم ي ض ع ه!...". - والش عب ة في اللغة الف ر قة من الش يء. والج مع: ش ع ب و: ش عاب. 112 آفاق الثقافة والتراث
- والب ر سام است عملت لمعنى اله ذيان. وللكالم ((5( تفصيل في تكملة المعاجم العربية ل دوزي وفيه: لم ا كان هذا المرض يصحب ه الهذيان عادة فقد أ طلقت كلمة "برسام" على اله ذيان. وفي عبارة للمق ري: وقفت من الكتاب المنسوب لصاحبنا أبي زكريا البرغواطي على برسام محموم واختالط مذموم وانتساب ز ن ج في روم...". وكان "حازم" قد عاد إلى بحر الم ضارع )في سياق كالم على بعض خصائص الب حور وقال - وهو يوض ح المراد من عبارته السابقة -: "... فأم ا الم ضارع ففيه كل قبيحة وال ينبغي أن ي ع د من أ وزان العرب وإنما و ض ع قياس ا وهو قياس فاس د ألن ه من الو ض ع الم تنافي على ما تقد م" )5)). س- ومن الخ طأ في قراءة النص المضاف إليه سبق الوهم واالستسالم له ما ورد في قطعة البن بطال األندلسي في وصف ال د واة: دواة الحبر: م ط رق ة ف ي ال خ ط وب ك ال ح ب ش ك أ ن م ا أ ط رق ت ع ل ى ن ه ش ت م زج أر ي ا ب س م ت ه ا فمتى ت ح ط أ س ي ر ال ر دى ب ه ي ع ش ت رض ع أب ن اءه ا م ج اج ت ه ا ف ي زي ه ا ل ت در ف ي ال ع ط ش م ك رم ة ل م ت ه ن ع ل ى أ ح د ت ن زل ع ن د ال م ل وك ف ي ال ف ر ش زن ج ي ة ف ض ض ت ك واك ب ه ا ف ه ي ت ب اري ك واك ب ال غ ب ش! قلت : في النص وشرحه أكثر من خطأ وسهو وسبق وهم. - وقد وصف الشاعر في القطعة الد واة وصف ا ظاهري ا ووصف ا معنوي ا على نهج أ بي تمام في وصفه القلم. - وقوله الشاعر في وصف الد واة )وهي من ماد ة سوداء أ و مسو دة مط عمة بالفض ة )مكف تة( إنها زنجية أوهم المحقق )أو ناسخ المخطوطة أو أ وهمهما مع ا( فقرأ آخر كلمة في الشطر األ و ل من البيت األول: "الح ب ش" وهم جنس من الناس وهذا خطأ ظاهر. وصواب القراءة: م ط رق ة ف ي ال خ ط وب ك ال ح ن ش ك أن م ا أ ط رق ت ع ل ى ن ه ش - والحنش حية عظيمة سوداء و"نهش" من: نهشت الحية أحدهم أي لسعته. والح ظ المحق ق عدم استواء المعنى على قراءة "كالح بش" وحاول معالجة ذلك فلم يأت بطائل. - وفي البيت الثاني وهم آخر أد ى إلى خطأ في القراءة فقوله: "فمتى ت ح ط أسير الردى به يعش" خطأ ظاهر وفيه تناقض فإصابة أحدهم بسم الد واة )بما تكتبه في حق ه( ال يمكن أن يعيش. والمراد خالف ذلك. ووجه القراءة )5)) : ت م زج أر ي ا ب س م ت ه ا فمتى ت خ ط أ س ي ر ال ر دى ب ه ي ع ش! و"ت خ ط " أص ل ها: ت خطئ. إذن: إ ن أ خطأ س م الدواة ذلك األسير ولم يكتب مداد ها بقتله يعش. من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية آفاق الثقافة والتراث 113
وبهاتين القراءتين ي س ل م النص وتت ضح مقاصد الش اعر فيه. - وقد قال أبو تم ام في وصف القلم وهو المثال الذي ترس مه الشاعر هنا: ل ع اب األف اع ي ال ق ات الت لعاب ه ل ل ه أي ام ال س رو ر ب ه ا وم ن ظ ره ا ال ع ج ي ب قلت: ظاهر تصحيف الكلمة وصواب ها: "ي ن سى": أم ا دم ش ق ف ج ن ة مقاالت وأ ر ي الج نى اشتار ت ه أ ي د عواس ل - واألري: الع سل. ومن خطأ القراءة الذي ج ر ه سبق الوهم أو التصحيف في األصل المخطوط ما ورد في شعر حازم القرطاجن ي )5)) : ي ا م وق د ال ن ار ب ال ه ن دي وال ق ار كم أوق د ت في الح شا ذكراك من نار! كذا فيه. والهندي هو نوع من الشجر يقال له: األ ل ن ج وج والقار هو الز فت. وصواب قراءة البيت: يا موقد الن ار بالهندي والغار... والغار )بالغين المعجمة( شجر ينبت بر ي ا في س واحل الش ام والغ و ر والجبال الساحلية: دائم الخضرة يصلح للتزيين وهو الر ن د... - وفي شعر عدي بن زيد )5)) : ر ب ن ار ب ت أ وق ده ا ت ق ض م ال ه ن دي وال غ ارا ي ن س ى ب ه ا ال وط ن ال غ ري ب أي ينسى وطنه لجمالها وكثرة محاس نها ومحاسن أهلها. - ومن التحريف الم خ ل بالوزن الش عري ما في بيت ألحمد شوقي )6)) من قصيدة رثى فيها صديق ا اسمه حسن بك أنور قال: ول ي ذك ر ال م ع ه د ال ش رق ي ((6( أل ن ور إل ج ل ي ل ال م ن ن! وكان حسن أنور أحد مؤس سي نادي الموسيقي الشرقي. فحر ف صانع ديوان شوقي والمعتني به د. أحمد الحوفي وب د ل )الم ش ر قي ) في البيت إلى: )الشرقي(. والشعر من بحر الم ت قارب وينكسر الوزن بكلمة )الشرقي( وهو يخال ف أ صل القصيدة. ومن التحريف ما ورد في ديوان شوقي )د. الحوفي( ((6( : الم لك أن تعملوا ما استطعتم عمال والبيت من شواهد العروض مشهور. وفي قطعة البن سعيد في كتابه الغصون اليان عة )5)) م د ح بها مدينة دمشق وأ ثنى عليها: أ م ا دم ش ق ف ج ن ة ي ن ب ي ب ه ا ال و ط ن ال غ ري ب وأ ن يبين على األع م ال إت ق ان وال ب ي ت م ن قصيدة م ن بحر البسيط و"استطعتم" تفسد الوزن وصواب القراءة: "ما اس ط ع ت م" ووزنها مستفعلن. ومنه في دي وان شوقي من عمل الدكتور 114 آفاق الثقافة والتراث
الحوفي أ يض ا من قصيدة في خليل مطران من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية منها ((6( : ف م ن ال ب ش ي ر ل ب ع ل ب ك وب ي ن ه ا ن س ب ت ض يء ب ن ور ه األ ي ام يبكي المكين ال ف خ م م ن آث اره ا ي وم ا وآث ار ال خ ل ي ل ق ي ام يقول: إن آثار بعلبك يأتي عليها يوم - مع مرور الزمن - وت ب لى لكن آثار )أشعار( خليل مطران باقية والصواب: هنا. ي ب لى المكين الفخم... )البيت( وال معنى للبكاء ع- ومن التصحيف والتحريف ما ي فسد سياق المعنى ومثله قول خطيب الموصل )6)) : م ا لح ب ار ق م ق ل ت ي ه ل ن اظ ر إل وش ام ه ل ل ص ب ح ي ش ب ه وال ظ ل ال م إذا ب دا خ د ا وش ام ه ف اق ت م ح اس ن ه ال ح س ا ن ع راق ة ف ي ه وش ام ه ي ا ل ي ت ه م ث ل ي ي ق و ل ل م ن إل ي ه ب ي و ش ى: م ه! - وص واب الكلمة: "ع راق ه " في مقابلة: "وشام ه " وال معنى للع راقة. وفي القطعة جناس القوافي: شامه األولى. يقال: شام الب ر ق: نظر أين ي مطر سحاب ه. وشامه الثانية كالخال في الخد وشامه الثالثة من ق طر الشام. والعبارة الرابعة مؤلفة من فعل وشى )من الوشاية( وم ه اسم فعل أمر معناه: اك ف ف. - م ن الشعر ال دائ ر على األلسنة وفي االختيارات قصيدة للمتنبي المي ة في مدح سيف الدولة يكثر االستشهاد بها وبأبيات منها. وفي ترجمة ابن عبدون األندلسي أبدى صالح الدين الصفدي إعجابه ببعض شعره وقال: "و د د ت أن هذه األبيات لم تفرغ )لم تنته( فإ ن ها أطربت سمعي وأذهلت عقلي هكذا هكذا وإال فال ال...". قلت: وآخر عبارة في الن قل الس ابق هي ع ج ز بيت ألبي الطيب من القصيدة المشار إليها من المطلع ((6( : ذي المعالي ف ل ي ع ل و ن م ن تعالى ه ك ذا ه ك ذا وإل ف ل ال ل! - وهذه القصيدة ذائعة. - وكتب المؤتمن بن هود إلى المعتمد بن ع ب اد ي ر غ ب إليه في إرسال أهل ابن ع م ار )6)) وهم عنده بإشبيلية ليلحقوا بابن ع م ار فف عل ولكن ه كتب إليه في أثناء جوابه على ابن هود يحذ ره من ابن ع م ار: وال ش ي خ ل ي ت رك أخ ل الق ه ح ت ى ي وارى ف ي ث رى ر م س ه إذا ارع وى ع اد إل ى ض د ه ((6( ك ذي الض نى ع اد إل ى ن ك س ه! وه ذا الخبر م ن "ال ح ل ة ال س ي راء" البن األب ار )6)). ولم يرد في حواشي النص شيء يخص ه. آفاق الثقافة والتراث 115
مقاالت - وسياق الخبر يوهم أ ن الشعر من نظم ابن هود أو نظم الكاتب والص واب أ ن البيتين من شعر عبد الص مد بن الم ع ذ ل. - ومن اإلخالل عدم اإلشارة إلى مثل مشهور وفي منهج المحقق استيفاء الكالم على األمثال الواردة في الكتاب )وهو ثمار القلوب...( )6)). في خبر موقعة صف ين وإش ارة عمرو بن العاص رض ي اهلل عنه برفع قميص عثمان رضي اهلل عنه لبعث الهمة في المقاتلين. قال الخبر: فت م ذلك ونهض الن اس بقو ة فقال عمرو حينئذ: "ح ر ك لها حوارها ت ح ن ". وهذه العبارة م ثل: وهو في مجمع األمثال للميداني )7)) قال: الح و ار ولد الناقة وال يزال ح وار ا حتى ي ف ص ل فإذا ف ص ل عن أ م ه فهو فصيل. ومعنى المثل: "ذ ك ر ه ب ع ض أ شجان ه ي ه ج له". - ومن قراءة النص الخاطئة المؤدي ة إلى خطأ آخر ما في شرح مقامات الحريري )7)) للشريشي من قول الشاعر )والضبط عنه(: ن زورك م ل ن ك اف ئ ك م بجفوتكم بتسهيل الهمزة: ن زورك م/ل نكا/فيكم بجف/وتكم متفعلن فاعلن م ستفعلن ف ع ل ن ف- ومن خطأ القراءة الناتج عن عدم النتباه للحروف المعجمة والحروف المهملة وفيه سهو عن المقصد اللغوي ما ورد في مادة )ابن ضل ) في ثمار القلوب )7)) قال: "يقولون للم ف ل س ص ل م عة بن ق ل م عة. قال أبو سعيد هو كقولك: األحد بن األحد" كذا فيه: األ حد بالدال الم هملة في الموضعين. ولم يعلق المحقق بشيء. قلت: هذا كالم م ح ر ف وصواب القراءة: "األح ذ بن األ ح ذ " بالذال المعجمة. ومن معاني األحذ : الفقير رقيق الحال والجمع ح ذ. وهذا هو المعنى المراد في النص وهو صواب القراءة. - ومن خطأ قراءة النص المؤدي إلى التعس ف في شرحه ما ورد في مادة )ابن ذ كاء( في ثمار القلوب ((7( : ابن ذكاء: هو الص بح وأبوه ذ كاء هو الشمس قال الر اجز: إن ال ك ري م إذا م ا ل م ي ز ر زارا وضبط فعل )فنكافئكم( بتحقيق الهمزة يفسد الوزن. فالبيت من بحر البسيط وتحقيق الهمزة )متحركة مضمومة ( ينقل )مستفعلن( إلى )متفاعلن( وليس من تفعيالت البسيط )متفاعلن(. وصواب قراءة البيت: ن زورك م ل ن ك اف ي ك م ب ج ف و ت ك م إ ن الكريم إذا م ا ل م ي ز ر زارا ف و ر د ت ق ب ل ان ب ل الج ال ف ج ر واب ن ذك اء ك ام ن ف ي ك ف ر - هكذا بضم الكاف من كلمة "كفر". - قال في الحاشية: الك ف ر : الظ لمة وكل ما س ت ر شيئ ا فقد كفره. قلت: صواب الضبط فتح الكاف: ك ف ر. وفي كتب اللغة: "الك ف ر )فتح الكاف(: ظ ل م ة الل يل واسوداده". وللك فر معانيه. 116 آفاق الثقافة والتراث
ويشف الخطأ في ضبط النص )لغوي ا( عن س ه و في اللغة وإخالل بالعودة إلى المعجم كل ما آن س المحق ق أنه يضبط ما لم يمر به مثله أ و كلما شك في أمر من األ مور. وقد ض بط م و ثق ديوان شوقي )وقد اجتهد في ضبطه وشرحه( هذين البيتين على هذه الصورة ((7( : ق ف ي ي ا أ خ ت ي وش ع خ ب ري ن ا أ ح ادي ث ال ق رون ال غ اب ري ن ا وق ص ي م ن م ص ارع ه م علينا وم ن د و لت ه م م ا ت ع ل م ي ن ا فقال: د و التهم "بف تح الواو" وهذا خطأ في الضبط والصواب د و التهم. والد و لة-بفتح الد ال - ت جمع على د و ل. ولكن الشاعر جاء ب)د و الت( جمع د و لة )بضم الدال( ومعناها الغ ل بة. وجمع ها ساكن الواو: د و لت. - وضبط النص يحتاج إلى االحتكام إلى المعجم كل ما ترد د المحقق في ضبط الكلمة. نقرأ ف ي ترجمة أم ال ع الء بنت يوسف الحجاري ة ((7( : ك ل م ا ي ص در ع ن ك م ح س ن وب ع ل ي اك م ي ح ل ى ال ز م ن ت ع ك ف ال ع ي ن ع ل ى م ن ظ رك م وب ذك راك م ت ل ذ األع ي ن ض بطت الكلمة بضم العين "ب ع ل ياكم". قلت: ع ليا مؤنث األعلى. وليس هذا هو المعنى المراد في الشعر. وص واب القراءة: "وبع ل ياكم" بفتح العين وهي م س ه لة عن ع ل ياء: والعلياء: وكل شيء مرتفع كرأس الجبل والمكان المرتفع والس ماء والشرف" وهذا هو المعنى المراد. - ومثل ه ذا ضبط "ذ ارك م" بضم ال ذال في نص آخر في الم غرب والصواب ذراكم بفتح الذال. فالذ رى جمع ال ذروة: )بضم الذال وكسرها( والذ را: ما است ت ر به. ويقال: أنا في ذ ر ا فالن أي في كنفه وهو المعنى المراد في قول الشاعر ((7( : إذا ل م يكن ل ي ج ان ب ف ي ذراك م فما ال ع ذر ل ي أ ل ي ك ون الت ج ن ب - ونقرأ في الوافي بالوفيات في ترجمة أبي سهل محمد بن الحسن العميد قوله مادح ا )7)) : عجبت من األق الم لم ت ن د خ ض ر ة وب اش ر ن م ن ه ك ف ه واأل ن ام ال ل و ان ال ورى كانوا كالم ا وأحرف ا لكان "نعم" منها وكان األنام "ل"! - كذا فيه وصواب القراءة: لم ت ن د خ ض ر ة. والفعل: ن د ي ي ن دى. يعجب الش اعر من األقالم وهي عيدان جافة يابسة وقد حملها الممدوح بين كف ه وأ نامله كيف لم ت ن د : )لم تصبح ن د ي ة رطبة( ولم تخضر اقتباس ا من ج وده )نداه( وكرمه. فهذا خطأ في قراءة النص وضبطه أدى إلى ضياع المعنى المراد وإلى فساد الكالم. ص- وهذا ن مط من التغيير أد ى إلى ذهاب المعنى ال م راد ف ي قطعة ألحمد ب ن ف رج الج ي اني )7)) : من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية آفاق الثقافة والتراث 117
مقاالت ي ا غ ي م أك ب ر ح اج ت ي س ق ي ال ح م ى إن ك ن ت ت س ع ف ر ش ف ص داه ف ط ال م ا رو ى ال ص دى ف ي ه ال ت ر ش ف واخ ل ع ع ل ي ه م ن ال ر ب ي ع ووش ي ه ث وب ا م ص ن ف ح ت ى ت رى أ ن ه اء ه وك أن ه ا أع ش ار م ص ح ف وت خ ال م ر ف ض ال ن دى ف ي روض ه ش ك ال وأ ح ر ف وكتب المحقق عند )أ نهاءه( في الحاشية أ ن األصل هو )أ زهاره( وأ ع رى المحقق أن النسخة أ وردت شرح األنهاء وهي جمع الن هي: الغدير. قلت: الص واب: أ زهاره والت بديل خطأ ظاهر. فالشاعر يصف أ لوان الزهر والورد وغير ذلك فشب هها بأعشار الم صحف التي تستخدم لها األلوان وليس لأل نهاء مدخل في سياق الكالم. وأما شرح النسخة المخطوطة لأل نهاء بعد القطعة السابقة فتفسيره أن في الصفحة قطعة أ خرى في الس حاب والم طر ليوسف بن هارون الر مادي يقول فيها واصف ا سقوط قطرات المطر على الغ دران: ه وت مثلما تهوي ال ع ق اب كأن ها تخاف ف وات المحل فهي ت ب اد ر ك أن ان ت ث ار القطر فيه ضوابط ت دار ع ل ى ال غ دران م ن ه دوائ ر منه دوائر" ثم شرح المؤلف األنهاء بالغ دران. وتبد لت األنهاء وصارت إلى الغ دران بقلم ناسخ مثال...... وإال فإن الغ دران )وهي بمعنى األنهاء( ليست في أ صل الشعر. - ومن التغيير الم خ ل الم فسد للمعنى المراد ما ورد في نص من كتاب )التبيان( )7)) من صفحاته األ ولى وهو يتحد ث عن جوانب من عمل المؤل ف أو الكاتب وبعض مهام التأليف. "... فإن ذلك من آك د ما يجب له السعي فيه وإعمال ذهنه وحواشيه في تلخيصه إن أعانه على ذلك اغتباط بجميل الثناء وأنفة لسوء المقال ونشاط على ترفيع الذكر مع فتور الهم ة وص بوة القريحة وإال فاألمر ناقص منه واللسان ع ي ي عنه". وكلمة فتور مما غي ره معيد نشر كتاب التبيان: د. علي عمر قال في الحاشية: في المطبوع "فتو ". قلت: والصواب هو ف ت و والحظ بعدها ص ب و ة. فهو يقول مع الهم ة الفتي ة والقريحة الصبية أو همة الفتى )الفتيان( وقريحة اليافع والذي في مقتبل الشباب. وقول معد ل األصل ومغيره "فتور الهمة" يعكس المعنى الم راد وي فسده أصال! - ومن تغيير النص المؤد ي إلى الخطأ الواضح ما و رد في خبر في "الحل ة الس يراء" في ترجمة محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الن اصر قال: قلت: أظن أن أصل الشعر: "ت دار على األنهاء "وهو والد الخليفتين في الفتنة: أ بي المطر ف 118 آفاق الثقافة والتراث
عبد الرحمن الملق ب بالم ر ت ضى وأبي بكر هشام الملق ب بالمعتد آخر خلفاء بني أمية باألندلس على رحيله انقرضوا فلم ي ع د م لكهم إلى اليوم" )8)). قال محقق الحل ة في الحاشية عند عبارة "على رحيله" ما نصه: "في األصل على ر ج ل ه ومعناها على إثره أو بعده" )8)). قلت: الص واب هو ما في األصل. وفي كتب اللغة أن العرب تقول: "كان ذلك على ر ج ل فالن أي: في عهده وفي زمانه. وفي الحديث: ال أعلم نبي ا ه لك على ر جله من الجبابرة ما هلك على ر ج ل موسى عليه الس الم". وقد وردت العبارة صحيحة على أ صلها في موضع آخر من كتاب الحل ة السيراء قال: "وشؤم عبد الر حمن ]بن محمد بن أبي عامر[ الملقب شنجول هو الذي ج ر افتراق األم ة وج ر أ على خ ل عان الط اعة وعلى رجله كان ((8( الف ساد العام لم ا استشرف إلى الخالفة..." الخ - ومن دواعي اإلسراع إلى تغيير النص خطأ القراءة والركون إلى رواية وردت في مرجع ثانوي. في الوافي بالو فيات قطعة من الشعر فيها قول الشاعر اإلسنائي الص وفي: على ج ن ب ات ال ع ذر زه ر تفت قت لها في شعاع الشمس ل ون م ن و ع وقد استشكل المحقق كلمة )الع ذ ر( فتركها وأثبت من كتاب: الطالع الس عيد رواية )الن هر( وصار البيت: على جنبات الن هر زهر تفت قت... إلخ. آفاق الثقافة والتراث 119 قلت: لما ص ح ف المحقق الكلمة وقرأها "الع ذ ر" لم يعد للكالم معنى واحتاج إلى رواية "النهر". والصواب أن الكلمة هي "الغ د ر" جمع الغدير وهو الن هر الص غير والقطعة من الماء يغادرها السيل والجمع غ د ر وغ د ر وغ دران. - وفي ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن شاكر التنوخي قطع من شعره فيها قوله: خ اب رج اء ام رئ ل ه ]أم ل ه [ ب غ ي ر رب ال س م اء ق د و ص ل ه ي ف ع ل ب ال م رء ك ل م ك رم ة ث م ي ث ي ب ال ف ت ى ب م ا ف ع ل ه أي ب ت غ ي غ ي ره أخ و ث ق ة وه و ب ب ط ن األح ش اء ق د كفله كذا ورد النص في الشطر األول ]أمله[ بين معكوفتين. قال المحققان في الحاشية: "في األصل "أمل" والتصحيح من ذيل المرآة 39 :3 والبداية والنهاية."267 :13 انتهى. قلت: الصواب ما كان في األصل هكذا خ اب رج اء ام رئ ل ه أم ل ب غ ي ر رب ال س م اء ق د و ص ل ه يقول خاب رجاء هذا الرجل الذي عقد أمال له بغير اهلل سبحانه وتعالى. وأوقع المحققين وناسخي ذيل المرآة والبداية والنهاية ظنهم أن البيت م ص ر ع: وهذا غير صحيح فالقافية في العجز هو الالم المفتوحة وهي في صدر البيت الم مضمومة. هذا أمر من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
مقاالت والثاني أن سياق الكالم يقتضي كلمة )أمل( ال عبارة )أ م ل ه (. ومعلوم أن حركة حرف الروي: تلتزم في أبيات القصيدة جميع ا. وف ي ع روض البيت المصر ع أ يض ا. - ومن اإلخالل بالنص المحق ق حذف كلمة أو أكثر وأضرب مثال لذلك ومن تدخل المحق قين في النص حذف كلمة )هذه( من عنوان كتاب ابن بس ام الشنتريني األندلسي: "الذخيرة". فالعنوان الذي وضعه المؤلف: الذخيرة في محاسن أهل هذه الجزيرة فلما صدر الجزء األول من الكتاب عن لجنة يشرف عليها د. طه حسين حذفت كلمة )هذه(. وتابع د. لطفي عبد البديع هذا النقص في إصداره بعض أجزاء الذخيرة وثبت هذا القطع في الطبعة الكاملة منه التي أصدرها د. إحسان عب اس ((8(. وهو تصر ف غريب مم ن ب دأ ومم ن ت ابع ألن ابن بس ام قصد إلى إيراد كلمة )هذه( مشير ا إشارة "أندلسية" واضحة. وكان كتاب الذخيرة في جانب من جوانبه مضاهاة لكتاب الثعالبي: "يتيمة الدهر" فكلمة )هذه( مرادة وأ ساسي ة في العنوان. - ومن الن قص ما يسقط من الكالم )من أهل المخطوط وال ينتبه إليه المحقق( أو هو من سهو المحق ق وعدم مراجعة النص ومقابلته ما ورد في صفة الد واة من شعر البن بط ال األندلسي )8)). قال: أ ل م ح ام ل ة ل م ت ض ع ع ل ى ل ف م ت ر ض ع أب ن اءه ا ف م ا ت ح م ل س ر ال ج ل ي س وي ف ك ل م ش ي ه ب ن وه ا ص م ت ا ب ل ال والشعر من بحر المنسرح وقد نقص البيت الثاني كلمة في الشطر األو ل بعد كلمة الجليس. ويستقيم الوزن والمعنى بمثل كلمة "صمت ا" مثال ويكون تقطيعه. تحمل س ر / ر الجليس / صمت ا ويف/ مستعلن مفعالت مستفعلن شيه بنو/ها صمت ا ب / ل أل م)ي( مستعلن م ف ع ولت مستعلن والس جل طويل. واهلل المستعان. الحواشي )) 1 )استفدت في ملخ صات الت عريفات وسياقها من محاضرة د.محمود الطناحي رحمه اهلل في كتابه: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي مع محاضرة التصحيف والتحريف نشرته مكتبة الخانجي 1405 ه- 1984 م: )287-286(..434 :4(2(( )) 3 )وكان د. عباس وقتها قد ذاع اسمه في الد راسات األندلسية )كان هذا سنة 1962(. )) 4 )أبو الحسن: علي بن عبيد اهلل المعروف بالناشئ األصغر ) 365-271 ه ( أديب كاتب شاعر وكان متكلم ا على طريقة المعتزلة. )) 5 )قال في اللسان )م ل ى ) قال ابن بري الشعر لعمر ابن أبي ربيعة وصواب إنشاده )عن األقدم ( )) 6 )تاريخ األدب العربي 515. 2: )) 7 )س ه ل همزه أرجأ-ي رجئ فقال ي ر ج ي ثم جزم ب ال الناهية. )) 8 )ديوان ابن خفاجة: 154. 153 )) 9 )المرجع السابق نفسه. ) 1(1 )في كتابيه: الفن ومذاهب ه في الشعر... والفن 120 آفاق الثقافة والتراث
ومذاهبه في النثر. ) 1(1 )نشر أول مرة في دار الثقافة ببيروت ثم طبع بعد ذلك )من تحقيقي(. ) 1(1 )الجليس الصالح الكافي واألنيس الناصح الشافي للمعافى بن زكري ا تحقيق د. إحسان عباس عالم الكتب بيروت )1: 267(. ) 1(1 )األغاني تحقيق إبراهيم السعافين وبكر عباس وإحسان عباس دار ص ادر بيروت 1423-2002 م :20(.)42 ) 1(1 )الجليس الصالح )1: 268(. ) 1(1 )األغاني.44 :20 ) 1(1 )وتتداخل في النص عناصر مختلفة. ) 1(1 )األغاني.44 :20 ) 1(1 )الص ي ب والجهام والماضي والك هام: 275. ) 1(1 )فوات الوفيات 420-414. 3: وللبيت مع القصيدة قص ة طريفة. ) 2(2 )انظر-مثال - ديوان ابن خاتمة األنصاري )ط 1 ( وزارة الثقافة دمشق 1972 م= 1392 ه ص 30 -.42 ومقدمة ديوان مهذب الد ين بن الخيمي مجمع اللغة العربية دمشق 2015 م ص 7-5. ) 2(2 )وفيات األعيان )بتحقيق د. إحسان عباس( 7:.215 ) 2(2 )لطائف األخبار وتذكرة أ ولي األبصار للقاضي أبي محمد القاسم بن الحسن التنوخي تحقيق: د. علي حسين البواب دار عالم الكتب 1993-1413 م. ص: 47. ) 2(2 )البديع في فصل الربيع ت.د. علي الكردي دار سعد الدين دمشق 1418 ه= 1997 م ص 43. ) 2(2 )المصدر السابق: 144. ) 2(2 )يراجع ياقوت في معجمه 282 3: وال ر وض المعطار في خبر األقطار: 309. ) 2(2 )ديوان شوقي 554. 2: ) 2(2 )مقابر اإلم ام الشافعي اآلن ت طلق على المنطقة المحصورة بين القبة المبنية على ضريح الشافعي. وهي من أكبر قباب المقابر وبين سفح المقط م. ) 2(2 )ديوان أبي تمام )دار المعارف( 239. 1: آفاق الثقافة والتراث 121 - وانظر تعليقي على النص في الحماسة المغربية.326 :1 ) 2(2 )مقابر اإلم ام الشافعي اآلن ت طلق على المنطقة المحصورة بين القبة المبنية على ضريح الشافعي. وهي من أكبر قباب المقابر وبين سفح المقط م. ) 3(3 )ديوان أبي تمام 112. 3: ) 3(3 )ن ش ر م ؤس س ة ع ل وم ال ق رآن دم ش ق 1403 ه= 1982 م. ) 3(3 )ن ش رت ه م ؤس س ة ال رس ال ة )دم ش ق( 1407 ه= 1986 م. ) 3(3 )ربيع األب رار ونصوص األخبار الزمخشري تحقيق: عبد األمير مهنا منشورات مؤسسة األعظمي بيروت 1412 ه = 1992 م الطبعة األولى. ) 3(3 )الوافي بالوفيات للصفدي باعتناء د. رمضان عبد التواب 1411 ه= 1991 م. )ج 12 ص 142 (. ) 3(3 )بحث كتبه وعنونه بعبارة: "الجمع بعد الف راق في إحكام ضبط: ابن ع راق" خص ني حفظه اهلل بنسخة منه. ) 3(3 )ديوان حافظ إبراهيم 94. 2: ) 3(3 )ن ب ه على هذا الخطأ عز الدين التنوخي في )إحياء العروض(: 5. ) 3(3 )ديوان حافظ 94. 2: ) 3(3 )الوافي بالوفيات تحقيق: الدكتور رضوان السيد.226 :19 - ومخل ع البسيط ن وع من مجزوئه ووزن ه: مستفعلن فاعلن فعولن. ) 4(4 )الشعر لمروان بن عبد الرحمن كتاب التشبيهات من أشعار أهل األندلس: 48. ) 4(4 )كتاب التشبيهات: 123 وانظر النص في ديوان ابن عبد ربه )من صنعة محمد رضوان الداية الطبعة الثالثة دار الفكر ص 186 (. ) 4(4 )المجتبى ابن دريد تحقيق: محمد الد الي نشر الجفان والجابي دمشق 1418 ه = 1997 م. ص 69-68. ) 4(4 )العروض تهذيبه وإع ادة تدوينه الشيخ جالل الحنفي بغداد 1398 ه = 1978 م ص 436. وي نظر ما نقله المعر ي في "الصاهل والشاحج" من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية
مقاالت ومذاكرته ثم ة. ) 4(4 )قصائد ومقطعات: ح ازم القرطاجني تقديم وتحقيق: محمد الحبيب بن الخوجة الدار التونسية للنشر 1972 م. ص 146. ) 4(4 )محمد البزم أحد شعراء دمشق في القرن العشرين له ديوان مطبوع في جزأين والدته ووفاته في دمشق. وقد نشرت مقد مة له صن ع ها لتكون طليعة ديوانه. وأعكف على صناعة ديوانه وشرحه. أعان اهلل على ذلك. ) 4(4 )حليم دموس كاتب شاعر اشتغل بالص حافة لبناني عاش معظم حياته في دمشق طبع كتابه )المثالث والمثاني( في جزأين: 1926 م و 1930 م. - وأقول - بالمناسبة - إن الزركلي رحمه اهلل أفاد من كتاب دم وس وأخذ من وثائقه وصوره ونب ه على ذلك. ) 4(4 )دي وان ابن خفاجة تحقيق: د. السي د مصطفى غازي منشأة االسكندرية 1960 م ص 359. ) 4(4 )ثمار القلوب في المضاف والمنسوب )دمشق( 1:.388 ) 4(4 )ديوان شوقي )صنعة د. أحمد الحوفي( 221. 2: ) 5(5 )ديوان شوقي: توثيق وتبويب وشرح وتعقيب 2:.555 ) 5(5 )تقديم وتحقيق: محمد الحبيب بن الخوجة دار الغرب اإلسالمي 1966 م. ) 5(5 )العروض والقافية: دراسة في التأسيس واالشتراك محمد العلمي دار الثقافة ال دار البيضاء 1404 ه= 1983 م ص 282-281. ) 5(5 )العروض والقافية: 283-282. ) 5(5 )تكملة المعاجم لدوزي )الترجمة( 289-288. 1: ) 5(5 )منهاج البلغاء: 268. ) 5(5 )كتاب التشبيهات: 238-237. ) 5(5 )قصائد ومقط عات: 125. ) 5(5 )ديوان عدي بن زيد: 100. ) 5(5 )الغصون اليان عة في محاسن المئة السابعة البن سعيد تحقيق إبراهيم األبياري دار المعارف بالقاهرة. ) 6(6 )دي وان شوقي )توثيق وتبويب وش رح وتعقيب د.أحمد الحوفي( 553. 2: ) 6(6 )تقطيعه: ول يذ/ كر المع/ هد الم ش /رقي فعولن فعولن فعولن فعول - وهو من بحر المتقارب. ) 6(6 )ديوان شوقي 162. 1: ) 6(6 )ديوان شوقي 544. 1: ) 6(6 )الوافي بالوفيات 175. 18: ) 6(6 )المؤتمن والمعتمد من ملوك الطوائف باألندلس في القرن الخامس الهجري. وابن عمار شاعر له مغامرات سياسي ة قضى - أخير ا - صريع ا على يد صديقه القديم المعتمد. ) 6(6 )الشعر في وفيات األعيان 492 2: وهو مشهور في كتب األدب ويكثر االستشهاد به. ) 6(6 )أي كالمريض. ) 6(6 )ثمار القلوب في المضاف والمنسوب تحقيق األستاذ إبراهيم صالح دار البشائر دمشق. ) 6(6 )مجمع األمثال للميداني 341. 1: - وقد صنع محقق ثمار القلوب فهرس ا لألمثال. ) 7(7 )شرح مقامات الحريري للشريشي )األندلسي( تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم المكتبة العصرية )صيدا-بيروت( 1418 ه = 1988 م والشاهد الجزء 2 الصفحة 199. - والشعر للعباس بن األحنف. ) 7(7 )ثمار القلوب في المضاف والمنسوب )دمشق( 1:.424 ) 7(7 )ثمار القلوب )دمشق( 418. 1: ) 7(7 )ديوان شوقي: توثيق وتبويب وشرح وتعقيب د. أحمد الحوفي 256. 2: ) 7(7 )المغرب في ح لى المغرب 38. 2: ) 7(7 )المغرب.15-14 :2 ) 7(7 )الوافي بالوفيات )تحقيق ديدرنغ( 348. 2: ) 7(7 )التشبيهات: 39-38. ) 7(7 )كتاب التبيان عن الحادثة الكائنة بدولة بني زيري في غرناطة لألمير عبداهلل بن باديس بن حبوس. طبع أول مرة بعنوان إضافي )مذكرات األمير عبد اهلل( بتحقيق ليفي بروفنسال دار المعارف القاهرة 1955 م ثم نشره نقال د. علي عمر في 122 آفاق الثقافة والتراث
مكتبة الثقافة الدينية القاهرة 1427 ه= 2006 م. العلم للماليين - بيروت - الطبعة األولى من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية ) 7(7 )الحلة السيراء 210-208. 1: ) 8(8 )الحلة السيراء 270. 1: - - - ) 8(8 )إشارة إلى األثر السي ء الذي خلفه استبداء محمد بن أبي عامر الحاجب الذي تشو ف إلى ملك الدولة وابنه عبد الرحمن الملقب شنجول الذي اتخذ لقب ولي العهد للخليفة األموي. وكان هذا بداية عصر الفتنة في األندلس من نحو 400 إلى 422 نهاية الدولة المروانية باألندلس. ) 8(8 )صدر من الذخيرة ثالثة أجزاء عن جامعة القاهرة )بإشراف د. طه حسين وأصدر د. لطفي عبد البديع جزء ا ثم صدر تام ا في بيروت. - وانظر متابعة د. عباس لما في الطبعات السابقة وتسويغه في مقدمة طبعته. ) 8(8 )كتاب التشبيهات من أشعار أهل األندلس: 238. المصادر والمراجع -إحكام صنعة الكالم - محمد بن عبد الغفور الكالعي األندلسي - تحقيق محمد رضوان الداية - دار الثقافة بيروت 1965 م. -إحياء العروض - عز الدين التنوخي - المطبعة الهاشمية بدمشق - 1366 ه - 1946 م. -األغاني ألبي الفرج األصفهاني - تحقيق: إبراهيم السعافين وبكر عباس وإحسان عباس - دار صادر - بيروت 1423 ه - 2002 م. 1968 م. -تاريخ النقد األدب ي في األندلس - محمد رضوان الداية - مؤسسة الرسالة - دمشق - الطبعة الثانية. -التشبيهات )كتاب التشبيهات( من أشعار أهل األندلس - محمد بن الكتاني األندلسي - تحقيق د. إحسان عباس - دار الثقافة - بيروت - ط 1. -تكملة المعاجم لدوزي - النسخة المترجمة - ط - بغداد. -ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي - تحقيق: أ. إبراهيم صالح - دار البشائر - دمشق - 1314 ه - 1994 م. -الجليس الصالح الكافي واألنيس الناصح الشافي للمعافى بن زكري ا - تحقيق د. إحسان عباس - عالم الكتب - بيروت - ط 1. -الحلة الس يراء البن األبار - تحقيق د. حسين مؤنس - دار المعارف بالقاهرة 1985 م - الطبعة الثانية. -حماسة الظرفاء - الجزء الثالث دار الكتب العلمية- بيروت - ط 1 - )د.ت(. - - - - - - - -البديع في وصف الربيع - تح.د. علي الكردي - دار سعد الدين - دمشق - 1418 ه - -ديوان ابن الرومي - تحقيق: د. حسين نصار - دار الكتب المصرية - القاهرة - ط 1 - - 1997 م. - -ديوان ابن خاتمة األنصاري - تحقيق: محمد -تاج العروس )ش رح القاموس المحيط( - رض وان الداية - وزارة الثقافة دمشق - الزبيدي - طبعة الكويت )مجموعة من 1972 م. المحققين(. - -ديوان ابن خفاجة - تحقيق: د. السيد مصطفى -تاريخ األدب العربي - د. عمر فر وخ - دار غ ازي - منشأ المعارف - اإلسكندرية - آفاق الثقافة والتراث 123
- 1960 م. -سير أعالم النبالء - الذهبي - تحقيق مجموعة -ديوان أحمد شوقي )دي وان شوقي(: توثيق وتبويب وشرح وتعقيب د. أحمد الحوفي - من المحققين بإشراف شعيب األرن اؤوط - مؤسسة الرسالة - دمشق - ط 1. - - دار نهضة مصر - القاهرة ط 1. -شرح مقامات الحريري للشريشي األندلسي - - - - - - - - - مقاالت -ديوان حافظ إبراهيم - جمعه وحققه مجموعة من الباحثين - وزارة التربية بمصر - ط 1 -ديوان عدي بن زيد العبادي - تحقيق محم د جبار المعيبد ط وزارة الثقافة العراقية - بغداد 1965 م. -دي وان لسان الدين بن الخطيب = الصي ب والجه ام. -ديوان المتنبي = الموضح. -دي وان محمد البزم - عدنان م ردم وسليم الزركلي - المجلس األعلى للفنون واآلداب - دمشق -.1960 -ديوان مهذب الدين بن الخيمي - تحقيق ميسم الصواف تقديم محمد رضوان الداية - مجمع اللغة العربية - دمشق 1436 ه - 2015 م. -الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة )ط جامعة القاهرة( و)ط: الهيئة العامة بتحقيق د. لطفي عبد البديع( والنسخة التامة بتحقيق د. إحسان عباس - دار صادر - بيروت. -ربيع األبرار ونصوص األخبار - الزمخشري - ت. عبد األمير مهن ا - منشورات مؤسسة األعظمي - بيروت - 1412 ه- 1992 م. -الروض المعطار في خبر األقطار - الحميري - تحقيق: د. إحسان عباس - مكتبة لبنان - بيروت 1975 م. - تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم - المكتبة العصرية - صيدا - بيروت - 1418 ه - 1988 م. -الصي ب والجهام والماضي والكهام )ديوان لسان الدين بن الخطيب( - تحقيق محمد الشريف قاهر - الجزائر 1973 م. -الع ر وض تهذيبه وإعادة تدوينه - الشيخ جالل الدين الحنفي - بغداد - 1398 ه - 1978 م. -العروض والقافية - د. محمد العلمي - دار الثقافة - الدار البيضاء - 1404 ه - 1983 م. -عيون التواريخ: محمد بن شاكر الكتبي - الجزء الحادي والعشرون تحقيق: نبيلة عبد المنعم ود. فيصل الس امرائي - منشورات وزارة الثقافة واإلعالم - كتب التراث: 122 - بغداد 1984 م. -الغصون اليانعة في محاسن المئة السابعة - ابن سعيد - تحقيق إبراهيم اإلبياري - دار المعارف - القاهرة. -الفن ومذاهبه في الشعر العربي - د. شوقي ضيف - دار المعارف بالقاهرة - ط 1. -الفن ومذاهبه في النثر العربي - د. شوقي ضيف - دار المعارف بالقاهرة - ط 1. -فوات الوفيات والذيل عليها - محمد بن شاكر الكتبي - تحقيق د. إحسان عباس - دار صادر بيروت - )ال تاريخ(. - - - - - - - - 124 آفاق الثقافة والتراث
-قصائد ومقطعات: حازم القرطاجني تقديم المكتب اإلسالمي - دمشق 1972 م. - وتحقيق: محمد الحبيب بن الخوجة الدار - التونسية للنشر 1972 م. -الم غرب في حلى المغرب - ابن سعيد تحقيق د. شوقي ضيف - دار المعارف بالقاهرة - -كتاب التبيان - األمير عبد اهلل بن باديس بن ط 2. - حبوس - د. علي عمر - مكتبة الثقافة الدينية - القاهرة - 1427 ه - 2006 م. -لطائف األخبار وتذكرة أولي األبصار للقاضي أبي محمد القاسم بن الحسن التنوخي - تحقيق: د. علي حسين البواب - دار عالم الكتب - 1413 ه - 1993 م. -المثالث والمثاني - حليم دم وس - المطبعة العصرية 1926 م و 1930 م )جزآن(. -الم جتنى - ابن دريد - تحقيق: د. محمد الدالي - نشر الجف ان والجابي - دمشق 1418 ه = 1997 م. -مجمع األمثال للميداني - تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد - مطبعة السنة المحمدية - القاهرة 1955 م. -مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي - مع محاضرة التصحيف والتحريف - د.محمود الطناحي - مكتبة الخانجي بالقاهرة - 1405 -مفحمات األقران في مبهمات القرآن للسيوطي - ت.د. مصطفى ديب البغا - مؤسسة علوم القرآن - دمشق 1403 ه= 1982 م. -منهاج البلغاء وس راج األدب اء - ح ازم القرطاجني - تحقيق محمد الحبيب بن الخوجة - دار الغرب اإلس الم ي - ط - تونس 1966 م. -الموضح )شرح الت بريزي على ديوان المتنبي( - حققه د. خلف رشيد نعمان - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد. -نثير الجمان في شعر م ن نظمني وإياه الزمان - ابن األحمر - تحقيق محمد رضوان الداية - مؤسسة الرسالة بيروت 1976 م. -نثير فرائد الجمان في نظم فحول الزمان - ابن األحمر - تحقيق محمد رضوان الداية - دار الثقافة بيروت 1966 م. من م وار د الس هو والخ طأ واإل خ الل في تحقيق النصوص التراثية - - - - - - - - - - ه= 1984 م. - -الوافي بالوفيات - صالح الدين الصفدي - -معجم األدباء - ياقوت الحموي - دار المأمون بالقاهرة )20 جزء ا(. أجزاء متعد دة منه بتحقيق عدد من األدباء والمحققين - بيروت. - -المعيار في أوزان األشعار - ابن عبد الملك - -وفيات األعيان - ابن خلكان - تحقيق د. إحسان - )ابن السر اج( الشنتريني - الطبعة الثانية في عباس - دار صادر - بيروت 1970 م. آفاق الثقافة والتراث 125
المبحث األول: اإلمارة الع ز فية وسيرة الع ز في: قيام اإلمارة: آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية د. مقتدر حمدان عبد المجيد الكبيسي العراق مقاالت شكلت حالة الضعف والوهن التي دبت في أوصال جسم دولة الوحدين وبوجه خاص بعد موقعة العقاب سنة 609 ه/ 1212 م ))) دافع ا قوي ا لتحول بعض مدن المغرب العربي ومنها سبتة عن طاعتها وتقديم والئها لقوة جديدة تمثلت في الدولة الحفصية التي قامت في إفريقية سنة 625 ه/ 1227 م إذ تقدم أهالي سبتة إلى حاكمها المعروف بابن خالص البلنسي سنة 643 ه/ 1245 م وأرسلوا وفد ا برئاسة ابنه في أسطول يحمل هدية إلى األمير أبي زكريا يحيى الحفصي ولكن األسطول غرق بما فيه وكان رد األمير الحفصي إرسال ابن أبي خالد البلنسي وابن الشهيد الهنتاني لحكم سبتة وذلك في سنة 644 ه/ 1246 م ))). ولكن ابن أبي خالد تمادى في ظلمه وطغيانه ألهل سبتة وهذا ما أثار الحقد والضغينة بينه وبين قائد األسطول أبي العباس أحمد الرنداحي ))). ولما توفي األمير أبو زكريا الحفصي وبويع ابنه الملقب بالمستنصر وجد السبتيون الفرصة للتخلص من تبعيتهم للحفصيين بعد أن ضاقوا ذرع ا من ظلم وجور ابن أبي خالد فاجتمع القائد الرنداحي مع الفقيه أبي القاسم العزفي ))) الذي ترجع إليه أصول األس رة العزفية وحرضه على التخلص من ابن خالد وجعل رئاسة سبتة بيده ووعده بأخذ األمر على عاتقه وتحقيق هذه المهمة بنفسه ووافقه أبو القاسم العزفي. وقام الرنداحي بوضع خطة تم بموجبها القبض على ابن أبي خالد وقتله ))). وأعلن أبو القاسم العزفي إمارته على سبتة واستقالله بها وذلك في سنة 647 ه / 1248 م أيام الخليفة عمر المرتضى الموحدي ) 665-647 ه/ 1266-1249 م( ))). ثم قام بضم طنجة حيث تقدم أهلها بطاعتهم إليه عندما رأوا ضعف وتدهور سلطة الموحدين وظهور قوة المرينيين فقام بإرسال قوة من الرجال والرماة على رأسهم القائد أبو الفضل العباسي وكان من كبار أعيان سبتة وبصحبته يوسف بن محمد بن األمين. وبعد توطيد الوضع في طنجة عاد القائد أبو الفضل إلى سبتة وترك ابن األمين والي ا عليها ))). 126 آفاق الثقافة والتراث
وبعد مرور سنة استقل ابن األمين بطنجة وانشق عن العزفي ودعا للحفصيين أصحاب أفريقية ثم للخليفة العباسي في بغداد وأخير ا لنفسه ))). ولكن سرعان ما ع ادت طنجة إلى طاعة العزفيين وذلك في سنة 665 ه/ 1266 م إذ بعد أن ملك بنو مرين المغرب العربي داخل طنجة ثالثمائة فارس منهم واستوطنوا فيها وضيقوا على أهلها وأمعنوا في إيذائهم فطلب ابن األمين منهم أن يكفوا أذاه م عن األهالي مقابل دفع مبلغ من المال لهم ولكنهم أضمروا الغدر البن األمين وقتلوه فثار عليهم عامة طنجة وقتلوهم واجتمعوا حول ابن األمين ولكنهم خافوا من عقاب وقصاص بني مرين لهم فخاطبوا أبا القاسم العزفي وطلبوا نجدته فأرسل إليهم قواته بر ا وبحر ا وأعاد طنجة إلى ملكه وعين والي ا عليها عرف بابن حمدان يشاركه في حكمها وإدارتها المأل من أشرافها ))). السيرة الذاتية للع ز في اسمه ونسبه: أورد المقري )1)) : ن سب الع ز في بالصورة اآلتية: أبو العباس )1)) أحمد بن محمد بن الحسين ابن الفقيه اإلمام علي )1)) بن محمد بن سليمان ابن محمد الشهير بابن أبي عزفة )1)) اللخمي )1)) السبتي ((1( المالكي ((1( أوالده أصحاب سبتة ((1( ينتهي نسبهم إلى قابوس بن النعمان بن المنذر )1)). والدته: أجمعت المصادر على أن الفقيه أحمد الع ز في ولد في 17 رمضان سنة 557 ه )1)). لكن بعد الرجوع إل ى مصادر قريبة من الع ز في نفسه يبدو لنا أن هذا النسب ربما شابه تحريف ذلك أن الرعيني )2)) التقى بأحمد آفاق الثقافة والتراث 127 الع ز في وحضر له أكثر من مجلس من مجالس التدريس التي كان الع ز في يقيمها في جامع سبتة )2)) وقرأ عليه كثير من المصادر وعلى الرغم من طول المدة التي مكث فيها الرعيني مع الع ز في إال أنه لم يشر أو يورد ذكر اسم الحسين أو علي أو سليمان في شجرة نسب شيخه. وقد أورد نسب الع ز في كاآلتي: )أبو العباس أحمد بن القاضي أبي عبد اهلل محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد اللخمي ع رف بابن أبي ع ز فة( )2)). وأكد الرعيني هذا النسب بالقول: )هكذا كتب لي اسمه بخطه( )2)). وأكد هذا النسب ابن أبي الربيع في برنامجه )2)). وأضاف البعض إلى هذا النسب: ابن الخطيب )2)). أصل الع ز فيين: تتضارب اآلراء حول أصول الع ز فيين فهناك من يرى بأنهم ينحدرون من أصول أفريقية مستندين في ذلك إلى أن الفقيه اإلمام علي جد الع ز في كان معاصر ا البن أبي زيد القيرواني 310( 386 ه - / 922-996 م( وهو أحد أعالم المذهب المالكي في القيروان ال بل حتى المغرب في عصره )2)). وهناك فريق آخر يرى أن الع ز فيين من أصول أندلسية معتمدين على أن الكثير من األندلسيين استقروا في مدينة سبتة وذلك لقربها من األندلس وأن الع ز فيين ينحدرون من قبيلة لخم العربية التي لها انتشار واسع في األندلس )2)). ولكن هذا النسب األندلسي يبدو غير دقيق وذلك لخلو شجرة نسب الع ز فيين من أية إشارات نسب إلى األندلس أو إلى مدينة أندلسية. وق د ذك ر م ؤرخ مغربي أن ه م م ن أهل آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت مراكش )2)). وهذا هو الرأي الراجح أنهم من أهل المغرب واستوطنت هذه العائلة مدينة سبتة منذ سنين عدة فن سب الع ز في إليها )2)). ويرى فريق ثالث أن الع ز فيين من أصول بربرية وهذا ال يتوائم مع الواقع ألنه ي شكك في األصل العربي لهذه األسرة. ونقل لنا ابن الخطيب بعض آراء من قال بهذا الرأي فقال: )يزعم بعض أهل سبتة أن أصلهم من مجسكة البربر( )3)). وبالمراجعة التاريخية لحقبة حكم الع ز فيين ظهر لنا أن الرأي القائل بأن الع ز فيين من أص ول بربرية ظهر في القرن الثامن الهجري وهذا يبدو له ارتباط وثيق بالخالف السياسي بين الع ز فيين والشرفاء الحسنيين على الزعامة السياسية في سبتة ويبرز هذا األمر أكثر مع بداية أفول نجم الع ز فيين السياسي وظهور قوة سياسية أخرى على مسرح األحداث السياسية تمثل في الشرفاء الحسنيين )3)). فاألصل العربي والنسب الشريف كانا من أهم ما واجه به الشرفاء الحسينيون خصومهم الع ز فيين إلبعادهم عن إدارة مدينة سبتة. أسرته ومناصبه أسرته: تناولت المصادر أبا عبد اهلل محمد بن أحمد اللخمي الع ز في السبتي والد الع ز في ووصفته ب)الشيخ اإلم ام الفقيه الصالح القاضي العالم المحدث( )3)). وأعطتنا تلك المصادر معلومات قيمة عنه وسلطت الضوء على سيرته بين الناس حتى قيل البنه: تواضع فازدادت مهابة عدله على كل خصم مبطل الحق شاغب ((3( وه ذا ما يشير إل ى أن الزعامة الروحية ألسرة الع ز فيين في سبتة كانت سابقة لزعامتهم السياسية التي بدأ عندما تمكن أبو القاسم الع ز في من تولي مقاليد األمور في مدينة زقاق )3)) في شهر رمضان سنة 647 ه )3)) أي بعد وفاة والده بأربع عشرة سنة. ينتمي الشيخ احمد الع ز في إلى أحد أكبر بيوتات سبتة التي جمعت بين العلم والسياسة )3)). فقد لعبت األسرة الع ز فية دور ا مميز ا وكبير ا في تاريخ المغرب العربي وكذلك في عالقة المغرب باألندلس في النصف الثاني من القرن السابع الهجري وحتى بداية القرن الثامن الهجري )3)) وذلك بعد أن استقلوا بحكم مدينة سبتة وتوالى على حكم تلك المدينة أبناء تلك العائلة وتحديد ا أبناء اإلمام الع ز في )3)). مناصبه: تولى أبو العباس أحمد الع ز في قضاء مدينة سبتة بعد وف اة وال ده كما ل زم التدريس في جامعها طوال حياته )3)). وفي هذا الجامع ومن خالل حلقاته الدراسية فيه تتلمذ عليه جم غفير من علماء المغرب ويشهد على ذلك ما ذكره مترجموه )4)) من سعة ثقافته ومكانته في علم الفقه وأصوله والحديث وعلومه. إذ قصده الدارسون يفيدون منه وي قيدون عنه )4)) وكان له نظم حسن )4)). أبوه الذي قد سد يوم قضائه من الحق صدع ا جل عن كل شاغب مكانته العلمية كان الشيخ أحمد الع ز في رحمه اهلل فقيه ا 128 آفاق الثقافة والتراث
محدث ا زاهد ا إمام ا مفتي ا متقن ا فصيح ا ل سن ا وعلى الرواية مؤتمن ا )4)). أقوال العلماء فيه: قال تلميذه الرعيني: )كان الشيخ أحمد الع ز في خاتمة أهل العلم بالسنة واالنتصار لها نفعه اهلل برز علم ا وعمال ودراية ورواية جمع خصاال من الفضل جمة ورحل الناس إليه كان على طريقة شريفة من التسنن واقتفاء السلف( )4)). وقال في حقه ابن أبي الربيع: )الشيخ الفقيه العالم العامل العلم األوحد الورع الفاضل الضابط الناقد المسند بقية المحدثين( )4)). وق ال ابن اآلب ار )4)) : )شيخنا(. وقال التجيبي )4)) : )اإلمام الفاضل الحسيب(. وق ال الذهبي )4)) : )الفقيه الملك(. وق ال الصفدي )4)) : )الفقيه المحدث الرئيس(. وقال ابن الخطيب: )اإلمام المحدث ) )5)). وقال ابن ناصر الدين )5)) : )رئيس سبتة األمير المحدث القاضي األديب كان(. وقال ابن حجر )5)) : )كان زاهد ا إمام ا متقن ا مفتي ا (. وقال المراكشي )5)) : )أبو الصبر الشهيد(. وقال التنبكتي: )كان فقيه ا عالم ا عامال ورع ا ضابط ا ناقد ا مسند ا من بقية المحدثين( ((5(. وق ال السبتي: )الشيخ الصالح المحدث ال راوي ة( )5)). وفي موضع آخر ق ال: )الشيخ اإلمام العالم المحدث الصالح األتقى( )5)). وقال السالمي: )كان عبد ا صالح ا صابر ا على شدة الفقر م عرض ا عن الدنيا وأهلها( )5)). وأورد التادلي )5)) رواية ت شير إلى أن الع ز في كان من المتصوفين حتى أنه مات ولم يكن عنده ثمن كفن وتبرع له به أحد الخيرين. وقال الكتاني )5)) : آفاق الثقافة والتراث 129 )المحدث الجليل(. قال الفاسي )6)) : )كان يحرص على حضور ختمة القرآن في شهر رمضان (. اقتبس منه غير واحد من المحدثين )6)) وكتاب السيرة ((6( والفقهاء ((6(. تراثه ووفاته مؤلفاته: ترك لنا أبو العباس أحمد الع ز في مؤلفات متعددة في مختلف مجاالت العلوم وهذا التنوع في تراثه يعكس الثقافة الواسعة التي كان يتمتع بها ولكن لم يصل لنا كامل تراثه فقد أصابت بعضه يد الزمن وأضاعته. وعلى الرغم من ذلك وصلنا من مؤلفاته: 1. م ن ه اج ال رس وخ إل ى ع ل م الناسخ والمنسوخ ((6(. 2. دعامة اليقين في زعامة المتقين )6)). 3. الدر المنظم في مولد النبي المعظم )6)). 4. إثبات ما ليس منه ب د لمن أراد الوقوف على حقيقة الدينار والدرهم والصاع والم د )6)). 5. برنامج أبو العباس الع ز في )6)). وفاته: توفي الشيخ أحمد الع ز في في شهر رمضان سنة 633 ه وله ست وسبعون سنة )6)) ود فن في مقبرة زكلو إحدى مقابر مدينة سبتة )7)). وهناك رأي غير دقيق في ذكر تاريخ وفاته إذ يرى البعض أنه توفى في شهر ذي الحجة سنة 603 ه )7)). وكما قلت هذا رأي غير دقيق ألنه خالف ما أجمعت عليه المصادر. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت المبحث الثاني: مرويات أبو العباس الع ز في في وحدات الكيل مقدمة: استهل شيخنا أبو العباس أحمد بن محمد الع ز في تناوله لوحدات الكيل الشرعية بقوله: بأنها إثبات شاهده في األصول واألمهات وفي كتب الفقه والحديث الموثقة وما نقل عن العلماء بها والرواة من أسماء وحدات الكيل المستعملة في األسواق اإلسالمية بأسمائها وألفاظها ومقاديرها. وجعل هذه الوحدات خاتمة لكتابه: "أثبات ما ليس منه ب د لمن أراد الوقوف على حقيقة الدينار والدرهم والصاع والم د". وت عد وحدات الكيل من المقتنيات األساسية لدى الباعة في األس واق اإلسالمية لتكال فيها أنواع ا من م واد الطعام الضرورية لمعيشة اإلن س ان فضال عن حاجة المسلم اليها في أداء الحقوق الشرعية كالزكاة وصدقة إنتاج األرضين وزكاة الفطر وفدية المناسك وغسل الجنابة وغيرها )7)). ومما يؤخذ على شيخنا الفقيه أبي العباس أحمد الع ز في أنه لم يتناول وحدات الكيل في كتابه الذي أشرنا إليه تو ا وفق ترتيب حروف الهجاء وهذا هو رأيه الذي قد يكون لديه مبررات مقنعة لجعلها بهذا الترتيب فنحن آثرنا أن ال نزوغ عن رأيه هذا رغم قناعتنا بأفضلية ترتيبها على وفق حروف الهجاء. إذ في هذه الحال يسهل على القارئ استيعاب المادة واألخذ بها. وحدات الكيل عند الع ز في: استعرض الع ز في وح دات )7)) الكيل وبدأ ب مد )7)) النبي صلى اهلل عليه وسلم وصاعه )7)) وال ق س ط ((7( والكليجة ((7( والمختوم ((7( وال ص واع ((7( والمكوك ((8( والحجاجي ((8( والف رق ((8( والو ي بة ((8( والقفيز ((8( والع ر ق ((8( والمكتل ((8( واإلردب ((8( وال ج ري ب ((8( والو س ق ((8( والك ر ((9( والقنق ل ((9( والح الب ((9( وال ع س ((9( وال س ن درة ((9( وال ف ال ج ((9( والرطل ((9( والقبي ((9( والمل حم ((9( والمن ((9( وال زي ادي وال خ ال دي ((10( وال ه ش ام ي ((10( والن صيف ((10(. وهذه الوحدات على كثرتها يحتاج بعضها إلى تفصيل وإبانة. وهذا التنوع حالة واقعية وملموسة وم تعارف عليها. وف ي ض وء ذل ك يستوجب من الباحث إلقاء الضوء على هذه الوحدات إلظهارها على حقيقتها أو ما يقارب حقيقتها. ولكي يعطي الع ز في األهمية لموضوعه هذا استعرض مضمون مفردة )الكيل( فقال: الكيل والمكيال: اسم يعم جميع ما ت عار به المكيالت. والكيل أصله مصدر كال الطعام وغيره أي يكيله كيال. فسمي بالمصدر أو و صف به )10)). واستشهد الع ز في بما روي عن أبي زيد )10)) : أنه ق ال: كال للرجل الطعام وكاله الطعام وورد في القرآن الكريم قوله تعالى: چۅ ۅ ۉ ۉ ې ې چ )10)). ويل هالك وعذاب ودمار ألولئك الذين ينقصون المكيال والميزان أي اذا أخذو الكيل من الناس أخذوه وافي ا كامال ألنفسهم وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ينقصون 130 آفاق الثقافة والتراث
الكيل والوزن )10)). وكال الطعام كيال أي حدد كميته )10)). وأدن اه وحدات الكيل التي أوردها الع ز في. الم د والم دي: الم د مذكر وجمعه أم داد وق ال بعضهم: م داد ا )10)) وتأول على ذلك قول الرسول صلى اهلل عليه وسلم: "س ب ح ان اهلل م د اد ك ل م ات ه " )10)). ويرى الع ز في أن الم د س مي م د ا ألنه قدر ما تمتد به اليدان من العطاء. وقيل ألنه ملء كفي اإلنسان إذا مألها ومد يديه بهما لعطاء أو غيره )11)). والم د ربع الصاع )11)). واستشهد الع ز في بما قاله ابن قتيبة الدينوري )ت 276 ه( )11)) : إن أهل الحجاز ال خالف بينهم فيما اعلمه أن الم د رطل وثلث. ونقل عن مالك بن أنس )ت 179 ه( أنه قال: نقل إن أهل المدينة المنورة خلفهم عن سلفهم وروته أبناؤهم عن آبائهم إن هذا الم د هو م د النبي صلى اهلل عليه وسلم وأن ال م د ي نسب إليه غيره وأنه هو الذي كانوا ي خرجون به زكاة الفطر زمن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ويخرج هو صلى اهلل عليه وسلم به. وبهذا احتج مالك على أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم )ت 182 ه( بحضرة الخليفة هارون الرشيد واستدعى أبناء المهاجرين واألنصار فكل أتى بم د ادعى أنه أخذه عن أبيه أو عمه أو جاره. وعندئذ اقتنع أبو يوسف بصواب رأي مالك وعدل عن موافقة أبي حنيفة بغلبة الظن إلى مواقف وآراء مالك بن أنس )11)). وأورد أبو عبيد )11)) : حديث ا للرسول صلى اهلل عليه وسلم عن جابر بن عبد اهلل أنه صلى اهلل عليه وسلم "كان ي غ ت س ل ب الص اع و ي ت ط ه ر ب ال م د ". آفاق الثقافة والتراث 131 وفي رواية أخرى: "ك ان الن ب ي صلى اهلل عليه وسلم ي غ س ل ي غ ت س ل ب الص اع و ي ت و ض أ ب ال م د " )11)). وأن الصاع أربعة أمداد )11)) والم د يتسع لرطلين بغداديين على حد قول أبي حنيفة الذي نقله لنا هنتس ((11(. واستشهد أبو العباس أحمد الع ز في بما قاله أبو عبيد بشأن )الم دي( فقال: أنه عاير األمداد والصيعان ثم جمع بينهما فوجد الم دين تساوي ثالثة وثمانين رطال. وفي ضوء ذلك تكون زنة الم دي إحدى وأربعين رطال ونصف رطل. وان الم دي هو مكيال أهل بالد الشام في حين يكون الم د مكيال أهل العراق )11)). ونقل لنا أب و العباس أحمد الع ز في رأي الخطابي )11)) الذي مؤداه: أن الم د مقدر بأن يمد الرجل المعتدل يديه فيمأل كفيه طعام ا. ولذلك س مي م د ا )12)). وقيل في قوله صلى اهلل عليه وسلم: " ما بلغ م د أحدهم وال نصفيه" )12)). أي م لء يديه طعام في الصدقة وغيرها )12)). القسط: ح دد الع ز في سعة القسط بنصف صاع ويكون بذلك قد اتفق مع الخوارزمي )12)) وأبي عبيد )12)). ويرى الع ز في أنه س مي: نصف الصاع قسط ا كما س مي الميزان به )12)). والقسط العدل ألن العدل يتهيء بهما )12)). ونقل لنا الع ز في رأي ابن قتيبة الذي مؤداه أن القسط رطالن وثلثا رطل في قول جميع الناس )12)). والقسط المستعمل في أسواق العراق في العصور اإلسالمية حجمان: القسط الصغير آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت يعادل ثالثة أرطال من السوائل والقسط الكبير ضعف الصغير تمام ا )12)). الكيلجة: حدد أبو العباس أحمد الع ز في سعة الكيلجة بنصف صاع وم د النبي صلى اهلل عليه وسلم ربع الصاع والصاع مقدار كيلجة بغدادية يزيد ال ص اع عليها شيئ ا ي س ي ر ا )12)). قال الخوارزمي )13)) : الكيلجة وزن ستمائة درهم ببغداد. وبواسط والبصرة مائة وعشرين قفيز ا. وورد ذك ر الكيلجة كوحدة كيل في العصر األموي سعتها خمسة أرطال )13)). الصاع: الصاع هو الوحدة األساسية للكيل والصاع الشرعي يساوي أربعة أمداد عند أهل المدينة المنورة أو يساوي ثمانية أرطال بغدادية )13)). وال ص اع ي ذكر وي ؤن ث. فمن ذك ره قال: أصواع مثل: أثواب. ومن أنثه قال: أصوع مثل: أدور )13)). وللصواع يقال: صيعان. مثل: غراب وغربان. ويجمع الصواع: صيعان ا. ويرى الفقيه أبو العباس أحمد الع ز في أن العرب تقول: ص عت الشيء مزقته وربما يكون اسم الصاع مشتق ا من هذا الرأي ألن الكيل بطبيعته تفريق للمكيل ((13(. ومما يعزز ما ذهب إليه الع ز في ويؤكده أن تسمية بعض المكاييل ف رق ا. قال الخوارزمي: الصاع أربعة أمداد عند أهل المدينة وثمانية أرط ال عند أهل الكوفة )13)). والصاع خمسة أرطال وثلثا رطل على رأي فقهاء الحجاز وهو ثمانية أرطال على رأي فقهاء العراق. وكان صاع النبي صلى اهلل عليه وسلم ثمانية أرطال وم ده: رطلين. والصاع النبوي أربعة أمداد بم ده عليه الصالة والسالم )13)). قال أبو عبيد )13)) : الصاع عند أهل الحجاز خمسة أرطال وثلث يعرفه عالمهم وجاهلهم وي باع به في أسواقهم وي حمل علمه قرن عن قرن. وهذا هو الذي عليه العمل عندي ألني مع اجتماع قول أهل الحجاز عليه. وذكر الع ز في: لما قدم قاضي القضاة أبو يوسف حاج ا مر بالمدينة المنورة وأراد أن يتأكد من سعة صاع الرسول صلى اهلل عليه وسلم. دعا نحو ا من خمسين شيخ ا من أبناء المهاجرين واألنصار ومع كل واحد منهم الصاع تحت ردائه وكل منهم يؤكد أن الصاع الذي يحمله بمقدار صاع النبي صلى اهلل عليه وسلم. فقدرها أبو يوسف فوجدها مستوية. فلما اتضح له األمر ترك ما كان يدعيه شيخه أبو حنيفة وانحاز إلى رأي مالك بن أنس لوضوح البينة أمامه. وهذه ليست بالمهمة السهلة أن يتخلى التلميذ عن رأي شيخه لكن الحقيقة يصعب حجبها عن ذوي األبصار النافذة وأبو يوسف منهم )13)). المختوم: يرى الع ز في أن المختوم هو الصاع وس مي بذلك ألن األمراء والوالة كانوا يجعلون عليه خواتمهم لئال ي زاد فيه أو ينقص )13)). ومما يعزز ما ذهب إليه الع ز في أن أبا عبيد أورد حديث ا لرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري )14)) قال الرسول: " ليس في أقل من 132 آفاق الثقافة والتراث
خمسة أوسق صدقة " )14)) وأضاف أبو عبيد: والوسق ستون مختوم ا والمختوم هنا هو الصاع بعينه وإنما س مي مختوم ا ألن األمراء جعلت في أعاله خاتم ا مطبوع ا ال يزاد فيه وال تنقص منه ((14(. قال هنتس )14)) : كان المختوم الحجاجي يساوي صاع ا واحد ا على غرار ما كان عليه الصاع في خالفة عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه. المكوك: لفظ المكوك مأخوذة من تملك الفصيل لبن أمه استنفذه. والكيل يستنفذ المكيل. وتجمع لفظة مكوك: مكاكيك ومكاكي. ويرى الع ز في أن المكوك وح دة كيل تتسع صاع ا ونصف صاع )14)). ويرى أبو عبيد أن كفارة اليمين كانت تؤدى بمكوك واحد )من البر أي الحنطة( توزع بين عشرة مساكين ألنه عشرة أمداد فيكون لكل مسكين م د )14)). ويرى الخطابي الذي نقل قوله الع ز في: أن سعة المكوك نصف رطل إلى ثمانية أواقي )14)). في حين قدر الخوارزمي سعة المكوك: خمسة عشر رطال ) 14 )). ويرى الماوردي )ت 450 ه( أن سعة المكوك تتسع لثالث كيلجات أي حوالي ((14( 45 كيلو غرام )14)) والمكوك نصف الويبة التي سيأتي تناولها فيما بعد. الحجاجي: أورد شيخنا أحمد الع ز في رأي أبي عبيد القاسم بن سالم )ت 224 ه( في مكيال الحجاجي فقال: هو بحجم القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف آفاق الثقافة والتراث 133 الثقفي حين كان والي ا على العراق )75-95 ه( قياس ا على صاع الخليفة عمر ابن الخطاب رضي اهلل عنه )13-23 ه( )15)). وهو الصاع على رأي أهل العراق إذ زنته ثمانية أرطال أو أرجح قليال. وهو على رأي أهل الحجاز نحو صاع وثالثة أخماس صاع ون سب إلى الحجاج ابن يوسف الثقفي. ويبدو أنه زاد به قليال استرضاء للناس ونقل لنا الع ز في قول الخطابي الذي مؤداه أن والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي سعر به على أهل العراق وكانت الوالة يتحمدون بالزيادة في الصيعان ويرمون من وراء ذلك التوسعة على الناس ونيل رضاهم. ولذلك عاب بعض الناس على أحد الوالة الذين أعقبوا والية الحجاج وقالوا عنهم: )ينقص في الصاع وال يزيد( )15)). وأورد ال ع ز ف ي رأي ع م رو ب ن بحر الجاحظ )15)) الذي م ؤداه: " أن األم راء كانت تتحبب إلى الرعية بالزيادة في المكاييل ولو زادوا في األوزان ما قصروا ولذلك اختلفت أسماء المكاييل كالزيادي )15)) والفالج )15)) والخالدي )15)) وغيرها )15)). فطبق التسعير والكيل في أسواق العراق بمكيال )الحجاجي( وقدرت به الكفارات وأخرجت به مقادير الزكاة. ولما ولي خالد بن عبد اهلل القسري أضعف الصاع ستة عشر رطال ) 15 )). الف ر ق : استشهد أبو العباس أحمد الع ز في برأي اللغوي ابن دريد )15)) الذي قال: الف ر ق مكيال يتسع ستة أقساط وهو مكيال من خشب كان الفقيه محمد آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت ابن شهاب الزهري )ت 124 ه ( يقول: يتسع الفرق خمسة أقساط من أقساط بني أمية )15)). والخمسة أقساط اثنتا عشر م د ا بم د النبي صلى اهلل عليه وسلم )16)). بينما ورد الفرق عند أبي عبيد: هو إناء سعته ستة أقساط أو ثالثة آص وع ال اختالف بين الناس أعلمه في هذا المكيال ((16(. الويبة: ذكر الع ز في أن الويبة وحدة كيل تتسع الثنين وعشرين م د ا بم د النبي صلى اهلل عليه وسلم وفي رواية إنها تتسع ألربعة وعشرين م د ا )16)). وهي مكيال مصري يستعمل في األعم األغلب في كيل الحبوب يسع أكثر بقليل من 12 كيلو غ رام )16)) أو أربعة وعشرين م د ا بم د النبي صلى اهلل عليه وسلم أو ثالث كيلجات )16)). الهشامي: انفرد أبو العباس أحمد الع ز في بذكر )الهشامي( كوحدة كيل وإن مقدارها أربعة آصع على رأي أهل العراق. ووزن الهشامي اثنان وثالثون رطال على حد قول الع ز في )16)). القفيز: في الوقت الذي رفدنا الع ز في بشذرات مقتضبة عن الهشامي أسهب كثير ا عندما تناول )القفيز(. واستقى جل معلوماته من الخطابي الذي سبق أن عرفناه ومن أبي عبيد. فقال الع ز في: القفيز وحدة كيل تتسع لثمانية مكاكيك )16)). كل مكوك ثالث كيلجات وكل كيلجة تزن حوالي 45 كيلو غرام ((16(. وورد ذكر القفيز عند أبي عبيد القاسم بن سالم بأنه وحدة كيل وفي العراق ع رف ب )قفيز الحجاجي( الذي اتخذه الحجاج بن يوسف الثقفي على وفق صاع الخليفة عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه. وكان أبو عبيد قد سمع من يقول بأن قفيز الحجاج يتسع لثمانية أرطال )16)). وقال أبو عبيد )16)) : كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه: " قد عدل أربعين درهم ا بأربعة دنانير ألن أصل الدينار كان يصرف في بداية خالفة عمر بعشرة دراه م )17)) ووجد أبو عبيد عدل مديين من طعام بخمسة عشر صاع ا فجعلها موازية لهما فعاير األم داد والصيعان وجمع بينهما ثم اعتبرهما بالوزن فوجد المدين نيف ا وثمانين رطال ووجد خمسة عشر صاع ا ثمانين رطال. وهذا على قول أهل المدينة )17)). وفسر أبو عبيد هذه الزيادة بأنها يسيرة وأن الوزنين متقاربين وإنما زاد ذلك النيف على الثمانين - حسب ظن أبي عبيد - بقدر ما يكون بين الطعامين من الرزانة والخفة )17)) أي اختالف الوزن النوعي لكليهما. وذكر هنتس: أن في العراق كان قفيزان: أحدهما يكال به في أسواق بغداد والكوفة يتسع لثمانية مكاكيك واآلخر في البصرة وواسط يتسع ألربعة مكاكيك. وهو بهذا يكون بقدر نصف قفيز بغداد والكوفة )17)). وذكر الشرباصي أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه وسع حجم القفيز الذي تكال به أرزاق الجند )17)). الع ر ق : ق ال أحمد الع ز في أن ال ع ر ق وح دة كيل 134 آفاق الثقافة والتراث
تتسع خمسة عشر صاع ا. واستشهد برواية عن سعيد بن المسيب )17)) مؤداها أن مالك بن أنس )ت 179 ه( قال في الموطأ: الع ر ق بفتح الراء وسكونها واألشهر بالفتح جمع ع ر ق ة. وهي الظ فيرة التي تخاط القفة منها. وس مي بذلك ألنه يعمل ع ر ق ة )17)) ثم يضم بعضها إلى بعض )17)). الم ك تل: يرى الع ز في أن )الم ك تل( هو وحدة تشبه القفة أو الزنبيل. وهو نحو الع ر ق في مقداره )17)). قال الشرباصي: الم ك تل: الزنبيل الكبير قيل: أنه يسع خمسة عشر صاع ا. وقد يطلق على الم ك تل القفة ((17(. اإلر دب: يصف أبو العباس أحمد الع ز في اإلردب بأنه مكيال ضخم يستعمل في مصر على نطاق واسع ومنذ عهد بعيد. يتسع لست ويبات وقيل اإلردب: يأخذ أربعة وعشرين صاع ا وهو ستون من ا )18)). والالفت للنظر أن شيخنا أبا العباس الع ز في لم يعزز رأيه بأردب مصر بحديث رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الذي أورده أبو عبيد عن أبي هريرة أنه قال: " م ن ع ت ال ع ر اق د ر ه م ه ا و ق ف يز ه ا و م ن ع ت الش أ م م د ي ه ا و د ين ار ه ا و م ن ع ت م ص ر إ ر د ب ه ا و د ين ار ه ا و ع د ت م م ن ح ي ث ب د أ ت م و ع د ت م م ن ح ي ث ب د أ ت م و ع د ت م م ن ح ي ث ب د أ ت م ش ه د ع ل ى ذ ل ك ل ح م أ ب ى ه ر ي ر ة و د م ه " )18)). واستشهد هنتس )18)) بقول القلقشندي )18)) الذي قال: إن اإلردب الواحد يساوي ست ويبات وفي ضوء ذلك يمكن أن يستوعب اإلردب 6.69 كيلو غرام من القمح )18)). الج ريب : مفردة )الجريب( قد تأتي وحدة كيل وقد تأتي وحدة قياس المساحة. والذي يعنينا هنا هي وحدة الكيل. قال الع ز في: الج ريب مكيال يأخذ أربعة أقفزة. وهو اسم لمقدار مساحة من األرض معلومة عند أهل المساحة )18)). قدره هنتس ألف وخمسمائة واثنين وتسعين متر ا مربع ا )18)). في حين ذكر الشرباصي أن الجريب وحدة كيل تساوي أربعة أقفزة. وهذه المفردة قد تأتي ضمن وحدات قياس مساحة األراضي الزراعية وتساوي ثالثة اآلف وستمائة ذراع )18)). وورد الجريب عند أبي عبيد مكيال قدره أربعة أقفزة والقفيز ثمانية مكاكيك والمكوك مكيال يسع صاع ا ونصف صاع أو نحو ذل ك )18)). وقال هنتس: الجريب كوحدة كيل في خالفة عمر ابن الخطاب رضي اهلل عنه )13-23 ه( تحدد عياره كمكيال يتسع 7.22 كيلو غرام في صدر اإلسالم ((18(. الو س ق : قال أبو العباس الع ز في: الو س ق ستون صاع ا بصاع النبي صلى اهلل عليه وسلم. وقيل له )و س ق ( ألنه حمل بعير )19)). تقول العرب أوسقت البعير اذا أوقرته. والو س ق : العدل. قيل هو مشتق من قولهم: وسقت الشيء وسق ا ضممت بعضه إلى بعض )19)). وقالوا في قوله تعالى: چے ے ے ڭ آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية آفاق الثقافة والتراث 135
مقاالت چ )19)) ض م وجمع أي وبالليل وما جمع وضم إليه وما لف في ظلمته من الناس وال دواب والهوام. وهذا يشير إلى أن الليل يسكن في كل الخلق )19)). قال ابن دري د )19)) : وسقت البعير مخفف ا حملت عليه وسق ا. والوسق أحد وحدات الكيل مقداره ستون ((19( صاع ا بصاع النبي صلى اهلل عليه وسلم وبه تدفع فريضة الزكاة في اإلنتاج الزراعي قال الرسول صلى اهلل عليه وسلم: " ليس فيما دون خمسة أوسق من الحنطة والشعير والتمر والزبيب صدقة تؤخذ " )19)). وقد ورد هذا الحديث في كتب الحديث والسنن واألموال ومنها كتاب األموال ألبي عبيد )ت 224 ه( الذي قال: " ليس في أقل من خمسة أوسق صدقة والوسق ستين مختوم ا " )19)). قال هنتس: في صدر اإلسالم الوسق حمل بعير ويساوي ستين صاع ا أي حوالي 3.194 كيلو غرام من القمح )19)). الك ر : الك ر مكيال عراقي قديم يسع اثنا عشر وسق ا. وفي حديث عبد اهلل بن مسعود أنه كانت له حب لة تحمل ك ر ا وكان يسميها أم العيال. والك ر ستة أوق ار حمار أي حمل حمار وهو عند أهل العراق ستون قفيز )19)). وبالمصري أربعين إردب ا ((20(. قال الخوارزمي: " الك ر بالعراق )أي في بغداد والكوفة( ستون قفيز ا كل قفيز ثمانية مكاكيك وكل مكوك ثالث كيالج " )20)). وقال هنتس: الكر مكيال بابلي كان يساوي في العراق ثالثين كارة. والكارة يتعامل بها أهل العراق تساوي قفيزين )20)). ونقل لنا الشرباصي قول األزهري الذي مؤداه: أن الكر ستون قفيز ا والقفيز ثمانية مكاكيك والمكوك صاع ونصف )20)). القنقل: قال الع ز في: القنقل مكيال عظيم جاء ذكره في سيرة محمد بن إسحاق )ت 151 ه( وجاء ذكر القنقل في كتاب الغريبين )20)). والقنقل عند شيخنا أحمد الع ز في ثالثون من ا )20)). والجمع أمنان وهو رطالن عند الشرباصي )20)). ويبدو أن هناك تداخل بين القنقل كوحدة كيل وبين القباع الذي هو مكيال ذي قعر ولم يقف الع ز في على مقداره )20)). ولم يرد في المصادر األخرى المماثلة. الح الب: ويرد عند الع ز في )الح الب( وهو إناء يسع ((20( حلبة ناقة ويدعي أنه ورد ذكره عند البخاري الذي قال أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان إذا اغتسل دعا بشيء من نحو الح الب الذي هو ضرب من الطيب كطيب حبة المحلب )20)). وترد أيض ا مفردة )الجالب( وتعني ماء الورد وشكك الع ز في بهما ولم يرجح أحدهما. إال أن أبا عبيد الهروي يرى إن الجالب ضرب من الطيب مستند ا إلى قول من قال أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان إذا اغتسل دعا بشيء من الجالب وتطيب به )21)). الع س : وهذه مفردة أخرى ينفرد الع ز في بتناولها فيقول: إناء ومكيال يسع ثمانية أرطال مستند ا 136 آفاق الثقافة والتراث
إلى رواي ة عن مجاهد مؤداها أن رس ول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان يغتسل بهذا اإلناء الذي تراوحت سعته بين ثمانية أرطال وعشرة أرطال ((21(. الن صيف: والغريب في أمر شيخنا أحمد الع ز في أنه أحيان ا يأتي بوحدة كيل من غير أن يعرف سعتها. وهذا ما ذكره حول )الن صيف( فقال: مكيال ال أقف على مقداره. وجاء بقول الرسول صلى اهلل عليه وسلم: " ما بلغ م د أحدهم وال نصيفه " )21)). فقال: فالضمير على القول األول يعود إلى أحدهم وعلى القول الثاني على الم د )21)). وهو المرجح عندنا. الس ن د رة: مرة أخرى ترد عند الع ز في وحدة كيل يجهل سعتها هي )الس ن د رة( التي قال عنها مكيال واسع ال أقف على مقداره. ثم جاء برواية عن اإلمام علي بن أبي طالب عليه السالم قال فيها: " أكيلهم بالصاع كيل السندرة " )21)). فالسندرة: مكيال واسع يحتمل أن يكون قد تم صنعه من خشب شجرة السندرة التي يعمل من أغصانها أيض ا النبل والقسي )21)). الف ال ج : وكذا حال شيخنا الع ز في حين تناول )الف ال ج ) قال: مكيال ضخم ولم أقف على مقداره )21)). وشاركه في رأيه هذا الشرباصي الذي قال: أن من المحتمل أن يكون الفالج هو القفيز )21)). آفاق الثقافة والتراث 137 الرطل: وحتى الرطل لم يقف الع ز في على مقداره )21)). وما فطن أن الرطل يرد في وح دات الوزن وفي وحدات الكيل. وإذا جاء في الكيل يتسع الرطل البغدادي إلى مائة وثالثين درهم ا بدراهم اإلسالم وإذا جاء مع وحدات الوزن فالرطل يزن مائة وثمانية وعشرين درهم ا )21)) أو اثني عشر أوقية أي 5.1 كيلو غرام )22)). الم لح م: الملجم هو اآلخر لم يقف الع ز في على مقداره. ومحتمل أن يكون اشتقاقه التحم الجرح إذا التزق. فبعض المكاييل ألواح من خشب ملتزقة )22)). قال أبو عبيد: الملحم صاعان ونصف أو عشرة أمداد إذا مسحت أعاله )22)). المن: الم ن وحدة كيل هو اآلخر لم يقف الع ز في على مقداره )22)). والمن عادة يأتي مع وحدات الوزن ويساوي شرع ا رطلين )22)). قال الشرباصي: كيل أو وزن والجمع أمنان والمن رطالن )22)). الز يادي والخ الدي: الزيادي والخالدي ذكرهما عمرو بن بحر الجاحظ عند ذكره زيادة األمراء في المكاييل للتحمد والثناء. فالزيادي ي نسب إلى زياد بن أبيه والخالدي إلى خالد بن عبد اهلل القسري )22)) وكالهما من والة العراق في العصر األموي. ومما يعنينا في هذا المقام أن أبا العباس الع ز في لم يقف على مقداريهما )22)). ويبدو أنه معذور في هذه المسألة ألن هذين المكيالين است حدثا من قبل آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت هذين األميرين وأن استعماالتهما في األسواق ومعامالت البيع والشراء كانت محدودة مكان ا وزمان ا. الق ب : وأخير ا أورد شيخنا الع ز في مكياال سماه )الق لب( بفتح القاف. وقال: تكال به الغالت ولم يقف الع ز في على مقداره ثم أورد مكياال آخر سماه )الق بي( بفتح القاف ونسبه إلى أيوب بن يحيى بن أيوب الحراني وهو رجل تقي من اآلمرين بالمعروف )ت 282 ه(. وذكر المكيال األمير أبو نصر بن ماكوال في كتابه اإلكمال )22)). وخالصة القول نستشهد بما قاله أبو العباس أحمد الع ز في: هذا إثبات ما وقع بين يديه وألفه في األصول والدواوين وما انتهى إليه عن العلماء والفقهاء العظام والراوين من أسماء وحدات الكيل الشرعية وأجزائها المستعملة في أسواق الدولة اإلسالمية في عمليات البيع والشراء والمتفقة مع مقاصد الشريعة. وحسبنا أن يكون م سك هذه الخاتمة من البيان وح ب ك بردة تمامها باإلحسان. الخاتمة في نهاية بحثنا هذا توصلنا إلى مجموعة من النتائج: 1. ح ث ال ش ارع الحكيم على إيفاء الميزان المكيال. 2. أورد القرآن الكريم آيات تحث على االهتمام بالموازين والمكاييل فدعى الناس إلى ح سن التعامل بها والنهي عن الغش فيها. 3. من هذا المنطلق جاءت أحاديث النبي صلى اهلل عليه وسلم في توضيح أهمية الموازين والمكاييل وذلك لكي يعرف المسلم المقادير الشرعية وتحديد مقاديرها ألداء عبادته بشكل صحيح. 4. لذا وجدنا الع ز في أولى هذا الموضوع أهمية من خالل تأليف هذا الكتاب. 5. حرص الع ز في على تخريج أحاديث رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم حول المكاييل. 6. بين أهمية المكاييل من خالل تعلق الحقوق الشرعية بها. 7. وذكر الع ز في إلى المكاييل الشرعية واآلراء في مقاديرها ووازن بينها. 8. حرص الع ز في على استقصاء جميع المكاييل وإن ك ان ال يعرف معلومات كافية عن بعضها. الحواشي )1( معركة وقعت بين الموحدين والممالك النصرانية في إسبانيا جنوب الشارات. ينظر: الحميري الروض المعطار ص 446. )2( ابن عذاري البيان المغرب ج 3 ص. 379. )3( أحمد الرنداحي. ويذكر باسم جحفون الرنداحي تولى مهمة قيادة األسطول منذ عهد عمر المرتضى الموحدي واستمرت هذه الخطة بيد أسرة الرنداحي إلى نحو سنة 720 ه / 1320 م. ينظر: المنوني ورقات عن الحضارة المغربية ص 79. )4( هو أبو القاسم محمد بن القاضي المحدث أبي العباس أحمد بن محمد بن الفقيه الع ز في اللخمي ينتهي نسبهم إلى قابوس بن النعمان بن المنذر. ينظر: 138 آفاق الثقافة والتراث
المقري أزهار الرياض ج 2 ص 274. )5( ابن عذاري البيان المغرب ج 3 ص -401. 400 )6( السبتي اختصار األخبار ص 30. )7( ابن عذاري البيان المغرب ج 3 ص 415. )8( ابن خلدون العبر ج 7 ص 186. الناصري االستقصا ج 3 ص 34. )9( الناصري االستقصا ج 3 ص 34. )10( أزهار الرياض ج 2 ص 374. وردت نسبة ع ز فة فيها تصحيف في بعض المصادر التي ترجمت له إلى عرفة. على سبيل المثال ينظر: التنبكتي نيل االبتهاج ص 63. )11( الذهبي تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. ابن ناصر الدين توضيح المشتبه ج 6 ص 231. الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )12( عبد اهلل بن عبد الرحمن ابن أبي زيد القيرواني أبو محمد فقيه ومفسر مالكي ولد في القيروان سنة 310 ه توفى في شعبان سنة 386 ه. ينظر: كحالة معجم المؤلفين ج 6 ص 73. )13( ع ز فة: بفتح العين والزاي وبعدها فاء. ينظر: ابن ناصر الدين توضيح المشتبه ج 6 ص 231. السيوطي لب اللباب ص 179. قال التنبكتي: ابن أبي عرفة نيل االبتهاج ص 77. ووافقه نوهيض معجم المفسرين ج 1 ص 66. )14( الذهبي تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )15( الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )16( الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )17( ابن نقطة إكمال الكمال ج 4 ص 296. ابن ناصر الدين توضيح المشتبه ج 6 ص 232. وقال الذهبي والصفدي: صاحب سبتة تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. وحقيقة األمر أن ابناءه هم من تولوا الحكم في سبتة بعد وفاته. )18( تنظر ترجمته في: ابن نقطة إكمال الكمال ج 4 ص 296. الرعيني برنامج الرعيني ص 42. ابن الشاط برنامج ابن أبي الربيع ص 62. التجيبي برنامج التجيبي ص 76. الذهبي تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. وتاريخ اإلسالم ج 46 ص 141. الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. ابن الخطيب اإلحاطة ج 1 ص 286. ابن حجر تبصير المنتبه ج 3 ص 1005. ابن ناصر الدين توضيح المشتبه ج 6 ص 231. المقري أزهار الرياض ج 1 ص 374. ابن القاضي درة الحجال ج 1 ص 11. التنبكتي كفاية المحتاج ج 1 ص 76. الزركلي األع الم ج 1 ص 218. نوهيض معجم المفسرين ج 1 ص 66. )19( التنبكتي كفاية المحتاج ج 1 ص 76. )20( علي بن محمد بن علي أبو الحسن الرعيني ولد سنة 592 ه فقيه أديب أندلسي توفى سنة 666 ه. ينظر: السيوطي بغية الوعاة ص 349. )21( سبتة: مدينة مشهورة من مدن المغرب العربي. ينظر: ياقوت معجم البلدان ج 3 ص 17. )22( الرعيني برنامج الرعيني ص 42. ينظر: التنبكتي كفاية المحتاج ج 1 ص 76. )23( الرعيني برنامج الرعيني ص 42. )24( برنامج ابن أبي الربيع جمعه ابن الشاط ص 62. )25( الذهبي تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. الصفدي الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. )26( المقري أزهار الرياض ج 1 ص 374. )27( المقري أزهار الرياض ج 1 ص 374. )28( السالمي اإلع الم بمن حل م راك ش ج 2 ص 111. )29( ابن نقطة إكمال الكمال ج 4 ص 296. ابن حجر تبصير المنتبه ج 3 ص 1005. )30( ابن الخطيب اإلحاطة ج 3 ص 3. ينظر: المقري أزهار الرياض ج 2 ص 376. )31( المقري نفح الطيب ج 5 ص 469. )32( ينظر: المقري نفح الطيب ج 2 ص 375. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية آفاق الثقافة والتراث 139
مقاالت )33( المقري أزهار الرياض ج 1 ص 375. )34( عن مدينة زقاق. ينظر: ياقوت معجم البلدان ج 4 ص.478 )35( ابن ع ذاري البيان المغرب ج 3 ص 400. ابن الخطيب اإلحاطة ج 3 ص 11. السبتي اختصار األخبار ص 30. )36( ابن الخطيب اإلحاطة ج 3 ص 3. ابن خلدون العبر ج 7 ص 186. )37( الناصري االستقصا ج 3 ص 115. )38( ابن الخطيب اإلحاطة ج 3 ص 3. )39( التنبكتي نيل االبتهاج ص 77. الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )40( الرعيني برنامج الرعيني ص 42 وما بعدها. )41( ابن حجر تبصير المنتبه ج 3 ص 1005. )42( العراقي المستخرج على المستدرك ص 13. الزركلي األع الم ج 1 ص 218. نويهض معجم المفسرين ج 1 ص 66. )43( الرعيني برنامج ص 42. )44( الرعيني برنامج ص 42. )45( ابن الشاط برنامج ابن أبي الربيع ص 62. )46( التكملة ج 2 ص 52. )47( برنامج التجيبي ص 76. )48( تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. أطلق عليه الملك ألنه والد أسرة العزفيين التي تولت إمارة مدينة سبتة استمرت اإلم ارة العزفية من سنة _ 647 728 ه. )49( الوافي بالوفيات ج 7 ص 228. )50( ابن الخطيب اإلحاطة ج 1 ص 322. )51( توضيح المشتبه ج 6 ص 232. )52( تبصير المنتبه ج 3 ص 1005. )53( الذيل والتكملة ج 2 ص 560. )54( التنبكتي كفاية المحتاج ج 1 ص 76. )55( السبتي اختصار األخبار ص 13. )56( السبتي اختصار األخبار ص 20. )57( السالمي اإلعالم بمن حل مراكش ج 2 ص.111 )58( التشوف إلى رجال التصوف ص 383. )59( فهرس الفهارس ج 2 ص 826. )60( البحر المديد ج 7 ص 166. )61( السيوطي ق وت المغتذي ج 1 ص 168. الزرقاني شرح الموطأ ج 4 ص 690. )62( الخزاعي تخريج الدالالت ص 597. المقريزي إمتاع األسماع ج 1 ص 391. )63( المكناسي شفاء الغليل ج 7 ص 296. )64( الزركلي األعالم ج 1 ص 218. )65( الكتاب مطبوع حققه األستاذ أحمد توفيق وط بع في الرباط سنة 1989 م. وهو في مناقب الشيخ أبي يعزى. )66( المقريزي إمتاع األسماع ج 10 ص 323. ابن حجر المجمع المؤسس ص 398. السبتي اختصار األخ ب ار ص 20. ال رودان ي صلة الخلف ص 235. البغدادي إيضاح المكنون ج 3 ص 451. الكتاني فهرس الفهارس ج 1 ص 156. الزركلي األع الم ج 5 ص 323. كحالة معجم المؤلفين ج 5 ص 61. )67( الكتاب تحقيق محمد الشريف وط بع في أبو ظبي سنة 1990 م. )68( حققه الدكتور عبد العزيز األهواني ونشر في المجلد األول من مجلة معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة ص _ 252 270. )69( ابن نقطة إكمال الكمال ج 4 ص 296. الرعيني برنامج ص 42.الذهبي تذكرة الحفاظ ج 4 ص 1422. ابن ناصر الدين توضيح المشتبه ج 6 ص 232. ابن حجر تبصير المنتبه ج 3 ص 1005. التنبكتي كفاية المحتاج ج 1 ص 76. )70( السبتي اختصار األخبار ص 20. )71( السالمي اإلعالم بمن حل مراكش ج 2 ص 111. التادلي التشوف ص 383. )72( أبو عبيد األموال ص 520. )73( الع ز في إثبات ص 125. 140 آفاق الثقافة والتراث
)74( المد: وحدة كيل تستخدم في المدينة مختلف في مقداره بين رطل وثلث إلى رطلين. ينظر: ابن األثير النهاية ج 3 ص 5. )75( الصاع: مكيال وهو من مضاعفات المد إذ يسع أربعة أمداد. ينظر: ابن األثير النهاية ج 3 ص.5 )76( القسط: مكيال يسع نصف ص اع. ينظر: ابن منظور لسان العرب ج 7 ص 378. )77( الكليجة: مكيال. ينظر: الجوهري الصحاح ج 1 ص.327 )78( المختوم: هو الصاع الذي عليه ختم األمراء. ينظر: الطحاوي شرح معاني األثار ج 2 ص 48. )79( الصواع: إناء يكال به. ينظر: الفراهيدي العين ج 2 ص 199. )80( المكوك: مكيال عراقي سعته صاع ونصف. ينظر: ابن سيده المخصص ج 3 ص 265. )81( الحجاجي:هو صاع عمر بن الخطاب وكان الحجاج يمن به على أهل العراق. ينظر: السرخسي المبسوط ج 3 ص 90. )82( ال ف رق: مكيال ضخم أله ل ال ع راق. ينظر: الفراهيدي العين ج 5 ص 148. )83( الويبة: مكيال قدره خمسة ونصف صاع. ينظر: قلعجي معجم لغة الفقهاء ص 511. )84( القفيز: مكيال يسع ثمانية مكاكيك. ينظر: المقريزي األوزان واألكيال ص 80. )85( العرق: من األكيال المشهورة في صدر اإلسالم وهو مكيال مدني يسع 15 صاعا. ينظر: ابن الرفعة اإليضاح ص 62. )86( المكتل: وعاء كبير ي كال به. ينظر: النووي المجموع ج 6 ص 333. )87( االردب: مكيال ضخم ألهل مصر. ينظر: ابن الرفعة اإليضاح والتبيان ص 73. )88( الجريب: مكيال يسع أربعة أقفزة. ينظر: عبد المنعم معجم المصطلحات ج 3 ص 342. )89( الوسق: مكيال يسع ستين صاعا. ينظر: ابن األثير النهاية ج 4 ص 210. آفاق الثقافة والتراث 141 )90( الكر: مكيال ألهل العراق. ينظر: ابن األثير النهاية ج 4 ص 162. )91( القنقل: مكيال ضخم يسع 33 منا. ينظر: السهيلي الروض األنف ج 1 ص 82. )92( الحالب: مكيال يسع حلبة ناقة. ينظر: الهروي الغريبين ج 1 ص 350. )93( العس: مكيال يسع ثمانية أرطال. ينظر: الطحاوي شرح معاني األثار ج 2 ص 48. )94( السندرة: مكيال كبير. ينظر: الزمخشري الفائق ج 1 ص 232. )95( الفالج: مكيال ضخم أصله سرياني. ينظر: أبو عبيد غريب الحديث ج 3 ص 238. )96( الرطل: يكال به. ينظر: ابن منظور لسان العرب ج 11 ص 285. )97( مكيال ت كال به الغالت. ينظر: ابن ماكوال إكمال الكمال ج 7 ص 137. )98( الملحم: مكيال يسع صاعين ونصف. ينظر: أبو عبيد األموال ص 520. )99( المن: مكيال. ينظر: ابن سيده المخصص ج 3 ص 264. )100( ذكرهما الجاحظ. ينظر: البيان والتبيين ج 1 ص 257. )101( الهشامي: م د أحدثه الخليفة هشام بن عبد الملك يزيد على م د النبي ثلثي مد. ينظر: ابن بطال شرح صحيح البخاري ج 6 ص 174. )102( النصيف: مكيال يسع نصف مد. ينظر: قلعجي معجم لغة الفقهاء ص 481. )103( الع ز في إثبات ص 125. )104( الع ز في إثبات ص 125. )105( سورة المطففين آية 3. )106( الطبري جامع البيان ج 30 ص 113. )107( العزفي إثبات ص 125. )108( المقريزي األوزان ص 77. )109( مسلم صحيح مسلم ج 4 ص 2090. )110( العزفي إثبات ص 126. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت )111( الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 19. العزفي إثبات ص 127. ينظر: أبو عبيد األموال ص 188. ابن بطال شرح صحيح البخاري ج 1 ص 302. )112( عبد اهلل بن مسلم بن قتيبة الدين و ري أبو محمد من أئمة األدب ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد سنة 213 ه وسكن الكوفة. ثم ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها. له مصنفات كثيرة وتوفى ببغداد سنة 276 ه. ينظر: ابن خلكان وفيات األعيان ج 1 ص 251. )113( العزفي إثبات ص _ 41 42. القاضي عياض مشارق األنوار ج 1 ص 375. )114( األموال ص 512. ينظر: مسلم صحيح مسلم ج 1 ص 258. )115( م ن ص 513. ينظر: البخاري صحيح البخاري ج 1 ص 84. )116( م ن ص 515. )117( هنتس المكاييل واألوزان ص 74. )118( العزفي إثبات ص 126. )119( اإلمام الحافظ اللغوي حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي أبو سليمان له مصنفات عدة توفى سنة 388 ه. ينظر: الذهبي سير ج 17 ص 23. )120( العزفي إثبات ص 126. )121( العزفي إثبات ص 126. ينظر: البخاري صحيح البخاري ج 4 ص 195. )122( العزفي إثبات ص 120. )123( العزفي إثبات ص 127. ينظر: الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 19. المقريزي األوزان ص 70. الشرباصي المعجم االقتصادي ص 358. )124( األموال ص 513. )125( العزفي إثبات ص 127. )126( العزفي إثبات ص 127. ينظر: الشرباصي المعجم االقتصادي ص 358. )127( العزفي إثبات ص 127. )128( العزفي إثبات ص 127. )129( العزفي إثبات ص 127. ينظر: هنتس المكاييل واألوزان ص 66. )130( مفاتيح العلوم ص 20. الماوردي األحكام السلطانية ص 149. )131( هنتس المكاييل واألوزان ص 71. )132( ينظر: أبو يوسف الخراج ص 31. الشرباصي المعجم االقتصادي ص 259. )133( العزفي إثبات ص 128. المقريزي األوزان ص 69.الشرباصي المعجم االقتصادي ص.259 )134( العزفي إثبات ص 128. )135( الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 19. ينظر: أبو عبيد األموال ص 515. )136( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 259. )137( األموال ص 517. ينظر: المقريزي األوزان ص 69. الشرباصي المعجم االقتصادي ص.560 )138( العزفي إثبات ص _ 42.43 )139( العزفي إث ب ات ص 59 و 128. ينظر: الطحاوي شرح معاني األثار ج 2 ص 487. ابن بطال شرح صحيح البخاري ج 1 ص 371. العيني عمدة القاري ج 3 ص 96. المباركفوري تحفة األحوذي ج 1 ص 153. )140( سعد بن مالك بن سنان الخدري األنصاري الخزرجي أبو سعيد صحابي كان من مالزمي النبي صلى اهلل عليه وسل م وروى عنه أحاديث كثيرة. غزا اثنتي عشرة غزوة توفى في المدينة سنة 74 ه. ينظر: ابن حجر تهذيب التهذيب ج 3 ص 479. )141( أبو عبيد األموال ص 516. ينظر: البخاري صحيح البخاري ج 2 ص 540. مسلم صحيح مسلم ج 2 ص 673. )142( م ن. العزفي إثبات ص 59. )143( المكاييل واألوزان ص 74. )144( العزفي إثبات ص 128. )145( أبو عبيد األموال ص 521. 142 آفاق الثقافة والتراث
)146( العزفي إثبات ص _ 128 129. ينظر رأي الخطابي في معالم السنن ج 2 ص 14. )147( الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 20. )148( الماوردي األحكام السلطانية ص 149. هنتس المكاييل واألوزان ص 78. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية )149( العزفي إثبات ص - 128.129 )150( ينظر: أبو عبيد األموال ص 516. ينظر: أبو يوسف الخراج ص 53. العزفي إثبات ص 129. الشرباصي المعجم االقتصادي ص 367. )151( العزفي إثبات ص 129. )152( عمرو بن بحر بن محبوب الكناني أبو عثمان أدي ب مشهور ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. مولده بالبصرة سنة 163 ه. توفى سنة 255 ه. ينظر: ياقوت إرشاد األريب ج 6 ص.56 )153( مكيال ي نسب إلى والي البصرة زياد بن أبيه. ينظر: ابن األثير الكامل ج 3 ص 219. )154( الفالج: مكيال معروف. ينظر: ابن دريد جمهرة اللغة ج 1 ص 488. )155( مكيال ي نسب إلى والي العراق خالد بن عبد اهلل القسري. ينظر: الجاحظ البيان والتبيين ج 1 ص 257. )156( ينظر: نص الجاحظ في: البيان والتبيين ج 1 ص 257. )157( العزفي إثبات ص _ 129.130 )158( جمهرة اللغة ج 2 ص 785. )159( ابن دريد جمهرة اللغة ج 2 ص 785. ينظر: المقريزي األوزان ص 70. )160( العزفي إثبات ص 130. المقريزي األوزان ص 70. الشرباصي المعجم االقتصادي ص.338 )161( أبو عبيد األموال ص 513 و 514 و 515 و 518 و 519. المقريزي األوزان ص 70. هنتس المكاييل واألوزان ص _ 64 65. )162( العزفي إثبات ص 130. )163( هنتس المكاييل واألوزان ص 80. )164( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 487. )165( العزفي إثبات ص 131. )166( العزفي إثبات ص 131. ينظر: المقريزي األوزان ص 80. )167( الماوردي األحكام السلطانية ص 149. هنتس المكاييل واألوزان ص 66. )168( أبو عبيد األموال ص 516. ينظر: أبو يوسف الخراج ص 53. )169( األموال ص 518. )170( ينظر: أبو يوسف الخراج ص 122. )171( أبو عبيد األموال ص 518. )172( المصدر نفسه. )173( هنتس المكاييل واألوزان ص 66. )174( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 286. )175( سعيد بن المسيب: فقيه وصفه عبد اهلل بن عمر بأنه أحد المفتين. ينظر: البسوي المعرفة والتاريخ ص 468. )176( مالك الموطأ ص 279. ينظر: العزفي إثبات ص 131. )177( العزفي إثبات ص 131. ينظر: المقريزي األوزان ص 79. )178( العزفي إثبات ص 131. )179( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 436. )180( العزفي إثبات ص 132. المقريزي األوزان ص 80. الشرباصي المعجم االقتصادي ص.24 )181( أبو عبيد األموال ص _ 77 78. )182( المكاييل واألوزان ص 58. )183( صبح األعشى ج 3 ص 445. )184( هنتس المكاييل واألوزان ص 58. )185( العزفي إثبات ص 132. )186( هنتس المكاييل واألوزان ص 96. )187( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 93. )188( أبو عبيد األموال ص 260. آفاق الثقافة والتراث 143
مقاالت )189( هنتس المكاييل واألوزان ص 61. )190( العزفي إثبات ص 132. ينظر: الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 20. ابن منظور لسان العرب ج 11 ص 432. )191( العزفي إثبات ص 132. ابن سيده المخصص ج 3 ص 315. )192( سورة االنشقاق آية 17. )193( الطبري جامع البيان ج 30 ص 149. )194( جمهرة اللغة ج 3 ص 44. )195( أبو يوسف الخراج ص 53. ابن ادم الخراج ص 113 و 122. أبو عبيد األموال ص 475. العزفي إثبات ص 55 و 56 و 132 و 133. )196( البخاري صحيح البحاري ج 2 ص 125. مسلم صحيح مسلم ج 3 ص 66. )197( أبو عبيد األموال ص 416. ينظر: البخاري صحيح البخاري ج 2 ص 540. مسلم صحيح مسلم ج 2 ص 673. )198( هنتس المكاييل واألوزان ص 79. )199( العزفي إثبات ص 133. ينظر: الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 20. )200( العزفي إثبات ص 133. )201( الخوارزمي مفاتيح العلوم ج 20. )202( هنتس المكاييل واألوزان ص 69. )203( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 384. )204( الهروي الغريبين ج 5 ص 1589. )205( العزفي إثبات ص 133. )206( المعجم االقتصادي ص 444. )207( العزفي إثبات ص 137. )208( صحيح البخاري ج 1 ص 69. )209( العزفي إثبات ص _ 133.134 )210( الهروي الغريبين ج 2 ص 479. ينظر: العزفي إثبات ص 134. )211( العزفي إثبات ص 134. )212( البخاري صحيح ج 4 ص 195. ابن حجر فتح الباري ج 7 ص 28. )213( العزفي إثبات ص 135. )214( العزفي إثبات ص 135. )215( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 228. )216( العزفي إثبات ص 135. )217( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 335. )218( العزفي إثبات ص 135. )219( الخوارزمي مفاتيح العلوم ص 20. )220( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 195. )221( العزفي إثبات ص 135. )222( أبو عبيد األموال ص 520. )223( العزفي إثبات ص 136. الشرباصي المعجم االقتصادي ص 444. )224( هنتس المكاييل واألوزان ص 45. )225( الشرباصي المعجم االقتصادي ص 444. )226( العزفي إثبات ص _ 136.137 )227( العزفي إثبات ص _ 136.137 )228( ابن ماكوال اإلكمال ج 7 ص 107. القرآن الكريم قائمة المصادر والمراجع 1. إثبات ما ليس منه بد لمن أراد الوقوف على حقيقة الدينار والدرهم والصاع والمد تأليف: العزفي أحمد بن محمد )ت 633 ه (. تحقيق: محمد الشريف )أبو ظبي المجمع الثقافي 1999 م(. 2. اإلحاطة في أخبار غرناطة تأليف: ابن الخطيب محمد بن عبد اهلل )ت 776 ه(. تحقيق: محمد عبد اهلل عنان )القاهرة دار المعارف 1973 م(. 3. األحكام السلطانية وال والي ات الدينية تأليف: الماوردي علي بن محمد )ت 450 ه(. دراسة وتحقيق: د. محمد جاسم الحديثي )بغداد مطبعة المجمع العلمي العراقي 2001 م(. 4. اختصار األخبار عما كان بثغر سبتة من سني األثار تأليف: السبتي محمد بن القاسم. تحقيق: عبد الوهاب منصور )الرباط 1983(. 5. إرشاد األريب إلى معرفة األديب تأليف: ياقوت 144 آفاق الثقافة والتراث
ياقوت بن عبد اهلل )ت 626 ه (. )بيروت دار إحياء التراث العربي د. ت(. 6. أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض تأليف: المقري أحمد بن محمد )ت 1041 ه(. )الرباط إحياء التراث اإلسالمي 1978 م(. 7. االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى تأليف: السالوي أحمد بن خالد )ت 1315 ه (. تحقيق: جعفر ومحمد السالوي )ال دار البيضاء دار الكتاب 1954 م(. 8. األعالم تأليف: محمود الزركلي. )بيروت دار العلم للماليين 1980 م(. 9. اإلعالم بمن حل مراكش وأغمات من األعالم تأليف: السالمي العباس بن إبراهيم. )الرباط المطبعة الملكية 1993 م(. 10. إكمال اإلكمال تأليف: ابن نقطة محمد بن عبد الغني )ت 629 ه (. تحقيق: د. عبد القيوم عبد الرب )مكة المكرمة 1410 ه(. 11. اإلكمال في رفع االرتياب عن المؤتلف والمختلف في األسماء والكنى واألنساب تأليف: ابن ماكوال علي بن هبة اهلل )ت 475 ه(. تحقيق: عبد الرحمن ابن يحيى المعلمي )القاهرة دار الكتاب اإلسالمي 1961 م(. 12. إمتاع األسماع بما للنبي صلى اهلل عليه وسلم من األحوال واألموال والحفدة والمتاع تأليف: المقريزي أحمد بن علي )ت 854 ه(. تحقيق: محمد عبد الحميد )بيروت دار الكتب العلمية 1999 م(. 13. األم وال تأليف: أب و عبيد القاسم بن سالم )ت 224 ه(. تتحقيق: محمد خليل هراس )بيروت دار الكتب العلمية 1986 م(. 14. األوزان واألكيال الشرعية تأليف: المقريزي أحمد بن علي )ت 854 ه (. تحقيق: سلطان بن هليل )بيروت دار البشائر 2007 م(. 15. إيضاح المكنون عن أسامي الكتب والفنون تأليف: البغدادي إسماعيل بن محمد. )بيروت دار إحياء التراث العربي د. ت(. 16. االيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان آفاق الثقافة والتراث 145 تأليف: ابن الرفعة أحمد بن محمد )ت 710 ه(. تحقيق: د. محمد أحمد )دمشق دار الفكر 1980 م(. 17. برنامج التجيبي تأليف: التجيبي القاسم بن يوسف )ت 730 ه(. تحقيق: عبد الحفيظ منصور )تونس الدار العربية للكتاب 1981 م(. 18. برنامج شيوخ ابن أبي الربيع تأليف: ابن الشاط قاسم بن عبد اهلل )ت 723 ه(. )الرباط 2011 م(. 19. برنامج شيوخ الرعيني تأليف: الرعيني علي ابن محمد )ت 666 ه (. تحقيق: إبراهيم شبوخ )دمشق 1962 م(. 20. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة تأليف: السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر )ت 911 ه(. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم )صيدا المكتبة العصرية د. ت(. 21. البيان والتبيين تأليف: الجاحظ عمرو بن بحر )ت 255 ه(.تحقيق: عبد السالم محمد هارون )القاهرة مكتبة الخانجي 1998 م(. 22. البيان المغرب في أخبار األندلس والمغرب تأليف: ابن عذاري أحمد بن محمد )كان حيا سنة 712 ه(.تحقيق: ج. س. كوالن وليفي بروفنسال )بيروت دار الثقافة د. ت(. 23. تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم تأليف: الذهبي محمد بن أحمد )ت 748 ه(.تحقيق: د. بشار عواد معروف )بيروت دار الغرب اإلسالمي 2003 م(. 24. تبصير المنتبه بتحرير المشتبه تأليف: ابن حجر أحمد بن علي )ت 852 ه(.تحقيق: محمد علي )بيروت المكتبة العلمية د. ت(. 25. تحفة األح وذي بشرح جامع الترمذي تأليف: المباركفوري محمد عبد الرحمن. )بيروت دار الكتب العلمية د. ت(. 26. تخريج ال دالالت السمعية على ما كان في عهد رسول اهلل من الحرف والصنائع والعماالت الشرعية تأليف: الخزاعي علي بن محمد )ت 789 ه(.تحقيق: د. إحسان عباس )بيروت دار الغرب اإلسالمي 1405 ه(. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية
مقاالت 27. تذكرة الحفاظ تأليف: الذهبي محمد بن أحمد )ت 748 ه(.تصحيح: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي )بيروت دار إحياء التراث العربي 1377 ه(. 28. التشوف إلى رجال التصوف تأليف: التادلي يوسف بن يحيى )ت 1220 ه (. تحقيق: أحمد التوفيق )الدار البيضاء 1997 م(. 29. التكملة لكتاب الصلة تأليف: ابن اآلبار محمد ابن عبد اهلل )ت 658 ه (. تحقيق: د. عبد السالم الهراس)بيروت دار الفكر 1985 م(. 30. تهذيب التهذيب تأليف: ابن حجر أحمد بن علي )ت 852 ه(.)بيروت دار الفكر 1984 م(. 31. توضيح المشتبه تأليف: ابن ناصر الدين محمد بن عبد اهلل )ت 842 ه(.تحقيق: محمد نعيم )بيروت مؤسسة الرسالة 1993 م(. 32. جامع البيان عن تأويل آي القرآن تأليف: الطبري محمد بن جرير )ت 310 ه(.تصحيح: صدقي جميل العطار )بيروت دار الفكر 1985 م(. 33. جمهرة اللغة تأليف: ابن دريد محمد بن الحسن )ت 321 ه(.تحقيق: عبد السالم محمد هارون )القاهرة دار المعارف 1965 م(. 34. الخراج تأليف: ابن آدم يحيى بن آدم )ت 203 ه(. تحقيق: أحمد محمد شاكر )بيروت دار المعرفة 1979 م(. 35. الخراج تأليف: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم )ت 182 ه(.تحقيق: أحمد محمد شاكر )بيروت دار المعرفة 1979 م(. 36. درة الحجال في أسماء الرجال تأليف: المكناسي أحمد بن محمد )ت 1025 ه(.)القاهرة مكتبة التراث د. ت(. 37. الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة تأليف: المراكشي محمد بن محمد )ت 703 ه(.تحقيق: د.إحسان عباس د.محمد بن شريفة د.بشار عواد معروف )تونس دار الغرب اإلسالمي 2012 م(. 38. ال روض األن ف في شرح سيرة النبي البن هشام تأليف: السهيلي عبد الرحمن بن عبد اهلل )ت 581 ه(.تحقيق: مجدي منصور )بيروت دار الكتب العلمية د. ت(. 39. ال روض المعطار في خبر األق ط ار تأليف: الحميري محمد بن محمد )ت 900 ه(.تحقيق: د. إحسان عباس )ب ي روت مطابع هيدلبرغ 1984 م(. 40. سير أعالم النبالء تأليف: الذهبي محمد بن أحمد )ت 748 ه(.تحقيق: شعيب االرناؤوط )بيروت مؤسسة الرسالة 1983 م(. 41. شرح الزرقاني على موطأ اإلمام مالك تأليف: الزرقاني محمد بن عبد الباقي )ت 1122 ه (. )القاهرة مطبعة االستقامة 1954 م(. 42. شرح صحيح البخاري تأليف: ابن بطال علي بن خلف )ت 449 ه(.تحقيق: ياسر إبراهيم )الرياض مكتبة الرشد 2003(. 43. شرح معاني اآلثار تأليف: الطحاوي أحمد بن محمد )ت 321 ه(.تحقيق: محمد زهري النجار )القاهرة مطبعة األنوار المحمدية د. ت(. 44. صبح األع ش ى ف ي صناعة اإلن ش ا تأليف: القلقشندي أحمد بن علي )ت 821 ه(.)القاهرة المطبعة األميرية 1915 م(. 45. الصحاح تأليف: الجوهري إسماعيل بن حماد )ت 393 ه(.تحقيق: أحمد عبد الغفور )بيروت دار العلم للماليين 1407 ه(. 46. صلة الخلف بموصول السلف تأليف: الروداني محمد بن سليمان )ت 1094 ه(.تحقيق: محمد حجي )بيروت دار الغرب اإلسالمي 1988 م(. 47. صحيح البخاري تأليف: البخاري محمد بن إسماعيل بن )ت 256 ه(.مراجعة: د. مصطفى ديب )بيروت دار ابن كثير 1987 م(. 48. صحيح مسلم تأليف: مسلم مسلم بن الحجاج )ت 261 ه (. تحقيق: محمد ف ؤاد عبد الباقي )بيروت دار إحياء التراث العربي 1954 م(. 49. العبر ودي وان المبتدأ والخبر في أي ام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكبر تأليف: ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد )ت 808 ه (. )بيروت مؤسسة االعلمي للمطبوعات 1971 م(. 146 آفاق الثقافة والتراث
50. عمدة القاري في شرح صحيح البخاري تأليف: العيني محمود بن أحمد )ت 855 ه(. )بيروت دار إحياء التراث د. ت(. 51. العين تأليف: الفراهيدي الخليل بن أحمد )ت 170 ه(.تحقيق: د. إبراهيم السامرائي ود. مهدي المخزومي القاهرة دار مكتبة الهالل د. ت(. 52. غريب الحديث تأليف: أبو عبيد القاسم بن سالم )ت 224 ه(.تحقيق: د. محمد عبد المعيد خان )بيروت دار الكتاب العربي 1396 ه(. 53. الغريبين في القرآن والحديث تأليف: الهروي أحمد بن محمد )ت 401 ه(.تحقيق: أحمد فريد )الرياض مكتبة نزار مصطفى 1999 م(. 54. الفائق في غريب الحديث تأليف: الزمخشري محمود بن عمر )ت 538 ه(.تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم )بيروت دار المعرفة د.ت(. 55. فتح الباري شرح صحيح البخاري تأليف: ابن حجر أحمد بن علي )ت 852 ه(.)بيروت دار المعرفة د. ت(. 56. فهرس ال ف ه ارس واالث ب ات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسالت تأليف: الكتاني عبد الحي بن عبد الكبير.تحقيق: د. احسان عباس )بيروت دار الغرب االسالمي 1982 م(. 57. ق وت المغتذي على جامع الترمذي تأليف: السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر )ت 911 ه(. تحقيق: د. ناصر محمد )ب ي روت دار العلم للماليين 1998 م(. 58. الكامل في التاريخ تأليف: ابن األثير علي بن محمد )ت 630 ه(.تحقيق: عبد اهلل القاضي)بيروت دار الكتب العلمية 1990 م(. 59. كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج تأليف: التنبكتي أحمد بابا )ت 1036 ه(. تحقيق: محمد مطيع )الرباط 2000 م(. 60. لب اللباب في تحرير األنساب تأليف:السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر )ت 911 ه(. )بيروت دار صادر د. ت(. 61. لسان العرب تأليف: ابن منظور محمد بن مكرم )ت 711 ه(.)بيروت دار صادر 1957 م(. 62. المبسوط تأليف: السرخسي محمد بن أحمد )ت 483 ه(.تصحيح جماعة من العلماء )القاهرة مطبعة السعادة 1324 ه(. 63. المجمع المفهرس للمعجم المؤسس تأليف: ابن حجر أحمد بن علي )ت 852 ه(.تحقيق: د. يوسف عبد الرحمن )ب ي روت دار المعرفة 1992 م(. 64. المجموع شرح المهذب تأليف: النووي يحيى بن شرف )ت 676 ه(.)القاهرة مطبعة اإلمام د. ت(. 65. المخصص تأليف: ابن سيده محمد بن الحسن )ت 321 ه(.تحقيق: رمزي منير )بيروت دار الكتب العلمية 1987 م(. 66. المستخرج على المستدرك تأليف: العراقي عبد الرحيم بن الحسين )ت 806 ه(.تحقيق: محمد عبد المنعم )القاهرة 1990 م(. 67. مشارق األن وار على صحاح اآلث ار تأليف: القاضي عياض عياض بن موسى )ت 544 ه(. )بيروت المكتبة العتيقة د. ت(. 68. معالم السنن تأليف: الخطابي أحمد بن محمد )ت 388 ه(.)حلب المطبعة العلمية 1932 م(. 69. المعجم االقتصادي اإلسالمي تأليف: الدكتور أحمد الشرباصي.)بيروت دار الجيل 1981 م(. 70. معجم البلدان تأليف: ياقوت ياقوت بن عبد اهلل )ت 626 ه(.)بيروت دار إحياء التراث العربي 1979 م(. 71. معجم لغة الفقهاء تأليف: الدكتور محمد راوس قلعجي والدكتور حامد صادق. )بيروت دار النفائس 1988 م(. 72. معجم المؤلفين تأليف: الدكتور عمر رضا كحالة.)بيروت دار إحياء التراث العربي 1957 م(. 73. معجم المفسرين من صدر اإلسالم تأليف: عادل نويهض.)بيروت مؤسسة نويهض الثقافية 1988 م(. آراء الع ز في في وحدات الكيل اإلسالمية آفاق الثقافة والتراث 147
74. المعرفة والتاريخ تأليف: البسوي يعقوب بن سفيان )ت 277 ه(.تحقيق: د. أكرم ضياء العمري )المدينة المنورة مكتبة الدار 1410 ه(. 75. مفاتيح العلوم تأليف: الخوارزمي محمد بن أحمد )ت 387 ه(.تقديم: د. عبد اللطيف محمد العبد )القاهرة دار النهضة العربية 1977 م(. 76. المكاييل واألوزان اإلسالمية تأليف: تأليف فالتر هنتس. ترجمة: د. كامل العسلي )عمان 1970 م(. 77. الموطأ تأليف: مالك مالك بن انس )ت 179 ه(. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي )بيروت دار إحياء التراث العربي 1985 م(. 78. نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب تأليف: المقري أحمد بن محمد )ت 1041 ه(.تحقيق: د. إحسان عباس )بيروت دار صادر 1968 م(. 79. النهاية في غريب الحديث واألث ر تأليف: ابن األثير المبارك بن محمد )ت 606 ه(.تحقيق: طاهر أحمد ومحمود محمد )القاهرة المكتبة اإلسالمية 1963 م(. 80. نيل االبتهاج بتطريز الديباج تأليف: التنبكتي أحمد بابا )ت 1036 ه(.)طرابلس 1989 م(. 81. الوافي بالوفيات تأليف: الصفدي خليل بن أيبك )ت 764 ه(.تحقيق: أحمد االرن اؤوط وتركي مصطفى )بيروت دار إحياء التراث العربي 2000 م(. 82. ورق ات عن الحضارة المغربية في عصر بني مرين تأليف: محمد المنوني.)الرباط 1985 م(. 83. وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان تأليف: ابن خلكان أحمد بن محمد )ت 681 ه(.تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد )القاهرة مطبعة السعادة 1948 م(. مقاالت 148 آفاق الثقافة والتراث
رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول دراسة وتحقيق د. محمد الزاهي )تونس( آفاق الثقافة والتراث 149
مقدمة التحقيق تحتفظ مكتبة الدولة ببرلين بنسخة من رسالة متوس طة الحجم عنوانها: "كتاب في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف" لمؤل ف مجهول. وتعود هذه الرسالة إلى الفترة المملوكي ة وهي الفترة التي كانت فيها مصر بيد طائفة المماليك الذين قبضوا على البالد بيد من حديد. وقد ارتأينا أن نمه د لهذا العمل بتقديم نبذة مختصرة عن هذه الفترة التي امتدت من سنة 648 ه/ 1250 م إلى سنة 1127 ه/ 1517 م وعن السلطان قانصوه الغوري إذ الرسالة كتبها مؤلفها ((( ليقد مها إلى خزانته. والمماليك هم في األصل عبيد تعود أصولهم إلى آسيا الوسطى وإلى بالد الصقالبة وهم في الغالب أطفال مخطوفون في غارات لصوصي ة أو مشترون من سوق النخاسة ويتم جلبهم إلى بالطات األمراء والملوك وتقع تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات معزولة وفي مدارس الحرب ويدر بهم معل مو الفروسي ة ومدر بو القتال ويلق نونهم فنون الحرب والقتال والضرب بالسيوف ورمي السهام ليتخر جوا وهم على مستويات عالية من المهارة القتالية. ثم يقع تدريبهم على أمور القيادة ووضع الخطط الحربية والحيل والتسيير اإلداري. وقد كان الملوك والسالطين ال يتعاملون من هؤالء المماليك كرقيق أو عبيد بل كانوا يعاملونهم معاملة طي بة تعتمد على العطف وليس على القهر واالستغالل ليتخذوهم فيما بعد أنصارا لهم باعتبارهم أدوات عسكرية هامة لقهر األعداء والتغلب على المناوئين ويرق و ن أحيانا إلى الوظائف السامية في الدولة. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول وإضافة إلى التكوين العسكري فقد كانوا ينالون أيضا تكوين ا ديني ا وعلمي ا في البالطات على يد مؤد بين وفقهاء خصوصيين. ففي المرحلة األولى يتعل م المملوك اللغة العربية قراءة وكتابة ثم بعد ذلك يدفع به إلى من يعل مه القرآن الكريم ثم يبدأ في تعل م مبادئ الفقه اإلسالمي وآداب الشريعة اإلسالمية. ))) حول فترة حكم المماليك بمصر والسالطين الذين تناوبوا على حكمها يراجع ذلك بتفصيل في: - بدائع الزهور في وقائع الدهور البن إياس الحنفي تحقيق باول كاله ومحمد مصطفى ومورتس سوبرنهايم مطبعة الدولة اسطنبول 1931 وطبعة القاهرة 1931. - الخطط المقريزية )المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار( لتقي الدين المقريزي تحقيق د. محمد زينهم ومديحة الشرقاوي ط 1 مكتبة مدبولي القاهرة 1998 ج 3 ص 122 فما بعدها. - السلوك لمعرفة دول الملوك لتقي الدين المقريزي تحقيق محمد عبد القادر عطا ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1997. - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة البن تغري بردي األتابكي من الجزء السابع إلى آخر األجزاء ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1992. آفاق الثقافة والتراث 151
ويدر ب على الصالة وكذلك على األذكار النبوي ة. وي راق ب المملوك م راقبة شديدة من مؤد بيه وم عل ميه. إن جلب المماليك وتدريبهم وتكوينهم لالستعانة بهم هو تقليد معروف منذ العهد العباسي فقد جلب العباسيون األلوف من العبيد من قبائل التركمان والمغول واستخدموهم حرس ا لهم وماد ة لجيوشهم. فقد استجلب المأمون الذي حكم من سنة 198 ه/ 813 م إلى سنة 218 ه/ 834 م وكذلك أخوه المعتصم الذي حكم من بعده إلى سنة 277 ه/ 890 م أعداد ا كبيرة من التركمان واعتمدا عليهم بعد تكوينهم لتدعيم نفوذهما وتعزيز حكمهما بعدما فقدا الثقة في العرب والفرس. كما استجلبهم الطولونيون واإلخشيد والفاطمي ون. وبدأ الظهور القوي للمماليك في مصر مع األيوبيين وهم الغرباء عن مصر والمحتاجون إلى تعزيز دورهم فيها بأمثالهم الغرباء. فقد اعتمد األيوبيون كثير ا على المماليك ودع موا بهم جيوشهم وبخاصة في عهد الملك الصالح نجم الدين أي وب بعدما خرج عنه الخوارزمية المرتزقة فاضطر إلى اإلكثار من المماليك وأسكنهم في جزيرة الروضة ليكونوا بعيدين عن المدينة وأصبحوا يعرفون بالمماليك البحرية. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات وبدأ نفوذ المماليك يقوى شيئ ا فشيئ ا في مصر بعد توران شاه بن نجم الدين أيوب. فقد انشغل توران شاه باللهو وأساء معاملة قادة الجيش من المماليك الذين كانوا عضدا ألبيه كما أساء أيض ا إلى زوجة أبيه شجرة الدر التي تحالفت مع فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس وقالوون الصالحي وأيبك التركاني على قتله ذبحا سنة 648 ه/ 1250 م وبقتله انتهى حكم األيوبيين بمصر لي فسح المجال أمام المماليك. وانتخب رؤساء المماليك األمير أيبك التركماني ليدير شؤون البالد واكتفى في بداية األمر بأن يحكم باسم شجرة الدر )زوجة سيده الصالح أيوب( إال أن الخليفة العباسي رفض أن تتول ى الحكم إمرأة ولو صوري ا فتزو جها أيبك. وبعد انتصاره على ناصر الدين األيوبي وتنكيله بالكثير من المماليك أصبح أيبك سلطان ا على مصر ال ينازعه فيها منازع. وبعد قتله نص ب أمراء المماليك ابنه األصغر سلطان ا على البالد. ثم خلع قطز السلطان الصغير واستولى على الحكم وجه ز جيش ا نحو عك ا ودارت الحرب بين المسلمين والمغول في عين جالوت وقد كان لبيبرس أحد المماليك الفار ين من أيبك دور في هذا االنتصار. إال أن العالقة ساءت بين قطز وبيبرس وانتهت هذه العالقة باغتيال قطز في أكتوبر 658 ه/ 1260 م وأعلن بيبرس واليته على البالد ودخل القاهرة وأقيمت له الزينة والوالئم. وهو أو ل سالطين دولة المماليك البحرية الذين تربعوا بمصر. وأو ل عمل قام به إلضفاء الشرعية على حكمه هو إرجاع المكانة للخالفة الت قاء المد الشيعي. فأحضر الخليفة إلى القاهرة في موكب حافل ليت قل د بيبرس سلطنة البالد. وقد توالى على حكم مصر من المماليك البحرية تسعة وعشرون سلطان ا آخرهم الصالح زين الدين حاجي الذي خلع سنة 784 ه/ 1382 م وانتهى بذلك حكم المماليك البحرية لتحكم بعدها أسرة المماليك البرجية نسبة إلى األبراج التي كانوا يقطنونها في القلعة وينتسب معظمهم إلى الجنس الجركسي. وقد امتد حكمهم من سنة 784 ه/ 1382 م إلى سنة 923 ه/ 1517 م وأشهرهم الظاهر سيف الدين برقوق 152 آفاق الثقافة والتراث
وابنه الناصر فرج واألشرف برسباي واألشرف قانصوه الغوري وآخرهم األشرف أبو النصر طوماى باى. وطيلة فترة حكمهم قبض المماليك على مصر بيد من حديد ل ما ع رفوا به من بطش وقسوة ومكر وتنكيل وظلم. ولكن فترتهم عرفت انتصارات جم ة على مغول والتتار والصليبيين. ووقفوا سد ا منيع ا لصد هجمات هذه القوى المعادية لبالد المسلمين. وإضافة إلى المجال الحربي والعسكري فقد كان للمماليك إنجازات حضارية كثيرة في مختلف مجاالت الحياة. ففي المجال العلمي سعوا إلى تقريب العلماء وتشجيعهم فحفل عصرهم بأكبر المؤرخين والموسوعيين والمؤرخين الكبار وشي دوا المدارس الفخمة والمساجد المعتبرة. وفي مجال الفنون والعمارة فقد كان لهم طراز متمي ز في الفنون وخاص ة الحفر على الخشب والتصوير والزخرف. وحب سوا األموال على الخيرات وبنوا مالجئ األيتام وأصلحوا الثغور والمعاقل وحص نوا البالد وحضروا الترع وبنوا الجسور. وطو روا الدواوين اإلدارية القديمة وابتكروا أخرى جديدة وغيرها من اإلنجازات. وقد تطل ب ذلك منهم األموال الطائلة فسل طوا على الرعية ألوان ا من المظالم وامتصوا دماء األهالي واستولوا على إقطاعات الدولة وطمعوا في ريع األوقاف وأموال األيتام ونك لوا بعلماء الشرع الذين وقفوا ضد هم وتدخ لوا في الوظائف الشرعية كالقضاء والمظالم والحسبة وأسندوها إلى غير أهلها مقابل األموال حتى يوف روا المال لتشييد قصورهم والتفن ن في بناء المساجد والمدارس والتكايا وغيرها من العمائر التي لم يخل منها قرن من قرون حكمهم بمصر. أم ا عن السلطان قانصوه والذي قد مت إليه هذه الرسالة فهو الملك األشرف أبو النصر قانصوه الغوري األشرفي. ))) هو مملوك شركسي خدم قايتباي صار أمير عشرة ثم ترق ى إلى قيادة طرسوس وحلب وملطية ثم أمير ا أللف. وتول ى السلطنة التي رفضها أو ل األمر سنة 886 ه/ 1481 م بعد إلحاح األمراء عليه. يقول ابن إياس: "ثم دق ت له البشائر بالقلعة ونودي باسمه في القاهرة وارتفعت األصوات له باألدعية الفاخرة ((( وزال من الشكوك والظنون وأقرت من الناس بسلطنته العيون". رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول اهتم بتدبير موارد الدولة وأراد أن يمأل الخزانة ففرض ضرائب إجبارية على كل أنواع الممتلكات ولم يستثن أمالك الوقف والخيرات ولم يعرف هوادة وال رفق ا في سبيل جباية هذه الضرائب األمر الذي ول د عد ة ثورات. فقد ذكر ابن إياس: "فكان يأخذ من ربع األوقاف سنة كاملة ومن أجرة أمالك القاهرة من بيوت وربوع وحوانيت وحم امات وغيطان ومراكب وغير ذلك يأخذ منهم أجرة عشرة أشهر كاملة حتى من وقف البيمارستان المنصوري وسائر األوقاف... وكتب المراسيم بمعنى ذلك إلى ))) انظر أخباره بتفصيل في: بدائع الزهور في وقائع الدهور البن إياس الحنفي ج 4 ط اسطنبول وج 5 ط القاهرة. ))) بدائع الزهور البن إياس ج 4 ص ص: 5-4. آفاق الثقافة والتراث 153
((( ثغر اإلسكندرية ودمياط حتى إلى دمشق وأعمالها وسائر البالد الشامية". وفي موضع آخر يدق ق ما آل إليه أمر األهالي من هذه المظالم: "وأطلق في الناس جمر نار ((( المصادرات وصار كل منهم في أليم الغمرات". وقد صرف قانصوه هذه األموال بسخاء على المماليك الذين ساعدوه في جمعها وشراء عدد كبير من المماليك الجدد. كما صرف جزء ا من هذه األموال على بعض اإلنجازات. فحص ن اإلسكندرية ومدينة ر شيد وحس ن مجاري المياه. وبنى مسجد ا فخم ا ومدرسة في القاهرة وأقام مباني جديدة في القلعة كما صرف أمواال في تجميل مك ة المكر مة وزيادة المياه في طريق الحاج. وقد كان قانصوه الغوري مولع ا باألدب والشعر والموسيلي وتعانى نظم الشعر والموشحات وأحاط به الشعراء والمغن ين والقصاصين الذين احتشدوا في البالط ونعموا بهباته الكثيرة التي ال تحصر. وقد اهتم أيضا بالعلم والعلماء وقر ب البعض منهم وحرص على جمع المصن فات في مجاالت معرفية مختلفة ليثري بها خزانة كتبه التي حوت من دواوين العلم واألدب الشيء الكثير. وقد كان العلماء واألدباء في فترة حكمه يتسابقون إلتحافه بنسخهم الخزائنية من مصن فاتهم. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات وتوفي قانصوه بعد ستة عشر سنة من السلطنة وذلك سنة 922 ه/ 1516 م. الرسالة: وموضوع الر سالة واضح من عنوانها دو ن فيها مؤل فها كل ما يتعل ق بترتيب مملكة الديار المصرية في العهد المملوكي وما يت صل بها من األمراء والوظائف والر تب واألركان ومستلزمات القصر ب د ء ا بالسلطان وعناصر ديوانه إلى أبسط موظ ف في القلعة مقر الحكم. ومؤل فها مجهول إذ لم نظفر بالمخطوط بأي ة إشارة توحي لنا من قريب أو من بعيد بمؤل ف هذه الر سالة. إال أن أسلوبها يوحي لنا بأن مؤل فها ال يتقن العربي ة فلعل ه من مماليك السلطان قانصوه إذ أن الع ج مة ظاهرة وجلي ة في بعض مواضع الرسالة هذا إضافة إلى كثرة األخطاء اإلمالئية والنحوية. وللرسالة قيمة كبيرة إذ أطلعنا فيها مؤل فها بكل التفاصيل الدقيقة عن سير دواليب الدولة المملوكي ة في مصر. والتأليف في هذا الباب سابق لهذه الرسالة وكان ذلك في صلب بعض الموسوعات التي تعر ضت أثناء حديثها عن مملكة الديار المصري ة إلى ذكر هذه الوظائف والمراتب واألركان مثل كتاب صبح األعشى للقلقشندي وكتاب مسالك األبصار في ممالك األمصار وكتاب التعريف بالمصطلح الشريف وكالهما البن فضل اهلل العمري وكتاب زبدة كشف الممالك في بيان الطرق والمسالك البن شاهين وملخ صه "الصفوة في ترتيب المملكة المصرية" لمحمد أبي الفتح الصوفي وكتاب نهاية األرب في ))) نفسه ص: 15. ))) نفسه ص: 16. 154 آفاق الثقافة والتراث
فنون األدب للنويري. إال أن ما يمي ز هذه الرسالة عن هذه المصن فات المذكورة أن ها: 1- طرقت هذا الموضوع في شكل مستقل ولعل ها الرسالة الوحيدة أو الكتاب الوحيد الذي كتب في هذا الموضوع في تلك الفترة األمر الذي يكسبها قيمة وطرافة. 2- أن المؤل ف ات بع منهج ا واضح ا ودقيق ا في تقديم المادة. فيذكر المفردة )أي المصطلح( ثم يقد م شرحها تارة بتوس ع وأخرى بإيجاز مشير ا أحيان ا إلى أصل الكلمة هل هي عربية أم فارسية أم تركية وهل هي مرك بة وموضح ا أيض ا ما شاع بين الناس من أوهام أو تحريف في النطق بها مثال ذلك قول حول كلمة "دار" بالفارسية: "وكثير من الناس يظنون أن ها )أي دار( عربية بمعنى الم ح كم لدار السلطان وليس كذلك" وغير ذلك كثير في الرسالة. 3- اإلطناب في الت دقيق والوصف أحيان ا كحديثه عن عمامة الوزير وكيفية رفعها عن الكوفية وطريقة صنع هذه األخيرة والمواد التي صنعت منها وكذلك العنبرانية والخ ف ة ومواد صنع البيارق والسروج ومختلف األلوان وغير ذلك كثير وهو ما ال نظفر به في المصادر األخرى. وقد بنى المؤل ف هذه الرسالة على مقد مة موجزة جد ا وفصل أو ل خص صه للسلطان وجعله كما ذكر هو على عشرين باب ا وهي: - حل ة الملك التي يلبسها حين يعهد إليه بالسلطنة والعمامة المدو رة وجب ة الحرير السوداء سرير الملك المقصورة الدعاء على المنابر في الخطبة وضع اسمه صكة على الن قود ورقم اسمه على قماش كسوة البيت الحرام الغاشية المظلة الرقبة الجفتاه العصائب الش ب ابة األوزان أو األوصاب الجاوشية الطبردارية - نمجة الملك الزردية الكر اتة شقق الحرير الجمقدار وأخيرا نوبة خاتون. وبعد هذا الفصل األو ل ذكر ثمانية مقاصد يمكن عدها أبواب ا أخرى للرسالة. فالمقصد األو ل خص ه لذكر أرباب السيوف وخص المقصد الثاني للمماليك السلطانية وهو مقصد غير تام لسقوط بعض األوراق. المقصد الثالث وقد ذكر فيه أرباب الوظائف كالوزير والنائب الكافل واألمير الكبير والمشير وغيرهم. وقد خص المقصد الرابع إلى أرباب الوظائف من األمراء العشرات في حين ذكر في المقصد الخامس أمراء الخمسات وفي المقصد السادس ذكر المشد ين الذين لم يكن بيدهم إمرأة كشاد الدواوين وشاد العمائر وغيرهما وخص المقصد السابع إلى الجند من المماليك السلطانية وأرباب الوظائف المشهورة والمقصد األخير خص ه لمهاترة البيوت. وقد تعر ض المؤل ف في رسالته بعد ذلك إلى ذكر من يتول ى بالحضرة من أرباب الوظائف فذكر القضاء وقضاء العسكر وإفتاء دار العدل ثم التداريس بأنواعها ومشيخات الخوانق والخطابة واإلمامة ثم نظر الوظائف الديني ة وهي اثنا عشر وظيفة وهي نظر األشراف والحسبة واألحباس والجوالي والكسوة واألوقاف ودار الضرب وخزائن السالح والبيمارستان المنصوري والزردخانه والحرم الشريف والصندوق. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 155
وختم المؤل ف رسالته بفصل ذكر فيه الوظائف الديني ة المنفردة الخارجة عن األنظار وذكر فيه: نقابة األشراف ووكالة بيت المال. وقد قد م المؤل ف هذه الماد ة بأسلوب يتأرجح بين أنيق العبارة في بعض المواضع والعجمة التي تفقد النص أحيان ا رونقه. هذا إلى الكثير من األخطاء اإلمالئية واللغوي ة والتعابير السقيمة كقوله: "وقد يجتمع خزندار العين وخزندار الصنف لواحد فرد أو قوله: وال كان يؤه ل للتقليد" وغيرها من التعابير. أم ا عن مصادره لتدوين هذه الرسالة فقد ذكر المؤل ف مصدرين أساسيين هما: كتاب التعريف بالمصطلح الشريف وكتاب مسالك األبصار البن فضل اهلل العمري للتعريف بهذه المصطلحات. ولعل سبب عدم تكثيف المؤلف لهذه المصادر راجع إلى سببين: أو لهما: ندرة المصادر في هذا الباب أي المصطلحات المملوكي ة والثاني: أن مؤل ف الرسالة كان على ما يبدو من المماليك ونرج ح أن ه عون من أعوان الطاقم السلطاني وم ط لع على كل أركان القصر ومن ثم فإن ه ملم بكل الدقائق والتفاصيل المتعل قة بهذه الوظائف. وهذا ما أكسب هذه الرسالة قيمة. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات والمالحظ أن المؤل ف في نقوله من هذين المصدرين لم يكن مجر د ناقل بل تصر ف أحيان ا في عبارة الن صوص المقتطفة. وإضافة إلى هذين المصدرين األساسيين ذكر المؤل ف ثالثة مصادر في ثالث مناسبات: األو ل كتاب األحكام السلطانية للماوردي في حديثه عن القضاء وتفسير البغوي في حديثه عن نقابة األشراف وكتاب صاحب حماة أبي الفداء المختصر في أخبار البشرأأت=. أم ا طريقته في تقديم المادة أو تعريف المصطلح فإن ه يذكر المصطلح محد دا أصله وأحيان ا مع الضبط التام لكل حروفه ثم شرح الوظيفة أو الرتبة ومكانة صاحبها في طاقم القصر السلطاني مدق ق ا صنف مرسوم تقليده. النسخة الخطي ة لهذه الرسالة: توجد من هذه الرسالة نسخة وحيدة محفوظة بمكتبة الدولة ببرلين وتقع في 51 ورقة )وجه-ظهر( وهي نسخة خزائنية تعود إلى خزانة السلطان أبي النصر قانصوه الغوري مسطرتها: 9 وعدد كلمات كل سطر يتراوح بين خمس وست كلمات وهي نسخة مشكولة ولكن هذا الشكل ال يتوافق أحيان ا مع القواعد النحوية بل هو لمجر د الزركشة. والنسخة مزخرفة بألوان يطغو عليها اللون األزرق والب ني وبخاص ة في الظهرية والورقة األخيرة. وكتبت بدايات كل فقرة بالمداد األحمر. والنسخة مراجعة وبها تصحيحات بالحاشية أشير إليها بعبارة "صح". وقد ورد عنوانها في أعلى وأسفل الظهرية أم ا التنصيص على انتسابها لخزانة السلطان قانصوه فقد ورد في وسط الظهرية في إطار دائري ملو ن متكو ن من إنصاف دوائر صغيرة. ونص العنوان هو: 156 آفاق الثقافة والتراث
كتاب في ترتيب مملكة الديار المصري ة وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف أم ا نص انتسابها إلى خزانة قانصوه فهو: برسم خزانة المقام الشريف ملك البر ين والبحرين موالنا السلطان الملك األشرف أبي النصر قانصوه الغوري عز نصره وورد في الورقة األخيرة من المخطوط في شكل دائري متكو ن من أنصاف دوائر وملو ن باللون األزرق هذا النص : خدمة المملوك كسباي من أقبردى من طبقة الرفرف بالميدان الملكي األشرفي ودو ن أحد المستشرقين على الظهرية ما يدل على أن هذه النسخة قد مت هدية إلى المملوك كسباي. وهو من طبقة الرفرف والطباق هي ثكنات المماليك بقلعة الحبل وطبقة الرفرف هذه هي أولى هذه الطباق ألن ها أقيمت فوق قصر الرفرف الذي عم ره األشرف محمد بن قالوون. وقد سقطت بعض األوراق من المخطوط في بعض المواضع من الرسالة وهي: بين الورقة 12 ظهر و 13 وجه وبين الورقة 14 ظهر إلى 15 وجه وبين الورقة 36 ظهر إلى 37 وجه. ونقد ر أن عدد هذه األوراق الساقطة ال يتجاوز ثمانية أوراق وذلك لعدد الكلمات المحدود في الصفحة الواحدة. وفيما يلي تفصيل لهذا السقوط: - ورد في تعقيبة الورقة 12 ظهر عبارة: النتشار إال أن الكلمة األولى من الورقة 13 وجه هي: في التعريف وهو ما يدل على أن المؤل ف كان ينقل من كتاب التعريف بالمصطلح الشريف للعمري. - ورد في تعقيبة الورد 14 ظهر عبارة: مع إال أن الكلمة األولى من الورقة 15 وجه هي: المال. كما ورد في الورقة 14 ظهر ذكر السادس من أصحاب الوظائف المت صلين بالسلطان وهو أمير مجلس في حين أن في الورقة 15 وجه نجد ذكر الثامن من أصحاب هذه الوظائف وهو الدوادار ومن ثم سقطت الورقة المتضمنة بقية الحديث عن الرتبة السادسة وبداية الرتبة السابعة. في الورقة 19 وجه يتحدث المؤلف في السطرين األخيرين عن أتباع "أمير رأس نوبة النوب" وذكر تابعه األو ل وهو: رأس نوبة الميسر ويقول في السطر األخير من هذه الورقة حول هذا التابع:... وله الحكم والتصر ف كاألمير رأس نوبة النوب...". في حين أن في بداية الورقة 19 ظهر نجد: "ثم ثالث ورابع من الطبالخانات والعشرات إلى نحو العشرين" وهذا الكالم ال عالقة له بما ورد في آخر الورقة 19 وجه. كما نجد في نفس الورقة 19 ظ ذكر العاشر من أتباع أمير رأس نوبة النوب وبالتالي سقطت األوراق المتعل قة باألتباع من الرقم 2 إلى الرقم 9. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 157
- ورد في التعقيبة في الورقة 36 ظهر: أما مذهب أي أن ه سيذكر رأي فقهاء مذاهب أخرى حول مسألة تول ي القضاء إال أن نا نجد في بداية الورقة 37 وجه وقوله: "والقاضي مشتق من قضى األمر" وهو ال يتناسب مع ما سبق ذكره في الورقة السابقة. عملنا في تحقيق هذا النص : حرصنا كل الحرص على أن نثبت نص ا صحيح ا كما أراده مؤل فه. فأصلحنا األخطاء اللغوية واإلمالئية التي شابت بعض فقرات النص أحلنا عليها في الهامش. وقد رجعنا إلى المصادر التي اعتمدها المؤل ف وقارن ا بين ما ورد فيها وما ورد في نص المخطوط وأحلنا على هذه المصادر بالجزء والصفحة ولم نعر ف باألعالم الواردة في النص وبخاصة السالطين والخلفاء الذين تولوا حكم مصر إذ أن كتب التاريخ والحوليات بسطت القول حول سيرهم فاكتفينا بذكر مد ة حكمهم. وعر فنا في بعض المواضع ببعض األماكن كالمدارس والخوانق وبعض العبارات التي قد رنا ضرورة التعريف بها. كما اعتمدنا مصادر ومراجع وردت فيها المصطلحات المذكورة في المخطوط وأحلنا عليها ذلك تتميها للفائدة لمن أراد التوس ع فيها. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات ونرجو بهذه المساهمة المتواضعة أن نا وفقنا في تقديم نص طريف يتعل ق بالتنظيم اإلداري لدولة المماليك بمصر وما التوفيق إال من اهلل العلي القدير. 158 آفاق الثقافة والتراث
نماذج من المخطوط ورقة العنوان )الظهرية( الورقة األولى من المخطوط رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول الورقة األخيرة من المخطوط آفاق الثقافة والتراث 159
نص الرسالة ] 1 ظ[ بسم اهلل الرحمن الرحيم ا عل م أي دك اهلل- أن أص ل ترتيب مملكة الديار المصري ة مأخوذ عن ترتيب الخالفة ببغداد وعن ((( ترتيب الفاطمي ين ))) بمصر وعن الملوك األي وبي ة. ذكر بعض المفس رين في سبب نزول قوله تعالى: چڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳڳ ڱ ڱڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ چ ))) هو أن النبي صلى اهلل عليه وسل م و ص ف له ترتيب ] 2 و[ مملكة األكاسرة فقل: الل هم ا جعلها ألم تي فحق ق اهلل لنا ذلك. وانتقلت مملكة األكاسرة إلى الخلفاء ببغداد ثم إلى الديار المصري ة. وفيها اآلن بقايا ألفاظهم المفخ مة كطش ت خاناه وفرش خاناه وداو دار وس لح دار ونحو ذلك. ولم ا حضر الفاطميون إلى الديار المصرية كان من ترتيبهم ما هو م س ت ح سن. ثم جاءت الدولة األي وبية بمحاسن في الترتيب. ثم انتقى ملوك الت رك من مذهب أولئك أح س نه فهي اآلن ] 2 ظ[ أحسن الممالك ترتيب ا وأب هجها م ن ظر ا وأكثرها إسالم ا وأش ج عها ف رسانا وأوحدها ظ ف را ون ص رة. ويشتمل ذلك على عشرين باب ا. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات األو ل: ح ل ة الم ل ك التي ي ل بسها حين ي ع هد إليه بالسلطنة: وهي ح ل ة سوداء وعمامة م د و رة لطيفة حرير ب ع ذ بة قد ر ذراع ت ر س ل من بين كتفيه. وأو ل من لبس العمامة السوداء النبي صل ى اهلل عليه وسل م. وحين لب سه لها أر خى طرفها بين كتفي ه. ثم لبسها جماعة من الصحابة رضي اهلل عنهم منهم: عم ار بن ياسر ))) ] 3 و[ وقيس بن سعد بن ع بادة )1)) وعبد اهلل بن عباس )1)) وق ث م بن العباس. )1)) وك ل منهم أرسل طرفها بين كتفيه. ثم تبعهم على ))) حكم الفاطميون مصر من سنة 358 ه/ 969 م إلى سنة 567 ه/ 1171 م. ))) حكم األي وبيون مصر من سنة 567 ه/ 1171 م إلى سنة 648 ه/ 1250 م. ))) اآلية: 26 سورة: آل عمران. ))) عمار بن ياسر العتيقي المذحجي كان من أقرب وأخير أصحاب الرسول صلى اهلل عليه وسل م. توف ي في معركة صف ين سنة 37 ه/ 657 م. )االستيعاب في أسماء األصحاب للقرطبي المالكي ط دار الكتاب العربي بيروت 1359 ه ج 2 ص: 474-469 اإلصابة في تمييز الصحابة البن حجر العسقالني ط دار الكتاب العربي بيروت 1359 ه ج 2 ص: 506-505(. )1)) صحابي جليل من أكرم بيوت العرب وأعرقها نسبا. كان مالزما للرسول صلى اهلل عليه وسل م توف ي سنة 59 ه/ 679 م. )االستيعاب ج 3 ص: 224-216 اإلصابة ج 3 ص: 239(. )1)) عبد اهلل بن عباس بن عبد المطلب ويلق ب بح بر األم ة وفقيهها وترجمان القرآن. توف ي سنة 68 ه/ 687 م. )االستيعاب ج 2 ص: 349-342 اإلصابة ج 2 ص: 326-322(. )1)) قثم بن العباس بن عبد المطلب استشهد بسمرقند سنة 57 ه/ 676 م. )االستيعاب ج 3 ص: 267-262 اإلصابة ج 3 ص: 219-218(. 160 آفاق الثقافة والتراث
ذلك الخلفاء العب اسيون. وج ب ة حرير سوداء واسعة الك م ين يسير ا. وأو ل من ل ب سها من الصحابة عبد اهلل بن العباس وق ث م ابن العباس في وقعة الجمل. وتوارث الخلفاء العباسيون لبسها. وأو ل سلطان لبس الحل ة الس وداء بالديار المصرية الملك الظاهر بيبرس الب ن د قداري )1)) حين قدم عليه إلى الديار المصرية ] 3 ظ[ من بغداد اإلمام أمير المؤمنين المستنصر باهلل )1)) في عام تسع وخمسين وستمائة حين قل د السلطة للظاهر. وكانت ف ر جي ة )1)) من الحرير األسود بتركيبة من الز ر كش )1)) وعمامة سوداء وطوق ا من ذهب. ومن إذ ذاك استقر ت حل ة الملك من غير زركش وال طوق وسيف بد اوي ي ن س ب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه- بح م يلة يتقل ده من أعال كتفه األيمن إلى جانبه األيسر كالعرب. وأو ل من تقل ده الظاهر بيبرس مع الحل ة الس وداء. ] 4 و[ الثاني: سرير الم لك. )1)) وهو من رسوم الملوك القديمة. وأو ل من ات خذ ذلك في اإلسالم معاوية بن أبي سفيان في خالفته. ثم تنافس الخلفاء والملوك فيه حت ى كانت أس ر ة خلفاء بني العباس تبلغ سبعة أذرع. ثم ج ع ل اآلن في القلعة اإليوان )1)) من رخام نحو ا من سبعة أذرع. أم ا جلوس الملك بالقصر فإن ه يكون على كرسي من خشب لطيف دون الذ راعين وفي غير القصر على كرسي لطيف من حديد ي ن قل ((1( مع خادم ورب ما كان ع و ضه م دو رة. )1)) تولى السلطنة من سنة 659 ه/ 1260 م إلى سنة 676 ه/ 1277 م. )النجوم الزاهرة ج 7 ص: 176 فما بعدها السلوك ج 1 ص: 520 فما بعدها(. )1)) تولى الخالفة من سنة 659 ه/ 1261 م إألى سنة 660 ه/ 1262 م. )تاريخ الخلفاء للسيوطي تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط 1 مكتبة الشرق الجديد ببغداد ودار العلوم الحديثة ببيروت 1952 ص: 478-477(. )1)) الفرجي ة: وهي رداء ي لبس فوق سائر الث ياب أو ي ل قى على الكتفين وله طوق وأردان طوال ويكون أحيانا مفرجا من األمام من األعلى إلى األسفل وم ز ر را باألزرار. )انظر: المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية والعثمانية ذات األصول العربية والفارسية والتركية تأليف: د. حس ان حالق ود. عباس صباغ ط 1 دار العلم للماليين بيروت 1999 ص: 160(. )1)) كلمة فارسية مركبة من "زر" بمعنى الذهب و"كش" بمعنى السحب. وفي االصطالح: قماش حواشيه مطر زة بخيوط الذهب. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 105(. )1)) انظر: صبح االعشى في كتابة اإلنشاء للقلقشندي مطبعة دار الكتب المصرية القاهرة 1922 ج 4 ص: 6. )1)) اإليوان: قاعة كبيرة لالستقبال مربعة الش كل تحيط بها الجدران من ثالث جهات فقط أم ا الرابعة فتكون مفتوحة. ويقال أيضا: ليوان. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 30(. )1)) مصطلح ي طلق في العهد المملوكي للد اللة على صدر المجلس أو الوطاق حيث يجلس السلطان أو األمير. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 200(. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 161
] 4 ظ[ الثالث: المقصورة: )2)) وهي مقصورة بجامع الخطبة بالقلعة ال تفتح لغيره. وأو ل من ات خذ ذلك معاوية بن أبي سفيان وقيل عثمان بن عف ان )2)). الرابع: الد عاء على المنابر بعد الخليفة في الخطبة: ((2( وأو ل من د ع ي له على المنابر مع الخليفة عضد الدولة البويهي )2)) في خالفة الطائع هلل. ((2( الخامس: وضع اسمه ص ك ة على النقود ورق م اسمه على قماش كسوة البيت الحرام وعلى األطرزة. والص ك ة قديمة باسم الملوك قبل اإلسالم. والر قم منقول عن خلفاء الدولتين والفاطمي ين. ((2( السادس: ] 5 و[ الغاشية: وهي غاشية س ر ج مت خذة من أديم مزركشة بالذ هب يح ملها بعض المهاترة )2)) بين يديه في المواكب الح فلة في طرقه يلفتها )2)) يمينا وشماال. ((2( الس ابع: المظل ة. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات وي عب ر عنها بالش ت ر )2)) وبعض الناس يسم ونها الق ب ة. وهي من حرير أصفر خفيف مزركشة بالذ هب على أعالها طائر م م و ه على ق ب ة م م و هة تحمل على رأسه في المواكب الح ف لة. وال يؤه ل بحملها إال ولد السلطان أو أخوه أو أتابك العساكر )3)) وفي الشام وحلب نائبي ها. ((3( الثامن: الر ق بة. وهي ] 5 ظ[ م ت خذة من قطعة حرير أصفر مزركشة بقد ر ر ق بة الف ر س ت ك س ى بها حين ركوب الس لطان عليها في المواكب الح فلة. وكانت الف ر س تفعل ذلك. )2)) حاجز خشبي يحيط بالمنبر والمحراب م خ ص ص للسلطان وكبار رجال الد ولة في المسجد الجامع. )صبح األعشى ج 4 ص: - 7 المعجم في المصطلحات المملوكية ص: 207(. )2)) في المخطوط: عم ار بن عثمان وهو سهو. )2)) أبو شجاع فن اخسرو ثاني ملوك بني ب ويه حكم من سنة 338 ه/ 949 م إلى سنة 372 ه/ 938 م. )2)) تول ى الخالفة من سنة 363 ه/ 974 م إلى سنة 381 ه/ 991 م. )2)) انظر: صبح األعشى ج 4 ص: 7. )2)) انظر: صبح األعشى ج 4 ص: - 7 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 156. )2)) مفرده: مهتار ومهتر وهي فارسي ة. وهو مصطلح يطلق في العهد المملوكي على كبير كل طائفة من غلمان المخازن السلطانية كمهتر الشرابخانة ومهتر الركاب خانة )انظر: المعجم الجامع للمصطلحات المملوكية ص:.)210 )2)) غير واضحة في المخطوط وما أثبتناه فهو عن: صبح األعشى. )2)) انظر: صبح األعشى ج 4 ص: 7 8 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 61-60. )2)) ويقال أيض ا: الج تر بجيم مكسورة-. )3)) هو أكبر األمراء الم قد مين بعد النائب في الدولة المملوكية. )انظر: صبح األعشى ج 4 ص: 18(. )3)) انظر: صبح األعشى ج 4 ص: 8. 162 آفاق الثقافة والتراث
((3( التاسع: الج ف تاه. وهما أوجاقي ان أشقران عليهما قباوان أصفران من حرير وعلى كل منهما ط ر ز ا )3)) زركش وك وفية زركش وتحتهما ف ر سان قرطاسان )3)) يركبا بين يديه في المواكب الحفلة بار ت هاشات من زركش حتى يكون الملك في طرقهما ح دار ا من ج فيرة يع بر فيها ف ر س الملك. ((3( العاشر: العصائب: وهي رايات من حرير مزركشة وراية )3)) في ] 6 و[ رأسها خ ص لة من شعر ورايات ص ف ر من حرير يسم ون الص ناجق. وكان ل واء النبي صل ى اهلل عليه وسل م- أبيض. الحادي عشر: الش ب ابة: م ت خذة من يراع يزيد عن ش ب ر ي ص ي ت بها بين يديه في المواكب الحفلة ورب ما كان عوضها بوق من فض ة أو نحاس يصي ت بها إذا كان الملك خارج القلعة. الثاني عشر: األوزان: والرأي فيه مسوبه )3)) - بالصاد- وهي آلة أعجمية للطرب يضرب عليه في المواكب الحفلة. ] 6 ظ[ والضارب به متكل م بالتركية في شيء تواريخ الملوك السالفة وأصحاب الوقائع والش جعان وعلى نحو ذلك الش عراء بالد ف والموصول والكمنجاه وهم على نو بتين في المواكب الحفلة. ((3( الثالث عشر: الج او شي ة: وهم أربع نفر من الجند فرسان يصي تون بين يدي الملك في المواكب الحفلة بالنوبة وركوبهم وتص ييتهم على نوب تين: )3)) كذا في المخطوط وفي صبح األعشى: الج فته من ج ف ت )فارسية( أي: الزوج )التعريف بالمصطلح الشريف البن فضل اهلل العمري ع ني بتحقيقه وضبطه وتعليق حواشيه محمد حسين شمس الدين ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1988 ص: 278 صبح األعشى ج 4 ص: 8 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص:.)63 )3)) الط راز: الرداء الم ح ل ى بأشكال من الت طريز المتشابكة وخاصة الر داء المزي ن باألشرطة المطر زة بالكتابات كان من أردية الس الطين واألمراء واألعيان في الدولة المملوكية. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص:.)143 )3)) كذا بالمخطوط وفي صبح األعشى: وتحتهما فرسان أشهبان. )3)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 276 صبح األعشى ج 4 ص: 8 وفيه: األعالم المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 152. )3)) أي: وراية منها. )3)) كذا في المخطوط ولم نهتد للمعنى المقصود ولعل ه يريد أن يقول: وصوابه بالصاد أي األوصان ولم نهتد إلى هذا المصطلح في المصادر. )3)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 59. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 163
األولى: يقول: " بسم اهلل يرى بك ال راسصا صلعا برالر" ] 7 و[ والثانية: يقول: " لرن بك الر". ((3( الرابع عشر: الط ب ردارية: وهم جماعة من أوالد الجند وعليهم أمير بمقام رأس النوبة عليهم يحيطون بالملك يمين ا وشماال حين ر كوبه م ع د ون لضرب عدو يقرب منه من غير إذن وهم عشرة نفر. ((4( الخامس عشر: نمجة الم لك: وفي أي ام المواكب الحفلة تكون ن م ج تان متالصقتان في جفير )4)) واحدة يحملها الجوكندار أحد الخواص من األمراء يقف بها إلى جانب الملك عن يساره ونمجة أخرى قائمة إلى جانبه ورب ما توك أ ((4( عليها الملك ] 7 ظ[ وقد يقارنها تر س صغير من فوالذ يحمله أحد الخاصكي ة. ((4( السادس عشر: الز ر دية: وهي ز ر دي ة داودية يلبسها تحت قماشه إذا كان في تس يير أو مو كب ج ع لت ا حتراز ا من عدو غادر. السابع عشر: الكر اتة )4)) : تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات وهي خرقة من شاش ملفوفة بقدر ثلث ذراع ت ج عل بين الك ل في ة )4)) والشاش )4)) من جهة اليسار ورب ما اتخذها بعض الملوك من زركش. وما ات خذها إال ملوك الدولة التركية بمصر. )3)) الكلمة مرك بة من "طبر" بمعنى الفأس و"دار" بمعنى الحامل أو الم م سك. )انظر: التعريف بالمصطلح الشريف ص: 265 وفيه: الط برزين وهو الط ب ر فارسية- أي: الفأس صبح األعشى ج 2 ص: 150 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 143(. )4)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 221 معجم دوزي )تكملة المعاجم العربية( لرينهارت دوزي ترجمه إلى العربية وعل ق عليه د. محمد سليم النعيمي دار الرشيد للنشر بغداد 1980 ج 10 ص: 312. )4)) في لسان العرب: الجفير جعبة من جلود ال خشب فيها أو من خشب ال جلد فيها. وفي معجم دوزي: الجفير غمد السيف. )لسان العرب البن منظور ط. دار المعارف بمصر 1 ص: 640 معجم دوزي ج 2 ص: 230(. )4)) الخاصكية: جماعة من المماليك السلطانية يختارهم السلطان من مماليكه األجالب ويتمي زون عن غيرهم من المماليك بحملهم سيوفهم بعد الخدمة ويتأن قون في مركوبهم وملبوسهم. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 77-76 معجم دوزي ج ص: 9(. )4)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 105. )4)) معجم دوزي ج 9 ص: 55 ويقول: "... وهي زينة خاصة بالسالطين المماليك". )4)) كذا بالمخطوط وفي معجم دوزي: كلفتة وهي الطاقية بشريط. )معجم دوزي: ج 9 ص: 125(. وفي المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية: ك لوته )فارسية( وتعني القب عة وهي عبارة عن قب ة محشوة بالقطن كان يعتمرها أمراء الجند في العهد المملوكي. )ص: 189(. )4)) هو القماش الر قيق على طرفيه حرير أبيض ترقم عليه ألقاب السلطان على شكل نقوش ملو نة. )انظر: معجم دوزي: ج 6 ص: - 379 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 123(. 164 آفاق الثقافة والتراث
((4( الثامن عشر: شق ق الحرير: ] 8 و[ وهي شقق م ت خذة من الحرير األصفر واألحمر الم س م ط ت ف ر ش تحت قوائم فرس الملك خاصة حين قدومه من سفر بعيد يمر عليها من باب النصر )4)) أو من بين العروستين إلى باب الس تارة )4)) بقلعة ((5( الجبل )5)) فإذا مر عليها الملك بفرسه قط عت وأخذتها الجمدارية. ((5( التاسع عشر: الج م ق دار: ا سم مرك ب من لغتين تركي ة وهي: ج م ق وهو: الدب وس وفارسية: دار وهي: م م س ك. وشرطة أن يكون حسن الش كل عظيم الهيئة م هاب ا. ي ق ف في أي ام المواكب الحفلة ] 8 ظ[ إلى جانب الملك من الجهة الي منى رافع ا )5)) يده ببعض تم اي ل بدب وس كبير الر أس م م و ه بالذ هب شاخص ا ببصره إلى بصر الملك ال يشخص لغيره إلى حين قيام الملك من مجلسه. ((5( العشرون: نوبة خاتون: وهي من المفر حات يجمع فيها بالقلعة في كل ليلة أصحاب آالت الط رب يقوم فيها أحد مماليك نائب القلعة بقماش كامل وبيده ع ص ا م ذ ه بة وبين يديه فانوس صغير يحمله أحد البابي ة وينقله بخف ة ورشاقة ((5( لي طابق فعله ضرب وقوع اآلالت ] 9 و[ وفي الس فر يكون قائم ا فيها أمير ج ندار )5)) فيدور بالم د و رة ((5( والش ق ة. ونذكر ثمانية مقاصد: المقصد األو ل: في ذكر أرباب السيوف وهم على ست ط باق. )4)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 127 معجم دوزي: ج 6 ص: 331. )4)) هو بوابة حجرية ضخمة محص نة ب نيت جنوب باب الفتوح وشي دها جوهر الصقلي. )انظر حوله: خطط المقريزي: ج 2 ص: 100(. )4)) كان هذا الباب بين ظاهر جامع القلعة الذي أنشأه محمد بن قالوون وبين دور الحريم السلطاني. )صبح األعشى: ج 3 ص: 371(. )5)) انظر حولها: خطط المقريزي: ج 3 ص: 34 فما بعدها صبح األعشى: ج 3 ص: 372 فما بعدها. )5)) فارسي ة من "جامه" أي: اللباس و"دار" أي: المسؤول وهم المسؤولون عن لباس الس لطان. كما تعني أيضا فرقة من الحرس السلطاني. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 67(. )5)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 65. )5)) في المخطوط: رافع. )5)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 221. )5)) هو األمير الذي يستأذن على دخول األمراء للخدمة ويدخل أمامهم إلى الديوان ويقد م البريد مع الدوادار وكاتب السر. )صبح األعشى: ج 4 ص: 20 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكي ة ص: 21(. )5)) المدو رة: صدر المجلس أو الوطاق حيث يجلس السلطان. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص:.)200 )5)) الش ق ة: الخيمة الكبيرة المستديرة. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 165
األولى: األمراء المقد مون وكل منهم م ق د م على أل ف وم ضافاته مائة فارس. قال في مسالك األبصار: "ورب ما زاد الم ضاف العشرة والعشرين". )5)) وكانوا إلى أثناء دولة الم ؤيد شيخ )5)) أربعة وعشرين مقد م ا بنائب ثغر اإلسكندرية وباث ن ي الوجهين القبلي والبحري. قال في مسالك ] 9 ظ[ األبصار: "إن أكابر األمراء المقد مين ي قطع إقطاع الواحد منهم مائتا ألف دينار ((6( جيشي ة ورب ما زادت على ذلك". ((6( وفي زماننا غاية ما يبلغ إقطاع الم قد م خالص ا ألف دينار خارج ا عن الم غ ل ورب ما ا جتمع لألتابكي تقدمتان )6)) ولغيره ت ق دمه وطبلخاناه أو عشرة. ويتول ون أسنى الوظائف. الثانية: أمراء الس بعينات وفوقهم أمراء الثمانين. وهم الذين يضاف إليهم السبعون أو الثمانون ويكون قريب ا )6)) من الت ق د مة وقد يكونون من أقارب ] 10 و[ المل ك وهو بقدر أ مير ي ط ب ل خاناه ومنها يرتقي إلى التقدمة. ((6( قال في مسالك األبصار: إن ه من أمراء الطبلخانة ولكن ه ي زاد إلى سبعين وإلى ثمانين. ((6( الثالثة: أمراء الط ب لخانة: تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات والمضاف كل منهم إلى أربعين وهو الذي كانت تدق الطبلخاناة على بابه. لكن قال في "التعريف" ((6( في أواخر المكاتبات: أن ه يكون للواحد منهم ثمانون فارسا. ((6( وهذه الطبقة ال ضابط لعد ة أمرائها. وإقطاع كل منهم يبلغ إلى ثالثين ] 10 ظ[ ألف دينار جيشي ة. )5)) مسالك األبصار في ممالك األمصار البن فضل اهلل العمري تحقيق كامل سلمان الجبوري دار الكتب العلمية بيروت ج 3 ص: 287 وعبارة العمري: ورب ما زاد بعضهم بالعشرة فوارس والعشرين. )5)) هو الملك المؤي د أبو النصر شيخ بن عبد اهلل المحمودي الظاهري سادس سالطين الدولة المملوكية. تول ى السلطنة من سنة 815 ه/ 1412 م إلى سنة 824 ه/ 1421 م. )6)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 288. وحول اإلقطاع انظر: المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 19. )6)) األتابك: كلمة تركية وتعني الوصي على األمير ومدب ر المملكة ثم أصبح لقب ا لكبار األمراء. )معجم دوزي: 80/1 المعجم الجامع في المصطحات المملوكية ص: 12(. )6)) الت ق د مة: انظر حولها: معجم دوزي: ج 8 ص: 202. )6)) في المخطوط: قريب. )6)) في مسالك األبصار: وقد يوجد فيهم من له أزيد من ذلك إلى السبعين. )مسالك األبصار: ج 3 ص: 287(. )6)) الطبلخانة )أو الطبلخاناه(: لفظ مرك ب من كلمة طبل العربية وكلمة خاناه الفارسية الدار أي: دار الطبول. وتعني هنا مخازن الطبول واآلالت الموسيقي ة الم عد ة للنوبة والمواكب السلطانية. )صبح األعشى: ج 4 ص: 18 معجم دوزي: ج 7 ص: 24 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 143(. )6)) التعريف بالمصطلح الش ريف ص: 103. )6)) الدنانير الجيشي ة: هي عملة اسمية كان يستعملها أهل ديوان الجيش في عبرة اإلقطاعات بأن يجعل لكل إقطاع عبرة دنانير معب رة من قليل أو كثير. 166 آفاق الثقافة والتراث
قال: وينقص إلى ثالثة وعشرين ألف دينار". وهم في زماننا ال يدق لهم ط ب لخاناه إال إذا توجه وا في م هم شريف لكشف جسور أو قبض غ الل ونحو ذلك. ((6( الرابعة: أمراء الع ش رات: والمضاف إلى كل منهم عشرة فرسان. ((6( قال في مسالك األبصار: "ورب ما كان منهم من له عشرون فارس ا وال ي عد إال في أمراء العشرات. وال ضابط إلى عدد أمرائها بل يزيدون وينقصون ويبلغ الواحد ] 11 و[ منهم تسعة آالف دينار إلى ما دون ذلك. ((7( الخامسة: أمراء الخم سات: والمضاف إلى كل منهم خمسة فوارس وهم قليلون. )7)) وأكثر ما يقع ذلك في أوالد األمراء رعاية آلبائهم. ويبلغ إقطاع الواحد منهم ثالثة آالف دينار جيشي ة. السادسة: الج ن د: وهم على ض ربي ن: األو ل: جند الحلقة )7)) ولم يكن عليهم خدمة إال في المهم ات السلطانية. وكانت عد تهم تبلغ إلى ا ثني عشر ألف نف ر ثم تناقصت وال ضابط لهم وال ي ماث ل فإن الواحد منهم ] 11 ظ[ يكون له مع... )7)) بقدر سبعة أو ثمانية من رزق الشجعان وبالعكس ومنهم من ب ا س مه عشرة دنانير جيشي ة وال لها م تحص ل وبالعكس. والمقدمون من ج ند الحلقة في زماننا تبلغ عد تهم أربعين م قد م ا شيوخ ا لهم ق د م هجرة ورأي م س د د ووجاهة في العسكر يحضرون بالمواكب الحافلة باإليوان ويكونون باشات على م ق طعي الحلقة في الس فر في المهم ات الشريفة. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )6)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 105 صبح األعشى: ج 4 ص: 15 وفيه أن هم من الطبقة الثالثة المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 22. )6)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 287. )7)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 21. )7)) في المخطوط: قليلين. )7)) حول جند الحلقة انظر: زبدة كشف الممالك وبيان طرق المسالك البن شاهين الظاهري اعتنى بتصحيحه بولس راويس ط 2 دار العرب للبستاني القاهرة 1988 ص: 115 صبح األعشى: ج 4 ص: 15. )7)) غير مقروءة في المخطوط ولعل ها: جنبه. آفاق الثقافة والتراث 167
الثاني: المماليك السلطانية: )7)) وينسب جميعهم إلى الل قب الملوكي القائم بالم لك ] 12 ظ[ وإن لم يكونوا م ش ت راه على وجه اإلطالق ويتمي زون في التفضيل بت ج ارهم أو م ع ت قيهم. وهم على ست مراتب: األولى: الخاصكية: )7)) ج ع ل ذلك ع ل م ا عليهم ألن هم يحضرون على الملك في أوقات خ ل واته وفراغه وينالون من ذلك ما ال يناله أكابر الم قد مين ويحضرون طرف ي كل نهار في خدمة القصر واإلسطبل ويركبون لركوب الملك ليال ونهارا وال يتخل فون في قرب وال ب ع د ويتمي زون عن غيرهم في الخدمة بحم لهم سيوفهم ول باسهم الط ر ز الزركش ويدخلون ] 12 ظ[ على الملك في خل وته بغير إ ذ ن ويتوج هون في المهم ات الشريفة ويتأن قون في م ر كوبهم ومل بوسهم. وكانوا في القديم ال يزيدون على أربعة وعشرين بعدد األمراء الم ق د مين واآلن فهم يزيدون على األربع مائة. ولهم الر زق الواسع والعطايا الجزيلة من الملوك ومن هذه اإلم ر ة. الثانية: الجمدارية: )7)) واحدهم "جام" وهو بالفارسية الثوب ودار: م م س ك. ((7( وهم دون الخاصكية في الر تبة والخدمة ولم يزالوا مؤيدين على الوقوف في الخدمة... النائب الكافل: )7)) ] 13 و[ في التعريف: )7)) وهو يحكم في كل ما يحكم فيه السلطان وي عل م في الت قاليد والمراسيم )8)) والتواقيع والمناشير وغير ذلك". تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات ((8( قال: وهذه رتبة ال يخفى ما فيها من الت مييز". قال في مسالك األبصار: "ي ع ي ن أرباب الوظائف الجليلة ك كتامة الس ر والوزارة وقل أن ال ي جاب فيما ((8( ي ع ي نه ويخرج اإلقطاع الذي ع ب ر ته خمسمائة دينار من غير زيادة. ويكاد أن يكون السلطان الثاني. )7)) يقول القلقشندي: "وهم أعظم األجناد شأن ا وأرفعهم قدر ا وأشد هم إلى الس لطان ق رب ا وأوفرهم إقطاع ا ومنهم ت ؤم ر األمراء رتبة بعد رتبة..." )صبح األعشى: ج 4 ص: 16-15(. ويقول ابن شاهين: "وأم ا بقية المماليك السلطانية... منهم أصحاب وظائف والباقي بغير وظيفة فأصحاب الوظائف منهم جملة مثل السقاة والسالحدارية والطبردارية والجمقدارية والجاشنكيرية وأمراء المشوي والبريدية... وبقيتهم بغير وظيفة والجميع ثالث فرق مشتروات وهم المنسوبون إلى السلطان المستقر وهم المنسوبون إلى سالطين المتقدمة وسيفي ة وهم المنسوبون إلى األمراء المتقد مين". )زبدة كشف الممالك ص: 116(. )7)) انظر: زبدة كشف الممالك ص: 117-116. )7)) الجمدار هو المسؤول عن لباس السلطان. )7)) ينتهي الكالم إلى هذا الحد حول الجمدارية وذلك لسقوط أوراق في المخطوط ومن ثم سقط الحديث عن بقية الرتب الداخلة في هذا الباب من أرباب السيوف. )7)) أضفناها ألن السياق يقتضيها. )7)) من قوله: في التعريف: وهو يحكم... يتعل ق بالنائب الكافل كما ورد في صبح األعشى والتعريف بالمصطلح الشريف. والنائب الكافل هو من أرباب الوظائف من أرباب السيوف المالزم للسلطان. انظر: صبح األعشى: ج 4 ص: 16 فما بعدها. )8)) غير واردة في كتاب التعريف. )8)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 94. )8)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 306 )بتصر ف(. 168 آفاق الثقافة والتراث
وقد أهملت هذه الوظيفة من أيام الناصر فرج في عام... وثمانمائة )8)) ] 13 ظ[ وتقليده في الثلثين. ((8( واختار صاحب التعريف أن ي ج مع له في تقليده ذكر النيابة والكفالة. الثاني: األتابكي: )8)) وأصله بالتركية أطاب ك أي: أب أمير. )8)) وهو غالب ا ال يكون إال مع عدم النائب الكافل. قال المؤي د صاحب حماه: )8)) وأو ل من ل ق ب بذلك وزير م ل كشاه بن ألب أرسالن الس ل ج و قي )8)) حين ف و ض إليه تدبير المملكة عام خمس وخمسين وأربع مائة. الثالث: األمير الكبير: وهو لقب على أكبر األمراء في زماننا وأعظمهم وأقربهم إلى ] 14 و[ الم ل ك م خاطبة وجلوس ا وركوب ا. ويستشيره السلطان في م هم ات المملكة ويعو ل على رأيه. وأو ل من ل ق ب بذلك األمير شيخون حين بلغ نهاية ما صار إليه. وقد صار لقب األتابكي عل م ا عليه غالب ا عند فق د األتابكي ولم يكن لوظيفته تقليد. وي ك ت ب له توقيع بنظر المارستان في قط ع النصف ((8( ورب ما أضيف إليه النظر على خانقاه سعيد السعداء. الرابع: رأس نوبة األمراء: وهو لقب قائم على أمير قائم على األمراء في األمر والن هي والحكم ] 14 ظ[ عليهم فيما بينهم. ويجلس من مجلس السلطان برأس المي سرة. وتبطل هذه الوظيفة أحيانا وت ع مل أحيانا وال ي ك تب لها تقليد. الخامس: أمير سالح: )9)) من أكابر األمراء وله التحد ث على السالح دراية والسالح خاناه يجلس عند الم لك بمنزلة رأس نوبة األمراء عند فق ده. وال تبطل هذه الوظيفة وال ي كتب لها تقليد. )8)) كذا في المخطوط وقد حكم الناصر فرج من سنة 801 ه/ 1399 م إلى سنة 815 ه/ 1412 م. )8)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 95. )8)) انظر: صبح األعشى: ج 4 ص: 18. )8)) كذا في المخطوط وفي بعض المصادر: أمير أب وكذلك: الولد األمير. انظر مثال: صبح األعشى: ج 4 ص:.18 )8)) وهو المؤي د عماد الدين صاحب كتاب المختصر في أخبار البشر. )8)) وهو الوزير نظام الملك علي بن إسحاق الطوسي وتولى الوزارة من سنة 456 ه/ 1064 م إلى سنة 458 ه/ 1092 م. )وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان البن خلكان تحقيق إحسان عباس دار صادر بيروت ج 2 ص: 131-128. )8)) وتعرف أيض ا بالخانقاه الصالحية كانت أوال دار ا تعرف بدار سعيد السعداء أحد خد ام القصر المحن كين وعتيق الخليفة المستنصر. وهي أو ل خانقاه عملت بالديار المصرية وعرفت بدويرة الصوفية ونعت شيخها بشيخ الشيوخ. انظر حولها: خطط المقريزي )المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار( لتقي الدين المقريزي تحقيق د. محمد زينهم ومديحة الشرقاوي مكتبة مدبولي القاهرة 1998 ج 3 ص: 570 فما بعدها الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبالدها القديمة والشهيرة لعلي باشا مبارك ط 1 المطبعة الكبرى األميرية بوالق 1306 ه ج 6 ص: 50. )9)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 308 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 22. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 169
السادس: أمير مجلس: واألفصح التع ريف فيقال: أمير المجلس وتكون األلف والال م للعهد. ((9( وهو ثالث منزلة من األمير الكبير ويضاف ] 15 و[ مع المال وعلى الس راخورية )9)) والش ح ناه والرك ابة )9)) واألوجاقية )9)) والمهاترة والرك ب دارية )9)) والهج انة )9)) ومقد ميها والس يروانية )9)) والن فر والغلمان )9)) والسي اس )9)) والع ليق )10)) والعلوفات )10)) واألتبان وقماش الخيول والبغال واله ج ن والجمال والبياطر والس ق ائين. ((10( ومقر ته باب السلسلة )10)) ويسند إليه نظر البرقوقية )10)) والقانباهية )10)) وخانقاه قوصون. الثامن: الد وادار. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات )9)) السرآخور هو القائم على العالئف لالصطبالت السلطانية. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص:.)112 )9)) لعل المقصود: الش ح نة: جماعة من العسكر الشرطة يسم ى قائدها رئيس الش حنة أو صاحب الشحنة. )انظر: التعريف بالمصطلح الشريف ص: 81 معجم دوزي: ج 6 ص: 270 المعجم في المصطلحات المملوكية ص: 125(. )9)) لم نهتد إلى المعنى المقصود. ولعل المقصود ما أورده دوزي في معنى رك ب: وضع الحديد في حافر الفرس أو الذي ي ر كب السلطان على الفرس أو صاحب الر كاب وهو م رو ض الجياد. )معجم دوزي: مادة ركب: ج 5 ص: 200 و 202 (. )9)) الجنود الذين يمشون أمام موكب السلطان. )9)) من ركاب خانه أي دار الركاب وهي الدار التي تحفظ فيها الركائب والخيول والس روج المعد ة للركب السلطاني وكذلك من ركابدار أي أحد حملة الغاشية ومتول ي الركاب خانة. )انظر: معجم دوزي: ج 5 ص: 205 المعجم الجامع في المصطلحات الملوكية ص: 100(. )9)) لعل المقصود هنا المشرفون على الخيل اله ج ن. )9)) كذا في المخطوط وفي المعجم الجامع للمصطلحات المملوكية: الس ر ياوران: فارسية من "سر" أي الرئيس و"ياور" أي: المساعد وهو رئيس المرافقين القائمين على خدمة السلطان )ص: 115-114(. وورد أيضا في معجم دوزي: السيران: مكان التنز ه )ج 6 ص: 206( وكذلك في المعجم الجامع للمصطلحات المملوكية ص: 120 فلعل المقصود أيضا المشرف على مراقبة السلطان وقت نزهته. )9)) يقول ابن شاهين: غلمان مماليك ونقباء غلمان الجميع من تعل قات االصطبل. )زبدة كشف الممالك ص: 124(. )9)) ساس الدواب: قام عليها ورو ضها )لسان العرب مادة: سوس(. )10)) العليق: علف الدواب من الش عير. )معجم دوزي: ج 7 ص: 284(. )10)) العلوفة: مؤونة الطعام الضرورية لغذاء الدواب. )معجم دوزي: ج 7 ص: 281 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 154(. )10)) خطط المقريزي: ج 2 ص: 282-281. )10)) المدرسة البرقوقية: أنشأها السلطان الظاهر برقوق وابت دئ في عمارتها سنة 783 ه/ 1382 م. )الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 3(. )10)) كذا بالمخطوط ولم نهتد إلى هذه المدرسة. )10)) أنشأها األمير سيف الدين قوصون وكملت عمارتها سنة 736 ه/ 1335 م. قر ر بها جماعة من الصوفية. )خطط المقريزي: ج 3 ص: 595-594(. 170 آفاق الثقافة والتراث
((10( قال في مسالك األبصار: )10)) "وهو الذي ي بل غ الرسالة وعام ة األمور عن السلطان ويقد م القص ص ويتناول ] 15 ظ[ العالمة )10)) ويشاور على من يحضر إلى سلطانه وعلى األمور المهم ة. وكان يكتب على الق صص إشاراته باإلقطاعات قبل كتابة ناظر الجيش عليها بالكشف. وكان ي خ ر ج التواقيع والمراسيم بالوظائف الجليلة ويعلق الرسالة الستخراج األمثلة بما يراه. ويتحد ث على اإلقطاعات والر زق والج ن د. ويتحد ث على األحباس بتشريف يلبسه من ثاني موكب استقراره. وله التحد ث مع كاتم الس ر على المؤيدي ة وما يضاف لها. ((10( وكانت هذه الوظيفة في القديم أميرها ال يتعد ى إمره الط ب لخاناه إلى أي ام ] 16 و[ الناصر حسن فاستقر في الد وادارة األمير طغيتمر النجمي )11)) بتقدمة ألف ومن تلك األي ام وهو مقد م. وقد أورد له في التعريف وصي ة تدل على أن ه كان يكتب وله تقليد وله أتباع دونه ويطلق على كل منهم دوادارا مثلهم. الدوادار الثاني: يتصر ف في الحكومة ق ر ب ا وب ع د ا ويكتب بخالص الحقوق ويشاو ر على األمور الم هم ة وال يكتب في استخراج أمثلة وال يعل ق رسالة ثم بقي ة الدوادارية ثالث ورابع إلى عشرة. ((11( التاسع: الم شير: واإلشارة وظيفة ] 16 ظ[ حادثة لم ت ع ه د قديم ا. وم تو ل يها يتكل م على الدواوين السلطانية وما يرد عليها وما يصدر منها فال يتصر ف مباشرونها في أمر م هم فيما يتعل ق بالمال إال برأيه وشو ره. وهي ت ع م ل أحيان ا وت ب طل غالب ا. )10)) صبح األعشى: ج 4 ص: 19 مسالك األبصار: ج 3 ص: 309 )بتصرف( المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 92-91. )10)) أي رقاع المتظل مين. )10)) مصطلح يطلق على التوقيع أو الخاتم أو الطغراء يختارها السلطان ويستعملها في كافة الكتب والمراسالت الصادرة عن ديوان سلطنته. )مسالك األبصار: ج 3 ص: 299-298 المعجم الجامع للمصطلحات المملوكية ص: 153(. )10)) السلطان الناصر حسن بن محمد بن قالوون تولى الحكم سنة 748 ه/ 1347 م ولم يبلغ بعد ثالثة عشر سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئ ا بل كان األمر بيد أمرائه ثم اعتقل ثم أعيد إلى السلطنة في سنة 755 ه/ 1354 م وظل مترب ع ا على كرسي السلطنة حتى سنة 762 ه/ 1361 م. )النجوم الزاهرة: ج 10 ص: 148 فما بعدها السلوك: ج 4 ص: 58 فما بعدها وص: 207 فما بعدها(. )11)) طغيتمر بن عبد اهلل النجمي الدوادار صاحب الخانقاه النجمية خارج باب المروق بالقاهرة. )النجوم الزاهرة: ج 3 ص: 138(. )11)) تأتي مرتبة المشير بعد مرتبة النائب الكافل والوزير ومهم ته اإلشارة بالر أي على السلطان. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية: 204-203(. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 171
العاشر: الوزير: )11)) وأو ل وزير ل ق ب في اإلسالم أبو سلمة الخالل )11)) حين و ز ر ألبي العباس عبد اهلل السفاح )11)) على ما تقد م. وقد اختلف في اشتقاق اسمه فقيل: من الو ز ر وهو الم ل ج أ ألن الناس يلجؤون إليه في حوائجهم. وقيل من الو ز ر وهو الث قل ألن ه يتكف ل بأثقال الملك. وقيل من األوزار ] 17 و[ وهي األمتعة ألن ه يتكف ل بأمتعة الم ل ك وما في خزائنه. وقيل من األز ر وهو الظ ه ر ألن المل ك يتقو ى به تقو ي البدن بالظهر. والوزارة هي أعلى الوظائف وأسناها بعد السلطنة. قال في مسالك األبصار: وصاحبها هو باب الملك المقصود ولسانه الناطق ويده الباطشة. فلم ا حدث عليها النيابة تأخ ر بعض أمرها وق ع د به أمر النائب حتى صار م ت و ل يها ال يت سع له في الت صر ف م حاال ((11( وال يمتد له ي د في والية وال عزل. والوزارة على ضربين: وزارة تفويض ووزارة تنفيذ. ] 17 ظ[ وسيأتي الكالم عليهما في قسم الواليات -إن شاء اهلل تعالى-. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات والوزارة على جنسين: - األو ل: إذا كان رب سيف فيقتصر في العلمية عليه بالوزير ال بالصاحب. ويكون قائم ا في مجلس السلطان مع األمراء المقد مين وتدق له طبلخاناه ويتصر ف في جميع أمور الدولة إال أن ت ع ل ق الحسابات والتوازيع وضبط أصول المال والخصم واالستحقاقات م خ تص بناظر الدولة. - الثاني: إذا كان م تع م م ا ي ل ق ب بالصاحب ويضاف في ألقابه الوزير. وأو ل من ل ق ب ] 18 و[ بالصاحب ابن عب اد )11)) ألن ه كان يصحب ابن العميد )11)) قبل وزارته فلم ا )11)) سقطت من المخطوط. وحول الوزارة انظر: األحكام السلطانية للماوردي طبعة مكتبة دار ابن قتيبة الكويت 1989 ص: 30 فما بعدها تحفة الوزراء ألبي منصور الثعالبي تحقيق حبيب علي الراوي ود. ابتسام مرهون الصفار ط 1 الدار العربية للموسوعات بيروت 2006 ص: 39 فما بعدها زبدة كشف الممالك ص: 93 فما بعدها صبح األعشى: ج 4 ص: 29-28 مسالك األبصار: ج 3 ص: 310-309. )11)) أبو سلمة حفص بن سليمان الخالل الهمداني المتوف ى سنة 132 ه/ 750 م. )انظر أخباره في: تحفة الوزراء ص: 118 وفيات األعيان: ج 2 ص: 197-195(. )11)) أو ل خلفاء بني العباس حكم من سنة 132 ه/ 750 م إلى سنة 136 ه/ 754 م. )اإلنباء في تاريخ الخلفاء البن العمراني تحقيق: د. قاسم السمرائي ط 1 دار اآلفاق العربية القاهرة 1999 ص: 61(. )11)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 309 )بتصرف(. )11)) أبو القاسم إسماعيل بن عباس بن عباد الطالقاني االصفهاني المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة" من كبار العلماء واألدباء ومشارك في مختلف العلوم. استكتبه ابن العميد ثم تولى الوزارة في عهد الملك مؤي د الدولة المويهي. توفي سنة 385 ه/ 996 م. )تحفة الوزراء ص: 125 وفيات األعيان: ج 1 ص: 233-228(. )11)) الكاتب محمد بن الحسين بن محمد المعروف بابن العميد تولى الوزارة لركن الدولة ابن بويه سنة 328 ه/ 939 م. )تحفة الوزراء ص: 125 وفيات األعيان: ج 5 ص: 113-103(. 172 آفاق الثقافة والتراث
ولي الوزارة ل ق ب بالصاحب. وقيل: لق ب بالصاحب ألن الوزير صاحب رأي الملك وتدبير أمره ويختص به الوزير حين واليته أشياء نفيسة منها ك وف ي ة مزركشة بالذهب بق دس )11)) قد ر ثالثة أصابع مطبوقة يلبسها حين استقراره ويرفع عمامته عنها بقدر ر بع ذراع حتى يبرز الزركش وع ن برانية )11)) م ت خذة من أ كر )12)) العنبر الم م س ك ي ج عل في سلك من اإلبريسم )12)) األخضر على عد ة طاقات ] 18 ظ[ ي ر سل من حل ق ه إلى صدره ومنها خ ف أخضر من الحرير السكندري يلبسه. وله وللنائب في أي ام المواكب جنيبان )12)) من خاص الخيل وعليها قماش من ذهب ويشيل عليه ثوب ((12( سر ج من الحرير األصفر األطلس بوسطه جلد فهد ب ر ن كي ة. ذلك الوزير عليه كاس غالب الفرس مجنوب على يد أوجاقي حشم بك ل في ة وقماش كامل. ويختص بركوب ببغلة بزن اري )12)) دون أرباب الوظائف الديوانية. وي كتب تقليده في ] 19 و[ الثلثين. ويطول الكالم على ما يتعل ق به. الحادي عشر: أمير رأس نوبة الن و ب: وله األمر على المماليك السلطانية وإليه مرجعهم في الشور والمحاكمات. وهو السفير بينهم وبين الملك في الش و ر وبلوغ المقاصد وهو أو ل من يدخل على الملك في الخدمة والقائم على مس ك من يؤ مر بمسكه ويرم ل )12)) حين أخ ذ العالمة. وله أتباع: األو ل: رأس نوبة الميسرة وله الحك م والتصر ف كاألمير رأس نوبة النوب ] 19 ظ[ ثم ثالث ورابع من الطبلخانات والعشرات إلى نحو عشرين أمير يتصر فون في أشغال المملكة. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )11)) هو كلب الماء )الفقمة( الذي يستعمل جلده كف ر و ناعم )معجم دوزي: ج 8 ص: 391(. )11)) نوع من الح ل ي مملوءة من العنبر الخام أو ظفيرة زهور ي نظم بين زهورها العنبر )معجم دوزي: ج 7 ص:.)325 )12)) جمع أكرة: وهي الكرة وهي عقدة على شكل تفاحة تستعمل للزينة )معجم دوزي: ج 1 ص: 166(. )12)) اإلبريسم: حرير مخلوط بالقطن. )معجم دوزي: ج 1 ص: 67(. )12)) الجنيب: الخيل والفرس يقاد خلف السلطان مجه ز بعد ته. )معجم دوزي: ج 2 ص: 296(. )12)) شعار الشرف وهي العالمة الممي زة للملوك واألمراء. )معجم دوزي: ج 5 ص: 225(. )12)) غطاء للفرس من جوخ مفتوح من الصدر ويلتف حول الجسم بحيث ال يرى ذيل الفرس. )معجم دوزي: ج 5 ص: 367(. )12)) أي رش الرم ل على الكتابة. )معجم دوزي: ج 5 ص: 216(. آفاق الثقافة والتراث 173
وإليه ي س ند النظر إلى الشيخونية والص ر غ ت مشية )12)) والحجازية )12)) والجامع األخضر )12)) وغير ذلك. ((13( الثاني عشر: )12)) أمير حاجب: ويعب ر عنه في زماننا بحاجب الحج اب. وأصله ع ل م على من يأخذ اإلذن على اإلمام ثم ف و ض إليه الحكم عند إبطال النيابة وصار ي ر ف ع إليه المحاكمات التي كانت ت ر فع للنائب ويطلب من البر ويكتب عنه الم ط لقات. )13)) وكان من أركان ] 20 و[ الدولة األيوبي ة. وقال في مسالك األبصار: "إن ه ي ن ص ف بين األمراء والج ند تارة بنفسه وتارة بمراجعة اإلمام. وله ((13( أتباع مثلهم". الحاجب الثاني: ويقال فيه حاجب المي سرة. ويتصر ف في الحكم بالقاهرة. ثم ثالث إلى ما يزيد عن عشرة برسم المحاكمات والخدمة ال غير. وي س ند ألمير حاجب النظر على الجامع العمروي بمصر )13)) وجامع األزهر )13)) والصندوق وغير ذلك. ((13( الثاني عشر: أمير استدار: تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات مرك ب من كلمتين فارسيتين إحداهما ا س ت د بكسر الهمزة وسكون السين ] 20 ظ[ والد ال وفتح التاء- ومعناها: األخذ والثانية: دار ومعناها: م م سك والمراد: الم تولي ألخ ذ المال ألن ه الذي يتول ى قبض المال ويقال فيه: س ت د آر. وقد غلط بعض الكت اب فضم وا الهمزة في أو له ويلحقون فيه ألفا بعد )12)) ابتدأ بناءها األمير سيف الدين صرغتمش الناصري سنة 756 ه/ 1355 م وانتهت في سنة 757 ه/ 1356 م وهي من أبدع المباني وأجل ها. وجعلها وقفا على الفقهاء الحنفية اآلفاقية ورت ب بها درسا الحديث النبوي. )خطط المقريزي: ج 3 ص: 541 فما بعدها الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 91(. )12)) أنشأتها الست خوندتتر الحجازية ابنة السلطان الملك الناصر محمد بن قالوون وزوجة األمير بكتمر الحجازي. وجعلت بهذه المدرسة درس ا للفقهاء الشافعية وآخر للفقهاء المالكية وجعلت بها خزانة كتب ومنبر ا لخطبة الجمعة. )انظر: خطط المقريزي: ج 3 ص: 488-487 الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 6(. )12)) عرف بالجامع األخضر ألن بابه وق ب ته فيهما نقوش وكتابات خضراء وهو خارج القاهرة. أنشأه خازندار األمير شيخو. )خطط المقريزي: ج 3 ص: 339 الخطط التوفيقي ة: ج 4 ص: 54(. )12)) في المخطوط: العاشر والترتيب يقتضي ما أثبتناه. )13)) صبح األعشى: ج 4 ص: 19 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 70. )13)) أي المكاتبات السلطانية التي تصدر إلى ن و ابه وأمرائه وعم اله. )التعريف بالمصطلح الشريف ص: 114 فما بعدها المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 205(. )13)) مسالك األبصار: ج 3 ص: 307. )13)) لعل المقصود هنا: جامع عمرو بن العاص بالفسطاط. )انظر: الخطط التوفيقي ة: ج 5 ص: 60(. )13)) انظر: خطط المقريزي: ج 3 ص: 213 فما بعدها. )13)) في مسالك األبصار وصبح األعشى: "فإليه أمر بيوت السلطان كل ها من المطابخ والش راب خانه والحاشية والغلمان... وله حديث مطلق وتصر ف تام في استدعاء ما يحتاجه كل من في بيت السلطان من النفقات والكساوي وما يجري مجرى ذلك. )صبح األعشى: ج 4 ص: 20 مسالك األبصار: ج 3 ص: 308(. 174 آفاق الثقافة والتراث
التاء فيقولون أ س تادا الدار أو ا س تادار ظن ا منهم المرأة بالدار المحل ة وأن أ س تاد بمعنى السي د. ((13( ومم ن وقع في ذلك صاحب التعريف على الوصايا. قال في مسالك األبصار: "وهو المتحد ث في بيوت السلطان كل ها". وكان صاحب ] 21 و[ هذه الوظيفة م قد م ا وله أتباع من األمراء الطب ل خانة والعشرات يتكل م بعضهم في الذخيرة وبعضهم في األمالك وبعضهم في الم شتراوات والمبيعات. ويتمي ز المقد م بأستد ار العالية. ثم إن الظاهر برقوق )13)) حين أخذ السلطنة أكثر من مشترى المماليك وأفرد لهم ديوان ا أضاف له بالد برسم جوامك )13)) مماليكه وعليقهم فسم ي من إذ ذاك ديوان الم فرد )13)) وتحد ث عليه أستد ار العالية وأضيف إليه التحد ث على األمالك والذخيرة وغيرهما ] 21 ظ[ والتكل م في معلوم الجامكية. ثم في زمن الناصر فرج )14)) أضيف إليه نيابة الوجه البحري بإقطاعها. وله رفيق من الم تع م م ين ناظر يتكل م معه في المال والغالل وأتباع من المباشرين لضبط المال. ((14( وسيأتي الكالم عليهم إن شاء اهلل تعالى. وي ك تب تقليده في الث لثين. أم ا المقد مون الخارجون عن الخدمة فثالثة: األو ل: نائب ثغر اإلسكندرية )14)) وقد اس ت جد في عام سبع وستين وسبعمائة حين طرق ت ها الفرنج. وكان قبل طبلخاناه ولم يكن كافال )14)) إذا لم يكن مملكة ويتكل م على ] 22 و[ ج ن سها وضواحيها من غير أن يكون لها عمل وال ب ر وهو من جملة األمراء المقد مين بمصر وتقليده في الثلثين. الثاني: نائب الوجه القبلي )14)) وهو حادث في أيام الظاهر برقوق وكان قبل ي سم ى والي الوال ة. )13)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 134. )13)) السلطان الظاهر سيف الدين برقوق الشركسي تولى السلطنة من سنة 784 ه/ 1382 م إلى سنة 801 ه/ 1399 م. )السلوك: ج 5 ص: 141 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 11 ص: 241 فما بعدها(. )13)) أي: الر واتب. )13)) ديوان يتول ى نفقة المماليك السلطانية بما أفرد له من بالد. وتشمل النفقة هنا الجوامك أي الر واتب والعليق أي علف الخيل والكسوة )زبدة كشف الممالك ص: 106 صبح األعشى: ج 3 ص: 457(. )14)) السلطان الناصر فرج بن برقوق عي ن سلطان ا يوم وفاة أبيه سنة 801 ه/ 1399 م وعمره ثالثة عشرة عام ا وساءت أحوال البالد في عهده. )السلوك: ج 5 ص: 448 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 12 ص: 292 فما بعدها(. )14)) التعريف بالمصطلح الشريف: 126 صبح األعضى: 48-47/3. )14)) حول نيابة االسكندرية انظر: صبح األعشى: 24/4. )14)) الكافل: نائب السلطان ويسم ى أيض ا النائب الكافل أو نائب السلطنة ويطلق عليه "كافل الممالك اإلسالمية". )صبح األعشى: 18-16/4 مسالك األبصار: 307-306/3(. )14)) انظر صبح األعشى: 25-24/4. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 175
وكان بكل إقليم متول من الحضرة لم يكن لوالي الوالة عليه أمر في والية وال عزل. وفي أي ام المؤي د شيخ أضيفت والية الب ه نسا )14)) واأل شمونين )14)) إلى نائب الوجه القبلي ي قيم فيها من يختار من جهته ثم في أي ام األشرف ب رس باي )14)) في عام ثالثين وثماني مائة ] 22 ظ[ أضيف إليه ((14( التحد ث على و ال ة األقاليم بالوجه القبلي جميعه وصار مقيم ا بكل إقليم نائب عنه خال كشف الفي وم فإن م تول يه يلبس من الحضرة ومرجع نائب الوجه القبلي في الوالية والعزل إلى األمير األستد ار وتقليده في الثلثين. وكان ي ك تب له مرسوم في النصف وال كان ي ؤه ل للتقليد إذ لم يكن بالوجه القبلي كرسي وال سماط. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات الثالث: نائب الوجه البحري: )14)) وهو حادث في أي ام الظاهر برقوق وكان قبل كاشف ا )15)) ي س م ى والي الوالة كما في الوجه القبلي وهو متحد ث ] 23 و[ على جميع أقاليم الوجه البحري. وليست نيابته ونيابة الوجه القبلي على قاعدة النيابات في ترتيب الح ج اب والجيوش وأرباب الوظائف وركوب المواكب وال كرسي وال سماط بل يلبس حين استقراره أطلسين )15)) ويخرج له فرس بسر ج وقماش ذهب ويسير تحت شط فتين. )15)) وكان يكتب له مرسوم في النصف ثم صار ي كتب له تقليده في الثلثين. وقد أضيفت هذه الوظيفة إلى األمير األستد ار من أي ام الناصر فرج على ما تقد م. المقصد الثالث: أرباب الوظائف ] 23 ظ[ من األمراء. * الطبلخاناه )15)) وهم اثنا عشر أمير: * شاد الشراب خاناه: )15)) ورب ما كان مقد م ا وهو المتحد ث على ما ي ر د من الش راب خاناه وما يصدر منها من مأكول ومشروب وال ينحصر أصنافه وهو األمين على الش راب والطعام حين ت ن او ل )14)) مدينة بمصر من الصعيد األدنى غربي النيل وهي كثيرة الدخل. )خطط المقريزي: ج 1 ص: 663-660 معجم البلدان لياقوت الحموي طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت 1979 ج 1 ص: 517-516(. )14)) ويقال أيضا: أشمون وهي قصبة كورة من كور الصعيد األدنى غربي النيل ذات بساتين ونخل كثير. )خطط المقريزي: ج 1 ص: 664 معجم البلدان: ج 1 ص: 200(. )14)) األشرف سيف الدين برسباي الدقماقي الظاهري تول ى السلطنة من سنة 825 ه/ 1422 م إلى سنة 841 ه/ 1437 م. )السلوك: ج 7 ص: 55 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 14 ص: 78 فما بعدها(. )14)) والية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام وهي في منخفض األرض. )خطط المقريزي: ج 1 ص: 671-675 معجم البلدان: ج 4 ص: 288-286(. )14)) صبح األعشى: ج 4 ص: 25. )15)) حول الكشاف انظر: صبح األعشى: ج 4 ص: 25 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 183. )15)) في معجم دوزي: أطلسي من األطلس وهو الساتان. )معجم دوزي: ج 7 ص: 456(. )15)) الش ط فة: شارة م ل كي ة ت حمل كما ي ح مل اللواء على رأس أمير الجيش. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 127 معجم دوزي: ج 6 ص: 312(. )15)) صبح األعشى: ج 4 ص: 15. )15)) صبح األعشى: ج 4 ص: 10 و 20 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 122. 176 آفاق الثقافة والتراث
الم ل ك له من إدخال س م ونحوه ويتكل م على األطباء والكح الين )15)) والجرايحية والم جب رين. )15)) وله كفايته على الوزير من كل صنف. الثاني: الخزندار: )15)) وأصله: الخزانه دار فحذفت األلف والهاء للخف ة والمعنى: م م سك الخزانة. وثم من كتبها الخازندار وهو غير مستقيم. ] 24 و[ وهو ينقسم على ثالثة أنواع: األو ل: المتحد ث على خزائن القماش الم ز ر كش والم ذ ه ب والحرير واألشياء الن فيسة وسروج الذ هب وأصناف الو ب ر. وله استدعاء ما يحتاج إليه الملك من ذلك من ناظر الخاص أو م شتراه من مال الس لطان. الثاني: خازندار العين وهو الذي يكون تحت حاصله النقود جميعها بقبض ما ي ر د له ثم يصرف ما ر س م له بصرفه ورب ما كان حاصله الفصوص من اليواقيت وغيرها. وله رفيق ناظر لضبط ذلك ومشترى ما يحتاج إليه ] 24 ظ[ الملك كما سيأتي الكالم عليه. وعادة خازندار المال أن يكون خادما ألن المال يكون بقاعات الحريم. وقد يجتمع خزندار العين وخزندار الص نف لواحد فر د. الثالث: خزندار الكيس وهو الم تصد ي بحمل كيس العين التي بر س م الصدقة وتف ر ق ت ه على الفقراء حين ركوب السلطان. الثالث: )15)) أمير أخور ثاني: وقد تقد م الكالم عليه. الرابع: )15)) الدوادار الثاني: وقد تقد م الكالم عليه. الخامس: رأس نوبة ثاني: وقد تقد م الكالم عليه. السادس: الحاجب الثاني: وقد تقد م الكالم عليه. السابع: الز مام: )16)) وأصله ] 25 و[ ز بان دار م ر ك ب من لفظتين فارسيتين ف ز بان: النساء ودار: م م س ك أي م م سك الن ساء. والعام ة يظن ون أن ز مام بمعنى قائد وهو أكبر الخد ام. يخاطب الملك من تعل قات الحريم وأوالد الملوك ويستدعي ما ي ح تج ن إليه ويستأذن على تزويج الخون دات والم ع ت قات. وله أتباع من الخ د ام بباب الس تارة من تحت أمره يتصر فون فيما ي ص ر فهم فيه من الوظائف. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )15)) هم أطب اء العيون. )معجم دوزي: ج 9 ص: 44(. )15)) في المخطوط: المجب رون. )15)) صبح األعشى: ج 4 ص: 21 و 463-462/5 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 80. )15)) في المخطوط: الرابع وهو خطأ ال يتوافق مع الترتيب. )15)) في المخطوط: الخامس وهو خطأ ال يتوافق مع الترتيب. )16)) انظر صبح األعشى: ج 4 ص: 21 وفيه: ز مامي ة الدور السلطاني ة وج 5 ص: 460-459 معجم دوزي: ج 5 ص: 253. آفاق الثقافة والتراث 177
الثامن: مقد م المماليك: )16)) وهو أعظم الخ د ام ت ر فع إليه الحكومات في المماليك السلطانية وسفير فيما ] 25 ظ[ بينهم وبين الملوك من طلب المقاصد. ويحضر في م هم اتهم حين النفقة والجامكية والكسوة ((16( واألضاحي ونحو ذلك. وله نائب م ع تبر يقوم مقامه عند غي بته من القلعة. وله أتباع وخ د ام بالط باق ي صر فهم من تحت أمره فيما يختاره. ((16( ورأيت في التعريف له وصي ة تدل على أن ه كان ي ك تب له تقليد. التاسع: نائب قلعة الجبل المحروس: )16)) وهو المتحد ث على الحرسي ة واألبراج وعليه حفظ المعتقلين بها. وله األمر على البحرية وعلى فتح باب القلعة وغل قه وإليه ترفع المحاكمات ] 26 و[ من القلعة من عام تها وعليه د ر كها حين ظهور السلطان منها وتف ق د أسوارها ومنافذها واألمر بع مارتها وما تحتاج إليه. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات العاشر: م ت و ل ي القاهرة: وكان ي عب ر قديم ا بصاحب الشرطة. وأو ل من ات خذه في اإلسالم عثمان بن عف ان رضي اهلل عنه-. وهو يتول ى في زماننا والية مصر م ضافة لوالية القاهرة وضواحيها ويحكم في القصص وإقامة الحدود وله األمر على الحبوس وغل ق أبواب القاهرة وفت حها وعليه الط و ف باألماكن الم ت ه مة بالمال واألقمشة ] 26 ظ[ وال ي م كنه النوم خارج المدينة إال بمرسوم خوف ا من حريق أو م ن سر )16)) أو كسر حاصل أو فتح سجن وغير ذلك. وت د ق له طب لخانه على بابه. وكان له إقطاع من جملة إقطاع الطب لخاناه إلى أثناء األي ام المؤيدية فبطل. وكان يكتب له مرسوم بالوالية. الحادي عشر: أمير شكار : )16)) فأمير معروف وشكار بالفارسية: الص يد. وهو المتحد ث على الط ي ر والجوارح وكالب الصيد وأحواش الط ير وصي ادي الكراكي والطائر الرقيق وله األمر على ((17( الس و اقين )16)) والحوندارية )16)) والمعل مين ] 27 و[ والبزادرة )16)) والز ماكين )17)) والكالبزي ة. ورب ما كان يتوال ها مقد مو األلوف بإقطاع التقدمة. وفي زماننا قد انحط ت ر تبته عن الطبلخاناه وعن )16)) هو من يتول ى أمر المماليك السلطانية ويشرف على توزيع رواتبهم. )صبح األعشى: ج 4 ص: 21 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 207-206(. )16)) هي ثكنات ج ند المماليك بقلعة الجبل في القاهرة. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 142(. )16)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 136. )16)) التعريف بالمصطلح الشريف ص: 133-132 صبح األعشى: ج 4 ص: 23. )16)) في معجم دوزي: المنسر هو الفريق من الناس أو الكتيبة. )معجم دوزي: ج 10 ص: 214(. )16)) صبح األعشى: ج 4 ص: 22 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 22. )16)) في معجم دوزي: السو اق: سائق المواشي والدواب والم كاري )معجم دوزي: ج 6 ص: 126(. )16)) الحاوندار: أصلها: حيوان دار المسؤول عن خدمة الطيور المعد ة للصيد لدى السالطين المماليك. )صبح األعشى: ج 5 ص: 470 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 74(. )16)) البزدار هو حامل بازي الصيد. )معجم دوزي: ج 1 ص: 324(. )17)) انظر معجم دوزي: ج 5 ص: 359. )17)) الكالبزي: الفارس الذي يقود كالب الصيد. )معجم دوزي: ج 9 ص: 124(. 178 آفاق الثقافة والتراث
العشرة. ويسم ى المكان الذي هو مجمع ألرباب الص يد شك ر خاناه. الثاني عشر: ج ان دار: )17)) مرك ب من كلمتين: إحداهما جان: الروح بالتركية ودار: م م سك أي م م سك الروح. وكان في القديم هو الذي يستأذن على دخول األمراء على الملك في الخدمة ويدخل أمامهم في خدمة اإليوان. ويقد م البريد ] 27 ظ[ مع الد وادار والم تسل م للباب. وله به البرددارية )17)) والجندارية. وإذا أراد السلطان قت ل أحد كان بحضوره. وهو المتسل م للز ردخاناه التي هي أرفع قدرا في االعتقاالت من الس جن المطلق. ورب ما كان مقد ما ورب ما كانا أميرين طبلخانتين. وقد انحط ت رتبته عن ذلك حتى استقر فيها العشرات فيمن دونهم. المقصد الرابع: أرباب الوظائف من األمراء العشرات وهم ثماني أمراء: األو ل: كاشف الطير: )17)) ورب ما قيل فيه حارس الطير وهو المتحد ث على... )17)) طائفة من الجند برسم مراقبة ] 28 و[ الطير الذي تصيده الملوك بالجوارح إلى أن يتوط ن بمكان يألفه فيمنع من يتعر ضه أو ينزل بقربه وي عل م بذلك كاشف الطير فيتح ق ق من توطين الطير وي ع ل م الملك بها وبعد تها لتنزل الصيد على بصيرة. الثاني: استادار الص حبة: )17)) وهو المتحد ث على طبخ األمراق والم س تدعي الحتياج الطعام من الوزير والمتحد ث على م عل مي الطبخ وص ن اعهم وصبيانهم واآلنية. وهو المخاطب للملك فيما يتعل ق باألطعمة. وغالب ا يكون معه م ش ر ف يأمر الطب اخ ما يختاره الملك. الثالث: شاد الز ر دخاناه )17)) ] 28 ظ[ وهو المتحد ث على استعمال آالت الحرب والمخاطب للملك عن ((17( المقصود ويستدعي األصناف من جهاتها م ص را وشام ا وله األمر على النفطية )17)) والبارودية وص ن اع الز ردخانية والفوالذية ونح وهم. وله رفيق متعم م لضبط الوارد والصادر ونحو ذلك. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )17)) في صبح األعشى ومسالك األبصار: إمرة جاندار. )صبح األعشى: ج 4 ص: 20 وأيضا: 461/5 مسالك األبصار: 414/3( )17)) أي الممسك بالس تارة وهو الحاجب وفي االصطالح في العهد المملوكي يطلق هذا اللفظ على كل من كان في خدمة مباشري السلطان. )صبح األعشى: ج 5 ص: 469-468 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 36(. )17)) صبح األعشى: ج 4 ص: 22 وفيه: حراسة الطير. )17)) كلمة غير مقروءة في المخطوط. )17)) صبح األعشى: ج 4 ص: 13 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 16-15. )17)) ويقال أيض ا: السالح خاناه. )صبح األعشى: ج 4 ص: 12-11(. )17)) ويقال أيض ا: النف اطون وهم رماة النفط من الزر اق والز راق األنبوبة التي ي ز رق بها النفط. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 220(. )17)) هم م ط لق و البارود. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 30(. آفاق الثقافة والتراث 179
الرابع: الجاشنكير: )18)) وهو المتصد ي لتذو ق )18)) المأكول والمشروب ق ب ل السلطان خوف ا من أن يدس فيهما. والجاشنكير م ر ك ب من ا سمين فارسيتين أحدهما: جاشا ومعناه الذ وق والث اني كير ومعناه: م ت عاطي ويكون بمعنى الذي يذوق والعام ة ] 29 و[ يسم ون ذلك الش يش ني. وكان طبلخاناه ثم صار عشرة ثم ت ر كت الوظيفة وانصرف فعل األمر بذلك للمشد. الخامس: والي باب القلعة: )18)) وهو الباب الثاني من الم د ر ج وهو المتحد ث على غلقه وفت حه وعليه د ر كه. وله جماعة من تحت أمره واقفون به ي ص ر فهم فيما يختاره. الس ادس: الم ه م ن دار: )18)) -بفتح الميم- وأصله م ه م ن ومعناه: الضيف ودار: م م سك عبارة عن الذي يتلق ى الض يف يعني ق ص اد الملوك وي ن زلهم باألماكن الال ئقة ويستخرج لهم م رت باتهم على مقدار ] 29 ظ[ م ر سليهم. وغالب ا يكون ذلك من موجبات المبيع باألسواق. وتسم ى دار الضيافة بالفارسية م ن جاناه. وله نائب يقوم مقامه في ذلك. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات الس ابع: مقد م البريدي ة: وهو مقام الر أس نوبة على جماعة البريد وله األمر عليهم وال يتصر فون في البريد إال بعد علمه. ومن تحت أم ره سبع مقد مين بعدد األسبوع يكون لكل يوم مقد م يط لع فيه على األمور ويطالع مقد م البريد بذلك. الث امن: أمير الخليفة: ولم يكن له وظيفة بل س م ي بذلك ألن ه يكون صحبة الخليفة ] 30 و[ في الس فر يركب لركوبه وينزل لن زوله ويراقبه بعين الحرس وال ينفرد عنه وال ي مك ن أحد ا من االجتماع عليه وال يبرز لقتال لمالزمته الخليفة. وغالبا يكون دي نا عاقال عارف ا مهاب ا. المقصد الخامس: أمراء الخمسات وهم ست أمراء: األو ل: )18)) نقيب الجيش )18)) والنقيب في اللغة هو األمين. قال اهلل عز وجل : "و ب ع ث ن ا م ن ه م ا ث ن ي ع ش ر ن ق يب ا" )18)) أي: أمينا كما حكاه البغوي. )18)) وقيل: الن قيب هو ضمين القوم وي عب ر عنه في بعض الممالك بنقيب النقباء والصواب أن يقال ] 30 ظ[ فيه أمير نقباء الجيوش. )18)) في المخطوط: الجاشكير. )صبح األعشى: ج 4 ص: 21 وكذلك: ج 5 ص: 460 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية: 57(. )18)) في المخطوط: لذواق. )18)) صبح األعشى: ج 4 ص: 23. )18)) صبح األعشى: ج 4 ص: 22 وكذلك: ج 5 ص: 459 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص:.212 )18)) سقطت من المخطوط والس ياق يقتضيها. )18)) صبح األعشى: ج 5 ص: 456 مسالك األبصار: ج 3 ص: 309. )18)) سورة المائدة اآلية: 12. )18)) معالم التنزيل للبغوي ط 1 دار ابن حزم بيروت 2002 ص: 365. 180 آفاق الثقافة والتراث
قال في مسالك األبصار: "وهو القائم على الجند في غ ر ضهم وإحضار من ي طلب منهم وله التطل ب بالجراية السلطانية في الس فر والتكل م عن الس لطان في المحاكمة بين األخصام وأخذ الجواب منهم وإيضاحه للم ل ك ويحكم في األمور الحقيقة كأحد الح ج اب". وكان في القديم أمير عشرة ثم انحط وعن الخمسة. الثاني: أمير ط ب ر )18)) وهو بمقام الر أس الن وبة على الط بردارية وهم عشر نفر وقد تقد م الكالم عليهم. وكان في القديم أمير عشرة ] 31 و[ ثم انحط وعن الخمسة. الث الث: أمير ع ل م. )18)) والع ل م في اللغة يطلق على معان أحدهما: الر اية. ((19( وشرطه أن يكون حسن الش كل طويل الل م ة )19)) وله التحد ث على الطبول والعصائب السلطانية وجماعتها. وقد انحط ت ر تبته وعن الخمسة. الرابع: أمير منزل: وهو القائم في األمر على الفر اشين يضرب الخيام باألماكن الصالحة لنزول الملك ويح ذر األماكن الم س ت ح جرة والر م ل ة والغو اصة وذات اله و ام واألفاعي. وي نز ل أركان الدولة بمراتبهم فإن لكل مكان من المنزلة ا سم. ] 31 ظ[ الخامس: أمير مشوي: وهو القائم على ما ي شوى للملك من أصناف الل حوم والطير. ورب ما كانا أميري ن بنوبتين. وقد انحطت مرتبتهما عن ذلك. السادس: الخازن: ويتعد د إلى وظيفتين: األو ل: من يكون تحت يده حواصل األشربة والسك ر والحلوى ونحو ذلك. الثاني: هو الذي يحمل سج ادة الملك ويفرشها له وقت الصالة. ورب ما اجتمعا في واحد. وقد انحط ت رتبته عن ذلك. المقصد السادس: المشد ون الذين لم يكن بيدهم إمرة وهم أربعة: رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )18)) مر ذكره وانظر صبح األعشى: ج 5 ص: 458 وص: 462. )18)) صبح األعشى: ج 5 ص: 456. )19)) الل م ة: الش عر يجاوز شحمة األذن. )تاج الل غة وصحاح العربية للجوهري تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار ط 4 دار العلم للماليين بيروت 1990 م ج 5 ص: 2032(. )19)) العصائب الس لطانية: الرايات الص فراء المطر زة بالذ هب وهي من عالمات الس لطنة والم لك. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 152(. آفاق الثقافة والتراث 181
األو ل: )19)) شاد الدواوين: )19)) وكان أمير ا رفيق ا للوزير في استخالص ] 32 و[ األموال. وقد انحط وصار يعمل أحيان ا ويبطل غالب ا ورب ما استقر من غير مباشرة طلب ا للمعلوم. الثاني: شاد العمائر: )19)) وهو القائم في عمارة األماكن التي ي ن شئها الم ل ك ورب ما استقر معه م قد م في إنشاء األماكن المهولة. ويقال له ناظر العمارة وله األمر على المهندسين والحج ارين وص ن اع العمائر ونحوهم. الثالث: شاد الحوش: )19)) وهو )19)) القائم في عمارة ما ينهدم بقلعة الجبل واآلمر بتنظيف أماكنها المسلوكة وإصالح مجاري المياه بها واستدعاء أصناف ] 32 ظ[ العمائر من الوزير. الرابع: شاد الخاص: رفيق لناظر الخاص في استخالص األموال وبيع األصناف واستدعاء االحتياجات. ((19( وقد أ ه م ل أمرها واستبد ناظر الخاص بذلك. المقصد السابع: الج ند من المماليك السلطانية وأرباب الوظائف المشهورة. منهم خمسة. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات األو ل: السلحدار: )19)) وهو الذي يحمل له من آالت الحرب في القتال يختص بالم ل ك. الثاني: السن جقدار: )19)) وهو الذي يحمل السنجق على رأس الم ل ك في حالة الس فر. والسنجق: الر م ح ذو الش طفة وهو في لعبهم مصدر طعن. وهم على نوبتين. ] 33 و[ الثالث: الب ن دقدار: وهو الذي يحمل البندق مع الملك حين تصي ده ورب ما كانا نفرين. الرابع: الجوكاندار: )20)) وهو الذي يحمل الجوكان وهي عص ا مدهونة طولها من نحو من أربعة )19)) سقطت من المخطوط والسياق يقتضيها. )19)) صبح األعشى: ج 4 ص: 22. )19)) صبح األعشى: ج 4 ص: 22. )19)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية: 121 وهنالك اختالف في مهم ة شاد الحوش فيما ورد في هذا الكتاب والمخطوط. )19)) سقطت من المخطوط والسياق يقتضيها. )19)) انظر صبح األعشى: ج 4 ص: 30. )19)) وهو الذي يتول ى أمر السالح خاناه وقد مر في أمير سالح. )صبح األعشى: ج 5 ص: 462(. )19)) صبح األعشى: ج 5 ص: 458 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 119-118. )20)) صبح األعشى: ج 5 ص: 459-458 وفيه: هو لقب على الذي يحمل الجوكان مع السلطان في لعب الكرة المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 41. والجوكان هو الم ح ج ن الذي تضرب به الكرة أي الصولجان. وانظر المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 68. 182 آفاق الثقافة والتراث
أذرع وبرأسها خشبة مخروطة محدوبة تنيف عن نصف ذراع. الخامس: الب ج مقدار: )20)) وهو الذي يحمل نع ل الملك. والب ج مق بالتركية-: النعل. وعادتهما نفران على نوبتين. قاعدة: لفظة دار فارسية معر بة ومعناها: م م سك فاعل من اإلمساك. وكثير من الناس يظن ون ] 33 ظ[ أن ها عربية بمعنى الم ح ك م لدار السلطان وليس كذلك. المقصد الثامن: مهاترة )20)) البيوتات: وهم سبعة وتوقيع كل منهم في العادة ويلق ب بمجلس الصدر. األو ل: مهتار الشراب خاناه: )20)) وهو المتسل م ل ما ي ر د من الش راب خاناه من األشربة والس ك ر والحلوى والفواكه والثلج والمياه المقي دة )20)) والس فوفات )20)) الم سهلة والمقبضة والمبر دة والع ط ريات والم ر ص د ألسفار الملك أطيب ما ي ش ر ب من الماء. ورب ما كانا ا ثنين على نوبتين. ] 34 و[ الثاني: مهتار الطشت خاناه: )20)) وهو المتسل م لق ماش الملك الملبوس وما يتبعه من أصناف الجوهر بالخواتيم والس يوف وغير ذلك. وله األمر على الر خ ت وانية )20)) والطشت دارية ونحوهم وهما ا ثنان على نوبتين. ((20( الثالث: مهتار الفراش خاناه: وهو المتسل م لقماش الخام والمستخدم لرجاله والمتحد ث على ما يختار السلطان ا ستعماله من الخام. وهما ا ثنان ورب ما كانوا ثالثة. ((20( الرابع: مهتار الط ب ل خاناه: رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )20)) ويقال أيض ا: البشمقدار. )انظر صبح األعشى: ج 5 ص: 459(. )20)) حول المهتار يقول القلقشندي: هو لقب واقع على كبير كل طائفة من غلمان البيوت )صبح األعشى: ج 5 ص: 470(. والمعنى هنا: رئيس الخدم. وانظر أيض ا: المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 210. )20)) صبح األعشى: ج 4 ص: 10 وكذلك: ج 5 ص: 469 وهو الش ر ب دار. )20)) كذا بالمخطوط ولم نهتد إلى معناها. )20)) ذكر دوزي: سفوف دواء مرك ب مسحوق ي لتهم وسفوف لؤلؤي: دواء ي ع م ل مع اللؤلؤ. )معجم دوزي: ج 6 ص: 81(. )20)) صبح األعشى: ج 4 ص: 11-10 وكذلك: ج 5 ص: 469 وفيه: الطس ت دار وفيه أن الطشت دار هو الموضع الذي ي غ سل فيه ملبوس الملك. )20)) هم المشرفون على حفظ األثاث واللباس والقماش ولوازم الزينة في القصر السلطاني. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 99-98(. )20)) صبح األعشى: ج 4 ص: 11. )20)) المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 143. آفاق الثقافة والتراث 183
وهو المتحد ث على المطب لين والز م ار ] 34 ظ[ والم نف رين وغيرهم. وهما ا ثنان ورب ما كانوا ثالثة على نوبتين. ((21( الخامس: مهتار الر كاب خاناه: ((21( وهو المتسل م لقماش الخيل المذه ب والزركش وغيره والمتحد ث على الر كبدارية والم ه م رتي ة والس واس وغلمان الجوق واالستعماالت وغير ذلك. ورب ما كانا ا ثنين على نوبتين. ((21( السادس: م عل م الز ر دخاناه: وهو المتكل م على الفوالذ والحديد والن فط واألخشاب والصن اع وغير ذلك. قاعدة: لفظة خاناه بمعنى البيت مضاف إلى ذلك الصنف كالشراب خاناه ] 35 و[ بيت الش راب والزردخاناه بي ت الزرد ونحو ذلك. السابع: الم ح فدار: )21)) وهو المتحد ث على محف ة الملك وآالتها وأقمشتها وص ن اعها ورجالها يحملها حين سفرها. فصل في ذكر من يتول ى بالحضرة من أرباب الوظائف: تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات وهو على أربعة أنواع: النوع األو ل: القضاء وهو على ثالث مراتب. األولى: وظيفة القضاء: واإلجماع منعقد على أن القضاء فرض على الكفاية. ومذهب الشافعي أن يكون القاضي م س لم ا ألن اهلل تعالى لن يجعل للكافرين ] 35 ظ[ على المؤمنين سبيال فال ي و ل ى الكافر وال على أهل دينه. فإن قيل إن الم ل ك ي و ل ي البطاركة ورؤساء اليهود الح ك م على أهل م ل ل هم ويحكمون بينهم فالجواب: إن ما يصح واليتهم إال على مذهب اإلمام أبي حنيفة وأم ا مذهب الشافعي فإن ها تكون والية رئاسة ال والية ح ك م. وأن يكون القاضي م ك ل ف ا ح ر ا ذك ر ا عد ال سميع ا بصير ا ناطق ا فال ي و ل ى صبي وال مجنون وال رقيق وال ا مرأة وال فاسق لنق ضه وألن األصم ال يفر ق بين إقرار وإنكار واألعمى ال يفر ق بين الطالب والمطلوب. وفي معناه من ] 36 و[ يرى األشباح وال ي فر ق واألخرس ال يق د ر على إنفاذ األحكام. )21)) صبح األعشى: ج 4 ص: 12 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 100. )21)) ويقال أيضا: الم ه مر دية: وهم المتول ون حفظ قماش االصطبالت. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 212(. )21)) الزردخانه: المكان الذي يحفظ فيه سالح ودروع السلطان وقد يطلق على السالح ذاته. ويقال لها أيضا: الس الح خاناه. )صبح األعشى: ج 4 ص: 12-11 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 104(. )21)) صبح األعشى: ج 5 ص: 470. 184 آفاق الثقافة والتراث
وأن يكون كافي ا فال ي ول ى م غ ف ل وال من اختل بك ب ر. وأن يكون مجتهد ا فال ي ول ى جاهل باألحكام الشرعية وطرقها المحتاج إلى تقليد غيره فيها وألن ه ال يصلح للفتوى فالقضاء أولى. وأن المجتهد يعرف من القرآن والس ن ة ما يتعل ق باألحكام وخاص ه وعام ه وم ق ي ده وم ط ل قه وناسخه ومنسوخه وأسباب الن زول وم تواتر الس ن ة وهو اآلحاد والم ت صل والم ر سل وحال الر واة قو ة ] 36 ظ[ وض ع فا ألن ه يتوص ل بذلك إلى تقرير األحكام ولسان العرب لغة ونح و ا ألن الش ر ع ورد بالعربي ة وبهذا ي عر ف بع ر ف عموم الل فظ وخصوصه وإطالقه وتقييده وإجماله وبيانه فيعرف ما ال بد منه من فه م الكتاب والس ن ة وأقوال العلماء من بعدهم إجماال وإخالفا حت ى ال يخالف اإلجماع باختيار قول الس ن ة والقياس بأنواعه جلي ة وخ ف ية. فإن تعذ ر جميع هذه الش روط ل خ ل و الز مان عن المجتهد والمستعمل فول ى السلطان فاسق ا أو مقل د ا ن ف ذ ((21( قضاؤه للضرورة وال تتعط ل مصالح الناس... ] 37 و[ والقاضي مشتق من: قضى األم ر إذا أحكمه ألن ح كمه يقطع الخصومات. وقيل: م ن قضى األمر: إذا فرغ منه ألن ه يفصل الخصومات بفروغ األمر منها. والحاكم: بمعنى القاضي واشتقاقه من الحكمة وهي الحديدة القائمة في صدر الل جام فس م ي بذلك ألن ه يمنع الخصم من الجماح كما تم نع الحديدة من الجماح. تنبيه: إذا تول ى قاض في نب ه كاتم الس ر اإلمام على أن يأذن له في االستخالف ليكون أسهل عليه وأقضى إلى فصل الخصومات فإن نهاه اإلمام ] 37 ظ[ يستخلف ألن ه لم ي ر ض بنظر غيره فإن أطلق استخلف. وشر ط الم س ت خلف كالقاضي ألن ه نائبه إال أن ي س ت خ ل ف في أمر خاص ويحكم الخليفة باجتهاده أو ا جتهاد م ق ل ده إن كان م قل د ا. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول قاعدة: القضاة الثالثة غير الشافعي ح د ثوا في سنة أربع وستين وستمائة مع وجود القاضي تاج الدين بن بنت األعز الشافعي )21)) واستمرار والية نظره. وكان ذلك في أيام الظاهر بيبرس. وانفرد الشافعي بأربعة أشياء: النظر على األيتام واألوقاف وبيت المال ونو اب ] 38 و[ البالد ويشارك الثالثة في الباقي. )21)) سقوط في المخطوط. )21)) ولد سنة 604 ه/ 1208 م أخذ عن فضالء عصره كابن الور اق وابن اللبيب وابن الس ك ري وتوفي سنة 665 ه/ 1267 م. )حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجالل الدين السيوطي تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم ط 1 دار إحياء الكتب العربية القاهرة 1968 ج 1 ص: 415 رفع اإلصر عن قضاة مصر البن حجر العسقالني تحقيق: د. علي محمد عمر ط 1 مكتبة الخانجي القاهرة 1998 ص: 258 فما بعدها طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي تحقيق: محمود محمد الطماحي وعبد الفتاح محمد الحلو ط 1 مطبعة عيسى الحلبي القاهرة ج 8 ص: 318(. آفاق الثقافة والتراث 185
((21( أم ا تقاليدهم فكانت تكتب في قطع النصف بالمجلس العالي إلى أن و ل ي عماد الدين الكركي قضاء الشافعية أي ام سلطنة الظاهر برقوق الثانية وكان أخوه القاضي عالء الدين )21)) كاتب الس ر فع نى به فكتب له تقليد ا في قط ع الثلثين ول ق ب فيه بالجناب العالي وبقي الثالثة على ما هم عليه إلى أن تول ى جمال الدين محمود )21)) قضاء الحنفية فكتب له تقليد في قط ع الثلثين. ولم ا و ل ي جمال الدين يوسف ] 38 ظ[ البساطي المالكي )21)) في أي ام الناصر فرج ك ت ب له تفويض في قطع الثلثين. ولم ا تول ى القاضي عالء الدين بن م ع ل ى في دولة المؤي د ك تب له في قطع الثلثين. وصار األمر م ستم ر ا على ذلك وصار ي مي ز الشافعي عليهم بأن يكتب له الجناب الكريم. ((22( المرتبة الثانية: قضاة العسكر: وم تول يه يح ضر دار العدل ويسافر بالر كاب ويقضي ويحكم وت ن ف ذ به األحكام الش رعي ة. وشرطه أن يكون الحق ا بصفة خلفاء الح ك م ويكون ماهر ا في األحكام السلطاني ة. ] 39 و[ وعادتهم ثالثة من كل مذهب قاض ولم يكن للحنبلي منهم حظ وتوقيع كل منهم في الثلث. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات ((22( إف تاء دار العدل: وهم أربعة من كل مذهب م ف ت بمعاليم على الد واوين الش ريفة. وتوقيع كل منهم في الث لث. النوع الثاني: الت داريس )22)) ومشيخة الخوانق والخطابة واإلمامة: وال يتول ى ذلك إال من اشتهر علمه )21)) أحمد بن عيسى بن موسى العامري الم قي ري. ولد بالكرك سنة 741 ه/ 1340 م. وتوف ي سنة 801 ه/ 1398 م. )رفع اإلصر عن قضاة مصر ص: 66 فما بعدها درر العقود الفريدة في تراجم األعيان المفيدة للمقريزي تحقيق: د. محمد الجليلي دارالغرب اإلسالمي بيروت 2002 ج 1 الترجمة رقم 96(. )21)) هو عالء الدين علي بن عيسى الكركي المتوفى سنة 794 ه/ 1391 م. )حسن المحاضرة: ج 2 ص: 235(. )21)) محمود بن محمد بن عبد اهلل القيصري. كان ماهرا في فنون عد ة كالعربية والمعاني والبيان. ترق ى في الوظائف حتى ولي الحسبة. ولي القضاء في سنة 793 ه/ 1391 م. وتوف ي سنة 799 ه/ 1396 م. )حسن المحاضرة: ج 1 ص: 472 وج 2 ص: 185 رفع اإلصر على قضاة مصر ص: 433(. )21)) يوسف بن خالد بن نعيم البساطي المالكي. ولد في حدود سنة 740 ه/ 1340 م. تفق ه على أخيه وعلى شيخ المذهب خليل المالكي وابن مرزوق في عد ة علوم. وصن ف مصن فات منها: شرح بانت سعاد. توف ي سنة 829 ه/ 1426 م. )حسن المحاضرة: ج 2 ص: 190-189 رفع اإلصر عن قضاة مصر ص: 476-475(. )22)) يتول ى هذه الوظيفة في العهد المملوكي قاض م هم ته التحد ث في القضايا المتعل قة بشؤون السعكر الشرعي ة والفصل بين الجند في خصوماتهم وقد كان يتوال ها ثالثة قضاة: شافعي حنفي ومالكي. وكانوا يحضرون بدار العدل ويسافرون مع الس لطان إذا سافر وجلوسهم في دار العدل يكون دون القضاة األربعة العاديين. )صبح األعشى: ج 4 ص: 36 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 173(. )22)) صبح األعشى: ج 4 ص: 36. )22)) حول التداريس والخطابة انظر: صبح األعشى: ج 4 ص: 39. 186 آفاق الثقافة والتراث
ودينه ويكون ماشي ا على طريقة الس لف مديد الباع في العلوم وي قد م العال مة على العال م والعال م على الفاضل ] 39 ظ[ وهو على خمسة ضروب: الضرب األو ل: الت داريس الشافعي ة: وهي أربعة: األو ل: تدريس الخش ابي ة بجامع عمرو بن العاص بمصر وق ف الناصر صالح الدين يوسف بن أيوب. )22)) وهو أمثل تداريس الشافعي ة. وكان مضاف ا لقاضي القضاة الشافعي ثم أ ف رد عنه. ول م تول يه توقيع في النصف. الثاني: تدريس جامع ابن طولون )22)) وكان مضاف ا لقاضي القضاة الشافعي ثم أف رد عنه. وتوقيع م تول يه في الثلث. الثالث: تدريس ق ب ة اإلمام الشافعي ] 40 و[ محمد بن إدريس رضي اهلل عنه- وكان مضاف ا لقاضي القضاة الشافعي ثم أ ف ر د عنه. وتوقيع م ت ول يه في الث لث. الرابع: تدريس الجمالي ة )22)) برأس الركن الم خ ل ق وق ف األمير جمال الدين البجاسي. وتوقيع متول يه في الثلث. الضرب الثاني: تداريس الحنفي ة: وهي خمسة: األو ل: تدريس الشيخونية: )22)) برأس الصليبة وق ف األمير شيخو في عشر السبعين من السبعمائة. وهو أجل تدريس الحنفي ة. ولم تزل الملوك ناظرة إلى م تول يه ] 40 ظ[ بعي ن الت عظيم ألن ه شيخ الصوفية وم د ر سهم. وشرطه أن ال يكون قاضي ا. وتوقيعه في قطع الثلث. الثاني: مشيخة الظاهر برقوق بين القصرين. ومدر سها على نحو تدريس الشيخونية. وتوقيعه في الثلث. الثالث: تدريس المؤيدي ة داخل باب زويلة وق ف الس لطان الش هيد المؤي د شيخ وهو على نحو ما تقد م. وتوقيع م تول يه في الث لث. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )22)) المشهود بصالح الدين األيوبي مؤسس الدولة األيوبية والذي قاد عد ة حمالت ومعارك ضد الصليبيين. توف ي سنة 589 ه/ 1193 م. )انظر: أخباره في: النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية البن شد اد تحقيق: جمال الدين الشيال ط 2 مكتبة الخانجي 1994(. )22)) انظر حوله خطط المقريزي: ج 3 ص: 193 فما بعدها الخطط التوفيقي ة: ج 4 ص: 46-45. )22)) حول المدرسة الجمالية انظر: خطط المقريزي: ج 3 ص: 511 الخطط التوفيقي ة: ج 6 ص: 6. )22)) الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 8. آفاق الثقافة والتراث 187
الرابع: تدريس الصرغتمشية من الصليبة وق ف األمير ص ر غتمش. )22)) ومتول يه على نحو من تقد م. ] 41 و[ وتوقيعه في الثلث. الخامس: تدريس األشرفية: )22)) وق ف السلطان المال ك الم لك األشرف برسباي في عشر الثالثين بعد الثمانمائة وتوقيع م تول يها في الثلث. الضرب الثالث: تداريس المالكية: ولم يكن لهم تدريس يتوال ه من الحضرة سوى تدريس القم حي ة )22)) بمصر. وتوقيع م تول يه في قطع الثلث. الضرب الرابع: مشيخة الخوانق: )23)) من غير تداريس وهي أربعة. ((23( األولى: مشيخة الخانقاه الناصرية بسرياقوس. )23)) استجد ها الناصر محمد بن ] 41 ظ[ قالوون. وي ع ب ر عن متول يها بشيخ الشيوخ. وكان ذلك يطلق على شيخ الخانقاه الصالحية سعيد السعداء. وتوقيع م تول يها في قطع النصف. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات الثانية: مشيخة الخانقاه الصالحية سعيد السعداء )23)) وقف الشهيد الناصر صالح الدين يوسف بن أي وب. ولم يكن أكثر صوفية منها وال أحسن شرطا ألن الصوفي إذا توج ه منها عد ة سنين وعاد ي ج د معلومه وإذا توج ه إلى القدس أو إلى الفي وم يجد بهما ما فاته من معلوم سعيد السعداء. وتوقيع ] 42 و[ متول يها في الثلث. )22)) سيف الدين صرغتمش الناصري أحد مملوكي السلطان الناصر محمد بن قالوون ترقى في الوظائف واشتهر برعايته لشؤون الدولة بعد شيخو. أس س مسجد ا ومدرسة وتوف ي سنة 759 ه/ 1358 م. )السلوك: ج 4 ص: 235 فما بعدها(. )22)) انظر حولها: الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 3. )22)) بناها السلطان صالح الدين يوسف على موضع قيسارية يباع فيها الغزل سنة 566 ه/ 1170 م ورت ب فيها أربعة مدر سين وأوقف عليها أوقافا بالقاهرة والفي وم. )خطط المقريزي: ج 3 ص: 439(. )23)) الخوانق أو الخوانك جمع خانقاه وهي كلمة فارسية معناها بيت. وحدثت الخوانق في اإلسالم في حدود األربعمائة من س ني الهجرة واتخذها الصوفية مقر ا للعبادة. )وحول الخوانق في القاهرة انظر: خطط المقريزي: ج 3 ص: 567 فما بعدها المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 78(. )23)) سرياقوس: ب ليدة في نواحي القاهرة. )معجم البلدان: ج 3 ص: 218(. )23)) هو تاسع المماليك البحرية تسلطن ثالث مرات من سنة 693 ه/ 1293 م وحتى سنة 741 ه/ 1341 م سنة وفاته. )السلوك: ج 2 ص: 249 فما بعدها وص: 310 فما بعدها وص: 442 فما بعدها(. )23)) انظر حولها: خطط المقريزي: ج 3 ص: 570 فما بعدها حسن المحاضرة: ج 2 ص: 261-260 الخطط التوفيقي ة: ج 6 ص: 50. 188 آفاق الثقافة والتراث
الثالثة: مشيخة الخانقاه البي ب ر سية )23)) برأس الج و انية. أنشأها الظاهر بيبرس الجاشنكير. )23)) وتوقيع متول يها في الثلث. الرابعة: مشيخة ت ربة الظاهر برقوق بالصحراء وق ف ولده السلطان الش هيد الناصر فرج في العشر األو ل من الثمانمائة. وتوقيع متول يها في قطع الثلث. الضرب الخامس: الخطباء واألئمة: أم ا الخطباء فلم ت ج ر العادة باستقرار أحد منهم بالحضرة الشريفة سوى خطيب جامع قلعة الجبل. وكان ي ك تب تو قيعه في ] 42 ظ[ الثلث ثم أض يفت إلى قاضي القضاة الشافعي ولهذا ي زاد في ألقابه خطيب الخطباء ويتمي ز به دون غيره ألن ه يخطب بالملك. واألئمة الم راد بهم أئمة الم ل ك الذي يأتي بهم في الصالة غير أئمة القصر. وكانا )23)) إمامي ن على نوبتين ثم هم اآلن ثالثة. وتوقيع كل منهم في الثلث. وك ت ب لبعضهم بالمجلس العالي في الثلث. النوع الثالث: أنظار الوظائف الديني ة: وهي ا ثنا عشر وظيفة بالقاهرة. ((23( األولى: نظر األشراف )23)) وموضوعها المتحد ث على أوقاف األشراف وهي بركة الحبش من ضاحية ] 43 و[ مصر وناحية بلقس من ضواحي القاهرة وبعض م س ق فات بالقاهرة وما يستخرج منها من األموال وصر فه على جماعة األشراف بمصر والقاهرة في وقت معلوم من الس نة للكبير والصغير والذ كر واألنثى بالس وي ة ورب ما أنفق منها على األشراف الم قيمين بمكة والمدينة والواردين منهما حين الن فقة وال يصرف شيء إال على من يكون ثابتا لن س ب من الح س نين أو الح سينين. وتوقيع م تول يها في الثلث. الثانية: نظر الحسبة وقد اختلف في اشتقاقها. ((23( ] 43 ظ[ قال الماوردي: وهي مشتق ة من قولك: ح س ب ك بمعنى ا ك ف ف ألن ه يكف عن الظلم". وقال النح اس: أحسبه إذا كفاه ألن ه يكفي الناس مؤنة من يبخسهم حق هم. وحقيقته في اللغة: المجتهد في كتابة المسلمين ومنفعتهم. وأو ل من قر ر ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه وموضوعها: التحد ث على أرباب المعايش والصنائع واألخ ذ على يد الخارج عن طريق الصالح في معيشته أو صناعته. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )23)) انظر حولها: خطط المقريزي: ج 3 ص: 574 فما بعدها ويقول فيها: وهي أجل خانقاه بالقاهرة بنيانا وأوسعها مقدارا وأتقنها صنعة. وانظر: حسن المحاضرة: ج 2 ص: 265 الخطط التوفيقية: ج 6 ص: 50. )23)) ركن الدين بيبرس الجاكنكير المنصوري وهو السلطان المملوكي الثاني عشر تسلطن لفترة وجيزة من سنة 708 ه/ 1303 م إلى سنة 709 ه/ 1309 م. )السلوك: ج 2 ص: 423 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 8 ص: 183 فما بعدها(. )23)) في المخطوط: وكانوا. )23)) ويقال أيضا: نقابة األشراف. انظر: صبح األعشى: ج 4 ص: 38-37. )23)) انظر حولها: خطط المقريزي: ج 2 ص: 723 فما بعدها. )23)) ال وجود لهذا الكالم عند الماوردي في باب الحسبة في كتابه األحكام السلطانية. آفاق الثقافة والتراث 189
وهي على قسمين: ((24( األولى: حسبة القاهرة ومتول يها له ن واب بالباب وبالقاهرة ] 44 و[ والوجه البحري إلى قطيا وبرقة )24)) خال ثغر اإلسكندرية فإن م تول ي الحسبة بها كان استقراره من األبواب في قطع الثلث ثم أضيفت إلى نائبها. وتوقيع م تول يها في الثلث. ((24( الثانية: حسبة مصر: ومتول يها له األمر واالستنابة بقلعة الجبل والصليبة إلى قناطر السباع والقرافتي ن والوجه القبلي بكماله ورب ما أضيفت إلى حسبة القاهرة. وكانت والية الحسبة منحصرة في الم تعم مين ثم صار يتوال ها أرباب السيوف غالب ا. الثالثة: نظر األحباس: )24)) ] 44 ظ[ وكان في القديم متول يها هو المتحد ث في األوقاف ثم أ فر د ذلك عنه بناظر م ستقل واختص بنظر األحباس ورزق الجوامع والمساجد والموقوف عليها ورزق على س ب ل الب ر والص دقة وكانت ما تخرج إال ب ك ت ب من السلطان. وتشمل تواقيعها الخط الشريف. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات ثم في دولة األشرف شعبان )24)) صار النائب الكافل هو الذي يكتب عليها على قصص األحباس وتواقيعها. ولم ا أ ه م لت الن يابة صار الدوادار الكبير هو الذي يكتب عليها وله رفيق ] 45 و[ م ت ع م م يكون شهود األحباس وم س توفيها بديوان عنده وهو اآلمر في كتابتها بما يراه. وإذا كان الدوادار الكبير غائبا ا ست قل باألمر في كتابتها. وتوقيعه في الثلث. الرابعة: نظر الجوالي: )24)) وي نسب جهتها للديوان العزيز وموضوعها التحد ث في استخراج الجزية من أهل الذم ة. وكان متول يها ال تطول يده إال على أهل الذم ة بمصر والقاهرة وضواحيها. وكان ما يستخرج من نصارى األقاليم بالد يار المصرية ل م ق طعي بالدها. ثم في ] 45 ظ[ األي ام المؤيدية أ ض يفت جوالي البر إلى ما يتحصل من جوالي القاهرة. وي ن فق على أهل العلم والمستحق ين في وقت معلوم من )24)) ذكرها السخاوي في البلدانيات وقال: وهي بين القاهرة وغز ة في الرمل بها سك ان ونخيل... وكانت محال للمكس فأبطله سلطان وقتنا منه. )البلدانيات لشمس الدين السخاوي تحقيق: حسام بن حمد القطان ط 1 دار العطاء للنشر والتوزيع الرياض 2001 ص: 244(. )24)) يقول ياقوت الحموي: صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين اإلسكندرية وإفريقي ة. )انظر معجم البلدان: ج 1 ص: 388 فما بعدها(. )24)) أنشأها الملك الظاهر بيبرس البندقداري ونصب عليها سباع ا من الحجارة وكانت عالية مرتفعة. )خطط المقريزي: ج 2 ص: 709-708(. )24)) حول نظر األحباس بمصر يراجع: خطط المقريزي: ج 3 ص: 265 فما بعدها صبح األعشى: ج 4 ص:.38 )24)) السلطان شعبان بن حسين بن محمد بن قالوون تولى حكم مصر من سنة 764 ه/ 1363 م إلى سنة 778 ه/ 1377 م. )السلوك: ج 4 ص: 267 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 11 ص: 20 فما بعدها(. )24)) وهو المال الذي يؤخذ من أهل الذم ة مقابل استمرارهم في بالد المسلمين وتحت رعايتهم وقد أطلق هذا اللفظ منذ فترة الخالفاء الراشدين واستمر استعماله حتى عهد المماليك. )قوانين الدواوين لألسعد بن مماتي تحقيق: عزيز سوريال عطية ط 1 مكتبة مدبولي 1991 ص: 330-329 المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 69 معجم دوزي: ج 2 ص: 352(. 190 آفاق الثقافة والتراث
الس نة وال ضابط له يزيد وينقص. وتوقيع متول يها في الثلث. الخامسة: نظر الكسوة: وموضوعها التحد ث على كسوة الكعبة البيت الحرام وما يستخرج من بالدها وهي ناحيتي بيسوس وسر دوس )24)) وأراضي بقليوب وصر ف ذلك في ثمن ما يستعمل من الذ هب والحرير واألج ر وغير ذلك في كل سنة والح ج رة النبوية في كل خمس سنين مر ة. وهذه الكسوة التي يفتخر بها ملك ] 46 و[ مصر على جميع الملوك شرق ا وغرب ا. وتوقيع متول يها في الثلث. السادسة: نظر األوقاف: وموضوعها التحد ث على أوقاف الحرمين بالقاهرة ومصر وكانت مضافة لنظر األحباس كما تقد م ثم صارت إلى قاضي القضاة الشافعي ثم آلت إلى ناظر م ستقل ورب ما تحد ث فيها أرباب السيوف وي راجعوا قاضي القضاة الشافعي في بعض األمور. ومعلومه عن ذلك من مال األوقاف. وتوقيع م تول يها في الثلث. السابعة: نظر دار الضرب: ورب ما ي عب ر عنها بأ د ر الضرب جمع ] 46 ظ[ دار ألن لكل صنف من النقود دار بمكان واحد. ولها تعل ق بالخاص ألخذ الموجب. وموضوعها التحد ث على ضرب النقود من معاملة المسلمين من الذهب والفض ة والفلوس ومن ع ما ي داخلها من الغش ج ملة كافية وتحرير األوزان إن كانت عددي ة والحرص على الخ ت م وصو ن الص كة بمكان حر ز وال ت ص ك النقود إال بمعزل بحضرة موثوق به. وم تول يها يتحد ث على ص ن اعها وي نقاشهم على عدم إدخال الغش بكل م م كن وعلى تحرير األوزان. وتوقيعه في الثلث. الثامنة: نظر خزائن السالح: ] 47 و[ وموضوعها التحد ث على خزائن السالح. وأصل هذا السالح أن الملكة شجر الدر أوقفت بالدا في إقليم الجزيرة وأرصدت خراجها إلى أن ي ش ترى به أصناف السالح من فضة وحرير وفوالذ وحديد وأ جر ومعاليم ويقام منه في كل سنة كذا كذا قطعة تحمل للز ر دخانه وإلى ثغور اإلسالم فأقام األمر على ذلك عد ة سنين ثم تالشى أمر النواحي المستخرج منها المال فبطل استعمال الس الح فلم ا تول ى الناصر محمد بن قالون قصد إعادة ذلك فأخذ في إقليم الجزيرة وأراض وعم ر عمائر واشترى أماكن وعاد ] 47 ظ[ عمل الس الح فصار ي ع م ل في كل سنة ويحمل إلى الز ردخاناه. وم تول يها م تحد ث في استخراج المال من حماية واألمر يصرفه فيما يستعمل. وله التحد ث على مباشرة ذلك والز ردكاشية )24)) والمعل مين والصن اع. وتوقيعه في الثلث. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول )24)) انظر: معجم البلدان: ج 3 ص: 210. )24)) الزردكاشية: هم صانعو األسلحة والعاملون على صيانتها. )المعجم الجامع في المصطلحات المملوكية ص: 106 معجم دوزي: ج 5 ص: 303(. آفاق الثقافة والتراث 191
((24( التاسعة: نظر البيمارستان المنصوري: تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات والبيمارستان لغة فارسية ومعناه: بيت الضعيف. وهو وق ف المنصور قالوون )24)) أعظم أوقاف الديار المصري ة وأكثرها ب ر ا. لم يباشر به ذم ي خوف ا من الد سائس وال ي داوي به ذو عاهة حذر ا من العدوة. وكان ] 48 و[ نظره قديما للوزير مع أحد من أكابر األمراء المقد مين. ولم ا آل األم ر في نظره إلى األمير الكبير أ ب ط ل نظر الوزير منه وصار يتول ى نظره من المتعم مين من يؤه ل إلى نظره مع األمير الكبير وال ينفرد برأيه في أم ر م ه م بل بمراجعة األمير الكبير. وتوقيعه في الثلث. العاشرة: نظر الزردخاناه: وموضوعها التحد ث على ما يستعمل بالز ردخاناه من آالت الحرب والنفط واستدعاء ما يحتاج إليه من مصر والشام والث غور وغيرها ولمتول يها التحد ث على جماعة الزردكاشية ] 48 ظ[ والمعل مين والص ناع ونحوهم رفيق للشاد المتقدم ذكره. وتوقيعه في قطع الثلث. الحادية عشر: نظر الح رم النبوي: وموضوعها التحد ث على بالد ودرمونة )25)) يؤخذ خراجها ي جه ز في كل سنة إلى الخد ام القائمين بخدمة الح جرة النبوية. وأوقف السلطان صالح الدين يوسف بن أيوب ناحية نقادة )25)) بالقوصية )25)) وثلث سنديس )25)) بالقليوبية على أربعة وعشرين خادم ا. ووقف السلطان الصالح إسماعيل )25)) ت ل ث ي سندبيس على ثالثة عشر خادم ا بثالثة عشر ] 49 و[ جزء وعلى ست ة خد ام بثالثة أجزاء لكل خادمين جزء. الثانية عشر: نظر الصندوق: وموضوعها التحد ث على جهات ريحي ة بالمحل ة وبلبيس والفيوم يتحص ل منها ما يصرف على رجال ونساء وصغار وأطفال مستحق ين بأسماء م قر رة في وقت معلوم. ومتول يها يراجع حاجب الحج اب في أمرها. وكان توقيعه في الثلث. ثم تالشى نظرها حت ى صار حاجب الحج اب هو المستبد في استقراره وعزله من غير أن يستقر من الحضرة. النوع الرابع: ما هو ] 49 ظ[ خارج عن األنظار من الوظائف الديني ة المنفردة وهما وظيفتان. )24)) انظر حوله: خطط المقريزي: ج 3 ص: 547 فما بعدها صبح األعشى: ج 4 ص: 39-38. )24)) الملك المنصور سيف الدين قالوون األلفي العالئي الصالحي سابع سالطين الدولة المملوكية. تقل د السلطنة سنة 678 ه/ 1279 م إلى سنة 689 ه/ 1291 م. )السلوك: ج 2 ص: 122 فما بعدها النجوم الزاهرة: ج 7 ص: 248 فما بعدها(. )25)) كذا في المخطوط ولم نظفر بها في معاجم البلدان ولعل ها أندونة وهي إحدى قرى الجيزة. )انظر: خطط المقريزي: ج 1 ص: 582(. )25)) مدينة ومركز بمحافظة قنا وتقع على الشاطئ الغربي للنيل. )25)) كذا بالمخطوط وال ذكر لهذا المكان في معاجم البلدان. والمعروف مدينة قوص مدينة كبيرة وهي قصبة صعيد مصر وهي محطة التجار. )انظر: معجم البلدان: ج 4 ص: 413(. )25)) كذا بالمخطوط ولعل ها سندبلس كما وردت في معجم البلدان: ج 3 ص: 268. )25)) هو سادس عشر سالطين الدولة المملوكية بويع سلطان ا على مصر والشام سنة 743 ه/ 1342 م إلى سنة 746 ه/ 1346 م. 192 آفاق الثقافة والتراث
األولى: نقابة األشراف: وموضوعها التحد ث على صيانة ذوي األنساب الشريفة عن والية من ال يكافؤهم في النسب وال يكافؤهم في الشرف ليكون عليهم أح نى وأمره فيهم أم ضى. وهي على ضربين: عامة وخاصة. فأم ا الخاص ة: فهو أن يقتصر بنظره على مجر د النقابة من غير مجاوزة لها إلى الحكم وإقامة حد. وال يكون العل م م ع تب را في شروطها. ويلزمه في الن قابة على ما حكاه صاحب األحكام السلطانية من ((25( حقوق ] 50 و[ النظر ا ثنا عشر حق ا. وأم ا العامة: فعموما أن ي ر د إليه في النقابة عليهم خمسة أشياء: أحدها: الحك م بينهم فيما تنازعوا فيه. الثاني: الوالية على أيتامهم فيما ملكوه. الثالث: إقامة الحدود عليهم فيما ارتكبوه. الرابع: تزويج األيامي الالتي ال يتعي ن أولياؤهن أو قد تعي نوا فعضلوهن. الخامس: إيقاع الح ج ر على من عته )25)) منهم أو سفه وف ك ه إذا أفاق ورشد. فيصير بهذه الخمسة أشياء عام النقابة. وكان في أوائل الدولة العباسية يقع ذلك على نقابة الطالبي ين وكان يضاف للنقابة النظر ] 50 ظ[ على جم ع أموالهم ويف ر قها عليهم. ثم استقل به ناظر غيره. ورب ما يضاف إلى نقيب األشراف النظر إلى مشهد الحسين بالقرب من رحبة األي د مري. )25)) وتوقيعه في الثلث ونعوته وألقابه كأرباب السيوف. الثانية: وكالة بيت المال: وموضوعها أن متول يها يتحد ث فيما ببيت المال من مبيع أراض وعقارات وغير ذلك بمصر وغيرها من الممالك والم ع اقدة على ذلك. ومستنداته في ذلك م ر ب عات شريفة تخل د عنده. ((25( قال في مسالك األبصار: ] 51 و[ وال يليها إال أهل العلم والديانة". رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول قال: "وإن مجلسه في دار العدل تارة يكون دون المحتسب وتارة أعاله بحسب العالم منهما". وتوقيعه في الثلث ورأيت من ك ت ب ه في النصف. أم ا غير هؤالء من أرباب الوظائف الدينية فكثيرون واستقرارهم بتواقيع تارة في الثلث وتارة في العادة من غير أن ي س م ح ألحد منهم بلبس تشريف من الحضرة إال من حصلت له عناية. وفي هذا كفاية والحمد هلل رب العالمين وحسبنا اهلل ونع م الوكيل. )25)) انظر األحكام السلطانية للمارودي ص: 129-126. )25)) الع ته: نقصان العقل. )25)) عرفت بهذا اإلسم نسبة إلى األيدمري مملوك عز الدين أيدمر الحلبي نائب السلطة في أي ام الملك الظاهر بيبرس. )خطط المقريزي: ج 2 ص: 469(. )25)) في مسالك األبصار: وال يلي هذه الوظيفة إال من ذوي العدالة المبرزة. )مسالك األبصار ص: 311/3(. آفاق الثقافة والتراث 193
المصادر والمراجع - األحكام السلطانية للماوردي ط. مكتبة دار ابن قتيبة الكويت 1989 م. - االستيعاب في أسماء األصحاب للقرطبي المالكي )على هامش كتاب اإلصابة في تمييز الصحابة( طبعة دار الكتاب العربي بيروت 1359 ه. - اإلصابة في تمييز الصحابة البن حجر العسقالني طبعة دار الكتاب العربي بيروت 1359 ه. - اإلنباء في تاريخ الخلفاء البن العمراني تحقيق د. قاسم السامر ائي ط 1 دار اآلفاق العربية القاهرة 1999 م. - بدائع الزهور في وقائع الدهور البن إياس الحنفي تحقيق باول كاله ومحمد مصطفى ومورتس سوبرنهايم )ج 2( مطبعة الدولة اسطنبول 1931. الجزء الخامس تحقيق محمد مصطفى القاهرة 1961 م. - البلدانيات لشمس الدين السخاوي تحقيق حسام بن حمد القط ان ط 1 دار العطاء للنشر والتوزيع الرياض 2001 م. تحقيق المخطوطات تحقيق المخطوطات - تاريخ الخلفاء لجالل الدين السيوطي تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط 1 مكتبة الشرق الجديد ببغداد ودار العلوم الحديثة ببيروت 1952 م. - تحفة الوزراء ألبي منصور الثعالبي تحقيق حبيب علي الراوي ود. ابتسام مرهون الصفار ط 1 الدار العربية للموسوعات بيروت 2006 م. - التعريف بالمصطلح الشريف البن فضل اهلل العمري عني بتحقيقه وضبطه وتعليق حواشيه محمد حسين شمس الدين ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1988. - حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجالل الدين السيوطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ط 1 دار إحياء الكتب العربية القاهرة 1968 م. - الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبالدها القديمة والشهيرة لعلي باشا مبارك ط 1 المطبعة الكبرى األميرية بوالق 1306 ه. - خطط المقريزي )المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار( لتقي الدين المقريزي تحقيق: د. محمد زينهم ومديحة الشرقاوي مكتبة مدبولي القاهرة 1998 م. - درر العقود الفريدة في تراجم األعيان المفيدة للمقريزي تحقيق د. محمد الجليلي ط 1 دار الغرب اإلسالمي بيروت 2002 م. - رفع اإلصر عن قضاة مصر البن حجر العسقالني تحقيق د. علي محمد عمر ط 1 مكتبة الخانجي القاهرة 1998 م. 194 آفاق الثقافة والتراث
- زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك البن شاهين الظاهري اعتنى بتصحيحه بولس راويس ط 2 دار العرب للسبتاني القاهرة 1988 م. - السلوك لمعرفة دول الملوك لتقي الدين المقريزي تحقيق محمد عبد القادر عطاء ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1997 م. - صبح األعشى في كتابة اإلنشاء للقلقشندي مطبعة دار الكتب المصرية القاهرة 1922 م. - الصحاح: تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري تحقيق أحمد عبد الغفور عطار ط 4 دار العلم للماليين بيروت 1990 م. - طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي تحقيق محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو ط 1 مطبعة عيسى الحلبي القاهرة. - قوانين الدواوين لألسعد بن مماتي تحقيق عزيز سوريال عطية ط 1 مكتبة مدبولي 1991 م. - لسان العرب البن منظور طبعة دار المعارف مصر. - مسالك األبصار في ممالك األمصار البن فضل اهلل العمري )ج 3 ( تحقيق كامل سلمان الجبوري دار الكتب العلمية بيروت. - معالم التنزيل للبغوي ط 1 دار ابن حزم بيروت 2002 م. - معجم البلدان لياقوت الحموي طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت 1979 م. - المعجم الجامع في المصطلحات األيوبية والمملوكية والعثمانية ذات األصول العربية والفارسية والتركية تأليف: د. حسان حالق ود. عباس صباغ ط 1 دار العلم للماليين بيروت 1999 م. - معجم دوزي )تكملة المعاجم العربية( لرينهارت دوزي ترجمه إلى العربية وعل ق عليه د. محمد سليم النعيمي دار الرشيد للنشر بغداد 1980 م. - المعجم الوسيط ط 4 مكتبة الشروق الدولية مصر 2004 م. - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة البن تغري بردي األتابكي قد م له وعل ق عليه محمد حسين شمس الدين ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1992 م. - وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان البن خلكان تحقيق إحسان عب اس دار صادر بيروت. رسالة في ترتيب مملكة الديار المصرية وأمرائها وأركانها وأرباب الوظائف لمؤلف مجهول آفاق الثقافة والتراث 195
Views of Azafi in Islamic measuring units Dr. Muqtadir Hamdan al-kubaisi Measuring units have great importance as they were the tools by which every transaction of purchase and sales were being made in the market of Islamic states, and in the light of them every Muslim offers his obligatory duties like paying Zakat and dowry. The verses of Holy Quran and sayings of prophet (PBUH) identified their amounts and commanded to abide by them in buying and selling in the markets. It is not surprising if Azafi deals with measuring units used by vendors in market. The objective of this research is to review the views of Azafi regarding measuring units and compare them with the views of other authors preceded him in Islamic era. A book in the order of the Kingdom of Egypt, its princes, posts holders and employees, by: an anonymous author Presented and edited by: Dr. Mohammed al-zahi The topic of the treatise is clear from its title. The author has recorded in it everything related to the order of the Kingdom of Egypt in the Mamluk era, from princes, ranks, posts and the requirements of palace to the most basic employee at the castle. The author of the book is unknown as we could not find any clue in the manuscript pointing at author. However, the language suggests that the author is not mastered in Arabic. Perhaps he is one of the Mamluk of Sultan Qansouh. He used broken Arabic in some places, add this to many spelling and grammatical errors. Abstracts of Articles Abstracts of Articles 196 آفاق الثقافة والتراث
Impact of senses in shaping poetic imagery in the poetry of Ibn hamdis Dr. Ahmad Aqun The study dealt with the role of the senses in the production of poetic images and composition, and showed how poet Ibn Hamdis drew his sensual image. It concluded that he elevated most of the images from the virtual sense level to the level of inspiration, movement and emotion effects, and in some other images he did not exceed the limits of direct expression of ideas, and transferring objects in the outside world as the eye sees and other senses feel, and visual images dominated his poetry. Aesthetic frequency between intensity and tenderness in the Atlas of miracles, by; Salih al-kharfy al-zaituni al-jazairi (1932 2001) Abstracts of Articles Abstracts of Articles Dr. Abdul Latif Hanni Critical studies revealed many aesthetics features of Algerian literature, and showed the correlation of revolution and nation in its topics. Many of them have considered it as a fixed feature of Algerian literature because it reflects one of the greatest revolutions the world has seen, so the Algerian creator consistently holds on to this dialectic, during and after the revolution of freedom. He went on singing and praising its championship and recording history and events, Employing alternatively revolutionary violence language that characterized his attitude about colonizer and his crimes against unarmed Algerian people and the language of tenderness, ecstasy and optimism while singing and praising his country and its brave soldiers. Resources of forgetfulness, error and prejudice in editing texts Mohammed Ridwan al-dayah Distortion and misspelling in the traditional texts of different types have always been the source of attention of scholars, narrators, writers, authors and compilers. They tried their level best to produce texts in very correct way. They were inspired by the Islamic vision under the shadow of creed. It also called on the Arabs and Muslims to forward the words of the Messenger of Allah as they heard without any minor change. آفاق الثقافة والتراث 197
Abstracts of Articles The phenomenon of abortion in Andalusia. Dr. Budalia Tuwatia The issue of abortion is as old as human existence on Earth, and one of the sensitive issues in contemporary societies as it relates to the destiny of the human being, whether the mother or fetus. Scholars from various schools have issued a fatwa prohibiting abortion after the soul is breathed into. In addition to the Fiqh medicine was an active factor in this process as a humanitarian mission is to rescue the lives guided by the Almighty saying, and if anyone saved a life, it would be as if he saved the life of all mankind. The French orientalist Robert Brunschvig and his works Abdul Wahid Jahdani Robert Brunschvig is considered one of the brightest French Orientalists in late twentieth century. While some people in the Arab world classifies Brunschvig as «the most prominent historians of the French specialists in the history of the Islamic world in general, and the Moroccan Arab, in particular», that offers a false image about the researcher who had interest in history at the beginning of his scientific career. But later he specialized in the field of Islamic jurisprudence and its fundamentals. A study regarding the usage of Hassan al-attar for poetic verses in manuscript Rahatul abdan fi Nuzhatil azhan Abstracts of Articles Abstracts of Articles Aiman Yaseen Atat Poetry is one of the many features of the Arabic language, where Arab excelled in writing poetry since the age of ignorance and across the Arabic Renaissance right up to the present era. A number of Arab doctors were familiar with Arabic literature but some of them were characterized by poetic writings, as some medical books contain a number of poetic verses on different topics, but it is the main character in some of those books. Hassan al-attar (1180-1250AH / 1766-1835AD) is one of the prominent figures of Arab civilization who excelled in both medicine and literature at once. 198 آفاق الثقافة والتراث
INDEX Editorial Correct endeavor to reform the status of our nation Editing Director 4 Resources of forgetfulness, error and prejudice in editing texts Mohammed Ridwan al-dayah 47 Views of Azafi in Islamic measuring units Researches Titles: The phenomenon of abortion in Andalusia. Dr. Muqtadir Hamdan al-kubaisi 126 Dr. Budalia Tuwatia 6 Manuscripts Verification: 8 A bbook in the order of the Kingdom The French orientalist Robert Brunschvig and his works Abdul Wahid Jahdani A study regarding the usage of Hassan al-attar for poetic verses in manuscript Rahatul abdan fi Nuzhatil azhan 23 of Egypt, its princes, posts holders and employees, by: an anonymous author Presented and edited by: Dr. Mohammed al-zahi Abstracts 149 198 Aiman Yaseen Atat 39 Impact of senses in shaping poetic imagery in the poetry of Ibn hamdis Dr. Ahmad Aqun 55 Aesthetic frequency between intensity and tenderness in the Atlas of miracles, by; Salih al-kharfy al-zaituni al-jazairi (1932 2001) Dr. Abdul Latif Hanni 83
Volume 24 : No. 95 - Dhu l Hijjah - 1437 A.H. - September 2016 Dr. Azzeddine Benzeghiba Muna Mugahed Al Matari Prof. Fatima Al Sayegh Prof. Hamza Abdulla Al Malibari Prof. Salamah M. Al Harfi Al Bluwi Dr. Muhammad Ahmad Al Qurashi Institutions 100 Dhs. 150 Dhs. Individuals 70 Dhs. 100 Dhs. Students 40 Dhs. 75 Dhs. Articles in this magazine represent the views of their authors and do not necessarily reflect those of the center or the magazine, or their officers.