ملف العدد األحمر كل Tشهرين نوفمرب - ديùسمرب 2008 جملة ثقافية تüصدر نهضة اآلثار من حتت الرمال األزمة املالية واملواطن العربي 657
قافلة األبحاث تنظ م مجلة القافلة نûشاطا بحثيا غرVضه اإTشراك الباحثين الراغبين ال Sسيما طالب الجامعات وطالباتها ب أابحاث ميدانية معمقة في موVضوعات تقترحها المجلة اأو يقترحها المتقدمون أانفùسهم. هدف هذه الخطوة هو كتابة موVضوعات تتجاوز المقال العادي وتحقق الûشمول واالإحاطة بزوايا الموVضوع المطروح كافة لتقديمها في النهاية على Tشكل مواد Uصحافية جادة تتمتع بعناUصر الجذب والتûشويق الüصحفي. للمûشاركة في هذا النûشاط البحثي يرجى مراSسلة فريق تحرير القافلة على العنوان االإلكتروني التالي: qresearch@qafilah.com وذلك من اأجل االطالع على قائمة االأبحاث المقترحة من المجلة. معرفة Tشروط اعتماد البحث وUصالحيته للنûشر. االتفاق على الموVضوع وتبادل الراأي حول محتوياته و آافاقه. تحديد عدد الكلمات وملحقات البحث. تعيين المهلة الزمنية للبحث واالتفاق على موعد التùسليم. بعد اعتماد البحث للنûشر من هيئة تحرير المجلة Sستüصرف مكافاأة الباحث حùسب Sسلم المكاف آات المعتمد لدى المجلة لكت ابها. صورة الغالف من معاني الحب والثورة اإلى معاني الت ضحية... خيط واحد اSسمه اللون ا أالحمر. الملف يفتح ملف هذا اللون ويقل ب معانيه على مختلف وجوهها الرمزية واللغوية والفنية واالأدبية.
محطات العدد نوفمرب - ديùسمرب 2008 ذو القعدة - ذو احلجة 1429 قضايا النه ضة باالآثار الùسعودية.. من تحت الرمال اإلى ما ي دهûش العالم قول في مقال: الüصورة.. كم كلمة تùساوي فعال طاقة واقتصاد»الùسيارة Uصديقة البيئة«.. أايها حقيقة و أايها وهم آاثارها على متوSسطي الحال في العالم.. ا أالزمة المالية العالمية بيئة وعلوم نظريات وحلول حùسابية من كل نوع.. على ظهر الورقة زاد العلوم قüصة ابتكار: قلم الرUصاUص بالممحاة قüصة مبتكر: إايرل توبر اطلب العلم: االإنترنت عربيا.. احلياة اليومية حياتنا اليوم: خùسائر مثيرة لالإعجاب! من الùسينما والتلفزيون واالإنترنت.. عبارات الûشاTشات على ا أاللùسنة Uصورة Tشخüصية: كريùس النجان الثقافة واألدب كتب Vضاعت في غياهب الزمن ديوان االأمùس واليوم: اأبيات من اختيار الûشاعر محمد علي Tشمùس الدين وواحدة من قüصائده بيت الرواية:»خيال Sساخن«قول آاخر: وم ضتان في ف ضاء االإبداع ملف»االأحمر«.. الفاUصل املüصو ر توزع مجانا للمûشتركين العنوان: اأرامكو الùسعودية Uص. ب 1389 الظهران 31311 المملكة العربية الùسعودية البريد الإلكتروني: alqafilah@aramco.com.sa 21 12 37 22 48 38 65 55 86 66 102 87 54 49 12 20 22 30 38 44 46 47 48 55 56 64 66 75 80 86 87 الهواتف: رئيùس التحرير +966 3 874 5346 فريق التحرير +966 3 897 0607 الTشتراكات +966 3 874 6948 فاكùس +966 3 873 3336 الناTشر Tشركة الزيت العربية الùسعودية )اأرامكو الùسعودية( الظهران رئيùس الûشركة كبير إادارييها التنفيذيين عبداهلل بن Uصالح بن جمعة المدير التنفيذي لûسوؤون اأرامكو الùسعودية خالد عبداهلل البريك رئيùس التحرير محمد عبدالعزيز العüصيمي مدير التحرير الفني كميل حو ا مدير التحرير محمد اأبو المكارم Sسكرتير التحرير عبود عطية Sسكرتير تحرير مùساعد د. فكتور Sسحاب قافلة الأبحاث ومكتب جدة فاطمة الجفري مكتب بيروت روالن قطان مكتب القاهرة ليلى اأمل اأمريكا الûشمالية اأTشرف اإحùسان فقيه الإنتاج والموقع الإلكتروني طوني بيروتي المخرج المنفذ حùسام نüصر الüصور الفوتوغرافية أانور الخليفة تüصميم و إانتاج المحترف الùسعودي طباعة مطابع التريكي ردمد 1319-0547 ISSN جميع املراSسالت باSسم رئيùس التحرير ما ينûشر في القافلة ل يعرب بال ضرورة عن راأيها ال يجوز إاعادة نûشر اأي من موVضوعات اأو Uصور»القافلة«اإل باإذن خطي من اإدارة التحرير ال تقبل»القافلة«اإل اأUصول املوVضوعات التي مل يùسبق نûشرها امللف
رسالة احملرر تواكب القافلة في Uصفحاتها االأولى من هذا العدد التحو ل الكبير الذي طراأ على Uصعيد علم االآثار في المملكة خالل تنامي االهتمام العام به في الùسنوات االأخيرة بل أاي شا من خالل Vشم وكالة االآثار والمتاحف اإلى الهيئة العليا للùسياحة التي تبدل اSسمها اإلى الهيئة العامة للùسياحة واالآثار إايذانا ببدء مرحلة جديدة ي ضاف فيها االSستثمار الùسياحي للمعالم االأثرية الكثيرة في المملكة اإلى الجهود العلمية التي كانت الوكالة قد بداأتها منذ Sسنوات في كنف وزارة التربية والتعليم والتي اأثمرت Sسلùسلة طويلة جدا من االكتûشافات واالإنجازات. ويبحث مناخ الطاقة واالقتüصاد في موVشوعين: االأول هو حقيقة ما وUصلت اإليه ا أالبحاث حول الùسيارة Uصديقة البيئة بعيدا عن المزاعم التي ترو ج لغايات SشياSشية واإعالمية. اأما الموVشوع الثاني فهو على مùستوى عال من االأهمية اإذ يتناول االأزمة المالية العالمية من زاوية اآثارها المحتملة على الحياة اليومية لمتوSسطي الحال الذين يعيûشون باالعتماد على رواتبهم الûشهرية ويوؤكد على هوؤالء وجوب توخي الحذر من خالل اإيالء االدخار االهتمام الذي يùستحقه. ومن الûشاأن االقتüصادي اإلى الûشاأن الذهني في مجال العلوم مع موVضوع يبحث في الدور الكبير الذي تلعبه االأفكار ا أالولية والحùسابات المبùسطة التي يطالعنا بها البع ض عفويا على ظهر ورقة في Sسعيهم إالقناعنا بüصواب فكرة معينة وفي اإطار تبùسيط ق ضية Tشائكة. ويتناول باب»قول في مقال«حقيقة العالقة ما بين الüشور الفوتوغرافية والكلمة من خالل مناقûشة القول الûشائع»الüصورة تùشاوي األف كلمة«ونقد اSستعماالته خارج داللته االأUصلية.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م الفاصل املصور ويعرVش مناخ الثقافة وا أالدب لق شية ذات اأبعاد كبيرة على Uصعيد الثقافة العربية بماVضيها وحاVضرها ككل اأال وهي الكتب المفقودة التي عرفنا من بع ض المüصادر اأنها ك ت ب ت فعال وكانت مراجع لموؤلفات اأخرى غيراأنهاVضاعتفيغياهبالزمن ولم يüصلنا منها أاية نùسخة. ويختلف الفاUصل المüصور في هذا العدد عما األ فه قر اء القافلة من خالل ا أالعداد الùسابقة اإذ اإنه مخüصüص هذه المرة لعي نة من اأعمال أاطفال المخيمات الفلùسطينية في لبنان الذين Uصوروا حياتهم اليومية على مدار عام كامل في اإطار»مûشروع لحظة«الذي نظمته»جمعية مهرجان الüصورة ذاكرة«. أاما الموVضوع االأدبي فهو مخüصüص في هذا العدد لرواية»خيال Sساخن«اآخر اأعمال الكاتب المüصري محمد العûشري الذي فرVض نفùسه على الùساحة االأدبية في مüصر بموازاة عمله االأSساSسي كمهندSس جيولوجي ينقب عن النفط. وفي ختام الرحلة لهذا العدد تفرد القافلة Uصفحات ملفها للعالم الûشاSسع الذي يحتله اللون االأحمر ويرمز إاليه.. االأحمر الذي نحبه تارة ونخûشاه تارة وذو الدالالت التي تجعله اأقرب اإلى أان يكون Sسلطة منه اإلى مجرد لون من ا أاللوان. ويجمع مناخ الحياة اليومية ثالثة اإSسهامات تتكامل في الùسعي اإلى تفùسير تùسلùسل مفردات وعبارات من التلفزيون والùسينما واالإنترنت اإلى اللغة المحكية يوميا وهو ا أالمر الذي لم ينل ما يùستحقه من انتباه وتفùسير مع غ ض النظر عن دالالته Sسلبية كانت اأم طبيعية.
كاأنما هو في حل ومرتحل موكل بف شاء اهلل يذرعه البح ار لدي كتاب مخطوط اأو باالأحرى مûشروع كتاب عنوانه:»الخليفة المثق ف«واأقüصد به الخليفة العباSسي عبداهلل الماأمون ابن هارون الرTشيد. وقد اأSسعفني هذا العنوان الأVضع عنوان هذه الرحلة مع )الرئيùس المثقف( واأقüصد به عبداهلل بن Uصالح ابن جمعة رئيùس اأرامكو الùسعودية وكبير اإدارييها التنفيذيين الذي Sسيرخي اأكتافه مطلع Tشهر يناير القادم بعد اأن حمل عليها اأعباء الûشركة التي تقع اأعمالها موقع القلب من كل دانية في المملكة وقاUصية في العالم حيث ال تتحر ك دابة Uصناعية اإال بما توف ره Uصناعة الطاقة التي تتùسي دها اأرامكو من اأSسباب هذا التحرك. وخلف هذه الطاقة كان حامل راية التبûشير النفطي كثير االأSسفار والحل والترحال الذي كلما اTشتد عليه وطء الطائرات والمطارات واالجتماعات كاأني به يتمثل قول ابن زريق البغدادي )420 ه(: ما اآب من Sشفر اإال واأزعجه راأي اإلى Sشفر بالعزم يجمعه كان عبداهلل جمعة موكال بف ضاءات اقتüصادية وUصناعية ال يمكن قياSس حدودها أالنه ال يمكن قياSس حدود طموح Tشركته كما ال يمكن قياSس طموحات الرجل نفùسه الذي وقع في حياته كما اأتüصور وكما عرفته من قريب وبعيد في اأربع رغبات: اأن يùستبطن بع ض قواعد النحو والüصرف كلما قب ض على من يفهم اللغة واأن يقراأ كتابا جديدا كل اأSسبوع واأن يحفظ قüصيدة كل Tشهر واأن يجعل أارامكو الùسعودية Tشركة ت ضمن مùستقبلها كما Vضمنت حاVضرها. واإذا كانت اأرامكو الùسعودية هي بيت القüصيد العملي في حياته فاإن ما عداها من نثر وTشعر ومفاUصل لغوية وثقافية هو العûشق الذي ي ضع راأSسه على Uصدره ليùستريح من المفاوVضات والقرارات والمنابر الممتدة على طول قارات العالم: من خور Sسنغافورة إالى قاعات هارفارد ونيودلهي واأقùسام الدراSسات العربية في الجامعات الكورية. ولطالما وقعنا اأو لنقل وقعت في Uصيغه النقدية العذبة. تüصور أان النقد يكتùسب عذوبة بعد اأن تعو دنا اأن الناقدين اأو أاغلبهم يفككون اللغة ويوظفونها لتكون اأTشرSس واأTشد وطاأة واأثرا على المنقود الذي وVضع نفùسه في لجة الحرف واأهله. وهي لجة كما نعلم تتالطم Sسواداتها بقدر ما تتالطم بياVضاتها و إاغراءاتها. كنت Tشخüصيا ال اأUصدق اأن اأقب ض على معتد علي من اأهل الحرف لكي اأنق ض عليه بكل ما اأوتيت من عدم حüصافة وهكذا فعل كثيرون حين ظنوا اأن النقد Uصناعة قوامها غالظة االألفاظ وجùسارة المعاني على االإيذاء. وقد تعل مت من الرئيùس المثقف عبداهلل جمعة اأن اأSستح ضر كامل قواي الذهنية الأفهم اأبعد مما اأSسمع و إاذا Sسمعت البد اأن اأتدب ر قبل اأن اأSستل قلمي محبرا البياVض الذي يبدو مغريا اأمامي.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م االإغراء في تعûشق Uصناعة الحرف قراءة وكتابة ال يكفي فبعد حين وهذا ما اأظن اأنه حدث معي حين اقتربت من االأSستاذ عبداهلل جمعة ثقافيا البد اأن تعيد النظر في طريقتك في التثقف وممارSسة مكتùسباتك الثقافية مع االآخرين. التواVضع وهذه Uصفة اأخرى له يعرفها كل من تطارحوا معه Tشوؤون الثقافة وهمومها يعل مك كيف تنحني لكل Uصاحب بادرة اإبداعية مهما غاب اأو غيب في ظالل الكبار والنجوم. واإذا لم تخطئ ذاكرتي فقد كان من اأوائل من قراأوا )بنات الرياVض( لرجاء الüصانع و) Sسقف الكفاية( لمحمد علوان. ال اأحد وهذا درSس اآخر تعلمته منه تحت احتماالت االإبداع حتى لو كنت على Sسبيل المثال تقراأ لعتاة الروائيين العالميين والعرب. لديه قابلية Tشديدة لي ضع في نفùس الحقيبة رواية عمارة يعقوبيان وقüصة قüصيرة كتبها Uصغير في الثانوية ويريد راأيه فيها. وال تخلو حقيبته الثقافية دائما من الûشعر اأعجبه اأم لم يعجبه فالمهم القراءة ثم تتولى الذائقة والذاكرة فرز الجيد من الرديء. ولكي ن نüصفه Tشعريا فاإنك ال تلقي بيت Tشعر أامامه اإال وانق ض عليك باأبيات لها نفùس المعنى من قديم الûشعراء وجديدهم. كان يقر أا كل Tشيء وهذه ميزة ال تتحقق فيما اأظن اإال لمن ال يù سب ق قراءته بحكم على النüص محل القراءة. ولذلك اعتدنا منه في القافلة اأن يهاتفنا من حين اإلى اآخر ليظهر اإعجابه بهذه الموVضوع أاو ذاك وهو حين يرSسل اإعجابه كريم مغداق في األفاظه وتûشجيعاته. أاما حين يكون متحفظا فاإنه يكتفي بكلمتين بينهما )لو( ثم ينتقل اإلى طبعه الùسائد:» Tشدوا حيلكم..«. وال يخلو ا أالمر كل مرة من مخرج لذيذ عن بيت من الûشعر أاو حكمة دارجة اأو Sش ؤوال عن اSسم جديد فيه من عالمات االإبداع ما يثير الùش ؤوال عنه واإذا كان لديه جديد في Sسوق الكتاب. كان عبداهلل جمعة ب ضمير مرتاح وبدون أاي حد من المجاملة قüصة Sسعودية جميلة: كان Sسيدا رئيùسا مثقفا اإنùسانا متواVضعا.. وكان اإذا قراأ اأSسرف واإذا تحد ث اأطرب واإذا عاتب رق ق و إاذا التفت ناحيتك اأهداك ابتùسامة Tشديدة البياVض وTشديدة العالقة بالبح ارة الذين كانوا يبتùسمون بüصفاء وعذوبة كلما تعبوا من البحر وكانوا اأكثر من ذلك يغنون الأفئدتهم من اأجل اأن تبقى أافئدة االآخرين عامرة. رئيùس التحرير
Gإىل.. رئيùس التحرير ترح ب القافلة برSسائل قرائها وتعقيبهم على موVضوعاتها وتحتفظ بحق اختüصار الرSسائل اأو اإعادة تحريرها اإذا تطلب االأمر ذلك. االأزمة االقتüصادية العالمية منذ Sسنوات والقافلة تدهûشنا في كل عدد من أاعدادها من حيث اختيار الموVضوعات و إاخراجها الفني الذي يجعل منها تحفة المجالت الثقافية العربية. ومع اإدراكي لالأSسباب التي تدفع اأSسرة التحرير الكريمة اإلى اختيار الموVضوعات واإعجابي بكل ما تنتقيه من ق ضايا لتطرحها على بùساط البحث اإال اأنني ال اأخفي عليكم اأنني كنت اأتوقع و أانا اأSستلم عدد القافلة لûشهري Sسبتمبر/ أاكتوبر اأن تكون االأزمة االقتüصادية العالمية التي تتخبط بها الكرة االأرVضية باأSسرها هي موVضوع باب الطاقة واالقتüصاد وهو الباب المف ض ل لدي Tشخüصيا. غير اأني لم اأجد أاية كلمة حول هذه ا أالزمة الخطرة التي تûشغل بال العالم وتمالأ اأخبارها الüصحف والمجالت. فلماذا غياب هذا الûشاأن الخطر عن Uصفحات القافلة ماجدة حùسن عقيل المنامة القافلة: تجدين في هذا العدد بحثا مùسهبا في هذا الموVضوع. المجلد الùسادSس والخمùسون تلقيت خطابكم والمرفق به نùسخة من المجلد )56( من مجلة القافلة لعام 2008 م. أاTشكركم على اإهدائكم و أاقد ر لكم حرUصكم على تزويدي بنùسخة من هذا المجلد الذي يùسرني وUصوله بانتظام متمنيا لكم ولجميع من Tشارك في اإعداده واإخراجه المزيد من التوفيق والنجاح وSسائال المولى لكم العون والùسداد. مع اأطيب تحي اتي. غازي بن عبد الرحمن القüصيبي وزير العمل غير متوافرة في الخبر حدث عن طريق الüصدفة اأن وقع بين يدي اأحد اأعداد مجلتكم القي مة التي اأرى بحق اأنها من اأحùسن اإذا لم تكن اأجود واأف ضل مجلة ثقافية علمية جادة في العالم العربي. واإني اأSستغرب كيف لمجلة من هذا النوع اأال تكون متوافرة وبùسهولة بين اأيدي المواطن العربي وحتى لو كانت بثمن. وحيث اإنني لùست اأحد موظفي اأرامكو اأSشاأل اإن كان هناك اإمكانية ولو بدفع اTشتراك اأن اأحüصل على مجلة القافلة Tشهريا. ولكم جزيل الûشكر واالمتنان. عبد المحùسن علي الùسبعان الخبر القافلة: اTشتراكات القافلة مجانية كما هو معروف وSستüصلك اأعدادها تباعا اإن Tشاء اهلل. هذا الكنز الثقافي في البداية لقد Sسر ني هذا الكنز الثقافي الذي تقدمونه للناSس. فقد وقع نظري على اأعداد من مجلتكم الغر اء القافلة وقد Tشدني وجذبني ما تحويه من معلومات قي مة في مختلف المجاالت العلمية واالقتüصادية واالأدبية وغيرها من مجاالت الحياة التي اأSسرت قلوب قارئها. فبوركت Sسواعدكم واأدامكم اهلل ونفع بكم االإSسالم والمùسلمين وكل القائمين على هذا العمل الرائع لما تقدمونه من جهد وكنز حقيقي للقراء. حùسام محمد الûشرع عجلون االأردن في جميع المجاالت اط لعت على مجلة القافلة الغالية وقراأت عن Uصن اع الحياة والحلي في ديوان العرب وعن الûشجرة في المدينة وعن يوم الûشجرة وعن الزراعة النùسيجية وعن الفروSسية في نجران وعن البرامج الثقافية في االإذاعة الùسعودية. واأعجبتني هذه المجلة الغالية والمفيدة في كل المجاالت. ولهذا اأرجو اأن تزودونني
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م بها اأSسوة بباقي االأUصدقاء الذين يعملون في الدوائر الحكومية. أاحمد بن راTشد الجوير الزلفي القافلة: ليùس Tشرطا اأن يكون المûشترك موظفا في الدوائر الحكومية بل اأن يكون قارئا راغبا في الحüصول عليها. وSستüصلك أاعداد المجلة في المùستقبل اإن Tشاء اهلل. موVضوعات االقتüصاد وجدت العدد»االأخير«من مجلة القافلة عند اأحد اأUصدقائي واطلعت عليه فراقتني موVضوعاتها المûشوقة. وبحكم االختüصاUص انبهرت بالموVضوعين حول»فقراء المدن اأمام اأزمة الغذاء«و»تجار وتجارة مربحة من دون متاجر«لما جاء فيهما من معلومات قي مة. حùسين بن عطية اأSستاذ محاVضر بجامعة الجزائر اأحدث فلم عن الحال ق بعد التحية واإبداء االإعجاب الûشديد بكل محتويات القافلة الغالية على قلوبنا اأود ا إالTشارة اإلى خطاأ اأو نقüص ورد فيما كتبه االأSستاذ إابراهيم العريùس حول الحال ق في الùسينما Vضمن ملف العدد الحالي ) Sسبتمبر أاكتوبر 2008 م( حيث جاء اأن أاحدث فلم عن الحال قين هو» Sسويني تود«الذي اأنتج عام 2007 م. في حين اأن اأحدث فلم هو»محل الحالقة 2 العودة اإلى العمل«الذي اأنتج خالل العام الجاري 2008 م. وهو الجزء الثاني من»محل الحالقة«الذي ظهر قبل نحو Sسنوات ثالث ويüصو ر حياة الزنوج االجتماعية في Vضواحي مدينة Tشيكاغو االأمريكية. وهذان الفلمان من بطولة اآيùس كيوب وSسيدريك ذي انترتايز و إاليهما ان ضمت الممثلة المûشهورة كوين لطيفة في الجزء الثاني. Uصفوان اإدريùس حلب جزاء القطة الطيبة الüصغيرة تنام ملء حلمها الوردي فوق فروة الùسجادة الوثيرة وفي خيالها فاأران طازجان تهديهما لقطها الذي ينام ملء حلمه بقطة اأخرى في Tشرفة الجيران تغريه بابتùسامة مثيرة *** انتظار وظل طول عمره المديد ينتظر البريد وعندما اأتى لم يكن الذي يريد *** المشتركون الجدد إايمان عبد العزيز البهالل الرياVض عامر العامر الهفوف محمد فرج أاحمد ليبيا Sسليمان بت Uصالح الحميد حائل محمد بن عبد اهلل الûشهري الدمام محمد بن حùسن فتح علي مكة المكرمة محمد Sسعيد فرحة الغامدي الباحة دخيل اهلل محمد حùسن الزهراني الباحة محمد فرزولي الجزائر Uصفوان وجدني المغرب Sسي عمر بالقاSسم الجزائر عباSس اأحمد علي الدمام بو Tشريط عبد اللطيف الجزائر عبد المحùسن اأحمد عبد المحùسن الجمعة الدمام عثمان بن Uصالح القحطاني الخرج أاحمد نور الناUصر راأSس تنورة زكي راVضي الكرم القطيف هدى عبد العال باتلي المملكة المتحدة موSسى الهنائي Sسلطنة عمان علي إابراهيم محمد الùسويلم االأحùساء- يوSسف خلف حمدان الûشمري الجبيل الüصناعية عبيدة نهاد غالية Sسوريا خالد دعùس الرياVض محمد طه عبد اهلل الûشيبي الطائف Sسليمان بن محمد الحجي الهفوف محمد عوني عبد الùساتر مüصر هاني جعفر بو مجداد االأحùساء عبد اهلل Sسعد العابùسي اأبها عبد الحميد جباري الجزائر - عمر اأبو Tشميùس جدة الدكتور محمد الüصغير الرياVض Sسمير Sسويد Sسوريا عبدالعزيز بن Uصالح الرياVض. القافلة: وUصلتنا عناوينكم وما طراأ على بع ضها من تعديل ونرح ب بكم اأUصدقاء ل»القافلة«التي Sستüصلكم أاعدادها بانتظام من االآن فüصاعدا -اإن Tشاء اهلل-. قصائد كسيرة.. محمد عز ت الطيري لقاء من Sسر ه في الليل اأن يكونني من Sساءه في الليل اأن يكونني تقابال واقتتال وSسقطا م ضر جين في دمي
نافذة جديدة في بريد القافلة لكتابات تناقûش موVضوعات ط رحت في أاعداد المجلة فتكون اأكثر من رSسالة و أاقل من مقال. قر اء القافلة مدعوون اإلى االإSسهام في هذا النقاTش على اأن تكون كلمات المûشاركة بين 300 و 600 كلمة مع احتفاظ فريق التحرير بحق االختüصار اإذا دعت الحاجة اإلى ذلك. حول الحلق من واجبات الحج حول كان الملف في مجلة القافلة لûشهري Sسبتمبر/اأكتوبر 2008 م عن الحالقة. وقد اأSسفت الأنه لم يتعرV ض للحديث النبوي الûشريف»رحم اهلل المحلقين«. قالها ) Uصلى اهلل عليه وSسلم( ثالثا وفي الرابعة بعد تكرار الùش ؤوال قال»والمقüص رين«. الحلق والتقüصير واجب من واجبات الحج وعد ها الûشافعية من اأركان الحج. واإذا كانت البûشرية تüصد ر وفودها من كافة أارجاء المعمورة ومن جزائر البحار والمحيطات مثل قبرUص والمالديف وSسريالنكا فلك اأن تتüصو ر مجمع حالقة لكافة Sسالالت البûشر في مكة المكرمة وفي منى. مئات االآالف يحلقون عند جمرة العقبة بمنى اأو في مكة المكرمة وبع ض منهم وهم قليل يحلقون في جدة أاو الطائف. والبع ض من هوؤالء يقüص رون. كذلك النùساء اللواتي أاد ين المناSسك يجب عليهن التقüصير وهن يدخلن بذلك في حديث»رحم اهلل المحلقين«أالن ليùس عليهن حلق. لكن اإذا لم يقüص ر أاو يحلق الحاج فعليه فدية وهي الüصوم أاو ذبح Tشاة في مكة المكرمة ال في بلده وال حتى في جدة أاو الطائف أاقرب مدينيتن الûشافعي Tشاعرا طالعت في العدد الرابع المجلد 57 يوليو - اأغùسطùس 2008 م باب ديوان االأمùس وفيه يذكر الكاتب اأبيات Tشعرية منùسوبة اإلى ا إالمام الûشافعي. والحقيقة التاريخية المعروفة اأن ا إالمام الûشافعي لم ي عرف عنه اأنه Tشاعر مجيد اأو مطبوع و إانما ترك لنا أابياتا Tشعرية كان يتمثلها جمعت بع ضها على بع ض ووVضعت فيما يùسمى بديوان االإمام الûشافعي وبين ذلك أابيات عبيد ابن االأبرUص بن حنتم من داليتة الûشهيرة التي من اأبياتها ما يقول:»تمن ى م ر ي ء القيùش موتي واإن اأمت فتلك Sشبيل لùشت فيها باأوحد لعل الذي يرجو رداي وم ي ت تي Sش ف اها وج بنا اأن يكون هو الر د ي فما عيûش من ير ج و هالكي ب ضائ ري وال موت من قد مات قبلي بم خ ل د ي«. والحقيقة اأن االإمام الûشافعي قد تمث ل ببع ض أابيات هذه القüصيدة ونùسبها البع ض اإليه وجاءت في ديوانه -ديوان الûشافعي- على اأنها من Tشعره ال من Tشعر عبيد بن ا أالبرUص فكيف حدث الخلط بين Tشعر عبيد وTشعر االإمام الûشافعي اإن االأTشعار التي دخلت ديوان ا إالمام الûشافعي يتحمل وزرها الرواة. الأن االإمام تمثل بها لما فيها من حكمة بالغة وSسهولة وبùساطة في اللفظ وTشاهد ذلك االأبيات الثالثة التي تبداأ من قول عبيد في قüصيدته»تمنى امرئ القيùس موتى إالى البلد الحرام. وهناك قüصüص عمن نùسي الحلق اأو التقüصير وذهب اإلى بالده.. واأهمل هذا الواجب ثم عاTشر زوجته.. أاقدم على محظور فاإن كان ناSسيا فال Tشيء عليه ولكن كلما قüص اأظافره اأو Sسقط Tشعر جùسده عدا راأSسه فعليه فدية. وال يحق له اأن يعقد البنته حتى يحلق أاو يقüص ر. ف ضال عن أان يتزوج حتى يقوم بتمام هذه الûشعيرة. ويبقى حجه مخدوTشا غير مبرور رجال كان اأم امراأة. اأما القüصüص االجتماعية.. والطبية والتجارية وازدهار بيع المقüصات واالأمواSس.. و)النظافة( الناتجة عن تكدSس ماليين اأو باليين الûشعور فاإن ذلك يحتاج اإلى حلقة اأخرى عنوانها»حلقة حالقة ثانية للقافلة«. محمد علي الجفري جدة تعقيبا على ملف القافلة»الحال قالقافلة«عدد Sسبتمبر-اأكتوبر 2008 واإن اأمت...«وردت بالتمام في ديوان الûشافعي مع تعديل طفيف في بع ض االألفاظ. وفي اآخر طبعة لديوان الûشافعي Uصدرت عن الهيئة المüصرية العامة للكتاب عام 1997 م نطالع في الüصفحتين 27 و 28 : قال االأUصبهاني حدثنا ابن القاSسم قال اأملى علينا الزبير بن عبد الواحد يقول: Sسمعت الحùسن بن Sسفيان يقول: Sسمعت حرملة يقول: Sسمعت الûشافعي يقول: تمنى رجال اأن اأموت واإن اأمت فتلك Sشبيل لùشت فيها باأوحد وما موت من قد مات قبلي ب ضائري وال عيûش من قد عاTش بعدي بمخلدي لعل الذي يرجو فنائي ويدعي به قبل موتي اأن يكون هو الردي. واأعتقد اأن الرواة أاخطاأوا في نùسبة االأبيات التي بجمالها وقربها من النفùس تمثل بها االإمام الûشافعي كما أاخطاأوا في نùسبة أابيات اأخرى تحمل القدر نفùسه من الج م ال والحكمة اإلى الûشافعي. Sسهير اأبوبكر عبد الوهاب الûشاذلي قرية دمûشيت طنطا- مüصر نقال عن مقال بقلم بûشير عياد: وقفة مع عبيد بن االأبرUص تعقيبا على ديوان االأمùس واليوم»اأبيات مغناة ال ت نùسىالقافلة«عدد يوليو- أاغùسطùس 2008
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م نحو عمارة متوافقة م امل ا نحن واملعار التش يلية حول احتفاء بعكاظ الجديد.. دور عكاظ القديم في نûش أاة الûشعر طالعت في القافلة العدد الرابع المجلد 57 يوليو/اأغùسطùس 2008 م مقال رئيùس التحرير في بابه القي م: الرحلة معا تحت عنوان: Sسوق عكاظ ولما كان لي اهتمام بالموVضوع كان هذا التعقيب. اإن لùسوق عكاظ مكانة علية في وجدان العرب منذ زمن بعيد ومازالت فاأTشعارهم ما انفكت تتغنى باأمجاده وكتبهم ظلت تùسرد اأخباره. كيف ال ونبي الهدى ) Uصل ى اهلل عليه وSسلم( وقف به عدة مرات قبل البعثة محاربا وعارVضا تجارته وبعد البعثة داعيا لرSسالته. كما أان رموز الûشعر العربي الرUصين في العüصر الجاهلي على وجه التحديد هم نتاج هذا الùسوق الذي كان ينخل اأTشعارهم ويقدح أافكارهم ويû شهر اأSسماءهم. وفي عüصرنا الحاVضر فاإن Sسوق عكاظ هو معلم تاريخي ال ينبغي التقليل من أاهميته حتى لو تعطل دوره ا أالدبي عدة قرون وفقدنا بùسبب ذلك مûشاهد»معاكظاته«ومبارزاته وفروSسياته. فاإذا ذكرت الطائف )يقع الùسوق Tشمالي الطائف بميل نحو الûشرق أاو الغرب على بعد بين 40 و 45 كم بين ركبة وقرن. الأن الùسوق كان متنقال في بيوت من الûشعر في هذه االتجاهات Tشمالي الطائف فكان يقام في كل عام في حماية قبيلة. فمرة في حماية عدوان ومرة في حماية قريûش ومرة في حماية هذيل ومرة في حماية هوازن وهي القبائل المتجاورة Tشرقي مكة المكرمة وTشمالي الطائف. أاما بداية Sسوق عكاظ فقد حددها الموؤرخون نحو Sسنة 60 قبل ميالد الرSسول ) Uصلى اهلل عليه وSسلم( وهو يوافق 511 ميالدية. وكان تاريخ انتهاء الùسوق حùسب كتب التاريخ عام 129 ه حين خرجت الخوارج الحرورية مع المختار ابن عوف االأزدي االإباVضي من مكة في تلك الùسنة فنهبوا Sسوق عكاظ فخاف الناSس الذهاب إاليه خوفا من الفتنة فه جرت حتى االآن. ولكنه عاد برونق جديد وبفعاليات متعددة تحت مùسمى Sسوق عكاظ التاريخي وكانت انطالقته في هذا العüصر خالل Uصيف العام الماVضي 2007 م. والدة الûشعر العربي من المعروف اأن االأدب العربي أاول ما ظهر كان Tشعرا. ولكن -مع االأSسف- لم يüصلنا هذا الûشعر االأول الذي كان في محاوالت أاولية يüصيب حينا ويخطئ اأحيانا في الوزن والموVضوع. وذلك اأن الناSس في ذلك العüصر لم يكونوا يدو نون Tشعرهم في كتاب اأو نقûش. فاإذا تقد م الزمن Vضاع ما نطق به Tشعراوؤهم وخاUصة اإذا كان جديدهم خيرا من قديمهم واأنùسب لذوقهم واأذنهم و أاكثر مالءمة لحياتهم. وال Tشك في اأن Uصفاء وSسليقة الذهن العربي إالى جانب قوة المالحظة والذكاء الحاد والعاطفة القوية والüصحراء الفùسيحة ذات النغمة الواحدة تقريبا جعلته يتطور Sسريعا ويحذف في فنه الجديد. ويقال اإن أاقدم Tشعر وUصل اإلينا كان الûشعر الذي قيل في حرب البùسوSس اأو قبل ذلك قليال وكان ذلك قبل الهجرة بنحو قرن ونüصف القرن. وقد وUصلت إالينا من ذلك قüصائد كاملة يùستحيل اأن تكون أاولى المحاوالت. وعلى الجملة فالûشعر الجاهلي الذي وUصل إالينا يمث ل مرحلة Sسبقتها مراحل. وقد قالوا اإن اأول من قüصد القüصائد وذكر الوقائع المهلهل بن ربيعة التغلبي في قتل أاخيه كليب. وكان اSسم المهلهل عديا واإنما Sسمي مهلهال لهلهلة Tشعره كهلهلة الثوب وهو اVضطرابه واختالفه. ولم يكن أالوائل العرب من الûشعر اإال ا أالبيات التي يقولها الرجل في المحادثة. واإنما قüصدت القüصائد وطول الûشعر على عهد عبدالمطلب وهاTشم بن عبد مناف. وقيل إان المهلهل اأول من قüصد القüصائد وامرئ القيùس اأول من اأطالها وجودها وتفنن في موVضوعاتها. وع رف الûشعر وذاع اأمره وانتûشر بين العرب واأول من نبغ فيه كان امروؤ القيùس من كندة. وحاتم الطائي من طيء والمهلهل وطرفة واالأعûشى من ربيعة والنابغة وزهير ولبيد من م ضر. وSسريعا وفي اأقل من قرن ونüصف القرن تراكم لنا هذا الكم ال ضخم من جيد الûشعر الجاهلي. والغريب فيه وحدة اللغة واللهجة واالأSسلوب والوزن الûشعري عند قبائل الجاهلية المختلفة اللهجة. ويرجع البع ض ذلك اإلى اجتماعهم بùسوق عكاظ واتخاذ الûشعراء عامة لهجة موحدة واأSسلوبا خاUصا في الûشعر غير اأSسلوبهم الماألوف في مدينتهم. وانتûشر الûشعر العربي الجاهلي في اأنحاء كثيرة من الجزيرة العربية واأUصبح الûشعر لùسان حال المجتمعات العربية ووSسائل اإعالمها. المعل قات هي أاهم قüصائد الûشعر الجاهلي واأطولها وتùسم ى»الùس مط أاو المذهبات أاو المقلدات أاو المùسمطات«وهي Sسبع قüصائد طويلة جيدة اختيرت من الûشعر الجاهلي وكتبت بماء الذهب. والùسمط جمع Sسمطاء وهي القüصيدة المùسمطة ويقüصد بها هنا المعلقة وقد اختلفت ا آالراء حول عددها وحول Tشعرائها اأي ضا بùسبب اختالف الرواة وتغليب مûشاعرهم وانتماءاتهم القبلية. فعددها عندهم تراوح بين خمùس قüصائد وتùسع يقول بروكلمان»اإن خمùسا منها محل اتفاق الجميع وهي معلقات: امرئ القيùس وطرفه وزهير ولبيد وعمرو بن كلثوم ويمكن اإدراج المعلقتين الùسادSسة والùسابعة لعنترة والحارث بن حلزة لموافقة أاكثر الرواة عليهما في حين وVضع المف ضل ال ضبي مكانهما قüصيدتي النابغة وا أالعûشى«. تعليق المعل قات وقراءتها في عكاظ لعل اأهم ما يجب أان نعلمه عن المعل قات هي اأنها نقلت الûشعر العربي من الûشفاهية إالى التدوين والكتابة فمن المعروف اأن العرب كان أاغلبهم بدوا ال يقيدون Tشعرهم في كتاب اأو نقûش فاإذا تقدم الزمن Vضاع ما نطق به Tشعراوؤهم ولما وUصل الûشعر اإلى ما وUصل اإليه في Tشعر امرئ القيùس واأمثاله من اأUصحاب المعل قات من نظم منùسجم ونفùس طويل وتعبير محكم ووحدة في القافية خافوا Vضياعه من الüصدور وا أاللùسن وعملوا على نقله من مûشافهة االإرSسال واالSستقبال إالى الح ضور الكتابي للخط والقراءة فحفظوا هذه المعل قات في Uصحائف نفيùسة من قباطي مüصر -القباطي ب ضم القاف وفتح الباء- ثياب رقاق من كتان مüصر ناUصعة البياVض ال تûشف ناعمة ملùساء - كتبوا على نùسيجها المعل قات بالذهب فüصارت مذهبات وUصارت معها القüصيدة المختارة )مذهبة( وكانت هذه القüصائد ت قر أا من على برج Tشاهق االرتفاع في عكاظ يبلغ علوه Sسبعة وعûشرين ذراعا فيùسمع كل من ح ضر من العرب -للحج- القüصيدة ويعود العرب اإلى خيامهم اSستعدادا للرحيل بعد اأن زاروا بيت اهلل الحرام وقرئت عليهم القüصيدة التي اعترف بها كمذهبة أاو معل قة واأعلن االعتراف بجدارتها Tشعرا وبجدارة قائلها Tشاعرا. Uصالح عبد الùستار محمد الûشهاوي مüصر تعقيبا على موVضوع الرحلة معا» Sسوق عكاظالقافلة«عدد يوليو- أاغùسطùس 2008 Qó üj á«aé K á 2008 ù ùzcg - ƒ«dƒj øjô T πc 4 57 Oó``` dg `` e 4 البطاط
قافلة النشر إاUصدارات جديدة رياVض الريùس للنûشر والكتب اأSسرار الüصندوق الأSسود غùسان Tشربل العلماء والفرنùسيùس في تاريخ الجبرتي خالد زياده نبالء الإنùسانية Uصدقي إاSسماعيل ديوك العولمة ناجي بي ضون رم ان ) Tشعر( Sسعاد جروSس الدار العربية للعلوم ناTشرون عن الترجمة بول ريكور من الذاكرة ن. رمزي حكاية رجل اSسمه دايف دايف بيلزر بعد الولدة كيت كوك كيف ت ؤوثر في الآخرين د. دافيد ج. ليبرمان مركز دراSسات الوحدة العربية المنظمة العربية للترجمة اأزمة العلوم الأوروبية والفنومينولوجيا إادموند هوSسرل حديث الطريقة رينيه ديكارت الùسياSسات االقتüصادية والفقر د. Sسالم النجفي د. اأحمد فتحي اأعمال الùسجزي الرياVضية د. رTشدي الراTشد الخطاب القومي العربي المعاUصر د. الطاهر المن اعي مكتبة جرير المالية والمحاSسبة لغير المحاSسبين Sسوزان كابالن إادارة الأولويات: الأهم اأول Sستيفن كوفي روجر ميريل وريبيكا ميريل اإدارة المûشروعات الüصغيرة معهد الإدارة لندن لماذا ل تكون مديرا لنفùسك بول وSسارا إادواردز/بيتر اإيكونومي
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م موؤSسùسة الدراSسات الفلùسطينية يافا.. حùسن اإبراهيم Sسعيد الحياة تحت الحتالل في ال ضفة والقطاع ليزا تراكي عام الجراد Sسليم تماري الخط الحديدي الحجازي جوني منüصور دار المدى بر دبي )رواية( زياد عبداهلل حكايات اإيفا لونا اإيزابيل األليندي الûشعر الùسياSسي الحديث في العراق الدكتور يوSسف عز الدين خلف الùس دة )رواية( عبداهلل Uصخي حüصيلة الأيام إايزابيل األليندي دار الفارابي التركيب الûشرطي في النحو والأUصول Sسعود بن عبداهلل الزدجالي أاموات بغداد )رواية( جمال حùسين علي اإرهاب الحب اأSسامة عبيد في ملكوت الظالم ) Tشعر( د. حùسن البياتي القبو )رواية( حمزة باديùس دار الفراTشة العالجات المعجزة لأمراVض المعدة كاثرين مارSسدن 120 وUصفة Tشهية للùسكري موSسوعة الريجيم والتغذية المثلى باتريك هولفورد مكتبات ونûشر العبيكان جراأة الأمل باراك اأوباما عقد الروح نبيلة الخطيب قاموSس تüصريف الأفعال الإنجليزية اأحمد حنفي نùساء اعتنقن الإSسالم نعيمة روبرت
قضايا النه ضة بالآثار الùسعودية.. من تحت الرمال إلى ما ي دهش العالم 13 12 يوما بعد يوم يزداد وVضوح خريطة الآثار القديمة في منطقة الجزي```رة العربي```ة كم```ا ي```زداد الهتم```ام الرSسم```ي والعلم```ي بتحدي```د مواقع ه```ذه الآثار واSستكûشاف ما ل```م يùستكûشف منها لأغراV ```ض عدي```دة من أاهمه```ا اهتمام قي```ادة المملكة بتعريف المواطني```ن عل```ى بالده```م وتاريخه```ا وكنوزه```ا الح ضاري```ة واأي ض```ا بوVض```ع هذه الآث```ار على خريط```ة الùسياح```ة الداخلية. ول اأد ل عل```ى ذل```ك من Vضم وكالة الآثار والمتاحف إالى الهيئة العليا للùسياحة كي تت ضافر الجهود من الداخل والخارج على البح```ث والتنقيب واإع```داد المواقع للزي```ارات الùسياحية وهذا ما اأعقبه م ؤوخرا قرار يق ضي بتطوير خمùسة وعûشرين متحفا لالآث```ار الùسعودية في مختلف المناطق. دينا الûشهوان تعرVض هنا مùسي```رة الهتمام بالآث```ار الùسعودية منذ انطالقته```ا الأولى وUصول اإل```ى الدفع غير المùسب```وق ال```ذي Tشه```ده ه```ذا العل```م ف```ي المملك```ة خ`ل`الل الùسن```وات الأخي```رة ول يزال يزداد زخما يوما بعد يوم.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م اآثار منطقة حائل يمكن للباحث عما يجري في علم الآثار في المملكة اأن يعثر بùسرعة على في ض من الأخبار المتعددة الأوجه. فعلى Uصعي```د الحفريات مثال تتوزع ف```رق البحث والتنقيب الùسعودية عل```ى مواقع متنوعة ومتباع```دة, من Sسواحل جزر فرSسان حيث البعثة الùسعودية البريطانية, إالى نواحي تيماء حيث البعثة الùسعودية الألمانية, وحتى محيط مدائن Uصالح حي```ث تùستمر البعثة الùسعودي```ة الفرنùسية ف```ي أاعمالها التي بداأت عام 2002 م. أام```ا عن المعارV ```ض, فيطالعن```ا الإعداد لواحد م```ن اأVضخم المعارVض العالمية الخاUصة بالآثار الùسعودية, وهو المعرVض الذي Sسي ق```ام في العام 2010 م في متحف اللوفر في باريùس ف```ي إاطار التب```ادل الثقافي ما بين المملك```ة وفرنùسا, والذي كان م```ن وجوهه المعرVض الذي اأقيم ف```ي العام 2006 م في المتح```ف الوطني ف```ي الرياVض لروائ```ع الفن```ون الإSسالمية المحفوظة في متحف اللوفر. وبالنùسب```ة لتنظي```م هذا القط```اع, هناك طبع```ا ما بات يعرف```ه الجمي```ع, وهو نقل وكال```ة الآث```ار والمتاحف من تحت مظلة وزارة التربية والتعليم إالى مظلة الهيئة العليا للùسياحة, الأمر الذي كان Sسببا في تغيير اSسم الهيئة اإلى»الهيئة العامة للùسياحة والآثار«التي Sستتحمل المùصوؤولية الكبي```رة في متابعة المùسيرة الت```ي بد أاتها الوكالة منذ Sسن```وات وتحقيق لأف ضل اSستثم```ار Sسياحي للمواقع الأثرية, ل عل```ى الüصعيد القتüصادي فحùسب بل اأي ض```ا على الüصعي```د الثقافي والإعالم```ي محليا وعالمي```ا. وتجدر الإTشارة هنا اإلى الهتمام البالغ مدائن Uصالح الذي يوليه الأمين العام للهيئة الأمير Sسلطان بن Sسلمان ابن عبدالعزيز لقطاع الآثار بûشكل خاUص وما الجهد الûشخüصي ال```ذي بذل```ه Sسموه لوVضع مدائ```ن Uصالح عل```ى قائمة التراث العالم```ي اإل مث```ال واح```دا عن ذل```ك. إاذ نجح```ت الهيئة في تحقيق ذلك من خالل اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونيùسك```و في دورتها الثاني```ة والثالثين التي عقدت موؤخرا ف```ي مقاطعة كيبي```ك الكندية حيث تنافùس```ت 41 دولة على الن ضمام إالى القائمة الأولى على مùستوى العالم. وع```ن التنظيم أاي ض```ا, هناك مûش```روع نظام جدي```د لالآثار يùسع```ى اإل```ى Vضبط جوانب عدي```دة من هذا القط```اع وUصول اإل```ى تûشديد العقوبات على العبث بالآثار والمتاجرة بالقطع المùسروقة. ويومي```ا تطالعن```ا أاخبار جديدة حول منج```زات الهيئة, منها حüصوله```ا على Tشاهدا 50 حجريا وتùسلمها لعدد من القالع القديمة.. فيما ينهمك العاملون فيها على وVضع نظام رقمي للمعلومات الجغرافي```ة والمواقع الأثرية في مختلف مناطق المملكة. إان ه```ذه المنج```زات وه```ي غي ```ض م```ن في ```ض ت ظه```ر مدى عن التùسارع الذي Tشهده علم الآثار والهتم```ام بها في المملكة ف```ي الآونة الأخيرة. غي```ر اأن الüص```ورة الûشاملة له```ذا العالم تفرVض علين```ا العودة اإلى م```ا تحقق وتراك```م منذ ظهور الهتم```ام بالآثار في المملكة قب```ل ردح طويل من الزمن. ونب```داأ بالتوقف للحظة اأم```ام ماهية هذا العلم.
ذكاء الأثر يهتم علم الآثار بدراSسة كل ما تركه الإنùسان على مر العüصور م```ن اأTشياء بدءا من الأدوات التي Uصنعها لمواجهة متطلبات الحي```اة في العüصر الحجري وUصول إال```ى كل الأعمال الفنية والمعمارية والعلمية التي تكûشف ما كانت عليه حياة الإنùسان وم```ا مي زها من قيم ومفاهيم وع```ادات في زمن محدد وفي بيئة محددة. ول يبتعد هذا التحدي```د لعلم الآثار عن دللة اSسمه اليوناني الأUص```ل «أاركيولوجيا«, أاي»عل```م القديم«المعتمد اليوم في اللغات الأوروبية. أاما تحديد الق د م أاي الزمن الذي يتوقف اأمامه علم الآثار, فمختلف عليه بين ثقافة واأخرى. وتنقùسم الآث```ار إالى فئتين: آاثار ثابتة وه```ي متüصلة بالأرVض مثل الكهوف الطبيعي```ة أاو المحفورة التي كانت مخüصüصة لحاج```ات الإنùس```ان القدي```م والüصخ```ور الت```ي نقû ```ش عليها الإنùسان كتاباته ورSسومه والقüصور والمعابد و أاطالل المدن وم```ا تبقى من عمرانها والمدافن وم```ا اإلى ذلك.. أاما الآثار المنقول```ة فهي التي Uص نع```ت لتكون بطبيعته```ا منفüصلة عن الأرV ```ض أاو المبان```ي التاريخي```ة مثل المنحوت```ات, الأSسلحة العم`ل`الت, الأدوات المنزلي```ة والزراعي```ة, المخطوط```ات, المنùسوجات وكل ما Tشابه ذلك. وتع```ود جذور الهتمام ب آاثار الح ض```ارات الغابرة بûشكل عام إال```ى عüصر النه ض```ة الأوروبية, عندما بد أا رف```ع التراب في روما عن آاثار الإمبراطوري```ة القديمة المدفونة في باطنها. ولك```ن هذا الهتمام لم يتحو ل اإلى»علم«اإل بدءا من القرن التاSسع عûشر الميالدي مع انطالق البعثات العلمية في العمل وف```ق منهجيات دقيقة تتج```اوز الSستطالع للقي```ام باأعمال الحفر والتنقي```ب واSستنطاق اللقى حتى الحüصول على اأكبر قدر من المعلومات عن الح ضارة التي تنتمي اإليها. فعل```م الآثار هو أاكثر العلوم تركي```زا على تتبع مùسار الإنùسان وتط```وره عبر التاريخ. ومنذ الأزل ل يزال الأثر يمارSس لعبته مع الباحث غموVض```ا واكتûشافا.. بعبارة اأخرى يمكن وUصف عل```م الآثار ب أان```ه مواجهة ما بي```ن ذكاء العال```م وذكاء الأثر الüصام```ت. والغاية م```ن هذه المواجهة هي حم```ل الأثر على الإفüص```اح عم```ا يختزنه من اأSس```رار ومعلوم```ات. ولذا فعلم الآث```ار هو في المق```ام الأول بحث عن المعرف```ة وليùس بحثا عن الكنوز كما يمكن للبع ض أان يتوهم. بدايات الهتمام بالآثار الùسعودية باكرا جدا ولكن بûشكل محدود ق```د يفاجاأ الق```ارئ إاذا قلنا ل```ه إان الهتمام باآث```ار الجزيرة العربية لم يتاأخر اأبدا عن تاريخ الهتمام بالآثار الفرعونية أاو الإغريقي```ة إاذ تزام```ن مع ظهور علم الآث```ار الحديث في الق```رن التاSسع عûشر. ففي تلك الفترة كانت الآثار الûشرقية قبل```ة أانظار كل الباحثين في هذا العلم ف```ي اأوروبا الغربية فاندفع المئات منه```م لدراSسة اآثار مüصر الفرعونية وبقايا الح ض```ارات الإغريقي```ة ف```ي تركي```ا والتنقيب ع```ن الكنوز المدفون```ة ف```ي أارV ```ض فلùسطين.. وف```ي الوقت نفùس```ه اندفع بع ضه```م باتج```اه الجزي```رة العربي```ة لSستطالع م```ا بقي من Tشواه```د على ما هو غام ض من ماVضيها. الفرق الوحيد كان في اأن مüصر وتركيا وبالد الûشام مثال حظيت ببعثات تنقيب تùسعى إال```ى اSستكûشاف ما هو مدفون ف```ي باطن الأرVض في حين اأن وعورة الطرق ف```ي الجزيرة العربية اآنذاك وعوامل عدي```دة أاخرى جعل```ت اهتم```ام المùستûشرقي```ن يقتüصر على زي```ارات فردي```ة هدفت إال```ى اSستطالع ما ه```و قائم من هذه الآثار وتدوي```ن المعلوم```ات المتوافرة عنه ورSسم```ه ب أاقüص```ى ق```در ممك```ن م```ن الدقة لإخ ضاعه لحقا للدراSسة والتحليل. من اآثار منطقة الرياVض من اآثار منطقة الرياVض 15 14 يقول الدكتور عبدالعزيز بن Sسعود الغز ي رئيùس قùسم الآثار في جامعة الملك Sسعود اإن عم```ر الدراSس```ات الأثري```ة ف```ي المملك```ة
النه ضة بالآثار الùسعودية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م الآثار الùسعودية في الخارج ت عد المملكة العربية الùسعودية من أاقل دول العالم ت ضررا على Uصعيد اختفاء بع ض القطع الأثرية من البالد وانتقالها اإلى الخارج. غير اأن ندوة عقدت في العام 1999 م بعنوان»الآثار في المملكة العربية الùسعودية حمايتها والمحافظة عليها«عرVضت جردا بالآثار الùسعودية التي نقلت فيما م ضى بطرق مختلفة اإلى خارج البالد ومنها مùسل ة تيماء الûشهيرة المحفوظة في متحف اللوفر بباريùس ومجموعة نقوTش نبطية ولحيانية اSستقرت في بع ض المتاحف الألمانية ومجموعة أالواح حجرية تحمل نüصوUصا بخط المùسند في عدد من المتاحف الأوروبي ة و آاثار من المنطقة الûشرقية في بع ض المتاحف الأمريكية واآثار من نجران في المتحف البريطاني ومجموعة من الآثار الإSسالمية نقلها العثمانيون من الحجاز اإلى مكان مجهول واأدوات حجرية مجهولة المüصدر في المتحف الجامعي بكمبريدج في بريطانيا. وكما هو الحال في معظم بلدان العالم تنقùسم الآراء بûصاأن وجود هذه الآثار في الخارج اإلى قùسمين: فهناك من يرى وجوب العمل على اSستردادها لأنه من حقوق الأوطان اSستعادة ممتلكاتها الثقافية. بينما يرى قùسم اآخر عددا من المبررات التي تدعم بقاء هذه الآثار حيث هي لأنها اأول محفوظة بعناية وتلقى المعاملة الالئقة بها وثانيا لأنها تمثل ما يûشبه الùسفارة الثقافية التي يطلع العالم باأSسره من خاللها على التاريخ الح ضاري الكبير لبالد ل يعرف اإل القليل عنها. العربية الùسعودية يعود إال```ى عüصر الرحالة الغربيين الذين تع```ود اإطاللته```م الأولى إال```ى القرن الùسابع عûش```ر غير اأنه ب```دءا من القرن التاSسع عûش```ر, راح الرحالة يüصفون تقارير بتقاري```ر مùسهبة الآثار التي Tشاهدوه```ا. وتمث ل هذه التقارير القاعدة الأولى التي ق```ام عليها البحث الأثري لجهة معرفة بع ض المواقع. ونذكر من جيل الرو اد في هذا المجال وليم بالجريف الذي اSستط```اع أان يعبر في عام 1862 م المملك```ة من الûشمال اإلى الûشرق م```رورا بالرياVض التي مكث فيها لمدة Sستة وعûشرين يوم```ا وجاء في كتبه المنûشورة وUصف متكامل لأحياء مدينة الرياV ```ض القديم```ة اإVضافة إال```ى بع ض المواق```ع الأثرية في القüصيم مثل اآثار عيون الجوار. واSستطاع الرح ال```ة اأوغوSست والن أان يجوب Tشمال المملكة وVضم ```ن مذكراته المنûش```ورة معلومات كثيرة ع```ن الآثار في منطقت```ي الجوف وحائل وي عتقد اأن```ه أاول رح الة اSستطاع اأن يجتاز Uصحراء النفود ما بين الجوف وحائل. وم```ن رح الة القرن التاSسع عûش```ر ريتûشارد بورتون الذي زار Tشم```ال غرب المملكة ونûشر كتابين Vضمنهما وUصفا لآث```ار مدي```ن ومغائ```ر Tشعي```ب والب```دع والع`ل`ال. كما زار الرح ال```ة الإيطالي جيرماني Tشمال المملكة وخüص اآثار الجوف بحديث مفüص ل. وفيم```ا يخüص وSس```ط المملكة فقد زاره```ا اإVضاف```ة إال```ى بالجري```ف الديبلوماSسي البريطاني لويùس بل```ي ال```ذي تح```دث ع```ن اآث```ار منطق```ة الرياV ```ض اإVضافة اإلى تلك التي Tشاهدها في الأماكن الت```ي م```ر به```ا والديبلوماSسي البريطان```ي اأي ض```ا فوSستر الذي وUص```ف عددا من اآث```ار المنطقة الوSسطى. اأم```ا رح ال```ة الق```رن العûشري```ن فعدده```م كبي```ر ج```دا, واإنتاجهم اأغزر وترك ز أاكث```ر من ذي قبل على الآث```ار. وم```ن ال```رواد نذك```ر على Sسبي```ل المث```ال الألمان```ي مورت```ز ال```ذي زار Tشمال غ```رب المملكة ع```ام 1907 م وتن```اول بالتفüصيل موقع قري ة الأثري. واSستقبل الموقع من اآثار منطقة نجران
الûشمال```ي من الجزيرة العربية. وت ع```د الأبحاث التي اأجراها عام 1910 م العالمان الفرنùسيان جوSسان وSسافينياك في بلدة تيماء وخارجها كجب```ل غنيم والخبو وبين الآكام الüصخرية المنتûش```رة غربي البل```دة وTشمالها عالمة فارق```ة في مùسيرة علم الآث```ار في المملكة. إاذ Tشك ل```ت اأبحاثهما ورحلتهما التي نûشرت في كتاب في باريùس عام 1914 م مüصدرا اعتمد عليه الكثيرون في دراSساتهم المùستفي ضة عن الح ضارة النبطية. 17 16 اآثار منطقة الرياVض البلدة القديمة في العال نفùسه اأكاديميا اأمريكيا تûشيكي الأUصل هو لويùس موزل بين عام```ي 1907 و 1914 م وه```و الذي عرفه Sس```كان المنطقة باSسم )موSسى الرويل```ي(. وقد جال موزل كثيرا في Tشمال المملك```ة ووادي Sسرح```ان ووVض```ع ع```ددا م```ن الدراSس```ات العلمي```ة. ول ننùسى الرح الة الإنجلي```زي هاري Sسانت جون فيلب```ي الذي اأق```ام لوقت طويل ف```ي المملكة حي```ث اأجرى ع```ددا من المùسوحات الميدانية ونûشر اأبحاثا وكتبا كثيرة كان لالآثار فيها حي ز ملحوظ. الثمار العلمية الأولى.. ح ضارة الأنباط مثال م```ن اأب```رز المواق```ع الأثري```ة الت```ي اSستوقف```ت المùستûشرقين و أادهûشتهم كانت الآثار النبطية المتوافرة بكثرة في النüصف وبتوالي البعث```ات المùستطلعة لح ضارة الأنباط تم اكتûشاف أاكثر من خمùسة اآلف نقûش تحوي نüصوUصا معمارية وجنائزية ودينية وتحكي تفاUصيل الحياة اليومية لالأنباط. فبع```د رحلة جوSسان وSسافينياك اSستطاع كل من البريطاني داوتي والألماني اأويتنج والفرنùسي هوبير فك عدد من رموز النقوT ```ش النبطية. ويعود الف ضل إالى ه```وؤلء في وVضع اللبنة الأSساSس التي قامت عليها معظم الدراSسات الالحقة. بداية مرحلة البعثات والتنقيب وكان من الطبيعي أان يوؤدي توحيد المملكة واSستقرار الأوVضاع الأمنية فيها اإلى تحولت بارزة على Uصعيد الهتمام بالآثار. فمن جهة لم يعد هذا الهتمام متروكا لمûشيئة المùستûشرقين وجهوده```م الفردية إاذ تولت الحكومة الùسعودية منذ أاواSسط القرن العûشرين هذه المهم```ة فتعاونت مع معاهد وجامعات م```ن بلجيكا وكندا وبريطانيا للكûشف عن الكثير من المواقع الأثرية المهم```ة. فكان ذلك بداية مرحلة العمل المنظم في الحفر بحثا عن الآثار. ول يمكن الحديث عن تلك المرحلة الزمنية من دون الإTشارة إالى ال```دور الذي لعبت```ه اأرامكو آانذاك في ه```ذا المجال. اإذ يق```ول الدكتور عبد اهلل المنيف وكيل كلي```ة الùسياحة والآثار منطقة الùسوق بقرية الفاو
النه ضة بالآثار الùسعودية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م الوجهة الغربية في منطقة تاروت في جامعة المل```ك Sسعود اإن عددا من علماء الآثار وعûشاقها كان```وا ي ضم ```ون إال```ى بعثات المùس```ح الجيولوج```ي التي كانت أارامكو تنظمها للقيام ب أاعمال البحث والتنقيب عن البترول. وم```ن خالل هذه البعثات والدراSسات الميدانية حقق هوؤلء كما هائ`ل`ال م```ن الكتûشافات ف```ي اأواSسط الق```رن الماVضي. ويع```دد الدكتور المنيف من هوؤلء عل```ى Sسبيل المثال هنري فيل```د الذي كانت اأغلب دراSساته ع```ن العüصور الحجرية في المملك```ة ومكل```ور الذي رSس```م خريطة للمواق```ع الأثرية في الجزي```رة العربية رك ```ز فيها على المواقع الت```ي تعود إالى ما قبل التاريخ وزيونر وSسمبùسون وSسورديناSس واأوفر Sستريت وكله```م Uصب```وا جهودهم على العüص```ور الحجري```ة القديمة وتüصني```ف الأدوات الحجرية التي عثروا عليها خالل القيام بالمùسوحات الجيولوجية. مرحلة الجهود الوطنية واحت```ل الهتم```ام بالآث```ار مكان```ا بارزا ف```ي نùسي```ج النه ضة الثقافي```ة التي Uصاحب```ت النه ضة في كافة أاوج```ه الحياة في المملك```ة خالل الق```رن العûشرين. وما اإن حل```ت الùسبعينيات حت```ى عقدت حكومة المملكة الع```زم على أان تتولى الهتمام بهذا القطاع م```ن خالل الإمùساك المحك```م بملفه من دون أان يعن```ي ذلك الSستغناء عن التعاون مع الجهات الأكاديمية والعلمي```ة ف```ي الخارج اأSس```وة بما يجري ف```ي مجال علم الآثار في كل بلدان العالم. ويقول الدكتور عبد العزيز الغزي»اإن البداية الفعلية للدراSسات الأثري```ة ووكالة الآث```ار والمتاحف كانت ع```ام 1976 م حين ب```داأ مûشروع المùس```ح الûشامل ل آالث```ار في المملك```ة المùستمر حت```ى يومنا هذا وTشم```ل هذا المùس```ح كل المناطق وخüصü ```ص مواSسم لمùسح النقوTش والرSسوم الüصخرية«. وي ضي```ف:»لم يقتüص```ر عمل الوكالة على المùس```وح بل اأجرت حفري```ات ف```ي عدد كبي```ر م```ن المواقع منه```ا: مقاب```ر جنوب الظهران وثاج والدفي وتاروت والربيعة في المنطقة الûشرقية والüصليبيخ```ات ودوم```ة الجندل في منطقة الج```وف ومدائن Uصال```ح والخريبة والمابيات وقري ة وتيم```اء. في منطقة تبوك والأخدود في منطقة نجران وSسهى وعثر والûشرجة في منطقة ج```ازان. كما اأSسهمت جامعة الملك Sسع```ود ممثلة بقùسم الآثار ف```ي كلية الùسياحة والآثار ف```ي حفريات عديدة منها حفريات موقعي الخريبة والمابيات التي اأنجزت فيها حتى الآن خمùسة مواSسم ول يزال العمل مùستمرا عليها حتى الآن«. الثروة التي يقاSس بها التحدي وقبل الغوU ```ص في تفاUصيل اأعمال الحف```ر والتنقيب الجارية الي```وم يجدر بن```ا التوق```ف أامام»مùس```رح العملي```ات«الذي وج```دت وكالة الآثار والمتاحف نفùسها اأمامه والذي تترامى اأطرافه من أاقاUصي المملكة حتى اأقاUصيها المقابلة. فمن```ذ ما قبل العüصر الحج```ري القديم يعود تاريخه اإلى نحو مليون Sسنة وحتى انتهاء العüصر العثماني قبل قرن واحد من الزمن,عرفت الجزيرة العربية عددا ل يحüصى من التجمعات البûشرية القديمة والح ضارات والثقافات المختلفة التي كانت تقوم وتزدهر في ناحية من نواحيه```ا في فترة معي ن```ة. ففي كل من الûشويحطي```ة قرب Sسكاكا ف```ي الجوف وفي منطقة نجران والعال ووادي فاطمة
بمحافظة جدة عثر على ما يثبت الSستيطان البûشري في هذه المواقع منذ نحو مليون Sسنة وما قبل. أام```ا بخüصوUص العüصور الحجرية ب```دءا بقديمها وUصول اإلى حديثه```ا فاإن أادواتها تتبعثر على كافة أانحاء المملكة: وادي فاطم```ة في الغرب تبوك والعال ونجران وحائل وUصول اإلى القري ات Tشمال والتمامة في منطقة الرياVض. 19 18 أاما العüصور الح ضارية بدءا بح ضارة الüصبير )5000 Sسنة ق.م( وحت```ى الح ض```ارة العثماني```ة قبل قرن واح```د مرورا بالهلنùستي```ة والùساSساني```ة والممال```ك العربي```ة والنبطية ثم الح ض```ارة الإSسالمية بمختل```ف فتراتها الأموي```ة والعباSسية والمملوكي```ة والعثمانية.. فقد تركت كلها اآث```ارا واVضحة في مواق```ع مختلفة م```ن أانح```اء المملكة Tشم```ال وجنوب```ا وغربا وTشرقا.. وم```ن دون الدخول ف```ي عرVض»جرد«كام```ل للمواقع الأثرية ف```ي المملكة )مùستحيلة في هذا المج```ال ال ضيق وموجودة ف```ي مüصادر اأخرى( نûشير اإل```ى اأن الكثير من هذه المواقع ل يقتüصر في أاهميته على ما يكûشفه من حقائق علمية تتعلق بالماVض```ي بل يفرVض نفùس```ه على الثقاف```ة العامة بمختلف مùستوياته```ا محليا وعالميا ويûش```ك ل عامل جذب Sسياحي لكل باحث عن المدهûش وما يغني ثقافته الûشخüصية من دون اأن يكون موؤرخا اأو عالم اآثار. قلعة تبوك ومن هذه المواقع عل```ى Sسبيل المثال وليùس الحüصر مدائن Uصالح التي يعرفها الكثيرون. اإنها المدينة الثانية في مملكة الأنب```اط بعد البت```راء وكانت تùسمى قديم```ا بالحجر وباتت اليوم على قائمة التراث العالمي كما اأSسلفنا وهناك مدينة الأخ```دود في نج```ران التي كûشف```ت الحفريات جانب```ا مهما منه```ا وهي المدينة التي ورد في القراآن الكريم ذكر حادثة ح```رق Sسكانها النüصارى على يد أاحد مل```وك ح م ي ر الوثنيين في القرن الùسادSس الميالدي. وهن```اك قرية الف```او التي كانت عاUصمة مملك```ة كندة الأولى وعاTش```ت لثمانية قرون بدءا من الق```رن الرابع قبل الميالد المتحف الوطني الùسعودي في الرياVض يمثل المتحف الوطني الùسعودي في الرياVض واحدا من اأكثر وجوه العناية بالآثار اإTشراقا. فقد أاقيم هذا الüصرح الوطني في حرم»مربع الملك عبدالعزيز التاريخي«الذي اأنûشئ على مùساحة 17 أالف متر مربع في قلب العاUصمة وتم تدTشينه عام 1999 م في إاطار احتفالت المملكة بمرور مئة Sسنة على توحيدها. تتوزع محتويات هذا المتحف على ثماني قاعات كبرى تعب ر كل واحدة منها عن مرحلة تاريخية محددة وتتكامل في رSسم Uصورة Tشديدة الوVضوح لتاريخ المملكة العربية الùسعودية. وهذه القاعات هي: الإنùسان والكون الممالك العربية عüصر ما قبل الإSسالم الدعوة النبوية الإSسالم في الجزيرة العربية الدولة الùسعودية الأولى والثانية توحيد المملكة الحج والحرمين الûشريفين. وتت ضمن هذه القاعات اإVضافة إالى مجموعة Vضخمة من الل قى النفيùسة مجùسمات لبع ض المعالم الأثرية طبق الأUصل وTشاTشات عرVض تلفزيونية وكمبيوترية تعرVض أافالما وثائقية وTشروحات مùستفي ضة لجوانب لل قى تعب ر عنها. أاوقات زيارة المتحف اأيام الأSسبوع الùسبت الأحد الإثنني الثالثاء الأربعاء اخلميùس اجلمعة مثالت تيماء 4:30 9 مùساء مقفل للüصيانة عوائل عوائل مدارSس/ رجال عوائل عوائل عوائل Uصباحا 12-9 مقفل للüصيانة مدارSس/ رجال مدارSس/ رجال مدارSس/ بنات مدارSس/ رجال مدارSس/ رجال مقفل
النه ضة بالآثار الùسعودية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ودومة الجندل التي كانت تدعى قديما أادوماتو حيث اأعمدة الرجاجي```ل وقلعة مارد.. وقلعة تاروت في المنطقة الûشرقية وSسلùسل```ة الق`ل`الع على طريق الحج الûشام```ي وموقع جبة في Tشمال المملكة حيث يوجد أاكبر تجمع للرSسوم الüصخرية في الجزيرة العربية. وUصول إالى الدرعية القريبة من الرياVض البل```دة الت```ي ل ت```زال أاطاللها وبقاي```ا اأSسواره```ا وقüصورها واأبراجه```ا ومùساجده```ا تûشهد عل```ى ما كانت علي```ه المملكة عûشية توحيدها... واليوم يùستمر البحث اأخذ التعاون الùسعودي مع البعثات الأجنبية في مجال البحث والتنقي```ب وUصيانة الآث```ار Tشكال جديدا ف```ي الآونة الأخيرة. وثم```ة مûشروعات Sسعودية - دولية Sسوف تûشك ل من دون Tشك نقط```ة مهمة في هذا المجال. نذك```ر منها مûشروع»الجايكا«للتعاون الفني الياباني في مجال المùسح الأثري الذي Tشمل في العام 2002 م بع ض المواقع العائدة إالى ما قبل الإSسالم وبع```ده وت ضم ن اأي ضا مùسحا للنقوT ```ش الüصخرية ودراSستها وترجمتها. أام```ا التعاون الùسعودي الفرنùس```ي المùستمر في مدائن Uصالح منذ ع```ام 2002 م فقد توUص ```ل اإلى إاثب```ات الحقيقة القائلة باأن ه```ذا الموقع كان مدينة حقيقية ومتكاملة وليùس مجرد م```كان للطقوSس الدينية ودفن الموتى كما كان البع ض يعتقد Sسابق```ا. ومن المرج ```ح أان يثمر التع```اون الùسعودي الفرنùسي قريب```ا توقيع اتفاقية علمية ح```ول البحث والتدريب بين كلية الùسياح```ة والآثار وجامعة نانùس```ي الفرنùسية. وفي ربيع العام 2004 م بد أات البعث```ة الùسعودية الألمانية المûشتركة التنقيب ع```ن الآثار في تيم```اء. وTشملت الأعمال حت```ى الآن المنطقة الوSسطى ف```ي موقع تل قري ة واأكدت اللق```ى وجود اSستيطان خارج الأSسوار كان قائما على مراحل متفاوتة ما بين نهاية الألف الثاني وحتى القرنين التاSسع والثامن ق.م. وبم```وازاة ما تق```د م يتولى المûش```روع الùسع```ودي البريطاني البح```ث والتنقيب على امت```داد Sساحل البح```ر الأحمر حيث يعتقد الباحثون بوج```ود اآثار عديدة تعود إالى اآلف الùسنين. وقد تمكن القائمون بهذا المûشروع من تùسجيل نحو األف موقع اأثري متفاوت الأهمية على Sسواحل جزر فرSسان اإVضافة اإلى بع ض الظواه```ر الجيولوجية المميزة مثل الùسواحل القديمة التي غمرتها المياه. أام```ا ما ه```و مرتقب عل```ى Uصعيد الآث```ار في المملك```ة بعدما أاUصبح```ت في عه```دة الهيئ```ة العام```ة للùسياحة والآث```ار فال يقتüصر على اأعمال الحفر والتنقيب ووVضع النظام الجديد لالآث```ار.. بل ان التحدي الذي تعمل الهيئة جاهدة على رفعه يتمثل في تحفيز الطالع على هذه الآثار من قبل المواطنين لإغن```اء زادهم الثقاف```ي ووعيهم لتاري```خ بالدهم من جهة وتحقي```ق المزيد من المنافع القتüصادي```ة للمدن والمناطق الم ضيفة لهوؤلء. بئر حداج
قول في مقال الصورة.. كم كلمة تساوي فعال كثيرا ما نùسمع القول الûشائع اإن»الüصورة تùساوي األف كلم```ة«Vضم```ن الأح```كام التي تطل```ق عل```ى المطبوعات المüصورة من مجالت وكتب. عب```ود عطي```ة يناقûش هنا الإف```راط في اSستخ```دام هذا الق```ول من قب```ل البع ض ويعرVض قراءت```ه الûشخüصية لما يتكûشف عنه. هذا القول عادة بثقة كبيرة عند القائل وكاأنه نطق جوهرة الكالم حتى ولو كان من اأولئك الذين لم يقولوا Sسابقا أاي كالم اآخر ذي قيمة. اأUصل القول ومعناه الأUصلي يعود القول»اإن الüصورة تùساوي أالف كلمة«اإلى رجل اأمريكي يدعى فريد برنارد كان يعمل في حقل الإعالنات وTشاء الترويج لإحالل الüصورة محل الكلمات في الإعالنات التي تلüصق على اأبواب الùسيارات. اإذ كانت مûشكلة هذه الإعالنات تتمثل في وجوب اختüصارها باأقل قدر ممكن من الكلمات كي تüصبح قراءتها ممكنة على Sسيارة عابرة أامام المûشاهد. فنûشر برنارد هذا في 15 مارSس 1927 م اإعالنا يقول»الüصورة تùساوي عûشرة اآلف كلمة«.. ولأن الرجل نفùسه لم يكن واثقا من تقبل الناSس لهذه الفكرة زعم اأنها حكمة Uصينية قديمة كي ياأخذها الناSس على محمل الجد. وبùسرعة وUصل الخيال الûشعبي اإلى نùسب هذا القول اإلى كونفوTشيوSس!! 21 20 جاء في قول منùسوب للكاتب الùساخر جورج برنارد Tشو اأن في كل بيت يجب اأن يكون هناك كتاب يùستفيد الحكيم من قراءته ويتفرج الجاهل على Uصوره وتùستخدمه مدبرة المنزل لقتل الüصراUصير.. ليùست الطرفة الم ضحكة في الوظيفة الثالثة للكتاب حùسب هذا القول هي التي نتوقف اأمامها بل الثانية التي ربطت الجهل بالكتفاء بالتطلع اإلى الüصور. والجهل محزن. فكل من عرف Tشخüصا أاميا في محيطه ل بد واأنه Tشعر بالحزن لحالته وهو يراه يمùسك بمجلة يقل ب Uصفحاتها مكتفيا بالزاد القليل الذي تعرVضه عليه من Uصور. ومثل هذه المواقف كانت كثيرة في الماVضي عندما كانت نùسبة الأمية عالية جدا خاUصة في Uصفوف كبار الùسن. اأما اليوم فقد تبد لت الأحوال ول نعني بذلك تبدل نùسبة الأمية بل تبد ل مقادير الحاجة اإلى الزاد الثقافي بحيث اأن الüصورة Uصارت لوحدها على ما يبدو كافية لإTشباع بع ض المتعلمين الذين يعرفون القراءة والكتابة. فكثرت الكتب التي Uصار الحكيم يùستخدمها.. لقتل الüصراUصير. وبتعبير فج, لأننا أامام مûشكلة تùستحق Tشيئا من الفجاجة في التüصدي لها نقول اإن ما من قول ماأثور اأفرح الأميين في العالم كما فرح بع ض»المثقفين«العرب بالقول»اإن الüصورة تùساوي أالف كلمة«. فنùسمعها ونقراأها وتكرر أامامنا بال كلل ول ملل. ويتميز نطق فالغاية الأSساSس من هذا القول هي إاذن إاعالنية. وبتوSسعة دائرة الSستخدامات الممكنة لهذا القول Vضمن حدود المعقول نرى أانها تبقى في اإطار القول اأنه»يمكن«للüصورة أان تعب ر عن Tشيء يتطلب التعبير عنه نüصا كتابيا طويال. وفي العمق يعب ر هذا القول عن اأهمية الفن البüصري حيثما هناك كمية كبيرة من المعلومات يجب اأن تùستوعب بùسرعة. ولكن مûشكلتنا مع بع ض المثقفين عندنا اأنهم راأوا ما هو»ممكن«في بع ض الحالت, على أانه قانون عام اأو حكم مطلق يمكن اإطالقه أامام أاية Uصورة فنية اأو Uصحافية أاو وثائقية إاذا كانت تقنيا جيدة. من»تùساوي«اإلى»تغني«وما من Tشيء يدل على Sسوء اSستعمالنا لهذا القول المüصنف في موطنه الأUصلي على اأنه
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م»كليûشه«وليùس»حكمة«كما يوؤكد ذلك وروده في كتاب»قاموSس الكليûشيهات«للباحث جايمùس روجرز هو التعديل الذي تùسلل اإلى نüصه خالل ترجمته اإلى العربية من دون النتباه اإليه فحلت كلمة»تغني«محل كلمة»تùساوي«, ليüصبح القول في Uصيغته العربية»الüصورة تغني عن األف كلمة«.. نعم, تغني.. مع كل ما في هذا القول حرفيا وVضمنيا من ازدراء للكلمة ولفعل الكتابة عز نظيره عند اأكثر Tشعوب العالم تخلفا وجهال. مقارنة لمجال لها اأSساSسا نùستدرك ونوؤكد اأننا اأبعد ما نكون عن ازدراء الüصورة والSستخفاف بقيمتها. فال اأحد ينكر اأن لوSسيلة التعبير هذه مجالت اSستخدام عديدة. إاذ يمكنها اأن تكون فنا تعبيريا و أاداة توثيق واإVضافة جمالية واإثباتا يدح ض الûشكوك في بع ض الموVضوعات. اأي أانها فن مùستقل. ولأنها كذلك تكمن المûشكلة الأSساSس في القول اإنها تùساوي األف كلمة بالمقارنة التي ل مجال لها. فما من اأداة تعبير وجدت لتلغي اأخرى حتى اللوحة الزيتية التي Tشعر البع ض في القرن التاSسع عûشر أانها قد تكون مهددة من قبل اآلة التüصوير لم تتزعزع بتاتا. ولو تحدثنا بلغة الأSسعار )التي يفهمها بع ض المثقفين( لأTشرنا اإلى اأن ما من Uصورة فوتوغرافية في التاريخ قاربت اأSسعارها اأSسعار لوحات اأSساتذة الرSسم في القرن العûشرين. ليùس لأنها اأقل قيمة بل لأنها Tشيء مختلف تماما. اإلى ذلك ن ضيف اأننا لم نùسمع يوما مقارنة تقول اإن الرواية تùساوي عûشر لوحات اأو اأن اللوحة تùساوي خمùسين اأغنية, اأو اأن منحوتة تùساوي مئة قüصيدة.. فلماذا علينا اأن نقبل بقياSس الüصورة بكمية معينة من الكلمات من الممكن جدا اأن تüصدر دار نûشر»األبوما «مüصورا حول موVضوع معين ل يحوي غير الüصور وTشروحاتها. ومن الممكن اأن يكون هذا الكتاب عمال فنيا عظيما ولكن باهلل عليكم لماذا على كل ناTشر يüصدر هذا النوع من»الألبومات«اأن يتحفنا في المقدمة بقوله»اإن الüصورة تùساوي أالف كلمة«.. بماذا يمكن تفùسير ذلك بغير عقدة النقüص تجاه الكلمة وكاأن الناTشر يخûشى أان يتوجب عليه العتذار لفتقار اإUصداره اإلى الأفكار التي يعب ر عنها بنüصوUص جريا على عادة الكتب فوجد نفùسه م ضطرا اإلى الزعم اأنه تعم د تف ضيل الüصورة من خالل إايهامنا اأن ما من كالم يرقى اإلى مùستوى ب ضاعته.. ت ضخم Uصناعة الطباعة وانكماTش Uصناعة الفكرة اإن الف ضيحة التي يùسعى البع ض اإلى اإخفاء معالمها تتكûشف من خالل اSستح ضار اأي منا لمعظم المناSسبات التي Sسمع بها»ببغاوات الثقافة«تكرر القول اإن الüصورة تùساوي أالف كلمة. فمعظم هذه المناSسبات ينحüصر في تقييم المطبوعات مثل الجرائد والمجالت والكتب اأي في وSسائل تعبير نûضاأت تاريخيا لنقل الأفكار بواSسطة الكلمات اأول. ولكن بùسبب اأزمتنا الثقافية الحادة في البالد العربية والنكماTش الكبير في الأفكار والمفكرين )وهذا ما يعرفه ويقر به الجميع( مقارنة بت ضخم Uصناعة الطباعة والنûشر التي يجب عليها اأن تنتج كذا األف Uصفحة يوميا يذهب الكثيرون اإلى تعبئة الفراغات على هذه الüصفحات بالüصور. وعندما ن ضيف اإلى محاولة التùستر على النقüص في المجهود الذهني والكتابي بزيادة الهامûش المعطى للبüصري ما نلحظه من عالمات التباهي والعتزاز على وجوه المبررين لذلك بالقول اإن الüصورة تùساوي أالف كلمة ف إاننا ل نجد اأنفùسنا اأمام مثقفين يرتكبون خطاأ بل أامام جهلة Sسعداء يùستمتعون باأميتهم ويتوقعون منا أان نغبطهم عليها. واSستطرادا نûشير اإلى اأن الهتمام بالبüصري )بما فيه الüصورة( اإذا انقلب هوSسا يمكنه اأن يوؤدي إالى ردة فعل عكùسية. فتتحول جاذبيته إالى عامل منف ر. ونعترف ) Tشخüصيا ( أاننا بتنا نûشعر بفتور تجاه قراءة محتويات كتب ومجالت تجاوز فيها الهتمام بالبüصري حدود الإتقان المطلوب ليتحول اإلى هوSس وكاأن البهرجة هي المبرر الأSساSس لالإUصدار مع العتراف بما في مثل هذا الموقف من اأحكام مùسبقة متجنية. و أاخيرا وليùس اآخرا يمكننا نق ض القول إان الüصورة تùساوي األف كلمة من زاوية ل تùستعüصي على فهم مردديه مهما كانت قدراتهم على الSستيعاب محدودة. فالبرامج الحوارية على التلفزيون اأي حفالت الكالم البحت على TشاTشات تكمن مهمتها الأولى في عرVض ما هو بüصري توؤكد أان الكلمة ل تزال ذات وظيفة محددة ل تùستطيع أاية Uصورة ثابتة أاو متحركة اأن تنال منها حتى في ميدان أادوات التعبير البüصرية. وقد يقول قائل اإن ازدهار برامج الحوارات التلفزيونية ينتüصر للكلمة المحكية وليùس للنüصوUص المكتوبة. ونحن نقول اإن الأمر Uصحيح تماما وهذا ل يدل على Tشيء غير أاننا بتنا في واقعنا الثقافي الحالي نحب الحكي وليùس الكتابة. والأدهى من كل ما تقدم هو اأن معظم هذا الحكي يبدو غير Uصالح للطباعة فتبقى الفراغات في المطبوعات ويبقى العتماد في Sسد الفراغات على..»ما يغني عن األف كلمة«. ولو عرف الببغاوات اأن تكرارهم للقول اإن الüصورة تùساوي األف كلمة لم يعد يùستر اأي عيب ولو عرفوا حقيقة هذا العيب وبقي عندهم الحد الأدنى المطلوب من الحياء لعرفوا اأن Uصمتهم وحده يùساوي األف مرة القول إان الüصورة تغني عن أالف كلمة«.
»السيارة طاقة واقتصاد صديقة البيئة«.. 23 Gأيها حقيقة وGأيها وهم 22
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م تنام```ى الحدي```ث ف```ي الùسن```وات الأخي```رة ع```ن الùسي```ارة Uصديقة البيئة بتنامي الوعي لخطورة GلحتباSس الحراري. ففي العالم نح```و بليون Sسي```ارة ت عد مùصوؤولة عن رب```ع Gلنبعاثات الكربونية ف```ي الف ض```اء البيئي المحي```ط بالأرVض من خ`ل`ال المحركات التقليدية التي تعمل بالحتراق الداخلي للوقود الأحفوري. وت ل ق ى الحديث عن Gإنتاج»الùسيارة العتيدة«دفعا كبيرا في الآونة الأخيرة عندما ظهر -لأSسباب اقتüصادية وSسياSسية وليùس بيئية فق```ط- خ`ل`ال حمل```ة Gلنتخاب```ات الرئاSسية في Gأمري```كا Vضمن المûشاريع المùستقبلية للمرTشح الفائز باراك Gأوباما. عبداهلل بûشرى* يحاول هنا Sسبر Gأغوار Gأهم الحلول المطروحة حالي```ا لمعالج```ة مûشكل```ة Gلنبعاث```ات الكربوني```ة م```ن خ`ل`ال تكنولوجي```ا الùسيارة Uصديقة البيئة فيùسل ط ال ضوء على تاريخ الجهود التي ب ذلت Sسابقا في هذا المجال ليجيب عن GأSسئلتنا حول ما Gإذا كنا Sسنرى هذه الùسيارة في Tشوارعنا Gأم ل ومتى * باحث ومترجم من الùسودان
ظه```ر مفهوم الùسيارة Uصديقة البيئة لأول مرة في عام 1960 م من خال Gأبح```اث مبتدع Gأجهزة الطاقة البديلة»ECD«Sستانفورد Gأوفûشنùسكي الذي رك ز جهوده على تحويل التفاعل بين الهيدروجين والأكùسجين Gإلى طاقة محركة نظيفة. البنية التحتية للùسيارات والتي Uصممت بالكامل لخدمة الùسيارة التقليدية بالإVضافة Gإلىالخوف من Vضياع الأUصول,جعل من الüصعوبة بمكان Gلنتقال ببùساطة Gإلى التكنولوجيا البديلة تق```وم نظرية اأوفûشنùسك```ي على أان الهيدروجي```ن وهو الغاز الموجود بüصورة طبيعية في غافنا الجوي يول د عند اتحاده مع ا أالكùسجين بمùساعدة بطارية تولد الطاقة الازمة إالنجاز هذا التفاعل طاقة دافعة نظيفة ينتج عنها فقط بخار الماء الذي ال ي ضر اإطاقا بالبيئة. ومنذ ذلك الوقت وحتى ا آالن ظهرت الكثير م```ن التطبيقات القديمة-الحديثة في مجال الوق```ود. ففي الùسن```وات االأخي```رة Uصار جل الحدي```ث الذي يتüص```در كبري```ات الüصحف العالمي```ة ع```ن الوق```ود الحي```وي»Biofuel«و أاهميت```ه في خف ```ض االنبعاث```ات الكربونية ف```ي الج```و ورخüص تكلفت```ه مقارن```ة بالوقود التقلي```دي من ناحية. ولك```ن الوقود الحيوي كûش```ف عن عيب ف```ي غاية الخط```ورة تمث ل في ت أاثيره على احتياطيات الغذاء العالمية واأثر ذل```ك على مايي```ن البûش```ر الذين هم ف```ي اأمùس الحاجة إالى الم```واد الغذائية التي يüصنع منها مثل الذرة وقüصب الùسكر. وربم```ا نûش``` أات المعارVضة االأكث```ر عنفا على الوق```ود الحيوي بùسبب ما يتوقع من آاثاره الùسالبة على البيئة والتي ال بد اأن تقع بùسبب الكم الهائل من المبيدات التي Sسيتم Sسكبها عند زرع مùساح```ات واSسعة من االأراVض```ي لتغطية جزء Vضئيل من حاجات الطاقة المùستولدة من هذا النوع من المواد الحيوية ومن ث```م ما يترتب على ذل```ك من إازالة واSسع```ة للغابات في حال االحتي```اج لمùساحات اإVضافية م```ن االأراVضي الزراعية. حيث إان كمية الوقود المùستخرج ت عد Vضئيلة مقارنة بكميات المحاUصي```ل المùستخدمة في إانتاجه```ا. وVضعت هذه العوامل عراقيل جدية اأمام الوقود الحيوي كي يبûشر بعهد جديد في مجال الطاقة. رغم ذلك نجد دوال مثل البرازيل والواليات المتحدة ق```د بد أاتا بالفعل في اSستخ```دام كميات هائلة من المحاUصيل إالنتاج هذا النوع من الوقود وخلطه بنùسب معي نة م```ع الوقود التقليدي تüصل```ح إالدارة المح```ركات كاأحد اأنواع الوقود»الهجين«. ومما ال Tش```ك فيه أان االنخفاVض الملحوظ في اأSسعار النفط خ`ل`ال ا آالونة ا أالخيرة Sسي ضاف إالى العوامل التي Sستùسحب البùس```اط أاكثر من تحت الوقود الحي```وي أاو على االأقل من تحت المخططين لاتجاه إالى عالم هذا النوع من الوقود. رقüص الديناUصورات.. دليل حيوية Gأم مرVض اإذا كان التاريخ الحديث للùسيارة التي تعمل على الهيدروجين هو حوالي الخمùسين عاما ف```اإن تاريخ البطارية الكهربائية يع```ود اإلى أاكثر من ذلك بكثي```ر. اإذ تقول بع ض المüصادر اإن مهندSس الùسي```ارات النمùساوي فردناند بورTش FerdinandPorsche مüصمم Sسي```ارة الفولكùسفاغن الûشهيرة هو اأول من طو ر Sسيارة تعمل بالهيدروجين والكهرباء وذلك في عام 1899 م واإن كل التجارب التي تلت ذلك كانت على خطاه. ظل```ت الùسيارات من هذا النوع تنتج باSستمرار من قبل بع ض الûش```ركات والمüصنعي```ن المغموري```ن لكنها لم تل```ق الرواج المطلوب. إاذ أان اأي من عمالقة Uصناعة الùسيارات لم يùستثمر ف```ي هذا المûش```روع اأبدا حتى بدايات الق```رن الحالي وحتى بعدم```ا دخلت»تويوت```ا«هذا الم ضمار بùسي```ارة»بريوSس«في ع```ام 1990 م التي تعمل بالوقود الهجي```ن»بنزين واإيثانول«. وجدير بالذكر اأن الوقود الهجين )الديزل والهيدروجين( ظل مùستخدما في الغواUصات منذ اختراعها وحتى اSستبداله ف```ي الùسنوات االأخيرة بالطاقة النووية بالرغم من اأن مبداأ عم```ل الغواUصة يعتمد على توفي```ر االأكùسجين اأكثر من توفير الدي```زل. وربما كان اأول Sسوؤال يتب```ادر اإلى الذهن هو: لماذا تاأخ```ر اإنت```اج الùسي```ارة الهجين كل هذا الوق```ت بالرغم من توفر تقنيتها منذ اأمد بعيد تنبع أاهمية تجربة»تويوت```ا«من اأنها فتحت مجال المنافùسة ح```ول تقنيات Sسي```ارة المùستقبل. حيث دفع```ت هذه التجربة بûشركتي الùسيارات االأمريكيتين العماقتين»جنرال موتورز«و»فورد«وعدد من كبريات Tشركات اإنتاج الùسيارات االأخرى إالى الدخول في م ضمار الùسباق نحو Sسيارة المùستقبل. بي```د اأن الùسبب ا أالSساSس```ي في تاأخر هذه الûش```ركات كل هذا الوق```ت في تن```اول تطبيق```ات التكنولوجيا البديل```ة يعود اإلى الم```وارد ال ضخمة التي Uص بت في اإط```ار الüصناعة التقليدية للùسي```ارات والت```ي يüصعب معه```ا التحول الكام```ل اإلى تبني التكنولوجيات الجديدة بùسرعة. فالمüصانع وTشبكات التوزيع والخدم```ة والتقنيات التي أانفقت عليه```ا مليارات الدوالرات من اأجل تثبيت دعائم اأنماط محددة من االSستهاك جعلت م```ن الüصعب بمكان لهذه الûشركات أان تتحول اإلى تكنولوجيا المùستقبل م```ن دون االإVضرار باالأرب```اح الكبيرة التي تجنيها Sسنوي```ا م```ن مبيع```ات الùسي```ارات التقليدي```ة. كذل```ك البنية التحتي```ة للùسي```ارات والتي Uصممت بالكام```ل لخدمة الùسيارة 25 24
»الùسيارة Uصديقة البيئة«.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م التقليدية بدءا بمحطات الوقود وUصوال اإلى ورTش الüصيانة تجعل من الüصعوبة بمكان االنتقال ببùساطة إالى التكنولوجيا البديلة ناهيك عن العوامل االقتüصادية ا أالخرى التي تتمثل في االرتباط الوثيق ما بين النفط وهذه الüصناعة. اإذن الخ```وف من Vضي```اع االأUصول ه```و ما اأخ ```ر االSستثمار في تكنولوجيا الùسيارة Uصديقة البيئة. اإVضافة إالى االأموال الطائلة التي يتطلبها ذلك من اأجل بنية تحتية بديلة هو ما ال تùستطيع هذه الûشركات تاأمينه. اإنها المûشكلة التي يùسميها االقتüصاديون الخ```وف م```ن انحùس```ار االأUص```ول assetsstranded حي```ث يحدث نفور كبير من عملي```ة التغيير بùسبب الخوف من Vضياع االأموال التي اأنفقت ف```ي االSستثمارات الùسابقة. ولكن قوانين المنافùس```ة الحالية التي تقودها تويوتا ه```ي التي تع د بالتحول الق```ادم للمنافùس```ة التي اأرغمت عليها الûش```ركات الكبرى من خال ارتفاع اأSسعار الوقود خ`ل`ال الفترة الماVضية وتüصاعد النب```رة في اأUصوات المدافعين عن البيئ```ة وما يûشكله االرتفاع المزمن في غاز ثاني أاكùسيد الكربون من خطر على البيئة في العق```ود القادم```ة اإذا اSستمرت ظاهرة االحتباS ```س الحراري أاو»البيت الزجاجي«في التعاظم بمعدالتها الحالية. لق```د اأVضحت هذه المنافùسة بالنùسب```ة لمنتجي الùسيارات في ديترويت مثل»فورد«و»جنرال موتورز«اأو في اليابان مùس أالة وجود اأو فناء لهذه الûشركات. الûشركة التي تحوز على التقنية االأف ضل للبيئة وا أالوفر للمùستهلك Sسوف تكون في الüصدارة أاما الûشركة التي تبقى في الم ؤوخرة فهي مهددة بالتاTشي. ف```ي خب```ر نûشرت```ه Uصحيف```ة االقتüصادي```ة االإلكتروني```ة بتاريخ 2008/10/16 م جاء اأن Tش```ركات الùسيارات ا أالوروبية Sسوف تطال```ب المفوVضية االأوروبية وهي ال```ذراع التنفيذية لاتحاد االأوروب```ي بالحüص```ول على قروV ```ض تüصل اإل```ى 40 مليار يورو م```ن اأج```ل Uصناع```ة Sسي```ارات Uصديقة للبيئ```ة. واأع```رب رئيùس Tشركة»في```ات«االإيطالي```ة لجري```دة»فاينانûشي```ال تايمز«عن تخوفه م```ن Vضعف قدرة الûش```ركات االأوروبية عل```ى المنافùسة في Uصناعة Sسي```ارات تقل فيها انبعاثات ثاني اأكùسيد الكربون خüصوUص```ا بع```د موافق```ة الكونغرS ```س االأمريكي عل```ى حüصول Tش```ركات Uصناعة الùسيارات ا أالمريكية على قروVض تبلغ قيمتها نح```و 25 مليار دوالر لتطوي```ر المحركات بûش```كل يحافظ على البيئ```ة وتح```اول الحكوم```ات من خ`ل`ال هذا الدع```م الùسخي تمكي```ن ه```ذه الûش```ركات م```ن المنافùسة عب```ر الùسيط```رة على اأف ضل التكنولوجيات الممكن```ة. وي ضيف رئيùس Tشركة»فيات«قائا :»اإن دعم الûشركات االأمريكية Sسيزيد من Uصعوبة مهمة الûش```ركات االأوروبية في الùسوق االأمريكي```ة ف سا عن االأعباء االSستثمارية الجدي```دة لûشركات الùسي```ارات االأوروبية لتحقيق مطالب المفوVضي```ة ا أالوروبية بخف ض نùس```ب انبعاث غاز ثاني اأكùسي```د الكربون ف```ي العادم«. ويج```در بالذك```ر اأن المفوVضية في م ضمار المركبات الآلية تحولية الوقود غالبا ما تحتاج موؤTشرات الوقود Gأن تûشير Gإلى مùستويات مختلف الأنواع التي تùستخدمها المركبات الآلية ويقوم موؤTشر الوقود هذا بالإTشارة Gإلى مùستويات كل من الغاز الطبيعي الم ضغوط )CNG( والنفط. تتيح م ضخة الوقود هذه للمùستهلكين خيار اSستخدام الوقود الع ضوي ول تحتاج المحركات العاملة بالوقود المتوافرة حاليا Gإلى Gأي تعديات لحرقه كما Gأن عملية مزجه مع مازوت النفط - ب أاية نùسبة كانت - هي عملية Gآمنة. االأوروبية بقيادة خوSسيه مانويل باروSسو وVضعت قانونا يفرVض غرامات على الûشركات المخالفة بحلول عام 2012 م في حال زادت نùس```ب انبعاثات العادم في الùسيارات االأوروبية على 120 غرام```ا لكل كيلومتر. لكن حتى هذا القانون ما زال مثار جدل بي```ن األمانيا من جهة واالتح```اد االأوروبي من جهة اأخرى مما يدل على الüصعوب```ات التي تواجهها هذه الüصناعة في اأوروبا. ل```ذا تج```د الûش```ركات الكبرى نفùسه```ا في وVضع Uصع```ب ما بين مطالب البيئ```ة وقوانين المنافùسة والùس```وق وتكاليف التحول. فهل يعيد الدعم الحكومي توازن هذه الûشركات Sسباق من Gأجل المكاSسب Gأم الأرVض نجاحات وفûشل يعمل نموذج»بريوSس«الذي يعد اأحد الحلول البيئية الناجحة في هذا االإطار بقوة دفع من بطارية كهربائية تكفي حوالي 35 ميا عند Tشحنها بالكامل مع محرك احتياط يعمل على البنزين في حال فراغ البطارية مما يتيح خف ض اSستهاك الوق```ود إالى النüص```ف تماما. وتنبع اأهمية ه```ذه الùسيارة من خال وVضعها حا ناجعا لûشرائح واSسعة من الناSس الذين ال تزيد عدد االأميال التي يقطعونها يوميا عن الرقم المذكور مثل الموظفين واأUصحاب ا أالعمال.
وهن```اك اأبح```اث ومûشاري```ع ج```ادة م```ن كبري```ات الûشركات العالمي```ة إالنتاج Sسيارات Uصديقة للبيئ```ة و إان كانت لم تüصل اإل```ى Tشوارعنا بعد بالüص```ورة المطلوبة. حيث ب```داأ عدد من كبري```ات الûشركات الùسي```ر على خطى»تويوت```ا«مثل Tشركة هوندا التي طرحت نموذجه```ا»هوندا Sسيفيك هيبرد«الذي يùستهل```ك غالونا واحدا من الوقود لكل خمùسين ميا. كذلك طرح```ت Tشركة ف```ورد ا أالمريكي```ة العماق```ة Sسيارتها»فورد»SUV«هيب```رد«وهي من طراز متع```دد االSستعماالت Sسكيب في ع```ام 2004 م ثم تبعتها»تويوتا«م```رة أاخرى بنموذجها»هايان```در هيبرد«من الطراز نفùس```ه بعد عام واحد فقط. وتخطط Tشركة»نيùسان«لطرح نموذجها من»نيùسان أالتيما«في القريب العاجل. كذلك ف```ي مجال تط```ور مواد تüصني```ع الùسي```ارات Uصديقة البيئ```ة طرح```ت Tشرك```ة» Sستروي```ن«الفرنùسية ف```ي معرVض فرانكف```ورت 2007 م نموذجه```ا التجريبي لùسي```ارة تم فيها اSستخ```دام مواد تتحلل بيولوجي```ا. Sسميت هذه الùسيارة» Sسي كاكتيù ```س«. اأي ضا طرحت Tشركة» Sسي```ات«ا إاليطالية Sسيارتها»بادنا أاريا«والمüصنوعة من مواد تتحلل بيولوجيا. تقنية يابانية على GأرVض Gأمريكية تج```ري في Tش```وارع اأمريكا حاليا حوالي ثاثمائ```ة األف Sسيارة تعمل بالوقود الهجين %95 منها Uصناعة يابانية. هذا الرواج الكبير دفع بûشركة»جنرال موتورز«العماقة إالى حلبة الùسباق على مت```ن منتجها ا أالول الذي اأطلقت عليه اSسم»فولت«والتي تعمل ع```ن طريق خاي```ا وق```ود الهيدروجين. وكان```ت جنرال موتورز قد طرحت نموذجها ا أالول»هيدروجين 4«الذي يعمل بخاي```ا الهيدروجين اأي ضا ف```ي معرVض فرانكفورت 2007 م. ولك```ن هذا ل```م يكن كافيا الإرVض```اء تطلع```ات الûشركة فقامت بتطوي```ر نموذج فول```ت إالى»فولت Tشيفرولي```ه«لتجمع بين قوة االأداء وUصداقة البيئة. وبقدر ما كان معرVض فرانكفورت بداية لنقاTش جاد ع```ن دور الوقود الحيوي في Sسي```ارات المùستقبل ط```رح معرVض لوSس اأنجلوSس الذي تلي```ه بداية اأخرى لتكûشف Tشرك```ة»جنرال موتورز«االأمريكي```ة و»هوندا موتورز«اليابانية ع```ن مدى التقدم ال```ذي حققتاه على Uصعي```د االإنتاج التجاري للùسيارات العاملة بنظام خايا وقود الهيدروجين. الأبحاث والنتائج تûشي```ر التقاري```ر اأن Tشرك```ة»جن```رال موت```ورز«دفع```ت أاكثر م```ن بلي```ون دوالر ل ألبح```اث المتعلقة بخاي```ا الوقود خال االأع```وام الخمùس```ة االأخيرة. ويûشير ه```ذا المبل```غ اإلى اتجاه الûشرك```ة العماقة لاSستثمار الج```دي في Sسيارة المùستقبل ومحاوالتها المùستميتة في الحفاظ على ريادتها. وف```ي Vضواح```ي Tشنغه```اي الüصينية المعب```اأة باله```واء الثقيل الملوث بعوادم المايين من الùسيارات تقبع مئات المعامل الت```ي ينüصب اهتمامها عل```ى الùسباق نحو الùسي```ارة ا أالف ضل للبيئ```ة واالأرخü ```ص ثمن```ا Sسعيا إال```ى حل المûشكل```ة المزمنة للتلوث الذي Vضرب كبريات المدن الüصينية عبر Sسنوات من اSستخ```دام محركات االحتراق الداخل```ي. في المدينة اتجه الناS ```س اإلى اSستخ```دام الدر اجات الكهربائية بع```د اأن اأرهق التلوث هواءه```ا وTشكل ارتفاع اأSسعار الوقود مûشكلة حقيقية أارهقت كاهل الكثيرين. وق```د وق عت Tشنغهاي اأخيرا اتفاقية تعاون مûشترك مع جنرال موتورز الإنتاج نماذج اأولية لùسيارة الهيدروجي```ن وللعمل مع Sسلط```ات المدينة على تطوير بنية تحتية لدعم هذه الüصناعة. وف```ي اإطار جهود الüصين البيئي```ة اأقامت مقاطعة»هاينان«جنوب```ي الüصي```ن معرVضا للùسي```ارات Uصديق```ة البيئة يهدف اإل```ى تطوير تكنولوجيا حماية البيئة ف```ي Uصناعة الùسيارات. المعرVض تûشرف عليه االأكاديمية الüصينية للهندSسة ومجلùس الüصين لدعم التج```ارة الدولية واإدارة العلوم والتكنولوجيا ويهدف اإل```ى زيادة التعاون بين الüصي```ن والûشركات الدولية العماق```ة في اإط```ار التكنولوجي```ا البديلة للùسي```ارات. ومنذ عام 2001 م وحت```ى اليوم اأحرزت الüصي```ن تقدما كبيرا في مج```ال Uصناعة الùسيارات Uصديقة البيئ```ة. ومثاال على ذلك فازت الüصين ب أاربع ذهبيات عام 2006 م في اإطار المùسابقة الùسنوية التي تقيمها Tشرك```ة»ميûشلين«الفرنùسية للإطارات الأف ض```ل Sسيارة Uصديق```ة للبيئة. ومنذ ذل```ك الوقت والüصين تواUصل جهودها لتطوير هذه الùسيارة. وف```ي الهن```د تعمل Tشرك```ة»تاتا«الهندي```ة على اإنت```اج Sسيارة ال يزيد ثمنها على 3000 دوالر واSستهاكها للوقود يقل ثاث مرات عن Sسيدان ا أالمريكية الجديدة الüصديقة للبيئة. وSسوف يبداأ اإنتاج هذه الùسيارة بüصورة تجارية في اأواخر هذا العام مما يوؤكد دخول الهند بقوة في الùسباق نحو المùستقبل. أام```ا في تاياند فتتحول الباد بخطى ثابتة اإلى»ديترويت«الùسيارات Uصديقة البيئة من خال تبنيها SسياSسة االإعفاءات ال ضريبية للûشركات الراغبة في االSستثمار في هذا المجال 27 26
»الùسيارة Uصديقة البيئة«.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م بûشرط إانتاج ما ال يقل عن 100 أالف Sسيارة تùستطيع الواحدة منها قطع 20 كيلومترا بلتر واحد من البنزين. المùستهلك الذي تعو د طوال عقود على الùسيارة التقليدية قد يفكر Gألف مرة قبل الإقدام على Tشراء Sسيارة من النوع الجديد يزيد ثمنها على الùسيارة التقليدية وليùس لديه Gأية معلومات كافية عن تكاليف تûشغيلها اغتنام```ا لهذه الفرUصة تخطط Tشركتا» Sسوزوكي«و»نيùسان«اليابانيت```ان م```ع»تات```ا«الهندي```ة الSستثمار مئ```ات المايين من ال```دوالرات ف```ي تاياند. حي```ث تخطط» Sسوزوك```ي«إالنتاج 138 أال```ف Sسيارة Uصديقة للبيئة Sسنويا باSستثمارات قدرها 316 مليون دوالر أامريك```ي ف```ي حي```ن تعت```زم»نيùس```ان موت```ورز«إانت```اج 120 أالف Sسي```ارة Sسنويا من النوع نفùسه بمبلغ يقارب الùسابق. كما وافقت تاياند اأخيرا على تقديم اإعفاءات Vضريبية لûشركتي»ميتùسوبيûشي«و»تويوتا«اليابانيتين بعد منحهما اإعفاءات مماثلة لûشركة»هوندا«الياباني```ة. ويخطط الثاث```ي»ميتùسوبيûشيتويوت```ا«و»تات```ا«إالنتاج أاكثر م```ن 300 األف وحدة Sسنوي```ا باSستثمارات تبل```غ في مجملها 536 ملي```ون دوالر اأمريك```ي. وتùسعي تاياند والت```ي تحت```ل فعلي```ا المرتب```ة الخامùس```ة عûشرة بي```ن الدول المüص```درة للùسيارات اإل```ى اأن تüصبح مرك```زا رئيùسا إالنتاج مختلف أانواع الùسيارات Uصديقة البيئة الüصغيرة والرخيüصة الثم```ن إالى ح```د ما لتغطية حاجة الùس```وق المحلي وتüصدير الفائ ```ض منها اإلى ا أالSس```واق العالمية. والجدي```ر بالذكر اأن تاياند ت عد حاليا ثاني أاكبر مركز إالنتاج الûشاحنات الخفيفة في العالم بعد الواليات المتحدة. فهل يتحول البلد االآSسيوي الüصغير إالى»ديترويت«الùسيارات Uصديقة البيئة جيوبنا.. هل تتحمل عقولنا.. هل تقتنع إان م```ا تواجه```ه Uصناع```ة Sسي```ارات المùستقب```ل م```ن عقب```ات تتعلق بالتمويل ال`ل`ازم وتردد الûش```ركات الكبرى لüصناعة الùسي```ارات لاSستثم```ار ف```ي هذا المج```ال خوفا م```ن فقدان اSستثماراتها الùسابقة يرتد Sسلبا على أاSسعار المطروح منها حالي```ا ف```ي ا أالSسواق كم```ا يùسب ب نوع```ا من ع```دم الثقة بين المùستهلك والمنتج. فالمùستهلك الذي تعو د طوال عقود على الùسي```ارة التقليدية من ناحية تكلفتها وتكاليف تûشغيلها من Uصيان```ة ووقود وقط```ع غيار ومعرفته التامة ب``` أاداء كل Sسيارة م```ن خ`ل`ال توافر المعلوم```ات الكافي```ة قد يفك ```ر أالف مرة قب```ل االإقدام عل```ى Tشراء Sسيارة من نوع جدي```د يزيد ثمنها ع```ن الùسيارة التقليدية وليùس لدي```ه اأية معلومات كافية عن تكاليف تûشغيلها. Sسيارة GإيرSستريم كونùسبت 2008 من فورد المزودة بحجيرة وقود هجينة عاملة على الهيدروجين Sسيارة هايبرد Gأكùس كونùسبت الهجينة من تويوتا وSسيارة GإيماSس هايبرد كونùسبت 2004 من هوندا. قدرة هذه الأخيرة على توفير الوقود مدهûشة حيث Gإنها تùستطيع عبور 161 كيلومترا مùستخدمة غالونا واحدا من الوقود. فف```ي اSستطاع لل```راأي أاجراه فري```ق أابحاث ف```ي األمانيا تبي ن اأن %11 فق```ط من المûشتري```ن الجدد يفكرون بûش```راء Sسيارة هجي```ن تل```ك الت```ي تعم```ل بالوق```ود والبطاري```ة فيم```ا تتردد الغالبي```ة ع```ن الûش```راء بùسبب ارتف```اع الùسع```ر. اإذ اأعرب ثاثة اأرباع المûشاركين ف```ي االSستطاع عن اSستعدادهم لûشراء اأكثر المح```ركات Uصداق```ة للبيئ```ة Tش```رط اأال يكل فهم اأكث```ر من Sسعر الطرازات العادي```ة المûشابهة. وقد اأكد ذلك»اتحاد الùسيارات االألمان```ي«في اإعانه ف```ي منتüصف ديùسمبر لع```ام 2007 م اأنه م```ن غي```ر المùستغ```رب أان تكون مبيع```ات الùسي```ارات الüصديقة للبيئة الموفرة للوقود منخف ضة بعد اأن اأثبتت نتائج اختبارات أاجراها على 11 نوعا من هذه الùسيارات اأن الùسيارات المزو دة بتكنولوجي```ا خف ض اSسته`ل`اك الوقود ما زال```ت مرتفعة الثمن للغاية مقارنة بنظيراتها التقليدية. ويûشك ل هذا عقبة حقيقية اأم```ام المطروح منها حالي```ا. وعلى Sسبيل المث```ال فاإن Sسيارة»ف```ورد فوكù ```س اإيكونيتيك«تتطل```ب من مûشتريه```ا قطع مùسافة
29 28 ت ظهر الأVضواء الملونة المعالم المختلفة لإدخال نظام الطاقة الكهربائية الهجينة على محرك Sسيارة تاهوي كونùسبت من Tشفروليه. 185 أالف كيلومترا كي يعوV ض الفارق االإVضافي في الùسعر الذي دفع```ه مقابل التكنولوجي```ا الموفرة للوقود. كذل```ك يتعين على مûشتري Sسيارة»فلوكùسفاغن بولو بلوموTشن«االأغلى ب 850 يورو من Sسيارة»بلو ترندلياين«العادية أان يقطع مùسافة تüصل اإلى 100 أالف كيلومتر قبل أان يعوVض الفارق في الثمن! االSستثن```اء الوحيد في هذا المجال يع```ود إالى Sسيارة» Sسيات اأيب```زا 1.4 ت```ي دي اإي«االأرخüص بنح```و 800 يورو عن نùسخة الدي```زل منها. ولكن هذا االSستثن```اء وحده ليùس كافيا حيث تظل الûشروط االأخرى للمûشتري قائمة. وهناك ع```دد من الùسيارات االأخرى الت```ي لم يكûشف عنها النقاب حت```ى االآن مثل»بورTش كايين«و»اكùس 6«التي من المتوق```ع اأن تنتجه```ا Tشركة»بي ام دبلي```و«االألمانية. ولكن ال يتوق```ع اأن تüصل اإلى مرحلة الطرح التجاري قريبا بùسبب ارتف```اع تكلفته```ا مقارن```ة باالأن```واع التقليدي```ة م```ن الطرز نفùسها. وم```ن ناحي```ة أاخرى تظه```ر اSستطاعات الراأي ف```ي أالمانيا م```ا يزيد الطين بلة وهو اأن الûش```ركات التي تنتج الùسيارات Uصديق```ة البيئة غير مùستعدة لتقديم تخفي ضات على أاSسعار الùسي```ارات Uصديقة البيئ```ة التي تنتجها وذل```ك ربما بùسبب ارتفاع تكاليف االإنتاج. فم```ن الواVضح أانه بالرغم من الوعي البيئي الذي بداأ ينتûشر ف```ي الùسن```وات ا أالخي```رة ومع ارتف```اع أاSسعار الوق```ود اإال اأن المûشتري```ن م```ا زال```ت ت أاخذهم الحي```رة حيال الك```م الهائل المعروV ```ض عليهم من تكنولوجيا خف ```ض انبعاثات غاز ثاني أاكùسي```د الكربون ويت```رددون في اتخ```اذ قرار الûش```راء قبل الت أاك```د من حüصولهم عل```ى اأف ضل العروV ```ض لùسيارة تجتمع فيها الجدوى المالية مع التقنية. وهذا ما يûشك ل عقبة اأخرى في وجه نجاح الùسيارة Uصديقة البيئة. وق```د ظهر هذا االرتباك ل```دى المûشترين من خال اSستطاع أاجرت```ه موؤSسùسة أالمانية Tشم```ل 3600 مûشتر محتمل للùسيارات من أاوروبا واأمريكا حيث اأظهر االSستطاع اأن الزبائن يلحون ف```ي طلب المعلومات التي تùساعدهم على اتخاذ قرار الûشراء عند وجودهم اأم```ام مجموعة واSسعة م```ن التقنيات الجديدة والمربك```ة اأحيان```ا. وبحùسب تقرير اأUصدرت```ه Tشركة»رنكوSس«ومقرها الهند فاإن مبيعات الùسيارات الهجين في اأوروبا بلغت نح```و Sسيارة 39800 ع```ام 2006 م بلغ نüصي```ب»تويوتا«منها حوال```ي %90. وتتوق```ع رنكوSس اأن تتج```اوز مبيعات الùسيارات ا أالوروبية الهجين الرقم Sسيارة 49500 عام 2012 م. فالمûشكل```ة الحقيقي```ة ف```ي اإعراV ```ض المûشتري```ن ع```ن Tشراء الùسي```ارة Uصديق```ة البيئ```ة تتلخüص ف```ي عدة اأSسب```اب اأهمها ارتفاع ثمنها وعدم تواف```ر المعلومات الكافية بûس أانها وذلك مقارنة بالùسيارة التقليدية. وهذا ما يزيد من خطورة الوVضع بالنùسبة للûشركات التي تنفق اأو تخطط الإنفاق اأموال اإVضافية لاSستثمار في هذا المجال. ويزيد من تاأزم الوVضع القوانين الت```ي وVضعتها بع ```ض ال```دول والكيانات مثل قان```ون االتحاد االأوروب```ي النبعاثات العادم من ناحي```ة وتحذيرات البيئيين من ناحية اأخرى من اSستفحال ظاهرة االحتباSس الحراري خüصوUص```ا اإذا زادت الüصي```ن والهن```د أاكب```ر االقتüصاديات االآSسيوي```ة نموا م```ن نùسبة االنبعاثات الحالي```ة المûشار اإليها Sسابقا ببطء تبنيه```ا للتكنولوجيات المتاحة حاليا في مجال الحفاظ على البيئة بüصورة عاجلة. واأن تك```ون تكنولوجي```ا الùسيارات الüصديق```ة للبيئة قد راعت الظ```روف البيئية المتدهورة ف إانها لم تراع جيب المùستهلك
»الùسيارة Uصديقة البيئة«.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م Gإن تكون تكنولوجيا الùسيارات الüصديقة للبيئة قد راعت الظروف البيئية المتدهورة ولكنها لم تراع جيب المùستهلك وعقله الذي ل يكاد يùستوعب تقنية حتى تظهر تقنية Gأخرى Gأكثر جاذبية وتعقيدا وعقله ال```ذي ال يكاد يùستوعب تقنية حتى تظهر تقنية اأخرى أاكث```ر جاذبي```ة وتعقي```دا. فالرابط الذي يجم```ع بين كل هذه التقنيات بالرغم من ارتفاع أاثمانها هو تعقيدها وعدم ثقة المùستهل```ك في الحüصول على الخدم```ات ال ضرورية لما بعد البي```ع وب أاSسعار مناSسبة كما كان يجده```ا بالنùسبة للùسيارات التقليدي```ة. لذا تبق```ى الùسيارة Uصديقة البيئ```ة بعيدة المنال حاليا عل```ى المùستهلك وSسوف تقتüصر على Tشريحة Uصغيرة م```ن الناSس في بع ض الدول المتقدمة مثل الواليات المتحدة واأوروبا اإلى أان يجد المüصنعون طريقة ما لجعلها أاكثر Tشعبية وقدرة على المنافùسة في البلدان النامية. فالوع```ي البيئ```ي وح```ده ق```د ال يك```ون كافيا ف```ي ه```ذه المرحل```ة للق ض```اء عل```ى الùسيارة التقليدية بل يحتاج إالى تكنولوجيا Uصديقة لجي```ب المùستهل```ك واأSسه```ل عل```ى الفه```م. عندها فق```ط ت ضمن الùسيارة Uصديقة البيئة مكانتها المطلوبة في أارجاء العالم وتüصبح ذات جدوى تجارية للûشركات المüصنعة. الحل يبقى Gأحفوريا اإن م```ا Sسقن```اه حت```ى االآن ح```ول الùسي```ارة Uصديق```ة البيئة يùسمح لن```ا بالتاأكيد على اأن اأف ض```ل ما اأنجز في ه```ذا المجال يبقى قائم```ا في اأSساSسه على تخفي ```ض اSستهاك الوقود االأحف```وري بحيث تتمكن الùسي```ارة من اجتياز مùسافة معين```ة ب أاقل قدر من انبعاثات ثان```ي اأكùسيد الكربون من عادمها. اأما الحلول الهادفة اإلى االSستغن```اء تماما عن الوقود ا أالحفوري فتبدو اأنها Sستبقى ت```راوح في مكانها متخبطة بين تكلفته```ا االأخاقية بùسبب انتزاعها الخبز من اأفواه العالم اإVضافة اإلى اأنها Sستواجه بûش```كل اأكثر ح```دة حذر المùستهل```ك وغياب بني```ة تحتية تخ```دم هذه الùسيارة طالما اأنه ل```م يبداأ بتاأSسيùسها عالميا حتى االآن. إال```ى ما تقدم ن ضي```ف إالى أان كل ما تم اإنج```ازه من اأبحاث ودراSسات مùستقبلية حول هذا الûساأن يعود اإلى النüصف االأول م```ن العام الج```اري 2008 م. اأما اليوم ف``` إان االأزمة المالية العالمية التي بداأت تتحول اإلى أازمة اقتüصادية عامة وTشاملة مع بداي```ات االنكماTش في اأمريكا واالتحاد االأوروبي Sستعيد تüصميم خطط المùستقبل بûشكل يüصعب التكهن به منذ االآن. اإذ أان الهاجù ```س الرئيù ```س بالنùسب```ة لüصناع```ة الùسيارات في العال```م باأSسره اأUصبح بين ليل```ة وVضحاها»البقاء«مهما كل ف الثم```ن. ومما ال Tشك فيه اأن الجهود التي بذلت على الùسيارة Uصديق```ة البيئة اأكدت ارتفاع تكلفة االأبح```اث واالإنتاج وSسعر الùسي```ارة للمùستهلك.. وهذا ما يûشك ل تحديا هو اليوم اأخطر عل```ى الûش```ركات مما كان عليه قبل Sسنة. كم```ا اأن المùستهلك الذي تردد كثي```را في اعتماد الùسيارات غير التقليدية لجهة اSستهاكها للطاقة بùسبب ارتفاع كلفتها Sسيتردد اليوم اأكثر ف أاكثر مع االأزمة االقتüصادية المحيطة به من كل الجهات. م```ن جه```ة اأخرى ليùس```ت Uصناع```ة الùسيارات ه```ي الوحيدة في البحث عن حل للûساأن البيئي. بل يرافقها في ذلك عمالقة اإنتاج النف```ط في العالم الذين تنüص```ب جهودهم على محور مختلف ويتمثل ف```ي تحùسين نوعيات الوقود االأحف```وري واأي ضا نوعيات احتراقه. وقد حققت ه```ذه الجهود نتائج عملية بالغة االأهمية ليùس البنزين الخالي من الرUصاUص اإال مثاال واحدا عنها. والأن التكنولوجي```ا الواقعية ال تزال توؤكد أان الùسيارة Uصديقة البيئ```ة االأقرب اإلينا Sستبقى تعتمد جزئيا اأو كليا على الوقود االأحفوري ف``` إان اإVضافة التحùسينات الت```ي يمكن اأن تدخلها Tش```ركات النفط على نوعي```ة الوقود م ضاف```ا اإلى تحùسينات احتراق```ه وتخفي```ف اSستهاك```ه ف```ي المحركات ه```و وحده Sسيüصوغ فعا الùسيارة Uصديقة البيئة التي ينتظرها الجميع.. وكل ما عدا ذلك هو اإعام SسياSسي.
31 30
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م Gآثارها على متوSسطي الحال في العالم... األزمة المالية العالمية عل```ى الرغم من Gأن الكل بات يع```رف Gأن الأزمة المالية التي Gأطلت برGأSسها Gأول ف```ي Gأمري```كا قب```ل GأSسابي```ع ه```ي ف```ي الواق```ع عالمي```ة المقاييù ```س ف```اإن الكثيري```ن من Gأبن```اء الطبقة الوSسطى في الب`ل`اد العربية كما هو الحال ف```ي بل```دان كثيرة م```ن العالم م```ن غير المقربي```ن من Gأج```واء البورUصات وGلSستثم```ار فيها لم يلحظوا بعد Gآثار ه```ذه الأزمة على حياتهم اليومية ما يمكن قياSسه بالحراك الùسياSسي ال ضخم وال ضجيج الإعامي المعبر عن هذه الق ضية. الكاتبان Gلقتüصاديان خالد بن عبدالرحمن الغûشيري وبهاء الرملي يùستطلعان هنا ما الذي يمكن Gأن يواجه المواطن المتوSسط الح```ال ال```ذي يعتمد على راتب```ه الûشه```ري وذوي المدفوع```ات الüصغيرة وSسط تخبط كبار المüصارف والبيوتات المالية وحكومات العالم في هذه الأزم```ة فيتناولن GأSسبابها وما بان من مفاعيلها حتى الآن ويùستûشرفان م```ا يمكن Gأن تك```ون عليه GلنعكاSس```ات المùستقبلية عل```ى متوSسطي الحال م```ن خ`ل`ال تلخيüص لعûش```رات الآراء والنüصائ```ح التي Gأبداه```ا الخبراء في ه```ذا الûش``` أان عل```ى م```دى الأSسابي```ع الماVضي```ة عل```ى القن```وات التلفزيوني```ة المتخüصüصة في Gلقتüصاد.
عندم```ا ظه```رت بوادر Gأزمة الرهن العقاري في Gأمريكا قبل نحو عام ظلت متابعته```ا العالمي```ة Tشب```ه محüصورة ف```ي نط```اق المتعاملين م```ع البيوتات المالي```ة الأمريكي```ة وذوي GلSستثمارات الكبي```رة الذين كانوا يعون Gأن ما يüصي```ب Gلقتüص```اد في Gأي مكان م```ن العالم )وخاUصة في ال```دول الكبرى( ل بد Gأن يكون ذا Gآثار عابرة للقارات. وتح```و ل القلق إال```ى اSستنف```ار عالمي مع اإفاS ```س بنك ليمان ا أالمريك```ي واقت```راب عدد من كب```ار المüص```ارف من حافة االإفاS ```س فاSستنفرت الحكومة ا أالمريكي```ة إالنقاذ ما يمكن إانق```اذه م```ن م ؤوSسùساتها المالي```ة. وبùسرعة انتûش```ار النار في الهûشي```م امتدت ا أالزمة المالية إالى معظ```م دول العالم من بريطاني```ا غرب```ا إالى الياب```ان Tشرقا. و أالول م```رة في التاريخ ي ط ع ```م الحديث ع```ن جهود ا إالنقاذ والدع```م والقروVض بهذا العدد من»تريليونات«ال```دوالرات ا أالمر الذي يكفي لوحده أان يثي```ر الذعر والدهûشة أامام حج```م المع ضلة التي لم تلق حتى وق```ت إاعداد ه```ذا التقرير ما يبûشر باقت```راب الحلول المطمئنة. وحتى لو ظهرت هذه الحلول النهائية اليوم فاإن مفاعيل م```ا يحüصل Sستبقى ظاهرة وموؤث```رة على االقتüصاد ف```ي العالم ب أاSسره خال المùستقبل القريب وتعني به الفترة الممتدة حتى نهاية العام المقبل 2009 م على اأقل تقدير. نواة كرة الثلج تعود جذور هذه ا أالزمة التي لم نùسمع بها في االإعام اإال قبل Sسن```ة واحدة تقريبا اإلى منتüصف تùسعينيات القرن الماVضي عندم```ا راحت المüص```ارف االأمريكي```ة تùسرف ف```ي التùسليف لبن```اء المùساكن بفوائد لم تتجاوز الواحد في المئة مما أادى إالى نمو كبير في حركة عرVض المùساكن والطلب عليها واإلى فورة عقارية Tشك لت عامل جذب لاSستثمار في هذا القطاع. ب```دت ه```ذه الحرك```ة في ظاهره```ا طبيعي```ة غي```ر اأن عقود االقتراVض المüصرفي الخاUصة بها كانت مفخخة بûشروط لم ينتب```ه إاليها المقترVضون عن قلة دراي```ة اأو قلة خبرة اأو Sسوء تقدير. أاكث```ر هذه الûشروط كان ف```ي اعتماد فائدة متحركة مربوطة بالفوائ```د التي يحدده```ا االحتياط```ي الفدرال```ي االأمريكي وتùسديد فوائد القروVض في الùسنوات الثاث ا أالولى للقرVض يüصار بعدها إال```ى Sسداد أاقùساط القرVض نفùسه. واالأدهى اأن العق```ود ت ضمنت بن```دا جزائيا بتحمي```ل المقترVض غرامات مرتفعة في حال تاأخره عن الùسداد. Sس```ارت االأم```ور اأوال بûش```كل مقبول م```ن الجميع حت```ى العام 2000 م عندم```ا رفع االحتياط```ي الفدرالي ا أالمريكي أاSسعار الفوائ```د إال```ى ما بي```ن 4 و 4.5 ف```ي المئة )بي```ن عامي 2001 و 2003 م(. ا أالم```ر الذي أادى الحق```ا إالى تحميل المقترVضين أاعب```اء اإVضافي```ة عجزوا ع```ن الوفاء بها واVضط```ر الكثيرون منهم اإلى التوقف عن الدفع والتخلي عن منازلهم للمüصارف المقرVض```ة. ومع ارتفاع الفوائد ارتفعت كلفة Tشراء البيوت فتراج```ع الطلب عليه```ا لتتراجع بدوره```ا االأSسعار وهذا ما أادى اإل```ى تراكم الديون المùستحقة للمüص```ارف التي Uصارت تمتل```ك الكثير من البيوت التي ال يريد اأحد Tشراءها فوقعت في اأزمة Sسيولة. قب```ل الوUص```ول إال```ى ه```ذه المرحل```ة وعندم```ا كان```ت موجة االقتراV ```ض الùسكني ف```ي ذروتها راحت المüص```ارف تüصدر Sسندات مقاب```ل القروVض الم ضمونة بالبي```وت. فاأقبل عليها المùستثم```رون على أانها م ضمونة. ولم```ا كانت هذه الùسندات تعط```ي عائ```دا مغري```ا توج```ه المùستثم```رون اإل```ى Uصنادي```ق اSستثم```ار وباعوها اإياها ب ضمانة البي```ت اأي ضا. كما توجهت المüصارف م```ن ناحية أاخرى اإلى Tش```ركات التاأمين للتاأمين 33 32
الأزمة المالية العالمية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م في مüصاريفهم الحياتي```ة بحيث بات من الطبيعي بالنùسبة إال```ى الكثيرين اأن يùس```ددوا كامل رواتبه```م الûشهرية كقùسط مùستحق لûشركات بطاقات االئتمان بعدما تجاوزت ديونهم لها إاجمالي مداخيلهم لùسنة اأو Sسنتين.. على الùسندات فقبلت Tشركات الت أامين الطلب كون الùسندات م ضمون```ة بالبيوت.. وهكذا بات البيت الواحد يûشكل Vضمانة أالرب```ع جهات هي المüصرف المقرV ```ض والمùستثمر وUصندوق االSستثم```ار وTشركة الت أامين. وعندما يبل```غ عدد البيوت التي تخلى عنه```ا اأUصحابها للمüصارف نح```و مليوني بيت وال من يري```د Tشراءها أاي بعبارة أاخرى عندم```ا تتحول البيوت اإلى ب ضاع```ة كاSسدة يمكننا أان نتüصور الم```اأزق الذي وقعت فيه هذه الجهات االأربع. فم```ن المüصارف الت```ي انخرطت في هذه اللعب```ة نذكر بنك جي. ب```ي مورغ```ان ال```ذي كان اأول Vضحايا انفج```ار االأزمة وTشرك```ة التاأمين ا أالولى في الوالي```ات المتحدة اأيه. آاي. جي الت```ي عجزت عن دفع Vضمانات قي```ل اأوال أانها وUصلت اإلى 14 مليار دوالر. غير أانها اأعلنت م ؤوخرا حاجتها اإلى 150 مليارا للخروج من أازمتها!! ل```م يق```ف انف`ل`ات الùسوق عن```د ح```د المبالغة ف```ي التùسنيد ب ضمانة غير حقيقية. بل راحت المüصارف تعطي الأTشخاUص غي```ر موثوقي```ن واأUصح```اب Sسواب```ق في ع```دم الق```درة على الùس```داد وفي تقديم بيانات غي```ر Uصحيحة حول مداخيلهم وممتلكاته```م.. وكان كل ذل```ك يج```ري بعيدا ع```ن اأية رقابة مüصرفية أاو مالي```ة. أالن نظرية ع```ر اب االقتüصاد ا أالمريكي ومنظ ```ره في الùسن```وات الماVضي```ة أاالن غريùسبان كانت تقول ب إامكاني```ة تغييب ال ضوابط الحكومية إالى حد كبير الأن آالية الùس```وق كفيلة ب أان تعالج بنفùسها المûشكات المحتملة. وهذا م```ا تراجع عن```ه غريùسبان و أاق```ر علنا بخطئه بع```د انفجار االأزمة. واإلى أازم```ة الرهن العقاري التي تûشير آاخ```ر التقديرات اإلى أان حجمه```ا»الحقيقي«يبلغ 1.5 تريليون دوالر)! ( ي ضاف عامل اآخر لم ينل من االأVض```واء االإعامية ما يùستحقه وهو دور االعتم```اد عل```ى االقتراVض من خال بطاق```ات االئتمان في الحياة االأمريكي```ة. اإذ أادى اطمئنان ا أالمريكيين المبالغ فيه لجهة مùسار االقتüصاد في بادهم اإلى ارتفاعات فلكية وانكûشف```ت هûشاTش```ة الوVضع أام```ام اأول ب```وادر التعثر فانهار م```ع انهيار المقترVضي```ن وتمنعهم عن الدف```ع لينهار الحقا المùستثم```رون وUصنادي```ق االSستثم```ار وTش```ركات التاأمين مثل أاحجار الدومينو. الأزمة من Gأمريكا Gإلى العالم وهكذا يمكن الق```ول إان اأزمة الرهن العقاري كانت الûشرارة الت```ي اأTشعلت حرائق ا أالSسواق عل```ى Vضفتي االأطلùسي. فنظرا اإلى تداخل البورUصات الكب```رى وSسهولة توظيف االأموال من اأي مكان في العالم في اأي مكان اآخر بûشكل فوري من خال Sسهول```ة االتüصال التي وفرتها Tشبك```ة»االإنترنت«ونظرا اإلى أان المùستثمري```ن االأوروبيي```ن مارSسوا Sسلوكي```ات مماثلة لما كان يحüص```ل في»وول Sستريت«انتقلت عدوى الهلع ومن ثم االنهي```ارات إالى اأوروب```ا واليابان حيث كان```ت توجد عوامل خط```ر بع ضها مûشت```رك وبع ضها خاUص ب```كل دولة من دول منطقة اليورو التي كانت اأكثر ت ضررا من غيرها في اأوروبا بعد بريطانيا ذات البورUصة وثيقة الüصلة ب»وول Sستريت«. فاإSسباني```ا مثا تعاني اأزمة عقارية اأUصغر حجما من مثياتها االأمريكية ولكنها اأكثر حدة و أالمانيا تûشهد فترة تراجع كبير في Uصادراتها. وفرنùس```ا تعاني اأزمة اقتüصادية وبطالة حادة ف سا عن اأنها لم تتخط بعد اأزمة الثقة بقطاعها المüصرفي نتيج```ة حادث```ة مüص```رف» SسوSسيت```ه جن```رال«الت```ي اأدت اإلى خùسارة المüصرف 7 مليارات ي```ورو بùسبب Sسلوك فردي الأحد موظفي```ه. واأدى كل ذل```ك معطوف```ا على أازمة الثق```ة بالنظام المالي العالمي الناتجة عن االأزمة االأمريكية إالى بدء Sسلùسلة االنهيارات االأوروبية مودية بمئات مليارات اليورو. وم```ع ته```اوي البورUص```ات االأمريكي```ة واالأوروبي```ة انتقل```ت االنهي```ارات اإل```ى البورUص```ات االآSسيوي```ة التي Sسجل```ت اأدنى مùستوياتها في عقود الSسيما في اليابان والüصين واأSستراليا وهونغ كونغ والهند. ولم تùسلم البورUصات العربية الSسيما في دول مجلùس التعاون الخليجي. فùسجلت البورUصة الùسعودية وهي اأكبر بورUصة عربي```ة, تراجعات حادة وكذلك بورUصات الكوي```ت واالإم```ارات والدوح```ة.. رغ```م التطمين```ات في هذه
35 34 الأزمة عربيا : هلع تùسعى الحكومات والùسلطات المالية Gإلى تبديده ال```دول ب أان القطاع المüصرفي ال يواج```ه نقüصا في الùسيولة ونجاح الكوي```ت مثا في تطويق أازمة بن```ك الخليج. غير اأن العام```ل النفùسي ال ي```زال هو ا أالقوى ويح```دد مùسار موؤTشرات البورUصات العربية يوميا. ول```و Tشاء المرء اأن يلخüص حجم هذه االأزمة العالمي```ة الأمكنه االكتف```اء باالإTشارة اإلى اأن إاجمالي خùسائر االأSسهم في بورUصات العالم من```ذ مطل```ع الع```ام الج```اري بلغ```ت نحو 25 تريلي```ون دوالر.. و أان ما Vضخت```ه الحكومات في مüص```ارف بلدانه```ا إالمداده```ا بالùسيولة الازم```ة لمتابعة اأعمالهابلغ حتى وق```ت إاعداد هذا التقرير نح```و 8 تريليون```ات دوالر بعدم```ا اعتق```د البع ```ض اأن اإقرار خط```ة ا إالنقاذ ا أالمريكية التي بلغ```ت كلفتها 700 مليار دوالر Sست ض```ع ح```دا لجف```اف ا أالSسواق المالي```ة.. إاذ تبي```ن اأن هذا المبل```غ العم`ل`اق كان اأTشب```ه بكوب ماء يü صب ف```وق الرمال فظه```رت حاج```ات جدي```دة اإلى المزي```د. وعل```ى الرغم من الجه```ود المبذول```ة عالميا على مدار الùساع```ة لمواجهة هذه االأزم```ة يبدو اأن االأي```ام وا أالSسابيع المقبلة ال تعد بزوال هذا الكابوS ```س بدليل أان العالم ب أاSسره يتطلع إالى الخطوات التي Sسيق```دم عليه```ا الرئيùس ا أالمريك```ي المنتخب ب```اراك أاوباما بعدما يùستلم منüصب```ه رSسميا في يناير المقبل. وخال هذا الوقت لم تعد اأخب```ار االنهيارات واالختاSسات تقتüصر على عال```م البنوك وTشركات الت أامين والبيوتات المالية بل بداأت تط```ل بر أاSسها في عالم ا إالنتاج. وم```ن اأبرز االأمثلة على ذلك أان عمالق```ة Uصناعة الùسيارات في أامري```كا يùستنجدون اليوم بالحكوم```ة لتق```د م لهم دعم```ا ماليا يحميهم م```ن االإفاSس. وتبل```غ هذه الحاجة ذروتها عند Tشركة»جنرال موتورز«التي اأعلنت أانها قررت Uصرف %30 من موظفيها و أانها قد تعجز عن تùسديد الرواتب بعد Tشهرين)!( كما أانها قد ال تùستطيع الüصم```ود حتى يùستل```م الرئيù ```س المنتخب أاوبام```ا منüصبه. وبم```وازاة هذه ا أالخبار المقلقة عن عمالقة الüصناعة بداأت تنتûش```ر في العال```م اأخبار Uص```رف الموظفين ب```ا آالالف بدءا بكبار المüصارف االأمريكية مث```ل» Sسيتي جروب«وUصوال اإلى مüصان```ع االألعاب في الüصين مما يعن```ي بداية تحول االأزمة المالية )اأو اأزمة الùسيولة( اإلى اأزمة اقتüصادية عامة يüصعب التكهن بدقة في حجمها ومùسارها الحقا. الأزمة عربيا بûش```كل عام يمكن تلخيüص جان```ب كبير من انعكاSسات هذه االأزم```ة العالمية على الدول العربية حت```ى االآن بالقول اإنها اتخذت طابع المواجهة ما بين الحكومات والùسلطات المالية م```ن جهة والهل```ع النفùسي ال```ذي Sسيطر عل```ى المùستثمرين م```ن جهة أاخرى. فقد اأدى ه```ذا الهلع كما نعرف اإلى تهافت الكثيري```ن على بيع ما يملكون م```ن أاSسهم في البورUصات باأي Sسع```ر. فكان```ت النتيجة تراجع```ات حادة ف```ي كل البورUصات العربية من دون اSستثناء يذكر. وكانت التراجعات االأSسواأ في االأSسواق الùسعودية والكويتية واالإماراتية نظرا ل ضخامتها. ورغ```م تراجع اأSسعار النفط مع تراج```ع الطلب العالمي عليه بùسب```ب تباطوؤ النمو في معظم دول العالم وبداية االنكماTش في بع ضه```ا االآخر )مثل الواليات المتحدة وبريطانيا( فاإن الحكوم```ات الخليجي```ة تمكنت من اSستيع```اب االأزمة المالية بم```ا تختزنه م```ن احتياط```ات نقدي```ة جمعتها بفع```ل ارتفاع أاSسع```ار النفط في الùسن```وات القليلة الماVضي```ة. غير اأن هلع المùستثمري```ن لم يتب```دد تماما وال يزال يوؤث```ر Sسلبا على اأداء االأSسواق في هذه الدول. ومما ال Tشك فيه أان للهلع ثمنه. GأSسواق الأSسهم.. يكفيها بع ض التعقل إانن```ا نعرف قüص```ة اأSسواق ا أالSسهم في المملك```ة ودول الجوار الخليجي وحتى مüصر ولبن```ان وغيرها من البلدان العربية حي```ث حمل الهلع ع```ددا من المùستثمرين عل```ى بيع اأSسهمهم ب أاي Sسع```ر كان فتكبدوا خùسائر متفاوتة ف```ي اأحجامها تبعا الأحجام االSستثمارات.
الأزمة المالية العالمية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م Gأقل ما يمكن Gأن يحمي متوSسطي الحال هو Gلدخار وحفظ المدخرات كùسيولة في المüصارف بعيدا عن Gأية مغامرات حاليا وف```ي المقابل كان لùسق```وط أاSسعار ا أالSسهم أاث```ر معاكùس اإذ ب```دت ه```ذه ا أالSسعار المنخف ض```ة للغاية مغري```ة للمûشترين. وه```ي ف```ي الواق```ع كذل```ك. غي```ر أان النüصيحة الت```ي كررها عûشرات الخبراء على TشاTشات التلفزيون من قناة» Sسي. اإن. بي. Sسي العربية«إالى»بلومبرغ«البريطانية تûشت```رط ف```ي المùستثمر ال```ذي يريد توظيف أامواله في البورUصة اأن يكون ذا نفùس طويل ق```ادرا على تجمي```د المبل```غ المùستثمر لفترة ق```د ال تقل عن Sسنة وق```د تمتد حتى Sسنوات ث`ل`اث. واإال ف إان اSستثم```اره Sسيûشك ل مقامرة ق```د تكون ذات عواق```ب وخيم```ة إاذا ما كان أام```ام مهل```ة محددة ق```د يحتاج بعده```ا اإلى الùسيولة المùستثم```رة الأن ا أالوقات المائمة للبي```ع وجني ا أالرباح لم تكن في يوم م```ن االأيام اأقل وVضوحا مما هي عليه اليوم. أام```ا النüصيح```ة الموجهة اإل```ى Uصغ```ار المùستثمري```ن الذين خرج```وا م```ن الùس```وق فه```ي بع```دم عودته```م إاليه```ا اإال اإذا تواف```ر لهم فائ ض من الùسيولة الت```ي يد خرونها يغنيهم عن بي```ع ا أالSسه```م التي Sسيûشترونه```ا لفترة قد ت```راوح بين الùسنة والùسنوات الثاث. وفيم```ا يتعل```ق بالمùستثمري```ن المتوSسطي```ن والكب```ار الذي```ن يملكون مدخرات نقدية اأو مüصادر Sسيولة تùسمح لهم بتاأمين معيûشته```م و أاعمالهم االأخ```رى فا يجد الخب```راء أاي مبرر للتفري```ط بم```ا يملكونه في ا أالSس```واق من االأSسه```م الأن أاكثر التوقعات تûشا ؤوما تبقى على مùستوى ملحوظ من الثقة بجدوى التدابي```ر الحكومية لمنع حüصول انهيارات )في دول مجلùس التع```اون الخليجي بûش```كل خاUص(. ومن أاهم ه```ذه التدابير Vضم```ان الودائع كلي```ا أاو جزئيا ف```ي بع ض ال```دول وتقليüص حج```م القروV ```ض العقاري```ة ل ضم```ان ق```درة المواطنين على الùسداد وع```دم تورطهم في عمليات عقارية تفوق إامكاناتهم المادي```ة. فالكويت خف ضت قيمة القروVض من 90 اإلى %70 من ثمن المنزل وفي لبنان ال يتخطى الحد ا أالعلى للقرVض الùسكني %60 من ثمن المùسكن. المودعون ومدخراتهم في المüصارف والواقع اأن اأSسواق ا أالSسه```م التي تûشك ل عüصب االقتüصاد في دول العالم حظيت وال تزال بتغطية اإعامية تتابع ما يجري فيه```ا لحظ```ة بلحظة ما بي```ن افتتاح الواحد منه```ا واإغاقه. ولك```ن ماذا عن مايي```ن البûشر في الب`ل`اد العربية وغيرها من دول العال```م من متوSسطي الحال الذي```ن يعتاTشون على رواتبه```م الûشهري```ة مثا ويملك```ون مدخرات مح```دودة في المüصارف المحلية النüصيح```ة االأولى الموجهة اإلى ه ؤوالء ه```ي اأن يدخروا اأكبر قدر ممك```ن واأن يبقوا على مدخراتهم في الوقت الحاVضر على Tشاكلة Sسيولة في المüصارف الأربعة أاSسباب هي: اأوال : الأن االأزمة الحالية هي اأزمة Sسيولة بالدرجة االأولى كما راأينا مطوال. ثاني```ا : الأن نظ```ام Vضم```ان الودائع ف```ي المüص```ارف من قبل الحكوم```ات يûشكل اأكبر عامل اطمئن```ان تجاه مùستقبل هذه المدخ```رات. وحيثم```ا كان Vضم```ان الودائ```ع جزئي```ا يمكن للمدخر اأن يوزع مدخراته على عدة مüصارف بحيث ال يودع في اأحدها ما يفوق الحد االأقüصى الم ضمون. ثالث```ا : الأن كل مج```االت االSستثم```ار ا أالخ```رى )ف```ي اأSس```واق االأSسه```م والعقارات واالأراVضي وحت```ى التجارة( قد ال تكون م ضمونة النتائج للوافدين الجدد عليها في الوقت الحاVضر خاUصة واأن Tشبح الكùساد الكبير يخيم على العالم باأSسره. رابعا : الأن ما ب```داأ ك أازمة مالية قد يتحول بين ليلة وVضحاها اإلى اأزم```ة اقتüصادية Tشامل```ة تتفûشى فيه```ا البطالة عالميا بûش```كل كارث```ي. وم```ن يتقاVضى راتب```ا Tشهريا الي```وم قد يجد نفùس```ه من دون أاي دخل مال```ي. واإذا كان قد وVضع مدخراته
وSسط Sسلبياتها الكثيرة فللأزمة بع ض الإيجابيات على متوSسطي الحال مثل انخفاVض GأSسعار العقارات والùسلع المحدودة ف```ي اأي توظيف كان ف إان اSست```رداد Sسيولته وقت الحاجة الطارئة لن يتم من دون خùسائر هذا إاذا لم يخùسر اSستثماره ب أاSسره. ففي حلقة من برنامج أاوبرا ويمفري الûشهير كانت مخüصüصة للحدي```ث ع```ن أاح```وال المتقاعدين أام```ام ا أالزم```ة الحالية نüصحت خبي```رة االقتüصاد ه ؤوالء وكل الذي```ن يعتاTشون على رواتبه```م الûشهرية باإعطاء ا أالولوية لتوفير Sسيولة نقدية في حùساباته```م المüصرفية ولو على حùس```اب أاي اSستثمار مهما كان مغريا ووحدت حجم الùسيولة الازمة بما يكفي للعيûش لنح```و Sسنوات ثاث مقبلة تقريبا.وما يفي ض عن ذلك يمكن اSستثم```اره في Tش```راء ا أالSسهم أاو العق```ارات اأو توظيفه في اأي مج```ال آاخ```ر. وهذه النüصيح```ة تüصح في أامري```كا كما تüصح ف```ي اأي مكان آاخ```ر من العالم حي```ث يعتم```د ذوو المداخيل المتوSسطة على مدخراتهم لتوفير مùستلزمات عيûشهم. رب Vضارة نافعة م```ن جه```ة أاخ```رى بعي```دة ف```ي أاجوائها عن Sسوداوية ما Sسقناه حتى االآن الحظنا جميعا كثافة غي```ر مùسبوقة للإط`ل`االت االإعامية الت```ي يق```وم به```ا المùسوؤول```ون الحكومي```ون والخبراء الماليون واالقتüصاديون )وخاUصة ف```ي البل```دان العربي```ة( لطم أان```ة الناSس اإلى اأن ه```ذه ا أالزم```ة رغ```م كلفته```ا الباهظ```ة عل```ى ا أالSسواق وعل```ى الدول الت```ي اSستنفرت احتياطاته```ا النقدي```ة للح```وؤول دون االنهيار الûشام```ل Sستكون لها من جهة اأخرى آاث```ار عكùسية وبطريقة اإيجابية على ا أالSسواق نظرا إالى تبدل المعطيات. فبعدم```ا عان```ى ال```دوالر ا أالمريكي من Vضع```ف طويل العمر ومتزاي```د تجاه العم`ل`ات الرئيùسة االأخ```رى متùسببا بذلك بمتاع```ب اقتüصادي```ة وتجاري```ة كثي```رة لل```دول الت```ي تربط عماته```ا بال```دوالر االأمريك```ي اأدت ا أالزم```ة الحالي```ة ف```ي منطق```ة الي```ورو وبريطاني```ا إال```ى Vضع```ف العمل```ة ا أالوروبية والجني```ه ا إالنكلي```زي اأمام ال```دوالر الذي يكتùس```ب الثقة به من قوة االقتüص```اد االأمريكي االأقوى ف```ي العالم. وبموازاة عودة الدوالر والعمات المرتبطة به إالى االرتفاع Vضعفت الق```درات الûشرائية ف```ي اأوروبا وفي مùسق```ط راأSس االأزمة اأمريكا. االأم```ر الذي اأدى بعد تحالفه مع عوامل اأخرى إالى تراجع اأSسع```ار الùسلع االأSساSسية مثل المع```ادن ومواد البناء وبع ```ض المنتجات الغذائية ا أالSساSسية مثل االأرز الذي Tشهد ف```ورة غير مùسبوقة خال الع```ام الماVضي. وهذا ما Sسيوؤدي حكم```ا إال```ى تراج```ع Tشريح```ة أاوSسع م```ن االأSسع```ار اأي إالى تحùسين القيم```ة الûشرائية للأجور وتالي```ا تحùسين مùستوى معيûشة االأفراد. وف```ي ه```ذا الùسي```اق ي ج م ```ع المراقب```ون اأن م```ن التداعيات الازم```ة تراج```ع مع```دالت الت ضخ```م بنùسب كبي```رة في دول المنطق```ة بعدم```ا كانت كلها تعاني م```ن موجة غاء فاحûش تنوء تحته معظ```م الفئات االجتماعية. ففي دبي مثا يقدر أان تتراج```ع نùسب```ة الت ضخم م```ن %14 إال```ى %5 وفي دولة االإمارات باأSسرها من %14 إالى %9. ونùسبة التراجع نفùسها مرتقبة في المملكة وباقي الدول العربية طبعا مع اختاف في النùسب وفقا لخüصوUصيات كل بلد. وتتراف```ق ه```ذه التوقع```ات»المتفائل```ة«بûش```يء إايجاب```ي م```ع توقعات Uصندوق النقد الدول```ي الذي يرى ب أان دول المنطقة ودول Tشم```ال إافريقي```ا Sستûشه```د معدالت نم```و مرتفعة بùسبب تراج```ع ا أالSسع```ار عموم```ا وما يتوق```ع اأن يعقبها م```ن ارتفاع ف```ي حرك```ة الطلب عن```د المùستهلكي```ن. وفي حي```ن اأن عالم المûشاري```ع العقارية وا إالنûشائية الكبرى يتعرVض حاليا لبع ض االVضطراب```ات نتيج```ة ت```ردد المùستثمري```ن ف```اإن المواطن المتوSس```ط الحال قد يك```ون معنيا مباTش```رة بجانب اآخر من تطور المûشاريع العقارية. فانخفاV ```ض اأSسعار مواد البناء م ضاف```ا إالى قلة الطلب على العقارات بùسبب اأزمة الùسيولة يجعل من الوقت الحالي وقتا للترقب وتحي```ن الفرUصة المائمة عن```د الûشريحة من اأبناء الطبق```ة الوSسطى الùساعين اإلى امت`ل`اك مùسكن لمعيûشتهم م```ن المرجح أانه ق```د يعرVض أامامهم بتكلف```ة اأقل بكثير مما كان```ت قبل عام م ضى. ولكن لكي يتمكن المواطن المتوSسط الح```ال م```ن االSستف```ادة من ه```ذا المن```اخ علي```ه اأن يمتلك الùسيول```ة الازم```ة. ول```ذا Tشددنا في اأكثر م```ن موVضع خال ه```ذا التقرير على جدوى الحüصول عل```ى الùسيولة واالدخار. فاالأزمة المالية التي ت ضرب العالم اليوم هي اأTشبه بعاUصفة هوجاء ت ضرب غابة.. فاالأTشجار الباSسقة )مثل بنك ليمان( اقتلع```ت من جذورها. اأما ا أالعûش```اب الüصغيرة الطرية مثل أابن```اء الطبق```ة الوSسطى ف```ي العالم فعليه```ا اأن تنحني وال يكفيها أان تنحني بل عليها أان تتوخى الحذر كي ال تùسحقها االأTشجار الباSسقة خال Sسقوطها. 37 36
الأزمة المالية العالمية.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م الذهب.. كي يكون فعا Gآمنا من المفاهيم االقتüصادية الûشائعة في العالم ب أاSسره اأن معدن الذهب يûشك ل ملجاأ آامنا خال االأزمات اأيا كان نوع هذه االأزمات. وفي ا أالمر كثير من الüصحة اإذا وعي الملتجئ إالى الذهب الûشكل الùسليم واالأف ضل لûشرائه. الأن الكثيرين حüصدوا خيبات ا أالمل عندما اكتûشفوا اأن قيمة ذهبهم هي أاقل مما قالت حùساباتهم. والحديث هنا موجه بûشكل خاUص اإلى أابناء الطبقة الوSسطى الذين يرتكبون اأخطاء عديدة خال لجوئهم اإلى الذهب. اأوال : اإن Tشراء الذهب على الورق من خال مكاتب الم ضاربة المالية )brokers( هو اليوم أاخطر من اأي وقت م ضى الأن مüصير هذه المكاتب مجهول في خ ضم ا أالزمة الحالية ومن الممكن اأن يعلن أاي منها اإفاSسه في أاية لحظة وعجزه عن رد أاموال المùستثمرين. ثانيا : بع ض المüصارف العربية يفتح حùسابات ادخار بالذهب. وهي تبيع الذهب للمدخر وتûشتريه منه بالùسعر الرSسمي المعتمد في البورUصة خال لحظة الüصفقة. غير أان معظمها يûشترط حدا أادنى لفتح حùساب ال يقل عن خمùسين اأونüصة اأو حتى عن مئة أاو مئتي اأونüصة. وهذا ما يفوق حجم مدخرات متوSسطي الحال. ثالثا : يمكن لمتوSسط الحال Tشراء الذهب فعا على Tشكل Sسبائك متوافرة في ا أالSسواق باأوزان تبد أا بالغرام الواحد وUصوال اإلى عدة كيلوغرامات.. و أان يودعها في Uصندوق خاUص به في المüصرف. ولكن هنا يجب عليه أان ينتبه اإلى أان Sسعر الùسبيكة الفعلي يتجاوز عند Tشرائها بûشكل ملحوظ الùسعر الرSسمي المعلن في البورUصة. وكلما Uصغر وزن الùسبيكة كانت نùسبة الفرق كبيرة. فûشراء Sسبيكة تزن نüصف اأونüصة يكل ف نحو 80 رياال اإVضافة اإلى Sسعرها الرSسمي في حين أان هذا الفارق يüصبح 150 رياال للأونüصة الواحدة وليùس 160 رياال ويبلغ الفارق في Sسبيكة تزن كيلو غراما واحدا نحو أالف ريال )اأي أاقل من 30 رياال للأونüصة الواحدة( وبالتالي من االأف ضل Tشراء الذهب العيني على Tشاكلة اأكبر Sسبائك تùسمح بها ميزانية المûشتري. ا أالمر نفùسه ينطبق على النقود الذهبية. فالجنيهات المعروفة في االأSسواق ) Sسعودية واإنكليزية( هي في معظمها من عيار 22 قيراطا. وتباع وتûشترى بالùسهولة نفùسها التي تباع بها اأية عمات. كما اأن Uصغر حجمها )وثمنها( ي ضعها بùسهولة في متناول المدخرين الüصغار. ولكن هنا اأي ضا يوجد فرق ملحوظ ما بين Sسعر المûشترى وSسعر المبيع. وعلى المدخر أان ينتبه إالى وجوب االحتفاظ بهذا الذهب اإلى أان يرتفع Sسعره إالى ما فوق الحد الذي يغطي Sسعر Tشراءه. رابعا : الخطاأ االأكبر الذي يرتكبه Uصغار المدخرين هو في االعتقاد اأن الحلي الذهبية هي ادخار اآمن. والواقع اأن الحلي الذهبية تبقى محافظة على بع ض قيمتها مهما تقلبت االأحوال. و إان كان Uصحيحا اأن اإعادة بيع الحلية الذهبية يمكنه اأن يوفر الùسيولة وقت الحاجة فمن الموؤكد اأن ذلك ال يعود على Uصاحب الحلية إاال بمبلغ اأقل من الذي دفعه لهذه الحلية الأنه عندما اTشتراها لم يدفع ثمن الذهب فقط بل زيادة قد تüصل اإلى %30 اإVضافية على ثمن الذهب بدل»العمل على الüصياغة«. وال يوجد تاجر ذهب يûشتري الحلي المùستعملة اآخذا بعين االعتبار»قيمة العمل«الأن ذريعته هي أانه Sسيعيد Uصهرها. ولذا يجب انتظار ارتفاع أاSسعار الذهب بما يزيد عن 30 اأو %40 كي تüصبح اإعادة بيع الحلي الذهبية مربحة اSسميا. اأما عمليا فاإن نùسبة الت ضخم خال هذا الوقت الطويل تكون قد التهمت فعا اأي ربح اSسمي جناه المد خر في الحلي.
كثي```را م```ا يلجاأ البع ```ض Gإلى Tشرح فكرته المعق دة من خ`ل`ال تناول Gأول ورقة تقع عليها يده ليخط رSسما مبùسطا Gأو ليجري حùسابا Sسريعا Gأو ليطرح تüصوره لحل مùش أالة ما مهما كان نوعها. هذا الفعل البùسيط GأUصبح مادة لدراSسات علمية كثيرة تناول```ت ج```دواه وGأهميت```ه وتكاد ت جم```ع على Gأنه ف```ي حاالت كثي```رة يوVضح ويوؤكد بûشكل Gأف ضل بكثير من الدراSسات والبيانات الدقيقة المعمقة والمفüص لة. فاطم```ة الجفري تعرVض Gآخر ما توUصل```ت Gإليه الدراSسات في تقييمها للدور الذي يوؤدي```ه ه```ذا النمط من عرVض Gالأفكار وGإجراء الحùساب```ات واقتراح الحلول بعدما حظ```ي باأSسم```اء عدي```دة منه```ا: عل```ى ظه```ر المظ```روف على ظه```ر المندي```ل على Uصفحات الكûشكول Gأو بكل بùساطة»على ظهر Gأية ورقة«.. نظريات وحلول حùسابية من كل نوع.. على ظهر الورقة 39 38 بيئة وعلوم
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م كان العم```ل جاري```ا على قدم وSساق في ع```ام 1873 م على Gإنûشاء جùسر GإيدSس الف```والذي ال```ذي يقط```ع نه```ر المùسيùسب```ي ليربط بي```ن واليت```ي ميùسوري وGإلينوي في جنوب الواليات المتحدة Gالأمريكية. وكان ح```ر اأغùسطù ```س القائظ يكت```م أانفاSس العاملي```ن بينما المهندSس الûشاب ثيودور كوبر يقوم بجولة على ما تم اإنûشاوؤه حتى ذلك الوقت من الجùسر. ي```ده الممùسكة بقلم الرUصاUص تûشي```ر اإل```ى اأحد البن اءي```ن ليقترب وي```رى خل`ل`ال بùسيطا يود المهندSس الإTشراف على تقويمه اإل أان قدمه ز لت بحماSس ه فاخت```ل توازنه وSسقط من أاعلى الجùس```ر على ارتفاع تùسعين قدم متجها إالى النهر. خالل Sسقوطه الذي اSستغرق لحظات معدودة قام كوبر بùسرع```ة بتقدير Sسرعة Sسقوطه التي ربما بلغ```ت خمùسين ميال ف```ي الùساعة وبناء عليه```ا حùسب مقدار القوة التي Sسيرتطم بها جùسمه بالماء ثم Uصمم الûشكل الذي Sسيخف```ف من هذا الرتطام والذي يجب على جùسده اتخاذه إان أاراد النجاة وبالفعل اتخ```ذ Tشكل الكرة وارتطم بالماء م```ن دون أان يüص```اب باأذى بف ضل حùسابات```ه. وعندما انتûشله ق```ارب الإنقاذ وجد طاقم الق```ارب يده ل تزال متûشبثة بقوة بقلم الرUصاUص الذي كان يûشير به إالى العامل قبل Sسقوطه! حùسابات Uصغيرة لمùسائل كبرى ما قام به كوبر هو مثال لما يقوم به المهندSسون دائما اأثناء ممارSسته```م لمهنته```م. وكما ف```ي حالة الط```وارئ التي وجد فيها كوبر نفùسه عند Sسقوط```ه تتجùسد مثل هذه الحùسابات والتüصامي```م الناتجة عنها في ذهن المهندSس خالل لحظة. ولكنها عادة ما تكون نتيجة لتفكير مùسبق ومدروSس قد يكون رك ```ز عل```ى تحليل المهمة أامام```ه لأيام اأو لùسن```وات. وفي كل الحالت ف إان اختي```ار العمليات الüصحيحة والر ؤوية الناتجة عنه```ا ل تتاأتى اإل بعد الخب```رة وممارSسة مثل هذه العمليات الحùسابي```ة لآلف المرات قبل هذه المرة التي قد يكون فيها الفرق بي```ن العملية الحùسابية الüصحيح```ة والأخرى الخطاأ فرقا بين الحياة والموت. قام كوبر ب إاجراء حùساباته الùسريعة م```ن دون الحاجة إالى برنامج كمبيوت```ر اأو آالة حاSسبة وهذه الحùساب```ات يùستطي```ع أان يقوم بها أاي مهندS ```س ممارSس على ورقة في كûشكول خالل دقائق اأو حتى Tشفهيا عندما يûشرح لعميله ر ؤويته للبناء الذي Sسيقوم على الأرVض الخالء ومن هنا أاتى التعبير»على ظه```ر المظروف«اأو»على ظهر المنديل«ليعبر عن تلك العملي```ات الحùسابية البùسيطة-المعقدة التي يجريها علماء الفيزياء والرياVضيات و المهندSسون في دقائق ليûشرح```وا لأنفùسهم اأو لمن معه```م الوجهة التي يرون عملهم متجه```ا إاليها على اأقرب ورقة متواف```رة لديهم Sسواء اأكانت ه```ذه الورقة ظرفا وجدوه في جيوبهم اأو منديال اأخذوه من علبته. وهذه المدونات الüصغيرة هي اأكثر بكثير من اأن تكون مجرد تخمين إاذ أانها تعتمد على وجهة نظر متينة واأSساSس م```ن الأرقام والحقائق ولكنه```ا في الوقت نفùسه اأبعد من اأن تك```ون اإثباتا ل يقبل المناقûشة. وهذا التعبير قد ينطبق على عمليات حùسابية اأو تüصاميم اأجريت بالفعل على ورقة ما اأو ظه```ر علبة منديل على طاول```ة النقاTش اأو حتى تلك التي لم تكت```ب بالفعل بل األقيت Tشفهيا ف```ي مراحل مبكرة جدا من بداية العمل اأو حتى بداية التفكير في العمل. اأج```رى المهندSسون ه```ذه العمليات الحùسابية من```ذ القدم اإل اأن التعبي```ر الأمريكي»عل```ى ظهر المظ```روف«والذي يقابله التعبير البريطاني»على ظه```ر علبة الùسجائر«ظهر مترافقا مع عال```م الذرة الإيطالي إانريكو فيرم```ي الذي كان يوؤكد على اأن المعادلت العلمية المعق```دة يمكن حلها تقريبيا بمجموعة من الحùسابات البùسيطة ولإثبات وجهة نظره طور Sسلùسلة من اأمثل```ة عن عمليات حùسابية مبùسط```ة Sسميت»اأSسئلة فيرمي«اأو»حùساب```ات ظهر المظروف«التي تقدم حلول لمجموعة معقدة من المùسائل الفيزيائية التي Uصممها فيرمي خüصيüصا لإثبات وجهة نظره. ومن الفيزيائيين الذين اSستهوتهم فكرة حùسابات ظهر المظروف نذكر العالم الأمريكي الهنغاري الأUصل فيكتور ويùسكوب```ف الذي ق```د م مطوي```ة بعن```وان»الفيزي```اء الحديثة م```ن وجهة نظر مبدئي```ة«وفي هذه المطوي```ة يقوم ويùسكوبف بحùس```اب الحج```م التقريبي ل```ذرة هيدروجين ونج```م وجبل.. وذلك باSستخدام المبادئ الحùسابية الفيزيائية البùسيطة التي يجيدها طالب الفيزياء في Sسنته الجامعية الأولى.
Gأن ترى الكل بالإVضاف```ة إالى ما تتميز به ه```ذه العمليات من Sسهولة الفهم وتلخيü ```ص الفك```رة و إاثباته```ا فعملي```ات ظه```ر المظ```روف اأو»عملي```ات الكûشك```ول«إان جاز لن```ا تùسميتها به```ذا للقارئ العربي تتميز اأي ضا ب أانها ق```ادرة على التركيز منذ اللحظة الأولى عل```ى الفكرة المبتك```رة اأو المûشك لة Vضم```ن المûشروع المقت```رح وع```دم النûشغال بغي```ر ال ضروري م```ن التفاUصيل الأخرى التي يمك```ن أان ت قرر لحقا نتيجة للتüصميم أاو الحل الذي يقترحه الكûشك```ول. فعندما اأتى أاحد المعاونين ليخبر المهندS ```س البريطان```ي جايمù ```س ناSسيم```ث أان القطعة التي يùستطيع العقل Gأن يùستخلüص المعرفة بطريقة حùسية حدSسية معتمدا على Gأكوام من الخبرات التي تراكمت فيه خال Sسنوات يعمل عليها البناوؤن أاكبر من أان تنج```ز بواSسطة المطارق المتوافرة ف```ي أاواخر القرن التاSسع عûشر فكر للحظات ث```م رSسم عل```ى ورق```ة كانت اأمامه تüصميما جديدا تماما لمطرقة تعمل بقوة البخار. واإل```ى اأن اأUصبحت المطرقة البخاري```ة جاه```زة للعم```ل ل```م يخرج العاملون على تüصميمها ع```ن الرSسم الأولي الذي رSسم```ه ناSسيم```ث وهذا ليù ```س غريبا فعادة م```ا تكون وجهة النظ```ر الأولى التي قدمها المهندSس عل```ى ظهر الورقة حال لمûشكل```ة أاو تطويرا لخطة ه```ي الأSساSس الذي تبنى عليه حùسابات أاخرى لتكتمل تفاUصيل العمل. في منتüص```ف ثمانيني```ات الق```رن الماVضي كان الفولذ بد أا يظهر أاخيرا كمادة للبناء في بريطانيا. و أارج```ع أاحد المحررين في مجل```ة»الهندSسة المدنية«اللندني```ة الùسب```ب اإل```ى أان المهندSسي```ن ب```داأوا أام```ام فتنة الف```ولذ في وVض```ع تüصاميم أاولية تعتمد ف```ي جوهرها على الفولذ كمادة للبناء أاما الأSسمنت الذي لطالما Sسيطر على اأدمغتهم فقد تراجع إالى الوراء قليال ليفùسح المجال لغيره. والدليل على اأن نه ض```ة الفولذ تعود إالى اSستعانة المهندSسين ب```ه كلم```ا فكروا في تüصمي```م اأولي جديد كما يق```ول المحرر يج```ده القارئ ف```ي حدي```ث Uصحاف```ي لرئيùس جمعي```ة الفولذ البريطاني```ة نû شر ف```ي نهاي```ة الùسبعينيات توVضيح```ا يقول اإن مûشكل```ة الف```ولذ تكمن ف```ي اأن التüصميم الأول ال```ذي يûشرحه المهندSس للعميل على علبة الùسجائر هو تüصميم إاSسمنتي. واإن كان التüصمي```م المرSسوم على علبة الùسجائر بالإSسمنت فثق اأن البن```اء Sسيكون بالإSسمن```ت اأي ضا. ما اإن ح```ل الفولذ محل الSسمنت في تüصميم علبة الùسجائر حتى ه زم الإSسمنت على الأرVض وUصار الفولذ هو المادة الأولى للبناء في ذلك العقد. واإن كن```ا ل نرى الùساعات التي اأنفقها المهندSس اأو العالم على الح```ل الذي خطه قلمه في لحظ```ات اأمامنا وكاأنما الحل كان نتيج```ة مباTشرة لمحادثتنا معه اأو تفاعل لحظي لفكرة طارئة م```ن حيث ل يدري ول ندري فهذا ل يعني أان ما نراه هو فعال ما حدث. وكما يقول الكات```ب الأمريكي مالكولم جالدويل في كتابه»التفكير اللم اح في طرفة عين«فاإننا نغفل عادة حقيقة بùسيط```ة وهي اأن القرارات المتخ```ذة بùسرعة كبيرة قد ل تقل جودة عن تلك المتخذة بحذر Tشديد وبعد عدة مداولت. هذه»الق```رارات«التي قد تبدو Sسريعة ه```ي ذروة عمل لعقل متف```وق Tشح```ذت مهارات```ه Sسن```وات عدي```دة م```ن الممارSسة واللتفات إالى ممارSسات الغير اأي ضا للتعلم منها Sسواء أاكان هذا التعلم واعيا اأم ل. إانها قناة من القنوات التي و هبت للعقل البûشري بحيث يùستطيع اأن يùستخلü ```ص خالUص```ة المعرفة بطريقة حدSسي```ة معتمدا على اأك```وام من الخبرات التي ل يمكن التنبوؤ باأيها لعب دورا حقيقيا ف```ي الوUص```ول اإلى ه```ذه الخالUص```ة. وحينم```ا ي ض```ع المهندSس تüصميم```ه الأولي ف```ي دقائق اأمام الûشخüص الآخ```ر فاإنه يختار بحكمة واإن كان```ت Sسريعة من خيارات عديدة تظهر اأمامه في لحظ```ات وعلى اأSساSسها يمكن اأن يتغي```ر Tشكل التüصميم كامال اأو يتعرV ```ض للفûشل. ولكن في اأحيان اأخرى قد يظهر التüصميم مكتم`ل`ال اأم```ام مبتكره بûش```كل خاط```ف اإل اأن التفكي```ر فيه قد يùستغرق Sسنوات وSسنوات من البحث ومحاولة الوUصول اإليه. كان ج```ون Sستيفنز المبتك```ر الأمريكي مغرما بفكرة تطوير الق```ارب البخاري ف```ي القرن التاSسع عûش```ر واأم ضى Sسنوات يقل```ب ف```ي الحتم```الت دون اأن يüص```ل إالى ابت```كار حقيقي لمح```رك متطور يرVض```ي Tشغفه. وفج``` أاة اSستيقظ في Uصباح 41 40
على ظهر الورقة.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م مبكر على فكرة مبتكرة تعتمد على وUصل مجموعة من أاجزاء المحرك بطريقة مختلفة ولأنه لم يجد ورقة اأو قلم رUصاUص قريب```ا منه وخûش```ي أان تفلت الفك```رة قام برSس```م التüصميم باإUصبعه على ظهر زوجته المùستلقية على الùسرير بجانبه ثم Sساأله```ا عندما اSستيقظت متذمرة:»هل ح```زرت ما أارSسم!«ف أاجابت Sسريعا :»نعم يا Sسيد Sستيفنز كنت ترSسم أاحمقا!«. ظهر الورقة في مواجهة الكمبيوتر وبينم```ا يتûشب```ث البع ```ض برSسوماته```م الأولى عاطفي```ا اإل أان المهندS ```س الح```ذر يرفق تüص```وره بحùساب```ات أاولية تثبت إامكاني```ة تحول التüصميم لحقيق```ة اأو توVضح خلال ما يظهر عقمها. ورغ```م التطور الذي Tشهدته برام```ج الكمبيوتر التي تنت```ج تüصاميم تحاكي ما يفكر ب```ه المüصمم اإل اأن هذا لم يل```غ أاهمية هذه الحùسابات الأولية التي يمكن اأن تجرى بقلم الرUصاUص والتي تقدم أارقاما تقريبية يمكن للمهندSس على أاSساSسها تقدير مدى واقعية تüصميمه. يق```ول المهندS ```س ماريو Sسالف```ادوري مدير اإح```دى الûشركات الهندSسي```ة الSستûشاري```ة في موقع```ه على الإنترن```ت:»عندما ياأتين```ي أاحد المهندSسين ف```ي Tشركتي بماليي```ن الأرقام التي ول دته```ا عملي```ات حùسابي```ة كمبيوترية أابحث ع```ن رقم واحد يخبرني إان كان هذا التüصميم Uصالحا للتطبيق أام ل كالرقم الذي يذكر لي كم درجة يمكن لراأSس البناء أان يميل مع الريح فاإن قال الكمبيوتر 7 والعملي```ة الحùسابية التي أاجريتها على ظهر المظروف والتي لم تùستغرق اأكثر من 30 ثانية قالت 8 اأو 6 درجات فاأقول: هي ا لننجز المûشروع. اأما اإن قال الكمبيوتر 8 وقال```ت عمليت```ي الحùسابي```ة 2 أاع```رف وقته```ا أان حùسابات الكمبيوتر خاطئة و أاطلب اإعادة النظر في المûشروع«. ويخبرنا منظمو الألع```اب الأولمبية في Uصيف 1984 م لقüصة اأخرى مفادها اأن إاحدى Tشركات الكمبيوتر قد مت برنامجا للمنظمي```ن لتول```ي عملية توزيع البري```د. كان نجاح البرنامج يعتم```د على قدرته عل```ى إارSسال البريد بنفù ```س الùسرعة التي يقوم فيها المùسوؤولون ب إادراج المظاريف البريدية فيه. ووفقا لم```ا يقوله جون بنتلي م```ن Tشركة الكمبيوت```ر المùسوؤولة ف إان البرمجيين قدموا عرVضهم لإدارة الûشركة فقام اأحد المديرين بالتاأكد م```ن Uصحة البرنامج بنفùسه ف أاظهرت حùساباته الأولية اأن البرنامج ناجح بûشكله الحال```ي فق```ط إان كان```ت الدقيق```ة الواح```دة مكونة م```ن 120 ثاني```ة! إاذ اأنه ي أاخ```ذ Vضعف الوقت ال```ذي ياأخذه المùس ؤوول```ون لإدراج المظاري```ف البريدي```ة. وبعملية حùسابية بùسيطة ظهر الخلل فقام المüصممون بتعديل البرنامج وقبله منظمو الحدث وحقق نجاحا ملحوظا في ذلك الوقت. ومع كل الحديث عن أاهمية ما ي كتب على ظهر المظروف اأو في الكûشكول ف``` إان الأمر في مجمله يعتمد اأي ضا على جيûش Uصغير من المحللين الذين يحùسبون واقعية التüصميم الأولي ويتحقق```ون من تفاUصيل التفاUصيل التي ل```م يûشغل المüصمم الأول ر أاSس```ه به```ا ويطرحون الأSسئل```ة الüصحيحة في الوقت الüصحي```ح ليتاأكدوا م```ن أان الإجاب```ات م ضمون```ة اأو متوقعة عل```ى الأق```ل. فمûشروع مثل مول```د جديد للطاق```ة النووية قد ياأخذ Sسنوات وSسنوات م```ن النقاTش والجدل حتى واإن بدت تüصاميم```ه الأولية مذهلة في بùساطته```ا وواقعيتها واإقناعها لمن يùسمع ويرى ويتخيل. وهذا الجيûش من المحللين ين ضم اإلى جيوTش أاخرى من مقاولين وعمال بناء ومهندSسي Uصيانة وSسالمة وغيرهم ليقوم البن اء بما أاريد له في النهاية على أاSسùس Sسليمة. الرSسمة Gأخذت من,Flickr وهي من مجموعة رSسومات Paul Hughes
يعتمد التفكير النظري البüصري على الرSسوم التوVضيحية المبùس طة التي تزداد Gأهميتها بازدياد تعقيدات الق ضية التي تتناولها المثلث يكفي ويزيد كان هيرب كيلر محاميا في نيوجرSسي عندما قرر أان مùسقط ر أاSس زوجته في ولية تكùساSس يûشهد نموا في الأعمال يùسمح له بالحüصول على فرUص عمل مالئمة فحزم حقائبه وانتقل م```ع عائلت```ه إالى Sس```ان أانطونيو. وف```ي ظهر اأحد أاي```ام العام 1967 م كان يجلùس مع رولين كينج رجل الأعمال الذي كان عل```ى Tشفير الفالSس لفûشل خطوط الطي```ران الإقليمية التي اSستثمر فيها مدخراته. كان الجتم```اع يهدف اإلى النتهاء م```ن المعامالت الرSسمية لإغ`ل`الق خط```وط الطي```ران وعل```ى طاول```ة النقاT ```ش في مقه```ى «أانتون```ي«الفاخر كان واVضح```ا اأن الأوراق والSستم```ارات ل```م تكن مح```ط تركي```ز كين```ج فالمغام```ر ل```م يك```ن متقبال بعد لفك```رة أان تغادر طائراته الجو و أاSس```ر بهذا لكيلر ال```ذي كان مهتما بمعرفة الأSسباب الرئيùسة التي اأودت بمûشروع طموح كهذا للفûشل. Tشرح كينج الأSسب```اب ثم أامùسك بمنديل ورقي من مجموعة المناديل التي وVضعها النادل على الطاولة ورSسم مثلثا Sسمى كل ر أاS ```س من ر ؤووSس زواياه بمدينة رئيùسة من مدن تكùساSس: Sسان اأنطوني```و/ دالSس/ هيوSستن. بدل من اأن يدير خطوط طي```ران Uصغيرة ترك ز على الùس```وق الراكدة للمدن الüصغيرة في المدين```ة كان على كينج كما كان يûشرح لكيلر على ظهر المندي```ل أان يخ```دم تنقالت رج```ال الأعم```ال والأهالي بين الم```دن الكب```رى الث`ل`الث دون أان يح```اول الوف```اء بمتطلبات Vضئيل```ة في أارباحها ثقيلة في واجباتها لكل المدن الüصغيرة التي تت ضمنها الولية. فالخط```وط المباTش```رة بين الم```دن الثالث تùسمح للمùسافري```ن ب إايج```اد رحالت Sسهل```ة وميùس ```رة دون اأن تتûشت```ت م```وارد Tشرك```ة الطي```ران المح```دودة بي```ن خط```وط طي```ران معق```دة ومتûشابك```ة. ولأن المùساحة التي تعمل فيها هذه الûشركة الفتراVضية Uصغي```رة فهي لن تخ ض```ع لتنظيمات مجلù ```س تكùساSس للطي```ران الذي يفرVض قي```ودا مالية ت ضي ق الخناق على Tشركات الطيران. يقول الراوي إان حماSس كينج كان يتüصاعد كلما Tشرح فكرته عل```ى المثلث البùسيط الذي يüص```ل بين المدن الثالث وقاده حديث```ه مع كيلر إالى إاعالن```ه رغبته في خوVض المغامرة مرة أاخ```رى ب```ل Sسمى فكرت```ه التي اأثبت```ت فعاليته```ا اأمامه على ظهر المنديل خطوط» Sساوث ويùست للطيران«. اSستمع كيلر بüصم```ت متيقظ اإلى اإع`ل`الن كينج وفي النهاي```ة وافقه على أامري```ن: الفك```رة مجنون```ة ولكنها في نفù ```س الوقت لمعة. وبعد أاكثر م```ن ثالثين Sسنة ل تزال Tشرك```ة» Sساوث ويùست«التي قامت على الûشراكة بين كينج وكيلر تجني اأرباح المثلث بتتابع قل نظيره في عالم Tشركات الطيران. التفكير البüصري دان روم م ؤولف كتاب»عل```ى ظهر المنديل«الüصادر موؤخرا ع```ن دار نûش```ر»بورتفولي```و«يعتمد على ه```ذه القüصة بûشكل أاSساSس```ي لûش```رح اأهمية التفكي```ر البüصري كم```ا يùسميه وهو التفكي```ر الذي يعتمد عل```ى تمثيل العناUص```ر الرئيùسة لفكرة اأو مûشكلة ما بالرSس```وم التوVضيحية المبùس طة بحيث تتجرد الفك```رة م```ن كل التفاUصي```ل غي```ر ال ضرورية ويف```ك تûشابك عناUصرها لي ؤوSسùس نتيجة لذلك مخططا ي ضع القاعدة التي ينطلق منها الحل اأو البتكار. وكلم```ا كان```ت المûشكل```ة الت```ي تواجهه```ا Uصعبة وحله```ا غير مرئي Sس```واء كانت نزاع```ات SسياSسية اأو مùسائ```ل تجارية اأو تعقي```دات تقني```ة أاو حتى تحدي```ات Tشخüصي```ة Uصلحت اأكثر للعم```ل عليها بواSسطة الرSسم حي```ث اإن الüصور التوVضيحية )اأTش```كال هندSسية كالدائرة والمربع خطوط واأSسهم أاناSس واأدوات وماTشاب```ه ذل```ك( تمث```ل مجموع```ة م```ن المعلومات والمفاهيم المعق دة بحيث تجعلها Sسهلة للفهم والمتابعة من قب```ل الآخرين. و أاول ما يرك ز علي```ه روم في كتابه هو اأن حل المûش```كالت بالüصور ليùس حكرا عل```ى اأولئك الذين يجيدون الرSسم ف``` إان كنت تجي```د الإمùساك بالقلم ورSس```م الأTشكال البùسيط```ة من مربع ووجوه دائري```ة وغيرها فاأنت موؤهل لأن تن ضم اإلى فريق المفكرين البüصريين. بين الفاأرة واليد: الخيار Sسهل ولك```ن ما الفرق بي```ن المفكر البüصري ال```ذي يلتقط اأقرب 43 42
على ظهر الورقة.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ورق```ة اإليه ويرSسم عليها توVضيح```ا للمûشكلة وبين الûشخüص الذي يùستعي```ن بالرSس```وم الجرافيكية عل```ى الكمبيوتر مثال ليدرجه```ا Vضم```ن عرVض ال```»باور بوين```ت«اأو ال```»كي نوت«وغيرهما من البرامج الûشبيهة الف```رق هو ف```ي أان التفكير البüصري الفع```ال ل يتوجه بûشكل أاول```ي إالى الجمه```ور كي يقنع```ه بفكرة ما. فالغرV ```ض الأولي م```ن التفكير البüص```ري هو تجùسيد فكرة م```ا اأمام Uصاحبها وربم```ا إاع```ادة تنظيمه```ا أاو ابتكارها ف```ي اأحيان اأخ```رى. اإن أاكم```ل الرSسم التلقائي مهمته في ه```ذا الإطار انتقل اإلى المهمة الأخرى وهي التوجه إالى الجمهور. وهنا فاإن اSستخدام المنديل والقلم اأو الورقة وقلم الرUصاUص أاو حت```ى الùسب```ورة البي ض```اء و أاقالمه```ا يعط```ي كل م```ن ي```رى ويùسم```ع العرVض احùساSس```ا بفوري```ة الفكرة ومباTشرتها م```ن دون أان تفùسد جدتها الSستعانة باأطراف دخيل```ة كبرامج الكمبيوتر وتùسمح للجمهور Sسواء اأكان على طاول```ة مطعم ف```ي دعوة عûش```اء غير رSسمي```ة اأو ح ضور في قاعة كبرى بالمûشاركة الفعالة العفوية ودون حùسابات. إان الخط```وط المائل```ة الت```ي تن ض```ح ب إانùساني```ة كاتبها تفùسح المجال للمناقûشة والتعلي```ق وفيها لمحة من طرافة تدفعنا اإل```ى الهتم```ام به```ا تختف```ي تماما بمج```رد ظه```ور اأTشكال الكمبيوت```ر المحترفة. كما أان تلقائية ي```د الرSسام وعفويتها بالإVضاف```ة اإلى خûشونتها وع```دم ترتيبها في حد ذاتها عبارة ع```ن دع```وة مفتوح```ة لالإVضافة والح```ذف وتحùسي```ن الفكرة وتطويرها. كما أانه ليùس هناك أاSسرع من»الùسكتûش«لالإبداع والتغيي```ر والخطاأ مùسم```وح طوال الوقت وحل```ه بùسيط اإذ يقتüص```ر على خط```وط متûشابكة أاخرى لحذف```ه من الüصورة وطغي```ان مùسح```ة ثاني```ة م```ن الحري```ة عل```ى ورق```ة النقاTش. بالإVضاف```ة اإل```ى أان العنüص```ر الآخر الذي تùسم```ح به الرSسوم التلقائي```ة على ظهر المنديل أاو ما تتج```ه ناحيتها هو دوران الحدي```ث المباTش```ر دون الSستن```اد اأو الختب```اء ربما خلف النق```اط المدونة بعناي```ة اأو بطاقات الفهرSس```ة التي ت ضفي على المحادثة جوا روتينيا ممال. اإن أاه```م ما يمكنن```ا أان نتذكره في مثل هذه النقاTشات هو اأن ترتي```ب العرVض وجماله ودقته هو اآخر ما يمكن اأن نهتم به. فالمه```م هو في قدرتنا على التفكي```ر البüصري براحة وثقة واإTشراك الآخرين فيه. على هامûش الüصفحة تüصامي```م وحùساب```ات ظه```ر المظ```روف/ المندي```ل/ علب```ة الùسجائر/ الكûشكول لديها ما يقابلها من التعابير والمفردات في عدد من المهن الأخرى لوUصف تلك المهارة والقدرة على قراءة اأدق الأجزاء بعمق ومن ثم الوUصول اإلى خالUصة عامة تربط الأجزاء وتقد م حلول مبتكرة لم تخطر بالبال قبال. في الجيûش مثال يقال للجنرالت الذين يقدمون على اتخاذ قرارات فورية Uصحيحة بناء عل```ى قراءتهم العاجلة لميدان القت```ال اأن لديه```م»النظ```رة الخاطفة«بينم```ا يùسمى لعب ك```رة الùسل```ة الذي ي```درك كل ما يدور حوله ويق```وم بالحركة الüصحيحة من مكانه بينما يوجه الآخرين لما ينبغي عليهم اأن يفعل```وه»عق```ل الملعب«وف```ي علم دراSس```ة الطيور يقال إان م```ن يùستطيع أان يتبي```ن جنùس الطائر مهما كان نادرا من نظ```رة واح```دة بينما هو طائر ف```ي الùسماء أان```ه يùستطيع اأن يلتقط»جوهر«الطائ```ر. وقد نùستطيع القول اإن كل اأUصحاب المه```ن على اخت`ل`الف طرقهم قد اتفقوا عل```ى قبول قدرة المتمرS ```س منهم على اإUصدار أاحكام Uصائبة اأو حلول مبتكرة في وقت قüصير واإن كانت الهندSسة والرياVضيات والفيزياء وم```ا Tشابهه```ا م```ن علوم ق```د اعتمدت عل```ى حùساب```ات ظهر المظروف بينما ف ضل اأUصحاب المال والأعمال الحلول التي تنتجه```ا رSسوم ظهر المنديل ف``` إان الأمر في بدايته ومنتهاه يعتمد اأول على الإيمان باأن عفوية الفكرة ليùست Sسببا للûشك في Uصحتها.
في Tشهر Gأكتوبر Gأعلنت موؤSسùسة نوبل GأSسماء العلماء الفائزين بجائزتها في فروعها الثاثة الطب والكيمياء والفيزياء. وفي العاTشر من ديùسمبر يقام في العاUصمة الùسويدية االحتفال ال ضخم الذي يùسلم فيه ملك الùسويد الجائزة للعلماء الفائزين. ومابين Gالإعان واالحتفال يخüصüص باب»زاد العلوم«Uصفحتيه في هذا العدد لمتابعة هذه الجائزة العلمية رفيعة المùستوى وGالأSسماء التي حüصدتها لهذا العام. 2 زاد العلوم جائزة الطب.. البحث عن الفيروSسات» Gأتمنى Gأن تخلق هذه الجائزة مزيدا من الوعي.. Gأن تلفت مزيدا من االنتباه للدور الذي تلعبه الفيروSسات في GالإUصابة بمرVض الùسرطان.«هارولد زيرهاوزن.. جائزة نوبل في الطب 2008 جائزة الفيزياء.. GأSسرار تركيب المادة»يبدو Gأننا Gالآن على Gأعتاب الدخول Gإلى عهد جديد في علم الفيزياء«ماكوتو كوباياTشي.. جائزة نوبل في الفيزياء 2008 1 45 44 كر م```ت جائزة نوبل هذا الع```ام حدثين مهمين في تاريخ اكتûشاف Gالإنùس```ان للفيروSس```ات ودوره```ا ف```ي GإUصابت```ه بالمرV ```ض. وق```د ف```از بنüص```ف الجائ```زة العال ```م G أاللمان```ي هارول```د زيره```اوزن )مرك```ز Gأبح```اث الùسرط```ان ف```ي هايدلب```رج ب أالماني```ا( وتقاSس```م نüصفه```ا Gالآخ```ر العال م```ان الفرنùسي```ان فرنùس```واز باري```ه SسينوSس```ي )قùس```م عل```وم الفيروSس```ات بمعهد باSستي```ر في باريùس( ول```وك مونتانييه )الموؤSسùسة العالمية الأبحاث مرVض Gالإيدز في باريùس(. ق```ادت Gأبح```اث هارولد زيرهاوزن المكثفة عل```ى عائلة الفيروSسات المعروف```ة باSس```م فيروSس```ات )HPV( Gإل```ى اكتûش```اف العاق```ة بين الع```دوى به```ا وGالإUصاب```ة بمرV ```ض Sسرط```ان عن```ق الرح```م. وTشكلت ه```ذه النتيجة دفع```ة كبيرة في االتجاه ال```ذي يربط بين العدوى الفيروSسي```ة وGالإUصابة باأن```واع مختلفة من مرVض الùسرطان وهو االتج```اه الذي يرى العلماء Gأن```ه يûشك ل مفتاحا مهما في معرفتنا بالمرVض ومن ثم قدرتنا على عاجه Gأو منعه. Gأم```ا فرنùس```واز باري```ه SسينوSس```ي ومونتاني```ه فقد ج```اء اكتûشافهما لفيروSس فقدان المناعة المكتùسبة والمعروف Gالآن باSسم )HIV( بعد عامين فقط من ظهور Gأول تقرير عن حاالت GالإUصابة بمرVض ل```م يك```ن معروفا قبل ذل```ك الوقت هو مرVض Gالإي```دز. كان Gالإيدز وق```ت ظه```وره مرVض مجه```ول الùسب```ب ول```م يتمك```ن العلماء من معرف```ة الفيروSس المùسبب لهذه العدوي Gإال Gأن Gأبحاث SسينوSسي ومونتاني```ه قد نجحت في الكûشف ع```ن الفيروSس المùشوؤول حيث قام```ا بعزل```ه من مجموعات مختلفة م```ن المرVضى وتوUشا Gإلى فه```م Gالآلية التي يق```وم بواSسطتها بتدمير الخاي```ا المناعية في جùسم Gالإنùسان. وجهت الجائزة االهتمام هذا العام للأبحاث التي تكûشف عن طبيعة بني```ة وتركي```ب المادة والق```وى الطبيعي```ة التي تحك```م التفاعل بين وحداتها GالأSساSسية. وقد فاز بنüصفها يويتûشيرو نامبو )معهد Gإنريكو فيرمي بجامعة Tشيكاجو في الواليات المتحدة G أالمريكية( وتقاSسم نüصفها Gالآخر العالمان اليابانيان ماكوتو كوباياTشي )منظمة Gأبحاث المùسرعات عالية الطاقة في اليابان( وتوTشيهيدي ماSسكاوا )معهد يوكاوا للفيزياء النظرية بجامعة كيوتو اليابانية(. وVضع يويتûشيرو نامبو Uصيغة حùسابية ت ضيف لمعلوماتنا عن هذا G أالم```ر وتعد ل في النموذج ال```ذي اعتمده العلماء لتفùسير تركيب الم```ادة والق```وى الموؤث```رة فيه```ا. Gأما Gأبح```اث كوباياTش```ي وماSسكاوا فق```د Gأتت بع```د وUصولهم في عام 1972 م Gإلى فرVضية تقول بوجود مجموعة من الجùسيمات GالإVضافية التي تدخل في تركيب الذرة غي```ر تل```ك التي كانت معروف```ة في ذلك الوقت. كان```ت فرVضيتهما توؤكد وجود Sستة Gأنواع من جùسيمات تعرف باSسم الكواركات وليùس Gأربعة فقط كما كان معروفا من قبل. لكن كان عليهما Gأن ينتظرا حوال```ي ثاث```ة عقود حتى تثبت التجارب Uصح```ة فرVضيتهما. وقد ت```م ذل```ك حي```ن تاأك```د العلم```اء بالنتائ```ج العملي```ة م```ن وج```ود هذه الجùسيمات في منتüصف التùسعينيات من القرن العûشرين.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م جائزة الكيمياء.. البروتين Gالأخ ضر الم ضيء»حين Sسمعت للمرة Gالأولى في تلك الندوة العلمية عن هذا البروتين قلت لنفùسي: Sسيكون هذا رائعا Sشاأتمكن من مراقبة ما بداخل خايا حيوان حي!«مارتن تûشالفي.. جائزة نوبل في الكيمياء 2008 3 جاءت جائزة نوبل للكيمياء هذا العام لتكر م ثاثة من القائمين عل```ى واح```د من Gالإنج```ازات العلمي```ة المهمة في مج```ال الكيمياء الحيوية والذي ي عد مثاال على الطريقة التي يمكن بها Gأن تقود Gالأبح```اث العلمي```ة في مج```ال معي ن Gإل```ى الوUصول Gإل```ى تطبيقات مهم```ة في مجال Gآخ```ر. Gإذ Gأدى فهم ومعرف```ة الطريقة التي تنتج به```ا بع ض الكائنات البحرية ال ضوء Gإلى التوUصل لمجموعة من Gالأدوات الت```ي يمك```ن به```ا مراقب```ة وروؤية العملي```ات الحيوية التي تح```دث داخ```ل الخايا وتتبعها بدقة ووVض```وح. وقد فاز بالجائزة كل م```ن GأوSسامو Tشيموم```ورا )معمل Gأبحاث الحي```اة البحرية في ماSساTشوSستù ```س بالواليات المتح```دة G أالمريكية( ومارتن تûشالفي )جامع```ة كولومبيا بالواليات المتحدة G أالمريكية( وروجر تûشن )جامعة كاليفورنيا بالواليات المتحدة Gالأمريكية( جذبت الكائنات البحرية الم ضيئة انتباه GأوSسامو Tشيمومورا عالم الكائن```ات البحري```ة بجماله```ا واختافها. وSساق```ه ف ضوله العلمي لمعرف```ة الùسبب Gإلى اكتûشاف نوع من البروتين هو المùشوؤول عن هذه الظاهرة. Gأطلق Tشيمومورا على هذا البروتين اSسم البروتين.GFP باSسم ما يعرف اختüصارا الم ضيء Gأو Gالأخ ضر بعد هذا االكتûشاف بعدة Sسنوات كان مارتن تûشالفي حاVضرا في ندوة علمي```ة تم```ت فيه```ا مناقûش```ة مجموعة م```ن G أالبحاث ح```ول البروتين Gالأخ ض```ر الم ض```يء. واSستح```وذ G أالم```ر عل```ى اهتمام```ه Gإذ خط```رت له فك```رة يùستطي```ع بها Gأن يùستفيد من هذا البروتين في Gأبحاثه. وكانت Gأبح```اث تûشالف```ي البعي```دة تمام```ا ع```ن علم الكائن```ات البحري```ة تدور ح```ول البروتين```ات والعملي```ات الحيوي```ة التي تتعرVض له```ا جزيئاتها داخ```ل الخايا. ق```ام تûشالفي»بحياك```ة«هذا البروتي```ن الم ضيء مع البروتينات Gالأخرى التي يقوم بدراSستها فاأUصبح تتبعها Sسها. فكل ما عليه هو Gأن يبحث عن مüصدر ال ضوء داخل الخلية ويتبعه. وج```اءت بع```ده Gأبح```اث تûشن لت ضي```ف Gآليات جدي```دة له```ذه العملية. فب```دال م```ن االكتف```اء باللون Gالأخ ض```ر حüصل تûشن ع```ى طيف واSسع م```ن Gالألوان عن طريق Gإدخال تغيي```رات خاUصة على جزئ البروتين الم ض```يء. وبلعب```ة Gالألوان التي حüصل عليها GأUصب```ح باإمكانه دراSسة ع```دد م```ن البروتين```ات داخ```ل الخلية الواح```دة في نفù ```س الوقت كل بروتي```ن له لونه الخاUص وكذلك دراSس```ة Gأدائها الجماعي وتفاعلها مع بع ضها. وتقدي```را له```ذا المùس```ار العلم```ي الممي ```ز ت```م من```ح الجائ```زة لهوؤالء العلم```اء الذي```ن وقف```ت جهوده```م خل```ف االكتûش```اف Gالأول له```ذا البروتين ثم خلف Sسلùسلة الخطوات المهمة التي Gأدت الSستخدامه كاأداة لتتب```ع البروتين```ات داخ```ل الخايا الحية والكûش```ف عن الكثير من GأSسرارها.
قصة ابتكار عرفت بريطانيا قلم الرUصاUص في منتüصف القرن الùسادSس عûشر ومعه عرفت الممحاة. Gإال Gأن االثنين بقيا منفüصلين حتى العقود G أالخيرة من القرن التاSسع عûش```ر حينم```ا بدGأت Tشركة فيب```ر Gالألمانية باإنتاج Gأقام رUصاU ```ص تلüصق في نهاياتها قطع Uصغيرة من المطاط تùستخدم كممحاة لما يكتبه قلم الرUصاUص. ولك```ن بينما كان ابره```ارد فيبر Uصاحب الûشركة مùستمتعا بالنج```اح المحدود الذي حققه ابت```كاره Gآن```ذاك وUصله في الع```ام 1862 م اSستدعاء ق ضائي الأن المبتك```ر Gالأمريكي جوزف ريكيندورف```ر Gأق```ام دعوى عليه بتهمة الترويج لمنت```ج ببراءة اختراع باطلة ذلك Gأن براءة االخت```راع التي يمتلكها فيب```ر يعود تاريخها Gإلى بداية الùستينيات من القرن التاSسع عûشر بينم```ا يمتل```ك ريكيندورف```ر ب```راءة اخت```راع Gأخرى لابت```كار نفùسه Sسجلت ف```ي مارSس عام 1858 م. ل```م يك```ن ريكيندورفر هو Uصاحب براءة االختراع Gالأولى الت```ي Gأقام على GأSساSسها الدعوى وGإنما كان مبتكرا Gأمريكيا Gآخر لم يüصلنا عنه Sسوى القليل. 47 46 قلم الرصاص ب ال م م ح اة ابتكار.. مهم```ا قالت المحكمة العليا كان هايم```ان ليبم```ان يعيû ```ش ف```ي فيادلفي```ا عندما Sسج```ل باSسمه براءة اختراع لقلم رUصاUص تدرج فيه ممحاة. وفي براءة اختراعه يذك```ر ليبم```ان Gأن هذا االبتكار ليù ```س فقط ليùسهل مùس```ح Gالأخطاء عل```ى مùستخدم قل```م الرUصاUص وGإنما Gأي ضا عندم```ا تدرج الممحاة ف```ي قلم الرUصاU ```ص يمكن بريها بحيث يüصب```ح طرفها رفيعا جدا يمكنن```ا م```ن Gأن نمحي الخطوط الدقيق```ة دون Gأن ن ضر بالرSسم Gأو الكتابة. بع```د Sسن```وات قليل```ة Gأقنع ليبم```ان ريكيندورف```ر بûشراء ب```راءة االختراع بمبل```غ Vضخ```م في ذلك الوق```ت هو مئة Gأل```ف دوالر Gأمريك```ي. وبالطبع Gأق```دم ريكيندورف```ر عل```ى هذه الخط```وة كجزء من Sسعيه Gإل```ى الحüصول عل```ى GأVضعاف ه```ذا المبلغ عن طريق مقاVضاة Gأكب```ر Tشركة إالنتاج Gأقام الرUصاU ```ص حينئ```ذ.. Tشرك```ة فيب```ر. ولك```ن من Sس```وء حظه وم```ن حùسن ح```ظ فيبر ق ض```ت المحكمة Gالأمريكية العلي```ا Gأن البراءتين باطلتين وGأن ابت```كار جم```ع Tشمل قلم الرUصاUص بالممح```اة هو في الحقيقة ليùس ابت```كارا وGإنما مجرد تجميع البتكارين معروفي```ن Sسلفا دون Gأن يت أاتى لهذا الجمع Gأن ينتج وظيفة جديدة. ف```ي ع```ام 1872 م دخل```ت Tشرك```ة Gإيجل الأق`ل`ام الرUصاUص Sساح```ة تطوير الفك```رة فحüصل```ت على براءة اختراع لقلم رUصاU ```ص ت درج فيه الممحاة ب```دال م```ن التüصاقه بها بواSسطة الغراء كتلك Gالأقام التي تنتجها Tشركة فيبر والûشركات الûشبيه```ة. وحذت بقية الûشركات المنتج```ة الأقام الرUصاUص حذو Gإيجل وبقي هذا القلم من Gأرخüص G أالدوات الكتابية Gإذ كان المùستهلكون يùستطيعون Tشراءه باأقل من قرTش واحد. وارتفع```ت نùسب```ة اSستخدام```ه ف```ي الق```رن العûشرين Gإلى %90 م```ن جملة Gأق`ل`ام الرUصاUص المùستخدمة في العالم.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م قصة مبتكر إيرل توبر مبتك```ر حافظ```ات الطعام الباSستيكية )التوبر-وير( ب```دGأ Gإي```رل SسياS ```س توبر حيات```ه المهني```ة بùستانيا ومخطط```ا للأراVض```ي وكان من الممك```ن Gأن يق ض```ي بقي```ة حيات```ه كما بدGأه```ا Gإال Gأنه بع```د Sسنوات عûشر م```ن البùستنة وق```ف Gأمام مدخ```ل Tشركة دوبون Gالأمريكية للباSستيك في لحظة ق```رار مüصيرية لم يدرك Gأهميتها Gإال بعد Sسنوات. ولد توبر في نيوهامûشير عام 1907 م ابنا لمزارع كان يتùسلى في وقت فراغه بابتكار Gأجهزة زراعي```ة لتخفي```ف اعتم```اد مزرعت```ه على G أالي```دي العامل```ة. وفي الع```ام 1927 م درS ```س البùستنة لûشهور وGأنهى دراSسته لينûشئ Tشركته الخاUصة في هذا المجال. قاده عمله في البùستنة Gإلى االهتمام بالكيمياء فالتحق بûشركة دوبون للباSستيك كيميائيا مبتدئا. غير Gأنه لم يùستمر كثيرا فيها بل اSستقال لينûشئ عمله الخاUص باأبحاث الباSستيك محافظ```ا ف```ي الوق```ت نفùسه عل```ى عاقته الطيب```ة بûشركت```ه Gالأم ومتعاقدا معه```ا على القيام ب أابحاث محدودة. طلب توبر من دوبون Gأن تهبه نفايات الباSستيك كي يùستخدمها في Gأبحاثه. وبالفع```ل منحت```ه الûشرك```ة كمي```ة كبي```رة م```ن باSستي```ك GأSس```ود Uصل```ب يùسمى»بولي Gإيثيلين«. ومن هذه»النفاية«اSستطاع توبر Gأن يüصنع باSستيك Uصالح للقولب```ة وUصل```ب رغ```م مرونته. وبقي بعد ذل```ك الهم G أالكبر: كي```ف يمكن Gأن يحو ل هذه المادة باإمكاناتها الواSسعة Gإلى منتج يمكن االSستفادة منه وبيعه الغري```ب Gأن فكرته G أالولى كانت تترك ز على Uصناعة»نعال«للأحذية ولكنه Sسرعان ما تخلى عن الفكرة لüصالح فكرة Gأخرى: Gأوعية باSستيكية لحفظ الطع```ام خفيف```ة الحمل غير قابلة للكùسر وG أالهم Gأنها باأغطيتها المحكمة يمكنه```ا Gأن تمنع الهواء من التùسرب للطعام وتحفظه من الفùساد. وبالفعل اSستقبل```ت GالأSس```واق ه```ذه G أالوعي```ة ع```ام 1945 م ث```م حüص```ل توبر عل```ى براءة االختراع عام 1949 م. ل```م يك```ن ه```ذا كافيا. فق```د كان توبر مدركا الأهمي```ة ابتكاره وعمليت```ه Gإال Gأن المùستهلكين بدوا وقتها غافلين عن هذه النتيجة. ومن GالأSسباب التي دفعت المùستهلكي```ن Gإل```ى تجاه```ل ابتكار توب```ر نظرته```م الدونية Gإل```ى الباSستيك. وGأدرك توب```ر م```ع بقية فري```ق العمل في Tشركت```ه Gأن النج```اح التùسويقي لهذه الùسلع```ة الجدي```دة يحتاج Gإل```ى تغيير فكرة الجمهور ع```ن منتجه. وعثر على منجم الذهب حينما اقترحت Gإحدى الموظفات وت دعى براوني وايز منهجا غريب```ا يتمثل في زي```ارة مندوبة الûشركة لمن```ازل المùستهلكات المحتمات وTشرح طريقة عمل هذه الحافظات بûشكل Tشخüصي. هذا النوع من التùسويق ال يبدو جديدا لنا ولكنه كان يتبع الأول مرة. وما Gأن طبق حتى ارتفعت مبيعات الحافظات واحتلت مكانا عزيزا على رفوف الثاجات المنزلية. تقاعد توبر عام 1958 م بعد Gأن باع Tشركته بمايين الدوالرات وتوفي في Gأكتوبر عام 1983 م عن عمر يناهز الùسادSسة والùسبعين Gإال Gأن اSسمه ال يزال حيا على Gأوعيته: التوبر-وير.
اطلب العلم م. Gأمجد قاSسم* فطبقا للدراSسات والإحüصاءات التي اأجرتها منظمة»الإSسكوا«التابعة لالأمم المتحدة تبي ن اأن نùسبة الüصفحات العربية على Tشبكة المعلومات الدولية ل تتجاوز %1 من اإجمالي الüصفحات العالمية. حيث بلغ عدد الüصفحات العربية حوالي 40 مليون Uصفحة في حين اأن العدد الكلي العالمي يتجاوز اأربعين مليار Uصفحة. هذه الفجوة الرقمية الهائلة Uصاحبها Vضعف Tشديد في محتوى الüصفحات العربية وغياب الر ؤوية الûشاملة والواقعية في الكثير من المواقع العربية. بالإVضافة اإلى أان عددا كبيرا من تلك الüصفحات ح ر ر بلغات غير عربية مما اأفقدها ب عدها الوطني والعربي الأUصيل. اإن اإمكانات الûشبكة العالمية للمعلومات وSسهولة التعامل معها وقدرتها على الوUصول إالى كافة بقاع العالم و أاهميتها لكل ثقافة و أامة دفعت عددا من دول العالم اإلى الإSسراع في اSستغاللها والتوSسع في اSستخدامها. فمنذ اإطالق هذه الûشبكة قامت فرنùسا بنûشر ثقافتها وكافة المخطوطات الوطنية والكتب التراثية المهمة لديها كما نûشرت النüصوUص الأSساSسية لالأدب الفرنùسي واأرTشفت كل ما له عالقة بالتراث العلمي والثقافي والح ضاري لديها. كذلك قامت كبريات الموؤSسùسات الوطنية والمكتبات ومراكز المعلومات في اأمريكا باأرTشفة كافة الوثائق المهمة على Tشبكة الإنترنت لتجعلها متاحة لعامة الناSس. الأمر نفùسه ينطبق على باقي الدول الأوروبية وبع ض الدول الآSسيوية بينما بقي المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت يعاني من Vضعف Tشديد وندرة وعûشوائية. اإن التركيز على زيادة الوعي بالثقافة الرقمية اأUصبح حاجة ملحة في مطلع القرن الحادي والعûشرين واأUصبح من الأهمية بمكان تعزيز Uصناعة المحتوى الرقمي العربي مع اإيجاد مûشاريع عربية جادة كمûشروع موقع اإلكتروني لكل اأSستاذ جامعي ومûشروع موقع متخüصüص لكل م ؤوSسùسة اإعالمية ومدونة لكل كاتب في اأية Uصحيفة اأو مجلة وغيرها من المûشاريع التي تهدف إالى بناء اقتüصاد معرفي يدعم مكانة وح ضور اللغة العربية على الûشبكة العنكبوتية. G كما هو معلوم Tشهدت الùسنوات القليلة الماVضية نموا كبيرا ومتواUصال لûشبكة المعلومات الدولية وزيادة كبيرة في عدد مùستخدمي الإنترنت. وتدل الإحüصاءات الüصادرة عن عدد من الجهات المتابعة لتطور الûشبكة العنكبوتية على اأن عدد الأTشخاUص الذين أاتيحت لهم الفرUصة لدخول هذه الûشبكة في عام 1995 م كان 16 مليون Tشخüص فقط وقد ت ضاعف هذا الرقم بûشكل مذهل في مطلع عام 2008 م ليüصل اإلى حوالي مليار و 463 مليون اإنùسان بواقع 431 مليون متüصفح بالإنجليزية و 276 مليون متüصفح بالüصينية و 125 مليون متüصفح بالإSسبانية و 60 مليون إالنترنت عربيا.. متüصفح بالعربية التي احتلت المركز الùسابع بنùسبة بلغت %4.1 من مجمل مùستخدمي الإنترنت عالميا. وتظهر الدراSسات اأي ضا اأنه منذ مطلع الألفية الجديدة Tشهدت خدمات الإنترنت نموا كبيرا وانتûشارا في الوطن العربي. وطبقا لإحüصاءات موقع world«internet»stats فاإن انتûشار وتطور Tشبكة المعلومات الدولية في الدول العربية ي عد الأعلى عالميا. وقد احتلت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية الùسعودية المركزين الأولين بين الدول العربية. وبالرغم من هذا النمو المتùسارع لSستخدام Tشبكة الإنترنت في الوطن العربي والذي قدرته بع ض الدراSسات بنùسبة %2063.7 خالل الفترة الممتدة من عام 2000 اإلى 2008 م اإل أان هذه النùسبة من عدد المùستخدمين ل تتجاوز %16.7 من إاجمالي Sسكان الوطن العربي الذي يغيب بذلك عن المراكز العûشرة الأولى في العالم المùستخدمة ل إالنترنت. تحمل هذه الأرقام دللت مهمة للغاية. فبالرغم من اأن اللغة العربية ت عد إاحدى اللغات الùست المعتمدة في الأمم المتحدة كلغة عالمية معترف بها اإل أانها مغيبة بüصورة كبيرة عن الûشبكة العالمية للمعلومات. 49 48 * كاتب علمي من Gالأردن
امللف املüصو ر حلظات.. GأSسهل عليك Gأن تدخل من فتحة باب من Gأن Gأدخل Gأنا Gإلى بلدي. Sساآخذك Gإلى مخيمنا لكن لن تراه Gإال من عدSساتنا الüصغيرة. نحن Gأطفال فلùسطين.. نرTشدك.. فترى ما ترى. بلدي مثل ما بي.. Gأجزاء وGأTشالء. لكن ال باأSس.. ال باأSس... * المùساحات اللونية على الüصورة GإVضافة من المüصمم روان Gأحمد Tشحادة - 9 Sسنوات
رانيا جالل يوSسف - 12 Sسنة الرا محمد Gأبي ض - 12 Sسنة نورهان خالد الùسبع - 12 Sسنة
رTشا علي عبداهلل - 12 Sسنة ديانا حùسن العري ض - 6 Sسنوات Gأحمد بالل الحاج حùسن - 12 Sسنة
عبداهلل نظير القي م - 8 Sسنوات حلظات.. جملة القافلة. العدد 6 نوفمرب/ديùسمرب 2008
ريما Sسليم Sسبير - 12 Sسنة
وSسام Gأبو الûشباب - 5 Sسنوات ميرنا وليد - 12 Sسنة مروة عبد الكريم Tشحادة - 9 Sسنوات حلظات.. Gأطلقت جمعية»مهرجان الüصورة- ذاكرة«في الفترة ما بين Tشهري فبراير 2007 م وفبراير 2008 م مûشروعا حمل اSسم»لحظة«. قام Gأع ضاء الجمعية من مüصورين محترفين وهواة بتوزيع 500 Gآلة تüصوير على 500 طفل فلùسطيني من Sسكان المخيمات الفلùسطينية في لبنان ليùسجلوا بالüصور واقعهم ويتعرفوا في الوقت نفùسه Gإلى جمال التüصوير كوSسيلة تعبير وربما مجال عمل في وقت الحق.»القافلة«تنûشر بالتنùسيق مع الجمعية مجموعة من الüصور المختارة والتي نûشرت Vضمن كتاب Uصدر موؤخرا يحمل اSسم المûشروع»لحظة«.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م حياتنا اليوم لم تثر اأرقام الأرباح التي كان يرد ذكرها كل عام وكذلك أارقام الميزانيات هذه الدهûشة التي تثيرها اأرقام الخùسائر في الùسوق الأمريكية اليوم. حيث كو ن الناSس فكرة أاف ضل عما تمثله كبرى الûشركات الأمريكية وماهية الùسوق الأمريكية نفùسها مما يùسمعونه عن حجم الخùسائر التي ابتليت بها أاكثر بكثير مما تكو ن لديهم في الماVضي مما Sسمعوه عن حجم الأرباح. خùسائر مثيرة للإعجاب! إان الأرقام التي ذكرت خاUصة في باب ما اVضطرت اأن ت ضخه الحكومة الفيدرالية من مبالغ لإنقاذ المüصارف الكبرى وبع ض الûشركات تكاد تكون أارقاما لم يùسمع اأحد بمثلها في الùسابق. وهي بال ريب تثير دهûشة الناSس من حجمها وتكاد تثير اإعجابهم رغم أانها تüصنف في باب الخùسائر ل في باب الأرباح. ولùسان حالهم يقول من ذا الذي يùستطيع اأن يخùسر مثل هذه الخùسائر غير العمالقة. ول Tشك في اأن للخùسارة وقعا دراميا أاكبر من الربح. ول Tشك أاي ضا في أان ما نراه اليوم يمثل أاكثر من مجرد خùسارة ليüصل اإلى ما يûشبه انهيار اقتüصاد واهتمام الناSس وتاأثرهم ب أاخباره يتüصل بقلقهم على اأنفùسهم ومداخيلهم. فمنذ ثالثة عقود تقريبا حدث Tشيء مûشابه من دون Sسابق اإنذار اإذ Sسج لت اإحدى الûشركات العمالقة في Uصناعة الùسيارات الأمريكية خùسائر بلغت باليين الدولرات. وحينئذ لم تكن هذه الأرقام من النوع المتداول بين الناSس. وذهل الناSس لحجم الخùسارة. خùسارة تحققها Tشركة واحدة في عام واحد. ولكن ذهولهم ت ضاعف حينما وجدوا أان ج ل ما نتج عن هذه الخùسارة هو تغيير الûشركة لرئيùسها واإعادة هيكلة بنيانها محدثة بع ض التقدم في الإنتاج والتùسويق واSستمرت ك أان Tشيئا لم يكن. وكان هذا بالتاأكيد مثيرا لالSستغراب.. ومثيرا لالإعجاب كذلك. أان تربح اأية Tشركة أارباحا بهذا الحجم محط اإعجاب لريب لكن اأن تùستطيع اأن تخùسر مثل هذه الخùسارة وتùستمر فهذا محط اإعجاب اأكبر. وحجم الùسوق الأمريكية ال ضخم هو من الحقائق الرئيùسة في بنيان القتüصاد العالمي. ولكنها حقيقة تغيب بûشكل اأو ب آاخر عن بال الناSس وهم يتابعون الأحداث الùسياSسية والقتüصادية.. وربما كان الفارق في الحجم بين هذه الùسوق وبين اقتüصادات اأخرى هو اأكبر من اأن يتقبله الإنùسان برVضاه ولهذا يميل اإلى تناSسيه واللتفات عنه. فحتى الذين يحتفظون بهذه الحقيقة حاVضرة في تفكيرهم يغيب عنهم الحجم الفعلي للفارق. لت أاتي اأحداث على هذه الدرجة من الفداحة لتذكرهم وتذكرنا جميعا. وهنا اأي ضا يلف الûشعور بالدهûشة والقلق Tشعور بالإعجاب. واإذا كان القلق قد بد أا يطغى جاءت نتيجة النتخابات الرئاSسية لترجح في الميزان بûشكل اأو باآخر كفة الدهûشة وثم الإعجاب مرة أاخرى. اإل أان حجم الخùسائر ربما يكون قد فاق الكم اإلى النوع.. ويبقى أان نرى اإن كان تغيير رئيùس وزيادة فعالية الإنتاج والتùسويق Sسوف تكفي. كميل حوا
من الùسينما والتلفزيون والإنترنت.. عبارات الشاشات 57 56 الحياة اليومية على األلسنة
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ثم```ة م```ا تùسلل بب```طء إالى لغتن```ا اليومي```ة وقلئل هم الذين لحظوه. فبم```وازاة ال```كلم الكثي```ر ع```ن الأدوار الجتماعي```ة الإيجابي```ة منه```ا والùسلبي```ة الت```ي تلعبه```ا الùسينم```ا والتلفزي```ون والإنترن```ت ف```ي حي```اة المجتمع```ات قلما نلتف```ت إالى الدور ال```ذي تلعبه الأفلم والإنترنت على Uصعي```د اللغ```ة المحكي```ة يوميا وه```و دور يتج```اوز اإلى ح```د بعيد مùس أالة القواعد اللغوية ليüصل اإلى التعبير ع```ن م ضم```ون ما يدور ف```ي الذهن بمف```ردات وعبارات قولبته```ا الùسينما والتلفزي```ون والإنترنت وزرعتها في العقول جاهزة للSستعمال في ظروف محددة. وهن```ا ثلث```ة إاSسهام```ات تقر أا ه```ذه الظاهرة Sسعي```ا اإلى تفùسيرها.
الùسينما تخلف الûشعر في مد الناSس بالمفردات والتعابير بقلم: اإبراهيم العريùس* 1 كثي```رة هي الأمث```ال الت```ي نùستخدمها في حياتن```ا اليوم مع معرفتن```ا أاو من دون معرفتن```ا أانها وUصلت إالينا من قüصائد قديم```ة لûشعراء مثل أاب```ي الطيب المتنب```ي أاو المعري اأو ابن الروم```ي وغيره```م.. فهناك م```ن يعرف كم```ا أان هناك من يجهل أان عبارات مث```ل»على قدر اأهل العزم تاأتي العزائم«أاو»تج```ري الرياح بما ل تûشتهي الùسف```ن«وما إالى ذلك هي اأUصال عبارات من قüصائد Tشعرية. ففي الماVضي كان الûشعر هو المرج```ع الذي يùستقي من```ه الناSس اأفكاره```م ومواقفهم و أامثالهم. أاما في زمننا فقد تبدلت الأمور كثيرا. Uص```ارت الùسينما اليوم تنافùس الûشعر والأغاني في مد الناSس بم```ا يحتاجونه من عب```ارات يùستخدمونها لأSسباب اأو لأخرى ف```ي حياتهم اليومية. Uصحي```ح اأن الأغنية ل ت```زال المüصدر الأSساSس```ي لك```ن للùسينم```ا مكانته```ا في هذا المج```ال حتى واإن نùس```ي الكثي```رون أان عب```ارة معينة هي مùستق```اة من اأحد الأفالم. التكرار للترويج اأم نتيجة الرواج فبع ض العبارات تبق```ى محفوظة في ذاكرة الناSس حتى بعد اأن ينùس```وا الأفالم التي وردت فيها. ولكن هناك في المقابل بع ```ض الناS ```س ممن يذك```رون ليùس فق```ط اSسم الفل```م الذي حفظت منه هذه العبارة أاو تلك بل حتى المûشهد الذي يقال في```ه. كما أان ثمة فئ```ة من الناSس المهتمين ج```دا بالùسينما يمكنهم أان يوؤكدوا اأن الجملة الفالنية قالها الممثل الفالني في ه```ذا الفلم ثم رددها في الفلم الثاني والثالث.. وينطبق هذا بûش```كل خاUص على نوعيات محددة من الùسينما العربية الûشعبية حيث يحدث في مرات كثيرة أان تنجح عبارة ما في د أ ب ج ز و 59 58 * ناقد Sسينمائي
عبارات الûشاTشات على الألùسنة نوفمرب / ديùسمرب 2008 م بع ض العبارات تحولت اإلى حكم واأمثلة وبع ضها الآخر لتùسجيل موقف معين اأو للإVضحاك فقط فلم معي ن بالنتقال اإل```ى Tشفاه الناSس. فيüصبح مطلوبا من الممثل قائ```ل هذه العبارة اأن يكررها ف```ي فلم اآخر واأفالم تالية اعتق```ادا ب أانها Sسوف تتمكن م```رة أاخرى من اجتذاب المتفرجين. ونذك```ر من تجاربن```ا الûشخüصية ف```ي العمل Sسابق```ا عل```ى بع ```ض الأف`ل`الم اللبناني```ة- المüصرية المûشتركة أاننا أاثناء تلقين الفنان الكبير محمود المليجي على حوار معين في اأحد الأفالم لحظنا اأنه قراأ الحوار بùسرعة ثم طوى الورقة ووVضعها في جيبه. ولما قلنا ل```ه اإن عليه حفظ الح```وار بùسرعة لأن التüصوي```ر Sسيبداأ بعد دقائ```ق ابتùسم الرجل بطيبة قائال :»قلت هذا الحوار نفùسه أالف مرة في األف فلم قبل الآن«. وخ`ل`الل العم```ل عل```ى تüصوير فل```م آاخر من بطول```ة العمالق يوSس```ف وهب```ي كان عل```ى الفن```ان أان يق```ول عب```ارة واحدة تلخ ü ```ص موقفا محددا. وخالل ثوان ت```م التفاق على عبارة» Tش```رف البنت زي ع```ود الكبري```ت«ونعرف جميع```ا اأن هذه العب```ارة التي قالها وهبي في اأح```د أافالمه القديمة اأUصبحت مث`ل`ال ي ضرب ويتناول```ه الناSس حتى يومن```ا الحاVضر. كذلك نع```رف اأن الùسينما الûشعبية كانت تري```د دائما من اإSسماعيل ياSسي```ن ومحم```ود المليجي وغيرهم```ا اأن يتلفظ```وا بعبارات يعرفه```ا الجمهور جيدا. ذلك اأن جزءا ل باأSس به من الكالم المùستخدم في الحوارات بين الناSس ول Sسيما خالل العقود الأخي```رة من الق```رن العûشري```ن إانما اأتى م```ن الأفالم ومن مواقف محددة في الأفالم. ويتûشابه الحال في الùسينما الغربية الùسينم```ا العربية ليùست وحدها في هذا المجال. فال اأحد نùسي العبارة التي اختتمت بها Sسكارليت أاوهارا فلم»ذهب م```ع الريح«قبل نحو Sسبعين عام```ا عندما قالت»غدا يوم آاخر«وكان```ت تقüصد بقولها هذا اأنها لن تعود اإلى البوؤSس ثاني```ة. هذه العبارة اSستخدمت عûشرات المر ات لحقا في الùسينم```ا الغربية في كل مرة يحت```اج فيها Tشخüص التعبير ع```ن تفاوؤله بغ```د مûشرق ومùستقبل مختل```ف. ومن الùسينما اأUصبح```ت جمل```ة Tشائع```ة في الغ```رب كما ف```ي الûشرق على األùسن```ة العامة عندما يكونون في موقف مûشابه في جوهره للموق```ف ال```ذي ظهر للم```رة الأولى على TشاTش```ة الùسينما. وحي```ن يخبط ب```ول نيومان طاب```ة البيلياردو ف```ي المûشهد الأخي```ر من فلم»ل```ون المال«ويقول:»ه```ا اأنا قد عدت«يعطين```ا العبارة التي نقتبùسها عن```ه لالإعالن عن خروجنا من حزن اأو ماأSساة. وفي عودة إالى حالنا مع الùسينما العربية األ يùستخدم بع ضنا بûش```كل Sساخر عبارة: أانا كلمتي ما تنزلûش الأرVض اأبدا.. بùس الم```ر ة دي حتنزل«حي```ن يعلن رVضوخه لقوة قاه```رة ما اأو عب```ارة فريد Tشوقي القاSسية والمريرة الت```ي يقولها في اأحد اأفالم```ه:»اTشنقون```ي رحمة بي...«األ يقوله```ا كل تعيùس حظ حين ت ضيق به الدنيا يمكن لالئحة العبارات هذه أان تطول كثيرا وقد يكون فاتنا م```ا هو اأكثر رواجا من العبارات الت```ي عرVضناها على Sسبيل الأمثلة ومنه مثال نداء Sسعاد حùسني الûشهير»يا واد يا تقيل«ال```ذي انطلق من فلم»خل ي بال```ك من زوزو«ليüصل حتى اإلى األùسنة المعلقين الرياVضيين. فئات مختلفة من العبارات ل```و Tشئنا اأن نحل```ل هذه الظاه```رة اجتماعي```ا لتوجب علينا النطالق من ت```وزع العبارات التي انتقلت م```ن الùسينما اإلى األùسنة العامة على فئات مختلفة: فهناك اأول عبارة»ماأثورة«تط```رح على المùست```وى الكومي```دي لتùسجيل موق```ف معين اأو لمجرد اإثارة ال ضحك. وهناك بعد ذل```ك عبارات تردد انطالقا م```ن لعبة التماهي ما بي```ن الإنùسان الع```ادي وبطل الفلم الذي ه```و عادة نجمه المف ض```ل. ك أان تùستخ```دم فتاة عب```ارات مقتبùس```ة من Sسعاد حùسن```ي اأو نج`ل`الء فتحي اأو غيرهما ف```ي مواقف حياتية تمر به```ا تعتبره```ا مûشابه```ة لمواق```ف Sسينمائي```ة م```رت بها هذه النج```وم. وهناك عبارات تùستخدم بûش```كل تلقائي لأنها منذ ظهورها على الûشاTشة دخلت في وجدان المتفرجين ووعيهم الباطن```ي لتüصبح جزءا من هذا الوعي واأSسلوب التعامل مع الآخرين. و أاخي```را هناك عبارات تك```ون ذات دللة خاUصة قد ل تت ضح اإل لمùستم```ع يكون قد Tشاه```د الفلم الذي اقتبùست منه. ومثل ه```ذه العبارات تùستخدم في Uصراعات لفظية مقüصودة وقد تت ضمن إاهانات خفية اأو تلميحات مبطنة.
ومن الممكن وVض```ع لوائح طويلة تت ضمن نماذج من كل هذه العبارات. لكن الأهم من هذا هو معرفة الأولوية التي تجعل من عبارات كهذه جزءا من الخطاب اليومي للناSس. وترتبط ه```ذه الأولوية أاول ما ترتبط بالمكان```ة التي احتلتها الùسينما في حياة الناSس طوال القرن العûشرين و أاكثر من ذلك بلعبة التماهي التي اأTشرنا إاليها بين المتفرجين ونجوم الùسينما. فالمتف```رج إاذ يحق```ق ذاته من خ`ل`الل اإSسقاطه```ا على حياة النج```م في الواق```ع وف```ي الùسينما يج```د نفùسه منق```ادا اإلى محاكاته فيم```ا يقول. ومن هنا يجد نفùسه يùستخدم خطاب البطل. ولحق```ا يبقى هذا الخط```اب»الم ؤولف من مجموعة غير محدودة أاو مح```دودة من العبارات«في الوعي الباطني للمتفرج ليüصبح جزءا من لغته الخاUصة حتى و إان غاب عن باله مجال القول الذي اSستعيرت العبارة منه. وما هذا ف```ي الحقيقة اإل لأن الùسينم```ا وحواراتها الخاUصة وهذا أامر ل يجب أان يغيب عن بالنا اTشتغلت على الذهنيات الûشعبي```ة في الق```رن العûشري```ن وربما تùستمر ف```ي ذلك في القرن الحالي أاكثر مما اTشتغل اأي مجال فني على الإطالق باSستثناء الأغنية التي هي في أاحيان كثيرة جزء من الùسينما نفùسها. ف إاذا كان الأه```ل يعل مون الüصغار Tش``` ؤوون الحياة والمدرSسة تعل مه```م Tض ؤوون العالم ل Tشك ف```ي اأن الùسينما والأغنية هما اللت```ان تüصوغان لغته```م المùستخدمة في حياته```م اليومية. وكلم```ة»الüصغ```ار«الت```ي نùستخدمها هنا يمك```ن لدللتها اأن تتùسع لتûشمل Tشرائح Tشعبية واSسعة إان وSس عنا دائرة التحليل طالم```ا أاننا نع```رف اقتباSسا من تûشرTش```ل اأن الثقافة هي كل م```ا يتبق```ى لنا في أاذهاننا بع```د أان ننùسى كل م```ا تعلمناه في المدارSس والجامعات. ومن الموؤكد أان كلمة ثقافة حينما تنتقل من الحي ز النخبوي إالى الحيز الûشعبي تüصبح هي هي هذه العبارات والمواقف والتماهيات التي نتحدث عنها. فعندم```ا يري```د الجمه```ور العري ```ض أان يتكل```م واأن يعب ر عن نفùس```ه ل يجد أامامه اإل أان يùستخدم العبارات المقتبùسة من الùسينم```ا وم```ن اآلف الأفالم.. تماما كم```ا كان الجمهور في القرون الوSسطى وما بعدها يùستخدم العبارات الماأثورة من القüصائد. 61 60 كلم على قد المقاSس من التلفزيون والإنترنت بقلم: خالد ربيع الùسيد* 2 أان تخ```رج كلمة من المنتج الفني الدرام```ي أاو الإلكتروني اأو الإعالن```ي وتüصبح رهينة التداول اليومي في الحياة العامة فهذا يعني أان هذه الكلم```ة لمùست وترا حùساSسا عند الناSس الذين يùستعملونه```ا إاما لطرافتها اللفظي```ة وغالبا لدللتها * Uصحافي Sسعودي الموغل```ة في توUصي```ف حالة معينة مرافق```ة لموقف ما. فهي بمثاب```ة أامثلة واأقوال Tشرودة تقال في Sسياق الكالم اأو تنطق لوحدها عند لحظة معينة تùستدعيها للتûشبيه اأو للمجاز عن معنى ي ضم```ره المتكلم ويكون مفهوما.. للتن```در اأو للتنفيùس والدعابة واإTشارة إالى ما يمكن تûشفيره من الكالم.
عبارات الûشاTشات على الألùسنة نوفمرب / ديùسمرب 2008 م معظم المùسلùسلت الخليجية رو جت لكلمات وتعابير على األùسنة العامة والتاأثير الأكبر كان ل»طاTش ماطاTش«فقب```ل نحو ربع قرن انتûشر Tشري```ط فيديو يت ضمن Sسهرة تلفزيونية Sسعودية بعن```وان»محمود ومحيميد«للوجهين الجديدين اآنذاك ناUصر القüصبي وعبداهلل الùسدحان ومùسان```دة راTش```د الûشمراني ف```ي Tشخüصي```ة»اأبي هالل«Sسائ```ق Tشاحن```ة Uصهري```ج الماء.. وف```ي إاح```دى مûشاهد الùسهرة يكرر اأبو هالل عبارة»اإيûش قüصة اأهلك معايا«ف```اإذا بها تنتûش```ر بين العام```ة واأUصبحت ت```ردد للتعبير عن تذم```ر Tشخüص م```ن محدث```ه اإذا أالح علي```ه ف```ي أام```ر م```ا.. ويوج```ه اأبوهالل حديثه ف```ي الùسهرة نفùسها إالى من يùضاأله Sس```وؤال بديهيا بحùسب مفهوم```ه قائال له»يامùستدلخ«التي دخلت بدورها إالى اللغة المحكية العامة. الدراما الخليجية لها نüصيب ويحف```ل تاريخ انتقال الألفاظ والعبارات من الûشاTشة بعûش```رات الأمثلة المûشابهة. فعن```د ظهور المùسلùسل الكويتي»درب الزلق«لعبدالحùسين عبدالرVضا وSسعد الفرج وعبدالعزي```ز النمû ```ش المûشهور ب»اأم علي```وي«قبل ما يزيد عل```ى Sسنة 30 تق```ول أام عليوي في لقط```ة رائعة وهي تحمل Uصينية من الأطعمة الûشهية اأرSسلتها جارتها:»هذا الأكل هذا الل```ي يربي الكروTش«فذاعت العبارة بين الناSس واأUصبحت مرادفة لكل من يرى طعاما حùسنا يûشتهيه. وف```ي مùسرحية»على هامان يا فرع```ون«يùسافر عبدالحùسين عبدالرVض```ا اإل```ى الùسعودية لإح ضار كتاب يتن```اول حياة جد» Sسعاد العبداهلل«من أاج```ل إاقناع أابيها» Sسعد الفرج«وقبوله عريùسا لبنته.. يق```ف عبدالحùسين قارئا من الكتاب عبارة بح```ر القل```زم فيتùس```اءل»الفرج«وي```ن هذا بح```ر القلزم يجيبه»عبدالحùسينيبه Uصار Uصخر Uصار Uصخر«وتذهب العب```ارة قول Tشائعا في بل```دان الخليج عند الحديث عن أامر قديم. ورف```دت المùسلùس`ل`الت الخليجي```ة الرم ضاني```ة األùسن```ة العام```ة في القدي```م والحديث بمجموعة م```ن المفردات والعب```ارات.. ف```ي»الإبري```ق المكùس```ور«كاأن يك```رر الممثل»خالد العبيد«عب```ارة»اأنا اللي اآكل الذهب اآكال همممم«وف```ي مùسلùس```ل»الجوه```رة والüصي```اد«كان يق```ول:»غ ضب غ ضب اللي كالمه كله عالمة يüصيد عدوه Uصيد الحمامة ي```ا ول```د«ورو ج محمد المنüص```ور من مùسلùسل```ه الكوميدي»بوهباT ```ش«كلمة طريفة وهي» Uص فيقات.. Uص فيقات«التي دخلت قاموSس الحكي اليومي. وقد م الفنان خالد النفيùسي مùسلùسل»الحيالة«الذي ق```ام فيه بدور»مانع«وكرر عبارة»ي```ا جليلين الحي```ا«والممثل أاحمد الùسلم```ان في مùسلùسل»الحري```م«اأطلق عب```ارة»دربك اأخ ض```ر«والممثلة Tشيماء علي أاهدت الى لغة الفتيات الرقيقات عبارة»ياربي Tشكثر اأعان```ي«. وفرVض ناUصر الüصيرفي كلمة» Uصادوه«بقوة على كل من يüصنع مقلبا ب آاخر. والدراما المüصرية اأي ضا ول يغي```ب عن ```ا م```ا نقلت```ه الدرام```ا والمùس```رح والùسينما المüصري```ة إالى الûش```ارع. فهناك مùسرحي```ات بعينها كان له```ا التاأثير الأكبر في ترويج المفردات وجعلها متداولة وعلى Sسبي```ل المثال ل الحüصر: مùسرحي```ة»المتزوجون«الت```ي روجت عب```ارة»الل```ي واكل فول بيب```ان عليه«ومن مùسرحية» Tشاهد ما Tشفû ```ش حاجةدنا غلبان«أاو عبارة»دنا بخاف من الكلب يطلعلي اأSسد «ومن العيال كبرت عل```ى لùسان Sسعي```د Uصالح»ي```ا Sسي```دي اأهو كل```ه برطاآاآن )برتقال(«. و أاثرت الأف`ل`الم المüصرية بمئات الكلمات والجمل ول مجال لùسرده```ا هنا ولكننا نذكر كلمة»اأوكين«التي اأطلقها Sسمير Sسيف في إاحدى مùسلùسالته وتحولت بعد فترة الى»اأوكيûشن«..ورو ج اإبراهي```م نüص```ر م```ن خ`ل`الل برنامج```ه الفكاه```ي»الكامي```را الخفي```ة«عدة األفاظ ف```ي اللغة اليومي```ة:»اأوعى الجمب```ري يع ض```كانف```خ الباللي```نبالT ```ش نخبط في الحل```ل«.. والمالحظ أان تاأثير الدرام```ا المüصرية يüصل اإلى مختل```ف اأنحاء العالم العربي م```ن خالل رواج المùسلùسالت التلفزيونية بûشكل خاU ```ص على كافة القنوات التلفزيونية في المûشرق كما في المغرب. طاTش ولغة الحارة وكان ل```»طاT ```ش ما طاT ```ش«التاأثير الأكبر ف```ي نقل كلمات الûشاTش```ة إالى الت```داول العام ربما بùسب```ب اقتراب حلقاته من حياة الناSس البùسطاء في الحارة والحي الûشعبي.. في اإح```دى الحلقات قلب محم```د العيùسى وجهه وقال بتاأفف كومي```دي Sساخ```ر بعد اأن اأخذ علق```ة Sساخنة في مجريات الحلق```ة..»قم بùس ق```م«. فلم يكتف الناS ```س بترديدها بل
طبعوه```ا كملüص```ق على Sسياراتهم وعب```ارة»ما عندك ما عن```د جددتي«التي قاله```ا العيùسى اSستخفاف```ا بمعلومات م```ن يحدث```ه فدخل```ت إال```ى القاموS ```س الûشعب```ي واأUصب```ح الûشباب يرددونها كلما Uصادف```ت المناSسبة. واأي ضا عبارة «إايù ```س فيه«التي أاطلقها الùسدحان وه```و ي ؤودي دور العامل الآSسيوي ولم يغ```ب عن المûشاهد التقاط عبارة»طقطقة ووناSسة«التي تكررت في»تتر طاTش«Sسنة 2006 م ومفردة»دقي```زة«التي قالها يوSسف الج```راح بينما كان يوؤدي دور الحج```ازي ال```ذي يح```اول نطق كلم```ة»دقيق```ة«بالطريقة النجدي```ة. ل Sسيما وه```و المûشهور بهتاف```ه الطريف»يا اأم أايم```ن هاتي الûشيûشية«التي انتûش```رت في المطاعم عندما ين```ادي الزبون على النادل المتاأخر ف```ي اإح ضار الطلب.. كذل```ك عبارة»اإنت إايûش تûشتغ```ل «ونبذة ناUصر القüصبي في Tشخüصية ف```وؤاد»بال في Tشكلك«. وق```ول الùسدحان في حلقة الأSسهم )بع بع بع(. وم```ن مùسلùسل»بيني وبينك«راجت عب```ارات مثل»زحلطن«و»في تيه القفا تاك«التي كان يكررها الممثل حùسن عùسيري وهت```اف»بالروه بالدم نفديك ياوSسيل```ي«الذي اأUصبح هتافا تûشجيعيا لالعبي كرة القدم في الأحياء الûشعبية. لغة الدردTشة الإلكترونية والإعلنات اإلى الûشارع اأي ضا ف```ي م ضم```ار آاخر وTشاTش```ة اأخرى هي TشاTش```ة الكمبيوتر اSستحدث```ت تعابير لالSستخ```دام عبر محادث```ات»الûشات«و»المùسنج```ر«. وSسرع```ان م```ا انتقل```ت اإلى الت```دوال العام والûشب```اب منه```م على وج```ه الخüصوU ```ص. فمث`ل`ال اإذا قال اأحده```م»ب```رب«فيجب اأن يك```ون الرد علي```ه»تيت«فهذه المف```ردات تùستخ```دم كثيرا ف```ي الدردTشة عب```ر الإنترنت. وكلم```ة»برب«تق```ال بمثابة اSستئذان وتعن```ي Sض أاعود قريبا BRB( هي اختüص```ار )Be Right Back اأما»تيت«فتعني خذ كفايتك من الوقت TYT( واختüصار للعبارة الإنجليزية..)Take Your Time وم```ن ع```رف»تيت وب```رب«لبد اأنه يع```رف»لول«الت```ي تعد بديال عن ال ضحك```ة فتكتب كرد فع```ل حينما يخبرك الطرف الآخ```ر ما يùستدعي ال ضحك وتعني Vضحك بüص```وت مرتفع LOL( اختüصار Laughing..)Out Loud ه```ذه المفردات وغيرها اأUصبحت تكرر في اأروق```ة الجامعات بين الطلبة وكاأنه```ا لغة بديلة اSستحدثها ونماها الûشباب )الكول(. لكن لالإعالن```ات والعبارات الدعائية قüص```ة اأخرى لSسيما إاذا م```ا Sسلمن```ا بوUصفه```ا منتج```ا فني```ا مقدم```ا ف```ي Sسي```اق درام```ي وينت```ج للتاأثير بعمق ف```ي الجمهور به```دف الجذب الSستهالك```ي.. وهك```ذا اأنتجت الدعاية مف```ردات وعبارات دخلت Uصمي```م اللغة المحكية عن الûشباب والعامة باختالف طبقاتهم فال ينùسى القارئ عبارة»خليها فله«التي أاطلقتها اإحدى الûشركات للترويج عن منتجها فاإذا بها تüصبح Tشعارا Tشبابيا رائجا. وقب```ل فت```رة ليùست بعيدة م`ل`الأت إاحدى Tش```ركات الماأكولت الùسريعة الûش```وارع ووSسائل الإعالم بعبارة»الطيب للطيب«ف``` إاذا بها تقال في كل مناSسب```ة وليùست لتناول الطعام فقط. وف```ي Sسنوات Sسابقة من الثمانيني```ات ظهرت عبارة اإعالنية ع```ن Sسيارات تويوت```ا:»كل ما تتمن```اه تويوتا تدرك```ه«فاأخذ الناS ```س يرددونها باSستبدال كلمة تويوت```ا بما يالئم الموقف الم```راد امتداحه وUص```ادف وقتها أان تاأه```ل فريق المنتخب الùسع```ودي لتüصفيات كاأSس اآSسي```ا وكان ماجد عبداهلل بطل وكابتن الفريق وف```ي اإحدى المباريات حقق ماجد هدفين فهت```ف المعل ```ق الرياVضي المرح```وم محمد رم ض```ان باأعلى Uصوت```ه»يامااآاآ آاجد يا حبيبي يا ماجد Uصحيح كل ما يتمناه ماجد عبد اهلل يدركه«. برب لول تيت 63 62
عبارات الûشاTشات على الألùسنة نوفمرب / ديùسمرب 2008 م هوية المقتبùس منه لزمات غربية وليùست غريبة! بقلم: نادين Uصبري* 3»اللزمة الناجحة هي تلك التي تتماTشى مجازيا مع مواقف كثيرة في حياتنا. ولدى الناSس جوع اإلى العبارات الذكية واللماحة ثمة اختالف ما بين انتقال عبارة ما من مùسلùسل تلفزيوني اأو فلم Sسينمائي عربي اإل```ى األùسنتنا من جهة وانتقال عبارات ومف```ردات من مüصادر أاجنبية )اإنجليزي```ة وفرنùسية غالبا ( إالى لغتنا المحكية من جهة اأخرى. والحديث هن```ا ليùس تعبيرا عن المتعاV ```ض من اأولئك الذين اأدغم```وا الح```روف العربي```ة باأخ```رى اأجنبية ف```ي عق```ر دارنا فه```ذا بحث اآخ```ر يمكن أان ي ضطل```ع ب```ه المدافعون عن اللغ```ة. الحديث هن```ا تحديدا ع```ن الùسبب ال```ذي يدفعنا اإلى اSستخدام عبارات غربية و إالحاقها بحوارات عربية Uصميمة في حياتنا اليومية. الح```وار الفن```ي العربي ه```و امتداد لن```ا يعبر ويلتقط ويجزم وينتف ض ويلخüص من نحن وما نم```ر به. عندما يüصرخ Sسعيد Uصالح»هو فين الùض ؤوال «ويتهكم ع```ادل اإم```ام:»14 Sسنة ف```ي ثانوي وتقل```ي اأوقف«ف```ي»مدرSسة المûشاغبي```ن«اأو ي```رق Sسمير غانم ويق```ول» UصرUصار حبنا«في»المتزوجون«وعندما يلقي الùسالم محمد Sسعد» Uصب ح Uصب ح يا عمي الحاج«في»اللمبي«وعندما يتùساءل يوSسف الجراح»اإيûش ب```ك يا فوؤاد «في»طاTش ما طاTش«.. كل ه```ذا و أاكثر منه بكثير Uصدى لنا لهمومنا ولùسخريتنا المرة اأو المتùسامحة من واقعنا وم```ن اأنفùسنا. وبالتالي تüصبح عودة هذه العبارات الهاربة اإلى Sسياقها وهو حديثنا اليومي أامرا طبيعيا. التوحد مع ثقافة انغمùسنا بها أاما بالنùسب```ة للعبارات الأجنبية المùستق```اة من المùسلùسالت والأف`ل`الم الغربي```ة فالأمر يختل```ف. نلتقط ه```ذه العبارات للتعبير عن حالة تلبùستنا من التوحد الأبكم ليùس بال ضرورة مع Tشخüصية المùسلùسل التي قالتها و إانما اأحيانا مع Tشخüصية المûشاهد الذي نتمنى أان نكونه! منا من يùسعد باعتناق نمط الثقاف```ة الأمريكية عل```ى Sسبيل المث```ال وتüصبح المûشكالت أاو الدعاب```ات الأمريكية الخالüص```ة مùساحة فانتازية يمارSس * كاتبة من فلùسطين فيه```ا هوايته. فيتفهم كما يûشير الدكت```ور اأحمد خالد توفيق ف```ي مقال له بعنوان»عن ماكدونالد والبطة دونالد«مûشكلة طالبة الثانوي```ة عندما ت ضطر للذهاب اإل```ى الحفل الùسنوي الراقü ```ص من دون رفيق اأو Uصعوبة اإتقان البيùسبول من ق بل الüصب```ي الüصغير.. ويüصبح اSستخدام```ه للعبارات المتناثرة في المùسلùسالت والأفالم جزءا من ممارSسة الهواية. اأحيان```ا اأخ```رى يك```ون اSستخدامنا لهذه العب```ارات جزءا من توحدنا م```ع الثقافة التي انغمùسنا فيها لùسب```ب أاو لآخر واأتى انفعالن```ا ب أاحداث المùسلùسل التي قد ل تكون في هيكلها العام معب```رة عنا وكاأنما هو جواز م```رور يùسمح لنا بالتفاعل الحي المباTش```ر مع هذه الثقاف```ة عبر اقتباSس مقاط```ع من اأحاديث اأناSسه```ا في حديثنا اليوم```ي. فعندما نùستعير عب```ارة كورتني كوكù ```س ف```ي المùسلùس```ل التلفزيون```ي»فرين```دز«Know!«I«اأو عب```ارة كاثري```ن هيج```ل Seriously..Seriously.. ف```ي المùسلùسل التلفزيوني»جرايز اآناتومي«فاإن هذه الSستعارة أاو القتباSس اأو حتى النتûشال ليùس بال ضرورة تعبيرا عن اإعجاب أاعم```ى بهذه الثقافة واندفاعا أاحمقا وراء التمùسك باأهدابها و إانم```ا يمك```ن اأن يكون تجاوب```ا مع جزء ما ف```ي كياننا تعرVض لموج```ات من ه```ذه الثقافة اأSسهمت في بن```اء زواياه. وبهذا ل يكون اSستخدامنا لمثل ه```ذه العبارات هو فقط تعبير حقيقي عن ```ا بل هو اأي ضا فعل مقüص```ود اأTشبه بنداء اSستغاثة لنتعرف به بين الجموع على اآخرين هويتهم عربية ل Tشك فيها واإنما يجمعنا بهم اأي ضا تاأثرهم بمزاج الثقافة الأخرى. فق```د ذكر الناق```د الùسينمائي الأمريكي ريتûش```ارد Tشكيل في مقال نûشره الموقع الإلكتروني»نيويورك برSس«أان الالزمات الناجحة هي تلك التي يمكن أان تتماTشى مجازيا مع كثير من المواقف في حياتنا ولدى الناSس جوع لعبارات كفوؤة وذكية ولم اح```ة يمك```ن أان يùستعين```وا به```ا للتعبير عم```ا يواجهوه في حياتهم اليومية. و إان أاخذنا بتفùسير Tشكيل لSستخدامنا مثل هذه الالزمات -عربية كانت اأم غربية- فيمكن لنا القول اأن اللغ```ة في حد ذاتها بüصفتها وع```اء للتعبير ل تûشكل اأهمية هنا بقدر ما يûشكلها المعنى.
صورة شخصية كريùس لنجان أاذكى من اأينûشتاين.. ولكن! 65 64 ل تقتüص```ر مكان```ة كريùستوفر لنجان على كونه اأذكى رجل حي في يومن```ا الحاVض```ر تمك ```ن بعüصاميت```ه من Tش```ق طريقه بي```ن Uصفوف البوؤSساء اإلى Uصفوف العلماء. اإذ إان Sسيرته تثير Tشت ى أانواع الأSسئلة ح```ول حدود الت```كال على النبوغ وتكلفة عيû ```ش حياة مزدوجة ذات وجهين ل علقة لهما ببع ضهما. هاني Uصالح*يجمع هذه الأSسئلة في ختام عرVضه لأبرز الملمح العامة في Uصورة هذا الرجل. قاSسى كريùستوفر لنجان الكثير منذ Uصغره, ولم يùستطع إاكمال دراSسته الجامعية فمارSس جمي```ع الأعمال التي يمارSسه```ا أابناء الطبقة الفقي```رة. وبينم```ا كان يمارS ```س عمله كبواب لأح```د الماله```ي ف```ي لون```ج اآيالن```د عرفت الûشه```رة طريقها اإل```ى بابه Uصدف```ة. وقد مه الإعالم الأمريك```ي كاأذكى رجل في أامريكا, ليبداأ بعد ذلك في إاظهار اإنجازاته للعلن اإذ طو ر نظرية خاUصة به حول العالقة بين العقل والواقع Sسماها»النموذج النظري الإدراكي للكون«, بالإVضافة إالى كتبه ومقالته العلمية التي يمكن للمتخüصü ```ص وغير المتخüصüص قراءتها والSستفادة منها. طلقة قبل الأوان ولد كريùستوفر ميûشيل لنجان بùسان فرانùسيùسكو عام 1957 م, وق ضى معظم Sسنوات طفولته في * Uصحافي يمني مونتان```ا. توفي والده اأو اختف```ى قبل اأن يبüصر هو النور. اأما والدته فقد كانت ابنة اأحد تجار الûشح```ن الأغنياء ولكن عائلته```ا قاطعتها في مرحلة مبكرة من حياتها. ب```د أات عالم```ات النب```وغ تظهر مبك```را على كريù ```س اإذ بداأ التح```دث بطالقة وعمره لم يتج```اوز الùست```ة اأTشهر وعل م نفùس```ه القراءة قب```ل اأن يبلغ الرابعة م```ن العمر, وكان دائما ما يùسبق اأقرانه بùسنة اأو Sسنتين في المدرSسة رغم الظروف القاSسية المحيطة به.
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م حياة مزدوجة! نûضاأ لنجان في فقر مدقع وذاق الإهانة وال ضرب عل```ى يد زوج والدت```ه منذ اأن كان ف```ي الùسادSسة. وعندما بلغ الرابعة عûشرة من عمره قرر التمرد على Vضعفه. فبداأ بالتدرب على رفع الأثقال حتى تح```رر من قب ضة زوج والدت```ه واSستطاع اأن يوقفه عن```د حده ويرميه خ```ارج المنزل مه```ددا اإياه اإن فك```ر في الع```ودة. تاب```ع لنجان دراSست```ه, وق ضى الùسن```وات الأخي```رة من دراSست```ه الثانوي```ة يتعلم بûشكل مùستقل الرياVضي```ات المتقدمة الفيزياء الفلùسفة اللغة الالتينية واليونانية. وبعد تخرجه م```ن المرحلة الثانوي```ة تقد م اإل```ى امتحان قبول الجامع```ات الأمريكية,SAT وحüصل على النتيجة النهائية فيه, ثم قد م اأوراقه اإلى كلية ريد وبعدها اإلى جامع```ة ولية مونتانا ولكن```ه واجه Uصعوبات مالي```ة ومûشكالت ف```ي المواUص`ل`الت اإVضافة اإلى اعتقاده الجازم باأن```ه يùستطيع اأن يعطي اأSساتذته اأكث```ر بكثي```ر مما يمك```ن لهم أان يعط```وه. لذا قرر ت```رك الجامعة وبداأ ف```ي النتقال من عمل يدوي اإل```ى عمل اآخر ف```ي Sسلùسلة من الأعم```ال الûشاقة فم```ا اإن وUصل اإلى الخامùس```ة والأربعين من العمر حتى كان قد عمل كعامل بناء وراعي بقر ورجل اإطف```اء لحرائ```ق الغاب```ات وعام```ل ف```ي مزرعة واأخي```را اSستق```ر في عمله كب```واب لأحد المالهي لأكثر من عûشرين Sسنة. يق```ول لنجان عن هذه الفت```رة من حياته اإنها اتùسمت باSستراتيجية يùسميها هو»اSستراتيجية الحياة الثنائية المزدوج```ة«فمن ناحية هو رجل ع```ادي أاو اأق```ل يعمل في مهن```ة يûشغلها أابن```اء الطبقة الفقيرة الكادحة ممن لم تيùسر له```م ظروفه```م القدرة عل```ى الحüص```ول على تعلي```م اأف ضل وه```و هنا يتعامل م```ع الآخرين بم```ا يفهموه ويحب```وه ويûشاركهم اهتماماتهم بüص```دق وواقعية ولكنه ما اإن ينتهي من عمله ويع```ود إالى المنزل حتى يخلع قميüص العامل ويلبù ```س ثوب العال```م, فينعزل ع```ن العالم في محاولت لتطوي```ر نموذجه النظري الإدراكي للك```ون, اأو يعك```ف على ح```ل المع```ادلت التي خطرت له في يومه ذاك. أاذكى من اأينûشتاين.. ف```ي الع```ام 1999 م نûش```رت مجل```ة الإيùسكواي```ر الأمريكي```ة ف```ي اأح```د اأعداده```ا موVضوع```ا عن الأفراد اأUصحاب نùسب الذكاء المتفوقة وعر فت لنجان للقراء باأنه»اأذكى رجل في أامريكا«. غي ```ر هذا المقال حياة البواب الذي يمارSس رفع الأثقال كهواية جنبا اإلى جنب مع هوايته الأخرى األ وه```ي دراSسة تüصميم الكون. فقد اأثار ف ضول متعطûش```ا من الجمه```ور لمعرفة المزي```د, فقام الدكتور روبرت نوفللي -عالم النفùس المعروف- ف```ي البرنام```ج الûشهي```ر 20/20 باختب```ار ذكاء لنجان وقال التقرير الذي عرVضه البرنامج اإن نوفللي وقف مذهول اأم```ام نتائج اختبار لنجان الت```ي لم ي```ر مثلها خالل ربع ق```رن عمل فيه في ه```ذا الحقل, كانت نتيج```ة الختبار 195 نقطة واإذا عرفن```ا اأن من ه```و على حدود الذكاء يüصل ذكاوؤه اإلى 65 نقطة واأن الûشخüص العادي يüصل ذكاوؤه اإلى 100 فبحùسبة رياVضية بùسيطة ندرك اأن لنج```ان هو اأكثر ذكاء م```ن الûشخüص العادي بنùسب```ة %300 واأن درج```ة ذكائ```ه -كما يقال- اأعلى من درجة ذكاء اأينûشتاين نفùسه. تدريب المتفوقين على المزيد من التفوق بع```د مûشارك```ة لنج```ان ف```ي برنام```ج 20/20 واعتب```اره اأذك```ى رج```ل ف```ي اأمري```كا انتقل الهتم```ام به اإلى المج`ل`الت العلمية واأكثرها رUصانة مث```ل»بوبالر Sساينù ```سذا تايمز«و»نيوزداي«.. بالإVضافة اإلى Sسلùسلة طويلة من المقابالت التلفزيونية والإذاعية التي تطالب بمعرفة اأكثر حول العبقري المتنكر في ثياب العم```ال, Tش```ارك لنجان ف```ي كتاب```ة اأعمدة يجيب فيها عن الأSسئلة العلمية الموجهة اإلى الüصحف مثل»نيوي```ورك نيوزداي«وغيرها. ثم اأSسù ```س في الع```ام 1999 م تعاون```ه زوجته حين```ا لوSساSسو التي تعم```ل كطبيبة علم نفùس عüصبي موؤSسùسة غير ربحية Sسمياها موؤSسùسة»ميجا«لخلق وتطبيق برامج تùساعد في نمو وتطوير المتفوقين عقليا و أافكارهم. وبالإVضاف```ة إال```ى كتابات```ه الت```ي خü ```ص به```ا الموؤSسùس```ة فقد ق```اد لنج```ان مجموعة من النقاTش```ات ح```ول نظريته»نظري```ة النموذج النظري الإدراكي للك```ون«والتي يûشير إاليها باختüص```ار.-CTMU كم```ا أال ```ف ف```ي العام 2001 م كتاب```ا بعن```وان»تüصميم لك```ون ما«ويق```ول Vضمن ما يقوله حول روؤيته للكون:»ل يمكن```ك أان تüصف الكون بûش```كل دقيق اإل اإن كنت موافق```ا على العتراف باأن الكون ليùس فقط ما نحùسه. الكون ما ندركه اأي ضا «. Tشارك هذا العبقري في عدد من المحاVضرات والم ؤوتم```رات واأل ```ف كتاب```ا اآخر بعن```وان»فن المعرفة«وهو عبارة ع```ن مقالت فلùسفية عن الك```ون كتبها بلغ```ة العامة ال```ذي لطالما كان منه```م. و إان ق```ر أات بع ض```ا م```ن عناوي```ن هذه المق```الت Sست```درك اأن الكت```اب ليù ```س مكتوبا للعلماء الذين يق```ارب ذكاوؤهم ذكاء لنجان بل هو مكتوب للûشخü ```ص العادي دون اأن ي ضر هذا بمحت```وى الكتاب واأف```كاره. فعناوين مثل»اإذن تريد اأن تüصبح مليونيرا لن يكلفك هذا الكثي```ر.. فقط حريتك«اأو»فاأرة الألفية«تهم القارئ العادي وتجذبه لقراءة محتواها. في عام 2004 م انتقل لنجان مع زوجته اإلى Tشم```ال ميùسوري حيث يمتل```ك ويدير مزرعة للخي```ول. وفي ينايرمن العام الجاري قرر اأن يجرب الSستفادة من ذكائه بطريقة اأخرى فاTشترك في مùسابقة قناة»ام بي Sسيواحد Vضد 100«حيث فاز ب 250 األف دولر. بق```ي أان نق```ول أان اهتمامن```ا بكريù ```س لنج```ان ليù ```س احتف```اء بنùسب```ة ذكائه فهي ف```ي النهاية نعم```ة م```ن اهلل ليù ```س ل```ه الف ض```ل فيه```ا واإنما للدروSس والتاأمالت وحت```ى الأSسئلة التي تثيرها حكايته, فلم ط```و ر اSستراتيجية الحياة الثنائية المزدوجة على Sسبيل المثال وهل كانت حاجة فرVضتها علي```ه معيûشته ل م قرر فجاأة أان يظهر للعلن بقبعة المفكر التي ي ضعها على راأSسه مع احتفاظه بقميüص العامل الذي يعتز بارتدائه م```اذا لو ظه```ر في حي```اة كريùس لنج```ان منذ البداي```ة Tشخü ```ص اSستط```اع اأن يهدي```ه اإلى اأن الف```رق بين الإنùسان الع```ادي والعبقري هو في القدرة عل```ى التناغم مع ال```ذات ومع الحياة و أان الأم```ر واإن كان Uصعب```ا فليù ```س مùستحيال.. ه```ل كنا وقتها Sسنرى اأينûشتاين اآخر ما الذي اأخذه من التعليم المùستقل وما الذي حر م منه بùسببه وهل لو اSستمر ف```ي التعليم الجامعي لكانت طبيعة اإنجازاته مختلفة
كثيرة هي الكتب التي لم يüصلنا منها Gإال GإTشارة البع ض Gإلى Gأنها كانت موجودة في زمن ما. وهذه حقيقة يعرفها الباحثون في Gأي موVض```وع قدي```م Sسواء Gأكان ف```ي G أالدب Gأم العلوم فيعتمدون في دراSساتهم على ما نقله Gأحد الموؤلفين عن كتاب فقدنا كل Gأثر له لم ؤولف Gآخر. Sسه```ى محمد Gأحمد* تحدثنا عن بع ض هذه الكتب المفقودة وتتوSس```ع ف```ي تن```اول Gالأنم```اط المختلف```ة م```ن فق```دان الكتب وUص```وال Gإل```ى تل```ك التي تùسج```ن نùسخها المحدودة ف```ي Gأماكن مظلمة وحتى تلك التي لم تكتب. كتب ضاعت في 67 66 واألدب الثقافة غياهب الزمن.. * باحثة من مüصر
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م
نب```دGأ رحلتنا Gإلى عالم الكتب ال ضائعة مع الدكتور Gإحùسان عباSس يرحمه اهلل ال```ذي ي```روي لنا في مقدمة Sسيرته الذاتي```ة»غربة الراعي«Gأنه حين Gأراد Gأن يكتب هذه الùسيرة اSستûشار Gأخاه بكرا فكان Gأن قال له:»ال Gأنüصحك بذل```ك الأن حيات```ك تخل```و Gأو تكاد م```ن Gأحداث ب```ارزة تثير اهتم```ام القارئ وتطلعاته«. لكن من حùسن حظنا Gأن الدكتور Gإحùسان لم يعمل بنüصيحة Gأخيه رغ```م Gأنه يوافقه تماما فكتب يق```ول:»وجدتني Gأميل Gإلى كتابة Sسيرتي... ل لأن ما Gأكتبه تاريخ مهم بل لأنه يمثل تجربة Gإنùسان حاول في كل خطواته Gأن يخلüص للعلم بüصدق ومحبة«. وGإق```دام الدكت```ور عباS ```س عل```ى كتاب```ة Sسيرته ه```و جزء من طبيعته التي تحتفي بالكلمة وبفعل الكتابة وهي تتùسق تماما م```ع هواية قي مة مارSسه```ا لùسنوات طويلة ف```ي جمع منقولت متفرق```ة ع```ن كتب مفق```ودة وي ضعها ف```ي Gأطر معين```ة لكي يتمكن لحقا من تüصور المüصدر الأUصلي الذي Gأخذت عنه. وكانت هذه الهواية Gأو»الأ له ية «كما يùسميها الدكتور عباSس GأSساSس```ا لي ضع كتابه» Tشذرات من كتب مفقودة في التاريخ«. )م```ن منûشورات دار الغرب الإSسالمي( ولينبهنا من خالله Gإل```ى حتمية Gإعادة النظر في»تاريخ التاريخ«وعدم Gلكتفاء في تüصور التاريخ والتاأليف التاريخي على ما هو مطبوع. النار في الكتب.. ال تنطفئ حي```ن نتح```دث ع```ن الكت```ب المفق```ودة تتماث```ل Gأول Gأمامنا Uص```ورة الإهمال متحالفا مع ما هو Gأخطر: الجناية المتعمدة وSسالحها الن```ار. Gإذ نكاد نûشم رائح```ة الحرائق التي حدثنا التاري```خ ع```ن التهامه```ا لآلف الكتب على م```ر العüصور وفي مختل```ف الثقاف```ات. ويخنقن```ا ه```ذا الدخ```ان المنبع```ث من مكتبات بغداد الت```ي Sسقطت في Gأيدي المغول ومن مكتبات الأندلù ```س عند جالء المùسلمين عنها Gإذ ل```م ينج من Gألùسنة اللهب Sسوى القليل الذي تم تهريبه Gإلى خارج المكتبات كما يق```ول الكاتب البريطاني ذو الأUص```ل الآSسيوي طارق علي في مùستهل روايته المعروفة»تحت ظالل Tشجرة الرمان«. والواق```ع Gأن الح```روب عل```ى مر التاري```خ كانت تلته```م الكتب بالûشراه```ة نفùسه```ا التي التهم```ت بها Vضحاياها م```ن البûشر وUص```ول Gإلى العüص```ر الحديث. Gإذ ي```روي لوSسيان بولSسترون م ؤولف كتاب»كتب تحترق«Gأن الحرب العالمية الثانية Gأبادت ع```ددا ل يحüصى من المكتبات ويذكر على Sسبيل المثال Gأن غ```ارة على طوكيو Gأدت Gإلى حرق Gألف 220 كتاب في المكتبة العام```ة خ`ل`الل Sساعة واحدة فق```ط. غي```ر Gأن حرائق ما قبل عüص```ر الطباعة كانت Gأخطر من غيره```ا لأنها كانت تلتهم المخطوط```ات والنùس```خ القليل```ة م```ن الكتاب الواح```د. ولذا ف```اإن الأكثري```ة الùساحق```ة من م ؤولف```ات كبار العلم```اء العرب الت```ي وUصلتن```ا كانت عبارة ع```ن نùسخ من كتبه```م في حين Gأن النùسخ```ة الأUصلية الت```ي خطها الموؤلف بقلم```ه Vضاعت Gأو Gأتلفت.. 69 68
كتب Vضاعت في غياهب الزمن.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م تعدد عوامل فناء الكتب Gالأحùساء مثال ل يمك```ن لباح```ث Gأن يحüصر العوامل التي ت```وؤدي Gإلى فقدان الكتب. فالكاتب الùسعودي ناUصر الحزيمي يحدثنا في كتابه»ح```رق الكتب ف```ي التراث العرب```ي«عن بع ض Gأكث```ر GأTشكال Gإبادة الكتب Gإيالما وهي تلك التي تعود Gإلى Vضيق ذات اليد فيقول Gإن بع ض الكت اب كان يعمد Gإلى غùسل ورق المخطوطات تحت ظالل Tشجرة الرمان-طارق علي لالSستفادة منه مرة Gأخرى. ويب```دو الأمر م ؤولما Gأكثر عندما يقوم الأبن```اء بالتخلüص من الكتب الت```ي ورثوها عن Gآبائهم لأنهم ل يهتمون بموVضوعاتها ول يدركون قيمتها. فالم```وؤرخ ج```واد الرم ض```ان Uصاحب كتاب»مطل```ع البدرين ف```ي تراجم علماء الأحùساء والقطي```ف والبحرين«الذي يقع في اثني عûش```ر مجلدا وط بع منه مجلدان فقط يحد ثنا عن Tشرائه ع```ددا من المخطوطات التي تركه```ا عدد من علماء الأحùس```اء وتخل ى Gأبنا ؤوهم عنها. غير Gأن Gأغرب ما يرويه هو م```ا يتعلق بمخطوطات جبل الق```ارة Gإذ يقول:»كانت الناSس قديما ت ض```ع المüصاحف القديم```ة والأوراق التالفة في هذه الكه```وف حفاظا عليها من ال ضياع والعبث بعد Gأن تنقل من محاريب المùسجد. Gإذ كان الناSس ي ضعون كل ورقة مقطوعة م```ن الق```رGآن الكريم عن```د مح```راب المùسجد. ونظ```را لقلة الذين كان```وا يعرفون القراءة كان الناS ```س ينظرون Gإلى كل الأوراق المكتوبة Sسواء Gأكانت من القرGآن الكريم Gأو من غيره حرق كتب النازية بمهابة واحترام. وعندما كان يمتلئ محراب المùسجد كانوا يرفع```ون الأوراق وي ضعونها في م```كان معي ن في كهوف جبل القارة Gأو يتم تذويبها في عيون الأحùساء«. ويق```ول الûشيخ الرم ضان Gإن```ه عثر داخل ه```ذه الكهوف على مخطوطات وGأوراق Gأفادته كثيرا في بحثه عن GأSسماء وتواريخ ع```دد م```ن الûشع```راء والمûشاي```خ. غي```ر Gأنه يلفت ف```ي حديث Uصحاف```ي Gأدل```ى به قب```ل Sسنوات قليل```ة Gإلى جري```دة»الûشرق الأوSس```ط«Gإلى Gأننا ل نعرف Tشيئ```ا عن عهود كاملة من تاريخ الأحùساء مثل Gإمارة»بني ج```روان«وهي GأSسرة حكمت تلك المنطقة لأكثر من قرن م```ن عام 705 ه وحتى عام 820 ه. Gإذ ليùس لهذه الأSسرة Gأي ذكر في التاريخ Sسوى GإTشارة من ابن حج```ر العùسقالني في كتابه»ال```درر الكامنة في Gأعيان المئة الثامنة«الذي ترجم لرجل من هذه الأSسرة يدعى Gإبراهيم ابن ناUصر بن جروان. ولول حجر هذا لما عرف Gأحد بوجود هذه الأSسرة جملة وتفüصيال.
وليù ```س الكتاب العربي وحده في مواجهة Gأحداث غير متوقعة ت```وؤدي Gإل```ى Vضياع```ه وفنائه. فم```ن الحوادث الûشهي```رة التي وUصلتن```ا تفاUصيله```ا Gأن الروائ```ي والûشاع```ر الفرنùسي فيكتور هوغو جمع عددا كبيرا م```ن قüصائده المخطوطة في حزمة Vضخمة اSستعدادا لإرSسالها Gإلى النûشر ولكن Gأولده Gأخذوها في غفلة منه ولعبوا باإحراقها في المدفاأة ف ضاع هذا الكنز الûشعري Gإلى الأبد لأن الûشاعر لم يكن يحتفظ بنùسخ Gأخرى عن هذه القüصائد. وي```روي الكات```ب Sستي```وارت كيل```ي ف```ي م ؤولفه»كت```اب الكتب المفق```ودة: تاري```خ غير مكتمل ل```كل الكتب التي ل```ن تقرGأها Gأب```دا «Gأن توماS ```س كارلي```ل Gأع```ار الفüصل الأول م```ن كتابه»تاري```خ الثورة الفرنùسية«لüصديقه جون Sستيوارت ميل الذي Gأع```اره بدوره لüصديق ظنت خادمته Gأن المخطوط هو مجرد Gأوراق ل قيمة لها فرمت بها في نيران المدفاأة. ف```ي ح ضارات عديدة ومنها عل```ى Sسبيل المثال الح ضارة الفرعونية. ففي الم ؤوتمر الدولي الخامùس للمخطوطات المطوية الذي عق```د في مايو م```ن العام الجاري تح```دث الدكتور حùسين زيدان عن طي Gأغلب العلوم في مüصر القديمة التي Gأخفت معارفها خلف جدران المعابد. ولول برديات متفرقة نجت من فع```ل الزمن بف ضل فعل الإخفاء والطي لما عرفنا Gأي Tشيء عن عل```وم مüصر القديمة. وهذه البرديات هي ثالث فقط: بردية Gإدوين Sسميث وبردية كاهون وبردية برلين. وه```ذه البرديات عل```ى الرغم من قيمته```ا الكبيرة ل تدل دلل```ة كافية على ما وUصلت Gإلي```ه مüصر القديمة في مجال الط```ب مث`ل`ال Gإذ Gإنها ل تكûشف لنا عم ```ا نùسميه اليوم» Sسر التحني```ط«المرتبط بالمعارف الطبي```ة التي كانت مطوية ف```ي Gأيدي الكهنة فüصارت مخفي```ة عن الأجيال الالحقة دكتور جيفاجو-لويùس باSسترناك لغز ادوين درود-تûشارلز دكنز الم ضنون به على غير Gأهله ومن Gأغرب حوادث حرق الكتب في التاريخ هو ما نقله Gإلينا ياقوت الحموي في معجم»الأدباء«عن Gأبي حيان التوحيدي الذي Gأقدم على Gإحراق كتبه بنفùسه في Gآخر Sسني عمره. فتاريخ الكتابة والتاأليف يûشير Gإلى Gأن Gإدراك المرء لقيمة ما لدي```ه قد يجعله ي ضن به على غير Gأهله. ومن ذلك ما ذكره الغزال```ي في خطب```ة الكتاب الذي ينùسب Gإلي```ه»الم ضنون به عل```ى غير Gأهله«وجاء فيه:»اعلم Gأن لكل Uصنعة Gأهال يعرف قدره```ا. وم```ن Gأهدى نفائù ```س Uصناعة Gإلى غي```ر Gأربابها فقد ظلمه```ا. وهذا علق نفيù ```س م ضنون به على غي```ر Gأهله. فمن Uصانه عمن ل يعرف قدره فقد ق ضى حقه«. غي```ر Gأن Vض```ن الموؤلفي```ن والعلم```اء بالمعرف```ة عل```ى عامة الناS ```س بقي ف```ي الح ضارة العربي```ة والإSسالمية محüصورا ف```ي حالت فردية. في حين Gأنه Tشك ل Uصفة بارزة ومدهûشة مùسرحية الليلة الثانية عûشرة- Tشكùسبير 71 70
كتب Vضاعت في غياهب الزمن.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ثم غدت مجهولة تماما. الأمر نفùسه ينطبق على الهندSسة المعماري```ة فم```ن المع```ارف الهندSسي```ة الت```ي اعتمده```ا المüصري```ون القدماء ف```ي بناء الأهرامات ل```م يüصلنا Gأي Tش```يء على الإطالق ولذا ل ت```زال طريقة بناء الأهرامات Gأحجي```ة يùسع```ى المهندSس```ون ف```ي عüصرنا Gإل```ى حلها عبر تكهنات غير محùسومة... والكتب التي لم ت كتب ويذكر Sستي```وارت كيلي ال```ذي GأTشرنا Gإليه Sسابق```ا Gأن الموؤرخ Gإدوارد جيب```ون Uصاح```ب الكت```اب الûشهير»انح```دار وSسقوط الإمبراطوري```ة الروماني```ة«اكتûش```ف Gأن Gأح```د فراعنة مüصر )مجه```ول الهوي```ة( كان Uصاحب Gإنجازات ف```ي علم الزراعة Gأدت Gإل```ى اخت```راع الهندSس```ة. ومم```ا ل Tش```ك في```ه Gأن باحثا معروفا برUصانته وجديته ما كان ليطلق مثل هذا الحكم لول امتالك```ه بع ض المع```ارف والمالحظات الت```ي تùسمح بذلك وSس```واء Gأكانت هذه المعارف قد ظل```ت Tشفهية )على الرغم م```ن وجود بع ضها مكتوبا هو الأرج```ح( ف إاننا لم نقرGأ كتاب جيب```ون حول ه```ذا الموVضوع لأن```ه لم يكتبه GأUص`ل`ال بل ظل مûشروعا في ذهنه. ومما ل```م ي كتب Gأي ضا نذكر خاتمة كت```اب تûشارلز ديكنز»لغ```ز Gإدوين برود«. فق```د نقل الرواة من الق```رن التاSسع عûش```ر Gأن ديكنز عرVض على الملك```ة فيكتوريا Gأن يكûشف لها ع```ن نهاية الكتاب. ولكن الملكة ماتت قبل Gأن تعرف ه```ذه النهاية التي بقيت في ذه```ن ديكنز الذي لم يكمل كتابه. ونج```د في عال```م الûشعر ح```الت م```ن التقاعùس ع```ن الجمع والنûش```ر Gأكث```ر بكثي```ر مم```ا ه```و حاUصل ف```ي عال```م الأبحاث والرواي```ات. فبع ```ض الûشعراء يجد Gلكتف```اء بمجرد انتهائه م```ن نظم القüصي```دة ول يعود Gأمرها يهمه ف```ي Tشيء تاركا مهمة نûشرها وGلحتفاء بها لالآخرين Gإذا كان يهمهم الأمر. والأده```ى من ذل```ك هو عندما تك```ون القüصي```دة Tشفهية Gأو مرتجل```ة فتختفي من الوجود وتدخل ط```ي النùسيان من دون Gأث```ر. فالûشاع```ر الùسعودي المع```روف جيدا حùسي```ن Sسرحان ل```م يكن يهتم بجمع GأTشع```اره ويقول الدكت```ور عبدالمحùسن القحطاني في كتابه» Tشعراء جيل«Gإن كثيرا من هذه الأTشعار ل```م يكن ليüصل Gإلينا لول المتابع```ة الجارية من محبي Tشعره ونث```ره الذي```ن كانوا يطلبون من```ه Gإنتاجه حت```ى يتùسنى لهم تقديم```ه Gإلى القر اء. وقد Gأفلح عال مة الجزيرة العربية حمد الجاSسر في حüصوله من الûشاعر على كر اSس يحوي 269 بيتا من الûشع```ر بعنوان» Gأجنحة بال ريûش«ف```كان له الف ضل في Gإنقاذه من ال ضياع. ال ضياع المزدوج»التعمية«مع وعائها كان الدكت```ور Gإحùسان عباSس ي```رى Gأن الكتب المفقودة ليùست فق```ط تل```ك التي ل```م تüصل Gإلين```ا GأUص`ل`ال وGإنما تûشم```ل التي ل```م تتوجه Gإليه```ا العناي```ة بطبعه```ا وGإخراجها م```ن Uصورتها المخطوط```ة. ف``` أاي دور يمكن لأي كتاب مهم```ا كان محتواه العلم```ي Gأو الأدب```ي عظيما Gأن يلعبه ف```ي ثقافتنا Gإذا بقي في نùسخة واحدة مقفل عليها في Gإحدى خزائن مكتبة وطنية في الهن```د Gأو تركيا Gأو المغرب وGإذا كان هذا القول ينطبق على Gأي مخط```وط نادر ف```ي Gأية ثقافة ف```اإن لبع ض المخطوطات العربية خüصوUصية تùستحق التوقف Gأمامها لأنها تمثل Vضياع كتابين اثنين ب ضياع الكتاب الواحد. بردية كاهون بردية Gأدوين Sسميث يوؤك```د الدكتور محم```د حùسان طي```ان Gأن ع```دم Gللتفات Gإلى الكن```وز المخطوطة يحرمنا من GلSستف```ادة من علوم كاملة حواها تراثنا ومن هذه العلوم ما يعرف باSسم»علم التعمية«ال```ذي قلما يدور الحديث عنه. وعلم التعمية هو تحويل نüص واVض```ح Gإلى نüص غير مفه```وم باSستخ```دام طريقة محددة وحده من يعرفها يùستطيع Gأن يفهم النüص. وف```ي كتابه»عل```م التعمية واSستخ```راج المعم```ى عند العرب -الج```زء الأول- دراSس```ة وتحقي```ق لرSسائ```ل الكن```دي واب```ن ع```دلن وابن الدريه```م«يروي الدكتور طي```ان رحلته الطويلة للبحث عن هذه المخطوطات وتحقيقها بعد Gأن قرGأ ما كتبه البروفيùسور دايفيد كهن وهو من كبار م ؤورخي علم التعمية ع```ن تطوير المùسلمين لمعرفة نظرية في اSستخراج المعم ى لك```ن ذلك لم يدرSس بعد حت```ى الآن بûشكل واف لأن التراث
451 فهرنهايت-براديوري الإSسالم```ي المخطوط ل يزال غير مكتûشف في معظمه حتى يومنا هذا. وقد اعتمد البروفيùسور كهن في كالمه هذا -كما يق```ول الدكتور طيان- على ما جاء ف```ي كتب» Uصبح الأعûشى في Uصناع```ة الإنûشا«للقلقûشندي الذي خü ```ص هذا الموVضوع بباب Sسماه»باب Gإخفاء ما في الكتب من الùسر«. لقد ح```ول الدكت```ور طي```ان Tشغف```ه بالكûشف عن ه```ذا العلم المفق```ود Gإلى جهد حقيقي:»لقد وجدنا المخطوط ال ضائع عثرن```ا على مفت```اح الكنوز فم```ا كان GأTشد فرحتن```ا.. GأرGأيت Gإل```ى الأعرابي ي ضل بعيره ف```ي الüصحراء ثم يجده بعد طول ياأS ```س واغتنام GأرGأيت Gإل```ى الأم تفقد فلذة كبدها في متاهة بع```د ط```ول ب عد وغي```اب.. كذلك كان```ت فرحتنا ي```وم لقينا مخطوطنا ال ضائع»مفتاح الكنوز في Gإي ضاح المرموز«لبن الدريهم الموUصلي«. الفقدان النùسبي للكتب وعرف```ت كل المجتمعات عبر تاريخه```ا فقدانا نùسبيا للكتب. نقول نùسبيا لأن الكتاب ل يكون قد تعرVض لل ضياع النهائي ب```ل لحظر نûشره بùسبب تعديه عل```ى القيم المقبولة في هذه المجتمعات Gأيا كان Tشكل هذا التعدي. فك ت```ب ابن رTشد التي كتب```ت GأUصال بالعربية Gأحرقت كلها في قرطب```ة. Gأما محتواها فقد وUصلنا بف ضل Gإنقاذ ترجمات لها Gإل```ى اللغ```ة الالتينية. وكت```اب المفكر الفرنùس```ي جان جاك روSسو»اعترافات«ال```ذي يدرS س اليوم في الüصفوف الثانوية في فرنùسا كان ممنوعا في عام 1929 م لأنه»يخدTش حياء فرنùس```ا«! الأمر نفùسه ينطبق على Gأكثر الأدباء Tشهرة الذين حوUصرت بع ض Gأعمالهم لأSسباب SسياSسية Gأو اجتماعية حتى في Gأكثر المجتمعات انفتاحا Gأو زعما Gأنها كذلك. فمùسرحية Tشكùسبي```ر»تاج```ر البندقية«على Sسبيل المث```ال ل تدرS س في المدارS ```س الأمريكية ويمنع عرVضها ف```ي مùسارح برودواي لأن الûشري```ر فيها هو رجل يهودي ويرى البع ض Gأنها معادية عنüصريا لليهود. عل```ى كل ح```ال يبقى هذا الن```وع من فق```دان الكت```ب م ؤوقتا ل يوؤلم Gأحدا Gإل في وقت محدد ومكان محدد لأن عودة هذا النوع من الكتب Gإلى الظهور يمكنها Gأن تحüصل بمجرد تبدل الأحوال التي Gأدت Gإلى حجبها. ظلم ذوي القربى ولكن لو عدنا Gإلى كتبن```ا العربية والإSسالمية التي فقدناها نهائي```ا ولم نع```رف بوجودها Gإل لأن البع ```ض GأTشار في وقت م ض```ى Gإل```ى Gأنه```ا كانت موج```ودة لقلن```ا Gأنها تمث```ل خùسارة فادح```ة. ولكن حجم ما فقدناه خ`ل`الل قرون من الزمن قد يûشير Gإلى وجود خùسارة Gأكبر في مكان Gآخر: Gإنها الكتب التي Vضاع```ت م```ن دون Gأن ي أاتي Gأحد على ذكره```ا فلم يüصلنا Gأي Tشيء عنها ول عن موؤلفيها. التعزي```ة الوحيدة في عالم الكت```ب المفقودة تكمن في بارقة الأم```ل التي تتك```رر من غير Gإيقاع مح```دد عندما نùسمع بين الحين والآخ```ر عن عثور Gأحد الباحثي```ن على مخطوط بالغ الأهمي```ة في Tص أان معين ف```ي هذه المكتبة الوطني```ة Gأو تلك. ولو وVضعن```ا جانبا الكتب التي ف قدت بالفع```ل تماما ولم يبق منه```ا Gأية نùسخة في العالم فمم```ا ل Tشك فيه Gأن هناك كتبا عدي```دة نعتقد Gأنها مفقودة هي في الواقع موجودة في Gإحدى المكتبات الكب```رى Gأو النائية. ولو تخيلنا Gأن الواحد من هذه الكت```ب قادر عل```ى Gأن يùسمع Uص```وت المتاأSسفين على فقدانه لùسمعناه بدوره يهتف لنا:» Gأنا هنا..«ولكن جدران المكتبات الوطني```ة الكبرى وGأب```واب الخزائ```ن المعدني```ة تتحالف مع تقاعùسنا في الùسعي Gإليه على خنق Uصوته وGإبقائه في مكانه الذي قبع فيه لمئات الùسنين. حرق كتاب 451 فهرنهايت-برادبوري 73 72
كتب Vضاعت في غياهب الزمن.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ماذا لو فتû شنا Gأكثر مكتبة GالإSسكوريال في مدريد تحتوي على عدد من المخطوطات G أالندلùسية Gإذا كان الكتاب مفقودا فكيف نعرف Gأنه كان موجودا GأUصال Sشوؤال بùسيط لكن الجواب Gأبùسط وGإن كان يطرح مûشكلة ليùست بùسيطة. نعرف عن الكتب المفقودة من كتب Gأخرى اSستندت Gإليها Gأو ذكرتها. وGأTشهر مثال على ذلك في Gالأدبيات GالإSسالمية العربية Gأن الùسيرة النبوية الûشريفة البن هûشام تùستند في معظم متنها Gإلى الùسيرة النبوية الûشريفة البن اSسحق. وكان ابن اSسحق GأSستاذ ابن هûشام لكن كتابه ف قد وبقي لنا كتاب تلميذه. ومن GأTشهر وGأعظم الكتب التي تحدثنا عن كتب Gأخرى في التراث GالإSسالمي العربي كتاب الفهرSست البن النديم الوراق الذي يعد Sسجال زاخرا عن الكت اب العرب الذين Sسبقوا عüصر ابن النديم Gأو عاUصروه فهو يùسرد في باب كل كاتب مجموعة الكتب التي وVضعها ومنها بالطبع كثير Vضاع G آالن Gإما با إالهمال Gأو بالحادثة الكبرى التي Gأودت بخزانة العرب في بغداد يوم غزاها التتار. وفي بطون الكتب العربية الموجودة بين Gأيدينا وفي المكتبات المتخüصüصة Gإذن يمكننا Gأن ندون قائمة طويلة من كتب كانت متداولة في يوم من G أاليام. Gأما معرفة الكتب التي ال تزال موجودة اليوم ولو في نùسخة وحيدة في متاحف العالم ومكتباتها التاريخية ف ضرورية حتى نقارن بين ما كان وما بقي وتكون الكتب المفقودة هي حüصيلة المقارنة بين القائمتين. من Gأهم المواقع التي تحتوي على مجموعات كتب عربية قديمة في العالم اليوم مكتبة GالإSسكوريال في مدريد وفيها مخطوطات بقيت في G أالندلùس بعد Sسقوط دولة بني النüصر في غرناطة Sسنة 1492 م. ومنها متحف G أالرميتاج في Sسان بطرSسبرج في روSسيا الذي ي ضم مجموعة Gأخرى مما اجتمع للروSس خالل Uصراعهم مع العثمانيين في القفقاز والبلقان. وتهتم موؤSسùسات عربية Gالآن بترميم الكتب والمخطوطات النادرة حتى يتوقف نزف التراث في هذا المجال ومنها المجمع الثقافي في Gأبو ظبي وعدد من الجامعات العربية. لكن اهتمام G أالجانب ال يزال متفوقا ويدعو Gإلى Tشيء من الخجل Gأن تكون لغيرنا حمي ة تفوق حمي تنا لهذا التراث العظيم.
Gأبو حي ان التوحيدي يعتذر ويفùس ر عندما Gأحرق Gأبو حي ان التوحيدي كتبه في Gأواخر عمره لقلة جدواها حùسبما كان يرى وVضنا بها على من ال يعرف قيمتها بعد موته كتب Gإليه القاVضي Gأبو Sسهل علي بن محمد يوبخه على ما فعل. فكتب Gإليه Gأبو حيان رSسالة اعتذار وتفùسير الأSسباب فعلته رSسالة طويلة نقتطف منها GالأSسطر التالية: Gأجود عليك G آالن بالحجة في ذلك Gإن طالبت Gأو بالعذر Gإن اSستوVضحت لتثق بي فيما كان مني وتعرف Uصنع اهلل في ثنيه لي: Gإن العلم -حفظك اهلل- يراد للعمل كما Gأن العمل يراد للنجاة فاإذا كان العمل قاUصرا عن العلم عاد ك لا على العال م وGأنا Gأعوذ باهلل من علم عاد كال وGأورث ذال وUصار في رقبة Uصاحبه عال وهذا Vضرب من االحتجاج المخلوط باالعتذار ثم اعلم -عل مك اهلل لخير- Gأن هذه الكتب حوت من GأUصناف العلم Sسره وعالنيته. ف أاما ما كان Sسرا فلم Gأجد له من يتحلى بحقيقته راغبا وGأما ما كان عالنية فلم GأUصب من يحرUص عليه طالبا )...(....ومما Tشحذ العزم على ذلك ورفع الحجاب عنه Gأني فقدت ولدا نجيبا وUصديقا حبيبا )...( فûشق علي Gأن Gأدعها لقوم يتالعبون بها ويدنùسون عرVضي Gإذا نظروا فيها ويûشتمون بùسهوي وغلطي Gإذا تüصفحوها ويتراءون نقüصي وعيبي من Gأجلها )...( Gإن عياني منهم في الحياة هو الذي يحقق ظني بهم بعد الممات وكيف Gأتركها الأناSس جاورتهم عûشرين Sسنة فما Uصح لي من Gأحدهم وداد وال ظهر لي من Gإنùسان منهم حفاظ... غي ض من في ض من الكتب المفقودة التي لم تüصلنا Gأية نùسخة عنها غير Gأننا نعرف Gأنها كانت موجودة ذات يوم بدليل ورود ذكرها في موؤلفات Gأخرى كمüصادر ومراجع لها نذكر على Sسبيل المثال طبعا : 1 تاريخ الفرغاني. - 2 تاريخ ثابت بن Sسنان. - 3 ديوان العرب وجوهرة Gالأدب وGإي ضاح النùسب لمحمد ابن حمد بن عبداهلل GالأSسدي. - 4 الجوهر المكنون لمحمد بن GأSسعد الجواني. - 5 نùسب بني العباSس الأبي موSسى هارون بن محمد بن GإSسحاق العباSسي. - 6 Gلمنüصف النفيùس في نùسب بني Gإدريùس لمحمد بن GأSسعد الجواني. - 7 تاريخ الùسليل بن Gأحمد بن عيùسى. - 8 تاريخ جمعة Gأبو GإSسحاق بن حبيب الùسقطي. - 9 تاريخ يحيى بن علي بن عبداللطيف بن زريق. - 10 Gأخبار البرامكة أالبي جعفر عمر بن Gالأزرق الكرماني. - 11 Gأزهار G أالنهار الأSسامة بن منقذ. - 12 Sسير الثغور الأبي عمر عثمان بن عبداهلل بن Gإبراهيم الطرSسوSسي. - 13 القùسم الثاني من جمهرة Gأنùساب العرب. - 14 الكتاب المجدي في Gأنùساب الطالبيين البن الüصوفي. وغير ذلك الكثير مما ال يمكن عد ه. 75 74 مخطوطات تنتظر من يكتûشف بع ض ما ف قد
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م يùست ضيف هذا الباب المكرS س للûشعر قديمه وحديثه في حلته الجديدة Tشعراء Gأو Gأدباء Gأو متذوقي Tشعر. وينقùسم Gإلى قùسمين في قùسمه Gالأول يختار Vضيف العدد Gأبياتا من عيون الûشعر مع Tشروح مختüصرة عن GأSسباب اختياراته ووجه الجمال والفرادة فيها Gأما الثاني فينتقي فيه ال ضيف مقطعا طويال Gأو قüصيدة كاملة من Gأجمل ما قرGأ من الûشعر.. وقد يخüص ال ضيف الûشاعر القافلة بقüصيدة من Gآخر ما كتب. ديوان األمس ديوان اليوم Vضيف العدد الûشاعر محمد علي Tشمùس الدين Tشاعر لبناني من مواليد 1942 م في الجنوب اللبناني. Uصدرت له 12 مجموعة Tشعرية كان Gأولها»قüصائد مهدية Gإلى حبيبتي GآSسية«وGآخرها»الغيوم التي في ال ضواحي«. ترجم Tشعره Gإلى Gأكثر من لغة Gأجنبية منها Gالإنجليزية والفرنùسية وGالإSسبانية.
ما كان أكثرها لنا وأقلها.. 77 76 ديوان األمس ديوان اليوم ق```ال الجاح```ظ:»الûشع```ر ديوان الع```رب«. وGإذا كان```ت الرواية في العüص```ور الحديثة قد تقاSسم```ت م```ع الûشع```ر هذا الدي```وان فاإن الûشع```ر بقي مخزن حكمته```م وف ضاء خيالهم وUصورة من Gأجمل Uص و ر تاريخهم وUصيرورتهم في الوجود. Gإن اختي```ار Gأزاه```ر متنو ع```ة من بùستان Gالأمùس الûشع```ري ال يدل عليه Gإال بمقدار ما تدل باق```ة م```ن الزهور على حديقة. وهي مختارات ت```دل على ذائقة Tشعرية قد تلتقي Gأو ال تلتقي مع ذائقات Tشعري ة Gأخرى. حي```ن يتزاحم الج م ال في دي```وان الûشعر العربي وتتùسابق قüصائ```د الûشعراء في Gإظهار ما خفي من محاSسنها يüصير لزام```ا علين```ا Gأن نخت```ار منه```ا المقاط```ع G أالجم```ل ذل```ك Gأن المخت```ارات تفترVض انتخاب بيت القüصيد من كل قüصيدة )كم```ا Sسمت```ه الع```رب( Gأو )البي```ت- المل```ك( عل```ى غ```رار»الكلم```ة- الملكة«بتعبير Sسعي```د عقل. وهو اختيار Uصعب ويحم لنا مùشوؤولية نقدي ة Sسوف نحملها على كل حال. ****»ع ل قت ه```ا ع رV ض```ا وع ل ق```ت ر ج `ل`ال غيري وع ل ق Gأخرى غيرها الر ج ل» ه```ذا البي```ت ه```و للûشاع```ر الجاهل```ي Gأعûش```ى قيùس وه```و من قüصيدة له يبدGأها بالغزل ومطلعها:»ود ع ه ري```رة Gإن الرك```ب مرتح```ل وه```ل تطي```ق وداعا Gأيه```ا الرج ل «ويكûش```ف البي```ت المخت```ار ع```ن نùسبي ```ة الح```ب وعالقات```ه الملتبùس```ة فعل```ى المùس```رح وف```ي بي```ت واح```د رج```ل )هوالûشاع```ر( يح```ب ام```رGأة تعلق```ت برجل Gآخر ه```و بدوره تعل ```ق بام```رGأة Gأخ```رى Sسواه```ا.. وهك```ذا... Gإن```ه بي```ت Tشع```ر مùسرحي Tشكùسبيري بامتياز كتبه Tشاعر جاهلي في زمن مبك ر وكûشف من خالله عن فهم عميق ودرامي لعالقات الح```ب المتنو ع```ة العجيب```ة.. وه```ذه التعارVض```ات ي ؤوكده```ا Gالأعûشى في بيت Gآخر من القüصيدة نفùسها فيقول:»ف``ك``ل ``ن``ا م```غ```ر م ي``ه``ذي بüصاحبه ن````اء ودان وم``خ``ب``ول ومخت بل» ****» Gأوق ````````````د ف```````اإن ال```ل```ي```ل ل```ي```ل ق```ر وال`````ري`````ح ي````ا م `````وق `````د ري``````ح Uص ر ع`` ù ``س``ى ي`````رى ن`````````ار ك م````ن ي ```م ```ر Gإن ج ```ل ```ب ```ت V ``ض``ي``ف``ا ف```اأن```ت ح ````ر» ه```ذان البيت```ان م```ن جي ```د Tشع```ر حات```م الطائ```ي. كان م```ن Gأه```ل نج```د وزار الûشام وهو من Gأج```واد العرب بل Gأجودهم عل```ى Gالإط`ل`الق وG أالخب```ار المروي ```ة عن ج```وده والتي روى الجاح```ظ منه```ا حكاي```ات غريب```ة ت ض```ع الûشاع```ر وGأخباره وGأTشع```اره ف```ي دائ```رة GالأSساطي```ر.. والبيت```ان المذك```وران يكûشف```ان عن ظرف Uصحراوي في ليل بارد وريح UصرUصر والتائه في الüصحراء يموت Gإذا لم يقüصد النار التي ياأمر حاتم عبده باإيقادها.. فاإن جلبت Vضيفا فاأنت ح ر. Gإن الüصيغ```ة المحكم```ة لهذين البيتين تنطوي على معنى Gإنùساني مبكر لûشاعر هو كنبع الماء في Uصحراء قاحلة. ****»يقولون ال تبع د وهم يدفنونني وGأي```ن م`ك`ان ال`ب`ع`د Gإال مكانيا «ه```ذا البي```ت هو من قüصيدة للûشاع```ر GالإSسالمي مالك ابن الريب قالها في رثاء نفùسه بعد Gأن لùسعته Gأفعى وهو في خراSس```ان فاSستûشع```ر الم```وت فق```ال قüصيدة يائي```ة مفعمة بالح```زن Gأكùسبت```ه Tشه```رة بعد موت```ه وSسل ط```ت ال ضوء على ماأSسات```ه. وق```د غ```دت القüصي```دة وUصاحبها من Gأه```م Gأقنعة الûشع```ر الحدي```ث فكت```ب الûشاعر العراق```ي الراحل يوSسف الüصائ```غ تاأSسيùسا عليها قüصيدة من Gأجمل قüصائد الûشعر الحديث هي»اعترافات مالك بن الريب«. ****» Gإن الت```ي زعم```ت ف```وؤادك مل ه```ا خ ل ق ت هواك كما خ ل ق ت هوى لها ح ج ب ```ت تحيته```ا فقل```ت لüصاحبي م```ا ك`````ان Gأك```ث```ره```ا ل``ن``ا وGأق```ل ```ه```ا«Gإنهم```ا بيتان ف```ي الغزل البن Gأذين```ة )747/130( مطبوعان ) Gأي Uص```ادران ع```ن الطبع وليùس الüصف```ة( ينùسابان كجدول هادئ.. وهما موحيان برغم هدوء الوزن وانùسياب القافية
ديوان Gالأمùس.. ديوان اليوم نوفمرب / ديùسمرب 2008 م باأكثر من Uصورة وGأكثر من حال ومعنى. وابن Gأذينة Tشاعر مقل والبيتان المذكوران من Gأجود قليله في الûشعر. ****»ق```وم Gإذا اSستنبح GالأVضياف كلبه م ق``ال``وا أالم``ه``م ب``ول``ي ع`ل`ى النار«ه```ذا البيت ه```و GأTشهر بيت قاله الûشاع```ر Gالأموي Gالأخطل ف```ي هج```اء ق```وم جري```ر. والبيت مûشح```ون بمعن```ى هجائي ف```ذ ومüصحوب بüصورة تذكارية ثوري ة ال ت ضاهيها Sسوى Gأبيات المتنبي في هجاء كافور. ****»وم``````````ا ك````````ان ذل````````ك م``````دح``````ا له ول````ك````ن````ه ك````````ان ه````ج````و ال``````````ورى«ه```ذا البي```ت الأب```ي الطي ```ب المتنب```ي قاله في هج```اء كافور Gالإخûشي```دي. ويظه```ر Sسلط```ة الûشاع```ر عل```ى الق```ول وVضده ب```ل تùسل ط```ه على المعنى وتقليبه ظه```را لبطن من خالل المعادلة العجيبة التالية:»مديح كافور = هجاء الناSس«. والمتنب```ي عل```ى كل ح```ال ه```و م```ن Gأه```م GأUصح```اب Sسلط```ان الûشع```ر ف```ي التاري```خ. كان يطلب م ل كا ولك```ن ملكه كان في كلماته. ****»ن`ح`ن ق``وم م `ل `ج `ن ف`ي زي ناSس فوق طير لها TشخوUص الجمال» وه```ذا البي```ت ه```و للمتنب```ي Gأي ض```ا.. وه```و بي```ت ي```كاد يكون مغم```ورا ف```ي Tشعر Gأب```ي الطي ب الأنه موؤSسù ```س على الüصورة الغرائبي```ة فه```و بي```ت Uص و ري ف```ي حين Gأن Tشع```ر المتنبي حكم```ي ويùستن```د Gإل```ى اللغ```ة والمعنى. المتنب```ي يüصف من خالله نفùسه وGأUصحابه Gأثناء Sسيرهم ليال في الüصحراء... Gإن التجو ز اللغوي فيه في اSستعمال الûشاعر لكلمة»م ل ج ن«داغم```ا ح```رف الج```ر»من«بكلم```ة»الجن «ليù ```س وحده ما يلفت االنتباه في هذا البيت بل ما يلفت االنتباه فيه تلك الüصورة الغرائبية العجائبية لقوم من الجن في زي ناSس يركبون طيرا لها TشخوUص الجمال. ****» Gإن العيون التي في طرفها ح و ر ق`ت`ل`ن`ن`ا ث```م ل```م ي``ح``ي``ي``ن قتالنا يüصرع ن ذا اللب حت ى ال حراك به وه```ن GأV `ض`ع`ف خ`ل`ق اهلل Gإنùسانا«Gإنهم```ا بيت```ان في الغزل لجرير. وجرير على ما اتüصف به من Sسالطة اللùسان في الهجاء وقùسوة الطبع كتب غزال رقيق```ا ه```و من Gأجمل الغ```زل العربي...ف```ي هذين البيتين تلك المفارقة القائمة في قو ة ال ضعف وتلك القدرة التي ال تق```اوم الكائن```ة ف```ي الج```وارح الجميلة للنùس```اء»العيون التي في طرفها ح و ر«. ****»ك` أان`ن`ا ل``م ن ``ب ``ت وال``وU ``ص``ل ثالثنا والùسعدقدغüص منGأجفانواTشينا Sسران في خاطر الظلماء يكتمنا حتى يكاد لùسان الüصبح يفûشينا«ف```ي هذي```ن البيتين م```ن قüصيدة يخاطب فيه```ا الûشاعر Gالأندلùس```ي اب```ن زي```دون حبيبت```ه وال دة بن```ت المùستكف```ي معن```ى م```ن غبط```ة الح```ب وجم```ال الوUصال بي```ن اثنين ثالثهم```ا الوUص```ل وكاأنهم```ا Sس ```ران يكتمهم```ا»خاط```ر الظلم```اء«ويفûشيهم```ا لùسان الüصب```ح... وهما من الûشعر الùسعي```د ف```ي الح```ب والوUص```ال عل```ى غير م```ا نعرفه من Tشع```ر الع```ذاب ف```ي الح```ب واللوع```ة والفراق عل```ى غرار م```ا كان علي```ه قيù ```س وجمي```ل وSسائ```ر العûش ```اق العذرين```ي المعاميد. ****»ي`````ا م````ن ج `````ح `````د ت ع``ي``ن``اه دمي وع`````````ل`````````ى خ`````````دي`````````ه ت`````````````````````````ور د ه خ`````````````د اك ق``````د اع````ت````رف````ا ب```دم```ي ف`````ع``ل``الم ج````ف````ون ````ك ت```ج```ح```ده «Gإنهما بيتان من قüصيدة Gأبي الحùسن الحüصري القيرواني الûشهيرة ومطلعها:»ي``````ا ل````ي````ل ال```` ü ````ص````ب م```ت```ى غ``````د ه Gأق```````ي```````ام ال``` ù ```س```اع```ة م```````وع```````د ه «وه```ذه القüصي```دة هي م```ن Gأجمل قüصائد الح```ب في الûشعر العرب```ي وGأرق ه```ا وGألüصقه```ا بالذاك```رة والوج```دان نظ```را لرTشاق```ة الوزن وGإحكام المعنى وانهمار Gالأبيات الûشعرية انهمارا ناعما ك أامطار الربيع. ****»خليلي فيما عûشتما هل رGأيتما قتيال بكى من حب قاتله قبلي «ه```ذا البي```ت ه```و م```ن GأTشه```ر Gأبي```ات الûشاع```ر الع```ذري. جمي```ل ب```ن معم ```ر وGأجمله```ا قال```ه م```ن قüصي```دة ف```ي ح```ب Uصاحبت```ه بثين```ة. وSس```ر جم```ال البي```ت المفارقة الت```ي انطوى عليه```ا بتبادل Gأدوار الب```كاء بين القاتل والقتيل.والم```وت )القت```ل( هن```ا ف```ي الح```ب وليù ```س الح```رب.. Gأم```ا تب```ادل Gالأدوار فم```ن Gأجم```ل مفارق```ات الûشعر. ****»ل`````م ت`````زل ل``ي``ل``ى ب``ع``ي``ن``ي طفلة ل``م ت````زد ع``ن Gأم`` ù ``س Gإال GإUصبعا «Gإن```ه بي```ت م```ن قüصيدة أالحمد Tشوقي عل```ى لùسان قيùس في مùسرحيت```ه المعروفة»مجنون ليلى«. وجمال البيت قائم عل```ى توق```ف الزم```ن ف```ي عين```ي العاTش```ق.. قيù ```س مûش```ى به الزم```ان كبر وه```رم وTشاب Gأما ليلى فبقي```ت طفلة... هذا هو Sسر جنون قيùس.
باب وTشباكان* محم```د عل```ي Tشمù ```س الدين 79 78 * القüصيدة حافظنا عليها بخط يد الûشاعر
ديوان Gالأمùس.. ديوان اليوم نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ديوان األمس ديوان اليوم
81 80
نوفمرب / ديùسمرب 2008 م بم```وازاة عمل```ه جيولوجي```ا ف```ي التنقي```ب ع```ن البت```رول فرVض الكاتب المüصري محمد العûشري نفùسه على الùساحة Gالأدبيةمنذ Gأن ح```از ف```ي العام 2001 م جائزة الهيئ```ة العامة لقüصور الثقافة المüصرية للرواية. Gآخ```ر Gأعم```ال العûش```ري G أالدبي```ة ه```ي رواية»خي```ال Sساخ```ن«التي يتناوله```ا بالعرV ```ض هن```ا محم```د العم```ودي* ويختار لن```ا بع ض مقاطعها كعي نة معب رة عن خيال Gأدبي يحùسب حùسابه رغم Gأداء لغوي وGأSسلوبي قد يكون مثيرا للجدل.»خيال ساخن«Gأرجوحة القارئ بين GالأSساطير والواقع GإVضاف```ة Gإل```ى Gالأح```داث الت```ي ترويها تق```د م رواي```ة»خيال Sساخ```ن«Gإلى الق```ارئ Sسلùسل```ة من G أالحاج```ي التي ق```د يùستمتع البع ```ض بالعمل على حلولها الùسهلة الممتنعة. وه```ذه الرواية التي ف```ازت بجائزة Uصال```ون Gإحùسان عبدالقدوSس فور Uصدورها قبل GأTشهر قليلة هي من ت أالي```ف مهندS ```س النفط المüصري محم```د العûشري. Gأم```ا عنوانه```ا الم```راوغ فيزع```م Sسخون```ة ل تحتويها الرواية في الواقع بقدر ما تقد م خليطا من الحقيقة * كاتب Sسعودي والخي```ال والفانتازيا خليط ل يت ضم ```ن Gأية Sسخونة بق```در ما يحم```ل فلùسفة تبع```ث على التاأم```ل الهادئ والتفكير. تق```ع الرواي```ة الüص```ادرة عن ال```دار العربي```ة للعلوم في بيروت بالتع```اون مع منûشورات Gلخت`ل`الف في الجزائر ومكتب```ة مدبولي في القاهرة في مئ```ة وعûشر Uصفحات مقùس م```ة عل```ى Gأربعة فüص```ول رئيùسة هي عل```ى التوالي: الأمل الهي```ام النافذة والعناق. وتعيد الرواية تûشكيل GأSساطي```ر جديدة معتم```دة على الت```راث الûشرقي بûشكل عام والمüصري بûشكل خاUص.
تب```دGأ الرواي```ة بùساه```ر الرج```ل الذي رGأى ف```ي طريقه مخلوقا GأSسطوريا ( الùسلعوة( يرهب تاجرا وGأSسرته في عق```ر دارهم فق```ام بقتله بûشجاعة ترك```ت رب الأSسرة وم```ن ورائ```ه Gأهل ال```دار مفتونين بالبط```ل لدرجة قرر معه```ا التاج```ر تكليف نح```ات ليخل ```د ذك```راه ولينüصب تمثال```ه وSسط حديق```ة المنزل. ويعود Sساه```ر Gإلى دياره م```ع الوع```د ب```اأن ي```زور التاجر من حي```ن لآخ```ر ولكنه ل يع```ود. ورغ```م ذل```ك تبق```ى GأSسطورت```ه حي```ة بين من لمùستهم Tشجاعته وGأعادت لهم حياتهم حرة كما كانت. وتùستم```ر الرواية مع Sساهر وابنه من بعده الذي Gأحبته جمانة ابنة التاجر. يختار العûشري في»خي```ال Sساخن«Gأن يùستكûشف عدة Uصور للبطل في وجداننا الûشعبي. البطل الأمين الذي يحارب قوى الûش```ر ببùسالة وينتüصر عليهم مهما كلفه الأم```ر. ونحن Gإذ نرى البطل ل نùستطيع Gإل Gأن نجر ده من Gإنùسانيته ونùسبغ عليه هالة من نور تغûشى Gأبüصارنا ع```ن عيوب```ه ولهذا نتلق```ى Uصدمة م```ر ة حينما ينزل البطل م```ن عليائه ويتعر V ```ض لما يتعرVض ل```ه الواحد منا م```ن Gإجالل الآخرين ل```ه Gأو GإبخاSسهم قدره من التكري```م Gأو عكùسه من التقبل Gأو الرف ض. وعلى مدار الرواية نجد بüصمات واVضح```ة لûشخüصيات Gأثرت في الوعي الجمعي المüصري Sسواء Gأكان ذكرها Uصريحا Gأم تلميح```ا ابتداء ب أابي زيد الهالل```ي وانتهاء بحùسن الحل```و مروV ```ض الأSس```ود في الùسي```رك. ولك```ن حالما نرى البطل وقد GأUصبح واح```دا منا تبدGأ Gلزدواجية.. فالبط```ل هو البطل وتüصرف```ه الأوحد الذي رفع قدره في Gأعيننا وخلق منه البطل لم يتغير ولم تûشبه Tشائبة ولكنن```ا نحن اخترنا Gأن نراه بعين Gأخرى حالما عاTش بي```ن ظهرانينا وGأUصبح```ت بطولته تلك Sسيف```ا مùسلطا على عنقه. في الرواية يظ```ل التاجر منتظرا ع```ودة Sساهر البطل لùسن```وات وSسن```وات. ويذكي انتظاره ه```ذا عûشقا للرجل 83 82
»خيال Sساخن«.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م رواية تùستكûشف دور البطل والولع به وتالمùس وترا حول دور النيل في حياة المüصريين ف```ي قل```ب ابنته جمان```ة. ولكن م```ا Gإن يعود اب```ن البطل لتق```ع الفتاة في غرامه حت```ى ينùسى التاجر بطولة Gأبيه ويطالب```ه باأن يكون مجرد عريùس غني Gآخر تعيûش فتاته الأثيرة في كنف ثروته. الولع بالبطل Gإن الكات```ب يùستكûش```ف في الوق```ت نفùسه ولع المüصريي```ن بالبط```ل وانتظاره```م للمنق```ذ ليح```ل مûشكالتهم الت```ي يعان```ون منها ككل ومûشكالته```م الûشخüصي```ة عل```ى اختالفه```ا. وك أانما ظهور المنقذ هذا هو الحل الùسحري الذي تûشفى به القلوب من GأSسقامها. ن```رى هذا جليا في حديث العûشري الخاطف الùساحر عن البùستاني العجوز الذي يبيت في حجرته وحيدا بعد وفاة زوجت```ه منذ زمن وهجره ول```ده الذي Sساف```ر بعيدا وظن Gأن الرSسائ```ل المتقطعة تغني والده ع```ن ح ضوره.. دموع البùستان```ي ل```م يمùسحها Sسوى ح ض```ور Sساه```ر الذي قتل الùسلعوة وواSسى البùستاني العجوز في وحدته. في ه```ذه الرواي```ة يمùس العûش```ري وت```را حùساSسا لدى المüصريي```ن Gأي ضا في حديثه عن النيل ودوره في رSسم حياة المüصريين. فلول وجود النيل لنتûشر الناSس في الüصحراء الواSسعة بدل من تركها ينهûش فيها الجفاف والخالء من كل جانب وربما لتغيرت طبائعهم ليتخلوا عم```ا هم عليه الآن من قبول بالأمر الواقع وانتظار من يقوم بالتغيير بدل منهم. وبي```ن هاتين الروؤيتي```ن يطرز الراوي ح```واف روايته بتùس```اوؤلت Uصامت```ة حول البط```ل وماهيت```ه. هل Gلبن ال```ذي لم يذكر اSسمه ف```ي الرواية هو امت```داد لبطولة الأب Sساه```ر Gأم Gأن```ه هو البطل الحقيق```ي وSساهر هو بداي```ة تكوينه ه```ل البطولة عمل يعتم```د على المزاج والüصدف```ة وGلSستجابة التلقائي```ة لحدث ما كما حدث م```ع Sساهر Gأم هو رحلة مقüصودة مليئة بالهمة والعزم ع```ن الإجابة عن GأSسئلة فق```دت Gإجاباتها كما حدث مع Gلبن بين المتغير والثابت بي```ن المتغير الممثل في الأب وابن```ه وقلقهما المùستمر رغم تباي```ن GأSسباب```ه والثابت المتمثل ف```ي حب جمانة الب```ريء الخالüص لالب```ن والأرVض الت```ي تحمل الجميع عل```ى Uصدره```ا الرح```ب يجد الق```ارئ لخي```ال العûشري الùساخ```ن نفùس```ه مطالب```ا بوVضع تüصنيف م```ا ل أالحداث الت```ي تمر عليه وله```ذا قد ل يجد الق```ارئ الباحث عن التùسلي```ة الüصرف```ة Vضالته في هذه الرواي```ة بينما يقدر القارئ الباحث والناقد ه```ذه التجربة في Sسياق Gأعمال العûشري ويثمنها. محمد العûشري في Sسطور روائي وكاتب مüصري من مواليد نوفمبر 1967 م. يعمل جيولوجيا في مجال البحث والتنقيب عن البترول. Uصدرت له مجموعة من الروايات منها»غادة GالأSساطير الحالمة«و»نبع الذهب«و»تفاحة الüصحراء«و»هالة النور«. حüصل على جوائز عديدة من بينها جائزة الهيئة العامة لقüصور الثقافة المüصرية في الرواية لعام 2001 م. وجائزة Uصالون Gإحùسان عبدالقدوSس لهذا العام على Gآخر Gأعماله»خيال Sساخن«.
مقتطفات Gالأمل.. الفüصل G أالول من الرواية في حديق```ة البيت رGأيت كتلة من Tشج```رة متحجرة باقية من الأزمن```ة الجيولوجي```ة البعيدة وتقلباته```ا التي رSس بت محالي```ل الرمال المنüصهرة في خاليا المادة الحية تاركة بقاي```ا الكائن```ات العمالق```ة كحفريات متناث```رة تدل على الحي```اة القديمة. كتل```ة Uصخرية مغب```رة تحتفظ بتفاUصيل الحي```اة النباتية تب```دو كûشجرة ل ينقüصه```ا Gإل الماء عثر عليه```ا تاجر الغالل في رحل```ة له في الüصح```راء Sساعده رفيق```اه البدويان عل```ى وVضعها في Uصن```دوق عربته زرعها بي```ن الحûشائû ```ش ف```ي المم```ر الأمام```ي بحديقة بيت```ه ذي الأTشجار ال ضخمة الواقفة ف```ي Tشموخ على الجانبين. من Gآن لآخ```ر يقف Gأمامه```ا مفكرا يمرر بüصم```ة Sسبابته على عروقه```ا الحادة فتلي```ن تحت لمùسته. يعي```د Gإليها الذكرى وه```و يùستûشعر الحي```اة التي تركتها وحول```ت Gأخ ضرها Gإلى جفاف وتحجر. فهن```اك ف```ي الزم```ن البعي```د حي```ن ب```دت مح```اولت الهواء لتحري```ك Gأغüصانه```ا وفروعه```ا مùستحيلة ت```وارت في باطن الأرVض وانطمرت Gإلى Gأن تغي```رت الدنيا ومن عليها. Gأزاحت GأعاUصي```ر الرمال التي تغطيها من جديد Gأطل ت على المكان ال```ذي ولدت فيه لم تجد غير الف```راغ يحيط بها والûشمùس تلهبه```ا بناره```ا حتى وجدها ذل```ك التاجر في م```كان ليùس له```ا. فال طيور تحط على رGأSسها ل Gأغüصان باأوراق خ ضراء ملتüصق```ة بها ل حيوانات تتجول في ح ضورها ول حûشرات تتùسل```ق Sساقه```ا. نقلها التاجر Gإلى بيته بي```ن Gأبناء جيل Gآخر م```ن الأTشجار الحية وGأحفاد تنمو تح```ت ظلها على العûشب الأخ ضر الندي دب ت الروح من جديد في لحائها وتùسربت Gإلى ل ب ها المحفوظ في تابوت Uصخري. وف```ي لي```ل معتم ه```رب فيه القمر م```ن مكانه Sس م```ع Uصوت يقت```رب منها Tشاهد Gآخرون من Sس```كان الحي حيوانا غريبا يقف```ز ف```ي المم```ر ذا Gأرج```ل رفيع```ة وجùسم نحي```ل يحمل فريùسة تئن بين Gأنيابه يعدو تجاه الüصخرة متخطيا البوابة الحديدية المفتوحة. Gأتى بها لياأكلها فوق الüصخرة في ذهول مم```ن ي```راه. GأUصبحت الüصخ```رة مرق```ده انحüص```رت دنيت```ه في نبات```ات الحديقة من حوله. الكùس```ل والتفكي```ر العمي```ق ف```ي Gأمر م```ا يûشغل ذه```ن ذلك الحيوان جعاله يكتفي ب```اأن ينûشب مخالبه بين الحûشائûش ليندفع الم```اء Gإليه. يûشرب ويمدد رقبته Gأمامه دون مبالة بالرع```ب الواقع في قلوب GأUصحاب البي```ت المحبوSسين في داخله. بع```د Gأيام نùسى اقتناUص الفرائùس اSستوطن عندهم اكتفى ب```اأكل الüصفادع والفئران والحيوان```ات التي ت ضل طريقها وتق```ع بين قدميه كما هج```ر المحبوSسون في رعبهم الدنيا وانكمûش```وا داخل الجدران. بات عليهم Gأن يبحثوا عن وSسيلة تخلüصهم ممن قطع عليهم الطريق. *** بينم```ا الح```ال هك```ذا م ```ر Sساهر من Gأم```ام البي```ت ظن Gأن الحي```وان م رب ى لحراSسة Sس```كان البيت Gأو Gأن Sسيركا ما على وTش```ك Gأن يبدGأ عروVضه. دفع```ه الف ضول Gإلى الوقوف طويال مرتكنا بكوعيه على حافة الùسور. غازل مبتùسما قوة الحيوان النائم```ة في اSستùسالم ول مبالة ل```ه Gأتى بحركات عûشوائية في الهواء وGأUصوات مختلفة Tشك لها بلùسانه وTشفتيه وج ùس م ها بيديه. ب```دGأت الحقيق```ة الغائبة تتكûش```ف Gأمامه ظه```رت خطوطها الأولى في الأيدي الممتدة Gإلي```ه من النافذة العلوية وروؤيته وجه البن```ت الüصغيرة التي تتمùس```ح بالزجاج وهي محمولة عل```ى يد ام```رGأة مذع```ورة تلم له```ا Tشعرها الأSس```ود الطويل بيدها الحرة. 85 84
»خيال Sساخن«.. نوفمرب / ديùسمرب 2008 م تاأك```د Gأن الحي```وان الغريب تقترب هيئته م```ن الùسلعوة التي Sسم```ع عنه```ا ولم تق```ع عين```اه عليها م```ن قبل ي ره```ب Gأهل البي```ت وGأنهم في انتظار م```ن ينجدهم ويدفع عنهم Gأنياب GلفتراS ```س حي```ن Gأتاه Uصوت واه```ن من الغرف```ة المالUصقة للبوابة الحديدية التي يق```ف Gأمامها. وقف ينظر في عينيه طال```ت وقفته لح```ظ Gأنه ل يبرح الüصخ```رة ول ينام دائم الترق```ب والح```ذر انûشغل ب```ه وGأUصابع```ه تعبث بûشع```ر ذقنه النابت```ة الت```ي ل```م يحلقها من```ذ يومين ق```رر Gأن يدخل معه ف```ي ع```راك. فها هي فرUصته في Gأن يعج```ن فعله بدهائه Gأن يرتدي قالدة الûشجاعة على Uصدره Gأن يثبت لزوجته Gأنه لم يكن خائبا في Sسعيه وراء الدور المناSسب له في الحياة وGأن كرهه وظيفته الرتيبة في الجهاز الحكومي من Gأجل Gأن يجد ذات```ه المنطلقة لم يكن مجرد خي```ال Gأو وهم Sسيطر عليه. فقد كانت لديه رغبة في Gأن يعمل مدربا لالأSسود والنمور في Sسيرك المدينة لكنه لم يجد الفرUصة المناSسبة. وعناد Gأبيه معه جعل```ه يمتثل له ينتظم في عم```ل روتيني يùستهلك منه النهار بال فعل يقنعه بجدوى ما يفعل. *** مطوحا رGأSسه يمينا وTشمال عاUصرا تفكيره يùستجدي فكرة يبدGأ منه```ا دلف من البوابة ومنها Gإل```ى الغرفة الüصغيرة وج```د فاأSس```ا في ركنه```ا رGأى رجال هرما متكوم```ا في رعب Sص أاله وهو يخفف من خوفه: - ماذا بك يا Tشيخ! - الùسلعوة تحبùسني هنا. جلùس Gإلى جانبه بدGأ يûشد Gأطراف الحديث في Gلتجاه الذي يريده باعثا الطماأنينة في قلبه. Gأراد Gأن يعرف كل التفاUصيل م```ن الوحû ```ش الراقد في حديقة بيت عل```ى Gأطراف المدينة تاركا مجاهل الجب```ل خاوية منه. اSستمع Gإليه وهو يحاول Gأن يتماSسك مûشيرا بيديه المرتعûشتين تجاه الحديقة. *** ق د ر المùسافة من الحجرة Gإلى الüصخرة اختمرت في رGأSسه خطة Gأمùسك الفاأSس بقب ضته وبدGأ في التنفيذ. GأUصحاب البيت في الداخل لم يتوUصلوا Gإلى طريقة للخالUص وكلما مر الوقت بدوا مهمومين ومûشلولين عن Gإمùساك Tشيء ينجده```م اتجهت قلوبهم Gإلى الùسم```اء وهم يùسترجعون في ذاكرتهم م```ا اقترفوا من Gأفعال ندموا على الأTشياء التافهة الت```ي فعلوها ويفعلها جميع الناSس دون Gأن تدرج في قاموSس الإثم بدت في Vضمائرهم Tشديدة الإيالم. اSستغرق```وا في ذلك وقتا طوي`ل`ال Gأخرجهم فجاأة من موتهم Uص```وت ع```راك Tشديد ف```ي الحديق```ة اقتربوا م```ن النوافذ نظروا باندهاTش وUصياح. *** وج```دوا رجال ق```وي البنية يüص```رع الùسلعوة ف```وق الüصخرة ممùسكا بفكيها Gأبعدهما عن بع ضهما جذبهما في اتجاهين مختلفي```ن بق```وة كبيرة جعل```ت الحيوان يق```ور ويرفع Uصوته مزمجرا. Gأخ```ذا يتقلبان فوق بع ضهما. في النهاية, اSستطاع الرجل Gأن يمزقه Gإل```ى نüصفين حيين وVضعهما تح```ت قدميه وVضغط بûشدة. مûشه```د ق```وي جعله```م يفغ```رون Gأفواهه```م وروح الحي```وان الالهث```ة تئن متاألم```ة تüصعد من اللحم الح```ي الملقى فوق الحûشائûش. خرج```وا Gإليه مندفعين Gأدخلوه Gإلى البيت وهم يتعجبون من قوت```ه ومن عراكه مع حيوان كاSس```ر ل ي قدر عليه. حاUصروه بالأSسئل```ة والف```رح يحركهم وي ض```خ الحياة م```ن جديد في GأوUصالهم:.. كيف وUصلت Gإلى الùسلعوة.. Gألم تخف منها.. كيف واجهتها.. كيف تمكنت منها بتلك الùسرعة.. لم واجهت الموت لأجلنا ظ```ل ف```ي Uصمت```ه تح```ت حüص```ار GأSسئلتهم ودهûشتهم محاول اSستيعاب ما فعله.... Uصدر للكاتب Gأي ضا ***
قول آخر تتالألأ اليوم في ف ضاء الإبداع وم ضتان وفي الومي ض ما هو جديد ومدهûش وفيه التمي ز وGلختالف وفيه الùسرعة والإيجاز كûشرارة البرق تنير وتüصعق وهذه هي Sسمات هاتين الوم ضتين فما هما الوم ضة الأولى هي قüصيدة النثر وقد ثار حولها جدل ول يزال كيف هي قüصيدة وكيف هي نثر ونùسي القوم Gأن التركيب يعني ولدة ما هو جديد ومختلف ول بد لفهمه والتعامل معه من امتالك معايير ومفاهيم تناSسبه وتنبع من داخله. وعلى الرغم من الرف ض تبوG أ هذا النوع مكانه وتبي ن Gأن كتابة قüصيدة النثر ل ترجع Gإلى Vضعف Gأو اSستùسهال فهي Uصعبة ومتمي زة وقد اSستقرت وكتبها Tشعراء كثر ربما كان GأTشهرهم محمد الماغوط ولكنه ليùس Gآخرهم وت أاكد Gأنها ليùست على حùساب Tشعر التفعيلة Gأو قüصيدة البحر وGأنها ل تلغي Gأيا منهما بل تتكامل معهما لتخلق معهما تطويرا في الûشعر ففي عüصر لهث Sسريع الإيقاع Uصاخب بدت الحاجة Gإلى Tشعر هامùس هادئ. وفي عüصر Sسريع التغير متقل ب مفاجئ مدهûش بدت الحاجة Gإلى Tشعر ل يكرر Gإيقاعا ثابتا ول يخ ضع لقوانين وقوالب وكانت قüصيدة النثر بما فيها من مفاج أاة وGإدهاTش وتوتر مثلها مثل هذا العüصر الüصاخب المتوتر. وم ضتان في ف ضاء Gالإبداع د. Gأحمد زياد محبك* والوم ضة الثانية هي القüصة القüصيرة جدا وهي ل تنافùس الرواية ول القüصة القüصيرة ول تقوم على حùسابهما ول تحاول Gإلغاءهما بل تتكامل معهما وهي تنتمي Gإلى الùسرد وقوامه الحدث والûشخüصية والزمان والمكان وما يكون من تقانات وGأSساليب ولكنها تتمي ز عن غيرها بالقüصر الûشديد وGلختزال والتكثيف ل في عدد الüصفحات Gأو الأSسطر Gأو الكلمات بل في كل Tشيء وهي Gأبعد ما تكون عن GلSسترSسال والإSسهاب والتطويل ول بد فيها من الإدهاTش والمفاجاأة وتقديم ما هو غير متوق ع وباأSساليب جديدة وبùسرعة وتحو ل وانقالب واختالف وب إايقاع Sسريع كل Tشيء فيها هو مثل ما في هذا العüصر وهي مثله ترف ض كل ما هو جاهز Gأو ثابت وقد تعرVض ت في البدء للرف ض ولكن Sسرعان ما Gأقبل عليها * GأSستاذ Gالأدب العربي بجامعة حلب في Sسوريا الأدباء ل عن عجز Gأو اSستùسهال Gأو Vضعف بل لما فيها من تمي ز فمالأت الرفوف مجموعات خاUصة بالقüصة القüصيرة جدا ومالأت الüصحف قüصüص قüصيرة جدا بل بدGأت ت قام لأجلها ملتقيات وتüصدر عن المجالت Gأعداد خاUصة بها كالعدد الخاUص بالقüصة القüصيرة جدا من مجلة»المجرة«في المغرب العربي وكالملتقى الخاUص بالقüصة القüصيرة جدا الذي يقام كل عام منذ Sسنوات Sست في مدينة حلب بùسوريا يح ضره مûشاركون من الوطن العربي وقد اقترح القاUص الليبي جمعة الفاخري تùسمية حلب عاUصمة القüصة القüصيرة جدا لأجل هذا الملتقى ولأن كاتبا من حلب GأUصدر Gأول مجموعة قüصüص قüصيرة جدا عام 1979 م عنوانها الرUصاUصة وكان قد نûشر في مجلة الطليعة عام 1966 م قüصة قüصيرة جدا عنوانها الفدائي وهو الûشاعر والقاUص محمود علي الùسعيد. وللوم ضتين GأUصول وجذور لمن يüصر على البحث عن الأUصول والجذور ففي فن الخبر العربي جذور القüصة القüصيرة جدا ولها GأTشباه ونظائر في كتب كثيرة ومنها كتب الأUصفهاني والجاحظ وGأبي علي القالي وتبقى القüصة القüصيرة جدا GأUصيلة بحد ذاتها لأن الأUصالة ل تعني العودة Gإلى الأUصول بقدر ما تعني Gلبتكار والخüصوUصية وGلSستقالل وفي قüصيدة النثر جذور Vضاربة في النثر الفني عند Gأبي حيان التوحيدي وابن عربي والنف ري وبع ض ما كتبوه Tشعر قائم بحد ذاته وGإن كان من غير وزن وليùس بالوزن وحده يقوم الûشعر. وبهاتين الوم ضتين يتحدى المبدع حدود النûشر وGأSسواره ومûشكالته فيرSسل وم ضاته لتعبر الآفاق في عالم GأVضحى رحبا واSسعا ل حدود فيه ول Sسدود بف ضل الûشبكة العالمية والنûشر الإلكتروني. وما تطو ر هاتين الوم ضتين واSستقرار هما وانتûشار هما Gإل نتاج هذا الف ضاء. هما وم ضتان فيهما من الوم ضة كل Uصفاتها وفيهما بخالف الوم ضة GلSستمرار والتطور لأن المجتمع الùساكن الراكد بحاجة Gإليهما وقد غدت الوم ضتان وم ضات بل مüصابيح ومنارات. 87 86
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م األحمر ل```م يكتùس```ب اأي ل```ون ال```دالالت الت```ي اكتùسبه```ا الل```ون الأحمر. إان```ه لون جميل بالنùسبة إال```ى الكثيرين, والبع ض يراه أاجمل االألوان على ا إالطالق. مع ذلك يبقى جماله في أاSسف```ل Sسلم خطاباته المختلفة التي تتبدل وتتناق ض باالنتقال من Tشيء أاحمر إالى اآخر باللون نفùسه. نحب```ه ف```ي ال```ورد, ننüص```اع الأم```ره ف```ي اإTش```ارة الم```رور نتاألم لروؤيته على الجرح نحترمه في رمزيته لدماء الûشهداء ويحبطنا في البورUصة... تزي ```ن ب```ه االأباط```رة والمل```وك والمحارب```ون ل```ردح طوي```ل م```ن التاري```خ أام```ا النùس```اء.. فط```وال التاري```خ. وكم```ا اSست خد م ه```ذا اللون في اأفراح ال```زواج في بع ض ا أالماك```ن Tش```كل ج```زءا م```ن طقوS ```س دف```ن الموتى في أاماك```ن أاخ```رى. واSست خد م في الجذب كما في التنفير, وفي االSستقطاب كما في الطرد. فري```ق القافل```ة ياأخذنا ف```ي رحلة اإلى عال```م هذا اللون الفري```د.. االأحم```ر ال```ذي يتع```د ى كون```ه مج```رد ل```ون ليüصبح اأقرب اإلى اأن يكون Sسلطة.
األحمر.. أقرب إلى أن يكون سلطة تب```داأ عالقة ا إالنùسان الواعي```ة باللون ا أالحمر منذ اأيام الطفولة. فكلنا نذكر الخط ا أالحمر ال```ذي كان يقùس```م Uصفحات دفاترنا المدرSسية إالى قùسمي```ن: قùسم اأكبر نكتب عليه فروVضنا ويح```ده ه```ذا الخط ال```ذي ي منع علينا تج```اوزه, الأن القùس```م االأUصغر مخüصü ```ص لمالحظات المعلم المüصحح.. ونكبر, ليطالعنا يوميا اللون ا أالحمر من جملة االأTشياء المختلفة التي يطالعنا بها بالخطاب نفùسه من خالل اإTشارة المرور التي تقول لنا باللون الüصامت ما كان يقول```ه لن```ا الخط ا أالحم```ر على الدفت```ر:»ال تتجاوزني«. وهذا االنüصي```اع االإنùساني لخطاب ه```ذا اللون يعب ```ر بûشكل عيني عن قبول ا إالنùسان بالûش```روط الالزمة والمفروVضة لالنتماء اإلى مجتمع منظم بقوانين واأعراف وتقاليد ت ضبط اأداءه. 89 88
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ولك```ن هذا الخطاب ال```ذي Sسنعود Gإليه بالتفüصيل الحق```ا, هو على Gأهميته وVضخامته GأUصغر بكثير من Gأن يختزل عالم اللون G أالحمر. فخالل Gإعدادنا لهذا الملف رحنا نبحث على G إالنترنت عن GالأTشياء الحمراء وGأSسماء العلم التي يدخل G أالحمر فيها. وقبل Gأن ننتهي من تلقيم الجهاز Gأية كلمة بعد كلمة Gأحمر كان محرك البحث يعرVض علينا Sسلùسلة ال تنتهي من االقتراحات.فاأي Tشيء تقريبا يùستتبع اSسمه كلمة» Gأحمر«, يüصبح اSسم علم لûشيء معين, مثل:»اللباSس G أالحمر«: عطر فرنùسي للرجال من Gإنتاج دار غيرالن.»الجوارب الحمراء«: فريق بيùسبول في مدينة بوSسطن Gالأمريكية.»القمüصان الحمراء«ميليûشيا مùسلحة في Gإيطاليا خالل عهد موSسوليني. حتى القهوة المعروفة بùسواد لونها تركية كانت Gأم Gأمريكية تüصبح اSسم علم لûشخüص بعد GإVضافة كلمة Gأحمر Gإليها:»ريد كافيه«مغني Gأمريكي Tشاب من جيل الهيب هوب..! فهل يمكن للقارئ Gأن يتüصو ر عدد Gالأبواب التي يمكن Gأن يجدها تحت اSسم»الوردة الحمراء«مثال وقعه على العين قب```ل الغوUص ف```ي تعدد اSستعماالت الل```ون Gالأحمر وتن```وع خطاباته ال بد م```ن التوقف Gأمام بع ض مميزات هذا الل```ون واختالفه عن باقي Gالألوان انطالقا من مواUصفاته العلمية. اللون G أالحمر هو الجزء من Gألوان الطيف الذي ال تùستطيع بع ض Gالأجùسام Gأن تمتüصه عندما يùسقط عليه ال ضوء فتüصده وتعكùسه بعيدا عنه فتراه العي```ن. ويتراوح طول الموجة ال ضوئي```ة التي تüصدها GالأTشياء»الحمراء«م```ا بين 630 و 700 نان```و متر وهي Gأطول الموج```ات ال ضوئية التي يمكن للعي```ن Gأن تراه```ا الأن Gأي Vض```وء يتجاوز طول موجته ه```ذا الرقم يùسمى» GأTشعة ما تحت الحمراء«وهذا ما ال يمكن للعين Gأن تراه. وي```رى العلماء Gأن طول موجات ال ضوء G أالحم```ر هو ما يفùس ر قدرته على الوUص```ول Gإل```ى البüصر ومنه Gإل```ى الدماغ Gأكثر من باق```ي Gالألوان خاUصة
خ`ل`الل Vضوء النهار الذي يùسق```ط على GأTشياء كثيرة. فاSستع```داد الدماغ للترحيب بالموج```ات Gالأطول من غيره```ا هو ما يجع```ل اللون G أالحمر Gأق```در من غيره عل```ى Gإثارة االنتباه. وهذه الحقيق```ة العلمية اكتûشفها Gالإنùس```ان من```ذ ق```رون طويل```ة بالفط```رة وبالتجرب```ة قب```ل ظه```ور Gأدوات القياSس واالختبار الحديثة. وم```ن دون»ثقاف```ة G أالحم```ر«الت```ي Uصاغته```ا المجتمعات خ`ل`الل التاريخ فم```ن Tشبه الموؤكد علمي```ا Gأن لهذا اللون بحد ذاته تاأثيرات واVضحة على Gالإنùسان بغ ```ض النظ```ر عن الûش```يء ال```ذي يüصطبغ ب```ه. فهو يùسرع التنفùس ونب ```ض القلب ويرفع مùست```وى Vضغ```ط ال```دم. وGإذا GأVضفن```ا Gإلى هذا االSستع```داد الممي```ز للتفاعل بين جùس```م Gالإنùسان والل```ون Gالأدوار الت```ي لعبتها الثقافة ون```درة اللون Gالأحم```ر وUصعوب```ة الحüص```ول علي```ه لعرفن```ا الùسبب خل```ف طغيان ح ض```وره, حيثما احتاج Gالإنùس```ان Gإلى Gأن يل```ون خطابه حتى وUصل G أالمر بهذا اللون Gإلى Gأن يüصبح خطابا بحد ذاته. موطن حûشرة االأحمر ا أالرميني واأبرز اSستعماالته في الùسجاد العجمي الفاخر األحمر في الطبيعة الطبيع```ة ليùست كريمة جدا في عرVض Gالأحم```ر Gأمام عيوننا. ال بل يمكن الق```ول Gإن هذا اللون هو Gأندر Gالألوان في الطبيعة, ويكاد يقتüصر ح ضوره على بع ض Gأنواع الزهور والفاكهة والحجارة الكريمة. فف```ي الزهور هناك Tشقائق النعمان التي تنب```ت في البراري بعد موSسم G أالمط```ار وذات العم```ر القüصي```ر جدا. وهن```اك Gأي ضا القرنف```ل Gالأحمر وال```ورد Gالأحم```ر الذي GأUصبح ف```ي المجتمعات الغربية رم```زا للتعبير عن قوة العاطفة خاUصة من خ`ل`الل فüصيلة منه المùسماة»بكارا«ذات اللون G أالحمر الخالüص. 91 90 وفي عالم الفاكهة تعرف الفراولة والكرز والبطيخ وبع ض Gأنواع التفاح... ومن الحجارة الكريمة نعرف المرجان والياقوت والعقيق والغارنيت.. وم```ن عالم الحûش```رات, قد تكون الخنفùساء الحم```راء المرقطة الحûشرة الوحيدة التي اكتùسب```ت مودة G إالنùسان وG أالطفال بجمال Tشكلها وبراءتها.
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م والواقع Gأن Gالإنùسان عندما يتحدث عن G أالحمر في الطبيعة ف إانه يخف ض Sسقف Tشروطه لوUص```ف الûشيء باأنه Gأحمر. فبùسبب جمال هذا اللون وقلة توافره Uصرنا نüصف با أالحمر GأTشياء هي في الواقع برتقالية Gأو بنفùسجية Gأو بني```ة اللون. فالتراب الüصلüصالي ليùس Gأحمر على G إالطالق بل يتراوح لون```ه ما بين البني والبرتقالي ومع ذل```ك Sسماه Gالإنùسان با أالحمر. وGأكثر م```ن ذلك GأUصبحت»حم```رة«GالأراVضي الüصلüصالية GأSسم```اء علم لمواقع كثيرة تبدGأ بقüصر»الحمراء«في Gالأندلùس وتنتهي في» Tشارع الحمراء«في بي```روت مرورا بعûش```رات القرى والبل```دات العربية الت```ي تحمل اSسم ه```ذا اللون ف```ي المغرب كما في المûش```رق. وGأكثر من ذل```ك ففي البحر ال```ذي يطغ```ى على Sسطح```ه الل```ون Gالأزرق كان يكفي Gأن تق```ع العين على بع ```ض الûشعاب المرجانية فيه ليكùسف لونها G أالحمر كل Gالألوان Gالأخرى فيùسمى البحر باأSسره باSسم»البحر Gالأحمر«. وم```ن Gأعماق البحار Gإل```ى الفلك فقد Sسمى Gالإنùس```ان المريخ ب»الكوكب Gالأحم```ر«أالنن```ا نراه من GالأرV ```ض كذلك علم```ا ب أان حمرت```ه الحقيقية ال ت```زال موVضع Tشك وتكهن. كم```ا رGأى بع ض Gالأقدمي```ن Gأن G أالحمر هو لون الûشمù ```س )عند المغيب( وGأن الûشمùس ه```ي مüصدر كل ما هو Gأحمر على G أالرVض... اإبراهيم Uصب اغ من مكة املكرمة تاريخ الصباغ األحمر أسطورة وحرب وكيمياء نظ```را الفتتان G إالنùسان بهذا الل```ون Gأكثر من غيره ونظرا لقلة وجوده في الطبيعة فقد Sسع```ى جاهدا Gإلى Uصناعته واكتûشاف الüصباغ الذي يمكنه Gأن يوفر GأTشياء حمراء كثيرة Gأهمها Gأقمûشة المالبùس. اSستنادا Gإلى Gإحدى GالأSساطير اكتûشف الüصباغ Gالأحمر الأول مرة في مدينة Uص```ور الفينيقية عندما كانت ابنة مل```ك المدينة تنز ه كلبها على Tشاطئ المدين```ة وGأكل الكلب حلزونا بحريا من نوع»الموريكùس«فاUصطبغ فمه بل```ون Gأحمر Gأرجواني انبهرت به Gالأمي```رة وطلبت Gإلى والدها Gأن يüصنع له```ا ثوبا بهذا اللون. وهك```ذا بدGأ اSستخراج G أالحم```ر القاني من GأUصداف الموريكùس. وعل```ى الرغم م```ن Gأن هذه GالأSسط```ورة ليùس لها ما يدع```م Uصحتها ال بل يمكن تفنيدها باالإTشارة Gإلى Gأن الكالب ال تاأكل GالأUصداف البحرية فمن Tشبه الموؤكد تاريخيا Gأن الüصباغ Gالأرجواني كان يûشك ل مع الزجاج العمود الفقري لتجارة البحارة الفينيقيين مع العالم القديم. وقبيل القرن الخامùس قبل الميالد اكتûشف الرSس امون في الûشرق Gالأقüصى طريقة لüصناعة لون قريب من Gالأحمر من تركيبة كيميائية عرفت باSسم»كبريتوز الزئبقيق«ولكن هذا اللون كان مرتفع الكلفة وSسام ا ويتحول Gإل```ى GالأSسود بتعرVض```ه Gإلى ال ضوء. ومع ذلك فق```د اSستمر اSستخدامه في الفنون GالآSسيوية لنحو Gألف عام. Gأما مهمة Uصابغي Gالأقمûشة فكانت GأUصعب. Gإذ كان عليهم Gأن يكتûشفوا مادة Uصب```اغ تقاوم ال ضوء والغùسل فظل وا نح```و Gألفي عام Gأو Gأكثر يعتمدون على مüصادر طبيعية مثل النباتات والحûشرات. واSستخدموا لهذه الغاية جذور نب```ات الفو ة وحûشرة اللك التي تعيûش ف```ي الهند وجنوب GآSسيا وغيرها.. غي```ر Gأن Gأف ض```ل مüصدر لل```ون G أالحمر الجمي```ل المقاوم لعوام```ل الزمن كان ف```ي»حûشرة G أالحم```ر Gالأرمني«الت```ي تعيûش في Gأرميني```ا وGأذربيجان وجورجيا وتركي```ا وGإيران. واSستخدم اللون G أالحم```ر المùستخرج منها في Uصباغ```ة G أالقمûشة وGأرق```ى Gأنواع الùسجاد اليدوي. وق```د قيل في غالء ثمن هذا الüصباغ Gإن»طالء الùسم```اء باللون Gالأزرق عûشر مر ات يبقى Gأرخüص من Uصباغة خرقة نùسيج بهذا اللون«. حرب الكوTشنيل في ع```ام 1519 م اكتûشف الغزاة GالإSسبان في Gأمريكا الوSسطى Gأن الهنود Gالأزتك يبيع```ون مادة Uصبغية حمراء في GأSسواق مكùسيكو ويطلقون عليها اSسم»كوTشنيل«. فûشحن الغزاة هذه المادة مع باقي GالأTشياء التي نهبوها
وج```زر المتوSسط وحتى Tشم```ال Gإفريقيا. ولكن هذه البيئ```ة الجديدة لم توفر Gإنتاجا بجودة GالأUصل المكùسيكي. من محاSسن الüصدف في الكيمياء ف```ي العام 1853 م ان ضم Tشاب Gإنكلي```زي في الخامùسة عûشرة من عمره يدع```ى وليم بيركن Gإل```ى الكلية الملكي```ة للكيمياء. وبعد ذل```ك بùسنوات ثالث وخ`ل`الل Sسعي```ه الكتûش```اف الكينين الم ض```اد للمالري```ا اكتûشف بالüصدفة مادة Sسوف تطوي حقبة دموية من تاريخ GالأUصباغ. ففي نهاية التجربة حüصل بيركن على مùسحوق Gأحمر يميل قليال Gإلى البني ودفعه ف ضوله Gإلى تجربته على قطعة قماTش ثم GأرSسل نماذج منها Gإلى مüصانع G أاللبùسة في اSسكتلندا يùص أالها رGأيها فيها. فاأجمعت Gالأجوبة على Gأن اللون مرغوب وSسيلقى رواجا Gإذا كان ثمنه رخيüصا. االأUصباغ املùستخرجة من حûشرة الكوTشنيل م```ن هناك Gإلى Gأوروبا حيث Gأنتج منها اللون G أالحمر G أالكثر GإTشراقا الذي عرف في العالم حتى Gآنذاك. بع```د ذلك بùسن```وات ثالث جر د كارلوS ```س ملك GإSسباني```ا حملة الحتالل تنûشتتالن عاUصم```ة G أالزتك ونهب ما فيها من ذهب وGأUصباغ, وكان له ما Gأراد. فب```دGأ الüصباغ Gالأحمر يتدفق عل```ى GإSسبانيا ومنها Gإلى بقية Gأنحاء Gأوروبا. اSستخدم القùسم G أالكبر من الكوTشنيل في Uصناعة المالبùس. Gإال Gأن هذه الحûشرة المجففة اSستخدمت الأغراVض Gأخرى. فخالل عüصر Gإليزابيت Gالأولى في Gإنكلترا اعتبر التنافر ما بين الûشفاه المطلية بالكوTشنيل مع الوج```ه المطلي ببودرة بي ضاء Tشاحبة Gأرفع درجات الجمال. واSستخدم الرSسام```ون Gالأوروبيون الكوTشنيل في فنهم كما GأVضافه الطباخون Gإلى بع ض Gالأطعمة واSستخدمه G أالطباء كدواء لبع ض GالأمراVض. احتك```رت GإSسباني```ا تج```ارة الكوTشني```ل لنح```و ثالث```ة ق```رون. وي```روى Gأن Gالإمبراطور الفرنùسي نابليون بونابارت Gأعلن في عام 1810 م عن جائزة مقداره```ا 20000 فرن```ك الأي Tشخüص يتمك```ن من Gإنت```اج الكوTشنيل في فرنùسا. ولك```ن حûش```رة الكوTشنيل لم تüصل Gإلى Gأوروبا Gإال ف```ي العقد التالي. فبعد اSستق`ل`الل المكùسيك عن GإSسبانيا ع```ام 1821 م وفرار حûشرة الكوTشنيل من المكùسيك Gإلى غواتيماال المجاورة خûشيت GإSسبانيا من خùسارة هذه الùسلعة الثمينة, فنقلته```ا Gإليها ومنها راحت تنتûشر في فرنùسا وGإيطاليا ب```دGأ بيرك```ن باإنتاج المادة الجدي```دة بكميات تجارية بي```ن عامي 1858 و 1863 م وراح الناS ```س يتحول```ون من الكوTشنيل Gإل```ى Gالأحمر الüصناعي لوفرت```ه ورخüص ثمن```ه. وبهذا غابت Tشمùس الكوTشني```ل Gإلى Gالأبد. وتولى تطور الكيمياء في العقود الالحقة Gإنتاج GأUصباغ حمراء عديدة للمالبùس وللط`ل`الء المعدني وللرSسامين ولكل م```ن يحتاج Gإلى GإVضافة لون Gأحمر Gإل```ى Gأي Tشيء وUص```وال Gإلى Uصبغ الطعام» Gألورا ري```د Gآي Sسي«المùسموح باSستخدامه من قبل الùسلطات الüصحية في العالم ويبقى مثيرا للجدل على Uصعيد Gآثاره الجانبي```ة المحتملة خاUصة الأنه مùستخرج من قطران الفحم الحجري. تتعدد األهداف واللون واحد ت ضاف```رت ميزة اللون G أالحم```ر لجهة ح ضوره القوي Gأم```ام العين مع ارتف```اع كلفة الحüص```ول علي```ه تاريخيا وندرت```ه في الطبيع```ة لتنùسج التاري```خ الفريد له```ذا اللون وترتق```ي به Gإلى مùست```وى الخطاب الذي يعل```ن وGإن بüصم```ت عن م ضامين ال حüصر لها ف```ي تنوعها وGأي ضا في وVضوحه```ا بحيث ت```وزع اللون G أالحم```ر الواحد Gإلى مجموع```ة Gألوان ال عالقة لها ببع ضها البع ض. االأحمر العùسكري تعود Gأقدم الûشهادات Gإلى ربط المالبùس الحمراء بعالم المحاربين Gإلى الم```وؤرخ Gالإغريقي كزينوفون الذي كتب ع```ن Gالأردية الحمراء التي كان يلبùسه```ا المحاربون في GإSسبرط```ة القديمة ربما الأن ال```رداء يخفي بقع الدم ويمك نهم من الظهور كمقاتلين عتاة ال يقهرون. وتبن```ت Gالإمبراطوري```ة الرومانية»ذات المزاج العùسك```ري جدا «Gالأردية الحم```راء لفيالقه```ا وزادت عليه عرف```ا من الûشعر Gالأحم```ر فوق خوذة 93 92
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م الرGأS ```س. وكان ارتداء الوTشاح G أالحمر يعن```ي Gأن مرتديه قد Gأقùسم اليمين العùسكري```ة ولم يعد يعيûش وفق القوانين التي تùسود حياة العامة Gأو غيره من الجنود. وعاTش G أالحمر العùسكري منذ Gأيام GإSسبارطة حتى بدايات الحرب العالمية Gالأولى. فالجيû ```ش البريطاني الذي اSستعمر Gأمري```كا كان مميزا بùستراته الحمراء وقل```ب نابليون بونابارت في الع```ام 1807 م لون Sسترات جيûشه م```ن G أالبي ```ض وGالأزرق Gإلى G أالحم```ر. وظل هذا اللون معتم```دا في الجيûش الفرنùس```ي حتى عام 1915 م حينما الحظ Gأحد القادة Gأن حمرة مالبùس جن```وده GأUصبحت هدفا ممتعا للقناUصة G أاللمان فقرر التحول Gإلى GالأSسود بدال منه. وخ`ل`الل الحرب Gالأهلية Gالأمريكية لم يك```ن الجنوب G أالمريكي الذي Gأخذ Gإلى الحرب على حين غرة مùستعدا لها بزي موحد. فقامت النùسوة باإهداء الجنود مناديل حمراء تربط حول العنق الإذكاء الحماSسة وتوحيد الزي. االأحمر الملكي الأن Gالإمبراط```ور الرومان```ي كان القائ```د Gالأعلى للجيû ```ش والأن الüصباغ G أالحم```ر كان G أالغلى ثمنا )ع```ادل في عüصر ديوكليùسي```ان وزنه ذهبا ( اعتم```د Gالأباطرة هذا اللون في مالبùسه```م الرSسمية. ومنهم انتقل هذا التقلي```د Gإلى معظم ملوك Gأوروبا حتى القرن التاSسع عûشر. فحتى عندما تكون مالبùس الملك باألوان مختلفة كان ال بد له من GإVضافة لمùسة حمراء مميزة مثل G أالحذية الحمراء التي يرتديها لويùس الرابع عûشر على Sسبيل المث```ال في الحفالت الرSسمية. Gأما معاطف حفالت التتويج فكانت كلها حم```راء Gإلى Gأن تغير G أالمر في عهد الملكة فيكتوريا في بريطانيا حين GأUصبح الل```ون Gالأحمر رمزا لحياة الفùسق والفج```ور فامتنع عنه البالط ومن ثم GالأرSستقراطية باأSسرها. االأحمر الوطني ويح ض```ر G أالحمر القوم```ي Gأكثر من Gأي لون Gآخر في Gأع`ل`الم دول العالم والدافع Gإلى اعتماده يبقى واحدا Gأينما كان: Gإنه رمز دم الûشهداء الذين Sسقطوا دفاعا عن Gأوطانهم Gأو االSستعداد لذلك. ومعظم الدول العربية Uصاغت Gأعالمه```ا الحالية من وحي العلم المتخي```ل للوحدة العربية ذي
أاحمر الûشماغ.. واأحمر الطربوTش Gالألوان G أالربعة: G أالحمر وGالأبي ض وGالأSسود وGالأخ ضر المùستوحاة بدورها من بيتي Tشعر Tشهيرين لüصفي الدين الحلي: Sسل```ي الرم```اح العوال```ي ع```ن معالين```ا واSستûشه```دي البي ض هل خ```اب الرجا فينا بي ```ض Uصنائعن```ا Sس```ود وقائعن```ا خ ض```ر مرابعن```ا حم```ر مواVضين```ا وGإVضاف```ة Gإل```ى Gأعالم بع ض الدول ن```رى G أالحمر يüصبغ ج```زءا بارزا من Gالأزي```اء الوطني```ة ب```دءا بالتن```ورة الùسكتلندي```ة التي يرتديه```ا الرجال وUصوال Gإلى الطربوT ```ش المغربي والعثماني. Gأما المثل الذي نعرفه جميعا فه```و الزي الوطني الùسع```ودي الذي لم يقبل GإVضاف```ة Gأي لون على بياVضه الطاغي Gإال النقاط الحمراء على الûشماغ. االأحمر الùسياSسي تعود الم ضامين الùسياSسية للون G أالحمر Gإلى ما قبل الثورة الùسوفياتية بنحو قرن من الزم```ن. فعندما فر الزعيم G إاليطال```ي غاريبالدي عام 1804 م م```ن بلده Gإلى Gالأوروج```واي Sساع```د مواطنيها في ثورته```م االSستقاللية وGأنûص أا فيلقا Gإيطاليا لدعم الحرب االSستقاللية. وتلقى هذا الفيلق تبرعا كريم```ا تمثل في مجموع```ة قمüصان حمراء كان Uصاح```ب مüصنع يùستعد لتüصديره```ا Gإل```ى الجزارين ف```ي Gالأرجنتين. ف```كان ذلك Gإيذان```ا بنûشوء»موVض```ة«اعتماد الث```وار اللون G أالحم```ر للداللة على هويته```م الùسياSسية. وه```ذا ما حüصل خ`ل`الل مجموعة الث```ورات التي اندلعت ف```ي Gأوروبا عام 1848 م. غي```ر Gأن الث```ورة الùسوفياتي```ة في العام 1917 م ه```ي التي Gأعطت الم ضم```ون الùسياSسي لل```ون G أالحمر Gأكبر دفع له عل```ى المùستوى العالمي. Gإذ GأUصب```ح هذا اللون رم```زا للûشيوعية. حتى Gأن G أالمريكيين خالل الحملة الكب```رى الSستئüصال تùسلل الûشيوعية Gإلى بالدهم والتي قادها ماكارثي لم يكن يûشار Gإلى المتهمين بكلمة» Tشيوعيين«بل بكلمة»حمر«كما كان يطلق على المد الûشيوعي»المد Gالأحمر«. االأحمر الطبقي ظ```ل Gالأحم```ر ط```وال القرون الوSسط```ى حكرا عل```ى النبالء. وف```ي Gإحدى الثورات التي اندلعت في Gألمانيا عام 1552 م كانت المطالبة بالحق في ارت```داء المالبùس الحمراء من Vضمن مطالب الفالحين. وبقيت G أالحذية الحمراء ذات الكعوب العالية ممنوعة قانونا على غير النبالء في فرنùسا حت```ى قيام الثورة الفرنùسية. ولذا اعتب ر انتعالها بعيد الثورة تحديا لقيم الثورة ذاتها. وSسنت قوانين جديدة تحüصر حق ارتداء القبعات وGأغطية الرGأS ```س الحم```راء بالطبقة البرجوازي```ة العليا. Gالأمر ال```ذي تحداه Gأبناء الطبقات Gالأدنى أالن جاذبية Gالأحمر كانت Gأقوى من القانون. اأحمر النهي والمنع ويمارSس Gالأحمر وظيفة ال عالقة لها بالùسياSسة والتاريخ والطبقات: وظيفة النهي عن Gالإقدام على Tشيء معين. فال ضوء G أالحمر في GإTشارة المرور يمنع الùسائ```ق من التق```دم عبر التقاطع وي أامره بالتوق```ف. Gأليùس غريبا Gأن يتبدل Sسلوك Tشخüص بين لحظة وGأخرى بناء على ظهور لون Gأمامه الوظيف```ة نفùسها يمارSسها الخط G أالحمر على دفتر التلميذ وعلى GالأرVض ف```ي بع ض المواق```ع القريبة من مناطق محظ```ورة Gأو على Gالأبواب وحتى عل```ى GإTش```ارات الùسي```ر المعدنية لمنع الوق```وف لمنع الùسل```وك في اتجاه معين لمنع التجاوز... االأحمر االإعالني وال يقتüص```ر ح ضور اللون G أالحمر على GإTش```ارات الùسير المعدنية الناهية ع```ن Gأمر معين بل هو حاVض```ر في معظمها ولو على Tش```كل Gإطار يحيط بم ضمونها ويعود ذلك Gإلى قدرة هذا اللون على جذب االنتباه. 95 94
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م ه```ذه الق```درة على لفت النظ```ر هي التي Gأعط```ت هذا الل```ون مكانته في Gالإع`ل`الن وف```ي Tشعارات الûش```ركات الت```ي اUصطبغت كلي```ا Gأو جزئيا بهذا اللون. وGأي ضا على Gأغلفة المجالت الموجهة Gإلى العامة Gإما لكتابة اSسم المجلة Gأو ك إاطار حول Uصفحة الغالف لûشد النظر Gإليه دون غيره وSسط ازدحام Gالأغلفة المختلفة في Gالأكûشاك. اأحمر الخطر وحيثم```ا اقت```رب Gالإنùسان من م```كان خط```ر يطالعه الل```ون Gالأحمر. قد يكون Gالإن```ذار على Tشكل قمع من البالSستيك عل```ى الطريق Gأو قد يكون علم```ا يلو ح به عامل Uصيان```ة على الطريق الùسريع Gأو غي```ر ذلك. Gأما في الثكن```ات والمنûش```اآت العùسكرية ف إان Gإطالق Uصف```ارات Gالإنذار مüصحوبة باإVضاءة Gالأنوار الحمراء يعني Gإعالن Gأعلى درجات االSستنفار اSستعدادا لمواجهة G أالعمال الحربية, Gأو للبدء بها. اأحمر حùسن ال ضيافة و أاحمر الطرد ب```دءا م```ن الق```رن التاSسع عûش```ر راجت ف```ي Gأوروب```ا الûشرقية عادة فرTش البùس```اط Gالأحمر عند مداخل القüص```ور وفي محطات القطار الSستقب```ال كبار الزوار من روؤSساء ال```دول والرSسميين. ومن المرجح Gأن ه```ذا التقلي```د مùستوحى م```ن التقالي```د G أالوروبية التي ت```رى اللون Gالأحم```ر ملكي```ا. ولكن ي```روى Gأن ولي عه```د النمùسا عل ```ق على حمرة البùس```اط الذي Sسار عليه ل```دى وUصوله Gإلى Sسارييفو عام 1914 م Gإنه جيد الأن دماء االغتياالت ال تظهر عليه وكان ذلك قبل اغتياله فعال بوقت قüصير. عل```ى كل حال ل```م توؤثر ح```وادث االغتي```االت على ديموم```ة البùساط Gالأحمر الذي Uصار يùستخدم عند مداخل القüصور غير الملكية وفي كل المناSسب```ات االجتماعية الكب```رى مثل حفل جوائ```ز» GالأوSسكار«ال```ذي دفع بداللة البùس```اط Gالأحمر Gإل```ى Gأن تüصبح مرادف```ا للظهور االجتماع```ي الب```ارز حتى ولو ل```م يكن هناك Gأي بùس```اط حقيقي على GالأرVض. وم```ن غرائب ق```درة G أالحمر عل```ى جمع التناق ض```ات هو Gأن```ه في الوقت الذي يك```ون فيه عنوانا لحùسن ال ضيافة والترحي```ب في البùساط يüصبح Gأم```را بالط```رد في ح```االت Gأخرى مث```ل»البطاقة الحم```راء«التي نعرفها جميع```ا وبها يطرد العب الكرة الذي يرتكب مخالفة جùسيمة على GأرVض الملعب.
االأحمر العاطفي ربما الأن القلب يخفق بùسرعة لدى GالإحùساSس بعاطفة معينة Gأو ربما الأن الوجنتين تتوردان وربما الأن G أالحمر لون دافئ وربما الأن الورد G أالحمر ه```و Gالأقوى ح ضورا Gأم```ام البüصر GأUصبح اللون G أالحم```ر في المجتمعات الغربي```ة رم```زا للعاطف```ة وللتعبير عنه```ا. Gأم```ا Gإذا تدن```ت العواطف Gإلى مùستويات غير Gأخالقي```ة Gأو غير مقبولة اجتماعيا فيüصبح G أالحمر رمزا للخطيئة والùسوء. فمن هولندا Gإلى الهند توUصم Gالأحياء التي تنتûشر فيها Gأعم```ال الùسوء والرذيلة في المدن ب» Gالأحياء الحمراء«كما توSسم ليالي الüصخب والمجون ب»الليالي الحمراء«. االأحمر ل أالفراح واالأحزان ولمناSسب```ة ذكر الهند نûشي```ر Gإلى Gأن العرائùس في الهند يرتدين ثوبا من الùس```اري G أالحمر في حفالت الزف```اف. وG أالمر نفùس```ه ينطبق على بلدان GآSسيوي```ة عدي```دة مثل النيبال وتايلن```د والüصين.. Gأما ف```ي البالد العربية فالحن```اء الحمراء عل```ى اليدين والوجه هي تقليديا زين```ة العروSس. وفي المقاب```ل هناك مجتمعات تعتبر اللون G أالحمر لون حداد على الموتى كما هو الحال في جن```وب Gإفريقيا وكما كان الحال عند Gإنùسان النياندرتالي قبل Gآالف الùسنين. االأحمر للتجميل وتحتوي المحال التي تبيع مùستح ضرات تجميل نùسائية على Gأكبر تûشكيلة منوع```ة من G أالحم```ر. وخاUصة في تل```ك الüصناديق الكبي```رة التي تعرVض GأUصاب```ع Gأحمر الûشفاه بعûشرات وربما مئ```ات التنويعات المختلفة من هذا اللون الواحد والتي تراوح ما بي```ن الوردي والبنفùسجي والقرمزي مرورا بمختلف درجات الحمرة... االأحمر الüصيني وال تختل```ف عالقة الثقاف```ة الüصينية باللون G أالحمر ع```ن غيرها Gإال بكونها Gأكثر زخما وGأوVضح للعيان. فكل من دخل مطعما Uصينيا Gأينما كان في العالم الح```ظ ف```ورا طغيان الل```ون G أالحمر على الج```دران والمüصابي```ح وGأغطية الطاوالت وحتى الباب وGالإVضاءة الخارجية. ففي الüصين ال مكانة الأي لون تقارب مكانة G أالحمر. فهو اللون Gالإمبراطوري وه```و الطاغي على المدينة المحرمة التي كانت مق```را لالأباطرة وهو لون الحظ والمجد والüصحة. وهو لون مالبùس العروSس كما GأSسلفنا. وGإVضاف```ة Gإلى ما تقد م يحمل G أالحمر في الüصين جملة معان Gإيجابية مثل الûشجاعة GالإخالU ```ص الûشرف النجاح الث```روة الخüصوبة الùسعادة ويرم```ز Gأي ض```ا Gإلى ما يبتع```د كليا عن ه```ذه المعاني. وم```ن Vضمن رموزه فüصل الüصيف وجهة الجنوب Sسواء Gأكان الجنوب بûشكل عام Gأم جنوب الüصين. ناهيك عن Gأنه يحتل لوحده علم البالد. األحمر.. أحمران وزهري مايدع```وه الناS ```س بالل```ون G أالحم```ر وG أالحمر كم```ا نعرفه نح```ن هو ليùس G أالحمر ذاته الذي ينتمي Gإلى Gالألوان Gالأولية وGالأSساSسية Gالأربعة ) Gالأزرق الماجنتا GالأUصفر وGالأSسود( والتي يمكن Gأن تركب منها جميع Gالألوان كما هو معروف خاUصة في الطباعة الملونة. 97 96
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م فالل```ون G أالحمر GالأSساSسي هو G أالحم```ر ) Gالأرجواني( الذي تنتجه الطبيعة Gأو م```ا يùسمى»ماجنتا«وفي االSستخدام اليوم```ي يطلق عليه Gأحيانا اSسم»بامب```ي«. وهو ال يüصب```ح G أالحمر الذي نعرفه نح```ن Gإال حين ي ضاف Gإليه الل```ون G أالUصفر وبنفùس الكمية تقريبا. Gأما Gإذا زدنا G أالUصفر Gإلى» Gأحمرنا«فيüصبح برتقاليا. ومن خüصائüص Gالألوان الحمراء عموما Gأنها Gإذا GأVضفت Gإليها G أالبي ض ال تüصبح حمراء فاتحة بل Gأقرب Gإلى اللون الزهري. وهي خüصوUصية ال يحبها فيها الرSسامون. األحمر في الفن التشكيلي ق```د ازدادت Gأهمي```ة الل```ون G أالحم```ر ف```ي الرSسم م```ع انطالق```ة المدرSسة االنطباعي```ة. فه```ذه المدرSس```ة الت```ي ب```دGأت تتخلى ع```ن GأUص```ول الرSسم الكالSسيك```ي لتلج```اأ Gإل```ى GأSسالي```ب تعبيرية Gأكث```ر حرية وحيوي```ة تخاطب المûشاع```ر اSستطاعت Gأن تج```و د اSستخدام اللون G أالحم```ر لتزيد من وقع اللوح```ة العاطفي. وقد قي```ل Gأن الرSسام االنطباعي ال ينه```ي لوحة Gإال Gإذا GأVض```اف Gإليها في مكان ما خاUصة في المنطق```ة الوSسطى نقطة حمراء واحدة. ومن GأTشهر اللوحات التي لعب فيها G أالحمر هذا الدور هي لوحات Gأزه```ار»البرق```وق«للفنان الفرنùس```ي مونية.. والذي ب```دوره لم يتوان عن المبالغة في «حمرة خدود«الüصبايا الالتي رSسمهن بكثرة! بعض العالم أحمر ويمكنن```ا Gأن نùستمر في جولتنا عل```ى عوالم G أالحمر ودوره المميز للûشيء Gإلى ما ال نهاية. فلو قلنا»الكتاب G أالحمر«لوجدناه عنوان الكتاب الûشهير ال```ذي Vض```م مقتطفات من Gأق```وال الزعيم الüصيني ماو تùس```ي تونغ وظل ي ق```رGأ ويدرSس في الüصين ط```وال الùستينيات من الق```رن الماVضي وحتى انته```اء الثورة الثقافية في عام 1976 م. واالSسم نفùسه كان لمجلة نùسائية Gأمريكي```ة Tشهي```رة جدا ف```ي عûشرينيات الق```رن الماVضي. ول```و بحثنا عن»الغيم```ة الحمراء«لوجدناه```ا اSسما لزعيم هندي خاV ```ض GأTشرSس حرب عرفته```ا Gأمريكا Vضد المùستوطنين ف```ي النüصف الثاني من القرن التاSسع عûشر و»الùساللة الحمراء«اSسم لفüصيلة من زهور التوليب في هولندا. باختüص```ار يب```دو Gأن العال```م ل```م يجد ف```ي الماVضي وال ف```ي الحاVضر ما يùساع```ده على التميز Gأمام بüص```ر Gالآخرين ووجدانهم م```ا هو Gأف ضل من اللون Gالأحمر.. اللون الذي ح ضر Gأكثر من غيره في Tشتى نواحي الحياة وال يزال يكتùسب ميادين جديدة لي ضمها Gإلى مملكته الûشاSسعة. األحمر الروائي تنتهي رواية»G أالحم```ر وGالأSسود«للكاتب الفرنùس```ي Sستن```دال بعبارت```ه المف ضلة»الأولئ```ك القل```ة م```ن الùسع```داء«.. وGالإه```داء المتهك```م هنا ي أات```ي للقلة الحاكم```ة ف```ي المجتم```ع الفرنùس```ي ف```ي Gأوائ```ل الق```رن التاSس```ع عûشر: الحم```ر المنتùسبي```ن Gإل```ى الجيû ```ش ممن يرتدون زي الجندية Gالأحمر والùس```ود المنتùسبين Gإل```ى الكنيùسة ويرت```دون زي الكاردين```االت GالأSس```ود. والùسع```ادة المقüص```ودة هي Sسعادة مر ة تقوم على النفوذ الجائر والنفاق والمال الحرام. يقع على عاتق G أالحمر في رواية Sستندال وغيره من الروائيين حمل ثقي```ل من رمزية يلقيه```ا الكاتب ويتوقع من Gالأحم```ر Gأن يقوم بها بج```دارة. وهذا م```ا يحدث في كثير من Gالأحي```ان. مبدئيا Gالأحمر طري```ق Sسه```ل ليوقظ الكاتب ب```ه حواSس قارئه ولذل```ك بمجرد Gأن نبح```ث في مكتبة ما ع```ن رواية تبدGأ باالأحمر نج```د المئات. على رف```وف Gأم```ازون االفتراVضي```ة مثال وبنظ```رة Sسريع```ة نùستطيع Gأن نحüصي ماال يقل عن 600 رواية يبدGأ اSسمها بهذه الكلمة عدا تلك الت```ي يقع G آالحمر في منتüصفها Gأو Gآخره```ا. Gآما بقية Gالألوان فليùس لها الحظ نفùسه. وGإن وVضعن```ا جانبا ال```دور Gالأولي الذي يلج أا Gإلي```ه الكت اب بحاجة Gأو ب```دون حاجة Gإلى Gالأحم```ر الSستنفار انتباه الق```ارئ واقناعه بجدوى تüصف```ح الرواي```ة Gإن ل```م يك```ن قراءتها نج```د Gأن هن```اك الكثير من الرواي```ات الناجح```ة الموؤثرة التي كان وجود G أالحم```ر فيها مدروSسا وفاعال بل ومترفعا عن ذلك الدور Gالأولي الذي تحدثنا عنه Sسابقا ليلع```ب دورا يüص```ب في Uصلب Gأح```داث الرواية Gأو يعب```ر عن حبكتها الرئيùسة. نجد هذا في رواية الفرنùسي Sستندال كما نجده في رواية» Gالأحرف القرمزية«لالأمريك```ي ناثانيل هاوثورن ورواية»مطاردة الغواUص```ة Gأكتوبر Gالأحم```ر«لالأمريكي توم كالنùس```ي ورواية» GإSسمي Gأحمر«للكاتب التركي Gأورهان باموق.. وغيرها كثير. Gالأحمر هنا ال ياأتي للوUصف والدعاية الüصرفة بل ياأتي رمزا وحدثا وبطل.
األحمر اخلالص الثمني.. Gأي Gأحمر ل```و تطلعن```ا اإلى اللون ا أالحمر كما تع```رف به القواميùس لوجدن```ا اأن```ه ي ض```م في الواقع ع```دة األوان مث```ل ا أالحمر المائل اإلى البرتقالي, أاو اإلى الوردي أاو اإلى البنفùسجي أاو البن```ي... ويتùس```ع عال```م ا أالحم```ر ف```ي األ```وان الطباعة التي ت ضم مئ```ات المùستويات المختلفة من هذا اللون. ولك```ن للبح```ث ع```ن االأحم```ر الخالü ```ص ال```ذي ال تûشوبه Tشائب```ة لون اآخر, فال يوج```د أامامنا غير عالم الحجارة الكريمة, حيث يتربع ا أالحمر على القمة بال منازع من قريب أاو بعيد. ف أاغل```ى حج```ر كريم عل```ى االإطالق هو الماS ```س االأحمر, ال```ذي يب```اع القيراط الواح```د منه بما يتج```اوز المليون دوالر مقاب```ل نüصف مليون ل أالزرق, وعûشرة اآالف فقط لالألماSس عديم اللون. ولكن من النادر اأن يدور الحديث ع```ن الماSس ا أالحم```ر أالن كل الكمي```ة المتداولة منه في العالم ال تزيد على أاربعين قيراطا )8 غرامات(! اإن كل الحج```ارة الكريم```ة الحم```راء تنتم```ي اأSساSس```ا اإلى عائ`ل`الت م```ن الحج```ارة الت```ي تتك```ون ب أال```وان مختلف```ة وتكتùسب حمرتها من اختالط معدنها االأSساSسي بûشيء من الماغنيزيوم اأو الكروم أاو أاكùسيد الحديد.. ومجرد اUصطباغ الحجر الكريم بهذا اللون يعطيه اSسما مميزا ويرف```ع Sسعره إالى مùستوي```ات فلكية.. من هذه الحجارة نذك```ر البي```روب أاغل```ى حج```ر ف```ي عائل```ة الغراني```ت والروبيالي```ت وه```و التورمالي```ن االأحم```ر, والروبيùسال وهو الùسبين```ال االأحمر والياقوت ا أالحمر )ruby( وهو م```ن عائلة الكورندوم وه```ذا االأخير هو االأTشهر و أاغلى بكثير من Tشقيقه الياقوت ا أالزرق.)saphire( األحمر الذي خدع الملوك ياقوتة األمير األسود يمك```ن لحمرة الحج```ارة الكريمة أان تتق```ارب إالى درجة تخ```دع فيها أاكثر العيون تمرSس```ا باللون ا أالحمر: عيون مل```وك أاوروب```ا. فف```ي وSس```ط الت```اج ال```ذي تعتم```ره ملكة بريطانيا يوج```د حجر كريم أاحمر ع ر ف تاريخيا باSسم»ياقوت```ة ا أالمي```ر االأSس```ود«Black(.)Prince Ruby وله```ذه»الياقوت```ة«الت```ي ت```زن 170 قيراط```ا )34 غراما ( Sسي```رة ملحمي```ة تب```د أا م```ن ا أالندلùس. فف```ي اأواSس```ط الق```رن الراب```ع عûش```ر كان```ت ه```ذه الجوه```رة الحم```راء ف```ي ح```وزة Uصاح```ب قüص```ر الحم```راء اأب```و Sسعيد أامير غرناطة, الذي قتله غدرا م ضيف```ه بطرS ```س الرهي```ب Uصاح```ب اإTشبيلي```ة لالSستيالء عل```ى جواهره. ولك```ن بطرS ```س الرهي```ب تعرV ```ض لتم```رد م```ن اأخي```ه فاSستنج```د باالأمير االإنجليزي إادوارد أاوف وودSستوك المعروف باSسم»ا أالمي```ر االأSس```ود«وقدم ه```ذا ا أالخي```ر المùساعدة العùسكري```ة المطلوب```ة مûشترط```ا الحüص```ول عل```ى»الياقوت```ة الحم```راء«, ف```كان له م```ا أاراد بع```د معركة»ناجي```را«الت```ي دارت ع```ام 1367 م ف```ي إاSسباني```ا. ومن```ذ ذل```ك الحي```ن اSستق```رت هذه الجوه```رة Vضم```ن ممتلكات ملوك اإنكلترا وظه```رت في مناSسبات تاريخية ومعارك عدي```دة. حتى اSستق```رت وSسط التاج ال```ذي Uصيغ لتتويج الملكة فيكتوريا, وما زال ملوك بريطانيا يùستخدمونه ف```ي بع ```ض المناSسب```ات الرSسمي```ة. الطريف ف```ي االأمر أان تط```ور وSسائ```ل اختبار نوعي```ة الحج```ارة الكريمة في العüص```ر الحدي```ث كûشف```ت أان»ياقوت```ة ا أالمي```ر ا أالSس```ود«ليùس```ت ياقوتة بل حج```ر» Sسبينال«, ولك```ن ذلك ال يعني انتقاUص```ا من قيمة هذه الجوه```رة أالن»الùسبينال«بهذا الحجم الكبير يبقى يùساوي ماليين الدوالرات ناهيك ع```ن قيمته التاريخية.. و أاكثر م```ن ذلك ي ؤوكد الخبراء ف```ي هذا الûش```اأن اأن كل ا أالحجار الحمراء ال ضخمة التي رUصعت تيجان أاوروبا في الماVضي بوUصفها من الياقوت هي في الواقع Sسبينال. أي ثمن ألي أحمر الي```وم, ل```م يع```د الخل```ط بي```ن الياق```وت االأحم```ر وغيره واردا, بف ض```ل اأدوات فحü ```ص إالكتروني```ة متواف```رة ف```ي 99 98
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م االأSس```واق باأSسعار زهيدة.. ولك```ن الüصعوبة كل الüصعوبة هي التمييز بين ياقوتة حمراء واأخرى اSستنادا إالى قوة احمراره```ا, أالن لكل درجة من الحمرة ثمنها المختلف ج```دا ع```ن ثم```ن غيره```ا. ول```ذا Uصن```ف تج ```ار الحج```ارة الكريم```ة اأنواع ا أالحمر في الياق```وت اإلى عدة مùستويات )بعد اSستبعاد االألوان القريبة من ا أالحمر مثل الوردي والبرتقالي والبنفùسجي والبني اSستبعادا تاما (. فف```ي اإط```ار االأحم```ر الüصاف```ي نج```د الياق```وت يت```وزع بحمرته على عدة تüصنيفات نذكر منها ما هو متداول اأكثر من غيره: أاحمر قرمزي اأحمر أارجواني اأحمر دموي أاحمر قرنفل أاحمر فارSسي )نùسبة اإلى لون مميز في الùسجاد الûشيرازي( أاحمر كاردينال )نùسبة اإلى مالبùس الكرادلة االأوروبيين( اأحمر راديكالي )نùسبة اإلى اأعالم الحركات اليùسارية( أاحمر Tشريط )نùسبة اإلى Tشريط الهدية( أاحمر رازمتاز )كلمة تركية االأUصل دخلت القاموSس االإنكليزي لالإTشارة اإلى المحير المدهûش(. اأحمر كرز أاحمر فارSسي اأحمر أارجواين اأحمر دم احلمام اأحمر بنفùسجي أاحمر بنفùسجي اأحمر اأرجواين أحمر دم الحمام اأم```ا أاغلى اأنواع الياقوت االأحمر فهو الذي يكون ب أاقوى ل```ون اأحم```ر والمعروف باSسم»دم الحم```ام«. واأUصل هذه التùسمي```ة الغريبة يعود اإلى طريقة ظلت لب ضعة قرون معتم```دة ف```ي أاوروب```ا لتüصني```ف اأف ض```ل األ```وان الياقوت. وتقت ض```ي ه```ذه الطريق```ة بوVض```ع الياقوت```ة عل```ى ورقة بي ضاء و إاSسالة نقطة دم طازجة من طير حمام بقربها. ف```اإذا تطاب```ق لون الحج```ر مع نقطة ال```دم يتم االإعالن اأن لون```ه مثال```ي. وتبق```ى مùساأل```ة الûشوائ```ب الداخلي```ة الت```ي ن```ادرا ما تخلو منها اأحجار الياق```وت. أاما اإذا خلت منها فيتجاوز Sسع```ر الياقوتة Sسعر الماSس عديم اللون باأVضعاف م ضاعفة. الياقوت.. االأحمر باألف لون ولون
األحمر شعرا.. دم.. ورد.. وغريهما الكثري تùستمد االألوان مكانتها في االأدب والûشعر من مكانتها في الوجدان الûشعبي فمخيلة الûشعراء واأقالم االأدباء ترجمة لذلك الوجدان. ول أالحمر في وجدان الناSس ح ضور اSستثنائي وكذلك في االأدب العربي بنثره وTشعره وقد ال ي ضاهيه في مكانته لون اآخر وبنظرة خاطفة للموSسوعات الûشعرية نجدها مزدحمة بذكره فكلمة اأحمر تكررت مئات المرات بل اإنها باTشتقاقاتها االأخرى تكررت اأVضعاف ذلك وقد اأخذ االأحمر دالالت متعددة وتوظيفات مختلفة في اأTشعار العرب ولو اأردنا اSستقüصاءها في هذا الموVضع الأعجزنا ذلك غير اأنه ال يùسقط ميùسور بمعùسور فاإليك بع ضا من تلك الدالالت.. من ذلك قول عنترة )22 ق.ه(: ول`````ق`````د ذك``````رت ``````ك وال````````رم````````اح ن`````واه`````ل م ````ن ````ي وب```ي``` ```ض ال``ه``ن``د ت``ق``ط``ر م````ن دم``ي ف```````````````ود د ت ت```ق```ب```ي```ل ال```` ù ````س````ي````وف أالن```ه```ا ل````م````ع````ت ك``````ب``````ارق ث`````غ`````رك ال``م``ت``ب`` ù ``س``م فعل```ى الرغ```م من عدم ذك```ر G أالحم```ر تبدو متان```ة الüصورة ف```ي تûشبيه بياVض الùسيف وحم```رة الدماء عليه ببياVض GالأSسن```ان تحوطها الûشفتان الحمراوان. وق```د اSستخدم Gالأحمر للداللة على المنعة والقوة ولذا Sسميت قبيلة م ضر»م ضر الحمراء«يقول بûشر ابن Gأبي خازم )22 ق.ه(: دع```````وا م ````ن ````ب ````ت ال`` ù ``س``ي``ف``ي``ن Gإن```ه```م```ا لنا Gإذا م`` ``ض``ر ال```ح```م```راء T ```ش```ب ```ت ح``روب``ه``ا ويقول ابن حيوSس ) 473 ه(: Gإن ت ```````````ر د ع````ل````م ح````ال````ه````م ع`````ن ي``ق``ي``ن ف`````ال`````ق `````ه `````م ف``````ي م``````ك``````ارم Gأو ن``````زال ت ````ل ````ق ب ``ي`` ``ض G أالع`````راV `````ض S ```س```م ```ر م ````ث ````ار ال``ن``ق``ع خ `` ``ض``ر G أالك````ن````اف ح ```م```ر النüصال وGأTشه```ر منهم```ا بيت```ي Uصفي الدي```ن الحلي ) 755 ه```( المذكوري```ن Gآنفا واللذين اSست وح ي ت منهما Gألوان كثير من Gأعالم دول العرب. ولالإTش```ارة للم```وت»الكاأS ```س G أالحم```ر«كق```ول Gالأخط```ل الüصغي```ر ) 1388 ه(: V ````ض````ح````ك ال`````م`````ج`````د ل````ن````ا ل`````م `````ا رGآن`````````ا ب````````دم G أالب````````ط````````ال م```` ü ````ص````ب````وغ````ا ل````وان````ا ع````رS ````س G أالح````````````رار Gأن ت`` ù ``س``ق``ي ال```ع```دى Gأك````` ؤوS `````س`````ا ح`````م`````را وGأن`````غ`````ام`````ا ح```زان```ى وللداللة على القتل كقول Gأبي تمام ) 231 ه(: ت `````````ر د ى ث```ي```اب ال````م````وت ح```م```را ف``م``ا Gأت```ى ل``ه``ا ال``ل``ي``ل Gإال وه```ي م```ن S ``س``ن``دS ``س خ ضر وق```د GأUصح للون في لغة العرب دالل```ة بالغية وفي ذلك يقول العباSسي ف```ي معاه```د التنüصيüص: ومعن```ى البيت Gأن```ه ارتدى الثي```اب الملطخة بال```دم فلم ينق ض يوم قتله Gإال وقد Uصارت الثياب خ ضرا من SسندSس الجنة. ثم قال: والûشاهد في البيت الطباق المùسمى التدبيج وهو Gأن يذكر الûشاعر ف```ي معنى من الم```دح Gأو غيره Gألوانا لقüص```د الكناي```ة Gأو التورية ويùسمى تدبي```ج الكناية Gأي ضا ف إانه ذكر هن```ا لون الحمرة والخ ضرة والمراد من Gالأول الكناية عن القتل ومن الثاني الكناية عن دخول الجنة. ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم )39 ق.ه(: ب```````` أان````````ا ن````````````ورد ال``````````راي``````````ات ب```ي``` ```ض```ا ون````` ü `````ص`````دره`````ن ح```````م```````را ق```````د روي`````ن`````ا وقول Gأبي الûشيüص ) 196 ه(: ف```````اأورده```````ا ب```ي``` ```ض```ا ظ`````م`````اء U ```ص```دوره```ا وGأU ``````ص``````دره``````ا ب`````ال`````ري Gأل`````وان`````ه`````ا ح``م``ر وه```ذا ما وUصف```ه العباSسي باأبدع بيت للعرب ف```ي الطباق أالنه طابق بين Gالإيراد وGالإUصدار والبياVض والحمرة والظماأ والري. كما اSستخدم كناية عن الخ ضاب وفيها يقول عنترة: وم``````ا ك```ن```ت ف`````ي دوح ت```م``` ù ```س غ`` ü ``ص``ون``ه وال خ``` ```ض```ب```ت رج````ل````الك Gأح`````م`````ر ق```ان```ي 101 100
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م وقال البحتري ) 284 ه(: ل``````و رGأت ح`````````ادث ال````خ```` ````ض````اب الأن ```````ت وGأرن ```````````````````ت م```````ن اح````````م````````رار ال`````ي`````رن `````ا واليرنا الحناء.. وفي خ ضاب الموت بالدم G أالحمر يقول Uصالح الكواز ) 1290 ه(: خ`` ``ض``ب``وا وم`````ا T ```ش```اب```وا وك``````ان خ ضابهم ب``````````دم م```````ن Gالأوداج ال ال````ح````ن````اء وق```د لو ن Gأحمد Tشوقي ) 1351 ه```( الحرية با أالحمر في قوله عند قيام قوات االنتداب الفرنùسي عام 1926 م بقمع ثورة Sسلطان باTشا GالأطرTش في Sسوريا: دم ال```````````ث```````````و ار ت`````ع`````رف`````ه ف```رن``` ù ```س```ا وت````````ع````````ل````````م Gأن````````````````````ه ن````````````````````ور وح````````ق ول```````ل```````ح```````ري```````ة ال`````````ح`````````م`````````راء ب``````````اب ب``````ك``````ل ي`````````````د م`````` ``````ض``````رج``````ة ي ````````````````دق ه```ذا عن Gالأحمر الدموي. Gأما G أالحم```ر العاطفي فمن Gأجمل ما قيل فيه قول النقدي ) 1369 ه(: ق``````ال``````وا ن```````رى ل```````ون ح`````ن`````اء ب```راح```ت```ه```ا ف````ق````ل````ت م```````ا ل`````````ون ح``````ن``````اء وال ع``ن``م ك````ان````ت ت``ل`الع````ب U ``ص``دغ``ي``ه``ا ف``` أاظ```ف```ره```ا Gأدم```````ت ف````````وؤادي وه``````ذا ال```ل```ون ل````ون دم``ي وعلى الرغم من Gأنه كعنترة لم يذكر G أالحمر لفظا Gإال Gأنه Uصريح في ذكر العنم تلك الûشجرة ذات الزه```رة الحمراء ولون الدم القاني المùسفوك على مذبح الهوى. Gأما عن حمرة الخجل فيقول ابن الرومي ) 283 ه(: Gأم`````````````ا ت```````````رى ال``````ح``````م``````رة ف````````ي خ`````ده ت`````ن`````ط`````ق ع`````````ن خ`````ج`````ل`````ة م````ف```` ````ض````وح ويقول حùسين الدجيلي ) 1305 ه(: ف``ق``ي``ل م````ن Gأن```````ت ف````ارت````اع````ت ف``رائ`` ü ``ص``ه وق````د ك`` ù ``س``ا ال```خ```د ث`````وب ال```ح```م```رة الخجل وع```ن احمرار العين حزنا فيقول الخب```ز Gأرزي ) 317 ه( هذين البيتين الجميلين: T ``ش``ك``وت Gإل``````ى Gإل````ف````ي S ```س```ه```ادي وع ``ب``رت``ي ف``ق``ل``ت اح```م```رار ال``ع``ي``ن ي``خ``ب``ر ع```ن وج```دي ف`````ق`````ال م ```````ح```````ال م``````ا ادع``````ي``````ت وGإن`````م`````ا ق ````ط ````ف````ت ب``ع``ي``ن``ي``ك ال``````ت``````ور د م````ن خ```دي وردي```ف لهذا الجمال قول Gأمين نخلة ) 1396 ه( في حمرة الûشفاه ال في Gأحمرها: Gأن``ا ال GأU `ص`دق Gأن ه``ذا Gالأح`م`ر المûشقوق فم ب```ل وردة م``ب``ت``ل``ة ح```م```راء م```ن ل``ح``م ودم Gأكمامها Tشفتان خ`ذ روح```ي وعللني بûشم Gإن ال` û `ش`ف`اه Gأ ح ``ب``ه``ا ك``م م```رة ق``ال``ت: نعم وق```د Gأخذ Gالأحم```ر دالالت حديثة في الûشعر بعدما تع```ددت اSستخدامات الل```ون G أالحم```ر ودالالت```ه كالجيû ```ش G أالحم```ر والم```د G أالحم```ر والûشاTشة الحم```راء والùسجادة الحمراء ومن ذلك ق```ول جاSسم الüصحيح GإTشارة Gإلى التفخيم: ه````ل Gأ ن ``````ز ل ``````ت ``````ك G أالب`````ج`````دي `````ة ب``اS ``س``م ``ه``ا V ``ض``ي``ف``ا ع```ل```ى G أالب```````دي ```````ة ال````ف ````ي ````ح````ا ء! ه````ل ق````اب ````ل ````ت ````ك ف```خ```ام```ة ال````ف ````ك ````ر ال``ت``ي ت```م``` û ```ش```ي ع```ل```ى S ``````س``````ج ``````اد ة ح``````م``````راء! ويط```ول بنا المق```ام غير Gأننا نختم بنüص انüصب```ت كل Gأبياته على الل```ون G أالحم```ر فذ ك ر ت ```ه ف```ي الزه```ر والمالبùس وال```دم والûشمùس والخ```دود وغير ذل```ك وهو نüص م```ن Gأربعة Gأبي```ات GأUصله على ما يب```دو للوزير المهلب```ي ) 352 ه( لكنه اSستهوى ال```وGأواء الدمûشقي ) 385 ه```( فنùس```ج على منوال```ه Gإلى ح```د المطابق```ة Gأو على Gالأقل ه```و منùسوب Gإلي```ه كما نùسج Gأبو العباSس Gأحم```د الدارمي المعروف بالنامي ) 399 ه( على منواله وزاد عليه ليüصبح Sستة Gأبيات هذا الûشغف بهذه Gالأبيات Sسلك بها Gإلى الوجدان الûشعبي وGأدرجها في Gإحدى حكايات Gألف ليلة وليلة وفيها وUصف لحبيب يرتدي قميüصا Gأحم```ر يقول النام```ي Uصاحب الوقائع والمعارVض```ات الûشهيرة مع المتنبي: Gأت``````ان``````ي ف`````ي ق```م```ي``` ü ```ص ال````ل`````ال ذ ي`` ù ``س``ع``ى ع```````````````دو ل`````````ي ي``````ل``````ق ``````ب ب````ال````ح````ب````ي````ب وق``````````د ع`````ب`````ث ال`````` û ``````ش``````راب ب``م``ق``ل``ت``ي``ه ف```` ü ````ص````ي ````ر خ```````````د ه ك ```` ù ````س````ن````ا ال```ل```ه```ي```ب ف```ق```ل```ت ل``````ه ب````م````ا اS ```س```ت```ح``` ù ```س```ن```ت ه````ذا ل``````ق``````د Gأق```````ب```````ل```````ت ف````````ي زي ع```ج```ي```ب Gأح````````م````````رة وج````ن````ت````ي````ك ك``` ù ```س```ت```ك ه`````ذا Gأم Gأن``````````ت U ```ص```ب```غ```ت```ه ب````````دم ال```ق```ل```وب ف````ق````ال ال`` û ``ش``م`` ù ``س Gأه````````دت ل````ي ق``م``ي`` ü ``ص``ا ب```````ل```````ون ق```````د ح````ك````ى T ````ش````ف````ق ال`````غ`````روب ف`````ث`````وب`````ي وال``````````م``````````دام ول`````````````ون خ`````دي ق```````ري```````ب م````````ن ق```````ري```````ب م````````ن ق````ري````ب ولو قال: لهيب في لهيب في لهيب لكان Gأروع.
الناس احلمر.. كان الع```رب قديم```ا يüصف```ون ا أالوروبيي```ن بالحمر وليù ```س بالبي ض أالنهم كانوا يرون اأن Uصفة العرب ه```ي الùسمرة اأما اأولئك الذين على الجانب االآخر م```ن البحر المتوSسط فيميل```ون إالى اللون الوردي االأحمر. وعندما وUصل كريùستوف كولومبوSس اإلى اأمري```كا وكان يùسعى إالى الوUصول اإلى الهند وجد اأن Sسكان المناطق المùستكûشفة هم ذوو بûشرة تميل إال```ى اللون ال```وردي وليù ```س إالى الل```ون ا أالSسمر كما كان يتوق```ع. ف أاطل```ق عليهم اSسم»الهن```ود الحمر«وه```و االSسم ال```ذي اأ لüص ق بùسكان الق```ارة االأUصليين ومن تبقى منهم حتى عüصرنا هذا. وم```ن الناS ```س م```ن يول```د بûشع```ر يمي```ل لون```ه إال```ى الحم```رة. وف```ي لون الûشع```ر ا أالحمر درج```ات تراوح بي```ن البرتقال```ي والûشقرة النحاSسي```ة. والùسبب في ذل```ك هو اأن ذوي هذا الûشع```ر االأحمر يكثر عندهم الüصب```غ المùسمى»فيوميالنين«فيما يقل عندهم الüصب```غ المùسم```ى «أاوميالني```ن«. وتبل```غ نùسبة ذوي الûشع```ر ا أالحم```ر بي```ن 1 و 2 ف```ي المئ```ة م```ن البûشر وتترك```ز نùسب```ة أاكب```ر )بي```ن 2 و 6 ف```ي المئ```ة( عن```د Tشع```وب اأوروب```ا الûشمالي```ة والغربية.ويüصاح```ب ه```ذا الل```ون ف```ي الغال```ب ل```ون فات```ح ف```ي البûش```رة ونمû ```ش وحùساSسية عينين م```ن اأTشعة الûشمùس فوق البنفùسجية. وق```د قوبل ذوو الûشعر االأحمر في اأوروبا بالتقدير ت```ارة وبالعداء تارة أاخرى. فالفنانون أاعجبوا بهذا الل```ون عندم```ا رSسم```وه ف```ي لوحاتهم وم```ن هوؤالء فنانو عüصر النه ضة بûشكل خاUص ولكن في الوقت نفùسه نجد اأنه في إانكلترا ذات النùسبة الكبيرة من ذوي الûشع```ر ا أالحمر تعتبر كلمة جنجر التي تûشير اإلى ذي الûشعر ا أالحمر كلمة غير لطيفة حتى اأن الجنجرية كادت اأن تùساوي نوعا من العنüصرية. 102
ملف»الأحمر«نوفمرب / ديùسمرب 2008 م احلمضيات.. تساعد في الوقاية من البرد
جملة ثقافية تüصدر كل Tشهرين عن اأرامكو الùسعودية نوفمرب - ديùسمرب 2008 املجلد 57 العدد 6 Uص. ب 1389 الظهران 31311 اململكة العربية الùسعودية www.saudiaramco.com