أسباب البقاء: تصنيف النزوح املطول يف العراق ترشين الثاين 2018
نبذة عن املنظمة الدولية للهجرة :)IOM( املنظمة الدولية للهجرة )IOM( هي وكالة الهجرة التابعة لألمم املتحدة. وتلتزم املنظمة باملبدأ القائل بأن الهجرة اإلنسانية واملنظمة تعود بالفائدة عى املهاجرين واملجتمع. وكمنظمة حكومية دولية تعمل املنظمة الدولية للهجرة مع رشكائها يف املجتمع الدويل عى: املساعدة عى مواجهة التحديات التشغيلية للهجرة الفهم املسبق لشؤون الهجرة تشجيع التنمية االجتامعية واالقتصادية من خال الهجرة واملحافظة عى كرامة ورفاه املهاجرين. إن املعلومات الواردة يف هذا التقرير هي فقط ألغراض املعلومات العامة. األسامء والحدود ال تنطوي عى إقرار أو قبول رسمي من قبل املنظمة الدولية للهجرة )IOM(. كام وتسعى املنظمة يف العراق للحفاظ عى دقة هذه املعلومات قدر اإلمكان ولكنها ال تد عي رصاحة أو ضمنيا باكتامل و دقة ومامئة املعلومات الواردة يف هذا التقرير. نبذة عن فريق عمل العائدين :)RWG( يعد فريق عمل العائدين )RWG( منصة تشغيلية وذات أصحاب مصلحة متعددين للعائدين والذي تأسس متاشيا مع الهدف االسراتيجي رقم 3 لربنامج العودة اإلنساين العراقي لعام 2016 "لدعم العودة الطوعية واألمنة والكرمية" للنازحن ملراقبة الظروف يف مناطق العودة واإلباغ عنها وتحديد إىل أي مدى تم فيه الوصول إىل حلول دامئة أو تحقيق تقدم للعائدين. يتمثل الهدف الرئيي للفريق بإقامة ترابط بن املعلومات والبيانات والتحليل وتعزيز التنسيق والدعم وإعطاء اإلرشادات بشأن األنشطة املتعلقة باملجاالت الرئيسية وتعزيز العمل املكمل بن رشكائه بهدف عام يتمثل يف دعم وتعزيز االستجابة الوطنية لتحدي إعادة الدمج القادم للعراق. نبذة عن التحقيق االجتامعي: التحقيق االجتامعي هو مؤسسة أبحاث غر ربحية مقرها العراق تركز عى التأثر عى السياسة والتطبيق الذي ينشئ الثقة املدنية ويصلح النسيج االجتامعي داخل وبن املجتمعات الهشة واملجتمعات والدولة. تركز أبحاثه عى ثاثة مناذج موضوعية: )1( التامسك االجتامعي والهشاشة )2( العدالة االنتقالية واملصالحة )3( االقتصاد السيايس يف مرحلة ما بعد الراع واستكشاف األبعاد السياسية واالجتامعية والنفسية واالقتصادية والتاريخية املتداخلة يف هذه املوضوعات. املنظمة الدولية للهجرة بعثة العراق املكتب الرئيي يف بغداد مكتب وسط العراق مجمع يونامي )ديوان 2( املنطقة الدولية بغداد العراق الربيد االلكروين: IOMIRAQ@IOM.INT/IRAQDTM@IOM.INT املوقع االلكروين: WWW.IOMIRAQ.NET ميكن الحصول عى املزيد من املعلومات عى املوقع: IRAQDTM.IOM.INT جميع الحقوق محفوظة للمنظمة الدولية للهجرة 2018 ال يجوز إعادة إنتاج أي جزء من هذا املنشور أو تخزينه يف نظام اسرجاع أو نقله بأي شكل أو بأي وسيلة الكرونية أو ميكانيكية أو تصوير أو تسجيل أو غر ذلك دون الحصول عى إذن كتايب مسبق من النارش. صورة الغاف: مريام سوغرانيز
أسباب البقاء: تصنيف النزوح املطول يف العراق ترشين الثاين 2018
فهرس املحتويات املقدمة... 1 النزوح املطول يف األدب ويف السياق... 2 املنهجية... 5 تسلسل زمني لحركة النازحن يف العراق... 6 تصنيف أسباب بقاء النازحن يف النزوح... 12 1 املساكن... 12 1.1 تدمر املنازل... 13 1.2 احتال املساكن واألرايض واملمتلكات والنزاعات حولها... 13 2 انعدام سبل املعيشة والخدمات األساسية... 14 2.1 قلة سبل العيش يف مكان املنشأ... 14. 2.2 نقص الخدمات األساسية يف مكان املنشأ... 14 3 التامسك االجتامعي... 15 3.1 توترات املجتمع يف مكان املنشأ مبا يف ذلك الخوف من االنتقام أو األعامل الثأرية... 15 3.2 الخوف من التغر السكاين يف مكان املنشأ... 16. 4 األمن... 16 4.1 منع العودة... 16 4.2 انعدام األمن امللموس... 16 5 قضايا الصحة الذهنية واالضطراب النفي االجتامعي... 17 6 العوامل املحيطة... 18 استعراض... 19 أسباب البقاء iv
املقدمة أسباب البقاء: تصنيف النزوح املطول يف العراق مع توقف الراع مع داعش يف جميع أنحاء العراق شهدت املناطق املتأثرة بالراع يف الباد زيادة يف عوائد النازحن من السكان. ومع ذلك يبدو أن وترة هذه العودة آخذة يف التباطؤ مام يرك السكان الذين ما زالوا هناك ومل يعودوا إما يف النزوح املطول أو يف خطر احتامل البقاء فيه. عادة ما يتم وصف النزوح املطول كوضع ال يتمكن فيه النازحون داخليا من الحد من الضعف واإلفقار والتهميش الذي قد ينجم عنه. وتكون نتيجة هذا النوع من النزوح هو عدم قدرة النازحن عى التقدم نحو إيجاد حل لنزوحهم سواء كان ذلك يف عودة نهائية أو اندماج أو إعادة توطن أو مزيج من ذلك كله. إن فهم النزوح الداخي املطول يف العراق ال سيام منذ عام - 2014 أي فيام يتعلق بنزاع داعش 1 - أمر معقد ألن الحركات السكانية واسعة النطاق حدثت ضمن عدة موجات أثناء النزاع ومتداخلة مع جوانب مثل الهويات اإلثنية الدينية / الهويات القبلية للسكان املنتقلن حيثام انتقلوا داخل الباد وما إذا كانوا قد انتقلوا نتيجة لتنظيم داعش أو العمليات العسكرية الستعادة املناطق الواقعة تحت سيطرة داعش أو كليهام. كانت غالبية هذه الحركات تقع يف البيئات الحرضية وشبه الحرضية مع مجموعة أصغر من النازحن إىل مخيامت النازحن التي أنشئت استجابة لهذه األزمة. كام أن حركات العودة حدثت عى مراحل اعتامد ا عى التوقيت الذي تم فيها استعادة املناطق من داعش والظروف املادية واالجتامعية لهذه املناطق بعد الراع وفيام إذا تم السامح ملجموعات معينة بالعودة إليها أم ال. وهكذا ففي العراق مجموعات واسعة من األسباب غر الحرية واملتداخلة غالبا توضح سبب بقاء بعض النازحن يف حالة نزوح. يف الوقت الحايل هناك إجامع محدود حول ماهية هذه األسباب بالضبط وعدد األشخاص التقريبي املتأثرين بكل سبب من هذه األسباب ومع ذلك فإن وجود مثل هذه املعرفة يعد خطوة رئيسية يف تطوير اسراتيجية شاملة للحلول الدامئة للعراق. وعى هذا النحو فإن مصفوفة تتبع النزوح )DTM( التابعة للمنظمة الدولية للهجرة )IOM( ومجموعة عمل العائدين )RWG( والتحقيق االجتامعي مع مدخات ودعم من وزارة الهجرة واملهجرين )MOMD( داخل الحكومة الفيدرالية يف العراق أجرت تحليا معمقا ملجموعات البيانات الكبرة املوجودة حاليا باإلضافة إىل غرها من الدراسات االستقصائية والدراسات النوعية املستهدفة جغرافيا. والهدف هو بناء إطار تصنيف للنزوح الطويل كأساس للدراسة املستقبلية والرصد وتطوير السياسات فيام يتعلق بتسوية النزوح الداخي عرب جميع السكان املترضرين من رصاع داعش يف العراق بطريقة قامئة عى الحقوق و متاشيا مع املعاير الدولية 2. يتم تصنيف األسباب الخمسة الستمرار النزوح التي نشأت هنا حول العقبات املتعلقة باإلسكان وسبل العيش والخدمات األساسية والتامسك االجتامعي واألمن وقضايا الصحة الذهنية والضغوط النفسية واالجتامعية. بشكل عام هذه هي العوامل املتداخلة التي تؤثر بشكل أكرب عى احتامل البقاء يف النزوح أو التعرض لخطر النزوح لفرات طويلة. يتم استكشاف هذه النتائج بالتفصيل يف هذا التقرير. ما يي هو ملحة موجزة عن األسس النظرية للنزوح املطول وانعكاساتها يف سياق العراق ومنهجية هذا االستعراض والتحليل وسلسلة زمنية لحركات النازحن وتصنيف أسباب احتامل بقاء النازحن داخليا يف حالة نزوح ومناقشة النتائج. 1 يدرك املؤلفان أن النزوح املطول فيام يتعلق بالنزاع والسياسة املاضية هو حدث مستمر يف العراق. ومع ذلك تركز هذه الدراسة عى النزوح الداخي املتصل بالنزاع مع داعش. بدأ تتبع هذا النزوح يف عام. 2014 2 انظر اللجنة الدامئة املشركة بن الوكاالت إطار اللجنة الدامئة املشركة بن الوكاالت املعنية بالحلول الدامئة للنازحن داخليا )واشنطن العاصمة: مرشوع معهد بروكنغز - جامعة برن املعني بالنزوح الداخي 2010(. أسباب البقاء 1
النزوح الداخي املطول يف األدب والسياق عامات النزوح الداخي املطول إن األسباب واآلثار املحددة للنزوح املستمر عى السكان املترضرين من النزاع الباقن بعيدا عن ديارهم داخل حدود بلدانهم حتى بعد توقف القتال هي مجاالت متنامية من الركيز يف الخطاب الدويل بشأن النزوح املطول ككل. تشر البيانات إىل أن النزوح املمتد ليس فقط مصدر قلق لاجئن بل هو ظاهرة رئيسية بن السكان النازحن أيض ا. يف ثلثي البلدان التي تم فيها رصد النزوح الناجم عن النزاع يف عام 2014 نزح ما ال يقل عن 50 من األشخاص النازحن داخليا ألكر من ثاث سنوات 3. يف حن أن بعض الرؤية املؤقتة هي مبثابة مؤرشا رئيسيا عى تحديد ما إذا كان النزوح طويا أم ال فا يوجد إجامع عى تحديد اإلطار الزمني لهذه الداللة. وهكذا يتم تصنيف النزوح عى أنه "مطول" بعد سنة أو ثاث أو خمس سنوات حسب الفاعل 4. فعى سبيل املثال يركز برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ عى "حوايل 50 من النازحن ]ممن[ نزحوا ألكر من 3 سنوات" ضمن إطار أزمة معينة.5 غر أن تحديد مثل هذه التواريخ القطعية قد يكون اعتباطيا إذا تم النظر إليه مبفرده دون فهم إضايف لتعقيدات كل سياق من حاالت النزوح واالعراف بأن هذه السياقات ديناميكية مع تغر السكان النازحن بسبب العائدين وعمليات النزوح املتعددة واملوجات الجديدة من النزوح والدرجات املتفاوتة من االندماج من بن أمور أخرى.6 وبالنظر إىل ما سبق فإن النزوح الداخي املتصل بالنزاعات ليس ثابتا ولكنه غالبا ما يكون متقلبا وقد يكون له عدة أسباب مبارشة أو كامنة. إن هذا الرأي الذي يأخذ يف االعتبار التعقيد يف مثل هذه السياقات يتامىش مع إطار النزوح املطول الذي ال عاقة له باملدة بقدر ما له عاقة "بأزمات املواطنة" األوسع 7. بعبارة أخرى ترتبط اإلطالة بالتهميش املتواصل للنازحن داخليا وعدم القدرة عى حامية حقوقهم اإلنسانية مبا يف ذلك الحقوق االقتصادية واالجتامعية والثقافية 8 مام مينع أو يحد بشدة من تعبرهم عن املساواة يف املواطنة. والواقع أن قدرة النازحن داخليا عى الحد من التهميش واستعادة الحقوق تكمن يف صميم تحقيق التقدم نحو إيجاد حلول دامئة للنزوح سواء كانت حلول للعودة أو االندماج املحي أو إعادة التوطن أو أي نوع من االحتامل الهجن.9 تشمل السامت التي يتم ماحظتها بشكل شائع ضمن سياقات النزوح الداخي املطول: تسييس وعرقلة الحلول املحتملة واملوجات املتعددة وأمناط النزوح وزيادة إهامل األشخاص النازحن داخليا وتغير االحتياجات وضعف األشخاص النازحن داخليا مع مرور الوقت والنوايا والتفضيات املختلفة لألشخاص النازحن داخليا واحتجابهم يف املناطق الحرضية.10 وهكذا غالبا ما يواجه األشخاص النازحون بيئات معادية يف كل من أماكنهم األصلية والنزوح بسبب ضعف أداء الدولة بعد الراع والعوامل االجتامعية واملجتمعية وسياسة الحكومة واالستجابة الدولية املمزقة أو مزيج من كل ذلك. وهذا يركهم يف حالة من عدم اليقن حيث أنهم يسعون لتلبية االحتياجات اليومية بغض النظر عن املوقع. وتتعلق مثل هذه الظروف كام أفاد أولئك الذين ما زالوا نازحن بتدمر املنازل وسوء ظروف السك وعدم اسرداد املمتلكات أو التعويض وضعف البنية التحتية وعدم الحصول عى الخدمات وعدم وجود حامية اجتامعية مبا يف ذلك ضد التمييز واالستبعاد بسبب الهوية العرقية - الدينية. والظروف غر اآلمنة والخوف من مواجهة مرتكبي االنتهاكات وغياب املصالحة وآليات اإلصاح املقرحة األخرى. 3 الكسندرا بياك وآخرون نظرة عامة عاملية 2015: األشخاص النازحون داخليا بسبب النزاع والعنف )جنيف: مركز البحوث الزراعية 2015( 63. 4 والر كولن وهانا انتويسل تشابويسات كرس الطريق املسدود: الحد من النزوح الداخي املطول كنتيجة جامعية )نيويورك / جنيف: 17 (2017 OCHA 5 برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ النهج اإلمنائية للنزوح )نيويورك: برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ 2016( 2. 6 نيكوالس كروفورد وآخرون النزوح املطول: مسارات غر مؤكدة لاعتامد عى الذات يف املنفى )لندن: 10 (2015 ODI. 7 كايت لونج أزمة دامئة إلغاء النزوح املطول لاجئن والنازحن داخليا )أكسفورد: مركز دراسات الاجئن / 6 (2011 NIIA. NRC / IDMC / 8 مفوضية األمم املتحدة لشؤون الاجئن ومرشوع بروكنجز-برن بشأن النزوح الداخي "حلقة الخرباء الدراسية بشأن حاالت النازحن التي طال أمدها" )جنيف 21-22 يونيو / حزيران 2007( 3. DM9 كولن وهانا انتويسل تشابويسات كرس الطريق املسدود C و NRC "األشخاص النازحون داخليا يف النزوح املطول: هل التكامل املحي هو الحل " )تقرير صادر عن فريق الخرباء الثاين املعني بالنزوح الداخي املطول جنيف 19-20 يناير 2011( 6-7. 10 بياك وآخرون نظرة عامة عاملية 64-69 2015. أسباب البقاء 2
وينظر إىل هذا يف سياقات متنوعة مثل البوسنة والهرسك ومنطقة القوقاز وبرو ورسيانكا.11 ومن بن الفئات األكر ضعفا من النازحن الذين طال أمد نزوحهم عرب هذه السياقات أولئك الذين ال ميلكون شبكات الدعم االجتامعي وال سيام كبار السن األرس التي تعيلها النساء واألطفال املرىض املزمنن األشخاص الضعاف جسدي ا وذهني ا األفراد املصابن بصدمات نفسية شديدة أولئك الذين ال ميلكون سوى تعليم محدود مبا يف ذلك عدم التحدث باللغة السائدة يف منطقة النزوح ومن ينتمون إىل جامعات عرقية ودينية تم تهميشها تاريخيا و / أو استبعادها ضمن املجتمع األوسع. إن استمرار هذه املشاكل لفرة طويلة بعد انتهاء النزاع هو مؤرش عى أن أ( النزوح الناجم عن النزاع ينمو جزئيا ألن الوضع السابق كان غر عادل بحد ذاته 12 وب( معالجة هذه القضايا يتطلب نهجا شاما ميتد عى املستوى اإلنساين والتنمية وقطاعات بناء السام واألمن.13 إن الحل املستدام للنزوح إذن هو عملية طويلة األجل تتطلب تعاون ا وثيق ا بن الحكومات ومجموعة من الجهات الفاعلة يف املجال اإلنساين والتنمية وبناء السام ودعم الحلول من خال تويل النازحون أنفسهم زمام املبادرة يف صياغته.14 ويشمل هذا الدعم مساعدة النازحن داخلي ا عى تحسن قدراتهم عى التكيف واالعتامد عى الذات والعمل عى توفر بيئة مواتية الستيعاب السكان النازحن والعائدين دون ضغوط ال داعي لها عى املجتمعات املضيفة.15 وبالتايل فمن األهمية مبكان وضع إطار سياسة وطنية أو اسراتيجية لتوجيه ودعم أصحاب املصلحة عى نحو مائم يف مساعدة النازحن داخليا عى التوصل إىل حلول دامئة والحد من استمرار النزوح. فهم النزوح الداخي املطول يف عراق ما بعد 2014 يتطابق اإلطار املشار إليه أعاه للنزوح املطول بشكل عام مع ما هو معروف من سياق النزوح املتبقي الحايل املرتبط بنزاع داعش يف العراق. وقد حدث النزوح منذ عام 2014 يف موجات مختلفة سببها عدد من األحداث مبا يف ذلك ظهور تنظيم الدولة اإلسامية والعمليات العسكرية إلزالتها والتي وقعت يف مراحل مختلفة عرب األجزاء املتأثرة بالنزاع يف شامل ووسط العراق. عى هذا النحو من حيث مدة النزوح هناك بعض األشخاص النازحن داخليا الذين نزحوا اآلن ألربع سنوات نتيجة استعادة املناطق مبكرا يف النزاع متجاوزين عى املستوى الفردي تسمية واحدة للنزوح املطول. وال يزال البعض اآلخر معرضن لخطر النزوح املطول مبا يف ذلك أولئك الذين مل يستعيدوا أماكنهم األصلية إال مؤخر ا واعتربت مناسبة للعودة بغض النظر عن املدة التي نزحوا فيها يف البداية. وعاوة عى ذلك فإن توقيت ووجهة الناس يعتمد يف كثر من األحيان عى الهوية العرقية والدينية والروة ورأس املال االجتامعي خاصة إذا كانت هذه الحركة تنطوي عى عبور بن أرايض العراق الفيدرالية التي تنتمي إىل حكومة إقليم كردستان وتلك املناطق املتنازع عليها بن الطرفن.16 كان النزوح بشكل عام خارج املخيم واملناطق الحرضية )واملناطق املحيطة باملدن( مع وجود عدد أقل من السكان املقيمن يف املخيامت التي أنشئت لهذه األزمة.17 كذلك مل يكن هذا النزوح ثابت ا متام ا حيث انتقلت بعض العائات إىل مواقع أخرى - ال سيام أماكنها غر األصلية - لتحسن ظروف معيشتها.18 11 انظر: ايرن موين ونويد حسن "األعامل غر املنجزة: األشخاص النازحون داخليا يف البوسنة والهرسك" مراجعة الهجرة القرسية )2009(: 11 22-24 نادين والي "املرشدون داخليا يف أوروبا ما زالوا مهمشن" مراجعة الهجرة القرسية )2009(: 11 25-26 غافن ديفيد وايت "النزوح والامركزية والتعويض يف البرو بعد النزاع" مراجعة الهجرة القرسية )2009(: 11 44-45 وكافيتا شوكا "النزوح املسلم املطول يف رسيانكا مراجعة الهجرة القرسية )2009(: 11 73. 12 ميغان براديل "النزوح العدالة االنتقالية واملصالحة: االفراضات والتحديات والدروس" موجز سياسة الهجرة القرسية 9 )أكسفورد: مركز دراسات الاجئي 2012( 20. 13 كولن وهانا انتويسل تشابويسا كرس الطريق املسدود 26-28 14 املرجع نفسه 8 FRAMEWORK IASC IASC 15 املنظمة الدولية للهجرة القرار املرحي لحاالت النزوح )جنيف: املنظمة الدولية للهجرة 2016( 10. 16 املنظمة الدولية للهجرة والتحقيق االجتامعي إعادة صياغة الهشاشة االجتامعية يف مناطق النزوح املطول والعودة الناشئة يف العراق )أربيل: املنظمة الدولية للهجرة 2017(. 17 مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة الجوالت من 1 اىل. 103 18 لورينزا رويس روشيل ديفيس وسلمة الشامي "دراسة طولية للعراقين النازحن من قبل داعش: الوصول إىل حلول دامئة" )عرض حول الوصول إىل حلول دامئة بن النازحن العراقين مع املنظمة الدولية للهجرة وجامعة جورج تاون أربيل 28 يونيو 2018( ). أسباب البقاء 3
يف أعقاب اإلعان الرسمي لنهاية نزاع تنظيم الدولة اإلسامية يف ديسمرب 2017 حدثت زيادة يف عدد العائات التي عادت إىل مواطنها األصلية. ومع ذلك فإنه من املهم ماحظة أن حركات العودة كانت تحدث خال النزاع مع استعادة املناطق من قبضة داعش. ومتيزت أيضا حركات النزوح والعودة بعودة سابقة ألوانها وإجبارية 19 وعودة محضورة 20 فضا عن احتجاز هؤالء األشخاص النازحن داخليا الذين ي عتقد أنهم عى نحو ما ينتسبون إىل جامعة متطرفة.21 تسلط هذه األمناط األخرة الضوء عى حقيقة أن هناك بعض السكان كانوا غر مقبولن يف أماكن نزوحهم و / أو غر مرحب بعودتهم إىل أماكنهم األصلية.22 ال تتعلق أسباب هذه القضايا املرتبطة بالرابط االجتامعي املعقد براع تنظيم الدولة اإلسامية فحسب بل باملظامل العميقة واألسباب الجذرية للراع التي عصفت بالعراق قبل 2003 وبعدها.23 وأخرا يكشف التحليل األخر عى مستوى املواقع أن العودة هي أقل احتامال يف األماكن التي دمرت فيها املنازل عى نطاق واسع وفيها فرص محدودة لكسب العيش وال يتوفر فيها التعليم االبتدايئ والخدمات الصحية األساسية والتي جرى فيها احتال غر مرشوع وبدون وجه حق للمساكن واألايض واملمتلكا والبيئات االجتامعية املتوترة وامللوثة باأللغام األرضية واملتفجرات واملليئة بالجهات األمنية املتعددة العاملة فيها.24 األجزاء املفقودة ال يزال هناك 1.9 مليون نازح يف العراق وبعضهم يف حالة نزوح مطول أصا وبعضهم معرضون لخطر الوقوع فيه. ومع ذلك من الصعب تحديد هوية هؤالء األشخاص النازحن وملاذا ال يزالون نازحن حتى مع قدر أكرب من الدقة يف العدد والتفاصيل استنادا إىل النتائج املذكورة أعاه وحدها. واملزيد من االفراضات لاختبار ترتبط مبا إذا كان وقت النزوح وموقع النزوح يف العراق يؤثران عى هذه اإلطالة. وهذا األمر مفيد من الناحية التشغيلية ولكنه يساهم أيض ا يف سد ثغرات البحث املعني بزيادة فهم حركات النزوح املحلية والتي يطلق عليها "النزوح الجزيئ" إىل مواقع قريبة من بعضها البعض كاسراتيجية للتأقلم وتأثر جيوب االستقرار مثل استقال الذات وشبه مناطق مستقلة ضمن سياقات هشة فيام يتعلق بالنزوح املطول.25 19 انظر عى سبيل املثال مكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية "تحديثات لجان العودة اإلقليمية للمجموعة "ICCG )مقدمة إىل اجتامع فريق العمل للعائدين أربيل بغداد 19 أيلول 2018( (IRAQ: ALEXANDRA SAYE DAPI BROWN BADRIK MCCLOWSKY LONG ROAD ROAD ARC: DRC / NRC / IRC 2018) I 2016( وفريق الحامية العراقي "تقرير معلومات تقييم األزمة الرسيع" PROTECTION ( GROUP IRAQ 11 OCTOBER 20 انظر عى سبيل املثال املنظمة الدولية للهجرة معوقات العودة يف املناطق املعطوبة من العراق )أربيل: املنظمة الدولية للهجرة 2017( 13-14 روجر غويو آساو أمن شوان ونادية صديقي سيناريوهات الهشاشة يف شامل نينوى: تقييم خط األساس للمناطق الفرعية يف وانا وزمار ورابيا وسينوين )أربيل: استقصاء اجتامعي )2017 51-53 و SAIEH BROWN و 21-23 HOME. MCCLUSKEY THE LONG ROAD 21 هيومن رايتس ووتش "العراق: النزوح احتجاز" عائات تنظيم الدولة اإلسامية املشتبه فيها " هيومن رايتس ووتش 5 آذار 2017 ومنظمة العفو الدولية تقرير منظمة العفو الدولية 2017/2018: حالة حقوق اإلنسان يف العامل )لندن: منظمة العفو الدولية( 203-204. 22 انظر املنظمة الدولية للهجرة والتحقيق االجتامعي إعادة صياغة الهشاشة االجتامعية نادية صديقي وروجر جويو "نحن ال نريد عودتهم": موازنة حقوق النازحن والعائدين والسكان الباقن يف أعقاب داعش يف شامل نينوى العراق "موجز السياسة 1 )إربيل: استقصاء اجتامعي 2017 ( مفوضية األمم املتحدة السامية لشؤون الاجئن وجمهورية الكونغو الدميقراطية واالستعام االجتامعي واتجاهات عودة السكان والحامية والديناميكيات االجتامعية يف شامل نينوى )2018 UNHCR : Dohuk ( واملنظمة الدولية للهجرة مركز تلعفر للتقييم الرسيع للنزاعات )أربيل: املنظمة الدولية للهجرة )2018. 23 انظر: USIP و Social Inquiry "إطار رصد الراع واالستقرار يف نينوى" شباط وآب 2018 سند لبناء السام والتحقيق االجتامعي هشاشة الراعات والتامسك االجتامعي يف محافظة دياىل: الخالص واملقدادية وكفري وبالدروز )بغداد: سند لبناء السام 2018 ( وإيريكا جاستون وأندراس ديرزي هورفث العراق بعد داعش: الجهات الفاعلة الفرعية والقوى املحلية والسياسة الجزئية للرقابة )برلن: 2018 )GPPI. IOM DTM, RWG, and Social Inquir 24 "نتائج مؤرش العائد من الجولة األوىل" تقرير موجز )أربيل: املنظمة الدولية للهجرة 2018(. 25 أزمة طويلة ودامئة 31-36. أسباب البقاء 4
املنهجية تتضمن هذه الدراسة مراجعة مكتبية معم قة ملجموعات البيانات الكبرة الحالية باإلضافة إىل املزيد من الدراسات االستقصائية والدراسات النوعية املستهد فة جغرافي ا للحصول عى نظرة أعمق عى األشخاص الذين ما زالوا نازحن بسبب رصاع داعش وبناء إطار تصنيف لسبب ذلك واختبار االفراضات املذكورة أعاه يف ذات الوقت. يتمثل أحد الجوانب الرئيسية لهذا التحليل يف فهم كيفية رؤية األشخاص النازحن داخليا ألماكن نزوحهم الحالية وأماكنهم األصلية باإلضافة إىل القدرة عى تقييم سلوكهم بشكل تجريبي يف النزوح. تتضمن مجموعات البيانات املحددة التي تم تحليلها ما يي: مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من الجولة 1 )نيسان 2014( إىل الجولة 103 )أيلول 2018(. ويشمل ذلك البيانات املتعلقة بالسكان النازحن وغر املقيمن يف املخيامت. حصول املنظمة الدولية للهجرة وجامعة جورجتاون عى الحلول الدامئة لألشخاص النازحن داخليا يف العراق )الدراسة الطولية( الجولة الثالثة التي تم جمعها يف منتصف عام 2017. من بن جميع مجموعات البيانات التي تم تحليلها تحتوي هذه الدراسة عى أكر املعلومات تفصيا حول تجارب األشخاص النازحن داخليا وسلوكهم يف النزوح وكذلك تصورات أماكنهم األصلية مبرور الوقت. ومع ذلك فإنه فقط استعراض ألولئك النازحن الذين نزحوا عام 2014 ويقطنون يف محيط حرضي يف أربع محافظات مستهدفة )بغداد البرة كركوك والسليامنية(. تقييم املوقع املتكامل للمنظمة الدولية للهجرة )ILA( الثالث الذي تم جمعه يف نيسان. 2018 تغطي مجموعة البيانات كا من أماكن املنشأ والنزوح عى مستوى املوقع وكذلك التقاط تصورات األشخاص النازحن داخليا فيام يتعلق بأماكنهم األصلية. يتم جمع البيانات من خال واحد أو أكر من املخربين الرئيسين الذين يجيبون عى األسئلة نيابة عن مجموعة كبرة محتملة ومتنوعة من األشخاص النازحن داخليا املستضافن هناك. ومع ذلك تنطوي هذه الطريقة عى أخطاء التضمن واالستبعاد عى حد سواء. استقصاء نوايا REACH الثاين الذي جمع يف كانون الثاين 2018. جمع هذا االستقصاء بيانات عى مستوى األرس املعيشية بشأن األوضاع يف املناطق األصلية لألشخاص النازحن داخليا وآرائهم بشأن الحركات املستقبلية. ومع ذلك فهي تركز فقط عى السكان داخل املخيامت وبالتايل فهي ال متثل السكان النازحن بالكامل يف الباد. كام تم استعراض بيانات موجزة من استبيان النوايا الثالث الذي تم جمعه يف آب. 2018 اكتمل تقييم احتياجات املجموعات العنقودية متعدد التخصصات )MCNA( السادس يف آب. 2018 كام يتم جمع هذا التقييم عى املستوى الفردي يف كل من املخيامت وغر املخيامت وهو أكر عينة متثيلية لألشخاص النازحن داخليا من بن مجموعات البيانات التي متت مراجعتها. ومع ذلك فإن لديه أسئلة محدودة حول تصورات النازحن عن أماكنهم األصلية. املحددات: مجموعات البيانات هذه مع تغطية موضوعات متشابهة لها أهداف مختلفة وبالتايل تستهدف مجموعات سكانية مختلفة وتطرح أسئلة تتعلق بأسباب استمرار النزوح بطرق مختلفة. وعى هذا النحو فهي غر قابلة للمقارنة متام ا وال ميكن لتحليلها أن يسفر عن أعداد تقديرية من السكان يف كل سبب مقرح لهذا النزوح. بدال من ذلك فإنها توفر رؤية مفيدة ورضورية ملجموعة من الطرق التي يتم بها استيعاب أسباب النزوح املطول عن طريق البحث والتفكر من قبل النازحن مام يوفر األساس إلطار التصنيف كنقطة انطاق ملزيد من التحقيق والرصد. أسباب البقاء 5
التسلسل الزمني لحركة النازحن داخليا يف العراق توفر البيانات الواردة يف هذا القسم أرقام ا عن حركة النازحن يف العراق منذ. 2014 من ذروة 628 569 عائلة )أو ما يقرب من.42 3 مليون شخص( نزحوا يف نيسان 2016 انخفض هذا العدد إىل 420 317 عائلة )أو.9 1 مليون فرد( اعتبار ا من 15 أيلول.26 2018 يتم وضع هذه اللمحة أيض ا يف السياق أدناه من خال تحليل الحركات مبرور الوقت للكشف عن األمناط التي قد تساعد يف تفسر النزوح الذي طال أمده استناد ا إىل وقت النزوح وموقعه. النازحن حسب مناطقهم األصلية: من بن النازحن املتبقين البالغ عددهم 1.9 مليون 60 هم يف األصل من محافظة نينوى تليهم محافظة صاح الدين )13 ( ومحافظة األنبار )12 (. تكمل كركوك ودياىل وبدرجة أقل بغداد وبابل قامئة املحافظات التي انتقل منها الناس بالقوة خال أزمة التهجر الحالية.27 الشكل 1. الساسل الزمنية لعدد األشخاص النازحن داخليا بحسب املحافظة األصلية املصدر: مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة الجوالت من 1 إىل 103 ملحوظة: نزح عدد قليل نسبي ا من العائات من محافظات أربيل وبغداد )غر مبينة يف الشكل(. 26 مصفوفة تتبع النزوح العراقية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة الجولة. 103 27 بينام تظهر األرقام الخاصة بالنازحن داخليا خارج املخيم توزيعا جغرافيا شبيها بالتوزيع املوصوف وهو النمط I يف منطقة املوصل يف حن أن البقية موزعة إىل حد كبر يف أجزاء مختلفة من العراق. ما يقرب من 8 من أصل 10 أشخاص نازحن داخل املخيم هم يف األصل من محافظة نينوى. وعى وجه التحديد فإن 36 من سكان املخيم بكاملهم هم يف األصل من قضاء سنجار و 15 أخرى من منطقة املوصل بينام الباقي مشتتن إىل حد كبر يف مناطق مختلفة من العراق. أسباب البقاء 6
تعترب كل من محافظة األنبار ونينوى املحافظتن اللتان نزحت منها الغالبية العظمى من السكان. ولكن اعتبار ا من 15 أيلول 2018 عاد معظم النازحن من األنبار إىل أماكنهم األصلية يف حن أن معدالت عودة النازحن يف نينوى ما زالت منخفضة )الشكل 1(. من املحتمل أن أحد األسباب املحتملة لهذا النمط املختلف يتعلق بتوقيت استعادة قوات األمن العراقية عى وجه الخصوص املقاطعات املوجودة يف هذه املحافظات. تم استعادة أجزاء كبرة من األنبار من تنظيم الدولة اإلسامية يف عام 2015 مام سمح بعودة أبكر. باملقابل مل تكن املناطق الحرضية الرئيسية يف نينوى سهلة املنال بالنسبة إىل النازحن حتى عام واحد مبا يف ذلك مدينة املوصل ثاين أكرب مدن العراق. يوضح الشكل 1 أيض ا كيف تتنوع مامح النزوح والعودة بشكل كبر لكل محافظة مع وجود أمناط زمنية مختلفة للتنقل داخلها وخارجها. فهو يظهر عى سبيل املثال بأن العديد من األشخاص النازحن داخليا هم من النازحن داخل محافظاتهم األصلية كام يف املحافظات األخرى. وتسلط هذه الحقيقة الضوء عى البعد املحي الكبر لحركة السكان )باإلضافة إىل ديناميكيات الراع( خال هذه األزمة مام يعطي أرضية للركيز عى تحليل جغرايف أكر دقة من البيانات عى املستوى الكي لفهم أسباب النزوح املطول تجريبيا. األشخاص النازحن داخليا بحسب مكان النزوح: لقد تبن أن هذا النزوح ذات طابع حرضي وشبه حرضي يف الغالب من خال حقيقة أنه يف ذروة النزوح يف نيسان 2016 كانت املخيامت التي أقيمت لهذه األزمة تؤوي 12 فقط من األشخاص النازحن. وقد ارتفعت هذه النسبة إىل 30 اعتبار ا من أيلول 2018 )الشكل 2( موضحة من خال تدفق أعداد كبرة من األشخاص النازحن داخليا إىل املخيامت حتى نهاية عام 2017 خال املراحل األخرة من الراع - ويرجع ذلك أساس ا إىل أن تدفقات النزوح كانت موجهة بشكل متزايد إىل املخيامت. ويف الوقت نفسه انخفض العدد اإلجاميل لألشخاص النازحن داخليا مبا يف ذلك السكان خارج املخيامت حيث أصبح من املمكن الوصول إىل املزيد من املناطق للعودة. الشكل 2. توزيع السكان النازحن داخليا بحسب خصائص النزوح املصدر: مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الولية للهجرة الجوالت من 1 إىل 103 من حيث مناطق النزوح يوضح الشكل 3 أن إقليم كردستان العراق ومحافظات بغداد واألنبار ونينوى استضافت تاريخيا أعدادا كبرة من النازحن خال هذه األزمة. وتكشف اتجاهات االستضافة املختلفة وتحركات السكان يف هذه السلسلة الزمنية عن عدد من النتائج الرئيسية. شهدت جميع املحافظات انخفاضا كبرا يف عدد النازحن املستضافن باستثناء إقليم كردستان العراق الذي شهد انخفاضا طفيفا نسبيا وما زال يستضيف أكرب عدد من النازحن داخليا كام يف املراحل املبكرة جدا من األزمة.28 باإلضافة إىل ذلك تظهر بعض املحافظات انخفاض ا مفاجئ ا يف عدد النازحن داخلي ا - وهو اتجاه يشر غالب ا إىل عودة سابقة ألوانها أو قرسية أو سياسات يف هذا االتجاه.29 فمعا اعتبار ا من أيلول 2018 يبقى إقليم كردستان العراق املنطقة التي تستضيف أكرب عدد من النازحن )مصن فن إىل %18 من العدد اإلجاميل ملحافظة دهوك %11 يف محافظة أربيل و 8 ملحافظة السليامنية( تليها محافظة نينوى بنسبة. 31 يشكل هؤالء السكان أكر من ثلثي جميع النازحن. من حيث عدد سكان املخيامت يعيش ما يقرب من نصفهم يف مخيامت رشق املوصل والباقي يف محافظة دهوك )وهذا يشمل بعض املخيامت داخل الحدود الرسمية ملحافظة نينوى ولكن تديرها حكومة إقليم كردستان(. 28 يشر خطاب السياسات إىل أن املناطق املستقلة أو شبه املستقلة تساعد يف استقرار املناطق ومنع التصعيد والتوسع يف النزوح. انظر أزمات طويلة ودامئة 34. 29 سايه براون وماغلوسي ذا لونغ روود هوم. أسباب البقاء 7
الشكل 3. الساسل الزمنية لعدد األشخاص النازحن داخليا بحسب محافظة النزوح النازحون من حيث توقيت النزوح: املصدر: مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة الجوالت من 1 إىل 103 ماحظة: استضافت محافظات أخرى غر مبينة بالشكل نازحن ولو بأعداد صغرة جدا ال تظهر هنا وقد تم تصنيف النزوح منذ 2014 ومراقبته يف موجات مختلفة )الشكل 4( وهو ما ميثل األحداث الرئيسية التي أدت إىل تحركات داخلية جديدة وكبرية للمدنيني بسبب العنف والرصاع. بدأ النزوح ببطء يف أوائل عام 2014 ولكن حدثت أكرب موجة للنزوح خالل النصف الثاين من عام 2014 عندما استوىل داعش بصورة رسيعة عىل العديد من املناطق يف شامل ووسط العراق. كانت موجات النزوح الالحقة سببها يف األساس العمليات العسكرية الستعادة هذه املناطق. وقد حدثت هذه العمليات أيض ا عىل مراحل وعىل هذا النحو كانت أكرث استهداف ا جغرافي ا وأصغر حجام. اعتبارا من أيلول 2018 تم نزوح 54 من النازحني ملدة ثالث سنوات أو أكرث والباقي 46 ملدة تصل إىل ثالث سنوات. ويعتمد طول فرتة النزوح التي تبلغ %54 يف جزء منها عىل وقت استعادة املناطق األصلية من داعش والتي ميكن الوصول إليها من أجل العودة. فعىل سبيل املثال من املحتمل أن يعود النازحون الذين نزحوا من الفلوجة يف 2014 إىل العودة منذ أواخر عام 2015 بينام مل يتمكن النازحون الذين نزحوا من املوصل يف عام 2014 من العودة حتى منتصف وأواخر عام. 2017 أسباب البقاء 8
الشكل 4. توزيع السكان النازحن داخلي ا بحسب وقت النزوح املصدر: مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة الجوالت من 1 إىل 103 أشر أيض ا إىل املقارنة األدق للسلسلة الزمنية لكل موجة إىل اتجاهات مختلفة للحركة بناء عى وقت نزوح شخص ما. وعى وجه الخصوص فإن النازحن األقدم أبطأهم بالعودة. ويظهر هذا يف الشكل 5 والذي يبن االنخفاض يف عدد األشخاص النازحن داخل كل موجة نزوح منذ ذروتها )أي أنه تم فهرسة أعى رقم يف الجدول الزمني لكل موجة إىل 100 للسامح بإجراء املقارنة(. انخفض عدد األشخاص النازحن تدريجيا من كل ذروة بسبب العودة إىل املناطق األصلية - أو إىل حد أقل الهجرة خارج الباد. يبدو أن معدل عودة النازحن يف املوجة األوىل بطيء نسبي ا خال الفرة بأكملها مقارنة باملوجات األخرى والتي تظهر انخفاض ا أرسع خال بضعة أشهر. وحتى بعد استعادة محافظة نينوى بالكامل هناك انخفاض حاد يف عدد النازحن داخلي ا للموجة األوىل لكن هذا التغر يف االتجاه ليس بنفس أهمية املوجات األخرى. يظهر هذا مبزيد من التفصيل يف الجزء السفي من الشكل 5 والذي يفهرس عدد األشخاص النازحن داخليا يف أيلول 2017 )الشهر الذي أصبحت فيه العودة إىل املوصل أكر وضوح ا( إىل 100 بالنسبة لجميع املوجات. يوفر وقت عبور النزوح مع منطقة النزوح أمناط دقيقة. ففي موجات الحقة انخفض النزوح يف مناطق مستقرة نسبيا مثل إقليم كردستان العراق أو بغداد بشكل كبري حيث فرضت املحافظات سياسات وصول أكرث رصامة لألشخاص النازحني داخليا تاركة لهم خيارات جغرافية أقل للبحث عن األمان - كام أن النازحني يف املوجات األخرية سيظلون داخل الحدود من محافظاتهم األصلية خاصة بالنظر إىل حقيقة أن تدفقات النزوح كانت موجهة نحو املخيامت التي تم انشائها بالقرب من مناطق النزاع.30 نظرت املحافظات املضيفة أيضا إىل هذه املوجات الالحقة من األشخاص النازحني داخليا عىل أنها مخاطر أمنية محتملة. ميكن أن يكون هذا يف جزء منه هو األساس املنطقي لتقييد تحركات نزوحهم ورمبا يكون قد ساهم يف سعيهم للعودة أرسع حيث أنهم لن يشعروا بالرورة أنهم سيكونون موضع ترحيب يف مكان آخر. لذا فإن الطرق الرئيسية املراد استخراجها للمناقشة الشاملة حول النزوح املطول هو متى وأين ينزح السكان. تظهر موجات النزوح السابقة تباطؤ يف معدل العودة جزئيا ألن النازحني متكنوا من الوصول إىل مالذات آمنة أكرث استقرارا مثل إقليم كردستان العراق وبغداد واملحافظات الجنوبية وقد يكونون أقل رغبة يف التخي عن نوعية الحياة املكتسبة هذه املناطق وخاصة اآلن حيث يصعب عىل النازحني الوصول إليها. وقد كان النزوح داخل املحافظات أكرث انتشار ا بالنسبة للنازحني داخلي ا الذين نزحوا مؤخرا. 30 بالنسبة إىل أول موجتن من النزوح حصلت جميع املحافظات العراقية الثامين عرشة عى النازحن داخلي ا بدرجات متفاوتة. استضاف إقليم كردستان العراق وبغداد واألنبار معظم النازحن. أما بالنسبة للموجة الثالثة فإن هذه املناطق الثاثة ال تتلقى سوى 8 من األشخاص النازحن داخلي ا مقارنة بأكر من النصف سابق ا. وأخرا ويف الجولة األخرة استقبل إقليم كردستان العراق فقط عددا كبرا من األشخاص النازحن داخليا - مع التحذير من أن جميع هؤالء النازحن تقريبا كانوا من األكراد النازحن من مركز كركوك يف ترشين األول 2017 أثناء تغير األمن والسيطرة اإلدارية من السلطات الكردية إىل السلطات العراقية الفيدرالية ومعظمهم عادوا يف الشهر التايل. أسباب البقاء 9
الشكل. 5 توزيع السكان النازحن داخلي ا بحسب وقت النزوح ماحظات حول الشكل: بالنسبة للشكل أعاه 100 = الفرة مع ذروة عدد األشخاص النازحن داخليا لكل موجة. بالنسبة ل "أوائل 2014 إىل منتصف 2015" فإن الذروة هي 1 حزيران DTM( 2015 IOM الجولة 22 ( "من منتصف 2015 إىل منتصف 2016" الذروة هي 1 أيلول DTM( 2016 IOM الجولة 53 ( "من منتصف عام 2016 حتى منتصف "2017 الذروة هي 15 أيلول DTM( 2017 IOM الجولة 79( يف الفرة من "منتصف عام 2017 حتى منتصف عام 2018" تكون الذروة هي 1 ترشين الثاين DTM( 2017 IOM الجولة 82(. بالنسبة للرقم السفي 100 = الفرة الزمنية التي بدأت عندها العودة يف مدينة املوصل )1 ترشين األول 2017 DTM IOM الجولة 80(. تشر الدوائر عند أي نقطة من خط االتجاه تبدأ هذه الفرة يف الشكل العلوي. أسباب البقاء 10
النازحن حسب النية يف العودة: من الصعب قياس أي خطط مستقبلية للنازحن تتعلق بحل نزوحهم مع أي دقة يف هذا السياق كام هو الحال بالنسبة ألي مجموعة سكانية مرت باضطرابات حديثة نسبيا. ومام يزيد األمر تعقيد ا حقيقة أن النوايا والخطط املستقبلية يتم طرحها والتقاطها بشكل مختلف بن مجموعات البيانات املستخدمة يف هذا التحليل. ولكن وبالنظر إىل املجموعة الواسعة من الردود من الواضح أن األشخاص النازحن داخلي ا مل يقرروا بعد بشأن خطط العودة عى املدى الطويل وعاوة عى ذلك قد يؤدي جمع البيانات حتى اآلن إىل التقليل من عدد األشخاص الذين قد يرغبون يف االندماج محلي ا أو نقلهم يف النهاية. الشكل 6. توزيع األشخاص النازحن داخليا يف كل نية للحركة يف غضون األشهر ال 12 املقبلة املصدر:. REACH MCNA VI كام يشر الشكل 6 استناد ا إىل البيانات التي تم جمعها يف آب 2018 فإن ما يقرب من ثلثي األشخاص النازحن داخليا بشكل عام يخططون للبقاء يف أماكن نزوحهم خال األشهر ال 12 املقبلة. ومع ذلك يختلف عند تفصيل الردود بحسب املناطق األصلية للنازحن داخلي ا.31 وهؤالء الذين كانوا يف األصل من محافظتي دياىل وبغداد أقل رغبة يف العودة خال العام مقارنة باملعدل. ومن ناحية أخرى فإن النازحن من محافظتي صاح الدين وكركوك يرجح أنهام يرغبان يف العودة خال العام مقارنة باملتوسط. ومن املاحظ أن النازحن من منطقة سنجار وهم عى األقل مجموعة من األشخاص النازحن داخليا عى استعداد للعودة خال السنة التالية مقارنة بالباقي.. REACH, MCNA VI 31 أسباب البقاء 11
تصنيف أسباب احتامل بقاء النازحن: باستخدام نتائج من الكتابات حول خصائص النزوح الداخي املطول باإلضافة إىل معرفة السياق حول العراق وتحليل الساسل الزمنية والنوايا تم اآلن اقراح إطار من األسباب املحددة الستمرار النزوح )الشكل 7(. الشكل. 7 الفئات املقرحة لبقاء النازحن يف نزوحهم. يتم وصف كل فئة وفئة فرعية بالتفصيل إىل جانب الفجوات املؤسسية والظروف املحتملة املتفاقمة يف األقسام التالية. وينصب الركيز هنا عى فهم ما يبدو أنه مينع العودة كحل دائم للنازحن داخليا املتبقن.32 1 السكن يف العديد من دراسات الحاالت القطرية حول النزوح املطول تم اإلباغ عن املخاوف املرتبطة باإلسكان كأسباب رئيسية الستمرار النزوح 33. يعترب السكن قضية أساسية بطريقتن: التدمر والقضايا املتعلقة مبلكية املمتلكات وردها. ينظر إىل كل من العوامل يف العراق أن تلعب دورا يف العودة. حيث متيل املواقع ذات املستويات العالية من التدمر السكني و / أو وجود منزل أو عاملة غر قانونية إىل معدالت عودة أقل بكثر.34 وعاوة عى ذلك فيام يتعلق بالتدمر فإن السياق الذي دمر فيه املنزل وما إذا كان الجناة املزعومون للتدمر ما زالوا موجودين يف املناطق األصلية - مدركن أن الدمار قد يكون ارتكبه مختلف أطراف النزاع وأعضاء املجتمع املحي - يجعل السكن عقبة تقف امام العودة.35 وكثرا ما تكون التدخات التي تركز عى معالجة تدمر املنازل واالحتال غر املرشوع مرابطة فيام بينها حيث تنطوي كاهام عى تقديم مطالبات اإلسكان مع لجنة مخصصة تسعى إىل الحصول عى تعويض أو تحكيم. كانت قضايا اإلسكان واألرايض واملمتلكات يف قلب الدورات السابقة ملا بعد النزاع يف العراق وقد ثبتت صعوبة حلها بشكل صحيح بسبب التحديات املؤسسية الكامنة 32 البحث املتعمق حول عوامل التكامل املحي وإعادة التوطن أمر وارد. 33 انظر موين وحسن "األعامل غر املنجزة: النازحون يف البوسنة والهرسك " واليي "النازحون داخليا يف أوروبا ما زالوا مهمشن " األبيض "النزوح الامركزية والتعويض يف ما بعد النزاع يف برو " وشوكا "النزوح املسلم املطول يف سرالنكا ". 34 املنظمة الدولية للهجرة RWG و SOCIAL INQUIRY "نتائج مؤرش إرجاع الجولة." 1 35 املنظمة الدولية للهجرة عقبات للعودة 64-65. 36 ديبورا ايرس وبيتر فان دير أويرسسرت األرايض واملمتلكات وتحدي العودة للمهجرين العراقين تقرير خاص 221 )واشنطن العاصمة.: 2009 )USIP. أسباب البقاء 12
1.1 تدمر السكن: تبدو حقيقة تدمر املنازل بأنها قضية أساسية يف إبقاء الناس يف حالة النزوح مدعومة ببيانات عن أسباب اإلباغ الذايت لألشخاص النازحن داخليا لعدم عودتهم إىل أماكنهم األصلية والتي تم جمعها يف. MCNA VI عندما ي طلب من النازحن رسد األسباب الرئيسية الثاثة لعدم تخطيطهم للعودة إىل أماكنهم األصلية خال العام القادم فإن %41 من األشخاص النازحن داخليا يدرجون منازلهم يف حالة تدمرها أو تلفها كعامل واحد يف هذا القرار.37 وبتقسيم هذه البيانات بشكل أكرب من خال املناطق األصلية للنازحن من املرجح أن تكون النسبة من األنبار )%56( تشر إىل تدمر أو تلف املنازل كسبب من املعدل الوطني املذكور أعاه يف حن أن األشخاص النازحن داخليا من دياىل هم أقل احتامال من ذلك )%15(. وتكشف بيانات املخربين الرئيسية من قانون الهجرة الدويل الثالث عن اتجاه مامثل حيث تشر التقارير إىل أن %52 من األشخاص النازحن داخليا يشرون إىل تدمر املنازل عى أنه السبب األول أو الثاين أو الثالث لعدم العودة.38 تأيت هذه البيانات من تحليل منفصل ولكن هذه النتائج تتامىش مع ما ورد أعاه ألنها تقع ضمن نفس هامش الخطأ. يف حن تشر هذه النتائج إىل أن تدمر املنازل )أو الرضر( هو حاجز محدد للعودة فإن البيانات األخرى تشر إىل أن هذه قضية أكر انتشار ا بن األشخاص النازحن داخلي ا بغض النظر عام إذا كانوا قد ذكروها كسبب الستمرار نزوحهم أم ال. فعى سبيل املثال أفاد %9 فقط من األشخاص النازحن داخليا يف املخيم بأن منازلهم ما زالت غر مترضرة يف أماكنهم األصلية يف استبيان النوايا II39 وباملثل فإن %6 من األشخاص النازحن خارج املخيامت الذين ميلكون مسكن ا ال يبلغون عن أي رضر يف الدراسة الطولية. 40 تشر مجموعات البيانات نفسها إىل أن %16 من األشخاص النازحن داخليا يف املخيامت و %24 من األشخاص النازحن داخليا خارج املخيم ال يعلمون عن حالة منازلهم يف أماكنهم األصلية مام قد يعيقهم من اتخاذ قرارات مستنرة بشأن التقدم نحو حل مسألة نزوحهم. 1.2 احتال السكن واألرايض واملمتلكات والنزاعات حولها فيام يتعلق بقضايا اإلسكان واألرايض واملمتلكات )إما نزاعات احتال أو نزاعات ملكية غر مرشوعة( فإن %2 من األشخاص النازحن داخليا يرسدون قامئة واحدة من ثاثة أسباب لعدم تخطيطهم للعودة إىل أماكنهم األصلية خال العام املقبل 41. ضمن هذه العينة تعترب محافظتي بغداد واألنبار هام املوقعان الوحيدان اللذان يصل فيهام هذا املعدل إىل %4 من النازحن. يف حن قد ال يتم رسد القضايا القانونية كسبب يف حد ذاتها الستمرار النزوح من قبل النازحن قد ال تزال العديد من األرس تواجه عقبات يف هذا الصدد. وينطبق هذا بشكل خاص عى األشخاص النازحن داخليا يف املخيامت حيث 44 مل يكن لديهم وثائق امللكية 42. تأيت معظم هذه املجموعة املتأثرة بالوضع من منطقة سنجار - وهي منطقة معروفة يف قضايا حقوق امللكية التاريخية وموثقة سابقا.43 بالنسبة للسكان خارج املخيامت يف حن أن حوايل نصف هؤالء األشخاص النازحن داخليا لديهم وثائق ملكية معهم فإن نسبة العائات التي ال ميكنها إثبات امللكية القانونية هي أيضا مرتفعة نسبيا )%18(. باإلضافة إىل ذلك تشر نسبة %10 تقريب ا إىل فقدان وثائقهم أو أخذها.44 بالنظر إىل هذه النتائج قد تكون هذه الفئة الفرعية مضللة ألن املعدالت اإلجاملية للمسائل املتعلقة باإلسكان واألرض واملمتلكات منخفضة للغاية ولكن يف أجزاء معينة من العراق املتأثرة بالراع فإن املطالبات املتنافسة حول امللكية واالنتامء غالبا ما تكون األسباب الجذرية للراع والتوتر. عرب مؤرشات أخرى كذلك.45. REACH, MCNA VI 37 IOM, ILA III 38 REACH 39 استقصاء النوايا 2 40 املنظمة الدولية للهجرة وجورج تاون دراسة طولية الجولة الثالثة. REACH, MCNA VI 41 42 املرجع نفسه 43 املنظمة الدولية للهجرة تقييم أويل ملسائل الحق يف السكن واألرايض واملمتلكات التي تسببها أزمة النزوح الحالية يف العراق )جنيف: املنظمة الدولية للهجرة 2016(.. REACH, MCNA VI 44 45 انظر عى سبيل املثال روجر جيو ونادية صديقي "كو فاديس نينوى االهتاممات الرئيسية للتامسك االجتامعي يف محافظة العراق لعام 2018 "موجز السياسة 2 )أربيل: االستعام االجتامعي 2018(. أسباب البقاء 13
2 سبل العيش والخدمات األساسية: تتوىل السلطات العراقية والجهات الفاعلة اإلنسانية والتعايف املبكر أهمية متزايدة للحاجة إىل استعادة الخدمات العامة وسبل املعيشة يف مواقع العودة. وهذا أمر بالغ األهمية ولكنه ال يكفي وحده للتغلب عى الفوارق القامئة منذ زمن بعيد يف جميع أنحاء الباد من حيث فرص كسب الرزق وتوفر الخدمات العامة األساسية. كام أن العديد من املناطق األكر ترضرا من الراع يف العراق تعرضت أيضا إلهامل تاريخي من ناحية التنمية.46 وهذا يشمل العديد من مجاالت العودة الحالية والتي هي محور الفئات الفرعية أدناه. قد تؤثر العاقة بن التصورات املتعلقة بالفرص والرفاهية يف املناطق األصلية مقارنة بأماكن النزوح إذا أينام وأين اختار النازحون التحرك. عى سبيل املثال تشر األمناط السلوكية الحديثة لتتبع البيانات الخاصة بالنازحن خارج املخيم إىل أن نسبة صغرة تنتقل إىل تعظيم ظروفهم املعيشية لكن هذه الحركة ال تشمل العودة.47 2.1 قلة سبل العيش يف البلد األصل أشار %21 من األشخاص النازحن داخليا الذين شملهم االستبيان إىل عدم وجود أنشطة مدرة للدخل يف املناطق األصلية كأحد ثاثة أسباب لعدم التخطيط للعودة يف األشهر ال 12 املقبلة.48 نسبة األشخاص النازحن داخليا الذين يبلغون عن هذا القلق مرتفعة نسبيا بن أولئك الذين كانوا يف األصل من محافظتي األنبار ونينوى بنسبة 34 و 26 عى التوايل. باملقابل ال يعرب النازحون داخليا من محافظتي صاح الدين وكركوك عن قلق خاص يتعلق بسبل العيش يف أماكنهم األصلية مع وجود %6 فقط من األشخاص النازحن داخليا الذين يدرجون هذه القضية كمسألة لهم. بيانات املخرب الرئيي من ILA III يستخلص استنتاجات مامثلة: %40 من النازحن خارج املخيامت يشرون إىل أن عدم توفر فرص العمل يف أماكنهم األصلية هو السبب األول أو الثاين أو الثالث لعدم العودة.49 عاوة عى ذلك يظهر تصور النازحن داخلي ا حول فرص كسب العيش داخل أماكنهم األصلية بغض النظر عن رغبتهم يف العودة أم ال اتجاهات جغرافية مشابهة. وقد كان األشخاص النازحون داخليا من األنبار أكر عرضة لإلحساس بعدم وجود فرص لكسب العيش يف أماكنهم األصلية )%35( مقارنة ب %21 إىل %24 من األشخاص النازحن داخليا من صاح الدين ودياىل ونينوى الذين شعروا باليء نفسه 50. كان األشخاص النازحون داخليا يف األصل من كركوك هم األقل احتامال لاعتقاد بأنه ال توجد أي فرص لكسب العيش هناك. 2.2 عدم وجود الخدمات األساسية يف املناطق األصلية عى العكس من ذلك تشر البيانات إىل أن توفر الخدمات )أو عدم وجودها( يف املناطق األصلية قد ال يكون عاما مهام للغاية يؤثر عى عودة النازحن أو ال. من بن األشخاص النازحن داخليا الذين شملهم االستبيان يف MCNA VI ذكر %9 فقط أن سوء توفر الخدمات األساسية يف أماكنهم األصلية هو عامل يف تحديد ما إذا كان سيتم العودة خال العام املقبل أم ال.51 ال يوجد تباين كبر يف املصطلحات النسبية عرب املحافظات. 52 وهذا مشابه للنتائج التي أبلغ عنها املخربون الرئيسيون يف دائرة العمل الدولية الثالثة حيث ذكر أن %8 من األشخاص النازحن داخليا يذكرون نقص ا يف الخدمات األساسية يف أماكنهم األصلية كأسباب أولية أو ثانوية أو أكر تكرار ا لعدم العودة.53 قد تعكس هذه النتائج حقيقة أن العديد من املناطق األصلية قد تم استعادتها ملدة ثاث سنوات تقريب ا ويتم تلبية املزيد من احتياجات الخدمة إىل مستويات ما قبل الراع عى األقل قد تكون الخدمات أقل أولوية حتى لو كان توفر بعض الخدمات يف بعض املواقع ضعيف ا قبل الراع أيض ا. وقد تربز أيض ا الحاجة إىل مزيد من األسئلة املحددة أو املصنفة ذات الصلة بأنواع محددة من الخدمات العامة. عى سبيل املثال تشر بيانات حديثة عى مستوى املوقع إىل أن توفر الرعاية الصحية األولية والتعليم أكر أهمية يف تفسر العائدات عن توفر املاء والكهرباء.54 46 املنظمة الدولية للهجرة والتحقيق االجتامعي إعادة صياغة الهشاشة االجتامعية 47 رويس وديفيز والشامي "دراسة طولية للعراقين النازحن من قبل داعش".. REACH, MCNA VI 48. IOM, ILA III 49 REAH 50 استقصاء النوايا 2. 51REACH, MCNA VI 52 وتجدر اإلشارة إىل أن أفاد األشخاص النازحون داخليا من مقاطعة سنجار هذا العامل بشكل أكر تكرارا )22 ( من غرهم فيام يتعلق بالعودة.. IOM, ILA III 53 54 املنظمة الدولية للهجرة RWG و SOCIAL INQUIRY "نتائج مؤرش إرجاع الجولة ". 1 أسباب البقاء 14
3 التامسك االجتامعي يعترب فهم ووصف مستويات التامسك االجتامعي تحدي ا ألنه ينطوي عىل تفريغ العوامل املرتبطة بالسالمة واألمن والحكم املستقر وسيادة القانون والرفاهية االجتامعية واالنتامء. تشري الدراسات املستهد فة جغرافيا يف املناطق املتأثرة بالرصاع يف العراق إىل أن النازحني والعائدين عىل السواء لديهم مخاوف تتعلق بالتمييز والتهميش وتغري السكان واالنتقام أو األعامل االنتقامية التي تحدث داخل أماكنهم األصلية.55 يف بعض الحاالت عرب مجموعات الهوية هناك شعور باللوم الجامعي السائد وعدم الثقة امللقاة عليهم والشعور بأن معاناة مجموعاتهم )املايض والحارض( ال تعرتف بها الدولة أو املجتمعات األخرى. فيام يتعلق بذلك يرى األشخاص املتأثرون بالنزاعات داخل هذه الدراسات الحاجة إىل إجراءات العدالة الرسمية وعمليات املصالحة من أجل السامح بعودة أكرث سلام واستدامة.56 وهذا يتوافق مع النتائج املستقاة من األوضاع األخرى للتهجري والحركة الداخليتني املطولتني املعرتف بهام. فعىل سبيل املثال يف البوسنة والهرسك يخى التمييز اإلثني واإلفالت من العقاب عىل مجرمي الحرب ما زالوا طلقاء والحاجة إىل املصالحة بني املجتمعات املحلية قد أدت إىل مزيد من العائدات أو جعل حركة العودة الفعلية معرضة لخطر النزوح الجديد. وقد يسعى بعض النازحني إىل العودة مرة أخرى إىل األماكن التي تكون فيها املجموعة العرقية والدينية هي األكرثية خاصة إذا حدث تغيري يف التكوين السكاين نتيجة للنزاع يف مناطقهم األصلية. 57 وبناء عىل هذه النتائج وإقرار ا بأن التالحم االجتامعي معقد ا لقياسه ضمن املسوحات متعددة املوضوعات واسعة النطاق تم اختيار املؤرشات البعيدة الشاملة بني مجموعة البيانات قيد املراجعة مع الرتكيز عىل التوترات املجتمعية عىل نطاق واسع واملخاوف املتعلقة بتغري السكان يف املناطق األصلية. كلام تم تطوير مؤرشات أكرث دقة ميكن أن تنهار هاتني الفئتني الفرعيتني يف واحد. 3.1 التوترات املجتمعية يف البلد األصي مبا يف ذلك الخوف من االنتقام أو األعامل االنتقامية يتم الحصول عىل أفضل مؤرش وكيل للتوترات املجتمعية داخل مجموعات البيانات املتاحة املتعلقة بالخوف من التمييز يف االجتامع السادس للرصد والتقييم 58. يكشف فحص هذا املؤرش بالتفصيل أن %17 من األشخاص النازحني داخليا يخشون من التمييز كأحد ثالثة أسباب لعدم تخطيطهم للعودة إىل أماكنهم األصلية خالل العام القادم. يتم الكشف عن نتائج أكرث وضوحا عند تسليط الضوء عىل مناطق األصل حيث يكون الخوف من معدالت التمييز أعىل بكثري من املتوسط املذكور أعاله خاصة أنه يف العديد من املقاطعات يعترب هذا عامل تأثري فيام يتعلق بالعودة. تشمل املناطق التي يرتفع فيها هذا املعدل بشكل خاص: مركز كركوك )%42( بعقوبة )%37( املقدادية )%36( بلد )%33( الحمدانية )%30( املسيب )%29( سنجار )%26( وبيجي )%20(. ما تشرتك فيه هذه املناطق هو أنها مستقطبة للغاية من حيث التنوع العرقي والديني داخلها أو حولها. فبينام قد ال يحدث رصاع مفتوح أو عنف فإن األعامل العدائية أو التوترات بني املجتمعات أمر ملحوظ إىل حد كبري. 3.2 الخوف من التغر السكاين يف البلد األصي يف قانون األرايض الدويل الثالث أفاد كبار املخربين أن %20 من األشخاص النازحني داخليا والخوف من التغيري العرقي والديني يف املناطق األصلية هو السبب األول أو الثاين أو الثالث لعدم العودة.59 وينطبق هذا بشكل خاص عىل أولئك الذين كانوا يف األصل من محافظات كركوك وبغداد ونينوى - وهي النتيجة التي تتامىش تقريب ا مع البيانات املعروضة أعاله واملتعلقة باملقاطعات التي ينظر فيها إىل التمييز عىل أنه مرتفع. INQUIRY" 55 USIP AND SOCIAL إطار رصد الراع واالستقرار".. GUIU AND SIDDIQUI, QUO VADIS NINEWA 56 57 موين وحسن "األعامل غر املكتملة: األشخاص النازحون داخليا يف البوسنة والهرسك 22-23.. REACH, MCNA VI 58. IOM, ILA III 59 أسباب البقاء 15
4 األمن: الروابط بن األمن والنزوح هي روابط شاملة تربط الحامية واالستقرار وسيادة القانون والعديد من األبعاد الرئيسية للتامسك االجتامعي. وباملثل فإن الحلول لحل النزوح املستمر املتعلق باألمن متعددة الجوانب ومتنوعة. وبالتايل قد يحتاج األشخاص النازحون داخليا إىل مجموعة من العنارص التالية: تعزيز األمن والحامية ثقة أكرب يف القوى التي تحميهم املصالحة وعمليات العدالة الرسمية و / أو وقف الهجامت أو الحوادث العنيفة. وملعالجة هذا التعقيد ينقسم األمن هنا إىل بعدين عريضن يشمان جوانب مختلفة تؤثر عى األشخاص النازحن داخليا: القضايا املتعلقة باألمن والتي متنع األشخاص من التنقل ومشاكل تتعلق باألمن ال تشجع الناس عى التحرك. 4.1 عرقلة العودة: ميكن أن يحدث عدم القدرة غر الطوعية للنازحن عى العودة إىل مكانهم األصي بسبب الظروف األمنية لعدة أسباب. والسببان األساسيان اللذان تتوفر لهام البيانات هام: قوات األمن ال تسمح بالعودة بسبب مخاوف تتعلق بالسامة والعائات التي تم منعها من العودة بسبب االنتامء امللحوظ إىل الجامعات املتطرفة التي قد تكون محتجزة أو معرضة للخطر. بالنسبة للحالة األوىل تشر بيانات املخرب الرئيسية من قانون الهجرة الدويل الثالث إىل أن حوايل %14 من األشخاص النازحن داخليا قد يتم إقصاؤهم قرسا يف النزوح ألن السلطات لن تسمح بالعودة يف أماكنهم األصلية بشكل عام بسبب املخاوف األمنية.60 وبحسب املنطقة الجغرافية األصلية أشار %72 من األشخاص النازحن داخلي ا من بابل إىل هذا السبب تليها %53 من دياىل و %44 من صاح الدين. حدد تقييم فريق عمل العائدين الحديث عرش مناطق مترضرة من النزاع مل تشهد أي عودة معظمها يف محافظتي بابل ودياىل.61 ومع ذلك ال توجد بيانات دقيقة عى مستوى املوقع لألماكن التي ال توجد فيها عائدات )أو عائدات محتملة( يف املحافظات األخرى التي تعاين من عودة األشخاص كام هو الحال يف نينوى أو كركوك. بالنسبة للحالة الثانية هناك محدودية للغاية لعدم وجود بيانات حول أعداد األفراد أو العائات املحظورة بسبب االنتامء امللحوظ للجامعات املتطرفة أو الذين قد يكونون يف شكل من أشكال االحتجاز. وبدال من ذلك هناك تقارير ناشئة عن حدوث هذا يف أماكن النزوح من مراقبة الحامية واإلباغ عن حقوق اإلنسان يف العراق.62 قد يكون هذا االنسداد املستند إىل الهوية متشابك ا مع ما ورد أعاه فيام يتعلق باألمن: فاألشخاص غر املسموح لهم بالعودة بسبب مخاوف أمنية يف أماكنهم األصلية قد يتم حظرهم أيض ا ألنهم قد ينظر إليهم عى أنهم التهديد األمني بناء عى هويتهم واالنتامءات املدركة. لذلك فإن التحليل حول كيف وملاذا قد يضع هؤالء األشخاص النازحن داخليا أو معرضن لخطر النزوح املطول سوف يتطلب املزيد من املعلومات حول الجهات الفاعلة التي متنع العودة )عى سبيل املثال السلطات املحلية يف املناطق األصلية و / أو مكان النزوح ممثل األمن يف املناطق األصلية و / أو النزوح السلطات القبلية وإلخ(. 4.2 عدم األمان امللموس هناك أبعاد متعددة متداخلة فيام يتعلق بتصور النازحن بأن العودة إىل أماكنهم األصلية غر آمنة. تشمل بعض املحفزات الخوف من عودة ظهور داعش أو مجموعة مامثلة أو بدال من ذلك املخاوف بشأن السلوك واالفتقار إىل الثقة يف الركيبة األمنية الحالية وتشكيل اإلدارة الحالية يف هذه املواقع. تشر الدراسات الكمية النوعية واألكر استهدافا إىل أن الناس يبدو أنهم ينظرون إىل داعش أو رمبا ظهور مجموعات مسلحة أخرى مامثلة مثلام ترتبط بطريقة ما بكيفية عمل الجهات األمنية الفاعلة ومعالجتها.63 ال توجد حاليا أي بيانات متاحة من التقييامت عى الصعيد الوطني لتوضيح ذلك عى نحو أفضل ومع ذلك هناك مؤرشات محددة مرتبطة باألجهزة الفاعلة األمنية داخل مجموعات البيانات هذه. 60 املرجع نفسه 61 فريق عمل العائدين "مقاطعات األصل مل تشهد أي عودة" صحيفة حقائق أيلول 2018 )أربيل: املنظمة الدولية للهجرة 2018(. 62 انظر عى سبيل املثال منظمة العفو الدولية تقرير منظمة العفو الدولية 203-204 2017/2018. USIP 63 والتحقيق االجتامعي "إطار رصد الراع وتحقيق االستقرار" و "جمهورية الكونغو الدميقراطية" و "التحقيق االجتامعي" الديناميات االجتامعية يف تكريت والعامل من أجل برمجة التعايف املبكر )تكريت: جمهورية الكونغو الدميقراطية 2017(. أسباب البقاء 16
فعى سبيل املثال تشر بيانات MCNA VI إىل أن %26 من األشخاص النازحن داخليا يشرون إىل نقص يف قوات األمن يف مناطقهم األصلية - والتي قد تكون مرتبطة بانعدام األمن املتصور بشكل عام - كأحد أسباب عدم التخطيط للعودة يف العام التايل. وبالرغم من هذ ميكن النظر يف عكس ذلك أيضا. وبحسب مؤرش العودة تشر النتائج إىل أن حركة العودة يف املوقع الذي يتواجد فيه العديد من األطراف الفاعلة يف مجال األمن أقل بكثر من املوقع الذي يوجد فيه عدد أقل من الجهات الفاعلة. هذا ينطبق بشكل خاص داخل مناطق خانقن تلعفر املقدادية الخالص وطوز خورماتو.64 إن التعدد يف كثر من األحيان يؤدي إىل ارتباك حول من يتحكم يف املواقع وما هي الربوتوكوالت التي يتعن عى السكان اتباعها 65 والقضايا املرتبطة بتصورات السامة والتي تؤثر عى احتامل العودة. وبالنظر إىل انعدام األمن بطريقة أخرى أبرزت إستجابة املخربين الرئيسين يف تقييم املوقع املتكامل الثالث أن %29 من األشخاص النازحن داخلي ا سيظلون يف حالة نزوح بسبب انعدام األمن يف أماكنهم األصلية بسبب مجموعة واسعة من الظروف والتي تشمل االشتباكات املستمرة وامليليشيات العاملة ووجود األلغام األرضية وأمور أخرى.66 النازحون من محافظتي كركوك وصاح الدين يشران إىل هذا كعامل لعدم العودة مبعدل أعى بكثر من املحافظات األخرى حيث يبلغ %62 و %51 عى التوايل. نينوى ال تزال قريبة من املتوسط %24 وأنبار ودياىل أقل بكثر من املتوسط تقريبا %15 و %7 عى التوايل. واخرا قرابة %94 من األشخاص النازحن داخليا الذين شملهم االستبيان يف الدراسة الطولية يشرون إىل أنهم إذا كانوا سيعودون فإنهم سيحتاجون إىل وضع أمني جيد يف أماكنهم األصلية للقيام بذلك.67 5 قضايا الصحة الذهنية واالضطرابات النفسية واالجتامعية ينظر إىل األفراد الذين يعانون من صدمات شديدة عى أنهم عرضة لخطر النزوح املستمر يف حاالت ما بعد الراع.68 أثرت أعامل العنف املتطرفة التي ارتكبها تنظيم داعش والعمليات العسكرية التي أعقبتها عى مساحات واسعة من السكان ومن املرجح أن يكون هناك نسبة كبرة منهم عانوا أو ما زالوا يعانون من أعراض الصدمة واالضطراب النفي مبا يف ذلك اضطراب ما بعد الصدمة. وقد يتفاقم هذا األمر بسبب احداث العنف املتكررة التي يتعرض لها الناس مبا يف ذلك تلك التي نشأت يف حقبة ما بعد 2003 يف الباد قبل نزاع داعش.69 إن طبيعة املخاوف املتعلقة بالصحة الذهنية والصدمة النفسية هي غالبا ما تؤثر عى األفراد واألرس بغض النظر عن العوامل األخرى. بدال من ذلك ميكن تحديد شدة األعراض من خال تجارب الراع وتأثراتها عى الحياة اليومية التي قد تتأثر بالظروف التي مير بها املرء حاليا. كام وضحت دراسة حديثة عن األطفال النازحن وعائاتهم بأن األطفال املترضرين من هذا النزاع قد تعرضوا إىل حد ما لشكل من أشكال الصدمة النفسية واالضطرابات النفسية. وقد تباينت أعراض هذه الصدمة بن األطفال تبعا لتوقيت النزوح: تم العثور عى أعراض أكر شدة وواسعة االنتشار بن األطفال الذين عاشوا يف ظل حكم داعش لفرات طويلة من أولئك الذين نزحوا يف وقت سابق من الراع.70 وعاوة عى ذلك أبلغ اآلباء أيضا عن قلقهم عى رفاهية أطفالهم نظرا لهذه األعراض وللتأثرات التي قد تحدثها صدمتهم عى أطفالهم 71. تتوافق هذه النتائج جزئيا مع مجموعات البيانات واسعة النطاق الخاضعة للتحليل هنا أيضا. يف حن أن MCNA VI ال تفصل بن الخوف والصدمة فإن %31 من األشخاص النازحن داخليا يشرون إىل أن الخوف أو الصدمة هام اسباب عدم العودة إىل أماكنهم األصلية خال العام القادم. هذه األسباب هي األكر انتشار ا بن األشخاص النازحن داخليا من محافظة دياىل.72 باإلضافة إىل ذلك أفاد %13 من األشخاص النازحن داخليا بأن أطفالهم )الذين تقل أعامرهم عن 18 سنة( يعانون من أعراض نفسية. هذا املعدل أعى بكثر بالنسبة للنازحن خارج املخيامت )%17( مقارنة بداخلها )%5(. اعرب النازحون يف كركوك والذين هم اصا من كركوك عن محن أطفالهم أكر من مرة مقارنة بالنازحن يف املحافظات األخرى. كام وجدت بيانات لدراسة طولية عن النازحن خارج املخيم عى املستوى الفردي يف مواقع النزوح املستهدفة وأن %29 من املستجيبن أفادوا بأنهم يعانون من صحة نفسية سيئة.73 64 املنظمة الدولية للهجرة فريق عمل العائدين و التحقيق االجتامعي "نتائج مؤرش إرجاع الجولة." 1 65 سند لبناء السام والتحقيق االجتامعي هشاشة الراعات والتامسك االجتامعي يف محافظة دياىل. 66 املنظمة الدولية للهجرة تقييم املوقع املتكامل الثالث 67 املنظمة الدولية للهجرة وجورج تاون دراسة طولية الجولة الثالثة. 68 موين وحسن "األعامل غر املكتملة: األشخاص النازحون داخليا يف البوسنة والهرسك ". 23 69 مجموعة األزمات الدولية :FIGHT OR FLIGHT "محنة يائسة من" GENERATION 2000 "تقرير الرشق األوسط رقم 169 )بروكسل: 2016 )ICG. 70 إنقاذ الطفولة واقع ال ي حتمل: تأثر الحرب والنزوح عى الصحة النفسية لألطفال يف العراق )أربيل: مؤسسة إنقاذ الطفولة 2017(. 71 املرجع ذاته. REACH, MCNA VI 72 73 املنظمة الدولية للهجرة وجورج تاون دراسة طولية الجولة 3 أسباب البقاء 17
6 العوامل املحيطة هي األوضاع التي تتفاعل مع الفئات )وبعضها البعض( مام يجعل إيجاد الحلول للنزوح أبطأ وأكر تعقيدا. وهذه الرشوط مؤسسية وفردية ولكنها قابلة للتنفيذ أيضا مام يجعل من املمكن تخفيف أثرها عى قدرة األرس عى إيجاد حل دائم سواء كان للعودة أو االندماج أو إعادة التوطن. ولكن ال توجد بيانات متاحة كافية لفحص هذه الحلول بالتفصيل ولكن يتم رسدها هنا كأعام ملزيد من التحقيق. 6.1 الفجوات املؤسسية وأوجه القصور حل النزوح ال يحدث يف فراغ وليس هو املسؤولية الوحيدة لألرس. باألحرى يستتبع ذلك سياسات وتدخات وعمليات بروقراطية محددة من قبل الدولة والرشكاء والتي سوف تستفيد من املزيد من املراقبة والتحليل. وبالتايل فإن هذا العامل الشامل يتعلق بالقصور داخل وبن الهياكل الحكومية املختلفة وكذلك االستجابة الدولية التي قد تعرقل من تقدم النازحن داخلي ا نحو حركة العودة أو الحلول األخرى. وتشمل هذه القضايا ما يي: عدم وجود تخطيط وتنسيق بن الوزارات الحكومية يف تدخاتها يف مناطق العودة. عدم التنسيق والتعاون بن السلطات املركزية واملحلية فضا عن عدم وضوح الوالية القضائية بشأن الكيانات التي تضطلع باملهام. فجوات التنسيق والتنفيذ بن قطاعات املساعدات اإلنسانية والتنمية وبناء السام. وقد يؤدي ذلك إىل بطء العمليات املتعلقة مبطالبات اإلسكان واألرايض واملمتلكات والتعويض واملصالحة واستبدال الوثائق وغرها. 6.2 األوضاع املتفاقمة املحتملة يف حن تلعب العوامل املؤسسية دورا يف تعجيل أو إعاقة حل النزوح فمن املهم إبراز حقيقة أن بعض العوامل الفردية لألرسة تجعل بعض األشخاص النازحن داخليا أكر ضعفا من غرهم. مام يؤثر عى قدرتهم عى العودة أو إيجاد حلول دامئة أخرى. وبناء عى سياق العراق )باإلضافة إىل سياقات أخرى للنزوح املطول قابلة للمقارنة( تشمل هذه الرشوط: مستوى اجتامعي واقتصادي متدين األرس التي تعيلها اناث األرس التي يعيلها أطفال األرس التي لديها أفراد ذوي االحتياجات الخاصة هويات عرقية ودينية و / أو قبلية معينة أسباب البقاء 18
استعراض سعت هذه الدراسة إىل اقراح قاعدة لتصنيف أسباب بقاء النازحن داخلي ا يف النزوح عرب خمس فئات قابلة للقياس استناد ا إىل مجموعات البيانات الكبرة الحالية. يقدم أدناه معلومات عن ما تم العثور عليه وما هو مفقود وما يجب أخذه يف االعتبار: بشكل عام تتباطأ حركة السكان يف العراق. يفيد معظم النازحن بأنهم يخططون للبقاء حيث هم عى مدى اإلثني عرش شهرا القادمة مع أكر قليا من 1 من كل 10 عائات نازحة تفيد بأن لديهم خطط إما للعودة إىل أماكنهم األصلية أو إعادة توطينهم خارج العراق. إن مجموعة األسباب املحتملة للنازحن املتبقن واسعة ومتشابهة مع السياقات الثابتة األخرى للنزوح املطول. من بن األشخاص النازحن داخليا الذين تم تقييمهم يف العراق يبدو أن تدمر املنازل هو السبب األكر انتشارا للبقاء يف النزوح. كام أن توافر سبل العيش )أو عدم توفرها( يف املناطق األصلية وكذلك تصورات مفهومة عى نطاق واسع عن انعدام األمن يلعب أيضا دورا مهام يف قرار النازحن بالبقاء يف النزوح. كام ي ستشهد به عى نطاق أوسع كعامل من توافر الخدمات العامة )التي يبدو أن قلة قليلة من الناس يشعرون بالقلق حيالها( أو النزاعات املتعلقة باإلسكان واألرايض واملمتلكات )والتي يصعب حلها إال أنها تؤثر فقط عى أقلية من األشخاص النازحن داخليا (. باإلضافة إىل ذلك هناك أسباب أخرى حاسمة وإن كانت أقل واقعية قد تؤدي إىل البقاء يف النزوح وهي افتقارهم إىل بيانات دقيقة كافية لتقييمها بشكل صحيح أو يصعب تقديرها. التامسك االجتامعي بشكل عام معقد ويتضمن العديد من األبعاد. واألمر أكر من ذلك يف سياق مثل العراق حيث كان الراع األخر يفرس املظامل االجتامعية والسياسية التي طال أمدها. وبالتايل من الصعب االستياء عى نحو كاف يف قضايا التقييم متعددة املواضيع املتعلقة بالتوترات املجتمعية )مبا يف ذلك األعامل االنتقامية أو أعامل الثأر( وعدم الرغبة يف العودة إىل املناطق التي حدث فيها تغر دميوغرايف ملحوظ. توجد مؤرشات أكر دقة لهذه العوامل يف سياق العراق عى الرغم من أنها مل تستخدم يف التقييامت عى مستوى األمة. كام أن قضايا سيادة القانون والقضايا املتعلقة بالعدالة مثل حظر العائات من العودة بسبب انتامئها املزعوم لداعش أو سلوك قوات األمن يف املناطق األصلية هي أيض ا عوامل ال تتوفر لها بيانات موسعة. وأخرا بينام أفيد أن الصحة النفسية والصدمة أثرت عى رشيحة ال يستهان بها من السكان النازحن داخليا فإن آثار الصدمة عى حل النزوح تبقى غر واضحة. فقد تؤثر التجارب املؤملة يف املناطق األصلية عى قرار عدم العودة )حتى اآلن( و / أو هذه األعراض خاصة عند تركها دون عاج مام يجعل التكيف يف النزوح أمر ا صعب ا وتحقيق أي شكل من أشكال حل النزوح أكر تعقيد ا. مع مراعاة التحذيرات املذكورة أعاه املتعلقة بالنتائج من املهم أيضا مراعاة الثغرات املحتملة بن أسباب النازحن التي أدت إىل استمرار نزوحهم واتخاذ القرارات الفعلية عى مستوى األرس. وهذا يعني أنه لي نفهم بشكل أفضل سبب بقاء النازحن يف حالة نزوح يلزم استكامل العوائق التي يتم اإلباغ عنها ذاتي ا من خال تحليل سلوك األشخاص الفعلين. عى سبيل املثال توفر إصاح للأوى ألرسة نازحة داخل املخيم تشر إىل أن األرضار التي لحقت باملنازل هي سبب بقائهم يف النزوح ال يدل عى أمناط اإلعادة الفعلية لألرس - وهو عامل يدركه العاملون يف املجال اإلنساين وبالتايل ال يستهدفون املساعدة يف توفر املأوى بهذه الطريقة. يبدو أن البيانات تدعم هذا أيض ا: املقارنة بن الجوالت يف الدراسة الطولية أشارت إىل أن املستجيبن الذين دمرت منازلهم يف أماكنهم األصلية يف الجولة األوىل )عام 2015( كانوا عى األرجح قد عادوا يف الجولة الثالثة )عام 2017( مثل هؤالء املستجيبن مع السكن غر املترضر يف أماكنهم األصلية. تم العثور عى منط مامثل بن هؤالء املستجيبن الذين أبلغوا عن راتب عام كمصدر دخلهم الرئيي قبل الراع مقابل أولئك الذين مل يفعلوا ذلك وبن أولئك املستجيبن الذين أبلغوا عن ظروف الصحة الذهنية بأنفسهم مقابل أولئك الذين مل يبلغوا عن مثل هذه الظروف.74 االفراضات. 74 السلوك املتوقع هو أن املستجيبن الذين دمرت منازلهم من املحتمل أن يعودوا بعد فرة من الزمن أقل من أولئك الذين كانت بيوتهم سليمة. وباملثل فإن املستجيبن الذين يعتمدون عى الراتب العام وبالتايل يتمتعون باألمن االقتصادي النسبي سيكونون أكر عرضة للعودة ألنهم سيقلقون أقل عى سبل العيش يف مناطقهم األصلية. وأخر ا من املرجح أيض ا أن يعود املشاركون الذين يعانون من مشكات تتعلق بالصحة العقلية املبلغ عنها ذاتيا والتي من املحتمل أن ترتبط بالنزاعات والصدمات املرتبطة بالنزوح بعودة أقل. مل يثبت تشغيل االنحدار الخطي البسيط أي بدون ضوابط إضافية صحة هذه أسباب البقاء 19
بشكل حاسم واملرتبط بالسلوك ال بد من املوازنة بن األسباب التي تدفع األرسة لعدم عودتها مقابل أسباب البقاء يف النزوح. يف حن أن أقلية من األشخاص النازحن داخليا يزعمون أنهم عى استعداد لاندماج يف أماكن نزوحهم أو يف أي مكان آخر من الباد فإن الحقيقة هي أن العديد من العائات يف النزوح قادرة عى التأقلم - فتأجيل عودتهم دون أن تعني بالرضورة أنهم يرفضون القيام بذلك يف نهاية املطاف ولكن عرض السلوكيات املرتبطة بالتكامل لتكون قادرة عى الحصول عليها من أين هم اآلن. وال ينبغي االستهانة أو التغايض عن اسراتيجيات التكيف هذه مبا يف ذلك الحلول املؤقتة للنزوح التي تصنعها األرس بنفسها. بيد أن مدى قدرة األشخاص النازحن داخليا عى التكيف يف حاالت النزوح يبدو أنه يعتمد عى وقت نزوحهم وأين. يشر هذا الجانب الزمني والجغرايف إىل الطابع املحي للعوامل املؤثرة يف صنع القرار مع مراعاة الظروف يف املناطق األصلية والنزوح. وبالنظر إىل كل هذا فإن املزيد من البيانات والتحليات املتعمقة والدقيقة ستسمح بفهم االختافات بن املوقف والسلوك فيام يتعلق بالعودة. كام تضمن أن تعقيد التامسك االجتامعي يظهر يف مناطق النزوح والعودة مبا يف ذلك كيفية ارتباطه باألمن ومنع العودة والصحة النفسية واملعاناة النفسية واالجتامعية بن األشخاص النازحن داخليا. وأخرا ورمبا األكر أهمية سيسهل استكشاف العوامل التي قد تؤثر عى التكامل كوسيلة قد يسعى النازحون يف الواقع إىل حل نزوحهم. أسباب البقاء 20