:
يداهلا فسوي 229 هل كتب نصير الدين الطوسي )ذيل تاريخ هل كتب نصير الدين جهانگشاي( الطوسي بقلم (ذيل تاريخ يوسف الهادي جهانكشاي) Did Nasir al-din al-tusi write the tail of The History of Jahangushay? يوسف ا ادي ا و حث قق العراق Yusuf Al-Hadi Heritage reviewer and researcher Iraq
يداهلا فسوي 231 الملخ ص الكثير من المؤل فات في تراثنا اإلسالمي وصلت إلينا غفال عن أسماء مؤل فيها وقد تقف وراء ذلك أسباب عديدة منها ما هو مقصود ومنها من دون قصد ومن هنا ظهرت في تراثنا الفكري والثقافي كتب ومؤل فات منسوبة خطأ إلى غير أصحابها لذا تبن ى عدد من الباحثين م همة البحث في مؤل فات كهذه ودراستها من حيث موضوعها ومنهجها وأسلوبها مع األخذ بنظر االعتبار زمان تأليفها ومكانه محاولين الخروج بجملة من القرائن التي تصح ح نسبتها إلى هذا المؤل ف أو ذاك أو على األقل إثبات عدم صحة نسبتها الشائعة ذإن لم يتم االهتداء في ذات الوقت إلى مؤل فها الحقيقي وفي كل األحوال القصد من وراء ذلك خدمة التراث وأهله ووضع األمور في نصابها. وما اشتملت عليه صفحات هذه الدراسة هي محاولة من هذا النوع تبحث في الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي للمؤر خ واألديب والسياسي عالء الدين عطا ملك الجويني )ت 681 ه( وهذا الملحق الذي يمكن أن نعد ه )ذيال ( للكتاب يتناول بشكل مختصر أحداث دخول المغول مدينة بغداد وإن أهميته ترجع إلى كونه جزءا مم ا دأ بنا على تسميته في كتاباتنا باسم )الرواية البغدادية( عن الغزو المغولي للعراق ون س ب هذا النص إلى العالم والفلكي والرياضي والفيلسوف نصير الدين الطوسي )ت 672 ه(. وسيجد القارئ الكريم في هذه الدراسة مجموعة أدل ة علمية اهتدينا إليها واقتنعنا بها وساقتنا إلى نتيجة مفادها: إن هذا )الذيل( الملحق بتاريخ جهانگشاي ليس لنصير الدين الط وس ي بل لمؤل ف آخر لم نوف ق لالهتداء إليه حاليا.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 232 Abstract Many of the works in our Islamic heritage have reached us without names of their authors. There are many reasons for this, some of them are intentional and others are not. Hence in our intellectual and cultural heritage, books and works are attributed wrongly to others; therefore, a number of researchers adopted the task of researching and studying such works in terms of their subject matter, methodology and style, taking into consideration the time and place of their writings and attempting to come up with a number of evidences that corrects their attribution to this scholar or that, or at least to prove that its famous relationship is incorrect. Even if they didn t know the true author at that time. In any case, the purpose behind this is to serve the heritage and its people, and to put things right. What is included in this study is an attempt. Looking at the index at the end of the book Tarikh-i Jahangushay of the historian, writer and politician Ala al- Din Ata-Malik Juvayni died in (681 AH). This index can be considered as a (sequel) for the book. It deals briefly with the events of the Mongol invasion of Baghdad and its importance is due to being part of what we have called it in our writings named "Al-Baghdadi novel" about the Mongol invasion of Iraq, which is attributed to the scholar, astronomer, mathematician and philosopher Nasir al-din al-tusi died in (672 AH). The reader will find in this study scientific evidences led us to this conclusion: the (sequel) attached to Tarikh-i Jahangushay is not for Nasir al-din al-tusi but to another author whom we haven t identified him yet.
يداهلا فسوي 233 المقد مة كالمنا هنا يتناول البحث في الملحق الموجود في آخر كتاب تاريخ جهانگشاي للمؤر خ واألديب والسياسي عالء الدين عطا ملك الجويني )ت 681 ه( هذا الملحق الذي يمكن أن نعد ه )ذيال ( للكتاب ون س ب - كما هو مكتوب في عنوانه - إلى العالم والفلكي والرياضي والفيلسوف نصير الدين الطوسي )ت 672 ه(. ومن وجهة نظرنا فإن أهمية هذا النص ترجع إلى كونه جزءا مم ا دأ بنا على تسميته في كتاباتنا باسم )الرواية البغدادية( عن الغزو المغولي للعراق ))) وهي الرواية الصحيحة التي كتبها المؤ رخون البغاددة الذين كانوا فيها عند دخول المغول إليها وهي تقف على النقيض من الرواية الشامية/ المصرية التي اخت لق ت فيما بعد عن هذا الغزو. هولكو ونصير الدين حين تقد م هوالكو لتنفيذ الم همة التي كل فه بها شقيقه منكو قاآن وتحر ك بموجبها بجيشه لالستيالء على قالع اإلسماعيلية في إيران ومن ث م التوج ه إلى بغداد وبالد الشام ومصر بغية إلحاقها باإلمبراطورية المغولية أرسل في الب دء في أوائل سنة ) 651 ه( أحد قادته العسكري ين فشن هجماته على قهستان التي كانت بأيدي اإلسماعيلية ))). وفي 24 شعبان ) 651 ه/ 1253 م( ترك هوالكو معسكره متجها نحو الغرب لالنضمام إلى طليعة قواته في حربها على قالع اإلسماعيلية ))). كان عال م الرياضيات والفلك والفيلسوف المعروف نصير الدين الطوسي يقيم هو ))) عر ضنا موجزا للرواية البغدادية في كتابنا: إعادة كتابة التاريخ: ص 15 و 165 من الطبعة الثانية. ))) جامع التواريخ: رشيد الدين: 690/2 )الطبعة الفارسية( 2)1(/243 )الترجمة العربية( تقويم التواريخ: حاجي خليفة: الورقة 57 أ. وقهستان: هي المنطقة الجبلية التي بين هراة ونيسابور )معجم البلدان: ياقوت الحموي : 205/4(. ))) تاريخ جهانكشاي: الجويني : 692/3 السلوك لمعرفة دول الملوك: المقريزي : 477/1.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 234 وجمع من األطباء <مكر هين لدى ملك اإلسماعيلية> ))). واستنادا إلى نصير الدين نفسه فإنه كان مكر ها على اإلقامة في قهستان ))) بل إن وص اف الحضرة يقول: إن نصير الدين <كان لمدة طويلة معت ق ال في بالد قهستان> ))) ويقول مؤر خ آخر: إن حاكم قهستان ناصر الدين ج ل ب نصير الدين <بالق ه ر واإلكراه إلى قلعة أ ل م وت ولم يخرج منها إلى حين النزول والوصول> ))) وقيل: إن ه <كان وزير أبيه الذي جلبه إلى القلعة )أ ل م وت( بالقهر والغلبة وأبقاه لديه محتجزا ليتعل م منه العلم والحكمة> ))) وقيل أيضا : إن ه <ج ل ب ه بالقهر والغل بة في الب دء لكن ه أصبح أكثر لطفا معه في النهاية واتخذه وزيرا > ))). ولدينا رواية تصر ح بأنه اخت طف وجيء به إلى قلعة أ ل م وت إذ يقول المنشئ الكرماني : <صدرت األوامر من بالط إمام اإلسماعيلي ين إلى الفدائيين بحمله إلى دار اإللحاد ))) فش ن عليه هجوم مباغت في شارع البساتين بنيسابور وه د د بالقتل والعذاب إن هو لم يذهب معهم إلى ]قلعة[ أ ل م وت> ))). فيما يأتي نورد تلخيصا مفيدا لسيرة نصير الدين كتبه األستاذ فرهاد دفتري: <و ل د الخواجه نصير الدين الطوسي )597 ه( في طوس في خراسان أل سرة شيعي ة اثني عشرية ودرس في نيسابور خالل المد ة - 610 618 ه ثم بعد ذلك في العراق ))). ))) كما يقول رشيد الدين في جامع التواريخ: 692/2 )الطبعة الفارسية( 2)1(/249 )الترجمة العربية(. ))) كما ي ست فاد من مقد مة كتابه)أخالق ناصري(: الورقة 2 ب. ))) تجزية األمصار: الورقة 39 مجمع األنساب: الشبانكارئي : 262. ))) زبدة التواريخ: جمال الدين الكاشاني : 222. ويعني وصول جيش هوالكو ونزول م ن في القلعة منها. ))) كما يقول أولياء الله آملي في )تاريخ رويان( الورقة 78. ))) كما يقول ظهير الدين المرعشي في )تاريخ طبرستان(: الورقة 26 أ. ))) دار اإللحاد: تعبير شائع آنذاك وي قص د به القالع واألماكن التي كان يسكن فيها أتباع المذهب اإلسماعيلي. ))) در ة األخبار: ناصر الدين المنشئ: 107. ))) الذي نعلمه أن نصير الدين الطوسي لم يدخل العراق إال في سنة ) 656 ه( مع هوالكو ثم زاره في سنتي )662 و 672 ه( مم ا سنذكره الحقا.
يداهلا فسوي 235 وحوالي سنة ) 624 ه( دخل في خدمة ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور )ت 655 ه( محتشم أو قائد اإلسماعيلي ين النزاري ين في قوهستان. وخالل إقامته الطويلة في قائين وبين جماعات نزاري ة أخرى في قوهستان ط و ر الطوسي عالقات صداقة وثيقة مع راعيه العال م الذي أهدى إليه كتابيه الضخمين في األخالق: )أخالق ناصري( الذي انتهى منه سنة ) 633 ه( و)أخالق محتشمي(. وذهب فيما بعد إلى أ ل م وت ))) إذ حظي بسخاء إمامين نزاري ين حتى سقوط الدولة النزاري ة سنة ) 654 ه( على أيدي المغول ))) وأصبح عقب ذلك مستشارا موثوقا للفاتح المغولي هوالكو الذي بنى له مرصدا ضخما في مراغة بأذربيجان. وخالل إقامته مع النزاري ين تحو ل الطوسي إلى اإلسماعيلية وشرح هذا التحو ل في سيرته الذاتية )سير وسلوك( وقد م مساهمات م همة إلى الفكر النزاري في عصره لكنه عاد وارتد إلى االثني عشرية عقب انضمامه إلى حاشية هوالكو. ثم إن تصنيف العمل اإلسماعيلي الضخم من حقبة أ ل م وت المتأخرة روضة التسليم المنجز سنة ) 640 ه( كان قد تم تحت إشراف الطوسي المباشر كما قد م مساهمات م همة إلى الفكر الشيعي االثني عشري وتوفي في بغداد> ))). كان ركن الدين خورشاه )حكم في السنوات - ٦١٨ 654 ه( هو آخر ملك إسماعيلي عاش نصير الدين في ك ن فه وكان يعيش في إحدى قالع اإلسماعيلية الحصينة المعروفة باسم قلعة ميمون د ز ))). ومع استسالم خورشاه هذا إلى هوالكو ونزوله عند شروطه سنة ) 654 ه/ 1256 م( انتهت إقامة نصير الدين الطوسي في قلعة ميمون دز وبادر هوالكو إلى ضم ه إلى حاشيته لالستفادة منه بصفته عالما في الفلك إذ يقول مؤل ف كتاب )الحوادث(: <كان في خدمة عالء الدين محم د بن الحسن اإلسماعيلي -هو والد خورشاه- وحضر بين ))) استنادا إلى عناية الله مجيدي )ميمون دز أ ل م وت: 215( فقد وصل نصير الدين الطوسي إلى قلعة أ ل م وت بعد سنة 633 ه. ))) هذا هو رأي األستاذ دفتري. نعم عاش نصير الدين في أ ل م وت لكن استنادا إلى الجويني )تاريخ جهانگشاي: 776/3( فقد كان في قلعة ميمون دز مع خورشاه عند استسالم هذا األخير لهوالكو وهذا يعني أنه انتقل -في زمن ما- مع خورشاه من أ ل م وت إلى ميمون دز. وقلعة ميمون دز قريبة من قلعة أ ل م وت )ينظر: شرح مشكالت تاريخ جهانگشاي جويني: خاتمي: 304(. ))) معجم التاريخ اإلسماعيلي: دفتري: 189-190. ))) تاريخ جهانگشاي: 776/3.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 236 يدي السلطان )هوالكو( فحظي عنده وأنعم عليه فعمل الر صد بمراغة سنة 657 ه> ))). بعد أن استسلم ملك اإلسماعيلية ركن الدين خورشاه إلى هوالكو سنة ) 654 ه( وسل م إليه ما استطاع تسليمه من قالع اإلسماعيلية وما فيها من حشود من أتباع هذا المذهب بادر المغول إلى قتله <وق ت لوا أقارب ه وأفراد أسرته من النساء والرجال حتى األطفال الذين في المهود فيما بين أبهر وقزوين فلم يبق منهم أثر> ))). والحقيقة هي أن اهتمام المغول بعلم الفلك ي قصد به التنجيم الذي يعتقدون أن ه قادر على كشف المستقبل ذلك أن ه <منذ عهد البابليين ومن ثم عهد اإلغريق اقترن األمل بالكشف عن المستقبل باهتمام علمي بالكون وبالحركات الدقيقة لألجرام السماوي ة أي بعبارة أخرى بعلم الفلك. وكالهما و ج د جنبا إلى جنب في مزيج يكاد ال ينفصل فالفلكيون في العصور الوسطى- شرقيين كانوا أم غربيين - كانوا منج مين في معظم األحيان> ))). وهذا ما سنالحظه لدى اقتراب هوالكو من بغداد وسؤاله المنج مين ونصير الدين الطوسي عن مستقبل حربه مع الخليفة وهذا هو ما دأب عليه الحك ام المغول الال حقون إذ نجد السلطان المغولي أحمد تكودار حين زحف لقتال األمير أرغون سنة ) 683 ه( استشار اثنين من الفلكيين )المنج مين( وهما صدر الدين وأصيل الدين نجال نصير الدين الطوسي - وكانا مقر بين منه كما هو واضح - فقاال إنه بحسب أحكام النجوم فليس من المصلحة أن يزحف بجيشه للقتال ))). إن تعامل هوالكو مع نصير الدين هذا التعامل المتساهل ووثوقه به بهذه السرعة ))) كتاب الحوادث: مجهول: 330. يذكر ابن الف و ط ي أن هوالكو <أشار بعمل الرصد بمراغة في جمادى اآلخرة سنة 657 ه> )تلخيص مجمع اآلداب: 489/5(. ))) جامع التواريخ: 697/2 )الطبعة الفارسية( 2)1(/258 )الترجمة العربية( زبدة التواريخ: 232 ابتداء دولة المغول وخروج جنكيز خان: قطب الدين الشيرازي : 89. ))) الفاطميون وتقاليدهم في التعليم: هالم: 134 ويقول أيضا في الصفحة نفسها: <يعود علم التنجيم في خصائصه الرئيسة إلى البابلي ين الذين ظن وا أن الكواكب السبعة التي ع د وا من ضمنها الشمس والقمر ولكن ليس األرض كانت آلهة كان بإمكان البشرية استكشاف ني اتها من خالل مراقبة دقيقة لحركاتها وتبن ى اليونانيون والرومان هذا االعتقاد وأورثوه ك ال العال مين اإلسالمي والغربي >. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(:. 1007/2
يداهلا فسوي 237 إنما كان بوصي ة من شقيقه منكو قاآن حين كل فه بحملته على قالع اإلسماعيلية ذلك أن ه كان ينوي االستفادة من علومه الفلكية <وكان صيت فضائل الخواجه نصير الدين ذائعا في كل مكان كالريح التي تجوب اآلفاق. فلما ود ع منكو قاآن شقيقه هوالكو قال له إن عليه إذا استولى على قالع المالحدة أن يرسل إليه الخواجه نصير الدين لكن لم ا كان منكو قاآن منشغال آنذاك بفتح ممالك منزي ))) بعيدا عن عاصمته أمر هوالكو أن يبني مرصدا في ذلك المكان )إيران( ولم ا كان قد وقف على ح س ن سيرة نصير الدين وصدق سريرته كان يريد منه أن يظل مالزما لهوالكو> ))). كان مستوى منكو قاآن الثقافي المتقد م يؤه له ألن يتقد م إلى شقيقه هوالكو بطلب علمي كهذا فقد كان <مهتما جدا بالرياضيات والفلك> ))) وكان على تماس ببعض العلماء المسلمين وقد تلق ى شطرا من العلم واألدب على افتخار الدين محم د أحد أعضاء األ سرة االفتخاري ة القزويني ة وهي أسرة مسلمة ينتهي نسبها إلى الخليفة أبي بكر لذا كان جد هم افتخار الدين محم د يحمل لقب <الب كري ومن أحفاده كان افتخار الدين محم د بن أبي نصر أعظم أكابر مدينة قزوين... وهو الذي تلق ى العلم على يديه منكو قاآن وأشقاؤه وأعمام ه وذووه وحين ارتقى منكو العرش نال حظوة لديه وأصبح حاكما على قزوين سنة 651 ه وظل حاكما مدة 27 سنة> ))). وعليه فليس مستبعدا أن يكون هؤالء االفتخاريون وبعض العلماء المسلمون الذين كانوا على اتصال بالبالط المغولي هم الذين أشاروا إلى ما كان يتمتع به نصير الدين من تفو ق في المجال العلمي خصوصا الفلك والنجوم إذ ذ كر أن منكو قاآن <رغب في إقامة مرصد كبير في بكين أو في عاصمته ))) منزي :)Manzi( تسمية كان يطلقها سك ان شمالي الصين على سك ان الجنوب تحقيرا لهم )تعاليق الدكتورة وانغ يي دان على جامع التواريخ )تاريخ چين((: 161. ))) كما يقول رشيد الدين: جامع التواريخ: 718/2 )الطبعة الفارسية( 2)1(/303 304 )الترجمة العربية(. ))) المراصد الفلكية في العالم اإلسالمي : صاييلي: 279. ))) تاريخ كزيده: حمد الله المستوفي : 798 799 عن بقية مشاهير هذه األسرة والوظائف الم همة التي شغلوها لدى الحكام المغول ينظر: تاريخ كزيده: 798 800 كتاب الحوادث: 384 و 435 تلخيص مجمع اآلداب: ابن الف و ط ي : 35/2 تجارب السلف: هندوشاه النخجواني : 16 هفت إقليم: أمين الرازي : الورقة 356 ب.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 238 قراقورم> (((. وكان مم ن خرج مع نصير الدين من قلعة أ ل م وت اإلسماعيلية جمع من األطباء كانوا فيها يقول رشيد الدين: <لم ا تحق ق هوالكو من سالمة قلب الخواجه نصير الدين الطوسي وأبناء رئيس الدولة وموفق الدولة الذين كانوا أطباء نطاسيين ذائعي الصيت أصلهم من همذان شملهم برعايته ومنح هم بغاال لحمل جميع أفراد أ س ر هم وأعيانهم وأقاربهم مع كافة أفراد حاشيتهم وخ د م هم وأتباع هم وأشياع هم وأن يكونوا مرافقين له. وهم إلى يومنا مع أبنائهم مالزمون دائما لبالط هوالكو ومقر بون منه ومن المشاهير من ساللته> ))). وهكذا وبعد أن غادر نصير الدين قلعة ميمون د ز أصبح في جملة الكت اب والفلكيين المختص ين بهوالكو حتى روى الذهبي أن ه <كان ذا حرمة وافرة ومنزلة عالية عند هوالكو. وكان يطيعه فيما يشير به واألموال في تصريفه> ))) وهو الذي أقنع هوالكو بإقامة مرصد فلكي في مراغة وبلغ لديه من الحظوة أن ه كان مطلق اليد في أن يضم إليه أي شخص من المشتغلين بالفلك والنجوم أو ما يؤدي إليهما ولدينا القصة المؤث رة لمحيي الدين المغربي وكان في حاشية الملك الناصر صالح الدين ابن الملك العزيز األيوبي ))) الذي أبقاه هوالكو لديه بعد قتله أباه ثم غضب بعد وصول األنباء بهزيمة جيشه في حمص فأمر بقتله وجميع م ن معه. وحين قي دهم المغول ليقتلوهم يقول المغربي : <لم ا عاينت ذلك بقيت أقول بصوت عال : إنني رجل منج م وأعرف بحركات الكواكب ومعي كالم أقوله في خدمة السلطان ملك األرض ]هوالكو[. فأخذوني وأقعدوني وراءهم مع جملة أتباعهم وشرعوا بقتل الجماعة ولم يخلص منهم غير ولد ي الملك الناصر فاستأسروهما ثم ركبوا وعادوا إلى البيوت التي للملك الناصر ونهبوها وقتلوا باقي الجماعة التي تخل فت هناك ))) المراصد الفلكية في العالم اإلسالمي : 278. ))) جامع التواريخ: 696/2 )الطبعة الفارسية( 2)1(/ 257 )الترجمة العربية(. و)ساللته( وردت في األصل الفارسي )أوروغ( وتعني النسل والساللة واألوالد واألعقاب )ينظر: قواعد ورسم الخط ومصطلحات تركي جغتايي: مجهول: الورقة 250 أ(. ))) تاريخ اإلسالم ووفيات المشاهير واألعالم: الذهبي : 114/50. ))) هو الملك يوسف )الناصر( بن محم د )الملك العزيز( بن الظاهر غازي بن الناصر صالح الدين بن أيوب صاحب حلب وآخر الملوك األيوبيين وقد ق تل بعد معركة حمص التي ه ز م فيها المغول في 25 محرم سنة ) 659 ه( )ينظر: مفرج الكروب: ابن واصل: 311(. 306 305
يداهلا فسوي 239 ثم عرضوا األمر على هوالكو وأنا صرت في خدمة خواجا نصير الدين في الرصد بمراغة وابنا الملك الناصر في خدمته> ))). التوج ه نحو بغداد: وفي أثناء تناولنا مسير هوالكو بجيشه نحو بغداد سنرك ز فقط على الوقائع ذات الصلة بنصير الدين الطوسي من ذلك المسير. حين انتهى هوالكو من ارتكاب تلك المجزرة المرو عة بحق اإلسماعيليين تقد م بجيشه نحو العراق في أوائل محر م سنة ) 655 ه( على طريق كرمانشاهان وح ل وان وكان معه - كما يقول رشيد الدين - من الك ت اب <قراتاي وسيف الدين البيتكچي المدب ر لشؤون المملكة وموالنا الخواجه نصير الدين الطوسي والصاحب السعيد عالء الدين عطا م ل ك الجويني مع كافة السالطين والملوك وكت اب إيران> ))) وهذا أول نص يدل على ضم هوالكو نصير الدين إلى فريق الكت اب الذين كانوا برفقته. كان الخليفة في بغداد حيث مقر الخالفة العباسية هو المستعصم بالله العباسي الضعيف البخيل الجش ع اللص ))) المنهمك باللعب بالطيور والموسيقى والطرب إلى حد أنه عندما كان الجيش المغولي قد احتل الجانب الغربي من بغداد )الكرخ( وكان يرشق بسهامه الجانب الشرقي حيث قصر الخليفة وكان الجيش العباسي القليل العدد يواجه الجيش المغولي المتفو ق في العد ة والع دد خارج بغداد في معركة طاحنة خسر فيها أغلب أفراده وتشتت الباقون خارج الميدان كان هو يجلس باسترخاء في أحد أروقة القصر يشاهد ))) تاريخ مختصر الدول: ابن العبري : 489 تاريخ الزمان: ابن العبري : 318 جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/ 916/2 317 )الترجمة العربية( وفيه: )ولم ينج منهم سوى محيي الدين المغربي بحجة معرفته بعلم التنجيم( وفي مفرج الكروب: 281/6 <واستبقوا الملك العزيز محم د ابن الملك الناصر ألنه كان صغيرا وبقي عندهم مد ة وأحسنوا إليه ثم توفي بعد ذلك>. وقد اشتغل هذا الرجل في مرصد مراغة وكان له نشاط فيه )الذريعة: آغا بزرك: 223/23(. ))) جامع التواريخ: 893/2 )ط روشن وموسوي( 2)1(/258 )الترجمة العربية(. ))) عن هذا الخليفة وضعفه ولصوصيته وطمعه وبخله وأشهر سرقاته مصادرته الوديعة التي أودعها لديه ملك الك ر ك الناصر داود األيوبي من الجواهر والآللئ ينظر كتابنا: إعادة كتابة التاريخ )الطبعة الثانية(: 36 47.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 240 جارية <صغيرة من مو ل دات العرب ت س م ى ع ر ف ة> وهي تؤدي إحدى رقصاتها ف <جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة فانزعج الخليفة من ذلك وفزع فزعا شديدا > ))). وكانت حاشيته ومستشاروه وكبار موظفيه من أبشع اللصوص ))). لم يكن يوجد جيش يدافع عن ح مى البالد فقد قل ل الخليفة البخيل نفقات الجيش فاضط ر كثير منهم إلى ترك الخدمة أو التحو ل إلى شح اذين على أبواب الجوامع واألسواق الستجداء قوتهم وقوت عيالهم. نقرأ في حوادث سنة ) 648 ه(: <ثارت طائفة من الجند ببغداد ومنعوا يوم الجمعة الخطيب من الخطبة واستغاثوا ألجل قطع أرزاقهم... وكان الخليفة قد أهمل حال الجند وتعث روا وافتقروا وق طعت أخبازهم ون ظم الشعر في ذلك> ))). وقبل عام من وصول المغول بغداد <كان الخليفة قد أهمل حال الجند وم ن ع هم أرزاقهم وأسقط أكثر هم من دساتير ديوان العرض فآلت أحوالهم إلى سؤال الناس وبذ ل وجوه هم في الطلب في األسواق والجوامع ون ظ م الشعراء في ذلك األشعار > ))). في اللحظات األخيرة التي سبقت اجتياح المغول العراق أرسل الخليفة المستعصم اثنين من كبار العسكريين هما سيف الدين قليج وأيبك الحلبي الستطالع تحر كات الجيش المغولي وبينما كان هوالكو متوج ها نحو الجانب الشرقي من بغداد ألقى المغول القبض على هذين االثنين فأ خذا إلى هوالكو الذي كان قد أقام معسكره في طاق كسرى المجاور لبغداد. ولدى التحقيق معهما وافقا فورا على التعاون معه بعد أن أم نهما على حياتهما ))) البداية والنهاية: ابن كثير: 233/13 وينظر خبر هذه الواقعة أيضا في كتاب الحوادث: 354 355 ولدى ابن شاكر في عيون التواريخ: 133/20 والعيني في عقد الجمان: ( 171 الجزء الخاص بحوادث السنوات 648 664 ه( نقال عن ابن كثير. ))) عندما كان الجيش المغولي يطو ق بغداد خص ص الخليفة أمواال لتشكيل قوة من الرماة يقفون على أسوار بغداد للدفاع عنها لكن رجال البالط سرقوا أكثر تلك األموال )ينظر: مختصر التأريخ: ابن الكازروني : 272(. ))) تأريخ اإلسالم: 63/47 ينظر أيضا : 32/48 حوادث سنة 655 ه. ))) كتاب الحوادث: 350 عيون التواريخ: ابن شاكر: 129/20. ينظر بهذا الشأن تفاصيل أوفى في كتابنا إعادة كتابة التاريخ )الطبعة الثانية(: 44 47.
يداهلا فسوي 241 وأصبحا مرشدين للقوات المغولية يهدونهم إلى الطرق التي ينبغي لهم سلوكها ))) وبادرا إلى كتابة رسائل إلى كبار شخصيات البالط يرغ بانهم في االنضمام إلى جيش هوالكو قائلين: <ارحموا أرواح كم واطلبوا األمان ألن ال طاقة لكم بهذه الجيوش الكثيفة> ))). وتوجد رواية تقول: إن أيبك الحلبي اتصل بالقائد المغولي بايجو نويان <وأقبل بين يدي العسكر )المغولي ) يعر فهم الطرق ويهديهم> ))). وبإلقاء القبض على هذين االثنين وتعاونهما مع هوالكو حق ق أكبر اختراق استخباراتي تمك ن بواسطته من معرفة ما يبغيه من معلومات عن بغداد وجيشها وخططها. كما أسلفنا آنفا فإن هوالكو كان قد ضم نصير الدين الطوسي إلى المجموعة المقر بة منه ويمكن القول إن ما قد مه القائدان العباسي ان األسيران لدى هوالكو من معلومات قد سمعها نصير الدين أيضا ومن المعروف أن المغول يبالغون في التدقيق بجمع المعلومات. ومن المعلومات التي شاعت فيما بعد -وكان هذان القائدان يعلمانها حتما - أن عدد أفراد الجيش العباسي لم يكن ليتجاوز العشرة آالف فارس ))) بل إن مواطنا بغداديا قال إن ه <دون سبعة آالف فارس وج ل هم ليس بنافع> ))). هذا بينما قد ر أحد مواطني بغداد آنذاك جميع أفراد جيش هوالكو بمئتي ألف مقاتل ))) مع م ن انضم إليهم من الحك ام المسلمين وغيرهم مم ن جاؤوا بجنودهم ومعد اتهم لدعم الجيش الغزاة ))). مع كل هذه المعلومات عن ضعف الخليفة وجيشه لم يكن هناك ما يدعو هوالكو ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/282 894/2 )العربية( تأريخ مختصر الدول: 472. ))) تأريخ مختصر الدول: 472. وقد ر ف ض أولئك القادة االستجابة لطلبهما. ))) كتاب الحوادث: 349. ))) البداية والنهاية: 234/13. ))) التحفة في نظم أصول األنساب: الحسني العلوي : الورقة 246. نقل هذا النص عباس العزاوي في تأريخ العراق بين احتاللين: 11/3 )الملحق الثاني( عن العال مة الدكتور مصطفى جواد. وسينفرد العيني المؤر خ المتأخر بالقول في عقد الجمان )حوادث 648 664 ه(: 170 إن <عسكر بغداد دون 20 ألف فارس>. ))) سير أعالم النبالء: 182/23. ))) إعادة كتابة التاريخ: 94 97 )الطبعة الثانية( سقوط الدولة العباسية: الغامدي : 351 369 الفصل المعنون: دور العناصر المسلمة من خارج أراضي الدولة العباسية في إسقاط الخالفة.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 242 إلى التوق ف عن اجتياح بغداد والحصول على غنائمها خصوصا أن استسالم الخليفة- الذي سيحدث الحقا -كان داال على ضعفه ومسكنته. ورب ما كان للمعلومات التي حصل عليها هوالكو وقادته العسكريون من القائد ي ن )أيبك الحلبي وسيف الدين قليج(- الل ذين أ لقي القبض عليهما -وما أخبراه به عن عدد أفراد الجيش العباسي وقياداته ومعد اته وفقر مقاتليه وترك أكثرهم للخدمة العسكرية رب ما كان لكل ذلك أثر فيما يبدو في )ظاهر ه ( أن ه نبوءة من نصير الدين الطوسي بانتصار جيش هوالكو حين سأله عن مستقبل هجومه على بغداد بينما هو في )باطن ه ( حسابات قائمة على أساس المقارنة بين معطيات الواقع الميداني وإن خليفة بهذا الضعف وجيشا بتلك الق ل ة في العد ة والعدد لن يستطيعا الثبات بوجه الجيش المغولي الضخم وعليه فإن االنتصار سيكون حليف هوالكو كما أنبأه بذلك نصير الدين. ساعة المتحان الهتمام المغول الشهير بالتنجيم والطالع بادر هوالكو إلى سؤال المنج مين عم ا يمكن أن يطمئنه نفسيا وهو متوج ه إلى عاصمة الخالفة بغداد التي مأل صيت ها اآلفاق وكان <يتشاور مع أركان الدولة وأعيان الحضرة في أمر تصميمه على الزحف إلى بغداد فكان كل منهم يبدي رأيه حسب ما يعتقد ثم طلب حسام الدين المنج م الذي كان مصاحبا له بأمر من القاآن ))) ليختار وقت النزول والركوب وقال له: بي ن كل ما يبدو لك في النجوم دون مداهنة. ولم ا كانت له جرأة بسبب حظوته فقد قال بصورة مطلقة: إن ه ليس ميمونا قص د أسرة الخالفة والزحف بالجيش إلى بغداد إذ إن كل ملك حتى زماننا هذا قصد بغداد والعباسيين لم يستمتع بالملك والعمر وإذا لم يصغ الملك إلى كالمي وذهب إلى هناك فستظهر ستة أنواع من الفساد أولها: أن تنفق الخيول كل ها ويمرض الجنود وثانيها: أن الشمس ال تطلع وثالثها: أن المطر ال ينزل ورابعها: تهب ريح صرصر وينهار العالم بالزلزال وخامسها: ال ينبت النبات في األرض وسادسها: أن الملك األعظم يموت في تلك السنة. فطلب منه هوالكو شهادة بصحة هذا الكالم فكتبها المسكين>. ))) يعني بأمر من شقيقه منكو قاآن.
يداهلا فسوي 243 كان هذا هو الرأي األول أم ا الثاني فكان رأي الال مات )الكه ان( واألمراء الذين قالوا: <إن الذهاب إلى بغداد هو عين المصلحة>. ثم إن هوالكو <استدعى الخواجه نصير الدين الطوسي واستشاره فخاف الخواجه وظن أن األمر على سبيل االختبار فقال: لن تقع أية واقعة من هذه األحداث. فقال هوالكو: إذن ما ذا يكون قال: إن هوالكو سيحل محل الخليفة. وقد استشهد نصير الدين بالحديث الشريف: )إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ال ينخسفان بموت أحد( < ))). وقد طلب هوالكو إلى المنج م حسام الدين أن <يتباحث مع الخواجه نصير الدين الذي قال: لقد استشهد جمع كثير من الصحابة باتفاق آراء الجمهور وأهل اإلسالم ولم يحدث فساد قط ولو قيل إن للعباسي ين مكرمة خاص ة بهم فإن طاهر ]بن الحسين الخزاعي ] جاء من خراسان بأمر المأمون وقتل أخاه محم دا األمين وقتل المتوكل ابن ه باالتفاق مع األمراء كذلك ق ت ل األمراء والغلمان )الخليفتين( المنتصر والمعتز وق ت ل عدد من الخلفاء على يد جملة أشخاص فلم تختل األمور> ))). ولقد بالغ عباس العزاوي حين رأى أن استشارة هوالكو لنصير الدين كانت سببا لهجومه على بغداد عندما اختصر كالم رشيد الدين بهذا الشأن وقال: <استطلع هوالكو رأي حسام الدين المنج م في أمر الهجوم على بغداد وما يقوله علم التنجيم بذلك... فبي ن له األخطار التي تنجم من اإلقدام على هذا العمل ))) أوجس خيفة وحذ ره من التصد ي للفتح ولكن هوالكو لم يقف عنده واستشار الخواجه الطوسي فأفتاه من الطالع بأن ال ضرر على السلطان وإن ما ي قت ل الخليفة وي د م ر جيشه. وبناء على هذه الفتوى ز ح ف الجيش من كل صوب ودخل هوالكو بغداد فاكتسب الخواجه الطوسي مكانا الئقا لنجاح ))) مسامرة األخبار: اآلقسرائي : 48. والحديث الشريف في مسند أحمد: 358... 298/1 وصحيح البخاري : 24/2 26... وصحيح مسلم: 31... 28/3 وغيرها من المصادر. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 891/2 2)1(/279 892 280 )الترجمة العربية(. ))) لم يذكر العزاوي تلك األخطار التي ذكرها حسام الدين وقد ذكرناها آنفا.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 244 الهجوم طبق الفتوى> ))). وبالغ الباحث السعيد جمال الدين عندما رأى أن نصير الدين الطوسي ع م د <إلى التحريض على تدميرها> ))) يعني تدمير الخالفة العباسية وكال الباحثين استنبط من النص ما ليس فيه ذلك أن هوالكو منذ انطالقه بجيشه من منغوليا سنة ) 650 ه( كان قادما الحتالل عاصمة الخالفة العباسية فضال عن المعلومات التي حصل عليها من القائدين العباسي ي ن األسيري ن وغيرهما عن الخليفة وجيشه وأوضاع البالد كانت تعز ز ثقته باالنتصار في ضوء مقارنته بين أعداد الجند لديه ولدى الخليفة ومقارنته بين األسلحة والمعد ات. ومع ذلك لدينا بهذا الشأن وجهة نظر للباحث الدكتور عبد المجيد أبو الفتوح بدوي يقول فيها: <ولعل في تعبير رشيد الدين )فخاف وظن أن األمر على سبيل االختبار( ما يبر ئ ساحة الطوسي ألن الرجل فعال كان قريب عهد بخدمة هوالكو ورب ما ظن أن هذا أول امتحان له لمعرفة صدق نواياه تجاه المغول فإذا أضفنا إلى ذلك ما قاله ابن شاكر الكتبي عنه من أن ه )كان للمسلمين به نفع خصوصا الشيعة والعلويين والحكماء وغيرهم وكان ي ب ر هم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقافهم( )فو ات الوفيات: - 310/2 311( وذلك بعد أن أصبح ذا نفوذ في دولة المغول إذا أضفنا ذلك أدركنا - في األقل - أن ه ليس لدينا دليل أكيد على سوء ني ة هذا الرجل تجاه الخالفة وتجاه إخوانه المسلمين المخالفين له في المذهب> ))). ويمكن أن يؤي د رأي الدكتور بدوي ما ذ ك ر من أن هوالكو عاقب بعد ذلك المنج مين الذين خو فوه من غزو بغداد <فأذاقهم أشد أنواع العذاب وأوردهم مورد العدم فنالهم ثواب اآلخرة> ))). ))) تأريخ علم الفلك: العزاوي : 33. ))) هو الدكتور محم د السعيد جمال الدين األستاذ المشارك في جامعتي عين شمس بالقاهرة واإلمام محم د بن سعود اإلسالمية في كتابه: )عالء الدين عطا ملك الجويني حاكم العراق بعد انقضاء الخالفة العباسية في بغداد(: 10. ))) التأريخ السياسي والفكري للمذهب السني في المشرق اإلسالمي : بدوي: 270. ))) على حد تعبير اآلقسرائي في )مسامرة األخبار(: 49.
يداهلا فسوي 245 هذا فضال عن أن حسام الدين ونصير الدين لم يكونا المنج مي ن الوحيد ي ن في ر ك ب هوالكو فلدى تحر كه من قراقورم )عاصمة منغوليا آنذاك( استصحب معه جمعا من <حكماء ومنج مي وأطباء الخطا> ))). وعلى حد تعبير أحد القادة المغول وقد ذكر له أحد المنج مين فأال سي ئا بشأن إحدى المعارك: <ينبغي أن ال ي ذك ر الفأل السي ئ في حضرة الملوك ويجب أن ال ند ع الخوف يتسل ل إلى نفوسنا> ))). وقد يكون لبعض ما كان ي شاع عن بغداد وأن ه ق د ر أن ال يموت فيها خليفة أثر في استطالع هوالكو رأيي حسام الدين ونصير الدين وأن ه -أي هوالكو- لن يتمكن من القضاء على الخليفة المقيم في بغداد ومن ذلك مثال ما ح ك م به نوبخت المنج م ون ظ م ه الشاعر ((( : قضى رب ها أن ال يموت خليفة بها إن ه ما شاء في خ ل ق ه يقضي حتى عندما ق ت ل الخليفة األمين فيها تأو لوا ذلك وقالوا: <لم ي قت ل في المدينة وإن ما كان قد نزل في سفينة إلى دجلة يتنز ه فق ب ض عليه في وسط دجلة وق ت ل هناك> ))) أي أن ه ق ت ل وهو على )الماء( وليس على )أرض( بغداد. ومعلوم أن دجلة يشق وسط بغداد إلى نصفين. بل إن اإلشاعة القائلة بعدم موت خليفة في بغداد ظل ت متداو لة أيضا حتى بعد أن ق ت ل المستعصم فيها ))). دخول بغداد لدينا نص مهم يقول: إن آخر وفد بعث به الخليفة إلى هوالكو للتفاوض معه كان مؤل فا من مستشاره الخاص نجم الدين عبد الغني المعروف بابن الدرنوس والوزير ابن العلقمي ورأس الكنيسة الكاثوليكية مار مكيخا <يطلبون األمان له وألبنائه وأهله ويعتذرون له ))) جامع التواريخ: 6. والخطا أو الختا هي بالد الصين الشمالية. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)2(/36 957/2 )الترجمة العربية(. ))) كتاب البلدان: ابن الفقيه: 291 تأريخ مدينة السالم: الخطيب البغدادي : 377/1 آثار البالد: زكريا القزويني : 314. والشاعر هو عمارة بن عقيل بن بالل بن جرير بن الخطفي. ))) تأريخ مدينة السالم: 378/1 البداية والنهاية: 105/10. ))) حيث ذكرها حمد الله المستوفي في كتابه )نزهة القلوب(: 35 الذي أل فه سنة 740 ه.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 246 بأن ما جرى إن ما جرى على يد مشيرين أشرار وأن هم ]أي الخليفة وأفراد أ سرته[ إن ظل وا على قيد الحياة أمسوا عبيدا خاضعين يؤد ون له الجزية. ولم ا سار هؤالء ]الثالثة[ وأكملوا سفارتهم ثب طهم هوالكو ولم يأذن لهم أن يعودوا إلى الخليفة وش د د القتال> ))). في يوم االثنين 28 من شهر محرم سنة ) 656 ه( تسل ق الج ند الزاحفون أسوار بغداد في منطقة برج العجمي وطه روها من الناس لكن هم لم يدخلوا المدينة ))). في )1 صفر( أرسل هوالكو رسالة إلى الخليفة بيد نصير الدين الطوسي ومعه أمير مغولي ي دعى آيتمور وأرسل ثالثة من كبار شخصيات بالط المستعصم مم ن كانوا قد جاؤوه برسالة من الخليفة يوم 28 محرم وأبقاهم عنده وهم: فخر الدين الدامغاني صاحب ديوان الخليفة وشرف الدين عبد الله ابن الجوزي محتسب بغداد ))) وابن الدرنوس مستشار الخليفة الخاص مع كتاب أمان إلى قائد ي الجيش العباسي الدويدار الصغير وسليمان شاه ))). وإن إرسال هوالكو شخصا مع نصير الدين برسالته إلى الخليفة دال على أن ه لم يكن يطمئن تماما بعد إليه. في اليوم نفسه )1 صفر( أ صيبت عين أحد كبار أمراء هوالكو بسهم جاء من جانب بغداد فاستشاط غضبا فأمر بالتعجيل في االستيالء على بغداد ثم طلب إلى نصير الدين الطوسي أن يعلن على باب الحلبة أمانا للناس فبدأ الناس بالخروج من المدينة ))). ويبدو أن هؤالء قد نجوا من الموت ذلك أن م ن بقي منهم فيها قد ناله القتل أو الموت تحت األنقاض أو االحتراق. في يوم األحد )4 صفر( استسلم الخليفة إلى هوالكو فاعتقله مع أنجاله الثالثة ثم ))) تأريخ الزمان: 307 308. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/287 897/2 )الترجمة العربية(. والمقصود بالناس هم المواطنون الذين كانوا يدافعون عن بغداد بما لديهم من أسلحة متواضعة ينظر: إقبال األعمال: رضي الدين ابن طاوس: 95/3. ))) ع ي ن محتسبا منذ سنة 642 )ينظر: كتاب الحوادث: 231(. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 289/)1(2 )الترجمة 898/2 العربية(. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/ 899/2 289 )الترجمة العربية(.
يداهلا فسوي 247 خ د ع ه فطلب إليه أن يأمر المقاتلين من سك ان المدينة ليتخل وا عن أسلحتهم ويسل موا أنفسهم لكي يحصيهم- فبعد انكسار الجيش العباسي كانت هناك مقاومة شعبية من المدنيين في بغداد من ذوي النجدة والحمي ة- فأذعن الخليفة الساذج لطلب هوالكو ونف ذ ما أراد فبعث م ن ينادي في المدينة بأن يضع الناس أسلحتهم ويخرجوا واستجاب المقاتلون لنداء خليفتهم فكان مصير الحشود التي خرجت زمرا هو الذبح على أيدي الجنود المغول ))). في يوم األربعاء )7 صفر( بدأ الجيش المغولي تنفيذ عمليات القتل لمواطني بغداد ونهب الممتلكات واإلحراق والتدمير ))). في يوم الجمعة )9 صفر( دخل هوالكو إلى بغداد <ومعه جماعة من أمراء المغول وخواجه نصير الدين الطوسي < ))) وجلب معه الخليفة ب غية مشاهدة قصره ودخل إلى أحد قصور الخليفة وهو الدار المث م نة وطلب إليه أن يقد م إليهم هدايا لكونهم ضيوفا لديه فقد م بين يدي هوالكو أشياء ثمينة من جواهر ونفائس وثياب فقام هذا بتوزيعها على م ن كان قد قد م معه ثم طلب إليه أن ي خر ج لهم كنوزه السر ية فاعترف الخليفة بوجود حوض مملوء بالذهب األحمر في ساحة القصر وحين حفروا اكتشفوا أنه مآلن بسبائك الذهب األحمر وكان وزن كل سبيكة 100 مثقال. ثم أحصى هوالكو زوجات الخليفة وس ر ياته وجواريه... ثم في مساء ذلك اليوم عاد هوالكو ومن معه إلى معسكره خارج بغداد ))). في مساء األربعاء )14 صفر سنة 656 ه( قتل المغول الخليفة ونجله األكبر. وفي يوم الجمعة )16 صفر( قتلوا نجل الخليفة األوسط ))). ))) ينظر تفاصيل ذلك لدى رشيد الدين في )جامع التواريخ( )ط روشن وموسوي(: 2)1(/290 900/2 291 )الترجمة العربية( وقال مؤل ف كتاب )الحوادث( 359: إن ذلك في اليوم الخامس من شهر صفر. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/ 900/2 291 )الترجمة العربية(. ))) كتاب الحوادث: 382. ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 900/2 2)1(/ 901 292 293 )الترجمة العربية(. ))) جامع التواريخ: 902 2/ )ط روشن وموسوي( 2)1(/ 294 )الترجمة العربية(. وكان للمستعصم
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 248 أم ا ابنه الصغير مباركشاه فقد أ هد ي إلى أولجاي خاتون )زوجة هوالكو( فأرسلته إلى مدينة مراغة ليكون مع نصير الدين الطوسي ثم زو جوه امرأة مغولي ة فأنجب منها ولدين (((. ق د ر لنصير الدين الطوسي أن يكون شاهدا على تلك الواقعة الدامية وأر خ تأريخ نهاية الدولة العباسي ة بيوم )4 صفر سنة 656 ه( وهو اليوم الذي استسلم فيه الخليفة المستعصم لهوالكو فنظمه ببيتين بالفارسية ونترجمهما شعرا إلى لغتنا العربية ))) : عندما حل من التأريخ يوم األحد الرابع من شهر صفر وتصر م ن م ن الد هر المئون الست مع ست وخمسين سنه ومضى المستعصم الهاوي حثيثا نحو هوالكو على حد الخطر ط و ي ت دولة حك ام بني العباس في طي سجل األزمنه وقد دخل نصير الدين الطوسي العراق مرة ثانية سنة ) ٦٦2 ه( <لتصف ح األحوال والنظر في الوقوف والبحث عن األجناد والمماليك ثم انحدر إلى واسط والبصرة وجمع من العراق كتبا كثيرة ألجل الرصد> ))) ثم دخل ه في المد ة التي تلت شهر ربيع األول سنة ) 672 ه( ))) فزار بغداد مع السلطان آباقا بن هوالكو الذي جاء للصيد وغادر بعدها البالد فبقي نصير الدين ثالثة أبناء: األكبر أبو العباس أحمد واألوسط أبو الفضل عبد الرحمن األصغر مباركشاه )ينظر: كتاب الحوادث: 356 357( وقد ق تل األكبر واألوسط ونجا األصغر. وكان للمستعصم ابن آخر هو أبو نصر محم د من إحدى حظاياه واسمها باب بشير وقد توفي هو وأمه سنة 653 ه )كتاب الحوادث:.)324 319 ))) جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 2)1(/294 902/2 )الترجمة العربية(. ))) هذان البيتان موجودان في واحدة من مخطوطات الرسالة المنسوبة إلى نصير الدين الطوسي الملحقة بآخر كتاب تاريخ جهانكشاي )ينظر: تاريخ جهانكشاي: 788/3 هامش العال مة قزويني(. وقد أوردهما فصيح الخوافي )مجمل التواريخ: 325/2( على أنهما لنصير الدين الطوسي وذكرهما اآلقسرائي )مسامرة األخبار: 49( بال عزو إلى أحد. البيتان بالفارسية من بحر الر م ل وترجمناهما إلى العربية ببحر الرمل أيضا لكن بمجزوئه. ))) كتاب الحوادث: 382. ))) ذلك أن ه في ربيع األول من تلك السنة كان ما يزال في مراغة )ينظر: تلخيص مجمع اآلداب:.)86/5 172/2
يداهلا فسوي 249 <ببغداد وتصف ح األوقاف وأ د ر أخباز الفقهاء والمدرسين والصوفية وأطلق المشاهرات ))) وقر ر القواعد في الوقف وأصلحها بعد اختاللها> ))) والتقى جمعا من العلماء والمشاهير وق د ر له أيضا أن يموت ببغداد في 17 من ذي الح ج ة سنة 672 ه ))) إذ د فن في مشهد اإلمامين الكاظم والجواد في المدينة المعروفة اليوم بالكاظمية. إن جميع الوقائع التي شارك فيها نصير الدين من تفاصيل هذا الغزو المغولي أو شاهدها بعينيه تجعله مؤهال - إن شاء - لكتابة كل ذلك لكن المسألة هي هل هو الذي كتب هذا )الذيل( الملحق بتاريخ جهانگشاي أو ال ذيل تاريخ جهانكشاي للجويني : المعروف أن عالء الدين عطا ملك الجويني )ت 681 ه( انضم إلى فريق الكت اب العاملين في بالط هوالكو منذ سنة ) 654 ه( ورافقه في غزواته الال حقة ودو ن بشكل دقيق جميع ما شاهده خالل العمليات الحربية التي خاضها ذلك الغازي المغولي في كتابه الذائع الصيت )تاريخ جهانگشاي( الذي ابتدأه بظهور جنكيز خان على مسرح التاريخ وغزوه البلدان اإلسالمية وغيرها وتكل م فيه على أبناء جنكيز خان وحروبهم فضال عن كالمه على دولتي القراخطائي ين والخوارزمشاهي ين واضمحاللهما وأخيرا تسن م منكو قاآن حفيد جنكيز خان العرش وأسند إلى شقيقه هوالكو م همة غزو قالع اإلسماعيلية في إيران ومن ث م الذهاب إلى بغداد مقر الخالفة العباسي ة ومن هناك إلى بالد الشام ومصر لضم جميع هذه الممالك إلى اإلمبراطورية المغولية وكان آخر ما كتبه الجويني ))) هي الرواتب الشهرية التي كانت ت دفع للفقهاء والمدرسين والصوفية فضال عن مخصصاتهم من الخ بز. ))) كتاب الحوادث: 411. ))) نقل الذهبي عن المؤر خ ظهير الدين ابن الكازروني قوله: <مات المخدوم خواجا نصير الدين أبو جعفر الطوسي في سابع عشري ذي الحجة وشي عه خالئق وصاحب الديوان والكبراء ود فن بمشهد الكاظم. وكان مليح الصورة جميل األفعال مهيبا عالما متقد ما سهل األخالق متواضعا كريم الطباع محتمال > )تاريخ اإلسالم: 114/50(. قلت : إن ما ورد في طبعة تدمري من أن ه مات <في سابع عشري> من سهو قلمه فالصواب ما ورد في طبعة الدكتور معروف ل)تاريخ اإلسالم: 253/15( وهو: )سابع عشر(. وهذا يخالف ما ذ ك ر في )كتاب الحوادث: 416( وما ذ ك ر ه البرزالي في )المقتفي: 308/1( وفصيح الخوافي في )مجمل التواريخ: 342/2( من أن ه مات في 18 من ذي الحجة.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 250 هو خبر قتل المغول للملك اإلسماعيلي ركن الدين خورشاه في األول من ربيع األول سنة ) 655 ه( ثم توق ف قلم ه البليغ والمقتدر عند ذلك التأريخ. ورب ما كان تعيين هوالكو له في شهور سنة ) 657 ه( حاكما للعراق وخوزستان ))) سببا في انشغاله عن مواصلة السير بتاريخه إلى التطورات الال حقة التي أعقبت ذلك التأريخ )أي ما بعد سنة 655 ه(. و ج د في بعض مخطوطات تاريخ جهانگشاي ملحق يمكن أن نعد ه )ذيال ( لهذا التاريخ وقد دأب الباحثون على اإلشارة إليه بصفته رسالة منسوبة إلى نصير الدين الطوسي بسبب ورود اسمه في عنوان هذا الذيل أو الرسالة. ويتضم ن هذا الذيل كالما على الوقائع الخاصة بغزو هوالكو العراق ويبدأ من الحقبة التي ت ل ت توق ف الجويني عن الكتابة وهو الزمن الذي عسكر فيه هوالكو بمدينة همذان اإليرانية ومن هناك أرسل رسالة إلى الخليفة المستعصم يطلب إليه أن يأتي لمقابلته وما حدث بعدها من تقد م القوات المغولي ة وتفاصيل تطورات الموقف الحربي الذي انتهى بدخول القوات المغولي ة إلى بغداد ثم استسالم الخليفة وأنجاله واستسالم الدويدار الصغير القائد العام للقوات العباسي ة مع القائد العسكري سليمان شاه وجلبهما ما بقي من قوات عباسي ة فقتلهم المغول جميعا ثم أمر هوالكو بنهب بغداد وأمره بعد ذلك بوقف الغارة إذ أ حضر الخليفة بين يديه مع أنجاله فأمر بقتلهم. وأخيرا أمر هوالكو بتأليف الحكومة التي ستدير شؤون البالد العراقي ة ومغادرته العراق وعبوره الحدود العراقي ة إلى داخل إيران. هذا هو ملخ ص الذيل الصغير الحجم الذي يبتدئ بالصورة اآلتية: <كيفية واقعة بغداد من نسخة المرحوم أفضل العال م أستاذ البشر نصير الحق والدين محم د بن محم د الطوسي >. من الضروري التذكير بأمرين: األول: إن الباحث اإليراني العال مة محم د بن عبد الوهاب قزويني قد استند في تحقيقه الجزءين األول والثاني من كتاب تاريخ جهانگشاي إلى ست مخطوطات من هذا الكتاب جميعها محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس وات خذ إحداهن أصال وهي التي كان تاريخ نسخها في الرابع من ذي الحجة سنة ) 689 ه( أي بعد 8 سنوات تماما من ))) ينظر: تسلية اإلخوان: الجويني : الورقة 8 ب.
يداهلا فسوي 251 وفاة الجويني التي حدثت في الرابع من ذي الحجة سنة ) 681 ه(. ثانيا : في تحقيقه الجزء الثالث من هذا الكتاب ذكر أن ه استند إلى اثنتي عشرة نسخة وأن من بين االثنتي عشرة مخطوطة هذه ثالثا فقط ذ ي لت في آخرها بهذا الذيل ))). ونذكر هنا أن العال مة محم د قزويني كان أول م ن اكتشف وجود نسخة أ خرى من هذا )الذيل( مدر جة في ثنايا تاريخ ضخم باللغة الفارسية محفوظ في المكتبة الوطنية بباريس عنوانه )تاريخ نيكپي( )األوراق 460 ب - 462 ب( لمؤل فه نيكپي بن مسعود ابن محم د بن مسعود. ولقد أثبتنا في بحث سابق لنا أن نيكپي هذا هو نفسه سعيد بن مسعود بن محم د الكازروني ))) المتوفى سنة ) 758 ه(. ويبدأ القسم الذي يتناول الحديث عن غزو هوالكو العراق من كتاب نيكپي بالعبارة اآلتية: <الوقائع التي جرت للخليفة المستعصم وأتباعه منقولة من ترجمة جهانگشاي المنقولة من نسخة ملك الحكماء الخواجه نصير الدين محم د بن محم د الطوسي ن و ر قبر ه الذي قال...> ))). وقوله: <من ترجمة> تزيد األمر غموضا فكتاب الجويني هو باللغة الفارسية وهذا )الذيل( أيضا باللغة الفارسية فما معنى قول ه <ترجمة> وأشار قزويني إلى وجود قطع متناثرة من )الذيل( في )تاريخ مختصر الدول( البن العبري )ت 685 ه(. وبد و ر نا اكتشفنا مقاطع مطو لة منه في كتاب )جامع التواريخ( لرشيد الدين الهمذاني )ت 718 ه( مع توس ع يزيد كثيرا أحيانا على ما في هذا )الذيل( ))). ))) ينظر: مقد مة تحقيق ذيل تاريخ جهانگشاي للجويني : 279/3. وقد راجعنا نحن مثال 6 مخطوطات لهذا الكتاب محفوظة في مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي بطهران فلم نجد هذا الذيل في أي منها )ينظر: مخطوطات تاريخ جهانگشاي للجويني األرقام 14189 9311 5701 892 276.)16427 ))) عن ترجمة سعيد بن مسعود الكازروني ينظر: كشف الظنون: حاجي خليفة: 1688/2 سل م الوصول إلى طبقات الفحول: 266/3. ووردت وفاته في المصدرين سنة 758 ه. وفي هدية العارفين: إسماعيل باشا: 391/1 واألعالم: الزركلي : 101/3 ذ كر أن ه توفي سنة 785 ه وهو وه م منهما. ))) تاريخ نيكپي: الورقة 460 ب. ))) توجد هذه المقاطع التي يمكن مقارنتها مع هذا الذيل في )جامع التواريخ( )ط روشن
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 252 إذن أصبح لدينا من هذا )الذيل( أربع نسخ: األولى: النسخة الملح قة بكتاب تاريخ جهانگشاي للجويني. الثانية: النسخة الموس عة التي اقتبسها رشيد الدين من مصدر ما ووضعها في كتابه )جامع التواريخ(. الثالثة: النسخة التي ض م نت مقاطع منها في )تاريخ مختصر الدول( البن العبري الذي نجد آخر واقعة دو نها فيه )في تاريخه( حدثت في 5 شعبان سنة ) 683 ه(. الرابعة: النسخة التي ضم نها الكاتب نيكپي )وهو سعيد بن مسعود المتوفى سنة 758 ه( تاريخ ه. لكن المفاجأة كانت في العثور على نسخة من هذا )الذيل( ملحقة بتاريخ جهانگشاي ك تبت سنة ) 698 ه( _ أي بعد حوالي 17 سنة على وفاة الج و ي ني - محفوظة في المكتبة السليمانية بإستانبول تحت الرقم )359( فبعد انتهاء الناسخ من كتابة التاريخ والذيل كت ب العبارة اآلتية: <تمام ش د ))) كتاب تاريخ جهانگشاي جويني بحمد الله تعالى وج وده والصالة على رسوله محم د وآله الطاهرين الطيبين أجمعين في يوم األحد الرابع عشر من شهر الله المعظ م شعبان سنة ثمان وتسعين وستمائة>. وهذا يعني أن الناسخ يعتقد أن التاريخ والذيل يشك الن مجموعا تاريخيا واحدا برغم وضعه اسم نصير الدين الط وس ي في بداية )الذيل( الذي عنون ه بقوله بما ترجمته: <كيفية واقعة بغداد منقولة من نسخة المرحوم السعيد أفضل العالم فخر الحكماء أستاذ البشر نصير الملة والدين محم د بن محم د الط وس ي...>. وهو العنوان الذي دأب ناسخوه على تصديره بها. م ن هو كاتب هذا الذيل ويتلخ ص رأينا بالقول: إن كاتب )الذيل( الملحق بتاريخ جهانگشاي وابن العبري ورشيد وموسوي(: ٨٨3/2 904 وفي 2)1(/2٨١ 297 )الترجمة العربية(. ))) ت مام ش د تعني: ت م.
يداهلا فسوي 253 الدين جميعا قد نقلوا من مصدر واحد مصدر نعتقد بشكل جازم أن ه كان مكتوبا باللغة العربي ة ودليلنا هو اختالف النصوص الفارسي ة في اختيار المفردات وترتيبها وهذا ما سنقد م إثباتا عليه من مقارنة مفردات من مقطع صغير موجود في )الذيل( الملحق ب)تاريخ جهانگشاي( وفي )جامع التواريخ( لرشيد الدين الهمذاني فقط. وسبب إهمالنا النص الوارد في )تاريخ مختصر الدول( البن العبري الذي ال شك في أن ه ذو عالقة مباشرة بما نحن فيه هو أن ابن العبري أل ف كتابه هذا بالسرياني ة ثم ترجمه إلى العربي ة ))) وعليه فهو ال يصلح للمقارنة. وكذلك سنهمل النص الم ضم ن في تاريخ نيكپي ألن ه صر ح باقتباسه من تاريخ جهانگشاي. المقطع الذي اخترناه يتحد ث عن منشور األمان الذي وز عه المغول في أرجاء بغداد حينما كانوا يطو قون بغداد بقواتهم من جانبي الكرخ والرصافة المنشور الذي منحوا بموجبه األمان لشرائح معينة من المجتمع البغدادي وسنضعه بلغته الفارسية التي في الكتابين لكي تتم المقارنة بين مفردات النص ين ومفرداته واضحة حتى لم ن ال يعرف الفارسي ة ((( : ذيل جهانكشاي <بيست ودو م محرم سنة ست وخمسين وستمايه شش شبانروز حرب كردند سخت وپادشاه فرمود كه إين مثال نوشتند كه جماعت سادات ))) ودانشمندان وإركون ومشايخ وكساني با جنگ نكنند إيشان را أز ما أمان است. وم ثال بر تير بسته بشهر أنداختند أز شش طرف>. ))) يوحنا ابن العبري حياته وشعره: بهنام: 35. وفيه أن ه ذهب إلى تبريز في سنة 685 ه/ 1286 م وفيها <طلب إليه فضالء المسلمين أن يترج م تاريخ الدول الذي أل فه بالسرياني ة ففعل وأتى عليه بشهر فخرج كتابه مختصر الدول>. ))) النص األول في آخر كتاب )تاريخ جهانگشاي: 787/3 ( والنص الثاني في )جامع التواريخ )ط روشن وموسوي(: 896/2 897( وفي 2)1(/287 )الترجمة العربية(. ))) السادات هنا هم أنفسهم العلويون )ذرية رسول الله من علي وفاطمة ( المذكورون لدى رشيد الدين.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 254 جامع التواريخ <سه شنبه بيست ودوم محر م به طالع حمل ابتداي حرب كردند وجنگ در پيوستند> ثم يأتي هنا كالم مقداره نصف صفحة من كتاب جامع التواريخ ال نجده في ذيل جهانگشا ويأتي المقطع الذي سيشترك مع مثيله وهو: <وشش شبانه روز جنگ سخت كردند وهوالكو خان فرمود تا شش ي ر ل يغ نوشتند كه ق ضات ودانشمندان وش ي خان وع ل و ي ان وإر ك او نان وكساني كه با ما جنگ نكنند إيشان را به جان أز ما أمان است وكاغ ذها بر تير بسته أز شش جانب شهر أنداختند>. الواضح هو أن المعنى واحد في النص ين لكن االختالف في عدد م ن م نحوا األمان فهم لدى رشيد الدين ستة: القضاة العلماء الشيوخ العلوي ون النصارى )أو رجال الدين النصارى( الذين ال يرفعون بوجوهنا السالح. وهم خمسة في )الذيل( مع ترتيب يختلف في التسلسل واأللفاظ: جماعة السادات )العلويون( العلماء النصارى)أو رجال الدين النصارى( الشيوخ الذين ال يرفعون بوجوهنا السالح. فلو كان االثنان نقال عن مصدر واحد مكتوب باللغة الفارسي ة لما وجدنا هذا االختالف في األلفاظ وال في الترتيب وهذا دال على أن النص الذي كان بين يدي المؤل ف ين كان بالعربي ة حصرا وحين ترجماه اختار كل واحد منهما أن يترجمه بأسلوبه الخاص وق س على ذلك بقية عبارات النص لديهما. وإن ما ارتأينا أن يكون النص األصل المترج م عنه عربيا لكون مصادر وقائع الغزو المغولي قد ك تبت في البالد اإلسالمي ة آنذاك بإحدى الل غتين العربي ة أو الفارسي ة. وهناك فروق م هم ة بين النص ين المكتوبين باللغة الفارسية وإن م ن يقارنهما سيجد اختالفات بينهما يمكن أن يكون السبب فيها أن كاتب )الذيل( كان يختصر في النقل بينما كان رشيد الدين ينقل عن المصدر الذي بين يديه بتوس ع لكن في المقاطع المتشابهة تماما - كما رأينا آنفا - ال يمكن تعليل االختالف إال بكونهما ينقالن عن مصدر
يداهلا فسوي 255 مكتوب بلغة غير فارسي ة )افترضنا أن ها العربية( وأن كال منهما كان يترجمه على هواه. <نقلت من خط مولنا نصير الدين> هذه العبارة قالها المؤر خ البغدادي الشهير ابن الف و ط ي )ت 723 ه( ))) وهو يقتبس نص ا من الطوسي وهي ليست المرة الوحيدة التي يشير فيها إلى اقتباسه منه فقد عب ر مرة أخرى عن ذلك وهو يترجم نقيب الري بالقول: <نقلت من خط موالنا نصير الدين> وفي ترجمة أحد المشاهير: <ذكره موالنا نصير الدين ونقلت من خط ه قال...> وفي ترجمة أخرى: <ونقلت من خط موالنا نصير الدين... ما نسب ه إلى قطب الدين المذكور> وعن أحد الشعراء: <ذكره موالنا نصير الدين في مجموع ه وأنشد له...> و<قرأت بخط موالنا السعيد نصير الدين أبي جعفر الطوسي طاب ثراه على كتاب مدارج الكمال إلى معارج الجالل...> وعن أحد التفاسير: <رأيت ه في خ زانة موالنا نصير> وأشار مرة ثانية أيضا إلى خ زانة كتب نصير الدين هذه ))). كل هذا يشير إلى عالقة حميمة بين مؤر خنا ابن الف و ط ي ونصير الدين الطوسي إذ كان يسمح له أن ينق ب في دفاتره الخاص ة المكتوبة بخط يده التي منها )مجموع( فيه تراجم بعض المشاهير بل ويفت ش في خ زانة كتبه وينقل منها ما يشاء ويجد على أغلفة أحد الكتب ما كتبه نصير الدين أيضا. لفهم هذه العالقة بين الرجلين ينبغي لنا التذكير بأن ابن الف و ط ي وشقيقه أ س ر هما المغول خالل هجومهم على بغداد وبقي في أسرهم ثالث سنوات ثم فر منهم سنة ) 659 ه( ))) وذهب إلى نصير الدين في مرصد مراغة ليدرس عليه قال الذهبي في ترجمته ابن الف و ط ي : <العالم البارع المتفن ن المحد ث المفيد مؤر خ اآلفاق مفخرة أهل العراق مولده في المحرم سنة 642 ه ببغداد وأ سر في الو قعة وهو ح د ث ثم صار إلى أستاذه ومعل مه خواجا نصير الطوسي في سنة 660 ه فأخذ عنه علوم األوائل ))) وردت العبارة في كتابه )تلخيص مجمع اآلداب: 208/5(. ))) عن النصوص التي نقلناها آنفا ينظر: تلخيص مجمع اآلداب: 531 452 357/3 66/2 266/1 22/4 565 على التوالي. ))) تلخيص مجمع اآلداب: 139/3.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 256 وم ه ر على غيره في األدب وم ه ر في التاريخ والشعر وأيام الناس وله النظم والنثر والباع األطول في ترصيع تراجم الناس وله ذكاء مفرط وخط منسوب رشيق وفضائل كثيرة سمع الكثير وع ن ي بهذا الشأن وك ت ب وج م ع وأفاد فلعل أن ي كف ر به عنه. كتب من التواريخ ما ال يوصف ومصن فاته و ق ر بعير خزن كتب الر صد ))) بضع عشرة سنة فظفر بكتب نفيسة وحصل من التواريخ ماال مزيد عليه ثم سكن بعد مراغة بغداد وو ل ي خزن كتب المستنصرية فبقي عليها واليا إلى أن مات ))) وليس في البالد أكثر من كتب هاتين الخ زانتين وعمل تأريخا كبيرا لم يبي ضه ثم عمل آخر دو نه في خمسين مجل دا سم اه مجمع اآلداب في معجم األسماء على معجم األلقاب> ))) وكان يختلف إلى سوق الكتب فيها وانكب على التأليف حتى وفاته فيها ))) في الثالث من المحرم سنة 723 ود فن بالشونيزية ببغداد ))). ع ث ر على قسم صغير من ملخ ص كتابه )مجمع اآلداب( يحمل عنوان )تلخيص مجمع اآلداب( الذي حوى معلومات ذات قيمة علمي ة عالية فط بع. إذن كان نصير الدين الطوسي أستاذ مؤر خنا ابن الف و ط ي وراعيه وهذا هو السبب الذي جعله يط لع على أوراق النصير الخاصة والعامة. ولحسن الحظ فقد عثرنا لدى ابن الف و ط ي على مقطع من نص خاص بواقعة بغداد كت ب ه نصير الدين الطوسي بصورة ال يرقى إليها الشك إطالقا. النص نقله ابن الف و ط ي ) 723 ه( وابتدأه بقوله: <نقلت من خط موالنا نصير الدين أن هوالكو استولى على بغداد...>. سنضع هنا النص الخاص باستسالم الخليفة المستعصم وأنجاله إلى هوالكو الذي بدأه ابن الف و ط ي بقوله: <نقلت من خط موالنا...> وبإزائه ما يقابله من الذيل الملحق بتاريخ ))) هو المرصد الفلكي الذي بناه نصير الدين الطوسي في مراغة بدعم من هوالكو وكان فيه مكتبة ضخمة اشتملت على أربع مئة ألف مجلد كما يقول ابن حبيب في )در ة األسالك: 207/1(. ))) ينظر: تلخيص مجمع اآلداب: 145/3 المنهل الصافي: ابن تغري بردي: 256/7. ))) تذكرة الحف اظ: الذهبي : 1493/4 ذيل تأريخ اإلسالم: 255 258 نجد الترجمة نفسها مع تغيير قليل في بعض ألفاظها أحيانا لدى: ابن شاكر الكتبي في )فوات الوفيات: 659/1 ( أعيان العصر: الصفدي : 62/3 الذيل على طبقات الحنابلة: ابن رجب )ط الدكتور العثيمين(: 449/4. ))) تلخيص مجمع اآلداب: 208/5 در ة األسالك: 207/1. ))) البداية والنهاية: 122/14. ومقبرة الشونيزية هي مقبرة الشيخ جنيد الحالية.
يداهلا فسوي 257 جهانگشاي الذي عنوانه <كيفية واقعة بغداد> ب غية المقارنة واستخالص النتائج: رواية ابن الف و ط ي ))) <نقلت من خط موالنا نصير الدين أن هوالكو استولى على بغداد صبيحة االثنين ثامن عشري ))) المحر م. وخرج عبد الرحمن ابن الخليفة ]األوسط[ يوم الثالثاء تاسع عشري ه. وخرج الخليفة يوم األحد رابع صفر. وحضر هوالكو الدار الم ث م ن ة وأ ح ض ر الخليفة يوم الخميس ثامن صفر. وق ت ل وه بظاهر بغداد ما بين الوقف ليلة الخميس من صفر وقتل ابنه عبد الرحمن بالقرب منه. وفي اليوم الثاني ق ت ل ابنه األكبر. وانقرضت الدولة العباسية وكانت مد تها خمس مئة وثالثا وعشرين سنة وعشرة أشهر ويوما واحدا >. رواية كيفية واقعة بغداد <حمي وطيس الحرب ليال ونهارا حتى اليوم الثامن والعشرين من المحر م فمع بزوغ شمس ذلك اليوم اعتلى الجنود المغول السور ]سور بغداد[... في الرابع من صفر خرج الخليفة للقاء الملك ]هوالكو[ مع ابنه وخاص ته من األئمة والسادات والمشايخ. فأنزلوهم في باب كلواذى ))). ثم أمر هوالكو جنده بنهب المدينة. وتوج ه الملك لمشاهدة قصر الخليفة مصطحبا معه جمعا من رجاله ثم أمر بإحضار الخليفة وطلب إليه أن يقد م له ولقادته الهدايا... ))) تلخيص مجمع اآلداب: 208/5. ))) ثامن عشري تعني الثامن والعشرين. ))) باب كلواذى هو ما ي عرف اليوم بمنطقة الباب الشرقي في قلب بغداد.
(ياشگناهج خيرات ليذ) ب أ للا نيدلا ريصن بتك له 258 في الرابع عشر من صفر خرج الملك من باب المدينة وطلب الخليفة فأ حضر هناك وجلبوا ابنه األوسط ع ق ب ه مع خمسة أو ستة خ د م. وفي ذلك اليوم وفي تلك القرية ق ضي عليه مع نجله األوسط. وفي اليوم التالي ق تل نجله األكبر وم ن كان معه في باب كلواذى>. من الواضح أن كاتبي هذين النص ين هما اثنان وليس الكاتب واحدا وال يقولن قائل إن النص الذي لدى ابن الف و ط ي هو مختصر فهذا اختصار م خ ل ال يمكن صدوره عن مؤر خ متمر س كابن الف و ط ي. واستنادا إلى ما تقد م فإن )الذيل( الملحق بتاريخ جهانگشا ليس لنصير الدين الط وس ي وأن االعتقاد بما اعتقده البروفسور إدوارد براون من أن ه يمكن أن يكون <إضافة مؤل ف متأخ ر> ))) ال يمكن القبول به مع وجود النسخة التي ذكرناها آنفا من هذا )الذيل( التي ك تبت في زمن متقد م يرجع إلى عهد تال وفاة مؤل فه الج و ي ني بقليل )سنة 698 ه( وينبغي لنا البحث عن مؤل ف هذا )الذيل(. ))) تركستان من الفتح العربي إلى الغزو المغولي بارتولد: 112.
يداهلا فسوي 259 المصادر والمراجع المخطوطة 1.1 أخالق ناصري: نصير الدين الطوسي محم د بن محم د بن الحسن اإلمامي )ت 672 ه( مخطوطة مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي طهران تحت الرقم 10224. 2.2 تأريخ: نيكپي )سعيد بن مسعود بن محم د الكازروني ) )ت 758 ه( مخطوطة المكتبة الوطنية في باريس تحت الرقم بلوشيه )Blochet( 1/ 253. 3.3 تاريخ جهانگشاي: الج و ي ني عالء الدين ع ط ا م ل ك محم د بن محم د )ت 681 ه( س ت نسخ مخطوطة من هذا الكتاب محفوظة في مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي في طهران تحت األرقام.16427 14189 9311 5701 892 276 4.4 تاريخ رويان: أولياء الله آملي )انتهى من تأليف كتابه سنة 805 ه( مخطوطة مجلس الشورى اإلسالمي في طهران تحت الرقم 4075. 5.5 تاريخ طبرستان ورويان ومازندران: ظهير الدين المرعشي ابن نصير الدين بن كمال الدين )كان حيا 894 ه( مكتبة مجلس سنا طهران تحت الرقم 592. 6.6 تجزية األمصار وتزجية األعصار: وص اف الحضرة عبد الله بن فضل الشيرازي )ت 730 ه( مخطوطة مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي في طهران تحت الرقم 118 ط. 7.7 التحفة في نظم أصول األنساب: الحسني العلوي محم د )من أعالم القرن السابع الهجري( مخطوط اقتبس منه عباس العزاوي في )تأريخ العراق بين احتاللين( مطبعة بغداد بغداد 1353 ه/ 1935 م. 8.8 تسلية اإلخوان: الج و ي ني عالء الدين ع ط ا م ل ك )ت ٦٨3 ه( مخطوطة مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي تحت الرقم 755. 9.9 تقويم التواريخ: حاجي خليفة مصطفى بن عبد الله كاتب چلبي القسطنطيني الع ث م اني )ت 1067 ه( مخطوطة مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي طهران تحت الرقم 4772. 1010 در ة األسالك في دولة األتراك: ابن حبيب الحلبي الحسن بن عمر بن الحسن الش اف ع ي )ت 779 ه( مخطوطة مكتبة أ ي ا صوفيا تحت الرقم 233. 1111 قواعد ورسم الخط ومصطلحات تركي جغتايي: مجهول كتي ب مخطوط ملحق في آخر مخطوطة تاريخ جهانگشاي للج و ي ني المرقمة 9311 المؤر خة في 1327 ه المحفوظة في مكتبة مجلس الشورى اإلسالمي في طهران. 1212 مجمل التواريخ: كمال الدين المنج م ابن جالل الدين )دو ن فيه الوقائع حتى نهاية سنة 1048 ه(