المملكة العربية السعودية جامعة الملك سعود عمادة الد ارسات العليا كلية التربية قسم اإلدارة التربوية استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السع

المملكة العربية السعودية جامعة الملك سعود عمادة الد ارسات العليا كلية التربية قسم اإلدارة التربوية استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية: د ارسة استش ارفية Autonomy of State Universities in the Kingdom of Saudi Arabia: A Forecast Study قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة دكتو اره الفلسفة تخصص إدارة التعليم العالي في اإلدارة التربوية إعداد ابتسام بنت عبد هللا عمر باسعيد الرقم الجامعي: 435203110 إش ارف د. ماجدة بنت إب ارهيم الجارودي أستاذ إدارة التعليم العالي المشارك الفصل الد ارسي الثاني 1440-1439 ه

أ اإلهداء إلى وطني الكبير المملكة العربية السعودية ع يز مصدر - وفخري إلى وطني الصغير عائلتي مصدر إلى )زوجي وأبنائي( سعادتي واستق ارري - أحبتي جميع الباحثة

ب وتقدير شكر علي الحمد هلل حمدا كثي ار طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم سلطانه على فضله وتوفيقه الذي الزمني طوال فترة العمل على هذه الد ارسة بدءا من اختيار الموضوع وحتى إنعامه بإتمام أشكر زوجي الرسالة. الغالي والصالة والسالم األحباء وأبنائي على ( وأسأل سيدنا هللا ودعمهم وصبرهم طول فترة عملي على الرسالة. المنيع كما )حفظه ال يسعني إال أن أتقدم بالشكر على موافقته هللا( على ونبينا لهم واالمتنان محمد التوفيق سعادة إلى وآله والفالح وأصحابه في األستاذ الدكتور وفي البداية أجمعين. الدارين( على تشجيعهم محمد بن عبد هللا إرشادي خالل إعداد مقترح البحث وموافقته بعد ذلك على اإلش ارف على الرسالة ودعمه لي وتوجيهه المستمر في جميع م ارحل إعداد الرسالة التي سبقت تقاعد سعادته مع دعائي بأن يجزيه هللا عني خير الج ازء ويمتعه بالصحة والسعادة في سائر أيام حياته. والشكر موصول لسعادة الدكتورة ماجدة بنت إب ارهيم الجارودي )حفظها هللا( على موافقتها الكريمة باستكمال اإلش ارف على الرسالة وعلى صادق توجيهاتها ودعمها غير المحدود الشكر جزيل مني فلها والتقدير واالمتنان. واشكر كذلك بقية أعضاء لجنة مناقشة الرسالة: سعادة أ. د. فهد بن إب ارهيم الحبيب وسعادة د. خالد بن صالح السبيعي وسعادة د. وفاء بنت محمد عون وسعادة أ. د. سهام بنت محمد كعكي. كما أشكر األساتذة الفضالء واألستاذات الفاضالت الذين حكموا استبانات الد ارسة وأتحفوني بمالحظاتهم وتوجيهاتهم. وال يفوتني أيضا أن أشكر نخبة الخب ارء المتميزين الذين منحوني جزءا من وقتهم الثمين للمشاركة بتقديم آ ارئهم ومقترحاتهم التي تعد لب هذه الد ارسة وجوهرها. أري أو الدعاء. وفي الختام أتقدم بالشكر لكل من ساهم خالل إنجاز الرسالة بتقديم مشورة علمية أو بطرح مالحظة بإبداء أو بإسداء نصيحة أو بدعوة صادقة وخالص الشكر جزيل مني فلهم

ج مستخلص الد ارسة هدفت هذه الد ارسة إلى استش ارف مستقبل تطبيق استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية وذلك من خالل تحديد الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية وأهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة والتعرف على معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية واإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية والتعرف على لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. تم استخدام المنهج الوصفي المسحي في هذه الد ارسة مقترحات باستخدام أسلوب دلفاي الخب ارء Delphi الستش ارف التغيي ارت المتوقعة من تطبيق االستقاللية ورصد ما يمكن أن تسفر عنه من تأثي ارت بمنهجية علمية من خالل آ ارء الخب ارء )أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية ومنسوبي و ازرة التعليم( وتوقعاتهم. وقد شارك في الجولة األولى )42 خبي ار مشاركا من الجنسين( مع تنوع كبير في المناصب القيادية التي تولوها وفي رتبهم العلمية. بينما بلغ عدد الخب ارء المشاركين في الجولة الثانية )37 خبي ار ( بعد انسحاب )5 من الخب ارء(. وتوصلت الد ارسة من خالل استجابة الخب ارء المشاركين على العبا ارت المدرجة تحت كل محور الى النتائج التالية: ت اروحت المتوسطات الحسابية للفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية بين )3.95 و 4.38 ( وهذا يشير إلى أن موافقة الخب ارء تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروحت المتوسطات الحسابية لمقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية بين )3.92 و 4.76 ( وهذا يشير إلى أن درجة موافقة الخب ارء تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروحت المتوسطات الحسابية ألهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بين )4.32 و 4.59 ( والتي ت شير إلى درجة استجابة )أوافق بشدة(. ت اروحت المتوسطات الحسابية لمعوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية بين )3.76 و 4.54 ( وهذا يشير إلى أن درجة موافقة الخب ارء تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروحت المتوسطات الحسابية لإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية بين )3.46 و 4.30 ( والتي تشير إلى أن درجة موافقة الخب ارء تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(..1.2.3.4.5

د ت اروحت المتوسطات الحسابية لمقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية بين )4.22 و 4.76 ( والتي ت شير إلى درجة استجابة )أوافق بشدة(..6 كما توصلت الد ارسة ايضا في ضوء آ ارء الخب ارء واستجاباتهم إلى عدد من النتائج والتي تشمل: التحديات التي قد تعيق نجاح تطبيق االستقاللية باإلضافة إلى توقعات الخب ارء ومقترحاتهم إلنجاح االستقاللية وتحقيق فوائدها موزعة على ثالث م ارحل زمنية أساسية )هي: مرحلة التجهيز لالستقاللية والمرحلة االنتقالية ومرحلة االستقاللية الشاملة( ويندرج تحت كل مرحلة عدد من المواضيع. وبناء على ما أسفرت عنه هذه الد ارسة من نتائج تم اختتامها بعدد من التوصيات بعضها موجه لو ازرة التعليم وبعضها اآلخر موجه للجامعات للعمل على مواجهة تحديات تطبيق االستقاللية والتعامل معها والتكيف مع متغي ارتها بما يعزز اإليجابيات ويحد من السلبيات باإلضافة إلى تقديم توصيات لعدد من الد ارسات المستقبلية.

ه ABSTRACT This study aimed to explore the future of applying autonomy on State Universities in the Kingdom of Saudi Arabia and monitor their potential implications, to determine the expected benefits of autonomy application in State Universities, the elements for autonomy success in State Universities, the importance of governance of autonomy in State Universities, obstacles to the success of autonomy application in State Universities, the expected pre-implementation difficulties of autonomy application in State Universities and proposals to facilitate the application of autonomy in State universities. The descriptive approach was applied in this study using the Delphi technique, as a scientific future methodology, to collect the opinions and expectations of a panel of experts (from ministry officials and universities faculties) to clearly illustrate what autonomy can achieve. A total of 42 experts from the Ministry of Education and state universities, representing a diversity of leadership and academic positions, participated in the first round, while a total of 37 experts participated in the second round. According to the response of the participant experts to the study six main axis, the following conclusions have been reached: 1. The mathematical average of the expected benefits of autonomy application in State Universities ranged between (3.95 and 4.38), this indicates that the degree of experts' approval ranges from (agree - strongly agree). 2. The mathematical average of the success of autonomy application in State Universities ranged between (3.92 and 4.76), this indicates that the degree of experts' approval ranges from (agree - strongly agree). 3. The mathematical average of the importance of governance in State Universities to insure autonomy ranged between (4.32 and 4.59), indicating a degree of experts' approval response (strongly agree). 4. The mathematical average of the obstacles to the success of autonomy application in State Universities ranged between (3.76 and 4.54). This indicates that the degree of experts' approval ranges from (agree - strongly agree).

و 5. The mathematical average of the expected implementation difficulties of autonomy application in State Universities ranged between (3.46 and 4.30). This indicates that the degree of experts' approval ranges from (agree - strongly agree). 6. The mathematical average of the facilitate the application of autonomy in State universities ranged between (4.22 and 4.76), indicating a degree of experts' approval response (strongly agree). Based on the experts opinions and expectations, the study also concluded with the identification of a number of challenges that may hinder the success of autonomy. It also presents the experts suggestions under a number of autonomy success and benefits achievement themes, grouped in three-time phases: preparation for the autonomy stage, a transitional stage, and a post-implementation stage. Based on the results, the study concluded with a number of recommendations, some of which are directed to the Ministry of Education, while others are directed to the universities in order to help them overcome the challenges of autonomy, manage potential shortcomings, and accommodate changes in order to enhance the advantages and avoid the disadvantages. Future studies have also been recommended.

ز الموضوع اإلهداء شكر وتقدير فهرس الموضوعات الصفحة أ ب ج ه ل م 2 5 6 7 7 8 8 12 12 12 14 14 15 16 16 18...... مستخلص الد ارسة باللغة العربية مستخلص الد ارسة باللغة اإلنجليزية قائمة الجداول قائمة االشكال............ الفصل األول: المدخل العام للد ارسة المقدمة مشكلة الد ارسة أهداف الد ارسة أسئلة الد ارسة أهمية الد ارسة حدود الد ارسة... مصطلحات الد ارسة............... الفصل الثاني: أدبيات الد ارسة )اإلطار النظري( التمهيد اإلطار النظري......... المبحث األول: التعليم العالي في المملكة العربية السعودية التمهيد... رؤية المملكة العربية السعودية )2030( للتعليم العالي أهداف رؤية المملكة العربية السعودية )2030( للتعليم العالي التعليم العالي في برنامج التحول الوطني للمملكة العربية السعودية نظام الجامعات الجديد في المملكة العربية السعودية............ الجامعات السعودية في التصنيفات العربية والعالمية )لعام 2017 2018( التحديات التي تواجه الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية...

ح 21 22 23 24 25 26 26 28 30 31 32 34 34 35 37 37 38 39 40 40 43 44 45 46 46 47 48 48 المبحث الثاني: استقاللية الجامعات التمهيد... نشأة استقاللية الجامعات حدود استقاللية الجامعات أهمية استقاللية الجامعات......... االستقاللية ضمن االتجاهات الحديثة إلدارة الجامعات نماذج عالمية الستقاللية الجامعات..................... 1. نموذج التجربة األلمانية 2. نموذج التجربة اليابانية 3. نموذج التجربة الصينية 4. نموذج التجربة الفنلندية 5. نموذج التجربة الفرنسية المبحث الثالث: الحوكمة في الجامعات التمهيد... ما هيه الحوكمة نشأة الحوكمة المعاصرة أهداف الحوكمة أعمدة الحوكمة أخالقيات الحوكمة نشأة الحوكمة في الجامعات مفهوم الحوكمة في الجامعات تعريف الحوكمة في الجامعات........................ األبعاد الخمسة للحوكمة التي ت ارعيها بطاقة فحص حوكمة الجامعات أهداف الحوكمة في الجامعات أهمية الحوكمة في الجامعات مبادئ الحوكمة في الجامعات النتائج المتوقعة لتطبيق الحوكمة في الجامعات آليات ضمان تطبيق الحوكمة في الجامعات عناصر الحوكمة في الجامعات م ارحل تطبيق الحوكمة في الجامعات........................

ط 50 51 51 52 53 55 55 58 59 59 60 61 62 63 65 66 67 68 69 69 70 70 71 72 75 85 96 أشكال الحوكمة في الجامعات الحوكمة في رؤية المملكة العربية السعودية )2030( الحوكمة في نظام الجامعات الجديد المبحث ال اربع: الد ارسات االستش ارفية في التعليم التمهيد............ نشأة الد ارسات المستقبلية وتطورها مسميات علم استش ارف المستقبل ماهية الد ارسات المستقبلية تصنيفات الد ارسات المستقبلية أهمية الد ارسات المستقبلية مهام الد ارسات المستقبلية مبادئ الد ارسات المستقبلية الفرضيات التي ترتكز عليها الد ارسات المستقبلية مناهج.........................1 الد ارسات المستقبلية وأساليبها... أسلوب دلفاي....2 أسلوب تحليل األثر المتقاطع....3 أسلوب السيناريو....4 أسلوب التحليل المورفولوجي العام....5 أسلوب التنبؤ االسقاطي....6 أسلوب تحليل السالسل الزمنية....7 أسلوب شجرة العالقات معوقات وصعوبات الد ارسات المستقبلية استش ارف مستقبل التعليم مقومات استش ارف مستقبل التعليم......... أهمية استش ارف التعليم في المملكة العربية السعودية ثانيا: الد ارسات السابقة الد ارسات المتعلقة باستقاللية الجامعات الد ارسات المتعلقة بحوكمة الجامعات الد ارسات المتعلقة باستش ارف مستقبل الجامعات...............

ي 104 التعقيب على البحوث والد ارسات السابقة... 108 108 109 109 110 111 111 112 124 127 127 131 137 140 145 150 162 163 173 177 191 192 210 212 الفصل الثالث: منهجية الد ارسة وإج ارءاتها التمهيد منهجية الد ارسة مجتمع الد ارسة عينة الد ارسة أداة الد ارسة صدق األداة ثبات األداة... تطبيق إج ارءات الد ارسة.................. األساليب اإلحصائية المستخدمة في الد ارسة الفصل ال اربع: عرض نتائج الد ارسة ومناقشتها التمهيد......... مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال األول مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال الثاني مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال الثالث مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال ال اربع مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال الخامس مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال السادس الفصل الخمس: خالصة الد ارسة وأهم نتائجها وتوصياتها خالصة الد ارسة نتائج الد ارسة توصيات الد ارسة الم ارجع المالحق........................... الملحق رقم 1: مشروع نظام الجامعات الملحق رقم 2: قائمة بأسماءالمحكمين الملحق رقم 3: االستبانة المفتوحة للجولة األولى.........

ك 216 228 231 247 الملحق رقم 4: خطابات تسهيل المهمة الملحق رقم 5: قائمة الخب ارء المشاركين...... الملحق رقم 6: استمارة تحكيم العبا ارت المستخلصة الستبانة للجولة الثانية الملحق رقم 7: االستبانة المغلقة للجولة الثانية......

ل قائمة الجداول الموضوع الجدول رقم )1( عدد العبا ارت الممثلة آل ارء الخب ارء ومقترحاتهم موزعة على محاور الد ارسة الصفحة 116 117 117 121 121 122 122 122 123 123 127 131 137 140 146 151 الجدول رقم )2( فئات مقياس التدرج الخماسي...... الجدول رقم )3( العبا ارت المحددة من قبل الخب ارء لبناء استبانة الجولة الثانية... الجدول رقم )4( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور... الجدول رقم )5( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور... الجدول رقم )6( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )إج ارءات حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة( بالدرجة الكلية لكل محور... الجدول رقم )7( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور... الجدول رقم )8( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور... الجدول رقم )9( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور الجدول رقم )10( معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات أداة الجولة الثانية من الد ارسة...... الجدول رقم )11( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء نحو الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الجدول رقم )12( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين نحو مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية الجدول رقم )13( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين نحو أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية... الجدول رقم )14( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين نحو معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الجدول رقم )15( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة نحو اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الجدول رقم )16( يوضح التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء نحو المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية...

م األشكال قائمة الموضوع الشكل رقم )1( أعمدة الحوكمة الثمانية الصفحة 37 113 129 135 139 144 149 155 158... الشكل رقم )2( الخطوات المتبعة إلج ارء د ارسة استش ارف استقاللية الجامعات الحكومية بأسلوب دلفاي... الشكل رقم )3( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الشكل رقم )4( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية... الشكل رقم )5( المتوسط الحسابي لعبا ارت محور أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية... الشكل رقم )6( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الشكل رقم )7( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية... الشكل رقم )8( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية الشكل رقم )9( المتوسط الحسابي العام لنتائج محاور الد ارسة الستة في الجولة الثانية......

1 األول الفصل المدخل العام للد ارسة المقدمة مشكلة الد ارسة أهداف الد ارسة أسئلة الد ارسة أهمية الد ارسة حدود الد ارسة مصطلحات الد ارسة

2 األول الفصل المدخل العام للد ارسة المقدمة التتابع السريع إن للمتغي ارت االقتصادية واالجتماعية الناتجة عن العولمة وتأثيرها المباشر على المجتمع وسوق العمل مع الطلب المت ازيد على التعليم الجامعي ي لقي بعبء أكبر على الجامعات للتفاعل واالستجابة السريعة أكثر من أي وقت مضى إال أن أسلوب المركزية يحد من قد ارت الجامعات على التفاعل بالتغيير المرن والسريع للوفاء بالت ازماتها أمام المجتمع وهو ما جعل موضوع استقاللية الجامعات قضية معاصرة على مستوى العالم لكونها عامال لتمكين الجامعات من التميز والمنافسة وأداء دورها المجتمعي المنسجم مع المتغي ارت االقتصادية واالجتماعية المتسارعة. فأصبحت الجامعات في الوقت ال ارهن تعاني عالميا من ضغوطات مشتركة إلحداث تغي ارت جوهرية مدفوعة بظروف ويمكن تلخيصها في وطنية وإقليمية أربع ديناميكيات متعددة تؤثر على الهياكل واإلج ارءات فعالة أال وهي: زيادة الطلب العالمي على المؤسسية القائمة. التعليم العالي والمنافسة التي تواجه األنظمة الوطنية أو المحلية في سوق عالمية تمنح امتيا ازت للجامعات المرموقة باإلضافة إلى االلت ازمات الواسعة التي فرضت على الجامعات من خالل ضغوط حكومية لتحقيق أهدافها السياسية وتحول تمويل الجامعات من االعتماد على القطاع العام إلى الحاجة لالعتماد على التمويل من القطاع الخاص.)Shattock, 2014( ومع تضاعف عدد الجامعات الحكومية السعودية أكثر من ثالثة أضعاف خالل العقد الماضي حيث قفز عددها من جامعات إلى 8 29 جامعة )و ازرة التعليم 1439 ه( وهو ما يعد إنجا از حضاريا متمي از بالنسبة لوقت إنشائها القياسي إال أنها في المقابل ال ت ازل تطو ار كميا ال يحدث تغيي ار حقيقيا ي مك ن الجامعات من تحديد هويتها تخصصات محددة ظروفها بحسب والوصول إلى منافسة الجامعات العالمية وموقعها ليدفع بها إلى التميز في المرموقة ويعود السبب في ذلك إلى أن الجامعات الحكومية السعودية تحكم بلوائح موحدة وفي الغالب تكون ب ارمجها األكاديمية متطابقة وهو ما يجعل غالبية الجامعات السعودية الحكومية مجرد نماذج مكررة )العيسى 2011 الحمادي وسالم 2017(. وذلك يعود إلى أن مركزية اإلدارة في اتخاذ الق ار ارت تحد من التطور النوعي وتقديم ب ارمج متميزة تسهم في التنمية المحلية وتحقق المنافسة بين الجامعات. وقد أشار )الرشيد 2011(

3 أن إلى عدم الثقة ارتباط بها. الجامعات السعودية بالقول: وأضاف يحد من بو ازرة نشاطها ويسبب لحركتها وهو جمودا إشارة إلى "بأنه مع وافر غبطته بانتشار الجامعات في بالده غير أنه ال يجد سببا حتميا يقيد هذه الجامعات من أن تحكم نفسها بنفسها" كما أضاف "بأنه غير ارض عن أمرين: أولهما أن تحكم جامعاتنا لوائح موحدة أو تكون ب ارمجها التعليمية متطابقة وثانيهما: أن تظل الجامعات مرتبطة إداريا بو ازرة فال تعين عميدا وال تقيم مؤتمر ا وال تحتفل بنشاط إال بموافقة الوزير". كما أشار )العيسى 2013( إلى مطالبته بتغيير نظام التعليم العالي والجامعات الذي صدر في عام 1414 ه بنظام جديد يمنح الجامعات السعودية استقاللية حقيقية عن كل السلطات خارج الجامعة حتى تتمكن من بناء منظومتها األكاديمية واإلدارية وفق ما تمليه عليها الخبرة والمهارة والمعرفة القيادية لدى النخبة األكاديمية داخل الجامعة. كما أظهرت عدد من الد ارسات كد ارسة )مصطفى 2015 العيسى 2013 هادي 2010( الحاجة إلى منح الجامعات الحكومية االستقاللية واالبتكار واالستجابة اإليجابية للتغي ارت المتسارعة االستقاللية بمستوى الصالحيات التي تمكن المؤسسات الجامعية مبانيها وتجهي ازتها وضع الهياكل األكاديمية وفصلهم والقدرة على االقت ارض وتحديد محتوى المقر ارت اإلدارية واألكاديمية والمالية لتمكينها من التميز والتخلص من الصيغ المركزية. )على سبيل المثال: وي حدد مستوى من والمرونة في صرف المي ازنية بما يحقق أهدافها وصالحية توظيف أعضاء امتالك وإمكانية هيئة التدريس والمرونة في تحديد رواتب أعضاء هيئة التدريس وتحديد عدد الطالب المقبولين في الجامعة وفي كل برنامج من الب ارمج األكاديمية وغيرها من الجوانب(.)OECD, 2003( والحرية في أخذ الرسوم الد ارسية من الطالب وتحديد مبلغها وقد نص البيان المعلن في الملخص الذي صدر عن لجنة االتحاد األوروبي في عام 2005 لعرض إنجا ازت )ما يسمى "بأهداف لشبونة" التي ن ص عليها في عام 2000( وتحديد مدى ما تحقق من تلك األهداف بشكل واضح على ما يلي: لن تصبح الجامعات م بتكرة ومستجيبة للتغيير ما لم تحصل على استقاللية حقيقية مع المساءلة. لذا ينبغي على الدول األعضاء )في االتحاد األوربي( توجيه كامل القطاع الجامعي )من خالل إطار من: القواعد العامة وأهداف السياسات وآليات التمويل والحوافز ألنشطة التعليم والبحث واالبتكار(. وينبغي على الجامعات في مقابل تحريرها من القيود المفرطة واإلدارة الدقيقة أن تقبل بنتائج المساءلة المؤسسية الكاملة أمام المجتمع. ويتطلب هذا أنظمة حوكمة جديدة تقوم على األولويات االست ارتيجية وعلى اإلدارة المهنية للموارد البشرية

4 واالستثمار واإلج ارءات اإلدارية. كما يتعين على الجامعات التغلب على تفتتها إلى كليات وأقسام ومختب ارت ووحدات إدارية وأن توجه جهودها بشكل جماعي إلى األولويات المؤسسية )البحث والتعليم والخدمات(. ويتعين على الدول األعضاء )في االتحاد األوربي( بناء قد ارت اإلدارة والقيادة داخل الجامعات ومكافأتها. وللقيام بذلك يمكن إنشاء هيئات وطنية وعلى القيادة والتي يمكن أن تستفيد من تجارب الهيئات القائمة بالفعل خالل إطار وعليه من الضروري أن تمنح )من: القواعد العامة وألا مخصصة للتدريب على إدارة الجامعة.)CEC, 2006( االستقاللية مع المساءلة المؤسسية الكاملة أمام المجتمع هداف والسياسات التمويل وآليات.)Aghion & Dewatripont, Hoxby, Colell, and Sapir, 2010; Shattock, 2014( من والحوافز والمساءلة( حيث يلزم للحفاظ على المصالح العامة أن ترصد الدولة أداء المؤسسات الجامعية وتقومه وأن توجد آلية حوكمة ت حمل إدارة الجامعة مسؤولية تحقيق وخلصت أهدافها 2008(.)Fielden, العديد من الد ارسات العربية واألجنبية إلى أهمية تطبيق الحوكمة في الجامعات بهدف تحسين أدائها وضمان جودة مخرجاتها وضمان وصولها إلى الم اركز المتقدمة في التصنيف العالمي للجامعات )2014, Shattock 2013 السر ب ازوية وسالمي 2011 & Aghion.)Dewatripont, Hoxby, Colell, and Sapir, 2010 وت عد حوكمة الجامعات من المفاهيم الحديثة التي حظيت باهتمامات كبيرة في السنوات األخيرة عبر استخدامها في تحقيق الجودة الشاملة والتميز في األداء الجامعي وتعد المصدر أو المرجعية التي ي ستند إليها في ح كم الجامعة )2010 )Wang,. وقد أشار )ناصر الدين 2012 )Wang, 2010 إلى أهمية تطبيق الحوكمة في الجامعات وفق منهج علمي منظم ألن تطبيقها يعمل على تعظيم قيمة الجامعة األكاديمية والعلمية المحلية واإلقليمية والدولية. كما يمكنها من التكيف مع متغي ارت البيئتين الداخلية والخارجية ويعمل على تقليل وجهات النظر المختلفة ويساهم في زيادة االندماج مع المجتمع المحلي والطلبة بما يؤدي إلى تحقيق الميزة التنافسية في جودة مخرجاتها المادية والمعنوية باإلضافة إلى تمكينها من اتخاذ الق ار ارت االست ارتيجية الصائبة للمحافظة على مواردها ومكاسبها المادية والمعنوية. وللرفع من مستوى أداء الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات المستقبلية وتمكينها من التميز واالبتكار واالستجابة اإليجابية للتغي ارت المتسارعة جاء ضمن أهداف وسياسات خطة التنمية العاشرة )2015 رؤية المملكة على 2030 2019( إعطاء الجامعات الحكومية االستقاللية. كما أكدت أهمية إسهام التعليم في دفع عجلة االقتصاد ورفع كفاءة جودة التعليم

5 العالي لتصبح خمس من الجامعات على األقل من أفضل 200 جامعة دولية في )عام )2030 وتمكين الطالب السعوديين من إح ارز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول عل ى تصنيف متقدم في المؤش ارت العالمية للتحصيل التعليمي )رؤية المملكة أهداف خطة 2030 واألهداف االست ارتيجية للتعليم الجامعي المرتبطة بأهداف الرؤية و ازرة التعليم نظام الجامعات الجديد الذي يمنح الجامعات االستقاللية 1439 ه( قرن. ليكون بديال عن نظام مجلس التعليم العالي والجامعات السابق 2016 م(. ولتحقيق التنمية )مسودة نظام 2030 الذي صدر قبل أعدت الجامعات ربع ق اربة ونظ ار ألن منح االستقاللية للجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية سيمثل نقلة كبيرة في أسلوب تنظيمها وطريقة إدارتها في المستقبل فإن استطالع التغيي ارت الناتجة عن تطبيق االستقاللية وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج بطريقة علمية تعتمد على االستش ارف المستقبلي من خالل تفكير الخب ارء وتوقعاتهم يعد من الد ارسات االستش ارفية المهمة في هذه المرحلة لكونه يهدف إلى توفير مرجعيات مستقبلية ترصد التأثي ارت المتوقعة التي ستساعد المعنيين في و ازرة التعليم والجامعات الحكومية على التعامل مع االستقاللية والتكيف مع متغي ارتها بما يحقق تعزيز اإليجابيات الناتجة عن تطبيقها والحد من السلبيات وتالفيها. لذلك فإن د ارسة مستقبل استقاللية استش ارف الجامعات الحكومية بعد تطبيق نظام الجامعات الجديد سوف تسهم في رسم صورة واضحة بمنهجية علمية تكشف عما يمكن أن يحققه هذا النظام وذلك بقصد اطالع القيادات على النتائج المترتبة عليها خصوصا أن وأساليب متعددة. مشكلة الد ارسة التعرف إلى قبل حدوثها المشكالت التصدي لها ي مكن من وعالجها بطرق واجهت الجامعات السعودية عدد ا من التحوالت البارزة كان أبرزها ازدياد الطلب على التعليم العالي نتيجة للنمو السكاني وارتفاع متطلبات القطاع اإلنتاجي والخدمي واحتياجات عملية التنمية وسوق العمل مما أدى إلى افتتاح عدد كبير من الجامعات والكليات لسد هذه الحاجات. وعلى الرغم من إيجابيات هذا التوسع إال أنه شكل تحديا للجامعات الكبرى التي وجدت نفسها تدار باآلليات القديمة نفسها التي قد ال تتناسب مع هذا التوسع وأدت إلى اختالل التوازن في فروع التعليم وعدم المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وهو ما أدى إلى ازدياد معدالت البطالة وقصور الجامعات السعودية في البحث العلمي بوجه عام مقارنة بالجامعات العالمية

6 )العيسى ;الداود والعقيل 2017 والسبيل والجارودي 1435 ه; الحماد ;2017 الجهني وأبو الفضل 2017 العامري 2017(. كما تواجه اإلدارة االست ارتيجية للجامعات بعض التحديات مثل: التسارع المعرفي والتقني وظهور مهن وتخصصات مستقبلية يجب أن تؤهل طالبها لملئها )الشمالن والفو ازن 2017( وصعوبة استم ارر التوسع في التمويل الحكومي غير المحدود لمؤسسات التعليم العالي )المالكي 1435 ه(. وقد فطنت القيادة لهذه التحديات التي تواجه التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية وبادرت باتخاذ اإلج ارءات المبكرة للتعامل معها بما )آل عمرو يكفل منافسة المجتمع السعودي وتطوره إيجابيا 2017( ومن جملة اإلج ارءات الطموحة التي طرحتها القيادة السعودية الجديد النظام للجامعات الذي يمنح الجامعات الحكومية االستقاللية لتحقيق التنافسية والتميز واإلبداع بين الجامعات العالمية. ولكن التغيير الكبير في نظام الجامعات وطريقة إدارتها بعد منحها االستقاللية يستدعي إج ارء د ارسة استش ارفية بطريقة علمية تهدف إلى )معرفة: الفوائد الناجمة عن تطبيق االستقاللية ومقومات نجاحها ولا معوقات التي قد تحد من نجاحها وما قد ينتج عن تطبيقها من مشاكل والمقترحات المساهمة في إنجاحها( بهدف توفير مرجعيات مستقبلية يمكن أن تساعد المعنيين في و ازرة التعليم والجامعات الحكومية على التعامل مع االستقاللية والتكيف مع متغي ارتها لمعرفة ما قد يصاحب تطبيقها من إيجابيات لتعزيزها وسلبيات لتفاديها من خالل أفكار مجموعة من الخب ارء وتوقعاتهم.)Hasson and Keeney, 2011( لذا الحكومية في المملكة العربية السعودية الخب ارء. أهداف الد ارسة.1.2.3 هدفت فإن الد ارسة سعت الحالية إلى استش ارف مستقبل الجامعات في ضوء تطبيق االستقاللية بطريقة علمية من وجهة نظر هذه الد ارسة إلى استش ارف مستقبل تطبيق استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية من خالل استقصاء وجهة نظر الخب ارء لتحديد: الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. أهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة.

7 معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية..4.5.6 أسئلة الد ارسة سعت هذه الد ارسة االستش ارفية إلى اإلجابة عن األسئلة التالية: ما الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ما مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية ما أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية ما معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ما اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ما المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية.1.2.3.4.5.6 أهمية الد ارسة تكمن أهمية الد ارسة فيما يلي: األهمية النظرية: تناولت هذه الد ارسة موضوع استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية الذي سيطبق بعد إق ارر نظام الجامعات الجديد وهو مشروع حيوي ومهم لتحسين أداء الجامعات وزيادة كفاءتها الداخلية والخارجية والوصول بها إلى التميز واإلبداع على المستوى المحلي واإلقليمي والتنافسية على المستوى العالمي. ولذلك فإن إج ارء هذه الد ارسة االستش ارفية سيقدم مرجعيات مستقبلية استباقية بطريقة علمية توضح التغيي ارت )اإليجابية والسلبية( المتوقعة من تطبيق االستقاللية. األهمية التطبيقية: وتتمثل فيما ستقدمه هذه الد ارسة من نتائج وتوصيات بمنهجية علمية تعتمد على التفكير االستش ارفي للخب ارء وتوقعاتهم المستقبلية وهو ما سيساعد المعنيين وصناع الق ارر في الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية وو ازرة التعليم على التعامل مع االستقاللية والتكيف مع متغي ارتها بما يؤدي إلى تمكين الجامعات الحكومية المستقلة من تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

8 استش ارف تطبيق االستقاللية على الجامعات الد ارسة على هذه اقتصرت حدود الد ارسة الحدود الموضوعية: الحكومية في المملكة العربية السعودية واستقصاء وجهة نظر الخب ارء في استقالليتها بعد تطبيق نظام الجامعات الجديد من حيث: الفوائد المتوقعة من تطبيق االستقاللية ومقومات نجاحها وأهمية حوكمتها والمعوقات التي قد تحد من تطبيقها والمشكالت المتوقع ظهورها ومقترحات إنجاحها. الحدود المكانية: هذه اقتص رت الد ارسة على الخب ارء من الجامعات الحكومية ومن و ازرة التعليم في المملكة العربية السعودية. الحدود الزمانية: الد ارسة هذه نفذت بتوفيق من هللا خالل الفصل الد ارسي الثاني من العام الجامعي 1439-1438 ه. مصطلحات الد ارسة 1. استقالل الجامعة التعريف االصطالحي: حصول الجامعة على اإلدارة الذاتية لمكونات أدائها الوظيفي: العلمي واإلداري والمالي وذلك الرتباط هذه المكونات بعضها باآلخر في تفاعلها وتكاملها الوظيفي )هادي.)2010 التعريف اإلج ارئي: أن تتمتع الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية بشخصية مستقلة ذات ذمة مالية تعطيها حق التملك والتصرف واالستثمار والتقاضي بما يكفله لها نظام الجامعات الجديد بعد تطبيقه من االستقالل التام علميا وماليا وإداريا. 2. االستقالل اإلداري التعريف االصطالحي: حرية الجامعة في إدارة شؤونها الداخلية ورسم هياكلها التنظيمية وممارسة وظائفها اإلدارية األساسية ورسم تشريعاتها وقوانينها واللوائح الخاصة بها )الشريف 2015(. التعريف اإلج ارئي: حرية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية في إدارة شؤونها الداخلية ورسم هياكلها التنظيمية وممارسة وظائفها اإلدارية األساسية ورسم تشريعاتها وقوانينها

9 واللوائح الخاصة بها التنمية المستدامة. بحسب المواد الواردة في نظام الجامعات الجديد بعد تطبيقه بما يحقق 3. االستقالل األكاديمي التعريف االصطالحي: هو الحقوق التي تتحصل ألعضاء هيئة التدريس والطلبة ومجتمع الجامعة في إنتاج المعرفة وتبادلها بحرية تامة والحوار من خالل عمليات التدريس والنشر العلمي وحرية إبداء ال أري في حدود القوانين والتعليمات المنظمة )العجلوني 2016(. التعريف اإلج ارئي: حرية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية في اختيار نظامها وب ارمجها ومناهجها وطرق التدريس فيها وحرية إنشاء األقسام والكليات ووضع المقر ارت الد ارسية وتطويرها وتنظيم الد ارسة واالمتحانات وتحديد نظام التقويم المناسب لطلبتها وشروط قبولهم وأعدادهم بما يتناسب مع إمكانياتها بحسب المواد الواردة في نظام الجامعات الجديد بعد تطبيقه. 4. االستقالل المالي التعريف االصطالحي: أن يكون للجامعة مي ازنيتها الخاصة من الدولة ولها حق التصرف فيها وتوزيعها حسب ما ت اره وتقتضيه سياستها وخطتها وأيضا أن يكون لها الحق في إيجاد مصادر التمويل المناسبة الخاصة بها واستثمار مواردها البشرية والمادية على الوجه األمثل وعمل الش اركات الدولية )الشريف 2015(. التعريف اإلج ارئي: أن يكون لكل جامعة مي ازنية مستقلة خاصة بها ولها حق التصرف بها باإلضافة إلى اإلي اردات األخرى من المنابع الذاتية )مثل: الرسوم الد ارسية وعوائد االستثما ارت والهبات والتبرعات والمنح والوصايا( وإق ارر اللوائح المالية وتحديد ضوابط االستفادة من اإلي اردات والقواعد المنظمة لإلنفاق والصرف بحسب المواد الواردة في نظام الجامعات الجديد بعد تطبيقه. 5. حوكمة الجامعات التعريف االصطالحي: توجيه أنشطة الجامعات وإدارة مكوناتها باإلضافة إلى متابعة تنفيذ خطتها االست ارتيجية وتوجهاتها العامة والتأكد من فعالية إدارتها وتحقيق األهداف بأحسن الطرق

10 الممكنة باإلضافة إلى الكشف عن أوجه القصور في األداء والمخرجات والعمل على الحد من الفساد اإلداري والمالي وتجنب انتشاره وضمان االستثمار األمثل لموارد الجامعات وسالمة تطبيق القانون وزيادة كفاءة الجامعة الداخلية والخارجية وتحقيق الشفافية وتحقيق العدالة والمساواة على أساس الكفاءة والجدارة بين العاملين وتعزيز مشاركة جميع منسوبي الجامعات من أعضاء هيئة التدريس والباحثين واإلداريين والطلبة في عمليات صنع الق ار ارت وتعزيز القدرة التنافسية في أداء المهام )الفو ازن 2017(. التعريف اإلج ارئي: م ارقبة أداء الجامعات والتأكد من جودة مخرجاتها ومدى مالءمتها لتوجهات المملكة ورؤاها بما يضمن تحقيق الشفافية والمساءلة والمحاسبة والمشاركة والعدالة بحسب المواد الواردة في نظام الجامعات الجديد بعد تطبيقه. 6. الد ارسة االستش ارفية التعريف االصطالحي: هي مجموعة من التصو ارت والتوقعات التي تستقصي من وجهة نظر عينة الد ارسة )الخب ارء( )اللهيبي 2017( لما سيكون عليه مستقبل استقاللية الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية. التعريف اإلج ارئي: استش ارف التغيي ارت الناتجة عن استقاللية الجامعات الحكومية السعودية بعد تطبيق نظام الجامعات الجديد وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج )تشمل: الفوائد المتوقعة ومقومات النجاح وفعالية الحوكمة ومعوقات التطبيق والمشكالت المتوقعة ومقترحات النجاح( بطريقة علمية من خالل استقصاء وجهة نظر مجموعة من الخب ارء )من ذوي الخب ارت والمؤهالت العلمية واالهتمامات( في و ازرة التعليم وفي الجامعات السعودية.

11 الفصل الثاني اإلطار النظري والد ارسات السابقة اإلطار النظري المبحث األول: التعليم العالي في المملكة العربية السعودية المبحث الثاني: استقاللية الجامعات المبحث الثالث: الحوكمة في الجامعات المبحث ال اربع: الد ارسات المستقبلية واالستش ارف في التعليم الد ارسات السابقة الد ارسات المتعلقة باالستقاللية الد ارسات المتعلقة بحوكمة الجامعات الد ارسات المتعلقة باستش ارف مستقبل الجامعات

12 الفصل الثاني اإلطار النظري والد ارسات السابقة التمهيد أساسيين. قامت القسم الباحثة في هذا الفصلباستع ارض المواضيع األول: وينقسم لثالثة أج ازء المتعلقة بالد ارسة من خالل التعليم العالي في المملكة العربية السعودية قسمين واستقاللية الجامعات واستش ارف المستقبل. وفي القسم الثاني الد ارسات السابقة ذات العالقة بموضوع الد ارسة. أوال : اإلطار النظري التمهيد المبحث األول التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حقق التعليم العالي في المملكة العربية السعودية قف ازت نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم. وأدخلت و ازرة التعليم العالي تغيي ارت جذرية للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات في المملكة بحيث تتناسب مع توجهات سوق العمل السعودي والعالمي عبر مجموعة من الب ارمج واإلج ارءات والخطط من المحاور )أبرزها: القبول واالستيعاب )القصيرة والمتوسطة وأخي ار التخطيط االست ارتيجي( )موقع و ازرة التعليم 2017(. و ازرة وساهمت عدة جهات في اإلش ارف على التعليم العالي التعليم العالي على الجامعات الحكومية المعلمين وكليات العامة فوق الكليات على العالي للتعليم الثانوي. والمعاهد الكليتين إلى الفني والطويلة المدى( لتشمل عددا والمواءمة والجودة والتمويل والبحث العلمي واالبتعاث خالل م ارحل نموه وتطوره فقد أشرفت واألهلية بينما تشرف و ازرة التربية البنات قبل دمجهما في و ازرة التعليم في عام والتدريب وتشرف و ازرة الصحية الصناعيتين النمط تباين في المهني الخدمة التي في تعد الجبيل اإلداري على المدنية الكوادر الكليات على الصحية التقنية معهد وينبع. وقد أدى معظم أن إال 1436 ه. بينما وكليات االتصاالت اإلدارة المساعدة. تعدد هذه الجهات الجهات والتعليم على كليات تشرف المؤسسة والمعاهد العامة. وتشرف و ازرة وتشرف الهيئة اإلش ارفية النظام طبقت الملكية على الفنية الصحة للجبيل مؤسسات فيما على وينبع التعليم اإلداري األكاديمي

13 التعليم مجلس نظام في تحدد والذي الجامعات في المتبع العالي والجامعات اللوائح التي تشمل أنشطتها الصادرة من مجلس التعليم العالي )الحبيب 2006(. باإلضافة إلى تطبيق وتظهر عناية الدولة بالتعليم العالي خالل م ارحل خطط التنمية الخمسية من خالل االعتمادات المالية الكبيرة للقطاع التعليمي. كما أنها تضمنت مشروعات طموحة تناولت في ضرورة مرحلة التوسع في التعليم العالي الستيعاب األعداد المت ازيدة من الطالب بينما ركزت في مرحلة أخرى على الكفاءة وربط تجويد ضرورة ترشيد التخصصات التخصصات مع مخصصات البحث العلمي )الداود 2017(. أبرز احتياجات سوق العمل الجامعية وتأهيل عضو هيئة بينما ركزت التدريس في مرحلة على أخرى وتطوير مها ارته وزيادة وعمل التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية خالل م ارحل تطوره على تحقيق أهداف خطط التنمية الشاملة التي وضعتها الدولة للنهوض بالمجتمع وتحديثه فكانت تنمية الموارد البشرية من 1425 ه( األهداف التي سعت إلى تحقيقها مع التركيز على رفع كفاءة تلك الموارد )و ازرة التخطيط ألن التعليم عملية استثمارية تنموية منظمة وشاملة تهدف إلى بناء اإلنسان المتكامل وتسعى إلى خدمة المجتمع. للحاجات اإلنسان ( يف شاملة كما جاءت أهداف التعليم العالي بالمملكة في الوثيقة )و ازرة االجتماعية السعودي : واالقتصادية وعوامل نموه وتطوره ومعبرة عن حاجات واتجاهات العصر فقد غطت األهداف الوثيقة التربية والتعليم 1416 ه( ملبية ومقتضياته المنوطة بالتعليم العالي ومطالب تغطية الحفاظ على الت ارث الثقافي األصيل لألمة ومسايرة ركب التطور والتقدم بنقل المعارف والعلوم والتكنولوجيا ورعاية البحث العلمي وتشجيعه وإعداد الكفايات البشرية المتخصصة التي تتطلبها عملية التنمية وترجمة العلوم والمعارف ورعاية الموهوبين وإعداد المواطنين القادرين على حمل أعباء التنمية مع التركيز على الجانب الروحي والقيمي واألخالقيات اإلنسانية(. وتوجت م ارحل التعليم العالي في المملكة بإصدار نظام الجامعات الجديد الذي أعدت مسودته و ازرة التعليم والمتوقع تطبيقه في المستقبل القريب ليمنح الجامعات االستقاللية )موقع و ازرة التعليم 2017(. وفي تصريح لوزير التعليم في اللقاء الثاني المفتوح مع طالب وطالبات الجامعات السعودية أوضح أن نظام الجامعات الجديد يسعى لخلق مؤسسة جامعية أكثر قدرة على مواجهة التحديات وقادرة على تلبية المتطلبات الجامعية كافة. وتخليصها من العوائق البيروق ارطية واإلدارية والمالية. ويمنحها قدرة أكبر على التحرك لتطوير المنظومة التعليمية واألكاديمية )شار 2017(.

14 رؤية المملكة العربية السعودية )2030( للتعليم العالي أشارت رؤية المملكة 2030 إلى ضرورة االهتمام برفع مخرجات التعليم وتأهيل الطالب علميا وفنيا وثقافيا وتعزيز مبادئ العمل اإليجابية ليتمكن الطالب من تلبية متطلبات قطاعات العمل الحكومية والقطاع الخاص سعيا إلى تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وبناء ش اركات است ارتيجية مع الجامعات العالمية في البحوث العلمية والزيا ارت المتبادلة لتحقيق أهداف التواصل العلمي والتبادل المعرفي بين الجامعات السعودية وغيرها من الجامعات ال ارئدة في التخصصات العلمية والعلوم اإلنسانية. كذلك أشارت رؤية المملكة 2030 إلى أهمية إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المها ارت األساسية باإلضافة إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية ومتابعة مستوى التقدم في هذا الجانب ونشر نتائج المؤش ارت التي تقيس مستوى مخرجات التعليم بشكل سنوي. ومن أجل متابعة مخرجات التعليم وتقويمها وتحسينها وضرورة إيجاد قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الد ارسية للطالب بدءا من م ارحل التعليم المبكرة إلى الم ارحل المتقدمة. باإلضافة إلى العمل مع المتخصصين لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل وعقد الش اركات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محليا ودوليا باإلضافة إلى إنشاء المنصات التي ت عنى بالموارد البشرية في القطاعات المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل والعمل على تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار تعليمي )رؤية المملكة )2030( 2016(. أهداف رؤية المملكة العربية السعودية )2030( للتعليم العالي )وثيقة رؤية المملكة 2030 (: 1. وصول خمس جامعات سعودية على األقل لتكون من أفضل 200 جامعة دولية. 2. االستثمار في التعليم وتزويد الطالب والطالبات بالمعارف والمها ارت الالزمة لوظائف المستقبل. 3. إنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الد ارسية للطالب بدءا من م ارحل التعليم المبكرة إلى الم ارحل المتقدمة. 4. سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. 5. توجيه الطالب نحو الخيا ارت الوظيفية والمهنية المناسبة. 6. إتاحة الفرصة إلعادة تأهيل الطالب والمرونة في التنقل بين مختلف المسا ارت التعليمية.

15 التوسع في التدريب المهني لدفع عجلة التنمية االقتصادية. التركيز على فرص االبتعاث في التخصصات النوعية في الجامعات العالمية تمكين الطالب من إح ارز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية. المرموقة..7.8.9 الرئيسة.1.2.3 ويتضح مما سبق أن )رؤية المملكة 2030( ركزت فيما يتعلق بالتعليم العالي على المجاالت الثالثة التالية )رؤية المملكة )2030( 2016(: إعادة النظر في التخصصات الجامعية الحالية وتطويعها مستقبال لتتوافق مع احتياجات سوق العمل إما عن طريق التوسع في تخصصات معينة أو إغالق مسا ارت تعليمية قد ال تخدم الرؤية المستقبلية للمملكة. التركيز على جودة التعليم الجامعي المقدم من خالل بناء ش اركات است ارتيجية مع الجامعات العالمية وم ارقبة جودة المخرجات التعليمية وأن تكون خمس من الجامعات السعودية ضمن أفضل 200 جامعة عالمية. التأهيل والتدريب المتقدم لعضو هيئة التدريس ليتمكن من التفاعل مع التغيي ارت المستقبلية التي تتطلع إليها رؤية المملكة فيما يتعلق بالتعليم الجامعي. التعليم العالي في برنامج التحول الوطني للمملكة العربية السعودية أطلق برنامج )التحول الوطني 2020( على مستوى 24 جهة حكومية )في عامه األول( للمساهمة في تحقيق األهداف الطموحة )لرؤية المملكة 2030( على عدة م ارحل ومجابهة التحديات التي تواجه الجهات المشاركة في برنامج التحول الوطني. وقد حددت الجهات المشاركة في البرنامج مجموعة من األهداف االست ارتيجية وكانت مشاركة و ازرة التعليم تتمحور حول ترسيخ القيم اإليجابية وبناء شخصية مستقلة ألبناء الوطن وتزويد المواطنين بالمعارف والمها ارت الالزمة لمواءمة احتياجات سوق العمل المستقبلية من خالل مجموعة األهداف االست ارتيجية التالية )برنامج التحول الوطني :)2016 )2020( إتاحة خدمات التعليم لكافة ش ارئح الطالب. تحسين استقطاب المعلمين وإعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم. تحسين البيئة التعليمية المحفزة لإلبداع واالبتكار. تطوير المناهج وأساليب التدريس والتقويم.

16 تعزيز القيم والمها ارت األساسية للطلبة. تعزيز قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل. تنويع مصادر تمويل مبتكرة وتحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم. رفع مشاركة القطاع األهلي والخاص في التعليم. ا الل وقد روعي في هذه األهداف أن يدفع التعليم أن ومنها: الرؤية توجهات مع تتوافق عجلة االقتصاد الوطني وأن ت سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وأن يتم توجيه الطالب نحو الخيا ارت الوظيفية والمهنية المناسبة. ويتبع تحديد األهداف االست ارتيجية تحديد المباد ارت زمة لتحقيقها بشكل سنوي مع بناء خطط تفصيلية لها تعتمد على مؤش ارت مرحلية لقياس األداء ومتابعته. نظام الجامعات الجديد ولتحقيق أهداف خطة التنمية في المملكة العربية السعودية واألهداف االست ارتيجية للتعليم الجامعي المرتبطة بأهداف )رؤية المملكة 2030( أعدت و ازرة التعليم في نهاية عام ) 1438 ه( مسودة نظام الجامعات الجديد ليكون بديال عن نظام مجلس التعليم العالي والجامعات السابق الذي صدر قبل ق اربة ربع قرن. ويهدف نظام الجامعات الجديد إلى منح االستقاللية للجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية )مسودة نظام الجامعات 1439 ه( وهو ما سيمثل نقلة كبيرة في أسلوب تنظيمها وطريقة إدارتها في المستقبل. الجامعات السعودية في التصنيفات العربية والعالمية )لعام م اركز تمكن متقدمة عدد من ب ارمج في الجامعات تصنيف السعودية الجامعات في تصنيف شانغهاي العالمية )2018-2017 Shanghai Ranking إح ارز من فقد حصلت جامعة الملك سعود على الترتيب األول عربيا ومن أفضل )101-150( عالميا كما حصلت جامعة الملك عبد العزيز على الترتيب األول عربيا ومن أفضل )101-150( عالميا وحصلت جامعة الملك عبد هللا للعلوم والتكنولوجيا على الترتيب الثاني عربيا ومن أفضل )201-300( جامعة عالميا وحصلت جامعة الملك فهد على ترتيب الثالث عربيا ومن أفضل )401-500( جامعة عالميا )تصنيف شانغهاي 2017(. أما في تصنيف كيو إس للبترول والمعادن على QS World University Rankings الترتيب األول عربيا والترتيب فقد حصلت جامعة الملك فهد )173( عالميا. وحصلت جامعة الملك سعود على الترتيب الثاني عربيا والترتيب )221( عالميا. وحصلت جامعة الملك عبد العزيز على الترتيب

17 - ال اربع عربيا والترتيب )267( عالميا. كما حصلت جامعة الملك خالد على الترتيب بين )471 480( )تصنيف كيو إس 2017(. عربيا والترتيب والترتيب عربيا تصنيف وفي ويبوميتركس Webometrics والترتيب )428( عالميا. وحصلت جامعة الملك عبد العزيز )534( عالميا. وحصلت جامعة الملك حصلت جامعة الملك سعود على الترتيب األول عبد هللا على الترتيب الثاني عربيا للعلوم والتقنية على الترتيب الثالث عربيا )632( عالميا. كما حصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على الترتيب السادس والترتيب )888( عالميا. وحصلت جامعة أم القرى على الترتيب )12( عربيا )1381( عالميا. وحصلت جامعة الملك خالد على الترتيب )27( عربيا والترتيب والترتيب )1961( عالميا.)Wikipedia contributors, 2018( نيوز إس تصنيف يو في أما US News Rankings فقد حصلت جامعة الملك عبد العزيز على الترتيب األول عربيا والترتيب )182( عالميا. في حين حصلت جامعة الملك سعود على الترتيب الثالث عربيا وعلى الترتيب )427( عالميا. أما جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فقد حصلت على الترتيب السادس عربيا وعلى الترتيب )735( عالميا. وحصلت جامعة الملك للعلوم والتقنية على الترتيب الثاني عربيا والترتيب )243( عالميا )الصقري والمحميد وحصلت الملك جامعة عبد العزيز عبد هللا.)2017 Education World University Rankings - في تصنيف التايمز Times Higher على الترتيب األول عربيا ومن أفضل )201 250( جامعة عالميا. وحصلت جامعة الملك سعود على الترتيب الثامن عربيا ومن أفضل )501-600( جامعة عالميا. وحصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على الترتيب السابع عربيا ومن أفضل 501( 600( جامعة عالميا. وذلك اعتمادا على معايير عدة والمكانة الدولية وأعداد الطالب والعاملين األجانب( )موقع و ازرة التعليم 2017(. ويظهر من نتائج التصنيفات السابقة أن عددا السعودية تتمتع بنتائج متقدمة تدل على نضجها الجامعات من )تشمل: جودة التدريس والبحث الحكومية في المملكة العربية وما تتميز به من إمكانيات أهلتها لتحقيق هذه النتائج المتقدمة وهو مؤشر على قدرتها على تحقيق نتائج أفضل عند حصولها على االستقاللية بعد إق ارر وتطبيق نظام الجامعات الجديد. والذي من المتوقع أن يمكنها من التغلب على الكثير من التحديات التي تواجهها.

18 التحديات التي تواجه الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية يواجه التعليم العالي في المملكة العربية السعودية العديد من التحديات بسبب استم ارر الهيكلة المركزية وتطبيق أساليب اإلدارة التقليدية. ويلخص الجزء التالي لعدد من الد ارسات جانبا من التحديات التي تواجه التعليم العالي في المملكة العربية السعودية: القصور الذي يعاني منه النظام التعليمي كضعف كفاءته الداخلية والخارجية وذلك النخفاض نوعية مخرجاته التي كشفتها تقارير المشرفين التربويين ونتائج االختبا ارت وعدم رضا المؤسسات اإلنتاجية والخدمية عن كفايات الخريجين وارتفاع الهدر التربوي المتمثل في الرسوب والتسرب وضعف ارتباط التنمية التعليمية بخطط التنمية الشاملة وظهور عدم التوازن في فروع التعليم )الحماد 2017(. وعلى الرغم من أن هناك سعيا كبي ار إلى المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وسد الفجوة بينهما في المملكة إال أن التغي ارت السريعة على المستوى االقتصادي واالجتماعي محليا وعالميا تستدعي وجود آليات تواكب هذه التغي ارت فقد أعلنت الهيئة العامة لإلحصاء السعودية أن معدل البطالة للسعوديين للربع الثاني من عام 2016 تبلغ ما نسبته %11.6 وأن عدم معالجتها يؤدي لحدوث مشكلتين األولى: بقاء أعداد كبيرة من الخريجين بدون عمل يعانون البطالة والثاني: عدم توفر ما يسد احتياجات سوق العمل من األيدي العاملة المطلوبة )الجهني وأبو الفضل 2017(. ويأتي التحدي الذي يواجه الجامعات السعودية في حاجتها لتهيئة الشباب في مختلف التخصصات الستيعاب رؤية الدولة ومطالبتها بالعمل على تنمية مواردها الذاتية واالبتعاد عن النمطية في التعليم لتلبية حاجات المجتمع في الوقت الذي تتجه فيه الدولة تدريجيا نحو االكتفاء بدور اإلش ارف وإصدار األنظمة والتشريعات وم ارقبة الجودة والحرص على وصول الخدمات للمستفيدين وفق أفضل المعايير )الحمادي وسالم 2017(. كما أظهرت النتائج التي توصلت إليها جملة من الد ارسات إلى ضعف استجابة التعليم العالي السعودي للتغي ارت العالمية التي تفرضها العولمة نتيجة ضعف استفادة الجامعات السعودية من االتصال بم اركز األبحاث والجامعات العالمية واألبحاث الدولية المشتركة وضعف استغالل االنفتاح األكاديمي الخارجي سواء من خالل العالقات األكاديمية مع المؤسسات أو الهيئات الدولية أو إقامة الجامعة لعالقات مع نظائرها وضعف بناء الشركات األكاديمية.1.2.3.4

19 للتنمية المهنية الدولية ألعضاء هيئة التدريس. وتفعيل اتفاقيات التبادل الطالبي وبناء الب ارمج األكاديمية المشتركة )العامري 2017(. مع كما تواجه اإلدارة االست ارتيجية للجامعات بعض التحديات )مثل: المعرفي التسارع والتقني وظهور مهن وتخصصات مستقبلية يجب أن تؤهل طالبها لملئها( فالتعليم الجامعي يجب أن يكون سابقا للمهن الم ازولة اليوم حيث يتعين على الجامعات أن تكون سباقة ومبادرة لتأهيل خريجيها لتلك الوظائف التي ست ستحدث في ظل )رؤية المملكة 2030(. وتت ازيد تلك التحديات التعليم في األخير التوسع الجامعي من العديد وإنشاء الد ارسات العليا والبحث العلمي )الشمالن والفو ازن 2017(. الجامعات في والتوسع الناشئة صعوبة استم ارر التوسع في التمويل الحكومي غير المحدود لمؤسسات التعليم العالي. وهذا يستدعي البحث عن وسائل جديدة لتمويل التعليم العالي فاإلنفاق على التعليم في المملكة على سبيل المثال يت ازيد بشكل ملحوظ ويستقطع نحو )%25( من الموازنة العامة للدولة في المتوسط كل عام حيث ارتفعت نسبة اإلنفاق التعليمي إلى الناتج المحلي اإلجمالي من حوالي )%0.5( عام )1970( إلى )%15.7( عام )2010(. وإن نصيب الفرد من اإلنفاق التعليمي تضاعف عام )2010( بمقدار )50 مرة( عن عام )1970( )المالكي 1435 ه(..5.6 )2030( إن تمكين يتطلب منحها الجامعات للنهوض بمسؤولياتها تجاه الرؤية استقاللية أكبر في مجاالتها اإلدارية والتعليمية. الطموحة للمملكة العربية السعودية وال شك أن دمج و ازرتي التعليم العالي والتربية والتعليم في و ازرة واحدة هي و ازرة التعليم تهتم بشؤون التعليم وبمشكالته ووسائل تطويره يضفي عليها مسؤوليات إضافية قد تمنعها من االهتمام بالتطوير وتحسين األداء. ولهذا فمن المفترض التعجيل بصدور التنظيم الجديد للجامعات الذي يفترض أن يتضمن جميع الممي ازت التي وردت في نظام مجلس التعليم العالي السابق من استقاللية مالية وإدارية يمكن الجامعات من الحصول على إي اردات مالية عن طريق األوقاف والهبات وقبول التبرعات وتنفيذ المشروعات البحثية كأحد مصادر تنويع الدخل وتمويل التعليم العالي مما يسهم في تطوير ب ارمج الجامعات وتنمية القوى البشرية فيها وخاصة ما له عالقة بأعضاء هيئة التدريس ودعم البحث العلمي حيث إنه من المالحظ ومع تأخر صدور التنظيم الجديد للجامعات أن الجامعات بدأت تتحول تدر يجيا وكأنها إدا ارت تعليمية تابعة لو ازرة التعليم مما قد يؤثر مستقبال على قيامها بمسؤولياتها الثالث الرئيسة ومسؤولياتها التطويرية المتوقعة األخرى )الداود 2017(.

20 وقد وجه سمو ولي العهد رئيس مجلس الشؤون االقتصادية والتنمية و ازرة التعليم "بأن تقوم )2030( بإعداد مشروع نظام جديد للجامعات يأخذ في االعتبار مضامين ومرتك ازت رؤية المملكة والعمل على إنشاء جامعات غير ربحية قادرة على االعتماد على مواردها المالية والبشرية" )الصالح المقترح من و ازرة التعليم نقلة نوعية تاريخية في مسيرة التعليم العالي 2018(. ويعد نظام الجامعات في المملكة العربية السعودية حيث يتوقع أن يمكن الجامعات من معالجة كثير من المشكالت البيروق ارطية الحالية ومواجهة التحديات المستقبلية متوافقا مع يأتي كونه وذلك الممارسات الدولية المتقدم. ومن العالم دول جامعات في الجديد النظام يمنح أن المتوقع الجامعات السعودية استقاللية حقيقية نظام حوكمة وسيوفر علمي وبحث عال تعليم كمؤسسات بناء من يمكنها بحيث جديد أنظمتها ولوائحها األكاديمية والمالية واإلدارية بحسب إمكاناتها وظروفها االقتصادية والجغ ارفية وفق الجديد النظام سيدفع كما الدولة تقرها التي العامة السياسات بينها فيما إيجابي تنافس إلى الجامعات لتجويد العملية التعليمية وتطوير األنظمة ومواكبة والب ارمج العمل. وسوف سوق احتياجات يساهم اعتماد تخفيض في الجديد النظام تمويل مصادر إيجاد إلى وسيدفعها الدولة مي ازنية على الجامعات خالل تحصيل من جديدة وب ارمج العلمي البحث وعوائد العليا الد ارسات ب ارمج على د ارسية رسوم األوقاف والمشاريع االستثمارية الحرم الجامعي داخل وضمن ممتلكات الجامعة. وسيسهم النظام تخفيف في الجديد البيروق ارطية هيئة أعضاء وظائف تحويل سيتم حيث اإلنفاق وترشيد اإلدارية التدريس والموظفين التأمينات نظام تحت سنوية عقود إلى اإلداريين االجتماعية (و ازرة التعليم وفي 2017( 1440/2/26 ه وضح أمين اللجنة المؤقتة القائمة بأعمال مجلس التعليم العالي آلية التحول في التصريح التالي: "سوف يستمر جميع منتسبي الجامعات بمن فيهم أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم والموظفين واإلداريين والفنيين القائمين على أرس العمل وقت نفاذ هذا النظام على أنظمتهم الوظيفية التي يخضعون لها وسوف يقوم مجلس شؤون الجامعات بعد التنسيق مع الجهات ذات العالقة بوضع الترتيبات الالزمة للتعامل معهم وسيرفع بذلك للجهات العليا إلكمال الالزم في أكد كما شأنه بأن المعينين الجدد بعد صدور النظام الجديد هم الذين قد يكون ارتباطهم بالجامعات بعقود وفق نظام العمل أما جميع منتسبي الجامعات ممن هم على أرس العمل قبل صدور النظام فسيبقون على الساللم الوظيفية التي يخضعون لها وسوف يتم تخييرهم بين البقاء على الساللم الوظيفية التي يخضعون لها أو التحول لنظام العمل مع تقديم بعض المحف ازت المالية وذلك وفق القواعد العامة التي سيقرها مجلس شؤون الجامعات في هذا الخصوص." )الشمالي 2018(.

21 التمهيد أن وبخاصة بعد المبحث الثاني استقاللية الجامعات يمثل التعليم عامة والتعليم العالي والجامعي خاصة دعامة من دعامات العالم المعاصر انتشرت األساليب والطرق العلمية لد ارسة المستقبل والتحكم فيه. واتضحت العالقة الوثيقة بين التعليم والتقدم الحضاري في العصر الحاضر لذلك تدرك الدول المتقدمة أهمية النظر إلى التعليم على أنه أداة من أدوات التطوير وعنص ار مهما من عناصر الحضارة والتقدم ولذلك فإن تقويم العملية التعليمية في هذه الدول يحتل جانبا كبي ار من اهتماماتها حيث تتم م ارجعة خطط التعليم ونظمه وب ارمجه واست ارتيجيات تنفيذه بصورة مستمرة للوقوف على مستوى كفاءة مؤسساته وقدرته على تحقيق أهدافه المتغيرة بتغير الحياة نفسها )طه بشكل العالي التعليم مؤسسات تعد لذلك.)2009 والجامعات بشكل عام المؤسسات من خاص المجتمعية وذلك لدورها البارز في إعداد القوى البشرية ذات الكفاءة في مختلف ميادين المعرفة. وقد حظيت الجامعات منذ نشأتها بدور قيادي في تحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الرفاه االجتماعي وسد العمل بشكل سوق احتياجات النظام قمة باعتبارها عام التعليمي. ويبرز دور الجامعات في كونها المؤسسة التي تتولى قيادة المجتمع فكريا وثقافيا وألنها تعد منبعا للنمو المعرفي واألخالقي ومصد ار للحوار والنقاش الموضوعي الهادف )العلجوني 2016(. تعد فالجامعات المتغي ارت العالمية أصبحت ومؤسسات التعليم العالي كما أكبر. بكفاءة ذلك الركيزة األساسية لتطوير وتنمية المجتمع في كافة المجاالت وفي ظل دورها حيوي على إيجاد إزداد المعرفة التنافس بين الجامعات في النجاح االقتصادي. وتحسين العدالة على: فمن المتوقع أن الجامعات تعمل واالستجابة الحتياجات الطالب كل الطالب وعلى أعضاء هيئة التدريس المتميزين على المستويين المحلي والعالمي وعلى الدعم المالي للبحوث.)OECD, 2003( لذا أصبح من الضروري إعادة النظر في نظام التعليم الجامعي لمواجهة التحديات المستجدة )مثل: التحديات المالية والمنافسة المحلية والعالمية وضغوط متطلبات سوق العمل المتنوعة والمتغيرة وتلبية االحتياجات المجتمعية التي نتجت عنها(. ونظ ار لت ازيد أهمية الجامعة في مجتمع المعرفة والتنافسية العالمية للجامعات بدأت دول كثيرة في النظر إلى إنشاء جامعات عالمية المستوى

22 باعتبار ذلك هدفا وطنيا ألنها تعزز قدرة الدولة على التنافس في السوق العالمي للجامعات عن طريق حيازة المعرفة المتقدمة وتكييفها واستحداثها. إن إنشاء جامعة قادرة على المنافسة يتطلب قيادة قوية وقادرة على وضع رؤية مناسبة لمستقبل الجامعة وتنفيذ هذه الرؤية بطريقة فعالة. كما يحتاج إلى فريق يساند القيادة سواء كانوا نوابا أو مستشارين لتنفيذ الخطة )العباد 2017(. وفي بيئة بمثل هذا التعقيد لم تعد اإلدارة المركزية المباشرة من قبل الحكومات مناسبة. وعليه يتعين وجود نظام لحوكمة مؤسسات التعليم العالي يضمن استقالليتها واستم ارر نشاطها ونموها في ظل تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية الرئيسة.)OECD, 2003( ويتعين لتمكين الجامعات من المنافسة على المستوى العالمي ضمان استق ارر مصادر التمويل وال يمكن ضمانه إال من خالل مؤسسات جامعية حققت أعلى معدالت الجودة باألداء المؤسسي واألكاديمي بحيث يستخدم التنافس بين مختلف المؤسسات الجامعية في كل ما يرتبط بمعايير الجودة الشاملة. وتتوقف درجة تحقيق الجامعات لتلك المعايير على مدى ما يتاح لها من االستقاللية والحرية األكاديمية بحيث تضمن هذه االستقاللية إطالق يد الجامعة في تخصيص مواردها بالطريقة التي تنظم عوائدها في مختلف المجاالت )عبد المهدي 2006(. نشأة استقاللية الجامعات إن استقالل الجامعة ليس باألمر المستحدث فله تقاليد عريقة حيث ترجع نشأته إلى الجامعات األوروبية في العصور الوسطى فقد ارتبطت الجامعات بنقابات األساتذة وقد ازد هذا المبدأ رسوخا مع مرور الوقت نظ ار ألهمية دوره في الحفاظ على مكانة الجامعة وموضعها. ومن هذا المنطلق تحرص كثير من المجتمعات على استقالل الجامعات وتدعمه كما يناضل أعضاء هيشة التدريس للمحافظة على هذا االستقالل والدفاع عنه على اعتبار أنه صمام أمان للجامعة وحافز للعمل بحرية وانطالق )حنفي 2009(. وألهمية موضوع استقالل الجامعة فقد حظي باهتمام أعضاء هيئات التدريس في مختلف جامعات العالم وبعناية العديد من المنظمات الدولية وأحيانا الحكومات كما عقدت له عدة مؤتم ارت دولية وظهر بشأنه عدد من الوثائق المهمة ومن تلك المؤتم ارت والوثائق ما يلي )صابر 2007(: 1. إعالن ليما بشأن الحرية األكاديمية واستقالل التعليم العالي )1988( والذي أتى في الذكرى األربعين لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ليؤكد على كون التعليم حقا لكل إنسان يطور من شخصيته وشعوره بالك ارمة واحت ارمه لحقوق اإلنسان وللحريات األساسية والسالم. كما

23 يؤكد تمييز اإلعالن أن وضرورة على واجب الدول في توفير حق التعليم ألف اردها بشكل الحقوق جميع الدولة تحترم والحريات التي نص عليها متكافئ اإلعالن أي ودون العالمي لحقوق اإلنسان )خاصة: حرية الفكر والعقيدة والدين والتعبير وتكوين الجمعيات وحرية الحركة واألمان الشخصي( وتضمن توفرها جميعا للمجتمع األكاديمي. إعالن عمان للحريات 2004(. صدر هذا األكاديمية اإلعالن واستقالل عن مؤتمر مؤسسات التعليم الحريات األكاديمية العالي في والبحث العلمي الجامعات )األردن العربية الذي انعقد بدعوة من مركز عمان لد ارسات حقوق اإلنسان في عاصمة المملكة األردنية الهاشمية بمشاركة نخبة من المفكرين ورؤساء الجامعات العربية وأساتذتها ولا باحثين فيها. وقد أرى المجتمعون أنه أمام التردي المتواصل لمستويات مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في أصبحت العربي الوطن الحاجة ملحة أنظار لفت إلى المس ؤولين العام الر أي وتنبيه العرب إلى مخاطر التمادي في إخضاع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي العربي لمصالح فئوية وظرفية وحرمانها من االستقاللية علمي عربي منتج ومستقل معا. ضرورة وإلى تطوير بيئة علمية صالحة لتكوين نسق المؤتمر العالمي األول لرؤساء الجامعات )جامعة كولومبيا عام 2005( المنعقد بدعوة من لألمم العام األمين من المبادئ العامة المتحدة والذي خرج يجب التي بتعريف لمعنى الحرية األكاديمية اإلعالن في لحقوق العالمي تلتزم أن عنه بها الحرية إعالن األكاديمية. والذي جاء فيه عدد الجامعات في مختلف دول العالم كما تقدم وأهميتها وكيفية ممارستها. هذا باإلضافة للبنود التي ضمنت اإلنسان بالتعليم وحرية الفكر والتعبير وحرية البحث العلمي. والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الخاصة.2.3 حدود استقاللية الجامعات يحدد مستوى استقاللية الجامعة بمستوى االستقاللية التي تتمتع بها في العديد من الجوانب )مثل: امتالك مبانيها وتجهي ازتها والقدرة على االقت ارض والمرونة في صرف المي ازنية بما يحقق أهدافها وإمكانية وضع الهياكل األكاديمية وتحديد محتوى المقر ارت وصالحية توظيف أعضاء هيئة التدريس وفصلهم والمرونة في تحديد رواتب أعضاء هيئة التدريس وتحديد عدد الطالب المقبولين في الجامعة وفي كل برنامج من الب ارمج األكاديمية والحرية في تحصيل الرسوم الد ارسية من الطالب وتحديد مبلغها وغيرها من الجوانب(.)OECD, 2003( باإلضافة إلى استقاللية

24 التشريعات والقوانين المنظمة لعمل الجامعة والضامنة لحقوق منتسبيها والمساهمة في تطوير كلياتها ورفع كفاءتها وتوفير المتطلبات المؤدية الستم اررها بما يتالءم مع التطور العلمي العالمي وباإلضافة إلى تطبيق النظم العالمية للجودة ألجل االرتقاء بالعملية التربوية وفق فلسفة إدارة الجودة )الشمري وآخرون.)2010 وتتحدد األبعاد الرئيسة واالستقالل العلمي والبحثي. ويرتبط لالستقاللية الجامعية في: االستقالل اإلداري واالستقالل المالي مبدأ "االستقاللية" بمسألة تمثيل األساتذة في الهيئات التقريرية للجامعة كمجالس تسيير الجامعات والكليات كما تتحقق هذه االستقاللية باالعت ارف ألعضاء المجتمع األكاديمي بالحق في المشاركة في تسيير الشؤون األكاديمية واإلدارية عن طريق تمكينهم من اختيار جميع أعضاء الهيئات اإلدارية لمؤسسات التعليم العالي باالنتخاب )مصطفى 2015(. أهمية استقاللية الجامعات واإلداري تكتمل استقاللية الجامعة بحصولها على اإلدارة الذاتية لمكونات أدائها والمالي( وذلك الرتباط هذه المكونات بعضها فاستقاللية األداء العلمي يتضمن حق الجامعة باآلخر )الوظيفي: العلمي في تفاعلها وتكاملها الوظيفي. )في: تحديد مناهجها الد ارسية الخاصة بها وفي الحرية األكاديمية لألستاذ الجامعي والباحث العلمي ووضع خطط القبول فيها وتحديد احتياجاتها من الكادر التدريسي وما يتعلق به من الترقيات العلمية والتفرغ العلمي وإعارة الخدمات(. أما استقاللية األداء المالي فيتمثل بوجود: استقالل مالي فعلي للجامعة في مي ازنيتها ومصادر تمويلها إذ إن توفر المصادر المالية الهائلة يحرر الجامعة من قيود الدولة وبيروق ارطيتها بحيث تسمح للجامعة في جذب أفضل األساتذة وقيادات البحث العلمي المتوفرة في العالم وذلك بتوفير الرواتب العالية وتخصيصات البحث العلمي الفائقة. وتتمثل استقاللية األداء اإلداري في: منح الجامعات الحرية في إدارة شؤونها اإلدارية والتخلص من الصيغ المركزية )هادي من :)Turcan and others, 2016( 2010(. وتساهم االستقاللية في تمكين الجامعات تعزيز دورها ذاتي. المحوري في مجتمع المعرفة ومثلث المعرفة نتيجة لما يتاح لها من استقالل تخريج طالب ذوي مها ارت رفيعة للتوظيف نتيجة لما يتاح لها من استقالل أكاديمي. تعزيز البحوث األساسية والبحوث التطبيقية والعملية واالبتكار. توليد بيئة مؤسسية تنافسية بين كوادر العاملين والطالب..1.2.3.4

25 المساهمة في المكانة الوطنية من خالل المشاركة في المسابقات الدولية وفي التنمية المحلية واإلقليمية من خالل البحوث األهداف األخرى والوطنية والتفاعل مع عالم التجارة والصناعة في ش اركات فعالة ودعم الحكومة واالستشا ارت وخلق قيمة مقابل المال والوفاء بعدد ال يحصى من ا نظر لما يكسبها االستقالل الذاتي من صالحيات إدارية..5 والمستقبلية والخدمات إن استقالل الجامعة يمنحها مرونة أكبر للتحسين النوعي ولوضع ب ارمج للعلوم الحديثة واستخدام نظم تعليمية حديثة وتنمية التعاون والتبادل البحثي وتعميق ت اربط مؤسسات التعليم بقطاعات اإلنتاج وتنمية التميز ورعاية الموهوبين وإنشاء جوائز األداء الجامعي المتميز ألعضاء هيئة التدريس ودعم تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودعم األنشطة الطالبية بالجامعة ورفع كفاءة خدمة الجامعة للمجتمع وتنمية البيئة مع استم ارر االهتمام بوظيفتها التدريسية مستوعبة معطيات مجتمع المعرفة في إطار مفهوم أوسع من التعليم مدى الحياة )الزغبي.)2011 االستقاللية ضمن االتجاهات في: الجامعات إلدارة الحديثة تعد االستقاللية حجر ال ازوية في االتجاهات الحديثة إلدارة الجامعات وتتمثل هذه االتجاهات االستقاللية والمشاركة وتوكيد الجودة استق الل الجامعة: مصطلح االستقالل معجم مصطلحات العلوم اإلدارية والتدريب وفيما يلي تفصيلها )السعودي :)2014 (Autonomy) االستقالل وتنظيم شؤونها بدون أي ضغط خارجي كلمة يونانية األصل تعني الحكم الذاتي ويعرف بأنه حق الجامعة واستقالل الجامعة المؤسسة في أن أو يمكنها من االحتياجات المتغيرة وفي الوقت ذاته ال يخرجها عن توجيه الدولة وإش ارفها. اإلدارة في المشاركة الجامعية: التكيف تتخذ باستم ارر ق ار ارتها مع توجد معان واستخدامات متعددة للمشاركة فالمفهوم الشائع لها في المنظمات هو مسؤولية المرؤوس تجاه الرئيس في أدائه ألعمال محددة معنى ذلك أن المشاركة في المنظمات هي مشاركة في المسؤولية المحددة بمعنى مشاركة المرؤوس للرئيس في األعمال المنوطة به إال أن المشاركة باعتبارها وسيلة إدارية تستخدمها بشكل آخر أال وهو المشاركة في عملية اتخاذ الق ار ارت ودرجتها باختالف المستويات المشتركة وبنوع الق ار ارت المتخذة. عن مس ؤوليته اإلدارة في بعض نشاطاتها اإلدارية وهذه المشاركة يختلف أسلوبها

26 توكيد جودة إدارة الجامعات: يشير مفهوم توكيد جودة إدارة الجامعات إلى منع حدوث األخطاء وضمان األداء الجيد والوصول بالمنتج إلى المستويات القياسية وذلك من خالل وجود رؤية ورسالة واضحة للجامعة تهدف إلى ضمان الجودة وإدارة المعلومات الفعالة وقياس معايير األداء الجيد وقد حظي مفهوم توكيد الجودة باهتمام كبير من الجامعة حيث ت ازيد في إدارة الجامعات. القيادات تدريب التأكيد على إمكانية التقنيات على الجامعية تحقيق المعاصرة: الجودة والنظر إليها على ل ازما أصبح المس ؤولين بواسطة بدقة األداء عن تطوير إدارة على أنها نظام يمكن القيادات تطبيقه الجامعية أن تأخذ بأساسيات اإلدارة الجامعية المعاصرة وال سيما ما تعلق منها بالتقنيات المعاصرة واالسترشاد باألهداف الواضحة حتى يؤدوا واجباتهم على خير وجه مع معرفة كل منهم مس ؤولياته ودوره منعا للتضارب وتنازع االختصاصات واالزدواج وتحقيقا للتعاون والت اربط والتكامل بينهم من خالل الدو ارت التدريبية. نماذج عالمية الستقاللية الجامعات توجد العديد من النماذج العالمية الستقاللية الجامعات التي مكنتها من التطور والمنافسة على المستوى العالمي وتقديم ب ارمج تعليمية مناسبة لمتطلبات التنمية واالزدهار االقتصادي بحسب متطلبات السوق ال ارهنة والمستقبلية. وبما أن ا تصور فإن لذا استش ارفيا عرض واألكاديمية( يستعرض لذلك جزئيا األفكار التي تعكسها لمستقبل الحديثة نموذج التجربة األلمانية كبيرة يشار لها في الجامعات االطالع على الجامعات الحكومية والمقاربات النوعية المستقلة على المستقلة ومناقشتها تجارب األصعدة الجامعات العالمية المستقلة يقدم بعد تطبيق نظام الجامعات الجديد اإلدارية والمالية والعلمية )البحثية يعد من الجوانب التي يلزم العناية بها. ما يلي عددا من التجارب العالمية الناجحة الستقاللية الجامعات. يعد نموذج الجامعات األلمانية المستقلة من أهم النماذج العالمية لما حقق من طفرة تعليمية ويوجد في كل العالم. ألمانيا ما يقرب من تطبيقية اقتحمت قائمة المائة األفضل على مستوى العالم 100 وفي مقدمتها جامعة بحثية و 350 جامعة جامعة ميونيخ التقنية. كما أنه في عام )2014( ألغت آخر المقاطعات األلمانية الرسوم الد ارسية وهو ما يعني أن كل الطالب بمقدورهم اآلن الحصول على التعليم بالمجان باستثناء رسوم إدارية مخفضة وتكاليف المعيشة. إن

27 األلماني التعليم شهد العديد من التطو ارت شملت التوسع والتنوع والمنافسة الكالسيكية وتدويل الجامعات والذي بدأ منذ التسعينات بعيدا عن الب ارمج ا وأخير إدخال أنواع جديدة من التمويل. تتنوع الجامعات األلمانية حيث توجد الجامعات التطبيقية والتي تركز على الجانب العملي والتطبيقي والجامعات الكاملة بينما والتي تجمع بين الشق البحثي والتطبيقي والجامعات المزدوجة والتي تجمع بين النظري والعملي. وتتمتع الجامعات األلمانية بحرية اتخاذ الق ار ارت ومتابعة العملية التعليمية. دور الدولة مقصور على التمويل حيث يتم تخصيص )25 مليار يورو سنويا ( للتعليم العالي ويستثنى من ذلك إن كليات الطب بمي ازنيات مستقلة. وفي الحكومة التدخل أو للبرلمان يحق ال ألمانيا في إدارة الجامعات. بينما تتنافس الجامعات في إطار مباد ارت للتنافس يشرف عليها أساتذة مستقلون. قوة ألمانيا الحقيقية التعليمية تكمن في الالمركزية فال مركزية في الجامعات األلمانية. نظام التعليم لقد نجح في األلماني التخلص من تبعية الجامعات للسلطة السياسية. تحقيق االستقاللية والحرفية فقد في إدا ارت الجامعات وتم تم االعتماد على ذاتية اإلدارة والقيادة الحكيمة لكل مجلس جامعة خاصة مع وجود مجلس أمناء لكل جامعة يضم رجال صناعة واقتصاد ولهم صالحية في انتخاب رئيس الجامعة. كما يتميز التعليم األلماني بكونه تعليما عاب ار لألمم حيث اتخذت ألمانيا اتجاها مختلفا عما اتخذته إنجلت ار وبقية الدول األوربية إذ إن التعليم األلماني بدون رسوم د ارسية. وقد بدأت فكرة التعليم العابر لألمم في التسعينيات عندما تم التفكير في مشروع لتسهيل أخرى وخالل األلفية الثانية تغير األمر ووصل إلى أن بين الجامعات حول العالم ومنذ عام البلدان األخرى. مواضيع بحثية تحدد المقاطعات ) 2000 م( 4.5 أصبح تنقل الطالب من جامعة إلى مليون طالب ألماني شرع عدد من الجامعات في تصدير بر امجها يتنقلون إلى وتبلغ مي ازنية و ازرة البحث العلمي األلمانية 17.6 مليار يورو سنويا ويتم من خاللها تمويل تهم المجتمع كيفية توزيع األموال لكن الصحة )مثل: ال توجد سيطرة والطاقة مركزية ال تتدخل في إدارة الجامعات بشكل تفصيلي ونظم المعلومات على الجامعات من خالل وغيرها(. ومع أن الو ازرة القوانين. وإنما تضع الخطوط العريضة فقط. كما أن وعلى الرغم من أن هدف و ازرة التعليم والبحث العلمي الفيد ارلي األلماني هو تطوير التعليم والتدريس والبحث إال أنها العلمي ال تحدد جودة عمل الجامعات ولكن توجد لجنة تضم أساتذة وعلماء يتولون مهمة

28 تقويم أداء الجامعات وتتم في الغالب االستعانة أيضا الحيادية وذلك لرفع مستوى جودة الجامعات )عبد الواحد 2016(. نموذج كوادرها التجربة اليابانية تحولت موظفين الجامعات الحكومية في اليابان مدنيين حكوميين يضمنون منذ الوظائف بمجموعة من العلماء من الخارج لضمان )2004( مدى إلى الحياة. مستقلة هيئات وتعززت ولم سلطة يعد رؤساء أعضاء هذه الجامعات إلى حد كبير وألجل تحفيزها لمزيد من اإلصالح حولت الحكومة تركيزها من "التقويمات االستباقية" (ex ante evaluations) إلى تلك "االرتجاعية" evaluations).(ex post facto يعني من الحرية للجامعات في تجريب أفكار جديدة في السوق والنظر في مدى نجاحها. االعت ارف( واستبداله هدفت اإلصالحات الجديدة الخارجي المطلوب إلنشاء بالتقدي ارت االرتجاعية أيضا أقسام تقليص إلى وب ارمج د ارسية األكثر ص ارمة. وكوسيلة الصعوبات أخرى جديدة لتحفيز في الحصول ( وإلى على االعتماد حد ما م ؤسسات جديدة وأفكار أنشطة المزيد )أو جديدة( تحولت عملية التمويل على نحو مت ازيد من اعتمادها على مدى ع ارقة الجامعات إلى االعتماد على األساس التنافسي. ولذلك و جهت استثما ارت كبيرة على مدى األعوام التالية إلى م اركز التعليم التي تركز على التعليمية العملية Learning( )Centers of وم اركز التميز التي ترتكز على البحث Centers of ( )Excellence وهو ما أدى بدوره إلى تطوير هياكل جديدة قائمة على التنافس بين الجامعات. واستجاب القطاع الصناعي الياباني ل "أزمة الجامعة" أيضا بطريقتين مختلفتين. فأوال أصبح القائمون على الصناعات اليابانية )وعلى نحو واسع( أقل اهتماما بالمكان الذي تلقى الطالب تعليمهم فيه وأكثر اهتماما بما أنجزوه خالل د ارستهم. وثانيا بدأت الصناعات تتعامل مع الجامعات بصفتها شريكة في البحث كما تكشف االستثما ارت الجديدة الموجهة إلى دعم البحث العلمي والتكنولوجي في الجامعات برغم التفاوت الشديد في توزيعها عن وجود ش اركة جديدة بين الصناعات والجامعات ما يلعب دو ار كبي ار في تنويع قطاع التعليم العالي. استجابة الجامعات للظروف الجديدة والحوافز المقدمة من جهة ثالثة كان هناك تباين هائل بين طرق إليها. فالكثير من الجامعات ركزت اهتمامها على اجتذاب أكبر عدد ممكن من الشريحة العمرية للشباب في سن 18 عاما. ولكي تجتذب الطالب تنظم الجامعات حمالت للعالقات العامة وتخفض مباد ارت االلتحاق المباشرة إخضاعهم ألي امتحانات قبول(. )فأصبحت الجامعات تقبل الرسوم نسبة الجامعية وتقبل الطالب من خالل %50 إلى تصل من طالبها من دون

29 ولكي تحتفظ بطالبها فإن الجامعات ت ارجع مناهجها وتغير أساليبها في التدريس عبر ب ارمج تطويرية للهيئات التدريسية»عدم معدالت إن إذ االحتفاظ«بالطالب في حقبة التسعينيات باتت تمثل إشكالية كبيرة توازي إشكالية ت ارجع معدالت االلتحاق. وفي المقابل قلصت الجامعات من عدد ب ارمجها غير المرغوبة وشرعت عديدة نحو المزيد من الممارسات في تنويع ما تقدمه ذات الصبغة التجارية والطريقة التي تقدمه بها. واتجهت جامعات أيضا. فالعديد من الجامعات الحكومية - التي كان يعتقد بشكل عام أنها أكثر المؤسسات تحف ظا في القطاع - أدخلت إصالحات بهدف زيادة مصادر الدخل المتاحة وإيجاد مصادر جديدة. منتصف تشمل كما نبه مجلس عام إنهاء )2007( الذين تجاوزوا الستين إن إصالح ضرورة إ ىل نظام دفع الرواتب وفقا أعمارهم من التعليم الذي المنافسة لألقدمية حاليا بنسبة ر سئي أنشأه في التعليم العالي وز ارء اليابان السابق وأصدر عددا المتبع في الجامعات وخفض %30 إلى تصل رواتب والتخلص آبه شينزو من التوصيات أساتذة في التي الجامعات من هيمنة مجالس الجامعات على صنع الق ارر. كما رفع مصروفات الب ارمج الد ارسية العلمية وأوصى بالمزيد من المرونة بشأن العمر الذي يبدأ الطالب فيه االلتحاق بالجامعة. الجامعات اليابانية تقسيم )بين جامعات مهتمة بالبحث وجامعات ت عنى سيزداد بسبب تنامي العالقات بين قطاعي الصناعة والتعليم العالي وتوجه قطاع الصناعة المزيد من األموال للبحوث التطبيقية. الجامعات الحكومية اليابانية من عام 609( ونتيجة لهذه التغيي ارت ب ارءات اخت ارع( في ارتفعت تطبيقات إلى )2000( عام ب ارءات 4152(.)2004( من مصادر وعلى خارجية سبيل المثال تلقت جامعة طوكيو )غير حكومية(. ومن المالحظ أن %31 نسبة الجامعات الخاصة من دخلها في عام القوية قد فقط( بالتعليم لتخصيص االخت ارع في بدأت في ب ارءة( )2004( تستحوذ على مؤسسات مجاورة وأكثر تخصصا بقصد تعزيز مكانتها. ويمكن التنبؤ بت ارجع د ارماتيكي في عدد مؤسسات تعليم لنظام التعليم العالي في اليابان عال بوضع صحي.)2011 خالل في العالم. والمؤسسات تسجل أن ومن المتوقع العقد المقبل وهو ما يمكن التعليمية التي أفضل م ارتب ستحافظ في التصنيفات أن على بقائها العالمية يوصف ستكون أول بأنه قوية للجامعات انكماش وستتمتع )غودمان

30 نموذج التجربة الصينية استقاللية فكرة كانت الجامعات في دولة مثل الصين فكرة غير ممكنة إذ كانت جميع مؤسسات التعليم العالي فيها )البالغ عددها 1604 جامعة وكلية ومعهد( تخضع بالكامل إلش ارف الحكومة المركزية والمحلية ورغم ظهور جوانب إيجابية لهذا الوضع قصور كبير في عدة جوانب أخرى. فقد وجدت الحكومة الصينية التمويل للمؤسسات التعليمية وظل التعليم العالي في عزلة عن التنمية إليها الحتياجات بعد عن المجتمع حيث جاءت كل مخرجات البحث العلمي في المحلي. لذا المجتمع التعليمية اللجنة أرت قبل الصينية إال المؤسسات 30 أنه أدى إلى ظهور نفسها عاجزة عن توفير عاما التي يتجه االقتصادية العلمية غير ملبية لهذه أفضل حل أن األزمة هو أن تخفف الدولة من قبضتها على المؤسسات التعليمية وأن تشرف على هذه المؤسسات المطلوب تاركة من للمؤسسات التعليمية وبذلك نفسه المجتمع حق أصبح اإلدارة على مع الذاتية الجامعات لظروفها بما يحقق في النهاية األهداف التي تسعى إليها. في السعي أن تتخذ الحصول الق ار ارت على التي الدعم ت ارها المالي مالئمة وس ع ت بعض الجامعات خدماتها فشملت أكثر من مجال لتنعم بالدعم المادي من الحكومة المركزية والمحلية واتخذت إدارة مشتركة وبذلك لعبت دو ار إيجابيا في دعم االقتصاد والتنمية المحلية بينما لجأت مع التدريس جامعات أخرى البحث العلمي إلى واإلنتاج االندماج سيسد مع الفجوة شركات بين وتنظيمات اجتماعية التنمية على االقتصادية والمجتمع أن اعتبار فأوجدت اندماج لنفسها دعما ماليا من مصدر جديد باإلضافة إلى ما تتلقاه من دعم مالي من الحكومة المركزية والحكومات المحلية. بهدف تتوقف لم االستفادة فتشاركت هذه من الحلول الجامعات عند اإلمكانات في حيث الحد هذا العلمية والمالية استثمار المعامل قررت المشتركة والمدرسين جامعات صينية أخرى حجم ولتخفيف والمكتبات الخاصة تكاليف بها االندماج العملية وتدريب بينها فيما التعليمية الخريجين والمدرسين. في حين أقرت مجموعة أخرى من المؤسسات الجامعية فرض رسوم د ارسية على الطلبة الصينين المبالغ على وضاعفت األجانب. الطلبة حيث اعتمدت مؤسسات التعليم في الصين بعد إصالحها المحور األساسي لحدوث النمو االقتصادي ونقل التكنولوجيا الحديثة والتطور في كافة المجاالت وتحولت بموجبها إضافة إلى االستق ارر السياسي واألمني من دولة فقيرة عانت أكبر مجاعة

31 عام 1960 م ارح ضحيتها عش ارت الماليين من البشر إلى دولة متقدمة تحتل الثاني في العالم. المركز االقتصادي وشمل إصالح التعليم العالي في الصين وضع حوافز مالية واعتبارية للجامعات التي تحتل م اركز علمية متقدمة على نطاق الصين والعالم. وتصحيح هيكل المواد الد ارسية بالجامعات فخفضت التخصصات العلمية من 813 تخصص إلى 504 وذلك بهدف التركيز على التخصصات التي تواكب حاجات المجتمع واقتصاد السوق والتطور العلمي والتكنولوجي وتخلت عن التخصصات المتشابهة التي ال طائل من تعلمها وسمحت الجامعات لطالبها باختيار المواد والتخصصات التي يرغبون في د ارستها. إن تمكين الجامعات من اإلدارة الذاتية جعل الصين قوة ال يستهان بها في مجال التعليم العالي حيث تحتضن حوالي 3000 جامعة منها 1300 جامعة حكومية منها جامعات عادية ومدارس مهنية في التعليم العالي. وخالل السنوات األخيرة بذلت الدوائر التعليمية الصينية جهودا لتطوير التعليم العالي فرفعت الجامعات الصينية قدرتها االستيعابية للطالب من %10 عام 1998 م إلى %17 حاليا فتضاعف عدد الطالب الجامعيين ووصل عددهم إلى أكثر من 20 مليون طالب وشهدت مرحلة الد ارسات العليا تطو ار كبي ار أيضا )و ازرة التعليم العالي 2015(. التجربة الفنلندية إن أحد المبادئ األساسية في التعليم الفنلندي هو ضرورة تمتع جميع األف ارد بحق الوصول المتكافئ للتعليم والتدريب عالي الجودة. مع وجوب إتاحة نفس فرص التعليم لكل المواطنين بغض النظر عن أصلهم العرقي أو السن أو الغنى أو مكان إقامتهم. وتنقسم مسؤولية تمويل التعليم بين الدولة والسلطات المحلية. وال تختلف معظم المؤسسات الخاصة عن تلك التي تتلقى تمويال حكوميا. فهي تلتزم بالمناهج األساسية الوطنية ومتطلبات التأهيل. كما تتلقى تمويال حكوميا. يتم تشجيع موفري الخدمات التعليمية لتحسين نتائجهم في التدريب المهني وفي تمويل المؤسسات الجامعية للعلوم التطبيقية من خالل التمويل القائم على األداء. وتعد الجامعات الفنلندية شركات مستقلة تعمل بموجب قانون عام أو مؤسسات تعمل بموجب قانون خاص. وتقوم كل جامعة مع و ازرة التعليم والثقافة بوضع أهداف عملية ونوعية للجامعة وتحديد الموارد الالزمة كل ثالث

32 األهداف تلك كيفية رصد كذلك االتفاقية تحدد كما سنوات. وتتلقى وتقييمها. الجامعات من تمويال الدولة ويتوقع منها خارجيا. تمويال تجمع أيضا أن مؤسسات إدا ارتها التعليم الخاصة. الرئيس كما على هي تطوير تتمتع العلوم مؤسسات التطبيقية الخاصة وتحديد العالي من وفي وتتحمل سبيل ذلك التقييمات محددة منهج نتائج المؤهالت العلوم والجامعات قبول مؤسسات الوطنية في المناهج التعلم. المهنية تتلقى ولذلك التطبيقية في الطالب لنتائج العلوم كذلك األساسية فإن بالتعاون التعلم والجامعات عملها على ووضع الدعم في فنلندا أساس محتويات حرية ب ارمج التطبيقية والجامعات هو ومتطلبات التعاون عالم مع مجلس من متابعة مدى الوثيق األعمال تقييم تحقيق باستقالل التعليم منح مسؤولية التعليم شامل. والبحث. الدرجات تقييم العالي األهداف وتعتمد تقوم فهي التعليمية في أنشطتها الفنلندي. على التأهيل الوطني التي تعتمد منذ األعمال عالم مع والجهات المعنية يعد إن المستوى بداية من كل بتنظيم م ارحل ونتائجها الهدف الوطني التسعينيات ا أمر ضروريا حيث األساسية األخرى يتم لضمان تحول مرن وفعال إلى سوق العمل بما يوافق احتياجات عالم األعمال. كما تأخذ عملية إعداد التعليم والتدريب احتياجات ويتمتع كال الخاصة. المهني األف ارد والمؤهالت المهنية والفرص المتاحة القطاعين )الجامعات تركز فالجامعات في أمامهم اهتمامها على والمؤسسات الحسبان إلكمال البحث تعزيز مها ارت المؤهالت الجامعية والتدريس للعلوم بطريقة العلمي. التعلم مرنة التطبيقية بينما مدى تالئم التعليم تنتهج للعلوم التطبيقية منهجا أكثر عملية )هيئة التعليم الوطني الفنلندية 2012(. التجربة الفرنسية توفر إلى بالمدارس الحياة ظروفهم عن فضال الخاصة. العالي( بمالمحه المؤسسات الجامعية يمثل نظام الجامعات الحكومية العنصر األكبر للتعليم العالي فهناك ثالث وثمانون جامعة المناهج اإلسهامات الد ارسية والدرجات في األنشطة العلمية ذات الصلة النظام ويتميز البحثية. وغيرها من خدمات التعليمي الفرنسي التعليم بوجود العالي مواز نظام ) العلياEcoles Grandes) وقد الثامن. القرن األولى في للمرة إنشاؤها تم التي باإلضافة تم يتمثل تصميم هذه المؤسسات المرموقة من الدرجة األولى لتدريب نخب األشخاص الموهوبين في المجتمع الفرنسي حيث كان معظمهم من المهندسين ورجال الدولة إذ تسعى هذه المدارس إلى استقطاب أفضل الطالب في البالد. وقد اكتسبت المدارس العليا في اآلونة األخيرة بعدا دوليا الد ارسية النظرية والعملية والتدريب الذي اإلل ازمي وهو ما يتضح من عدد الب ارمج يجري بشكل مت ازيد في الخارج. وت قدم العديد من

33 مؤسسات التعليم العالي االنتقائية األخرى مثل المعاهد الجامعية للتقنية (Instituts Universitaires Technologies) de بديال لنظام الجامعات الحكومية الفرنسية مع درجات علمية أكثر رواجا تتكون غالبا من تدريب ثانوي لمدة عامين. كما تقدم مجموعة واسعة )Postgraduate Degrees( النشر من العديد في والترف والسلع وغيرها من التخصصات(. المجاالت العملية )مثل: من درجات الد ارسات العليا المطاعم واألزياء وتقنيات وقد تغير المشهد القانوني والمؤسسي للجامعات الفرنسية في عام 2007 م وذلك بعد القانون الجديد الذي منحها االستقاللية الذاتية فيما يتعلق بالت ازماتها المالية والموارد المادية والبشرية. وعدلت أساليب على القائم اإلدارة كما انخفض النصف إلى اإلدارة مجلس أعضاء عدد وأصبحت الهبات الخاصة قانونية. إلى جانب ذلك تم تقديم النصح والمشورة لجميع الطالب وتوجيههم بشأن مسا ارت الد ارسة. األخيرة وتجدر اإلشارة إلى أن فرنسا من بين البلدان التي تهدف إلى تأمين مكانة المعرفة وال شك أنها سباقة الجامعات كانت كما خطير. ومنافس ارئدة في االقتصاد في الفرنسية عرضة لموجة من اإلصالحات العميقة لزيادة االستقالل الذاتي )بيلكينجتون 2012(. يتضح من االستع ارض السابق العالمية للنماذج اآلونة لالستقاللية أن الجامعات تخلصت من المركزية وتب عتها فلم يعد أعضاء هيئة التدريس على سبيل المثال موظفين حكوميين يضمنون الوظائف مدى الحياة. كما تحولت الجامعات إلى االعتماد على ذاتية اإلدارة والقيادة فظهر التنافس بين الجامعات والحرص على تنويع مصادر التمويل خصوصا وأن الدعم الحكومي إذا وجد يعتمد على األساس التنافسي. لذا حرصت الجامعات على استقطاب الطالب والحفاظ عليهم من خالل م ارجعة ب ارمجها وتطويرها أو تغييرها. كما عملت بعض الجامعات على عقد ش اركات مع القطاع الخاص على أسس تجارية في البحث والتطوير بينما لجأت جامعات أخرى إلى االندماج مع شركات وتنظيمات اجتماعية بينما استحوذت بعض الجامعات على مؤسسات متخصصة لتعزيز مكانتها. ويتضح أيضا أن منح الجامعات المستقلة الحرية لتجريب أفكار جديدة مكنها من تحقيق طفرة تعليمية دفع بها إلى الحصول على م اركز متقدمة في التصنيفات العالمية. كما تسبب الب ارمج الكالسيكية في ظهور التنوع في الجامعات )فوجدت: الجامعات التطبيقية والجامعات المزدوجة تجمع بين التي والعملي( مع النظري التركيز البعد عن والجامعات الكاملة على التخصصات التي تواكب حاجات المجتمع واقتصاد السوق والتطور العلمي ضمن التعاون الوثيق مع عالم األعمال لتطوير المؤهالت المهنية التي تضمن تحول مرن وفعال يدفع بالخريجين إلى سوق العمل.

34 المبحث الثالث الحوكمة في الجامعات التمهيد إن منح الجامعات االستقاللية )اإلدارية والمالية واألكاديمية( يساعدها على تحقيق التميز والمنافسة ألنه ي مكنها من التفاعل السريع والمرن ألداء دورها المجتمعي المنسجم مع المتغي ارت االقتصادية واالجتماعية المتسارعة. ولكن تحقيق االستقاللية ألهدافها بعيدا عن الفساد وتبعاته مرهون بوجود آليات حوكمة تضمن ح سن اإلدارة التي تعمل على تحقيق الجودة والتميز في األداء مع الحفاظ على المصالح العامة للمجتمع وكذلك المصالح الخاصة لجميع األط ارف. مع العلم أن مفهوم الحوكمة بشكل عام ليس بالمفهوم الجديد فهو قديم قدم الحضارة البشرية. فالم ارجع اإلسالمية على سبيل المثال تظهر أن اإلسالم كان ال ارئد في وضع وبناء األسس الصحيحة والسليمة لثقافة الحوكمة وتطبيقاتها في شؤون الحياة اليومية من خالل المسؤولية والمساءلة والمحاسبة ودرجة أداء العمل وإتقانه ولكن بم اردفات مختلفة )مثل: التعاون والمشورة واإلخالص والعدل وغيرها( باإلضافة إلى أن مفاهيم الحوكمة في اإلسالم تميزت بأنها ال تسعى لتحقيق األهداف الدنيوية فحسب بل تسعى لتحقيق الفالح في اآلخرة. ولكن مفاهيم الحوكمة لم تتبلور على أيدي الباحثين اإلسالميين على شكل مفهوم متكامل على النحو الذي برز الحقا في الغرب. وفي اآلونة األخيرة ظهر مصطلح "الحوكمة" بشكل مت ازيد في أدبيات اإلدارة والتنمية ويعود ذلك ألسباب كثيرة. ألن إنعدام الحوكمة أو تسوء يؤدي إلى ظهور الكثير من السلبيات التي تصل إلى حد الفساد على مستوى المؤسسات وحتى المجتمعات. فالحوكمة تسمح بوصول أصوات جميع المعنيين باألمر والتعرف إلى احتياجاتهم الحالية والمستقبلية وهو ما يعمل على إلغاء جميع أوجه الفساد أو الحد منها بهدف تحقيق الجودة بكل أبعادها. الحوكمة ماهية يعني المفهوم اللغوي للحوكمة عملية التحكم والسيطرة من خالل قواعد أسس الضبط بغرض تحقيق الرشد وتعني الحوكمة لغوي ا أيضا بأنها: والموضوعية والمسؤولية وهي مجموعة من الوسائل واألدوات نظام م ارقبة بصورة متكاملة وعلنية تدعيما لل شفافية والق ار ارت التي تؤدي إلى االنضباط

35 والشفافية والعدالة وتهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء بضبط أعمال المنظمات فيما يتعلق باستغالل الموارد االقتصادية المتاحة لديها بما يحقق أفضل منافع ممكنة لكافة األط ارف ذوي المصلحة وللمجتمع ككل )علي وشحاته 2007(. أما المعنى االصطالحي فيمكن القول إنه ال يوجد تعريف موحد ومتفق عليه بين كافة المفكرين للحوكمة فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بنظام أو هيكل الرقابة الداخلية إال أن البحوث والد ارسات تشير إلى أنه ال يوجد تعريف دقيق ومحدد له باللغة العربية )المطيري.)2002 وتختلف األدبيات حول تعريف الحوكمة )Governance( فتعرف مؤسسة التمويل الدولي الحوكمة بأنها "النظام الذي يتم من خالله إدارة الشركات والتحكم في أعمالها" )البنك الدولي د.ت(. بينما تعرفها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية بأنها "مجموعة من العالقات التي تربط بين القائمين على إدارة الشركة ومجلس اإلدارة وحملة األسهم وغيرهم من أصحاب المصالح".)OECD, 2003( وتعني وجود ن ظم تحكم العالقات بين األط ارف األساسية في الشركة )أعضاء مجلس اإلدارة التنفيذية والمساهمين إلخ ( واإلدارة بهدف تحقيق الشفافية والعدالة ومكافحة الفساد ومنح حق مساءلة إدارة الشركة لحماية المساهمين والتأكد من أن الشركة تعمل على تحقيق أهدافها واست ارتيجياتها الطويلة األمد )مركز أبو ظبي للحوكمة د.ت(. ومن التعاريف الدارجة أيضا : أنه نظام يتم بموجبه إخضاع نشاط المؤسسات إلى مجموعة من القوانين واألنظمة ا والقر ارت التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق اختيار األساليب المناسبة والفعالة لتحقيق خطط المؤسسة وأهدافها وضبط العالقات بين األط ارف األساسية التي تؤثر في األداء )ناصر الدين متكامال والمحاسبة.)2012 فالحوكمة تعد ا إطار من األركان والمعايير يهدف تبنيها إلى إيجاد مؤسسة تتعزز لديها الشفافية والمساءلة ويتوازن فيها توزيع المهام والمس ؤوليات بين األجسام اإلدارية المؤسسة مع وجود دور ألصحاب المصالح في العملية اإلدارية )عزت المس ؤولة.)2011 قانونيا عن إدارة نشأة الحوكمة المعاصرة يعود الفضل في ظهور األساس النظري والتاريخي لحوكمة الشركات للعالمين األمريكيين Berls & Means اللذين الحظا أن هناك فصال تاما بين ملكية أرسمال الشركة وعملية الرقابة واإلش ارف واإلدارة داخل تلك الشركات وهذا الفصل له آثاره على مستوى أداء الشركات وتبلور هذا المفهوم في العصر الحاضر نتيجة لإلخفاقات في الشركات والمؤسسات االقتصادية الكبرى والتي تم تحديد أسبابها في فشل الرقابة المالية في الشركات وعدم اإلفصاح والشفافية وهو

36 ما دعا إلى صياغة قانون لمكافحة ممارسة الفساد عام 1977 م والذي تضمن قواعد خاصة للم ارجعة ونظام الرقابة الداخلية وقد أكدت الد ارسات المتعددة أن إخفاق الشركات لم يكن نتيجة نقص الموارد بل نتيجة عدم الرشد في استخدامها ونقص الكفاءة في الجوانب اإلدارية والتنظيمية )طالب والمشهداني 2011(. وفي أعقاب االنهيا ارت االقتصادية واألزمات المالية التي شهدها عدد من دول شرقي آسيا )ومنها: ماليزيا وكوريا واليابان( وكذلك بعض دول أمريكا الالتينية وروسيا في عقد التسعينات من القرن العشرين وما شهده االقتصاد العالمي الحقا من أزمة مالية وخاصة في الواليات المتحدة األمريكية وأوروبا فقد نجم عن هذه األزمة تعرض العديد من الشركات العمالقة لضائقات مالية كادت أن تطيح بها مما استدعى وضع قواعد للحوكمة لضبط عمل جميع أصحاب العالقة في الشركة ومن هنا كانت نشأة الحوكمة المعاصرة.)Kahler, 2013( وفي الواليات المتحدة األمريكية تأكدت الحوكمة بقوة بعد فضيحة شركة إنرون Enron األمريكية التي نجمت عن تساهل المدققين الخارجيين مع مجلس اإلدارة وعدم دقة التقارير المالية الصادرة عن الشركة األمر الذي أدى إلى انهيارها. فقد توجهت شركة إلى 2011 ديسمبر للطاقة في األمريكية إنرون المحكمة لتعلن إفالسها حماية لها من الدائنين مما سبب صدمة ألسواق المال في وول ستريت والعالم ولم تكن الصدمة بسبب وإنما بحد ذاته اإلفالس بسبب كون الشركة كبيرة وقوائمها المالية لم تظهر خلال واضحا. فقد صعد سهمها قبل سنة من إفالسها إلى )90 إلى هوى أن ما لبث البيانات الكاذبة لشركة السنتات ليخسر المستثمرون أكثر من آرثر تقييمات عالية للشركة. وقد أدى أندرسون إفالس 11 Corporate Scandal دوالر ا ( ثم بليون دوالر. وكان سبب المشكلة لتدقيق الحسابات وشركة سيتي جروب وميرلينج التي وضعت إلى إنرون مما حدا بالمشرعين األمريكيين تبعات كبرى عرفت فيما بعد بفضائح الشركات إلى سن قوانين أكثر قسوة بشأن التالعب في نتائج الشركات وتم اعتبارها من الج ارئم الكبرى لمنع حدوث األزمات المالية مجددا )الد ارج 2011(. تفترض الحوكمة وجود ن ظم تحكم العالقات بين األط ارف األساسية في المؤسسة )وهم: أعضاء مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية والمساهمون المستفيدون والمجتمع( بهدف تحقيق الشفافية والعدالة ومنع الفساد ومكافحته ومنح حق مساءلة إدارة المؤسسة لحماية المساهمين والمستثمرين والتأكد من أن المؤسسة تعمل على تحقيق أهدافها واست ارتيجيتها طويلة األجل. ويمكن مناقشة الحوكمة من خالل عرض مبر ارتها وأهدافها ومرتك ازتها وأخالقياتها فيما يلي:

37 الحوكمة أهداف هناك مجموعة من األهداف الستخدام منهج الحوكمة إال أن الهدف األساسي لحوكمة المؤسسات هو زيادة قيمة المؤسسة في نظر جميع األط ارف المعني ة عن طريق إدخال تحسينات على األداء :)2015 التنظيمي والمساءلة. ويتحق ق هذا عبر األهداف الفرعية التالية لحوكمة المؤسسات )الدقي 1. ضمان وجود إدارة مهنية مستقلة تصدر التوجيه السليم وتشرف على عمل المؤسسة.. 2 إدخال نظم الم ارجعة والرقابة وإدارة المخاطر بما يضمن منع النتائج غير المرغوب فيها.3.4.5 واكتشافها وتحليلها. دعم إدارة المعلومات وممارسات اإلفصاح أعلى وكفاءة وممارسات اتصال. بهدف االرتقاء بالشفافية من أجل تحقيق إنتاجية أفضل حماية حقوق المالكين أو المساهمين وغيرهم من األط ارف المعني ة بما يكفل استدامة المؤسسة وازدهارها. تعزيز مبادئ المسؤولية واالستدامة والمشاركة لصالح األط ارف أعمدة الحوكمة المعنية من الداخل والخارج. ويلزم لضمان فعاليات إج ارءات الحوكمة وقواعدها وقوانينها أن ترتكز على ثمانية مرتك ازت رئيسية )هي: المشاركة واإلجماع والمساءلة والشفافية واالستجابة والفعالية والكفاءة والمساواة واالنقياد لحكم القانون( N.D.(.)Sheng, ويوضح الشكل رقم )1( أعمدة الحوكمة. الشكل رقم )1(. أعمدة الحوكمة الثمانية. المصدر: إعداد الباحثة.

38 المشاركة :participatory إن مشاركة كل المعنيين باألمر هي حجر ال ازوية الرئيسي للحوكمة. ويمكن أن تكون المشاركة إما مباشرة أو من خالل اللجان أو النواب المنتخبين. اإلجماع أو التوافق :consensus oriented تتطلب الحوكمة االتفاق على ما هو في مصلحة الجميع مع وضوح كيفية تحقيقه. المساءلة :accountable أساس مهم للحوكمة فالمؤسسات وإدارتها التنفيذية يجب أن تخضع للمحاسبة حيث يحق لجميع المعنيين مساءلة اإلدارة التنفيذية عن أدائها على أن يضمن هذا الحق القانون وأنظمة الحوكمة. الشفافية :transparent وتعني الشفافية االنفتاح والتخلي عن الغموض والسرية والتضليل وجعل كل شيء قابال للتحقق والرؤية السليمة. االستجابة :responsive تتطلب الحوكمة أن تقوم المؤسسات واإلج ارءات المتبعة فيها على خدمة جميع أصحاب الشأن ضمن إطار زمني منطقي. الفاعلية والكفاءة :effective and efficient فاعلية االستخدام األمثل للطاقات والموارد بأن تكون نتائج العمليات والمؤسسات متفقة مع االحتياجات والكفاءة المتمثلة في االستخدام المستدامة للموارد. المساواة :equitable ويقصد بها العدل والمساواة بين جميع األط ارف المعنيين على حد سواء )بأدوات مثل: التصويت ا أطر والمشاركة والمساءلة وغيرها(. االنقياد لحكم القانون أو سلطته :inclusive and follows the rule of law تتطلب الحوكمة قانونية عادلة تحمي حقوق الجميع يتم صياغتها بحيادية وبدون تحيز وتنفيذها بجهات مستقلة.)Sheng, N.D.(.1.2.3.4.5.6.7.8 وقد انتقلت مرتك ازت الحوكمة هذه من تطبيقات السياسة وإدارة الدولة إلى الشركات والمؤسسات االقتصادية من أجل تحقيق كفاءة اقتصادية عالية ثم إلى غيرها من المؤسسات والمنظمات بهدف معالجة المشكالت الناتجة عن الممارسات الخاطئة الصادرة عن الجهات التنفيذية فيها. أخالقيات الحوكمة وتنطلق الحوكمة الجيدة من مجموعة األخالقيات التالية )السر 2013(:

39 المسؤولية تعزيز األخالقية عند الق ارر. اتخاذ.1 والنزيه. المستقيم السلوك على االعتماد.2 الحدود خارج التصرف وعدم الطاعة األخالقية والقانونية..3 كشف جميع الحقائق المتعلقة بأعمال المنظمة وإطالع عنها واإلفصاح المعنيين عليها..4 المساءلة. على المعنيين قدرة تعزيز.5 6. استقاللية التقارير المالية ون ازهتها. الجامعات في الحوكمة نشأة وضع كالرك التصنيف األول للحوكمة الجامعية عام الجامعات ونظم التعليم العالي أهدافها 1983 م حيث تناول تحديد كيفية وأساليب تنفيذها وإدارة مؤسساتها ورصد إنجا ازتها )العايدي 2013(. وانتشرت الحوكمة في الجامعات األوربية بعد إعالن بولونيا إلصالح التعليم العالي بأوروبا وهو عبارة عن برنامج إصالحي للتقريب بين أنظمة التعليم في الدول األوروبية هدفه إيجاد معيار أو أوروبي مجال موحد للتعليم العالي. فقد بدا واضحا أنه ال مفر من القيام بحزمة من اإلصالحات الهيكلية والجوهرية بعدما احتكرت الجامعات األمريكية واليابانية صدارة التصانيف العالمية للجامعات. وعلى الرغم من أن البداية كانت من فرنسا في سنة 1997 م إلعداد تقييم جذري وشامل لنظام التعليم العالي الفرنسي ورصد نقاط قوته وضعفه بهدف تطويره ليكون ا قادر على استيعاب المستجدات العلمية والتقنية. إال أنه تبين أنه ال يمكن إصالح النظام التعليمي دون األخذ باالعتبار وجود فرنسا ضمن المنظومة األوروبية على كل المستويات ومن بينها التعليم العالي. فجاء نتيجة لذلك إعالن السوربون الذي يهدف إلى إقامة فضاء أوروبي موحد للتعليم العالي ويدعو الدول األوروبية إلى االلت ازم بالعمل على هذا الهدف بما يتالءم مع تحديات القرن الجديد. وبعد سنة من تاريخه وفي سنة 1999 اجتمع وز ارء التعليم العالي األوروبيون بمدينة بولونيا اإليطالية بمناسبة مرور تسعمائة عام على إنشاء جامعة بولونيا وأطلقوا إعالن بولونيا الشهير حول إصالح نظام التعليم العالي بأوروبا. وتعتبر هذه المبادرة أكبر عملية إصالحية في تاريخ التعليم العالي إذ إنها تهدف إلى توحيد نظام التعليم في أكثر من مؤسسة تعليم 4000 عال يتخرج فيها أكثر من اثني عشر مليونا الطالب سنويا وف علت نتيجة لذلك حوكمة مؤسسات التعليم العالي )البهالي 2009(. من

40 مفهوم الحوكمة في الجامعات هناك إدا ارت وقد برز مفهوم حوكمة الجامعات ليعالج األزمة الحقيقية التي تمر بها والتي تتمثل في أن جامعية وضعتها السلطة التنفيذية فوق الطالب وأعضاء هيئة التدريس لتكون مهمتها اتخاذ الق ار ارت المتعلقة بشؤون هؤالء دون أن يكون ألي منهم )الطالب حق مناقشة هذه الق ار ارت أو في الحياة العامة سواء داخل الجامعة أو أو أعضاء هيئة التدريس( االعت ارض عليها وهو ما يعزز استم ارر ثقافة العزوف عن المشاركة خارجها كما يضعف تطور الجامعة بوصفها المؤسسة األكاديمية المفترض فيها أن تعيد صياغة التوجهات الثقافية والعرفية والعلمية للمجتمع نظ ار لوضع الق ارر في يد طرف واحد من أط ارف المؤسسة الجامعية ووضع باقي األط ارف من الطالب وأعضاء هيئة التدريس في وضع المتلقي لهذه الق ار ارت والملتزم بتنفيذها دون مناقشة )حالوة وطه 2013(. تعريف الحوكمة في الجامعات السوق تقوم الحوكمة الجامعية على التفاعل والتكامل بين قوى رئيسة ثالثة وهي: وقوى الدولة والتفوق األكاديمي والقدرة على فرض الحرية األكاديمية )جا ارميلو 2012(. ويمكن تعريفها بأنها: الطريقة التي يتم من خاللها توجيه أنشطة الجامعة وإدارة أقسامها العلمية وكلياتها ومتابعة تنفيذ خطتها االست ارتيجية وتوجيهاتها العامة وتطوير نظم إدارتها وهيكلها التنظيمي وأساليب تقييم أدائها وأساليب متابعة اتخاذ الق ارر الجامعي )ضحاوي ونظم الجودة والتميز التي تحكم 2011(. وذلك من خالل تطبيق معايير أداءها بما يحقق سالمة التوجهات وصحة التصرفات ون ازهة السلوكيات وبما يضمن تحقيق الشفافية والمساءلة والمشاركة من قبل جميع األط ارف وتغليب مصلحة المؤسسة على المصالح الفردية بما يؤدي إلى تطوير األداء المؤسسي وحماية مصالح جميع األط ارف ذات العالقة المباشرة وغير المباشرة بالمؤسسة )السر.)2013 فالحوكمة في مؤسسات التعليم العالي ال تشير كثي ار إلى ما تفعله المؤسسات وإنما إلى كيفية أدائها له أي األساليب والوسائل التي تحدد المؤسسة من خاللها ت وجهها وتنظيم نفسها لتحقيق الغرض من وجودها. ويمكن أن تفهم الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي بوجه عام على أنها تنطوي على توزيع السلطة والمهام بين الوحدات داخل كيان أكبر وأساليب التواصل والرقابة فيما بينها وسير العالقات بين الكيان والبيئة المحيطة )برقعان إلى هذا.)2012 جانب تصميم ووضع عدد كبير من مؤش ارت األداء للمقارنة والتعرف إلى مدى كفاءة األداء بمختلف وحدات الجامعات وهذه إحدى المسؤوليات التي تهتم بها الجامعات المتقدمة.

41 وتساعد هذه المؤش ارت والمعايير في التعرف إلى مستويات الكفاءة الداخلية والكفاءة الخارجية للجامعات بمختلف أبعادها حتى يمكن أن تتحقق عمليات الم ارجعة والتصحيح والتطوير بما يساعد على االستم ارر المتوازن ألداء الجامعات في بيئة تتسم بالتغيير الدائم )و ازرة التعليم العالي 2013(. مكوناتها كما أن حوكمة الجامعات تتمثل بالطريقة التي يتم من خاللها توجيه أنشطة الجامعات وإدارة من أقسام علمية وكليات ومعاهد وتوجهاتها العامة وتكتسب الحوكمة مستقلة والتأك د من فعالية وم اركز باإلضافة إلى متابعة تنفيذ خطتها للجامعات أهمية كبيرة ألنها تساعد الجامعات في وتحقيق األهداف بأحسن الطرق الممكنة االست ارتيجية ( إيجاد جامعات إدارتها والكشف عن أوجه القصور في األداء والمخرجات وتجنب انتشار الفساد اإلداري والمالي فيها وضمان موارد للجامعات واالستثمار األمثل لها. وتعتبر الحوكمة نظام رقابة وإش ارف ذاتي يؤدي إلى سالمة التطبيق القانوني للتشريعات المجتمع عن الجامعات أو وبالتالي ح سن اإلدارة وضمان حقوق العاملين وذلك يحقق الرضا الداخلي ورضا وأدائها وتعزيز فاعلية الجامعات وزيادة كفاءتها الداخلية والخارجية من خالل تكوين بيئة صالحة للعمل وتحقيق الشفافية من خالل العمل وفق آليات وأطر تتسم بالوضوح وتمك ن العاملين من ممارسة أعمالهم بشكل كامل وتحقيق العدالة والمساواة على أساس من الكفاءة والجدارة بين العاملين في الجامعات للحصول على أداء مرتفع من جميع منسوبيها وضمان حقوقهم ومصالحهم وتعزيز مشاركة جميع منسوبي الجامعات من أعضاء هيئة تدريس أو باحثين أو إداريين طلبة في عمليات صنع الق ار ارت متقدمة في التصنيفات العالمية( )الفو ازن 2017(. لقد تغي ارت جذرية.2.3.4 أصبحت مسألة الحوكمة وتعزيز القدرة التنافسية في أداء المهام وبالتالي احتالل بالغة م اركز األهمية في مجال التعليم العالي حيث واجهت الجامعات خالل العقود األخيرة تتضمن ما يلي )اليونسكو 2010(: 1. ت ازيد الضغوط على الجامعات نتيجة لتنامي الطلب االجتماعي على التعليم العالي والمرتبط بزيادة النمو السكاني وخاصة مع عدم إمكانية تلبية الطلب لجميع المتقدمين االستيعابية المحدودة. نتيجة للطاقة ظهور أنواع جديدة من التعليم قدم من الجامعات المختلفة سواء الحكومية أو الخاصة. ظهور أنماط جديدة للتعليم كالتعليم المفتوح والتعليم عن بعد. ت ازيد الطابع الدولي للتعليم العالي.

42 البحث واالبتكار واالستفادة من إنتاج المعرفة: تبذل المؤسسات إسهاما كبي ار في البحث واالبتكار من خالل خلق المعرفة الجديدة من خالل البحث العلمي والتكنولوجي وعن طريق تدريب العاملين المهرة. ضآلة حجم الد ارسات العليا: ال ت ازل الجامعات العربية جامعات موجهة نحو التعليم الجامعي ولم تتقدم في مجال التحول نحو تطوير الد ارسات العليا. ضعف البنى البحثية وقلة فرص البحث العلمي. وهناك أيضا عدد من االتجاهات الواضحة في الجامعات فيما يتعلق بترتيبات تمويل التعليم حيث تخضع تلك المؤسسات لضغوط لتنويع إي ارداتها والحد من اعتمادها على التمويل العام..5.6.7.8 وفي ضوء التوسع الهائل الم الح ظ عالميا في أنظمة التعليم العالي هناك باستم ارر شواغل تتعلق بنوعية ومالءمة التعليم العالي الذي يتم تقديمه. وتنشأ هذه الشواغل نتيجة لزيادة التباين بين الطالب الملتحقين حاليا بالتعليم العالي فيما يتعلق بقد ارتهم وتطلعاتهم وكثرة عدد مؤسسات التعليم العالي الجديدة. ولمعالجة هذه الشواغل تم التحول من مقاييس قائمة على المدخالت )على سبيل المثال: عدد المحاض ارت المأخوذة ومدة الد ارسة والعبء الد ارسي على الطالب( إلى مقاييس قائمة على النواتج )مثل: الوقت المستغرق للقيام بأول مهمة في الواقع العملي وإنتاجية ب ارمج البحوث(. وفي هذا السياق ت عتب ر نظم حوكمة الجامعات أحد العناصر الرئيسية للبدء في تطبيق إصالحات مواتية لتحسين النواتج. وهي أيضا أحد محركات التغيير المهمة فكيفية إدارة المؤسسات هي أحد العوامل األكثر حسما في تحديد مدى نجاحها في بلوغ أهدافها )جارلمليو 2013(. ونتيجة لذلك قام البرنامج اإلقليمي للتعليم العالي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا التابع للبنك الدولي والذي مقره مركز مرسيليا للتكامل المتوسطي في ديسمبر 2009 بتطوير بطاقة لفحص حوكمة الجامعات. وهذه البطاقة عبارة عن أداة تتيح للجامعات في المنطقة قياس مستواها مقارنة بالجامعات األخرى في مختلف أنحاء العالم. كما ت ارعي هذه البطاقة طبيعة الحوكمة بأبعادها المتعددة وال تحدد نموذجا مثاليا للحوكمة وإنما هدفها هو تحديد االتجاهات. وهناك نماذج كثيرة لنظم حوكمة الجامعات تتفاوت حسب السياق الوطني ونوع المؤسسة والموروث التاريخي والعوامل الثقافية والسياسية واالقتصادية األخرى )برقعان 2012(. وال يوجد نموذج وحيد أو ن ه ج واحد يناسب الجميع في نظم حوكمة الجامعات. ومن ثم إن ق ارر اختيار أحد نماذج الحوكمة لتتبناه مؤسسة بعينها يجب د ارسته جيدا )جا ارميلو 2013(.

43 :)2013 وتتمتع هذه البطاقة بالقدرة على )جارلمليو تحديد جوانب القوة وجوانب الضعف لكل مؤسسة على حدة. تحديد اتجاهات نظم الحوكمة على المستوى الوطني. تحديد اتجاهات نظم الحوكمة وممارساتها حسب نوع المؤسسة. إثارة االهتمام بالبدء في تنفيذ اإلصالحات على المستويات المؤسسية والوطنية واإلقليمية..1.2.3.4 األبعاد الخمسة للحوكمة التي ت ارعيها بطاقة فحص حوكمة الجامعات تغطي بطاقة فحص حوكمة الجامعات خمسة أبعاد هي: السياق العام والرسالة واألهداف وتوجه اإلدارة واالستقاللية والمسألة والمشاركة )جارلمليو 2013( كما هو موضح فيما يلي: والرسالة العام السياق تعد واألهداف: بطاقة فحص حوكمة الجامعات أحد العناصر الرئيسية في تقييم نظم حوكمة الجامعات والتفاعل بينها وبين الدولة. ويتمثل جانب من الحوكمة في تأمين الموارد الالزمة لتنفيذ أهداف الجامعة ورسالتها.1.2.3 وكذلك م ارقبة أداء مديري المؤسسات على أعلى المستويات وإخضاعهم للمساءلة. وي ارعي ب عد السياق والرسالة واألهداف ثالث مجموعات من المؤش ارت: تحديد رسالة الجامعة واإلج ارءات المتبعة إلرسائها وأصحاب المصلحة المعنيين بذلك. تحديد األهداف وتنفيذها وآليات المتابعة المستخدمة لتقييمها. اإلطار القانوني والسياق الوطني اللذان تعمل الجامعة في ظلهما. توجه اإلدارة: تشير اإلدارة إلى الق ار ارت اليومية لتسيير شؤون المؤسسة وتحديد مدى اتباع الجامعة لإلدارة المستندة إلى النتائج التي تتسق مع ممارسات اإلدارة الحديثة. على سبيل المثال: قبول الطالب وتسجيلهم واعتماد درجاتهم العلمية وتعيين ومكافأة وترقية أعضاء هيئة التدريس والموظفين اآلخرين وإنشاء وصيانة المنشآت. ويشمل ذلك أيضا آليات اإلدارة: كيفية اختيار رئيس الجامعة وأعضاء هيئاتها اإلدارية وتحديد مهامهم ومسؤولياتهم وتسلسلهم اإلداري وحدود مسؤوليتهم ومهامهم وحدود مساءلتهم وآليات تقييمهم االستقاللية: وما إلى ذلك. يتناول هذا الب عد التحليلي االستقاللية المالية واألكاديمية بينهما. فاالستقاللية المالية وترحيل التمويل الحكومي الفائض واقت ارض األموال إق ا ارر بالفوارق العملية المهمة هي قدرة الجامعات على تحديد الرسوم الد ارسية وتجميع االحتياطات واستثمار األموال في األصول )سواء المالية أو المادية( وامتالك األ ارضي والمباني وبيعها وتقديم خدمات تعاقدية. وت ارعي االستقاللية األكاديمية

44 مدى قدرة الجامعات على تصميم المناهج الد ارسية أو إعادة تصميمها وإدخال ب ارمج الدرجات العلمية أو إلغائها وتحديد الهياكل األكاديمية وتقرير عدد الطالب الكلي وتحديد معايير القبول وعدد الطالب في كل تخصص وتقييم الب ارمج وتقييم نواتج عملية التعليم وطرق التدريس. المساءلة: في ظل قيام الحكومات والو از ارت في مختلف أنحاء العالم بمنح الجامعات الحكومية مزيدا من االستقاللية فإن هذه االستقاللية تقترن في الغالب بقدر أكبر من المساءلة يتخذ شكل اإلثباتات القابلة للقياس لما يتم إح ارزه من إنجاز وتقدم على صعيد تحقيق أهداف الجامعات. ويشير هذا باعتباره أحد أبعاد الحوكمة إلى مساءلة أعضاء هيئة التدريس والمديرين والموظفين اإلداريين والمجالس اإلدارية. كما يرتبط بعملية تقييم إنجاز األهداف المؤسسية ونشر المعلومات )بما في ذلك: أهداف المؤسسة والتحصيل العلمي للطالب وإدخال الخريجين سوق العمل وتقييمات المؤسسة الداخلية والخارجية واالعتماد( واألساليب المستخدمة لتقييم أداء الطالب وأعضاء هيئة التدريس والمديرين والموظفين اإلداريين والم ارجعة المالية وعملية إدارة المخاطر والتعامل مع سوء السلوك. المشاركة: يحلل الب عد الخامس مدى م ارعاة أصحاب المصلحة المباشرة ومصالحهم وكذلك الدور الذي يلعبونه في عملية اتخاذ الق ارر. وعلى الرغم من اتساع مجموعة أصحاب المصلحة في األمور الجامعية تبعا لنوع المؤسسة واإلطار العام لمنظومتها فعادة ما يكون أصحاب المصلحة هم المشاركون في عملية اتخاذ الق ارر وهم: الطالب وأعضاء هيئة التدريس والحكومة وممثلو الصناعة وأصحاب العمل والمانحون والجمعيات المجتمعية واالتحادات والخريج ون. أهداف الحوكمة في الجامعات )مقيدش 2009(: 1. تقوية قدرة المجالس واللجان األكاديمية لتهيئة أحسن الظروف الممكنة للتعليم والبحث العلمي وضمان التناسق في م ارحل صنع الق ار ارت على مختلف المستويات. 2. صنع الق ار ارت األكاديمية على نطاق واسع مستمد من وجهات النظر على مستوى الكلية أو الجامعة وتعزيز النقاش األكاديمي المستمر بين الجامعات والكليات. 3. تسهيل مهمة أصحاب السلطة خاصة فيما يتعلق باتخاذ الق ار ارت اإلدارية. 4. تنمية الخبرة اإلدارية على مستوى المجالس واللجان لضمان المشاركة الفاعلة في اتخاذ الق ار ارت المهمة وتحديد المخاطر والفرص وتأدية األف ارد للواجبات الموكلة إليهم على الوجه األمثل.

45 وتتحقق أهداف الحوكمة في الجامعات من خالل ما يلي )السيد 2006 الزه ارني 2012(: الشفافية: التي تؤدي إلى الوضوح في تصميم وتطبيق النظم واآلليات والسياسات والتشريعات وغير ذلك من األدوات التي تكفل حق كل طرف من أط ارف المؤسسة وسهولة تدفق المعلومات الدقيقة والموضوعية وسهولة استخدامها من قبل العاملين والطلبة. المساءلة: تعني تمكين المواطنين وذوي العالقة من األف ارد والمنظمات والطلبة وأعضاء هيئات التدريس من م ارقبة العمل دون أن يؤدي ذلك إلى تعطيل العمل أو اإلساءة إلى الغير. المشاركة: أي إتاحة الفرصة لألف ارد والجمعيات األهلية والطلبة وأعضاء هيئات التدريس للمشاركة في صنع السياسات ووضع قواعد العمل. تعزيز فاعلية الجامعات وزيادة كفاءتها الداخلية والخارجية من خالل تكوين بيئة صالحة للعمل. وضع القوانين والقواعد التي يسترشد بها قيادات ومسؤولو بما يكفل الديموق ارطية والعدالة لجميع األط ارف المعنية. أهمية الحوكمة الجامعات في )الفو ازن 2017 ضحاوي الجامعات في :)2011 تولي األعمال اإلدارية إيجاد جامعات مستقلة مسؤولة عن تحديد االتجاه االست ارتيجي لها والتأك د من فعالية إدارتها. تحقيق األهداف بأحسن الطرق الممكنة. الكشف عن أوجه القصور في األداء والمخرجات. تجنب انتشار الفساد اإلداري والمالي في الجامعات. ضمان موارد للجامعات واالستثمار األمثل لها. تعد الحوكمة نظام رقابة وإش ارف وبالتالي ح سن اإلدارة وضمان حقوق العاملين وذلك يحقق الجامعات وأدائها. ذاتي والذي يؤدي إلى سالمة التطبيق القانوني للتشريعات الرضا الداخلي ورضا المجتمع عن تعزيز فاعلية الجامعات وزيادة كفاءتها الداخلية والخارجية من خالل تكوين بيئة صالحة للعمل. وضع القوانين والقواعد التي يسترشد بها قيادات بما يكفل الديمق ارطية والعدالة لجميع األط ارف. ومسؤولو الجامعات في تولي األعمال اإلدارية تحقيق الشفافية من خالل العمل وفق آليات وأطر تتسم بالوضوح وتمكن العاملين من ممارسة أعمالهم بشكل كامل ومساعدتهم على العطاء والمشاركة وخارج الجامعات. الفاعلة في جميع األنشطة داخل

46 تحقيق العدالة والمساواة على أساس من الكفاءة والجدارة بين العاملين في الجامعات للحصول على أداء مرتفع من جميع الفئات. ضمان حقوق منسوبي الجامعات من أعضاء هيئة تدريس أو باحثين أو إداريين أو طلبة. تعزيز مشاركة جميع منسوبي الجامعات من أعضاء هيئة تدريس أو باحثين أو إداريين أو طلبة في عمليات صنع الق ار ارت. تساعد الحوكمة في تعزيز القدرة التنافسية في أداء المهام وبالتالي احتالل الجامعات م اركز متقدمة في التصنيفات العالمية. تجنب حدوث أية مخاطر أو ص ارعات داخل الجامعة تعوق جودة األداء. تحسين سمعة المؤسسة الجامعية في المجتمع. الفصل بين الملكية التنظيمية واإلدارة والرقابة على األداء. توفير اإلرشادات للجامعات حول كيفية تحقيق الت ازم أفضل بالمعايير والممارسات القياسية. الجامعات في الحوكمة مبادئ من أهم مبادئ الحوكمة التي يجب على القيادات في المؤسسات التعليم العالي االهتمام بها وم ارعاتها في سياساتها اإلدارية والتشغيلية والعملية ما يلي )الف ار 2013(: صيانة حقوق أعضاء مجلس الجامعة. المساواة في التعامل مع أعضاء مجلس الجامعة. ضمان واحت ارم حقوق أصحاب المصلحة. اإلفصاح والشفافية. مسؤولية مجلس الجامعة. تجنب تضارب المصالح ألعضاء مجلس الجامعة. النتائج المتوقعة لتطبيق الجامعات في الحوكمة )الف ار :)2013 القضاء على الفساد الناتج عن ضعف المساءلة والمحاسبة. مزيد من الشفافية والمصداقية والمساءلة. تفعيل الش اركة. مزيد من الديمق ارطية. نظام مالي وإداري متطور.

47 الكليات فعالية يحقق بما القوانين توظيف والجامعات. تفعيل الالمركزية. است ارتيجية فعالة. إنمائية تداول حرية المعلومات. شؤون إصالح الموظفين. آليات ضمان تطبيق الحوكمة في الجامعات يقترح لضمان االلت ازم بتطبيق الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي ضرورة تشكيل المجموعة التالية من اللجان للمتابعة ولم ارقبة مستوى التطبيق )جودة 2008(: لجنة التدقيق. لجنة اإلفصاح. لجنة حقوق المساهمين. لجنة المكافآت والحوافز. لجنة الحوكمة المؤسسية. والجدير بالذكر أن بعض الجامعات ت عاني من ضعف في الحوكمة بسبب تعدد الجهات الرقابية وجهات التدخل واحتماء بعضهم و ارء العالقات الشخصية مما يؤدي إلى عدم احت ارم توصيات المجالس األكاديمية كما أدى إلى ضياع هذه الجامعات في الم ازجية وسرعة التغي ارت وانعدمت المؤسسية واألصول األكاديمية فيها )عزت.)2009 إن إرساء قواعد الحوكمة في إدارة شؤون الجامعات مع ترك مساحة لكل جامعة لتبني سمعتها من خالل أدائها ومعاييرها الخاصة من شأنه االرتقاء بالنظامين التعليمي واإلداري في الجامعة إلى مستويات أفضل. وتحتاج حوكمة الجامعات إلى إدارة التغير أكثر من التغيير نفسه ألن كثي ار من المتطلبات ليست بحاجة إلى تعديل التشريعات القانونية بل تحتاج إلى تفعيل ما هو موجود وتطبيقها بشفافية وذلك ضمن سياسة تعظيم اإلنجاز وتوسيع باب المساءلة وم ارقبة األداء للسير في إصالح التعليم الجامعي بمنهج رشيد تكون الواقعية من مقوماته والرؤية المستقبلية من مستلزماته )خورشيد ويوسف 2009(.

48 عناصر الحوكمة في الجامعات إن نظام الحوكمة عبارة عن مجموعة من العمليات والنشاطات واألنظمة الفرعية الكفيلة بضمان إدارة الجامعات بأفضل طريقة بهدف تحقيق مصالح كافة األط ارف المعنية وتنقسم إلى مدخالت ونظام تشغيل )عمليات( ومن ثم مخرجات والتغذية العكسية التي تحدث بعد تفاعل مخرجات الحوكمة مع البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة مما يستلزم تعديل المدخالت من جديد. ويمكن تفصيلها على النحو التالي )جودة 2008(: مدخالت نظام الحوكمة: حيث يتكون هذا الجانب مما تحتاج إليه الحوكمة من مستلزمات وما يتعين توفيره لها من مطالب ضرورية سواء كانت تلك المطالب قانونية أو تشريعية أو إدارية أو اقتصادية. نظام تشغيل الحوكمة )العمليات(: ويقصد به معرفة الجهات المسؤولة عن تطبيق الحوكمة وكذلك معرفة الجهات المشرفة على هذا التطبيق مع معرفة جهات الرقابة وكل كيان إداري سواء كان داخل الجامعات أو خارجها يسهم في تنفيذ الحوكمة وفي تشجيع االلت ازم بها أو االرتقاء بفاعليتها وكفاءتها أو المساهمة في تطويرها. مخرجات نظام الحوكمة: وهي مجموعة من المعايير والقواعد والقوانين التي تنظم أداء الجامعات وكذلك تعتبر ممارسات علمية وتنفيذية تتبع من قبل الجامعات وتعمل على الحفاظ على حقوق أصحاب المصالح وتحقيق اإلفصاح والشفافية للجامعات. التغذية ال ارجعة: والتي تعتبر ضرورية حتى تكتمل دورة النظام. م ارحل تطبيق الحوكمة التعريف بالحوكمة وتكوين في الجامعات هذه المرحلة توضيح معالم الحوكمة مناهجها وأدواتها ورسائلها المعامالت النزيهة. بناء )ناصر الدين )2012 أري عام مؤيد لها: وهي أهم الم ارحل وأخطرها على اإلطالق إذ يتم في والتفرقة وجوانبها وتحديد األبعاد والمفاهيم الخاصة بها ما بين الحوكمة كثقافة وكسلوك والت ازم وبين وتوضيح الحوكمة كأساس البنية األساسية للحوكمة: تحتاج الحوكمة إلى بنية أساسية قوية وقادرة على استيعاب حركتها ومقدرة على التفاعل مع متغي ارتها ومستجداتها وهي بنية مركبة متشبعة وممتدة إذ ت عد البنية األساسية لتأسيس الحوكمة وتحقيق التفاهم والتعايش الفعال بين األط ارف المختلفة. فالبنية األساسية عنصر مهم وملزم من أجل تأسيس الحوكمة التي تنقسم إلى قسمين هما: بنية أساسية فوقية للحوكمة

49 وتشمل الكيان المؤسسي التنظيمي )مجالس الحوكمة( وجهات اإلش ارف على تطبيقها على مستوى الجامعة. وبنية أساسية تحتية للحوكمة وتشمل األساس القاعدي واألخالقي القيمي. وضع برنامج معياري للحوكمة وتحديد توقيتاته القياسية: يحتاج تطبيق الحوكمة إلى برنامج زمني محدد األعمال والمهمات والواجبات ومن خالل نظم الطاعة واالتباع وااللت ازم تتحقق جميع األهداف المتوقعة والمنشودة. تنفيذ الحوكمة وتطبيقها: هي المرحلة التي تبدأ فيها االختبا ارت الحقيقية وقياس مدى استعداد ورغبة كافة األط ارف إلى تطبيق الحوكمة فالحوكمة كما فيها من حريات تمارس فيها أيضا قيود حاكمة وضوابط متحكمة. متابعة الحوكمة وتطويرها: تضمن هذه المرحلة وتؤكد حسن تنفيذ جميع الم ارحل السابقة إذ تعد الرقابة والمتابعة األداة الرئيسة التي تستخدمها الجامعة من أجل حسن تنفيذ الحوكمة وهي رقابة ذات طبيعة اشتقاقية تكاملية. لها وظيفتان رئيسيتان هما: وظيفة عالجية لمعالجة أي خطأ أو قصور يحدث ووظيفة وقائية ابتكارية قائمة على األدوات والوسائل التي تزيد من فاعلية الحوكمة. وبالتالي فإن وضع وحدة تنظيمية وإدارية أو م ارقب للحوكمة داخل الهيكل اإلداري والبنيان التنظيمي للجامعة سوف يساعد على حسن أداء وظيفة الرقابة في الحوكمة إذ تحتاج إلى جهاز رقابة داخلي تكون م ارقبة مهمته تنفيذ قيم الحوكمة ولا محافظة على أخالق المهنة وقيمتها. فالحوكمة ترتكز على عدة ركائز هي: ووجود لجان أساسية ومنها لجنة الم ارجعة والمسؤوليات بالهيكل التنظيمي مثل: توفر القوانين و اللوائح الخاصة لضبط األداء اإلداري التابعة لمجلس اإلدارة لمتابعة األداء وتوضيح السلطات وفعالية نظام التقارير وقدرته على تحقيق الشفافية واإلمداد بالمعلومات ووجود الجهات الرقابية على األداء والسلوك األخالقي وتفعيل أدوار أصحاب المصلحة الهيئات اإلش ارفية العامة واألط ارف المباشرة لإلش ارف والرقابة واألط ارف األخرى بالمنظمة وإدارة المخاطر. بكافة الجوانب )الفو ازن 2017(. إن تطبيق الحوكمة في الجامعات يساعد المرتبطة على تحقيق الفعالية التنظيمية

50 أشكال الحوكمة في الجامعات )ضحاوي 2011(: الحوكمة األكاديمية التشاركية: هي مجموعة من الممارسات والنشاطات التي في ظلها تقوم المؤسسات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس العاملين فيها بالمشاركة الفعالة في عمليات صنع الق ارر المرتبطة بالعمل. التنظيم الخارجي: ويشير إلى سلطة اإلدارة العليا )و ازرة التعليم( اللوائح والقوانين الحاكمة لعمل المؤسسات الجامعية. أو سلطة الدولة وحقها في وضع الرقابة الخارجية: وتشير إلى عمليات التوجيه والرقابة المستمرة من المساهمين والمعنيين وأصحاب المصالح كأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الجامعية والذين تم تفويض بعض السلطات لديهم من قبل اإلدارة العليا. الحوكمة اإلدارية الذاتية: وتشير إلى أدوار ومسؤوليات القيادة اإلدارية وإدارة األف ارد والعاملين بالجامعات والتي تضع األهداف وتتخذ الق ار ارت في االتجاه والسلوك الذي تتقبله المؤسسة. الحوكمة األكاديمية الذاتية: وتشير إلى عمليات الرقابة الذاتية وإدارة أداء أعضاء هيئة التدريس ذاتيا وفقا لمهامهم الوظيفية. الحوكمة اإللكترونية: وتشير إلى أحد أشكال الحوكمة المؤسسية التي تشمل العمليات واإلج ارءات التي تضمن توصيل الخدمات اإللكترونية والمعلومات عن المؤسسة الجامعية لعمالئها الداخليين والخارجيين باستخدام تكنولوجيا المعلومات. إن التصنيف العالمي ازد لكبار الجامعات يرتبط بثالثة عوامل متصلة: تركيز.(Salmi,2009) من الضغوط من أجل حوكمة الجامعات. فالتصنيف العالمي الموهبة وتوفر التمويل والحوكمة إن االستقاللية التي تسمح للمؤسسات بإدارة مواردها الخاصة بها باقتدار وبسرعة االستجابة لمتطلبات السوق العالمية المتغيرة تعد ا أمر ضروريا ولكن ليست وحدها كافية للترشح والحفاظ على الجامعات ضمن التصنيف العالمي. هناك حاجة إلى غيرها من السمات الحاسمة للحوكمة مثل: القادة الملهمين والرؤية االست ارتيجية القوية لالتجاه المؤسسي وفلسفة النجاح والتميز والتطوير والتغيير التنظيمي 2008).(Henard,

51 الحوكمة في رؤية المملكة )2030( إلى تشير رؤية المملكة )2030( إلى أن األداء األفضل ال يتحقق مستوى الجودة دون شفافية تتعاطى مع جميع م ارحله وال يمكن دون تقييم وال يصل العمل تتبنى منهجا للتطوير أن واالستدامة التي تحقق األهداف دون حوكمة هذا العمل وإخضاعه للم ارقبة والمحاسبة والتقييم المستمر إن الدوري. استدامة التنمية تحتاج إلى العمل في بيئة تتسم بالمرونة والعدالة والمساو اة. وتقوم على الن ازهة والشفافية واالنضباط واالستقاللية والمساءلة والمسؤولية. كل ذلك يندرج تحت مفهوم الحوكمة والذي يطبق بالدرجة األولى في المؤسسات المالية على النحو التالي )رؤية 2016(: 2030 استقاللية تقييم األداء وقياس مستوى اإلنجاز. القضاء على البيروق ارطية. تسريع إج ارءات الصرف. متابعة لم ارقبة سير العمل. خضوع التنفيذ للشفافية العالية والرقابة وبالتالي المساءلة والمحاسبية للحد من الفساد المالي. التدقيق المالي الخارجي إلعطاء رؤية شاملة عن النفقات والموارد والوضع المالي. وضوح آليات اعتماد تمويل الب ارمج والمباد ارت وتطوير إطار النفقات. تطوير الخطط اإلعالمية ل "رؤية المملكة العربية السعودية المرتبطة بها إلطالقها للجمهور تعزي از لمبدأ الشفافية. اختيار الجهاز المؤهل. تسريع عملية وضع االست ارتيجيات واتخاذ الق ارر. رفع كفاءة األداء في المي ازنية والتخطيط بما يحقق ترشيد النفقات الر أسمالية الحوكمة في نظام الجامعات الجديد ومن المتوقع أن نظام يدفع 2030 بالجامعات إلى تطبيق الحوكمة الجامعات الذي جاء الجديد انعكاسا 2030" والب ارمج التنفيذية والتشغيلية. لمتطلبات رؤية المملكة ألن االستقاللية في النظام الجديد ستضع الجامعات أمام مسؤوليات تاريخية أمام المجتمع والدولة )الصالح 2018(. ذلك ألن النظام الجديد سيمكن الجامعات من بناء أنظمتها ولوائحها األكاديمية والمالية واإلدارية بحسب إمكاناتها وظروفها االقتصادية والجغ ارفية ووفق السياسات العامة التي تقرها الدولة )موقع و ازرة التعليم 2017(.

52 المبحث ال اربع الد ارسات االستش ارفية في التعليم التمهيد االهتمام بالمستقبل قديم أمر إليه للتعرف والسعي كانت االهتمام ذلك أن بيد ق د م البشرية قوى رسمته محتوم تغلب عليه النظرة للمستقبل على أنه قدر اإلنسان حيالها إال االستسالم وظل ذلك حتى منتصف مستم ار ال خارقة القرن يمكن العشرين تجاوزها والذي وليس أمام تطور شهد االهتمام بالمستقبل كظاهرة ومجال اهتمام علمي أكاديمي يقوم على مناهج وأساليب لد ارسته ونظريات لتفسيره واست ارتيجيات للتعامل معه. وعلى الرغم من الظهور المتأخر للمنهجيات العلمية ذات العالقة المستقبل إلى بد ارسات المستقبل د ارسة أن إال العشرين القرن ملحوظ بعد بشكل وتيرتها تسارعت االهتمام في نقلة إحداث إلى أدى مما ذلك العام بالمستقبل واالهتمام بد ارسات البحثي المستقبل مزيد من إلى أدى مما د ارسات اليوم أصبحت حتى النضج مناهجه له بذاته قائما علما المستقبل المعتمدة ومجاالته المتعددة وتنظم ألجله كثير من اللقاءات والندوات على جميع المستويات اإلقليمية الحديث عن مقبوال يعد ولم والعالمية. أشكال لصياغة األمر تطور بل للمستقبل واحد شكل أو تنبؤ المستقبل عليها يكون أن يمكن مختلفة )مثل: جديدة علمية مفاهيم وبرزت استش ارف المستقبل والتحليل المستقبلي والتنبؤ( )الذبياني 2017(. حاول علماء ومفكرون عبر التاريخ استش ارف المستقبل من خالل طرح بعض الرؤى والتصو ارت المستقبلية المبنية على اعتبا ارت منطقية واستنتاجات تحليلية تولدت لديهم. منها يذكر على سبيل المثال رؤية الجمهورية الفاضلة التي ذكرها أفالطون في جمهوريته والفا اربي في مدينته الفاضلة ومالتوس في نظريته المتشائمة لمستقبل البشرية وأبو بكر بن طفيل في رسالته حي بن يقظان وفوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ. خيال هؤالء ول د ورغبتهم في استكناه المفكرين 2003(. ونجد المستقبل هذه الرؤى والتصو ارت المستقبلية التي جادت بها مخيلتهم )السنبل أن اهتمامه يبرر آينشتاين بالمستقبل تهتم لماذا س ئل: عندما بالمستقبل ذاهب ألنني ببساطة فأجاب: إلى هناك وجميع البشر ذاهبون للمستقبل )الذبياني 2017(. ويعد ابن خلدون )1332 1406 م( المطوعين وأكثر المستقبل على انفتاحا المفكرين أكثر اتجاه في للمستقبل االستش ارف )الهمامي 2015(. فقد استشرف مفاهيم العولمة التي اشتهرت في العقود األخيرة ف أرى أن الحضارة اإلنسانية

53 إرث هي تلك. إال للجميع وال في أفكاره أن بد أن تعم الكون كله ومن حق كل التعليم تقفز وآ ارءه الزمن حدود فوق إنسان التربوية أن يتمتع بحضارة هذه االستش ارفية التي األمة وردت أو في مقدمته كان لها فضل السبق إلى كثير من الطرق التعليمية الحديثة خاصة ما تعلق بمبدأ التشويق وم ارعاة المعلم استعدادات إلى تنب ه كما وكفاءات التعليم أن المتعلمين لحصول عملية هو الملكة ديناميكية وكذلك العلمية متواصلة قبل أن الشروط يتنب ه زماننا معتب ار أن المتعلم هو الهدف وطبيعته هي محور العملية التربوية والتعليمية القدم ولكن ويظهر مما سبق أن االهتمام بالمستقبل كعلم ظهور المصطلح بهذه التسمية علم المستقبل األرجح إلى العالم األلماني أن فلختهايم أوسيب وباالستش ارف كآلية أو الواجب االستش ارف هو حديث.Ossip Flechtheim فقد عاصرت توفرها إلى ذلك العلماء في في )مازة 2016(. واست ارتيجية ضارب في ويعود على البدايات األولى للد ارسات المستقبلية في الغرب مع الحرب العالمية الثانية حيث نشأت د ارسة المستقبليات في الواليات المتحدة األمريكية وخاصة في مجال الد ارسات االست ارتيجية العسكرية ولكن البدايات الفعلية للد ارسات المستقبلية تعود إلى ستينات القرن العشرين خاصة مع ظهور الحاسب أصبحت الد ارسات المستقبلية الجنسيات )فارح 2016(. ه ما اآللي واتساع تطبيقاته إلى يشغل المنظمات الدولية والمعاهد العلمية والشركات متعددة نشأة الد ارسات المستقبلية وتطورها شهدت السنوات األولى من عقد الستينات وعام 1963 بالتحديد الطفرة الكبيرة في علم المستقبليات ذلك أن وزير الدفاع األمريكي وقتئذ روبرت ماكنما ار Robert McNamara أعلن في ذلك العام نهاية عصر االستعدادات العسكرية وبداية عهد جديد يسمى إدارة األزمات وهو ما حفز إلى التعمق في الد ارسات االست ارتيجية لخلق تصور كامل لألزمات المستقبلية وكيفية مواجهتها باإلمكانات المتاحة أو توفير إمكانات إضافية. وقد شكلت تلك الد ارسات منظومة أطلق عليها "سيناريوهات األحداث" أو "سيناريوهات التخطيط المستقبلي" لمواجهة األزمات والسيطرة عليها. وفي الوقت نفسه ظهرت ضرورة االعتماد على حسابات دقيقة في مجال العمل المستقبلي والوصول إلى معرفة أسلوب بناء المستقبليات البديلة المحتملة وارتباطها بعمليات التخطيط االست ارتيجي طويل المدى وتصور األزمات من خاللها )األسدي 2015(. لقد تميز عقد الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين بما يسمى بحوث المستقبليات المبنية على توقعات لتطو ارت علمية أو تكنولوجية

54 محددة. وتتميز بإيجاد الحقائق الثابتة مع الخيال العلمي. و ارفقت هذه المستقبليات بحوث ود ارسات علمية مبنية على نماذج رياضية يعالجها الحاسب اآللي )سعداوي 2016(. وفي مطلع السبعينيات من القرن العشرين رصد مهمين في نظرة الناس إلى المستقبل )منصور 2013 (: Edward Cornish )إدوارد كورنيش( تغيرين أن الناس أصبحوا على قناعة بإمكانية د ارسة المستقبل. االعت ارف بأن المستقبل عالم قابل للتشكيل وليس معدا سلفا..1.2 وخالل عقدي الثمانينيات والتسعينيات تطور علم المستقبليات ليشمل د ارسات مستقبلية المحتوى ومحددة الموضوع واإلطار والمدى الزمني والمنهج العلمي تساير عالم اليوم الذي يصف بتسارع معدالت التغيير )سعداوي 2016(. والعلم وخالل العقود الماضية ارتبطت د ارسات المستقبل بحقول معرفية متعددة )تشمل: االقتصاد والسياسة والتقنية ولهذه الد ارسات مناهجها ونمط العيش )مثل: القائم على استطالع المستقبل وطبيعة المجتمع( المنهج القائم على الحدس ويعتمد على الخبرة والمنهج يهتم بكل الظواهر والحركات( )فارح 2016(. بهذه المسألة وانطالقا االستهدافي من أهمية الد ارسات المستقبلية في وهو ما أضفى عليها صفة الشمولية. المعتمد على التدخل حياة الشعوب فلقد والمنهج االستكشافي والمنهج الشمولي الذي اهتمت المنظمات الدولية وأقامت من أجلها العديد من المنتديات واللقاءات الفكرية لبلورة رؤية واضحة للمستقبل وما ينبغي عمله من إج ارءات لمواجهته الدولية التي اهتمت بهذه المسألة. الموسوم ب "تعلم لتكون" الصادر عام بكل تصو ارته وتحدياته. ولعل اليونسكو من أهم المنظمات وأهم ما صدر عنها في هذا الشأن تقرير كل من ادغار فور 1972 وتقرير جاك ديلور وزمالئه الموسوم ب "التعلم: الكنز المكنون" الذي صدر عام 1996. أما في نطاق الوطن العربي فأهم مشروعات رصد مستقبل التربية والتعليم قام بها كل من منتدى الفكر العربي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1997 ومكتب التربية العربي لدول الخليج 1998 2000. وجميع هذه التصو ارت والرؤى بنيت على د ارسات متعمقة وجادة قام بها خب ارء وعلماء لهم مكانتهم العلمية في أوطانهم )السنبل 2003(.

55 مسميات علم استش ارف المستقبل :)2002 بداياته في هذا العلم أسماء تعددت على النحو التالي )عبد الحي علم المستقبل. أحداث المستقبل. تحليل الستينيات المستقبالت األحداث الد ارسات استطالعا المستقبل وقد ظهر من القرن الماضي. هذا الممكنة واستخدمه المصطلح السياسي العالم في تقارير لجان الفرنسي جوفينيل واألوضاع التي سينتهي لها الوضع الحالي منطقيا. المستقبلية وهذا لل أري بأغلبية األصوات. الباحثين بين ما هو المصطلح المعنيين الختيار اعتمدته أنسب جمعية الكونغرس عام المستقبل المصطلحات األمريكي 1964 م وهو العالمي حيث هذا فحظي أواخر يعني أجرت المفهوم.1.2.3.4.5 ماهية الد ارسات المستقبلية يقود التساؤل عن ماهية الد ارسات المستقبلية أو االستش ارفية إلى البحث عن المعارف والعلوم التي تهتم بالمستقبل والتي دون شك ستساعد وتعين في التخطيط العلمي والمنهجي. ومن بين تلك العلوم علم د ارسة العلوم التي تهتم باإلنسان المجتمع ويبحث ويهتم المستقبل والذي يعتبر من بين العلوم التي تنتمي إلى دائرة العلوم االجتماعية كذلك وهو والمجتمع. بكيفية سبل العلم الذي يطرح موضوع المستقبل كموضوع للبحث العلم الذي يبحث عن األفكار والرؤى الجديدة لمستقبل التحكم في المستقبل التخصصات العلمية الحديثة التي يحاول من خاللها والمناقشة. الباحثون واالست ارتيجية والمؤسسات تكوين صور مستقبلية متنوعة محتملة بد ارسة المتغي ارت التي يمكن أن تؤدي احتمال إلى ومعرفة أشكاله واالستعداد له فهو كما يعد علم د ارسة المستقبل من أو وم اركز الد ارسات المستقبلية متوقعة الحدوث مع االهتمام تحقيق الصور المستقبلية المحتملة ألنه علم يتناول األحداث التي لم تحدث بعد خالل فت ارت زمنية غير محددة وعندما تحل ستصبح حاض ار أو واقعا. أو المستقبلية ولذلك هو العلم الذي يطرح موضوع المستقبل كموضوع للبحث والد ارسة من خالل الد ارسات االستش ارفية ومن ثم التنبؤ بالمسار األكثر التي تهتم بتحديد المسا ارت المحتملة والمتوقعة توقعا. وتهتم أو احتماال د ارسات مستقبال لظاهرة معينة المستقبل باالجتهاد العلمي المنظم

56 الذي يرمي خالل إلى صياغة مجموعة من التنبؤات فترة زمنية مقبلة وتنطلق من بعض االفت ارضات الخاصة استكشاف أثر دخول عناصر مستقبلية على المجتمع )المهدي 2016(. وفي المجمل فإن االستش ارف العلمي للمستقبل التي تشمل المعالم الرئيسية ألوضاع مجتمع معين يعني حول الماضي والحاضر من حيث المضمون التطلع بغية نحو المستقبل بل يؤسس ويبني على الماضي والحاضر من خالل إد ارك وفهم تأثير العوامل التي شكلت الماضي والحاضر معا )المهدي 2016(. باإلضافة إلى أنه يرمي إلى صوغ مجموعة من التنبؤات المشروطة والتي تشمل المعالم الرئيسية ألوضاع مجتمع ما مجموعة من أو المجتمعات عبر فترة زمنية محددة غالبا ما تمتد ألكثر من عشرين سنة )فارح 2016(. من خالل د ارسة المحتمل والممكن واألفضل في المستقبل القريب والبعيد بجانب األشياء ذات االحتماليات القليلة لكن ذات األثر الكبير الذي يمكن أن يصاحب حدوثها )جي ارن 2014(. ذلك ألن كل حدث في المستقبل له أصل وجذور في الماضي وممارسات وأعمال في الحاضر وتفاعل ذلك كله يصنع المستقبل )أبو المجد 2014(. والد ارسات المستقبل الممكن االستم اررية أن ق ارءة الواقع المستقبلية تعني: د ارسة منهجية للمستقبل possible والمحتمل وينبغي أن تكون عملية االستش ارف عملية وتهدف probable والمرغوب فيه إلى مستمرة عبر الزمن كشف واخت ارع ود ارسة وتقييم.)Michel, 2010( preferable أي ضرورة توفر عنصر من خالل االمتالك والتوظيف ألدوات المعرفة العلمية خاصة إذا أخذنا بعين االعتبار اختيار البدائل المستقبلية واستش ارف المستقبل تتأثر بت اركم المعرفة الموضوعية والعلمية للواقع التي تساعد في وبناء المسا ارت المتصورة للمستقبل األجدى واألنسب. والمستقبل الذي نرغب في بلوغه وتحقيقه في التنمية االجتماعية ينبغي أال يتم عن طريق التنبؤ بل يكون عن طريق التحضير واالستعداد تحديد االتجاهات وتخيل المستقبل مستقبل ممكن. له خاصة إذا أخذنا في عين ومن أهم فوائد االستش ارف أنه االعتبار أن دور الد ارسات المستقبلية في يكون المرغوب فيه واقت ارح الخطط واالست ارتيجيات لتحويله إلى بكشف ي عنى التهيؤ لمواجهتها ببذل الجهود البحثية ووضع الت ارتيب والخطط تلك المشكالت في بداياتها أو كما تقوم الحد من آثارها بعد تقدم خطواتها الد ارسات المستقبلية على متابعة عدد من المشكالت المتوقعة قبل حدوثها ليتم والسياسات المضادة لمنع وقوع )المهدي المتغي ارت يخص مختلف المجاالت من خالل مناهجها وأدواتها ونماذجها التخطيط االست ارتيجي ومنهج السيناريو. وتتبع.)2016 اتجاهاتها الحالية فيما المتعددة والتي من بينها أسلوب فهناك صلة وارتباط وثيق بين الد ارسات المستقبلية

57 أو والتخطيط االست ارتيجي واعتمادا على البيانات المجمعة يتم خلق سيناريوهات المستقبلية المحتملة والتي يتم إد ارجها في التخطيط االست ارتيجي بأي الخاص مختلفة لألحداث من تلك المجاالت. والسيناريو هو: وصف لوضع مستقبلي ممكن أو محتمل أو مرغوب فيه مع توضيح لمالمح المسار المسا ارت من وضع اإلمكانات التي أو أولي يمكن أن ابتدائي تؤدي إلى هذا الوضع المستقبلي وذلك انطالقا من الوضع ال ارهن مفترض. خاصة البديلة للمستقبل ويقدم عرضا أو أسلوب أن لالختيا ارت المتاحة أمام الفعل أو منهج السيناريو يساعد في وصف اإلنساني مع بيان نتائجها المتوقعة بسلبياتها وإيجابياتها. وقد ينطوي تحليل السيناريو أو السيناريوهات على توصيات ضمنية أو صريحة حول ما ينبغي أو يفترض عمله وذلك يتوقف على التوجه الذي يأخذ به واضعو السيناريو سواء كان توجها استطالعيا أو توجها استهدافيا وأعتقد أن هذا هو األسلوب والمنهج المناسب الذي سيساعدنا في وضع خطة منهجية للتنمية االجتماعية وفق ما نرغب في تحقيقه )فارح 2016(. وعليه ت ازيد االهتمام بالد ارسات المستقبلية في السنوات األخيرة بحكم تسارع المستجدات والتحديات التي تواجه البشرية في عصر الثورة التكنولوجية الثالثة بما تمليه من فرص ومخاطر ومحاذير وإد ارك اإلنسان أنه لم يعد يستطيع االستم ارر في معالجة المشكالت عن طريق مجرد االستجابة لها ومحاولة احتوائها. والتنبيه إلى أن عمليات التغيير االجتماعي والحضاري تستغرق وقتا طويال وال بد من اإلعداد لها على مدى طويل. وذلك يستلزم ضرورة التنبؤ بها قبل حدوثها استعدادا لمواجهتها بطرح مستقبالت بديلة واالختيار من بينها ما يتناسب مع اإلمكانات المتاحة. فالد ارسات المستقبلية تعطي لألفكار والرؤى اإليجابية أهمية خاصة باعتبارها المحددات األساسية إلبداع مستقبالت أفضل للعالم. والجهد االستش ارفي العلمي المستقبلي يستند إلى منهجيات وتقنيات علمية بالغة الدقة والتي تقوم على فهم الماضي اعتبا ار من أن المستقبل هو الحصيلة الت اركمية لألحداث والتغي ارت النابعة من المجتمع أو الوافدة عليه )الحوت توفيق محمود 2017(. لذلك لجأت العديد من الدول وال سيما منها المتقدمة إلى إنشاء كليات وم اركز د ارسات وبحوث لمأسسة الد ارسات المستقبلية بغية توفير الحلول الممكنة للمشاكل التي قد تبرز على السطح في اآلجال القريبة والمتوسطة والبعيدة في إطار التخطيط االست ارتيجي الشامل. فالد ارسات المستقبلية لكونها فرعا مرنا متعدد التخصصات تتكفل بتحليل المعطيات باالستناد إلى الواقع وتوجهات األحداث لتحقيق األهداف المنشودة )جندلي 2017(.

58 إن من ضمن تحديات وإشكاليات البحث العلمي تحدي البحث في المستقبل بالطريقة العلمية والمنهجية وهذا ما يوفره العديد من العلوم العصرية والتي من بينها الد ارسات المستقبلية ومن المتعارف عليه أن من أبسط مفاهيم الد ارسة في اللغة: فهم الشيء وتعاهده حتى يسهل ويتمه د. والمستقبل: هو ما واج ه ك فما تستقبله من أيام هو مستقبلك ألنك تواجهه وي سم ى كل ما يأتي من الزمان بالمستقبل ومن أبسط مفاهيم الد ارسات المستقبلية: العلم الذي يرصد التغير في ظاهرة معينة ويسعى لتحديد االحتماالت المختلفة لتطورها في المستقبل وهي االستش ارف الممنهج للمستقبل وفي المنهج العلمي تتم ثل أهداف العلم في التفسير والتنبؤ والفهم ومن ثم الضبط والتحكم. وفي إطار التطور الطبيعي للمعارف والعلوم يأتي االهتمام المتنامي بالد ارسات المستقبلية ومناهجها في مختلف بلدان العالم )فارح 2016(. تصنيفات الد ارسات المستقبلية وتتعدد تصنيفات المدى للد ارسات المستقبلية إال أن تصنيف مينيسوتا الذي قامت بوصفه جمعية المستقبليات الدولية World Future Society بوالية مينيسوتا األمريكية يعد من أشهر التصنيفات التي تأخذ بها العديد من المدارس في الد ارسات المستقبلية. ووفقا لهذا التصنيف يقسم المستقبل إلى خمس فت ارت زمنية هي )الزنفلي 2009(: المستقبل المباشر: وهو الذي يمتد إلى عام واحد من اآلن. المستقبل القصير المدى: وهو الذي يمتد إلى خمسة أعوام من اآلن. المستقبل المتوسط المدى: وهو الذي يمتد من خمسة إلى عشرين عاما من اآلن. المستقبل البعيد المدى: وهو الذي يمتد من عشرين إلى خمسين عاما من اآلن. المستقبل غير المنظور: وهو الذي يمتد إلى أكثر من خمسين عاما من اآلن..1.2.3.4.5 ويختلف المدى الزمني للمستقبل طبقا الختالف الظواهر وتباينها سواء كانت ظواهر طبيعية أو إنسانية أو اجتماعية. فما قد يعتبر مستقبال منظو ار مثال بالنسبة لظاهرة ما ال يعتبر كذلك ألخرى. ويؤثر المدى الزمني للتنبؤ بمستقبل الظاهرة المدروسة على اإلطار المنهجي واإلج ارئي للد ارسة المستقبلية.

59 :)2000 أهمية الد ارسات المستقبلية )منصور 2013 العيسوي اكتشاف المشكالت قبل وقوعها ومن ثم التهيؤ لمواجهتها أو لقطع الطريق عليها والحيلولة دون وقوعها. وبذلك تؤدي الد ارسات المستقبلية وظائف اإلنذار المبكر واالستعداد المبكر للمستقبل والتأهيل للتحكم فيه أو على األقل المشاركة في صنعه. إعادة اكتشاف أنفسنا ومواردنا وطاقاتنا وبخاصة ما هو كامن منها. والذي يمكن أن يتحول بفضل العلم إلى موارد وطاقات فعلية. وهذا بدوره يساعد على اكتشاف مسا ارت جديدة يمكن أن تحقق لنا ما نصبو إليه من تنمية شاملة سريعة ومتواصلة. بلورة االختيا ارت الممكنة والمتاحة وترشيد عملية المفاضلة بينها وذلك بإخضاع كل اختيار منها للد ارسة والفحص بقصد استطالع ما يمكن أن يؤدي إليه من تداعيات وما يمكن أن يسفر عنه من نتائج. ويترتب على ذلك المساعدة في توفير قاعدة معرفية يمكن للناس أن يحددوا اختيا ارتهم السياسية واالجتماعية واالقتصادية في ضوئها. رسم خريطة كلية للمستقبل من خالل استق ارء االتجاهات الممتدة عبر األجيال واالتجاهات المحتمل ظهورها في المستقبل واألحداث المفاجئة والقوى والفواعل الدينامية المحركة لألحداث. المساعدة في التخفيف من األزمات عن طريق التنبؤ بها قبل وقوعها والتهيؤ لمواجهتها. تطوير التخطيط االست ارتيجي القائم على الصور المستقبلية حيث تؤمن سيناريوهات ابتكارية تزيد من كفاءة وفاعلية التخطيط االست ارتيجي..1.2.3.4.5.6 مهام الد ارسات المستقبلية )2017 :)Bell, د ارسة المستقبالت الممكنة بغض النظر عما إذا كان احتمال وقوعها كبي ار أو صغي ار وهو ما يؤدي إلى توسيع نطاق الخيا ارت البشرية. د ارسة المستقبالت المحتملة فحص وتقييم المستقبالت األكثر احتماال للحدوث خالل أفق زمني معلوم وفق شروط محددة )مثل: استم ارر التوجهات الحالية للنظام االجتماعي أو السياسي أو بافت ارض تغييره على نحو ما أو غيرها(. وغالبا ما تسفر هذه الد ارسة عن سيناريوهات متعددة. د ارسة صور المستقبل من خالل البحث في طبيعة األوضاع المستقبلية المتخيلة وتحليل محتواها ود ارسة أسبابها وتقييم نتائجها. وذلك باعتبار تصو ارت الناس حول المستقبل يؤثر فيما.1.2.3

60 يتخذونه من ق ار ارت في الوقت الحاضر سواء من اجل التكيف مع تلك التصو ارت عندما تقع أو من أجل تحويل هذه التصو ارت إلى واقع. د ارسة األسس المعرفية للد ارسات المستقبلية بهدف تقديم أساس فلسفي للمعرفة التي تنتجها الد ارسات المستقبلية واالجتهاد في تطوير مناهج وأدوات البحث في المستقبل. د ارسة األسس األخالقية للد ارسات المستقبلية المتصلة بالجانب االستهدافي للد ارسات المستقبلية أال وهو استطالع المستقبل المرغوب فيه. إذ إن تحديد ما هو مرغوب فيه يستند بالضرورة إلى أفكار الناس عن "معنى الحياة" وعن "المجتمع الجيد" وعن "العدل" وغير ذلك من المفاهيم األخالقية والقيم اإلنسانية. تفسير الماضي وتوجيه الحاضر من منطلق أن الماضي له تأثير على الحاضر وعلى المستقبل والكثير من األمور تتوقف على كيفية ق ارءة وإعادة ق ارءة الماضي كما أن نسبة كبيرة من دارسي المستقبل يعتبرون أن أحد أغ ارضهم األساسية هو تغيير الحاضر وما يتخذ فيه من ق ار ارت وتصرفات لها تأثير على تشكيل المستقبل. إحداث التكامل بين المعارف المتنوعة والقيم المختلفة من أجل حسن تعميم الفعل االجتماعي ذلك أن معظم المعارف التي يستخدمها دارسو المستقبل من أجل التوصية بق ارر أو تصرف هي معارف تنتمي إلى مجاالت بحث متعددة لها خب ارؤها والمتخصصون فيها. ولذلك يطلق على الد ارسات المستقبلية وصف الد ارسات التكاملية integrative أو الد ارسات العابرة للتخصصات.4.5.6.7.transdisciplinary زيادة المشاركة الديمق ارطية في تصور المستقبل وإفساح المجال لعموم الناس لالشت ارك في اقت ارح وتقييم الصور البديلة للمستقبل الذي سيؤثر في حياتهم. تبني صورة مستقبلية مفضلة والترويج لها باعتبار ذلك خطوة ضرورية نحو تحويل هذه الصورة المستقبلية إلى واقع. ويتصل بذلك تبني أفعال اجتماعية معينة من أجل قطع الطريق على الصور المستقبلية غير المرغوب فيها والحيلولة دون وقوعها..8.9 مبادئ الد ارسات المستقبلية تستند الد ارسات المستقبلية إلى عدة مبادئ يمكن استخدامها بصورة مطورة بالتركيز على المستقبل الذي نريد إد اركه وذلك لتعديل ما نفعله في الحاضر وهذه المبادئ كالتالي )عزيز :)2014

61 استخالص عبرة الماضي من خالل د ارسة أهم التطو ارت على المستويين الدولي واإلقليمي وما ينتج عنها من تأثي ارت مثل: الفرص المتاحة والقيود المفروضة أو التهديدات والمخاطر الناجمة بهدف تحديد صورة مستقبلية. تصور وضع مستقبلي أو لعقدين بالتفصيل وذلك باستخدام النماذج الرياضية الحديثة. ثالثة عقود على األكثر لتحديد األهداف والمصالح تجنب أي انحياز أيديولوجي واالنطالق من المسلمات واالفت ارضات المتفق عليها من مختلف االتجاهات في البحث العلمي تعيين القد ارت وكذلك تحديد اآلليات والفكري والعقائدي والتكنولوجي. الالزمة إلنجاز أي مسار مستقبلي وحساب النفقات الالزمة للتنمية والتي ينبغي أن تشمل الخب ارت العلمية في مجال إدارة المشاكل المعقدة. أهدافا الالزمة والمخاطر. معروفة علميا وتطوير التركيز على عوامل التنمية في مختلف القطاعات لتحقيق األهداف بشكل فعال. اعتماد سيناريوهات مختلفة معدة سلفا لجميع الحاالت الطارئة المحتملة والتي تخزن للسماح بعد ذلك يستخدمها بأن صانعو الق ارر وفقا لحجم الالزمة المستقبلية المحتملة. وتتفاوت هذه السناريوهات بين الضعف والشدة وتتضمن كافة االحتماالت المتوقعة..1.2.3.4.5.6 الفرضيات التي ترتكز عليها الد ارسات المستقبلية 1999(: )الصايغ أن المستقبل يتشكل من ثالث محددات )تتمثل في: المتغي ارت التاريخية والحقائق الطبيعية لمعطيات الحاضر واختيا ارت البشر( باإلضافة إلى بعض المؤش ارت غير المتوقعة وأن درجة مساهمة أي من المحددات الثالثة تختلف تبعا لالستعداد والعمل المبكر في االستش ارف. أن أي فترة زمنية يوجد بها مدى واسع من البدائل المستقبلية والتي يمكن أن تتحقق على أساس المتغي ارت التاريخية والحقائق الطبيعية لكن المؤث ارت غير المتوقعة إضافة إلى االختيار اإلنساني للبدائل هما اللذان يشكالن الصورة النهائية للمستقبل. أن االختيار الواعي ال يتم إال من خالل التعرف إلى جميع البدائل المحتملة واستكشاف النتائج المترتبة على اختيار أي منها. أن الد ارسات االستش ارفية ال تهدف إلى التنبؤ بالمستقبل بل إلى التبصير بجملة البدائل المتوقعة التي تساعد على االختيار الواعي لمستقبل أفضل..1.2.3.4

62 ويمعن )الصايغ 1999( في وصف المنهج االستش ارفي موضحا أنه يتضمن ثالث م ارحل رئيسية متداخلة. المرحلة األولى: مرحلة رصد االتجاهات والمؤش ارت حيث يتم رصد بعض االتجاهات الحاضرة والماضية التي قد توضح بعض األدلة المستقبلية من عناصر الظاهرة أو المجال موضع الد ارسة. يلي ذلك مرحلة التوقع المستقبلي إليجاد العالقات الثنائية أو المتعددة فيما بين المؤش ارت المرصودة وربطها بالمتغي ارت والتحديات المحيطة بها للخروج ببعض التوقعات المستقبلية المبنية على الخلفية العلمية والخبرة المتميزة. أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الوصول إلى البدائل المستقبلية وفيها يتم تجميع المؤش ارت والتوقعات المستقبلية وتحليلها وفحصها من أجل الوصول إلى عدد من البدائل أو المشاهد المستقبلية. مناهج الد ارسات المستقبلية وأساليبها للد ارسات االستش ارفية المستقبلية مناهج وأساليب متعددة تطورت خالل العقود الثالثة الماضية حتى أصبح استش ارف المستقبل علما قائما بذاته. هذا العلم يعتمد في أساليبه على منهج الد ارسات البينية )Interdisciplinary Approaches( العلوم االجتماعية واإلنسانية والديموغ ارفية والبيئية حيث يستفيد من التطو ارت المتسارعة في ميادين ومعطيات علم الحاسوب واألساليب اإلحصائية الكمية والكيفية إذ إن معطيات هذه العلوم وتوجهاتها ونظرياتها ذات أهمية قصوى للعاملين في ميدان االستش ارف المستقبلي )السنبل 2003(. وتقسم جميع األساليب المستخدمة في الد ارسات المستقبلية إلى قسمين )الحوت توفيق محمود 2017(: األساليب االستكشافية أو المحتمل exploratory methods تهدف إلى استكشاف صورة المستقبل المستقبل الممكن تحقيقه. وتنطلق األساليب االستكشافية من الماضي إلى الحاضر ومنها يستقرئ المستقبل المتوقع أو الممكن تحقيقه فهي تعتمد على د ارسة اتجاهات الماضي والحاضر كدليل للمستقبل. األساليب االستهدافية normative methods تهدف إلى رسم صورة المستقبل المرغوب في تحقيقه. وتبدأ األساليب االستهدافية من األهداف المستقبلية المرغوبة ويرجع إلى الخلف ليحرك مسالك مالئمة لالنتقال من الحاضر إلى المستقبل المفضل..1.2 وعلى الرغم من أن التنبؤات االستكشافية واالستهدافية يمكن أن تنتج من األساليب الكمية والكيفية إال أن األساليب االستكشافية تتسم بأنها امتدادية غير مبدعة في حين األساليب المعيارية

63 مبدعة وأكثر خياال. وعليه فإن المدخل االستكشافي منظور ما يحتمل أن يكون بينما يصور المدخل االستهدافي exploratory approach normative approach يصور المستقبل من المستقبل من المنظور المرغوب في حدوثه )غنائم 2011(. ويعرض ما يلي مجموعة من األساليب المطبقة في الد ارسات المستقبلية: أسلوب دلفاي وجاءت التسمية من معبد دلفاي لعبادة اإلله "أبولو" في اليونان القديمة وكان أصحاب الحاجة يلجؤون إلى كاهنة المعبد )بيثيا( يسألونها عن المستقبل فتطلعهم بتنبؤاتها. ولقد طور أسلوب دلفاي من قبل هيلمر Helmer وآخرون في مؤسسة ارند Rand Corporation بين الخمسينيات والستينيات واستخدم بشكل واسع من قبل الباحثين والمخططين التربويين التخاذ ق ار ارت عن المستقبل. والفكرة التي يقوم عليها دلفاي هي التوصل إلى صورة المستقبل الممكن أو المرغوب استنادا إلى آ ارء عدد من الخب ارء في موضوع اهتمام البحث. ويتم التفاعل بين آ ارء هؤالء الخب ارء بطريق غير مباشر ومن خالل عدد من الجوالت ويطلب من الخب ارء إعادة تقييم آ ارئهم في ضوء آ ارء وأسباب الخالف مع اآلخرين من خالل ما يسمى بالتغذية ال ارجعة بهدف الوصول إلى أكبر قدر من توافق اآل ارء بين وهو ما الخب ارء. يثري عملية اتخاذ الق ارر حول موضوع التنبؤ. ويتم تطبيق نوعين من االستبانات وهما )الشه ارني 2010(:.1 أسلوب دلفاي باستخدام االستبانة المفتوحة: تستخدم في الجولة األولى وذلك في صورة استق ارئية حيث يرسل للخب ارء أسئلة مباشرة مفتوحة. وتصمم االستبانة بشكل يمكن الخب ارء المشاركين من اإلجابة األسئلة عن في شكل نقاط مستقلة تكون اإليجابيات في صورة جمل وعبا ارت يحمل ك ل منها فكرة واحدة. حيث يتم في هذه المرحلة توليد األفكار وبناء الرؤى واستش ارف المستقبل. االستبانة المغلقة: تستخدم في الجولة الثانية ويتم بناؤها بناء على األفكار والرؤى التي أسفرت عنها الجولة األولى. وتوجد عدة خطوات تتبع عند تطبيق دلفاي يمكن توضيحها فيما يلي: االستعانة بمجموعة من الخب ارء ويتم ذلك عن طريق والمؤهالت العلمية والصالحيات واالهتمامات. تحديد معايير معينة كالخب ارت

64.2.3.4.5.6.7.8.9 بناء االستبانة الخاصة بالجولة األولى من أسلوب دلفاي والتأكد من وضوحها وسالمتها اللغوية وهي عبارة عن استبانة مفتوحة تحتوي على أسئلة مباشرة مفتوحة متفرعة من التساؤل الرئيس للد ارسة. توزيع االستبانة المفتوحة على الخب ارء المشاركين. الحصول على وجهة نظر كل خبير بطريقة مستقلة. جمع استبانات الجولة األولى وتحليلها. بناء استبانة الجولة الثانية وهي عبارة عن استبانة مغلقة ويتم بناؤها بناء على األفكار والرؤى التي أسفرت عنها الجولة األولى. توزيع استبانة الجولة الثانية. جمع استبانات الجولة الثانية وم ارجعتها وتحديد النقاط التي ست ضمن في الجولة الثالثة إذا استلزم األمر لعدم حصول توافق. بناء استبانة الجولة الثالثة وهي عبارة عن استبانة مغلقة ويتم بناؤها بناء على نتائج الجولة الثانية. 10. توزيع استبانة الجولة الثالثة. 11. تحليل استبانة الجولة الثانية أو الثالثة باستخدام األساليب اإلحصائية. 12. التوصل إلى توصيات ومقترحات. :)2012 )ع اززي منها ممي ازت بعدة دلفاي أسلوب يتميز تجنب المواجهات الشخصية مما يقلل العوامل الذاتية التي تؤثر في اتخاذ الق ار ارت. إلغاء الصعوبات الجغ ارفية من خالل إرسال االستبانات إلى الخب ارء بالبريد. عدم معرفة الخب ارء بعضهم بعضا وبالتالي يمكنهم اإلدالء بآ ارئهم دون حرج. اشت ارك أكبر عدد من الخب ارء يساعد في إث ارء الفكر بعكس االعتماد على فرد واحد. التغذية ال ارجعة حيث يتاح لكل خبير أن يعيد النظر في آ ارئه في ضوء آ ارء اآلخرين دون تردد. يستبدل النقاش والجدل بالحوار الفردي للخبير مع ذاته من خالل التغذية ال ارجعة كما أنه يتميز بالمرونة في استبعاد اآل ارء الشاذة..1.2.3.4.5.6

65 :)2012 ومن عيوب أسلوب دلفاي ما يلي )نبيه 2001 عامر 2008 ع اززي عدم الدقة في اختيار الخب ارء مما يؤدي إلى عدم إد ارك بعض الخب ارء للجوانب المختلفة للقضايا والموضوعات. فقدان الثقة في محك اإلجماع الذي يمكن الوصول إليه بسبب عدم تجانس الخب ارء أو عدم موضوعتيهم ألسباب نفسية وأيديولوجية. األمانة العلمية لمجموعة الم ارقبة والضبط حيث يحتمل تحريف ملخص النتائج. تك ارر الجوالت يؤدي إلى فقدان الحماس لإلجابة عنها في الجوالت المتأخرة. طول الجوالت يؤدي إلى تسرب الخب ارء وعدم استم اررهم بسبب السفر أو ضيق الوقت أو غيره. عدم وجود وحدة للمصطلحات والمفاهيم بين الخب ارء يؤدي إلى نتائج خاطئة. صعوبة اإلبقاء على اهتمام الخب ارء بالقضايا محل البحث. ال يوجد له إطار نظري مقارن توجه على ضوئه التساؤالت..1.2.3.4.5.6.7.8 أسلوب تحليل األثر المتقاطع ظهر تحليل األثر المتقاطع ألول مرة كوسيلة للتنبؤ طويل المدى من قبل جوردن وهيلمر Gordon and Helmer في مؤسسة رند Rand عام 1966 وصمم هذا األسلوب من خالل النظر في جميع العالقات المحتملة وإمكانية أن يعزز بعضها بعضا بصورة متبادلة. وكإجابة عن سؤال بسيط وهو: هل يمكن التنبؤ بكيفية تفاعل األحداث المستقبلية. ويستخدم األسلوب لفهم ديناميكية نسق ما والكشف عن القوى الرئيسة المحركة له ولفرز التنبؤات الكثيرة والخروج منها بعدد محدود من التنبؤات وذلك بم ارعاة أن احتمال وقوع بعض األحداث يتوقف على احتمال وقوع أحداث أخرى. إن أسلوب دلفاي يتيح إمكانية التنبؤ بأحداث مستقبلية دون إشارة واضحة إلى تأثي ارتها المحتملة على بعضها البعض. ولكن تحليل األثر المتقاطع يبين الت اربط بين األحداث المختلفة من خالل بناء مصفوفة األثر المتقاطع. ومن الواضح أن هذا األسلوب يعتمد على نتائج تنبؤيه مسبقة ثم توضع النتائج في مصفوفة األثر المتقاطع. ومصفوفة األثر المتقاطع تعرض االتجاهات واألحداث في صفوف وأعمدة المصفوفة وخاليا المصفوفة توضح التفاعالت بين المتغي ارت وعادة ما تكون األحداث التي في الصفوف نفس مجموعة األحداث في األعمدة. وفي مصفوفة األثر المتقاطع يبدأ الباحث بأول أحداث المصفوفة ويحدد تأثي ارت هذا الحدث على كل األحداث التالية إذا كان هذا الحدث

66 يحدث كتنبؤ حقيقة. وعليه إما يحدد تأثيره أو فشله في التأثير ثم ينتقل إلى الحدث الثاني ويدرس تأثيره على باقي األحداث التالية حتى نهاية المصفوفة )العيسوي 2000(. :)2000 الخطوات الرئيسة إلج ارء تحليل األثر المتقاطع )العيسوي تحديد العناصر التي يجب إد ارجها في التحليل. تحديد الت اربطات في المصفوفة. تحديد الكيفية التي سيتم بها قياس التفاعالت. إج ارء تحليل األثر المتقاطع. تقييم النتائج..1.2.3.4.5 أسلوب السيناريو يرجع أصل السيناريو لمؤسسة رند خاص إلى هيرمان كاهن - Rand مثل دلفاي وتحليل األثر المتقاطع - Herman Kahn وبشكل الذي قدم تعبير السيناريو إلى المجال العسكري والد ارسات االست ارتيجية في الخمسينيات من القرن العشرين ثم شاع المفهوم في الستينيات. وفي الحقيقة فإن السيناريوهات تم تبنيها في المجال التجاري في السبعينيات من القرن الماضي كنتيجة مباشرة لفشل طرق التنبؤ التقليدية. ويرجع التطبيق الفعلي لها أزمة إلى حدثت نتيجة للص ارع العربي اإلس ارئيلي في حرب أكتوبر للسيناريو في السبعينيات خاصة من قبل جودية األوبك - - النفط أزمة OPEC Godet والتي 1973. وقد تم تطوير األسس النظرية فيما بين عامي 1979-1974. وعموما فإن عملية بناء السيناريوهات تتمثل في السعي لإلجابة عن أسئلة من نوع: ما الذي يمكن أن يحدث لو حدث كذا )الزنفلي.)2009 :)2008 ويتضمن السيناريو ثالثة عناصر أساسية )فهمي وضع ابتدائي واقع أو مفترض وقد يعبر الوضع االبتدائي عن مجموعة من الظروف الفعلية أو مجموعة من الظروف المفترضة أو المتخيلة وقد تكون هذه المؤث ارت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تكنولوجية أو غيرها..1

67 وضع مستقبلي ويعني الصورة المستقبلية للمجتمع في نهاية فترة االستش ارف أو وصف الحالة التي تكون عليها الظاهرة موضوع الد ارسة المستقبلية كالوضع االقتصادي أو االجتماعي عام )2020( أو غير ذلك. وصف المسار أو المسا ارت البديلة التي تؤدي إلى الصورة المستقبلية وذلك في صورة مشاهد أو تداعيات متتالية للظاهرة موضع الد ارسة المستقبلية انطالقا من الوضع االبتدائي الفعلي أو المفترض. ويتشكل هذا المسار المستقبلي من خالل عملية تحليل لجملة األحداث والتصرفات والتفاعالت المحتملة بين هذه األحداث والتصرفات. ويجب التمييز بين األحداث والتصرفات حيث األحداث وقائع قائمة من الصعب على متخذ الق ارر أن يغير فيها أو يتحكم فيها طوال المدة التي يغطيها السيناريو أما التصرفات فهي مجموعة التغي ارت المقصودة التي يمكن إحداثها على الظاهرة بما يؤدي إلى الصورة المستقبلية المتوقعة أو الممكنة. أسلوب التحليل المورفولوجي العام.2.3 أو إن مصطلح المورفولوجي مأخوذ من األصل اليوناني morphe وهي تعني د ارسة الشكل form/shape وتتعلق بالبنية وترتيب أج ازء موضوع ما كيف تتوافق هذه األج ازء لتعطي ا أفكار كلية جديدة. والموضوع قد يتعلق بالنظام البيولوجي )علم التشريح وعلم البيئة( والنظام االجتماعي )منظمة أو مجتمع( أو مؤسسة النواحي العقلية )األشكال اللغوية استخدم المورفولوجي بصفته وسيلة علمية هو جوته على األفكار(. وأول من أو المفاهيم أو Goethe الذي عرض المصطلح ليدل على مبادئ التشكيل والتحويل لألجسام العضوية وهو بذلك يركز على الشكل والنوعية أكثر من تركيزه ويكي الوظيفة والكم. وطور التحليل المورفولوجي في عام 1940 Fritz من قبل عالم الفيزياء الفلكية فريتز Wicky تحت اسم التحليل المورفولوجي العام ليشمل ليس فقط د ارسة أشكال الهياكل المادية العامة والجيولوجية والبيولوجية ولكن أيا والمفاهيم د ارسة أيضا العالقات الهيكلية بين الظواهر واألفكار كان مجالها. ميزة هذا األسلوب أنه غير منحاز ويحاول استخالص كل الحلول في المشكلة. ويساعد على اكتشاف عالقات وتكوينات جديدة قد ال تكون واضحة أو يتم تجاهلها من قبل أساليب أخرى.(Ritchey, 2001)

68 :(Ritchey, 2001) م ارحل إعداد التحليل المورفولوجي العام تحديد المشكلة بشكل واضح. تحديد وتعريف أهم األبعاد الالزمة لحل المشكلة. تحديد القيم ( وأ الحاالت( التي يتكون منها كل بعد من أبعاد المشكلة وعدد هذه القيم مفتوح. بناء مصفوفة التحليل المورفولوجي من أبعاد المشكلة وحاالت كل بعد. اختيار االتساق الداخلي ويتم في هذه المرحلة اختيار العالقات الداخلية بين أبعاد وحاالت المشكلة في المجال المورفولوجي من أجل حذف الحاالت المتناقضة وهذا يتم باستخدام مصفوفة االتساق المقطعية. تقييم الحلول المقترحة بما يخدم الهدف من تطبيق هذا التحليل. اختيار الحلول المناسبة والتأكد من منطقيتها..1.2.3.4.5.6.7 أسلوب التنبؤ اإلسقاطي يعتمد هذا األسلوب على افت ارض أن المستقبل سيكون تماما مثل الماضي وأن األشياء سوف تتغير بالطرق نفسها التي تغيرت بها في الماضي وهو ما يعني أن اتجاهات المستقبل يمكن تحديدها في ضوء اتجاهات الماضي. فالتنبؤ بالمستقبل ما هو سوى مد الخط أو المنحنى المعبر عن اتجاهات الماضي إلى المستقبل. وينجح هذا األسلوب عندما يطلب القيام بتنبؤات بسيطة عن المستقبل كذلك عندما يكون خالل فترة زمنية قصيرة ومحددة ومن ثم ال يكون من الضروري استخدام كل المعلومات المتاحة عن المتغير موضوع التنبؤ وإنما عليه اعتماد المعلومات الحديثة فقط والتي يمكن أن تساعد في فهم سلوك المتغير بالحاضر والمستقبل القريب كما قد يستعين هذا األسلوب ببعض الطرق اإلحصائية )مثل: التحليل العاملي معامالت االرتباط االنحدار المتعدد(. ويؤخذ على هذا األسلوب أنه يعنى باالتجاه من الماضي إلى المستقبل دون النظر إلى اآلثار المترتبة على االتجاهات أو األحداث األخرى فهو يتجنب تحليل أثر حدث ما قد يؤثر على خط االتجاه مع

69 مرور الوقت. كما أنه يوقع الباحث وتنبؤاته في فخ التاريخية التي تفرض عليه الخطية والحتمية ومن ثم ال تخرج استش ارفه عن نطاق النزعة التاريخية القاصرة غير المبدعة )الزنفلي 2009(. أسلوب تحليل السالسل الزمنية يعد أسلوب تحليل السالسل الزمنية Time Series Analysis من األساليب اإلحصائية الجديرة باالهتمام والتي تطورت كثي ار وأصبح باإلمكان استخدامها لغرض التوقع لمستقبل العرض والطلب على خدمة أو سلعة ما. ويعتمد أسلوب تحليل السالسل الزمنية على تتبع الظاهرة )أو المتغير( على مدى زمني معين )عدة سنوات مثال (. ويشترط في النقاط الزمنية للسلسلة أن تفصل بينها فت ارت متساوية )مثال : يوم أو أسبوع أو شهر أو ربع سنة أو سنة أو خمس سنوات أو عشر سنوات( ثم يتوقع للمستقبل بناء على القيم المختلفة التي ظهرت في السلسلة الزمنية وعلى نمط النمو في القيم وبهذا فهو يتميز عن األسلوب التقليدي الذي يحسب فرق القيمة بين زمنين فقط من السلسلة ويبني التوقع المستقبلي على أساسه بدون م ارعاة للنمط العام للسلسلة أو لالرتفاع واالنخفاض الذي يحدث لقيم السلسلة )الجابري 2004(. العالقات شجرة أسلوب أسلوب شجرة العالقات من أهم األساليب المستخدمة في معرفة المستقبل ويطلق عليه أيضا شجرة العائلة وتقوم فكرتها على التنبؤ بالمستقبل للظاهرة موضوع الد ارسة وتحديد الهدف النهائي المرغوب في تحقيقه مستقبال لهذه الظاهرة ثم الرجوع إلى الحاضر للبحث عن البدائل المختلفة حتى يتم الوصول إلى رسم صورة كاملة للبدائل المستقبلية المرغوب في تحقيقها. وألسلوب شجرة العالقات مسميات متعددة منها )شجرة الموضوع الخريطة الزمنية الفروع المتشابكة( وهو عبارة عن مخطط بصري يحتوي على التعداد البسيط للبدائل والخيا ارت بخصوص األشكال المحتملة لمستقبل موضوع البحث كما تعرف بأنها طريقة تحاول تحديد صورة المستقبل ع ىل أساس بناء خريطة زمنية وبناء سلسلة من األحداث بما ي مكن الباحث من رؤية العالقات بين مكونات األحداث ووحدات الزمن الالزمة إلتمام األحداث ومن ثم فإن شجرة العالقات تعد مناسبة في رسم الخ ارئط البحثية حيث تساعد ع ىل سهولة تحديد المجاالت األكثر عمومية ثم تحديد األولويات البحثية المتدرجة تحت كل مجال )الذبياني 2017(.

70 معوقات الد ارسات المستقبلية وصعوباتها قد يكتنف العمل في د ارسات االستش ارف المستقبلي العديد من الصعوبات التي تعوق تقديم د ارسات بنتائج جيدة وفيما يلي قائمة بالصعوبات المتوقعة )فليه والزكي 2003(: صعوبات منهجية: تتعلق بالوسائل المستخدمة والموارد الالزمة إلتمام هذا النوع من الد ارسات. صعوبات معلوماتية: عدم توافر قواعد للمعلومات وانعدام الشفافية وضعف مصداقيتها. صعوبات ثقافية: تتمثل في غياب الثقافة المستقبلية وعادات التفكير المستقبلي واإلغ ارق في الماضي أو االنغماس في الحاضر. صعوبات المناخ العام: كشيوع مناخ فكري معين مناوئ للتفكير والتخطيط المستقبلي. وتعتبر تلك الصعوبات على اختالفها مبر ار منطقيا لقلة اإلقبال على الد ارسات المستقبلية وندرتها في البالد العربية واعتماد ما تحقق منها على مباد ارت أجنبية وعلى الرغم من كل تلك الثغ ارت إال أن إيجابياتها ال يمكن إغفالها فقد لفتت األنظار إلى أهمية رصد المتغي ارت التي تؤثر في تشكيل المستقبل أو بعض معالمه كما نبهت إلى إمكانية التخطيط من خالل تصور المستقبل ورسم مالمحه. إن أي صعوبات أو عوائق ألي منهجية أو أسلوب لد ارسة المستقبل تظل أيسر وأقل تكلفة من المضي دون ح ارك والعيش في انتظار مستقبل يكتنفه الخوف والغموض وبرغم أن هذا العلم بدأ متأخ ار نسبيا قبل أقل من مائة عام مقارنة بالعلوم األخرى إال أن االهتمام به والد ارسات المستقبلية التي تقوم بها م اركز األبحاث االست ارتيجية المتقدمة حول العالم قطعت شوطا كبي ار ما زلنا متأخرين عنه بم ارحل في دول الخليج وفي المملكة العربية السعودية تحديدا وما ازل أمامنا كثير لنتعلمه ونحرزه في هذا العلم )الزه ارني 2015(. استش ارف مستقبل التعليم لعل مفهوم االستش ارف يقودنا إلى نتيجة أن التعليم بطبيعته "عملية مستقبلية" على المدى القريب أو البعيد ويصعب أن نفكر في "مستقبل أمتنا" دون أن نفكر بالضرورة في "مستقبل تعليمنا". وإذا أدركنا أن القاسم المشترك في كافة الكتابات والد ارسات المستقبلية إنما هو في امتالك نظام تعليمي متطور قادر على مواجهة تحديات الزمن القادم فهذا يجعلنا ندرك ضرو ارت التحسب التعليمي وإال أصبحنا من فق ارء المعرفة وممن يكتفون بمشاهدة إبداعات اآلخرين بنوع من اإلعجاب وفي ذات الوقت الندم على ما فات ودون استش ارف آفاق التربية والتعليم يتحول النظام التعليمي إلى عقبة تعوق التقدم بدل أن كان أداة إح ارز ذلك التقدم )الحامد وآخرون 1428 ه(.

71 إن الثقافة المستقبلية وتنمية الوعي باالستش ارف والعمل على نشر وتوطين هذه الثقافة يجب أن يكون عنص ار من مكونات السياسة التعليمية في م ارحلها المختلفة بدءا من التعليم األساسي وحتى التعليم العالي وأن تكون علوم المستقبل مقر ار د ارسيا يحتل الوزن نفسه الذي تحتله المقر ارت التقليدية )منصور 2015(. ولعل م ارحل التعليم كافة بحاجة إلى الد ارسات المستقبلية وبخاصة التعليم العالي كونه يحظى باهتمام من الدول والمجتمعات لما له من أثر في تطورها وتقدمها العلمي ولما يلقي على عاتقه من مهمة تخريج كوادر بشرية تسهم في إحداث التنمية الشاملة. وتقدر أهمية التعليم العالي بقدر التحديات التي تواجه الجامعات العربية خاصة ومنها االستجابة لالتجاه نحو عولمة التعليم وكيف يصبح التعليم بها عالي الجودة يحقق رغبات المستفيدين )من: الطالب وأولياء األمور والمجتمع( ومن ثم يصبح لها وجود ملموس في التصنيفات العالمية )الشربيني 2016(. ويؤكد الباحثون أن اإلنسان قادر على استباق الزمن من خالل التخيل والنظرة التأملية ومن ثم فإن المستقبل هو جزء ال يتج أز من مقومات الحالة اإلنسانية حيث يبقى اإلنسان متفردا في قدرته على التصرف في الحاضر على أساس الخبرة الماضية المدروسة )عابد 2011(. ويعد رسم األهداف أو استش ارف مستقبل المؤسسة الجامعية أو قطاع التعليم العالي في عمومه أحد أبرز مقومات النجاح )بقي ارت وبن داود 2016(. مقومات استش ارف مستقبل التعليم عنيت العديد من الد ارسات باستش ارف مستقبل التعليم وترتكز هذه الد ارسات االستش ارفية على مجموعة من المقومات المتنوعة )الرشيد 1408 العيدروس 1432( كما يظهر فيما يلي: 1. التطلع إلى أقصى مدى زمني ممكن للتعرف إليه واستش ارفه. 2. الت ازم الحيادية والموضوعية دون إغ ارق في التفاؤل أو التشاؤم. 3. الوعي بجذور وتاريخ التعليم ودوره المهم في حياة المجتمع ونهضته. 4. تشخيص واقع التعليم )كما وكيفا (. 5. د ارسة التحديات العالمية المطروحة على المجتمعات والتعليم. 6. الوعي االجتماعي بجدوى د ارسة المستقبل التعليمي وأهميته.

72 أساليب اتباع ومنهجيات اإلحصاء وبحوث العمليات تمكن علمية والمناهج من الكيفية الواقع رصد إلى المستندة وتقدير التوقع احتماالت وبدائل تنطلق مما هو واقع في إطار مفهوم السببية(. المستقبل الذكي )مثل: على والقدرة مناهج بناء دقة رسم مسار التعاون والتكامل في العمل التربوي. وتحديد المشكالت األساسية التي ستواجه مدى في التعليم االستش ارف. واقت ارح التغي ارت والتحديات المحتمل وقوعها. الحلول للمشكالت التعليمية المتوقعة مواجهة وبدائل.7.8 أهمية استش ارف التعليم في المملكة العربية السعودية ضرورة تشهد المملكة العربية السعودية تحديات كبرى عديدة على كافة األصعدة وهو ما يدفعها إلى م ارجعة أداء مؤسساتها المختلفة وتطويرها التغي ارت فحجم وتالحقها وتيرتها وسرعة وت ازمنها مع عمليات العولمة كل ذلك يتطلب تحركا أكثر جسارة وأعمق أث ار من أجل البقاء والنماء مع الحفاظ على الثوابت اإلسالمية. لذا فإن استش ارف مستقبل التعليم لم يعد خيا ار بل أصبح ضرورة خاصة بد ال في منه. ظل وال الطموح أن شك أن حرص كما المعرفة اقتصاد إلى للتحول على السعودية العربية المملكة تجويد نظامها التعليمي وتطويره والتحول بمخرجاته إلى التمي ز يجعل هذه األهمية لالستش ارف واجبا مواطن معرفة القصور وتلمس والخلل التي االنطالق نقطة هو المشكالت يجب أن تبدأ منها أي عمليات لإلصالح والتطوير. كما أن توجهات رؤية المملكة )2030( بجعل الجامعات الحكومية مستقلة غير ربحية تزيد من أهمية إج ارء د ارسات استش ارف مستقبل التعليم العالي في المملكة. وتكمن أهمية استش ارف مستقبل التعليم في المملكة فيما يلي )ابن دهيش 2004(:.1.2.3.4 الوعي بالمتغي ارت المستقبلية العالمية والمحلية بالنظام المحيطة التعليمي ومدى التعامل معها والتغلب على المعوقات واستثمار الفرص المتاحة للتطوير. من تمكنه الوقوف على االحتياجات المتغيرة والمتجددة للتنمية االجتماعية واالقتصادية لتهيئة مؤسسات العمل واإلنتاج في المجتمع لتسهم في مخرجات التعليم مستقبال. التوصل إلى رؤية مستقبلية تنطلق منها است ارتيجية عامة لتطوير التعليم. ترشيد في مع المجتمع الق ار ارت بهدف التعليمية االستثمار توظيف الموارد العامة في مجال التعليم. ا ونظر لمتغي ارت العصر يظهر العديد من العقبات وتأثي ارته على النظام للموارد األمثل التعليمي والمشكالت حتى مع المتاحة وتحسين وبسبب ح ارك ذلك أكثر األنظمة التعليمية مستوى الكفاءة النظام وتفاعله وتطور ا تقدما

73 مما يستدعي توقع تلك سلفا المشكالت والتصدي لها وعالجها بطرق بأساليب مختلفة ومتجددة )الزه ارني 2015(. ذلك ألن استش ارف المستقبل يعد محاولة لرسم صورة واضحة بمنهجية علمية محددة يتخطى تكشف ذلك عما إلى يمكن إيجاد أن عالقات يحدث جديدة وذلك مستقبال وإبداعية في ضوء إطالق تستلزم معطيات العقول الحاضر والخيال الذي ووضع بل نعيشه تصو ارت وإسقاطات علمية تفترض الواقع تارة والمأمول تارة أخرى دون أن تنتهي إلى ق ارر بتحقيق أي من هذه الصور فهذا أمر يدخل في حيز التخطيط والقصد هو اطالع القيادات بوصفها القوى الفاعلة في المجتمع لكي تعمل على تغليبها على غيرها من الصور أو المشاهد البديلة وتوعيتهم كذلك بالنتائج التي يمكن أن تترتب على بدائل معينة قد تبدو مقبولة بالنظر إليها نظرة جزئية في حين أن النظرة الكلية لها تبرز العكس )محمد 2004(. لذلك ترتبط الد ارسات المستقبلية بمتخذ الق ارر ارتباطا وثيقا فهي بالنسبة له طريقة علمية حديثة تعمل بنظام اإلنذار المبكر كونها تقوم باكتشاف المشكالت قبل وقوعها مما يسمح له بالتهيؤ لمواجهتها والحيلولة دون وقوعها ما أمكن )الجشعمي 2017(. ولتحديد وجهتنا العواصف والصعوبات وحلم نسعى لتحقيقه. أن علينا بل المهم واالعتماد نعرف أن أين نحن ومن أين نحدد وجهتنا ونسعى إلى جئنا. وليس المهم ما سيعترضنا من بلوغها إذا كان لدينا فعال مشروع على المنهج التشاركي في االستش ارف وأن ت كون الفرق متعددة ومن كافة االختصاصات ويكون دور المختص في االستش ارف دور "الميسر" )غوديه 2015(. ويظهر تعيش بمعزل للتفاعل مما سبق عن العالم فما عرضه في أفرزته اإلطار النظري مع متغي ارت العولمة واالستجابة السريعة لها. مركزية وتوجه بلوائح موحدة الجامعات عن التفاعل أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي لم تعد العولمة من تحديات محلية وعالمية عندما تخضع لكن ي لقي بعبء أكبر الجامعات عليها لسلطة إدارة فإنها تكون مقيدة وتفقد الحرية التي تمنحها المرونة. وبذلك تعجز السريع إلحداث التغيي ارت الالزمة لمواجهة التحديات الناتجة عن المتغي ارت المتسارعة. واألمر ال يقتصر على المملكة العربية السعودية فهناك ح ارك عالمي يفرض المؤسسات الجامعية أن تكون قادرة على تلبية االحتياجات االقتصادية واالجتماعية للمجتمعات المعاصرة بعيدا عن اإلدارة المركزية. وفي الوقت ال ارهن تزداد الحاجة إلى تمكين الجامعات السعودية من تلبية احتياجات المجتمع والتفاعل معه. فالتعليم العالي في المملكة الماضية وتمكن عدد من الجامعات السعودية العربية السعودية قد توسع بشكل كبير خالل السنوات من تحقيق م اركز متقدمة في التصنيفات العالمية.

74 الجامعات ولكن الحكومية السعودية تواجه العديد من ال ت ازل التحديات المستجدة )مثل: التحديات المالية والمنافسة المحلية والعالمية وضغوط متطلبات سوق العمل المتنوعة والمتغيرة وتلبية االحتياجات المجتمعية التي نتجت عنها(. لذلك نبهت رؤية المملكة 2030 إلى أهمية إسهام التعليم العالي في دفع عجلة االقتصاد والرفع كفاءة من من مواجهة التحديات المستحدثة والتغلب عليها سيمنح االستقاللية للجامعات الحكومية وفق لتتمكن من جودته. ولتحقيق أهداف الرؤية أعدت إعادة وتمكين الجامعات و ازرة التعليم نظام الجامعات الجديد الذي بناء منظومتها )األكاديمية والمالية( بالشكل الذي يمكنها من القيام بدورها والمساهمة في قيادة التنمية الشاملة. )رؤية واإلدارية إن استقالل الجامعات الحكومية السعودية سيمكنها من تحقيق )التنافسية والتميز واإلبداع( المملكة تحقيق األداء األفضل.)2030 يتطلب كما العناية دون توفر الشفافية في جميع الم ارحل. ونأ والمحاسبة والتقييم المستمر العمل في بيئة واالنضباط األكاديمي )تتسم: والمساءلة بالمشاركة )في: يستخلص من العرض السابق بتقييم هذا األداء. كما أن الحاجة إلى العناية بالحوكمة العمل لن يصل إلى ألن مستوى الجودة تبني منهج للتطوير واالستدامة يستلزم إخضاعه )للم ارقبة و الدوري( لضمان تحقيق األهداف. وتحتاج استدامة التنمية التعليمية إلى بالمرونة والمشاركة والمسؤولية(. صياغة توجهات والعدالة ويتطلب ذلك إيجاد الجامعة والمساوة( أنظمة وتقوم واست ارتيجياتها اإلدارية والمالية واألكاديمية والمتابعة واإلش ارف على التطبيق(. مناقشة تسمح الن ازهة )على: لجميع أط ارف وسياساتها واتخاذ والشفافية المجتمع الق ار ارت وعليه تتضح ضرورة استش ارف مستقبل التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من خالل الحديثة األفكار والتجارب المميزة الطموح ظل في خاصة السعودي اقتصاد إلى للتحول المعرفة. كما أن حرص المملكة العربية السعودية من خالل رؤية المملكة 2030 على تجويد نظامها التعليمي وتطويره والتحول بمخرجاته ضرورة ملحة في هذه المرحلة المشكالت للبدء في إلى إلى التمي ز مواطن يزيد من القصور أهمية والخلل قبل حدوثها واقت ارح المعالجات المناسبة لتالفيها بصفتها من عمليات اإلصالح والتطوير. االستش ارف ويجعل استخدامها للتعرف في النظام التعليمي األدوات واآلليات وتلمس الالزمة

75 ثانيا : الد ارسات السابقة هذا الجزء يعرض الد ارسات السابقة في ثالثة مواضيع أساسية تشمل: الد ارسات المتعلقة باالستقاللية والد ارسات المتعلقة بحوكمة الجامعات والد ارسات المتعلقة باستش ارف مستقبل العالي والجامعات. الد ارسات المتعلقة باستقاللية الجامعات المتجددة: هدفت د ارسة )بن جبرين تصور مقترح" )2018 التعليم "تطوير الجامعات السعودية في ضوء فلسفة الجامعة التعرف إلى متطلبات تطبيق فلسفة الجامعة المتجددة والكشف عن واقع الجامعات السعودية في ضوء متطلبات تطبيق فلسفة الخب ارت العالمية للجامعات المطبقة لفلسفة الجامعة المتجددة. المسحي الجامعة المتجددة ثم الوقوف الباحث واستخدم على بعض المنهجين الوصفي والوصفي الوثائقي في الد ارسة. وتكون مجتمع الد ارسة من جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية والعينة عشوائية طبقية شملت خمس جامعات )هي: جامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الباحة وجامعة تبوك(. واستخدمت االستبانة كأداة للد ارسة. نتائج من وكان الد ارسة أن تطبيق الجامعات السعودية لإلدارة الالمركزية جاء بموافقة متوسطة كما أن سعي الجامعات لتحقيق القدرة التنافسية من خالل تقليل األعباء التدريسية واإلدارية ألعضاء الهيئة التعليمية جاء بموافقة متوسطة أيضا وكذلك توجه الجامعات السعودية نحو التخصصات والمسا ارت البينية جاء بموافقة متوسطة وفيما يتعلق بالتدويل فإن امتالك الجامعات لفروع خارج حدود المملكة العربية السعودية كان بموافقة ضعيفة جدا ومنح الجامعات قروضا ميسرة لمساعدة الطالب في البدء بمشاريعهم الخاصة كان بموافقة ضعيفة كما أن تقليل الجامعة من اعتمادها على التمويل الحكومي جاء بدرجة موافقة ضعيفة. ناقشت د ارسة ماسين وكورنتزكا وفامسلي "اإلصالح واالستقالل المؤسسي: إطار عمل لتحليل االستقالل القائم" المستحدثة )Maassen, Gornitzka & Fumasoli. 2017( اإلصالحات الجامعية التي تهدف إلى تعزيز االستقاللية الجامعية باإلضافة إلى عرضها للتفسي ارت التقليدية والمعاصرة الستقاللية الجامعات وتسليطها كيفية انتشار وبحثت في اإلصالح. الضوء على مختلف الخالفات الكامنة أيديولوجيات في التفسير التقليدي الستقاللية الجامعات في األسس المنطقية

76 لإلصالح. كما قدمت الد ارسة إطا ار تحليليا لبحث كيف يتم الجامعة من منظور ي مكن من فهم اآلثار المترتبة على تعزيز في الترتيبات الرسمية وتحليل ممارسات االستقاللية. تفسير االستقاللية واستخدامه داخل استقاللية الجامعات متجاوزة التدقيق كما هدفت د ارسة )خلف 2017( إلى التعرف إلى درجة تحقق االستقالل الذاتي في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة من وجهة نظر القيادات الجامعية وسبل تفعيلها. ولتحقيق أهداف الد ارسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وقامت بتصميم استبانة لهذا الغرض وبلغت عينة الد ارسة )114( مفردة من القيادات الجامعية المتمثلين برؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء األقسام وجاءت أهم نتائجها: درجة تحقق االستقالل الذاتي في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة من وجهة نظر القيادات الجامعية جاءت بدرجة عالية وبوزن نسبي )72,40%(. أن مجال االستقالل األكاديمي قد حصل على المرتبة األولى بدرجة تحقق عالية في الجامعات الفلسطينية موضع الد ارسة الحالية حيث جاء بوزن نسبي قدره )79,8%(. توجد فروق ذات داللة إحصائية في متوسطات تقدي ارت أف ارد عينة الد ارسة لدرجة تحقق االستقالل الذاتي في الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة تعزى لمتغير نوع الجامعة..1.2.3 هدفت د ارسة أوسيبيان )Osipian, 2017( إلى مناقشة استقاللية الجامعة ومعالجة قضية حوكمتها في أوك ارنيا حيث إن قضية استقالل الجامعات وحوكمتها وعالقتها بموضوع اإلدارة المركزية والالمركزية تعد في طليعة قضايا التعليم العالي في أوك ارنيا. ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الد ارسة في جمع البيانات على وسائل التواصل االجتماعي الحديثة لكونها تعكس التغي ارت والتحوالت الرئيسة والظواهر المستجدة بما في ذلك ما يحدث في قطاع التعليم العالي. وأظهرت نتائج الد ارسة أن الحكومة هي الخصم الرئيس الستقاللية الجامعات وإن لم تكن بالتأكيد الخصم الوحيد وأن النظام المركزي إلدارة الجامعات يشهد تغي ارت ( يف : محتواه ووظيفته وآلياته ومنهجيته( ولكن مع الحفاظ على وحدته وبنيته المركزية ومن ثم فإنه يصعب عليها التكيف مع قوى السوق الحرة التي برزت بفعل التغي ارت السياسية التي مرت على أوك ارنيا أو االستجابة لها. كما أظهرت الد ارسة أن ظواهر الفساد في التعليم العالي والضغوط الداخلية وتسويق الخدمات التعليمية والن ازهة المالية وتغيير الهياكل التنظيمية واإلدارية للجامعات تشكل تحديات أمام إدارة الجامعات تفرض عليها التغيير وهو ما قد يمثل عوامل دافعة لتعزيز عملية استقاللية الجامعات. ولكن النتيجة النهائية التي توصلت لها

77 الد ارسة أنه من غير المرجح نجاح محاوالت إصالح التعليم العالي في ظل انتشار الفساد اإلداري في الجامعات. هدفت د ارسة )الحمادي وسالم 2017( "تنمية الموارد الذاتية للجامعات السعودية بالتطبيق على جامعة الملك فيصل" إلى التعرف إلى التحدي الذي يواجه الجامعات في مطالبتها بالعمل على تنمية مواردها الذاتية واالبتعاد عن النمطية في التعليم لتلبية حاجات المجتمع في الوقت الذي تتجه فيه الدولة تدريجيا نحو االكتفاء بدور اإلش ارف وإصدار األنظمة والتشريعات وم ارقبة الجودة والحرص على وصول الخدمات للمستفيدين وفق أفضل المعايير. واتبعت الد ارسة األسلوب التحليلي والد ارسة المقارنة لمناقشة الموضوع محل الد ارسة وكذلك اعتمدت على تقارير الجامعات العالمية والدوريات المعنية بشؤون الجامعات وإحصاءات و ازرة المالية وو ازرة التعليم للحصول على معطيات الد ارسة الكمية. وكانت أهم النتائج: لتحقيق تطوير التعليم ومن ثم تحقيق رؤية الدولة ال بد من تضافر كل الجهود سعيا نحو الهدف الذي أشارت إليه هذه الد ارسة وأن تعمل الجامعات بمفاهيم جديدة تتطلبها طبيعة الفترة ال ارهنة. يجب أن تحد الجامعات من اعتمادها على المصدر الحكومي للتمويل وال بد من استقالليتها وسعيها نحو التطور والتوسع في خدماتها ولذا يعد البحث عن مصادر لتنمية مواردها ضرورة ال بديل لها. تمتلك الجامعات الحكومية مقومات عدة غير مستغلة تمكنها إذا أحسنت استثمارها أن تحقق لها االكتفاء الذاتي بل بفائض يمكنها من تطوير خدماتها والتوسع في مشروعاتها. تفتقد الجامعات وجود جهة متخصصة تنشئها الجامعة لتكون الجهة المركزية التي يعهد إليها وضع الخطط الهادفة لتنمية موارد الجامعة ومتابعة تنفيذها واالستعانة بالمتخصصين في هذا المجال..1.2.3.4 أما د ارسة )العاصمي 2017( "أدوار الجامعات السعودية نحو تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل في ضوء متطلبات )رؤية المملكة 2030(" هدفت إلى التعرف إلى واقع أدوار مؤسسات التعليم العالي نحو تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل. والتعرف إلى أولويات مؤسسات التعليم العالي نحو تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل في ضوء متطلبات )رؤية المملكة 2030(. استخدمت في الد ارسة منهجية تحليل الوثائق ومنهجية )meta-analysis( لتشخيص واقع أدوار

78 الجامعات تجاه تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل. وكانت من أهم نتائج الد ارسة تشريع سياسات لمنح الجامعات ومؤسسات التعليم العالي استقاللية لتعزيز مجتمع المعرفة والتحول نحو اقتصاد المعرفة من خال زيادة الحرية األكاديمية ألعضاء هيئة التدريس وإعطاء الجامعات مزيدا من المرونة في عمليات إدارة المعرفة ونقلها واستثمارها محليا ودوليا لتسهيل عملية نقل المعرفة بما يضمن سهولة استخدامها ونقلها وضرورة تسويق منتجات البحوث والخدمات التعليمية واألكاديمية وتنويع مصادر الدعم المالي للجامعات لضمان تنفيذ ب ارمج وأنشطة الجامعات األكاديمية والبحثية بما يحقق محل التنافسية العالمية في مجال مجتمع واقتصاد المعرفة. )مخلص د ارسة وهدفت في العالي التعليم كلفة مشاركة لتطوير مقترح "تصور 2017( المملكة العربية السعودية في ضوء بعض التجارب العالمية" إلى التعرف إلى واقع مشاركة الكلفة في التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية والتعرف إلى واقع مشاركة الكلفة في التعليم العالي بإنجلت ار وأمريكا والتعرف أيضا إلى أوجه الشبه واالختالف في مشاركة الكلفة في التعليم الجامعي في الدول السعودي. المقارن التمويل العلمي وعدم وهو ما سوق المقارنة أن واستخدم هناك واالستفادة الباحث قصو ار وإج ارءات الصرف وحاجات سوق وجود ش اركات زيادة إلى أدى من في العمل بينهم الفجوة خب ارت جورج منهج إج ارءات والمي ازنية وذلك من أجل بين إنجلت ار وأمريكا في بي ارداي في خفض المقررة نتيجة توظيف مخرجات الكلفة للجامعة لعدم البحث تشارك الجامعة مشاركة الد ارسات في التعليم كما العلمي الكلفة المقارنة العالي يوجد قصور الجامعة لخدمة وحاجات سوق التعليم في وقد أظهرت الحكومي ب ارمج في العالي نتائج السعودي بين الربط مع المؤسسات الصناعية المجتمع وحاجات سوق العمل السعودية الحكومي التحليل وطرق البحث الكبرى العمل على عكس دولتي المقارنة فهما يهتمان بجميع الب ارمج التي تخدم البحث العلمي وخدمة المجتمع وتلبي حاجات العمل. التعليم العالي كما منها: تعتمد الحد العربية المملكة من سياسة القبول السعودية للطالب طرق على والطالبات تقليدية وزيادة كإج ارءات التعليم رسوم لخفض على في الكلفة الطالب وفرض إيجا ارت على الم ارفق وتخفيض النفقات غير المباشرة على عكس الدول محل االهتمام. أما د ارسة )آل حارث ضوء مبادئ جامعة المستقبل" )المشتملة على: التدريس )2016 "است ارتيجية مقترحة لتطوير وظائف الجامعات السعودية في هدفت إلى التعرف إلى والبحث العلمي متطلبات تطوير وظائف الجامعات السعودية وخدمة المجتمع( في ضوء مبادئ جامعة المستقبل واعتمد البحث على المنهج الوصفي وتكونت العينة من أعضاء هيئة التدريس )في جامعات: الملك

79 خالد والملك عبد العزيز والملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن(. وبلغ حجم العينة )430( عضوا. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج التي تؤكد على أهمية توفر العديد من المتطلبات لتطوير الوظائف الرئيسة للجامعة ففي وظيفة التدريس كانت الموافقة عالية في أن يمتلك الطالب مها ارت إعداد البحوث العلمية وأن يشارك األستاذ الجامعي في أنشطة وب ارمج الجامعة للحصول على الجودة واالعتماد وأن تستخدم القيادة الجامعية التخطيط االست ارتيجي في عملية اتخاذ الق ارر. ولتطوير وظيفة البحث العلمي كانت الموافقة عالية على ضرورة توفير المعلومات من خالل قواعد بيانات حديثة متطورة وإصدار مجالت علمية لنشر المعرفة التي ينتجها أعضاء هيئة التدريس وتفعيل إدارة المعرفة من أجل المبادرة لتطبيقها في خدمة المجتمع. ولتطوير وظيفة خدمة المجتمع كانت الموافقة عالية على ضرورة تطوير ب ارمج التدريب لمسايرة ما يستجد من معارف ومشاركة منسوبي الجامعة في المجال التطوعي العام لخدمة المجتمع. وفي ضوء نتائج البحث تم بناء است ارتيجية مقترحة لتطوير وظائف الجامعات السعودية في ضوء مبادئ جامعة المستقبل. وهدفت د ارسة )عسيري ضوء اإلعالنات والمواثيق الدولية" ضوء بعض استقاللها الذاتي. )2016 تقديم إلى اإلعالنات والمواثيق الدولية للجامعات السعودية في ضوء وجوانبه التي تناولتها األدبيات األكاديمي ( وأ في "االستقالل الذاتي للجامعات السعودية: د ارسة تحليلية في تحليل عن االستقالل الذاتي للجامعات السعودية في ووضع مجموعة من التوصيات والمقترحات لتحقيق واستخدام المنهج الوصفي في إج ارء البحث. وعرض البحث واقع االستقاللية الذاتية التشريعات المنظمة ثم تناول مفهوم االستقالل الذاتي للجامعات )بما يشتمل على: االستقالل اإلداري واالستقالل المالي واالستقالل الحرية األكاديمية(. ثم تناول البحث بالعرض والتحليل إعالن ال اربطة العالمية للجامعات مجال استقالل الجامعات والحرية األكاديمية. وخلصت الد ارسة من خالل تحليل التشريعات التنظيمية وميثاق ال اربطة العالمية للجامعات إلى ضعف االستقالل الذاتي للجامعات السعودية. هدفت د ارسة تريسن وبقانن )Turcan & Bugaian, 2015( إلى إج ارء تحليل لمرجعية استقاللية الجامعات في بعض دول االتحاد األوربي )وهي: الدنمارك وليتوانيا ورومانيا وإسكتلندا والسويد(. البحث المستخدم إطار ويحوي وجهة النظر التقليدية الستقاللية الجامعات كما حددت في إعالن لشبونة والمرتكزة على أربعة أنواع من االستقاللية )وهي: التنظيمية والمالية والبشرية واألكاديمية( باإلضافة إلى الرؤية الجديدة لالستقاللية الجامعات الحديثة وأصحاب المصلحة الرئيسيين. التي تأخذ في االعتبار العالقات الديناميكية والمعقدة جدولة خالل ومن بين أربعة أنواع من االستقاللية

80 الجامعية مع خمس عالقات جامعية توصل الباحثون إلى تصنيف االستقاللية المؤسسية للجامعات في عشرين صنفا كبير تجانس والتي كانت األساس في معالجة أهم األسئلة لجمع البيانات وتحليلها. من ناحية االستقاللية في وقد توصلت الد ارسة إلى وجود الجانبين األكاديمي والبحثي وأن مؤسسات التعليم العالي في دول االتحاد األوروبي تتمتع باستقاللية أكاديمية محددة بشكل جيد ولديها الت ازمات ومسؤوليات ملموسة تجاه المجتمع والسلطات اإلدارية المركزية. كما أظهرت الد ارسة أن اإلدار ات المركزية في الدول األوربية هي التي تحدد سياسات تطوير التعليم واست ارتيجياته باإلضافة إلى مسؤوليتها عن تقييم إنجاز تلك االست ارتيجيات. بينما تتمتع الجامعات في تلك الدول باالستقاللية التامة في اختيار األدوات واآلليات الالزمة للقيام بالعملية التعليمية والبحثية كما أنها مسؤولة بشكل كامل عن جودة النتائج النهائية. أما د ارسة )الزبون والبرجس )2015 "واقع الحرية األكاديمية في المستوى الجامعي في المملكة العربية السعودية" فهدفت إلى معرفة واقع الحرية األكاديمية في المستوى الجامعي في المملكة العربية السعودية وقد تكون مجتمع الد ارسة من أعضاء هيئة التدريس في جامعات الشمال في المملكة العربية السعودية وتكونت عينة الد ارسة من )296( عضو هيئة تدريس وألغ ارض تحقيق هدف الد ارسة تم تطوير استبانة الد ارسة وتوزيعها بعد التأكد من صدقها وثباتها. وقد أظهرت نتائج الد ارسة أن واقع الحرية األكاديمية في المستوى الجامعي في المملكة العربية السعودية جاء بدرجة متوسطة. كما أظهرت وجود فروق ذات داللة إحصائية بين تقدي ارت أعضاء الهيئة التدريسية لدرجة ممارسة الحرية األكاديمية تعزى لمتغير الجنس ولصالح اإلناث وعدم وجود فروق بين تقدي ارت أعضاء الهيئة التدريسية لدرجة ممارسة الحرية األكاديمية تعزى لمتغيري الخبرة الد ارسة ومتغير الرتبة األكاديمية. وأوصت بضرورة أن تقوم الجامعة بتوفير كافة الحريات األكاديمية ألعضاء هيئة التدريس المتمثلة في اتخاذ الق ار ارت اإلدارية والمالية ووضع ما يناسبه من اللوائح واألنظمة واإلج ارءات التي تساعده على تحقيق األهداف التعليمية والبحثية. وهدفت د ارسة )الشريف )2015 "االستقالل الذاتي كمدخل لتطوير االدارة الجامعية من وجهة نظر القيادات االكاديمية في الجامعات السعودية" إلى معرفة درجة ممارسة القيادات األكاديمية لالستقالل الذاتي والتعرف إلى درجة إد ارك القيادات األكاديمية ألهمية االستقالل الذاتي في الجامعات السعودية وكذلك التعرف إلى الصعوبات التي تحول دون تحقيق االستقالل الذاتي في الجامعات السعودية ووضع تصور مقترح لتبني مفهوم االستقالل الذاتي بوصفه مدخال لتطوير اإلدارة في

81 الجامعات السعودية. تم استخدام المنهج الوصفي حيث يتناسب مع أهداف الد ارسة واالستبانة كأداة الد ارسة. وتكونت عينة الد ارسة من )438( قائدا من القيادات األكاديمية في جامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد. وخلصت الد ارسة إلى مجموعة من النتائج هي: أن درجة ممارسة القيادات األكاديمية لالستقالل الذاتي في الجامعات السعودية كانت منخفضة. أن درجة إد ارك أهمية االستقالل الذاتي في الجامعات السعودية من وجهة نظر القيادات األكاديمية كانت عالية. أن مستوى الصعوبات التي تحول دون تحقيق االستقالل )اإلداري واألكاديمي والمالي( للجامعات السعودية كان بدرجة عالية. توجد عالقة ارتباطية ضعيفة بين درجة ممارسة البعد اإلداري ودرجة أهمية البعد اإلداري من أبعاد االستقالل الذاتي. توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابات أف ارد عينة الد ارسة حول درجة ممارسة القيادات األكاديمية لالستقالل الذاتي للجامعات السعودية تبعا لمتغي ارت الجامعة وعدد سنوات الخبرة األكاديمية والنوع وطبيعة العمل..1.2.3.4.5 وهدفت د ارسة )العامري الباحة من وجهة نظرهم" إلى )2015 ممارسة الحرية األكاديمية التي تعزى إلى ونوع الكلية(. "الحرية االكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكشف عن داللة الفروق اإلحصائية بين استجابات أف ارد )المتغي ارت التالية: العينة حول الرتبة األكاديمية والجنس والجنسية واتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. وقد تكون مجتمع الد ارسة من )985 عضو ا ( من أعضاء الهيئة التدريسية وجرى اختيار )350( عضوا بأسلوب العينة الطبقية العشوائية. ومن تحليل النتائج تبين أن المتوسط الحسابي العام لدرجات ممارسة الحرية األكاديمية لدى أعضاء هيئة التدريس كان متوسطا حيث بلغ )3.13(. كما تبين وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابات أعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة الباحة حول درجات الحرية األكاديمية وأبعادها وفقا للجنس لصالح الذكور. بينما ال توجد فروق بين المتوسطات حول ممارسة الحرية األكاديمية في مجال خدمة المجتمع. وتوجد فروق حول درجات الحرية األكاديمية في مجال )البحث العلمي وخدمة المجتمع( وفقا للجنسية لصالح السعوديين. وتوجد فروق حول درجات الحرية األكاديمية وفقا للكليات

82 لصالح الكليات العلمية. كذلك تبين وجود فروق في مجال )التدريس البحث العلمي صنع الق ارر( تعزى إلى متغير الرتبة األكاديمية لصالح عضو هيئة التدريس على رتبة أستاذ. هدفت إلى أما د ارسة مناقشة فيمسلي وكورنتزكا وميسون استقاللية الجامعات وديناميكية والمشاركة في )Fumasoli, Gornitzka and Maassen, 2014( فقد تغير التنظيم في الجامعات ال ارئدة في ثماني دول أوربية من خالل اإلجابة عن سؤالين بحثيين هما: 1( ما اإلعدادات المنظمة والخصائص المؤسسية التي تجذب الموظفين والطالب ذوي المؤهالت العالية وتشجع التفوق األكاديمي وتجعل الجامعات تأخذ مسؤولياتها االجتماعية واالقتصادية على محمل الجد باالستقاللية التي أثرت خالل السنوات الماضية العشر )2 على هذه وما العوامل الرئيسة ذات الصلة الجامعات واستخدم الباحثون أربع م ارحل تحليلية مختلفة عرضت المرحلة األول نقاشا عاما لمفهوم االستقاللية في األدبيات األكاديمية التي تغطي حوكمة القطاع العام. وتم في المرحلة الثانية االفت ارضات الضمنية بين سلطة العالقة وفحص الحكومة تفكيك مفهوم وسلطة االستقاللية من خالل مناقشة الجامعات. وبذلك الد ارسة تعتمد منهجا مؤسسيا لبحث االستقاللية. بينما تناولت المرحة الثالثة الطريقة التي تؤثر بها االستقاللية على التصميم التنظيمي أخذا في االعتبار درجة المركزية والتطبيقات الرسمية والمعايير والقوانين المتبعة ومستوى المرونة. وناقشت المرحلة ال اربعة تأثير اإلصالحات التي تهدف إلى تعزيز استقاللية الجامعة على هيكل الحوكمة الداخلية. وقد أظهرت النتائج األولية أن إشكاالت الشد الحاصل داخل الجامعات تتمحور المختارة الرئيسة حول االصطدام بين )المعايير والقيم والممارسات ومجموعات السلوك المعتاد في المجال األكاديمي التقليدي( في مقابل األهداف الرسمية للهيكل التنفيذي المؤسسي الجديد. ويمكن تفسير مختلفتين. وقد هذه اإلشكاالت داخل الجامعة هدفت د ارسة )شريف الدول والمواثيق واالعالنات العالمية" وجوانبه المواثيق والتعرف إلى واإلعالنات )2012 إلى من منظور مؤسسي "استقالل تحقيق بين مؤسستين إشكاالت وكأنها الجامعات المصرية على ضوء خب ارت بعض التعرف إلى ما يلي: بعض الخب ارت العالمية التي تناولت استقالل الجامعات مفهوم استقالل الجامعات والتعرف إلى بعض العالمية التي تناولت استقالل الجامعات واالستفادة من خب ارت بعض الدول والمواثيق واإلعالنات العالمية في وضع توصيات ومقترحات الستقالل الجامعات المصرية. واستخدمت المنهج الوصفي في جانبه التحليلي لمناسبته لموضوع البحث باإلضافة إلى تحليل األدبيات التي تناولت استقالل الجامعات وخب ارت بعض الدول وبعض المواثيق واإلعالنات العالمية

83 بهدف وضع توصيات ومقترحات الستقالل الجامعات المصرية. ومن أهم توصيات الد ارسة بما يتعلق باالستقالل األكاديمي للجامعات حرية الجامعات في وضع ب ارمجها ومناهجها وتعيين أعضاء هيئة التدريس والعاملين وحرية األساتذة في البحث والد ارسة والتعبير عن آ ارئهم دون قيود إال القيود العلمية واألخالقية وحرية الطالب في التعليم واختيار نوع الد ارسة والمشاركة في اتخاذ الق ار ارت التعليمية. أما أهم التوصيات المتعلقة باالستقالل اإلداري للجامعات: إدارة الجامعات شؤونها بنفسها على أسس ديمق ارطية واختيار هيئاتها من قوى المجتمع أمين ونأ األكاديمية يكون اختيار عن طريق أمين انتخابات الكلية من بين أعضاء هيئة التدريس باالنتخاب. المالي للجامعات الدولة فقد أوصت الد ارسة بأن ولكن في إطار القوانين واللوائح العامة حرة بعيدة عن تدخل الدولة الجامعة من بين األساتذة باالنتخاب مع أما اإلضافية والمرونة في التصرف فيها واستثمارها وصرفها بالجامعات وبالكليات المستقبل" عليه وهدفت د ارسة )أحمد التعرف إلى إلى بالنسبة وأن غيرها أو يكون اختيار للتوصيات المتعلقة باالستقالل تستقل الجامعات بإدارة مواردها المالية بعيدا عن سيطرة وضع تشريعات تسمح للجامعات بتنوع مواردها واستحداث هيكل تنظيمي المختلفة يتولى مسؤولية توفير الموارد المالية وتنميتها وكيفية توزيعها. )2011 لإلدارة المالية "تنظيم الجامعات الليبية وإدارتها بين تحديات الواقع وآفاق أهم التوجهات المستقبلية للجامعات والتنبؤ بالشكل الذي يمكن تكون أن الجامعات في المستقبل وتحليل وتشخيص الوضع ال ارهن لتنظيم وإدارة الجامعات الليبية ومحاولة تحديد التطو ارت والتحسينات المطلوب تطبيقها بالجامعات الليبية بهدف التكيف مع طبيعية جامعات المستقبل وشكلها وقد استخدم المنهج الوصفي لرصد الواقع الفعلي للجامعات الليبية وتحليل هذا الواقع في ضوء التحديات المستقبلية المتوقعة لجامعات المستقبل وكيفية االستفادة منها في التغلب على مشكالت الجامعات الليبية وقد اعتمدت الد ارسة على "أسلوب دلفاي" للد ارسات المستقبلية في تقديم المقترحات والتوصيات وذلك من خالل ثالث جوالت مع من أساتذة بعض خبي ار ( )20 الجامعات الليبية والعربية واألجنبية. ومن أهم توصيات الد ارسة أن تتجه الجامعات الليبية نحو تطبيق المزيد من الالمركزية وأن يزداد اعتمادها مستقبال على وحدات العمل التي تتمتع باالستقاللية وتكون مسؤولة عن أدائها ووجود مساحة من االستقالل الذاتي والتشجيع على المبادرة بالتطور واإلصالح حسبما تقتضي الظروف بما ينمي القيم اإليجابية والمبادرة لدى األف ارد ويساعدهم على استغالل كافة إمكاناتهم وقد ارتهم في تطوير العمل وابتكار أساليب جديدة تساعد على األداء بفاعلية وجودة أعلى وضرورة اختفاء التنظيم الهرمي التقليدي في الجامعات الليبية ليفسح المجال أمام تنظيمات

84 أخرى مثل "التنظيمات الشبكية" والتحول من سرية المعلومات إلى االنفتاح والشفافية الديمق ارطية كمنهج حياة في كافة األنشطة )المشتملة على: أنشطة التعليم والتعلم والتعامل مع مختلف الفئات بينما هدفت والواليات المتحدة األمريكية" د ارسة )سنبلو والهيئات المجتمعية(. )2010 واعتماد مبدأ واإلدارة الجامعية "االستقالل المالي للجامعات: د ارسة مقارنة في مصر إلى رصد واقع االستقالل المالي في الجامعات المصرية االستقالل المالي في الجامعات األمريكية واالستفادة من خبرة الجامعات األمريكية االستقالل المالي لزيادة قدرة الجامعات المصرية لممارسة االستقالل المالي بما المجتمع المصري. واقتضت طبيعة الد ارسة استخدام المنهج المقارن عن طريق وصف االستقالل المالي في الجامعات المصرية والعوامل الثقافية المؤثرة واألمريكية والتعرف إلى في ممارسة يتفق مع ظروف ما يلي: الوصف: والتفسير: وذلك باالستعانة بالقوى في االستقالل المالي للجامعات في مصر والواليات المتحدة األمريكية والمناظرة: وضع أسس المقارنة بين الدولتين في ضوء األفكار الرئيسية ومحاولة إيجاد أوجه التشابه واالختالف والمقارنة: وذلك للتعرف إلى أهم خصائص االستقالل المالي في الجامعات األمريكية وتحديد كيفية االستفادة منها في زيادة االستقالل المالي في الجامعات المصرية وبما يتفق وإمكانات المجتمع المصري. ومن أهم نتائج الد ارسة: جعل الجامعات تقوم بالتفاوض مباشرة عن المي ازنية الخاصة بها مع الجهات المختصة ويتوقف دور المجلس األعلى للجامعات عند حد إبداء ال أري واالستشارة. أن تحصل الجامعة على االعتمادات المالية في صورة إجمالي المبلغ المستحق وتقوم الجامعة بتوزيعها على األبواب المختلفة على أن تخصص نسبة محددة للبحث العلمي. وضع قواعد مالية خاصة للجامعات يتم التعامل بها وذلك بما يتفق مع ظروف الجامعة كمؤسسة علمية لها أهدافها التي تختلف عن باقي المؤسسات الحكومية. السماح للجامعات بتعدد مصادر التمويل وقد يتطلب ذلك تشريع )يسمح للجامعات بإج ارء: بحوث تعاقدية وش اركة وتنظيم حمالت لجمع الهبات والتبرعات وغيرها من المصادر المختلفة(..1.2.3.4 أما د ارسة )الشمري والعبادي 2010( "استقاللية الجامعة ودورها في تحقيق اإلطار المعرفي للجودة في التعليم الجامعي: د ارسة تطبيقية على عينة من الجامعات الع ارقية" تسليط إلى فقد هدفت الضوء على استقاللية الجامعة في تحقيق جودة المعرفة التعليمية في الجامعات الع ارقية وكلياتها

85 على جميع محاورها المتمثلة باالستقالل المالي للجامعات واستقاللية التعامل مع الطلبة والمناهج واستقاللية التشريعات والقوانين الخاصة بالجامعات. كما سعت الد ارسة إلى تحديد طبيعة العالقة واألثر بين استقاللية الجامعة وجودة المعرفة التعليمية لدى القيادات الجامعية وتشخيصها وإظهارها على مستوى عينة الد ارسة كما هدفت إلى التالي: تحقيق 1. وصف استقاللية الجامعة وتشخيصها لعينة الد ارسة. تحديد المضامين والدالالت النظرية والعملية وحدود هذه العالقة بالنسبة للقيادات الجامعية..2 نتائج ومن أهم الد ارسة العمل على إيجاد مؤسسة مستقلة لتطوير التعليم العالي ورفع كفاءة الجامعات وضمان جودة نتاجها )من خالل: م ارجعة شاملة لكافة التشريعات الناتجة عن الو ازرة وتحديثها وإيجاد الوسائل الكفيلة بضمان تطبيقها بما يحقق أهداف االعتماد ويضمن عناصر الجودة للمعرفة التعليمية(. الد ارسات المتعلقة بحوكمة الجامعات )2018 هدفت د ارسة )الزه ارني "تطوير حوكمة الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030" إلى الكشف عن آليات تطوير حوكمة الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة العربية )2030(. السعودية واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي من خالل المسح المكتبي حيث قامت بم ارجعة ما ورد في رؤية المملكة العربية السعودية )2030( حول ضرورة تطوير حوكمة العمل الحكومي )من خالل: تحليل ما ورد في المؤتم ارت والدوريات العلمية المتخصصة والد ارسات السابقة حول مفهوم حوكمة الجامعات وأبرز معوقاتها وس بل التغلب عليها( كما أفادت الباحثة من مركز البحوث والد ارسات في التعليم العالي لتوضيح أبرز التجارب العالمية في حوكمة الجامعات )البريطانية واألمريكية(. وكشفت عن واقع حوكمة الجامعات السعودية من خالل نتائج الد ارسات السابقة وما جاء فيها من نقد حول نظام مجلس التعليم العالي. ومن خالل تحليل األدبيات السابقة تمت صياغة آليات تطوير حوكمة الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية )2030(. وخلص البحث إلى: أن حوكمة الجامعات تتمثل في مجموعة األنظمة التي تكفل تحقيق وظائف الجامعة. كما اتضح أن من معوقات حوكمة الجامعات غياب ثقافة الحوار وضعف التمويل. وتبين أن من سبل التغلب على معوقات حوكمة الجامعات نشر ثقافة الحوكمة واالستقالل المالي واإلداري للجامعات. أظهر كما البحث ضعف مستوى تطبيق الحوكمة في الجامعات السعودية وهو

86 مستجدات ما يستدعي ضرورة تعديل مواد نظام مجلس التعليم العالي والجامعات بما يتالءم مع العصر من خالل قيام كل جامعة بإنشاء مركز للحوكمة وتشكيل مجلس أمناء لكل جامعة عن طريق االنتخاب. )2018 بينما هدفت د ارسة )الفايز "نموذج مقترح لمعايير حوكمة الجامعات الحكومية السعودية وفق أبعاد المنظور االست ارتيجي للحوكمة" إلى تقديم نموذج مقترح لمعايير حوكمة الجامعات الحكومية السعودية وفق أبعاد المنظور االست ارتيجي للحوكمة. ولتحقيق هدف الد ارسة تم استخدام المنهج الوصفي وأسلوب دلفاي لتحديد أبعاد ومعايير ومؤش ارت المنظور االست ارتيجي لحوكمة الجامعات وبلغ عدد الخب ارء المستجيبين )47( خبي ار أكاديميا من مختلف الجامعات المحلية والعربية. وتوصلت الد ارسة إلى عدد من النتائج أهمها: 1. أن أبعاد حوكمة الجامعات الحكومية وفق المنظور االست ارتيجي جاءت كالتالي: البعد الرقابي وحاز على نسبة اتفاق )%100( من قبل خب ارء الد ارسة يليه البعد الهيكلي والتنظيمي وحاز على نسبة اتفاق بلغت )%98.5( وجاء البعد القيمي بالمرتبة الثالثة بنسبة اتفاق )%98(. تضمن البعد الرقابي )3( معايير و )19( مؤش ار حاز جميعها على نسب اتفاق مرتفعة من.2 قبل خب ارء الد ارسة. تضمن البعد الهيكلي والتنظيمي )6( معايير و) 38 ( مؤش ار حاز جميعها على نسب اتفاق.3 مرتفعة من قبل خب ارء الد ارسة. تضمن البعد القيمي )4( معايير و) 25 ( مؤش ار حاز جميعها على نسب اتفاق مرتفعة من.4 قبل خب ارء الد ارسة. 5. قدمت الد ارسة نموذجا مقترحا لمعايير حوكمة الجامعات السعودية وفق المنظور االست ارتيجي تضمن مرتك ازت وم ارحله وأدواته. وأهداف النموذج ومكوناته ومستويات ونطاق تطبيقه ومتطلبات تطبيقه وهدفت د ارسة )بدح والعواملة 2017( "واقع تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة وعالقتها بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعات االردنية من وجهة نظر رؤساء االقسام االكاديمية فيها" إلى التعرف إلى واقع تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة وعالقتها بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعات األردنيةمن وجهة نظر رؤساء األقسام فيها واشتمل مجتمع الد ارسة على جميع رؤساء األقسام األكاديمية في الجامعات األردنية العامة وتم اختيار عينة الد ارسة بالطريقة الطبقية العشوائية من مجتمع الد ارسة

87 واستخدمت أداتان لجمع البيانات: األولى: لقياس درجة تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة والثانية: لقياس درجة تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعات األردنية. واستخدمت المتوسطات الحسابية واالنح ارفات المعيارية ومعامل ارتباط بيرسون. وأظهرت نتائج الد ارسة أن درجة تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة جاءت بدرجة متوسطة كما أن درجة تطبيق إدارة الجودة الشاملة جاءت بدرجة متوسطة وأن هناك عالقة ارتباطية الجودة الشاملة. مدى معرفة إلى إيجابية دالة إحصائيا بين درجة تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة ودرجة تطبيق إدارة أما د ارسة )سليالتي 2017( "الحوكمة والتخطيط االست ارتيجي في الجامعات اللبنانية" فهدفت الحوكمة بين الربط ألهمية اإلد ارك والتخطيط االست ارتيجي باألسس االلت ازم ومدى التي توضح العالقة بين الحوكمة والتخطيط االست ارتيجي في الجامعات في لبنان والوصول إلى نتائج تساهم في بلورة مفهوم الحوكمة والتخطيط االست ارتيجي في الجامعات في لبنان. وقد تم وضع فرضية تمحورت رئيسة االست ارتيجي الربط أهمية لدى بين وجود حول الجامعات التخطيط في إيجابية لبنان االست ارتيجي في أنتجت إد ارك عدة ومعايير أهمية فرضيات الحوكمة بين الربط فرعية الجامعية الحوكمة أساسها الخمسة وجود الجامعية إيجابية في المحددة والتخطيط إد ارك في البحث. ولإلجابة عن هذه األسئلة تم استخدام مصدرين أساسيين للمعلومات: القيام بد ارسة مكتبية في المرحلة األولية ومن ثم القيام بد ارسة ميدانية عبر استبيان يعكس أهداف البحث احتوى على خمسة محاور شملت ستا وعشرين عبارة مع اختيار عينة نوعية من الهيئة اإلدارية واألكاديمية العليا في الجامعات لبنان. في وقد أشارت نتائج البحث إلى وجود عالقة إيجابية بين التخطيط االست ارتيجي وأبعاد الحوكمة بشكل عام في الجامعات في لبنان وأن بين التخطيط االست ارتيجي والفعالية التنظيمية في الجامعات في الجامعات وبين التخطيط االست ارتيجي هناك ا تأثير ذا داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 a) وبين التخطيط والشفافية في الجامعات والمساواة في الجامعات وبين التخطيط االست ارتيجي والمساءلة في الجامعات. وهدفت د ارسة )صوالحة )2017 االست ارتيجي والمشاركة وبين التخطيط االست ارتيجي "مدى تطبيق مبادئ الحوكمة في الجامعات: د ارسة حالة جامعة آل البيت" إلى التعرف إلى مدى تطبيق مبادئ الحوكمة في الجامعات وتم د ارسة جامعة آل البيت كنموذج. وقد تم تسليط الضوء على مفهوم مبادئ الحوكمة بصفة عامة وحوكمة الجامعات بصفة خاصة وتحديدا على جامعة آل البيت مع إظهار أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة في الجامعات. وتكونت محاور الد ارسة من خمسة محاور )وهي: المشاركة والشفافية والمساءلة والمساواة

88 والفاعلية( وكانت من أهم النتائج التي تم التوصل إليها أن البيت بمستوى متوسط وكان أعلى مجال في المساواة وجاء في الترتيب الثالث محور الفاعلية وجاء في بأدنى متوسط في الترتيب األخير. د ارسة وهدفت )مهدي والقيسي الترتيب ال اربع )2017 تطبيق مبادئ الحوكمة في جامعة آل الترتيب الثاني محور المساءلة وفي محور الشفافية بينما جاء مجال المشاركة "مفهوم الحوكمة لدى رؤساء األقسام العلمية في جامعة بغداد وتدريسيوها" إلى التعرف إلى درجة مفهوم الحوكمة لدى كل من رؤساء األقسام العلمية وأساتذتها والشفافية إىل والتعرف في جامعة بغداد وفق والرقابة والمساءلة الفروق ذات الداللة مبادئ اإلدارية اإلحصائية متغيري )الوظيفة واللقب العلمي( ألف ارد العينة. الحوكمة )المشتملة على: والمشاركة في صنع الق ارر في استجابات عينة استقاللية الجامعي( الجامعة وأهميتها واإلفصاح النسبية الد ارسة لمفهوم الحوكمة بحسب واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي التحليلي وتكونت عينة الد ارسة من رؤساء األقسام العلمية في أربع كليات من جامعة بغداد وأساتذة تلك الكليات وبلغ )107 عددهم مفهوم الحوكمة أستاذ جاء منهم بأهمية 16 رئيس قسم(. اعتمدت الد ارسة االستبانة أداة لها وأظهرت النتائج أن جدا عالية بحسب متغيري )الوظيفة واللقب العلمي(. أما د ارسة )مطر والحيارى لدى العينة ككل وبالمجاالت )2017 ضمان الجودة في تحسين نوعية الخريجين" األربعة وال فروق دالة إحصائيا "دور العالقة التكاملية بين الحوكمة الجامعية ومعايير فقد هدفت إلى تقييم أثر العالقة التكاملية بين الحوكمة الجامعية ومعايير ضمان الجودة في تحسين نوعية الخريجين. وقد سلك الباحثان منهجية البحث الوصفي التحليلي من خالل استقصاء آ ارء الفئات الثالث ذات العالقة بالموضوع )وهي: الهيئة التدريسية وأرباب العمل والطلبة الخريجون(. وتمثلت أداة الد ارسة في استبانة شملت عشرة محاور تعبر عن أوجه التكامل بين دور نظم الحوكمة الجامعية ودليل معايير النوعية وضمان الجودة الصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم الجامعي في األردن وذلك ضمن الجهود المبذولة لمعالجة مشكلة تدني نوعية الخريجين. وقد وزعت االستبانة على عينة عددها )90( فردا من الفئات الثالث. كشفت الد ارسة عن مجموعة من النتائج أهمها: أن للمحاور العشرة التي تمثل العالقة التكاملية بين الحوكمة الجامعية ومعايير ضمان النوعية والجودة سواء ف اردى أو مجتمعة أث ار معنويا ذا داللة إحصائية في تحسين نوعية الخريجين ولكن مع وجود تفاوت بين آ ارء الفئات الثالث المشمولة في عينة الد ارسة تجاه األهمية النسبية لهذا األثر. إذ أعطت فئة الطلبة الخريجين األهمية النسبية األقل لهذا األثر.

89 ذلك ما يستوجب توجيه اهتمام أكبر تجاه موضوع تعميم ثقافة الحوكمة وضمان الد ارسية المطبقة في الجامعات. الجودة في الخطط وهدفت د ارسة )أبو الهيجاء 2017( "حوكمة الجامعات وانعكاساتها على األداء األكاديمي وجودة المخرجات" إلى بحث الدور الحيوي المهم في تفعيل مبادئ الحوكمة في المؤسسات الجامعية بما يحفظ بقاءها واستم اررها في ظل الت ارجع والتقهقر المت ازيد في دور الجامعات عن تأدية وظيفتها األهم واألسمى في إعداد كوادر قادرة على االرتقاء بالمجتمع في )مناحي التنمية كافة: االقتصادية واالجتماعية والصحية والبيئية وغيرها(. وقد توصلت الد ارسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: الحاجة إلى وجود تشريعات تعنى بالحوكمة ومبادئها األساسية والتي ال ت ازل تفتقر إلى التفعيل والرقابة الالزمة لضمان تطبيق مبادئ الحوكمة وهو ما يتطلب تعديل تشريعي يتحقق من خالله الغايات المنشودة والتطلعات المرتقبة من الحوكمة. وهدفت د ارسة )الرفاعي وبلعربي وأبو ارشد 2017( بعنوان "حوكمة الجامعات: نهج إدارة المخاطر" إلى تحليل عناصر حوكمة مؤسسات التعليم العالي العربي الذي يشهد نظامه التعليمي سياسة إصالحات شاملة في ظل تنامي عولمة التعليم وشدة التنافسية في صناعته. وتنحى الد ارسة إلى معالجة هذه القضايا من رؤية تحليلية للمخاطر. وفي ظل تصاعد حركة تدويل التعليم العالي والمنافسة بين المؤسسات التعليمية التي ارفقت عملية خصخصة التعليم العالي والتحول البارز لمؤسسات التعليم العالي نحو التمويل الذاتي يتطلب الكشف عن مكونات النظام الذي يقوم على الحرية األكاديمية )والذي يهتم بمعالجة: جودة التعليم وتطوير البحث العلمي والتفاعل مع المجتمع(. وحوكمة األعمال ويهتم بقياس أداء المؤسسة وحوكمة المؤسسة ويهتم بتطوير ثقافة المؤسسة الحاضنة ومدى توافق أهدافها مع أهداف بيئة المجتمع. ومن أهم نتائج الد ارسة ما يلي: أن تطور اإلدارة العليا قنوات االتصال لنشر ثقافة حوكمة المؤسسة التعليمية على مختلف مستويات الكادر األكاديمي واإلداري وجمهور الطلبة. أن تطور مؤسسات التعليم العالي العربية نظام حوكمتها لضمان تحقيق معايير االعتماد المحلي الذي يتطلب تحقيق منظومة )من: القيم والشروط والكفاءات( التي يتطلبها المجتمع المحلي وكذلك تحقيق معايير االعتماد الدولي..1.2

90 من بغزة وهدفت د ارسة )نجم 2017( "درجة ممارسة مبادئ الحوكمة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية إلى تطويرها" وسبل فيها العاملين نظر وجهة معرفة درجة ممارسة مبادئ الحوكمة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة من وجهة نظر العاملين فيها وسبل تطويرها. واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في دارستها. وطبقت الد ارسة على عينة بلغ عددها )162( من جميع عاملي وعامالت الكلية الجامعية أصحاب العقود. وكانت نتائج الد ارسة كالتالي: إن درجة ممارسة مبادئ الحوكمة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة من وجهة نظر العاملين فيها جاءت كبيرة بوزن نسبي )%69.48(. توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة )0.05 a( بين متوسطات درجات تقدير أف ارد العينة لدرجة ممارسة مبادئ الحوكمة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تعزى لمتغير الجنس في مجالي الشفافية والن ازهة لصالح الذكور بينما ال توجد فروق في مجال المساءلة. ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة )0.05 a( بين متوسطات درجات تقدير أف ارد العينة لدرجة ممارسة مبادئ الحوكمة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تعزى لمتغير المؤهل العلمي ومتغير سنوات الخدمة..1.2.3 أما د ارسة )السديري 2016( "تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية: جامعة الملك سعود أنموذج" فهدفت إلى التعرف على واقع ومعوقات تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية. ولتحقيق أهداف الد ارسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية نسبية حيث تم تقسيم المجتمع إلى طبقات بناء على متغير الرتبة الوظيفية والجنس واستخدمت االستبانة لجمع المعلومات حيث تم توزيع )600( استبانة استردت منها الباحثة )282( بنسبة )%47( استبانة من أعضاء وعضوات هئية التدريس بجامعة الملك سعود. كما أجرت الباحثة مقابلة مع )32( من المناصب القيادية بالجامعة وتمثلت أبرز نتائج الد ارسة فيما يلي: تشيردرجة الحور األول )واقع تطبيق الحوكمة في جامعة الملك سعود من وجهة نظر عينة الد ارسة( بمتوسط حسابي )3.01( كما أن أبعاد الحوكمة التي تطبق بالجامعة هو بعد )المشاركة( بمتوسط حسابي )3.13( يليه بعد المساءلة بمتوسط حسابي )2.99( يليه بعد الشفافية بمتوسط حسابي )2.91(..1

91 كما تبين من نتائج المقابلة أن غالبية عينة الد ارسة أجابوا بأن الشفافية ال تطبق بالشكل المطلوب وأن المساءلة تطبق بدرجة كبيرة في حين أن المشاركة تطبق بدرجة متوسطة. كما أشارت درجة المحور الثاني )أهمية تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية( أن عينة الد ارسة موافقين بشدة على أهمية تطبيق الحوكمة في جامعة الملك سعود بمتوسط حسابي )4.47( وأن أكثر أبعاد الحوكمة أهمية هو بعد الشفافية بمتوسط حسابي )4.65( يليه بعد المساءلة بمتوسط حسابي )4.47( يليه بعد المشاركة بمتوسط حسابي )4.44(. فيما تبين من نتائج المقابلة أن عينة الد ارسة يرون أهمية تطبيق المشاركة بنسبة )40.7( يليها الشفافية بنسبة )37.5( وفي المرتبة األخيرة جاءت المساءلة بنسبة )21.8(. كما أشارت درجة المحور الثالث )معوقات تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية( أن عينة الد ارسة موافقين بشكل عام على معوقات تطبيق الحوكمة في جامعة الملك سعود بمتوسط عام )3.86( كما أن أكثر المعوقات الخاصة ببعد المشاركة بمتوسط حسابي )3.90( يليها المعوقات الخاصة ببعد الشفافية بمتوسط حسابي )3.89( يليها المعوقات المتعلقة ببعد المساءلة بمتوسط حسابي )3.78(..2.3.4.5 إلى بمفهوم المفهوم. وهدفت د ارسة )كروان المقصود بالحوكمة الجامعية الحوكمة الجامعية من: وأيضا )2016 "واقع تطبيق الحوكمة في الجامعة الج ازئرية" ومدى تطبيق مبادئها في الجامعة تعريفها وأسباب ظهورها الج ازئرية وأهدافها ومبادئها تبيان واقع تطبيق الحوكمة في الجامعة الج ازئرية والذي أظهر التعرف إلى وتبيان أهم ما يرتبط ومعوقات تطبيق هذا أن الحياة الجامعية عامة في الج ازئر طغى عليها الجانب السياسي والعالقات الزبونية وغابت عنها المعايير المهنية والعلمية وهو األمر الذي جعل من عملية اإلصالح أصعب مما هو متوقع فال يكفي وجود المشاريع وتوفر األموال وإن ما منظومة المبادئ واألخالق. وهدفت د ارسة يتطلب أيضا )النوشان وجود )2016 المسؤولين األكفاء واإل اردة العلمية والسياسية في إطار "واقع تطبيق الحوكمة في جامعة االميرة نورة بنت عبد الرحمن" إلى التعرف إلى واقع تطبيق الحوكمة في جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن والكشف عن المعوقات التي تواجه الجامعات في تطبيق الحوكمة وتقديم مقترحات تسهم في تعزيز تطبيق الحوكمة في الجامعات وذلك من وجهة نظر قياداتها األكاديمية. ولتحقيق أهداف الد ارسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي واالستبانة كأداة للد ارسة التي تكونت من )52( عبارة مقسمة على

92 ثالث محاور )الواقع المعوقات المقترحات( وقد تم تطبيقها على جميع مجتمع الد ارسة الذي تكون من جميع القيادات األكاديمية في جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن وهن عميدات الكليات ووكيالتهن وعميدات العمادات المساندة ووكيالتهن ورئيسات األقسام العلمية والبالغ عددهن )162( قائدة وقد كان العائد )118( استبانة. وتوصلت الد ارسة إلى عدة نتائج أهمها: واقع تطبيق أن الحوكمة في جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن جاء بدرجة متوسطة وجاء ترتيب مجاالت الحوكمة حسب ممارستها )كالتالي: المساءلة والشفافية والمشاركة( بدرجة متوسطة. كما توصلت الد ارسة لوجود معوقات بدرجة متوسطة تواجه تطبيق الحوكمة. وأن هناك موافقة بدرجة كبيرة على المقترحات التي تسهم في تعزيز تطبيق الحوكمة في جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن. وهدفت د ارسة )تجاني 2016( "حوكمة مؤسسات التعليم العالي: د ارسة حالة جامعة قاصدي مرباح ورقلة على مستوى الكليات )القيادة اإلدارية(" إلى التعرف إلى حوكمة مؤسسات التعليم العالي. والكشف عن مدى تطبيق حوكمة المؤسسات على مستوى الد ارسة على المنهج الوصفي )جامعة قاصدي مرباح ورقلة(. واعتمدت للتعريف بمفهوم حوكمة المؤسسات ومفهوم مؤسسات التعليم العالي ومفهوم حوكمة مؤسسات التعليم العالي وكذلك السرد التاريخي لتطور كل من مصطلح الحوكمة ومصطلح مؤسسات التعليم العالي. وتناولت هذه الد ارسة حالة حوكمة المؤسسات في )جامعة قاصدي مرباح ورقلة( على مستوى كلياتها )القيادة اإلدارية( باالعتماد على أداة البحث االستبيان الذي تضمن سبعة أبعاد: الشفافية والالمركزية المساءلة والمحاسبية المشاركة واالستجابة حكم القانون والعدالة والمساواة الرؤية االست ارتيجية أن إلى )جامعة قاصدي مرباح بعد إلى المستوى المطلوب. است ارتيجية" الفاعلية ورقلة( وهدفت د ارسة ب ارتيني وبنزرو إلى تحليل نماذج مختلفة والتميز )الجودة(. وبعد تحليل وتفسير النتائج تم التوصل وعلى مستوى كلياتها تعتمد حوكمة المؤسسات لكنها لم )Bratianu & Pinzaru, 2015( لحوكمة الجامعات من: )في كل تر ق "حوكمة الجامعة كقوة دافعة والواليات المتحدة أوروبا األمريكية وأست ارليا واليابان( للتعرف إلى عوامل النجاح الرئيسة التي تجعل من حوكمة الجامعات قوة دافعة است ارتيجية. من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية: )أ( ما العالقة بين إدارة الجامعة والتفكير االست ارتيجي التي )ب( ما أهم نماذج إدارة الجامعة التي تم تطويرها حتى اآلن )ج( كيف تحفز هذه النماذج التفكير االست ارتيجي وقد عرفت الد ارسة حوكمة الجامعات بأنها األنظمة والعمليات الدستورية ت مكن الجامعات من ضبط شؤونها. حوكمة إلى ونظرت الجامعة من وجهة النظر العملية

93 على أنها إج ارء متصل خالل المؤسسة )من مجلس األمناء إلى مجلس الجامعة والمجالس األكاديمية األخرى(. وأن للحوكمة ا دور مهما ليس فقط في ضمان المساءلة عن األموال التي تتلقاها من الحكومة بل في الجامعات على الجامعة انفتاح االحتياجات األوسع للمجتمع. في الواليات المتحدة يشبه حوكمة الشركات في العديد من وقد أظهرت الد ارسة أن نموذج ما وهو الجوانب حوكمة يؤدي إلى إيجاد قوة است ارتيجية دافعة بشكل جيد. أما في المملكة المتحدة فقد وجد أن حوكمة الجامعات تستند إلى نموذج أوكسبريدج الشهير األكاديمية بابا الكنيسة دول في الذاتية لكونه وسط مستمدا بوصفها مؤسسة أوربا Oxbridge model للحوكمة والذي يرتكز بشكل أساس على الحوكمة من مفهوم القرون الوسطى لنقابة أكاديمية للتعليم العالي. أما المدرسين في اليابان وأست ارليا المعترف بها من قبل فقد أظهرت الد ارسة تأثي ار كبي ار إليجاد مجلس لألمناء من حين إنشاء الجامعة على أسلوب الحوكمة. ووجد أن الجامعات تتمتع بمستوى وشرقها منخفض من االستقاللية ألنها نظام تعليم نشأت في مركزي. كما وجد أن حوكمة الجامعات في بعض هذه الدول تعد في المقام األول ردة فعل واستجابة للمتغي ارت وأبعد ما تكون عن كونها قوة دافعة است ارتيجية. وبالنسبة لهذه الجديد لحوكمة الجامعات هو مسألة توقيت ينبغي مناقشتها واعتمادها. بالج ازئر" أهداف جودة وهدفت د ارسة )عاللي إلى تسليط الحوكمة في التعليم على الضوء الجامعية. والوقوف الجامعة الج ازئرية. )2015 مفهوم على "االتجاهات الحوكمة تطبيق واقع يتكون مجتمع الحديثة الجامعية الحوكمة وعلى للحوكمة في إمكانية الجامعة الجامعات فإن قطاع في تطبيقها. الج ازئرية. التعليم المنظور العالي والتعرف إلى والتعرف إلى الد ارسة من أساتذة وإداريين وطلبة كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التيسير في جامعة موالي الطاهر سعيدة وتم إستخدام االستبانة كأداة للد ارسة. جودة كما التعليم عدم ثبت مثل: الجنس وقد أظهرت العالي وجود والمؤهل للنهوض بهذا اإلطار. نتائج من منظور تأثير الد ارسة أصحاب داللة إحصائية العلمي وهدفت د ارسة )السوادي الجامعات أن المصلحة على والخبرة المهنية( )2015 األكاديمي في الجامعات السعودية )تصور مقترح(" تطبيق الج ازئرية )المتمثلين كما مفهوم في: تطبق الجودة الحوكمة األساتذة يعزى أوضحت الد ارسة إلى أهم المؤسسية والطلبة )متغي ارت االتجاهات لضمان واإلداريين( شخصية المتبعة "الحوكمة الرشيدة كمدخل لضمان الجودة واالعتماد إلى بناء تصور مقترح لتطبيق الحوكمة الرشيدة بوصفها مدخال لضمان الجودة واالعتماد األكاديمي في الجامعات السعودية. وقد تكون مجتمع الد ارسة

94 من جميع القادة األكاديميين )العمداء والوكالء ورؤساء األقسام( الذكور في خمس جامعات سعودية حكومية )هي: جامعة أم القرى وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك خالد وجامعة تبوك( والذين هم على أرس العمل للعام الجامعي 1436/1435 ه والبالغ عددهم أثناء تطبيق الد ارسة )801( قيادي وتم اختيار عينة عشوائية طبقية منهم بلغ عددها )455( قياديا. واستخدمت االستبانة أداة لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالد ارسة وقد تكونت من أربعة محاور هي: درجة إد ارك مفهوم الحوكمة وتطبيقها وأهميتها ومعوقاتها. وخلصت الد ارسة إلى النتائج التالية: أن درجة تطبيق الحوكمة الرشيدة في الجامعات السعودية من خالل مجاالتها الخمسة )اإلفصاح والشفافية والرقابة والمساءلة اإلدارية والمشاركة في صناعة الق ارر واالستقاللية والحرية األكاديمية وكفاءة وفعالية االتصال( جاءت )ضعيفة( وبمتوسط )2,54(. أن القيادات األكاديمية بالجامعات السعودية لديها درجة إد ارك )عالية جدا ( ألهمية تطبيق الحوكمة الرشيدة بمتوسط )4,27(. أن القيادات األكاديمية في الجامعات السعودية تدرك بدرجة )عالية جدا ( مفهوم الحوكمة الرشيدة بمتوسط )4,33(. أن غالبية أف ارد العينة من القيادات األكاديمية يدركون بدرجة )عالية( أن هناك معوقات عديدة تواجه تطبيق الحوكمة الرشيدة بمتوسط )4,09(..1.2.3.4 وهدفت د ارسة )الفواز 2015( "واقع تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة في جامعات مكة المكرمة من وجهة نظر القيادات األكاديمية" إلى التعرف إلى واقع تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة وأهمية تطبيقها ومتطلباتها لتحسين األداء المؤسسي ومعوقات تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة كما سعت الد ارسة لرصد العالقة االرتباطية بين واقع تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة في جامعات منطقة مكة المكرمة ودرجة أهميتها ومتطلباتها لتحسين األداء المؤسسي وأهم معوقات تطبيقها في جامعات منطقة مكة المكرمة. حيث تم استخدام المنهج الوصفي االرتباطي مع أهداف الد ارسة. وقد تكون مجتمع الد ارسة النهائي من )784( قائدا من القيادات األكاديمية في جامعات منطقة مكة المكرمة )وهي: جامعة أم القرى وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الطائف(. تم استخدام االستبانة كأداة لجمع البيانات الالزمة ألغ ارض الد ارسة وتضمنت )80( فقرة موزعة على ثالثة محاور رئيسية )هي:

95 )3 واقع وأهمية تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة 2( متطلبات تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة )1 معوقات تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة(. وتوصلت الد ارسة إلى أن درجة تطبيق مبادئ الحوكمة في جامعات منطقة مكة المكرمة من وجهة نظر القيادات األكاديمية كانت بدرجة متوسطة أما أهمية تطبيقها فكانت بدرجة كبيرة جدا كما جاءت درجة متطلبات تطبيق الحوكمة الرشيدة ومعوقاتها كبيرة. وهدفت د ارسة )شرف 2015( إلى التعرف إلى واقع تطبيق نظم الحوكمة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية ومعوقات ذلك من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء األقسام كما هدفت أيضا إلى التعرف إلى أثر دور بعض متغي ارت الد ارسة )مثل: الجنس والمسمى الوظيفي وسنوات الخبرة والجامعة( في واقع تطبيق نظم الحوكمة ومعوقات ذلك التطبيق. ومن أجل تحقيق هدف الد ارسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الد ارسة وأهدافها وقامت بتطوير استبانة تتكون من محورين: واقع تطبيق نظم الحوكمة ويتكون من أربعة مجاالت )هي: القوانين واألنظمة في الجامعة والمحاسبة والمساءلة والشفافية واإلفصاح وحقوق جميع األط ارف المستفيدة(. معوقات تطبيق نظم الحوكمة ويتكون من أربعة مجاالت )هي: معوقات إدارية وسياسية ومالية واجتماعية(..1.2 وتتكون من )56( فقرة حيث تم توزيع االستبانة على عينة مقدارها )105( من عمداء ورؤساء األقسام في جامعات الضفة الغربية. وأشارت نتائج الد ارسة إلى وجود درجة استجابة كبيرة في استجابات عينة الد ارسة على المحور األول )واقع تطبيق نظم الحوكمة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء األقسام( في حين كانت هناك درجة استجابة متوسطة على المحور الثاني )معوقات تطبيق نظم الحوكمة(. كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05( بين متوسطات استجابات عينة الد ارسة لدرجة واقع تطبيق نظم الحوكمة ومعوقات ذلك في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية تعزى )لمتغي ارت: الجنس والمسمى الوظيفي وسنوات الخبرة( في الدرجة الكلية وفي مجاالت الد ارسة. في حين كان هناك فروق عند نفس مستوى الداللة في استجابات عمداء الكليات ورؤساء األقسام لدرجة واقع تطبيق نظم الحوكمة ومعوقات ذلك حسب متغير الجامعة ولصالح جامعة النجاح الوطنية وجامعة بيرزيت.

96 الد ارسات المتعلقة باستش ارف مستقبل الجامعات هدفت د ارسة )اللهيبي 2017( "مستقبل الش اركة البحثية بين الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية في ضوء رؤية المملكة 2030" إلى تقديم رؤية استش ارفية لمستقبل الش اركة البحثية بين الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية في ضوء رؤية المملكة 2030 من خالل التركيز على معرفة آ ارء الخب ارء )األكاديميين والقياديين( في الجامعات والمؤسسات الحكومية بالمدينة المنورة ورصد التصو ارت والتوقعات المستقبلية الممكنة لذلك المستقبل. وسعيا لتحقيق أهداف الد ارسة اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي باإلضافة إلى استخدام )أسلوب دلفاي( في الحصول على المعلومات الالزمة من عينة الد ارسة )الخب ارء( في الجامعات والمؤسسات الحكومية بالمدينة المنورة. وتكون مجتمع الد ارسة من أعضاء هيئة التدريس )بجامعة طيبة والجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة( والقياديين في المؤسسات الحكومية بالمدينة المنورة. وقد بلغ إجمالي عدد أف ارد عينة الد ارسة )الخب ارء( )59( فردا )32( فردا عدد عينة الد ارسة )الخب ارء( في الجامعات و )27( فردا عدد عينة الد ارسة )الخب ارء( في المؤسسات الحكومية وبعد تحليل البيانات كانت أهم النتائج التي توصلت لها الد ارسة من خالل التصو ارت والتوقعات التي اتفقت عليها عينة الد ارسة )الخب ارء( ما يلي: إسناد مشروعات الحكومية إلى البحوث الكفاءات ذات المتخصصة االهتمام التصدي للمشكالت القائمة والمستقبلية. من المشترك بين في الباحثين الجامعات السعودية الجامعات السعودية والمؤسسات على القادرين التوسع في عقد المؤتم ارت العلمية وحلقات البحث المشتركة وورش العمل بين خب ارء الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية من أجل توافر الحوار حول القضايا والمشكالت التي تحتاج إلى د ارسات وأبحاث مشتركة. التركيز على االهتمام بتسويق نتائج البحوث في الجامعات السعودية ووضع اآلليات المناسبة بحيث يستفيد من هذه النتائج المؤسسات الحكومية بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030. ضوء رؤية في واعدا البحثية الش اركة مستقبل سيكون 2030 المملكة الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية إلى تنويع مصادر دخلها. خطط إق ارر است ارتيجية الجامعات السعودية لزيادة والمؤسسات الش اركة تفعيل نحو الحكومية في مجال البحث االستثمار في العلمي االقتصاد انطالقا انطالقا المعرفي من من توجه توجه والتوسع.1.2.3.4.5

97 تطوير في اللوائح التنظيمية ينظم قانونية نحو على العلمي البحث ألنشطة التعاقدات البحثية الجامعات بين المشتركة السعودية والمؤسسات الحكومية. أما د ارسة )الذبياني التربوية في البلدان العربية" أساليب أساليب في البحث البلدان د ارسات د ارسات من العربية. جميع المستقبل المستقبل وقد البحوث تم التي في )2017 فهدفت إلى "د ارسات المستقبل: أسسها الفلسفية واستخداماتها في البحوث معرفة يمكن استخدامها البحوث استخدام التربوية التربوية )أسلوب في المنشورة األسس في بشكل تحليل المجالت الفلسفية البحوث عام المحتوى( وفي العلمية للد ارسات التربوية بحوث لجمع المستقبلية والوقوف أصول بيانات المحك مة على التربية الد ارسة. المتعلقة وتحديد واقع بشكل وتألف بالتربية أبرز استخدام خاص مجتمع الصادرة في البلدان العربية في الفترة 1980 م 2014 م. وقد تم اختيار عينة عشوائية من المجالت العلمية المحكمة المتعلقة بالبحوث التربوية الصادرة في البلدان العربية )التالية: السعودية واألردن ومصر والكويت والبحرين والج ازئر وتونس( وكانت أداة الد ارسة عبارة عن )استمارة التحليل( وقد استهدفت: قياس واقع د ارسات المستقبل في العنوان الرئيس للبحث أو في األهداف ومدى اعتماد منهج البحث على أحد أساليب د ارسات المستقبل وأسلوب السالسل الزمنية وأسلوب )وهي: شجرة أسلوب العالقات السيناريوهات وتقنية وأسلوب االستكشافي(. وكان من أبرز النتائج التي توصلت لها الد ارسة: اإلسقاطات دلفاي وأسلوب التنبؤ السكانية والنموذج ضعف إنتاج د ارسات المستقبل في البحوث التربوية في البلدان العربية بشكل عام ويمكن اعتبار مطلع العقد األول من القرن الحادي والعشرين هو البداية الفعلية الستخدام أساليب د ارسات المستقبل في البحوث التربوية في البلدان العربية. أكثر تخصصات التربية استخداما لمنهج د ارسات المستقبل هو تخصص )أصول التربية( وأكثر تخصصات أصول التربية استخداما لد ارسات المستقبل هو تخصص )فلسفة التربية(. أكثر أساليب د ارسات المستقبل شيوعا في البحوث التربوية هو أسلوب السيناريوهات تأتي بعده تقنية دلفاي في المرتبة الثانية من بين أساليب د ارسات المستقبل بينما كان استخدام أسلوب التنبؤ شبه منعدم في د ارسات المستقبل في البحوث التربوية في البلدان العربية. أكثر بحوث المستقبل شيوعا في البحوث التربوية يتم إعدادها من قبل باحثين منفردين وهم عبارة عن أساتذة جامعيين في مقابل نسب ضعيفة جدا لبحوث المستقبل التي تجرى من قبل الباحثين العاملين بالحقل التربوي خارج الجامعات..1.2.3.4

98 أكثر بحوث المستقبل شيوعا في البحوث التربوية يتم إعدادها من قبل باحثين ذكور في مقابل نسب ضعيفة جدا لبحوث المستقبل التي تجرى من قبل اإلناث..5 نشأة بيان ثم وهدفت د ارسة )الجشعمي 2017( "د ارسات استش ارف المستقبل ودورها في دعم اتخاذ الق ارر بدولة االما ارت العربية المتحدة بالتركيز على أداة التخطيط بالسيناريو" إلى ترسيخ مفهوم استش ارف المستقبل وتبيان بعض المفاهيم العلمية التي أشكل فهمها على الكثيرين لتداخلها مع مجال استش ارف المستقبل كالد ارسات االست ارتيجية )بما فيها: التخطيط االست ارتيجي والرؤية المستقبلية والتنبؤ(. ومن إلى العلمية. االستش ارف جانب تسليط وتطوره الضوء المعرفي أهم على الحديث األدوات ومقاييسه العلمية منهجه وبيان لالستش ارف بالسيناريو( التي تم التركيز عليها في هذا البحث باإلضافة إلى أداة مسح وأداة الخاصة فيه. دوالب ودور بمجال التطرق تم كما المستقبل. االستش ارف المستقبلي. لإلشكال وبيان الذي نوع خاض فيه بين العالقة الكثيرون مجال العلمي )والمتمثلة: وأبرز بأداة األفق وأداة تقنية د ارسات بالمدد والمتمثل استش ارف فرضياته التخطيط دلفاي الزمنية المستقبل ومتخذ الق ارر من خالل التطرق لمفهوم اتخاذ الق ارر وأساليبه وعناصره ومستوياته والعوامل المؤثرة والمؤسسات من الق ارر اتخاذ دعم في العلمي البحث والم اركز البحثية في االستش ارف. واستخدمت الد ارسة منهجين: مع وصناعته. المنهج الوصفي التحليلي الدول تجارب بعض لنماذج عرض الذي يهتم بوصف الظاهرة وصفا دقيقا والمنهج المسحي االجتماعي الذي من خالله يتم التعرف إلى آ ارء نخبة من الخب ارء المختصين من األكاديميين في أهمية استحداث م اركز بحثية متخصصة في استش ارف المستقبل وأبرز التحديات التي تواجه استحداث مثل تلك الم اركز االستش ارفية. ومن أهم نتائج رسم أن الد ارسة: د ارسات استش ارف المستقبل تعتبر مجاال علميا بحتا وله خطوات علمية تعمل على وصف المستقبل وصفا دقيقا يمكن السيناريوهات المستقبلية الخطط بوضع وذلك عليه السيطرة أجل من له العلمية واإلج ارئية الكفيلة بذلك والمحددة بزمن معين سواء لالستش ارف أو للعملية التخطيطية المرتبطة به. كما أظهرت الد ارسة ضرورة بالد ارسات القيام أجل من والتشجيع الدعم توفير االستش ارفية للمستقبل الم اركز في البحثية الحكومية والخاصة ودعوة الجامعات والكليات الحكومية والخاصة إلى ضرورة إدخال مساق علمي ضمن ب ارمج الد ارسات العليا لمختلف األقسام العلمية للعمل على تشخيص التطو ارت المستقبلية الخاصة بالتخصص العلمي الم عتمد فيه.

99 وهدفت د ارسة )حسن 2017( عن التعليم العالي المستدام: المعوقات والحلول "رؤية مستقبلية لتطوير التعليم العالي في مصر" إلى التعرف إلى مفاهيم التنمية المستدامة وأبعادها وعالقتها بالتعليم العالي وإلقاء الضوء على العالي التعليم مفهوم المستدام وإب ارز المعوقات تحول دون التي تطبيق التعليم العالي المستدام وطرح مجموعة من الحلول لتحقيق استدامة التعليم العالي وإلقاء الضوء على.2030 تحقيق في العالي التعليم أهمية االستدامة من خالل است ارتيجية إال أن الد ارسة أظهرت أن هناك مجموعة من العقبات تقف حائال دون التي تطبيق مؤسسات في االستدامة التعليم العالي أسلوب اإلدارة في تمثلت مستوى ع ىل الجامعية القيادات الجامعية وغياب رؤيتهم التطوير وفي في مناهج وطرق تعتمد على التي التدريس التلقين باإلضافة إلى معوقات تتعلق بأوضاع هيئة التدريس إ ىل يؤدي وهو ما المادية هجرة العقول والكفاءات لكسب المال باإلضافة البحث مستوى ضعف إ ىل وضعف العلمي تمويله. ومن أهم الحلول المطروحة في هذه الد ارسة: الالزم المالي الدعم توفير للمؤسسات لتحقيق الجامعية االستدامة..1 البحوث تشجيع التنمية أجل من العالي التعليم مجال في والتطوير المستدامة..2 المؤسسات بين المشترك التعاون تفعيل الجامعية ومؤسسات اإلنتاج..3 التنمية لتحقيق كمطلب العالي التعليم جودة ضمان المستدامة..4 المدني المجتمع بين الش اركة ومؤسسات العالي. التعليم.5 أما د ارسة )الفايز 2017( "نموذج مقترح لمعايير حوكمة الجامعات الحكومية السعودية وفق أبعاد المنظور االست ارتيجي للحوكمة" فهدفت إلى بناء سيناريوهات مستقبلية بديلة للتحول لإلدارة اإللكترونية بالجامعات السعودية وذلك من خالل تحديد واقع مجاالت التحول ودرجة توفر عوامل النجاح الحرجة لمشروعات اإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية للتحول لإلدارة اإللكترونية. وتم استخدام المنهج الوصفي بأسلوب تحليل المحتوى االستداللي ومنهج الد ارسات المستقبلية بأسلوب السيناريوهات. ومن خالل تحليل نتائج الد ارسات السابقة والتقارير ذات العالقة تم تحديد مجاالت صممت استبانة لتحديد درجة التحول لإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية وأبرز معوقاته كما توفر العوامل الحرجة الالزمة لنجاح مشروعات اإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية استجاب لها عينة من القيادات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية. وبعد تحليل نتائج الد ارسة نوعيا وكميا أشارت النتائج إلى أن واقع مجاالت التحول لإلدارة اإللكترونية تمثلت في ثالثة مجاالت رئيسة هي: مستوى إعالمي مستوى تفاعلي مستوى إج ارئي

100 وأن هناك العديد من المعوقات والتحديات في البيئة الداخلية والخارجية تواجه الجامعات السعودية في تحولها لإلدارة اإللكترونية. وأن مستوى توفر العوامل الحرجة الالزمة لنجاح مشروعات اإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية كان متوسطا حيث بلغ المتوسط العام لها )1.82 من أصل 3(. كما أشارت النتائج إلى أن السيناريوهات البديلة المقترحة لمستقبل التحول لإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية كانت ثالثة سيناريوهات تمثلت في: السيناريو المرجعي والسيناريو اإلصالحي والسيناريو اإلبداعي. وهدفت د ارسة )الشربيني 2016( "استش ارف مستقبل الجامعات العربية في سياق التصنيفات الدولية" إلى البحث في أبرز التصنيفات العالمية للجامعات والمعايير التي تعتمد عليها وموقع الجامعات العربية منها والتحديات العالمية التي تواجه الجامعات العربية ومستقبل الجامعات العربية في سياق التصنيفات الدولية. واعتمدت الد ارسة على المنهج الوصفي. ومن أهم النتائج التي توصلت لها الد ارسة ما يلي: إن االهتمام بد ارسة استش ارف مستقبل الجامعات العربية هو فرصة للتقدم والتطور من خالل د ارسة الواقع واستثمار الفرص المتاحة ومواجهة التحديات. إن التصنيفات الدولية للجامعات تركز على معايير ومؤش ارت حققتها جامعات عالمية وليس بالضرورة أن تصبح هذه المعايير هي بيت القصيد والمحك الذي يجب على الجامعات العربية أن تحققه وإنما يمكن للجامعات العربية أن تتبنى معايير ومؤش ارت ذات جودة عالية تفوق هذه المعايير وتلك المؤش ارت..1.2 وهدفت د ارسة )عبد الملك وآخرون 2016( "استش ارف مستقبل الجامعات العربية في ضوء التصنيفات الدولية" إلى معرفة مستوى جودة التعليم العالي في الجامعات العربية مقارنة بنظي ارتها من الجامعات في مختلف دول العالم وذلك من خالل معرفة موقع الجامعات العربية ضمن أهم التصنيفات الدولية. وأيضا استش ارف مستقبل جامعاتنا العربية في ضوء أهم ثالثة تصنيفات دولية )هي: تصنيف شنغهاي وتصنيف التايمز للتعليم العالي وتصنيف الويبوماتركس(. واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خالل تحديد مفهوم تصنيف الجامعات وإب ارز أهميته. إضافة إلى عرض أهم مؤش ارت التصنيف الدولي للجامعات وتحليلها وبحث موقع الجامعات العربية وترتيبها ضمن هذه التصنيفات مقارنة بنظيرتها من الجامعات في مختلف دول العالم. وكذلك التطرق لتجربة الجامعات السعودية للنهوض بقطاع التعليم العالي وتحقيق مكانة ضمن التصنيفات الدولية

101 للجامعات. وأظهرت نتائج البحث بناء على أهم التصنيفات الدولية للجامعات أن الجامعات العربية تقع في ذيل الترتيب مقارنة بنظي ارتها من الجامعات في مختلف دول العالم خاصة الجامعات األمريكية واألوربية. وهدفت د ارسة )ب ارهيم والبقي ارت 2016( "نظرية التكامل المجتمعي واستش ارف رفع قياس أداء جامعات العالم اإلسالمي" إلى استش ارف مسببات انخفاض مقياس األداء لدى الجامعات وتحديد مؤش ارت التغيير والنهوض. والمنهج المتبع هو الوصفي التحليلي القائم على ضرورة وصف واقع الحال بغية تشخيص المشكلة والتحليل في إيجاد الحلول. وتمثلت أهم نتائج الد ارسة في التالي: اعتماد أنظمة تتوافق مع الخصائص الحضارية والثقافية لكل أمة وإعادة النظر في المي ازنيات المرصودة للمؤسسات الجامعية بوصفها مرحلة ممهدة للتمويل الذاتي للجامعات وتحسين الوضع االجتماعي للباحث واعتماد أساليب التحفيز للكفاءات المتخصصة واعتماد خطط وأهداف وطنية واضحة واالهتمام بجدية األداء الجامعي. أما د ارسة )الشريف 2016( "رؤية است ارتيجية لتطوير وظيفة خدمة المجتمع في الجامعات السعودية" فهدفت إلى التعرف إلى واقع وظيفة خدمة المجتمع ومعوقاتها وذلك في ضوء آ ارء الخب ارء واستجاباتهم بأسلوب دلفاي وقد أجريت الد ارسة على عينة من أعضاء هيئة التدريس في أربع جامعات عريقة. وبناء على نتائج الد ارسات السابقة واإلطار النظري للبحث ونتائج الد ارسة التحليلية لواقع الوظيفة ومعوقاتها وفي ضوء آ ارء الخب ارء واستجاباتهم أسفرت الد ارسة عن عدة نتائج من أهمها: ت اروحت درجة واقع وظيفة خدمة المجتمع في الجامعات السعودية من خالل )29( عبارة ما بين متوسطة وقليلة جدا. بينما ت اروحت درجة معوقات وظيفة خدمة المجتمع في الجامعات السعودية من خالل )18( عبارة ما بين كبيرة وكبيرة جدا. واتفقت آ ارء الخب ارء على المحاور الرئيسية للرؤية االست ارتيجية لوظيفة خدمة المجتمع في الجامعات السعودية )وهي: التعليم المستمر ونقل التقنية وتوطينها والمشاركة المجتمعية(. وهدفت د ارسة )الخليوي 2016( "التكامل بين التعليم العام والعالي في رسم مالمح المواطنة في ضوء مدخل المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية" إلى تحديد أبرز مالمح المواطنة المستقبلية في توجهات نظم وسياسات التعليم العام والعالي في المملكة العربية السعودية. وإلى تحديد مجاالت المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية التي يمكن أن يتحقق فيها التكامل بين التعليم العام والعالي. وذلك للتوصل إلى رؤية مستقبلية مقترحة للتكامل بين التعليم العام والعالي في رسم مالمح المواطنة

102 في ضوء مدخل المسؤولية المجتمعية التحليلي للمؤسسات التعليمية. والمنهج االستش ارفي لتحقيق أهداف الد ارسة واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي وباالستعانة بالوثائق المتعلقة بسياسات ونظم التعليم العام والعالي في المملكة واألدبيات المتعلقة بأسئلة الد ارسة. ومن أبرز نتائج الد ارسة: تحديد أبرز مالمح المواطنة المستقبلية في سياسات ونظم التعليم العام والعالي في المملكة وتحديد المجاالت التي يتحقق فيها التكامل العام والعالي في إطار مفهوم المسؤولية المجتمعية. وتقديم رؤية مستقبلية مقترحة للتكامل بين التعليم العام والعالي في رسم مالمح المواطنة في ضوء مدخل المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية. أما د ارسة )الخب ارني 2016( "رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية" فقد هدفت إلى تقديم رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية من خالل االستفادة من الخب ارت والتجارب العالمية المعاصرة ضوء معايير وآليات وم ارحل صناعة السياسة التعليمية العربية السعودية وصناعة السياسة التعليمية في من في بالمقارنة بين سياسة التعليم في المملكة عدد من الدول )وتشمل: ماليزيا واليابان وإنجلت ار والواليات المتحدة األمريكية(. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الوثائقي المعتمد على السجالت والوثائق والد ارسات المتوفرة. ثم التحليل الشامل لمحتوياتها بهدف استنتاج ما يتصل بمشكلة الد ارسة أدلة وب ارهين تبرهن على إجابة أسئلة الد ارسة. والتحليلي من أجل وصف الواقع كما هو وتحليل السياسة وكذلك استخدم المنهج المقارن بنوعية الوصفي التعليمية والكشف عن أوجه التشابه واالختالف لالستفادة منها في وضع تصور مقترح لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية. كما استخدم الباحث أسلوب دلفاي منهجا للوصول إلى اتفاق على الرؤية المستقبلية. إلى رسم السياسات والبدائل والوصول واشتمل مجتمع الد ارسة على مجموعة من الخب ارء في التربية وسياسات التعليم من جهات متعددة واقتضت عينة الد ارسة األولى الجولة اختيار مجموعة قصدية من مجتمع الد ارسة وكان عدد العينة في )47( خبي ار وفي الجولة الثانية والثالثة )25( خبي ار وكان من أبرز النتائج: التأكيد على أهمية صناعة السياسة التعليمية تبدأ من قاعدة الهرم وأن يشترك في وأن بقمته وتنتهي صناعتها كل من له صلة بالعملية التربوية وتقديم رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية.

103 وهدفت د ارسة )الحوت وتوفيق )2015 "فعالية الد ارسات المستقبلية في التخطيط التربوي" إلى التعرف إلى مفهوم الد ارسات المستقبلية وأغ ارضها وتوضيح أساليب الد ارسات المستقبلية للتعليم وتحديد فعالية الد ارسات المستقبلية في التخطيط التربوي. وقد اعتمدت الد ارسة على المنهج الوصفي الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بماهية الد ارسات المستقبلية وأغ ارضها وأنماطها وأساليبها ورصد وتحليل الد ارسات المستقبلية في عالقتها بالتخطيط التربوي. وأهم ما توصلت إليه الد ارسة من نتائج ما يلي: تتمثل العالقة بين الد ارسات المستقبلية والتخطيط التربوي في أن التخطيط يساعد على تنفيذ المستقبل األفضل وأن الد ارسات المستقبلية هي األساس المعلوماتي الذي تقوم عليه عملية التخطيط التربوي وتمثل الد ارسات المستقبلية أساسا تعتمد عليه الدول في وضع خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية وكذلك رسم سياستها واالست ارتيجيات والق ار ارت التربوية الفعالة. وهدفت د ارسة )العامري )2015 في الجامعات السعودية في ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي" األداء األكاديمي بكليات التربية في الجامعات السعودية في ضوء والمنهج المستخدم هو المنهج الوصفي باستخدام "رؤية مستقبلية لتطوير األداء األكاديمي بكليات التربية إحدى أدوات إلى تقديم رؤية مستقبلية لتطوير اتجاهات تدويل التعليم العالي. البحوث الكيفية وهو تحليل واستق ارء محتوى األدبيات السابقة ذات العالقة بتطوير األداء األكاديمي في مؤسسات التعليم العالي في ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي وتحليل ما بها من الد ارسة ما يلي: مضامين وأفكار. وأهم النتائج التي توصلت لها أن الرؤية المستقبلية لتطوير األداء األكاديمي تقوم على إضفاء البعد الدولي على أنشطة كليات التربية في الجامعات السعودية في المناهج والب ارمج األكاديمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتطوير الموارد البشرية )الطالب وأعضاء هيئة التدريس(. وإن أهم متطلبات تطبيق الرؤية المستقبلية لتطوير األداء األكاديمي في كليات التربية بالجامعات السعودية في ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي )تتمثل في: الدعم القيادي والثقافة التنظيمية والمتطلبات البشرية والمتطلبات المالية والمتطلبات التنظيمي( نجاحها. وهدفت د ارسة )بشير المستقبل: د ارسة استش ارفية" )2011 الدولية والمتطلبات التكنولوجية والتي تدعم التدويل وتساعد على "تنظيم الجامعات الليبية وإدارتها بين تحديات الواقع وآفاق إلى التعرف إلى أهم التوجهات المستقبلية للجامعات والتنبؤ بالشكل الذي يمكن أن تكون عليه الجامعات في المستقبل وتحليل وتشخيص الوضع ال ارهن لتنظيم وإدارة الجامعات الليبية ومحاولة تحديد التطو ارت والتحسينات المطلوب تطبيقها بالجامعات الليبية بهدف

104 التكيف مع طبيعة جامعات المستقبل وشكلها. واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي لرصد الواقع الفعلي للجامعات الليبية وتحليل هذا الواقع في ضوء التحديات المستقبلية المتوقعة لجامعات المستقبل وكيفية االستفادة منها في التغلب على مشكالت الجامعات الليبية وقد اعتمدت الد ارسة على )أسلوب دلفاي( في تقديم المقترحات والتوصيات ل )20( خبي ار من أساتذة بعض الجامعات الليبية والعربية واألجنبية. ومن أهم النتائج االستش ارفية التي توصلت إليها الد ارسة ما يلي: أن تصبح الجامعات الليبية في المستقبل أصغر مما هي عليه اآلن وضرورة اختفاء التنظيم الهرمي التقليدي بالجامعات الليبية وأن تتجه الجامعات الليبية نحو تطبيق المزيد من الالمركزية وتتمتع باالستقاللية والتحول من التعليم المتمركز حول األستاذ إلى التعليم المتمركز حول الدارسين والتحول من سرية المعلومات إلى االنفتاح والشفافية ووجود مساحة من االستقالل الذاتي والتشجيع على المبادرة بالتطور واإلصالح. التعقيب على البحوث والد ارسات السابقة ع نيت غالبية الد ارسات المتعلقة بالحوكمة بالت عرف إلى الد ارسات على أهمية ثقافة الحوكمة نشر لتحسين األداء المؤسسي والعمل على صياغة آليات واقع تطبيق معاييرها في الجامعات. وأكدت على المستوى الجامعي والمجتمعي والتوعية بأهميتها لتطويرها وتفعيلها لتحقيق وظائف الجامعة. وتتفق هذه الد ارسة مع جميع الد ارسات السابقة في أهمية العناية بموضوع الحوكمة في الجامعات خصوصا مع تطبيق االستقاللية وال يتأتى ذلك إال من خالل نشر ثقافة الحوكمة على المستوى الجامعي والمجتمعي والعمل على إيجاد نظام بمعايير دقيقة لضمان فاعلية تطبيقها بما يساهم في تحقيق وظائف الجامعات ضمن األهداف المرجوة والغايات المنشودة والتطلعات المرتقبة. است خدم المنهج الوصفي التحليلي في أغلب الد ارسات السابقة وتتفق معها هذه الد ارسة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي. إال أن عددا من الد ارسات مثل د ارسة )الزه ارني 2018( فقد استخدمت المنهج الوصفي من خالل المسح المكتبي حيث قامت بم ارجعة ما ورد في رؤية المملكة العربية السعودية )2030( وفي المؤتم ارت والدوريات العلمية المتخصصة والد ارسات السابقة ومن مركز البحوث والد ارسات في التعليم العالي لتوضيح أبرز التجارب العالمية في حوكمة الجامعات )البريطانية واألمريكية(. كما اعتمدت د ارسة )بن جبرين 2018( على المنهج الوصفي المسحي والوصفي الوثائقي لوضع تصور مقترح لتطوير الجامعات السعودية في ضوء فلسفة الجامعة المتجددة. واعتمدت د ارسة )الخب ارني 2016( أيضا على المنهج الوصفي الوثائقي المعتمد على.1.2

105 السجالت والوثائق والد ارسات المتوفرة ثم التحليل الشامل لمحتوياتها. وكذلك استخدام المنهج المقارن بنوعية الوصفي والتحليلي من أجل وصف الواقع كما هو وتحليل السياسة التعليمية والكشف عن أوجه التشابه واالختالف لالستفادة منها في وضع تصور مقترح لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية. وكذلك استخدمت د ارسة )العامري 2015( المنهج الوصفي من خالل تحليل واستق ارء محتوى األدبيات السابقة وتحليل ما بها من مضامين وأفكار. واختلفت د ارسة )الذبياني 2017( كونها استخدمت أسلوب تحليل المحتوى لجمع بيانات الد ارسة لمعرفة األسس الفلسفية للد ارسات المستقبلية من جميع البحوث التربوية المنشورة في المجالت العلمية المحكمة المتعلقة بالتربية لتحديد أبرز أساليب د ارسات المستقبل التي يمكن استخدامها في البحوث التربوية. أما د ارسة )سنبلو 2010( فقد استخدمت المنهج المقارن وذلك للتعرف إلى أهم خصائص االستقالل المالي في الجامعات األمريكية وتحديد كيفية االستفادة منها في زيادة االستقالل المالي في الجامعات المصرية وبما يتفق مع إمكانات المجتمع المصري. واتبعت د ارسة )الحمادي وسالم 2017( أسلوب التحليل المقارن معتمدة على تقارير الجامعات العالمية والدوريات المعنية بشؤون الجامعات وإحصاءات و ازرة المالية وو ازرة التعليم للحصول على معطيات الد ارسة الكمية. كما اختلفت د ارسة )إب ارهيم والبقي ارت 2016( باستخدام المنهج الوصفي التحليلي القائم على ضرورة وصف واقع الحال بغية تشخيص المشكلة والتحليل في إيجاد الحلول. أما د ارسة )الفايز 2017( فتم استخدام المنهج الوصفي بأسلوب تحليل المحتوى االستداللي ومنهج الد ارسات المستقبلية بأسلوب السيناريوهات. استخدم العديد من الد ارسات االستش ارفية أسلوب دلفاي مثل: د ارسة )اللهيبي 2017( ود ارسة )بشير 2011( ود ارسة )أحمد 2011( ود ارسة )الفايز 2018( ود ارسة )الخب ارني 2016( ود ارسة )الثبيتي 2015( وتتفق هذه الد ارسة معهم باستخدام أسلوب دلفاي. تناولت جميع الد ارسات المتعلقة بموضوع االستقاللية في الجامعات أحد جوانب االستقاللية فقط. وقد ركز معظمهما على االستقالل األكاديمي. بينما تناولت د ارسة )آل حارث 2016( ود ارسة )عسيري 2016( ود ارسة )الشريف 2015( ود ارسة )شريف 2012( ود ارسة )الشمري والعبادي 2010( جميع جوانب االستقاللية. وقد أوصت الد ارسات بضرورة منح الجامعات االستقاللية )التنظيمية واإلدارية والمالية(. وهذا ما تهدف هذه الد ارسة إلى د ارسته بشكل شمولي من خالل استش ارف مستقبل الجامعات الحكومية بعد تطبيق االستقاللية..3.4

106 أما فيما يخص الد ارسات المستقبلية فقد قدمت د ارسة )اللهيبي 2017( رؤية استش ارفية لمستقبل الش اركة البحثية بين الجامعات السعودية والمؤسسات الحكومية في ضوء )رؤية المملكة 2030( من خالل التركيز على معرفة آ ارء الخب ارء )األكاديميين والقياديين( في الجامعات والمؤسسات الحكومية بالمدينة المنورة ورصد التصو ارت والتوقعات المستقبلية الممكنة لذلك المستقبل. أما د ارسة )الذبياني 2017( فقد ناقشت األسس الفلسفية للد ارسات المستقبلية للتعرف إلى أبرز أساليبها التي يمكن استخدامها في البحوث التربوية والوقوف على واقع استخدام أساليب د ارسات المستقبل في البحوث التربوية. وعملت د ارسة )الجشمعي 2017( على ترسيخ مفهوم استش ارف المستقبل مع العناية بالمفاهيم العلمية في د ارسات استش ارف المستقبل االست ارتيجية )بما فيها: التخطيط االست ارتيجي والرؤية المستقبلية والتنبؤ(. وناقشت د ارسة )الحوت وتوفيق 2015( موضوع االستش ارف في التعليم وعرفت بمفهوم الد ارسات المستقبلية ووضحت أساليبها وحددت مدى فعاليتها في التخطيط التربوي. بقية الد ارسات المتعلقة باالستش ارف فكانت د ارسات تطبيقية عن الجامعات. د ارسة )الشربيني 2016( وكذلك د ارسة )عبد الملك وآخرون 2016( فقد استشرفتا مستقبل الجامعات العربية في سياق التصنيفات الدولية والتحديات العالمية التي تواجه الجامعات العربية. وهدفت د ارسة )الشريف 2016( إلى الوصول إلى رؤية است ارتيجية مقترحة لتطوير وظيفة خدمة المجتمع في الجامعات السعودية من خالل التعرف إلى واقع وظيفة خدمة المجتمع ومعوقاتها. وعملت د ارسة )الخليوي 2016( على تحديد أبرز مالمح المواطنة المستقبلية في توجهات نظم وسياسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. أما د ارسة )الخب ارني 2016( فقدمت رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية من خالل االستفادة من الخب ارت والتجارب العالمية المعاصرة. وهدفت د ارسة )العامري 2015( إلى تقديم رؤية مستقبلية لتطوير األداء األكاديمي بكليات التربية في الجامعات السعودية في ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي. كما هدفت د ارسة )الفايز 2017( إلى بناء سيناريوهات مستقبلية بديلة للتحول لإلدارة اإللكترونية بالجامعات السعودية وذلك من خالل تحديد واقع مجاالت التحول ودرجة توفر عوامل النجاح الحرجة لمشروعات اإلدارة اإللكترونية في الجامعات السعودية للتحول لإلدارة اإللكترونية. وتختلف هذه الد ارسة عن الد ارسات السابقة في كونها تستشرف مستقبل استقاللية الجامعات الحكومية بشكل شمولي )فيما يتعلق بجميع الجوانب: األكاديمية واإلدارية والمالية(..5.6

107 الفصل الثالث منهجية الد ارسة وإج ارءاتها منهج الدارسة. مجتمع الد ارسة. عينة الد ارسة. أداة الد ارسة. أساليب المعالجة اإلحصائية.

108 الثالث الفصل منهجية الد ارسة وإج ارءاتها التمهيد الد ارسة تناول من من صدقها هذا حيث: وثباتها الفصل تحديد التي تم الحصول عليها. منهجية الد ارسة وكيفية وصفا منهجها تطبيقها للعمليات والمجتمع إضافة اإلج ارئية األصلي إلى التي لها الطرق اتبعتها وعرض الباحثة لتحقق أدواتها وطرق اإلحصائية المستخدمة بسبب طبيعة الد ارسة االستش ارفية تم استخدام أسلوب دلفاي Delphi في من أهداف إعدادها تحليل هذه والتحقق البيانات وذلك ألن األحداث التي يتوقع أن تأخذ طريقها للظهور تتطلب أساليب تحدد ما يمكن أن يكون عليه الوضع في المستقبل بهدف استق ارئها والتعامل معها (1997.(Jezycki, ويعد أسلوب دلفاي األكثر استخداما في االستش ارف والتوقع المستقبلي لكونه وسيلة بحثية فعالة في الحصول على آ ارء وتصو ارت الخب ارءعن المستقبل بالنسبة لموضوع أو قضية معينة بطريقة علمية منظمة )عامر 2008( وأكثرها فعالية للحصول على النتائج المطلوبة عن الموضوعات المستقبلية ألن فكرته في التنبؤ تقوم على أخذ تصو ارت عدد 2016) (Avella, لتكوين من الخب ارء )بحيث ال يقل عدد المشاركين عن 10 وال يزيد عن 100( نوع من الحكم الجماعي للخب ارء وتحديد التغي ارت التي ينتظر أن تحدث في المستقبل من واقع خب ارتهم ورؤاهم المستقبلية )الشخيبي 2002 الساعدي 2013(. اختير أسلوب دلفاي إلنجاز هذه الد ارسة االستش ارفية ألنه يتمتع بالم ازيا التالية: )1( ث ارء الفكر االستش ارفي والتوقعات الناتجة من خالل اشت ارك عدد من الخب ارء )2( الص ارحة في اإلدالء باآل ارء دون حرج لعدم معرفة الخب ارء بعضهم باآلخر )3( انعدام التأثر باألفكار أو التوقعات بين الخب ارء لتجنب المواجهات الشخصية بينهم )4( تمكن الخبير من إعادة النظر في آ ارئه بدون تردد من خالل التغذية الرجعية آل ارء الخب ارء اآلخرين )5( المرونة الشاذة اآل ارء استبعاد في )ع اززي 2012 (. كما أن أسلوب دلفاي يتميز بإمكانية إج ارء التحليل اإلحصائي الكمي للنتائج )نبيه.)2001 ويقوم أسلوب دلفاي على استطالع تطبيق هذا األسلوب إلى الم ارحل التالية: آ ارء الخب ارء في جولتين أو أكثر وتنقسم خطوات

109 االستعانة بمجموعة من الخب ارء من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية ومن منسوبي و ازرة التعليم ضمن معايير معينة )كالخب ارت والصالحيات واالهتمامات(. بناء االستبانة الخاصة بالجولة األولى والتأكد من وضوحها وسالمتها اللغوية وهي عبارة عن استبانة مفتوحة تحتوي على أسئلة مباشرة مفتوحة تمثل التسأوالت الرئيسه للد ارسة. توزيع االستبانة المفتوحة على الخب ارء المشاركين. الحصول على وجهة نظر كل خبير بطريقة مستقلة. جمع استبانات الجولة األولى وتحليلها. بناء استبانة الجولة الثانية وهي عبارة عن استبانة مغلقة ويتم بناؤها بناء على األفكار والرؤى التي أسفرت عنها الجولة األولى. توزيع استبانة الجولة الثانية. جمع استبانات الجولة الثانية وتحليلها باستخدام األساليب اإلحصائية ويتحدد بناء على درجة توافق الخب ارء االنتقال إلى التوصيات والمقترحات أو إج ارء جولة إضافية. التوصل إلى توصيات ومقترحات..1.2.3.4.5.6.7.8.9 مجتمع الد ارسة يتكون مجتمع الد ارسة من الخب ارء )أعضاء هيئة التدريس الذكور واإلناث( الجامعات في الحكومية السعودية )وتشمل: جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فيصل وجامعة القصيم وجامعة طيبة وجامعة جا ازن وجامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة اإلمام عبد الرحمن بن فيصل وجامعة األمير سطام بن عبد العزيز وجامعة شق ارء( وبعضهم مجال اإلدارة التربوية عينة الد ارسة عن والتخطيط. من منسوبي و ازرة التعليم اآلخر وبعضهم من المتخصصين في بحسب أسلوب دلفاي فإن عينة الخب ارء المشاركين في البحث )يجب أال تقل عن 10 وال تزيد 100( وعليه و ازرة التعليم فسوف يكون عدد الخب ارء رقما متوسطا بين الحد األدنى واألعلى وأعضاء هيئة التدريس )الذكور واإلناث( منسوبي من في الجامعات الحكومية في المملكة العربية

110 السعودية على أن يكونوا ممن تولوا مناصب إدارية في الجامعات )مثل: رئاسة األقسام ووكالة الكليات والعمادات ووكالة الجامعة وإدارتها( أو من الحاصلين على درجة األستاذية أو من الذين قضوا عشر سنوات في العمل األكاديمي على األقل. وقد بلغ عدد المشاركين في اإلجابة عن استبانة الجولة األولى )42( خبي ار بينما حصلت الباحثة في الجولة الثانية من الد ارسة على )37( استبانة مكتملة وجاهزة لعملية التحليل وهو عدد ي عد مناسبا وفقا ألسلوب دلفاي أداة الد ارسة.(Avella, 2016) لتحقيق أهداف الد ارسة فقد تم استخدام استبانتان لجمع بيانات الد ارسة الميدانية لكونها تتفق مع مشكلة البحث وأهدافه باعتبارها وسيلة للحصول على المعلومات والبيانات: االستبانة المفتوحة: استخدمت هذه االستبانة في الجولة األولى وذلك في صورة استق ارئية حيث أ رسل للخب ارء استبانة مفتوحة تحتوي على أسئلة مباشرة مفتوحة تمثل االسئلة الرئيسه للد ارسة والتى استخلصت من ادبيات الد ارسة. وصممت االستبانة بشكل ي مكن الخب ارء المشاركين من اإلجابة عن األسئلة في شكل نقاط مستقلة وطلب منهم أن تكون اإلجابات في صورة جمل وعبا ارت يحمل كل منها فكرة واحدة ألنه سيتم في هذه المرحلة توليد األفكار وبناء الرؤى واستش ارف المستقبل وذلك باستخدام قدرتهم على التفكير اإلبداعي )ملحق رقم 2: االستبانة المفتوحة للجولة األولى(. االستبانة المغلقة: استخدمت هذه االستبانة في الجولة الثانية. وتم بناؤها من األفكار والرؤى التي أسفرت عنها الجولة األولى. وتنقسم االستبانة إلى ستة محاور يحتوي كل محور على مجموعة من العبا ارت التي تصف األفكار والرؤى التي اقترحها الخب ارء المشاركون من خالل استبانة الجولة األولى المفتوحة )ملحق رقم 2: االستبانة المفتوحة للجولة األولى( ضمن المحاور التالية: الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. أهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة. معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية..1.2.3.4.5

111 6. مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. صدق األداة صدق األداة يعني التأكد من أنها سوف تقيس ما أ عدت لقياسه )العساف 2012(. كما ي قصد بالصدق "شمول أداة الد ارسة لكل العناصر التي يجب أن تحويها الد ارسة من ناحية وكذلك وضوح فق ارتها ومفرداتها من ناحية أخرى بحيث تكون مفهومة لمن يستخدمها" )عبيدات وآخرون.)2016 أوال : صدق المحكمين بعد االنتهاء من بناء أداتي الد ارسة للجولتين األولى )االستبانة المفتوحة( والجولة الثانية )االستبانة المغلقة( تم عرضها على أحد عشر محكما )ملحق رقم 3: قائمة المحكمين( وذلك لالسترشاد بآ ارئهم وإبداء ال أري حول مدى وضوح العبا ارت ومدى مالءمتها لما وضعت ألجله ومدى مناسبة العبا ارت للمحور الذي تنتمي إليه مع وضع التعديالت واالقت ارحات التي يمكن من خاللها تطوير االستبانة )كما هو موضح بالتفصيل في تطبيق إج ارءات الد ارسة(. ثانيا : االتساق الداخلي ألداة الد ارسة بعد التأكد من الصدق الظاهري ألداة الد ارسة قامت الباحثة بتطبيقها ميدانيا وتم على بيانات العينة حساب معامل االرتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي لالستبانة حيث تم حساب معامل االرتباط بين درجة كل عبارة من عبا ارت االستبانة بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة )كما هو موضح بالتفصيل في تطبيق إج ارءات الد ارسة(. ثبات األداة ثبات االستبانة يعني التأكد من أن اإلجابة ستكون واحدة تقريبا لو تكرر تطبيقها على األشخاص ذاتهم في أوقات مختلفة )العساف 1415 ه( وقد قامت الباحثة بقياس ثبات الد ارسة باستخدام معامل ثبات الفاكرونباخ )كما هو موضح بالتفصيل في تطبيق إج ارءات الد ارسة(.

112 تطبيق إج ارءات الد ارسة مرت إج ارءات د ارسة استش ارف استقاللية الجامعات الحكومية باستخدام أسلوب دلفاي بعدة م ارحل خصصت المرحلة األولى لبناء استبانة األسئلة المفتوحة للجولة األولى وتحكيمها واختبارها تلتها مرحلة اختيار الخب ارء والتواصل معهم للحصول على موافقتهم على المشاركة ثم مرحلة إرسال االستبانة المفتوحة لجمع بيانات الجولة األولى عبر استطالع آ ارء الخب ارء واقت ارحاتهم بينما استخدم في المرحلة ال اربعة التحليل النوعي لبيانات الجولة األولى بهدف استخالص العبا ارت المعبرة عن آ ارء الخب ارء وتصنيفها وتحكيمها وتم في المرحلة الخامسة تطوير االستبانة المغلقة الستطالع درجة توافق آ ارء الخب ارء واختبارها جمعت في المرحلة السادسة البيانات الكمية للجولة الثانية باستخدام استبانة رقمية وفي المرحلة السابعة تم إج ارء التحليل اإلحصائي لبيانات الجولة الثانية لتحديد مدى توافق آ ارء الخب ارء أما المرحلة الثامنة واألخيرة فقد خصصت لعرض االستنتاجات التي توصلت لها الد ارسة )الشكل رقم 2(. ويعرض ما يلي تفصيل إج ارءات كل مرحلة: أوال: بناء االستبانة المفتوحة: روعي في تصميم استبانة الجولة األولى المفتوحة أن تحوي رسالة ت عرف الخب ارء المشاركين بموضوع الد ارسة وأهميتها وأهدافها وأن الباحثة تستخدم أسلوب دلفاي بصفته أسلوبا أساليب من الد ارسات االستش ارفية والتأكيد على أن نجاحه يعتمد على مشاركة الخب ارء بآ ارئهم واقت ارحاتهم حول ستة أسئلة مفتوحة عن استقاللية الجامعات الحكومية في نظام الجامعات الجديد. كما تم تزويدهم ب اربط يمكنهم من الوصول إلى نظام الجامعات الجديد لالطالع عليه وم ارجعته )الملحق رقم 1: مشروع نظام الجامعات( باإلضافة إلى تزويدهم بالتعريفات اإلج ارئية لجوانب االستقاللية )األكاديمية واإلدارية والمالية(. ومن ثم صيغت ستة أسئلة مفتوحة بناء على تساؤالت الد ارسة الرئيسية و طلب من الخب ارء اإلجابة عنها بآ ارئهم ومقترحاتهم. حكمت و االستبانة بعد االنتهاء من بنائها من قبل عدد من المحكمين للتأكد من وضوحها وسالمتها اللغوية كما تم اختبارها قبل إرسالها إلى الخب ارء )الملحق رقم 2: قائمة المحكمين والملحق رقم 3: االستبانة المفتوحة للجولة األولى(. ذلك تلي استصدار خطاب تسهيل مهمة الباحثة للبدء.)Delphi Method فقد بتطبيق التي تنتهج أداة الد ارسة دلفاي )أسلوب وكيل الجامعة وجه للد ارسات العليا والبحث العلمي خطابات تسهيل مهمة إلى وكالء الجامعات بعد موافقة اللجنة الدائمة ألخالقيات البحث العلمي على إج ارء البحث )الملحق رقم 4: خطابات تسهيل المهمة(.

113 الشكل رقم )2( الخطوات المتبعة إلج ارء د ارسة استش ارف استقاللية الجامعات الحكومية بأسلوب دلفاي. المصدر: من إعداد الباحثة.

114 ثانيا : اختيار الخب ارء: الختيار عينة الد ارسة لجاءت الباحثة في البداية إلى م ارجعة )قوائم أعضاء هيئة التدريس وسيرهم الذاتية( في المواقع اإللكترونية للجامعات الحكومية في المملكة العربية السعودية واختارت )60 خبي ار ( بناء على: معطيات مجتمع الد ارسة وخصائص الخب ارء وتوفر عناوين البريد اإللكتروني للتواصل معهم. ثالثا: الجولة األولى: تم إرسال استبانة الجولة األولى المفتوحة إلى ال )60 خبي ار ( الذين تم اختيارهم. ونظ ار لعدم تلقي أي ردود من الخب ارء تم تذكيرهم بعد مرور أسبوع من إرسال االستبانات واعتذر عدد قليل من الخب ارء عن عدم التمكن من المشاركة لضيق الوقت وكثرة المشاغل وشارك )5 خب ارء فقط( بينما لم تتل ق الباحثة ردا من البقية. بعد مرور أكثر من أسبوعين عادت الباحثة للبحث عن خب ارء آخرين من مواقع الجامعات الحكومية أيضا لتحدد )87 خبي ار إضافيا ( ممن تنطبق عليهم الشروط و ارسلتهم عبر البريد اإللكتروني وكانت نتيجة االستجابة في هذه المرحلة )9 خب ارء مشاركين فقط(. بلغ إجمالي عدد المشاركين بعد ما يقارب الخمسة أسابيع )14 خبي ار مشاركا ( بنسبة تبلغ أقل من )%10(. وللتغلب على نقص عدد المشاركين تواصلت الباحثة باستخدام الرسائل النصية وتطبيق )الوتساب )WhatsApp مع جميع من تمكنت من الحصول على أرقام هواتفهم. ونتيجة للتواصل باستخدام الجوال ازدت نسبة االستجابة إلى حوالي )%30( وهو ما أدى إلى زيادة عدد المشاركين ليصلوا إلى )27 خبي ار مشاركا ( بعد حوالي سبعة أسابيع من بداية الجولة األولى. الحظت الباحثة تفاعل عدد من الخب ارء مع موضوع الد ارسة واإلشادة بأهميتها فطلبت منهم مع رسائل الشكر الموجهة لهم على تفاعلهم التكرم بترشيح خب ارء آخرين ممن تنطبق عليهم الخصائص ونتيجة لهذه الخطوة تمكنت الباحثة من الحصول على عدد من الخب ارء المتميزين. وقد وصل إجمالي عدد الخب ارء المشاركين في الجولة األولى من الد ارسة إلى )42 خبي ار مشاركا من الجنسين( من منسوبي و ازرة التعليم ومنسوبي الجامعات الحكومية مع تنوع كبير في المناصب القيادية التي تولوها وفي رتبهم العلمية. وقد استغرقت أعمال الجولة األولى ق اربة الثالثة أشهر اضطرت الباحثة خاللها للتواصل مع )207 خبير( )الملحق رقم 5: قائمة الخب ارء المشاركين(. اربعا: التحليل النوعي لبيانات االستبانة المفتوحة: عملت الباحثة على تفريغ البيانات التي تصلها من آ ارء الخب ارء واقت ارحاتهم أوال بأول ضمن ست ملفات مستقلة خصص كل ملف إلجابات الخب ارء على أحد األسئلة أو المحاور. بعد ذلك عملت الباحثة على تفكيك الفق ارت

115 والمقاطع التي تحوي أكثر من فكرة وتجزئتها إلى مجموعة من الجمل والعبا ارت لتحمل كل عبارة فكرة واحدة فقط مع الحفاظ على المصطلحات نفسها التي استخدمها الخب ارء وقد بلغ إجمالي عدد العبا ارت )796 عبارة( بمتوسط حوالي )19 عبارة( لكل خبير مشارك. بعد ذلك تم تصنيف العبا ارت ضمن مجموعات كل مجموعة تحوي العبا ارت التي تندرج تحت العنوان المخصص لتلك المجموعة فقط. من ثم أعادت الباحثة م ارجعة العبار ات العبارة األكثر تعبي ار عن موضوع العنوان رقم المندرجة تحت كل عنوان الختيار والمحتوية على جميع أفكار الخب ارء المندرجة تحته. أما في حالة عدم توفر عبارة واحدة تحوي جميع األفكار فقد عملت الباحثة على دمج أكثر من عبارة في عبارة واحدة تحمل جميع األفكار مع الحفاظ على المصطلحات التي استخدمها الخب ارء قدر اإلمكان ولكن ضمن الحدود التي تجعل العبارة واضحة ومفهومة. وقد بلغ إجمالي عدد العبا ارت المستخلصة والممثلة آل ارء الخب ارء ومقترحاتهم في جميع المحاور )82 عبارة(. ح كمت العبا ارت المستخلصة من قبل المحكمين للتأكد من مالءمتها ووضوحها وسالمتها اللغوية )الملحق 6: استمارة تحكيم العبا ارت المستخلصة لبناء تعديل صياغة بعض العبا ارت االزدواجية ونتيجة لذلك بلغ أو استبانة الجولة الثانية( ونتيجة للتحكيم تم اختصارها وفصل بعض العبا ارت إلى عبارتين لتجنب عدد العبا ارت الممثلة آل ارء الخب ارء ومقترحاتهم )89 على ستة محاور )الجدول رقم 1( وذلك على النحو التالي: عبارة( موزعة المحور األول: يتناول الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وهو يتكون من )11( عبارة. المحور الثاني: يتناول مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية وهو يتكون من )21( عبارة. المحور الثالث: يتناول إج ارءات حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة وهو يتكون من )5( عبا ارت. المحور ال اربع: يتناول معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وهو يتكون من )12( عبارة. المحور الخامس: يتناول اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وهو يتكون من )15( عبارة. - - - - -

116 المحور السادس: يتناول مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وهو يتكون من )25( عبارة. - م 1 2 3 4 5 6 الجدول رقم )1( عدد العبا ارت الممثلة آل ارء الخب ارء ومقترحاتهم موزعة على محاور الد ارسة. عدد العبا ارت المحور 11 الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 21 مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية 5 أهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة 12 معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 15 اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 25 مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 89 مجموع العبا ارت في المحاور الستة خامسا: بناء االستبانة المغلقة: استخدمت العبا ارت المستخلصة من التحليل النوعي إلجابات الخب ارء على األسئلة المفتوحة في بناء االستبانة المغلقة للجولة الثانية )الجدول رقم 2(. وقد روعي في بداية االستبانة تعريف الخب ارء بأن العبا ارت المعروضة تمثل آ ارء ومقترحات جميع الخب ارء المشاركين في الد ارسة والتأكيد على أهمية الحاجة إلى تحديد مدى موافقتهم على كل عبارة من العبا ارت المدرجة تحت الستة محاور باستخدام مقياس ليكرت Likert الخماسي لتتمكن الباحثة من استكمال الد ارسة والوصول إلى نتائج محددة تقدم مرجعيات مستقبلية تمكن المسؤولين في و ازرة التعليم والقيادات في الجامعات الحكومية من التعامل مع االستقاللية بما يحقق تعزيز اإليجابيات والحد من السلبيات وتالفيها. وقد استخدمت الباحثة مقياس التدرج الخماسي كالتالي: تعطى الدرجة )5( أوافق بشدة والدرجة )4( أوافق والدرجة )3( محايد والدرجة )2( غير موافق والدرجة )1( غير موافق بشدة وذلك كما يتضح من خالل الجدول رقم )2(. حيث تم حساب المدى للمقياس الخماسي )1-5=4( ثم تقسيمه على عدد خاليا المقياس للحصول على طول الخلية الصحيح أي )5/4= 0.80( بعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس )أو بداية المقياس وهي الواحد الصحيح( وذلك لتحديد الحد األعلى لهذه الخلية وهكذا أصبح طول الخاليا كما يتضح من خالل الجدول رقم )2( وذلك على النحو التالي:

117 غير موافق بشدة 1.80 1 الجدول رقم )2( فئات مقياس التدرج الخماسي. غير موافق محايد أوافق 2.60 1.81 3.40 2.61 4.20 3.41 أوافق بشدة 5.0 4.21 من ثم عملت الباحثة على ترتيب العبا ارت تحت كل محور من المحاور بطريقة تتدرج بشكل منطقي من العبا ارت المتعلقة بآ ارء الخب ارء حول الكليات أو العموميات macro إلى العبا ارت المتعلقة بآ ارء الخب ارء حول الجزئيات أو التفاصيل.micro كما ارعت الباحثة صياغة العبارة بأسلوب يجعلها مرتبطة بالمحور الذي تتبع له )الجدول رقم 3(. الجدول رقم )3( العبا ارت المحددة من قبل الخب ارء لبناء استبانة الجولة الثانية. م عبا ارت المحور األول: من الفوائد المتوقعة من استقالل الجامعات بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات. تحديد هوية الجامعة )بحثية تعليمية تطبيقية( بحسب خصائصها وأهدافها. المرونة )في: إعادة هيكلة الجامعة وتنظيمها وإصدار اللوائح وإنشاء الكليات واألقسام والب ارمج(. استحداث نظم إدارية مرنة في اتخاذ الق ار ارت وسرعة إنجاز المعامالت بعيدا عن بيروق ارطية اإلدارة المركزية. إمكانية الحصول على موارد ذاتية متنوعة وتنميتها بأسلوب استثماري. حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت. تنشيط البحث العلمي لسهولة الدخول في ش اركات محلية وعالمية واستجالب التمويل الالزم. المشاركة في التنمية الوطنية عبر توجيه ب ارمج الجامعة قضاياه ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل. سهولة استقطاب الكفاءات األكاديمية واإلدارية المميزة برواتب سهولة االستغناء عن الموظفين المتقاعسين وغير المنتجين. وأنشطتها مجزية. مرونة استقطاب وقبول الطالب المتميزين من داخل المملكة وخارجها. الحتياجات المجتمع والتفاعل مع 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 م عبا ارت المحور الثاني: من مقومات نجاح استقاللية الجامعات إيجاد رؤية وطنية واضحة الستقاللية الجامعات تستفيد من الممارسات الدولية وت ارعي الواقع المحلي. إيجاد الئحة تنفيذية لنظام الجامعات بأنظمة وإج ارءات تفصيلية مع أدلة إرشادية واضحة. التحقق من جاهزية الجامعات لالستقاللية بأدوات قياس معتمدة. عدم تدخل مجلس شؤون الجامعات في الق ار ارت الداخلية للجامعات. تبادل الخب ارت بين الجامعات المحلية والعالمية لالستفادة من التجارب. اكتمال البنية التحتية )المادية واإلدارية والعلمية( للجامعات. توفر مصادر دخل ذاتية متنوعة وكافية الستقاللية الجامعات. 1 2 3 4 5 6 7

118 استثمار جميع موارد الجامعة )العلمية والبشرية والمادية( بالشكل األمثل لتفعيل اقتصاد المعرفة. استم ارر الدعم الحكومي للجامعات في المرحلة االنتقالية. اقتناع القطاع الحكومي بقد ارت الجامعات االستشارية واستخدامها. اقتناع القطاع الخاص بالمشاركة في دعم الجامعات وتوظيف إمكانياتها لمعالجة قضايا المجتمع المحلي والمساهمة في تنمية اقتصاده. اقتناع أف ارد المجتمع ومؤسساته بأهمية استقاللية الجامعات. أن يكون أعضاء مجلس أمناء الجامعة مؤمنين برسالتها وعلى قدر عال من الكفاءة وبذل الجهد. أن يكون أعضاء مجلس أمناء الجامعة من خلفيات متنوعة للتمكن من رسم سياساتها. وجود رؤية است ارتيجية )لكل جامعة( تتكامل مع رؤية المملكة )2030( للتعليم العالي. وجود خطة تحول مجدولة )لدى كل جامعة( تهدف إلى تعزيز عالقة الجامعة بمحيطها وتكاملها مع مقومات مجتمعها واحتياجاته. توفر منظومة إدارية قادرة على إدارة التحول بمشاركة جميع األط ارف. وجود نظام حوكمة )مالي وإداري وأكاديمي( يحقق الشفافية ويسمح بالرقابة والم ساءلة والمحاسبة ويسهل عملية التبليغ عن الفساد عبر قنوات محددة. اختيار قيادات الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية والقدرة على اإلنجاز. اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة. توفر وثيقة تحدد مهام )أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب( ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم. عبا ارت المحور الثالث: أهمية الحوكمة الستقاللية الجامعات توجيه أعمال الجامعة لتحقيق أهدافها. رفع الكفاءة التشغيلية للجامعة ووقف الهدر )عبر االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية(. تجويد األداء اإلداري واألكاديمي بما يحقق التميز. ضبط عملية الرقابة واإلش ارف لضمان الن ازهة والشفافية )األكاديمية واإلدارية والمالية( لمكافحة الفساد والقضاء عليه. تحقيق قيم العدل والمساواة والمشاركة الفاعلة للجميع. عبا ارت المحور ال اربع: من معوقات نجاح تطبيق استقاللية الجامعات خ ول نظام الجامعات الجديد من تعريف تفصيلي لالستقاللية تنظيما وتطبيقا ومتابعة. خ ول نظام الجامعات الجديد من معايير تصنيف الجامعات )البحثية والتعليمية والتطبيقية(. استم ارر ارتباط مجالس أمناء الجامعات بمجلس شؤون الجامعات وبالوزير. عدم وجود خطة للتدرج في تطبيق االستقاللية ت ارعي التباين في خصائص الجامعات وإمكانياتها بعيدا عن استعجال النتائج. ضعف البنى األساسية )اإلدارية أو المادية أو األكاديمية( لدى بعض الجامعات. ضبابية مفهوم االستقاللية ومقتضياتها لدى أف ارد المجتمع وبعض منسوبي الجامعات )األكاديميين واإلداريين والطالب(. 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 م 1 2 3 4 5 م 1 2 3 4 5 6

119 عدم وجود آليات واضحة ومعلنة الختيار القيادات الجامعية وفقا للكفاءة واألهلية وليس الثقة فقط. قلة الخب ارت اإلدارية القادرة على تطبيق استقاللية الجامعات وتشغيلها ذاتيا. صعوبة تحقيق االستقالل المالي لعدم كفاية الموارد الذاتية لبناء منظومة استثمارية تمكن الجامعات من االستغناء عن التمويل الحكومي. عدم قدرة الجامعات الموجودة في مناطق ذات مقومات اقتصادية متواضعة من االستقالل الذاتي على المدى القصير والمتوسط. ضعف القناعة بقدرة الجامعات )بصفتها بيوت خبرة بحثية واستشارية( على منافسة بيوت الخبرة األجنبية. تدني مستوى األداء الناتج عن ثقافة األمان الوظيفي للوظيفة الحكومية. عبا ارت المحور الخامس: من اإلشكاالت المتوقعة لتطبيق استقاللية الجامعات التعثر في تطبيقها لخلو نظام الجامعات الجديد من اللوائح واألنظمة واإلج ارءات التفصيلية. اختالل التكامل في منظومة التعليم العالي السعودي لفقد التنسيق بين الجامعات. اختالل النظام الداخلي لبعض الجامعات الناشئة نتيجة عدم اكتمال هياكلها اإلدارية وبناها التحتية. تفكك الجامعات الكبيرة إلى مؤسسات أصغر عند العجز عن إدارتها كمنظومة اقتصادية مستقلة. في حال تطبيق االستقاللية على جامعات قبل أخرى الحد من قدرة الجامعات المستقلة على المنافسة في استقطاب طالب الد ارسات العليا. في حال تطبيق االستقاللية على جامعات قبل أخرى الحد من قدرة الجامعات المستقلة من الحفاظ على أعضاء هيئة التدريس المتميزين. تعثر تنفيذ ب ارمج الجامعة وخططها وتدني مستواها عند نقص المخصصات الحكومية وقلة الموارد الذاتية. نتيجة التطبيق الخاطئ لالستقاللية في المرحلة االنتقالية كثرة الق ار ارت اإلدارية الخاطئة أو العجز المالي أو تدني المستوى األكاديمي. لسهولة اتخاذ الق ار ارت مع االستقاللية تدني مستوى بعض الجامعات نتيجة توسعها بدرجة ال تتناسب مع إمكاناتها. نتيجة عدم وضوح آليات الحوكمة والمساءلة سوء استخدام الحرية والمرونة المصاحبة لالستقاللية وما يترتب عليه من فساد. مقاومة االستقاللية ومحاربتها للتعود على مركزية اإلدارة الحكومية. سهولة نشوء الخالفات المتأثرة بالمناطقية والقبلية حول ق ار ارت الجامعات المستقلة الواقعة في المناطق التي عمادها القبيلة. تسرب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وهجرتهم. صعوبة استقطاب المؤهلين من أعضاء هيئة التدريس واإلداريين السعوديين في المرحلة االنتقالية عند تسرب المتميزين أو تسريح غير األكفاء. انخفاض أعداد الطالب المتقدمين لب ارمج الد ارسات العليا بسبب الرسوم الد ارسية. 7 8 9 10 11 12 م 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

120 م عبا ارت المحور السادس: مقترحات إلنجاح استقاللية الجامعات إصدار الئحة تنفيذية لنظام الجامعات المستقلة بكل حيثياتها المتعارف عليها عالميا. إيجاد جهة استشارية تخصصية تقدم الدعم اللوجستي اإلداري للجامعات لمساعدتها على تحقيق االستقاللية. إيجاد قنوات تمكن الجامعات السعودية من التواصل لتبادل التجارب والخب ارت واالستفادة من اإلمكانات. االستفادة من تجارب استقاللية الجامعات العالمية. أن يكون تطبيقها على م ارحل زمنية في كل جامعة الستيعاب التحديات ومعالجتها. التدرج في تطبيقها ابتداء بالجامعات العريقة للتأكد من فاعليتها قبل نقل التجربة إلى الجامعات األخرى. بما يحقق التميز )األكاديمي واإلداري والمالي( للجامعة إش ارك جميع األط ارف في بناء نظامها ضمن اإلمكانات والمقومات المتاحة. إيجاد مؤش ارت لقياس أداء استقاللية الجامعات من جميع النواحي )العلمية واإلدارية والمالية( وتطبيقها وم ارجعتها بشكل دوري وعلني. إيجاد أنظمة ولوائح تنفيذية تفصيلية توضح إج ارءات الحوكمة وتفسرها مع اعتمادها من جهات قانونية أو قضائية. إيجاد آليات وقنوات قانونية واضحة ي لجأ إليها عند ظهور الخلل والتجاو ازت. أن يكون اتخاذ جميع الق ار ارت )اإلدارية والمالية واألكاديمية( وتنفيذها بشفافية تسمح لجميع األط ارف باالطالع وإبداء ال أري والمساءلة. منع االستثناءات من النظام أو من اللوائح. وضع عقوبات اردعة تحد من الفساد والتالعب باللوائح واألنظمة مع آليات لتطبيقها. تعيين القيادات الجامعية بناء على التأهيل والكفاءة والقدرة على اإلنجاز. تدريب الكوادر الجامعية وتأهيلها لمرحلة االستقاللية. تصميم ب ارمج لنشر الوعي بثقافة االستقاللية والحوكمة داخل الجامعات بمفهومها الشامل. توصيف مهام منسوبي الجامعة وتحديد مس ؤولياتهم وصالحياتهم وتوفيرها في أدلة عمل لحفظ الحقوق. دفع رواتب مجزئة ألعضاء هيئة التدريس واإلداريين المتميزين مع الحوافز للحد من تسربهم. تيسير اإلج ارءات الحكومية المطلوبة للجامعات )مثل: إج ارءات الحصول على التأشي ارت ألعضاء هيئة التدريس والطالب األجانب وغيرها(. تخصيص دعم حكومي )مالي وتنظيمي( لتأسيس أوقاف ومحافظ استثمارية تحقق استقاللية الجامعات واستدامتها. استم ارر الدعم المالي الحكومي بضوابط محددة خالل المرحلة االنتقالية. توجيه الجهات الحكومية لالستفادة من الخدمات االستشارية في الجامعات. تقديم منح ابتعاث داخلي لطالب الد ارسات العليا في المرحلة االنتقالية. تقديم حوافز للجامعات المتميزة علميا وبحثيا. تصميم ب ارمج لنشر ثقافة المشاركة المجتمعية في تمويل الجامعات وحث القطاع الخاص عليها. 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25

121 وبعد أن تم تحويل استبانة الجولة الثانية إلى استبانة رقمية تم اختبارها للتعرف إلى مدى اتساقها الداخلي قبل إرسالها إلى الخب ارء )الملحق رقم 7: االستبانة المغلقة للجولة الثانية(. صدق االتساق الداخلي ألداة الجولة الثانية من الد ارسة: بعد التأكد من الصدق الظاهري ألداة الجولة الثانية من الد ارسة قامت الباحثة بتطبيقها ميدانيا كما تم حساب معامل االرتباط بيرسون لمعرفة الصدق الداخلي لالستبانة حيث تم حساب معامل االرتباط بين درجة كل عبارة من عبا ارت االستبانة بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة )الجداول رقم: 4 9(. الجدول رقم )4( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق العبارة 1 االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط ** 0.621 العبارة 7 معامل االرتباط ** 0.770 ** 0.731 ** 0.797 ** 0.585 ** 0.619-8 9 10 11 - ** 0.438 ** 0.710 ** 0.676 ** 0.658 ** 0.704 2 3 4 5 6 ** دال عند مستوى 0.01 الجدول رقم )5( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة **0.802 15 **0.801 8 **0.714 1 **0.676 16 **0.666 9 **0.608 2 **0.772 17 **0.671 10 **0.665 3 **0.751 18 **0.658 11 **0.576 4 **0.822 19 **0.620 12 **0.740 5 **0.785 20 **0.895 13 **0.781 6 **0.781 21 **0.869 14 **0.736 7 ** دال عند مستوى 0.01

122 العبارة 1 الجدول رقم )6( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )أهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط ** 0.772 العبارة 4 معامل االرتباط ** 0.843 ** 0.704-5 - ** 0.775 ** 0.801 2 3 ** دال عند مستوى 0.01 الجدول رقم )7( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة **0.573 7 **0.549 1 **0.653 8 **0.625 2 **0.554 9 **0.569 3 **0.615 10 **0.562 4 **0.498 11 **0.659 5 **0.600 12 **0.661 6 ** دال عند مستوى 0.01 الجدول رقم )8( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة **0.529 9 **0.630 1 **0.478 10 **0.605 2 **0.501 11 **0.701 3 **0.548 12 **0.636 4 **0.615 13 **0.686 5 **0.702 14 **0.757 6 **0.500 15 **0.582 7 - - **0.632 8 ** دال عند مستوى 0.01

123 الجدول رقم )9( معامالت ارتباط بيرسون لعبا ارت محور )مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( بالدرجة الكلية لكل محور. معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة معامل االرتباط العبارة **0.552 19 **0.497 10 **0.622 1 **0.476 20 **0.523 11 **0.615 2 **0.649 21 **0.540 12 **0.709 3 **0.502 22 **0.463 13 **0.625 4 **0.613 23 **0.488 14 **0.604 5 **0.564 24 **0.677 15 **0.419 6 **0.501 25 **0.712 16 **0.594 7 - - **0.637 17 **0.583 8 - - **0.464 18 **0.528 9 ** دال عند مستوى 0.01 يتضح من خالل الجدول رقم )4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 9 ( أن جميع العبا ارت دالة عند مستوى )0.01( وهذا يعطي داللة على ارتفاع معامالت االتساق الداخلي كما يشير إلى مؤش ارت صدق مرتفعة وكافية يمكن الوثوق بها في تطبيق استبانة الجولة الثانية للد ارسة. ثبات أداة الجولة الثانية من الد ارسة: قامت الباحثة بقياس ثبات الد ارسة باستخدام معامل ثبات الفاكرونباخ ويوضح الجدول رقم )10( معامل الثبات لمحاور أداة الجولة الثانية من الد ارسة وذلك كما يلي: م 1 2 3 4 5 6 الجدول رقم )10( معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات أداة الجولة الثانية من الد ارسة. معامل الثبات عدد العبا ارت المحور 0.870 11 الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 0.854 21 مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية 0.834 5 أهمية حوكمة الجامعات الحكومية المستقلة 0.792 12 معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 0.863 15 اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 0.892 25 مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية 0.914 89 الثبات الكلي

124 يتضح من خالل الجدول رقم )10( أن مقياس الد ارسة يتمتع بثبات مقبول إحصائيا حيث بلغت قيمة معامل الثبات الكلي )ألفا( )0.914( وهي درجة ثبات عالية كما ت اروحت معامالت ثبات أداة الجولة الثانية ما بين )0.792-0.892( وهي معامالت ثبات مرتفعة يمكن الوثوق بها في تطبيق الد ارسة الحالية. ونستخلص من نتائج اختباري الصدق والثبات أن أداة الد ارسة )االستبانة( صادقة في قياس ما وضعت لقياسه كما أنها ثابتة بدرجة جيدة. خامسا الجولة الثانية: الستكمال جمع بيانات الجولة الثانية الهادفة إلى التعرف إلى مستوى موافقة الخب ارء على العبا ارت قامت الباحثة بالتواصل مرة أخرى مع جميع الخب ارء المشاركين في الجولة األولى وعددهم )42 خبي ار ( وإرسال االستبانة الرقمية للجولة الثانية لهم بالبريد اإللكتروني وكذلك باستخدام الرسائل النصية وتطبيق )الوتساب.)WhatsApp ونظ ار لعدم التمكن من معرفة المشاركين من عدم المشاركين من خالل الردود التي تصل على شكل نتائج إلكترونية فقد حرصت الباحثة على إرسال رسائل تذكيرية مع بداية كل أسبوع من األسابيع األربعة التي استغرقتها أعمال الجولة الثانية. ونتيجة النسحاب )5 من الخب ارء( بلغ عدد الخب ارء المشاركين في الجولة الثانية )37 خبي ار ( بنسبة تزيد عن )88%( من إجمالي عدد الخب ارء المشاركين في الجولة األولى. وقد أظهرت نتائج التحليل اإلحصائي األولي الستجابات الخب ارء في الجولة الثانية )المشتمل على: استخ ارج التك ار ارت ونسب اتفاق الخب ارء( أن موافقة الخب ارء على المحاور تت اروح ما بين )أوافق وأوافق بشدة( بنسبة إجماع تفوق )73 %( من الخب ارء المشاركين على كافة عبا ارت االستبانة وبناء عليه توقفت الجوالت. األساليب اإلحصائية الم ستخدمة في الد ارسة لتحقيق أهداف الد ارسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها فقد تم استخدام العديد من األساليب اإلحصائية المناسبة باستخدام الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية Statistical Package for Social Sciences والتي يرمز لها اختصا ار بالرمز )SPSS( وبعد ذلك تم حساب المقاييس اإلحصائية التالية: 1. التك ار ارت والنسب المئوية للتعرف إلى استجابات الخب ارء المشاركين تجاه عبا ارت المحاور الرئيسية التي تتضمنها الد ارسة.

125 معامل ارتباط بيرسون الثانية من الد ارسة. معامل ألفاكرونباخ الثانية من الد ارسة. المتوسط الحسابي )Pearson Correlation( )Cronbach's Alpha( )Mean( لحساب صدق االتساق الداخلي ألداة الجولة لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة ألداة الجولة وذلك لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات الخب ارء المشاركين عن المحاور الرئيسة )متوسطات العبا ارت( مع العلم بأنه يفيد في ترتيب المحاور حسب أعلى متوسط حسابي. تم استخدام االنح ارف المعياري الخب ارء المشاركين (Standard Deviation) للتعرف إلى مدى انح ارف استجابات لكل عبارة من عبا ارت متغي ارت الجولة الثانية من الد ارسة ولكل محور من المحاور الرئيسة عن متوسطها الحسابي. ويالحظ أن االنح ارف المعياري يوضح التشتت في استجابات الخب ارء المشاركين لكل عبارة من عبا ارت متغي ارت الد ارسة إلى جانب المحاور الرئيسة فكلما اقتربت قيمته من الصفر تركزت االستجابات وانخفض تشتتها بين المقياس..2.3.4.5

126 ال اربع الفصل عرض نتائج الد ارسة ومناقشتها مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت مناقشة وتحليل نتائج عبا ارت السؤال األول السؤال الثاني السؤال الثالث السؤال ال اربع السؤال الخامس السؤال السادس

المتوسط الحسابي الترتيب 127 ال اربع الفصل عرض نتائج الد ارسة ومناقشتها التمهيد تناول هذا الفصل عرض نتائج الد ارسة الميدانية ومناقشتها من خالل عرض المشاركين على عبا ارت أسئلة الد ارسة في االستبانة وذلك على النحو التالي: الخب ارء إجابات السؤال الحكومية ما األول: الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات إلى للتعرف الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء )الجدول رقم م 11( وذلك على النحو التالي: الجدول رقم )11( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء نحو الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. العبا ارت ك أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد ك % ال أوافق % ال أوافق بشدة % ك 1 بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات. 4.38 0.0 0 2.7 1 8.1 3 37.8 14 51.4 19 االنح ارف المعياري 1 0.76 6 حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت. 2 0.75 4.32 0.0 0 2.7 1 8.1 3 43.2 16 45.9 17 2 تحديد هوية الجامعة )بحثية تعليمية تطبيقية( بحسب خصائصها وأهدافها. 3 0.85 4.32 2.7 1 2.7 1 0.0 0 48.6 18 45.9 17 4 استحداث نظم إدارية مرنة في اتخاذ الق ار ارت وسرعة إنجاز المعامالت بعيدا 4 0.72 4.24 0.0 0 2.7 1 8.1 3 51.4 19 37.8 14

المتوسط الحسابي الترتيب 128 م العبا ارت ك أوافق بشدة درجة الموافقة محايد أوافق % ك % ك ك ال أوافق ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % عن بيروق ارطية اإلدارة المركزية. المرونة )في: إعادة هيكلة الجامعة وتنظيمها 5 0.79 4.22 0.0 0 2.7 1 13.5 5 43.2 16 40.5 3 وإصدار اللوائح وإنشاء 15 الكليات واألقسام والب ارمج(. سهولة االستغناء عن 6 0.81 4.19 0.0 0 5.4 2 8.1 3 48.6 18 37.8 10 الموظفين المتقاعسين 14 وغير المنتجين. سهولة استقطاب الكفاءات 7 0.76 4.16 0.0 0 5.4 2 5.4 2 56.8 21 32.4 9 األكاديمية واإلدارية 12 المميزة برواتب مجزية. إمكانية الحصول على 8 1.03 4.14 0.0 0 10.8 4 13.5 5 27.0 10 48.6 18 موارد ذاتية متنوعة وتنميتها بأسلوب 5 استثماري. المشاركة في التنمية الوطنية عبر توجيه ب ارمج الجامعة وأنشطتها 9 0.76 4.03 0.0 0 5.4 2 10.8 4 59.5 22 24.3 الحتياجات 9 المجتمع 8 والتفاعل مع قضاياه ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل. مرونة استقطاب وقبول 10 0.83 4.03 0.0 0 5.4 2 16.2 6 48.6 18 29.7 11 الطالب المتميزين من 11 داخل المملكة وخارجها. تنشيط البحث العلمي 11 0.94 3.95 0.0 0 10.8 4 13.5 5 45.9 17 29.7 11 لسهولة الدخول في ش اركات محلية وعالمية 7 واستجالب التمويل الالزم. - 0.54 4.18 المتوسط الحسابي العام

129 يتضح من خالل الجدول رقم )11( أن محور الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية يتضمن )11( عبارة ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )3.95 و 4.38 ( وهذه المتوسطات تقع بالفئتين ال اربعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي وتشير النتيجة السابقة إلى أن درجة موافقة الخب ارء حول المحور تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.72 و 1.03 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. وبلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )4.18( بانح ارف معياري )0.54( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك الفوائد )بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات وكذلك حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت إضافة إلى تحديد هوية الجامعة "بحثية تعليمية تطبيقية" بحسب خصائصها وأهدافها واستحداث نظم إدارية مرنة في اتخاذ الق ار ارت وسرعة إنجاز المعامالت بعيدا عن بيروق ارطية اإلدارة المركزية(. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل أعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية حيث جاءت العبا ارت رقم )1 و 6 و 2 ( بالترتيب من األول إلى الثالث والعبا ارت )8 و 11 و 7 ( بالترتيب من التاسع إلى الحادي عشر )الشكل رقم 3( وذلك على النحو التالي: الشكل رقم )3( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية.

130 جاءت العبارة رقم )1( وهي )بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات( بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي )4.38( وانح ارف معياري )0.76( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين على أن الخب ارء بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. من الفوائد المتوقع تحقيقها من جاءت العبارة رقم )6( وهي )حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت( بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي )4.32( وانح ارف معياري )0.75( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت من الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )2( وهي )تحديد هوية الجامعة "بحثية تعليمية تطبيقية" بحسب خصائصها وأهدافها( بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي )4.32( وانح ارف معياري )0.85( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن تحديد هوية الجامعة )بحثية تعليمية تطبيقية( بحسب خصائصها وأهدافها من الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )8( وهي )المشاركة في التنمية الوطنية عبر توجيه ب ارمج الجامعة وأنشطتها الحتياجات المجتمع والتفاعل مع قضاياه ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل( بالمرتبة التاسعة بمتوسط حسابي )4.03( وانح ارف معياري )0.76( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن المشاركة في التنمية الوطنية عبر توجيه ب ارمج الجامعة وأنشطتها الحتياجات المجتمع والتفاعل مع قضاياه ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل من الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )11( وهي )مرونة استقطاب وقبول الطالب المتميزين من داخل المملكة وخارجها( بالمرتبة العاشرة بمتوسط حسابي )4.03( وانح ارف معياري )0.83( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين المملكة وخارجها على أن الخب ارء مرونة استقطاب وقبول الطالب المتميزين من داخل من الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )7( وهي )تنشيط البحث العلمي لسهولة الدخول في ش اركات محلية وعالمية واستجالب التمويل الالزم( بالمرتبة الحادية عشرة )0.94( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء الدخول في ش اركات محلية وعالمية واستجالب التمويل بمتوسط حسابي )3.95( وانح ارف معياري على أن تنشيط البحث العلمي لسهولة الالزم من الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة

المتوسط الحسابي الترتيب 131 )العاصي 2017( والتي توصلت إلى أن استقاللية مؤسسات التعليم العالي ي ساهم في تسويق منتجات البحوث والخدمات التعليمية واألكاديمية. في حين اختلفت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )مخلص 2017( والتي توصلت إلى عدم وجود تشارك بين الجامعة والمؤسسات الصناعة الكبرى من أجل توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع وحاجات سوق العمل. ما الثاني: السؤال مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية إلى للتعرف مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة )الجدول رقم 12( وذلك على النحو التالي: م الجدول رقم )12( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء العبا ارت ك المشاركين نحو مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد ك % ال أوافق % ال أوافق بشدة % ك 20 اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة. 4.76 0.0 0 2.7 1 0.0 0 16.2 6 81.1 30 االنح ارف المعياري 1 0.60 19 اختيار قيادات الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية والقدرة على اإلنجاز. 2 0.65 4.73 0.0 0 2.7 1 2.7 1 13.5 5 81.1 30 21 توفر وثيقة تحدد مهام )أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب( ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم. 3 0.63 4.68 0.0 0 2.7 1 0.0 0 24.3 9 73.0 27 18 وجود نظام حوكمة )مالي وإداري وأكاديمي( يحقق الشفافية ويسمح بالرقابة والم ساءلة والمحاسبة ويسهل عملية التبليغ عن الفساد عبر قنوات محددة. 4 0.71 4.68 0.0 0 2.7 1 5.4 2 13.5 5 78.4 29

المتوسط الحسابي الترتيب 132 م العبا ارت ك أوافق بشدة أوافق ك % درجة الموافقة محايد ك % ال أوافق ك % ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % أن يكون أعضاء مجلس 5 0.68 4.65 0.0 0 2.7 1 2.7 1 21.6 8 73.0 27 أمناء الجامعة مؤمنين برسالتها وعلى قدر عال 13 من الكفاءة وبذل الجهد. أن يكون أعضاء مجلس 6 0.68 4.62 0.0 0 2.7 1 2.7 1 24.3 9 70.3 26 أمناء الجامعة من خلفيات متنوعة للتمكن 14 من رسم سياساتها. وجود رؤية است ارتيجية 6 مكرر 0.68 4.62 0.0 0 2.7 1 2.7 1 24.3 9 70.3 26 )لكل جامعة( تتكامل مع رؤية المملكة )2030( 15 للتعليم العالي. من مقومات النجاح توفر 8 0.65 4.57 0.0 0 2.7 1 0.0 0 35.1 13 62.2 23 منظومة إدارية قادرة على إدارة التحول بمشاركة 17 جميع األط ارف. استم ارر الدعم الحكومي 9 0.69 4.57 0.0 0 2.7 1 2.7 1 29.7 11 64.9 9 للجامعات في المرحلة 24 االنتقالية. إيجاد الئحة تنفيذية لنظام 10 0.69 4.51 0.0 0 2.7 1 2.7 1 35.1 13 59.5 22 الجامعات بأنظمة وإج ارءات تفصيلية مع 2 أدلة إرشادية واضحة. استثمار جميع موارد الجامعة )العلمية 11 0.80 4.49 0.0 0 2.7 1 10.8 4 21.6 8 64.9 8 والبشرية والمادية( 24 بالشكل األمثل لتفعيل اقتصاد المعرفة. وجود خطة تحول مجدولة )لدى كل جامعة( تهدف 12 0.69 4.46 0.0 0 2.7 1 2.7 1 40.5 15 54.1 20 إلى تعزيز عالقة الجامعة بمحيطها وتكاملها مع 16 مقومات مجتمعها واحتياجاته. اكتمال البنية التحتية 13 0.80 4.46 0.0 0 5.4 2 2.7 1 32.4 12 59.5 6 )المادية واإلدارية 22 والعلمية( للجامعات.

المتوسط الحسابي الترتيب 133 م العبا ارت ك أوافق بشدة ك أوافق درجة الموافقة ك محايد ال أوافق ك % ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % % اقتناع القطاع الخاص بالمشاركة في دعم الجامعات وتوظيف 14 0.73 4.43 0.0 0 2.7 1 5.4 2 37.8 14 54.1 11 إمكانياتها لمعالجة قضايا 20 المجتمع المحلي والمساهمة في تنمية اقتصاده. توفر مصادر دخل ذاتية 15 0.87 4.43 0.0 0 5.4 2 8.1 3 24.3 9 62.2 7 متنوعة وكافية الستقاللية 23 الجامعات. تبادل الخب ارت بين 16 0.92 4.35 0.0 0 5.4 2 13.5 5 21.6 8 59.5 22 الجامعات المحلية والعالمية لالستفادة من 5 التجارب. إيجاد رؤية وطنية واضحة الستقاللية 17 0.70 4.30 0.0 0 2.7 1 5.4 2 51.4 19 40.5 1 الجامعات تستفيد من 15 الممارسات الدولية وت ارعي الواقع المحلي. اقتناع القطاع الحكومي 18 0.73 4.27 0.0 0 2.7 1 8.1 3 48.6 18 40.5 10 بقد ارت الجامعات 15 االستشارية واستخدامها. اقتناع أف ارد المجتمع 19 0.81 4.19 0.0 0 5.4 2 8.1 3 48.6 18 37.8 12 ومؤسساته بأهمية 14 استقاللية الجامعات. التحقق من جاهزية 20 0.91 4.19 0.0 0 5.4 2 16.2 6 32.4 12 45.9 3 الجامعات لالستقاللية 17 بأدوات قياس معتمدة. عدم تدخل مجلس شؤون 21 1.12 3.92 0.0 0 18.9 7 8.1 3 35.1 13 37.8 4 الجامعات في الق ار ارت 14 الداخلية للجامعات. - 0.55 4.47 المتوسط الحسابي العام يتضح من خالل الجدول رقم )12( أن محور مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية يتضمن )21( عبارة ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )3.92 و 4.76 ( وهذه المتوسطات تقع

134 بالفئتين ال اربعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي وتشير النتيجة السابقة إلى موافقة الخب ارء حول المحور تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. أن درجة ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.60 و 1.12 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. وبلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )4.47( بانح ارف معياري )0.55( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك المقومات )اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة وكذلك والقدرة على اإلنجاز إضافة إلى اختيار قيادات الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية توفر وثيقة تحدد مهام )أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب( ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم ووجود نظام حوكمة )مالي وإداري وأكاديمي( يحقق الشفافية ويسمح بالرقابة والم ساءلة والمحاسبة ويسهل عملية التبليغ عن الفساد عبر قنوات محددة( وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )العاصمي 2017( والتي توصلت إلى أن تنويع مصادر الدعم المالي للجامعات لضمان تنفيذ ب ارمج وأنشطة الجامعات األكاديمية والبحثية من أبرز مقومات استقاللية الجامعات السعودية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )سنبلو 2010( والتي توصلت إلى أن السماح للجامعات بتعدد مصادر التمويل من مقومات االستقالل المالي للجامعات بمصر والواليات المتحدة األمريكية. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل أعلى خمس عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية حيث جاءت العبا ارت رقم )20 و 19 و 21 و 18 و 13 ( بالترتيب من األول إلى الخامس والعبا ارت )3 و 12 و 4 ( بالترتيب من التاسع عشر إلى الحادي والعشرين )الشكل رقم 4( وذلك على النحو التالي:

135 الشكل رقم )4( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )20( وهي )اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة( بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي )4.76( وانح ارف معياري )0.60( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )19( وهي )اختيار قيادات الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية والقدرة على اإلنجاز( بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي )4.73( وانح ارف معياري )0.65( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن اختيار قيادات الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية والقدرة على اإلنجاز من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )21( وهي )توفر وثيقة تحدد مهام "أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب" ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم( بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي )4.68( وانح ارف معياري )0.63( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن توفر وثيقة تحدد مهام )أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب( ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الحمادي وسالم 2017( والتي توصلت إلى أن قيام الجامعة بالعمل بمفاهيم جديدة تتطلبها طبيعة الفترة ال ارهنة من متطلبات تنمية الموارد الذاتية للجامعات السعودية.

136 جاءت العبارة رقم )18( وهي )وجود نظام حوكمة "مالي وإداري وأكاديمي" يحقق الشفافية ويسمح بالرقابة والم ساءلة والمحاسبة ويسهل عملية التبليغ عن الفساد عبر قنوات محددة( بالمرتبة ال اربعة بمتوسط حسابي )4.68( وانح ارف معياري )0.71( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن وجود نظام حوكمة )مالي وإداري وأكاديمي( يحقق الشفافية ويسمح بالرقابة والم ساءلة والمحاسبة ويسهل عملية التبليغ عن الفساد عبر قنوات محددة من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة أوسيبيان )Osipian,2017( والتي توصلت إلى أن الن ازهة المالية من متطلبات استقاللية الجامعات ومعالجة قضية حوكمتها في أوك ارنيا كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )أبو الهيجاء بالحوكمة ومبادئها األساسية كما وبلعربي وأبو ارشد 2017( والتي توصلت إلى أن هناك حاجة إلى وجود تشريعات تعنى اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الرفاعي 2017( والتي توصلت إلى أن قيام اإلدارة العليا بتطوير قنوات اتصال لنشر ثقافة حوكمة المؤسسة التعليمية من متطلبات حوكمة المؤسسات التعليمية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )سنبلو 2010( والتي توصلت إلى أن وضع قواعد مالية خاصة للجامعات بما يتفق مع ظروف كل جامعة من متطلبات االستقالل المالي للجامعات في مصر والواليات المتحدة األمريكية. جاءت العبارة رقم )13( وهي )أن يكون أعضاء مجلس أمناء الجامعة مؤمنين برسالتها وعلى قدر عال من الكفاءة وبذل الجهد( بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابي )4.65( وانح ارف معياري )0.68( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن إيمان أعضاء مجلس أمناء الجامعة برسالتها وكونهم على قدر عال من الكفاءة وبذل الجهد من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )12( وهي )اقتناع أف ارد المجتمع ومؤسساته بأهمية استقاللية الجامعات( بالمرتبة التاسعة عشرة بمتوسط حسابي )4.19( وانح ارف معياري )0.81( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن اقتناع أف ارد المجتمع ومؤسساته بأهمية استقاللية الجامعات من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )3( وهي )التحقق من جاهزية الجامعات لالستقاللية بأدوات قياس معتمدة( بالمرتبة العشرين بمتوسط حسابي )4.19( وانح ارف معياري )0.91( وهذا يدل على أن هناك

المتوسط الحسابي الترتيب 137 موافقة بين الخب ارء على أن التحقق من جاهزية الجامعات لالستقاللية بأدوات قياس معتمدة من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )4( وهي )عدم تدخل مجلس شؤون الجامعات في الق ار ارت الداخلية للجامعات( بالمرتبة الحادية والعشرين بمتوسط حسابي )3.92( وانح ارف معياري )1.12( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن عدم تدخل مجلس شؤون الجامعات في الق ار ارت الداخلية للجامعات من مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية. ما الثالث: السؤال أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية للتعرف إلى أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة م )الجدول رقم 13( وذلك على النحو التالي: الجدول رقم )13( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات العبا ارت ك المشاركين نحو أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية. أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد % ال أوافق % ك ال أوافق بشدة % ك 5 تحقيق قيم العدل والمساواة والمشاركة الفاعلة للجميع. 4.59 0.0 0 0.0 0 2.7 1 35.1 13 62.2 23 االنح ارف المعياري 0.55 الخبر اء 1 2 رفع الكفاءة التشغيلية للجامعة ووقف الهدر )عبر االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية(. 2 0.56 4.51 0.0 0 0.0 0 2.7 1 43.2 16 54.1 20 4 ضبط عملية الرقابة واإلش ارف لضمان الن ازهة والشفافية )األكاديمية واإلدارية والمالية( لمكافحة الفساد والقضاء عليه. 3 0.77 4.46 0.0 0 2.7 1 8.1 3 29.7 11 59.5 22 3 تجويد األداء اإلداري واألكاديمي بما يحقق التميز. 4 0.55 4.43 0.0 0 0.0 0 2.7 1 51.4 19 45.9 17 1 توجيه أعمال الجامعة لتحقيق أهدافها. 5 0.67 4.32 0.0 0 0.0 0 10.8 4 45.9 17 43.2 16 المتوسط الحسابي العام - 0.49 4.46

138 يتضح من خالل الجدول رقم )13( أن محور أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية يتضمن )5( عبا ارت ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )4.32 و 4.59 ( وهذه المتوسطات تقع بالفئة الخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي والتي ت شير إلى درجة استجابة )أوافق بشدة( المحور. وتشير النتيجة السابقة إلى تقارب استجابات الخب ارء المشاركين حول عبا ارت ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.55 و 0.77 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية. بلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )4.46( بانح ارف معياري )0.49( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية وذلك يتمثل في موافقة الخب ارء بشدة على أن حوكمة الجامعات )ت حقق قيم العدل والمساواة والمشاركة الفاعلة للجميع وكذلك ترفع الكفاءة التشغيلية للجامعة ووقف الهدر)عبر االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية( إضافة إلى ضبط عملية الرقابة واإلش ارف لضمان الن ازهة والشفافية "األكاديمية واإلدارية والمالية" لمكافحة الفساد والقضاء عليه( وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )مهدي والقيسي 2017( والتي توصلت إلى أن أهمية الحوكمة لدى رؤساء األقسام العلمية في جامعة بغداد جاءت بدرجة عالية جدا كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )السديري 2017( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بشدة بين أف ارد الد ارسة على أهمية تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )السوادي الد ارسة على أهمية تطبيق الحوكمة الرشيدة في 2015( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة عالية جدا بين أف ارد الجامعات السعودية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الفواز 2015( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة كبيرة جدا بين أف ارد الد ارسة على أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة في جامعات مكة المكرمة. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل االستقاللية )الشكل رقم 5( وذلك على النحو التالي: أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق

139 الشكل رقم )5( المتوسط الحسابي لعبا ارت محور أهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية. جاءت العبارة رقم )5( وهي )تحقيق قيم العدل والمساواة والمشاركة الفاعلة للجميع( بالمرتبة األولى بين العبا ارت الخاصة بأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بمتوسط حسابي )4.59( وانح ارف معياري )0.55( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن حوكمة الجامعات ت ساهم في تحقيق قيم العدل والمساواة والمشاركة الفاعلة للجميع. جاءت العبارة رقم )2( وهي )رفع الكفاءة التشغيلية للجامعة ووقف الهدر "عبر االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية"( بالمرتبة الثانية بين العبا ارت الخاصة بأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بمتوسط حسابي )4.51( وانح ارف معياري )0.56( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن حوكمة الجامعات ت ساهم في رفع الكفاءة التشغيلية للجامعة ووقف الهدر )عبر االستخدام األمثل للموارد البشرية والمادية(. جاءت العبارة رقم )4( وهي )ضبط عملية الرقابة واإلش ارف لضمان الن ازهة والشفافية "األكاديمية واإلدارية والمالية" لمكافحة الفساد والقضاء عليه( بالمرتبة الثالثة بين العبا ارت الخاصة بأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بمتوسط حسابي )4.46( وانح ارف معياري )0.77( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن حوكمة الجامعات ت ساهم في ضبط عملية الرقابة واإلش ارف لضمان الن ازهة والشفافية )األكاديمية واإلدارية والمالية( لمكافحة الفساد والقضاء عليه. جاءت العبارة رقم )3( وهي )تجويد األداء اإلداري واألكاديمي بما يحقق التميز( بالمرتبة ال اربعة بين العبا ارت الخاصة بأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بمتوسط حسابي

المتوسط الحسابي الترتيب 140 )4.43( وانح ارف معياري )0.55( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن حوكمة الجامعات ت ساهم في تجويد األداء اإلداري واألكاديمي بما يحقق التميز وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة )العاصمي 2017( والتي توصلت إلى أن استقاللية الجامعات ي ساهم في إعطاء الجامعات مزيدا من المرونة في عمليات إدارة المعرفة ونقلها واستثمارها محليا ودوليا كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )مطر والحياري 2017( والتي توصلت إلى أن هناك عالقة بين حوكمة الجامعات ومعايير ضمان الجودة في تحسين نوعية الخريجين كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )عاللي 2015( والتي توصلت إلى أن الجامعات الج ازئرية تطبق الحوكمة لضمان جودة التعليم العالي في حين اختلفت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )بن جبرين 2018( والتي توصلت إلى أن سعي الجامعات السعودية لتحقيق القدرة التنافسية من خالل تقليل األعباء التدريسية واإلدارية ألعضاء الهيئة التعليمية جاء بموافقة متوسطة. جاءت العبارة رقم )1( وهي )توجيه أعمال الجامعة لتحقيق أهدافها( بالمرتبة الخامسة بين العبا ارت الخاصة بأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية بمتوسط حسابي )4.32( وانح ارف معياري )0.67( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن حوكمة الجامعات ت ساهم في توجيه أعمال الجامعة لتحقيق أهدافها. ما ال اربع: السؤال معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية للتعرف إلى معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة م )الجدول رقم 14( وذلك على النحو التالي: الجدول رقم )14( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين نحو معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. العبا ارت ك أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد ك % ال أوافق % ال أوافق بشدة % ك 7 عدم وجود آليات واضحة ومعلنة الختيار القيادات 4.54 0.0 0 0.0 0 2.7 1 40.5 15 56.8 21 االنح ارف المعياري 1 0.56

المتوسط الحسابي الترتيب 141 م العبا ارت ك أوافق بشدة ك أوافق درجة الموافقة محايد ك ك % ال أوافق ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % % الجامعية وفقا للكفاءة واألهلية وليس الثقة فقط. عدم وجود خطة للتدرج في تطبيق االستقاللية 2 0.60 4.41 0.0 0 0.0 0 5.4 2 48.6 18 45.9 17 ت ارعي التباين في خصائص الجامعات 4 وإمكانياتها بعيدا عن استعجال النتائج. ضعف البنى األساسية 3 0.49 4.38 0.0 0 0.0 0 0.0 0 62.2 23 37.8 14 )اإلدارية أو المادية أو األكاديمية( لدى بعض 5 الجامعات. نظام الجامعات خلو 4 0.74 4.30 0.0 0 2.7 1 8.1 3 45.9 17 43.2 16 الجديد من تعريف تفصيلي لالستقاللية 1 تنظيما وتطبيقا ومتابعة. ضبابية مفهوم االستقاللية ومقتضياتها لدى أف ارد 5 0.78 4.19 0.0 0 0.0 0 21.6 8 37.8 14 40.5 6 المجتمع وبعض منسوبي 15 الجامعات )األكاديميين واإلداريين والطالب(. صعوبة تحقيق االستقالل المالي لعدم كفاية الموارد 6 1.00 4.19 0.0 0 10.8 4 8.1 3 32.4 12 48.6 18 الذاتية لبناء منظومة استثمارية تمكن الجامعات 9 من االستغناء عن التمويل الحكومي. عدم قدرة الجامعات الموجودة في مناطق ذات 7 1.02 4.19 0.0 0 10.8 4 10.8 4 27.0 10 51.4 19 مقومات اقتصادية متواضعة من االستقالل 10 الذاتي على المدى القصير والمتوسط.

المتوسط الحسابي الترتيب 142 م العبا ارت ك أوافق بشدة ك أوافق درجة الموافقة محايد ك ك % ال أوافق ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % % ضعف القناعة بقدرة الجامعات )بصفتها بيوت 8 0.91 4.11 0.0 0 8.1 3 10.8 4 43.2 16 37.8 11 خبرة بحثية واستشارية( 14 على منافسة بيوت الخبرة األجنبية. تدني مستوى األداء الناتج 9 0.85 4.00 0.0 0 5.4 2 18.9 7 45.9 17 29.7 12 عن ثقافة األمان الوظيفي 11 للوظيفة الحكومية. نظام الجامعات خلو الجديد من معايير 10 1.03 3.86 2.7 1 8.1 3 18.9 7 40.5 15 29.7 2 تصنيف الجامعات 11 )البحثية والتعليمية والتطبيقية(. قلة الخب ارت اإلدارية 11 1.07 3.84 0.0 0 16.2 6 16.2 6 35.1 13 32.4 12 القادرة على تطبيق استقاللية الجامعات 8 وتشغيلها ذاتيا. استم ارر ارتباط مجالس 12 1.06 3.76 2.7 1 10.8 4 21.6 8 37.8 14 27.0 3 أمناء الجامعات بمجلس 10 شؤون الجامعات وبالوزير. - 0.48 4.15 المتوسط الحسابي العام يتضح من خالل الجدول رقم )14( أن محور معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية يتضمن )12( عبارة ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )3.76 و 4.54 ( وهذه المتوسطات تقع بالفئتين ال اربعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي وتشير النتيجة السابقة إلى أن درجة موافقة الخب ارء المشاركين في الد ارسة حول المحور تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.49 و 1.07 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية.

143 بلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )4.15( بانح ارف معياري )0.48( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك المعوقات )عدم وجود آليات واضحة ومعلنة الختيار القيادات الجامعية وفقا للكفاءة واألهلية وليس الثقة فقط وكذلك عدم وجود خطة للتدرج في تطبيق االستقاللية ت ارعي التباين في خصائص الجامعات وإمكانياتها بعيدا عن استعجال النتائج إضافة إلى ضعف البنى األساسية "اإلدارية أو المادية أو األكاديمية" لدى بعض الجامعات وخلو نظام الجامعات الجديد من تعريف تفصيلي لالستقاللية تنظيما وتطبيقا ومتابعة( وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة أوسيبيان )Osipian,2017( والتي توصلت إلى أن هناك العديد من التحديات الستقاللية الجامعات ومعالجة قضية حوكمتها في أوك ارنيا أبرزها ظواهر الفساد في التعليم العالي والضغوط الداخلية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )السديري 2017( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بين أف ارد الد ارسة على معوقات تطبيق الحوكمة في إدارة الجامعات السعودية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الشريف 2015( والتي توصلت إلى أن مستوى الصعوبات التي تحول دون تحقيق االستقالل )اإلداري األكاديمي المالي( في الجامعات السعودية جاء بدرجة عالية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )السوادي 2015( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة عالية بين أف ارد الد ارسة على معوقات تطبيق الحوكمة الرشيدة في الجامعات السعودية في حين اختلفت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )النوشان 2016( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة متوسطة بين أف ارد الد ارسة على معوقات تطبيق الحوكمة في جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن كما اختلفت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )شرف 2015( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة متوسطة بين أف ارد الد ارسة على معوقات تطبيق نظام الحوكمة في جامعات الضفة الغربية. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل أعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية حيث جاءت العبا ارت رقم )7 و 4 و 5 ( بالترتيب من األول إلى الثالث والعبا ارت )2 و 8 و 3 ( بالترتيب من العاشر إلى الثاني عشر )الشكل رقم 6( وذلك على النحو التالي:

144 الشكل رقم )6( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )7( وهي )عدم وجود آليات واضحة ومعلنة الختيار القيادات الجامعية وفقا للكفاءة واألهلية وليس الثقة فقط( بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي )4.54( وانح ارف معياري )0.56( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن عدم وجود آليات واضحة ومعلنة الختيار القيادات الجامعية وفقا للكفاءة واألهلية وليس الثقة فقط من معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )4( وهي )عدم وجود خطة للتدرج في تطبيق االستقاللية ت ارعي التباين في خصائص الجامعات وإمكانياتها بعيدا عن استعجال النتائج( بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي )4.41( وانح ارف معياري )0.60( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن عدم وجود خطة للتدرج في تطبيق االستقاللية ت ارعي التباين في خصائص الجامعات وإمكانياتها بعيدا عن استعجال النتائج من معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )5( وهي )ضعف البنى األساسية "اإلدارية أو المادية أو األكاديمية" لدى بعض الجامعات( بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي )4.38( وانح ارف معياري )0.49( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن ضعف البنى األساسية )اإلدارية أو المادية أو األكاديمية( لدى بعض الجامعات من معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الزه ارني 2018(

145 والتي توصلت إلى أن ضعف التمويل من معوقات حوكمة الجامعات السعودية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة أوسيبيان )Osipian,2017( والتي توصلت إلى أن تغيير الهياكل التنظيمية واإلدارية للجامعات من التحديات الستقاللية الجامعات ومعالجة قضية حوكمتها في أوك ارنيا. جاءت العبارة رقم )2( وهي )خ ول نظام الجامعات الجديد من معايير تصنيف الجامعات "البحثية والتعليمية والتطبيقية"( بالمرتبة العاشرة بمتوسط حسابي )3.86( وانح ارف معياري )1.03( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن خ ول معايير تصنيف الجامعات )البحثية والتعليمية االستقاللية في الجامعات الحكومية. نظام الجامعات الجديد من والتطبيقية( من معوقات نجاح تطبيق جاءت العبارة رقم )8( وهي )قلة الخب ارت اإلدارية القادرة على تطبيق استقاللية الجامعات وتشغيلها ذاتيا ( بالمرتبة وهذا يدل على أن هناك موافقة الحادية عشرة بين بمتوسط حسابي )3.84( وانح ارف معياري )1.07( الخب ارء على أن قلة الخب ارت اإلدارية القادرة على تطبيق استقاللية الجامعات وتشغيلها ذاتيا من معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )3( وهي )استم ارر ارتباط مجالس أمناء الجامعات بمجلس شؤون الجامعات وبالوزير( بالمرتبة على أن هناك موافقة الثانية عشرة بين شؤون الجامعات وبالوزير الخب ارء بمتوسط حسابي )3.76( وانح ارف معياري )1.06( وهذا يدل على أن استم ارر ارتباط مجالس أمناء الجامعات بمجلس من معوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. السؤال الحكومية ما الخامس: اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات للتعرف إلى اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة )الجدول رقم 15( وذلك على النحو التالي:

المتوسط الحسابي الترتيب 146 م الجدول رقم )15( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة نحو اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. العبا ارت ك أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد ك % ال أوافق % ال أوافق بشدة % ك 8 كثرة الق ار ارت اإلدارية الخاطئة أو العجز المالي أو تدني المستوى األكاديمي. 4.30 0.0 0 2.7 1 13.5 5 35.1 13 48.6 18 االنح ارف المعياري 1 0.81 10 سوء استخدام الحرية والمرونة المصاحبة لالستقاللية وما يترتب عليه من فساد. 2 0.85 4.30 0.0 0 5.4 2 8.1 3 37.8 14 48.6 18 7 تعثر تنفيذ ب ارمج الجامعة وخططها وتدني مستواها عند نقص المخصصات الحكومية وقلة الموارد الذاتية. 3 0.55 4.24 0.0 0 0.0 0 5.4 2 64.9 24 29.7 11 3 اختالل النظام الداخلي لبعض الجامعات الناشئة نتيجة عدم اكتمال هياكلها اإلدارية وبناها التحتية. 4 0.72 4.08 0.0 0 2.7 1 13.5 5 56.8 21 27.0 10 9 لسهولة اتخاذ الق ار ارت مع االستقاللية تدني مستوى بعض الجامعات نتيجة توسعها بدرجة ال تتناسب مع إمكاناتها. 5 0.76 4.03 0.0 0 2.7 1 18.9 7 51.4 19 27.0 10 15 انخفاض أعداد الطالب المتقدمين لب ارمج الد ارسات العليا بسبب الرسوم الد ارسية. 6 0.90 4.03 0.0 0 10.8 4 5.4 2 54.1 20 29.7 11 1 التعثر في تطبيق االستقاللية لخلو نظام الجامعات الجديد من اللوائح واألنظمة واإلج ارءات التفصيلية. 7 0.84 3.89 0.0 0 8.1 3 16.2 6 54.1 20 21.6 8

المتوسط الحسابي الترتيب 147 م العبا ارت ك أوافق بشدة ك أوافق درجة الموافقة محايد ك ك % ال أوافق ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % % مقاومة االستقاللية 8 0.89 3.86 0.0 0 10.8 4 13.5 5 54.1 20 21.6 11 ومحاربتها للتعود على 8 مركزية اإلدارة الحكومية. اختالل التكامل في 9 0.98 3.86 0.0 0 10.8 4 21.6 8 37.8 14 29.7 11 منظومة التعليم العالي السعودي لفقد التنسيق 2 بين الجامعات. تسرب أعضاء هيئة 10 1.12 3.76 0.0 0 21.6 8 10.8 4 37.8 14 29.7 13 التدريس المتميزين 11 وهجرتهم. الحد من قدرة الجامعات 11 1.10 3.73 2.7 1 13.5 5 18.9 7 37.8 14 27.0 10 المستقلة على المنافسة في استقطاب طالب 5 الد ارسات العليا. صعوبة استقطاب المؤهلين من أعضاء هيئة التدريس واإلداريين 12 1.01 3.65 0.0 0 18.9 7 16.2 6 45.9 17 18.9 14 السعوديين في المرحلة 7 االنتقالية عند تسرب المتميزين أو تسريح غير األكفاء. سهولة نشوء الخالفات المتأثرة بالمناطقية والقبلية 13 1.32 3.54 5.4 2 27.0 10 5.4 2 32.4 12 29.7 11 حول ق ار ارت الجامعات المستقلة الواقعة في 12 المناطق التي عمادها القبيلة. تفكك الجامعات الكبيرة إلى مؤسسات أصغر عند 14 0.90 3.46 0.0 0 16.2 6 32.4 12 40.5 15 10.8 4 العجز عن إدارتها 4 كمنظومة اقتصادية مستقلة. 15 1.02 3.46 2.7 1 16.2 6 27.0 10 40.5 15 13.5 5 الحد من قدرة الجامعات المستقلة من الحفاظ على 6

المتوسط الحسابي الترتيب 148 م العبا ارت ك أوافق بشدة ك أوافق درجة الموافقة محايد ك ك % ال أوافق ال أوافق بشدة ك االنح ارف المعياري % % % % أعضاء هيئة التدريس المتميزين. - 0.54 3.88 المتوسط الحسابي العام يتضح من خالل الجدول رقم )15( أن محور اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية يتضمن )15( عبارة ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )3.46 و 4.30 ( وهذه المتوسطات تقع بالفئتين ال اربعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي وتشير النتيجة السابقة إلى أن درجة موافقة الخب ارء المشاركين حول المحور تت اروح ما بين )أوافق أوافق بشدة(. ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.55 و 1.32 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. بلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )3.88( بانح ارف معياري )0.54( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك اإلشكاالت )كثرة الق ار ارت اإلدارية الخاطئة أو العجز المالي أو تدني المستوى األكاديمي وكذلك سوء استخدام الحرية والمرونة المصاحبة لالستقاللية وما يترتب عليه من فساد إضافة إلى تعثر تنفيذ ب ارمج الجامعة وخططها وتدني مستواها عند نقص المخصصات الحكومية وقلة الموارد الذاتية واختالل النظام الداخلي لبعض الجامعات الناشئة نتيجة عدم اكتمال هياكلها اإلدارية وبناها التحتية(. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل أعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية حيث جاءت العبا ارت رقم )8 و 10 و 7 ( بالترتيب من األول إلى الثالث والعبا ارت )12 و 4 و 6 ( بالترتيب من الثالث عشر إلى الخامس عشر )الشكل رقم 7( وذلك على النحو التالي:

149 الشكل رقم )7( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )8( وهي )كثرة الق ار ارت اإلدارية الخاطئة أو العجز المالي أو تدني المستوى األكاديمي( بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي )4.30( وانح ارف معياري )0.81( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن كثرة الق ار ارت اإلدارية الخاطئة أو العجز المالي أو تدني المستوى األكاديمي من اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )10( وهي )سوء استخدام الحرية والمرونة المصاحبة لالستقاللية وما يترتب عليه من فساد( بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي )4.30( وانح ارف معياري )0.85( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن سوء استخدام الحرية والمرونة المصاحبة لالستقاللية وما يترتب عليه من فساد من اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة فيمسلي وكورنتزكا وميسون )Fumasoli, Gornitzka and Maassen, 2014( التي توصلت إلى أن االصطدام بين )المعايير والقيم والممارسات ومجموعات السلوك المعتاد في المجال األكاديمي التقليدي( في مقابل األهداف الرسمية للهيكل التنفيذي المؤسسي الجديد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على استقاللية الجامعات خالل السنوات العشر الماضية. جاءت العبارة رقم )7( وهي )تعثر تنفيذ ب ارمج الجامعة وخططها وتدني مستواها عند نقص المخصصات الحكومية وقلة الموارد الذاتية( بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي )4.24( وانح ارف

150 معياري )0.55( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن تعثر تنفيذ ب ارمج الجامعة وخططها وتدني مستواها عند نقص المخصصات اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. الحكومية وقلة الموارد الذاتية من جاءت العبارة رقم )12( وهي )سهولة نشوء الخالفات المتأثرة بالمناطقية والقبلية حول ق ار ارت الجامعات المستقلة الواقعة في المناطق التي عمادها القبيلة( بالمرتبة الثالثة عشرة بمتوسط حسابي )3.54( وانح ارف معياري )1.32( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن سهولة نشوء الخالفات المتأثرة بالمناطقية والقبلية حول ق ار ارت الجامعات المستقلة الواقعة في المناطق التي عمادها القبيلة الجامعات الحكومية. من اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في جاءت العبارة رقم )4( وهي )تفكك الجامعات الكبيرة إلى مؤسسات أصغر عند العجز عن إدارتها كمنظومة اقتصادية مستقلة( بالمرتبة ال اربعة عشرة بمتوسط حسابي )3.46( وانح ارف معياري )0.90( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن تفكك الجامعات الكبيرة إلى مؤسسات أصغر عند العجز عن إدارتها كمنظومة اقتصادية مستقلة من اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )6( وهي )الحد من قدرة الجامعات المستقلة من الحفاظ على أعضاء هيئة التدريس المتميزين( بالمرتبة الخامسة عشرة بمتوسط حسابي )3.46( وانح ارف معياري )1.02( وهذا يدل على أن هناك موافقة بين الخب ارء على أن الحد من قدرة الجامعات المستقلة من الحفاظ على أعضاء هيئة التدريس المتميزين من اإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. السؤال مقترحات ما السادس: تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية للتعرف إلى المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية تم استخدام التك ار ارت والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء المشاركين في الد ارسة )الجدول رقم 16( وذلك على النحو التالي:

المتوسط الحسابي االنح ارف الترتيب 151 م الجدول رقم )16( يوضح التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واالنح ارف المعياري الستجابات الخب ارء نحو المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. العبا ارت ك أوافق بشدة ك % أوافق % درجة الموافقة ك محايد % ال أوافق % ك ال أوافق بشدة % ك المعياري تعيين القيادات الجامعية 1 0.43 4.76 0.0 0 0.0 0 0.0 0 24.3 9 75.7 14 بناء على التأهيل والكفاءة 28 والقدرة على اإلنجاز. وضع عقوبات اردعة تحد 2 0.45 4.73 0.0 0 0.0 0 0.0 0 27.0 10 73.0 27 الفساد والتالعب من باللوائح واألنظمة مع 13 آليات لتطبيقها. إيجاد مؤش ارت لقياس أداء استقاللية الجامعات من 3 0.49 4.62 0.0 0 0.0 0 0.0 0 37.8 14 62.2 23 جميع النواحي )العلمية واإلدارية والمالية( 8 وتطبيقها وم ارجعتها بشكل دوري وعلني. تصميم ب ارمج لنشر الوعي 4 0.55 4.57 0.0 0 0.0 0 2.7 1 37.8 14 59.5 22 بثقافة االستقاللية والحوكمة داخل الجامعات 16 بمفهومها الشامل. إصدار الئحة تنفيذية 5 0.60 4.57 0.0 0 0.0 0 5.4 2 32.4 12 62.2 23 لنظام الجامعات المستقلة بكل حيثياتها المتعارف 1 عليها عالميا. أن يكون اتخاذ جميع الق ار ارت )اإلدارية 6 0.65 4.57 0.0 0 0.0 0 8.1 3 27.0 10 64.9 24 والمالية واألكاديمية( وتنفيذها بشفافية تسمح 11 لجميع األط ارف باالطالع وإبداء ال أري والمساءلة. تدريب الكوادر الجامعية 7 0.61 4.54 0.0 0 0.0 0 5.4 2 35.1 13 59.5 15 وتأهيلها لمرحلة 22 االستقاللية. 7 مكرر 0.61 4.54 0.0 0 0.0 0 5.4 2 35.1 13 59.5 22 دفع رواتب مجزية ألعضاء هيئة التدريس واإلداريين 18

المتوسط الحسابي االنح ارف الترتيب 152 م العبا ارت أوافق بشدة أوافق درجة الموافقة ال أوافق محايد ال أوافق بشدة المعياري % % % % ك ك ك ك ك % المتميزين مع الحوافز للحد من تسربهم. توصيف مهام منسوبي الجامعة وتحديد 9 0.51 4.54 0.0 0 0.0 0 0.0 0 45.9 17 54.1 17 مس ؤولياتهم وصالحياتهم 20 في أدلة عمل وتوفيرها لحفظ الحقوق. االستفادة من تجارب 10 0.56 4.51 0.0 0 0.0 0 2.7 1 43.2 16 54.1 4 استقاللية الجامعات 20 العالمية. تصميم ب ارمج لنشر ثقافة 10 مكرر 0.56 4.51 0.0 0 0.0 0 2.7 1 43.2 16 54.1 20 المشاركة المجتمعية في تمويل الجامعات وحث 25 القطاع الخاص عليها. إيجاد آليات وقنوات قانونية 12 0.61 4.49 0.0 0 0.0 0 5.4 2 40.5 15 54.1 10 واضحة ي لجأ إليها عند 20 ظهور الخلل والتجاو ازت. 12 مكرر 0.61 4.49 0.0 0 0.0 0 5.4 2 40.5 15 54.1 20 تقديم حوافز للجامعات المتميزة علميا وبحثيا. 24 قنوات تمكن إيجاد الجامعات السعودية من 14 0.65 4.49 0.0 0 2.7 1 0.0 0 43.2 16 54.1 3 التواصل لتبادل التجارب 20 والخب ارت واالستفادة من اإلمكانات. تخصيص دعم حكومي )مالي وتنظيمي( لتأسيس 15 0.73 4.46 0.0 0 2.7 1 5.4 2 35.1 13 56.8 20 أوقاف ومحافظ استثمارية 21 تحقق استقاللية الجامعات واستدامتها. التدرج في تطبيقها ابتداء بالجامعات العريقة للتأكد 16 0.84 4.46 0.0 0 5.4 2 5.4 2 27.0 10 62.2 من فاعليتها قبل 23 نقل 6 التجربة إلى الجامعات األخرى.

المتوسط الحسابي االنح ارف الترتيب 153 م العبا ارت أوافق بشدة أوافق درجة الموافقة ال أوافق محايد ال أوافق بشدة المعياري % % % % ك ك ك ك ك % أن يكون تطبيقها على 17 0.69 4.43 0.0 0 0.0 0 10.8 4 35.1 13 54.1 20 م ارحل زمنية في كل جامعة الستيعاب 5 التحديات ومعالجتها. مشاركة جميع األط ارف 18 0.55 4.41 0.0 0 0.0 0 2.7 1 54.1 20 43.2 16 في بناء نظامها ضمن اإلمكانات والمقومات 7 المتاحة. تيسير اإلج ارءات الحكومية المطلوبة للجامعات )مثل: 19 0.83 4.38 0.0 0 2.7 1 13.5 5 27.0 10 56.8 21 إج ارءات الحصول على التأشي ارت ألعضاء هيئة 19 التدريس والطالب األجانب وغيرها(. 20 0.82 4.35 0.0 0 2.7 1 13.5 5 29.7 11 54.1 20 منع االستثناءات من النظام أو من اللوائح. 12 إيجاد أنظمة ولوائح تنفيذية تفصيلية توضح إج ارءات 21 0.71 4.32 0.0 0 0.0 0 13.5 5 40.5 15 45.9 الحوكمة وتفسرها 17 مع 9 اعتمادها من جهات قانونية أو قضائية. توجيه الجهات الحكومية 22 0.78 4.32 0.0 0 2.7 1 10.8 4 37.8 14 48.6 22 لالستفادة من الخدمات 18 االستشارية في الجامعات. استم ارر الدعم المالي 23 0.83 4.24 0.0 0 2.7 1 16.2 6 35.1 13 45.9 21 الحكومي بضوابط محددة 17 خالل المرحلة االنتقالية. تقديم منح ابتعاث داخلي 24 0.82 4.22 0.0 0 2.7 1 16.2 6 37.8 14 43.2 23 لطالب الد ارسات العليا في 16 المرحلة االنتقالية. إيجاد جهة استشارية 25 0.95 4.22 2.7 1 2.7 1 10.8 4 37.8 14 45.9 2 تخصصية تقدم الدعم 17 اللوجستي اإلداري

المتوسط الحسابي االنح ارف الترتيب 154 م العبا ارت أوافق بشدة أوافق درجة الموافقة ال أوافق محايد ال أوافق بشدة المعياري % % % % ك ك ك ك ك % للجامعات لمساعدتها على تحقيق االستقاللية. - 0.35 4.47 المتوسط الحسابي العام يتضح من خالل الجدول رقم )16( أن محور المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية يتضمن )25( عبارة ت اروحت متوسطاتها الحسابية بين )4.22 و 4.76 ( وهذه المتوسطات تقع بالفئة الخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي والتي ت شير إلى درجة استجابة )أوافق بشدة( وتشير النتيجة السابقة إلى أن تقارب استجابات الخب ارء حول محور الد ارسة. ت اروح االنح ارف المعياري لعبا ارت المحور ما بين )0.43 و 0.95 ( وهي قيم صغيرة تتمحور حول الواحد الصحيح وهذا يدل على تجانس استجابات الخب ارء حول عبا ارت محور المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. بلغ المتوسط الحسابي العام لعبا ارت المحور )4.47( بانح ارف معياري )0.35( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك المقترحات )تعيين القيادات الجامعية بناء على التأهيل والكفاءة والقدرة على اإلنجاز وكذلك وضع عقوبات اردعة تحد من الفساد والتالعب باللوائح واألنظمة مع آليات لتطبيقها إضافة إلى إيجاد مؤش ارت لقياس أداء استقاللية الجامعات من جميع النواحي "العلمية واإلدارية والمالية" وتطبيقها وم ارجعتها بشكل دوري وعلني وتصميم ب ارمج لنشر الوعي بثقافة االستقاللية والحوكمة داخل الجامعات بمفهومها الشامل( وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )النوشان 2016( والتي توصلت إلى أن هناك موافقة بدرجة كبيرة بين أف ارد الد ارسة على المقترحات التي ت سهم في تطبيق الحوكمة في جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن. والعبا ارت التالية تناقش بنوع من التفصيل أعلى خمس عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية حيث جاءت العبا ارت رقم )14 و 13 و 8 و 16 و 1 ( بالترتيب من األول إلى الخامس والعبا ارت )21 و 23 و 2 ( بالترتيب من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين )الشكل رقم 8( وذلك على النحو التالي:

155 الشكل رقم )8( المتوسط الحسابي ألعلى ثالث عبا ارت وأقل ثالث عبا ارت بمحور مقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )14( وهي )تعيين القيادات الجامعية بناء على التأهيل والكفاءة والقدرة على اإلنجاز( بالمرتبة األولى بمتوسط حسابي )4.76( وانح ارف معياري )0.43( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن تعيين القيادات الجامعية بناء على التأهيل والكفاءة والقدرة على اإلنجاز من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )كروان 2016( والتي توصلت إلى أن وجود المسؤولين األكفاء واإلدارة العلمية في إطار منظومة المبادئ واألخالق من أبرز متطلبات الحوكمة في الجامعات الج ازئرية كما اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )آل حارث 2016( والتي توصلت إلى أن مشاركة األستاذ الجامعي في أنشطة وب ارمج الجامعة من المقترحات التي ت ساهم في تطوير وظائف الجامعات السعودية في ضوء مبادئ جامعة المستقبل. جاءت العبارة رقم )13( وهي )وضع عقوبات ر ادعة تحد من الفساد والتالعب باللوائح واألنظمة مع آليات لتطبيقها( بالمرتبة الثانية بمتوسط حسابي )4.73( وانح ارف معياري )0.45( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن وضع عقوبات اردعة تحد من الفساد والتالعب باللوائح واألنظمة مع االستقاللية في الجامعات الحكومية. آليات لتطبيقها من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق

156 جاءت العبارة رقم )8( وهي )إيجاد مؤش ارت لقياس أداء استقاللية الجامعات من جميع النواحي "العلمية واإلدارية والمالية" وتطبيقها وم ارجعتها بشكل دوري وعلني( بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابي )4.62( وانح ارف معياري )0.49( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن إيجاد مؤش ارت لقياس أداء استقاللية الجامعات من جميع النواحي )العلمية واإلدارية والمالية( وتطبيقها وم ارجعتها بشكل دوري وعلني من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الزه ارني 2018( والتي توصلت إلى أن االستقالل المالي واإلداري للجامعات من سبل التغلب على معوقات حوكمة الجامعات. جاءت العبارة رقم )16( وهي )تصميم ب ارمج لنشر الوعي بثقافة االستقاللية والحوكمة داخل الجامعات بمفهومها الشامل( بالمرتبة ال اربعة بمتوسط حسابي )4.57( وانح ارف معياري )0.55( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن تصميم ب ارمج لنشر الوعي بثقافة االستقاللية والحوكمة داخل الجامعات بمفهومها الشامل من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الزه ارني 2018( والتي توصلت إلى أن نشر ثقافة الحوكمة من سبل التغلب على معوقات حوكمة الجامعات. جاءت العبارة رقم )1( وهي )إصدار الئحة تنفيذية لنظام الجامعات المستقلة بكل حيثياتها المتعارف عليها عالميا ( بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابي )4.57( وانح ارف معياري )0.60( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن إصدار الئحة تنفيذية لنظام الجامعات المستقلة بكل حيثياتها المتعارف عليها عالميا من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )21( وهي )استم ارر الدعم المالي الحكومي بضوابط محددة خالل المرحلة االنتقالية( بالمرتبة الثالثة والعشرين بمتوسط حسابي )4.24( وانح ارف معياري )0.83( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن استم ارر الدعم المالي الحكومي بضوابط محددة خالل المرحلة االنتقالية من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية.

157 جاءت العبارة رقم )23( وهي )تقديم منح ابتعاث داخلي لطالب الد ارسات العليا في المرحلة االنتقالية( بالمرتبة ال اربعة والعشرين بمتوسط حسابي )4.22( وانح ارف معياري )0.82( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن تقديم منح ابتعاث داخلي لطالب الد ارسات العليا في المرحلة االنتقالية من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية. جاءت العبارة رقم )2( وهي )إيجاد جهة استشارية تخصصية تقدم الدعم اللوجستي اإلداري للجامعات لمساعدتها على تحقيق االستقاللية( بالمرتبة الخامسة والعشرين بمتوسط حسابي )4.22( وانح ارف معياري )0.95( وهذا يدل على أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على أن إيجاد جهة استشارية تخصصية تقدم الدعم اللوجستي اإلداري للجامعات لمساعدتها على تحقيق االستقاللية من المقترحات لتسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وقد اتفقت نتيجة الد ارسة الحالية مع نتيجة د ارسة )الحمادي وسالم 2017( والتي توصلت إلى ضرورة وجود جهة مختصة لتكون الجهة المركزية لوضع الخطط الهادفة لتنمية موارد الجامعة ومتابعة تنفيذها. يستخلص من التحليل السابق لنتائج الجولة الثانية من الد ارسة أن المتوسط الحسابي للمحاور الد ارسة الستة يت اروح بين )3.88 و 4.47 ( )الشكل رقم 9( وهذه المتوسطات تقع بالفئتين ال اربعة والخامسة من فئات المقياس المتدرج الخماسي وذلك يدل على أن درجة موافقة الخب ارء المشاركين في الجولة الثانية من الد ارسة حول عبا ارت المحور تت اروح بين )أوافق أوافق بشدة(. حيث كانت استجابات الخب ارء )أوافق بشدة( نحو ثالثة محاور )هي: مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية ومقترحات تسهيل عملية تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية وأهمية حوكمة الجامعات الحكومية لتحقيق االستقاللية( أما استجاباتهم نحو المحاور الثالثة األخرى )وهي: الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومعوقات نجاح تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية واإلشكاالت المتوقع ظهورها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية( فقد كانت )أوافق(.

158 الشكل رقم )9( المتوسط الحسابي العام لنتائج محاور الد ارسة الستة في الجولة الثانية. نتائج الجولة الثانية: يستنتج من تحليل ومناقشة بيانات الجولة الثانية من ما يلي: الد ارسة 1. أن هناك موافقة بين الخب ارء على الفوائد المتوقع تحقيقها من تطبيق االستقاللية في الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك الفوائد: بث روح التنافس المحفز للتميز بين الجامعات. حرية الجامعة في إدارة مي ازنيتها والمرونة في الصرف بحسب المتغي ارت. تحديد هوية الجامعة )بحثية تعليمية تطبيقية( بحسب خصائصها وأهدافها. استحداث نظم إدارية مرنة في اتخاذ الق ار ارت وسرعة إنجاز المعامالت بعيدا عن بيروق ارطية اإلدارة المركزية. 2. أن هناك موافقة بشدة بين الخب ارء على مقومات نجاح استقاللية الجامعات الحكومية ومن أبرز تلك المقومات: اختيار الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتقييمهم وترقيتهم بناء على معايير واضحة ومعلنة. اختيار قيادات اإلنجاز. الجامعة بآليات شفافة ومعلنة بناء على الكفاءة واألهلية والقدرة على توفر وثيقة تحدد مهام )أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطالب( ومسؤولياتهم وصالحياتهم وحقوقهم.