وزارة انخعهيى انعاني وانبحث انعه ي جايعت انقادضيت كهيت االداب قطى عهى اجخ اع ان اط انشخصيت انعراقيت ين خالل وضائم انخىاصم االجخ اعي )فيطبىك ) ن ىرجا د

النسخ

1 وزارة انخعهيى انعاني وانبحث انعه ي جايعت انقادضيت كهيت االداب قطى عهى اجخ اع ان اط انشخصيت انعراقيت ين خالل وضائم انخىاصم االجخ اعي )فيطبىك ) ن ىرجا دراضت ييذانيت في يحافظت انقادضيت بحث يقذو انى يجهص كهيت االداب /قطى عهى االجخ اع /جايعت انقادضيت كجسء ين يخطهباث نيم شهادة انبكانىريىش في عهى االجخ اع حقذيج به انطانباث كىثر ضياء عهي اضراء كريى عباش حكخى جبار يح ذ بأشراف انذكخىر أ.و.د عالء جىاد كاظى 9341 ھ 8192 ي

2 بسم اهلل الرحمن الرحيم )) و ا ن ك اد وا ل ي س ت ف ز ون ك م ن األ ر ض ل ي خ ر جوك م ن ي ا و ا ذ ا ال ي م ب ث ون خ الف ك إ ال. ق م يال. (( صدق اهلل العظيم اإلس ارء: آية: )76(

3 االىداء.. إلى من جرع الكأس فارغا ليسقيني قطرة حب إلى من كم ت أناممو ليقدم لنا لحظة سعادة إلى من حصد األشواك عن دربي ليميد لي طريق العمم إلى القمب الكبير )والدي العزيز( إلى من أرضعتني الحب والحنان إلى رمز الحب وبمسم الشفاء إلى القمب الناصع بالبياض )والدتي الحبيبة( إلى القموب الطاىرة الرقيقة والنفوس البريئة إلى رياحين حياتي )إخوتي( اخي ار الى اساتذتي ال ارئعين في قسم عمم االجتماع اىدي بحثي ىذا... الباحثة

4 شكر وتقدير الحمد والشكر هلل رب العالمين عمى كريم فضمو ونعمتو عمي وما يسره لي وجعمني من طمبة العمم. بعون وتوفيق من اهلل وبعد ان انييت بحثي اود ان اتقدم بخالص شكري وتقديري وامتناني إلى استاذي الفاضل المشرف عمى بحثي الدكتور )عالء جواد كاظم( لما بذل من صب ار وحرص شديدين فميا مني كل الشكر واالحت ارم. كما وأتقدم بالشكر الجزيل إلى قسم االجتماع من اساتذة وموظفين, لرعايتيم واىتماميم عمى مادار اربع سنين... ومن باب العرفان بالجميل أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى زميالتي وزمالئي الطالب في الد ارسة لمساعدتيم في اتمام بحثي ىذا. وأحب إن أتقدم بالشكر الجزيل إلى اسرتي التي اعانتني خالل فترة د ارستي ارجيا من المولى جمت قدرتو أن يجزي الجميع بخير ما عنده من اجر عظيم وعطاء جزيل, أنو سميع مجيب.

5 ثبت المحتويات المحتويات اآلية االىداء شكر وتقدير االطار النظري الفصل االول المبحث االول مقدمة اوال :مشكمة البحث وتساؤالتو ثانيا : اىمية البحث ثالثا : أىدف البحث المبحث الثاني المفاىيم والمصطمحات العممية اوال : الشخصية ثانيا : المجتمع ثالثا : المجتمع االفت ارضي الفصل الثاني المبحث االول النظريات المفسرة لمبحث المبحث الثاني الد ارسات السابقة د ارسة ع ارقية د ارسة عربية الجانب الميداني الصفحة

6 الفصل ال اربع منيجية البحث و إجا ارتيا المبحث االول : مناىج البحث المبحث الثاني : نوع وعينة وحجم ومجاالت البحث المبحث الثالث : ادوات ووسائل جمع البيانات الفصل الخامس تحميل بيانات البحث الفصل السادس اوال : النتائج ثانيا : المقترحات الم ارجع

7 مقدمة: تعتبر وسائل االت صال أحد أىم الوسائل المؤثرة في تكوين ثقافة المجتمع ومؤسساتو المختمفة, وفي تسريع انتشار المفاىيم االجتماعي ة والثقافي ة )مثل حقوق اإلنسان, والعولمة, والديمق ارطي ة( وال أري العام, وانعكاسات ذلك عمى انماط الشخصية و لقد ركز العديد من الباحثين في عمم االجتماع واالتصال عمى أىمية د ارسة وسائل االتصال الجماىيرية, واعتبروىا نوعا من االتساق االجتماعي التي تقوم عمى مجموعة من البناءات االجتماعية وتؤدي في الوقت ذاتو العديد من الوظائف السيما في تحديد الشخصية أدى تطور وسائل االتصال بالشكل الذي ن اره اليوم إلى نشوء ظاىرة االتصال الجماىيري, وأصبحت ىذه الظاىرة محط أنظار نخبة من الدارسين تعكس اىتماميم بيذه الوسائل وبآثارىا االجتماعية والشخصية )الذاتية(, حيث يتميز االتصال الجماىيري بقدرتو عمى توصيل الرسائل إلى عدد كبير من الجميور, في المحظة نفسيا وبسرعة مدىشة, مع مقدرة عالية عمى خمق أري عام, وعمى تنمية اتجاىات وأنماط من السموك )الشخصية (غير موجودة أصال. األمر الذي يؤدي إلى تغيير نظرة الناس إلى الحياة والى العالم من حوليم, من خالل تغيير مواقفيم تجاه األشخاص والقضايا, فيتغير بالتالي, حكميم عمييا, وموقفيم منيا, فمثال : حينما تمطرنا وسائل االتصال ال سيما الغربية منيا بعش ارت المواضيع اإلعالمية, المقروءة, والمسموعة عن )العربي(, الذي )ينتيك( حقوق اإلنسان, ويرعى اإلرىاب.. تكون النتيجة أن القارئ والمستمع السطحي يغير موقفو من الشخصية العربية بعد اول نظرة لو, ويصبح خط ار ييدد كيانو الذاتي واالقميمي. لذا فمواقع االتصال تساعد عمى تكوين بنية عقمية او رمزية ان جاد الوصف مبدئية في تكوين الشخصية, اضافة الى خمق شخصية جديدة متاث ار بمواقع االتصال وقد تكون ىذه الشخصية في حالة من الالتوازن واالستق ارر عن انماط شخصيتو التقميدية مما يخمق نوع من االزدواج الذي اشاره اليو العالمة الوردي في كتابة شخصية الفرد الع ارقي. من ىنا يسعى ىذا البحث إلى تحميل وسائل االتصال االجتماعي )الفيس بوك( كمحاولة لفيم طبيعة انماط الشخصية الع ارقية, وماىية الشخصية الع ارقية من خالل ىذه الوسائل وسموكيتيا الحقيقية, وخصائصيا العامة التي تشكمت تبعا لعمميات التغيير االجتماعي والثقافي والحضاري في المجتمعات المعاصرة.

8 الفصل االول المبحث االول مشكمة البحث اىمية البحث ىدف البحث

9 أهمية الدراسة لقد تعددت وسائل االتصال كمؤثرات خارج ة وتطورت مع التقدم العلم والتكنولوج حققته المجتمعات المعاصرة. وف السنوات األخ رة حصلت تغ رات جوهر ة ارتقت إلى مستوى: الثورة: المعلومات ة: الرقم ة: وازدادها د منها على المستو ن الفردي االجتماع : حتى أصبح االنترن ت و ما قدمه من خدمات باهرة مجاال جذب مستخدم ه عالقات إنسان ة غ ر مألوفة سابقا.و عبر االنتماء إلى بعض صورها إلى صراع نفس وعاطف ووجدان لدى بعض األفراد. األمر الذي عكس ما آلت إل ه طب عة العالقات االجتماع ة ف المجتمعات الحد ثة من عزلة. (1) وقد حازت هذه الظاهرة على اهتمام كث ر من الباحث ن الغرب ن ف مجال علم االجتماع وعلم النفس وعلم النفس االجتماع والعالم وعلماء البرمجة اإللكترون ة الذ ن دعوا إلى تنم ة مجتمعات االفتراض ة بطر قة تجعل مستخدم ه )األعضاء( مارسون االجتماع بطر قة أسهل واسرع وتحس ن تقن ات التفاعل الت مكن استخدامها اإلنجاز مهام ح ات ة متعددة تخدم القرد والمجتمع من خالل ما تقدم تحرص الباحثات على إنجاز هذا الموضوع المهم والجد د إضافة إلى األسباب الذات ة و الموضوع ة األخرى الت مكن أجمالها ف ما ل : جمة الموضوعة وعدم وجود دراسات عراق ة علم ة جادة حوله ما عدا بعض اإلسهامات البس طة الت تناولت المسائل النظر ة منه لذلك مكن اعتبار هذه الدراسة من الدراسات العراق ة البكر الت لم سبق الباحثات ال ها اي باحث عراق م زة الموضوع وجاذب ته ف آن واحد. تزو د المكتبة العراق ة بمرجع له أهم ة ف الكشف عن مجال جد د الهتمامات أكثر من فرع من فروع علم االجتماع. وف مقدمتها علم اجتماع الفراغ علم اجتماع االنحراف علم االجتماع االفتراض إضافة إلى أهم ة الموضوع التنمو ة وتوع ة المواطن ن بأهم ة استغالل هذا اإلنجاز التكنولوج ف مجال االتصال ألغراض علم ة واقتصاد ة واجتماع ة. 1 ( ) طه عمر المجتمع االفتراض بحث غ ر منشور كل ة علوم الكمب وتر الجامعة االفتراض ة سور ا 2002 ص 10

10 اهداف الدراسة تأت أهداف الدراسة تواصال مع ما طرح ف مشكلة الدراسة والت تحددت الهدف باالت الهدف الرئ س : معرفة أثار العالقات االجتماع ة االفتراض ة على طب عة العالقات االجتماع ة أخل المجتمع الحق ق. وتفرع عن الهدف الرئ س مجموعة من األهداف الفرع ة المتمثلة ب التعر ف بالمجتمع االفتراض وخصائصه وسماته. معرفة انواع العالقات االجتماع ة الت تسود هذه المجتمعات. معرفة أثر بعض الخصائص الشخص ة ف طب عة العالقات االجتماع ة االفتراض ة والدكتورة )فلاير المهنا( المجتمع االفتراض Virtualب society Virual Reality بمعنى )الواقع الخلب ( ح ث عرفته: بانه واقع موجود ولكن بشكل مختلف عن الواقع القائم وعن الواقع التمث ل ف وسائل اإلعالم التقل د ة ولعل هذا االختالف تجلى ف أن الخلب )الفتراض ( هو واقع آخر إضاف جد د نشأ عن تمثل التمثل مت حا اتصال أفق ا تفاعل ا تحول معه المتلق السلب الى مشارك إ جاب من شأنه أن ؤدي دورا فاعال ومؤثرا. وهناك ترجمة أخرى للمجتمع االفتراض society) )Virtual وه )الجال ات االجتماع ة( وهو ما اشار أل ه ( حسن هادي(: بانها جال ات توجد على شبكةاالنترن ت و قابل الفرد من خاللها أصدقائه بدال من التقائه ف أي مكان طب ع فه مجموعات لها اهتمامات خاصة تتفق ف أهداف ومعلومات مشتركة و جد ف ها الفرد دعما ألفكاره ومشاعره و مكن أن كون عالقات مع األفراد المشترك ن ف منطقة سكن ة واحدة وتعرفه )د. م العبدهللا ) المجتمع االفتراض : بأنه مجتمع تشكل من األفراد الذ ن تفاعلون باستمرار من دون ارتباط هؤالء بثقافة أو مجتمع أو مكان محدد.

11 سمى )المجتمع االفتراض ( ب)المجتمع الص ن ( كونه مجتمع ناتج عن ب ئة صنعها االنسان بنفسه وانتمى أل ها و تم االتصال عن طر ق برنامج: فإذا كان جهاز الحاسوب مجهز ببرنامج الصوت و الصورة ف مكن للفرد االتصال مع شخص آخر ف راه و سمعه أما إذا كان غ ر مجهز بهذه البرامج والتقن ة ف مارس االجتماع مع اآلخر ن من خالل برنامج الكتابة و مكن للفرد أن تصل بفرد واحد أو مجموعة أو عدة مجموعات فرضيات الدراسة البد لكل بحث علم من موجهات توجه الباحث نحو الحقائق والب انات الت قوم بتجم عها وتسمى هذه الموجهات بالفروض Hypotheses فالفرض ة : تفس ر مؤقت لوقائع وظواهر مع نة وه تخم ن سوغه الباحث و تبناه مؤقتا نر - بعض ما الحظه ف الظواهر أو الحقائق. وعلى الرغم من إن الفوضى عبارة عن تكهنات أول ة أال أنها ال تأت بمحض الصدقة. إذ تحتاج عمل ة وضع الفروض بأنواعها وص غها المختلفة إلى معرفة واسعة بالمشكلة أو الظاهرة المدروسة فه تسهم ف توج ه الباحث لجمع الب انات: والمعلومات الت لها عالقة بالموضوع: وتساهم ف تحد د المناهج واألسال ب البحث ة المالئمة لموضوع البحث. وأسفرت مراجعة األدب ات والبحوث الى ص اغة مجموعة من الفروض وعلى النحو اآلت : الفرض ة الرئ س ة : )توثر العالقات االجتماع ة االفتراض ة ف طب عة العالقات االجتماع ة الحق ق ة(. الفرض ة األولى: )هناك فرق معنوي ب ن جنس المبحوث ن وتشك لهم العالقات االجتماع ة االفتراض ة لمصلحة الجنس اآلخر( الفرض ة الثان ة: )هناك فرق معنوي ب ن العمر وااللتقاء وجها لوجه مع من تعرف عل هم المبحوث ف المجتمع االفتراض لمصلحة الشباب(.

12 الفرض ة الثالثة : ( هناك فرق معنوي ب ن الحالة االجتماع ة للمبحوث ن ونوع ة طب عة العالقات االجتماع ة االفتراض ة (. الفرض ة الرابعة : ( هناك فرق معنو ب ن دخل المبحوث ن واستخدام المجتمعات(. الفرض ة الخامسة: )هناك فرق معنوي ب ن جنس المبحوث ن واستخدام الكنى أو األسماء المستعارة ف للمجتمعات االفتراض ة لمصلحة اإلناث(. الفرض ة السادسة : ) ؤدي الرفض االجتماع لعالقة اجتماع ة داخل المجتمع االفتراض إلى أثار مناظرة لما حصل ف المجتمع الحق ق (. الفرض ة السابعة: )هناك فرق معنوي ب ن المستوى التعل م للطلبة من المبحوث ن ومكان استخدامهم للمجتمعات االفتراض ة إ جابا لمن ستخدمونه ف الب ت(

13 المبحث الثاني مفاهيم االساسية للدراسة و) هو عبارة عن مصطلح: او رمز مثل اوجه الشبه ب ن عدد متبا ن من الظواهر تعد هذا الخطوة من ب ن اهم خطوات البحث العلم )تحد د المفاه م والمصطلحات( لكى تكون مقاصد الباحث واضحة ومفهومة كذلك فه تق الباحث من تداخل المصطلحات خاصة عندما تكون المفاه م والمصطلحات شائعة االستعمال ف اللغة الدارجة )العام ة( أو كون مدلولها العلم مختلف اختالفا جوهر ا عن مدلولها اللغوي الشائع ب ن األفراد. وف ذلك قول)فولت ر( ان أردت أن تتحدث مع فحدد مصطلحاتك وهذه المقولة جب استحضارها ف البحوث العلم ة وخصوصا ف العلوم اإلنسان ة الت تعان من عدم االتفاق على تعر ف المصطلح والذي هو جزء من مشكلة البحث ف علم االجتماع فالمصطلحات االجتماع ة حمالة أوجه.

14 اوال: الشخصية تعريف الشخصية في المغة : الشخص كل جسم لو ارتفاع وظيور, والم ارد بو اثبات الذات فاستعير ليا لفظ الشخص فيما يعرفيا قاموس اكسفورد بانيا جميع الصفات والخصائص التي تصف الفرد كما ىو حاليا وتميزه عن غيره من االف ارد االخرين )1( الشخصية اصطالحا : الشخصية او الشخص كما جاء في العديد من تعاريف الفالسفة والمفكرين, ىي ذات واعية لكيانيا, مستقمة في ا اردتيا, تفصميا عن محيطيا الخارجي مسافة من خالليا يتحدد نمطيا وبيذا االعتبار فكل انسان تميزه من االخر, ىي التي تتحكم في تعريف سيجموند فرويد لو شخصيتو التي التي ينفرد بيا حسب ما تفرضو تصو ارتو وتطمعاتو, فيذه العناصر االنسان وتوجو تصرفاتو وسموكياتو وبالتالي شخصيتو (S.Froud) والمعقدة التي تحسم ص ارعات القطاعات االساسية لمبنية الذاتية. ويعريف جوردن البورت (G.Allport) نفس االنسان لتمك المنظومات النفسية التي تحدد سموكو وافكاره وعرف العالم االنثروبولوجي باجي االنتظامات التي تبدو عند الفرد تعريف عالم االجتماع ىربرت بمومر (Bagby) (Plummer) وقد عد الشخصية انيا العالقة االشكالية الشخصية بانيا ىي التنظيم الديناميكي في فقد عرف الشخصية بانيا مجموعة الذي ذىب الى ان الشخصية تمثل تنظيم االتجاىات الموجية لمسموك حتى يطورىا الفرد من خالل التفاعل مع االخرين في السوسيولوجيا الع ارقية فقد اتفق الباحثون عمى اعتبارىا : تعريف الدكتور الوردي : فقد عرف الشخصية عمى انيا المجموعة المنظمة من االفكار والسجايا والميول والعادات التي يتميز بيا شخص ما من غيره فيما عرف الدكتور قيس النوري : فقد عرفيا عمى انيا نظام يحتوي عمى مجموعة العادات والمواقف واالفكار والخصائص المتصمة بالفرد التي تنتج من منزالتو وادواره في مختمف الوحدات االجتماعية الموجودة في مجتمعة )2( ) فاالدون س مون كالب ة نظر ة الشخص ة ط 2 ترجمة عل المصري ( المؤسسة ب روت ) 1443 ص 5 ) 2 ) ابن منظور ابو الفضل جالل الد ن لسان العرب ج 4 ( دار المعارف القاهرة ) د ت ص (

15 اما التعريف االج ارئي : واخي ار يمكننا من خالل ىذا المرور عمى ىذه التعريفات الواردة والتي اشرنا الييا سابقا, ان نعرف الشخصية عمى انيا, بنية سيكولوجيا عقمية او موجيات لمسموك االنساني, وتحدد ىذه البنية السيكولوجية بمحددات سوسيولوجية. اذ تهتم السوس ولوج ا المعاصرة بمواض ع اجتماع ة مختلفة تسعى من خاللها الى ازالة الغموض وااللتباس عن الظواهر االجتماع ة المتفاقمة واألحداث المتسارعة ف مجتمعاتنا. و كون ذلك عن طر ق البحث العلم. وتبعا لدراستنا حددت الباحثة المفاه م اآلت ة ذات العالقة بموضوع الدراسة وه : society المجتمع المجتمع االفتراض Virtual society المجتمع : هو اجتماع نطوي على العالقات الجتماع ة الت تنشا ب ن األفراد الذ ن ع شون داخل نطاقه ف ه ئة وحدات اجتماع ة. وف س اق ما تقدم نجد إن تعر ف المجتمع قد اكتسب أهم ة خاصة من الناح ة العاطف ة وجدان ة فهو مفهوم ش ر إلى اكثر من معنى: ولهذا جاءت تعر فاته مختلفة إال إن جوهر هذه التعر فات هو ابراز حق قة الجماعة والتجمع ومالها من اثر ف السلوك الناتج عن التفاعل ف اطار االدوار الت شغلها المتفاعلون االجتماع ون و مكن تعر ف المجتمع اجرائ ا: هو مجموعة من األفراد شتركون ف عالقات اجتماع ة ومصالح متبادلة عبرون عنها من خالل تفاعلهم بواسطة واحدة او اكثر من وسائل االتصال لتحق ق التواصل اإلنسان واش اع حاجات الفرد ة واالجتماع ة

16 المجتمع االفتراضي إن لفظ افتراض ف اللغة جاء من الفعل )فرض () فرض ) وافترض افتراضا أي اعتبره قائما آو مسلما به وافتراضا أي على سب ل الجدل. وافتراض ف اللغة اإلنكل ز ة ( Virtual )هو وصف لمفردات العالم السبران وأحداثه من الصور والرسائل واألرقام وسواها من السلع اإللكترون ة ذات الطب عة الضوئ ة الس الة الت تنقل وثبت بسرعة الضوء من نقطة إلى أخرى على األرض وف الفضاء فه معط ات ل ست ذهن ة أو تصور ة وانما ه أش اء :تختلق أو تصطنع مكن مشاهدتها قراءتها والتصرف بها عبر الحواس ب والشبكات: ولها وجودها المرئ والواقع أال إنها تختلف عن الموجودات الواقع ة والمحسوسة وهناك العد د من التعار ف لهذا المفهوم وحالة كحال مفاه م العلوم اإلنسان ة األخرى عان من الغموض وتعدد الرؤى ووجهات النظر واصل المفهوم غرب ا أوقع الباحث ن العرب ف تعدد ترجمته وتعر فه و لذلك سنذكر ف الدراسة الحال ة مجموعة من التعر فات الغرب ة والعرب ة. ومن ابرز تعر ف هو ما جاء به هاورد ر نجولد Howardانها Rheingold تجمعات اجتماع ة من أماكن متفرقة نشأت ف الشبكة NET تشترك ف مصالح وق م و نشأ ب نها عالقات اجتماع ة من خالل االتصال التفاعل و تحقق ذلك ح نما ستمر أناس بعدد كاف ف مناقشاتهم لوقت كاف من الزمن بمشاعر إنسان ة تكف لتشك ل شبكات من العالقات الشخص ة ف الفضاء السبران بواسطة اإلنترنت أما ف ف ان Vivan فعرف المجتمع االفتراض : انها مجتمعات تمارس عمل ة االتصال عن طر ق شبكة اإلنترنت وتتكون ب ن أفراد هذه المجتمعات عالقات تفاعل ة مختلفة عن تلك الت تنشأ ف المجتمعات الحق ق ة بكونها متقطعة ومتخصصة بغض النظر عن الوسط الذي تمارس به هذه التفاعالت. وتدور ب نهم مناقشات حول ق م األفراد المتفاعل ن داخلها. و وتعرفة الباحثة أن تا بالنجرد Anita Blanchard انه مجموعة مستقرة نسب ا من الناس الذ ن تفاعلون اول ا على شبكة اإلنترنت والت تطورت الى حاالت

17 تفاعل األعضاء بعضهم مع البعض من خالل الحاسوب ولهذا المجتمع مم زات كون االنتماء ال ه طوع ا أول ا من قبل األفراد وأن اكثر المشترك ن بحثون عن جماعات تتقاسم معهم مصالح واهداف المشتركة و شرون داخل جماعاتهم الت ختارونها: ولقد عرفه ( رونالدو ب غ تو( :Ronldo Beghetto انه جماعات من أفراد متنوع ن شتركون ف نفس األفكار واألنشطة و نشأ ب نهم تفاعل اجتماع عن طر ق االتصال اإللكترون وعرفه )جورج ه لري( George Hillery :هو مجموعة من الناس شتركون ف تفاعل اجتماع وب نهم روابط مشتركة وه تظهر كتجمعات ثقاف ة عند توافر عدد ل س بالقل ل من االفراد لتقون بعضهم البعض ف أغلب األح ان وتظهر هذه المجتمعات عندما تكون. هناك شبكة انترنت و تفاعل أفرادها عن طر ق النص الموجود على شاشة الحاسوب وتعرفة )د. حنان صادق(: بأنه واقع افتراض Virtual Reality انطالقا من نظرتها ال ه على انه مجتمع واقع فتعرفه )بأنه ذاك العالم الواقع المحاك للعالم الحق ق الذي نقل الى ناظر ك وأذن ك وسائر حواسك األخرى ماكنت ستراه من مكانك ف العالم االفتراض (. وارتأى بعض الباحث ن العرب ومنهم )د. عماد ع سى( ترجمة المفهوم Virtual society )بالمجتمع التخ ل (: وهو المجتمع الناتج عن ثورة االتصاالت وتطب قاتها ف مختلف المجاالت وبخاصة ف سرعة بث ونشر المعلومات: تلك التطب قات الت اتخذت من البادئة اإللكترون ة أو الرقم ة أو االفتراض ة صفة تؤهلها للعمل ضمن هذا المجتمع و رى )محمد مح الد ن(: بانها انماط منفصلة من العالقات واألدوار والمعا ر والنظم واللغات الت تتطور بوساطة األفراد خالل عمل ات االتصال المباشر على الخط

18 و صف )د. نب ل عل ( Virtual society هذه المجتمعات بمصطلح المجتمعات الخ ال ة بأنها تجمعات اجتماع ة تجمع ب ن أصحاب االهتمامات المشتركة وأهل التخصص الواحد وأصحاب الرأي وجماعات الدردشة وتبادل المعلومات و مكن أل عضو أن ب ث حد ثه لجم ع األعضاء أو لجماعة مع نة و ستط ع العضو أن ضع لنفسه اسم مستعارا وشخص ة جد دة.

19 الفصل الثاني المبحث االول النظريات المفسرة لمبحث : اوال :نظرية االساسي البناء الشخصية او لمشخصية الوطنية ثانيا :نظرية الشخصية المنواليو

20 1. نظرية البناء االساسي لمشخصية : او الشخصية الوطنية ترتبط نظرية )البناء االساسي لمشخصية ) Construction) (Basic Personality باب ارم كاردنر (A.Cardnr) الذي طور المفيوم )البناء االساسي لمشخصية ) الى نظرية متكاممة في تفسيرىا, عمى انيا تركيب يحوي ممي ازت الشخصية التي تظير مظير االنسجام والتوافق (1) بالنسبة لمجموعة المؤسسات المكونة لحضارة المجتمع ان مفيوم الشخصية القومية يشبو مفيوم الشخصية الرئيسية وقد يفضمون استخدام مصطمح الشخصية الرئيسية Home) (Personalty النو يخرج بيم من اطار د ارسة المجتمعات السياسية واالمم المتمدنة فقط الى د ارسة المجتمعات الصغيرة اي د ارسة جميع الثقافات والمجتمعات 2. نظرية الشخصية المنواليو ترتبط ىذه النظرية الشخصية المنوالية ) Personality (Model. بالعالم االنثروبولوجي ارلف لنتون (R.Lenton) واعتمد فيو عمى المصطمح االحصائي المعروف )بالمنوال ) لكي يشير الى نمط الشخصية الذي يظير باكبر قدر من التك ارر بين مختمف انماط الشخصية في مجتمع محدد. (2) 1 ( ) النوري ق س الثقافة والشخص ة شكال وسلوك ا طب عة المجتمع البشري ف ضوء االنثروبولج ا االجتماع ة ج 2 )مطبعة االداب النجف االشرف ) 1422 ص ( ) النوري ق س الثقافة والشخص ة شكال وسلوك ا المصدر السابق نفسه ص 166

21 المبحث الثاني الد ارسات السابقة تمييد: يعد مبحث الد ارسات السابقة من المباحث الميمة في الد ارسة الحالية وذلك لمفوائد التي يمنحيا ىذا المبحث لمد ارسة بأكمميا إذ أن الد ارسة الحالية تبدأ من حيث انتيت الد ارسات السابقة, وبذلك تمكن من أن يضيف أفكا ار جديدة كما أن الد ارسات السابقة تعرف الباحث بالنتائج التي توصل ليا متمكنة من المقارنة بين تمك النتائج ونتائج بحثة من حيث االتفاق واالختالف وسبب ذلك. والسبب اآلخر لتخصيص مبحث لمد ارسات السابقة ىو أن الد ارسات السابقة تعطي معمومات كثيرة لكون الد ارسة الحالية لكي ويستفيد الباحث منيا في العرض والتحميل, أما في حالة عدم وجود ىذا المبحث فان الباحث ال يستطيع أن يغرف ماىية المعمومات والحقائق التي يمكن أن يعتمد عمييا في د ارستو الحالية, إذ إن الد ارسات السابقة ىي أقرب لمد ارسة الحالية ويمكن االستفادة منيا في إغناء الد ارسة الحالية بالحقائق والتفصيالت وقد قسم الباحث الد ارسات السابقة إلى قسمين رئيسين ىما:- أوال :- الد ارسات الع ارقية ثانيا :- الد ارسات العربية

22 1. د ارسة الدكتور عمي الوردي شخصية الفرد الع ارقي 1951 يعد إسيام الدكتور عمي الوردي في كتابو الموسوم )شخصية الفرد الع ارقي( من المحاوالت التأسيسية في د ارسة الشخصية البشرية بصورة عامة, و )الشخصية الع ارقية( بصورة خاصة وكان قد اعتمد عدة مداخل مثمت في د ارستو اإلطار الكمي لإلنسان الع ارقي من الجانب االجتماعي, والحضاري والنفسي وسنقوم بتوضيح ىذه الجوانب عمى الترتيب االتي. قد اكد الدكتور الوردي عمى أىمية المجتمع في بناء )الشخصية الع ارقية(, فالمجتمع في نظره ىو المكون األساسي ليا واصفا العوامل البيولوجية المكون الفرعي أو الثانوي ليا وأنيا تتأثر أو مرتبطة بجميع ما يحصل في المجتمع من تغيره أو تفككو أو اتصالو بغيره من المجتمعات نافيا قدرة الفرد عمى تشكل أو بناء شخصيتو قائال أن الشخصية ليست موىبة طبيعية في األنسان وانما ىي اكتسابيو تنشأ في المجتمع ولوال المجتمع لما نشأت )1( وعميو فأن أي الحياة اليومية لإلنسان منذ الصباح وحتى المساء ما ىي أال عبارة عن ما يوحي إلينا المجتمع بو من قواعد وقيم وعادات )2( ويكون األنسان فييا تحت تأثير المجتمع في جميع الحاالت فاإلنسان مثمو كمثل المنوم مغناطسيا وبالتالي فأن المجتمع ىو العامل األىم في تكوين الشخصية أي أن الطفل يتأثر في البيئة المحيطة بو فإن الطفل عندما يولد ال يمتمك شخصية. وبالتالي ىناك سن أو مرحمة معينو المتالك الفرد الشخصية وأن المجتمع ىو الذي يمنح الفرد شخصيتو من نظرتيم إليو أو احساسو بما ينظر إليو المجتمع. واجتيد الدكتور الوردي في بيان الجانب االجتماعي انطالقا مما يسميو عمماء االجتماع بالجماعة االولية والتي ينطمق منيا بوصفو القالب الرئيسي لمشخصية الفرد واصفا أن )العائمة الع ارقية( يكمن في داخميا ظاىرة )التجزؤ( أي ىناك تفكك في عالقات األسرة الواحدة بين الرجل والمرآة والطفل فالرجل يكون دائما خارج البيت أو في المقيى والطفل يتسكع في الشارع, والم أرة قابعة في بيتيا, ويشير ) 1 ) الوردي عل شخص ة الفرد العراق بحث ف نفس ة الشعب العراق ( مطبعة الرابطة بغداد( 1451 ) 2 ) المصدر نفسه ص 14

23 أيضا اال أن قواعد الجماعة األولية ىي من تجعل الرجل خارج البيت دائما وبالتالي فأن الرجل إذ تواجد في البيت يتيم بالتخنث وىذا يؤدي إلى ازدواج الشخصية. عد الدكتور الوردي أن )الشخصية الع ارقية( ىي من اكثر الشخصيات مناداة في المثالية العميا وأنو يقول ما ال يفعل أو ينيى عن فعل ويأتي بمثمو وىذا يحدث بسب ما تفرضو الجماعة األولية من العادات فترى يعيب السرقة وينيى عنيا وفي الميل ىو من أول السارقين, أن الكبت بين الدوافع النفسية والتظاىر بعكسيا يؤدي احيانا الى ازدواج الشخصية )1( وأن ىذه العزلة أو االنع ازل أو التقاطع أو التفكك في و العالقة بين الرجل والم أرة يؤدي الى االنح ارف الجنسي مستدال بذلك في األغاني الشعبية التي تخاطب االثنين بصفة الذكر وانيا مميئة بالحزن واالسى عمى الرغم من أن الفرد الع ارقي كثير ما يتظاىر بالقوة ورفضة لمظمم, لكن نجده أحيانا يندب حظو ويبكي وخصوصا عند سماع ىذه األغاني وكذا الحال بالنسبة لمطفل فترى تفرض عميو السمطة منذ والدتو ويمتثل لقواعد الجماعة األولية مثال:- أن ال يتكمم بحضور الكبار وان ال يقاطعيم أثناء الحديث وكل ىذه اآلمور تكون عمى العكس تماما ما تعممو الطفل من الشارع من أصدقائو اي تكون الحرية متاحة لو في جميع األحوال وتكون شخصيتو منحصرة بين القوة والضعف. أما الجانب الحضاري فيق أر فيو الدكتور الوردي المجتمع الع ارقي عمى أنو مجتمع يعاني من ص ارع بين البداوة من جانب وتجميات الحضارة من جانب أخر ويمثل األول بانة جانب يؤمن بالشجاعة والقوة والبسالة والى جانبو نظام أخر يؤمن بالكدح والصبر وىذه النظام يؤثر تأثير كبي ار عمى بناء لشخصية فتارة تجد الفرد الع ارقي يؤمن بالسيطرة أو السمطة أو القوة وىي طبقة الفالحين التي يحاول من خالليا اظيار قوتو ويفخر بيا وتارة أخرى تجد يشكي من سوء الحظ والظمم الذي وقع عميو ولقد لخصت بقولو أصبحنا نعيش في عالمين متناقضين عالم الفكر المثالي من ناحية وعالم الفعل الواقعي من حية أخرى )2( من التناقض الفكري أو بين الزىد الخاضع و المثالية العميا. أي أن الفرد الع ارقي يعيش في دوامة ) 1 ) المصدر نفسه ص 24 ) 2 ) المصدر نفسه ص 46

24 وقد اشار إلى عالقة )الشخصية الع ارقية( بالنظام الديني نتيجو لقوة وفاعمية النظام الديني في الحياة االجتماعية فترى الفرد يعمل ويفكر وفق ما يممئ عميو الدين وكثير من االحيان نرى أن الرجال يحاولون أن يكونوا أصحاب توجو ديني من ناحية ودنيوي من ناحية أخرى, باإلضافة إلى أنيم ينادون بالمثالية العميا وينتقدون من يخالفونيا ثم ت ارىم ييددون باالعتداء ألسباب غير مقنعو أي يسيطر عميم الغضب ولذا اصبح الفرد الع ارقي متعودا أن يخطب ويكتب في حدود ما )1( يستوجبة الدين ازدواجية الشخصية. ينطبق ىذا وبالتالي فترى أن رجال الدين ىم أكثر شريحة تكون لدييا عمى )شخصيو الفرد الع ارقي( التي تنقسم إلى شخصيتين مختمفتين شخصية يفكر بيا والتي تعبر عن ميولو رغباتو الداخمية والتي ال يستطيع تحقيقيا وشخصية يعمل بيا وفق ما يفرض عميو المجتمع من قيم وعادات اجتماعية وفي الجانب األخير انطمق في تحميمو الى أن الضغط النفسي الذي يتمقاه الطفل منذ الصغر سواء كان من قبل األسرة التي تفرض عميو قواعد وعادات من خالل التربية المتزمتة تكون اعمى من مستواى الفكري أو أقوى من امكانياتو العقمية والجسمية من قبل المجتمع الذي يبدأ مع الطفل منذ الوالدة بغرض تعميمو وقيمو وعاداتو وقواعده التي يشقى الطفل في تحمميا وبالتالي تكون لدى الفرد ص ارع بينو وبين االخ االكبر منو سنا وبين ميولو واتجاىاتو الداخمية العارمة وبذلك تكون لديو شخصيتين مختمفتين تاره يكون بريئا. وتارة يكون ثائ ار وبيذا يعود بنا إلى المبالغة في تطبيق القواعد والقيم وأحيانا كثيره يحاول التوازن بين ىذه الص ارع الد اخمي أي محاولو ضبطو لقوى العارمة و أن الكبت والحرمان الذي يتعرض ليما الفرد سبب الرئيس في ازدواج شخصيتو. أن د ارسة الدكتور الوردي تستنتج في رؤيتيا األخيرة أن الشخصية صنيعة لمجتمع و العادات, والتقاليد االجتماعية التي لن يستطيع الفرد الع ارقي التغيير فييا ميما حاول مي وبقى متى بالقواعد والقيم والعادات التي فرضتيا عميو الجماعة األولية ) 1 ) المصدر السابق نفسه ص 43

25 .2 بوصفو عضوا فييا وأن والشخصية لع ارقية) كثيرة التعمق بالماضي والعيش عمى ذكرىا ء وكذلك أن اآلسرة الع ارقية أكثر تزمتا وقي تطبيق التعميم الدينية والمجتمعية وكل ىذه الجوانب واألسباب التي تكثر في األنسان الع ارقي اكثر من غيره ىي المسؤولة الرئيسية عن ازدواج )الشخصية الع ارقية( في د ارسة الدكتور الوردي. الع ارقية د ارسة الدكتور عبد الجميل الطاىر )القوقعة والقمق في الشخصية )1969 ذىب الدكتور الطاىر في د ارستو )لمشخصية الع ارقية( أن االنتماء المتقوقع لشخصية الفرد الع ارقي لألسرة او المحمة أو القبيمة او الطائفة الدينية تجر وجد الع ارقي ج ار غير متناسق وبالتالي تؤدي الى تصدع البناء النفسي, لمشخصية )1( والبناء االجتماعي لممجتمع وعميو نجد أن )الشخصية الع ارقية( لدييا عصبية قبمية أو محمية أو عشائرية,او لمجماعية األولية, وذلك متأتي من شعوره باالعت ازز و فك ارمة واألمن و االحت ارم والتقدير الذي يحصل عميو داخل ىذه الجماعة ما يجعل البيئات األخرى التي تقع خارج حدود جماعتو بيئات صور فييا العالقات من ولضعف العالقة بين الفرد والسمطة واستمرت ىذه العقدة بشكل أو بأخر إلى الوقت الحاضر : باإلضافة إلى: التعبير عن أحاسيسيا ومشاعرىا من ناحية الحب والك ارىية وىذا بسب القسوة والعنف واالضطياد الذي تعرضو لو (الشخصية الع ارقية) من قبل االحتالل العثماني والبريطاني عمى سواء وىذا يدفع بدوره إلى أن تكون مجاممة في بعض المواضيع التي تثير حساسية دينية أو سياسية لتجنب حدوث ن ازع. نستنتج مما تقدم لد ارسة الدكتور الطاىر أن )الشخصية الع ارقية( تتكون من مظيرين اساسين ىما القوقعة والقمق يؤث ارن في وجدان وسموك الفرد الع ارقي ويخمقان أدوا ار اجتماعية محددة ويأتيان بوظائف عمى النقيض من ىذين المظيرين, أما أىم الخصائص التي حددة في تحميمو )لشخصية الع ارقية(, بأنيا شخصية حية تمجد الذات وتعظيميا بالرجوع إلى التاريخ وتميزىا باالندفاعات المفاجئة واعت اززىا بك ارمتيا, لكنيا تعاني من القمق والقوقعة. ) 1 ) المصدر السابق نفسه ص 53

26 3- د ارسة الدكتور متعب مناف السام ارئي )الثقافة والبناء االجتماعي والشخصية في ضوء عوامل التحريك والتوكيد السموكية 1981 ( )1( ذىب الدكتور متعب السام ارئي في د ارستو إلى أن الثقافة تمارس ضغطا أو قوة أو سمطة كبيرة في اعادة وبناء وتطور )الشخصية( وسيطرتيا عمييا بشكل كامل وىذه القوة قادمة من مصدر خارج عن ا اردة االف ارد والمجتمع نفسو وذلك نظ ار لوجودىا كضرورة من ضرو ارت الحياة االجتماعية السائدة ليس اختصارىا عمى بعض السموكيات المتناقضة لألف ارد التي تصل ليم عن طريق البناء االجتماعي التي يقوم بتوزيع المفاىيم الثقافية المشتركة بينيم, التي تم االتفاق عمييا من قبل غالبية عظمى وبالتالي فأن )الشخصية( ىي رىينة )المجتمع( و)المفاىيم الثقافية( المشتركة بينيم وقد أشار الدكتور السام ارئي عبر الثقافة والبناء االجتماعي في بناء وتشكل )الشخصية( قائال: أن الثقافة نوع من الكيان المتكامل بحيث مكانا ممي از )2( في تصور الجماعة وبالتالي يكون لو ثقمو المؤشر في بناء الشخصية ويعتقد أن الثقافة نابعة من أتفاق األفر اد بينيم وبالتالي تستمد ىذه الثقافة قوتيا من المجتمع جميعا وتكون مسيطرة أو متحكمة في سموكيات األف ارد بوصفيا منظومة من المفاىيم يتم تبنييا باالشت ارك بين أف ارد الجماعة ما يجعميا المصدر األفضل أو األكثر أىمية وعميو تكون سموكيات الفرد مصورة وفق ما يرى المجتمع حسن أو قبيحا ومن تم يمكننا أن تتنبأ مسبقا بردود األفعال اتجاه أي موقف اجتماعي يتعرضون إليو وأن كان ذلك بصورة جزئية أو بسيطة. وعميو فأن أي تغير يحدث في الشكل التنظيمي لمفاىيم الثقافية قد يصاحبو تغير ديني أو ثقافي أو اجتماعي أو حتى تغير في محتوى الثقافة نفسيا إذ إن " أىمية الكل الثقافي ال ترتكز عمى وجوده الكمي بقدر ما ترتبط أىميتو بالشكل التنظيمي )3( الذي يربط المفاىيم ) 1 ) المصدر السابق نفسه ص 4 ) 2 ) المصدر السابق نفسه 33 ) 3 ) الدوري ق س الشخص ة العراق ة ف ضوء االنثروبولوج ا الثقاف ة واالجتماع ة بحث محدود التداول بغداد 1434 ص 211

27 وىذه المفاىيم الثقافية بعضيا يكون ضرورة لحياة االجتماعية ويجب عمى األف ارد المشاركة فييا لكن ىناك بعض المفاىيم الفرعية التي تكون أقل الت ازما من قبميا والمشاركة فييا تكون ارجعو لفرد نفسو وىذا التفاوت بدرجات الت ازم نابع عن تعدد الجماعات الذي يؤدي إلى تعدد الثقافات أو المفاىيم الثقافية وبالتالي يتولد لدييم عصبية فرعية محمية تسيطر عمييم نتيجتو لتزمتيم في المفاىيم الثقافية وعدم قبوليم اآلخر وقد عبر عنيا الدكتور السام ارئي بأنيا نظرة الساللية وسمبية ىذه النظرة أن ثقافة الجماعة وبفعل مفاىيميا المشتركة وتمسك األغمبية بيا وما يرفقيا من فرض عقاب وثواب فأن نظرتو األف ارد إلى ما ىو خطأ أو صواب أنما يتأثر بالمتعارفات الثقافية المشتركة ويعني ذلك النظر إلى الممارسات الثقافية لألخرين بأنيا شريرة أو )1( خاطئة, وبالتالي نجد صعوبة كبيرة في توافق بعض األف ارد في حالو قدوم ثقافة غريبة أو حديثة التي حدثت بفعل تغير اجتماعي أو ثقافي سياسي أو اقتصادي وذلك بسب تعمق الثقافة القديمة أو تأصميا في سموكياتيم, باالضافة إلى تعمقيم بالماضي وعيشيم في سقف ثقافي اجتماعي واحد : وباإلضافة إلى أن أغمب األف ارد ىم في توافق دائم لكن ىذا ال يعني عدم وجود بعض االف ارد ىم في رفض مستمر لمفاىيم الثقافية برغم من عمميم بأنيم معرضون لمعقوبات شديدة وقد أصبح من النادر أن نجد الفرد يتجاوب مع ما يفرض عميو بالقوة, فيناك دائما متعرضون. ومن ىنا يبرز مفيوم )الشخصية( كونو العامل األساسي لفيم عممية االنتقال أو انتشار المفاىيم الثقافية )2( المشتركة ومن ثم يذىب في بحثة عن تنظيميا أي أن يكون محورىا حول دافع معين وىذا الدفع يختمف من فرد إلى أخر وقد تنظم الشخصية حول ما يسمى باالعتبار )3( وعميو قد يستغني الشخص عن بعض رغباتو وشيواتو في سبيل الشعور بذاتو وعمى الرغم من تواجدىا عند كل انسان إال أنيا تختمف من شخص إلى أخر أي أنيا ذاتيو ال يشاركو فييا أحد غيره وبالتالي فأن الفرد في حالو ص ارع مستمرة بين ما يفرضو المجتمع وبين نزعاتو ) 1 ) المصدر نفسه ص 211 ) 2 ) المصدر نفسه ص 232 ) 3 ) المصدر نفسه ص 232

28 )1( الداخمية كما وصفيا عالم التحميل النفسي فرويد بين األنا واالنا األعمى واليو فيناك رغبات لفرد والتي تمثل اليو وىناك رغباتو أو قواعد يفرضيا المجتمع عميو مثل, العادات : والتقاليد والتي تتمثل باالنا األعمى وبالتالي يكون لدى الفرد نمطان مختمفان من السموك وعميو تكون )الشخصية( اكتسابيو يحصل عمييا الفرد من )2( أج ارء امتالكو لمفاىيم الثقافية المشتركة التي تصل إليو عن طريق البناء االجتماعي وبالتالي تكون ىي الناتج الكمي لسموك الفرد الذي يتأثر بالمفاىيم الثقافية وبذلك يكون الصورة مصغرة لحياة االجتماعية إ ازءه المواقف التي يتعرضون إلييا أو بعبارة اخرى كما يصفيا الدكتور متعب السام ارئي "الشخصية ىي عبارة )3( عن الجماعة في الفرد إذ إن الثقافة إذا استطاعت من تحقيق ديمومتيا واستم اررىا وخضوع )الشخصية( ليا أو تمكنت الثقافة من ابتالعيا وفرض سيطرتيا عمى مكوناتيا باإلضافة إلى جمود الجماعة ثقافيا فأن ذلك يؤدي إلى تحطيم الجماعة أو ما يسمى )باالغت ارب الثقافي( وقد أشار الدكتور السام ارئي لذلك قائال:- ميما كانت ىذه السيطرة والتحكم قويا وفعال إال أنو يضعف أمام الجانب العممي أو الوظيفي الشخصية وىذا ىو )4( المحرك الرئيسي لمتغير االجتماعي وتمخص مما تقدم أن د ارسة الدكتور متعب السام ارئي تركز عمى الثقافة بوصفيا قوة وسمطة تفوق ي لغ ارد وتصو ارت المجتمع مستمدة قوتيا من المجتمع وامتدادىا بالماضي وىي القوة و, المرج لمسموك األف ارد عن طريق البناء االجتماعي. ) 1 ) المصدر نفسه ص 323 ) 2 ) المصدر نفسه ص 332 ) 3 ) المصدر نفسه ص 334 ) 4 ) المصدر نفسه ص 236

29 - 4 د ارسة الدكتور قيس النوري )الشخصية الع ارقية في ضوء األنثروبولوجيا االجتماعية والثقافية )1984 ركز الدكتور قيس النوري في د ارسة )لشخصية الع ارقية( عمى جانبين أساسيين ميمين ىما:- الجانب االول: تصل بالوجو الثقافي وما يحتويو من قوى وعالقات معيارية تقميدية والجانب اآلخر يرتبط بتنظيم االجتماعي القائم عمى األدوار واقع الحياة الجديدة وستقوم بتوضيحيا وفق ترتب اآلتي الحركية لألف ارد في اعتقد الدكتور النوري أن الطابع األساسي لمشخصية في أي مجتمع ىي المعايير السائدة كما ستتأثر بما يستجد في حضارة ذلك المجتمع وحياتو من تغي ارت فاعمو, وعمى الرغم من وحدة اإلطار الحضاري العام ومجاالت السموك التي يحددىا فأن سموك األف ارد مع تطابق عناصره الرئيسية ربما يتباين بين االلت ازم الدقيق بالقواعد والتقاليد االجتماعية التي يفرضيا المجتمع وبين االعتدال أو الت ارخي بم ارعاة ىذه القواعد أو االنح ارف عنيا وبالتالي فان أي عممية تغير تحدث في المجتمع تؤدي الى انعدام المعايير بسب ما يحدثو من تحريك وتقمب األدوار والم اركز االجتماعية أي أن ىناك طبقات كانت تتمتع االمتيا ازت قبل حدوث التغير وعميو فأنيا سوف تعاني من الحرمان والشعور بالظمم نتيجة لفقدانيا تمك االمتيا ازت مما يؤدي إلى حالو من عدم التطابق في ديناميكيات السموك وعالقتيا في القواعد العامة الموجية ان التغير االجتماعي يؤدي الى خمق عدم التطابق بين السموك الفعمي أو الحقيقي )1( لمناس والقواعد العامة الموسوعة لتوجو أفعاليم وعمى ىذا األساس فأنو يذىب في تحميمو )الشخصية الع ارقية( مؤكدا أنيا ما ازلت تعاني من نمطين مختمفين من الشخصية فالفرد الع ارقي ال ازل يعيش ذاك الص ارع األزلي النفسي بين ما يفرض عميو المجتمع وما يكمن في داخمو أو )بين البداوة والحضارة( أي ما تركة البداوة من عادات وقيم وتقاليد وبين الرغبات والميول النفسية التي يسعى لتحقيقيا. ولقد ذىب بوصفو المجتمع الع ارقي مجتمع ز ارعي ولديو تمك العصبية القبمية والوالء القبمي لعشيرتو وأفردىا, حيث أن المكانة االجتماعية التي يحددىا المجتمع الت ازل ) 1 ) اس ن الس د الشخص ة العرب ة ب ن الذات ومفهوم االخر ط 4 )مكتبة مدبول مصر( 1443

30 قائمة عمى عوامل أو عمى اساس الثروة والنسب االنتماء الق اربي والجنس ال عمى اساس الكفاءة والقدرة التي يمتمكيا الفرد فالمجتمع لع ارقي ىو في األساس مجتمع قروي أو ز ارعي الى حد كبير وال ي ازل متأث ار بنوع من القيم والعادات و التقاليد )1( واألع ارف القبمية العرقية ما وبالتالي فأن النشاط االجتماعي والسياسي والثقافي والديني واالقتصادي. لدى ىذا المجتمع يكون عبارة عن نتاج ليذه العادات واألع ارف والتقاليد السائدة والفالحون عموما يرفضون ممارسو المين الحضرية خصوصا تمك التي تالقي احتقارىم كالنجارة والحدادة )2( وبالتالي فأن سبب رفض الفالحون لممارسو المين الحضرية أنما ىو تابع عن خوفيم من فقدان م اركزىم االجتماعية وعميو فأن الماضي يمارس تأثي ار قويا عمى )الشخصية الع ارقية( بسبب تعرضت لو عمى مر العصور من أزمات وحروب وتغيي ارت اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وىذه كسب الخمق شخصية متوجسو قمقو تخشى المستقبل أو الخوف من المجيول ما يجعميا تواجو صعوبة كبيرة في التقبل أو التكيف مع المفاىيم الجديدة ما يجعل منيا شخصية متعصبة ارفضو لتغير وبالتالي تجد انيا تعيش في بيئة متجانسو اجتماعيا و ثقافيا وفكريا و اقتصاديا و مينيا وكل ذلك يعتمد عمى خمفية المرء في التقبل أو الرض لذلك نجد ما أضافتو الحياة المدنية أو الحضرية جعمت من الفرد الع ارقي بيت في حالو من التناقض السموكي بسب القواعد التي يفرضيا المجتمع التي مر ذكرىا اعاله وبين رغيتو الداخمية في الحصول عمى مكانو اجتماعية مميزه ينفرد بيا وحده حيث أن أغمب الع ارقيين يبذلون الجيد الكبير في عالقاتيم االجتماعية ليظفر بالقسط األوفر من التقدير )3( واعجاب اآلخرين وعميو نجد ان الفرد العر اقي يتصنع في سموكو ليحظى باىتمام وتقدير اآلخرين وفي الوقت ذاتو ليتخمص من النزعة أو لعصبية, وليحقق مصالحو الذاتية والحصول عمى م اركز اجتماعية )فالشخصية الع ارقية( تستيوي القيادة والثروة والجاه االجتماعي, وعميو نجد أن الفرد الع ارقي عده بموغو سن الرشد )النضج العقمي( يصبح يفكر بطريقتين مختمفتين الطريقة األولى ىي كيف يحقق ) 1 ) المصدر نفسه ص 31 ) 2 ) المصدر نفسه ص 24 ) 3 ) المصدر نفسه ص 35

31 مصالحو الذاتية والطريقة الثانية كيف يحقق اىداف المجتمع أو مصالح المجتمع التي تفرض عالية بقوة وىنا يكمن الص ارع الذي وصفو الدكتور النوري أي من يتقدم عمى من األىداف الشخصية أو األىداف المجتمعية لذلك يرى أن الشخص الع ارقي تستيويو مواقع القيادة وىو يبذل جيودا لتحقيق ىذا اليدف في حياتو وفي أي ميني أو وظيفي يعمل فيو بأي طريقة أو وسيمة وذلك بسبب التسمط الذي تعرضو إليو من تسمط اآلب واألخ األكبر واالم أثناء التنشئة االجتماعية. منطمقا في تحميمو عن سبب تمسك الفرد بالبداوة أو عدم قبول البداوة: لمحياة المدنية ىو أن سطحية العالقات االجتماعية أو سيادتو العالقات غير الرسمية التي تعد من أىم األسباب التي توضح لنا والء الفرد لقبيمتو أو عشيرتو فاإلنسان كونو حيوان اجتماعي أو بطبعو اجتماعي ال يمل إلى العزلة االجتماعية ولذلك لتحقيق حاجاتو األساسية وتوفير اآلمن والدفاع المشترك ضد أي عدوان خارجي وىذه ميز بيا القبمية تجعل من الفرد متعصبا لقبيمتو مشي ار إلى أن أىم المشكالت التي تواجو ذات طبيعة نفسية واجتماعية ومما يعقد ىذه المشكالت ىو سطحية العالقات االجتماعية في األف ارد بالعزلة النفسية مما ازد في حاجتيم إلى العطف والرعاية والمشاركة الوجدانية في ىموميم وتمبيو حاجاتيم )1( من د ارسة الدكتور النوري بأن )الشخصية الع ارقية( تعاني من ص ارعات داخمية عنيفة بين تحقيق الذات والقوة المعارضة لو )المجتمع) أي بين العادات والتقاليد والقيم التي يفرضيا المجتمع وبين ميول االنسان الع ارقي ورغباتو كما أنو ذىب إلى ان قيم المجتمع ال تتغير بدرجة واحدة بل يتباين تبدلو اعمى صمتيا بعدد من المتغي ارت كالتصنيع والتحضر والتعميم وتبدل الصالت األسرية وفرص االحتكاك االجتماعي وتحول االتجاىات الفكرية والنفسية. ) 1 ) المصدر نفسه ص 36

32 .1 االخر( ثانيا : الد ارسات العربية د ارسة الدكتور السيد ياسين )الشخصية العربية بين صورة الذات ومفيوم إن السيد ياسين يفسر ىزيمة يونيو) 1976 ) انطالقا من تفكيك المتغير األساسي في المجتمع العربي التقميدي التي ىي )شخصية اإلنسان العربي( والبحث عن السمات السمبية واإليجابية لديو وتحديد مفيوميا وتاريخ البحث فييا فقد تناول )الشخصية العربية( بوصفيا مكونا واحدا وان أن اختمفت بحسب البمدان العربية لكن يبقى ىناك عدد محدود من السمات التي تكاد تكون قاسما مشتركا في مختمف نماذج )شخصية العربية(. لقد اشار الدكتور ياسين إلى أن العربي شديد االرتباط أو االنتماء لمجماعة األولية ما أدى في نظره الى ضعف الوالء واالنتماء إلى الوطن العربي مرتبط ارتباطا وثيقا بعائمتو مما يضعف من روح االنتماء لديو, وبالتالي فأن القيم والقواعد التي تفرضيا الجماعة التي استمدتيا من التاريخ تكون ىي السيطرة عمى سموك اإلنسان العربي. من ىنا نرى فكرة الشرف )العرض( تمثل القيمة األساسية في سمم القيم التي يتبناىا اإلنسان لعربي ما تفعل لديو قيمة الثأر. ومن خالل تحميمو ألثر نمط اإلنتاج السائد عمى شخصية األنسان العربي يرى أن نمط اإلنتاج اشت اركي أو ال أرسمالي أو اإلقطاعي من شأنو أن يشكل الشخصية )1( اإلنسانية وفق خطوط متميز )2( )فالشخصية العربية( وفق نظرتو قد تأثرت ببساطو نمط الحياة وبطء إيقاعيا في المجتمعات اإلقطاعية مما ادى إلى اتسام طرق التفكير بالثبات, وغمبو الجمود والتحجر عمى العادات االجتماعية والقيم االخالقية يضاف إلى ذلك التقديس الشديد لمماضي عمى حساب الحاضر والمستقبل وشيوع التزمت وضيق األفق في مجال الفكر واأليمان المفرط بالسمطة وشعور الفرد باالستسالم والعجز عن تغيير أي وضع من األوضاع سائدة في مجتمعة. كما أنو يعتبر أن ىناك قيم حضارية مشتركة تؤثر عمى السموك االجتماعي لمشعوب العربية المختمفة مشتقة أساسا من الحضارة االسالمية التي ىيمنت عمى العالم العربي قرونا ) 1 ) عمار حامد ف بناء البشر ط 2 )دار المعارف القاهرة( 1463 ص 33 ) 2 ) المصدر نفسه ص 40

33 طويمة من الزمان )1( وعميو تكن )الشخصية العربية( من ناحية القيم والمفاىيم االسالمية متشابية باإلضافة إلى بعض الفروق التي تميز بين شعب عربي وآخر ثم يربط ربطا وثيقا بين الشخصية والتكوين االقتصادي واالجتماعي مؤكدا أن النوعية قوى اإلنتاج وعالقاتو البد أن تؤثرعمى تشكيل الوعي االجتماعي لألف ارد الذين ينتجون في قطاع اجتماعي معين مما يسيم شخصياتيم بسمات محددة وبالتالي )2( يمكن اعتبار الشخصية العربية متشابية عمى أساس نمط اإلنتاج السائد في العالم العربي واحد تقريبا مما يترك اثره عمى تشابو مكونات البناء الفوقي, وينطبق ذلك عمى المجتمع المصري في نظره الذي يتميز قبل كل شيء بتعدد التكوينات التي ينطوي عمييا فيناك بقايا المجتمع اإلقطاعي وىناك قطاع مختمط مصري واجنبي وىناك قطاع ال أرس مالي وىناك وقطاع عام وىناك قطاع أرس المال الصغير.2 )3( وىناك قطاع التعاوني ثم بعد ذلك يضيف السمات اإليجابية المشتركة )الشخصية العربية( عمى انيا شخصية تتسم بالشجاعة وتتمتع الحسن والكرم. خالصة القول أن الد ارسة التي قام بيا الدكتور السيد ياسين )لمشخصية العربية( تنظر إلى ان شخصية األنسان العربي عمى أنيا متشابية من ناحية السمات السمبية واإليجابية باإلضافة إلى بعض الفروق التي تميز بين شعب وأخر ومع أن المحور األساسي لد ارسة السيد ياسين جاءت كرد فعل عمى ما الت آلية ىزيمة يونيو) 1967 ( وما تعرضت إليو شخصية اإلنسان العربي من محاوالت تشويو من قبل الغرب عموما واس ارئيل خصوص. لكن تبقى ىي د ارسة ميمة جدا ودقيقة في وصفيا وتفكيكيا )لمشخصية العربية( وفي منياجيتيا السيسيولوجيا الصارمة كما أن أحد األسباب الرئيسة التي جعمتنا نضعيا في خانة الد ارسات السابقة ىي أن المجتمع المصري يشبو المجتمع الع ارقي في الكثير من األوجو التي يحتوييا لبناء االجتماعي تأثير القيم, وحتى تأثي ارت النكبة عمى شخصية الع ارقي إبان الفترة )1967( إضافة إلى البناء الطوائفي لممجتمعين األديان والطوائف المختمفة د ارسة الدكتور حامد عمار الشخصية الفيموية ) 1 ) المصدر نفسه ص 103 ) 2 ) المصدر نفسه ص ) 3 ) المصدر نفسه ص 31

34 اقتبس الدكتور حامد عمار في كتابو )في بناء البشر(عمى ق ارءة الشخصية المصرية بوصفيا شخصية قادرة عمى التكيف مع متطمبات الحياة بوجو عام والحياة المصرية بوجو خاص معتب ار أن قدرة شخصية ترتبط باألبعاد التاريخية واالقتصادية واالجتماعية التي تمتمكيا والتي ستعمل كموجيات مستقبمية في مواجية قضايا ومتطمبات العصر. وذىب في تحميمو النماط سموك ىذه الشخصية الفيموية )1( مشي ار إلى أن ىذا التكيف يتميز بجانبين ميمين االول كامن المرونة والفطنة والقابمية لميضم والتمثل الجديد واآلخر ىو المسايرة السطحية والمجاممة العابرة والنكتة السريعة )2( وقد أشار الدكتور عمار إلى أن أىم خصائصيا )الشخصية )3( العربية( المبالغة في تأكيد الذات والميل إلظيار القدرة الفائقة والتحكم باألمور فيي مفرطة في مبالغتيا إضافة إلى أنيا شخصية ال تحبذ المسؤولية أو تتيرب منيا بمختمف التبري ارت )اإل اردية( )مسؤوليات اجتماعية إ ازحة المسؤولية عن الذات( كما أنو يرى )الشخصية العربية( سمة الوصولية فمن خصائصيا الرغبة في الوصول إلى أىدافيا بأقصر الطرق وأسرعيا وعدم االعت ارف بالمسالك )4( الطبيعية وبالتالي نجدىا شخصية أنانية محبة لذاتيا وغير محبذه لمعمل الجماعي لتفضيميا العمل الفردي باإلضافة إلى انيا قمقة متوجسة اتجاه السمطة حيث ال تنظر التي تمنعو من تحقيق أىدافو إلى السمطة كضرورة من ضرو ارت التنظيم وانما بوصفيا قوة اردعة خالصة ما تقدم بو الدكتور حامد عمار عن الشخصية الفيموية بأنيا تتميز بعده ممي ازت أو خصائص واضحة منيا )شخصية تممقيو ازدواجية مجاممة سطحية مرنة في المواقف التي تظير فييا بموقف الضعيف باإلضافة إلى أنيا مبالغة في الذات ليس لدييا المسؤولية اتجاه المجتمع محبو لنفسيا فقط االجتماعية السطحية( خاضعة لمعالقات ) 1 ) عمار حامد ف بناء البشر ط 2 )دار المعارف القاهرة ) 1463 ص 33 ) 2 ) المصدر نفسه ص 55 ) 3 ) المصدر نفسه ص 40 ) 4 ) المصدر نفسه ص 114

35 وقد أضاف الدكتور عمار أن ما ورده في مالمح الشخصية الفيموية أنما ىي خطوات استخالصيا عن طريق المالحظة بالمشاركة والتحميل العميق. النتائج التي توصل إلييا الدكتور حامد عمار حولو سمات الشخصية المصرية تنطوي عمى الكثير من الصدقية والدقة في الوصف باإلضافة إلى أنو كان يمتمك قدرة مالحظة تتميز بالموضوعية العالية ربما ينطبق الكثير منيا عمى )الشخصية الع ارقية( من حيث المجاممة واالزدواجية وربما قد تختمف معو في حاالت محددة عمى سبيل المثال أننا نرى أن )الشخصية الع ارقية( عمى العكس من الشخصية المصرية 3- د ارسة الدكتور عاطف وصفي الثقافة والشخصية المصرية التقميدية ومحدداتيا الثقافية ركز الدكتور عاطف وصفي في د ارستو الشخصية المصرية عمى جانبين اساسيين في تكوينيا اىميا الجانب النفسي والجانب االجتماعي الجانب الثاني اىتمامنا ألن الجانب اسست عمى عالقة مباشرة بد ارستنا حول الجانب االجتماعي. الدكتور وصفي إلى أن من أىم "األشكال االجتماعية التي ينتمي إلييا األنسان من حيث ب ارحة تكثير ذلك االنتماء في تكوين الشخصية, ىي الجماعات الصغيرة أو الجماعة األولية: مؤكدا رىا الرئيسي في تشكيل شخصية الفرد وطبيعة عالقتو باألسرة وجماعة المعب والجيرة والمجتمع المحمي. معتب ار أن )اآلسرة( اىميا تأثي ار في تكوين الشخصية المصرية, وال يقتصر ذلك التأثير لعضوية في الجماعة الصغيرة وانما يمتد ذلك إلى الجماعات الكبيرة مثل الطبقات االجتماعية : والنقابات لدى وصولة إلى المجتمعات الكبيرة. ويرى الدكتور وصفي أن العربي يتصف بشدة التدين وكثرة القسم باسم األنبياء وبقوة العالقات الق اربية ويستمد ىذه التعميمات بوصفيا نتاج لتعاطي الذىني مع المفاىيم الثقافية السائدة في مجتمع من المجتمعات بحيث يميل األف ارد الذين ينشئون في مرحمة الطفولة تقاليد معينة : إلى التصرف في اشكال مجددة يمكن لمتميز بيا في مواقف كثيرة ويرجع ىذا إلى الميل السائد نحو. التوافق مع معايير الجماعة " وعمية فأن الفرد يكتسب قيمو من عضويتو في الجماعة لني يعيش فييا وخالل اتفاقو مع جماعتو يمتص قيميا ء

36 "فالقيمة ليست مجرد رغبة أو تفضيل وانما ىي ما يجب أن يكون كما تحددىا الثقافة وبالتالي االن تشمل مجمع الرىيبة لذى الفي ومقاييس الحياة االجتماعية "وبدونيا ال يستطيع النسق االجتماعي تأدية وظائفو االجتماع, ال يمكن أن تكون الحياة االجتماعية بدون المعايير التي يمتمكيا الفرد ويوافق ويتوافق مع الجماعة التي يعيش معيا وبدون تمك المعايير و القيم وتأثيرىا عمى الشخصية يكون ىناك أمان شخصي لمفرد وال تنظيم اجتماعي بالنسبة لمجماعة أو بعبارة أخرى سينيار بسيف شخصيتو وينيار التنظيم االجتماعي لمجماعة وبالتالي فتكون القيمة ىي المسؤولة عن و لكي يصدرىا الفرد عمى أي موضوع أو أي موقف يرى فييا الفرد شيئا من الحق أو الخير يمكن القول أن شخصية الفرد وسموكو يصد ارن أحيانا عن طبيعة القيم التي يؤمن بيا في نفس بن يعيش الناس بدون قيم في عالم "مشوه متقمب األوضاع يختفى منو النظام في الداخل الجماعة في بع الفرد ومن خالل ذلك ال يمكن تكامل الشخصية أو التنظيم الجماعة بدون قيم وقد أشار الدكتور ىي إلى أن تأثير ثقافة الجماعة في شخصيات أعضاء تمك الجماعة, كأحد العوامل المقررة وانما الشخصية. ونستنتج من د ارسة الدكتور عاطف وصفي أن عضوية الفرد في جماعات معينة في نظره تيح لتفاعل مع باقي األعضاء ومن خالل ذلك التفاعل يمتص األنماط الثقافية السائدة وتطبع تمك األنماط أيصيتو بسمات مشتركة مع أف ارد الجماعة اآلخرين وليس الجماعة ككل ىي التي تؤشر في تكوين مصية الفرد وانما ىناك عوامل بيولوجية و ارثية أخرى تكون عمى قدر كبير من األىمية في تكوين شخصية, وعميو فأن ىناك الكثير من التشابو بين المجتمع المصري والمجتمع الع ارقي من حيث انتماء لى الجماعة األولية والمجتمع المحمي واآلسرة التي تمعب دو ار ىاما فى تكوين الشخصية ىذا من ناحية من ناحية اخرى تأثير ثقافة الجماعة في شخصيات تمك الجماعة وىذا التشابو بين الشخصيتين كان سببا في اختيارنا ىذه الد ارسة كد ارسة سابقة لد ارستنا

37 الفصل الثالث االطار المنيجي لمبحث

38 الفصل الثالث المبحث االول اوال : منيج المسح الميداني وىي طريقة عممية تيدف الى تحقيق غايات وأىداف محددة يسعى الباحث إلى الوصول ألييا عن طريق د ارستو )1(. ويعد منيج المسح الميداني من المناىج األساسية في عمم االجتماع وذلك لدوره الكبير في مساعدة الباحثين االجتماعيين عمى تسجيل المعمومات الميدانية التي تخص المشكمة أو الظاىرة المبحوثة وبما يعطي البحوث قوة عممية نابعة عن الميدان الحقيقي لمظاىرة او المشكمة المدروسة. P.young وقد حاولت بولين يونج ( ) أن تعرف المسح تعريفا شامال بتأكيدىا عمى انو عبارة عن د ارسة الجوانب المختمفة لألوضاع االجتماعية القائمة في منطقة جغ ارفية معينة بحيث يمكن قياس ىذه األوضاع ومقارنتيا بأوضاع أخرى لغرض تقديم 2 ب ارمج لإلصالح االجتماعي) (. تصنف المسوح االجتماعية من ناحية المجال البشري الى مسوح شاممة أي د ارسة لممجتمع بجميع اف ارده, ومسوح العينة التي تركز عمى اختيار عدد من اف ارد المجتمع يمثمون المجتمع بخصائصيم االساسية وتجرى الد ارسة عمييم, مما يحقق اىداف الباحث في الوصول إلى وصف واضح ودقيق لمجتمع الد ارسة ويوفر لو الوقت والجيود البشرية والزمنية لمباحث ولما تتمتع بو ىذه الطريقة من تمثيل صادق ودقيق 3 لممجتمع المبحوث ( (. 1989, الشيباني, مناىج البحث االجتماعي, منشو ارت مجمع الفاتح لمجامعات, ط اربمس, )1( عمر محمد ص 133. )2( إحسان محمد الحسن و د. عبد المنعم الحسني, طرق البحث االجتماعي, دار الكتب لمطباعة والنشر, مطابع جامعة الموصل, 1982, ص 157. )3( مصطفى عمر التير, مقدمة في مبادئ وأسس البحث االجتماعي, مصدر سابق, 84.

39 ثانيا : المنيج التاريخي ي عد المنيج التأريخي من أىم المناىج التي يستخدميا الباحثون والسيما عندما يدرس الباحث الخمفية التأريخية لمظاىرة اإلجتماعية التي يدرسيا. والمنيج التأريخي كما يقول ابن خمدون ىو المنيج الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. وان فيمنا لمماضي يساعدنا عمى فيم الحاضر, وان فيمنا لمماضي والحاضر يساعدنا عمى ق ارءة أو تنبؤ المستقبل توضح مسيرة الظاىرة اإلجتماعية المدروسة, ومن ثم يستطيع الباحث اشتقاق قوانين تأريخية عامة تناولنا الموضوع تناوال تأريخيا واثره في الوقت الحاضر. الكثير من الفالسفة والعمماء كاميل دوركيايم» Durkheim.E,»A. Comte مارغريت ميد» M.Mead جورج ىيجل» Hegel.G )1(. أستعممنا المنيج التأريخي ألننا,» وقد استخدم ىذا المنيج «,اوكست كونت» ف ارنز بواس» Boas.F,»,» ابن خمدون» Khaldun Ibn...» الخ. في د ارستيم لممجتمعات االنسانية التي أ اردوا تحميميا وتحديد أطرىا واستيعاب مضامينيا من أجل )2( معرفة االساس التاريخي ليا اذا يقول سير جيمس فريزر» J.G.Frazer في» محاضرتو الشييرة وعنوانيا )مجال االنثروبولوجيا االجتماعية( "إن األنثروبولوجيا بالمعنى الواسع لمكممة تيدف الى اكتشاف القوانين العامة التي نظمت التاريخ االنساني في الماضي والتي تتوقع استم اررىا والتنبؤ بيا واد اركيا في المستقبل لتصبح واضحة ويمكن تحميميا وتفسي ارىا عمى ضوء ما ىو موجود بالفعل وحقيقي, بينما اضاف ارد كمف ب ارون» R.Brown» في نص بالغ الوضوح اذا ا اردت )3( األنثروبولوجيا االجتماعية التقدم يجب عمييا أن تخضع لقواعد االستق ارء العممي. ىذا واستخدم العديد من المصادر لجمع البيانات في المنيج التاريخي ومن أىميا "الوثائق المصورة او المخطوطات وتواريخ الحياة الخ. أو عمى شكل بحوث وآ ارء كتبت في تاريخ معين,او االشخاص الذين الحظوا الظواىر وعاصروا الحدث )1( ابن خمدون, المقدمة, بيروت, مطبعة دار القمم, 1975, ص المصدر نفسه ص محجوب د. محمد عبده: طرق ومناهج البحث السوس و انثربولوج )االسكندر ة- دار المعرفة الجامع ة( 2010 ص.242

40 )1( المتعمق بموضوع البحث الخ من المصادر االخرى" قد يستغميا البحث من اجل الوصول الى المعرفة وكشف ما ىو متمبس في الذىنيات التي كانت متبعة سابقا و ما ازل تأثيرىا ساري المفعول عمى ضوء ما نشاىد من تغير في نمط الحياة بعام ثالثا : املنهج الكيفي المنيج الكيفي"طريقة تعتمد عمى د ارسة الظواىر ووصفيا وصفا دقيقا من جميع جوانبو, والتعبير عنيا بالشكل الذي يؤدي الى فيم العالقة بين الظاىرة مع )2( غيرىا من الظواىر" ليصل الى مجموعة من االستنتاجات والمقترحات لفيم وواقعيا ومن ث م الى تعميمات مقبولة, وال يقتصر المنيج الكيفي عمى حد وصف الظاىرة وجمع البيانات والمعمومات عنيا بل ييتم بتفسيرىا تفسي ار دقيقا بداللة الحقائق المتوفرة ويعبر عنيا )3( بتعبير يوصف الظاىرة ويوضح خصائصيا االنثربولوجين ف ارنز بواز» Boas.F غيرتز» Geertz.C تمثل «,..الخ«, «,مارغريت ميد» Mead.M ولعل د ارسات «,كميفورد داللة واضحة لد ارسات المجتمعات بمنيجية كيفية. وتعتبر د ارسة )ميد( لمم ارىقة في ساموا ذات المنيجية الكيفية ابرز ما جاء في المنيج األنثروبولوجي الكيفي, وقد "أكدت عمى أن العناصر الحيوية في العقمية )4( البدائية تجعميا أقرب ألساليب التفكير عند االطفال" وقد استفاد الباحث من تحميل مبدئي في د ارسة التقاليد ميتما بأثر البيئة الثقافية عمى التقاليد في أنماط تفكيرىم, فضال عمى العقمية الع ارقية التي كانت تتميز بكثير من السمات الخاصة التي شكمتيا. عالقة ويتميز المنيج الكيفي)النوعي( بأنو ال يتحدد بفرضية معدة مسبقا, أو يختبر بين متغي ارت تكون معدة مسبقا. فيو يدرس جميع العوامل والمؤث ارت في موقف معين. أي الخبرة االنسانية بشكل كمي أوال لذا فإن الباحث يتخذ من المقابالت - شف ق د. محمد البحث العلم مع التطب قات ف مجال الدراسات االجتماع ة مصدر سابق ص احمد. د. عبد الغفور ابراه م واخرون: المدخل الى طرق البحث العلم )عمان- دار زهران( 2003 ص التل.د.وائل عبد الرحمن واخرون :البحث العلم ف العلوم االنسان ة واالجتماع ة )عمان- دار حامد( 2002 ص ابراه م.د.فتح ة محمد واخرون: مدخل لدراسة األنثروبولوج ا المعرف ة )الر اض- دار المر خ( 1442 ص 35. 1

41 االستطالعية األولى أو المالحظة االولى معنى ومغزى ما يسمع او يشاىد. ثم يضع في ذىنو تصو ارت تتطور الحقا الى فرضيات يعمل عمى تأكيدىا او نفييا من خالل بقية معمومات مقابالتو ومالحظاتو الالحقة ليخرج بتفسي ارت ونتائج حقيقية تجعل )1( الد ارسة لمقارئ مفيومة وواضحة عالوة عمى أن المعطيات ال تخضع لمعالجة كمية, بل الى تحميل الباحث الذاتي وطريقة فيمة عمى ضوء النتائج التي تم الحصول عمييا عن طريق سيرة الحياة او االختبا ارت اإلسقاطية او المالحظة او المشاركة. مثمما قامت عالمة االجتماع جانين موسوز- الفز بأج ارء ببحث استقصائي تناولت فيو الحياة الجنسية عند النساء في فرنسا وعمدت عمى اج ارء مقابالت طويمة استمرت )2( اكثر من ثالث ساعات لكل مقابمة. وقد استخدمت الباحثة المنيج الكيفي من ىذا البحث في الجانب الميداني من البحث, وذلك من خالل جمعو لممعمومات من مجتمع الد ارسة من أجل التوصل الى الحقائق التي يزعم ىذا البحث التعرف عمييا ووصف المجتمع المدروس وصفا حقيقيا, وذلك باعتماده عمى عدد من وسائل جمع المعمومات مثل االعتماد عمى المالحظة والمقابمة الخ... مصادر المعلومات التقل د ة وااللكترون ة)أسسه اسال به قند لج د. عامر: البحث العلم واستخدام مفاه مه ادواته( مصدر سابق ص دورت ه جان فرنسوا :معجم العلوم االنسان ة ص 1

42 المبحث الثاني طبيعة وعينة ومجاالت البحث اوال : عينة الد ارسة أن تصميم العينة االحصائية يتطمب من الباحث تحديد حجم العينة ونوعيا, ويقصد بالعينة عدد الظواىر التي ليا خواص والتي تكون ج ازءا 1 االحصائي ويجب ان تكون العينة ممثمة لممجتمع األصمي تمثيال صادقا ( (. من المجتمع ويتوقف حجم العينة عمى االعتبا ارت الفنية واإلمكانات المادية المتوافرة لدى الباحث لذلك يختمف حجم العينة حسب مجتمع الد ارسة وظروف الباحث وامكاناتو المادية المتاحة. وبحسب المعمومات المتاحة اعتمد البحث الحالي في تحديدىا لمعينة اإلحصائية بمغ عددىم )88( مبحوثا, وتم اختيارىن بطريقة العينة العشوائية الطبقية, ثانيا: -1 مجاالت البحث تضمن مجتمع البحث ثالثة مجاالت رئيسة ىي : المجال البشري: ويقصد بو اإلف ارد الذين ستجري عمييم المجال البشري لمبحث ضمن مجتمع محافظة الديوانية منطقة البحث. الد ارسة الميدانية, وكان 2 -المجال المكاني: يقصد بو التحديد الجغ ارفي لممنطقة التي أجرى فييا البحث, وينحصر ىذا البحث في مدينة الديوانية مركز المدينة تحديدا. 3 -المجال الزماني : ويقصد بو زمن إج ارء الد ارسة الميدانية, وضمن ىذا المجال نقول إنيا بدأت من 2818/1/12 ولغاية 2818/4/28 كتابة الجانب النظري وبعض المقابالت بين المبحوثين., وأن تضمنت مرحمة )1( سعدي شاكر حمودي عمم االحصاء وتطبيقاتو في المجالين التربوي واالجتماعي دار الثقافة لمنشر والتوزيع عمان 2222 ص.78