Journal of Arabic Language for Specialized Research (JALSR) Vol: 3, No: 3, 2018 The Scientific Institute For Advanced Training and Studies JOURNAL OF

النسخ

1 The Scientific Institute For Advanced Training and Studies JOURNAL OF ARABIC LANGUAGE SPECIALIZED RESEARCH VOL, 3 NO, EDITOR-IN-CHIEF ASSOC. PROF. DR. SOLEHAH YAACOB e-issn:

2 Editor in Chief: Assoc. Prof. Dr. Solehah Yaacob Editing Manager: Dr. Adil Abd elrahman Abd alla khalil Assistant Editing Managers: Dr. Yousef A. Rabab'ah Dr. Reem Mrayat. Board of Consultants: Prof. Dr. Fayez Omar Taha Dr. Mohammed al-obaidi Dr. Aze Eddine Bouchikhi Dr. Ahmad K. Kasar Dr. Fayez al-qaisi Dr. Fikry Najjar ========================== Contact us Journal of Arabic Language Specialized Research (JALSR) Assoc. Prof. Dr. Solehah Yaacob Editor in Chief: 1

3 2

4 SIATS Journals Journal of Arabic Language Specialized Research (JALSR) Journal home page: e-issn: مجلة اللغة العربية لألبحاث التخصصية المجلد 3 العدد 3 أكتوبر 8102 e-issn: ه م 3

5 مجلة اللغة العربية للبحوث التخصصية جملة جملة للبحوث العربية اللغة والدراسات املتقدم للتدريب العلمي املعهد عن تصدر التخصصية بنشر البحوث املتخصصة بعلوم اللغة العربية وآداهبا من النحو والصرف والبالغة والعروض السر واأللسنيات احلديثة واللهجات واخلط العريب والتعريب والدراسات األدبية والنقدية واألسلوبية. من مبزيد العربية املكتبة لرفد العلم وطلبة واألساتذة العلماء أمام حبثية نافذة تعىن )معتمد( والقوايف واأل صوات الرصينة البحوث والدراسات اجلادة للكشف عن سر وأسرار هذه اللغة اليت أصبحت وما تزال معجزة قائمة بغريها متمثلة بالنص القرآين الذي ال يعلى نص عليه بأي لغة من اللغات فاجلهود البحثية يف علوم اللغة العربية وآداهبا والكشف عن مجالياهتا قدميا وحديثا ما هي إال حماوالت لكشف سر هذه اللغة وكنهها القتناع اللغويني واألدباء قبل غريهم بسبب وأسباب اختيار خالق اللغات مجيعها لتكون العربية هي اللسان اخلامت لنبيه صلى اهلل عليه وسلم ولكتابه املعجز اخلالد إىل يوم القيامة. 4

6 SIATS Journals Journal of Arabic Language Specialized Research (JALSR) Journal home page: e-issn: مجلة اللغة العربية لألبحاث التخصصية المجلد 3 العدد 3 أكتوبر 8102 e-issn: دالالت النعت في كتاب األدب المفرد لإلمام البخاري شافية بنت عبد القادر ود. صاحلة حاج يعقوب قسم اللغة العربية وآداهبا اجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزيا

7 A R T I C L E I N F O Article history: Received 4/7/2018 Received in revised form 25/7/2018 Accepted 18/9/2018 Available online 15/10/2018 Keywords adjectives, semantic connotations, Kitāb al-adab al- Mufrad.: ملخص يسعى البحث إىل اكتشاف موضوع دالالت النعت يفكتاب "األدب املفرد" لإلمام البخاري وذلك بالفحص والقيام بتحليل مئة ومخسني منوذجا من النعوت الواردة يف كتاب األدب املفرد من حيث أنواعها ودالالهتا وكذلك النتائج اليت تدل على استخدام هذه الدالالت. ويشري البحث إىل بعض النتائج فمنها إثبات وجود مجيع أنواع النعت باعتبار املعىن واللفظ مع أن عدد النعوت الواردة لكل النوع خمتلف خصوصا للنعت السبيب الذي ال يرد يف كتاب األدب املفرد إال نعتا واحدا. ويكون هذا البحث عن قضية النعت إضافة جديدة يف إدراك معىن األحاديث وكذلك يفتح جماال للدراسات النحوية التطبيقية فيها. الكلمات املفتاحية: النعوت ودالالت النعت وكتاب "األدب املفرد". 6

8 ABSTRACT This study aims at investigating the topic of Semantic Connotations of Adjectives in Imam al-bukhari s book Kitāb al-adab al-mufrad. The objectives of this study are accomplished by analysing 150 examples of the adjectives mentioned in the book according to their types and semantic connotations and discussing results which show the usage of those semantic connotations. The study shows a number of results, for instance, affirming the existence of all types of adjective in terms of word and meaning. Although the study affirms this existence, the adjectives that appear in the book are different from one type to another, especially causal adjective. This kind of adjective only appears in the book once. This study benefits the community to which it will become a new appending in understanding the meaning of hadith. It will also unfold a new realm for practical grammar studies of prophetic hadith. Keywords: adjectives, semantic connotations, Kitāb al-adab al-mufrad. 7

9 مقدمة يعتمد هذا البحث على حتليالت من أنواع النعت وداللته وذلك بإجراء عملية حتديد أنواع النعت وداللته من وقد غطى البحث مئة ومخسني منوذجا للنعوت من األبواب املوجودة يفكتاب األدب كتاب األدب املفرد. 1 املفرد منها: باب ي ر ب والديه ما مل يكن معصية باب بر الوالدين بعد موهتما باب فضل صلة الرحم باب من أغلق الباب على اجلار باب فضل من مات له الولد باب نفقة الرجل على عبده وخادمه صدقة باب إن كل معروف صدقة باب املستشار مؤمتن باب حسن اخللق إذا فقهوا باب طيب النفس باب فضل الزيارة باب إذا مل يتكلم الكبري هل لألصغر أن يتكلم باب رمحة البهائم باب ينمي خريا بني الناس باب الذي يص ب على أذى الناس وباب إصالح ذات البني. ومن اجلدير بالذكر أن األحاديث الواردة فيه ختتلف من حيث اإلسناد أغلبها ذات إسناد صحيح وبعضها إسناد حسن وأقلها إسناد ضعيف. وعلى هذا قد ارتكز البحث على األحاديث الواردة باألسانيد الصحيحة واحلسنة دون األسانيد الضعيفة. وإذا تفح صنا األحاديث النبوية الواردة لوجدنا أهنا تستعمل أساليب فيها أيضا أسلوب القصص متنوعة منها: أسلوب النهي ومثال ذلك يف باب ي ب والديه ما مل يكن معصية. 2 كما يف باب دعوة الوالدين فقدكان الرسول صلى اهلل عليه وسلم حيكي أن ما تكلم مولود من الناس يف وأما أسلوب الشرط فيستعمل يف بعض األحاديث مثل مهد إال عيسى بن مرمي عليه السالم وصاحب جريج. 3 ما ورد يف باب قصاص العبد. ويكثر أسلوب الدعاء لطبيعة األحاديث اليت تركز على دعوات النيب صلى اهلل عليه وسلم. ومثال ذلك يف باب الدعاء عند الغيث واملطر وباب الدعاء عند االستخارة وباب دعوات النيب صلى اهلل عليه وسلم. وإذا أمعن النظر لوجدنا أن األساليب السابقة ليست قاصرة على باب خاص وإمنا هي متداخلة يف أي باب إال أننا نعطي مناذخ حىت يكون األمر جليا. ويف بعض األحيان دالالت النعوت تتعني باألسلوب املستخدم يف األحاديث كما تعتمد على سياق اجلملة أو الكالم. سنقوم بتحليل دالالت النعوت توضيحا 1 2 حممد بن إمساعيل البخاري األدب املفرد حتقيق: فريد عبد العزيز اجلندي )القاهرة: دار احلديث د.ط 5002 م(. المرجع السابق ص المرجع السابق ص 01. 8

10 وختصيصا ومدحا وذما وغريها من الدالالت. ونرى أنه من املستحسن أن نأيت بنماذج منكل داللة مع األخذ بعني االعتبار أهنا تغطي مجيع دالالت النعوت يف هذا الكتاب وذلككما يلي: دالالت النعوت على التوضيح ومن اجلدير بالتنويه سوف لن حنلل مجيع النعوت الواردة يفكتاب األدب املفرد لتفادي التكرار وإمنا نأيت بنماذج من كل داللة النعوت الوارد فيه. والداللة األوىل اليت سنناقشها هي التوضيح. وهذه الداللة تقع يف املرتبة الثانية من حيث أغلب الداللة واردا يفكتاب األدب املفرد وهو ثالثون داللة. وبعد أن تفحصناها نوزع دالالت النعوت على التوضيح إىل نوعني. النوع األول: يعرض يف هذا النوع تناول النماذج من النعوت الدالة على التوضيح ميزاهتا أهنا مفردة مشتقةكاآليت: و)) ر من س ع اد ر ة ال م ر ر ء ال م س ل م: ال م س ك ن ال و اس ع و اجل ار ))و ال ت ت ر ك ن الص ال ة ال م ك ت و ب ة م ت ع م دا...(( 4 و))ل ت ؤ د ن احل ق وق إرىل أ ه ل ر ه ا ح ىت ي ق اد للش اةر ال ج م ا ء 6 ر من الش اةر ال ق ر ن ا ء.(( 7 الص ال ح و ال م ر ك ب ال ه ن يء.(( 5 و))خ ي ر الص د ق ر ة م ا ب ق ى ر غىن و ال ي د ال ع ل ي ا خ ي ر ر من ال ي ر د الس ف ل ى...(( 8 و))و ال ع ب د ال م م ل و ك إرذ ا أ د ى ح ق و))ف ي ع ر ني ذ ا احل اج ر ة و))ال ع ب د ال م س ل م إرذ ا أ د ى ح ق ا ر هلل و ح ق س ي ر د ر ه ل ه أ ج ر ا رن.(( 10 اهلل ر و ح ق م و ال ري ر ه...(( 9 باب 1 من األدب المفرد. باب 44 من األدب المفرد أي: التي ال قرن لها سواء ك س ر او لم ينبت لها القرنان انظر: محمد بن إسماعيل البخاري األدب المفرد الجامع لآلدب النبوية تحقيق: محمد إلياس الباره بنكوي )بيروت: دار ابن كثير ط م( ص 020. باب 14 من األدب المفرد. باب 11 من األدب المفرد. باب 013 من األدب المفرد. باب 011 من األدب المفرد. 10 9

11 و))الل ه م و))ا ل د ي الص ال ح و الس م ت و اال رق ت ر ص اد ج ز ء ر من س ب ع ر ني ج ز ءا ر من الن ب و ر ة.(( 12 ال م ل ه و ف...(( 11 و))الل ه م أ ع وذ برك ر من ف ر ت ن ر ة الد ن س ر من ال و س رخ.(( 13 ط ه ر رين بر الث ل رج و ال ب ر ر د و ال م ا ر ء ال ب ار د ك م ا ي ط ه ر الث و ب ال م ر سي رح الد ج ا ل وأ ع وذ برك ر من ف ر ت ن ر ة الن ار.((. 14 إن النعوت املذكورة تدل على التوضيح وهي تزيل االشرتاك اللفظي الذي يكون يف املعرفة وترفع االحتمال الذي يتجه إىل املدلول واملعىن يف املعرفة. وميكننا أن نأيت النعت من األمساء املفردة واملشتقات أيضا مثل: اسم الفاعل واسم املفعول والصفة املشبهة والصيغة املبالغة واسم التفضيل. فكلمة ))املكتوبة(( نعت مفرد مشتق من اسم املفعول على وزن م ف ع ول و))املسلم(( نعت مفرد مشتق من اسم الفاعل للفعل املزيد حبرف على وزن م ف ع ر ل. وأما ))الواسع(( و))الصاحل(( فهما نعتان مفردان مشتقان من اسم الفاعل للفعل اجملرد. ومثال آخر للنعوت املفردة املشتقة الواردة يف كتاب األدب املفرد هو ))العليا((. فكلمة ))العليا(( نعت مفرد مشتق من الصفة املشبهة على وزن ف ع ل ى وكذلككلمة ))السفلى(( صفة مشبهة جاءت على نفس الوزن. وكذلك وجدنا يف دعاء من أدعية النيب صلى اهلل عليه وسلم نعتا مفردا مشتقا من الصيغة املبالغة وهو ))الدجال(( ومنعوته املسيح. و))الدج ال(( صيغة مبالغة على وزن ف ع ال لكثرة الدجل. إذا أمعن النظر فوجدنا أن كل هذه النعوت املذكورة سابقا والنعوت األخرى على سبيل املثال: ))اجلماء(( و))القرناء(( و))اململوك(( و))امللهوف(( جتيء لتحقيق غرض التوضيح للمعرفة إلزالة االشرتاك اللفظي ورفع االحتمال. النوع الثاني: يعرض يف هذا النوع تناول النماذج من النعوت الدالة على التوضيح ميزهتا أهنا مفردة مؤولة وهي كما أدناه: و))...و ي ل ل رل م ر صر ي ن ال ذ ي ن ))...أ ي األ د ي ا رن أ ح ب إرىل اهلل -عز وجل- ق ال : ))احل ن ري ر في ة الس م ح ة.(((( 15 ب ني ر صر ون ع ل ى م ا ف ع ل وا و ه م ي ع ل م ون.(( 16 و))ل ي س ال ك ذ ا ب ال ذ ي ي ص ل ح الن ا رس ف ي ق ول خ ري ا أ و ي ن ر مي ي 11 باب 001 من األدب المفرد. 12 باب 802 من األدب المفرد. 13 باب 822 من األدب المفرد. 14 باب 822 من األدب المفرد. 15 باب 032 من األدب المفرد. 16 باب 024 من األدب المفرد. 10

12 و))الل ه م إرين أ س أ ل ك الن ع ريم ال م رقي م و))ال م ؤ رم ن ال ذ ي ي ال ر ط الن اس و ي ص ر ب ع ل ى أ ذ اه م...(( 18 خ ري ا.(( 17 و))الل ه م ق ات ررل ال ك ف ر ة ال ذ ي ن ي ص د ون ع ن س بريل ر ك و ي ك ذ ب ون ر س ل ك... الل ه م ال ذ ي ال حي ول و ال ي ز ول...(( 19 و))ل ي س الش ر ديد برالص ر ع ر ة إرمن ا الش دي د ال ذ ي مي لر ك ن ف س ه ر عن د ق ات ررل ال ك ف ر ة ال ذ ي ن أ وت وا ال ر كت اب...(( 20 ال غ ض رب.((. 21 هناك تسع صور من األمساء اليت وصفوا هبا العرب لتكون نعتا وهي ليست أمساء مبشتق وإمنا هي أمساء مؤولة مبشتق. والصور التسعة لذه األمساء هي: اسم دال على تشبيه واالسم املنسوب واالسم املوصول )الذي( وأخواته املقرتن بأل و)ذو( بلغة طيء واسم اإلشارة بعد املعرفة و)ذو( اليت تعين صاحب و)ذات( اليت تعين صاحبة واسم دال على عدد املنعوت و)ما( النكرة املبهمة و)كل( و)أي( واملصدر. وبعد القيام بالتحليل يفكتاب األدب املفرد فوجدنا أن النعوت من األمساء املؤولة مبشتق غري واردةكلها وإمنا تنحصر يف صورتني فقط. والصورة األوىل هي االسم املوصول )الذي( وأخواته املقرن بأل اليت تكون يف أغلب األحوال. وأما الصورة الثانية فهي املصدر. فكلمات ))الذي(( يف قول رسول اهلل عليه الصالة والسالم: ))ل ي س ال ك ذ ا ب ال ذ ي ي ص ل ح ب ني الن ا رس ف ي ق ول خ ري ا أ و ي ن ر مي خ ري ا.(( و))ال م ؤ رم ن ال ذ ي ي ال ر ط الن اس و ي ص ر ب ع ل ى أ ذ اه م...(( و))الل ه م إرين أ س أ ل ك الن ع ريم ال م ر قيم ال ذ ي ال حي ول و ال ي ز ول...(( و))ل ي س الش ر ديد برالص ر ع ر ة إرمن ا الش دي د ال ذ ي مي ل ر ك ن ف س ه ر عن د ال غ ض رب.((كلها نعوت دالة على التوضيح. ومنعوهتا ))الكذاب(( و))املؤمن(( و))النعيم(( و))الشديد((. النعت الواحد الذي جاء على صورة املصدر هو ))السمحة((. وأصلكلمة ))السمحة(( هو من الفعل اجملرد مس ح ي س م ح مس حا. والغرض من هذا احلديث أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم كان يريد توضيح أحب األديان إىل اهلل هو احلنيفية السمحة. باب 021 من األدب المفرد. باب 020 من األدب المفرد. باب 810 من األدب المفرد. باب 810 من األدب المفرد. باب 432 من األدب المفرد

13 دالالت النعوت على التخصيص قد ذكرنا سابقا أن التوضيح يكون مبينا أو موضحا ملنعوته. والداللة الثانية الواردة يف كتاب األدب املفرد هي التخصيص. والغرض من التخصيص هو يقلل االشرتاك احلاصل يف النكرات و يصص املقصود. ومن املالحظ داللة النعوت على التخصيص هي أغلب الداللة الواردة يف كتاب األدب املفرد أي: ستة وتسعون داللة. ينقسم النعت إىل النعت املفرد والنعت اجلملة. ميكن النعت املفرد أن يكون معرفة أو نكرة وأما النعت اجلملة فال يكون إال نكرة. لذلك ال توجد دالالت النعوت على التوضيح للنعت اجلملة ألن داللة التوضيح توضح النعوت املعرفة وال تقلل االشرتاك احلاصل يف النعوت النكرة أو ختصصها. وانطالقا من هذا األساس نوزع دالالت النعوت على التخصيص إىل أربعة أنواع كاآلتية: النوع األول: يتناول هذا النوع عرض النماذج من النعوت الدالة على التخصيص ميزاهتا أهنا مفردة مشتقة: نلحظ أن النعت هنا ))أجدر(( مرفوع ونكرة لعدم أ ن ي ع ج ل ر من 22 ذ ن ب أ ج د ر ل ر ص ا ر حبر ر ه ال ع ق وب ة ((. 23 ))م ا اتصاله بأل املعرفة أو اإلضافة ومن إحدى املشتقات وهي: اسم التفضيل. ومنعوته ))ذنب(( جمرور ب ))من(( وحرف اجلر ))من(( زائد لالستغراق. واملراد من احلديث أن ال ذنب أحرى أن يعجل اهلل العقوبة لصاحبه إال عقوبة عقوق الوالدين. وعلى هذا يكون غرض ))أجدر(( يصص املقصود من املنعوت ))ذنب(( النكرة. والنعت يف وكذلك ما نرى ))مستجابات(( يف ))ث ال ث د ع و ات م س ت ج اب ات ل ن ال ش ك ف ري ره ن((. 24 هذا احلديث مفرد ومشتق من اسم املفعول. والداللة من استعمال النعت النكرة فيه هي ختصيص دعوات ثالثة ال شك لن بأهنا مستجابات.لذلك ال حيصل غرض التخصيص ل ))ثالث دعوات(( إال بعد إتيان بنعت و))جارية(( نكرة وهو ))مستجابات((. وجبانب ذلك وجدنا ))راهبا (( يف ))ف رإن ج ر ي ا ك ان ر ج ال ر اه با(( ))م ن (( زائدة لالستغراق البخاري األدب المفرد الجامع لآلدب النبوية ص 20. باب 01 من األدب المفرد. باب 02 من األدب المفرد. باب 02 من األدب المفرد. 12

14 و))صاحل(( يف ))أ و و ل د ص ال ح(( 27 يف ))إ ذ ا م ات ال ع ب د ان ق ط ع ع ن ه ع م ل ه إرال ر من ث ال ث : ص د ق ة ج ار ي ة(( 26 كلها نعوت نكرة مفردة مشتقة من اسم الفاعل. والداللة من استعمال نعت ))راهبا (( هي ختصيص جريج بأنه رجل راهب. وأما داللة استعمال نعتا ))جارية(( و))صاحل(( هي ختصيص انقطاع عمل العبد إال بصدقة وولد يدعو له. ومن النماذج األخرى للنعوت النكرة املفردة املشتقة الدالة على التخصيص هي: )) ما ر من ذ ن ب ))أ مس ع و أ ر طيع و ل و ل ر ع ب د مج د ع ))ك م ر من ج ار م ت ع ل ق ر جب ارهر(( 29 أ ح ر ى أ ن ي ع ج ل اهلل ل ر ص ا ر حبر ر ه ال ع ق وب ة (( 28 ))اح ت ظ ر ر ت رر حب ظ ار ش د ي د ر من الن ار(( 31 ))أل ر ميط ن ه ذ ا الش و ك ال ي ض ر ر ج ال م س ل ما(( 32 األ ط ر اف )) 30 ))ك ن ح ل ق ة ))ك ل ك ل ر م ة ط ي ب ة ص د ق ة (( 34 ))أ ال أ ن ب ئ ك م برد ر ج ة أ ف ض ل ر من الص ال ة ر و الص ي ارم و الص د ق ر ة (( 33 ))إرن ك ان ل ي أ روي إرىل ر ك ن ش د يد(( 37 ))إرن ع ث م ان ر ج ل ح ي ي و إرين خ رشي ت(( 36 م ب ه م ة ل ق ص م ت ه ن(( 35 باب 01 من األدب المفرد. باب 01 من األدب المفرد. باب 33 من األدب المفرد. باب 41 من األدب المفرد. باب 48 من األدب المفرد. باب 21 من األدب المفرد. باب 004 من األدب المفرد. باب 023 من األدب المفرد. باب 011 من األدب المفرد. باب 810 من األدب المفرد. باب 820 من األدب المفرد. باب 823 من األدب المفرد

15 ))الل ه م إرين ))الل ه م ص ي با ن اف عا.(( 40 ))ل ق د ح ج ب ت ه ا ع ن ن اس ك ث ير.(( 39 )) ر عن د ر أ ر س ر ه م ل ك م و ك ل(( 38 ))ل ق د س ب ق ه ؤ ال ر ء ))ل ي ل ة الض ي رف ح ق و اج ب ع ل ى ك ل م س ل ر م...(( 42 ظ ل م ت ن ف ر سي ظ ل ما ك ث يرا...(( 41 ))األ ر و اح ))ل ي ت ر ج ال ص ال حا...(( 45 ))إرن أ ع ظ م الن ا رس ج ر ما إرن س ان ش اع ر...(( 44 خ ري ا ك ث يرا...(( 43 ))ك ل ر م ة ص ال ح ة...((. 47 ج ن ود م ج ن د ة ف م ا ت ع ار ف ر من ه ا ائ ت ل ف(( 46 وإذا دققنا النظر إىلكل هذه النماذج فنلحظ أن هذه النعوت نكرة ومفردة ومن املشتقات وهي: اسم الفاعل ك ))متعلق(( و))مسلما (( و))نافعا (( و))واجب(( و))شاعر(( ))صاحلا (( و))صاحلة(( واسم املفعول على سبيل املثال: ))جمدع(( و))مبهمة(( و))موكل(( و))جمندة(( وكذلك الصفة املشبهة: ))شديد(( و))طيبة(( و))حيي(( و))كثري((. ومن أمساء التفضيل هي: ))أحرى(( و))أفضل((. وجبانب ذلك ما وجدنا أي النعت النكرة املفرد املشتق من الصيغة املبالغة. وكذلك تندرج النعوت بالظرف واجلار واجملرور حتت هذا النوع. واحلقيقة أن هذه النعوت متعلقة بالظرف أو حرف اجلر احملذوفة. وجتدر اإلشارة إىل أن بعض العلماء يرون أن النعت باعتبار املعىن ينقسم إىل النعت املفرد والنعت اجلملة والنعت الشبيه باجلملة أو النعت بالظرف واجلار واجملرور.واألفضل أن نقول بأن النعت بالظرف واجلار واجملرور يندرج حتت النعت املفرد ألن األصل يف النعت أن يكون مفردا. وانطالقا من هذا األمر نرى أن النيب صلى اهلل عليه وسلمكان يصص املقصود ويقلل االشرتاك احلاصل يف النكرات بإتيان اجلملة املشتملة على الظرف واجلار باب 822 من األدب المفرد. باب 822 من األدب المفرد. باب 821 من األدب المفرد. باب 813 من األدب المفرد. باب 304 من األدب المفرد. باب 333 من األدب المفرد. باب 321 من األدب المفرد. باب 322 من األدب المفرد. باب 411 من األدب المفرد. باب 412 من األدب المفرد

16 والتقدير: بقنطرة مستقرة بني اجلنة واجملرور. ومن األمثلة ذلك: ))ح برس وا برق ن ط ر ة ب ي ن ال ج ن ة و الن ا ر...(( 48 تقدير اجلملة: مظامل مستقرة بينهم وكذلك ))و ج ع ل ت ه حم ر ما والنار و))ف ي ت ق اص ون م ظ ارمل ب ي ن ه م...(( 49 وتقدير النعت احملذوف هو: حمرما مستقرا بينهم. والتقدير للنعت احملذوف يف قول النيب صلى ب ي ن ك م...(( 50 هي: فأعطيتكل إنسان مستقر اهلل عليه وسلم: ))ف أ ع ط ي ت ك ل إرن س ان م ن ه م م ا س أ ل مل ي ن ق ص ذ ل ر ك (( 51 هو: مستقرة أوكائنة. أوكائن منهم. والنعت احملذوف يف حديث: ))م س ل ر م ي ش اك ش و ك ة ف ي الد ن ي ا...(( 52 فمنعوت يف هذا احلديث هو واملثال األخري هو: ))...ر حب ل ق ة م ن و ر ق أ و ص ف ر أ و ح د يد.((. 53 حلقة ونعته حمذوف تقديره: مصنوعة. واجلار واجملرور متعلقان بنعت حمذوف. والداللة من هذه النعوت املفردة احملذوفة هي ختصيص املقصود يف النكرات وتقليل االشرتاك فيه. وسننتقل إىل النوع الثاين من مناذج النعوت الواردة يفكتاب األدب املفردة الدالة على التخصيص. النوع الثاني: يتناول هذا النوع عرض النماذج من النعوت الدالة على التخصيص ميزاهتا أهنا مفردة مؤولة. وبعد إجراءنا إحصاء كامال نلحظ أن النعوت النكرة املفردة املؤولة ال ترد كثريا يفكتاب األدب املفرد. ولذلك نوزع هذه النعوت الثالثة الواردة يفكالم النيب صلى اهلل عليه وسلم منكتاب األدب املفرد. ومن قول ف ))لسان(( منعوت و))طلق(( و))ذلق(( سا ن ط ل ق ذ ل ق ال ر قي ام ر ة((. 54 النيب صلى اهلل عليه وسلم: )) ل ا ل ي و م ر نعتان يصص املنعوت. والنعت املصدر هو إحدى النعوت املفردة املؤولة التسعةكما ذكرنا سبقا. فهذا النعت املصدر ال يطابق منعوته يف اجلنس والعدد. وعلى ذلك نرى أن ))طلق(( و))ذلق(( يطابقه يف اإلعراب وهو مرفوع والتنكري فقط. واملثال اآلخر هو قول الرسول صلى اهلل عليه وسلم يف بيان قصاص العبد يوم القيامة: باب 881 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد. باب 882 من األدب المفرد. باب 442 من األدب المفرد. باب 82 من األدب المفرد

17 ف ))ظلما (( نعت نكرة مفرد مؤول ألنه مصدر. ومن ))م ن ض ر ب ض رب ا ظ ل ما اق ت ص ر من ه ي و م ال ر قي ام ر ة.((. 55 هذا احلديث نلحظ أن الرسول صلى اهلل عليهكان يصص الضرب الذي يقتص منه يوم القيامة بضرب ظلم. وهبذا كان النيب صلى اهلل عليه وسلم يقلل االشرتاك احلاصل يف النكرة. مث نأيت باملثال الثالث وهو: )) وإرن ف ))طلق(( يطابق منعوت يف اإلعراب وهو اجلر وكذلك يف ال م ع ر وف أ ن ت ل ق ى أ خ اك برو ج ه ط ل ق...((. 56 التنكري. وميكننا االستغناء عن شرح هذا املثال ليشاهبه املثال األولكما قد منا. وبعد أن نتناول النعوت النكرة املفردة الدالة على التخصيص سيتم عرض النوعني اآلخرين ومها: النعت اجلملة االمسية والنعت اجلملة الفعلية كما سيأيت: النوع الثالث: يتناول هذا النوع عرض النماذج من النعوت الدالة على التخصيص ميزاهتا أهنا مجلة امسية: من اجلدير بالذكر أن هناك منوذج لذه اجملموعة وهو: ))أ خ ر ب ورين برش ج ر ة م ث ل ه ا م ث ل ال مس ل ررم ت ؤ ريت أ ك ل ه ا ك ل فكلمة ))مثلها(( نعت مجلة امسية ومنعوهتا ))شجرة((.كما عرفنا أن ر حني بررإذ رن ر ب ه ا ال حت ت و ر ق ه ا.((. 57 هناك شرطان للجملة النعتية ومها: أن تكون اجلملة النعتية خ بية وليست اجلملة الطلبية وأن تكون اجلملة النعتية مشتملة على ضمري يربطها باملنعوت. ومن املالحظ أن مجلة ))بشجرة مثلها(( مجلة خ بية وضمري ا لاء يف النعت يربط باملنعوت. وجبانب ذلك يب على املنعوت يف النعت اجلملة أن يكون نكرة ومنعوت ))شجرة(( يستويف هذا الشرط ألنه نكرة. النوع الرابع: يتناول هذا النوع عرض النماذج من النعوت الدالة على التخصيص ميزاهتا أهنا مجلة فعلية: فالنعوت اجلملة الفعلية ترد كثرية يفكتاب األدب املفرد. وهذا يعكس النعوت اجلملة االمسية اليت تأيت قليلة فيه. قد أشرنا شابقا إىل أن النعت اجلملة يب أن يكون مجلة خ بية وليس مجلة طلبية ويشتمل على الضمري الذي يربطه باملنعوت. فأما املنعوت يب أن يكون نكرةكما وجدنا يف اآلحاديث النبوية التالية: باب 14 من األدب المفرد. باب 048 من األدب المفرد. باب 044 من األدب المفرد

18 ))...أ و ))أ و ر عل م ي ن ت ف ع بر ر ه...(( 59 ))ق ال : ف م ا ال ر ذي ت ب س م ت ق ال : أ م را ع ر ف ت ه أ د ر ك ت رين د ع و ة أ م ي...(( 58 ))ف رإن ه ا ص د ق ة ت ص د ق ر هب ا...(( 62 ))م ن ض ر ب ض ر با اق ت ص ال ر قي ام ر ة.(( 61 ر من ه ي و م ر ح ي د ع و له.(( 60 و ل د ص ال ))...إرن اهلل مل ي ب ع ث ن بري ا و ال خ ل ر يف ة إرال و ل ه برط ان ت ا رن: ب ط ان ة ت أ م ر ه ب ال م عر وف و ت ن ه ى ع ن ال م ن ك ر و برط ان ة ال ))برط ري ق اش ت د بر ر ه ))ب ي ن م ا ر ج ل ي م ش ي...(( 65 ))...ه ل ل ك ر من ن ر ع م ة ت ر ب ه ا (( 64 ت أ ل وه خ ب اال...(( 63 ))ف رإذ ا ك ل ب ي ل ه ث ي أ ك ل الث ر ى ر من ال ع ط رش...((. 67 الع ط ش (( 66 فنلحظ أنكل هذه النعوت من النعت اجلملة الفعلية أي: بعضها من األفعال املاضية وبعض آخر من األفعال املضارعة. وإذا أمعن النظر فوجدنا أن منعوهتا نكرة والنعوت تتبع املنعوت فتكون نكرة أيضا. لذلك الداللة الستخدام هذه النعوت اجلملة الفعلية يف هذه اآلحاديث هي التخصيص ألنه يقلل االشرتاك الذي حيصل يف النكرات و يصص املقصود. وكذلك ما وجدنا يف هذه األقوال من رسول اهلل صلى اهلل عليه ))ف ي غ ف ر ل ر ك ل ع ب د ال ي ش ر ك براهللر وسلم: ))ع ذ ب ر ت ام ر أ ة ريف ر هر ة ح ب س ت ه ا ح ىت م ات ت ج وعا...(( 68 باب 02 من األدب المفرد. باب 01 من األدب المفرد. باب 01 من األدب المفرد. باب 14 من األدب المفرد. باب 003 من األدب المفرد. باب 082 من األدب المفرد. باب 040 من األدب المفرد. باب 024 من األدب المفرد. باب 024 من األدب المفرد. باب 024 من األدب المفرد. باب 024 من األدب المفرد

19 ))م ا ب ال أ ق و ام ي نت ز ه و ن ع ر ن الش ي ر ء أ ص ن ع ه (( 70 ))أ مي ا ر ج ل ق ا ل رأل ر خي ر ه ك اف ر ر ف ق د ب اء رهب ا ش ي ئا...(( 69 ي ح ب الر ف ق و ي ع ط ي ر حرل.(( 72 ))ح ىت ي ب رين الن اس ب ي وتا ي ش ب ه ون ه ا برامل ر ا ))إرن اهلل ر ف ر يق أ ح د مه ا.(( 71 ))م ا ر من م س ل ر م ي ص ا ب رمب ر صيب ة...(( 74 ))م ا ر من أ ح د ي م ر ض إرال ك ت رب (( 75 ))م ا ر من م س ل ر م ع ل ي ه...(( 73 ))إرن ف ر ي ك خل ل ق ني ر ))م ا ر من م س ل ر م ي ش ا ك ش و ك ة ريف الد ن ي ا...(( 77 اب ت ال ه اهلل ر يف ج س ر ده ر إرال ك ت ر ب ل ه (( 76 ))ر ج ل ف ار ق ال ج م اع ة و ع ص ى ))ث ال ث ة ال ي س أ ل ع ن ه م : ر ج ل ف ار ق اجل م اع ة...(( 79 ي ح ب ه م ا الل ه...(( 78 إ م ام ه ف م ات ع ا ر صيا ف ال ت س أ ل ع ن ه...((. 80 وبعد أن نقوم بالفحص العميق جتلى لنا األمر أن النعوت املذكورة سابقا هي من النعوت احلقيقية. والنعت احلقيقي كما عرفنا أنه ما يبني نعت من نعوت متبوعه أو صفة من صفات موصوفه. وأما النعت السبيب أي: هو الذي يبني نعت من نعوت ما تعلق مبتبوعه. والنعت السبيب ال يأيت إال نادرا يف الكالم. ووجدنا أنه غري وارد يف كتاب األدب املفرد إال مرة واحدة. وهذا يعين أن النعوت الواردة من النعوت املفردة والنعوت اجلملة -فعليةكانت أو امسية- مجيعها من النعوت احلقيقية إال نعت واحد للنعت السبيب. وورد هذا النعت باب 018 من األدب المفرد. باب 813 من األدب المفرد. باب 811 من األدب المفرد. باب 804 من األدب المفرد. باب 802 من األدب المفرد. باب 882 من األدب المفرد. باب 882 من األدب المفرد. باب 882 من األدب المفرد. باب 882 من األدب المفرد. باب 842 من األدب المفرد. باب 842 من األدب المفرد. باب 842 من األدب المفرد

20 فنلحظ أن النيب صلى اهلل عليه وسلم خصص املرأة اليت الفريد يف هذا احلديث: ))و ام ر أ ة غ اب ز و ج ه ا...((. 81 غابت زوجها وكفاها مؤنة الدنيا فت بجت ومترجت بعده. وهذا احلديث وارد حتت باب البغي يفكتاب األدب املفرد. ونعت ))غاب(( ال يبني صفة من صفات ل ))امرأة(( وإمنا يبني و يصص صفة من صفات ما تعلق ب ))امرأة(( وهو ))زوجها((. وعلى هذا يكون النعت ))غاب زوجها(( نعتا سببيا ونعتا مجلة فعلية ويدل على التخصيص. دالالت النعوت على التوكيد إذا أمعن النظر فنلحظ أن دالالت النعوت على التوكيد ال ترد كثريا يفكتاب األدب املفرد. وعلى هذا نعرضكل النعوت الدالة على التوكيد وهي مخسة مناذج فقط وهيكما أدناه: و))و ل رو اج ت م ع وا ريف ص ع ر يد رض ج ز ءا و اح دا ف ر من ذ ل ر ك اجل ز ر ء ي ت ر اح م اخل ل ق...(( 82 ))و أ ن ز ل ريف األ ر غ م س ف ري ره ال م ر خي ط غ م س ة و اح د ة...((. 84 و ال ب ح ر أ ن ي و اح د...(( 83 ))إرال ك م ا ي ن ق ص وكانت النعوت ))واحدا (( و))واحد(( و))واحدة(( يف األمثلة السابقة للتوكيد ومل تفد معان جديدة وإمنا تؤكد املعىن القائم وحنوهاكلمة: الفريدة ألهنا تعين املنفردة أو الواحدة وكذلك ما أشبهها من الكلمات وكذلك املثال اآلخر يف قول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم: ))ف رإن الس م و ا ر ت الس ب ع و األ ر ر ضني األخرى. 85 ففي هذا احلديث كلمات ))السبع(( مل تفد الس ب ع...و ل و أ ن الس م و ا ر ت الس ب ع و األ ر ر ضني الس ب ع...((. 86 معان جديدة وإمنا تؤكد معين ))السماوات(( و))األرضني(( بأهنما سبع طبقات. و لذا يكون الغرض من استخدام نعوت ))السبع(( للتوكيد. وتلي الداللة على التفصيل بعد داللة التوكيدكما أدناه. باب 842 من األدب المفرد. باب 14 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد عباس حسن النحو الوافي )القاهرة: دار المعارف ط 01 م( ج 3 ص 431. باب 810 من األدب المفرد. 19

21 دالالت النعوت على التفصيل إن دالالت النعوت على التفصيل ال توجد كثريا يفكتاب األدب املفرد وإمنا تأيت يف املثالني فقط. لذا هذه الداللة هي أقل دالالت الواردة فيه وهي كاآلتية: ))ع رض ت ع ل ي أ ع م ال أ م ريت: حس ن ه ا و س ي ه ا ونلحظ يف املثال األول أن رسول اهلل و))...خل ص ل ت ني ر حي ر ب ه م ا اهلل : ال ح ل م و األ ن اة.((. 88 ف و ج د ت...(( 87 صلى اهلل عليه بني أن أعمال أمته عرضت عليه وفص ل تلك األعمال حبسنها وسيئها. وعلى هذا عرفنا أن ))حسنها(( و))سيئها(( يأتيان تفصيال لتلك األعمال. وكذلك ما نرى يف قوله صلى اهلل عليه وسلم لبيان خصلتني حيبهما اهلل وفص ل بأهنما احللم واألناة. واألناة هي ضبط النفس والص ب كما قال بعضهم: ))األناة ويف املثال األول يأيت النعتان ))حسنها(( و))سيئها(( تفصيال حصن السالمة والعجلة مفتاح الندامة((. 89 ملنعوته السابق وهو ))أعمال أميت((. وأما املثال الثاين فالنعتان ))احللم(( و))األناة(( يدالن على التفصيل ومنعوهتما ))خصلتني((. دالالت النعوت على المدح وكذلك دالالت النعوت على املدح ال ترد بكثرة يف اآلحاديث وإمنا ترد اثنتا عشرة داللة. النوع األول: يتم يف هذا النوع تناول النماذج من النعوت الدالة على املدح ميزاهتا أهنا مفردة مشتقة: واجلدير بالذكر أن النعت متجرد للمدح اخلالص حني يكون معناه اللغوي أو املراد األصلي منه غري حنو: وما أرسل اهلل النيب األمني إال رمحة للعاملني. مقصود وتقوم القرينة الدالة على أن املقصود أمر آخر 90 فشهرة النيب صلى اهلل عليه باألمانة ال تكاد ختفي على صديق أو عدو فالقصد منكلمة ))األمني(( يف املثال إمنا هو غري مرادها اللغوي األصيل أي: املدح اخلالص. باب 111 من األدب املفرد. باب 512 من األدب املفرد احلكمة ضالة املؤمن )22( إذا نزل بك الشر فاقعد به من موقع الفرقان بتاريخ 51 أكتوبر 5012 م. FORQAN.NET/ARTICLES/PRINT-2100.HTML 90 انظر: عباس حسن النحو الوايف ج 3 ص

22 "أن واملثال األول: قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم: ))...ي ا ع م ر و ن ر ع م ال م ا ل ل ر ل م ر ر ء الص ال ح فكلمتا ))الصاحل(( نعتان ل ))املال(( و))املرء(( وهي تدل على املدح اخلالص. وال نقول أهنما الص ال ح.)). 91 دالتان على التوضيح مع أهنا معرفة لوجود القرينة وهي: ))نعم((. وتقوم القرينة ))نعم(( الدالة على أن املقصود أمر آخر وهو املدح. وفعل ))نعم(( هو أسلوب املدح الذي نستخدمه عند استحساننا ألمر يستحق املدح وهذا الكالم يعين: والثناء. وباإلضافة إىل ذلك نلحظ قوله صلى اهلل عليه وسلم: ))ال م ؤ رم ن غ ر ك ر يم...((. 92 املؤمن احملمود هو منكان طبعه وشيمته الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وأن ذلك ليس منه فالنعتان ))غر(( و))كرمي(( تدالن على املدح ومنعوهتما: ))املؤمن((. جهال لكنه كرم وحسن خلق". 93 واألمثلة األخرى من النعوت الدالة على املدح هي: و))ا لل ه م اغ ر فر ر ل و ت ب ع ل ي إرن ك أ ن ت الت و ا ب و))و أ س أ ل ك ر من ف ض لر ك ال ع ظ ي م ف رإن ك ت ق ر در و ال و))ال إرل ه إرال اهلل ال ع ظ يم ال ح ل يم...(( 95 الر ح يم.(( 94 ففيكل هذه اآلحاديث النبوية الشريفة وجدنا أن النعوت و))برس رم الل ر ه الر ح م ن الر ح ي م...((. 97 أ ق ر در...(( 96 ميزاهتا مفردة ومشتقة من الصفة املشبهة على وزن ))ف ع ر ي ل ((. فكل هذه النعوت ال تفيد توضيحا ألن اهلل ال حاجة إىل ذلك ولذلك تفيد النعوت املدح اخلالص. وجبانب ذلك وجدنا النعوت الدالة على املدح ومشتقات من اسم الفاعل كما يلي: ))ق رل الل ه م ع ال م ال غ ي ب والش ه اد ة ف اط ر الس م و ات واأل ر ض رب ك ل ش ي ء ف ))عامل(( و))فاطر(( من أمساء الفاعلني على وزن ))ف ا ر عل ((. واملثال األخري: ))الل ه م ر ب و م ل ر ي ك ه...(( 98 ))فالق(( رض و ر ب ك ل ش ي ء ف ال ق ال ح ب و الن و ى م ن ز ل الت و ر اة و ا ل ن ج يل و ال ق رآ ن...((. 99 الس م و ا ر ت و األ ر باب 041 من األدب المفرد. باب 012 من األدب المفرد محمد شمس الحق العظيم آبادي عون المعبود شرح سنن أبي داود )لبنان: دار الفكر 0111 م( ج 03 ص 080. باب 822 من األدب المفرد. باب 818 من األدب المفرد. باب 813 من األدب المفرد. باب 104 من األدب المفرد. باب 123 من األدب المفرد. باب 124 من األدب المفرد. 21

23 نعت دال على املدح ووزنه ))ف ا ر عل (( وأما ))منزل(( فجاء على وزن ))م ف ع ر ل ((. وبعد ذلك سننتقل إىل النوع الثاين من النماذج للنعوت الدالة على املدح. النوع الثاني: يتم يف هذا النوع تناول النماذج من النعوت الدالة على املدح ميزاهتا أهنا مفردة مؤولة: ومن النماذج اليت تدل على املدح هيكما تلي: ))...ال إرل ه إرال اهلل ر ب ال ع ر ش ال ع ر ظيرم ال إرل ه إرال و))...ق رل الل ه م ع ا مل ال غ ي ر رب اهلل ر ب الس م و ات و ر ب األ ر ض و ر ب ال ع ر ش ال ك ررمي الل ه م اص رف ش ر ه.(( 100 فنلحظ أن النعوت ))رب (( كلها مفردة رض ر ب ك ل ش ي ء و م ل ر ي ك ه...((. 101 والش ه اد ة ر ف ا ر طر الس م و ا ر ت واأل ر مؤولة وليست مشتقة ألهنا تأيت على صيغة املصدر. وهذه النعوت متجردة للمدح اخلالص حني تكون معانيها اللغوية منها غري مقصودة وتقوم القرينة الدالة على أن املقصود أمر آخر أي: املدح. ففي هذه اآلحاديث النبوية الشريفة دعا النيب صلى اهلل عليه وسلم ومدح وثىن اهلل بأنه ))رب العرش العظيم(( و))رب السموات ورب األرض ورب العرش الكرمي(( و))ربكل شيء((. وكلمات ))رب(( هنا ال تفيد ختصيصا وال تعريفا ألن ))اهلل(( ليس حباجة إىل ذلك فأفادت املدح. وهذا النوع من النعوت الدالة على املدح هو من أقل دالالت النعوت الواردة يف هذا الكتاب. دالالت النعوت على الذم ترد دالالت النعوت على الذم يفكتاب األدب املفرد مخسة مرات. النوع األول: ي بز يف هذا النوع ذكر النماذج من النعوت الدالة على الذم ميزاهتا أهنا مفردة مشتقة: وقد أشار عباس حسان إىل أن النعت متجرد للذم اخلالص إذاكان معناه اللغوي أو املراد األصلي منه وعلى سبيل املثال: ال تنهج هنج غري مقصود مع وجود القرينة الدالة على أن املقصود أمر آخر وهو الذم. 102 وا ل األمويني احلجاج بن يوسف الطاغية فشهرته بالطغيان شهرة ال تكاد ختفي على أحد جعلت الداللة باب 818 من األدب المفرد باب 123 من األدب المفرد. 102 انظر: عباس حسن النحو الوافي ج 3 ص

24 ففي هذا املثال منكلمة ))الطاغية(( إمنا هو أمر آخر غري مرادها األصيل. ))...و ال ف ا رج ر خ ب ل يم.(( 103 يكون النعتان ))خب(( و))لئيم(( متجردين للذم اخلالص ألن املراد األصلي غري مقصود منعوهتما حمذوف تقديره: شخص أو إنسان أو رجل. واخلب مبعىن اخل د اع أيكثري اخلداع مضل ل يكون ظاهره على غري وكذلك ما وجدنا ))الفاحش(( و))البذي(( و))املتفحش(( يف اآلحاديث التالية: باطنه متمل ق غش اش. 104 ش و))و إري اك م و ال ف ح ش ف رإن اهلل ال حي ر ب ال ف اح ))...و إرن اهلل ل ي ب غ ر ض الف اح ش ال ب ذ ي.(( 105 فكل هذه النعوت متجردة للذم اخلالص وذلك ألن املعاين اللغوية منها غري مقصودة. ال م ت ف ح ش...((. 106 ومنعوهتا حمذوفة والتقدير: شخص أو رجل أو إنسان أو فرد. واملثال اآلخر يف هذا النوع هو قوله صلى اهلل ف ))الرجيم(( عليه وسلم ملن مسع نباح الكلب أو هناق محار: ))ف ل ي س ت ع ر ذ برالل ر ه ر من الش ي ط ا رن ال رج ي م...((. 107 نعت متجرد للذم اخلالص ومنعوته ))الشيطان((. فشهرة الشيطان بالرجم شهرة ال تكاد ختفي على إنسان وجعل املراد منها إمنا هو ذم خالص غري معناها اللغوي األصلي. النوع الثاني: ي بز يف هذا النوع ذكر النموذج الواحد من النعت الدال على الذم ميزاته أنه مجلة فعليةكما قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم: ))...ال م س ت ب ا رن ش ي ط ان ا رن ي ت ه ات ر ان و ي ت ك اذ با ن.((. 108 ففي هذا احلديث يوجد نعت مجلة فعلية وهو: ))يتهاتران ويتكاذبان(( ومنعوهتما ))شيطانان((. ومن املالحظ الداللة أو الغرض من استخدام هذين النعتني هي الذم.كما علمنا أن الشيطان خملوق ذميم ورجيم ولئيم. لذا اجلملة الفعلية املستخدمة يف هذا احلديث تناسب سياق الكالم. باب 012 من األدب المفرد من موقع المعاني بتاريخ 81 أكتوبر 8101 م. /AR/%D8%AE%D8%AF%D9%91%D9%8E%D8%A7%D8%B9%D9%8C باب 802 من األدب المفرد. باب 881 من األدب المفرد. باب 122 من األدب المفرد. باب 810 من األدب المفرد

25 وجتلى لنا األمر بعد العرض أن هذه الداللة ال ترد كثريا أو استعما لا نادرا يفكالم النيب صلى اهلل عليه وسلم. ويف رأينا املتواضع هذه القضية تناسب صفته صلى اهلل عليه وسلمكنيب الرمحة وبشري. وعلى هذا وجدنا تشجيع النيب صلى اهلل عليه وسلم لكي ال ننفر الناس وإمنا نبشرهم. ومن خالل حتليل مئة ومخسني حديثا يفكتاب األدب املفرد وجدنا أن مجيع النعوت اليت وردت يف األحاديث من نوع النعت احلقيقي إال نعتا واحدا من نوع النعت السبيب. وفيما يلي اجلدول لكل نوع النعت باعتبار املعىن: النسبة املئوية الرقم النوع باعتبار املعىن 33,99% 1 النعت احلقيقي 7,,0% 2 النعت السبيب اجلدول 1.1 مث وجدنا أن أغلب النعوت باعتبار اللفظ هي النعت املفرد املشتق وتاليها النعت اجلملة الفعلية والنعت املفرد املؤول أقل منهما. وأقل النعوت باعتبار اللفظ هي والنعت اجلملة االمسية مع العلم بأننا نعت ب النعت بالظرف واجلار واجملرور يندرج حتت النعت املفرد املشتق ألن األصل يف النعت أن يكون مفردا. واإلحصائيات يف اجلدول 1.2 توضح لناكيفية توزيع النعوت باعتبار اللفظ. النسبة املئوية النوع باعتبار اللفظ الرقم 07% املشتق النعت املفرد 1 12% املؤول 2 1,99% االمسية النعت اجلملة 9 9,,,0% الفعلية 4 اجلدول 1.2 ومن حيث دالالت النعوت يفكتاب األدب املفرد فإن النعوت اليت تدل على التخصيص أكثر وتليها دالالت النعوت على التوضيح. والداللة على املدح حتتل املرتبة الثالثة. ويف املرتبة الرابعة واخلامسة جاءت دالالت النعوت على التوكيد والذم. وأقل الدالالت الواردة يفكتاب األدب املفرد هي التفصيل. وفيما يلي اجلدول لكل داللة: 24

26 الرقم 1 داللة النعت التوضيح النسبة املئوية 27% التخصيص 2,4% التوكيد 9 9,99% التفصيل 4 1,99% املدح 0 8% الذم, 9,99% اجلدول 2.1 ومن خالل اجلدول 2.1 يتضح لنا كيفية توزيع دالالت النعوت يف كتاب األدب املفرد. ومبالحظة اجلدول ميكننا أن نقول إن كثريا من النعوت الواردة يف كتاب األدب املفرد تدل على التخصيص حنو: مستجابات وراهبا وجارية وصاحل. وقد تدل على التوضيح حنو: السمحة واملكتوبة والعليا والدنس والدج ال. وكذلك قد تدل على املدح وعلى سبيل املثال: التو اب والرحيم والصاحل وكرمي. وتكون أيضا يف الذم كالفاحش البذي ويتهاتران ويتكاذبان ولئيم وغري ذلك. وقد تدل على التوكيد وأمثا لا: السبع وواحد وواحدة. وأخريا قد تدل على التفصيل حنو: حسنها وسيئها واحللم واألناة. بإمعان النظر إىل التقسيمات سابقا فوجدنا أن دالالت النعوت على التخصيص أكثر استعماال من الدالالت األخرى وهذا ألن معظم أقوال النيب صلى اهلل عليه وسلم تدل على التخصيص. والغرض من التخصيص هو تقليل االشرتاك احلاصل يف النكرات وختصيص املقصود. الخالصة وعلى هذا قد درسنا مائة ومخسني منوذجا من األحاديث الواردة يف كتاب األدب املفرد من خالل الرتكيز على أنواع النعت ودالالت استخدامه. وبعد دراسة كل مناذج األحاديث على حدة عقدنا حتليال لذه النماذج ورتبنا وقسمناها إىل جمموعات حمددة وميزات خاصة حسب أنواع النعت ودالالته. وأخريا نرجو أن دراستنا ستدفع إىل دراسة تابع آخر غري النعت من التوابع األربعة وكذلك تسهم يف خدمة وزيادة الدراسات العلمية يف جمال اللغويات.كما يف هناية املطاف نأمل أن هذه الدراسة ستمه د الطريق وتفتح اجملال للدراسات النحوية التطبيقية يف األحاديث النبوية الشريفة لكي يستفيد منها املتخصصون 25

27 المصادر والمراجع الكتب آبادي حممد مشس احلق العظيم. ) 1442 م(. عون المعبود شرح سنن أبي داود. لبنان: دار الفكر. البخاري حممد بن إمساعيل. ) 5002 م(. األدب المفرد. حتقيق: فريد عبد العزيز اجلندي. د.ط. القاهرة: دار احلديث. البخاري حممد بن إمساعيل. ) 5011 م(. األدب المفرد الجامع لآلدب النبوية. حتقيق: حممد إلياس الباره بنكوي. ط. 3 بريوت: دار ابنكثري. حسن عباس. )م(. النحو الوافي. ط 12. القاهرة: دار املعارف. المواقع ا للكترونية الحكمة ضالة المؤمن )11( إذا نزل بك الشر فاقعد به. )د.ت(. االسرتجاع 51 أكتوبر 5012 م من موقع المعاني. االسرتجاع 52 أكتوبر 5012 م من /D9%8C 26

28 SIATS Journals Journal of Arabic Language Specialized Research (JALSR) Journal home page: e-issn: مجلة اللغة العربية لألبحاث التخصصية المجلد 3 العدد 3 أكتوبر 8102 e-issn: المفعول المطلق أقسامه وأهميته في الدراسة النجوية د.محمد أنس المحسن د.محمد عبد الخزيز التجاني جامعة السلطان إدريس للرتبية مباليزيا

29 A R T I C L E I N F O Article history: Received 4/7/2018 Received in revised form 25/7/2018 Accepted 18/9/2018 Available online 15/10/2018 Keywords ملخص املفعول املطلق باب مهم من أبواب النحو العريب وله دور فع ال يف الرتكيب اجلملي. إن اجلملة العربية غري مستغنية عنه حيث إن هذا النوع من األسلوب متناثر بشكل واسع يف القرآن الكرمي واحلديث النبوي الشريف واللغة العربية. وملا له من مكانة ملحوظة يف صياغة الرتاكيب العربية وملا له من عالقة بالداللة البالغية فإن الواجب يقتضي اإلملام مبعرفة السياقات اليت يستعمل فيها املفعول املطلق ألن استعماله يف غري مكانه يؤدي إىل خلل يف املعىن. واملفعول املطلق هو املصدر املنصوب. واملصدر هو منبع األلفا العربية وبه اتسعت اللغة وترعرعت وانفجرت منه األساليب وانبجست منه املعاين وهو عماد اللغة وأصل املشتقات وقد ارتبطت أمهيته بفهم القرآن الكرمي ونصوصه وترعرع علمه يف ركاب املفس رين وقام على أكتافهم إذ راحوا يتتبعون معانيه املختلفة ودالالته املتكاثرة يف خضم شروحهم ملعاين التن زيل ووقوفهم على أحكام نصوصهم. من هنا انبثقت فكرة البحث إذ أردت أن أرجع إىل منابع هذا العلم الصافية لتأصيل حلقة من أهم حلقاته املكونة والوقوف على مفهومه وغاياته وأغراضه وخصائصه ومساته وتتبع مشكالته وظواهره. 28

30 Abstract (Absolute effect) an important section of the Arabic grammar, and has an effective role in the overall structure. The Arabic phrase is not obsolete, as this type of style is widely scattered in the Holy Quran, Hadith and the Arabic language. Because it has a significant place in the formulation of Arabic structures, and because of its relation to rhetorical significance, it is necessary to know the contexts in which the absolute effect is used, because its use in its place causes a defect in meaning. Absolute effect is the established source. The source is the source of the Arabic words, and the language expanded, and grew and exploded methods, and entangled meanings, which is the basis of language and the origin of derivatives, has been linked to the important understanding of the Koran and texts and grew his knowledge in the passengers of the interpreters and on their shoulders, as they follow the various meanings and its ramifications proliferated in the midst Explanations of the meanings of downloading and stand on the provisions of their texts. From here the idea of research emerged, as I wanted to refer to the sources of this pure science, to consolidate the ring of the most important constituents, and to identify the concept and objectives and purposes, and characteristics and characteristics, and follow the problems and phenomena. Arabic and other Arabic schools are in dire need of advanced pedagogical approaches, specialized studies, and rigorous research on grammatical subjects so that the reader can understand them in a deep and precise way. It is from this principle that the oldest of the scholars and readers in the research, I hope to be a thoroughbred fulfills the purpose of the comprehensive presentation of the applications of this method in our linguistic life were guided by the use of the 29

31 Quran in use to make the Quranic standard practical application in our language. مقدمة يدر بنا قبل أن نتحدث عن تعريف املفعول املطلق اصطالح ا أن نشري إىل معناه لغة فاملفعول اسم املفعول من الفعل ف ع ل ي ف ع ل ف ع ال وف ر ع ال. يقال: فعل الشيء أي عمله سواء أكان متعدي ا أم غري متعد.1 ويقال: ف ع ل الشيء فانفعل مثل كسره فانكسر. 2 فاملفعول أي املعمول. وأما املطلق فهو أيضا اسم املفعول من الفعل أ ط ل ق ي ط ل ر ق. يقال: أطلق القوم : ط ل ق ت إبل هم وحنوها يف طلب الكالء واملاء. وأطلق األسري : خال ه وأطلق الشيء حل ه وحر ره. وأطلق املاشية : أرسلها إىل امل ر ع ى أو غريه. واملطلق: ما ال يقي د بقيد أو شرط. واملطلق غري املعني. واملطلق من األحكام: ما ال يقع فيه استثناء. واملطلق من املاء عند الفقهاء ما بقي على أصل خلقته ومل ختالطه جناسة ومل يغلب عليه شيء ظاهر. واملطلق من اخليل: اخلا ل من التحجيل يف إحدى قوائمه أو االثنتني. 3 من حيث اإلصطالح عر فه النحاة بتعريفات متعددة كلها ت عطي املعىن نفسه مع فروق بسيطة. ومر بنا أن سيبويه مل يقدم- على عادته اليت التزمها يفكل موضوعاته تقريب ا- أي تعريف دقيق مباشر له. ولكنه يضرب األمثلة اليت تدل على التعريف املصدر السابق مادة فعل وجممع اللغة العربية بالقاهرة املعجم الوسيط )القاهرة: د.ن د.ط 1345 ه / 1425 م( مادة فعل. حممد بن أيب بكر بن عبد القادر الرازي خمتار الصحاح )بريوت: املكتبة األموية د.ط 1341 ه / 1421 م( مادة فعل. ابن منظور املصدر السابق مادة طلق وخمتار الصحاح مادة طلق وجممع اللغة العربية بالقاهرة املصدر السابق مادة طلق.

32 وقد عر فه الزخمشري )ت: 231 ه ) بقوله: "هو املصدر مسي بذلك ألن الفعل يصدر عنه..." 4 هكذا اختصر القدماء من النحاة على أنه املصدر ولكنه ليس تعريف ا موضح ا للمفعول املطلق وقد فص ل ذلك األمشوين قائال:"وذلك تفسري للشيء مبا هو أعم منه مطلق ا كتفسري اإلنسان بأنه احليوان إذ املصدر أعم مطلق ا من املفعول املطلق ألن املصدر يكون مفعوال مطلق ا وفاعال ومفعوال به وغري ذلك واملفعول املطلق ال يكون إال مصدر ا نظر ا إىل أن ما يقوم مقامه مما يدل عليه خلف عنه يف ذلك وأنه األصل". 5 ويعر فه ابن هشام األنصاري يف شرح شذور الذهب بقوله: "املفعول املطلق وهو: املصدر الفضلة املؤك د لعامله أو املب ني لنو ر ع ر ه أو ل ر عد ر ده ك )ضربت ضرب ا( أو )ضرب األم رري( أو )ضر ب ت ني ر( وما مبعىن املصدر مثل ه حنو: فال متيلوا ك ل امليرل ]النساء: 154[ و وال تضر وه شيئ ا ]التوبة: 34 [ و فاجلدوهم مثانني جلدة ]النور: 6."]9 ووضح ابن احلاجب قول الزخمشري: )املفعول املطلق هو املصدر(:"ومل يتعرض حلده يف ظاهركالمه استغناء عنه مبا دل عليه من امسه يف قوله: )املفعول املطلق( ألن معىن املفعول املطلق هو الذي ف ع ر ل على احلقيقة من غري تقييد فلماكان االسم يدل على احلقيقة استغىن عنه ألنه لو ذكره مل يزد عليه مث قال: )هو املصدر( فذكر امس ا من األمساء اليت هي أشهر أمسائه عند النحويني والسيما املتأخرون فإهنم ال يكادون يقولون إال املصدر وال نكاد نسمعهم يقولون: املفعول املطلق". 7 هنا قدم ابن هشام تعريف املفعول املطلق بتبيني أنواعه مع بيان وظيفته وما ينوب عنه وكذلك ذكر )الفضلة( وهو مهم ألن املفعول املطلق مصدر ولكنه ليس عمدة يف اجلملة واملصدر أحيان ا يكون عمدة ابن يعيش املصدر السابق ج 1 ص 104. شرح األمشوين على ألفية ابن مالك )مصر: دار إحياء الكتب العربية عيسى البايب احلليب وشركاه د.ط د.ت( ج 1 ص 313. ابن هشام األنصاري شرح شذور الذهب ص 541. ابن احلاجب اإليضاح يف شرح املفصل حتقيق: موسى العليلي )بريوت: دار الفكر د.ط 1412 م( ج 1 ص 511.

33 حنو: ركوع زيد ركوع حسن أو طويل فإنه يفيد بيان النوع ولكنه ليس فضلة. وهو قد أغفل شيئ ا مهما هو املنتصب ألن املصدر عندما يكون عمدة يكون مرفوع ا أو غريه. وقد عر فه يف أوضح املسالك بقوله:"وهو اسم يؤكد عامله أو يبني نوعه أو عدده وليس خ ب ا وال حاال ". 8 إن ابن هشام يف أوضح املسالك ذكر أن املفعول املطلق مصدر ولكنه يف أوضح املسالك يقول: هو اسم ولكن االسم عام ألنكل مصدر اسم ولكن ليس كل اسم مصدر ا. ولذا يرى الباحث أن األوىل أن يستخدم لفظ املصدر. وقد ورد تفصيل عنه عند أمحد بن عمر احلازمي ويقول: إن كثري ا من النحاة يعر فون بأن املفعول املطلق مصدر. ولكن هل املفعول املطلق يكون مصدر ا أم يكون مصدر ا و غري مصدر والذي اشرتط املصدرية هو بدأ التعريف بأنه مصدر ومن مل يشرتط ذلك صدر التعريف باالسم معم م ا ولكن اخلالف حينئذ يكون يف النائب عن املفعول املطلق هل هو مفعول مطلق يف احلقيقة أم ليس يف احلقيقة بل نائب عنه والذين يشرتطون املصدرية هم يرون أهنا نائبة عن املفعول املطلق. وأما الذين ال يشرتطون املصدرية فهم يرون أن كل ما أعرب مفعوال مطلق ا فهو مفعول مطلق وكل ما نصب على املفعولية املطلقة سواء أكان مصدر ا أم ال فهو مفعول مطلق. ولكن األشهر هو القسم األول أي أنه ال يكون املفعول املطلق إال مصدر ا وما ورد من النيابة فهو نائب عنها والعالقة بني املفعول املطلق واملصدر عالقة العموم واخلصوص املطلق وكل مفعول مطلق مصدر ولكن ليس كل اسم مصدر ا. 9 ويشرح حممد صالح الدين مصطفى بكر قول ابن هشام يف تعريفه )اسم( أنه قصد به أن املفعول املطلق عندما ينوب عنه غريه قد ال يكون مصدر ا لذلك قال: )اسم( ليشمل املصدر وغريه. ولكنه دحض قوله وقال: "إننا ال نوافق ابن هشام األنصاري أوضح املسالك حتقيق: حممد حميي الدين عبد احلميد )بريوت: مطبعة حممد علي صبيح د.ط د.ت( ج 5 ص 151.

34 على هذا التعميم ونفضل التعبري باملصدر على التعبري باالسم...ونفض ل تعريف ابن عقيل الذي يقول فيه هو: املصدر املنتصب توكيد ا لعامله أو بيان ا لنوعه أو عدده". 10 يرى الباحث أن ما قاله حممد بكر صحيح وهو يوافق على ما ذهب إليه معظم النحاة. ألن االسم عام و يب التخصيص لكي ال يشملكل األمساء. وابن هشام يقصد بقوله ليس خ ب ا وال حاال أنه ال يكفي كونه مصدر ا ألن املصدر قد يأيت خ ب ا عن مبتدأ وحاال من غريه كما مث ل لذلك: ضرب ك ضرب أليم فإنه وإن بني العدد يف األول والنوع يف الثاين لوصفه ب )أليم( فهو خ ب عن )ضربك( فال يكون مفعوال مطلق ا وكذلك قوله تعإىل: و ىل م د برر ا ]النمل: 10 [ فإنه وإنكان توكيد ا لعامله فهو حال من الضمري املسترت يف عامله فال يكون مفعوال مطلق ا. 11 يبدو للباحث أن قول ابن هشام وال ليس خ ب ا وال حاال ليس شامال ألن املصدر قد يكون مبتدأكما يف مثاله ضربك ضرب أليم ف )ضربك( مصدر وهو هنا مبتدأ ولذلك يب أن نقول: منصوبكما ورد ذلك عند معظم النحاة. ويعر فه ابن عقيل وهو القائل: "واملفعول املطلق هو: املصدر املنتصب: توكيد ا لعامله أو بيان ا لنوعه أو عدده حنو: )ضربت ضر ب ا و ر سر ت سري زيد وضرب ت ض ر ب ت ني ر(." 12 وتعريف ابن عقيل أحسن من السابق ولكنه أيض ا ليس جامع ا ألنه ليسكل املصدر املنتصب يكون مفعوال مطلق ا حممد صالح الدين مصطفى بكر النحو الوصفي من خالل القرآن الكرمي )الكويت: مكتبة النهضة العربية د.ط 1902 ه / 1412 م( ج األزهري املصدر السابق ج 1 ص 940. عبد اهلل بن عقيل شرح ابن عقيل حتقيق: حممد حميي الدين عبد احلميد )بريوت: دار الفكر د.ط 1344 ه / 1424 م( ج 1 ص 114.

35 أقسام المفعول المطلق مصدريا وتنقسم املفاعيل املطلقة باعتبارها مصادر إىل قسمني املصدر املبهم واملصدر املختص. فاملصدر املبهم وقد عر فه عبد القاهر اجلرجاين بقوله:"فاملبهم حنو: )ق ع د ت ق ع و د ا وض ر ب ت ض ر ب ا( ي ر في د ال ر شي اع وال ت ر ي د نوع ا وقال دون نوع." 13 السيوطي:"وهو ما يساوي معىن عامله من غري زيادة كقمت قيام ا وجلست جلوس ا". 14 وعر فه املصطفى الغالييين قائال:" فاملبهم: ما ي س اوي معىن فعله من غري زيادة وال نقصان وإمنا ي ذ ك ر جملر د التأكيد حنو: )قمت قيام ا(. و)ضربت اللص ضرب ا( أو بدال من التلف ر ظ بفعله حنو: )إميان ا ال ك ف ر ا( وحنو: )مسع ا وطاعة ( إذ املعىن: )آ ر من وال ت ك ف ر ( و)أ مس ع وأ ر طي ع (. 15 حكم املصدر املبهم إذا كان املصدر مؤك د ا لعامله املذكور يف اجلملة ومن مث تأكيد ا حمض ا فإنه ال يرفع فاعال وال ينصب مفعوال به إال إنكان مؤك د ا نائب ا عن فعله احملذوف. 16 ال يوز تثنيت ه وال مجعه باتفاق العلماء فال يقال: ضربت ض ر ب ني ر بالتثنية وال ض ر ب ت ض ر وب ا باجلمع ألنه اسم جنس مبهم حيتمل القليل والكثري مثل املاء والعسل والدقيق وألنه مبنزلة تكرير الفعل والفعل ال ي ث ىن وال ي م ع باتفاق فكذلك ما كان مبن زلته. فيستغىن هبذه الداللة عن الداللة العددية يف املفرد والتثنية واجلمع ألن داللته تتضمنها. ومثل املصدر املؤكد ما ينوب عنه. والبدل من فعله مبن زلة الفعل نفسه فع و ر مل معامل ت ه يف عدم التثنية واجلمع. ولذا قال ابن جين: إنه من قبيل التأكيد اللفظي. 17 واملصدر العددي وهو املختوم بتاء الوحدة مثل: )ضربة( فإنه يثىن و يمع باتفاق فيقال: ضربت ضربتني وضربات ألنه فرد جلنس كتمرة وكلمة اجلرجاين كتاب املقتصد على شرح اإليضاح ج 1 ص السيوطي مهع ا لوامع ج 5 ص 23. الغالييين املصدر السابق ج 1 ص 54. عباس حسن املصدر السابق ج 5 ص 511. األزهري املصدر السابق ج والسيوطي مهع ا لوامع ج 5 ص 23 وعباس حسن املصدر السابق ج األزهري املصدر السابق ج 1 ص

36 وقيل: إنه من التوكيد املعنوي إلزالة الشك عن احلدث ورفع توه م اجملاز وعليه اآلمدي وغريه. وقس م هؤالء التوكيد املعنوي إىل قسمني: إلزالة الشك عن احل د ث وهو باملصدر وإلزالة الشك عن احملد ث عنه وهو بالنفس والعني. والباحث اليتوافق مع هذا القول ألنه قد تبني سابق ا أن التوكيد هو التوكيد اللفظي توكيد للعامل. وليس معنويا ألن املعنوي يكون بالنفس والعني وغريمها. وال يوز أيض ا أن على األغلب- حيذف عامل املصدر املؤكد وال أن يؤخر عن معموله املصدر ألن جميء املصدر لكي يقوي معىن عامله ويقرره بإزالة الشك عنه ويثبت أنه معىن احلقيقي ال اجملازي وينايف احلذف للتقوية والتقرير كما ينايف التأخري االهتمام. 19 وأما املصدر املختص فهو ما زاد على معىن عامله بإفادته نوع ا أو عدد ا مثل: ( ر سر ت س ي ر العقال ر ء( و)ضربت السارق ضرب ت ني أو ض ر ب ات (. 20 وحكم املصدر املختص واملصدر املفيد عدد ا ي ث ىن و ي م ع باتفاق فيقال: )ضربت اللص ض ر ب ت ني ر وض ر ب ات ( ألنه فرد جلنس كالتمرة والكلمة. وأما املصدر املبني نوع ا ففيه مذهبان: املذهب األول: أنه ي ث ىن و ي م ع وعليه ابن مالك قياس ا على ما مس ر ع منه كالعقول واأللباب واحل ل وم. املذهب الثاين: أنه ال يثىن وال يمع وعليه الش ل وبرني قياس ا لألنواع على اآلحاد فإهنا ال تثىن وال جتمع الختالفها. ونسبه أبو حيان لظاهركالم سيبويه. قال: والتثنية أصلح من اجلمع قليال تقول: قمت قيام ني وقعدت قعود ي ن واألحسن أن يقال: نوعني من القيام ونوعني من القعود. 21 والصحيح ما ذهب إليه اجلمهور ألنه ورد يف القرآن الكرمي قال تعإىل: وتظن ون با ر هلل الظ نونا ]األحزاب: 10 [. واأللف مزيدة تشبيها للفواصل بالقوايف. والناظم أشار إىل مذهب اجلمهور يف املنع يف املؤكد واجلواز يف غريه بقوله: 22 و م ا لتوحيد فوح د أ ب د ا وث ن و امج ع غ ي ر ه وأ ف رد ا عباس حسن املصدر السابق ج السيوطي مهع ا لوامع ج 5 ص 23 والغالييين املصدر السابق ج 1 ص 30. األزهري املصدر السابق ج والسيوطي مهع ا لوامع ج 5 ص األزهري املصدر السابق ج 1 ص 942.

37 واملصدر العددي والنوعي ال يعمالن شيئ ا يف الغالب- فليس لما فاعل وال مفعول. وقد يعمل املبني للنوع أحيان ا كأن يكون مضاف ا لفاعله ناصب ا مفعوله أو غريه حنو: )تأملت من إيذاء القوي الضعيف وحزنت حزن املري رض(. 23 تقسيم المفعول المطلق تصرفي ا قسمني: حني يقف الباحث على عامل املفعول املطلق والعالقة بينه وبني املصدر فإنه يده مقسما إىل هو ما يصح أن يكون منصوب ا على املصدر املتصرف واملصدر غري املتصرف. واملصدر املتصرف 24 املصدرية وأن ينصرف عنها إىل أن يقع فاعال أو نائب فاعل أو مبتدأ أو خ ب ا أو مفعوال به أو غري ذلك. حنو: )أعجبين إكرام زيد خالد ا( ف ( إكرام( هنا وقع فاعال وهو يتضمن مجيع املصادر إال قليال جد ا منها 25 للفعل )أعجبين( و)ق رئ يف القرآن الكرمي قراءة حسنة ( ف )قراءة( هنا مصدر مرفوع على أنه نائب الفاعل للفعل )ق رئ (. و)إكرام ك زيد ا إكرام جيد ( ف )إكرامك( مصدر ورد مبتدأ مرفوعا و)إكرام( الثاين وقع خ ب ا مرفوع ا للمبتدأ. و)رأيت قتال ك يف املعركة( ف )قتالك( مصدر جاء منصوب ا على أنه مفعول به للفعل )رأيت(. وهلم جر ا. وأما املصدر غري املتصرف فهو ما ي ال رزم النصب على املصدرية أي املفعولية املطلقة وال ينصرف عنها إىل غريها من مواقع اإلعراب وال يقع فاعال وال مفعوال ونائب فاعل وال مبتدأ وال خ ب ا وال جمرور ا باإلضافة أو حرف اجلر وذلك مثل: )سبحان اهلل ومعاذ اهلل ولب يك وس ع ر ديك وح ن ان يك ود و ال ي ك وح ذ ار ي ك( عباس حسن املصدر السابق ج أبوسعيد حممد عبد اجمليد النحو العربي من خالل القرآن الكريم )كواال لومبور: مركز البحوث باجلامعة اإلسالمية مباليزيا ط م( ص الغالييين املصدر السابق ج 1 ص عبد اجمليد املصدر السابق ص 41 والغالييين املصدر السابق ج 1 ص

38 خاتمة وختام ا فإن هذه الورقة ميكنها إمجال أهم النتائج املتوص ل إليها فيما يلي : 1- أن املنصوبات أمثال املفعول به و املفعول له واملفعول فيه واملفعول معه واحلال والتمييز واالستثناء قد تكون فيها مصادر ولكنها ال تدل على ما يدل عليه املفعول املطلق فاملعىن الوظيفي الدال ل هو الذي مييز بينه وبني املنصوبات األخرى ولو أنه يف الوهلة األوىل يؤدي إىل االلتباس ولكنه بعد معرفة الوظيفة الداللية يذهب هذا االلتباس. 5- اتضح من خالل البحث يف القرآن الكرمي أن املصدر املؤكد لعامله أكثر ورود ا فيه من غريه. 3- ورد املفعول املطلق مصدر ا خمتص ا مبين ا للنوع يف القرآن الكرمي أيضا كثري ا. واملصدر املختص املبني للنوع أقل ورود ا يف القرآن الكرمي. 9- ورد املفعول املطلق غري املتصرف يف القرآن الكرمي مثل: سبحان اهلل وسبحانك وسبحانه وسبحان ربنا وسبحان ريب وسبحان ربك. وسبحان الذي مع اإلضافة.كما جاء مضاف ا إىل الضمري املخاطب والغائب. وكذلك ورد )معاذ اهلل مرتني يف القرآن الكرمي(. ومن املصادر السماعية لفظ )الويل( ورد مفرد ا غري مضاف مرفوع ا يف القرآن الكرمي يف سبعة وعشرين موضع ا ومضاف ا منصوب ا يف ثالثة عشر موضع ا فيه. قائمة المصادر والمراجع ابن احلاجب أبو عمرو عثمان بن عمر.كتاب الكافية في النحو )شرح الرضي(.) بريوت: دار الكتب العلمية 1412(. ابن احلاجب ا ليضاح في شرح المفصل حتقيق: موسى العليلي )بريوت: دار الفكر د.ط 1412 م( ابن عصفور أبو احلسن علي بن مؤمن بن حممد بن علي. شرح جمل الزجاجي )ط 1 (. فو ار الشع ار )حتقيق(. )بريوت: دار الكتب العلمية 1441(. 37