األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر- دراسة ميدانية لفرق القسم الوطين األول Anxiety in Sports Competition and its rapport with the Motivational Accomplishment of the Collective Sports Athlets in Algeria. Case Study of 1st National Teams أ. بورنان شريف مصطفى أستاذ مساعد معهد الرتبية البدنية جامعة اجلزائر ملخص إن اإلجنازات الرياضية تتطلب كال متكامال من القدرات البدنية والتهيئة السيكولوجية و الفنيات العالية واملخططات العلمية إلجناز عمل رياضي متميز. وقد اهتمت الدراسات احلديثة باجلانب النفسي وأولت له األهمية القصوى من أجل بلوغ أحسن نتيجة ممكنة يف هذا اجملال إذ بينت الدراسات العلمية تقارب كبري بني الرياضيني من حيث املؤهالت البدنية واملهارات الفنية والتحضري املمنهج لكن النتائج حتسم يف غالب األحيان بناءا على العام النفسي فكلما كان التحضري النفسي جيد كانت النتائج احملققة جيدة هي كذلك وكأن العالقة بني األمرين حتمية ولذلك اهتم املختصون يف جمال علم النفس الرياضي بهذا اجلانب وكان هذا من بني الدوافع اليت فرضت نفسها على الباحثان للتوغل يف هذا اجملال لكن من جانب واحد وجدا انه األهم, و من جهة أخرى ألن هذا اجملال متشعب وال ميكن اإلملام بكل جوانبه وفي ضوء ما سبق برزت فكرة القيام بالدراسة احلالية سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية وذلك من خالل إلقاء الضوء على عالقة قلق املنافسة بدافعية اإلجناز باعتبارهما من العوامل املهمة اليت تقف وراء ارتفاع واخنفاض األداء واإلجناز الرياضي. هذا باإلضافة إىل األهمية العلمية والتطبيقية للدراسة احلالية وخاصة يف جمال علم النفس الرياضي حيث ميثل قلق املنافسة ودافعية اإلجناز إحدى العوامل املهمة اليت ترتبط بأداء الفرد بوجه عام ومبستوى اإلجناز الرياضي لدى الالعب بشكل خاص. وتعد كرة القدم واحدة من النشاطات الرياضية األكثر تنافسية من خالل ما حتمله مبارياتها من ضغوط تؤدي إىل استثارة حالة قلق املنافسة و العب كرة القدم كإنسان حيس و يشعر و يتعامل مع هذه احلالة من خالل بذل جمهودات إضافية متكنه من حتسني أدائه وذلك إذا توفرت لديه دافعية إجناز قوية ( جورج رميوند. 1977 ص. 12 ) وعليه فقد الحظ الباحثان مبدئيا من خالل املالحظة امليدانية أثناء املنافسة تأثري قلق املنافسة على إجنازات الالعبني و أدائهم من جهة و من جهة أخرى ما يتمتع به الالعبون من روح قتالية. و من خالل هذا الطرح تلخصت األهداف األساسية للبحث يف اإلجابة على األسئلة التالية: ما هي أبعاد قلق املنافسة و أبعاد دافعية اإلجناز اليت متيز رياضيي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر.هل توجد عالقة ارتباطيه بني حالة قلق املنافسة و دافعية اإلجناز الرياضي.هل توجد فروق يف قلق املنافسة و دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم املستوى األول صنف أكابر. الكلمات الدالة: قلق املنافسة الرياضية دافعية االجناز الرياضي كرة القدم. Résumé Ce qui s impose de plus en plus sur les athlètes de haut niveau est la nécessite d exploite leur capacité physique, 50
أ. بورنان شريف مصطفى technique, tactique et psychologique de façon complémentaire, afin de relier les meilleurs résultats possible. Il faut rappeler que la réussite dans le domaine sportif repose simultanément sur l exploitation des joueurs de leurs capacités psychologique et physique ;cette dernière aide les sportifs à rassembler toutes leurs capacités et leur énergie pour réaliser un meilleur rendement ;quant au cote psychologique, il joue un rôle important pour l amélioration du rendement sportif au même niveau que le côté physique,technique et tactique, car c est luis qui fait la différence entre les champions internationaux et mène vers la victoire. Pour résumer, on peut dire que vu l importance de ce sujet, plusieurs recherches ont été faite dont cette dernière qui met la lumière sur la relation entre l anxiété de la compétition sportive et la motivation de l accomplissement sportif, puisqu elles constituent les deux facteurs importants de la progression du niveau et de rendement sportif. Les mots clés : Anxiété de la compétition sportive ; motivation de l accomplissement sportif ; football - 1 مشكلة البحث: إن الفروق اليت يتوقع أن تظهر يف قلق املنافسة بني العيب كرة القدم املستوى األول صنف أكابر وكذا الفروق اليت يتوقع أن تظهر يف دافعية اإلجناز تبعا لذلك تتطلب دراسة العالقة بين هذين املتغريين ودراسة للمتغريات املرتبطة بها واليت حددتها الدراسات السابقة يف اخلربة ونتائج الفريق )مرتبته( حيث أظهرتهما هذه الدراسات كمؤشرات قوية يف تفسري هذه الفرو قات. ومن مثة فالوقوف على هذه الفروقات وحتديد العالقة اليت تربط بني ( قلق املنافسة دافعية اإلجناز ) ومؤشراتها متثل الوضع اإلشكالي يف هذه الدراسة يتطلب دراسة الفروقات والعالقات بني الالعبني يف قلق املنافسة وعالقة ذلك بدرجات دافعية اإلجناز. وال يتأتى ذلك إال بدراسة ( قلق املنافسة دافعية اإلجناز( يف ضوء متغريات )اخلربة نتائج الفريق( إذ أن هذه تعد حامسة وال ميكن جتاهل مساهمتها يف إحداث هذه الفروقات وحتديد العالقات بني )قلق املنافسة دافعية اإلجناز( كما بينت الدراسات املسحية السابقة. ومن خالل حتديد مشكلة البحث ميكن اخلروج بالتساؤالت التالية : 1 ما هو بعد قلق املنافسة الذي ميكن استخالصه كصيغة منوذجية عامة لدى العيب كرة القدم املستوى األول صنف أكابر - وإىل أي مدى تتباين أبعاد قلق املنافسة يف ضوء مقياس «مارتنز«و زمالئه )1990( 2 ماهي أبعاد دافعية اإلجناز اليت متيز رياضي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر يف ضوء مقياس»جو ولس )1972(«3 هل توجد عالقة ارتباطيه بني قلق املنافسة ودافعية اإلجناز 4 هل هناك فروق يف دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املنخفض وذوي املستوى املرتفع يف قلق املنافسة 5 هل خيتلف قلق املنافسة باختالف اخلربة ونتائج الفريق عند العيب كرة القدم - 2 فروض البحث: هي احللول املقرتحة حلل اإلشكالية والغرض منها هو التخمين املؤقت )صحراوي مراد. 2001 2002 ص. )132 وبناء«ا على حتديد مشكلة البحث والتساؤالت املطروحة آنفا فقد حدد الباحثان فروض البحث يف الصياغات التالية : 1 توجد أبعاد متعددة من قلق املنافسة لدى رياضيي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر. 2 توجد أبعاد خمتلفة لدافعية اإلجناز اليت متيز رياضيي كرة القدم 3 توجد عالقة ارتباطيه بني قلق املنافسة ودافعية اإلجناز ومنها نصوغ الفروض الفرعية التالية : - توجد عالقة بني القلق املعريف ودافعية اإلجناز. - توجد عالقة بني القلق البدني ودافعية اإلجناز. - توجد عالقة بني الثقة بالنفس ودافعية اإلجناز. 4 ال يوجد فروق فردية يف دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املنخفض وذوي املستوى املرتفع يف قلق املنافسة. 5 ال يوجد اختالف يف قلق املنافسة باختالف متغريي )اخلربة نتائج الفريق( لدى رياضيي كرة القدم. 3- إجراءات البحث: الفصل األول: مقاربة نظرية - 1 حتديد املفاهيم: - 1-1 مفهوم القلق: من الصعب القول إن مفهوم القلق مفهوم حديث إذ يظهر يف الكتابات اهلريوغليفية القدمية كما توجد كتب يف العصر الوسيط مثل ابن حزم األندلسي- مما تؤكد مشولية القلق بوصفه حالة أساسية للوجود اإلنساني. وقد لقي مفهوم القلق رواجا عظيما بني األطباء النفسانيني وعلماء النفس باعتباره سببا للعصاب ومظهرا له أيضا. ويشري ( روس. 1990 ) كما ذكره ( البيك. 2000 ) )*1( - إىل أنه:»قد عرفنا عن اضطرابات القلق وما يرتتب عليه من أمراض نفسية خالل األعوام العشرة احلالية أكثر مما كنا نعرفه عنه خالل املائة سنة املاضية«. وعليه قام الباحثان بتحديد 51
52 قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر مفهوم القلق من خالل البحث عن تعريف القلق والنظريات املفسرة له ثم إعطاء فكرة عن مسبباته باإلضافة إىل بيان أنواع القلق و تصنيفاته ووصوال إىل معنى قلق املنافسة وقد اعتمد الباحث يف ذلك على مبدأ االنتقال من العام إىل اخلاص. واملال حض من خالل ما سوف يتم سرده هو اختالف التعريفات فمنها العام الذي يقرر صاحبه بأن القلق هو:»حالة من التوتر االنفعالي تشري إىل وجود خطر داخلي أو خارجي شعوري أو ال شعوري يهدد الذات وجوهره االنتظار والتوقع والعجز عن اهلرب«.)أمحد عزت راجح. 1979 ص. 112 ) وكذا التعريف الذي يفيد صاحبه بأنه :»شعور عام غامض غري سار بالتوقع و اخلوف و التحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض اإلحساسات يأتي يف نوبات تتكرر يف نفس الفرد«. )أمحد عكاشة. 1976 ص. 38 ) ومن التعاريف اخلاصة اليت تتمتع بالدقة و الشمولية التعريف الذي يقرر بأن القلق هو :»أحد االنفعاالت اهلامة والذي ينظر إليه على أساس أنه من أهم الظواهر النفسية التي تؤثر على األداء وأن هذا التأثري قد يكون إجيابيا يدفعهم إىل بذل املزيد من اجلهد أو بصورة سلبية تعوق األداء«. ( أسامة كامل راتب. 1990 ص. 112 ) ومن مجلة التعاريف السابقة يتضح لنا أن القلق هو التغري واالضطراب الذي يطرأ على الفرد بفعل منبه داخلي أو خارجي فيعم النفس واجلسد معا مما يؤثر تأثريا بالغا على مستوى األداء. - 2-1 مفهوم املنافسة الرياضية: تعترب املنافسة من األمور البديهية إذ جندها يف احلياة اليومية وهي متواجدة أيضا يف احلياة االقتصادية واالجتماعية الفنية والسياسية. وبصفة عامة هي صراع بني األشخاص أو بني جمموعة من األشخاص للوصول إىل اهلدف املنشود أو إلجياد نتيجة ما والرياضة هي امليدان الوحيد الذي سيثري أكثر من غريها معلوماتنا حول املنافسة حيث تستخدم كلمة املنافسة بشكل عام يف اجملال الرياضي فيستخدمها املدربون واإلداريون واملشجعون فضال عن الرياضيني وقد كان هناك العديد من التعاريف اليت قدمها بعض الباحثين ملفهوم املنافسة ومن بين التعاريف الباكرة التعريف الذي قدمه )مورتون دويتش. 1969( )2*( و الذي أقر فيه أن املنافسة بصفة عامة هي موقف تتوزع فيه املكافآت بصورة غري متساوية بني املشرتكني أو املتنافسني فهدف كل منافس خيتلف عن املنافس اآلخر ويتعارض معه. ومن احملاوالت كذلك جند من تؤكد على حتديد معنى املنافسة عن طريق وصف عملياتها حيث يرى ( وينربق قولد. 1997 (- نقال عن «مارتنز«أن املنافسة هي حالة يقوم خالهلا شخصني أو أكثر بالتنافس هي للحصول على جائزة أو على أكرب حصة املنافسة بصفة عامة هي موقف تتوزع فيه املكافآت بصورة غري متساوية بني املشرتكني أو املتنافسني فهدف كل منافس خيتلف عن هدف املنافس اآلخر ويتعارض معه. وعليه واعتماد ا على ما سبق يتضح أن املنافسة هي جزء ال يتجزأ من النشاط الرياضي فاملنافسة الرياضية متثل اجلوهر احلقيقي للرياضة اليت تعترب ميدانا من ميادين الرتبية البدنية غري أنها ختتلف عنها فالرتبية البدنية»الرتبية الرياضية«هي جزء من الرتبية العامة اليت تهدف إىل تكوين الفرد بدنيا واجتماعيا وذلك من خالل ممارسته ملظاهر الرتبية البدنية املختلفة كاأللعاب اجلماعية ' كرة القدم ' وهذا ال ميكن أن يتحقق إال بتوافر القيادة الرتبوية اليت تقوم بعملية التوجيه واإلرشاد. أما الرياضة فهي ممارسة مظاهر الرتبية البدنية «فردية مجاعية» مع عدم توافر القيادة الرتبوية اليت تقوم بعملية التوجيه و اإلرشاد. ( حسن أمحد الشافعي. بدون سنة ص. 14( وتعترب كرة القدم واحدة من بني األنشطة الرياضية األكثر تنافسية باعتبارها مهارة تتجلى يف سلوك الفرد الرياضي فحسب «توماس«و «ثيل«)3*( فإن هذه املهارة حيددها عامل السرعة و الدقة يف األداء وحيكمها عامل النجاح والغرض املرجو وهذه املهارة جيب أن تنسجم مع الظروف اخلارجية ألنمايتعلمهالفردليسسلسلةمناألفعالاملنفردة فتعلم كرة القدم ال يعين معرفة سلسلة من الركالت بشكل مناسب لوضعيات اللعب املختلفة فهي بذلك تعتمد على منط من نوع املراقبة الذاتية اليت تفسر مميزات االقتصاد و الثبات. وتنقسم مهارة كرة القدم كغريها من املهارات إىل نوعني من املستويات نقال عن )سنجر. ) 1980 وهما املستوى النسيب و املستوى املطلق فاملستوى النسيب هو إشارة إىل مدى حتصيل الفرد يف أداءه لنشاط كرة القدم مبقارنته مع زمالئه. ( حممد حسن عالوي. 1994 ص. 19.) - 3-1 مفهوم دافعية اإلنجاز الرياضي: مفهوم دافعية اإلجناز الرياضي : لقد كان ملوضوع الدافعية قسط كبري عند علماء النفس يف معظم دراساتهم إن مل نقل كلها وهذا ملا له من أهمية بالغة وتأثري كبري على الرياضيني خاصة والرياضة بصفة عامة. وقد جرت العادة اقرتان موضوع الدافعية مبقولة مشهورة واليت تقول يف نصها «ميكنك أن تقود احلصان إىل النهر لكنك ال تستطيع أن جتربه على الشرب«مبعنى أن احلصان سيشرب مبحض إرادته عندما يكون يف حاجة إىل املاء أي عندما تكون لديه الدافعية للشرب. ويف جمال علم النفس الرياضي ميكننا استعارة املقولة السابق ذكرها وتطبيقها يف اجملال الرياضي وبالتالي يكون نصها على النحو التالي:» ميكنك أن تقود الالعب إىل امللعب لالشرتاك يف املقابلة ولكنك ال تستطيع أن جتربه على اإلجادة وبذل أقصي اجلهد «. ومما سبق ذكره ميكن القول أن أي أداء حركي مهما كانت طبيعته ال يتحقق إال بوجود دافع أو عدة دوافع فكثريا ما تكون عدة دوافع متداخلة سببا لسلوك واحد ولتوضيح مفهوم دافعية اإلجناز الرياضي ينبغي لنا أوال معرفة معنى الدافعية وقد حدد الباحثان مفهوم دافعية اإلجناز وفق مبدأ االنتقال من العام إىل اخلاص.
فبالنسبة للمجال الرياضي فمما الشك فيه أن أي مدرب أو مربي يتبادر إىل ذهنه سؤال متداول كثريا وهو كيفية الرفع من أداء و سلوك الالعبني وقد يكون اهلدف هو الوصول إىل مستوى لياقة بدنية معينة عن طريق اجلري ألميال أكثر أو تصويب ضربات حرة بدقة أكثر أو توجيه سلوكهم احلضور إىل التدريب بانتظام التخلي عن الثقة العمياء و االلتزام بالتعليمات يف املباريات. ولذلك قام الباحثون يف علم نفس الرياضة بالبحث عن مفهوم الدافعية ومن بني التعاريف جند التعريف الذي يقرر أن الدافعية : تعترب مبثابة حالة بادئة وباعثة وموجهة ومنشطة للسلوك وتعمل على دفع الفرد حنو حتقيق هدف أو أهداف معينة واالحتفاظ باستمرارية السلوك.)حممد حسن عالوي 1998 ص ) 212 يف حني أن هناك من يعرفها على أنها استعداد الرياضي لبذل اجلهد من أجل ختصص هدف. ( أسامة كامل راتب. 1990 ص. 16 ) وهناك بعض الباحثني يف علم النفس الرياضي من يرون أن الدافعية حيددها بعدين هما: الشدة و التوجيه ويقصد بالشدة يف جمال الرياضة تنشيط الفرد وجعله يفيض حيوية و مبعنى آخر مقدار اجلهد املطلوب لتحقيق هدف معني أما التوجيه فيتعلق باختيار اهلدف. )مصطفي باهي إبراهيم شبلي. 1998 ص. 62 ( وميكن تعريف الدافعية بأنها: استعداد الرياضي لبذل جهد من أجل حتقيق هدف معني) أسامة كامل راتب. 2000 ص. ( 72 وجدير بنا التنويه للعناصر التالية وهي: )الدافع )Motive( احلاجة الغريزة احلافز) Drive ( الباعث ( incentive ( امليل لقد عرف مفهوم دافعية اإلجناز عدة تعاريف من بينها )جولد نسون. 1984( والذي يرى نقال عن نشواتي- أن الدافعية هي حاجة لدى الفرد للتغلب على العقبات والنضال من أجل السيطرة على التحديات الصعبة وهي أيضا امليل إىل وضع مستويات مرتفعة يف األداء والسعي حنو حتقيقها والعمل مبواظبة شديدة ومثابرة مستمرة. )عبد اجمليد نشواتي. 1985 ص. 207( يف حني تعترب دافعية اإلجناز كما يصفها «ماكليالند«أحد الباحثني يف هذا امليدان»بأنها استعداد ثابت نسبيا يف الشخصية حيدد مدى سعي الفرد ومثابرته يف سبيل حتقيق وبلوغ جناح يرتتب عليه نوع من اإلرضاء وذلك يف املواقف اليت تتضمن تقييم األداء يف ضوء مستوى حمدد من االمتياز«. )عبد اللطيف خليفة. 1985 ص. ) 90 وعليه ميكن القول أن دافعية اإلجناز تتمثل يف القيام بعمل جيد والنجاح يف ذلك العمل بشكل مستقل ويف مواجهة املشكالت وحلها. أما يف اجملال الرياضي فإنها ال تعدو كونها استعداد الفرد للتنافس يف موقف من مواقف اإلجناز يف ضوء معيار أو مستوى معني من معايري أو مستويات االمتياز وكذلك الرغبة يف الكفاح والنضال للتفوق يف مواقف اإلجناز اليت ينتج عنها نوع معني من النشاط والفعالية واملثابرة ويف اجملال الرياضي ميكن اعتبار املنافسة الرياضية من بني أهم مواقف اإلجناز الرياضي أ. بورنان شريف مصطفى ويعترب مبثابة إجناز نوعي أو خاص ولذا حيبذ العلماء مصطلح»التنافسية«لإلشارة إىل الدافعية الرياضية. وعليه ميكن وضع تعريف لدافعية اإلجناز الرياضي بأنها:»استعداد الالعب الرياضي ملواجهة مواقف املنافسة الرياضية وحماولة التفوق واالمتياز يف ضوء مستوى أو معيار معني من معايري أو مستويات التفوق واالمتياز عن طريق إظهار قدر كبري من النشاط والفعالية واملثابرة للتعبري عن الرغبة يف الكفاح والنضال من أجل التفوق واالمتياز يف مواقف املنافسة الرياضية«. ( حممد حسن عالوى. 2002 ص. ) 142 وقد أشار العديد من الباحثني يف علم النفس الرياضي أن موقف املنافسة الرياضية مهما اختلف نوعها فإنها تعد من أهم مواقف اإلجناز الرياضي. )حممد حسن عالوى. 1998 ص. ) 293-2 النظرية املعتمد عليها يف الدراسة: اعتمد الباحثان يف دراسته على نظرية»أتكنسون«واليت تنص على أن النزعة أو امليل للحصول على النجاح أمر متعلم وهو خيتلف بني األفراد كما أنه خيتلف عند الفرد الواحد يف املواقف املختلفة وهذا الدافع يتأثر بثالثة عوامل رئيسية عند قيام الفرد مبهمة ما وهذه العوامل هي : - الدافع للوصول للنجاح: إن األفراد خيتلفون يف درجة هذا الدافع كما أنهم خيتلفون يف درجة دافعهم لتجنب الفشل فمن املمكن أن يواجه فردين نفس املهمة يقبل أحدهما على أدائها حبماس متهيدا للنجاح فيها ويقبل الثاني بطريقة حياول من خالهلا جتنب الفشل املتوقع إن النزعة لتجنب الفشل عند الفرد الثاني أقوى من النزعة لتحصيل النجاح وهذه النزعة القوية لتجنب الفشل تبدو متعلمة نتيجة مرور الفرد خبربات فشل متكررة وحتديده ألهداف ال ميكن أن حيققها أما عندما تكون احتماالت النجاح أو الفشل ممكنة فان الدافع للقيام بهذا النوع من املهمات يعتمد على اخلربات السابقة عند الفرد وال يرتبط بشروط النجاح الصعبة املرتبطة بتلك املهمة. - إحتماالت النجاح: إن املهمات السهلة ال تعطي الفرد الفرصة للمرور يف خربة جناح مهما كانت درجة الدافع لتحصيل النجاح املوجودة عنده أما املهمات الصعبة جدا فإن األفراد ال يرون أن عندهم القدرة على أدائها أما يف حالة املهمات املتوسطة فإن الفروق الواضحة يف درجة دافع حتصيل النجاح تؤثر يف األداء على املهمة بشكل واضح ومتفاوت بتفاوت الدافع. - القيمة الباعثة للنجاح: يعترب النجاح - يف حد ذاته حافزا ويف نفس الوقت فإن النجاح يف املهمات األكثر صعوبة يشكل حافزا ذا تأثري أقوى من النجاح يف املهمات األقل صعوبة. )حممد الرتتوري. 2005 ص ) 4. أما النظرية الثانية اليت اعتمد عليها الباحث يف هذه الدراسة فتمثلت يف نظرية ( كاتل سبيلربجر. 1966 ( واليت تنص على 53
قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر 54 أن القلق هو رد فعل ينتج عن مثري داخلي أو خارجي كمهدد يتم إدراكه من خالل ميكانزمات اإلدراك والتوصيل احلسي مما يؤدي إىل اختالف مستويات االستجابة لدى األفراد حيث ترتفع عند ذوي املستوى العالي يف مسة القلق من خالل إدراك املواقف املهددة هلم. وترتبط املستويات املرتفعة يف حالة القلق خبصائص املثري واحلافز وعليه فإن تكرار تعرض الفرد ملواقف التوتر يؤدي إىل تطور ميكانزماته وقدراته الدفاعية وهذا ما يؤدي إىل اخنفاض حالة القلق لديه. ( أسامة كامل راتب. أ. 1997 ص. 19 ) الفصل الثاني: مقاربة تطبيقية - 1 أهداف الدراسة: الوقوف على معرفة أبعاد قلق املنافسة و دافعية اإلجناز اليت متيز رياضي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر والتعرف على العالقة بني هذين املتغريين) قلق املنافسة دافعية اإلجناز( وكذا معرفة مدى االختالف املوجود بني الالعبني يف دافعية اإلجناز حسب مستويات قلق املنافسة ومن جهة أخرى التعرف على الفروق يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة ونتائج الفريق. - 2 إجراءات البحث: - 1-2 : نظرا لكرب جمتمع الدراسة وبغرض االقتصاد يف اجلهد والوقت جلأ الباحثان إىل دراسة عينة مأخوذة من اجملتمع األصلي املتكون أساسا من 400 العب ميثلون كافة فرق القسم الوطين االول وقد مت اختيار األساسية بطريقة عشوائية بإتباع طريقة القرعة البسيطة واليت تعتمد على تقسيم جمتمع الدراسة حسب اإلنتماء اجلغرايف للنوادي )شرق وسط غرب ( و من ثم فقد مت تطبيق أدوات البحث على عينة قوامها ( ) رياضيا من العيب كرة القدم من نوادي: شباب بلوزداد أومليب العناصر نادي برادو املشاركني يف دوري الدرجة األوىل للموسم الرياضي )2007/2006( منطقة الوسط ( العاصمة ( والذي ترتاوح أعمارهم ما بني ) 18 سنة( فما فوق صنف أكابر وقد بلغ متوسط اخلربة أكثر من) 05 ( سنوات يف القسم األول حوالي )60 %( أما فيما يتعلق بأقل من )05( سنوات لعب يف املستوى األول فقد بلغ حوالي ( 40 %(. حتتل هذه الفرق املراتب: )08( )09( )10( و ذلك يف اجلولة )21 ) على التوالي أي أنها حتتل وسط ترتيب البطولة الوطنية عموما. وميثل جمموع عينة البحث حوالي )22.5 %( من أفراد نوادي منطقة الوسط وما نسبته )11.25 %( من اجملتمع األصلي )الكلي( للدراسة و هذا ما يسمح للباحث بتعميم النتائج. اجلدول )1(: يبني توزيع عينة البحث بالنسبة جملتمع الدراسة. املناطق الشرق الوسط الغرب عينة البحث جمتمع الدراسة و.سطيف ش.أ.الربج ش.باتنة ش.جباية إ.البليدة ش.بلوزداد إ.العاصمة ن.بارادو ن.حسني/داي م.اجلزائر أ.العناصر ش.القبائل م.وهران أ.شلف ج.وهران و.تلمسان ش.بلوزداد ن.بارادو أ.العناصر عدد النوادي عدد الالعبني - 2-2 أدوات البحث: لقياس اليت مت دراستها يف البحث مت تبين قائمتني وهما : - قائمة حالة قلق املنافسة الرياضية )مارتنز وزمالئه. 1990(. - قائمة دافعية اإلجناز الرياضي ( جو ولس. 1972 ). 1.2.2 قائمة قلق املنافسة الرياضية: النسبة املئوية % 25 100 04 % 50 200 08 % 25 100 04 % 22.5 من فرق الوسط اجملموع 400 العب (% 100) 03 %11.25 اجملتمع األصلي صممها كل من )مارتنز بريتون فيلي مبب مسيث. 1990( وتتضمن القائمة )27( عبارة تقيس ثالثة أبعاد مرتبطة بقلق املنافسة الرياضية وقد قام )حممد حسن عالوى. 1998( بإعدادها وتعريبها ومت استخدامها يف العديد من الدراسات والبحوث يف البيئة املصرية. - 2-2-2 قائمة دفاعية اإلنجاز الرياضي: صممها ( جو ولس. ) 1972 وتتضمن ( 20 ) عبارة تقيس بعدين لدافعية اإلجناز املرتبطة باملنافسة الرياضية وقد قام بتعديله واقتباسه )حممد حسن عالوي. 1998 ). والختبار مدى صدق و ثبات هاتني القائمتني أجريت دراسة استطالعية ميدانية على عينة بلغت )22) العبا من خمتلف أندية القسم األول وسط( و استهدفت هذه الدراسة: -جتريب أدوات البحث وحتديد خصائصها السيكومرتية ومجع املعلومات والبيانات. الثبات: ومت تقدير ثبات قائمة قلق املنافسة من خالل طريقة االختبار وإعادة االختبار )معامل االرتباط )Test Retest بفاصل زمين قدره أسبوع مع تثبيت كل )نفس نفس املكان نفس التوقيت( حيث جاء معامل الثبات الكلي يساوي )0.81( تبني للباحثان أن القائمة تتميز بدرجة ثبات عالية.
قياس يف الصحة الصدق ويعين املنافسة: قلق قائمة صدق ما القائمة بها تقيس اليت الصالحية أو أجله من وضعت ما ) 13. ص 1999. اجمليد عبد مروان ( لقياسه. وضعت الصدق الباحثان استخدم القائمة صدق من التأكد أجل ومن بدرجة تتميز املنافسة قلق قائمة أن إىل توصل وقد الذاتي احملسوبة الذاتي الصدق معامل قيم ألن الصدق من عالية القائمة ألبعاد بالنسبة ) 0.81 0.96(( ( بني ترتاوح كانت ككل للقائمة الذاتي الصدق خيص فيما ) 0.90 ( وحوالي ما هو و صدقها على يدل مما مرتفعة قيم جمملها يف وهي. أفراد على بتطبيقها هلما يسمح ) 1972. ولس جو ( صممها االجناز: دافعية لقائمة بالنسبة املرتبطة اإلجناز لدافعية بعدين تقيس عبارة ) 20 ( وتتضمن حسن )حممد اقتباسه و بتعديله قام وقد الرياضية باملنافسة. )1998. عالوي اإلجناز دافعية «قائمة ثبات تقدير وتم القائمة: ثبات )Split Half method( النصفية التجزئة طريقة خالل»من معامل حبساب املقياس هذا استقرار مدى من للتأكد وذلك اإلجناز دافعية قائمة ألبعاد بريسون««البسيط االرتباط للباحثان تبني إذ )0.83( يساوي الكلي الثبات معامل أن وجد احملسوبة الدرجة كون عالية ثبات بدرجة تتميز القائمة أن للقائمة»بريسون«الثبات ومعامل منفصلة األبعاد ثبات ملعامل تساوي جاءت واليت اجلدولية القيمة من أكرب كانت ككل وبالتالي القائمة هذه بثبات الثقة إىل يستدعي ما وهذا )0.52(. أفراد على تطبيقها صدق يعين الذي الذاتي الصدق باستخدام الباحثان قام الصدق: من احلالية احلقيقية للدرجات بالنسبة التجريبية الدرجات 123(. ص. 1996 البيك. علي خاطر )أمحد الصدفة أخطاء ملعامل احملسوبة القيم أن إىل الباحثان توصل عليه واعتمادا و) 0.95 ( )0.84( بني ترتاوح كانت القائمة ألبعاد الذاتي الصدق مرتفعة قيمة هي و )0.84( فيساوي للقائمة الذاتي الصدق أما أفراد على تطبيقها ميكن وبالتالي صدقها على يدل مما. 60-50 ص. 2011-7 العدد واإلنسانية- اإلجتماعية للدراسات األكادميية مصطفى شريف بورنان أ. متت كل مستوى على وتصنيفها وتبويبها اخلام اإلحصائية النتائج إىل الوصول أجل من اإلحصائية املعاجلة حتديد مت جيدة بصورة وفهمها العامة النتائج واستنباط هما لطريقتني وفقا اإلحصائية التحليل خطة ) النوعي ( الكيفي التحليل أ- ) اإلحصائي ( الكمي التحليل ب- النظري اإلطار يف الباحثان مجعها اليت باملعطيات يتعلق أ- مبعنى التطبيقي امليدان يف عليها احملصل بالنتائج ومقارنتها اليت بالنتائج الباحثان عليها حتصل اليت النتائج مقارنة آخر. السابقة الدراسات عليه أكدت واالحنراف احلسابية واملتوسطات املئوية النسب حساب ب- الصدق ومعامل االرتباط ومعامل الثبات ومعامل املعياري حسابيني متوسطني بني واملقارنة البسيط واالرتباط الذاتي واملدى. املئوية النسب بني الفرق وداللة 55 التطبيق: ظروف - 3 األدوات صياغة إعادة مت االستطالعية الدراسة نتائج ضوء يف ومت األساسية الدراسة عينة واختريت بطارية شكل على بيئية ظروف وحتضري األدوات تعليمات ضوء يف التطبيق الربنامج ضبط بعد العلمية للشروط ومستوعبة مالئمة الفرق. مسريي مع الزمين ومت االستمارات مجع مت اإلجابة من املفحوصني انتهاء وبعد بتفريغ ) اإلجناز دافعية املنافسة قلق ( القائمتني تصحيح ثم حدا على وسلبية اجيابية عبارات من حيتويه وما بعد كل الدرجات من ( منفصل بشكل بعد كل يف الالعبني درجات مجع. الفريق ونتائج اخلربة متغري حسب ) اخلام اإلحصائي: التحليل خطة - 4 الدرجات على واحلصول املعلومات مجع مرحلة من االنتهاء بعد لنتائج: عرض - 4 احلسابي املتوسط املعياري االحنراف يبني )2(: اجلدول - 1-4 كرة لالعيب املميزة املنافسة قلق أبعاد لدرجات املئوية والنسب القدم. املعامالت اإلحصائية» ن «الدرجة النسبة املئوية % االحنراف املعياري املتوسط احلسابي قلق أبعاد املنافسة 21.86 5.43 60.61 984 املعريف القلق 17.73 3.26 49.25 798 البدني القلق 23.38 5.51 64.93 1052 بالنفس الثقة القدم كرة العبو متيز النتائج خالل من األول: اإلستنتاج التالي: بالرتتيب املنافسة لقلق الثالثة باألبعاد %( )60.61 املعريف القلق ب عد %( )64.93 بالنفس الثقة بعد %( )49.25 البدني القلق ب عد احلسابي املتوسط املعياري االحنراف يبني )3(: اجلدول - 2-4 لالعيب املميزة اإلجناز دافعية أبعاد لدرجات املئوية والنسب القدم كرة املعامالت اإلحصائية دافعية أبعاد اإلجناز اجناز دافع النجاح جتنب دافع الفشل النسبة %» ن «املئوية الدرجة االحنراف املعياري املتوسط احلسابي 38.04 5.81 86.08 1712 33.42 2.80 66.84 1504 دافعية ببعدي القدم كرة العبو يتميز الثاني: اإلستنتاج دافع %( )86.08 النجاح اجناز دافع التالي: بالرتتيب اإلجناز. )% 66.84( الفشل جتنب
قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر - 3-4 اجلدول :)4( يبني العالقة بني حالة قلق املنافسة ودافعية اإلجناز الرياضي وأبعادها املقاييس دافعية اإلجناز ككل دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل من خالل قراءة النتائج يتضح أن العالقة بني قلق املنافسة من جهة ودافعية اإلجناز وأبعادها كل على حدا هي عالقة ارتباطيه اجيابيا. - 1-3-4 اجلدول :)5( يبني العالقة بني بعد القلق املعريف ودافعية اإلجناز الرياضي وأبعادها املقاييس دافعية اإلجناز ككل دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل «ن» معامل اإلرتباط»ر«القيمة اجلدولية «ر«درجة احلرية مستوى الداللة يوضح اجلدول ما يلي: يتبني من خالل اجلدول رقم )5( أن نتائج معامل االرتباط بني بعد القلق املعريف من جهة ودافعية اإلجناز وأبعادها كل على حدا هي عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا عند مستوى الداللة )0.01( ودرجة احلرية )ن 1( ألن قيم «ر«احملسوبة تراوحت بني )0.91( و )0.97( وهي أكرب من القيمة اجلد ولية واليت تساوي )0.372( - 2-3-4 اجلدول )6( يبني العالقة بني بعد القلق البدني ودافعية اإلجناز الرياضي وأبعادها يتبني من خالل اجلدول أعاله أن نتائج معامل االرتباط بني بعد القلق البدني من جهة ودافعية اإلجنازوأبعادها كل على حدا هي عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا عند مستوى الداللة )0.01( ودرجة احلرية ( ن 1.) - 3-3-4 اجلدول :)7( يبني العالقة بني بعد الثقة بالنفس ودافعية اإلجناز الرياضي وأبعادها. أظهرت النتائج أن معامل االرتباط بني بعد الثقة بالنفس من جهة ودافعية اإلجناز وأبعادها كل على حدا هي عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا عند مستوى الداللة )0.01( ودرجة احلرية ( ن 1 ) استنتاج الثالث: - وجود عالقة دالة معنويا عند مستوى الداللة) 0.01 (بني حالة قلق املنافسة ودافعية اإلجناز الرياضي - وجود عالقة دالة معنويا عند مستوى الداللة )0.01( بني حالة قلق املنافسة و أبعاد دافعية اإلجناز الرياضي ( دافع إجناز النجاح دافع جتنب الفشل ). - وجود عالقة دالة معنويا عند مستوى الداللة )0.01( بني أبعاد قلق املنافسة ( القلق املعريف القلق البدني الثقة بالنفس( ودافعية اإلجناز الرياضي. - وجود عالقة دالة معنويا عند مستوى الداللة )0.01( بني أبعاد قلق املنافسة وأبعاد دافعية اإلجناز الرياضي 0.01 44 0.372 0.95 0.96 0.96 «ن» معامل اإلرتباط»ر«0.97 0.95 0.91 حالة قلق املنافسة بعد القلق املعرفي القيمة اجلدولية «ر«0.372 درجة احلرية 44 مستوى الداللة املقاييس دافعية اإلجناز ككل دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل املقاييس دافعية اإلجناز ككل دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل «ن» معامل اإلرتباط»ر«0.97 0.98 0.97 «ن» معامل اإلرتباط»ر«بعد القلق البدني القيمة اجلدولية «ر«0.372 القيمة اجلدولية «ر«درجة احلرية 44 درجة احلرية مستوى الداللة 0.01 0.95 0.97 0.96 بعد الثقة بالنفس 44 0.372 مستوى الداللة 0.01 0.01 65
- 4-4 اجلدول :)8( يبني الفروق يف دافعية اإلجناز وأبعادها عند ذوي املستوى املرتفع واملنخفض من قلق املنافسة املعاجلات اإلحصائية من خالل النتائج املبينة يف اجلدول أعاله فهناك فروق يف دافعية اإلجناز وأبعادها حسب مستويات قلق املنافسة ألن قيم»ت«احملسوبة تراوحت بني )16.37( و )130.17( حيث جاءت أكرب من قيم «ت «اجلدولية عند درجة الشك )01 % ) و درجة الثقة ( 99 % ). إستنتاج رابع: توجد فروق يف دافعية اإلجناز حسب مستويات قلق املنافسة لصاحل ذوي املستوى املنخفض وذلك عند مستوى داللة )0.01(. - 1-5-4 اجلدول :)9( يبني الفروق الفردية يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة. من خالل قراءة النتائج املدونة يف اجلدول ومقارنتها بقيمة»ت«اجلدولية واملقدرة ب )2.977( عند مستوى الداللة )0.01( يتبني لنا أنه توجد فروق أو اختالفات جوهرية يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة ألن قيمة»ت«احملسوبة )21.97( جاءت أكرب من قيمة»ت«اجلدولية عند درجة الشك )01 % ) ودرجة الثقة ( 99 % ). أ. بورنان شريف مصطفى أما بالنسبة ملتغري مرتبة الفريق فالتحليل اإلحصائي أظهر لنا ما يلي : - 2-5-4 اجلدول )10( : يبني الفروق الفردية يف قلق املنافسة حسب متغري مرتبة الفريق يتضح من اجلدول رقم )23( أن قيم»ت«احملسوبة تراوحت بني )0.80( و )7.79( وهي أكرب من قيمة»ت«اجلد ولية واملقدرة ب )0.433( عند مستوى الداللة )0.01( مما يدل على وجود فروق دالة إحصائيا يف قلق املنافسة حسب متغري مرتبة الفريق وذلك عند درجة الشك )01 %( ودرجة الثقة )99 %(. إستنتاج خامس: توجد فروق ذات داللة إحصائية يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة ومرتبة الفريق وذلك عند مستوى الداللة )0.01(. وكانت النتائج وفقا لفرضيات البحث بالنسبة للفرضيات األوىل والثانية والثالثة ورفضتا الفرضيتني الرابعة واخلامسة: - 1 من خالل النتائج املتحصل عليها الحظ الباحثان أن رياضي كرة القدم اجلزائري صنف أكابر املستوى األول يتميز باألبعاد الثالثة حلالة قلق املنافسة : الثقة بالنفس القلق املعريف القلق البدني وهو ما يؤكد صحة الفرضية األوىل. - 2 تنص الفرضية الثانية على: وجود أبعاد خمتلفة لدافعية اإلجناز اليت متيز رياضي كرة القدم. امل الحظ من خالل النتائج املتحصل عليها أن رياضي كرة القدم اجلزائري صنف أكابر املستوى األول يتميز ببعدي دافعية اإلجناز على النحو التالي : بعد دافع اجناز النجاح بعد دافع جتنب الفشل وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثانية. - 3 تتمحور الفرضية الثالثة حول: وجود عالقة ارتباطيه إجيابية بني قلق املنافسة ودافعية اإلجناز و منها مت صياغة الفروض الفرعية التالية : - توجد عالقة ارتباطيه بني القلق املعريف ودافعية اإلجناز الرياضي 57 س= 62.35 ع = 3.35 = ن 40 س = 69.2 ع= 1.09 ع= 1.09 =س 71.64 =س 38.04 =س 33.42 =ع 7.07 =ع 5.81 =ع 2.80 = ن = ن = ن قلق املنافسة دافعية اإلجناز ككل دافعية اإلجناز ككل دافع جتنب الفشل املعامالت االحصائية اخلربة قليلة -( 5 سنوات( املستوى املرتفع 22.93 )دال( 2.704 2.704 16.73 )دال( 4.604 129.65 )دال( 4.604 101.50 )دال( 4.604 االحنراف املعياري قيمة «ت«احملسوبة املتوسط احلسابي املستوى املنخفض 89.23 )دال( 130.17 )دال( 2.704 63.05 5.22 20 62.88 2.96 25 اخلربة كبرية ( + 5 سنوات( قيمة «ت» احملسوبة 21.97 قيمة»ت«اجلدولية 2.977 درجة احلرية 14 املعاجلات اإلحصائية رتبة الفريق املتغري مستوى الداللة س= 67.33 ع = 1.71 ن = 15 س = 60.66 ع = 2.63 ن = 15 0.01 «املرتبة التاسعة«أ. العناصر قيمة «ت«احملسوبة «املرتبة العاشرة«ن. بارادو )دال( 0.80 )دال( 7.79 «املرتبة الثامنة«ش. بلوزداد 0.433 0.433 س = 60.93 ع = 3.36 ن = 15
قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر - توجد عالقة ارتباطيه بني القلق البدني ودافعية اإلجناز الرياضي - توجد عالقة ارتباطيه بني الثقة بالنفس ودافعية اإلجناز الرياضي. لقد أثبتت النتائج املتوصل إليها وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة إحصائيا بني حالة قلق املنافسة ودافعية اإلجناز وهذا ما يؤكد صحة الفرضية الثالثة مما يعين أنه جيب أن يكون هناك قدر من القلق لتحقيق النجاح و أن انعدام هذا األخري يودي بالالعب إىل الالمباالة. - 4 تتمحور الفرضية الرابعة حول : عدم وجود فروق يف دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املنخفض و ذوي املستوى املرتفع من قلق املنافسة. من خالل النتائج املتحصل عليها الحظ الباحثان وجود فروق ذات داللة إحصائية بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املرتفع و ذوي املستوى املنخفض من قلق املنافسة وهذا ما جعلهما يرفضان الفرضية الرابعة )الفرضية الصفرية ) - 5 تنص الفرضية اخلامسة على: عدم وجود فروق يف قلق املنافسة باختالف متغري ( اخلربة نتائج الفريق ) لدى رياضي كرة القدم حيث تظهر النتائج اليت توصل إليها الباحثان وجود اختالف أو فروق ذات داللة إحصائية يف قلق املنافسة باختالف متغير اخلربة ونتائج الفريق لدى رياضي كرة القدم وهذا ما دفعهما إىل رفض الفرضية اخلامسة )الفرضية الصفرية( - 5 مناقشة النتائج: يف هذا الفصل يتم مناقشة وتفسري النتائج اليت توصلنا إليها يف هذا البحث وحماولة حتليلها 1 من حيث اإلجابة على األسئلة املطروحة: يتكون التساؤل األول من شقني أو جزئني حيث يتمحور الشق األول منه حول : بعد قلق املنافسة الذي ميكن استخالصه كصيغة منوذجية عامة بني العيب كرة القدم املستوى األول صنف أكابر يف هذه الدراسة استخدمت النسب املئوية لألبعاد املكونة حلالة قلق املنافسة )القلق املعريف القلق البدني الثقة بالنفس( ملعرفة البعد الذي ميثل أكرب نسبة أو البعد الذي يطغى على باقي األبعاد. ما هي أبعاد دافعية اإلجناز اليت متيز رياضي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر يف ضوء قائمة جو ولس ) 1972 ( استخدمت النسب املئوية لألبعاد املكونة لدافعية اإلجناز ( دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل ) في ضوء الدرجة القصوى للبعد ( احلد األقصى ) اليت ميكن لالعب احلصول عليها ملعرفة أي البعدين يطغى على األخر وجاءت النتائج على النحو التالي : دافع اجناز النجاح )86.08 %( دافع جتنب الفشل )66.84 %(. هل توجد عالقة ارتباطيه بني قلق املنافسة ودافعية اإلجناز لإلجابة على هذا السؤال أستخدم الباحثان معامل االرتباط البسيط بريسون عند مستوى الداللة ( 0.01 ) ملعرفة إن كانت هناك عالقة بني املتغريين ( قلق املنافسة دافعية اإلجناز ) مما أسفر عن وجود ارتباط إجيابي دال إحصائيا بني هذين املتغريين هل هناك فروق يف دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املنخفض و ذوي املستوى املرتفع يف هذه النقطة قمنا حبساب»ت«الفروق بني املتوسطات احلسابية test(.t( باستخدام املعاجل اإلحصائي) SPSS ( عند مستوى الداللة )0.01( حيث أثبت التحليل اإلحصائي وجود فروق جوهرية هل خيتلف قلق املنافسة باختالف متغري اخلربة و نتائج الفريق عند العيب كرة القدم األول الذي يتعلق مبتغري اخلربة باستعمال test(.t(»ت«الفروق بين املتوسطات حلسابية لفئة ذوي اخلربة الكبرية )أكثر من مخس سنوات ) وفئة ذوي اخلربة القليلة ( أقل من مخس سنوات( وذلك باالستعانة املعاجل اإلحصائي )SPSS( دائما أما اجلانب الثاني والذي يتعلق مبتغري نتائج الفريق فقد استخدم الباحثان نفس اإلجراء األول املتعلق مبتغري اخلربة test(.t( وكان اهلدف من وراء استخدام هذه الطريقة يف التحليل اإلحصائي معرفة وجود أو عدم وجود فروق أو اختالفات يف قلق املنافسة حسب املتغريين السابقين ( اخلربة نتائج الفريق ) فكانت النتائج وجود فروق يف كلتا احلالتني. 2 من حيث التأكد من فروض البحث: الفرضية األوىل من خالل النتائج املتحصل عليها يف الفصل السابق نالحظ أن رياضي كرة القدم اجلزائري صنف أكابر املستوى األول يتميز باألبعاد الثالثة حلالة قلق املنافسة و يأتي تصدر بعد الثقة بالنفس الن كرة القدم حتتاج هذا البعد و الذي يساعد يف بذل اجلهد و أمكانية الالعب من قلب النتيجة وعدم االستسالم وهذا ما يتفق مع ما توصلت أليه دراسة»صدقي نور الدين حممد«)1994( اليت أشارت إىل أن الثقة بالنفس من املهارات اهلامة يف اجملال الرياضي نظرا لتأثريها على أداء الالعبني فثقة الرياضي يف قدراته متثل مصدرا إجيابيا هاما لتحقيق الطاقة النفسية اإلجيابية كما تشري دراسة «هيصام أعمر و غربي علي )2004(. ثم بأتي بعد ذلك بعد القلق املعريف حيث يعترب هذا البعد من أهم الظواهر النفسية املصاحبة لتنظيم املنافسات الرياضية نتيجة تراكم الضغط العصيب وهذا ما يؤكده «حممد حسن عالوى«)1994( من أن القلق املعريف قد يكون له تأثري إجيابي يساعد الالعب على بذل املزيد من اجملهودات أو يكون له تأثري سليب. أما بالنسبة لبعد القلق البدني فيأتي يف املرتبة الثالثة حيث يرتبط بدرجة اإلستثارة والضغوطات االنفعالية وحالة التوتر لدى بعض الالعبني أثناء املنافسة وتتفق هذه مع ما توصل إليه «أسامة كامل راتب «( 1997 ) الذي يرى أنه من البديهي أن تكون هناك ضغوط نفسية يف مجيع املنافسات 58
الرياضية و اليت تؤدي إلى نوع من التنشيط الفبزيولوجي عند الرياضي فالالعب ميكن أن يفسر هذه األعراض اجلسمية على أنها سلبية ( التفسري اخلاطئ ) وهو ما يقود إىل القلق املعوق لألداء بينما ميكن للرياضي أن يفسرها على أنها شيء طبيعي)التفسري الصحيح( و بالتالي تقل حدة القلق أو تنعدم. بالنسبة الفرضية الثانية نالحظ من خالل النتائج املتحصل عليها أن رياضي كرة القدم اجلزائري صنف أكابر املستوى األول يتميز ببعدي دافعية اإلجناز على النحو التالي : بعد دافع اجناز النجاح بعد دافع جتنب الفشل وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثانية ويرجع الباحثان تصدر بعد دافع اجناز النجاح يف الرتتيب األول ألبعاد دفعية اإلجناز قيد الدراسة إىل أن العيب كرة القدم ينتظرون بشغف املنافسة خاصة ذوي املستوى العالي ويضعون ألنفسهم أهدافا عالية و يطمحون يف أن يكونوا دائما أفضل و يتقبلون املخاطر و الصعاب على أمل أن ذلك سيساعدهم على إمتام األعمال املوكلة إليهم بنجاح وتتطابق النتيجة املتوصل إليها مع نتائج دراسة «أسامة كامل راتب«)1997( الذي يرى أن األشخاص الذين يسعون للتفوق والرغبة يف النجاح يبذلون اجلهد ألنهم يعرفون فضل النجاح. أما بالنسبة لبعد دافع جتنب الفشل فيأتي يف املرتبة الثانية فهو يرتبط أكثر بالالعبني األقل مستوى يف الغالب وتتماشى هذه النتيجة مع ما توصل إليه «حممد حسن عالوى«)2002( من أن الذين يتميزون بدافع جتنب الفشل إما أن يقبلوا بواقع بسيط أو يطمحوا إىل واقع أكرب بكثري من قدرتهم على حتقيقه كما تتطابق كذلك مع دراسة»أسامة راتب«)1997( واليت تنص على أن األشخاص الذين يسعون للتفوق خوفا من الفشل يكون بالنسبة هلم شيئا بغيضا فهم حياولون جتنب الفشل وما ينجر عنه من اكتئاب ونقد لذاتهم الفرضية الثالثة لقد أثبت التحليل اإلحصائي صحة هذه الفرضية مما يعين أنه جيب أن يكون هناك قدر من القلق لتحقيق النجاح و أن انعدام هذا األخري يودي بالالعب إىل الالمباالة و هذا ما يتفق مع ما توصلت إليه نتائج دراسة كل من «حسن السيد أبو عبده«( 1993 (»صباح علي صقر«( 1994( و اليت أشارت إىل أن القلق يلعب دورا كبريا يف التأثري على أداء الالعبني لتطلعهم للفوز بنتيجة املباراة وعدم خسارتها كما أوضحت النتائج وجود عالقة ارتباطيه بني بعد القلق املعريف والبدني ودافعية اإلجناز حيث أن العيب كرة القدم يتميزون بسلوكيات إجيابية حنو املنافسة للوصول إىل الفوز بالبطولة ويرتبط هذا بالقدرة على التغلب على ما يعرتي الالعب من قلق و مواجهة الضغوط و االنفعاالت القوية بطريقة إجيابية أي أنهم يتميزون بالضبط الذاتي حسب حممد العربي مشعون ( 1979 (. كما أوضحت النتائج وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة إحصائيا بني بعد الثقة بالنفس و دافعية اإلجناز وهذا يعين أن مهارة الثقة بالنفس صفة شخصية ضرورية لتحقيق النجاح فهي تساعد الالعب على تطوير أدائه الرياضي حيث يشري «أسامة كامل راتب ( 1997( الفرضية الرابعة من خالل النتائج املتحصل عليها ر فضت أ. بورنان شريف مصطفى الفرضية حيث أن مستويات دافعية اإلجناز لدى الالعبني تتأثر مبستويات قلق املنافسة و هذا التأثري ال يكون بنفس النمو بل خيتلف من رياضي آلخر فاملستوى املنخفض )املطلوب( من القلق يساعد الالعب على الكسب والنجاح ويتطابق هذا مع نتائج دراسة حممد العربي مشعون ( 1995 ) واليت تشري إىل وجوب منع تراكم الضغط العصيب بواسطة العمل على الوصول إىل مستوى منخفض من التوتر القاعدي. الفرضية اخلامسة ت ظهر النتائج رفض الفرضية اخلامسة ( الفرضية الصفرية ) حيث أن اخلربة الكبرية لالعب جتعله متعودا على الضغوطات االنفعالية املصاحبة للمنافسات وتتطابق هذه النتائج مع ما توصل إليه «سبيلربجر )1972( من أن تكرار تعرض الفرد ملواقف التوتر يؤدي إىل تطور ميكانزماته مما يؤدي إىل اخنفاض مستويات القلق لديه وهذا ما توصل إليه«حممد حسن أبو عبية «( 1977 ) من أن املسببات املؤدية إىل حالة القلق كثرية منها خربة االشرتاك يف املنافسات. 3 ما تثريه هذه الدراسة من إشكاليات مستقبلية: من خالل إجراء الدراسة احلالية و ما صادفنا فيها من صعوبات ميكن استخالص بعض اإلشكاليات اليت حتتاج للمزيد من البحث والتعمق وهذا ما نقرتحه كإشكاليات مستقبلية : - دراسة الفروق يف دافعية اإلجناز حسب مستويات قلق املنافسة عند العيب كرة القدم دراسة مستويات قلق املنافسة حسب مراتب الفرق عند العيب كرة القدم - ادخال بعض أدوات التحليل اإلحصائي الدقيقة وكذا التنويع يف عينة البحث ( القسم الثاني منطقة الشرق الغرب... أواسط... ) - ويف األخري تبقى دراسة متعددة األبعاد تفرض نفسها. اخلامتة: تهدف هذه الدراسة إىل معرفة أبعاد قلق املنافسة و دافعية اإلجناز اليت متيز رياضي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر والتعرف على العالقة بني هذين املتغريين ( قلق املنافسة دافعية اإلجناز ( وكذا معرفة مدى االختالف املوجود بني الالعبني يف دافعية اإلجناز حسب مستويات قلق املنافسة ومن جهة أخرى التعرف على الفروق يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة ونتائج الفريق. وقد بنيت هذه الدراسة على مخسة فروض أساسية و ذلك على النحو التالي : 1 توجد أبعاد متعددة من قلق املنافسة لدى رياضيي كرة القدم املستوى األول صنف أكابر. 2 توجد أبعاد خمتلفة لدافعية اإلجناز اليت متيز رياضيي كرة القدم. 3 توجد عالقة ارتباطيه بني قلق املنافسة ودافعية اإلجناز ومنها نصوغ الفروض الفرعية التالية : - توجد عالقة بني القلق املعريف ودافعية اإلجناز - توجد عالقة بني القلق البدني ودافعية اإلجناز. 59
قلق املنافسة الرياضية وعالقته بدافعية االجناز الرياضي لدى العيب الرياضات اجلماعية يف اجلزائر - توجد عالقة بني الثقة بالنفس ودافعية اإلجناز 4 ال يوجد فروق فردية يف دافعية اإلجناز بني العيب كرة القدم ذوي املستوى املنخفض وذوي املستوى املرتفع يف قلق املنافسة. 5 ال يوجد اختالف يف قلق املنافسة باختالف متغريي )اخلربة نتائج الفريق ) لدى رياضيي كرة القدم. وبعد إجراء اجلانب امليداني التطبيقي والذي است خدم فيه قائمة قلق املنافسة تصميم مارتنزو اخرون ( 1990 ) من إعداد و تعريب د. حممد حسن عالوى و قائمة دافعية اإلجناز الرياضي تصميم جوولس ( 1972 ) من اقتباس و تعديل د. حممد عالوى تم تطبيقهما على العيب كرة القدم بأندية منطقة العاصمة )ش. بلوزداد أ. العناصر ن. بارادو ) وبعد حتليل نتائج هذه الدراسة و مناقشتها تم التوصل إىل ما يلي : - 1 يتميز العبوا كرة القدم املستوى األول صنف أكابر بأبعاد متعددة من قلق املنافسة ( الثقة بالنفس القلق املعريف القلق البدني ). - 2 يتميز رياضي كرة القدم بأبعاد خمتلفة لدافعية اإلجناز وهي: دافع اجناز النجاح دافع جتنب الفشل. - 3 وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة إحصائيا بني قلق املنافسة و دافعية اإلجناز و أبعادها. - هناك عالقة اجيابية بني القلق املعريف و دافعية اإلجناز الرياضي و أبعادها - هناك عالقة اجيابية بني القلق البدني و دافعية اإلجناز الرياضي و أبعادها - هناك عالقة اجيابية بني الثقة بالنفس و دافعية اإلجناز الرياضي و أبعادها. - 4 هناك فروق ذات داللة إحصائية يف دافعية اإلجناز بني فئة ذوي املستوى املنخفض و فئة ذوي املستوى املرتفع من قلق املنافسة. - 5 يوجد اختالف أو فروق ذات داللة إحصائية يف قلق املنافسة حسب متغري اخلربة و نتائج الفريق. املراجع: أمحد عزت راجح ( 1979 ). : أصول علم النفس ط 12 دار املعارف اإلسكندرية. أمحد عكاشة ( 1976 ). : الطب النفسي املعاصر مكتبة أجنلومصرية القاهرة أسامة كامل راتب ( 1990 (. : دوافع التفوق يف النشاط الرياضي دار الفكر العربي القاهرة. أسامة كامل راتب ( 1994 (. : األسس النفسية لبناء اهلدف يف اجملال الرياضي دار الفكر العربي القاهرة. أسامة كامل راتب ( 1997 (. : قلق املنافسة ( ضغوط التدريب احرتاق الرياضي( دار الفكر العربي القاهرة. أسامة كامل راتب )1997 (. : علم نفس الرياضة ( املفاهيم التطبيقات ( ط 2 دار الفكر العربي القاهرة. أسامة كامل راتب ( 2000 (. : علم نفس الرياضة ( املفاهيم التطبيقات( ط 3 دار الفكر العربي القاهرة. أمحد حممد خاطر علي فهمي البيك ( 1996 (. : القياس يف اجملال الرياضي ط 4 دار الكتاب احلديث مدينة نصر. حسن أمحد الشافعي ( بدون سنة (. : املسؤولية في املنافسات الرياضية منشأة املعارف اإلسكندرية. عبد اجمليد نشواتي ) 1985 (:علم النفس الرتبوي ط 2 دار الفرقان عمان. عبد اللطيف حممد خليفة ( 1985 (. : الدافعية لإلجناز ط 2 اهليئة املصرية العامة للكتاب القاهرة. حممد حسن عالوى ( 1994 (. : االختبارات النفسية و املهارية يف اجملال الرياضي ط 2 دار الفكر العربي القاهرة. حممد حسن عالوى ( 1998 (. : مدخل يف علم النفس الرياضي ط 2 مركز الكتاب للنشر القاهرة. حممد حسن عالوى ( 1998 (. : موسوعة االختبارات النفسية للرياضيني ط 1 مركز الكتاب للنشر القاهرة. حممد حسن عالوى ( 2002 (. : علم نفس التدريب و املنافسة الرياضية دار الفكر العربي القاهرة. حممد حسن أبو عبية ( 1977 (. : املنهج يف علم النفس الرياضي دار املعارف اإلسكندرية. مصطفى حسن باهي إبراهيم شبلي ( 1998 (. : الدافعية ( نظريات وتطبيقات ) مركز الكتاب للنشر القاهرة. - األطروحات و املذكرات : صحراوي مراد ( 2002 (. : املعاملة الوالدية و مسات شخصية الرياضي اجلزائري ( دراسة وصفية ارتباطيه متمركزة حول البعدين الثقافي واالجتماعي االقتصادي ) أطروحة دكتوراه غير منشورة معهد الرتبية البدنية والرياضية جامعة اجلزائر. احملاضرات و األنرتنت : حممد الرتتوري ( 2006 (. : الدافعية مأخوذة من األنترنت. http : // www. almualem. net اهلوامش: ) 1 *(علي البيك : العالج املعريف و االضطرابات االنفعالية نقله إىل العربية عادل مصطفى راجعه حسان يعقوب )2000( كما ذكره أمحد رضا محروش تقييم قلق املنافسة لدى سباحي منتخب اآلمال رسالة ماجستري غري منشورة املعهد الوطين للتكوين العالي يف العلوم وتكنولوجية الرياضة رشيد حرا يق اجلزائر 2003 ص. 07 كما ذكره حممد عالوي. علم نفس التدريب و املنافسة الرياضية دار الفكر العربي القاهرة 2000 ص. 02.Deutsh, M; competition and cooperation; N.Y.prenticehall )2*( 60