كلية التربية للعلوم اإلنسانية muhamad380@yahoo.com ملخص البحث كلية اآلداب من المعروف في الدرس العلمي عام ة والدرس النحوي خاص ة أن العالم يختلف مع غيره في بعض األصول والتفريعات وياسين الع ليمي أحد علماء العربي ة مم ن اختلف ورد واعترض على بعض النحويين معلال أحيانا إذ هو نحوي متمك ن من أدواته العلمية فوسمنا الد ارسة ب)اعت ارضات ياسين الع ليمي ) 1061 ه( في شرحه على ألفية ابن مالك ) 672 ه( 0 الكلمات المفتاحية: ياسين الع ليمي الن حويون األلفية ابن مالك سيبويه رد. Abstract It is well known in practical lesson and general grammar lesson especially that the Scientist is different with the other in certain assets and branching, and Yassin al-alimi, one of the Arab scholars who disagree reportedly objected to some grammarians arguing sometimes, as is well versed at me from the scientific tools We called study (objections Yassin al-alimi (1061 AH ) in his commentary on Alfiya (672 AH). Keywords Yassin al-alimi, grammarians, the Millennium, the Ibn Malik, Sibawayh, response. ب س م الل ه الر ح م ن الر ح يم مقد مة البحث الحمد لل رب العالمين والصالة والسالم على خاتم الن بيين وحجة رب العالمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته األطهار الم نتجبين. أم اا ب اد تبرأ أهمية علم النحو من أهمية اللفة العربية فهو أحد مستوياتها المهم ة التي تعيننا على فهم كتاب الل تعالى وأحاديث نبي ه وكالم العرب شعره ونثره. وقد يس ر الل عأ وجل لهذا العلم رجاال أوفياء حرصوا على د ارستها وتتبع دقائقها فأحمد الل الذي وفقنا للسير على خطاهم وتتبع آثارهم ومن هؤالء الحريصين على اللفة العرب ية المحق ق العالمة ياسين الع ليمي النحوي. فكان أحد دوافع الكتابة في هذا الموضوع هو تسليط الضوء على جهد هذا العالم برسالة تناولت شرحه على األلفية فكان هدفي الكشف عم ا في خفايا هذا الكتاب من وعلى كتابه وال سيما أ نني لم أظفر نحوية. وأود اعت ارضات أن أشير إلى أنني سم يت كتابه ب)الشرح( أي )شرح ياسين الع ليمي على ألفية ابن مالك( فقد اتخذ أسلوب شر اح األلفية من حيث المجيء بنص بيت األلفية ويعقبه بشرحه ولم يصر ح في كتابه هذا أكان حاشية هو أم شرحا بل عب ر عنه ب)الفوائد(. وجاءت الد ارسة في مقدمة وثالثة مباحث وتلحقهما قائمة النتائج.
المسألة األولى إليه. )3(. اإلسناد إلى االسم المبحث األول مقد مات الن حو لالسم عالمات يمتاأ بها من الفعل والحرف وهي خمس: الجر والتنوين والنداء وأل التعريف واإلسناد وذكر سيبويه اإلسناد في باب المسند والمسند إليه وعر فهما بقوله: ((وهما ما ال ي ف ن ى واحد منهما عن اآلخر وال ي جد المتكل م منه بدا فمن ذلك االسم المبتدأ والمبنى عليه وهو قولك )عبد الل أخوك( و)هذا أخوك(. )1( ومثل ذلك )يذهب عب د الل( فال بد للفعل من االسم كما لم يكن لالسم األو ل بد من اآلخر في االبتداء(( )2( وي فهم من كالمه أن االسم يكون مسندا ومسندا إليه والفعل يكون مسندا فقط ألن االسم هو الذي يكون مسندا إليه. وخ بره و م ا دخل ع ل ي ه ن ح و: ك ان و ا ن وضرب المبرد مثاال للمسند والمسند إليه قائال :))ف من ذ لك )ق ام أيد( واالبتداء لك: )أيد( ف إذا ذكرته ف إ ن م ا تذكره للسامع ليتوقع م ا تخبره به ع نه ف إذا وأفعال الش ك و ال علم والمجاأة فاالبتداء ن ح و ق و قلت:) منطلق( أ و م ا أشبهه ص ح معنى ال ك ال م و ك ان ت ال ف ائ د ة للسامع في ال خ ب ر أل ن ه قد ك ان يعرف )أيدا( ك م ا تعرفه و ل و ال ذ لك لم تقل ل ه : )أيد( ولكنت ق ائال ل ه :)رجل ي ق ال ل ه أيد( ف ل م ا ك ان يعرف )أيدا( ويجهل م ا تخبره به ع نه أفدته ال خ ب ر فصح ال ك ال م أل ن الل ف ظ ة ال و اح د ة من اال س م و ال ف ع ل ال تفيد ش ي ئا و اذا قرنتها ب م ا يصلح حدث معنى و اس تف نى ال ك ال م(( وعب ر ابن الس ارج عن اإلسناد إلى االسم باإلخبار عنه فذكر:)) أن االسم ما جاأ أن يخبر عنه, نحو قولك: )4( )عمرو منطلق (, و)قام بكر ) ((. )5( واإلسناد إلى االسم أهم خص يصة من خصائصه فهو يدل على أن )التاء( اسم في ضربت وأن )ما( اسم )6( في قوله تعالى}ق ل ما عند الل خير من ال لهو وم ن التجارة{ ]الجمعة: 11 [. )7( والمقصود باإلسناد إلى االسم هو: ((تعليق خبر بمخبر عنه أو طلب بمطلوب منه((. أو أن تنسب إلى االسم )8( ما تحصل به الفائدة كما في )تاء( قمت و)أنا( في قولك: )أنا مؤمن ). واإلسناد قسمان: معنوي وهو الخاص باألسماء ولفظي يشترك في االسم نحو: )أيد ثالثي( والفعل نحو: )قام فع ل )9( ماض( والحرف نحو: ( في حرف جر(. أما السيوطي ففل ط ابن مالك في شرح التسهيل لجعل اإلسناد اللفظي جائ اأ في الفعل والحرف وجعل اإلسناد مختصا باالسم سواء أكان معنويا أم لفظيا ألن الفعل والحرف عند اإلسناد إليهما يكونان اسمين مجردين عن المعنى )10( المعروف ولهذا يكونان في محل رفع مبتدأ عند اإلسناد إليهما ولم يتنب ه إلى ما قصده ابن مالك بدليل ما ذكره من )11( األمثلة فقصد ابن مالك كقصده ألن الفعل والحرف ال يسند إليهما إال عند كونهما اسمين ولم يقصد أن )قام( في نحو:)قام فع ل ماض( فعل والحرف في نحو: )من حرف جر( حرف بل هما اسمان مجردان عن المعنى المخصوص )14( )13( )12( لهما في هذا التركيب ونحوه فال ي سند إال إلى االسم. وقد ذكر ابن مالك هذه العالمة في ألفيته فقال: وم س ن د لالسم ت مي يأ ح ص ل... وتعق به الشاطبي بقوله: ))واذا تقرر هذا فاإلسناد في كالم الناظم هو الحقيقي بل ال بد ألن ه جعله من )15( خصائص االسم فهو بذلك موافق للناس ومخالف لمذهبه في التسهيل وشرحه... (( ألن ه ذكر فيهما أن اإلسناد )17( )16( المقصود به هو اإلسناد المعنوي. ولم يرتض ياسين الع ليمي ما ذكره الشاطبي لأعمه أن الناظم خالف ذلك في
)18( التسهيل. ودليل الشاطبي هو إطالق الناظم اإلسناد إذ قال الشاطبي : ))إذ لو كان بمذهبه هنا موافقا له هنالك لجعل اإلسناد إلى المعنى كما جعله في التسهيل واال دخل عليه في التعريف الفعل والحرف والجملة وهو لم يفعل ذلك بل )19( قال: )ومسند لالسم ) فنسب اإلسناد إلى االسم ولم ينسبه إلى المسم ى...((. وقد وض ح ياسين الع ليمي هذا اللبس )20( بقوله: ((أ ارد اإلسناد المعنوي ألن ه جعله من خصائص األسماء وأم ا اللفظي فيصلح لكل واحدة من أنواع الكلم((. ثم بي ن المقصود من قول ابن مالك قائال: ((وقوله )ومسند لالسم( من )21( والم ارد اإلسناد إلى مدلوله فكالمه هنا موافق لكالم التسهيل ومخالف لكالم الجماعة...(( اإلسناد المعنوي ألن ه أسند االسم وهذا خالف ما صر ح به الشاطبي. ويؤي د ما ذكره ياسين الع ليمي أن ابن مالك أورد أن اإلسناد الخاص باألسماء هو اإلسناد المعنوي أو ما يسم ى بالوضعي أو الحقيقي أما اإلسناد اللفظي فال يختص باالسم فيشترك فيه كل من االسم في نحو: )أيد معرب( والفعل نحو: )قام ثالثي( والحرف نحو: )من حرف جر( وكذلك الجملة في مثل :)ال حول وال قو ة إال بالل كنأ من كنوأ )22( الجنة(. أي فال تناقض في كالم الناظم ألن اإلسناد المعنوي مختص باالسم فقط فيندفع ما جاء به الشاطبي من )23( هذا الجانب. )24( أم ا اعت ارض ياسين الع ليمي اآلخر على الشاطبي فلقول الشاطبي كما ذكره ياسين الع ليمي ))إن الق ارفي )25( وابن هانئ وافقا الناظم في إثبات اإلسناد اللفظي وأن هم مخالفون لجميع النحويين فليس اإلسناد عندهم إال المعنوي )27( )26( فكل لفظ أسند إن ما أسند لمعناه((. وقد أنكر ياسين الع ليمي قول الشاطبي هذا وعب ر عنه بقوله: ((وهو باطل((. أم ا القر افي ت) 684 ه( فلم ينكر اإلسناد اللفظي بدليل قوله: ))وأما اإلخبار عن لفظ )أيد( مع قطع النظر عن مسم اه فبأخذه من حيث هو لفظ مجرد عن المعنى ال من حيث هو لفظ ذو معنى فتقول: )أيد ثالثة أحرف( و)أي د ساكن الوسط ( و)أي د اس م ( وا لى غير ذلك من اإلخبا ارت المتعلقة باأللفاظ المجردة ال من حيث هي ذوات. معان(( )28( وقال في موضع آخر: ))ومثال اإلخبار عن لفظ الفعل من حيث هو لفظ ال ذو معنى قولنا: )قام فعل ماض( )29( و)قام ثالثة أحرف( إلى غير ذلك من اإلخبا ارت الواقعة لأللفاظ...(( فهذان الن صان صريحان في إثبات الق ارفي لإلسناد اللفظي. أم ا )30( ابن هانئ فلم أجد فيما اطلعت عليه في شرحه أللفية ابن مالك إنكاره لإلسناد اللفظي. وسبب اعت ارض ياسين الع ليمي هو سبب عقلي فجأم بوجود هذا اإلسناد قائال: ))إذ ال سبيل إلنكار اإلسناد اللفظي في نحو: )32( )31( )أيد ثالثة أحرف (...((. كما أن المحكوم عليه لفظ وان جاأت تسميته باإلسناد المعنوي. وقد أشار ياسين الع ليمي إلى هذا بقوله: ((نعم اإلسناد في نحو )م ن )33( المحققين من اإلسناد المعنوي ال اللفظي...((. فعندهم أن األلفاظ موضوعة لنفسها تبعا لوضعها لمعانيها حرف جر ) و)ضرب فعل ماض ) عند كل لفظ يدل على معنى إال لقرينة تخرجه من ذلك المعنى لكن هذا ال يبطل وجود اإلسناد اللفظي لما مر ذكره. )34( ألن )35( واعت ارض ياسين الع ليمي الثالث على الشاطبي بسبب ادعائه أن في كالم ابن مالك تناقض وسبب )36( التناقض على حد قول الشاطبي: ((ألن ه أعم أن )ضرب( فعل ماض و)من( حرف جر وال محيص له عن أن يقول )37( إن ها مبتدأ والمبتدأ في مذهبه ال يكون فعال وال حرفا((.وقد رفض ياسين الع ليمي ما جاء به الشاطبي ألن ما ذكره الشاطبي يكون في اإلسناد )39( )38( المعنوي ومما يرج ح كالم ياسين من أن كالم ابن مالك غير متناقض قول ابن مالك: و ا ن ن س ب ت أل د اة ح ك م ا ف اح ك أ و اع ر ب و اج ع ل ن ه ا اس م ا )40( فعلى الحكاية تبقى على حركتها أو سكونها وعلى اإلع ارب ترفعها على االبتداء. ويرد كالم الشاطبي ما قاله الرضي: ()لم ن رد أن )من( في هذا التركيب حرف و)ضرب( فعل بل المعنى أن )من( إذا استعمل في المعنى الذي
)41( وضع له أوال نحو: )خرجت من الكوفة( حرف وكذا )ضرب( فعل ماض في نحو: )ضرب أيد( (( فالرضي قد بي ن أن هما اسمان في اإلسناد اللفظي ال المعنوي وعلى كالمه يصح جعلهما مبتدءا باعتبار اإلسناد اللفظي أم ا اإلسناد المعنوي فهو مختص باألسماء ال غير وهذا يقوي االعت ارض على الشاطبي ويبي ن ضعف ما ذهب إليه كذلك كيف ي تص ور أن ي حكم على )ض ر ب( في ( ض ر ب فع ل ماض( بأنه باق على فعليته وهو ال يشعر بحدث وال أمان كما أن ه ال )42( يقتضي فاعال أي ي حكم على موضعه بالرفع على اإلبتداء. يتبي ن مما سبق توهم الشاطبي وصح ة ما ذهب إليه ياسين الع ليمي مدعوما بكالم النحويين. لمسألة الثانية إطالق لفظ المفرد على المثنى وهو أسلوب من أساليب العرب المتعددة لبيان كالمها إذ إن األصل أ ن يدل )43( والجمع على جماعة وقد ي خرج عن هذا األصل ليتض من أحدهما معنى اآلخر. وقد ذكر محمد بن إسماعيل ال ارعي ت ( 853 )46( الع ليمي ذلك والتاء المذكورة في النظم هي عالمة الفعل الماضي. المفرد على واحد والمثنى على اثنين )45( )44( ه( أن قول الناظم ))بالتا م أ (( من هذا الباب كما نقل عنه والفعل الماضي: هو الحدث المقترن بأمن ماض أي قبل أمن المتكلم وهو مبني على الفتح إال إذا اعترضه ما يوجب سكونه وهو اإلعالل ولحاق بعض الضمائر نحو قوله تعالى:}إن ي ت بت إليك{]األحقاف: 15 [ )47( أو ما يوجب ضمه وهي واو الضمير وعالمته هي قبول تاء الفاعل )48( وتاء التأنيث الساكنة نحو قوله تعالى:}والل أعلم بما و ض عت {]آل عم ارن: 36 [. وقد أفرد ابن مالك التاء بقوله: ((بالتا م أ (( فاختلف شر اح األلفية في المقصود من )التاء( على أريين : أحدهما: ما ذهب إليه ابن الناظم من إطالق المفرد على المفرد. )50( واآلخر: وهو ما ذهب إليه أغلب شر اح األلفية الساكنة وتاء الفاعل إذ كالهما مختصان بالفعل الماضي فقط. )49( من أن المقصود ب)التاء( هي تاء التأنيث الساكنة وعلى هذا المعنى تكون من أن المقصود ب)التاء( هي )التاء( بنوعيها أي تاء التأنيث ووافقهم ال ارعي في هذا كما نقل عنه ياسين الع ليمي ألن كال من التائين ت مي أ الماضي ألن هما خاصتان به فأي قصد ابن مالك من التائين كان قصده صحيحا ورج ح أن يكون المقصود التائين كليهما لتجويأه أن يكون ذلك من )52( )51( باب إطالق المفرد على المثنى. فذهب ال ارعي فيما نقل عنه إلى أن ما في قول ابن مالك: ))بالتا م أ (( مشابه لما في قوله تعالى: }ع ل ى ل س ان د او د و ع يس ى اب ن م ر ي م {]المائدة: 78 [. وقد استشكل ياسين الع ليمي استشهاد ال ارعي باآلية السابقة إذ قال: ))وفي قوله: ((كقوله تعالى:} ع ل ى )53( ل س ان {إلخ نظر(( وعلل ذلك قائال: ((ألن ما في اآلية من باب إضافة المثنى إلى متضم نه وليس ما هنا )54( منها...(( لكن من الممكن أن يكون ما في اآلية المباركة من باب إضافة المثنى }د او د و ع يس ى{إلى غير متضم نه ))ل س ان (( إذ ذهب المفسرون في تفسير معنى اللسان الوارد في اآلية مذهبين: أحدهما: أن يكون )اللسان( بمعنى الجارحة وهو العضو المعروف أي أن )اللسان( بمعنى حاسة النطق فيكون وفقا لهذا التفسير جأءا من داود وجأءا من عيسى فيكون هذا من إضافة المثنى ))د او د و ع يس ى(( إلى متضمنه ))ل س ان (( وذهب إلى هذا ال أري أبو حيان )57( )56( )55( األندلسي و ياسين الع ليمي واآللوسي.
واآلخر: أن يكون )اللسان( بمعنى اللفة أو الكالم أي لفة داود ولفة عيسى فيكون غير الجارحة أو العضو )58( المعروف فيكون من إضافة المثنى))د او د و ع يس ى(( إلى غير متضم نه ))ل س ان (( وهذا أري أبي حيان الثاني كما ن قل )59( ذلك عنه ووافقه السمين الحلبي إذ قال: ))وفي النفس من كون الم ارد باللسان الجارحة شيء...(( وأتى بجملة أدلة )60( منها قول الأمخشري: ))نأ ل الل لعنتهم في الأبور على لسان داود وفي اإلنجيل على لسان عيسى((.وعق ب على )62( )61( كالم الأمخشري قائال: ((وقوة هذا تأبى كونه جارحة...(( وجاء بأدلة تؤي د ما ذهب إليه في تفسير معنى اللسان في اآلية المباركة. فعلى التفسير األول يكون ما في اآلية من إضافة المثنى إلى متضم نه ولكن هل هذا يخط ئ ما قاله ال ارعي فما ذكره ياسين الع ليمي من االعت ارض على ال ارعي اقتصر فيه على جانب اللفظ وما ذكره يصح لفظا فقط أل ن قول ابن مالك: )بالتا مأ( غير مضاف إلى متضم نه لفظا بخالف ما في قوله تعالى:} ع ل ى ل س ان د او د و ع يس ى{ لكن ياسين الع ليمي أغفل جانب المعنى ألن )التاء( تاء ان تاء التأنيث الساكنة وتاء الفاعل و)اللسان( لسانان لسان داود )63( ولسان عيسى والحجة فيه أن التاء تعب ر عن اثنين في قول ابن مالك: بت ا ف ع ل ت وأ ت ت )64( فالتاء األولى تاء الفاعل والثانية تاء التأنيث الساكنة ومما يقوي هذا ما ذهب إليه شر اح األلفية من أن المقصود هما تاء ان ال واحدة. وعلى هذا الوجه يصح ما ذهب إليه ال ارعي معنى ألن ه قصد أن الشبه شبه معنوي ال لفظي. أم ا على التفسير الثاني من كون اللسان بمعنى اللفة فيكون ما في اآلية من باب إضافة المثنى إلى غير )65( متضم نه وهذا خالف قول ياسين الع ليمي فيسقط ما ذكره من أن المثنى مضاف إلى متضم نه في اآلية المباركة. وسواء أكان ما في اآلية من إضافة المثنى إلى متضم نه أم إلى غير متضم نه فلم يقصد ال ارعي الشبه اللفظي بل قصد ذلك معنى بدليل قوله كما نقل ذلك ياسين الع ليمي: ))ألن ه وان كان غير فصيح فيشفع له حسن المعنى المقصود )66( ويفتفر مثله في النظر(( فيشكل اعت ارض الع ليمي من هذا الوجه. وبعد أن ذكر ياسين الع ليمي أن ما في اآلية من إضافة المثنى إلى متضم نه استرسل في رد ه على ال ارعي فذكر أن اإلف ارد في اآلية فصيح ومقيس على أري ابن مالك فقال: ))وتلك اإلف ارد فيها فصيح مقيس نعم الجمع أفصح )67( منه كقوله تعالى:}ف ق د ص ف ت ق ل وب ك م ا{ وغير األفصح إن ما هو التثنية ال اإلف ارد نحو: )أكلت أرس الكبشين( كما في )68( التسهيل والكافية الكبرى((. وكالمه هذا مشكل ألن ما ذكره ينطبق على إذا ما أضيف المثنى إذا كان متضم ناه )69( مجتمعين بدليل استشهاده بقوله تعالى: }فقد ص ف ت ق لوب ك م ا{ ونحو: ))أكلت أر س الكبشين(( وما في قوله تعالى:} ل س ان د او د و ع يس ى{ تفريق متضم ناهما أي تفريق المضاف إليه وهو داود وعيسى وكان األولى أن يمثل ب ))قطعت )72( )71( )70( أرس أيد وعمر(( فيكون الحكم عند ابن مالك اختيار اإلف ارد ولو جيء بالجمع أو التثنية في مثل هذا لم يمتنع. وعلى هذا يكون اإلف ارد أفصح من الجمع كما أن أبا حيان خالف ابن مالك في جواأ اإلتيان بالجمع فنقل السيوطي )73( تعليله لهذه المسألة بأن الجمع قيس في المضاف إلى متضم نه الجتماع تثنيتين وقد األت هنا بتفريق المتضمنين ثم )74( نقل السيوطي عن أبي حيان االقتصار على التثنية أم ا اإلف ارد والجمع فيقتصر فيه على السماع فيكون اإلف ارد في هذه الحالة أفصح من الجمع بخالف كالم ياسين الع ليمي. )75( أم ا ما ذكره ياسين الع ليمي في قوله تعالى: }فقد ص ف ت ق لوب ك م ا{]التحريم: 4 [ وفي )أكلت أرس الكبشين( )76( فهذا ما اجتمع فيه المضاف إليه فحكمه يختلف عم ا في قوله تعالى: { ع ل ى ل س ان د او د و ع يس ى{ فطرد ابن مالك في اجتماع المضاف إليه إذا كان جأءا من المضاف قياس الجمع واإلف ارد لكن خص الجمهور القياس بالجمع أما اإلف ارد فقصروه على السماع وقد خص الجمهور القياس بالجمع ك ارهة توالي تثنيتين مع أمن اللبس ولذلك اشترطوا أن
يكون للمضاف إليه شيء واحد لحصول اللبس فيما لو كان للمضاف إليه أكثر من شيء فمجيء الجمع واإلف ارد في )77( )قطعت أذني الأيدين( غير جائأ اللتباس المعنى حينئذ. فيكون معنى كالم ياسين الع ليمي أن ما في قول ابن مالك ال يشتمل على إضافة وهو غير فصيح وال مقيس )78( بخالف ما في اآلية المباركة. )79( لكن ما في اآلية مقصور على السماع عند الجمهور وسواء أكان ما في فصيح مقيس أم فصيح سماعا ال يرد أري ال ارعي ألن ه أ ارد أن وجه الشبه هو المعنى كما بي نا. اآلية يتبي ن مما سبق أن ياسين الع ليمي قد وهم في مواضع وجانب الصواب في أخرى وفي كلتا الحالتين يترج ح ما ذهب إليه ال ارعي لما قصد إليه من معنى ال لفظا 0 المسألة األولى االبتداء بالنكرة المبحث الثاني المرفوعات أصل المبتدأ أن يكون معرفة ألن ه مسند إليه وال يخبر عن الشيء إال بعد معرفته ألن الحق أن يكون المبتدأ معلوما والخبر مجهوال وال فائدة من اإلخبار عن مجهول لكن ه قد يأتي نكرة بشرط اإلفادة. والمبتدأ: ))كل اسم ابتدى ليبنى عليه كالم والمبتدأ والمبنى عليه رفع فاالبتداء ال يكون إال بمبنى عليه فالمبتدأ )80( األول والمبنى ما بعده عليه فهو مسند ومسند إليه(( أو هو: ))ما جردته من عوامل األسماء ومن األفعال والحروف وكان القصد فيه أن أل ن )81( تجعله أوال لثان مبتدأ به دون الفعل يكون ثانيه خبره وال يستفنى واحد منهما عن صاحبه...((. وقد اشترط النحويون المتقدمون لالبتداء بالنكرة حصول الفائدة ومنهم سيبويه بقوله: ))وال يبدأ بما يكون فيه اللبس وهو النكرة أال ترى أن ك لو قلت: )كان إنسان حليما ( أو )كان رجل منطلقا( كنت تلبس ألن ه ال يستنكر أن )82( يكون في الدنيا إنسان هكذا فكرهوا أن يبدءوا بما فيه اللبس ويجعلوا المعرفة خب ار لما يكون فيه هذا اللبس(( فإذا حصل لبس فال فائدة في اإلخبار بالنكرة. وابن الس ارج قائال: ))وانما امتنع االبتداء بالنكرة المفردة المحضة ألن ه ال فائدة فيه, وما ال فائدة فيه فال معنى للتكلم به... وان ما ي ارعى في هذا الباب وغيره الفائدة فمتى ظفرت بها في المبتدأ وخبره )83( فالكالم جائأ, وما لم يفد فال معنى له في كالم غيرهم(( وذكر ذلك ابن الو ارق إذ قال:))و ج اأ أ ن يخبر ع ن النكر ة ال م خ اطب مستفيد م ا قد ك ان يجوأ أ ن فيها ومنها أن يكون الخبر ظرفا نحو: )عند أيد بالنكرة وهي)نمرة( و)رجل(. )85( )84( يجهله...((. وقد تتب ع المتأخرون مواضع حصول هذه الفائدة فاختلفوا نمرة ( أو جا ار ومجرو ار نحو: )في الدار )86( واختلف ياسين الع ليمي مع الشاطبي وابن غاأي رج ل( وهنا يجوأ االبتداء في موضع حصول الفائدة لقول الشاطبي: ))وان ما أفاد االبتداء بالنكرة على هذا الترتيب ألن تقديم الظرف والمجرور نص في أن ه الخبر وأم ا إذا قلت: )87( )ن م ر ة عند أيد ) فإن الظرف يحتمل أن يكون صفة للنكرة فينتظر السامع الخبر فقد م لرفع هذا االحتمال((. )88( كما ذكر ياسين الع ليمي أن ابن غاأي نقله وأقر ه ذلك أن ابن غاأي قال: ))وجه إفادة المثال األول أي )عند أيد نمرة ( أن تقديم الظرف والمجرور نص في أن ه الخبر ال أن ه وصف مع أن النكرة أحوج إلى الوصف من )89( المعرفة(( 0 وهذا نص ابن غاأي وليس نص الشاطبي كما أعم ياسين الع ليمي. )90( واعترض ياسين الع ليمي على أن ه مشكل )91( وهو مخالف لكالم المفني...((. ثم ذكر وجه اإلشكال قائال: ))ألن ه يقتضي أن المسو غ التقديم
)92( وذكر ابن هشام أن المسو غ االختصاص ويقصد الظرف يصلحان لالبتداء بهما نحو قوله تعالى:}و ع ل ى )93( ]ق: 35 [. أ ب ص ار ه م وللنحويين في بيان وجوه إفادة الظرف والجار والمجرور لالبتداء بهما آ ارء: باالختصاص أن يكون المجرور والمضاف إليه في غ ش او ة { ]البقرة: 7 [ وقوله تعالى:}و ل د ي ن ا م أ يد { أحدها: ما ذهب إليه الشاطبي وابن غاأي وقد تابعوا في ذلك ابن جني في أن وجه اإلفادة هو تقديم الخبر ذلك أن ابن جني قال في تأخير المبتدأ وتقديم الخبر: ))ومن ذلك وجوب تأخير المبتدأ إذا كان نكرة وكان الخبر عنه ظرف ا نحو قولهم: )عندك مال( و)عليك دين( و)تحتك بساطان( و)معك ألفان( فهذه األسماء كلها مرفوعة باالبتداء ومواضعها التقديم على الظروف قبلها التي هي أخبار عنها إال أن مانع ا منع من ذلك حتى ال تقد مها عنها هذا بالواجب قيل: لما قبح ابتداؤها نكرة لما... عليها فإن قلت: فلم وجب مع هذا تأخير النكرة في اإلخبار ذكرناه أروا تأخيرها وايقاعها في موقع الخبر الذي بابه أن ي/كون نكرة )94( فكان ذلك إصالح ا للفظ كما أخ روا الالم الم االبتداء مع )إن ) في قولهم: إن أيد ا لقائم إلصالح اللفظ...(( وكذلك قوله في باب إصالح اللفظ: ))ومن ذلك أيض ا قولهم: )لك مال( و)عليك دين( ف )المال( و)الدين( هنا مبتدآن, وما قبلهما خبر عنهما إال أن ك لو رمت تقديمهما إلى المكان المقدر لهما لم يجأ, لقبح االبتداء بالنكرة في الواجب فلما جفا ذلك في اللفظ أخ روا المبتدأ وقد موا الخبر وكان ذلك سهال عليهم ومصلح ا لما فسد عندهم وان ما كان تأخره مستحسن ا من قبل أن ه لما تأخ ر وقع موقع الخبر ومن شرط الخبر أن يكون نكرة, فلذلك صلح به اللفظ وان كن ا قد أحطنا علم ا بأنه )95( في المعنى مبتدأ... (( وي فهم منه أن تأخير المبتدأ أي تقديم الخبر هو الذي أفاد االبتداء بالنكرة. وممن ذهب إلى )100( )99( )98( )97( )96( ال أري ابن الصائغ وابن قي م وابن عقيل والمكودي والسيوطي وابن )101( غاأي وابن )103( )102( طولون والشيخ خالد األأهري. )104( والثاني: وهم من ذهبوا إلى أن اإلفادة في االختصاص كما قال بذلك ياسين الع ليمي وهم: ابنالو ارق )108( )107( )106( )105( والسهيلي وابن الحاجب والنيلي والعكبري )111( األأهري. )110( )109( والم اردي واألشموني والشيخ صالح والثالث: ما ذكره ابن الحاجب من أن الخبر لما تقد م صار كالفعل المتقدم على فاعله أي أن حكم المبتدأ قد تقرر )112( في ذهن السامع أي تخص ص عند تقدم الخبر عليه فجاأ االبتداء لذلك وما نقله النيلي إن ما جاأ االبتداء بالنكرة ألن الظرف يقدر ب )استقر( فهو نائب عن الفعل وكما يجوأ أن يأتي الفاعل نكرة جاأ مجيء المبتدأ )113( نكرة. وال اربع: ما نقله ابن الحاجب أن قوما أجاأوا )في الدار رجل ( ألن الخبر كالصفة أو في معناها فحكم على المبتدأ قبل ذكره فصار كأن ه موصوف فتخص ص لذلك كالفاعل لما كان الحكم عليه مقدما جاء معرفة أو نكرة وقد رد ه ابن الحاجب لجواأ )قائم رجل ( على أن )قائم( خبر مقد م كما أن الظرف ليس صريحا في الصفة وخاليا منها وال يكون في نفسه صفة )114( إال تقدي ار. الخامس: قيل جاأ )في الدار رجل ( ألن ه وقع في موقع المبتدأ معرفة أي في موضع المعرفة معرفة فنابت عن تعريف المبتدأ ولم يجأ)رجل في الدار ) لهذا السبب ولم يرتض ابن الحاجب هذا ألن ه ارجع إلى صورة تخلو من المعنى ومنقوض بقول من قال: )115( معرفة. )في أرس غالم عندي عمامة( وليس فيه تخصيص المبتدأ الذي حق ه أن يكون
)116( ودليل ياسين الع ليمي لرفضه أن التقديم هو سبب الفائدة قوله: ))وهو مخالف لكالم المفني(( ألن ابن )117( هشام ذكر في المفني أن اإلفادة في االختصاص ال في التقديم ولسبب آخر هو: ويقتضي جواأ) في دار رجل ( )118( لوجود التقديم مع أن ه ال يفيد لعدم اإلختصاص(( وقد بي ن ياسين الع ليمي أريه في هذه المسألة قائال: )) فالحق أن )119( المسو غ االختصاص...((. وحجة الشاطبي في ذلك قوله: ))فقد يفيد... حيث يكون الظرف أو المجرور غير مختص كقوله عليه السالم*: )120( ))في أربعين شاة (( وعليه نقول: في خم س ذ و د شاة وفي عشر شاتان وفي أربعين دينا ار دينار وما أشبه )121( ذلك...((. ورد عليه ياسين الع ليمي بقوله: ))أقول: قال ابن هشام في الحواشي: وشرطه أي نحو: )عند أيد نمرة( صحة )122( االبتداء بالمجرور وما أضيف إليه الظرف وال يشترط كونهما معرفتين بدليل قوله تعالى: }ل ك ل أ ج ل ك ت ا ب } وقوله )125( )124( عليه السالم*:)) في كل أربعين شاة شاة (( )123( وقول الشاعر: )لك ل ج ديد ل ذ ة ( البيت ((. أي ))أن لفظة )كل ( )126( يصح االبتداء بها وتخص ص ت بالعموم لذاتها ال بإضافة إلى النكرة...((. إذ إن المسوغات كلها تعود إلى شيئين: )128( )127( التخصيص والتعميم ولفظة )كل ( عامة نحو: )كل يموت(. كما ذكر أن المقصود في: )في الدار رجل ( )129( حصول الفائدة بتعيين الرجل في الدار المعي نة ثم أن الشاطبي قال أيضا عن التقديم: ))ويفيد أيضا وان لم يتقد م )130( الظرف أو المجرور كقول امرئ القيس: م ر س ع ة ب ي ن أر س اغه ب ه ع س م ي ب ت ف ي أر ن ب ا وحكى ابن الحاج* عن شيخه الشلوبين أن ه كان ال يمنع: )رجل في الدار( ولكن يقول األكثر واألحسن في ذلك )131( التقديم كأن هم أثروا أن ال يقد موا إال موضع االهتمام والعناية((. واعترضه ياسين الع ليمي بقوله: ))أقول: التقديم ال مدخل له كما علمت ومنع )رجل في الدار ) إنما هو )132( لدفع توهم الصفة...(( ووض ح ذلك بقوله: ))ألن حاجة النكرة إلى الصفة أشد من حاجتها إلى الخبر فتطلب الصفة )133( طلبا حثيثا...((. )138( )137( )136( )135( )134( وذهب إلى هذا ال أري السهيلي وابن مالك وابن الناظم وابن الصائغ وابن هشام )142( )141( )140( )139( واألشموني ومصطفى الفالييني ومحمد عبد العأيأ النجار وعبد الل الفو اأن. ورد عليهم ابن الحاجب بأن هذا ))غير مستقيم ألن مثل هذا ال يمنع بدليل قولهم: )أيد القائم ( فإن ه خبر له باالتفاق مع أن ه يجوأ أن )143( يكون صفة ويجوأ أن يكون خب ار فينتظر السامع الجواب فلم يكن هذا االحتمال بمانع((. وقال أيضا بجواأ )رجل عالم في الدار( و)في الدار رجل عالم ( وما ذكروه حاصل في هذا ونحوه أيضا كما أ ن )144( المقصود بيان تخصيص المبتدأ وليس في دفع التوهم عن كونه موصوفا تخصيص له ويرى أن تقديم الظرف هو )145( لكثرة التوس ع في الظروف. وذكر عباس حسن أن دعوى اللبس فاسدة مادامت الجملة االسمية قد أد ت الفائدة )146( األساسية. وي فهم م ما تقد م أ نه ال توجد عالقة بين تقديم الخبر ودفع التوهم وليس كما ذكر ياسين الع ليمي ذلك. أم ا بيت امرئ القيس فقال فيه ياسين الع ليمي: ))شاذ ال يقاس عليه وجعل مرس فة* صفة لموصوف محذوف )147( مع أن ه ال دليل عليه ال يجدي كما قاله الشلوبين ألن الموصوف لم يتخ صص(( وقد ذكر الشاطبي أن الموصوف )148( لم يدل عليه دليل ولم يتخصص.
)151( التنسي )149( وذكر ابن عقيل )150( واألشموني أن )م ر س عة( أفاد عة( ألن ها ال ت ارد بعينها وليس للضرورة االبتداء بها ألن ها مبهمة )152( ال لسبب آخ وذكر ابن وهذا يرج ح ما ذكره ياسين الع ليمي. )م ر س إن ما ساغ االبتداء ب وخالصة ما سبق أن اختصاص الخبر هو الذي سو غ االبتداء بالنكرة ومن ثم تخص ص المبتدأ لتخصص خبره أم ا تقديم الخبر والجار والمجرور فذلك لتوسع طرق العرب في استعمالهما. المسألة الثانية فاعل حاشا الفاعل هو من قام بالفعل و)حاشا( تكون فعال وتنأيها واستثناء وعندما تكون فعال ال بد لها من فاعل ألن ه لكل فعل فاعل إال عندما يحذف الفاعل في بعض المواضع. و ه و وع ر ف الفاعل بتعريفات منها هو: ))كل اس م ذكرته بعد فعل وأسندت ونسبت ذ لك ال ف ع ل إ ل ى ذ لك اال س م ال واجب في ذ لك س و اء ت قول في ال و اج ب:)ق ام أيد( و في غير م ر ف وع بف ع له و ح ق يق ة رف عه بإ س ن اد ال ف ع ل إ ل ي ه و ال و اجب و غير )153( ال و اج ب:)م ا ق ام أيد( و )هل يقوم أيد(((. أو هو:))هو ما كان المسند إليه من فعل أو شبهه مقدما عليه أبدا كقولك:)يضرب أي د وأي د ضار ب غالمه وحس ن وجهه( وحقه الرفع و ارفعه ما أسند إليه واألصل فيه أن يلي الفعل ألن ه كالجأء منه فإذا قدم عليه غيره كان في النية )154( مؤخ ار ومن ثم جاأ )ضرب غالمه أيد( وامتنع )ضرب غالمه أيدا ( ((. وهو ظاهر ومستتر والمستتر كالظاهر في اإلسناد إليه تقول: )ض ربت ( و)أيد ض رب( ففي )ضرب( ضمير )155( مستتر يعود على أيد. والفاعل مرفوع ))و ه و ر ف ع و ذ ل ك ق و لك: ( ق ام عبد الل( و )جلس أيد ( وان ما ك ان ال ف اعل رفعا جملة يحسن ع ل ي ه ا الس ك وت و تجب به ا الفائدة للمخاطب فالفاعل و ال ف ع ل م ن أ ل ة اال ب ت د اء و ال خ ب ر إذا قلت:)ق ام أيد( )156( ب م ن أ ل ة ق و لك:)ال ق ائم أيد ( ((. أل ن ه ه و و ال ف ع ل ف ه و )157( ويرى ياسين الع ليمي أن )حاشا( فعل بمعنى جانب وتخط ى ولم يفص ل في ذكر أقسامها وهي على ثالثة أقسام: أحدها: أن تكون فعال متصرفا متعديا تقول:)حاشيته( أي استثنيته ومضارعها )أحاشي( وال إشكال في فعلية )159( )158( هذه كقول رسول الل )صلى الل عليه وآله وسلم(: ))أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة(( وقيل في معناه )160( أن رسول الل )صلى الل عليه وآله وسلم(لم يستثن فاطمة وذكر ابن مالك أن )ما( في الحديث الشريف مصدرية )161( و)حاشا( استثنائية فذهب إلى أن ه قد يقال: )قام القوم ما حاشا أيدا( كما قال الشاعر: ر أ ي ت الن ا س م ا ح اشا ق ر ي ش ا فإن ا ن ح ن أ ف ض ل ه م ف ع اال )163( )162( ورد ه ابن هشام واألشموني أن الحديث في معجم الطب ارني: ))ما حاشى فاطمة والغيرها(( أما دليل تصرفها )164( فهو قول الشاعر: و ال أ ر ى ف اع ال في الن اس ي شب ه ه وال أ ح اشي م ن األ ق و ام م ن أ ح د وتوه م المبرد في أن )حاشا( هذه مضارع )حاشا( االستثنائية وان ما تلك إما حرف أو فعل جامد غير متصرف )165( لتضمنه معنى إال فال تتصر ف كما منع صرف عدا وخال وليس وال يكون كما أن ها تشابه حاشا الحرفية فهي )166( أجدر بمنع الصرف وقيل إن هذه الحجة مدفوعة ألن )أ حاشي( في البيت السابق غير متصرفة وان ما مأخوذة من
)167( لفظ )حاشى( كما في )ح ولق وب سمل( من ال حول وال قوة إال بالل وبسم الل لكن اشتقاق )حولق( و)بسمل( )168( يعرف ب)النحت( وهو يختلف عن تركيب )أحاشي(. أ ن اآلخر: تكون تنأيهية نحو: قوله تعالى :}ح اش ل ل ه {]يوسف: 31 [ و)حاشا لأيد( وهذه ليست استثنائية وسم يت بذلك ألن ها تفيد تنأيه المذكر عما ال يليق به وقد ينأ ه اسم الل تعالى والمقصود تنأيه اسم ما على جهة التعجب )169( واإلنكار. )170( وهذه ليست حرفا وفيها مذاهب: )172( )171( األول: أنها فعل عند المبرد وابن جني والكوفيين للتصرف فيها بالحذف وإلدخالها على الحرف وهذا )173( ينافي حرفية حاشا إما دخولها على الحرف فبي ن وأما التصرف فيها بالحذف فألن الحذف من الحروف قليل وهذان الدليالن اليؤك دان فعليتها بل مما يشترك فيه )175( الثاني: ن ق ل عن الف ارء أن )حاشا( فعل وال فاعل له. )176( الثالث: إذا وليها مجرور بالالم فأنها اسم )174( االسم والفعل. )177( وظاهر قول الأجاج أنها اسم كما فهمه ابن هشام )178( و أرى )179( ابن مالك أن الصحيح كونها اسما ينتصب كما ينتصب المصدر الواقع بدال من اللفظ وذهب ابن هشام أن الصحيح )181( )180( هي كونها اسما م اردفا للب ارءة من كذا واستدلوا لذلك بق ارءة أبي الس م ال: ))حاش ى لل(( )182( )رعيا لأيد( و)ب ارءة لل من كذا( أو )تنأيها لل(. بالتنوين كما يقال: وال اربع: قيل هي اسم فعل بمعنى )أتبر أ( أو )بر ئ ت( وقالوا فيه هذا لبنائها عند ترك التنوين لشبهها ب )حاشا( )184( )183( الحرفية ورد ه ابن هشام إلع اربها في بعض اللفات. )185( وحاشا التنأيهية فيها لفات هي: )حاشى( و)حشى( و)حاش( بحذف األلف الثانية و)حاش( بإسكان الشين. )186( ) القوم حاشا أيد( ويقال فيها: )حاش وحشا وفيها مذاهب: الثالث: حاشا االستثنائية: نحو: )قام أحدهما: يرى سيبويه والبصريون أن ها حرف جر تدل على االستثناء ك )إال( أما سيبويه فقال: ))وأما باسم ولكنه حرف يجرما بعده كما تجر حتى ما بعدها وفيه واعتمدوا في )187( معنى االستثناء...((. )189( )188( ذلك على ما نطقت به العرب من جر االسم بعد )حاشا( ومن ذلك قول الشاعر: )حاشا( فليس ب ان إ ن به ض ن ا ع ن الم ل ح اة والش ت م ح اش ا أ بي ث و هذا على السماع واما القياس فهو أنه ال يجوأ دخول )ما(عليها فال يقال: )ما حاشى أيدا( كما يقال: )ماخال )190( أيدا( فلو كانت فعال لجاأ ذلك كما أن عامل الجر أم ا أن يكون )حاشا( أو عامل مقد ر إم ا كون العامل مقدر )191( فباطل ألن عامل الجر ال يعمل مع حذفه فوجب أن يكون العامل حاشا الجارة وعلى هذا ال أري تكون حرف جر. )192( ولقولهم: )حاشاي( ولو كان فعال التصلت به نون الوقاية كما في ( ارماني( ورج ح ابن الو ارق وأبو البركات )193( األنباري وابن يعيش مذهب البصريين. )195( )194( اآلخر: ذهب الكوفيون إلى أن )حاشا( االستثنائية إنما هي فعل والى هذا ال أري ذهب الف ارء كما ن سب إليه واحتجوا لذلك بما يلي: )196( األول: أن ه يتص رف وهذا حكم األفعال فيقال: )حاشيت أ حاشي(. الثاني: أن الم الجر تتعلق به ألن الالم تتعلق بالفعل نحو: حاشا لأيد وقوله تعالى: }حاش لل { ولو كانت )197( )حاشا( حرفا لم يص ح ذلك ألن الحرف ال يدخل على حرف أو يتعلق به وحذفت الالم لكثرة استعمالها.
)198( الل(. والثالث: أن ه دخلها الحذف وان ما يكون الحذف في األسماء واألفعال ال في الحروف فيقال: )حاشا الل( و)حشا والمذهب الثالث: جواأ استعمالها فعال وحرفا وقد ذهب إلى هذا ال أري المبرد فقال: ))و م اك ان حرفا سوى )إ ال ) ف)حاشا( )199( و)خال( و م اك ان فعال ف )حاشا(...(( وقال أيضا: ))ف إن قلت: ف كيف يكون حرف خفض وفعال على لفظ و احد )200( ف إن ذ لك كثير م ن ه )حاشا(...((. ونقل ابن الس ارج حكاية ألحدهم قائال: ))وحكى أبو عثمان الماأني عن أبي أيد: قال: سمع ت )201( أع اربيا يقول: )اللهم أغفر لي ولمن س م ع )حاشا( الشيطان وأبا األصبع(, نصب ب)حاشا( ((.ونقل أيضا )202( عن البفداديين جواأ األمرين بقوله: ))والبفداديون أيض ا يجيأون النصب والجرب)حاشا( ((. ووافقهم في )206( )205( )204( )203( ذلك ابن الحاجب وابن مالك والم اردي واألشموني ونقل جواأ الوجهين الف ارء وقيل إن نص ه في ذلك قوله: ))ومن نصب ب)حاشا( قال: )حاشاني( ومنخفض قال: )207( )حاشاي ( (( ونقله أيضا )208( األخفش والشيباني وابن خروف ولم أجده في كتابه كما أجاأه الجرمي والماأني والأجاج ونسب هذا )209( ال أري إلى الكسائي أيضا. واعترض ياسين الع ليمي على الف ارء لأعمه أن )حاشا( فعل بال فاعل هذا على القول بأن ها فعل وحجة )210( الف ارء في ذلك إن اإلنسان حين يذكر بالسوء فتقول: )حاشاه( كما نقل ذلك ياسين الع ليمي. )213( )212( )211( ولم أجد أري الف ارء هذا في كتابه وقد نقله ابن يعيش والم اردي والسيوطي وآخرون وقد انت قد أريه )214( هذا من قبل النحويين فذكر ابن يعيش أن ما قاله فاسد وضعيف وعجيب ألن الفعل ال يخلو من فاعله ونقلوا. عن الف ارء أن ه إذا قلت: )حاشا لل( فالالم موصولة بمعنى الفعل والجر بها واذا قلت: )حاش الل( بحذف الجار فهي )216( )215( مقدر ة والخفض بها وقيل إن حرف الجر ال يبقى عمله عند حذفه إال ناد ار. وقال الم اردي إن هذا ظاهر )218( )217( الضعف أم ا النصب عنده فبالحمل على إال كما أك د ابن الناظم والشاطبي أن الفعل ال بد له من فاعل. وذهب ياسين الع ليمي إلى أن فاعل )حاشا( ضمي ار مستت ار إذ قال: ))وأجيب بأن اإلنسان يذكر بالسوء )219( فتقول:)حاشاه ما ذكر من السوء( أي جانبه وتخط اه ((. واختلف النحويون في فاعل )حاشا( أم ا سيبويه فلم يذكر فاعلها ألن ه التأم حرفيتها أم ا المبرد فتكلم عن فاعل عدا وخال وليس وال يكون ويمكن قياس ما قاله على )حاشا( فذكر فاعل هذه األدوات قائال: ))و أما )عدا( و)خال( م عدا أيدا( أل ن ه لما ق ال : )ج ا ء ال ق و م( و قع ع ن د الس امع أ ن لك:)ج اء ني ال ق و فهما فعالن ين ت صب م ا بعدهم ا و ذ ل ك ق و ب عضهم )أيدا( ف ق ال : )عدا أيدا( أ ي ج اوأ ب عضهم أيدا ف ه ذه ت ق د يره إ ال أ ن )عدا( ف يه ا معنى اال س ت ث ن اء )220( و ك ذ ل ك )خال(...(( أي عائدا على البعض المفهوم من الكالم المتقد م. وذكر ابن يعيش أن فاعل حاشا ضمير لم يؤنث وال يثنى وال يجمع عائدا على البعض السابق الذكر واألجود عنده أن يعود على مصدر الفعل )221( وذهب ابن مالك إلى أن ه ضمي ار العامل في المستثنى منه فعندما )222( تقول:)حاشا أيدا( فالتقدير: )جاوأ قيامهم أيدا(. وقال ابن هشام أن فاعلها ضمي ار مستت ار يعود إلى مصدر الفعل السابق ذكره أو إلى اسم الفاعل أو البعض المفهوم )223( من الكالم فإذا قيل: )قام القوم حاشا أيدا ( فالمعنى: )جانب هو( أي )قيامهم أو القائم منهم أو بعضهم أيدا( وقد نقل هذا الخالف أيضا األشموني وضع ف أن يعود الضمير على المصدر أو اسم الفاعل لعدم اط ارده ألن ه قد ال يكون هنالك فعل.
وذكر السيوطي أن عود الضمير على المصدر هو مذهب الكوفيين وقال إن ه غير مطرد وهو عائد على )224( مفرد مذكر ولذلك لم يجأ تثنيته وجمعه وتأنيثه واستثنى ياسين الع ليمي من )225( ذلك مواضع حذف الفاعل. وخالصة ما سبق أن ل)حاشا( فاعال مضم ار وان اختلف النحويون في تقديره ألن الفعل ال يخلو من الفاعل وبذلك يصح ما ذهب إليه ياسين الع ليمي وأن اعت ارضه على الف ارء جاء موافقة لما ذهب إليه الكثير من النحويين. المسألة األولى المف ول له وهو أحد أنواع المفاعيل ويس مى المبحث الثالث المنصوبات ومن ألجله المفعول أجله وقيل في حد ه ))هو على اإلقدام علة )227( )226( الفعل...(( أو ))هو ما فعل ألجله فعل مذكور مثل: )ضربت ه تأديبا ( و)قعدت عن الحرب جبنا (...((. وقال سيبويه في سبب نصبه: ))فانتصب ألن ه موقوع له وألن ه تفسير لما قبله لم كان وليس بصفة لما قبله وال منه فانتصب كما انتصب درهم في قولك: )عشرو ن درهما ( وذلك قولك: )فعل ت ذاك حذا ر الش ر( و)فعلت ذاك مخافة )228( فالن وادخا ر فالن(... و)فعل ت ذاك أج ل كذا وكذا( فهذا كله ينتصب ألن ه مفعول له((. )229( وقيل إن ه منصوب ))بالفعل الذي قد فعله...(( ويرى الكوفيون أن هو انتصابه انتصاب المصدر المالقي )230( للفعل اشتقاقا ال لفظا هو أم ا على مذهب الأجاج فإن ه منصوب بفعل من لفظ المصدر. أم ا شروط أحد هذه الشروط انتصابه علة هي ))أ ن يكون )231( فال ب د من الالم...((. مصد ار وفعال لفاعل الفعل المعلول ومقارنا للفعل في الوجود فإن اختلف وأضاف ابن مالك ))شرط نصبه تقدير الال م وان ما يجوأ حذفها إذا كان فعال لفاعل الفعل المعل ل ومقارنا له في )232( الوجود((. وعلل ذلك ابن يعيش بقوله: ))وان ما وجب النص ب فيما اجتمع الش ارئط الثال ث المذكورة وامتنع فيما خرج عنه من ق ل ب أ ن الفعل لم ا تضم ن المفعو ل له ود ل عليه وكان موجود ا بوج وده أشبه المصد ر الذي يكون من لفظ الفعل نحو : )ضربت ض ر ب ة وض ر ب ) فكما نصب ت )ضربة ( و)ضرب ا( ب)ضربت ) من حيث إن الفعل كان متضم ن ا ضرو ب المصادر وداال عليها فكذلك نصب ت المفعول له إذا اجتمع فيه الش ارئط المذكورة نحو : )ضربت ه تأديب ا( وصار في حكم )أد بت ه تأديب ا( وجرى مجر ى ما ينتصب به من المصادر إذ كان الق ه ق ر ى( و)ع د ا )233( الج م أ ى( (( ع ا من األو ل وا ن لم يكن من لفظه نحو : )ر ج ع ن و. أم ا عن تعريفه ب)أل( فقال سيبويه: ))ويجوأ مجيئه محل ى ب )أل( ولذلك قال سيبويه:))وحسن فيه األلف والالم ألن ه ليس بحال فيكون في موضع فاعل حاال وال يش به بما مضى من المصادر في األمر والنهي ونحوهما ألن ه ليس في موضع ابتداء وال موضعا يبنى على مبتدأ فمن خالف باب )رحمة الل عليه وسقيا )235( )234( م فعل ت نحو :)قد أ رت ك خو ف الش ر ( و)غ ص ت ف ي البحر ابتفا ء الد ر ). وقال لك وحمدا لك( ((. وهو جو ا ب ل )236( الجأولي: ))ويكون معرفة ونكرة مختصا وال يكون منج ار بالالم إالمختصا((. )238( )237( وقد جمع العجاج المعرفة والنكرة في قوله: ي رك ب ك ل ع اقر ج مه ور م خاف ة وأ ع ل الم حب ور واله و ل من ت ه ول اله بور
فيه فعال من غير وقد اعترض ياسين الع ليمي على ابن جني في جانب من جواب العامل في المفعول له لقوله: ))و يكون ال ع امل )239( ل فظه...((. قال ياسين الع ليمي في شروط المفعول له: ))أن يكون من غير لفظ الفعل ذكره ابن )240( جني والصواب أن يكون من غير معنى الفعل...((. الس ارج أن :))العامل فيه فعل غير مشتق )241( منه((. وقال القاسم بن علي إن أبو موسى الجأولي: ))ومقارنا للفعل في الوجود غير نوع له إذ لوكان نوعا لكان وقال ابن يعيش: ))ويكون العام ل فيه من غير لفظه وهو الفع ل الذي وتابع ابن جني في قوله هذا كثير من النحويين فذكر ابن ))جن س الفعل غي ر )242( جنسه...((. وقال )243( مصد ار((. )244( قبله...(( معلال لذلك بقوله :))وان ما وجب أ ن يكون العامل فيه من غير لفظه نحو قولك: )أ ر ت ك ط م ع ا في ب ر ك( و)قصدت ك ر جا ء خير ك( ف)الطمع ( ليس من لفظ )أرتك( و)الرجاء ( ليس من لفظ )قصدتك( وال تقول: )قصدت ك للقصد( وال)أرتك للأيارة( أل ن المفعول له ع ل ة لوجود الفعل والشي ء ال يكون عل ة لنفسه إن ما ي توص ل به إلى لفظ الفعل ك)حيل محيال( كان انتصابه على )247( ألن ه سيصبح مفعوال مطلقا والشيء ال يكون سببا لنفسه. )245( غيره...((. ووافقهم األشموني قائال: ))فلو كان من )246( المصدرية...((. وعلل السيوطي امتناع كون المفعول له من لفظ الفعل وعل ل ياسين الع ليمي سبب االعت ارض على ابن جني )248( بقوله: ))ألن ه ال يلأم من المخالفة في اللفظ المخالفة في المعنى كقولنا: )قعدت جلوسا( ((. يتبي ن مما سبق أن ياسين الع ليمي التفت إلى سبب لم يلتفت إليه غيره إذ تفر د ب أريه هذا وأضاف شرطا آخر لتكون القاعدة أن يكون المفعول له من غير لفظ الفعل ومن غير معناه وال يصح االقتصار على ما ذكره ابن جني أو على ما ذكره ياسين الع ليمي والصواب الجمع بين الشرطين ألن ه ال يصح أن يكون المفعول له من لفظ الفعل حتى ال يكون مفعوال مطلقا أو مصد ار كما ال يصح أن يكون المفعول له في معنى الفعل ألن الشيء ال يكون علة في نفسه. المسألة الثانية االستثناء االستثناء أحد المنصوبات وي قصد به إخ ارج ما بعد أدوات االستثناء عن حكم ما قبلها. وعر فه ابن جني بقوله هو: ))أ ن تخرج ش ي ئا م م ا أدخلت فيه غ يره أ و تدخله ف يم ا أخرجت م ن ه غ يره وحرفه المستولي ع ل ي ه )إ ال ) وتشبه به )249( أسماء وأفعال وحروف فاألسماء)غير و سوى( و األ ف ع ال )ل ي س و ال يكون و عدا وخال وحاشا( والحروف )حاشا وخال(((. أم ا المستثنى فع رفه ابن مالك قائال: ))وهو المخرج تحقيقا أو تقدي ار من مذكور أو متروك ب)إال( أو ما بمعناها بشرط )250( الفائدة((. وهو قسمان مت صل ومنقطع ))فإن كان بعض المستثنى منه حقيقة فمتصل واال فمنقطع مق در الوقوع )251( بعد)لكن(عند البصريين وبعد)سوى(عند الكوفيين((. وقد اعترض ياسين الع ليمي على الف ارء في االستثناء في اآلية المباركة إذ قال الف ارء: ))وقوله: }ف ش ر ب وا م ن ه إ ال )254( )252( ق ل يال م ن ه م {... وفي إحدى الق ارءتين )253( : }إ ال ق ل يل م ن ه م { (( ون قل ياسين الع ليمي عن الف ارء قوله إن االستثناء )256( )255( في اآلية المباركة منقطع وأن ه جملة كما ن قل أري الف ارء ابن مالك وذكر أن ابن خروف قد استحسنه وقد نقل )258( )257( أري الف ارء ابن هشام والص ب ان على أن )قليال(مبتدأ والخبر محذوف تقديره: أي)لم يشربوا(. فاعترض عليه ياسين الع ليمي بقوله: ))ومن العجب قول الف ارء وا ن أقر ه ابن الناظم إ ن االستثناء منقطع وان ه )259( جملة...(( وقد أنكر الأجاج هذه الق ارءة بقوله: ))وقوله ع أ وجل }ت و ل و ا إ ال ق ل ي ال م ن ه م {.)قليال ( منصوب على ا إال قلي ل منهم{فال أعرف هذه الق ارء ة وال لها عندي وجه أل ن المصحف على النصب االستثناء فأما من روى }ت ولو والنحو يوجبها أل ن االستثناء إذا كان أو ل الكالم إيجابا نحو قولك: )جاء ني القوم إال أيدا ( فليس في )أيد( المستثنى إال النصب والمعنى )تولوا أس ت ث ني ق ليال م ن هم( وا ن ما ذكرت هذه أل ن بعضهم روى )فشربوا منه إال قلي ل
عندي وهذا منهم( السابق ذكر ضميرهم وجه ماال. )260( له(( ودليل ياسين الع ليمي في ذلك: ))إذ كيف يتصو ر ذلك والقليل بعض الجماعة )261(...(( ذلك أن االستثناء المنقطع يسم ى بذلك النقطاع المستثنى عن المستثنى منه. النقطاعه منه إذ كان من غير نوعه وهذا النوع من االستثناء ليس وقال فيه ابن يعيش: ))ويسم ى المنقطع على سبيل استثناء الشيء مم ا هو من جنسه أل ن استثناء الشيء من جنسه إخ ار ج بعض ما لواله ل ت ناول ه األو ل ولذلك كان تخصيص ا على ما سبق فأم ا إذا كان من غير الجنس فال يتناوله اللفظ واذا لم يتناوله اللفظ فال يحتاج إلى ما ي خ رجه منه إذ اللفظ إذا كان موضوع ا بإ اأء شيء وأ طلق فال يتناول ما خال ف ه... فعلى هذا تقول: )ما جاءني أح د إ ال حمار ا( ضميرهم. أح د إ ال بالدار و)ما )262( و ت د ا( (( أي أن القليل بعض ممن استثنته اآلية المباركة فالقليل من جنس المذكور )263( ودليله اآلخر قوله: )) والحكم المنسوب إليه بعض الحكم المنسوب إليهم وهذا شأن المتصل...(( وي فهم منه أن الحكم هو شرب الماء ثم خرج القليل المذكور عن الحكم الستثنائهم ب)إال( ويؤي ده فيما ذهب إليه ما ذكره ابن السر اج إذ قال: ))وليس منهاج االستثناء المنقطع منهاج االستثناء الصحيح أل ن االستثناء الصحيح إ نما هو أ ن يقع جمع يوهم أ ن ك ل جنسه داخ ل فيه, ويكون واحد منه أو أكثر من ذلك لم يدخل فيما دخل فيه السائر بمستثنيه منه ليعرف أن ه لم يدخل فيهم, نحو: )جاءني القوم إال )264( أيد ا(...((. واسترسل ياسين الع ليمي في رد ه على الف ارء بقوله: ))والكالم فيما إذا كانت إال لالستثناء كما هو موضوع المسألة فال ي رد أن غير النصب جائأ في نحو: )قام القوم إال أيدا ( إذا جرت )265( )إال( صفة األو ل((. وهذا ما ذكره النحويون ومنهم المبرد قائال :))و ال و ج ه اآلخر أ ن يكون ال ف ع ل أ و غ يره من العوامل م ش ف وال ث م ت أتي ال ق و م إ ال أيدا ( و)مررت بالقوم إ ال بالمستثنى بعد ف إذا ك ا ن ك ذ لك فالنصب و اقع على كل م س ت ث نى و ذ ل ك ق و لك: )ج اء ني )266( أيدا (...((. وذكر ذلك ابن الس ارج بقوله: ))المستثنى يشبه المفعول إذا أتي به بعد استفناء الفعل بالفاعل, وبعد القوم( كالم تام وهو فعل وفاعل فلو جاأ أ ن تذكر)أيد ا( بعد هذا تمام الكالم تقول: )جاءني القوم إال أيد ا(, ف) جا ءني )267( الكالم بفير حرفا الستثناء ما كان إال نصب ا((. وذكر ابن هشام أن الكالم إذا كان تاما أي إذا كان المستثنى منه مذكو ار غير مسبوق بنفي وجب نصب المستثنى )268( واستشهد لذلك باآلية المباركة :}ف ش ر ب وا م ن ه إ ال ق ل ي ال م ن ه م { أي أن المستثنى في اآلية المباركة واجب النصب. ويمكن أن يحمل كالم الف ارء على النفي المؤول كما ق أر بعضهم قوله تعالى: )فشربوا منه إال قليل ( برفع )قليل( حمال على )269( النفي المؤول أل ن قبله: }فم ن ش ر ب منه فليس مني{فبذلك صار)شربوامنه( بمعنى )لم يكونوا منه( وعلى هذا )270( التأويل رفع المستثنى )قليل( على البدلية. )271( ومثله قول الشاعر: م نأ ل خ ل ق عاف تفي ر إال الن ؤ ي والو ت د وبالص ريمة م نهم ألن معنى )تف ير( لم يبق على حاله. )272( وقول اآلخر: ل د م ضائع ت ف ي ب عنه أق رب وه إال الص با والج ن و ب )273( ألن معنى )تفي ب(: لم يأت.
وقد أدرك الف ارء هذا بقوله: )) والوجه ف ي )إال( أ ن ينصب ما بعدها إذا كان ما قبلها ال جحد فيه فإذا كان ما قبل إال فيه جحد جعلت مابعدها تابعا لما قبلها معرفة كان أو )274( نكرة )).... وفي المستثنى من المنفي ذكر المبرد وجه الرفع قائال: ))ت قول: )م اج اء ني أحد إ ال أيد( فتجعل أيد ب د ال من أحد ه و لك: )م ر ر ت بأخيك أيد( إ ن م ا ف يصير الت ق دير: )م ا ج اء ني إ ال أيد( أل ن ال ب د ل يحل م حل ال م بدل م ن ه أ ال ترى أ ن ق و )275( ب م ن أ ل ة ق و لك: )م ر ر ت بأيد( ألن ك لما رفعت األ خ ق ام )أيد(مق امه فعلى ه ذ ا قلت: )م ا ج اء ني أحد إ ال أيد( (( فكالم الف ارء باعتبار تقدير النفي. وأشار ابن هشام إلى أن ه إذا كان الكالم السابق منفيا وكان االستثناء متصال جاأ أن يكون المستثنى تابعا للمستثنى منه على أن ه بدل عند البصريين أو عطف نسق عند الكوفيين كما جاأ فيه النصب وان كان اإلتباع أجود )276( منه. أي أن الف ارء لم يخالف القاعدة وتأويل كالمه موافق لقاعدة إتباع المستثنى للمستثنى من إذا كان االستثناء متصال منفيا. )278( )277( وقد ذكر البيضاوي أن االستثناء في اآلية الكريمة متصل وبذلك قال ابن هشام وكما قال ابن الحاجب ال )279( يصح أن يعدل إلى االستثناء المنقطع إال عند عدم التمكن من االتصال. وخالصة القول أن الف ارء يرى أن االستثناء منقطع وأن ه جملة أخذا بمعنى اآلية المباركة أ ما ياسين الع ليمي فأخذ بظاهر اللفظ ويترج ح لدي ما ذكره ياسين الع ليمي ألن القليل هم المؤمنون وهم جأء من القوم المسبوقين بالذكر بواسطة الضمير الواو من )شربوا(. نتائج البحث بعد هذه الرحلة العلمية مع الشيخ ياسين الع ليمي يمكن أن نذكر أهم ما توص ل إليه البحث: 1- كانت شخصية ياسين الع ليمي جلي ة في كتابه فعلى الرغم من أن هدفه األساسي لكتابه جمع النصوص أال أن البحث أظهر له آ ارء واضحة فلم يكن ناقال فحسب وانما كان ي عارض ويوافق ويستدرك فأضاف الكثير إلى علم النحو والعلوم األخرى مما يبين أن ه أحد المحققين البارعين ولكن قد يذكر نصوص السابقين دون تعقيب. 2- قد يتفرد بما يعرضه من آ ارء كما في باب المفعول له عند اعت ارضه على ابن جني. 3- قد جانب ياسين الع ليمي الصواب في أغلب المسائل كما ات ضح في هذه الد ارسة. 4- تعد دت اعت ارضاته فمنها ما كان على األلفية سواء أكان في نظمها أو محتواها أو على النصوص الشارحة لها وهكذا مع ترجيحاته واستد اركاته. 5- كان ناقال أمينا إال في بعض المواضع التي لم يشر فيها إلى صاحب النص أو ال أري أو االختالف في بعض األلفاظ عن النص المنقول. 6- ابتعد عن التكلف والصعوبة في عرضه آل ارئه ومناقشته للعلماء بل ات سم أسلوبه بالسالسة والتدرج في عرض األفكار. 7- كان األسلوب العلمي مالأما لكتابه إذ يأتي بحجة أو أكثر ويعل ل اآل ارء في سبيل الكشف عن الحقيقة ويأتي بق ارئن فنجده ي قنع القارئ وان أغفل بعضها دون تعليل. 8- أظهر البحث تأثره بابن هشام فقد كان ينقل نصوصا من حواشيه وكتبه وال عجب من ذلك فابن هشام نحوي متمكن من اللفة.
-9 بي نت الد ارسة نقله الكثير من النصوص مما يسد الكثير من الف ارغ الذي تركته الكتب وربما أن هذه الكتب لم يتم الحصول عليها للضياع فنجده ينقل عن جميع النحويين فكشفت الد ارسة عن الكثير من اآل ارء. 11- قد يظهر أكثر من اعت ارض في المسألة الواحدة مما يدل على سعة اطالعه. 11- استشهد باآليات القرآنية والشعر العربي وأقوال العرب وأكثر من االستشهاد بآيات القرآن الكريم فهو الدليل القاطع لديه كما هو واضح لمن يطالع كتابه. 12- تعد دت النصوص التي جاء بها بتعدد موضوعات األلفية فال يقتصر على النصوص النحوية بل نجده ضليعا في الصرف والبالغة والداللة. -13-14 -15 كشفت الد ارسة ضرورة إعادة النظر في بعض المسائل الختالف آ ارء النحويين. رفض نظرية التيسير من خالل رد ه على ابن مضاء في مسألة ارفع المبتدأ ودافع عن النحويين ممن اتهمهم ابن مضاء باالعت األ والخروج عن السنة بسبب أخذه باللفظ الظاهر من غير فهم م اردهم فوقف موقفا حاأما منه. عاب ياسين الع ليمي على النحويين ميلهم إلى التقدير والتأويل في اإلع ارب والخروج عن المقصود الظاهر كما في باب االستثناء. -16 من الصحة. -17 على النظير. -18 الهوامش كانت ردوده بعيده عن التحامل فإن أسلوبه معتدل غير متحيأ بل يدعم من اآل ارء ما كان صحيحا أو قريبا قد يأتي بآ ارء وردود مسبوق إليها مثال ذلك فقد سبقه األشموني بالقول أن البناء على الضم في )نحن( للحمل كان يميل في أغلب آ ارءه إلى المذهب البصري. )1( الكتاب سيبويه: 23/1. )2( ينظر: توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك الم اردي: 286/1. )3( المقتضب المبرد: 126/4. )4( األصول في النحو ابن الس ارج: 37/1. )5( ينظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع السيوطي: 29/1. )6( ينظر: شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب ابن هشام: 23/1 24. )7( شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ابن مالك: 9/1. )8( ينظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ابن هشام األنصاري: 46/1. )9( ينظر: شرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 9/1 وشرح الرضي على الكافية رضي الدين االست ارباذي :29/1 وتوضيح المقاصد: 286/1. )10( ينظر: همع الهوامع :29/1. )11( ينظر: شرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 9/1.
)12( ينظر: توضيح المقاصد :287/1. )13( ينظر: شرح المفصل ابن يعيش: 86/1 و توضيح المقاصد :287/1 وشرح األشموني على ألفية ابن مالك األشموني :34/1. )14( ألفية ابن مالك ابن مالك: 9. )15( المقاصد الشافية في شرح الخالصة الكافية أبو إسحاق الشاطبي: 49. )16( ينظر: تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ابن مالك: 3/1 وشرح تسهيل الفوائد ابن مالك :9/1. )17( ينظر: شرح ياسين الع ليمي على ألفية ابن مالك ياسين الع ليمي: 7/1. )18( ينظر: المقاصد الشافية: 49 وشرح ياسين الع ليمي :7/1. )19( المقاصد الشافية: 50/1. )20( شرح ياسين الع ليمي: 7/1. ) 21 (المصدر نفسه: 7/1. ) 22 (ينظر: شرح تسهيل الفوائد ابن مالك: األثير: 203/4 )كنأ( ولسان العرب ابن منظور : 401/5 )كنأ(. )23( ينظر: توضيح المقاصد :287/1. )24( أحمد الق ارفي )626-684 ه( 1228( - 9/1 والحديث في: النهاية في غريب الحديث 1285 ابن واألثر م( أحمد بن ادريس بن عبد الرحمن بن عبد الل الصهناجي االصل البهنسي المشهور بالق ارفي )شهاب الدين أبو العباس( فقيه أصولي مفسر ومشارك في علوم أخرى ولد بمصر وتوفي في آخر يوم من جمادى اآلخرة بدير الطين بالقرب من مصر القديمة ودفن بالق ارفة من تصانيفه: الذخيرة في الفقه شرح التهذيب شرح محصول فخر الدين ال ارأي التنقيح في أصول الفقه وأنوار البروق في أنواع الفروع في أصول الفقه. معجم المؤلفين عمر كحالة : /1 )25( 158 وينظر: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب برهان الدين اليعمري: 236 1/ وشجرة النور الأكية في طبقات المالكية محمد بن سالم مخلوف: 270. 1/ اسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد الل ابن هانئ الفرناطي اللخمي المالكي )أبو الوليد( نحوي ولد بفرناطة من آثاره شرح التلقين ألبي البقاء العكبري شرح قطعة من التسهيل كتاب الهمة وكتاب العلل. معجم المؤلفين: 293 2/ 294 وينظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ابن حجر العسقالني: 453 1/ وبفية الوعاة في طبقات اللفويين والنحاة جالل الدين السيوطي: 456. 1/ )26( شرح ياسين الع ليمي: 7/1 وينظر المقاصد الشافية: 49/1. )27( المصدر نفسه: 7/1. )28( الخصائص شهاب الدين الق ارفي: 59. )29( المصدر نفسه: 60. )30( ينظر: شرح ألفية ابن مالك ابن هانئ دكتو اره الباحث أحمد محمد القرشي كلية اللفة العربية جامعة أم القرى 1994 م: 35/2. )31( شرح ياسين الع ليمي: 7/1.
)32( ينظر: حاشية الصبان الصبان: 56/1. )33( شرح ياسين الع ليمي: 1/ )34( حاشية الصبان:. 5/1 87. )35( المقاصد الشافية: 50/1 وشرح ياسين الع ليمي: 8/1. )36( ينظر: شرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 9/1. )37( شرح ياسين الع ليمي: 8/1 وينظر: المقاصد الشافية: 50/1. )38( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 8/1. )39( شرح الكافية الشافية ابن مالك: 1716/4. )40( ينظر: شرح التصريح على التوضيح الشيخ خالد األأهري: 33/1. )41( شرح الرضي على كافية ابن الحاجب: 29/1. )42( ينظر: توضيح المقاصد: 287/1. )43( ينظر: همع الهوامع: 194/1. )44( محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل المفربي األندلسي 853 الفرناطي ثم القاهري شمس الدين أبو عبد الل المعروف بال ارعي نحوي فقيه أصولي ناظم ولد تقريبا سنة ) 782 ه(وعاش بفرناطة وحج ثم سكن القاهرة وتوفي بها سنة ( ه( له شر ح األلفية و األجرومية وقواعد أخرى ينظر: الضوء الالمع ألهل القرن التاسع السخاوي: 203/9 ونظم العقيان في أعيان الأمان السيوطي: 166 167 واألعالم: 47/7. )45( ألفية ابن مالك: 9. )46( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1. )47( ينظر : المفصل في صنعة اإلع ارب الأمخشري: 311/1. )48( ينظر: دليل السالك إلى ألفية ابن مالك عبد الل بن صالح الفو اأن: 34/1. )49( ينظر: شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك بدر الدين ابن الناظم: 11/1. )50( ينظر: أوضح المسالك: 47/1 وشرح ابن عقيل ابن عقيل: 25/1 وشرح ألفية ابن مالك ابن هانئ :38/2 وشرح المكودي على ألفية ابن مالك المكودي: 86/1 والبهجة المرضية جالل الدين السيوطي: 30 وحاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك الخضري: 31/1. )51( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1. )52( ينظر: المصدر نفسه: 11/1. )53( ينظر: المصدر نفسه: 11/1. )54( ينظر: المصدر نفسه: 11/1. )55( ينظر: البحر المحيط في التفسير أبو حيان األندلسي: 337/4. )56( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1.
)57( ينظر: روح المعاني اآللوسي: 376/3. )58( ينظر: اللباب في علوم الكتاب أبو حفص الدمشقي: 468/7 وهمع الهوامع: 199/1. )59( الدر المصون في علوم الكتاب المكنون شهاب الدين السمين الحلبي: 382/4 383. )60( الكشاف عن حقائق غوامض التنأيل جار الل الأمخشري: 666/1 والدر المصون: 382/4. )61( المصدر نفسه: 382/4 383. )62( ينظر: المصدر نفسه: 382/4 383. )63( ألفية ابن مالك: 9. )64( ينظر: أوضح المسالك: 47/1 وشرح ابن عقيل: 25/1 وشرح ألفية ابن مالك ابن هانئ: 2 على ألفية ابن مالك: 86/1 وحاشية الخضري: 31/1. )65( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1. )66( المصدر نفسه: 11/1. )67( ]التحريم: 4 [. )68( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1. /38 وشرح المكودي )69( ينظر: الكتاب: 621/3 622 ومعاني القرآن الف ارء: 306/1 واألصول في النحو: 343/2 والمساعد على تسهيل الفوائد ابن مالك: 71/1. )70( المصدر نفسه: 71/1. )71( ينظر: تسهيل الفوائد: 19/1 وشرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 107/1 والمساعد على تسهيل الفوائد: 71/1 وشرح الكافية الشافية ابن مالك: 1789/4. )72( ينظر: شرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 107/1. )73( ينظر: همع الهوامع: 199/1. )74( ينظر: المصدر نفسه: 199/1. )75( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 11/1. )76( ينظر: تسهيل الفوائد: 19/1 وشرح تسهيل الفوائد ابن مالك: 106/1 والمساعد على تسهيل الفوائد: 71/1. )77( ينظر: همع الهوامع: 197/1. )78( ينظر: تسهيل الفوائد: 19/1. )79( ينظر: همع الهوامع: 197/1. )80( الكتاب: 126/2. )81( األصول: 58/1. )82( الكتاب: 48/1. )83( المصدر نفسه: 59/1. )84( علل النحو ابن الو ارق: 252/1.
)85( ينظر: توضيح المقاصد: 481/1 وينظر: المقاصد الشافية: 39/2 وشرح التسهيل ابن التنسي: 265/1. )86( مؤرخ حاسب فقيه من المالكية من بني عثمان )قبيلة من كتامة بمكناسة الأيتون( ولد بها وتفقه بها وبفاس وأقام أمنا في كتامة واستقر بفاس سنة) 891 (وتوفي بها له )إتحاف ذوي االستحقاق( شرح أللفية ابن مالك و)تفصيل الدرر( في رسم القرآن و)إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب( وغيرها.األعالم: 5 / 336. )87( المقاصد الشافية: 39/2 وينظر: شرح ياسين الع ليمي: 84/1. )88( شرح ياسين الع ليمي: 84/1. )89( إتحاف ذوي االستحقاق ببعض م ارد الم اردي وأوائد أبي إسحاق ابن غاأي: 293/2. )90( ينظر: شرح ياسين الع ليمي: 84/1. )91( المصدر نفسه: 84/1. )92( مفني اللبيب عن كتب األعاريب ابن هشام: 610/1 611. )93( دليل السالك: 177/1. )94( الخصائص ابن جني: 300/1. ) 95 (المصدر نفسه: 318/1. )96( ينظر: اللمحة في شرح الملحة ابن الصائغ: 297/1. )97( ينظر: إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك إب ارهيم بن قي م الجوأية: 179. )98( ينظر: شرح ابن عقيل: 216 217. )99( ينظر: شرح المكودي على ألفية ابن مالك: 180. )100( ينظر: البهجة المرضية السيوطي: 127. )101( ينظر: إتحاف ذوي االستحقاق: 293/1. )102( ينظر: شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك ابن طولون: 189. ) 103 (ينظر: الكواكب الدرية شرح منظومة األلفية الشيخ صالح األأهري: 29. )104( ينظر: علل النحو: 252/1. )105( ينظر: نتائج الفكر في النحو السهيلي: 205/1. )106( ينظر: الكافية في علم النحو ابن الحاجب: 16/1 أمالي ابن الحاجب ابن الحاجب: 571/2. )107( ينظر: الصفوة الصفية في شرح الدرة األلفية النيلي: 791/2. )108( ينظر: اللباب: 131/1. )109( ينظر: توضيح المقاصد: 481/1. )110( ينظر: شرح األشموني على ألفية ابن مالك: 192/1. ) 111 (ينظر: شرح التصريح على التوضيح: 209/1. ) 112 (ينظر: أمالي ابن الحاجب: 576/2.