المشكالت االجتماعية والنفسية للم ارهقات في المدارس المتوسطة د ارسة اجتماعية ميدانية في مدينة الحلة م.م. أنس عباس غزوان كلية اآلداب/ جامعة بابل Social and psychological problems of adolescent girls in middle schools A field social study in the city of Hilla Ass.Lec. Anas Abbas Ghazwan College of Arts\ University of Babylon anes.altaey@yahoo.com Abstract Adolescence is one of the most dangerous stages in which man passes through his various stages characterized by constant renewal and progress in the ascension towards human perfection. The danger at this stage that moves man from childhood to adulthood is the changes in the various manifestations of growth (physical, physiological, mental and social) Emotional, religious and moral), and the human being is subjected to multiple conflicts, both internal and external. Adolescence does not leave the world of childhood and becomes an adolescent overnight, but it moves gradually, and this transition takes mental, physical and emotional changes. It should be noted that the arrival of the individual to sexual maturity does not necessarily mean that he has reached maturity, but he has to learn a lot and a lot to become a mature adult. And adolescent and adolescent growth explosive in his mind and his mind and body and consciousness and emotions, which can be summarized as a kind of volcanic growth, where the body grows from the inside physiology and hormonia, chemical and mental and emotional, and from the outside and inside together organically. Adolescence in females is much more dangerous than young people being under pressure Family and social deprives them of many behaviors and behaviors through which it can reveal their views and style in life, which leads to psychological changes and internal problems added to external pressures. Keywords: Problem, Social problem, Teen age. الملخص: تعد الم ارهقة من أخطر الم ارحل التي يمر بها اإلنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر والترقي في معارج الصعود نحو الكمال اإلنساني الرشيد ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل باإلنسان من الطفولة إلى الرشد هي التغي ارت في مظاهر النمو المختلفة )الجسمية والفسيولوجية والعقلية واالجتماعية واالنفعالية والدينية والخلقية( ولما يتعرض اإلنسان فيها إلى ص ارعات متعددة داخلية وخارجية. والمرهقة هي أن النمو الطبيعي عند الفرد ال ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل فالم ارهق ال يترك عالم الطفولة ويصبح م ارهقا بين عشية وضحاها ولكنه ينتقل انتقاال تدريجيا ويتخذ هذا االنتقال تغي ارت عقلية وجسمية ووجدانية وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي ال يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي وانما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح ارشدا ناضجا وللم ارهقة والم ارهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه واد اركه وانفعاالته مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجيا وهرمونيا وكيماويا وذهنيا وانفعاليا ومن الخارج والداخل معا عضويا.والم ارهقة عند اإلناث اخطر بكثير من الشباب كونها تقع تحت ضغوطات أسرية واجتماعية قاسية تحرمها من الكثير من التصرفات والسلوكيات التي يمكن من خاللها إن تفصح عن أ ارئها وأسلوبها في الحياة مما يؤدي ذلك إلى تغي ارت نفسية ومشكالت داخلية يضاف على الضغوطات الخارجية. الكلمات المفتاحية: المشكلة المشكلة االجتماعية الم ارهقة. 1366
المقدمة: إن الرغبة الحقيقية في فهم االبنة الم ارهقة يساعد على نجاح التعامل معها باعتبارها االبنة واألخت الحبيبة وال شك أن هذا الفهم يعود بالفائدة على الجميع االبنة واألسرة وأيض ا يحقق الصحة النفسية للجميع وخاصة الم ارهقة نفسها. وعلى الوالدين وخاصة األم التحمل وطول البال والتسامح مع االبنة وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم ال ارحة التي تبديها في بعض األحيان وعليهما احت ارم وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض األشياء وهنا ال بد أن نفرق بين التقبل والتأييد فينبغي أن تكون استجابتنا دائم ا محايدة نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول وهي تحتاج أساس ا للتقبل وأن تشعر بأنها محبوبة وأن ما تقوم به ال غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة الم ارهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها. أحيان ا ال ينتبه الكبار لمدى األذى الذي يصيب الم ارهقة من ذكر نقائصها أو عيوبها والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للم ارهقة عميقة األثر وبعيدة المدى وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر ومما يضايق الم ارهقة معاملتها كطفله أو تذكيرها بما كانت تفعل وهي طفله أو التكلم عنها أمام اآلخرين بما يزعجها ونتذكر هنا قول اهلل تعالى: الحج ارت: )ال ي س خ ر ق و م م ن ق و م(. 11[ وينبغي هنا التمييز بين االبنة والتلميذة فإذا كان عند االبنة انخفاض في المستوى الد ارسي فعلينا أن نتذكر مز اياها األخرى وال نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات. وهذا هو التفريق بين الذات والصفات وهو أن نفرق بين االبنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها. ال بد أن تحترم خصوصيات الم ارهقة ما دام أنها ال يشوبها شائبة مع االحتفاظ بمبدأ الم ارقبة غير المباشرة واحت ارم خصوصيات الم ارهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنتيهما مع االحتفاظ بصداقة ومحبة واالحت ارم يشعر الم ارهق بأنه شخص متميز فريد. فكلما شجعنا صور ومواقف االكتفاء الذاتي كلما ساعدنا في بناء شخصية االبنة وكسبنا أيضا صداقتها واحت ارمها واألم المتفهمة تتيح البنتها فرصة وتتقبل خطأها بنفس ارضية وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر وبالتالي تتقبل االبنة توجيهات الكبار بنفس ارضية. المبحث األول: العناصر األساسية للد ارسة أوال : مشكلة الد ارسة تعد مرحلة الم ارهقة من المرحل ذات األهمية البالغة في عمر اإلنسان حيث ينتقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة تمتاز بتحوالت جذرية وشاملة في كافة نواحي وجوانب النفسية والفسيولوجية واالجتماعية والمعرفية حيث تؤدي إلى تكوين نوازع وأفكار مشاعر جديدة داخل الفرد تغير الكثير من جوانب حياته اليومية تضعه في مواقف جدلية مع نفسه وجسده من جهة ومع المجتمع من جهة أخرى مما ينجم عنها اضط اربات في عالقاته مع اآلخرين. لذا تعد الم ارهقة حسب وجهة علماء االجتماع والنفس احد م ارحل حياة اإلف ارد من الناحية الحرجة مما يستوجب ويتطلب فهما )3( دقيق لخصائص المرهقين وحاجاتهم ومشكالتهم الناشئة نتيجة سعيهم للتحقيق رغباتهم واشباعها. القرآن الكريم: سورة الحجرات اآلية. 11 بتول نزار سمير المعماري: تعلق المراهقين بأصدقائهم وعالقته بجنس المراهق وعمره واحترام الذات ونحو المعاملة الوالدة منشوره كلية التربية ابن رشد جامعة بغداد 2000 ص 20. )3( محمد محمود الجبوري: المدخل إلى علم النفس مطابع التعليم العالي والبحث العلمي جامعة الموصل 1984 ص. 162 أطروحة دكتوراه غير 1367
ص ثانيا : أهميتها: تنبع أهمية البحث من أهمية المشكلة التي تتناول شريحة مهمة ومرحلة حرجة من حياة إف ارد المجتمع بوصفها نقله نوعية في نمو اإلف ارد تتسم بعدم االستق ارر النفسي واالجتماعي وكذلك التسرع في اغلب الق ار ارت والتصرفات اليومية واالجتماعية. وتعد األهمية النظرية للبحث جانب مهم ومؤثر من خالل التعرف على طبيعة الم ارهقة وخصائصها والوقوف على أهم المشكالت االجتماعية والنفسية األكثر شيوعا لدى الم ارهقات. إما األهمية التطبيقية تتمثل في تقديم نتائج من خالل هذا البحث تمكن الباحثين والمختصين من تحسين مستوى الخدمات التربوية والنفسية التي تقدم للم ارهقات من خال التوعية األسرية وتفعيل دور المدرسة في استيعاب هذه المرحلة من حياة الم ارهقات. ثالثا : أهدافها.1.2.3.4 استق ارء مفهوم الم ارهقة. التعرف على طبيعة المشكالت االجتماعية التي تعاني منها الم ارهقات. التعرف على طبيعة المشكالت النفسية التي تتعرض لها الم ارهقات. إيجاد عدد والمعالجات الناجعة للحد من المشكالت االجتماعية والنفسية التي تعاني منها الم ارهقات. المبحث الثاني: تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية. 1- المشكلة: ظاهرة تتكون من مجموعة من اإلحداث المتشابكة والممتزجة بعضها بالبعض لفترة من الزمن يكتشفها الغموض واللبس تواجه اإلف ارد أو الجماعات يصعب حلها قبل الوقوف على أهم أسبابها وظروفها وال بد من تحليلها لغرض إيجاد الحلول المناسبة لها. -2 والمشكلة هو موضوع يحيط به الغموض كونه ظاهرة تحتاج إلى تفسي ارت علمية واقعية. وتعرف المشكلة االجتماعية بأنها صعوبة يواجهها الفرد في موقف حياته الحالي في عالقاته مع شخص أو مجموعة أشخاص آخرين أو في أداء مهمة أو أكثر من مهام حياته اليومية وهذه الصعوبة تزعجه أو تؤذيه بطريقة ما وتسبب له اضط اربا عاطفيا لذا )3( فهو يحاول التخلص منها أو التخفيف من حدتها على األقل. الم ارهقة: مرحلة مهمة في حياة اإلف ارد ذات طبيعة وخصائص بايلوجية واجتماعية على السواء تتميز ببدايات وتغي ارت بايولوجية )4( عند البنات واألوالد وهي مرحلة ما بعد الطفولة. والم ارهقة حب وجهة نظر علماء النفس مرحلة تحيط بها الكثير من المخاطر ولكن ليس بالضرورة ان تكون كما ي ارها االجتماعيون بأنها جدل من اجل الجدل في كل صغيرة وكبيرة هي مرحلة انتقالية ما بين مرحلة الطفولة ومرحلة الرشد والنضج وتعتبر )5( مرحلة يعد فيها الفرد لمرحلة النضج والرشد. ويتصف هذا االنتقال في الم ارحل العمرية للفرد بالتدرج نحو النضوج الجنسي والجسمي والعقلي والسلوكي واالجتماعي وتبدأ هذه المرحل بالبلوغ والتغير الفسيولوجي المتمثل بالبلوغ الجنسي وتنتهي بمرحلة الرشد التي يتحقق فيها النضج االنفعالي االجتماعي وتقسم )6( الم ارهقة إلى ثالث م ارحل. أ- الم ارهقة المبكرة )14-12( سنة ب- الم ارهقة المتوسطة )17-15( سنة..78 احمد زكي بديوي: معجم مصطلحات العلوم االجتماعية مكتبة لبان بيروت 1997 ص 327. عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي ط 8 دار التضامن للطباعة القاهرة 1982 ص 148. )3( علي إسماعيل علي: المهارات األساسية في ممارسة خدمة الفرد دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية 1995 ص. 42 )4( نبيلة امين علي أبو زيد: الدوافع النفسية واالجتماعية المرتبطة باستخدام أجهزة االتصال لدى المراهقين مجلة علم النفس العدد 2003 66 )5( حامد عبد السالم زهران: علم نفس النمو ط 2 عالم الكتب القاهرة ص 323. )6( محمود عطا حسين عقل: النمو اإلنساني للطفولة والمراهقة ط 6 دار الحزيبي للنشر والتوزيع الرياض 1998 ص. 359 1368
ج- الم ارهقة المبكرة )21-18( سنة. -3 المرحلة المتوسطة: هي المرحلة التعليمة الثانية من م ارحل التعليم العام والتي تشرف الدولة عليها ويكون فيها عمر الطالب من الثانية عشر إلى الخامسة عشر أو أكثر والتي تمثل سن الم ارهقة المبكرة وتتكون من ثالث صفوف األول والثاني والثالث المتوسط. وهي أيضا تعد مرحلة ثقافيه لها دور مميز الغاية منها تربية الناشئ تربية إسالمية عقائدية وعقلية وجسمانية شاملة ي ارعي فيها نمو الخصائص البيولوجية لإلف ارد. المدرسة: 4- هي البيئة أو الهيئة التعليمية والتربوية التي ال تحددها أسوار والتي لها أهميتها ضمن اهتمامات الدولة وسياساتها التعليمية والتربوية ضمن مجاالت التربية والتعليم والتثقيف وتنظيم النظام االجتماعي العام للمجتمع. والمدرسة من الناحية السوسيولوجية تشكل نظاما معقدا ومكثفا ورمزيا في تنظيم السلوك اإلنساني من خالل ما يقوم به الفاعلون التربويون واالجتماعيون ومن غرس نظم ومعاير اجتماعية وتعليمية في نفوس الطلبة والتي لها دورها الفعال في عمليات التفاعل والعالقات االجتماعية داخل المدرسة وخارجها والتي تتصف بالتنظيم وتؤدي بالتالي إلى إعادة إنتاج للحياة من الناحية االجتماعية )3( ثقافيا وتربويا. الفصل الثاني المبحث األول / الم ارهقة كمشكلة اجتماعية تعد مرحلة الم ارهقة التي يمر بها األبناء مشكلة كبيرة بالنسبة لوالديهما من ناحية ومشكلة تواجه المجتمع من ناحية أخرى الن عملية انتقال الفرد من مرحلة عمرية إلى أخرى وخاصة من مرحلة الطفولة إلى الرشد يصاحبه نوع من التوتر أو الشد العصبي والنفسي وذلك نتيجة النمو الفيزيقي والتغي ارت الفسيولوجية والص ارعات المرتبطة بالرغبة إلى الوصول إلى السلوك االجتماعي المناسب للشخص ال ارشد في المجتمع وان بعض العلماء صنفوا مشاكل الم ارهقة إلى صنفين: 1- المشاكل الناجمة عن المواقف الجديدة التي تواجه الم ارهق 2- المشاكل الناجمة عن تداخل المواقف حيث تواجه الم ارهق الكثير من المشكالت التي قد يكون مصدرها عوامل داخلية ونفسية تتعلق بالم ارهق نفسه وعوامل ومؤث ارت خارجية تعمل على عدم استق ارر نفسي واجتماعي باإلضافة إلى خلل في عملية التوافق االجتماعي فمن خال هذه المواقف الجديد التي تظهر في حياة الم ارهق قد يواجه تدخال من األهل أو األصدقاء أو األقارب أو تدخل الكادر التربوي والتعليمي في المدرسة يطالب فيها بالقيام ببعض األنماط السلوكية العقالنية والمقبولة من الناحية االجتماعية والتي قد تتعارض في اغلب األحيان مع اتجاهات وميول )4( الم ارهق النفسية والذاتية. ومن خالل هذه المواقف الجديدة والتي تضع الم ارهق في المواقف الحرجة والتي ال يستطيع من خاللها التصرف والتعبير عن حريته الكاملة بحيث إذا تصرف كطفل نال اللوم واذا تصرف ك ارشد نال النقد أيضا واذا التحق بجماعة األطفال أصبح محل انتقاد واذا ارفق الكبار طردوه وهنا تكمن مشكلة الص ارعات النفسية والداخلية للم ارهق فهو يشعر بأنه شخص بالغ من الناحية الجسمية والعضلية واآلخرين يرون انه ال يمكن االعتماد علية كونه طفل ومعتمد على والدية من الناحية االقتصادية وتعوزه الخبرة والد ارية )5( والتدريب والمهارة الالزمة. منشورات وزارة المعارف: سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ط 4 مطابع المعارف الرياض 1416 ه ص 17. معتز الكابوني: علم االجتماع التربوي دار المشرف للنشر والتوزيع ط 1 عمان 2006 ص. 78 )3( علي اسعد وطفه: علم االجتماع المدرسي: نجد المدرسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع بيروت 2004 ص. 20 )4( ناصر الشافعي: فن التعامل مع المراهقين مشكالت وحلول ط 1 دار البيان القاهرة 2009 ص. 3 )5( المصدر نفسه: ص. 32 1369
وتنتج عن ذلك الموقف الكثير من المشكالت الذاتية والنفسية التي تولد الص ارع الداخلي للم ارهق وخاصة من الناحية الجسمية والعضلية واالهتمام بالمظهر الخارجي من اجل لفت انتباه اآلخرين له كونه أصبح في مرحلة متطورة من الناحية الجسمية وكذلك يتولد لدية شعور بالخوف يجعل منه شخص يعاني من القلق والتخوف باستم ارر وخاصة من والدية أو من معلمة في المدرسة نتيجة التفكير بالفشل الد ارسي أو المشاكل االقتصادية التي يعاني منها يضاف إلى ذلك المشاعر واألحاسيس السلبية الناتجة عن الرغبة الجنسية المكبوتة حيث ينتج عن ذلك خلل في التوافق النفسي واالجتماعي لإلف ارد في هذه المرحلة العمرية. إن مثل هذه المؤث ارت الداخلية التي ينتج عنها خلل في التوافق النفسي واالجتماعي للم ارهق لها تأثي ارتها السلبية على إشكال التوافق األخرى مثل التوافق التربوي والعضوي وال بد من تحقيق حالة من االت ازن الذاتي النفسي واالجتماعي واالنفعالي وهنا تلعب التنشئة االجتماعية واألسرية دورها في عملية التطبع لذاته والى البيئة التي يعيش فيه والمجتمع الذي ينتمي إليه. والتكيف والتدريب والسيطرة على سلوكيات إف اردها من خالل تفهم وتقبل الم ارهق وللبيئة الخارجية تأثيرها الواضح على الم ارهق وقد تختلف درجة التأثير تبعا للثقافة والطبيعة الجغ ارفية والقيم والعادات واألديان والمعتقدات ويمكن مالحظة ذلك من خالل عالقة الم ارهق مع األسرة من جهة ومع المجتمع من جهة أخرى حيث يظهر عادة ما يسمى بص ارع األجيال والتباين واالختالفات في اآل ارء ووجهات النظر وكثير من المشكالت التي تظهر حو الد ارسة وكيفية استغالل أوقات الف ارغ والقصور في أداء الواجبات المنزلية وتشتد حدة هذا الص ارع في رغبة الم ارهق باالستقاللية والتمرد عن االمتثال لسلطة والديه إما عالقته مع المجتمع التي ينبغي إن تكون قائمة على التفاهم والتسامح والعطاء المتبادل واالنفتاح وتقبل األخر كل هذه تعتمد على أساليب التنشئة االجتماعية وان أي خلل يصيب هذه المنظومة يؤدي بالتالي إلى عزلة الم ارهق واالبتعاد عن مجتمعة واالنطواء )3( وتوليد المشاعر السلبية تجاه المجتمع. المبحث الثاني بعض النظريات المفسرة لموضوع الد ارسة 1 -النظرية االثنولوجية الثقافية تنطلق الباحثة مارغريت في د ارسة ظاهرة الم ارهقة من مفاهيم ثقافية واجتماعية واثنوغ ارفية وقد اعتبرت الم ارهقة هي نتاجا للبيئة وانعكاس لصورة الواقع االجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع بمعنى إن الم ارهقة تختلف من مجتمع ألخر ففي المجتمعات الصناعية والمتحضرة تمر بفت ارت عدم استق ارر وقلق وهذا هو الطبيعي كون المجتمع في حالة ديناميكية حركية مستمرة ومتغير ولكنها ليست أكثر اضط اربا من المجتمعات البدائية التي مرت بها المجتمعات حيث قارنت الباحثة في كثير من د ارساتها في المجتمع األمريكي بين الم ارهقة في المجتمعات التقليدية والمجتمعات المتحضرة أو ال أرسمالية التي يبقى فيها الم ارهق في حالة أكثر قلق بسبب عدم الحصول على عمل مما يولد لدية التوتر ومشاكل عضوية ونفسية وقد حددت النظرية بأن المجتمعات المعاصرة تفرض على الم ارهق تكوينا بيروق ارطيا وعلميا عميق بغية الحصول على المكانة االجتماعية في المجتمع إذن هنا تم التركيز على المكانة )4( االجتماعية ونظرة المجتمع إلى الم ارهق أكثر من التركيز على الجوانب الجسمانية والعضوية للم ارهق. 2 -نظريات التحليل النفسي اهتم فرويد بالتحليل النفسي لموضوع الم ارهقة ضمن كتابة )خمس كتابات حول النظرية الجنسية( ويرى فرويد إن الم ارهقة هي من فت ارت االرتقاء النمائي التي يمر بها اإلنسان منذ إن كان طفال حتى يصيح ارشدا فهي ليس فتره مستقلة ومنعزلة بل هي فترة متصلة ما بين الطفولة والبلوغ وحسب أري فرويد فأن البلوغ الجنسي لدى الم ارهق هو تطور الم ارحل الجنسية الثالث التي يمر بها عبد الرحمن محمد العسيري: المراهق والمراهقة ط 1 منشورات دار النهضة العربية بيروت 2007 ص. 89 جميل حمداوي: المراهقة خصائصها ومشاكلها وحلولها عالم الكتب القاهرة 1999 ص 61-60. )3( المصدر نفسه: ص. 92 )4( رالف نلتن: االنثربولوجيا وأزمة العالم الحديث ترجمة عبد الملك الناشف المكتبة العصرية بيروت 1997 ص. 42 1370
ص الطفل والمتمثلة في المرحلة األولى بالفمية والشرجية والقضيبية والمرحلة الثانية هي مرحلة الكمون الجنسي واما المرحلة الثالثة هي البلوغ التناسلي وهذا يعني إن الكمون الجنسي هي المرحلة التي ساهمت في ظهور الفترة التناسلية بعد نماء األعضاء الجنسية لدى الم ارهق أو الم ارهقة. ومن خالل تصو ارت فرويد الثقافية واالجتماعية واالقتصادية التي استفاد من العوامل النفسية في د ارسة الم ارهقة فقد تناول موضوعات تتعلق بالحب واالستمناء والرغبات االستهوائية وغير ذلك واعتبر فرويد العامل الجنسي هو الذي له الدور األكبر في حياة الم ارهقين في حين اعتبر واريكسون ان مشكلة الم ارهقين ليس الجنس فقط بل لديهم مشكالت تتعلق بالمعرفة واإلد ارك ويرى إن هذه الفترة هي اإلحساس بالهوية واثبات الذات والشخصية داخل المجتمع. 3 -نظرية الالتمركز ترتبط هذه النظرية بالعالم بأوسوبيل الذي ركز في نظريته على تطور األنا واالهتمام بالعوامل التي تتحكم في تطور الم ارهقة حيث تبدأ أولى م ارحلها بالتمركز على األسرة ابتدأ من الطفولة األولى حيث يبدأ الطفل بالبحث عن األنا بموافقة الوالدين وبعد ذلك ينسلخ الم ارهق عن تمركز األنا عند انتقاله من الطفولة إلى الرشد والميل إلى الالتمركز واالعتماد على الذات والميل نحو االستقاللية الشخصية ويتمثل هذا الموقف عند الم ارهق بضرورة االنتقال من التبعية إلى االستقاللية وهذا االنتقال يتوقف على مجموعة عوامل منها )3( عامل البلوغ والعامل االجتماعي والمعرفي والنفسي. وقد اختار الباحث مجموعة من النظريات لتفسير ظاهرة الم ارهقة من جوانب متعددة حتى يتمكن القارئ من اإللمام بجوانب عديدة حول الموضوع والن لكل نظرية جانب خاص تهتم به بد ارسة الم ارهقة دون التركيز على الجوانب األخرى وبهذا يمكن القول إن هذا التنوع في االختيار يساعد على إيجاد التفسي ارت المتعددة لسلوكيات الفرد في هذه المرحلة العمرية الخطرة من حياته. الفصل الثالث / المبحث األول العوامل والظروف المساعدة على حدوث المشكالت االجتماعية والنفسية عند الم ارهقات أوال: عوامل تتعلق بسرعة التغي ارت الجسمية والجنسية يترتب على هذا التغير في جسم الم ارهق ظهور حاجات واهتمامات جديدة يحاول الم ارهق إشباعها بطرق ووسائل متعددة فأن تم إشباعها بهدوء وبطرق مهذبه وخاصة في التعامل مع هذه المرحلة العمرية الخطرة في حياة الفرد الن الم ارهق سواء كان ذكر أم أنثى في فترة الم ارهقة غالبا ما يميل إلى التجمع مع اق أرنه في المدرسة وفي النادي الرياضي أو في مركز االنترنت ويبدأ تأثير اآلخرين علية من خالل االهتمام بطريقة التصرف والسلوكيات اليومية عن طريق الحركة والكالم واللبس وغيرها وقد يكون هذا التأثير سلبي أو )4( ايجابي حيث يكتسب الم ارهق المهارة وكيفية التعامل مع اآلخرين ويبدأ بتقليد تلك السلوكيات. حيث تصاحب مرحلة البلوغ مجموعة من التغي ارت بفضل نضج عدد من الغدد الصماء وزيادة إف ارز هرمونات الجسم مما يسرع نمو الجهاز العظمي واألعضاء التناسلية وحدوث تغي ارت أخرى وتبدأ هذه المرحلة من السنة الثانية عشر إلى التاسعة عشر من عمر الفرد وتختلف هذه المرحلة عند اإلناث عن الذكور حيث تبدأ عند اإلناث من 13-8 سنة إما عند الذكور تبدأ من 15-10 ثانيا : عوامل اجتماعية ونفسية )5( سنة. إن ابرز ما يواجهه الم ارهق من مشكالت وعوائق اجتماعية ونفسية هو القلق والخوف واالضط اربات الجنسية وعدم القدرة على اتخاذ الق ار ارت المناسبة تصاحب ذلك التغي ارت النفسية التي تنعكس بشكل واضح على تصرفات الم ارهق والم ارهقة وهي تغي ارت طبيعية.93 اريك برن: الطب النفسي والتحليل النفسي ترجمة ابراهيم سالمة ابراهيم الهيئة المصرية العامة للكتاب مصر 2006 المصدر نفسه: ص. 139 )3( جميل حمداوي: المراهقة خصائصها ومشاكلها وحلولها ص. 178 )4( احمد محمد الزغبي: سيكولوجية المراهقة ط 1 دار زهران للنشر عمان 2010 ص 22-20. )5( عبد الحفيظ يحي خوجة: رعاية صحة المراهقين الجسدية والنفسية جدة 2002 ص 113. 1371
البعض يمر بها دون إن يشعر والبعض األخر تسبب له الكثير من المشكالت واالضط اربات لفترة الم ارهقة وقد تبدأ هذه المشكالت في الم ارهق من خالل البحث عن الذات ونمو التساؤل عند الم ارق من إنا وماذا أريد والى من انتمي ويبدأ الشعور عند الم ارهق بضرورة االنفصال عن األسرة واالستقالل والبحث عن البديل خارج محيط األسرة واألقارب وأحيانا خارج محيط المدرسة أيضا. مشاكل الم ارهقة عند البنات ال شك إن مشكالت الم ارهقة تختلف بين الجنسين وخاصة عند اإلناث بسبب الضغوطات والتحديات التي تواجهها الفتاة في هذه المرحلة العمرية حيث تمر الفتاة في هذه الفترة بنوع من الص ارعات الداخلية والنفسية وص ارع البحث عن الذات واالعتماد على الهوية الشخصية فهي ترغب إن تنطلق وتواجه العالم بنفسها دون االعتماد على األهل أو مساندة احد لها والشعور بالتمرد على أ ارء اآلخرين واالعتماد على النفس في اتخاذ الق ار ارت وهنا أيضا يبدأ ص ارع القيم والعادات والتقاليد األسرية بما تجده خارج األسرة في المجتمع والصديقات من سلوكيات تتعارض مع هذه القيم ففي كثير من األحيان تقع الفتاة في حيرة من أمرها بين ما تربت علية من قيم وتقاليد وبين ما تشاهده من سلوكيات في المدرسة أو المجتمع فيدخل الشك في نفس الم ارهقة وتصبح عاجزة عن التفرقة بين ما هو صواب أو خطاء. وتبدأ الفتاة في أيضا بالتعرف على صديقات وأصدقاء من كال الجنسين وهذا التعارف يولد مشكالت عاطفية وأزمات نفسية داخلية تظهر تأثي ارتها بصوره واضحة في سلوكياتها سواء داخل المنزل أو المدرسة وان هذه العالقة إما إن تكون عالقة حميمة )3( وصداقة لها روابط قوية أو تكون عالقة عدائية ذات طابع ص ارعي. المبحث الثاني المشكالت االجتماعية والنفسية الناجمة عن مرحلة الم ارهقة أوال : المشكالت االجتماعية 1- الهروب من البيت: تظهر مثل هذا النوع من المشكالت عند الم ارهقين في عمر )18-15( سنه خاصة بعد شعوره بأن جو العائلة لم يعد يطاق أو يحتما نتيجة الص ارعات التي تحدث بين إف ارد األسرة أو بين الم ارهق واألهل حيث فسر علماء الطب النفسي هروب الم ارهق من البيت نتيجة اضط ارب عقلي غير إن )ادلر( يضيف على ذلك نمو عوامل الشعور بالعدوانية والرغبة في تأكيد الذات ضد األب الذي يتمتع بالقوة والسلطة داخل األسرة وهذا الشعور عند المرهق نتيجة شعوره بالقوة والقدرة على مواجهة اآلخرين فهي مرحلة تتخذ شكل الثورة على األهل وخصوصا بعد )4( اضط ارب العالقات مع إف ارد األسرة. وهناك أسباب متعددة تساهم هي األخرى في هروب الم ارهق من البيت منها عدم توفر مكان خاص به مستقل داخل البيت وعدم حصوله عل مخصصات معنوية أو مادية تساعده على االهتمام بنفسه من جهة وتجعل منه شخص يتدرب على تحمل المسؤولية )5( من جهة أخرى إضافة إلى الخصام األبوي المستمر بينه وبين والدية والتقيد من حريته وكذلك عدم السماح له باختيار أصدقائه. ونالحظ في اآلونة األخيرة توجد حاالت عديدة من الهروب من البيت في المجتمع الع ارقي وخاصة عند الم ارهقات نتيجة الضغوط االجتماعي والنفسية واالقتصادية التي تعيشها األسر باإلضافة إلى الدور البارز لوسائل التواصل االجتماعي التي تساهم بشكل كبير وفعال في عملية انح ارف الم ارهقين وخاصة اإلناث. 2- الهروب من المدرسة: تبدأ هذه الحالة في سن مبكر عند الفتيات حتى تصبح حالة طبيعة وتزداد في الم ارحل المتوسطة والثانوية وألسباب منها تعود لعدم مباالة الوالدين في مواظبة أبنائهم ومتابعتهم في المدارس وأحيانا تكون األم هي سبب في عدم الت ازم الفتيات. 125 المصدر نفسه: ص. 87 عبد الغني الديدي: التحليل النفسي للمراهقة ط 1 دار الفكر اللبناني بيروت 1995 ص 147. )3( سيد خير هللا: بحوث نفسية وتربوية دار النهضة العربية بيروت 1989 ص. 155 )4( محمد حاوي: التوجيه التربوي للمراهق وأثره على عالقته بأسرته ط 1 دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع جدة 1429 ص )5( عبد علي الجسماني: سيكولوجية الطفولة والمراهقة وحقائقها األساسية ط 1 الدار العربية للعلوم بيروت 1994 ص. 238 1372
ص بالدوام كون األم تعمل خارج المنزل وتريد من ابنتها الم ارهقة البقاء في البيت وادارة اإلعمال المنزلية والفشل هو األخر يعد من األسباب الرئيسية في التغيب عن المدرسة نتيجة الشعور بالخجل واإلح ارج من الزمالء وكذلك الشعور بأن الدوام المدرسي ممل وغير منتج أو نافع الن غالبا من يكون مصير الفتاة هو الزواج واالستق ارر وتربية األبناء. والفشل المدري الذي يصيب الم ارهقة في الم ارحل الد ارسية يقابله أسلوب قاسي يمتاز بالتعسف والتعنيف والسخرية والعقاب سواء من األسرة أو من الكادر التعليمي داخل المدرسة مما قد يزيد الم ارهقة استهتا ار واسته ازء بد ارستها وبالتالي االنقطاع الجزئي عن الدوام ومن ثم االنقطاع التام عن الد ارسة. -3 الجنوح والتمرد على معايير المجتمع: الجنوح واالنح ارف والتمرد على معايير المجتمع هي من المشكالت التي تكثر لدى بعض الم ارهقين مبكرة منذ طفولتهم وبانح ارفات بسيطة إال أنها قد تقود صاحبها في م ارهقته إلى انح ارفات كبرى قد تنتهي به إلى ارتكاب )3( واحت ارف اإلج ارم. وهنا البد من اإلشارة إلى إن جنوح البنات هو اخطر من جنوح األبناء الن غالبا ما تكون انح ارفات البنات جنسيا بسبب عدم إحساسها بالحب مثال لذلك تنتقم من األب أو األم باالنغماس في االنح ارف الن فترة الم ارهقة تجعل الفتاة حساسة جدا حيث أنها تكون منافسه المها من جهة وتبحث عن منافس ألبيها من جهة )4( أخرى. ومن األسباب التي تساهم في تمرد الم ارهقات على معاير المجتمع هو عدم تلقي الم ارهقة التوجيهات الكافية بشأن العادات والتقاليد واألع ارف االجتماعية التي ينبغي الحفاظ عليها ورعايتها ونتيجة الخلط وعدم القدرة على التميز بين الخير والشر والحق )5( والباطل والقلق في أي سبيل يساعد على اإلصالح النفسي واالجتماعي وتعديل المعاير النفسية. ثانيا : المشكالت النفسية -1 تأكيد الذات ونشأة االستقالل: من مرحل تطور النمو النفسي عند الم ارهقة هي تكوين صورة الذات في خيال وذهن الم ارهق وصورة الذات هي مجموعة من التصو ارت التي يعتمدها أو يصورها الم ارهق في تخيالته عن شكله ونفسه والمظهر الخارجي وقد ارته )6( وحجمه بشكل عام وان في اغلب األحيان تمثل هذه الصورة التكوين النفسي للم ارهق. وتتضح الرغبة عند الم ارهقة في تأكيد الذات من خالل الميل إلى مسايرة الجماعة أو الرفقة وتنمية اإلحساس باأللفة والمودة ومحاولة الم ارهقة بكسر القيود التي تضع على نشاطاتها وترى إن الم ارهق يتحدث كثي ار ويدافع عن مكانته وأوجه النشاط الذي يقوم به ويحاول مجادلة اآلخرين واقناعهم بكل السبل مما يولد تعارضا في كثير من األحيان مع والديه ويصاحب ذلك شعور الم ارهق بأن اآلخرين )7( ال يفهمونه وعلى األقل يبتئسون منه. ويصعب على الم ارهقين في كثير من األحيان إن يكتسبوا االستقالل الحقيقي عن إباؤهم الن العملية هنا تصبح اقرب إلى الشد والجذب فالم ارهقون يتطلعون إلى االستقالل واالعتماد على النفس وتحقيق اكبر قدر من الحرية والتخلص من القيود )8( عليهم األسرة بينهما تبقى محاوالت األبوين السيطرة والحفاظ على أبنائها. التي تفرضها 2- االغت ارب والخجل واالنطواء: إن عدم فهم الوالدين البنهما الم ارهق أو الم ارهقة يؤدي إلى االبتعاد عن المواقف واتساع الفجوة بينهما فالم ارهق يشكو بأن والديه ال يفهمانه ولذلك يحاول االبتعاد واالنسالخ على الثوابت والمعاير األسرية وهذا العمل يعتبره األهل هو. 224 المصدر نفسه: ص. 310 عبد الحميد محمد الهاشمي: علم النفس التكويني أسسه وتطبيقاته من الوالدة إلى الشيخوخة دار المجمع العلمي جدة 1998 )3( معن خليل عمر: التنشئة االجتماعية ط 1 منشورات دار األفاق بيروت 2004 ص. 201 )4( منير عامر: حديث إلى األمهات ط 1 المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1997 ص. 83 )5( عبد علي الجسماني: مصدر سابق ص. 95 )6( إبراهيم كاظم العظماوي: معالم من سيكولوجية الطفولة والفتوة والمراهقة دار الشؤون الثقافية بغداد 1988 ص. 71 )7( حامد عبد السالم زهران. علم النفس االجتماعي ط 5 عالم الكتب القاهرة 1984 ص. 52 )8( عباس محمود عوض: المدخل إلى علم نفس النمو دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية 1994 ص 148. 1373
-3 استخفاف بحق التوجيه والسلطة األبوية وخاصة بعد نمو القد ارت العقلية عند الم ارهق وشعوره بعدم تقبل النقد والتوجيه السلبي ضده وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والتكبر واالنع ازل والتعصب العدواني. ويعتبر الدالل ال ازئد والقسوة المفرطة في التربية عامال في شعور الم ارهقة باالعتماد على اآلخرين في حل مشكالتها التي من الطبيعي إن تساهم هي في حلها وتعتمد على نفسها في ذلك وفي كثير من األحيان بسبب صعوبة وشدة الص ارع تلجا الم ارهقة إلى االنسحاب من العالم االجتماعي واالنطواء واالنع ازل بسبب الخجل ومن المعروف إن الشاب أو الشابة في بداية عمره يكون خجول جدا في مواجهة الجميع ما عدا أصدقائه الحميمين ويحاول إن يترك انطباعا حسنا في نفوس اآلخرين عنه وخاصة إف ارد الجنس األخر. أحالم اليقظة والحرج من الجنس األخر: أحالم اليقظة هي التي تستغرق من الم ارهق أو الم ارهقة ساعات طويلة تؤدي بعض األحيان إلى االنع ازل واالنف ارد حيث تحلم الم ارهقة بالنواحي الجسمية والجمال وغير ذلك إضافة إلى أحالمها بفتى حياتها والحب والزواج وقد تفصح عن أحالمها في محيط األسرة مما )3( داخل األسرة. يجعلها محط استه ازء وسخرية وهذا يؤدي إلى شعورها بعدم وجود من يفهما وقد يجد الم ارهق أو الم ارهقة في أحالم اليقظة ال ارحة واإلشباع لرغباته وطموحاته التي تعوضه عن ما ينقصه في حياته اليومية وأحالم اليقظة عند الم ارهقين نوعان أحالم اليقظة التي تدل على الشعور بالقوة والعظمة والسيادة وأحالم اليقظة التي تعبر عن الشعور بالنقص والحرمان حيث يعتبر األول وسيلة للتنفيس عن إمالة ومشروعاته المستقبلية والثاني نتيجة اآلالم والتعب من ج ارء )4( المشكالت اليومية والشعور بالنقص. الفصل ال اربع منهج الد ارسة ومجتمع العينة ومجاالت وفرضيات الد ارسة أوال: منهج الد ارسة تشير كلمة منهج إلى مجموعة من القواعد العامة التي تم صياغتها علميا من اجل الوصل إلى حقائق ونتائج علمية حول أي )5( ظاهره التي هي موضع اهتمام ود ارسة. لذا فأن المنهج هو مصطلح يستعمل ليعني الد ارسة النظامية الخاصة التي توجه البحث )6( العلمي والفلسفي بالطرق العلمية التي تدعم البحث والنتائج الم ارد الوصول إليها. واستخدم الباحث في هذه الد ارسة االجتماعي منهج المسح ويعرف المسح االجتماعي بأنه منهج علمي منظم لجمع وتحليل وتفسير البيانات االجتماعية المجمعة من الميدان )7( االجتماعي من خالل استمارة المقابلة أو االستبيان حول ظاهرة أو موضوع أو قضية عام للوقوف على الظروف المحيطة بها )8( واألسباب التي تدفع إلى ظهورها موقعي. ثانيا: نوع الد ارسة إن عملية تحديد نوع الد ارسة في البحث خطوة من الخطوات المهمة في تصميم البحوث االجتماعية وهناك عدة أنواع من )9( الد ارسات يصنفها الدكتور عبد الباسط محمد حسن إلى د ارسات استطالعية ود ارسات وصفية ود ارسات تجريبية تختبر فروض سببية. إن د ارستنا للمشكالت االجتماعية والنفسية للم ارهقات من الد ارسات الوصفية التي تستهدف التعرف على ماهية وخصائص المشكلة. 135 إبراهيم كاظم العظماوي: صدر سابق ص 88. عبد الحميد محمد الهاشمي: مصدر سابق ص 169. )3( معن خليل عمر وعبد اللطيف عبد الحميد العاني: علم المشكالت االجتماعية دار الشروق للنشر 2005 ص )4( مصطفى قصي: سيكولوجية الطفولة والمراهقة مصدر سابق ص 214. )5( محمد أزهر سعيد السماك وآخرون: أصول البحث االجتماعي ط 2 مطبعة صالح الدين 1989 ص 33. )6( عبد الرحمن بديوي: مناهج البحث العلمي ط 3 وكالة المطبوعات الكويت 1983 ص 201. )7( محمد الجوهري: طرق البحث االجتماعي ط 1 مطبعة المجد مصر 1978 ص 101. )8( محمد طلعت عيسى: تصميم وتنفيذ البحوث االجتماعية مكتبة القاهرة الحديثة 1989 ص 287. )9( عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي ط 8 دار التضامن للطباعة 1986 ص 247. 1374
وتشخيص الظروف والعوامل الفردية والموضوعية المحيطة بالطلبة من وحدات عينة الد ارسة من أجل الكشف عن الحقائق وتصنيفها وتفسيرها باستخالص دالالتها والكشف عن درجة ارتباطها ببعض المتغي ارت من خالل استخدام وسائل إحصائية معينة للوصول إلى النتائج الموضوعية والعلمية حولها. ثالثا: مجتمع وعينة الد ارسة ت 1 مجتمع الد ارسة: كثي ار ما يجد الباحثون االجتماعيون صعوبة في إج ارء الد ارسة الميدانية الشاملة لجميع مفردات الد ارسة ألسباب تتعلق بالوقت واإلمكانات المادية المتوافرة لديهم وطبيعة موضوع الد ارسة لذلك يضطر الباحث إلى اختيار عينة أو جزء محدد من المجتمع يحرص على دقة تمثيلها لصفات ومكونات مجتمع الد ارسة. ولقد تم اختيار عينة الد ارسة متمثال بطالبات المرحلة المتوسطة في المدارس الحكومية في مدينة الحلة المستمرين في الد ارسة الصباحية فقط بأخذ عينة عنقودية من المدارس وبنسبة شكلت )5( حيث بلغ عدد مدارس المتوسطة في مدينة الحلة الخاصة باإلناث )150( مدرسة وتم اختيار )5( مدارس متفرقة من مختلف مناطق مركز المدينة ومجموع طالبات هذه المدارس )2640( طالبة ومن كل مدرسة تم سحب عينة وحسب النسبة المئوية لتصبح عينة الد ارسة )130( طالبة موزعة على مختلف الم ارحل الد ارسية األول والثاني والثالث المتوسط والجدول أدناه يوضح ذلك. اربعا : الفرضيات المنطقة حي المهندسين جدول يوضح توزيع عينة الد ارسة اسم المدرسة متوسط النجوم العدد الكلي للطالبات 450 العينة من كل مدرسة 5 23 2 الجمعية متوسطة الطليعة 27 530 3 الخصروية متوسطة الحلة للبنات 24 480 4 حي اإلمام متوسطة الزهاوي 29 580 5 نادر 2 المجموع عقبة بن نافع 27 130 540 2640 مجموعة من اآل ارء واألفكار والمفاهيم غير المبرهنة أو التي لم تثبت صحتها والتي تتضمن احتمال وجود عالقة بين متغيرين أو ظاهرتين أو أكثر يحاول الباحث صحة الفرضيات اآلتية: التحقق من وجودها أو عدمه لغرض اإلجابة عن األسئلة التي تثيرها مشكلة بحثه. وبناء على ذلك حاول الباحث اختبار 1. هناك عالقة بين المشكالت األسرية ونوع المشكلة التي تتعرض لها الم ارهقة 2. هنالك عالقة بين سوء اختيار الصديقة والتعرض للمشكالت من قبل الم ارهقة. 3. هنالك عالقة بين نوع المشكلة النفسية والفشل الد ارسي 4. هنالك عالقة بين طريقة المعاملة الوالدية للم ارهقة والحالة االقتصادية لألسرة وتعرض الم ارهقة للمشكالت. خامسا: مجاالت الد ارسة تمثل مجاالت البحث الحدود البشرية والزمانية والمكانية التي يتحرك الباحث من خاللها لجمع البيانات من المبحوثين. وقد اشتملت على المجاالت اآلتية: 1- المجال ألزماني: وهو المدة التي استغرقتها الد ارسة الميدانية والتي امتدت من /2017 11 1/ لغاية /2018. 1 5/ 2- المجال المكاني: تحدد هذا المجال في اختيار عدد من المدارس المتوسطة في مركز مدينة الحلة. 3- المجال البشري: وقد تحدد بطالبات المدارس المتوسطة التي تم اختيارها في مركز مدين الحلة. محمد طلعت عيسى: مصدر سابق ص 28. عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي مصدر سابق ص 75. 1375
ص سادسا: أدوات جمع البيانات االستبانة يشير هذا المفهوم الى الوسيلة التي يجمع بها الباحث البيانات التي تلزمه. وتعد من األدوات الشائعة لجمع البيانات في البحوث االجتماعية والتي تتطلب تدوين سلسلة من األسئلة أو المواقف التي تتضمن بعض المعلومات النفسية واالجتماعية والتربوية فضال عن البيانات الشخصية والتي تمثل المفتاح في التعرف أو حل بعض المشكالت االجتماعية التي تواجههم. وقد وزع الباحث االستما ارت االستبيانية على عينة البحث مباشرة أو عن طريق مساعدة بعض األساتذة والطلبة. سابعا: الوسائل اإلحصائية -1 وقد استعمل الباحث عددا من الوسائل اإلحصائية المناسبة في عملية وصف بيانات الد ارسة وتحليلها وهي: النسبة المئوية )( النسبة المئوية = 100-2 2 مربع كاي )كا ) =2 كا ح-م / م 3 -الوسط الحسابي وهو أبسط المتوسطات وأكثرها تداوال وأهم مقاييس النزعة المركزية س = الفصل الخامس عرض وتحليل البيانات إحصائيا 2 -العمر الجزء الكل مج س ك مج ك )3( والستخ ارج قيم الوسط الحسابي نستخدم القانون اآلتي. جدول يوضح أعمار المبحوثات أعمار المبحوثات العدد 75 19 6 98 25 7 14-12 17-15 18- فأكثر المجموع 100 130 نالحظ من بيانات الجدول أعاله إن اغلب أعمار المبحوثات الم ارهقات كان )98( مبحوثة تت اروح أعمارهن بين )14-12( سنة وبنسبة شكلت )75( من عينة الد ارسة وان )259( مبحوثة تت اروح أعمارهن بين )17-15( سنة وبنسبة شكلت )19( من العينة وان اقل عدد كان )7( مبحوثات كانت أعمارهن )18( سنة فأكثر وبنسبة )6(. حيث تبين ان متوسط اعمار المبحوثات كان )14,6( وانه من الطبيعي إن تكون النسبة األعلى من األعمار هي ضمن الفئة األولى كون مرحلة المتوسطة هي من الم ارحل األولى للد ارسة في عمر الفتاة وان القانون ال يسمح بأعمار اكبر من ذلك في البقاء بالمدارس الحكومية الصباحية حيث توجد مدارس مسائية خاصة لألعمار األكبر من ذلك..114 عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي مصدر سابق ص 200. محمود عبد الحليم: مناهج البحث العلمي في العلوم النفسية والتربوية دار المعرفة الجامعية القاهرة 2000 )3( المصدر نفسه ص 64. 1376
3- الحالة االجتماعية جدول )3( يوضح الحالة الزوجية للمبحوثات العدد الحالة الزوجية 84 109 عزباء 10 13 متزوجة 6 8 مطلقة 100 130 المجموع يبين الجدول )3( أن غالبية المبحوثات هن غير متزوجات إذ كان عددهم )109( مبحوثه وبنسبة بلغت )84( من عينة البحث أما عدد المتزوجات فقد بلغ )13( مبحوثه وبنسبة )10( من عينة البحث في حين كان عدد المطلقات )8( مبحوثات فقط وبنسبة )6( من عينة البحث ومن الطبيعي انه البنات في مثل هذه األعمار تكون غير متزوجة لصغر عمرها وخوف األهل عليها لعدم القدرة على تحمل المسؤولية ولغرض إكمال د ارستها باإلضافة إلى تطور عادات وتقاليد المجتمع التي أخذت على عاتقها عدم تشجيع الزواج في األعمار المبكرة لكثرة المشكالت التي تحدث وارتفاع نسب الطالق بين الشباب. 4- المستوى االقتصادي لألسرة جدول )4( يوضح المستوى االقتصادي لألسرة العدد المستوى االقتصادي لألسرة 63 82 يقل عن الحاجة 20 27 يسد الحاجة 17 21 يفيض عن الحاجة 100 130 المجموع يبين الجدول )4( المستوى االقتصادي ألسر المبحوثات فكان )82( مبحوثة وبنسبة )63( من عينة الد ارسة أجابوا بأن مستوى دخل أسرهم يقل عن حاجتهم وال يكفي لتغطية المتطلبات الضرورية أما اللواتي أجابت الدخل يسد حاجتهم ويغطي متطلباتهم الضرورية فقد بلغ عددهم )27( مبحوثة وبنسبة )20( في حين بلغ عدد المبحوثات الذين كانت إجابتهن بأن دخل األسرة يفيض عن الحاجة )21( مبحوثة وبنسبة )17( من عينة البحث. يتضح من بيانات الجدول أعاله أن اسر الم ارهقات تعيش أوضاعا اقتصادية متباينة والجدول انعكاسا لطبقات المجتمع )العليا والوسطى والدنيا( ويعد هذا المؤشر االقتصادي من العوامل الرئيسة التي تساهم في زيادة حدة التوتر األسري بين اإلف ارد وازدياد المشكالت مما ينتج عنه أوضاعا اجتماعية واقتصادية لها تأثي ارتها السلبية على الم ارهقة. 5- المستوى التعليمي لألب: جدول )5( يوضح المستوى التعليمي إلباء المبحوثات العدد المستوى التعليمي 5 6 ابتدائية 10 14 متوسطة 25 32 إعدادية 52 67 بكالوريوس 8 11 د ارسات عليا 100 130 المجموع المستوى التعليمي هو ما يملكه الفرد من مؤهالت تربوية وتعليمية تؤثر على طبيعة حياته وتفكيره وممارساته اليومية وتعامله مع اآلخرين ومع المشكالت التي يواجهها ومن خالل االطالع على بيانات الجدول )5( الذي يمثل المستوى الد ارسي إلباء المبحوثات نالحظ إن المستوى 1377
الد ارسي إلباء )67( مبحوثة هو البكلوريوس وبنسبة شكلت )52( من عينة الد ارسة وان )32( منهم تحصيلهم الد ارسي هو إعدادية وبنسبة )25( من العينة و) 14 ( متوسطة وبنسبة بلغت )10( في حين كان )11( منهم لديهم شهادات عليا ماجستير ودكتو اره وبنسبة بلغت )8( من العينة و) 6 ( فقط ابتدائية وبنسبة بلغت )5( وان لهذا التباين في المستويات التعليمية والثقافية دور كبير وبارز في عملية التربية والتنشئة االجتماعية وخاصة في طريقة التعامل مع الم ارهقات. 6- المستوى التعليمي لألم: جدول )6( يوضح المستوى التعليمي المهات للمبحوثات العدد المستوى التعليمي 3 4 ابتدائية 18 23 متوسطة 29 38 إعدادية 44 57 بكلوريوس 6 8 د ارسات عليا 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )6( إن المستوى التعليمي الم المبحوثات هو إن )57( من أمهات المبحوثات حاصالت على شهادة البكلوريوس وبنسبة شكلت )44( من عينة الد ارسة وتليها شهادة اإلعدادية حيث بلغت )38( وبنسبة شكلت )29( من عينة الد ارسة في ما كان عدد األمهات الحاصالت على شهادة المتوسطة )23( وبنسبة شكلت )18( وان )8( أمهات حاصالت على شهادات عليا وبنسبة شكلت )6( في حين كان عدد الحاصالت على شهادة االبتدائية )4( وبنسبة )3( من عينة الد ارسة. 7- تعرض الم ارهقات للمشكالت جدول )7( يوضح تعرض المبحوثات للمشكالت العدد التعرض للمشكالت 65 87 نعم 0 0 كال 32 43 أحيانا 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول) 7 ( إن غالبية المبحوثات يتعرضن للمشكالت فقد بلغ عدد المبحوثات اللواتي كانت إجابتهن نعم )87( وبنسبة شكلت )66( من عينة الد ارسة واللواتي يتعرض أحيانا للمشكالت )43( مبحوثة وبنسبة بلغت )34( من العينة. 8- نوع المشكالت التي تعاني منها الم ارهقات جدول )8( يوضح المشكالت التي تتعرض لها المبحوثات العدد نوع للمشكالت 66 85 اجتماعية 25 33 اقتصادية 9 12 نفسية 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول) 8 ( الذي يبين نوع المشكالت التي تعاني منها المبحوثات فقد عدد المبحوثات التي تعاني من مشكال اجتماعية )85( مبحوثة وبسبة بلغت) 66 ( من عينة الد ارسة إما المبحوثات التي تعاني من مشاكل اقتصادية فقد بلغ عددهن 0)33( مبحوثة وبنسبة بلغت )25( من العينة إما اللواتي تعاني من مشكالت نفسية فقد بلغ عددهن )12( وبنسبة بلغت )9( من عينة الد ارسة. وبعد إج ارء اختبار كاي سكوير وجد إن القيمة المحتسبة )33,67( هي أعلى من القيمة الجدولية )6( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث التي تقول )هناك عالقة بين المشكالت األسرية ونوع المشكلة االجتماعية التي تتعرض لها الم ارهقات(. 1378
9- عدم التفاهم بين الوالدين ومدى تأثر الم ارهقة بها جدول )9( يوضح تأثر المبحوثات بالخالفات األسرية العدد مدى التأثير 53 70 أتأثر بشدة 34 44 أتأثر إلى حد ما 13 16 ال أتأثر 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )9( الذي يوضح مدى تأثير المشكالت األسرية على سلوك وحياة الم ارهقات المبحوثات حيث بلغت عدد المبحوثات اللواتي يتأثرن وبشدة بسبب المشكالت بين األهل )70( مبحوثة وبنسبة بلغت )53( من عينة الد ارسة وان اللواتي تأثرن إلى حد ما أي بدرجة اقل )44( مبحوثه وبنسبة بلغت )34( من عينة الد ارسة في حين بلغ عدد المبحوثات اللواتي لم يتأثرن بالمشكالت األسرية )16( مبحوثة وبنسبة بلغت )13( من عينة الد ارسة فقد يكون هذا التأثير واضح على سلوكهن داخل المنزل أو خارجة وأيضا له تأثي ارت نفسية واجتماعية داخلية على نفس الم ارهقة فقد تصاب باالكتأب أو العزلة االجتماعية أو تبدأ لديها رغبة بترك المنزل وكذلك إهمالها لواجباتها المدرسية وبالتالي إلى فشل كبير في حياة الم ارهقة في جوانب متعددة. 10- القيم والعادات االجتماعية ودورها في حدوث مشكالت الم ارهقة للمبحوثات جدول )10( يوضح دور العادات والتقاليد في حدوث المشكالت للمبحوثات العدد تأثير القيم والتقاليد 61 60 نعم 25 33 كال 29 37 إلى حد ما 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )10( الذي يوضح مدى تأثر المبحوثات بالعادات والتقاليد االجتماعية والمشكالت التي تسببها هذه القيم لهن فقد كان عدد المبحوثات اللواتي تسبب لهن العادات والتقاليد العديد من المشكالت في حياتهن هو )60( مبحوثة وبنسبة شكلت )61( إما اللواتي كان التأثير إلى حد ما فقد كان عددهن )37( مبحوثة وبنسبة بلغت )29( في حين كان عدد المبحوثات اللواتي تمارس حياتها بصورة طبيعة دون االهتمام لهذه الثقافة االجتماعية وبحرية مطلقة )33( مبحوثة وبنسبة بلغت )25( من العينة وان لمثل هذا التأثير الذي يحرم الم ارهقة من الكثير من السلوكيات التي ترغب في ممارستها تأثي ارت سلبية تجاه المجتمع واآلخرين كونه وبحسب اعتقادهن إن المجتمع يحاول سلب وتقيد حريات اإلف ارد في تلك األعمار ودائما ينتقد تصرفاتهم وسلوكياتهم ويحاول التدخل في لبسهن وغير ذلك. 11- دور معاملة الوالدين في تعرض المشكالت للمبحوثات جدول )11( يوضح تعامل الوالدين مع المبحوث العدد طرق المعاملة 18 23 بعنف وقسوة 49 64 بعطف وحنان 33 43 إهمال 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول) 11 ( الذي يوضح طرق التعامل األسرية مع أبنائهم وخاصة اإلناث الم ارهقات حيث تباينت وتنوعت طرق المعاملة للمبحوثات فكان التعامل بعطف وحنان بعدد )64( مبحوثة وبنسبة )49( من العينة وان عدد المبحوثات اللواتي كانت إجابتهن التعامل باإلهمال )43( مبحوثة وبنسبة شكلت )33( من عينة الد ارسة في حين كان التعامل بقسوة وعنف للمبحوثات بعدد) 23 ( وبنسبة شكلت )18(. 1379
12- دور الصديقات في حدوث المشكالت للمبحوثات جدول )12( يوضح دور الصديقات في حدوث المشكالت مع المبحوثات العدد دور الصداقة 53 69 نعم 17 22 كال 30 39 أحيانا 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )12( الخاص بدور الصديقات في حدوث المشكالت وعلى اختالف أنواعها للمبحوثات فقد أجابت )69( مبحوثة وبنسبة شكلت )53( من عين الد ارسة بأن للصديقات دور في حدوث المشكالت للمبحوثات وان )39( مبحوثة كانت إجابتهن بأن الصديقات تسبب لهن المشكلة أحيانا وبنسبة شكلت )30( من عينة الد ارسة إما المبحوثات التي كانت إجابتهن بأن ال يوجد أي دور للصيقة في حدوث المشكالت كان عددهن )22( مبحوثة وبنسبة بلغت )17( من عينة الد ارسة. وتعد الصداقة هي ثاني مجموعة ينتمي إليها الفرد بعد األسرة ولها تأثير كبير في بناء شخصية اإلف ارد حيث يتأثر السلوك والشخصية لكال الطرفين الواحد باألخر وتنتقل الكثير من الصفات ويتعلم الفرد من خاللها تصرفات وسلوكيات مخالفة للعادات وتقاليد المجتمع في بعض األحيان وبهذا فأنها من اخطر المجموعات التي ينتمي إليها الفرد في سن الم ارهقة. وبعد إج ارء اختبار كأي سكوير وجدنا إن القيمة المحتسبة )26,14( أعلى من القيمة الجدولية )6( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث التي تقول )هناك عالقة بين سوء اختيار الصديقة واحداث المشكالت لدى الم ارهقات(. 13- الفشل الد ارسي بسبب المشكالت التي تتعرض لها المبحوثات جدول )13( يوضح فشل المبحوثات د ارسيا بسبب المشكالت التي تتعرض لها العدد الفشل الد ارسي 68 88 نعم 32 42 كال 100 130 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )13( إن )88( مبحوثة وبنسبة بلغت )68( من العينة يعانن من تأثير وقوع المشكالت عليهن مباشرة أو داخل محيط األسرة مما يسبب لهن اإلهمال والتسيب والفشل الد ارسي وهذه وحدها مشكله تعاني منها الم ارهقات في المدارس كونها تصاب باإلحباط والخجل إمام صديقاتها أو الكوادر التدريسية مما يضطرها إلى ترك المدرسة وموجهة مشكالت اكبر من ذلك إما المبحوثات اللواتي لم تأثر المشكلة على مستواها الد ارسي رغم حدوثها فقد بلغ عددهن )42( مبحوثة وبنسبة شكلت )32( من العينة. وبعد إج ارء اختبار كأي سكوير وجدنا ان القيمة المحتسبة أعلى من القيمة الجدولية )3,8( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل الفرضية )هناك عالقة بين المشكالت لدى الم ارهقات والفشل الد ارسي(. 14- طريقة المعاملة الوالدية والمستوى االقتصادي ألسر المبحوثات جدول )14( يوضح العالقة بين طريقة المعاملة والمستوى االقتصادي للمبحوثات المجموع إهمال بعطف وحنان بعنف وقسوة طريقة المعاملة المستوى االقتصادي 82 35 29 18 يقل عن الحاجة 27 3 20 4 يسد الحاجة 21 5 15 1 يفيض عن الحاجة 130 43 64 23 المجموع نالحظ من بيانات الجدول )14( إن )35( مبحوثة كانت التعامل معها بإهمال بسبب إن الدخل ال يسد الحاجة وان )29( مبحوثة كان التعامل معها بعطف وحنان وان )18( مبحوثة كان التعامل معها بقسوة وعنف. إما األسر التي كان الدخل فيها يسد الحاجة فأن )20( مبحوثة يتعاملون معها بعطف وحنان و) 3 ( مبحوثات التعامل معهن بإهمال و) 4 ( مبحوثات التعامل معهن بقسوة وعنف إما األسر التي كان الدخل فيها يفيض عن الحاجة فأن )15( مبحوثة فقط كان التعامل معهن بعطف وحنان وان )5( مبحوثات يعانن من اإلهمال في طريقة التعامل ومبحوثة 1380
واحدة فقط كان التعامل معها بعنف وقسوة. وقد تشير بيانات الجدول أعاله إلى إن غالبية المبحوثات تعاني من طرق مختلفة في اإلهمال والقسوة في التعامل معها من قبل األهل وهذا ما يجعلها تعاني من مشكالت متعددة. وبعد إج ارء اختبار كأي سكوير وجدنا إن القيمة المحتسبة )71,16( أعلى من القيمة الجدولية )9,5( بدرجة حرية )4( ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث )هناك عالقة بين طريقة معاملة الوالدين والمستوى االقتصادي للم ارهقات(. المبحث األول/ مناقشة الفرضيات الفرضية األولى: هناك عالقة بين المشكالت األسرية ونوع المشكلة التي تتعرض لها الم ارهقة. وبعد إج ارء اختبار كأي سكوير وجد إن القيمة المحتسبة )33,67( هي أعلى من القيمة الجدولية )6( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث التي تقول )هناك عالقة بين المشكالت األسرية ونوع المشكلة االجتماعية التي تتعرض لها الم ارهقات(. فكلما خارجة. ازدت المشكالت والخالفات داخل األسرة وألي سبب كان فأن أول المتأثر بهذه المشكلة الم ارهقة وقد ينعكس ذلك على سلوكياتها داخل المنزل أو الفرضية الثانية: هنالك عالقة بين سوء اختيار الصديقة والتعرض للمشكالت من قبل الم ارهقة. وبعد إج ارء اختبار كاي سكوير وجدنا إن القيمة المحتسبة )26,14( أعلى من القيمة الجدولية )6( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث التي تقول )هناك عالقة بين سوء اختيار الصديقة واحداث المشكالت لدى الم ارهقات(. ولذا يجب توعية ومتابعة االبنة في مرحلة الم ارهقة واالستفسار الدائم عن عالقاتها مع صديقاتها لما لهذا النوع من العالقات من تأثير خطير على سلوك الم ارهقة كونها في مرحلة عمرية خطرة يمكن إن تساهم صديقاتها على انح ارف سلوكها أو تغير في تركيب وبناء الشخصية واالنطباع والسلوك للم ارهقة فالتأكيد على م ارفقة الصديقة الصالحة ذات السلوك الجيد مهم جدا. الفرضية الثالثة: هنالك عالقة بين نوع المشكلة النفسية والفشل الد ارسي. وبعد إج ارء اختبار كاي سكوير وجدنا إن القيمة المحتسبة أعلى من القيمة الجدولية )3,8( بدرجة حرية ومستوى ثقة )95( إذن تقبل الفرضية )هناك عالقة بين المشكالت لدى الم ارهقات والفشل الد ارسي(. يعد هذا الفشل الد ارسي هو احد النتائج التي تظهر على الم ارهقة بسبب المشكالت النفسية التي تعاني منها الم ارهقة وقد تكون هذه المشكالت النفسية متمثلة بالعزلة أو االكتأب أو اإلحباط وان هذا الفشل هو األخر سوف يساهم في تحطم طموحات الم ارهقة المستقبلية وربما تسبب لها الكثير من المشكالت وخاصة ترك المدرسة وكرهها لاللت ازم بالدوام ومن ثم الفشل والبقاء داخل المنزل واإلحباط. الفرضية ال اربعة: هنالك عالقة بين طريقة المعاملة الوالدية للم ارهقة والحالة االقتصادية لألسرة وتعرض الم ارهقة للمشكالت. وبعد إج ارء اختبار كاي سكوير وجدنا إن القيمة المحتسبة )71,16( أعلى من القيمة الجدولية )9,5( بدرجة حرية )4( ومستوى ثقة )95( إذن تقبل فرضية البحث )هناك عالقة بين طريقة معاملة الوالدين والمستوى االقتصادي للم ارهقات(. وهنا يجب اإلشارة إلى إن الظروف االقتصادية هي من أهم العوامل التي تساهم بشكل فعال في تحديد أو تقليل المشكالت األسرية وتأثي ارتها على الم ارهقة حيث تأخذ الم ارهقة على عاتقها تحمل هذه المشكالت الناتجة عن نقص الدخل األسري من خالل المشكالت التي تنجم عن هذا الموضوع وبالتالي هو من العوامل التي يجب إن ال تفقد األسرة روابطها بسببه الن الدخل بصورة عامة هو وسيلة وليس غاية وان المحبة واأللفة داخل إف ارد األسرة ال تقوم على عملية الربح أو الخسارة المادية بل يجب إن تكون على روابط المحبة والتعاون. المبحث الثاني / االستنتاجات والمقترحات أوال: االستنتاجات 1- إن جميع المبحوثات تعاني من 2- \ مختلف المشكالت االجتماعية والنفسية والتي تعد من العوامل التي تحبط معنوياتها وطموحاتها في الحياة وتجعلها في حالة من التخوف والعزلة االجتماعية. 3- نالحظ إن للعامل االقتصادي دور مهم وفعال في طريقة معاملة الوالدين للمبحوثة حين إن كل ما قل دخل األسرة ازدت معاناة المبحوثات من تعرضهن للمشكالت بصورة عامة. 1381
4- نالحظ إن غالبية المبحوثات يتأثرن بالخالفات األسرية التي تحدث داخل األسرة وهذا ما ينعكس على شخصيتها ونظرتها تجاه المستقبل وخاصة في انها سوف تصبح زوجة وأم في المستقبل. 5- نالحظ إن للمعاملة الوالدية لبعض المبحوثات بالقسوة والعنف واإلهمال لها نتائج سلبية على الم ارهقة كونها في مرحلة عمرية حرجة وتكون حساسة في اغلب األحيان. 6- نالحظ إن لصديقات السوء دور مهم في تحديد سلوك المبحوثات كونها رفيقة لها في المدرسة والشارع والفتاة الم ارهقة في هذه المرحلة العمرية غالبا ما تحاول تقليد اآلخرين وخاصة الزميالت والصديقات. 7- نالحظ إن الفشل الد ارسي أو ضعف في المستوى الد ارسي موجود إن غالبية المبحوثات بسبب المشكالت التي تعاني منها المبحوثات. ثانيا: المقترحات 1- توجيه وتوعية الم ارهقات بصورة دائمة وغير مباشرة واعطاء مساحة للنقاش والحوار مها والتسامح في بعض المواقف االجتماعية وتشجيها على التحدث وتعزيز روح الثقة لديها. 2- إشعار الم ارهقات باألمان في المنزل والحب فكلما ازد الحب لألبناء داخل المنزل ازدت فرص التفاهم فيجب التركيز على األلفة والمحبة والتعاون في المعاملة األسرية بدل استخدام أساليب العنف والعقاب والتوبيخ. 3- تشجيع الم ارهقات على ممارسة هواياتها وممارسة الرياضة لغرض امتصاص طاقاتها السلبية وزيادة الشعور بالذات والمسؤولية. 1382-4 إن يكون هناك اتصال مباشر بين إدارة المدارس وأولياء أمور الم ارهقات للتباحث في مشاكل الطالبات والعمل على إيجاد الحلول المناسبة. 5- إن تعمل إدارة المدرسة من خالل مجموعة من الندوات الحوارية والتثقيفية بتوعية األسر بكيفية التعامل مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع كونها في مرحلة عمرية خطرة ويجب الحفاظ عليها لكي تساعدها في تجاوز الصعاب التي تواجهها. أوال: المصادر العربية ال ك ر يم * ال ق ر آن 1- إب ارهيم كاظم العظماوي: معالم من سيكولوجية الطفولة والفتوة والم ارهقة دار الشؤون الثقافية بغداد 1988. 2- احمد زكي بديوي: معجم مصطلحات العلوم االجتماعية مكتبة لبنان بيروت 1997. 3- احمد محمد الزغبي: سيكولوجية الم ارهقة ط 1 دار زه ارن عمان 2010. 4- جميل حمداوي: الم ارهقة خصائصها ومشاكلها وحلولها عالم الكتب القاهرة 1999. 5- حامد عبد السالم زه ارن. علم النفس االجتماعي ط 5 عالم الكتب القاهرة 1984. 6- حامد عبد السالم زه ارن: علم نفس النمو ط 2 عالم الكتب القاهرة. 7- سيد خير اهلل: بحوث نفسية وتربوية دار النهضة العربية بيروت 1989. 8- عباس محمود عوض: المدخل إلى علم نفس النمو دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية 1994. 9- عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي ط 8 دار التضامن القاهرة 1982. 10- عبد الباسط محمد حسن: أصول البحث االجتماعي ط 8 دار التضام 1986. 11- عبد الحفيظ يحي خوجة: رعاية صحة الم ارهقين الجسدية والنفسية جدة 2002. 12- عبد الحميد محمد الهاشمي: علم النفس التكويني أسسه وتطبيقاته من الوالدة إلى الشيخوخة دار المجمع العلمي جدة 1998. 13- عبد الرحمن بديوي: مناهج البحث العلمي ط 3 وكالة المطبوعات الكويت 1983. 14- عبد الرحمن محمد العسيري: الم ارهق والم ارهقة ط 1 منشو ارت النهضة العربية بيروت 2007. 15- عبد الغني الديدي: التحليل النفسي للم ارهقة ط 1 دار الفكر اللبناني بيروت 1995. 16- عبد علي الجسماني: سيكولوجية الطفولة والم ارهقة وحقائقها األساسية ط 1 الدار العربية للعلوم بيروت 1994. 17- علي اسعد وطفه: علم االجتماع المدرسي نجد المدرسة الجامعية للد ارسات والنشر والتوزيع بيروت 2004. 18- علي إسماعيل علي: المها ارت األساسية في ممارسة خدمة الفرد دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية 1995. 19- محمد أزهر سعيد السماك وآخرون: أصول البحث االجتماعي ط 2 مطبعة صالح الدين 1989.
20- محمد الجوهري: طرق البحث االجتماعي ط 1 مطبعة المجد مصر 1978. 21- محمد حاوي: التوجيه التربوي للم ارهق وأثره على عالقته بأسرته ط 1 دار الهادي جدة 1429. 22- محمد طلعت عيسى: تصميم وتنفيذ البحوث االجتماعية مكتبة القاهرة الحديثة 1989. 23- محمد محمود الجبوري: المدخل إلى علم النفس مطابع التعليم العالي والبحث العلمي جامعة الموصل 1984. 24- محمود عبد الحليم: مناهج البحث العلمي في العلوم النفسية والتربوية دار المعرفة الجامعية القاهرة 2000. 25- محمود عطا حسين عقل: النمو اإلنساني للطفولة والم ارهقة ط 6 دار الحزيبي الرياض 1998. 26- معتز الكابوني: علم االجتماع التربوي دار المشرف ط 1 عمان 2006. 27- معن خليل عمر: التنشئة االجتماعية ط 1 دار األفاق بيروت 2004. 28- معن خليل عمر و عبد اللطيف عبد الحميد العاني علم المشكالت االجتماعية دار الشروق 2005. 29- منير عامر: حديث إلى األمهات ط 1 المؤسسة العربية للد ارسات والنشر بيروت 1997. 30- ناصر الشافعي: فن التعامل مع الم ارهقين مشكالت وحلول ط 1 دار البيان القاهرة 2009. 31- و ازرة المعارف: سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ط 4 مطابع المعارف الرياض 1416 ه. ثانيا : الرسائل واألطاريح 1- بتول ن ازر سمير المعماري: تعلق الم ارهقين بأصدقائهم وعالقته بجنس الم ارهق وعمره واحت ارم الذات ونحو المعاملة الوالدة أطروحة دكتو اره غير منشوره كلية التربية ابن رشد جامعة بغداد.2000 2- نبيلة امين علي أبو زيد: الدوافع النفسية واالجتماعية المرتبطة باستخدام أجهزة االتصال لدى الم ارهقين مجلة علم النفس العدد.2003 66 ثالثا : المصادر االجنبية 1- ارلف نلتن: االنثربولوجيا وأزمة العالم الحديث ترجمة عبد الملك الناشف المكتبة العصرية بيروت 1997. 2- اريك برن: الطب النفسي والتحليل النفسي ترجمة إب ارهيم سالمة إب ارهيم الهيئة المصرية العامة للكتاب مصر 2006 1383