المدرسة األوربية بالقاهرة- مفهوم الدمج بتاريخ 2015/11 االعتبا ارت يرتبط مفهوم الدمج داخل المدرسة األوربية بمفهوم التكامل وباالعتماد عليهما مع ا يمكن الوصول إلى التدريس المشترك ومن ثم يمكن الحديث عن نموذج "مدرسة للجميع". يعد مفهوم الدمج صورة من صور التنوع حيث يؤخذ االختالف بعين االعتبار أثناء عملية التعلم والمدرسة األوربية ال تشير بهذا التعريف إلى األشخاص ذوي اإلعاقة فحسب ولكنها تشير كذلك- أصل مصطلح "الدمج". إلى است خ د م هذا المصطلح في الواليات المتحدة األمريكية وكندا في سياق الحركات االجتماعية والمجموعات البحثية منذ منتصف السبعينيات وحينذاك انصب االهتمام بالدرجة األولى على عدم التمييز أو التفرقة على أساس العرق أو اللغة أو الجنس أو اللون. أما داخل المدرسة األوربية فاألمر يتعلق في المقام األول بالدمج في إطار السياق المدرسي فالمدرسة يجب أن تكون للجميع وترتبط هذه العملية بالتنظيم الداخلي للمدرسة وتنظيم عمليات التعلم بالشكل المناسب... إلخ وهنا يسأل القائمون على العملية التعليمية أنفسهم: "في أي اتجاه ستسير عملية التدريس " و"هل سنضع في االعتبار اهتمامات البنات واألوالد " و"هل هناك محتويات ال تتوافق مع المعتقدات الدينية " و"كيف يمكن تعليم شخص معاق القدرة على اكتساب المعرفة والمها ارت " في عام 2009 -وبموافقة الحكومة االتحادية على اتفاقية األمم المتحدة لعام 2006 بشأن حقوق األشخاص المعاقين- صدر ق ارر "الدمج الكامل" داخل نظام التعليم األلماني وتعمل المدرسة األوربية منذ عام 2011 بمفهوم التعليم الشامل الذي يستهدف تعزيز مستوى الطالب كما يتضمن بدوره مفاهيم أخرى كالمعرفية واالجتماعية والمجال ي ن النفسي والحركي فمن حق كل طالب أن يحصل على التشجيع وفق ا لفرص التعليم المتاحة والتنمية الفردية. وتلبية لهذا المطلب وجد هذا النهج في عام 2013 طريقه إلى البرنامج التعليمي داخل المدرسة األوربية حيث قمنا بتعديل ميثاق المدرسة وأصبح التعامل مع مفهوم الدمج بوصفه أساس ا للعمل قابال للتكييف والتغيير لذا يعد تقييمنا بصورة منتظمة شيئ ا في غاية األهمية.
الشروط والوضع ال ارهن المدرسة األوربية بالقاهرة يوجد بالمدرسة األوربية أكثر من 1000 طالب وطالبة بدء ا من الحضانة حتى الصف الثاني عشر وباعتبار المدرسة حديثة العهد نسبي ا )حيث تأسست عام 1998( فقد وضعت لنفسها هدف ا بأن تقدم أكثر من مؤهل د ارسي ألماني..1 "ينبغي أن تكون المدرسة مكان ا لالستق ارر والطمأنينة وأن تدعم المواهب الفردية التي يتمتع بها الطالب وتشجعهم وتعطي لهم معارف واسعة وامكانات متنوعة ل ت عد هم لحياة تصعب بشكل مت ازيد في ظل عصر العولمة. )انظر: صفحة المدرسة اإللكترونية "مفاهيم تربوية"(. وتطبيق ا لهذا النموذج فهناك مجموعات صغيرة للتعلم في أثناء الحصص االعتيادية لتعميق المادة العلمية وتوفير الشرح الوافي وت ص م م الحصص الد ارسية على أساس المحتوى وعمر الطالب كما ي ط ب ق التمايز الداخلي على نحو مت ازيد وبنجاح- من قبل المدرسين وهناك أيض ا غرفة التدريب في المبنى الثانوي وغرفة مشابهة في المبني االبتدائي لدعم بيئة د ارسية هادئة كذلك يوجد بالمدرسة أخصائيون اجتماعيون للتعامل مع الحاالت الفردية واألزمات والمشروعات والتدريب والتعلم االجتماعي وفي فريق الدمج يعمل األخصائي االجتماعي بشكل وثيق مع مدرس الحاالت الخاصة وباقي المدرسين المشاركين. 2. المجال االجتماعي والشروط يقيم في القاهرة الكبرى ما يقرب من 20 مليون شخص أما تعداد سكان مصر فيصل إلى 90 مليون نسمة وينمو المعدل السكاني بنحو مليون شخص سنوي ا وهو ما يعد من أكبر التحديات التي تواجه الدولة ونتيجة لذلك ال يتم تمويل قطاع التعليم بشكل كاف وتعد أجور المعلمين ورواتبهم -مقارنة بالوظائف األخرى- سيئة للغاية كما أن المدارس الحكومية سيئة التجهيز ومكتظة بشكل كبير. أما قطاع التعليم الخاص -الذي يمتد من دور الحضانة إلى الجامعات- فيقتصر على المقتدرين مادي ا ولعل النمو السكاني المستمر هو السبب الرئيس في زيادة مؤسسات التعليم الخاص حيث يوجد في القاهرة وحدها 4 مدارس ألمانية تمنح شهادات: الثانوية العامة وال IB واألبيتور واألبيتور الدولية والمقبلون من أولياء األمور على المدارس األلمانية يمثلون أسر ا مصرية من
أعلى الطبقة الوسطى أو من الطبقة العليا ويمتد نظام التعليم في مصر إلى 12 عام ا يمضيها الطالب في المدرسة تليها مرحلة الد ارسة الجامعية أما التعليم المهني -كالموجود في ألمانيا- فهو لألسف غير متوفر بالقدر الكافي هنا. تنتهي د ارسة الطالب ضعاف المستوى بعد المرحلة اإلعدادية ويتوجهون مباشرة إلى سوق العمل وبالنسبة لألطفال والشباب من ذوي االحتياجات الخاصة فهناك مباد ارت وجماعات محلية ينتمي معظمها إلى طوائف دينية تقوم برعايتهم مثل: )األقباط الكاثوليك واألقباط األرثوذكس والجماعات اإلسالمية( وفي المدرسة األوربية نتجه أوال إلى مركز LRC بالمعادي. قبول الطلبة من ذوي االحتياجات الخاصة تنفرد المدرسة األوربية حالي ا بكونها المدرسة الوحيدة التي تمنح شهادة األبيتور األلمانية الدولية ولقد وضعت شروط القبول في الئحة المدرسة طبق ا لهذا المعيار حيث ي ق ب ل الطالب المتقدمون للمدرسة والقادمون من مدارس ألمانية أخرى سواء من داخل البالد أو خارجها )حال وجود شهادة تؤهلهم لاللتحاق بمرحلة ال Gymnasium أو حال اجتياز اختبار القبول في اللغة األلمانية واإلنجليزية والرياضيات( أما الطالب الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو إعاقات حركية فيتم قبولهم شريطة وجود تشخيص من الطبيب المعالج وقدرة ولي األمر على تقديم الدعم المادي الالزم لرعاية الطالب داخل المدرسة )كتوفير م ارفق إضافية على سبيل المثال( وفي حال تعذ ر توفير هذا الم ارفق مع وجود تشخيص للحالة تحاول المدرسة تعويض هذا النقص عن طريق توفير حصص د ارسية إضافية للمساعدة. القاعدة العامة: أي ا كانت اإلعاقة فال تأثير لها على القبول بالمدرسة األوربية لكن يتم التحقق من كل حالة على حدة. 3. نوعية االحتياجات االحتياجات التي تدعمها المدرسة األوربية تكون معظمها في المجال التعليمي والسلوك االجتماعي ومعظم التشخيصات هي ADHS LRS وADS والى جانب ذلك هناك طالب لديهم ضعف في القد ارت الحركية واإلد اركية. يعاني أكثر الطالب يومي ا في طرق طويلة مزدحمة في رحالت الذهاب إلى المدرسة والعودة منها باإلضافة إلى أوقات أداء الواجبات المنزلية والدروس الخصوصية )إن لزم األمر( واألنشطة
الرياضية والموسيقية وفي إطار هذه الخلفية يلزم توفير أوقات إضافية لل ارحة ألولئك لطالب من ذوي النشاط ال ازئد أو العاجزين عن االنتباه. 4. التعامل مع الدعم منذ عام 2010 هناك مدرس متخصص في هذا المجال وهو مسئول عن رصد الطالب ذوي االحتياجات التعليمية الفردية لكن هذا المدرس غير مسئول عن تقديم حصص د ارسية عالجية فالمطلوب هو دعم الطالب بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة لكن يتعذر تقديم ذلك في بعض األحيان نظر ا لمحدودية الموارد البشرية في هذا المجال. واليكم عرض تفصيلي لمزيد من سبل الدعم: 4.1 االختبا ارت الداخلية ت ج ري المدرسة اختبار ا في نهاية العام األخير من مرحلة الحضانة في اللغة األلمانية بالت ازمن مع تقرير الحضانة عن كل طفل فيما يخص مها ارته التي تتيح له دخول المدرسة وي ج ر ى هذا االختبار أيض ا للطالب الجدد القادمين من مدارس أخرى. كما يتم اختبار طالب الصف الثالث االبتدائي مرة أخرى لتقييم قدرتهم على اكتساب اللغة األلمانية ومستواهم في مجال الرياضيات واذا لزم األمر ي خ ت ب ر بعض األطفال بشكل فردي من قبل المدرس المتخصص ثم توضع لهم خطة مناسبة للتعلم وتعد متابعة هؤالء الطالب أساس التشخيص الذي يتم مناقشته في اجتماع تربوي يحضره كافة المدرسين المعنيين. 4.2 الدعم الفردي في حال وجود ضعف ملحوظ لدى الطالب يتم توفير الدعم المطلوب بشكل فردي من قبل المعلمين ومن الخارج عن طريق متخصصين ي ارفقون الطالب ويقدمون له الرعاية في أثناء اليوم الد ارسي. 4.3 الدعم في مجموعات صغيرة
يحظى الطالب الذين يعانون من عدم القدرة على التحصيل الكافي على دعم في صورة مجموعات صغيرة خالل الحصص الد ارسية المعتادة أو أثناء فت ارت ال ارحة. 4.4 المساعدة داخل الفصل في بعض األحيان يكون هناك شخص م ارفق داخل الفصل للطالب من ذوي االحتياجات التعليمية الخاصة. 4.5 مجموعات اللغة األلمانية هناك مجموعات صغيرة للتقوية لطالب الصفين الخامس والسادس بدأت أنشطتها منذ العام الد ارسي 2015/2014 وتحرص على م ارعاة اختالف القد ارت في األداء وبكون المدرسة مدرسة لتقابل الثقافات فإن اكتساب اللغة األجنبية الثانية يعد من أهم محاور الد ارسة وبالرغم من موهبة طالب المدرسة في اكتساب اللغة إال أنهم ما ي ازلون بحاجة إلى بعض المها ارت اللغوية لذا تحاول المدرسة تقويم أي عجز لغوي وصوال إلى تشخيص موثوق به بشأن الطالب ضعاف التحصيل. 4.6 تعويض النقص وفق ا لتعليمات الدمج التي تطبق بالمدارس األلمانية بالخارج بتاريخ 2014/12/11 وق ارر ال BLASCHA ت م ن ح التسهيالت التالية للطالب ذوي االحتياجات الخاصة حسب كل حالة على حدة: تعليق الدرجات. 1. تقييم بديل. 2. تقليل نطاق االختبا ارت. 3. المكان. 4. وسائل مساعدة )بطاقات للتعلم حاسب آلي... إلخ(. 5.
5.7 العروض اإلضافية نحن اآلن بصدد توسيع نطاق المها ارت الحركية وتعزيز الطرق البديلة وفرص التعلم الفردية باستخدام بعض وسائل اإلعالم الجديدة مثل أجهزة األلعاب التعليمية وفرص التعلم المتاحة على شبكة اإلنترنت والكمبيوتر.. إلخ. األهداف ما ازل استخدام مفهوم الدمج في المدارس األلمانية بالخارج ضيق النطاق أما هنا داخل مصر فيندر تمام ا هذا المفهوم ضمن السياسة التعليمية الحالية لذا نرى نحن مجاال كبير ا للعمل على نشر هذا المفهوم وفي السنوات القادمة نحن بحاجة إلى قواعد الكتشاف نقاط الضعف وعمل اختبا ارت سنوية في الحضانة والمرحلة اإلبتدائية لتشخيص الصعوبات ال سيما في مادتي اللغة األلمانية والرياضيات كما يجب أيض ا أخذ الطالب ذوي المواهب المتقدمة بعين االعتبار في مفهوم الدمج. سوف يتم العمل على توفير نظام للمساعدة عن طريق شبكات خارج المدرسة بالتعاون مع مركز LRC والعيادة النفسية الخاصة بالسفارة والمدارس التي ترغب في التعاون... إلخ وباإلضافة إلى ذلك ستقوم المدرسة األوربية بتقديم تدريب إل ازمي للمعلمين وأولياء األمور. الموارد الالزمة مكاني ا وجدت المدرسة مكان ا مناسب ا يصلح ألن يكون "مركز الدعم" فوق الكافيتريا لكنه ما ازل بحاجة إلى بعض التجهي ازت. وظيفي ا تنفيذ ا لمفهوم الدمج كما يجب يعد وجود مربين متخصصين في هذا المجال أمر ا ضروري ا لكن الحصول عليهم من ألمانيا يعد متعذر ا والبدائل المتوفرة -إلى اآلن- هم من يعملون في مجال رعاية األشخاص المعاقين كذلك ال يوجد في مصر كفاءات كافية في هذا المجال ويحتاج المدرسون مزيد ا من التدريب في هذا الشأن.
مادي ا لم ت غ ط ى تكاليف هذا المجال حتى اآلن وهناك حاجة إلى مي ازنية خاصة للمساعدات الفردية كما يجب توافر كتب بشأن هذا المجال ألن األبحاث الموجودة على اإلنترنت ال تكفي التطوير المهني المستهدف للمدرسين المعنيين. هيكلي ا يجب على المدرسة األوربية البحث عن شهادات بديلة فبدون وجود بدائل لشهادة األبيتور لن تتمكن المدرسة من اصطحاب كافة الطالب إلى نهاية مشوارهم التعليمي. مجموعة العمل "الدمج" نوفمبر 2015 تم اعتمادها في اجتماع المدرسين العام بتاريخ 2015/11/23 وصرح بها مجلس إدارة الجمعية بتاريخ 2015/11/25.