الفارسي من األلفاظ في المعاجم العربية الباحث. أحمد هادي زيدان ahmadassl76@yahoo.com Persian Words in Arabic Lexicons Ahmed Hadi Zaidan Abstract If man is a societal being by nature, his language is the essence of his social nature. If language generally gains its entity from the social values, Arabic gains its existence from the society in which it forms and grows. Any change happening to the society is reflected on it and any form of the language is a reflection of the society itself. Among what affected Arabic is the mixture with other societies and languages such as the Persian language. Arabs and Persians had strong relationships before and after Islam. تقديم إذا كان اإلنسان كائنا اج تماعيا ب ط ب عه فإن ل غ ت ه التي ي تعامل ب ها النواة الم كو نة الج تماعية ذلك الط ب ع واذا كان ت اللغة بصورة عام ة ت س ت م د م ك نون ها ور وح ها الم ع نوي م ن القيم الم ج ت م عي ة فإن العربية - ل غة - ت س ت م د وج ود ها وك يان ها م ن الم ج ت مع الذي ت ن مو فيه وت ت ش ك ل ب ين ظ ه ارنيه فأي أث ر ي ط أر على الم ج ت م ع ت رى ص ورة م ن ه عليها وأي حال تكون علي ه اللغة فإن أح د عوامل ذلك الحال ه و الم ج ت م ع ن ف س ه وقد كان م ن بين ما ط ر أ على م ج ت م ع اللغة العربي وما كان ت عليه ل غ ت ه م ن أحوال االختالط م ع تير ه م ن الم ج ت م عات والتالق ح م ع تير العربي ة م ن اللغات وم ن بين ت ل ك الم ج تمعا ت الم خ ت ل فة واللغات الم ت ع د دة التي أث ر ت في الم ج ت م ع العربي ول غ ت ه وتأث ر ت ب هما الف رس ول غ ت ه م ف ق د كان بين الع ر ب والف ر س والفارسي عالقات وطيدة وم ت ش ع بة ق بل اإلسالم وهذه العالقات ه ي التي كانت أساس ما ح د ث بين الم جتمعي ن العربي م ن ص الت قوي ة ق ب ل اإلسالم وب ع د ه وبطبيعة الحال أن ت لقي تلك الصلة بظالل ها على ك ل م ن الش عبين وأن ت ؤد ي العالقة ب ينه ما إلى أن ت ت ر ك ك ل م ن اللغتين في األخرى أث ار ل غويا ك بي ار لذا كان من الح ر ي في هذا البحث أن ي س ل ط الضوء على جانب م ن تلك العالقة م بي نا األث ر الذي ت رك ت ه اللغة الفارسي ة في ن ظيرت ها العربي ة إذ ت ج ل ى ذلك األث ر في األلفا ظ الفارسي ة التي اح ت و ت ها اللغة العربي ة وت ماه ت م ع ها ف صار ت ج ز ءا م ن الم ف ردات التي ض م ت ها معاج م ل غ ت ها وس ي ع ر ض ما ت واش ج ت ب ه اللغتان واخ ت ل ط ت ع ب ر محاور أربعة أو ل ها البواع ث التي د ع ت إلى و جود األلفاظ الفارسي ة في المعاج م العربي ة إذ ت م في هذا الم ح ور ذ ك ر العوام ل التي كانت و ارء تداخ ل اللغتين العربية والفارسي ة واق ت ارض إحداه ما م ن األخرى وم ن تلك العوام ل - مثال العامل الج غ ارفي والعام ل االقتصادي. األع ج مي وأم ا الم حور الثاني الذي ت وق ف الب ح ث ع ن د ه ف ه و الضواب ط التي ح د د ها اللغويون الع ر ب الق دامى ل معرفة م ن األلفاظ وتلك الضوابط ه ي أش ب ه بالمعايير التي ي ح ت ك م إليها لتمييز األلفاظ العربي ة م ن تير ها ولم ي ك ن الفارسي م ن األلفاظ ب منأى ع ن تلك المعايير. والم حور الثال ث م ن محاور هذا الب ح ث ت مر ك ز ح ول الغايات والدواعي التي كان ي سعى أص حاب المعاجم العربي ة إلى ت ح قيقها م ن و ارء ت ضمين معاج مهم ألفاظا تير عربية ب شك ل عام وفارسية على و ج ه التحديد وقد حاول الب ح ث خالل هذا الم ح ور الوقوف ع ند المغ زى الذي أ ريد إظ هار ه بسلوك هذا الم ن حى م ن التأليف الم ع ج مي العربي. م ن وه و األخير ف قد اق ت ص ر على عر ض ن ماذ ج م ن االلفاظ الفارسي ة في المعاج م العربي ة وكا ن وأم ا الم ح ور ال ارب ع التمثيل ل تلك النماذج م ن معاج م ع ربية اخ ت ل ف ت أع ص ر ها وتباينت م ناه ج ها والغ ر ض م ن ذلك ه و بيان م دى التداخ ل اللغو ي بين العربي ة والفارسية ذلك التداخ ل الذي ان ع ك س على الواق ع اللغوي العربي ح ت ى صار ت الفارسية ج زءا م ن ه وم ن ث م ج زءا م ن الم ع ج م العربي الذي اع ت م د في الكثير م ن مواد ه عليها. 165
الفارسي من األلفاظ في المعاجم العربية أوال : بواعث وجود األلفاظ الفارسي ة في المعاجم العربية إن مم ا ال ش ك فيه أن هناك ع د دا م ن العوامل التي أد ت إلى أن تكون الماد ة اللغوي ة للمعاجم العربي ة م ت ض م ن ة ألفاظا ت ير ع ربي ة األصل أو على و جه التحديد فارسي ة األصل أو ق ل على األق ل إن ها اس ت ع م ل ت في ل غ ة الف رس ول ع ل م ن أه م تلك العوامل العام ل الج غ ارفي الذي كان - في ح د ذات ه - س ب با للتباد ل اللغوي وم س و تا للتالق ح الف ك ري والثقافي بين األمتين العربية والفارسي ة ناهيك ع ن تير م ن اآلثار الم ر ت بة عليه وكان )العامل الج غ ارفي ( في ح د تير ذات ه م قد مة الب د م نها ل عوام ل أ خ ر سيأتي ذ ك ر ها الح قا أم ا ما ي خ ص هذا العام ل فإن الم جاورة الجغ ارفي ة والق ر ب المكاني ب ين األم تين قد أس ه م ا في ت وطيد ع رى العالقات ب ينه ما ف قد كان " الع ار أو بعبارة أد كانت الحيرة ح ل قة االتصال بين الش عبي ن الكبيرين " أي الش ع ب الع ربي والش ع ب الفارسي وم ن البديهي أن ت ف ت ح تلك الحلقة )الع ار ) قنال االت صال ب ين هما ي ضاف إلى ذلك أن الكثير م ن القبائل العدنانية م م ا كان في بادية الع ار والشام والجزيرة والح جاز والب حرين ون ج د ت ساب قت عليها س دولتا الغساسنة والم ناذرة إلى إد خال ها في ر عايت ها فان ت مى ك ل م ن هما إلى د ولة ك ب رى الغساسنة للر وم والمناذر ة للف ر "وكانت تلك القبائل أك ثر اح تكاكا بدولة اللخميين م ما بالغساسنة وأك ثر ت ع ظيما ألم ر ها وت ه ي با م نها فكانوا أش د رتبة في االنضمام إليها والدخول في ر عايتها فات س ع س لطان اللخميين ات ساعا كبي ار وال سي ما إب ان س طوة الف رس وض ع ف الر وم " س ف يالح ظ أن عالقة ي ازد على ذلك أن ب عضا م ن القبائل العربي ة ك عبد قيس وأزد ع مان في البحرين كانوا م خال طين للف ر القبائل العربي ة بالف رس قد تجاوز ح دود المجاورة والق ر ب إلى ح دود التداخ ل واالن دماج وهذا وما م ر ك فيالن بأ ن ي خ ل قا حالة م ن )الثنائية اللغوية ( لدى الطرفين س ب ب ها األساس والداعي إليها ما ت م ب ين األم تين م ن حالة ت ع رف ب )حالة الت ثاق ف ) )Acculturation( أو )التداخ ل الثقافي ( لذا ال يبدو م ن الغريب أن ت ت وافر في ل غة أم ة م ن هما م فردات م ن األ م ة األخ رى. أم ا العام ل اآلخر الذي كان ل ه األث ر في ت قار ب الش عبين وتداخ ل ه ما وم ن ث م اق ت ارض ل غ ة أح د هما م ن اللغة األخرى ف ه و العام ل االج تماعي وقد ت ج ل ى هذا العام ل في العديد م ن الروايات التي ن ق ل ت ها ك ت ب التاريخ إذ د ل ت تلك الر وايات على ع م الرواب ط االج تماعية ب ين أ م تي الع ر ب والف ر س وم ن ذلك على سبيل التمثيل ال الح ص ر أن الم لك الساساني ي زدجر ب ن ب ه ارم )ت 420 م( أ ارد البنه ب ه ارم م ن زال م ناس با سليما م ن األدواء واألسقام فاخ تار ل ه الحيرة ل تكون م ق ر ا ل ه وأر س ل ه إلى ملك ها الن عمان األو ل )ت 431 )6( م( وأم ر ه بإخ ارج ه إلى بوادي الع ر ب ل ي ت ع ر ف على أيام ها وأخ بار ها ول غات ها وم ن ذلك أيضا ما ر وي م ن اس تخدام ك سرى أبرويز )ت 628 م( ع د دا م ن األع ارب للك تاب ة والترجمة ب عد أن ط ل ب م ن الم نذر ال اربع في ذلك ف ب ع ث إليه الم ت ذر الشاعر ع دي بن زيد العبادي )ت نحو. 35 ه( وأخويه لي ترجموا ل ه ما ي ريد م ن الك ت ب فكان كات ب ه )7( وت رجمان ه وقد خ ل ف ع ديا اب ن ه في وظيفت ه وم م ن ت ر ج م لكسرى أيضا في ديوان ه الشاع ر ل قيط بن ي ع م ر اإليادي )ت 249 )8(.ه( الذي كان ي تقن العربية والفارسي ة وم ن ر وايات التاريخ في هذا الص د د ما ذ ك ر ع ن ر حلة الشاع ر الحار ث بن ك ل دة الث قفي )ت نحو 50 ه( م ن الطائف إلى ج ن د ي سابور وتير ها م ن بالد فارس ل غرض ت ع ل م الط ب والع ز ف على الع ود إذ ي روى )9( أن ه التقى ك سرى أنو ش روان وج رى ب ين الرجلين ح ديث طويل وح وار في الط ب وم ن الطبيعي أن ي فضي اللقاء بين التعريب: 19 وي نظر: تيارات ثقافية: 10.14 ي نظر: العرب قبل اإلسالم: 212. العرب قبل اإلسالم: 213 وي نظر: التعريب: 20. ي نظر: المزهر: 212 / 1 األلفاظ الفارسية المعربة: 3. ي نظر: التداخالت اللغوية وأثرها في المجا الثقافي العربي )بحث(: 90. )6( ي نظر: تاريخ الطبرص: 65 / 2 صالت بين العرب والفرس: 17. )7( ي نظر: مروج الذهب: 80 / 2 خزانة األدب: 384 / 1 التعريب: - 21.22 )8( ي نظر: تيارات ثقافية: 24 التعريب: 22 المفصل في تاريخ العرب: 109. / 15 )9( ي نظر: اخبار العلماء: 111 112 عيون األنباء: 162 صالت بين العرب والفرس: 26. 166
ش خ صين أو أك ثر ي ن ت مون إلى ث قافتين ول غ تين م خ ت ل فتين إلى أن يأخ ذ ك ل م ن هم م ن ثقافة اآلخ ر ول غ ت ه ف ح س ب اللقا ء واالخ تالط ب ي ن ه م أن ي كون ذا تأثير وتأث ر على كال الطرفين. وم ن ب ين ح ل قات االت صال األ خ ر ون قاط الت ماس التي ب ل و ر ت التقار ب والتداخ ل واالمت ازج ب ين الع ر ب والف ر س ما كا ن ب ين ش ع ب ي األم تين م ن عالقات اق تصادية ت ج ل ت في الرحالت التجاري ة التي كان ت قائمة ب ين الط رفين فالع رب "كان وا م ن ذ ز م ن ق ديم ي ق دمون على الف رس ب متاج رهم وس ل ع هم وي م تارون م ن ع ن د ه م الح ب والث م ر والثياب وت ير ها" وبالم قاب ل فإن ك سرى برويز كان ي ج ه ز في ك ل عام ل طيمة )قافلة ( للتجارة ل ت ب تاع ب ع كاظ ولم ي ق ف الحال ب ين الع ر ب وفارس ع ن د الم بايع ة س واالتجار ب ي ن هما وان ما ت جاو ز ذلك ل ي ب ل غ ح د إر سال الف ر س قواف ل ها التجاري ة بخفارة قبائل ع ربي ة ت ت قاضى ج ع ال م ن م لوك الف ر على ح ارس ت ها وفي العادة كانت تلك الخفارة م ع قواف ل الي م ن وأما الخ ف ارء ف قد كانوا م ن ربيعة وم ض ر وب ل غ التباد ل اره م الف ر س الب غ لية التجاري واالقتصادي ب ين أم تي الع ر ب والف ر س أو ج ه ع ن د ما أص ب ح ت م ك ة م ر ك از ي تداول فيه الناس د وم م ا م ر م ن أخ بار وم ن تير ه ي ت ب ي ن الم دى الذي و ص ل ت إليه العالقات العربي ة الفارسي ة في هذا الص دد وبديهي أن ت ن ت ق ل م ع التجارة ثقافة الش عبين وأن )ت ت س ر ب ) م ن ب ين الثقافة ل غ ة أح د هما إلى اآلخ ر. واذا كان ما م ر ذ ك ر ه م ن العوام ل ق د ف ت ح قنوات االتصال ب ين الع ر ب والف رس فإن ه في الوق ت ن ف س ه ق د م ه د الطري ل عوام ل أ خ ر ل تالقي األم تين وم ن ث م اق ت ارض إح داه ما م ن األخ رى وم ن بين تلك العوام ل التي ت ر ت ب ت على ذلك االت صا ل العام ل الثقافي الذي لم ي ق ت ص ر على ك ون ه س ببا )للتآث ر ) ب ين م كو نين م خ ت ل فين وان ما كان م م ر ا ت ع ب ر عليه ث قاف تان ب ي ن هما م ن التباي ن الشيء الكثير لذا ف قد ان ع ك س فيه ما م ن المالمح ما ي ج ع ل هما م ش ت رك ين في الع ديد م ن الس مات ال سي ما الث قافي م نها وقد )ت م ظ ه رت ) ت لك المالم ح في اللغة ب ع د ها وس طا ناقال للثقافة ب ين الطرفين ف كان أن ت ه ي أ للع ربية )اللغة( م ن ه ما م ن ي ج ع ل م ن ها ماد ة ل ثقافة اللغة األ خ رى )الفارسية( فاألع شى م يمون بن قيس الوائلي )ت 7 ه( م ث ال كان كثير التطواف في البالد وم ن ب ين األماكن التي ح ط ف يها ر ح ل ه ب الد فار س ف ذ ك ر في ش ع ر ه م ن مظاه ر الحضارة الفارسية وشؤون الحيا ة س وكان الم ت عد دة أله ل ها ما ج ع ل الم ه ت م ين ب ه ي ر ج عون ك ث رة و رود األلفاظ الفارسية في أد ب ه إلى و ف ود ه على م لوك الف ر الن ض ر بن الحار ث بن ك ل د ة )ت 2 ه( ق د ر ح ل إلى الح يرة وب الد فارس وأت ق ن الفارسي ة " وت ع ل م ب ه ا أ حاد ي ث م ل وك ال ف ر س وأ حاد يث ر س ت م و اس ب ن د ي ار لي شيع ب ين ه م تلك األحاديث )6( " وقد اش ت رى الن ض ر ك ت ب األعاج م وصار ي ح د ث الناس م ن ها وع ق د لذلك المجال س أله ل م ك ة )8( )7( وت ر ض ه م ن ذلك معارضة الدعوة اإلسالمي ة وم عاندة ما يأتي ب ه الن بي االك رم ) ( وقد )9( ن ز ل ت فيه ب ع ض م ن آيات الق رآن الكريم لذا فإن م م ا ال شك فيه أن و جود الش ع ر الم ض م ن ألفاظا فارسي ة واألحاديث التي اح ت و ت ق ص ص م لوك الف ر س وأخ بار ه م ح ري بأن ي خ ل ن م طا م ن الثقافة التي ت س و غ للم ج ت مع الع ربي ت لك األلفاظ والق ص ص فال ت ر و إذا صارت ج زءا م ن ثقافة ذلك الم ج ت مع وم ن ث م ج زءا م ن ل غ ت ه ال لشيء إال ألن اللغة م ن طبيعت ها أن تكو ن وعاء ل ثقافة الم ج ت م ع. و لم ت ص ل ع وام ل ات صال الع ر ب بالف رس ذ روت ها إال ب عد أن ف ت ح الع ر ب ب الد فار س وت م ك ن أف ارد ها م ن ب س ط ن فوذ ه م عليها مادي ا وم ع نويا فان ص ه ر ت أ م تاه ما في ب وت قة واح دة وش د هذه ب تلك و ثا واح د إذ ات س ع س لطان الخالفة اإلسالمي ة ل ي ش م ل ب الد الف ر س وت غ ل غ ل الدين اإلسالمي في الم ج ت م ع الفارسي ل ي صير د ين الك ثير م ن أب ناء ذلك الم ج ت م ع ف قد ت غ ل ب الع ر ب على الف رس في م وق ع ة ن هاوند عام )21 ه( وس م ي هذا الح د ث ف ت ح الف ت وح "أل ن ه ل م ي ك ن ل ل ف ر س ب ع د ه اج ت م اع و م ل ك تيارات ثقافية: 20. ي نظر: الكامل في التاريخ: 570 / 1 صالت بين العرب والفرس: 22. ي نظر: المسالك والممالك: 14 األغاني: 229 / 17 الصالت بين العرب والفرس: 29. ي نظر: فتوح البلدان: 441 تيارات ثقافية: 23 المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم: 184. / 14 ي نظر: الشعر والشعراء: 251 / 1 تيارات ثقافية: 25 األلفاظ الفارسية في الشعر العربي )بحث(: 3. )6( السيرة النبوية: 300 / 1 وي نظر: تيارات ثقافية: 25 الصالت بين العرب والفرس: 32. )7( ي نظر: السيرة النبوية: 300 / 1 صالت بين العرب والفرس: 25 26 الصالت بين العرب والفرس: 32. )8( ي نظر: الكامل في التاريخ: 670 / 1 تيارات ثقافية: 25. )9( ي نظر: تفسير الطبرص : 504 503 / 13 أسباب النزو :.345 167
ال م س ل م ون ب ال د ه م " ف ت رت ب على هذا الف ت ح اخ تالط الف رس بالع ر ب اخ تالطا واس عا في نواحي م ت عد دة والس ب ب في ذلك أن "القبائل العربية ان ت ش رت في األرجاء الفارسي ة والف رس ان ت قلوا إلى البالد العربية أ سارى أو م هاجرين ط ل با للر ز أو الع لم أو الم ناص ب " وهذا األمر كفيل أن ي ع م العالقات ويزيد م ن ح ج م التباد ل في م ستويات م خ ت ل فة الس ي ما المعرفية م نها فكانت ن تيجة ذلك "أن ان ف سح المجال لتي ا ارت ات صال الش عبين ف صار ت الخ يوط التي كانت ت ص ل ه ما في الجاهلية ط ر قا ف سيحة م م ه دة وص الت العالئ الفردية ر وابط ج ماعي ة وأص ب حت الص الت الموقوتة ع رى دائمة " ويبدو أن الداف ع اإلسالمي واع ت نقوه األبرز الذي كان و ارء ذلك الت اربط ه و داف ع د يني بالدرجة األساسية فقد أق ب ل أت ل ب الف رس على الدين بديال ع ن دين هم الذي كانوا ي دينون ب ه ذلك ألن الدين الجديد دين الفات حين ب الد ه م وأن ب ي ن ه وبين د ين هم القديم الكثير م ن الم ش ت ركات العقائدية ) 4 ( ي ضاف إلى ذلك ما ان طوى عليه د ين اإلسالم م ن ق ي م إن سانية سامية ومبادئ أخ القية ر فيعة ت ج ع ل م م ن ي ل ق اها ي قب ل عليها وي ت ب ن ها اع تقادا وس لوكا وم ن الم ؤك د أن الس بيل إلى الع قيدة والس لوك ي تأتى ع ب ر ك تاب اإلسالم األو ل الق رآن الكريم وهذا ما ي س ت ح صل ب معرفة ل غة ذلك الك تاب والوقوف على أس ارر ها وم ضام ينها ولم ي ف ت ذلك األقوام في بال د فار س ف ق د "ت ساب ك ثير م ن ه م إلى ت ع ل م ها وس رعان ما أجاد ها ب ع ض هم وكانوا ق دوة ل م ن ب ع د ه م ح ت ى صار ك ثير م ن م ش هوري الش ع ارء والك ت اب والع لماء والد ين م ن أبناء الف ر س " وم م ا ال شك فيه أن الم رجعيات المعرفية والفكرية والخلفيا ت ع ل م ال اللغوي ة ل ص ن اع الثقافة في الم ج ت م ع ل ها أثر ها في ت حديد نوع الثقافة التي ي تعاطاها ذلك الم ج ت مع لذا والحال كما يبدو م ن الغريب أن ي ن ع ك س ذلك على اللغة وب ع د ها على الم ع جم ب عد ه م ك م ن اللغة وعلى ص ناعة الم ع جم بوص ف ها ت جل يا م ن ت جل يات الثقافة. ثانيا : ضوابط األلفاظ الفارسية في المعاجم العربية ح د د الق دماء م ن اللغويين الضوابط والقواع د التي ي نبغي م ارعات ها واع تماد ها في الح ك م على )أع ج مية ( األلفاظ ب صور ة عامة أو فارسي ت ها بصورة خاص ة وبطبيعة الحال أن تلك الضوابط والقواع د قد ان ت ز ع ت م ن الواقع اللغوي الذي ف ر ض ت الم فردات تير العربي ة ن ف س ها عليه ف صار ت ج زءا م ن ه وم ن ث م ج زءا م ن المادة اللغوي ة للمعاج م العربي ة وم ن بين تلك الضوابط: أ-النقل ب- ذلك بأن ي نقل ع ن ع ل م م ن أعالم اللغة الثقاة القول بأع ج مية هذا اللفظ أو ذا ك )6( وهذا متأت م ن معرفة أصحاب الم عجمات باللغة الفارسية ) 7 ( وم ص در هذه المعرفة إم ا األصول الفارسية للمعجميين وام ا ط بيعة الواق ع اللغوي الذي أن ش ئ الم ع ج م بين ظ ه ارنيه ذلك الواقع الذي ي ج ع ل م ن اإللمام ب ل غ ة تير العربي ة السيما الفارسية أم ار م فروتا م ن ه. ع دم وجود الجذر اللغوي وهذا الضابط م م ا اس ت ند عليه القدماء في التميي ز بين العربي وتير العربي م ن األلفاظ م ن ه وك ل ما خ ر ج ع ن هذه القاعدة ي ح ك م ذلك ألن األصل في المفردات العربية أن يكون ل ها ج ذ ر ل غوي ت ش ت ب ع د م عربي ت ه ) 8 ( فكلمة )الت نور( - م ثال ال ي وج د ل ها مادة في ف ه ي أصل بنائها ولم ت ع ر ف الع ر ب ل ها ذلك لذا )9( م ن م هملة الج ذ ر ف ع د ت م ن األع ج مي. الكامل في التاريخ:.399 / 2 الصالت بين العرب والفرس: 43. تيارات ثقافية: 88. ي نظر: نفسه: 89 صالت بين العرب والفرس: 41. تيارات ثقافية: 89 وي نظر: الصالت بين العرب والفرس: 46. )6( ي نظر: المزهر: 270 / 1 التعريب: 48 دراسة في بعض األلفاظ الفارسية المعربة: 35. )7( ي نظر: التعريب: 48. )8( ي نظر: التعريب: 51. )9( ي نظر: لمهرة اللغة: 395 / 1 المعرب: 132 التعريب: 51. 168
ت- ث- م خالفة األو ازن العربية و ض ع اللغويون مجموعة م ن األو ازن التصريفية للمفردات العربي ة والغرض م ن ذلك ح ص ر األقيسة التي جاء عليها كالم الع ر ب فأي كلمة أو ل ف ظ لم ي خ ض ع لقياس م ن تلك األقيسة يكون أع ج ميا أو تير عربي ب ل إن ه م لم يكتفوا بإخ ارج المفردات م ن )سياقات ) األو ازن العربية وان ما قاموا بوزن ما اس ت ج د لديهم م ن ألفاظ ال ل غ رض إضافة أو ازن ها إلى أو ازن الصيغ العربية ب ل ل غرض بيان مخال ف ت ها ل ما ق ر لديهم م ن أو ازن ف مثال )ابريسم( اسم أع جمي ذلك ألن "مثل هذا الوزن م فقود في أبنية األسماء في اللسان العربي " فوزن )إبريسم( اف عيلل وهذا الوزن ليس م ن كالم الع ر ب. اج تماع حروف الكلمة وتواليها قد ي ع م د إلى ش كل الح روف التي ت ت ش ك ل م ن ها المفردة ف ي ح ك م عليها م ن حي ث مواف ق ت ها لطبيعة األشكال التي تأتي عليها المفردات العربية وع دم مواف ق ت ها فما واف م ن ها ت لك األشكال ف ه و م ن العربي الذي ي ط ل عليه و ص ف األصيل وما خال ف ها ف ه و م ن تير العربي الذي ي ع ر ف بالدخيل ف م م ا و ر د م ن ذلك م ث ال قول الخليل )ت 170 ه( في ك تاب ه )العين(: "ه ن د س الم ه ن د س : الذي يقد ر مجاري الق ن ي ومواضع ها ح يث ي ح ت ف ر وه و م ش ت م ن اله ن دزة فارسي ص ي ر ت ال ازي سينا أل ن ه ليس ب ع د الد ال ازي في شيء م ن كال م الع ر ب " كذلك ال تكون في اسم م ن األسماء نون ب عد ها ارء إال وكان ذلك االسم م ع ر با وم ن ذلك م ثال )ن ر م ( و)ن رج س(. وم م ا م ر ي ت ض ح أن ما وض ع م ن ضوابط وقواع د لمعرفة العربي م ن األلفاظ م ن ت ير العربي ما كان ل ي كون لوال كثرة المفردات الدخيلة على ل غة الع رب وهذا ما اق تضى ت قنين ها واخ ضاع ها لقواعد ت ع ر ف ب ها أع ج ميت ها ي ضاف إلى ذلك أن تل ك القواع د كانت ت حصيل حاصل للقواعد التي س ن ت ها الع ر ب لكالم ها فأي ما ك ل م ة أو ل ف ظ خ ر ج ع ن ت لك القواع د ي عني خ روج ه ع ن ل غ ة الع ر ب. ثالثا : دواعي وجود األلفاظ الفارسية في المعاج م العربية إن م ن المؤك د أن يكون و ارء ت ض مين المعاج م العربي ة ألفاظا تير عربي ة بشكل عام أو فارسي ة على و ج ه التحديد دواع وتايات ال ت قل أهميت ها ع ن األهمي ة التي ت ك م ن و ارء تأليف المعاج م ن ف س ها فإذا كان المقصد والغاية م ن و ارء تألي ف الم عجم ه و ح ف ظ كيان اللغة وادامة و جود ها فإن ر ص د ما باين تلك اللغة وخال ف ط بيع ت ها وخ صوصي ت ها لتميز ه ع م ا أتى على أ ص ول ها وأن ظ م ت ها ي ع د م ط ل با ي س عى م ن خ الل ه صاح ب الم ع ج م إلى )ع ز ل ) األصيل م ن اللغة ع ن الطارئ عليها وبهذا ه و بطبيعة الحال تنقية اللغة م م ا شاب ها م ن الع ج مة ) 6 ( ب ل )ي ف ر ز ) لديه الف صيح م ن األلفاظ ع م ا س واه والغ ر ض )7( إن ب ع ض ه م اش ت ر ط في الكلمات الدخيلة )الم عر بة( أن تكون مواف قة لمناهج الع ر ب في بناء ألفاظ ها وع م د ب ع ض هم اآلخ ر )8( إلى تغيير األسماء األع ج مية ح ت ى ي خ ض ع اللفظ لألو ازن والصيغ التي اس تعملت ها الع ر ب في كالم ها فكلمة )ش ط رنج( أوج ب فيها ك س ر الشين حت ى تواف )ج ر د حل( وكلمة )د ستور( ض م ت دال ها ح ت ى ت ل ح ب )ب ه لول( و)ع رقوب( و)خ رطوم( )9( ه ر( و)ك وث ر(. س ن( لتكون على و ف )ج و وف تح السين وت سكين الواو في )س و ي ضاف إلى ما ت ق د م أن أص حاب المعاج م كانوا م ع نيين ب ن ق ل الواق ع اللغوي كما ه و فس ج لوا ما ن ما إلى أسماع هم وما ع ن ل ه م وال ي م ك ن - ب حال م ن األحوال ت ض الن ظ ر ع م ا )ت س ر ب ) إلى ذلك الواق ع م ن م فردات ت ير عربي ة ف ر ض ت وج ود ها نتيجة امت ازج العرب بغير هم إذ أن ذلك االمت ازج و ل د نوعا م ن التداخ ل اللغوي بين العربي ة وتير ها لذا والحال ي نظر: المزهر: 270 / 1 التعريب:.56 المزهر:.270 / 1 ي نظر: المعرب والدخيل في اللغة العربي ة: 40. العين:.120 / 4 ي نظر: العين: 265 / 5 المزهر: 270 / 1 التعريب:.63 )6( ي نظر: التعريب: 72. )7( ي نظر: الصحاح: 179 / 1 التعريب:.72 )8( ي نظر: التعريب: 63. )9( ي نظر: د رة الغوا : 393 480 476 المعرب: 257 التعريب:.63 169
ع ل م ليس م ن الغريب أن ت ر د في معاج م العربي ة ألفاظ مثل )د خيل( أو )م ع ر ب( أو )أع ج مي ( أو )فارسي ( أو تيرها كما م ن األلفاظ التي ت د ل على ع دم عربي ة هذه المفردة أو ت لك ب ل إن ب ع ض هم ع قدا بابا م ن و ر قتين ل)ما دخ ل م ن تير ل غا ت ه( الع ر ب في العربي ة( كما ه و الحال في ك تاب )الغريب المصن ف( ألبي ع بيد القاسم بن سال م )ت 224 أو بابا م طو ال خاص ا بما ع ر ب م ن االلفاظ كما ف ع ل ابن د ريد )ت 321 ه( في م ع ج م ه )جمهرة اللغة( تحت ع نوان )باب م ا تكل مت ب ه ال ع ر ب من ك ال م الع ج م ح ت ى صار كاللغة ( وي ب ل غ ب ب ع ض اللغويين الح د إلى أن ي ؤل ف ك تابا ي خ ص ص ه للم عر ب والدخيل م ن عليه اسم )الم عر ب من الكالم األعجمي على حروف المعجم( ذلك ه و أبو منصور موهوب بن أحمد الكلمات وي ط ل الجواليقي )ت 540 ه( والك تاب في حد ذات ه م عجم ل غوي للم فردات التي يرى فيها م ؤل ف ه أن ها كانت تير عربي ة وتجدر اإلشارة أن ج ميع ما ذ ك ر م ن و قفات ع ند الكلمات التي ع د ت د خيلة على العربية لم ي ق ص د م ن ه الترتيب ع ن األعجمي والتنفير م نه ب ق د ر ما ي ق ص د ب ه اإلشارة إليه والتنويه إلى وجود ه ذلك ألن الغاية و ص ف واقع الحال ال تشخي ص مواط ن الخ ل ل. واذا ما ت ك ف ل ت المعاج م العربية ب ن ق ل الواقع الم عاش الذي أ ن ش أت فيه والواق ع الذي س ب قه ا فإن ها بالضرورة ت كون كفيلة ب ن ق ل الثقافات التي ساد ت في ذينك الواقعين واذا ما ع ر ف أن الم ج ت مع العربي كان م حط ر حال ألقوام وأج ناس م خت ل ف ة فإن م ن البديهي أن المعجم الذي ي ن ت ج ه ذلك الم ج ت مع ح ري ب ه أن ي ت ض م ن م فردات م ن ل غات أولئك األقوام واألجناس ب ل إ ن تض مين تلك المفردات ر ب ما ي كون م ن المطالب والغايات التي ي س عى صاح ب الم ع جم لتحقيقها وليس ذلك لشيء إال ل ي ظ ه ر ت مك ن ه أو على األقل اط الع ه على تير العربي ة م ن اللغات هذا م ن ج ه ة ول يوس ع م ن دائرة ق ر ائه والمط ل عين على م ع ج م ه م ن ج ه ة أخ رى ول عل هذا ما ي ف س ر ان تشار الفارسي ة دون تير ها م ن اللغات األع ج مي ة األخرى فقد كانت " عناية المتقد مي ن ب ما ع ر ب ع ن الفارسي ة أكبر م ن ع نايت هم ب ما ع ر ب م ن تير ها لكثرة ما ع ر ب م ن ها وق ل ة ما ع ر ب م ن تير ها والنتشار ها ب ين ه م ي عر ف ها كثير م ن ه م... ولذلك ت ارهم إذا ذكروا كلمة م ع ر بة م ن الفارسي ة ذ ك روا أص ل ها وق ل ما ي ف ع لون ذلك م ع تير ها وم ن ث م كان أك ثر ب ح ث هم فيها وت مثيلهم ب ها وأكثر القوا عد أو الضوابط التي ان ت ه وا إليها م س ت خ ر جة م ن ها " لشدة ال تصا الع ر ب بالفرس وان صهار ل غ تيهما في بوتقة الم عجم الواحد. وما ذلك إ ال اربعا : نماذج م ن األلفاظ الفارسي ة في المعاجم العربية سي ق ت ص ر ع رض النماذج م ن الم فردات الفارسي ة التي اح ت وت ها م عاج م العربي ة على أربعة ك ت ب ت م ث ل م ارح ل زمنية م ختلفة أو لها ك تاب )العين ) للخليل بن أحمد وثانيها )لسان العرب( البن منظور )ت للز بيدي )ت 1205 ه( و اربع ها )المعجم الوسيط( لمجموعة م ن المؤلفين وهو م ن المعاجم الحديثة. 1. كتاب )العين( 711 ه( وثال ث ها )تاج العروس( قال الخليل في معنى )الن رم ) "الن ر م فارسية م ع ر بة ليس في كالم الع ر ب كلمة ص د ر ها )نر( نون ها أصلية " وقال في معنى )ك ربس (: "ك ر ب س الك رباسة ثوب وهي فارسية والكرباس فارسي ي ن س ب إليه بياع ه فيقال : ك اربيسي ". 2. لسان العرب قال ابن منظور م ض حا معنى كلمة )الصاروج(: "الص ار وج الن ورة وأ خالط ها التي ت ص ر ج بها الن ز ل وتير ها فارسي )6( م ع ر ب وكذلك ك ل ك ل م ة فيها صاد وجيم أل ن هما ال ي ج ت معان في ك ل م ة واحدة م ن كالم الع ر ب " وقال في معنى )7( الح مل فقيل ط ن بور". )الط نبور(: "الط ن ب ور الط ن ب ار م ع روف فارسي م ع ر ب د خيل أ صل ه د ن ب ه ب ر ه أ ي ي ش ب ه أ ل ية 170 ي نظر: الغريب المصن ف:.421 / 2 ي نظر: لمهرة اللغة:.1322 / 3 التعريب:.64 العين:.265 / 5 نفسه:.427 / 5 )6( لسان العرب:.2424 / 4 )7( نفسه:.2709 / 4
3. تاج العروس أورد المرتضى الز بيدي في م عنى كلمة )الم ي ب ة( ما ن ص ه "ال م ي ب ة أ ه مله الجماعة و ه و ش ي ء م ن األ د و ي ة م ع ر ب ة ع ن فارسي وأ صل تركيب ه ع ن )م ي ( و ه و الش ارب و)ب ه ( و ه و الس ف ر ج ل ثم لم ا ر ك ب ف تحت الباء " وذ ك ر معنى )الر اه ن ام ج( فقال : "الر اه ن ام ج - ب س ك ون الهاء و فتح ال م يم - فارسي ة اس ت ع م ل ها الع ر ب وأ صل ه ا )ر اه ن ام ه( و م ع ن اه ك ت اب الط ر ي أل ن )ر اه( ه و الط ر ي و)نام ه( الك ت اب وه و الك ت اب ال ذ ي ي س ل ك ب ه الر ب اب ن ة...". 4. المعجم الوسيط جاء في )الم عجم الوسيط ( في بيان معنى )الهربذ( " الهربذ الكاه ن ال م ج وس ي ال ق ائ م على ب يت الن ار وحاك م ال م ج وس فارسي م عر ب و ه و ب الفارسي ة )هربد( )ج( ه اربذة" وفي م وض ع آخر م ن ه و ر د " المهرجان احتفال االع ت دال الخ ريفي وه ي ك ل م ة فارسي ة م ر ك ب ة م ن ك ل م ت ي ن األولى )مهر( وم ن م ع ان يه ا الش م س والثاني ة )ج ان( وم ن م عان يها الح ياة أ و الر و ح واالحتفال ". وب عد فهذه النماذج التي ت م ع ر ض ها واالستشهاد ب ها ت ك ش ف ع ن م دى التواش ج والتداخ ل بين اللغتين العربي ة والفارسية وهي نتيجة طبيعية ت ع ك س اندماج المجتمع ين العربي والفارسي وار ت باط ب ع ض هما ببع ض ه اآلخر وقد اك ت ف ي بالنماذج التي ذ ك ر ت ل غ ر ض التمثيل وليس الح ص ر وقد ك ش ف ت تلك النماذج ال ع ن المعرفة بالمعاني والدالالت التي ان ط وت عليها المفردات الفارسي ة ف ح س ب وان ما ت جاو ز ت تلك المعرفة ل ت ص ل إلى حدود اإللمام ب ب نى األلفاظ وأصول ها التركيبي ة لذا لم ي ك ت ف صاح ب الم ع جم بذكر اللفظ ومعناه وان ما ي ر ف م ع ذل ك أحيانا ما اس تحص ل لديه م ن معلومات ت خ ص ذلك اللفظ أو معناه وك ل ذلك م ن أج ل أن ي ص ن ع م ن المادة تير العربي ة ماد ة صال حة ل م ع ج م ه العربي. المصادر والم ارجع.1.2.3.4.5.6 اخبار العلماء بأخبار الحكماء: جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي )ت 646 ه( ع ني بتصحيحه: السيد محمد أمين الخانجي الكتبي مطبعة السعادة مصر 1326 ه. أسباب نزول القرآن: أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري )ت 468 ه( تح: عصام بن عبد المحسن الحميدان دار اإلصالح الدمام ط 1992 م. 2 األتاني: أبو الفرج علي بن الحسين األصفهاني )ت 356 ه( تح: د. إحسان عباس وآخ ارن دار صادر بيروت ط 2008 م. 3 األلفاظ الفارسية المعربة: اد ي شير دار العرب القاهرة ط 1988 1987 م. 2 العربي األعشى نموذجا )بحث(: أ. مصطفى سعد الدين مجلة مجمع اللغة األلفاظ الفارسية في الشعر العربية دمش مج 83 ج 3. تاج العروس من جواهر القاموس: أبو الفيض محمد مرتضى الز بيدي الحسيني )ت 1205 ه( تح: مجموعة من المحققين دار الهداية د.ت. تاج اللغة وصحاح العربية )الصحاح(: أبو نصر إسماعيل بن حم اد الجوهري )ت 393 ه( تح: أحمد عبد الغفور عط ار دار العلم للماليين بيروت ط 1987 4 م. تاريخ الرسل والملوك )تاريخ الطبري (: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري )ت 310 ه( دار الكتب العلمية بيروت 1407 ه..7.8 171 تاج العروس:.223 / 4 تاج العروس:.602 / 5 المعجم الوسيط:.980 / 2 نفسه:.890 / 2
9. التداخالت اللغوية وأثرها في المجال الثقافي العربي )بحث(: أ. د. عب اس الصوري مجلة مجمع اللغة العربية القاهرة ع 96. 10. التعريب في القديم والحديث مع معاجم لأللفاظ المعربة: د. محمد حسن عبد العزيز دار الفكر العربي القاهرة 1990 م. 11. تيا ارت ثقافية بين العرب والفرس: د. أحمد محمد الحوفي دار نهضة مصر للطبع والنشر الفجالة القاهرة ط 1978 م. 3 12. جامع البيان في تأويل القرآن )تفسير الطبري (: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري )ت 310 ه( تحقي : أحمد محمد شاكر مؤسسة الرسالة ط 1420 1 ه = 2000 م. 13. جمهرة اللغة: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد األزدي )ت 321 ه( رمزي منير بعلبكي دار العلم للماليين بيروت 1987 م. 14. خ ازنة األدب ولب لباب لسان العرب: عبد القادر بن عمر البغدادي )ت 1093 ه( تحقي وشرح: عبد السالم محمد هارون مكتبة الخانجي القاهرة ط 1997 م. 4 15. د ارسة في بعض األلفاظ الفارسية المعربة في لسان العرب البن منظور )بحث(: رمضان رضائى الت ارث األدبي س 2 ع 1389 ه.ش. 8 16. د رة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها: القاسم بن علي بن محمد الحريري )ت 610 ه( تحقي وتعلي : عبد الحفيظ فرتلي وعلي القرني دار الجيل بيروت مكتبة الت ارث اإلسالمي القاهرة 1996. 17. السيرة النبوية )سيرة ابن هشام(: أبو محمد جمال الدين عبد الملك بن هشام )ت 213 ه( تح: مصطفى السقا وآخ ارن شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده مصر ط 1955 م. 2 18. الشعر والشع ارء: أبو محمد عبد اهلل بن مسلم بن قتيبة الدينوري )ت 276 ه( تحقي وشرح: أحمد محمد شاكر دار الحديث القاهرة 2003 م. 19. الصالت بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية واإلسالم: عبد الوهاب عز ام مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة القاهرة 2013. 20. صالت بين العرب والفرس والترك د ارسة تاريخية أدبية: د. حسين مجيب المصري الدار الثقافية للنشر مصر 2001 م. 21. العرب قبل اإلسالم: جرجي زيدان مطبعة الهالل مصر ط 1922. 2 22. عيون األنباء في طبقات األطباء: أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة )ابن أبي أصيبعة( )ت 668 ه( تحقي : د. ن ازر رضا دار مكتبة الحياة بيروت د.ت. 23. الغريب المصن ف: أبو ع بيد القاسم بن سال م بن عبد اهلل الهروي )ت 224 ه( تحقي : د. صفوان عدنان داوودي دار الفيحاء دمش - بيروت 1989 م. 24. فتوح البلدان: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البالذري )ت 279 ه( دار ومكتبة الهالل بيروت 1988 م. 25. الكامل في التاريخ: عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الجزري )ابن األثير( )ت 630 ه( تح: عمر عبد السالم تدمري دار الكتاب العربي بيروت 1997 م. المخزومي 26. كتاب العين: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الف ارهيدي البصري )ت 170 ه( تحقي : د. مهدي ود. إب ارهيم السام ارئي مؤسسة دار الهجرة ط 1409 ه. 2 27. لسان العرب: أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن علي )ابن منظور( )ت 711 ه( تحقي : عبد اهلل علي الكبير وآخ ارن دار المعارف د.ت. 172
28. مروج الذهب ومعادن الجوهر: أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي )ت 346 ه( اعتنى به و ارج ع ه : كمال حسن مرعي المكتبة العصرية صيدا بيروت 2005 م. 29. المزهر في علوم اللغة وأنواعها: عبد الرحمن جالل الدين السيوطي )ت 911 ه( تحقي : محمد أحمد جاد المولى وآخ ارن منشو ارت المكتبة العصرية صيدا بيروت 1986 م. 30. المسالك والممالك: أبو عبيد عبد اهلل بن عبد العزيز البكري األندلسي )ت 487 ه( دار الغرب اإلسالمي 1992 م. 31. المعجم الوسيط: إب ارهيم مصطفى وآخرون دار الدعوة د.ت. 32. الم عر ب من الكالم األعجمي على حروف المعجم: أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقي البغدادي )ت 540 ه( بتحقي وشرح: أحمد محمد شاكر مطبعة دار الكتب ط = 1389 2 1969 م. 33. المعرب والدخيل في اللغة العربي ة )أطروحة دكتو اره(: گل محمد باسل إش ارف: د. محمد عبد السالم أحمد شرف الجامعة اإلسالمية العالمية إسالم آباد باكستان 2002 م. 34. المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم: د. جواد علي )ت 1408 ه( دار الساقي ط 2001 م. 4 173