االجتاهات حنو البيئة لدى طلبة جامعة اخلرطوم يف ضوء بعض املتغريات التعليمية فاطمة محمد الخير الصديق* * أستاذ مساعد بقسم علم النفس - كلية اآلداب - جامعة

االجتاهات حنو البيئة لدى طلبة جامعة اخلرطوم يف ضوء بعض املتغريات التعليمية فاطمة محمد الخير الصديق* * أستاذ مساعد بقسم علم النفس - كلية اآلداب - جامعة الخرطوم 90

2014 8 3 االجتاهات حنو البيئة لدى طلبة جامعة اخلرطوم يف ضوء بعض املتغريات التعليمية الملخص_ هدفت هذه الد ارسة إلى معرفة الوجهة العامة لالتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعة الخرطوم والمقارنة بين المجموعات الطالبية المختلفة فيما يخص اتجاهاتهم نحو البيئة. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. بلغ حجم العينة 323 طالبا وطالبة من المستويين األول والنهائي من مختلف الكليات األدبية والعلمية, باإلضافة إلى 03 طالبا وطالبة من المستوى النهائي في كلية الصحة العامة وصحة البيئة. لجمع البيانات استخدمت الباحثة أداتين من تصميمها وهما: مقياس االتجاهات نحو البيئة واستمارة المعلومات األولية. توصلت الد ارسة إلى النتائج ذات الداللة اإلحصائية اآلتية: تتصف اتجاهات طلبة جامعة الخرطوم نحو البيئة باإليجابية - تتمتع الطالبات باتجاهات نحو البيئة أفضل من الطالب في جامعة الخرطوم ال توجد فروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية في جامعة الخرطوم ال توجد فروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم االتجاهات نحو البيئة لدى طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة في جامعة الخرطوم أفضل من تلك التي لدى طلبة بقية كليات الجامعة يتمتع طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية باتجاهات نحو البيئة أفضل من أق ارنهم الذين لم يفعلوا ال توجد فروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية وأق ارنهم الذين لم يفعلوا. الكلمات المفتاحية: االتجاهات نحو البيئة, المسار األكاديمي, المستوى الصفي, د ارسة مقر ارت تتعلق بالبيئة, الطلبة الجامعيين. 1. المقدمة إن من بين أهداف التعليم الجامعي أنه يسعى لربط الطلبة الجامعيين بقضايا مجتمعهم وزيادة وعيهم بها, واش اركهم في العمل على حلها, ومن بين هذه القضايا قضية البيئة. لقد أصبح أمر البيئة من األمور التي يهتم بها العالم أجمع, وذلك لما لحق بالبيئة من أض ارر ج ارء السلوك البشري غير المسئول. إن هذه الد ارسة تأتي من واقع أن البيئة قضية مجتمعية ومصيرية يجب أن تهتم بها مؤسسات التعليم العالي لذا فإنها تعمل على الكشف عن االتجاهات نحو البيئة لدى الطلبة الجامعيين في ضوء عدد من المتغي ارت الموجودة داخل الجامعة. 2. مشكلة الد ارسة تعاني الكثير من دول العالم من بعض المشاكل البيئية كالتصحر وتدهور بعض الموارد الطبيعية وظهور بعض مظاهر التلوث البيئي والتي لن تنجح في التصدي لها والعمل على حلها إال بتأهيلها ألبنائها خاصة الطلبة منهم في هذا المجال, وذلك بتزويدهم بالمعارف البيئية المتكاملة, وغرس االنفعاالت الوجدانية المالئمة تجاه مشكالت البيئة في أنفسهم, وتزويدهم بأساليب السلوك البيئي الحميد, كل ذلك يتم من خالل أساليب التربية البيئية الطيبة والتي يمكن أن تقوم بها العديد من مؤسسات المجتمع. والدولة بتأهيلها ألبنائها للعناية بالبيئة خاصة طلبة الجامعة, تضمن أن سيكون هناك نفر ممن سيعملون في م ارفق الدولة لهم حس عال تجاه البيئة وبالتالي ستكون ق ار ارتهم كل في مجاله م ارعية لشئون البيئة وتعمل على ترقيتها. وترى الباحثة أن الخطوة األولى للوصول إلى هذا الهدف تتطلب معرفة كنه االتجاهات نحو البيئة لدى طلبة الجامعات والذين سيكون عليهم بعد تخرجهم في الجامعة عبء العمل في مجاالت مختلفة يمكن أن تؤثر على البيئة في بالدهم. لذا أرت الباحثة أن تدرس االتجاهات نحو البيئة لدى طلبة الجامعة وبعض العوامل المتعلقة بها, حتى يتمكن المهتمون بترقية البيئة من االستفادة من نتائج هذه الد ارسة في خلق جيل 91

واع بالبيئة ومشاكلها, قادر على حلها والتعامل معها. المستهدفين, فإذا كان لهذه الب ارمج أن تحقق أهدافها سواء أكانت إن معرفة كنه االتجاهات نحو البيئة يساعد في وضع ب ارمج تعليمية تربوية أو ب ارمج إقناعية,(persuasive) فإن فهم الب ارمج المناسبة لالرتقاء بهذه االتجاهات مما يظهر إيجابيا في البيئة التي يعيش فيها الفرد. هذا وقد وقع اختيار الباحثة على أن تدرس االتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعة الخرطوم, وتسعى الد ارسة هذا المضمار لإلجابة عن أسئلة عدة هي: اتجاهات المستهدفين يشكل حجر ال ازوية. وترى الباحثة أنه ومن هذا المنطلق أيضا تتبع أهمية هذه الد ارسة الحالية. ب. أهداف الد ارسة تهدف الد ارسة إلى معرفة اآلتي بطريقة علمية: ما هي السمة العامة لالتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعة 1. الوجهة العامة لالتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعة.1 الخرطوم الخرطوم. نحو االتجاهات في إحصائية داللة ذات فروق توجد هل 2. المقارنة بين االتجاهات نحو البيئة لدى الفئات التالية في.2 البيئة بحسب جنس الطلبة والمستوى الصفي ونوع الكلية جامعة الخرطوم: هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو الطالب والطالبات - طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات.3 البيئة بين الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة األدبية طلبة المستوى األول وطلبة المستويات النهائية الثانوية أو الجامعية والطلبة الذين لم يفعلوا أ. أهمية الد ارسة طلبة المستوى النهائي في كلية الصحة العامة وصحة البيئة وطلبة بقية كليات الجامعة المختلفة. يذكر عبد اللطيف ]1[ أن البيئة هي اإلطار الذي يحيط 3. المقارنة بين االتجاهات نحو البيئة لدى الطلبة الذين درسوا باإلنسان بكل مكوناتها الطبيعية والمنشأة التي تؤثر في حياته مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية والطلبة الذين لم ونشاطاته وتتأثر بها. والبيئة مصدر كل احتياجات اإلنسان يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية والمقارنة بين األساسية من ماء وهواء وغذاء وكساء وطاقة ودواء وغيرها. وبالتالي ترى الباحثة أن أية د ارسة تهتم بأي منحى من مناحي البيئة فإنها تستمد أهميتها من أهمية البيئة نفسها, كما تذكر االتجاهات نحو البيئة لدى الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية والطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية. أنه قد ت ازيدت أهمية فهم وقياس االتجاهات ج. التعريفات االج ارئية [2] Pelstring نحو البيئة بت ازيد الص ارعات والمشاكل البيئية عبر العالم, وموازيا 1. البيئة: تعرف الباحثة البيئة بأنها هي كل ما يحيط باإلنسان لهذا الت ازيد في تلك الص ارعات وهذه المشاكل تنامى االهتمام من عناصر غير بشرية: حية وغير حية..2 بربط العامة من ق بل المختصين بكيفية معالجة هذه السلوك البيئي: تعرفه الباحثة بأنه مجموعة التصرفات المشاكل والص ارعات وكيفية التعامل معها بنجاح. فقامت العديد من الب ارمج التي هدفت إلى التأثير في إد ارك األف ارد لبيئتهم والتأثير في سلوكهم تجاه البيئة, وقد اهتمت العديد من القطاعات والمنظمات الحكومية والطوعية في الكثير من دول واألفعال التي يقوم بها الفرد تجاه البيئة سواء أكانت إيجابية )تنفع البيئة( أم سلبية )تضر البيئة(. وي عر ف إج ارئيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس السلوك البيئي المستخدم في هذه الد ارسة. العالم بتحقيق هذه األهداف في العقود القليلة الماضية. االنفعال بالتلوث البيئي: تعرفه الباحثة بأنه مجموعة.3 كما توضح [2] Pelstring إن الب ارمج المعدة لتغيير سلوك الناس تجاه البيئة يجب أن ت بنى على فهم اتجاهات العواطف والمشاعر التي يخبرها الفرد إ ازء أوجه التلوث البيئي المختلفة. وي عر ف إج ارئيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص 92

2014 8 3 في مقياس االنفعال بالتلوث البيئي المستخدم في هذه الد ارسة. خصائص االتجاهات نحو البيئة: المعارف البيئية: تعرفها الباحثة بأنها حصيلة المعلومات يذكر ربيع ]3[ إن لالتجاهات النفسية عامة عدة خصائص,.4 العلمية عن البيئة المتوفرة لدى الفرد. وت عر ف إج ارئيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس المعارف البيئية وتذكرها الباحثة هنا ألنها تنطبق أيضا على خصائص االتجاهات نحو البيئة بطبيعة األمر: المستخدم في هذه الد ارسة. 1. االتجاهات نحو البيئة مكتسبة متعلمة من البيئة التي نعيش االتجاهات نحو البيئة: تعرفها الباحثة بأنها "تنظيم ثابت فيها وليست والدية فطرية..5 نسبيا للعمليات السلوكية والوجدانية والمعرفية للفرد تجاه البيئة" 2. تقوم على عالقة بين الفرد صاحب االتجاه وبين الشيء فاالتجاهات بهذا المعنى عبارة عن تكوين فرضي لها مكونات ثالثة: المكون السلوكي وهو الجانب الذي يشمل التصرفات موضوع االتجاه. 3. تكون مشحونة بشحنة انفعالية موجبة ساره أو سلبية ضارة. واألفعال التي يقوم بها الفرد تجاه البيئة. والمكون الوجداني وهو 4. تت اروح بين السلب أي المعارضة التامة لموضوع االتجاه, وبين اإليجاب, أي الموافقة التامة لموضوع االتجاه. 5. ثابتة نسبيا, أي أنها تقبل التغيير والتعديل بوجه عام. 6. يغلب عليها الذاتية ال الموضوعية. الجانب الذي يشمل االنفعاالت التي يخبرها الفرد تجاه البيئة والمكون المعرفي وهي الجانب الذي يشمل معلومات الفرد ومعارفه عن البيئة. وي عر ف إج ارئيا بالمجموع الكلي للدرجات التي تحصل عليها 7. تقع بين طرفين أحدهما موجب واآلخر سالب, أي التأييد المطلق والمعارضة المطلقة. أنواع االتجاهات نحو البيئة: يذكر زه ارن ]0[ االتجاهات النفسية تنقسم إلى عدة أنواع تبعا لعدة أسس, وفيما يلي توضح الباحثة هذه األسس مع تقديم أمثلة تنطبق على االتجاهات نحو البيئة: المفحوص في مقياس السلوك البيئي ومقياس االنفعال بالتلوث البيئي ومقياس المعارف البيئية المستخدمين في هذه الد ارسة. 6. المسار األكاديمي: وتعرفه الباحثة بأنه نوع الد ارسة وطبيعتها بالكلية التي يدرس بها المفحوص في جامعة الخرطوم من حيث كونها د ارسة علمية أم أدبية. المستوى الصفي: وتعرفه الباحثة بأنه المرحلة الد ارسية داخل 1. على أساس الموضوع: فهناك اتجاه عام وهو الذي يكون.7 جامعة الخرطوم التي وصل إليها المفحوص أثناء تقدمه الد ارسي, وتشمل هذه الد ارسة مستويين هما: معمما نحو موضوعات متشابهة كاالتجاه نحو التربية البيئية والمعارف البيئية, أو االتجاه نحو العديد من المنظمات الطوعية أ. المستوى األول: وهو الصف الد ارسي بجامعة الخرطوم والذي العاملة في مجال البيئة, وهذا أكثر ثباتا واستق ار ار من االتجاه هو البداية الطبيعية للتدرج الد ارسي للطلبة بالجامعة. الخاص والذي يكون محددا نحو موضوع نوعي محدد كاالتجاه ب. المستوى النهائي: آخر صف د ارسي بجامعة الخرطوم يمكن نحو إ ازلة غابة الس نط من وسط الخرطوم. أن ي منح بعده الطالب أو الطالبة درجة البكالوريوس. وقد يكون 2. الصف ال اربع أو الخامس أو السادس بحسب الكلية. على أساس األف ارد: فهناك اتجاه جماعي وهو الذي يشترك فيه جماعة أو عدد كبير من األف ارد كاتجاه أعضاء الجمعية الطلبة: وتعرفهم الباحثة بأنهم مجموعة الطالب والطالبات السودانية لحماية البيئة نحو التلوث البيئي, أما االتجاه الفردي.8 فهو الذي يميز فردا دون اآلخرين كاتجاه فنان ما نحو موضوع جمالي في البيئة. 3. على أساس الهدف: فاالتجاه الموجب ينحو بالفرد نحو تأييد الدارسين بجامعة الخرطوم. 3. اإلطار النظري والد ارسات السابقة االتجاهات نحو البيئة 93

أو حب موضوع االتجاه, أما االتجاه السالب فينحو بالفرد بعيدا االتجاهات يمكن أن تكتسب عن طرق البيئة التي يعيش فيها عن موضوع االتجاه مثل االتجاه الذي يعبر عن المعارضة أو الفرد حيث يكون اتجاهاته أو يتعلمها من خالل المواقف الكره. فالشخص الذي له اتجاه موجب نحو الحيوانات المهددة باالنق ارض سيؤيد القوانين التي تمنع صيدها, أما الشخص صاحب االتجاه السالب فسيعارض هذه القوانين وقد يخرقها أو يعبر عن كرهه لها. والخب ارت التي يتعرض لها أثناء التنشئة االجتماعية. إن التشريط والتقليد والجماعات المرجعية والخبرة المباشرة كلها يمكن أن تؤدي دو ار في تكوين االتجاهات. وظائف االتجاهات نحو البيئة: على أساس الوضوح: هناك االتجاه العلني واالتجاه السري. يرى دويدار ]6[ أن األف ارد يكتسبون أحيانا اتجاهاتهم النفسية.4 فالعلني هو الذي يفصح عنه الفرد ويعبر عنه سلوكيا دون حرج أو خوف, أما االتجاه السري فهو االتجاه الذي يخفيه الفرد وينكره ويتستر على السلوك المعبر عنه. فالسياسي في حزب ما قد يعلن عن اتجاه إيجابي نحو حماية البيئة, ويخفي اتجاهه لعدة أسباب, وفيما يلي توضح الباحثة هذه األسباب معطية أمثلة عليها من االتجاهات نحو البيئة, حيث ترى الباحثة أن هذه األسباب هي نفسها وظائف تؤديها االتجاهات نحو البيئة لألشخاص الذي يكتسبونها: اإليجابي نحو قيام حكومة بلده بالتفجي ارت النووية في قاع 1. ألن االتجاه سيجلب لهم المنفعة والفائدة المباشرة, فالمسئول المحيط مثال, وذلك حتى يكسب قاعدة جماهيرية في أوساط الشعب المحب للبيئة. في مؤسسة ما قد يتبنى اتجاها إيجابيا معلنا نحو البيئة ألنه يعلم أن هذا سيجلب لمؤسسته الهبات والمساعدات الدولية. على أساس القوة: فاالتجاه القوي هو ذلك الذي يتضح فيه 2. للحصول على معرفة أكبر وأعم وأشمل, فالشخص قد يكو ن.5 السلوك الفعلي القوي الذي يعبر عن العزم والتصميم وهو أكثر اتجاها إيجابيا نحو الجمعية السودانية لحماية البيئة حتى ثباتا واستم ار ار ويصعب تغييره نسبيا. أما االتجاه الضعيف فهو يتحصل من خالل عضويته في الجمعية ومن خالل مناشط الذي يكمن و ارء السلوك المت ارخي والمتردد وهو اتجاه سهل الجمعية على معلومات عن البيئة أكبر وأعم وأشمل. التغيير, فالشخص الذي له اتجاه قوي نحو حماية البيئة سيكون 3. لتأييد فكرة ذاتية إيجابية, فعندما يتبنى شخص اتجاها ما مثال شخصا ناشطا في إحدى الجمعيات الطوعية العاملة في مجال البيئة, ويسعى دوما وفي إص ارر إلى التأكيد على األعمال التي من شأنها حماية البيئة, على عكس صاحب االتجاه الضعيف نحو حماية البيئة. نحو البيئة يماثل اتجاه شخص محبوب لديه أو ذي نفوذ, فإن هذا يعضد فكرة إيجابية لديه عن ذاته في أنه يشابه ذلك الشخص العظيم, والدليل أن اتجاهاته نحو البيئة تماثل اتجاهات ذلك الشخص. هذا وترى الباحثة أن االتجاه نحو موضوع ما من موضوعات 4. للدفاع عن الذات ضد أفكار مفاهيم سلبية, فالشخص الذي البيئة يمكن أن يحمل هذه األنواع العديدة أو بعضا منها في نفس الوقت, فمثال االتجاه نحو إقامة مصفاة البترول في مدينة الجيلي يمكن أن يكون جماعيا وعلنيا وسالبا في نفس الوقت. اكتساب االتجاهات نحو البيئة: يشير غانم والقليوبي ]5[ إلى أن االتجاهات النفسية يمكن أن تكتسب بعدة طرق, وترى الباحثة أنها نفس الطرق التي يكتسب بها األف ارد االتجاهات نحو البيئة حيث يوضحان أن لديه فكرة سلبية عن نفسه مثل أنه غير مواكب لهموم العصر كغيره من الشباب أو أنه من مجتمع متخلف, قد يتبنى اتجاها إيجابيا نحو البيئة من منطلق أن البيئة اآلن هم عصري وعالمي, فتبنيه لهذا االتجاه سيدفع بذاك االتهام بعيدا عن ذاته وعن مجتمعه. إن االتجاهات تعمل لحماية الشخص من االعت ارف بالحقائق غير السارة عن ذاته أو الحقائق المؤلمة عن مجتمعه. 94

2014 8 3 الد ارسات السابقة: لدى أف ارد العينة حيال قضية التلوث, والتخلص من القمامة, والمشاركة في النظافة وغيرها. وعلى الرغم من وجود هذه 1- د ارسة بخيت [7]: هدفت هذه الد ارسة إلى تعرف اتجاهات طالب التعليم العادات اإليجابية إال أنها موجودة بنسب قليلة بين أف ارد العينة. الثانوي والجامعي نحو البيئة, وما يرتبط بها من مشكالت, وذلك بالكشف عن مدى الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين الطالب وفقا لمتغير النوع, ومستوى الد ارسة, ومكان النشأة, والتخصص الد ارسي. كما هدفت الد ارسة إلى معرفة مدى وتكشفت النتائج أيضا عن وجود ثقافة أو وعي بيئي لدى أف ارد العينة. د ارسة المغيصيب [9]: أجريت هذه الد ارسة على عينة من طالب وطالبات جامعة تحصيل الطالب للموضوعات البيئية. قطر في مرحلة البكالوريوس, بلغ عددهم 553 طالبا وطالبة. استخدم الباحث المنهج الوصفي. بلغ حجم العينة 390 وكانت عينة الد ارسة مقسمة بحسب متغي ارت الد ارسة وهي طالبا وطالبة منهم 156 بالمرحلة الثانوية بالمستوى الثالث الجنس )ذكر أنثى(, والجنسية )قطري غير قطري(, ونوع و 232 بالمرحلة الجامعية من مناطق الريف والحضر. تكونت الد ارسة )علمي- أدبي( والمستوى الد ارسي )الثاني الثالث أدوات الد ارسة من استمارة للمعلومات األساسية, ومقياس اتجاهات الطالب نحو البيئة, واختبار تحصيلي من مادة البيئة. توصلت الد ارسة إلى عدة نتائج من أبرزها: عدم وجود فروق في االتجاهات نحو البيئة ت عزى للنوع في المرحلة الجامعية, بينما ال اربع(. أعد الباحث مقياسا لقياس اتجاهات الطالب نحو البيئة, يحتوي على ثالثة أبعاد هي: حماية البيئة, وتلوث البيئة, واستن ازف الموارد الطبيعية. واحتوى المقياس على بنود على شكل مقياس "ليكرت" كما شمل ثالثة أسئلة مفتوحة. توجد فروق لصالح البنين في المرحلة الثانوية, ووجود فروق في توصل الباحث إلى عدة نتائج من أبرزها ما يلي: تتسم االتجاهات تبعا للتخصص الد ارسي في المرحلتين الثانوية االتجاهات نحو البيئة لطلبة الجامعة بشكل عام باإليجابية, والجامعية لصالح العلميين, كما وجدت فروق في التحصيل الد ارسي لصالح الطالب الجامعيين. د ارسة عيسوي [8]: قام الباحث بإج ارء د ارسة ميدانية بين الشباب الجامعي في ووجود فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات النفسية نحو البيئة بين األدبيين والعلمين وذلك لصالح الطلبة العلميين وكذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية بين طلبة المستويات الثالثة لصالح طلبة المستوى ال اربع في االتجاهات النفسية نحو البيئة. عينة بلغ عددها 533 فردا. تناولت الد ارسة موضوعات عدة ثانيا الد ارسات األجنبية: 1. د ارسة Sherburn وDelvin [10]: تنحصر في خمسة محاور هي: محور العادات السلوكية الفعلية هدفت هذه الد ارسة إلى معرفة العالقة بين التخصص األكاديمي وكل من: االهتمام بشأن البيئة ووجود مشتل بداخل الكلية. شملت الد ارسة 22 ذك ار و 03 أنثى ت اروحت أعمارهم من 36 12- عاما يدرسون بكلية صغيرة للفنون الحرة.(liberal للفرد, ومحور ثقافة الفرد البيئية, ومحور دور الفرد والمجتمع في مقاومة التلوث والحفاظ على البيئة, ومحور شعور الفرد بأخطار التلوث ومبلغ المعاناة منه, ومحور أسباب التلوث وكيفية التخلص من القمامة. اعتمدت الد ارسة على إج ارء مقابالت شخصية والى جانب arts) لجمع البيانات تم استخدام استبانة التفضيالت البيئية ذلك تم تصميم استبانه للكشف عن مدى إلمام الفرد بقضايا Questionnaire) (Environmental Preference (Environmental البيئة ومشكلة التلوث, وسلوكه الفعلي حيال البيئة ونظافتها. (EPQ) ومقياس الهم أو القلق البيئي تكشفت الد ارسة عن وجود بعض العادات السلوكية الفردية الجيدة (EC)) Concern Scale ومقياس النموذج االيكولوجي الجديد 95

بعض النواحي الشخصية والديموغ ارفية. وجدت الد ارسة أن طلبة العلوم الز ارعية في تكساس لديهم اتجاهات إيجابية نحو البيئة بصورة عامة. وأن الطلبة الذين يحملون مثل هذه االتجاهات يعتقدون باآلتي: أ. الز ارعة تسبب مشاكل بيئية. ب. الز ارعيون مهتمون بالبيئة. (New Ecological Paradigm scale (NEP)) توصلت الد ارسة إلى أن الطالب المتخصصين في الد ارسات البيئية سجلوا وبدرجة دالة إحصائيا درجات أعلى في مقياس الهم أو القلق البيئي واستبانة التفضيالت البيئية من بقية الطالب المتخصصين في االقتصاد وغيره من التخصصات األكاديمية األخر. كذلك كانوا هم األكثر استخداما وتقدي ار للمشتل الموجود بداخل الكلية. ج. المعلومات التي يتلقونها عن البيئة واضحة وغير متحيزة. وجدت الد ارسة أيضا أن الطلبة الذين أكملوا د ارسة و/أو.2 د ارسة :[11] Manjengwa شملت الد ارسة عددا من المفحوصين من طلبة المدارس سجلوا في مقرر يدور حول إدارة الحياة البرية ونشاط االستجمام الثانوية في زيمبابوي بلغ عددهم 555, واهتمت بد ارسة التربية فيها Management) (Wildlife Recreation and لديهم اتجاهات بيئية أفضل من أولئك الذين لم يكملوا أو يسجلوا في هذا المقرر. كما وجدت الد ارسة أن الطلبة يفضلون الحصول على المعلومات البيئية عن طريق معلميهم أكثر من أية مصادر أخرى. 5. د ارسة Szagun وMesenholl [14]: البيئية في زيمبابوي وذلك بالتركيز على الفروق النوعية فيما يخص المعرفة واالتجاهات ومها ارت حل المشكالت والمناشط البيئة. وجدت الد ارسة أن الطالبات عموما لديهن معارف بيئية أكثر من الطالب, كما أنهن يملن ألن يكن أكثر أداء للمناشط البيئية من الطالب active) (environmentally أما الطالب قامت الد ارسة بقياس االهتمامات الخ لقية والعاطفية فقد كان أداؤهم أفضل من الطالبات فيما يخص حل المشكالت. concerns) (ethical and emotional عن الطبيعة لدى عدد من البالغين في ألمانيا الغربية بلغ عددهم 233 وكانت.3 د ارسة :[12] Benton ق دم مقياس لقياس االتجاهات والمعارف البيئية لعدد من أعمارهم: 12 سنة و 15 سنة و 12 سنة. الطلبة بلغ عددهم 125 من عدة كليات جامعية هي: اآلداب, سجل المفحوصون في الفئتين العمريتين 12 سنة أعلى و 15 - والعلوم, ومدارس العلوم اإلدارية والخدمة االجتماعية (Social الدرجات. والتربية, حيث تمت المقارنة بين اتجاهات طلبة مدرسة سجلت اإلناث في عمر 12 سنة درجات أعلى من الذكور - Work) العلوم اإلدارية ومعارفهم البيئية مع طلبة باقي الكليات. وجدت الذين هم من نفس الفئة العمرية. الد ارسة أن طلبة العلوم اإلدارية أقل معرفة واتجاهات نحو البيئة - حكمت كل الفئات العمرية بأن اإلض ارر باألنظمة البيئية عمل غير خ لقي ومرفوض بدرجة أكبر من األذى الموجه لإلنسان مباشرة. من طلبة بقية الكليات األخرى. 4. د ارسة Parker وHerring [13]: فحصت الد ارسة 329 طالبا وطالبة من طلبة الثانوي العام 6. د ارسة Rohadi وTaylor [15]: للعلوم الز ارعية في تكساس (Secondary Agriscience - ص ممت الد ارسة لمقارنة طلبة المساق العلمي بطلبة المساق فيما يخص اتجاهاتهم نحو القضايا البيئية وكان غير العلمي اإلندونيسيين والذين بلغ عددهم 033 وذلك فيما Students) معدل االستجابة %26. أ جري مسح باستخدام االستبانة ومقياس يخص معارفهم واتجاهاتهم نحو الحفاظ على الطاقة. أظهرت من نوع ليكرت لقياس االستجابات, كما س ئل المفحوصون عن نتائج الد ارسة أن الطلبة عامة لهم اتجاهات سالبة نحو المحافظة 96

2014 8 3 اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. ب. مجتمع الد ارسة وعينتها يشمل مجتمع الد ارسة طلبة جامعة الخرطوم في مرحلة على الطاقة, وأن طلبة المساق غير العلمي أقل معرفة فيما يخص القضايا المتعلقة بالطاقة..7 د ارسة :[16] Keen قدمت الد ارسة برنامجا بيئيا تعليميا أسمته Sunship البكالوريوس في المستويين األول والنهائي في كل كليات لطلبة المستوى الخامس والسادس الذين بلغ عددهم الجامعة األدبية والعلمية البالغ عددهم 2130 طالبا وطالبة. Earth 323 522. بينت النتائج أن الطلبة الذين حضروا البرنامج ازدت حجم العينة وبلغ طالبا وطالبة من كليات جامعة الخرطوم لديهم حصيلة المعارف عن البيئة بدرجة دالة, ولكن لم يحدث المختلفة, بمساريها العلمي واألدبي في المستويين األول 03 لديهم ارتفاع في مستوى االتجاهات اإليجابية نحو البيئة. والنهائي, باإلضافة إلى طالبا وطالبة من كلية الصحة 4. الطريقة واالج ارءات العامة وصحة البيئة في جامعة الخرطوم في المستوى النهائي. أ. منهج الد ارسة والجدول التالي يوضح حجم العينة وطريقة توزيعها: جدول 1 يوضح حجم وتوزيع عينة الد ارسة المدانية وذلك تبعا للمسار األكاديمي والمستوى الصفي ونوع الطلبة المجموع النهائي األول المستوى الصفي طالبة طالب طالبة طالب المسار األكاديمي 163 03 03 03 03 كلية علمية 163 03 03 03 03 كلية أدبية 323 23 23 23 23 المجموع أما بالنسبة لطلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة بالطريقة العشوائية البسيطة وبالتساوي, والجدول التالي يوضح وصحة البيئة فقد كان حجم العينة 03 طالبا وطالبة تم اختيارهم كيفية توزيع هذه العينة. جدول 2 يوضح حجم وتوزيع عينة الد ارسة الميدانية لطلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة تبعا للكلية والمستوى الصفي ونوع الطلبة المجموع النهائي المستوى الصفي طالبة طالب الكلية 03 23 23 الصحة العامة وصحة البيئة نحو البيئة من ثالثة مقاييس فرعية هي: ج. أدوات الد ارسة 1- مقياس السلوك البيئي استخدمت الباحثة في د ارستها هذه أداتين لجمع البيانات 2- مقياس االنفعال الوجداني بالتلوث البيئي 3- مقياس المعارف البيئية, وللتأكد من الصدق الظاهري للمقياس قامت الباحثة بعرضه المقاييس للتحكيم وأجرت التعديالت التي أشار بها المحكمون. صدق وثبات المقياس: قامت الباحثة بتجريب المقاييس على عينة عشوائية بسيطة والمعلومات وهي: استمارة المعلومات األساسية, ومقياس االتجاهات نحو البيئة, وقد قامت الباحثة بتصميمها بنفسها وفيما يلي عرض لهذه األدوات: أوال : استمارة المعلومات األساسية: أعدت الباحثة استمارة المعلومات األساسية لمعرفة البيانات األولية للمفحوص والتي تدخل ضمن متغي ارت الد ارسة الحالية وهي: الكلية, والمستوى الصفي, والنوع من حيث الذكورة واألنوثة. من مجتمع الد ارسة بلغ حجمها 60 طالبا وطالبة من مختلف ثانيا: مقياس االتجاهات نحو البيئة: ويتكون مقياس االتجاهات كليات الجامعة العلمية واألدبية وفي المستويين األول والنهائي. 97

وتم بعد ذلك تنقية البنود تبعا لالتساق الداخلي مع الدرجة الكلية, وتنقية البنود تبعا لالتساق الداخلي مع بعضها باستخدام المقاييس عن طريق معادلة الفاكرونباك. وتظهر النتائج في الجدول التالي: معامل بيرسون, ثم حساب معامالت الثبات والصدق الذاتي لهذه السؤال األول: جدول 3 يوضح قيم معامالت الثبات والصدق الذاتي لمكونات مقياس االتجاهات نحو البيئة معامل الصدق الذاتي معامل الثبات المقياس 3.2220 3.223 السلوك البيئي 3.2605 3.2020 االنفعال بالتلوث البيئي 3.2923 3.2365 المعارف البيئية العامة لالتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعة الخرطوم " 5. النتائج استخدام اختبار "ت" لمتوسط مجتمع واحد, كما هو موضح تم في لإلجابة عن السؤال األول والذي ينص على "ما هي السمة الجدول رقم )0(. جدول 4 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمتوسط مجتمع واحد للحكم على وجهة اتجاهات طلبة جامعة الخرطوم نحو البيئة درجات الحرية قيمة "ت" المحسوبة القيمة المحكية االنح ارف المعياري الوسط الحسابي مكونات االتجاهات نحو البيئة 319 59.92 03 6.29 63.11 المعارف البيئية 319 13.22 22 6.23 31.92 االنفعال بالتلوث البيئي 319 31.12 66 13.11 23.62 السلوك البيئي 319 02.36 133 12.31 122.23 الدرجة الكلية = االتجاهات نحو البيئة يتضح من الجدول رقم )0( تمتع طلبة جامعة الخرطوم السؤال الثاني: القيمة االحتمالية 3.331 3.331 3.331 3.331 باتجاهات نحو البيئة دالة إحصائيا. وحيث إن الد ارسة شملت مكونات االتجاهات نحو البيئة كال على حده, فقد وجدت أيضا أن اإليجابية صفة دالة إحصائيا لكل هذه المكونات: المعارف البيئية, واالنفعال بالتلوث البيئي, والسلوك البيئي. لإلجابة عن السؤال الثاني والذي ينص على " هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين طالب وطالبات جامعة الخرطوم " تم استخدام اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين كما هو موضح في الجدول رقم )5(. جدول 5 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طالب وطالبات جامعة الخرطوم القيمة درجات قيمة "ت" االنح ارف الوسط حجم مجموعتا مكونات االتجاهات نحو البيئة االحتمالية الحرية المحسوبة المعياري الحسابي العينة المقارنة 3.252 312 3.332 2.26 62.99 163 الطالب المعارف البيئية 6.52 63.23 163 الطالبات 3.331 312 2.122 2.30 31.16 163 الطالب االنفعال بالتلوث البيئي 6.33 32.29 163 الطالبات 3.331 312 0.312 13.16 21.03 163 الطالب السلوك البيئي 9.52 25.20 163 الطالبات 3.331 312 3.336 12.12 125.55 163 الطالب الدرجة الكلية = االتجاهات نحو 16.29 121.25 163 الطالبات البيئة 98

يتضح من الجدول رقم )5( وجود فروق دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين الطالب والطالبات في جامعة السؤال الثالث: لإلجابة عن السؤال الثالث والذي ينص على " هل توجد فروق الخرطوم, حيث تتميز الطالبات باتجاهات نحو البيئة أفضل من ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات الطالب. وبالنظر إلى مكونات االتجاهات نحو البيئة كال على العلمية في جامعة الخرطوم وطلبة الكليات األدبية في نفس حده يتضح عدم وجود فروق دالة إحصائيا في المعارف البيئية الجامعة " تم استخدام اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين كما هو بين الطالب والطالبات, ووجود فروق دالة إحصائيا بينهما في موضح في الجدول رقم )6(. االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي. جدول 6 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية في جامعة الخرطوم القيمة االحتمالية درجات الحرية قيمة "ت" المحسوبة االنح ارف المعياري الوسط الحسابي حجم العينة مجموعتا المقارنة مكونات االتجاهات نحو البيئة 3.311 312 3.322 6.22 60.32 163 طلبة الكليات العلمية المعارف البيئية 6.25 61.20 163 طلبة الكلية األدبية 3.621 312 3.133 6.22 31.90 163 طلبة الكليات العلمية االنفعال بالتلوث البيئي 6.21 31.31 163 طلبة الكلية األدبية 3.323 312 1.223 13.63 22.59 163 طلبة الكليات العلمية السلوك البيئي 6.22 20.60 163 طلبة الكلية األدبية 3.230 312 3.213 12.26 122.93 163 طلبة الكليات العلمية الدرجة الكلية = 16.21 122.53 163 طلبة الكلية األدبية االتجاهات نحو البيئة يتضح من الجدول رقم )6( عدم وجود فروق دالة إحصائيا الكليات العلمية بقدر أكبر من المعارف البيئية مقارنة بطلبة في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية في جامعة الخرطوم. وبالنظر إلى نفس الجدول رقم )6( وعند مالحظة مكونات االتجاهات نحو البيئة ال تجد الكليات األدبية. السؤال ال اربع: لإلجابة عن السؤال ال اربع والذي ينص على "هل توجد فروق الباحثة فروقا دالة إحصائيا في السلوك البيئي واالنفعال بالتلوث ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة البيئي بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية, وانما يوجد فرق دال إحصائيا في المعارف البيئية, حيث يتمتع طلبة المستويات النهائية في جامعة الخرطوم و طلبة المستوى األول في نفس الجامعة " تم استخدام اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين كما هو موضح في الجدول رقم )2(. 99

جدول 7 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم القيمة االحتمالية درجات الحرية قيمة "ت" المحسوبة االنح ارف المعياري الوسط الحسابي حجم العينة مجموعتا المقارنة مكونات االتجاهات نحو البيئة 3.331 312 3.553 6.09 61.26 163 المستوى األول المعارف البيئية 2.30 60.05 163 المستويات النهائية 3.165 312 3.631 6.55 31.20 163 المستوى األول االنفعال بالتلوث البيئي 6.92 32.21 163 المستويات النهائية 3.039 312 3.232 13.56 23.25 163 المستوى األول السلوك البيئي 9.62 23.09 163 المستويات النهائية 3.360 312 1.522 12.12 122.25 163 المستوى األول الدرجة الكلية = 16.22 123.15 163 المستويات النهائية االتجاهات نحو البيئة لإلجابة عن السؤال الخامس والذي ينص على " هل يتضح من الجدول رقم )2( عدم وجود فروق دالة إحصائيا توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم. وبالنظر إلى نفس الجدول طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة في رقم )2( وبمالحظة مكونات االتجاهات نحو البيئة تجد الباحثة جامعة الخرطوم و طلبة بقية كليات الجامعة " تم استخدام أن هناك فرقا داال إحصائيا في المعارف البيئية بين طلبة اختبار مان وتني للكشف عن داللة الفروق بدال من اختبار المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم, حيث يتمتع طلبة المستويات النهائية بقدر أكبر من المعارف "ت" كما هو موضح في الجدول رقم )2( وذلك ألن الفروق بين حجم عينتي البحث كان كبي ار, حيث بلغ حجم عينة طلبة البيئية, بينما ال توجد فروق دالة إحصائيا في االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي. السؤال الخامس: المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة 03 وطالبة, بينما بلغ حجم عينة طلبة بقية كليات الجامعة طالبا وطالبة. طالبا 323 100

2014 8 3 جدول 8 يوضح نتيجة اختبار مان وتني لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة في جامعة الخرطوم وطلبة بقية كليات الجامعة القيمة االحتمالية قيمة Z قيمة U متوسط الرتب مجموع الرتب مجموعتا المقارنة مكونات االتجاهات نحو البيئة 3.331 2.193 1900 291.91 11626.53 طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة المعارف البيئية العامة وصحة البيئة 166.52 53333.53 طلبة بقية كليات الجامعة 3.331 3.321 0091 222.20 9129.53 طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة االنفعال بالتلوث العامة وصحة البيئة البيئي 120.53 55253.53 طلبة بقية كليات الجامعة 3.332 2.066 0221 212.20 2209.53 طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة السلوك البيئي العامة وصحة البيئة 125.22 5623.53 طلبة بقية كليات الجامعة 3.331 5.616 2916 262.61 13230.53 طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة الدرجة الكلية = 169.61 50225.53 العامة وصحة البيئة طلبة بقية كليات الجامعة االتجاهات نحو البيئة بالنظر إلى الجدول رقم )2( يتضح وجود فروق دالة لإلجابة عن السؤال السادس والذي ينص على " هل توجد إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة وفي كل مكوناتها بين طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة وطلبة بقية كليات الجامعة, حيث تميز طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة باتجاهات نحو البيئة أفضل من بقية طلبة الجامعة وكذلك في كل مكون. فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية " تم استخدام اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين, كما هو موضح في الجدول رقم )9(. السؤال السادس: 101

جدول 9 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية القيمة االحتمالية درجات الحرية قيمة "ت" المحسوبة االنح ارف المعياري الوسط الحسابي حجم العينة مجموعتا المقارنة مكونات االتجاهات نحو البيئة 3.122 312 1.169 6.95 63.06 233 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة المعارف البيئية في المرحلة الثانوية 6.29 62.53 123 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية 3.331 312 3.232 6.12 32.91 233 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة االنفعال بالتلوث في المرحلة الثانوية البيئي 2.35 33.03 123 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية 3.331 312 0.023 9.90 25.53 233 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة السلوك البيئي في المرحلة الثانوية 9.61 23.00 123 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية 3.331 312 0.053 16.30 121.29 233 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة الدرجة الكلية = 16.20 123.39 123 في المرحلة الثانوية الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية االتجاهات نحو البيئة يتضح من الجدول رقم )9( وجود فروق دالة إحصائيا في المعارف البيئية بين المجموعتين ووجود فروق دالة إحصائيا االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية, حيث تمتع الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية باتجاهات نحو البيئة أفضل من أق ارنهم الذين لم يفعلوا. بينهما في االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي. السؤال السابع: لإلجابة عن السؤال السابع والذي ينص على " هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية وبالنظر إلى نفس الجدول رقم )9( وبمالحظة مكونات وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في االتجاهات نحو البيئة يتضح عدم وجود فروق دالة إحصائيا في المرحلة الجامعية " تم استخدام اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين, كما هو موضح في الجدول رقم )13(. 102

2014 8 3 جدول 11 يوضح نتيجة اختبار "ت" لمجموعتين مستقلتين لمعرفة داللة الفروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية القيمة االحتمالية درجات الحرية قيمة "ت" المحسوبة االنح ارف المعياري الوسط الحسابي حجم العينة مجموعتا المقارنة مكونات االتجاهات نحو البيئة 3.132 312 1.112 6.26 63.52 105 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة المعارف البيئية في المرحلة الجامعية 2.33 62.21 125 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية 3.393 312 1.302 6.02 32.53 105 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة االنفعال بالتلوث البيئي في المرحلة الجامعية 6.62 31.51 125 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية 3.029 312 3.121 9.06 23.23 105 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة السلوك البيئي في المرحلة الجامعية 13.11 23.53 125 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية 3.132 312 1.393 12.19 129.20 105 الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة الدرجة الكلية = في المرحلة الجامعية االتجاهات نحو البيئة 16.20 122.25 125 الطلبة الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية بالنظر الى الجدول رقم )13( يتضح عدم وجود فروق دالة جامعة قطر, حيث وجد أن اتجاهاتهم نحو البيئة تتسم باإليجابية احصائيا في االتجاهات نحو البيئة وكذلك في كل مكوناتها بين أيضا. بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في وترجع الباحثة تميز طلبة جامعة الخرطوم وطلبة جامعة ]9[ المرحلة الجامعية وطلبة نفس الجامعة الذين لم يدرسوا مقر ارت المغيصيب قطر باالتجاهات اإليجابية الواضحة نحو البيئة, تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية. 6. مناقشة النتائج مناقشة إجابة السؤال األول: أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )0( تمتع طلبة جامعة الخرطوم باتجاهات إيجابية نحو البيئة دالة إحصائيا, وحيث إن الباحثة شملت د ارستها مكونات االتجاهات نحو البيئة كال على حده, فقد وجدت أيضا أن اإليجابية صفة دالة إحصائيا لكل هذه المكونات: المعارف البيئية, واالنفعال بالتلوث البيئي, والسلوك البيئي. وتالحظ الباحثة أن هذه النتيجة اتصاف اتجاهات طلبة جامعة الخرطوم نحو البيئة باإليجابية تتفق مع النتيجة التي توصل إليها المغيصيب ]9[ في د ارسته التي أج ارها على طلبة إلى ت ازيد االهتمام العالمي بأمر البيئة والتربية البيئية في الفترة األخيرة ابتداء من أواخر القرن الماضي والذي ما ازل مستم ار حتى اليوم, مما ظهر في تحديد وجهة االتجاهات نحو البيئة لدى طلبة جامعتي الخرطوم وقطر إيجابيا. وترى الباحثة أن ما توصلت إليه من نتائج إيجابية عند د ارستها لطلبة جامعة الخرطوم يرجع أيضا لعدة أسباب, قد تكون أدى إليها وأسهم كل منها بقدر أو بآخر في هذه النتيجة, وهذه األسباب هي: أ. إن االهتمام بالبيئة اليوم أصبح هما لكل المجتمعات ومنها المجتمع السوداني الذي يعيش فيه هؤالء الطلبة, حيث أضحت مشاكل البيئة والدعوة إلى الحفاظ على البيئة وصونها أم ار متداوال بين أف ارد المجتمع وخاصة المتعلمين منهم. 103

ب. هناك عناية إعالمية ومؤسسية في المجتمع السوداني بأمر أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )5( البيئة ومن أمثلة ذلك: أن هناك فروقا دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين اهتمام اإلعالم السوداني بالبيئة, مثال ذلك برنامج" نحن طالب وطالبات جامعة الخرطوم حيث تتميز الطالبات.1 والبيئة" الذي قدمته اإلذاعة السودانية في أم درمان, كذلك اهتمت بعض الصحف السودانية بأمر البيئة, حيث خصصت باتجاهات نحو البيئة أفضل من الطالب, وبالنظر إلى الجدول رقم )5( وعند مالحظة نتائج المقارنة بين مكونات االتجاهات أج ازء من صفحاتها للعناية بالبيئة مثل صحيفة "األيام" وصحيفة نحو البيئة لدى الطالب والطالبات تجد الباحثة أن الطالبات تفوقن على الطالب في مكونين من مكونات االتجاهات نحو البيئة وهما االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي, أما بالنسبة للمكون األخير وهو المعارف البيئية فلم تجد فروقا دالة إحصائيا بين الطالب والطالبات. إذا فالطالبات تفوقن في بعدين في حين تساوى النوعان في البعد الثالث, وبالتالي أثر هذا في الدرجة "الصحفي الدولي" وصحيفة "ال أري العام" وصحيفة "خرطوم مونيتر" Monitor(.)Khartoum 2. وجود مؤسسات حكومية ترعى أمر البيئة في السودان مثل المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية, وادارة حماية الحياة البرية, ومعهد الد ارسات البيئية في جامعة الخرطوم, وغيرها الكثير مما ازرته الباحثة بنفسها, كذلك هناك سن للقوانين البيئية الكلية لالتجاهات نحو البيئة لصالح الطالبات فرجحت كفتهن في السودان واهتمام بالتشريع البيئي, فقد أجاز المجلس الوطني على كفة الطالب. قانون حماية البيئة لسنة 2331 م في جلسته رقم )35( بتاريخ 5 وتختلف هذه النتيجة التي توصلت إليها الباحثة مع ما يونيو 2331 م بعد أن وقع عليه السيد رئيس الجمهورية توصل إليه بخيت ]2[ حيث لم يجد فروقا في االتجاهات نحو )المجلس الوطني( ]12[. البيئة بين طالب وطالبات المرحلة الجامعية. ترجع الباحثة هذا ج. توجد العديد من الجمعيات الطوعية العاملة في مجال البيئة االختالف في النتائج إلى الطريقتين المختلفتين في تناول بعض مثل الجمعية السودانية لحماية البيئة, والجمعية السودانية للتشجير الشعبي, وغيرهما الكثير مما ازرته أيضا الباحثة مكونات االتجاهات بالد ارسة, فعلى الرغم من أن الباحث والباحثة قد درسا االتجاهات نحو البيئة على أنها مكونة من بنفسها, حيث وجدت أنه يتطوع للعمل بهذه الجمعيات عدد كبير ثالثة مكونات )سلوكي وجداني معرفي( إال أن الباحث قد من طلبة الجامعات وخريجيها ومن بينهم طلبة جامعة الخرطوم. درس المكون السلوكي على أنه نزوعي في حين درسته الباحثة وتقوم هذه الجمعيات ببث المعارف البيئية والوعي البيئي وتحث على السلوك البيئي القويم. على أنه فعلي. وعلى ما يبدو أن الطالب والطالبات يتشابهون في نواياهم أو نزعاتهم السلوكية تجاه البيئة ويختلفون في د. اهتمت جامعة الخرطوم نفسها بأمر البيئة, فعملت على سلوكهم الفعلي نحوها. كما أن الباحثة قد تناولت في البعد إدخال البعد البيئي في مناهجها حيث أصبحت البيئة ت در س ضمن مادة الد ارسات السودانية في جامعة الخرطوم, وهي مادة إجبارية على طلبة الجامعة تقع ضمن مطلوبات الجامعة. الوجداني د ارسة االنفعال بالتلوث البيئي ونو ع الباحث اآلخر في النواحي التي تناولها مقياسه للمكون الوجداني تجاه البيئة, ومن هنا نبع االختالف في النتائج كما بدا للباحثة, هذا وترى ه. طبيعة الشريحة التي شملتها الد ارسة من حيث أنها إحدى [18] Anastasi أن االختالف في نتائج االختبا ارت التي تحمل المجموعات المستنيرة في المجتمع فهم طلبة علم, حيث يمكن أن يكون هذا األمر قد أثر إيجابيا في اتجاهاتهم نحو البيئة. مناقشة إجابة السؤال الثاني: نفس االسم يرجع إلى عدة أسباب منها اختالف محتوى االختبا ارت. وترى الباحثة أن كون الطالبات أظهرن انفعاال بالتلوث 104

2014 8 3 البيئي أكبر من الطالب قد رجع إلى طبيعتهن األنثوية, فاألنثى بصفة عامة أكثر عاطفية وأكثر انفعالية من الذكر, فهي قد االنفعال وذلك حسب مدخل اإلجهاد البيئي ( Environmental.[19] Bell et. Al. )Stress Approach خصت باألمومة التي تتطلب حنوا وعطفا أكبر مما قد يؤكد من المظاهر في جامعة الخرطوم والتي لفتت نظر الباحثة كونها أكثر عاطفية وانفعالية من الذكر. وقد ذكر المغيصيب ]9[ أن جيفورد وآخرون ) 1923 م( الذين سعوا إلى تعرف االتجاهات نحو البيئة لدى طالب وطالبات جامعة كولمبيا, قد وجدوا فروقا دالة إحصائيا بين الطالب والطالبات في متغير االلت ازم العاطفي, حيث كانت الطالبات أكثر الت ازما عاطفيا تجاه إلى أن الطالبات أكثر انفعاال بالتلوث البيئي مقارنة بالطالب هو مظهر حمل كوب )mug( تخصصه الطالبة لنفسها لشرب الماء من المبردات العامة, وهي عادة موجودة وسط الطالبات دون الطالب, مما قد يدل على أن الطالبات أكثر تخوفا من التلوث الذي قد ينتقل عن طريق شرب الماء من كوب عام... وفي هذا البيئة. كذلك وجد Szagun وMesenholl [14[ أن اإلناث لمحة قد تساعد على تفسير النتيجة السابقة. لديهن اهتمامات خ لقية وعاطفية تجاه الطبيعة ( and ethical )emotional concerns أكثر من الذكور. وترى الباحثة أن كون الطالب أظهروا انفعاال وجدانيا بالتلوث البيئي أقل مقارنة بالطالبات قد يرجع إلى أمرين: بالرجوع إلى الجدول رقم )5( تالحظ الباحثة أن الطالبات تفوقن على الطالب في السلوك البيئي, وترى الباحثة أن هذا قد يرجع إلى طبيعة التنشئة االجتماعية التي يتعرض لها الولد والبنت منذ الصغر, فالبنت ي لفت نظرها منذ صغرها إلى أ. طبيعة التنشئة االجتماعية التي يتعرض لها الذكر في االهتمام بنظافة البيت وتجميله والمحافظة عليه, فتتعلم المجتمع السوداني, حيث يميل السودانيون بصفة عامة إلى تربية أوالدهم الذكور على التجلد وعدم االنفعال الوجداني أو إظهار العاطفة بصورة جلية, فعكسه في أريهم ال يليق برجل. فالمالحظ أن الطفل الذكر عندما يبكي مثال يشجعه أبوه أو أمه على السكوت بقولهم "إنت ارجل ما تبكي, عيب" في حين أنهما ال يريان في هذا غضاضة بالنسبة لألنثى. فالطالب يرى أنه يكون أكثر شجاعة وجلدا إذا لم تثر في نفسه مظاهر التلوث المحافظة على البيئة من حولها, وهي في ذاك الوقت محيطها الصغير في المنزل.. وتستمر البنت في القيام بهذه المهام دون الولد حيث ي نظر إلى االهتمام بنظافة البيت وتجميله على أنه مسئولية األنثى دون الذكر الذي ال ي حم ل هذه المسئولية عادة. وعليه تنشأ األنثى على اهتمام بالبيئة أكبر, يبدو في شكل سلوك بيئي أفضل, يستمر معها إلى أن تكبر, ويظهر في سلوكها البيئي العام. هذا وقد وجدت د ارسة Manjengwa, البيئي انفعاالت الخشية والضرر والخوف وغيرها من االنفعاالت [11[ أن اإلناث يملن ألن يكن أكثر أداء لألنشطة البيئية من التي تقلل من شأنه كرجل قوي. الذكور. ب. في أري الباحثة أيضا أن تسجيل الطالب في جامعة كذلك فإن الفتيات كما ترى الباحثة وخاصة طالبات الخرطوم النفعال بالتلوث أقل من الطالبات قد يرجع إلى عامل آخر باإلضافة إلى العامل السابق, فالمالحظ أن طالب الجامعة من قبل دخولهم أو قبولهم في الجامعة يتعرضون لفترة من الجامعة يملن إلى التأنق في سلوكهن العام والذي من ضمنه السلوك البيئي, ففي حين نجد أن الطالب ال يجد حرجا في البصق على األرض مثال نجد أن الفتاة أو الطالبة تكون أكثر التدريب العسكري في دو ارت "عزة السودان" والذي يروضهم على حرصا على الظهور بمظهر وسلوك الئق حتى تجد القبول عدد من الظروف البيئية القاسية تجعلهم بنهاية فترة المعسكر قد اعتادوا على عدد من الملوثات, ومن المعروف أن االعتياد يقلل االجتماعي, األمر الذي قد يدفعها ألن تكون أكثر إيجابية في سلوكها العام تجاه البيئة. هذا وقد سألت الباحثة أحد طالب الجامعة عن أريه في كون أن الطالب أقل درجة في السلوك 105

البيئي من الطالبات, فأجابها بأن مجتمع الطالب يميل إلى وطلبة الكليات األدبية في جامعة الخرطوم. وصف الطالب الذي يهتم باإلتيان بسلوك بيئي طيب "بالحنكوش" وهي لفظة سخرية تسم الطالب بالنعومة التي ال تليق برجل, مما يجعل بعض الطالب يحجمون عن إظهار المزيد من السلوك البيئي الطيب أمام مجتمع كبير حتى يجدوا القبول االجتماعي وسط رفقائهم. أما بالنسبة للمعارف البيئية فلم توضح نتائج الد ارسة كما ظهرت في الجدول رقم )5( وجود فروق دالة إحصائيا بين الطالب والطالبات في هذا المكون, وترجع الباحثة هذا إلى أن المصادر التي يستقي منها الطلبة في جامعة الخرطوم معارفهم وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه بعض الد ارسات السابقة مثل د ارسة بخيت ]2[ والمغيصيب ]9[ اللذين وجدا فروقا في االتجاهات نحو البيئة بين األدبيين والعلميين, حيث كان العلميون أفضل اتجاهات نحو البيئة مقارنة باألدبيين وهذا في أري الباحثة يعود إلى الطرق المختلفة التي تمت بها د ارسة االتجاهات نحو البيئة. وترى الباحثة أن عدم وجود فروق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية في جامعة الخرطوم يمكن تفسيره بالرجوع إلى نتيجة السؤال األول, البيئية واحدة والتي ال تفرق بين ذكر أو أنثى, فالمقر ارت حيث وجدت الباحثة أن اتجاهات طلبة جامعة الخرطوم نحو الجامعية الموجهة للطالبات هي نفسها الموجهة للطالب, فهم يدرسون سويا في نفس قاعات وأوقات الد ارسة, كذلك مصادر البيئة عامة تتصف باإليجابية, فكما ذكرت في تناولها لتفسير نتيجة السؤال األول أن أمر البيئة أصبح اليوم يهتم به المجتمع المعارف البيئية المتاحة في المجتمع من خالل وسائله المتعددة كاإلعالم وغيره مقدمة للجميع دون تفريق بين ذكر أو أنثى. كله, مما يمكن العديد من مؤسسات المجتمع من إحداث إيجابي نحو البيئة لدى الفرد. تأثير مناقشة إجابة السؤال الثالث: أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )6( عدم وجود فروق دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين إن الفرق الوحيد بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية كما أظهرته نتائج الد ارسة كان في المعارف البيئية, حيث حظي طلبة الكليات العلمية بقدر أكبر من المعارف البيئية وقد طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية في جامعة يرجع هذا في نظر الباحثة- إلى طبيعة الدر اسة في الكليات الخرطوم. العلمية حيث تتمتع مقر ارتها بقدر أوفر من المعلومات البيئية. وبالنظر إلى نفس الجدول رقم )6( وعند مالحظة مكونات وتتفق هذه النتيجة مع د ارسة Rohadi وTaylor [15[ أن االتجاهات نحو البيئة ال تجد الباحثة فروقا دالة إحصائيا في السلوك البيئي واالنفعال بالتلوث البيئي بين طلبة الكليات العلمية طلبة المساق غير العلمي أقل معرفة فيما يخص القضايا المتعلقة بالطاقة مقارنة بطلبة المساق العلمي. وطلبة الكليات األدبية, وانما الفرق فقط في المعارف البيئية, ففي حين أن كال من طلبة الكليات العلمية واألدبية حيث يتمتع طلبة الكليات العلمية بقدر أكبر من المعارف البيئية يتعرضون على السواء لما تقدمه مؤسسات المجتمع األخرى من مقارنة بطلبة إحصائيا. الكليات األدبية وهو فرق كما أظهرت النتائج دال معارف بيئية كق ارءتهم للصحف والمجالت واالستماع إلى الندوات والمحاض ارت واإلذاعة, ومشاهدة التلفاز, والمشاركة في تالحظ الباحثة أن االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي وهما مكونان من المكونات الثالثة لالتجاهات نحو البيئة لهما نفس النتيجة فأعطيا ثقال أكبر فجاءت النتيجة الكلية تبعا لهما أن ال فرق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة الكليات العلمية الجمعيات الطوعية العاملة في مجال البيئة, تأتي المقر ارت األكاديمية المقدمة لطلبة الكليات العلمية في الجامعة دون طلبة الكليات األدبية لتزيد المعارف البيئية للمجموعة األولى دون المجموعة الثانية. 106

2014 8 3 وترجع الباحثة عدم وجود فروق دالة إحصائيا في االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي بين طلبة الكليات العلمية وطلبة الكليات األدبية إلى أن االنفعال والسلوك قد ال يتحددان بالمسار حصيلة المعارف البيئية لدى الطلبة. أما بالنسبة لالنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي فلم تظهر النتائج فروقا دالة إحصائيا في االنفعال بالتلوث البيئي األكاديمي الذي يسلكه الطلبة, فكما الحظت الباحثة عند والسلوك البيئي بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى تفسيرها إلجابة السؤال الثاني أن االختالف كان بين الطالب األول في جامعة الخرطوم. والطالبات )ذكور- إناث( في هذين المكونين, مما قد يدل على وبما أن هناك مكونين من مكونات االتجاهات نحو البيئة أن هناك عوامل أخرى دون المسار األكاديمي هي األقوى في تحديد االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي مثل التنشئة االجتماعية التي يتعرض لها الفرد والتي يحدد شكلها أو طبيعتها كون الفرد ذك ار أم أنثى, وبالتالي فإن المسار األكاديمي نجده يتدخل بشكل أكبر في المعارف البيئية دون غيرها من مكونات االتجاهات نحو البيئة. مناقشة إجابة السؤال ال اربع: أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )2( عدم وجود فروق دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة لم تظهر النتائج فروقا ذات داللة إحصائية فيما يخصهما, فإن الدرجة الكلية لالتجاه ستتأثر بهما بشكل أكبر فال يكون هنالك فرق في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم. ويبدو من هذه النتيجة أن المستوى الصفي ليس من ضمن العوامل التي تحدد أو توجد فرقا في االنفعال بالتلوث البيئي أو السلوك البيئي, حيث يت ارءى للباحثة عند فحصها لنتيجة السؤال الثالث والسؤال ال اربع أن هذين المكونين من مكونات االتجاهات نحو البيئة ال يتعلقان بالنواحي األكاديمية للطلبة سواء أكان هذا المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم. مستوى صفيا أو مسا ار أكاديميا )علمي أدبي( فربما يكونا وبالنظر إلى نفس الجدول رقم )2( وبمالحظة مكونات االتجاهات نحو البيئة تجد الباحثة أن هناك فرقا داال إحصائيا في المعارف البيئية بين طلبة المستويات النهائية وطلبة المستوى األول في جامعة الخرطوم, حيث يتمتع طلبة المستويات النهائية أكثر عالقة بنواحي التنشئة االجتماعية والتربية البيئية للفرد, كذلك وجدت الباحثة أن هناك فروقا دالة إحصائية في االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي بين الطلبة والطالبات )ذكور إناث( وليس في المعارف البيئية, مما قد يشير إلى أن التنشئة بقدر أكبر من المعارف البيئية. وترجع الباحثة هذه النتيجة إلى االجتماعية المختلفة في بعض نواحيها تجاه الذكور واإلناث في أنه بتقدم المستوى الد ارسي تزداد حصيلة الطلبة من المعارف المجتمع السوداني قد تسهم بشكل أو بآخر في إحداث فروق في البيئية حيث تبلغ أقصاها في المستويات النهائية نتيجة لت اركم ما هذين المكونين بين الطلبة والطالبات. ( ارجع إجابة مناقشة تحصلوه من معارف عبر المستويات الد ارسية المتدرجة. هذه في الثاني السؤال الد ارسة(. وبالتالي تستنتج الباحثة أن وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه [20[ Chan من أن صياغة االنفعاالت وتشكيل السلوك تجاه البيئة عمليتان تتدخل الطلبة في المستويات الصفية األعلى لديهم معارف بيئية أكثر مما لدى الطلبة في المستويات الصفية األدنى. كما وجد بخيت ]2[ أن هناك فروقا في التحصيل الد ارسي لمادة البيئة بين طلبة فيهما عوامل أشمل من تلك التي تتدخل في صياغة المعارف البيئية. مناقشة إجابة السؤال الخامس: المرحلة الجامعية وطلبة المرحلة الثانوية, حيث يفوق الطلبة أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )2( الجامعيون طلبة المرحلة الثانوية في هذا المجال, مما يلمح في نظر الباحثة إلى أن االرتقاء في المستوى التعليمي يزيد من وجود فروق دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة في جامعة 107

الخرطوم وطلبة بقية كليات الجامعة, حيث يتميز طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة باتجاهات نحو البيئة أفضل من تلك التي لدى طلبة بقية كليات الجامعة. وتوضح النتائج أيضا تفوق طلبة المستوى النهائي بكلية الصحة العامة المرحلة الثانوية والذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في تلك المرحلة, حيث يتمتع طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية باتجاهات نحو البيئة أفضل من أق ارنهم الذين لم يفعلوا. وصحة البيئة في كل مكونات االتجاهات نحو البيئة على طلبة وتشابه هذه النتيجة ما توصل إليه وHerring Parker بقية كليات الجامعة. [13] اللذان وجدا عند د ارستهما لطالب الثانوي للعلوم الز ارعية وترجع الباحثة تفوق هؤالء لطبيعة د ارستهم, حيث أن في تكساس Students( )Secondary Agriscience أن مقر ارتهم الد ارسية ت عنى بأمر البيئة بكل نواحيها, فهي موجهة الطالب الذين أكملوا و/ أو سجلوا في مقر ارت بيئية تدور حول Wildlife توجيها بيئيا تاما, ويبدو من نتائج الد ارسة أن المكث لمدة أربع إدارة الحياة البرية والنشاط أالستجمامي فيها ( )Recreation and Management لديهم اتجاهات نحو البيئة أفضل من الذين لم يكملوا أو يسجلوا في هذا المقرر. وبالنظر إلى نتائج مكونات االتجاهات نحو البيئة في نفس الجدول رقم )9( كال على حده تجد الباحثة أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين المجموعتين في االنفعال بالتلوث البيئي والسلوك البيئي, حيث يتفوق طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية في هذين المكونين من مكونات االتجاهات نحو البيئة على طلبة نفس الجامعة الذين لم يفعلوا, في حين أنه ال يوجد فرق دال إحصائيا بين المجموعتين سنوات د ارسية من عمر الطلبة في مثل هذه الكلية يكون كبوتقة ي صهر فيها الطلبة ويصاغون صياغة بيئية طيبة, حيث تكون الجرعات المقدمة لهم جرعات مكثفة في كل المناحي البيئية, فالمعارف البيئية تكون قد بلغت أوجها, وتعرف مخاطر التلوث البيئي يكون أشد, وبالتالي يتعاظم الشعور بالخشية من آثاره على الصحة, والسلوك البيئي يكون قد ق و م إلى حد كبير, فالكلية على ما يبدو تعمل على أساس تربوي كامل تجاه البيئة وليس مجرد صب للمعارف الجامدة في عقول الطلبة. وترى الباحثة أن لنوع الكلية التي يدرس بها الطالب أو الطالبة عالقة باتجاهاته نحو البيئة, ففي د ارسة [20[ Benton فيما يخص المعارف البيئية. وبما أن هناك مكونين من لطلبة العلوم اإلدارية وعدد من كليات الجامعة األخرى, وجد أن طلبة العلوم اإلدارية أقل معرفة واتجاهات نحو البيئة من طلبة المكونات الثالثة أظه ار فروقا فمن الطبيعي أن تتبعها الدرجة الكلية لالتجاهات نحو البيئية. بقية الكليات األخر. Sherburn وDelvin [10[ كذلك وجد وترجع الباحثة عدم وجود فروق في المعارف البيئية بين أن الطالب المتخصصين في الد ارسات البيئية سجلوا وبدرجة المجموعتين إلى أنهم بدخولهم الجامعة فقد صهروا جميعا في دالة إحصائيا درجات أعلى في مقياس الهم أو القلق البيئي نفس البوتقة, حيث تقدم الجامعة المزيد من المعارف البيئية واستبانة التفضيالت البيئية من بقية الطالب المتخصصين في االقتصاد وغيره من التخصصات األكاديمية األخر. كذلك كانوا هم األكثر استخداما وتقدي ار للمشتل الموجود بداخل الكلية. مناقشة إجابة السؤال السادس: أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )9( فيعوض الذين لم يدرسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية ما فقدوه من فرصة في تلك المرحلة, وبالتالي لم تجد الباحثة فروقا في المعارف البيئية بين المجموعتين. وترى الباحثة أن تفوق الطلبة الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الثانوية في االنفعال بالتلوث البيئي وفي أن هناك فروقا دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة بين السلوك البيئي على أولئك الذين لم يفعلوا يرجع فيما يبدو- طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا مقر ارت تتعلق بالبيئة في إلى أن المقر ارت التي تمت د ارستها في تلك المرحلة لم تكن 108

2014 8 3 مهتمة بإكساب الطلبة المعارف البيئية المتعددة فحسب, بل كانت هناك نواح تربوية موجهة للطلبة في تلك المرحلة فيما يخص البيئة من خالل المقر ارت, وربما من خالل وسائل أخرى عملت على إكساب الطلبة انفعاال بالتلوث البيئي وسلوكا بيئيا إيجابيين. وكما هو معلوم أن التربية البيئية ذات مفهوم شامل وذات وسائل شتى تعمل على إكساب الفرد السلوك البيئي اإليجابي, وتصوغ وجدانه ووعيه بالبيئة باإلضافة إلى تقديم مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية وأق ارنهم الذين لم يفعلوا. ويبدو من هذه النتيجة أن د ارسة مقر ارت تتعلق بالبيئة في المرحلة الجامعية قد ال تكون من العوامل التي يمكن أن تحدث فرقا في االتجاهات نحو البيئة, أو أن الجرعات المقدمة من قبل الجامعة ليست بالكثافة الكبيرة التي قد تحدث فروقا في االتجاهات نحو البيئة, وقد يؤكد هذا ال أري األخير ما وصلت المعارف البيئية المالئمة. إن ما يقدم للمرء في صغره خاصة إليه الباحثة من نتائج في السؤال الخامس حيث وجدت أن طلبة ما يصوغ وجدانه وسلوكه يظل أثره باقيا في نفسه أكثر, مما المستوى النهائي بكلية الصحة العامة وصحة البيئة يتميزون باتجاهات أفضل نحو البيئة وفي كل مكوناتها أيضا من طلبة بقية كليات الجامعة, األمر الذي قد يشير إلى أن المطلوب جرعات ذات كثافة عالية من الد ارسات البيئية حتى يحدث هذا فرقا واضحا في االتجاهات نحو البيئة, ويرتقي بها إلى عل و أكبر. 7. التوصيات 1. تكثيف الجرعات التعليمية عن المعارف البيئية في الجامعة لكل المسا ارت األكاديمية, وربط هذه المعارف بوجدان الطلبة حتى تحدث تأثي ار إيجابيا في سلوكهم تجاه البيئة. 2. االهتمام بالنواحي الوجدانية في المقر ارت الد ارسية التي تخص البيئة خاصة المقدمة لتالميذ مدارس األساس ولطلبة المرحلة الثانوية. 3. إيجاد مناشط داخل الجامعة موجهة نحو العمل البيئي تهدف ي قدم إليه وهو أكبر سنا, وهذا ما يؤكده قول الرسول صلى اهلل عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الطب ارني في الكبير )مثل الذي يتعلم العلم في الصغر كالنقش في الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء( )عيسى( ]21[. فالتخوف من مخاطر التلوث البيئي والتبصير بها إذا ما تم والمرء أصغر سنا, وكذلك السلوك البيئي الذي يكتسبه المرء في صغره, يظالن مالزمان له بدرجة أكبر عبر السنين المقبلة من عمره. وفي هذه النتيجة ما يمكن أن يلفت نظر المسئولين عن وضع المناهج الد ارسية خاصة في الم ارحل المدرسية المختلفة ومن ضمنها المرحلة الثانوية فهي المرحلة من عمر الطالب أو الطالبة التي يمر بها بفترة الم ارهقة حيث تبدأ شخصيته في التبلور مما يجعل ما ي قدم له في هذه المرحلة ذا أثر كبير في نفسه خاصة أنه م قدم له من معلميه, هذا وقد وجد لخلق شعور لدى الطلبة بأن الهم البيئي هم فردي أيضا وال يقع HerringوParke [13[ عند د ارستهما لطالب الثانوي للعلوم على الدولة وحدها, ويمكن لعمادات الطالب تبني مثل هذه Secondary Agriscience الز ارعية في تكساس ( المناشط من تجميل للبيئة وندوات بيئية علمية ومسابقات وبحوث )Students أن الطالب يفضلون الحصول على المعلومات البيئية عن طريق معلميهم أكثر من أية مصادر أخرى. مناقشة إجابة السؤال السابع: في مجال البيئة. 0. إدخال مقرر لعلم النفس البيئي في المناهج الجامعية في الكليات والمعاهد ذات الصلة بعلوم البيئة وعلم النفس أظهرت نتائج الد ارسة كما هو موضح في الجدول رقم )13(, عدم وجود فروق دالة إحصائيا في االتجاهات نحو البيئة ومكوناتها أيضا بين طلبة جامعة الخرطوم الذين درسوا 109