ISSN 1112 الثامن / الجزء) 1 ( ديسمبر 112 OEB Univ. Publish. Co. أخالقيات البحث العممي في العموم االجتماعية Ethics of Scientific Research in Social Sciences جامعة الوادي الج ازئر تاريخ التسميم:) 7592/50/91 ( تاريخ القبول:) 7592/99/05 ( Abstract : This paper aims to highlight the importance of ethics in scientific research in general and in the field of social sciences in particular by addressing the most fundamental principles of the ethics of scientific research through which we can ensure the rights and safety of all parties involved in the research, whether researchers, assistants or volunteers as a sample for study or institutions carried out the study, in order to reach useful and new knowledge serve the human community in the light of maintaining the physical and moral integrity of all parties concerned to search, it can be achieved only by respecting the ethics applicable, especially those related to the protection of property Thought through the embodiment of the Secretariat during the scientific citation and documentation, as the scientific secretariat is considered one of the most important criteria that reflect the interest of researchers, the ethics of scientific research and the fight against scientific thefts, which we will focus on through our offer of this paper Key words: ethics ; scientific research; Scientific Secretariat ملخص : تيدف ىذه الورقة إلى إب ارز أىمية األخالق في البحوث العممية عامة وفي مجال العموم االجتماعية خاصة وذلك من خالل التطرق إلى أىم المبادئ األساسية ألخالقيات البحث العممي والتي من خالليا نستطيع ضمان حقوق وسالمة جميع األط ارف المشاركة في البحث سواء كانوا باحثين أو مساعدين أو متطوعين كعينة لمد ارسة أو مؤسسات تجرى بيا الد ارسة وذلك حتى يمكن الوصول إلى معارف نافعة وجديدة تخدم المجتمع اإلنساني في ظل المحافظة عمى السالمة الجسدية والمعنوية لجميع األط ارف المعنية بالبحث ولن يتأتى ذلك إال باحت ارم األخالقيات المعمول بيا وخاصة منيا ما يتعمق بحماية الممكية الفكرية من خالل تجسيد األمانة العممية أثناء االقتباس والتوثيق إذ تعتبر األمانة العممية من أىم المعايير التي تجسد مدى اىتمام الباحثين بأخالقيات البحث العممي ومحاربة السرقات العممية وىو ما سنركز عميو من خالل عرضنا ليذه الورقة. البحث األخالق الكممات المفتاحية: العممي األمانة العممية
مقدمة: إن العالقة بين األخالق والبحث العممي عالقة قديمة ووثيقة فكما أن اإلنسان بطبعو يبحث عن الحقيقة فيو بفطرتو كائن أخالقي ولكن ومع تسارع الكشوفات العممية وانشغال اإلنسان بالبحث العممي وتطوير نفسو في ىذا المجال دون أن ييتم بتطوير أخالقو ومع كثرة االنتياكات التي عرفتيا البحوث باسم العمم خاصة تمك التي ظيرت أثناء الحرب العالمية األولى والثانية من طرف أطباء نازيين األمر الذي أدى إلى بعض الميتمين بيذا الموضوع )أخالقيات البحث العممي( إلى طرحو بشكل رسمي وكان ذلك بتأسيس أول لجنة لألخالقيات سنة 9191 في الواليات المتحدة األمريكية )النيال وعبد الحميد 19( 0292 وتظم ىذه المجنة عمماء من مختمف المشارب)السياسية االقتصادية القانونية رجال الدين وممثمي المجتمع المدني( والسبب األساسي لتأسيسيا ىو ما حدث في ألمانيا خالل األربعينيات من تجريب لألدوية عمى اإلنسان دون معرفة آثارىا السمبية وىي ج ارئم انتيكت فييا حقوق اإلنسان باسم البحث العممي. ومع تطور العموم والبحث العممي وتعقيده ظيرت الحاجة إلى ضوابط تنظم ممارسة الباحثين وسموكيم وأوكل الدور لألخالق ألن دائرة األخالق أوسع من دائرة القانون فيي تغطي السموك حتى في الحاالت التي ال يوجد فييا رقيب قانوني لكن ىذا ال ينفي دور القانون في تدعيم دور األخالق وذلك بما تممكو من قوة والت ازم. ومن ىذا المنطمق جاءت ىذه الورقة من أجل التعرف عمى عالقة األخالق بالبحث العممي وكذا التعرف عمى أىم األخالقيات التي يجب توفرىا لدى الباحث ولكي نتعرف عمى تمك العالقة البد من معرفة معنى كل من األخالق والبحث العممي. * األخالق لغة:في المغة العربية فإن األخالق من الخمق يقول ابن منظور في كتابو: لسان العرب: والخمق الخميق وأعني الطبيعة وفي التنزيل )و ا ن ك ل ع م ى خ م ق ع ظ يم( والجمع أخالق وال يكسر عمى غير ذلك والخمق السجية يقال خالص المؤمن وخالق الفاجر وفي الحديث )ليس شيء في المي ازن أثقل من حسن الخمق( والخمق بضم الالم وسكونيا ىو الدين والطبع والسجية وحقيقة أنو لصورة اإلنسان الباطنة وىي نفسو وأوصافيا ومعانييا المختصة بيا منزلة وليا أوصاف حسنة وقبيحة والثواب والعقاب يتعمقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعمقان بأوصاف الصورة الظاىرة.) جمال الدين محمد د.ت 473( 1 تعريف األخالق: ىناك مجموعة من التعاريف لألخالق نذكر منيا: ىي السموك المطابق لألخالق أو المقبول في عنصر ما في مجتمع ما www.abhattoo.net.ma.22l12l2016( ) أو ىي مجموعة القواعد والمعايير التي يتفق حوليا أط ارف متعددة داخل المجتمع )النيال وعبد الحميد 0292 ص 34(. 351
ىي مجموعة القيم واألع ارف والتقاليد التي يتفق ويتعاون عمييا أف ارد المجتمع حول ما ىو جيد وحسن والتي تظير في ممارسة حياتيم وحكميم عمى المواقف المختمفة وىذا أمر نسبي قد يختمف فيو األف ارد والمجتمعات وىناك بعض األخالق العامة التي تتفق فييا جميع الشعوب.) البشري 0293 ص.)04 2 تعريف المعرفة: ىي عبارة عن مجموعة المعاني والتصو ارت واآل ارء والمعتقدات والحقائق التي تتكون لدى اإلنسان نتيجة لمحاوالتو المتكررة لفيم الظواىر واألشياء والمحيطة بو. ( عبيدات وآخرون 9111 ص 21(. وىي بيذا المعنى ال تقتصر عمى ظواىر ليوم معين بل تتناول جميع ما يحيط باإلنسان وكل ما يتصل بعناصر بيئتو الطبيعية واالجتماعية والثقافية ولم تكن ىذه األنواع ىدفا لد ارسات المفكرين والباحثين في مختمف العصور بل انصرفوا إلى د ارسة بعض جوانبيا دون البعض اآلخر. 3 تعريف العمم: العمم فرع من فروع المعرفة والتي تتضمن معارف عممية وأخرى غير عممية ومن بين التعريفات لمعمم أنو: المعرفة المنسقة التي تنشأ عن المالحظة والد ارسة والتجريب والتي تتم بغرض تحديد طبيعة أو أسس وأصول ما تم د ارستو. )عميان وغنيم 0222 ص 93( ويعرف قاموس أكسفورد العمم بأنو: ىو ذلك الفرع من الد ارسة الذي يتعمق بجسد مت اربط من الحقائق الثابتة المصنفة والتي تحكميا قوانين عامة وتحتوي عمى طرق ومناىج موثوق بيا الكتشاف الحقائق الجديدة في نطاق ىذه الد ارسة ( دويدري 0222 ص 04(. ويعرف عودة وزميمو العمم بأنو: جيد إنساني عقمي منظم وفق منيج محدد في البحث يشمل عمى خطوات وط ارئق محددة ويؤدي إلى معرفة عن الكون والنفس والمجتمع يمكن توظيفيا في تطوير أنماط الحياة وحل مشكالتيا )عميان وغنيم 0222 ص 93(. ىو سمسمة مت اربطة من المفاىيم والقوانين واإلطا ارت النظرية التي نشأت نتيجة التجريب أو المشاىدات المنتظمة)عطية 0221 ص 04(. وعميو يمكن القول أن العمم ىو المعرفة المنسقة التي تم الوصول إلييا بإتباع قواعد المنيج العممي الصحيح مصاغة في قوانين عامة لمظواىر الفردية المتفرقة. الفرق بين المعرفة والعمم: مفيوم المعرفة ليس م اردفا لمعمم فالمعرفة أوسع حدودا ومدلوال وأكثر شموال وامتدادا من العمم والمعرفة في شموليا تتضمن معارف عممية وأخرى غير عممية فكل عمم معرفة ولكن ليس بالضرورة أن كل معرفة عمما. ويفرق الباحثون بين العمم والمعرفة عمى األسموب أو منيج التفكير الذي تم من خاللو تحصيل المعرفة فإذا اعتمد الباحث عمى قواعد المنيج العممي في التعرف عمى الظواىر واألشياء فإن المعرفة حينئذ تصبح عممية. 351
لقد تم الحصول عمى المعرفة عمى م ارحل وىي: المرحمة األولى: وىي مرحمة المعرفة الحسية والخبرة الذاتية والتي ما ت ازل قائمة بيننا حينما يعجز اإلنسان عن تفسير مواقف أو مواجيتيا وتنطبق ىذه المرحمة عمى مرحمة طفولة العمم حينما كان اإلنسان يحاول أن يجد حال دون أن يستطيع التحرك بطريقة منظمة وبيذا نقول: إن المحاولة والخطأ تعتبر أولى م ارحل تطور العمم)دويدري 0222 ص 09( المرحمة الثانية: وىي مرحمة االعتماد عمى مصادر الثقة والتقاليد السائدة كاالعتماد عمى الحكماء فعندما يواجو اإلنسان مشكالت ال تقع ضمن إطار خبرتو الشخصية أو الحسية فيمجأ إلى خب ارت اآلخرين واالستعانة بيا في تفسير الظواىر وحل المشكالت التي في الغالب تكون أوسع من الخب ارت الذاتية لمشخص واالستعانة باآلخرين يمجا إلييا الفرد منذ صغر سنو وتستمر معو في حياتو فكثي ار ما يستعين الطفل باألبوين ومن ىم أكبر منو سنا لتفسير بعض ما ي اره مشكال ويحتاج إلى تفسير وكثي ار ما يستعين الطمبة بمعممييم ومدرسييم لمحصول عمى إجابات لتساؤالتيم وقد يمجأ الفرد إلى مصادر أخرى مثل التقاليد واألع ارف لتفسير بعض الغموض. إن ىذه الطريقة معروفة منذ زمن بعيد وما ازلت حتى اليوم بعد أن جرى إخضاعيا إلى معايير عممية ينبغي التقيد بيا كأن يكون الشخص المستعان بو من ذوي الخبرة والد ارية...إلخ )عطية 0221 ص 44( المرحمة الثالثة: وىي مرحمة التأمل والحوار وىي مرحمة التدليل العقمي والمنطقي فقد توصل أرسطو بواسطة التفسير العقمي من المعروف إلى غير المعروف بإتباعو لعممية استداللية أو استنتاجية تعتمد في أساسيا عمى القياس المنطقي لكن طريقة االستنتاج أو االستدالل تخدع الباحث أحيانا ألنيا ال تركز اىتمام الباحث عمى البحث عن الحقيقة ذاتيا بل تشغل عقمو بالعمميات العقمية والحوار الماىر. المرحمة ال اربعة: وىي مرحمة المعرفة العممية والتدقيق العممي أي مرحمة وضع الفروض واج ارء التجارب ثم استخالص النتائج وتعتبر ىذه الطريقة أكثر دقة إذا أمكن تحويل المعمومات المتعمقة إلى تعبير كمي. وكما يقول "أوغست كونت": إن المعرفة العممية جاءت في مرحمة متأخرة من تطور العقل اإلنساني حينما استطاع أن يفسر الظاى ارت تفسي ار عمميا يربط تمك الظاى ارت ربطا موضوعيا ىذا النوع من المعرفة ىو المعرفة العممية التجريبية تقوم عمى أساس المالحظة المنظمة لمظاى ارت أو وضع الفروض والتحقق منيا بالتجربة وتجميع البيانات وتحميميا وال تقف المعرفة العممية عند المفردات الجزئية التي يقوم اإلنسان ببحثيا بل تتجاوز ذلك حتى يصل إلى قوانين ونظريات عامة تربط ىذه المفردات بعضيا ببعض وتمكنو من التنبؤ بما يحدث لمظواىر المختمفة تحت ظروف معينة. ( دويدري 0222 ص ص 0709( 355
4 أهداف العمم: 14 الفهم )التفسير(: ييدف العمم إلى أكثر من مجرد مالحظة ووصف الظواىر المختمفة طبيعية كانت أو اجتماعية ألن الوصف لظاىرة معينة ميما كان دقيقا ال يؤدي في حد ذاتو إلى فيم الظاىرة ومعرفة عوامل وأسباب حدوثيا فمثال نظرية نيوتن لمجاذبية فقد أمكن بالمالحظة والتجارب البسيطة أن نصف سقوط األشياء واألجسام عمى سطح األرض ورغم ذلك لم نستطع أن نفسر أسباب سقوطيا لذلك فإن العمم يساعد عمى التوصل إلى نظريات معينة تفسر لنا أسباب الظواىر المختمفة ثم الوصول إلى تعميمات أكثر اتساعا وشموال لتفسير ىذه النظرية بحيث يمكن تطبيقيا عمى حركة جميع األجسام األرضية والكونية األخرى ذات الكتمة ( صابر وخفاجة 0220 ص 91( 24 التنبؤ: ال يقف العمم عند حد التوصل إلى تعميمات لفيم وتفسير األحداث والظواىر وانما ييدف أيضا إلى التنبؤ بما يمكن أن يحدث إذا طبقنا ىذه التعميمات في مواقف جديدة فالتنبؤ ىو قدرة الباحث عمى أن يستنتج من فيمو لمظواىر وقوانينيا نتائج أخرى مرتبطة بيذا الفيم أي أن التنبؤ ىو توقع النتائج التي يمكن أن تحدث إذا طبقنا القوانين التي اكتشفناىا ولكي نوضح معنى التنبؤ نأخذ المثال التالي: ظاىرة التمدد الطولي لألجسام المعدنية بالح اررة والذي يحدث نتيجة لحركة جزيئات المادة التي تتكون منيا األجسام المعدنية فأن فيمنا لمعوامل واألسباب المفسرة ليذه الظاىرة يساعد في التنبؤ في أن قضبان السكك الحديدية سوف تتمدد وتتقوس بتأثير ح اررة الجو في فصل الصيف مما ينشأ عنو أخطار خروج القطار عن السكة وذلك إذا لم تترك مسافات كافية بين أج ازء القضبان) صابر وخفاجة 0220 ص 91( 34 الضبط والتحكم: ييدف العمم إلى جانب التفسير والتنبؤ إلى الضبط والتحكم في العوامل والظروف التي تجعل ظاىرة معينة تتم عمى صورة معينة أو تمنع حدوثيا ويرتبط ىذا اليدف )التحكم( باليدفين السابقين لمعمم من حيث أن ضبط ظاىرة معينة يتوقف عمى ضبط الظاىرة والتحكم فييا كمما ازدت قدرتنا عمى التنبؤ بيا. مثال: متى عرفنا األسباب التي تؤدي إلى تمدد قضبان السكك الحديدية فإننا يمكن أن نتحكم في ىذه الظاىرة لكي نمنع تقوس السكك الحديدية وذلك بأن نترك مسافة بينيما. 5 خصائص العمم: 15 حقائق العمم قابمة لمتعديل والتغيير: إن حقائق العمم ليست مطمقة أو أبدية ال تتغير وال تتبدل بمعنى أن حقائق العمم ليست باألشياء المقدسة والسبب في ذلك بسيط وىو أن حقائق العمم صادرة عن اإلنسان وترتبط بزمان معين وبظروف معينة فيي صحيحة في حدود اإلمكانيات 351
المتوفرة حينئذ فإذا ما توفرت أدلة وامكانيات جديدة تبين خطأىا أو عدم صحتيا فأن الحقيقة العممية تتغير. 25 العمم يصحح نفسه بنفسه: ما دامت المعارف والحقائق العممية قابمة لمتعديل والتغيير فإن العمم ال ينبذ النظريات والحقائق القديمة وال يعدل فييا وال يصححيا إال بعد التأكد من أنيا خاطئة أو قاصرة عن التفسير الصحيح لألشياء والظواىر المرتبطة بيا ونظرياتو الجديدة لمتحقق الدقيق وخفاجة 0220 ص وىو بذلك ي خ ض ع أفكاره وحقائقو ومثل ىذه الخصائص تجعل العمم يجدد ويطور نفسو ( )09 صابر 35 العمم ت اركمي البناء: إن الخاصيتين السابقتين يترتب عنيا إضافات مستمرة تجعل المعرفة العممية تزداد اتساعا وعمقا وىذه الخاصية الت اركمية لمعمم تجعل العمماء في أبحاثيم ال ينطمقون من نقطة الصفر في كل مرة يدرسون مشكمة أو ظاىرة معينة بل يبدءون من حيث توقف من سبقوىم من حيث ما توصوا إليو من معارف وحقائق عممية فيتحققون من صحتيا ليبنو عمييا بحوثا جديدة وبذلك تزداد المعارف اتساعا وعمقا وىو األمر الذي يجعل المعارف في مختمف فروع العمم في ت ازيد مستمر. 45 العمم مرتبط بالمجتمع يؤثر فيه ويتأثر به: من خالل المحاوالت المتكررة لإلنسان ومالحظاتو المستمرة استطاع أن يتوصل إلى حقائق كثيرة فالعمم في أغمب األحيان لم يكن غاية في حد ذاتو بل وسيمة ساعدت اإلنسان عمى فيم األشياء وتفسيرىا فآثار العمم متعددة ومتنوعة ومنيا اآلثار المترتبة عمى االكتشافات العممية والتكنولوجية في مختمف المجاالت لذا فإن العمم يتأثر بالمجتمع فيناك تفاعل متبادل بينيما ومن خالل ىذا التفاعل ينمو ويتطور كل منيما. 6 تعريف البحث العممي: ىناك تعريفات كثيرة ومتنوعة يطرحيا مجموعة من العمماء والباحثين لمبحث العممي وفيما يمي مجموعة من ىذه التعاريف: ىو مجموعة من الجيود المنظمة التي يقوم بيا اإلنسان مستخدما األسموب العممي وقواعد الطريقة العممية في سعيو لزيادة سيطرتو عمى بيئتو واكتشاف ظواىرىا وتحديد العالقات بين ىذه الظواىر )عميان وغنيم 0222 ص )91 ىو التقصي المنظم بإتباع أساليب ومناىج عممية محددة لمحقائق العممية بقصد التأكد من صحتيا وتعديميا أو إضافة الجديد ليا )بوحوش الذنيبات 0227 90( ص ىو تقرير واف يقدمو باحث عن عمل أتمو وأنجزه بحيث يشمل ىذا التقرير كل م ارحل الد ارسة منذ كانت فكرة حتى صارت نتائج معروفة مد عمة بالحجج واألسانيد. 351
ىو التنقيب عن حقيقة ابتغاء إعالنيا دون التقيد بدوافع الباحث الشخصية أو الذاتية إال بمقدار ما يفيد في تموين البحث بطابع الباحث وتفكيره ويعطيو روحو التي تميزه عن غيره. )دويدري )91 0222 ىو البحث عن المعمومة والسعي و ارء المعرفة بإتباع أساليب عممية مقننة. ( صابر وخفاجة 0220 ص )01 7 خصائص البحث العممي: يتصف البحث العممي بمجموعة مت اربطة من الخصائص البنائية التي ال بد من توافرىا حتى تتحقق األىداف المرجوة منو ويمكن ذكر ىذه الخصائص عمى النحو التالي: ( عبيدات وآخرون 9111 ص ص 9921( 17 الموضوعية: ونعني بالموضوعية وىي أن تكون جميع خطوات البحث العممي قد تم تنفيذىا بشكل موضوعي دون تحيز ويتطمب ىذا األمر عمى الباحثين أن ال يتركوا مشاعرىم وآ ارءىم الشخصية تؤثر عمى النتائج التي يمكن التوصل إلييا بعد تنفيذ مختمف الم ارحل أو الخطوات المقررة لمبحث العممي. وىذا يعني عدم المجوء إلى التحريف أو التشويو لمنتائج المتوصل إلييا لخدمة أغ ارض شخصية أو لجيات معينة كما يجب عمى الباحثين أن يتصفوا بالسموك العممي باستم ارر لمعرفة الحقيقة بعيدا عن التزمت أو التشدد و ارء آ ارئيم ومشاعرىم الشخصية بغض النظر عن النتائج التي يتم الوصول إلييا لوصف الظاىرة أو القضية موضوع البحث ومعالجتيا. 27 الدقة وقابمية اإلختبار: وىو أن تكون الظاىرة أو المشكمة موضوع البحث قابمة لإلختبار أو الفحص فيناك بعض الظواىر التي يصعب إخضاعيا لمبحث أو االختبار نظ ار لصعوبة ذلك أو لسرية المعمومات المتعمقة بيا ولتحقيق ىذه الخاصية وجب جمع ذلك الكم والنوعية من المعمومات الدقيقة التي يمكن الوثوق بيا والتي تساعد الباحثين من اختبارىا إحصائيا وتحميل نتائجيا بطرق عممية منطقية وذلك لمتأكد من مدى صحة أو عدم صحة الفرضيات التي وضعيا لإلختبار بيدف التعرف عمى أسباب مشكمة البحث الذي يجري تنفيذه وصوال لبعض االقت ارحات أو التوصيات التي تساعد في حل المشكمة موضوع البحث. 37 إمكانية تك ارر النتائج: ونقصد بذلك إمكانية الحصول عمى نفس النتائج تقريبا بإتباع نفس الخطوات العممية وخطوات البحث مرة أخرى وتحت نفس الظروف والشروط ذلك أن حدوث أو حصول النتائج نفسيا يعزز الثقة في دقة اإلج ارءات التي تم اتخاذىا لتحديد مشكمة البحث وأىدافو من جية والمنيجية المتبعة من جية أخرى كما أن الحصول عمى نفس النتائج يمكننا من إثبات صحة البناء النظري والتطبيقي لمبحث. 351
47 التبسيط واالختصار: إن ذروة االبتكار والتجديد في مجال العمم ىو التبسيط المنطقي في المعالجة والتناول المتسمسل لمظواىر واألحداث موضوع البحث والمعروف أن إج ارء البحوث ميما كان نوعيا يتطمب الكثير من الجيد والوقت والتكمفة األمر الذي يحتم عمى الباحثين المجوء إلى التبسيط واالختصار في اإلج ارءات والم ارحل بحيث ال يؤثر ىذا التبسيط واالختصار عمى دقة نتائج البحث وامكانية تعميميا وتك اررىا وىذا ما يتطمب من الباحثين التركيز في بحوثيم عمى متغي ارت محدودة ألن اشتمال البحث عمى عدة متغي ارت قد يضعف من درجة التعمق في د ارسة الظاىرة أو المشكمة موضوع البحث موضوع الد ارسة وبما يحقق األىداف الموضوعية. وليذا يمجأ الباحثون إلى تحديد أكثر العوامل تأثي ار وارتباطا بالمشكمة 57 أن يكون لمبحث العممي غاية أو هدف: من و ارء إج ارئو يجب أن يكون لمبحث العممي غاية أو ىدف وتحديد ىدف البحث العممي بشكل واضح ودقيق ىو عامل أساسي يساعد في تسييل خطوات البحث العممي واج ارءاتو كما أنو يساعد في سرعة االنجاز والحصول عمى البيانات المالئمة ويعزز النتائج التي يمكن الحصول عمييا بحيث تكون ممبية لممطموب. 67 التعميم والتنبؤ: نتائج البحث العممي ال تقتصر مجاالت االستفادة منيا عمى معالجة المشكمة اآلنية بل قد تمتد إلى التنبؤ بالعديد من الظواىر واألحداث قبل وقوعيا العالية في الوقت الحاضر عمى التنبؤ بالحالة الجوية لفت ارت قادمة فنالحظ القدرة والتنبؤ بحدوث العديد من الظواىر الطبيعية األخرى مثل الكسوف وقد امتدت إمكانية استخدام نتائج البحث العممي في التنبؤ بحدوث بعض الظواىر مستقبال إلى الد ارسات المناسبة. االجتماعية وذلك بفضل األساليب اإلحصائية 8 خطوات البحث العممي: يتمثل البحث العممي في مجموعة من الخطوات حتى يسير البحث بشكل متصل مت اربط بمعنى أنو ال يوجد فواصل بين كل خطوة والتي تمييا بل ال بد أن يظير الت اربط بين خطوات البحث بحيث تتصل فيو المقدمات بالنتائج وتدل النتائج عمى المقدمات معنى ىذا أن كل البحوث تتم بنفس الخطوات موضوع بحثو ويمكن عرض خطوات البحث العممي كما يمي: 18 تحديد مشكمة البحث: ولكن ليس فكل باحث يستخدم ىذه الخطوات تبعا لطبيعة إن أول خطوة في البحث ىي مرحمة التعريف بالمشكمة فيي ميدان البحث. نسمي مشكمة كل ما يثير مساءلة ال غنى عن د ارستيا وتتضمن ىذه المرحمة صياغة مشكمة البحث. تنشأ المشكالت البحثية من تفاعل الفرد مع بيئتو تتعمق بالفرد نفسو وعوامل تتعمق بالبيئة وىذا التفاعل يعتمد عمى عوامل لذا تكون األنشطة التي يمارسيا الفرد في بيئتو والخب ارت التي يمر بيا في حياتو اليومية مصادر ىامة تزوده بالمشكالت التي تكون موضوع لبحثو ومن أىم المصادر التي يستخمص منيا الباحث مشكمة بحثو ىي: 351
مجال العمل والتخصص: المشكالت التي ما ازلت لم يتطرق إلييا الباحثين يستطيع الباحث من خالل مجال عممو وتخصصو أن يكشف فمن خالل إطالعو الدائم عمى أحدث الد ارسات والبحوث التي أجريت في مجال تخصصو يتمكن من معرفة الجوانب التي ال ت ازل محل غموض والتي تمثل مشكالت تتطمب بالفعل البحث فييا ود ارستيا إليجاد الحمول ليا. )49 ص 0220 )صابر وخفاجة الخبرة الميدانية: إن خبرة الباحث الطويمة بمجال العمل الميداني تسمح لو بأن يحدد ويرى المشكالت بوضوح وخاصة التي تتعمق بنوعية العمل الذي يقوم بو عمل الباحث تكون ليا أىميتيا عنده فالمشكمة التي تنبع من واقع فمثال المدرب أثناء قيامو بعممية التدريب تواجيو الكثير من الصعوبات والمشكالت التي تتعمق بالتدريب سواء كان ذلك عمى مستوى النواحي المادية أو اإلدارية أو البشرية ومما الشك فيو أن لذلك تأثير كبير عمى كفاءة التدريب وكذلك النتائج المرجوة منو. االطالع عمى المصادر والم ارجع العممية: يعتبر اطالع الباحث بشكل مستمر ودائم عمى الم ارجع والدوريات واألبحاث من الطرق المساعدة لمباحث عند محاولة اختيار موضوع ومشكمة لبحثو فاإلطالع عمى البحوث العممية المنشورة في الممتقيات والمجالت والمؤتم ارت والتي ترتبط بمجال اىتمام الباحث قد تساعده وتعينو ألنيا غالبا ما تشير إلى إمكانية إجر اء د ارسات مستقبمية يحتاج إلييا المجال في ضوء النتائج التي أسفرت عنيا تمك الد ارسات األمر الذي يعطي لمباحثين فرصة الختيار ما يناسب اىتماماتيم من ىذه البحوث ( صابر وخفاجة 0220 40(. ص 28 فرض الفروض العممية: بعد أن يقوم الباحث باختيار المشكمة أو يالحظ ظاىرة معينة يبدأ في إيجاد حمول ليا تفسير مقبول لمظاىرة. ص لذلك يستخدم الباحث الفروض كحمول مؤقتة لمشكمتو وكمحاولة إليجاد ويعرف الفرض عمى أنو حل مؤقت يضعو الباحث لحل مشكمة بحثو وىو إجابة محتممة ألسئمة د ارستو. )عويس 9117 72( ص )09 أو ىم عبارة عن تخمين ذكي وتفسير محتمل يتم بواسطة ربط األسباب بالمسببات كتفسير مؤقت لممشكمة أو الظاىرة المدروسة بحيث يظير العالقات التي يحاول الباحث من خالليا حل المشكمة. ( عميان وغنيم 0222 ولمفرض العممي مجموعة من الشروط وىي: يجب أن يكون الفرض واضحا يؤدي إلى معنى واحد ومحدد ال يحتمل التأويل. يجب أن ال يكون الفرض بديييا ال مجال لمشك فيو كافت ارض أن تؤدي التمرينات البدنية باألثقال إلى تنمية القوة العضمية. 311
يجب أن يكون الفرض مختصر وموجز قدر اإلمكان وتجنب الفروض المركبة التي تتناول أكثر من قضية في آن واحد. يجب أن يكون الفرض معقوال أي يمكن تحقيقو )قابل لإلختبار(. يجب أن يكون الفرض متماشيا مع ىدف البحث وأن يعطي إجابة واضحة عن مشكمة الد ارسة. أن يعتمد الباحث عمى الفروض المتعددة إي وضع عدة فروض بدال من فرض واحد. 38 إختبار صحة الفروض والتحقق منها: تعتبر ىذه المرحمة أىم م ارحل البحث حيث أن الفرض ال يكون فرضا عمميا يمكن قبولو إال إذا ثبتت صحة الفرض أو خطئو فالفرض يبقى مجرد تخمين ذو قيمة تفسيرية ضئيمة حتى يتم التوصل إلى دليل يؤيده قابل لمتحقق لذلك بعد فرض الفروض يبدأ الباحث في إختيار اإلختبا ارت أو إنشائيا بحيث يمكن تطبيقيا حتى يتمكن الباحث من التحقق من صحة ىذه الفروض أو عدم صحتيا. 48 تحميل النتائج وتفسيرها: بعد أن يقوم الباحث بوضع الفروض الخاصة بالمشكمة ثم يبدأ في التحقق من صحة ىذه الفروض عن طريق إج ارء االختبا ارت والتجارب ليصل في النياية إلى مجموعة من البيانات يتم تسجيميا وحفظيا في صورة جداول يسيل ق ارءتيا وتفسيرىا ثم تحميل ىذه البيانات إحصائيا لمخروج بالنتائج التي يمكن أن تساعد الباحث في التوصل إلى حل لممشكمة. ( صابر وخفاجة 0220 ص 41(. المبادئ األساسية ألخالقيات البحث العممي: ىناك مجموعة من المبادئ يتوجب عمى الباحث التقيد بيا عند إج ارء أي بحث أو د ارسة كاحت ارم حقوق اآلخرين وآ ارئيم وك ارمتيم سواء كانوا من الزمالء الباحثين أو من المشاركين في البحث أو المستيدفين منو فيناك مجموعة من النقاط يجب عمى الباحث م ارعاتيا وىي: 9 المصداقية: يجب عمى الباحث أن يعرض نتائجو التي توصل إلييا بصدق وأن ال يكمل أي معمومات ناقصة أو غير كاممة معتمدا عمى ما يظنو الباحث قد حصل. )http://www.fopem.zu.edu.eg/pdf( 0 الخبرة: يجب عمى الباحث أن يجري بحوثا مناسبة لمستوى خبرتو وتدريباتو واالستعانة بالخب ارء في مجال بحثو في بعض المواقف التي تتطمب ذلك. 4 السالمة: عمى الباحث أن ال يعرض نفسو لألخطار الجسدية أو األخالقية وتجنب القيام بالبحوث في بيئات قد تكون خطرة فسالمة المساعدين أو المشاركين أو المستيدفين من مسؤولية الباحث. 313
4 الثقة: حتى يحصل الباحث عمى نتائج دقيقة وتعاون كبير مع األط ارف المشاركة في البحث لزم عميو بناء عالقة ثقة معيم كما يجب عمى الباحث عدم استغالل تمك الثقة. 1 الموافقة: عمى الباحث الحصول عمى موافقة جميع األط ارف التي ستشارك في البحث مع وجوب إعالم األف ارد الم ارد د ارستيم. واذا كانت الفئة التي ستشارك في البحث من األطفال أو الذين ال يدركون طبيعة المخاطر التي ستقابمييم في البحث مثل ذوي االحتياجات الخاصة الباحث الحصول عمى الموافقة من األشخاص المسئولين عن ىذه الفئة )األولياء...(. فيجب عمى 9 االنسحاب: االنسحاب في أي وقت حق مشروع لألط ارف المشاركة في البحث فيم غالبا ما يكونوا متطوعين لذا وجب عمى الباحث معاممتيم باحت ارم ويجب عمى الباحث توقع انسحاب بعض المشاركين لذلك عادة ما نختار أكبر عدد ممكن من األف ارد حتى يتسنى لنا مواصمة الد ارسة في حالة ظيور بعض حاالت االنسحاب. 7 التسجيل الرقمي: ال بد عمى الباحث عدم تسجيل أو تصوير المستيدفين في البحث دون موافقتيم المسبقة فطمب الموافقة بعد التصوير أو التسجيل غير مقبول أخالقيا. بذلك 1 التغذية ال ارجعة: إذا كان باستطاعة الباحث إعطاء تغذية ارجعة لممستيدفين في البحث فميقم وليس بالضرورة إعطاء تقرير مفصل عن البحث ولكن يكفي أن يطمعيم من خالل ممخص لمبحث وتقديم بعض االقت ارحات التي قد تكون ميمة ليم مع اطالعيم عمى بعض الصور واالجابات المطبوعة التي صدرت منيم مسبقا قبل النشر حتى ال يتعرض المستيدفون ألي ضرر جسدي أو معنوي بسبب تفسيرك لما قالوه مع أخذ الموافقة مسبقا قبل النشر. 1 األمل الكاذب: ال ي ش ع ر الباحث المستيدفين من خالل بحثو بأن أوضاعيم سوف تتغير وأن ال يقدم أي وعود خارج نطاق بحثو أو سمطتو. 92 م ارعاة مشاعر اآلخرين: قد يتعامل الباحث مع بعض المستيدفين الذين ىم عرضة لمشعور باالني ازمية أو االستسالم بسبب عامل السن أو المرض أو عدم القدرة عمى الفيم والتعبير لذلك وجب عمى الباحث م ارعاة مشاعرىم. 99 استغالل المواقف: يجب عمى الباحث تجنب استغالل المواقف لصالح بحثو فال يعتمد عمى ما يالحظو أو ما يقولو اآلخرون بشكل غير مباشر حتى يخدم بو بحثو. )http://www.fopem.zu.edu.eg/pdf) 90 سرية المعمومات: من واجب الباحث حماية ىوية المستيدفين في البحث في كل م ارحل البحث وحتى بعد نيايتو فال يقوم الباحث بتقديم أسماء أو تمميحات قد تؤدي إلى كشف ىويتيم 311
الحقيقية لذلك وجب استعمال الرموز واألسماء المستعارة مع إتالف كل ما من شأنو كشف ىوية المستيدفين بعد االنتياء من البحث. 94 حقوق الحيوان: إذا كانت الد ارسة متعمقة بالحيوان فإنو يجب م ارعاة االعتبا ارت األخالقية في معاممتو وذلك من خالل المعاممة الحسنة واإلحساس بمدى األلم الذي يعيشو وىذا بالتوافق مع متطمبات أىداف الد ارسة. بعض المشكالت األخالقية المتعمقة بأف ارد العينة: أوال : الحرية في المشاركة: إن مشاركة أف ارد العينة يكون طواعية دون أي ضغوط وىي مشكمة قد يتعرض ليا الباحث ويجب عميو حميا من خالل المقارنة بين نتائج البحث المرجوة والتجاو ازت األخالقية ليذا البحث. فال يمكن بأي حال من األحوال إجبار األف ارد عمى المشاركة سواء عن طريق التيديد أو العقوبة أو سحب بعض الحقوق أو عن طريق حوافز غير عادية يضعف أماميا األف ارد لذلك ال بد أن يكون عن طواعية بحيث يدرك األف ارد بأنيم جزء من البحث )النيال وعبد الحميد 0292 ص 93( ثانيا: حق تقرير الذات: أي أنو من حق الشخص المشارك أن يتخذ ق ارره بنفسو بدون تدخل الباحث واحداث تغي ارت في سموكو وان حدث ذلك فيو انتياك لمبدأ الحق في تقرير الذات. ثالثا: الضرر الجسدي والنفسي: ونعني بو الضرر الذي يمكن أن يتعرض لو المشارك مع سبق اإلص ارر مثل وضع المشارك في مواقف محرجة ومقمقة قد تسبب لو الفشل وفقدان االحت ارم لذاتو أما األض ارر التي ليست لمباحث عالقة بيا فيي ال تدخل ضمن المقصود. عمى الباحث أن ينظر إن كان الضرر الذي سيسببو لممشارك أكبر من النتائج المتوقعة فعميو أن يتوقف فو ار عن بحثو حتى يتعامل مع ىذا الضرر وان كان الضرر بسيطا فال بأس بشرط أن يزيل ذلك الضرر فور االنتياء من البحث. اربعا: إخفاء حقيقة هدف البحث عن المشارك: بعض المشاركين في البحوث يدرك أنو جزء من البحث ولكنو ال يدرك حقيقة اليدف من البحث كميا أو جزئيا وىذا مناف لك ارمة اإلنسان. وفي ىذا الموضوع أريان: أري يقول بأنو ليس من الضروري أن يعمم المشارك بكل تفاصيل البحث يكفي أن يعمم بأنو جزء من البحث والمدة التي سيقضييا في المشاركة والمخاطر التي سيقابميا. و أري يقول بأنو من الضروري جدا أن تقدم لممشارك المعمومات الكافية والواضحة عن البحث. لذا وجب عمى الباحث أن يوازن بين النتائج والتكاليف. 311
خامسا: تظميل المشارك بإخفاء التجربة التي سيمر بها: ال يمكن لمباحث أن يوىم المشارك بأن كل الظروف طبيعية وفي حقيقة األمر ىناك تجربة مخطط ليا مسبقا يدفعو إلى ممارسة سموكات خاطئة مثل السرقة العنف رشوة...الخ. ومع ىذا يوجد أري يقول بمشروعية ىذا التظميل لتطوير السموك اإلنساني. ( النيال وعبد الحميد 0292 ص 91(. سادسا: حمل المشارك عمى القيام بسموكات تقمل من احت ارمو لذاتو. قد يعرض الباحث المشارك لمقيام بسموكات محرجة ومخجمة كأن يمتنع عن مساعدة اآلخرين في موقف ما أو يضايقيم أو يسرق أو يكذب... وىي أعمال تحرج المشارك كونيا تتعارض مع المعايير واألخالق.وفي ىذا الجانب أريان: المشارك ىو من اختار السرقة أو الكذب ولم يدفعو الباحث لمقيام بذلك وانما وضعو أمام اختيار القبول أو الرفض. الباحث ىو من وضع المشارك في موقف دفعو إلى السرقة أو الكذب...الخ. وىنا نؤكد دائما بأنو يجب عمى الباحث أن يوازن بين النتائج المرجوة واألض ارر. سابعا: انتهاك خصوصية المشارك: عندما يريد الباحث مالحظة سموك المشارك فيو أمام اختيارين: يخبره بأنو تحت المالحظة وىنا تكون ناتج البحث غير واقعية. ال يخبره بذلك وىو ما يعتبر انتياك لخصوصية المشارك. وبالتالي إن كانت نتائج الد ارسة ميمة لممجتمع فعميو أن ي ارعي السرية التامة ويخبر المشاركين بعد انتياء البحث باألسباب التي جعمتو ينحو ىذا النحو واذا رفض المشارك استخدام معموماتو فعمى الباحث أن يتقبل ىذا الرفض. األمانة في البحث العممي: لقد ارتبطت األمانة لدى الكثيرين في البحث العممي إال في إطار جمع المعمومات )االقتباس والتيميش( ولكن في الحقيقة األمانة ىي أشمل وأوسع من ذلك بكثير فيي تشمل جمع البيانات واستخدام األساليب وعرض وتفسير النتائج...الخ. ومن بين الممارسات التي تعكس عدم األمانة في البحث العممي ىي: 9 التحريف: ويحدث عندما ال يضع الباحث تقارير حول المعمومات أو النتائج بموضوعية )رزنيك 0221 ص 17( فتظير من خاللو بعض السموكات مثل: تزوير المعمومات: قد يقع الباحث في مثل ىذه االنح ارفات األخالقية من أجل أن يحصل عمى النتائج التي تعبر عن وجية نظره أو النتائج التي يرغب في الحصول عمييا. 311
أو تكون عينة الد ارسة بعيدة مكانيا عن الباحث ويصعب الوصول إلييا فيدعي أنو طبق عمى العينة ووزع االستبيان أو قام بمقابمتيم أو يقوم بالعمل الميداني لمد ارسة عمى أف ارد ال عالقة ليم بعينة الد ارسة ثم يواصل الباحث د ارستو وكأن شيئا لم يحدث. 0 سوء استخدام األساليب اإلحصائية: وتظير من خالل اختيار الباحث فقط لألساليب اإلحصائية التي بإمكانيا أن تعطي داللة إحصائية ايجابية لنتائجو مع العمم أن لجوء الباحث إلى أكثر من أسموب إحصائي إلثبات الداللة أو صدق األداة أو قياس ثباتيا مقبول من الناحية المنيجية ولكن أن نختار أسموب معين من بين جميع األساليب اإلحصائية األخرى ال لسبب إال ألنو ي م ك ن من إثبات الداللة اإلحصائية فيذا يعتبر مناف لألمان العممية. 4 تمفيق النتائج )االختالق(: عندما يتوصل الباحث إلى مجموعة من النتائج من خالل بحثو وتكون ىذه األخيرة ال تخدم وجية نظره أو ال تروق لمجية الممولة لمبحث )المؤسسات رجال األعمال الحكومات...( فيقوم باختالق نتائج أخرى تحقق لو النقاط السالفة الذكر. 3 التحيز )التظميل(: وىو أن ينحاز الباحث ببحثو نحو اتجاه معين ألجل تحقيق ىدف معين ومن أكثر األمثمة حول االنحياز في البحوث وىو عمم قياس أبعاد الجمجمة وقد أجريت فيو د ارسات عممية خالل الفرن 91 وآنذاك اعتقد عمماء ىذا العمم بأن حجم أرس اإلنسان وشكمو يحددان حيثيات الشخصية والذكاء واعتقدوا أن اإلنسان األقرب شبيا إلى القرود أو أصحاب الجماجم الصغيرة يكونون في مرحمة دنيا من التفكير العقمي )رزنيك 0221 ص 907( فيذا التحيز نتج من افت ارضات عرقية بحتة وبالتالي تفضيل عرق بشري عمى آخر وىذا بيدف تظميل ال أري العام واقناعيم بالتفضيالت العرقية بناء عمى شواىد عممية قامت عمى التحيز في د ارستيا. ونفس المثال ما وقع في االنتخابات الرئاسية من خالل التحيز في القيام بالد ارسات االستطالعية ومحاولة التعرف عمى نتائج االنتخابات قبل إج ارئيا. 1 االنتحال وعدم التقدير لمن يستحق: من األمانة في البحوث العممية أن يقدر الباحث من ساعدوه في انجاز البحث في كل مرحمة من م ارحمو )جمع المعومات المعالجة اإلحصائية تحميل النتائج...( وأقل ما يمكن ىو التنويو بيم في صفحة الشكر والتقدير. إن أسوء صورة لمتقدير الذي يبوء بالفشل ىي االنتحال أو السرقة العممية والتي يمكن أن تحدث في مجمميا من خالل نسخ عمل شخص كممة واستخدام أفكاره بدون أن نعزوىا إليو بشكل مالئم. )رزنيك 0221 ص 913(. يمكن أن يقع االنتحال في أرقى مستوياتو عندما يقع أعضاء لجان الم ارجعة والمحكمين تحت اإلغواء بسرقة أفكار غير منشورة التي يقرؤونيا. 315
السرقة العممية من منظور القانون الجزتئري: حسب الق ارر الو ازري رقم: 144 بتاريخ 02 جويمية 0299 والذي يحدد القواعد المتعمق بالوقاية من السرقة في الجامعات وم اركز البحث تعرف السرقة العممية عمى أنيا: كل عمل يقوم بو أو يشارك فيو الطالب أو الباحث ثابت االنتحال وتزوير النتائج أو غش في األعمال العممية المطالب بيا أو في المنشو ارت العممية أو البيداغوجية األخرى.وتعتبر سرقة عممية كل ما يأتي: اقتباس كمي أو جزئي لألفكار أو المعمومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال أو كتب أو مجاالت أو د ارسات أو تقارير أو من المواقع اإللكترونية أو إعادة صياغتيا دون ذكر مصدرىا أو أصحابيا األصميين. شخصيا. استعمال معطيات خاصة دون تحديد مصدرىا وأصحابيا األصميين. استعمال برىان أو استدالل معين دون ذكر مصدره وأصحابو األصميين. نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقرير أنجز من طرف ىيئة أو مؤسسة واعتبارىا عمال استعمال إنتاج فني معين أو إد ارج خ ارئط أو صور أو منحنيات بيانية أو جداول إحصائية أو مخططات في نص أو مقال دون اإلشارة إلى مصدرىا وأصحابيا األصميين. الترجمة إلى إحدى المغات التي يستعمميا الباحث دون ذكر المترجم والمصدر. إد ارج الباحث السمو في بحث أو أي عمل آخر دون المشاركة في إعداده. قيام الباحث الرئيسي بإد ارج اسم باحث آخر لم يشارك في إنجاز العمل بإذنو أو دون إذنو بغرض المساعدة عمى نشر العمل استنادا لسمعتو العممية. قيام األستاذ أو الباحث بتكميف الطمبة أو أط ارف أخرى بإنجاز أعمال عممية من أجل تثبيتيا في مشروع بحث أو إنجاز كتاب عممي أو مطبوعة بيداغوجية أو تقرير عممي. المجالت استعمال أعمال الطمبة ومذك ارتيم كمداخالت في ممتقيات عممية أو لنشر مقاالت عممية في والدوريات. كسب المصداقية أعماليا. خاتمة: إد ارج أسماء الخب ارء ومحكمين في المجان العممية لمممتقيات دون عمم وموافقة وتعيد كتابي من قبل طالما عرفنا بأن العمم يكون خادما لإلنسان والمجاالت والدوريات من أجل وأصحابيا أو دون مشاركتيم الفعمية في والمجتمع ولكنو يكون عكس ذلك إذا جردنا ىذا العمم من األخالق الالزمة التي تنظمو فيصبح حينيا أداة ىادمة لمستقبل الشعوب لذا طمب منا كأكاديميين أن نرسخ وننشر ونعمم ثقافة االلت ازم بأخالقيات البحث العممي حتى نتمكن من تعميم جيل 311
يحافظ عمى سالمة مستقبل العمم ولعمو الشق األكبر من تمك الميمة تقع عمى عاتق الجامعة وعمى كل من يشرفون عمييا وذلك من خالل القيام بمجموعة من التدابير تنمية بذرة األخالق لدى الطالب الجامعي. تنظيم دو ارت تدريبية لمطمبة واألساتذة حول قواعد النشر. تنظيم دو ارت وأيام د ارسية لفائدة الطمبة المتقبمين عمى التخرج. إد ارج مقياس أخالقيات البحث العمم في كل م ارحل التعميم العالي. قائمة الم ارجع: أوال الم ارجع بالمغة العربية: والتي نذكر منيا: البشري قدرية محمد )0293(. أخالقيات مهنة التعميم. عمان: دار الخميج لمنشر والتوزيع. بوحوش عمار والذنيبات محمد محمود )0227(. مناهج البحث العممي وطرق إعداد البحوث. ط 3. الج ازئر: ديوان المطبوعات الجامعية. جمال الدين محمد ابن منظور)د.س(. لسان العرب. ج 99. مصر: المؤسسة المصرية لمتأليف والنشر والدار المصرية لمتأليف والترجمة. دويدري رجاء وحيد) 0222 (. البحث العممي أساسياته النظرية وممارساته العممية. بيروت: دار الفكر المعاصر. رزنيك ديفيد ب )0221(. أخالقيات العمم. ترجمة عبد النور عبد المنعم. الكويت: سمسمة عالم المعرفة )499( المجمس الوطني لمثقافة والفنون واآلداب. صابر فاطمة عوض وخفاجة مكتبة وطبعة اإلشعاع الفنية. ميرقت عمى )0220(. أسس ومبادئ البحث العممي. مصر: عبيدات محمد وآخرون )9111(. منهجية البحث العممي. ط 0. عمان: دار وائل لمنشر والتوزيع. عطية محسن عمي )0221(. البحث العممي في التربية. عمان: دار المناىج لمنشر والتوزيع. عميان ربحي مصطفى وغنيم عثمان محمد )0222(. مناهج وأساليب البحث العممي. عمان: دار صفاء لمنشر والتوزيع. عويس خير الدين عمي أحمد )9117(. دليل البحث العممي. مصر: دار الفكر العربي. النيال النيضة العربية. مايسة أحمد وعبد الحميد مواقع األنترنت: مدحت )0292(. أخالقيات البحث العممي. بيروت: دار www.abhattoo.net.ma. http://www.fopem.zu.edu.eg/pdf 311