ع 177 جملة اآلداب م 30 2 ص ص 201-177 جامعة امللك سعود الرياض ) 1439/2018 ه( معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية محزة خليل اخلدام أستاذ علم االجتامع واخلدمة االجتامعية املشارك جامعة البلقاء التطبيقية كلية عجلون اجلامعية قسم العلوم االجتامعية األردن )قدم للنرش يف 1437/12/4 ه وقبل للنرش يف 1439/1/15 ه( الكلامت املفتاحية : رعاية كبار السن املسنون طلبة اخلدمة االجتامعية املجتمع األردين. ملخص البحث: هدفت هذه الدراسة إىل التعرف عىل معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين تكو نت عينة الدراسة من )150( طالب ا وطالبة يف ختصص اخلدمة االجتامعية اتبعت الدراسة منهجية بحثية جتمع بني البحث الكمي والبحث النوعي من خالل استخدام عدة وسائل جلمع البيانات وهي: تصميم استبانة خاصة بالدراسة مراجعة األدبيات السابقة مقابلة جمموعة بؤرية مكونة من )15( طالب ا وطالبة يف ختصص اخلدمة االجتامعية إضافة إىل زيارة بعض مؤسسات الرعاية االجتامعية يف جمال رعاية كبار السن وقد توص لت الدراسة إىل عدة نتائج أبرزها: أن مفهوم رعاية كبار السن يف دور الرعاية ارتبط باحلرمان األرسي وأن عدم االهتامم بكبار السن من قبل أفراد األرسة كانت من أهم األسباب التي أد ت إىل حتويلهم إىل دور الرعاية كام أشارت النتائج إىل أن أفراد جمتمع الدراسة يرون أن رعاية كبار السن يف املجتمع األردين ما زالت دون املستوى املطلوب كام أظهرت النتائج أيض ا أن مساقات اخلدمة االجتامعية يف اجلامعة بحاجة لتطوير و تفعيل بحيث تكون قادرة عىل تزويد طلبة اخلدمة االجتامعية باملعلومات الرضورية عن رعاية كبار السن يف املجتمع األردين وبام يتامها ومتطلبات العرص الراهن وقد أوصت الدراسة برضورة االرتقاء بمهنة اخلدمة االجتامعية يف اجلامعات التي تدرس التخصص ال سيام جامعة البلقاء التطبيقية من خالل تطوير اخلطط الدراسية واملنهاج وتعني مدرسني حيملون شاهدة يف التخصص. 177
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية 178 ) Social Work students' perceptions about the care of the elderly in the Jordanian society A field study Hamzzah Khalil Alkhaddam Associate professor, Department of sociology, faculty of Ajloon (Received 4/12/1437H; Accepted for publication 15/1/1439H) Keywords: elderly care the elderly students social work the Jordanian society. Abstract: This study aimed to identify the perceptions of Social Work students at the University of Balqa Applied on care for the elderly in the Jordanian society The study sample consisted of 150 students of Social Work students The researcher in this study combines quantitative research and qualitative research through the use of several methods of data collection methodology which: Design of special questionnaire study a review of previous literature interview focus group consisting of 15 students from Social Work students in addition to visiting some of the social care institutions in the field of care for the elderly. The study found several conclusions including: that the concept of caring for the elderly has been associated with family deprivation and lack of attention to the elderly by family members was one of the main reasons that led to the converter elderly to Elderly care institutions and the results indicated that the members of the study population believe that the care of older Age in the Jordanian society is still below the required level The results also showed that the courses of Social Work at the University need to develop and activate so as to be able to provide social work students with the necessary information for the care of the elderly in the Jordanian society Based on the study results came out with several recommendations about the care of the elderly in the community.
179 متهيد تواجه املجتمعات املتقدمة والنامية عىل حد سواء تزايد ا يف االحتياجات واملشكالت االجتامعية األمر الذي يستدعي التعامل مع هذه االحتياجات واملشكالت بأسلوب علمي وخمطط وت عد مهنة اخلدمة االجتامعية Work( )Social من املهن اإلنسانية التي يقع عىل عاتقها دور ا كبري ا يف مواجهة التحديات االجتامعية التي تواجه املجتمعات إذ تقوم فلسفة مهنة اخلدمة االجتامعية عىل منارصة الفئات الضعيفة واملهمشة واألقل حظ ا وهتدف إىل مساعدة الفرد للتغلب عىل مشكالته ومواجهة ما يعرتضه من حتديات وإشباع احتياجاته ومن ثم العمل عىل متكني الفرد وتعزيز قدراته. لقد بات واضح ا أن رعاية كبار السن من أهم جماالت اخلدمة االجتامعية حيث يوجد العديد من العوامل واملتغريات الذاتية والبيئية التي تدفع املجتمعات املتقدمة والنامية عىل زيادة االهتامم برشحية كبار السن فالعامل يشهد بني احلني واآلخر تطورات طبية يف جمال عالج األمراض وتطور وسائل الوقاية منها وهذا بطبيعة احلال عمل عىل زيادة العمر املتوقع عند الوالدة وهلذا جاوز العمر )الثامنني عام ا( يف بعض الدول ومنها دول العامل النامي إذ يوجد أكثر من نصف كبار السن بالعامل تقريب ا يعيشون يف الدول كبار السن من نسبة متزايدة من سكان العامل وكنتيجة للتطور اهلائل يف علوم الطب وأساليب الرعاية الصحية وتقدم العلوم اإلنسانية كالطب النفيس واخلدمة االجتامعية واالكتشافات العلمية حول أمراض الشيخوخة ومشكالهتم وحاجاهتم وبداية ظهور ختصصات مستقلة يف الطب وعلم النفس واخلدمة االجتامعية حظيت قضايا وحاجات املسنني باالهتامم العاملي أي أ ن رعاية املسنني أصبحت رضورة تفرضها طبيعة العرص احلديث الذي يتميز بارتفاع متوسط األعامر نتيجة للتقدم الصحي وما يتضمنه ذلك من إجراءات وقائية وعالجية. لقد شهد املجتمع األردين حتو الت اقتصادية واجتامعية وطبية يف العقود الثالث األخرية رافقها حتوالت يف النظام االجتامعي وخصوص ا ارتفاع معدالت العمر املتوقع للسكان نتيجة التحسن يف األوضاع الصحية والطبية وانسحاب األرسة تدرجيي ا من نمط األرسة املمتدة إىل نمط األرسة النواة وقد أسهمت كل هذه التغريات يف تسليط الضوء عىل قضية املسنني ومشكالهتم ورعايتهم وخصوص ا أن هناك تقديرات إحصائية تشري إىل أن نسبة املسنني يف املجتمع األردين ستصل إىل )%7( لعام 2025 م. )عكروش 1999 م.(. وبناء عىل ما سبق تعمل الدراسة احلالية عىل تسليط النامية ( Domingo Willaims & 1993 م.( ونظر ا ملا يمثله الضوء عىل رعاية كبار السن املقيمني يف دور الرعاية
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية 180 من خالل معرفة معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية حول رعاية كبار السن ذلك أن اخلدمة االجتامعية مل تكن يف مجيع األحوال والعصور بعيدة عن هذه الرشحية االجتامعية فقد دخلت اخلدمة االجتامعية جمال رعاية كبار السن وأصبح األخصائي االجتامعي ضمن فريق العمل بمؤسسات رعاية كبار السن ومن ثم فإن آراء األخصائيني االجتامعيني ومعتقداهتم حول رعاية كبار السن تؤثر يف إعدادهم مهني ا ويف أساليب التعامل مع رشحية املسنني. مشكلة الدراسة تعد قضية االهتامم بكبار السن من القضايا التي أخذت قسط ا كبري ا من اهتامم العلامء يف شتى التخصصات النفسية واالجتامعية والطبية وذلك ملا جيب أن تناله هذه الرشحية االجتامعية من عناية ورعاية يف فرتة هم أحوج ما يكونون إليها بعدما بذلوا قصارى جهدهم يف خدمة املجتمع ومن بني املهن اإلنسانية التي أولت رشحية املسنني االهتامم والرعاية مهنة اخلدمة االجتامعية حيث دعا جملس تعليم اخلدمة االجتامعية األمريكي إىل رضورة تضمني مناهج اخلدمة االجتامعية مساقات تتعلق بخدمة األفراد واجلامعات املعرضني للخطر والتهميش ومن بينهم كبار السن 1994) CSWE (. عىل الرغم من األمهية الكبرية التي توليها أقسام اخلدمة االجتامعية يف اجلامعات األردنية )التي ت د رس اخلدمة االجتامعية ( يف إعداد طلبة اخلدمة االجتامعية إعداد ا نظري ا وعملي ا يساعدهم يف اكتساب اخلربات الالزمة ملامرسة املهنة بوجه عام أو يف جمال معني من جماالهتا فإن الباحث الحظ عدم وجود اهتامم كاف يف جمال رعاية املسنني من قبل طلبة اخلدمة االجتامعية لذا ارتأى الباحث رضورة دراسة مفهوم رعاية كبار السن لدى طلبة اخلدمة االجتامعية بوصفه جمال رئيس من جماالت اخلدمة االجتامعية وعليه تأيت هذه الدراسة ملعرفة معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني إضافة إىل ذلك فإن فئة الطلبة هم الفئة املتوقع أن تتخذ القرارات املهمة يف املجتمع مستقبال ومنها ما له عالقة برشحية كبار السن ويف رسم السياسات االجتامعية التي تتعلق هبذه الرشحية. أمهية الدراسة تكمن أمهية الدراسة احلالية يف النقاط اآلتية: األمهية النظرية:.1 ودراسات سابقة بام توفره هذه الدراسة من أدب عن موضوع نظري الدراسة )معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن( ومن ثم متهد الطريق أمام الباحثني واملهتمني هبذا املجال إلجراء املزيد من الدراسات املرتبطة باملسنني البيئة العربية بوجه عام واألردنية بوجه خاص. عىل
181 2. حماولة تكوين قاعدة للمعلومات تك ون األساس يف تشكيل القاعدة املعرفية لطلبة اخلدمة االجتامعية حول جماالت اخلدمة االجتامعية ومنها جمال رعاية كبار السن يف املجتمع األردين األمر الذي سيسهم يف ختطيط الربامج اهلادفة إىل زيادة الوعي بأمهية جماالت اخلدمة االجتامعية ومنها جمال رعاية املسنني ومن ث م إمكانية االستفادة من هذه البيانات املجم عة يف البحوث النظرية والتطبيقية ذات الصلة بموضوع جماالت اخلدمة االجتامعية. 3. تكمن األمهية النظرية كذلك بحداثة الدراسة احلالية ويف حدود - علم الباحث - مل تتوافر دراسة تناولت الكشف عن معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين. األمهية العملية: 1. تكمن أمهية الدراسة يف أن التزايد املستمر يف أعداد كبار السن ال يمكن إغفاله بل يستحق الدراسة واملتابعة واالهتامم وتقديم أوجه الرعاية له ففي املجتمع األردين وبناء عىل التعداد العام الذي أجرته دائرة اإلحصاءات العامة يف األردن لعام ) 2015 م.( فقد بلغ عدد املسنني يف األردن ممن تزيد أعامرهم عن )65( سنة )350( ألف مواطن تقريب ا األمر الذي يؤرش عىل دراسة هذا املوضوع. 2. حاجة البيئة األردنية هلذا النوع من الدراسة والنابع من أمهية عينة الدراسة )طلبة اخلدمة االجتامعية( إضافة إىل أمهية الكشف عن اخلصائص والقدرات غري املعرفية هلذه العينة مم ا يضيف رصيد معلومات علمية عنها. أهداف الدراسة اهلدف الرئيس للدراسة التعرف عىل معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول جمال رعاية كبار السن يف املجتمع األردين إذ ي عد هذا املجال أحد املجاالت الرئيسة للخدمة االجتامعية ويتفرع عن هذا اهلدف العام األهداف الفرعية اآلتية: 1. التعرف إىل مفهوم رعاية كبار السن لدى طلبة اخلدمة االجتامعية يف اجلامعات األردنية. 2. التعرف إىل معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول اجلهود احلكومية املبذولة لرعاية كبار السن يف املجتمع األردين. 3. التعرف إىل مستوى وعي طلبة اخلدمة االجتامعية باجلهود احلكومية املبذولة لرعاية كبار السن املقيمني يف دور الرعاية. 4. التعرف إىل نظرة طلبة اخلدمة االجتامعية لدور اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني. تساؤالت الدراسة 1. ما مفهوم رعاية كبار السن من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية 2. ما معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية عن
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية 182 األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية 3. كيف يرى طلبة اخلدمة االجتامعية اجلهود احلكومية املبذولة لرعاية كبار السن يف املجتمع األردين 4. كيف ينظر طلبة اخلدمة االجتامعية لدور اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني.1 حدود الدراسة وحمدداهتا حدود زمانية: جرى تطبيق هذه الدراسة يف الفصل الدرايس الثاين للعام 2016 م. / 2015.2 حدود مكانية: جرى تطبيق هذه الدراسة يف جامعة البلقاء التطبيقية نظر ا لكوهنا تقوم بتدريس اخلدمة االجتامعية ملرحلة البكالوريوس يف كليتي عجلون واألمرية رمحة اجلامعيتني..3 حدود برشية: متثلت هذه الدراسة بعينة قصدية من طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية يف كليتي عجلون واألمرية رمحة اجلامعيتني..1 املعتقدات: مفاهيم الدراسة هي أفكار حمددة حيملها أفراد املجتمع تتعلق بمسائل معينة يعدها األفراد صحيحة أو خاطئة ( 1999 Machionis (. 69 كام تعرف املعتقدات بأهن ا: االفرتاضات والقناعات التي يؤمن هبا الفرد والتي يعتقد أهن ا جاءت صحيحة من الفرد أو جمموعة من األفراد وتتضمن املفاهيم أو األحداث أو القضايا أو األشخاص أو املهنة وترى الدراسة احلالية بأن )2004 Merriam-Webester( املعتقدات الشائعة حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين هي االفرتاضات والقناعات لدى طلبة اخلدمة االجتامعية حول هذه الرعاية والتي جاءت نتيجة ما يتوافر لدهيم من معلومات حصلوا عليها خالل دراستهم اجلامعية وزياراهتم امليدانية ملؤسسات رعاية كبار السن يف املجتمع األردين. 2. مفهوم املسن: تعددت اآلراء وتباينت حول مفهوم املسن وذلك الرتباط كرب السن أو الشيخوخة بعوامل وصور متعددة منها: شيخوخة عمرية أو زمنية شيخوخة اجتامعية شيخوخة نفسية شيخوخة بيولوجية أو عضوية وفيام ييل بعض التعريفات: أ. الشيخوخة: هي جمموعة من التغريات الطبيعة املعتادة التي تطرأ عىل الفرد البالغ كلام تق دم به العمر الزمني ويقصد بالتغريات الطبيعية واملعتادة التي ال تنجم عن خلل طارئ عضوي ا كان أو نفسي ا أو اجتامعي ا ( الرواشدة 2010 م.(. ب. الشيخوخة )الكرب(: هي مرحلة من حياة اإلنسان هلا مظاهرها والتي ختتلف عن باق املراحل وتقسم مرحلة الشيخوخة إىل مرحلة مبكرة ومتتد من سن )60( إىل )70( سنة ومرحلة متأخرة متتد من سن )75( إىل هناية العمر وبعض املجتمعات اعتربت العمر من )60( سنة إىل )65( سنة هو بداية مرحلة
الشيخوخة ووضعت قوانينها بناء عىل ذلك فأصبح كل من بلغ هذا العمر يتقاعد أو يرتك العمل ( الز راد 2003 م.(. ويف األردن جرى اعتامد سن الشيخوخة ب )60( سنة فام فوق وفق ا ملا حد ده نظام اخلدمة املدنية لسنة ) 1989 م.( املادة / 155 بحيث حي ال تلقائي ا كل موظف أمىض باخلدمة )40( سنة وكل موظف بلغ الستني من عمره ( عطااهلل 1998 م.(. 183.3 :)the elderly مفهوم مؤسسات رعاية املسنني ( for institution هي مؤسسات اجتامعية متخصصة يف رعاية كبار السن من اجلنسني )ذكور و إناث( وقد تكون حكومية أو أهلية أو شبه حكومية ورشوط القبول هبا اختيارية ويسري نظامها وفق نظام الباب املفتوح )عبداملجيد 1986 م.(..4 دور رعاية املسنني elderly( :)home care for the هي مؤسسة اجتامعية لرعاية كبار السن والرتفيه عنهم وشغل أوقات فراغهم وتقديم اخلدمات االجتامعية والنفسية والصحية الالزمة هلم والعمل عىل توفري كافة أوجه الرعاية للمسنني إلشعارهم بالراحة والطمأنينة واألمان يف مرحلة 1984 م.(. اخلدمة عىل الرغم الشيخوخة ( فهمي اإلطار النظري والدراسات السابقة االجتامعية من تعدد وجهات النظر حول مفهوم فإ نه من املتفق عليه أن اخلدمة االجتامعية مهنة إنسانية متخصصة تعمل يف أطر متعددة وهتتم بجميع فئات املجتمع ومت ارس يف جماالت كثرية وال شك أن البيئة التي متارس هبا اخلدمة االجتامعية هي بيئة معقدة ومتشابكة ومن ثم فإن مهنة اخلدمة االجتامعية ختتلف من حيث املامرسة ما بني الدول تبع ا للعوامل الثقافية واالجتامعية والسياسية واخلدمة االجتامعية كمهنة يامرسها أخصائيون اجتامعيون يلتزمون بفلسفتها ومبادئها وأخالقها وجيري إعداد هؤالء األخصائيون إعداد ا أكاديمي ا وعملي ا مناسب ا الدويل لألخصائيني واستنا دا للميثاق األخالقي لالحتاد االجتامعيني االجتامعيني املهنيني يكرسون أجل من رفاهية اإلنسان احتياجاته وحتسني نوعية فإ ن أنفسهم األخصائيني لتقديم وتعزيز قدراته احلياة وحتقيق اخلدمة وإشباع العدالة االجتامعية وذلك من خالل استثامر طاقاته وطاقات 2012 IFSW املجتمع ( ( مع األخذ بعني االعتبار أن األخصائي االجتامعي بالرغم من مهنيته يف عمله فإن ه بالدرجة األوىل إنسان له فكره وأيديولوجيته ومفاهيمه ومعتقداته التي قد تؤثر بشكل أو بآخر عىل ممارسته لعمله أي: أن ه مواطن يف جمتمع أكرب من جمتمع عمله ( 1999 Keiserم.(. ويف هذا السياق تشري الدالئل إىل أن طلبة اخلدمة االجتامعية يف الغالب يركزون يف تدريبهم امليداين عىل املستوى الفردي واألرسي أكثر من املستوى األكرب ( Weiss 2006 م.(.
184 محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية لقد اهتم العديد من علامء اخلدمة االجتامعية وعلم االجتامع بدراسة مشكلة املسنني وأدرجوها ضمن ما يسم ى ب )علم االجتامع الكرب( واخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني وقدموا حتليالت نظرية لتفسري مرحلة الشيخوخة من أمهها: نظرية االنسحاب أو االنفصال نظرية التفاعل أو البديل ونظرية االستمرارية والنظرية التبادلية ( زايتلني 1989 م.(. إن املتتبع العلمي واملتخصص بدراسة كبار السن جيد أن هناك تعدد ا يف املقوالت النظرية التي حاولت أن تقدم تفسري ا علمي ا ملرحلة الشيخوخة وما يتعرض له كبري السن من تغريات بيولوجية ونفسية واجتامعية ويف هذا السياق ركزت النظريات البيولوجية عىل التغريات البيولوجية لكبار السن وما يتعرض له من أمراض تسبب له الشيخوخة بدال من االستمرار يف النمو والتقدم ( 1980 kaha م.( يف حني ركزت النظريات النفسية عىل التطورات يف شخصية كبري السن ومشكالت تكيفه مع املحيط باملقابل ركزت النظريات االجتامعية عىل التغريات يف البناء االجتامعي والقيمي ملكانة كبري السن وعالقاته مع املجتمع ( البداينه 2001 م.(. إضافة إىل ما سبق تركز نظرية اريكسون )Erikson( عىل أن الن مو يمر وف ق مراحل عمرية خمتلفة ومن ثم فإن الشيخوخة ت عد مرحلة من مراحل النمو التي تتشكل وفق ا للثقافة االجتامعية السائدة وو ف ق حمددات بيولوجية ونفسية واجتامعية وقد قس م )اريكسون( مراحل نمو االنسان إىل ثامين مراحل تبدأ باإلحساس بالثقة بالنفس ضد عدم الثقة وتنتهي بالتكامل ضد اليأس وتشتمل كل مرحلة عىل رصاع بني متغريين يف حياة االنسان وينتهي هذا الرصاع إىل واحدة من نتيجتني إم ا أزمة أو فضيلة ( 1963 Eriksonم.( ويركز كل من هنري وكمنج Henry( )Cumming and يف نظرية االنسحاب عىل عملية انسحاب املسنون من املجتمع وحتدث هذه العملية بصورة متبادلة بني املسن واملجتمع وهذا يعني أن املسنني ينسحبون من العالقات والتفاعالت االجتامعية تدرجيي ا وهم بذلك يتخلون عن املكاسب االجتامعية التي حققها يف حني ينظر املجتمع عامة له نظرة فيها إعفاء من املسؤولية بفعل التقدم يف العمر ( أبو حطب 1999 م.(. وتركز نظرية النشاط عىل أمهية األنشطة البديلة يف حالة فقدان املسن لوظيفته وعمله بسبب وصوله إىل مرحلة التقاعد وهتدف هذه األنشطة البديلة إىل استعادة التوافق النفيس واالجتامعي للمسن وإعادة توافقه واندماجه مع 1954 & Havignurst friedman املجتمع ( م.( عالوة عىل ذلك تؤكد نظرية األزمة ( theory )Crisis عىل أمهية الدور املهني للفرد داخل املجتمع وبتطبيق ذلك عىل كبار السن نجد أن املسن الذي يامرس عمال يشعر بأمهيته ألن العمل يمكنه من االعتامد عىل نفسه يف
عالقاته مع اآلخرين ومن ثم يمكنه من التوافق النفيس واالجتامعي وعليه وصول املسن ملرحلة التقاعد من العمل سيشكل ذلك أزمة بالنسبة له )خليفة 1991 م.( ومن بني النظريات التي قدمت حتليال علمي ا ملرحلة الشيخوخة نظرية االجتاهات وتبني هذه النظرية أن هناك عالقة نظرية بني االجتاهات والسلوك بمعنى أن معرفة اجتاه ومعتقدات الفرد نحو كبار السن له عالقة بالسلوك الفعيل جتاههم. وفيام يتعلق بالدراسات السابقة ومن خالل مراجعة الباحث للدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة احلالية واالطالع عىل األدب الرتبوي يف هذا املجال تبني أن االهتامم بمرحلة الشيخوخة قديم ويؤرخ البعض إىل أن هذا االهتامم يعود إىل القرن األول قبل امليالد مستندين يف ذلك عىل ما أشار إليه أفالطون من أن اإلنسان املتكيف يف احلياة سوف يواجه مشكالت الشيخوخة بشكل معقول )العواملة 2008 م.( وجاء من بعده العامل )جالن 185 يف )Galen حوايل القرن األول امليالدي ولفت االنتباه إىل أمهية التمرينات الرياضية ووصف الشيخوخة بأهن ا عملية مرضية تراكمية )الصالح 2002 م.(. إن املتتبع للدراسات امليدانية التي أ جريت عىل فئات املسنني جيدها دراسات قليلة حتى الثامنينات من القرن العرشين ولكن بعد أن جرى ختصيص عام ) 1999 م.( عام ا دولي ا للمسنني نشطت األبحاث والدراسات يف جمال املسنني ورعايتهم حيث رافق التغري االجتامعي والديمغرايف تغري ملموس لظاهرة األرسة النواة عىل الصعيد االجتامعي واالقتصادي والعاطفي )املعاين 1996 م.( ونجم عن هذا التغري الوظيفي ظواهر اجتامعية تستحق البحث والدراسة والتحليل وكان من بني هذه الظواهر االجتامعية ظاهرة ضعف العالقات االجتامعية بني جيل األجداد واألجيال األخرى يف املجتمع األمر الذي ترتب عليه تغري دور األرسة يف رعايتها لكبار السن )رطروط 2001 م.(. وتعد دراسة) Lorg 1953 Tuckmanم.( and من أوائل الدراسات التي تناولت موضوع االجتاهات واملعتقدات نحو املسنني من ناحية التصورات السائدة نحو أفراد هذه الفئة العمرية وأوضحت نتائج الدراسة أن هناك الكثري من التصورات والقوالب النمطية اخلاطئة نحو املسنني والتقدم يف العمر بوجه عام. وقام كوجان وشيلنتون ( Kogan and Shelion 1962 م.( بإجراء دراسة هدفت إىل املقارنة بني معتقدات الشباب واملسنني نحو التقدم يف العمر وتوص لت الدراسة إىل أن تقديم املساعدة للمسنني من أكثر حاجات املسنني من وجهة نظر الشباب وأن اخلوف من املوت من أهم خماوف املسنني واحلاجة إىل احلب مصدر مهم لسعادة املسنني.
اال" محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية 186 ومن ألصق الدراسات السابقة بالدراسة احلالية دراسة هيفاء الكندري ) 2016 م.( بعنوان جتاهات واملعتقدات الشائعة حول مهنة اخلدمة االجتامعية يف الكويت " هدفت الدراسة إىل التعرف عىل االجتاهات نحو مهنة اخلدمة االجتامعية واملعتقدات الشائعة حول األخصائي االجتامعي يف دولة الكويت حيث أجريت الدراسة عىل )2191( من األخصائيني االجتامعيني واألخصائيني النفسيني واملعلمني واملعلامت واملهنيني الشباب الكويتيني وقد توص لت الدراسة إىل وجود اجتاهات إجيابية نحو مهنة اخلدمة االجتامعية لدى الكويتيني. وتبني أ ن املعلمني/املعلامت لدهيم اجتاهات إجيابية نحو مهنة االجتامعية تفوق املجموعات األخرى. وعند املقارنة بني املجموعات تبني أن املهنيني لدهيم معتقدات خاطئة حول األخصائي االجتامعي بأن ه ال يستخدم العالج اجلامعي وجيري االختبارات النفسية. أجرت كل من العضايلة واحلديدي ) 2013 م.( دراسة حول اجتاهات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية نحو ختصصهم األكاديمي إذ توصلت الدراسة إىل وجود اجتاهات إجيابية لدى طلبة اخلدمة االجتامعية نحو ختصصهم األكاديمي بوجه عام ونحو دراسة مساقات اخلدمة االجتامعية واملدرسني يف ختصص اخلدمة االجتامعية ونحو ختصص اخلدمة االجتامعية وأمهيته يف املجتمع. وأك دت دراسة برايد وآخرون ( 2012 م.( عىل Brid et al أ ن املستوى التعليمي يؤثر يف اجتاهات األخصائيني االجتامعيني نحو مدى فعالية مهنة اخلدمة االجتامعية يف املجتمع وذلك مقارنة باملهنيني اآلخرين )األخصائيني واالستشاريني النفسيني(. إذ تبني أ ن األخصائيني االجتامعيني من محلة شهادة املاجستري وما فوق لدهيم اجتاهات إجيابية نحو فعالية اخلدمة االجتامعية مقارنة بحملة شهادة البكالوريس. وبي نت دراسة أخرى أ جريت يف نيوزلندا ( Geoff 2011 Pearman Partners in Change م. ) أن هناك عزف ا من الشباب للعمل بمهنة اخلدمة االجتامعية نتيجة العتقادهم بأ ن املهنة متعبة جد ا وحتتاج إىل كثري من اجلهد والوقت وال توجد مزايا مالية مقابل حجم العمل. وهذا يعني أن ه إذا مل جي ر حتسني اجتاهات األفراد نحو مهنة اخلدمة االجتامعية واعتبارها مهنة جاذبة فإن العزوف عن دراسة التخصص لدى الشباب وترك أو تغيري العمل باملهنة لدى األخصائيني االجتامعيني ستكونان من أكثر املشكالت التي سنواجهها يف املجتمع. كام أجرت العواملة ) 2008 م.( دراسة حول موقف طلبة اجلامعة األردنية نحو رعاية املسنني املقيمني يف دور رعاية املسنني يف األردن وخلصت الدراسة إىل أن موقف طلبة اجلامعة األردنية جتاه الرعاية التي حيصل عليها املسنني يف دور الرعاية
187 إجيابية. وأجرى درويش ) 2003 م.( دراسة بعنوان " املسنني ومشكالهتم دراسة مسحية لنزالء دور رعاية املسنني يف دولة اإلمارات العربية املتحدة هدفت " الدراسة إىل التعرف إىل األسباب التي تؤد ي إىل حتويل املسن إىل دور الرعاية وعىل املشكالت التي يعانون منها من وجهة نظرهم. وكان عجز املسنني وعزلتهم عن اآلخرين من أقوى األسباب التي أد ت إىل حتويلهم لدور رعاية املسنني حسب ما أظهرت نتائج الدراسة كام أظهرت نتائج الدراسة أن أهم املشكالت التي يعاين منها املسن هي املشكالت النفسية واالجتامعية وشعوره باحلزن والكآبة الناجم عن تفكريهم املستمر بأرسهم. وأجرى الصالح ) 2002 م.( دراسة حول دور األرسة يف معاجلة مشاكل املسنني يف األردن هدفت الدراسة إىل التعرف إىل دور األرسة يف رعاية كبار السن من خالل قياس العالقات األرسية الداخلية واخلارجية مع كبار السن إضافة إىل معرفة رأي كبار السن يف الرعاية املؤسسية كبديل لرعاية األرسة وقد توص لت الدراسة إىل أن أغلب أفراد العينة يفضلون الذهاب إىل مؤسسات الرعاية البديلة حتى ال يكونون عبئ ا ثقيال املجتمع. ومتتاز الدراسة احلالية عىل أرسهم وعىل عن غريها من الدراسات السابقة من حيث أهن ا تدرس ظاهرة كبار السن يف مؤسسات الرعاية من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية للوقوف عىل معتقداهتم حول هذا املوضوع ومن ثم فإن الدراسة احلالية تبتعد عن دراسة املشكالت التي يعاين منها املسنني حيث جرى دراسة هذا املوضوع من قبل معظم الدراسات السابقة. وحول املبحوث باخلدمة االجتامعية اخلدمة االجتامعية هي مهنة عالقة املوضوع جتدر اإلشارة إىل أ ن متخصصة حتاول إشباع احتياجات الناس من خالل مؤسسات املجتمع املتنوعة ومن ث م تركز عىل التفاعل بني الناس والنظم االجتامعية التي تؤثر عىل قدراهتم يف حتقيق آماهلم وتطلعاهتم وتعزيز قيمهم وختفيف معاناهتم ومساعدهتم عىل حل املشكالت التي تعرتضهم باستخدام أساليب فنية لتحقيق وظائفها ذلك يمكن حتديد عنارص املامرسة املهنية االجتامعية بام ييل: أهن ا ويف ضوء للخدمة مهنة متارس يف مؤسسات اجتامعية متخصصة ومتنوعة يامرسها أخصائيون اجتامعيون جرى إعدادهم إعداد ا نظري ا ومهني ا ملدة أربع سنوات كحد أدنى يف جماالت متعددة. أن اخلدمة االجتامعية هلا أساليبها وطرقها الفنية - خدمة الفرد - العمل مع اجلامعات - تنظيم املجتمع والتخطيط. باستخدام البحث االجتامعي واإلدارة
188 اإلنسانية محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية تستعني بقاعدة معرفية بمجموعة من القيم مستقاة املختلفة كام تسرتشد يف عمليات املامرسة املهنية. تسعى وتنموية يف إطار األخالقية إيديولوجية املجتمع وثقافته. حقيقة ت عد علمية رشائح املجتمع املختلفة. منهج الدراسة: من العلوم أدائها املهني التي حتكم وتوجه لتحقيق أهداف وقائية وعالجية التصديق املجتمعي النابع من اخلدمة االجتامعية من وجهة نظر البعض تسعى إىل إحداث تغري مقصود لدى اإلجراءات املنهجية للدراسة تنتمي هذه الدراسة إىل نمط الدراسات الوصفية التي تستهدف حتليل ودراسة احلقائق الراهنة املتعلقة بطبيعة مشكلة البحث وذلك هبدف احلصول عىل معلومات كافية ودقيقة عنها وهذه الدراسة ال تقف عند حد إىل تصنيف هذه البيانات واحلقائق وتفسريها وحتليلها حتليال شامال مجع البيانات وإ نام متتد وتسجيلها الستخالص نتائج ومدلوالت تفيد يف توصيف مشكلة الدراسة احلالية والبناء عليها. استخدم الباحث املنهج الوصفي التحلييل الذي يعرب عن الظاهرة موضوع الدراسة تعبري ا كمي ا وكيفي ا والذي " ال يتوقف عند حد وصف الظاهرة وإن ام يتعدى ذلك إىل حتليلها وكشف العالقات بني أبعادها املختلفة من أجل تفسريها والوصول إىل استنتاجات عامة تسهم يف حتسني الواقع )عطيفه " وتطويره 1996 م.(. ومن اجلدير بالذكر أن الباحث استخدم يف هذه الدراسة مدخلني أساسيني من مداخل املنهج الوصفي مها: أ. مدخل الدراسات الوثائقية لتوضيحاإلطار النظري ملوضوع الدراسة. ب. مدخل املسح االجتامعي بالعينة Documentary Approach Sample Survey Approach الستقصاء معتقدات الطلبة حول رعاية كبار السن يف دور رعاية املسنني يف املجتمع األردين وذلك من خالل تطبيق للدراسة. استبانة وقد عىل عينة عشوائية متثل املجتمع األصيل جرى استخدام املنهجني يف الدراسة نفسها لتحقيق فهم أفضل لرعاية كبار السن ومعرفة اآلراء واملعتقدات بشكل الدراسة Bryman Creswell االجتامعية وجرى أن جمتمع الدراسة وعينتها: أعمق وزيادة مصداقية )2006-2009 م.(. ش كل طلبة اخلدمة يف جامعة البلقاء التطبيقية جمتمع الدراسة اختيار عينة الدراسة كعينة قصدية بناء عىل املعطيات اآلتية: طلبة اخلدمة االجتامعية ضمن مستوى السنة الرابعة ومستوى السنة الثالثة لضامن يكون األكاديمية قد الطالب أهنى عدد ا كافي ا من املتطلبات ومن بينها مساقات:) جماالت اخلدمة االجتامعية اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية األرسة اخلدمة االجتامعية مع كبار السن( وقد تك ونت العينة من )150( طالب ا وطالبة وقد مجعت البيانات من
189 خالل االستبانة )لقياس املعتقدات( التي ص ممت هلذه الغاية. كام جرى اختيار )15( طالب وطالبة االستبانة مع طبيعة الدراسة وخصوصية املبحوثني ومن ث م جرى تصميم دليل املقابلة اجلامعية بحيث للمشاركة وبشكل طوعي يف املقابالت اجلامعية تضمن املحاور الرئيسة التي جرت مناقشتها مع )كمجموعه بؤرية( ملناقشتهم يف حماور الدراسة ومعرفة معتقداهتم عن رعاية كبار السن من خالل املقابلة اجلامعية املتعمقة حيث هتدف املقابلة اجلامعية إىل فهم كيف يفرس طلبة اخلدمة االجتامعية رعاية كبار املجموعة البؤرية ومن أجل اختبار صدق االستبانة فقد استخدم الباحث صدق املحكمني و ع ر ضت االستبانة عىل )8( حمكمني وبلغت نسبة االتفاق عىل فقراهتا )%90(. السن يف املجتمع ذلك أن مثل هذه التفسريات تزو د ب( جرى تنفيذ البحث عىل مرحلتني يف املرحلة الباحث بنظرة أكثر شمولية حول موضوع الدراسة األوىل جرى مجع البيانات من خالل االستبانة كام ت عد املقابالت اجلامعية كأداة جلمع البيانات من األدوات املناسبة للدراسات التوضيحية والتفسريية. وو ز ع ت )150( استبانة وجرى اسرتجاعها كلها أم ا املرحلة الثانية وقد اختريت املجموعة البؤرية وحصل أدوات الدراسة وإجراءاهتا: نظر ا الستخدام االجتامع هبم ملرتني ملدة ساعة ونصف يف كل مرة األسلوبني )الكمي والكيفي( مع ا فقد استخدم وو ج هت هلم جمموعة من األسئلة ش كلت حمور الباحث األدوات التي تناسب األسلوبني حيث جرى استخدام االستبانة)املقياس( لعينة الدراسة واملقابلة اجلامعية املتعمقة مع املجموعة البؤرية الدراسة عىل النحو اآليت: أ( تصميم االستبانة: وأ جريت قام الباحث بإعداد وتصميم أداة الدراسة وهي )االستبانة( للتعرف عىل معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية حول رعاية كبار السن املقيمني يف دور الرعاية وجرى صياغة أسئلة االستبانة بطريقة تؤهلها ألن تشكل بمجملها املؤرشات واملقاييس التي تتطلبها الدراسة وجرى إجراء التعديالت الالزمة لتنسجم املناقشة وأخري ا جرى مجع البيانات وعرضها وحتليلها ومناقشتها. خصائص عينة الدراسة: شارك يف الدراسة نتائج الدراسة ومناقشتها )150( من طلبة اخلدمة االجتامعية منهم )96( طالبة أي : أن ما نسبته )%64.0( وهي النسبة القريبة من عدد الطالبات يف ختصص اخلدمة االجتامعية إذ يزيد عدد الطالبات عن عدد الذكور يف ختصص اخلدمة االجتامعية التي ترتاوح أعامرهم ما بني )19 23( سنة وعن مكان اإلقامة يتوزع الطلبة عىل حمافظات )عجلون إربد جرش
190 محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية البلقاء عامن ( مجيعهم درسوا مساقات اخلدمة االجتامعية اإلجبارية وأن )%64( منهم سبق وأ ن تعاملوا مع كبار السن سواء يف عائالهتم أو يف جمتمعهم أو يف دور الرعاية ومجيعهم يصنفون أنفسهم ضمن الطبقة املتوسطة وأن )%5( منهم يعملون يف مهن خمتلفة ليتمكنوا من اإلنفاق عىل أنفسهم خالل فرتة الدراسة. الطلبة مناقشة أو اال: مفهوم رعاية كبار السن: عن مفهومهم املوضوع نفسه لرعاية كبار السن مع طلبة ويبني اجلدول رقم )1( النتائج اآلتية: لقد جرى سؤال وكذلك املجموعة البؤرية اجلدول رقم )1(. مفهوم رعاية كبار السن من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية. املفهوم )مفهوم رعاية كبار السن من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية ) يمكن اختيار أكثر من مفهوم رعاية املسنني هي البديل املناسب عن احلرمان األرسي وعدم االهتامم العائيل بكبار السن. هتتم دور رعاية املسنني بتقديم الرعاية الصحية والنفسية واالجتامعية للمسنني. ت وفر دور رعاية املسنني وسائل نقل مناسبة عند حاجة املسن لذلك. تسعى دور رعاية املسنني إىل توظيف أخصائيني اجتامعيني حلل مشكالت املسنني. ت وفر دور رعاية املسنني فرص ممارسة األنشطة الرياضية والثقافية للمسنني. العناية بالنظافة الشخصية للمسنني يف دور رعاية املسنني. دور رعاية املسنني أقدر من األرسة عىل تنظيم وقت املسنني واستغالله جيد ا. إقامة املسن يف دور رعاية املسنني خيفف من مشكالت وضغوط األرسة. ت عد دور رعاية املسنني أكثر مهارة من األرسة يف تقديم اخلدمة للمسنني. مجيع ما سبق ذكره يمثل مفهوم رعاية كبار السن. العدد 147 142 98 94 88 88 64 61 51 32 النسبة املئوية )%( 98 94 65 62 58 58 42 40 34 21
يشري اجلدول رقم )1( إىل أن )%98( تقريب ا من عينة الدراسة قد عرب وا عن مفهومهم السن باحلرمان لرعاية كبار األرسي للمسنني ومن ثم جلوئهم إىل دور الرعاية يف حني أشار) %94 ( إىل أن رعاية كبار السن تعني تقديم واالجتامعية للمسنني الرعاية الصحية والنفسية وحظي مناسبة للمسن يف حال احتاج إليها الثالث) %65 ( وتعني أخصائيون تأمني وسيلة نقل بالرتتيب اجتامعيون حلل مشكالت املسنني يف املرتبة الرابعة) %62 (. من الواضح بأن أغلب أفراد جمتمع الدراسة أشاروا إىل أن رعاية كبار السن هي البديل املناسب احلرمان األرسي الذي يعيشه املسن داخل أرسته حيث إهن م يرون أن ه بدون وجود عاطفة أرسية جتاه كبار السن داخل األرسة يصبح من املستحيل إمكانية العيش بكرامة داخل األرسة التي ختلو من العواطف جتاه كبار السن وسيادة احلرمان األرسي والعائيل مم ا يدفع هبم إىل دور رعاية املسنني. وقد أي د هذا الرأي أفراد املجموعة البؤرية عىل الرغم من أهن م أشاروا إىل أمهية اخلدمات الصحية والنفسية واالجتامعية التي تقدمها دور رعاية املسنني بوصفها من مقومات نجاحها إال أهن م ربطوا ذلك برضورة العاطفة األرسية عىل اعتبار أن وجود العاطفة 191 األرسية جتاه املسن جتعل األرسة هي من يقوم برعاية كبار السن. وبوجه عام يمكن تفسري معتقدات الطلبة بناء عىل خلفياهتم االجتامعية والثقافية وجتارهبم الشخصية فرعاية كبار السن من وجهة نظرهم تتأثر بتجارهبم الشخصية ومعايشتهم للمسنني وما ي قال عنهم سواء داخل األرسة أو يف دور رعاية املسنني وجت در اإلشارة إىل أن املناقشات اجلامعية للطلبة املستهدفني بالدراسة كمجموعة بؤرية أسفرت عن معتقدات متفاوتة لدى رعاية كبار السن فهم يعتقدون أن كبار السن غري متجانسني منهم ما حيتاج إىل خدمات صحية وآخرون حيتاجون إىل خدمات نفسية نتيجة القهر واحلرمان األرسي وفئة ثالثة حتتاج إىل رعاية اجتامعية بوصف أن هذه الفئة ال م عيل هلا وتعاين من حرمان اجتامعي وتسعى إلشباع احتياجاهتا. ثانياا: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية س ئ ل لقد عن الطلبة املسنني إىل دور الرعاية النتائج: األسباب الدافعة إىل حتويل ويبني اجلدول رقم) 2 (
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية اجلدول رقم )2(. األسباب التي أد ت إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية 192 الرقم األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية من وجهة نظر الطلبة موافق بدرجة كبرية العدد )%( موافق بدرجة متوسطة العدد موافق بدرجة قليلة )%( العدد )%( 13.3 20 16 24 70.7 1 عدم االهتامم بكبار السن من قبل أفراد األرسة. 106 32 48 33.3 50 34.7 2 يعجز كبار السن عن خدمة نفسه بنفسه. 52 2 3 43.3 65 54.7 82 مرض املسن ومالزمته للفراش. 3 10 29.3 44 64 96 غياب األبناء عن املسن وانشغاهلم بأعامهلم اخلاصة. 6.7 خ 4 4.7 7 28 42 67.3 101 شعور املسن بأن ه أصبح عالة عىل األبناء وأن ه غري حمبب بوجوده داخل األرسة. 5 6.7 10 23.3 35 70 6 الوحدة والفراغ التي يشعر هبا كبار السن. 105 يشري اجلدول رقم )2( إىل أن عدم االهتامم بكبار السن من قبل أفراد األرسة كانت من أهم األسباب التي أد ت إىل حتويل املسن إىل دور الرعاية حيث بلغت النسبة )%70.7( وأن الوحدة والفراغ التي يشعر هبا كبار السن جاءت باملرتبة الثانية من بني األسباب التي أد ت إىل حتويل املسن إىل دور الرعاية وبنسبة مئوية بلغت )%70(. من الواضح بأن أغلب أفراد جمتمع الدراسة أشاروا إىل أن احلرمان العاطفي وعدم إعطاء كبار السن الدعم النفيس واالجتامعي الذي حيتاجون إليه هي من أهم األسباب التي تدفع بكبار السن لإلقامة يف دور رعاية املسنني. وقد أك د عىل هذا التوجه أفراد املجموعة البؤرية وعىل الرغم من أهن م أشاروا إىل أن كبار السن يف املجتمع األردين حيظون برعاية أرسية مقبولة نوع ا ما فإن تلك الرعاية آخذة بالرتاجع يف ظل تراجع القيم األرسية واالجتامعية بام يتناسب ونمط احلياة املعارصة. وعموم ا يمكن تفسري معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية يف األسباب املؤدية إىل حتويل كبار السن إىل دور الرعاية بناء عىل خلفياهتم االجتامعية والثقافية وجتارهبم الشخصية إذ إن رعاية كبار السن من وجهة نظرهم تتأثر بتجارهبم الشخصية ومعايشتهم للمسنني.
ثال اثا: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول اجلهود احلكومية املبذولة لرشحية كبار السن املقيمني يف دور الرعاية س ئ ل طلبة اخلدمة االجتامعية عن مستوى 193 وعيهم باجلهود احلكومية املبذولة لرعاية كبار السن يف املجتمع األردين ويبني اجلدول رقم )3( النتائج: اجلدول رقم )3(. اجلهود احلكومية املبذولة لرعاية كبار السن يف املجتمع األردين من وجهة نظر طلبة اخلدمة االجتامعية. الرقم األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية من وجهة نظر الطلبة العدد أوافق أوافق إىل حد ما العدد العدد ال أوافق )%( )%( )%( 1 عدم توافر قاعدة بيانات وطنية ختص رشحية 2 3 18 27 80 املسنني تبني أعدادهم وحالتهم االجتامعية 120 ومصدر دخلهم وتصنيفاهتم وغري ذلك. 13.3 20 16 24 70.7 106 عدم قيام احلكومة بتوفري رعاية طبية خاصة برشحية املسنني )طب الشيخوخة(. 2 6.7 10 29.3 44 64 96 عدم وجود سياسات صحية شاملة بام يف ذلك الوقاية وإعادة التأهيل ورعاية املرىض. 3 4 عدم توافر مراكز صحية متخصصة ي رشف عليها 6 9 33.3 50 60.7 أطباء متخصصون للتعامل مع رشحية كبار السن 91 يف املجتمع. 5 عدم االهتامم باالستقاللية املادية واالقتصادية 6 9 33.3 50 60.7 91 للمسن مما يعرضه إىل االستغالل املادي من قبل أقاربه ومن ثم حرماهنم من الوصول إىل ممتلكاهتم املالية والتمتع هبا. 2 3 43.3 65 54.7 82 عدم كفاية راتب املعونة الوطنية املقدم من قبل وزارة التنمية االجتامعية لرشحية املسنني. 6
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية تابع اجلدول رقم )3(. 194 الرقم األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية من وجهة نظر الطلبة العدد أوافق أوافق إىل حد ما العدد العدد ال أوافق )%( )%( )%( 7 عدم قيام وزارة التنمية االجتامعية بتقديم منح 2 3 43.3 65 54.7 أو جتديد إعفاءات رسوم عامالت املنازل لكبار 82 السن. 8 عدم اهتامم احلكومة بتحسن البنية التحتية اخلاصة بدور رعاية املسنني مثل: مناسبة مساحة 4 6 48 72 48 الغرف املخصصة للمسن مع عددهم وعدم 72 تناسب املرافق الصحية مع عدد الغرف وافتقار دور الرعاية للعناية الصحية املناسبة وغري ذلك. 9 قلة املتابعة احلكومية فيام خيص وجود سجالت 32 48 33.3 50 34.7 لرشحية كبار السن املنتفعني يف دور الرعاية 52 حيث توجد حاالت لكبار سن جمهويل النسب. 10 عدم وجود ترشيعات وطنية تكفل احلامية 40 60 30 45 30 والرعاية لرشحية املسنني وحتسني أوضاعهم 45 والعمل عىل إدماجهم الكامل يف املجتمع. يشري اجلدول رقم )3( إىل أن حوايل )%98( من املبحوثني يرون أن رعاية كبار السن يف املجتمع األردين ما زالت دون املستوى املطلوب ويتبن ذلك من خالل موافقتهم بدرجة كبرية وموافقتهم إىل حد ما عىل الفقرة األوىل والتي تنص عىل " عدم توافر قاعدة بيانات وطنية ختص رشحية املسنني تبني أعدادهم وحالتهم االجتامعية ومصدر دخلهم وتصنيفاهتم وغري ذلك " وتبدو هذه االستجابة منطقية ذلك أن ه بالرغم من كل اجلهود املبذولة لرعاية كبار السن يف املجتمع األردين فإن ه ال توجد قاعدة بيانات وطنية تسمح بالتعرف عىل كل ما يتعلق بكبار السن يف املجتمع األردين مم ا يشكل عقبة وحتد رئيس أمام واضعي السياسات املتعلقة برشحية كبار السن يف األردن. وقد أشار )%86.7( إىل أن احلكومة مل تعمل لغرض إجراء
الدراسة عىل توفري رعاية طبية متخصصة وخاصة برشحية املسنني )طب الشيخوخة(. وهذا األمر ينطبق عىل مجيع الفقرات املتعلقة باجلهود احلكومية املبذولة برعاية كبار السن. ما عدا الفقرة األخرية إذ أشار الطلبة إىل عدم موافقتهم عليها والتي تنص عىل " عدم وجود ترشيعات وطنية تكفل احلامية والرعاية لرشحية املسنني وحتسني أوضاعهم والعمل عىل إدماجهم الكامل يف املجتمع " أن إذ حصلت عىل نسبة )%60( من عدم املوافقة ومن ثم يرى طلبة اخلدمة االجتامعية هناك ترشيعات وطنية حتمي رشحية كبار السن بيد أن اخللل يكمن يف تطبيق تلك الترشيعات أو أهن ا غري م فعلة بدرجة كبرية. من الواضح أن أغلب طلبة اخلدمة االجتامعية املشاركني يف الدراسة غري راضني عن األساليب واجلهود احلكومية املبذولة يف جمال رعاية كبار السن يف املجتمع األردين خصوص ا ما تقوم به وزارة التنمية االجتامعية يف هذا املجال كام أشاروا يف الوقت ذاته إىل مشكالت تتعلق بدور رعاية املسنني مثل: عدم مناسبة معظم دور إيواء املسنني حلاجات املسنني من حيث مساحة الغرف املخصصة للنزالء وعددهم وعدم تناسب عدد املرافق الصحية )دورات املياه( مع عدد الغرف 195 والطاقة االستيعابية للمستفيدين من خدمة هذه الدور وافتقار أغلب دور املسنني للرعاية الصحية املتخصصة وللمختصني النفسيني واالجتامعيني وخمتص التغذية وأماكن الرتفيه والصاالت الرياضية واملكتبات للمطالعة وغري ذلك وقد أشار عدد من طلبة اخلدمة االجتامعية املشاركني يف الدراسة كمجموعة بؤرية أن معظم دور رعاية املسنني تعاين من مشكالت عديدة تنعكس سلب ا عىل نفسية املسن وضمن هذا السياق يؤكد طلبة اخلدمة االجتامعية املشاركني يف الدراسة كمجموعة بؤرية عىل رضورة أن تكون مسؤولية رعاية كبار السن مسؤولية وطنية عىل مجيع املستويات ( حكومة قطاع خاص منظامت جمتمع مدين األرسة ( مع اإلقرار عىل أن احلكومة هي املسؤولة بالدرجة األوىل عن رعاية كبار السن املقيمني يف دور الرعاية من خالل توفري سياسة واضحة املعامل يف هذا املجال والعمل عىل تنفيذها. راب اعا: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول دور اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني سؤال جرى لقد طلبة اخلدمة االجتامعية عن مستوى إدراكهم لدور اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني يف املجتمع األردين ويبني اجلدول )4( النتائج:
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية اجلدول رقم )4(. آراء طلبة اخلدمة االجتامعية حول اخلدمة االجتامعية ورعاية كبار السن يف املجتمع األردين 196 الرقم األسباب الدافعة إىل حتويل املسنني إىل دور الرعاية من وجهة نظر الطلبة العدد أوافق أوافق إىل حد ما العدد العدد ال أوافق )%( )%( )%( 7 حتتوي مساقات اخلدمة االجتامعية يف اجلامعة عىل 32 48 33.3 50 34.7 52 مواد كافية عن رعاية كبار السن مما يساعد الطلبة عىل فهم الرعاية الالزمة للمسن والتعامل معهم مستقبال. 8 تويل اخلدمة االجتامعية لطلبتها االهتامم الكاف 40 60 30 45 30 45 للتدريب امليداين يف مؤسسات الرعاية اخلاصة بكبار السن. 4.7 7 28 42 67.3 101 جيب أن يتضمن دور اخلدمة االجتامعية التعامل مع السياسات االجتامعية املتعلقة برعاية كبار السن. 1 4 6 48 72 48 72 يساعد ختصص اخلدمة االجتامعية الطلبة عىل إقامة عالقات اجتامعية طيبة مع رشحية املسنني. 6 4 أعتقد أن ختصص اخلدمة االجتامعية من 1.3 2 43.3 65 55.3 83 التخصصات املهمة يف املجتمع األردين ألن ه يقدم الدعم النفيس واالجتامعي لرشائح اجتامعية بحاجة إىل الدعم واملساندة ومنها رشحية املسنني. 2 أعتقد أن ه من الرضوري وجود أخصائيني 6 9 33.3 50 60.7 91 اجتامعيني للعمل يف مجيع مؤسسات الدولة وخاصة يف مؤسسات الرعاية االجتامعية. 8 12 33.3 50 58.7 88 العمل يف مهنة اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني يبعث يف النفس السعادة والرسور. 3 2 3 43.3 65 54.7 82 اإلجابات التي قد متها من خالل االستبانة ت ظهر وجهة نظري الشخصية وجتربتي وثقافتي املجتمعية. 5
يشري اجلدول رقم )4( إىل أن )%34.7( من املبحوثني يرون أن مساقات اخلدمة االجتامعية يف اجلامعة كافية لتزويدهم بمعلومات عن رعاية كبار السن يف املجتمع األردين يف حني أشارا ما نسبته )%33.3( إىل أهن م موافقون إىل حد ما فيام يتعلق باحتواء مساقات اخلدمة االجتامعية يف اجلامعة عىل مواد كافية عن رعاية كبار السن باملقابل أشار ما نسبته )%32( من طلبة اخلدمة االجتامعية املشاركني يف الدراسة إىل أن مساقات اخلدمة االجتامعية غري كافية لتزويدهم باملعلومات الالزمة لرعاية كبار السن ويظهر من النسب املئوية أن هناك تقارب بني استجابات املشاركني وهذا يؤرش عىل أن مساقات اخلدمة االجتامعية جيب أن حتد ث بني احلني واآلخر وبام ينسجم ومتطلبات احلياة العرصية وحول وجهة نظرهم عن الدور الذي جيب أن تقوم به مهنة اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني فقد أشار ما نسبته )%67.3( من طلبة اخلدمة االجتامعية أن ه جيب أ ن يتضمن دور اخلدمة االجتامعية التعامل مع السياسات االجتامعية املتعلقة برعاية كبار السن وبخصوص اخللفيات االجتامعية والثقافية التي انطلق منها الطلبة املشاركني يف إجاباهتم فقد أشار ما نسبته 197 )%98( من الطلبة املشاركني أن معتقداهتم نابعة من ثقافتهم املجتمعية وجتربتهم الشخصية أم ا املجموعة البؤرية فقد كانت إجاباهتم منسجمة مع اإلجابات السابقة مع األخذ بعني االعتبار إىل أن النقاش مع املجموعة البؤرية أظهر مجلة من القضايا أبرزها: أن ختصص اخلدمة االجتامعية يزداد أمهية يوم ا بعد يوم وأن ه كتخصص يسهم يف تقدم البرشية وأن نجاح الفرد ليكون أخصائي اجتامعي ماهر يعتمد عىل عدة أمور مثل: مدرس املساق وما يملكه من معلومات توسع من مدارك الطلبة ونوعية املادة التعليمية وحداثتها والرتكيز ما أمكن عىل نجاح الطالب يف التدريب امليداين واستفادته من املؤسسة التي يتدرب هبا وأن حت و ل املعرفة النظرية إىل جانب عميل تطبيقي. يمكن القول إن طلبة اخلدمة االجتامعية إضافة إىل حرص اجلامعة عىل جعلهم مهنيني من خالل إعدادهم أكاديمي ا وعملي ا إال أهن م يف النهاية أعضاء يف املجتمع الذي يعيشون فيه وهذا بطبيعة احلال يؤثر يف معتقداهتم وآرائهم ويف تشكل ثقافتهم املجتمعية من هنا يأيت دور اجلامعة عىل إعداد طلبة اخلدمة االجتامعية ليكونوا مؤهلني ملامرسة اخلدمة االجتامعية يف خمتلف املجاالت وخصوص اجمال رعاية كبار السن موضوع الدراسة احلالية. من إن مالحظات ختامية أبرز أهداف مهنة اخلدمة االجتامعية هو تقديم العون واملساعدة لآلخرين سواء كانوا )أفراد أم مجاعات أم مؤسسات ( خصوص ا الفئات املهمشة
محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية 198 2004;Leitch et al., 2009;Romero and Kusek and Rist(.) Noble,2008 2008( Altmanم.(. and Goldberg, Wilson etal ويف املجتمع األردين يمكن القول أن مؤسسات الرعاية االجتامعية العاملة يف جمال أو أكثر من جماالت اخلدمة االجتامعية مثل: الطفولة املرأة املسنني ال تقوم هبذا الدور لعدة أسباب أبرزها: أ( أن العديد من الربامج والنشطات التي تقوم هبا املؤسسات االجتامعية غري قائمة عىل أساس دراسة االحتياجات بصورة علمية أو أسلوب علمي وهنا ال ب د من اإلشارة يف هذا املجال إىل أن غري إىل املستندة نتائج تقدير االحتياجات النشاطات والربامج بالفاعلية واالستامدة 2004( Hardcastleم.(., et al ال تتصف ب ) أ ن أغلب املؤسسات العاملة يف جمال اخلدمة االجتامعية ليس لدهيا تشبيك أو رشاكة مع جهات أخرى مثل: املؤسسات العاملة يف جمال رعاية املسنني عىل أن جيري التشبيك بصورة مهنية وموضوعية لزيادة ثقة املجتمع بتلك املؤسسات ورفع كفاءهتا. خرباهتا 2009) Atkinson, (Finn and وإثراء ج ) يف كثري من األحيان ال ي قي م العديد من برامج ونشاطات تلك املؤسسات من أجل ضامن فعاليتها وذلك عىل الرغم من والنشاطات يف أمور أمهية كثرية عملية تقيم الربامج مثل: مدى حتقيق األهداف ومعرفة أوجه الضعف والقوة واملعوقات وبناء اخلطط املستقبلية واملحصلة النهائية لذلك هي ت ق دم اخلدمات إىل املستفيدين بصورة مهنية وإجيابية توص لت الدراسة احلالية إىل أن دور اخلدمة االجتامعية بوجه عام أو يف جمال رعاية كبار السن )موضوع الدراسة( ما زال دون املستوى املطلوب ويعزو الباحث ذلك إىل أسباب عديدة منها: أ ن التدريس يف اجلامعة جيري بصورة غري مهنية إىل حد كبري ذلك أن أغلب املدرسني ال حيملون شهادة يف ختصص اخلدمة االجتامعية مواد يف ختصص اخلدمة العظمى منهم مل يتلقوا إعدادهم األكاديمي. وبعضهم مل يدرس أ ي االجتامعية كام أن الغالبية التدريب امليداين خالل إن من أبرز ما توصلت إليه الدراسة احلالية أن دور اخلدمة االجتامعية بوجه عام ويف جمال رعاية املسنني بوجه خاص مل يرتق بعد إىل مرحلة املهنية مم ا يؤثر سلب ا عىل نظرة طلبة اخلدمة االجتامعية للمهنة مستقبال ويتبني ذلك من خالل إجابة ما نسبته )%32( من الطلبة املشاركني يف الدراسة أفادوا أن مساقات اخلدمة االجتامعية غري كافية لتزويدهم باملعلومات الالزمة لرعاية كبار السن. إضافة إىل ما تقدم أظهرت الدراسة أن اإلجراءات املقدمة من احلكومة ممثلة بوزارة التنمية االجتامعية ما زالت أيض ا دون املستوى املطلوب مم ا يؤثر عىل مهنة اخلدمة االجتامعية مستقبال. وبناء عىل ذلك يؤك د الباحث عىل
أمهية الدور املهني لألخصائيني االجتامعيني واالبتعاد عن اإلطار التقليدي الذي ينمط طلبة اخلدمة االجتامعية إذا ما استمر التدريس يف اجلامعة عىل هذه الشاكلة كام يؤكد الباحث عىل أمهية األخذ بالسياسات واإلسرتاتيجيات الوطنية لكل جمال من جماالت اخلدمة االجتامعية بوصفها مكون ا أساسي ا من مكونات املامرسة املهنية للخدمة االجتامعية. التوصيات 199 أ ) االرتقاء بمهنة اخلدمة االجتامعية يف اجلامعات التي تدرس التخصص ال سيام جامعة البلقاء التطبيقية من خالل تطوير اخلطط الدراسية واملنهاج وتعيني مدرسني حيملون شاهدة يف التخصص. ب( دراسة املعوقات التي تواجه طلبة اخلدمة االجتامعية يف مادة التدريب امليداين والعمل عىل تقديم حلول مناسبة لتلك املعوقات وخصوص ا تلك التي تتعلق بمؤسسات الرعاية االجتامعية. ج ) إجراء مزيد من الدراسات حول واقع مهنة اخلدمة االجتامعية يف األردن. أو اال: املراجع العربية: املراجع أبو حطب فؤاد وآمال صادق ) 1999 م(. نمو اإلنسان من مرحلة اجلنني إىل مرحلة كبري السن ط 4 األنجلو املرصية القاهرة مجهورية مرص العربية ص 526. البداينة ذياب خليفة ) 2001 م( تطوير مقياس لالجتاهات نحو كبار السن جملة العلوم االجتامعية جملد 9 العدد 3 األردن عبداللطيف 2001 ص. 115-101 ) 1991 م(. دراسات يف سيكولوجية كبار السن دار أبو غريب للطباعة والنرش القاهرة مجهورية مرص العربية. دائرة اإلحصاءات العامة مؤرشات اململكة للسكان ) 2006 م(. متاحة عىل الرابط اآليت: http://www.dos.gov.jo/dos_home_a/main/index.htm درويش خليل ) 2003 م(. املسنون ومشكالهتم: دراسة مسحية لنزالء دور رعاية املسنني يف دولة اإلمارات العربية املتحدة دراسات العلوم االجتامعية واإلنسانية العدد 30 املجلد 2 ص رطروط ص 336.338 فواز) 2001 م(. الصور االجتامعية للرصاع الثقايف يف نمط األرسة البنائي السائد يف املجتمع األردين بحث مقدم لندوة: األرسة العربية الرواشدة وحتديات القرن احلادي والعرشين األردنية عامن األردن. عالء ) 2010 م.( خصائص اجلامعة املسنني ومشكالهتم وأسباب حتويلهم إىل دور الرعاية يف األردن من وجهة نظرهم: دراسة مسحية للمسنني املقيمني يف دور الرعاية يف األردن جملة جامعة امللك عبد العزيز: اآلداب والعلوم اإلنسانية املجلد 18 العدد 1 ص ص 193 228.
200 زايتلن أرفنج محزة خليل اخلدام: معتقدات طلبة اخلدمة االجتامعية حول رعاية كبار السن يف املجتمع األردين: دراسة ميدانية ) 1989 م.( النظرية املعارصة يف علم االجتامع: ترمجة حممود عودة وإبراهيم عثامن / السالل الكويت ص 144 145. الصالح هيفاء ) 2002 م.( دور األرسة يف معاجلة مشاكل املسنني يف األردن رسالة ماجستري اجلامعة األردنية عامن األردن. عبداملجيد عبداحلميد ) 1986 م.( اخلدمة االجتامعية يف جمال رعاية املسنني ط) 1 ( مكتبة هنضة الرشوق القاهرة مجهورية مرص العربية. العضايلة لبنى واحلديد هناء ) 2013 م.( اجتاهات طلبة اخلدمة االجتامعية يف جامعة البلقاء التطبيقية نحو ختصصهم األكاديمي جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتامعية املجلد 40 العدد 3 عامدة البحث العلمي اجلامعة األردنية عامن األردن ص 787.806 عطااهلل كوكب ) 1998 م( املسنون يف املجتمع األردين رسالة ماجستري اجلامعة األردنية عامن األردن. عطيفة أبو الفتوح ) 1996 م.( منهجية البحث العلمي وتطبيقاهتا يف الدراسات الرتبوية والنفسية دار النرش للجامعات القاهرة مجهورية مرص العربية. عكروش لبنى) 1999 م.( مشكالت كبار السن يف املجتمع األردين: مقاربة سوسيولوجية رسالة دكتوراه اجلامعة اللبنانية بريوت لبنان. العواملة حنني) 2008 م.( مواقف طلبة اجلامعة األردنية نحو رعاية املسنني املقيمني يف دور رعاية املسنني يف األردن األردنية عامن األردن. فهمي حممد رسالة ماجستري اجلامعة ) 1984 م.( رعاية املسنني اجتامعي ا ط) 2 ( املكتب اجلامعي احلديث القاهرة مجهورية مرص العربية. الكندري هيفاء ) 2016 م.( االجتاهات واملعتقدات الشائعة حول مهنة اخلدمة االجتامعية يف الكويت املجلة األردنية للعلوم االجتامعية املجلد )99 ( العدد الثاين عامدة البحث العلمي اجلامعة األردنية عامن األردن ص 199 220. املعاين حممد واالجتاه ) 2006 م.( نوع األرسة يف األردن التغري بحث غري منشور برنامج العمل االجتامعي اجلامعة األردنية عامن األردن. ثاني اا: املراجع األجنبية: )IFSW) International Federation of Social Workers (2012) Code of Ethics of the International Federation of Social Workers. Retrieved from http:/ ifsw.org/ policies/code of ethics. Altman Julie and Goldberg Gertrude. (2008). Rethinking Social Work's Role in Public Assistance. Journal of Sociology and Social Welfare. 35(4):71-94. Bride B.E. Kintzle S. Abrahan A.J. and Roman P.M. (2012). Counselor attitudes and use of evidencebased practice in provate substance use disorder treatment canters: A comparison of social workers and non-social workers. Health Social Work 37 (3): 135-145.
201 Kogan N. and Shelion. E.C (1962). Beliefs about Old people: A Comparative Study of Olders and Young people. The Journal of Genetic Psychology B : 3 110. Kusek Zall and Rist Ray.(2004). The Steps to a Resulted Based Monitoring and Evaluation System. Washington D.C.:World Bank. Leitch M.; Vanslyke J ;and Allen M. (2009).Somatic Experiencing Treatment with Social Service Workers Following Hurricanes Katrina and Rita. Social Work.54(1):9-18. Machionis John. (1999). Sociology. New Jersey. Prentice-Hall Merriam-Webster Collegiate Dictionary. (2004). Merriam-Webster Collegiate Dictionary (Eleventh Edition). Merriam-Webster Incorporated. Romero Roxana and Noble Michael. (2008).Evaluating England's New Deal for Cmmunities' Programme Using the Difference-in-Difference Method. Journal of Economic Geography.8(6):759-778. Tuckman J and Lorge I. (1953). Attitudes toward Old People Journal of Social Psychology A (37): 249 260. Weiss I. (2006) Factors Associated with Interest in Working with the Poor Families in Society 87 (3) pp. 385-394. Willaims L & Domingo (1993). The social status of Elderly Women and men within Filipino family journal of marriage and the family 1993. pp. 415 426. Wilson Kate; Ruch Gillian; and Lymbery Mark. (2008). Social Work: An Introduction to Contemporary Practice. London Britain:Pearson Education Limited. Bryman A. (2006) Integrating Quantitative and Qualitative Research: How is it Done? Qualitative Research. Sage 6 (1) pp. 97-113. Council of Social Work Education (1994) Handbook of Accreditation Standards and Procedures (4 th ed.): Alexandria VA: Author. Creswell W. (2009) Research Design: Qualitative Quantitative and Mixed Methods Approaches (3 rd ed.). London: Sage Publications. Erikson E.H.(1963). child hood and society ( 2nd ed ) New York: Norton. Finn Jerry and Atkinson Teresa.(2009).Promoting the Safe and Strategic Use of Technology for Victims of Intimate Partner Violence: Evaluation of the Technology Safety Project. Journal of Family Violence.24(1):53-59. friedman E& Havignurst R.J.(1954). The meaning of work and Retirement Chicago: university of Chicago press. Geoff Pearman Partners in Change. (2011). Scoping report The Learning Exchange. Aotearoa New Zealand Association of Social Workers. Auckland New Zealand: Author. Hard castle David;Pwers Patricia; and Wenocur Stanley. (2004).Community Practical: Theories and Skills for Social Workers. Oxford University Press. kaha (1980). Human development and growth personality New York.p.230 Keiser L. (1999) State Bureaucratic Discretion and the Administration Programs: the Case of Social Security Disability Journal of Public Administration Research and Theory 9 (1) pp-87-106.
29