العلاقات (١٩٦٨ ١٩٢١) الخلاصة نغم أكرم الجمیلي د. م. كلیة التربیة الا ساسیة الجامعة المستنصریة خضع كل من الع ارق وأفغانستان في فترة ما بعد الاستقلال لظروف مشابهة إلى حد ما فك لا الدولتین حصلت على الاستقلال في بدایة العقد الثالث من القرن العشرین بعد أن خضع ك لا الشعبین للسیطرة الا جنبیة لعقود طویلة إلا أن سیاستها ظلت ولفترة ما بعد الاستقلال خاضعة للهیمنة الاستعماریة بصورة غیر مباشرة بشكل أو با خر. ولم تسجل العلاقات الع ارقیة في مسیرتها الطویلة منذ العشرینات نمط متصاعد من التطور وا نما سارت بشكل متذبذب لعوامل داخلیة ذاتیة خاصة بكل منهما من جهة ولعوامل خارجیة تدخل في سیاق الاست ارتیجیات العالمیة من جهة أخرى. ویمكن تقسیم العلاقات التي مر بها البلدین إلى م ارحل: المرحلة لم الا ولى: تشهد فترة ما قبل ١٤ تموز ١٩٥٨ علاقات واضحة بین البلدین بسبب طغیان النفوذ البریطاني في الع ارق والذي اتخذ أشكالا متنوعة تجسد ذلك في جر الحكومة الع ارقیة إلى الا حلاف والتكتلات الغربیة. المرحلة الثانیة: وهي مرحلة ما بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ فعلى الرغم من رفع التمثیل الدبلوماسي من مفوضیة إلى سفارة بین البلدین فقد اتسمت أیضا هذه المرحلة بالضعف فلم تكن هنالك علاقات وثیقة ذات أبعاد حقیقیة بین الع ارق وأفغانستان نتیجة للتخبط الذي طبع السیاسة الداخلیة والخارجیة للع ارق قبل عام ١٩٦٨ والذي كان عاي قا أمام رسم الصورة الواضحة والف عالة بین البلدین. Summary Afghan Iraqi relations (1921 1968) Subject both Iraq and Afghanistan in the post independence period the conditions some what similar, both countries gained independence at the beginning of the third decade of the twentieth century, after undergoing both people to alien domination for decades, but the policy has been the post independence period is subject to the dominance of colonial indirectly in one way or another. Therefore did not record the Afghan Iraqi relations in her twenties, long since a growing pattern of development, but proceeded to oscillating internal self specials treated with each of them on one hand, and external factors within the context of the world Alastratejat on the other. Can be divided into relations experienced by the two countries to stages: First stage: I have not seen the pre- July 14, 1958 clear Links between the two countries because of the tyranny of British influence in Iraq government into alliances and blocs. Second stage: a phase of post- revelations of July 14, 1958, despite the lifting of diplomatic representation from the Office of the Embassy between the two countries, it has also been marked by this stage is weak, why there were close ties with dimensions of real between Iraq and Afghanistan as a result of planning that has ٩٤٩
characterized domestic and foreign policy of Iraq before in 1968, which was a hindrance to drawing pictures clearly. ٩٥٠
مقدمة: تقتضي ضرورة البحث في مجمل العلاقات الع ارقیة مع دول العالم بشكل عام والدول النامیة بشكل خاص والدول المجاورة بشكل أخص لما في ذلك من فاي دة قصوى لیس لذوي العلاقة في هذا الشا ن فحسب وا نما لا غناء المكتبة الع ارقیة والعربیة التي تفتقر إلى مثل هذه الد ارسات بشكل واضح ذلك أن هذه العلاقات لم تحظ بالقدر الكافي من العنایة والاهتمام من قبل م اركز البحوث والد ارسات ویلاقي المتتبع في هذا الشا ن صعوبة واضحة في معرفة واستقصاء الحقاي ق المطلوبة عن هذه العلاقات ولا سیما مع الدول التي تحادد وتجاور الع ارق. لذا تا تي هذه الد ارسة إسهاما لبحث واستقصاء جانب مهم من علاقات الع ارق الدولیة مع إحدى الدول القریبة التي تهم الع ارق بشكل مباشر نظ ار لمجاورتها وروابطها التاریخیة والثقافیة والروحیة مع الع ارق وفي اعتقادنا فان هذه الد ارسة تعتبر الا ولى من نوعها على مستوى البحوث الا كادیمیة ذلك أن الباحث لم یجد مصادر مباشرة حول موضوع الد ارسة وكل ما وجده هو أسطر متناثرة في بطون الكتب والدوریات السیاسیة والاقتصادیة هنا وهناك عدا ما استطاع الباحث من الوصول الیه من أرشیف و ازرة الخارجیة الع ارقیة ویود الباحث أن یسجل شكره العمیق للعاملین بها لما قدموه من خدمة علمیة في هذا المجال. وبناءا على ما تقدم یمكن القول أن الد ارسة استطاعت أن تركز وتحلل كثیر من المعلومات التي تهم المتتبع أو ذوي العلاقة بهذا الشا ن في مجریات العلاقات الع ارقیة منذ نشؤها وحتى یومنا هذا معتمدین المنهج الوصفي التحلیلي آخذین بنظر الاعتبار الت اربط الزمني في تسجیل الحوادث والم ارحل التي مرت بها تلك العلاقات. وقد قسم البحث فضلا عن المقدمة والخاتمة إلى ثلاث محاور. بحثت في المبحث الا ول التعریف با فغانستان من حیث تسمیتها وموقعها الجغ ارفي والتركیبة الدیموغ ارفیة فیها. وقد جاء من خلال تناولي المبحث الثاني للعلاقات الع ارقیة (١٩٢١-١٩٥٨) بحث التطور التاریخي للعلاقات بین البلدین من خلال المعاهدات والمواثیق والعلاقات الدبلوماسیة بین البلدین. (١٩٦٨ وجاء المطلب الثالث من خلال بحث العلاقات الع ارقیة (١٩٥٨- حیث تناولت أفغانستان وثورة ١٤ تموز ١٩٥٨. ٩٥٠
: التعریف الا ول المبحث با فغانستان ١٧٤٧) إن اسم أفغانستان أي ارض الا فغان استعملت لا ول مرة إبان حكم احمد شاه د ارني ١٧٧٣ م) مؤسس أسرة د ارني.(Durrani Dynasty) أما في العصور القدیمة وقبل خمسة الا ف سنة وعندما اتخذت القباي ل الا ریة المناطق الشمالیة من سلسلة جبال الهندكوش موطنا لها فقد أطلق علیها (آریانا) أي بلاد الشعب الا ري. كما عرفت في القرون الوسطى باسم (خ ارسان ( وقد استعمل هذا الاسم الجغ ارفیون العرب وكانوا یعنون بذلك المنطقة التي تشمل (١) أفغانستان الحالیة وشمال إی ارن. أما أقدم الوثاي ق التي ظهرت فیها كلمة (أفغان ( فقد كانت كتابات الفلكي الهندي فارها میه ار Mihra) (Varha في القرن السادس المیلادي وقد عبر عنها بكلمة أفاجانا.(Avagana) ظلت أفغانستان ملكیة حتى قدر للجن ارل محمد داود خان إ ازحة الملك ظاهر شاه عند سدة السلطة وا علان الجمهوریة في تموز ١٩٧٣ وتعرف الیوم باسم جمهوریة أفغانستان الدیمق ارطیة. الموقع : والمساحة تقع أفغانستان في عمق آسیا الغربیة معزولة عن البحر تحدها من الشمال ثلاث جمهوریات سوفیتیة هي (جمهوریة تركمانیا وأوزبكستان وشادجیكان وفي الشمال الشرقي الصین ومن الشرق والجنوب باكستان ومن الغرب إی ارن). ٨٢٣ ٢٥١) تبلغ مساحتها حوالي ٦٤٧,٤٩٧ كیلو متر مربع الفا و میلا مربعا ). وأفغانستان بموقعها الاست ارتیجي هذا ذات أهمیة عالمیة فهي تقوم كدولة حاجزة بین شبه القارة الهندیة والاتحاد السوفیتي وقد ظهرت هذه الا همیة بشكل واضح عندما أخذت تشكل نقطة التماس بین دول كبرى وقوى متصارعة لا یفصلها عن خلیج ع مان شریان الموصلات النفطي سوى ٥٠٠ میل من الیابسة (إنها مفتاح بحار الجنوب) حیث یوجد ثلثي بترول العالم. ٩٥١
وبسبب هذا الموقع الاست ارتیجي الحساس یقول بول لویس دوریو في حالة دفاع عن نفسها واستقلالها ضد الغزو الا جنبي... (٢) وتقدمها الاقتصادي والاجتماعي). (عاشت أفغانستان داي ما ولكن ذلك كان على حساب تطورها السكان : إلى الا فغانیون شا نهم شا ن كثیر من شعوب العالم الا خرى نتاج عناصر بشریة متعددة قدمت أفغانستان في فت ارت متعاقبة من التاریخ واستقرت فیها واتخذتها موطنا ومقاما. یعتقد البروفیسور (Wilson) "أن سكان أفغانستان قبل الغزو الا غریقي كانوا هندوس ظلوا (٣) یحكمون ویقطنون البلاد حتى جاء الفتح الا سلامي". إلا انه من الثابت أن أقدم العناصر البشریة التي استقرت في أفغانستان وأهمها إلى الجنس القوقازي وقد جاءت هذه العناصر القوقازیة إلى آریانا شا نا تنتمي (أفغانستان القدیمة) منذ القدم واستقر بعضها في إی ارن بینما انحدر البعض الا خر إلى شمال الهند وحینما استقرت الحیاة في (٤) أوطانهم الجدیدة احترفوا الز ارعة وهكذا قامت في آریانا الا سس الا ولى لحضارة بشریة ازهرة. یبلغ عدد سكان أفغانستان (٢٠,٥٠٠,٠٠٠ ( ملیون نسمة حسب إحصاي یة ١٩٧٧ یتوزعون على ٢٧ ولایة ویعتنق ٩٩% من مجموع الشعب الا فغاني الدین الا سلامي. والقومیات الري یسیة هي: ١. بتان :(Pathan) ویشكلون حوالي ٦٠% من سكان أفغانستان ویتكلمون اللغة البشتونیة (بشتون (Pashtun حیث تعتبر اللغة الرسمیة في البلاد إلى جانب اللغة الفارسیة علما بان قسم من الباتان ینتشرون خارج الحدود وبصورة خاصة في باكستان..٢ تاجیك :(Tajik) ویتوزعون على المدن الري یسیة وهي القومیة الثانیة في البلاد ویبلغ تعدادها حوالي أربعة ملایین (كابول ه ارت فی از آباد ( ویشكلون الامتداد الطبیعي للتاجیك المتواجدین في الاتحاد السوفیتي ضمن جمهوریة طاجاكستان السوفیتیة وفي الصین والكثیر من مسؤولي النظام والمثقفین والشع ارء هم من التاجیك منهم ري یس النظام الا سبق (٥) (باب ارك كارمل). ٩٥٢
.٣ الا وزبك :(Uzbek) یسكنون المناطق الشمالیة من البلاد في مناطق (م ازر شریف میحانة...) ویشكلون ٤% من مجموع السكان ملامحهم مغولیة خالصة ویتكلمون اللغة التركیة. ٤. اله ازرة :(Hazara) وهي القومیة ال اربعة في البلاد یسكن أف اردها المناطق الجبلیة الوعرة في منتصف أفغانستان ودخل هؤلاء المنطقة بعد القرن الثالث عشر وهم من أصل مغولي وتوجد لهم امتدادات في إی ارن وباكستان وطاجاكستان السوفیتیة. هذا وفي أفغانستان الیوم أقلیات عناصر بشریة أخرى فیها عدد من الهند والبلوش والتركمان والعرب والا خیرون هم أحفاد العرب الذین جاءوا إلى أفغانستان مع الفتح الا سلامي (٦) للبلاد. وعلى هذا یمكن اجمالا تقسیم الشعب الا فغاني البالغ ٢٠,٥ القومیة النسبة ملیون على الوجه التالي: %٦٠ %٣١ %٤ %٣ الباتان التاجیك الا وزبك اله ازرة.١.٢.٣.٤ أما الجماعات الا خرى الصغیرة فیمكن تقسیمها على الوجه التالي: %٠,٧ %٠,٦ %٠,٥ أ. ب. ج. نورستاني بلوش بامیر أفغاني ٩٥٣
%٠,٢ د. تركماني الثاني المبحث (١٩٥٨ ١٩٢١) العلاقات الع ارقیة على الرغم من أن عملیة توطید العلاقات الع ارقیة سارت بصورة بطیي ة إلا أنها تقدمت بصورة ایجابیة وخاصة في السنوات الا خیرة ویمكن تعلیل البطء الذي اتسمت به عملیة تطویر العلاقات الع ارقیة في بدایتها إلى جملة من العوامل السیاسیة والجغ ارفیة والاجتماعیة والاقتصادیة حیث خضعت كل من الع ارق وأفغانستان في فترة ما بعد الاستقلال لظروف مشابهة إلى حد ما فكلا الدولتین حصلت على الاستقلال في بدایة العقد الثالث من القرن العشرین بعد أن خضع كلا الشعبین للسیطرة الا جنبیة لعقود طویلة إلا أن سیاستها ظلت ولفترة ما بعد الاستقلال خاضعة للهیمنة الاستعماریة بصورة غیر مباشرة بشكل أو با خر. ففي الع ارق وعلى الرغم من تشكیل ما یسمى بالحكم الوطني في عام ١٩٢٠ م الذي لم یحمل سمات الاستقلال السیاسي بالمعنى الصحیح إذ ظل الع ارق مرتبطا ببریطانیا بمعاهدات واتفاقیات عدیدة حیث نلاحظ على سبیل المثال (٧) الوطني المذكور ارتبط الع ارق بثلاث معاهدات مع بریطانیا انه خلال السنوات العشر الا ولى من الحكم وجمیعها تؤمن لها إمكانیة تكریس سیطرتها والتدخل المباشر أحیانا وغیر المباشر في أحیان أخرى بسیاسات ومواقف الدولة الع ارقیة الجدیدة في المیادین السیاسیة والاقتصادیة والعسكریة وبالاتجاه الذي ینسجم ویتفق مع مصالحها في الع ارق وفي المنطقة والعالم وكذلك الحال بالنسبة لا فغانستان فقد حاربت الاستعمار لمدة ماي ة (٨) وخمسین عاما وخاضت مع بریطانیا ثلاث حروب دمویة واستطاعت فیها أن تنتزع استقلالها من البریطانیین في الحرب الثالثة عام ١٩١٩ بریطانیا في الثامن من آب من العام المذكور إلا بقیادة أمان االله خان الذي وقع اتفاقیة روا لبندي مع أن استقلالها لم یكرس رسمیا إلا بعد توقیع اتفاقیة ٢٨ شباط ١٩٢١ مع الاتحاد السوفیتي واتفاقیة ٢٢ تشرین الثاني ١٩٢١ م مع بریطانیا. ٩٥٤
ومع ذلك فقد ظلت أفغانستان تعاني من التدخل الخارجي في شؤونها الداخلیة رغم أنها كانت أول دولة آسیویة تؤكد على الحیاد وتتمسك به إلا أنها جابهت صعوبات كثیرة فالروس رغم اعت ارفهم باستقلال أفغانستان عادوا في نهایة ١٩٢٣ ونقضوا اتفاقیة ٢٨ شباط المشار الیها واحتلوا بخارى أما بالنسبة لبریطانیا فقد لعبت دو ار خفیا في محاربة الملك أمان االله خان في إثارة القباي ل علیه عند اندلاع الحرب الا هلیة في حرب التحریر. تشرین الثاني ٢٨ ١٩٢٨ وذلك للانتقام لهزیمتها أمامه في وفي الحرب العالمیة الثانیة جابهت أفغانستان مرة أخرى الضغوط الخارجیة عندما أصر كل من الاتحاد السوفیتي وبریطانیا على إقصاء الخب ارء الا لمان والا یطالیین وقد حاولت حكومة كابل عبثا البقاء على الحیاد إلا أنها لم تفلح وهكذا یتبین لنا منذ سنة ١٩١٩ وحتى أواخر الحرب العالمیة الثانیة كانت السیاسة الخارجیة لا فغانستان تعاني من الا طماع الاستعماریة والتدخل في (٩) شؤونها الداخلیة. أما العوامل (الجغ ارفیة والاقتصادیة والاجتماعیة ( فهي الا خرى شكلت عاملا معوقا أمام تطور العلاقات الثناي یة فالبعد الجغ ارفي بین الدولتین وتخلف اقتصادیهما من ناحیة وتشابه المحصولات من ناحیة أخرى وتعذر وساي ل النقل وارتفاع كلفتها علاوة على ضعف التحسس المادي والمعنوي وتبادل الشعور الودي بین الدول الا سلامیة الواحدة تجاه الا خرى تا ثی ار واضحا على عدم تطور العلاقات بینهما بالشكل المطلوب. الا مر الذي ترك ومع التسلیم بان حجم العلاقات الع ارقیة في بدایتها خاصة لا یمكن مقارنتها على سبیل المثال بحجم علاقات الع ارق ببریطانیا أو علاقات أفغانستان بالروس إلا أنها على صغر حجمها حریة بتسلیط الضوء علیها ذلك أن نمو تلك العلاقات معناه تقهقر في تقدیرنا المستعمر في المنطقة وا یذانا برحیله وبالتالي خلق عامل توازن لا غنى للمنطقة عنه تجاه الوجود الا جنبي. وبرجوعنا إلى تلك العلاقات نلاحظ أن تمتد في أصولها إلى بدایة القرن العشرین عندما تركت أفغانستان سیاسة العزلة التقلیدیة وأخذت تتصل بالعالم الخارجي في عهد أمیرها حبیب االله خان وولي عهده أمان االله إذ كان اتصالها بادئ الا مر بالدولة العثمانیة حیث طلبت منها تزویدها بالخب ارء العسكریین لوضع أسس الجیش الا فغاني فبعثت الحكومة العثمانیة بالقاي د التركي جمال باشا (السفاح) وجاء بعده اللواء محمود سامي الع ارقي الا صل الذي أسس الكلیة الحربیة واستقدم ٩٥٥
المدرسین والمدربین وترجمت آنذاك القوانین والا نظمة العثمانیة إلى لغة البختو أو البشتو وأخذت (١٠) تدرس في الكلیة الحربیة. وبعد أن وضعت الحرب العالمیة الا ولى أو ازرها دخل الع ارق في عهد دولي جدید بعد الاستقلال وصار ل ازما علیه أن یتماشى مع التغی ارت السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة الجدیدة فكان من نتیجة ذلك أن ارتبط الع ارق بعلاقات صداقة مع الدول المجاورة والدول الا خرى ومنها أفغانستان حیث كان بدایة التحرك نحو عام ١٩٣٢ أفغانستان في زیارة الملك فیصل إلى إی ارن في نیسان ٢٢ (١١) ومعه ري یس الوز ارء نوري السعید وذلك للمشاركة في احتفالات تتویج رضا شاه وتم التوصل في تلك الزیارة إلى توقیع اتفاقیة صداقة مع إی ارن كما تم التفاهم مبدي یا على تشكیل كتلة تكون أفغانستان وتركیا (١٢) أفغانستان وحیث تم التوقیع علیها في ٢٠ أط ارفا فیها وقد مهدت الزیارة المذكورة إلى توقیع معاهدة صداقة مع كانون الا ول عام ١٩٣٢ في مدینة طه ارن والتي نصت في مادتها الا ولى على اعت ارف كل من الفریقین المتعاقدین باستقلال الفریق الا خر كما نصت في مادتها الثانیة بتا سیس علاقات دبلوماسیة وقنصلیة على أساس القانون الدولي العام. لقد مثلت معاهدة الصداقة الع ارقیة نقطة البدایة لقیام علاقات بین البلدین (على الا قل من الناحیة النظریة) إذ لم تسجل العلاقات تطو ار یلفت النظر خلال الخمس سنوات الا ولى التي أعقبت الاتفاقیة عدا بعض الزیا ارت التي قام بها مسؤولین أفغان إلى الع ارق حیث نلمس من (١٣) خلال تلك الزیارة الرغبة القویة في قیام علاقات متطورة بین البلدین نظ ار للروابط التاریخیة والحضاریة التي تربط البلدین وهذا ما أكدته زیارة وزیر خارجیة أفغانستان السردار فیضي محمد إلى بغداد في بدایة سنة ١٩٣٦ ولقاي ه بنوري السعید طالبا منه توقیع مسودة بروتوكول ملحق للمعاهدة المذكورة تقضي بالتشاور في المصالح المشتركة وا یجاد علاقات أوثق بین الع ارق (١٤) وأفغانستان للحد من سیاسة إی ارن واقترح تبادل بعثات دبلوماسیة معتمدة اعتمادا كاملا ولكن نوري السعید ماطل بها مدعیا أن الظروف في حینها غیر ملاي مة لقیام هذه العلاقات حیث شهدت هذه الفترة توت ار شدیدا بین الع ارق وا ی ارن حول أزمة الحدود التي كانت تفتعلها إی ارن كما حصل تطور مهم في الا وضاع الداخلیة للع ارق كان له أثره على السیاسة العربیة والدولیة للع ارق ذلك هو انقلاب بكر صدقي في التاسع والعشرین من شهر تشرین الا ول سنة ١٩٣٦ وكانت إی ارن تحاول الاستفادة من الفوضى الساي دة في الع ارق بسبب هذا الانقلاب لتقویة موقعها بحجة الن ازع الا ی ارني الع ارقي حول الحدود كما ذكرنا وبالفعل قامت و ازرة حكمت سلیمان التي جاءت خلفا لو ازرة یاسین الهاشمي بعد إقالتها بحل مشكلة الحدود القدیمة مع إی ارن فعقدت معاهدة الحدود في ٤ تموز ٩٥٦
١٩٣٧ التي لم تحقق مطامح الشعب الع ارقي في المحافظة على أ ارضیه كما مهدت المعاهدة لعقد میثاق سعد آباد في ٨ تموز من العام نفسه. آباد سعد میثاق : ط أر على العلاقات الع ارقیة بعد توقیع معاهدة الصداقة تطور محسوس تجسد في میثاق سعد آباد حیث ارتبط الع ارق وأفغانستان في أول تكتل إقلیمي في ١٩٣٧ تموز ٨ مع تركیا وا ی ارن میثاق سعد آباد كما انه یعتبر تطو ار في اتجاهات العلاقات الدولیة آنذاك بتوقیعها وأهم ما تضمنه المیثاق إتباع سیاسة الامتناع المطلق عن التدخل في الشؤون الداخلیة للدول المتحالفة والتعهد بم ارعاة حریة الحدود المشتركة والتعهد بعدم إعطاء مجال إلى تا لیف العصابات المسلحة والجمعیات أو كل ترتیب غایته الاختلال بالنظام والا من العام في أي من البلاد الموقعة على (١٥) المیثاق. والحقیقة أن هذا التكتل جاء ضمن سیاق معروف تسیطر علیه الدول الاستعماریة من جانب أوربا لاحتواء النفوذ الروسي (أو ما یسمى بالخطر الشیوعي) إلا أن دول المیثاق في الوقت نفسه لم تستفد من الوضع الدولي آنذاك لا نها لم توحد اتجاهاتها السیاسیة وبالفعل عندما اندلعت الحرب العالمیة الثانیة لم تستطع دول المیثاق أن تقرر موقف معین إ ازء الحرب لجملة أسباب أولا أن كل دولة من دول المیثاق كانت تسیر وفق مصالحها ورغباتها الخاصة فا ی ارن كانت في ذلك الوقت تخشى النفوذ الروسي وتتبع سیاسة ملاي مة إلى حد ما للسیاسة الروسیة لا ن الروس في (١٦) الحقیقة كانوا یرتابون من میثاق سعد آباد فیما إذا لو اتفقت دول المیثاق وأ اردت روسیا أن تهاجم احدها. أما بالنسبة للع ارق فكانت سیاسة نوري السعید الخارجیة وخاصة بعد تا لیفه الو ازرة بعد استقالة جمیل المدفعي في ٩ تشرین الا ول عام ١٩٤١ تنسجم انسجاما كلیا مع السیاسة البریطانیة حیث أهم عمل قام به هو إعلان الحرب على دول المحور كما عمد نوري السعید إلى تقویة (١٧) موقف الحلفاء في الشرق الا وسط بتجدید میثاق سعد آباد لمدة خمس سنوات أخرى. أما أفغانستان فقد فظلت التمسك بسیاسة الحیاد وأبلغت الممثلین السیاسیین المعتمدین لدیها في كابل كما أشعرت عصبة الا مم بموقفها هذا كذلك تركیا فهي الا خرى أعلنت حیادها الكامل (١٨) خلال الحرب العالمیة الثانیة. ٩٥٧
وهكذا یتبین لنا من خلال البحث أن كل دولة من دول الحلف حاولت استخدام میثاق سعد آباد لا غ ارضها الخاصة ففشلت في الوقوف ضد العدوان الخارجي ولم یكن لهذا المیثاق أثر فعلي وانتهى مع بدایة الحرب العالمیة الثانیة ولم تتمكن دول الحلف من مواجهة العدوان المسلح على (١٩) أ ارضیها. التمثیل الدبلوماسي: بات من الواضح بعد التوقیع على میثاق سعد آباد في سنة ١٩٣٧ م وعزم الحكومة الع ارقیة في تعزیز روح التا زر بین أط ارفه أن یحصل تطو ار محسوسا في العلاقات فجاء افتتاح المفوضیة الع ارقیة في كابل بتاریخ كانون الا ول سنة ٤ ١٩٤٠ م خطوة لتوثیق العلاقات الثناي یة بین البلدین وبالفعل قوبل افتتاح المفوضیة بترحیب بالغ من قبل وزیر الخارجیة الا فغاني الذي تحدث إلى البعثة الدبلوماسیة (الع ارقیة ( عن العلاقات التاریخیة والثقافیة والدینیة والجغ ارفیة التي تربط بلاده بالوطن العربي وعلى وجه الخصوص الع ارق وتمنى أن تعود هذه العلاقات بالخیر والسلام (٢٠) على كلا البلدین. لقد كان من الطبیعي أن تتطور العلاقات بین البلدین وخاصة بعد تبادل البعثات الدبلوماسیة إلا أن تباین الاتجاهات في السیاسة الخارجیة لكلا البلدین وخاصة بعد الحرب العالمیة الثانیة عندما دخلت المنطقة في عهد دولي جدید حال دون تطور هذه العلاقات نحو الا فضل والسبب في ذلك أن كلا البلدین قد اختار طرقا خاصة في مجال العلاقات الدولیة وأفغانستان قد أعلنت تمسكها بسیاسة الحیاد والابتعاد عن سیاسة الا حلاف والتكتلات والدعوة إلى إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم على عكس ما جرى في الع ارق فان الهدف الا ساس للحكومات التي تعاقبت على السلطة هي تنفیذ السیاسة الاستعماریة ال ارمیة إلى إنشاء التكتلات والمشاریع الاستعماریة التي تربط الع ارق بعجلة النفوذ الا جنبي وبالاتجاه الذي یضمن التعاون والتحالف مع بریطانیا على وجه الخصوص وهذا ما تجسد فعلا بقیام حلف بغداد عام ١٩٥٥. وقد حاولت الدول الغربیة عبثا ضم أفغانستان إلى حلف بغداد (Cento) بید أن جهودها (٢١) باءت بالفشل. ومما ازد الا مور سوءا في العلاقات الع ارقیة حینذاك هو تبني الحكومة الع ارقیة لوجهة النظر الباكستانیة حول مشكلة الباتان والتي اعتبرتها الحكومة تحی از واضحا ٩٥٨
اتجاهها عندما أیدت الحكومة الع ارقیة علنا باكستان في القضیة المشار الیها من خلال اجتماعات المجلس الو ازري لمیثاق بغداد دون أي اكت ارث بمحصلة الع ارق وحرصه على توثیق علاقاته مع الجمیع (٢٢). ١٩٥٨ وهكذا نجد أن سیاسة الع ارق الخارجیة بعد الحرب العالمیة الثانیة وحتى قیام ثورة ١٤ تموز في كثیر من الا حیان تتقاذفها مصالح الدول وأهواءها ولم تكن منبثقة من مصالح الع ارق الحقیقیة وكانت أجهزة السلك الخارجي الع ارقي ت ستغل لفاي دة الدول الا خرى وتعمل وفق أوامرها وهذا ما أریناه من خلال عرضنا السابق للمرحلة الا ولى التي مرت بها العلاقات الع ارقیة وهي جر أفغانستان إلى الا حلاف الدفاعیة الغربیة لخلق ح ازم معادي لما یسمى بالخطر الشیوعي على المنطقة والعلاقات التي من هذا النمط سرعان ما یصیبها الجمود والتیبس طالما تتباین وجهات النظر وهذا ما حصل فعلا بینهما وأثر سلبا على مسیرتها حتى قیام ثورة ودخلت العلاقات مرحلة جدیدة تختلف في سماتها وملامحها عن المرحلة السابقة. تموز ١٤ الثالث المبحث (١٩٦٨ ١٩٥٨ ) العلاقات الع ارقیة : ١٩٥٨ تموز ثورة ١٤ لقد دخل الع ارق بعد ثورة ١٤ سیاستها الخارجیة عن أوضاع ما قبل الثورة تموز مرحلة جدیدة تختلف في ملامحها العامة وسمات وانتقل الع ارق من دولة مرتبطة بالنفوذ الغربي عن طریق الا حلاف والمعاهدات والعلاقات الثناي یة إلى دولة تمتلك علاقات مع دول الغرب والمعسكر الاشت اركي ودول عدم الانحیاز كما أنها وضعت حدا لارتباط الع ارق بالا حلاف الدولیة وقد تجسد ذلك من خلال الخروج من حلف بغداد الاستعماري. وقبل البدء باستع ارض العلاقات بین الع ارق وأفغانستان في هذه المرحلة لا بد من إلقاء نظرة عن أهداف وملامح وسمات السیاسة الخارجیة للعر اق. فعلى الرغم من سقوط النظام الملكي في ثورة ١٤ تموز وا علان الجمهوریة الع ارقیة وتحریر البلاد من القیود السیاسیة التي كانت قد فرضتها السیطرة الاستعماریة على الع ارق وتصفیة ٩٥٩
ما تبقى من الوجود العسكري البریطاني بجانب تحقیق المنج ازت المهمة الا خرى المرتبطة (٢٣) بالاستقلال السیاسي ولكن ما بدأته ثورة تموز الا ولى تعرض لمخاطر جسیمة وأفرغت اغلب هذه الانجا ازت من محتواها التحرري والكفاحي بسبب الانح ارف الذي حل بها ومن ثم تعاقب الحكم العارفي الذي أدام الانح ارف وعمقه أكثر فا كثر مما أثر على الا اردة الوطنیة وعلى قدرتها في (٢٤) المجالین القومي والدولي. وهكذا یمكن القول بان أهداف وملامح السیاسة الخارجیة للع ارق في هذه الفترة لم تكن واضحة المعالم وافتقرت إلى الا سس الموضوعیة ذات الا فق الشمولي الناضج والمبرمج بسبب فقدان التخطیط المطلوب وهیمنة النظم السیاسیة التي لم تستطع أن تعبر تعبی ار صادقا عن القوى الاقتصادیة والاجتماعیة التي منها یتكون الجسد السیاسي حیث تصیر قادرة على تحقیق علاقات دولیة متوازنة وایجابیة. : أفغانستان ١٤ تموز وثورة ١٩٥٨ اعترفت أفغانستان بالنظام الجمهوري في الع ارق وذلك في ال اربع والعشرین من شهر تموز أي في الیوم الثاني من عودة السردار محمد داود خان ري یس وز ارء أفغانستان من الخارج وقد تلقت الا وساط الرسمیة نبا الثورة في البدایة بالحیطة والحذر الشدیدین واتخذت بعض الا ج ارءات الا منیة في الداخل كما تم تصفیة بعض العناصر المشتبه بها في صفوف الجیش حیث كانت أفغانستان تشهد حركة معارضة وخصوصا من الطبقة الواعیة الناقمة على الا وضاع وعلى سوء المعاملة التي تتلقاها كما كانت الحالة الاقتصادیة سیي ة للغایة وان قیمة العملة في تدهور مستمر رغم المحاولات التي كانت تجري لا یقاف التدهور ودعم الاقتصاد الا فغاني من جانب الحكومة. (٢٥) والحقیقة أن هذه الا ج ارءات لا تعني بالضرورة تعاطفا مع النظام الملكي بقدر ما تعني خوفا من تسرب روح الثورة لدى الا وساط المثقفة الناقمة على الا وضاع والتي تلقت أحداث ثورة ١٤ تموز بحماس وتا یید منقطع النظیر باعتبارها ثورة تقدمیة على نظام ملكي فاسد خدم منتفعیة ق اربة أكثر من ربع قرن فجاءت هذه الا ج ارءات مسا لة طبیعیة للحفاظ على الا من الداخلي ولا سیما أن البنیة السیاسیة للنظامین كانت متشابهة تماما من حیث نظام الحكم. ٩٦٠
بینهما حیث تم لقد كانت أول خطوة ایجابیة اتخذها النظام الجمهوري تجاه أفغانستان في تطویر العلاقات شهر كانون الثاني عام رفع التمثیل الدبلوماسي من درجة مفوضیة إلى درجة سفارة في الثالث عشر من الخارجیة با ول سفیر للجمهوریة الع ارقیة ١٩٥٩ م وقد رحب السردار محمد نعیم خان ناي ب ري یس الوز ارء ووزیر (نوري جمیل) في أفغانستان وأعرب عن اغتباطه لاهتمام (٢٦) الحكومة الع ارقیة في توثیق الصلات بین البلدین المسلمین وقد ازدت العلاقات توثقا بین البلدین أكثر من ذي قبل بتبادل الزیا ارت بین المسؤولین حیث تم دعوة الوفد الا فغاني من قبل الحكومة الع ارقیة في احتفالات عام ١٩٥٩ كما تمت دعوة وفود أخرى لزیارة الع ارق والاطلاع عن كثب على التطو ارت التي یشهدها القطر في المیادین الاقتصادیة والثقافیة والفنیة وكذلك شارك الع ارق في الاحتفالات الوطنیة التي تقیمها أفغانستان في المناسبات الوطنیة وذلك لتوثیق العلاقات وتشجیع التبادل الثقافي والتجاري. وقد وقفت أفغانستان استنادا إلى الاعتبا ارت التاریخیة والدینیة والثقافیة التي تربطها مع (٢٧) الع ارق بجانب الحكومة الع ارقیة في الا ج ارءات التي اتخذتها في مجال السیاسة النفطیة فقد أید محمد نعیم خان سیاسة الع ارق مؤكدا "با ن كل حكومة یجب أن تا خذ بنظر الاعتبار رغبات وأماني شعبها عند إتباعها أي سیاسة معینة وان الدول الغربیة هي المستفیدة من استثمار النفط في الع ارق ویجب أن یكون هناك توزیع عادل بین الباي ع والمشتري". علما بان النیة في ذلك الوقت لم تكن تتجه إلى تا میم النفط من جانب الحكومة الع ارقیة بقدر ما كانت متجهة لزیادة الا نتاج وذلك لغرض توفیر المبالغ المتا تیة من ذلك لا عمار البلاد وكذلك استغلال منطقة المیاه الا قلیمیة في جنوب الع ارق واستثمارها للصالح العام. وعندما انحرف عبد الكریم قاسم بثورة ١٤ تموز عن مسارها القومي ودب الخلاف بینه (٢٨) وبین الجمهوریة العربیة المتحدة عرضت أفغانستان وساطتها لحل الخلافات بین بغداد والقاهرة وطلبت منها إیقاف الحملات الا علامیة وتحاشي الانقسامات والص ارعات التي لا تخدم بالطبع إلا القوى المعادیة وفي مقدمتها الكیان الصهیوني وطالبت باجتماع رؤساء الدول العربیة معا وشخصیا للحد من تلك المشاحنات وتسویة الخلافات القاي مة بینهما. وعندما تقرب الع ارق من الاتحاد السوفیتي كثی ار على أثر ثورة نصح ١٩٥٨ تموز ١٤ وزیر خارجیة أفغانستان السفیر الع ارقي با ن یحذو الع ارق حذو أفغانستان في سیاسته الخارجیة با تباع سیاسة الحیاد الایجابي بین المعسكرین بصورة متوازنة ومتعادلة إذ أن الانحیاز التام في ٩٦١
العلاقات الدولیة سیوقع وموقع است ارتیجي هام. الدولة في مشاكل عدیدة خاصة وان الع ارق بلد ذا ثروة اقتصادیة كبیرة وعلى ضوء هذه المواقف المبدي یة التي تكنها أفغانستان للع ارق والا قطار العربیة وحرصها الشدید للعمل العربي المشترك اتجاه قضایاه المركزیة. وانطلاقا من سیاستها الخارجیة في مكافحة الاستعمار وبالا خص في المناطق الا سلامیة فقد وقفت أفغانستان حكومة وشعبا في وجه المطامع الصهیونیة والعدوان الا س اري یلي وناصرت قضیة عرب فلسطین حتى یمكننا أن نقول ما في دولة غیر عربیة ناصرت قضایا العرب بقدر ما (٢٩) فعلت أفغانستان. وقد وقفت أفغانستان في جمیع المحافل الدولیة والمؤتم ارت إلى جانب الا قطار العربیة لمناصرة قضیة فلسطین وصوتت لصالح ق ار ارت الجمعیة العامة للا مم المتحدة حول القضیة الفلسطینیة التي أكدت على عدم التفریط بحقوق الشعب الفلسطیني. وقد تمسكت أفغانستان بموقف ثابت ومتمیز تجاه الكیان الصهیوني فلم تقم بینهما أي نوع من التعاون لا على الصعید الدبلوماسي ولا الاقتصادي ولا الثقافي وأكثر من ذلك فا نها تقاطع كل (٣٠) تج مع دولي یدعو الیه الكیان الصهیوني. وقد ظل هذا الموقف ثابتا في السیاسة الخارجیة تجاه القضیة الفلسطینیة في الحكومات المتعاقبة سواء في العهد الملكي أو العهد الجمهوري. وخلاصة القول في حدیثنا عن العلاقات التي مر بها البلدین في تلك المرحلة ١٩٥٨) ( ١٩٦٨ وبالرغم من التطو ارت التي صاحبت هذه الفترة وخاصة في مجال التمثیل الدبلوماسي عندما رفعت العلاقات من درجة مفوضیة إلى سفارة والمواقف الایجابیة التي خطتها أفغانستان تجاه قضایا العرب المركزیة وفي مقدمتها قضیة فلسطین إلا انه یمكننا القول بان العلاقات بین البلدین ظلت في إطارها التقلیدي دون أن تكون لها الطاقة في خلق تا ثی ارت حاسمة أخرى في مجال المیادین الاقتصادیة والثقافیة والفنیة. ٩٦٢
الخاتمة: خلصت الد ارسة إلى تسجیل جملة مؤش ارت أهمها: لم تسجل العلاقات الع ارقیة في مسیرتها الطویلة منذ العشرینات وحتى الیوم (بصورة عامة) نمط متصاعد من التطور كما أنها لم تسجل انقطاعا أو انكماشا حادا وا نما سارت بشكل متذبذب لعوامل داخلیة ذاتیة خاصة بكل منهما من جهة ولعوامل خارجیة تدخل في سیاق الاست ارتیجیات العالمیة من جهة أخرى. وتا سیسا على ما تقدم یمكن تقسیم العلاقات التي مر بها البلدین إلى م ارحل: المرحلة الا ولى: المرحلة الثانیة: لم تشهد فترة ما قبل ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ علاقات واضحة بین البلدین بسبب طغیان النفوذ البریطاني في الع ارق والذي اتخذ أشكالا متنوعة تجس د ذلك في جر الحكومة الع ارقیة إلى الا حلاف والتكتلات الغربیة (حلف بغداد). وهي مرحلة ما بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ فعلى الرغم من رفع التمثیل الدبلوماسي من مفوضیة إلى سفارة بین البلدین فقد اتسمت أیضا هذه المرحلة بالضعف فلم تكن هنالك علاقات وثیقة ذات أبعاد حقیقیة بین الع ارق وأفغانستان نتیجة للتخطیط الذي طبع السیاسة الداخلیة والخارجیة للع ارق قبل عام ١٩٦٨ والذي كان عاي قا أمام رسم الصورة الواضحة والف عالة للعلاقات بین البلدین. ٩٦٣
أولا : أ. ثانیا : ب. أ. ب. كما سجلت الد ارسة متغی ارت مساعدة لتوثیق العلاقات كما أشرت أیضا المعوقات: المتغی ارت المساعدة : الروابط التاریخیة والثقافیة والدینیة والمعنویة التي تربط بین البلدین منذ أقدم العصور إضافة إلى النضال المشترك الذي خاضه الشعبین للتخلص من السیطرة الاستعماریة وتحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة. الانتماء إلى العالم الثالث وحركة عدم الانحیاز والى العالم الا سلامي وقارة آسیا. : المعوقات تباین النظم السیاسیة في بعض الم ارحل على الا قل في المرحلة السابقة فالع ارق دولة ذات سیاسة خارجیة مستقلة تقوم على الص ارحة والوضوح في شتى المواقف الدولیة وا قامة أوثق العلاقات مع اكبر عدد من الدول والخروج من نفوذ أي من المعسكرین المتصارعین والانفتاح على دول العالم على أساس مبدأ الصداقة مع الشعوب. أما أفغانستان فهي متا ثرة با حدى الاست ارتیجیات العالمیة حیث أن سیاسة البلاد تسیر وفق توجیه سوفیتي. عدم تطور أو قصور نظم الاتصالات بینهما مما أعاق أو أخر تطور العلاقات (وخاصة في بدایتها). ٩٦٤
٩٦٥
٩٦٦
٩٦٧
٩٦٨
٩٦٩
٩٧٠
٩٧١
الھوامش ) ١ ( أبو العینین فهمي محمد أفغانستان بین الا مس والیوم دار الكتاب العربي مصر ١٩٦٩ ص ٢٨. نقلا عن عصام نعمان العرب والنفط والعالم دار مصباح الفكر بیروت ١٩٧٢ ص ٣٧. (٢) ( 3 ) Sirdar Ikbal Ali shah, Afghanistan of Afghans, the octagan press, London. p. 19. (4) أبو العینین فهمي محمد مصدر سبق ذكره ص ١١٦. ٥٩٢ 5 ( ) المجتمع الا فغاني مجلة ألف باء عدد في ١٩٨٠/١/٣٠ كذلك ینظر جریدة السفیر اللبنانیة عدد ١٩٠٦ في.١٩٧٩/٨/١٠ ) 6 ( أبو العینین فهمي محمد مصدر سبق ذكره ص ١٨٨. ( ٧) معاھدة ١٩٢٢ م التي عدلت بمعاھدة ١٩٢٦ م ومعاھدة ١٩٢٧ م التي لم ت نفذ إضافة إلى معاھدة ١٩٣٠ م. ینظر: أبو العینین فھمي محمد مصدر سبق ذكره ص ١٩١. (٨) لقد خاضت أفغانستان مع بریطانیا ثلاث حروب وكانت النتیجة انھزم المستعمر وم ني بخساي ر ساحقة وقد استمرت الحرب الا ولى أربع سنوات ما بین (١٨٣٨ ١٨٤٢) والحرب الثانیة حوالي ثلاث سنوات (١٨٧٨-١٨٨١). أما الحرب الثالثة والا خیرة في عام ١٩١٩. ینظر أفغانستان مكتب الصحافة والاستعلامات بالسفارة القاھرة ١٩٦٠ ص ٢٦. (٩) اندر ولسن في قلب أفغانستان تعریب عمر الدیراوي منشورات المكتبة الا ھلیة (بلا. ت) ص ٢٣. كذلك ینظر فھمي ھویدي حدث في أفغانستان دار الكلمة للنشر ١٩٧٩ ص ٤٥. (١٠) تقریر وزارة الخارجیة ١٠/٨٤٨/٨٤٨ سنة ١٩٥٩. (١١ ( د. فریتز غروبا رجال ومراكز قوى في بلاد الشرق ترجمة فاروق الحریري مطبعة عصام بغداد ١٩٧٩ ص ٩٨. (١٢) الوقاي ع عدد ١٢٥٣ في ١٩٣٣/٥/٢٥. كذلك ینظر ملحق رقم (١). (١٣) بجانب زیارة وزیر خارجیة الا فغان السردار فیضي محمد إلى بغداد سنة ١٩٣٦ زار العراق في نفس السنة المذكورة الشاه محمود خان عم الملك ظاھر شاه آنذاك بدعوة رسمیة من قبل الحكومة إلا أن قیام انقلاب بكر صدقي في نفس الیوم الذي وصل بھ المسو ول الا فغاني إلى بغداد حال دون الاستفادة من الزیارة باتجاه توثیق العلاقات بین البلدین واستا ذن من المسو ولین بتا جیل المباحثات إلى وقت آخر. (١٤) بحكم الطبیعة التوسعیة للنظم الا یرانیة المتعاقبة والمدعوة داي ما لا ن تتوسع وتستوعب أراض جدیدة وتبتلع مناطق أخرى في كل لحظة من لحظات ضعف المنطقة عانت أفغانستان كما عانت غیرھا من دول المنطقة من الا طماع التوسعیة الا یرانیة التي كانت تنتھز كل فرصة للاعتداء على الا راضي فمثلا انتھزت انشغال أفغانستان بالحرب الا ھلیة التي نشبت سنة ١٩٢٨ في آخر عھد الملك أمان الله فاحتلت إیران أراضي أفغانیة ولم تتراجع إلا بعد ضغط الاتحاد السوفیتي وتركیا ثم عاودت الكرة في عھد الملك نادر شاه سنة (١٩٣٠ ١٩٣١ ( عندما ثارت قباي ل شمال أفغانستان إلى أن ردتھم الجیوش وھكذا تتابعت الاعتداءات الا یرانیة على أفغانستان حتى بلغت درجة كبیرة من التوتر في مراحل متعددة وذلك بسبب ٩٧٢
أطماعھا في میاه نھر (الھلمند) الا فغاني حیث یعتبر ھذا النھر من اكبر الا نھار في أفغانستان وینبع من الجبال الواقعة في وسط أراضیھا ثم یخترقھا متجھا إلى الغرب حیث یصب في بحیرة سیستان الواقعة في الحد الفاصل بین إیران وأفغانستان وان تسعون في الماي ة من الا راضي التي یرویھا النھر تقع في أفغانستان و ١٠% في إیران وفقا لمعاھدة الحدود في سنة ١٩٧٢ وقد زعمت إیران أن أفغانستان تعمدت حبس المیاه وطالبت باستقبال بعثتھا الفنیة للتحقیق في الموضوع ذلك وكا نما أفغانستان ولایة تابعة لھا التي رفضت بدورھا ھذا التدخل السافر الذي یمس سیادتھا واستقلالھا. (١٥ ( الوقاي ع عدد ١٦٢٠ في ١٩٣٨/٣/٢٢ كذلك ینظر فو اد الراوي المعجم المفھرس للمعاھدات والاتفاقیات والبروتوكولات والمواثیق والعھود والا حلاف التي ارتبط بھا العراق مع الدول والمنظمات الدولیة من ١٩٢١ الجزء الرابع مجلس التخطیط بغداد ١٩٧٦ ص ٢٧ ٢٨ كذلك ینظر ملحق رقم ٢. (١٦) تقریر وزارة الخارجیة ٦ ٦٤٨/٦٤٨/ سنة ١٩٤١. ١٩٤١ م (١٧) د. جعفر عباس حمیدي التطورات السیاسیة في العراق من ١٩٥٣ مطبعة النعمان النجف ١٩٧٦ ص ١٠٦. (١٨) وزارة الخارجیة المصادر السابقة. (١٩) د. محمود علي الداود العلاقات العربیة التركیة والعوامل المو ثرة فیھا مجلة المستقبل العربي عدد ٤٥ تشرین الثاني ١٩٨٢ ص ٦٥. (٢٠) وزارة الخارجیة المصدر السابق. (٢١) عقدت تركیا والعراق في ٢٤ شباط ١٩٥٥ میثاقا دفاعیا بینھما وبموجب مادتھ الخامسة ترك باب العضویة مفتوحا أمام الدول الا خرى التي ترغب في الانضمام الیھ والتي یعنیھا الدفاع عن منطقة الشرق الا وسط. وتلا عقد المیثاق انضمام بریطانیا الیھ في نیسان ١٩٥٥ ثم الباكستان في تموز ١٩٥٥ وإیران في تشرین الثاني من العام نفسھ. للاطلاع بالتفصیل ینظر: د. محمود عزیز شكري الا حلاف والتكتلات في السیاسة العالمیة سلسلة عالم المعرفة الكویت ١٩٧٨ ص ٦٤. ٢٢) من المشاكل التي تعاني منھا أفغانستان واحدة تتعلق بجنس الباتان (البشتون) الذي یشكل حوالي ٦٠% من شعبھا والذي أدى إلى تقسیم الھند ومولد دولة باكستان بعد الحرب العالمیة الثانیة إلى جزي ین جزء ھو الا ھم في أفغانستان والا خر في باكستان وقد ظلت الحكومات المتتالیة تعترض على ھذا التقسیم لجماعة تتكلم نفس اللغة وتدین بنفس الدین ولھا نفس التقالید والتاریخ مما سبب قطیعة بین البلدین وأزمة متفاقمة بلغت ذروتھا سنة ١٩٧٥ م ولم تھدأ الا زمة إلا بعد تدخل دول مجاورة ودول صدیقة بحیث أمكن تخفیف التوتر دون إزالة أسباب الصراع. تقریر وزارة الخارجیة ١٠/٩٤٤/٩٤٤ سنة ١٩٦٠. (٢٣) من الانجازات التي قامت بھا ثورة ١٤ تموز في المجال الدولي الانسحاب من حلف بغداد والتمسك بسیاسة الحیاد الایجابي ینظر بالتفصیل: لیث عبد الحسن الزبیدي ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ في العراق مكتبة الیقظة العربیة بغداد ١٩٨١ ص ٢٨ وما بعدھا. ) د. فاضل زكي محمد السیاسة الخارجیة وابعادھا في السیاسة الدولیة مطبعة شفیق بغداد ١٩٧٥. ) (٢٤ (٢٥) لقد كان المسو ولون الا فغان دوما وباستمرار یو كدون على التمسك بسیاسة الحیاد وھذا یعني أنھم یعارضون سیاسة الا حلاف التي كانت تسیر علیھا حكومة نوري السعید في العراق وقد أظھرت الا وساط الرسمیة والشعبیة في عدة مناسبات امتعاضھا الشدید من ھذه السیاسة فقد صرح السردار محمد داود خان ري یس الوزراء والمھیمن الفعلي على مقدرات أفغانستان آنذاك عن امتعاض حكومتھ من سیاسة الا حلاف العسكریة وقال : (أن الا ساس في ھذه الا حلاف ھي زیادة التا زم في المنطقة وفي العالم أجمع أكثر مما یعمل على تقویة أسس السلام العالمي)... وخصوصا فیما یتعلق بالشرق الا وسط فھناك مشاكل معقدة وان إقامة مثل ھذه ٩٧٣
الاتفاقات وتقویة إحدى الدول أو بعضھا عسكریا سیخل بتوازن قوى المنطقة ویخلق كثیرا من التوتر ویجعل المشاكل القاي مة عسیرة الحل. (٢٦) تقریر سفارة الجمھوریة كابل ملفات وزارة الخارجیة. (٢٧) كان من أولى المھام الملقاة على عاتق ثورة ١٤ تموز تحریر ثروة العراق النفطیة من احتكارات الشركات الا جنبیة وإتباع إجراءات جدیة تخدم مصلحة العراق ولم یمض على الثورة إلا فترة قصیرة حتى بدأت المفاوضات مع شركات النفط (أواي ل آب ١٩٥٨) وقد نوقشت في ھذه المفاوضات المبكرة والقضایا الجوھریة والھامة كزیادة حصة العراق من الفواي د والمساھمة في رأس مال الشركات واستعادة جمیع الا راضي غیر المستثمرة والمشاركة في أرباح التصفیة والنقل وإخضاع الشركات للقوانین والمساھمة في إدارتھا الفعلیة وقد استطاعت الحكومة أن تحقق انجازات مھمة في ھذا المجال. ١٩٨٣ ینظر بالتفصیل د. ص ٥١٩. محمد حسین الزبیدي ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ دار الحریة للطباعة بغداد (٢٨) فقد صرح السردار محمد نعیم زیر الخارجیة الا فغاني وناي ب ریس الوزراء : (أن أفغانستان من كونھا بلد مسلم تربطھا أوثق العلاقات بینھا وبین العرب یھمھا أن یعود الوي ام والعلاقات الطیبة بین الا قطار العربیة وتمنى أن تزول ھذه العقبات التي تعترض التفاھم فیما بینھم مو كدا أن الا عداء قریبون من المنطقة وخاصة الكیان الصھیوني الذي یتربص الفرص للا یقاع بالا مة العربیة والا سلامیة ومنعھا من أداء وظیفتھا الحضاریة لخدمة الا نسانیة جمعاء). تقریر السفارة في كابل بتاریخ ١٩٥٩/٨/٢٢. (٢٩) على اثر اعتراف دول الجامعة العربیة بدولة عموم فلسطین العربیة في سنة ١٩٤٨ اعترفت الحكومة اعترافا رسمیا بتلك الدولة كما احتجت بتاریخ ١٩٥٥/١/١٣ لدى الحكومتین البریطانیة والا مریكیة بصدد تقدیم أوراق اعتماد سفیریھما لدى (إسراي یل) في القدس وان الناطق الرسمي قد أوضح آنذاك سبب الاحتجاج في نقطتین: أولھا: أن أفغانستان بصفتھا عضو في الا مم المتحدة فھي تحترم قراراتھا ولذلك فا نھا ترغب في أن تتخذ الا جراءات العملیة لتطبیق قرارھا الذي أقرتھ عام ١٩٤٨ بجعل مدینة القدس منطقة دولیة. ثانیا : أن تقدیم أوراق الاعتماد المذكور من جانب سفیري بریطانیا وأمریكا في بلد البیت المقدس یسبب اشمي زازا وتا ثیرا شدیدین في جمیع الا قطار العربیة والا سلامیة ولكون أفغانستان ھي إحدى أعضاء المجتمع الا سلامي والصدیق المحب للا مة العربیة. ینظر : تقریر السفارة في كابل. (٣٠) اسعد عبد الرحمن التسلسل الا سراي یلي في آسیا منظمة التحریر الفلسطینیة مركز الا بحاث بیروت ١٩٦٧ ص ٤٩. اعترفت أفغانستان بمنظمة التحریر الفلسطینیة والمنظمة لھا تمثیل فیھا بمستوى سفارة كما خصصت مدیریة الا ذاعة برنامج خاص حول الاعتداءات الصھیونیة على الا راضي العربیة واحتلال مدینة القدس وأھمیة ھذه المدینة بالنسبة للعالم الا سلامي وتوضیح خرق (إسراي یل ( لقدسیتھا وعدم احترامھا للرأي العام العالمي. ٩٧٤
ش) المصادر: الوثاي ق: أولا : أ- الوثاي ق غیر المنشورة: و ازرة الخارجیة الع ارقیة: ١٠ لسنة.١٩٥٩ /٨٤٨ /٨٤٨ (١ ٦٤٨ لسنة.١٩٤١ /٦٤٨ ٢ ١٠ لسنة.١٩٦٠ /٩٤٤ /٩٤٤ (٣ ب- الوثاي ق المنشورة: ١. فؤاد ال اروي المعجم المفهرس للمعاهدات والاتفاقیات والبروتوكولات والمواثیق والعهود والا حلاف التي ارتبط بها الع ارق مع الدول والمنظمات الدولیة من ١٩٢١ الجزء ال اربع مجلس التخطیط بغداد ١٩٧٦. ٢. الوقاي ع الع ارقیة عدد ١٢٥٣ لسنة ١٩٣٣. ٣. الوقاي ع الع ارقیة عدد ١٦٢٠ لسنة ١٩٣٨. ثانیا : الكتب باللغة العربیة: أبو العینین فهمي محمد أفغانستان بین الا مس والیوم دار الكتاب العربي مصر.١٩٦٩ أفغانستان مكتب الصحافة والاستعلامات بالسفارة القاهرة ١٩٦٠. اسعد عبد الرحمن التسلسل الا س اري یلي في آسیا منظمة التحریر الفلسطینیة مركز الا بحاث بیروت ١٩٦٧. اندر ولسن في قلب أفغانستان تعریب عمر الدی اروي منشو ارت المكتبة الا هلیة (بلا. ت). جعفر عباس حمیدي التطو ارت السیاسیة في الع ارق من ١٩٤١ م ١٩٥٣ مطبعة النعمان النجف ١٩٧٦. عصام نعمان العرب والنفط والعالم دار مصباح الفكر بیروت ١٩٧٢. لیث عبد الحسن الزبیدي ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ في الع ارق مكتبة الیقظة العربیة بغداد ١٩٨١..١.٢.٣.٤.٥.٦.٧ ٩٧٥
٨. فاضل زكي محمد السیاسة الخارجیة وأبعادها في السیاسة الدولیة مطبعة بغداد ١٩٧٥. ٩. فریتز غروبا رجال وم اركز ق وى في بلاد الشرق ترجمة فاروق الحریري عصام بغداد ١٩٧٩. ١٠. فهمي هویدي حدث في أفغانستان دار الكلمة للنشر ١٩٧٩. ١١. محمد حسین الزبیدي ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ دار الحریة للطباعة.١٩٨٣ شفیق مطبعة بغداد ثالثا : البحوث والمقالات: محمود علي الداود العلاقات العربیة التركیة والعوامل المؤثرة فیها مجلة عدد ٤٥ تشرین الثاني ١٩٨٢. المجتمع الا فغاني مجلة ألف باء عدد ٥٩٢ كانون الثاني ١٩٨٠. المستقبل العربي.١.٢ الصحف: اربعا :.١٩٧٩ السفیر اللبنانیة عدد ١٩٠٦ لسنة - خامسا : المصادر الا جنبیة: - Sirdar Ikbal Ali shah, Afghanistan of Afghans, the octagan press, London. ٩٧٦