جمهورية العراق و ازرة التعميم العالي والبحث العممي جامعة المثنى / كمية التربية لمعموم اإلنسانية قسم المغة العربية الفر وق اللغىية في الص حيفة الض ج ادي ة رصالة قد مها الطالب عزيز جابر على النصراوي إىل جملش كليةالرتبية للعلىم اإلنضانية/ جامعة املثىن وهي جزء من متطلبات نيل درجة املاجضتري يف اللغة العربية وآدابها / لغة بإش ارف األصتاذ املضاعد الدكتىر صاحب منشد عباس رجب 0441 ه 0109 م آذار
بسم اهلل الر محن الر حيم و إ ذ ا س أ ل ك ع ب اد ي ع ن ي ف ئ ن ي د ع ى ة أ ج يب ق ر يب الد اع إ ذ ا د ع ان ف ل ي س ت ج يب ىا ل ي و ل ي ؤ م ن ىا ب ي ي ر ش د ون ل ع ل ه م البقرة: 681
اإلهداء إىل الزين أرهة اهلل ع ن ه م الشجس وطه ش ه م تطهريا, أئميت وشفعائي إىل سيذي صين العاتذين وسي ذ الساجذين علي تن احلسني ) ( إىل الشهذاء الزين ضحىا ألجل العقيذة, بكم أعز نا اهلل تعاىل يف خلقه النذية إىل عشاق العلم, وسذنة العشتية,وأصحاب األكف إىل أساتيزي م نز كنت إىل اآلن أنتم م ن أضاء دستي إىل والذي الزي صسع يف ح ة اخلري, وإىل حبش احلنان أمي اليت تىفقت تذعائها إىل م ن وقفت جنيب صوجيت ادلخلصة إىل إخىتي وأتنائي وأصذقائي أهذي مثشة جهىدي ادلتىاضعة عضيض
شكر وعرفان ن الر ح يم ب س م الل ه الر ح م ر ب أ و ز ع ن أ ن أ ش ك ر ن ع م ت ك ال ت أ ن ع م ت ع ل و ع ل ى و ال د ي و أ ن أ ع م ل ص ال ح ا ت ر ض اه و أ د خ ل ن ب ر ح م ت ك ف ع ب اد ك الص ال ح ني النمل 91 الشكر هلل بعدد حمده وشكره من العباد, والشكر إلى سادات الورى, وشفعاء األمة, ووسيمتنا إلى اهلل تعالى النبي األعظم )ص( وأىل بيتو الكرام, ال سي ما صاحب الطمعة البيية )عج ) الذي طالما توسمت بو لتذليل الصعاب )صموات اهلل وسالمو عمييم أجمعين (, والشكر إلى أمناء الرسل م ارجعنا العظام وأخص من بدعواتو وتوجيياتو وفقني اهلل لمد ارسات العميا المرجع محم د اليعقوبي )دام ظمو( العرفان دواعي ومن إلى شيخي والتقدير بالشكر أتقدم أن بالجميل وأستاذي الفاضل المشرف الدكتور صاحب منشد عباس الذي طالما غذاني بأخالقو, وفكره الوىاج آفاق ريادة فتح لي إذ الكتابة العممية ووضع لي البصمة األولى في المنيج الصحيح, فشكرا لو عمى حممو وصبره وتصويبو ما أعوج من كتابة البحث, فج ازه اهلل خير جزاء المحسنين وشكري موصول إلى عمادة كمية التربية لمعموم اإلنسانية المتمثمة باألستاذ الدكتور محم د فميح الجبوري, ورئيس قسم المغة العربية الدكتور أحمد حسين والى أساتيذي في الد ارسات العميا الدكتور نعاس, وليد عبيس كريم والدكتور جبار ستار والدكتور والدكتور عايد جدوع, والدكتور عمي فرحان, والدكتور باسم خيري, وك ل أساتيذي في كميتنا وجامعتنا المعطاء, وأساتيذي في مرحمة البكموريوس في الجامعة المستنصرية الدكتور غالب المطمبي, والدكتورة لطيفة الموسوي والدكتور عبدالكريم ارضي جعفر والدكتورة بشرى البشير, وكل من عممني حرفا فأنا ممتن وشاكر لو وشكري إلى عائمتي فردا فردا, والى زمالء المسيرة العممية محمد موسى وأحمد سعيد ومحمد عباس وباقر محيسن والست حنان, والى زميمي الدكتور ظافر عبيس والدكتور جواد كاظم والدكتور عمي كتيب والسيد عقيل الموسوي وعباس عذي ب, والى زمالء العمل التربوي في إعدادية الثقمين والكادر االعالمي في إذاعة األمل من المثنى, والى ك ل أو دعاء من أسدى لي معروفا أو مشورة أو إرشادا
احملتويات الموضوع الصفحة الم قد مة و أ التمييد : الفروق المغوية ق ارءة في المفيوم مفيوم الفروق المغوية االشا ارت األولى في الفروق المغوية الفصل األول : الفروق المغوية في المستوى الصوتي والصرفي توطئة المبحث األول : الفروق الصوتية في المفردة الدعائية أمد أبد االستعاذة االستعانة الخشوع الخضوع الجد الجيد الجسد الجسم سكت سكن الوسيمة الوصيمة المبحث الثاني : الفروق المغوية في المستوى الصرفي الفروق المغوية في االفعال الفعل الثالثي المجرد : ف ع ل وف ع ل الفعل الثالثي المزيد أالفعل الثالثي المزيد بحرف واحد أف ع ل وف ع ل أفع ل وف ع ل ف ع ل وف ع ل ب الفعل الثالثي المزيد بحرفين أ
احملتويات اف ت ع ل وف ع ل اف ت ع ل وف ع ل ت ف ع ل وف ع ل ت ف ع ل وت فع ل ت ف اع ل و ف ع ل ان ف ع ل ونف ع ل ي نف ع ل وف ع ل المشتقات ف اع ل وم ت فع ل فعالن وفعيل المصادر ف ع ل وفعيمة الفصل الثاني توطئة المبحث األول : : الفروق الداللية الفروق الداللية الفروق الداللية في الجممة االسمية الفرق بين اخبار الجممة االسمية في المستوى التركيبي في بناء الجممة الفرق بين التركيبين )ال ح م د هلل ( و)أ ح م د ك ( فروق الرفع في )الحمد هلل( و)ح م دا ن س ع د (, والت اركيب األخرى الفروق المغوية في الجممة الفعمية الفرق بين الت اركيب )أ ل ي م ن ي( و)ت م ي م ن ي( و)أ ل ي م ت ن يو ( الفرق بين التركيبين )قد ترى( و )ق د ر أ ي ت ) المبحث الثاني الداللية الفروق : تقديم الخبر جوازا الفروق في الظواىر التركيبية في التقديم والتأخير التقديم والتأخير في المفعول بو ب
احملتويات الفروق الداللية في حذف المبتدأ حذف الخبر الحذف الفرق بين حذف الخبر الواجب والجائز حذف الفعل )الجممة الفعمية( الفرق بين حذف تركيب الفعل وذكره حذف المفعول بو الفصل الثالث : الفروق المغوية في المستوى المعجمي توطئة المبحث األول : ما دل عمى األب النمط االسمي A B ما دل عمى األثر ما دل عمى األجر ما دل عمى اإلثم المبحث الثاني : النمط الفعمي ما دل عمى اإلعطاء ما دل عمى اإلحساس والشعور ما دل عمى الوضوح واإلنكشاف ما دل عمى اإلنبعاث ما دل عمى الدعاء ما دل عمى الجرم ما دل عمى الخمق الخات مة ثبت المظان ABSTRACT ج
امل قد مة الم قد مة ال ح م د هلل ال ذ ي م ن ع م ي ن ا ب م ح م د ن ب ي و ص م ى اهلل ع م ي و و آل و د ون اال م م ال م اض ي ة و ال ق ر و ن الس ال ف ة ب ق د ر ت و ال ت ي ال ت ع ج ز ع ن ش ي ء و إن ع ظ م و ال ي ف وت ي ا ش يء و ان ل ط ف ف خ ت م ب ن ا ع م ى ج م يع م ن ذ ر أ و ج ع م ن ا ش ي د اء ع م ى م ن ج ح د و ك ث ر نا ب م ن و ع م ى م ن ق ل الم ي م ص ل ع م ى م ح م د ع ب د ك و ر س ول ك و أ ى ل ب ي ت و الط اى ر ين و اخ ص ص ي م ب أ ف ض ل ص م و ات ك و ر ح م ت ك و ب ر ك ات ك و س ال م ك ي ا أ ر ح م الر اح م ين أم ا ب عد : المغة فإن من النعم التي حبانا اهلل بيا وجعم يا وسيمة لمتفاىم والتخاطب اإلنساني لما ليا من أىمية في حياة البشر العمما ء وعنى والباحثون بالمغة العربية عناية خاص ة لما خص يا العزي ز الجميل بمغة التنزيل من القرآن الكريم فأخذ العمماء والمغويون يبحثون عن مكنونا ت وأس ار رىا المغة حي ة التي كان ت وما ازلت بدالالت يا ومعانييا عبر األجيال في ظواىرىا المغوية جميعيا ومنيا ظاىرة الفروق المغوية فمسبب تشابو الداللة لبعض األلفاظ المختمفة أخذ بعض الناس يتساىمون في استعمال ىذه األلفاظ بمعنى واحد وبمرور الزمن صارت ىذه الكممات مت اردفة في ألسنة األجيال الالحقة وأذىانيم مما دعا بعض العمماء والباحثين بين لمتفريق ىذه األلفاظ بمعان دقيقة حفاظا عمى المغة ومعانييا الدقيقة ولتخميصيا من األلفاظ والمعاني الدخيمة مستندين ما ذكره إلى المغويون القدامى وما ورد عن العرب الفصحاء إب ان عصور االحتجاج من القرآن الكريم وأحاديث الرسول )صمى اهلل عميو وآلو وسمم( والبمغاء والمتكممين وكان ألستاذي المشرف الدكتور صاحب منشد عباس الفضل في اختيار عنوان ىذا البحث استيواني الذي كثي ار بعد عرضو عمي لما ليذه الصحيفة المباركة من أثر كبير في نفسي فقد شغفتني حبا مذ نعومة اظفاري وما زلت أرتميا وأتأمل في كمماتيا القدسية ومن ىنا حاولت أن أغوص في بحر الفروق المغوية وفي أشرف نص من بعد القرآن الكريم وسنة الرسول األمين أ
امل قد مة ونيج البالغة لسيد المتقين )*( أال وىو الص حيفة الس ج ادي ة لإلمام عمي بن الحسين زين العابدين وسي د الساجدين )ت ه( )عمييم أفضل الصالة والس الم أجمعين( فالص حيفة الس ج ادي ة كتاب أدعية اإلمام السج اد ) ( بالنسخة المشيورة والمتألفة من أربعة وخمسين دعاء وبسند صحيح فقد ذىب جمع من العمماء إلى تواتر الص حيفة الس ج ادي ة قال الداماد: "الصحيفة الكريمة السجادية المسماة )إنجيل أىل البيت( متواترة كما سائر الكتب في نسبتيا إلى مصنفييا وذكر اإلسناد لبيان طريق المشائخ في اإلجازات" أي: كتابة وفي ىذا المقام قال العال مة أغا حمل الرواية واجازة تحمل النقل وذلك سن ة تمقي ال اروي لمحديث من ال اروي اآلخر لحفظيا عن ظير قمب أو بزرك الطي ارني: "الص حيفة الس ج ادي ة األولى المنتيي سندىا إلى اإلمام زين العابدين عمي بن الحسين بن عمي بن أبي طالب عمييم السالم المعبر عنيا أخت القرآن وانجيل أىل البيت وزبور آل محم د ويقال ليا: )الصحي فة الكاممة( أيضا ولألصحاب اىتمام بروايتيا ويخصونيا بالذكر في إجا ازتيم وعمييا شروح كثيرة مر ت في محميا وىي من المتوات ارت عند األصحاب الختصاصيا باإلجازة والرواية في كل طبقة وعصر ينتيي سند روايتيا إلى اإلمام أبي جعفر الباقر مسموما سنة المتوفى وزيد الشييد ابني ه" وتوجد ق ارئن أخرى إلثباتيا عمي بن الحسين عن أبييما عمي بن الحسين منيا: بالغة ألفاظيا وعمو المضامين واألساليب العجيبة في طمب العفو وتعدد األسانيد ويمكن الجمع بين تعدد األسانيد ) ( وتمك الق ارئن لمجزم بثبوتيا وعني بالصحيفة السجادية عدد من العمماء رواية وشرحا وتحقيقا فتجاوزت شروحيا العش ارت وترجمت إلى عدد من المغات ودرسيا ثمة من الباحثين األكاديميين منيم الدكتور حسين عمي محفوظ في بحث بعنوان: )أدب الدعاء( ودرسيا الدكتور ك اصد الزيدي في بحث بعنوان: )أثر )*( نظر: ترجمة اإلمام ) (: اإلرشاد ف معرفة حجج هللا على العباد, الش خ المف د : 871, وإعالم الورى ف أعالم الهدى, ابو عل الطبرس : 418414/8, وتذكرة الخواص, سبط ابن الجوزي: 481444, وس رة األئمة االثن عشر, هاشم معروف الحسن : 888/2 وما بعدها,, وس رة الرسول وأهل ب ته األطهار, الش خ باقر شر ف القرش : 8/ 176745 وبحوث ف الص ح فة الس ج اد ة, صالح الطائ : 1/8 وما بعدها,, واإلمام ز ن العابد ن, هادي المدرس : 884 وما بعدها )8( شرح الصح فة السجاد ة, الداماد : 51 (2( نظر: الموسوعة السجاد ة )الدراسة السند ة(, سم ر خ ر الد ن : 6 (3( الذر عة إلى تصان ف الش عة, أغا بزرك الطهران :85/ 28 (4( نظر: الموسوعة السجاد ة )الدراسة السند ة( : 7 ب
امل قد مة القرآن في الصحيفة السجادية( ومنيم من كانت عنوان رسالتو لنيل شيادة الماجستير وي عد الباحث حسن غانم الجنابي أو ل من أدخل الصحيفة السجادية سنة م برسالة الماجستير إلى قائمة الرسائل الجامعية في الع ارق ثم توالت الد ارسات في رسائل الماجستير وأطاريح الدكتو اره ومنيا : م الصحيفة السجادية د ارسة أسموبية غانم الجنابي رسالة ماجستير الجممة في الصحيفة السجادية د ارسة داللية عماد جبار رسالة ماجستير م الشعرية في كالم السجاد ) ( عبد المحسن جاسم محمد رسالة ماجستير م التمقي في الصحيفة السجادية لمباحث حيدر محمود شاكر رسالة ماجستير م الداللة الصرفية في الصحيفة السجادية حميد يوسف إب ارىيم رسالة ماجستير م الصحيفة في القرآني السجادية رسالة خضير فميح رؤى لمباحثة ماجستير م األثر الصحيفة في الداللي السجادية رسالة عناد غازي حو ارء لمباحثة ماجستير م التقابل الصحيفة السجادية شاىدا نحويا د ارسة تطبيقية )الجممة االسمية أنموذجا ( لمباحثة ندى عبداهلل غني السعدي رسالة ماجستير م أدعية الصحيفة السجادية د ارسة في ضوء عمم المغة النصي لمباحثة منتيى عناد تمل الموسوي أطروحة دكتو اره م البحث الداللي في غريب الصحيفة السج ادي ة عبدالحسين موسى وادي أطروحة دكتو اره م م أدعية الصحيفة السجادية د ارسة تداولية عمار حسن عبد الزىرة رسالة ماجستير الفعل في الصحيفة السجادية د ارسة لغوية جعفر موسى عذيب رسالة ماجستير م ج
امل قد مة المحس نات المعنوية في أدعية الصحيفة السجادية لمباحث أسعد جساب مغامس رسالة ماجستير م االتساق في الصحيفة السجادية حيدر فاضل الع ازوي رسالة ماجستير م ق ارئن التعميق في الصحيفة السجادية بدر حسين المحمداوي أطروحة دكتو اره ولم أجد من درس الفروق المغوية في الصحيفة السجادية وال في الصحف األخرى لألئمة المعصومين )عمييم السالم( ولكن وجدت د ارسات في الفروق الداللية في القرآن الكريم منيا: دقائق الفروق المغوية في البيان القرآني محمد ياس الدوري أطروحة دكتو اره م وط بعت كتابا والفروق الداللية في األسموب القرآني حسين عودة ىاشم أطروحة دكتو اره م وط بعت كتابا والفروق المغوية في مشاىد يوم القيامة في القرآن الكريم لمباحثة آس عقيل كاظم الموسوي رسالة ماجستير م وطبعت كتابا فعقدت العزم بإ اردة جدية بعد التوكل عمى اهلل تعالى لد ارسة ىذا النص المبارك يدفعني أمر الوالء لمعترة الطاىرة ألكون خادما ليم في نشر عموميم )سالم اهلل عمييم( إلى جانب إب ارز حقيقة إىمال وتغافل المغويين في االستشياد بكالم األئمة المعصومين )عمييم السالم( بقصد أو من غير قصد عمى الرغم من أن الصحيفة السجادية كانت في عصر االستشياد وتدوين أي: وتقعيدىا المغة في زمن الفصاحة المتفق عميو عند عمماء المغة واقتضت د ارسة البحث أن ي قس م عمى: ثالثة فصول يسبقيا تمييد وتمحقيا خاتمة ذكرت فييا أىم النتائج تضم ن التمييد الفروق المغوية ق ارءة في المفيوم فعر فت الفروق المغوية لغ ة واصطالحا ثم ذكرت اإلشا ارت األولى في القرآن الكريم والسنة النبوية ومن ث م الموروث المغوي في أدبيات التراث العربي أم ا الفصل األول فتناولت فيو الفروق المغوية في المستوى الصوتي وينقسم عمى والصرفي مبحثين: د
امل قد مة األول درست فيو الفروق الصوتية في المفردة الدعائية أم ا المبحث الثاني الفروق المغوية في المستوى الصرفي فدرست الفروق في األفعال وصيغيا المجردة والمزيدة وخصصت الفصل الثاني لمفروق في المستوى التركيبي فكان المبحث األول لمفروق المغوية في الجممة االسمية والفعمية أم ا المبحث الثاني فكان في د ارسة الظواىر التركيبية فاخترت الفروق في ظاىرة التقديم والتأخير والفروق في الحذف والذكر واشتمل الفصل الثالث عمى الفروق في المستوى المعجمي وكان مبحثين األول : الفروق في النمط االسمي أم ا المبحث الثاني فقد اشتمل عمى الفروق في النمط الفعمي وانتيى البحث بخاتمة بي نت فييا أىم النتائج ثم تالىا قائمة بأسماء المصادر والم ارجع والدوريات واأل بحاث والمنيج المتبع في د ارسة ىذا البحث ىو )الوصفي التحميمي( واتبعت منيج االختيار في تخصيص المواد المدروسة سواء أكان من التنظير أم من االستشياد بالصحيفة السجادية والبد من االشارة إلى أن د ارستي لمفروق المغوية في الصحيفة السجادية بمستوياتيا تعتمد في بعض االحيان عمى تعبير موجود في الصحيفة استعممو اإلمام ) ( تعبير آخر مقارب بإ ازء ومفترض ومستعمل في المغة فضال عن بعض الفروق المغوية في كل المستويات المغوية الموجودة فعال في الصحيفة السجادية أنصاريان عمي حققو الذي الن ص عمى الد ارسة ىذه في اعتمدت أنني بالذكر وجدير وطبعتو سفارة اإلسالمية إي ارن جميورية بدمشق الذي اعتمد عميو كثير من الباحثين في أذكره فصرت اليامش ( ب)الصحيفة االختصار وىذا ن( ب)م اختصر تكرر واذا مصدر ألي تك ارر ك ل يشمل ومرجع ورمزت إلى رقم الدعاء أوال ثم رقم الصفحة وفصمتيا بخط مائل نحو: / أي الدعاء األول صفحة المتن واختصرت ذكر اسم السورة من دون ذكر لفظ )سورة( نحو: }الروم: { في ه
امل قد مة وقام البحث عمى عدد من المصادر والمراجع منيا معجم مقاييس المغة وألفاظ مفردات القرآن والمصباح المنير وكتاب سيبويو وشرح الشافية والكافية لمرضي واالصوات المغوية ورياض السالكين وغيرىا احتمالية ىي المستويات ك ل في المغوية الفروق بعض أ ن إلى اإلشارة من ب د وال قطعية وليست لمعصوم ن ص مع أتعامل ألني وما السياق ومن المغوي األصل من الفروق ىذه الباحث وتمم س حصدت من معرفة زىيدة في دالالت المفردات أو الصيغ أو الت اركيب فمنيا ما تحمل ظالال ىامشي ة أو فروقا لغوي ة وداللي ة عميق ة لعم و من الصعب إد اركيا فيفيم منيا أكثر من معنى فاألحكام نسبية تابعة الختالف اإلد ارك ومستوى العمم وحينئذ يكون ترجيحا لمعنى عمى غيره وفقا لمسياق وتفاوت الفيم ينتج تعدد المعاني وتغييرىا وأعتذر من اإلمام من سوء فيمي وحسبي أني اجتيدت لتحقيق باهلل إ ال توفيقي وما المطالب فإن أحسنت فمن اهلل الحسنى وان أخطأت فالعذر إلى اهلل تعالى والى صاحب الصحيفة المباركة موالي سي د الساجدين ) ( والى عمماء المغة فيو من غير قصد وسيو القمم مغفور عند أىمو وما توفيقي إال باهلل عميو توكمت واليو أنيب وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين و
التمهيد الفروق اللغىية قراءة يف املفهىم الفروق المغوية : قراءة في المفهوم مفهوم الفروق المغوية : التمهيد لغة: الف ر ق : تفريق بين شيئين فرقا حتى يفتر قا ويتفر قا, وقال ابن فارس )ت 9 ى(, إن : "الفاء وال ارء والقاف أص ل صحيح يدل عمى تمييز وتزييل بين شيئين", وفي القاموس, فرق: فصل, ) ( وجاء في المعجم الوسيط, " فر ق بين المتشابيين: بي ن أوجو الخالف بينيما" فالفرق في المغة ال يخرج عن التمييز أو الفصل, أو تبيين أوجو الخالف بين المعنيين اصطالحا : الفروق المغوية من الظواىر المغوية التي شغمت الدارسين القدماء والمحدثين, و عر فيا أبو ىالل العسكري )ت 9 ى( بأن يا: " الف رق بين معان تقاربت حتى أشكل الفرق بينيا نحو: العمم ) ( والمعرفة, والكمال والتمام, والحسن والجمال, وما شاكل ذلك ", وجاء في الباب األول ما يمثل أري العسكري من بيان عنوانو : " في اإلبانة عن كون اختالف العبا ارت واألسماء موجبا الختالف ) ( المعاني في كل لغة, والقول في الداللة عمى الفروق بينيا", وقال في معرض كالمو : "الشاىد عمى أن اختالف العبار ات واألسماء يوجب اختالف المعاني: أن االسم كممة تدل عمى معنى اإلشارة, واذا أشير إلى الشيء مرة واحدة فعرف, فاإلشارة إليو ثانية وثالثة غير مفيد, وواضع المغة حكيم ال يأتي فييا بما ال يفيد, فإن أشير منو في الثاني, والثالث إلى خالف ما أشير إليو في األول, كان ذلك صوابا فيذا يدل عمى أن كل اسمين يجريان عمى معن ى من المعاني, وعين من األعيان في لغة ) ( واحدة, فإن كل واحد منيما يقتضي خالف ما يقتضي اآلخر, واال كان الثاني فضال ال ي حتاج إليو" (1( ينظر: العين, الفراهيدي 147/5, مادة )فرق(, والصحاح, الجوهري: 157/4 (2( معجم مقاييس المغة, ابن فارس: 493/4, مادة )فرق( (3( القاموس المحيط, الفيروز آبادي: 845, مادة )فرق( (4( المعجم الوسيط, إبراهيم مصطفى واحمد الزيات وحامد عبدالقاهر ومحمد النجار: /685 2 )5) الفروق المغوية: 21 )6) م ن : 22 )7) م ن : 22 2
التمهيد الفروق اللغىية قراءة يف املفهىم و تقارب الداللة لبعض األلفاظ المختمفة, جعمت بعض الناس تتساىل في استعمال ىذه األلفاظ بمعنى واحد, و بمرور الزمن صارت ىذه الكممات مت اردفة يف ألسنة األجيال الالحقة وأذىانيم, مما دعا بعض العمماء والباحثين لمتفريق بين ىذه األلفاظ بمعان دقيقة, وىذا ما أشار إليو الدكتور حاكم الزيادي بقولو: " ثمة ألفاظ كثيرة في العربية تتقارب معانييا, وتتشابو دالالتيا, وقد كان ىذا التشابو في الدالالت والتقارب في المعاني ممحوظا لدى العرب االقدمين بيد أن و بمرور الزمن وطول العيد, ولكثرة االستعمال تطورت داللة ىذه األلفاظ واصبح الناس يستعممونيا بمعنى واحد غير مكترثين بما بينيا من فروق دقيقة, وال م ارعين التباين فييا بحسب أصميا في المغة, اىماال ليا او جيال بيا, فكان أن ت اردفت ألفاظ عدة عمى معنى واحد نتيجة التطور في االستعمال" وقد جعل بعض العمماء يبحثون في بطون المغة لبيان وتمييز ىذه األلفاظ بمعان دقيقة, اىتماما منيم عمى حفظ المغة, و تخميصيا من األلفاظ والمعاني الدخيمة, وفصاحتيا بدقة معانييا : " وحين أشكل الفرق بين ىذه األلفاظ واختمطت معانييا, وصارت مت اردفة يف االستعمال, ىال األمر بعض عمماء العربية, فعدوا ذلك ضربا من الفساد المغوي والمحن المستكره, فتأىبوا لموقوف بوجو ىذا التيار, يستنكرونو ويصوبونو, حرصا منيم عمى تنقية المغة, وحفاظا عمى اصالتيا وسالمتيا, محتجين بدالالت األلفاظ القديمة, ومعولين عمى ما ذكره االقدمون من المغوين, وما ورد عن العرب الفصحاء ابان عصور االحتجاج, وقد نسبوا ىذا التغير الداللي إلى التأخير والجيل, وما أصاب الثقافة المغوية من ضعف وانحطاط " وليست ظاىرة الفروق خاصة باأللفاظ المتشابية فحسب, بل اشتممت ظاىرة الفروق المغوية عمى ضروب متعددة, ووجوه كثرة, واشكال متنوعة, وما الفروق التي تتصل بموضوع الت اردف إال جزء يسير منيا, وىذه الظاىرة كميا من صميم عمم الداللة, ولب فقو المغة, الرتباطيا بالمعنى, وثمة ألفاظ يتقارب فييا المعنى من دون أن ترتبط بأصل لغوي واحد أو تتفق في بعض حروفيا وأصواتيا, وألفاظ تتحد في مادتيا الثالثية وتختمف في الصيغة, كأبنية الصفة المشبية أو صيغة المبالغة أو المشتقات وغيرىا, وثمة ألفاظ تتفق في أصواتيا ومبانييا إال حرفا واحدا, يعطي جرسا خاصا يؤثر في داللة (1( الترادف في المغة: 222 )2) م ن : 222 )3( ينظر: الفروق المغوية في العربية, د عمي كاظم المشري : 9 3
التمهيد الفروق اللغىية قراءة يف املفهىم المفظ, فبو يغاير المفظ اآلخر, أو يتفق المفظان تماما إال في مصو ت قصير, أو تركيبان يتشابيان في األلفاظ ويختمفان في العمل نحو: ما التعجبية واالستفيامية, أو يختمفان بالمفظ ويتفقان في العمل, أو التشابو واالختالف في الظواىر التركيبة, كالتقديم والتأخير والحذف والذكر, وغيرىا من حاالت الت اركيب التي تعطي فروقا لغوية, لذلك جاءت ىذه الد ارسة عمى وفق المنيج المغوي الحديث القائم عمى التفريق الداللي لممستويات المغوية كافة, وىذا يوصمنا إلى تعريف يسيم في فيم الفروق المغوية بصورة واضحة, فقد ذكر بعض الباحثين تعريفا لمفروق المغوية بأن يا : " تمك المعاني الدقيقة التي يمتمسيا المغوي بين األلفاظ المتقاربة المعاني, في ظن ت اردفيا لخفاء تمك المعاني إال عمى متكممي المغة األقحاح, أو الباحث المغوي ", و يرى الباحث أن ىذا التعريف ليس جامعا لممستويات المغوية, فيمكن االضافة إليو ليكون جامعا مانعا فأقول الفروق المغوية : ىي المعاني الدقيقة التي تنماز من د ارسة األلفاظ المتقاربة الداللة, أو الصيغ, أو األصوات, أو الت اركيب المستعممة في أصل المغة, وىذا التعريف يشمل كالم البمغاء حين استعماليم لغة من دون غيرىا ألن يم أبصر بدقائق المغة وتفاصيميا كاستعمال البمغاء لغة القرآن الكريم, أو السنة النبوية, أو نيج البالغة, أو الصحيفة السجادية, وغيرىم مم ن أتفق عمى أن يم في عصر تدوين المغة الفصيحة االشارات األولى في الفروق المغوية: مقام الحديث عن الفروق المغوية في ت ارثنا المغوي بو حاجة إلى إنعام النظر في المرويات القديمة, فقد جاءت إشا ارت ىنا وىناك في الق ارن الكريم, والسنة النبوية, وت ارثنا األدبي, تدعونا إلى التفريق بين المعاني الدقيقة, فالقرآن يدعونا بدعوة صريحة الى التفريق بين األلفاظ ورعاية المعاني الدقيقة في كل وسياق, و منيا قولو تعالى: يا أيه ا الذين آمنوا ال تقولوا ر اع ن ا وق ول وا انظ رن ا }سورةالبقرة: {, قال الطباطبائي: " نيي شديد عن قول ) ارعنا(, ارعنا يا رسول اهلل يريدون أميمنا وانظرنا حتى نفيم ما تقول وكانت المفظة تفيد في لغة الييود معنى الشتم فاغتنم الييود ذلك فكانوا يخاطبون النبي صمى اهلل عميو وآلو وسمم بذلك يريدون التأدب معو وىم يريدون الشتم ومعناىا عندىم )1( ينظر دقائق الفروق في البيان القرآني, د محمد ياس الدوري : 6 )2( ينظر: الفروق الداللية في األسموب القرآني, د حسين عودة هاشم : 1 (3( دقائق الفروق المغوية في البيان القرآني : 7 4
وأ التمهيد الفروق اللغىية قراءة يف املفهىم اسمع ال اسمعت ونيى اهلل المؤمنين عن الكممة وأمرىم أن يقولوا ما في معناىا وىو انظرنا " ف ارعنا وانظرنا فييا تشابو بالمعنى العام وفييا فروق لغوية دقيقة, لكن القرآن نظر الى المصمحة العامة ليفوت الفرصة عمى الييود الذين يكن ون العداء لمنبي في استعمال انظرنا )صمى اهلل عميو وآلو وسمم(, وكذلك يف قولو تعالى : ق ال ت اأأل أ عر اب آم ن ا ق ل ل أ م ت أؤم ن وا و ل ك ن ق ول وا أ أ سم أ من ا و ل م ا ي أدخ ل اأ ل يم ان ف ي ق م وب ك أ م }سورة الحج ارت, {, ف" االيمان تصديق مع ثقة وطمأنينة قمب, ولم يحصل لكم ولكن قولوا أسممنا فإن اإلسالم انقياد ودخول في السمم و ا ظيار الشيادة وترك المحاربة ", فاألع ارب ال يفرقون بين اإليمان واالسالم, فجاء الخطاب القرآني مفرقا بين المفظين وحينما ننظر إلى األحاديث المروية عن النبي )صمى اهلل عميو وآلو وسمم(, نجد أن خالفا كثي ار في معاني األلفاظ يف استعمال المغة ويصعب عمى بعض متكممي المغة إد ارك المعاني الدقيقة, فقد روي " بسند عن الب ارء قال : جاء رجل إلى رسول اهلل )صمى اهلل عميو وآلو وسمم(, فقال : دلني عمى عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار, قال : لئن أقصرت الخطبة, لقد أعرضت المسألة, اعتق النسمة, وفك الرقبة, فقال: يا رسول اهلل )صمى اهلل عميو وآلو وسمم(, ليسا واحدا فقال: ال, عتق النسمة أن تفرد بعتقيا, وفك الرقبة, أن تعين في ثمنيا, " فالظاىر من كالم األع اربي أن و خفي عميو المعنى والتبس, لتشابو ألفاظ الكالم في داللة المعنى, عمى الرغم من أن األع اربي من فصحاء العرب ولم يختمط في حواضر المدن, وفي زمن االحتجاج, لذلك بادره النبي )صمى اهلل عميو وآلو وسمم(, في التفريق بين المفظين, وبي ن لو الفروق المغوية الدقيقة فييما, و ىذا يعطي داللة واضحة عمى أن العرب تشتبو عمييم المعاني الدقيقة, ولكن ىذه الفروق والمعاني الدقيقة ال تغيب عن أىل المغة الفصحاء وفي طميعتيم النبي محمد )صمى اهلل عميو وآلو وسمم( الذي ىو أفصح العرب أما في الموروث المغوي في أدبيات ت ارثنا العربي فإن نا نجد أن أول من فر ق بين المعاني الدقيقة, وفرق بين الداللة النحوية في القرن األول اليجري, ىو أبو األسود الدؤلي )ت 9 ى( األديب والنحوي األول الذي نظ ر لقواعد النحو, حينما قالت لو ابنتو : " يا أبت ما أشد الحر في يوم شديد الحر (1( الميزان في تفسير القرآن, محمد حسين الطباطبائي: 245/1 (2( ينظر: تفسير الصافي, الفيض الكاشاني : 55/5 )3) سنن الدارقطني, الدارقطني : 118/2 5
التمهيد الفروق اللغىية قراءة يف املفهىم فقال ليا : إذا كانت الصقعاء من فوق ك, والرمضاء من تحت ك, فقالت : إن ما أردت أن الحر شديد, فقال ليا : فقولي إذن ما أشد الحر! ", فبنت أبي األسود لم تفر ق بين التركيبين, ولم تمي ز بين عمل ما التعجبية وما االستفيامية, وقد مي ز أبو االسود وىو األديب الحاذق في المغة بين ألا سموبين, وفصل بين داللتييما, وفر ق بين ما التعجبية وعمميا ودالتيا النحوية, وما االستفيامية ودالتيا النحوية ثم توالت اإلشا ارت في بطون الكتب, في عصر تدوين المغة إلى الفروق المغوية عمى المستويات االربعة المستوى الصوتي, والصرفي, والنحوي, والمعجمي, إال أن يا ليست عمى مستوى التنظير وان ما في درج الكالم المغوي الموروث عن العرب في زمن االحتجاج, واذا انتقمنا إلى القرن الثاني اليجري فقد ذكرت المصادر أن عمرو بن عبيد المعتزلي )ت ى( وفد إلى أبي عمرو بن العالء )ت ى( يسألو قائال : " يا أبا عمرو : أيخمف اهلل وعده فقال أبو عمرو : ال, قال عمرو : أف أريت من وعده اهلل عمى عمل عقابا أيخمف اهلل وعده فقال أبو عمرو : من العجمة أتيت أبا عثمان, إن الوعد غير الوعيد", فسوء فيم عمرو لموعد والوعيد, دعا أبو عمرو بن العالء أن ينعتو بالمجيء من العجمة تيكما ألن و لم يفر ق بين الوعد والوعيد وىكذا أستمرت اإلشا ارت إلى الفروق إلى حين تكاممت الظاىرة بتأليف كتاب يحمل عنوان الفروق المغوية ألبي ىالل العسكري وبعده توالت المؤلفات في ىذه الظاىرة المغوية (1( انباه الرواة عمى أنباه النحاة, القفطي : 51/1 (2( ينظر: طبقات النحويين والمغويين, أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي : 39, ودقائق الفروق المغوية: 4 6
الفصل األول : الفروق اللغوية يف املستوى الصوتي والصريف توطئة الفصل األول الفروق اللغوية في المستوى الصوتي والصرفي توط ئة المغوي الصو ت ي عد الدر س في األسا س تتكو ن إذ الكممات من األصوا ت المتآلف ة الكمما ت ومن تتكون د ارسة الت اركي ب وصول إلى الدللة وتحقيقا ليا بوصف يا غاية الد ارسا ت المغوي ة جميعا )1( األصوا ت جانبا كبي ار من جيو د عمما ء العربي ة قديما وحديثا فاإلنسان لو القدرة وق د احتم ت عمى إنتاج وحاجاتو وحدات صوتية أغ ارضو عن بيا ي عب ر وموحية دالة الكون مخموقات عمى القدرة بيذه ف س ما جني ابن عر فيا كما اإلنسانية فالمغة كاف ة )ت 293 ه( " أصوات : )3( أغ ارضيم" أصوات بتسمية متنوعة األشياء أو ىي: " نظام تعم ل بأسما ء عمى مقتبس ة من ج م ب من )2( اإلشا ارت تعبر عن األفكار" انتباه أصواتيا وا ن ما ي عب ر ينجم اإلنسان بعبارة أو فيدرك أخرى بع ض أ ن ما تكو ن بيا عن قو م كل الطبيعة عن من وقام يميز بعضيا من اآلخر األصوا ت نتيجة محاكا ة مباشر ة )4( بو ألصوات الطبيعة عن صادر ة طبيعي ة المحيطة الصوت بين المناسبة و نإ )الدللة والمعنى الصوتية( أمر ل ي درك إل بعد أ ن يوضع المفظ لمدللة عمى معنى معي ن إ ذ في ىذه األلفاظ وتدب روىا ف بح ثوا في أسباب تركيبيا من تمك األصوات التي جاء الدارسون ونظروا جاء ت عمييا وىذه المناسبة أسماىا المحدثون )محاكاة )5( األصوات( وقد أث رت تمك المحاكاة في اختيار األصوات المناسبة لممدلول الم ارد فنجد بعض األلفاظ مشتركة في جميع الحروف إل حرفا واحدا مغاي ار ينماز فيو مدلول الكممتين )6( مع بقاء المعنى العام لممادة مشتركا فييما كاألز واليز وأمد وأبد والجدير (1( ينظر : البحث اللغوي عند العرب أحمد مختار عمر : 93 )2) الخصائص ابن جني: 33 / 1 (3( علم اللغة العام دي سوسير د يوئيل يوسف عزيز 34 (4( ينظر: داللة األلفاظ إبراهيم أنيس : 22 22 نشأة اللغة عند اإلنسان والطفل علي عبدالواحد وافي 34 42 ( 5 (ينظر: بحوث ومقاالت في اللغة رمضان عبدالتواب : 17 )6( ينظر: فقه اللغة وافي: 185 ودقائق الفروق اللغوية في البيان القرآني: 282 8
الفصل األول : الفروق اللغوية يف املستوى الصوتي والصريف توطئة بالذكر أن الد ارسة جعمت من المفظ ومشتقاتو ميدانا لتطبيق المصاديق من الصحيفة المباركة نحو الستعانة ترد بمفظ )الستعانة(أو )عونا ( أو غيره من المعاني الدالة عمى الجذر وي عنى المستوى الصررفي ببنيرة الكممرة وىري مفرردة ووزنيرا وصريغتيا وىيأتيرا التري يمكرن أ ن غيرىا يشاركيا فييا إذ يعرض ألحواليا وتغي ارتيا والييأة الناجمة عن ىذه التغي ارت لمحصول عمى )1( معان ودللت مختمفة ول يعنري أن الصريغة ل تتعمرق بالتركيرب فالصريغة المسرتعممة ليرا دورىرا فري أداء المعنرى إذ إن التركيرب ىرو الررذي يحردد نروع الصرريغة المسرتعمل فالرذي يريررد أن يعبرر عرن حرردث مقررون برزمن عميرو أن يسرتعمل الصريغة الفعميرةه ألن غيرىرا مرن الصري ل تر دي معناىرا وىكرذا فمكر ل )3( صريغة معنررى خرراه ير ثره التركيررب ه ليررذا أولررى المغويرون عنايررة كبيرررة فرري بيران الفررروق فرري الصرري وصرنفوا كتبرا مسرتقمة فري بيران الفرروق ومنيرا كتراب الفررق برين ( فعمرت وأفعرل( ألبري حراتم السجسرتاني )2( )ت 355 ىرررر( وغيرىرررا وتبررررز د ارسرررتنا فررري الصررري الفعميرررة الفرررروق المغويرررة فررري الصررري المسرررتعممة بالمقارنة مع الصي المستعممة في الصحيفة السجادية )1( ينظر : شرح شافية ابن الحاجب رضي الدين االسترابادي : 7/1 8 )2( ينظر: الفروق الداللية في األسلوب القرآني د حسين عودة هاشم: 27 )3( ينظر: فعلت وأفعلت: 71 67 9
املبحث األول : الفروق الصوتية يف املفردة الدعائية أبد أمد االستعاذة االستعانة الخشوع الخضوع الجد الجهد الجسد الجسم سكت سكن الوسيلة الوصيلة
ف الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت الفركؽ الصكتية في المفردة الدعائية أمد أبد أبد لغة: ) ( يدؿ بناؤىا عمى طكؿ المد ة, كيقاؿ الدىر الطكيؿ الذم ليس بمحدكد, كقاؿ ال ارغب األصفياني: " األبد: عبارة عف مد ة الزماف الممتد الذم ال يتج أز كما يتج أز الزماف, كذلؾ أن و يقاؿ: ) ( زماف كذا, كال يقاؿ: أبد كذا" ) ( أم ا األمد في المغة: ي ارد بو الغاية, ك قد ذكر ال ارغب األمد كاألبد يتقارباف, لكف األبد عبارة عف مد ة الزماف التي ليس ليا حد محدكد, كال يتقيد, ال يقاؿ : أبيد كذا, كأف األمد: مد ةه ليا حد مجيكؿ إذا ) ( أطمؽ, كقد ينحصر نحك أميد كذا, أم يمكف معرفة مدتو نستشؼ مف الداللة المعجمية أف بينيما عمكمان كخصكصا ن مف كجو, األبد الزمف الطكيؿ غير المحدكد فيك يشمؿ كؿ الدىر مف غير تجزئ وة, في حيف أف األمد لو حد غير معركؼ في إطالقو, كقد يقي د بمدة زمنية كفضالن عف معانييما المعجمية, فإن يما يفترقاف في البنية الصكتية, فالباء في )األبد( تكحي إلى طكؿ المدة كاالستدامة الزمنية غير المقيدة ألف الباء صكت شديد كىك ما اصطمح عميو القدماء, كما يسميو المحدثكف انفجاريان ) ( كمخرج اليكاء فيو مستم ارن, كىذا الصكت المستمر الشديد يتناسب مع المعنى الذم يشير إليو اإلما السج اد ) ( في قكلو: ع م م و ))ث م ف ال ح م د ل و ج م ي ع م ك ا ف االش ي آ ء ك ؿ ك ن ع م ة ل و ع م ي ن ا ك ع مى ج م ي ع ع ب اد ه ال م اض ي ف ك ال ب اق ي ف ع د د م ا م ك ا ف ك ؿ ك اح د ة م ن ي ا ع د د ى ا أ ض عاف ا م ض اع ف ة أ ب دا س ر م دا أ ح اط ب و إل ى ي ك ) ( ال ق ي ام ة (( ( ( ينظر: معج مقاييس المغة ابف فارس: / )أبد( كالمصباح المنير الفيكمي: )األبد( ( ( مفردات غريب القرآف الراغب األصفياني: ( ( ينظر: مقايس المغة: / )أمد( كالمصباح المنير: )األمد( ( ( ينظر: مفردات ألفاظ القرآف: )أمد( ( ( ينظر االصكات العربية د إبراىي أنيس: كد ارسة الصكت المغكي د أحمد مختار عمر: ) ) الصحيفة: / 11
أ الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت فالحمد بعدد نع ا عمينا كعمى مف سبقنا بعدد عممو باألشياء, مكاف كؿ كاحدة منيا أضعافان مضاعفة أبدان سرمدان أم أبد اآلباد فال انقطاع لمزمف إلى يك القيامة "فإف األكقات تنتيي إليو بقرينة ) ( األبد كالسرمد", فاألبد مف جية االصطالح استم ارر الكجكد في أزمنة مقد رة غير متناىية في ) ( المستقبؿ في إد ارؾ العقؿ البشرم, كقرينة إطالة الزمف كاستم ارره كال انقطاع لو تكررت في أدعية اإلما ) ( كمنيا قكلو: ))ك ص م ى الط ي ب ي ف ك آل و م ح م د ع م ى ا الط اى ر ي ف ال ع م ي و ك ع م ي ي أ ب د ك الس االب د ي ف(( فالصالة كالسال عمى النبي كآلو أبد اآلبديف, ال انقطاع ليا كال حد ليا كمستمرة باستم ارر الكجكد بؿ بكجكد ا تعالى األبدم الذم يصمي عميو كمالئكتو بقرينة اآلية المباركة إ ف الم و ى ى ك ى م ىالئ ىكتى و ي ي ى صم ك ىف ى عمىى الن ب ي ي ى ا أىي ي ى ا ال ذ ي ىف آ ى من ي كا ى صم كا ى عمىي و ى ك ى سم ي مكا تىس م ي ن ما }االح ازب: {, فجاء الكقت مطمقان ل يقي د كل يخصص, كىذه داللة الستم ارر الزمف باستم ارر الكجكد ( ( كمالئكتو كىذه الصالة كالسال تببيدية كليس ليا حد مف الزمف الذم يتالشى بكجكد ا تبارؾ كتعالى فال زمف بكجكده تعالى ربنا م ا األمد فيدؿ عمى غاية ككقت محصكر, فصكت المي الذم ىك صكت ال ىك بالشديد كال بالرخك فيك مف االصكات المتكسطة, كيتككف ىذا الصكت ببف يمر اليكاء غير مستمر كينقطع في ) ( تجكيؼ الف فيتخذ اليكاء مج اره في التجكيؼ األنفي, فينحصر اليكاء في أقصى الحنؾ فينسد مجرل مجرل الف كيتسرب اليكاء مف األنؼ كىذا االنحصار كانطباؽ الشفتيف يشبو الزمف المحصكر أك المقيد بغاية كقتية معينة, كىذا األمر يختمؼ عف مخرج صكت الباء الذم ينماز باالستم اررية كخركجو مف الف الذم شابو طكؿ الدىر كاستم ارريتو الذم دؿ عمييا لفظ األبد, كنستدؿ عمى غائية الزمف في لفظ األمد مف الصحيفة السجادية المباركة لقكؿ اإلما ) ( في التحميد ) (: ) ( م ح د كدا )) أ م دا ل و ن ص ب ك م ك ق كتا أ ج ال ال ح ي ا ة ف ي ل و ))ث ض ر ب ( ( شرح الصحيفة السجادية محمد تقي المجمسي: ( ( ينظر: رياض السالكيف السيد عمي خاف المدني: / ) ) الصحيفة: / كينظر: / / / ( ( ينظر: األصكات المغكية: كينظر: عم األصكات العا كماؿ بشر: ) ) الصحيفة: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت أم: غاية محدكدة مف عمر اإلنساف المقد ر لو بانتياء عمره حيف بمكغ األجؿ, قاؿ ) ( المدني)ت ق(: "كالم ارد بو في الدعاء أمد المكت كما ىك ظاىر", يعني كقت بمكغ األجؿ ) ( كساعة كذا كنفس كذا, فاألمد غاية محدكدة مف الكقت منحصرة ببجؿ اإلنساف المحتك, كمف نص اإلما ) ( أف تقيد لفظ األمد بمفظ محدكد مف اإلما داللتو عمى صحة استعماليا في ما قاؿ بو المغكيكف كفي دعاء اإلما السجاد ) ( في يك عرفة قاؿ: ) ( ت ق د ي ار(( ش ي ء ك ؿ ك ق د ر ت أ م دا ش ي ء ل ك ؿ ك ج ع م ت ع د د ا ش ي ء ك ؿ أ ح ص ي ت ال ذ ي ))أ ن ت كؿ األشياء ممكنة الكجكد ليا غاية مف الزمف كتنتيي, إال كاجب الكجكد, قاؿ تعالى: ل ي س الس م يع ك ى ك ش ي ء ك م ث م و )*( ال ب ص ير } الشكرل: {, أم: أبدم سرمدم, قاؿ السيد المدني : "كالمعنى أن و سبحانو جعؿ لكؿ مكجكد غاية ينتيي إلييا كجكده, فال يتجاكزىا حتى إذا انتيى إلييا فنى كعد, كما كردت اإلشارة إليو في القرآف المجيد بقكلو تعالى: ذ ك ر ب ؾ ك ج و ك ي ب ق ى ف اف ع م ي ي ا م ف ك ؿ ) ( ال ج الؿ ك اإل ك ر ا " }الرحمف: { يمحظ مم ا سبؽ كجكد فركؽ لغكية ناتجة مف الداللة كالبنية الصكتية بيف المفظيف, فاألبد دؿ عمى طكؿ الزماف المستمر الذم ال يتج أز كمخرج صكت الباء انفجارم شديد مستمر ال ينقطع في التجاكيؼ األخرل فيستمر اليكاء بالخركج مف الف, أم ا األمد فيدؿ عمى الزمف المحصكر كالمقي د بغاية زمنية كالمشابو لمخرج صكت المي الذم يتصؼ بتكسط الشدة كالرخاكة ك ينحصر اليكاء في أسفؿ الحنؾ كينقطع خركجو مف الف باطباؽ الشفتيف فيخرج مف األنؼ كىذا االنحصار كالقطع شابو حصر المدة الزمنية في األمد ( (رياض السالكيف: / ( ( ينظر: شرح الصحيفة السجادية السيد محمد حسيف الجاللي: / ) ) الصحيفة: / كينظر: / / / )*( ىك السيد عمي خاف صدر الديف المدني الشيرازي المعركؼ بابف معصك بف األمير نظا الديف أحمد بف محمد بف معصك كلد رحمو ا ليمة السبت الخامس عشر مف جمادي األكلى سنة ق في المدينة المنكرة كلذا لقب بالمدني ألؼ كتاب ( رياض السالكيف في شرح صحيفة سيد الساجديف ) في اثني عشر عاما كتكفى سنة ) ق( في شيراز ينظر: رياض السالكيف : / ) ( رياض السالكيف: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت االستعاذة االستعانة االستعاذة لغةن : )عكذ( أصؿ يدؿ عمى االلتجاء إلى الشيء, ث يحمؿ عميو كؿ شيء لصؽ ) ( بشيء أك الزمو, أم: اعتص بو مف شر مكاجو أم ا االستعانة في المغة: فيي مف )عكف(: الظيير عمى األمر, كاستعاف فالف فالنا ن: طمب منو ) ( العكف مأ : مطمؽ الن صرة فالممحة الداللية لالشت ارؾ بينيما ىك طمب المساعدة مف اآلخر كممحظ الفركؽ بينيما أف االستعاذة االلتجاء إلى شيء كاالعتصا بو مف شر مكاجو, كاالستعانة طمب العكف كالنصرة مف اآلخر, إال أن و يكجد فرؽ لغكم نستشفو مف البنية الصكتية لمفظيف, فصكت الذاؿ الذم برز في االستعاذة ىك صكت ) ( رخك مجيكر, فيذا الصكت الجيكرم المشكب بالحفيؼ القكم يتناسب مع سياؽ دعاء اإلما السجاد ) ( في قكلو: ع ص ا ؾ م ف ع م ى ب ي ا ت غ م ظ ت ن ار م ف ب ؾ أ ع ك ذ إن ي ))الم ي ع ف ص د ؼ م ف ب ي ا ك ت ك ع د ت ) ( ر ض اؾ (( فالتعكذ كاالعتصا با ) ( مف عقكبة النار التي تغم ظى بيا ا ) ( عمى مف عصاه, كىك أمر مخيؼ جدان يتطمب المجكء كاالعتصا برك وف شديد, كليس غير ا عاصمان مف شر عقكبة النار كأن يا "نار غميظة غير رقيقة ألن يا خمقت عقكبةن لمعاصي كتكع د بيا ا سبحانو ى مف صدؼ, أم أعرض ) ( عف أكامره كرضاه", كمقا النص يتطمب المجكء كالتحص ف با سبحانو كتعالى كىذا يقتضي استعماؿ لفظ االستعاذة مف دكف االستعانة لما في صكت الذاؿ مف جيكر كحفيؼ قكم يناسب السياؽ, كفي مكاضع أخر مف الصحيفة المباركة كردت االستعاذة في دعاء اإلما ) ( كمنيا: ( ( ينظر: معج مقاييس المغة: / )عكذ( كمفردات ألفاظ القرآف: )عكذ( كالمصباح المنير: )عكذ( كالتحقيؽ في كممات القرآف الكري العالمة المصطفكي: / )عكذ( ( ( ينظر: المصباح المنير: )العكف( كينظر القامكس المحيط )عكف( المعج الكسيط: / )عانت( كالتحقيؽ في كممات القرآف الكري: )عكف( ( ( ينظر: األصكات المغكية: ) ) الصحيفة: / ( ( شرح الجاللي: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت ن ز غ ػا ت م ف ب ؾ ن ع ك ذ إن ا ))الم ي الش ي ط ا ف ب أ م ػان ي و الث ق ة ك م ف ك م ك ائ د ه ك ك ي د ه الر ج ي ك م ك اع يد ه ك غ ر كر ه ك م ص ائ د ه (( فطمب العكذ كااللتجاء أك االعتصا أك التحص ف مف الشيطاف الرجي كنزغاتو, أمر عقالئي أمرت بو الشريعة السماكية كدعت األنبياء كاألكلياء بالتعكذ منو, لقكلو تعالى: م ف ي نز غ ن ؾ ك ا م ا ف اس ت ع ذ ن ز غ الش ي ط اف الس م يع ى ك إ ن و ب الم و ع م ي }فصمت {, كا ف "المستعاذ منو ككساكسو كاغكاؤه ال ) ( كجميع شركره, بؿ نفسو ألن و بذاتو شر يستعاذ منو", كىذا المقا يتطمب الجير كقكة االلتجاء, فناسبت االستعاذة سياؽ الن ص ) ( أم ا االستعانة فانماز حرؼ النكف الذم ىك صكت متكسط بيف الشدة كالرخاكة, فمخرج النكف تشترؾ فيو بعض أعضاء الصكت مف الحنجرة مرك ارن بالحمؽ مع حركة طرؼ المساف ليمتقي ببصكؿ الثنايا العميا خركجان مف األنؼ, كأف سماتيا األصمية قد يشكبيا شيء مف التغيير بحسب السياؽ الذم تقع فيو لسرعة تبثرىا بما يجاكرىا مف أصكات السيما حيف تككف مشكمة بالسككف, حينئوذ يتحقؽ اتصاليا بما بعدىا اتصاالن مباش ارن لذلؾ تظير ليا صكر فرعية أك تنكعات مختمفة, فتعرض ليا مف ) ( الظكاىر المغكية ما ال يشاركيا فيو غيرىا, مكلدةن أحكامان كاإلظيار كاإلخفاء كاإلدغا كالقمب, كىذا التفاعؿ مع الحركؼ المجاكرة شابو داللة االستعانة مف اآلخريف كطمب العكف مم ف جاكره بحسب مقتضى الحاؿ, كبرزت ىذه الداللة في سياؽ قكؿ اإلما السجاد ) ( في دعاء مكار األخالؽ: الض ر كر ة ع ن د ب ؾ أص ك ؿ اج ع م ن ي ))الم ي ال ح اج ة ع ن د ك أ س أ ل ؾ ك ال ال م س ك ن ة ع ن د إل ي ؾ ك أ ت ض ر ع ) ( اض ط ر ر ت (( ت ف ت ن ي ب االس ت ع ان ة إذ ا ب غ ي ر ؾ فاالستعانة البد أف تككف با تبارؾ كتعالى حتى ال تككف الضاللة " كالشؾ أف االستعانة بغير ا سبحانو حاؿ االضط ارر, كالخضكع لسؤاؿ غيره عند االفتقار, كالتضر ع إلى مف ىك دكنو كقت الرىبة, مف الضالؿ عف سبيؿ الحؽ, إذ كاف ذلؾ التجا نء في جمب النفع كدفع الضرر إلى مف ال يممؾ ) ) الصحيفة: / كينظر: / / / ( ( رياض السالكيف: / ( ( ينظر: األصكات المغكية: كعم األصكات العا: ( ( ينظر: ف: ك ف: ) ) الصحيفة: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت ) ( لنفسو نفعان كال ضر ان كعدكالن عم ف بيده أزم ة األيمكر القادر عمى كؿ مقدكر", كىذا المعنى ينطبؽ عمى طمب المعكنة مف ا ( (, أم ا المعكنة بيف العباد فجائزة ألن يا تدخؿ مف ضمف األكامر األليية, كمنيا طمب المعكنة بيف العال كالمتعم, كبيف اآلباء كاألبناء كغيرىا مف العالقات التي تحت العكف فيما بينيما, كمنيا قكؿ اإلما ) ( في دعائو ألبكيو: ل ي ))ك ى ب م ا ع م ى ع كنا ل ي ك اج ع م ي لي خ ي را ذ ل ؾ ك اج ع ؿ ذ ك ك ار أ ك الدا م ع ي ل د ن ؾ م ف س أ ل ت ؾ (( إذ دعا اإلما) ( أف يرزقو ا تبارؾ كتعالى أكالدان ليككنكا عكنان لو في تحقيؽ األىداؼ مف االصالح كالمسؤكلية, فمكال عكنو تعالى عمى تحقيؽ ىذه األمكر لى ى ما حصؿ شيء منيا, كىك المستعاف ) ( في كؿ شيء, ك يمكف طمب العكف مف غير ا ( ) باألشياء المرجكحة كما في الشاىد, كىذا يعني تعدد األف ارد الذيف يطمب مني العكف, كىذا يشبو كيناسب صكت النكف الذم يتبثر بمحيطو مف مخارج الحركؼ ليككف الظكاىر المغكية المختمفة كىنا يبرز الفارؽ المغكم الصكتي لحرؼ النكف عمى خالؼ حرؼ الذاؿ, كلذلؾ تككف االستعاذة با ) ( مف دكف سكاه يمحظ مم ا سبؽ كجكد فارؽ لغكم بيف المفظيف عمى الرغ مف التشابو الجزئي بينيما, فاالستعاذة تدؿ عمى االلتجاء كاالعتصا با تعالى مف شر مكاجو, في حيف أف االستعانة طمب العكف كالنصرة مف اآلخر يف, كيبرز الفارؽ الصكتي لالستعاذة مف خصكصية صكت الذاؿ الذم يككف مخرج اليكاء مف جية كاحدة مف الف كال يتبثر بمحيطو مف مخارج األصكات عمى خالؼ مخر ج النكف الذم تشترؾ فيو بعض أعضاء الصكت كتجكيؼ الف كاألنؼ كطرؼ المساف مع الثنايا العميا ليخرج صكت فيو حفيؼ ضعيؼ مف األنؼ, متبث ارن بمخارج الحركؼ األخرل لينتج ظكاىر لغكية, كىذا التبثر اتس بيا صكت النكف لينعكس عمى داللة لفظ االستعانة ليتعدد الطمب مف اآلخريف أم: يمكف طمب العكف مف ا سبحانو كمف غيره في األشياء ال ارجحة ***************** ( ( رياض السالكيف: / ) ) الصحيفة: / كينظر: / / ( ( ينظر: شرح الجاللي: / 11
ف الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت الخشكع الخضكع: الخشكع لغةن : قاؿ ابف فارس: ")خشع( يدؿ عمى التطا ي مف, يقاؿ خشع ى إذا تطا ى م ىف كطبطب أر ى سو ) ( كالخشكع في الصكت كالبصر", في حيف قاؿ ال ارغب إف : "الخشكع الض ارعة, كأكثر ما يستعمؿ ) ( الخشكع فيما يكجد عمى الجكارح, كالض ارعة أكثر ما تستعمؿ فيما يكجد في القمب", ك خشع ى يف ) ( صالتو كدعائو: أقبؿ بقمبو عمى ذلؾ أم ا الخضكع في المغة: يدؿ عمى أصميف: أحدىما تطا ي م هف في الشيء, كاآلخر جن هس مف الصكت, فاألكؿ ىك الذؿ كاالستخذاء كخضعى الرجؿ إذا ال ىف كال ي مو كاآلخر التفاؼ الص كت في الحرب ) ( ) ( كغيرىا, خضع: ماؿ كانحنى كذؿ كانقاىد كال ىف كالمو فممحة االشت ارؾ بيف المفظيف ىك التطامف كيمحظ الفارؽ الداللي ببف الخشكع يككف في الجكارح كالقمب, كالخضكع يككف في التذلؿ كاالنقياد كتمييف الصكت كتكجد فكارؽ لغكية في البنية الصكتية إذ إف الخشكع انماز بحرؼ الشيف كىك" صكت رخك ميمكس, عند النطؽ بو يندفع اليكاء مف الرئتيف ما ارن بالحنجرة فال يحرؾ الكتريف الصكتييف, ث يتخذ مج اره في الحمؽ ث الف مع م ارعاة أف منطقة اليكاء في الف عند النطؽ بالشيف أكسع منيا عند النطؽ بالسيف, فإذا كصؿ اليكاء إلى مخرج الشيف كىك عند التقاء أكؿ المساف كجزء مف كسطو بكسط الحنؾ األعمى فالبد أف يترؾ التقاء العضكيف بينيما ف ارغان ضيقان يسبب نكعان مف الصفير أقؿ مف صفير السيف كيالحظ عند النطؽ بالشيف أف المساف كمو ير تفع نحك الحنؾ األعمى كما أف األسناف العميا تقترب مف السفمى", فحركة اليكاء لمخرج الشيف كتحركيا بمساحة أكسع مف السيف لما فييا مف التفشي كاالنتشار, أشبيت داللة تكسعة مفيك الخشكع, ليع خشكع القمب كالجكارح أم عمكميتو في المصاديؽ, والخشوع : سكون القلب, وتضرعه, وتظهر ( ( معج مقاييس المغة: / )خشع( كينظر: المحيط في المغة الصاحب بف عباد: / )ع خ ش( ( ( مفردات ألفاظ القرآف: )خشع( ( ( ينظر: المصباح المنير: )خشع( ( ( ينظر: معج مقاييس المغة: / )خضع( ينظر: المحيط في المغة: )ع خ ض( ( ( ينظر: المعج الكسيط: / ( خضع( ( ( األصكات المغكية: كينظر: 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت ) ( ذلك على الجوارح الظاهرة فتخفت االصوات وتنكسر االبصار, كعند تطبيؽ الشكاىد الدعائية نجد الفركؽ بكضكح كمنيا قكؿ اإلما السجاد ) (: م ػك اق ي ت ع م ى ف ي ػ و ك ق ف ن ػا ك آل و م ح م د ع م ى ص ؿ ))الم ي ر ك كع ي ا ف ي الص م ك ا ت ك س ج كد ى ا ك أ ب م غ و(( الط ي ك ر أ ت ع م ى ف ك اض م ي ا ك ج م ي ع ك أ ب ي ف ك أ س ب غ و ال خ ش ك ع فببيف الخشكع ىك أكضحو ك أفضمو, كيككف الخشكع في القمب كالجكارح, ك السي ما البصر كالسمع فيما الطريؽ لمتبثير عمى باقي الجكارح, فإذا خشع القمب خشعت الجكارح, فقد ركم عف النبي )صمى ا عميو كآلو كسم( أن و أرل رجالن يعبث بمحيتو في صالتو, فقاؿ: ))لك خشع قمبو لخشعت ) ( جكارحو((, كىذا يدؿ عمى أف الخشكع في الصالة يككف في القمب بذكر ا ) ( بالخكؼ منو كالرجاء كاالع ارض عما سكاه, فال يككف غير العبادة كالمعبكد, كالجكارح بغض البصر كترؾ االلتفات ) ( كالعبث كعد السماع لممحرمات في الصالة كغيرىا, كأثر ىذا الخشكع ينتج الفالح كما في قكلو تعالى: قىد أىف مى ىح ال ي مؤ م ن ي ك ىف ال ذ ي ىف ي ى ف ي ى ص ىالت ي ى خاش ي عك ىف }المؤمنكف: { كفي دعاء اإلما ) ( بعد الف ارغ مف صالة الميؿ لنفسو نسمعو يتعكذ مف النار ككصفيا أن يا ال تقد ر عمى التخفيؼ لمف خشع ليا, قاؿ: ك ال اس ت ع ط ف ي ا م ف ك ال ع ص ا ؾ م ف ع م ى ب ي ا ت غ م ظ ت ن ار م ف ب ؾ أ ع ك ذ إن ي ))الم ي ت ر ح ) ( ل ي ا(( ع م ف الت خ ف ي ؼ ع م ى ت ق د ر خ ش ع فالخشكع في ىذا المقا أع مف خشكع القمب أك الجكارح, فحاؿ الشخص الذم يقؼ أما ناور ميكلة كمخيفة بكؿ معاني الخكؼ, خشع قمبو خكفان كارتعدت جكارحو ألمان ك ذؿ كاستسم كانقاد ليا, 1 ( ) ينظر : الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن الكريم, د محمد الشايع : 152 11 ) ) الصحيفة: / كينظر: / 4 / ( ( الكافي الكميني: / ح مف ال يحضره الفقيو الصدكؽ: / ح ( ( ينظر: مجمع البحريف الطريحي: / باقر المكسكي الشيرازي: / ( ( الصحيفة: / ( (ينظر لكامع األنكار العرشية: / )خشع( كرياض السالكيف / كلكامع األنكار العرشية محمد
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت فالخشكع ال يجدم نفعان مف تخفيؼ ح اررة النار ألن يا مسخ رة مف قبؿ ا ) ( لعذاب العاصيف, كيدؿ الخشكع مف النار في الشاىد عمى تكسع مفيك الخشكع كلغيره أم ا الخضكع فكرد فييا حرؼ الضاد الذم انماز ببن و ص كت شديد مجيكر يتحرؾ معو الكت ارف الصكتياف, ث ينحبس اليكاء عند التقاء طرؼ المساف ببصكؿ الثنايا العميا, فيخرج صكتان انفجاريان في الكصؼ الحديث كينطبؽ المساف عمى الحنؾ األعمى فيتقعر كيرجع إلى الك ارء قميالن, فينفصؿ العضكاف المككناف لمنطؽ انفصاالن بطيئان نسبيان فيحؿ انفجار بطيء كتككف حركة اليكاء في الف جانبيا ن عف يسار الف عند أكثر الركاة أك عف يمينو عند بعضي أك مف كال الجانبيف كما كصفو سيبكيو, أم أن و صكت ) ( مفخ كما ي اره المحدثكف, فيك عسر النطؽ لما فيو مف الجير كاالستعالء كاإلطباؽ كاالستطالة, ك درجة انحباس اليكاء عند التقاء طرؼ المساف بالثنايا العميا أشبو معنى انحصار الخضكع بمعنى البدف أك أج ازء البدف كالرقبة عند كصفيا بالخضكع كمف شكاىد ىذه المعاني ما كرد يف الصحيفة إذ قاؿ اإلما ) (: م ت خ ش ع ا ض االر إل ى ب ص ر ه ))غ م ض أ ع م أ ن ت م ا س ر ه م ف ك أ ب ث ؾ م ت ذ ل ال ل ع ز ت ؾ ر أس و ك ط أط أ ب و خ ش كعا )) ل ي ا أ ح ص ى أ ن ت م ا ذ ن كب و م ف ك ع د د خ ض كعا م ن و فػ)خضكعان( تدؿ عمى الميؿ كاالنقياد كالتذلؿ في كؿ البدف, كأذاعؾ سره كبثو إليؾ, كعطؼ ي أىع مى ب و م ن و ي ى كأىب ى ى ث ىؾ م ف س ر ه ما أىن ىت جممة)) ى ك ى عد ىد م ف يذن ي كب و ى ما أىن ىت أىح ى صى لىي ى ا ي خ يشكعان (( عمى جممة )) ى خ ي ضكعان (( مف باب المغايرة فالخضكع التذلؿ كالميؿ بالعنؽ أك البدف كالخشكع يككف في القمب كالجكارح فيك أع مف الخضكع أم عمك كخصكص مف كجو لذلؾ عطؼ اإلما) ( المتغاي ارت ليشمؿ بكصفو التبثير المادم كالمعنكم أم الجسمي كالقمبي, كمف الشكاىد األخرل عمى ذلؾ قكؿ اإلما :) ( م ق ا ))ك ى ذ ا اس ت ح ي ى م ف خ اض ع ة ك ظ ي ر م ث ق ؿ م ف ع م ي ي ا ك س خ ط م ن ؾ ل ن ف س و ي ع ن ؾ ف ت م ق اؾ ك ر ض ك ر ق ب ة خ اش ع ة ب ن ف س ال خ ط اي ا(( ( ( ينظر: األصكات المغكية: كد ارسة في عم األصكات د حاز عمي كماؿ الديف: ) ) الصحيفة: / كينظر: / / ) ) الصحيفة: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت كرقبة خاضعة: تطامف كتكاضع كمد رقبتو تذلالن, كىي كناية عف الطاعة كاالستجابة لألكامر كالنكاىي االليية, كعطؼ)ىر قىب ى ة ى خاض ى عة( عمى )ب ن ى ف س ى خاش ى عة( مف المغايرة لككف الخشكع يفترؽ عف الخضكع لغكيان, فالخشكع أع مف الخضكع فيككف بالنفس كالبدف بجكارحو كيككف الخضكع بالبدف أك ببج ازئو كالرقبة نحك الشاىد أعاله إلى جانب الفارؽ الصكتي بيف حرفي الشيف كالضاد نخمص مم ا سبؽ إلى كجكد فركؽ لغكية بيف الخشكع كالخضكع فنممح داللة الخشكع بعمكميتو عمى تحصيمو في القمب أك النفس كالبدف بجكارحو مف سمع كبصر في حيف يككف الخضكع أخص إذ يككف في البدف أك بعض أج ازئو كالرقبة, إلى جانب الفارؽ الصكتي بينيما حيث يتصؼ الخشكع بصكت الشيف الذم انماز ببن و صكت رخك ميمكس ك بانتشار كتكسع اليكاء في مخرجو كىذا تشابو بيف داللة تكسع مفيكمو ليشمؿ القمب كالجكارح إ ازء الخضكع الذم اتصؼ حرؼ الضاد فيو ببن و صكت شديد مجيكر ك بانحصار اليكاء بيف طرؼ المساف كالثنايا العميا ليشابو داللة الخضكع في اختصاصو بالبدف كأج ازئو ******************** الجيد الج د جد غل ة ن: ذكر ابف فارس أصكالن ثالثة, منيا القىطع يقاؿ: ى ج ى ددت الشيء ى جد ان, كىك مجدكد كجديد, ) ( أم مقطكع, كيككف الجد في األمر كالمبالغة فيو مف ىذا ألن و ي ى صر مو صريمةن كيعز ي مو عزيمة, ك"ال ىج د في األمر االجتياد كىك مصدر يقاؿ منو ) ى جد ( )ي ى ج ي د ( مف بابي ى ض ى ر ىب كقىتى ىؿ كاالسن )الج د ( ) ( بالكسر كمنو يقاؿ فالف محس ه ف)ج د ان(" ) ( ي كسع كالطاقىة,, ك"ىك بذؿ الطاقة كالسعي البميغ إلى أف أم ا جيد في المغة أصمو المشق ة كال ) ( ينتيي النياية الممكنة كيبمغ غاية كسعو" ( ( ينظر: معج مقاييس المغة: / )جد( كمفردات ألفاظ القراف )جد ( ( ( المصباح المنير: )جد( ينظر: معج مقاييس المغة: / )جيد( كالمصباح المنير: )الجيد( ) ( التحقيؽ في كممات القرآف : العالمة المصطفكي: / )جيد( 12
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت إضافة لمفركؽ الداللية تكجد فركؽ في البنية الصكتية لمفظيف )جد, كجيد(, فتنماز جد ببف اشتممت عمى حرؼ الداؿ كىك صكت شديد مجيكر, فإذا انفصؿ المساف عف أصكؿ الثنايا يس م ع ى صكت انفجارم, فالتقاء طرؼ المساف ببصكؿ الثنايا يعد حائالن يعترض مجرل اليكاء, فيك أشبو بمعنى القطع الذم يدؿ عميو )جد ( الك يسمح بتسربو حتى ينفصؿ العضكاف انفصاالن مفاجئان يتبعو بعد ذلؾ ) ( االنفجار, كىذا المعنى شابو العزيمة كالجد في األمر كالمبالغة فيو بحماس كبن و انفجار صكت الداؿ المكل د لمص ارمة كالعز, كمف معرفة السياؽ الدعائي في الصحيفة المباركة نستشؼ بعض الفركؽ المغكية بينيما, كمنيا قكؿ اإلما ) (: ))الم ي ي س ت حس ر كف ك ح م م ة ع ر ش ؾ م ف ع ب اد ت ؾ ك ال م ف ي س ػأ م ػك ف ك ال ت س ب يح ؾ م ف ي ف ت ر ك ف ال ال ذ ي ف ي ؤ ث ر ك ف الت ق ص ي ر ع م ى ال ج د ف ي أ م ر ؾ ك ال ي غ ف م ك ف ع ف ال ك ل و ك ال ت ق ػد ي س ػؾ إل ي ؾ (( فػ)ال ج د ( بمعنى االجتياد, أم: أن ي ال يختاركف ال ارحة عمى تعب العبادة, كي ال يقص ركا كال يتكانكا في عبادتو سبحانو كتعالى, بؿ يجد كف كيعزمكف كيجتيدكف في طاعة ا ) ( كال يؤثركف ) ( التقصير اختيا ارن لمجد عميو كتفاديان عنو ألف تفضيؿ التقصير عمى الجد إن ما يككف عف جيؿ ) ( باألكامر أك عجز عف أدائيا كىذا محاؿ في شبف المالئكة, في يقطعك ف األمر بالحز كالعزيمة كال يتكانكف عف العبادة بؿ يبالغكف في أمرىا أم ا الفركؽ الصكتية في بنية المفظ )جيد( فإف حرؼ الياء ىك صكت رخك ميمكس, يجير بو في بعض الظركؼ المغكية الخاصة كفييا يتحرؾ معيا الكت ارف الصكتياف, فيسمع لمياء المجيكرة نكع مف الحفيؼ, كعند النطؽ بيذه الياء المجيكرة يندفع مف الرئتيف كمية كبيرة مف اليكاء أكبر مم ا يندفع مع ) ( األصكات األخرل فيسمع الحفيؼ مختمطان بذبذبة الكتريف الصكتييف, كيمكف أف نتممس ىذه المعاني الدقيقة في سياؽ أدعية الصحيفة السجادية كمنيا قكلو ) (: ( ( ينظر: األصكات المغكية: كالمصطمح الصكتي في الد ارسات العربية د عبدالعزيز الصيغ: ) ) الصحيفة: / ( ( ينظر: رياض السالكيف: / كلكامع األنكار العرشية: / ( ( شرح الجاللي: / ( ( ينظر: األصكات المغكية: 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت ب الج ي د ل ي ط اق ة ال ))الم ي ع م ي ت ح ظ ر ف ال ال ف ق ر ع م ى ل ي ق ك ة ك ال الب ال ء ع م ى ل ي ك ال ص ب ر ك ال ر ز ق ي ت ك م ن ي إل ى خ م ق ؾ (( فالجيد المشقة كالمبالغة كالغاية في استقصاء حاجتو كطمبيا, كىي صعبة عمى اإلنساف بكؿ ) ( األحكاؿ فإف المشقة قد ال يمكف تحمميا في حاالت خاصة, أم ال قدرة لو بالمشقة, كفي شاىد آخر مف أدعية الصحيفة المباركة قكؿ اإلما ) ( عند خت القرآف : ع م ى ال م ك ت ع ن د ب ال ق ر آ ف ك ى ك ف ك آل و م ح م د ع م ى ص ؿ ))الم ي ك ج ي د الس ي اؽ ك ر ب أ ن ف س ن ا االن يف )) مأ : مشقة األنيف الحاصؿ مف كجع سك ارت المكت, كما يتحممو اإلنساف مف الجيد في صكتو ) ( مف شدة األل, مف جي ى ده األمر جيدان نخمص مم ا سبؽ إلى كجكد فركؽ لغكية بيف المفظيف المتشابييف في بعض دالالتيما فجد تدؿ عمى القطع كالمبالغة في األمر, كبفارؽ صكتي مف اعت ارض اليكاء عند طرؼ المساف كالمثة العميا يحدث قطعان أشبو داللة قطع )جد ( كالصكت االنفجارم لمداؿ أشبو العزيمة كالجد يف األمر كالمبالغة ي كسع كالطاقىة, كأف مخرج صكت الياء عند خركج اليكاء فيو, في حيف دؿ جيد عمى المشق ة كال مصاحبان بحفيؼ ك بذبذبة األكتار الصكتية أشبو داللة الجيد بالمشقة كالتكسعة كالطاقة التي تصرفيا األعضاء الصكتية يف مخرج الياء ********************* ) ) الصحيفة: / كينظر: / / / ( ( ينظر: رياض السالكيف: / كشرح الجاللي: / الصحيفة: / ) ( ينظر: لكامع األنظار العرشية في شرح الصحيفة السجادية كمحمد باقر الشيرازي: / كشرح الجاللي: / 11
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت الجسد الجس الجسد لغةن : يدؿ عمى تجمع الشيء كاشتداده, كال يقاؿ لشي وء مف خمؽ األرض )جسد( كيقاؿ لمحيكاف العاقؿ كىك اإلنساف كالمالئكة كالجف كال يقاؿ لغيره إال لمزعف ارف كالد إذا يبس, كىك أخص مف ) ( الجس أم ا الجس في المغة فيدؿ عمى تجمع الشيء, فالجس كؿ شخ وص ي مد ى روؾ, كىك مجمع البدف كأعضاؤه مف الناس كاإلبؿ كالدكاب كنحك ذلؾ, كلو طكؿ كعرض كعمؽ كيقاؿ عمى ما ال يبيف لو لكف ) ( كالماء كاليكاء, ك"أف الجس عبارة عف كؿ ما يستقر في مكاف أك حي ز كيككف محسكسان, فيك أع مف أف يككف مف اإلنساف أك الحيكاف أك النبات أك الجماد, كليس فيو نظر إلى ككنو متخميان عف الركح ) ( أ ال كما في الجسد" كفضالن عف الفارؽ الداللي بيف المفظيف يكجد فارؽ لغكم صكتي إذ إف الجسد أخص مف الجس كيقاؿ لمحيكاف العاقؿ, كالجس أع إذ يطمؽ عمى اإلنساف ك الحيكاف كنحكه, ك الجسد انماز بحرؼ الداؿ ) ( كىك صكت شديد مجيكر, فمعنى الجسد تجمع الشيء كاشتداده كخصكصيتو في الحيكاف الدارؾ ك يشابو تجمع اليكاء كانحصاره في منطقة مخرجو عند التقاء طرؼ المساف ببصكؿ الثنايا كىذه الدالالت تتكافؽ مع ما جاء في الصحيفة السجادية في قكؿ اإلما ) (: ب ي أ ح د ث ت م ا ع م ى ال ح م د ك ل ؾ ب د ن ي س ال م ة م ف ف ي و أ ت ص ر ؼ أ ز ؿ ل م ا ع م ى ال ح م د ل ؾ ))الم ي ع مة ف ي م ف ) ( ج س ػد ي(( الحمد عمى كؿ األحكاؿ في السالمة كالبالء في الجسد, كىذا ما ينبغي عمينا فعمو, كالجسد يطمؽ عمى كؿ أعضاء جس اإلنساف, كالعمة في الجسد ىي المرض الذم يغير حاؿ اإلنساف مف القكة 11 ( ( ينظر: البارع في المغة أبك عمي القالي: كمعج مقاييس المغة: / )جسد( الفاظ القرآف: )جسد( كالمصباح المنير )الجسد( ( ( معج مقاييس المغة: )جس( التحقيؽ في كممات القرآف: / )جس( ( ( ينظر: األصكات المغكية: ) ) الصحيفة: / )جسد( كمفردات )جس( ك مفردات الفاظ القرآف: )جس( كينظر: المصباح المنير: كالمصطمح الصكتي في الدراسات العربية:
الفصل األول: الفروق اللغويت يف املستوى الصوتي والصريف املبحث األول:الفروق الصوتيت يف املفردة الدعائيت ) ( إلى الضعؼ, كالشاىد ىنا اطالؽ لفظ الجسد عمى شخص اإلنساف الحي, كعطؼ الجسد عمى البدف في دعاء اإلما ) ( مف المغايرة ألف الجسد أع مف البدف فيشمؿ كؿ أعضاء اإلنساف, ) ( كالبدف مف الجسد ما سكل ال أرس كاألط ارؼ أم أف البدف بعض مف الجسد, كالجسد أخص مف الجس لشمكؿ الجس اإلنساف كغيره كفي شاىد آخر قاؿ اإلما ) ( في دعاء استكشاؼ اليمك: ))الم ي : ف ي ي ا ك ع اؼ ح ج ت ي ف يي ا ك ل ق ن ي ع ذ ر ي ف يي ا ك أ ظ ي ر ر غ ب ت ي ف يي ا ف أ ع ظ ح اج ت ي ى ذ ه ج س د ي (( ) ( إف صحة الجسد كمعافاتو مم ا يتكقؼ عميو أداء الدكر المسؤكؿ في الحياة االجتماعية, فجاء لفظ )الجسد( لمداللة عمى شخص اإلنساف الحي كجاء مطمقان ليشمؿ كؿ أعضائو فإف طمب المعافاة ال يقتصر عمى عضك مف دكف آخر, كان ما يشمؿ كؿ جسد اإلنساف كالجس فيو لمحة داللية, إذ يدؿ عمى تجمع الشيء, كمنو تجمع بدف اإلنساف كأعضائو كىك أع مف الجسد في إطالقو عمى اإلنساف كغيره, كيضاؼ لو فارؽ لغكم صكتي, إذ إف المي صكت مجيكر إال أن و ال ىك بالشديد الك ) ( بالرخك فيسمى بالصكت المتكسط, فيك يجمع بيف األصكات الشديدة كالرخكة, كىذا يشبو الجس بتجمع الشيء فيك يطمؽ عمى اإلنساف كالحيكاف كغيره, كحيف ن ي طالع الصحيفة السجادية نجد مف المعاني السياقية ما يدؿ عميو, كمنو قكؿ اإلما السج اد ) ( في دعائو بعد الف ارغ مف صالة الم يؿ لنفسو: ل ي ت غ ي ر ))ك ال إال ت ب عا ك ال ل ؾ س خ ر ي ا ك ال ل خ م ق ؾ ى ز ك ا ت ت خ ذ ن ي ك ال ج س ما ل ي ت بد ؿ ك ال إس ما ) ( ل ؾ(( ل م ر ض ات ؾ ب االن ت ق ا إال ك ال م م ت ي نا ( ( ينظر: رياض السالكيف: / كلكامع األنكار العرشية: / كشرح الجاللي: / ( ( ينظر: القامكس المحيط: ) ) الصحيفة: / ( ( ينظر: شرح الجاللي: / ( ( ينظر األصكات المغكية: كعم األصكات العا: ) ) الصحيفة: / كينظر: / 11