أثر الوقف على المعنى في حالة الفصل بين النعت أ.م.د. أسيل سامي أمين ومنعوته في جزء )عم ( الباحث. أحمد عبد الحسين محسن جامعة القادسية / كلية اآلداب The Effect of Meaning Restriction When the Adjective and the Noun are Separated in the Chapter of (Amma) of the Holy Quran Asst. Prof. Dr. Aseel Sami Ameen Researcher. Ahmed Abdul Hussein Mohsen University of Al-Qadisiya / College of Arts F12378901237qw9@gmail.com Abstract Contemporary Linguistic studies tend to be regarded as the language of the text is coherent language units are generated from all the elements leading to the full moral picture emerged from the unit this linguistic unity reflected the mediation of various means of support relationship and associated dietary supplements and the aftershocks of the qualifier constants were addressed this research as one of the dietary supplements of the relationship of attribution as required on to be communicated from the enclosure to the qualifier to the bracket and ascribed to it for the purpose intended. The research highlight on how to stay on it when the head of any without the qualifier in fully on and shortage which requires the metropolitan arrived in life dissuade him from such a stand to achieve the purposes of the adjective driven for it and how the Adjective is linked to the detriment of the.(عمم ( part surname and meaning between research and his vision through some Qur'anic verses in the Has included on preliminary research showed the importance of the specific Epithet and its role in the cohesion of the linguistic composition of the building and on then the statement of the value of the qualifier morale building sentences then the statement of the function of the qualifier purposes and finally the practical examples from part ( (عمم to indicate a vision of the search. Keywords: (Adjective on the value of the qualifier in the installation the purposes of the specific Epithet the moratorium the hub) الملخص: تتجه الد ارسات اللغوية المعاصرة الى عد النص اللغوي وحدة لغوية متماسكة تتولد من عناصره كلهاال لت فضي الى صورة معنوية تامة وبليغة هي نتاج تلك الوحدة وهذه الوحدة اللغوية تتشكل بوساطة وسائل لغوية شتى: منها عالقة االسناد وما يرتبط بها من مكمالت ومن مصاديق تلك المكمالت التوابع. وتم معالجة النعت بهذا البحث بوصفه أحد المكمالت لعالقة اإلسناد ووفق ما يقتضيه المعنى الم ارد إبالغه انطالقا من ضميمة النعت إلى المسند أو المسند أو كليهما لغرض يقصده المنشأ. وجاء هذا البحث ليسلط الضوء على كيفية أن الوقف على المنعوت-عندما يكون أرس آية - دون النعت من اثر في تمام المعنى ونقصه مما يستدعي وصل المتبوع بنعته ليحقق النعت اغ ارضه التي سيق من أجلها في المنعوت وكيف أن النعت مرتبط بمتبوعة لفظا ومعنى بوصفهما من المتالزمات اللغوية. وقد بين البحث رؤيته من خالل بعض اآليات القرآنية في جزء )عم ( وقد اشتمل البحث على توطئة أظهرت أهمية النعت ودوره في تماسك التركيب اللغوي من حيث المبنى والمعنى )أغ ارضه( وأخي ار أمثلة تطبيقية من جزء)عم ( تبين رؤية البحث. الكلمات المفتاحية: النعت المعنى قيمة النعت في التركيب اغ ارض النعت الوقف الوصل وبعدها بيان قيمة النعت المعنوية في بناء الجلمة ثم بيان وظيفة النعت 1032
توطئة: في اال التوابع عناصر غير إسنادية يتم بها إطالة العناصر اإلسنادية وغير اإلسنادية في الجمل ويكون التابع مع متبوعه مركبا واحدا ال الجملة لشدة التعالق والت اربط بينهما إذ البد من الت اربط بين التابع ومتبوعه فال تت اربط التوابع على من خالل متبوعها أيا كانت وظيفة هذا المتبوع وعالقته في الجملة والتابع يلحق متبوعه من حيث معنويا بمتبوعه بوساطة ما يؤديه من أغ ارض داللية. تنوعها بالجملة التي توجد فيها الشكل والمعنى إذ التابع يرتبط وقد عد النحويون التوابع من المكمالت ألحد طرفي اإلسناد )المسند أو المسند اليه( اللذان يشكالن المعنى الرئيس للجملة وما ازد عليهما داخل الجمل اصطلحوا عليه المكمالت أو الفضالت أو قيود والعمد هي التي تشكل المعنى األساس للجملة وال تنعقد الجملة بدونها والمكمالت تزيد معان أخرى إلى معنى المسند والمسند إليه فال يعدها النحويون أركانا أساسيةال ألنه يمكن أن يتألف الكالم ومعنى أنى شئنا بل في بدونها بخالف العمد وامكانية تأليف الكالم من غير المكمالت ال يعني التقليل من شأنها أو الزهد فيها لفظا بعض المواضيع يتوقف معنى الكالم كله عليها كقوله تعالى: )و م ا خل ق ن ا الس م اء و األ ر ض و ما ب ي نهم ا ال ع ب ين{ ]األنبياء: 16[ وقوله تعالى : }وال ت م ش ف ي األ ر ض م ر ح ا إ ن ك ل ن ت خ ر ق األ ر ض ول ن ت ب لغ ال ج ب ال ط وال } ]اإلس ارء: 37[ وقوله تعالى: }و ا ذا قام وا إ لى الص ال ة ق اموا ك س الى{ ]النساء: 142[ إذ في هذه اآليات ال يمكن االستغناء عن )العبين وفرحا وكسالى( لفظا ألن معنى العمد قائم عليها وتركيب الكالم سبق من أجلها. ومما مر يستفاد أن المكمالت لها دور أساس ومهم داخل التركيب من حيث المبنى والمعنى الجملة فائدة كاملة حين السكوت عليها من غير مكمالتها ومن أبرز مصاديق المكمالت التوابع والسيما النعت. وفي بعض المواطن قد ال تفيد )*( يعد النعت ورديفه الصفة والوصف من التوابع األربعة التي تتصف بأنها من مكمالت أحد طرفي اإلسناد من جهة ومن المتالزمات من جهة أخرى وله أغ ارض وفوائد خاصة تستفاد من التركيب الذي يرد فيه أهمية في إفادة المعاني في السياقات المختلفة التي احتوته التعبير والفصاحة مؤديا دوره الوظيفي والمعنوي داخل النص بشكل كامل. تعريف النعت: بمتبوعه وقد خصه النحويون باالهتمام لما له من وال سيما في النص القرآني الذي وظفه وما يتعلق به بأبلغ وأعال صور عر ف النحويون النعت بصيغ وأساليب لغوية مختلفة إال أنها ال تبتعد بجملها عن كون النعت تابعا سيق لغرض معنوي يتعلق وهذا السوق اقتضى اتباعا لفظيا وهو متابعة متبوعه باإلع ارب النحويون بأنه: ))التابع الذي يكمل متبوعه بداللته على معنى فيه أو فيما يتعلق به(( والتعريف والتنكير. واإلف ارد والتثنية والجمع ولذا عر فه أو هو ))تابع مشتق أو مؤول به يفيد تخصيص متبوعه أو توضيحه أو مدحه أو ذمه أو تأكيده أو الترحم عليه ويتبعه في واحد من أوجه اإلع ارب ومن التعريف والتنكير وال يكون أخص منه(( وكذلك يجب أن يتابع متبوعه في التذكير والتأنيث واإلف ارد والتثنية والجمع الغرض((. )5( الموصوفة. وقد عرفه أحد الدارسين المحدثين بقوله: ))تابع يكمل متبوعه أو سببي المتبوع بمعنى جديد يناسب السياق ويحقق فالنعت إذا شكل تعبيري في الوصف يماثل منعوته في السمات النحوية جميعها ويوضح معنى مخصوصا في الذات )*( )النعت( مصطلح قال به البصريون والكوفيون وقد استعمل البصريون كذلك )الوصف والصفة( للداللة على هذا المعنى ينظر: همع الهوامع في شرح جمع الجوامع: 145/3. (1) أوضح المسالك الى ألفية ابن مالك ابن هشام األنصاري تح: يوسف البقاعي : 270/3. (2) شرح شذور الذهب ابن هشام األنصاري تح: عبد الغني الباقر: 555. (3) ينظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك: 191/3. (4) النحو الوافي عباس حسن: 3 /437. (5) ينظر: النعت في التركيب القرآني د. فاخر هاشم الياسري: 46/1. 1033
قيمة النعت في تركيب الجملة: معلوم أن الجملة عند النحويين تتألف من ج أزين أساسيين وهما المسند والمسند إليه وهذا ثابت في بنائها وغير ذلك يعد مكمال لها كما هو النعت الذي يأتي في الجملة متمما لالسم الذي قبله في بعض األحيان ال تتولد من األج ازء الرئيسة للجملة )المسند والمسند اليه( فقط والتكملة هذه داخلة في التركيب ومن صلب معناه ألن فائدة الخبر وانما قد يتطلب واقع المتكلم أو المخاطب معرفة معان ازئدة على أصل البناء وتكون فائدة الخبر حينئذ قائمة على هذا ال ازئد فإذا تجردت الجملة من هذا ال ازئد ذهبت الفائدة ولم يصل المعنى من الخبر وعليه قد تكون المكمالت عمدة في التفاهم وال يتم التفاهم إال بها المنعوت أو في متعلقه يطلبه بحسب ما يقتضيه المقام من تخصيص أو إيضاح...(( السياق الذي يرد فيه وفي بناء الجملة وفائدتها. فالنعت ))يتمم منعوته بداللته على معنى في وعليه فللنعت قيمة معنوية ثر ة و اركزة في وقد رجح الجرجاني هذا المضمون بقوله: ))االسم المخصص بالصفة مع االسم المتروك على شياعه كقولك: جاءني رجل ظريف مع قولك: جاءني رجل في إنك لست في ذلك كمن يضم معنى الى معنى وفائدة الى فائدة ولكن كمن يريد هنا شيئا وهناك شيئا آخر(( التخصيص. ومفاد قول الجرجاني بأن معنى الجملة مع النعت غير معناها بدونه وان النعت قد ازدها وضوحا من خالل والت اركيب القرآنية تشير إلى حقيقة مفادها أن النعت ال يمكن أن يعد عنص ار غير ذي بال بحيث يمكن فصله عن منعوته بالوقف أو غيره وذلك لما يترتب عليه من معان ال يستقيم الكالم ودالالته إال بوصله بمتبوعه وهذا ما يتضح فيما بعد. وظيفة النعت )معانيه( قد فص ل النحويون في دالالت النعت فمنهم من سماها باألغ ارض وبعضهم بالمعاني وبعضهم اآلخر باألسباب والفوائد فمهما )5( يكن من أمر فالم ارد واحد وهو ما تبوح به النعوت في الت اركيب من معان للعالقة الداللية التي تبرزهما وكأنهما بنية واحدة يفيدهما النعت هما )اإليضاح والتخصيص( أوضح فوائد النعت وأغ ارضه: وهذه المعاني انبنت من تضافر النعت والمنعوت نتيجة ولعله ألجل ذلك قيل: ))الصفة هي الموصوف بالمعنى(( )6( -1-2 -3 ولعل أهم معنيين )7( أي إيضاح المعرفة وتخصيص النكرة وكل ما عداهما من معان يندرج تحتهما وهنا أ ورد )10( )9( )8( التخصيص والتوضيح : كقوله تعالى: }ف ي ع يش ة ر اض ي ة { وقوله تعالى: }ي و م ي كون الن اس ك ال فر اش ال مب ث و ث{. )13( )12( )11( المدح والذم : كقوله تعالى: }إ ن ه لق و ل ر س ول ك ر ي م{ وقوله تعالى: }و ما ه و ب ق و ل ش ي ط ان ر ج ي م{. )16( )15( )14( التاكيد والترحم : كقوله تعالى: }ف إ ذا ن ف خ ف ي الص ور ن ف خ ة و اح د ة { و))اللهم ارحم عبدك المسكين((. (1) ينظر: النعت في التركيب القرآني: 48/1 (2) ينظر: في النحو العربي )نقد وتوجيه( د. مهدي المخزومي: 105-104. (3) الجملة في القرآن الكريم: 167. (4) دالئل االعجاز: 485. (5) ينظر: النعت في التركيب القرآني: 60-59/1. (6) اللباب في علل البناء واإلعراب أبو البقاء العكبري تح: عبد هللا النبهان: 264. 405/1 (7) ينظر: حاشية الصبان على شرح األشموني أللفية ابن مالك: 86/3. (8) ينظر: شرح شذور الذهب: 555. (9) القارعة:.7 (10) السورة نفسها: 4. (11) ينظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك: 272/3. (12) التكوير:.19 (13) السورة نفسها: 25. (14) ينظر: شرح قطر الندى وبل الصدى: 284. (15) الحاقة:.13 (16) شرح قطر الندى وبل الصدى: 284. 1034
-4 التعليل والمبالغة : كقوله تعالى: }و ي ل ل ك ل هم ز ة ل م ز ة ال ذ ي جمع م اال و ع د د ه{ لما قبله لداللته على التعليل )5( في المنع عن االغت ارر. فقوله: ))الذي جمع ماال...(( نعت وقوله تعالى: }ياأ ي ها اإل ن سان م ا غ ر ك ب ر ب ك ال ك ر ي م{ فلفظة )الكريم( نعت ل )ربك( وهي <للمبالغة )6( وهناك أغ ارض أخرى دقيقة ذكرها أحد الدارسين ليس المقام بحاجة إلى سردها كونها ال تخرج عن التخصيص والتوضيح. وهذه األغ ارض قد ال يلمسها القارئ للنص والسامع له إذا تم الوقف على المنعوت دون نعته وهذا ما يستلزم وصال حتى تتم المعاني ويأمن اللبس. وبناء على كل ما مر من أجل تحقيق المطلب الداللي الذي يتحقق بوصل النعت بمنعوته وال سيما عند رؤوس اآلي سأستق أر بعض المواضيع التي وردت في جزء )عم( بشيء من التحليل الذي يبرز هذه الظاهرة ومن الجدير بالذكر أن أحد الدارسين ذهب الى أن النعت ووصله يحقق التماسك اللفظي والمعنوي لما يقوم به من ربط بين المفردات وبين الجمل وبين اآليات وان الربط ال يتوقف على حضور النعت والمنعوت بل يتعداه الى وجود أداة اربطة وهي )الضمير( اذ هي أيضا وسيلة من وسائل التماسك وهذا إما يتقرر )7( في جملة النعت أو الوصف. ولعله لهذا السبب ذهب علماء الوقف إلى أن قطع ه النعت عن منعوته يحدث ارتباكا في المعنى وال يكون الوقف عليه تاما )8( المنعوت دون النعت((. وفي هذا المضمون قال ابن األنباري: ))اعلم إنه ال يتم الوقف )9( مثال ذلك قوله تعالى: }فو ي ل ل ل مص ل ين ال ذ ين ه م ع ن ص ال ت ه م ساه ون{ )10( )المصلين( على المضاف دون ما أ ضيف إليه وال على فاالسم الموصول )الذين( نعت ل والوقف على أرس اآلية )المصلين( يحدث خلال تركيبيا ال وذلك بفصل المتالزمين مما يؤول ذلك الى فساد المعنى والوقوع في اللبس حيث يكون )الويل( مستغرقا لكل مص ل يقصدها النظم القرآني إذ فيه هنا ))إضمار وفيه وجهان وهذا خالف المنطق القرآني أحدهما: أنه المنافق ومع هذا فإن لهذا االطالق غاية بيانية إن صالها لوقتها لم يرج ثوابها وان صالها لغير )11( وقتها لم يخق عقابها... الثاني: أن اضماره ظاهر متصل به وهو قوله تعالى: }الذ ين ه م } واتمام اآلية في قوله: { فو ي ل )14( )13( )12( ل ل مص ل ين{ ما بعدها من قوله: { ال ذ ين ه م ع ن ص ال ت ه م ساه ون } اضما ار فيها وان كان نطقا ظاه ار (( والغاية من االضمار المتحقق من االطالق هو شد االنتباه وتلهف القارئ ليعرف من أ ارد النص بالمصلين وما نوعهم فجاء البيان عنهم في تمام اآلية التالية لها وبناء على ذلك فإن علماء الوقف جعلوا الوقف على )المصلين( وقفا قبيحا ال لشدة تعلق ما بعد الفاصلة بما قبلها لفظا (1) ينظر: النعت في التركيب القرآني: 87-85/1. (2) اله مزة:.2-1 (3) النعت في التركيب القرآني: 88/1. (4) االنفطار:.6 (5) أنوار التنزيل وأسرار التأويل البيضاوي تح: محمد عبد الرحمن المرعشلي 292/5. (6) ينظر: النعت في التركيب القرآني: - 71/1 106. (7) ينظر: علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق: 266/1. (8) إيضاح الوقف واالبتداء: 116/1. (9) الماعون: 4.5 (10) ينظر: إعراب ثالثين سورة من القرآن الكريم ابن خالويه تح: فتح هللا أحمد سليمان: 298. (11) الماعون من اآلية: 5. (12) السورة نفسها: 4. (13) السورة نفسها: 5. (14) النكت والعيون الماوردي تح: السيد ابن عبد المقصود: 351/6. 1035
ومعنى )**( ووضعوا عالمة )ال( على أرس اآلية في المصحف إشارة إلى أن الوقف غير حسن وعلى القارئ أن يوصل النعت بمتبوعه وال يقطعه عند الق ارءة وم ارعاة المعنى ولذا قيل: ))ال يتلو قوله: )فويل (5( للطير للمصلين( إال موصوال بما بعده((. ونظير ذلك قوله تعالى: }وأ ر سل ع ل ي ه م ط ي ر ا أب اب يل ت ر م يه م ب ح ج ار ة م ن س ج يل } فقد جاءت الجملة الفعلية )ترميهم( نعتا والظاهر أن الوقف على )أبابيل( ال يؤثر في معنى الجملة التي قبلها وبخاصة ال اربط المعنوي فضال عن اللفظي بوجود الضمير الذي يعود والمتأمل يلحظ غير ذلك ومدى الصلة القوية بينهما على )الطير( ويربط بين الجملتين اذ جملة )أرسل( امتدت بوساطة )المفعول به( وما يتعلق به من صفات وهذا ما اقتضاه المعنى فعند وصل المنعوت بنعته تظهر صفة الطير وغايتها في هذا الموضع وهي رمي أصحاب الفيل بالحجارة. ولهذا وضع الرمز )ال( على أرس اآلية )أبابيل( في المصحف إشارة الى المواصلة وعدم الوقف لما يتطلبه المعنى في ربط )6( النعت بمتبوعه حتى تكتمل صورته وهذا يتواءم وما يذهب إليه النحاة من المالزمة بين النعت والمنعوت ألنهما بمنزلة الشيء )7( الواحد ومن الجدير بالذكر أن علماء النص جعلوا الضمير من األدوات التي تربط بين السابق والالحق وتحدث التماسك بينهما )8( لفظيا ومعنويا وهذا ما وجد في )ترميهم( وهو الضمير )هي( العائد على )الطير( وهذ كله عند من أعرب جملة )ترميهم بحجارة من سجيل( صفة للطير )9( أما من أعربها حاال من )الطير( فإنما جاز له هذا األمر لوجهين األول: مجيء صاحب الحال نكرة موصوفة )11( )10( أي )طي ار أبابيل( والوجه الثاني: أن الحال والصفة كليهما يشتركان في كونهما وصفا مع تمايز بينهما في الغاية من هذا الوصف لذا نرى أنه ال فرق عند من يعرب هذه الجملة حاال أو عند من يعربها صفة فهما على الوجهين من تمام المعنى وال يمكن أن تتم الفائدة بينهما فالوقف على )طي ار أبابيل( من دون )ترميهم بحجارة من سجيل( يبقي المعنى غير تام ويفقد الغاية التي أتى من أجلها ونقصد من ذلك )اإلرسال( فما الغاية من ارسال الطير األبابيل غير أن ترميهم بحجارة من سجيل فيتحقق العذاب. وقد ق رئت عالمات التأنيث )12( هذه اآلية بضمير الغيبة للواحد )يرميهم( وعند ذلك يجوز أن يكون الضمير )هو( ارجعا إلى الطير لخلوها من )13( وألن تأنيثها غير حقيقي فيجوز فيها الوجهان السابقان أي أن تكون حاال وأن تكون صفة ولن يختلف التوجيه فيما يتعلق بالوقف عند ذلك عن الق ارءة السابقة. ويحتمل أن يكون الضمير )هو( ارجعا إلى اهلل )14( أي في قوله تعالى: }أل م تر ك ي ف فع ل ر ب ك ب ا ص ح اب ال ف ي ل{ وعند ذلك يكون إع ارب جملة )يرميهم بحجارة من سجيل( في موضع الحال لربك ولم ا بع د المقام بين صاحب الحال والحال كان الوصل أدعى من الوقف. (1) ينظر: منار الهدى في بيان الوقف واالبتداء: 28/1. )**( اعتمدت في بيان عالمات الوقف ووجودها على رأس اآلي على بعض المصاحف التي احتوت على هذه الرموز التي وضعها المختصون إظهارا للمعنى المنشود وللنظر في صحة الوقف ونوعه كالمصحف المطبوع بإشراف ديوان األوقاف في بغداد لعام 1392 ه. (2) ينظر: جمال القراء وكمال اإلقراء: 553/2. (3) الكشاف:.773/3 (4) الفيل: - 3.4 (5) ينظر: التبيان في إعراب القرآن: أبو البقاء العكبري تح: علي محمد الجاوي: 1304/2. (6) ينظر: الوقف واالبتداء: السجاوندي: 510. (7) ينظر: األصول في النحو ابن السراج تح: عبد الحسين الفتلي: 225/2. (8) ينظر: الترابط النصي في ضوء التحليل اللساني للخطاب: 167. (9) ينظر: التفسير الوسيط محمد سيد طنطاوي: 511/15. (10) ينظر: أسلوب النعت في القرآن الكريم: 191. (11) ينظر: المرجع نفسه: 180.181 (12) وهي قراءة األعرج وطلحة وأبي حنيفة ينظر: البحر المحيط أبو حيان االندلسي تح: أحمد عبد الموجود وآخرون: 799/4 والجامع ألحكام القرآن القرطبي تح: أحمد البردوني وصاحبه: 198. 20/ (13) ينظر: البحر المحيط: 799/4. (14) الفيل:.1 1036
وما يجدر ذكره أيضا في السورة مت اربطة ومتعالقة فيما بينها الحديثة. أن علماء الوقف في هذه السورة قالوا: ال يتم الوقف إال في آخرها وهذا يعني أن الت اركيب والجمل وكمال المعنى يتم بمواصلة ق ارءة النص إلى آخره وعدم قطعه وهذا ما أكدته الرؤية النصية ومن المواضع التي يجب الوصل فيها عند أرس اآلي بالذي بعدها وال يجوز الوقف عندها قوله تعالى: }ياأ ي ها اإل ن سان م ا غ ر ك ر يم ب ر ب ك ال ك } فيجب وصله بقوله تعالى: }ال ذ ي خلق ك فس و اك فعد لك{ جر والفاء عاطفة في الموضعين )5( عند )عدلك( وقفا تاما. وذلك ألن )الذي( هنا نعت ثان ل )ربك( و)سو اك( و)عدلك( جملتين معطوفتين على جملة )خلقك( وهو صلة )الذي( فهو في محل ولذا كان الوقف )6( ويجوز أن نقطع إلى الرفع أو النصب في )الذي( أي: هو الذي أو أعني الذي وعند ذا جاز الوقف عند قوله تعالى: )بربك الكريم( وذلك ألن المعنى قد تم عند أرس اآلية وابتدأ معنى جديدا مستأنفا وان كان له عالقة معنوية بالذي قبله لكن الرباط اللفظي أو اإلع اربي في هذه الحالة قد قطع. )7( ج }. ومن صور النعت بعد أرس اآلي الجملة الفعلية ومنه قوله تعالى: }ل ي س له م ط ع ام إ ال م ن ض ر يع )6 ) ال ي س م ن وال ي غ ن ي م ن وع جيء بعد أرس اآلية )من ضريع( بجملتين فعليتين متعاطفتين )10( الحالتين أفادتا معنى التخصيصال ألن نعت النكرة يفيد تخصيصها بمتبوعهما عند الق ارءة )11( ضريع( سالما نحويا ومفيدا دالليا وفي حالة قطع الجملتين عن متبوعهما كنعت لما قبلهما )8( وهو )ضريع( )9( أو ل )طعام( وفي كال وألجل تحقيق هذا الغرض المعنوي فال محيص من وصلهما والوقف عليه يبقى التركيب اللغوي لآلية )ليس لهم طعام إال من إال أنه بالوصل يكون التركيب تاما بنيويا والمعنى أكثر فائدة وكماال ال ألن المنعوت يفتقر لنعته ونعته مكمل له فعليه )الطعام أو الضريع( وحده غير )الطعام أو الضريع( الذي يسد رمق الجوع ويؤدي الى السمنة ومن هذا يتبين )12( م ارد علماء الوقف من أن الوقف على )ضريع( جائز إال أن الوصل أولى ويكون الوقف على )جوع( تاما الذي يتحقق بتتبع المعنى حتى تتم صورته النهائية التي تتشكل بربط ووصل المنعوت بنعته وهي أن المشمولين بهذا العذاب سيكون طعامهم ليس ككل الطعام الذي ألفه الناس وانما طعام تنفر منه حتى الحيوانات ومن ثهم فإنهم سيطعمون بطعام ال يسد رمق الجوع وال يحلل السمنة والقوة )13( في الجسم وقد يفهم من هذا أنهم ال يأكلون منه لما يتصف به من صفات منفرة )14( أو كما قيل ال طعام لهم البتة وفي كال األمرين فإن الجوع وعدم السمن حاصالن. وهذا المعنى بكل جزئياته ال يتأتى إال بربط أرس اآلية )من جوع( باآلية { ال ي س م ن و ال ي غ ن ي )15( م ن ج و ع{ ال ولعله لهذا وضعت عليه العالمة )ال( لإلشارة الى ربطه بما بعده ال ألن الوقف غير تام والمعنى يقتضي الوصل. (1) ينظر: المكتفى في بيان الوقف واالبتداء: 629 و: المرشد في الوقف واالبتداء أبو محمد العماني تح: محمد بن محمود األزوري )رسالة ماجستير(:.871 (2) االنفطار:.6 (3) السورة نفسها: 7. (4) ينظر: الجدول في إعراب القرآن محمود عبد الرحيم صافي: 262. 3/ (5) ينظر: منار الهدى في بيان الوقف واالبتدا: 399/2. (6) ينظر: منار الهدى في بيان الوقف واالبتدا: 399. 2/ (7) الغاشية: 6.7 (8) ينظر: الجدول في إعراب القرآن: 312/30 و: إعراب القرآن الكريم وبيانه: 295/8. (9) ينظر: الكشاف: 730/4 و: اإلعراب المفصل لكتاب هللا المرتل بهجت عبد الواحد صالح: 420/12. (10) ينظر: شرح الرضي على الكافية: 287/2. (11) الغاشية:.6 (12) ينظر: إيضاح الوقف واالبتداء: 975/2 و: المكتفى في الوقف واالبتدا: 234 و: المرشد في الوقف واالبتداء: 851 و: منار الهدى في بيان الوقف واإلبتدا: 412/2. (13) ينظر: الكشاف: 730/4 و: التفسير الكبير: 140/31. (14) ينظر: الكشاف: 730/4 و: البرهان في علوم القرآن: 51/3. (15) الغاشية:.7 1037
ومن الحاالت التي تطول فيها الجملة القرآنية ويستلزم معناها الوصل وعدم الوقف هي أن يأتي منعوتها أرس آية في أكثر من آية نحو: ونعوته بعده قوله تعالى: }و ا ن ع ل ي ك م ل ح اف ظ ين )10( ك ر ام ا ك ات ب ين )11( ي ع ل مون م ا ت ف ع ل ون{ ف )حافظين( مالئكة وصفوا ب )ك ارم وكاتبين ويعلمون( وجاءت هذه النعوت بأجمعها لغرض معنوي وهو تخصيص المنعوت النكرة الذي سبقها وقد يكون الغرض هو الثناء والمدحال ألن المنعوت معروف إياهم... يدل على أنه تعالى أثنى عليهم وعظم شأنهم((. وهو )المالئكة( وهذا ما أشار اليه الفخر ال ارزي بقوله: ))واعلم أن وصف اهلل ولعل كال الغرضين متحققان اذ التخصيص هو نوع ثناء والثناء والتعظيم ال ينافي التخصيص الصفات إال فيه جنبة من الثناء عليهم والتعظيم لهم المتبوع بنعوتهال ألنها مكملة لمعناه )5( المعنى إال بهما معا > وما تخصيص المالئكة بهذه ومن أجل أن يتحقق هذا الغرض بأعلى صورة فمن الضرورة بمكان أن يوصل ولذا قيل: <تكون فيه الكلمة الثانية من األولى بمنزلة المكمل للمعنى المتمم له حتى ال يفهم وتجدر اإلشارة هنا أيضا الى أنه أي اجت ازء لنعت من نعوت الموصوف في هذا الموضع سيولد خلال في الصورة المعنوية وكمالها الناتجة من النسق التركيبي للتابع والمتبوع إذ معنى )مالئكة حافظين( غير معنى )مالئكة حافظين ك ارما ( وهكذا بإضافة النعوت األخرى فكلما تعددت النعوت كان المنعوت أخص والمعنى أدق )7( )6( النعت كان النوع أخص> وقال الجرجاني: <كلما زدت شيئا وجدت المعنى غير الذي كان>. قال السي ارفي )ت 368 ه(: <كلما زدت في وهذا المعنى اللفظي والمعنوي المتماسك بين المتبوع ونعوته جعل المختصين بعلم الوقف يذهبون الى ان الوقف غير تام على )8( )حافظين( وانما يتم على )تفعلون( )9( يحدوهم الى هذا المعنى وكماله. ولهذا وضعت العالمة )ال( على )حافظين( المصحف لإلشارة الى منع الوقف ووصل الق ارءة لربط المنعوت بنعوته م ارعاة للصورة المعنوية الكاملة وهي ان اهلل )10( بالناس من المالئكة ممن يتصفون بالحفظ والكرم والعلم أي أنهم يعلمون كل ما يبدر من الناس ويسجلونه ويحفظونه. وكذلك في تعالى قد وكل ومن أمثلة تعدد المنعوت بعد أرس اآلية قوله تعالى: }إ ن ه ل ق و ل ر س ول ك ر يم )19( ذ ي ق و ة ع ن د ذ ي ال ع ر ش مك ين )20( مط ا ع )11( ث م أ م ين }. )12( إن الم ارد بالرسول الكريم هو )جب ارئيل( عليه السالم وقيل الرسول األكرم )13( خمس صفات )كريم وذي قوة ومكين ومطاع وأمين( )***( وهذا )الرسول( قد ألصقت به وبشكل متتابع وقد امتدت وتوسعت الجملة االسمية )إنه لقول رسول( بهذه النعوت لغرض )14( معنوي اقتضاه السياق وهو تعظيم للرسول والثناء عليه وبيان شأنه وليس تخصيصهال ألن المنعوت غير مجهول لدى المخاطب أو السامع وألن النعوت مرتبطة بمتبوعها لفظيا ومعنويا فال بد من وصلها به ليتحقق الغرض المعنوي الذي سيقت من أجله هذه العالقة فمن الضرورة التبعية وصل )رسول( بنعوته كلها ألنها متممة لمعناه وبوصل كل واحد منها به يزداد تعظيما وثناء ويكون المعنى (1) االنفطار: 10.12 (2) ينظر: إعراب القرآن أبو جعفر النحاس تح: د. زهير غازي زاهد: 169/5 و: إعراب القرآن زكريا األنصاري تح: محمد عثمان: 474. (3) ينظر: معاني النحو: 157. 3/ (4) التفسير الكبير: 77/31. (5) إحياء النحو: 77. (6) شرح كتاب سيبويه أبو سعيد السيرافي تح: أحمد حسن مهدي وزميله: 313/2. (7) دالئل اإلعجاز: 485. (8) ينظر: إيضاح الوقف واالبتداء: 968/2 و: المكتفى في الوقف واالبتدا: 611. و: المرشد في الوقف واالبتداء: 842 و: علل الوقوف: 1102/3. (9) ينظر: الوقف واالبتداء: 482 و: علل الوقوف: 1102/3. (10) ينظر: الكشاف: 703/4 و: التفسير الكبير: 77/31 و: تفسير البحر المحيط: 428/8 (11) التكوير: 19.21 (12) ينظر: تفسير البحر المحيط: 425/8 و: التحرير والتنوير: 155/30 156. )***( من خالل السياق يتبين أن المراد بهذه النعوت جبرائيل وهذا ال يعني أفضليته على الرسول األكرم إذ ورد في القرآن الكريم ما يثبت أفضلية النبي محمد على جميع المالئكة ينظر: الميزان في تفسير القرآن محمد حسين الطباطبائي: 240/20 241. (13) ينظر: إعراب القرآن الكريم وبيانه: 237/8 و: اإلعراب المفصل لكتاب هللا المرتل: 236/12 (14) ينظر: تفسير البحر المحيط: 425/8 و: التحرير والتنوير: 155/30 و: الميزان في تفسير القرآن: 240/20. 1038
اكثر شمولية ودقة بتضافر هذه النعوت وهذا ما بان من بعض أقوال اللغويين التي ذكرت في المثال آنف الذكر ولعله انطالقا من هذا التوجيه المعنوي ع د الوقف على )كريم( جائز لكن األولى وصل الق ارءة حتى )أمين( ويكون الوقف عليها تاما. والالفت أن النحاس )ت 338 ه( في معرض إع اربه لهذه النعوت قد انتبه على أنها سيقت لتشكل معنى كليا ال يتم اال عند النعت األخير )أمين( وعليه قال: ))... مطاع في السماوات )أمين( على وحي اهلل جل وعز ورساالته فهذا التمام(( والالفت أيضا أن هذه النعوت كأن كل واحد منها مترتب على اآلخر ويفضي إليه فالرسول عندما يكون كريما وصاحب عزة عند اهلل سيصبح قويا ألن قوته مستمدة من اهلل وبهذه القوة يكون متمكنا وذا مكانة وهذه القوة والمكانة جعلتاه مهابا مطاعا وقد توجت هذه الصفات كلها باألمانة إذ هذه الصفات ال شك أنه نالها بأمانته ومن يكون أمينا يكون مؤهال لنيل هذه الفيوضات اإللهية: )المكانة والقرب والطاعة والتأمين على الرسالة( ومن أجل تحقيق هذه الصورة المعنوية المتكاملة ال بد من ربط المتبوع بنعته ومن ثم بنعوته األخرى دون الوقف على أي منها ولعله بناء على ما مر من توجيه وضعت العالمة )ال( على )كريم( و)مكين( في المصحفال إلرشاد القارئ إلى وصل الق ارءة الى )أمين( حفاظا على هذه الصورة المعنوية وعدم خرمها وصاحب قوة وشدة ومطاع بفضل اهلل الخاتمة: من خالصة ما مر أبان البحث عن ثم ارت لعل أبرزها ما يأتي: وهي أن الملك جب ارئيل ذو ك ارمة عند اهلل وهناك مالئكة يأتمرون بأمره وهو أمين على رساالت اهلل تعالى وتبليغها. 1- أن المعنى القرآني يتأثر نقصا وكماال بفعل الوقف والوصل على بعض المتالزمات اللغوية كالتوابع والسيما النعت. 2- الجملة الرئيسة المتكونة من المسند والمسند أليه قد يطول أحد طرفي اإلسناد فيها أو كليهما فتتمدد وتتوسع وذو قرب ومنزلة وهذا يكون لغرض معنوي يفرضه السياق فعند الق ارءة ال بد من وصل طرفي اإلسناد بمكمالتهما وذلك بقرن المعاني الجزئية بعضها ببعض لبلوغ المعنى الكلي وعدم أج ازئه بفعل الوقف وهذا ما يستوجب ربط النعت بمنعوتة. 3- قد تبين إن بعض رؤوس اآلي في جزء )عم ( قد مثلت المنعوت والنعت يأتي بعدها وهذا ما يستلزم وصلهما ببعض ألن النعت مع منعوتة من المتالزمات اللغوية التي ال تؤدي أغ ارضها المعنوية داخل التركيب إال بوصلهما. 4- للنعت مزية معنوية تثري التركيب الذي ترد فيه وبخاصة في النص القرآني مما يفرض عدم الزهد فيه بفعل قطعه عن متبوعة عند الوقف مما قد يوهم المتلقي إن ال عالقة له أو انه ال عالقة له بالتركيب الذي ورد فيه. وهذا يكون على حساب الصورة المعنوية المستفادة من التركيب بأكمله 5- تبين أن قطعة النعت عن منعوته يحدث خلال في المعنى الكلي داخل السياق الذي ورد فيه. 6- أن للنعت دو ار كبي ار في تماسك بنية التركيب الذي يرد فيه من حيث الشكل والمعنى األمر الذي جعل المختصين بعلم النص يعدونه احد العناصر اللغوية التي تسهم أسهاما كبي ار في تمساك النص ووحدته. 7- في بعض األحيان تأتي مكمالت في الجملة وهي المقصودة من عملية اإلسناد برمتها بل ما تشكلت الجملة إال لغرض هذا المكمل وعليه يكون المكمل هو محور عملية اإلسناد وال يصح االستغناء عنه وهذا ما لوحظ في النعت الجملة. بوصفه أحد المكمالت داخل 8- عندما تأتي الجملة مضافة إلى المكمالت ومنها النعت- فيمكن االستغناء عن هذه المكمالت وتفيد الجملة فائدة يسحن السكوت عليها لكن هذه الفائدة تبقى منقوصة من حيث المعنى في حال قطع هذه المكمالت أو أحدها وهذا ما تبين من خالل األمثلة التطبيقية عند مجيء النعت في الجملة. (1) ينظر: القطع واالئتناف أبو جعفر النحاس تح: د. عبد الرحمن ابراهيم المطرودي: 792 و: المكتفى في الوقف واالبتدا: 610 و: لطائف االشارات لفنون القراءات: 4242/9. (2) إعراب القرآن: 162/5. (3) ينظر: التفسير الكبير: 68/31 و: الميزان في تفسير القرآن: 240/20 و: التحرير والتنوير: 155 / 30 156. 1039
المصادر والم ارجع األصول في النحو أبو بكر ابن الس ارج ) 316 ه( تح: عبد الحسين الفتلي مؤسسة الرسالة بيروت د.ط د.ت. إع ارب ثالثين سورة من القرآن الكريم أبو عبد اهلل ابن خالويه )370 ه( تح: فتح اهلل أحمد سليمان دار اآلفاق العربية ط 1 2008 م. إع ارب القرآن أبو جعفر الن حاس ) 338 ه( تح: د. زهير غازي ازهد عالم الكتب مصر ط 2 1985 م. القاهرة إع ارب القرآن الكريم وبيانه محي الدين درويق دار اليمامة دمشق بيروت دار ابن كثير دمشق بيروت ط 9 2005 م. اإلع ارب المفصل لكتاب اهلل المرتل بهجت عبد الواحد صالح دار الفكر القاهرة د.ط د.ت. أنوار التنزيل وأس ارر التأويل العربي بيروت ط 1 1418 ه. د.ت. ناصر الدين أبو سعيد البيضاوي ) 685 ه( تح: محمد عبد الرحمن المرعشلي دار إحياء الت ارث أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك أبو محمد جمال الدين بن هشام االنصاري ) 761 ه( تح: يوسف البقاعي دار الفكر د. ط إيضاح الوقف واالبتداء في كتاب اهلل عز وجل أبو البركات األنباري ) 328 ه( تح: محيي الدين عبد الرحمن رمضان مجمع اللغة العربية دمشق د. ط 1971 م. البحر المحيط في التفسير أبو حيان األندلسي ) 745 ه( تح: عادل أحمد عبد الموجود وآخرون دار الكتب العلمية بيروت ط 3 2010 م. البرهان في علوم القرآن الحلبي وشركاؤه القاهرة ط 1 1957 م. د.ت. بدر الدين الزركشي ) 794 ه( تح: محمد أبو الفضل إب ارهيم دار إحياء الكتب العربية التبيان في إع ارب الق ارن أبو البقاء العكبري ) 616 ه( تح: علي محمد الجاوي عيسى البابي الحلبي القاهرة د. ط د.ت. عيسى البابي التبيان في أيمان القرآن أبو عبد اهلل ابن القيم الجوزية ) 751 ه( تح: عبد اهلل سالم البطاطي دار عالم الفوائد السعودية د.ط التحرير والتنوير - تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد - محمد الطاهر بن عاشور ) 1393 ه( الدار التونسية للنشر تونس د.ط 1984 م. الت اربط النصي في ضوء التحليل اللساني للخطاب خليل بن ياسر البطاشي دار جرير عمان ط 1 2013 م. التفسير الكبير بيروت ط 4 2013 م. مفاتيح الغيب فخر الدين ال ارزي )606 ه( تح: إب ارهيم شمس الدين التفسير الوسيط للقرآن الكريم محمد سيد طنطاوي دار نهضة مصر القاهرة ط 1 1998 م. الجامع ألحكام القرآن )تفسير القرطبي( الكتب المصرية القاهرة ط 2 1964 م. الجدول في إع ارب القرآن الكريم 1418 م. جمال الق ارء وكمال اإلق ارء 1993 م. أبو عبد اهلل شمس الدين القرطبي )671 محمود عبد الرحيم صافي ) 1376 ه( علي بن محمد السخاوي ) 643 ه( ه( دار الرشيد تح: عبد الكريم الزبيدي أحمد شمس الدين دار الكتب العلمية تح: أحمد البردوني دمشق مؤسسة اإليمان دار البالغة واب ارهيم طفيق بيروت بيروت لبنان الجملة في القرآن الكريم - د ارسة أسلوبية داللية - د. عدنان خالد فضل الم اربحي ديوان الوقف السني بغداد ط 1 2013 م. دار ط 4 ط 1 1040
حاشية الصبان على شرح األشموني أللفية ابن مالك ط 1 1997 م. أبو العرفان محمد بن علي الصبان ) 1206 ه( دار الكتب العلمية بيروت دالئل اإلعجاز عبد القاهر الجرجاني ) 471 ه( تح: محمد رضوان الداية فايز الداية دار الفكر دمشق ط 1 2007 م. شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك عبد اهلل بن عقيل الهمداني ) 769 ه( تح: محمد محيي الدين عبد الحميد دار الت ارث القاهرة دار مصر القاهرة ط 20 1980 م. شرح الرضي على الكافية البن الحاجب د.ط 1975 م. شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب للتوزيع سوريا د.ط د.ت. شرح قطر الندى وبل الصدى الحميد القاهرة ط: 11 1383 ه. شرح كتاب سيبويه الكتب العلمية بيروت ط 1 2008 م. رضي الدين االست ارباذي ) 686 ه( أبو محمد عبد اهلل بن يوسف جمال الدين بن هشام ) 761 ه( أبو محمد جمال الدين أبو سعيد السي ارفي الحسن بن عبد اهلل بن المرزبان ) 368 ه( تح: يوسف حسن عمر ابن هشام )ت تح: عبد الغني الدقر جامعة قار يونس ليبيا الشركة المتحدة 761 ه( تح: محمد محيى الدين عبد تح: أحمد حسن مهدي علي سيد علي علل الوقوف أبو عبد اهلل السجاوندي )560 ه( تح: محمد بن عبد اهلل العيدي مكتبة الرشيد الرياض ط 2 2006 م. علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق 2000 م. د ارسة تطبيقية على السور المكية د. صبحي إب ارهيم الفقي في النحو العربي نقد وتوجيه د. مهدي المخزومي دار الشؤون الثقافية بغداد ط 2 2005 م. دار قباء القطع واالئتناف أبو جعفر النحاس ) 338 ه( تح: د. عبد الرحمن المطرودي عالم الكتب السعودية ط 1 1992 م. الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل شاهين دار الكتب العلمية بيروت ط 5 2009 م. أبو القاسم جار اهلل الزمخشري ) 538 ه( القاهرة دار ط 1 تح: محمد عبد السالم اللباب في علل البناء واإلع ارب أبو البقاء العكبري البغدادي ) 616 ه( د. عبد اهلل النبهان دار الفكر دمشق ط 1 1995 م. لطائف اإلشا ارت لفنون الق ارءات اإلسالمي القاهرة د.ط 1972 م. المرشد في الوقف واالبتداء ماجستير جامعة أم القرى السعودية 1423 ه. شهاب الدين القسطالني ) 923 ه( أبو محمد الحسن بن علي العماني )بعد تح: عامر السيد 465 ه( معاني النحو د. فاضل السام ارئي دار إحياء الت ارث العربي بيروت ط 1 2007 م. عبد الصبور شاهين لجنة إحياء الت ارث تحقيق ود ارسة: محمد بن حمود األزوري رسالة المكتفى في الوقف واالبتدا في كتاب اهلل عز وجل أبو عمر الداني ) 444 ه( تح: يوسف عبد الرحمن المرعشلي مؤسسة الرسالة بيروت ط 2 1987 م. منار الهدى في بيان الوقف واالبتدا د.ط 2008 م. أحمد بن عبد الكريم األشموني ) 1100 ه( تح: عبد الرحيم الطرهوني دار الحديث القاهرة المي ازن في تفسير القرآن السيد محمد حسين الطباطبائي مؤسسة األعلمي للمطبوعات بيروت ط 1 / 1997 م. النحو الوافي عباس حسن دار المعارف القاهرة ط 15 د.ت. النعت في التركيب القرآني د. فاخر هاشم الياسري دار الشؤون الثقافية بغداد ط 1 2009 م. 1041
النكت والعيون أبو الحسن علي بن محمد الماوردي ) 450 ه( تح: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم دار الكتب العلمية بيروت د.ط د.ت. همع الهوامع في شرح جمع الجوامع جالل الدين السيوطي ) 911 ه( تح: عبد الحميد هنداوي المكتبة التوفيقية مصر د.ط د.ت. الوقف واالبتداء أبو عبداهلل محمد بن طيفور السجاوندي )560 ه( تح: محسن هاشم درويق دار المناهج األردن ط 1 2010. 1042