مجلة ف سلية ثقافية تراثية ت صدر عن ق سم الدرا سات والن شر وال س ؤوون الخارجية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ال سنة الثالثة والع شرون : العدد التا سع والثمانون جمادى الأولى 1436 ه / مار س ( آاذار( 20١5 م لقطة من مخطوط "القامو س المحيط والقابو س الو سيط" تاأليف: الفيروزاآبادي: محمد بن يعقوب بن محمد ال شيرازي ال شافعي مجد الدين اأبو الطاهر 817 ه تاريخ الن سخ: شوال 2 1007 ه A page from the manuscript al-qamus al-muheet wa al-qabus al-waseet By. Majduddin Yaqub al-fairozabadi. D. 817 AH Scribed in 2nd Shawwal 1007 AH
شروط الن شر في المجلة - 1 أن يكون المو ضوع المطروق متمي ز ا بالجد ة والمو ضوعية وال شمول والإثراء المعرفي و أن يتناول أحد أمرين: - ق ضية ثقافية معا صرة يعود بحثها بالفائدة على الثقافة العربية والإ سالمية وت سهم في تجاوز الم شكالت الثقافية. - ق ضية تراثية علمية ت سهم في تنمية الزاد الفكري والمعرفي لدى الإن سان العربي الم سلم وتثري الثقافة العربية والإ سالمية بالجديد. - 2 أل يكون البحث جزء ا من ر سالة الماج ستير أو الدكتوراه التي أعد ها الباحث و أل يكون قد سبق ن شره على أي نحو كان وي شمل ذلك البحوث المقدمة للن شر إلى جهة أخرى أو تلك التي سبق تقديمها للجامعات أو الندوات العلمية وغيرها ويثبت ذلك ب إاقرار بخط الباحث وتوقيعه. - 3 يجب أن ي راعى في البحوث المت ضمنة لن صو ص شرعية ضبطها بال شكل مع الدق ة في الكتابة وعزو الآيات القر آنية وتخريج الأحاديث النبوية ال شريفة. - 4 يجب أن يكون البحث سليم ا خالي ا من الأخطاء اللغوية والنحوية مع مراعاة عالمات الترقيم المتعارف عليها في الأ سلوب العربي و ضبط الكلمات التي تحتاج إلى ضبط. - 5 يجب ات باع المنهج العلمي من حيث الإحاطة و ل ستق صاء و لعتماد على الم صادر الأ صيلة والإ سناد والتوثيق والحوا شي والم صادر والمراجع وغير ذلك من القواعد المرعية في البحوث العلمية مع مراعاة أن تكون مراجع كل صفحة وحوا شيها أ سفلها. - 6 بيان الم صادر والمراجع العلمية وموؤلفيها في نهاية كل بحث مرتبة ترتيب ا هجائي ا تبع ا للعنوان مع بيان جهة الن شر وتاريخه. - 7 أن يكون البحث مجموع ا بالحا سوب أو مرقون ا على الآلة الكاتبة أو بخط وا ضح و أن تكون الكتابة على وجه واحد من الورقة. - 8 على الباحث أن يرفق ببحثه نبذة مخت صرة عن حياته العلمي ة مبي ن ا ا سمه الثالثي ودرجته العلمية ووظيفته ومكان عمله من ق سم وكلية وجامعة إ ضافة إلى عنوانه و صورة شخ صية ملونة حديثة. - 9 يمكن أن يكون البحث تحقيق ا لمخطوطة تراثية وفي هذه الحالة تتبع القواعد العلمية المعروفة في تحقيق التراث وترفق بالبحث صور من ن سخ المخطوط المحق ق الخط ية المعتمدة في التحقيق. - 10 أن ل يقل البحث عن خم س ع شرة صفحة ول يزيد عن ثالثين. مالحظات - 1 ترتيب البحوث في المجلة يخ ضع لعتبارات فنية. - 2 ل ت رد البحوث المر سلة إلى المجلة إلى أ صحابها سواء ن شرت أو لم تن شر. - 3 ل يجوز للباحث أن يطلب عدم ن شر بحثه بعد عر ضه على هيئة تحرير المجلة إل لأ سباب تقتنع بها هيئة التحرير وذلك قبل إ شعاره بقبول بحثه للن شر. - 4 ت ستبعد المجلة أي بحث مخالف لل شروط المذكورة. - 5 تدفع المجلة مكافاآت مقابل البحوث المن شورة أو مراجعات الكتب أو أي أعمال فكرية. - 6 يعطى الباحث ن سختين من المجلة.
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث Juma Al Majid Center for Culture and Heritage ال سالم عليكم و رحمة اهلل و بركاته و بعد ف إانه ي سرنا اأن نبعث اإليكم بن سخة من العدد )89( من مجلة آافاق الثقافة و التراث. راجين التف ضل ب إار سال اإ شعار الت سلم المرفق بالمجلة إالينا. مع خال ص شكرنا و تقديرنا لح سن تعاونكم معنا و تف ضلوا فائق االحترام و التقدير Dear Sir ; Attached is one copy of Afaq Al-Thaqafa wa Al- Turath magazine, issue No ( 89 ). Please send back the enclosed receipt of Acknowledgement after filling in the required infomation. Thank you for your kind cooperation We remain إاهداء Gift Exchange Subscription تبادل ا شتراك عدد ال سنوات of Years ق سيمة ا شتراك Subscription Order Form أاكثر من سنة More Than One Year سنة One Year of Copies: Issues عدد الن سخ : للأعداد : Subscription Date : ابتداء من تاريخ : حوالة بريدية Postal Draft شيك Check حوالة م صرفية Bank Draft Signature : : التوقيع Date : التاريخ :
Name : Institution Address إا شعار بالت سلم Acknowledgement of Receipt اال سم الكامل : الموؤ س سة : العنوان : P.O. Box : صندوق البريد : No. of Copies: عدد الن سخ : Issues No.: العدد : Subscription Exchange اإهداء Gift تبادل ا شتراك التوقيع : Signature : Date : التاريخ :
مجلة ف صلية ثقافية تراثية ت صدر عن ق سم الدرا سات والن شر وال صوؤون الخارجية بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث دبي ص.ب. 55156 هاتف +971 4 2624999 فاك س +971 4 2696950 دولة االإمارات العربية المتحدة البريد ا إاللكتروني: info@almajidcenter.org الموقع ا إاللكتروني: www.almajidcenter.org ال سنة الثالثة والع شرون : العدد التا سع والثمانون جمادى االأولى 1436 ه / مار س ( آاذار( 20١5 م رقم الت سجيل الدولي للمجلة هيئة التحرير ردمد - 2081 1607 المجلة م سجلة في دليل أاولريخ الدولي للدوريات تحت رقم 349378 مدير التحرير د. عز الدين بن زغيبة سكرتير التحرير د. فاطمة نا صر المخيني هيئة التحرير أا. د. فاطمة ال صايغ أا. د. حمزة عبد اهلل الماليباري اأ. د. سالمة محمد الهرفي البلوي د. محمد اأحمد القر صي اال شتراك ال سنوي خارج ا إالمارات داخل االإمارات 150 درهم 100 درهم الموؤ س سات 100 درهم 70 درهما ا أالفراد 75 درهما 40 درهما الطالب المقاالت المن شورة على صفحات المجلة تعبر عن اآراء كاتبيها والتمثل بال ضرورة وجهة نظر المجلة اأو المركز الذي ت صدر عنه يخ ضع ترتيب المقاالت الأمور فنية
الفهر س 101 االفتتاحية مكتبة كلية الباقيات ال صالحات شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح د. عبد الرازق حويزي 125 137 فيلور - تامل نادو- الهند مدير التحرير المقاالت دف اع ا ع ن ال ر س ول ص ورة ال ر س ول في الدرا سات ال ست شراقية الألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا اأ. د. عبد الملك هيباوي»ال م الح ة البحرية ف ي ال غ رب الإ س الم ي ف ي الع صر ال و س ي ط«درا س ة ف ي ك ت اب اأك ري ة ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي د. خالد مراحة المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي اأ. عبا س ف ضل ح سين الم سعودي ٤ 6 164 تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية ) 443-296 ه/ 1051-909 م( اأ. نوار ن سيم المخطوطات الإ سالمية ب أاوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( أا. د. رائق بهاديروف 21 181 191 206 قراءة نقدية لدرا سة "اأوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" د. يحيى ح سن وزيري مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين اأ. د. عبد المنعم شحاته العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون ودللته في شعر الأعمى التطيلي اأ. مليكة حيمر من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط د. اإ سلم بن ال سبتي تحقيق المخطوطات درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم الله به علينا من التاآليف " لل شيخ اأبي را س النا صري المع سكري الجزائري درا سة وتحقيق: د. بوركبة محمد الملخ صات 42 69 83
مكتبة كلية الباقيات ال صالحات فيلور - تامل نادو- الهند افتتاحية العدد تقع كلية الباقيات ال صالحات في مدينة فيلور, التي تقع في شمال شرق والية تامل نادو, وتبعد بنحو 150 كلم عن عا صمة الوالية مدرا س )ت شناي(, وتعد الكلية من اأقدم الكليات االإ سالمية بوالية تامل ن ادو, وقد اأ س سها العالمة ال شيخ عبد الوهاب ح ضرت الملقب ب شم س العلماء, وذل ك سنة 1855 م, وي ن سب إاليها الطالب المتخرج فيها فيقال له: )الباقوي(. و سبب ت سمية الكلية بكلية بالباقيات ال صالحات يرجع اإل ى ع ادة متبعة في كثير من مناطق الهند يفعلونها من باب التيمن والتبرك بالقر آان الكريم, وهي أانهم اإذا أارادوا ت سمية أامر مهم مثل الم سجد أاو المدر سة اأو الكلية اأو الجامعة التي ت در س فيها العلوم الدينية, جاوؤوا بالم صحف ويقوم اأحدهم ويكون من العلماء - بفتح الم صحف, و أاول آاية يقع عليها ب صره هي التي يوؤخذ منها ا سم تلك المدر سة اأو الجامعة اأو ذلك الم سجد, وهو ما قام به موؤ س س الكلية ال شيخ عبد الوهاب ح ضرت الملقب ب شم س العلماء عندما اأرادوا اختيار ا سم للكلية حيث قام بفتح الم صحف وكانت اأول اآية وقع عليها ب صره هي قوله تعالى چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻپ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ چ ( الكهف: ٤٦(, ف سميت بكلية الباقيات ال صالحات! وتوجد بالكلية مكتبة كبيرة تتكون من طابقين وتعد من اأح سن المكتبات تنظيم ا في والية تامل ن ادو وهي م صنفة ح سب المو ضوعات وتوجد بها خزانتان منف صلتان خ ص صت اإحداهما للمخطوطات واالأخرى خ ص صت لم ؤولفات العلماء الذين تخرجوا في الكلية عبر الع صور سواء اأفي ذلك المخطوط منها أام المطبوع كما توجد لها فهار س بعناوين الكتب والمخطوطات الموجودة بها, اإال أان بع ض المخطوطات قد ع ثر عليه ضمن رفوف الكتب, وذلك من خالل فح ص تلك الرفوف وتتبع آاثار المخطوطات بها, كما ا ست خرج عدد ال باأ س به من المخطوطات من الخزانة التي خ ص صت لم ؤولفات العلماء الذين در سوا في الكلية عبر الع صور, من يوم افتتاحها حتى زيارتنا لها وكان ذلك في سنة 2005 م. اإال أان هناك مالحظة مهمة ينبغي االإ شارة إاليها وهي أانه يطلق في بالد الهند وباك ستان وما جاورهما من بالد العجم على المخطوطات ا سم: الكتب القلمية أاي التي كتبت بالقلم. 4
أاما حال المخطوطات الموجودة بها, فهي جيدة في أاغلبها, و ساعد على حفظها وجود نوع من الترميم اليدوي بمكتبة الكلية حيث ي رمم كل مخطوط عند اإ صابته مبا شرة, ولكنه عمل يبقى محدود ا جد ا وفي حدود االإمكانيات ال ضعيفة الموجودة هناك. اأما مو ضوعات المخطوطات الموجودة بها فهي متنوعة بين العلوم االإ سالمية واللغة العربية وعلم الفلك وغيرها من العلوم والفنون وقد ك تبت باللغة العربية والفار سية وا أالردية وتوجد من بينها نوادر وخ صو ص ا تلك التي كتبها علماء الكلية القدماء وال تزال مخطوطة حتى االآن. ويتجاوز عدد عناوين المخطوطات الموجودة بها )414( عنوان ا, ويمكن لنا أان ننقل للباحث الكريم بع ض ا من تلك العناوين, حتى نطلعه على عينة من تلك الذخائر لعلها تكون حافز ا له في هرع إالى تحقيق ما لم ي حقق منها: - تكميل الحجة في بيان ال سنة والبدعة لعبد الرحمن مبين حافظ عبد القادر. - القول الجميل في بيان سواء ال سبيل لولي اهلل بن شيخ عبد الرحيم. - أالطاف القد س في معرفة لطائف النف س لعبد الرحيم العمري. - ر سالة في رد بع ض ر سوم الجاهلية لل سندي المدني. - اإ سكندر نامه لنظامي كنجوي. - فتح الخبير مما البد منه في علم التف سير لولي الدين الدهلوي. - تاج الم صادر لمحمد بن حاجي سيد محيي الدين. - درج المعالي في شرح بدء االأمالي البن جماعة. - تقريرات الجامع للترمذي لكمال الدين الموقر. - فن اأ صول الحديث ومعرفة طرق التحديث لعبد العزيز الدهلوي. - شرح مقدمة عين العلم لمحمد ارت ضاء علي خان. - التحبير في علم التعبير لحمزة بن محمد بن شعر االإنجي. - ح سن النباأ في جواز التحفظ من الوباأ لمحمد بيرم الثاني التون سي. مكتبة كلية الباقيات ال صالحات فيلور تامل نادو- الهند الدكتور عز الد ين بن زغيبة مدير التحرير 5
دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات ال ست شراقية الألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا اأ. د. عبد الملك هيباوي جامعة توبنجن - أالمانيا 4 مقاالت من اأجل الدفاع عن الثقافة االإ سالمية وت صحيح صورة االإ سالم في الغرب ومن اأجل تنوير الغربيين وال شرقيين جميع ا بكنوز االإ سالم الح ضارية والثقافية والفنية وقبل ذلك وبعده من اأجل التفاهم بين ال شرق والغرب ومد ج سور الحوار والتعارف اأم ضت الم ست شرقة اأن يماري شيمل ))) ستين عام ا ال تكل وال تمل في الت أاليف والكتابة والن شر والترجمة والتحقيق و إالقاء المحا ضرات واالإ شراف على البحوث حيث كانت ح صيلتها اأكثر من مائة كتاب ناهيك عن مئات الدرا سات والبحوث والمقاالت والمحا ضرات في موا ضيع مجهولة و شبه مجهولة لدى الكثير من اأهل الغرب وال شرق شرحت فيها النتائج والخال صات التي انتهت اإليها اأبحاثها المتميزة بالوفرة والعمق وقد ساعدها على ذلك حجم معرفتها الفريد باللغات االأجنبية فلم تكتف بترجمة الن صو ص من لغات العالم االإ سالمي الم شهورة )العربية والفار سية والتركية( اإلى اللغة االألمانية واالإنجليزية بل اأي ض ا من لغات الهند الم سلمة وباك ستان )االأردية وال سندية والبنجابية ولغة البا شتو( ولهذا فاإن اأعمالها العلمية قد بنيت على م صادر درا سية الحدود لها. 6 لم تحظ م ؤلفات شيمل ح سب تعبير الكاتب "زيغفريد ريدر" Raeder( )Siegfried بالتقدير من العلماء المتخ ص صين فح سب بل اأي ض ا من دائرة كبيرة من القراء الألمان المهتمين بق ضايا الدين والثقافة هذا الت أاثير الوا سع لم ؤلفاتها نا شئ عن الطريقة المتميزة في عر ض أافكارها حيث تمتزج الخبرة الوا سعة والجهد الذاتي والموهبة الفنية في صورة جمالية رائعة ))). لم تقت صر اأبحاث الأ ستاذة شيمل على الت صوف الإ س لام ي العربي فح سب ب ل ت ع دت ذل ك إال ى معالجة تراث الم سلمين في شبه القارة الهندية وال شعر ال صوفي الفار سي والتركي ورم وزه من ال شعراء كما اهتمت بالفن الإ سامي مثل فن العمارة والخط العربي وموا ضع اأخرى عديدة مثل مكانة المر أاة في الإ سام واأ سرار الأعداد وتف سير الأح ل ام ودللت الآي ات الإل ه ي ة والحيوانات
والنباتات في الثقافة الإ سامية وغيرها هذا ف سا عن اهتمامها بتراث العامة الألماني "فريدير ش روكيرت"- Rückert -Friedrich ) 1866-1788 م( وغيره من الم ست شرقين الألمان والأوروبيين. وب ه ذه الأع م ال وغ ي ره ا فتحت شيمل أام ام الغربيين كنوز ال شرق الأدبية والعلمية و أا سدت خ دم ات ج ل ي ل ة ل ل ث ق اف ة الإ س لام ي ة والآداب ال شرقية. اإن أاعمالها تمثل بحق مرحلة حا سمة في تاريخ ال ست شراق في اأوروبا عامة و أالمانيا على الخ صو ص هذه الأعمال تجعلنا نعترف اأن شيمل مثلت ب صدق ول ت زال خير و سيط بين العالم الإ سامي واأوروبا. سنحاول في هذه الم ساهمة المتوا ضعة إالقاء ال ض وء ع ل ى ص ورة ال ر س ول ف ي الأب ح اث المتنوعة للم ست شرقة الألمانية اأن ي م اري شيمل مقارنة مع الطريقة المخالفة التي عر ضت بها في القرون الو سطى بل وفي الوقت الراهن مثل ما ت ضمنه كتاب سلمان ر شدي "الآيات ال شيطانية" وكذا ال صور الكاريكاتورية والم سرحيات والأفام الم سيئة ل شخ ص ال ر س ول ال ت ي عر ضتها ال صحف والقنوات الإعامية الغربية. 1. "... ومحمد ر سول اهلل تعظيم الر سول في التدين الإ سالمي": أالفت الم ست شرقة اأن يماري شيمل كتاب غاية في الأهمية يتحدث عن التبجيل ال صوفي للنبي ب ع ن وان ه المقتب س م ن ال ج زء ال ث ان ي من ال شهادتين ويحمل ع ن وان :"... ومحمد ر سول اهلل- تعظيم الر سول في التدين الإ سامي" وق د ظهر باللغة الألمانية ع ام 1981 م بعنوان: Prophet " "Und Muhammad ist sein ((( ثم بالإنجليزية عام 1985 م بعنوان: Muhammad" And دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا."is his messinger وتت صدر هذا الكتاب رباعية باللغة الأردية كتبها شاعر هندو سي يقول فيها: "قد اأك ون ك اف ر ا اأو م ؤمن ا ولكن هذا شيء علمه عند اهلل وحده أاود اأن أانذر نف سي كعبد مخل ص ل سيد المدينة العظيم محمد ر سول اهلل " ))) ول تعبر هذه الرباعية عما تعالجه شيمل في كتابها من تعظيم وتبجيل الم سلمين للر سول وحبهم له فح سب بل تعبر عن تقدير الم ؤلفة ال شخ صي للنبي وقد واجهت ماحظات النقاد عن هذا المو ضوع قائلة بحزم: " إانني اأحبه" (((. وق د األ ف ت شيمل ه ذا الكتاب اإ سهام ا منها في ت صحيح الأحكام النمطية الم سبوقة والأفكار المغلوطة وال صور الم شوهة التي األ صقت بنبي الإ س ل ام ف ي ال غ رب م ن ذ ال ع ص ور ال و س ط ى ويكت سي الكتاب اأهمية خا صة ب سبب ما ت ضمنه م ؤلف " سلمان ر شدي" "الآيات ال شيطانية" الذي صدر قبل سنوات من إا س اءات للقراآن و شخ ص النبي محمد وما خلفه ذلك من ردود أافعال واحتجاجات لدى الم سلمين في ال شرق والغرب وقد اكت سى الآن اأهمية اأكثر من خال ما ن شرته ال صحف الدانماركية وغيرها من ر سوم كاركاتورية م سيئة للر سول وما ت ضمنه الفيلم الأمريكي الأخير من م شاهد مهينة لم شاعر الم سلمين في ب ق اع ال ع ال م وم ا صحب ذل ك م ن احتجاجات و صدامات في اأرجاء المعمورة. 2. صورة الر سول في آاداب القرون الو سطى الأوروبية: قبل أان ن ع ر ف بم ضامين ه ذا الكتاب المهم 7
8 مقاالت وب شخ صية الر سول في فكر هذه الم ست شرقة الم سيحية يجدر بنا أان ن شير اأول اإلى صورة النبي محمد التي تر سخت في الفكر والاوعي الغربي حيث ي عد تحريف صورته في القرون الو سطى وفي الآداب الأوروبية المت أاخرة ابتداء من " صور مهوميد الذهبية" التي توجد في ق صائد ال شعر الرومان سي الألماني وغيره وما تاها من اتهامات متكررة له "بال شهوانية" ب سبب زواجه وما تخلل ذلك من أاحكام نمطية و صور م شو هة لحقيقة نبي الم سلمين أاه م الدوافع التي حف زت شيمل على ت أاليف م ؤلفها ال سالف الذكر. ويجدر بنا أان ن شير هنا إال ى اأن اأدب اأوروب ا ف ي ال ق رون الو سطى ح ول الإ س لام ع م وم ا قد و ضع في غالبيته العظمى من طرف رجال الدين الم سيحيين الذين ا ستندوا اإلى م صادر شديدة التمايز والتباين كالحكايات ال شعبية وق ص ص الأبطال والحجاج القدي سين والم ؤلفات الجدالية الاهوتية الدفاعية للم سيحيين ال شرقيين حيث كانت المعلومة المقدمة ت نت زع في معظم الحالت من سياقها الأ صلي ثم تقدم للقارئ الأوروب ي على أانها م سل مة حقيقية. وبهذا الأ سلوب شوهت المعلومات بطريقة متعمدة واعية اأحيان ا وعن غير وعي اأحيان ا أاخرى ))). اأ. اتهامه هلل بتاأ سي س دين وثني: ف ي إاط ار ال ب ح ث الحما سي ع ن ح ل سريع "لم شكلة الإ سام" سيطرت في القرون الو سطى وب ق در أاق ل ف ي الع صر ال ح دي ث المو ضوعات الدينية الأي دي ول وج ي ة ))) التي اخ ت ز ل ت ف ي اأن الإ سام دين وثني وبدائي وعقيدة ابتدعها رجل متنبئ ا سمه "ماهومي" وهي عقيدة في نظرهم تت سم ب الن ح لال الخلقي والن ح راف الجن سي والميل إالى الملذات الدنيوية والتزمت واللجوء اإلى العنف والق سوة وتغليب النظرة الجبرية والقدرية والتواكلية فيما أان الثقافة الأوروب ي ة الم سيحية في هذا الت صور هي على النقي ض من ذلك ثقافة الأخ ل اق ال صارمة والمحبة وال سام والت سامح والنت شار ال سلمي عبر الإقناع ل عبر ال سيف وقوة الحديد والنار ))). في هذا ال سياق ت ؤكد الم ست شرقة شيمل حقيقة صادمة لم شاعر الم سلمين تتلخ ص في اأنه ل يكاد يوجد حكم سلبي اأ صدره الغرب الم سيحي في حق شخ ص ما على مر القرون مثل ذلك الذي اأ صدره ف ي ح ق النبي محمد ال ذي ب شر بدين هو من اأنجح اأدي ان العالم ))). وبناء عليه تنبه شيمل القارئ الغربي وكل من يبحث عن صورة النبي في الوعي الأوروب ي خ لال ال ق رون الو سطى )1)) اإل ى أان ه سيجد تلك ال صورة مج سدة في المزج الغريب بين الأفكار الإ سامية والوثنية القديمة فمحمد الذي اأطلقوا عليه ا سم "مهوميت" )Mahoumet( يظهر في صورة الم سيح الدجال الذي اأ صابه الجن )1)) و شارك شخ صان آاخرين في تكوين نوع من الثالوث ال شيطاني )1)). وبهذا ف إان الإ سام قد اأخذ فكرة الثالوث المقد س عن الم سيحية )الأقانيم الثاثة( ولكن ضمن توجه وثني ل توحيدي خا صته اأن الم سلمين يعبدون ثاث كائنات جنية خفية اأو ثاثة اأ صنام كبرى هي: ماهوميت Mahoumet (( أاي محمد و"اأبولون". ((1( )Trophonios( و"تروفونيو س" ((1( )Apollon( وهذه ال صور الثاثة كما تذكر شيمل وكذا مواطنتها الم ست شرقة الم شهورة "زيغريد هونكه" Siegrid( )Hunke في كتابها "اهلل لي س كذلك" )1)) هي
م ضمون " أاغنية رولن" Rolland( )Chanson de الفرن سية )الأبيات 2591-2580( التي اأ ل فت عام 1130 م و صاغها إالى الألمانية "فريدري ش شليجل" Schlegel( Friedrich ( حيث يتحدث صاحبها عن الم سلمين الذين انهزموا على يد القي صر "كارل الكبير" نتيجة ل سخطهم وح ق ده م وكفرهم ساحبين من الكهف اأ صنامهم محطمين تماثيل "اأبولون" و"تروفونيو س". في سياق الأنا شيد التي األفت في القرون الو سطى حول نبي الم سلمين بهدف الت شويه والتحقير تذكر لنا شيمل تلك الأنا شيد الفرن سية الأخرى المعروفة ب "ق صائد الأعمال البطولية" de( Chansons )geste )1)) التي لم تترك اأي صورة ب شعة وفظيعة اإل وروتها عن النبي العربي ومن اأمثلة ذلك أانه قد افتر سه خنزير وهو مخمور. وف ي سياق آاخ ر ي شير الم ست شرق الرو سي أاليك سي جوراف سكي اأن راهب ا دومينيكاني ا )معا صر ا لدانتي( زار بغداد ثم خرج على الأوروبيين بالحكاية الخرافية التالية: "بما أانه لم تكن لل شيطان قدرات ذاتية كافية لوقف انت شار الم سيحية في ال شرق فقد اخترع "كتاب ا" يمثل حلقة و سطى بين العهد القديم والعهد الجديد وا ستخدم لأجل هذه الغاية ال شريرة "و سيط ا" من طبيعة ال شيطان ذاته. أاما "الكتاب" فهو القر آان بينما "الو سيط" فهو محمد الذي يج سد دور الم سيح الدجال" )1)). وفي تاآليف أاخرى اأ لب س ك ت اب القرون الو سطى محمد ا قوة ماردة جبارة ذات من ساأ جني أاو سحري عظيم أاك سبته ق درات فائقة على خلق عجائب خيالية وه م ي ة ل ج ذب الجهلة وعامة النا س ومحدودي الأفق أاما في الم ؤلفات الجدلية الاهوتية ف إانه على العك س من ذلك تمام ا تم التركيز على عجزه وعدم قدرته على تحقيق أاية معجزة خارقة الأمر الذي يرون فيه اأحد البراهين الأ سا سية على ما أا سموه بزيفه و كذبه وادعائه )1)). ف ي اإط ار ه ذه الخلفية ال ت ي ت صور محمد ا بالكذاب والمدعي تنبه شيمل اإلى ق ص ص القرون الو سطى اأي ض ا التي تدعي أان محمد ا كان كاردينال للكني سة الرومانية-الكاثوليكية )1)) وبعد محاولة فا شلة ا ستاء لعدم تعيينه بابا فخاب اأمله وفر إالى شبه الجزيرة العربية وانتقام ا منه ارتد وانف صل عن الكني سة واأ س س دين ا جديد ا ا سمه الإ سام ((2(. ب. ت شويه ا سم النبي محمد واأتباعه: كان للت صورات الم سيحية الأوروبية الم شوهة لحقيقة النبي محمد نتائج بائ سة ف ضيعة للغاية ففي سياق الت شويه الذي تعر ض له شخ صه أاطلق م سيحيو القرون الو سطى عليه اأو صاف ا عديدة تنطلق من ا شتقاق أا سماء له من ا سمه الحقيقي ت وح ي بالفظاعة وال ك ره. ففي اللغة الإنجليزية ا شتقوا كلمة "ماميد" )mammet( من "ماوميد" )maumet( الماأخوذة بدورها من كلمة "ماموميد" )Mamomet( والتي اأ صبحت في بداية الأمر تدل على "ال صنم" ثم تطورت دللتها اإلى معنى "دمية" و" صنيعة" اأو "لعبة عرائ س". وبهذا المعنى ا ستخدمها شك سبير في "روميو وجولييت الف صل الثالث الم شهد الخام س" حيث يقول: دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا And then to have a Wretched pulig fool,a whining mammet, in her fortunes tender, To answer: "I ll not wed, I cannot love". ومعناها التقريبي: 9
10 مقاالت وما بالك إاذا كانت لديك حمقاء تع سة كالطفلة مثل دمية باكية وهي في ظروف سعيدة وتجيبك: "لن اأتزوج أانا ل أا ستطيع اأن اأحب" )2)). هذا وتطلعنا "زيغريد هونكه" على ظاهرتين مفجعتين في الأدب الإنجليزي وكذا ال سكتلندي: فا سم "محمد" )Muhammad( قد تم ت شويهه بقدرة ق ادر إال ى "مهاوند" )Mahaund( وهذا اللفظ يتكون من مقطعين أاولهما "ما" ( )Ma وهو جزء من ال سم الأ صلي )Muhammad( والثاني "هاوند" )haund( أاو "هوند" )Hound( ويعني "الكلب" اأي اإن نبي الإ سام قد تحول اإلى كلب و صار "محمد الكلب". والظاهرة الثانية هي اأن هذا ال سم المحرف لمحمد قد اأ صبح مرادف ا للفظ " شيطان" )2)). وح ت ى ل ين سى ال م واط ن الغربي م ا اقترفه أاج داده ف ي ح ق نبي الإ س لام م ن إا س اءات وما لفقوا ل ه م ن أاك اذي ب وف ي نف س ال وق ت يتحرر من الت صورات الفكرية المغلوطة التي ن سجوها حوله لقرون ت ذك ر شيمل المجتمع الألماني بكل أاطيافه ال سيا سية والفكرية والدينية وغيرها باأن المرء لزال يجد في ال شعر الرومان سي الألماني إال ى ح دود ع صر الأدي ب وال ش اع ر نوفالي س )ت 1801 م( ال ت ص ورات ال م ع روف ة المرتبطة ب آاداب القرون الو سطى حيث ي احظ ت شويه آاخر ل س م محمد فقد ح و ل ال س م ه ذه المرة من )Muhammad( إال ى )Mahom( "ماحوم" وتحدثت الأ ش ع ار ع ن ال صور الذهبية لماحوم Mahom )محمد( والمق صود هنا أان الم سلمين يعبدون اأ صنام ا ذهبية لمحمد ت عرف با سم " صور محمد الذهبية") Mahomsbildern )Gold nen ((2(. ت ستغرب شيمل ل ه ذا ال و ص ف وت و ض ح للقارئ الألماني أان الإ سام ينظر إالى ال صور بح سا سية ويحرم عبادتها ويعد الر سول ب شر ا وترجع بع ض اأ سباب ذلك الت شويه إالى النق ص الحا صل في المعارف اللغوية فمعرفة اللغة العربية بو صفها لغة الإ سام الثقافية لم ت قدر ولم يعط لها الهتمام المطلوب اإل في القرون الو سطى المت أاخرة حيث بد أات ت در ج بع ض الدرو س لتعلمها )2)). وم ن ناحية اأخ رى فقد اأ طلق على الم سلمين قديم ا في اأوروب ا وم ا ي زال ا سم "المحمديين" )Mohammedaner( ن سبة لمحمد وترجع "زيغريد هونكه"ذلك إالى تعبير شائع نقله قبل 700 عام الإنجليزي "وليام" من مدينة " سال سباري" عن الراأي العام في ع صره عن سكان اإ سبانيا إابان حكم الم سلمين لها ثم شاع في اللغات الأوروبية منذ القرن 19 م ومازال يطلق على الم سلمين بعد اأك ث ر م ن 14 ق رن ا على تب شير النبي محمد بالإ سام ودعوته إاليه. واإن دل هذا على شيء فاإنما يدل على سطحية المعرفة لدى الغرب الن صراني بالم سلمين ((2(. وف ي ت ط ور غ ري ب للفظ "المحمديين" لدى الغربيين ت شير "هونكه" إالى لفظ "ال سرا سنة" الذي أاطلق على الم سلمين قبل لفظ "المحمديين" ث م غ ل ب ع ل ى ال س ت ع م ال ل ف ظ "مو سلمان" )Mosulman( الذي ا شتهر فيما بعد عند ا ستعمال العامة با سم "مو سيل مينير" )Moselmäner( ثم دال ت ه ذه الت سمية التي ساعد على انت شارها تحورها في األ سنة الفر س واأف سحت المجال للفظة "المحمديين" )Mohammedaner( )2)). وفي هذا ال سياق ي شير إادوارد سعيد )2)) اأن اأحد ال ضوابط المقيدة التي اأثرت في المفكرين الم سيحيين الذين حاولوا فهم الإ سام ينبع من عملية قيا سية ما
دام الم سيح هو اأ سا س العقيدة الم سيحية فقد افت ر ض-بطريقة خاطئة تمام ا- أان محمد ا كان للإ سام مثل ما كان الم سيح للم سيحية ومن ثم اأطلقوا الت سمية التماح كية "المحمدية" على الإ سام. كان هذا غي ض من في ض لل صورة النمطية التي تكونت وتر سخت في الوعي الأوروبي حول الإ سام ونبيه وطفحت بها كتب و آاداب القرون الو سطى والع صر الحديث وهي صور وقوالب شغلت بال وتفكير الم ست شرقة شيمل ودفعتها بقوة ممزوجة بالحب اإلى اإن صاف هذا الدين والتعريف ب سيرة وح ي اة نبيه ع ن طريق ال دع وة إال ى فهم صحيح ومو ضوعي و إازال ة تلك المفاهيم والت صورات المغلوطة التي تر سخت عبر تاريخ أاوروب ا قديم ا وحديث ا. دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا 11.3... ومحمد ر سول اهلل : األ ف ت شيمل كتاب ا"... ومحمد ر س ول اهلل- تعظيم الر سول في التدين الإ سامي" و ضمنته مجموعة ف ري دة م ن الن صو ص الدينية النثرية وال شعرية التي كتبها الزهاد والن ساك وم ح ب و النبي في مدحه عبر الع صور اآملة أان ت ساعد هذه الدرا سة في ه ذه الفترة على التعرف على قيم الإ سام التي ل يكاد يعرف عنها المثقف الغربي شيئ ا ((2(. وتبدي شيمل في بع ض م ؤلفاتها اأ سف ا شديد ا ل ك ون ج زء كبير م ن تلك الأف ك ار وال ت ص ورات الخاطئة عن الإ سام ونبيه التي ب سطناها من قبل مازالت محفوظة في الذاكرة الفردية والاوعي الجماعي ل ألمة الغربية حيث يتم اإحيا ؤوها في الوقت المنا سب )2)) لذا فقد شغل اهتمامها منذ زمن بعيد ق صور الفهم الذي واجه به العالم الغربي شخ صية النبي محمد واأو ضحت اأنه لي س فقط المواطن العادي بل إان كثير من الم ست شرقين قد مالوا في نقد تاريخي إالى اإبراز شخ صيته في صورة سلبية يندرج في ذلك خرافات القرون الو سطى التي ر سمت الإ س لام في صورة دي ن خطير على الغرب والثقافة الم سيحية ولذلك فاإن ردود الفعل ضد العمال الأت راك في األمانيا و ضد ما ي سمى التطرف يدخل في اإط ار تلك ال صورة ال سلبية والعجز ع ن الع ت راف بدين غريب على الرغم م ن تطابق م ضمون قيمه م ع المجتمع الألماني التعددي ((3(. واأ ش ارت شيمل ف ي م ؤلفها ع ن الر سول اإلى اأن من تتبع الجرائد التي صدرت مطلع عام 1989 م واهتمت بكتاب " سلمان ر شدي" "الآيات ال شيطانية" ياحظ اأنه لم يدرك أان ذلك الكتاب كان سبب ا في موجة ا ستياء لي س فقط لدى الخميني الذي اأ صدر فتوى بقتل الكاتب بل في باقي الدوائر الإ سامية اأي ض ا )3)). وت س أال شيمل الغرب إان كان يهمه أان يعرف كيف ك ان شعور الم سلم المتدين لما علم اأن ال شخ ص العظيم الذي بل غ له دينه و صاغه له مع شخ صيات أاخرى تاريخية عزيزة عليه يهان الآن بطريقة ساخرة ل تكاد تو صف )3)). وليدرك الغرب حجم الأذى والجرح اللذين سببهما ذلك الكتاب لم شاعر الم سلمين تقارن شيمل مكانة الر سول و صحابته عند الم سلمين بمكانة قدي سي م سيحية القرون الو سطى المعظمين في أالمانيا وتت ساءل كيف سيكون رد فعل الغرب لو اأ س اء الم سلمون لهم ((3(.
12 مقاالت ف ي تعليقها ع ل ى ال ك ات ب "لوجاي إايتنون" Eaton( صاحب )Le Gai كتاب "الإ سام" ((3( الذي كتب في اإحدى ال صحف الإنجليزية م ستهزئ ا كيف أانه راأى رجا كها يبكي يائ س ا ل ما قر أا من إاهانة مفجعة للنبي في كتاب "الآيات ال شيطانية" نبهت شيمل أان ذلك الرجل الم سلم يعك س اإح سا س العالم الإ سامي وهو واحد من مايين النا س ال ذي ن تربطهم ع لاق ة عميقة و ش دي دة بمحمد. ((3( إان ال ذي يعي ش في الغرب ي درك حقيقة ج ه ل الكثير من الغربيين بمكانة النبي عند الم سلمين ولذلك فكثير منهم ي ستغرب ردود أافعال الم سلمين ال سلمية تجاه الإه ان ة التي تعر ض لها شخ صه وم ا ي زال سواء أاك ان في الدانمارك اأم هولندا اأم غيرها ولذلك بذلت شيمل جهد ا كبير ا في تقريب ص ورة ه ذا النبي وتعظيمه عند اأمته من وع ي المثقفين وال سيا سيين ورج ال الإع لام وعامة النا س في اأوروبا حتى يدركوا جميع ا حجم الإ ساءة وال ضرر المعنوي الذي لحق ومازال مايين الم سلمين من تلك الإهانات المتكررة لنبيهم. 4. روؤية شيمل لمكانة الر سول في وجدان الم سلمين: ت شكلت في الوعي الأوروبي الم سيحي -ال شعوري والا شعوري- في الع صر الو سيط ب ال ذات كما ب سطنا سابق ا القوالب النمطية الذهنية عن النبي محمد وهي قوالب ن س أات في كثير من جوانبها ب ارت ب اط م سبق وارت ه ان شرطي ب ن وع وطبيعة الموقف التقليدي للكني سة من الإ سام من جهة و أاخبار الفر سان والحجاج والمغامرين الم سيحيين من جهة اأخرى. وب شكل عام فاإن صورة الإ سام ونبيه المتكونة اآن ذاك قد ضمت في الوقت ذات ه ت صورات في منتهى الخيالية )الفانتازيا( والتوهم هيمنت ب شكل ثابت ورا سخ لمدة تاريخية طويلة على عقل الإن سان الأوروبي وقلبه ومنطقه ومداركه. ولهذا يمكننا القول منذ البداية إان الت صورات الغربية المعا صرة ح ول دي ن الإ س لام ونبيه لم تتكون وترت سم في صفحة بي ضاء خالية ول هي وليدة الع صر وم ستوحاة من احتكاك الغرب بالعالم الإ سامي في الوقت الحا ضر واإنما انعك ست في مراآة قديمة م شوهة اإذ اإن سكان أاوروبا المعا صرة ورثوا عن اأ سافهم من القرون الو سطى مجموعة را سخة وعري ضة من الأفكار التي لم تكن تتغير تدريجيا سوى مظاهرها الخارجية تبعا لتغير الظروف في اأوروبا ذاتها واأي ض ا لطبيعة عاقاتها ومواقفها الم ستجدة ن سبي ا مع العالم الإ سامي وثقافته الحديثة. وبناء على ذلك فاإن مو ضوع ال ساعة الخطير كما تقول الم ست شرقة "زيجريد هونكه" يحتم ضرورة الك شف عن تلك الأحكام المتجنية المتع سفة واإزالتها وتعرية شتى المعلومات الفجة الظالمة الزائفة التي األ صقت بالنبي محمد واأ صحابه و إان خطورة هذا الأم ر لتت ضح لمن يرى وي سمع كما تبرهن على ذل ك م وج ات ال ع داء الجديدة الموجهة في الغرب حيث ت ستهدف الإ سام ونبيه واتباعه وتكيد لهم. وهنا ن رى كيف يقع الغربي فري سة معلومات مبت سرة غير مو ضوعية ونق ص في التفا صيل والماب سات فتكون العاقبة صيرورة الإ سام ونبي الإ سام والعرب والم سلمين دونما سبب مرمى الحمات ال ضارية المحمومة واإن لم يكن كل ما ين سب للإ سام والم سلمين اإ سامي ا
دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا 13 بال ضرورة ((3(. والحق اأن محور الأمر ومداره اأن ذلك الت صوير الم شوه المم سوخ والمق صود المتوارث منذ القرون الو سطى وبدرجة أاقل في الع صر الحديث للنبي محمد واأن صاره ي راد له اأن ينقلب إال ى كره متاأ صل كحالة مر ضية يرزح المواطن الغربي تحت كابو سها الخانق. لذلك فاإن اأبحاث شيمل حول الر سول تهدف إال ى التعريف بمكانته عند الم سلمين وت صحيح الأف ك ار المغلوطة ح ول ه ل دى المثقف الغربي. ففي ف صل مهم يحمل ع ن وان "تعظيم النبي" م ن كتابها " أابعاد الت صوف الإ سامي" ت شير شيمل إالى المنزلة المميزة للر سول محمد في العالم الإ سامي وت ست شهد على ذلك بما أاورده الم ست شرق الألماني "طور اأندري" Andrae ))Tor ال ذي نقل بيت ا شعري ا لجال الدين الرومي من ديوانه "مثنويه" ي صور فيه كيف أان محمد ا قد ضاع في طفولته فانفجرت مربيته حليمة بالبكاء فجاءت الموا ساة تطمئنها في الكلمات التالية: ل تحزني إانه منك لن ي ضيع بل كل العالم فيه سوف ي ضيع )3)). تعد شيمل ذلك هو شعور كل م سلم )3)) وترى اأن الإح سا س المتيقظ بالكرامة ل دى ال شعوب الإ سامية واحتجاجها على ت شويه صورة نبيها الذي فاج أا الغرب بعدما قيل قبل عدة قرون اإن الإ سام قد مات وانتهى قد وفر للغربيين ربما مرة اأن يت صوروا كيف ينظر الم سلمون المتدينون إالى نبيهم محمد )3)). وتنظر شيملاإلىقولرئي سجامعةالأزهر سابق ا ال شيخ "م صطفىالمراغي"للكاردينالالأنجليكاني فيم صرقبل سنواتباأنالإيذاءالأكبرالذيي سببه الم سيحيون لأ صدقائهم الم سلمين بدون أان يعلموا هو ما ي صدر عن النق ص التام الحا صل في فهمهم للمكانة العظيمة التي يحظى بها النبي محمد في حياة الم سلمين واأن ذلك هو جوهر سوء الفهم حيث اإن ه لي ست هناك شخ صية تاريخية اأث ارت الخوف والحقد والحتقار لدى العالم الم سيحي أاكثر من شخ صية محمد )4)). وم ن جهة اأخ رى تنظر شيمل اإل ى م سرحية دان ت ي "الكوميديا الإلهية" )4)) التي أاف رد فيها للفيل سوفين الم سلمين ابن سينا وابن ر شد مكان ا في "اللمبو" )4)) وو ضع نبي الإ سام محمد في الخندق التا سع من الحلقة الثامنة في الجحيم الذي ي ضم مثيري ال صدامات والن شقاقات الدينية وال سيا سيةالذينيزرعونالفتنويح صدونالأوزار أانها ل يعدو اأن تكون مجرد تعبير عن شعور الجموع الغفيرة من م سيحيي القرون الو سطى الذين لم يت صوروا اأن تن ساأ ديانة جديدة بعد الم سيحية تتميز بالحيوية والنجاحات ال سيا سية لي س هذا فح سب بل و سيطر أاتباعها على مناطق كبيرة في حو ض المتو سط كانت إالى عهد سابق تحت الحكم الم سيحي ((4(. ت ق دم شيمل عبر الكلمة وال م ق ال ة والكتاب وبقناعة العالم ال ذي ين شد اإحقاق الحق واإزال ة ال خ وف ال ذي تر سخ ف ي العقول والقلوب صورة لنبي الإ سام مغايرة لما عهدها الغرب في ت آاليف القرون الو سطى اأو كاريكاتور ال صحافة المغر ضة. ف شخ صية محمد في كتابات شيمل ت ع ر ض بو صفها تمثل "القدوة لدى الم سلمين التي يجب اأن ي قتدى بها كما يقتدي الإب ن باأبيه. فالنبي قد كان من أاول عهده المثل الأعلى للم سلمين في القول
14 مقاالت والعمل فحاولوا التاأ سي به اإلى اأبعد الحدود وفي أادق التفا صيل" )4)). ومن ثم تنظر شيمل إالى النبي على أانه أاكبر النا س اإجال في الأ سرة الإن سانية الذي توجت بعثته نهاية م سيرة الوحي عبر تاريخ الأنبياء والر سل و إا سمه يحمل في ذاته قوة وطاقة مباركة وزي ارة قبره في المدينة المنورة التي تغنى في شوق إالى زيارتها كل ال شعراء تتطلع اإليها اأرواح المايين من النا س )4)). وهو اإ ضافة اإلى هذا وذلك في قلوب عامة الم سلمين حبيبهم و شفيعهم الوحيد يوم القيامة فقد اأ ر سل رحمة للعالمين وهو بذلك ي شبه ال سحاب الذي ير سل مطر الحياة على الأودية الجدباء فيحيي ما كان منها قد بدا مواتا ((4(. ومن جهة أاخرى تنبه شيمل القارئ الغربي اإلى " أان ال سيا سي المعا صر يرى في محمد م ؤ س س ح ضارة يرتبط فيها الت سليم هلل والعمل في الحياة بدون انف صال ذلك اأن الإ سام يعني الت سليم هلل. وي رى فيه اأي ض ا القائد ال سيا سي ال ذي دع ا اإلى الموا ساة والأخوة" )4)) ومن هنا فاإن شيمل تحث ه ذا ال ق ارئ وتدعوه" أان ي رى ه ذه النواحي من شخ صية النبي محمد لكي يعرف ق سوة وهول الإزع اج والفزع الذي سببهما كتاب مثل "الآيات ال شيطانية"" ((4(. وتتفق شيمل مع عالم الإ سام الكندي "فيلفريد كانتويا سميت" Smith( )Wilfred Cantwell الذي ذهب اإلى العتقاد اأن "الم سلمين قد يت سامحون في أامر العتداء على حرمة اهلل حيث يجد المرء ك ت اب ات إال ح ادي ة ومجال س وجمعيات عقانية فل سفية لكن اأي إاهانة لمحمد ستخلق حتى في الأو ساط اللبرالية للجماعة أاو الطائفة تع صب ا ذا ت شدد قوي )4)). وت شير في هذا ال سياق اإلى ماحظة محمد اإق ب ال الجريئة عن اأهمية النبي ومكانته بالقول: "اأنت قد تنكر اهلل غير أانه لي س باإمكانك اأن تنكر النبي" )5)). وت دع و شيمل ال غ رب اإل ى ض رورة اح ت رام معتقدات الم سلمين وتطالبه ب أان يتعلم كيف يتفهم الم شاعر الدينية لأنا س اآخرين واأل ي سمح لنف سه ب أان ي ل وح بتطرف أاو على طريقة الع صور الو سطى بحركة اليد م ستهزئ ا ومتعجرف ا )5)). ومن ناحية أاخرى تحث شيمل القارئ الغربي غير الم سلم على الطاع على الآداب الإ سامية المتعلقة بحياة النبي حتى يت سنى له اأن يفهم ربما م ن خ لال اأق وال علماء العقيدة وال شعراء الم سلمين ال ع رب وال ف ر س والأت راك وال ه ن ود والأف ارق ة م دى ح ب الم سلمين العميق لنبيهم وثقتهم ال شديدة به وكيف تمثل ذكرى مولده في جميع الباد الإ سامية منا سبة عظيمة لكل م سلم وم سلمة في ال شرق والغرب لكي يظهر حبه له في شكل اأغاني واأ شعار واأذك ار و صلوات وكيف كان يعظم وي ستغاث به عبر القرون وكيف اأ صبح لدى المت صوفة و سيلة للخبرة الدينية فطوروا نتيجة ذل ك تعاليم م ا ي سمى ب"نور م ا قبل الوجود" Licht( )präexistentes و"النور المحمدي" و"الفناء في الر سول" و أاعطوا محمد ا الذي يمثل لديهم "الإن سان الكامل" Vollkommener( )Mensch وظيفة اأق رب م ا تكون اإل ى الكونية والإ شعاعية )5)) تج سدت في اإ شراقه مثل الفجر بين النور الإلهي وظلمة الوجود الإن ساني )5)). وب ن اء ع ل ى ذل ك ت و ض ح شيمل اأن شعراء الم سلمين من غير العرب لم يكل وا اأبدا من الإتيان باألقاب جديدة ورائعة له واإن معظم الدواوين
الفار سية والتركية تت ضمن بعد دع اء الفتتاحية دعاء للنبي وو صفا لمعراجه و إاذا ما سبح ال شعراء في اأ شعارهم ف إانهم ل ي ج ر ؤوون في الغالب على أاكثر من التعبير عن حيرتهم البالغة حيث اإن اهلل المحيط بكل شيء هو أاه ل الحب ال ذي ل يحاط به ول ي درك كنهه يتجلى في شتى األ وان الحياة واأ شكالها أاما إان هم أارادوا أان يخاطبوا النبي في اأ شعارهم فاإن قلوبهم تنخلع له متغنين بلوعتهم و آامالهم وهنا تذكر شيمل نماذج من أاولئك ال شعراء مثل الخاقاني وعرفي وال سنائي وغالب والرومي- وكلهم من شعراء الفر س- الذين بذلوا اأف ضل ما عندهم من شعر "النعت" اأي المدائح النبوية كما اأن الق صائد التي كتبت في تركيا و إاي ران و أافغان ستان والهند با سم "اإمام العالمين" و"اأف ضل الخلق" و"النور الأبدي" و"نجدة أامته" كلها تعك س الم شاعر الحقيقية للأمة الإ سامية )5)). وتثير شيمل انتباه القارئ الغربي اإلى اأن هذا الرجل ال ذي كثير ا ما أاهين في الغرب و شوهت صورته أاكثر من اأي شخ ص آاخر لم يقت صر مدحه على ال شعراء الم سلمين وح سب ففي الهند ان ضم مجموعة من الهندو س يناف سون ال شعراء الم سلمين في إانتاج تركيبة من النعت في تبجيل محمد م ستخدمين الم صطلحات ال صوفية بحذافيرها باللغة الأردية والفار سية بل إانه من الغريب اأن اأول درا سة تاريخية عن حياة محمد باللغة ال سندية عام 1911 م األفها شخ ص هندو سي )5)). وبو صف شيمل تكتب للقارئ الغربي فهي تبذل جهد ا كبير ا في تقريب صورة النبي والتعريف بمكانته عند أامته عموم ا والمت صوفة على وجه الخ صو ص وذلك بهدف ت صحيح ال صور النمطية والأحكام الم شوهة والت صورات الم سبقة والموروثة ل دى الإن سان الغربي عبر ال ق رون لذلك فاإنها تخبرنا م ستغربة باأنه " من اعتاد من رجال الغرب على صورة محمد في العالم الم سيحي التي ن ساأت من دوافع الكره والعداوة ثم در س الإ سام ينده ش لما يرى من قوة التعظيم التي تخ ص بها التعاليم ال صوفية هذا الرجل وهو الرجل نف سه الذي اعتاد الأوروب ي أان ينظر إاليه على اأنه رجل سيا سة- حكمة وده اء- وفي اأح سن الأح وال على أانه اقتب س من تعاليم الم سيحية فاأ س س بذلك دين اإلحاد وحتى أاحدث الدرا سات عن النبي التي تتناول ح سن سيرته وعمق مطالبه الدينية ل تجد فيها اأدنى اإ شعار بمثل تلك المحبة ال صوفية التي يكنها له أاتباعه" )5)). "حب الر سول يجري كالدم في عروق الأمة" هكذا ا ست شهدت شيمل بكام محمد اإقبال على حب الم سلمين لنبيهم )5)) واأو ضحت اأن حب النبي كان ومايزال هو القوة الفاعلة في حياتهم سواء أاكانوا من فقراء الفاحين اأم من كبار الموظفين و أان ه حين بلغ الإ سام وجاهد من أاجله حتى الن صر قد اأ صبح مركز قوة للم سلمين سواء في كفاحهم ضد ال ستعمار الإنجليزي في الهند اأو الفرن سي في أافريقيا فمحمد كان هو سندهم يثقون به كلما تفكروا في م ستقبلهم )5)). لقد اأو ضحت شيمل حقيقة نبي الإ س لام في ص ورة ت ود أان ي ستوعبها ال غ رب وي ق دره ا وهي صورة ذات ثاثة اأبعاد )5)) : اأوال : إان محمد ا يمثل الحلقة الأخيرة من سل سلة الأنبياء التي أاولها آادم عليه ال سام. ثاني ا: إان حب محمد وتعظيمه ومكانته عند دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا 15
مقاالت 16 الم سلمين له ميزة خا صة. ثالث ا: إان دين محمد هو عنوان الر سالة التي تعود اإلى ال صفاء الأ صلي والع صمة للر سالت ال سماوية ال سابقة وهي الر سالة الخاتمة التي اأنهى اهلل بها م سيرة الوحي ل ألنبياء ال سابقين. وختام ا ف إان غاية هذا المقال هو إالقاء ال ضوء على نماذج من الم ست شرقين المن صفين الذين ح اول وا جهد إامكانهم اإن صاف الإ س لام ونبيه وعر ضهما بطريقة لم ي أالفها الفكر الغربي قديم ا وحديث ا و أانهم واإن أاخ ط أاوا لم يكونوا يتعمدون ذلك و أانهم على الرغم من اختاف العقيدة لم يمنعهم ذلك في تناولهم للق ضايا الإ سامية من تحري المو ضوعية وال ت زام الإن ص اف وه و ما ي ساعد على ردم ترهات المغر ضين لذا ف إانه كان الأولى عند الإنت صار لنبينا الكريم بعد الإ ساءة إاليه في الغرب إاماطة اللثام عن مثل هاته المواقف المو ضوعية في حقه عو ض ح رق ال سفارات الغربية وقتل بع ض العاملين فيها. كما يبغي ه ذا المقال لفت انتباه الباحثين الم سلمين إال ى ال ب ح ث ف ي ن م اذج أاخ رى من الم ست شرقين المن صفين وتقديم نموذج مغاير لعر ض صورة النبي والتعريف ب شخ صه من كافة الجوانب والأب ع اد مما ي سهم في ت صحيح صورة الإ سام ونبيه لدى غير الم سلمين. الحوا شي 1 ول دت الم ست شرقة "اأن يماري شيمل" Annemarie( )Schimmel ف ي ال سابع م ن أاب ري ل/ ني سان عام 1922 م بمدينة "اإرفورت" )Erfurt( الألمانية من أاب يعمل بالبريد ون ساأت في اأ سرة متوا ضعة. قراأت شيمل في طفولتها اإحدى الق ص ص العربية جعلتها تهب حياتها للغة العربية والتراث الإ سامي كله. وقد در ست في الخام سة ع شرة من عمرها اللغة العربية و صارت منذ ذلك الحين من ع شاقها وح صلت على الثانوية العامة وهي في سن ال سابعة ع شرة. وفي سن التا سعة ع شرة ح صلت على درج ة ال دك ت وراه في الدرا سات العربية والإ سامية في جامعة برلين. وفي عام 1946 م ح صلت على درجة الأ ستاذية في جامعة ماربورغ لكنها لم تعي ن مدر سة هناك لأن اأ ساتذة الجامعة اآنذاك لم يكونوا يتخيلون اأن تح صل اأ ستاذة اأنثى على من صب الأ ستاذية وعو ض ا عن ذلك ع ي نت اأ ستاذة لمادة مقارنة الأدي ان ف ي جامعة اأ ص ول ال دي ن باأنقرة ف ي تركيا ف أاخذت تلقي محا ضراتها هناك باللغة التركية التي كانت تجيدها مع اإجادتها للكثير من اللغات الأخرى مثل العربية والفار سية والأردية ومعظم اللغات الهندية والأوروب ي ة. وف ي ع ام 1951 م ح صلت على درج ة الدكتوراه ه ذه المرة في ت ارخ الأدي ان وع ي نت عام 1961 م اأ ستاذة في جامعة بون الألمانية وبعد ذلك انتقلت اإل ى جامعة هارفارد الأمريكية ودر ست فيها لمدة سنة 25 كما زارت جامعات اأخ رى نذكر منها جامعة كامبردج البريطانية وجامعات تركيا واإي ران وباك ستان. توفيت الم ست شرقة "اأن يماري شيمل" يوم 26 يناير/ كانون الثاني عام 2003 م بمدينة بون مخلفة ع شرات الم ؤلفات والدرا سات والبحوث في ق ضايا الفكر والتراث الإ ساميين. وللمزيد من التف صيل انظر: - Annemarie Schimmel, Morgenland und Abendland : Mein west-östliches Leben, Verlag CH. Beck, München 2002 - Annemarie Schimmel, Spiegelungen des Islam. Die Grande Dame der Orientalistik im Gespräch mit Felizitas von Schönborn, Berlin: Eq, 2002 - Hartmut Bobzin und Navid Kermani, Auf den Spuren der Muslime. Mein Leben zwischen den Kulturen. Herausgegeben von: Hartmut Bobzin und Navid Kermani, Verlag Herber Freiburg im Freisgau, 2002 2- Annemarie Schimmel, Gewänder Gottes, herausgegeben von Siegfried Raeder, Tübingen: Mohr, 1993, S. 51 3- A. Schimmel, Und Muhammad ist sein Prophet. Die Verehrung des Propheten in der islamischen Frömmigkeit. Diedrichs Verlag, 1981.
دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا 4- A. Schimmel, Und Muhammad ist sein Prophe, S.4 5- Alma Giese und J. Christoph Bürgel, Gott ist schön und liebt die Schönheit, Festschrift für Annemarie Schimmel zum 7. April 1992, dargebracht von Schülern, Freunden und Kollegen. Europäischer Verlag der Wissenschaften, Bern 1994, S. 14 6- أاليك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ترجمة خاف محمد الجراد عالم المعرفة ع 215 التاريخ 1417 ه- 1996 م الكويت ص 69. 7- قارن بين أاليك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ص 69. و - A. Schimmel, Der Islam, Eine Einführung, Philipp Reclam Jun, Stuttgart, 1990, S. 7 8- قارن بين محمد سبيا "الحوار بين الإ سام والم سيحية العوائق و شروط الإمكان ح وار العرب مجلة فكرية ثقافية شهرية ت صدرها م ؤ س سة الفكر العربي ال سنة الثانية ع 15 فبراير 2006 ص 11 10 و - A. Schimmel, Die Zeichen Gottes, Die religiöse Welt des Islam, Verlag C.H. Beck München, 1995, S. 14 9 - A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 7 10- أاكبر عدد من الم ؤلفات في تاريخ الإ سام في أاوروبا القرون الو سطى خ صو ص ا في القرن الحادي ع شر وال ث ان ي ع شر للمياد ك ان ق د أال ف ح ول ال سيرة ال شخ صية للنبي محمد. و ضمن هذا ال سياق ظهر ن وع من الق صائد تت ضمن ب صورة أاو ب أاخ رى شيئ ا عن حياة النبي. انظر: أاليك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ص 78. 11- A. Schimmel, West-östliche Annäherungen- Europa in der Begegnung mit der islamischen Welt. Verlag W. Kohlhammer, Stuttgart, Berlin, Köln, 1995, S.11 12- ثابت عيد أانيماري شيمل نموذج م شرق لا ست شراق تقديم محمد ع م ارة دار ال ر ش اد الطبعة الأول ى 1419 ه 1998 م ص 63. 13 -"اأبولون" يعد عند الإغريق إالها لكل ما هو خير وجميل مثل حفظ واحترام القانون و إا سعاد النا س والتخفيف عن ذوي ال ضمائر المعذبة. كان إالها للرماة وللطب وي ستغاث به في كثير من المدن ل سيما في دلفي حيث كان وحيه يك شف الإرادة الإلهية للكهنة الذين ي ؤدونها للنا س. وكان اأي ضا اإله المو سيقى وال شعر ورئي س ربات ال شعر. وراأى الفيل سوف نيت شه اأن الإله "اأبولون" يمثل الحكمة والتعقل والتفكير. انظر: معجم الأ ساطير اليونانية والرومانية اإعداد سهيل عثمان وعبد الرزاق الأ صفر وزارة الثقافة ال سورية دم شق 1982 م ص.24 14 -"تروفونيو س" هو ابن الإله "اأبولون". تروي الأ سطورة اأنه ا شترك مع زوج اأمه اآغاميد في بناء معبد "اأبولون" في دلفي و سواه لكن زوج الأم غدر به وقتله فابتلعته الأر ض ثم اأ صبح م ؤلها واخت ص بمهبط وح ي في ب ي وت ي ا ح ي ث تقيه روح ه ف ي ن ف ق اأو ك ه ف يدخله الم ست شيرون فيقدمون قرابينهم ثم ينامون على اأمل اأن يتلقوا وحي هذا الإله الأر ضي المرجع ال سابق ص.211 15- ظهرت "اأغنية رولند" حوالي 1130 م وه ي ق صيدة غنائية فرن سية ط ورت وع دلت مرات عديدة فكان شكلها الأكثر اكتمال مع تحرير اك سفورد حوالي 1170 م. تقوم مو ضوعاتها التاريخية على سرد الحكايات البطولية حول حروب كارل العظيم أاو الكبير بطل هذه الملحمة الغنائية ال ذي يج سد ال شجاعة الوطنية. ق ارن بين األيك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ص 77 76 و Siegrid Hunke, Allah ist ganz anders- Einhüllung von 1001 Vorurteile über die Araber, München, SKD Bavaria 2002, S. 46. Annenmarie Schimmel, Die Aneignung arabischer Literatur in der deutschen Klassik und Romantik, S. 135 16- ق صائد geste" "Chansons de هي من ق صائد ال شعر الحما سي الفرن سي المبكر التي اأن شدت من القرن الحادي ع شر حتى القرن الرابع ع شر. قارن بين ثابت عيد اأنيماري شيمل نموذج م شرق لا ست شراق ص 63 و A. Schimmel, West-östlische Annäherungen, S.12 17- األيك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ص 73. 18- نف س المرجع ونف س ال صفحة. 19- الكاردينال هو ع ضو اأعلى هيئة في الكني سة الكاثوليكية. وهو دون مرتبة البابا مبا شرة. ي ساعد الكرادلة البابا في اإدارة الكني سة عالميا وهو بمنزلة مجل س ا ست شاري ل ه وه م الذين يختارون البابا ومنهم ينتخب. اأما عددهم فهو 85 كردينال. انظر: األيك سي جوراف سكي 17
18 مقاالت الإ سام والم سيحية هام ش ص 74. 20- ق ارن بين ثابت عيد أانيماري شيمل نموذج م شرق لا ست شراق ص 58 و - A. Schimmel, West-östliche Annäherungen, S. 11. L. Gardet, Islam, Religion et communaute`, Paris 1967, S. 408 21- أاليك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية ص 77. 22- ت شير الم ست شرقة "زيغريد هونكه " أان و صف النبي بال شيطان هو تعبير عرفه الغرب عن طريق الإنجليزي "وليام" من مدينة " سال سبري" الذي تحدث عن أاولئك النا س الذين ا ستقروا خلف جبال البران س في قرطبة التي كانت مقر سلطان عبدة ال شيطان ومح ضري أارواح الموتى وال سحر واأ صحاب التعاويد و أاعمال ال سحر الأ س ود وال ذي ن حذقوا ه ذا الفن وا ستحوذ عليهم ال شيطان تحر سهم فياليق من زبانية ال شياطين. وقد رت عت اأقدامه قرابين ب شرية يذبحها قربانا وزلفى له. ق ارن بين ثابت عيد أانيماري شيمل نموذج م شرق لا ست شراق ص 64 63 و - Siegrid Hunke, Allah ist ganz Anders, S. 11 23- ق ارن بين ثابت عيد أان ي م اري شيمل ن م وذج م شرق لا ست شراق ص 64 و - A. Schimmel, Der Islam, Eine Einführung, S. 9. A. Schimmel, West-östliche Annäherungen, S. 12. Siegrid Hunke, Allah ist ganz Anders,S. 46 24 - A. Schimmel, Der Islam, Eine Einführung, S. 7 25- ت ستغرب الم ست شرقة الألمانية "زيغريد هونكه" كيف تدعي جريدة أالمانية أان الم سلمين ا شتقوا من ا سم محمد ا سما لهم هو "المحمديون" وكيف لم تن شر تلك الجريدة أاي ا ستنكار لأي قارئ يعتر ض على تلك المغالطة الوا ضحة. ولم تذكر الكاتبة ا سم الجريدة الألمانية و إانما اأ شارت إالى تاريخ اإ صدارها وهو 6 يناير 1990 م. انظر: - Siegrid Hunke, Allah ist ganz anders., S. 12 26- Siegrid Hunke, Allah ist ganz anders, S. 11-12. A. Schimmel, West-östliche Annäherungen, S. 51 27- إادوارد سعيد ال ست شراق ترجمة كمال اأبو ديب ط 3 بيروت م ؤ س سة الأبحاث العربية 1991 م ص 90. 28- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S.6 29- محاكمة الغرب حوار مع عميدة ال ست شراق الألماني: البروفي سورة اأنيماري شيمل عن اأوه ام الغرب عن الإ سام أاجرى الحوار الباحث ثابت عيد شيمل نموذج م شرق لا ست شراق ص )6)). 30- A. Schimmel,...Und Muhammad ist sein Prophet, S. 5. A. Schimmel, Der Islam, Eine Einführung, S. 8 31- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 5 32- Ibid, S. 5-6 33- Ibid, S. 5-6 34- Le Gai Eaton, Der Islam, Diederichs, 1987 35- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 6 36- Siegrid Hunke, Allah ist ganz anders, S. 9 ق ارن ذل ك ب : ع ب د ال ه ادي ه وف م ان ب ي ن شتى الت ج اه ات ترجمة غ ري ب محمد غ ري ب م ؤ س سة بافاريا األمانيا ط 1 1418 ه 1997 م ص 40. 37- قارن بين: - Tor Andrae, Die Person Muhammads in Lehre und Glaube seiner Gemeinde, 1918, S. - A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, Die Gesch-ichte des Sufismus, Mit zahlreichen Abbildungen, Insel Verlag, Erste Auflage, Frankfurt am Main und Leipzig, 1995, S. 243 38- A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 244 39- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S.7 40- Ibid, S.7 41- ح سن عثمان "الكوميديا الإلهية" دار المعارف م صر 1955 م ص 371. وقد حذف الكاتب في تعقيبه على الأن شودة الثامنة والع شرون اأبيات وجدها غير جديرة بالترجمة و صف بها دانتي النبي وق د اأخطاأ خط ا ج سيم ا حيث تاأثر بما كان سائدا في ع صره بين العامة اأو في الم ؤلفات. وقارن ذلك ب: األيك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية هام ش ص 67 و - A. Schimmel, West-ötliche Annäherungen, S.34 42- "الل مبو" في "الكوميديا الإلهية" هو ميناء جهنم اأو
المدخل اإليها. وهو مقر عظماء العالم القديم الذين ماتوا قبل ظهور الم سيحية ومقر من ماتوا ولم ينالوا التعميد الم سيحي. انظر: أاليك سي جوراف سكي الإ سام والم سيحية هام ش ص 67 43- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S.7 44- من أادق التفا صيل التي اأ شارت اإليها شيمل حيث يت أا سى فيها الم سلمون بنبيهم طريقة اللبا س وق ص اللحية و صغائر أاعمال الو ضوء ون وع الطعام ال ذي يحبه أاو ينفر منه. قارن بين: دفاع ا عن الر سول صورة الر سول في الدرا سات اال ست شراقية االألمانية الم ست شرقة اأن يماري شيمل نموذج ا - A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 244. A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 6-8 45 - A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 6. A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 248 46- ت شير شيمل إالى أان هذا الت شبيه كثيرا ما يورده ال شعراء ال ه ن ود والأت راك وال ف ر س كلما تغنوا بالنبي. قارن بين أانيماري شيمل جغرافية ال شعراء سل سلة محا ضرات م ؤ س سة الفرقان للتراث الإ سامي: رقم 2 لندن 1421 ه 2000 م ص 64 و - A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 6. A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 247 47- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S. 6 48- Ibid, S. 6 49- Ibid, S. 8 50- ق ارن بين: أانيماري شيمل أا س رار الع شق المبدع في كتابات محمد إاقبال المحا ضرة الخام سة في سل سلة محا ضرات م ؤ س سة الفرقان للتراث الإ سامي تقديم ال شيخ أاحمد زكي يماني لندن نونبر 1996 م من شورات الفرقان رقم 29 ص 18 و 54- A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 257 55- اأ شارت شيمل اإل ى اأن ا سم ذلك الكاتب هو "للخاند ا.جاكتياني" وم ؤل ف ه يحمل عنوان:" محمد ر سول اهلل" وقد راأينا تلك الرباعية لل شاعر الهندو سي التي صدرت بها شيمل كتابها عن حياة الر سول الذي يحمل عنوان"...ومحمد ر سول اهلل". انظر: - A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 257, 443-444 56- Ibid, S. 35-36 57- اأنيماري شيمل اأ سرار الع شق في كتابات محمد اإقبال ص 19 58- A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 258 59- A.Schimmel, Und Muhammad ist sein Prophet, S.8. A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 245-258 الئحة الم صادر و المراجع العربية: - اإدوارد سعيد ال ست شراق ترجمة كمال اأبو ديب ط 3 بيروت م ؤ س سة الأبحاث العربية 1991 م. - جوراف سكي األيك سي الإ س لام والم سيحية ترجمة خاف محمد الجراد عالم المعرفة ع 215 الكويت التاريخ 1417 ه- 1996 م. - سبيا محمد "الحوار بين الإ س لام والم سيحية العوائق و شروط الإمكان ح وار العرب مجلة فكرية ثقافية شهرية ت صدرها م ؤ س سة الفكر العربي ال سنة الثانية ع 15 فبراير 2006 م. - شيمل اأنيماري اأ سرار الع شق المبدع في كتابات محمد اإقبال المحا ضرة الخام سة في سل سلة محا ضرات م ؤ س سة الفرقان للتراث الإ سامي تقديم ال شيخ اأحمد زكي يماني لندن نونبر 1996 م من شورات الفرقان رقم 29. - جغرافية ال شعراء سل سلة محا ضرات م ؤ س سة الفرقان للتراث الإ سامي: رقم 2 لندن 1421 ه - 2000 م. - عيد ثابت شيمل نموذج م شرق لا ست شراق تقديم محمد عمارة دار الر شاد الطبعة الأولى 1419 ه 1998 م. - A. Schimmel, The Place of the Prophet in Iqbal s Thought, 1962. A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 258 51- A. Schimmel,... Und Muhammad ist sein Prophet, S.6 52- A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 244-247. A. Schimmel, Und Muhammad ist sein Prophet, S. 8 53 - A. Schimmel, Mystische Dimension des Islam, S. 548 19
- Gewänder Gottes, herausgegeben von Siegfried Raeder, Tübingen: Mohr, 1993 - Mystische Dimensionen des Islam, Die Gesch-ichte des Sufismus, Mit zahlreichen Abbildungen, Insel Verlag, Erste Auflage, Frankfurt am Main und Leipzig, 1995 - The Place of the Prophet in Iqbal s Thought, 1962 - Und Muhammad ist sein Prophet. Die Verehrung des Propheten in der islamischen Frömmigkeit. Diedrichs Verlag, 1981 - West-östliche Annäherungen-Europa in der Begegnung mit der islamischen Welt. Verlag W. Kohlhammer, Stuttgart, Berlin, Köln, 1995 - Le Gai Eaton, Der Islam, Diederichs, 1987 - L. Gardet, Islam, Religion et communaute`, Paris 1967 - Tor Andrea, Die Person Muhammads in Lehre und Glaube seiner Gemeinde, 1918 - Siegrid Hunke, Allah ist ganz anders- Einhüllung von 1001 Vorurteile über die Araber, München, SKD Bavaria 2002 - معجم الأ ساطير اليونانية والرومانية اإع داد سهيل عثمان وعبد الرزاق الأ صفر وزارة الثقافة ال سورية دم شق 1982 م. - هوفمان عبد الهادي بين شتى التجاهات ترجمة غريب محمد غريب م ؤ س سة بافاريا أالمانيا ط 1 1418 ه 1997 م. االأجنبية: - Alma Giese und J. Christoph Bürgel, Gott ist schön und liebt die Schönheit, Festschrift für Annemarie Schimmel zum 7. April 1992, dargebracht von Schülern, Freunden und Kollegen. Europäischer Verlag der Wissenschaften, Bern 1994 - Annemarie Schimmel, Der Islam, Eine Einführung, Philipp Reclam Jun, Stuttgart, 1990 - Die Aneignung arabischer Literatur in der deutschen Klassik und Romantik - Die Zeichen Gottes, Die religiöse Welt des Islam, Verlag C.H. Beck München, 1995 مقاالت 20
تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية ) 443-296 ه/ 1051-909 م( اأ. نوار ن سيم ق سم التاريخ جامعة الجزائر 2 شهد التاريخ االإ سالمي حقب ا من الظهور واالإ شراق على اإثر فترات من الجمود واالأفول وبينما كان ال سلف يعدون العلم طريق ا للعمل إاذا بالكثير من الخلف يتخذونه طريق ا للخ صومات والجدل واإذا كان ال سلف قد شغفوا باالإتباع وتحري ال سنن فاإن كثير ا من الخلف قد مالوا إالى االبتداع وهجران االأثر اإلى غير ذلك من ال شوائب التي جعلت الفرق شا سع بين منهج ال سلف والخلف كما حدث ببالد المغرب إابان حكم الفاطميين حيث حملت المالكية على عاتقها الوقوف في وجه التيار االإ سماعيلي ))) الذي اأراد دعاته اإلزام المغاربة به بالقوة وقهر ال سلطان ال بالحجة والبيان ف ضربوا الأجل ذلك اأ سواأ مثال في الت ضييق على الم سلمين والتنطع في الدين بغير مقت ضى ال شريعة ولم ا كان المذهب المالكي -كمدر سة فقهية اأ صيلة- يمثل االتجاه ال سني ببالد المغرب فلم ي سع اأعالمه البقاء دون حراك فقاموا بجهود كبيرة و أاعمال جليلة في سبيل الحفاظ على اله وية المغربية االأ صيلة و صيانة عقيدة المغاربة وحماية مذهبهم. تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية لقد قامت دول شيعية لم تتبع الإمام في شيء من مبادئه ال سيا سية ))) ولم تختلف في شيء عن الدول ال سنية التي و صفها ال شيعة بالغ صب والعدوان كالخافتين الأموية والعبا سية ذلك أان هذه الدول لم تحمل ت صور ا سيا سي ا أاو اقت صادي ا أاو اجتماعي ا مختلف ا عن الت صور الأموي اأو العبا سي وكانت في و ضعها ال سيا سي أاو الطبقي متماثلة مع التجارب ال سنية أاكثر من التزامها بالنظريات ال شيعية ))) وظهرت الدولة الفاطمية سنة ) 296 ه / 909 م( ولم يتحقق شيء من العدل وهكذا ل تكاد تختلف الدول ال شيعية عن نظيراتها ال سنية في شيء من حيث قيام الحكم على الغلبة وال ستئثار بالأموال وا صطناع الحا شية واتخاد البطانة والت سلط على رقاب العباد ))) ربما افترقت عنها فقط في بع ض المظاهر ال شكلية كاإقامة الأ ضرحة والحتفالت بالمنا سبات ال شيعية بل ربما خلع بع ض حكام 21
22 مقاالت ال شيعة على أانف سهم صفات غيبية تثير التندر لدى الرعية أاكثر مما تثير عندهم المهابة والحترام ))). لقد لحقت عوامل ال ضعف والوهن بالمذهب ال سني عقب حكم الخليفة العبا سي المتوكل على اهلل ) 247-232 ه / 861-847 م( ذلك أان المد ال شيعي بلغ أاوج ه خ لال القرن 4 ه / 10 م الأم ر الذي اأفقد الخافة العبا سية الكثير من سيطرتها و سطوتها حتى ن ستطيع «أان نطلق عليه ع صر انت صار ال شيعة«))) يقول الذهبي:»فلقد جرى على الإ س لام في المائة الرابعة ب لاء شديد بالدولة العبيدية بالمغرب وبالدولة البويهية بالم شرق وبالأعراب القرامطة«))). لقد كان التجديد دائم ا وخال التاريخ الإ سامي يطرح بمعنى التطهير تطهير الدين و إازالة كل ما تراكم عليه من سمات ومظاهر طم ست جوهره و شوهت حقيقته وتقديمه ف ي صورته الأ صلية النقية النا صعة وذل ك ب إاعادة الدين بن صو صه وقواعده ومناهج الفهم وال ستنباط فيه إالى حالته الأول ى التي أانزله اهلل عز وجل عليها فالمطلوب من التجديد اإذ ا أان يعيد للم سلمين صفاء دينهم ب صورته النقية الخال صة لحظة بدايته الأول ى وه ذا يتطلب ت صحيح عقائد الم سلمين مما علق بها من مظاهر ال شرك الخفي والتجاه البدعي والت صور الخرافي كما ي ستوجب كذلك ت صفية منابع ال شريعة الإ سامية من تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وت أاويل الغالين وعليه فاإن باد المغرب لم تكن في حاجة ما سة للتجديد اإل بعدما قامت بها الدولة الفاطمية ذلك اأن فقهاء الجيل الثاني من المالكية من تامذة سحنون بن سعيد التنوخي لم تكن لهم طريقة في الجدل قائمة ول سلكوا م سلك علم الكام في العقائد بالتف صيل والتعليل واإن م ا ك ان منهجهم منهج المالكية الأول ى المتم سكين بطريقة ال سلف ال صالح في الأخ ذ بظواهر الن صو ص مع البتعاد عن التاأويل وال ستدلل بالمقدمات النظرية اإلى أان داهمهم ال م ذه ب الإ س م اع ي ل ي ال ج ان ح ن ح و ال س ت دلل المنطقي والمعتمد على التاأويل الباطني ))). اإن التزام المغاربة بالتجاه ال سني والمتمثل في المذهب المالكي على نحو من الو سطية والعتدال اأت اح لفقهاء المالكية أان يكونوا على مر التاريخ مهيئين للحفاظ على الدين وم ستعدين لتجديد اأم ره وه و العمل ال ذي ل يمكن اأن ينه ض به المتطرف كما ل يمكن اأن ينه ض به غير الملتزم لرتباط سلوكهما بالهدم دون البناء ذلك اأن كل تجديد ينطلق من اأ صول ال سلف ويعتمد منهجهم و أا ساليبهم في التجديد وي ستوعب مقا صدهم لي ضيف إاليها ما يتفق وتحديات ع صره هو تجديد صحيح و أاما التجديد الذي يتنكر لأ صول ال سلف وقواعدهم في الفهم ويعتمد مناهج وفل سفات بعيدة عن منهج الوحي المع صوم فهو تجديد باطل منحرف محكوم عليه وعلى اأ صحابه بال سال ))). ومن طبيعة المغاربة أان يميلوا إالى التجديد ب صورة متزنة ويكاد يكون ت صور التجديد مقترنا عندهم بالتباع الذي يعني لهم الوقوف و سطا بين التقليد والبتداع ((1(. ل يزال م صطلح التجديد يثير نفور ا عند كثير من الباحثين وه ذا لما ت ضمنه ه ذا الم صطلح من اإيحاء يخد ش فيما يعتقدون ثوابت ل ينبغي اأن تم س ولما يخ شى أان ي ؤول اإليه الأمر من فتح ب اب -ف ي ال دي ن- ي صعب بعد ذل ك اإغ لاق ه في نظر بع ض المتحفظين ولأجل هذا اأ صبح م صطلح التجديد سيء ال سمعة وال صيت وغد ا مثير ا لل شبهة
وال ح ذر )1)) ف ي حين اأن م صطلح التجديد ل يعني -ب أاي ح ال من الأح وال- إاع ادة النظر في الأ س س والمفاهيم أاو التهوين من جهود واجتهادات ال سابقين بقدر ما يحمله -هذا الم صطلح- من معاني الت صفية في الثوابت والمعتقدات والجتهاد ف ي ال ن وازل والم ستجدات ذل ك أان التجديد ل يقع ف ي الأرك ان ول يتناول أا ص ول الأح ك ام بل ين صب على الفروع الفقهية وال ح وادث الظرفية التي تعتر ض سبيل الإن سان دون إانكار للحا ضر و إاه م ال للواقع والحقيقة أان تحديد المراد من م صطلح التجديد سيزيل -ح ت م ا- الكثير من التوج س والحتياط بل والغمو ض الذي يحوم حول هذا الم صطلح وماهيته. 1- ت ع ري ف ال ت ج دي د: ي رت ب ط تعريف التجديد بمفهوم الجتهاد )1)) - ال ذي يعني بذل غاية الو سع في ا ستنباط الحكم ال شرعي- ذلك أان بينهما عموما وخ صو ص ا وجهي فالتجديد أاعم و أاو س ع من الجتهاد بالنظر إال ى مو ضوعه لأنه غير متعلق بفرع معين من المعارف الإ سامية حيث إان التجديد يت سع لي شمل كل ما يندرج تحت ا سم الدين من العقيدة والفقه والتف سير والأخاق وغيرها ب إاحياء معالمها وت صحيح ما يطراأ عليها من التبديل أاما الجتهاد فميدانه الأحكام العملية المندرجة تحت م سمى الفقه فقط كما أان التجديد اأخ ص من الجتهاد بالنظر إالى تعلق الثاني بالوقائع المتعلقة بالم شاكل المتجددة ل إلن سان فالجتهاد اإذ ا جزء من التجديد وهو أاحد معانيه )1)). اأ- التجديد لغة: تجمع الكتب اللغوية على اأن اأ صل كلمة التجديد من فعل جد يجد فهو جديد وهو خاف القديم وجد د فان الأمر و أاجده وا ستجده اإذ ا اأحدثه )1)) فالتجديد لغة هو و صل ما انقطع من المعهود و إاعادته إالى حالة الفاعلية بعد اأن اأدركه البلى على مرور الزمن فاحتاج إالى من يعيده اإلى حالته الأولى التي كان عليها. - التجديد في القراآن الكريم: لم ت أات في القراآن الكريم كلمة التجديد ول أاحد م شتقاتها با ستثناء لفظ جديد اإل أان القراآن الكريم ل يخلو من التعبير عن التجديد ومن أاهم تلك المعاني التي ت ساهم في تحديده وتف سيره األفاظ: الإ ساح والإح ي اء ول شك اأن ورود مثل هذه الألفاظ سيفيد في ا ستجاء معنى التجديد اللغوي وال صطاحي )1)) : - يقول اهلل عز وجل : چ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇچ )1)) فمن الآية يت ضح اأن تجديد الخلق هو بعثه واإحيا ؤوه وهذا المعنى يتكرر في قوله عز وجل : چي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆچ )1)). - التجديد في ال سنة النبوية: اأم ا في ال سنة النبوية فقد ا ستعمل الفعل ج د د الم شتق من كلمة التجديد في بع ض الأح ادي ث من ذلك قوله صلى اهلل عليه و سلم: ( إان الإيمان ليخلق في جوف اأحدكم كما يخلق الثوب الخلق فا ساألوا اهلل اأن يجدد الإيمان في قلوبكم( )1)) وي شير الحديث إال ى عملية تجديد الإيمان في القلب ذلك اأن ه ل ي ستمر على حاله بل هو ينق ص ويخلق فوجه النبي صلى اهلل عليه و سلم الم ؤمنين إالى اأن ي ساألوا اهلل عز وجل أان يجدد لهم اإيمانهم فيعود إالى مثل حالته الأولى وهو نف س المعنى الذي يتكرر في قوله صلى اهلل عليه و سلم: )ج ددوا اإيمانكم قيل: يا ر سول اهلل وكيف نجدد اإيماننا قال: اأكثروا من قول ل اإله اإل اهلل( )1)). ب- التجديد ا صطالح ا: تنوعت عبارات تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 23
24 مقاالت العلماء وتعددت صيغهم في تعريف التجديد لكنها لم تخرج عن محاور ثاثة )2)) : 1- إاحياء ما انطم س من معالم ال سنن ون شرها بين النا س وحملهم على العمل بها. 2- تطهير الدين من البدع والمحدثات وطم س معالم الجاهلية فيه. 3- تنزيل الأحكام ال شرعية على ما يجد من الوقائع والأحداث. وعليه ف إان م ن مجموع ه ذه المحاور يمكن صياغة تعريف جامع مانع يكون تجديد الدين فيه بمعنى: إاحياء وبعث ما اندر س من هداية الدين وبيان حقيقته واأحقيته وتخلي صه من البدع والمحدثات وتنزيله على واقع الحياة والم ستجدات. ل ق د ام ت ل ك ال ت ج دي د ق ل وب وع ق ول جمهور علماء الإ سام»بدافع من الطبيعة الحيوية للدين نف سه«)2)) ذلك أان التجديد في الفقه والعقيدة ح اج ة تحتمها طبيعة ه ذا ال دي ن وتفر ضها الخ صائ ص التي خ ص اهلل عز وجل بها ال شريعة الإ س لام ي ة تلك الخ صائ ص ال ت ي تكفل لهذه ال شريعة ال دوام والبقاء وال ساحية لكل زمان ومكان واإن سان وحيث إان من سنة اهلل عز وجل في خلقه أان يبتعدوا عن ه دي ال وح ي وت ضعف فيهم اأنوار النبوة بقدر تقادم الزمان وتباعده فقد اقت ضت حكمته عز وجل اأن يعو ض الأمة عن الأنبياء والمر سلين بالمجددين والم صلحين فيحيوا الدين ف ي النا س بعد م وات ويوقظوا الأم ة م ن سبات وينف ضوا عن الدين رك ام البدع والمحدثات قد وردت بهذا الأخ ب ار وت وات رت و صحت به الآث ار وتوافقت يقول النبي صلى اهلل عليه و سلم: )يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وت أاويل الغالين( )2)) وهذا اإخبار منه صلى اهلل عليه و سلم ب صيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه واأن اهلل عز وجل يوفق لهذا الدين في كل ع صر العدول الذين يحملونه وينفون عنه التحريف والنتحال والتاأويل وهذا ل يعني كون بع ض الف ساق يعرف شيئ ا من العلم ف إان الحديث اإنما هو اإخبار ب أان العدول يحملونه ل أان غيرهم ل يعرف شيئ ا منه )2)). والجدير بالذكر هنا أان كلمة التجديد -بمعناها ال صطاحي-لم ت رد اإل ف ي حديث واح د رواه اأب و ه ري رة ر ضي اهلل عنه ع ن النبي صلى اهلل عليه و سلم اأن ه ق ال: ( إان اهلل يبعث لهذه الأم ة على راأ س كل مائة سنة من يجدد لها دينها( )2)) وهذا الحديث مما اتفقت كلمة جميع الحفاظ على صحته )2)) كما اأ شار اإل ى ذلك الإم ام اأحمد بن حنبل )ت 241 ه / 855 م( في روايته له -من طرق عنه- اإذ ق ال: ( إان اهلل يقي ض للنا س في راأ س كل مئة من يعلمهم ال سنن وينفي عن ر سول اهلل صلى اهلل عليه و سلم الكذب( )2)) واأهم ما ي شير إاليه الحديث ذلك التوا صل الذاتي وال ستمرارية في الأم ة بالعودة اإل ى اأ صول دينها والتفاعل مع مبادئ ومقا صد شريعتها في حركة الحياة فكر ا ونظام ا )2)). يعد ه ذا الحديث اإح دى الب شائر بحفظ اهلل ع ز وج ل لهذا ال دي ن مهما ت ق ادم عليه ال زم ان وبكفالته سبحانه إاعزاز هذه الأمة ببعثة المجددين والم صلحين ال ذي ن يحيون فيها ر س وم الدين القويم و أان هذا البعث والإحياء يكون كل قرن من الزمان و إان كانت هذه اأخبارا يقينية صدرت عن الذي ل ينطق عن الهوى ولبد اأن تتحقق كما اأخبر اإل أانها تحمل في م ضمونها تكليف ا وا ستنها ض ا لهمم
الم سلمين بوجوب ال سعي الدائم لإ ساح الدين وهذه من سنن اهلل عز وجل في ترتيب الم سببات على الأ سباب وفيما يلي شرح لألفاظ الحديث: - ( إان اهلل يبعث لهذه االأمة(: أاما البعث فهو الإر سال ومعنى إار سال العالم المجدد تاأهله للت صدي لنفع الأنام وانت صابه لن شر الأحكام و أاما الأم ة فهي كل جماعة يجمعهم أام ر ما إام ا دين واحد أاو زمان واحد أاو مكان واحد ويحتمل هنا اأن يكون المراد بالأمة أامة الإجابة كما يمكن أان تكون الأمة اأمة الدعوة )2)). - )على ر أا س كل مائة سنة(: ال راأ س ف ي ال ل غ ة يمكن أان ي راد ب ه اأول ال ش يء كما يمكن أان ي راد ب ه آاخ ره )2)) وعليه فقد جرى بين العلماء خاف حول تحديد راأ س القرن وقت ا لبعثة المجدد فهذا اأب و ال سعادات مجد الدين بن الأثير )ت 606 ه / 1209 م( وال سيوطي )ت 911 ه / 1505 م( وغيرهما ذهبا اإلى أان المجدد هو ال ذي انق ضت المائة وه و حي م شهور ي شار اإليه بالعلم والف ضل ون صرة الدين وقمع اأعدائه فجعا من بقاء المجدد حي ا بعد انق ضاء المائة شرط ا لتحقق صفة التجديد عليه والحقيقة أان ه ذا ال شرط ل ي ستند اإل ى دليل شرعي )3)) والراجح اأن التجديد براأ س القرن تقريبي وذلك»لأنه من المعلوم من موارد ال شريعة اأن هذه الأمة أام ة اأمية ل تعنى كثير ا بالتحديد والتدقيق في مثل هذه الم سائل«)3)) يقول شرف الدين الطيبي )ت 743 ه/ 1342 م(:»تخ صي ص الراأ س إانما هو لكونه مظنة انخرام علمائه غالبا وظهور البدع وخروج الدجالين«)3)). - )من يجدد لها دينها(: اإن تجديد الدين -الذي ن ص عليه الحديث- يقع في عاقة الأمة بالدين وفكرها المتفاعل مع ن صو صه ولي س في ال دي ن نف سه ذل ك اأن هناك دي ن وت دي ن اأم ا الدين فهو المنهج الإلهي الذي بعث اهلل عز وجل به ر سوله صلى اهلل عليه و سلم واأنزل لأجله كتابه لينظم ب ه عاقة الإن س ان بربه وع لاق ة النا س بع ضهم ببع ض والدين بهذا المفهوم من حيث أا س سه واأ صوله ثابت ل يقبل التغيير ول التبديل أام ا التدين فهو الحال التي يكون عليها النا س في عاقتهم بالدين فكر ا و شعور ا عما واأخاق ا وف ي ه ذا المعنى يقال: ف لان ضعيف الدين اأو قويه ح سن الإ سام أاو سقيمه وهذه الحال هي التي يقع عليها الإ ساح والتغيير وتقبل التجديد والتطوير ((3(. 2- شروط المجدد و صفاته: نظر ا لأهمية هذه الوظيفة ال سامية -وهي تجديد الدين- فاإن العلماء ا ستنبطوا من كمالت المجددين واأخاقهم وجهادهم جملة من ال شروط وال صفات التي ينبغي أان تتحقق في من يكرمه اهلل عز وجل ب اأداء هذه المهمة الإ سامية الرفيعة ويمكن ح صر تلك ال شروط وال صفات فيما يلي )3)) : -ال شرط االأول: أان يكون المجدد معروف ا ب صفاء العقيدة و سامة المنهج. - ال شرط الثاني: اأن يكون عالم ا متبحر ا في علوم ال شريعة بل ينبغي له أان يكون ممن بلغ رتبة الجتهاد المطلق. - ل شرط الثالث: اأن ي شمل تجديده ميداني الفكر وال سلوك في المجتمع. - ال ش رط ال راب ع: أان يعم علمه ونفعه وك ذا اإر شاده اأهل ع صره. تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 25
26 مقاالت 3- دور القيروان في تجديد المذهب المالكي: عرفت القيروان خ لال فترة ازده اره ا رواج ال ع دي د م ن الأف ك ار العقدية وح دث فيها مثل م ا ح دث ف ي ب لاد الم شرق م ن وج ود المذاهب الكامية المختلفة إال ى ج وار مذهب أاه ل ال سنة والجماعة )3)) ومن ذلك مذهب الخوارج )3)) الذي ظهر مع بداية الحركة الفكرية بالمنطقة والذي تمكن أاهل ال سنة والجماعة من الق ضاء عليه في القيروان. في حين وجدت بع ض الآراء التي أاثيرت في باد الم شرق ب س أان الم سائل الكامية صدى لها ف ي ال ق ي روان كم س أالة خلق ال ق ر آان الكريم وحرية الإرادة و صفات اهلل ع ز وج ل ور ؤوي ت ه في الآخرة وغيرها من الق ضايا العقدية واأف ضى هذا الو ضع إالى حدوث ن شاط كبير في حركة المناظرات والت أاليف بحيث زاد عدد المتكلمين المنت سبين اإلى أاهل ال سنة والجماعة وحدهم عن الثاثين عالم ا خال القرن 4 ه/ 10 م )3)). لقد ظلت القيروان أاه م مركز ثقافي وفكري بباد المغرب إالى منت صف القرن 5 ه/ 11 م ذلك أانها كانت معقل أاهل ال سنة من المالكية الذين اأبوا الخروج منها أاي ام الدولة الفاطمية لأج ل تثبيت العامة بها على التجاه ال سني )3)) يقول القا ضي عيا ض )ت 544 ه / 1149 م(:»ك ان أاه ل ال سنة بالقيروان أاي ام بني عبيد ف ي حالة شديدة من الهت ضام والت ستر ك أانهم ذمة تجري عليهم في أاكثر الأي ام محن شديدة«)3)) اإل أان هذه الحال لم تمنع المالكية من اأن يكون لهم انتاج تاأليفي غزير ساهم ب شكل كبير في تدعيم التوجه المالكي بكامل باد المغرب و إان كان الجانب العقدي من دور القيروان كحا ضرة للفكر ال سني أاق ل أاهمية م ن نظيره الفقهي حيث ل م تبلغ ف ي درجتها م ستوى تطور الدرا سات الفقهية من ناحية الن ضج وال سابة والثراء الت شريعي )4)). ي صعب تقرير دور القيروان في ن شر العقيدة الأ شعرية )4)) والتي سرعان ما تقبلتها الأو ساط المالكية -في سبيل الوقوف في وجه المد ال شيعي ذلك اأنها أادركت ما يمكن لها أان تجنيه من الفوائد والم صالح ضمن الجدلية الدقيقة التي تجمع ما بين الأثر ال سني والنظر العقلي ل سيما واأن باعث هذا التنظير العقدي الجديد هو اأبو الح سن علي بن إا سماعيل الأ شعري )ت 324 ه/ 936 م( الذي اأعدته المالكية بباد المغرب من أاعيان التجاه ال سني )4)) يقول ال سكوني )ت 717 ه/ 1317 م(:»ومما اأيد اهلل سبحانه الدين واأقام به منار الم سلمين شيخ ال سنة وحبر الأمة اأبو الح سن علي بن اإ سماعيل الأ شعري ر ضي اهلل عنه رفع بتاأييد اهلل تعالى راية الموحدين و أادح ض سال الملحدين فع ضد بحجاج العقل ما ورد وارده بطريق النقل وقمع بقاطع برهانه و ساطع بيانه شبه من م ال اأو زاغ ودف ع بوا ضح محجته من حاد عن الطريقة المثلى أاو زاغ فربط ما انحل من العقود واأج رى العقائد على اأكمل مق صود... لم ياأت براأي ابتدعه ول مذهب اخترعه و سبيله في ب سط القول في م سائل الأ صول ك سبيل مالك رحمه اهلل وغيره من الفقهاء فيما ب سطوا القول فيه من م سائل الفروع«)4)). وتجدر الإ شارة هنا إالى أان المجتمع القيرواني ك ان في أاول أام ره مجتمع ا نقي ا غلب على أاهله التعبد والتم سك بالف ضيلة وك ان العلماء فيه بالمر صاد لكل بادرة من بوادر التحلل فلم تظهر فيه النحرافات العقدية كالقول بالحلول ونحو ذلك من البدع وال سالت وحافظ النا س على سنيتهم وابتعدوا عن الت أاويل ومزالقه اإل اأن هناك عوامل
عديدة تظافرت و أا سباب مختلفة اجتمعت لتجعل من القيروان -حا ضرة العبادة والتقوى وال ورع- تنخرط في بوتقة الجدل الكامي حيث توافدت عليها النحل والفرق والمذاهب الهاربة من ماحقة الخلفاء ب ب لاد الم شرق ف وج دوا ف ي القيروان الملجاأ الح صين لن شر أافكارهم وعقائدهم كل ذلك كان سبب ا مبا شر ا في اإثارة الق ضايا المخالفة لل سنة فن شطت حركة الجدل والمناظرة والخو ض في الم سائل العقدية ذات المنزع الفل سفي وما من شك في أان هذا التناف س والحوار العقدي من س أانه اأن يف ضي اإلى ال ستعانة بالتف سير خا صة اأن كل فرقة ت ستند في التاأ صيل لمواقفها إالى القراآن الكريم وتعتمد في ا ستدللها عليه ثم إان اختاف اأ صحاب الفرق في النتائج نابع من اختافهم في منهج مقاربة الن صو ص ال شرعية. لقد ارتبط دخ ول عقيدة ال سلف ال صالح اإلى باد المغرب بالفقه المالكي فانت شر بانت شاره فكانت لكليهما سلطة معرفية ق وي ة ب ل يمكن القول ب أانهما كانا ي ستمدان هذه القوة من بع ضهما البع ض إاذ ك ل منهما ك ان يمد الآخ ر بعنا صر القوة والتجذر وعوامل البقاء والنمو )4)). وهكذا ف إان احتكاك فقهاء المالكية بالمذاهب الفكرية والعقدية إابان الفترة الممتدة من القرن 3 ه/ 9 م إالى القرن 5 ه/ 11 م أاك سبهم درجة عالية في مجال المناظرة والجدل كما ا ستطاعوا ن شر عقيدتهم ال سنية في أاو ساط العامة وتر سيخها في نفو سهم ولما»دخل المذهب الأ شعري اإلى باد المغرب وجد فيه المالكية من أادوات الحجاج و إاقناع الآخ ر ما ي ساعدهم على تثبيت ق ضايا العقيدة وتقديمها في اأ سلوب منطقي إاقناعي فا ستح سنوه وتبنوا اأدواته المنهجية في عر ض م سائل العقيدة«)4)). في حين وج دت القيادات المالكية في الفكر الأ شعري خير منهج عقدي في سبيل الدفاع عن عقيدة اأه ل ال سنة وال ج م اع ة )4)) ي ق ول ع لاوة عمارة:»ولهذا نجد ب اأن اب ن اأب ي زي د القيرواني )ت 386 ه / 996 م( واأب ي الح سن القاب سي )ت 403 ه / 1013 م( ي ستقبان بحفاوة أاف ك ار اأب ي الح سن الأ ش ع ري... وه ذا م ا أاع ط ى للمالكية القروية ديناميكية لمقاومة الأهواء والبدع«)4)). 4- دور المناظرات في تجديد المذهب المالكي: لقد شكل الم شروع الإ سماعيلي بباد المغرب ما يمكن ت سميته»بالمحاولة الإ ساحية للحياة الثقافية بها«)4)) ذلك أان الفاطميين شجعوا على تعاطي اأن واع العلوم العقلية كالفل سفة والتاأويل محاولة منهم في ن شر الت شيع الإ سماعيلي وكان اأبو عبد اهلل ال شيعي يرى التزام العتدال والتعقل في سبيل تحقيق هذا الهدف اأما اأخوه اأبو العبا س المخطوم فالغالب عليه التهور والعجلة وظن اأن اتخاذ بع ض الإجراءات التع سفية في حق المالكية سيكون كافيا لإقامة الدعوة ال شيعية بباد المغرب وتثبيت اأركانها فلم يجبه اأخوه اأبو عبد اهلل ال شيعي اإلى ذلك وخاطبه قائا : «إان دولتنا دولة بيان وحجة ولي ست دول ة قهر وا ستطالة فاترك النا س على مذاهبهم«)4)) وعندما ت سلم عبيد اهلل المهدي زم ام الحكم باإفريقية ما لبث طويا حتى اأظهر الت شيع القبيح )5)) وراح يعلن عن تعاليم مذهبه بوا سطة دعاته الذين بثهم في كل الأنحاء والذين ق د بلغ م ن غلوهم ف ي الت شيع وتقدي س شخ ص الإمام أان صارت صيغة اليمين عندهم ل با سم من أا سماء اهلل عز وجل الح سنى كما هي العادة واإنما كانت با سم عبيد اهلل المهدي ون صها:»وحق عالم الغيب وال شهادة م لنا المهدي الذي برقادة«)5)) تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 27
28 مقاالت وهذه ال صيغة ل تت ضمن الغلو فقط و إانما هي الكفر البواح ذلك اأن فيها اإ شراك المخلوق مع الخالق في صفاته بالإ ضافة إالى التغييرات المذهبية التي أاحدثها الفاطميون )5)). كان وجوه القيروان قد ساألوا عبيد اهلل المهدي عندما خ رج وا ل ستقباله الت أامين ف ي الأم وال ف أاعر ض عنهم وفي هذا أاكبر دللة على ال سيا سة المالية -التع سفية- التي سينتهجها معهم ومن سيحكم بعده من الفاطميين بباد المغرب )5)) وقد سبق و صف القا ضي النعمان )ت 363 ه / 974 م( لوفد ال ق ي روان -م ع م ا لهم م ن مناظر وعقول ورجاحة و أال سنة- باأن اهلل عز وجل قد»ك سف نورهم و أامات بهاءهم واأذهب بهجتهم لئا يكون ذلك اإل في أاولياء اهلل ومن اتبعهم ول يكون الفخر والثناء والجمال والكمال والبهاء اإل لهم«)5)) وهو م ؤ شر لم صير المالكية بباد المغرب في العهد الفاطمي عندما سيتراجع نفوذهم الأدب ي ويتقل ص دورهم الفكري ((5(. كانت مجال س المناظرات و سيلة أاخ رى من و سائل المقاومة التي لجاأ إاليها المالكية في مواجهة الدعوة ال شيعية والجدير بالماحظة أان الفاطميين ع رف وا قيمة العلوم العقلية و أاهمية الت ضلع في الجدل فلما انت صروا وج دوا أانف سهم بين أانا س ل يعرفون شيئ ا عن مذهبهم ذل ك أان سندهم ف ي الحكم اعتمد على كتامة المعروفين ب شدة باأ سهم )5)) فلم يكن أامامهم لتحقيق طموحهم في ن شر الت شيع سوى سبيل الإقناع بالمحاورة - أاول الأم ر- أاو ا ستخدام ط رق ال ضطهاد وم ن هنا عقدوا مجال س للمناظرة معتمدين في مقالتهم على الحكمة الفل سفية التي مزجوها بطريقتهم الباطنية وعباراتهم الحكمية التي لم توجد من قبل بباد المغرب ول عرفها فقهاء المالكية )5)) فانبرى ل سد ه ذا النق ص وجبر ه ذا الك سر اأبو عثمان سعيد ب ن محمد المعروف بابن الحداد )ت 302 ه / 915 م( الذي تزعم جموع اأهل ال سنة والجماعة في مناظرة ال شيعة وا ستطاع أان ينت صر عليهم ويفند شبهتهم ويقمع مقالتهم حيث عبر سعيد بن الحداد عما يختلج في نفو س المالكية من التعلق بال سنة والأثر والذود عنهما فلم يخ ش بط ش الفاطميين و أاتباعهم ول خاف مقامهم )5)) وق د اجتمع ل ه ج ه ارة ال صوت وفخامة المنطق وف صاحة الل سان و صواب المعاني يقول الخ شني )ت 361 ه / 971 م(:»وكانت لأبي عثمان مقامات كريمة وم واق ف محمودة في الدفع عن الإ سام والذب عن ال سنة ناظر فيها أابا العبا س المخدوم اأخ ا اأب ي عبد اهلل ال شيعي ال صنعاني بملىء فمه ومنى نف سه مناظرة القرن الم ساوي بل مناظرة المتعزز المتعالي لم يتلعثم لفظاعة المقام ول أاحجم لهيبة ال سلطان... ولقد قال له ابنه محمد ي وم ا ات ق اهلل ف ي نف سك ول تبالغ ف ي مناظرة الرجل فقال له ح سبي من له غ ضبت وعن دينه ذببت«)5)) وبذلك كان اأبو عثمان سعيد ابن الحداد قرين ا -مغربي ا- لزعيم ال سنة في باد الم شرق أاب ي الح سن الأ شعري هذا يرد على الإ سماعيلية والأخر يقارع المعتزلة فكل منهما يذب عن ال سنة ويدعم مقالته الكامية الم ستنبطة من نف س طرق الخ صم يقول الطاهر المعموري:»لهذا اعتبر اأبو عثمان الحداد من مجددي إافريقيا في القرن الثالث لأنه قاوم العبيديين بالجدل المعتمد على ال ق ر آان وال سنة وانت صر عليهم ول م ي ستطيعوا اإذايته ول قتله تقديرا لعلمه واإكبارا لف ضله«)6)). لقد ك ان لأب ي عثمان سعيد ب ن ال ح داد في
مناظراته الظهور الكامل في الرد على المفاهيم الإ سماعيلية ف ي ت أاوي ل آاي ات معينة م ن ال ق راآن الكريم وبع ض الأح ادي ث النبوية وفي شيء من سيرة النبي صلى اهلل عليه و سلم وعمل اأ صحابه ر ضي اهلل عنهم ف رد مزاعمهم و سفه آاراءه م و أابطل متع سف تاأويلهم الباطني )6)). وياحظ أان دور سعيد بن الحداد في المناظرات ال سنية ال شيعية بباد المغرب لم يكن فقط سبب ا في التفاف المالكية حوله بل كذلك أاك سبه تقدير اأبي عبد اهلل ال شيعي ومحبة كثير من المت شيعين )6)) ومن ذلك اأن الداعي أابا عبد اهلل ال شيعي اأو صى حاجبه ال صقلبي )6)) باأن ي أاذن للنا س إاذا اجتمعوا بالدخول عليه للمناظرة فلما ح ضر سعيد بن ال ح داد إاذا له الحاجب بالدخول وح ده ف أانكر الداعي ذلك عليه وبادره بقوله: «أالم اأقل لك اإذا اجتمع النا س ف أاذن لهم فقال له ال صقلبي: هذا هو النا س كلهم ف أانا فعلت ما أامرتني ب ه قال: و إان م ا فعل ذل ك ال صقلبي لما أاعجبه م ن كام سعيد ر ضي اهلل عنه وك ان ال صقلبي م سلم ا ثم قتله ال شيعي بعد مدحه ل سعيد«)6)) وهكذا لما ف شل الفاطميون في اكت ساب هذا الرجل في سلك دعوتهم اكتفوا بر صد حركاته والتحري عن أاعماله وعاقاته باأ صحابه ولهذا ال سبب لما علموا خبر وفاته اأر سلت الب شائر سحر ا من القيروان اإلى عبيد اهلل المهدي في مدينة رقادة تعلمه الخبر )6)). 5- دور الت أاليف في تجديد المذهب المالكي: إان عناية فقهاء المالكية بالتجديد كانت عناية فائقة على ضوء كتاب اهلل ع ز وج ل و سنة النبي صلى اهلل عليه و سلم )6)) خا صة في الفترة الممتدة ما بين نهاية القرن 3 ه / 9 م إال ى أاوا س ط القرن 5 ه / 11 م )6)) والحقيقة أان العاقة بين التجديد والجتهاد ساهمت ب شكل فعال في التمكين للت شريع المالكي لياأخذ موقعه في الحياة العملية المغربية على جميع الم ستويات فل ل الحركة التجديدية التي انتهجها فقهاء المالكية ما تم لهم تر سخ مذهبهم واإثبات اأف ضلية ت شريعاته ل كما ذهب إاليه بع ض الباحثين من اأن المالكية بباد المغرب حافظت على اأ صالتها ولم تجر محاولة تطويرها اأو اإثرائها و أان»تجديد المذهب المالكي لم يتم سوى في الع صر المريني«)6)) يقول عمر الجيدي:»والحق أان و صم المالكية بالتقليد والجمود هي نظرة تكاد تكون سائدة لدى الكثير من الباحثين المعا صرين ومرد ذلك -في نظرنا- اأنهم يجهلون تراث هذا المذهب اأو اأنهم لم يطلعوا عليه بالقدر الذي ي ؤهلهم لأن ي صدروا في حقه الر أاي ال صائب ولو تتبعوا هذا التراث واطلعوا على خفاياه ودر سوا بعمق عقلية اأ صحابه لعلهم كانوا يغيرون نظرتهم إالى هذا الفقه«)6)). ((7( اإن في ا ستعرا ض وفرة الإنتاج الفقهي المالكي خال القرنيين 4 و 5 ه / 10 و 11 م ما يف صح عن بلوغ الت شريع الفقهي بها اأعلى درجات تطوره بباد المغرب سواء أافيما يتعلق بمحاولة المالكية تغطية مختلف اأوجه المعامات اأم بالن سبة لمواكبة الفقه للم ستجدات ومراعاته للأعراف ال سائدة ح سب المناطق ومما يجدر بيانه اأن تواتر الإحالة على اآراء اأوائل اأقطاب المالكية بباد الم شرق و إافريقية في كتب الأحكام والنوازل هو اأمر ل ينافي تطور الفقه المالكي في سائر باد المغرب ذلك أانه -اأي المذهب المالكي- ب د أا منذ أاوائ ل القرن 3 ه / 9 م يجد طريقه اإل ى )ال ستقال المحلي( ح سب تعبير اأح د م ؤرخي المذهب المالكي )7)) تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 29
30 مقاالت كما اتفق جل الباحثين على أان الفقه المالكي لم يكن جامد ا بل إانه كان حي ي ساير مظاهر تطور الحياة ل دى المغاربة وه و م ا يت أاكد م ن خال التدقيق ف ي متونه حيث تبدو م ضامينه أاق رب اإلى الواقع المعا ش في تلك الفترة في حين تتبين هذه الحقيقة بو ضوح في تفرد بع ض الم صنفات الفقهية والعقدية المالكية بتركيزها على جوانب معينة من ق ضايا الم ستجدات والنوازل يقول نجم الدين الهنتاتي:»عرف المذهب المالكي تطور ا من الناحية العقدية إاذ تبنى علما ؤوه الأفارقة العقيدة الأ شعرية منذ أاواخر القرن ) 4 ه / 10 م( فيما... عرف المذهب المالكي تطور ا اأي ض ا من الناحية ال ف ق ه ي ة... تميز ه ذا ال م ذه ب أاي ض ا بح ضور تيارات بداخله اإذ أامكن لنا الحديث عن مدر ستين أا سا سيتين: مدر سة مالكية اإفريقية ومدر سة مالكية أاندل سية«)7)). إان الطابع الطاغي على المالكية بالأندل س هو طابع الهتمام بالم سائل والفروع اأي اأن درا سة الفقه م ضت على ال سبيل التقليدي ومع الزدهار الجديد وال رغ ب ة ف ي الأخ ذ ب أا سباب الرفاهية والتح ضر في جميع مظاهر الحياة بالأندل س بما في ذلك المظهر الفكري والثقافي تحتم اإحياء ع ل وم ال دي ن وب ع ث الفقه وال ح دي ث على أا س س جديدة قوامها الجتهاد والنظر ولذا فقد كانت رعاية الأمويين للحركة التجديدية تحمل أاكثر من معنى فهي تعبير عن نيتهم ال صادقة في إاب راز ال شخ صية الثقافية الأندل سية المميزة عن المثال العبا سي والفاطمي وهذا ما سيتوج في فترة حكم عبد الرحمن النا صر ) 350-300 ه/ 961-912 م( الذي و ضع الركائز الأولى لهذا الم شروع الثقافي للخافة الأموية. والحقيقة أان البيئة الأندل سية ك ان ت تهيئ الفر صة لتطوير الملكات الذهنية نظر ا لختاف الأ صول العرقية لفئات ال سكان وما ي ستتبعه عادة من تنوع ثقافي ول غ وي وه ي بهذا المعنى ت شبه إال ى حد كبير البيئة العراقية ل الحجازية حيث تدين الأندل س بكثير من مجدها العلمي والح ضاري لأبنائها الذين ارتحلوا إال ى الم شرق الإ سامي وه م في ط ور ال شباب فقد ات سعت اآم ال ه ؤلء المرتحلين لتحقيق اأكثر من هدف من رحاتهم فكان لهم الن صيب الأوفى في التح صيل العلمي حتى غدوا من اأعام الأندل س الم شار إاليهم بالبنان ثم اإن ال شخ صية العلمية للأندل سيين قد تجلت في أابهى صورها خال القرنيين 4 و 5 ه / 10 و 11 م ولم ت ؤثر التقلبات ال سيا سية الحادة التي شهدتها الباد في اإبداعاتهم وانجازاتهم العلمية المنطلقة أا سا س ا من كونهم مالكيين وم ا ك لام اب ن حزم )ت 456 ه/ 1064 م( -الفقيه الظاهري- عنهم اإل خير شهادة تثبت الدرجة التي بلغها المالكية في ع صره إاذ لم تمنعه مخالفته للمالكية من الثناء على علمائهم والإ شادة بم ؤلفاتهم إالى درجة اأنه عد ذلك من مفاخر الأندل س التي ق صر عن بلوغها الكثيرون من نظرائهم في الأقطار الإ سامية )7)). إان المادة العلمية لكتاب المدونة الكبرى تطرح اإ شكالت جوهرية تتعلق بما فيها من احتمالت في اختاف ال س ؤال والجواب أاو اختاف الأق وال اأو اختاف الروايات وفي هذه الأوجه الثاثة يتمثل الواقع في المدونة الكبرى اأو الإجمال الحا صل في بع ض أالفاظها اأو الغمو ض الاحق ببع ض بواطن الأب واب ف ي ه ا )7)) وك ان اأب و محمد عبد اهلل بن أابي زيد القيرواني )ت 386 ه/ 996 م( ممن اأدرك هذه الإ شكالت الم صاحبة ل صيغة مادة المدونة
الكبرى و أانها ل تنقاد اإل لمن تمر س بمعانيها و سبر دللت أالفاظها منطوق ا ومفهوم ا ودر س رواياتها ت صحيح ا وتمحي ص ا وم ن هنا ق رر اأن ي ستنبط المعنى المق صود الم ؤيد بالدليل )7)) وي رف ع م ا ع سى أان يقع ف ي بع ض الم سائل من الإ شكالت ويزيل الغطاء عما انطوت عليه بطون الأب واب م ن المعاني والأ س رار فتافى بذلك النواق ض الحا صلة في الكتب الرائجة في زمانه المترجمة ب شروح المدونة الكبرى وهي على حد تعبير أاحدهم»لي ست ب شرح لها على الحقيقة و إانما هو النقل من الأمهات والإطناب في التعريفات وتعطيل الأوراق بما هو مدون في الدواوين«)7)). ويبدو اأن ابن أابي زيد القيرواني قد أالم بمناهج وا صطاحات العلماء في الك شف عن م ضامين ال م دون ة ال ك ب رى فبين ب ج لاء دع ام ات منهج العراقيين والقيروانيين في التعامل معها إاذ كان مالكية العراق المت أاثرين بمناهج المذاهب الفقهية ال سائدة عندهم ينطلقون م ن ال م ادة الفقهية للمدونة ويبنون ف صول المذهب عليها بالأدلة والقيا س غير عابئين بت صحيح الروايات و ضبط الألفاظ بينما أاهل القيروان والأندل سيون وجهوا عنايتهم أا سا س ا اإلى ت صحيح الرواية وترتيب أا سانيد الأخبار و ضبط لغة الكتاب و أالفاظه واحتمالته مما يجعل من طريقة القيروانيين والأندل سيين اأوفق لطالب العلم الراغب في التفقه من المدونة الكبرى بعد التحقيق في ن صها والطمئنان إالى رواياتها واأقوالها في حين تهدف طريقة العراقيين اإلى توليد فروع فقهية جديدة عن سبيل ال ستدلل )7)) وقد ن ص القا ضي ابن العربي على تباين المنهجين في قوله:»وقر أات المدونة بالطريقتين القيروانية في التنظير والتمثل والعراقية على ما تقدم من تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية معرفة الدليل«)7)). لقد سطر اب ن اأب ي زي د ال ق ي روان ي خطوات منهجه وحدد الجوانب التي تحتاج في نظره اإلى المعالجة في كتابه»ال ن وادر وال زي ادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات«)7)) فبداأ اأول بتلخي ص م سائل المدونة الكبرى وتحديد مواطن الخاف فيها وتح صيل الأقوال الم ستنبطة منها وتنزيلها وبيان م شكاتها ومحتماتها وعمدته في ذلك كله ال ستقراء المدعم بالدليل اأو ن ص موافق للمذهب ولهذا افتتح كتابه بمقدمة اأكد فيها على أاهمية الجتهاد ثم تطرق إالى الأ سباب التي دعته اإلى جمع هذا الكتاب كما اأورد في كتابه هذا الكثير من الم سائل الفقهية التي ت ضمنتها دواوين المذهب الم شهورة )8)) يقول ميكلو ش موراني:»ويحوى كتاب النوادر والزيادات بين طياته أاهم مادة مرجعية عن م صادر الفقه المالكي المعروفة في القرن الرابع الهجري وهي تتمثل في مخت صرات فقهية منتظمة ومجاميع م سائل ومعالجات لم شكات فقهية متفرقة... ومن هنا فاإنه ل مراء في أاهمية الكتاب بالن سبة ل ألبحاث المتعلقة بتاريخ تطور م صادر المالكية وتاريخها«)8)). هذا على م ستوى الت صور والتنظير اأم ا على م ستوى التطبيق والممار سة فاإن المت صفح لما كتبه ابن أابي زيد القيرواني على المدونة الكبرى يرى عما علمي ا متين ا صاغه صاحبه في قالب منهجي اأ صيل يزينه الترتيب والتنظيم والتن سيق كما اأن شخ صية الم ؤلف حا ضرة وبقوة في تحلياته وت صويباته فالنوادر والزيادات تمثل في الواقع رد الفعل ال سني على تعاظم خطر الفقه الإ سماعيلي ال ذي تولى تدوينه القا ضي النعمان وبالجملة فاإن هذا الكتاب يك شف عن المقدرة الكبيرة التي 31
32 مقاالت تميز بها أاع لام المالكية من المدر سة المغربية على صياغة الم سائل الفرعية بما ينا سب الأحكام الأ صولية كما يك شف عن إا سهامات المغاربة في بلورة ال ت راث الفقهي المالكي ومعالجة ق ضاياه اأ س ل وفروعا رواية ودراية و أانهم التزموا المذهب المالكي عن قناعة وخدموه عن جدارة. إان من اأ شكال المقاومة ال سنية للمذهب ال شيعي عناية المالكية بتر سيخ العقيدة ال سنية والمذهب المالكي في نفو س النا شئة وتلقين مبادئها لطاب العلم والعامة في مجال س الدر س والوعظ فقد ا ستطاع المالكية بما بذلوه من جهود م ضاعفة في هذا المجال اأن يلقحوا العامة ويك سبوها مناعة قوية ضد الفكر ال شيعي الإ سماعيلي و أاب رز من كر س جهوده لخدمة هذا الهدف ابن أابي زيد القيرواني ال ذي سخر علمه وماله في سبيل ن شر العقيدة ال سنية وتر سيخها م ن خ لال تاأ صيل المذهب المالكي في حين يعد كتاب»الر سالة«)8)) من أاهم أاعمال ابن أابي زيد القيرواني العلمية التي تنعك س فيها إارادته القوية في تح صين الجيل النا شئ من الأهواء والبدع التي كان المذهب ال شيعي م صدرها الأ سا س وقد عبر عن ذلك ب صراحة في مقدمتها حين ن ص على أان الغر ض من وراء ت أاليف كتاب الر سالة يكمن في تعليم الولدان اأمور الديانة مما تنطق به الأل سنة وتعتقده الأفئدة على مذهب الإمام مالك بن أان س وطريقته وذلك»لي سبق اإلى قلوبهم من فهم دي ن اهلل و شرائعه ما ترجى لهم بركته وتحمد لهم عاقبته«)8)). والجدير بالذكر هنا اأن ابن أابي زيد القيرواني يعتبر النا شر الحقيقي لأفكار المالكية في الأو ساط ال شعبية م ن خ لال تكوينه للعديد م ن التاميذ ومراعاته لخ صو صية المجتمع المغربي وكذلك»بت أاليفه للر سالة والنوادر والزيادات اللتان اأعطتا ديناميكية كبيرة في مواجهة تيار الت شيع«)8)) اإذ ل له ول ل مثابرته وج ه وده في تجديد المذهب المالكي من خال جمع فقهه وترتيبه وتبويبه ون شره بين النا س لما تمكن المذهب المالكي في اآخر الأمر من تحقيق النت صار النهائي في ب لاد المغرب يقول الهادي روجي اإدري س:»وكان اأبو محمد عبد اهلل بن اأبي زيد يمثل أانجع عامل من عوامل انت صار المذهب المالكي نهائيا في اإفريقية«)8)). لقد تم اللتحام الحقيقي والفعلي بين فقهاء المالكية والعامة في العهد الفاطمي )8)) مما اأدى إالى تجذر المذهب المالكي بباد المغرب ذلك اأن ف شل ثورة اأبي يزيد )8)) ) 336-333 ه / 944-947 م( اأعقبه فتور في الدعوة الفاطمية الأمر الذي ا ستفادت منه المالكية في تدعيم موقعها وتنظيم صفوفها ا ستعداد ا ل ستئ صال المذهب ال شيعي )8)) يقول القا ضي عيا ض:»... اإل ى اأن ضعفت دولة بني عبيد بها من لدن فتنة أابي يزيد الخارجي فظهروا وف شوا عليهم و صنفوا الم صنفات الجليلة وقام منهم اأئمة جلة طار ذكرهم باأقطار الأر ض ولم يزل الأمر على ذلك إالى أان خرجت القيروان واأهلها وجهاتها و سائر باد المغرب م صفقة على هذا المذهب مجتمعة عليه ل يعرف لغيره بها قائم«((8(. ولعل اأي ض ا مما يمكن اأن ي ست شف من وجوه الف ت راق بين التجربة ال سيا سية المالكية في ال ساحة المغربية ونظيرتها الأندل سية هو اأن كا منهما ت شكلت في ضوء ال ستجابة للتحديات التي اكتنفتها و أاث رت وم ن ثم على م سارها ذل ك اأن مي لت فقهاء المالكية بالأندل س و سلوكهم الفكري ل م يكن على م ا يبدو ه و نف سه سلوك ومي لت
((9( فقهاء القيروان فقد أاك دت بع ض الدرا سات أان فقهاء ال ق ي روان ك ان وا أاك ث ر لين ا وت سامح ا وتفتح ا لأنهم أاجبروا على م صارعة مذاهب أاخرى والحتكاك بها في حين أان فقهاء الأندل س -دائم ا ح سب هذه الدرا سات- كانوا أاكثر ت صلب ا وانغاق ا أامام التيارات الجديدة لأنهم حققوا انت صارهم منذ عهد مبكر فتقوقعوا داخ ل مالكية مت صلبة»والت صلب من جهة أاخرى ل يعني التحجر وعدم التطور فقد ر أاينا أان المذهب المالكي عرف تطور ا في عدة جوانب وهي خا صية أاخرى تميز بها ذلك المذهب بالغرب الإ سامي«)9)). يظهر من خال التطورات ال سابقة اأن إاع ادة ت شكيل الخريطة المذهبية بباد المغرب اأ صبح أام ر ا و ش ي ك ا و أان معالم تلك الخريطة ب داأت تت ضح شيئ ا ف شيئ ا منذ انتقال الفاطميين اإلى م صر سنة ) 361 ه / 972 م( حيث توجه م سار الأح داث نحو ح سم م ادة الخاف المذهبي بين أاهل ال سنة والجماعة وال شيعة في العهد الزيري وحقق المذهب ال سني جولة رابحة في إافريقية اإذ سجل العقد الرابع من القرن 5 ه/ 11 م تفوق ا بين ا للمذهب المالكي بعد المحنة الكبيرة التي األمت ب ه وانعك ست ه ذه ال صحوة المالكية في ميدان الت أاليف لذلك خبا نجم التيار ال شيعي في اإفريقية وعا س أان المذهب المالكي فمن الناحية الفكرية يبدو أان الزيريين رفعوا الحظر الذي كان م سلط ا على المالكية فاأ صبح من الممكن تدري س الفقه المالكي مما سمح ب ازده ار ال درا س ات الفقهية والعقدية ((9(. لقد كان ال لء الزيري للمذهب ال شيعي يتوقف على نوعية عاقتهم بالدولة الفاطمية فكلما سادت المودة أامعن الزيريون في اإخا صهم وولئهم واإذا ساءت العاقة ضعف ذلك ال لء بعدم الت شدد على أاهل ال سنة والجماعة في حين تميز العهد الزيري ب سيطرة شبه مطلقة وتامة للمذهب المالكي في كل المجالت وعلى جميع الم ستويات ولكن بقيت تعوزه الم ساندة الر سمية للحكام وفي المقابل ات سمت العاقات الزيرية-الفاطمية بالفتور ثم ما لبثت اأن تحولت إالى العدائية في عهد المعز بن بادي س ) 454-406 ه / 1062-1015 م( حيث ا ستغلت المالكية الأح وال ال سيا سية وكثفت من ن شاطاتها»لحمل نظام الحكم ال صنهاجي على إاحداث قطيعة ((9( سيا سية ومذهبية مع القاهرة الإ سماعيلية«سنة )9)) ) 443 ه / 1051 م( )9)) فما اإن رحل الفاطميون إالى م صر حتى تنف س فقهاء المالكية ال صعداء ووقفوا لأتباعهم من بني زي ري وكانوا عاما من عوامل ال ضغط عليهم حتى ا ستجابوا ل ه م وت م اإل غ اء ال م ذه ب الإ سماعيلي واإع ادة المذهب ال سني ر سمي ا مرة اأخ رى وبذلك كتب للمالكية الظفر والنت صار وما اإعان القطيعة اإل تج سيد لتلك الم ساندة لذلك فلي س من ال صواب ال ق ول ب اأن المعز ب ن بادي س ق د فر ض المذهب المالكي على اأه ل اإفريقية ب ل ك ل م ا فعل اأن ه ساير واقع ا معين ا ومكنه من ال شرعية ال سيا سية والمذهبية وبف ضل هذا النت صار ح صل لأول مرة في تاريخ اإفريقية اتفاق بين التجاه ال سني ال سائد لدى اأهل الباد والتجاه الذي يتبعه الحكام )9)). الحوا شي )1( هم ال شيعة القائلون باإمامة اأبي محمد اإ سماعيل بن جعفر ال صادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الح سين ال سبط بن علي بن اأبي طالب ن صا عليه وادع وا أان وال ده جعفر ال صادق اأ شار اإليه في حياته ودلهم عليه فكانوا مجمعين كلهم اأنه الإمام بعد اأبيه تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 33
34 مقاالت اإل اأنهم اختلفوا في موته فمنهم من قال لم يمت اإل أانه اأظهر موته تقية من العبا سيين و أان اأباه عقد مح ضر ا واأ شهد عليه عاملهم على المدينة ومنهم من قال ب أان موته صحيح اإل أان الن ص ل يرجع القهقرى والفائدة من الن ص بقاء الإمامة في اأولد المن صو ص عليه دون غيرهم فلما توفي إا سماعيل في حياة أابيه جعل جعفر ال صادق الأمر لمحمد بن إا سماعيل والإ سماعيلية تقول إان الإم ام ة والو صية م ن اهلل وق د ك ان اهلل اأعطى إا سماعيل ه ذه المنزلة في حياة اأبيه فلما ح ضرته الوفاة كان ابنه أاح ق بميراثه من اأعمامه وهو اأكبر سن ا من أاعمامه ذل ك أان الإم ام ة عندهم ل تنتقل م ن أاخ إال ى أاخ بعد الح سن والح سين ول تكون اإل في الأعقاب. انظر: النوبختي)اأبو محمد الح سن بن مو سى ت 310 ه / 922 م(: فرق ال شيعة تحقيق عبد المنعم الحنفي ط 1 دار الر شاد القاهرة 1992 م ص 79-77 الأ شعري)اأبو الح سن علي بن إا سماعيل ت 330 ه / 942 م(: م ق الت الإ ساميين واختاف الم صلين تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ط 1 مكتبة النه ضة العربية القاهرة 1950 م ج 1 ص 100 ال شهر ستاني)اأبو الفتح محمد بن عبد الكريم ت 548 ه / 1153 م(: الملل والنحل تحقيق أامير علي مهنا وعلي ح سن فاغور ط 3 دار المعرفة بيروت 1993 م ج 1 ص 229-226. )2( تقف معظم الفرق ال شيعية من ق ضية الإم ام ة عند ال شكل دون الم ضمون وعند الأ شخا ص دون المبادئ حتى ج اءت عقيدتهم في الإم ام شيئ ا ل يمت ب صلة لمبادئ الإمام نف سه وهو عندهم علي بن أابي طالب ر ضي اهلل عنه. انظر: اأجنا س جولد ت سيهر: العقيدة وال شريعة في الإ سام ترجمة محمد يو سف مو سى ط 2 دار الكتب الحديثة م صر د ت ص 238. )3( أاحمد صبري ال سيد: اإخوان ال صفا بين الفكر وال سيا سة ط 1 دار م صر المحرو سة القاهرة 2005 م ص 14. )4( انظر: أاحمد محمود صبحي: في علم الكام الزيدية ط 3 دار النه ضة العربية بيروت 1991 م ص 45. )5( تلطف بع ض أاح داث القيروان في اإي صال ورقة لعبيد اهلل المهدي ) 322-297 ه / 934-910 م( من حيث ل يعلم وكان مكتوبا فيها هذين البيتين: بالظلم والجور قد ر ضينا ولي س بالكفر والحماقة إان كنت اأعطيت علم غيب فقل لنا كاتب البطاقة كما يروى في خبر اأخر اأن هذين البيتين وجدهما صاحب م صر العزيز ب اهلل ) 386-365 ه / 996-976 م( مكتوبين في ورقة عندما ارتقى المنبر. انظر: ابن خلكان)اأبو العبا س أاحمد بن محمد ت 681 ه / 1282 م(: وفيات الأعيان واأنباء اأبناء الزمان تحقيق اإح سان عبا س دار صادر بيروت د ت ج 5 ص 373 374 ابن عذاري)اأبو العبا س اأحمد بن محمد ت نحو 695 ه/نحو 1296 م(: البيان المغرب في اأخبار الأندل س والمغرب تحقيق ج. س. ك لن وليفي بروفن سال ط 3 دار الثقافة بيروت 1983 م ج 1 ص 160 الذهبي)اأبو عبد اهلل محمد بن اأحمد ت 748 ه/ 1347 م(: سير اأعام النباء تحقيق شعيب الأرن اوؤوط ط 2 م ؤ س سة الر سالة بيروت 1982 م ج 15 ص 169. )6( اأيمن ف ؤاد سيد: الدولة الفاطمية في م صر تف سير ج دي د ط 2 ال دار الم صرية اللبنانية ال ق اه رة 2007 م ص 122. )7( الذهبي الم صدر ال سابق ج 12 ص 252. )8( انظر: الطاهر المعموري: التجديد الفقهي باإفريقيا ودور ال م ازري في إاب رازه مجلة الموافقات المعهد الوطني العالي لأ صول الدين الجزائر العدد الثاني 1993 م ص 387. )9( عدنان محمد اأمامة: التجديد في الفكر الإ سامي ط 1 دار اب ن ال ج وزي الريا ض 1424 ه ص 357.358 )10( انظر: عبا س الجراري: الدين في و سطيته وتجديده و سياق ال شخ صية المغربية الدرو س الح سنية وزارة الأوق اف وال ش ؤون الإ س لام ي ة المملكة المغربية 1986 م ص 116. )11( انظر: ر ضوان جودت زيادة: س ؤال التجديد في الخطاب الإ سامي المعا صر ط 1 دار المدار الإ سامي بيروت 2004 م ص 24. )12( الجتهاد: في اللغة هو ب ذل الو سع وف ي ال صطاح ا ستفراغ الفقيه الو سع في طلب المق صود من الحكم من جهة ال ستدلل. انظر: الباجي)اأبو الوليد سليمان ب ن خ ل ف ت 474 ه / 1081 م(: ك ت اب ال ح دود في الأ ص ول تحقيق نزيه حماد ط 1 م ؤ س سة الزغبي بيروت 1973 م ص 64. )13( سيف الدين عبد الفتاح: مفهوم التجديد سل سلة بناء
المفاهيم دار س ة معرفية ون م اذج تطبيقية المعهد ال ع ال ي للفكر الإ س لام ي ال ق اه رة 1998 م مج 1 ص 311-309. )14( انظر: ال صاحب)اأبو القا سم إا سماعيل بن عباد ت 385 ه / 995 م(: المحيط ف ي اللغة تحقيق محمد آال يا سين ط 1 عالم الكتب ب ي روت 1994 م ج 6 ص 391 الجوهري)اأبو ن صر إا سماعيل بن حماد ت 393 ه/ 1003 م(: ال صحاح تاج اللغة و صحاح العربية تحقيق أاحمد عبد الغفور عطار ط 4 دار العلم للمايين ب ي روت 1990 م ج 2 ص 454-452 اب ن فار س)اأبو الح سين أاحمد بن فار س ت 395 ه / 1004 م(: معجم مقايي س اللغة تحقيق عبد ال سام ه ارون ط 1 دار الجيل بيروت 1991 م ج 1 ص 409-407. )15( سيف الدين عبد الفتاح المرجع ال سابق مج 1 ص 346.347 )16( سورة الإ سراء الآية: 49. )17( سورة ال سجدة الآية: 10. )18( حديث صحيح انظر: الحاكم)اأبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل ت 405 ه / 1014 م(: الم ستدرك على ال صحيحين تحقيق مقبل بن هادي الوادعي ط 1 دار الحرمين القاهرة 1997 م ج 1 كتاب الإيمان ص 43 رقم 5. )19( إا سناده ح سن انظر: الحاكم الم صدر ال سابق ج 4 كتاب التوبة والإنابة ص 388 رقم 7738. )20( انظر: العظيم اآب ادي)اأب و الطيب محمد اأ ش رف بن اأمير ت بعد 1310 ه/بعد 1892 م(: عون المعبود شرح سنن أابي دا ؤوود تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ط 2 المكتبة ال سلفية المدينة المنورة 1969 م ج 11 ص 386 اأب و الأعلى ال م ودودي: موجز تاريخ تجديد الدين واإحيا ؤوه وواقع الم سلمين و سبيل النهو ض بهم ترجمة محمد كاظم سباق ط 4 م ؤ س سة الر سالة بيروت 1981 م ص 12 44 ر ضوان ج ودت زي ادة المرجع ال سابق ص 30 عدنان محمد أامامة المرجع ال سابق ص 20-16. )21( انظر: عمار جيدل: التجديد في درا سة علم العقيدة الإ سامية مجلة الموافقات المعهد الوطني العالي لأ صول الدين الجزائر العدد الرابع 1995 م ص 64. )22( قد اختلف في هذا الحديث قب ل وردا -بل هناك من عده من جملة الأحاديث المو ضوعة- اإل أانه ي ست أان س فيه لت صحيح الإمام اأحمد بن حنبل له حيث قيل له:»كاأنه كام مو ضوع«فقال:»ل بل هو صحيح سمعته من غير واحد«وعليه فاإ سناد الحديث صحيح اإن شاء اهلل. انظر: الجرجاني)اأبو أاحمد عبد اهلل بن عدي ت 365 ه/ 976 م(: الكامل في ضعفاء الرجال تحقيق يحيى مختار ط 3 دار الفكر بيروت 1988 م ج 2 ص 79. )23( سعاد سطحي: التاأ صيل الديني لم صطلحي الإ ساح والتجديد مجلة الآداب والعلوم الإن سانية جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإ سامية ق سنطينة العدد التا سع 2008 م ص 148. )24( حديث صحيح انظر: ال سج ستاني)اأبو داوؤود سليمان بن الأ شعب ت 275 ه/ 888 م(: سنن اأبي داوؤود تحقيق عزت عبيد الدعا س وعادل ال سيد ط 1 دار ابن حزم بيروت 1997 م ج 4 كتاب الماحم باب ما ذكر في قرن المائة ص 313 رق م 4291 الجرجاني الم صدر ال سابق ج 1 ص 114. )25( لمعرفة طرق هذا الحديث ودرجاتها انظر: اأبو لبابة الطاهر ح سين: محا ضرات في الحديث التحليلي ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 2004 م ص 118-115. )26( الذهبي الم صدر ال سابق ج 10 ص 46. )27( سيف الدين عبد الفتاح المرجع ال سابق مج 1 ص 352. )28( العظيم اآبادي الم صدر ال سابق ج 11 ص 386. )29( عدنان محمد اأمامة المرجع ال سابق ص 57 58. )30( اأبو لبابة الطاهر ح سين المرجع ال سابق ص 121. )31( عدنان محمد اأمامة المرجع ال سابق ص 60. )32( العظيم اآبادي الم صدر ال سابق ج 11 ص 391. )33( عدنان محمد اأمامة المرجع ال سابق ص 66. )34( اأب و لبابة الطاهر ح سين المرجع ال سابق ص 125.126 )35(» س األ رج ل مالك ا فقال: من أاه ل ال سنة يا اأب ا عبد اهلل قال: الذين لي س لهم لقب يعرفون به ل جهمي ول راف ضي ول ق دري«)القا ضي عيا ض)اأبو الف ضل عيا ض بن مو سى ت 544 ه/ 1149 م(: ترتيب المدارك وتقريب الم سالك لمعرفة اأعام مذهب مالك تحقيق محمد بن تاويت واآخ رون وزارة الأوق اف وال ش ؤون الإ سامية المغرب 1983 م ج 2 ص 41 (. )36( كل من خرج على الإم ام الحق الذي اتفقت الجماعة تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 35
36 مقاالت عليه ي سمى خارجيا ومن اأجل فهمهم الخا ص لمبداأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم يرون الخروج على ال ح ك ام اإذ ا اجتنبوا ال ع دل كما أان ه م ي رون أان الإم ام ة الكبرى تجوز في غير قري ش ويكفرون اأ صحاب الكبائر ويرون أانهم مخلدون في النار. انظر: ال شهر ستاني الم صدر ال سابق ج 1 ص 161-131. )37( انظر: سعاد كوريم: التف سير والمف سرون بالقيروان: ر صد ون ق د وق ائ ع ن دوة ال ق ي روان عا صمة الثقافة الإ سامية: اإ شعاع القيروان عبر الع صور القيروان 25-20 اأبريل 2009 م وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قرطاج 2010 م ج 2 ص 388 389. )38( ك ان الفقيه اأب و جعفر أاحمد بن ن صر ال داوؤودي )ت 402 ه / 1011 م( ينكر على معا صريه من المالكية سكناهم بالقيروان في ظل حكم الفاطميين حتى إانه كتب إاليهم مرة بذلك فاأجابوه:»ا سكت ل شيخ لك«مع العلم أانه كان أاول من عكف على شرح صحيح البخاري من المغاربة. انظر: القا ضي عيا ض الم صدر ال سابق ج 7 ص 103. )39( القا ضي عيا ض الم صدر ال سابق ج 5 ص 303. )40( ان ظ ر: عبد المجيد عمر النجار: ف صول ف ي الفكر الإ س لام ي ب ال م غ رب ط 1 دار ال غ رب الإ س لام ي بيروت 1992 م ص 11 12. )41( إان بع ض الم ؤرخين للعقيدة الأ شعرية بباد المغرب ل يذكرونها اإل مع بداية القرن 6 ه/ 12 م وبال ضبط مع عودة أابي عبد اهلل محمد بن تومرت )ت 524 ه/ 1129 ( من رحلته الم شرقية سنة ) 510 ه / 1116 م( حيث بث العقيدة الأ شعرية وحمل تلميذه وم ؤ س س الدولة الموحدية عبد الم ؤمن بن علي )ت 558 ه / 1163 م( النا س عليها. انظر: اإبراهيم التهامي: الأ شعرية في المغرب ط 1 دار قرطبة الجزائر 2006 م ص 7-5. )42( «أان ال شافعية والمالكية والحنفية وف ساء الحنابلة اأ شعريون هذه عبارة ابن عبد ال سام شيخ ال شافعية واب ن ال ح اج ب شيخ ال م ال ك ي ة وال ح ص ي ري شيخ الحنفية ومن كام ابن ع ساكر حافظ هذه الأمة الثقة الثبت: هل من الفقهاء الحنفية والمالكية وال شافعية اإل موافق الأ شعري ومنت سب إاليه«)ال سبكي)اأبو ن صر عبد الوهاب بن علي ت 771 ه/ 1369 م(: طبقات ال شافعية الكبرى تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود محمد الطناحي ط 1 دار إاحياء الكتب العربية القاهرة 1964 م ج 3 ص 373 374(. )43( ال سكوني)اأبو علي عمر بن محمد ت 717 ه/ 1317 م(: ع ي ون ال م ن اظ رات تحقيق سعد غ راب من شورات الجامعة التون سية تون س 1976 م ص 223 225. )44( خالد زهري: ابن اأبي زيد القيرواني ومذهبيته الكامية وقائع ندوة القيروان عا صمة الثقافة الإ سامية: اإ شعاع القيروان عبر الع صور القيروان 25-20 اأبريل 2009 م وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قرطاج 2010 م ج 2 ص 473 474. )45( محمد الم صلح: العوامل الفكرية والعقدية لن س أاة المدر سة المالكية وتجدرها في الغرب الإ سامي ضمن اأ شغال ال ن دوة الأك ادي م ي ة ال دول ي ة: المذهب المالكي في المغرب من الموطاأ اإل ى المدونة فا س 28-26 مار س 2008 م مطبعة النجاح الجديدة الدار البي ضاء 2010 م مج 1 ص 224. )46( ع ن أاب ي زك ري ا يحيى ب ن ع ون )ت 298 ه / 911 م( قال:»دخلت مع سحنون على ابن الق صار وهو مري ض وكان من اأ صحابه واأ صابته في علته قلق فقال له: يا ابن الق صار ما هذا القلق الذي اأنت فيه قال: الموت وال ق دوم على اهلل ع ز وج ل فقال له سحنون: األ ست م صدقا بالر سل أاول ه م واآخ ره م والبعث والح ساب والجنة والنار واأن اأف ضل هذه الأمة -بعد نبيها صلى اهلل عليه و سلم- أاب و بكر ثم عمر واأن القراآن كام اهلل غير مخلوق واأن اهلل تعالى يرى يوم القيامة واأنه )ع ل ى الع ر ش ا س ت و ى( ول تخرج على الأئمة بال سيف واإن جاروا قال: اإي واهلل الذي ل اإله اإل هو ف ضرب سحنون بيديه على ضبعيه وقال له: مت اإذ ا شئت مت اإذ ا شئت ثم خ رج«)المالكي)اأبو بكر عبد اهلل بن محمد ت بعد 484 ه/ 1091 م(: كتاب ريا ض النفو س تحقيق ب شير البكو ش ط 2 دار الغرب الإ سامي بيروت 1994 م ج 1 ص 367 368(. )47( عاوة عمارة: انت شار المذهب المالكي بباد المغرب الأو سط درا سات في التاريخ الو سيط للجزائر والغرب الإ سامي دي وان المطبوعات الجامعية الجزائر 2008 م ص 130. )48( انظر: نجم الدين الهنتاتي: المذهب المالكي بالغرب الإ س لام ي من شورات تبر ال زم ان تون س 2004 م ص 157. )49( محمد اأحمد عبد المولى: القوى ال سنية في باد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإل ى قيام الدولة الزيرية
ط 1 دار المعرفة الجامعية الإ سكندرية 1985 م ج 1 ص 270. )50( ابن عذاري الم صدر ال سابق ج 1 ص 159. )51( ابن عذاري الم صدر ال سابق ج 1 ص 160. )52( مو سى لقبال: دور كتامة في تاريخ الخافة الفاطمية ال شركة الوطنية للن شر والتوزيع الجزائر 1979 م ص 328 329. )53( ا ستعمل الفاطميين عدة و سائل لبتزاز اأم وال النا س خ دم ة لم شاريعهم التو سعية ف إال ى ج ان ب التغريم والم صادرة فر ض التق سيط -وهو خراج على الأر ض- ثم الت ضييع -زعموا أانه من بقية التق سيط- كما فر ضوا القبالت والمكو س غير ال شرعية وحتى الأ شخا ص عند مرورهم بالمهدية خال مو سم الحج والماحظ أان الم صادر ال شيعية ذاتها تعترف بهذا غير اأنها تبرر ذل ك. انظر: نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 164 165. )54( القا ضي النعمان)اأبو حنيفة محمد بن من صور ت 363 ه / 974 م(: كتاب افتتاح الدعوة تحقيق فرحات ال د ش راوي ط 2 ال شركة التون سية للتوزيع تون س 1986 م ص 291. )55( انظر: نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ض 157. )56(»... فجل ست ذات يوم مع جماعة من كتامة ف ساألوني عن صنوف من العلل فكلما اأجبتهم فلم يفهموا قولي فقلت لهم: إانما اأنتم بقر لي س معكم من الإن سانية اإل ال سم فبلغ الخبر إال ى أاب ي عبد اهلل فلما دخلت إاليه قال لي: تقابل اإخواننا الم ؤمنين من كنامة بما ل يجب وب اهلل الكريم ل ل أان ك ع ذرك ب أانك جاهل بحقهم وبقدر ما صار إاليهم من معرفة الحق و أاهل الحق لأ ضربن عنقك«)ابن اأبي اأ صيبعة)اأبو العبا س أاحمد بن القا سم ت 668 ه/ 1270 م(: عيون الأنباء في طبقات الأطباء تحقيق نزار ر ضا دار مكتبة الحياة د ت ص 480 (. )57( عبد المجيد ب ن ح م دة: ثقافة المجتمع القيرواني في القرن الثالث ط 1 شركة فنون الر سم والن شر وال صحافة تون س 1997 م ص 233-230. )58(»... نا ضل فيها عن الدين وذب عن ال سنة حتى شبهه النا س ب أاحمد بن حنبل أاي ام المحنة وك ان يناظرهم ويقول: قد أاربيت على الت سعين وما لي إالى العي ش حاجة وذلك أانهم لما ملكوا أاظهروا تبديل ال شريعة وال سنن وبدروا إالى رجلين من اأ صحاب سحنون وقتلوهما وعروا اأج سامهما ونودي عليهما: هذا جزاء من يذهب مذهب م ال ك«)ال صفدي)اأبو ال صفاء خليل بن اأي ب ك ت 764 ه/ 1363 م(: كتاب الوافي بالوفيات تحقيق اأحمد الأرن اوؤوط ط 1 دار إاحياء التراث العربي بيروت 2000 م ج 15 ص 159 160(. )59( ال خ ش ن ي) أاب و ع ب د اهلل م ح م د ب ن ال ح ارث ت 361 ه/ 971 م(: طبقات علماء اإفريقية تحقيق محمد بن اأبي شنب ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 2006 م ص 199. )60( الطاهر المعموري المرجع ال سابق ص 387. )61(»وكانت له مقامات في الدين مع الكفرة المارقين اأبي عبد اهلل ال شيعي واأبي العبا س اأخيه وعبيد اهلل -لعنة اهلل عليهم- اأبان فيها كفرهم وزندقتهم وتعطيلهم«)المالكي الم صدر ال سابق ج 2 ص 75 (. )62( مو سى لقبال المرجع ال سابق ص 416. )63( ورد ف ي بع ض الم صادر اأن ا سم ه ذا الحاجب هو ال صقلي انظر: القا ضي عيا ض الم صدر ال سابق ج 5 ص 85 الدباغ)اأبو زيد عبد الرحمن بن محمد ت 699 ه / 1300 م(: معالم الإي م ان في معرفة اأهل القيروان أاكمله ابن ناجي)اأبو الف ضل بن عي سى ت 839 ه / 1435 م( تحقيق محمد الأح م دي ومحمد م ا ض ور مكتبة ال خ ان ج ي ال ق اه رة 1972 م ج 2 ص 309. )64( المالكي الم صدر ال سابق ج 2 ص 63. )65( انظر: مو سى لقبال المرجع ال سابق ص 416. )66( محمد المختار محمد ال م ام ي: ال م ذه ب المالكي مدار سه وم ؤلفاته-خ صائ صه و سماته ط 1 مركز زايد للتراث والتاريخ الإمارات العربية المتحدة 2002 م ص 536. )67( ان ظ ر: عمر الجيدي: مباحث ف ي المذهب المالكي بالمغرب ط 1 مطبعة المعارف الجديدة الرباط 1993 م ص 47 48. )68( اإبراهيم القادري بوت شي ش: تاريخ الغرب الإ سامي قراءات جديدة في بع ض ق ضايا المجتمع والح ضارة ط 1 دار الطليعة بيروت 1994 م ص 80. )69( عمر الجيدي المرجع ال سابق ص 150. )70( تقل ص دور القيروان كمركز لن شر المذهب المالكي في العهد الفاطمي ويمكن تف سير هذا ب شدة توتر العاقات تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 37
38 مقاالت بين الفاطميين والأم وي ي ن مما ساهم ف ي اإ ضعاف ن شاط الرحلة إالى إافريقية وهذا الذي أاثر سلبا على الدرا سات الفقهية المالكية في العهد الفاطمي وهو أام ر تفطن ل ه أاح د علماء مدينة ف ا س عند م روره ب إافريقية في ذلك العهد وهو دار س بن إا سماعيل اأبو ميمونة )ت 357 ه / 967 م( فعاب على علماء اإفريقية من المالكية قلة الحفظ وكذلك ساهم الفاطميون في توفير الظروف المائمة لزدهار بع ض العلوم العقلية وفي منح الفر صة للمذاهب والمدار س المهم شة في الت أالق وكل هذا على ح ساب مدر سة الفقه المالكي التي عرفت نوعا من التراجع. انظر: نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 162 163. )71( ميكلو ش موراني: درا سات في م صادر الفقه المالكي ت رج م ة سعيد ب ح ي ري و آاخ رون ط 1 دار ال غ رب الإ سامي بيروت 1988 م ص 63 64. )72( نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 232 235. )73(»... ومنها كتاب التمهيد ل صاحبنا اأبي عمر يو سف بن عبد البر وهو الآن في الحياة لم يبلغ سن ال شيخوخة وهو كتاب ل أاعلم في الكام على فقه الحديث مثله اأ سا فكيف أاح سن منه ومنها كتاب ال ستذكار وهو اخت صار التمهيد المذكور ول صاحبنا اأبي عمر بن عبد البر المذكور كتب ل مثل لها منها كتابه الم سمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك واأ صحابه خم سة ع شر كتابا اقت صر فيها على ما بالمفتي الحاجة إاليه وبوبه وقربه ف صار مغنيا عن الت صنيفات الطوال في معناه... ومنها في الفقه الوا ضحة والمالكيون ل تمانع بينهم في ف ضلها وا ستح سانهم إاياها ومنها الم ستخرجة من الأ سمعة وهي المعروفة بالعتبية ولها عند أاهل اإفريقية القدر العالي والطيران الحثيث«)ابن حزم)اأبو محمد علي بن أاحمد ت 456 ه / 1064 م(: ر سائل ابن حزم تحقيق اإح سان عبا س ط 2 الم ؤ س سة العربية بيروت 1987 م ج 2 ص 181-179 (. )74( انظر: م لي الح سين بن الح سن أالحيان: كتاب المدونة في الدرا سات المغربية ضمن أاعمال الندوة الأكاديمية الدولية: المذهب المالكي في المغرب من الموطاأ إالى المدونة فا س 28-26 مار س 2008 م مطبعة النجاح الجديدة الدار البي ضاء 2010 م مج 2 ص 513. )75(»كثيرا ما يرد على التراث الفقهي المالكي أان ه يخلو في معظمه من الأدل ة التف صيلية للفروع والم سائل الفقهية و أان كتب الفقه المالكي تفتقر إال ى المنهج التاأ صيلي ال ستدللي واإنما يغلب عليها منهج التجريد ال ذي يعتمد ع ل ى س وق الم سائل الفقهية م ج ردة عن اأدلتها التف صيلية وه ذه ق ضية ت شين المذهب المالكي«)نا صر قارة: فقه ابن اأبي زيد القيرواني بين منهج التاأ صيل والتجريد مجلة البحوث والدرا سات الإ سامية مخبر ال شريعة جامعة الجزائر العدد الثاني 2006 م ص 225 (. )76( م لي الح سين بن الح سن األحيان المرجع ال سابق مج 2 ص 513. )77( ان ظ ر: ال م ق ري) أاب و ال ع ب ا س اأح م د ب ن م ح م د ت 1041 ه / 1631 م(: اأزهار الريا ض في اأخبار عيا ض تحقيق إاب راه ي م الأب ي اري مطبعة لجنة التاأليف والترجمة والن شر القاهرة 1942 م ج 3 ص 22. )78( اب ن ال ع رب ي) أاب و ب ك ر م ح م د ب ن ع ب د اهلل ت 543 ه / 1148 م(: ق ان ون ال ت اأوي ل تحقيق محمد ال سليماني ط 1 م ؤ س سة علوم القراآن دم شق 1986 م ص 438. )79( ورد ا سم هذا الكتاب بعناوين عديدة اإل اأن اأرجحها ما ذكر اأعاه انظر: ميكلو ش موراني المرجع ال سابق ص 72-68. )80( انظر: محمد المختار محمد المامي المرجع ال سابق ص 259-257. )81( ميكلو ش موراني المرجع ال سابق ص 100 101. )82(»انت شرت الر سالة في سائر باد الم سلمين حتى بلغت العراق واليمن والحجاز وال شام وم صر وباد النوبة و صقلية وجميع ب لاد اإفريقية والأن دل س والمغرب وباد ال سودان وتناف س النا س في اقتنائها حتى كتبت بالذهب واأول ن سخة منها بيعت ببغداد في حلقة اأبي بكر الأبهري بع شرين دينار ا ذهب ا«)الدباغ الم صدر ال سابق ج 3 ص 111 (. )83( ابن أاب ي زيد القيرواني)اأبو محمد عبد اهلل بن عبد الرحمن ت 386 ه/ 996 م(: الر سالة الفقهية تحقيق ال ه ادي حمو ومحمد أاب و الأج ف ان ط 2 دار الغرب الإ سامي بيروت 1997 م ص 73. )84( عاوة عمارة المرجع ال سابق ص 133. )85( ال ه ادي روج ي إادري س: ال دول ة ال صنهاجية ترجمة حمادي ال ساحلي ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 1992 م ج 2 ص 332 333. )86( نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 165 171.
)87( انظر: ابن عذاري الم صدر ال سابق ج 1 ص 220-216. )88( الهادي روجي إادري س المرجع ال سابق ج 2 ص 313. )89( القا ضي عيا ض الم صدر ال سابق ج 1 ص 26. )90( انظر: عمر بن حمادي: الفقهاء في ع صر المرابطين شهادة التعمق في البحث اإ شراف محمد الطالبي كلية العلوم الإن سانية والجتماعية جامعة تون س تون س 1987 م ص 552. )91( نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 235. )92( انظر: إابراهيم ال ق ادري بوت شي ش: صحوة المذهب المالكي في الغرب الإ سامي خال القرن الخام س الهجري حلقات مفقودة من تاريخ الح ضارة في الغرب الإ سامي ط 1 دار الطليعة بيروت 2006 م ص 97 -.103 )93( عاوة عمارة المرجع ال سابق ص 134. )94(»... سل سلة القرارات العملية التي ح سم بها المعز بن بادي س الزيري القطيعة بينه وبين ال شيعة الفاطمية بم صر وق د توالت ه ذه ال ق رارات على ام ت داد ع شر سنوات تقريبا بين سنة ) 443-433 ه («)عمر بن حمادي المرجع ال سابق ص 512 (. )95( أايمن ف ؤاد سيد المرجع ال سابق ص 190. )96( انظر: نجم الدين الهنتاتي المرجع ال سابق ص 184. قائمة الم صادر والمراجع - الأ شعري)اأبو الح سن علي بن إا سماعيل ت 330 ه/ 942 م(: مقالت الإ ساميين واختاف الم صلين تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ط 1 مكتبة النه ضة العربية القاهرة 1950 م. - اب ن أاب ي اأ ص ي ب ع ة)اأب و العبا س أاح م د ب ن ال ق ا س م ت 668 ه/ 1270 م(: عيون الأنباء في طبقات الأطباء تحقيق نزار ر ضا دار مكتبة الحياة د ت. - الباجي)اأبو الوليد سليمان بن خلف ت 474 ه / 1081 م(: كتاب الحدود في الأ صول تحقيق نزيه حماد ط 1 م ؤ س سة الزغبي بيروت 1973 م. - الجرجاني)اأبو أاحمد عبد اهلل بن عدي ت 365 ه/ 976 م(: الكامل في ضعفاء الرجال تحقيق يحيى مختار ط 3 دار الفكر بيروت 1988 م. - الجوهري)اأبو ن صر إا سماعيل بن حماد ت 393 ه/ 1003 م(: ال صحاح ت اج اللغة و صحاح العربية تحقيق اأحمد عبد الغفور عطار ط 4 دار العلم للمايين بيروت 1990 م. - الحاكم)اأبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل ت 405 ه/ 1014 م(: الم ستدرك على ال صحيحين تحقيق مقبل ب ن ه ادي الوادعي ط 1 دار الحرمين القاهرة 1997 م. - ابن حزم)اأبو محمد علي بن اأحمد ت 456 ه / 1064 م(: ر سائل ابن حزم تحقيق اإح سان عبا س ط 2 الم ؤ س سة العربية بيروت 1987 م. - الخ شني)اأبو عبد اهلل محمد بن الحارث ت 361 ه/ 971 م(: طبقات علماء اإفريقية تحقيق محمد بن اأبي شنب ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 2006 م. - ابن خلكان)اأبو العبا س أاحمد بن محمد ت 681 ه/ 1282 م(: وفيات الأعيان واأنباء اأبناء الزمان تحقيق اإح سان عبا س دار صادر بيروت د ت. - الدباغ)اأبو زيد عبد الرحمن بن محمد ت 699 ه/ 1300 م(: معالم الإيمان في معرفة اأهل القيروان اأكمله ابن ناجي)اأبو الف ضل ب ن عي سى ت 839 ه / 1435 م( تحقيق محمد الأح م دي ومحمد م ا ض ور مكتبة الخانجي القاهرة 1972 م. - الذهبي)اأبو عبد اهلل محمد بن اأحمد ت 748 ه/ 1347 م(: سير اأعام النباء تحقيق شعيب الأرناوؤوط ط 2 م ؤ س سة الر سالة بيروت 1982 م. - ابن اأبي زيد القيرواني)اأبو محمد عبد اهلل بن عبد الرحمن ت 386 ه / 996 م(: الر سالة الفقهية تحقيق الهادي حمو ومحمد اأبو الأجفان ط 2 دار الغرب الإ سامي بيروت 1997 م. - ال سبكي)اأبو ن صر عبد الوهاب بن علي ت 771 ه/ 1369 م(: طبقات ال شافعية الكبرى تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود محمد الطناحي ط 1 دار اإحياء الكتب العربية القاهرة 1964 م. - ال س ج س ت ان ي) أاب و دا ؤوود س ل ي م ان ب ن الأ ش ع ب ت 275 ه / 888 م(: سنن أاب ي داوؤود تحقيق ع زت عبيد الدعا س وعادل ال سيد ط 1 دار ابن حزم بيروت 1997 م. - ال سكوني)اأبو علي عمر بن محمد ت 717 ه / 1317 م(: عيون المناظرات تحقيق سعد غراب من شورات الجامعة التون سية تون س 1976 م. - ال شهر ستاني )اأبو الفتح محمد بن عبد الكريم ت 548 ه/ 1153 م(: الملل والنحل تحقيق اأمير علي مهنا وعلي ح سن فاغور ط 3 دار المعرفة بيروت 1993 م. تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 39
40 مقاالت - ال صاحب)اأبو القا سم إا سماعيل بن عباد ت 385 ه/ 995 م(: المحيط في اللغة تحقيق محمد آال يا سين ط 1 عالم الكتب بيروت 1994 م. - ال صفدي)اأبو ال صفاء خليل بن أايبك ت 764 ه/ 1363 م(: كتاب الوافي بالوفيات تحقيق أاحمد الأرن ا ؤووط ط 1 دار إاحياء التراث العربي بيروت 2000 م. - ابن عذاري )اأبو العبا س أاحمد بن محمد ت نحو 695 ه/ نحو 1296 م(: البيان المغرب في أاخبار الأندل س والمغرب تحقيق ج. س. ك لن وليفي بروفن سال ط 3 دار الثقافة بيروت 1983 م. - ابن العربي)اأبو بكر محمد بن عبد اهلل ت 543 ه/ 1148 م(: قانون الت أاويل تحقيق محمد ال سليماني ط 1 م ؤ س سة علوم القر آان دم شق 1986 م. - العظيم آابادي )اأبو الطيب محمد اأ شرف بن اأمير ت بعد 1310 ه/بعد 1892 م(: عون المعبود شرح سنن اأبي داوؤود تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ط 2 المكتبة ال سلفية المدينة المنورة 1969 م. - ابن فار س)اأبو الح سين أاحمد بن فار س ت 395 ه/ 1004 م(: معجم مقايي س اللغة تحقيق عبد ال سام هارون ط 1 دار الجيل بيروت 1991 م. - ال ق ا ض ي ع ي ا ض)اأب و ال ف ض ل ع ي ا ض ب ن م و س ى ت 544 ه/ 1149 م(: ترتيب المدارك وتقريب الم سالك لمعرفة اأعام مذهب مالك تحقيق محمد بن تاويت و آاخرون وزارة الأوقاف وال ش ؤون الإ سامية المغرب 1983 م. - ال ق ا ض ي ال ن ع م ان)اأب و حنيفة محمد ب ن م ن ص ور ت 363 ه / 974 م(: كتاب افتتاح ال دع وة تحقيق فرحات الد شراوي ط 2 ال شركة التون سية للتوزيع تون س 1986 م. - المالكي)اأبو بكر عبد اهلل بن محمد ت بعد 484 ه/ 1091 م(: كتاب ريا ض النفو س تحقيق ب شير البكو ش ط 2 دار الغرب الإ سامي بيروت 1994 م. - المقري)اأبو العبا س أاحمد بن محمد ت 1041 ه/ 1631 م(: أازهار الريا ض في أاخبار عيا ض تحقيق إابراهيم الأبياري مطبعة لجنة الت أاليف والترجمة والن شر القاهرة 1942 م. - النوبختي)اأبو محمد الح سن بن مو سى ت 310 ه/ 922 م(: فرق ال شيعة تحقيق عبد المنعم الحنفي ط 1 دار الر شاد القاهرة 1992 م. - اأجنا س جولد ت سيهر: العقيدة وال شريعة في الإ سام ترجمة محمد يو سف مو سى ط 2 دار الكتب الحديثة م صر د ت. - أاحمد صبري ال سيد: اإخوان ال صفا بين الفكر وال سيا سة ط 1 دار م صر المحرو سة القاهرة 2005 م. - أاحمد محمود صبحي: في علم الكام الزيدية ط 3 دار النه ضة العربية بيروت 1991 م. - اأيمن ف ؤاد سيد: الدولة الفاطمية في م صر تف سير جديد ط 2 الدار الم صرية اللبنانية القاهرة 2007 م. - اأبو الأعلى المودودي: موجز تاريخ تجديد الدين واإحياوؤه وواقع الم سلمين و سبيل النهو ض بهم ترجمة محمد كاظم سباق ط 4 م ؤ س سة الر سالة بيروت 1981 م. - إابراهيم التهامي: الأ شعرية في المغرب ط 1 دار قرطبة الجزائر 2006 م. - اإبراهيم القادري بوت شي ش: تاريخ الغرب الإ سامي قراءات جديدة في بع ض ق ضايا المجتمع والح ضارة ط 1 دار الطليعة بيروت 1994 م. - اإبراهيم القادري بوت شي ش: صحوة المذهب المالكي في الغرب الإ سامي خال القرن الخام س الهجري حلقات مفقودة من تاريخ الح ضارة في الغرب الإ سامي ط 1 دار الطليعة بيروت 2006 م. - ر ضوان جودت زيادة: س ؤال التجديد في الخطاب الإ سامي المعا صر ط 1 دار المدار الإ سامي بيروت 2004 م. - سعاد سطحي: التاأ صيل الديني لم صطلحي الإ ص لاح والتجديد مجلة الآداب والعلوم الإن سانية جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإ سامية ق سنطينة العدد التا سع 2008 م. - سعاد كوريم: التف سير والمف سرون بالقيروان: ر صد ونقد وقائع ن دوة القيروان عا صمة الثقافة الإ سامية: اإ شعاع القيروان عبر الع صور القيروان 25-20 اأبريل م 2009 وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قرطاج 2010 م. - سيف الدين عبد الفتاح: مفهوم التجديد سل سلة بناء المفاهيم دار سة معرفية ونماذج تطبيقية المعهد العالي للفكر الإ سامي القاهرة 1998 م. - الطاهر المعموري: التجديد الفقهي باإفريقيا ودور المازري في اإبرازه مجلة الموافقات المعهد الوطني العالي لأ صول الدين الجزائر العدد الثاني 1993 م. - عبا س ال ج راري: ال دي ن ف ي و سطيته وت ج دي ده و سياق ال شخ صية المغربية الدرو س الح سنية وزارة الأوق اف وال ش ؤون الإ سامية المملكة المغربية 1986 م. - عبد المجيد بن حمدة: ثقافة المجتمع القيرواني في القرن الثالث ط 1 شركة فنون الر سم والن شر وال صحافة تون س 1997 م.
- عبد المجيد عمر النجار: ف صول ف ي الفكر الإ سامي بالمغرب ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 1992 م. - عدنان محمد أامامة: التجديد في الفكر الإ سامي ط 1 دار ابن الجوزي الريا ض 1424 ه. - ع لاوة ع م ارة: انت شار المذهب المالكي بباد المغرب الأو س ط درا سات في التاريخ الو سيط للجزائر والغرب الإ سامي ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 2008 م. - عمار جيدل: التجديد في درا سة علم العقيدة الإ سامية مجلة الموافقات المعهد الوطني العالي لأ صول الدين الجزائر العدد الرابع 1995 م. - عمر الجيدي: مباحث في المذهب المالكي بالمغرب ط 1 مطبعة المعارف الجديدة الرباط 1993 م. - عمر بن حمادي: الفقهاء في ع صر المرابطين شهادة التعمق في البحث اإ شراف محمد الطالبي كلية العلوم الإن سانية والجتماعية جامعة تون س تون س 1987 م. - اأبو لبابة الطاهر ح سين: محا ضرات في الحديث التحليلي ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 2004 م. - محمد أاحمد عبد المولى: القوى ال سنية في باد المغرب من قيام الدولة الفاطمية إالى قيام الدولة الزيرية ط 1 دار المعرفة الجامعية الإ سكندرية 1985 م. - محمد المختار محمد المامي: المذهب المالكي مدار سه وم ؤلفاته-خ صائ صه و سماته ط 1 مركز زاي د للتراث والتاريخ الإمارات العربية المتحدة 2002 م. - مو سى لقبال: دور كتامة في تاريخ الخافة الفاطمية ال شركة الوطنية للن شر والتوزيع الجزائر 1979 م. - م لي الح سين ب ن الح سن أال ح ي ان: كتاب المدونة في الدرا سات المغربية ضمن اأعمال الندوة الأكاديمية الدولية: المذهب المالكي في المغرب من الموطاأ اإلى المدونة فا س 28-26 مار س 2008 م مطبعة النجاح الجديدة ال دار البي ضاء 2010 م. - ميكلو ش موراني: درا سات في م صادر الفقه المالكي ترجمة سعيد بحيري واآخرون ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 1988 م. - نا صر قارة: فقه ابن أابي زيد القيرواني بين منهج التاأ صيل والتجريد مجلة البحوث والدرا سات الإ سامية مخبر ال شريعة جامعة الجزائر العدد الثاني 2006 م. - نجم الدين الهنتاتي: المذهب المالكي بالغرب الإ سامي من شورات تبر الزمان تون س 2004 م. - الهادي روجي اإدري س: الدولة ال صنهاجية ترجمة حمادي ال ساحلي ط 1 دار الغرب الإ سامي بيروت 1992 م. تجديد المذهب المالكي ببالد المغرب من قيام الدولة الفاطمية اإلى حدوث القطيعة الزيرية 41
قراءة نقدية لدرا سة "اأوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقر آن" د. يحيى ح سن وزيري العري ش- م صر مقاالت مقدمة: قام العديد من االأثريين والم ست شرقين الغربيين القدامى والمحدثين ب إاجراء درا سات م ستفي ضة عن االآثار والمباني في الع صور االإ سالمية المختلفة وكان تركيزهم من صب ا في اأغلب درا ساتهم على درا سة وتوثيق الطرز المعمارية االإ سالمية وعلى تاريخ العمارة االإ سالمية في شرق وغرب العالم االإ سالمي ومن أا شهر ه ؤوالء الباحثين الغربيين: فاإن بر شم وكريزويل وبوركهارت وغيرهم كثير. ولكن اأن يخ ص ص اأحد الباحثين الغربيين في مجال االآثار والعمارة االإ سالمية درا سة تبحث في العالقة ما بين القراآن والفن والعمارة فهو ما يعد نادر ا في هذا المجال حيث اإن تلك الدرا سة على صغرها فاإنها تعد غير م سبوقة والفتة للنظر وبخا صة بالن سبة للباحثين والم ست شرقين الغربيين. 42 ون ق ص د ه ن ا ت ح دي د ا درا س ة ع ال م الآث ار الفرن سى المعروف " أاوليج جرابار" والتي ن شرت لأول مرة تحت عنوان: "الفن والعمارة والقراآن" Art & Architecture and The Qur'an عام 1995 م ضمن المجلد الأول لكتاب يحمل ع ن وان: "بناء درا سة الفن الإ سامي" Construction the study of ))) Islamic Art وتحديد ا في الف صل الخام س من الكتاب ثم أاعيد ن شر نف س الدرا سة مرة أاخرى عام 2001 م ضمن المجلد الأول من "مو سوعة القراآن". ((( Encyclopedia of The Qur an واإذا ك ان بع ض الباحثين الغربيين قد تناول بع ض المو ضوعات المحددة في هذا المجال كفكرة ت أاثر الم سلمين في ت صميم الحدائق ببع ض الآيات القراآنية والأحاديث النبوية التي ت صف الفردو س اأو الجنة وقد ورد ذكر العديد من ه ؤلء الباحثين في درا سة عن الحديقة الإ سامية ن شرها الباحث عبد العزيز بن محمد العويد عام 2004 م ))) مثل "رينهارت" و"تيلور" و"بيترو سيولى" وغيرهم مما وردت اأ سما ؤوهم بالبحث المذكور ولكن على حد علمنا فاإنه لم يتم تخ صي ص درا سة لتناول العاقة
ما بين القر آان والفن أاو العمارة بروؤية شاملة من قبل أاح د الباحثين الغربيين مثل درا سة " أاوليج جرابار" والتي هي مو ضوع بحثنا هذا. لذلك ف إان الهدف من هذه الدرا سة هو عر ض ومناق شة ونقد لما ورد من أافكار ومفاهيم في درا سة "اأوليج جرابار" المذكورة من اأجل التعرف على كيفية فهمه وا ستقرائه لما ورد بالعديد من الآي ات القراآنية ذات ال صلة بالفن والعمارة من وجهة نظره في ظل ثقافته الغربية ومخالفته العقائدية ومحاولة الرد على بع ض ال شبهات التي أاثارها في بحثه. والمنهج المتبع في نقد درا سة "اأوليج جرابار" يظهر من خالل الخطوات التالية: اأ- عر ض خلفية موجزة عن الم ست شرق "اأوليج جرابار" والمنهج الذي اتبعه في درا سته. ب- ع ر ض تف صيلي تحليلي ل م ح اور ال درا س ة الأ س ا س ي ة وه ي ع م ل ي ة و ص ف ي ة تحليلية قبل المبا شرة بالنقد تجمع ما بين العر ض Expositionوالتحليل من أاجل الفهم والتف سير قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 43.Interpretation ج - نقد وتقييم Evaluation لما ورد من أافكار ومفاهيم بالدرا سة لإظهار إايجابيات و سلبيات البحث والرد على ال شبهات المثارة. د- كتابة ن ص اأي اآي ة قر آانية ت م الإ ش ارة اإليها ول م تذكر صراحة ف ي ال درا س ة الأ صلية اإل برقم ال سورة ورقم الآية فقط وكتابة ن صو ص العهد القديم التي اأ شار اإليها "جرابار" دون اأن ي ضمنها بحثه. ه- تدعيم البحث ببع ض ال صور التو ضيحية والتي يمكن أان ت ؤكد وتو ضح بع ض الأفكار الواردة في درا سة "جرابار" خا صة اأن الدرا سة الأ صلية لم تحتو على اأي صور اأو ر سومات تو ضيحية. اأول : منهج "اأوليج جرابار" في درا سته عن الفن والعمارة والقر آان: من الأهمية بمكان في هذه النوعية من الأبحاث التي تتعر ض لنقد ودرا سة بحث اأو كتاب معين أان يتم عر ض خلفية مخت صرة اأول عن الباحث أاو الم ؤلف مما يلقى ال ضوء على الخلفية الفكرية والعلمية له والتي يمكن أان ت ساعد في فهم العديد من الأفكار الذي طرحها في درا سته. ول د "اأوليج جرابار" ع ام 1929 م في " سترا سبورج" بفرن سا وهو عالم في مجال الآثار وال ت اري خ ومتخ ص ص ف ي مجال الفن والعمارة الإ سامية وقد ح صل على الدكتوراه من جامعة "برين ستون" عام 1955 م وقد عمل في جامعة "ميت شجان" قبل اأن يح صل على وظيفة اأ ستاذ في جامعة "هارفارد" واأ صبح اأ ستاذ الأغاخان في الفن والعمارة الإ سامية عام 1980 وبقى في "هارفارد"حتى عام 1990 م ثم عاد ليلتحق بمعهد الدرا سة المتقدمة بجامعة "برين ستون" واأ صبح اأ ستاذ ا فخري ا بها منذ عام 1998 م ))). وقد قام جرابار برحات وا سعة ومتعددة لدرا سة الفن والعمارة الإ سامية بالعالم الإ سامي في اأفريقيا واآ سيا وال شرق الأو س ط وله العديد من الم ؤلفات والدرا سات عن الآثار والعمارة الإ سامية من أاهمها ما يلي ))) : City in the Desert with Reneta Holod, James Knustad, and William Trousdale, Harvard University Press, (1978) The Art and Architecture of Islam 650-1250 (with Richard Ettinghausen and Marilyn Jenkins-Madina, 2001) The Dome of the Rock, Harvard University Press, (2006)
44 مقاالت "The Haram Al-Sharif: An Essay in Interpretation," BRIIFS vol. 2 no 2 (Autumn 2000). كما ف از "جرابار" بالعديد من الجوائز من أاهمها ما يلي ))) : * Giorgio Levi Della Vida Medal, UCLA, 1996; * Freer Medal, 2002. * كما فاز عام 2010 م بجائزة "الرئي س" والتي تقدمها جائزة الأغاخان للعمارة الإ سامية والتي تعد آاخر الجوائز المعمارية التي فاز بها. وقد توفى "جرابار" في مطلع عام 2011 م بعد تاريخ طويل من العطاء والدرا سة وبخا صة في مجال درا سة الآثار والعمارة الإ سامية. أاما بالن سبة للدرا سة مو ضوع بحثنا هذا بعنوان: "الفن والعمارة والقراآن" فتنق سم إال ى مقدمة وثاثة محاور رئي سة ومراجع البحث موزعة على ثمانية ع شر صفحة مقا س )A4( ويظهر منهج "جرابار" في درا سة العاقة ما بين الوحي المنزل )القراآن( وموقفه تجاه الفن والعمارة والتطبيق من خال تق سيم درا سته اإلى ثاثة عناوين رئي سة: 1- الإ شارات أاو التلميحات القر آانية المبا شرة للفن والعمارة. 2- ا ستخدام القر آان كم صدر لاقتبا س في عمل وزخرفة الأعمال الفنية. 5- تزيين القر آان )الم صحف ال شريف( نف سه من خال الفن. ويف صح "جرابار" عن ر ؤويته للعاقة ما بين القر آان والفن أاو العمارة من خال مقدمة درا سته والتي يرى فيها أانه با ستثناء ما ورد في الآية )44( من سورة النمل: چ ي ي بج بح بخبم بى بي تج تح تخ تم تىتي ثج ثم ثى ثي جح جمحج... چ والتي سوف تناق ش خال الدرا سة ف إان القراآن لم يحتو على بيان يمكن أان يف سر على أانه و صف للأ شياء الم صنوعة أاو كدليل عقائدي )ديني( لعمل أاو تطوير الأ شكال المح سو سة من الناحية الب صرية فالعالم )البيئة( الذي نزل فيه القراآن لم يكن ليقدر الأعمال الفنية. كما يقرر "جرابار" اأي ض ا في مقدمته باأن الفن والعمارة في القراآن ل ي ؤدي إالى ر ؤوية كلية متما سكة ولكن هي عبارة عن سل سلة من الماحظات غير المت صلة والتي يمكن أان تق سم اإل ى مجموعتين أا سا سيتين: الأول ى الإ ش ارات المبا شرة للأ شياء الم صنوعة أاو الفراغات المبنية والثانية الآث ار غير المبا شرة لعمل الأ شياء وت صميم الفراغات. وعلى الرغم من أان درا سة "جرابار" تن صب على درا سة الن صو ص القراآنية ذات ال صلة بالفن اأو العمارة فياحظ اأنه في غالب اأجزاء درا سته كانت اإ شارته للآيات القر آانية عن طريق ذكر "رقم ال سورة ورقم الآية" فقط دون كتابة تلك الآيات ب صورة تف صيلية كما اأنه لم يدعم درا سته باأي صور اأو ر سومات تو ضيحية. وياحظ أان "جرابار" قد اأورد في نهاية بحثه "ثمانية واأربعين" مرجع ا اعتمد عليها في درا سته منها خم س درا سات سابقة له والباقي لباحثين اآخرين اأ شهرهم "فان بر شم".M Van Berchem ومنهم بع ض الباحثين العرب مثل محمد كاج س M.R.Qlaaji وياحظ اأن ه لم يتم ال ستعانة في الدرا سة ب اأي كتاب من كتب التف سير المعروفة للقراآن الكريم اأو من مراجع التراث الإ سامي. ثاني ا: عر ض تحليلي للمحاور الأ سا سية لدرا سة "جرابار": المحور الأول: الإ ش ارات المبا شرة ل ل ف ن وال ع م ارة ف ي ال ق راآن :Direct references يقرر "جرابار" ف ي ه ذا المحور اأن ه توجد
ثاثة م ستويات من الإ شارات المبا شرة بالقراآن لم ستويات م ن "الم صنعات" manufacture وب خ ا ص ة ف ي م ج ال الإن ش اءات ويف صل تلك الم ستويات الثاثة فيما يلي: 1-1 العنا صر المعمارية والفنية في ملك سليمان: يرى "جرابار" أانه توجد مجموعة من الأمثلة التي تحتوي على عنا صر مادية ذكرت مرة واحدة فقط وجاء و صفها ضمن الو صف القراآني لملك " سليمان" ويق صد تحديد ا ما ورد ذكره في الآية )13( من سورة سباأ: چۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە...ي ەچ وما حوته من ذكر لعنا صر فنية اأ سطورية على حد تعبيره )محاريب- تماثيل- جفان- قدور را سيات( قام بعملها الجن ل سليمان. وي رى أان ه في الآي ة )12( من نف س ال سورة أان سليمان ي أامر الجن بعمل نافورة من النحا س ال م ذاب يق صد ق ول ه ت ع ال ى: چ ہ ھ ھ ھ...چ ويعد اأن هذا الو صف تقليد فني "لبحر البرونز" ال ذي ورد ذك ره في هيكل سليمان في القد س ح سبما ورد و صفه في سفر الملوك الثاني )الإ صحاح 25- الفقرة 13( و سفر أاخبار الأيام الأول )الإ صحاح 18- الفقرة 8(. وي رى "جرابار" م ن وج ه ة ن ظ ره اأن وظيفة ومعنى كا من كلمتي "جفان" و"قدور را سيات" يكتنفهما بع ض ال غ م و ض والإب ه ام أام ا كلمة "محاريب" ظهرت في عدة سياقات أاخرى بالقراآن )ولو ب صيغة المفرد أاي محراب( وكلمة "تماثيل" ظهرت مرة أاخرى ب صيغة الجمع اأي ض ا في سياق ق صة سيدنا إابراهيم مع اأبيه "اآزر" يق صد قوله تعالى: چ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ے ے چ)الأنبياء: 52( للإ شارة بو ضوح لعبادة الأ صنام وهو معنى مغاير لما ورد في الآي ة التي تتحدث عن ملك سليمان. ثم ينتقل "جرابار" بعد ذلك إالى "ال صرح" )المبنى غير العادي على حد و صفه( الذي اأقامه سليمان لختبار ملكة سباأ وليبرهن لها على تفوقه عليها وهو ال ذي ورد و صفه في الآي ة )44( من سورة سب أا حيث اأمر سليمان البنائين بتغطية اأو بتبليط هذا ال صرح بقطع من الزجاج )ممرد من قوارير( و أان مادة الزجاج هنا تعك س مدى شفافية المبنى أاكثر مما تعطي و صف ا ل شكله واأن المهم في هذا الو صف لي س المعنى الدقيق للم صطلح ولكن ظهوره في ال صور القراآنية ل ألعمال الفنية والتي لم تر من قبل ولكن تتخيل فقط. ويقرر"جرابار" أان كلمة " صرح" وردت اأي ض ا ف ي الآي ة )38( م ن س ورة الق ص ص: چڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ...چ وكذلك في الآية )36( من سورة غافر: چ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گچ. وي رى "جرابار" اأن ذل ك ال صرح ال وارد في ق صة فرعون يمكن اأن يقارن بالنهايات العلوية لتلك الق صور المزعوم وجودها في اليمن في فترة ما قبل الإ سام. 2-1 األفاظمعتادةذات صلةبالم ستقرات العمرانية: وهي النوعية الثانية من الم صطلحات من وجهة نظر ج راب ار- ذات ال صلة بالم ستقرات العمرانية مثل: القرية: كقوله ت ع ال ى: چ ھ ھ ھ ھ ے ے ے ے چ )الفرقان" 51( ويرى أان ذل ك اللفظ يطلق ع ادة على المدينة وكذلك التجمعات الأ صغر. قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 45
)يو سف: 23(. وعندما تو صف البيوت باأنها مزخرفة بالذهب ف ه ذا يعني ت ع ب ي ر ا سيئ ا ع ن ال غ ن ى المختال يق صد قوله تعالى: چ ڻ ە ە ہ ہ ہ..چ الإ سراء: 93(. * دار: اأح ي ان ا تذكر دون معنى يختلف عن "البيت" كما في قوله: چڳ ڱ ڱ..ڱچ )الإ سراء: 5 ( وقوله: چ ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ..چ )الح شر: 8( وف ي اأح ي ان اأخ رى تعطي معنى اأو سع نطاق ا كما في الو صف القراآني: چ ې ى ى..چ )الق ص ص: 83( اإ شارة اإلى يوم القيامة. المدينة: وا ستعملت مرتين فقط لتعطى دللت أاو سع في المعنى في قوله تعالى: چ ڻ ڻ ڻ ڻ ە...چ )الق ص ص: 18( وقوله: "وجاء رجل من چ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى...چ )الق ص ص: 20(. م ساكن:كما في قوله تعالى: چۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ...چ )العنكبوت: 38( اإ شارة للم ساكن المهدمة )الأطال( والتي عادة ما تذكر في الأ شعار. البلد: وي شير إال ى م صطلح أاكثر تجريد ا كما في چ پ پ پ چ )التين: 3( أاي المكان الآمن والذي غالب ا هو "مكة". 46 مقاالت البيت: وهي كلمة تطلق على المنزل والذي يفتر ض اأن يت صف بالخ صو صية كالآيات التالية: -چڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ...چ ( آال عمران: 49(. - چې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و...چ )الن ساء: 100(. - " چ ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې...چ )النور: 27(. - چ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄڃ...چ )النور: 29(. كما أان الكلمة ا ستعملت في و صف بيوت زوجات الر سول: "وقرن في بيوتكن.." )الأح زاب: 33( وكذلك في قوله: چگ گ گ گ ڳ...چ )الأح زاب: 34( وال ت ي تعد خ صو صيتها معيار ا أا سا سي ا كما اأطلقت على بيت "زليخة" زوجة "فوطيفار" )يق صد جرابار ما اأطلق عليها القر آان و صف امر أاة العزيز في سورة يو سف( في قوله تعالى: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ...چ * ق صر: وردت تلك الكلمة في ال ق راآن اأرب ع مرات مرتان مجاز ا الأولى منها للإ شارة للق صور الخربة للقدماء والثانية اإ شارة لق صور الجنة. * مثوى: وردت بمعنى م سكن كما في قوله: چ جح جم حج حم.. چ )محمد: 19(. * م صانع: أاي مباني في قوله تعالى:چي ا ي ا ي ە ي ەچ )ال شعراء: 129(. وتوجد بع ض الأمثلة حيث تقنيات البناء يتم تحديدها وغالب ا بطريقة حرفية كما في الو صف القر آاني لل سماء باأنها قد رفعت بغير اأعمدة حيث صورت ال سماء كمعجزة إالهية: چٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ...چ )الرعد: 2(. 3-1 م صطلحات اكت سبت المدلول الإ سالمي في عهد الر سول أاو بعده: ي رى "جرابار" اأن ه ي اأت ي ع ل ى راأ س تلك ال م ص ط ل ح ات م ص ط ل ح ان وه م ا: الم سجد والمحراب. اأ- الم سجد:
كلمة "الم سجد" وردت ف ي ال ق راآن )28( م رة وفي ت سعة ع شر حالة منها و صف الم سجد "بالحرام" اإ شارة إالى م سجد مكة أاو الكعبة التي بناها إابراهيم و إا سماعيل والتي ذكرت كقبلة اأو اتجاه لل ساة وكمكان للحج ومع ذلك لم يذكر اأي شيء عن شكلها أاو الفراغ حولها ولكن يوجد اإ شارة مبهمة لأهمية عمارته ويق صد قوله تعالى: چ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ..چ )التوبة: 19(. وف ي الآي ة الأول ى م ن س ورة الإ س راء فكلمة "م سجد" ا ستعملت للإ شارة "لم سجد مكة" بينما في الآية ال سابعة من نف س ال سورة فللإ شارة للهيكل )المعبد( اليهودي في القد س )من وجهة نظره( ويق صد جرابار الآية التالية: "..وليدخلوا الم سجد كما دخلوه أاول مرة وليتبروا ماعلوا تتبير ا" وا ستعملت كلمة م سجد صراحة في الآية الأولى من سورة الإ سراء للإ شارة للم سجد الأق صى. أاما في الحالت الأخرى لكلمة "م سجد" ف إانها تعني مكان لعبادة اهلل كقوله تعالى: چ ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ.. چ )الأعراف: 29( فهي تن سب حرفي ا ل إلله كما في قوله: چڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇچ )الجن: 18( وهي آاية غالب ا ت ستخدم في نقو ش الم ساجد وت شير اآية أاخ رى اإلى أان الكافرين ممنوعين من عمارتها: چ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک کک..چ )التوبة: 17( واآية أاخرى ت ستخدم في نقو ش وكتابات الم ساجد چڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ..چ )التوبة: 18(. وفي ق صة النائمون ال سبعة باأف سو س )بتركيا( ح سبما ورد في الدرا سة فالقر آان ي ؤكد على أانه قد بنى عليهم م سجد ا يق صد جرابار قوله تعالى: چ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄچ )الكهف: 21(. كما يرى "جرابار" أان من اأكثر الآي ات غرابة وغمو ض ا في هذا ال صدد تلك الآية التي تحتوي على قائمة ب أا سماء المعابد والتي كانت يمكن اأن تهدم يق صد قوله تعالى: چٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃڃ..چ )ال ح ج: 40( وه ي "ال صوامع" و"البيع" و"ال صلوات" و"الم ساجد" واأول كلمتان لم تذكرا بعد ذل ك في ال ق راآن وتتابع الكلمات نف سها يبدو اأنه ي شير إالى اأربعة اأنواع مختلفة من مباني ال ع ب ادة ورب م ا تمثل اأرب ع دي ان ات ف اإذا ك ان هناك بالفعل اأرب ع مجموعات من الديانات )الإ سام والم سيحية واليهودية( فما هى الديانة الرابعة. مما سبق ي ستنتج "جرابار" أان القر آان يقرر بو ضوح فكرة "الفراغ المقد س" )مبنى العبادة( فلم يتم تعريف على وجه التحديد الفراغ الخا ص بعبادة الم سلمين وهو الم سجد والفراغ الوحيد الذي حدد ذكره في القر آان هو "م سجد مكة" وما يحيط به. كما يرى "جرابار" اأي ض ا اأن تحديد اتجاه قبلة ال ساة في القراآن يكتنفه بع ض الغمو ض فهل هو اتجاه مدينة مكة )محيط كبير( اأم الكعبة اأم اأحد جوانبها أام الحجر الأ سود في أاحد اأركانها. وباإيجاز يرى "جرابار" بعد هذا ال ستعرا ض لكلمة "م سجد" في الآي ات القراآنية اأن الم سجد اأ صبح بعد وفاة النبى يعني نوع ا معين ا من المباني مق صور ا على الم سلمين اأم ا في القر آان فتظهر الكلمة لت شمل اأهمية وا سعة وعري ضة مع عدم وج ود عاقة م ؤكدة على اأن ه مخ ص ص ح صري ا للعبادة الإ سامية. قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 47
48 مقاالت ب- المحراب: من وجهة نظر "جرابار" ف إان الم سائل غالب ا معقدة بالن سبة لكلمة "محراب" والتي تحتوي على معانى رمزية وتطبيقية فهي لها تاريخ طويل للدللة على التجويف ال ذي يحدد اتجاه ال ساة في كل حوائط مباني عبادة الم سلمين والمحراب اأي ض ا ي شير اإلى نوع من "الدخلة المزخرفة" والتي كانت موجودة في المقابر الحجرية ومر سومة على ال سجاد أاو المزخرفة بالخزف والقي شاني. ويرى "جرابار" أان الكلمة ت شير إالى بناء راأ سي له أاهمية شرفية وهو مايت ضح من اآية قراآنية واحدة وه ي: چ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چچ ) سورة ص: 2( والتي ت شير إال ى الذين ت سوروا المحراب حيث كان يجل س النبي داوؤود. ويدلل "جرابار" على ال سمة ال شرفية لهذا العن صر من خال ثاث اإ شارات قراآنية وهي: - چ ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح..چ ( آال عمران: 37 (. - چٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ..چ ( آال عمران: 39(. - بالإ ضافة للآية )2( من سورة ) ص( سابقة الذكر. حيث ا ستعملت الكلمة في سياق الحديث عن زكريا والد يحيى )المعمدان(. وح ي ن ا س ت خ دم ت ال ك ل م ة ب صيغة الجمع )محاريب( في قوله: چۉ ۉ ې ې ې ې..چ ) سباأ: 13( فهي عادة ما تف سر على اأ سا س أانها ت شير اإلى " أاماكن عبادة" ولكن في سياق ذكرها ضمن أاعمال الملك سليمان )محاريب- تماثيل- جفان- قدور را سيات( والتي قام ب إان شائها الجن فهي غالب ا ما ت شير لعمارة القوة والغنى اأكثر من الحتياجات الدينية. ويخل ص "جرابار" مما سبق اإل ى اأن المعنى الدقيق لكلمة "محراب" ف ي ال ق راآن ل تظهر عاقة مبا شرة بالعنا صر التي ا ستعملت بالم ساجد ك أا سلوب ت صميمي. ج- م صطلحات قراآنية لم ت شاهد من قبل: في هذا الجزء من الدرا سة ينتقل "جرابار" اإلى مجموعة أاخرى من الم صطلحات القر آانية وردت في القر آان لم تر من قبل على حد و صفه وذلك في سياق حديث القر آان عن الجنة والفردو س والتي يمكن أان تندرج في منطقة "العمارة والتخطيط" على حد قوله. وتلك الإ ش ارات القراآنية ك ان لها تاأثير على ت صميم الحدائق وبخا صة في "موجال" Mughal بالهند في مقبرة "اأكبر"في " سيكاندرا" Sikandara بالقرب من "اأجرا" Agra وكذلك في "تاج محل" في اأجر ا نف سها كما توجد اآراء حول ا ستخدام تلك الآيات التي تتحدث عن الجنة مو ضحة في زخارف الم ساجد وبخا صة في اأوائ ل الن صف الثاني من القرن الثامن في موزاييك الم سجد الكبير بدم شق )الم سجد الأموي(. فالآيات القراآنية تو ضح اأن الجنة لها أاب واب: چڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ..چ )ال زم ر: 73( واللون الأخ ضر هو أاحد الألوان الموجودة بالجنة والأنهار والحدائق ضمن اأماكن كثيرة موجودة كما توجد اأي ض ا نوافير ويدلل على ذلك بما يلي: - چ ڱ ڱ ںچ )الدخان: 52(. - چ ڎ ڎ ڈ ڈ ژژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ..چ
قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 49 )محمد: 15(. - چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ چ )الإن سان:.)6 وف ي اآي ة أاخ رى فالحدائق تجري م ن تحتها الأنهار وم ساكن طيبة: چ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي اي ا..چ )ال صف: 12( وق صور مقامة في الحدائق: چ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ چ )الفرقان: 10(. وف ي خم س آاي ات قر آانية ه ذه الم ساكن ت سمى بالغرف وغ رف مبنية حيث تجمع بين الأهمية والرتفاع كما في الو صف القر آاني للمحراب ومثال ذلك قوله تعالى: چ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک..چ )العنكبوت: 58( ولكن ي رى "جرابار" أان ه من ال صعب فهم أاو تخيل ما هو المق صود بما ورد ف ي الآي ة ال ك ري م ة: چ ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆچ )الفرقان: 75( والتي تقرر ب أانه توجد "غرفة واحدة" بالجنة. كما يقرر اأي ض ا باأن نف س ال صعوبة تظهر عند محاولة تخيل م اه و المق صود "بالخيام" في قوله: چ ٿ ٿ ٹ ٹ چ )الرحمن: 72( والتي بها الحور العين وكذلك "ال سرر" )جمع سرير( يجل س عليها الأ صحاب: چ ى ى ي ا چ )الواقعة: 15(. وتظهر ال صعوبة اأي ض ا من وجهة نظره بالن سبة لما ذكر عن عر ش ال رب نف سه في قوله: چ ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ..چ )غافر: 7( وهي اآية واحدة ضمن ت سع وع شرين اآية وردت في القر آان وفي معظم الحالت فاإن اللفظ ي ستخدم مفرد ا للإ شارة للعر ش كمكان للوجود المقد س. ويقرر "جرابار" أان كلمة "العر ش" ا ستعملت م رة واح دة )ال صحيح اأرب ع م رات( ف ي ق صة سليمان مع ملكة سباأ اإ شارة لقوله: چ ۇ ۆ ۆ ۈ..چ )النمل: 41( )الثاث مرات الأخريات في نف س ال سورة في الآيات 42(. 38 26 وعندما ا ستخدمت ب صيغة الجمع )عرو ش( فانها ت شير لبع ض اأج زاء من تكوينات معمارية كما في قوله: - چ..ۇٴ ۋ ۋ ۅ.. چ )الكهف: 42(. - چ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ چ )الحج :.)45 ث م ي ع ود "جرابار" م رة اأخ رى للكلمات ال ق راآن ي ة ال ت ي وردت ف ي س ي اق ال ح دي ث عن الجنة فيذكر الماب س الجميلة :".. چڌ ڎ ڎ ڈچ )فاطر: 33( وال صحبة الموجودة هناك: چۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى چ )الحجر: 47( والآن ي ة والأك واب والك ؤو س التي ت شبه الكري ستال اأو الف ضة وه ي اأق رب تف سير لمعنى قوله: چں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ە ە چ )الإن سان:.)16 15 ويخل ص "جرابار" إالى أان تلك الم صطلحات والت صورات ف ي تحديد ال م واد والأ ش ي اء اأع د ت دليا للفخامة والغنى في بداية القرن ال سابع واأي ض ا م صدر ا لإلهام فن الت صوير الفار سي حيث الرتباط بين الجنة والفخامة من خال الماب س والأ شياء الأخرى. د- اآثار للفن :Implications for art تحت هذا العنوان الجانبي يرى "جرابار" اأنه توجد عدة موا ضيع تتعلق بما ورد في القراآن يمكن
مناق شتها نعر ضها فيما يلي: الخالق الأ صلي. 50 مقاالت فكرة تحريم الت صوير: يقرر "جرابار" أانه بعك س ما ورد في الو صية الثانية بالعهد القديم ف إانه ل يوجد اعترا ض على الفن كما أانه ل يوجد اأي ض ا طلب لإبداع الأعمال الفنية أاو مادة ح ضارية يمكن أان تكون اإ سامية بو ضوح. ثم يعر ض "جرابار" فكرة "تحريم الت صوير" من خال الآيات القر آانية التي ذكر فيها "التماثيل" والتي صنعت ل سليمان وتحديد ا في الآية التالية: چ ۉ ۉ ې ې ې ې ى..چ ) سباأ: 12( كما يذكر آاي ة ق ر آان ي ة ا ستعملت للتم سك بحظر الت صاوير وهي: چٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺچ )الأنعام: 74( ويرى اأن إابراهيم كان أاكثر تقدي س ا من سليمان للتقاليد الإ سامية حيث يقول لأبيه هل تتخذ الأ صنام اآلهة. ه ذه الآي ة يجب أان تربط م ع الآي ة القراآنية التي ذك رت فيها الأن صاب مع الخمر والمي سر و أانها رج س من عمل ال شيطان يق صد قوله تعالى: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺچ )ال م ائ دة: 90( فالكلمتان "اأ صنام" و"اأن صاب" تعني اأ صنام ع ادة تاأخذ شكل الب شر أاو الحيوانات أاو تماثيل ت ستعمل كاأ صنام. ويرى "جرابار" أان هذه الآي ات عادة ما ينظر إاليهما كتعبير عن تحريم الت صوير وهي غير قاطعة بذاتها في تحريم الت صاوير ولكنها ا ستخدمت كمرجعية لتحريم ت صوير الكائنات الحية حيث اكت سبت أاهميتها في هذا المجال بو ضعها بجانب آايات أاخرى ت سود في القر آان ت ؤكد على اأن اهلل هو فكرة كراهية الرفاهية: وه ي فكرة اأخ رى ن سبت زعم ا للقراآن وهي ك راه ي ة ال رف اه ي ة وال ت رف وف ك رة ال زه د في الحياتين الخا صة وال ع ام ة وذل ك على فر ض اأن الفن يمثل الفخامة وهي نقطة نوق شت بقوة بوا سطة الجماعات الأ ص ول ي ة وبطريقة اأكثر اعتدال من الأخاقيين عبر القرون. وي رى "جرابار" في النهاية على الرغم من وج ود ع دد م ن المناق شات المخالفة فب صفة اإجمالية فاإن من ال صعوبة تطوير فن اإ سامي من خال عقيدة أاو مذهب م ستقى من ال ق راآن كما ي رى اأن ه توجد حاجة لأن تفح ص بعناية بع ض الم صطلحات ذات ال صلة مبا شرة أاو احتمالي ا بالفن ومنها كلمات مثل: الأ ص ن ام والأن صاب والتماثيل صورة ) شكل( لقوله: چ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃچ )النفطار: 8( هيئة )ت شكيل( لقوله: چ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ..چ )اآل ع م ران: 49( وه ي كلها م صطلحات ت شير اإلى الم شابهة أاو الن سخ واقتراح نوع عاقة مع التواجد الأ صلي سابق ا. ويختتم "جرابار" المحور الأول من درا سته بالقناعات التالية: اإن ال ق راآن م ف ع م ب ل ا ش ك ب الإج اب ات لاحتياجات الأخاقية للمجتمعات الإ سامية بح سب تطورها مع الزمن. اإن الفن لم يكن ضمن اهتمام القراآن كما أانه لم يلعب دور ا كبير ا في الحياة ال سائدة في شبه الجزيرة العربية في العهود الأولى من القرن ال سابع الميادي.
الأع م ال الفنية الدقيقة أاو المبهرة كانت غير موجودة بمكة أاو المدينة ذلك الوقت والروؤية المعمارية كانت مق صورة فقط على المبنى الب سيط للكعبة. كانت الر ؤوية الفنية والمعمارية تت أا س س على أا ساطير مملكة سليمان وذكريات الممالك العربية القديمة. ل يبدو اأن البيئة والو سط ال ذي ظهر فيه القر آان كان يهتم حق ا بالتقاليد الفنية العظيمة لح ضارة البحر المتو سط أاو العراق اأو إاي ران أاو الهند أاو حتى اليمن واأثيوبيا )الحب شة(. أاك ث ر م ن ذل ك ف إان ال ق ر آان ل م يحتو على اأية مق لت مثالية )اأفاطونية( عن طبيعة الفن واأن ظهور الح ضارة الإ سامية العالمية افتقدت الإجابات القر آانية والتي تطورت فقط فيما بعد. المحور الثاني: ا ستعمالت القر آان في الفن المتاأخر: Uses of the Qur an in later art ي ب داأ "جرابار" المحور الثاني م ن درا سته م ؤكد ا على اأن "الن ص" لعب دور ا هام ا في الفن في كل الباد الإ سامية بغ ض النظر إان كان هذا الن ص ديني أاو غير ديني فالنقو ش جزء عادي من زخ ارف المباني والعديد من الأ شياء تحتوي على خراطي ش كتابية ولمناق شة المو ضوع فقد تم تق سيمه إالى عنوانين رئي سيين وهما: ال ستعمالت الأيقونية للقراآن وال ستعمالت ال شكلية للن صو ص القراآنية. 1-2 ال ستعمالت الأيقونية للقراآن: في هذا الجزء من الدرا سة يعطي "جرابار" بع ض ن م اذج ل درا س ات بحثية سابقة صدرت في مجال توثيق ودرا سة الكتابات الزخرفية في المباني الإ سامية ويقرر أانه يرجع الف ضل اإلى الأثري ال سوي سري "ماك س فاإن بر شم" Max Van Berchem لإي ج اد ال درا س ات النمطية للكتابات العربية المزخرفة Arabic epigraphy حيث اإنه اأول عالم يقرر اأن معظم الكتابات الزخرفية في العمارة التذكارية عبارة عن اقتبا سات من القراآن والتي تحمل اأو لتحمل عاقة بوظيفة المباني التي اأن شئت من اأجلها وقد أاطلق درا ساته في هذا المجال بداية من عام 1931 م. ث م ي س رد "جرابار" ب ع د ذل ك ال ع دي د من درا سات بع ض العلماء الغربيين والعرب في نف س المجال مثل "هرتزفيلد".E Herzfeld ومحمد ح سين وواي ت G. Wiet وه وارى M. Hawary والدرا سة الهامة للباحثتين "اريكا دود" Erica Shereen خير اهلل مع شيرين بال شتراك Dodd قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" The الكلمة" " صورة تحت ع ن وان: Khirallah image of the word عام 1969 م. وفي تلك الدرا سة ) صورة الكلمة( تم تحديد المقدمات التاريخية والنف سية خلف وجود الكتابات القر آانية وذلك لمنع أاو الحد من ال صور الدينية للم سيحية اأو الوثنية فالتيار الأ سا سي للح ضارة الإ س لام ي ة ا ستبدل ال صور بالكلمات كما اأن البوذية والهندو سية لم يظهر ا تاأثير في ت شكيل الح ضارة الإ سامية. وبعد ذلك يو ضح "جرابار" على أان الكتابات ال م زخ رف ة ل ل ق راآن ا ستعملت م ب ك ر ا ف ي العهد الأم وي مرتبطة بعهد الخليفة عبد الملك )بن مروان( والذي جعل اللغة العربية هي لغة الإدارة وا ستعملت كنق ش في سك العملة. اإن الآية الأ سا س التي ا ستعملت ك صيغة قيا سية لآلف واآلف العمات كانت: چ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦچ )ال ت وب ة: 33( )ويطلق 51
52 مقاالت عليها آاي ة الر سالة( شكل )1( وف ي الحقيقة ياحظ أان ا ستخدام آاي ات أاخ رى غير هذه الآية كان نادر ا. اإن ت أاكيد الحقيقة ال سيا سية والدينية للآية التي اختيرت كنق ش على العمات يمكن تو ضيحه ب سهولة على اأ سا س أان سك العملة ا ستخدم على م ستوى العالم )يق صد العالم وقتها( ومناف س ا للنقو شات الف ضية أاو الذهبية للبيزنطنيين. شكل )1(: إاحدى العمات الإ سامية القديمة التي اأ شار اإليها "جرابار" في درا سته ويظهر في اطارها كتابة ن ص الآية )33( من سورة التوبة )اإ ضافة من مقدم البحث(. كما أانه بالن سبة للموازين والأختام التي ا ستعملت لا ستهاك الداخلي ( أاي داخل الدولة الإ سامية( ا ستعملت الآي ة القر آانية التالية كزخرفة: چي ي بج بح بخ بم بىچ )ال شعراء: 181(. ويو ضح "جرابار" أان ه م ن أاوائ ل ا ستخدام القتبا سات القراآنية في المباني يظهر في قبة ال صخرة بالقد س )71 هجرية/ 691 م( حيث يمتد 240 متر ا من النقو ش الكتابية الأموية في جانبي ال ج زء المثمن تحت القبة )يق صد من الداخل وال خ ارج( شكل )2( ويعطي اأمثلة من تلك الكتابات القراآنية وم ن اأهمها تلك الآي ات التي تتحدث عن الم سيحية والتي تتنا سب مع مدينة كانت في ذلك الوقت مركز ا تعبدي ا رئي سي ا للم سيحية ومن أامثلة تلك الكتابات قوله تعالى: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤڤ ڤ ڤ ڦڦ ڦ ڦ ڄڄ ڄ ڄ ڃڃ ڃ ڃ چ چچ چ ڇ ڇ ڇ ڇڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈژ ژ ڑ ڑچ )الن ساء: 171(. اقتبا سات اأخ رى بقبة ال صخرة ا ستخدمت تجميعات مختلفة من بع ض الآيات القر آانية والتي تتنا سب مع الغر ض الأخروي )الديني( والتب شيري للمبنى مثل اآي ة الكر سي )الآي ة 255 من سورة البقرة(. ثم ي شير "جرابار" بعد ذلك اإلى درا سة "ويت" و"هراوي" G. Wiet & H. Harawy عن النقو شات الكتابية بمكة والمدينة واكت شاف قطع لكتابات مقتب سة من القر آان على اأر ضية موزاييك بم سكن خا ص غالب ا من الع صر الأم وي خال حفريات بمدينة "رام اهلل" بفل سطين.
شكل )2(: أاول كتابات قر آانية وجدت فى مبنى قبة ال صخرة من الخارج والداخل. )اإ ضافة مقدم البحث( ويخل ص إال ى أان الأم ث ل ة التي عر ضها تمثل تجارب مبكرة ل ستعمال اقتبا سات قراآنية خال القرنين الأول ي ن للحكم الإ س لام ي ومنذ بداية القرن الثالث الهجري - التا سع الميادي سوف يتم ت أا سي س قاعدة معينة حيث إان تلك الكتابات ستحتوي في غالب الأحيان على آاية الكر سي )الآية 255 من سورة البقرة( وهي الآية التي تعلن القوة الأ صيلة وال ساحقة للآله وهذه الآية غالب ا ما تكون م صحوبة بقوله تعالى: چ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ چ )التوبة: 33( تدليا على عالمية الر سالة. وبالن سبة للم ساجد فقد كتب فيها " آاية الكر سي وقوله تعالى: چ ڳ ڱ ڱ ڱ.. چ )التوبة: 18( أام ا المحراب في ستخدم فيه قوله تعالى: چ ہ ھ ھ ھ..چ )ال ن ور: 35( لذا ف إانه عادة ما تحتوي المحاريب والمقابر الحجرية على زخرفة فيها م صبابيح محمولة في كوة nich وزخرفة ت شبه ال شجرة. وي رى "جرابار" اإن ه على الرغم من اأن تلك الأيقونات كانت في بدايتها ولكن غالب ا في كل المباني الرئي سة للعمارة الإ سامية تحمل بالإ ضافة لاقتبا سات القر آانية المكررة والمعتادة بع ض القتبا سات القراآنية الخا صة لتعبر عن وظيفة أاو غر ض اأو اح داث والتي غالب ا ما اأ صبحت في ط ي الن سيان وم ن أامثلة تلك المباني الجامع الكبير في اأ صفهان والم آاذن في اإيران ومئذنة جام ب أافغان ستان شكل )3( وكتابات م سجد الأقمر بالقاهرة والتي تعبر عن تطلعات شيعية من خال القتبا سات القراآنية. وك ذل ك ق صر الغزنوي ف ي اأفغان ستان وهو المبنى الوحيد المعروف حتى الآن با ستخدامه اآي ة ال صرح ال سليماني: چي ي بج بح بخبم...چ )النمل: 44( ومدر سة الفردو س بحلب التي حوت على كتابة قراآنية غير معتادة ن سبي ا وهي قوله: چ ھ ے ے ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ ۋۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ېې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ىچ )ال زخ رف: 68-73( م صحوبة بكتابة غير عادية بطريقة تظهرها وك أانها نقو ش قراآنية. قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 53
54 مقاالت شكل )3(: الكتابات القراآنية على مئذنة "جام" باأفغان ستان" )اإ ضافة مقدم البحث( ونظر ا لوجود نقو شات قراآنية ثرية في الأ ضرحة الكبيرة بالإمبراطورية المغولية بالهند مما جعل بع ض علماء الآث ار يف سرون المباني نف سها على اأنها أا سلوب ومحاولت غير عادية لإيجاد جنة اهلل على الأر ض و إان كانت تلك التف سيرات لم تقنع كل علماء التاريخ ولكن تظل النقطة الخا صة باختيار القتبا سات القر آانية لي ست من قبيل الم صادفة بل تعك س اهتمام دقيق ممن قاموا بالبناء كما ت شكل ر سالة قوية للعالم الخارجي. مما سبق ي ستنتج "جرابار" أانه ب صفة عامة تعد القتبا سات القراآنية عنا صر هامة في الفن الإ سامي وبخا صة العمارة حيث مثلت جزء ا من المبنى و شاهد ا على وظيفته واأ سباب اإن شائه كما يرى أان الم شهد المعا صر اأي ض ا يعد اأف ضل شاهد على ت شكيات تلك التطبيقات الأيقونية ويدلل على ذلك ببع ض المباني المعا صرة. فم سجد "الغدير" المن ساأ من ع دة سنوات في طهران بت صميم المعماري "جهانجير مظلوم" Jahangir Mazlum ع ام 1987 مغطى بكتابات قر آانية كثيرة على طوب مزجج اأو غير مزجج وبع ض اإط ارات الخطوط م صممة على هيئة أايقونات اأو صور في كني سة وتحتوي على اآيات قر آانية واأخرى على هيئة أا سماء اهلل الت سع والت سعين مكتوبة على ال سقف ك اإع لان ل نهائي ومكرر ل إليمان شكل.)4( ويرى على الرغم من نجاح المبنى من الناحية الجمالية فيمكن فتح نقا ش حوله ف اإن المبنى ب ذات ه مثير ل اإع ج اب ب ا س ت خ دام ه للكتابات مدمجة في بناء )ت صنيع( الحوائط مع صعوبة قراءة تلك الكتابات واإدراكها وغالب ا فاإن صعوبة ق راءة الكلمات اأ سهمت ف ي القيمة الجمالية والدينية لها.
شكل )4(: الكتابات القراآنية و أا سماء اهلل الح سنى على الحوائط الخارجية و سقف الم سجد "الغدير" من الداخل بطهران ( اإ ضافة من مقدم البحث(. ث م ينتقل "جرابار" لعر ض ن م اذج معمارية ل ستخدام الم صحف نف سه )الكتاب( في العديد من الت صميمات فيعطى مثال بالم سجد الذي صممه المعماري "با سل البياتي" على هيئة عقود ضخمه على شكل كتب مفتوحة تمثل القراآن شكل )5( على الطريق ال سريع لمدينة الريا ض وعلى الرغم من عدم تنفيذ الم شروع ف إان فكرة الكتاب المفتوح ا ستخدمها نف س المعماري لت صميم واجهة م سجد في حلب على حد قول "جرابار". شكل )5(: م سجد على هيئة كتب مفتوحة تمثل القراآن من ت صميم المعماري با سل البياأتي ولم ينفذ )اإ ضافة مقدم البحث من الموقع الأليكترونى الخا ص بالم صمم نف سه (((.) ثم ي شير بعد ذلك "جرابار" إالى مثال آاخر يتمثل في محراب م سجد الملك في صل في "اإ سام أاباد" العا صمة الباك ستانية حيث قام النحات الباك ستاني "جلجي" Gulgee بت صميم محراب الم سجد بفكرة جديدة ومبتكرة على هيئة قر آان مفتوح شكل )6(. ويعلق "جرابار" على هذه الفكرة معد ا اأنها لفتة للنظر كما أانها تبدو مقلقة للذين اعتادوا على الأ شكال التقليدية و إان كانت تو ضح المتداد المعا صر لفكرة ا ستعمال الأيقونات الماأخوذة من القر آان با ستعماله نف سه كنموذج.model قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 55
56 مقاالت و سواء أاكانت تلك الأفكار ال سابقة ناجحة اأم ل من الناحية الفنية فهذه التطويرات تحدد بو ضوح أان الم ستقبل سوف ي شهد تجارب أاكثر ل ستعمال القر آان ككتاب أاو م صدر لاقتبا س لتعزيز العمارة وخا صة ع م ارة الم ساجد لإر س ال ر سائل دينية واإيديولوجية. شكل )6(: محراب م سجد الملك في صل بباك ستان على هيئة ورقتي م صحف مفتوح )اإ ضافة من مقدم البحث(. 2-2 ال ستعمالت ال شكلية للن صو ص القر آانية: scripts Formal uses of the Qur anic ي رج ع "جرابار" الف ضل ل ل درا س ات الهامة الحديثة في مجال علم الكتابات العربية القديمة والك ت ش اف ال رائ ع لأرب ع ة ع شر أال ف صفحة لمخطوطة اإ سامية للن صو ص القر آانية الأول ى باليمن لفهم تطور الن ص العربي الم ستخدم في الن صو ص القر آانية المخطوطة على الرغم من الغياب التام لأمثلة صحيحية م ؤرخة قبل القرن الثالث الهجري )التا سع الميادي(. لذلك توجد صعوبة كبيرة جد ا لتقرير ما اإذا كانت الن صو ص الأول ى للم صحف تحتوي على قيم شكلية جمالية م ستقلة عن محتواها المقد س فبع ضها اكت سبت بع ض تفا صيل الأ شكال الزخرفية والتي سوف تدر س في المحور الثالث من الدرا سة ومن ال صعب اأي ض ا لتقييم ما اإذا كانت اأ ساليب الكتابات الزاوية angular المكت شفة في مخطوط صنعاء اأو في مكان اآخ ر تعني في المقام الأول بمتعة الم سائل المنظورة والتي تغيرت اعتباري ا بعد اإنتاج الن ص المتنا سب )الخط المن صوب( للوزير العبا سي ابن مقله في القرن الرابع الهجري )العا شر الميادي(. إان تاأ سي س نظام وح دات للكتابة جعل من الممكن ايجاد قواعد للن صو ص وتنوعها با ستخدام قواعد وا ضحة المعالم وكنتيجة لذلك فمنذ زمن الم صحف ال صغير "لبن البواب" الم ؤرخ لعلم 391 هجري ا )الموافق 1001 م( وحتى الآن سعى الآلف من الكتبة والفنانين لإيجاد تنوعات في الن صو ص التقليدية والتي يمكن أان تجذب وتدخل المتعة على اأب صار المقتنيين للم صحف وتلك الجهود ظهرت للم صاحف اللملوكية العظيمة بم صر و سورية وفل سطين وم صاحف الألخانية بفار س. وكذلك ل ضبط دقة قراءة الن صو ص القراآنية فقد ت ضمنت كلماته وح روف ه عامات الإع راب وعامات التحديد دون النتقا ص من توفر الن ص نف سه واأ صبحت ك ل صفحة ت رى ككيان موحد وت ستح سن في نظمها وزخارفها المتوازنة. واأخير ا يرى "جرابار" أان ت ضاد محتمل بين ال شكل والمحتوى بد أا مع الأهمية العظمى ال سابقة للإيمان ال ع ادي والأه م ي ة المت أاخرة المتزايدة لجامعى الكتابات والخطوط الجمالية. المحور الثالث: تزيين القراآن من خالل الفن: Enhancement of the Qur an through art
يذكر "جرابار" في المحور الأخير من درا سته اتجاهين لتزيين وتعزيز ال ق ر آان )الم صحف( وهما: اأ- تنوع أا ساليب الكتابة. ب- اإ ضافة زخارف صغيرة عادة تجريدية أاو نباتية داخل الن ص الأ سا س أاو الهوام ش. ففى بع ض النماذج عناوين كبيرة تو ضع بين ال سور وبع ض ا منها اكت سب ت صميمات زخرفية كما أان ه في نموذج آاخ ر مجموعة من ال صفحات ا ستعملت عقود و أاخرى لمحات معمارية ربما ت شير لأماكن ساة إال ى جانب الت صميمات الهند سية والنباتية وق د وج د ه ذا الت صميم في المكتبة الم صرية القومية Egyptian National Library بالقاهرة )دار الكتب( ول م تر منذ أان ن شرها "مورتيز".B Mortiz منذ حوالى قرن من الزمان ونموذج آاخر يظهر فيه تكوينات نباتية بالهوام ش وت صميم العناوين انظر شكل )7(. شكل )7(: نماذج من زخارف ن صو ص وهوام ش الم صاحف القديمة )اإ ضافة مقدم البحث(. وفي ع صر المماليك والألخانيين اأو الن صو ص المتاأخرة ف إان الخراطي ش cartouches وعنوان كل سورة ف صلت بطريقة درامية عن الن ص بينما في الن صو ص الأول ى كانت أاكثر تراكب ا وقرب ا من بع ضها كما أان التزيين كان عن طريق الختافات في الحجم اأي ض ا. كما وج دت ن سخ قليلة ولكنها ضخمة من الم صاحف ك م ا ف ي الع صر ال ت ي م وري وال ت ي كانت تحتاج لكرا سي م صاحف خا صة لكي يمكن ا ستعمالها وكانت صفحاتها ل يمكن اأن تقر ا وتقلب في اآن واحد. كما ت م الحفاظ على الم صاحف ع ن طريق تجليدها ب أاغلفة مزخرفة وغالية اأما الن سخ ذات القيمة فقد حفظت في صناديق خا صة وفي الع صر العثماني فقد تم حفظ صفحات ومخطوطات القراآن الكريم في خزائن جميلة. وب صفة عامة يقرر"جرابار" باأنه قد ا ستخدمت قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 57
58 مقاالت العديد من التقنيات لحفظ وت شريف الن صو ص القراآنية بجعلها أاكثر جاذبية واثارة مقارنة بالكتب الأخ رى ومعاملتها ك سلع ثمينة إان لم تكن حرفي ا ت شبه الأعمال الفنية كما يرى أانه من ال صعوبة تقرير ما إاذا كانت كتابات أاو تغليفات أاو طرقا لزخرفة ال صفحات بعينها كانت مق صورة على الم صحف ويمكن مناق شة فكرة اأن اأنواع معينة من الهيئات الزخرفية لهوام ش ال صفحات والزخارف التي ا ستخدمت كتق سيمات اإ شارية مع الن ص نف سه قد كانت مح صورة ومحددة على القراآن بذاته و أان كل هذه الفر ضيات مع ذلك تحتاج لمزيد من التمحي ص والمناق شة. ثم يختم "جرابار" ه ذا المحور الأخ ي ر من بحثه مقرر ا أانه يمكن القول بوجود مفردات معقدة من الأ شكال مق صورة ب صورة أاكثر اأو أاقل لتزيين وتعزيز القراآن واأن هذه الأ شكال تمثل "فن ا" art. ثالث ا: مناق شة نقدية لدرا سة "جرابار": سيتم في هذا المحور من البحث مناق شة نقدية للدرا سة التي تم عر ض محاورها بالتف صيل عن العاقة بين الفن والعمارة وال ق ر آان لعالم الآث ار الفرن سى " أاوليج جرابار" والتي ن شرت أاول مرة عام 1995 م و سيتم ذلك من خال عدة محاور نف صلها فيما يلي: 1-3 اأ صالة مو ضوع الدرا سة: بعد ع ر ض م ح اور ال درا س ة ال ث لاث يمكن أان نقرر أان ه -على حد علمنا- لم تحتو اأبحاث ودرا سات سابقة تتحدث عن صلة القر آان الكريم بالفن والعمارة على تلك المحاور مجتمعة مع ا. حيث إان الدرا سات والأبحاث ال سابقة اإما اأنها كانت تركز على اإب راز الإ ش ارات القراآنية ذات ال صلة المبا شرة بالفن والعمارة كما في درا سات واأبحاث عبد الباقي اإبراهيم وعبد العزيز عبد اهلل اأبا الخيل والبروفي سور الباك ستاني "جياني اإكرام علي شاه" ويحيى وزيري وغيرهم و سيتم الإ شارة لتلك الدرا سات في محور الرد على ال شبهات التي اأوردها "جرابار" في بحثه. اأو توثيق وح صر الآي ات ال ق راآن ي ة ال ت ي تم اقتبا سها بالمباني والآثار الإ سامية حول العالم والفل سفة التي يمكن اأن تكمن وراء اقتبا سات بعينها ونذكر منها على سبيل المثال درا سات "ماك س فاإن بر شم" اأو درا سة اأ ساليب زخرفة وتزيين الم صحف كما في درا سة "فون بوثمر". وبذلك يمكن اعتبار اأن " أاوليج جرابار" قد قدم روؤية اأكثر شم ل من الدرا سات ال سابقة على بحثه والتي ركزت على محور بذاته دون باقي المحاور التي وردت مجتمعة في درا سة "جرابار" واإن كان هذا ل ينفي اأنه قد ا ستعان ببع ض من تلك الأبحاث ال سابقة في محاور معينة من درا سته. 2-3 عدم التوازن بين محاور الدرا سة الثالثة: ونق صد بعدم ال ت وازن اأن محور ا معين ا من تلك المحاور لم ياأخذ ن صيبه من العر ض والتحليل كباقى المحاور اأو أان الإحالت للمراجع والم صادر )ف ي نهاية ال درا س ة( ت رك زت على محور بعينه مقارنة بالمحاور الأخرى. ففي حين اأننا نجد أان المحورين الأول والثاني
من الدرا سة قد اأخذا ن صيب ا معق ل ومت ساوي ا من بحث "جرابار" )كل محور سبع صفحات( فاإن المحور الأخير من الدرا سة جاء مخت صر ا وموجز ا ( أاكثر من صفحة واحدة بقليل(. كما ياحظ اأن المحور الثاني من الدرا سة قد ا ستاأثر ب أاكبر قدر من الإحالت للمراجع والم صادر في حين اأن الإحالت في المحورين الأول والثالث نادرة تمام ا. ومن وجهة نظرنا ف إاننا نرى اأن هذا قد اأدى اإلى وجود بع ض المغالطات وال شبهات التي أاثارها "جرابار" في المحور الأول من درا سته والتي خلت تقريب ا من المراجع والم صادر ككتب التف سير والتراث المعتمدة عند الم سلمين أاو حتى الدرا سات المعا صرة لبع ض المعماريين والأثريين الم سلمين والتي تناولت هذا المو ضوع مما اأدى إال ى وجود غمو ض أاو غرابة على حد تعبيره بالن سبة لبع ض ما ورد في الن صو ص القر آانية ولم ي ستطع اأن يفهمها "جرابار" كما أادت اإلى إاثارته لبع ض ال شبهات والتي سوف يخ ص ص لها محور بذاته للرد عليها وتو ضيحها. 3-3 إاي ج اب ي ات ال م ح وري ن الثاني والثالث من الدرا سة: تميز ت ن اول "جرابار" بمو ضوعية الطرح وال م ن اق ش ة ف ي ال م ح ور ال ث ان ي م ن درا س ت ه )ا ستعمالت القر آان في الفن المت أاخر( ويق صد تحديد ا الن صو ص القراآنية وفي المحور الثالث على إايجازه )تزيين القر آان من خال الفن( كما تميز بتنوع الأمثلة التي ا ست شهد بها لتو ضيح أافكاره سواء أاكانت تاريخية أام معا صرة. ويمكن أان نعزي نجاحه هذا ل سببين اأ سا سيين: الأول ا ستعانته بالعديد من الدرا سات والمراجع التي سبقته في هذا المجال والثاني اإعطائه اأمثلة معمارية وفنية محددة قديمة ومعا صرة مما ساعده على الو صول اإلى ا ستنتاجات وا ضحة ومقنعة اإلى حد كبير. 4-3 تاأثر "جرابار" بمعتقداته وخلفيته الدينية: توجد العديد من الدلئل التي وردت في درا سة "جرابار" والتي ت ؤكد على تاأثره بخلفيته الدينية الم سيحية وبالأفكار والمعتقدات التي وردت بالعهد القديم أاو المعتقد الم سيحى ب صفة عامة حيث اإن الم سيحيين ي ؤمنون بالكتاب المقد س المكون من العهد القديم والعهد الجديد )الإنجيل( مما اأدى به إالى الوقوع في العديد من المغالطات والتي يجب اأن تو ضح ويمكن التدليل على ذلك من خال الن صو ص والتعليقات التالية والتي اأوردها تحديد ا في المحور الأول من درا سته: 1- فى سياق حديثه عن "العنا صر المعمارية والفنية في ملك سليمان" ذكر "جرابار" اأنه في الآية )12( من سورة النمل أان سليمان ياأمر الجن بعمل "نافورة" من النحا س المذاب يق صد قوله تعالى: " چ ہ ھ ھ ھھ چ ويعد هذا الو صف تقليد فني " لبحر البرونز" ال ذي ورد ذك ره في هيكل سليمان المزعوم في القد س ح سبما ورد و صفه في الكتاب المقد س في سفر الملوك الثاني )الإ صحاح 25- الفقرة 13( و سفر اأخبار الأيام الأول )الإ صحاح -18 الفقرة )8 (((. ول شك اأن ف ي ذل ك مغالطة كبيرة فالآية قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 59
60 مقاالت الكريمة لم ت صرح بذلك ول يمكن أان يفهم منها هذا المعنى ب أاي حال من الأح وال ولكن يبدو اأن تاأثر "جرابار" بما ورد و صفه عن هيكل سليمان )المزعوم( في بع ض اأ سفار العهد القديم قد اأدى به اإلى هذا الفهم والتف سير والربط المغلوط بين اإذابة النحا س ل سليمان وبحر البرونز الوارد ذكره في العهد القديم. 2- وفى سياق حديثه عن " أالفاظ معتادة ذات صلة بالم ستقرات العمرانية" ذكر "جرابار" تحت لفظ "البيت" في القراآن أان تلك الكلمة اأطلقت على بيت "زليخة" زوجة "فوطيفار". في حين أان القر آان الكريم لم ي صرح با سم تلك المر أاة أاو ا سم زوجها بل اأطلق عليها و صف "امر أاة العزيز" كما ورد في الآية )30( من سورة يو سف في قوله تعالى: چ ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ىي ي بج بح بخبم بى بي تج تح تخ..چ وكذلك في الآية )15( من نف س ال سورة في قوله: "چ ي ۈ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى..چ. اإذ ا من اأين اأتى "جرابار" با سم "زليخة" وا سم زوجها "قوطيفار" الإجابة من سفر "التكوين" وتحديد ا الإ صحاح "التا سع والثاثون" الفقرة رقم "1" بالعهد القديم والتي ورد فيها ما يلي: " و أاما يو سف ف أانزل اإلى م صر وا شتراه قوطيفار خ صى فرعون رئي س ال شرط..". ج- وف ي س ي اق ح دي ث ه ع ن "م صطلحات اكت سبت المدلول ا إال سالمي في عهد الر سول أاو بعده" ذكر "جرابار" في سياق حديثه عن كلمة "م سجد" في القراآن أان تلك الكلمة وردت في الآية ال سابعة من سورة الإ سراء يق صد جرابار قوله ت ع ال ى: چۇٴ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ېچ وذلك لالإ شارة للهيكل )المعبد( اإليهودي في القد س. وف ي ذل ك مغالطة وا ضحة ومخالفة للفهم والتف سير الإ سامي لما ورد بالآية الكريمة اأو بع ض الأحاديث النبوية ال صحيحة والتي لم تذكر اأن سيدنا سليمان قد بنى "هيكا بل اإنه قد جدد بناء الم سجد الأق صى بل إان الحديث النبوي الذي ورد في ال صحيحين ي ؤكد على اأن الم سجد الأق صى هو ثاني م سجد و ضع على الأر ض بعد الم سجد الحرام و أان بينهما اأربعين سنة وهذا هو المعتقد الإ سامي الذي ي ؤكد على أان البقعة المقد سة الموجودة في القد س هي م سجد منذ القدم ولي ست معبد ا )اأو هيكا ( يهودي ا. د- وفي سياق حديثه اأي ض ا عن كلمة "م سجد" في القر آان يذكر "جرابار" اأنه في ق صة النائمون ال سبعة باأف سو س )بتركيا( فالقراآن ي ؤكد على أان اهلل قد بنى عليهم م سجدا )يق صد جرابار قوله تعالى: چ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄچ )الكهف: 21( ولكن ل م ي صرح بمكان هذا الكهف والمدينة التي يقع فيها. وهنا اأي ض ا يت ضح تاأثر "جرابار" بالمعتقد الم سيحي حيث ي ؤكد على أان كهف الفتية الذي ورد ذك ره ف ي س ورة ال ك ه ف ي ق ع ف ي مدينة "اأف سو س" بتركيا دون اأي دليل علمي اأو اأثري ولكن ي ستند فقط ف ي قوله ه ذا على معتقداته الم سيحية ا ستناد ا اإلى كتاب " سنك سار الكني سة القبطية الأرثوذك سية(" وه و كتاب يحوي سير الأن ب ي اء وال ش ه داء وال ق دي س ي ن الم سيحييين
وتذكارات الأعياد واأيام ال صوم مرتبة ح سب اأيام ال سنة فقد ورد فيه وتحديد ا في شهر م سرى اليوم الع شرين ما يلي ))) : "في مثل هذا اليوم من سنة 252 م ا ست شهد الفتيان ال سبعة القدي سين الذين من اأف س س: مك سيمو س مالخو س مرتينيانو س ديونا سيو س يوحنا سرابيون ق سطنطين وكانوا من جند الملك داكيو س...". ه- وتحت عنوان "اآثار للفن Implications "for art يعقد "جرابار" مقارنة بين ما ورد في العهد القديم والقر آان حيث يقرر أانه بعك س ما ورد في الو صية الثانية من العهد القديم ف إانه ل يوجد اعترا ض على الفن كما أانه ل يوجد اأي ض ا في القر آان طلب لإبداع الأعمال الفنية أاو مادة ح ضارية يمكن أان تكون اإ سامية بو ضوح. مما ي دل أاي ض ا على أان معتقداته وخلفيته الدينية دائم ا حا ضرة في أافكاره وكلماته سواء أاكان ذلك بطريقة مبا شرة أام غير مبا شرة واإن كانت المقارنة التي عقدها ه ي بالفعل مقارنة صحيحة بالن سبة للجزء الأول من تلك المقولة وذل ك لأن ه بالبحث في العهد القديم وج دت في سفر "الاويين" وتحديد ا في الإ صحاح "ال ساد س والع شرون" )الفقرتان 2( 1 نجد بالن ص ما ي ل ي )1)) : "ل ت صنعوا لكم أاوث ان ا ول تقيموا لكم تمثال منحوت ا اأو ن صب ا ول تجعلوا في اأر ضكم حجر ا م صور ا لت سجدوا له لأني أانا الرب اإلهكم". أاما فيما يتعلق بالجزء الثاني من مقولته من أانه ل يوجد في القر آان طلب لإبداع الأعمال الفنية أاو مادة ح ضارية يمكن أان تكون اإ سامية بو ضوح ف سيتم ال رد عليه في المحور الخا ص بالرد على ال شبهات التي اأثارها "جرابار". شبهات 5-3 اأثيرت في درا سة "جرابار" والرد عليها: أاورد "جرابار" ف ي ثنايا درا س ت ه وبخا صة ف ي المحور الأول العديد م ن ال شبهات اأو على حد تعبيره " صعوبات" في فهمه لبع ض الكلمات اأو المفاهيم ال واردة في الن صو ص القر آانية التي تعر ض لها بالبحث في درا سته لذلك سوف يتم الرد على تلك ال شبهات فيما يلي: 1-5-3 ال شبهة االأولى: يورد "جرابار" في مقدمة درا سته ا ستنتاج ا م ضمونه اأن القراآن لم يحتو على بيان يمكن أان يف سر على أان ه و صف للأ شياء الم صنوعة اأو كدليل عقائدى )ديني( لعمل أاو تطوير الأ شكال المح سو سة من الناحية الب صرية اإل با ستثناء ما ورد عن ال صرح الذي أاقامه " سليمان" لملكة سباأ. ون ضيف إاليها اأي ض ا ما اأورده "جرابار" في جزء آاخر من درا سته حيث يرى اأنه ل يوجد في القراآن طلب ا لإبداع الأعمال الفنية أاو مادة ح ضارية يمكن أان تكون اإ سامية بو ضوح. الرد على ال شبهة الأولى: من المعروف أان القراآن الكريم هو كتاب هداية للعالمين وهو ما يت ضح من قوله تعالى: چٱٻ ٻ ٻ ٻ پپ پپ ڀ ڀچ )البقرة: 1 2( فهو لي س كتاب طب اأو فيزياء اأو هند سة وعلى الرغم من ذلك فقد أاعطى القراآن الكريم لمحات متعددة ونماذج يمكن أان ت شير لفن العمارة والن شاء بعك س ادعاء "جرابار" من أان المثال الوحيد هو ما ورد قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 61
62 مقاالت عن و صف ال صرح ال ذي أاقامه " سليمان" لملكة " سباأ" ومن تلك الأمثلة والنماذج ما يلي: - و صف لعاقة حركة ال شم س بكهف الفتية والذي ورد في قوله تعالى: چ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃڃ ڃ چ چ چچ...چ )الكهف: 17(. - و صف لردم ذو القرنين والذي ي صف القراآن الكريم مادة وطريقةاإ في قوله تعالى: چي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخبم بى بي تج تح تخ تم تىتي ثج ثم ثى ثي جح جم حج حم خج خح خم سج سح سخ سم صح صم ضج ضح چ )الكهف: 97-95(. - ذكر نعمة الم ساكن الثابتة والمتنقلة ونعمة الظل و أاكنان الجبال في قوله تعالى:" چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ... چ )النحل:.)81 80 - ذكر م ساكن ح ضارة "ثمود" المنحوتة في الجبال أاوالق صور المقامة في ال سهول في قوله ت ع ال ى: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ )الأع راف: 74( وذكر جانب من ح ضارة عاد المعمارية في قوله تعالى: " أاتبنون بكل ري ع آاي ة تعبثون وت ت خ ذون م صانع لعلكم تخلدون و إاذا بط شتم بط شتم جبارين فاتقوا اهلل واأطيعون" )ال شعراء: 131-128(. - ذك ر مثال تخيلي لبيوت ال ك ف ار والتي يمكن أان تبنى من مادة الف ضة )كمثال ل ستخدام المعادن( في قوله تعالى: چ ي ې ي ې ي ې ي ى ي ى ي ى ی ی ی ی ي ج ي ح ي م ي ى ي ي بج بح بخ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پپ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺٺ ٺ ٿ ٿ ٿچ..." )الزخرف: 33-35(. - وع ن ا س ت ح س ان دق ة ال ب ن اء وال ب ن ي ان المر صو ص يقول تعالى: " چ ے ے ے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆچ )ال صف: 4(. - اأما عن الترغيب في وجود الحدائق وو صف الجنات الأر ضية فيقول سبحانه وتعالى: چ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ەچ )الكهف: 33(. 32 - الإ شارة إالى م ساكن وبيوت بع ض الح شرات كالنمل والنحل والعنكبوت في ال سور التي تحمل نف س الأ سماء ال سابقة. ويمكن الرجوع للمزيد من تلك الأمثلة ب صورة أاكثر تف صيا في العديد من الم ؤلفات والكتب والتي سوف ي شار إاليها في الرد على ال شبهة الثانية ونكتفى بما اأوردناه من أامثلة للرد على "جرابار" في هذا ال ساأن. 2-5-3 ال شبهة الثانية: ق رر "جرابار" اأي ض ا في مقدمته أان اعتبار الفن والعمارة في القر آان ل ي ؤدي إالى روؤية كلية متما سكة ولكن هي
عبارة عن سل سلة من الماحظات غير المت صلة. الرد على ال شبهة الثانية: إان تقرير "جرابار" ه ذا يو ضح ع دم فهمه اأ سلوب القر آان الكريم فكما هو معروف فقد نزل القر آان منجم ا على فترة زمنية قاربت سنة 23 وهي تمثل فترة البعثة المحمدية لذلك ف إانه لكى ت ستطيع أان تبحث مو ضوع ا معين ا تناوله القراآن سواء أاكان شرعي ا أاو ق ص ص ا قراآني ا أاو غير ذلك ف إانه يجب اأن تتبع هذا المو ضوع اأو الق ص ص القراآني في أاكثر من سورة ولي س في مو ضع ا اأو سورة واحدة )با ستثناء سورة يو سف والتي جاءت كمثال للق ص ص القراآني الموجود في سورة واحدة م ستقلة(. من هنا ن ساأ في مناهج المف سرين ما يعرف با سم "التف سير المو ضوعى للقر آان الكريم" )1)) وفيه يتم جمع الآي ات القر آانية التي تتحدث عن مو ضوع واحد وبيانها بال شرح والتحليل وال ستنباط وذلك منهج حديث معا صر. وفي مجال نقد "جرابار" اإلى عدم وجود روؤية كلية متما سكة للفن والعمارة والقراآن ف إانه قد غاب عنه بالت أاكيد العديد من الدرا سات والأبحاث لبع ض المعماريين الم سلمين واإل لختلف ال راأى الذي قرره في بحثه نتيجة عدم الطاع على تلك الكتب والأبحاث. وهنا ن شير إالى العديد من الدرا سات والكتابات التي حاولت ا ستنباط العاقة بين ما ورد في بع ض الآي ات القر آانية وف ن العمارة وتلك الدرا سات في مجملها كانت ح صيلة درا س ة وبحث لبع ض المعماريين الم سلمين المعا صرين و إان كان هذا ل ينفي أانه توجد العديد من الدرا سات التراثية التي حاولت تتبع اأثر أاحكام الفقه الإ سامي على العمارة والبنيان في المجتمعات الإ سامية ككتاب الإعان باأحكام البنيان لبن الرامي )1)) على سبيل المثال ل الح صر. ومن اأه م الدرا سات المعا صرة التي حاولت ا ستنباط منظور اإ سامي للت صميم المعماري كتاب الدكتور عبد الباقي اإبراهيم )رحمه اهلل( المعنون: "المنظور الإ سامي للنظرية المعمارية" والذي ن شر عام 1986 م )1)) والذي حاول فيه اأن ي ستنبط الم ضمون الإ سامي لت صميم الم سجد والم سكن والمبنى العام من خال ال ست شهاد بالعديد من الآيات القراآنية والأحاديث النبوية ال شريفة وفي عام 1993 م األف كتاب ا اآخر عن النظرية الإ سامية في التخطيط )1)). ك م ا ص در ك ت اب ا ودرا س ة قيمة للمعماري ال سعودي عبد العزيز عبد اهلل اأب ا الخيل تحت ع ن وان: "الكتاب وال سنة اأ سا س ت أاوي ل العمارة الإ سامية" ع ام 1989 م )1)) والتي تناول فيها العاقة ما بين العمران وال ق راآن والعاقة بين أاح ادي ث الر سول عليه ال ساة وال سام والبناء ب صفة عامة والمجل س العربي ب صفة خا صة م ؤكد ا في درا سته على اأن الكتاب وال سنة هما اأ سا س تاأويل البيت العربي والم سجد. وم ن ال درا س ات الهامة التي ص درت باللغة الإنجليزية في هذا المجال -على صغر حجمها- ما صدر للبروفي سور الباك ستاني "جياني اإكرام علي شاه" Gelani Ikram Ali Shah عام 1990 م بعنوان "العمارة وتخطيط المدن في القر آان الكريم" قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" Architecture & Town planning in The Holy 63
64 مقاالت )1)) Qur an وقد اقت صر في كتابه على عمل ح صر للمفردات والم صطلحات المعمارية والعمرانية التي وردت في القر آان الكريم وعمل ت صنيف لها من خال ف صول الدرا سة كما يلي: )العمارة- بيئة الفن وال شكل- الألوان- الإن شاء والمواد- المقايي س وال ع داد- تن سيق ال م واق ع - الأم م والأم اك ن - الفراغات- تخطيط المدن(. وفي عام 1990 م صدر للدكتور يحيى وزيري كتيب ا ب ع ن وان: "خواطر ال شيخ ال شعراوي حول عمران المجتمع الإ سامي" )1)) وه و من أاوائ ل المحاولت لمعرفة روؤي ة اأحد اأ شهر علماء الدين الإ سامي المعا صرين حول عمارة المجتمع الم سلم كالم ساجد والم ساكن وفي عام 1992 م ن شر كتاب ا ثاني ا بعنوان: "التعمير في القر آان وال سنة" )1)) في محاولة ل ستنباط المنهج الإ سامي في ت صميم الم سجد والم سكن والمبنى العام وكذلك الحدائق والمدينة ككل اعتماد ا على فهم العديد من الآيات القراآنية والأحاديث النبوية. كما أالف كتاب ا ثالث ا بعنوان: "العمران والبنيان في منظور الإ سام" عام 2008 م )1)) وهو في نف س اتجاه درا سته ال سابقة ولكن باأ سلوب أاكثر عمق ا وتحليا وفي نف س العام صدر له كتاب ا بعنوان: " إاعجاز القر آان الكريم في العمارة والعمران" )2)) يبحث ف ي العديد م ن الآي ات القراآنية و صلتها بالعمارة والعمران. وجدير بالذكر هنا اأن نو ضح اهتمام بع ض المنظمات وال ه ي ئ ات الإ س لام ي ة ب ه ذا الفكر الذي يربط ما بين الم ضمون الإ سامي والعمارة وتخطيط المدن ونذكر تحديد ا منظمة العوا صم والمدن الإ سامية بال سعودية والتي اأقامت ندوة عام 1991 م بالمغرب تحت عنوان: "ت أاثير المنهج الإ سامي في الت صميم المعماري والح ضرى" )2)) والتي ن شر خالها العديد من الأبحاث والدرا سات التي حاولت اإبراز ت أاثير المنهج والقيم الإ سامية الواردة في القر آان وال سنة على الت صميم المعماري والح ضري. ول شك اأن ه توجد محاولت بحثية ودرا سية تدور في نف س ال سياق ولكننا ل سنا ب صدد ح صرها في هذا البحث ولكننا اأردنا فقط في الإ شارة اإلى المحاولت البحثية المتعددة في العقود الأخيرة والتي ا ستنبطت ر ؤوية كلية لمنظور العمارة والعمران في القراآن الكريم واأي ض ا ال سنة النبوية المطهرة والتي غابت عن بحث ودرا سة "جرابار" ل سبب اأو لآخر. 3-5-3 ال شبهة الثالثة: ا ستتنتج "جرابار" في درا سته اأن ه بينما القر آان يقرر بو ضوح فكرة "الفراغ المقد س" )مبنى العبادة( فلم يتم تعريف على وجه التحديد الفراغ الخا ص بعبادة الم سلمين وهو الم سجد والفراغ الوحيد الذي حدد ذكره في القر آان هو "م سجد مكة" وما يحيط به. كما يرى "جرابار" اأي ض ا اأن تحديد اتجاه قبلة ال ساة في القر آان يكتنفه بع ض الغمو ض فهل هو اتجاه مدينة مكة )محيط كبير( اأم الكعبة اأم اأحد جوانبها أام الحجر الأ سود في اأحد اأركانها. الرد على ال شبهة الثالثة: ت خ ت ل ف اأداء ع ب ادة ال ص لاة ف ي ال دي ان ة الإ سامية عنها في الديانتين اإليهودية والم سيحية
حيث إان ه ل ي شترط أان يتم ت اأدي ة ال ساة في الم سجد عند الم سلمين حيث اأو ضحت ال سنة النبوية أان ه من خ صو صيات الإ س لام اأن جعلت الأر ض كلها مكان ا لأداء ال ساة ول ت شترط اأن ت ؤدي في مبنى مخ ص ص لذلك أاما في الديانتين اليهودية والم سيحية في شترط اأداء ال ساة في مبنى مخ ص ص لذلك )معبد أاو كني سة( وهو ما أاحدث التبا س ا بالت أاكيد عند "جرابار". م ن هنا ل م ي ورد ال ق ر آان ت ح دي د ا ل صفات الم سجد الت صميمية أاو ال شكلية با ستثناء الت أاكيد على التجاه إال ى الم سجد الحرام بمكة المكرمة حين ال ساة في العديد من الآيات الكريمة كقوله تعالى ف ي س ورة ال ب ق رة: چ ھھ ھ ے ے ے ے ڭچ اأي شطر الم سجد الحرام ثم جاء فعل الر سول عليه ال ساة وال سام عند بنائه م سجده بالمدينة المنورة مر شد ا لل صحابة والم سلمين م ن ب ع ده م ف ي أا س ل وب ت صميم الم ساجد والتي بد أات ب سيطة ثم تطورت واأ ضيفت لها العديد م ن العنا صر المعمارية والزخرفية فيمابعد وظل المحدد الت صميمي الأ سا سي هو التوجه للقبلة بمكة المكرمة. إان ما اأورده "جرابار" من غمو ض في تحديد قبلة ال ساة في ال ق ر آان من وجهة نظره يرجع بالت أاكيد لعدم فهمه لتلك الآي ات القر آانية التي ح ضت على التوجه جهة الم سجد ال ح رام بمكة المكرمة وه و م ا ك ان وا ض ح ا ت م ام ا بالن سبة للم سلمين الأوائل ولم يحدث اأي لب س عندهم في ذلك وهو ما يت ضح من توجيه قبلة الم ساجد الأولى في العراق وم صر وغيرها من الأم صار جهة مكة المكرمة حيث الم سجد الحرام واإن شاب هذا التوجيه بع ض النحراف نتيجة عدم وجود الأدوات التي تمكن من تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية في ذلك الوقت و إان ا ستخدمت طرق أاخرى تقريبية كا ستخدام بع ض الظواهر الفلكية لتحديد قبلة تلك الم ساجد الأولى )2)). 4-5-3 ال شبهة الرابعة: يرى "جرابار" أانه من ال صعب فهم أاو تخيل ماهو المق صود بما ورد في الآية الكريمة: چ ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆچ )الفرقان: 75( والتي تقرر باأنه توجد "غرفة واحدة" بالجنة. كما يقرر اأي ض ا باأن نف س ال صعوبة تظهر عند محاولة تخيل ما هو المق صود "بالخيام" في قوله: چ ٿ ٿ ٹ ٹ چ )الرحمن: 72( والتي بها الحور العين وكذلك "ال سرر" )جمع سرير( يجل س عليها الأ صحاب : "على سرر مو ضونة" )الواقعة: 15(. وتظهر ال صعوبة اأي ض ا من وجهة نظره بالن سبة لما ذكر عن عر ش ال رب نف سه في قوله: چے ے ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ.. چ )غافر:.)7 الرد على ال شبهة الرابعة: جميع الآيات القراآنية التي تعر ض لها "جرابار" ف ي تلك ال شبهة تتحدث عما ي دخ ل ف ي عقيدة الم سلمين تحت م سمى "الغيبيات" كالجنة وما فيها وعر ش الرحمن. فبالن سبة لفهم "جرابار" اإل ى أان المق صود "بالغرفة" هو اأن الجنة عبارة عن "غرفة واحدة" قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" 65
66 مقاالت فهو فهم مغلوط لعدم إالمامه التام باللغة العربية ف إاجماع المف سرين على اأن المق صود بالغرفة في الآية الكريمة أانها هي الجنة ومما ينفي أان بالجنة غرفة واحدة كما فهم "جرابار" العديد من الآيات القراآنية والأحاديث النبوية التي ت صف الم ساكن والق صور والغرف المبنية فوق الغرف بالجنة وهو ما تناولته بالتف صيل بع ض كتب التراث الإ سامي تف سير ا ل آليات القر آانية والأحاديث النبوية التي ت صف الجنة ومنها كتاب ابن قيم الجوزية "حادي الأرواح اإلى باد الأفراح " )2)) على سبيل المثال كما تناولت اأي ض ا عنا صر الجنة من خيام و سرر وغيرها مما التب س فهمه على "جرابار" لعدم اطاعه على معنى وتف سير تلك العنا صر في كتب التف سير وغيرها. وهو ما ينطبق اأي ض ا على ما ورد ب ساأن "عر ش الرحمن" وهو من الغيبيات اأي ض ا و إان كانت بع ض كتب التراث الإ سامي قد صنفت كتب ا حول هذا المو ضوع نذكر منها "كتاب العر ش" )2)) وقد تعر ض ل صفة العر ش وحملة العر ش وغيرها من الم سائل الهامة. خام س ا: الخال صة ونتائج الدرا سة: نخل ص ون ستنتج من درا ستنا ور ؤويتنا النقدية لبحث "اأوليج جرابار" ما يلي: اأوال : تعد درا سة العالم الأث ري والم ست شرق الفرن سي " أاوليج جرابار" تحت ع ن وان "الفن والعمارة والقراآن" م ن ال درا س ات البحثية القليلة وربما النادرة وذلك لأنها جاءت من اأحد أاهم علماء الآثار الغربيين غير الم سلمين في هذا المجال كما أانها ات سمت ب روؤي ة شمولية حيث احتوت على ثاث مباحث اأ سا سية هي: 1- الإ شارات المبا شرة للفن والعمارة في القراآن. 2- ا س ت ع م الت ال ن ص و ص ال ق ر آان ي ة ف ي الفن الإ سامي المتاأخر. 3- تزيين القر آان )الم صحف( من خال الفن. وعلى حد علمنا ف اإن تلك المحاور لم تجتمع كلها في درا سة واحدة لأي باحث غربي قبل درا سة وبحث "اأوليج جرابار" الم شار إاليها عاليه. ث ان ي ا: تميز ت ن اول "جرابار" بمو ضوعية الطرح والمناق شة في المحورين الثاني والثالث من درا سته ويعزى ذلك ل ستعانته بالعديد من الدرا سات والمراجع التي سبقته في هذا المجال والثاني اعطائه اأمثلة معمارية وفنية محددة قديمة ومعا صرة. ثالث ا: ت اأث ر "جرابار" بمعتقداته وخلفيته الدينية الم سيحية وق د ظهر ذل ك م ن خال العديد من الأمثلة التي اأو ضحناها خال روؤيتنا النقدية لدرا سته ونتيجة لذلك ف إانه قد ت أاثر بتلك الخلفية الدينية مما اأوقعه في العديد من الأخطاء والإ سقاطات غير ال صحيحة في تف سيره اأو فهمه للعديد م ن الن صو ص القراآنية مما أاو ض ح اأن معتقداته وخلفيته الدينية كانت دائم ا حا ضرة في اأف ك اره وكلماته خ لال درا سته سواء أاك ان ذلك بطريقة مبا شرة اأم غير مبا شرة. رابع ا: اآثار "اأوليج جرابار" بع ض ال شبهات من وجهة نظره حول تف سيره أاو فهمه الخا ص لبع ض الن صو ص القر آانية ذات الإ شارات المعمارية ونرى اأن ذلك يرجع لعدم اطاعه على أاي تفا سير قراآنية
اأو أاي من كتب ال ت راث الإ سامي أاو الدرا سات الحديثة لبع ض المعماريين الم سلمين وه و ما يت ضح من خال خلو مراجع درا سته منها وي ضاف لذلك اأي ض ا عدم المامه أاو اتقانه للغة العربية من جانب اآخر. وقد تم الرد على كل تلك ال شبهات ودح ضها من خال الرجوع إالى بع ض التفا سير القراآنية وبع ض كتب التراث ال سابقة إالى جانب بع ض الدرا سات والكتب التي قام بت أاليفها العديد من المعماريين الم سلمين في نف س مو ضوع درا سة "اأوليج جرابار" و أاجريت من قبله خال فترات زمنية سابقة. الحوا شي قراءة نقدية لدرا سة " أاوليج جرابار" عن "الفن والعمارة والقراآن" (1) Oleg Grabar (1995). Art& Architecture and The Qur an (Chapter V), in: Construction the study of Islamic Art, pp.650-1100. (2) Jane D. McAuliffel,ed, (2001). Encyclopedia of the Qur an. Vol. I, Leiden, pp. 161-175. )3( عبد العزيز بن محمد العويد ) 2004 م(. الحديقة الإ سامية: حديقة اأر ضية أام جنة اأر ضية. مجلة جامعة أام القرى للعلوم والطب والهند سة- المجلد )17( عدد )1(: 31: 56 جامعة أام القرى ال سعودية. (4) Wikipedia, the free encyclopedia: www.wikpedia.com (5) www.ias.edu/people/faculty-and-emeriti/grabar (6) The same electronic site. (7) www.basil albaiaty.com )8( انظر: الكتاب المقد س ) 1970 م(. دار الكتاب المقد س القاهرة. (9) ww.st-takla.org/full-free-coptic-books/ Synaxarium-or-Synaxarion/Synexarium-or- Synexarion-index.html )10( الكتاب المقد س: مرجع سابق ص 201. )11( للمزيد م ن التفا صيل ان ظ ر: المو سوعة القر آانية ) 2007 م(. المجل س الأعلى لل ش ؤون الإ سامية م صر ص 288 ومابعدها. )12( محمد عبد ال ستار عثمان ) 2002 م(. الإعان باأحكام البنيان لبن الرامي. دار الوفاء لدنيا الطباعة والن شر الإ سكندرية م صر. )13( عبد الباقي إابراهيم ) 1986 م(. المنظور الإ سامي للنظرية المعمارية. مركز ال درا س ات التخطيطية والمعمارية القاهرة. )14( عبد الباقي اإبراهيم ) 1993 م(. المنظور الإ سامي للتنمية ال ع م ران ي ة. م رك ز ال درا س ات التخطيطية والمعمارية القاهرة. )15( عبد العزيز عبداهلل أاب ا الخيل ) 1989 م(. الكتاب وال سنة اأ سا س تاأويل العمارة الإ سامية. الم ؤلف نف سه الريا ض ال سعودية. (16) Gelani Ikram Ali Shah (1990). Architecture & Town planning in The Holy Qur an. Feroz sons, Lahore, Karachi. )17( يحيى وزيري ) 1990 م(. خواطر ال شيخ ال شعراوى حول عمران المجتمع الإ سامي. دار التراث الإ سامي القاهرة. )18( يحيى وزيري ) 2002 م(. التعمير في القراآن وال سنة. الم ؤلف نف سه القاهرة. )19( يحيى وزيري ) 2008 م(. العمران والبنيان في منظور الإ سام. سل سلة روافد ادارة الثقافة الإ سامية وزارة الأوقاف الكويتية الكويت. )20( يحيى وزي ري ) 2008 م(. إاعجاز ال ق راآن الكريم في العمارة والعمران. مكتبة عالم الكتب القاهرة. )21( انظر كتاب اأبحاث الحلقة الدرا سية الرابعة بعنوان: " المنهج الإ سامي في الت صميم المعماري والح ضرى" الرباط المغرب ) 1991 م( منظمة العوا صم والمدن الإ سامية جدة ال سعودية. (22) G.S. Hawkins & D.A. King (1982). On the Orientation of the Ka bah. Journal for The History of Astronomy, vol. 13, pp.303-312. )23( ابن قيم الجوزية )2007(. ح ادى الأرواح اإل ى باد الأفراح. دار الكتب العلمية بيروت لبنان. )24( محمد بن اأحمد بن عثمان الذهبي )1999(. كتاب العر ش )ج زءان(. مكتبة اأ ض واء ال سلف الريا ض ال سعودية. 67
مقاالت الم صادر والمراجع الم صادر العربية - اإعجاز القر آان الكريم في العمارة والعمران ليحيى وزيري ) 2008 م(. مكتبة عالم الكتب القاهرة. - الإعان ب أاحكام البنيان لبن الرامي. لمحمد عبد ال ستار عثمان دار الوفاء لدنيا الطباعة والن شر الإ سكندرية م صر. ) 2002 م(. - التعمير ف ي ال ق ر آان وال سنة ليحيى وزي ري القاهرة ) 2002 م(. - حادي الأرواح إالى باد الأفراح لبن قيم الجوزية دار الكتب العلمية بيروت لبنان ) 2007 م(. - الحديقة الإ سامية: حديقة اأر ضية أام جنة اأر ضية. لعبد العزيز بن محمد العويد مجلة جامعة أام القرى للعلوم والطب والهند سة- مج )17( )ع 1 ( جامعة أام القرى ال سعودية. ) 2004 م(. - خواطر ال شيخ ال شعراوي حول عمران المجتمع الإ سامي يحيى وزيري دار التراث الإ سامي القاهرة ) 1990 م(. - العمران والبنيان في منظور الإ سام. ليحيى وزيري سل سلة روافد إادارة الثقافة الإ سامية وزارة الأوقاف الكويتية الكويت. ) 2008 م(. - كتاب العر ش )جزءان( محمد بن أاحمد بن عثمان الذهبي مكتبة اأ ضواء ال سلف الريا ض ال سعودية ) 1999 م(. - الكتاب المقد س دار الكتاب المقد س القاهرة. ) 1970 م(. - الكتاب وال سنة اأ سا س ت أاويل العمارة الإ سامية لعبد العزيز عبد اهلل أابا الخيل الريا ض ال سعودية. ) 1989 م(. - المنظور الإ س لام ي للنظرية المعمارية لعبد الباقي إاب راه ي م م رك ز ال درا س ات التخطيطية والمعمارية القاهرة. ) 1986 م(. - المنهج الإ سامي في الت صميم المعماري والح ضري" ال رب اط المغرب ) 1991 م( منظمة العوا صم والمدن الإ سامية جدة ال سعودية. - المو سوعة القر آانية المجل س الأعلى لل ش ؤون الإ سامية م صر ) 2007 م(. - الم صادر االأجنبية - Oleg Grabar (1995). Art& Architecture and The Qur an (Chapter V), in: Construction the study of Islamic Art, - Jane D. McAuliffel,ed, (2001). Encyclopedia of the Qur an. Vol. I, Leiden, - Wikipedia, the free encyclopedia: www.wikpedia.com - www.ias.edu/people/faculty-and-emeriti/grabar - The same electronic site. - www.basil albaiaty.com - ww.st-takla.org/full-free-coptic-books/ Synaxarium-or-Synaxarion/Synexarium-or- Synexarion-index.html - Gelani Ikram Ali Shah (1990). Architecture & Town planning in The Holy Qur an. Feroz sons, Lahore, Karachi. - G.S. Hawkins & D.A. King (1982). On the Orientation of the Ka bah. Journal for The History of Astronomy,. 68
مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين أا. د. عبد المنعم شحاته م صر مقدمة: يرى "روبرت سترنبرج" Sternberg اأ ستاذ علم النف س بجامعة "ييل" Yale والخبير ا أال شهر في درا سات الذكاء intelligence اأن مفهومنا عن الذكاء حجر الزاوية في قراراتنا اليومية منها وطويلة االأجل المتعلقة منها باأنف سنا اأو ب أاحبائنا و أاطفالنا اإذ ت شكل فكرة الوالدين عن ذكاء طفلهما على سبيل المثال - قراراتهما ب شاأن اأمور في حياتهما وحياته داخل البيت وفي المدر سة وفي الجيرة وحتى في مجال العمل لهذا كان ضروري ا اأن نعرف من هو ال شخ ص الذكي. اأجرى " سترنبرج" سل سلة تجارب لمعرفة ت صورات العامة اأو غير المتخ ص صين عن الذكاء نعر ض فقط لدرا ستين منها فقد طلب في اإحداهما من 47 را شد ا ح صر ال سلوكيات المميزة لنموذج شخ ص ذكي ووجد 40 و صفا قدمها ل 40 طالب ا بجامعة "ييل" لت صنيفها إالى صفات تجتمع مع ا في شخ ص واأخرى لي ست كذلك ووجد نتائج مماثلة للتي ظهرت درا سة سبق له اإجراوؤها ك شفت ستة جوانب للذكاء هي: مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين القدرة على حل الم شكالت عملي ا: يميل ال شخ ص المت سم بهذه القدرة "لر ؤوية الأهداف القابلة للتحقيق وينجزها ويميز بدقة بين الإجابات ال صحيحة والخاطئة". القدرة اللفظية: اأي إانه "يمكنه دائم ا التحدث في اأي مو ضوع ويقوم بح سابات جيدة". التكام ل والت وازن الذهن ي: اأي "لدي ه ق درة التعرف على اأوجه ال شبه والختاف و إايجاد روابط أاو تمايز بين الأفكار والأ شياء". ال ت وج ه ل ل ه دف وت ح ق ي ق ه: "يميل للح صول على المعلومات وا ستخدامها لأغرا ض نوعية ويملك قدرة اإنجاز مرتفعة". الذكاء ال سياقي: "يح صل المعلومات م ن خ ب رات النجاح والف شل الما ضية ويتعلمها ويتذكرها ولديه قدرة فهم بيئته وتف سيرها". 69
70 مقاالت التفكير الطليق: "يفكر ب سرعة ومغرم بالريا ضيات" (((. هذا عن نظرة غير الخبراء للذكاء فماذا يقول خبراء الذكاء عن مكوناته البداية سنة 1921 م عندما خ ص ص محرر مجلة علم النف س التربوي عدد ا عر ض فيه و صف 14 من منظري علم النف س - ال رواد حينئذ - ال ذك اء كما يت صورونه وقد تباينت تعريفاتهم للذكاء حيث تم تقديم 14 راأي ا مختلف ا اأ شار بع ضها اإلى سلوكيات ذكية مدركة واأ شار بع ضها الآخر اإلى قيا س الذكاء وبعد خم س و ستين سنة اأي 1986 م صدر كتاب "ما هو الذكاء " طلب فيه " سترنبرج ودترمان" من 24 خبير تقديم تعريف ا للذكاء تلقى الباحثان تعريفات عديدة مختلفة ت شمل القابلية للتكيف مع م شكات حياة جديدة والقدرة على التفكير المجرد والتوافق مع البيئة و سعة المعرفة وال ستقالية والأ صالة وي ستخل ص " سترنبرج" ) 2000 م( مما سبق شيئين هما: االأول: هناك خ صال متعلقة بالذكاء يجمع عليها الخبراء مثل التكيف وج وان ب تفكير من المرتبة الأعلى كال ستدلل وحل الم شكات واتخاذ القرار. الثاني: اإن الختافات التي دارت بين الخبراء تتعلق بما إاذا كان الذكاء يمثل مجرد شيء واحد اأم أانه قدرات متعددة ومختلفة ))). تبرز إاحدى الدرا سات النقطة الأخيرة اأي اإن الذكاء يمثل قدرات و سلوكيات متعددة وفيها طلب " سترنبرج" )1985( من 25 اأ ستاذ ا بالفنون و 26 ب إادارة الأعمال و 20 بالفل سفة و 26 بالفيزياء في الجامعات الأمريكية اأن ي ضعوا قائمة ب أاو صاف ال شخ ص الذكي المثالي في مجالتهم الأكاديمية ثم طلب سترنبرج من 200 أا ستاذ ا في مجالت الآداب و إادارة الأع م ال والفل سفة والفيزياء اأن يق دروا الأو صاف التي ح صل عليها من الدرا سة الأول ى فوجد ما لم يتوقعه وه و تباين اأ ساتذة الجامعة الذين ينتمون إالى هذه المجالت المختلفة في اإدراكاتهم لل شخ ص الذكي المثالي: اأك د اأ ساتذة الفنون اأهمية المعرفة وق درة ا ستخدامها للموازنة بين البدائل الممكنة والقدرة على روؤية المتماثات. اأك د أا ساتذة إادارة الأعمال أاهمية ق درة اأن تفكر ب شكل منطقي وتركز على الجوانب الجوهرية للم شكلة وتتبع حجج الآخرين لترى اإلى اأين ت ؤدي. اأكد أا ساتذة الفل سفة اأهمية القدرات المنطقية والناقدة لتباع حجج معقدة وق درة اأن تكت شف أاخطاء في حجج وتولد حجج جديدة. اأكد أا ساتذة الفيزياء أاهمية التفكير الريا ضي الدقيق لربط الظاهرة الفيزيائية بمفاهيم الفيزياء والقدرة على اإدراك قوانين الطبيعة ب سرعة. معنى هذا اأن تنوع ا بين الخبراء مثلما هو الحال بين أافراد الجمهور العام فيما يتكون منه الذكاء ))). الثقافة والذكاء: وقد ات ضح لباحثي الذكاء اأن ت صوراته تتغير اعتماد ا على المنطقة من العالم التي توجد فيها حيث يرى الباحثون أان ال سرعة هي جوهر الأداء في الثقافات الغربية فال شخ ص مرتفع الذكاء هو من باإمكانه ر ؤوية حلول الم شكات سريع ا ثم ي سلك بناء على ذلك اأو من يو ضح أافكاره لفظي ا وب ط لاق ة بينما الأق ل ذك اء ه و م ن ي اأخ ذ وقت ا
للو صول لإجابة عن س ؤال وفي المقابل وجها عالما النف س القبر صيان "اأندريا س ديمتريو سي وتيموثي بابادوبولو س") 2004 م( النتباه لحقيقة أان وجهات النظر الغربية عن الذكاء أانه مهارات معرفية جيدة وذاكرة جيدة وت شير فقط للفرد أاما في الثقافات ال شرقية فتمتد هذه الأفكار اإلى جوانب اجتماعية وت اري خ ي ة وروح ان ي ة ف ي ال ت ف اع لات ال ي وم ي ة ل ذا ق ام " شاه-ينج يانج و سترنبرج" ) 1997 اأ( بدرا سة أافكار الفل سفة ال صينية )الكونفو شو سية: ن سبة اإلى الفيل سوف ال صيني كونفو شيو س 551-479 قبل المياد وتوجيهاته بحب الآخرين والبر بالوالدين وفعل ما هو صواب والتاوية: ديانة سكان ال صين الأ صليين وتكمن ج ذوره ا ف ي كتابات وممار سات رجال - ون ساء - مجهولين حاولوا اأن يعر فوا أانف سهم من أاج ل الو صول إال ى تكامل تام مع الوقائع العميقة للحياة( عن الذكاء فوجدا اأن الفل سفة الكونفو شيو سية تر سخ الذكاء عبر فعل الخير وال صدقة والقيام بما هو صحيح بينما ت ؤكد التاوية أاهمية التوا ضع والتحرر من أابعاد الأحكام التقليدية أاو الماألوفة والقدرة على تقبل التغيير في الظروف والقدرة على ال ستجابة لهذه التغييرات و إاظهار المعرفة والفهم الكامل لي س بالذات فقط إانما بالعالم كله من حوله. وبالمثل در س عالما النف س الأمريكيان "بارال ودا س" ) 2004 م( الثقافة الهندية وفح صا كيف تختلف إادراكات الذكاء لدى الهنود عنها في الثقافة الغربية إاذ يعتقد أان الذكاء في الهند هو اإظهار التفهم ل آلخرين وكيا سة واهتمام بهم والتوا ضع لهم. وج م ع ي ان ج و سترنبرج ) 1997 ب( اأو ص اف الذكاء لدى 68 تايواني )من طاب وموظفي حكومة وجنود وعمال م صنع ومدر سي ح ضانة ومدر سي ثانوي( ثم طلب ا من 434 ف رد ا )حوالي ن صفهم طاب جامعة والن صف الآخر را شدين غير طاب( اأن يق دروا كل و صف منها اعتماد ا على اأهميتها في إاظهار ال سلوك الذكي فوجد العوامل الخم سة التالية للذكاء: عامل معرفي عام للذكاء: ي شير للفهم وحل الم شكلة عملي ا وي شمل اأو صاف مثل "يقوم با ستجابة سريعة لديه ا ستجابات تعلم قوي يتعلم أا سرع من الآخرين لديه قدرة عقلية قوية خ صو ص ا بالن سبة للعلوم المجردة كالريا ضيات والفيزياء". ذك اء ب ي ن االأ ش خ ا ص )ال ذك اء االجتماعي(: ي شير إالى الرتباط بالآخرين ب شكل متجان س وكفء ي شمل اأو صاف ا مثل "جيد التفهم ل آلخرين والتعاطف مع م شاعرهم والتعامل معهم بعطف وتوا ضع ودفء ويعرف الطرق المنا سبة للتعامل مع الآخرين في ال ش ؤون اليومية. ال ذك اء ال شخ صي: ي شير إال ى المعرفة بالذات وقدرة المرء على اأن يرى نف سه بمو ضوعية وت شمل الأو صاف "يعرف معنى حياته وغر ضها لديه فل سفة حياة خا صة لديه تحكم ذات ي في رغبات يظهرها منجز لكنه ل يتباهى باإنجازاته يقبل اختاف الراأي دون مكابرة". توكيد الذات العقلي: ي شير لعملية كون ال ف رد واث ق ا وواع ي ا بما لديه م ن ذك اء وي ستمد جدارته الذاتية من ذلك وت شمل اأو صافه "ي ضع اهتماماته اأول يعتقد اأنه ذكي جد ا ويغتر بذلك يركز انتباهه على ذات ه اأحيان ا وعلى نحو مبالغ فيه يزعم اأن الآخرين يحبونه ب سهولة". اإنكار ال ذات العقلي: ي شير اإل ى توا ضع مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 71
72 مقاالت يحيط ب ذك اء ال ف رد وت شمل اأو ص اف ه "منعزل ح سا س يفكر بهدوء اأح لام يقظة ي ستغرق في التفكير هادئ الحديث لكنه يتكلم عن اهتماماته با ستفا ضة (((. يبرز ما سبق كون الذكاء صورة من صور الخبرة المتنامية حيث ت ؤثر اختافات ال سياقات البيئية وبقوة في أاداء الفرد العقلي لذا قدم " سترنبرج" ) 1999 م( مفهوم ال ذك اء الناجح ل اإ ش ارة إال ى قدرة الفرد على تحقيق النجاح في الحياة وفق ا لمعاييره في إاط ار سياقه الجتماعي الح ضاري واعتماد ا على إام ساكه بنقاط القوة لديه لتعوي ض م واط ن ال ضعف م ن خ لال ال ت وازن بين قدراته التحليلية )ال ت ي رك ز عليها المفهوم التقليدي للذكاء( والإبداعية والعملية )المتمثلة في أا ساليب حل م شكات يواجهها الفرد يومي ا ومن خال نجاح هذه الحلول يكت سب قدرات عملية( بهدف التكيف مع البيئة أاو ت شكيلها أاو اختيار بيئة بديلة ))). وي ضيف آاخ رون اأن مفهوم الذكاء كما قدمه علماء نف س غربيون ل ينا سب أاب ن اء أافريقيا اأو أا سيا اأو أامريكا الاتينية اإذ توجد فروق ح ضارية تلعب دوره ا حيث يذكر "ني سبت" أان ك لا من أابناء شرق آا سيا وال دول الغربية يطورون أا ساليب ا معرفية مختلفة في طرقها الأ سا سية بما في ذلك دلل ة ال ذك اء ل دى كا منهم فالذكاء ل دى اأهل شرق أا سيا و سيلة لأداء الدور الجتماعي بنجاح كي ت ستمر ع ضويتهم في الجماعة التي ينتمون اإليها بينما ينظر الغربيون إال ى الذكاء بو صفه و سيلة الفرد لتوليد حجج يمكن ا ستخدامها عند الدخول في مناق شة ما ))). كما قدم "ني سبت" ))) العديد من الأدلة التاريخية والميدانية الواقعية )الأمبيريقية( التي تدعم: - اختاف اأبناء الثقافات المختلفة في ر ؤواهم الميتافيزيقية أاي معتقداتهم الأ سا سية عن طبيعة العالم. - إان عمليات الفكر المميزة لدى الجماعات المختلفة يختلف بع ضها عن بع ض اختاف ا بي ن ا. - إان عمليات الفكر هي جزء من المعتقدات عن طبيعة العالم اإذ ي ستخدم الأف راد الأدوات المعرفية ت أا سي س ا على معنى العالم عندهم وهكذا تت سق الطبيعة الجمعية للآ سيويين مع نظرتهم العامة والمتداخلة اإل ى العالم ومع إايمانهم باأن الأحداث شديدة التعقيد ب سبب عوامل كثيرة بينما تت سق الطبيعة الفردية للغربيين مع تركيزهم على المو ضوعات الجزئية في ا ستقال عن سياقها ومع اإيمانهم ب أان باإمكانهم معرفة القواعد الحاكمة للمو ضوعات ومن ثم التحكم في سلوكهم. فالنا س يختلفون اإذ ا وبعمق ف ي منظوماتهم الفكرية ل ستخدامهم أادوات مختلفة في فهم العالم. وه ك ذا تت شكل ذه ن ي ة الأف راد )اأي روؤاه م وتف سيراتهم لظواهر الحياة وق ضاياها المختلفة ا ستناد ا إالى مبادئ عقلية معينة( في إاطار ثقافة تتفاعل مدخاتها لإخراج نتاج بعينه سواء اأكان سلوك ا لعامة الأف راد اأو ف ك ر ا و أان ه ذا المعنى نلحظه في أاي سلوك واأي فكر ي صدره ف رد ما حيث اإن لأي ن شاط اإن ساني وجهه النف سي وهو وجه شديد الح سا سية لفعل الم ؤثرات الثقافية ))) ويق صد بالثقافة ن سق القيم أاو المعتقدات الذي ي شكل المثاليات Ideals لمجموعة من النا س الذين يعك سون هذه المثاليات في نظرة خا صة للعالم من حولهم اأو في أا سلوب حياة يقودهم اإلى اختيارات )في الم أاكل والملب س والتفاق والختاف والتعبير
عن الفرح أاو الحزن... الخ( منتظمة ومت سقة تعبر عن تفردهم كجماعة عن غيرهم من الأف راد اأو الجماعات ))) وقد اأ شار صلي اهلل عليه و سلم اإلى ت أاثير الثقافة كما يقدمها الآباء اإلى أابنائهم بقوله: "ما من مولود اإل يولد على الفطرة فاأبواه يهودانه اأو ين صرانه أاو يمج سانه..." مو ضح ا تاأثر شخ صية الطفل - وذكاوؤه سمة رئي سة فيها - بم ؤثرات البيئة الجتماعية الثقافية التي ين س أا فيها وبعادات وقيم و سلوك والديه ورفاقه والمدر سين وو سائل الإعام الجماهيرية المختلفة و أاكد صلى اهلل عليه و سلم ذلك بقوله: " إانما مثل الجلي س ال صالح والجلي س ال سوء كحامل الم سك ونافخ الكير فحامل الم سك إاما اأن يحذيك و إاما أان تبتاع منه و إاما أان تجد منه ريح ا طيبة ونافخ الكير إاما اأن يحرق ثيابك و إاما أان تجد فيه ريح ا خبيثة " وقال اأي ضا عليه ال ساة وال سام: " الرجل على دين خليله فلينتظر أاحدكم من يخالل" )1)). مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين: م ن ه ن ا ض رورة ك شف ت ص ورات فا سفة الم سلمين عن الذكاء وهذه الت صورات م ستنبطة من المكون الرئي س لثقافتهم وه و الوحي حيث وردت مادة: العقل والفكر والنظر والفقه بم شتقاتها في ال ق ر آان الكريم أاكثر من مائة وع شرين مرة بن ص صريح يدعو الأفراد إالى ا ستخدام كل وظائف العقل وقواه في معرفة اهلل وفهم الإن سان والكون وتدبرهما ولفت القر آان الكريم الأنظار اإلى تفعيل كل وظائف القوة العاقلة لذا ت ستند ح ضارة الإ سام إالى العقل والنظر والبحث والتفوق مثلما ت ستند اإلى الوحي وفق ا للقاعدة التي تقرر " إانه إاذا تعار ض العقل مع النقل قدم العقل واأو ل النقل" )1)) وي ؤكد النجار أان فعل العقل ورد في القر آان الكريم 49 مرة بما يدل على عمليات الإدراك والتفكير والفهم لدى الإن سان كما ورد ب صيغة يتفكرون 18 مرة )1)). من هنا و ضع المحا سبي )توفى: 843 م( كتابيه "العقل وفهم القراآن" و" شرف العقل وماهيته" مرادف ا بين العقل والذكاء - فالعقل هو المفهوم الوظيفي للمخ اأو الن شاط الذهني الذي يقوم به اأي التفكير - ومبرز ا تفاعل الوراثة والبيئة في تكوينه إاذ ق ال "فالعقل غريزة يولد العبد بها ثم يزيد فيه معنى بعد معنى بمعرفة الأ سباب الدالة على المعقول" )1)) "وهو البيان لكل ما سمع اأو م س اأو ذاق أاو شم وبمعنى الفهم أاو البيان لأنه عن العقل )اأي صادر منه( وبمعنى الب صيرة والمعرفة بقدر الأ شياء النافعة وال ضارة" )1)) وهذا المعنى اأوجزه اب ن تيمية )ت وف ى: 1328 م( بقوله: "اإن الأم ور الدقيقة سواء اأكانت حق ا اأم باطا اإيمان ا اأم كفر ا ل تعلم اإل بذكاء اأو فطنة" )1)) والتقطه كل من الفارابي )توفى: 951 م( واب ن م سكويه )توفى: 1027 م( حيث الذكاء عند أاولهما "التمييز الذهني ل ألفعال الختيارية واإدراك ال صواب اإدراك ا سليم ا" )1)) وعند الثاني "قوة الفكر والتمييز" م رادف ا بينه وبين الحكمة )1)) ونظرة فا سفة الم سلمين للذكاء ت شمل ما يلي: إان الذكاء عبارة عن قدرات: فالذكاء كما يري التوحيدي )توفى: 1007 م( هو: - سرعة النقداح نحو المعلومات عبر التخيل. - ح صول صور المح سو سات بعد مفارقتها الح س. - الإدراك: ت صور نف س المدرك ب صورة المدرك. - ال ح ف ظ :retention ث ب ات ص ور المعق لت والمح سو سات في النف س )1)). مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 73
74 مقاالت والذكاء كما يرى ابن سينا )توفى: 1036 م( سرعة الذهن في ا ستنباط الحد الأو سط بذاته وقدرته على ذل ك )1)) )اأي ا ستب صار بالمعنى الذي يق صده علماء نف س "الج شطلت"( وم ن بين قدرات الذكاء: - إادراك المعنى )معرفي(: "المعنى هو ال شيء الذي تدركه النف س من المح سو س من غير اأن يدركها الح س الظاهر اأول مثل إادراك ال شاة المعنى الموجب لخوفها م ن ال ذئ ب وهربها منه" ((2(. - ربط وظائف النف س المعرفية ب أاجزاء الدماغ: فالح س الم شترك اأي ال صور الآتية من الحوا س ت ك ون ف ي أاول التجويف المقدم م ن ال دم اغ والخيال أاي حفظ ما جاء من الحوا س بعد غيبة المح سو سات يكون في آاخر هذا التجويف والقوة المفكرة أاي القدرة على التحليل والتركيب تكون في أاول التجويف الأو سط ويكون إادراك المعاني غير المح سو سة في آاخر هذا التجويف وتكون الذاكرة في التجويف الم ؤخر للدماغ )2)). - تفاوت هذه الوظائف لدى الب شر اأي الفروق الفردية: "فا تعلم دون ا ستعداد له وتفاوت التعلم يرجع لتفاوت ال ستعداد واعلم أان التعلم متفاوت ف أاي من المتعلمين قد يكون اأقرب اإلى الت صور لأن ا ستعداده.. اأقوى وهذا ال ستعداد ق د ي شتد ف ي بع ض النا س ولي س منح صر ا في ح د بل يقبل ال زي ادة والنق صان دائم ا وينتهي ف ي ط رف النق صان إال ى م ال حد س له وينتهي في طرف الزيادة إالى من له حد س في كل المطلوبات اأو أاكثرها وفي أا سرع وقت واأق صره" ((2(. ((2( وقوى العقل عند ابن الهيثم )توفى: 1041 م( هي: - ت صور عقلي: ح ضور ص ورة ال م وج ودات في النف س ملخ صة والحكم على كل واحد منها. - الحفظ: ثبات صورة المح سو سات والمعق لت في النف س. - الذهن: جودة التمييز بين الأ شياء. - ال ذك ر: سرعة المعرفة )ت صور ما هو ح سي واإدراك صورة الأ شياء بما تتميز به عن غيرها( والعلم ( إادراك حقائق الأ شياء( بما ياب سه الفكر. - الراأي: نهاية الفكر. - اليقين: مطابقةالعقل معقوله. - الظن: تحاذي الراأيين - التوهم: موافقة الظن من غير اإثبات الحكم. - ال شك: تردد النف س بين الإتبات والنفي. ويطلق اأبو حامد الغزالي )توفى: 1111 م( لفظ العقل على اأربعة معان : غريزة يتهياأ بها اإدراك العلوم النظرية والعلوم التي تخرج اإلى الوجود في ذات الطفل المميز بجواز الجائزات وا ستحالة الم ستحيات وع ل وم ت ستفاد م ن ال ت ج ارب بمجاري الأح وال ومعرفة عواقب الأم ور وقمع ال شهوات ويتفاوت النا س في العقل. م ضيفا اأن للعقل معنيين: العلم بحقائق الأم ور - والمدرك للعلوم وينق سم العلم والإدراك اإلى خم سة: الخيال والحفظ والتفكير والتذكر والح س الم شترك الذي يجمع جملة معاني المح سو سات في الخيال وتقع هذه الخم سة في تجويف الدماغ )2)).
وعدد االإيجي )توفي: 1355 م( وظائف التفكير )العقل( كما يلي: - الح س الم شترك: ال ق وة ال ت ي ترت سم فيها صور الجزئيات المح سو سة بالحوا س الخم س فتطالعها النف س ثم تدركها. - الخيال: يحفظ ال صور المرت سمة في الح س الم شترك كالخزانة له وبه يعرف من يرى ثم يغيب ثم يح ضر ول ل هذه القوة لمتنع معرفته واختل النظام. - القوة الوهمية: تدرك المعاني الجزئية كالعداوة التي تدركها ال شاة من الذئب والمحبة التي تدركها ال سخلة من أامها وهي التي تحكم باأن هذا الأ صغر هذا الحلو. - الق وة الحافظ ة: ه ي الحافظ ة للمعان ي التي تدركه ا الوهمي ة كالخزان ة له ا ون سبتها اإلى الوهمية ن سبة الخيال إالى الح س الم شترك. - القوة المتخيلة: تت صرف في ال صور المح سو سة والمعاني بالتركيب والتف صيل مثل إان سان ذي راأ سين و إان سان عديم الراأ س وحيوان ن صفه إان سان ون صفه فر س وهذه القوة إاذا ا ستعملها العقل سميت مفكرة. - الن سيان: الجهل بعد علم )2)). وهذه القدرات ت صبح سمات ا ل صاحبها: فالعاقل عند المحا سبي "من ي ع رف م ا ينفعه وم ا ي ضره ويتميز ب ق درت ه على اإدراك عواقب الأمور" )2)) وق د أاو ض ح اب ن أاب ي الدنيا )توفى: 882 م( أان العاقل ح ازم ف ي أام وره واأ ش ار إال ى ف ضل مجال سة وج ه النا س و أان م روءة الم ؤمن في عقله و أان النا س يرتفعون ويعملون الخير على قدر عقولهم. بي ن اأي ض ا اأن أاعلم النا س اأعقلهم واأف ضل العبادة بالعقل ومن صفات العاقل مداراة النا س وبي ن اأن الرجل ثاثة اأنواع عاقل واأحمق وفاجر و أان النا س يتفا ضلون بالعقل وغاية ال س ؤدد ح سن العقل واأ شار اإل ى اأن اأق سام العقل اثنان: عقل تجارب وعقل نحيزه والعاقل من يغلب حلمه جهله وبين ف ضل اجتماع الآراء )2)) كما اأ شار اإلى أان دعامة العقل الحلم واأن العاقل يتبع الخير ويترك ال شر وبين أان ح سن ال س ؤال يزيد في العقل و سئل الحكماء عن العقل فاأ شاروا اإلى أامرين صحة الفكر في الذكاء والفطنة والآخ ر ح سن التمييز وكثرة الإ صابة )2)). ويعدد الجاحظ )توفى: 853 م( صفات العاقل: م تفقد ا لجميع اأح وال ه - م تيقظ ا لجميع معايبه - م تحرز ا من دخول نق ص عليه - م ستعما لكل ف ضيلة - م جتهد ا في بلوغ الغاية - م عتدل في اإ شباع شهواته - م ستهين ا بالمال ويحتقره وينظر اإليه بالعين التي ي ستحقها - م حب ا للنا س اأجمع متودد ا اإليهم - م سارع ا إالى فعل الخيرات مع جميع النا س - وا سع ال صدر يتلقى من يهدى إاليه شيئ ا من عيوبه بالب شر والقبول )2)). واأو ض ح الآم دي )ت وف ي: 1234 م( اأن غاية الإن سان الإلمام بالمعلومات وتح صيل العلم واأن الإدراك يكون بالحوا س اأو بالنظر بمعنى اأن معارف الفرد ال سابقة تحدد اإدراك ه للأ شياء فقد يكون الإن سان عامل بق ضية كلية وهو جاهل بما يدخل اأ سفلها من جزئيات اأو غافل عن الرتباط الواقع بينهم )3)) مو ضح ا اأنواع اال ستقراء Induction معرف ا اإياه ب أانه البحث والنظر في جزئيات كل ما عن مطلوب ما وهو اإم ا تام ا اأي اإن ه على جميع الجزئيات اأو ناق ص اأي اإنه على بع ض الجزئيات مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 75
76 مقاالت دون البع ض )3)). ولم يكتف الفا سفة الم سلمون بالتعرف على مكونات الذكاء بل قدموا ت صورات نظرية شاملة لفهم ن شاط ال ذه ن فقد ذك ر الآم دي مراحل معالجة processing المعلومات كاملة "حيث يرى أان تميز الأ شياء يبد ا ب أان تنطبع اأول ال صورة الح سية الخارجية في اإحدى الحوا س الظاهرة الخم سة ثم بتو سطها تنطبع في الح س الم شترك وهي القوة المرتبة في مقدم التجويف الأول من الدماغ على نحو انطباع ال صور في الجرام ال صقلية المقابلة ثم بتو سطها في الم صورة ثم في المفكرة ثم في الوهمية ث م ف ي الحافظة و أان ه ذه ال ق وى واإن لم يفتقر في النطباع إال ى ح ضوره ال م ادة كما في الم صورة والمفكرة والوهمية والحافظة فهي ب أا سرها ل تنفك عن النطباع عن عائق المادة واأن إادراكها ل يكون اإل بانطباع الأ شكال وال صور الجزئية القابلة للتجزئة" )3)). كما عر ف الإدراك Perception ب أانه عبارة عن كمال ما يح صل به مزيد ك شف على ما يخيل في النف س من ال شيء المعلوم من جهة التعقل بالبرهان اأو الخبر أاما ال ستب صارات العقلية فهي ال شواهد والأدلة غير الحا سمة التي تقوى الدليل الأ صلي اليقيني الذي ل بد منه في الم سائل العقلية )3)). وقدم ابن الهيثم إاطار ا نظري ا متكاما لتف سير الإدراك الب صري يقوم على اأ سا س ثاثة م ستويات الأول هو الإدراك بالح س: وال ذي يدركه الب صر بمجرد الح س هو ال ضوء بما هو ضوء واللون بما هو لون وجميع ما ي درك بحا سة الب صر من بعد ال ضوء واللون لي س ي درك بمجرد الح س بل ي درك بالتمييز والقيا س والمعرفة مع الح س والثاني هو الإدراك بالمعرفة: والمعرفة لي ست هي إادراك ا بمجرد الإح سا س وذل ك أان الب صر لي س يعرف ك ل م ا شاهده م ن قبل فلو كانت المعرفة هي اإدراك ا بمجرد الإح سا س لكان الب صر اإذا راأى شخ ص ا قد شاهده من قبل عرفه عند الم شاهدة الثانية على ت صاريف الأح وال ول ذل ك ل تكون المعرفة اإل بالتذكير لأن ه اإن لم تكن ال صورة الأولى حا ضرة للذكر لم يدرك ت شابه ال صورتين ولم يعرف الب صر المب صر والمعرفة هي ضرب من ضروب القيا س لأن ا ستقراء المعاني التي في ال صورة يكون ب الأم ارات ف اإذا أادرك الب صر معنى من المعاني التي في ال صورة وك ان ذاك ر ا لل صورة الأول ى فقد عرف ال صورة ولي س كذلك جميع ما ي درك بالقيا س لأن الإدراك بالقيا س يحدث بعد ا ستقراء جميع المعاني الم ب صرة اأو اأكثرها والإدراك بالمعرفة يتميز عن جميع ما ي درك بالقيا س بال سرعة لأنه إادراك بالأمارات والم ستوى الثالث هو الإدراك بالتمييز والقيا س واأك ث ر المعاني الم ب صرة التي ت درك بالتمييز والقيا س ت درك في زمان في غاية ال صغر ول يظهر في أاكثر الأحوال اأن اإدراكها بتمييز وقيا س ل سرعة القيا س الذي به تدرك هذه المعاني وهذا لظهور مقدماتها ولكثرة اعتياد القوة المميزة لتمييز هذه المعاني والقوة المميزة اإذا أادركت المقدمة الجزئية وكانت ذاكرة للمقدمة الكلية فاإنها في حال فهمها للمقدمة الجزئية قد فهمت النتيجة ل في زمان له قدر يعتد به بل في اأقل القليل من الزمان واأي ض ا ف إان المعاني الم ب صرة التي ت درك بالقيا س والتمييز إاذا تكرر اإدراكها بالقيا س وفهمت القوة المميزة معانيها و صار اإدراك القوة المميزة لها اإذا وردت عليها من بعد ا ستقرار فهمها بالمعرفة من
غير حاجة اإلى أان ت ستقرئ جميع المعاني التي فيها بل تدركها بالأمارات وت صير تلك النتيجة من جملة المعاني التي تدرك ل با ستئناف التمييز والقيا س وا ستقراء جميع المعاني التي فيها. و أاي ض ا ف إان المعاني المب صرة التي ت درك بالقيا س والمعاني التي تدرك بالمعرفة لي س تظهر في اأكثر الأحوال كيفيات إادراكها في حال إادراكها لأن إادراكها في غاية ال سرعة ولأن اإدراك كيفية الإدراك إانما يكون بقيا س ثان غير القيا س الذي وقع به الإب صار واأي ض ا ف إان القيا س الثاني الذي به تدرك القوة المميزة كيفية إادراكها لما تدركه لي س هو قيا س ا في غاية ال سرعة بل يحتاج اإلى ف ضل تاأمل. و أاي ض ا ف إان الإن س ان مطبوع على التمييز والقيا س فهو يميز ويقي س ال شيء بال شيء دائم ا بالطبع بغير تكلف ول فكر فالطفل عند أاول تنبهه قد يدرك اأ شياء كثيرة مما يدركها الكامل التمييز ويفعل كثير ا م ن الأف ع ال بالتمييز وم ن قيا س الأ شياء بع ضها ببع ض فاإذا ت ؤملت أافعال الأطفال و جد فيها كثير من المعاني التي ل تتم اإل بتمييز وقيا س ما )3)). لي س يدرك الب صر شيئ ا من المعاني الجزئية م ن ف رد ا لأن صور الم ب صرات مركبة م ن عدة معاني والمعاني الجزئية منها ما يظهر في حال ماحظة الب صر للم ب صر ومنها ما لي س يظهر اإل بعد التاأمل واإدراك الب صر للم ب صرات يكون على وجهين اإدراك ا بالبديهة واإدراك ا بالتاأمل وذلك اأن الب صر اإذا لحظ الم ب صر ف إانه ي درك منه المعاني الظاهرة التي فيه في حال ماحظته ثم ربما ت أامله من بعد ذلك وربما لم يتاأمله فاإن تاأمله وا ستقراأ جميع أاجزائه تحقق صورته والتاأمل الذي به ت درك صور الم ب صرات يكون بالب صر نف سه ويكون بالتمييز اإذ اإن ال صور التي تقع على راأ س سهم ال شعاع تكون اأبين واأ شد تحقق ا ف اإذا اأراد الب صر التحقق من صورة م ب صر ف إانه يتحرك ويقابل بو سطه كل جزء من أاجزاء الم ب صر وبذلك يدرك صورة كل جزء من أاج زاء الم ب صر اإدراك ا بين ا محقق ا كما أادرك الجزء ال ذي كان مقابا لو سطه في حال ماحظة الم ب صر ويتحرر بالتكرر والتبيين والتمييز جميع المعاني التي في الم ب صر ويت شكل في التخيل الهيئة التي تتاآلف من جميع تلك المعاني لجملة الم ب صر وتحققت صورة الم ب صر التي يتخ ص ص بها عند الحا س الأخ ي ر وتثبت صورة الم ب صر بتكرار التعر ض لها وتت شكل لها صورة كلية في التخيل وتتكون في الب صر صور كلية لكل ن وع من اأن واع الم ب صرات مع اختاف ال صور الجزئية لأ شخا ص كل ن وع ف اإن لم يكن شاهد الب صر م ب صر ا من قبل اأو كان شاهده ولم يكن ذاكر ا لم شاهدته ول صورته التي اأدركها عند الم شاهدة الأولى لم يعرف ال صورة الجزئية فتكون معرفته لهذا الم ب صر بالنوع فقط وتتحقق صورته الجزئية التي تخ ص شخ صه في الب صر من خال الت أامل والتمييز ولهذا ف إان الإدراك بالتاأمل يكون على وجهين: اإدراك ا بمجرد التاأمل وذلك بالن سبة للم ب صرات التي لم يدركها الب صر من قبل اأو لي س يذكر إادراكه لها واإدراك ا بالت أامل مع تقدم المعرفة لجميع الم ب صرات التي قد أادركها الب صر من قبل وهو ذاكر لإب صارها والإدراك بالتاأمل مع تقدم المعرفة يكون ب الأم ارات وي ستغرق زمن ا اأق صر من الإدراك بمجرد التاأمل لأن ه يكون بالي سير من الت أامل وم ن اإدراك ه بع ض المعاني الجزئية مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 77
78 مقاالت ويختلف زمن الت أامل بح سب المعاني التي ت تاأمل من الم ب صرات: فالمعاني الخفية واللطيفة مثل الأع داد والت شابه والختاف والمقادير والترتيب تحتاج مزيد ا من التاأمل )3)). وط ور ابن سينا نظرية في ال سلوك ل تقل في صياغتها ول ف ي دقتها ع ن النظريات النف سية المعا صرة فال سلوك عنده كما في هذه النظريات معرفي المن س أا اأي ي صدر عن معلومات يقول: "واإذا اأح س ست ب شيء من اأع ضائك شيئ ا اأو تخيلت )معلومات من الحوا س أاو الخيال(.. األقت عاقة النف س بفروعها هياأت فيه حتى تفعل بالتكرار.." وقال: "خير النية ما ينفرج عن علم" )3)). وتبد أا نظريته في اكت ساب المعلومات بالإدراك مق سم ا المدركات إالى مراتب على اأ سا س العيانية التجريد وا صف ا العوامل الم ؤثرة في دقة الإدراك كحركة الج سم والخبرة ال سابقة به ثم ي صف عمليات التعلم والتذكر والن سيان والتخيل والتركيب والتف صيل والقيا س والإ ستقراء )3)). ي رى "الأ صفهاني" )ت وف ى: 1172 م( اأن الإن س ان م رك ب م ن ج س م م درك ب ال ب ص ر ونف س مدركة بالب صيرة وقد حث اهلل تعالى على التدبر في النف س والتفكر فيها " اعرف نف سك ي ا إان س ان تعرف رب ك " وق ي ل: " أاعرفكم بربه أاعرفكم بنف سه" وقد جعل اهلل ل إلن سان خم س قوى هى: الغذاء والح س والتخيل والنزوع والتفكر و أان م سكن الفكر و سط الدماغ وم سكن الخيال مقدمته وم سكن الحفظ والذاكرة م ؤخرته )3)) واأن النا س يختلفون اإم ا بتعلم Learning ب شرى يحتاج اإلى تدريب وممار سة Training and Practicing اأي عقل م ستفاد أاي مكت سب Nurture اأو بف ضل اإلهي يولد به الإن سان اأي القوة المتهيئة لقبول العلوم )3)) Nature. مميز ا بين: - المعرفة Knowledge قد تقال فيما تدرك آاثاره و إان لم تدرك ذاته. - العلم ل يكاد يقال اإل فيما يدرك ذاته. - الدراية فهي المعرفة المدركة با ستعمال الروية والحيل. - الحكمة Wisdom ه ي ك ل علم ح سن وعمل صالح. - الذكاء: Intelligence وهو الم ضاء في الأم ور و سرعة القطع بالحق. - ال ف ط ن ة: اإدراك م ا ي درك اأ ش ك ال ه ويكثر ا ستعمالها في ا ستنباط الأحاجي والرموز. - الفهم: Understanding or Comprehension هو مقدمة العقل فمن ل يعرف معنى ال شيء ل يتحقق عقا. - البديهة: معرفة ثاقبة تجيء با فكر ول ق صد. - الفرا سة: ال ستدلل بهيئات الإن سان واأقواله على اأخاقه وف ضائله ورذائله. - النظر: اإح ال ة الخاطر نحو المرئي لإدراك الب صيرة له. - الباغة: اإج ادة اختيار الألفاظ والإ صابة في تاأليفها ((4(. - الم شاورة: Consultation هي ا ستنباط الراأي من الغير فيما يعر ض من م شكات وتكون في الأمور الجزئية التي يتردد المرء فيها بين فعلها وتركها. - الإبداع اإيجاد ال شيء دفعة واحدة ل عن موجود
ول بترتيب ول عن نق ص وق د ي سمى تكوين كال ش عر أاو الكام المن سوج )4)). يتحدث ابن تيمية عن طرق ال ستدلل والقيا س فهو إاما قيا س ال شمول ويعنى به ال ستدلل بالكلي على الجزئي وقيا س التمثيل وال ستقراء وهو ما يعني ال ستدلل بالجزئ س على الكلي واأ شار اأن الموجودات المت صورة إاما اأن يت صورها الإن سان ب ح وا س ه ال ظ اه رة ك ال ط ع م وال ل ون وال ري ح والأج سام التي تحمل ال صفات و إاما اأن يت صوره بم شاعره الباطنة كما يت صور الأم ور الح سية الباطنة الوجدية مثل الجوع وال شبع والحب والبغ ض والفرح والحزن واللذة والألم والإرادة والكراهية والعلم وال ج ه ل وذك ر أان النا س يتفاوتون في الإدراك تفاوت ا ل يكاد ين ضبط طرفاه )4)). وذكر م صطلح ال صورة الذهنية Mental Image على أانه ماهية ال شيء وما يت صوره بالذهن واأجزاء الماهية هي تلك الأمور المت صورة مو ضح ا الفرق بين المتواترات وهي ا شتراك النا س في روؤية اأو الإح سا س ب شيء ما والمجربات وهي ما يجربه النا س ويتفقوا عليه وتح صل بالح س والعقل و أان المتواترات ق سمت اإلى نوعين هما تجريبات وحد سيات ف إان كان الح س المقرون بالعقل من فعل الإن سان كالأكل وال شرب سماه تجريب ا واإن ك ان خ ارج ا عن قدرته كتغير شكل القمر سماه حد سي ا ((4(. وذكر أان النف س تتلذذ بمعرفة الحقيقة وعلم ما لم يكن تعلمه وقد تتلذذ باللهو واللعب و أان النف س إاذا اعتادت العلم ال صحيح والق ضايا ال صادقة فيكون في ذلك ت صحيح الذهن والإدراك وتعويد النف س أانها تعلم الحق وتقوله لت ستعين بذلك على المعرفة التي هي الهدف الأ سمى واأن ال ستقراء Induction يعني ال ستدلل بالجزئيات على الكلي ف إان كان تام ا فهو ا ستقراء تام يفيد اليقين )4)). وتحدث عن اأنواع الت صورات Images فمنها ما يكون مجما أاو مف سا فالإن سان يخطر له الإن سان ول ي ستح ضر صفاته فيكون الت صور مجما وقد يخطر له صفات مثل كونه ناطق ضاحك اأو ح سا س فهو ت صور مف صل )4)). وعرف الحكمة على أانها عند سائر الأمم نوعان علم وعمل و أانها عند الم سلمين كما عرفها مالك على أانها: معرفة الدين والعمل به وتت ضمن الحكمة العملية كل من علم الأخ ل اق و سيا سة المنزل و سيا سة المدنية )4)). واأ شار إالى أان الإن سان والحيوان ناطقها وغير ناطقها ت درك في المح سو سات الجزئية معاني ج زئ ي ة غ ي ر مح سو سة ول م ت اأذي ة م ن طريق الحوا س مثل اإدراك ال شاة معنى في الذنب غير مح سو س واإدراك الكب ش معنى في النعجة غير مح سو س اإدراك ا جزئي ا يحكم ب ه كما يحكم الح س بما ي شاهده هذه القوة التي سموها الوهم Delusion ه ي التي ي درك بها الإن س ان صداقة ال صديق وعداوة العدو لذا يقولون "الحاكم على النفو س الوهم" )4)) وميز بين التخيل والوهم حيث الأول اأن يتخيل الح سيات بينما الثاني أان يت صور في الح سيات معنى غير مح سو س )4)). مجمل نظرة فا سفة الم سلمين للذكاء هي: 1- إان ه تكوين فر ضي: ك ان اب ن الجوزي )توفى: 1195 م( أاول من األف كتابين عن الذكاء )الأذكياء و أاخبار الحمقى( مدلا على مكانة العقل )بعد الإي م ان مبا شرة( وه و ق وة محلها الدماغ مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 79
80 مقاالت تف صل بين حقائق المعلومات حيث الذهن قوة للنف س ت شمل الحوا س الظاهرة والباطنة الم ستعدة لاكت ساب والفهم جودة تتهياأ لهذه القوة والذكاء ج ودة الحد س أاو تمام الفهم و سرعته )4)) وكان للمحا سبي وابن الجوزي ف ضل ال سبق في التعامل مع الذكاء كتكوين فر ضي hypothetical construct أاو ضح المحا سبي ذلك بقوله ""العقل غريزة... لم يطلع عليها العباد بع ضهم من بع ض ول اطلعوا عليها من أانف سهم بروؤية ول بح س ول ذوق ول طعم.." )5)) م ضيف ا "ل ي ق در أاح د اأن ي صفه ف ي نف سه ول في غيره بغير أافعاله ول يعرف اإل ب أافعاله" )5)) وقال ابن الجوزي "يعرف العاقل ب سكونه و سكوته ومراقبته للعواقب ولي س العقل مح سو س ا و إانما يدل عليه ظاهر قول العاقل وفعله" )5)). 2- إان ق درات الذكاء )العقل( و سمات العاقل تنتظم في شكل متدرج من العام إالى الخا ص: فقد قدم ابن سينا نموذج لتدرج وظائف النف س حيث كل م ستوى يخدمه ما ي سبقه )5)) كما تعامل ال شيرازي )توفى: 1098 م( مع صفات النف س بو صفها تنتظم في م ستويات من العام للخا ص للموقفي فالعدالة أاعم من الحكمة والعفة وت شمل الأول ى منهما اللب وثقابة ال راأي وج ودة الذهن و سرعة الفهم وت شمل الثانية الحرية والحياد والخيرية وال سخاء )5)). 3- إان ق درات الذكاء تتفاوت من فرد الآخر: بي ن ذلك ابن تيمية قائا ".. مع أان النا س متباينون في نف س عقلهم من بين كامل وناق ص وفيما يعقلونه من بين قليل وكثير وجليل ودقيق وغير ذلك" )5)) و أاكد الغزالي هذا المعنى م شير ا اإلى اأ صناف النا س و أاق سامهم وتفاوتهم في القدرة على الفهم )5)). 4- إان الذكاء ينمو ويرتقي: وفق ا لطرق أاجملها ابن طفيل )توفى: 1076 م( في المحاولة وال خ ط اأ وت صحيح الخطاأ ف ي ض وء الماحظة والتفكر - ال ستب صار أاو الفهم - التاأمل أاو التروي - المحاكاة اأو الإقتداء )5)) واأ ضاف الجاحظ: تدقيق النظر في العلوم العقلية - درا سة كتب الأخ لاق وال سيا سة وال م داوم ة عليها - الرتيا ض بعلوم الحقائق فاإن اأ شرف ماتكون النف س اإذا اأدركت حقائق الأمور - م جال سة أاهل العلم ومخالطتهم والق ت داء باأخاقهم وعاداتهم - تدقيق الفكر وم جاهدة النف س وتمثيل مابين عاداته القبيحة والجميلة وينظر اأيها أاجدى عليه واأيها أانفع له - اإن يجعل غر ضه من كل ف ضيلة غايتها ونهايتها وليقنع منها بما دون الغاية )5)). 5- إان العقل يمر ض اأحيان ا: قال المحا سبي "يمر ض العقل مر ض م ؤقت ف إان كان له وقت تزول أافعال العقل عنه ب صعق أاو تقلب للأمور في القول والفعل سموه مجنون ا في ذلك الوقت عاقا اإذا أاف اق وتجلى ذلك عنه وع اد لهيئته الأولى" )5)) وف ص ل الني سابوري )ت: 1016( هذا عاد ا الجنون ا ستتار العقل ومعدد ا حالته ومظاهره اأو أاعرا ضه وماآله ((6(. 6-6 شحاتة ص 38-37 7-7 ني سبت ص 19-18 الحوا شي 1. Maltby; Day & Macaskill, 2010, P.268 2. Sternberg, 2000 3. Sternberg, 1985 4. Maltby; Day & Macaskill, 2010, P.270 5. Sternberg, 1999
مفهوم الذكاء لدى فال سفة الم سلمين 81 8-8 سويف 2001 1980,Rapoport9-9 1010 محمد عثمان نجاتي ص 265-263 1111 الطيب أاحمد 2002 1212 النجار ص 70-67. 1313 المحا سبي ص 205 1982 1414 المحا سبي ص 208 1982 1515 ابن تيمية فتاوي الريا ض 7 : 9. 1616 الفارابي ص 56-54 1717 ابن م سكويه ص 16 1818 التوحيدي ص 312-311. 1919 ابن سينا ص 1985 206 2020 ابن سينا ص 1985 201. 2121 المرجع نف سه. 2222 المرجع نف سه ص 206-205. 2323 ابن الهيثم 1991 2424 اأبو حامد الغزالي ب.ت. ص 87-84. 2525 الأيجي 240-238. 2626 المحا سبي 1986 ص 2. 2727 ابن أابي الدنيا ص 44 2828 المرجع نف سه ص 55. 2929 الجاحظ ص 54-46. 3030 الآمدي ص 18. 3131 المرجع نف سه 45. 3232 المرجع نف سه 93. 3333 المرجع نف سه 166 174 3434 ابن الهيثم 1983 ص 222-216. 3535 المرجع نف سه 319-318. 3636 ابن سينا ص 99 1977 330. 3737 ابن سينا ص 491-333. 1948 3838 الأ صفهاني ص 79-76. 3939 المرجع نف سه 167. 124 4040 المرجع نف سه 197-180. 4141 المرجع نف سه 446. 294 4242 ابن تيمية 1976 ص 14-12. 4343 المرجع نف سه: 25. 4444 المرجع نف سه: 124. 4545 ص 419. 4646 ص 424. 4747 ص 429. 4848 ص 470. 4949 ابن الجوزي ص 32. 5050 المحا سبي 1982 ص 202 5151 المحا سبي 1986 ص 2. 5252 ابن الجوزي ص 15-10 5353 ابن سينا ص 1985 207-196. 5454 ال شيرازي ص 7. 5555 ابن تيمية فتاوي الريا ض 9 : 309. 5656 الغزالي.48 6 :1986 5757 ابن طفيل ص 25-20. 5858 الجاحظ ص 45-42. 5959 المحا سبي ص 203. 6060 الني سابوري. الم صادر والمراجع - الأ صفهاني أاب و القا سم ) 1987 م(. الذريعة اإل ى مكارم ال شريعة )تحقيق: اأبو اليزيد العجمي( المن صورة: دار الوفاء للطباعة والن شر والتوزيع. - الآم دى سيف الدين ) 1971 م(. غ اي ة ال م رام ف ي علم الكالم )تحقيق: ح سن محمود عبد اللطيف(. ا لقاهرة: المجل س الأعلى لل ش ؤون الإ سامية لجنة اإحياء التراث الإ سامى ك 24. - الأيجى عبد الرحمن بن اأحمد)د.ت(. المواقف في علم الكالم. القاهرة: مكتبة المتنبي. - ابن اأبي الدنيا اأبو بكر) 1409 ه(. العقل وف ضله )تحقيق: لطفى محمد ال صغير(. الريا ض: دار الراية. - ابن الجوزي اأبو الفرج ) 1985 م(. االأذكياء )تحقيق: اأ سامة الرفاعي(. بيروت: دار المناهل. - ابن م سكويه اأبو علي ) 1959 م(. تهذيب االأخالق. القاهرة: مكتبة على صبيح.
مقاالت - ابن تيمية تقى الدين اأبي العبا س ) 1976 م(. ال رد على المنطقيين. باك ستان: أايبك رود- لهور مطبعة معارف لهور. - ابن تيمية فتاوي الريا ض - ابن سينا اأب و علي ) 1985 م(. كتاب النجاة في الحكمة المنطقية والطبيعة الإلهية )تقديم: ماجد فخري(. بيروت: دار الآفاق الجديدة. - ابن سينا اأبو علي )١٩٧٧(. االإ شارات والتنبيهات الجزء الأول )تحقيق: سليمان دنيا( القاهرة: دار المعارف. ابن سينا اأبو علي ) 1948 م(. االإ شارات والتنبيهات الجزء الثاني. القاهرة: دار إاحياء الكتب العربي. - اب ن طفيل اأب و بكر ) 1978 م(. ر سالة حي اب ن يقظان. القاهرة: مكتبة محمد صبيح. - ابن الهيثم اأبو علي الح سن ) 1991 م(. مقالة عن ثمرة الحكمة )تحقيق: محمد عبد الهادي اأبو ريدة(. القاهرة: د.ت. - ابن الهيثم اأبو علي الح سن ) 1983 م(. المناظر )تحقيق: عبد الحميد صبرة(. الكويت: برعاية المجل س الأعلى للثقافة والفنون والآداب ق سم التراث العربي. - التوحيدي اأبو حيان ) 1929 م(. المقاب سات )تحقيق: ح سن ال سندوبي(. القاهرة: المكتبة التجارية الكبرى. - الجاحظ اأب و عثمان )1924(. تهذيب الأخ ل اق )عنى بن شره: محمد كرد علي(. دم شق: مطبعة البطريركية الأرثوذك سية - ال ش ي رازي اأب و ا سحاق ) 1399 ه (. الطب ال روح ان ي. القاهرة: مطبعة المفيد. - الغزالي اأبو حامد )د.ت(. إاحياء علوم الدين. القاهرة: دار نهر النيل. - الغزالي اأب و حامد ) 1986 م(. مجموعة ر سائل الإم ام الغزالي. بيروت: دار الكتب العلمية. - سويف م صطفى ) 2001 م(. اللياقة النف سية مجلة كلية الآداب جامعة القاهرة :)2( 61 9.27 - شحاته عبد المنعم ) 2004 م(. من تطبيقات علم النف س القاهرة: إايتراك للطباعة والن شر. - الطيب أاحمد ) 2002 م(. خ صائ ص الح ضارة الإ سامية ص )111-77( في: حقيقة الإ سام في عالم متغير. ق ضايا اإ سالمية ]87[ المجل س الأعلى لل ش ؤون الإ سامية بالقاهرة - الفارابي اأبو ن صر ) 1987 م(. التنبيه على سبيل ال سعادة )تحقيق: جعفر اآل يا سين( بيروت: دار المناهل. - المحا سبي ال ح ارث ) 1982 م(. العقل وف ه م ال ق ر آان )تحقيق: ح سين القوتلي(. بيروت: دار الفكر. - المحا سبي ال ح ارث ) 1986 م(. شرف العقل وماهيته )تحقيق: م صطفى عطا(. بيروت: دار الكتب العلمية. - النجار فهمي ) 2004 م(. الدرا سات النف سية عند الإمام ابن تيمية: العقل. الريا ض: د.ن. - نجاتي محمد عثمان ) 1993 م(. الحديث النبوى وعلم النف س القاهرة دار ال شروق. - الني سابوري أاب و القا سم ) 1988 م(. عقاء المجانين )تحقيق: م صطفى عا شور(. القاهرة: مكتبة ابن سينا. - ني سبت ) 2005 م(. جغرافية الفكر )ترجمة: شوقي جال(. الكويت: عالم المعرفة )312(. - Maltby, J.; Day, L. & Macaskill, A. (2010). Personality, individual differences & intelligence. England: Pearson Eductional Limited. 2nd ed). - Rapoport, A (1980). Cross, cultural aspects of environmental design (4: 7 49) ln: L. Altweu et al ceds, Human behavior & environment. New York: plenum press. - Sternberg, R. (Ed.) (2000). Handbook of intelligence. New York: Cambridge University Press - Sternberg, R. (1999). The theory of successful intelligence, Review & general psychology, 3 (4): 292 316. - Sternberg, R. (1985). Implicit theories of intelligence, creativity and wisdom. Journal of Personality and Social Psychology, 49: 607-627. 82
العالمة اللونية دراسة في توظيف اللون وداللته في شعر األعمى التطيلي ))) أا. مليكة حيمر قالمة - الجزائر العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 83 تمهيد: يجدر بنا في البداية اأن نمهد للمداخلة من زاوية ماذا نريد من درا ستنا هل نريد معرفة كيفية تعامل ال شاعر بو صفه اأعمى مع اللون الذي يمثل الم شهد الب صري اأم نريد تتبع ا أالبعاد الداللية للون عنده ومن ثم الو صول اإلى العالم الداخلي لل شاعر فنتبين الحالة النف سية التي يريد اأن يعب ر عنها اإن اللون في حقيقة االأمر عن صر من عنا صر الجمال التي حبانا اهلل إاياها يمنح للحياة والوجود قيمة ال يمكن إاغفالها فلو تخيلنا أانف سنا نرى لون ا واحد ا هل ن شعر بلذة الجمال لو اختفت االألوان من االأر ض واأ صبحت ت رى عالم ا مخيف ا بال األوان يبدو لك كال صحراء الممتدة أاطرافها بال ماء اأو شجر اأو ظل أاو نهاية هل هذا التخيل يدفع النف س للتفا ؤول واالن شراح طبع ا ال فهذه ال صورة المتخيلة للكون خالية من االألوان صورة قاتمة ال تريح العين ومن ثم ال تبعث في النف س االطمئنان وال سرور. واللون لغة - هيئة كال سواد والحمرة ولو نته فتلو ن ولون كل شيء: ما ف صل بينه وبين غيره والجمع األوان ))) وهو في عرف الدار سين»النور في اأ صباغه المختلفة التي تبلغ أا سما ؤوها الآلف بح سب كنهها وقيمتها وبح سب دلل ة كل لون و إايحاءاته«))) وتعد الألوان و سيلة من و سائل الت صال غير اللفظي بين النا س ترتكز أا سا س ا على المدركات الب صرية والواقع ي شهد اأن للألوان باختاف درجاتها تاأثير ا في النف س والم شاعر الإن سانية تترك فيها اأث ر ا يهب الفرح والمرح اأو الحزن والكاآبة. يرى الدار سون اأن للألوان مفعول يتميز بالبرودة والحرارة في تدرج متناه من ال شدة اإلى ال ضعف وكل حالة نف سية ت ستدعي ا ستجابة معينة ف ال ل ون ال رم ادي م ث لا ل ون ب اه ت قاتم ي ستدعي الرتابة والحزن واللون الفاتح ال وردي ي ستدعي الفرح والرغبة من دون معرفة اأ سباب هذه ال ستجابة كما يمكن القول اإن لبع ض الألوان
84 مقاالت ال صارخة كالأحمر والأزرق والأ صفر والأبي ض والأ س ود... مفع ل نف سي ا أاكثر من الأل وان غير ال صارخة ومن هنا فالحديث عن دللت الألوان وما ترمز إاليه ل يمكن اأن يكون علم ا دقيق ا متفق ا عليه واإن ما يخ ضع لثقافات ال شعوب واأهوائهم و أاذواقهم وتجاربهم الخا صة. اأم ا إاذا نظرنا للون من منظور سيميولوجي ف إاننا نقر وبكل صراحة اأن اللون يتخذ ح ضور ا شعائري ا غني ا بالدللت بو صفه عامة لها حياتها الن شطة داخ ل المجتمعات اللغوية والعامات أاو الإ شارات كما عر فها الماكري- هي» شيء ي ن وب ل شخ ص م ا ع ن ش يء م ع ي ن بموجب عاقة ما اأو بوجه من ال وج وه«))) وم ا اللغة اإل نظام م ن العامات العتباطية وه ي ج زء من علم ال سيمائيات ال ذي تحدث عنه سو سير في محا ضراته الأل سنية ال شهيرة وتت ضمن اللغة كثير ا من المفردات اللونية التي تثير لدى المتلقي مخيلة ب صرية وهذه المفردات في أاو ضح تجلياتها هي عامات رمزية اعتمد عليها ال شعراء كثير ا في ت شكيل صورهم ال شعرية ول سيما الب صرية منها فاللون في الق صيدة اأ صبح لغة رمزية ولم يقف عند حدود الدللت الب سيطة بل تجاوزها اإلى لغة الإ شارة اللونية فاأ صبح بذلك من أاهم العنا صر التي يمكن لل شاعر أان يعتمد عليها في تو ضيح فكرته و صياغة تجربته ال شعرية لما له من قدرة على الت أاثير في القارئ ولفت انتباهه من جهة ودور في إاب راز ال صور التي يريد ال شاعر التعبير عنها من جهة ثانية. ومن هنا كان اللون جدير ا بالدرا سة المتعمقة التي تبحث في توظيف اللون في شعر الأعمى التطيلي وتك شف عن آاثاره الجمالية ودللته الإيحائية المت سقة مع ال دللت الأخ رى الفاعلة في الن ص ال شعري عنده وا ستيعاب بع ض معانيه واإ شاراته بو صفه مدرك ا ب صري ا ثري ا بالإيحاءات. توظيف اللون شعري ا ( الأعمى التطيلي وتجربة التلوين بالكلمات(: تبي ن م ن خ لال ال ستقراء اللوني لن صو ص الأعمى التطيلي اأن ها احتوت مختلف األوان الطيف الحارة ف سا عن األوان اأخرى كالذهبي والف ضي وال م ائ ي... ون ظ ر ا لما تحفل به تجربة الأعمى التطيلي من صور لونية مختلفة ومتنوعة فاإننا سنحاول من خال ال شتغال ال سيميولوجي للألوان عنده الو صول لفهم اأبعادها الدللية وكذا الإفادة منها في التعبير عن اأفكاره وم شاعره. و س ن ت ن اول الأل وان ع ن د ال ش اع ر متدرجين ف ي ال ت ح ل ي ل بن سق ت ن ازل ي مبتدئين ب الأك ث ر تكرار ا فالأقل وهكذا وبا ستعمال اآليات المنهج الإح صائي نجد اأن عدد الأيقونات اللونية في شعر الأعمى التطيلي - بلفظها ال صريح والإيحائي- و صل اإل ى حوالي 263 مفردة/ أايقونة لونية من مجموع 68 ق صيدة و 20 مقطوعة و 22 مو شحة الأم ر الذي يدل على اأن العامة اللونية من اأهم المقو مات التي يوظ فها ال شاعر في ت شكيل صوره اإ ضافة إالى ما تدل عليه إايحاءاتها وتاأوياتها وما ت ستح ضره من اأبعاد فكرية و سيا سية واجتماعية وثقافية في ذات ال شاعر والجدول الآت ي يو ضح عدد الأيقونات اللونية في شعر الأعمى التطيلي ون سبتها المئوية: اللون وما يدل عليه تكراره الن سبة المئوية %60.90 67 الأ سود %60 66 الأبي ض %40 44 المائي %37.27 41 الأخ ضر %27.27 30 الأحمر 7.27% 08 الأ صفر
ي شير جدول الإح صاء إالى هيمنة حقل اللونين )الأ س ود( و)الأبي ض( بن سبة تتراوح بين )60- %60,90( وياأتي اللون المائي والأخ ضر بعدهما بن سبة )%40-37 ( ثم الأحمر بن سبة %27,27 ثم الأ صفر بن سبة % 7,27 والمخطط البياني الآتي يبي ن تدرج تواتر الألوان في شعر الأعمى التطيلي اعتمادا على جدول الإح صاء الوارد اأعاه: يتبين من خال ا ستقراء نتائج المنحنى البياني غلبة اللون الأ سود على باقي الألوان الأخرى وتو سط الأيقون المائي والأخ ضر بين بقية الحقول اللونية ومن ثم يكون توزيع الأيقونات اللونية كالآتي: - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون الأ سود وهي) الدجى الليل الظام سدفة دهم اأبهم الأحزان الظلماء الظلم الهموم...( - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون الأبي ض وهي) الم شيب أاغر ال شيب ال صبح البلق باهر ال صباح البي ض الهال البدر القمر...( - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون المائي وهي)ماء موج البحر...( - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون الأخ ضر وهي)الورق الغ صون ق ضيب رو ضة الب ستان...( - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون الأحمر وهي)خ ضاب النار النجيع الدم جمر...( - الأيقونات اللونية الم ستح ضرة للون الأ صفر وهي ( ال شم س الذهب...( فلكل لون من هذه الألوان اأبعاده ودللته الرمزية التي تعلل وجوده في سياق بعينه دون غيره «حيث ي صبح الف ضاء اللوني عامة لغوية ترتبط بم ؤولت متنوعة«))) وق د اكت سبت اأب ع ادا رمزية مختلفة ح سب ق صد ال شاعر فتعدى بذلك كونه مجرد ف ضاء لوني إالى مو ضوع دللي م شبع ب أابعاد رمزية لها خلفية عميقة كما ي شير إالى ذلك رولن بارت من اأن اللون في حد ذاته لغة ناطقة ))). اأول : العالمات اللونية التحديدية: وهي الأل وان التي ذ ك رت بت سمياتها الحرفية فهي تدل ب شكل مبا شر على اللون المحدد المطلوب للت شكيل واإرتاأيت اأن أاق سمها إالى ف ضاءات كالآتي: 1- ف ضاء اللون الأ سود: ال س واد نقي ض ال ب ي ا ض ))) وي م ث ل ال ظ لام الكامل وانعدام الروؤية وع د اإذ ا للحزن والموت ((( والألم والخوف من المجهول والعدمية والفناء والفراق وكل ماهو ضد الجمال والحياة وي شير اإلى الظام والعبودية والظلم والياأ س ))) اإ ضافة اإلى القدا سة والوقار في بع ض المواقف. وق د اح ت ل ه ذا ال ل ون ال م رت ب ة الأول ى في ا ستخدامات ال شاعر ل ه حيث تكرر ف ي شعره حوالي 67 مرة وهذا يدل على احتفائه بهذا اللون واعتماده عليه في ت شكيل صوره ال شعرية فقد اتخذ منه اأداة لو صف حالته النف سية الكئيبة واليائ سة المهمومة يقول )1)) : )ب سيط( س واد ق ل ب ي ل و ت د ر ي م و اق ع ه اأ م ن ه ص و ر ف ي خ د ي ك خ ي ل الن العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 85
86 مقاالت يبدو اأن س واد قلب ال شاعر ومكانه كمكان ال شامات على الج سد و أاين في الخد ليكون ظاهر ا للعيان أاراد ال شاعر اأن يجعل سواد قلبه مطبوع ا على خد الممدوح ولذلك ت ساءل هل هذه الخيان ص و رت من هذا ال سواد وكاأن ه اأراد أان يبين الحزن والهم الذي يعاني منه والغم المكبوت في قلبه وذلك من خال توظيفه للون الأ سود و إا سناده اإلى القلب والقلب مكان تجتمع فيه الأفراح والأحزان والهموم ويكون مخفيا عن العيان ولكن ال شاعر اأراد أان ينقل ه ذا الإح سا س المرير من العالم الداخلي )المعنوي( إالى العالم الخارجي )المادي المح سو س(فعمد إال ى إاظ ه ار سواد قلبه ) شيء معنوي( عن طريق إايجاد معادل مو ضوعي له يتمثل في الخيان فوجد فيها ما يعينه على التنفي س عن همومه و أاحزانه فعبر باللون الأ سود عن هذا المعنى أاح سن تعبير. ويلج أا ال شاعر اأي ض ا اإلى توظيف اللون الأ سود للتعبير عن الغمو ض والإبهام فمن ذلك قوله )1)) : )ب سيط( اإ ل ي ك اأ ه دي ت م م ا ح اك ه خ ل د ي ف خ را ي ج د وت ب ل ى ه ذه ال ح ق ب واف ت ك س ود خ ط وط كلما احت ضرت اأ ل ق ت م ق ال د ه ا االأ ش ع ار و ال خ ط ب م ن ال م لاح ظ اأن ال ش اع ر ي ت ب اه ى ب شعره ويفتخر وبخا صة في قوله يمدح )الحرة حواء( التي أاهداها من ال شعر فخر ا متجدد ا ل يزول ول يبلى مهما عدت عليه عوادي الزمن بل اإن فخره هذا يف ك غمو ض الكلمات كلما اأو شكت اأن تموت أاو يقل ا ستعمالها وهذا ما عب ر عنه اللون الأ سود الذي ربطه بالحت ضار فكان ربط ا موفق ا اإلى حد كبير ذلك اأن ال سواد يعني الغمو ض والظام وهو يت ساوى مع الموت الذي يعني الزوال والفناء. وقد يتجاوز اللون الأ سود عند الأعمى التطيلي الدللت ال سابقة لياأخذ دللت جديدة تدخل في حيز الحرب وو صف القوة وال شجاعة. يقول )1)) : )طويل( ت ب اه ي ب ه ح م ر ال م ن اي ا و س ود ه ا و ي ز ه ى ف خ ار ا ج ف ن ه و ح م ائ ل ه ويقول في مو ضع اآخر )1)) : )وافر( ت خ ط ى ن ح وه ح م ر ال م ن اي ا ي دب إال ي ه ف ي س و د ال ح روب ا ستخدم ال شاعر اللون الأ سود في معر ض و صف ق وة ممدوحيه و شجاعتهم في ساحة المعترك وذل ك م ن خ لال اإ س ن اد صفة ال س واد للمنايا والحروب فالممدوح و سيفه ي سوق الموت الأ سود لأعدائه فالموت هو الموت لكنه تحدث عن حالة الموت م صبوغة باللونين الأحمر والأ سود والحرب ال سوداء القوية وتظهر هذه القوة من خال ف ضاعة الم شهد فالغبار الكثيف المت صاعد من المعركة يحو ل ساحة المعركة في ع ز النهار ظاما حالكا اأ ضف إالى ذلك ما فيها من دمار وخراب كل ذلك ليدلل به على شد ة الموقف م شه ر ا بالممدوح. شك ل ال شاعر من اللونين الأحمر والأ سود لوحة مرك بة بطريقة توحي بال شد ة والعنف أاظهر فيها قدرة فائقة على ت صوير حدة الموقف وف ضاعته حيث اخ ت ار ال م وت الأح م ر والأ س ود وال ح رب ال سوداء فجمع بين الدم والدمار وكان اختياره موفقا لما للون الأ سود من طاقة إايحائية تبعث على اإ شاعة الإح سا س بالحزن والموت والخوف من ((1( المجهول والميل اإلى التكتم والعدمية والفناء وال ف راق وك ل ماهو ضد الجمال والحياة اأو هو مناف لاطمئنان وال سام ويمكن أان نمثل لذلك بالر سم الآتي:
الدم الدمار حمر المنايا القتل الخراب سواد الحروب الموت = الزوال الموت والفناء ونظر ا لهذه الدللت ال سلبية التي يحملها اللون الأ سود اإل أاننا نجده في ا ستخدامات التطيلي اأحيانا يحمل دللت اإيجابية تبعث على الإح سا س بالجمال والنور فيقدم لنا ال شاعر لوحة فنية ي شكلها لونان متناق ضان هما الأبي ض والأ سود لكن ال شاعر ا ستطاع اأن ي ؤلف بينهما فجعلهما يتفقان في الدللة على شيء واح د هو جمال المراأة فبيا ض العنق و سواد ال شعر والعينين اإذ ا لجمال المر أاة العربية اأو ق ل اإذ ا للمراأة التي اأرادها ال شاعر يقول في اإحدى مو شحاته )1)) : اأق ب ل ن ي وم ال ح م ى ف ي س ن د س ي ات ال ح ل ل ((1( ب ي ض م ط ل ال دم ا ((1( س ود ال ف روع )1)) وال م ق ل يبدو من خال هذه ال صورة اأن ال شاعر اأراد اأن ي صف جمال محبوبته فربط بين العنق واللون الأبي ض وبين ال شعر والعينين واللون الأ سود واإن ك لترى في هذا الربط تنا سب ا بين اللفظ والمعنى فالأبي ض يمثل الجمال ب شكل عام حتى اإن الر سول- صلى اهلل عليه و سلم- قال فيه:»البيا ض ن صف الح سن«)1)) وهو لون منا سب لو صف صفاء الج سم ونقاوته بعامة والعنق بخا صة اأم ا اللون الأ سود الذي شاع عنه اأن ه ي شك ل اإذ ا للت شاوؤم والحزن ويعد نذير ش ؤم بالن سبة لعامة النا س خا صة اإذا ارتبط بالغراب فاإن ال شاعر يرى في هذا اللون مظهر ا من مظاهر جمال حبيبته لأن ه ي د ل على سواد شعرها وعينيها في عد»اإعانا عن فتنتها التي ت شد ه إاليها وتغريه بها«)2)) وكما هو معروف فاإن ال سواد «عامة ق و ة وطاقة غا بة بالن سبة لل شعر«)2)) وارتباط ال سواد بال شعر والعيون منحهما م سحة جمالية متميزة ظل ال شعراء يتغنون بها على مر الع صور فاللون ي صبح اإذ ا اإذا صار تعبير ا يوحي بمعنى اأو معان متفق عليها في ذاكرة المجتمعات الب شرية لغة وثقافة ودين ا وتراث ا )2)) فالأ سود هنا اأ صبح اإذ ا للجمال. ويمزج ال شاعر مر ة اأخرى بين ال سواد والبيا ض ولكن ه ذا ال م زج ج اء بطريقة ضمنية ي برزها سياق الكام للتعبير عن شكواه من الدهر الذي جعل شعره أابي ض بعد أان بي ض عينيه )اأعماه( يقول ((2( : ( ب سيط( اأ م ا ا ش ت ف ت م ن ي االأ ي ام ف ي و ط ن ي ح ت ى ت ض اي ق ف ي م ا ع ن م ن و ط ر و ال ق ض ت م ن س و اد ال ع ي ن ح اج ت ه ا ح ت ى ت ك ر ع ل ى م ا ك ان ف ي ال ش ع ر يتخذ ال شاعر م ن ثنائية ال س واد والبيا ض العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 87
88 مقاالت و سيلة للتعبير عن ضيقه وتاأزمه من الد هر الذي اأذهب سواد عينيه و شعره فخلق بذلك صراع ا بين ال سواد والبيا ض اإن ال شاعر يتوق إالى إارادة الحياة التي يحجبها البيا ض بظاميته ويمعن في إالغائها اإذ اأ صبحت العين بي ضاء وال شعر اأبي ض فعمد إال ى ه ذه التناق ضات حيث شر ع للأ سود دلل ة اإيجابية وللأبي ض دلل ة سلبية فكيف تو ص ل اإل ى ذل ك لقد ارتبط الأ سود هنا بالحيوية وال سعادة وهو اللون الأقرب إالى عالم ال شباب فاأ صبح بذلك اإذ ا دللي ا لقمع المختلف وجعل اللون الأبي ض اإذ ا للعجز وال ضعف ذلك اأن البيا ض ف ي العين وال شعر صفة مرفو ضة غير مرغوب فيها وال سواد فيهما صفة محببة ذات اإيحاءات اإيجابية فمن خاله تتحقق نعمة الإب صار ل إلن سان»وقد قيل لبع ضهم: ماذا تقول في ال سواد قال: الن ور في ال س واد أاراد بذلك نور العينين«((2(. وانتقال ال شاعر من ال سواد اإلى البيا ض ومن القوة اإلى ال ضعف اإن ما يد ل على ضيقه من الزمن الذي أاذهب كل ماهو جميل من سواد العين )النور( و سواد ال شعر )ال شباب( اإن هذا الزمن يولد التاأزم وال ضيق في نف سية ال شاعر الح س ا سة المرهفة العين عمياء وال شعر اأبي ض واإن سواد العيون و سواد ال شعر م صدر جمال وقوة بالن سبة لل شاعر وهذا ما عب ر عنه اللون الأ سود ولكن اإذا ابي ض ت العين وذهب عنها سحرها وجمالها اأ صبحت موت ا معنوي ا وهذا ما عب ر عنه اللون الأبي ض بطريقة غير مبا شرة فال سواد اإذ ا رمز للنور وال شباب والبيا ض رمز للظام والكبر. 2 -ف ضاء اللون الأبي ض: اهتم العرب باللون الأبي ض فقد ك ان يرمز للطهارة وال ن ق اء وال س لام وال ص دق والأم ل والو ضوح )2)) وقد ارتبط بالفرح وال سعادة وهو ذو قدرة كبيرة على بعث الف أال وال ستب شار والطم أانينة في النفو س )2)) وقد اختار الم سلمون البيا ض لون ا ((2( للبا سهم في أاثناء الحج والعمرة وكفن للميت وم ن هنا ن لاح ظ دلل ة ه ذا ال ل ون على الخير والتفا ؤول والقد سية وقد يكون ال سبب وراء ذلك عاقة اللون الأبي ض بالنور والإ شراق وعلى الرغم من اأن هذا اللون يحمل غالبا الدللت الإيجابية اإل اأن ه يحمل في الوقت نف سه معنى ي ؤدي اإلى الت شاوؤم بل الق ت راب من ال م وت ويرتبط ذل ك الت شاوؤم بلون ال شيب اأ ضف إالى ذلك اأن اأهل الأندل س في الما ضي كانوا يتخذون الثياب البي ض دلل ة على الحداد ((2(. ولكن تبقى ه ذه ال دللت م ستوى قيا سي ا اأو خطوط ا عامة ولي س من ال ضرورة اأن تحافظ هذه المعاني على حرفيتها في الن ص ال شعري فقد يطر أا على دللتها تغيرات تن سجم مع اأفكار ال شاعر ومعتقداته وحالته النف سية ومفهومه لل شعرية وي أاتي الأبي ض في ا ستخدامات التطيلي في المرتبة الثانية بعد الأ سود حيث تكرر في شعره حوالي 66 مر ة ويبدو الأبي ض لدى ال شاعر عامة دالة على ال صفاء والنقاء اإ ضافة اإل ى دللتها على صفة ال سيف فمن ذلك قوله )2)) :)طويل( م ن ال ب ي ض اإال م ا ا س ت ب اح غ رار ه م ن ال دم ح ل ل ل س ي وف وال ح ل
يبدو اأن ال شاعر في مقام مدح وو صف ل شجاعة الممدوح فرك ز على فعل ال سيف وال سيف دائم ا من أا سرة الممدوح البطل وكان الأبي ض من الم سميات التي ا ستخدمها في مديحه بكثرة ول سيما في و صف ال سيف فمن كثرة ما يفعل ه ذا ال سيف في الأع داء حتى اأ صبحت دم ا ؤوه م مباحة له فالبي ض هنا صفة لل سيوف و سيوف الممدوح في هذا المقام حملت معنى اإيجابي ا يوحي بال شجاعة والقوة اإذ هي ا ستباحت سفك دم الأع داء وفي هذا ال سفك قوة و إايجابية تتمثل في دحر الأعداء و إاخراجهم بالقوة من الأرا ضي الإ سامية وهذه القوة المادية تجلت في سيف الممدوح الأبي ض. وتتجاوز قوة ال سيف عند ال شاعر القوة المادية إال ى القوة المعنوية األ وهي الهداية والإر شاد يقول )3)) : )خفيف( ب ي ن س م ر ال ق ن ا و ب ي ض ال ن ص ال ط ر ق ال م ه ت د ي ن و ال ض ل ال ل ج م ع ال ش اع ر ف ي ه ذا ال ب ي ت ب ي ن اللونين )الأ سمر والأبي ض( ف سمر القنا هي الرماح وبي ض الن صال هي ال سيوف فبين قوة الرماح وال سيوف طريق هداية ور شاد لمن اأظل وفي هذا دللة على قوتها فهي هداية ل ألعداء والحد من طغيانهم وجبروتهم فال شاعر أاعطى ال سيوف صفة البيا ض ل ما لها من قوة وباأ س في القتال فكانت سيوفا فع الة مجدية وه ذا ما أافادته دلل ة الأبي ض في الت صاقها بال سيف. وي شك ل اللون الأبي ض قيمة أاخرى عند ال شاعر وهي الكرم وهذا ما نجده في قوله )3)) : ) سريع( ك م م ن ي د ب ي ض اء م ش ك ورة ((3( اأ و ل ي ت ب ي ن االأ ز م ) 3 )) واالأ ز ل يتخذ اللون الأبي ض هنا معنى الكرم الزائد والنعم العظيمة التي لي شوبها م ن ول اأذ ى من سوبة إالى يدي الممدوح وهي عطايا تفر ج كرب الن ا س في الأزم ات وفي الأوق ات ال صعبة فكان البيا ض صفة لليد المعطاءة م صدر ال رزق ومع اقترانها بالبيا ض ت صبح ذات فعالية أاكثر وت زداد قيمتها المعنوية لكثرة عطائها وكرمها. كما أافاد اللون الأبي ض اأي ض ا صفة ال شيء ولونه فمن ذلك قوله في و صف سحابة ماطرة )3)) :)طويل( ت م ر ب م ل م وم ال ه ض اب ف م ا ت ن ي وال ت ث ن ي ح ت ى ت ر اه ي ص ور ) 3 )) ك ذل ك ح ت ى ح د ث ت ه ع ن ال م ن ى ف أا ص غ ى ول و اأن ال م ل الم ع س ي ر وح ت ى اأر ت ه ك ل ب ي ض اء ش ح م ة ول و أان ه ا ف ي راح ت ي ه ق ت ي ر ) 3 )) البيا ض هنا صفة مازمة لل شحم وهذا شيء معروف وفي المثل العربي «ما كل بي ضاء شحمة«لكن ال سحابة الماطرة حين حد ثت ملموم اله ضاب اأرته عك س الق ضية و أاثبتت له اأن كل بي ضاء شحمة ول و ك ان يراها في يديه قتير ا فلي س كل مانراه اأبي ض شحما ولكن ال سحابة الماطرة نق ضت المثل واأثبتت عك س الق ضية فالبيا ض هنا أافاد الدللة اللونية التي توحي بال صفاء والنقاء. وي ستخدم كذلك اللون الأبي ض لو صف الليالي كما في قوله يرثي أام علي )3)) : )ب سيط( العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 89
90 مقاالت ح ت ى اإذا ال ص ب ح ج ل ى ل ي ل ه ا ف ز ع ت اإل ى ص ي ام ب م ر ض ا ة االإ ل ه ح ري ك اأ ن م ح راب ه ا وال ل ي ل م ع ت ك ر ((3( في هالة البدر بين البي ض )3)) والع ش ر م ن ال م لاح ظ اأن ال ش اع ر ي صف المرثية بال صفات الإ سامية ال شريفة من صيام وقيام... فمن كثرة أاعمالها ال شريفة حتى لكاأن غرفتها نور ي ضيء ظلمات الليل وهذا النور وال ضياء دل ت عليه كل من القرائن)البدر البي ض( فالبي ض هنا صفة لليالي فيقال ليلة بي ضاء وهي الليلة التي يطلع فيها القمر من اأولها اإلى آاخرها وهذا هو المعنى الذي أافاده ا ستعمال اللون الأبي ض في هذا البيت. 3- ف ضاء اللون المائي: اللون المائي لون محايد ل ينتمي إال ى األ وان الطيف ويتلو ن بالأ شعة ال واق ع تحت ت أاثيرها ونق صد بالمائي هنا لون الماء اأو الزجاج أاو الحديد ال صقيل ونحوهما ولذا فهو لون محايد ل تاريخ له ك سائر الأل وان المحددة سوى ما قد يكون من دللته على ال صفاء وال شفافية )4)). وقد أاكثر الأعمى التطيلي من ا ستخدام هذا ال ل ون ف ي ش ع ره بحيث ت ك رر ح وال ي 44 م ر ة و سنقت صر هنا على ذكر بع ض النماذج فقط من ا ستعمالت ال شاعر لهذا اللون مع تحليلها لأن الدللة تكاد تكون نف سها في اأغلب ال ستخدامات. وقد أاكثر ال شاعر في توظيفه لهذا اللون من ذكر لفظ الماء فالمر أاة عنده مخلوق من ذائب الل ؤل ؤ ل من طينة الب شر يقول )4)) : )ب سيط( ج س م ب راه ا إالل ه ح ي ن ص و ر ه م ن م اء ل ؤول وؤة وال ن ا س م ن ط ي ن يبدو ال شاعر في ت صويره للمر أاة باحث ا عن ال صفاء والنقاء والن ضارة اأو ق ل باحثا عن الجمال المقد س تحت عباءة الل ؤل ؤة يلتم س من مائها النقي ال شفاف ال شيء الذي ل يمكن اأن يعثر عليه في اأي امراأة أاخرى والماحظ اأن ال شاعر في ت صويره هذا ينزع إالى الموروث ال شعري القديم ول سيما الجاهلي منه فقد كان الجاهليون ي شبهون المراأة في ن ضارتها و صفاء ب شرتها بالدر ة لكن ال شاعر هنا ا ستبدل )ال درة( بلفظ )الل ؤل ؤة( واأخ ذ من الل ؤل ؤة ماءها الذي يوحي بال صفاء والن ضارة ومن ثم يكون ال شاعر حري ص ا على التعبير عن الظاهر الح سي لل صورة أاكثر من وعيه باأي بعد رمزي اآخر كالذي ي لمح في بع ض الن صو ص الجاهلية ومن ثم يكون اللون المائي هنا قد اأد ى دوره في التعبير عن ال شفافية وال صفاء. وي ستمر ال شاعر في ذكر محا سن المراأة لي س المحا سن المادية فح سب بل يتعداها في كثير من الأحيان إالى و صف المحا سن المعنوية مثل الأعمال ال شريفة التي تقوم بها من ساة و صيام. يقول في )وافر( رثاء إاحدى الن ساء )4)) : و ص ائ م ة ال ه ج ي ر وق د ت وارى خ ل الل ال ط ح ل ب ال م اء ال م ع ي ن يبدو ال شاعر مولعا بت صوير المراأة الم سلمة ب شكل يتجاوز فيه أاحيانا الماألوف من الت صاوير اإلى نوع جديد يقترب فيه من التعل ق الروحي المح ض ول سيما في مجال الرثاء في صورها امراأة م سلمة
تمار س التعاليم الإ سامية فت صوم حتى في اأ صعب الأوقات حين يكون الحر ال شديد الذي ينعدم معه الماء ال سائل وفي هذا دللة على صبر هذه المراأة وتجلدها فكلمة الهجير تومئ إال ى اللون الأحمر الذي يوحي بالحرارة ال شديدة وكلمة الماء تومئ اإلى اللون المائي ال شفاف الذي يوحي بالبرودة والرت واء وال ح ي اة وف ي ذل ك ي ق ول ع ز وج ل : چ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻە ہ چ )4)). فالجمع بين هذه العامات اللونية المتناق ضة في بيت واحد يحقق لل صورة جماليتها الفنية ومن ثم قدرتها على البيان والإف صاح. وتطالعنا صورة فريدة للممدوح حين ي صبح المجد متولدا منه تمام ا كما يتولد الدر من الماء. يقول ال شاعر في ذلك )4)) : )ب سيط( ت خ ل ق ال م ج د خ ل ق ا ف ي ه ي ش ب ه ه وال در م اء وف ي م اء ت خ ل ق ه تت شكل صورة الممدوح عند الأعمى التطيلي حين يرفع من ساأنه وي علي مكانته وقدره في صبح المجد مخلوقا من الممدوح لأن ه ي شبهه تمام ا كما خ ل ق ال در من الماء وفيه م أاواه وعي شه وحياته فال شاعر حين اأراد اأن يعب ر عن نقاء اأ صل الممدوح و أامجاده عمد اإلى توظيف اللون المائي في قوله )ال در م اء( لينبع منه ال صفاء والنقاء ثم اإن مجال الحديث عن اللون المائي ودللته وا سع عند ال شاعر ولكني اكتفيت بذكر هذه النماذج لأن ما تبقى يحمل في مجمله الإيحاءات اللونية نف سها. 4- ف ضاء اللون الأخ ضر: يعد اللون الأخ ضر من أاكثر الألوان ا ستقرار ا وو ضوح ا في ال دلل ة يوحي بالخ صب والرخاء والنعيم وجنة ال ف ردو س )4)) وق د اقترب مدلول هذا اللون عند العرب من مدلول ال سواد فعب روا بالأ سود عن الأخ ضر في مثل قولهم سواد العراق لخ ضرة اأ شجارها ونخيلها فمن كثافتها تبدو داكنة للناظر من ب عد وع ب روا بالأخ ضر عن الأ س ود: فالليل اأخ ضر وق د ا ستعمل في ال ق ر آان الكريم لو صف ماب س الم سلمين في الجنة اأو بع ض مقاعد جلو سهم فيها )4)) وهو ما نجده في قوله تعالى: چ ے ے ے ے ڭ ڭ ۋ چ )4)) وقوله اأي ض ا: چ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ چ )4)). وق د وظ ف الأع م ى التطيلي ف ي شعره اللون الأخ ضر بلفظه ومعناه حوالي 41 مر ة وهو يمثل عامة دالة على خ صب العي ش ورغ ده يقول )4)) : )وافر( ون ش اأة ن ع م ة خ ض راء ر ف ت ((5( ر ف ي ف ال غ ص ن م ال م ع ال ج ن وب نلحظ اأن اللون الأخ ضر ارتبط بو صف ن ع م الممدوح فد ل على اأن ها نعم غ ض ة وطرية تهتز ري ا ون ضارة كما يهتز الغ صن مع ري ح الجنوب الخي رة فال شاعر لم يترك التفا صيل الأخرى التي تتمم ال صورة لتكون النعمة التي و صفها غ ض ة ف أاكمل اأبعادها حين وظ ف مظاهر الطبيعة لتت ضح ال صورة اأكثر فا ستعمل الغ صن وريح الجنوب فالغ صن عندما يهتز مع الريح وه ذا يدل على نظارته وحيوته وطراوته وتزداد ال صورة جمال فارتبطت الخ ضرة هنا بالن عم وباأجواء الخ صب والرخاء والنعيم وهو ما يحقق لل صورة جماليتها العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 91
92 مقاالت وقدرتها على التعبير عن المعنى المراد تو ضيحه فاللون الأخ ضر هنا هو الذي ارتبط بالنعم و أاعطى صورة متميزة وجمال لفت ا لانتباه. ويجمع ال شاعر بين اللون الأخ ضر والأ سود في و صف جمال الليل يقول )5)) : )خفيف( ب ي ن ل ي ل ك خ ض ر ة ال ر و ض ف ي ال ح س ن و ص ب ح ك ع ر ف ه ف ي ال ش م يم شب ه ال شاعر جمال الليل في ح سنه بخ ضرة الرو ض كما شب ه طيب رائحة ال صبح بطيب عرف الرو ض وقد ات ضحت معالم ال صورة من خال تداخل العن صرين اللوني )خ ضرة اللون( وال شمي )ع رف ال رو ض( إاذ نجد اأن هناك عاقة بين الليل/اأ سود والرو ض/اأخ ضر وال شاعر كان يدرك جيد ا ماهية الأل وان ودللتها وطريقة توظيفها فربط في ت شبيهه بين الأ سود والأخ ضر فجمال الليل عب ر عنه بجمال الرو ض الذي يوحي بالحياة والنماء والتجدد. ويتجاوز اللون الأخ ضر عنده التوظيف الحقيقي إال ى التوظيف المجازي كقوله في و صف شارب محبوبه ((5( : ق س ي ال ح واج ب س ه ام ه ا ع ي ن اه ك ن ون ي ك ات ب ق د خ ط ه ن اهلل وخ ض رة ش ارب م ع م ا ح وت ش ف ت اه يبدو اأن ال شاعر في مقام غزل بالمذكر في صف جمال محبوبه الح سي وذلك من خال القرائن الدالة على ذلك مثل )الحواجب عيناه شارب شفتاه( وكما يبدو اأن اللون الأخ ضر هنا ا ستعمل في و صف ال شوارب ومن غير المعقول أان نت صور شوارب خ ضر فال شاعر هنا ذكر الأخ ضر واأراد به الأ سود والعرب تقول للأ سود اأخ ضر )5)) فوظيفة اللون هنا هي الت صوير الفوتغرافي للون شارب المحبوب الذي يوحي بال شباب والحيوية و صغر ال سن وال شاعر اأراد التعبير عن جمال محبوبه الذي يعك س صورة ال شباب و صغر ال سن باللون الأخ ضر الذي هو في حقيقته لون اأ سود فالعامة اللونية مثلها مثل اللون الزيتي اأو المائي قد يج سد به المبدع م شهد ا اأيقوني ا اأو اإ شاري ا اأو رمزي ا ل يماثل ح ضوره الواقعي مثل: ر سم ال سماء سوداء بغيوم حمراء في رمزية الحرب والدمار. 5- ف ضاء اللون الأحمر: يعد الأحمر من أاغنى الأل وان دللة واأكثرها ت ض ارب ا وه و اأ ص لا ل ون ال دم ف ب ات يرتبط بالحرب والثورة والعنف والبط ش )5)) كما يرمز إالى الجهاد والخطر والدم وكثير ا ما يرمز اإلى العاطفة والرغبة البدائية والن شاط الجن سي وكل اأن واع ال شهوة وقد جاء ا ستخدام التطيلي ل ه ذا ال ل ون بن سبة ضئيلة م ق ارن ة م ع الأل وان ال سابقة حيث تكر ر في شعره حوالي 30 مر ة وا ستعمله ف ي ال م دح بخا صة ل ي دل على ال دم وال شجاعة والحرب وذل ك لطبيعة الحياة التي يعي شها العربي بعامة والأندل سي بخا صة من صراع دم وي مع الن صارى الإ سبان وما اأنتجه ه ذا ال صراع م ن ح روب شديدة دم وي ة يقول
العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 93 ال شاعر )5)) : )طويل( اإ ذ ا ن اف س وك ال م ج د ك ن ت غ ض ن ف ر ا اإ ذ ا ز ار ل م ت ث ب ت ع ل ي ه ذ ئ اب و م ا اح م ر اإ ال م ن ص ي ال ك م ع ر ك ((5( و ال اخ ض ر اإال م ن ن د اك ج ن اب تجمع ه ذه ال ص ورة ال رم زي ة بين ال شجاعة وال ك رم م ن خ ل ال ت وظ ي ف ال ل ون ي ن الأح م ر والأخ ضر بحيث إانك تجد في هذا الجمع تنا سبا بين اللون وال دلل ة التي أاراد ال شاعر اأن ي حم له إاياها فاللون الأحمر ينا سب مقام القوة والعراك واللون الأخ ضر ينا سب مقام الجود وال سخاء ذلك اأن الأحمر يرمز اإلى الهجوم والغزو وهو في التراث ((5( مرتبط دائم ا بالمزاج القوي وبال شجاعة والثاأر ((5( اأم ا الأخ ضر فمرتبط بالنماء والتجدد والعطاء فاللون الأحمر-كما يتجلى في ال صورة- ينا سب موقف المعركة واإثبات شجاعة الممدوح واللون الأخ ضر ينا سب النعمة والكرم الذي أاراد ال شاعر أان يثبته في الممدوح. ارتبط الأحمر كذلك بالمعارك والقتال ومن هنا جاءت عبارة موت اأحمر )5)) أاي مات قت ا لما يخرج من القتيل من دم )6)) وهذا ما نجده في قول ال شاعر في معر ض حديثه عن سيف الممدوح )6)) : )طويل( ح س ام ب ك ف ال ع زم ط اب ع ه ال ر د ى و ش اح ذ ه االأق ل ال م وال ن ص ر ص ا ق ل ه ت ب اه ي ب ه ح م ر ال م ن اي ا و س ود ه ا و ي ز ه ى ف خ ارا ج ف ن ه و ح م ائ ل ه يغلب على هذه ال صورة طابع القوة والتباهي في و صف سيف الممدوح الخا ص به وذل ك من خال إا سناد صفة الحمرة وال سواد للمنايا وهذا دليل على اأن ه موت شديد ورهيب حققه ال سيف وم ن ثم اأ صبح ه ذا الأخ ي ر محل فخر واع ت زاز فال شاعر وظ ف اللونين الأحمر والأ سود واأ سندهما إال ى ال م وت وه ذا ي دل على ق وة سيف الممدوح واأ صالته التي تخفي وراءه ا ق وة القائد البطل ال شجاع في ساحة المعترك ول ذا ف اإن ا ستعمال اللون صفة ل شيء قد يراد به ت أاكيد المعنى و إابراز قوته وعمقه )6)) فالدللة الرمزية للون ت ؤثر في المتلقي وت ستثير مخيلته بما تلقيه م ن اأ ض واء على المعنى المق صود. ومن الماحظ اأن الأعمى التطيلي في توظيفه للون الأحمر يجعله دائم ا صفة للمنايا )الموت( لت أاكيد قوتها و شدتها وهذا دليل على اأن ال شاعر كان يعي حقيقة هذا اللون من دون اأن يراه نظر ا لعاهة العمى- يقول في مو ضع اآخر وهو ب صدد المدح )6)) : )ب سيط( ق وم ت ح ام ى ال م ن اي ا ال ح م ر دون ه م اإذا اح ت ب و ا و ت ح ام اه م اإ ذ ا ز ح ف وا بحيث إاذا تعمقنا في حفريات الخطاب الثقافي لرمزية ه ذا اللون عند ال شاعر ف سنجده اللون الأق رب لعالم الثورة وال ق وة والدموية والموت بعيدا ع ن م ج ال ال م ر أاة كما عهدنا ذل ك عند ال شعراء الرومان سيين فما معنى ذلك لقد ارتبط اللون الأحمر منذ الأزل بدللة غلبت عليه وهي الإيماء إالى لون الدم وما ي ستدعي من ال صراع والقتل والموت والثورة والحرب )6)) وهذا أامر طبيعي في ع صر ت شوبه الحروب وال صراعات
94 مقاالت لوجود العدو الإفرنجي والحروب وما خلفته من دم ار فالأحمر اإذ ا ل ون دم وي صارخ بف ضاءات القوة وال شجاعة والعنف وم ستقطب لها فيرتقي اللون بذلك إالى م ستوى المعتقد ال شمولي للدللة على كل ماهو محظور في العرف الثقافي ال سائد فاأ صبح يتحكم فينا عرفيا من خال خ صو صياته الرمزية الإيحائية )6)). ومن هنا اكت سب الخطاب ع ن ال ق وة وال ش ج اع ة/ خ ط اب ال ح رب رم زي ة سلطوية من خال ظال ال صور الحمراء فتجاوز الف ضاء اللوني ال سطحي إال ى ف ضاء ذي أابعاد سيا سية واأ صبح هذا اللون في نظر ال شاعر رغبة م لحة في إاثبات قوة الممدوح المجاهد ال شجاع في ساحة الوغى واإبراز ف شل العدو و ضعفه في مواجهة الممدوح بخا صة والم سلمين بعامة كل ذلك في سبيل رفع كلمة الإ سام الخالدة وتطهير الأرا ضي الإ سامية مم ا يدن سها من ال صلب والق ساو سة ليجعل منهم حطب ا لنيران حربه التي شنها ضد ال سبان. 6- ف ضاء اللون الأ صفر: يعد ال ل ون الأ صفر م ن أاك ث ر الأل وان نورانية واإ ضاءة فهو لون ال شم س و أاهم خ صائ صه اللمعان والإ شعاع و إاث ارة الن شراح )6)) يقترب الأ صفر من البيا ض ويمثل ال ضوء ويرمز إالى ال شم س كما يرمز إال ى ال ذه ب ويرتبط ه ذا اللون بدرجاته المختلفة»بالمر ض وال سقم والجبن والغدر والبذاءة والخيانة والغيرة«)6)) ولم يحظ هذا اللون باهتمام الأعمى التطيلي حيث تكرر حوالي 8 مرات ودلت ال صفرة على اللمعان والنفا سة ويبدو ذلك جلي ا في قوله )6)) : )ب سيط( ر د غ م ر ة ت رت م ي م ن ك ل ن اح ي ة ع ب اب ه ا ال ف ض ة ال ب ي ض اء وال ذ ه ب ي ب دو اأن ال شاعر ف ي ه ذا البيت عمل على مزج اللونين الأبي ض والأ صفر لي صف بهما جود ممدوحه وعطاياه فهي عطايا كثيرة نقية و صافية مت أللئة مثل الف ضة والذهب فال شاعر بالغ في و صف عطايا ممدوحه اإل ى درج ة اأن ه جعلها مثل الف ضة وال ذه ب وال ذه ب معدن نفي س يكثر في أايدي الملوك والطبقة الخا صة ولذلك فقد كان ارتباط الأ صفر بالذهب دليل خير و سعادة وغنى كما اأن ه دليل ثروة و سمو وهذا موجود حقيقة في الواقع فالممدوح من بيت عز و شرف فكان اللون الأ صفر من أان سب الألوان تعبير ا عن خيره وغناه. يتحول اللون الأ صفر عند ال شاعر اإلى رمز يوحي بالمر ض وال شحوب وهذا ما نجده في قوله )6)) : )طويل( ر أاى أادم ع ي ح م ر ا و ش ي ب ي ن ا ص ع ا و ف رط ن ح ول ي و ا ص ف رار ا على خ د ي ير سم ال شاعر ص ورة لحالته ال م زري ة بعد هجران حبيبته له وقد زاره طيفها ليا فوجده في حالة يرثى لها وه ذا المعنى اأف ادت ه كل من القرائن )اأدم ع ي ح م ر ا شيبي نا صع ا فرط نحولي ا صفرار ا على خدي( فالحمرة في الدموع تعني شدة ال شوق والحرقة وال شيب النا صع يعني الكبر وال ضعف والنحول وا صفرار الوجه يعني ال شحوب والمر ض اإن اتحاد هذه القرائن اأنتج صورة تحمل دللت ال سقم وال ضعف وارتباط اللون الأ صفر بالمر ض يزيد من اإح سا س ال شاعر
بال ضعف والموت المعنوي ويعمل على إابراز معاناته النف سية و آاثارها ال سلبية على ج سمه وتحديد ا على خده الذي اأ صبح اأ صفر شاحب ا. ثاني ا: العالمات اللونية الإيحائية: في ال صفحات ال سابقة وجدنا الأعمى التطيلي يذكر الأل وان ب أا سمائها: اأبي ض اأ سود اأحمر... ولكن تعامله مع اللون لم يتوحد في شعره بهذه الكيفية فهناك حركات فنية أاخرى لتوظيف اللون وذل ك عبر ع لام ات تحمل إاي ح اءات ه ودللت ه كقوله )7)) : )طويل( وق د راب ه ل م ح م ن ال ب رق ف ي ال دج ى كما الح و س م ال ش ي ب ف ي ال ش ع ر الج ع د نجد هنا م شهد ا م ل ون ا بمزيج م ن الأل وان المتجاورة طرفاه الأبي ض والأ سود عب ر عنها عن طريق العامات اللونية الإيحائية مثل )البرق ال دج ى ال شيب ال شعر( وه ي عامات لونية متناق ضة فال شاعر ي صف زيارة طيف محبوبته له وي صف الطبيعة التي لقيه في ظالها فزمن اللقاء هو الليل ويمعن ال شاعر في و صف هذا الم شهد في شب ه ضوء البرق الذي لمع في الليل بال شيب ال ذي ظهر في ال شعر الأ سود فال ضوء الأبي ض هنا واللون الأبي ض يحمان دللة سلبية توحي بالزوال والنتهاء وهو ي م ل محنة ال شاعر مع ال شيب اأم ا الأ سود هنا هو لون إايجابي يدل على ال ستمرارية والبقاء وه ذا ما دل ت عليه العامات اللونية الإيحائية الموظفة في البيت ال شعري. ويتحول اللون الأبي ض في مخيلة ال شاعر اإلى لون اإيجابي ي صف به جمال ممدوحه فيقول )7)) : ) سريع( اأغ ر ط ل ق ال وج ه و ض اح ه ي ص ل ى ج ح ي م ال ح رب اأو ي ص ل ي نجد لون وجه الممدوح يتفجر ب إايحاء البيا ض والإ شراق والنور وذلك من خال توظيف ال شاعر لقرائن دالة على اللون الأبي ض مثل )اأغر طلق و ض اح( فوجد في ه ذا اللون ما يعينه على هذا الو صف المادي. وعندما يريد و صف قوة ممدوحه فاإن ه ي ستعين باللون الأحمر كما في قوله )7)) : )كامل( ول و اأن م ا ح م ل ت ك ف ي ه و ض ع ت ه ((7( م م ا ي ط ل م ن ال ن ج ي ع ال ق ان ي نجد اأن العامة اللونية التي وظ فها ال شاعر في هذا البيت )النجيع القاني( تحاور حا سة الب صر غنية بالدللت التي تبعث على الإح سا س بجو من العنف والقوة فتتحول قوة الممدوح اإلى نقمة على العدو الغا شم وذل ك لما يلقاه ه ذا الأخ ي ر من ه لاك و سفك لدماء الجوف خا ص ة وه ذا دليل على قوة ال ضربات التي الموجهة من ق ب ل الممدوح للعدو وهو ما عب رت عنه العامة اللونية الإيحائية. ويتعدى ال شاعر و صف قوة الممدوح اإلى و صف سيفه فيقول )7)) : )ب سيط( وال ت ب ر ق د و ز ن وه ب ال ح دي د ف م ا س او ى ول ك ن م ق ادي ر واأوز ان يبدو اأن ال شاعر يقارن بين معدنين الأول نفي س والآخر اأقل نفا سة فاأراد من خال هذه المقارنة العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 95
96 مقاالت اأن يبي ن قيمة ال سيف فهو شيء غ ال نفي س مثل الذهب وهل يت ساوى الذهب مع الحديد بالطبع ل فلكل مقاديره واأوزانه فالذهب عامة لونية توحي باللون الأ صفر ال ذي ي دل على اللمعان والتاألق والحديد عامة لونية توحي باللون الرمادي الذي يدل على القتامة ويفتقد اإلى اللمعان. وحين يتحول اإلى و صف ال شيء المادي فاإن ه يجمع بين شفافية الماء وحمرة النار وبيا ض ال ث ل ج ي ق ول ف ي و ص ف ح م ام )7)) : )م ج زوء الب سيط( ل ي س ع ل ى ل ه ون ا م زي د وال ل ح م ام ن ا ض ري ب م اء وف ي ه ل ه ي ب ن ار واب ي ض ك ال ش م س ف ي دي م ة ت ص وب م ن ت ح ت ه رخ ام ك ال ث ل ج ح ي ن اب ت دا ي ذوب ه ن اك ل وح ة غنية ب الإي ح اءات اللونية التي يمكن اأن تقوم بها مجموعة كبيرة م ن الأل وان التي يحملها و صف الحمام مثل )اللون المائي واللون الأح م ر واللون الأبي ض( ي صف ال شاعر ماء الحمام ال ساخن في شبهه في حرارته بال شم س عندما تر سل اأ شعتها ف ي م اء المطر في صبح ساخن ا فالماء والديمة عامة لونية توحي باللون المائي ال شفاف الذي يرمز اإلى البرودة والرتواء في حين اأن لهيب النار وال شم س عامة لونية توحي باللون الأحمر الذي يرمز إالى الحرارة فهو لون ينتمي إال ى مجموعة الأل وان ال ساخنة الم ستمدة من وهج ال شم س وا شتعال النار والحرارة ثم ينقلنا ال شاعر بعد ذلك إالى م شهد اآخر يغلب عليه الإح سا س بالنتعا ش وال صفاء وذل ك من خال توظيفه لكلمتي أابي ض والثلج( شب ه ال شاعر ماء الحمام ومن تحته الرخام الأبي ض بالثلج عندما يبداأ بالذوبان ليحمل اإيحاء اآخر بالبرودة والنتعا ش فهذه الإيحاءات اللونية مزجها ال شاعر ور سم بها هذه ال صورة في فنية عالية للإيحاء اللوني. ويبدع ال شاعر في ر سم لوحاته وت شكيل صوره عن طريق الألوان فنجد الألوان تتداخل وتتمازج لت شك ل في النهاية ال صورة ال م راد التعبير عنها يقول في اإحدى مو شحاته )7)) : ه ذا زم ان ال رب ي ع ي اي ح ي ف أا س ق ن ي م ن ي م ي ن ك ال ع ل ي ا م دام ة م ل ك ت ن ي ال دن ي ا أام ا ت رى ا أالر ض اأ ل ب س ت و ش ي ا وال زه ر ف ي ف ض ة وع ق ي ان وال م اء ي ح ك ي ان س ي اب ث ع ب ان ف ي م ذن ب ب س ت ان وظ ف ال شاعر في ه ذه ال صورة مجموعة من الإي ح اءات اللونية مثل )الربيع م دام ة و شيا ف ضة عقيان الماء ب ستان( مم ا جعل منها لوحة مزرك شة تزخر باألوان مختلفة ت صب جميعها في و صف جمال الطبيعة ممزوجة بو صف الخمرة وهذا المزج جاء ماءم ا لطبيعة الموقف فالخمرة ي ستحب شربها ف ي اأح ض ان الطبيعة الزاهية حيث الربيع ك سى الأر ض بثوب مزرك ش بالألوان والأزه ار ومختلف األوانها ما بين اأبي ض و أاحمر والماء في سيانه وان سيابه في الب ستان كالثعبان فهي ص ورة جميلة تبعث ف ي النف س الن ش راح
وال ت ف اوؤل والطماأنينة م ح لا ة ب الأزه ار والمياه وخ ضرة الب ساتين أاو قل خ ضرة الطبيعة فامتزجت مختلف الأل وان مع بع ضها الحمرة مع الخ ضرة والبيا ض مع الحمرة والمائية والخ ضرة لتخرج لنا في الأخير ب صورة متكاملة من سجمة زاهية تقع من النف س موقع الر ضى تبعث على الن شراح خا صة اأن الم شهد يغلب عليه و صف الربيع حيث ت صير الأر ض مزينة بحلة مزرك شة من الأل وان فاللون الأحمر ال ذي توحي به كلمات )المدامة عقيان( يرمز إال ى الإع ج اب والفتتان بالخمرة وبجمال الطبيعة والأبي ض الذي مثلته كلمة ف ضة يوحي بالإ شراق والفرح وال سعادة والمائي الذي دلت عليه كلمة الماء يوحي بالحركة والحياة اأم ا الأخ ضر الذي مثلته كلمة )مزرك ش ب ستان( فيبعث على الإح سا س بالخ صب والنماء وال سام فكل الأل وان التي وظ فها ال شاعر م ستمدة من الطبيعة الأندل سية التي تبعث على الن شراح بما ت شيعه من جو يفي ض بالأنوار المنبعثة من كل الجهات والجدول الآتي يو ضح الدللت ال سيميائية للون في شعر الأعمى التطيلي كالآتي: اللون الأ سود الأبي ض المائي الأخ ضر الأحمر الأ صفر داللته في شعر ا أالعمى التطيلي الجمال النور ال شباب الغمو ض ال شدة والعنف القوة الإخ ضرار القوة الكرم صفة ال شيء ال صفاء النور الكبر وال ضعف ال شفافية البرودة النتعا ش الكرم الخ صب النماء ال سواد ال ق وة ال شجاعة ال ح رب ال دم الموت ال شدة والعنف اللمعان المر ض... وهكذا ن ستطيع القول اإن ال شاعر على الرغم من عماه كان يدرك جمالية الألوان ووظيفتها في التعبير فتعامل مع اللون تعامل المب صر الذي يرى الألوان فيدرك معناها ووظيفتها فج س د الم شهد ممثا اأمام العيان وقد ا ستخدم اأغلب الألوان في شعره لكنه غل ب اللونين الأ سود والأبي ض فكان ال سواد في ال ش عر والعين وال ح رب باعثا على الإح سا س بالجمال والقوة والبيا ض في ال سيوف وف ي اأي دي الممدوح ونعمه باعث ا على الإح سا س بال شجاعة والكرم ف شك ل هذا اللون عنده صورة نمطية لل سيوف وال م م دوح ون ع م ه مثلما ك ان الأخ ضر لرغد العي ش والخ صب والأحمر للحرب والقوة والهيجان وفي بع ض الأحيان يربط ال شاعر البيا ض بالحزن وال م وت خا صة عندما يتحدث عن ال شيب ويربط ال سواد ب صفات الجمال عند ت صويره للمراأة كال شعر الأ سود وعند حديثه عن سواد عينيه...اإذ ا فال شاعر عرف كيف يربط بين اللون والمعنى و ساعده ذلك كثير ا على بناء صوره ال شعرية بناء فنيا جمالي ا. العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 97
98 مقاالت الحوا شي )1( اأب و العبا س أاو اأب و جعفر: أاحمد بن عبد اهلل بن اأبي هريرة الت طيلي أاح د شعراء الأندل س الم شهورين وو ش اح ب ارع و ل د في تطيلة منها أاهله و إاليها ن سبته ولدته ووفاته في ظل دولة المرابطين له ديوان شعر مطبوع ي ضم ق صائد ومقطوعات و أاراجيز ومو شحات توفي سنة 525 ه. - ينظر ترجمته في رايات المبرزين وغايات المميزين لبن سعيد )اأبو علي الح سن بن مو سى( تحقيق وتعليق: محمد ر ضوان الداية دار طا س للدرا سات والترجمة والن شر دم شق سوريا ط 1987(1 م( ص: 224. )2( ل سان العرب ابن منظور دار صادر بيروت مادة لون )3( جماليات اللون في ال شعر- ابن المعتز نموذجا- نافع عبد الفتاح مجلة التوا صل جامعة عنابة الجزائر ع 4 جوان 1999 م ص: 124. )4( ال شكل والخطاب- مدخل لتحليل ظاهراتي- محمد ال م اك ري المركزالثقافي العربي ال دار البي ضاء ط 1991(1 م( ص: 45. )5( ال شتغال ال سيميولوجي للألوان واأبعادها الظاهراتية في ديوان البرزخ وال سكين لل شاعر عبد اهلل حمادي نادية خاوة من أاعمال الملتقى الوطني الثالث ال سيمياء وال ن ص الأدب ي كلية الآداب وال ع ل وم الجتماعية والإن سانية ق سم الأدب العربي جامعة محمد خي ضر ب سكرة بتاريخ 20-19 اأفريل 2004 م دار الهدى للن شر والتوزيع عين مليلة الجزائر. )6( المرجع نف سه ال صفحة نف سها. )7( ل سان العرب ابن منظور مادة سود. )8( اللغة واللون أاحمد مختار عمر عالم الكتب للن شر والتوزيع القاهرة ط 2 ) 1997 م( ص: 186. )9( عالم الألوان لدى الطبيعة والإن سان عمر الدقاق مجلة المعرفة وزارة الثقافة الجمهورية العربية ال سورية العدد 570 ال سنة 50 - ربيع الأول 1432 ه آاذار 2011 م ص: 133. )10( ديوان الأعمى التطيلي تح: اإح سان عبا س دار الثقافة بيروت لبنان ط 6 ) 1963 م( ص: 223. )11( م.ن ص: 18. )12( م.ن ص: 235. )13( م. ن ص: 20. )14( اللغة واللون اأحمد مختار عمر ص: 186. )15( الديوان ص: 272. )16( مطل الدما:المكان الذي تطل منه الدماء عند الذبح اأي العنق. )17( الفروع: خ صل ال شعر. )18( المقل: ج/ مقلة: وهي شحمة العين التي تجمع ال سواد والبيا ض. )19( الم ستطرف في كل فن م ستظرف الأب شيهي ) شهاب الدين محمد بن أاحمد( تح: دروي ش الجويدي المكتبة الع صرية صيدا بيروت لبنان ) 1999 م(/ 48/2. )20( قراءة ثانية في شعر امرئ القي س محمد عبد المطلب ال شركة العالمية للن شر لونجمان القاهرة ) 1996 م( ص: 35. )21( المرجع نف سه ص: 36. )22( ال ل ون ودلل ت ه ف ي ال ش ع ر ظ اه ر م ح م د ه زاع الزواهرة دار الحامد للن شر والتوزيع عمان الأردن ط 2008(1 م( ص: 95. )23( الديوان ص: 49. )24( الم ستطرف في كل فن م ستظرف الأب شيهي/ 48/2. )25( النقد الجمالي روؤية في ال شعر الجاهلي خليل اأحمد محمود دار الفكر دم شق سوريا دار الفكر المعا صر بيروت لبنان ط 1996(1 م( ص 207. )26( جماليات اللون في ال شعر- ابن المعتز نموذجا- نافع عبد الفتاح ص: 123. )27( اللغة واللون اأحمد مختار عمر ص: 164. )28( عالم الأل وان ل دى الطبيعة والإن سان عمر الدقاق ص: 132. )29( الديوان ص: 106. )30( م.ن ص: 100. )31( م.ن ص: 121. )32( الأزم: جمع اأزمة وهي ال شدة والقحط. )33( الأزل: شدة الزمان. )34( الديوان ص: 61.
)35( ي صور: يميل وينعطف أاو يت صدع. )36( قتير: أاول ما يظهر من ال شيب. )37( الديوان ص: 69 )38( البي ض: ليلة ثاث ع شرة واأربع ع شرة وخم س ع شرة. )39( الع شر: ثاث من ليالي ال شهر بعد الت سع. )40( ال صورة الب صرية في شعر العميان درا سة نقدية في الخيال والإبداع عبد اهلل بن أاحمد المغامري الفيفي النادي الأدبي الريا ض ط 1996(1 م( ص: 15. )41( الديوان ص: 232. )42( م.ن ص: 232. )43( سورة الأنبياء الآية: 30. )44( م.ن ص: 238. )45( عالم الأل وان ل دى الطبيعة والإن سان عمر الدقاق ص: 133. )46( اللغة واللون أاحمد مختار عمر ص: 164. )47( سورة الكهف الآية: 31. )48( سورة الرحمن الآية: 76. )49( الديوان ص: 19. )50( الجنوب: ريح تخالف ال شمال ت أاتي عن يمين القبلة إاذا جاءت جاء معها خير وتلقيح. )51( الديوان ص: 165. )52( م.ن ص: 288. )53( ل سان العرب ابن منظور مادة خ ضر. )54( عالم الأل وان ل دى الطبيعة والإن سان عمر الدقاق ص: 133. )55( الديوان ص: 12. )56( جناب: يقال فان رحب الجناب وخ صيب الجناب: سخي. )57( اللغة واللون أاحمد مختار عمر ص: 184. )58( جماليات اللون في ال شعر- ابن المعتز نموذجا- نافع عبد الفتاح ص: 122. )59( فقه اللغة و سر العربية الثعالبي) اأبو من صور عبد الملك بن محمد( تح: إاملين ن سيب دار الجيل بيروت ط 1 ) 1998 م( ص: 107. )60( المف صل في تاريخ العرب قبل الإ سام ج واد علي دار العلم للمايين ب ي روت دار النه ضة بغداد ط 1978(2 م(/ 148/5. )61( الديوان ص: 235. )62( اللون ودللته في ال شعر ظاهر محمد هزاع الزواهرة ص: 51. )63( الديوان ص: 82. )64( المرجع نف سه ص: 43. )65( ال شتغال ال سيميولوجي للألوان واأبعادها الظاهراتية في ديوان البرزخ وال سكين لل شاعر عبد اهلل حمادي نادية خاوة ص: 349. )66( اللغة واللون أاحمد مختار عمر ص: 184. )67( المرجع نف سه ال صفحة نف سها. )68( الديوان ص: 17. )69( م.ن ص: 34. )70( م.ن ص: 33. )71( م.ن ص: 137. )72( م.ن ص: 199. )73( النجيع: قيل هو الدم ودم الجوف خا صة/ القاني: قنا لو ن ال شيء- ق ن و ا : ا حم ر. )74( الديوان ص: 220. )75( م.ن ص: 246. )76( م.ن ص: 269. الم صادر والمراجع القر آان الكريم. 1- ديوان الأعمى التطيلي تح: اإح سان عبا س دار الثقافة بيروت لبنان ط 6 ) 1963 م(. 2- في رايات المبرزين وغايات المميزين لبن سعيد )اأبو علي الح سن بن مو سى( تحقيق وتعليق: محمد ر ضوان الداية دار طا س للدرا سات والترجمة والن شر دم شق سوريا ط 1987(1 م(. 3- ال شكل وال خ ط اب- مدخل لتحليل ظ اه رات ي- محمد ال م اك ري ال م رك زال ث ق اف ي ال ع رب ي ال دار البي ضاء ط 1991(1 م(. العالمة اللونية درا سة في توظيف اللون وداللته في شعر االأعمى التطيلي 99
4- ال صورة الب صرية في شعر العميان درا س ة نقدية في الخيال والإب داع عبد اهلل بن أاحمد المغامري الفيفي النادي الأدبي الريا ض ط 1 )م 1996 (. 5- فقه اللغة و سر العربية الثعالبي )اأبو من صور عبد الملك بن محمد( تح: إاملين ن سيب دار الجيل بيروت ط 1 ) 1998 م(. 6- قراءة ثانية في شعر امرئ القي س محمد عبد المطلب ال شركة العالمية للن شر لونجمان القاهرة ) 1996 م(. 7- ل سان العرب ابن منظور دار صادر بيروت لبنا )د ط( )د ت(. 8- اللغة وال ل ون أاح م د مختار عمر عالم الكتب للن شر والتوزيع القاهرة ط 2 ) 1997 م(. 9- اللون ودللته في ال شعر ظاهر محمد هزاع الزواهرة دار الحامد للن شر والتوزيع عمان الأردن ط 2008(1 م(. 10- الم ستطرف في كل فن م ستظرف الأب شيهي ) شهاب الدين محمد بن أاحمد( تح: دروي ش الجويدي المكتبة الع صرية صيدا بيروت لبنان ) 1999 م(. 11- المف صل في تاريخ العرب قبل الإ سام جواد علي دار العلم للمايين بيروت دار النه ضة بغداد ط 1978(2 م(. 12- النقد الجمالي روؤي ة في ال شعر الجاهلي خليل اأحمد محمود دار الفكر دم شق سوريا دار الفكر المعا صر بيروت لبنان ط 1996(1 م(. المجالت: 1- مجلة التوا صل جامعة عنابة الجزائر ع 4 جوان 1999 م. 2- مجلة المعرفة وزارة الثقافة الجمهورية العربية ال سورية العدد 570 ال سنة 50 - ربيع الأول 1432 ه اآذار 2011 م. الملتقيات: 1- الملتقى الوطني الثالث ال سيمياء والن ص الأدب ي كلية الآداب والعلوم الجتماعية والإن سانية ق سم الأدب العربي جامعة محمد خي ضر ب سكرة بتاريخ 20-19 اأبريل 2004 م دار الهدى للن شر والتوزيع عين مليلة الجزائر. مقاالت 100
شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح د. عبد الرازق حويزي جامعة الطائف - ال سعودية ال يزال تراث نا ال ش عري بحاجة م ا س ة اإلى لم ش ع ث ه وتخلي ص ه مم ا ع ل ق به من شوائب وموا صلة البحث ع م ا ف ق د م ن د واوينه وجمع ما ت ب ق ى مم الم ي ع ثر عليه منها ومن الد واوين التي ضاعت اأ صول ها المخطوطة ديوان " م ج ب ر ال ص قلي " الذي كان ي ض م اآالف االأبيات فحاول هذا البحث إانقاذ ما يمكن إانقاذ ه بجمع ما ت ب ق ى من شعر هذا ال ش اعر الذي عا ش في القرنين الخام س وال س اد س الهجريين ثم الن هو ض بتن سيق المجموع و ش رح ه وتخريج ه على م صادره المخطوطة والمطبوعة. " م ج ب ر ال صقلي " أاحد م شاهير ال ش عراء في القرنين الخام س وال س اد س الهجريين لقي شعر ه على الر غم من ق ل ته اهتمام ا من الباحثين ق ل اأن نجد مثل ه ل د ى ش اع ر اآخر له نف س ما لهذا ال ش اعر من ح ص يلة ش عري ة. واأخبار ه قليلة مثل شعره فلم ن ظفر بترجمة مو س عة له تف صح عن كل تفا صيل حياته على الر غم من كثرة الت رجمات الماأثورة له ولعل أاوفى ترجمة اأ ث ر ت له في كتب الت راث هي ترجمة " اأبي طاهر ال س ل في ت 567 ه " في كتابه المو سوم ب"معجم ال س فر" وفي كتب المعا صرين هي ترجمة الدكتور " محم د زغلول سالم " ))) وقد اأ ضاف اإليها درا سة شعر ه الوارد في كتابي "خريدة الق صر وجريدة الع صر " و "االأف ضليات " و أاوفى ح صيلة شعري ة لهذا ال ش اعر في م صادر الت راث هي الواردة في كتاب " خريدة الق صر " و أاوفي ح صيلة في كتب المعا ص رين ه ي الواردة في كتاب د. " اإح سان عب ا س " المو سوم ب " معجم العلماء وال ش عراء ال ص قليين". شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح أام ا ا سم هذا ال ش اعر و س ل سلة ن سبه الكاملة فهما كما وردا ل د ى " أابي طاهر ال س ل في ت 567 ه" وجاء ت هكذا: " م ج ب ر بن محم د بن عبد العزيز بن عبد الر حمن بن م ج ب ر بن اأبي الح باب الأ موي" ))) وكنيت ه هي "اأبو القا سم" وق د اأف صح عن هذه الك ن ية " ساح الد ين ال ص ف د ي ت 764 ه" ))) وراأيت ها م ت ف ق ة مع ما اأورده " العماد الأ صفهاني ت 597 ه" في ترجمة ثانية ))) لل ش اعر وهي غير ترجمت ه الأولى له ))) اأورد هذه الترجمة الث انية تحت ا سم " ابن م ج ب ر الإ سكندري و س م اه: م ج ب ر بن 101
102 مقاالت محم د" اأ ضاف فيها )13( بيت ا في )3( مقط عات شعري ة ))) ر و اها عن بع ض علماء ع ص ر ه فرج حت أانها ل"م ج ب ر ال صقلي " حيث و ف د - كما يقول د. محم د زغلول سا م - اإلى "الإ سكندرية " وق ض ى فيها ش ط ر ا من ح ي ات ه بعد نزوح ه اإلى "م صر " من " صقلية" بعد الأحداث التي م ر ت بها " صقلي ة " بين الن ورمان والعرب والعرب أانف س هم" ))). ووج دت هذه الكنية م ت ف ق ة اأي ض ا مع ما أاورده "الأدف وي ت 748 ه" في مخطوط " البدر ال س افر في أان س الم سافر " ))) وراأيت ا سم ال ش اعر و سل سلة ن س ب ه م ت ف ق ة م ع م ا اأ و ر د ه " اأبو طاهر ال س ل في ت 567 ه " في كتابه " معجم ال س فر " و " ابن نا صر الدين الد م شقي ت 842 ه " في كتابه " تو ضيح الم شتبه " و " ال ع م اد الأ ص ف ه ان ي ت 597 ه " في كتابه " خريدة الق صر " ف ت اأ ك د ل د ي اأ ن ك ل الترجمات الوارد ة في هذه الم صادر هي لهذا ال ش اعر وي ؤك د ذلك اأن الق صيدة الت ائية رقم )8( التي رواها " الع ماد الأ صفهاني " له و ر د ت ل د ى " الأدف وي ت 748 ه" بزيادة بع ض الأ بيات و أاورد " ال ص فدي ت 764 ه " منها ست ة أابيات من سوبة لم ج ب ر ال ص ق ل ي. و ل د م ج ب ر ال ص ق ل ي في شهر ذي القعدة عام 464 ه في صقلي ة ))) ورح ل اإلى م صر عام 481 ه" )1)) فهو " ص ق ل ي الن جار م صري الد ار" )1)) و أاخذ عن القا ضي " أاب ي الح سن الخلعي " )1)) و أاخ ذ عنه "اأبو طاهر ال س ل في ت 567 ه " )1)) وروى شعر ه القا ضي "الر شيد بن الزبير الأ سواني" في كتابه "جنان الجنان ورو ضة الأذهان " )1)) و"ن صر بن عبد الرحمن الفزاري " و"اأبو محمد الع ثماني" و"اأبو اإ سحاق إابراهيم ابن محمد الل خمي " )1)). ات صل م ج ب ر ال صقلي ببع ض وجهاء ع ص ر ه وم د ح ه م )1)) منهم: الأف ضل اأمير الجيو ش )1)) والماأمون البطائ حي الوزير )1)). صفات ه واأخالق ه: كان " م ج ب ر ال صقلي " - كما و صف ه العلماء - اأديب ا ف ا ض ا ) 1 )) خ لوق ا متوا ضع ا على قدر عال من الن زاهة )2)) والورع وال ص اح قال عنه " اأبو طاهر ال س ل في ت 567 ه ت 567 ه ": " كان يح ض ر عندي كثير ا واأ ستان س به لأدب نف س ه و أادب در س ه" وقال "ال ص فدي ت 764 ه": " )2)) كان قد ترك اإن شاد ال ش عر ت د ن ي ا وت و ر ع ا لما نظم في سلك الع دول بم صر. ثم ح ضر بعد ذل ك بزمان طويل موقف الإن شاد واأن شد ما ي زيد على م ائة وع شرين بيت ا " وم ن اأخ ب اره المف صحة ع ن بع ض ع اقات ه ب شعراء ع صر ه ما رواه " ال ص ف د ي ت 764 ه " ب ش اأن راأي ه في ابن الم سل م ال ش اعر وقد اأجروا له قدر ا من المال كل شهر مقابل نظم سيرة الأف ضل قال " ال ص فدي ت 764 ه: " )2)) وكان اأبو عبد اهلل ابن الم سل م ال شاعر ي ج ر ى له في كل شهر خم سة دنانير وكل شهر على نظم سيرة الأف ضل قبل اأن ي جرى له ش يء آاخر على ال ش عر ف زيد ن صف دينار فقال م ج ب ر: ج رى ال ح دي ث ف ق ال وا: ك ل ذي اأدب اأ ض ح ت ل ه خ م س ة ت ج رى ب م ق دار ب اأي ف ض ل ح و اه اب ن ال م س ل م م ن ه ذي الجماعة ح ت ى زي د ف ي ال ج ار ي اأج روا ل ه خ م س ة ع ن ح ق س ي رت ه ف ق ال: ال ت ن ق ص ون ي ح ق أا ش ع ار ي
ن ادوا ع ل ي ه و س وق ال ش ع ر ن اف ق ة ف ل م ي ز د ق د ر ه ع ن ن ص ف د ي ن ار وف ي أاخ ب ار حيات ه ما ي د ل على ا شتعال اأوار الخ صومة بينه وبين " أاب ي الخير الكفرطابي الن حوي " ب سبب ت ش ك ك الأخير في نظم ه ق صيدت ه الت ائي ة )2)) فعم ل " م ج ب ر " ق صيدة هجائ ي ة فيه منع من ظ هورها ت و س ط " ابن ال ص يرفي ت 542 ه" بف ض الن زاع واإ ساح ذات ب ين هما )2)). ديوان ه: ك ان ل" م ج ب ر ال صقلي " دي وان شعر أات ى على ذ ك ر ه ك ل م ن " ال ص ف د ي ت 764 ه " )2)) و"عمر ر ضا كحالة " )2)) وقال " ال ص ف د ي ": كان ي ض م " ب ض ع ة ع شر األ ف بيت " )2)) وق د ضاع هذا الد يوان فلم ي عثر على مخطوط ت ه اإلى الآن ف ن ه ض بع ض المحققين بجمع ما ت ب ق ى منه فاأ ث ر ت ع د ة محاولت ت ب ق ى م ح ل ا ستدراك في ظل ظهور مخطوطات ج دي دة وطبع م صادر ج دي دة اإلى اأن يظهر دي وان ه المخطوط ب يد اأن المحاولت ((2( المبذولة في هذا الن طاق جاءت في ثنايا كتب اهتم ت بال ش عر ال ص ق ل ي و شعرائ ه جمع ا وتحقيق ا ودرا سة ) 2 )) معتم د ة ب صف ة أا سا س ي ة ع لى كتاب " خريدة الق صر " الذي ا شتمل على )116( بيت ا )3)) لل ش اعر ولم اأجد محاولة خ ص ت جمع ش ع ر هذا ال ش اعر م ن ف ر د ا في مجموع م ست ق ل وهذا بيان بتلك المحاولت: 1- محاولة د. "عبد الر حيم الجمل " ح صيلت ها )6( مقط عات ض م ت )39( بيت ا )3)). 2- محاولة د. " إاح سان عب ا س " ح صيلت ها )18( مقط عة وق صيدة ضم ت )116( بيت ا )3)). 3- محاولة د. "فوزي عي سى" ح صيلت ها )18( مقط عة وق صيدة ض م ت )116( بيت ا )3)). 4- محاولة د. أا سامة سلمان اختيار ح صيلت ها )16( مقط عة وق صيدة ض م ت )108( خم سة اأبيات ومائة بيت )3)). وق د وق ف ت على ال ج زء ال ث ان ي م ن مخطوط "البدر ال س افر في اأن س الم سافر للأدفوي ت 748 ه فوق فت فيه واأنا اأطالع ه على ترجمة لهذا ال ش اع ر في الأوراق - 63 67 ضم نها الم ص ن ف ح صيلة طي بة من ش ع ر ه لم اأ ج د ها في المحاولت ال سابقة فكانت ح افز ا ع ل ى تحقيق ها ون ش ر هذا المجموع ال ش ع ري م ن ف رد ا بعد الإف ادة م ن ال م ح اولت ال س ابقة اإذ بلغت ح صيلت ه هنا )31( م ا بين ق صيدة ومقط عة ون ت ف ة ش ع ر ي ة ض م ت )247( بيت ا. اآراء الن قاد في شاعري ته: ص در ت بع ض الآراء الن قدي ة عن الن قاد القدم اء والمحدثين التي ت ف ص ح عن مكانت ه الأ دبي ة وقيمة شعر ه منها قول "اأبي طاهر ال س ل في ت 567 ه" عنه اإن ه: " )3)) من اأهل الأدب الب ارع وال ش عر الرائع" وقر ظ ه " الق ا ض ي الفا ض ل بالف ض ائل )3)) وقال عنه " ابن الزبير الأ سواني ": " )3)) غزير موارد الفكرة واري ز ن اد القريحة " وقال " الع م اد الأ ص ف ه اني ت 597 ه ": " )3)) له ش عر ص الح وم ذ هب في ال ش عر عجيب " وقال " الأدف وي ت 748 ه": " )3)) وكل شعر ه غ ر ر غريب المنز ع غزير م ستبدع " وقال عنه د. عمر فروخ:" )4)) كان ابن م ج ب ر ال ص ق ل ي رجل جد كريم الخ ل ق وكان ش اعر ا ف ح ا م ك ثر ا و شعر ه ف صيح الألفاظ متين التركيب مع سهولة وا ضحة وفنون شعر ه المديح وال غ ز ل والو ص ف شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 103
والأدب )الحكمة( و ي ب د و اأ ن ه ق د اأخ ذ نف س ه ب ن ظم م ل ح م ة ال س ير ة الم صر ي ة " وقال د. محم د زغلول س ا م عنه:" )4)) اإن م ا و ص ل ن ا من ش عر م جب ر القليل ي ن ب ئ ع ن شاعر م جيد ت ن ش اأ ع ل ى ف ن ال ش عر في الأ ن دل س وم زج بين ه وبين ف نون ه في الم شرق وتحل ى برق ة الم صريين واإبداع ه م ". أام ا ع ن وف ات ه فهناك اخ ت لاف ف ي تحديد تاريخ ها فقد ذ ه ب " الع م اد الأ ص ف هاني ت 597 ه " اإلى اأن ه ت و ف ي قبل عام )540 ه( وهو ال ر اأي الر اج ح )4)) ول ي ع ت د بما و ر د في مخطوط " البدر ال س افر في اأن س الم س افر " م ن اأن ه ت وفي عام )587 ه( )4)) لبعد ه ع ن الو اق ع وقد نقل م ؤل ف هذا المخطوط هذا الت اريخ عن " ابن ج ل ب راغب" وقال: اإنه اأورد له ق ط ع ة شعري ة جي د ة قلت : "ابن ج ل ب راغ ب " ه ذا ه و "ابن م ي س ر ت 677 ه" م صن ف كتاب " المنتقى من اأخبار م صر " وقد ر جعت اإل ى هذا الكتاب بتحقيق د. " اأيمن ف ؤاد سيد" فلم اأجد لل ش اعر ذكر ا فيه. مقاالت صورة الورقة 63 من مخطوط البدر ال سافر في أان س الم سافر 104
]قافية الهمزة[ شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 105 )1( ق ال " م ج ب ر ال ص ق ل ي " يمدح الأف ضل أامير الجيو ش عام )507 ه( ]من الكامل[ 1- ش ف ت ز ج اج ة د م ع ه ع ن د ائ ه ل و ك ان ع ن د ال ن ا س ع ل م ش ف ائ ه 2- و األ ح ت ال ز ف ر ات ف ي اإظ ه ار ه ل م ا األ ح ال س ق م ف ي اإخ ف ائ ه 3- ص ب اإذا س ح ت س ح ائ ب د م ع ه س ق ي ت ع ط ا ش ح ب اه م ن ح و ب ائ ه 4- ق س م ا بمن ق س م اله و ى ف اخت ص ني صورة الورقة 64 من مخطوط البدر ال سافر في أان س الم سافر د ون االأ ن ام ع ن اي ة ب ع ن ائ ه 5- الأ ق ل ب ن ع ل ى االأ س ى ق ل ب ي ع س ى ي ر ث ي ل ه م ن ح ل ف ي س ود ائ ه 6- ي ا أاخ وة ال م ش ت اق ف ك وا اأ س ر ه م ن د ائ ه وت ف ض ل وا ب ف د ائ ه 7- اأ م ن الحف يظ ة وال م و د ة في الهو ى وال ح ب ت خ ض ع اأ س د ه ل ظ ب ائ ه 8- ر خ ص ت ع ل ى رخ ص االأ ن ام ل م ه ج ت ي وغ ل ال ج ن ى ال ع ن اب م ن ج ن ائ ه ال شرح: )3( الح بي: ال سحاب يتراكم بع ضه ف وق بع ض. ت اج ال ع رو س 394/37 وال ح وب اء: النف س. تاج العرو س 325/2. )8( الع ن اب : ثمر. تاج العرو س 441/3.
)3( 106 مقاالت الأف ضل ه و: " اأ ب و الق ا س م ش اه ن ش اه اب ن ال ملك أام ي ر الجيو ش ب در الجمالي الأرم ن ي ك ان اأ ب و ه ن ائ با ب ع ك ا...اأباد ع د ة اأ م ر اء و د انت ل ه الم م ال ك اإ ل ى اأ ن م ات ف ق ام ب ع د ه اب ن ه ه ذ ا و عظم ش اأ ن ه... و ك ان ب ط ا ش ج اعا و اف ر الهيب ة ع ظ ي م الر تب ة ف ل م ا ه ل ك الم س تعل ي ن صب ف ي الإ م ام ة اب ن ه الآم ر... ف عم ل ع ل ى قتل الأ ف ض ل قتل و ه ف ي ر م ض ان س ن ة خ م س ع ش ر ة و خ م س مائ ة و ل ه ث م ان و خ م س و ن س ن ة ". سير أاع لام النباء 508/19 وينظر في أاخباره: كتاب نزهة المقلتين في أاخبار الدولتين لبن الطوير في صفحات متفرقة. التخريج: مخطوط ال ب در ال س افر ف ي أان س الم سافر 63/2 64 وقال م ؤلفه: إانها من ق صيدة طويلة بديعة. وقال ي صف فوارة: ]قافية الباء[ )2( ]من المتقارب[ 1- وف و ارة ي س ت م د ال س ح ا ب م ن ف ض ل اأخ ل الف ه ا ال م ح ت ل ب 2- ر اأ ت ح م ر ة ال ق ي ظ م ح م ر ة ل ه ا ش ر ر ك رج وم ال ش ه ب 3- ف ظ ل ت ب ه ا االأر ض ت س ق ي ال سما ء خ وف ا ع ل ى ال ج و اأن ي ل ت ه ب الرواية: )2( ورد البيت الثاني في الأف ضليات برواية: " ج سرة القيظ ". التخريج: خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 89/2 والأف ضليات 117.118 ]من الطويل[ وقال: 1- ب اأي ل س ان ع ن م ع ال ي ك اأ ع ر ب ومنها: وف ي ك ل إاح س ان م ع ان ي ك ت غ ر ب 2- ه ص ور له ال س ر د الم ضاع ف ل ب د ة ل د ى الحرب والع ض ب اليماني م خ ل ب ومنها ي صف خيمة الف ر ج: 3- وبي ض خيام يهتدي الركب في الد جى ب ه ا ح ي ن ت خ ف ى ال ن ي رات وت ح ج ب 4- ت ب و اأ ت م ن ه ا خ ي م ة ال ف ر ج ال ت ي ل راج ي ك ف األ ف ي ا س م ه ا ال ي ك ذ ب 5- ف ت اه ع ل ى اإ ي وان ك س رى وت اج ه رواق ل ه ا ف ي ظ ل م ل ك ك ي ض ر ب 6- ع ل ال وع ل ت ف ا س ت وف ت ال ج و ه ال ة ب ه ا م ن ك ب در ب ال ب ه اء م ح ج ب 7- ي ك اد م ن االإح ك ام ص اف ن خ ي ل ه ا ي ج ول و س اج ي و ح ش ه ا ي ت وث ب 8- وي وم ك ي وم ال ج س ر ه و ال و ش د ة ي ر ى ال ط ف ل ف ي ه خ ي ف ة وه و اأ ش ي ب 9- س ف ر ت به عن وجه ج ذ الن ضاحك ول ل ش م س وج ه ب ال ع ج اج م ن ق ب 10- واأ س م ر ع س ال ا أالن اب ي ب ق د س ط ا ع ل ى االأ س د م ن ه ف ي ي م ي ن ك ث ع ل ب 11- اأخ و ال ص ل ش ب ه ا ما ل ه الدهر م ذ ن اأ ى ع ن ال ت ر ب إاال ف ي ال ت ر ائ ب م ش ر ب
ال شرح: )2( اله ص ور. اأي الأ سد ال شديد الذي يفتر س. تاج العرو س. 436/14 وال س ر د : ن س ج ال د ر ع. ت اج العرو س 186/8 والع ض ب: ال سيف القاطع. تاج العرو س 390/3. )5( ال ر واق : م ق د م ال ب ي ت. ت اج ال ع رو س.375/25 )7( ال صاف ن م ن الخ ي ل : القائ م على ثاث قوائ م وقد اأ ق ام الرابع ة على ط ر ف الحاف ر. تاج العرو س 312/35. )8( ي وم الج س ر : إانما يريدون الج سر الذي كانت فيه الوقعة بين الم سلمين والفر س قرب الحيرة ويعرف اأي ضا بيوم ق س الناطف. معجم البلدان 140/2. )9( العجاج: الغبار. تاج العرو س 90/6. )10( ع س ال: من ع س ل الذ ئ ب أاو ال ف ر س أاو الث ع ل ب ي ع س ل : م ض ى م س ر عا وا ض ط ر ب في ع د و ه وه ز ر اأ س ه. ت اج العرو س 477/29 والأن اب ي ب : الرماح. تاج العرو س 33/2 والث ع ل ب : ط ر ف الر م ح الد اخ ل في ج ب ة ال س ن ان منه. تاج العرو س 91/2. )11( وال ص ل ب الك س ر : ال ح ي ة ال تي ت ق ت ل م ن س اع ت ها اإذا ن ه ش ت اأو هي الد ق يق ة ال ص ف ر اء ل ت ن ف ع فيها الر ق ي ة و ي قال : م ن ي ف ان ب ص ل وهي الد اه ي ة وهو م جاز. تاج العرو س 326/29. ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( - 83/2 84 وينظر في خيمة ال ف رج: الأف ضليات 210 وم ا بعدها وهي خيمة عملها الأف ضل و سماها: " خيمة الفرج " ثم سميت خيمة القاتول لأنها كانت اإذا ن صبت يموت تحتها رجل أاو رجان ا شتملت على األف األف ذراع وكان ارتفاعها خم سين ذراع ا بذراع العمل اأنفق عليها ع شرة اآلف األف دينار ". ن صو ص من اأخبار م صر 102. )4( ]من ال سريع[ وقال ملغز ا: 1- م ا اأ ح ر ف ت ق راأ م ق ل وب ه ل ل ط ي ر واالأ ن ع ام م ن س وب ه 2- ص ح ي ح ة ال ش ك ل ول ك ن ه ا م ك س ور ة االأ ب ع ا ض م ض روب ه 3- اأ ظ ه ر ت ه ا ج ه دي واأ خ ف ي ت ه ا ف ه ي م ع ال ه ت ك ة م ح ج وب ه ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 231/2. ]قافية التاء[ شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح )5( وقال يمدح الملك الأف ضل: 1- ل وال ال ه و ى م ا ع ب ر ت ع ب ر ات ه ]من الكامل[ ع ن و ج د ه وت ص اع د ت ز ف ر ات ه 2- ف ر ق ال ف راق اأ ط ار ح ب ة قلبه ف ت ق ط ع ت ب م د ى ال ن وى ع ز م ات ه 3- م ن ك ان و ح ي ال ح ب ب ي ن ضلوعه ن ز ل ت ب ف ي ض دم وع ه آاي ات ه 4- ال ت ن ك روا ح م ر ال دم وع ف اإن ه ج م ر االأ س ى وت ن ف س ي ن ف ح ات ه الرواية: )1( ورد البيت الأول في نتائج المذكرة برواية: " وت ضاعفت ز ف ر ات ه " وورد في الوافي 107
108 مقاالت بالوفيات برواية: " ل ل النوى... وت سعرت ". )4( ورد البيت ال راب ع ف ي خ ري دة الق صر وجريدة الع صر برواية: ": نفحاته ". ال شرح: المدى: جمع م دية وهي ال شفرة. تاج العرو س 514/39. ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق س م ش ع راء م ص ر( - 86/2 87 وال واف ي بالوفيات 139/25 وورد البيت الأول في نتائج المذاكرة 55 وهو من ق صيدة تبلغ )80( بيت ا كما قال " ابن ال صيرفي ت 542 ه " واأبدى " اأبو الخير الكفرطابي " ت شككه في ن سبة الق صيدة إاليه في مجل س ح ضره " م جب ر ال صقلي " فاأقنع "م جب ر" الحا ضرين بنظم ق صيدة ت شبهها في ا شتمال كل بيت على جنا س ومنها الأبيات المدرجة تحت رقم )30( هنا واحتدمت بينهما الخ صومة. )6( وقال: ]من الكامل[ 1- ف س ق ى م ح ل ال ج ز ع م ن م ح ل ب ه غ ي ث ت د ور ع ل ى ال ر ب ى ك ا س ات ه 2- س ف ح س ف ح ت ع ليه د م ع ي في ث ر ى ك ال م س ك ض اع م ن ال ق ن اة ف ت ات ه ال شرح:) 1 ( المح ل:الج د ب وهوانق طاع المطر وي ب س الأر ض من الك أل. تاج العرو س 391/30. التخريج: الأف ضليات 113 وقال م ؤل فه: و ر ى ب ض اع م ن ال ض ياع عن ض اع م ن الت ض و ع. )7( وقال: ]من الكامل[ 1- ش ع ر اأ ر ق م ن ال ن س ي م ح وا ش ي ا ل م ت ر و ح و ش ي ال ك ل الم روات ه 2- ن ظ م ت ل ش اه ن ش اه م ن ه ق ص ائ د ق ص د ت م دائ ح ه ب ه ا و ص ف ات ه 3- ف اأ ت ى ب د ي ع ا ف ي ب د ي ع اأ ط م ع ت أال ف اظ ه و ت م ن ع ت ط ر ق ات ه 4- ك ال ر وح ي د ر ك ب ال ح ق ي ق ة ف ع ل ه وت غ ي ب ع ن اأ ه ل ال ب ص ائ ر ذ ات ه التخريج: الأف ضليات 180 ولعل ال ش عر المدرج تحت الأرقام )5 7( من ق صيدة واحدة. )8( وقال يمدح الأف ضل أامير الجيو ش شاهن شاه: 1- ام ل الأ ك ؤوو س ك ب ال م د ام وه ات ه ا ]من الكامل[ اإن ال ه و ى ل ل ن ف س م ن ل ذ ات ه ا 2- ا ص ر ف عن الم شت اق ص ر ف م دامة ر ش ف ال ر ض اب اأ ل ذ م ن ر ش ف ات ه ا 3- ف أال ذ أا ش رب ت ي واأ ح ل اله ا ال ت ي اأ م س ت ث غ ور ال ب ي ض م ن ك ا س ات ه ا 4- ومري ضة ا أالجفان سام ت في الهوى ق ت ل ي ف ه ان ع ل ي ف ي م ر ض ات ه ا 5- ما زلت اأ ص فح في الق ل ى عن ج ر م ها واأ غ ض ف ي االإع ر ا ض ع ن ه ف وات ه ا 6- ح ت ى ت وه م ت ال ص دود زي اد ة ف ي ح س ن ه ا ع ن د ي وف ي ح س ن ات ه ا
7- ي ا ه ذه ر ف ق ا ب ن ف س م ت ي م اأ ف س د ت ب ال ه ج ر ان ط ي ب ح ي ات ه ا 8- ي ا ه ن د ق ت ل ال ع ا ش ق ي ن ظ الم ة ال ي ه ت د ى ف ي ال ح س ن م ن ظلمات ه ا 9- فانه ي ج فون ك ع ن اإراق ة م ه ج تي اإ ن ي اأخ اف ع ل ي ك م ن ت ب ع ات ه ا 10- ي ا اأه ل ر ام ة م ا ل ظ ب ي ة ب ان ك م س ل ت ظ ب ا ال ف ت ك ات م ن ل ح ظ ات ه ا 11- ما لالأ سود ال ض اريات ع ل ى الو ر ى م ا اأخ ط ر ال ه ج م ات ف ي اأ ج م ات ه ا! 12- ال والق ساواة في الق لوب ق س ام ة ت خ ت ص ب ال ع ش اق ف ي ق س م ات ه ا 13- اأ ع ل ى اأ س ود الغ اب ت ج س ر في الهوى ومنها: م ا ل ل ع ي ون ال ن ج ل م ن ف ت ك ات ه ا 14- ما خ ل ت اأ ن النف س ي ن ك د ع ي ش ه ا ح ت ى ي ك ون ال م وت م ن ش ه وات ه ا 15- اأ س ت ودع اهلل ال ق ب اب واأوج ه ا ف ي ه ن ك االأ ق م ار ف ي ه االت ه ا 16- ال خ م ر وال ك اف ور ف ي اأ ف واه ه ا وال و ر د وال ت ف اح ف ي و ج ن ات ه ا 17- وال ورد يح س د نرج س ا وبنف سج ا ف ي ش ه ل اأ ع ي ن ه ا ول ع س ل ث ات ه ا 18- تلك الر يا ض الالئي ما ب ر ح ت ي دي ت ج ن ي ث م ار ال و ص ل م ن و ج ن ات ه ا 19- ول رب ق اف ي ة ش رود ش ر د ت ن و م ي ف ب ت اأ ج ول ف ي اأ ب ي ات ه ا 20- ح ت ى و ر د ت م ن ال ت اأ س ف بعد هم ن ار ا د م وع ي ال ح م ر م ن ج م رات ه ا 21- فم ن المحال خ ف اء اأ س رار الهو ى وال د م ع م ن ر ق ب ائ ه ا و و ش ات ه ا 22- م ازل ت اأ ن ظ م ط ي ب ذك رك عنبر ا اأ ر ج ا خ ل الل ال د ر م ن خ االت ه ا 23- ح ت ى اإذا ن ش ر ال ص ب اح رداء ه ع ن م ث ل ن ف ح ال م س ك م ن ن ف ح ات ه ا 24- وت م ث ل ت ع ق د ا ت و د ك واك ب ال ج وزاء ع ق د ت ه ع ل ى ل ب ات ه ا 25- اأ ع د د ت ه ا ل ل ق اء م ج دك س ب ح ة اأ د ع و ب ه ا الأ ن ال م ن ب ر ك ات ه ا 26- وم د ائ ح ال ك ر م اء خ ي ر و س ي ل ة ش ف ع ت ب ه ا ا آالم ال ف ي ح اج ات ه ا 27- و أاح ق ه ا ب ال ن ج ح م د ح ك اإ ن ه ل ل ن ف س ع ن د اهلل م ن ق ر ب ات ه ا 28- ف ال ي وم اأ ن ث ر ه ا ج واه ر ح ك م ة ع ق م ت ب ح ار ال ش ع ر ع ن اأ خ وات ه ا 29- ف ال ب س ب ه ا ح ل ل ال ث ن اء ف اإن ه ا ح ل ل ت روق ع ل الك ف ي ب د ن ات ه ا 30- واف سح لن ا في ل ث م ب س ط ك اإن اأ ب ت ي م ن اك اإال ش غ ل ه ا ب ه ب ات ه ا شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 109
110 مقاالت 31- ق س م ا بمن ق س م الح ظ وظ فنلت اأف ض ل ه ا ون ال ال ن ا س م ن ف ض الت ه ا 32- و ب ن ى ال ع ال رت ب ا ف ك ن ت بف ض ل ه اأ و ل ى م ن ا س ت و ل ى ع ل ى غ اي ات ه ا 33- لوال و ج ود ك في الز م ان و ج ود ك ال م ح ي ي ال م ك ارم ب ع د ب ع د و ف ات ه ا 34- لم ي ع ر ف المعر وف في الد نيا ولو ط ف ن ا ع ل ي ه ف ي ج م ي ع ج ه ات ه ا ال رواي ة: )2( ورد البيت الثاني ف ي خريدة الق صر وجريدة الع صر والوافي بالوفيات برواية: "ا صرف" )3( ورد البيت الثالث في الخريدة برواية: " واأحل اأ شربتي ". )4( وورد البيت الرابع في الوافي بالوفيات ب رواي ة: " تلفي وه ان " وورد في البدر ال س افر برواية: " تلفي ". )5( وورد البيت الخام س في الوافي بالوفيات: " اأ صفح في العا ". )20( وورد البيت الع شرون في خريدة الق صر وجريدة الع صر برواية: " الت اأ س ف بعد ها ". )22( وورد صدر البيت الثاني والع شرين في البدر ال س افر برواية: " أانظر طيب " وورد عجزه ف ي خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر ب رواي ة: " كلماتها ". )23( وورد عجز البيت الثالث والع شرين في البدر ال س افر برواية: " ن شر الم سك ". )24( وورد عجز البيت الرابع والع شرين في البدر ال س افر برواية: " الجوزاء لو" وهو م ضطرب. )25( وورد صدر البيت الخام س والع شرين في البدر ال س افر برواية: " مجدك منحة ". )26( وورد عجز البيت ال ساد س والع شرين في البدر ال س افر برواية: " شفعت نهى ". ال شرح: )17( ال ش ه ل ة : ح م ر ة في س واد الع ي ن. تاج العرو س 307/29 والل ع س : س واد م س ت ح س ن في ال ش ف ة والل ث ة. تاج العرو س 480/16. التخريج: الأبيات 1 6 17 15 14 20 22 34 ف ي خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 84/2 86. والأبيات 4 2 1 13-20 16 15 27 في مخطوط البدر ال س افر في اأن س الم سافر 65/2.66 والأبيات 1 6 في الوافي بالوفيات 140/25. [ قافية الحاء ] )9( وقال ملغز ا: ]من مخلع الب سيط[ 1- اأ ح ج ي ة ش اأ ن ه ا ع ج ي ب ي ف ه م ه ا ك ل ذي ق ر ي ح ه 2- م ا ذات خ د ب ه س و اد ك خ د ن وب ي ة ص ر ي ح ه 3- و آاخ ر اأ ب ي ض ن ق ي ي خ ال م ن ف ض ة ص ري ح ه 4- م ح ج وب ة ت ش ت ه ى ول ك ن ل ك و ن ه ا ط ف ل ة م ل ي ح ه
5- وك ل م ن الم ف ي ه واه ا ي م ح ض ك ال ود وال ن ص ي ح ه ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 231/2 وحل اللغز ما ورد فيه في قوله: " بم صر طير ي سمى الطفل ي ؤكل الواحدة طفلة ". ]قافية الدال[ )10( وقال: ]من الكامل[ 1- اأراأيت برق ا بالأ بارق قد ب د ا في اأ ف ق ه م ت ب س م ا م ت و ق دا 2- كيف اكت س ى ثوب ال س حاب م م س ك ا واأ ح ال ه ش ف ف الر داء م و ر د ا 3- وكاأن ما في الجو كاأ س ك ل م ا فات ت نمير البرق صاح وع ر ب د ا 4- اأو م ر ه ف ك ش ف ت مداو س ص ي ق ل عن م ت ن ه ص د ء ا لكي ي ر و ي ال ص د ى 5- كالح ب اأ و د ق الل ج ي ن ي سيل من اأ ف ق اأ ح ال ت ه البوارق ع س ج د ا 6- وكل ؤل ؤ للغيث ياأخذ ه الث ر ى فيعيده ن ب ت ا ي خ ال ز ب ر ج دا ال رواي ة: ال رواي ة: )1( ورد عجز البيت الأول في ال واف ي بالوفيات ب رواي ة: "متب س م ا في اأفقه متوقدا". )2( وورد عجز البيت الثاني في الوافي بالوفيات برواية: " واأحاله شف الرداء ". )3( وورد البيت الثالث في الوافي بالوفيات برواية: " فكاأن ه في الجو... فاتت يمين الر عد ". )4( وورد البيت الرابع في الوافي بالوفيات برواية: " مداو س صقيل. )5( وورد صدر البيت الخام س ف ي الوافي بالوفيات برواية: " فاعجب ل ودق كالل جين ي سيل في ". )6( وورد البيت ال ساد س في الوافي بالوفيات برواية: " ولل ؤل ؤ للغيث... فيعيد ل ؤل ؤه ". ال شرح: )2( م م س ك ا: اأي مخلوط ا بالم سك. تاج العرو س 333/27 ث و ب ش ف اف : ي ر ى منه ما و ر اء ه. تاج العرو س 524/23. )4( الم ر ه ف: ال سيف الدقيق. ت اج العرو س 368/23 ومداو س : جمع م د و س : الم ص ق ل ة وهي خ ش ب ة ي ش د عليها م س ن ي د و س به ا ال ص ي ق ل ال س ي ف حتى ي ج ل و ه. تاج العرو س 94/16 95. ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 86/2 وال واف ي بالوفيات 140/25 141 وقال م ؤلف الخريدة عن البيت الأخير: اإنه ماأخوذ من قول ابن اأبي الخليل: وم ن ال ع ج ائ ب اأن وخ ي وط ه ب ي ض اأت ى م ن ن س ج ه وقال: ب س اط اأ خ ض ر شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح )11( ]من الطويل[ 111
112 مقاالت 1- رع ى اهلل ر ي ع ان ال ص ب ا ول ي ال ي ا م ض ي ن ب ع ه د ل ل ش ب اب ح م ي د 2- ل ي ال ي اأ غ ش ى ف ي ل ي ال ي ذ وائ ب ب د ور و ج وه ف ي غ ص ون ق د ود 3- واأ ش ر ب خمر ا من ك وؤو س م ر ا ش ف و اق ط ف ورد ا م ن ر ي ا ض 4- ول وال ه و ى غ ز الن رام ة ل م ي ك ن خ دود ي ر ى غ ز ل ي ذا ر ق ة ون ش ي د ي 5- ولكن صحب ت الجهل ك ه ال ويافع ا وط ف ل ال اإ ل ى أان ر ث ف ي ه ج دي د ي 6- ف ع ل م ن ي ح ل و ال ع ت اب ال ذي به اأ ذ ب ت دم وع ال خ و د ب ع د ج م ود ال شرح: )6( الخ و د : الفتاة الح س ن ة الخ ل ق بفتح ف سكون ال ش اب ة. تاج العرو س 67/8. التخريج: خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 88/2. ]قافية الراء[ )12( وقال في " أابي عبد اهلل ابن الم سل م " الكاتب وكان يجري له خم سة دنانير في كل شهر على تظم ال سيرة الم صرية ف ساأل أان يجري له شيء على ال ش عر فزيد ن صف دينار: ]من الب سيط[ 1- ج ر ى الحديث فقالوا: كل ذي اأ د ب اأ ض ح ت ل ه خ م س ة ت ج ر ى ب م ق د ار 2- ب اأي ف ضل ح واه اب ن ال م س ل م من د ون ال ج م اع ة ح ت ى ز ي د ف ي ال ج ار ي 3- اأ ج ر و ا ل ه خم سة ع ن ح ق س يرت ه ف ق ال : ال ت ن ق ص ون ي ح ق أا ش ع ار ي 4- ن اد و ا ع ل ي ه و س وق ال ش ع ر ن اف ق ة ف ل م ي ز د ق د ر ه ع ن ن ص ف د ي ن ار ال رواي ة: )2( ورد البيت الثاني ف ي الوافي بالوفيات برواية: " هذي الجماعة ". )4( وورد البيت ال راب ع ف ي خ ري دة الق صر وجريدة الع صر : " و سعر ال ش عر... ي ز د ق د ر ها " وورد في الوافي بالوفيات: " يزد قدره ". ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 83/2 وال واف ي بالوفيات.139/25 )13( وقال: ]من الوافر[ 1- اأ ت ر ض ى اأن ت ق ول م ق ال و غ د ل ئ ي م ال ط ب ع م دخ ول ال ن ج ار 2- اإذا غ ل ب ت ع ل ي رج ال س وء وخ ف ت ه م ص ف ع ت ن س اء د ار ي ال شرح: الن جار : الأ صل والح سب. تاج العرو س.176/14 التخريج: الوافي بالوفيات 141/25. وقال بم صر: )14( ]من مجزوء الكامل[ 1- ال ت ج ل س ن ب ب اب م ن ي اأ ب ى ع ل ي ك د خ ول دار ه 2- وت ق ول : ح اج ات ي إال ي ه ي ع وق ه ا اإن ل م اأ د ار ه
3- وات ر ك ه واق ص د ر ب ه ا ي ق ض ي ورب ال د ار ك ار ه ال رواي ة: )1( ورد البيت الأول ف ي تو ضيح الم شتبه برواية: " ل تجل س ". )3( وورد البيت الثالث ف ي خ ري دة الق صر وجريدة الع صر برواية: " واق ص د ر ب ه... تق ضى" وورد في الوافي بالوفيات برواية: " " واق ص د ر ب ه... يق ضى ". التخريج: خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 87/2 معجم ال س فر 382 تو ضيح الم شتبه في ضبط أا سماء الرواة و أان سابهم واألقابهم وكناهم 51/8 والوافي بالوفيات 141/25. )15( ]من الخفيف[ وقال: 1- ذو ص ل الة م و ص ول ة ب ص ل الت ل ي ل ه ع ام ر ب ه ا ون ه ار ه 2- س اب ق ف ي ال س م اح ك ل ج واد ل ل ع ل ال ال ب ح ل ب ة م ض م اره ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 87/2. ]قافية ال صاد[ )16( ]من المجتث[ وقال بم صر: 1- ك م ب ات هلل ع ن د ي م ن ن ع م ة ل ي س ت ح ص ى 2- و ل س ت د ون ال ب ر اي ا ب ف ض ل ه م س ت خ ص ا 3- ل ك ن ش ك ر ت ن ص ي ب ي اأرج و ال ز ي اد ة ح ر ص ا 4- ف ل ي ش ك ر وه ي ز د ه م ف ق د اأ ت ى ذ اك ن ص ا التخريج: معجم ال س فر 381 382. وقال: شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح )17( ]من الب سيط[ ي ا م ن ع ص ى اهلل م غ ر ور ا ب ر ح م ت ه إاع م ل ل ر ب ك م ا ي ر ض ى ب اإ خ ل ال ص اإن ال ذي ج ع ل ال ف ردو س م ن ز ل ة ل م ن اأ ط اع اأ ع د ال ن ار ل ل ع ا ص ي التخريج: معجم ال س فر 382. ]قافية العين[ )18( وقال يمدح القائد أابا عبد اهلل الملقب بالماأمون : 1- ل ي س ال ف راق ب م س ت ط اع ]من مجزوء الكامل[ ف د ع ي ه م ن ذ ك ر ال و د اع 2- وع د ي ه م ا ي ح ي ا ب ه م ن ط ي ب و ص ل واج ت م اع 3- ي ا و ج ه م ك ت م ل ال ب د و ر وق د م ع ت د ل ال ي ر اع 4- ب ج م ال م ا ت ح ت ال ر دا ء وح س ن م ا ت ح ت ال ق ن اع 113
114 مقاالت 5- ي ا اأ خ ت ي و س ف اإن ق ل ب ي ف ي ه و اك اأ خ و ال ص و اع 6- ف ل ئ ن ظ ف ر ت ب ه ل د ي ك وك ن ت س ار ق ة ال م ت اع 7- ف ل الآخ ذ ن ك م ن ق ب ي ل ك اأ خ ذ م ل ك واق ت ط اع 8- ي ا ن ف س ح س ب ك ال ت ه ا ل ي ب ال خ ط وب وال ت ر اع ي 9- ي ك ف ي ك اأ ن ك ف ي ح م ى م ن ل ي س ي ر ض ى اأ ن ت ض اع ي ال ش رح: )5( ال ص و اع : ال ذي ي شر ب به قال تعالى:" قالوا ن ف ق د ص و اع المل ك ". تاج العرو س 378/21 وي شير ال شاعر اإلى ق صة يو سف عليه ال سام - واإخوته. ال م اأم ون: " هو اأ ب و ع ب د اهلل ال م اأ م و ن بن البط ائ ح ي ه و و ز ي ر الد ي ار الم ص ر ي ة و الد و ل ة الع ب ي د ي ة... ف ك ان حم ال ف ي ال س وق ب م ص ر ف د خ ل مر ة اإ ل ى د ار الأ ف ض ل اأ م ي ر الج ي و ش... ف ا س ت خدمه فر ا شا م ع الج م اع ة ف ت ق د م و ت م ي ز... اأ ع ان الآم ر ب اهلل ع ل ى الفتك ب اأ م ي ر الج ي و ش و و ل ي من صب ه و ك ان ش ه ما م ق د اما... ث م اإ ن ه ع امل اأ خ ا الخ ل ي ف ة الآم ر ع ل ى ق تل الآمر... ف ع رف ب ذ ل ك الآمر ف ق ب ض ع ل ى الم اأ م و ن و صلب ه و ا س ت اأ ص ل ه ف ي س ن ة ت س ع ع ش ر ة و خ م س مائ ة ". سير اأعام النباء 553/19 وينظر في أاخبار الماأمون: كتاب نزهة المقلتين في أاخبار الدولتين لبن الطوير في صفحات متفرقة. ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 88/2 89. وقال ملغز ا: )19( ]من المتقارب[ 1- اأ ح اج ي ك م ا س اب ق ل ل خ ي و ل ال ت ح س ن ال ر ي ح ت ج ر ي م ع ه 2- ي س ي ر ع ل ى ح اف ر واح د ق وائ م ه ف و ق ه اأ ر ب ع ه 3- إاذا ال م ر ء اأ و د ع ه ع د ة اأ ت اه ب اأ ض ع اف م ا اأ و د ع ه 4- و ي ط ع م ه ج ه د ه وه و ال ي ك اد م ن ال ح ر ص اأ ن ي ش ب ع ه 5- ي خ ف ف ت ح س ب ه ر ي ش ة وال ي ق در ال ب غ ل اأ ن ي ر ف ع ه التخريج: خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 230/2 ولعل المق صود هو ال س ر. ]قافية الفاء[ )20( وق ال ف ي ملك غانة لما و صل اإل ى م صر في ]من الب سيط[ طريقه للحج: ك ذا ي ج ي ب د ع اء م ن غ ان ة غ اي ة اهلل م ن ع ر ف ه ال د ن ي ا إال ى ع ر ف ه التخريج: الأف ضليات 259 260 ونتائج المذكراة 53 ومخطوط الدر الفريد 166/4.
وقال: ]قافية القاف[ شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 115 )21( ]من الكامل[ 1- اأ ت رى ال س حاب ال ج و ن ب ات م ش وق ا ي ب ك ي ال ن و ى وي ع ات ب ال ت ف ري ق ا 2- ف ال ب رق ي ل م ع ف ي ح ش اه ك اأن ه ق ل ب ال م ح ب ت ل ه ب ا وخ ف وق ا ال رواي ة: )2( ورد البيت الثاني ف ي خريدة الق صر وجريدة الع صر برواية: " وحريقا ". ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 86/2 وال واف ي بالوفيات.140/25 )22( وقال في شمعة: 1- و ص ع د ة ل ب س ت س ر ب ال م ش ت ه ر ]من الب سيط[ ب ال ح ب م ن غ م س ف ي ال د م ع وال ح رق 2- ما زال ي ط عن ص د ر الل يل لهذ م ها ح ت ى غ د ا س ائ ل ال م ن ه د م ال ش ف ق الرواية: )2( ورد صدر البيت الثاني في مطالع البدور برواية: " الليل يهدمها ". ال شرح: )1( ال ص ع د ة بالفتح: الق ن اة وقيل: هي: الم س ت و ي ة. تاج العرو س 281/8. )2( الل ه ذ م : الق اط ع من الأ س ن ة. تاج العرو س.463/33 التخريج: المرق صات والمطربات 373 وحرف ا سم ال شاعر فيه اإلى " ابن جبر ال صقلي " ون سبت النتفة إالى ابن خفاجة الأندل سي في مطالع البدور في منازل ال سرور 84/1 ولم اأجدها في ديوانه. ]قافية الكاف[ )23( وق ال يمدح الأف ضل أامير الجيو ش على وزن ق صيدة ال شريف الر ضي : ]من الب سيط[ 1- ي ا غ ر ة ال ب د ر م ن باله ج ر اأ غ راك اأم م ن ب ف ت ك د م ال ع ش اق اأ ف ت اك 2- ج نيت ق تلي ول ي ف ي و ج ن ت ي ك د م ص ح ت ع ل ي ك ب ه ال د ع و ى ل ق ت الك 3- وم ا بجفنيك م ن ح ق ال ف ت ور ل ق د أا ص ب ح ت ف ت ن ة ز ه اد و ن س اك 4- خ ل ق ت سيف ا ع ل ى الع ش اق م ش ت هر ا خ د اه خ د اك وال ج ف ن ان ج ف ن اك 5- يا س ل م اأ لقيت س ل م ي في ه و اك ف ل م س ل ت ع ل ي س ي وف ال ح رب ع ي ن اك 6- ت ر اك ن ز ه ت ق لبي ق ب ل ص ب و ت ه اأن س وف ي ه و ى ص ر ي ع ا ح ي ن ي ه واك 7- ع يني اأ ع ان ت ع ل ى ق ل بي ب ن ظ ر ت ه ا ف ص اد ف ي ص ي د اأ ش ر اك ي ب أا ش ر اك ي 8- يا ع ين اأ ص ب ح ت م ن ج ر اك في ت ع ب ف م ن ع ل ى ن ظ ر ف ي ال ح س ن ج ر اك 9- لوالك ما ق ر ع ت ق ل بي الخ طوب وال غ رق ت ف ي غ م ر ات ال ح ب ل والك 10- اأ ج رت د م وع ك س اع ات الف ر اق دم ا
116 مقاالت ل م ا رع ي ت خ وؤون ا ل ي س ي ر ع اك 11- يا ر و ض ة البان ج اد ت ك ال س ح اب بما اأ ه د ى ل ن ا ط ي ب ر ي ا ط ي ب ر ي اك 12- ويا ص ب ا الج زع لوال م ن ص ب وت له ح ي اك ب ال ع ر ف م ن ه م ا ع ر ف ن اك 13- ي ا اأه ل ر ام ة م ا ل ل ر ي م ع ن د ك م ي ش ك ى اإليه ف ال ي ح ن و ع ل ى ال ش اك ي! 14- وم ا ل غ ز الن ك م ت غ ز و ال ق ل وب ك ذ ا ك ك ل ط ر ف ح دي د ال ل ح ظ ف ت اك 15- ي ا ظ ب ي ة ب ظ ب ا اأ ل ح اظ ه ا س ف ك ت د م ي ك ف اك ال ذي ت ج ن ي ه ك ف اك ي! 16- ل م ت ن ق د ح بين ق ل بي واله و ى ز ند ح ت ى ا ش ت ك ت ض ي ق ة الق لبين ز ن د اك 17- ولم تحل في ج ف وني للك ر ى س ن ة م ذ ج ال كالخ ن ص ر المم ش وق خ ص ر اك 18- ق ا سيت من ق لب ك الق ا س ي اأ ليم ج ف ا ر ف ق ا ب ه خ ل ق ت ل ل ع ط ف ع ط ف اك 19- اأ راك م وؤث ر ة ع و د االأ ر اك ع ل ى اأن ال خ واط ر و االأل ب اب م ر ع اك 20- ح ر م ت ظ ل م ك اأ ن ت د ن و ال ش ف اه له ف ك ي ف ح ل ل ت ظ ل م ال وال ه ال ش اك ي 21- م ا للك ر ى ض ل ع ن ع يني الخ ي ال به اإال اه ت د ى ب ك ي ا س ل م ى ف اأ ه د اك 22- ال اأنت ت س ر ي وال اأ س ر ي اإليك ف م ا اأ ق ص اك ي ا ل ذ ة ال د ن ي ا و اأ ق س اك ي! 23- خ ذ ي يميني يمين ا غ ير خ ائ ن ة اإ ن ي ع ل ى ك ل ح ال ل س ت اأ ن س اك 24- و ك ي ف ي اأ ت ي س ل و ا اأ و ي ه م ب ه م ن اأن ت ن اه ت اأ م ان ي ه ت م ن اك! 25- اإن ك ان اأ حال م ن الو ص ل الف ر اق بدا ف اإن ق ل ب ي م ع م ور ب ذ ك ر اك 26- ل م اأ ن ت ي ا ك ع ب ة ال ف ر د و س س اخ ط ة و في م ق ا ص يره ر ضوان رباك 27- س ك ن ت ق لبي ف اأ س ك ن ت الحريق ب ه أاال ب ر د ت ب م اء ال و ص ل م اأ و اك ي 28- ك ظ م ت للبين غ ي ظ ا ي و م ك اظ م ة ف ك ي ف اأ س خ ط ن ي س خ ط و اأر ض اك 29- ن و يت ق بل الن و ى ه ج ر ي ف ال ع ج ب اأن ال ت ف ر ق م ن ن اد ي ك ن اد اك 30- يا نف س اأ ن ف س ش يء اأ ح ر ز ت ه ي د ي ح ل م ح ر زت ب ه ف ي ال م ج د ل ق ي اك منها في المدح قوله: 31- م ول ى اأ ق ام الل ي الي ح و ل ه خ د م ا وا س ت خ د م ال س ع د ف ي ف ل ك و اأ ف ل الك 32- س ع ى اإلى الغ اية الق ص و ى ف اأ د ر ك ه ا و أاع ج ز ال خ ل ق ع ن س ع ي واإدر اك 33- ف وق ال ث ر ى وال ث ر ي ا م ن س ع اد ت ه ر ك ن ش د ي د و ف ر ع ف ي ال ع ل ى ز اك 34- يا د و ل ة االأ م ر المن ص ور ط ب ت بما اأ ع ط اك ر ب ك م ن ف ض ل و اأ و الك
35- س اللة الم ص ط ف ى ف يك االإم ام وم ن ك ف ي ل ه س ي ف ت اأ ي ي د ب ي م ن اك 36- ن وران م ن ج و ه ر ي د ي ن و م م ل ك ة ح ف ا ب ج ن د ي ن م ن ن ص ر و اأ م ل الك 37- س ق ي ا ال ي ام ك ال غ ر ال ت ي ح س ن ت ف ح ار ف ي و ص ف ه ا اأو و ض ع ه ا الح اك ي 38- اأ صبحت ج ن ة ع د ن ال نعيم ك مم زوج ب ب وؤ س وال ل ل ح ز ن ع ق ب اك 39- و ظ ل ك االأ م ن اأ م س ى م ن ت ف ي اأ ه ف ي ج ن ة ج ن ة م ن ص ر ف د ن ي اك 40- لم ن ع ر ف الع ي ش في الد ن ي ا و ل ذ ت ه ا وال ان ت ف ع ن ا ب ه ح ت ى ع ر ف ن اك 41- اإل ي ك يا م ص ر واف ى ك ل ذ ي اأ م ل ر اآك اأ وف ي ن ص ي ر ح ي ن و اف اك - 42 ص د ت ع ن الماء ه يم الن اج ي ات ب ن ا ف م ا و ر د ن ا ال غ ن ا ح ت ى و ر د ن اك 43- اأ ص ب ح ت ك ع ب ة ج ود ل ل ع ف اة ف م ا ت ن ف ك ت س ع ى االأ م ان ي ح ول م س ع اك 44- م ل ك ح ك ى ن ي ل ك ال ف ي ا ض ن ائ ل ه ف ل و غ دا ال ن ي ل غ و ر ا ف ي ك ر و اك 45- ي ا ك ف ه ال س م ح ة البي ض اء ظ ل ت ف م ا اأ و ف اك ج ود ا و م ا ب ال ع ه د اأ و ف اك 46- ل و كنت ف ي ز م ن اأ ل ف ي ت ح ا ض ر ه اأ غ ن ت ح ق ي ق ا ع ن ال ن ع م ان ن ع م اك 47- د ن ياي اإن ي د ي باالأ ف ض ل اعت ص م ت اإي اك ع ن ي ب ب وؤ س ال ع ي ش اإي اك 48- وي ا ص روف الل يالي و ي ح ك ان صر ف ي ف ج ود ه ب ش ه اب ق د ت ص د اك ال شرح: )7( كلمة اأ ش ر اك ي الأولى جمع شريك والثانية: جمع ش ر ك وه ي: حبائل ال صيد. تاج العرو س 225/27. )13( رامة: هي منزل بينه وبين الرمادة ليلة في طريق الب صرة اإل ى مكة... وقيل: جبل لبني دارم... ورامة اأي ضا: من قرى البيت المقد س بها مقام إابراهيم الخليل عليه ال سام. معجم البلدان.18/3 )20( الظ ل م: م اء الأ س ن ان وب ر يق ه ا. تاج العرو س.41/33 ال شريف الر ضي: من اأ شهر شعراء الع صر العبا سي ال ث ان ي ا سمه محمد ب ن الح سين بن مو سى اأبو الح سن ولد عام 359 ه وتوفي عام 406 ه له عدة م ؤلفات منها: المجازات النبوية وطيف الخيال وديوان شعره من شور في اأكثر من طبعة. أاقيمت حوله عدة م ؤلفات منها: عبقرية ال شريف الر ضي لزكي م ب ارك والغ ت راب في حياة و شعر ال شريف الر ضي لعزيز ال سيد جا سم وال شريف الر ضي لمحمد عبد الغني ح سن يرجع اإليها في الوقوف على اأخبار حياته. ال ت خ ري ج: مخطوط ال ب در ال س افر ف ي اأن س الم سافر 64/2 65 وورد البيت )21( فيه هكذا: " ما للكرى ظل " ولعل ق صيدة ال شريف الر ضي المق صودة هي ذات المطلع: شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 117
118 مقاالت ي ا ظ ب ي ة ال ب ان ل ي ه ن ك ال ي وم اأ ن ت رع ى ف ي خ م ائ ل ه ال ق ل ب م رع اك ]قافية الالم[ )24( وقول م ج ب ر اأحد شعراء المجل س العالي المالكي ]من الب سيط[ ثبت اهلل سلطانه: غ ار وا ف غ ار ل ح ي ن ي ف ي ه م ق م ر ه وي ت ه اأف ل ال اأب ك ي وق د اأف ل ال التخريج: الأف ضليات 109.110 )25( وقال: ]من الكامل[ 1- اأ ت ر ى ي ف ي ق م ن ال ص ب اب ة ع ا ش ق ق ذ ف ت ب ه االأه واء ف ي االأه وال 2- م غ رى ب ح ب ال غ ان ي ات ه ف ت به ه ي ف ال خ ص ور ور ج ح االأ ك ف ال 3- غ ر س الق ضيب على الكثيب بقد ها ف اأ ت ت ب م ي اد ع ل ى م ن ه ال 4- ت ت ر د د االأب ص ار ف ي ه ا ح ي رة ف ي ال ح س ن ب ي ن ال خ ال وال خ ل خ ال 5- غ ر اء غ ر ت ه ا ال ش ب ي ب ة ف اك ت س ت ت ي ه ال د الل وع ز ة االإد الل 6- م م ك ورة م ك ر ت ب ق ل ب ي وال ه وى ي س ت ض ع ف ال م ح ت ال ل ل م خ ت ال 7- ح ل ت م وا ش ي ال وف اء وح ل ل ت ف ي ال ح ب ق ت ل ي وه و غ ي ر ح ل الل 8- ق ال وا: ت س ل وب ئ س م ا اأ م ر وا ب ه ب ؤو س ال م ح ب وال ن ع ي م ال س ال ي 9- ق ل ب ي م ن ا أالج واد اإال اأ ن ه ف ي ال ح ب م ع د ود م ن ال ب خ ال 10- س ق ي ت ل ي ال ي ن ا ب ر ام ة وال ه و ى ح ل و و أاي ام ال ش ب اب ح و ال ي 11- ول ج د ة ال ع ش ري ن ع ن دي ث ر و ة ومنها: ت غ ن ي ه ن ي د ة ع ن ه ن ي د ة م ال ي 12- غيث م ن ا إالح س ان م ا ينفك م ن م ع روف ه ف ي واب ل ه ط ال 13- و س ح اب ج ود ك ل م ا ض ن ال ح ي ا ب ال م اء ج اد ت ك ف ه ب ال م ال 14- ن اد ى ب ح ي ع ل ى ال ن د ى ف اأ ج اب ه ب ال ح م د ك ل م خ ال ف وم و ال 15- واأ ق ر م ع ت ر ف ا ب ث اب ت ف ض ل ه م ن ال ي ق ر ب م ب د ع ا أال ش ك ال ال ش رح: )2( ال ه ي ف : ض م ر ال ب ط ن ور ق ة الخ ا ص ر ة. تاج العرو س 503/24. )4( ال خ ال : ش ام ة س و د اء ف ي ال ب د ن. تاج العرو س 451/28. )6( الم م كور ة : الم ط و ي ة الخ ل ق من الن ساء وق د م ك ر ت م ك را قاله اب ن القط اع. وقيل: هي
الم ستديرة ال س اق ين اأو الم د م ج ة الخ لق ال ش ديدة الب ض ع ة. تاج العرو س 149/14. )11( ه ن ي د ة عن ه ن ي د ة : هنيدة الأولى: ت صغير هند والثانية ا سم يطلق على المائة من الإب ل. هام ش خريدة الق صر. ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 82/2 83. شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 119 )26( وقال يمدح الأف ضل أامير الجيو ش: ]من الطويل[ 1- ن ص ح ت ول ك ن غ ي ه ع ن ك ش اغ ل ه وه ي ه ات ي ه د ي ذ اه ب ال ع ق ل ذ اه ل ه 2- ه وى ع ق د ال ت ب ري ح ص ف ق ت ه ف م ن ي ق اب ل ه ف ي ه ا ب م ا اأ ن ت ق اب ل ه 3- ف د ع ه و و ج د ا س ار ر ت ه ش ج ون ه و و س و ا س ش و ق اأ س ع ر ت ه ب ل الب ل ه 4- ف ق د ف ق د ال ص ب ر الجميل و س اق ه اإل ى ح ت ف ه غ ي ال ت ص اب ي و ب اط ل ه 5- ر م ى ال ح ب ب االأ ش و اق ح ب ة ق ل ب ه ف ط اح و ق د اأ ص م ى ال ر م ي ة ن اب ل ه 6- اأ ع اذ ل ه ع ن ف ت ه غ ي ر ع اد ل ف ح س ب ك م ن ه ذ ائ ب ال ج س م ذ اب ل ه 7- ف اإن ك ن ت م ر ت اب ا ب م ا ف ي ف وؤ اد ه ف ذ ا ال د م ع س ائ ل ه ل م اح م ر س ائ ل ه 8- ف ف ي د م ه ال ج ار ي م ن ال ع ي ن اآي ة ت د ل ع ل ى اأ ن ق د اأ ص ي ب ت م ق ات ل ه 9- اأم ا و غ ر ام ال ي ز ال غ ري م ه ي ع ام ل ن ي ف ي ص ح ت ي و اأ ع ام ل ه 10- ل ق د اأ و د ع وا ق ل ب ي ع ش ي ة و د ع وا ح د ي ث ا اأ ت ت ن ي ب ال ع ي ون ر س ائ ل ه 11- ض م ن ت ل ر ب ات ال د الل ج ف اة ف ل م ا ا س ت م ر ال ب ي ن ب ان د الئ ل ه 12- واأذه ل ع ق ل ي ي وم م ن ع ر ج ال ل و ى ت ح م ل س ر ب ل م ت ع ر ج ع ق ائ ل ه 13- ي سير وق لبي في ي د ال ش وق ع ن د ه اأ س ي ر ت ع اد ي ه ال ن و ى و ت ع اد ل ه 14- واأ ح و ر س اج ي ال م ق ل ت ي ن ك اأ ن م ا ب ج ف ن يه م ا ي ح و ي م ن ال س ح ر ب اب ل ه 15- اأ ر يقت ش م ول الح س ن في ص ح ن خ د ه ف ر اق ت م ع ان ي ه و ر ق ت ش م ائ ل ه 16- ت ق س م ف ي ه ب ال س و اء ج م ال ه ف ل م ي ت ح ا س د خ ال ه وخ ل الخ ل ه 17- ق ضيب س ق ى ر يحان بهج ت ه ال ص ب ا و غ ل ت ب اأ ن د اء ال ن ع ي م خ م ائ ل ه 18- ي ق د ف وؤ اد ي ق د ه واع ت د ال ه وي ض ع ف ص ب ر ي ل ي ن ه وت م اي ل ه 19- ي ك ل ف ني ص ب ر ا ع ل ى ش د ة ال ن و ى ع ش ي ة ز م ت ل ل ر و اح ر و اح ل ه منها في المدح قوله: 20- و س ائ ل ة م ا س و غ ال ع ي ش ب ع د م ا ت ق ض ت ش ف اع ات ال ص ب ا و ر س ائ ل ه
120 مقاالت 21- ف ق ل ت ع ط اء الأ ف ض ل الملك ال ذي ت ز اي د ح ت ى اأ خ ج ل ال ن ي ل ن ائ ل ه 22- س ح اب م ن المعر وف والب ش ر ب ر ق ه و م ن غ ل س االإح س ان وال ع د ل و اب ل ه 23- ي ط ب ق اأ ط ب اق ال ب س ي ط ة ق ط ر ه اإذا ض اق ه ام ي ال غ ي ث ع ن ه ا و ه ائ ل ه 24- ك ف ت ن ا ج ن اي ات ال ح و اد ث ك ف ه و ق ام ت ب اأ ر ز اق االأ ن ام ل اأن ام ل ه 25- ج و اد ي ن ال ال خ ل ق غ ام ر ط و ل ه وي ع ج ز ع ن ع ل ي ائ ه م ن ي ط او ل ه 26- ت غ ي ر ع ل ى اأ م و ال ه خ ي ل ج ود ه ب ب ذ ل ت ص ي ب االآم ل ي ن م خ اي ل ه 27- ت و ح د اإال م ن ج م ي ل ص ف ات ه واأ ع ز ب ح ت ى ل م ي ج د م ن ي م اث ل ه 28- و ل م ا ر اأ ى االأ و ص اف ت ق ص ر د ون ه واأن ل ي س ي ح ص ى ف ض ل ه و ف ض ائ ل ه 29- ت ج ل ى ل ن ا اإ ح س ان ه ع ن ج الل ه ف اأ ف ه م ن ا اأ ال ن ظ ي ر ي ش اك ل ه 30- )ي س ي ف ب ل الأالء ( ال ب ه اء ف ري د ه ف ي ش رق م ن ه د س ت ه وم ح اف ل ه 31- ل ه ب ه ج ة ت غ ش ى ال ع ي ون ك اأ ن م ا ت ق اب ل ق رن ال ش م س ح ي ن ي ق اب ل ه 32- )تطاع( م ل وك االأ ر ض ع ين ت ط يع ه و ي د ن و اإل ي ه ا ال ح ي ن ح ي ن ت ق اب ل ه 33- ت س ه ل ص ع ب االأ م ر ه م ت ه ف ل و اأ ر اد س ه ي ال ل م ي ف ت ه ت ن او ل ه 34- ت ع و د ن ص ر اهلل ف ي ك ل م و ق ف ف ع اج ل ه و ق ف ع ل ي ه واآج ل ه 35- و م ن ت ص ر ب اهلل ت ح ي ا ب ن ص ر ه ف ر ائ ض ه ف ي خ ل ق ه ون و اف ل ه 36- ح م ى ب ي ضة االإ س الم بالبي ض والق ن ا ف ص ي ن ت ر ع اي اه و ع ز ت م ع اق ل ه 37- وم د ع ل ى االإ س الم م ن ظ ل ع د ل ه ر و اق اأ م ان س اب غ ال ذ ي ل س اب ل ه 38- ص ف ت ل ذ ة الد نيا ل ن ا ع ن د م ال ك ي ع م ال و ر ى اإح س ان ه وف وا ض ل ه 39- وباتت ع ي ون الحز م والع ز م والن ه ى ت خ اد ع ه ع ن ن و م ه و ت خ ات ل ه 40- ي د ب ر م ل ك االأ ر ض ش ر ق ا و م غ ر ب ا ومنها: ب ر اأ ي ك ف اه خ ج ل ة ال ن ق ص ق اب ل ه 41- ك ف ى ش ر ف ا ل ل ن ي ل اأن ك ج ار ه واأن ق ص ور ا اأ ن ت ف ي ه ا س واح ل ه 42- واأن ك ت ه د ي ه ع ل ى ط رق ال ن د ى ف ي ف ع ل ف ي ه ا م ث ل م ا اأ ن ت ف اع ل ه 43- ف اإن ي ك م ن ع ام ل ع ام و ف اوؤ ه ف ف ي ك و ف اء ال ت ك اد ت ز اي ل ه 44- ت ب ار ك م ن اأ ع ط اك م ن ب ر ك ات ه ط وي ل ز م ان ال ت خ اف غ و ائ ل ه
ال شرح: )5( اأ ص م ى ال ص ي د : ر ماه فق ت ل ه م كان ه. تاج العرو س 444/38. )12( ع ق ائ ل : جمع عقيلة وهي كريمة الن ساء. تاج العرو س 29/30 )22( الغ ل س: اأ و ل ال ص ب ح ح ت ى ي ن ت شر في الآف اق هما س و اد م خ ت لط بب ي ا ض وح م رة مث ل ال ص بح س و اء. تاج العرو س 310/16. )30( ي سيف : أاي يفني ويهلك. ت اج العرو س 473/23 والف ر يد : الد ر اإ ذا ن ظ م وف ص ل ب غير ه. تاج العرو س 486/8. )32( الح ين : الهاك. تاج العرو س 473/34. )36( الب ي ض ة : س اح ة الق و م... وب ي ض ة الإ س ام : ج م اع ت ه م: وب ي ض ة الق و م : اأ ص ل ه م وم ج ت م ع ه م. تاج العرو س 258/18. ال ت خ ري ج: مخطوط ال ب در ال س افر ف ي أان س الم سافر 66/2 67 وكذا ورد عجز البيت الثاني والع شرين فيه كلمة " غل س " وربما ق صدها ال شاعر لمنا سبتها لكلمة البرق في صدر البيت وربما وقع ت صحيف في كلمة " غل س " فحولت عن "عل س" ومعنى الع ل س: ض ر ب م ن الب ر ج ي د ت ك ون ح ب تان منه في ق ش ر. تاج العرو س 276/16 ولم تتوجه لي قراءة الكلمة الأولى من البيت رقم )32( فاقترحت مكانها ما اأثبت وورد صدر البيت الثاثين هكذا: "ب سيف بالء الب ه اء ف ر ي د ه". )27( ]من مجزوء الكامل[ وقال: ض ل ه االآراء ل ب د ي ه ة ع ق ل ال م د ل ب ه ا م د ل ه التخريج: نتائج المذاكرة 56 وهو من اأبيات قالها في " اأبي الخير الكفرطابي النحوي " وكانت بينهما خ صومة ولم يزل به " ابن ال صيرفي ت 542 ه " إالى اأن وعد بكتمانها وطي ها. )28( وتدراك بعد البيت ال سابق فقال: ]من مجزوء الكامل[ 1- ش م ل ت ه م ن ج ه ة ال ش م ا ل ش م ائ ل ش ت ت ن ش م ل ه 2- ي ا خ ل خ ل خ ل ي ل ه خ ل ت ك ب ي ن ال ن ا س م ث ل ه 3- ج م ل ت ك ج م ل ة ب ال ج م ا ل ف أاج م ل ت ك ال ج م ل ج م ل ه التخريج: نتائج المذاكرة 55 وقد قالها نتيجة لت شكيك أابي الخير الكفرطابي النحوي في ن سبة الق صيدة التائية رقم )5( إاليه لما بها من صنعة. ]قافية الميم[ )29( وقال: اأق ام م ج ب ر ح ي ن ا ل ي س ي ن ش د ه م ]من الب سيط[ وج اء ه م ب ال ذ ي ق د ف ات ف ي ي وم التخريج: نتائج المذاكرة 63 وفيه اأن م ج ب ر قاله معتذر ا وكان قد راجع اإن شاد ال ش عر بعد هجره اإي اه فقال ق صيدة في )120( بيت ا فاأطال فقال له الحا ضرون: لقد اأ ضعت علينا وق ت الخدمة فقال هذا البيت معتذر ا وورد في الوافي بالوفيات 138/25 م ا يفيد ب اأن ه ذا البيت لغيره ولكن شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 121
122 مقاالت ال ص واب اأن ه له. ]قافية الهاء[ )30( وقال: ]من ال سريع[ 1- واأ ه ي ف ل ل غ ص ن اأ ع ط اف ه وال ل ظ ب اء ال ع ي ن ع ي ن اه 2- ش م س ال ض ح ى غ ر ت ه وال د ج ى ط ر ت ه وال م س ك ر ي اه 3- ق د م ز ج ال خ م رة م ن ري ق ه ب ب ر د ك اف ور ث ن اي اه 4- ورق م اء ال ح س ن ف ي خ د ه ف ف ت ح ال و رد ون د اه ال شرح: )1( الع ين: جمع الأع ي ن : ضخم الع ي ن وا س ع ها والأن ثى ع ي ناء والج م ع منها الع ين بالك س ر واأ ص ل ه ف ع ل بال ضم ومنه قو ل ه تعال ى: وح ور ع ين... والع ين بالك س ر : ب ق ر الو ح ش وهو م ن ذل ك صف ة غال ب ة وبه ش ب ه ت الن ساء. تاج العرو س 453/35 ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 87/2 88. ]قافية الياء[ )31( وقال: ]من المديد[ 1- ط ر ق ت ن ا غ ي ر م خ ت ف ي ه غ ادة ب ال ح س ن م ر ت د ي ه 2- و و ش ى ط ي ب ال ن س ي م ب ه ا ق ب ل أان ت ب د و ف ق ل ت : ه ي ه 3- ث م ل م ا اأق ب ل ت ط ل ع ت م ث ل ق ر ن ال ش م س م ع ت ل ي ه 4- ي ا ل ق و م ي م ن ل و اح ظ ه ا إان ه ا ب ر ئ ي وع ل ت ي ه 5- وا ص ل ت ل ي ل ى ون ف ر ه ا اأن ر اأ ت ص ب ح ا ب و ف ر ت ي ه 6- اإن ص ب ح ال ش ي ب أاي ق ظ ن ي م ن ك ر ى ع ي ن ي وغ ف ل ت ي ه 7- وح ك ى ع ن ي د ج ى س ف ه ز ر ت ف ي ه ط و ف ح و ب ت ي ه 8- و ن ه ت ن ي ن ه ي ة ش غ ل ت ب ال ع ل ال ه م ي وه م ت ي ه ال ت خ ري ج: خ ري دة الق صر وج ري دة الع صر )ق سم شعراء م صر( 87/2. الحوا شي 1-1 الأدب في الع صر الفاطمي 355/2 361. 2-2 معجم ال سفر 381 وتب صير المنتبه بتحرير الم شتبه 1255/4 وتو ضيح الم شتبه في ضبط اأ سماء ال رواة و أان س اب ه م و أال ق اب ه م وك ن اه م 51/8 وذك ر العماد الأ صفهاني ا سمه مخت صر ا في خريدة الق صر 82/2 هكذا: " م ج ب ر بن محمد بن م ج ب ر ال صقلي " واأورد " الأدفوي ت 748 ه" هذه ال سل سلة اإل اأن ت صحيف ا طالها عنده حيث صحفت كلمة: " م ج ب ر " اإلى " مجير ". 3-3 الوافي بالوفيات 230/25. 4-4 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر(.230/2 5-5 ال سابق.82/2 6-6 تقع تحت الأرقام: )4( )9( )19( في هذا المجموع ال شعري.
7-7 الأدب في الع صر الفاطمي 355/2. 8-8 الورقة.63/2 9-9 معجم ال سفر 381 وفي مخطوط البدر ال س افر 67 2/ نقا عن ابن جلب راغب اأن ه و لد في 20 من ذي القعدة عام 463 ه والمرج ح ما ذهب إاليه ال س ل في ت 567 ه في معجم ال س فر لأنه ممن اجتمع به ش خ ص ي ا واأخذ عنه هذا التاريخ بعد أان س أاله عنه وعلق شيئ ا من شعره رواية عنه. 1010 ال سابق 381. 1111 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر(.82/2 1212 معجم ال سفر 381 ومخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 63/2. 1313 تو ضيح الم شتبه ف ي ضبط أا سماء ال رواة واأن سابهم واألقابهم وكناهم 51/8. 1414 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 2/ 82 ومخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 63/2. 1515 ال سابق 230 /2.231 1616 مخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 63/2. 1717 ال سابق 63/2. ومدحه م ج ب ر ال ص ق ل ي في الق صائد ذوات الأرقام: )1( )5( )8(.)16( 1818 ينظر الأدب في الع صر الفاطمي 355/2 356 ومدحه م ج ب ر ال ص ق ل ي بالق صيدة رقم )18(. 1919 مخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 63/2. 2020 ينظر الأدب في الع صر الفاطمي 355/2 356. 2121 الوافي بالوفيات 138/25 139 ينظر اأي ض ا مخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 63. 2/ 2222 الوافي بالوفيات 139/25 وتنظر المقطعة رقم )12(. 2323 الق صيدة رقم )5(. 2424 ينظر نتائج المذاكرة 55 56. 2525 الوافي بالوفيات 138. 25/ 2626 معجم الم ؤلفين 177/8. 2727 ينظر اأي ض ا مخطوط البدر ال س افر في أان س الم سافر 2/.63 2828 هناك كتاب لم اأتمكن من الطاع عليه لعله ي ضم شيئ ا عن م ج ب ر ال صقلي ذكره د. إاح سان عبا س في كتابه معجم العلماء وال شعراء ال صقليين هذا الكتاب هو: ال ش عر العربي في صقلية: نجم الدين الح سني دم شق 1987 م و ضمنه شاعر 60 ا. 2929 نه ض الدكتور محمد زغلول سام بدرا سة ال ش عر المروي في كتابي خريدة الق صر والأف ضليات واإدراج ه في كتابه الأدب في الع صر الفاطمي 355/2 وما بعدها وكذلك در س هذا ال ش عر د. اأ سامة اختيار مفرق ا في كتابه ال ش عر العربي في جزيرة صقليه منذ الفتح حتى نهاية الوجود العربي فيها: اتجاهاته وخ صائ صه الفنية الهيئة ال سورية العامة للكتاب ط 1 2008 م. 3030 منها )13( بيت ا لم تقف المحاولت ال سابقة لجمع شعر ال شاعر عليها لأنها كما قلت وردت في ترجمة ثانية تحت عنوان " ابن م ج ب ر الإ سكندري " ورجحت اأنه هو نف سه " م ج ب ر ال صقلي ". 3131 ن شرها في كتابه: ال ش عر وال شعراء في صقلية الإ سامية: جمع ودرا س ة ص 381 385 مكتبة الآداب ط 1 1995 م. 3232 ن شرها في كتابه: معجم العلماء وال شعراء ال صقليين ص 170 177 دار الغرب الإ سامي ط 1 1994 م. 3333 ن شرها في كتابه: دي وان ال ش عر ال صقلي ص 101 110 مركز البابطين لتحقيق المخطوطات ال شعرية دار الوفاء الإ سكندرية ط 1 2007 م. 3434 ن شرها في كتابه: ديوان ال ش عر العربي في جزيرة صقلية )212 674 ه( وتراجم شعرائها الهيئة ال سورية العامة للكتاب ط 1 2008 م. 3535 معجم ال سفر 381. 3636 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر(.82/2 3737 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 82/2 ومخطوط البدر ال س افر في اأن س الم سافر 63/2. 3838 ال سابق 230/2. 3939 مخطوط البدر ال س افر في اأن س الم سافر 67/2. 4040 تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ 254/5 255. 4141 الأدب في الع صر الفاطمي 361/2. 4242 خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر( 82/2 وينظر المكتبة العربية ال صقلية 605 وتاريخ الأدب العربي لعمر فروخ 254/5 4343 مخطوط البدر ال س افر في اأن س الم ساف ر 67/2. شعر م ج ب ر ال ص ق لي )ت قبل 540 ه( صنعة و شرح 123
مقاالت الم صادر 1- ا أالدب في الع صر الفاطمي )2( ال ش عر وال شعراء: محمد زغلول سام من س أاة المعارف الإ سكندرية. 2- ا أالف ضليات: لبن ال صيرفي )ت 542 ه( تحقيق د. عبد العزيز المانع و د. وليد ق صاب بدم شق 1982 م 3- البدر ال س افر في اأن س الم سافر )مخطوط( لكمال الدين جعفر بن ثعلب )ت 748 ه ( مكتبة الفاتح تركيا برقم )4201(. 4- تاج العرو س: للزبيدي )ت 1205 ه( تحقيق: نخبة من المحققين سل سلة التراث العربي الكويت ن شر على سنوات متعددة. 5- تاريخ االأدب العربي: لعمر فروخ دار العلم للمايين ط 1985 م. 2 6- تب صير المنتبه بتحرير الم شتبه: لبن حجر الع سقاني )ت 852 ه( تحقيق: محمد علي النجار مراجعة: علي محمد البجاوي المكتبة العلمية بيروت. 7- تو ضيح الم شتبه في ضبط اأ سماء ال رواة و أان سابهم واأل ق اب ه م وك ن اه م: لب ن ن ا ص ر ال دي ن الدم شقي )ت 842 ه( تحقيق: محمد نعيم العرق سو سي م ؤ س سة الر سالة ط 1 بيروت 1993 م 8- خريدة الق صر وجريدة الع صر )ق سم شعراء م صر(: للعماد الأ صفهاني ( ت 597 ه( تحقيق: أاحمد اأمين و آاخرين دار الكتب الم صرية 2005 م. 9- ال در الفريد وبيت الق صيد )مخطوط(: لمحمد بن اأيدمر )ق 8 ه( مخطوط اأ شرف على طباعته م صورا : ف ؤاد سزكين معهد تاريخ العلوم العربية والإ سامية فرانكفورت 1989 م. 10- دي وان ال ش عر ال صقلي: فوزي عي سى مركز البابطين لتحقيق المخطوطات ال شعرية دار الوفاء الإ سكندرية ط 1 2007 م. 11- ديوان ال ش عر العربي في جزيرة صقلية )212 674 ه( وتراجم شعرائها: أا سامة سلمان اختيار الهيئة ال سورية العامة للكتاب ط 1 2008 م. 12- سير اأعالم النبالء: ل شم س الدين الذهبي )ت 748 ه( تحقيق: لفيف من المحققين باإ شراف شعيب الأرنا ؤووط م ؤ س سة الر سالة ط 3 1985 م. 13- ال ش عر العربي في جزيرة صقليه منذ الفتح حتى نهاية ال وج ود العربي فيها: اتجاهاته وخ صائ صه الفنية اأ سامة اختيار الهيئة ال سورية العامة للكتاب ط 1 2008 م. 14- ال ش عر وال شعراء في صقلية االإ سالمية: جمع ودرا سة: عبد الرحيم يو سف الجمل مكتبة الآداب ط 1 1995 م. 15- المرق صات والمطربات: لبن سعيد )ت 685 ه( تحقيق: إابراهيم الجمل واآخر دار الف ضيلة 1423 ه. 16- مطالع البدور في منازل ال سرور: للبهائي الغزولي )ت 815 ه( مطبعة الوطن القاهرة 1300 ه. 17- معجم البلدان: ياقوت الحموي )ت 626 ه( دار الفكر بيروت 18- معجم ال س فر: لأبي طاهر ال س ل في ت 567 ه: تحقيق: عبد اهلل عمر البارودي المكتبة التجارية مكة المكرمة. 19- معجم العلماء وال شعراء ال صقليين: اإح سان عبا س دار الغرب الإ سامي بيروت ط 1 1994 م 20- معجم ال م ؤول ف ي ن: عمر ر ضا كحالة )ت 1480 ه ( م ؤ س سة الر سالة بيروت. 21- المكتبة العربية ال صقلية: جمعها وحققها لم ست شرق الإيطالي ميخائيل اأماري ليب سك 1857 م. 22- المو سوعة ال شعرية :)CD( المجمع الثقافي اأبو ظبي 2003 م. 23- نتائج المذاكرة: لبن ال صيرفي )ت 542 ه( تحقيق: اإبراهيم صالح دار الب شائر ط 1 1999 م. 24- ن زه ة المقلتين ف ي أاخ ب ار ال دول ت ي ن: لب ن الطوير القي سراني )ت 617 ه ( تحقيق: اأيمن ف ؤاد سيد شتوتغارت 1992 م. 25- ن صو ص م ن أاخ ب ار م صر: لب ن الماأمون البطائحي )ت 588 ه( تحقيق: أاي م ن ف ؤاد سيد المعهد الفرن سي ل اآث ار ال شرقية القاهرة 1983 م. 26- الوافي بالوفيات: لل ص فدي )ت 764 ه( ج 25 تحقيق: محمد الحجيري دار الكتاب العربي برلين ط 1 1999 م. 124
»المالحة البحرية في الغرب اإلسالمي في العصر الوسيط«دراسة في كتاب أكرية السفن لمؤلفه: أبو القاسم القروي د. خالد مراحة المغرب تقديم: عرفت المنطقة العربية مجموعة من المتناق ضات في المجال الثقافي والمعرفي تحديد ا يتمثل التناق ض االأول في تعاقب مرحلتين كبيرتين على هذه المنطقة مرحلة العلم واالإبداع والتدوين ومرحلة التقليد واالنحطاط والجمود اأما التناق ض الثاني فيهم الموا ضيع المطروقة من لدن الموؤلفين إاذ منها ما قتل بحث ا وتمحي ص ا ومنها ما ينتظر النب ش واالهتمام كمو ضوع المالحة البحرية ومو ضوع البحث في النقود وو سائل الموا صالت وغيرها. فهذه الموا ضيع لم تكن تغري الموؤلفين اإال إاذا اقترنت باإنجازات حاكم ما اأو أامير ما و أاما التناق ض الثالث فيتجلى في نوعية وعدد االأبحاث الموزعة على مناطق العالم االإ سالمي بحيث ساد نوع من اال ستحواذ على مجموع االإنتاج الفكري لالأمة ل صالح ال شرق االإ سالمي على ح ساب الغرب االإ سالمي. اإن كتاب "تاريخ الر سل والملوك" البن جرير الطبري- مثال - والذي يعد من أاهم كتب الم صادر في تاريخ االإ سالم لم يخ ص ص لدولة االأدار سة بالمغرب االأق صى سوى ب ضعة اأ سطر تناول فيها بع ض االأحداث العامة للمنطقة.»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي ولعل ت أاليف كتاب " أاكرية ال سفن" لم ؤلفه اأبي القا سم خلف بن اأبي فرا س القروي جاء محاولة لتجاوز بع ض مظاهر التناق ض التي سبقت الإ شارة إاليها بحكم أانه جاء متخ ص ص ا في مو ضوع محدد وه و الماحة البحرية والأن شطة المتعلقة بها كما غطى- جغرافي ا - منطقة مهمة من الغرب الإ سامي هي اإفريقية خال القرن الرابع الهجري على اعتبار اأن م ؤلف الكتاب ك ان من اأه ل هذا القرن على الرغم من الغمو ض الذي يكتنف تاريخ ولدته ووفاته. 1 -عالقة الم سلمين الأوائل بالبحر: بعث عمر ابن الخطاب ر ضي اهلل عنه بر سالة اإلى عمرو ابن العا ص واليه على م صر يطلب منه اأن ي صف له البحر فاأجاب عمرو «البحر خلق عظيم 125
126 مقاالت يركبه خلق ضعيف دود على عود. ف أاوعز حينئذ بمنع الم سلمين من ركوبه ولم يركبه أاحد من العرب اإل ونال من عقابه«))). في نف س ال سياق وخال الع صر الأموي كتب الوليد بن عبد الملك اإلى قائده في اإفريقية مو سى ابن ن صير محذر ا من مخاطر م ضيق جبل طارق قائا :»ل تغرر بالم سلمين في بحر شديد الأهوال فكتب إاليه أانه لي س ببحر و إانما هو خليج ي صف صفة ما خلفه للناظر فكتب اإليه و إان ك ان فاختبره بال سرايا«(((. ل نعرف -على سبيل اليقين- ل م اذا يطلب الخليفة عمر من قائده اأن ي صف له البحر في حين أان ه قبل ذلك ب سنوات في زمن النبي صلى اهلل عليه و سلم عندما هاجر الم سلمون إالى الحب شة خوف ا من بط ش قري ش واجهوا ه ول ه ذا البحر ومن المرجح اأن يكون عمر قد سمع من بع ضهم حكاية عنه. وعموم ا ل يبعد اأن يكون خ وف الخلفاء من البحر مبعثه ال ح ر ص على م صير الم سلمين انطاق ا من مبد أا تحملهم م س ؤولية العباد اأمام اهلل و أام ام النا س ولي س تم شي ا مع ط رح بع ض ((( الباحثين وعلى راأ سهم "كزافيي دو بانول" Planhol( )Xavier De القا ضي بخوف الم سلمين م ن رك وب البحر وخير دليل على بطان هذه الأطروحة اأن إان شاء أاول اأ سطول بحري عربي كان ف ي عهد م ع اوي ة ب ن أاب ي سفيان اأي قبل زمن الوليد بن عبد الملك ب أاكثر من اأربعة عقود وقد اأبلى أاف راد هذا الأ سطول الباء الح سن في بحر ال روم وتم لهم فتح جزيرة رود س سنة 53 ه / 673 م لكن مع ذلك ارتبط البحر في ذهنية العرب الم سلمين بخطر الغزو على اعتبار اأن هذا البحر بوابة مفتوحة أامام كل هجمات الأعداء المترب صين وي صعب حمايته لذلك فكل العوا صم الإ سامية ب نيت بعيد ا عن البحر حتى تكون في ماأمن من اأية هجمات بحرية محتملة. هذا الإح سا س بالخوف من البحر لزم العديد م ن ال ق ادة ال ع رب خ صو ص ا ف ي ال ع ه د الأول للفتوحات فعقبة بن نافع -على سبيل المثال- عندما فكر في اختطاط مدينة القيروان ا ستبعد فكرة اإقامتها قرب ال ساحل على رغم من اإلحاح اأ صحابه على ذلك وقد اأوردت الم صادر اأن عقبة قال لهم: «إان افريقية إاذا دخلها اإمام اأجابوه اإلى الإ سام ف اإذا خ رج منها رج ع من ك ان اأج اب منهم لدين اهلل إالى الكفر فاأرى لكم يا مع شر الم سلمين اأن تتخذوا بها مدينة تكون ع زا للإ سام اإل ى اآخر الدهر فاتفق النا س على ذلك واأن يكون اأهلها مرابطين وقالوا: نقترب من البحر ليتم الجهاد والرباط فقال عقبة: اإني اأخاف اأن يطرقها صاحب الق سطنطينية بغتة فيملكها ولكن اجعلوا بينها وبين البحر ما ل يدركها صاحب البحر اإل وق د عل م به«(((. وق د ص ور المقري ف ي»ن ف ح الطيب«نف سية الإن سان العربي و سبب خوفه من هذا البحر قائا : ال ب ح ر ص ع ب ال م رام ج دا ال ج ع ل ت ح اج ت ي إال ي ه أال ي س م اء ون ح ن ط ي ن ((( ف م ا ع س ى ص ب رن ا ع ل ي ه لم يم ض وق ت طويل على تخوف عمر وقلق
الوليد حتى انفتح العرب الم سلمون انفتاح ا بينا على البحر واهتموا ب ش ؤونه م وازاة م ع ات ساع رقعة الحكم الإ سامي. يلخ ص ح سين م ؤن س هذه المرحلة قائا :»وقد حاول الفاتحون الم سلمون لأول دخولهم المغرب أان يقطعوا صلته بالبحر فتعمدوا نقل مركز الحياة فيه من قرطاجنة اإلى بلدة داخلية هي القيروان ثم اأكدوا ذلك التجاه بتخريب قرطاجنة ولكن طبيعة ال ب لاد غلبت عليهم ف أان س أاوا عقب تخريبها ميناء تون س«))). لتبد أا بعد ذل ك مرحلة ج دي دة ف ي التعامل مع البحر فبد أا التفكير في إان شاء ال سفن والمراكب وتجهيز المرا سي بل أاكثر من ذلك بد أا العلماء والفقهاء ي ست صدرون الفتاوى وي ؤلفون الكتب لتنظيم ال ت ع ام لات ب ي ن الم شتغلين بالبحر ولتبيان موقف ووجهة نظر ال شرع في ذلك. ومما يبين اأ صالة تعاطي الم سلمين للن شاط البحري أان ه ؤلء الفقهاء ك ان وا»على دراي ة باأ صناف المعامات واأح وال البحر والأوق ات المنا سبة لركوبه وكيفية تعبئة المراكب وتفريغها ف سا عن حالت العطب واأ ساليب الماحة البحرية«))). وكتاب «أاكرية ال سفن«الذي نحن ب صدده ينحو هذا المنحى. ذهب»كري ستوف بيكارد«)Picard( في معر ض حديثه عن كتاب " أاكرية ال سفن" اإلى اأن اللجوء إال ى الفقهاء في تنظيم ش ؤون البحر والماحة والتجارة البحرية كان الهدف منه التهرب من الوقوع في يد ف رق مخت صة والتي تتمثل ح سب ر أاي ه في أاه ل التوثيق )notaires( وال صرافين )banquiers( ))) وه ذا الحكم لي س دقيق ا اإذا ما أادخلنا في العتبار أان الفقهاء الذين كانوا يتولون النظر في أاح ك ام الماحة كانوا كذلك ق ضاة عالمين ب ش ؤون البحر كما اأوردن اه اآنف ا. وباآرائهم كان يعمل اأه ل التوثيق ويمكن قيا س عمل ه ؤلء الفقهاء بعمل المحت سب م ن حيث كونه شخ ص ا قا ضي ا له اطاع على اأحكام ال شرع في الميدان القت صادي اإل اأن ه كان يتميز عن القا ضي المدني با ستعماله التعزير والترهيب. 2- دواعي اهتمام الم سلمين بالبحر: اهتم الفاتحون الأوائل لمنطقة شمال إافريقيا بال ستقرار بالمناطق الداخلية و أاه م ل وا بذلك ال شريط ال ساحلي اإل اأنه مع مرور الوقت اأ صبح التوجه والنفتاح على المناطق ال ساحلية أام ر ا ضروري ا وذلك لعدة عوامل نجملها فيما يلي:»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي 1-2- دواعي أامنية: ك ان لعامل ال ق رب الجغرافي بين العدوتين ال شمالية والجنوبية للبحر المتو سط دور مهم ف ي ال ع لاق ات بين المنطقتين. فقد كانتا على طرفي نقي ض إان على الم ستوى العرقي اأو الديني ف ال ع لاق ات ب ي ن المنطقتين ك ان ت ق ائ م ة على» شيطنة«الآخر ومن ثم ا ست سهال قتل هذا الآخر وال سيطرة على خيراته. ويكفي النظر إال ى عدد المرات التي ا ستولى فيها ال شمال على الجنوب والجنوب على ال شمال لكي نفهم م دى التناف س والأطماع التو سعية لل ضفتين. وم ن ج ان ب اآخ ر ف ر ض ت ه ذه ال و ض ع ي ة الجغرافية للمنطقة التوجه مبكر ا نحو البحر ورك وب ه فالتهديد البيزنطي ك ان اأم ر ا واق ع ا وا س ت م ر ل س ن وات ع دي دة ك م ا ك ان ال شريط ال ساحلي الإفريقي يعي ش على اإيقاع هذا التهديد ويتجلى ذلك بو ضوح في شكل الهند سة المعمارية التي كانت سائدة على طول ال ساحل حيث كثرت 127
128 مقاالت الرباطات والمحار س وتم اإن شاء نظام ا دفاعي ا متميز ا فقد أاوردت الم صادر اأن الإنذار بالهجوم ك ان ي صل من سبتة إال ى الإ سكندرية في الليلة الواحدة»كانت توقد النار من مدينة سبتة اإلى الإ سكندرية في صل الخبر منها إالى الإ سكندرية في ليلة واح دة وبينهما م سيرة اأ شهر«))). وعلى الرغم من الطابع المبالغ فيه في هذه الإ شارة اإل اأنها تبين مدى الهتمام ال ذي اأوله الحكام الم سلمون لل شريط ال ساحلي المقابل لل شمال»ال ك اف ر«. وم ن ث م فقد ظ ه رت على ط ول هذا ال ساحل رباطات كثيرة تنوعت أاهدافها ومجال تخ ص صها اإل أان القا سم الم شترك بينها هو تحولها إال ى رباطات ع سكرية للدفاع عن الأم ة كلما دعت ال ضرورة لذلك. يقول جورج مار سي.G Marçais را صد ا تطور أاع داد الرباطات في اإفريقية: "كانت ال رب اط ات ف ي زم ن اليعقوبي متقاربة م ن بع ضها البع ض م ا بين صفاق ص وبيزرت وي شير ابن حوقل بعده إالى العديد من هذه الرباطات ]...[ ويعد زمن البكري بدون شك ع صر الرباطات" )1)). ه ذه المعطيات فر ضت على أاه ل اإفريقية تطوير القطاع البحري ب شقيه المدني والع سكري وه ذا يبين -على سبيل المقارنة- ل م اذا ت أاخر المغرب الأق صى في هذا المجال لأن هذا الأخير لم ت فر ض عليه نف س ظ روف إافريقية حيث كان محاط ا باأرا ضي اإ سامية في وق ت ك ان الجهاد البحري موجه ا ب صفة خا صة ضد أاع داء الملة اإ ضافة إالى هذه المعطيات ا ستفادت إافريقية من وج ود الأقباط وال سودان والبحريين الأندل سيين على اأرا ضيها حيث تم ا ستعمالهم في بناء وتطوير القطاع البحري الإفريقي. 2-2- دواعي اقت صادية: ف ر ض على الم سلمين لحماية الأرا ضي الداخلية التي سيطروا عليها وا ستقروا فيها اأن ي ؤمنوا المناطق ال ساحلية وجعلها مراكز متقدمة للدفاع و شيئ ا ف شيئ ا اأ صبحت ه ذه ال م راك ز ت ستقطب المزيد من ال سكان ومزيد ا من الهتمام واأ صبحت تناف س بذلك ال م دن الرئي سة وب داأت تلعب اإل ى جانب اأدواره ا الع سكرية اأدوار ا أاخرى اقت صادية و إا ستراتيجية. ال ستقرار على ال سواحل فتح اأبوب ا جديدة للرزق. ف صعوبة الت ضاري س و ضيق الم ساحات الفاحية بالعدوة الجنوبية جعل تدبير الأقوات م ساألة صعبة فتم تعوي ض ذلك بما يجود به البحر من اأ سماك وم ا توفره عمليات القر صنة اأو الجهاد البحري من ال ستياء على حمولة المراكب اأو الإغارة على المدن والقرى ال ساحلية. فالغنائم - سواء اأكانت الب ضائع اأم الأ شخا ص - التي يتم ال ستحواذ عليها يتم اإعادة بيعها في باد المنت صرين»فالقر صنة لم تكن لتن شط لو لم يكن هناك شبكة تجارية موازية والتي بوا سطتها تعود المواد المنهوبة اإلى ال دورة التجارية ال ع ادي ة«)1)) وتكفلت المراكز ال ساحلية الجديدة بهذه الأن شطة البحرية واأ صبح سكان»هذا ال شريط ال ساحلي العامر ل ي ستغنون عن البحر وتجارته«)1)). وي ب دو أان الم سلمين ن ج ح وا ف ي مهمتهم واأ صبحوا من الأمم البحرية بحيث سيطروا على مجمل البحر المتو سط بف ضل م ا امتلكوه من الأ ساطيل والخبرات وي ؤكد ابن خلدون على ذلك في مقدمته بقوله:»والم سلمون خ لال ذل ك كله ق د تغلبوا على
كثير من لجة هذا البحر و صارت أا ساطيلهم فيه جائية وذاهبة والع ساكر الإ سامية تجيز البحر في الأ ساطيل من صقلية إالى البر الكبير المقابل لها م ن ال ع دوة ال شمالية فتوقع بملوك الإف رن ج ]...[ وانحازت أامم الن صرانية باأ ساطيلهم اإلى الجانب ال شمالي ال شرقي منه من سواحل الإفرنجة وال صقالبة وجزائر الرومانية ل يعدونها و أا ساطيل الم سلمين قد ضربت عليهم ضراء الأ س د على فري سته وقد م ألت الأكثر من ب سيط هذا البحر عدة وع دد ا واختلفت في طرقه سلم ا وحرب ا فلم تظهر للن صرانية فيه األواح«)1)). 3- اأهمية كتاب»اأكرية ال سفن«: تكمن أاهمية هذا الكتاب في كونه جاء متخ ص ص ا كما قلنا في مجال محدد وهو الن شاط البحري وما يرتبط به ول يخفى مدى ما تعانيه الأبحاث في هذا المجال من شح المعلومات في الم صادر العربية المكتوبة والغياب شبه الكل ي ل ألبحاث الميدانية الأركيولوجية وعندما يتعلق الأمر بمنطقة المغرب الإ سامي فالفراغ يبدو أاكبر وخ صو ص ا في القرون الأربعة الأولى للهجرة وهي المرحلة التي يغطيها كتاب «أاكرية ال سفن«. فالم ؤلف اأبو القا سم القروي بذل مجهود ا كبير ا في جمع اأق وال الأئمة الكبار والتي تهم ن شاط الماحة البحرية و إاخراجها في قالب مخت صر سهل ومبوب شمل جوانب عدة من هذا الن شاط من ذلك مثا : - باب «أاكرية النواتية«. - باب ما يحدث بعد عقد كراء ال سفينة. - باب في ما جاء في ت ضمين أارب اب ال سفن لما ا ستحقوه... فهو بهذا سه ل العمل للباحثين وذل ل بع ض ال صعاب وعمل ب صفة خا صة على فتح آافاق جديدة للبحث والتنقيب ويزودنا الكتاب بمعلومات في غ اي ة الأه م ي ة م ن ذل ك م ث لا و صفه للمراكب وطريقة شحنها وه ي اإ ش ارات قلما نجدها في الكتب الأخرى. بيد أان الماحظ كون الم ؤلف يغفل الحديث عن بع ض الأمور الدقيقة التي لم تجر العادة على تناولها في الم صادر العربية خا صة ما يرتبط بالإ شارة إالى حجم المراكب و سعتها سواء أافيما يخ ص الب ضائع اأم الركاب كما لم يعمل على ذكر مختلف اأنواع المراكب التي كانت سائدة في ذلك الع صر وهكذا بقي و صفه مح صور ا بين»ال سفينة«و«المركب«ولم يتعداهما اإل ما كان من ذكره للفظ»اللوح«. ي ضاف اإل ى ه ذا اأن الكتاب ل م يتطرق إال ى الحالة الأمنية ال سائدة اآن ذاك واكتفى ب إايراد كلمتي»الل صو ص«و«ال روم«في معر ض الحديث عن معيقات الماحة ومعلوم أان عمليات القر صنة / الجهاد كانت على اأ شدها في هذه المنطقة سواء اأتعلق الأم ر بالقر صنة الإ سامية اأم الم سيحية على الرغم من أان هناك من ينكر هذا الن شاط ويح صره في اأق صى الغرب الإ سامي أاي بالمغرب الإدري سي )1)). وعدم التطرق إالى مثل هذه الموا ضيع من ساأنه اأن ي ضي ع على الباحثين فر صة ملء الفراغ في مجال التاريخ البحري. على الرغم من هذه الهفوات يبقى هذا الكتاب مرجع ا مهم ا لدرا سة التاريخ البحري والأحكام الفقهية المتعلقة به. ولإبراز اأهمية الكتاب ولفهم ت اري خ المنطقة البحري يتعين ت ن اول ن صو صه بالدر س والتحليل ولهذا الغر ض تم تق سيم الأفكار»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي 129
130 مقاالت الواردة في الكتاب إالى خم سة مباحث كبرى تتمثل في: و صف المركب من الداخل الركاب والعاملين بالمركب القوانين المنظمة للن شاط البحري حالة المرا سي معيقات الماحة. 1-3- المركب من الداخل: هذه من الفر ص القليلة في الم صادر العربية التي ن رى فيها الحديث عن شكل المراكب من ال داخ ل وع ن طريقة تخزين الب ضائع فيها. ب شكل عام يمكننا الوقوف على أان المركب كان يحتوي على طبقتين اأو ما ي صطلح عليه بالظهر وال ج وف )1)) وفي كلي هما يتم تخزين الب ضائع وم ن الم ستبعد اأن يكون الم سافرون ي ستقلون جوف المركب»لعمل الماء فيه«خ صو ص ا إاذا كان غير محكم ال شد أاو ل سوء قلفطته و أاحيانا يكون ال شحن على مركب والم سافرون و أارباب المتاع على مركب آاخر )1)). وفيما يتعلق بطريقة تخزين الب ضائع يورد الكتاب بع ض الأمثلة عنها: ففيما يخ ص القمح أاو ما يعبر عنه بالطعام فتفرغ جميع الحم لت في جوف المركب )1)) من دون ا ستعمال الأكيا س لذلك ولكل تاجر ح صته معلومة بالوزن مما يعني اأن الب ضائع كانت مت شابهة في الجودة والنوع وهذه العملية تتطلب إاع داد وثائق خا صة ترافق المركب وتت ضمن أاحقية كل تاجر في الب ضاعة المحمولة وذك ر الكمية المخ ص صة لكل تاجر كما يتم ف ي بع ض الأح ي ان ف رز ك ل طعام على حدة بو ضع حواجز بينها )1)) وقد ل تثبت هذه الحواجز بفعل ارتجاج ال سفينة في عر ض البحر أام ا فيما يخ ص الأح م ال التي تكون معباأة في أاكيا س اأو ز قاق وما إالى ذلك فتكون معل مة بو ضع أا سماء اأ صحابها عليها )1)) يعني اأن عملية ال شحن لم تكن ع شوائية واإن م ا كانت تخ ضع لقوانين محكمة ت ضمن للم سافرين على متن المراكب سامة ب ضائعهم. وكما كانت ال سفن تحمل ب ضائع ذات ال ساحية الطويلة الأمد كالقمح وغيره كانت تحمل كذلك م واد ا سريعة الإت ل اف كاللبن وال زب دة )2)) وما ي شبهها مما ق د يعني اأن ال ت زود بهذه المواد يكون ب صفة يومية وهذا يدل على أاهمية ن شاط الماحة البحرية اإذ ي ف ضل حمل هذه الب ضائع بحر ا بدل حملها على الظهر )يعني في البر( وكانت ت ستعمل ال سفن ل سرعتها و سهولة و صولها اإلى المناطق النائية ومن ذلك الجزر القريبة وهذا النوع من الرحات كانت تتم بطبيعة الحال في اليوم ذاته. 2-3- الركاب والم شتغلون بالمركب: يدخل ضمن هذه الفئة الم سافرون العاديون والتجار والعاملون في المراكب كان ال سفر عبر ال م راك ب يخ ضع ل ق ان ون محكم وذك ي ي ضبطه ال شرع وعموما كان يوجد نوعان من ال سفر: ال سفر»م ع ال ري ف«اأو مع البر ويعني ذل ك الم ساحلة وال سفر على»قطع البحر«. ففي ال سفر الأول قد يحدث أان تجنح ال سفينة لهول البحر اأو غيره فيكون على الم سافرين أاداء واجب الم سافة التي قطعوها على اعتبار أان باإمكانهم موا صلة ال سفر ب ر ا. ف ي حين اأن ه ف ي ال سفر على قطع البحر مثل ال سفر من صقلية إالى اإفريقية ي سقط عنهم الأداء في حال جنوح المركب لأنه وكما عبر عن ذل ك الكتاب»لي س لهم فيما ج روا من الطريق منفعة«((2(.
و ضمن الركاب كذلك نجد فئة التجار الذين كانت لهم حرية الختيار في مرافقة ب ضائعهم على متن نف س ال سفينة اأو ركوب سفينة أاخرى )2)) مما قد ي شير اإلى وجود نوعين من المراكب منها ما هو خا ص بالب ضائع و أاخ رى لنقل الم سافرين. كما يحدث واأن يبعث ه ؤلء التجار بوكاء لهم مع الب ضائع. ومن كيفية شحن هذه الب ضائع يمكن اأن نتبين مدى غنى اأ صحابها وثرائهم ذلك أان من الب ضائع ما كان يراكم الواحد فوق الآخر كما ر أاينا من قبل في حين كان التجار الكبار يقومون بكراء ربع أاو ن صف ال سفينة )2)). وكانت مختلف الأعمال التي تبا شر على ظهر ال سفن من اخت صا ص»الخدم«الذين كانوا في الغالب عبيدا يتم شرا ؤوهم لهذا الغر ض )2)) وهذه ف ي ح د ذات ه ا اإ ش ارة مهمة إاذ ك ان ي عتقد اأن خدمة المركب هي من اخت صا ص»النواتية«كما هو ال ساأن في الع صور الحديثة غير أان ه ؤلء النواتية اقت صر عملهم على ت شغيل ال سفن»التي ل تجري اإل بهم«)2)) كما عبر عن ذلك الم ؤلف. وقد كان كراء ال سفن يدخل ضمنه كراء العاملين عليها واأحيان ا تتم عملية كراء ال سفن والنواتية كل على حدة مما يبين وفرة العاملين في الن شاط البحري. 3-3- القوانين المنظ مة للن شاط البحري: مع ازده ار هذا الن شاط وتجذره في المجتمع تكثر المعامات وي صبح من ال ضرورة إايجاد قوانين منظمة له ومن هذه القوانين ما كان ي ستند اإلى ال شرع في ف ض المنازعات بين المتعاطين لهذا الن شاط. فكانت عمليات ك راء ال سفن ت سير وفق ما يمليه الفقهاء -والك تاب الذي بين أايدينا خير شاهد على ذلك - فالكراء كان على ثاثة اأوجه: كراء مفتوح وك راء معلوم بالزمن وك راء معلوم بالمكان. كراء مفتوح اأي اإنه ل ي شترط ذكر المدة في كراء ال سفينة لأنه يتعذر التحكم في مدة الإبحار فهي «إانما ي سيرها اهلل عز وجل بت سخير الريح والبحر«((2(. وك راء معلوم بالزمن لأن النواتية واأ صحاب ال سفينة ربما ظنوا أانهم يقيمون مدة ي سيرة فيقيمون المدة الطويلة فمن اأجل ذلك ل تجوز اإجارتهم اإل بذكر المدة. ف إاذا ع اق عائق اأو عر ض عار ض نظر الح ك م في ذلك حينئذ فاإن ك ان شيء ل يدخل منه كثير ضرر على اأحد المكتارين أالزمهم ال صبر والمقام اإلى زوال ذل ك واإن كان شيء يدخل عليهم منه ضرر مثل اأن يتراخى اأمر أاهل ال سفينة إالى وقت ل يجب فيه ال سفر لرتجاج البحر وك ل ب ال شتاء اأو لخوف عدو ف سخ العقد بينهم )2)). وكراء معلوم بالمكان أاي الكراء على الباغ )2)). ومن هذه القوانين ما كان ي ستند إالى القانون الو ضعي والإداري كالتدخل المبا شر لل سلطان في ال ش ؤون الماحية كما عبر عن ذل ك الكتاب ف ي اأك ث ر م ن مو ضع: "منعوا ال رك وب بوجه من الوجوه إاما من سلطان منعهم..." )2)).»فحب سهم ال سلطان ومنعهم ال خ روج«)3)) وكانت الغاية من هذا التدخل هو ت أاكيد ح ضور»ال سلطان«اأو ال سلطة في كل المناطق التي ت شهد انت شار اأع وان ه بها هذا من جهة ومن جهة أاخرى ف إان هذا التدخل ال سلطاني كان يهدف إالى ا ستخا ص الم ستحقات المالية المفرو ضة على م ستعملي مرا سي الدولة.»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي 131
132 مقاالت بحيث تتولى م صالح مخت صة من قبل ال سلطان لمراقبة ال وارد وال صادر بحيث ل تبحر سفينة اإل بعلمها ويبدو أان الجبايات كانت ت ؤخذ على ال سفينة وعلى الحمولة كذلك )3)). فهذه ال ضرائب الم ستخل صة كانت بمثابة عقد بين ال سلطة وبين الم شتغلين بالبحر اأي اإن اأداء ال واج ب يتطلب الح صول على الحقوق والمتمثلة أا سا سا في توفير الأم ن في المرا سي سواء أاكانت للأ شخا ص اأم للب ضائع لذلك فح ضور ال سلطان في المرا سي لم يكن ممثا فقط في»الموظف المدني«الذي يراقب ال سفن وي ستخل ص ال ضرائب و إانما كانت ترافقه قوة ع سكرية ت سهر على ا ستتباب الأمن في محيط المر سى. وعلى العك س من ذل ك ففي الأماكن التي لم يكن فيها وجود لل سلطان كانت تعد أاماكن مخوفة وي خ شى على ه لاك المتاع فيها وي ورد الم ؤلف في ه ذا ال صدد قائا :»فلو ك ان وق وف المركب في مو ضع لي س فيه اأح د ول يوجد فيه سلطان فخ شي هاك المتاع«)3)) وقد يراد بهذه الأماكن غير الخا ضعة لل سلطان مناطق تغلغل خ صوم ال دول ة كما عبر ع ن ذل ك ح سين م ؤن س ال ذي يقول متحدث ا عن ع صر بني الأغلب:»على طول ال شواطئ التون سية قامت جماعات المرابطين كانوا ل ير ضون عن الأغالبة فان صرفوا عنهم واعتزلوا على شاطئ البحر وهناك ابتنوا ح صون ا كانوا ي سمونها ق صور ا يقيمون فيها مجاهدين وه ؤلء هم الذين قاموا بمعظم الن شاط البحري«)3)). وعلى الرغم من كل هذه التدابير الأمنية اإل اأن إافريقية لم ترق إال ى حماية سواحلها بال شكل المطلوب ولم ت ستطع فر ض هيمنتها على البحار المجاورة لها كما فعلت الأندل س في نف س الحقبة. وي صف الحميري هذه الأخيرة في كتابه الرو ض المعطار ق ائ لا : «أام ر خلفاء بني اأم ي ة ب ضبط ال سواحل واأل تجري في البحر جارية اإل تحت نطر واإ ش راف وك ان ل يخرج خ ارج من الأندل س اإل ب سراح ول يدخل اأحد حتى يعرف خبره ومن حيث ورد ما الذي اأورده ول تظهر في البحر جارية اإل ا ستخبر اأمرها وعرف شانها ومتى األفي في البحر قارب يزيد على اإثني ع شر ذراع ا مم سوح العجز نق ض ورد إالى المقدار المذكور«)3)). 4-3- حالة المرا سي: غالب ا ما يتبادر اإل ى الذهن عند سماع كلمة»م را س ي«توفرها على اأر صفة ت ستعمل للحط والإق لاع وتقوم بدور الحامي من هيجان البحر لكن وكما كان ساأن كل حو ض البحر المتو سط في هذه المرحلة ف إان المرا سي الأكثر شيوع ا في هذه المنطقة لم تكن سوى اأحوا ض طبيعية تنعدم فيها الأر صفة وبعيدة عن صفة الموانئ المعروفة في الع صر الحالي. فهذه المرا سي كانت تتخذ عموم ا شكل ج سور داخلة في البحر مخل فة بذلك شريط ا مائي ا ذا عمق ب سيط يمك ن من ر سو مائم لل سفن لكن هذه المميزات لم تكن دائم ا عملية فهي كانت مرتبطة ارتباط ا وثيق ا باتجاهات هذه الج سور بمعنى درج ة ميانها ون سبة الحماية التي توفرها في مواجهة الرياح وهيجان البحر وت ب ع ا ل درج ة ال م ي لان وال ح م اي ة ه ات ه ميزت الم صادر العربية بين مختلف المرا سي وجعلت منها معيار ا لت صنيفها وي شير البكري في معر ض حديثه عن المرا سي في الغرب الإ سامي اإلى خم سة اأن واع من ه ذه المرا سي: مر سى آام ن مر سى م شتي ومر سى م شتي اآمن مر سى مكن مر سى غير مكن.
ما يمكن ا ستنتاجه اأن مفهوم»الر صيف«كان غائب ا تمام ا من الن شاط البحري في هذه الحقبة من التاريخ. فالدول التي ا ستوطنت حو ض البحر المتو سط لم تكن م ضطرة في هذه المرحلة اإلى إاح داث مرا سي مجهزة في الوقت ال ذي كانت تنت شر فيه العديد من الأحوا ض الطبيعية الآمنة. هذا الغياب لم يكن مقت صر ا على اأر ض الإ سام فقط بل شمل كذلك الغرب الم سيحي سوى ما ك ان م ن بع ض المحطات البحرية المهمة من أام ث ال»ميناء م سينا«ف ي صقلية ال ذي انفرد بظهور بع ض ا من عنا صر الماحة قر بته من حالة الموانئ الحالية وقد ذكر ابن جبير )المتوفى سنة 614 ه/ 1217 م( بع ض ا من هذه الخ صائ ص في رحلته حيث يقول:»ومر ساها أاعجب مرا سي الباد البحرية لأن المراكب تدنو فيه من البر حتى تم سه وتن صب منها إالى البر خ شبة يت صرف عليها فالحمال ي صعد بحمله اإليها ول يحتاج لزوارق في و سقها إالى ما كان مر سي ا على البحر منها ي سير ا فتراها م صطفة مع البر كا صطفاف الجياد في مرابطها وا صطباتها وذلك لإفراط عمق البحر فيها«)3)). هذا الم شكل في جاهزية المرا سي هو ما اأدى بالم ؤلف إالى التطرق لمو ضوع الم شاكل الناجمة عن إات لاف الب ضائع في عمليات شحن و إاف راغ ال سفن خ صو ص ا في أاوق ات هيجان البحر )3)). فال سفن في ر سوها لم تكن تقترب من الياب سة و إانما كانت تتم ه ذه العمليات في و سط المياه بوا سطة م راك ب صغيرة اأو ق وارب وق د اأ شار محقق الكتاب إال ى ه ذه ال ق وارب وع د د بع ض ا من مهامها و أاغفل هذا الدور الحقيقي لها فهو يقول:»لعلها خ ص صت لات صال ال سريع بين ال سفينة والبر في حالة الحاجة إالى الزاد والماء اأو لإي صال شخ ص يرغب في النزول إالى الياب سة اأو التوا صل بين ال سفن نف سها كما كانت معدة للنجاة ومهام الإن ق اذ«)3)). فهذه القوارب كانت مخ ص صة بالدرجة الأول ى وبالإ ضافة اإل ى ما ع د ده المحقق اإل ى شحن واإف راغ ال سفن وقد م رت ه ذه الكلمة إال ى الم صادر الاتينية وتم ا ستعمالها ف ي نف س الإط ار حيث نجدها في شكل Xarabi اأي "قواربي" كما ي شير اإلى ذلك كري ستوف بيكارد ((3( Picard. كانت المرا سي اإذ ا م را س ي طبيعية وما ورود لفظ القرية كمكان لر سو ال سفن اإل تاأكيد ا لهذا الطرح كما يقول م ؤلف»اأكرية ال سفنلم ير سوا اإلى قرية اأو حاذوها اأو بلغوا قرية ثم اأقلعوا منها«)3)) بحيث إانه كلما توفر حو ض طبيعي اإل وات خذ مر سى لذلك تزخر كتب الم صادر بذكر المرا سي المنت شرة على طول سواحل إافريقية بل سواحل البحر المتو سط كله. 5-3- معيقات المالحة: كل الم صادر التي أارخت لهذه الحقبة تتحدث عن نف س الم شاكل والمعيقات التي واجهت الماحة المتو سطية ففي كل مرة كانت تتردد الكلمات نف سها الريح والهول والل صو ص والأع داء فاإذا كانت الماحة الو سيطية عاجزة عن التغلب على الرياح والأم واج ل ستعمالها الأ ساليب البدائية ف اإن ه بالمقابل كانت ه ي الم س ؤولة ع ن تف شي عمليات القر صنة وال ح روب. ف وج ود ديانتين مختلفتين ف ي ح و ض ال ب ح ر ال م ت و س ط ك ان كفيا بتاأجيج ال صراعات بين الم ؤمن والكافر وك ل ج ان ب ك ان ي رى اأن ه ع ل ى ح ق واأن الآخ ر»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي 133
134 مقاالت كافر لذا يتوجب الق ضاء عليه وال سيطرة على خيراته وا ستناد ا إالى هذا المعطى ف إان المركب كان يتحول تلقائي ا عند لقائه مركب ا معادي ا اأو عند دخوله أار ض الحرب من مركب تاجر اإلى مركب قر صان ولي س صدفة اأن يكون اله ال سرقة والتجارة هو نف سه عند اليونان )4)). وال ق ر ص ن ة ل م ت ك ن ن ت اج ال خ لاف الديني وح س ب و إان م ا ك ان ت ن ت اج ا أاي ض ا للخافات ال سيا سية والمذهبية ضمن الديانة ال واح دة وهذا ما عبر عنه الكتاب بالخوف من الل صو ص اأو ال روم )4)) مما يعني أان ه ؤلء الل صو ص قد يكونوا من الم سلمين وح سبنا اأن نورد هنا ن ص ا لبن الأثير: «في سنة 344 ه /955 م أان ساأ عبد الرحمن الأم وي مركب ا كبير ا و سي ر فيه أامتعة اإلى باد ال شرق فلقي في البحر مركب ا فيه ر سول من صقلية إال ى المعز فقطع عليه أاه ل المركب الأندل سي و أاخذوا ما فيه«)4)). فهذه الختافات ال سيا سية والمذهبية كانت هي الم س ؤولة اإذ ا عن ال ضطرابات التي عرفها البحر المتو سط و أادت في كثير من الأوق ات اإلى ن شر الذعر في هذا البحر ووقف الن شاط الماحي وعمليات التنقل بين ضفتيه اإل أانه يجب العتراف اأن بف ضل ه ذه الختافات كذلك عملت ال دول المتو سطية على تطوير أا ساطيلها والإب داع في التقنيات الماحية و إاع ط اء دفعة قوية للن شاط البحري. ه ذه مجموعة م ن الق ضايا والموا ضيع التي ت ضمنها هذا الكتاب إالى جانب ق ضايا أاخرى عديدة ناأمل أان تفيد الدار سين وتكون مو ضوعات لأبحاث ق ادم ة. ففي غياب الأب ح اث الأركيولوجية ف اإن التاريخ البحري للمنطقة يراهن على ظهور وثائق جديدة سواء اأف ي المكتبات العربية أام الأوربية فما زال ممكنا اإع ادة كتابة تاريخنا انطاقا من الم صادر المكتوبة فقط. الحوا شي 1. اب ن خ ل دون )ع ب د ال رح م ن(: ال م ق دم ة تحقيق ال شدادي )عبد ال سام( الدار البي ضاء 2005 م ج. 2 ص..28 2. مجهول: أاخبار مجموعة ط. مجريط 1867 ص. 6. 3. اأنظر كتابه: L Islam et la mer. La mosquée et le matelot VIIe- XXe siècle, éd. Perrin, 2000 De Planhol (X.) : 4. المالكي )اأبو بكر(: ريا ض النفو س في طبقات علماء القيروان واإفريقية تحقيق البكو ش )ب شير( بيروت 1983 م ج. 1 ص. 11 ابن عذاري المراك شي: البيان المغرب في اأخبار الأندل س والمغرب تحقيق ك لن )ج. س.( و ليفي بروفن سال )اإ.( بيروت 1983 ج. 1 ص. 19 رواية اأخرى مماثلة اأوردها ابن عبد الحكم على ل سان عمرو بن العا ص عندما فتح الإ سكندرية وهم ال سكنى بها: " فكتب اإلى عمر بن الخطاب ي ستاأذنه في ذل ك ف ساأل عمر الر سول: هل يحول بيني وبين الم سلمين ماء قال: نعم يا اأمير الم ؤمنين اإذا جرى النيل فكتب عمر اإل ى عمرو اإن ي ل اأح ب اأن تنزل الم سلمين منزل يحول الماء بيني وبينهم في شتاء ول صيف" ابن عبد الحكم: فتوح م صر والمغرب تحقيق عامر )عبد المنعم( من شورات الذخائر القاهرة ص. 132 5. المقري )اأحمد بن محمد(: نفح الطيب من الأندل س الرطيب تحقيق عبا س )اإح سان( بيروت ج. 1 ص..33 6. م ؤن س )ح سين(: تاريخ الم سلمين في البحر المتو سط القاهرة 1991 م ص. 68. 7. أاب و القا سم ال ق روي: ك ت اب اأك ري ة ال سفن درا س ة وتحقيق الجعماطي )عبد ال سام( تطوان 2009 ص. 19.
»المالحة البحرية في الغرب الإ سالمي في الع صر الو سيط«درا سة في كتاب اأكرية ال سفن لموؤلفه: اأبو القا سم القروي 8. Picard (Christophe): «L inventaire des ports et de la navigation au Maghreb, d après les relations des auteures arabes et médiévaux», Comptes-rendus des séances de l année Académie des inscriptions et belles-lettres, 147e année, n : 1, 2003, p. 245 9. ابن الأثير )عز الدين(: الكامل في التاريخ بيروت 1966 م ج. 7 ص. 284 جلول )ناجي(: الرباطات البحرية ب إافريقية في الع صر الو سيط تون س 1999 م ص. 108. 10. Marçais (G.): «Note sur les Ribats en Berberie», Mélanges d histoire et d archéologie de l Occident musulman, Alger 1957, p. 25. 11. Marraha (khalid): Négoce et négociants dans l espace idrisside VIIIe Xe siècles, éditions universitaires Européennes, Saarbrüchen, 2012, p. 238. 135 م ؤن س )ح سين(: تاريخ الم سلمين ص. 68. 12. ابن خلدون: المقدمة ج. 2 ص. 30. 13. اأنظر كتاب: 14. Talbi (mohamed): L Emirat Aghlabide 184-296 / 800-909, Paris, 1966, p. 395 396 المرجع نف سه ص. 76. 15. المرجع نف سه ص. 77. 16. المرجع نف سه ص. 78. 17. المرجع نف سه ص. 78. 18. المرجع نف سه ص. 63. 19. المرجع نف سه ص. 73. 20. المرجع نف سه ص. 57. 21. المرجع نف سه ص. 77. 22. المرجع نف سه ص. 49. 23. المرجع نف سه ص. 65. 24. المرجع نف سه ص. 45. 25. المرجع نف سه ص. 45. 26. المرجع نف سه ص. 46. 27. المرجع نف سه ص. 63. 28. المرجع نف سه ص. 52. 29. المرجع نف سه ص. 83. 30. المرجع نف سه ص. 83. 31. 32. المرجع نف سه ص. 54. 33. م ؤن س )ح سين(: تاريخ الم سلمين في البحر المتو سط ص. 75. 34. الحميري )محمد عبد المنعم(: الرو ض المعطار في خبر الأقطار تحقيق عبا س )اإح سان( مكتبة لبنان 1984 م ص. 80. 35. ابن جبير: رحلة ابن جبير تحقيق ن صار )ح سين( القاهرة 1992 م ص. 412-411. 36. المرجع نف سه ص. 61. 37. المرجع نف سه ص. 33. 38. Picard (Christophe): La mer et musulmans d Occident au moyen âge, p. 140 ; voir également à ce sujet: Abulafia (D.) et Gari Blanca: En las costas des Mediterraneo occidental, las ciudades de la peninsula Iberica y del reino de Mallorca y el comercio mediterraneo en la Edad Media, éd. Omega, Barcelona, 1997, p. 98; Borrut (Antoine): «Architecture des espaces portuaires et réseaux défensifs du littoral syro-palestinien dans les sources arabes (7e 11e siècles)», Archéologie islamique, 11, 2001, p. 25. 39. المرجع نف سه ص. 55. 40. Talbi (Mohamed): L Emirat aghlabide, p. 413 المرجع نف سه ص. 56. 41. ابن الأثير: كتاب الكامل في التاريخ ج. 8 ص. 513. 42. الم صادر والمراجع 1 ابن خلدون )عبد الرحمن(: المقدمة تحقيق ال شدادي )عبد ال سام( الدار البي ضاء 2005 م. 2 ابن عذاري المراك شي: البيان المغرب في اأخبار الأندل س والمغرب تحقيق ك لن )ج. س.( و ليفي بروفن سال )اإ.( بيروت 1983 م ج. 1 3 ابن عبد الحكم: فتوح م صر والمغرب تحقيق عامر )عبد المنعم( من شورات الذخائر القاهرة. 4 اب ن الأث ي ر )ع ز ال دي ن(: الكامل ف ي ال ت اري خ بيروت 1966 م. 5 اب ن جبير: رحلة اب ن جبير تحقيق ن صار )ح سين( القاهرة 1992 م. 6 جلول )ناجي(: الرباطات البحرية باإفريقية في الع صر
syro-palestiniene dans les sources arabes (7e 11e siècles), Archéologie islamique, 11, 2001, 15- De Planhol (Xavier): L Islam et la mer. La mosquée et le matelot VII-XX siècle, éd. Perrin, 2000 16- Marçais (Gorge): «Note sur les Ribats en Berberie», Mélanges d histoire et d archéologie de l Occident musulman, Alger 1957-17- Marraha (khalid): Négoce et négociants dans l espace idrisside VIIIe Xe siècles, éditions universitaires Européennes, Saarbrüchen, 2012. 18- Picard (Christophe): «L inventaire des ports et de la navigation au Maghreb, d après les relations des auteures arabes et médiévaux», Comptes-rendus des séances de l année Académie des inscriptions et belles-lettres, 147e année, n : 1, 2003. 19 -Picard (Christophe): La mer et musulmans d occident au moyen âge, PUF, Paris, 1997. 20- Talbi (Mohamed): L Emirat aghlabide, 184-296/800-909, Paris, 1966. مقاالت الو سيط تون س 1999 م. 7 الحميري )محمد عبد المنعم(: الرو ض المعطار في خبر الأقطار تحقيق عبا س ( إاح سان( مكتبة لبنان 1984 م. 8 القروي )اأبو القا سم(: كتاب أاكرية ال سفن درا سة وتحقيق الجعماطي )عبد ال سام( تطوان 2009 م. 9 المقري ( أاح م د بن محمد(: نفح الطيب من الأندل س الرطيب تحقيق عبا س ( إاح سان( بيروت. 10 المالكي )اأب و بكر(: ريا ض النفو س في طبقات علماء القيروان واإفريقية تحقيق البكو ش )ب شير( بيروت 1983 م. 11 م ؤن س )ح سين(: تاريخ الم سلمين في البحر المتو سط القاهرة 1991 م. 12 مجهول: اأخبار مجموعة طبعة مجريط 1867 م. 13- Abulafia (David) et Gari Blanca: En las costas del Mediterraneo occidental, las ciudades de la peninsula Iberica y del reino de Mallorca y el comercio mediterraneo en la Edad Media, éd. Omega, Barcelona, 1997. 14- Borrut (Antoine): «Architecture des espaces portuaires et réseaux défensifs du littoral 136
المحيط األطلسي في التراث الجغرافي العربي اإلسالمي المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 137 المقدمة: يمثل المحيط االأطل سي نقطة ارتباط بين العالمين القديم والجديد وهو ع صب الحياة المعا صرة لكنه كان في الع صور القديمة قبل ا ستك شاف سواحله الغربية نقطة مجهول غير معلوم الحدود والم ساحات ونجد ذلك في ثنايا هذه الدرا سة التي جاءت لتو ضح إالى اأي مدى كان هذا البحر العظيم )بحر الظلمات( قد ي شكل هاج س ا قلق ا مخيف ا لكل سكان ال سواحل المطلة عليه من ال شرق وقد و صل االأمر من شدة عجز االإن سان في تلك الع صور االإ سالمية والع صور ال سابقة لها قيامه باال ستعانة بالخيال والخرافة من اأجل اأن ي ضع ا إالجابة على شوؤاله المحير اأين نهاية هذا المحيط ق سمت هذه الدرا سة اإلى ثالث مباحث االأول تناول الت سمية والحدود كما وردت في الم صادر الجغرافية االإ سالمية مق سم ا اإياه اإلى بحر الظلمات ال شمالي وبحر الظلمات الجنوبي اأما المبحث الثاني فتناول الحديث عن جزر المحيط االأطل سي كما ذكرتها الم صادر الجغرافية االإ سالمية و سيالحظ القارئ الكريم غرابة االأ سماء و صعوبة تحديد هذا الجزر حديثا. واأخير ا فاإن المبحث الثالث ضم المحاوالت االإ سالمية ال ستك شاف سواحل المحيط االأطل سي الغربية ومحاولة الو صول اإلى العالم الجديد. المبحث الأول/ الت سمية والحدود -الت سمية أاط ل ق ت ال م ص ادر ال ج غ راف ي ة الإ س لام ي ة على المحيط الأطل سي ع دة أا سماء ذات دللة على م دى خوفها وجهلها بنهاية ه ذا المحيط من جهة الغرب )العالم الجديد( فهو البحر أا. عبا س ف ضل ح سين الم سعودي جامعة المثنى/ العراق العظيم الوا سع الذي ل حد له ))) وهذه الأ سماء هي: اقيان س ((( واأقيانو س ((( ولباية ((( وبحر ((( الظلمات ))) وبحر الظلمة ))) والبحر الأخ ضر والبحر المحيط ))) والبحر الغربي ))) والبحر الغربي المحيط )1)) والبحر المظلم المحيط )1)) والبحر الكبير المظلم )1)) والمحيط )1)) والبحر
138 مقاالت المحيط الجنوبي )1)) والبحر الأعظم )1)) البحر المحيط الغربي )1)) البحر الغربي المحيط )1)) البحر المحيط ب ال م غ رب )1)) البحر الأع ظ م ال غ رب ي )1)) بحر ال م غ رب )2)) بحر اوقيانو س الغربي )2)) بحر اوقيانو س الأع ظ م )2)) والبحر المالح المحيط )2)) والبحر المغربي )2)). بقي أان ن شير اإلى أان الجغرافيين الم سلمين في معر ض حديثهم عن البحر المحيط فاأنهم يعطونه صفة الإحاطة بياب سة الأر ض كلها )2)) غير أان ه م خ صوا بها المحيط الأط ل س ي دون غيره من البحار الكبرى الموجودة في زمانهم فاأنهم يذكرونها ب أا سمائها دون تهويل وخ وف مثلما اع ت ادوا على و ص ف المحيط الأطل سي م ث ل ب ح ر ال ص ي ن )2)) )ال م ق ص ود ب ه ح ال ي ا ال م ح ي ط ال ه ادي( وب ح ر ال ح ب ش ة )2)) وبحر الزنج )2)) ) )المق صود بهما المحيط الهندي( وبحر ال خ زر )2)) وغ ي ره ا )3)) لأن ه ذه البحار الكبرى كانت وا ضحة المعالم و سهلة الماحة التجارية فيها وك ان ت م ن ط رق التوا صل بين سكان القارات القديمة )اآ سيا واأفريقيا واأوروبا( بخاف المحيط الأطل سي المجهول الحد من جهة الغرب وكثرة عوا صفه المدمرة و صعوبة الماحة فيها خال تلك الع صور )3)). - الحدود ال شرقية للمحيط الأطل سي: اخترنا الحديث عن حدود المحيط الأطل سي ال شرقية و سواحله الممتدة م ن ال شمال إال ى الجنوب لأنها كانت معروفة ل دى الجغرافيين ب خ لاف ال ح دود ال غ رب ي ة ل ل م ح ي ط )ال ع ال م الجديد( التي لم تكن معروفة جغرافيا في تلك المرحلة التاريخية. و سنتعرف على هذه الحدود تباع ا مع الماحظة اأنها تكون من اأق صى شمال المحيط اإلى اأق صى ج ن وب ه م م ا ورد ذك ره ا ف ي ك ت ب البلدانيين الم سلمين وهي بالتاأكيد ل تعطينا صورة وا ضحة عن سواحل المحيط الأطل سي مثلما نعرف نحن حالي ا عنه ون ستطيع القول اأن المحيط الأطل سي يمكن تق سيمه اإلى ق سمين هما المحيط الأطل سي ال شمالي )بحر المحيط ال شمالي( )3)) والمحيط الأطل سي )البحر المحيط الجنوبي( )3)) والحد الفا صل بينما من ناحية سواحله ال شرقية بحر الزقاق )3)) الفا صل بين شبه الجزيرة الأيبيرية )اأ سبانيا والبرتغال( )3)) شمال وق ارة أافريقيا )ب ل اد ال م غ رب الأق ص ى وب ل اد ال س ودان( جنوب ا )3)) وهي ما يلي: 1- المحيط الأطل سي ال شمالي: تقع في ال شمال ال شرقي من المحيط الأطل سي الجزر البريطانية )برطانية( )3)) وو صفت هذه الجزر البالغ عددها اثنا ع شرة جزيرة )3)) باأنها )الجزيرة العظمى التي في اأق صى ال شمال( )3)) وت ح اذي ج زي رة الأن دل س )4)) ب م ع ن ى اأن ه ا توازيها )4)) وهذه الجزر برطانية يف صل بينها وبين المحيط خليج ب سكونية )4)) أاو بحر المان ش )4)) من الجنوب والغرب وتطلق عليه بع ض الم صادر ((4( ا سم )بحر بريطانية( )4)) وبحر الإنقلي ش ويف صل بينها وبين الأر ض الكبيرة )4)) الواقعة في اأق صى ال شمال ال شرقي من المحيط الأطل سي )4)) و صفها الإدري سي )4)) بهذه العبارة )ويكنفهم من جهة المغرب البحر المظلم وتاأتيهم منه اأن واء واإم ط ار مت صلة و ضبابات عامة ل سيما الباد التي تلي ال ساحل منه( وه ن اك م دن اأفرنجية تطل على المحيط الأطل سي ورد ذكرها في كتب
الجغرافية الإ سامية منها مدينة بنباي ش )4)) التي و صفت ب أانها )عظيمة كثيرة وبلد وا سع الخطة كثير الخير وتنتهي اأحوازها في الجوف إالى البحر المحيط و أاهل بنباي ش يزعمون اأنهم من الأفرنج وي شبهونهم في صفتهم وماب سهم وهيئتهم واأخاقهم( )5)) ومدينة شان س )5)) التي عرفتها الم صادر الجغرافية الإ سامية باأنها: )مدينة في باد الأفرنج بالقرب من مدينة بلديته وه ي مبنية بال صخر الجليل ح صينة لها نهر وكانت لها قنطرة مبنية بال صخر العظيم فتغلب عليها المجو س )يق صد بهم هنا النورمادنيين( وهدموا بع ض المدينة والقنطرة فلم يبق منها اإل رجلها وب رج ان اتخذ على جنبي القنطرة... اأحواز مدينة شان س تنتهي في الجوف البحر المحيط( )5)) وي ورد الإدري س ي )5)) ا سم مدينة بلفير ضمن المدن الأفرنجية )مدينة بلفير على ضفة البحر المظلم وب ه ا يقع نهر ارليا ش( )5)) ومدينة بيونة )5)) المطلة على بحر الإنقلي ش ((5(. كما ورد في الم صادر ا سم جزيرة من جزر المحيط الأطل سي في هذه المنطقة اأطلق عليها ا س م )ال ش ا ش ي ن( )5)) و صفها ال ح م ي ري )5)) ب ق ول ه: )ج زي رة م ن ال ج زائ ر ال ت ي ف ي البحر المحيط الموازية لخط الأندل س الأق صى وهي مجاورة لبلد اأفرنجة وال صقالبة وطولها م سيرة ع شرين يوم ا وهي كثيرة الخيل والما شية...(. ل ك ن أاه م ال ب لاد ال ت ي ت ط ل ع ل ى المحيط الأطل سي ال شمالي هي ب لاد الأن دل س )5)) التي يحيط بها هذا المحيط من ال شمال من اأق صى ال شرق اإل ى اأق صى ال غ رب )6)) المتمثل بمدينة شنت ي اق وب )6)) ن ازل ب سواحله مع غ رب هذه الباد لينعطف اإلى الجنوب الغربي من الأندل س فيما ي سمى ببحر الزقاق )6)) الرابط بين المحيط الأطل سي والبحر المتو سط )6)). وه ذه ال سواحل طويلة ج د ا وت ضم العديد من الت ضاري س الطبيعية والمدن والقرى المطلة على المحيط الأطل سي فمن ه ذه الت ضاري س ال سا سل الجبلية التي تطل على سواحل هذا المحيط ومنها جبال قرطبة )6)) وهي سل سلة جبلية كبيرة تبداأ من ساحل البحر المتو سط قرب ساحل بلن سية )6)) وتنتهي بالمحيط الأطل سي غرب ا )6)) والجبال الحاجزة سميت بهذا ال سم لأنها تف صل بين الأندل س وبين باد أافرنجة )6)) وجليقية )6)) وت ب د أا ال سل سلة الجبلية م ن بحر الزقاق جنوب ا وتنتهي بالمحيط الأطل سي بال شمال الغربي غرب جليقية )6)) وياحظ باأن هذه الجبال ت سير من الجنوب ال شرقي باتجاه ال شمال الغربي ب شكل قو س يحيط بالأندل س ف سا ع ن جبال ال شارات: وتبد أا هذه ال سل سلة الجبلية بعد مدينة طرطو شة )7)) وتنتهي اآخر مدينة اأ شبونة )7)) على المحيط الأطل سي )7)) وهي فا صلة بين الأندل س جنوب ا وباد جليقية شمال )7)) وياحظ ب أان هذه ال سا سل الجبلية العماقة تمر بمعظم المدن الأ سبانية والبرتغالية الهامة قبل اأن تطل على سواحل المحيط الأطل سي. أام ا اأن ه ار الأندل س التي ت صب في المحيط الأطل سي فهي الوادي الكبير )7)) وهو أاهم اأنهار الأن دل س على الإط ل اق ومنبع ه ذا النهر من شرق الأندل س ويجري النهر غرب ا حتى م صبه في المحيط الأطل سي )7)) ونهر اأن ة: وينبع من قلعة رب اح )7)) وي صب بالمحيط الأطل سي )7)) ون ه ر ت اج ة ي ن ب ع ال ن ه ر م ن ع ي ون ف ي شرق المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 139
140 مقاالت الأندل س )7)) وي صب بالمحيط الأطل سي )7)) ونهر م شرة: ومنبعه من جبال باد غلي سية )8)) وي صب بالمحيط الأطل سي غرب جليقية )8)) و أاخير ا نهر دويرة: وينبع من جبال جليقية وي صب بالمحيط الأطل سي ((8(. مما تقدم ناحظ اأن م صب هذه الأنهار في المحيط الأطل سي و إاط لال ه ا على سواحله قد ساهمت في تعزيز التوا صل بين سكان الأندل س وهذا المحيط فهي ما اأ سلفنا ي شق الأندل س من ال شرق اإلى الغرب. ومدن الأندل س المطلة على المحيط الأطل سي تقع في ال شمال وال شمال الغربي والغرب والجنوب الغربي من هذه الجزيرة ويذكر الإدري سي )8)) وج ود إاقليمي هامين ف ي الأن دل س يطان على المحيط الأط ل س ي ي ضمان م دن ذات أاهمية إا ستراتيجية في الأندل س هما إاقليم البحيرة )8)) والإقليم الثاني هو إاقليم ال شرف )8)) واأهم المدن شنت ياقوب اأ شبونة ((8( شلب ((8( ب اج ة ((8( ط ب ي رة ((8( شنتمرية ال غ رب ((9( ق اد س ((9( ط ري ف ((9( ول ب ة ((9( أارك ش ((9( ق ل م ري ة ((9( وقبطل )9)) و شنترين )9)) وح صن المنار )9)) مدينة يابرة )9)) و شذونة )10)) و أاون ب ة )10)) وق صر اأبي دان س ((10( و شلطي ش ((10(. واأ شار الحميري )10)) اإلى وجود جزيرة مقابل سواحل الأندل س الغربية أاطلق عليها ا سم جزيرة التوبة وحدد موقعها بقوله: )جزيرة بالأندل س على البحر المحيط قد اأحاط بها الخليج وهي م اأوى لل صالحين ورب اط لخيار الم سلمين وبها اآبار عذبة يعتملون عليها اأ صناف البقول ما يقوم لمعاي شهم مع مرافق البحر( )10)) ونعتقد أانها إاحدى الجزر في المحيط الأطل سي القريبة جد ا من سواحل البرتغال الحالية. 2- المحيط الأطل سي الجنوبي: تطل سواحل هذا المحيط على قارة أافريقيا من جهة ال شمال الغربي من هذه القارة وي ستمر جنوب ا حتى يحيط بها في اأق صى الجنوب مت سا ب ال م ح ي ط ال ه ن دي )10)) ه ذه ال م ن ط ق ة التي كانت ت سمى بالم صادر الجغرافية والتاريخية الإ سامية با سم ب لاد المغرب الأق ص ى )10)) وباد ال سودان )10)) جنوب ال صحراء )10)). ويعد اإقليم ال سو س الأق ص ى )11)) من اأهم الأق ال ي م المغربية ال ت ي لها ساحل ط وي ل على ال م ح ي ط الأط ل س ي )11)) ون ت ف ق م ع ال دك ت ور ال شمري )11)) ب أان المحيط الأطل سي ب سواحله الطويلة الموازية لباد ال سو س الأق صى قد اأثر ب شكل في مناخ المنطقة وجعله مناخ ا متنوع ا بين المناخ الأطل سي في ال سواحل اإل ى المناخ ال صحراوي الجاف في المناطق الداخلية. واأه م ال ت ض اري س ف ي ه ذه المنطقة التي تطل على المحيط الأطل سي ه ي سل سلة جبال اأورا س )11)) )جبال الأطل س الكبير حالي ا( وجبال هنكي سة )11)) وجبال ينبوان )11)) الواقعة جنوب المغرب الأق صى على طرف ال صحراء قرب طرق ((11( التجارة بين شمال المغرب وباد ال صحراء وجبال القمر )11)) واأما أانهار المغرب التي ت صب في المحيط الأطل سي فهي نهر أام الربيع )11)) ونهر وادي تان سيفت )11)) ونهر وادي ال سو س )12)) ونهر وادي ما سة )12)) ونهر وادي درعة )12)) ونهر وادي نون )12)) ونهر أابي رقراق )12)). يطل المحيط الأطل سي على مدن في المغرب
الإ سامي كثير من الخرافات والأ ساطير البعيدة عن الحقيقة العلمية وللأ سف اأن هذا الفكر اتجه إالى هذه الأ سلوب من الكتابة عن جزر المحيط الأطل سي ب سبب جهلهم بطبيعة هذه الجزر وقلة المعلومات الجغرافية مما جعل هذا الفكر يتجه اإلى الكتابة بهذا الأ سلوب البعيد عن سمة البحث العلمي والتحقق من صحة الإخبار. تعد الجزر ال خ ال دات )14)) اأو ما يطلق عليها اأي ض ا ا سم ج زر ال س ع ادات )14)) من أاه م جزر المحيط الأطل سي التي تطرق إاليها الجغرافيون ال م س ل م ي ن وي رج ح اأن ت ك ون ج زر ال ك ن اري الأ سبانية المقابلة ل سواحل المغرب الأق صى هي نف سها الجزر ال خ ال دات )14)) ويبلغ عددها ست جزائر )14)) ومن الم صادر من جعلها مقابلة ل ب لاد ال س ودان )14)) ومنها م ن جعلها مقابل مر سى اأ سفى المغربي )14)) ونعتقد اأنها مقابل هذا المر سى كما يت ضح ذلك لحق ا. بينت الم صادر الجغرافية سبب هذه الت سمية اإلى )اإنما سميت بجزاير ال سعادات لأن غيا ضها فيها اأ صناف من الفواكه والطيب من غير غر س وع م ارة واأر ض ه ا تحمل ال زرع م ك ان الع شب واأ صناف الرياحين العطرة بدل ال شوك( )14)) )و سميت بذلك لأنه في شعرائها وغيا ضها كلها اأ صناف الفواكه الطيبة من غير غرا سة ول فاحة واأن اأر ضها تحمل مكان الع شب واأ صناف الريا ض بدل ال شوك( )14)) بمعنى انبهار الفكر الجغرافي م ن الطبيعة ال خ لاب ة ل ه ذه ال ج زر وال زراع ة الطبيعية في اأرا ضيها. يعلق ال ق زوي ن ي )15)) على ال ج زر ال خ ال دات بالقول )ج زاي ر واغ ل ة ف ي المحيط قريب ا من المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي الأق صى أاهمها طنجة )12)) الق صر الكبير )12)) و سا ((12( والرباط ((12( واأ سفى ((12( واأزمور ((13( والمهدية ((13( و تاردونت ((13(. أاما سواحل المحيط الأطل سي المطلة على غرب أافريقيا باتجاه الجنوب تلك الباد التي يطلق عليها الجغرافيون العرب ا سم باد ال سودان )13)) فهي سواحل طويلة جد ا ت ضم العديد من الجزر وعلى الرغم من هذه الم ساحة ال شا سعة للمحيط في غرب أافريقيا لكننا نعاني من قلة المعلومات التف صيلية لهذه المناطق من حيث الت ضاري س فكل ما لدينا أا سماء لبع ض المدن المطلة مثل نول لمطة ((13( ومدينة اأوليل ((13(. وي لاح ظ اإن ف ضل اهلل ال ع م ري )13)) ح دد منطقة نهاية المحيط في الجنوب الإفريقي بقرب جزيرة بكلوطة )13)) اإل ى باد النوبة والحب شة المطلة على البحر ال ه ن دي )13)) كما أان ه يذكر مملكة مالي )13)) ويحدد حدودها باأنها تطل على المحيط الأطل سي بقوله: )اعلم أان هذه المملكة في جنوب نهاية الغرب مت صلة بالبحر المحيط( ولعله يق صد )اأفريقيا الو سطى اأو باد ال سنغال(. المبحث الثاني: جزر المحيط الأطل سي: ذك ر ال ج غ راف ي ون الم سلمون وج ود ال ج زر في المحيط الأطل سي وذك روا اإن عددها يفوق 27 أال ف ج زي رة بين ع ام رة وغ ام رة )14)) وهو ك لام مبالغ فيه وغير واقعي اإذ اأنهم نقلوا من اليونانيون دون نقد أاو تمحي ص )14)) ويبدو اأنهم بهذا الكام ح اول وا سد تلك الثغرة عن حدود المحيط الأطل سي الغربية المجهولة عندهم بذكر هذا الرقم الخيالي. تحمل اأو صاف هذه الجزر في الفكر الجغرافي 141
142 مقاالت مائتي فر سخ( وال س ؤال المطروح هنا هل هذا الم ساحة الكلية ل ست جزائر كالجزائر الخالدات اأم اأنه يق صد شي آاخر ونرجح اأنه ق صد م ساحة اإحدى الجزر ولي س كلها لأن ذلك م ستبعد تمام ا ويروي لنا الحميري )15)) تفا صيل مثيرة عن جزيرة ا سمها م سفهان إاح دى الجزر ال ست الخالدات فيها من المبالغة والأ ساطير مما جعلنا نتحفظ عليها على الرغم من أاهميتها فهو يقول: )جزيرة من الجزائر الخالدات التي في الغرب الأق صى حيث بحر الظلمات الذي ل يعلم ما خلفه وفي و سط هذه الجزيرة جبل مدور عليه صنم اأحمر بناه اأ سعد اأب و كرب الحميري وهو ذو القرنين ال ذي ذك ره تبع في شعره وت سمى بهذا ال سم كل من بلغ طرفي الأر ض و إانما ن صب اأبو كرب الحميري ذلك ال صنم هنالك ليكون عامة لمن ق صد تلك الناحية في البحر ليعرفه ويعرف أانه لي س وراءه م سلك ي سلك وفي ساحل هذا البحر الذي فيه هذه الجزيرة يوجد العنبر الجيد ويوجد اأي ض ا في ساحله حجر البهت وهو حجر م شهور عند أاهل المغرب الأق صى يباع هذا الحجر منه بقيمة جيدة ل سيما في باد لمتونة وهم يحكون أان هذا الحجر من ام سكه و سار في حاجة ق ضيت له باأوفى عناية وهو عندهم جيد في عقد الأل سنة وع ن ده م ح ج ر إاذا ع ل ق ال ث دي ال م وج وع ب رى و أاحجار ت سهل ال لدة واأحجار ي شير ما سكها اإلى ما أاراد من الن ساء والأطفال فتتبعه( )15)). على الرغم من بع ض الأ ساطير الموجودة في هذه الرواية ناحظ اأن هناك و صف ا دقيق ا لما هو موجود فيها من العنبر والأحجار الكريمة مما يجعلنا نعتقد أان هذه الجزر كانت معروفة ل سكان الغرب الإ سامي )المغرب وال سودان والأندل س( واأن هناك ع لاق ات تجارية متوا صلة بين هذه الجزر الخالدات وم دن الغرب الإ سامي وهو وا ضح صريح في هذه الرواية ومما يعزز كامنا ما اأورده ال ن وي ري )15)) ح ول و صول مراكب من الأن دل س اإل ى ه ذه ال ج زر وت ج ه ي زه م منها بمختلف الأط ع م ة وال ذه ب وع ودت ه م بها إال ى بادهم كما سنذكر ذلك تف صيا في مو ضوع الك شوف الجغرافية الإ سامية للمحيط الأطل سي. وهناك جزيرة الأخوين )15)) وفيها ق صة طريفة تف سر وجود صنمان للرجلين نائمين على ساحل هذه الجزيرة مفادها: )كانا ساحرين أاحدهما شرهام والآخر ثرام كانا بهذه الجزيرة يقطعان على المراكب التي تمر عليها وي أاخ ذان اأهلها واأموالهم فم سخهما اهلل تعالى لظلمهما حجرين على ضفة البحر نائمين ث م ع م رت الجزيرة بالنا س وه ي تقابل مر سى اأ س ف ى وي ق ال اأن ((15( ال صفاء إاذا عم البحر ظهر دخانها من البر(.ونرجح اأنها من جزر الكناري )الخالدات( على الرغم من عدم اإ شارة الروايات الجغرافية لذلك صراحة لأنها تقابل مر سى اأ سفى الذي هو بكل تاأكيد مقابل للجزر الخالدات. أاما جزيرة لقة )15)) فهي من جزر الخالدات فهي )في البحر المحيط الغربي يقال أان فيها شجر العود كثير ا ولكنه ل رائحة له ف اإذا خرج عنها وحمل في البحر طابت روائحه وهو في ذاته اأ سود رزين وكان التجار يق صدونها وي ستخرجون العود منها فيباع في اأر ض المغرب الأق صى من ملوكه وبتلك ال ن واح ي وك ان ت ع م ارة بالنا س فخربت وتغلبت الحيات على اأر ضها فا يمكن دخولها لهذا ال سبب( )15)).
يذكر الإدري سي )15)) ا سم جزيرة با سم جزيرة ال ط ي ور )ج زي رة راق ا( )15)) ي صفها بالقول: )يقال إان فيها جن س ا من الطير في خلق العقبان )الن سور( حمراء ذوات مخالب ت صيد دواب البحر وت أاكلها ول تبرح من هذه الجزيرة ويقال اأن بها ثمر ا ي شبه التين الكبير أاكله ينفع من جميع ال سموم( )16)) ول نعلم بال ضبط اأين موقع هذه الجزيرة في المحيط الأطل سي ومن ال صعب أان ح سم الكام فيها على الرغم من أاننا نعتقد اأنها تقع ضمن الجزر الخالدات و أا ض اف ابن ف ضل اهلل ال ع م ري )16)) ا سم آاخ ر لجزيرة من الجزر الخالدات هو جزيرة لفو س دون اإن يعطينا تفا صيل دقيقة عنها سوى ا سمها. ج زي رة ال غ ن م )16)) وف ي ه ا و ص ل ال ف ت ي ة المغررين )16)) و سنتكلم عنها لحق ا لأن هناك جدل بين الباحثين حول موقعها وهل هي ضمن جزر الكناري )الخالدات( اأم اأنها اإح دى جزر القريبة من أامريكا الجنوبية جزيرة ال سعالي )16)) قال عنها أاهل الجغرافية الم سلمين: )بقرب البحر المظلم الغربي فيها خلق كخلق الن ساء ول م أان ي اب ب ادي ة وعيونهم ك ال ب رق و سوقهم كالخ شب المحرقة يتكلمون بكام ل يفهم ويحاربون الدواب البحرية ول فرق بين الرجال والن ساء اإل بالفروج والذكور ل غير ل لحى لرجالهم ولبا سهم ورق ال شجر( )16)) وا ضح م ن ال رواي ة أان ه ا تقع ضمن المحيط الأطل سي الجنوبي ق رب أافريقيا الغربية ولعلها من جزر اأفريقيا الو سطى الحالية. جزيرة ح سران )16)) قال عنها ابن ف ضل اهلل العمري )16)) : )اأر ض وا سعة وفيها جبل عال في سفحه نا س سمر ق صار لهم لحى تبلغ ركبهم ووج وه ه م ع را ض ول ه م اآذان ك ب ار وطعامهم وعي شهم مما تنبت الأر ض هناك من الح شي ش وم واف ق النبات مثل ما تاأكله البهائم وعندهم نهر صغير عذب يجري تحت الجبل( من هذه الأو ص اف تتطابق على سكان اأفريقية الغربية ومن ثم فهي جزيرة في المحيط الأطل سي الموازي لهذه الباد وجزيرة ال غ ور )16)) )كبيرة الطول والعر ض كثيرة الأع شاب والنبات وفيها اأنهار وغ دران واآج ام ي اأوي إاليها حمر وبقر لها قرون طوال( )16)) وهي من الجزر الأفريقية المطلة في المحيط الأطل سي. ج زي رة الم ست شكين )17)) تقول الجغرافية الإ سامية عنها باأنها: )بقرب البحر المظلم الغربي أاي ض ا عامرة فيها جبال و أانهار و زروع وعلى المدينة ح صن عال وكان فيها فيما سلف على عهد ل سكندر تنين عظيم يبتلع( )17)) وي ستمر الكام الأ سطوري عن هذه الق صة الخيالية دون اأن يكلف صاحب الرواية نف سه بتحديد موقع هذه الجزيرة في المحيط الأطل سي. ج زي رة ق ل ه ان )17)) )ب ق رب البحر المظلم اأي ض ا فيها خلق كخلق الإن سان اإل اأن روؤو سهم مثل روؤو س ال دواب يغو صون في البحر ويخرجون ما ق دروا عليه من دواب ه فياأكلونها( )17)) من جزر المحيط الأطل سي في اأفريقيا الجنوبية الغربية. ج زي رة س ن درو س ة )17)) ون ع ت ق د اأن ه ذه ال ج زي رة ت ق ع ف ي و س ط ال م ح ي ط الأط ل س ي بال ضبط اأن ل م تكن قريبة ج د ا م ن ال ساحل الأم ري ك ي الجنوبي ف ال رواي ة الجغرافية تقول عنها: )وه ي و سط البحر الأع ظ م( )17)) وهي المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 143
144 مقاالت المرة الأول ى التي نرى هكذا عبارة تتحدث عن ج زر المحيط الأطل سي بهذا ال شكل وتتحدث عن وجود الخ ضر عليه ال سام في هذه الجزيرة لأنها )تلك الجزيرة مكان ق راره( )17)) وكانت تروي لنا محاولة اكت شاف هذه الجزيرة من قبل مجموعة ظلت طريقها فقام الخ ضر عليه ال سام بم ساعدتها على ال ع ودة ح سب قولها وه و ما سنتطرق اإليها لحق ا بتفا صيل أاكثر. جزيرة الفيروج )17)) ل نعرف عنها شيئ ا سوى أانها جزيرة في المحيط الأطل سي )والفيروج بها صنم م ن زج اج اأخ ضر ي ج ري ف ي عينيه دمع ل ي زال ي سيل بمر الأي ام زع م وا أان ه ب اك على قوم الذين كانوا يعبدونه فغزاهم بع ض الملوك وا ستباحهم وقتلهم و أاراد ك سر ال صنم فكانوا اإذا ضربوا ب شي لم ي ؤثر فيه وعاد ال ضرب على ض اره فتركوه و إاذا دخلت ال ري ح صفر صفير ا عجيب ا( ((17(. جزيرة ش ارة )17)) )ج زي رة بالقرب البحر الكبير المحيط بالجهة الغربية من كرة الأر ض يقال إان ذا القرنين نزلها قبل تدخلها الظلمة وبات فيها وكانوا يرمون بالحجارة واأ ؤوذي بذلك جماعة من اأ صحابه( )18)) نرجح اأنها في الجزء ال شمالي من المحيط الأطل سي. الجزيرة ال س ي ارة )18)) )ج زي رة ف ي البحر الأعظم من عمل صاحب كاوران التي في البحر الأعظم والبحريون مجمعون على إاثبات الجزيرة ال سيارة ومنهم من يزعم اأنه ر آاها مرار ا كثيرة ل ي شكون فيها وهي جزيرة فيها جبال و شجر وعمارة فاإذا هبت الريح من المغرب صارت إالى ال شرق و إاذا هبت من ال شرق صارت اإلى المغرب ه ذا داأب ه ا( )18)) وه ذه ال ج زي رة ف ي المحيط الأطل سي الجنوبي على ال ساحل الإفريقي. وجزيرة طاوران في )البحر الأعظم وطاوران ملكهم ول ه اأرب ع ة الآلف ام ر أاة وم ن ل م يكن ل ه ذل ك فلي س بملك ويتفاخرون بكثرة الأولد وعندهم اأ شجار اإذا اأكلوا منها قووا على الباءة ق وة ع ج ي ب ة( )18)) وه ي م ن ال ج زر الأفريقية في المحيط الأطل سي من خال و صف الرواية وهناك جزر ورد ذكرها دون تفا صيل مثل بكلوطة وجزيرة قومو ش فقد ذكر اأنها جزر بالمحيط الأطل سي دون اأن نعلم اأين مكانها بالتحديد. ج زي رة ال شا صلند )18)) و صفتها الم صادر الجغرافية باأنها: )طولها خم سة ع شر يوم ا في عر ض ع شرة اأي ام وكان فيها ثاث مدن صغار وبها قوم ي سكتونها وكانت المراكب تجتاز بهم وتحط عليهم وت شتري منهم العنبر والحجارة الملونة فوقعت بين أاهل تلك الباد شرور وطلب بع ضهم بع ضا حتى فني اأكثرهم وانتقل جماعة م ن ه م اإل ى ع دوة ال ب ح ر م ن الأر ض الكبيرة ل ل روم( )18)) من خال هذا الو صف يت ضح اأنها من الجزر الأوروبية الواقعة في ال شمال ال شرقي من المحيط الأطل سي ولعلها ايرلندة. وي ح ق ل ن ا اأن ن خ ت م ك ل ام ن ا ب رواي ة الم سعودي )18)) التي اأجمل فيها كل ما يعرفه الفكر الجغرافي الإ سامي عن المحيط الأطل سي فيقول: )ف أام ا البحر المحيط ال ذي عند اأكثر النا س معظم البحار وعن صرها واإنها منه تت شعب وي سميه كثير منهم الأخ ضر وي سمى باليونانية اأوقيان س واأكثر نهاياته مجهولة عند ابطليمو س وغيره فاإنه يبداأ من نهاية العمارة في ال شمال
اإل ى اأن ي صير إال ى المغرب وينتهي اإل ى نهاية ال ع م ارة ف ي ال ج ن وب ولي س ل ه ف ي غربيه ول شماليه نهاية م ح دودة ويت صل ببحر ال صين مما يلي الزايج )يعني الزنج( وجزائر الهراج و ساهط وهرلج وفي هذا البحر مما يلي مغربه الجزائر الم سماة ال خ ال دات ومما يلي شماله ال ج زائ ر الم سماة ب رط ان ي ة وه ي اثنتا ع شر ج زي رة وعليه من بع ض جهاته كثير من مدن الأندل س والأفرنجة وم ن جهة أاخ رى م دن من م دن المغرب مما يلي ب لاد اأب ي عفير وب صرة المغرب ثم م ساكن البربر الذين هم اأ صحاب الخت صا ص وكثير من م ساكن ال سودان وي صب اإليه أانهار عظيمة من باد الأندل س والأفرنجة وغيرهم من الأمم...( المبحث الثالث/ المحاولت الإ سالمية الأولى لكت شاف المحيط الأطل سي: قبل ال ح دي ث ع ن ه ذا ال م و ض وع الح سا س جد ا وال شائك لبد من وقفة ق صيرة بين روايات ال ج غ راف ي ي ن ال م س ل م ي ن وو ص ف ه م للمحيط الأطل سي وكيف أان هذا الفكر الجغرافي أاعطى تلك ال صورة المخيفة جد ا والمبهمة والمبالغة أاح ي ان ا ف ي ال ك لام إال ى ح د ذك ر الأ س اط ي ر وال خ راف ات ح ول المحيط وج زره لكي يكون ال ق ارئ الكريم على ص ورة وا ضحة لما نذكره من محاولت اإ سامية للك شوف الجغرافية في هذا المحيط على الرغم من قلتها وت ضاربها في بع ض الأحيان ف إانها تعد محاولت رائدة و ضعت الإن سانية على الطريق ال صحيح نحو ك شف العالم الجديد. ون ب د أا ب رواي ات ال ح م ي ري )18)) ال ذي يقول: )بحر اقيان س الأع ظ م ال ذي ل عمارة وراءه( بمعنى اأنه ل توجد حياة اأب د ا في الجانب الآخر من هذا المحيط ويقول في رواي ة ثانية: )بحر الظلمات وي ق ال ل ه البحر الأخ ضر والمحيط ال ذي ل ي درك ل ه غ اي ة ول ي ح اط ب م ق داره ول فيه حيوان...( )18)) يعني اأنه ي شكل المجهول بالن سبة للفكر الجغرافي الإ سامي فهو بدون ن ه اي ة ول ن ع ل م م س اح ت ه وح دوده وي ضيف الحميري )18)) في رواية ثالثة عبارة )ثم ل يعرف اأح د م ا بعد ذل ك( وه ي ع ب ارة هامة تعطينا فكرة عن مدى معرفة الجغرافية الإ سامية بهذا المحيط العظيم فهو يعترف بجهل الح ضارة الإ سامية وقلة معرفتها بالمحيط الأطل سي وي روي الحميري )19)) في رواي ة اأخ رى عن س ؤال اأح د الفاتحين لباد المغرب لأهلها ع ن بحر الظلمات فكان جواب اأهلها: )فقيل له اأنه ل يجاوز اإل اإلى بر الأندل س( ويعزو سبب جهل الم سلمين وع دم رغبتهم في رك وب المحيط الأطل سي اإلى اأ سباب اأوجزها في هذه الرواية الهامة: )البحر الغربي الم سمى بحر الظلمات وهو البحر الذي ل يعلم اأحد ا ما خلفه ولم يقف منه اأحد على خبر صحيح ل صعوبة عبوره واإظامه وتعاظم موجه وكثرة اأهواله وت سلط دوابه وهيجان رياحه وفيه جزائر كثيرة معمورة وخالية ولي س يركبه اأحد من النا س( )19)) واأو ضح الحميري )19)) طريقة الإبحار في المحيط الأطل سي بقوله: ( إانما يمر عليه بطول ال ساحل ول يفارقه واأمواج هذا البحر تندفع مغلقة ول ينك سر ماوؤها لو انك سر موجه ما قدر اأحد على سلوكه وقالوا: ول تدرك له غاية ول يحاط بمقداره( ويعني بذلك اأن ال سفن كانت ت سلك طريقها ق رب سواحل المحيط الأطل سي المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 145
146 مقاالت ال شرقية من اأق صى ال شمال اإلى اأق صى الجنوب و أان مياه ال سواحل كانت هادئة وخالية من الأمواج العاتية ول و وج دت لتعذر معها الماحة بتلك الإمكانيات الموجودة في تلك المدة التاريخية. اأما الإدري سي )19)) فاإنه و صف المحيط باأنه: )ال ذي ل يعلم خلفه( ويعطينا أا س ب اب ف شل ال م لاح ة ف ي و س ط المحيط الأطل سي فيقول: )ول يعلم أاحد ما خلف هذا البحر المظلم ول وقف ب شر منه على خبر صحيح ل صعوبة عبوره وظام اأنواره وتعاظم موجه وكثرة اأهواله وت سلط دواب ه وه ي ج ان ري اح ه وب ه ج زائ ر كثيرة منها معمورة ومغمورة ولي س أاحد من الربانيين يركبه عر ض ا ول ملجج ا و إانما يمر منه بطول ال ساحل ل يفارقه واأمواج هذا البحر تندفع منغلقة كالجبال ل ينك سر م ا ؤوه ا واإل فلو تك سر موجه لما قدر اأحد على سلوكه( )19)) وهذه رواية صريحة بعدم محاولة البحارة الإب ح ار في المحيط الأطل سي بطريق عر ضي اأو الدخول في أاعماقه بل كانت ت سلك بطريق طولي على سواحل المحيط فقط. وي ضيف الإدري سي )19)) قائا : )وهذا البحر بحر غليظ المياه كدر اللون هائل الموج عميق القعر مت صل الظلمات صعب المركب عا صف الرياح ل يعرف ان ت ه ا ؤوه ف ي جهة المغرب فيه جزائر كثيرة غير عامرة وقليل ما ي سلك هذا البحر اإل نادر ا والقوم الذين ي سلكونه لهم به معرفة وج سر على ركوبه واأي ض ا ف أانهم ي سيرون فيه م ساحله ل يفارقون البر منه(. أام ا اب ن ف ضل اهلل ال ع م ري )19)) فاإنه و صف المحيط الأطل سي ومخاطره باأ سلوب اأدبي رفيع فيقول: )والبحر المحيط فاإنه ل يمكن ركوبه اإل لمن يم شي مع ال ساحل في بع ض أاماكنه دون بع ض وهو بحر مظلم الدو معتم الجو معتم بال سحائب الجون مغتم لم ضاحكة البرق المجون تكاثف هواوؤه وتكاثر به قتر يقيح رواوؤه ل ت شقق ال سحاب عليها ثيابها ول تفتح النجوم فيه اأبوابها دهره كله ظام وزمانه كله ليال ل يفرق بينها اأيام كاأنما اأظ ل ه ال غ راب بجناحه الغربيب اأو اأحله الليل تحت و شاحه الغريب ل و صول للن صول اإلى حالك صباغه ول مقام للغمام عليه اإل ى حال فراغه ل يتحلل عليه البخار ول يتخلل جهاته من ي سلك ول يتحول في اأقطاره ال سفار ول يدخل التجار ول يتحقق ما هو فيحدث عن اأهواله اأو يبحث عن اأحواله لو اأن الهال زورق لما اقتحم بحره النكد اأو ال صباح م صباح لما اأ ضاء في لجه الأ سود أاو المجرة قلع لما فتحت في مركبه شراعها اأو الجوزاء مجداف لما مدت للقذف في لججه باعها ل يهد أا رغاء رعده ال صارخ ول يقر زفير ريحه النافخ ول يرتقى طود موجه ال شامخ ول يتوفى لثق مائه الرا سب الرا سخ اأب صر النا س به جاهل وار شد الطرق إاليه مجاهل لم ي سلكه متقدم فيعرف متاأخرة بعده كيف الطريق ولم يدركه مقتحم لبعد قراره العميق ل يح صر ودونه من الفراقد األف راقد ول يح صى كم في مدده من الفرا سخ األ ف را سخ ل تتحلى اأن واوؤه ول به جهة تق صده لحاجة ول يق صد على طلب الو صول إالي اللجاجه بل هو بحر زاخر ل يعرف له اأول ول اآخر ل يعرف سالكه اإلى اأن ينتهي ول راكبه بما يت شاغل به عن اأهواله ويلتهي ول يدري المخاطر بنف سه فيه ما يوافقه حمله من ال زاد اإل مقدار ما يكفيه فما تعر ض لركوبه اإل من خاطر باأجله وقامر بروحه فاإما تلفت واإما عاد دون بلوغ الغاية ((19( بخجله( ويعطينا اب ن ف ضل اهلل ال ع م ري تف سير ا لمعنى بحر الظلمات فيقول: )وي سمى بحر الظلمات لأن ما يت صاعد من البخار عنه ل
تحلله ال شم س لأنها ل تطلع عليه فيغلظ ويتكاثف فا يدرك الب صر هيئته ولعظم اأمواجه وتكاثف ظلمته وغلظ مائه وكثره اأهوائه لم يعلم العالم من حاله اإل بع ض سواحله وجزائره القريبة من المعمور وال ذي يعلم به من الجزائر ستة من جهة المغرب ت سمى جزائر ال سعادات والجزائر الخالدات( ويق صد بالعبارة الأخيرة من كامه عن جزر الخالدات ب أانها م سكونة ومعروفة لدى أاهل المغرب الأق صى بمعنى اأنها لي ست مجهولة كغيرها من الجزر الأخرى الموجودة في المحيط الأطل سي لأن الم ؤلف نف سه ذكر أاكثر من الجزر الخالدات في المحيط الأطل سي )19)). ون لاح ظ م ن خ لال ا ستعر ضنا لبع ض جزر المحيط الأطل سي نجد بع ض الإ ش ارات التي ت ؤكد سات تجارية وعاقات اقت صادية بينها وبين سكان ال ساحل ال شرقي للمحيط الأطل سي م م ا يجعلنا نعتقد أان ه ا ل م ت ك ن م ج ه ول ة أاو منقطعة ع ن العالم ال خ ارج ي أام ا ت اري خ هذه ال ع لاق ات بين الطرفين فهو غير م ع ل وم إان ا كنا نرجح أان ه ا قديمة ج د ا فنحن حين نقراأ عن والجزر ال خ ال دات )19)) جزر ال سعالي )20)) و سندرو سة )20)) في كتب الجغرافية الإ سامية نجدها ماألوفة ولها سات وا ضحة م ع سكان المغرب والأندل س وال سودان )20)). نجد أاول ذك ر للك شوف الجغرافية للمحيط الأطل سي في حديث الفتية المغررين )20)) وهذا الق صة وردت عند الم سعودي )20)) والإدري سي )20)) ابن ال وردي ((20( الحميري ((20( والبكري ((20( وابن ف ضل اهلل العمري )20)) ومقدي ش )21)) وقبل اأن نحلل هذه الرحلة ال ستك شافية الأول ى نبداأ بذكرها مف سا من رواية الإدري سي )21)) : )ومن مدينة ل شبونة ك ان خ روج المغررين في ركوب بحر الظلمات ليعرفوا ما فيه واإلى اأين انتهاوؤه كما تقدم ذكرهم ولهم بمدينة ل شبونة بمو ضع الحمة درب من سوب اليهم يعرف بدرب المغررين اإلى آاخر الأبد وذلك اأنهم اجتمعوا ثمانية رجال كلهم أابناء عم فاأن ش ؤوا مركب ا حمال وادخلوا فيه من الماء والزاد ما يكفيهم لأ شهر ثم دخلوا البحر في اأول طارو س الريح ال شرقية فجروا بها نحو من اإحدى ع شر يوم ا فو صلوا اإلى بحر غليظ الموج كدر الروائح كثير الترو ش قليل ال ضوء ف أايقنوا بالتلف فردوا قاعهم في اليد الأخرى وجروا مع البحر في ناحية الجنوب اثني ع شرا يوم ا فخرجوا اإلى جزيرة الغنم وفيها من الغنم ما ل ياأخذه عد ول تح صيل وهي سارحة ل راعي لها ول ناظر اإليها فق صدوا الجزيرة فنزلوا بها فوجدوا بها عين ماء جارية و شجرة تين بري عليها فاخذوا من تلك الغنم فذبحوها فوجدوا لحومها مرة ل يقدر أاحد على اأكلها فاخذوا من جلودها و ساروا مع الجنوب اثني ع شر يوم ا اإل ى اأن لح ت لهم جزيرة فنظروا فيها إالى عمارة وحرث فق صدوا اإليها ليروا ما فيها فما كان غير بعيد حتى أاحيط بهم في زوارق هناك فاأخذوا وحملوا في مركبهم اإلى مدينة في ضفة البحر فانزلوا بها فر أاوا فيها رجال شقر ا زعر ا شعورهم روؤو سهم سبطة وهم طوال القدود ولن سائهم جمال عجيب فاعتقلوا منها ف ي ب ي ت ث لاث ة اأي ام ث م دخ ل عليهم في اليوم الرابع رجل يتكلم بالل سان العربي ف ساألهم عن حالهم وفيما ج اوؤوا واأي ن بلدهم فاأخبروا بكل خبرهم فوعدهم خير ا و أاعلمهم اأنه ترجمان الملك فما كان في اليوم الثاني من ذلك اليوم اح ضروا بين ي دي الملك ف ساألهم عما ساألهم عنه الترجمان فاأخبروا بما اأخبروا به الترجمان بالأم س من اأنهم اقتحموا البحر ليروا ما به من العجائب وليقفوا على نهايته فلما علم الملك المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 147
148 مقاالت ذلك ضحك وقال للترجمان: اخبر القوم باأن اأبي اأمر قوم ا من عبيده بركوب البحر واإنهم جروا في عر ضه شهر ا اإل ى أان انقطع عنهم ال ضوء وان صرفوا من غير حاجة ول فائدة تجدي ثم أام ر الملك الترجمان أان يعد ال ق وم خ ي ر ا واأن يح سن ظنهم بالملك ففعل ثم ان صرفوا اإلى مو ضع حب سهم اإل ى أان بدا جري الريح الغربية فعمر بهم زورق وع صبت أاعينهم وجري بهم في البحر برهة من الدهر قال القوم قدرنا إانه جري بنا ثاثة أاي ام بلياليها حتى ج يء بنا إال ى البر ف أاخرجنا وكتفنا إالى خلف وتركنا بال ساحل اإلى اأن ت ضاحي النهار وطلعت ال شم س ونحن في ضنك و سوء حال من شدة الكتاف حتى سمعنا ضو ضاء واأ صوات نا س ف صحنا بجملتنا فقبل القوم الينا فوجدونا بتلك الحال ال سيئة فحلونا من وثاقنا و ساألونا ف أاخبرناهم بخبر وكانوا برابر فقال لنا أاحدهم اأتعلمون كم بينكم وبين بلدكم فقلنا: ل فقال إان بينكم وبين بلدكم م سيرة شهرين فقال زعيم القوم و أا سفى ف سمي المكان اإل ى اليوم اأ سفى وهو المر سى الذي في اأق صى المغرب(. من هذه الرواية ن ستوقف عند هذه العبارات )ثم دخلوا البحر في اأول طارو س الريح ال شرقية فجروا بها نحوا من إاح دى ع شر يوم ا فو صلوا اإلى بحر غليظ الموج كدر الروائح كثير الترو ش قليل ال ضوء( والعبارة الثانية )وجروا مع البحر في ناحية الجنوب اثني ع شر يوم ا فخرجوا اإلى جزيرة الغنم( )و ساروا مع الجنوب اثني ع شر ي وم ا إال ى اأن لح ت لهم ج زي رة ف ن ظ روا فيها اإل ى عمارة وح رث..( )وحملوا في مركبهم إالى مدينة على ضفة البحر ف أانزلوا بها في دار فراأوا بها رجال شقر ا زعر ا شعورهم سبطة وهم طوال قدود ولن سائهم جمال عجيب( ( أاخبر القوم اأن اأبي )الملك( أامر قوم ا من عبيده يركبون هذا البحر واإنهم جروا في عر ضه شهر ا اإلى انقطع عنهم ال ضوء وان صرفوا من غير حاجة ول فائدة تجدي( )ق ال القوم قدرنا اأن ه ج رى بنا ثاثة اأيام بلياليها حتى جاء بنا إالى البر( )فقال لنا اأحدهم أاتعلمون كم بينكم وبين بلدكم فقلنا ل فقال: اأن بينكم وبين بلدكم م سيرة شهرين( هذه العبارات تحمل في طياتها س ؤال ولغز محير اأين و صل ه ؤلء الفتية )الخ شخا ش ورفاقه( )21)) في رحلتهم الجريئة في محاولة ك شف مجاهل المحيط الأطل سي واأي ن تقع ه ذه ال ج زر التي و صلت اإليها هذه الرحلة ال ستك شافية وهل هي إاحدى جزر الكناري الحالية اأم اأنها اإحدى جزر المحيط الأطل سي القريبة من سواحل اأمريكا الجنوبية اأو اأنها اإح دى ج زر المحيط المقابلة ل سواحل اأفريقيا الجنوبية الغربية. كتب الدكتور إا سماعيل )21)) عن مو ضوع الفتية ال م غ رري ن واع ت ق د اأن ه م س اروا ف ي المحيط م سافة ثمان وثاثين يوم ا وح دد م سافة اليوم الواحد ح سب قوله مائة كيلو متر بمعنى اأنهم س اروا م سافة 3800 ك م وه ي اأط ول م سافة قطعها الم سلمين في المحيط الأطل سي واإنهم لفتوا الأنظار نحو العالم الجديد وعبور المحيط الأطل سي وقد عقد هذا الباحث مقارنة مهمة بين رحلة الفتية المغررين التي تمت في القرن التا سع ال م ي لادي )21)) وبين رحلة كولومب س في 3 اآب 1492 م التي عبر بها المحيط الأطل سي ووجد اأن رحلة كولومب س و صلت إالى العالم الجديد في 33 يوم ا حين و صل اإلى الجزيرة التي عرفت فيما بعد سان سالفادور ( أاما جزيرة واتلنج )watling( اأو سامانا ك اي cau( )samana )21)) ويتو صل اأخير ا الباحث اإلى القول باأن رحلة أاولئك الفتية
ت زي د ف ي م داه ا ال زم ن ي على رح ل ة كولومب س للذهاب من جزر الكناري إالى العالم الجديد )21)). وال غ ري ب أان ال دك ت ور إا س م اع ي ل )21)) ع اد وناق ض نف سه فيما بعد حينما يورد اأراء تقول اأن هذه الرحلة كانت باتجاه غربي المحيط الأطل سي باتجاه جزر الوزر الواقعة غربي البرتغال مقر انطاقهم الأول )21)) ويعود ليذكر الآراء المختلفة ح ول وجهة ه ذه الرحلة منها ر أاي م ؤن س )21)) ال ذي ي ؤك د أان ه ذه ال رح ل ة و ص ل ت إال ى ج زر الكناري و أان جزيرة الغنم هي نف سها جزيرة )مادييرا( )Madeira( )22)) و أان الجزيرة الثانية كانت إاحدى جزر الكناري )canaries( )22)) ليختم البحث بقوله: )ولعل ذلك يوحي ب أان سرعة سفنهم كانت أاكبر من التقدير ال سابق الذي افتر ض مائة كيلو متر لل سفينة ال شراعية في اليوم لأن رحلتهم حتى اأ سفى ا ستغرقت 38 يوم ا من الماحة( )22)). لقد تعمدنا اأن نذكر اأهم النقاط الواردة في بحث الدكتور إا سماعيل لنعرف مدى ال صعوبة في تحديد وجهة هذه الرحلة ويعتقد غيره من الباحثين أان النقطة التي و صلت اإليها هذا الرحلة ت دخ ل ف ي م ج ال التخمين والف ت را ض ات )22)) ويطلق متز )metz( )22)) لقب المغربين على ه ؤلء الفتية بمعنى )ال ضاربين ف ي ال غ رب( وهو بعيد عن الواقع لأن المغررين تختلف عن المغربين في المعنى )22)). إان م سار هذه الرحلة كان محاولة ك شف نهاية المحيط الأطل سي فهي وا ضحة من انطاقها م سافة إاح دى ع شر ي وم ا قبل أان ت دخ ل ( إال ى بحر غليظ ال م وج ك در ال روائ ح كثير الترو ش قليل ال ضوء( وه ذا الو صف نعت به الم صادر الجغرافية الإ سامية المحيط الأطل سي )بحر الظلمات( قبل اأن يقرر الفتية التجاه جنوب ا اإلى جزيرة الغنم بم سافة اثني ع شر يوم ا ومن ثم التجاه جنوب ا مرة ثانية بم سافة اثني ع شر يوم ا أاخرى قبل اأن ي صلوا اإلى جزيرة فيها دولة و شعب وملك يحكم و صف شعبها باأنهم )رج ال شقر ا زعر ا شعورهم سبطة وهم طوال قدود ولن سائهم جمال عجيب( قبل اأن يفاجئهم الملك بقوله )اأخبر القوم اأن اأب ي )الملك( اأم ر قوم ا من عبيده يركبون هذا البحر واإنهم جروا في عر ضه شهر ا اإل ى انقطع عنهم ال ضوء وان صرفوا من غير حاجة ول فائدة تجدي( بمعنى اأن مهمتهم م ستحيلة التحقيق. والذي يثيرنا في كام الملك اأن مهمة ك شف المحيط الأطل سي التي اأر سلها وال ده اتجهت عر ض ا بمعنى غرب ا والغريب اأن الملك اأج اب ب ه ذا ال ك لام بعد سماعه لق صة الفتية المغررين وال س ؤال المحير هل كان جواب ا لقول ه ؤلء المغامرون ورحلتهم أانها كانت ت سير في المحيط ب صورة عر ضية باتجاه الغرب ولم تكن بطريقة طويلة جنوب ا من ال صعب الإجابة على ه ذا ال س ؤال لأن المتوفر من ال رواي ات ل ت ساعدنا في الإجابة على هذا الت ساوؤل. ينقل صاحب كتاب )ال وج ود الإ س لام ي في أامريكا الجنوبية قبل كولومب س( )22)) باأن هناك رحلة حدثت في سنة 999 م من الأندل س اإلى ج زر الكناري )ج زي رة غاندو )gando ثم تم اإبحاره غرب ا اإلى اأن ر أاى و سمى جزيرتين كابراريا )capraria( وبلويتانا )puitany( اأما م صدر هذه المعلومة فهي كتاب ابن القوطية )22)) و صرح ا سم هذا البحار الم سلم )اأبو فروخ الغرناطي( )22)) وقد رجعت للكتاب المذكور فلم أاجد لهذه الرحلة اإطاق ا. اأ شار ابن ف ضل اهلل العمري )22)) اإلى محاولة والي اأ سفى المغربية الأمير المرابطي اأحمد بن المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 149
150 مقاالت ع م ر )23)) بقيادة حملة ع سكرية بحرية هدفها ال س ي ط رة ع ل ى ج زي رة الأخ وي ن ال س اح ري ن وا ستك شاف ما بعدها اإل أان المنية عاجلته ولم تنفذ الفكرة. أام ا ال رح ل ة الأخ رى ف ه ي م ح اول ة م ل وك م ال ي لكت شاف المحيط الأطل سي فقد ذكر العمري )23)) تفا صيل هذه الحركة ال ستك شافية ف ق ال: )ق ال اب ن أام ي ر حاجب س أالت ال سلطان مو سى كيف انتقلت إاليه المملكة فقال: نحن اأهل بيت نتوارث الملك وك ان ال ذي قبلي ل ي صدق ب أان البحر المحيط ل يمكن الوقوف على آاخره واأح ب الوقوف على ه ذا وول ع به فجهز مائتين مراكب مملوءة من الرجال و أامثالها مملوءة من الذهب وال م اء وال زاد ما يكفيهم سنين وقال للم سافرين: ل ترجعوا حتى تبلغوا نهايته وتنفذ اأزوداكم وماوؤكم ساروا وطالت غيبتهم ول يرجع منهم اأحد حتى م ضى مدة طويلة ثم عاد مركب واح د منهم ف س أالنا كبيرهم كما ك ان إاث ره م وخبرهم فقال: تعلم أايها ال سلطان إانا سرنا زمان ا طويا حتى عر ض في لجة البحر واد له جرية قوية وكنت آاخر تلك المراكب ف أاما تلك المراكب ف إانها تقدمت فلما ص ارت ف ي ذل ك المكان ما عادت ول بانت ول عرفنا ما جرى لها واأما اأنا فرجعت من مكاني ولم أادخل الوادي قال: فاأنكر ذلك عليه قال: ثم إان ذلك ال سلطان اأعد األفي مركب له وللرجال ا ست صحبهم معه واألف ا للزاد والماء ثم ا ستخلفني وركب بمن معه في البحر المحيط وك ان آاخ ر العهد به وبجميع من معه وا ستقل لي الملك(. وم ن ختام ال رواي ة نعتقد أان ه ذا ال سلطان الم سلم المغامر نجح في م سعاه وو صل اإلى اأر ض ياب سة في غربي المحيط فلم يعد ل دار مملكته مف سا اأن ي ؤ س س دول ة جديدة في تلك الأر ض الجديدة ف أانت تاحظ من الأرقام الهائلة 2000 مركب بمعنى اأن ع دد اأف راد ه ذه الرحلة يفوق ع شرون األف شخ ص على أاقل تقدير حيث اأن كل سفينة فيها مائة شخ ص. خاتمة البحث: مما تقدم يمكننا القول: 1- يعد المحيط الأطل سي )بحر الظلمات( من اأهم المحيطات التي شغلت الفكر الجغرافي ال ع رب ي الإ س لام ي بما فيه م ن ال ضخامة و شدة الأهوال. 2- يمثل المحيط الأطل سي نقطة المجهول في التراث الجغرافي الإ سامي مما يتعلق ذلك بتحديد نهايته م ن الجهة الغربية )العالم الجديد( فلذلك كانت صفة البحر ال ذي ل حد له هي سمة كتابات الجغرافيين الم سلمين عن المحيط الأطل سي. 3- ل م يتم تبويب المحيط الأط ل س ي ف ي كتب الجغرافية الإ س لام ي ة لكننا ق سمناه اإل ى ق سمين م ن خ لال الع ت م اد على ال رواي ات الجغرافية الإ سامية التي اطلقت ا سم )بحر الظلمات ال شمالي( )بحر الظلمات الجنوبي(. 4- أاكدت الم صادر الجغرافية اأن التجارة وال سكن على سواحل المحيط الأطل سي ال شرقية على طولها من ال شمال والجنوب واأن الماحة البحرية كانت طولية بمعنى انها كانت ت سير بمحاذاة ال ساحل دون المخاطرة في الإبحار داخل العمق. 5- نعتت ال م ص ادر الجغرافية م ن اخ المحيط الأطل سي ب شدة البخار وغلظ الهواء وانعدام الروؤية تماما وق سوة المخلوقات البحرية في
أاعماقه وف ي الحقيقة أان التقاء الف ق بين ال سماء والمياه وانعدام ر ؤوية الجانب الغربي من المحيط هي ال سبب ولي س ما ذكرته هذه الم صادر. 6- ج رت م ح اولت اإ سامية رائ دة في محاولة ال س ت ك ش اف ات ال ج غ راف ي ة ل ل م ح ي ط قبل الأوروبيين بقرون عديدة اأهمها رحلة الفتية المغررين وحمات ملوك مالي الإ سامية. 7- امتازت الكتابات الجغرافية الإ سامية عن المحيط الأطل سي بعدم الدقة والمو ضوعية وذك ر الأ س اط ي ر وال خ راف ات ب سبب جهلها بنهاية المحيط الأطل سي مما ف سح المجال لي راد الأ س اط ي ر ال ي ون ان ي ة ال ق دي م ة ح ول المحيط دون نقد أاو تمحي ص لهذه الخبار. المالحق: خارطة رقم )1( المحيط االأطل سي )بحر الظلمات( مقتب سة من مخطوطة االإدري سي نزهة الم شتاق في اختراق ا آالفاق محفوظة في المكتبة الوطنية تحت الرقم ورقة رقم المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 151
خارطة رقم )3( المحيط االأطل سي )خارطة الم سعودي( : مقاالت 152
الحوا شي 1- ينظر: الحميري محمد ب ن عبد المنعم الرو ض المعطار ف ي خير الأق ط ار ط 2 تحقيق: إاح سان عبا س مطابع هيدلبرغ بيروت 1984 م ص 509 مقدي ش محمود نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والآثار ط 1 تحقيق: علي الزواري ومحمد محفوظ دار الغرب الإ سامي بيروت 1988 م 43/1. 2- ابن ال شباط محمد بن علي التوزري و صف الأندل س تحقيق: اأحمد مختار العبادي مطبعة معهد الدرا سات الإ سامية مدريد العدد 1968-1967 14 ص 99 ال م راك ش ي ع ب د ال واح د ب ن ع ل ي ال م ع ج ب في تلخي ص اأخبار المغرب )ط ) 2 و ضع حوا شيه: خليل المن صور دار الكتب العلمية )ب ي روت 2005 م( ص 272-267 الحميري الرو ض المعطار ص 52. 3- الم سعودي علي بن الح سين مروج الذهب ومعادن الجوهر ال شركة العالمية للكتاب بيروت 1989 م 75/1 ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد العبر وديوان المبتد أا والخبر في أاخبار العرب والبربر ومن عا صرهم من ذوي ال سلطان الأكبر تحقيق: خليل شحاذة دار الفكر بيروت 2002 م 188/2. 4- الحميري الرو ض المعطار ص 509. 5- الإدري س ي محمد ب ن محمد ب ن عبد اهلل نزهة الم شتاق في اختراق الآفاق مكتبة الثقافة الدينية ال ق اه رة 2002 م ص 17 اب ن ع ذارى محمد بن اأحمد البيان المغرب في اإخبار الأندل س والمغرب ط 3 تحقيق ج. ك لن وليفي بروفن سال دار الثقافة بيروت 1983 م 6/1 ابن ف ضل اهلل العمري أاحمد بن يحيى م سالك الأب صار في ممالك الأم صار ط 1 اأ شرف على التحقيق سلمان الجبوري دار الكتب العلمية ب ي روت 2010 م 29-17/2 القزويني زك ري ا ب ن محمد ب ن م ح م ود آاث ار ال ب لاد و إاخ ب ار العباد دار صادر بيروت د.ت ص 120. 6- ابن ال شباط و صف الأندل س ص 102 ابن الوردي أابي حف ص خريدة العجائب وفريدة الغرائب )ل. مط( )د ت( ص 33. 7- اب ن خ رداذب ة عبيد اهلل ب ن عبد اهلل الم سالك والممالك دار صادر بيروت د.ت ص 101-100 ي اق وت الحموي شهاب ال دي ن ي اق وت ب ن عبد اهلل الرومي معجم البلدان دار صادر بيروت 1977 م 434/1 الزهري محمد أابي بكر كتاب الجغرافية تحقيق: محمد ال ح اج ص ادق المكتبة الدينية القاهرة )د.ت( ص 11 البكري عبد اهلل بن عبد العزيز الم سالك والممالك )ط 1 ( تحقيق: جمال طلبة دار الكتب العلمية )بيروت 2003 م( 149/1. 8- المقد سي اأح سن التقا سيم ص 20-19 ابن حوقل اأب ي القا سم الن صيبي ص ورة الأر ض مكتبة دار الحياة بيروت 1992 م ص 64 الم سعودي مروج ال ذه ب 100/1 اب ن س ع ي د ع ل ي ب ن م و س ى المغرب في حلي المغرب )ط 1 ( و ضع حوا شيه: خ ل ي ل ال م ن ص ور دار ال ك ت ب ال ع ل م ي ة )ب ي روت 1997 م( 231/1 اب ن الخطيب محمد ب ن عبد اهلل التلم ساني تاريخ اأ سبانيا الإ سامية الم سمى بكتاب اأعمال الإعام في من بويع قبل الحتام من ملوك الإ س لام )ط 2 ( تحقيق: ليفي بروفن سال دار المك شوف ب ي روت 1956 ص 4 اب ن الأث ي ر علي بن محمد الجزري الكامل في التاريخ )ط 3 ) مراجعة وت صحيح: محمد يو سف الدقاق دار الكتب العلمية )ب ي روت 1998 م( 451/3 اب ن غالب محمد بن اأي وب ن ص اأندل سي جديد مقتب س من كتاب فرحة الأنف س تحقيق: لطفي عبد البديع مجلة معهد المخطوطات العربية القاهرة 1955 م م 1 / ج 281/1 م ؤلف مجهول ال ستب صار في عجائب الأم ص ار تحقيق: سعد زغ ل ول عبد الحميد دار الر شيد للن شر ب غ داد 1985 م ص 217 العمري م سالك الأب صار 17/2 النويري اأحمد بن عبد الوهاب نهاية الإرب في معرفة فنون الأدب ط 1 تحقيق: مفيد قمحيه دار الكتب العلمية بيروت 2004 م 200/1 م ج ه ول ذك ر ب ل اد الأن دل س تحقيق: لوي س مولينا المجل س الأع ل ى للأبحاث العلمية م دري د 1983 م ص 15 المقري اأحمد بن محمد إازه ار الريا ض في اإخبار القا ضي عيا ض.129-128/5 9- الم سعودي مروج الذهب 44/1 مجهول ذكر باد الأندل س ص 9. المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 153
154 مقاالت 10- مجهول ذكر باد الأندل س ص 13 مجهول تاريخ الأندل س ط 1 تحقيق: عبد القادر بوباية دار الكتب العلمية بيروت 2007 م ص 50. 11- الإدري سي نزهة الم شتاق 525/2. -12 م.ن.880/2 13- ابن خرداذبة الم سالك والممالك ص 101-100 الوزان و صف أافريقيا 36/1. 14- ابن حوقل صورة الأر ض ص 65. 15- مجهول ذكر باد الأندل س ص 66. 16- ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 458/1. 17- مجهول ذكر باد الأندل س ص 13. 18- ابن سعيد علي بن مو سى كتاب الجغرافية تحقيق: اإ سماعيل العربي المكتب التجاري للطباعة بيروت 1970 م ص 80-68. 19- ابن صاعد الأندل سي اأبو القا سم صاعد بن اأحمد بن صاعد ن شر لوي س الي سوعي المطبعة الكاثوليكية بيروت 1912 م ص 34. 20- القزويني آاثار الباد ص 15. 21- الم سعودي مروج الذهب 75/1. 22- ابن ال شباط و صف الأندل س ص 64. 23- اليعقوبي اأحمد بن اإ سحاق كتاب البلدان ط 1 و ضع حوا شيه: محمد اأمين ضناوي دار الكتب العلمية بيروت 2002 م. ص 194. 24- ابن ال شباط و صف الأندل س 99. 25- ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 52/1 الحميري الرو ض المعطار ص 52. 26- بحر ال صين: ا سم تطلقه الم صادر الجغرافية على المحيط الهادي من جهة شرق ا سيا على الرغم من كونه ج زء ا منه ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق.511/2 27- بحر الحب شة: اأو بحر القلزم )الحمر حالي ا ) ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 177/1. 28- بحر الزنج: هو جزء من بحر الهند )المحيط الهندي حالي ا( إالى الجنوب وهو بحر وا سع ي ضم اأرا ضي ب ري ة وج زر كبيرة وا س ع ة ت ضم اأ ش ج ار ال صندل والأب ن و س ويلتقي م ع المحيط الأط ل س ي ينظر: الأ صطخري إابراهيم بن محمد الفار سي الكرخي م سالك الممالك دار صادر بيروت عن طبعة ليدن 1937 م ص 7. 29- بحر الخزر: بالتحريك وهو بحر طبر ستان وجرجان واب سكون كلها واحد وهو بحر عظيم وا سع ل ات صال له مع البحار ينظر: الأ صطخري م سالك الممالك ص 8. 30- ينظر: الم سعودي مروج الذهب 103/1. 31- اب ن سعيد ك ت اب الجغرافية ص 80 الحميري الرو ض المعطار ص 32 ابن عذارى البيان المغرب.6/1 32- ينظر: ابن حيان المقتب س ص 16. 33- ابن حوقل صورة الأر ض ص 65. 34- بحر الزقاق: يطلق على الطرف الغربي ال ضيق من البحر المتو سط الواقع شرق جبل ط ارق فيما بين ثغر المرية شمال ومليلة جنوب ا ينظر: ابن الخطيب محمد ب ن عبد اهلل الإح اط ة ف ي اإخ ب ار غرناطة ط 3 تحقيق: محمد عبد اهلل عنان مكتبة الخانجي القاهرة 1973 م 133/3 هام ش رقم )1(. 35- الحميري الرو ض المعطار ص 294 ابن ف ضل اهلل العمري 48/1. 36- الزهري كتاب الجغرافية ص 119. 37- برطانية: الجزر البريطانية الحالية للتفا صيل ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 859/2. 38- ابن خرداذبة الم سالك والممالك ص 101-100. 39- الحميري الرو ض المعطار ص 52. 40- الإدري سي نزهة الم شتاق 859/1. 41- ينظر: مجهول ذكر باد الأندل س ص 85 الحميري الرو ض المعطار ص 336-335. 42- ب سكونية: ت سمية اطلقت على الخليج الواقع شمال الأندل س وهو نف سه خليج الإنقلي ش اأو المات ش ينظر: ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 188/2. 43- المان ش: خليج يت صل بالمحيط الأطل سي )نف سه خليج الإنقلي ش ) ينظر: م ؤلف مجهول كتاب مخت صر في و صف الأر ض والق ال ي م والق ط ار مكتبة يا سين
الجزائر 1339 م ص 14. 44- ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 859-857/2. 45- الإنقلي ش: خليج يت صل بالمحيط الأطل سي من ال شمال إالى الجنوب حتى يلتقي ببحر نيط ش الممتد إالى خليج البنادقة و أاهم الجزر عليه الجزر البريطانية ينظر: ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 188/2. 46- الأر ض الكبيرة: ا سم اطلقه الم سلمون للباد الواقعة خلف جبال البرتات الفا صلة بين الأن دل س وب لاد اأفرنجة ويعود ه ذا ال سم ل ضخامة ه ذه المنطقة و سعتها ينظر: 47- الم سعودي علي بن الح سين التنبيه والإ شراف دار صادر بيروت د.ت ص 68. المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 155 48- نزهة الم شتاق 859/1. 49- الحميري الرو ض المعطار ص 104. 50- م.ن ص 337. 51- م.ن ص 337. 52- م.ن ص 337. 53- نزهة الم شتاق 736/2. 54- م ن 736/2. 55- ابن ف ضل اهلل العمري 82/2. 56- م.ن مقدي ش نزهة الأنظار 157/1. 57- الحميري الرو ض المعطار ص 335. 58- م.ن ص 336-335. 59- باد الأندل س: ا سم أاطلقه العرب الم سلمون على شبه الجزيرة اليبرية )اأ سبانيا والبرتغال( ثم اخت ص بو سط وج ن وب ه ذه ال ج زي رة بعد تقل ص ال وج ود الإ سامي فيها واعتبرت سل سلة جبال ال شارات الحد الفا صل بين ال شمال والجنوب فال شمال يطلق عليه جليقية وق شتالة والجنوب أا سبانية والأندل س ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 10-1 م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 46. 60- الم سعودي التنبيه والإ ش راف ص 69 ال زه ري كتاب الجغرافية ص 65. 61- شنت ي اق وب: مدينة اأندل سية ت ضم كني سة بنف س ال سم يقال اأن جثمان يعقوب الحواري اأحد تاميذ ال سيد الم سيح )ع ل ي ه ال س لام( دف ن ف ي ه ا تعد من اه م المقد سات الم سيحية في اأوروب ا تعر ضت للحمات الإ سامية كان اهمها حملة المن صور بن أاب ي عامر سنة 387 ه / م ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 116-115. 62- الإدري سي نزهة الم شتاق 525/2. 63- الحميري الرو ض المعطار ص 294. 64- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 45-46. 65- بلن سية: ال سين مهملة مك سورة وي اء خفيفة: كورة ومدينة م شهورة بالأندل س مت صلة بحوزة كورة تدمير وهي شرقي تدمير و شرقي قرطبة وهي برية بحرية تعرف بمدينة التراب وتت صل بها مدن تعد في جملتها تبعد ع ن تدمير ارب ع ة أاي ام وع ن طرطو شة اربعة أاي ام اأي ض ا ينظر: ياقوت الحموي معجم البلدان.491-490/1 66- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 46. 67- ب لاد الأفرنجة: تطلق على ام ة عظيمة تجاور باد الأندل س من ال شرق وال شمال ال شرقي ولها ممالك كثيرة واأر ض وا سعة وه م ي ج اورن ال روم ان اأي ض ا ينظر: ياقوت الحموي معجم البلدان 228/1. 68- جليقية: تقع شمال و شمال غ رب الأندل س واأهلها ي سمون الجالقة تغلب على بادهم الرمل اأهلها يو صفون بالغلظة وال شدة: ينظر: الحميري محمد بن عبد المنعم صفة الأندل س منتخبة من كتاب الرو ض المعطار في خبر الأقطار تحقيق: ليفي بروفن سال لجنة التاأليف والن شر )القاهرة 1937 م( ص 66. 69- البكري الم سالك والممالك 384/2. 70- طرطو شة: مدينة اأندل سية كبيرة تبعد عن بلن سية م سافة مائة وع شرون ميا م سيرة اأربعة اأيام وتبعد عن طركونة خم سون ميا وعن البحر ال شامي م سافة ع شرون م ي لا كثيرة ال خ ي رات والأ س واق ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 125-124. 71- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 46. 72- الزهري كتاب الجغرافية ص 101 ابن سعيد كتاب الجغرافية ص 67. 73- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 46.
.50-49/2 156 مقاالت 74- اأطلقت عدة اأ سماء على هذا النهر المهم منها: النهر الأع ظ م ونهر قرطبة ونهر بيطي ينظر: م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 46. 75- الزهري كتاب الجغرافية ص 140. 76- قلعة رباح: من عمل جيان وهي بين قرطبة وطليطلة وه ي م دي ن ة م ح دث ة بنيت أاي ام ب ن ي ام ي ة ينظر: الحميري صفة الأندل س 163. 77- البكري الم سالك والممالك 180/1. 78- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 48. 79- المراك شي المعجب ص 272. 80- غلي سية: اأو باد الغال ا سم قديم يطلق على الباد التي تقع جنوبي وغربي الراين وغربي جبال الألب و شمال البران س. وك ان ال روم ان يذهبون إال ى حد اعتبار شمال اإيطاليا ضمن الباد التي يطلق عليها ه ذا ال س م وه و م ستمد م ن ال غ زاة الكلت الذين ا ستقروا هناك من القرن 4 إالى القرن 3 ق.م واأطلق الرومان عليهم ا سم الغال فتح يوليو س قي صر باد ال غ ال ف ي ال ح روب الغالية )58 51 ق.م( وتعتبر مذكراته عن هذه الحروب اأح سن م صدر قديم عنها. ا ستهلت هذه المذكرات بتق سيم باد الغال إالى ثاثة اأق سام تبع ا للأجنا س التي كانت ت سكنها في اأكويتانيا جنوبي الجارون وباد الغال باأدق معاني الكلمة أاوا سط فرن سا وبلجيقا ا صطبغت هذه الباد سريع ا بال صبغة الرومانية ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق ص 912-903. 81- م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 48. 82- م ؤلف مجهول ذكر باد الأندل س ص 12. 83- ن زه ة ال م ش ت اق 536/2 ي ن ظ ر: اب ن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 50-49/2. 84- اإقليم البحيرة : اإقليم أاندل سي ي شمل م دن طريف وال ج زي رة الخ ضراء وق اد س وح صن أارك ش وبكة و شري ش وط شانة ومدينة ابن ال سليم وح صون كثيرة وحدود ت شمل من غرب الأندل س إالى شرقها جنوب ا ينظر: اب ن ف ضل اهلل ال ع م ري م سالك الأب ص ار 85- اإقليم ال شرف: اإقليم يقع بين اإ شبيلية ولبلة والمحيط الأطل سي وفيه من المعاقل ح صن الق صر ومدينة لبلة وولبة وج زي رة شلطي ش وجبل العيون ينظر الإدري سي نزهة الم شتاق 536/2. 86- اأ شبونة: مدينة عظيمة كثية الخيرات تقع على البحر العظم المحيط تقع آاخر نهر تاجة فهي برية بحرية كثيرة ال خ ي رات وه ي عا صمة البرتغال الحالية ينظر: م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 98-97. 87- شلب: قاعدة كورة اأك شونبة تقع قبلي مدينة باجة لها ب سائط ف سيحة كثيرة الخيرات تبعد عن بطليو س ث ل اث م راح ل وع ن م ارت ل ة اأرب ع ة اأي ام ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 107-106. 88- باجة: مدينة اأندل سية تت صل اأعمالها ب أاعمال ماردة وه ي غ رب قرطبة تتو سع باتجاه الجنوب تعد من المدن القديمة وبها اآث ار قديمة كثيرة الخيرات م ؤلف مجهول تاريخ الأندل س ص 104-103. 89- طبيرة: أاو طلبيرة وهي مدينة اأندل سية بينها وبين وادي الرمل خم سة وثاثون ميا وهي اأق صى الثغور الإ سامية وهي تقع على نهر تاجة ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 128-127. 90- شنتمرية الغرب: مدينة تقع في جنوبي غرب البرتغال قامت بها اأ سرة بني هارون الحاكمة في عهد الطوائف ينظر: ابن عذارى محمد بن اأحمد البيان المغرب في أاخبار الأندل س والمغرب )ط 3 ) تحقيق:اإح سان عبا س دار الثقافة )ب ي روت 1983 م( 289/3 وينظر: ع ن ان محمد ع ب داهلل دول ة الإ س لام في الأندل س )ع صر المرابطين والموحدين( )ط 2 ( مكتبة الخانجي القاهرة 1990 م 223/3. 91- قاد س: مدينة اأندل سية قرب ا شبيلية على المحيط الأطل سي فيها منارة قاد س ال شهيرة يقع اإلى ال شرق منها وادي لكة فيها اآث ار قديمة تعود اإل ى الع صور القديمة ينظر: م ؤل ف مجهول ت اري خ الأن دل س ص 119-118. 92- ط ري ف: ج زي رة اأندل سية على ال م ج از )ال زق اق( م ضيق جبل طارق وتت صل غرب ا بالمحيط الأطل سي كثيرة الخيرات ينظر: الحميري صفة الأندل س
ص 137. 93- ولمبة: بالفتح وال سكون ح صن من ح صون الأندل س من اأعمال شنت برية في الغرب يقع على المحيط الأطل سي ياقوت الحموي معجم البلدان 384/5 94- أارك ش: ح صن أاندل سي يقع على وادي لكة وهي مدينة اأزلية قد خربت م رار ا وعمرت وعندها زيتون كثير ينظر: الحميري صفة الأر ض ص 14. 95- قلمرية: من باد البرتقال بينها وبين قورية أاربعة وه ي على جبل م ستدير وعليها سور ح صين وهي صغيرة متح ضرة عامرة كثيرة الكروم والتفاح وهي على نهر وبين قلمرية و شنترين ثاث مراحل ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 471. 96- ق ب ط ل: ج زي رة ق رب اإ ش ب ي ل ي ة وه و ن ه اي ة وادي طرطو شة في البحر ويعرف اأي ض ا بالع سكر لأنه مو ضع ع سكر به المجو س واحتفروا حوله خندقا ينظر: العذري أاحمد بن عمر بن ان س ن صو ص عن الأندل س من كتاب تر صيع الأخبار وتنويع الآثار والب ستان في غرائب البلدان والم سالك اإلى جميع البلدان تحقيق: عبد العزيز الأه وان ي من شورات معهد الدرا سات الإ سامية في مدريد )د.ت( ص 98. 97- شنترين: مدينة أاندل سية معدودة في كور باجة تقع على جبل ع ال ج د ا كثيرة الخيرات والب ساتين لها اق ال ي م اأه م ه ا اقليم صقلب ون ه ره ا يفي ض على اأرا ضها بكل سهولة وي سر: ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 114-113. 98- ح صن المنار: ح صن أاندل سي يقع ق رب لكة وهو ن ه اي ة ال رك ن ال ث ال ث م ن أارك ان الأن دل س ح سب الم صادر الجغرافية الإ س لام ي ة قريبة ج د ا من المحيط الأطل سي قرب كني سة شنت ياقوب ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 202. 99- يابرة: من كور باجة بالأندل س تبلغ اأحوازها مائة ميل كثيرة الخيرات ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 198. -100 شذونة: كورة مت صلة بكورة مورور وعملها يبلغ خم سون ميا في مثلها وهي من الكورة المجندة وهي كورة جليلة القدر جامعة للخيرات ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 101-100. 101 -اونبة: من مدن جبل العيون في الأندل س تبعد عن لبلة ستة فرا سخ وعن البحر ميل واحد ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 35. 102 -ق صر اأبي دان س: مدين غربي الأندل س قرب ا شبونة ينظر: الحميري صفة الأندل س ص 162-161. -103 شلطي ش: بفتح اأول ه و سكون ثانيه وك سر الطاء و أاخره شين أاخرى بلدة بالأندل س صغيرة في غربي ا شبيلية قرب البحر ينظر: ياقوت الحموي معجم البلدان 359/3. 104 -الرو ض المعطار ص 145. 105 -م.ن ص 145. 106 -ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 217/1. 107 -ب لاد المغرب الأق صى: ا سم اأطلق على اأق صى باد المغرب العربي )ي شمل حالي ا المملكة المغربية وموريتانيا ) لكونها ابعد باد المغرب عن الم شرق وتبد أا من وادي اأم ربيع شرقا حتى سواحل المحيط الأط ل س ي ي ن ظ ر: ال ن ا ص ري: أاح م د ب ن خ ال د ال ستق صا لإخبار دول المغرب الأق صى د.ط تحقيق جعفر النا صري محمد النا صرى مط دار الكتاب الدار البي ضاء 1954 م 71/1. 108 -ب ل اد ال س ودان: ال ب لاد ال ت ي ت ق ع خ ل ف ال ح دود ال صحراوية المغربية غرب ا و شرقا وت شمل ال سنغال ) الحالية )ال سودان الغربي ) واما )ال سودان ال شرقي فيمتد إال ى ح دود النيل شاما النيجر وم ال ي وقد تجلى اثر الح ضارة المغربية في ال سودان في انت شار المذهب المالكي ينظر بنعبداهلل : عبد العزيز المو سوعة المغربية للإعام الب شرية والح ضارية معلمة المدن والقبائل د.ط مط ف ضالة المحمدية المغرب 1977 م ص 275. 109 -ال شمري عبد الح سن كاظم عناد اإقليم ال سو س الأق صى ودوره في الحياة ال سيا سية والفكرية في عهد دولة الموحدين ر سالة ماج ستير غير من شورة جامعة بابل كلية التربية 2007 م ص 18. 110- مجهول ال ستب صار في عجائب الأم صار ص 213 111- ال وزان الح سن بن محمد و صف اأفريقيا ترجمة: ع ب د ال رح م ن ب ن ح م ي دة م ط ب ع ة ك ل ي ة ال ع ل وم الجتماعية الريا ض 1399 ه 124/1. المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 157
158 مقاالت 112 -ال شمري اإقليم ال سو س الأق صى ص 26-25. 113 -جبال اأورا س: هي الت سمية القديمة لل سل سلة الجبلية العماقة جبال الأطل س التي تمتد عبر المغرب العربي الإ سامي وتنق سم إالى الأطل س ال صحراوي والأطل س ال ساحلي و شهدت مختلف الحداث التاريخية خال ال ع ص ور ال ت اري خ ي ة ي ن ظ ر: اب ن خ ل دون العبر 150-146/6 وينظر: كربخال مارمول أافريقيا ترجمة: محمد حجي واخ رون الم ؤ س سة المغربية للتاليف والترجمة والن شر مكتبة المعارف المغرب 1984 م 24/1. 114 -ج ب ال هنكي سة: ال ذي يبتدئ من المحيط الأطل سي وت وج د ع ن ده مدينة ما سة ينظر: ال وزان و صف اأفريقيا 96/1. 115 -ج ب ال ينبوان: ه و جبل قريب م ن البحر المحيط وه و من أاعلى جبال الأر ض اأج رد أابي ض التربة ل ينبت فيه اإل ال شيح وال غ ا س ول وه و الحر ض وم ن علو ه ذا الجبل في ال ه واء اأن ال سحاب تمطر المطر دونه ول ي صيب راأ سهKويلي هذه الأر ض التي عندها هذا الجبل ال صحراء التي يدخل الم سافرون منها إالى أاودغ ست وغانة وغيرهما من الباد ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق ص 106. 116 -ب لاد ال صحراء: ت سمية تطلق على المناطق الواقعة ا سفل ال صحراء الكبرى ف ي الع صور الإ سامية وت شمل م ساحة كبيرة ج د ا فهي تقطع ال ق ارة من ال شرق إال ى الغرب بمعنى من ساحل البحر الأحمر ش رق ا ح ت ى س اح ل ال م ح ي ط الأط ل س ي ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 333/2. 117 -جبال القمر: هو ال سم الذي أاطلقته الم صادر القديمة على سل سلة جبال رونزوري الحالية في الق سم ال شرقي من اأفريقيا الو سطى وتمتد بين بحيرة البرت وبحيرة ادوارد على الحدود بين اأوغندا والكونغو وهي من منابع نهر النيل ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق ص 34-23. 118- نهر أام الربيع: ينبع وادي أام الربيع من )جبال اأطل س المتو سط( وي صب في المحيط الأطل سي عند مدينة اأزمور وهو واد كبير اذ يبلغ طوله حوالي 600 كيلو مترا. ومن اأهم روافده: وادي العبيد ووادي الأخ ضر )ت ساوت( ال ذي يجري في منطقة خ صبة ينظر: الإدري س ي نزهة الم شتاق 70/1 اب ن اأب ي زرع الأني س المطرب ص 302. 119 -نهر وادي تان سيفت: ينبع من جبال )الأطل س الكبير( ويجري نحو ال شمال وي صب في المحيط الأطل سي عند مدينة اأ سفي من ناحية دكالة ي صب فيه واديان هما : اآ سيف المال ونفي س ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 127. 120 -نهر وادي ال سو س: ينبع وادي ال سو س من جبل لمطة ويتجه في جريانه غرب ا في صب في المحيط الأطل سي عند أاغ ادي ر ينظر: اب ن سعيد كتاب الجغرافية ص 124. 121 -نهر وادي ما سة: نهر سمي با سم مدينة ما سة المطلة على المحيط الأطل سي ومنبعه من جبال الأطل س ينظر: الوزان و صف أافريقيا 53/1. 122 -نهر وادي درع ة: وادي كبير يجري من الم شرق اإلى المغرب ومنبعه من جبال )الأطل س الكبير( ينحدر اإل ى الجنوب عبر اإقليم درع ة ثم يمر بال صحراء وهو يفي ض شتاء ويجف صيف ا وي صب هذا الوادي ف ي المحيط الأطل سي ينظر ال ب ك ري الم سالك والممالك 180/1. 123 -ن ه ر وادي ن ون: ينبع م ن جبل لمطة وي صب في المحيط الأطل سي ينظر: ابن اأبي زرع: علي الفا سي الأن ي س المطرب ب رو ض القرطا س ب اأخ ب ار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فا س دار المن صور للطباعة الرباط 1972 م ص 217. 124 -نهر أابي رقراق: من اهم أانهار المغرب يقع اإلى ال شرق م ن تام سنا وي صب بالمحيط الأط ل س ي ينظر: الوزان و صف أافريقيا 195-194/1. 125- طنجة: مدينة قديمة بالمغرب الأق صى على ساحل المحيط الأطل سي المقابل ل ساحل عدوة الأندل س تبعد عن سبتة م سافة ثاثين ميا ينظر: م ؤلف مجهول ال ستب صار ص 139-138. 126- الق صر الكبير: اأو ق صر م صمودة بينها وبين سبته اإثنا ع شر ميا وهو على را س المجاز الق رب اإلى الأندل س وبين الق صر الكبير وطنجة ع شرون ميا ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 476.
-127 سا: مدينة في باد المغرب بينها وبين مراك ش على ساحل البحر ت سع مراحل وهي مدينتان اإحداهما قديمة والأخ رى حديثة بنيت أايام الحكم الموحدي ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 319. 128 -ال رب اط: مدينة مغربية ا س سها المن صور الموحدي بنيت على م صب نهر اب ي رق راق من جهة ال شرق والمحيط الأطل سي من جهة الغرب وقد بنيت لأ سباب سيا سية وع سكرية تتعلق باإ شراف المن صور الموحدي على الأو ضاع في الأندل س لبعد العا صمة مراك ش ينظر: الوزان و صف أافريقيا 201/1. 129- أا س ف ى: م ن اأه م مرا سي المغرب الق صى تقع في جنوبه الغربي وه ي آاخ ر مر سى تبلغه ال سفن من الأندل س إالى الجنوب ومنه تجهز ال سفن بالم ؤون ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 57. 130- ازم ور: عا صمة دكالة تقع على ال ضفة ال شرقية من نهر ام الربيع ق رب م صبه في المحيط الأطل سي ينظر: الإدري سي 755/2. 131 -ال م ه دي ة: مدينة مغربية أا س ست على سفوح جبال الأطل س الكبير على سواحل المحيط قام بتا سي سها داع ي ة إا س لام ي أاي ام سيطرت زن ات ة على اأو ض اع ال م غ رب وق د دم رت ف ي زم ن يو سف ب ن تا شفين المرابطين تبعد ع ن مدينة عين الأ ص ن ام ع شرة أاميال ينظر: الوزان و صف أافريقيا 364/1. 132- ت اردون ت: م دي ن ة ف ي ال س و س الأق ص ى ت ع د من اأخ صب بقاع المغرب واأكثرها فواكه وخيرات ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 330. 132- درع ا: مدينة مغربية تبعد ع ن سجلما سة ثاث مراحل وهي مدينة صغيرة ذات قرى مت صلة ينظر: مقدي ش نزهة النظار 57-56/1. 133 -ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 333-332/2. 134 -ن ول لمطة: من مدن باد ال صحراء المجاورة لباد ال سو س الق صى وتبعد عن مدينة ازك ى م سافة ثاث مراحل وهي مدينة صغيرة ينظر: الإدري سي نزهة الم شتاق 225-221/1. 135 -اول ي ل: من مدن باد ال سودان مطلة على المحيط وبها ماحة م شهورة ومنها يحمل الملح إالى جميع باد ال سودان ينظر: الحميري الرو ض المعطار ص 64. 136 -م سالك الأب صار 426/1. 137 -م.ن 426/1. 139 -ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 426/1. 140 -مالي: مالي: ا سم لمملكة اأفريقية وا سعة تقع في جنوبي نهاية ال غ رب مت صلة بالبحر المحيط عا صمتها مدينة )بييتي( اأهم اأقاليمها: غانة زافون ترنكا تكرور سنغانة دمورا ينظر: ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 49/4. 141 -الإدري سي نزهة الم شتاق 221/1. 142- الم سعودي علي بن الح سين التنبيه والإ ش راف دار صادر بيروت د.ت ص 69 الإدري سي نزهة الم شتاق 548/2 ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 416/1. 143- النويري نهاية الإرب 217/1. 144 -ينظر: م ؤن س ح سين تاريخ الجغرافيا والجغرافيين مكتبة مدبولي القاهرة 1986 م ص 276. 145 -الحميري الرو ض المعطار ص 52 ابن ف ضل اهلل م سالك الأب صار 217/1. 146 -ينظر: ابن سعيد كتاب الجغرافية ص 80 البكري الم سالك والممالك 149/1. 147 -الإدري سي نزهة الم شتاق 548/2. 148 -النويري نهاية الإرب 217/1. 149 -القزويني آاثار الباد ص 28. 150- آاثار الباد ص 28. 151 -الرو ض المعطار ص 559. 152 -م.ن ص 559 وينظر: ابن ف ضل اهلل العمري 459/1. 153 -نهاية الإرب 217/1. 154 -ابن ف ضل اهلل العمري 459/1. 155 -الإدري سي نزهة الم شتاق 219/1. 156 -ابن الوردي خريدة العجائب ص 55. 157 -الإدري سي نزهة الم شتاق 221/1. 158- الإدري سي نزهة الم شتاق 220/2. 159- ابن الوردي خريدة العجائب ص 55. 160 -الإدري سي نزهة الم شتاق 220/2. المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 159
160 مقاالت 161- م سالك الأب صار 439/1. 162 -الحميري الرو ض المعطار ص 61. 163 -الإدري سي نزهة الم شتاق 548/2. 164 -ابن الوردي خريدة العجائب ص 55. 165 -الحميري الرو ض المعطار ص 166. 166 -ابن الوردي خريدة العجائب ص 54. 167 -م سالك الأب صار 458/1. 168 -الإدري سي نزهة الم شتاق 217/1. 169 -ابن الوردي خريدة العجائب ص 55. 170 -الإدري سي نزهة الم شتاق 217/1. 171 -ابن الوردي خريدة العجائب ص 55. 172 -ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 459/1. 173 -الحميري الرو ض المعطار ص 166. 174 -م.ن ص 327. 175 -م.ن ص 327. 176 -م.ن ص 327. 177 -م. ص 444. 178 -م.ن ص 444. 179 -وردت هذه الجزيرة عند الحميري الرو ض المعطار ص 336 ورب م ا لها ا س م اآخ ر ف ي بقية الم صادر الجغرافية ون رج ح كونها ف ي ال شمال الغربي من الأر ض. 180 -الحميري الرو ض المعطار ص 336. 181 -لم ن ستطع تحديد مكان هذه الجزيرة بال ضبط لكن م ن سياق ال رواي ة نعتقد أان ه ا م ن ال ج زر الواقعة في المحيط قبالة سواحل اأفريقيا الغربية ينظر: الحميري ص 333. 182 -الحميري الرو ض المعطار ص 333. 183 -م.ن ص 380. 184 -ابن ف ضل اهلل العمري 641-460/1. 185 -الإدري سي نزهة الم شتاق 221-220/1. 186 -التنبيه والإ شراف ص 69. 187 -الرو ض المعطار ص 32. 188 -م.ن ص 52. 189 -م.ن ص 52. 190 -م. ص 559. 191 -م.ن ص 509. 192 -م.ن ص 509,ينظر: الإدري س ي نزهة الم شتاق.525/2 193- نزهة الم شتاق 17/1 وينظر: ابن غالب الأندل سي و صف الأندل س 307-306. -194 م.ن.859/2 195 -م.ن وينظر: ابن الوردي خريدة العجائب ص 56. 196 -م سالك الأب صار 188/2. 197 -م سالك الأب صار 217/1. 198 -ي ن ظ ر: اب ن ف ضل اهلل ال ع م ري م سالك الأب ص ار.171-75/2 199 -الم سعودي التنبيه والإ شراف ص 69. 200- الحميري الرو ض المعطار ص 559. 201- الإدري سي نزهة الم شتاق 458/2. 202 -م.ن 222/2. 203 -كرات شكوف اغناطيو س يوليانوفت ش تاريخ الأدب الجغرافي ترجمة: ساح الدين عثمان لجنة التاأليف والترجمة والن شر القاهرة 1957 م 136/1. 204- الم سعودي مروج الذهب 103/1. 205 -نزهة الم شتاق 549-548/1. 206 -خريدة العجائب ص 56. 207- الحميري الرو ض المعطار ص 61. 208 -الم سالك والممالك 149/1. 209 -م سالك الأب صار 58-57/2. 210 -نزهة الأنظار 67/1. 211 -الإدري سي نزهة الم شتاق 549-548/1. 212 -الم سعودي مروج الذهب 103/1 الإدري سي نزهة الم شتاق 220/1 البكري الم سالك والممالك.149/1 213- أاح م د علي الإدري س ي وح دي ث المغررين المعهد الم صري للدرا سات الإ سامية م دري د 1993 م العدد 26( ) ص 101-100.
214- مروة يو سف الوجود الإ سامي في الأمريكتين قبل كري ستوف كولومب س ترجمة ال شريف محمد حمزة الكناني )ل مط( )ل مط د.ت( ص 4. 215 -كرات شكوف تاريخ الأدب الجغرافي 137/1. 216- إا سماعيل الفتية المغررين ص 102. 217 -حديث الفتية المغررين ص 102. 218- كرات شكوف تاريخ الأدب الجغرافي 137/1. 219- م ؤن س تاريخ الجغرافيا ص 276. 220 -كرات شكوف تاريخ الأدب الجغرافي 137/1. 221- المو صلي اليا س الذهب والعا صفة رحلة اليا س المو صلي إال ى اأمريكا تحرير: ن وري ال ج راح دار ال سويدي الإم ارات 2001 ص 48 وينظر: م ؤن س تاريخ الجغرافيا ص 276. 222- إا سماعيل حديث الفتية المغررين ص 102. 223 -م ؤن س تاريخ الجغرافيا ص 276. 224 -كرا شكوفي تاريخ الأدب الجغرافي 137/1 نقا عن متز.metz المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 161 225 -م.ن 137/1. 226 -مروة الوجود الإ سامي في الأمريكتين ص 4. 227 -ابن القوطية: اأبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن اإبراهيم بن عي سى بن مزاحم الأندل سي القرطبي المولد والوفاة م ؤرخ أاندل سي مجهول تاريخ ال لدة توفي في سنة 376 ه / م له عدة م صنفات اأهمها تاريخ افتتاح الأندل س الأفعال وت صاريفها ينظر: ابن القوطية محمد بن عمر تاريخ افتتاح الأندل س ط 2 تحقيق: اإبراهيم الأبياري دار الكتاب الم صري القاهرة 1989 م مقدمة المحقق ص 18-7. 228 -لم نعثر على هذا ال سم بين الم صادر المتوفرة بين اأيدينا. 229 -م سالك الأب صار 460-459/1. 230- اأحمد بن عمر: اأحمد بن عمر المرابطي المعروف با سم رقم الوز كان واليا على مدينة أا سفى المغربية اأي ام الأمير علي بن يو سف بن تا شفين ينظر: ابن ف ضل اهلل العمري م سالك الأب صار 460/1. الم صادر والمراجع - الم صادر: اأوال - المخطوطات: - الإدري سي محمد بن محمد بن عبد اهلل )ت في القرن ال ساد س الهجري/الثاني ع شر الميادي(. 1- مخطوطة نزهة الم شتاق في اختراق الآفاق محفوظة في المكتبة الوطنية الفرن سية تحت الرقم.ARAAB 221 ثاني ا: الم صادر المطبوعة: - ابن الأثير علي بن محمد )ت 630 ه/ 1232 م(. 2- الكامل في التاريخ ط 1 تحقيق: أاب و الفداء عبد اهلل القا ضي دار الكتب العلمية )بيروت 1987 م(. - الإدري سي محمد بن محمد بن عبد اهلل )ت في القرن ال ساد س الهجري/الثاني ع شر الميادي(. 3- نزهة الم شتاق في اختراق الآفاق مكتبة الثقافة الدينية )القاهرة 2002 م(. - الأ صطخري ابراهيم بن محمد الفار سي الكرخي. 4 م سالك الممالك دار صادر بيروت عن طبعة ليدن 1937 م - البكري أاب و عبيد عبداهلل بن عبد العزيز )ت 487 ه / ) 1094 م 5 -ال م غ رب ف ي ذك ر ب لاد أاف ري ق ي ة وال م غ رب وه و جزء من كتاب الم سالك والممالك دار الكتاب الإ سامي )القاهرة )د.ت(. - الحميري محمد بن عبد المنعم )ت 727 ه/ 1394 م( 6- الرو ض المعطار في خير الأقطار ط 2 تحقيق:اإح سان عبا س مطابع هيدلبرغ بيروت 1984 م. -7 صفة جزيرة الأندل س منتخبة من كتاب الرو ض المعطار ف ي خبر الأق ط ار تحقيق: ليفي بروفن سال ط 2 دار الجيل )بيروت 1988 م(. - ابن حوقل اأبو القا سم الن صيبي )ت 380 ه / 990 م(. -8 صورة الأر ض مكتبة الحياة )بيروت 1992 م(. - ابن خرداذبة عبيد اهلل بن عبد اهلل 9 -الم سالك والممالك دار صادر بيروت د.ت. - ابن الخطيب محمد بن عبد اهلل 231- م سالك الأب صار 56/4.
162 مقاالت 10 -الإح اط ة ف ي اخ ب ار غ رن اط ة ط 3 تحقيق: محمد عبداهلل عنان مكتبة الخانجي القاهرة 1973 م. 11- تاريخ اأ سبانيا الإ سامية الم سمى بكتاب اأعمال الإعام في من بويع قبل الحتام من ملوك الإ س لام )ط 2 ( تحقيق: ليفي بروفن سال دار المك شوف بيروت 1956. - ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد ) 808 ه/ 1405 م(. 12 -العبر ودي وان المبتد أا والخبر في أايام العرب والعجم والبربر ومن عا صرهم من ذوي ال سلطان الأكبر و ضع حوا شيه خليل شحاذة ومراجعة سهيل زك ار دار الفكر للطباعة )بيروت 2000 م(. -ابن ابي زرع علي الفا سي 13- الأن ي س ال م ط رب ب رو ض ال ق رط ا س ب اأخ ب ار ملوك المغرب وت اري خ مدينة ف ا س دار المن صور للطباعة الرباط 1972 م. - الزهري محمد ابي بكر )ت. في اوا سط القرن ال ساد س الهجري/الثاني ع شر الميادي( : 14- كتاب الجغرافية تحقيق: محمد الحاج صادق المكتبة الدينية القاهرة )د.ت(. - ابن سعيد علي بن مو سى 15- كتاب الجغرافية تحقيق: إا سماعيل العربي المكتب التجاري للطباعة بيروت 1970 م. 16 -المغرب في حلي المغرب )ط 1 ( و ضع حوا شيه: خليل المن صور دار الكتب العلمية )بيروت 1997 م(. - ابن ال شباط محمد بن علي التوزري 17- و صف الأندل س تحقيق: اأحمد مختار العبادي مطبعة معهد الدرا سات الإ سامية مدريد العدد 1967-14.1968 - ابن صاعد الأندل سي اأب و القا سم صاعد بن اأحمد بن صاعد 18 -ن شر لوي س الي سوعي المطبعة الكاثوليكية بيروت 1912 م. - ابن عذارى محمد بن اأحمد 19 -ال ب ي ان المغرب في إاخ ب ار الأندل س والمغرب ط 3 تحقيق ج. ك لن وليفي بروفن سال دار الثقافة بيروت 1983 م. 20- البيان المغرب في أاخبار الأندل س والمغرب )ط 3 ) تحقيق: إاح سان عبا س دار الثقافة )بيروت 1983 م(. - العذري أاحمد بن عمر بن اأن س 21- ن صو ص عن الأندل س من كتاب تر صيع الأخبار وتنويع الآثار والب ستان في غرائب البلدان والم سالك اإلى جميع البلدان تحقيق: عبد العزيز الأهواني من شورات معهد الدرا سات الإ سامية في مدريد )د.ت(. - ابن غالب محمد بن ايوب 22 -ن ص اأندل سي جديد مقتب س من كتاب فرحة النف س تحقيق: لطفي عبدالبديع مجلة معهد المخطوطات العربية القاهرة 1955 م. - ابن ف ضل اهلل العمري أاحمد بن يحيى 23 -م سالك الأب صار في ممالك الأم صار ط 1 اأ شرف على التحقيق سلمان الجبوري دار الكتب العلمية بيروت 2010 م. - القزويني زكريا بن محمد بن محمود 24 -اثار الباد و إاخبار العباد دار صادر بيروت د.ت. - ابن القوطية محمد بن عمر 25 -تاريخ افتتاح الأندل س ط 2 تحقيق: اإبراهيم البياري دار الكتاب الم صري القاهرة 1989 م - المراك شي عبد الواحد بن علي 26- المعجب في تلخي ص اأخبار المغرب )ط 2( و ضع حوا شيه: خليل المن صور دار الكتب العلمية )بيروت 2005 م(. - الم سعودي علي بن الح سين 27- التنبيه والإ شراف دار صادر بيروت د.ت. 28 -مروج الذهب ومعادن الجوهر ال شركة العالمية للكتاب بيروت 1989 م 75/1. - المقري أاحمد بن محمد التلم ساني 29- إازه ار الريا ض في اإخبار القا ضي عيا ض تحقيق: م صطفى ال سقا واخ رون مطبعة لجنة التاليف والن شر والترجمة القاهرة 1939 م. - م ؤلف مجهول 30 -ال ستب صار في عجائب الم صار تحقيق: سعد زغلول عبد الحميد دار الر شيد للن شر بغداد 1985 م. -م ؤلف مجهول
31 -تاريخ الأندل س ط 1 تحقيق: عبد القادر بوباية دار الكتب العلمية بيروت 2007 م. -م ؤلف مجهول 32 -ذك ر ب لاد الأندل س تحقيق: لوي س مولينا المجل س الأعلى ل ألبحاث العلمية مدريد 1983 م. - م ؤلف مجهول 33- كتاب مخت صر في و صف الأر ض والأقاليم والأقطار مكتبة يا سين الجزائر 1339 م. - ابن الوردي أابي حف ص 34- خريدة العجائب وفريدة الغرائب )ل.مط( )د ت(. -النا صري: اأحمد بن خالد 35 -ال ستق صا لأخبار دول المغرب الأق صى د.ط تحقيق جعفرالنا صري محمد ال ن ا ص رى م ط دار الكتاب الدارالبي ضاء 1954 م. - النويري أاحمد بن عبد الوهاب 36 -نهاية الإرب في معرفة فنون الأدب ط 1 تحقيق: مفيد قمحيه دار الكتب العلمية بيروت 2004 م. 37 -معجم البلدان دار صادر بيروت 1977 م. - اليعقوبي اأحمد بن اإ سحاق 38- ك ت اب ال ب ل دان ط 1 و ض ع حوا شيه: محمد اأمين ضناوي دار الكتب العلمية بيروت 2002 م. -ياقوت الحموي شهاب الدين ياقوت بن عبد اهلل الرومي -المراجع - بنعبداهلل : عبد العزيز 39- المو سوعة المغربية للأعام الب شرية والح ضارية معلمة المدن والقبائل د.ط مط ف ضالة المحمدية المغرب 1977 م. - عنان محمد عبد اهلل 40- دول ة الإ س ل ام ف ي الأن دل س )ع ص ر المرابطين والموحدين( )ط 2 ( مكتبة الخانجي القاهرة 1990 م. - كرات شكوف اغناطيو س يوليانوفت ش 41 -تاريخ الأدب الجغرافي ترجمة: ساح الدين عثمان لجنة التاليف والترجمة والن شر القاهرة 1957 م. - كربخال مارمول 42- أافريقيا ترجمة: محمد حجي و آاخ رون الم ؤ س سة المغربية للتاأليف والترجمة والن شر مكتبة المعارف المغرب 1984 م. - مروة يو سف 43 -ال وج ود الإ س لام ي ف ي الأمريكتين قبل كري ستوف كولومب س ترجمة ال شريف محمد حمزة الكناني )ل مط( )ل مط د.ت(. - مقدي ش محمود 44 -نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والآثار ط 1 تحقيق: علي ال زواري ومحمد محفوظ دار الغرب الإ سامي بيروت 1988 م. - المو صلي اليا س 45- الذهب والعا صفة رحلة اليا س المو صلي اإلى اأمريكا تحرير: نوري الجراح دار ال سويدي الإمارات 2001 م. - الوزان الح سن بن محمد 46- و صف أافريقيا ترجمة: عبد الرحمن بن حميدة مطبعة كلية العلوم الجتماعية الريا ض 1399 ه. -المقالت والر سائل الجامعية: - اإ سماعيل أاحمد علي 47 -الإدري س ي وح دي ث ال م غ رري ن ال م ع ه د الم صري للدرا سات الإ سامية مدريد 1993 م. - ال شمري عبد الح سن كاظم عناد 48- اإقليم ال سو س الأق صى ودوره في الحياة ال سيا سية والفكرية في عهد دولة الموحدين ر سالة ماج ستير غير من شورة جامعة بابل كلية التربية 2007 م. المحيط الأطل سي في التراث الجغرافي العربي الإ سالمي 163
المخطوطات اإلسالمية بأوزبكستان وحالتها ومستوى دراستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخاصة( أا. د. رائق بهاديروف جمهورية اأوزبك ستان مقاالت شوؤال يهم الجميع وهو يتعلق بالمخطوطات التي تتوافر في أاوزبك ستان في يومنا هذا ما هي المخطوطات وكم عددها كانت هناك كثير من المكتبات والخزانات التي ت ضم المخطوطات ال شرقية في بالدنا التي لها تاريخ ثقافي غني وعميق حيث و صلت هذه المكتبات جيال بعد جيل عبر الع صور العديدة حتى يومنا هذا وقد ن شرت المقاالت العديدة عن مكتبات المخطوطات باأوزبك ستان من الطبيعي تغير المعلومات بها عام بعد عام. وقام العلماء مثل سيمينوف اأ.اأ. وخالدوف اأ.ب واإكيمو شكين آا.ف. وموؤمنوف اأ. ))) باالأبحاث والدرا سات في هذا المو ضوع وي صل عددها ما يربو على ع شرين مكتبة وهي متناثرة في المدن والمحافظات المختلفة بجمهوريتنا واإكبر من مكتبات المخطوطات ب أاوزبك ستان هي خزانة المعهد البيروني للدرا سات ال شرقي ة بط شقند. 164 ط شقند: 1. معه د للدرا س ات ال ش رقية با س م اأب ي الريح ان البيرون ي ل دى اأكاديمي ة العل وم لجمهورية اأوزبك ستان. ويحتل معهد البيروني الذي اأ س س سنة 1943 م. على اأ سا س المكبتة العامة التي تحمل ا سم ال شاعر الأزبكي ال شهير علي شير نوائي مكان ال ص د ار ة بين المراكز التي تحتفظ بكثير من المخطوطات ووثائق تاريخية وتغير ا سمه سنة 1950 م اإلى "معهد درا س ات المخطوطات ال شرقية لدى اأكاديمية العلوم باأوزبك ستان" وبعد فترة ق صيرة كلف المعهد بالبحوث الجتماعية وال سيا سية وال ث ق اف ي ة ال م ع ا ص رة ف ي ال ب ل دان ال شرقية ف سم ي "معهد ال ست شراق لدى أاكاديمية العلوم باأوزبك ستان" ثم اأخير ا وفي سنة 1957 م. سم ي "معهد للدرا سات ال شرقية با سم أابي الريحان
((( البيروني لدى أاكاديمية العلوم باأوزبك ستان" وتقدير ا للجهود التي بذلها علماء المعهد سنة 1981 م. منح جائزة أابي علي ابن سينا الد و ل ي ة وقد سجلت في سنة 2000 م مجموعة المخطوطات للمعهد في فهر ست ال ت راث العالمي ليوني سكو Register( )The Memory of the World ك أاحد من أاقيم خزانة. إان خزانة مخطوطات معهد البيروني من أاكبر الخزائن في العالم ففيها نحو 40000 مخطوطة التي ج معت في 26142 مجلدة و 40000 كتاب مطبوعة قديمة أاي ليتوغرافية وحوالي 5000 من الوثائق المختلفة باللغة ال شرقية وتعك س هذه المخطوطات تاريخ بلدان آا سيا الو سطى والدول المجاورة لها وتعد الم صادر المهم ة لدرا سة الحياة الجتماعية وال سيا سية وت اري خ العلوم والثقافة في هذه الدول وبهذا ال صدد ف إان درا سة هذه المخطوطات واإ صدار فهار س المخطوطات وتقديمها اإل ى القارئ كان وما ي زال هذا اتجاه كاأحد من التجاهات الرئي سة للمعهد. وي ق وم ف ي م ع ه د ال ب ي رون ي ل ل درا س ات ال شرقية ب درا س ة ت راث أاج دادن ا الأم ج د على أا س ا س المخطوطات ال شرقية ال م وج ودة فيه تعد مجموعة الن سخ الخطية لمعهد من القيمة العلمية وهي واحدة من المجاميع ال شرقية الغنية المعروفة في العالم. م ؤل ف ات أاب و ن ص ر ال ف اراب ي أاب و ري ح ان البيروني اأبو علي بن سينا يو سف حاجب عامة الزمخ شري النظامي الفردو سي ال سعدي أامير خ سرو دهلوي اأول وغ بيك عبد الرحمن جامي علي شير نوائي وغيرهم الثروة الرائعة التي هي ا ضاءة عبقرية الإن سان مثل ما أاتتنا بعد ق رون ل زال ت تدعونا النبهار والتقدير وكاأنها ولدت الآن. لقد اأغنى العلماء العظام ال شعراء والمفكرون في اآ سيا المركزية وبلدان ال شرق الأدنى والأو سط بم ؤلفاتهم الرائعة إالى حد كبير العلم الروحاني ل إلن سانية تحتوي خزينتنا على م ؤ ل ف العالم المعروف ف ي ال شرق اب ن سام )المتوفى ف ي ع ام 222 ه / 837 م( "غريب الحديث" واآخ ر الم ؤلفات الم ؤرخة لبداية القرن الع شرين. ت ح ت وي خ زي ن ة ال م خ ط وط ات ع ل ى م ؤل ف ات مكتوبة باللغات: الأوزبكية العربية الفار سية ال ط اج ك ي ة الأوردو ال ب ش ت و الآذرب ج ان ي ة التركية التترية التركمانية الأويغورية وغيرها م ن ل غ ات ال ش رق. ه ذه ال م ؤل ف ات بم ضمونها تتج سم التاأريخ ت أاريخ الأدب الفل سفة الحقوق الفلك الفيزياء المو سيقى الريا ضيات علم ال م ع ادن ال زراع ة م خ ت ارات فنية وغيرها تحتوي هذه الم ؤافات على اأهمية كبيرة لدرا سة ال ت اأري خ وت اأري خ ثقافة شعوب آا سيا المركزية البلدان العربية الهند الباك ستان إايران وغيرها من بلدان ال شرق. ولدرا سة العاقات ال سيا سية والقت صادية والدبلوما سية والعاقات الثقافية التي كانت بينها. الم ؤولفات التاأريخية التاأريخ العام م ودع بالعمل متعدد الأج زاء "تاأريخ الطبري" المكتوب باللغة العربية لأبي جعفر محمد اب ن جرير الطبري )المتوفى في 310 ه / 922 م( بعد ذلك بفترة ترجم الن سخة المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 165
166 مقاالت الأ صلية عالم من بخارى اإلى اللغة الفار سية. ينبغي ت سمية مثل هذه الم ؤلفات ك"تجارب الأمم" لب ن م س ك وي ه )ال م ت وف ى ف ي 320 ه / 1030 م( يحتفظ بخزينة ن سخة تعد واحدة من أاقدم ن سخ هذا الم ؤلف حيث أان هذه الن سخة مكتوبة في 595 ه/ 1199 م وفيها اأي ض ا الم ؤل ف المكون من ت سعة ع شر مجلد ا "ت أاريخ الكامل" المعروف جيد ا بال شرق تحفة الت أاريخ العام للعالم اب ن الأث ي ر )المتوفى في 360 ه / 1232 م( ول شك ب أان العمل الوا سع ال شهرة في ال شرق والتاأريخ العام مفخرة لخزينتنا "جامع التواريخ" الم ؤلف مخطوط بقلم ر شيد ال دي ن ب ن ع م اد ال دول ة و صف الم ست شرق المعروف و.و.بارتولد م ؤلف "جامع التواريخ" حيث كتب: "لغاية و سط القرن )مثل هذا الم ؤلف( لم يكن عند أاحد من ال شعوب ل ب آا سيا ول باأروبا" ترجم هذا العمل في زمن حكم ك وج ك ون ج ي خان )1510 1530 م( اإلى اللغة الأوزبكية محمد علي بن دروي ش البخاري. وتعد ن سخته الوحيدة في العالم. ا ستن سخها في مدينة سمرقند بعام 932 ه / 1526 م محمد علي بن م لنا يار علي بخط جميل. من الممكن أان ت شاهد بخزينتة المعهد اأي ض ا " صحبة الأبرار" لدروي ش محمد بن رم ضان "رو ضة الألباب" للب ناك تي "مختار التاأريخ" "تاأريخ ك زيده" للقزويني "رو ضة ال صفا" لميرخواند "حبيب ال سير" لخوندامير وكثير من م ؤلفات الم ؤرخين ال شرقيين. ف ي ذخيرتنا ع دد م ن ال م ؤل ف ات التي تعد من الم صادر المهمة لدرا سة تاأريخ شعوب آا سيا ال م رك زي ة واح د م ن ه ذه ال م ص ادر "تحقيق ال ليات" اأو "تاأريخ بخارى" كتبه ف ي القرن العا شر باللغة العربية اأب و بكر محمد جعفر نر شخي. ي ر وي الم ؤلف عن حالة مدينة في تلك العهد اأي كيف تكونت بخارى وع ن معماريتها وطوبغرافيتها عن القرى التي أاحاطت ببخارى وعن النا س والحكام في ذلك العهد. تحتفظ خزينة المعهد كتاب شرف الدين علي ي ز دي "الظفرنامه" الذي يعد من الم صادر الق ي مة وله بعدة ن سخ من هذا الم ؤلف ب ي د اأ ن أاحد هذه الن سخ ذو خا صية ممتعة حيث إانه مزين بخطوط وزخارف فنية وخطت صفحاته بخط رائع. ومما ي ل ف ت النتباه م ؤلف "مطلع ال سعدين وم ج م ع البحرين" م ن ت األ ي ف ع ب د ال رززاق ال سمرقندي. م ودع تاأريخ اآ سيا المركزية بم ؤلف "م ه مان ن ام ه بخارى" )"كتاب ضيف بخارى"( كتبه ف ضل اهلل بن روزبهانز ك تب هذا الكتاب بتكليف من شيباني خان. الن سخة الأ صلية محفوظة في خزينتنا يعود هذا المخطوط إالى القرن ال ساد س ع شر وبر أاي المحققين أانه ن سخة بخط الم ؤلف. يجد ت اأري خ اآ سيا المركزية إانعكا سه بمثل تلك الم ؤلفات مثل " شيبان نامه" )"كتاب عن شيباني خان"( بنائي "بابور نامه" )"مذكرات ال سلطان بابور"( ظهير ال دي ن محمد ب اب ور "عبد اهلل نامه" )"كتاب عن عبد اهلل خان"( حافظ تني ش البخاري "ت أاريخ راقم" سيد راقم " شجرة الترك" اأبو الغازي بهادر خان "عبيد اهلل نامه" )"كتاب عن عبيد اهلل خان"( محمد أامين البخاري "تاأريخ الر شيدي" ميرزا حيدر "فردو س الإقبال" شير محمد مون س "ريا ض
الدولة" "زبدة التواريخ" "جامع ال واق ع ات ال سلطاني" "كول شن دولت" )"جنينة ال سعادة"( لمحمد ر ضا آاك ه ي "منتخب التواريخ" محمد ح ك ي م خ ان "اأن صاب ال س لاط ي ن وت واري خ الخواقين" ما ميرزا عالم وغيره. يمتلك معهدنا عدد كبير من الن سخ الخطية التي ت ر وي عن تاأريخ إاي ران أافغان ستان تركيا والبلدان العربية. توجد في خزينتنا الكثير من المخطوطات المكر سة عن الهند وكما هو معروف فاإن العاقات الجتماعية وال سيا سية بين آا سيا المركزية والهند قائمة منذ أاقدم الزمان. وواحدة من هذه الأطوار هو العاقة التي كانت في فترة " سلطنة بابور" وم ؤ س سها محمد ظهير ال دي ن ب اب ور. ف ي تلك الحقبة م ن ال زم ن ك ت ب العديد م ن الم ؤلفات التاأريخية مثل "طبقات أاكبر شاهي" خواجه نظام الدين اأحمد اله ر وي )1003 ه / 1595 م( ال ذي ك ان يملك رتبة عالية ع سكرية ف ي زمن حكم أاك ب ر ش اه تحتفظ الن سخة الأ صلية في خزينتنا وت شمل كل البحوث التاأريخية الأ سا سية لتلك الحقبة الزمنية. الموؤلفات في الأدب ف ي خزينة معهدنا كثير م ن م ؤل ف ات اأدبية لنبغاء الأدب الكا سيكي في ال شرق مثل يو سف خا ص حاجب بال ساغوني )م ي لاده 1019 م( الربغوزي )نهاية القرن 13- بداية القرن 14 م( ال رودك ي ) 941-860 م( ال ف ردو س ي )940-1030 م( النظامي الكنجوي ) 1209-1141 م( ال سعدي ال شيرازي ) 1292-12010 م( أامير خ سرو دهلوي ) 1325-1253 م( عبد الرحمن جامي ) 1492-1414 م( علي شير نوائي )1441-1501 م( ف ري د ال دي ن محمد ع ط ار )1148-1221 م( جال الدين الرومي ) 1273-1207 م( حافظ شيرازي ) 1389-1325 م( عمر الخيام ) 1131-1048 م( محمد ب ن سليمان ف ضولي البغدادي ) 1556-1498 م( ميرزا عبد القادر بيدل ) 1721-1644 م( وغيرهم. تحتوي بالإ ضافة اإلى ذلك خزينة المخطوطات اأي ض ا على اآثار تاأريخية اأدبية اأدبية فل سفية وعلم الأدب والم ؤلفات النابغة لمفكر اأبو علي ابن سينا العامة الزمخ شري محمود الق ش غ ري وكثير غيرهم. ومن نوابغ اآ سيا المركزية اأبو علي ابن سينا العالم المبدع وا سع ال شهرة الذي لمع كفيل سوف وطبيب... عالم مو سوعي الذي ح صل بافتخار لقب " شيخ الرئي س" اإلى جانب تعمقه بالمعرفة العلمية المختلفة لتلك الفترة الزمنية ف أانه تمتع ب شكل غير اعتيادي ب م ل ك ة اأدبية اأي ض ا ما و صل إالينا ه و مقاطع م ن شعره والن سخة التي تعد الوحيدة في العالم من م ؤلفه " سامان واإب سال". اإ ضافة لذلك توجد لدينا ن سخة من م ؤلف "قوتدغو بيليك" )المعرفة الحاملة لل سعادة( لعالم واأديب القرن الحادي ع شر المعروف يو سف خا ص حاجب. تعد ه ذه المخطوطة واح دة من أاق دم المخطوطات الموجودة في ط شقند وهذه الن سخة كتبت ف ي ال ق رن ال راب ع ع شر. تحفظ في خزينتنا ن سخة خطية ل"خم سة" النظامي الكنجوي ال شاعر الآذرب ي ج ان ي الكبير مزينة ب رو س وم وزخ ارف م ن م ن م ة رائ ع ة و"خم سة" علي شير نوائي المكتوبة بخط الخطاط المعروف المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 167
168 مقاالت لتلك الفترة عبد الجميل. وتوجد لدينا عدة مخطوطات لديوان ال شاعر الآذربجاني المعروف محمد بن سليمان الف ضولي الذي عا ش ب أاوا سط القرن ال ساد س ع شر. و تحتفظ خزينة المعهد بكليات وديوان "هفت اأورنغ" )"نجوم الد ب الكبير ال سبع"( وغيرها من الم ؤلفات لل شاعر الطاجكي الكبير عبد الرحمان جامي ق سم منها مكتوب بخط ال شاعر نف سه. وت ستحق الهتمام من بين الم ؤلفات المحفوظة بخزينة - ديوان النابغة لأحمد شاه الد ر اني شاعر ع صره باللغة الب شتو. وما ي ج د ر بالذكر تلك الم ؤلفات التي تنتمي إال ى الأدب الأوزب ك ي ومنها م ؤل فات ال سك اكي لطفي علي شير نوائي ظهير الدين محمد بابور بابا رحيم م شرب مجل سي هويدا غازي حاذق مجرم عابد مون س أاكاهي البياني ن شاطي راقم نادره اأ و ي س ي ف ر ق ت وغيرهم. مخطوطات المعهد تتميز بقدمها فهى تعود اإلى أاكثر من أالف سنة كما تتميز بتنوع مو ضوعاتها التي تغطى مجالت العلوم ال سامية والعربية والأدب والفل سفة والكيمياء والطب والجغرافية والمو سيقى وغيرها وفيها ن سخ من الم صاحف والتفا سير كتبها خطاطون في ق رون مختلفة والجدير بالذكر اأن بع ض ا من مخطوطات المعهد مزينة بالزخارف والنقو ش والخطوط والر سوم وال صور الجميلة التي تكت سب أاهمية بالغة في درا سة تاريخ صناعة الخط وال صور في البلدان ال شرقية. الن سخ الخطية في علم الفل سفة والطبيعيات. تحتل أاع م ال ممثلي نبغاء ال ق رون الو سطى العلمية موقع ا مهم ا في خزينتة المعهد للن سخ الخطية ق دم علماء ال ش رق واآ س ي ا الو سطى ذخيرة عظيمة اإلى خزينتة العالم العلمية لقد اأنتجوا الكثير من الم ؤلفات التي تعد من م ؤلفات الدرجة الأول ى في علوم الريا ضيات الفيزياء الكيمياء الفلك ال ط ب العقاقير المعادن الفل سفة وغيرها من الفروع العلمية. تحتفظ ع ن دن ا ن سخة ع ن ت أاري خ الكيمياء للفترة الواقعة بين القرن التا سع والعا شر لعالم ال شرق المعروف اأبو بكر الرازي ) 925-865 م( "كتاب سر الأ سرار". الأجزاء المحفوظة بخزينة معهد ال ست شراق مخطوطة في عام 1501 م كان معروف ا لم ست شرقي العالم ولغاية العثور على ن سختنا واح دة م ن م ؤلفات ال رازي "كتاب الأ سرار" فقط لذلك تعد ن سختنا من الن سخ ال ن ادرة مهما ق د وج دت خ لال سنوات اأخيرة الن سخة الأخرى في اإيران. المفكر والفيل سوف ونابغ آا سيا المركزية اأبو ن صر الفارابي ) 950-873 م( الملقب ب "المعلم الثاني" والم ؤلف لعديد ر سائل في كثير من فروع العلوم للقرون الو سطى يحتفظ بالخزينة على اأعماله الرائعة مثل "عيون الم سائل" "ف صو ص الحكم" "في معاني العقل" "كتاب ف ي اآراء اأهل المدينة الفا ضلة" "تعليقات" وغيرها من الم ؤلفات. و صلت إالينا ع دة الم ؤلفات العلمية للعالم المفكر الأوزب ك ي الكبير اأب و ري ح ان البيروني ) 1048-973 م( يمتلك معهد ال ست شراق على مو سوعته العلمية "كتاب التفهيم لأوائل صناعة التمجيم" مكر س الريا ضيات والفلك والجغرافية
وغيرها. الن سخة الحالية هي إاحدى الن سخ باللغة الفار سية والمكتوبة في القرن الثالث ع شر تعد هذه الن سخة من أاقدم الن سخ في العالم. تمتلك أاه م ي ة عظمى ل درا س ة ت أاري خ علوم الطبيعيات الن سخة المحفوظة في خزينة المعهد "الأ سئلة والأجوبة بين البيروني وابن سينا". أال ف ال ك ث ي ر م ن الأع م ال ال ع ل م ي ة ال ع ال م المو سوعي الم شهور اأب و علي ابن سينا )980-1037 م( متناول مختلف النواحي العلوم للقرون الو سطى. ومن م ؤلفاته يحتفظ في المعهد م ؤلفه ال ك ام ل ف ي الخم سة ال م ج ل دات "القانون في الطب" أاقدم المخطوطة لهذا الم ؤلف قد كاتبت في نهاية القرن الثالث ع شر وبداية القرن الرابع ع شر الميادي. ويحتفظ عندنا اأي ض ا م ؤلفات أاخ رى ل ه مثل "اأرجوز ة ف ي الطب" "كتاب الإ شارات" وج زء من "كتاب ال شفاء" وغيرها. كذلك يمتلك المعهد على المجلد الأول لعمل ياقوت حموي الم شهور "معجم البلدان". نحن نمتلك م ؤلفات لعلماء عظام اأي ض ا مثل اأولوغ بيك ) 1449-1394 م( قا ضي زاده الرومي )و. 1437-1360 م( علي قو شجي )1402-1474 م( ق ط ب ال دي ن م ح م ود ب ن م سعود ال ش ي رازي ) 1311-1236 م( وك ث ي ر غيرهم وبمختلف فروع الطبيعيات. في خزينة المخطوطات للمعهد م ؤلفات كثيرة لت أاريخ الفل سفة والفكر الجتماعي- ال سيا سي وعلم المنطق والأخ لاق والفكر وعلم الجمال ل شعوب آا سيا المركزية وبلدان ال شرق الأدن ى والأو سط نمتلك ن سخ ا نادرة من نتاجات عظماء المفكرين مثل: ن صير الدين الطو سي ) 1272-1201 م( ج لال الدين ال دوان ي ) 1502-1427 م( وكثير غيرهم. ومن ترجمات العرب والفر س في القرون الو سطى لفا سفة اليونان القدماء مثل اأفاطون واأر سطو وغيرهم. محفوظ لدينا اأي ض ا أاعمال التاأريخ النظري ل ألدب القواعد الجغرافية المو سيقى الخط ت اأري خ الإ س ل ام ال ص وف ي ة ال ف ق ه وك ث ي ر من الفهار س والقوامي س والمذكرات. وم ن ج دي ر ب ال ذك ر اأن ن شير اإل ى اأن اأكثر هذه المخطوطات ك تبت باأيادي خطاطين ماهرين وبخط فني خا ص وزينت ب زخ ارف وم ن م ن مات فنية رائ ع ة ولع صور مختلفة. تمتلك الخطوط وال زخ ارف الفنية اأهمية كبيرة لدرا سة تاأريخ الفن ل شعوب اآ سيا المركزية وال ب ل دان ال شرق الأدنى والأو سط. وجود مثل هذا المجمع الفني للن سخ الخطية جعل من ال ضرورة درا سة بعمق ولأج ل اأن تكون هذه الثروة الثقافية في متناول أاو سع الجماهير العلمية. ت ح ظ ى ن سخة م ؤ ل ف "كليله ودمنه" )ب شهرة وا سعة في ال شرق ويحتوي على كثير من المواعظ الأخ لاق ي ة وال ح ك م( الإه ت م ام ال وا س ع وه ي محفوظة في خزينة المخطوطات للمعهد ومكتوبة بخط جميل في بداية القرن الرابع ع شر وتعد هذه الن سخة من أاقدم المخطوطات في العالم. ويعمل المعهد على تزويد خزانته يوما بعد يوم بالجديد من المخطوطات فح صل في ال سنوات الأخيرة "كتاب ال سندبات" ون سخته مكتوبة في القرن الثالث الع شر و"تاريخ اأبي الخيرخاني" لم سعود ب ن عثمان كوه ستانى "وقلندر نامه" المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 169
170 مقاالت لأبي بكر قلندر ون سخة هذا الكتاب هي الن سخة الفريدة في العالم. ومنذ مدة ح صل المعهد على ن سخة من دي وان علي شيرنوائى "نوادر النهاية" كتبها خ ط اط ع ص ره ع ب د ال ج م ي ل ف ي حياة ال شاعر. يمار س موظفي المعهد البحث العلمي في عدة مجالت وقبل كل شيء المعالجة العلمية للآثار الخطية والنقل العلمي و أا ستق صاء الترجمة ون شر القيم من آاثار ووثائق القرون الو سطى. ويهتم الباحثون في المعهد بتجهيز فهار س ه ذه المخطوطات ون شرها وق د أا ص دروا فيما بين سنتى 1952 م. و 1978 م أاح د ع شر مجلد ا من الفهار س باللغة الرو سية بعنوان "مجموعة ال م خ ط وط ات ال ش رق ي ة لأك دي م ي ة ال ع ل وم في أاوزبك ستان". وت ض م ه ذه ال م ج م وع ة 7574 مخطوطة ول يزال عملهم قائما ويعمل الباحثون ح ال ي ا بتجهيز ف ه ر س ل ل م خ ط وط ات بح سب المو ضوعات واأكملوا ثاث مجلدات من فهر س مخطوطات التاريخ والطب والعلوم الطبيعية. وقد اعتمد المفهر سون على البطاقات التي عملها الباحثون في المعهد. ويبذل علماء المعهد جهودهم لدرا سة هذه المخطوطات ون شرها حتى غ دا المعهد مركز ا ا ست شراقي ا كبير ا لدرا سة ت راث البيروني وابن سينا ومحمد ب ن مو سى ال خ وارزم ى وم ي رزا األ وغ بيك وعلماء آاخ ري ن م ن آا سيا الو سطى وقد ترجم كثير ا من الم ؤلفات ه ؤلء اإل ى اللغة الأوزبكية والرو سية. واأ و ل ى معهد ال ست شراق با سم اأب ي الريحان البيروني لدى أاكاديمية العلوم ب أاوزبك ستان عنايته الكبيرة لب ن سينا فاهتم منذ الخم سينات بتحقيق ت راث ه ال ط ب ي وع ه د إال ى الباحثين بترجمة كتابه "القانون ف ي الطب" اإل ى اللغة الأوزبكية والرو سية سنة 1952 م. وطبعت سنة 1961 م. ا ستخدمت اأثناء الترجمة مخطوطات والمطبوعات ل من خزينة المعهد فح سب بل ن سخ المخطوطات من مختلف بلدان العالم. وقد تم ن شره الثاني سنة 1980 م. بمنا سبة احتفال بالذكرى 1000 عام لمياده. واأح د من التجاهات الرئي سة للمعهد فهي درا سة الحياة والم ؤلفات لأبي الريحان البيروني ول ذا ف اإن ه ي ق وم بطبع منتخباته وق د ن شر من م صنفاته بالرو سية عدد من الكتب ومنها: "الآثار الباقية ع ن ال ق رون الخالية" و"كتاب الهند" و"تحديد نهايات الأم اك ن لت صحيح م سافات الم ساكن" و"ال صيدنة ف ي الطب" و"القانون الم سعودى" و"التفهيم لأوائ ل صناعة التنجيم" و" إافراد المقال في اأمر الظال". وبمنا سبة اح ت ف ال ال ذك رى العالمي 1200 سنة على مياد محمد ب ن مو سى ال خ وارزم ى ) 850-783 م( طبع المعهد باللغة الأوزب ك ي ة والرو سية عدد من الر سائل لهذا العالم ال شهير واأهمها: "فى الجبر والمقابلة" و"الزيج" و"تقويم البلدان" و"منتخب م ؤلفات الخوارزمي". وبالإ ضافة اإل ى ذلك فقد ن شر المعهد عدد ا كبير ا من المطبوعات في مجال تاريخ بلدان اآ سيا الو سطى والدول المجاورة لها وفل سفتها واأدبها. وجدير بالذكر اأن معهد يبذل جهود كبيرة في تطوير العاقات والتعاون العلمي مع دار الكتب ووث ائ ق بم صر وم رك ز جمعة ال م اج د للثقافة
والتراث في دبى ومركز الملك الفي صل للأبحاث والدرا سات الإ سامية ودارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية ال سعودية من اأجل بحث ودعاية التراث العربي الإ سامي. 2. مكتبة اإدارة م سلمي اأوزبك ستان. وتحتوي ه ذه المكتبة على 2700 م ن أان در المخطوطات في مختلف مجالت العلوم والتي ي ع ود تاريخها إال ى الع صور المختلفة. ومما يجدر ال ذك ر هنا أان المخطوط الأول للقراآن الكريم والم شهور بم صحف عثمان يحفظ في هذه المكتبة. ويعد هذا المخطوط بالم صحف الأول للقر آان الكريم الذي جمعه الخليفة عثمان ب ن ال ع ف ان ر ض ي اهلل عنه ف ي ال ق رن ال سابع ال م ي ل ادي ))). وم ن أاق دم ال م خ ط وط ات التي تحفظ بهذه المكتبة هو مخطوط القر آان الكريم النادر الذي و صل اإلى يومنا الحالي 12 ورقة منه والذي هو معروف با سم "لنكر الكبيرة" في علوم العالم وفنونه و إاثبتت الدرا سات والتحقيقات ال ت اري خ ي ة وال م ع ل وم ات ال ب ل ي وغ راف ي ة )علم خطوط القديمة( أان هذا المخطوط المميز يعود تاريخه إال ى القرن الثامن الميادي. وحفظت ه ذه ال صحف الخطية في الجامع "لنكر آاتا" بمحافظة ق شقادريا. ونقل هذا المخطوط اإلى المكتبة بتاريخ ((( 2003.12.11. 3. الأر شيف الدولي المركزي لالأوزبك ستان. ويحفظ ما يربو 400000 وثيقة بالخط العربي. وهذه الوثائق لها أاهمية بالغة في تحقيق تاريخ شعبنا وم سيرة حياتها في الما ضي. منذ سنة 1958 كان في الأر شيف المذكور أاكثر من 700 خزانة والتي احتوت على 400000 وثيقة بالخط العربي. ومنها: 1. خزانة التنظيم الإداري للحكومة. 2. خزانة التنظيم الإداري للمدينة. 3. خزانة مكتب الديوان لحكومة ترك ستان العامة وهي في زمن رو سيا القي صرية. 4. خ زان ة ال ع لاق ات ال دب ل وم ا س ي ة لحكومة ترك ستان العامة. 5. خزانة مكتب الديوان ببخارا. 6. خ زان ة المحكمة والنيابة العامة )الوثائق الق ضائية(. 7. خزانة الم ؤ س سات القت صادية والزراعية. 8. خزانة الم ؤ س سات العلمية والثقافية. 9. خزانة الجمعيات العامة. 10. خزانة الم ؤ س سات الدينية. 11. خ زان ة مكتب ال دي وان ل خ ان دول ة خ ي وه وغيرها من خزانات الوثائق في المو ضوعات ال م ت ع ددة ال م ت ن وع ة ))) وت ج ري ف ي ال ي وم الحالي التحقيقات وبحوث على هذه الوثائق التاريخية في هذه الخزانات كما يتم ن شرها ب شكل الفهار س والكاتالوجات ))). 4. مكتبة الجامعة القومية لأوزبك ستان يحفظ فيها 408 مخطوط و 802 كتاب مطبوع وك ان ت ه ذه ال خ زان ة ب م ث اب ة مكتبة التحقيق ال ع ل م ي وق د ت م تاأ سي سها ف ي ض م ن الق سم ال شرقي للمعهد الترك ستاني وت ضمنت الخزانة المخطوطات الخا صة ل اأ س ات ذة والمدر سين الذين قاموا بتدري س خال التاريخ ما بين 1920- المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 171
172 مقاالت 1930 والمخطوطات بالمكتبة الخا صة لجنرال جورابيك. الفهر س لها: فهر س المخطوطات ال شرقية لمكتبة الجامعة الوطنية لأوزبك ستان ط شقند فن. 2007 م. 1. سيمينوف اأ. أا. المخطوطات الفار سية والعربية والتركية في المكتبة المركزية لآ سيا الو سطى. 1932 م. (Семенов А.А. Пресидский, арабсикий и тюркский рукописей фудаметалной библотеки Средней Азии 1932 г. 2. مطلوبة رحمن قولوفا فهر س المخطوطات ال شرقية لمكتبة الجامعة الوطنية لأوزبك ستان ط شقند فن. 2007 م. Раҳмонқулова Матлуба. Ўзбекистон Миллий Университети кутубхонасидаги шарқ қўлёзмалари каталоги. Тошкент. Фан, 2007. وقد سجل 447 مخطوط و 898 كتاب مطبوع في قائمة ال سجات واأما يحفظ حالي ا 408 مخطوطة و 802 كتاب مطبوع. بع ض المخطوطات فقدت على الإطاق )بعد في ضان الماء( وتم ت صنيف 339 م ؤلفة من قبل العالم سيمينوف واإ ضافة اإلى ذلك يتوفر في المكتبة 7 مخطوطات ت شمل وثائق الق ضاة وروايات المفتيين لفترات الزمن ما بين القرن ال ساد س ع شر والقرن التا سع ع شر. ) سيد بيك ح سنوف. م سكن العلم والمعرفة. مراآة الأدب 1 1989 ص. 3-12 ( (Сайдбек Хаснов. Илм ва маърифат маскани. Абдабёт кўзгуси 1 1989 3-12 бетлар) 5. جامعة ط شقند االإ سالمية وبها 847 مخطوط ا. ت م ت أا سي س جامعة ط شقند الإ سامية عام 1999 م يحفظ فيها 202 مخطوط )367( و 655 مطبوع وله فهر س قليل الحجم. ف ه ر س م خ ط وط ات خ زان ة ال ك ت ب لجامعة ط شقند الإ سامية ط شقند. 2008. 6. ف ي متحف ا أالدب با سم علي شير نوائي يحفظ 360 مخطوط إالى جانب مطبوعات )2000 كتاب(. تاأ س س هذا المتحف بتاريخ 1967 م. 1 يناير وكان خال سنوات 1979-1991 م ضمن معهد المخطوطات با سم اأب ي ري ح ان بيروني. تفرق من هذا المعهد بتاريخ 1991/1/7 م ول يزال المتحف يقوم ب شراء المخطوطات. فهر س متحف ال ع ام ل ل اأدب با سم علي شير نوائي مجلد 1 ط شقند 2006 م. يوجد و صف ل 609 م ؤلفة. Каталог Рукописей государственного музея литературы им. Алишера Навои, том 1. Ташкент 2006. описанно 609 сочинений. 7. جامعة النظامي للعلوم التربوية والتعليمية وبها 282 مخطوط ا. اأ س ست ه ذه الخزانة من قبل الق سم الأدب الأوزب ك ي الكا سكي و أاغلبية المخطوطات بها عن علم الأدب وهي باللغة الأزبكية والفار سية. 8. في خزانة التراث الذهبي وبها 60 مخطوط ا. اأن شئت هذه الم ؤ س سة في البداية كالجمعية العامة ب ش ؤون المعنوية والتثقيفية. وقامت ب شراء من المواطنين ما يقرب من 60 مخطوط ا.
9. مكتبة العامة با سم علي شير نوائي - ت ضمن 77 مخطوط ا. ي ح ف ظ ف ي خ زان ة ال ك ت ب ال ن ادرة بمكتبة الدولة با سم علي شير نوائي 77 مخطوط ا و 221 مطبوع وغيرها من المن شورات القديمة القيمة. 35 مخطوط ا باللغة الفار سية و 14 منها باللغتين العربية والتركية. 10. متحف تاريخ شعوب أاوزبك ستان - وبه 23 مخطوطة. ت م إان شائه ع ام 1867 وك ان يحتوى حوالى على 90 مخطوط ا واإثبت من خال الدرا سات أان ه يوجد ب ه 23 مخطوط ا ف ي ال وق ت ال راه ن و أارقام عدد المخطوطات تختلف ب سبب ت سجيلها ف ي أاك ث ر م ن مو ضع بقائمات ال سجات. قام الباحث ش.ذون نونوف عام 1976 بو صف هذه المخطوطات ولكن هذا العمل الجليل لم ي صدر وقد فقد في عهد ما بعد ذلك واإلى جانب هذه المخطوطات تحفظ اأي ض ا اآثار أاخرى مثل 80000 م سكوك )%70 بالخط العربي( والأحجار القبرية تعود تاريخها للقرن 14. 11. المتحف العام لتاريخ التيموريين - وبها 16 مخطوطة. ت م ب ن اوؤه سنة 1996 م ن شهر أاك ت وب ر 18 وي ح ت وي ع ل ى 16 م خ ط وط ا وق د ن ق ل ت ه ذه المخطوطات من خزائن المخطوطات الأخ رى )10 مخطوطات م ن المعهد ال ست شراق تحت الأرق ام ال ت ال ي ة:,4439,1224,777,9233,7570,6805,4599,4448,4441 9386; وث لاث مخطوطات م ن متحف خوقاند ت ح ت الأرق ام ال ت ال ي ة: 9 19 13, /1, ومخطوطة م ن متحف ال دول ة لبخارى ب رق م : N 28320 /II والمخطوطتان اخريان لقد ا شتريت( ويول ى المتحف عناية كبرى ل شراء مخطوطات يرجع تاريخها إال ى عهد التيموريين )1370-.)1506 12. ال ج ام ع ة الحكومية ال درا س ات ال شرقية بط شقند وبها 6 مخطوطات. ت م تاأ سي س ال ج ام ع ة ع ام 1990 م )ك ان ت سابق ا ضمن الكلية ال ست شراقية لجامعة الدولة بط شقند(. تحتوي الجامعة على 6 مخطوط ا ومخطوطة واحدة ق دمها ال سيد ش.ك. سيد أاحمدوف وهذه المخطوطة ا شتملت 4 م ؤلفات فيما يلي: 1. اأني س الطالبين وع دة ال سالكين لم ؤلف شاه ابن مبارك البخاري, في 141 ورق ة )1 ب 141 ب ) باللغة الفر سية. 2. ف صل الخطاب لم ؤلف خواجه محمد بار سا ب 8 ورقات )145 ب -152 ب ) باللغة العربية. 3. كتاب ما زاده ب 29 ورقة )153 ب 181 اأ ( باللغة الفر سية. 4. در بيان شاه نامه ورقة واحدة )181 اأ (. بالإ ضافة اإلى ذلك توجد بالمكتبة مخطوطات مثل "خم سة" لنوائي و"ثبات العاجزين" و"جهار كتاب" ل صوفي اهلل يار و"ديوان حكمت" لأحمد ي سوي. المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 13. متحف الفنون 5 مخطوطات. ت م ت ا س ي س ه س ن ة 1918 م وي ح ف ظ ب ه 5 173
174 مقاالت م خ ط وط ات و 4 م ن أاوراق ال ر س ائ ل باللغتين العربية والفار سية. 14. المتحف با سم كمال الدين بيهزاد للفنون لدى أاكادمية الفنون أالوزبك ستان - ي ضم م ا يربو على 100 مخطوط مجلد و 300 كتاب مطبوع. 15. معهد فرن سا لدرا سة اآ سيا المركزية - وب ه 187 م خ ط وط ا. ل ق د أا ص در ف ه ر س ا لمخطوطاتها. وك ل المكتبات وخ زائ ن المخطوطات التي ذك رن اه ا أاع ل اه ف ي تقوم باإ شرافها الحكومة و إا ض اف ة إال ى ذل ك ت وج د مكتبات خا صة ومن ال صعوبة ان نذكر هنا ع دد مخطوطات تتوافر فيها وعلى الرغم من ذلك تي سر لنا العثور على المعلومات عن بع ضها. سمرقند 1. ق سم المخطوطات ال شرقية للمكبتة العامة با سم "جامي" التابعة لجامعة سمرقند الحكومية ب ا س م "نوائي". يبلغ ع دده ا 793 مخطوط وق د ت أا س ست الجامعة ع ام 1927 م وب داأ جمع المخطوطات عام 1959 م. و سجل 793 كتاب ا في الفهر س البطاقي المرتب بالحروف الأبجدية وعلى الرغم من جهود العلماء المحليين لم يبحث هذه الخزانة كاما بعد. 2. مكتبة المتحف ودار الحماية لمحافظة سمرقند. بيلغ عدد الكتب على نحو )2170( 2394 كتاب ا ومنها 665 مخطوطة و 1729 مطبوعة اأخذ المتحف يجمع الكتب بداية من العام 1940 م ولها فهر س موجز. 3. معهد اللغات الأجنبية ب سمرقند 100 مخطوطة. تاأ س س سنة 1996 م وي ضم 100 مخطوطة. خوقند 1. مكتبة متحف الأدب بفرغانا بال سم غافور غام. ضم المتحف سنة 1961 م. 8 م ن فبراير المتحفين المنزليين موقومي )1961-1943( وحمزة )1961-1959( واح ت وى على أاكثر من 2000 م خ ط وط ة. وق ال م دي ر ال م ت ح ف عبد اللطيف تردي عليوف اإن في المتحف 8472 أاثر ا ومنها 2000 مخطوطة قدم اأ.مرادوف للمكتبة ب 24 مخطوطة ومن بينها ن سخات لكتب علي شير نوائي وفي الوقت الحا ضر يتم اإعداد فهر س ا لها. 2. مكتبة متحف خوقند - 250 مخطوطة. قالت مديرة المتحفم. من صوروفا اإن خزانة المتحف ت ضم 500 كتاب ومنها 240 مخطوطة. بخارا 1. متحف ال دول ة للتاريخ وال ف ن المعماري ببخارا - 574 مخطوطة و 2580 وثيقة. يبلغ ع دد مخطوطاته على 547 منها 206 مخطوطة باللغة العربية و 248 مخطوطة باللغة الفار سية و 93 مخطوطة باللغة التركية. ومن أاهمها مخطوطة "نوادر الوقائع" بخط اأحمد دان ش وبالإ ضافة اإلى ذلك ت ضم الخزانة 2580 وث ي ق ة وه ي ت ت ك ون م ن الق سمين: 1. ال وث ائ ق الموجودة في المتحف سابقا, 2. الوثائق المنقولة من مكتبة محافظة بخارا با سم ابن سينا سنة 1986 وعددها 580 وثيقة.
2. متحف با سم ابن سينا 100 مخطوطة. أاقيمت المكتبة سنة 1921 وفيها مخطوطات باللغات التركية والعربية والفار سية ولها فهر س. فهر س المخطوطات بالخط العربي لمكتبة بخارا الحكومي با سم أابي علي ابن سينا غالب قوربانوف فارين شوارت ش. بخارا 1998 م. المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 175 Каталог арабографических рукописей Бухарской областной библиотеки им. Абу Али ибн Сины. Голиб Курбанов, Флориан Шварц. Буахара 1998 г. 3. جامعة الدولة ببخارا - ويوجد بمكتبتها نحو 25 مخطوطة. 4. المدر سة "مير عرب" - وبها أاكثر من 10 مخطوطة. نوكو س 1. المكتبة الأ سا سية لق سم قاراقالباق ستان لأكاديمية العلوم لجمهورية اأوزبك ستان 194 مخطوطة. ت أا س ست المكتبة سنة 1946 م وعلى اأ سا س الفهر س البطاقي يوجد بها 308 مخطوطة و 261 مطبوعة. ولكن اأثبت من خال درا سة الخزانة أانه يتوافر فيها 179 مخطوطة و 15 مخطوطة الباقية بين الكتب المطبوعة وق ام ت المكتبة بجمع المخطوطات بداية من عام 1949 م. ذكرت في قائمة ال سجات لمخطوطات المعهد ال ست شراقي لأكاديمية العلوم اأنه اأ هدي 46 مخطوطة بمنا سبة سنوي 25 لجمهورية قاراقالباق ستان ذات الحكم الذاتي. 2. معهد تاريخ اإثنوغرفيا وعلم الآث ار لق سم قاراقالباق ستان لأك ادي م ي ة ال ع ل وم لجمهورية أاوزب ك س ت ان. ت م إان ش اء ال خ زان ة ع ام 1994 وذكر 380 كتاب في قائمة ال سجات ومنها 103 مخطوطة باللغات العربية والتركية والفار سية ومنها 194 كتاب مطبوع وبالإ ضافة بها م صورات ورقية )ن سخ م صورة( ووثائق مختلفة. 3. متحف قاراقالباق ستان 49 مخطوطة وله فهر س. يبلغ ع دد كتب ه ذه الخزانة على 120 كتاب ومنها 49 مخطوطة فهر س متحف نوكو س بقاراقالباق ستان. إايطاليا الروم 2007 م. Manuscrits en écriture arabe du Musée régional de Nukus (Republique autonome du Karakalpakstan, Ouzbékistan): Fonds arabe, persan, turkī et karakalpak, Ashirbek Muminov, Maria Szuppe et Abdusalim Idrisov eds., Avec la collaboration de Shovosil Ziyodov. Rome 2007. pp. 282. (Нукус ўлкашунослик музейидаги қўлёзмалари каталоги. Ш.Зиёдов билан ҳамкорликда. Италия. Рим. 2007) فرغانا 1. جامعة ف رغ ان ا ت ضم 300 مخطوطة و 700 كتاب مطبوع. ي ق ول الباحث ش ادم ان واح دوف اأن مكبتة جامعة فرغانا ت شمل 1000 كتاب ما بين مخطوط ومطبوع. 2. المركز ل رف ع المعنوية والمعرفة وبه 200 مخطوطة وقد ت أا س ست فيه خزانة لتحقيق ال م خ ط وط ات ال ش رق ي ة ب رئ ا س ة م ح م د ج ان م دغ ازي وف ضمن المركز المعنوي والمعرفي الحكومي و أاغلبية المخطوطات تم شراوؤها من الأهالي وتحوي الخزانة 500 كتاب ومنها 200 مخطوطة و 300 مطبوعة ومن بها المخطوطات النادرة القيمة مثل "ديوان مجذوب نمانكاني" و صيفي فرغاني و"كل نامه".
Muminov A., Szuppe M. Catalogue des manuscrits orientaux du Musée régional de Qarshi, Ouzbékistan. Roma: Istituto per l Oriente C.A. Nallino, 2004. 142 стр. 176 مقاالت 3. متحف فرغانا - بها 22 مخطوطة. أان ش ئ ه ذا ال م ت ح ف ع ام 1899 م وب ه ا مخطوطات باللغات العربية والفار سية والتركية. 4. متحف مرغان - 28 مخطوطة. يتم حالي ا اإعداد فهر س المخطوطات لهذين المتحفين. أانديجان 5. المتحف العام للأدب والفن با سم بابور وبه 120 مخطوط. كان هذا المتحف سابقا كق سم متحف الأدب لأكاديمية العلوم حتى عام 1980 م وقد اأ صبحت منذ ذلك التاريخ متحف ا اأدبي ا فني ا با سم بابور و أالحق به ما في المتحف من كتب بدون اإر سال إال ى ط شقند وكما اأ شار بع ض المعلومات كان ع دد المخطوطات الموجودة في المتحف 862 مخطوط ا ولكن كما قال بروف سور اأ.تابايوف ) 1983-1978 م( م دي ر المتحف إان المتحف ي ضم 120 مخطوط. 6. متحف اأنديجان - 44 مخطوطة. شهر سبز 1. متحف أامير تيمور 6 مخطوطات. ت م إان ش اء المتحف ع ام 1996 وي ح وي 6 مخطوطة. ق شقادريا متحف ق ش ق ادري ا 27 م خ ط وط ا. أاق ي م المتحف عام 1974 م وتم ا شتراء المخطوطات خ لال س ن وات م ن ب ي ن 1974 م و 1989 م ول ه فهر س: ترمذ متحف ص ورخ ان دري ا الإث ن وغ راف ي 63 مخطوط ا. و 24 مخطوطة باللغة العربية لي س له كتاب قائمة المخطوطات. خيوه 1. أاكاديمية الماأمون بخوارزم )ق سم لأكاديمية العلوم( 75 مخطوط ا. س ست H لدى اأكاديمية العلوم سنة 1998 م. يبلغ عدد الم ؤلفات بخزانة المخطوطات على 108 كتاب والمخطوط منها 78 والبقية كتب مطبوعة وتم اإ صدار فهر س لها. اأمنيوف ح. وم شريبوفا ك. فهر س مخطوطات أاكاديمية الماأمون بخوارزم خيوه 2007. Каталоги мавжуд: Аминов Ҳ., Машарипова Г. Хоразм Маъмун академияси қўлёзмалари каталоги. Хива 2007. 2. متحف قلعة اإت شان 24 مخطوط ا واإلى جانب 64 أاوراق الر سائل و 139 ورقة وله فهر س. نوائي الخزانة الخا صة لحمرقول ر ضايوف 15 مخطوط ا. يحفظ بالخزانة 15 مخطوط ا واأغلبها ن سخت في منطقة خطرجي. نور اآتا م ت ح ف ج ش م ه ل درا س ة ال ب ي ئ ة - مخطوطتان
مكتبات وخزائن المخطوطات ال شخ صية: 1. خ زان ة ال م خ ط وط ات ال شخ صية لبابور أامينوف - 1500 مخطوط. المحقق في المعهد ال ست شراقي لأكاديمية ال ع ل وم لجمهورية أاوزب ك س ت ان. ت ضم خزانته المخطوطات باللغات العربية والفار سية والتركية وتحتفظ الخزانة بالعديد من الن سخات النادرة للقر آان الكريم والم ؤلفات النادرة المتعددة تعود للقرن 19. 2.المكتبة ال شخ صية لبابابيكوف خ. ن. يوجد بها 206 مخطوطات و 320 مطبوع. جامع الكتب: مدر س جامعة العلوم التربوية والتعليمية والمتخ ص ص ف ي ت اري خ خوقند و إاق دم المخطوطات ن سخت ع ام 1339/740 وكان ا شترى اأغلبها في مدينة خوقند و أاكثريتها مخطوطات م شهورة وم ت داول ة بين المدار س واإ صدر فهر س ا. حيدر بيك بابابيكوف. فهر س المخطوطات وال م ط ب وع ات ف ي المكتبة ال خ ا ص ة ط شقند 1989 م. المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 177 Хайдарбек Бобобеков. Каталог рукописных и литографированных книг из личной библиотеки. Ташкент, 1989 й. 3. المكتبة ال شخ صية لميرجليلوف س.ن. - 134 مخطوطة. أان ش أا خ زان ة ال م خ ط وط ات ال خ ا ص ة ه ذه ال صناعي الترك ستاني سيد نا صر ميرجليلوف ) 1937-1883 م( أاخ ذ اأ صحاب الكتب يبيعون كتبهم مخافة من الحكومة الجديدة عام 1917 م وبع ضهم ت رك وا الكتب ف ي ال ش وارع م ن ج راء المظاهر ال سيا سية اآن ذاك ال وق ت وب داأ سيد نا صر مير جليلوف بجمع ه ذه الكتب تت أالف الخزانة من الق سمين: ق سم الم صادر والمراجع التي تدر س في الم ؤ س سات التعليمية الإ سامية )ال ق راآن ال ك ري م وال ح دي ث ال ش ري ف والفقه الحنفي والمنطق والعلم اللغة العربية والأدب العربي والم ؤلفات ال شعرية باللغتين الفار سية والتركية( وق سم الكتب الم شهورة المتداولة بين ال شعب المحليين )دي وان حكمت لم ؤلف اأحمد ي سوي وديوان م شرب لم ؤلف م شرب وجنك نامه محمد حنفي وق ص ص لإمامين الح سن والح سين و إالخ( و أاقدم المخطوطات للمكتبة هو مخطوط كتاب "الهداية" المن سوخ عام 76-1375 777/ لم ؤلف برهان الدين المرغناني. وبقية ن سخات المخطوطات تعود تاريخها للقرنين الثامن ع شر والتا سع ع شر. 4. المكتبة ال شخ صية لزيادوف ش.ي. - 30 مخطوطة وهو الباحث في معهد ال ست شراق با سم اأبي الريحان البيروني لدى اأكاديمية العلوم لجمهورية اأوزبك ستان توجد عدد من ن سخ خطية باللغتين العربية والفار سية كتاب "تي سير في القراءات ال سبع" تم ا ستن ساخها عام 1360/761 لم ؤلف اأبي اأمير عثمان بن سيد الدني هو اأقدم مخطوطات المكتبة وهو المن سوب لمكتبة محمد بار سا ال شهير. 5. تحتوي المكتبة ال شخ صية ليون س خان دامال حكيم جانوف 22 مخطوط ا واأغلب المخطوطات أاتيت بها من الترك ستان ال شرقية وف ي ال سنوات الأخ ي رة نقلت بع ض مخطوطات المكبتة إالى معهد المخطوطات ( حالي ا هو ان ضم
178 مقاالت اإلى معهد ال ست شراق با سم اأبي ريحان البيروني(. 6. المكتبة ال شخ صية لنجم الدين كاملوف - 11 مخطوطة. ت ضم المكتبة الخا صة للعالم الكبير في العلوم الت صوفية نجم ال دي ن ك ام ل وف 11 مخطوط ا و أاغلبها ن سخات تعود للقرن التا سع ع شر, فمنها "يو سف وزليحا" لم ؤلف صابر ال سيقلي و"نفخات الأن س" ل ل ج ام ي و"كمياء سعادت" للغزالي و"الديوان" للنوائي و"اأخاق جالي" لم ؤلف مراد خواحه بن اي شان خواجه و"ديوان حكمت" و" شرح ق صيدة البردة" و"ديوان اأميري" لأحمد الي سوي. 7. ال م ك ت ب ة ال شخ صية ل س ي د ك ري م حكيموف م ؤ س س ه ذه المكتبة سيد ك ري م حكيموف )1976-1897( ال ذي ينحدر بعائلة خ واج ه. يوجد بالمكتبة 10 مخطوطات و 3 وثائق. 8. خ زان ة ال م خ ط وط ات ال شخ صية لحبيب اهلل ال ق ارئ ب ن س راج ال دي ن - 9 مخطوطات. تحفظ الخزانة حالي ا بيد أاك رم جبيب اهلل حفيد حبيب اهلل القارئ. كان حبيب اهلل القارئ هذا )توفي 1976( إامام الم سجد في قرية قرناق بترك ستان )قازاق ستان الجنوبية( وقد كان اآباءه مدر سين بالمدار س لتلك الأرا ضي وهم تركوا خلفهم 9 مخطوطات ومن بينها م صحف القراآن الكريم و"م شكاة الم صابيح" و"حديث النوروزي" للطيبي و"مخت صر الوقاية" للمحبوبي و"فقه الكيداني" و"ف صول الأحكام" و"ترجمه م سلك المتقين". 9. خزانة المخطوطات ال شخ صية لمعروف يولدا شوف تحتوي الخزانة 7 مخطوطات واأغلبها اأتيت بها من وادي فرغانا وتوجد بالمكتبة ن سختان خطيتان للقراآن الكريم وكتب تركية منت شرة في اأو سع نطاق مثل "ف ضول النجاة" و"رو ضة ال شهداء" و"بابا رو شن" و"ق صه ابراهيم" و"غزات نامه ح ضرت علي" و" شرح فقه الكيداني" المترجم في اللغة الفار سية. 10. خ زان ة ال م خ ط وط ات ال شخ صية ل سلطانوف ك. - 6 مخطوطات. العنوان: ط شقند 100001, شارع األب جمال رقم البيت 1. 11. صدر خان ايركينوف - 3 مخطوطات: "ديوان حافظ ال شرازي" و"خم سة" و"ديوان" للنوائي. 12. حميد اهلل قابلنيازوف وخديجة قابلنيازوفا - 40 مخطوطة. مكتبة خا صة لمحمد محي ال دي ن خ واج ه القا ضي بناحية سيبزار بط شقند واإلمكبتة الآن بيد أاحفاده ويوجد بها 40 مخطوط ا و 50 مطبوع ا. ويحفظ حالي ا بع ض كتب ووثائق المكتبة في اأر شيف دولة اأوزبك ستان. وك ان ت المكتبة اح ت وت على م ا يقرب م ن 385 مخطوط. وقد نقل بع ضها إالى معهد المخطوطات ال ست شراقي لأكاديمية العلوم وبع ضها نقل اإلى معهد حميد سليمانوف للمخطوطات. ويتم حاليا اإعداد فهر س مخطوطات هذه المكتبة. 13. م رك ز م خ دوم ال وا ص ل ي للتراث المعنوي - 700 مخطوطة وه ذا المركز بداأ
ن س أاته في المنزل الذي عا ش به مخدوم الوا صلي ال واق ع في ناحية مرحمت بمحافظة اأنديحان ي شمل المركز ما يزيد على 700 كتاب ما بين المخطوطات والمطبوعات في شتى المو ضوعات باللغات العربية والفار سية والتركية. 14. الخزانة ال شخ صية لمحمد خان ع ب د ال رح م ن وف - 50 م خ ط وط ة مدينة اأنديجان. 15. خ زان ة دك خ ي ال شخ صية - 15 مخطوطة. م ؤ س س هذه الخزانة ال شاعر إاليا س خواجه اآت ا بن دكخي خواجه )1974-1877( يحفظ في الخزانة 15 مخطوط ا فمنها مخطوطة "ديوان دكخي". 16. خ زان ة اوزاق رح م ت ال ل ه وف ال شخ صية - 100 م خ ط وط واح ت وت ه ذه الخزانة 300 كتاب ومنها 100 مخطوط والبقية كتب مطبوعة وكانت هذه الكتب أاخذت من مناطق قراقروم اي شان ومظلوم خان سولو و سلطان بابا ويحفظ فهر س مخطوطات هذه الخزانة في معهد اإثنوغرفيا وعلم الآثار لأكاديمية العلوم لجمهورية اأوزبك ستان. 17. خ زان ة رون ق ي ال شخ صية - 80 م خ ط وط ا. ف ي ض اهلل خ واج ه ب ن ع ن اي ة اهلل )1978-1890( ال م ش ه ور ب رون ق ي ت ع ل م في المدر سة وكتب اأ شعار تحت ا سم "رونقي". وعمل في مكتب الق ضاة حتى عام 1928 م. وبعد اأن اأحيل إالى التقاعد اهتم بن سخ الكتب و صناعة الخواتم وفي الخزانة ن سخات لمخطوطات متعددة وورقات مختومة بعد وفاة صاحبها أاخ ذت الكتب تن شر بين أاق ارب المرحوم ولكن تمكن زوج بنته جوره خ ان ا صموف من صيانتها وجمعها في مو ضع واحد وقد و ضعت سلطة المدينة برنماجا حول بناء مبنى خا ص لهذه الخزانة. تحتوي الخزانة ع ل ى 80 م خ ط وط ا و 70 مطبوعا و 45 وثيقة. وي شمل 78 مخطوط ا مجلد ا على 134 كتاب. ومنها 70 مخطوط ا باللغة العربية و 55 مخطوط ا باللغة الفار سية و 9 مخطوطات باللغة التركية والمخطوطتان قد تعر ضتا الى ا ضرار بالغة بحيث ل يمكن فتحهما واأغ ل ب الن سخات ع ب ارة من الكتب المدر سية التي كانت تدر س في المدار س ف ي ذاك ال وق ت ف م ن ب ي ن ه ا: ال ف ق ه الحنفي والمجموعات ال شعرية والم ؤلفات الت صوفية وعدد من الوثائق الق ضائية. م سعود خان ا سماعيلوف وا سماعيل خان فقيري. المخطوطات المحفوظة في مكتبة الفقيري ط شقند دار الن شر "عدالت" لدى ال وزارة العدل ب أاوزبك ستان 2004 م. عدد ال صفحات 185. 18. الخزانة ال شخ صية لزين الدين خواجه قولوف - 10 مخطوطات. وهناك كثير من المكتبات والخزائن الخا صة الأخرى ولكن لي س لدينا معلومات وافية عنها. ول ي زال ي خ زن ال م ئ ات م ن المخطوطات وال م ط ب وع ات وال وث ائ ق ف ي مثل ه ذه خ زان ات المكتبات العامة والخا صة والم ساألة الهامة هنا في هذا ال صدد هي درا سة هذه الخزانات واإجراء الأبحاث فيها وتحديد عدد الم ؤلفات المحفوظة بها ون شر المعلومات عنها ول بد اأن ن شير هنا اإلى اإن ظروف صيانتها لي ست كما نريد ولي س على ما يرام ويبدو اأن هذا الو ضع ل يوفر عناية كافية للمخطوطات. المخطوطات الإ سالمية باأوزبك ستان وحالتها وم ستوى درا ستها )من خالل تحقيق المكتبات الوطنية العامة والمكتبات الخا صة( 179
Тошкентдаги Усмон Мусҳафининг тарихи. Шайх Исмоил Маҳдум. Маворауннаҳр нашриёти, Тошкент-1995 йил. 6-бет. Rezvan E.A. Yet another Uthmanic Qur an //Manuscripta Orientalia. Vol. 6, No.1 March 2000, рр. Резван Е.А. "Коран и его мир. Санкт-Петербург: Петербургское востоковедение, 2001, С. 172. В.М. Тагиров Абдурраҳим Ўттиз Эманий ал-булғорий Усмон Мусҳафи нинг реставратори. Имом ал-бухорий сабоқлари. 2004, 4. 317 бет. 4- Е.А.Резван. "Коран Усмана". (Санкт-Петербург, Катта-Лангар, Бухара, Ташкент) Том-1. "Петербургское востоковедение". 2004. 34-58стр. Deroche F. Note sur les fragments coraniques anciens de Katta Langar(Ouzbekistan) // Patrimoine manuscrit et vie intellectuelle de l Asia сentrale islamique. Cahies d Asie centrale, VII (Tashkent Aix-en-Provence, 1999), pp.65 73. Dzh. Kh. Ibadov, "O matematicheskikh rukopisjakh iz biblioteki SADUM ", dans: Matematika na sredn(..) 5- الأر شيف الدولة المركزي التاريخي اأوز. س. س.ر. دليل ط شقند 1948 م. Центральный Государственный Исторический Архив УзССР. Путеводитель. Составители: Агафанов З.И., Халфин Н.А. Ташкент 1948 г. 6- وثائق قا ضي ناحية سيبزار. دار الن شر "اوزبك ستان". 2009 م عدد ال صفحات 176 Себзор даҳаси қозиси фаолиятига оид ҳужжатлар //нашрга тайёрловчи ва сўз боши Ш.Зиёдов, Ғ. Каримов, П. Сартори. "Ўзбекистон" нашриёти. 2009. 176 бет. مقاالت الحوا شي 1- سيمينوف اأ.اأ. خزائن المخطوطات والوقائق ال شرقية باأوزبك ستان ط شقند 1949 م. Семенов А.А. Узбекистанские фонди восточных рукописей и актов. Ташкент, 1949 г. 92-93; Халидов Б. Collections of Islamic Heritage Foundation, London, 1992, p. 32-35. Акимушкин О.Ф. Uzbekistan, dans: World Survey of Islamic Manuscripts, vol. 3., London 1994, p 607-625. Мўминов А. "Fonds nationaux et collections privees de manuscripts en ecriture arabe de l Ouzbekistan"//Cahiers d Asie Centrale 7, 1999. 17-38. 2- ونحن ن سميه بالمخت صر "معهد البيروني للدرا سات ال شرقية". 3- ت اري خ الم صحف العثماني بط شقند. ال شيخ ا سماعيل م خ دوم. دار الن شر "ما وراء النهر" ط شقند 1995 م. ص. 6. اأ. ر ضوان. القر آان وعالمه. سنكت بطر سبورغ. الدرا سات ال شرقية ال بطر سبورغية. 2001 م ص. 172. و. طاهروف. عبد الرحيم اأماني البلغاري مرمم الم صحف العثماني. درو س الإم ام البخاري..2004 4 ص. 317. 180
من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط د. إا سلم بن ال سبتي موريتانيا مدينة شنقيط حا ضرة من حوا ضر العالم االإ سالمي عرفت بتراثها التليد وغدت علم ا بارز ا على ركب عرف في التراث العربي واالإ سالمي بالركب ال شنقيطي. غير اأن تاريخ الثقافة في هذه المدينة التاريخية يحتاج اإلي كثير من الدر س والتمحي ص وذلك ب سبب ضياع جملة صالحة من الم صادر التي يعتد بها في بناء نظرية للتراث الثقافي في اأي صقع من اأ صقاع حا ضرة الدولة االإ سالمية بعامة وفي بلدنا هذا ب صفة بخا صة. ومهما يكن من اأمر فاإن مدينة شنقيط الحالية تن سب الروايات من أانها بنيت في القرن ال سابع الهجري وبال ضبط في سنة 660 ه واأول ما نجده من محاولة إالنتاج الثقافة فيها هو ما ر صدنا من قول متمثل في ق صيدة للعالم ال صالح محمد قلي تدعى «ق صيدة القمح" مطلعها: من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط ال ح م د هلل م ا دام ال وج ود ل ه ((( ح م د ا ي ب ل غ ن ا م ن ه ال ر ض ا اأب د ا وقد ذهب اأهل شنقيط بعد ذلك في كل مذهب بحث ا عن المخطوطات النفي سة فجمعوا منها ق در ا صالح ا أاودع وه خزائنهم وحفظوه على مر الدهور حتى و صل إالى يومنا هذا. وقد كانت لي وقفة مع جزء من هذا التراث القيم في مكتبة من مكتبات شنقيط العامرة وها أانا اأعود كرة أاخرى إالى هذا التراث لأقف على مجموعة أاخرى من نوادر تلك المخطوطات ولكن هذه المرة ب صفة اأ شمل مما قمت به في مكان آاخر ))). لقد اأج م ع الإح ص اء الأخ ي ر للمخطوطات الوطنية على أان ع دد المخطوطات ف ي مدينة شنقيط وحدها تجاوز 4000 مخطوط دون ذكر للوثائق التي تحتفظ بها مكتبات هذه المدينة وب خ ا ص ة مكتبات ق ض اة ال م دي ن ة م ث ل مكتبة اأهل حامني اأو مكتبة اآل أاحمد محمود اأو مكتبة محمد المختار بن الديدي وغيرهم وقد عالجت مخطوطات المدينة معظم اإنتاج العقل العربي والإ سامي وقد حافظت هي بدورها على نماذج من تلك الم ؤلفات التي ل توجد في غيرها ومن هذا المنطلق سمحت لنف سي باأن اأقف على نماذج من تلك المخطوطات التي تعد فريدة من نوعها 181
182 مقاالت في خزائن العالم. فاأقول وباهلل التوفيق إان اأول و أاهم كتاب وقفت عليه هو: 1- كتاب ت صحيح الوجوه والنظائر من كتاب اهلل العزيز للح سن بن عبد اهلل بن سعيد الع سكري. ويعد هذا الكتاب من بين م ؤلفات اأبي هال النادرة الوجود وقد بحثت عنه في عدة م صادر فلم أاعثر له على عثير. فلم يذكره صاحب ك شف الظنون على كثرة ما ذكر من م صادر العربية وكذلك إا سماعيل با شا في كتابه الملحق بك شف الظنون غير أانني ظفرت بذكر له في كتاب معجم الأدب اء لياقوت الحموي ف ي ترجمته للم ؤلف حيث ذك ر من بين ع دة م ؤلفات كتاب ت صحيح الوجوه والنظائر ))) و أاثبته البغدادي في الخزانة نقا عن ياقوت ))). وهذا العنوان ل يختلف كبير اختاف عما ورد على ظهرية المخطوطة وت ؤيد ه ذه ال صيغة ما ذك ره الم ؤلف نف سه في كتابه الفروق حيث قال: و قد تكلمنا ف ي ه ذ ا ال ح ر ف ف ي كتاب ت ص ح يح ال و ج وه والنظائر ب اأ ك ث ر من ه ذ ا ))). وتفيدنا مقولة اأبي هال هذه في معرفة صحة ن سبة الكتاب ل صاحبه كما تثبت أان ه قد أال ف قبل كتاب الفروق حيث اإن الم ؤلف يرجع اإليه في بع ض الموا ضع من الكتاب. وتدل بع ض النقول التي نقلها الم ؤلف في كتاب الفروق من مثل قوله_:»و م م ا ق ل ن ا ق ال بع ض ال م ف س رين ف ي ق و له ت ع ال ى: چھ ھ ھ ھ ے ے ے ے چ ))) اإ ن ه اأ ر اد ضيق ا ل مخرج منه"-. اإن كتاب ت صحيح ال وج وه والنظائر ه و ف ع لا يبحث في موا ضع ك ت اب اهلل ال ع زي ز وك م ا ه و ث اب ت من عنوان المخطوطة في مكتبة آال حبت. والكتاب يعد من أاهم المخطوطات التي ل تزال تقبع في مكتبة اآل حبت وق د ن سخ ف ي حا ضرة غرناطة بالأندل س في شهر ربيع الأخير سنة 480 ه ول نظير لهذه الن سخة في خزائن العالم اإل ما كان من الن سخة التي توجد في اإي ران ول نعلم عن هذه الن سخة ال شيء الكثير. اإن ن سخة اآل حبت تعد من نوادر المخطوطات بحكم قدمها وق رب ن سخها من وف اة صاحبها اإذ اإن اأب ا هال توفي سنة 383 ه. وتتكون هذه المخطوطة من 191 ورق ة ن ا س خ ها محمد بن سعيد القي سي خطها ن سخي ورقها سميك وهي في حفظ جيد اإل ما كان من ضعف في الورقة الأولي (((. ومن خ صائ ص هذه الن سخة عدم اتباع نظام التعقيبة وه ذه معلومة مفيدة تفيد في درا سة تاريخ ا ستخدام ذاك النظام في صنعة المخطوط. محتوياتها الباب الأول في اأوله األف الباب الثاني في اأوله باء الباب الثالث في اأوله تاء الباب الرابع في اأوله ثاء الباب الخام س في اأوله جيم الباب ال ساد س
في اأوله حاء الباب التا سع ع شر الباب ال سابع في اأوله غين في اأوله خاء الباب الع شرون الباب الثامن في اأوله فاء في أاوله دال الباب الحادي والع شرون الباب التا سع في اأوله قال في أاوله ذال الباب الثاني والع شرون الباب العا شر في أاوله كاف في أاوله راء الباب الثالث والع شرون الباب الحادي ع شر في أاوله زاء الباب الثاني ع شر في اأوله سين الباب الثالث ع شر في اأوله شين الباب الرابع ع شر في اأوله صاد الباب الخام س ع شر في اأوله ضاد الباب ال ساد س ع شر أاوله طاء الباب ال سابع ع شر في اأوله ظاء الباب الثامن ع شر في اأوله لم الباب الرابع والع شرون في اأوله ميم الباب الخام س والع شرون في اأوله نون الباب ال ساد س والع شرون في اأوله واو الباب ال سابع والع شرون في اأوله هاء الباب الثامن والع شرون في ذكر ل الباب التا سع والع شرون في اأوله ياء بداية المخطوط: الحمد هلل ال ذي اأوفي نعمه الجليلة والمنن الجزيلة الداعى إالى الر شاد. من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط 183 في اأوله عين نهايته: ول اإقال ورغبنا اإلى اهلل عز وجل في
184 مقاالت النفع بها عاجا واآجا وهو ولي المنة بذلك اإن شاء اهلل وح سبنا اهلل ونعم الوكيل. 2- أا س رار العربية لعبد الرحمن بن محمد بن عبيد اهلل بن أابي سعيد اأبو البركات النحوي كمال الدين ابن الأنباري المتوفى سنة 577 ه. بداية المخطوط: الحمد هلل كا شف الغطا ومانح الر ضى ذي الجود والإع ادة والإب داء المتوحد بالوحدانية القديمة المقد سة عن الحين والفناء المنفرد بال صفات الأزلية المنزهة عن الزوال والفناء. وال ص لاة على محمد سيد الأن ب ي اء وع ل ى آال ه واأ صحابه الأ صفياء. منهجه: و أاما بعد فقد ذكرت في هذا الكتاب المو سوم ب أا س رار العربية ك ث ي ر ا م ن م ذاه ب النحويين المتقدمين والمت أاخرين من الب صريين والكوفيين و صححت ما ذهبت إاليه منها ما يح صل به شفاء الغليل ورجعت في ذلك كله اإلى الدليل واأعفيته من الإ سهاب والتطويل و سهلته على المتعلم غاية الت سهيل ف اهلل تعالي ينفع به وهو ح سبي ونعم الوكيل. نهايته: يريد: "على الماء" وهذا كله لي س بمطرد في القيا س و إانما دعاهم إالى ذلك كثرة ال ستعمال وه و م ن ال ش اذ ال ذي ل يقا س عليه فاعرفه ت ص ب اإن شاء اهلل تعالى. انتهى الكتاب بعون ربنا الوهاب و صلى اهلل على سيدنا وم لنا محمد وعلى اآله والأ صحاب ساة و ساما دائبين اإلى يوم الح شر والماآب آامين. نموذج من الكتاب: باب الكلم والكالم. ف اإن قيل م ا الكلم: قيل الكلم: ا س م جن س واحده كلمة كقولك ن ب ق ة ون ب ق ول ب ن ة ول ب ن وث ف ن ة وث ف ن وما اأ شبه ذلك. ف إان قيل ما الكام: قيل: ما كان من الحروف دال بتاأليفه على معنى يح سن ال سكوت عليه. ف اإن قيل: م ا ال ف رق بين الكلم والكام قيل: الفرق بينهما اأن الكلم: يطلق على البعيد وعلى غير البعيد واأما الكام: فا يطلق اإل على المفيد بخا صة. محتوياته: باب الكلم والكام باب الإعراب والبناء باب المعرب والمبني باب إاعراب ال سم المفرد باب في التثنية والجمع باب جمع التاأنيث باب جمع التك سير باب المبتداأ باب خبر المبتداأ باب الفاعل باب المفعول به باب ما لم ي سم فاعله باب نعم وبئ س باب حبذا باب التعجب
باب ع سى باب الق سم باب كان واأخواتها باب الإ ضافة باب ما باب التوكيد باب إان واأخواتها باب ظننت واأخواتها باب الإغراء باب التحذير باب الم صدر باب المفعول فيه باب المفعول معه باب المفعول له باب الحال باب التمييز باب ال ستثناء باب ما يجري فيه ال ستثناء باب ما ين صب به في ال ستثناء باب كم باب العدد باب النداء باب الترخيم باب الندبة باب ل باب حروف الجر باب الو صف باب عطف البيان باب البدل باب العطف باب مال ين صرف باب إاعراب الأفعال وبنائها باب الحروف التي تن صب الفعل الم ضارع باب حروف الجزم باب ال شرط والجزاء باب المعرفة والنكرة باب جمع التك سير باب الت صغير باب الن سب باب اأ سماء ال سات باب حروف ال ستفهام باب الحكاية باب الخطاب باب الألفات باب الإمالة من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط باب حتى باب الوقف 185 باب مذ ومنذ باب الإدغام
186 مقاالت و صف الن سخة: كتبت ه ذه الن سخة ب خ ط أان دل س ي جميل وح صرت داخل مربعات باللون الأحمر كما كتبت العناوين بالحبر الأحمر وهو الكثير والأخ ضر وهو القليل. ل تتوفر الن سخة على تاريخ للن سخ ول على ا سم نا سخ معين. ولم يكتب ا سم الم ؤلف على ظهرية المخطوطة ول عنوانها م صابة بالبلل في بع ض أاطرافها اإل أانه غير م ؤثر على قراءتها. وتقبع ه ذه الن سخة في مكتبة أاه ل الطفيل بن ال سبتي في مدينة شنقيط العامرة وتقع في ستة و سبعين ورقة من الورق ال سميك. وعلى الرغم من أان هذه المخطوطة محققة ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدم شق اإل أانها تبقى مخطوطة نادرة قد ت ضيف قراءتها اأ شياء جديدة لم تظهر في المخطوطات التي اعتمدها المحقق محمد بهجت البيطار. 3- شرح مق صورة اب ن دري د لأب ي عبد اهلل محمد ابن أاحمد ال سبتي المعروف بابن ه شام اللخمي المتوفى سنة 570 ه وقد سمى شرحه ذاك بالفوائد المح صورة في شرح المق صورة. والمق صورة هي ق صيدة نظمها اأبوكر محمد بن الح سن الأزدي المعروف بابن دريد المتوفي سنة 321 ه يمدح بها ابني ميكال ال شاه و أاخ اه وي صف م سيره اإلى فار س ويت شوق اإلى الب صرة واإخوانه بها اأولها: ي ا ظ ب ي ة اأ ش ب ه ش يء ب ال م ه ا ((( ت رع ى ال خ زام ى ب ي ن اأ ش ج ار ال ن ق ا وقد ذكرها البغدادي في الخزانة فقال: وهذه الق صيدة طويلة عدتها مائتان وت سعة وثاثون بيت ا لها شروح ل تح صى كثرة. واأح سن شروحها شرح العامة الأديب اأبي علي محمد بن اأحمد بن ه شام بن اإبراهيم اللخمي ال سبتي.. يقال: اإنها ا شتملت على نحو الثلث من المق صور وفيها كل مثل سائر وخبر نادر مع سا سة األفاظ ور شاقة أا سلوب وان سجام معان ي أاخذ بمجامع القلوب ))). وتوجد من هذا الن ص ن سخة نادرة في مكتبة اأه ل م لي امحمد بن أاحمد شريف ولم يطلع عليها اأي باحث بعد مما قد ي ضيف شيئ ا جديد ا حين مراجعة الن ص المحقق. ول ق د طبع ه ذا الن ص بتحقيق اأح م د عبد الغفور عطار اإل أان تلك الطبعة لم يعد صاحبها اإلى الن سخة التي و صفنا مما يجعلها ناق صة ما لم تراجع انطاق ا من ن سختنا هذه كما نوق شت ر سالة في كلية الآداب جامعة القاهرة تحت نف س العنوان ناق شها الدكتور كريم زكي ح سام الدين سنة 1976 م وق د ت ح دث ال ب اح ث ع ن الن سخ الكثيرة التي جمعها وا شتغل عليها ولم يتطرق اإلى ن سختنا التي تحدثنا عنها )1)). وقد كان هذا الن ص مو ضوع ر سالة جامعية للطالب محمد حامد الحاج خلف ونوق شت في جامعة محمد الخام س بالمملكة المغربية باإ شراف المرحوم الدكتور عزة ح سن ونحن نلتم س العذر لكل من لم يقف على مخطوطات موريتانيا. فهي حديثة العهد بالظهور ولعل هذا العمل يكون تعريف ا مخت صر ا لبع ض تلك المخطوطات ومدعاة للباحثين في اأن ينظروا إالى التراث المطمور في المكتبات الأهلية في هذه الباد.
4- بغية الآمل من كتاب الكامل. ا سم الموؤلف: بحثت عن م ؤلف لهذه المخطوطة فلم اأوفق حيث لم يذكره حاجي خليفة في كتابه ولم اأقف عليه في عدة فهار س للمخطوطات كمخطوطات المكتبة العامة بالرباط ومكتبة الح سن الثاني وغيرها من الفهار س التي اعدتها مظان لوجود ا سم م ؤلف تلك المخطوطة. وه ذه المخطوطة تقبع في مكتبة اأه ل حبت بمدينة شنقيط في و ضعية جيدة بخط مغربي وا ضح بها نق ص في و سطها ((1(. تاريخ التاأليف: نرجح اأن يكون ه ذا الكتاب أال ف في القرن ال سابع الهجري لأمير الحف صيين اأب و زكرياء ابن ال شيخ الحف صي)ت- 647 ه( الذي حكم باد تون س في فترة زاهية من التاريخ الثقافي لتلك الباد. فقد اأ شاد الم ؤلف بهذا الأمير في مقدمة الكتاب ونعته بما يليق ب أامير مثقف عالم بالعلوم ومتمكن من م ضامينها. وبما اأن المعلومات قليلة عن الن سخة وعن م ؤلفها ورغبة مني في تقريبها للباحثين ف إانني اأثبت هنا ن ص مقدمة الكتاب. وباهلل التوفيق. مقدمة الم ؤلف: الحمد هلل ذي النعم ال سابغة والحكم البالغة المتفرد بالوحدانية المنزه عن اإدراك الماهية المتقد س عن إاحاطة الجهات المتعالي عن نق ص المبادئ والغايات مظهر مدارك العلوم ومق سمها ف ي خلقه على ق در م ا وه ب لهم م ن الحلوم حمد ا على توالي إاحبائه وتتابع طول وامتنانه واإ سباغ نعماه على الطائع والعا صي على تمادي ع صيانه ليكون حجة عليه ي وم و ض ع ميزانه وتعليمه الإن سان البيان وجعل قيمته في اأ صغريه فلبه ول سانه وتخ صي صه الف صاحة والباغة اأمة المبعوث في عنفوان تحرير الكام واأوان ه بعثه اهلل والكفر قد ضرب بجيرانه ونجم فيه الباطل قرن شيطانه ولج كل باغ طاغ في بغيه وطغيانه بالموجز المعجز الذي اأعيا الف صحاء أان يدركوا س أاوه أاو يعار ضوا سورة من قراآنه و إانما كان وحيا يتلى ت ب ل ي الليالي وهو ل يبلى على مر الزمان واأحيانه سيد الأم ة واإم ام الأئمة نبي الرحمة المر سل لأ سودها واأحمرها ب شير ا ونذير ا وداعيا اإلى اهلل باإذنه و سراج ا منير ا صلى اهلل عليه وعلى اآله المنتخبين الكرام ما صرخ حمام و سبح رعد في غمام. واأما بعد فاإن الأدب اأ شرف صناعة يك سبها العاقل واأرب ح ب ضاعة يقتنيها الفا ضل يمدها الطبع ال سليم والخلق الكريم اآخذة من العلوم في كل فن و سالكة منها في كل سهل وحزن ومن عري منها ف إانما مثله مثل رو ض محل إان لم نجده سماء. فانتجاعه ن صب وعناء واأن ال ذي جمع المعارف واأح صاها و ضمن اأدناها واأق صاها من حاط الدين و أاهله ومهد م سالكه و سبله وجمع بعد ت شتيت الكلمة شمله ال ذي ل ن ي ر النا س ب ع د مثله كما لم ي روه قط قبله الأمير الأجمل المعظم الم ؤيد المبارك المظفر المن صور الأطهر الأظهر المرت ضى اأبو زكريا بن ال شيخ المعظم الموقر المجاهد المقد س اأب ي حف ص ذي النور ال ساطع والعلم الجامع والأدب البارع والباأ س القاطع الحر المانع والجود الهامع والف ضل الوا سع خلد اهلل نعمته واأبقى في الأنام من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط 187
188 مقاالت بركته و أاعلى على النيرات رتبته وقرن بالتوفيق مدته ملكه فاق الملوك تهي اأ و أام ر ا والعلماء فهم ا وذكر ا والأدب اء نظما ونثر ا روية وبديهة ق و ل ص د ق ه الخبر لي س بالإفك ول الع ضيهة. ولما ر سخت في العلوم قدمه وارتقى فيها علمه ورعف في القرطا س قلمه كاأنه يوم النزال لهدمه وكان نظر في ت صانيف من العلوم دينية و أادبية وكان في جملة ذلك كتابا الأدب المحتويان على جملة من كام العرب: نوادر أابى علي القالي وكامل أابي العبا س الثمالي )1)). وكان نظره فيهما نظر ا ستيفاء لمعانيهما و إادراك لأوه ام وقعت فيهما. ولم تزل العلماء على تقادم اأع صارهم وتباين اأم صارهم تختلف أاغرا ضهم في ت صانيف العلوم على كثرتها وفنون المعارف على سعتها فمطيل ومخت صر ومجمل ومف سر وكل م صيب فيما ق صده غير منتقد عليه ما اعتمده وكانوا ر ضي اهلل عنهم لما راأوا كتاب ال ن وادر اإم لاء على غير ترتيبه و أان ال ح رف اإن طلب فيه ل ي وج د ع ن ت ق ري ب ور س م وا اأن ي ضمن شمل اأ سائه و أان يجعل كل فن منه في وعائه فامتثل ما ر سموه و ضمن الأن واع بع ضها إال ى بع ض من تف سير وحديث وخطبة وموعظة وو صية واأدب ولغة وملحة ون ادرة ومثل و شعر على اختاف أان واع ه وغير ذل ك مما هو مح صل في الكتاب مف صل في ع دد الأب واب اإل ما وق ع تف سير ا أاو شاهد ا فاإنه في مو ضعه على ما هو عليه لم تخط قدم التغيير إاليه ولما تم ر سمه وكمل نظمه عاد كالرو ض البا سم عنبري العرف النا سم وكانت سمته: نزهة النواظر في ترتيب النوادر. اأمروا عند ذل ك ر ض ي اهلل عنهم أان ينحى بالكامل ذلك النحو ويحذى به في الترتيب ذلك الحذو واأن يجعل كل ف صل من ف صوله في ن صابه فاإذا دع ي اأج اب م ن بابه م ن تف سير وح دي ث وغير ذلك على نحو ما تقدم في النوادر م ستوى جمله محلى بالترتيب تر صيعه اإل ما وقع شرح ا لكام اأو م ن درج ا تحت نظام ف اإن ه محرز البقاء في محله واإن كان غير ضربه و شكله وربما حذفت الكلمة والحرف ليح سن النظم ويت سق الر صف لم اقت ضاه التقديم والتاأخير وا ستدعاه التبديل والتغيير من غير خال المعنى أاو نق ص المبنى ولما رتب تح صيا ورتب تف صيا لح شم س ا في سماء الأدب م ستقرة المطالع هادية العقول اإلى غرائب المنقول سنام ا لطالع وكانت سمته" بغية الآمل من كتاب الكامل. المحتويات: الباب الأول: في تف سير القراآن في الحديث المواعظ والزهد الخطب الر سائل والر سل والتوقيعات والوفود في الحكم في الأمثال الباغة)ثاثة ف صول( الت شبيهات والأو صاف)ثاثة ع شر ف سا ( في ذكر الرياح في ذكر الأدب)ع شرون ف سا ( في الن سب)ثمانية ف صول(
في الحما سة)ثاثة ف صول( في الفخر)خم سة ف صول( في الأمداح) سبعة ف صول( في القرى والأ ضياف في ال ستعطاف)ف سان( في الجوار في العتاب والتحري ض)ف سان( في العتذار الهجاء) أاحد ع شر ف سا ( في ما اجتمع مدحا وهجاء ال شيب والهرم)ثاثة ف صول( في الو صايا والعهود( في المحت ضر)ف سان( في المراثي)ثمانية ف صول( التعازي)ف سان( في الأجوبة الم سكتة في الأذكياء في الغناء والمغنين في الخمريات في الملح والظرف في تكاذيب الأعوان في العيافة والزجر في الفتوحات في النحويات في اأخبار الموالي في جامع الأخبار في أاخبار الخوارج في الدعاء نهايته: ق ال الأ صمعي: وك ان م ن دع اء أاب ي الحبيب اللهم اجعل خير عملي ما قرب اأجلي. ق ال: وك ان يقول: في دعائه اللهم ل تكلنا اإلى أانف سنا فنعجز ول اإل ى النا س فن ضيع. انتهى والحمد هلل رب العلمين و صلى اهلل على سيد المر سلين وعلى اآله و صحبه اأجمعين. ع دد اأوراق ه مئتان وخم س وخم سون ورق ة في الورقة الواحدة أاربع وع شرون سطرا. خطها مغربي جميل كتبت العناوين بالألوان الحمراء والخ ضراء وال صفراء مع لون من الزخرفة. واأما الن ص الأ صلي فهو باللون الأ سود. ل يوجد بالن ص ا سم النا سخ ول مكان الن سخ ول التاريخ الذي ن سخ فيه. وقد وردت عبارة في بداية الن ص وهي" مبارك البتداء ميمون النتهاء" ت شير اإلى اأن هذا الن ص من سوخ من طرف اأحد ال شناقطة لأن هده العبارة وردت كثير ا في بداية م ؤلفاتهم حتى اأ صبحت علم ا لها ومي سم ا من سماتها. واأخير ا ف إان ما تحدثت عنه هنا ل يعدو غي ض من في ض فمكتبات شنقيط حافلة بالنوادر مما يجعلها محط اأنظار الراغبين في النهل من تراث هذه الأمة والم شتغلين به. من نوادر المخطوطات في مكتبة شنقيط 189
الحوا شي جريدة الم صادر والمراجع 1-1 2-2 3-3 4-4 5-5 مقاالت انظر مقالنا ف ي مجلة ال ع رب تحت ع ن وان: حركة التاأليف ح ول ال شعر ال ق دي م م ؤل ف ات ال شناقطة اأنموذج ا. انظر مقالنا في مجلة العرب تحت عنوان: من نوادر المخطوطات في مكتبة اآل حبت. معجم الأدباء: 236/8. انظر خزانة الأدب :98/1. انظر الفروق اللغوية: ص 305 6-6 الحج:.٧٨ 7-7 8-8 9-9 1010 1111 1212 انظر مجلة العرب مج 42 ج 5 6. مقال مف سا عن الكتاب بقلم د. صالح ال ضامن. انظر ك شف الظنون: 1808/1. انظر خزانة الأدب: 490/1. انظر مجلة معهد المخطوطات العربية: المجلد 38 الجزاآن 1 2 ص 83 وما بعدها. يمتلك معهد المخطوطات العربية ن سخة ثانية منه لم يتم و صفها وي شير المفهر س اإلى عدم معرفة ا سم الم ؤلف. كما ي شير إالى اأرق ام اأخرى للمخطوطة في مكتبة الرباط ومكتبة باري س. انظر خزانة التراث )/1(. والرقم الت سل سلي بها هو: 86330 من سوب إالى " ث مالة". - التعليقات والنوادر عن اأبي علي هارون بن زكريا الهجري ترتيب: حمد الجا سر مطبوعات مجلة العرب. الريا ض. المملكة العربية ال سعودية. - خزانة ا أالدب ول ب لباب ل سان ال ع رب على شواهد شرح الكافية تاأليف: عبد القادر بن عمر البغدادي المتوفى سنة 1093 ه طبعة: دار صادر. بيروت. - خزانة التراث: من شورة ضمن المكتبة ال شاملة. - الفروق اللغوية: لأبي هال الع سكري حققه وعلق عليه: محمد اإبراهيم سليم طبعة دار العلم والثقافة للن شر والتوزيع. القاهرة. م صر. - ك شف الظنون عن اأ سامي الكتب والفنون: لم صطفى بن عبد اهلل كاتب جلبي الق سطنطيني اأعادت طبعه بالأوف ست مكتبة المثنى ببغداد. ل صاحبها: قا سم محمد الرجب. - معجم ا أالدب اء: ياقوت الحموي طبعة دار الفكر للطباعة والن شر والتوزيع. ط 3 سنة 1400 ه - 1980 م. - مجلة ال ع رب: ج 5 و 6 ذو القعدة وذو الحجة 1427 ه مج 42. مقال مف صل عن الكتاب بقلم د. صالح ال ضامن تحت عنوان: الوجوه والنظائر لأبي هال الع سكري المتوفى بعد سنة 395 ه. - مجلة العرب ج 1 و 2 س 46 رجب و شعبان 1431 ه. مقال من شور تحت عنوان: حركة التاأليف حول ال شعر القديم م ؤلفات ال شناقطة اأنموذجا«. بقلم الدكتور اإ سلم بن ال سبتي. - مجلة العرب ج 1 و 2 س 44 رجب و شعبان 1429 ه. مقال من شور تحت ع ن وان: م ن ن وادر المخطوطات ف ي مكتبة آال حبت. بقلم الدكتور اإ سلم بن ال سبتي. - م ج ل ة م ع ه د ال م خ ط وط ات ال ع رب ي ة: ال م ج ل د 38 الجزاآن 1 2 مقال من شور تحت عنوان: مخطوطات» شرح المق صورة«لبن ه شام اللخمي. د. كريم زكي ح سام الدين. 190
درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في أ سماء ما أنعم اهلل به علينا من التاآليف " لل شيخ اأبي را س النا صري المع سكري الجزائري درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " درا سة وتحقيق د. بوركبة محمد جامعة وهران - الجزائر 191
لقد أانجبت الجزائر العثمانية اأجيال كثيرة من العلماء ذوي الخت صا صات المتعددة الذين كتبوا في حقول مختلفة منهم من حظي إانتاجه بالدرا سة والتحقيق ومنهم من ل يزال حبي س الخزائن اإذ كان إانتاج اأبي را س النا صري قد حظي بع ضه بالهتمام فا يزال ق سم منه يحتاج اإلى درا سة ون شر وتحقيق من طرف الباحثين والمتخ ص صين. - التعريف ب صاحب الوثيقة: هو الفقيه الحافظ الم ؤرخ محمد بن أاحمد بن عبد القادر بن محمد ابن أاحمد النا صر بن علي ابن عبد العظيم بن معروف بن عبد اهلل بن عبد الجليل الرا شدي المع سكري الجزائري. عا ش اأبو را س حياة اليتم والفقر منذ صباه حيث ماتت والدته ب سهل متيجة ودفنت هناك. فرحل والده ال شيخ اأحمد إالى منطقة مجاجة بال شلف وبعد ذلك تزوج ون شط في علم وقراءة القراآن العظيم وبعد مدة توفي ودفن ب أام الدروع بمقبرة ال شيخ أاحمد بن عبد اهلل. وبعد وفاة والده قام اأخوه الأكبر ابن عمر الذي اأخذ مقام أابيه بالتكفل ب أابي را س و أاخيه عبد القادر ليرحل بهما إالى الجهة الغربية من الجزائر ثم ا صطحبهما اإلى المغرب الأق صى وهناك حفظ القراآن الكريم و أاتقن اأحكامه فهم ا وا ستيعاب ا ))). وبعد عودته من المغرب الأق صى اتجه اأبو را س إالى منطقة القيطنة ب أام ع سكر التي كانت تمثل منارة العلم ومركز علمي لدرا سة العلوم ال شرعية وبعدها توجه اإلى مدينة مازونة التي كانت هي الأخرى مركز اإ شعاع ثقافي وعلمي حيث تلقى فيها العلوم الدينية واللغوية مدة ثاث ( 03 ) سنوات. درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " عاد اأبو را س إالى قرية القيطنة مرة أاخرى وتلقى العلوم ال شرعية واللغوية والأدبية وغيرها على يد عالمها عبد القادر الم شرفي ولزمه حتى وفاته سنة ) 1192 ه/ 1778 م(. ثم رحل بعدها إالى مدينة مع سكر وا ستقر بها و شمر عن ساق الجد والجتهاد والعلم والمعرفة ليا ونهار ا. وا ستمر على ذلك ست ا و ستين )66( سنة ما ترك الدر س فيها كما قال: اإل صبيحة يوم الثنين لا ستجمام وتتلمذ على يده خلق كثير. ))) يحيى بوعزيز: النتاج الفكري والأدبي لل شيخ اأبي را س النا صري المع سكري من ص 246 اإلى ص 253. 193
وقد بلغت علمه ودرو سه م ستوى عالي أان سى النا س ما عليه في م صر وال شام ولما علم بايات وهران بذلك عملوا له كر سي ا فا ستعان به على الدر س كما بنوا له مكتبة المدر سة المحمدية اأو مكتبة المذاهب الأربعة. - وفاته: كانت وفاة اأبو را س النا صري يوم الخام س ع شر )15( من شعبان من سنة ثمان وثاثين ومائتين واألف هجرية )) 1238 ه / 1823 م (( عن عمر يناهز الت سعين )90( سنة. و صلى عليه تلميذه اأحمد الدابج الملقب بالخر شي الكبير عند الرا شدية ودفن قرب داره بعقبة باب علي باأم ع سكر حيث يوجد ضريحه وقد أاقيمت عليه بناية قائمة إالى وقتنا الحا ضر. يقول الآغا المزاري : " توفي يوم الأربعاء 15 خم سة ع شر شعبان 1238 ه/ 1823 م ))). تحقيق المخطوطات - مكان تواجد الوثيقة: ت سلم الم ؤرخ يحيى بوعزيز رحمه اهلل تعالى هذا مخطوط: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما أانعم اهلل به علينا من التاآليف " من طرف الدكتور عبد الرحمن طالب حفظه اهلل تعالى في مدينة وهران بالغرب الجزائري بعد ملتقى الفكر الإ سامي الواحد والع شرين 21 في اأواخر شهر اأوت سنة 1987 م. وقام الدكتور يحيى بوعزيز بن سخ وكتابة هذا المخطوط. - التعريف بنا شر الوثيقة: نا سخ هذا المخطوط هو الم ؤرخ والدكتور يحيى بوعزيز المولود بقرية الجعافرة ب لية برج بوعريريج في 27 ماي 1929 م وفي سنة 1947 م التحق بمدينة عنابة وزاول تعليمه البتدائي هناك في مدر سة خا صة وفي سنة 1949 م التحق بمعهد الزيتونة بتون س حيث ح صل على شهادة الأهلية بامتياز وفي سنة 1953 م ح صل على الإجازة وكان الأول على م ستوى القطر التون سي وفي سنة 1956 م ح صل على شهادة التح صيل وفي سنة 1957 م التحق بجامعة القاهرة في م صر واخت ص في درا سة التاريخ وفي سنة 1962 م ح صل على شهادة اللي سان س وفي سنة 1963 م ا شتغل في مهنة التدري س بوهران وعين ع ضو ا في لجنة التاأليف المدر سي الوزارية وفي سنة 1969 م كلف بو ضع كتاب مدر سي في التاريخ الحديث لل سنة الأولى من التعليم الثانوي وفي سنة 1976 م ح صل على شهادة الدكتوراه الدرجة الثالثة في التاريخ الحديث والمعا صر ثم التحق بالتدري س في ق سم التاريخ بجامعة وهران وفي سنة 1980 م شارك المرحوم في م ؤتمر الم ست شرقين الألمان الواحد والع شرين ببرلين الغربية وفي سنة 1981 م شارك في ملتقى رد فعل تون س من الحتال الفرن سي لها. ))) ينظر: يحيى بوعزيز الإنتاج الفكري والأدبي لأبي را س النا صري المع سكري ص: 246. 194
- اآثاره العلمية: ترك المرحوم مجموعة من الم ؤلفات القي مة نذكر منها: كتاب "الأمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري" و" الموجز في تاريخ الجزائر في جزئين" و" ث ورات الجزائر في القرنين التا سع ع شر والع شرين" في كتابين و" وهران عبر التاريخ" و" اأعام الفكر والثقافة في الجزائر المحرو سة" و أا سفرت المحاولت الجادة للمرحوم في بعث التراث المخطوط عن تحقيق مجموعة من المخطوطات منها: كتاب " طلوع سعد ال سعود في أاخبار وهران والجزائر واإ سبانيا وفرن سا ومخزنيها الأ سود " للآغا ابن عودة المزاري و" رو ضة الن سرين في مناقب الأربعة المتاأخرين" لبن صعد و" سيرة الأمير عبد القادر وجهاده" لم صطفى بن التهامي ))). درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " - وفاته: وفي يوم الأربعاء 07 نوفمبر 2007 م توفي الم ؤرخ يحيى بوعزيز بمدينة وهران عن عمر يناهز 78 سنة بعد حياة علمية حافلة حيث أالف العديد من الكتب وحقق الكثير من المخطوطات. - عنوان الوثيقة: " شم س معارف التكاليف في أا سماء ما أانعم اهلل به علينا من التاآليف " أاتمه قبل وفاته بثاثة اأ سابيع فقط. - كتابة وتحقيق ن ص الوثيقة: " ب سم اهلل الرحمن الرحيم و صلى اهلل على سيدنا محمد واآله و صحبه و سلم ت سليم ا. الحمد هلل الذي علم الإن سان مالم يعلم و أافا ض عليه سره اإلى اأن أانطقه باأنواع الحكم واألهمه لجمع التاأليف في اأنواع كل علم و أان ذلك لمن التحدث بالنعم وال ساة وال سام على سيدنا وم لنا محمد سيد العرب والعجم المنعوث ل سائر الأمم صلى اهلل عليه واأ صحابه و أازواجه وذريته وعترته و شيعته و أامته اأف ضل الأمم. اأما بعد: فيقول المقل القا صر محمد اأبو را س النا صري: إان الت شبث بمن سلف سنة ل بدعة واأن الماذ بهم اأ صل ال شيء وفرعه. ))) من و ضع صاحب المقال. 195
وك ان من سلف كال سيوطي وغيره عدد ما أانعم اهلل به عليه من التاأليف والتعليق والت صانيف فاقتديت بهم في و ضع ذلك و سلكت ما لهم من تلك الم سالك فو ضعت هذا المخت صر الجليل والت أاليف الفا ضل الجميل في ذكر أا سماء ما أالفنا من الكتب و صنفنا و سميته:" شم س معارف التكاليف في أا سماء ما أانعم اهلل به علينا من التاأليف". وها أانا أا سرد اأ سماء بح سب ما رزقت من ن صيب وما توفيقي اإل باهلل عليه توكلت واإليه اأنيب. تحقيق المخطوطات [ اأ- القراآن: اأولهم[ - مجمع البحرين ومطلع البدرين بالتفريد في تف سير القر آان المجيد ))) اأربعة اأ سفار ))) في كل سفر خم سة ع شر حزب ا با شتهار ))) والإبريز والإك سير في التف سير في ثاثة أا سفار والجمع بين الإطناب والإيجاز في شرح الخراز ))) واإغاثة اللهفان في شرح مورد ال ضماآن والتكلم مع صاحب عمدة البيان وال سيوف القوامع في شرح الدرر اللوامع ))) و إازالة الألغاز على ثام الطراز ))) على الخراز. وتو ضيح المعاني في شرح حرز الأماني في ثاثة اأ سفار واإعانة القدير في شرح الن شر والتي سير في ثاثة أا سفار وتكميل التبيان في ضبط الجواهر الح سان في سفرين.وتذييل الإتقان في أاحكام القراآن وفتح المنان في ترتيب نزول القر آان و سر الرحمن في جمع القر آان و سبب جمعه على هذا المنوال. ))) ذكر اأبو را س في فتح الإله هذا مخطوط ب" مجمع البحرين ومطلع البدريين بفتح الجليل للعبد الذليل في التي سير اإلى علم التف سير" ينظر: محمد اأبو را س النا صري الجزائري: فتح الإله ومنته في التحدث بف ضل ربي ونعمته حياة اأبي را س الذاتية والعلمية حققه و ضبطه وعلق عليه محمد بن عبد الكريم الجزائري الم ؤ س سة الوطنية للكتاب الجزائر ص 179. ))) ذكر اأبو را س ثاثة أا سفار في كتابه:" فتح الإله ومنته في التحدث بف ضل ربي ونعمته". ينظر: اأبو را س: الم صدر نف سه ص 179. 4 ))) ع شرون حزب ا ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. ))) " تقييد على الخراز " ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. الخراز: هو اأبو عبد اهلل محمد بن محمد ال شري شي الم شهور ب"الخراز" المتوفي سنة 718 ه 1318 م وكتاب ا سمه:" منظومة الخراز " الم سماة ب:" مورد الظماآن في ر سم اأحرف القراآن ".ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. ))) "الدرر اللوامع" انظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. هو الكتاب الم شهور ب:" الدرر اللوامع في قراءة نافع "منظومة األفها اأبي الح سن علي بن محمد الرباطي ال شهير ب أابن بري المتوفي سنة 709 ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. ))) جاء في فتح الإله ب:" الطراز ". ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. الكتاب هو:"الطراز في شرح ضبط الخراز" تاأليف اأبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن عبد الجليل بن عبد اهلل التن سي. ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. 196
]ب- الحديث: وفيه[ الآيات البينات في شرح دلئل الخيرات )1)) ومفاتيح الجنة واأ سناها في الأحاديث التي اختلف في معناها وال سيف المنت ضي فيما رويته ب أا سانيد ال شيخ المرت ضى )1)) والنور ال ساري في شرح صحيح البخاري في اأربعة اأ سفار ومخت صر المعلم في شرح م سلم في ثاثة اأ سفار ومناعم ال شفا في ثاثة اأ سفار ونزهة الف ضائل في شرح ال شمائل )1)). ]ج- الفقه: وفيه[ درة عقد الحوا شي على جيد شرحي الزرقاني والخرا شي في أاربعة أا سفار )1)) والأحكام الجوازل في نبذ من النوازل والعقود الجوهرية في النوازل المع سكرية والنظم العجيب في الفروع التي حل فيها الن ص مع كثرة الوقوع )1)) والأقوال الحليمة في نظم شروط الوليمة والكوكب الدري في الرد بالجدري اأو الكوكب الدري في الكام على الجدري )1)) و سند ما رواه الواعون في أاخبار الطاعون والنبذة المنيفة في ترتيب فقه الإمام أابي حنيفة وذيل المدارك في ترتيب فقه الإمام مالك وعقد الجوهر النفي س في ترتيب فقه الإمام محمد بن اإدري س والقول الأكمل في ترتيب فقه الإمام اأحمد بن حنبل. ]د- النحو: وفيه[ "الدرة اليتيمة" التي ل يبلغ لها قيمة اإل وفيه على الماكودي على الألفية حا شية كبرى والنكت الوفية في شرح المكودي على الألفية حا شية صغرى وبغية المرتاد في كا شيء وجئت با زاد وعمدة الزهاد في إاعراب كا شيء وجئت با زاد ونفي الخ صا صة في اإح صاء تراجم الخا صة. درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " )1)) الكتاب المعروف ب" دلئل الخيرات و شوارق الأنوار في ذكر ال ساة على النبي المختار ". تاأليف اأبو عبد اهلل محمد بن سليمان بن أابي بكر الجزولي ال سماني الح سني المتوفي سنة 1113/870 م. )1)) ال شيخ المرت ضى الزبيدي: هو مرت ضى بن محمد بن عبد الرزاق الح سني الأموي الزبيدي الن سب المكنى باأبي الفي ض وباأبي الوقت الملقب بمرت ضى بن محمد بن أابي الغام محمد بن القطب اأبي عبد اهلل محمد بن الولي الخطيب اأبي ال ضياء ولد سنة 1145 ه/ 1732 م بالحرم حج مرتين واأخذ عن نحو ثاثمائة شيخ. ذكر اأبو را س اأنه تلقى عنه الفقه الحنفي خال سفره للحج سنة 1204 ه/ 1789 م. )1)) مختار بوعناني م ؤلفات اأبو را س النا صر المع سكري جامعة وهران 2001 ص: 5. )1)) جاء في كتاب:" فتح الإله " ستة أا سفار. ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179. )1)) " نظم عجيب في فروع قليل ن صها مع كثرة الوفوع" هكذا ورد بهذه ال صيغة في:" فتح الإله " انظر: اأبو را س: فتح الإله ص 179.13. )1)) هذا الكتاب تم ن شره وتحقيقه من طرف الأ ستاذ محمد بوكعبر بلقرد سنة 1425 ه/ 2004 م بمدينة مع سكر. 197
]ه- المذاهب: وفيها[ رحمة الأمة في اختاف الأئمة وت شنيف الأ سماع في م سائل الإجماع وجزيل المواهب في اختاف الربعة مذاهب وقا صي الأوه اد في مقدمة الجتهاد والأن وار الم سطعة في جمع المذاهب الأربعة والل ؤل ؤ المنت شر في المذاهب الثماني ع شر )1)) وفتح الوهاب في الفرق بين مقدمة العلم ومقدمة الكتاب. ]و- التوحيد والت صوف: وفيه[ الزهر الأكم في شرح الحكم )1)) وفتح الإله في التو صل إالى حكم ابن عطاء اهلل والكتاب الحاوي لنبذ من التوحيد والت صوف والأولياء والفتاوي )1)) وكفاية المعتمد ونكاية المنتقد على شرح الكبرى )1)) واإي ضاح الغمي س ل شرح النفي س في ذكر الأعيان من اأهل غري س واأ سا س النبيان ل شرح الجمان لل شيخ عبد الرحمن وك شف النقاب ورفع الحجاب على ترتيب حروف الهجاء لل سان الدولة والت شوف على مذهب الت صوف. والقول الأنفع في مناقب الأئمة الأربع والفتح القدو سي في شرح كبرى ال سنو سي. تحقيق المخطوطات )1)) وهم: 1 - مذهب عبد اهلل بن عبا س 2 -مذهب عبد اهلل بن عمر بن الخطاب 3 -مذهب اأم الم ؤمنين عائ شة بنت اأبي بكر ال صديق زوجة الر سول صلى اهلل عليه و سلم 4 -مذهب عطاء بن اأبي رباح 5 -مذهب مجاهد بن جبر 6 -مذهب عمر بن شراحيل ال شعبي 7 -مذهب عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي 8 -مذهب سفيان الثوري 9 -مذهب سفيان بن عيينة 10- مذهب الليث بن سعد 11 - مذهب إا سحاق بن اإبراهيم ابن راهويه 12- مذهب داوؤود بن علي الظاهري 13- ومذهب عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزعي 14 -ومذهب محمد بن جرير الطبري 15 -مذهب الإمام اأبي حنيفة بن النعمان 16 -مذهب الإمام مالك بن اأن س 17 -مذهب الإمام اأحمد بن حنبل 18 -مذهب الإمام محمد ابن اإدري س ال شافعي. )1)) الكتاب المعروف ب:"الحكم العطائية": تاأليف ال شيخ ابن عطاء اهلل ال سكندري فقيه مالكي و صوفي شاذلي الطريقة بل اأحد أاركان الطريقة الطريقة ال شاذلية ال صوفية )658 ه / 1260 م - 709 ه / 1309 م(. الملقب ب"قطب العارفين" و"ترجمان الوا صلين" و"مر شد ال سالكين". كان رجا صالح ا عالم ا يتكلم على كر سي ويح ضر ميعاده خلق كثير وكان لوعظه تاأثير في القلوب. - م ؤلفاته: ترك ابن عطاء الكثير من الم صنفات والكتب منها المفقود ومنها الموجود لكن أابرز ما بقي له: "لطائف المنن في مناقب ال شيخ اأبي العبا س و شيخه أابي الح سن" و"الق صد المجرد في معرفة ال سم المفرد" و"التنوير في إا سقاط التدبير" و"اأ صول مقدمات الو صول" و"الطريق الجادة في نيل ال سعادة" و"عنوان التوفيق في اآداب الطريق شرح بها ق صيدة ال شيخ اأبو مدين )ما لذة العي ش اإل صحبة الفقرا(" و"تاج العرو س الحاوي لتهذيب النفو س" و"مفتاح الفاح وم صباح الأرواح في ذكر اهلل الكريم الفتاح" و"الحكم العطائية". توفي ال شيخ ابن عطاء اهلل كها بالمدر سة المن صورية في القاهرة سنة 709 ه ودفن بمقبرة المقطم ب سفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها ول يزال ق بره م وجود ا اإلى الآن بمقبرة سيدي على اأبو الوفاء تحت جبل الم قطم. من الجهة ال شرقية لمقبرة الإمام الليث بن سعد. )1)) الحاوي لنبذ من التوحيد والت صوف والأولياء والفتاوي: هذا الكتاب تم ن شره وتقديمه من طرف الأ ستاذ:اأبي عبد القادر عابدين بن حنيفة سنة 1425 ه/ 2004 م. )1)) يحيى بوعزيز الإنتاج الفكري والأدبي لأبي را س النا صري المع سكري ص: 253. ص: 249. 198
]ر- اللغة: وفيها[ ضياء القابو س على كتاب القامو س وال ضابط المخت صر من الأزه ري على قواعد القامو س والجوهري ورفع الأثمان في لغة ال لئم الثمان )2)). ]ز- البيان: وفيه[ ثم كتاب نيل الأماني على مخت صر سعد الدين التفتزاني. ]ط- المعاني: وفيها[ ثم كتاب الجوهر اليماني في تو ضيح ما صعب من علم المعاني. ]ظ- البديع: وفيه[ عقد الدرر ال سطيع في تبيين اأنواع علم البديع. ]ك- المنطق: وفيه[ القول الم سلم في شرح ال سلم. ]ح- الأ صول: وفيه[ ال سيف المحلي على شرح المحل ثم القول الجامع في شرح جمع الجوامع. ]خ- العرو ض: وفيه[ شرح م شكاة الأنوار التي يكاد زيتها ي ضيء ولو لم تم س سه نار على الخزرجية. درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " ]ع- التاريخ: وفيه[ زهرة ال شماريخ في علم التاريخ )2)) والمنا وال سول من اأول الخليقة اإلى بعثة الر سول )2)). )2)) جاء هذا الكتاب بهذه ال صيغة:" رفيع الأثمان في لغة ال لئم الثمان". انظر: اأبو را س: فتح الإله ص 180. (21) arl brockelman,geschichte der arabischen litteratur,leide,e-jbrill,1938,p:880. )2)) " المنى والمنى وال سول من اأول الخليفة إالى بعثة الر سول" انظر: اأبو را س: فتح الإله ص 21. 180. 199
ون صرة الرحمن في أاخبار الجان كتحف أادر ومرجان وتحفة الإخوان في بيان أارهاط وقبائل الجان ودرء ال سحابة في من دخل المغرب من ال صحابة )2)) ودرء ال شقاوة في حروب الترك مع درقاوة )2)) والمعالم الدالة على الفرق ال ضالة والو سائل إالى معرفة القبائل والحلل ال سند سية فيما جرى بوهران والعدوة الأندل سية واإن شئت قلت: نفي سة الجمان فيما جرى بالأندل س ووهران )2)) والق ص ص المغرب والخبر المعرب عن الحال المغرب بما وقع في الأندل س وثغور المغرب )2)) وغريب الأخبار عما كان بوهران والأندل س للم سلمين والكفار وعجائب الأ سفار ولطائف الأخبار فيما جرى بالأندل س ووهران بين الم سلمين والكفار ورو ضة ال سلوان الم ؤلفة بمر سى تيطوان في اأخبار الأندل س ووهران )2)) ونباهة القمر من أابناء العمر ب أانباء ملوك وروؤ ساء ومن اأح سن منهم ومن اأ ساء وذيل القرطا س في ملوك بني وطا س )2)). الزهرة الوردية في الملوك ال سعدية )2)) ومروج الذهب في نبذة من الن سب ومن اإلى ال شرف انتمى وذهب )3)) والخبر المعلوم من كل من اختراع نوع ا من اأنواع العلوم والم سك المروم في اأخبار تحقيق المخطوطات )2)) وي سمى "الإ صابة فيمن غزا المغرب من ال صحابة" لأبي عبد اهلل محمد بن اأحمد بورا س الجزائري ا ستهله بقوله:" حمدا لمن ل معقب لحكمه" اإل خ. يقع في نحو الكرا ستين وقفت عليه بمكنا س عند بع ضهم. ينظر: ابن سودة عبد ال سام بن عبد القادر دليل م ؤرخ المغرب الأق صى الطبعة الأولى دار الكتاب دار الفكر بيروت لبنان سنة 1971 م ص ص: 306-305. اأو ي سمى "الإ صابة فيمن دخل المغرب من ال صحابة" طبع بتون س سنة 1884. ينظر:نا صر الدين سعيدوني كتاب من التراث التاريخي والجغرافي للغرب الإ سامي ص: 462. )2)) " در ال شقاوة في حروب درقاوة ". ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 180. )2)) هذا الكتاب موجود بخزانة مكتبة المهدي البوعبدلي البطيوي وبعد وفاته تعذر على كل طالب علم اأن ي ستفيد من هذه المخطوطات على الرغم من وجود م ؤلفات اأخرى تاريخية وح سب ال شيخ محمودي الب شير فاإن ن سخة من هذا المخطوط موجودة بمكتبة تون س ق سم المخطوطات ولقد تح صلنا على ن سخة م صورة من هذا المخطوط م ؤخر ا. )2)) كما اأ شرنا سابق ا اأنه ترجمه إالى الفرن سية الجنرال فوربيقي ون شره بالجزائر عام 1903 م تحت ا سم: 200 les vêtements de soie fine Alger 1903. ينظر ابن سودة دليل م ؤرخ المغرب الأق صى ج 2 ص: 383. )2)) اطلعنا على ن سخة منها بالمكتبة الوطنية اإ ضافة إالى ن سخة م صورة عند ال شيخ محمودي الب شير والتي يعود ن سخها إالى عام 1966 م و أاما الموجودة بالمكتبة الوطنية فيعود ن سخها إالى سنة 1886 م. )2)) توجد منه خم سة شروح بالمكتبة الوطنية اطلعنا عليها إالى جانب ن سخة اأخرى موجودة بخزانة سي الب شير لكاتبها محمد بن يو سف الزياني. ابن سودة دليل م ؤرخ المغرب الأق صى ص: 151. )2)) ذكره ابن سودة با سم: "الزمردة الوردية في ملوك الدولة ال سعدية اأو الزهرة الوردية". ينظر: ابن سودة: الم صدر نف سه ص: 154. )3)) ابن سودة: الم صدر ال سابق ص ص: 70-69 ويذكر يحيى بوعزيز: "اأن هذا الكتاب هو الذي ضيعه أاولد سيدي دح )كذا( على ما قيل.." يحيى بوعزيز الإنتاج الفكري والأدبي لأبي را س النا صري المع سكري ص: 251.
الترك والروم وتحفة النف سا في ملوك فرن سا واأقوال التاأ سي س عما وقع اأو سيقع من الفران سي س )3)) ونور القتبا س في ذكر ملوك كل جن س من الأجنا س وفتح الرحمن في شرف بني زيان وذكر فروعهم اإلى هذا الزمان والعز المتين في ذكر ملوك بني مرين وفتح الجواد في الفرق بين آال زيان واآل عبد الواد وذكر ملوكهم الأوطاد ولقطة العجان في شرف ال شيخ عبد القادر بن زيان واأنه من بني زيان ملوك تلم سان والزهرة ال سماوية في أاخبار الملوك العاوية )3)) والنور الأثقب في طبقات العرب والق ص ص العماتة في ذكر البربر وزناتة )3)) والقول الأ سرب في اأخبار اأ صول وفروع العرب والكام الف شا ش في أاخبار سائر المدن والقرى والأعرا ش و إازالة ال صمم في الفرق بين العرب والعجم والنقل الوا ضح الم شهور من بدء الخليقة إالى النفخ في ال صور. ]غ- النجم: وفيه[ اإزالة الحلك في اإبطال صوم من ياأخذ براأي اأهل الفلك. ثم القول ال سعيد في شرح مقنع ابن سعيد. ثم قب س الأنوار في شرح رو ضة الأزهار. ]ف- الجغرافية: وفيها[ الجوهر والعر ض في و صف ال سماء والأر ض. ]ق- الأدب: وفيه[ النزهة الأميرية في شرح المقامات الحريرية شرح صغير والحلل الحريرية في شرح المقامات الحريرية شرح كبير. درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " )3)) هذا المخطوط من سوب إالى الم ؤرخ اأبي را س النا صري ن سبه اإليه ابن سودة الم صدر ال سابق ص: 490 والمتمعن فيه لأول وهلة يدرك انه كتب بعد الحتال الفرن سي واأبو را س توفي حوالي 1238 ه/ 1823 اأي قبل الحتال ب سبع سنوات على الرغم من هذا فقد وجدت هذه العقيدة رواج ا عند من ي ؤمنون بهذا النوع من التنب ؤات وكما نعلم اأن اأبا را س طول حياته كان يفند هذه العقيدة وقد تعر ض لهذه الم ساألة باإ سهاب واإي ضاح كبير محمد ابن يو سف الزياني انظر: محمد بن يو سف الزياني دليل الحيران واأني س ال سهران في اأخبار مدينة وهران تقديم المهدي البوعبدلي ال شركة الوطنية للن شر والتوزيع الجزائر ط 1978 ص ص: 19-14. يحيى بوعزيز الإنتاج الفكري والأدبي لأبي را س النا صري المع سكري ص: 253. )3)) ن سبه إاليه ابن سودة الم صدر ال سابق ص: 155. )3)) ذكره ابن سودة با سم: "الق ص ص القتاتة في ذكر البربر وزناتة". ينظر: ابن سودة: الم صدر نف سه ص: 117. 201
تحقيق المخطوطات ]ث- الق صائد: وفيها[ الب شائر والأ سعاد في شرح بنات سعاد لمية كعب بن زهير ال صحابي ونيل الإرب في شرح لمية العرب و إازالة الوجم في شرح ق صيدة لمية العجم والو صيد في شرح لمية سلوانية ال صيد والدرة الأنيفة في شرح العقيقة شرح اأول )3)) وطراز شرح المردا سي لق صيدة المندا سي شرح ككافي وفتح الإله في شرح عقيقة ابن عبد اهلل شرح ثاني وال سعي الرابح ال سعيد في شرح عقيقة ال شيخ سعيد شرح رابع والحلة ال سعيدة في شرح الق صيدة ال سعدية شرح خام س والجمان في شرح ق صيدة اأبي عثمان شرح ساد س ونزهة الحبيب على نظم الأديب الح سيب الجامع بين المدح والت شبيب والت سييب )3)) شرح سابع والأنوار الجليلة في شرح الق صيدة الخليلية )3)) والكام المحكي في شرح لمية امر ؤو القي س قفا نبك وقن ص ال صيد في شرح مق صورة ابن دريد والريا ض المر ضية في شرح الغوثية )3)). والعنا صر الأملي سية في شرح البوذر الغري سية والقول الماطي في شرح لمية الدمياطي)كذا( والنور الحراق في شرح رجز الأوفاق وجمع الموارد في شرح ما مدحت به من الق صائد والجواهر الأ صفية في معرفة العلوم العلوية وال سفلية على لمية رافع راأ س الأندل س ودرء كل ع سير اإلى معرفة ال سيمياء والكيمياء والإك سير لمية ابن ر شد ومنحة الوهاب في ذهابي وما وقع لي بمكة مع الوهابي والقول المكفي في شرف ومناقب شيخنا الم شرفي ومنح الباري فيما وقع لي في أا سفاري وتعجيل الأربة وملء الغيبة في رحلتي لمكة وطيبة وهذا ال سم قد سبقت به )3)) وحلتي ونحلتي في تعدد رحلتي والفوائد المخبتة في الأجوبة الم سكتة ولب فيا ضي )3)) في عدة اأ شياخي وفتح الإله ومنته في التحدث في ف ضل ربي ونعمته ونزول الرحمة الكاملة في التحديث بالنعمة ال شاملة وقد سبقت بهذا ال سم. )3)) اطلعنا على ن سخة منها بالمكتبة الوطنية تحت رقم: 3195 كاتبها محمد بن عال الديمي المراك شي والثانية تحت رقم: 1/3336 كاتبها محمودي الب شير. )3)) " نظم الأديب الح سيب الجامع بين المدح والن سب والت شبيب" ينظر: اأبو را س: فتح الإله ص 181. )3)) مختار بوعناني م ؤلفات اأبو را س النا صري المع سكري ص: 1. )3)) ترد با سم الدر المهدي لغوثية اأبي مهدي وهي مخطوط بحوزة محمودي الب شير وقد اأخذنا صورة م صورة عنها كاتبها محمد الأكحل بن م صطفى بن آامينة ونا سخها محمودي الب شير عام 1415 ه يوم رجب الفرد/ 1914 م والتي يعدها بع ض الباحثين ضمن مجال الت صوف لأنها تتناول ق صة الأولياء وال صالحين وكراماتهم. يحيى بوعزيز الإنتاج الفكري والأدبي لأبي را س النا صري المع سكري ص: 253. )3)) يحيى بوعزيز المرجع نف سه ص: 253 وقد ورد في كتاب اأبي را س الم سمى: "العج سد والإبريز" في عدة ما األفت بين و سيط ووجيز تحت ا سم: "اأفيا ضي في عدة اأ شياخي" انظر: اأبو را س: فتح الإله ص: 182. )3)) يحيى بوعزيز المرجع نف سه ص: 253. 202
واإي ضاب رحمة اهلل في انعقاد ديوان اأهل اهلل ونبذة الزهر و أاكمامه في بدء أامري واختتامه و شم س معارف التكاليف في أا سماء ما أانعم اهلل علينا به من الت آاليف. وهو اآخر ت أاليف ولو اأطال اهلل عمرنا لزدنا. وكان تمامه يوم الثنين ثاني ع شرين رجب الفرد الأ صم الحرام من عام ثمانية وثاثين ومائتين واألف من هجرة 1238 ه من له نعت جميل وو صف بمنه آامين - الموافق ل الرابع من اأفريل سنة األف وثمانية وثاثة وع شرين ميادي ) 1823 م(- ول اأر ضى بواحدة حتى اأقول األف أالف. انتهى بحمد اهلل وح سن عونه وتوفيقه الجميل وهو ح سبنا ونعم الوكيل" )4)). قائمة الم صادر والمراجع - محمد اأبو را س النا صري الجزائري: فتح الإله ومنته في التحدث بف ضل ربي ونعمته حياة اأبي را س الذاتية والعلمية حققه و ضبطه وعلق عليه محمد بن عبد الكريم الجزائري الم ؤ س سة الوطنية للكتاب الجزائر. - مختار بوعناني م ؤلفات اأبو را س النا صر المع سكري جامعة وهران 2001 م. - يحيى بوعزيز: النتاج الفكري والأدبي لل شيخ اأبي را س النا صري المع سكري. درا سة وتحقيق مخطوطة: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل به علينا من التاآليف " )4)) يقول يحيى بو عزيز حول هذه مخطوط: " شم س معارف التكاليف في اأ سماء ما اأنعم اهلل علينا به من التاآليف" مايلي: "هذه قائمة كاملة مخطوطات ال شيخ والم ؤرخ الحافظ اأبي را س النا صري المع سكري كما سجلها بنف سه ول ندري في حقيقة الأمر هل هذه الن سخة التي و صلت إالينا اأ صلية اأم منقولة ولو اأننا نميل اإلى الراأي الثاني لأن أارقام المخطوطات فيها اأرقام عربية ولي ست اأرقام هندية وال شائع في القرن التا سع ع شر لدى العلماء والمثقفين هو إا ستعمال الأرقام الهندية". انظر: يحيى بوعزيز المرجع نف سه ص: 253. 203
The Atlantic Ocean in the Muslim Arab geographical heritage Mr. Abbas Fazl al-masoodi This study was divided into three chapters, the first deals with label and the border as contained in the Islamic geographical sources, further dividing it into north dark sea and south dark sea. The second topic addresses the Atlantic islands as mentioned in Islamic geographical sources. Finally, the third section included Islamic attempts to explore the western coast of the Atlantic Ocean and try to reach to the New World. Islamic manuscripts in Uzbekistan, condition and level of study (through the investigation of national public libraries and private libraries) Prof. Raiq Bahaderov This research raises a question concerning the manuscripts, which are available in Uzbekistan in the present day; the genre of manuscripts and their number. There were a lot of libraries and reservoirs, which includes Oriental manuscripts in our country, which has a rich and deep cultural history. These libraries, reached to us, generation after generation through numerous times to the present day. Numerous articles have been published about manuscripts libraries in Uzbekistan. And it is natural that information keeps changing year by year. Dr. Aslam al-sabti Rare manuscripts in the libraries of Shanqeet This study is concerned with presentation and analysis of rare manuscripts in the libraries of Shanqeet; which is considered one of the capitals of the Islamic world. That includes a valuable heritage of more than 4000 manuscripts produced by the Arab-Muslim mind. Including a book titled: Tashihul wujoohi wannazair min kitabillhil aziz by: al-hasan bin Abdullah al-askari. This is one of the rare works out of many that this city has. Abstracts of Articles Abstracts of Articles Study and editing of manuscript Shamsu maarifittakaleef fi asmaai ma anamallahu bihi alaina minattaaleef. By: Sheikh Abu Ras al-nasiri al- Muaskari Dr. Burakba Muhammad This research deals with a document entitled Shamsu maarifittakaleef fi asmaai ma anamallahu bihi alaina minattaaleef. By: Sheikh Abu Ras al-nasiri al-muaskari, a great multi talented jurisprudent and historian of Algeria. The research included all the belongings of the document like: its owner and his other scientific works, death, and place of issuance as well as introduction of publisher and its address. 204
The concept of intelligence among Muslim philosophers Prof. Abdul Munim Shahhatah This research seeks to uncover the perceptions of Muslim philosophers about intelligence. These perceptions have been derived from the main component of their culture, a revelation. Where mind, thinking, consideration, intellect and its derivatives have been used more than one hundred and twenty times in the Holy Qur an expressly calling each and every individuals to use all the functions of the mind and strength to know and understand Almighty Allah, the universe and human being and pounder over them. Color mark, a study in using colors and their implications in the poetry of a blind poet Al-Tutaili Abstracts of Articles Mr. Malika Haimar This intervention is considered a as a quest of semiotic colors in the poetry of blind Andalusian poet, who lived in the shadow of the state of Murabiteen (during the end of the 5th and beginning of the 6th century AH). We find several color icons in his poetry, each have a semiotic significance that serves the intended purpose, and shows his technical skill and proficiency in portraying. But the questions are: How did the poet, in spite of being blind, deal with the color that represents the visual scene? What are the semantic dimensions of color among him? And how did he benefit from it to express his thoughts and feelings? Poetry of Majbar al-siqalli (died before 540 AH), workmanship and explanation Dr. Abdul Razzaq Huwaizi This research is trying to collect the rest of the poetry of Majbar al-siqalli, who lived in the fifth and sixth centuries AH. Then advancement to make coordination between the collection of poetry and its explanation, after that to edit it based on its manuscripts and printed versions. The researcher addressed this personality through dealing with qualities and characters. In addition to a description of his poetry collection which is comprised of a few ten thousand verses. Maritime navigation in the Muslim West in medieval, study in the book rental of ships by: Abu al-qasim al-qarawi Dr. Khalid Maraha This research studies the subject specialized in the field of maritime navigation and activities related to it. The research has begun by mentioning early Muslims relationship with sea, and reasons for their great interest in it. This showcases the significance of this book, as it provides us with information extremely important. For example, its description of boats and the way of shipping. These indicatives are rarely found in other books. 205
Abstracts of Articles In defense of the Prophet (PBUH), image of the Prophet (PBUH) in the German Orientalist studies. Orientalist Annemarie Schimmel as a model Prof. Abdul Malik Haibawi This study came to shed light on the image of the Prophet Muhammad, peace be upon him in diverse research of German Orientalist Annemarie Schimmel, compared with the contrary way in which his image was presented in the medieval, and at the present time as well, such as the contents of Salman Rushdie s book, The Satanic Verses, as well as cartoons, plays and films depicting the Prophet, peace be upon him, by newspapers and western media. Finally, the researcher acknowledges the need to draw the attention of Muslim scholars to look at other models of the fair-minded Orientalists, And provide a different model to display an image of the Prophet, peace be upon him, and introduce his decent personality from all aspects and dimensions, thus contributing to correct the image of Islam and its Prophet among non-muslims. Renewal of the Maliki School in Maghreb from the beginning of Fatimid state to a Zirid rupture. (296-443AH / 909-1051AD) Mr. Nawar Nasim This paper deals with the meaning of the term renewal which owned the hearts and minds of scholars of Islam out of the vital nature of the religion itself, in addition to talking about the city of Kairouan and its role in the renewal of the Maliki school, as well as the role of the debates and writings in it. He concluded by talking about the abolition of the Ismailia sect, and bringing back the Sunni sect in Egypt, after the departure of the Fatimid s from there. Abstracts of Articles Abstracts of Articles Critical reading of the study of (Oleg Grabar) about art, architecture and the Koran Dr. Yahya Hasan Waziri This research examines the relationship between the Koran and the art and architecture with comprehensive vision by Western scholars such as the study of Oleg Grabar. The researcher studied this aspect through three main chapters: - Direct Quranic indications or hints towards art and architecture. - The usage of Quranic verses as a source in decorative works of art. - Decorating Mushaf itself using the art. 206
INDEX Editorial Library of Baqiyatus Salihaat College Vellore, Tamil Nadu, India Editing Director Researches Titles: 4 Marine navigation in the Muslim West in medieval study in the book rental of ships by: Abu al-qasim al-qarawi Dr. Khalid Maraha 125 In defense of the Prophet (PBUH), image of the Prophet (PBUH) in the German Orientalist studies. Orientalist Annemarie Schimmel as a model The Atlantic Ocean in the Muslim Arab geographical heritage Mr. Abbas Fazl al-masoodi 137 Prof. Abdul Malik Haibawi 6 Islamic manuscripts in Uzbekistan, condition and level of study (through the investigation of Renewal of the Maliki School in Maghreb from the beginning of Fatimid state to a Zirid rupture. (296-443AH / 909-1051AD) national public libraries and private libraries) Prof. Raiq Bahaderov 164 Mr. Nawar Nasim 21 Rare manuscripts in the libraries of Shanqeet Critical reading of the study of (Oleg Grabar) about art, architecture and the Koran Dr. Aslam al-sabti 181 Dr. Yahya Hasan Waziri 42 Manuscripts Verification: Study and editing of manuscript Shamsu The concept of intelligence among Muslim philosophers Prof. Abdul Munim Shahhatah Color mark, a study in using colors and 69 maarifittakaleef fi asmaai ma anamallahu bihi alaina minattaaleef. By: Sheikh Abu Ras al-nasiri al-muaskari Dr. Burakba Muhammad 191 their implications in the poetry of a blind poet Al-Tutaili Abstracts 206 Mr. Malika Haimar 83 Poetry of Majbar al-siqalli (died before 540 AH), workmanship and explanation Dr. Abdul Razzaq Huwaizi 101
Volume 23 : No. 89 - Jumada 1-1436 A.H. - March 2015 Dr. Azzeddine BenZeghiba Dr. Fatma Nasser Al Mukhaini Prof. Fatima Al Sayegh Prof. Hamza Abdulla Al Malibari Prof. Salamah M. Al Harfi Al Bluwi Dr. Muhammad Ahmad Al Qurashi Institutions 100 Dhs. 150 Dhs. Individuals 70 Dhs. 100 Dhs. Students 40 Dhs. 75 Dhs. Articles in this magazine represent the views of their authors and do not necessarily reflect those of the center or the magazine, or their officers.