The Islamic University of Gaza Deanship of Research and Graduate Studies Faculty of Sharia and Law Master of Public Law الجامعة اإلسالمية بغزة عمادة البحث العلمي والدراسات العليا كلية الشريعة والقانون ماجستير قانون عام حجية االعت ارف وأثر بطالنه في "د ارسة مقارنة مع الشريعة إثبات ج ارئم المخد ارت اإلسالمية" Authenticity of Recognition and the Effect of Nullity in Proving Drug Crimes A Comparative Study with Islamic Sharia إ عد اد الب اح ث محمد عبد الناصر كامل عياش الد كت ور إ شر اف الد كت ور د. عفيف محمد أبو كلوب د. مؤمن أحمد شويدح ق دم ه ذا البح ث ا ست كم ا اال ل م ت طلبا ت الح صو ل ع لى د ر ج ة ال م اج ست ي ر ف ي القانون العام ب ك لي ة الشريعة والقانون ف ي ال ج ام ع ة اإلسالمية ب غ زة يونيو/ 2018 م رمضان/ 1439 ه
إق ارر أنا الموقع أدناه مقدم الرسالة التي تحمل العنوان: حجية االعتراف وأثر بطالنه في إثبات جرائم المخدرات دراسة مقارنة مع الشريعة اإلسالمية Authenticity of Recognition and the Effect of Nullity in Proving Drug Crimes A Comparative Study with Islamic Sharia أقر بأن ما اشتملت عليه هذه الرسالة إنما هو نتاج جهدي الخاص باستثناء ما تمت اإلشارة إليه حيثما ورد وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها لم يقدم من قبل لقب أو لنيل درجة اآلخرين أو علمي بحثي لدى أي مؤسسة تعليمية أخرى. أو بحثية Declaration I understand the nature of plagiarism and I am aware of the University s policy on this. The work provided in this thesis unless otherwise referenced is the researcher's own work and has not been submitted by others elsewhere for any other degree or qualification. Student's name: الطالب: اسم محمد عبد الناصر عياش Signature: Date: التوقيع: التاريخ: محمد عياش 2018/05/25 أ
نتيجة الحكم ب
ملخص الرسالة تناولت هذه الد ارسة حجية اعت ارف المتهم في ج ارئم المخد ارت كون اعت ارف المتهم كان يعتبر سابقا سيد األدلة وتأتي هذه الد ارسة في ضوء قانون اإلج ارءات الج ازئية الفلسطيني وقانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني والق ارر بقانون بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية أنواع بينت د ارسة مقارنة مع الشريعة اإلسالمية واشتملت هذه الد ارسة على ثالث فصول. حيث تناول الباحث في الفصل التمهيدي الحديث عن المخد ارت وماهيتها في المبحث األول وبعد ذلك ج ارئم المخد ارت في قانون مكافحة المخد ارت الفلسطيني األكثر انتشا ار فلسطين في ومن ثم تطرقت إلى موقف الشريعة اإلسالمية من المخد ارت وج ارئمها وبعدها تحدث الباحث عن وسائل اإلثبات في ج ارئم المخد ارت بشكل عام خاللها والمعاينة وطرقها والخبرة في إثبات وهي االستجواب والمواجهة وضمانات المتهم ج ارئم المخد ارت وقواعد تعيين الخبير والشهادة مفهومها وأنواعها والمحر ارت الكتابية وبعدها تحدث عن الق ارئن وأقسامها وحجيتها. وفي الفصل األول تحدث االعت ارف الباحث عن ماهية االعت ارف وشروطه وحجيته حيث تحدث في المبحث األول عن مفهوم وفي المبحث الثاني من هذا الفصل تحدث الباحث عن سلطة القاضي الجنائي في تقدير االعت ارف وذلك بالحديث عن مدى خضوع االعت ارف لمبدأ اإلقتناع القضائي. وفي الفصل الثاني تحدث الباحث عن االعت ارف آثار االعت ارف حيث بين الباحث في المبحث األول آثار االعت ارف على اإلعفاء من العقاب الذي نص عليه المشرع وكذلك العدول عن االعت ارف وبطالن وفي المبحث الثاني ونتائج العدول عن االعت ارف وأثره متى يكون الباحث بين االعت ارف باطال وبين الباحث تأثر االعت ارف في اإلج ارءات السابقة وذلك في حالة كان االعت ارف قد بني عليها وكان مرتبطا بها وفي حالة لم تكن اإلج ارءات السابقة مؤثرة في االعت ارف وكذلك تأثير االعت ارف على آثار من ثم أنهى الباحث رسالته اإلج ارءات الالحق له. بخاتمة تضمنت النتائج والتوصيات وكان من أبرز النتائج: أنه االعت ارف في ج ارئم المخد ارت كما بين المشرع الفلسطيني هو اإلعفاء من العقاب وفق الشروط التي حددها المشرع الفلسطيني ويوصي الباحث أن تكون الج ارئم التي يعفي من القانون المعترف هي من الج ارئم البسيطة حتى ال يكون القانون قد كافئ المجرم الذي عاث في األرض فسادا وهذا الذي قالت به الشريعة المخد ارت. اإلسالمية فلم تعف شارب الخمر من العقاب وعليه تقاس ت
Abstrad This accused study about authentication of recognition in crimes speaks anesthetic universe of recognition accused was considers previously gentleman of the proofs and the Palestinian resulted this study in light of law the criminal measures and law of struggle anesthetic and the intellectual influencing the Palestinian and the decision in law concerning struggle anesthetic and the intellectual influencing comparative study with Islamic Law and this study on three chapters included. Where taking research in the chapter the preliminary first interview about the drugs and her essence in the topic and after that evident kinds of crimes anesthetic in law struggle the anesthetic Palestinian the more spread in Palestine and from then situation of Islamic Law raised to from anesthetic and her crimes and after her speaking research about methods the anesthetic evidence in crimes in general the weak interrogation and the confrontation and securities accused during her and the observation and forged her and the experience in evidence anesthetic crimes and bases of designation expert and the testimony is understandable her and her kinds and the written liberators and after her the spouses and her spoke about sections and authentication her. The chapter fulfilled first speaking research about essence the recognition and authentication his where speaking in the topic the first about concept recognition and his conditions the adequate topic second of the chapter raved speaking research about authority the criminal judge in estimate of the recognition and that in the interview about extension submission of the recognition for judicial principle the persuasion. The chapter fulfilled second speaking research about effects the recognition and likewise the deviating about the recognition and heroes of the recognition where between the first researcher in topic effects of the recognition and after her results of the deviating about the recognition showed and favored his on the exemption from the punishment who dictated on him the legislator the adequate topic second between the researcher when the recognition is invalid and between the researcher effect of the recognition in the previous measures and that in case the recognition was already my son on her and was connected in her adequate case the previous measures influential in the recognition do not harbor and likewise impact of the recognition on the subsequent measures for him. Then that she the researcher his letter in end included the results and the recommendations and was from the produced results: That he from the anesthetic results resulting on the recognition in crimes sleeve between the legislator Palestinian he the exemption from the punishment reconciled the conditions which determined her the Palestinian legislator and the researcher entrusts that formation of the crimes which the confessed law exempts from she from the crimes simple HtY laa the law is already the criminal rewards who e'ty in the land decay and this who said in him Islamic Law film exempts drinker of the wine from the punishment his ibexes measures the drugs. ث
قال تعاىل: }ي اأ ي ه ا ال ذ ين آم ن وا ك ون وا ق و ام ني ب ال ق س ط ش ه د اء ل ل ه و ل و ع ل ى أ نف س ك م { ]النساء: 135[ ج
ا إل هد ا ء إلى أمي الغالية إلى أصل جذعي وحبيب قلبي أبي زوجتي إلى امتداد روحي وشريكة حياتي إلى من أناروا لنا الطريق لنحيا بغزة وك ارمة روح شهدائنا إلى األب ارر الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين أهدي هذا العمل المتواضع. الباحث محمد عبد الناصر عياش ح
وتقدي ر شكر يشرفني وقد وفقني هللا إلنجاز هذا العمل أن أتقدم بوافر الشكر وجزيل التقدير إلى أساتذتي األكارم أساتذة الجامعة مؤمن أحمد شويدح الدكتور الفاضل/ )مناقشا خارجيا ) اإلسالمية وأخص بالذكر مشرفاي: الدكتور عفيف محمد أبو كلوب والدكتور كما وأتقدم بالشكر والتقدير إلى عضوي لجنة المناقشة كل من: حسام الدين محمود الدن )مناقشا داخليا ( والدكتور الفاضل/ اللذين تكرما علي ومنحاني شرف أن يكونا أعضاء مناقشة رسالتي. وكذلك من ساهم في د ارستي وأخص بذلك األساتذة الك ارم األفاضل أيضا بسام حسن العف الدكتور الحبيب هاني عبد الرحمن غانم وباقي الذين لم يبخلوا بما من هللا عليهم من العلم والمعرفة. وكذلك الشكر موصول لكل من وقف هللا عنا خير الج ازء. إلى جانبي في مرحلة اعدادي للرسالة وأن يجزيهم الباحث محمد عبد الناصر عياش خ
فهرس المحتويات إق ارر... أ نتيجة الحكم...ب ملخص الرسالة...ت Abstrad...ث ا إل هد ا ء... ح شكر وتقدير... خ فهرس المحتويات... د المقدمة... 1 الفصل التمهيدي... 4 المبحث األول: المخد ارت... 5 المطلب األول: ماهية المخد ارت... 6 المطلب الثاني: ج ارئم المخد ارت في الشريعة والقانون... 16 المبحث الثاني: وسائل إثبات ج ارئم المخد ارت...27 المطلب األول: االستجواب والمواجهة...28 المطلب الثاني: المعاينة... 32 المطلب الثالث: الخبرة... 35 المطلب ال اربع: الشهادة... 39 المطلب الخامس: الدليل الكتابي... 44 المطلب السادس: الق ارئن...46 المطلب السابع: االعت ارف... 50 الفصل األول: ماهية االعت ارف وحجيته في ج ارئم المخد ارت... 51 المبحث األول: ماهية االعت ارف وشروطه في ج ارئم المخد ارت... 52 المطلب األول: ماهية االعت ارف... 53 المطلب الثاني: شروط صحة االعت ارف في ج ارئم المخد ارت... 65 د
المبحث الثاني: سلطة القضائي الجنائي في تقدير االعت ارف:...92 المطلب األول: خضوع االعت ارف لمبدأ االقتناع القضائي...93 المطلب الثاني: سلطة القاضي الجنائي في تجزئة االعت ارف... 96 المطلب الثالث: سلطة القاضي الجنائي في استبعاد االعت ارف... 98 الفصل الثالث: أثر االعت ارف وبطالنه والعدول عنه... 100 المبحث األول: أثر االعت ارف والعدول عنه... 101 المطلب األول: أثر االعت ارف في ج ارئم المخد ارت... 102 المطلب الثاني: العدول عن االعت ارف... 107 المبحث الثاني: بطالن االعت ارف... 112 المطلب األول: أسباب بطالن االعت ارف... 113 المطلب الثاني: تأثر االعت ارف باإلجراءات الباطلة السابقة عليه:... 119 الخاتمة:... 123 أوال: النتائج:... 123 التوصيات:... 124 المصادر والم ارجع... 126 ذ
هابيل المقدمة الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد أشرف الخلق أجمعين أما بعد. عرف اإلنسان الجريمة منذ فجر وكلما تنوعت الج ارئم وتعددت البشرية أساليبها حيث وقعت أول جريمة قتل عندما قتل قابيل كلما تطورت طرق اإلثبات والكشف عن الج ارئم ومن هنا تتطور طرق وأساليب اإلثبات في علم الجريمة وما تسعى إليه األجهزة األمنية هو ضبط الجريمة وإثباتها حتى ال يتسنى للجاني اإلفالت بجريمته. ولذلك كان هناك اختالف في وسائل اإلثبات وطرق الوصول إليها وتختلف من مجتمع إلى آخر وأن دور القاضي الجنائي في عصرنا الحالي يعتمد على إقتناعه الشخصي بصحة األدلة المقدمة له في كل واقعة تعرض عليه. ومن هنا كان ال بد من تسليط الضوء على هذه األدلة وبيان حجيتها في اإلثبات فال يخلو مجتمع من وجود سلوك إج ارمي ومنع هذا السلوك اإلج ارمي يعد أم ار مستحيال وأن المجرم وقبل اإلقدام على نشاطه اإلج ارمي يفكر في اإلفالت من قبضة العدالة. تعد ج ارئم المخد ارت من أخطر الج ارئم لذلك فإن طرق اإلثبات في هذه الج ارئم لها ما يميزها لخطورة هذه الج ارئم ولذلك فإن المشرع الفلسطيني لم يشملها هي الوحيدة في قانون الصلح الج ازئي حيث وضع مبلغا لكل نوع من الج ارئم واستثنى ج ارئم المخد ارت من هذه الج ارئم لخطورتها. لذلك سيسلط الباحث الضوء على طرق اإلثبات اإلعت ارف في مثل هذه الج ارئم. في ج ارئم المخد ارت ويتعمق قليال في 1
أهمية البحث: إ اردة عن وتحري اتباع يحرص أن تنبع أهمية البحث من أهمية االعت ارف وضرورة توافر شروطه وأنه يجب أن يصدر واعية وأن ج ارئم المخد ارت من الج ارئم الخطرة التي يجب التثبت واإلثبات على فيها جيدا اإلج ارءات السليمة حتى ال يذهب عمل المحققين هباء منثو ار وأن المحقق عليه سالمة اإلق ارر وإذا وكذلك فإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. لم يتوفر عليه البحث عن البدائل األخرى في اإلثبات مشكلة البحث: تتنوع ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني وتختلف حجية االعت ارف من جريمة ألخرى فهل يصلح االعت ارف وحده في هذه الج ارئم كوسيلة من وسائل اإلثبات أسئلة البحث: 1. ما هي طرق اإلثبات في ج ارئم المخد ارت 2. ما هي حاالت اإلعفاء من العقاب في ج ارئم المخد ارت 3. ما هو الحكم الشرعي لج ارئم المخد ارت في الشريعة اإلسالمية 4. ما المقصود باالعت ارف في ج ارئم المخد ارت وشروط صحته وحجيته 5. ما هي حاالت بطالن االعت ارف وما هو أثر العدول عن االعت ارف 6. ما هو موقف كل من التشريع الفلسطيني والشريعة اإلسالمية من العدول عن االعت ارف هدف البحث: يهدف الباحث وأثر بطالنه في إلى بيان أنواع ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني موضحا حجية االعت ارف إثبات في التشريع في نطاق نطاق وحدود البحث: هذه الج ارئم مقارنة بالشريعة اإلسالمية وذلك للتغلب على اإلق ارر في ج ارئم المخد ارت. الخلل الموجود نطاق البحث هو التشريعات الفلسطينية بما في ذلك قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية رقم 7 لسنة 2013 والق ارر بقانون رقم 18 لسنة 2015 بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية وقانون اإلج ارءات الج ازئية الفلسطيني رقم 3 لسنة 2001 النقض الفلسطينية والمصرية والشريعة اإلسالمية. وأحكام محاكم 2
منهج البحث: استخدم الباحث المنهج التحليلي المقارن وحتى يتم مقارنة النصوص ال بد من تحليلها حيث قام الباحث بتحليل األحكام التي تتضمنها تلك النصوص والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها ثم مقارنة هذه األحكام مع بعض القوانين المقارنة والشريعة اإلسالمية. الد ارسات السابقة: 1. االعت ارف في قانون اإلج ارءات الفلسطيني د ارسة مقارنة "رسالة ماجستير غير منشورة" لؤي داود محمد دويكات جامعة النجاح الوطنية 2007. تتحدث الد ارسة عن االعت ارف الجنائي وشروط صحته وما هي مبطالت االعت ارف الجنائي وينتهي الباحث إلى أن االعت ارف لم يعد كما السابق سيد األدلة وأن القاضي له أن يسمع الشهود وهو غير مقيد باالعت ارف الصادر من المتهم. لكن الباحث لم يذكر حاالت اإلعفاء من العقاب في حال االعت ارف الجنائي ولم يتطرق إلى موقف الشريعة االسالمية من االعت ارف. 2. اإلق ارر في اإلثبات الجنائي: بحث محكم منشور في مجلة د ارسات الكوفة عباس حكمت فرمان العدد السابع 2008. يعرف هذا البحث اإلق ارر بأنه سيد األدلة ومن البديهي إن اق ارر المتهم على نفسه في الغالب أقرب الى الصدق منه الى الكذب أي أن احتمال صدقه مرج ح على كذبه ط أر عدة أنه قد إال عوامل زحزحت اإلعت ارف عن صرحه العتيد منها ضعف التحقيق واتباع ضباط التحقيق وسائل غير مشروعة كااليذاء والتهديد وإعطاء مواد مخدرة ومسكرة للمتهم للحصول على اعت ارفه والباحث بين أنه يلزم لألخذ بهذا اإلق ارر توافر شروط صحته لكنه لم يتطرق إلى عدول المقر عن إق ارره وما هو دور القاضي الجنائي في هذه الحالة. 3. إثبات الدعوى الجنائية د ارسة مقارنة "رسالة دكتو ارة غير منشورة" عبد هللا بن سعيد أبو داسر جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية السعودية 1443 ه. تحدث الباحث في د ارسته عن ماهية اإلثبات الجنائي في الشريعة والقانون وبين فيها مناهج اإلثبات والفرق بين الدعوى الجنائية والدعوى المدنية وبين بعد ذلك إج ارءات إثبات الدعوى الجنائية وذلك بالحديث عن المعاينة والخبرة والشهادة واالعت ارف والق ارئن وفي حديثه عن االعت ارف فإنه لم يتطرق إلى الحديث عن شروط صحة األعت ارف وال إلى الحديث إلى العدول عن االعت ارف ولم يتحدث عن آثار االعت ارف وال عن بطالن االعت ارف فقط اكتفى باإلشارة السطحية. 3
الفصل التمهيدي: اإلثبات في ج ارئم المخد ارت إن أي موضوع يكون موضع د ارسة يستلزم في البداية سرد التعريفات المرتبطة به من عدة جوانب حتى يكون الباحث والقارئ على د ارية كافية بالموضوع. حيث تم تخصيص هذا الفصل للحديث عن ماهية المخد ارت وسرد أهم وأخطر ج ارئم المخد ارت انتشا ار وكذلك موقف الشريعة اإلسالمية من ج ارئم المخد ارت وذلك من خالل تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين تحدث الباحث خالل المبحث األول عن ماهية المخد ارت وذلك بالتطرق إلى تعريفها لغة واصطالحا وسرد أنواعها وموقف الشريعة والقانون منها مع ذكر الج ارئم األخطر للمخد ارت وفي المبحث الثاني تطرق الباحث إلى أدلة اإلثبات في ج ارئم المخد ارت بشكل عام وهي االستجواب والمواجهة والمعاينة والخبرة والشهادة واألدلة الكتابية والق ارئن واحال االعت ارف إلى الفصل األول للحديث عنه. 4
إن البحث في وسائل اإلثبات المبحث األول: المخد ارت في ج ارئم المخد ارت يحتم على الباحث أن يتوقف عند تعريف ج ارئم المخد ارت ومعرفة ماهيتها وأنواعها والج ارئم األكثر انتشا ار للمخد ارت وكذلك معرفة موقف الشريعة اإلسالمية من المخد ارت وج ارئمها وبذلك وجب علينا أن نتعرض إلى تعريفات المخد ارت وأصنافها وأنواعها والج ارئم المرتبطة بها. مطلبين: نتحدث في األول عن ماهية المخد ارت عن بعض ج ارئم المخد ارت وموقف الشريعة وأنواعها وذلك من خالل تقسيم ها المبحث إلى اإلسالمية من المخد ارت. ونخصص المطلب الثاني للحديث 5
لمعرفة ماهية المخد ارت ال بد من والشرعي والفقهي وكذلك بيان المطلب األول: ماهية المخد ارت أنواع بيان تعريف المخد ارت اللغوي والعلمي والقانوني المخد ارت وفق ما نص عليه قانون المخد ارت والمؤث ارت العقلية رقم 7 لسنة 2013 م المطبق في قطاع غزة والق ارر بقانون رقم 18 لسنة 2015 م بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية. وسوف يقوم الباحث بالتطرق من خالل الفرع إلى األول تعريف المخد ارت في اللغة وتعريفها العلمي وكذلك القانوني وتعريفها في الفقه االسالمي وفي الفرع الثاني سيقوم الباحث بتوضيح 2013 م. أنواع المخد ارت وفق قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة الفرع األول: تعريف المخد ارت يعتبر تعريف المواد المخدرة والمخد ارت غاية في األهمية لذلك سنتطرق اللغوي ثم التعريف العلمي ثم القانوني ثم تعريف الفقه اإلسالمي للمخد ارت. أوال: التعريف اللغوي التعريف إلى المخدر: اسم فاعل من خدر الشيء خد ار أي إصابه الخدر كما يعرف المخدر لغة كل مادة يترتب على تناولها إنهاك الجسم وتأثير شيء على العقل حتى تكاد تذهبه أنه )1(. والخدر: امذالل خد ار )2( يغشى األعضاء: الرجل واليد والجسد والخدر من الش ارب والدواء: فتور يعتري الشارب وضعف. يقول ابن األع اربي: الخدرة ثقل الرجل وامتناعها عن المشي. وخدر فهو خدر و أخدره ذلك. والخدر في العي: فتورها وقيل: هو ثقل )3( والخدر: الكسل والفتور. فيها من قذى يصيبها. منجد الطالب: البستاني ص 156. امذالل: إمذل - امذالال إمذلت رجله: خدرت. إمذل: فتر واسترخى. انظر: منتخب من صحاح الجوهري: الجوهري ص 1227. لسان العرب ابن منظور م 4 ص 232,233. 6
خدر: جارية مخدرة وقد خدرها وخدرت رجله وبها خدر ورجلي مخدرة. وخدرته المقاعد إذا أهلها وأخدروها وتخدرت وهي من رباب الخدور )1( قعد طويال حتى خدرت رجاله. والخدر بمعنى الستر وجارية مخدرة: إذا لزمت الخدر والخدر في الرجل )2(. ثانيا: التعريف االصطالحي.1 التعريف العلمي: عرفها جانب من العلماء بأنها: المواد الكيميائية التي تسبب النوم والنعاس أو غياب الوعي أو تسكين األلم وهي تأتي على أشكال مختلفة مثل: السوائل والمساحيق والنباتات والكبسوالت واالق ارص ويتم تعاطيها حسب شكلها إما )3( باالستنشاق وإما بالبلع وإما بالش ارب وإما بالحقن. وعرفها آخرون بأنها: كل مادة مخدرة ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أو كلي لإلد ارك بصفة مؤقتة وتحدث فتو ار في الجسم وتجعل االنسان يعي )4( تأثيرها. في خيال واهم طوال فترة وقوعه تحت فريق ثالث وعرفها بأنها: مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب )5( بتسكين االالم. التعريف القانوني 2. المشرع الفلسطيني لم يضع تعريفا محددا للمخد ارت القضاء الفلسطيني لم يضع تعريفا جامعا مانعا وإنما وإنما ترك ذلك لش ارح القانون وكذلك سار على نهج المشرع الفلسطيني واكتفى المشرع الفلسطيني فقط بوضع جدول لمعرفة ما هو مخدر من خالل الجدول. حيث حدد المشرع الفلسطيني المواد المخدرة بأنها: كل مادة طبيعية المدرجة في الجداول )1 4( 3 2 الملحقة بهذا القانون )6(. أو تركيبية من المواد (4) (5) (6) أساس البالغة الزمخشري ج 1 ص 233. مختار الصحاح: ال ارزي ص 72. المخد ارت المخاطر المكافحة الوقاية: حلس واخرون ص 15. اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت: سليم ص 22. جريمة المخد ارت آفة تهدد المجتمع الدولي: الم ارشدة ص 17. قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013: صدر في غزة بتاريخ: 2013/10/6 الوقائع الفلسطينية العدد التاسع والثمانين المادة 1. 7
وحددها المشرع الفلسطيني أيضا في الق ارر بقانون رقم 18 لسنة 2015 بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية المعمول به في الضفة الغربية بأنها: كل مادة طبيعية أو تركيبية من المواد المدرجة في القوائم الدولية المعتمدة من الجهات المختصة بالو ازرة )1(. وبذلك يكون المشرع الفلسطيني في الق ارر بقانون المعمول به في الضفة الغربية قد اعتمد على القائمة الدولية الواردة في االتفاقية الوحيدة للمخد ارت لسنة 1961 م. واعتبرتها االتفاقية الوحيدة للمخد ارت لسنة 1961 م بأنها: كل مادة طبيعية تركيبية من أو )2( المواد المدرجة في الجدولين األول والثاني. سنة كما عرفتها اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة اإلتجار غير المشروع بالمخد ارت والمؤث ارت العقلية بأنها: أي مادة طبيعية كانت أو صناعية من المواد المدرجة في الجدول األول والثاني من االتفاقية الوحيدة للمخد ارت لسنة 1961 م ومن تلك االتفاقية بصفتها المعدلة ببروتوكول 1972 م المعدل لالتفاقية الوحيدة للمخد ارت لسنة وفي تعريف آخر المصنعة التي تؤثر على األغ ارض الطبية ويحظر التعامل بها يرخص له القانون ذلك )4(. )3( 1961 م. تعرف المخد ارت بأنها: مجموعة من المواد الطبيعية الجهاز العصبي مسببة له اإلدمان إال أو التخليقية أو في حال استخدمت في غير لألغ ارض التي يحددها القانون وال تستعمل لمن إال يرى الباحث أن هذا التعريف ضعيف لعدم شموله على آثار وتأثير المخد ارت. ويعرفها بعض فقهاء القانون أنها: هي كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية كانت أو مستحضرة من شأنها أن تذهب العقل جزئيا أو كليا وتناولها يؤدي إلى اإلدمان بما ينتج عنه من تسمم االنسان فتضر الفرد أو المجتمع ويحظر التعامل بها بأي صورة من الصور إال ألغ ارض يحددها الشارع )5(. الق ارر بقانون رقم 18 لسنة 2015 بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية: الصادر في ارم هللا بتاريخ: 2015/11/11 الوقائع الفلسطينية العدد ممتاز 9 المادة رقم 1. (4) (5) االتفاقية الوحيدة للمخد ارت لسنة 1961 م: الصادرة عن األمم المتحدة حررت في نيويورك بتاريخ: 1961/3/30 المادة 1. اتفاقية االمم المتحدة لمكافحة االتجار غير المشروع بالمخد ارت والمؤث ارت العقلية لسنة 1988 م: الصادرة عن األمم المتحدة حررت في فينا بتاريخ: 1988/12/20 المادة رقم 1. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: الدوس ص 9. ج ارئم المخد ارت والمؤث ارت العقلية في التشريع الفلسطيني: ج اردة ص 11. 8
ويرى الباحث التعريف اختيار األخير ألنه كان شامال كامال حيث اشتمل على طبيعة هذه المواد وأنواعها وأع ارضها وتأثي ارتها وموقف المشرع من التعامل بها. 3. التعريف الشرعي لم تكن المخد ارت معروفة من النبوة وحتى المائة السادسة للهجرة أما بالنسبة للفقهاء الذين ظهرت المخد ارت في عهدهم فقد تباينت تعريفاتهم. فقد عرفها بعض الفقهاء على أنها: ما يغيب العقل والحواس دون أن يصحب ذلك نشوة وسرور )1(. وعرفها )2( آخرون بأنها: ما يترتب عليه تغطية العقل ال مع الشدة المطربة. وقال بعض الفقه في المخد ارت بأن إطالق الس كر على الحشيشة ونحوها ي ارد منه التخدير الذي هو تغطية العقل ال مع الشدة المطربة )3(. وعرفها وبحق ابن حجر العسقالني: كل ما يسكر ح ارم سواء كان ش ارب غير أو ش ارب وتدخل في ذلك الحشيشة )4( على ذلك واستدل بقول النبي صلى هللا عليه وسلم: "كل )5( مسكر ح ارم". وقال صاحب الزواجر فيها: أكل المسكر الطاهر كالحشيشة واألفيون والشيك ارن بفتح الشين المعجمة وهو البنج وكالبذور والزعف ارن وبذور جوزة الطيب فهذه كلها مسكرة )6(. وعرفها المجلس األعلى للشؤون اإلسالمية بأنها: أي مادة تسبب النوم والكسل للجسم )7( والقات ومشتقاتها. والعقل واإلدمان مثل الحشي واألفيون (4) (6) (7) عقوبة تعاطي المخد ارت واالتجار بها بين الشريعة والقانون: عبد السميع ص 29. المرجع السابق ص 30. االشرية وأحكامها في الشريعة اإلسالمية "المسك ارت والمخد ارت": أبو رخية ص 339. فتح الباري بشرح صحيح البخاري ابن حجر العسقالني ج 10 ص 45. (5) صحيح مسلم مسلم ج 4 ص 586 )رقم الحديث: 1733(. الزواجر عن اقت ارف الكبائر الهثيمي ج 1 ص 354. جريمة المخد ارت آفة تهدد المجتمع الدولي: الم ارشدة ص 18. 9
الفرع الثاني: أنواع المخد ارت تتنوع أنواع المخد ارت وتتنوع مصادرها وكذلك تأثيرها وسنعتمد في بيان أنواعها بناء على تحديد كيفية إنتاجها ومصادرها وبناء على ذلك سيقوم الباحث بالتعرض إلى ثالثة تقسيمات من حيث المصدر النوع وهي: المخد ارت الطبيعية والمخد ارت المصنعة والمخد ارت التخليقية "الكيميائية". أوال: المخد ارت الطبيعية وهي التي تنتج من نباتات طبيعية مباشرة وهي تعتمد على جزء أو أحد أج ازء من النباتات المخدرة مثال: في نبات الخشخاش تكون المادة الفعالة هي األفيون في الثمرة غير الناضجة وفي نبات القنب تكون المادة الفعالة في الورق وفي نبات جوزة الطيب تكون المادة الفعالة في البذور سواء كانت هذه النباتات برية أم تمت ز ارعتها )1(. وسنتناول بعض هذه األنواع بشكل من اإليجاز كما هو موضح أدناه..1 الحشيش: "Hashish" حشي في اللغة: حشيشي وحشاشي: حشاش وهو الذي يدخن الحشيشة ليسكر )2(. وتطلق كلمة في اللغة العربية على العشب ويسمى نبات القنب الهندي بالحشي وعندما عرفه العرب أطلقوا عليه لفظ الحشي ألنه نبات بري ويت اروح طول نبات القنب ما بين متر خمس أمتار ولها زهرة خض ارء تستمر طوال العام ويميل لونها )3( ارئحة خاصة. الحشي إنتاج ويتم إلى إلى البياض وهي لزجة ولها من قمة هذه النباتات المزهرة وخاصة النباتات المؤنثة وذلك لكثرة المادة المخدرة فيها عن النباتات المذكرة وتستخرج على هيسة مادة دهنية سم ارء مائلة إلى الخضرة )4(. (4) جريمة المخد ارت آفة تهدد المجتمع الدولي: الم ارشدة ص 42. تكملة المعاجم العربية دوزي ج 3 ص 202. اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت: سليم ص 37. المرجع السابق ص 39. 10
ويستعمل الحشي وخلطه مع تبغ الدخان ويؤخذ في الماء )1(. ويؤثر الحشي عادة عن طريق التدخين أو عن طريق الخلط أحيانا مع األفيون أحيانا كش ارب منقوع وذلك عن طريق نقع قمم النباتات المزهرة على الجهاز العصبي فيؤدي إلى تنبيه أو تهبيط الجهاز العصبي ويبدأ المفعول بعد فترة من الزمن تت اروح ما بين ربع ساعة إلى )2( ساعة تقريبا. وقد دلت األبحاث المعملية أن تعاطي الحشي لمدة طويلة يخفض من نسبة هرمون الذكورة في الدم ويؤدي )3( تشوهات في الجنين..2 األفيون: "Opium" إلى تضخم في ثدي الرجل وإذا حدث التعاطي أثناء الحمل فإنه يؤدي إلى وهو مادة مطاطية لدنة داكنة اللون تخرج من الخشخاش عند تشطيبها وتخرج بشكل مادة حليبية بيضاء ثم تتماسك وتصبح لدنة صمغية. ويختلف تأثيره تبعا لنوعه والكمية المستعملة ولتك ارر التعاطي وبنية وعمر الشخص المتعاطي. وهذا النوع يتم تعاطيه عن طريق الحقن ويمكن أن يستعمل عن طريق التدخين وتدخينه أقل ضر ار ألن تسعة )4( أعشار المورفين الموجود يتم تحلله بالنار ويبقى فقط عشر واحد ويمر مدمن األفيون بآالم قاسية عند محاولة التوقف عن تعاطيه. وهي تسمى أع ارض االنسحاب )5(..3 الكوكا: Coca" "Erythroxylum عرف اإلنسان نبات الكوكا قبل أكثر من خمسة عشر قرنا من الزمان وشجرة الكوكا عبارة عن نبات ذات أو ارق دائمة وتسمى شجرة الكوكا الحم ارء وهي تحتاج إلى مناخ ح اررته من 15 إلى 20 درجة مسوية وأو ارق الكوكا ناعمة وبيضاوية الشكل )6(. (4) (5) (6) اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت: سليم ص 40. المرجع السابق ص 41. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: الدوس ص 14. المورفين: )االسم الدولي غير مسج ل الملكية( ي سو ق تحت العديد من األسماء التجارية هو مسك ن ألم قوي من فسة األفيونيات. يعمل المورفين بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي لتقليل الشعور باأللم. يمكن استخدامه لكل من األلم الحاد واأللم المزمن. كثير ا ما يستخدم المورفين كذلك لتخفيف األلم الناجم عن انسداد العضلة القلبية وكذلك خالل الوالدة. يمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو العضل أو تحت الجلد أو عن طريق الوريد أو إلى الف ارغ حول النخاع الشوكي أو عن طريق المستقيم. جريمة تعاطي وترويج المخد ارت في التشريع الج ازئري: شرف الدين ص 9. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: الدوس ص 15. 11
ويقصد بشجرة الكوكا جميع أنواع الشجي ارت من جنس أريتروكسيلون ويمكن استخ ارج الكوكائين منه )1( إما مباشرة وإما عن طريق تغيي ارت كيميائية. وهي تزرع في الهند وإندونيسيا وجاوة وسيالن والهند الغربية كما تزرع في جبال األنديز ويت اروح طولها في العادة ما بين مترين ومترين ونصف وأو ارقها تتميز بالخضرة ويتم تعاطيها عن طريق مضغ أو ارقها بعد مزجها بعصير الليمون وكما يستخدم مسحوق هذه األو ارق في الشم عن طريق األنف. ويشعر متعاطي نبات الكوكا باالرتياح اإلثارة إلى والميل واالنسجام االجتماعي ويشعر بسهولة التفكير ويشعر بالسعادة ثم يعقب ذلك الشعور بالخمول واالسترخاء واالكتساب وارتفاع درجة الح اررة واتساع )2( حدقة العين..4 القات: "Catha" ال يذكر القات إال ويذكر اليمن فهما متالزمان حيث يعتبر القات من السلع التجارية المهمة في اليمن. وشجرة القات حبشية األصل وهي شجرة ال يتجاوز ارتفاعها من متر إلى مترين وأو ارقها متقابلة و أزهارها بيضاء وهي متجمعة بشكل عنقودي وهي تنمو على المرتفعات وهي ذات ارئحة عطرية مميزة ومذاقها عطري حلو وقابض ويتم تعاطيها عن طريق المضغ. والقات مضر بالصحة حيث يحتوي على مادة مخدرة تعمل اضط اربات في الدورة الدموية وتصيب المعدة بالتهابات وتحدث شلل في مجرى البول باإلضافة )3( وغيرها من األع ارض ج ارء تناول القات. ثانيا: المخد ارت المصنعة إلى تليف في الكبد يتم وهي مخد ارت مصنعة تستخرج من النباتات المخدرة ويضاف إليها بعض المواد بحيث إنتاج مادة ذات تأثير أقوى ج ارء التفاعل بين مادتين )4(. (4) اتفاقية االمم المتحدة لمكافحة الكسب غير المشروع في المخد ارت والمؤث ارت العقلية: المادة 1. اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت: سليم ص 53. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: الدوس ص 16. جريمة المخد ارت آفة تهدد المجتمع الدولي: الم ارشدة ص 42. 12
وسنتناول بعض هذه األنواع بشكل من االيجاز كما هو موضح ادناه..1 المورفين: "Morphine" يستخلص المورفين الخام من رؤوس نبات الخشخاش ويتم ذلك بعد معاملته وهو عبارة عن مسحوق أبيض ناعم عديم ال ارئحة وغير بلوري مر ال ارئحة ويأتي على شكل سائل أبيض شفاف وقد يأتي في صورة أق ارص. ويتم تعاطيه عن طريق الفم أو الحقن أو التدخين ونتيجة الحقن يؤدي.2 أو إلى الهروين: "Heroin" )1( التهابات تحت الجلد ويصاب متعاطيه بالصف ارء ومرض االيدز. وهو يعتبر أخطر مخدر في العالم وهو يسبب الموت وهو ناتج عن تفاعل مادة المودفين الكودين مع مادة استيل كلوريد أو أندريد حمض الخليك. ويتميز الهروين بأنه عبارة عن بودرة بيضاء ال ارئحة لها وهي متبلورة ذات طعم شديد الم اررة وتذوب في الماء. وهناك طريقتان لتعاطي الهروين إما عن طريق الحقن تحت الجلد وإما عن طريق االستنشاق وهو يشعر متعاطيه بالسعادة ال ازئفة والفتور وتهدأ نفسه بحيث يشعر بالتحليق في عوالم اآلثار.3 المترتبة عن المورفين )2(. الكوكايين: "Cocaine" يستخرج الكوكايين من نبات أخرى وهو نفس الكوكا وهو ال يسبب االعتماد العضوي وإنما يسبب االعتماد النفسي فقط وخطورة الكوكايين تتمثل في اإلدمان السريع عليه وتم استخدامه قليال في مجال الطب خاصة الموضعي في العمليات الج ارحية للعين واألنف والحلق وغيرها. وبعد تعاطي جرعة من الكوكايين فإنه يعمل على اغالق م اركز عميقة في المخ كمركز الرضا والسرور وعند تعاطيه فإنه يقلب حالة االكتساب إلى سرور ونشوة عالية وبعد أن ينتهي مفعول الكوكايين فإن المدمن يعود ليشعر باالكتساب من جديد. وتبدأ فعاليته بعد 3 إلى 5 دقائق إذا أخذ بالحقن في الوريد وبعد 20 دقيقة إذا أخذ باالستنشاق )3(..4 الكودايين: "Codeine" وهو مستحضر أفيوني يتم استخدامه كمسكن لآلالم ويدخل في تركيبة أدوية عالج اإلسهال الحاد والسعال الجاف وتم صنع الكودايين في بداية 1822 وتم تطويره ليستخدم كعالج للكحة اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت سليم: ص 57 58. جريمة المخد ارت آفة تهدد المجتمع الدولي: الم ارشدة ص 61 62. المرجع السابق ص 63. 13
والسعال. ونظ ار لتأثيره على المخ وبعض م اركز المخ فإنه ساهم في اإلدمان عليه فإنه عند تناوله يشعر المريض باالرتياح وبعد العصبي )1(. انتهاء ويتم تعاطي الكودايين عن طريق االستنشاق على هيسة فإنه مفعوله يعود ليشعر باالكتساب والهيجان أو عن طريق الحقن أو الفم حيث يصنع أق ارص أو مسحوق أبيض ال ارئحة له ومذاقه مر وهو يؤثر على متعاطيه فيسبب له اضط اربات تنفسية واإلمساك وتقلصات عضلية في حال اإلدمان ثالثا: المخد ارت التخليقية "الكيميائية" )2( المتواصل. وهذه المواد المخدرة يتم تحضيرها وصناعتها في المعامل ومعظمها يكون على هيسة سوائل أق ارص ومن أو حقن أو والمنبهات والمنشطات وعقاقير الهلوسة والمواد الطيارة )3(. والمختب ارت الكيميائية أهمها العقاقير المنومة والمهدئة وسنتناول بعض هذه األنواع بشكل من االيجاز كما هو موضح أدناه..1 المواد الطيارة: "Inhalants" هناك نوع غريب من اإلدمان يتمثل في استنشاق المواد الطيارة المنبعثة من البنزين والمبيدات واألصباغ والغ ارء وهو من أكبر المشاكل التي تواجه فسة الشباب اليوم. ولذلك فإن مدمني المبيدات قد يكون سلوكهم غريبا وخطي ار في آن واحد: وهي تسبب أض ار ار بالغة الخطورة حيث تؤثر على الكلى والكبد والجهاز العصبي والنخاع الشوكي ويرجع السبب في الرغبة باستنشاق وإدمان هذه المواد هو مانعا.2 إلى من اللجوء )4( الخمر والمخد ارت المعروفة. المنبهات والمنشطات: "Stimulants" وهي أن أثمانها رخيصة وسرقتها أمر سهل وأنها تكون عقاقير مخدرة تتمتع خواصها بتنشيط الجهاز العصبي مما دعا البعض إلى تسميتها بالمعوقات النفسية وهي تتميز بالقدرة على تنشيط الفرد وعدم إحساسه بالنوم أو اإلرهاق وشعوره بالسعادة والحيوية والرغبة في العمل وزيادة التركيز ولذلك في تنتشر بين الطلبة (4) ما هو الكودايين وما هي األض ارر الناتجة من استعماله : طاهر. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: الدوس ص 19. المخد ارت المخاطر المكافحة الوقاية: حلس واخرون ص 18. جريمة تعاطي وترويج المخد ارت في التشريع الج ازئري: شرف الدين ص 11. 14
والرياضيين والحرفيين والسائقين وهي تستخدم على نطاق واسع في تخسيس الوزن ويزداد األمر خطورة عند تناولها مع الكحول االستعمال )1( الحوادث المرورية..3 أو بعد تناول الكحول وذلك بغرض بالنسبة لسائقي الشاحنات عند رغبته في مواصلة طريقه المهدئات والمهبطات: "Depressants" ويكثر هذا آثاره إ ازلة ولكن ذلك يؤدي إلى وهي عبارة عن عقاقير طبية تستخدم لعالج األرق وكمضاد للتشنجات والصرع ولتسكين األلم وتقليل القلق ويجب الكسل وفقدان االت ازن والتلعثم في الكالم وتؤدي أن تؤخذ بوصفة طبية وإذا تم تناولها بجرعات كبيرة فإنها تؤدي إلى إلى السلوك العدواني في بعض األحيان والشعور بالسكر وذلك يختلف طبقا لكمية الجرعة وحالة الشخص المتعاطي وشخصيته ومدمني هذه العقا ارت يكونون على درجة كبيرة من الفساد االجتماعي والعاطفي ويميلون إلى العنف ويصابون باالكتساب االنتحاري )2(..4 المهلوسات: "Hallucinogenes" سميت عقاقير الهلوسة بهذا االسم نتيجة لتأثيرها وشدتها هذه العقاقير لساعات طويلة وحبوب فيكفي تناول مليج ارم واحد إلخ ارج الشخص من عالمه ولم تعرف عقاقير أشد فعالية من إلى عالم الهلوسة والجنون ويرجع أصلها إلى أحد الفطريات التي تنمو على أعواد الحنطة والشوفان غيرها ويتم تناول هذه العقا ارت عن طريق الفم أو االستنشاق أو عن طريق الحقن ويؤثر على متعاطيه فيسبب له اضط اربا في اإلد ارك البصري والسمعي وهو ما يسمى بالهلوسة السمعية والبصرية بعض أج ازء المخ )3(. حيث يفقد متعاطيه اإلحساس بالزمان والمكان ويسبب هذا العقار تعطيل اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت سليم: ص 77 78. المرجع السابق ص 79. اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت سليم: ص 75 76. 15
المطلب الثاني: ج ارئم المخد ارت في الشريعة والقانون قام المشرع الفلسطيني بسرد ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني وهي عديدة على خالف الشريعة اإلسالمية حيث اختلف فقهاء الشريعة اإلسالمية في الحكم الشرعي للمخد ارت وهل يمكن قياسها على الخمر وسوف نبين في هذا المطلب بعض أنواع ج ارئم المخد ارت في القانون الفلسطيني وموقف الشريعة اإلسالمية من المخد ارت. الفرع األول: أنواع ج ارئم المخد ارت وسنقتصر في حديثنا على أكثر أنواع ج ارئم المخد ارت انتشا ار في الواقع الفلسطيني..1 ج ارئم جلب واستي ارد وتصدير المخد ارت والمؤث ارت العقلية: ويقصد بالجلب: استي ارد المخد ارت والمؤث ارت العقلية من خارج فلسطين وإدخالها حدود الضفة الغربية وقطاع غزة باجتياز )1( والمطا ارت. والجلب أو االستي ارد أو محاولة اجتياز الخط الجمركي الموجود في المعابر ليس معنى خاضع لشروط قانونية بل هو فعل مادي يتمثل في ادخال المواد المخدرة إلى اإلقليم الفلسطيني بأي كيفية كانت وتقديرها يرجع إلى سلطة القاضي )2(. ويقصد بجلب المخدر أيضا: استي ارده بالذات أو الواسطة ملحوظا في ذلك طرحه وتداوله بين الناس سواء كان الجالب قد استورده لحساب نفسه أو لحساب غيره متى تجاوز بفعله الخط )3( الجمركي. وهو كل واقعة يتحقق بها ادخال المواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية إلى داخل حدود إقليم الدولة بأي وسيلة ومن أي منفذ سواء كانت هذه المنافذ مشروعة أو بذلك يضم االستي ارد تحت جناحه فاالستي ارد ال يكون إال بالوسائل المشروعة. )4( غير مشروعة. وهو (4) ج ارئم المخد ارت والمؤث ارت العقلية في التشريع الفلسطيني: ج اردة ص 113. المرجع السابق ص 113. المستحدث في نصوص قانون المخد ارت الجديد: عبد التواب ص 37. المخد ارت وكيفية مواجهتها: ارسخ ص 28. 16
والضوابط في تجريم الجلب هي ضوابط مكانية وتعتبر الجريمة تامة بمجرد ادخال المادة المخدرة أو المؤثر العقلي إلى إقليم الدولة سواء البري أو المائي وال يشترط لوقوع الجلب أن يقصد الجالب أن يتم تداول المواد المخدرة التي تم ضبطها )1(. ولقد عرف المشرع الفلسطيني التهريب بأنه: جلب المواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية إلى فلسطين أو اخ ارجها منها بصورة غير مشروعة ويشمل نقل تلك المواد بطريقة العبور بصورة )2( غير مشروعة. وال يتحقق الجلب إذا إال كان الشيء المجلوب يفيض عن حاجة الشخص واستعماله )3( الشخصي. ولم يشترط المشرع في فعل الجلب أن تكون المواد المخدرة بصحبة الجاني فيستوي أن تكون الواقعة وقعت بمعرفة الجاني وكانت المادة المخدرة بحيازته لمصلحته وال يشترط وجود الجاني وقت ارتكاب الجريمة داخل أو أنها قد تمت لحسابه أو )4( إقليم الدولة. وتعد ج ارئم الجلب من الج ارئم الوقتية التي تتم وتنتهي بمجرد ارتكاب الركن المادي الذي يقع بمجرد عبور المياه اإلقليمية أو اإلقليم البري ولذلك إذا وقع ضبط المخدر داخل إقليم الدولة فإ ن الجريمة تعد جريمة حيازة أدني من الجلب )5(. أو نقل أو اح ارز أو غيرها من الج ارئم األخرى وهي في مرتبة أما على صعيد االستي ارد فنعني بها إدخال المخد ارت أو المؤث ارت العقلية إلى داخل إقليم الدولة طبقا لألحكام القانونية المنظمة الستي اردها المنصوص عليها في القانون ويتحقق الركن المادي المجرم )6( تحكمها. إذا تحقق ادخال المخد ارت أو المؤث ارت العقلية القانونية التي للقواعد مخالفا المخد ارت وكيفية مواجهتها: ارسخ ص 28. (4) (5) (6) قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013: المادة رقم 1. ج ارئم المخد ارت: الشواربي ص 123. الب ارءة في قضايا المخد ارت: الشواربي ص 26. المخد ارت "آثارها انواعها ج ارئمها عقوباتها": العمروسي ص 204. 203 المخد ارت وكيفية مواجهتها: ارسخ ص 28. 17
أما التصدير فهو إخ ارج المواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية خارج الجريمة كاملة بتجاوز المواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية حدود )1( إقليم الدولة. إقليم الدولة وتتم هذه ويرى البعض أنه: اخ ارج المخد ارت والمؤث ارت العقلية من الخط الجمركي الفلسطيني لنقلها إلى دولة أخرى )2(. ومن حيث كمية المواد المضبوطة فإنه يشترط يشترط لتكون الجريمة تصدير أو جلب أنه يجب توافر كمية كبيرة ليست لالستعمال الشخصي بحيث يجب المواد في السوق )3(. وهذه الج ارئم تقوم على ركنين وهما: أن يتوافر للجاني قصد طرح الركن المادي: وهو يتكون من عنصرين األول: المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية وقد ادرج المشرع الفلسطيني في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية المواد التي يجرم التعامل بها بدون ترخيص من الجهة االدارية المختصة وذلك في الجداول االول والثاني والثالث وال اربع الملحقة بالقانون واما العنصر الثاني: وهو يتمثل في ادخال هذه المواد إلى داخل الدولة ويكون في جريمة الجلب ادخالها بالطرق المشروعة أو غير المشروعة أما في االستي ارد فال يكون إال بالطرق المشروعة لكن يكون مخالف ألحكام في اخ ارج المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية )4(. القانون أما الركن المعنوي: فهو يتكون من عنصرين الثاني: القصد الجنائي يحوزه أو اإلتجار 2. ويتمثل العنصر الثاني في ج ارئم التصدير األول: األهلية الجنائية للجاني والعنصر وهو يتوافر في ج ارئم المخد ارت بتوافر علم الجاني بان ما يحرز )5( ينقله هو من المواد المخدرة الممنوعة قانونا. بالمخد ارت والمؤث ارت العقلية: حدد المشرع الفلسطيني المقصود باإلتجار أو بالمخد ارت والمؤث ارت العقلية بقوله: "احت ارف التعامل المباشر أو غير المباشر بالمواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية بإنتاجها أو ز ارعتها أو صنعها أو استخ ارجها أو تسليمها أو حيازتها أو اح ارزها أو تغييرها أو توزيعها أو عرضها (4) (5) الب ارءة في قضايا المخد ارت: الشواربي ص 27. ج ارئم المخد ارت والمؤث ارت العقلية في التشريع الفلسطيني: ج اردة ص 115. ج ارئم المخد ارت: الشواربي ص 207. اثبات ج ارئم المخد ارت في النظام السعودي: العتيبي ص 28. المرجع السابق ص 28. 18
للبيع أو التنازل عنها أو تبادلها أو صرفها أو السمسرة فيها أو ارسالها بطريقة العبور أو نقلها استي اردها أو تغييرها وكل ذلك في الحاالت غير المسموح بها بموجب أحكام هذا القانون أي قانون آخر وبقصد الربح وبمقابل عيني أو نقدي أو منفعة" )1(. أو أو وبذلك أدخل المشرع الفلسطيني جميع الج ارئم ضمن جريمة كان القصد منها إذا اإلتجار االحت ارف باستثناء جريمة تعاطي المخد ارت والمؤث ارت العقلية. ويرى بعض الفقهاء بان المقصود أيضا )2( القصد منها الربح. اإلتجار في المخد ارت ال يعني فقط في مجال البيع والش ارء وإنما مرحلة الز ارعة والتجارة والصناعة وبالجملة كل وسيلة غير التعاطي إذا كان واإلتجار بالمخد ارت يكون مشروعا إذا تحصل صاحبه على ترخيص باإلتجار من الجهة االدارية المختصة )3(. ويشترط البعض في أن اإلتجار في المخد ارت ال يتحقق إال إذا احترف الجاني التعامل في المخد ارت واتخذه نشاطا معتادا )4( ومستم ار. وهو ما ذهب إليه المشرع الفلسطيني. اإلتجار وج ارئم بالمخد ارت والمؤث ارت العقلية تقوم على ركنين وهما: الركن المادي: وهو يتكون من عنصرين األول: المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية وقد أدرج المشرع الفلسطيني في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية المواد التي يجرم التعامل بها بدون ترخيص من الجهة االدارية المختصة وذلك في الجداول األول والثاني والثالث وال اربع الملحقة بالقانون وأما العنصر الثاني: وهو يتمثل في السلوك المتمثل في ش ارء أو ز ارعة أو نقل وغيرها من الطرق التي أدرجها المشرع في تعريفه لإلتجار في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية باستثناء التعاطي وذلك عن طريق التعامل فيها وبيعها بصورة احت ارفية مقابل مبلغ نقدي أو عيني أو منفعة )5(. (4) (5) قانون مكافحة المخدر ات والمؤث ارت العقلية رقم 7 لسنة 2013: المادة رقم 1. عقوبة تعاطي المخد ارت واالتجار بها بين الشريعة والقانون: عبد السميع ص 115. ج ارئم المخد ارت: الشواربي ص 133. السياسة الجنائية في مواجهة المخد ارت: محب الدين ص 147 148. إثبات ج ارئم المخد ارت في النظام السعودي: العتيبي ص 48 19
أما الركن المعنوي: فهو يتكون من عنصرين الثاني: القصد الجنائي وهو يتوافر في ج ارئم المخد ارت بتوافر قصد األول: األهلية الجنائية للجاني والعنصر اإلتجار )1( بالمخد ارت..3 جريمة ز ارعة وإنتاج المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية عرف المشرع الفلسطيني الز ارعة بأنها: "كل عمل من كل عمل من أعمال جزء من النبات أو العناية بالنبات منذ بدء نموه وحتى نضجه وجنيه )2( مع البذور في أي مرحلة من م ارحل نموها". أعمال البذر يقصد بها االنبات أو وتشمل التعامل مع أي وفي تعريف آخر له أنها: "أي عمل من أعمال البذر أو الغرس للنباتات المخدرة بقصد أي عمل من أو االنبات أعمال بدء نموها وحتى نضجها وجنيها" )3(. وهي بذلك تشمل كل أفعال العناية بالنباتات وأعمال أي أو بذرها أو جزء فيها في أي مرحلة منذ التعهد الالزمة للزرع منذ بدء نموه وحتى نضجه )4( وقلعه. لكن يتعين علم الشخص بان النباتات التي يزرعها من النباتات المحظورة قانونا )5( ز ارعتها واستخالص هذا القصد خاضع لمحكمة الموضوع. وتعتبر جريمة ز ارعة النباتات المخدرة من الج ارئم المستمرة ولذلك فهي تخضع ألحكام النوع من الج ارئم في شأن التقادم وسريان القانون الجنائي وحجة االمر المقضي به )6(. هذا أما اإلنتاج فقط عرفه المشرع الفلسطيني بأنه: "فصل المواد المخدرة أو المؤث ارت العقلية عن أصلها النباتي أو )7( من مادتها األولية". (4) (5) (6) (7) اثبات ج ارئم المخد ارت في النظام السعودي: العتيبي ص 48. قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013: المادة رقم 1. الق ارر بقانون رقم 18 لسنة 2015 بشأن مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية: المادة رقم 1. أصول البحث والتحقيق الجنائي: الهيتي ص 511. ج ارئم المخد ارت: الشواربي ص 158. الب ارءة في قضايا المخد ارت: الشواربي ص 39. قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013: المادة رقم 1. 20
واإلنتاج يقصد به )1( أيضا: استحداث المادة المخدرة حالة كونها غير موجودة من قبل. ويستوي في ذلك أن تكون طريقة اإلنتاج يدوية أو آلية ويستوي أن تكون المادة المستخدمة للحصول على الجواهر المخدرة من المواد المخدرة بطبيعتها أو من المواد غير المخدرة )2(. األمثلة: ومثال ذلك خدش ثمار الخشخاش عند نضجها لتتمكن من اف ارز مادة األفيون )3(. الحشي إنتاج القات وجميعها يدخل في مفهوم واإلنتاج وكذلك من من نبات القنب وورقة الكوكا من بنات الكوكا وأو ارق القات من نبات )4( اإلنتاج. المحقق بالز ارعة والمستوجب للعقاب ال يتحقق المواد المخدرة وبالتالي تنفصل إال أعمال الز ارعة السابقة لإلنتاج عن أعمال في حالة نضج الثمار وظهور )5( اإلنتاج. وج ارئم الز ارعة واإلنتاج تقوم على ركنين وهما: الركن المادي: وهو يتكون من عنصرين األول: المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية وقد أدرج المشرع الفلسطيني في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية المواد التي يجرم التعامل بها بدون ترخيص من الجهة االدارية المختصة وذلك في الجداول األول والثاني والثالث وال اربع الملحقة بالقانون واما العنصر الثاني: وهو يتمثل في أعمال الز ارعة والعناية في البذور والنباتات المخدرة حتى نموها وجنيها هذا في ج ارئم الز ارعة وتتمثل في فصل هذه المواد عن أصلها النباتي أو مادتها األولية في ج ارئم اإلنتاج. أما الركن المعنوي: فهو يتكون من عنصرين الثاني: القصد الجنائي.4 األول: األهلية الجنائية للجاني والعنصر وهو يتوافر في ج ارئم المخد ارت بتوافر علم الجاني بان ما يزرعه ينتجه من النباتات والمواد المحظور ز ارعتها والتعامل بها قانونا. جريمة تعاطي المخد ارت والمؤث ارت العقلية أو تعد مشكلة تعاطي المخد ارت والمؤث ارت العقلية من أخطر المشكالت االجتماعية والنفسية التي تواجه العالم بمختلف مجتمعاته االجنبية والعربية )6(. (4) (5) (6) ج ارئم المخد ارت: الشواربي ص 156. وانظر ايضا: قضاء المخد ارت وقواعد الضبط والتفتي وتسبيب األحكام: محمد ص 75. الب ارءة في قضايا المخد ارت: الشواربي ص 38. شرح تشريعات المخد ارت: م ارد ص 285. المخد ارت وكيفية مواجهتها: ارسخ ص 55. السياسة الجنائية في مواجهة المخد ارت: محب الدين ص 140. ج ارئم المخد ارت والمؤث ارت العقلية في التشريع الفلسطيني: ج اردة ص 125. 21
2013 وفيما يتعلق بالتعاطي في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة فقد نص على: "يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن سنة وبغ ارمة ال تقل عن ألف دينار وال تتجاوز ثالثة االف دينار أردني نباتا أو ما يعادلها بالعملة المتداولة كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع مواد مخدرة أو مؤث ارت عقلية أو زرع أو حاز أو اشترى من النباتات )1( االحوال المصرح بها قانونا". أو المواد المخدرة وكان ذلك بقصد التعاطي أو االستعمال الشخصي في غير ويقصد بالتعاطي: تناول المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية أي ادخالها في الجسم أيا كانت الوسيلة في ذلك وال عبرة في المكان الذي يتم فيه التعاطي ويستوي في ذلك أيضا الكمية التي يتم تعاطيها وعدد م ارت التعاطي فالجريمة تقع ولو تمت لمرة واحدة )2(. ويرى بعض الفقهاء أن الذي يفسد أو يتلف الجسم أو الصحة أو فعل التعاطي هو قيام الشخص باستعمال المادة المخدرة )3( القدرة الوظيفية االجتماعية للمتعاطي. الحد إلى ويختلف التعاطي عن اإلدمان في أن التعاطي هو فعل يقوم به المتعاطي من المخدر إلى جسمه بأي وسيلة بينما اإلدمان وجريمة تعاطي المخد ارت تقوم على ركنين وهما. )4( هو حالة تترتب على التعاطي. ادخال أجل الركن المادي: وهو يتكون من عنصرين األول: المواد المخدرة والمؤث ارت العقلية وقد أدرج المشرع الفلسطيني في قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية المواد التي يجرم التعامل بها بدون ترخيص من الجهة االدارية المختصة وذلك في الجداول األول والثاني والثالث وال اربع الملحقة بالقانون واما العنصر الثاني: وهو يتمثل في احدى صور االتصال باألفعال الجرمية للمخد ارت المذكورة في المادة 34 من قانون مكافحة المخد ارت الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013. (4) قانون مكافحة المخد ارت والمؤث ارت العقلية الفلسطيني رقم 7 لسنة 2013: المادة 34. المخد ارت وكيفية مواجهتها إب ارهيم: ارسخ ص 97. ج ارئم المخد ارت في التشريع الفلسطيني: دوس ص 74. اثبات ج ارئم المخد ارت في النظام السعودي: العتيبي ص 35. 22
اما الركن المعنوي: فهو يتكون من عنصرين األول: األهلية الجنائية للجاني والعنصر الثاني: القصد الجنائي وهو يتوافر في ج ارئم المخد ارت بتوافر اإل اردة والعلم والغاية من التعاطي )1(. الفرع الثاني: موقف الشريعة اإلسالمية من ج ارئم المخد ارت لم تكن المخد ارت الموجودة في العصر الحاضر معروفة عند سلف األمة المتقدمين - رحمهم هللا- لذلك فإنهم لم يتكلموا على حكمها ولم ينقل عن أحد منهم القول بحرمتها أو جوازها. وفي أواخر القرن السادس الهجري ظهرت الحشيشة وذلك عندما غ از التتار بالد المسلمين فجلبوها معهم فابتلي فساق المسلمين بأكلها وانتشرت فيما بينهم وعرفها المسلمون )2(. وأن النبات المعروف بالحشيشة لم يتكلم عليه األئمة المجتهدون وال غيرهم من علماء السلف ألنه لم يكن في زمنهم وإنما )3( ظهر في أواخر المائة السادسة وانتشر في دولة التتار. وحين ظهرت اجتهد الفقهاء في استنباط الحكم الشرعي لها وذلك بالقياس على الخمر عن طريق األدلة الخمر )4(. الواردة على تحريم الخمر ومدى اشت ارك الخمر والمخد ارت في علة تحريم أقوال وسنذكر الفقهاء فيما وجد في زمنهم وعرفوه وفي المسألة مذاهب: أربعة القول األول: الحنفية والمالكية: حيث يحرم عند الحنفية الخمر وال حد آلكلها حتى ولو سكر أكل الحشي واألفيون والبنج ولكن حرمتها أقل من حرمة )5( ويعذر بما دون الحد. ونقل ابن عابدين عن القهستاني (4) (5) اثبات ج ارئم المخد ارت في النظام السعودي: العتيبي ص 35. أحكام الج ارحة الطبية واآلثار المترتبة عليها الشنقيطي ج 2 273. المسك ارت والمخد ارت: األزرق ص 37. اإلسالم والمخد ارت د ارسة سيولوجية ألثر التغيير االجتماعي على تعاطي الشباب للمخد ارت: سليم ص 167. كتاب الدر المختار شرح تنوير األبصار وجامع البحار: الحصكفي ص 678. 23
إن" عن متن البزدوي: أنه )1( يحد بالسكر من البنج على المفتي به وكذلك تحرم جوزة الطيب من حرمة الحشي ولو سكر من البنج وطلق زوجته تطلق عليه وزج ار له وعليه الفتوى )2(. أقل ومذهب المالكية متفق في جملته مع مذهب الحنفية حيث إن المالكية يحرمون المسكر من اليابسات ولكنهم ال يوجبون الحد فيه وإن المحرم هو القدر المسكر المؤثر في العقل ال ما )3( دونه وهي طاهرة قليلها وكثيرها وليس كالخمر. وقال الشيخ خليل من المالكية: "وعلى هذا فالحشي مفسد أي مخدر )4( وليس بمسكر". القول الثاني: الشافعية: والشافعية يحرمون المسك ارت من اليابسات ولكن اختلف النقل عنهم في من عدمه فمرة لم يوجبوه ومرة أوجبوه. حيث جاء في نصه: "وخرج بالش ارب النبات كالحشيشة" )5( وجاء في باب فيها" وجاء عنهم في كتاب يطرب إلض ارره بالعقل وال حد فيه )6( غيره مما يقوم مقامه للضرورة". األطعمة أيضا مغني المحتاج في كتاب األطعمة: إيجاب الحد ما األشربة أكلها ح ارم وال حد ما يفيد ايجاب الحد: "ويحرم النبات المسكر وإن لم إن لم يطرب بخالف ما إذا طرب ويجوز التداوي به عند فقد بل ومن الشافعية من حكم بأن المخد ارت ح ارم كلها مطلقا قليلها وكثيرها وال حد فيها )7( التعزير فقط ال فرق بين مخدر وآخر. لكتاب ونقل ما يبين ذلك عن الخطيب الشربيني في شرحه المنهاج لإلمام النووي في التعليق على قوله: "كل ش ارب أسكر كثيره حرم قليله وحد بما يؤيد حرمة المخدر كله مطلقا ومن الشافعية من يتجه إلى تحريم الكثير من هذه شاربه" )8( المخد ارت على إطالقها من غير تخصيص لصنف دون آخر وهؤالء يقولون إن القليل مكروه إذا )9( لم يقصد المداومة وإنه يباح للتداوي على خالف في ذلك. (4) (5) (6) (7) (8) (9) رد المحتار على الدر المختار: عابدين ج 4 ص 42. المسك ارت اض اررها وأحكامها: زه ارن ص 273. المرجع السابق ص 274. األشربة وأحكامها في الشريعة اإلسالمية المسك ارت والمخد ارت: ابو رخية ص 346. مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج: الشربيني ج 5 ص 516. مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج: الشربيني ج 6 ص 158. مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج: الشربيني ج 5 ص 516. المرجع السابق ص 516. مجلة البحوث اإلسالمية: الرئاسة العامة إلدارة البحوث العلمية واإلفتاء والدعوة واإلرشاد ص 359 360. 24
القول الثالث: الحنابلة والظاهرية الحنابلة يحرمون المخد ارت المسكرة لعموم قوله صلى هللا عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل خمر ح ارم" )1( ولم يتعرضوا إليجاب الحد من عدمه ولكن يفهم من كالمهم هو الحد وبدليل استداللهم بالحديث السابق ألن به تثبت حرمة الخمر ووجوب الحد على متناوله عند جمهور العلماء ومنهم الحنابلة ولم يفرقوا بين والمخد ارت هي بمنزلة غيرها من ما يزيل العقل فإنه يحرم اكله وإن )3( المسكر يجب فيه التعزير. )2( المائع والجامد. المسك ارت والمسكر منها ح ارم باتفاق العلماء بل كل لم يكن مسك ار كالبنج فإن المسكر يجب فيه الحد وغير والظاهرية وهم كما الحنابلة استدلوا بحديث الرسول صلى هللا عليه وسلم: "كل مسكر ح ارم" )4( فحرموا أكل المسكر من اليابس )5( )6( على الحديث السابق يوحي بإيجاب الحد عندهم. ولم يتعرضوا لذكر الحد كالحنابلة ولكنهم استداللهم القول ال اربع: ال أري ال ارجح والذي يرى الباحث ترجيحه وبحق هو ما ذهب إليه كل من الحنابلة والظاهرية وهو حرمة المسك ارت ووجوب الحد وهو لكل مسكر على االطالق سواء كان سائال مائعا كالمورفين والهروين الذي يستعمل حقنا أو كان جامدا يابسا كالحشي واألفيون والقات وجوزة الطيب والكوكايين والهروين الذي يستعمل باالستنشاق. وذلك ألنه وجب الحرمة والحد بعض األنواع إذا تأتى من تناوله االسكار الذي يحدث من الخمر كان كالخمر ولذلك وال سيما االض ارر الصحية البليغة الموجودة في المخد ارت والتي تزيد في عن االض ارر الموجودة في المخد ارت وآثارها وكذلك فإن سواء في تعاطي أو بيع أو ز ارعة وغيرها. األدلة على التحريم كثيرة 1) (5) (6) ص) حيح مسلم: مسلم ج 4 ص 588 )رقم الحديث: 2003(. المسك ارت اض اررها وأحكامها: زه ارن ص 274 275. الفتاوى الكبرى البن تيمية: ابن تيمية ج 1 ص 154. (4) صحيح البخاري: البخاري ج 6 ص 161 )رقم الحديث: 6124(. المحلى: ابن حزم ج 8 ص 126. المسك ارت اض اررها وأحكامها: زه ارن ص 276. 25
أن ويذكر ترويج المخد ارت له طريقان: الطريق األول: أن يقوم المروجون بإدخال المخد ارت إلى الدول تحت تأثير قوة السالح ومحاربة رجال االمن واالعتداء على السلطات المختصة وهم بذلك من المحاربين الساعين في األرض فسادا وهي عينها الح اربة التي يحد فيها المجرم الذي يحارب المسلمين ويسعى في األرض فسادا. والطريق الثاني: وهو أن يتم الترويج س ار وبوسائل يعرفها المروجون ومن يتعامل معهم فإنها أيضا تأخذنا إلى مفهوم الح اربة فجمهور الفقهاء يرون أن الح اربة هي الخروج ألخذ المال بالمغالبة والح اربة بإخافة الناس وقطع الطريق ونهب اموال الناس وقتلهم تدخل في الفساد دخوال أوليا ولذلك وجب هنا أيضا الحد )1( بسبب الح اربة. وبذلك فإن الشريعة اإلسالمية أو الحقن أو االستنشاق أو األكل أو الشريعة إالسالمية. حرمت تناول المخد ارت بأي طريقة كانت سواء الش ارب التدخين وذلك ألنها مفسدة ودرء المفاسد من مقاصد التطبيقات المعاصرة لجريمة الح اربة: المجالي ص 57 58. 26
المبحث الثاني: وسائل إثبات ج ارئم المخد ارت إن إإلدانة ال تبنى إال على أدلة قاطعة وتختلف مرحلة جمع االستدالالت عن جمع األدلة فاألدلة تتكون في مرحلة التحقيق االبتدائي وهذا ال يعني أنه على ما تم جمعه في مرحلة جمع االستدالالت ولكن ال يكتمل هذا الدليل الشروط القانونية الالزمة وتكتمل هذه األدلة )1( في مرحلة المحاكمة. ال يمكن االعتماد إال نهائيا بعد استيفاء وسنتناول األدلة حسب أنواعها كما هو موضح أدناه خالل سبعة مطالب وهي: االستجواب والمواجهة والمعاينة والخبرة والشهادة واألدلة الكتابية والق ارئن واالعت ارف. الوجيز في أدلة االثبات الجنائي: محمود ص 11. 27
المطلب األول: االستجواب والمواجهة االستجواب والمواجهة محظور على غير سلطة التحقيق وذلك في الجنايات فقط فال يحق في الجنايات لغير النيابة العامة أن تق دم أي جهة أخرى المختلفة ومناقشته مناقشة تفصيلية بها )1(. باستجواب ومواجهة المتهم باألدلة الفرع األول: مفهوم االستجواب والمواجهة يعتبر االستجواب من أهم إج ارءات التحقيق االبتدائي فهو يهدف الوقوف على إلى حقيقة التهمة الموجهة للمتهم وهي الذي يربط بين وقائع هذه الج ارئم. ولقد عرف المشرع الفلسطيني االستجواب بأنه مناقشة المتهم بصورة تفصيلية بشأن األفعال المنسوبة إليه ومواجهته باالستفسا ارت يعتبر االستجواب )2( واألسسلة والشبهات عن التهمة ومطالبته باإلجابة عنها. إج ارء يتم بمقتضاه التثبت من شخصية المتهم ومناقشته في التهمة على وجه مفصل في األدلة القائمة كما أن االستجواب إج ارء ال ازمي يجب أن يتم خالل 24 ساعة من ارسال المتهم إلى النيابة قبل أن يتم توقيفه. ويختلف سؤال المتهم عن االستجواب فسؤال المتهم هو مجرد احاطة المتهم علما بالواقعة والعقوبة المقررة لها والجهة التي يتأثر التحقيق معه فله أن يعترف أو ينكر ذلك أما االستجواب فهو المناقشة التفصيلية عن التهمة بكافة ظروفها وأدلتها ومالبساتها ومواجهته بكل ذلك فإما أن ينكر أو يعترف )3(. أما المواجهة فهي وضع المتهم وجها لوجه أمام الشهود أو أمام متهم آخر لكي يسمع بنفسه ما يصدر منهم من أقوال بصدد ما أدلو به من معلومات تتعلق بالجريمة وعليه أن يرد التأكيد )4(. أو إما بالنفي عليها وتتشابه المواجهة مع االستجواب في أن المواجهة قد تدفع المتهم أو االعت ارف إلى اإلق ارر بشيء ليس في صالحه كاالستجواب ولها نفس ضمانات االستجواب. مشروعية الدليل في المسائل الجنائية: محمد ص 113. قانون اإلج ارءات الج ازئية الفلسطيني رقم 3 لسنة 2001 م: صدر في غزة بتاريخ: 2001/5/12 الوقائع الفلسطينية العدد الثامن والثالثنون المادة 94. (4) االستجواب واالعت ارف فقها وقضاء: أحمد ص 15. شرح قانون اإلج ارءات الج ازئية الفلسطيني: الوليد ص 415. 28