إدارة السالمة الغذائية واألم ارض الحيوانية المنشأ شباط/ فب ارير 2019 السالمة الغذائية و تغي ر المناخ ودور منظمة الصحة العالمية موجز ال ي ستبعد أن يكون لتغي ر المناخ آثار كبرى مباشرة وغير مباشرة على السالمة الغذائية تشكل خط ار على الصحة العمومية. فمع تغي ر أنماط سقوط األمطار وزيادة الظواهر الجوية القصوى والمتوسط السنوي لدرجات الح اررة سنبدأ مواجهة آثار تغي ر المناخ. وسيكون لهذه اآلثار وقع على استم ارر الج ارثيم والفيروسات والطفيليات والطحالب الضارة والفطريات ونواقلها ووجودها وعلى أنماط األم ارض المنقولة باألغذية ومخاطر التلوث السمي التي تطرحها. إاولى جانب هذه اآلثار ستتأثر المخلفات الكيميائية لمبيدات الهوام واألدوية البيطرية الموجودة في المنتجات النباتية والحيوانية بتغي ر الضغوط التي تمارسها اآلفات. وتزداد مخاطر تلوث األغذية بالمعادن الثقيلة والملوثات العضوية الثابتة في أعقاب التغي ارت التي تط أر على أنواع المحاصيل المزروعة وأساليب الز ارعة والتربة إاوعادة توزيع الرواسب وانتقال الملوثات الجوية لمسافات بعيدة بسبب تغي ر المناخ. وستكون عوامل الخطر واألم ارض المتأثرة بالمناخ من أهم العوامل المساهمة في العبء العالمي لألم ارض والوفيات المتعلقة باألغذية بما في ذلك نقص التغذية واألم ارض السارية وغير السارية وأم ارض اإلسهال واألم ارض المحمولة بالنواقل. ولن يكون أثر تغي ر المناخ متساويا على نطاق ن ظم األغذية المختلفة. فمن المتوقع أن تشهد بعض األقاليم زيادة في إنتاج األغذية ولكن التنبؤات تشير عموما إلى أن التغي ر المتوقع في المناخ سيكون له أثر سلبي على األمن الغذائي والسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. 1 وترتبط آثار تغي ر المناخ على األمن الغذائي ومن ثم على التغذية ارتباطا وثيقا بآثاره على السالمة الغذائية والصحة العمومية ويجب أن ي نظر في هذين الشكلين من اآلثار معا. ويجب على المنظمة وعلى قطاع الز ارعة والبيئة وسائر القطاعات المعنية أن تتأهب لدعم السلطات الوطنية والسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والبلدان األشد تضر ار من أجل االستعداد لهذه اآلثار واالستجابة لها. من المتوقع أن يؤدي تغي ر المناخ إلى تلوث المياه واألغذية بالج ارثيم والفيروسات والم مر ضات المحو رة بتغيير السمات الخاصة بأنماط البقاء على قيد الحياة وانتقال األم ارض من خالل الخصائص الجوية المتغيرة مثل درجات الح اررة والرطوبة. سيؤدي ما يتوقف على المناخ من ارتفاع درجات الح اررة والرطوبة ونمو الفطريات وتك ون السموم الفطرية إلى تغي ر أنماط حدوث ذلك. وتتك ون السموم الفطرية بفعل بعض الفطريات المعي نة )العفن( على المحاصيل ويمكن أن تسبب آثا ار سمية حادة ومشكالت صحية مزمنة )بما في ذلك السرطان( لدى اإلنسان والماشية. العلوم الخاصة بتغير المناخ والسالمة الغذائية ميدان للبحث سريع التطو ر. وال يمكن لوثيقة واحدة أن تغطي تغطية شاملة آثار تغير المناخ على السالمة الغذائية غير أن المنظمة تلخص ضمن هذا المنشور األول عدة شواغل س لطت األضواء عليها في المطبوعات. وال يحاول هذا المنشور أن يغطي جميع العواقب المحتملة أو يبين أن السيناريوهات المشار إليها فيه ستؤثر في السالمة الغذائية تأثي ار أعمق من تأثير السيناريوهات غير المشار إليها. WHO/NHM/FOS /RAM/18.4 منظمة الصحة العالمية 2018. بعض الحقوق محفوظة. هذا المنشور متاح بموجب الترخيص CC BY-NC-SA.0.IGO Miraglia, M., H.J.P. Marvin, G.A. Kleter, P. Battilani, C. Brera, E. Coni, and F. Cubadda et al. 2009. Climate change and food safety: An emerging issue with special focus on Europe. Food and Chemical Toxicology 47 (5): 1009-1021. doi:10.1016/j.fct.2009.02.005 1
2 لقد و صف تغي ر المناخ أيضا على أنه»محف ز التوسع العالمي«لتكاثر الطحالب في المحيطات والبحي ارت بسبب تفاعلها مع حمل المغذيات التي تحتوي عليها األسمدة المتسربة إلى المسطحات المائية. قد تؤدي هذه الزيادة في مخاطر األم ارض الحيوانية المنشأ المستجدة والتغي ارت في السمات الخاصة ببقاء الم مر ضات على قيد الحياة والتغي ارت في األم ارض المحمولة بالنواقل والطفيليات لدى الحيوان إلى ضرورة زيادة استخدام األدوية البيطرية مما ي حتمل أن يفضي إلى ارتفاع مستوى مخلفات األدوية البيطرية في األغذية ذات المصدر الحيواني. وال يطرح ذلك األمر مخاطر حادة ومزمنة على صحة اإلنسان فحسب بل يرتبط ارتباطا مباش ار بزيادة مقاومة مضادات الميكروبات لدى الم مر ضات البشرية والحيوانية. ي عد استخدام مبيدات الهوام وبقاء مخلفاتها في األغذية مصد ار مستم ار للقلق ي توقع أن يصبح أوسع انتشا ار بسبب التغي ارت المناخية التي تؤدي إلى التحو ل في الن ظم الز ارعية وسلوك الم ازرعين من أجل التكي ف مع تغي ر المناخ. سيكون للزيادة في مدى تواتر الفيضانات الداخلية المرتبطة بتغي ر المناخ أثر على التلوث البيئي واألخطار الكيميائية في األغذية من خالل إعادة تنشيط الرواسب النهرية الملوثة وما ينشأ عنها الحقا من تلوث تربة األ ارضي الز ارعية والم ارعي. تزداد الظواهر الجوية القصوى التي تؤثر في األمن الغذائي توات ار وحدة نتيجة لتغي ر المناخ. وحيثما ينعدم األمن الغذائي ينزع الناس إلى التحو ل إلى ن ظم غذائية غير صحية إاولى استهالك المزيد من»األغذية غير المأمونة«التي تعرض فيها األخطار الكيميائية والميكروبيولوجية وغيرها من األخطار الصحة للمخاطر وتسهم في زيادة سوء التغذية. دور المنظمة في التصدي ألثر تغي ر المناخ على السالمة الغذائية على الرغم من أن التحدي المتمثل في وقف تغي ر المناخ وعكس اتجاهه يفوق قدرة أي بلد بمفرده فإن تخفيف آثاره المتعلقة بالصحة ي عد أم ار ممكنا وضروريا. وينبغي للن ظم الصحية على نطاق الدول األعضاء في المنظمة أن تتمكن بالتعاون مع قطاعي الز ارعة والبيئة وسائر القطاعات المعنية من الوقاية من زيادة المخاطر المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغ ير المناخ واكتشافها إاودارتها على نحو يعز ز اإلنصاف في مجال الصحة ويضمن عدم ترك أحد خلف الركب. وفيما يلي عدة طرق لالضطالع بذلك: ينبغي للسلطات الصحية في الدول األعضاء بدعم من المنظمة أن تكون على وعي كامل وعلى استعداد تام للتصدي لزيادة المخاطر المحددة المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغي ر المناخ التي تتعرض لها وأن تصيغ الخطط الوطنية )بما في ذلك الخطط المالية واالستثمارية( وفقا لذلك. يلزم على المنظمة أن تعزز عملها على الصعيد الق طري مع القطاعات األخرى بخالف قطاع الصحة من أجل التصدي آلثار تغي ر المناخ على الصحة على النحو الموضح في برنامج العمل العام الثالث عشر. وينبغي للمنظمة أن تعمل مع جميع القطاعات المعنية مثل قطاعي الز ارعة والبيئة بشأن تمويل االستثما ارت في السالمة الغذائية وتغي ر المناخ وتدرج السالمة الغذائية في نهجها إ ازء تغي ر المناخ بغية تقديم المشورة السياسية والتوجيهات والتدخالت الشاملة والفعالة على نطاق جميع القطاعات. ت در ج السالمة الغذائية في الن هج ال ارمية إلى تخفيف آثار تغي ر المناخ على الصحة بهدف تقديم المشورة السياسية والتوجيهات والتدخالت الشاملة والفعالة على نطاق جميع القطاعات باعتماد نهج الصحة الواحدة. ت جرى عمليات التقييم العلمي للمخاطر من أجل توفير قاعدة البي نات الالزمة لوضع معايير السالمة الغذائية واإلرشادات بشأن تدابير السالمة الغذائية واعتمادها إضافة إلى تقييم المخاطر المستجدة التي تهدد السالمة الغذائية. ت دعم البلدان في سعيها إلى تعزيز التأهب واالستجابة للطوارئ وبناء القدرة على تحسين إدارة األخطار الناجمة عن زيادة المخاطر المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغي ر المناخ.
مقدمة يتغير مناخنا بسرعة بإحداث آثار هدامة وهذا التغي ر هو أسرع من أي تغي ر مالحظ على مدى األلفيتين الماضيتين. وال يؤثر تغي ر المناخ في المحددات االجتماعية والبيئية للصحة مثل الهواء النقي ومياه الشرب المأمونة والتغذية واألمن الغذائي فحسب بل ينطوي أيضا على عواقب وخيمة على ن ظم إنتاج األغذية والسالمة الغذائية. وتشير التقدي ارت في الوقت الحاضر إلى إصابة 600 مليون شخص أي حوالي شخص واحد كل 10 أشخاص في العالم بالمرض بعد تناول أغذية ملوثة ووفاة 420 000 شخص سنويا 2 وهذه أرقام قد تتنامى نتيجة لتغي ر المناخ الذي يبد ل البيئة الز ارعية والصناعية ويؤثر في سلوك اإلنسان والحيوان والهوام. وترتبط آثار تغي ر المناخ على السالمة الغذائية والصحة العمومية ارتباطا وثيقا بآثاره على األمن الغذائي والتغذية ويجب أن ي نظر في هذين الشكلين من اآلثار معا. ويجب على المنظمة أن تتأهب لدعم السلطات الوطنية والسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والبلدان األشد تضر ار من أجل االستعداد لهذه اآلثار واالستجابة لها. وهذا أمر يشمل توفير المعلومات عن مخاطر تغي ر المناخ التي تهدد السالمة الغذائية وتنسيق استع ارضات البي نات العلمية المتعلقة بالروابط بين تغي ر المناخ والسالمة الغذائية ومساعدة البلدان على بناء القدرة على التعامل مع آثار تغي ر المناخ المتصلة بالسالمة الغذائية مما يرتبط ارتباطا وثيقا بالسياسات بشأن سوء التغذية واألمن الغذائي. ويؤثر تغي ر المناخ تأثي ار شديدا في توافر األغذية التي نستهلكها وسالمتها وي توقع أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في المخاطر التي تتعرض لها الصحة العمومية عبر آثاره على الج ارثيم والفيروسات والطفيليات والمواد الكيميائية والسامة المرتبطة باألم ارض المنقولة باألغذية. وي توقع أيضا أن تتأثر مقاومة مضادات الميكروبات واألم ارض الحيوانية المنشأ بتغي ر المناخ وترتبط هذه المقاومة واألم ارض ارتباطا مباش ار بالسالمة الغذائية. وتؤثر التغيي ارت المختلفة الطارئة من ج ارء تغي ر المناخ في السلوكيات التي لها وقع على السالمة الغذائية بما في ذلك ما يلي: سلوك اإلنسان والحيوان والنواقل والسلوك المتغير لبقاء الم مر ضات والكائنات الحية والهوام على قيد الحياة ونموها وسريانها. ويزداد احتمال ظهور مثل هذه األحداث في بلدان تكون فيها ن ظم رصد األغذية وترصدها أقل متانة وتعجز بالتالي عن الكشف عن التلوث البيئي والكيميائي مما يجعل زيادة المخاطر التي تتعرض لها الصحة العمومية تستمر من خالل التعرض الحاد والمزمن للملوثات. وسيكون ألهم آثار تغي ر المناخ أي الرتفاع منسوب مياه البحار وارتفاع متوسط درجات الح اررة العالمية واحت ارر المحيطات والظواهر الجوية القصوى )حاالت الجفاف وموجات الحر وهطول األمطار المكثف والمد العاصفي( وتحم ض المحيطات وقع شديد على هذه السلوكيات بتضرر البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بشكل غير متناسب. ومن المتوقع أن يسبب تغي ر المناخ حوالي 250 000 حالة وفاة إضافية في السنة بين عامي 200 و 2050 وأن تسهم الزيادة في معدالت الوفيات المرتبطة بالسالمة الغذائية في هذا العدد. 4 ويجب إضافة هذا العدد إلى حاالت الوفاة اإلضافية المناهز عددها 500 000 حالة في السنة والمحسوبة نتيجة للتغيي ارت التي تط أر في الن ظم الغذائية ووزن الجسم وتنجم عن تغي ر المناخ بحلول عام 5.2050 وستكون عوامل الخطر واألم ارض المتأثرة بالمناخ من العوامل المهمة المساهمة في العبء العالمي لألم ارض والوفيات بما في ذلك نقص التغذية واألم ارض السارية وغير السارية وأم ارض اإلسهال واألم ارض 2 المحمولة بالنواقل. الظواهر الجوية القصوى والكوارث الطبيعية األمطار الغزيرة وتكثف األعاصير المدارية وتوسع المناطق المتضررة من الجفاف والفيضانات - فعلى سبيل المثال سيتضرر عدد يت اروح بين مليوني شخص و 7 ماليين شخص آخر في السنة من الفيضانات الساحلية بحلول عام 2080. وتستفحل المخاطر المرتبطة بالسالمة الغذائية إبان كارثة طبيعية مثل الفيضانات أو أمواج تسونامي وفي أعقابها إذ قد يستحيل تخزين األغذية وطهيها على النحو المناسب في عدة حاالت بسبب االفتقار إلى الم ارفق أو الوقود. ثم يمكن أن تتفاقم المخاطر نتيجة لسوء ظروف اإلصحاح مما يؤدي إلى زيادة األم ارض المنقولة باألغذية بما فيها التهاب الكبد A وحمى التيفود وأم ارض اإلسهال كالكولي ار والزحار. وي حتمل تعرض األشخاص المعانين من آثار الكارثة المباشرة لسوء التغذية ويصبح من األساسي بالتالي أن تكون األغذية التي يستهلكونها مأمونة. World Health Organization. 2014. Quantitative risk assessment of the effects of climate change on selected causes of death, 200s and 2050s. Geneva: World Health Organization. http://apps.who.int/iris/ bitstream/handle/10665/14014/9789241507691_eng. pdf?sequence=1&isallowed=y. Springmann, Marco, Daniel Mason-D Croz, Sherman Robinson, Tara Garnett, H Charles J Godfray, Douglas Gollin, Mike Rayner, Paola Ballon, and Peter Scarborough. 2016. Global and regional health effects of future food production under climate change: A modelling study. The Lancet 87 (1001): 197-1946. doi:10.1016/s0140-676(15)01156-. 4 5 World Health Organization. 2015. WHO Estimates of the global burden of foodborne diseases. Geneva: World Health Organization. http://apps.who.int/iris/bitstream/hand le/10665/19950/9789241565165_eng.pdf?sequence=1. Tirado, M.C, R Clarke, L.A Jaykus, A McQuatters-Gollop, and J.M Frank. 2010. Climate change and food safety: A review. Food Research International 4: 1745-1765. doi:http://dx.doi. org/10.1016/j.foodres.2010.07.00. 2
4 ومن المتوقع أن يعاني ما بين 75 و 250 مليون شخص من زيادة اإلجهاد المائي في أفريقيا جنوب الصح ارء الكبرى بحلول عام 2020 على أن حاالت الجفاف تعرض أيضا السكان لخطر تغذوي من خالل زيادة خطر تلوث األغذية والمحاصيل بالمياه إذ يسعى الم ازرعون جاهدين إلى العثور على مياه عذبة للري باستعمال مياه غير مأمونة أو معاد تدويرها. وقد ارتبط استخدام المياه غير المأمونة لري المحاصيل وما ازل يرتبط ارتباطا مباش ار بالفاشيات واألم ارض المنقولة باألغذية. السالمة الغذائية: طرق تأثير تغي ر المناخ في غذائنا الج ارثيم والفيروسات والحيوانات األوالي الطفيلية ق در أن الج ارثيم والفيروسات والحيوانات األوالي الطفيلية سببت أكثر من ملياري مرض في عام 2010 مما أدى إلى تسجيل 1 مليون سنة من سنوات العمر المصححة باحتساب مدد اإلعاقة. 6 2 وأشارت التقدي ارت 5 2 إلى انتقال 29% من هذه األم ارض عن طريق األغذية الملوثة. ومن المتوقع أن يؤدي تغي ر المناخ إلى زيادة تلوث المياه واألغذية بالج ارثيم والفيروسات والم مر ضات بتغيير السمات الخاصة بأنماط البقاء على قيد الحياة وانتقال األم ارض من خالل الخصائص الجوية المتغيرة مثل درجات الح اررة والرطوبة. ويمكن حتى لزيادة تلوث المياه المستخدمة للري أن تؤثر في سالمة المحاصيل والحيوانات التي تستهلك المحاصيل والمنتجات الغذائية الناشئة عنها. وقد يتأثر إنتاج األغذية في حد ذاته أيضا تأث ار مباش ار بتغي ر المناخ من خالل التغيير في معدالت بقاء بعض الم مر ضات المنقولة باألغذية على قيد الحياة و/ أو تكاثرها. وعلى سبيل المثال يرتبط تكاثر السلمونيلة التي تعتبر عامال من العوامل الرئيسية المساهمة في األم ارض المنقولة باألغذية ويقدر أنها سببت أكثر من 50 000 حالة وفاة في عام 2 2010 ارتباطا شديدا بدرجة الح اررة. وقد ت تاح ظروف أفضل لتكاثر السلمونيلة في المواد الغذائية نتيجة الرتفاع درجة الح اررة أو فترة نوبات ارتفاع درجة الح اررة في مناطق جغ ارفية معينة. ووفقا لما تذكره المنظمة في تقرير عام 2017 عن حماية الصحة في أوروبا من تغي ر المناخ تزداد حاالت اإلصابة بداء السلمونيالت بنسبة مت اروحة بين 5% و 10% لكل زيادة قدرها درجة سيلسيوس واحدة في درجة الح اررة األسبوعية عندما تفوق درجات الح اررة المحيطة 5 درجات سيلسيوس. 7 وي شار في التقرير نفسه إلى د ارسة أ جريت في كا ازخستان حيث س جلت زيادة بنسبة 5.5% في حاالت اإلصابة بداء السلمونيالت وارتفاع قدره درجة سيلسيوس واحدة في متوسط درجة الح اررة الشهرية. ويقدر أن تسبب ضمة الكولي ار وهي مصدر رئيسي آخر لألم ارض المنقولة باألغذية ما يزيد على 760 000 حالة اعتالل و 000 24 حالة وفاة كل سنة. 5 ويشيع ربطها باستهالك الكائنات الحية المنقية للمياه الملوثة مثل محار المياه المالحة والمياه العذبة. وقد و صف تغي ر المناخ على أنه محف ز التوسع العالمي لتكاثر الطحالب التي تلوث هذه 8 الكائنات الحية المنقية للمياه. السموم الفطرية والسموم الطحلبية السموم الفطرية هي مركبات تتك ون طبيعيا بفعل مجموعة متنوعة كبيرة من الفطريات )العفن( ويمكن أن تسبب آثا ار حادة تشمل الوفاة إلى جانب أم ارض مزمنة تنجم عن التعرض الطويل األمد وتشمل أشكاال مختلفة للسرطان. وقد أشارت التقدي ارت إلى تلوث 25% من اإلنتاج السنوي للمحاصيل في العالم بالسموم الفطرية. ومن المعروف أن ظهور السموم الفطرية يكون أكثر توات ار في المناطق المتسمة بمناخ حار ورطب. 9 ويمكن أن تتك ون السموم الفطرية قبل الحصاد في المحصول القائم وأن يتكاثر العديد منها تكاث ار مكثفا حتى بعد الحصاد إذا كانت الظروف التالية للحصاد مواتية الستم ارر نمو الفطريات. وتستنتج منظمة األغذية والز ارعة لألمم المتحدة أن تغي ر الظروف المناخية يمكن أن يؤدي إلى حصاد القمح بدرجة رطوبة تتجاوز النسبة المطلوبة للتخزين الثابت والمت اروحة بين 12 و 14 في المائة 10 مما يزيد خطر تكو ن السموم الفطرية. ويمكن التعرض للسموم الفطرية في النظام الغذائي البشري إما بصورة مباشرة عن طريق استهالك محاصيل ملوثة إاوما بصورة غير مباشرة عن طريق استهالك أغذية حيوانية المنشأ مستمدة من مواش استهلكت علفا ملوثا. ويشيع التسمم بالسموم الفطرية في أفريقيا حيث توث ق الشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسالمة الغذائية 11 سنويا عدة أحداث Peraica, M, B Radic, A Lucic, and M Pavlovic. 1999. Toxic effects of mycotoxins in humans. Bulletin of the World Health Organization 77 (9): 754-762. http://www.who.int/bulletin/ archives/77(9)754.pdfm. Perracia et al., 1999. Toxic effects of mycotoxins in humans. Bulletin of WHO, 77. http://www.who. int/bulletin/archives/77(9)754.pdf. Food and Agriculture Organization of the United Nations. 2008. Climate change and food security: A framework document. Rome. http://www.fao.org/forestry/1558-079b1d45081fe9c dbc6ff4de4807e4.pdf 9 10 ت ستخدم سنوات العمر المصححة باحتساب مدد اإلعاقة لقياس عبء المرض العالمي المعبر عنه باعتباره العدد التراكمي للسنوات المفقودة بسبب اعتالل الصحة أو اإلعاقة أو الوفاة المبكرة. WHO Regional Office for Europe. 2017. Protecting health in Europe from climate change: 2017 Update. Copenhagen: WHO Regional Office for Europe. http://www.euro.who.int/ data/assets/pdf_file/0004/55792/protectinghealtheuropefro mclimatechange.pdf?ua=1. Paerl, Hans W., and Jef Huisman. 2009. Climate change: A Catalyst for global expansion of harmful cyanobacterial blooms. Environmental Microbiology Reports 1 (1): 27-7. doi:10.1111/j.1758-2229.2008.00004.x. 6 7 8
5 متعلقة بالسالمة الغذائية يسبب كل حدث منها المرض أو الوفاة في صفوف الفئات السكانية الشديدة الضعف. وي توقع أن تتغير المناطق الجغ ارفية التي تشهد نمو األفالتوكسين في الذرة والقمح مع ارتفاع درجات الح اررة وأن ينتشر التلوث باألفالتوكسين وما يرتبط به من مشاكل خاصة بالسالمة الغذائية في أوروبا إذ تسجل درجة الح اررة ارتفاعا قدره درجتان مئويتان. 12 وقد ق در أن زيادة قدرها درجة مئوية واحدة في متوسط درجة الح اررة العالمية ستخفض متوسط محاصيل القمح العالمية بنسبة 6 في المائة. 1 ويمكن أن يفضي هذا االنخفاض في توافر األغذية إلى زيادة المخاطر التي تتعرض لها الصحة العمومية نتيجة للتسمم بالسموم الفطرية والسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يبيع صغار الم ازرعين واألسر منتجاتهم على الصعيد المحلي ويأكلون ما يزرعون ويضطرون نتيجة لذلك إلى بيع محاصيل ملوثة واستهالكها من أجل البقاء على قيد الحياة. وتتك ون سموم فطرية مهمة أخرى بفعل أنواع جنس المغزالويات الفطرية وتكون الذرة المادة الغذائية األساسية الرئيسية المتضررة. ويرتبط ظهور المغزالوية باإلجهاد الناتج عن الجفاف إذ تحتوي الذرة في موسم الجفاف في أفريقيا الجنوبية والشرقية في الغالب على كميات كبيرة من السموم المغزالوية دون أن تكون األض ارر الملحقة بالذرة ظاهرة. ومع ذلك يكون ظهور المغزالوية أقل شيوعا في المناطق المعتدلة )الشمالية(. ومن المتوقع أن تصبح المناطق التي تكون معتدلة الح اررة في الوقت الحالي ويقل فيها ظهور المغزالوية نسبيا عرضة لظهور هذا الفطر وتكو ن السموم إذ تزداد الظواهر الجوية القصوى. وقد و صف تغي ر المناخ أيضا على أنه»محف ز التوسع العالمي«لتكاثر الطحالب بسبب تفاعلها مع زيادة حمل المغذيات التي تحتوي عليها األسمدة المتسربة إلى المسطحات المائية. ويكو ن عدد من هذه الطحالب مركبات سامة ت دعى السموم الطحلبية التي لها آثار ضائرة على األشخاص الذين يستهلكون األغذية البحرية المحتوية على هذه السموم. وعلى سبيل المثال تكون الكائنات الحية المنقية للمياه مثل محار المياه المالحة والمياه العذبة عرضة للتلوث بهذه السموم. واألع ارض التي قد تسببها هذه السموم بعد االستهالك هي مثال التسمم بالمحار الشللي والتسمم بالمحار المسبب لإلسهال. والتسمم باألسماك المدارية هو مرض من أم ارض المناطق المدارية يسببه التركيز البيولوجي للسموم الطحلبية المعروفة باسم سموم األسماك المدارية في الشبكات الغذائية البحرية. وهذا التسمم هو في عداد األم ارض الناجمة عن السموم الموجودة في األغذية البحرية األكثر شيوعا في العالم. ويتوقف نمو دو امي ات السياط المرتبطة بالتسمم باألسماك المدارية وتوزيعها وكثرتها أساسا على درجة الح اررة وي توقع تحول ذلك ردا على التغيي ارت الناجمة عن تغي ر المناخ إذ ترتفع درجات ح اررة المحيطات. 14 وهذا أمر يمكن مالحظته في المناطق الجغ ارفية التي ب ل غ فيها عن فاشيات التسمم باألسماك المدارية الذي يبدو أنه 15 انتشر جغ ارفيا على مدى العقدين الماضيين. األم ارض الحيوانية المنشأ واألم ارض الحيوانية األخرى قد تزداد فاشيات األم ارض الحيوانية المنشأ المنتقلة من الحيوان إلى اإلنسان عن طريق األغذية خالل فت ارت الطقس الحار وحاالت الجفاف مما يؤثر تأثي ار شديدا في الصحة العمومية. ومن المتوقع أن تؤدي األنماط الجوية المتغيرة إلى تغي ارت في السمات الخاصة ببقاء الم مر ضات على قيد الحياة في البيئة وستساهم كل التغيي ارت الطارئة على مسا ارت الهجرة وحاملي األم ارض والنواقل والتغيي ارت الطارئة على الن ظم 16 اإليكولوجية الطبيعية في انتشار الفاشيات واألم ارض الحيوانية المنشأ. أما في قطاع تربية األحياء المائية فسيؤدي احت ارر البيئة والمحيطات إلى نمو الكائنات الحية المسببة لألم ارض مما قد يفضي إلى زيادة حاالت نفوق األسماك الجماعي أو زيادة استخدام المواد الكيميائية لمكافحة األم ارض واحتمال إساءة استخدامها. األدوية البيطرية قد تؤدي الزيادة في مخاطر األم ارض الحيوانية المنشأ المستجدة والتغي ارت في السمات الخاصة ببقاء الم مر ضات على قيد الحياة والتغي ارت في األم ارض المحمولة بالنواقل والطفيليات لدى الحيوان إلى ضرورة زيادة استخدام األدوية البيطرية للتصدي للتحديات المت ازيدة التي يواجهها الم ازرعون مما ي حتمل أن يفضي الحقا إلى ارتفاع مستوى مخلفات األدوية البيطرية في األغذية ذات المصدر الحيواني وينطوي على آثار ضارة محتملة على الصحة العمومية. Kibler, Steven R., Patricia A. Tester, Kenneth E. Kunkel, Stephanie K. Moore, and R. Wayne Litaker. 2015. Effects of ocean warming on growth and distribution of dinoflagellates associated with Ciguatera fish poisoning in the Caribbean. Ecological Modelling 16: 194-210. doi:10.1016/j. ecolmodel.2015.08.020. Friedman, Melissa, Mercedes Fernandez, Lorraine Backer, Robert Dickey, Jeffrey Bernstein, Kathleen Schrank, and Steven Kibler et al. 2017. An updated review of Ciguatera fish poisoning: Clinical, Epidemiological, Environmental, and Public Health Management. Marine Drugs 15 (): 72. doi:10.90/ md1500072. Preneshni R. Naicker. 2011. The impact of climate change and other factors on zoonotic diseases. Archives of Clinical Microbiology 2 (2:4): 1-8. doi:10:82/226. 14 15 16 الشبكة الدولية المشتركة بين منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للسلطات المعنية بالسالمة الغذائية على الموقع اإللكتروني التالي:.http://www.who.int/foodsafety/areas_work/infosan/en/ Assunção, Ricardo, Carla Martins, Susana Viegas, Carla Viegas, Lea S Jakobsen, Sara Pires, and Paula Alvito. 2018. Climate change and the health impact of aflatoxins exposure in Portugal An overview. Food Additives & Contaminants: Part A 5 (8): 1610-1621. doi:10.1080/19440049.2018.1447691 Zhao, Chuang, Bing Liu, Shilong Piao, Xuhui Wang, David B. Lobell, Yao Huang, and Mengtian Huang et al. 2017. Temperature increase reduces global yields of major crops in four independent estimates. Proceedings of The National Academy of Sciences 114 (5): 926-91. doi:10.107/ pnas.1701762114. 11 12 1
6 وال يطرح ارتفاع مستوى مخلفات األدوية البيطرية في األغذية ذات المصدر الحيواني مخاطر حادة ومزمنة على صحة اإلنسان فحسب بل يرتبط ارتباطا مباش ار بزيادة مقاومة مضادات الميكروبات لدى الم مر ضات البشرية والحيوانية. إاوذ تزداد األم ارض والج ارثيم المقاومة للمضادات الحيوية توات ار يصبح اإلنسان أكثر تعرضا لألم ارض بمساهمة تغي ر المناخ وآثاره على سلوك اإلنسان في التعرض لها. مبيدات الهوام ومخلفاتها ي عد استخدام مبيدات الهوام واحتمال بقاء مخلفاتها في األغذية مصد ار مستم ار للقلق ي توقع أن يصبح أوسع انتشا ار بسبب التغي ارت المناخية التي تؤدي إلى التحو ل في الن ظم الز ارعية وسلوك الم ازرعين من أجل التكي ف مع تغي ر المناخ. وعلى سبيل المثال ي حتمل أن تؤدي التغي ارت في درجات الح اررة المتوسطة والقصوى وأنماط هطول األمطار إلى ز ارعة المحاصيل في مناطق مزروعة مختلفة ويستتبع ذلك اجتذاب آفات وأم ارض وأعشاب مختلفة. وعالوة على ذلك سيزيد ارتفاع درجات الرطوبة والح اررة الضغوط التي تمارسها اآلفات ويفضي إلى تغيير النباتات العشبية مما ي توقع أن يزيد الحاجة إلى مبيدات الهوام. وردا على ذلك ي حتمل تغي ر أنماط استخدام مبيدات الهوام. وي توقع أن تؤدي هذه األنماط المتغيرة إلى زيادة خطر ارتفاع حاالت تعرض اإلنسان لمبيدات الهوام عبر مخلفاتها في األغذية. الملوثات البيئية والمخلفات الكيميائية في السلسلة الغذائية تتفاقم عدة أشكال من تلوث المياه الذي يشمل الرواسب والمغذيات والكربون العضوي المذاب والم مر ضات ومبيدات الهوام واألمالح نتيجة الرتفاع درجات ح اررة المحيطات وزيادة كثافة هطول األمطار وزيادة طول فت ارت انخفاض تدفق األنهار. وفي األقاليم التي ي توقع أن يصبح فيها هطول األمطار المكثف أكثر توات ار وحدة ست جرف الملوثات )مبيدات الهوام واألسمدة والمواد العضوية والمعادن الثقيلة وغير ذلك( بصورة مت ازيدة من التربة إلى المسطحات المائية. ويمكن أن تتلوث تربة األ ارضي الز ارعية والم ارعي بملوثات بيئية ثابتة مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور والديوكسينات من خالل إعادة تنشيط الرواسب النهرية الملوثة الناجمة عن الزيادة في مدى تواتر الفيضانات الداخلية وحدتها. وقد تؤثر عواقب أخرى الرتفاع درجات ح اررة المحيطات تأثي ار غير مباشر في تعرض اإلنسان لملوثات البيئة مثل الزئبق الموجود في دهون بعض األسماك والثدييات. ويسه ل احت ارر المحيطات تك ون ميثيل الزئبق وي ستنتج أن مستوى امتصاص ميثيل الزئبق الناتج عن ذلك لدى األسماك والثدييات يرتفع بنسبة مت اروحة بين و 5 لكل زيادة قدرها درجة سيلسيوس واحدة في درجة ح اررة الماء. وتعتبر المنظمة الزئبق في عداد المواد الكيميائية العشر الرئيسية التي تثير قلقا كبي ار في مجال الصحة العمومية ألنه قد يخل ف آثا ار سامة على الجهازين العصبي والهضمي وجهاز المناعة ويهدد نمو الطفل داخل الرحم وفي أولى م ارحل 17 حياته. السالمة الغذائية وسوء التغذية ي توقع أن يعاني حوالي 25 مليون طفل آخر من سوء التغذية بحلول عام 2050. وقد نشرت المنظمة في كانون األول/ ديسمبر 2017 االستنتاج الذي مفاده ما يلي:»ت وج د األغذية غير المأمونة حلقة مفرغة من اإلسهال وسوء التغذية مما يهدد الحالة التغذوية ألضعف الناس. وحيثما يغيب األمن الغذائي يجنح الناس إلى التحول نحو نظم غذائية أقل صحة ويستهلكون المزيد من»األغذية غير المأمونة«والتي تشكل األخطار الكيميائية والميكروبيولوجية 18 وغيرها من األخطار الموجودة فيها مخاطر على الصحة.«وي رتقب أن يساهم وقع تغي ر المناخ على السالمة الغذائية في زيادة سوء التغذية والسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويكتسي الغذاء المأمون والصحي أهمية حاسمة في التصدي النتشار سوء التغذية والبد من النظر في جوانب السالمة الغذائية وسوء التغذية وتناولها بالربط بينها ربطا وثيقا. أثر تغي ر المناخ على ممارسات الز ارعة وتربية الحيوانات إذ يؤثر تغي ر المناخ تأثي ار مباش ار في مستويات الملوثات أو حمل الم مر ضات في األغذية يكون له أيضا وقع غير مباشر على السالمة الغذائية من خالل ردود فعل اإلنسان على تغي ر المناخ. وقد أدت درجات الح اررة المرتفعة والتغيي ارت في مستوى هطول األمطار بالم ازرعين في جميع أنحاء العالم إلى اعتماد مختلف األساليب للتكيف مع تغي ر المناخ مثل تنويع المحاصيل والنظم المختلطة لز ارعة المحاصيل وتربية الحيوانات وتغيير مواعيد الغرس والحصاد واستخدام أصناف من المحاصيل مقاومة للجفاف ومحاصيل عالية اإلنتاج متأثرة بالمياه. 19 وتساعد هذه األساليب للتكيف على مواصلة إنتاج األغذية غير أن اعتماد أساليب جديدة خاصة بالمحاصيل والز ارعة يزيد أيضا خطر ظهور أم ارض منقولة باألغذية ال يألف لها األشخاص والنظم الصحية. وفيما يتصل بالماشية قد يمثل اعتماد سالالت أقل عرضة للتأثر بارتفاع درجات الح اررة أحد الس بل للم ضي ق دما في الحد من أثر ارتفاع متوسط درجات الح اررة العالمية إال أن هذا التغيير ي حتمل أن يزيد World Health Organization. 2017. Mercury and health. WHO Fact Sheets. Geneva: World Health Organization. http://www. who.int/en/news-room/fact-sheets/detail/mercury-and-health. World Health Organization. 2017. Food safety. WHO Fact Sheets. Geneva: World Health Organization. http://www.who. int/mediacentre/factsheets/fs99/en/ 17 18
7 التعرض لممرضات معينة. وفي بعض المناطق قد ي نقل عدد أكبر من الحيوانات داخلها سعيا إلى تجنب التعرض الرتفاع درجات الح اررة واإلجهاد مما يزيد فرص انتقال األم ارض. وعلى العكس سيؤدي ارتفاع درجات الح اررة إلى زيادة طول موسم ز ارعة األعشاب في بعض المناطق مما قد يسمح بتوسيع نطاق رعي الماشية وزيادة تعرضها للنواقل والحيوانات البرية. دور المنظمة في التصدي ألثر تغي ر المناخ على السالمة الغذائية على الرغم من أن مشكلة وقف تغي ر المناخ وعكس اتجاهه تفوق قدرة أي بلد بمفرده فإن تخفيف آثاره المتعلقة بالصحة يعد أم ار ممكنا وضروريا. وينبغي للنظم الصحية على نطاق الدول األعضاء في المنظمة أن تتمكن من الوقاية من زيادة المخاطر المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغي ر المناخ واكتشافها إاودارتها على نحو يعز ز اإلنصاف في مجال الصحة ويضمن عدم ترك أحد خلف الركب. وتحقيقا لذلك ستعمل المنظمة عن كثب مع الدول األعضاء من أجل ما يلي: إذكاء الوعي بزيادة المخاطر المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغي ر المناخ وحشد جميع السلطات الصحية من جميع القطاعات المعنية مثل قطاعي الز ارعة والبيئة لتمكين الدول األعضاء بدعم من المنظمة من صياغة خطط وطنية بناء على ذلك بما يشمل أهمية اعتماد نهج تعاوني مشترك بين القطاعات على الصعيدين المحلي والدولي. دعم البلدان لتعزيز االستثما ارت في السالمة الغذائية وتغي ر المناخ والتأهب للطوارئ واالستجابة لها وبناء القدرة على زيادة تسليط األضواء على ذلك وتحسين الوقاية من األخطار الناجمة عن زيادة المخاطر المنقولة باألغذية والمرتبطة بتغي ر المناخ إاودارتها إاود ارج استخدام الشبكات ال ارهنة مثل الشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسالمة الغذائية للكشف عن فاشيات األم ارض المنقولة باألغذية واالستجابة لها على نحو شامل فضال عن استم ارر بناء القد ارت فيما يتعلق بالسالمة الغذائية والتأهب للطوارئ واالستجابة لها على النحو المطلوب بموجب اللوائح الصحية الدولية لبناء القد ارت األساسية. إد ارج السالمة الغذائية في الن هج ال ارمية إلى تخفيف آثار تغي ر المناخ على الصحة بهدف تقديم المشورة السياسية والتوجيهات والتدخالت الشاملة والفعالة على نطاق جميع القطاعات باعتماد نهج الصحة الواحدة. إج ارء عمليات التقييم العلمي للمخاطر من أجل توفير قاعدة البي نات الالزمة لوضع معايير السالمة الغذائية واإلرشادات بشأن تدابير السالمة الغذائية واعتمادها إضافة إلى تقييم المخاطر المستجدة التي تهدد السالمة الغذائية. دمج أنشطة الرصد والترصد )1( للمياه والتربة واألغذية من أجل الكشف عن الملوثات والمخلفات الكيميائية )2( وللمحاصيل من أجل الكشف عن مخلفات المبيدات )( وللمنتجات الحيوانية من أجل الكشف عن المخلفات البيطرية )4( ولألم ارض الحيوانية والبشرية المستجدة )5( ومن األساسي تبادل المعلومات عن الرصد والترصد للتصدي للتغي ارت المناخية البيئية. ويمكن أن ت ستخدم البيانات المحص لة في تحديد المشاكل المستجدة واتجاهات تلوث األغذية وأن تساهم في عمليات 20 تقييم المخاطر. Moniruzzaman, Shaikh. 2015. Crop choice as climate change adaptation: Evidence from Bangladesh. Ecological Economics 118: 90-98. doi:10.1016/j.ecolecon.2015.07.012. Food and Agriculture Organization of the United Nations. 2008. Climate change: Implications for food safety. Rome. http://www.fao. org/docrep/pdf/010/i0195e/i0195e00.pdf. 19 20