:
يبقارسلا ديلو.د.أ 351 قراءة في كتاب )الدارس في تاريخ المدارس( نقد وإصالح وتوثيق أ. د. وليد الرساقبي قراءة في كتاب (الدارس في تاريخ المدارس) نقد وا صلاح وتوثيق Reading in a book 'Al-Daris fi Tarikh Al-madaris' Criticized, Reformed, Documented ا ستاذ الدكتور وليد م د ال اق جامعة اة سور Prof. Dr. Walid Al-Saraqbi University of Hama Syria
يبقارسلا ديلو.د.أ 353 الملخ ص كتاب )الدارس في تاريخ المدارس( لعبد القادر النعيمي )ت 927 ه( جليل في بابه رصد فيه مصن فه على امتداد قرون خمسة مالمح النهضة العلمية في دمشق خاصة وأر خ لمراكز اإلشعاع الحضاري فيها من مدارس ومساجد ودور تعليم القرآن الكريم وما كانت تمور به الحياة آنئذ من مناشط الثقافة. والطبعة الجديدة من هذا الكتاب وهي موضوع نقدنا ابت ليت بكثير من اآلفات واعتورها من العلل العلمية القادحة ما أساء إلى الكتاب ومؤل فه فجاء هذا النقد على صغر حجمه محاولة لرأب الصدع فيه وتقويم اعوجاجه وتخليصه من الخطل والزلل. والله من وراء القصد.
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 354 Abstract Al-Daris fi Tarikh Al-madaris is a glorious book by Abdul Qader Al Nuaimi died in (927 AH), in which he recorded features of the scientific renaissance in Damascus in particular for over five centuries. He dated the centres of cultural radiation of its schools, mosques and teaching centres of the Holy Quran as well as the abundant cultural centres of life at that time. The new edition of this book,which is the subject of our criticism, has been plagued by many pests. It has scientific defects that smeared the book and the author.though its small size this criticism came trying to bridge the gap, to correct the warp, and to get rid of the errors and lapses of the book.
يبقارسلا ديلو.د.أ 355 المقد مة تعد دت س ب ل التأريخ لمظاهر النهضة العلمية في الحضارة العربية اإلسالمية ما بين التأريخ ألعالمها أو رصد مراكز العلم في حاضرة من حواضرها فر صدت حركة إنشاء دور العلم العام ة والخاص ة كدور القرآن والمدارس التي تختص بفرع من فروع الفقه أو مذهب من مذاهبه أو دور الحديث... وكتاب )الدارس في تاريخ المدارس( أل فه محيي الدين أبي المفاخر عبد القادر بن محم د بن عمر بن محم د بن يوسف بن عبد الله بن نعيم الن عيمي الدمشقي الشافعي المولود في دمشق سنة )845 ه( والمتوف ى فيها أيضا سنة ) 927 ه(. قرأ النعيمي على جل ة من علماء عصره وأشياخه منهم: إبراهيم التاجي وزين الدين عبد الرحمن بن خليل وزين الدين مفلح بن عبد الله الحبشي المصري الدمشقي وأخذ عنه العلم تالميذ ك ث ر كان أهمهم )ابن طولون الصالحي ( مؤل ف كتاب )القالئد الجوهرية في تاريخ الصالحية(. خل ف النعيمي آثارا شت ى يبدو أكثرها في التراجم والتأريخ منها: )تذكرة اإلخوان في أحاديث الزمان( و)التبيين في تراجم العلماء والصالحين( و)العنوان في ضبط مواليد ووفيات أهل الزمان( و)الدارس في تاريخ المدارس( وغيرها ))). وي عد كتابه )الدارس( من أجل الكتب التي تؤر خ لدمشق ونهضتها العلمية فهو يلي في األهمية كتاب )ابن عساكر( المعروف ب )تاريخ مدينة دمشق( ففي هذا الكتاب -أعني الدارس- قد م النعيمي بيانا واضحا للحياة العلمية في دمشق ع ب ر خمسة قرون ورصد حركة قيام المراكز العلمية في هذه المدينة وما شهدته م ن م و ر ثقافي في تلك الحقبة إذ بلغ عدد مدارس المذاهب األربعة فيها 90 مدرسة على ما يروي ابن شد اد في كتابه )األعالق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة( ))). ))) ينظر: مقد مة تحقيق كتاب الدارس: 6. 1/ ))) ينظر: مقد مة تحقيق كتاب الدارس: جعفر الحسني : 13.
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 356 ط ب ع كتاب )الدارس في تاريخ المدارس( في جزأين بتحقيق جعفر الحسني في مطبعة الترقي بدمشق سنة ) 1948 م( وصدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق ثم صدرت منه طبعة جديدة سنة ) 1990 م( عن )دار الكتب العلمية(! أعد فهارسها إبراهيم شمس الدين!. ووقفت بأخرة على إصدار جديد يحمل عنوان )الدارس في تاريخ المدارس( صادر عن الهيأة العام ة السورية للكتاب أعد ه وقد م له الدكتور عم ار محم د النه ار وتاريخ طبعه سنة ) 2014 م( برقم )195( في سلسلة إحياء التراث العربي ولست أشك البت ة في حرص الدكتور عم ار النه ار على الكتاب وحسن نيته في ذلك مستظل ين في ذلك بقول علي بن أبي طالب : )ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك عليه( ))). صدر الكتاب في )296( صفحة موز عة على مقد متين أوالهما: مقد مة المعد )د. النهار( )ص 32-5 ( وثانيتهما: مقد مة محر ر الكتاب. وتلتهما مجموعة من الفصول تبتدئ بفصل )دور القرآن( )ص 42-37 ( وتنتهي بفصل )في ذكر المساجد( بدمشق )ص 239-244(. ثم خ تم بتذييل في ذكر الجوامع البن المصن ف وشغل الصفحات ( 279-244(. وأ لح ق به فهرس عام للفصول والذيل وشغ ل الصفحات )295-281(. حمل الكتاب في طبعته الجديدة عنوانين األول: )الدارس في تاريخ المدارس( ووضع تحته اسم مؤل فه )عبد القادر النعيمي المتوفى سنة 927 ه(. والثاني: )تنبيه الطالب وإرشاد الدارس( ولم ي تبع هذا العنوان باسم المؤل ف واكتفى معد الكتاب بقوله بعد العنوان الرئيسي <حر ره محر ره بعنوان: تنبيه الطالب وإرشاد الدارس>. عرض معد الكتاب الدكتور عم ار النه ار في مقد مته لحياة النعيمي على نحو موج ز ثم انتقل إلى الحديث عن المماليك ودولتيهم الجركسي ة والبحري ة وطو ف تطوافا تاريخيا بين مصر والشام في عهد المماليك ونو اب دمشق زمن المماليك وأثر عصر ي الزنكي ين واأليوبي ين في تاريخ دمشق. ثم ألقى اإلضاءات على النشاط العلمي ومؤسساته ومدراسه. ثم ألقى عصا ترحاله التاريخي عند قضية )محر ر الكتاب( موضوع مقالنا هذا- الذي ))) ينظر: الكافي: الكليني 362 2/ األمالي الصدوق: 308 االختصاص: المفيد: 226.
يبقارسلا ديلو.د.أ 357 أعد ه ونشره وانتهى إلى نتيجة : أن أصل الكتاب هو للنعيمي وكان م عنونا ب )الدارس في تاريخ المدارس( وقام أحد ما بتحريره تحت عنوان: )تنبيه الطالب وإرشاد الدارس( ))). وذهب إلى أن هذه القضية لم يتنب ه عليها أحد من قبل ب دءا من صالح المنج د مرورا بعبد القادر بدران وانتهاء بالطبعة المسلوخة التي أصدرتها دار الكتب العلمية سنة ) 1990 م( وهي التي أشرنا إليها من قبل. وقد أراد الدكتور النه ار من ذلك أن يكشف عن كتاب )تنبيه الطالب وإرشاد الدارس( ومحر ره وهل هو كتاب )الدارس( للنعيمي نفسه أو أن ه كتاب آخر ولكن األدل ة لم تسعفه لش ح ها وذهب إلى أن الكتاب الذي بين أيدينا هو الكتاب المحر ر من الكتاب األصلي وليس كتاب )الدارس( نفسه واستدل على أن الكتاب ألحد تالميذ النعيمي بذكره )الزاوية الصمادية( التي ت وفي واقفها سنة ) 932 ه( أي بعد وفاة النعيمي بست سنوات ))). ولكن سبق للعال مة المرحوم السي د أحمد صقر ))) أن توص ل- ومن ظاهر لفظ المؤل ف- إلى جملة من األدل ة التي تؤكد أن الكتاب المنشور ليس كتاب )الدارس( ومنها: 1.1 أن النعيمي هو السب اق إلى فكرة الكتاب ))) والصواب أن النعيمي مسبوق إلى ذلك وليس هو م ن فتح هذا الباب فقد وضع شهاب الدين بن محيي الدين الدمشقي )ت 816 ه( كتابا سم اه )الدارس من أخبار المدارس(.جاء في مقد مة تحقيق )تاريخ ابن ح جي(: <قال عنه ابن قاضي شهبة: وهو كتاب نفيس يدل على اط الع كثير ولألسف الشديد فابن طولون يذكر الكتاب ثم يقول :احترق غالبه في وقعة التتار عام ) 803 ه(.وقد بنى على هذا الكتاب وطريقته في التصنيف عدد من العلماء مثل النعيمي وجمال الدين عبد الهادي والعلموي وابن بدران> ))) وبهذا يتبي ن أن ثمة م ن هو أقدم من النعيمي نفسه. ))) مقد مة تحقيق كتاب الدارس: د. عم ار النه ار: 22. ))) مقد مة تحقيق كتاب الدارس: د. عم ار النه ار: 23. ))) مقاالت العال مة السي د أحمد صقر: 363. ))) هذه األسبقية إن ما هي بالقياس إلى محر ر الكتاب. ))) مقد مة تحقيق تاريخ ابن ح جي: عبد الله الكندري :16/1.
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 358 2.2 إن الكتاب منجز في حياة النعيمي نفسه. 3.3 إن مؤل ف الكتاب طلب إلى أستاذه تبييض كتابه فتشاغل عن ذلك. 4.4 إن المؤل ف اختصر بعض التراجم. 5.5 إن ه سم ى كتابه)تنبيه الدارس...(. 6.6 إن الكتاب المنشور كتاب آخر غير كتاب )الدارس( للنعيمي. 7.7 إن ه ليس مختصرا لكتاب النعيمي أيضا. وأشار المرحوم السي د صقر إلى االضطراب الذي وقع فيه األستاذ جعفر الحسني فقد نسب كتاب )تنبيه الطالب...( إلى الع ل موي وأن ه كتاب )الدارس( ومؤل فه هو النعيمي ونسبته إلى النعيمي خطأ بي ن إذ إن مؤل ف الكتاب ترجم لكمال الدين الحسيني )ت 933 ه( وكان قد مضى على وفاة النعيمي )ت 927 ه(خمس سنوات. ولدى وقوفي على مصو رة مخطوطة مكتبة )تشستربتي( ))) ودراسة التمليكات المسطورة في أولها ظهر لي ما يأتي: آ- إن عنوان الكتاب الحقيقي هو: )تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس(.فقد جاء في التمل ك األول على صفحة العنوان من نسخة )تشستربتي(: <كتاب تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس ج م ع سي دنا وشيخنا اإلمام العالم العال مة المحد ث المحق ق الفه امة شيخ اإلسالم عمدة العلماء األعالم الشيخ زين الدين عبد القادر بن محيي الدين محم د النعيمي الدمشقي تغم ده الله تعالى برحمته ورضوانه بمن ه وكرمه وإحسانه>. ب إن ولده هو الذي تول ى تهذيبه واختصاره في حياة والده وزاد عليه وذي له فقد جاء على صفحة العنوان أيضا مانص ه: <هذا الكتاب الشريف نادر النظير يتضم ن طبقات العلماء تضمينا بخط ولد مصن فه وله أيضا فيه إضافات تذييال وتذنيب ا ))) تفض ل بتزويدي بها أخي محم د إبراهيم الحسين فطو ق عنقي بجميل ال أنساه وسألحق صور ا لبعض ورقات منها. ومنها صورة في مجمع اللغة العربية بدمشق ورقمها) 3 ( وجاء في بطاقة التعريف أن النسخة هي الجزء الثاني وهو خطأ. ينظر الصورة الرابعة من الملحقات فقد بي نا الصواب في ذلك.
يبقارسلا ديلو.د.أ 359 شكر الله سعيه. وحفيد المصن ف كان إمام ا بجامع أيا صوفية وخطيبا بجامع سلطان محمد خان عليهم الرحمة والغفران>. وجاء في آخر النسخة المطبوعة ما نص ه: <الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات سي دي الوالد الماجد> ))).وهذه عبارة تؤك د ما سبق أن ذكرناه في شأن مهذ ب الكتاب وما ورد في التمليكات في نسخة )تشستربتي( السابق ذكرها. ويؤك د ذلك ماجاء على الورقة التالية للورقة السابقة ففيها ما نص ه: <وصل هذا الكتاب ]...[ ))) لولد ولده أضعف]![ الخطباء خطيب الجامع األعظم سلطان]...[ ))) عليه الرحمة والرضوان وإمام الجامع الكبير عم ره الله الحبر]![ أحمد بن محيي الدين بن عبد القادر حامدا ومصل يا ومسل ما في شهر ربيع المشر ف بمولد الشفيع في ملكه سنة 970 ه>. وتنتهي هذه النسخة بحديثه عن المدرسة الريحانية وهي تقابل الصفحة) 109 ( من الطبعة الجديدة وهذا يعني أن النسخة المخطوطة تعادل أكثر من ثلث النسخة المطبوعة بقليل. يضاف إلى ذلك أن النسخة المطبوعة مختصرة كثير ا عن األصل فقد اختصر الحديث عن المدرسة الريحانية- وهي المدرسة األخيرة في النسخة المخطوطة- بثالثة عشر سطر ا أي ما يعادل أكثر من صفحة في المطبوعة.]انظر الورقة األخيرة المرفقة[. ودارس الكتاب في طبعته الجديدة)!( يواجهه خ ل ل منهجي ب دءا من عنوان الكتاب وانتهاء بفهارسه وسأفرش ذلك كل ه فيما يأتي من الف ق ر مبي نا تجل يات ذلك الخلل المنهجي ثم معر جا على بعض المالحظ األسلوبية التي تراءت لي في أثناء قراءتي الكتاب. عنوان الكتاب: وضع معد الكتاب)د.النه ار( عنوانا رئيسا له هو: )الدارس في تاريخ المدارس( وثن ى باسم مؤل ف الكتاب عبد القادر النعيمي )ت 927 ه(. ثم ثل ث بعنوان صغير لمحر ر ))) الدارس في أخبار المدارس: إعداد الدكتور عم ار النه ار: 244. ))) قدر كلمة لم أستطع قراءتها. ))) قدر كلمتين لم أتبينهما.
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 360 الكتاب هذا نص ه: <حر ره محر ره بعنوان: تنبيه الطالب وإرشاد الدارس>. فأي العنوانين هو المعتم د عنده وما جدوى العنوان األول إذا كان مقصوده نشر تهذيب كتاب )الدارس( وهذا لعمري- دليل على أن الدكتور الفاضل لم يحسم المسألة فيما يتعل ق بالعنوان ولم يتخل ص هو نفسه مم ا رمى به الدكتور صالح الدين المنج د إذ قال: <ولم أر مم ن تعامل مع هذا الكتاب سابقا أن ه انتبه لهذه القضية األساسية ومنهم صالح الدين المنج د رحمه الله تعالى... إذ إن ه لم ي ش ر إلى ذلك في تحقيقه فصال من هذا الكتاب... وذكر أن هذا الجزء هو من كتاب )تنبيه الطالب وإرشاد الدارس للنعيمي (...> ))).والصواب أن يعنونه ب )تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس( فما هو مصدره في التصر ف بالعنوان على نحو ما تصر ف فيه وبالعودة إلى كتاب )الدارس( المنشور في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ) 1948 م( نجد أن محق ق الكتاب )جعفر الحسني ) أورد في مقد مة التحقيق )ص 3 ( أن العنوان الذي ن شر به الكتاب من اختياره هو ))) ال من اختيار مؤل فه وأن عد ة عناوين ذ كر بها الكتاب المخطوط األصلي منها: )الدارس في تواريخ المدارس( و)تنبيه الطالب وإرشاد الدارس فيما بدمشق من الجوامع والمدارس( ثم قال بعد ذلك: <وقد اخترنا له اسم: )الدارس في تاريخ المدارس( ألن ه أدل على أبحاثه وأقرب لالسم الذي اشت ه ر به> ))). والذي أذهب إليه أن الكتاب المنشور ليس هو كتاب النعيمي األصل وإن ما هو تعليق منه واختصار وتهذيب وأن ابنه هو م ن قام بذلك وأن اسمه هو: )تنبيه الطالب والدارس في أحوال دور القرآن والحديث والمدارس( ))) وهو العنوان الذي حملته نسخة ))) مقد مة تحقيق كتاب الدارس: د. عم ار النهار: 23. ))) شد د العال مة السي د أحمد صقر- بر د الله مضجعه - النكير على محق ق الكتاب في صنيعه هذا وقال: <وكيف يسم يه األستاذ باسم الدارس مع أن مؤل فه قد ذكر في مقد مته أن ه أسماه ( تنبيه الطالب( وكيف يرضى المجمع العلمي العربي بدمشق هذا التغيير...>)مقاالت العال مة السي د أحمد صقر: 366(. ))) مقد مة تحقيق كتاب الدارس: جعفر الحسني : 4. ))) ورد اسمه )مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى أحوال دور القرآن والمدارس( ص 42 من كتاب: )الدكتور صالح الدين المنج د( ألستاذنا الدكتور مازن المبارك فن سب في الصفحة ذاتها إلى
يبقارسلا ديلو.د.أ 361 )تشستربتي( وهي أعلى النسخ على ما أذهب إليه فقد آل تمل كها إلى اثنين من ساللة المصن ف هما االبن والحفيد وليس كما ن شر أو ل مر ة واختاره محق ق الطبعة األولى. ودليلي على ذلك أن مهذ ب الكتاب أشار في المقد مة إلى أن الكتاب ما زال مسو دة عند شيخه وأن شيخه تعذ ر عن عدم تبييضه بمشاغل الرزق وأوكل إليه أمر التعليق عليه واختصاره. يقول: <أم ا بعد فلما رأيت غالب أماكن الخير الموقوفة بدمشق الشام اندرست... فإذا شيخنا اإلمام العالم المؤر خ المحق ق المدق ق محيي الدين... قد سبقني إلى جمع ذلك ولم ي ب ق في استيعابه طريقا للسالك... فسألته في تبييضها على طول الزمان... ثم أمرني بتعليق ذلك ناسجا له على منواله فقابلت أمره بامتثاله غير أني رب ما اختصرت تراجم متصد ريها األعالم... وسم يته: تنبيه الطالب وإرشاد الدارس ألحوال مواضع الفائدة بدمشق كدور القرآن والحديث والمدارس...> ))). وي ضاف إلى ذلك دليالن: أولهما: أسلوبي والثاني :لغوي أم ا األول فهو أن العصر عصر التزام بالسجع في غالب كتب ذلك العصر وقد ذكرنا للمؤل ف نفسه في بداية هذه المقالة غير كتاب وكل ها قائم على السجع. وأم ا الثاني فهو أن االقتصار على العنوان )تنبيه الطالب وإرشاد الدارس( ي بقي المصدر )إرشاد( بغير متعل ق ومتعل قه هو )إلى...(. وأ ضيف إلى ذلك دليال بي نا ال يدخله شك في أن الكتاب ليس هو كتاب )الدارس( كما وضعه النعيمي فقد ذ ي ل الكتاب كما ذكرت قبل قليل بمسرد لمساجد دمشق وجاء فيه ما نص ه: <الذيل في ذكر الجوامع من ملحقات سي دي الوالد الماجد> ))).فهذا نص يشير إلى أن يد االبن هي التي عملت تحريرا وتهذيبا في الكتاب وليس من شك في أن الولد قد تتلمذ لوالده. منهج العمل في الكتاب: يلحظ دارس الكتاب تناقضا بين ما جاء في أول صفحة منه وأعني بذلك قوله: <إعداد وتقديم> وبين ما جاء في ص 23 وهو قوله: <حقيقية جهدت في أثناء تحقيقي النعيمي ون سب في الصفحة )80( إلى العلموي وهو الصحيح. ))) الدارس في أخبار المدارس: 10. ))) الدارس في أخبار المدارس : 244.
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 362 لهذا الكتاب وتهذيبه> فلدينا ثالثة مصطلحات مختلفات هي: اإلعداد والتحقيق والتهذيب. والتحقيق مرحلة قبل اإلعداد إذ اإلعداد ي راد به إعداد النص للنشر بعد استكمال تحقيقه. والتهذيب: مصدر هذ ب ومعناه: التنقية. يقال: رجل مهذ ب أي: منق ى من العيوب. قال المرتضى الز بيدي: <أصل التهذيب والهذ ب : تنقية األشجار بقطع األطراف لتزيد نمو ا وحسنا ثم استعملوه في تنقية كل شيء وإصالحه وتخليصه من الشوائب> (((. وقد خال الكتاب من أي م ع ل م من معالم الت حقيق حت ى إن الناظر فيه ب ل ه الدارس- ل يجرؤ على القول: إن الطبعة األولى من الكتاب على كثرة ما رماها به من أخطاء أقرب إلى الصحة والسالمة مم ا قام به الدكتور الفاضل من عمل في إعداد الكتاب. ونعض د ذلك باألدل ة اآلتية: 1.1 ليس في مقد مة الكتاب أي حديث عن النسخ الخطي ة المعتمدة في تحقيق النص أو أماكن وجودها وأي منها النسخة األم وما الفروق بين النسخ وما الخطوط التي ك تبت بها وم ن نس اخها وما منهج التحقيق المت بع 2.2 وبناء على الدليل األو ل خال الكتاب من صور لنماذج من المخطوطات المعتمدة سواء أكانت أم ا أم فرعا ومن أرقام أوراق المخطوط التي ت عور ف على وضعها في هوامش التحقيق. 3.3 شاع في الكتاب وضع ثالث نقط على هذا النحو)...( وهي دليل على وجود حذف في النص. وبالعودة إلى طبعة عام ) 1948 م( نجد ثم ة كالما موجودا في تلك النسخة فهل هو م ن صنع الدكتور الفاضل أو من صنع محر ر الكتاب وقد نص على ذلك فيما أشرنا إليه من قبل. فعلى سبيل المثال جاء في )ص 37 سط 13 ( قوله: <وبعلبك ومصر... وله مؤل فات منها> وفي ط. المجمع موضع النقط الثالث: <وتخر ج فيه يعني علم الحديث وقد تقد م ذكره بابن حجر وتفق ه بالتقي ابن قاضي ش هبة وغيره وأخذ النحو ))) تاج العروس )هذب(.
يبقارسلا ديلو.د.أ 363 عن البصروي وخر ج له التحرير وفهرس مشيخة وله مؤل فات...> ))). وفي )ص 38 ( جاء قوله في الحديث عن دار القرآن الجزرية: <وأقرأ الناس وع ي ن لقضاء الشام مد ة... توفي في أوائل> ))). ومكان النقط في الكتاب األصلي: <وكتب توقيعه عماد الدين بن كثير ثم عارض فلم يترك ذلك وقدم القاهرة مرارا وكان مثريا وشكال حسنا وفصيحا بليغا وأطال ترجمته توفي...> ))). ومثل ذلك كثير ))). وهذا دليل لدي على أن الكتاب الذي بين أيدينا هو تهذيب أصال لكتاب النعيمي األم. 4.4 خال الكتاب من تخريج النصوص التي ينقلها المؤل ف) المحر ر (عن كتب سابقيه مثل كتاب )مختصر تاريخ اإلسالم( للذهبي أو )تاريخ ابن كثير( أو كتب الصفدي أو غيرها ))). 5.5 ليس في الكتاب ترجمات لألعالم الذين وردت أسماؤهم في متن الكتاب. 6.6 خال الكتاب من تحرير كثير من المصطلحات والكلمات الخاصة بذلك العصر مثل: الجوامك )ص 37 ( والخواجكي )ص 38 ( الخانقاه )ص 156 (. 7.7 تناثرت على صفحات الكتاب بعض األخطاء األسلوبي ة واللغوي ة ومن ذلك قوله في )ص 11 (: <زادت أعدادها أيام المماليك بشكل من ملفت>. والصواب )على نحو الفت(. وقال في )ص 11 ( أيضا : <وهذا يعني أن فكرة المدرسة ذات الهدف المعين والنظام المخصوص التي تسير عليه...> والصواب: )الذي تسير عليه(. )ص 12 (: <وزير السلطان السلجوقي ملكشاة...>. والصواب: )ملكشاه(. ))) الدارس في تاريخ المدراس: 13 ط. المجمع. ))) الدارس في تاريخ المدارس: 38. ))) الدارس في تاريخ المدراس: 14. ((( ينظر: 43 41 40 39... ((( ينظر: 113 112 96 95 48 47 46 43 42...
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 364 )ص 19 (: <ليس إال اجتهاد مبني...>. والصواب: )إال اجتهادا مبنيا (. )ص 19 (: <... الذي جاء في ثمانين مجلد> والصواب: )ثمانين مجلدا (. )ص 31 (: <ولم يوف ق بذلك... من دون أن يؤثر ذلك على روح المخطوط> والصواب: )ولم يوف ق في ذلك... يؤثر في روح المخطوط(. )ص 37 (: <وحفظ القرآن والتنبيه> ما المقصود بالتنبيه ههنا إن ه كتاب )التنبيه( في الفقه الشافعي ألبي إسحاق الشيرازي. )ص 38 (: <أجل...>. والصواب: )أجل (. )ص 40 (: <كان أحد التجار الص د ق> والصواب: )الص د ق(. )ص 41 (: <إنشاء المقر الخواجكي > والصواب: )أنشأ المقر الخواجكي أحمد...(. 8.8 استعمل في بعض األحيان العضادتين [ ] كما في أول )ص 39 ( ))) وهاتان العضادتان الحاصرتان لهما وظيفة في تحقيق النصوص فما الفائدة منهما إذا لم يعتمد على أي نص مخطوط. 9.9 خال الكتاب من أي نوع من أنواع الفهارس التي هي أساس في إعداد الكتاب للنشر بعد تحقيق النص اللهم إال فهرسا بأسماء المدارس والخوانق وغيرها مم ا س رد في متن الكتاب. 1010 ومن أعجب العجب في الكتاب خلو ه من فهرس المصادر والمراجع ويجب أن تكون كثيرة لو و جدت ولكن الدكتور الفاضل أراح نفسه منها ومن هم ذكرها ولكن ه لم ي ر ح قارئه فيما أحسب. وبعد فهذه مالحظ سجلتها بعد االطال ع على هذا العمل الذي نشكر معد الكتاب على ما في كتابه من مثالب وهي ملحوظات أقد مها هدي ة أ خوية تفرضها رحم العلم مؤم ال أال أكون قد أسأت أو أجحفت أو قسوت أو خانني التعبير. وكل ي أمل أن يأخذ الدكتور الفاضل لألمر أ هبته ويعد له عد ته قبل أن يلج عالما ليس الدخول فيه بمستطاع على م ن لم ا تنبت خوافيه وقوادم ه بعد وفوق كل ذي علم عليم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ((( وينظر أيضا :.179 168 163 96
يبقارسلا ديلو.د.أ 365 امللحقات )صور من خمطوطة تشسرتبيت( ملحق بالبحث صور من مخطوطة تشستربتي
يبقارسلا ديلو.د.أ 367 1- ورقة العنوان
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 368 2- ورقة يظهر فيها تملك حفيد المصن ف
يبقارسلا ديلو.د.أ 369 3- الورقة األولى من مخطوطة )تشستربتي(وقد سقط منها قدر ورقة من مقد مة المصن ف وهي تقابل الصفحة ) 33 و 34 (من المطبوعة الجديدة.أما بداية هذه النسخة فهي تقابل األسطر األربعة األخيرة من )ص 35 ( من الطبعة ذاتها
يثوتو حالصإو دقن (سرادملا خيرات يف سرادلا) 370 4- الورقة األخيرة وفيها ترجمة المدرسة الريحانية
يبقارسلا ديلو.د.أ 371 المصادر والمراجع 1.1 االختصاص: الشيخ المفيد )ت 413 ه( تحقيق: علي أكبر غفاري محمود الزرندي دار المفيد للطباعة والنشر بيروت ط 2 1414 ه/ 1993 م. 2.2 األمالي: الشيخ الصدوق )ت 381 ه( تحقيق: قسم الدراسات اإلسالمية مؤسسة البعثة قم ط 1 1417 ه. 3.3 تاج العروس من جواهر القاموس: السي د مرتضى الزبيدي )ت 1205 ه( مجموعة محق قين مطبعة حكومة الكويت. 4.4 تاريخ ابن ح جي السعدي الحسباني الدمشقي )ت 816 ه(: تحقيق: عبد الله الكندري دار ابن حزم بيروت 1424 ه. 5.5 الدارس في أخبار المدارس: إعداد: د. عمار النهار الهيأة العامة للكتاب دمشق 2014 م. 6.6 الدارس في أخبار المدارس: تحقيق: جعفر الحسني مجمع اللغة العربية دمشق مطبعة الترقي دمشق 1948 م. 7.7 الدكتور صالح الدين المنجد: د. مازن المبارك مجمع اللغة العربية دمشق ط 1 2015 م. 8.8 الكافي: الشيخ الكليني )ت 329 ه( تحقيق: علي أكبر غفاري مطبعة حيدري ط 4 1365 ش. 9.9 مقاالت العال مة السي د أحمد صقر) 1410-1333 ه(: جمع وإعداد: أحمد بن موسى الحازمي دار التوحيد الرياض, 2008 م.
PRINT ISSN : 2521-4586 Issue No. Three, Second Year, Shaaban 1439 A.H / May 2018