المقدمة بعد: ليس الدور االستش ارقى في إنصاف الحضارة العربية The Orientalism role in the fairness of the Arabic civilization الباحثة/ ميادة ثروت محمد الصغير باحثة ماجستير الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم عمى أشرف الخمق سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وعمى آلو وصحبو أجمعين أما لالستش ارق مفيوم محدد متفق عميو بيد أنو مشتق من جية الشرق ومن ثم فإن االستش ارق نشأ كظاىرة لالىتمام بالد ارسات اإلنسانية التي اىتم بيا من أطمق عمييم اسم "المستشرقين". والذي يعنيني ىنا ىو المعنى الخاص لمفيوم االستش ارق الذي يعنى بالد ارسات الغربية المتعمقة بالشرق اإلسالمي في لغاتو 1 وآدابو وتاريخو وعقائده وتشريعاتو وحضارتو بوجو عام. ( ) ومما تجدر اإلشارة إليو االىتمام بظاىرة االستش ارق والتي تتمثل في: الدافع الديني الدافع االستعماري - الدافع السياسي الدافع العممي الدافع التجاري. والد ارسات االستش ارقية تحيطيا غالبا مشاعر االرتياب والتشكيك النوايا في واألىداف لما أفرزه العقل الغربي بمدارسو المتعددة وم ارحمو المتوالية من ىجوم عمى اإلسالم وحضارة المسممين مما جعل كثي ار من الدارسين والباحثين يصدرون في تناوليم لظاىرة االستش ارق عن ىذه الرؤية األحادية التي جعمت [معظم الميتمين بالد ارسات االستش ارقية إنما يعتنون بتحريف اإلسالم وتشويو جمالو فالمستشرقون إما من رجال الدين أو من رجال االستعمار والممحدين الذين ييتمون بزعزعة االستق ارر واثارة 2 القالقل لتكون السيطرة والييمنة ليم].) ) ورغم ذلك فقد آن األوان لالبتعاد عن تمك التعميمات الخاطئة ونتحول إلى موقف نقدي يقوم عمى أسس عممية وىذا ىو الذي وجينا القرآن الكريم إليو 3 في قولو تعالى "وال يجرمنكم شنآن قوم عمى أال تعدلوا اعدلوا ىو أقرب لمتقوى".) ) واالستش ارق في حقيقة األمر يشتمل عمى عناصر سمبية وأخرى إيجابية وعمينا أن نعترف لممستشرقين بما ليم من إيجابيات إلى جوار التنبيو إلى ما وقعوا فيو من أخطاء. فالعناصر اإليجابية تتمثل في الفكر اإلسالمي والقيام بالعديد من الد ارسات المغوية المفيدة مجاالت العموم والفنون اإلسالمية. العناية بالمخطوطات العربية وتحقيق العديد من أميات الكتب العربية والموسوعات والمعاجم النافعة وغير ذلك شتى مجاالت في في من د ارسات ويأتى ىذا البحث لتسميط الضوء عمى ىذه الجوانب ولممطالبة بضرورة إقامة الجسور بين عمماء المسممين والمعتدلين من المستشرقين بيدف مواجية المد اإللحادي المتنامي ومحاربة الفكر اإلرىابي بشعان لكل ما من شأنو تيديد اإلنسانية في وجودىا وأمنيا وسالمتيا. الذي ال دين لو واإللحاد واإلرىاب وجيان 616 1 ( (يح د ح ذ صلض ق> االعزششاق انخهف خ انفكش خ نهصشاع انحضبس انذ حخ كزبة األيخ انؼذد )7( 3;:5 و ص 11. 2 ( (عدنان محمد و ازن : االستشراق والمستشرقون مكة المكرمة إدارة الصحافة والنشر 1814 م ص 20. )3( سورة المائدة / اآلية 1.
وقد تم إنجاز البحث حسب المحاور اآلتية : 1- المحور األول: االستش ارق ( التعريف - النشأة األىداف(. 2- المحور الثانى: الدور اإليجابي لالستش ارق في الت ارث اإلسالمي. 3- المحور الثالث: دور المستشرقين في نشر المغة العربية. Abstract: the orientalism have no understandable definition that agreed upon, however derivative with regard to the east, then the orientalism originated as phenomenon for the interest in the humanitarian studies and its Languages which be interested in her from released on them name the orientalists, and who means the special meaning for the concept orientalism who the western related studies in the Islamic east literatures - history - beliefs - legislations and its civilization in general, here should be noted to the orientalism phenomenon which cames to light in : The religious propellant the colonial propellant the political propellant the scientific propellant and the commercial propellant At the orientalism surrounds dominant feelings of the mistrust and the suspicion in the intentions and aims, for what excretes from the western brain in his numerous schools and his successive stages from attack on the Islam and Islamic civilization, of which making a lot of the studier and the researchers taking export in the orientalism phenomenon at this mono view which made most of interested in the oriental studies rather distortion of the Islam orientalists either religious leaders, or colonization and atheists they care about the un stability and excitement of the disturbances to be interested in the control and the supremacy, Despite that losing time of the time for the moving away about that wrong generalizations and monetary position convert to scientific bases straighten on, this he who the generous Quran directed to him in his statement rose ( O ye who believe! stand out firmly for Allah, as witnesses to fair dealing, and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. Be just: that is next to piety: and fear Allah. For Allah is wellacquainted with all that ye do). the table 8, and the orientalism as a matter of fact negative and other positive elements include on and Ali us that the two orientalists acknowledge for in what to loves from positive to neighborhood the warning to what fell in him errors, so the positive elements imitate in the care in the Arabic manuscript and investigation several mothers of the Arabic books in various domains of the Islamic thought, and the rising in many the linguistic useful studies, and the encyclopedias and the useful dictionaries, and other than that studies in the fields of the sciences and the Islamic arts. mastery This paper fo the light on this sides and for the request of necessarity of more contact between Muslims scientists and the orientalists conservative with the aim of confrontation of the atheistic developing extension and fightering of the terroristic thought who has no religion, the atheism and the terrorist have two ugly faces what from his matter threat humanity in its presence - security and peace 617
المحور األول/ االستش ارق ( التعريف - النشأة - األىداف (: أوال مفيوم االستش ارق: االستش ارق ىو عمم الشرق أو عمم العالم الشرقي وكممة )مستشرق( بالمعنى العام تطمق عمى كل عالم غربي يشتغل بد ارسة الشرق كمو: أقصاه ووسطو وأدناه في لغاتو وحضارتو وأديانو وعمى ذلك فاالستش ارق يعني الد ارسات الغربية المتعمقة 4 بالشرق اإلسالمي في لغتو وآدابو وتاريخو وعقائده وتشريعاتو وحضارتو بوجو عام.) ) أما عن االشتقاق المغوي فالواضح أن كممة "االستش ارق" مشتقة من مادة "شرق" يقال: " أشرقت الشمس شرقا وشروقا إذا 6 5 طمعت") ( والجدير بالذكر أن الكممة التي نبحث عن اشتقاقيا المغوي لم ترد في المعاجم العربية المختمفة) ( غير أن ىذا اليمنع الباحث من محاولة الوصول إلى معناىا الحقيقي استنادا إلى قواعد الصرف وعمم االشتقاق حيث يبدو معنى )استش ارق( أن من مارسو أدخل نفسو في أىل الشرق وصار منيم. - المفيوم العممي لالستش ارق: وأما إذا أريد تحديد المفيوم العممي لمكممة فيجب أوال النظر إلى أحد المعاجم الحديثة ثم إلى أرى عمماء الغرب وعمماء العرب لكي يكون في اإلمكان بعد ذلك القيام بمحاولة وضع تعريف محدد ليذا االصطالح. وقد جاء في بعض المصادر المغوية الحديثة: "استش ارق: طمب عموم الشرق ولغاتيم يقال لمن يعني بذلك من عمماء الفرنجة) 7 ( و "المستشرق ىو عالم متمكن من المعارف الخاصة بالشرق ولغاتو وآدابو.) 8 ( - المفيوم االصطالحي لالستش ارق: االستش ارق: ىو اشتغال غير الشرقيين بد ارسة لغات الشرق وحضارتو وفمسفاتو وأديانو وروحانياتو وأثر ذلك في تطور البناء الحضاري كمو.) 9 ( االستش ارق: تعبير يدل عمى االتجاه نحو الشرق ويطمق عمى كل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتيم وتاريخيم ويقصد بو ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إج ارء الد ارسات المختمفة عن الشرق اإلسالمي والتي تشمل حضارتو وأديانو وآدابو ولغاتو وثقافتو ولقد أسيم ىذا التيار في صياغة التصو ارت الغربية عن الشرق عامة وعن العالم اإلسالمي بصورة خاصة معب ار عن الخمفية الفكرية لمص ارع الحضاري بينيما.) 10 ( االستش ارق: ىو د ارسات أكاديمية يقوم بيا غير المسممين من غير العرب سواء من الشرق أو الغرب لإلسالم عقيدة وشريعة ولغة وحضارة بقصد التشكيك في ىذا الدين القويم وابعاد الناس عنو.) 11 ( 618 )4( رودى بارت: الدراسات اإلسالمية والعربية في الجامعات األلمانية ترجمة مصطفي ماىر مكتبة األنجمو المصرية 3;89 م ص 33. )5( المعجم الوسيط ج 3 ص 6:4 معجم المغة العربية بالقاىرة 81;3. )6( ابن منظور لسان العرب م 31 ص 39;/395. )7( الشيخ أحمد رضا معجم متن المغة ج 5 ص 533. )8( أحمد سمايموفتش: فمسفة االستشراق وأثرىا في األدب العربي المعاصر :;; 3 م ص 44/43. )9( يحيى مراد: ردود عمى شبيات المستشرقين طبعة كتب عربية بدون تاريخ ص 51. )10( مانع بن حماد الجيني: الموسوعة الميسرة في األديان والمذاىب واألح ازب المعاصرة ج 4 ط 7 4115 م ص 8:9. )11( عبد المنعم فؤاد: من افت ارءات المستشرقين عمى األصول العقدية في اإلسالم عرض ونقد الرياض/ المممكة العربية السعودية 4113 م ط 3 ص: 3.
االستش ارق: ىواتجاه فكري ي عنى بد ارسة حضارة األمم الشرقية بصفة عامة وحضارة اإلسالم والعرب بصفة خاصة وقد كان مقتص ار في بداية ظيوره عمى د ارسة اإلسالم والمغة العربية ثم اتسع ليشمل د ارسة الشرق كمو بمغاتو وتقاليده وآدابو فالمستشرقون ىم عمماء الغرب الذين اعتنوا بد ارسة اإلسالم والمغة العربية ولغات الشرق وأديانو وآدابو ومعرفة عقمية المسممين وأفكارىم واتجاىاتيم وأسباب تفو قيم.) 12 ( ثانيا نشأة االستش ارق: اختمف الباحثون في تحديد بداية االستش ارق ونشأتو فيذكر البعض يقول أنو بدأ في البعض األخر أن االستش ارق بدأ في أعقاب الحروب الصميبية التي استمرت زىاء قرنين 1097 إن االستش ارق بدأ في األندلس في األطماع األوروبية االستعمارية في العالم اإلسالمي 15 القرن الثالث عشر الميالدي) ( في 13 القرن العاشر الميالدي) ( بينما يرى وىناك من يربط القرن الثامن عشر الميالدي 14 1295 م) ( وىناك من بين ظيور االستش ارق وبداية حين ضعفت قبضة الدولة العثمانية التي كانت تضرب سياجا من العزلة منع األوربيين من االتصال بالشرق فترة ثم ما لبثت أوروبا أن تدخمت في شئون الشرق 16 فكان ذلك بداية االستش ارق.) ) وىناك من يعتبر الحممة الفرنسية عمى مصر وغيرىا من بالد الشرق في سنة 1798 م ىى البداية الحقيقية لالستش ارق ألن ىذه الحممة جاءت ومعيا عدد كبير من المستشرقين الذين قاموا بعمل د ارسات مختمفة نشرت في الكتاب المعروف باسم 17 "كتاب وصف مصر".) ) وىناك بعض الباحثين يشيروا إلى أن الغرب يؤرخ لبدء وجود )االستش ارق( بصدور ق ارر مجمع )فيينا( الكنسي في عام 18 1312 م والذي تمخض عن ق ارر بإنشاء عدد من ك ارسي المغة العربية في عدد من الجامعات األوروبية.) ) والبعض يؤكد أن ىناك استش ارقا قبل ىذا التاريخ فذىب البعض إلى أن بدايات االستش ارق ترجع إلى مطمع القرن الحادي عشر الميالدي وقد تمت ترجمة معاني القرآن الكريم إلى المغة الالتينية ألول مرة في القرن الثاني عشر وىناك أري آخر يقول إنو يرجع إلى القرن العاشر الميالدي. وفي القرن السابع عشر كانت حركة االستش ارق أنشط حيث ظير في ىذا الوقت "ادوريوك" اإلنجميزىي جامعة في أكسفورد و"كاال " الفرنسي ترجم ألول مرة ألف ليمة وليمة وبرز"أوربانيوس" اليولندىي الذي أنشأ أول مطبعة "اليدن" التي قامت بطبع العش ارت من أميات الكتب العربية وطبع فييا مؤسسيا أول كتاب في 19 قواعد المغة العربية.) ) أما مفيوم )مستشرق( فمم يظير في أوروبا إال في نياية القرن الثامن عشر إذ ظير أوال في إنجمت ار عام فرنسا عام 20 1799 م.) ) 1779 م وفي 619 )12( عمي إب ارىيم الحمد النممة: االستش ارق والخمفية الفكرية االستش ارق والد ارسات اإلسالمية مصادر االستش ارق والمستشرقين الرياض :;; 3 م ط 3 ص: 4. )13( أح ذ يح ذ ع بل> يفزش بد ػه اإلعالو ط 5 انمب شح 3;97 و ص 31. )14( ػجذ انغه م شهج > ص س اعزششال خ شش يغ غ انجح س اإلعالي خ : 3;9 و ص 47. )15( ػه يح ذ عش شخ> أعبن ت انغض انفكش شش داس االػزصبو ثبنمب شح ص: 3. )16( ػه حغ انخشث ط > ان غزششل انزبس خ اإلعالي ان ئخ ان صش خ انؼبيخ نهكزبة ص 53. )17( ش ل إثشا ى ػه ػجذ هللا> ف انغض انفكش انز بساد ان ؼبد خ نإلعالو ::; 3 و ص 341. )18( إدوارد سعيد: االستش ارق )المعرفة السمطة اإلنشاء( ترجمة كمال أوديب بيروت مؤسسة األبحاث العربية 3;:3 م ص;. )19( ع بل انذ األن ع > ان غزششل انزشاس...ان غزششل اإلعالو ي ش ساد يغهخ انشعبنخ اإلعالي خ صاسح األ لبف انؼشاق يطجؼخ األ لبف ثغذاد )20( غ ت انؼم م > ان غزششل ط 3 انمب شح> داس ان ؼبسف 3;:3 و ط 6 ص 49.
ثالثا أىم آ ارء بعض عمماء الغرب حول نشأة االستش ارق: أما عمماء االستش ارق فيذىبون في ذلك مذاىب أخرى "فرودى بارت " نتيجة لد ارسة أجيال عديدة فمو طمبت اإلجابة عمى السؤال التالي مثال يؤكد أن االستش ارق كما ىو اليوم ليس سوى بالتحديد: متى بدأت حركة االستش ارق فإن الباحث سيواجو المشاكل بدون شك ومع ذلك فعميو أن يوجو نظره إلى التاريخ نفسو وتطور االستش ارق ذاتو وبناء عمى ىذا األساس يستطيع أن يقول إن بداية الد ارسات العربية واإلسالمية ترجع إلى القرن الثاني عشر إذ تمت فيو ترجمة القرآن إلى الالتينية ألول مرة عام 1143 م بتوجيو األب في ازبل وفي ىذا القرن أيضا ألف أول قاموس التيني عربي ولذلك كمو كانت بداية االستش ارق في 21 القرن الثاني عشر.) ) 22 ويذىب األب "المنس") ) إلى أن األحبار الرومانيين قرروا د ارسة المغة العربية وآدابيا في مدارسيم منذ القرن الثالث عشر غير أن ىذا الق ارر لم ينفذ إال فترة قصيرة من الزمان وفي عام 1519 دعا ممك فرنسا فرنسيس األول األستاذ "بوليس يوستينيا" لتدريس العربية والعبرية في عاصمة مممكتو ولكنو لم يبق في وظيفتو إال عامين ثم عاد إلى موطنو ولم يخمفو أحد في مكانو ويؤكد "المنس" أن بقية الدول األوروبية كانت تجيل عمم العربية في بداية القرن السادس عشر حتى في األندلس نفسيا ويبرر حكمو فيما يتعمق بأسبانيا قائال "لم يبق فييا سوى آثار قميمة من لغة كان قد عال منارىا في عيد الخالفة األموية نحو من سبعمائة سنة" ويمضى "المنس" مؤكدا أن أوروبا في القرن السادس عشر قد واجيت صعوبات بالغة في د ارسة المغة العربية والحق يقال إن درس العربية لم يكن بين أىل أوروبا من األمور السيمة في القرن السادس عشر وكان من يحاول ذلك أشبو بمن يتصدى اليوم لدرس لغة مجيولة اليعرف أحد ىجاءىا وال نتردد أن نشبو بشامبميون إذ توخى حل الرموز الييروغميفية بعد أن عثر عمى حجر "رشيد المخطوط بالمغتين المصرية واليونانية". ويرى "برنارد لويس" أن العمماء أخطأوا حينما ظموا يعتقدون حقبة طويمة من الزمن أن أول اتصال جدي بين الثقافة اإلسالمية وثقافة أوروبا قد حدث نتيجة لمحروب الصميبية ثم يؤكد أن حركة الفكر والعموم العربية وصمت إلى الغرب عامة وبريطانيا خاصة عن طريق آخر غير طريق الحروب ويستند في أريو ىذا عمى التاريخ ووقائعو فيذىب إلى أن أوروبا شربت من مناىل العموم العربية التيي كانت تتدفق في األندلس إذ أسس العرب في أسبانيا وصقمية مدنية ازىرة أرقى بكثير من أية مدنية معاصرة ليا في ذلك الوقت في البالد المسيحية 23 المعاصرة ليا.) ) وىى المدنية التي خمفت آثا ار في المدنيات المسيحية ويتجو " يوسف جي ار " إلى أن فمسفة العرب ومعرفتيم بفمسفة أرسطو قد أجبرت الرىبان إلى تعمم العربية في زمن مبكر حيث اضطروا إلى مناقشة اآل ارء الفمسفية في كما رغبوا في إح ارز ألقاب )المستشرقين( مما يدل عمى أنو لم يكن يسمى مستشرقا إال الذي كان عمى معرفة تامة بالمغة العربية و" انتشرت آ ارء أرسطو في أوروبا بواسطة اختالط اإلفرنج بالعرب األندلس وصقمية وكان ىذا أول العيد بدعوى اقتباس أساليب التعميم عمى الطريقة الفمسفية لوضوحيا وسيولة إد ارك أس اررىا ولما كانت العموم العربية المترجمة عن اىتم األوربيون بفمسفة أرسطو سعيا و ارء الحقائق وبذلك حم وا كتب أرسطو وغيره كافية لمتعبير عن المفاىيم المختمفة وحل المعضالت األلغاز ومعميات كتبيم التي والمتعصبين وىذا ىو السر في اضط ارر الرىبان إلى د ارسة المغة العربية كي 24 عواتقيم وكي يحوزوا ألقاب مستشرقين".) ) رسخت في عقول المتدينين يستطيعوا القيام بأداء الميمة الممقاة عمى 626 )21( س د ثبسد> يشعغ عجك ركش ص;. )22( ش الي ظ دسط انؼشث خ ف أ س ثب ان ششق 37 ف جش 13;3 و نإلعزضادح أ ظش> أح ذ ع ب ه فزش> فهغفخ االعزششاق أصش ب ف األدة انؼشث ان ؼبصش ص 79. ) 23 (أحمد سمايموفتش: فمسفة االستشراق وأثرىا في األدب العربي المعاصر ص 79. )24( عف ع ضا )ان غزششق ان غب (>ربس خ دساعخ انهغخ انؼشث خ ف أ س ثب داس انكزت ان صش خ ; 3;4 و ص 7.
اربعا أىداف المستشرقين: كان ور اء اتجاه األوربيين لد ارسة الشرق واقامة مؤسسة ضخمة ىى مؤسسة االستش ارق أىداف معينة فاليدف الديني كان و ارء نشأة االستش ارق ودعم الد ارسات اإلسالمية والعربية في أوروبا وقد صاحب االستش ارق ذلك اليدف طوال م ارحل تاريخو ولم يستطع أن يتخمص منو نيائيا وحتى نياية القرن التاسع عشر لم يكن االستش ارق قد حرر نفسو من إسار الخمفية الدينية التي وتنحصر أىداف المستشرقين في 1- أىداف عممية: 25 اشتق منيا أصال إال بدرجة ضئيمة.) ) ثالثة اتجاىات متو ازية: وقد كانت مقصد بعض من ظيروا في عصر التنوير في أوروبا فمنيم من ق أر الكتب الدينية وفحصيا وأدرك أن رسالة اإلسالم قريبة من الرساالت السماوية األخرى ومؤيد لما جاء في كتبيا من إيمان باهلل وكتبو ورسمو ودعوة إلى الحق والخير والصالح ولكن ىؤالء كانوا قمة. 2- أىداف تجارية: وقد ظيرت تمك األىداف التجارية في عصر ما قبل االستعمار الغربي لمعالم االسالمي في القرنين التاسع عشر والعشرين فقد كان الغربيون ميتمين بتوسيع تجارتيم والحصول من بالد الشرق عمى المواد األولية لصناعاتيم التي في طريقيا لالزدىار ومن أجل ىذا كانت حاجتيم والز ارعية والبشرية حتى يحسنوا التعامل مع تمك البالد عمى تجارتيم وصناعتيم بالخير العميم. 3- أىداف سياسية: كانت لمسفر إلى البالد اإلسالمية والتعرف عمييا ود ارسة جغ ارفيتيا الطبيعية وتحقيق ما يصبون إليو من و ارء ذلك من تحقيق فوائد كثيرة تعود ظيرت تمك األىداف السياسية واضحة جمية واتسع مداىا باتساع رقعة االستعمار الغربي لمعالم االسالمي في القرنين التاسع عشر والعشرين واضطرت الدول االستعمارية أن تعمم موظفييا في المستعم ارت لغات تمك البالد وأن تدرس ليم آدابيا ودينيا ليعرفوا كيف يسوسون ىذه المستعم ارت ويحكمونيا وقد اتجيوا في ىذه المرحمة إلى العناية بالميجات العامة 26 والعادات السائدة كما فعموا بالدين والشريعة.) ) ىناك فئات لممستشرقين وىى مختمفة تت اروح ما بين التعصب واإلنصاف وما يعنينا ىنا ىو المنصفون من المستشرقين فيناك فريق من المستشرقين التزم في د ارستو لإلسالم بالموضوعية والن ازىة العممية وأنصف اإلسالم والمسممين وقد أدى األمر ببعضيم إلى اعتناقيم اإلسالم. وىناك فريق من المستشرقين انكب عمى د ارسة المغة 27 ذلك وليؤالء بحوث قيمة ومفيدة.) ) العربية وفقو المغة واألدب العربي فالمنصفون من المستشرقين قد أسدوا إلى لغتنا وتاريخنا وت ارثنا خدمة واالسالمي وأحيوا الكثير من مخطوطات أسالفنا في التاريخ والجغ ارفيا والرحالت البرية والبحرية وفي والفمسفة. أو اشتغل بالمعاجم وما شابو جميمة وذلك بإحياء الت ارث العربي األدب واالجتماع )25( إد اسد عؼ ذ> االعزششاق ( ان ؼشفخ انغهطخ اإل شبء ( يشعغ عجك ركش ص 487. )26( يح د ح ذ صلض ق> االعزششاق انخهف خ انفكش خ نهصشاع انحضبس يشعغ عجك ركش ص 97-95. )27( المرجع السابق ص 98-97. 621
المحور الثاني/ الدور اإليجابي لالستش ارق في الت ارث االسالمي: عناية االستش ارق باإلسالم: ركزت عمى د ارسة خصائصو العامة ظيوره وانتشاره وأصالتو وفعاليتو ونظامو وسياستو وفمسفتو ودوره وأثره وأساسو الفمسفي ونظامو األخالقي ومفيومو الكوني وتطبيقو الواقعي اإلنسان فيو وغيرىا من المسائل التي تتعمق بو. ومنزلة عنايتو بالقرآن: قد اىتم بد ارستو من جميع نواحيو فبحث في ترتيبو ووحيو وجمعو ونزولو وأصالتو وتفسيره وترجمتو وأسموبو ولغتو وأثره في المغة واألدب والفمسفة والفكر واعتباره مصد ار رئيسيا لمشريعة ومعامالتيا مقارنة بالكتب السماوية األخرى وغيرىا من الموضوعات التي تعالج قضاياه فكمما نصادف كتابا أو مقاال من الت ارث االستش ارقي ن اره يعالج أم ار من القرآن وموضوعاتو. عنايتو بالحديث النبوي: قد ركز جيوده عمى د ارسة تاريخو وجمعو وتدوينو وأىميتو وروايتو ورواتو وأصالتو ومنزلتو وأنواعو ومصادره وأسموبو واعتباره مصد ار لمشريعة ومعامالتيا واىتمام عمماء اإلسالم بو ومناىجيم في توثيقو وتحقيقو ومذاىبيم في نقدىم الداخمي والخارجي لو واثباتيم الحقائق التاريخيو حولو وغيرىا من المسائل التي تتعمق بو. عنايتو بالرسول صمى اهلل عميو وسمم: قد اىتم بكل ما يتصل بشخصيتو وحياتو ونبوتو وسياستو وانسانيتو وتشريعاتو وعالقاتو العامة والخاصة وأخالقو ومعاركو وأحاديثو وخطبو ورسائمو ودعوتو وجياده وفتوحاتو وأصحابو وزوجاتو وغيرىا من األمور التي يمكن أن تدور حولو ثم مكانتو التاريخية واإلنسانية. عنايتو بالعرب وتاريخيم: قد اىتم بد ارسة بالد العرب وقبائميم وظيور اإلسالم ودوره التاريخي والتشريعي ودور العرب في الحضارة والدعوة إلى اإلسالم وانطالق المسممين وعظمتيم وحضارتيم وتأثرىم وتأثيرىم وسياستيم ونظميم وفضميم ومناىجيم ونيضتيم وغيرىا من الموضوعات التي تتصل بيم وتاريخيم مباشرة وغير مباشرة. عنايتو بالحضارة العربية اإلسالمية: قد اىتم بد ارسة نشأتيا وتطورىا وازدىارىا ومعابرىا إلى أوروبا وتأثيرىا وفضميا عمى الغرب في ميادين العمم والفمسفة واألدب والبحث العممي والرياضيات والفمك والرحالت والتجارة والطب والصيدلة والفنون والموسيقى والتعميم والجامعات واألخالق والصناعات وغير ذلك من األلوان الحضارية التيي أنشأىا اإلسالم ورجالو. عنايتو بالمغة العربية: قد حرص عمى د ارسة كل ما يتصل بيا من قريب أو بعيد فبحث في فقييا وأصواتيا وليجاتيا ونحوىا وصرفيا وأصوليا ومعاجميا وأطوارىا وغ ازرتيا ومادتيا وفمسفتيا وعالقاتيا بالمغات األخرى وخاصة المغات السامية وممي ازتيا وعناصرىا وتاريخيا وكل ما أنتجتو ىذه المغة حتى يبدو كأنو قد صب اىتمامو كمو عمييا وذلك لصمتيا الوثيقة باإلسالم 28 والقرآن والحديث والشريعة عمى حد سواء.) ) -1-2 -3-4 -5-6 -7 دور االستش ارق اإليجابي في النظرة إلى القرآن الكريم: النظرة المشيورة عن المستشرقين لمقرآن الكريم وىى األكثر انتشا ار وشيوعا ىى التي الممثمة ليذا االتجاه جب الذي ادعى أن القرآن الكريم كان أث ار من آثار الرسول صمى تتسم بالسمبية ومن النماذج اهلل عميو وسمم بالظمم االجتماعي الذي ساد أىل مكة وأن أثر ىذا اإلحساس وىو القرآن الكريم بدأ واضحا في حياة الرسول صمى اهلل عميو وسمم وفي كفاحو 29 إلى أن مات.) ) )28( أحمد سمايموفتش: مرجع سبق ذكره ص 394 إلى ص 3:6 بتصرف. ) 29 (عمي عبد الحميم: من البحوث المقدمة لمؤتمر الفقو جامعة بن سعود 35;8 ى ص; 4 / 51. 622
ويردد ويمز نفس التيم التي تستيدف تشويو القرآن الكريم فظل يردد أن محمدا صمى اهلل عميو وسمم ىو الذي صنع القرآن الكريم عمى حد تعبيره. فيذه النماذج دالة عمى أن االستش ارق وقف من القرآن موقف اإلنكار والخصومة فعندما ن ارجع ما كتبو المستشرقون غالبا نجد اإلص ارر عمى الوقوف في وجو القرآن الكريم وانكار مصدره الرباني والقول بأنو من عمل سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم. بيد أننا عثرنا عمى وجية نظر مغايرة ليذه النظرة الظالمة لمقرآن الكريم اتسمت باإلنصاف والن ازىة فجاءت عمى العكس من ىذه الشبيات المفت ارة فقد عارض المستشرق السويدي "تو ارندريو" صاحب كتاب )محمد: حياتو وعقيدتو( الطريقة التي سمكيا بعض المستشرقين مبينا أن جوىر النبوة ال يمكن تحميمو إلى مجموعة من آالف العناصر الجزئية وميمة الباحث في أريو أن يدرك في نظرة موضوعية: كيف تتألف من العناصر والمؤث ارت المختمفة وحدة جديدة أصيمة تنبض بالحياة فاإلسالم ال ينكر صالتو بالديانة الييودية والمسيحية العناصر. وفي القرآن من اإلعجاز الغيبي والعممي وعقيدة الحنيفية وتقاليد العرب ولكن ذلك ال يعني أنو مجرد مجموعة من ىذه ما ينفي أن العممية والكونية د ارسة موضوعية من المسممين وغير المسممين. فيذا الدكتور "بوريس بوكاى" الطبيب الفرنسي يكون بشريا كما شيد بذلك كل الذين درسوا إشا ارتو إلى الحقائق الباحث يقول في د ارسة عممية كتبيا بعنوان: )القرآن الكريم والتو ارة واإلنجيل والعمم(: لقد أثارت دىشتي ىذه الجوانب العممية التي يختص بيا القرآن والتي كانت مطابقة تماما لممعارف الحديثة ولقد درست ىذه النصوص بروح متحررة من كل حكم سابق وبموضوعية تامة بيد أني ال أنكر تأثير التعاليم التي تمقيتيا في شبابي حيث لم تكن األغمبية تتحدث عن اإلسالم وانما عن المحمديين لتأكيد اإلشارة إلى أن ىذا الدين أسسو رجل وبالتالي فيو ليس بدين سماوي شديدة االنتشار. فال قيمة لو عند اهلل وكان يمكن أن أظل محتفظا كالكثير بتمك األفكار الخاطئة عن اإلسالم وىى ولما تحدثت مع بعض المستنيرين من غير المتخصصين عرفت أني كنت جاىال قبل أن تعطى لى عن اإلسالم صورة تختمف عن تمك التي تمقيتيا في الغرب وكان ىدفي األول ىو ق ارءة القرآن ود ارسة نصو آية آية مستعينا بمختمف التعميقات الالزمة لمد ارسة النقدية وانتبيت بشكل خاص إلى دقة بعض اإلشا ارت الخاصة بالظواىر الطبيعية ومطابقتيا لممفاىيم التي كون عنيا أدنى نممكيا اليوم عن ىذه الظواىر نفسيا والتي لم يمكن ألي إنسان في عصر محمد صمى اهلل عميو وسمم أن ي فكرة ثم ق أرت بعد ذلك مؤلفات كثيرة خصصيا كت اب مسممون لمجوانب العممية في القرآن وعمى حين نجد في التو ارة أخطاء عممية فادحة فإنا ال نجد في القرآن أي خطأ وقد دفعني ذلك إلى أن أتساءل: لو كان مؤلف القرآن إنسانا فكيف استطاع في القرن السابع من العصر المسيحي القرآن الذي أن يكتب ما اتضح أنو يتفق اليوم مع العموم الحديثة ليس ىناك مجال نممك اليوم ىو النص األول نفسو ومن ذا الذي بحوالي عشرة قرون ثقافتنا العممية حقا إن في إشا ارت القرآن قضايا ذات صبغة عممية تثير الدىشة "ففي كان في عصر نزولو يستطيع القضايا التي لمشك: فنص أن يممك ثقافة عممية تسبق تخضع لممالحظة مثل تطور الجنين يمكن مقابمة مختمف الم ارحل موصوفة في القرآن مع معطيات عمم األجنة الحديثة لمعرفة مدى اتفاق اآليات القرآنية 30 مع العمم".) ) ورودى وباإلضافة إلى بوكاي 31 بارت.) ) وغيره من المستشرقين المنصفين نجد عددا آخر اتسم بالحيدة واإلنصاف مثل: لوبموا وموير )30( شوقي إب ارىيم عبد اهلل: مرجع سبق ذكره ص 459 وما بعدىا بتصرف. 623
- الجانب اإليجابي لالستش ارق في مجال السنة المطيرة: التي الفكرة انشغمت بيا ىذه الورقة منذ سطورىا األولى كانت عن الدور اإليجابي منيا نممح كتابات منصفة وحيادية من المستشرقين األحادية غير المبررة. الكاتبة البريطانية وكتبوا من منطمق محايد غير متأثر بالمناخ السمبي "كارين آرمسترونج" التي لالستش ارق وفي ىذه المساحة حول السنة النبوية المطيرة حيث تخمى بعضيم عن النظرة العدائية السائد المشيور في دوائر االستش ارق ومن ىذه النماذج قضت فترة من حياتيا ارىبة وىذا يعطي لوجية نظرىا كثي ار من التقدير ألنيا كونت فكرتيا عن الرسول األعظم صمى اهلل عميو وسمم بعد حصوليا عمى خمفية دينية عميقة فأصدرت كتابيا الذي عنونت لو ب "محمد" صمى اهلل عميو وسمم وقد ترجم إلى المغة العربية حيث يقول مترجماه في التقديم لمطبعة العربية )كتاب سيرة النبي محمد ىو د ارسة قامت بيا الكاتبة ونشرتيا إبان موجة الك ارىية والعداء لممسممين واإلسالم التي انفجرت في الغرب بعد نشر "آيات شيطانية". في أما حافزنا عمى ترجمة ىذا الكتاب فميس ىو الزىو بذلك الصوت الغربي المسيحي الذي حاول إنصاف محمد وقدم شيادة موضوعية عنو وعن اإلسالم فمحمد واإلسالم عقيدة ورؤية لن يضا ار أو ينصفا بعداوة أو صداقة أحد. بيد أن رؤية الكاتبة تبرىن عمى أن الكاتب لكي يقنع فعميو أوال أن يقتنع ولن يتم لو ذلك إال إذا خمص نفسو من المسممات والتحي ازت واألفكار المسبقة وجر د نفسو من رواسب 32 غالبيتو مسيحي الحضارة والموروثات عقالني التوجو(.) ) الالفت لمنظر في كتاب السيدة التنشئة وعوائق الالوعي الفردي والجماعي والقارئ الغربي "كارين آرمسترونج" أنو لم يكتف باإلنصاف فحسب بل قام برفض وجية النظر الغربية المغرقة في العدائية الموغمة في التعصب ضد اإلسالم وضد القرآن الكريم وضد رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم. فقد قامت السيدة كارين برفض وجية النظر المعادية الصادرة عن الساسة ورجال الدين والكتاب والباحثين في سياق واحد ثم أعقبت ذلك بما ت اره عن اقتناع لشخصية رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم. القبمية نقتبس ىذه السطور عن مسيرة اإلسالم منذ المحظة األولى لنزول القرآن الكريم عمى رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وفي ذلك تقول: " حينما بدأ محمد دعوتو إلى كممة اهلل في مكة كانت تسود بالد العرب حالة من التفكك المزمن فقد كان لكل قبيمة من قبائل البدو العديدة قانون قائم بذاتو وكانت أيضا كل قبيمة في حالة من الحرب الدائمة مع التجمعات األخرى وكان يبدو مستحيال لمعرب أن يتجمعوا مما عنى عدم إمكانيم إقامة مدنية أو نظام لمحكم يمكنيم من احتالل مركز ليم في العالم أما الحجاز فقد بدا وكأن من المقدر لو أن يبقى في حالة بربرية متوحشة خارج نطاق الحضارة ثم بعد ذلك بثالثة وعشرين عاما أي عند وفاة محمد في 8 يونيو عام 632 م كان محمد قد تمكن من لم شمل القبائل جميعيا وجعميا تمحق بمجتمعو المسمم ورغم أنو من الصحة القول إن األمر لم يكن مستق ار تماما إذ كان محمد يعمم أن بدوا كثيرين كانوا متمسكين بالوثنية لكن وعمى العكس من كل االحتماالت استمرت وحدة العرب التي أنجزىا محمد وكان محمد يتمتع بموىبة سياسية رفيعة القدر إذ تمكن من تغيير أحوال أمتو تغيي ار شامال وأنقذىم من العنف غير المجدي ومن التحمل ومنحيم ىوية جديدة يزىون بيا أط مقت تعاليم 33 الييمااليا.) ) وبيذا أصبحوا عمى استعداد لتأسيس حضارتيم المتفردة ولقد محمد مخزون قوة العرب لدرجة أنيم ومن خالل مائة عام امتدت إمب ارطوريتيم من جبل طارق إلى 624 ) 31 (محمود حمدي زقزوق: حقائق إسالمية في مواجية حمالت التشكيك القاىرة 4116 م ط 6 العدد:: 31 ص 45. ) 32 (كبس آسيغزش ظ> يح ذ يمذيخ ان زشع رشع خ د.فبط خ صش د.يح ذ ػ ب ط 4 ص 87 ثزصشف. )33( المرجع السابق ص 94 95. /
ثم تتحدث عن إنسانية الرسول صمى اهلل عميو وسمم فتقول: "وتماثل شخصية محمد أكثر شخصيات التو ارة الييودية النابضة بالحياة من أمثال موسى وداود وسميمان والياس واسحاق الذين لم يكونوا بالحيوية إن تجسيد الحقيقة العميا أي اإللو والتي المأساوية المغموطة لنوع من الص ارع األليم قديسين بل كانوا مفعمين ىى أقدس من أن توصف بكممات من خالل أطر الحياة اإلنسانية فمحمد لم يكن عميو أحيانا أن يتبنى أساليب يجدىا من يحظى منا بالعيش في المسيحية لمقداسة جانبا فسنجد محمدا شخصية وسياسية عظيمة مسئولية إقامة مجتمع خير عادل قدر ىائل رغم عدم توافق الجانبين في قديسا مقولبا فقد عاش في مجتمع عنيف خطر ولذا كان عالم أكثر أمنا مقمقة قوية المشاعر وذات أبعاد مركبة أغمب األحوال وبينما كان يمتمك محمد من التعاطف لم نق أر أبدا أن المسيح قد ضحك لكننا كثي ار ما نجد محمدا أيضا يالعب األطفال ويختمف مع زوجاتو ويبكى بحرقة لوفاة أحد أصحابو ويعرض لكن إذا نحن تركنا توقعاتنا وكان لدى محمد مواىب روحانية - كما أنو كان مقتنعا أن عمى كل األف ارد المتدينين أحيانا الغضب القاتم فإنو كان أيضا رءوفا شديد التأثر وعمى يبتسم ويداعب المقربين منو ن اره ابنو الوليد مزىوا كأى أب ولع فنحن إن استطعنا النظر إلى محمد كما ننظر إلى الشخصيات التاريخية العظيمة األخرى فمن المؤكد أننا سن اره أحد أعظم 34 العباقرة الذين عرفيم التاريخ".) ) بل تبدو السيدة كارين أحيانا أصوب نظ ار وأصدق ليجة وأكثر فيما ليس من المستشرقين فحسب بل من بعض الباحثين المسممين الذين ينظرون من ازوية ضيقة تتسم باالنغالق والتحكم صمى اهلل عميو وسمم تدلي لممسممين لمفظ "أمى" بوجية نظر جديرة باالحت ارم وفي ذلك تقول: " وليذا نجدىا في تحميميا العميق ألمية الرسول من الحماقة أن نتحدى كما أنو ال يوجد في المصادر األولى أى ذكر عن قدرة محمد عمى الكتابة والق ارءة التفسير الموروث وحينما كان يحتاج إلرسال خطاب يمميو عمى أشخاص مثل عمى الذى كان ممما بالق ارءة والكتابة ولو كان صحيحا أن محمدا قد أخفي مقدرتو عمى الكتابة والق ارءة طيمة حياتو لكانت تمك خ دعة كبرى وخالفا لكون ذلك منافيا لطبيعتو فإنو من الصعب جدا اإلبقاء عمى مثل تمك الخدعة إذا نحن أخذنا في االعتبار حميمية الصمة بين محمد وقومو إن التأويل الشائع لمفظ أمى ىو تأويل مبكر جدا وىو أيضا من األىمية بمكان لدى المسممين فإن لو نفس أىمية الميالد العذري في المسيحية والتي تؤكد عمى النقاء الالزم لمرجل أو الم أرة كى يأتى بكممة إلى الناس ألن التنزيل ال يجب أن يشوبو أو تتدخل فيو إضافة إنسانية 35 خالصة".) ) والكتاب كمو يرصد مواقف عطرة من سيرة النبي صمى اهلل عميو وسمم تتميز بنظرة إيجابية منصفة لكننا بيذا القدر لضيق المجال. اكتفينا وقد سارت "كارين آرمسترونج" عمى خطى "رودي بارت" في كتابو الصادر في عام 1957 م تحت عنوان "محمد والقرآن تاريخ النبي العربي ودعوتو" بالمغة األلمانية فقد قام ىذا المستشرق بذكر الرسول صمى اهلل عميو وسمم بكثير من اإلنصاف من خالل وجية نظره التي يمتدحو فييا ويثني عمى تدينو العميق فيقول عن شخص النبي صمى اهلل عميو وسمم: "لقد كان محمد في حقيقة أمره إنسانا متدينا وفي تدينو يكمن مفتاح تفيم شخصيتو كما يرى أن محمدا صمى اهلل عميو وسمم نبي حقيقي وذلك حين يقول: "لم يكن محمد برسالتو واضعا أمام عينيو أىدافا أنانية قبمية عائمية وقد جعل محمد من نفسو داعية إلى معرفة اهلل معرفة توحيدية صافية ودعا إلى أخالق دينية حقيقية. وكان البد بالضرورة أن يتجاوز إطار معرفة الكيانة المعتادة وىكذا كان أبعد كثي ار من أن يكون كواحد من أرباب الف ارسة أو العر افين أو السحرة وكثي ار ما يؤكد المؤلف أن محمدا قد ظل وفيا ليدفو الديني الخالص فمم يغب عن ذىنو ىذا ) 34 (ان شعغ انغبثك ص 357. )35( ان شعغ انغبثك ص 358. 625
اليدف ال في البداية البسيطة وال في االنتصا ارت الحاسمة التي تو جت بفتح مكة وحين يصرح المؤلف بشىء إيجابي عن محمد فإنو يفعل ذلك في 36 ح اررة واقتناع.) ) أما فيما يتعمق بأىمية البحث عن أحاديث الرسول عميو الصالة والسالم فإن االستش ارق قدم إلى الد ارسات العربية اإلسالمية خدمة جميمة نقدرىا قدرىا ألن من شأنيا أن تسيل البحث عن النصوص المحمدية المنتشرة في مجمدات الحصر -1-2 -3-4 -5-6 -7-8 -9 ليا واذا كان" مفتاح كنوز السنة" الذي ألفو المستشرق اإلنجميزي "ى.ونسنك" والذي قام بنقمو محمد فؤاد عبد الباقي يعد من أعظم األعمال الميسرة لمبحث عن النصوص النبوية في حوالى أربعة عشر مؤلفا فإن "المعجم المفيرس أللفاظ الحديث النبوي يعد في قمة األعمال التي قام بيا المستشرقون وعمى أرسيم "ى. ونسنك" فخدموا كل باحث أو طالب لمحديث في الكتب التسعة اآلتية: 37 كذلك.) ) صحيح البخاري. صحيح مسمم. سنن الترمذي. سنن النسائي. سنن أبى داود. سنن ابن ماجو. موطأ مالك. مسند أحمد بن حنبل. مسند الدارمي. مما يدل عمى قيمة اتجاه االستش ارق في ىذا الميدان ويؤكد من جديد شأن المحور الثالث/ دور المستشرقين في نشر المغة العربية: -3-4 ىذه النزعة فيو وجالل قدرىا ت عتبر الد ارسات االستش ارقية مصدر كثير من الغربيين لفيم الثقافة اإلسالمية بل تتعدى إلى تأثيرىا في السياسات تجاه أمم الشرق وىذا ما يحتم عمى الباحثين المسممين أن ييتموا بيا د ارسة وتصحيحا. ويمكن أن يتم إب ارز جيود المستشرقين في خدمة المغة العربية عبر نقاط ىى: 1- التدريس الجامعي وتعميم المغة العربية لغير الناطقين بيا. 2- جمع المخطوطات منذ حممة نابميون سنة 1798 م ومرو ار ببعثات ممك بروسيا "فريدريش" سنة 1852 م إلى البعثات الشخصية ومن أىم اإلنجا ازت المذىمة ما قام بو بعض المستشرقين من وضع فيرس في عشرة مجمدات لمكتبة برلين لممخطوطات العربية وعددىا عشرة آالف مخطوط. التحقيق والنشر فقد نشر المستشرقون مئات المخطوطات العربية في بداية عصر الطباعة مثل سيرة ابن واإلتقان لمسيوطي وكتاب سيبويو واالشتقاق ومعجم األدباء والكامل لممبرد والجميرة وغيرىا. ىشام الترجمة فقد ترجموا العديد من الكتب العربية كتاريخ الطبري وكثير من الدواوين واإلحياء لمغ ازلي وترجموا معاني القرآن إلى جميع المغات األوروبية الحية. ) 36 (يح د ح ذ صلض ق> يشعغ عجك ركش ص 3 ; يب ثؼذ ب ثزصشف. ) 37 (أحمد سمايمو فتش: مرجع سبق ذكره ص 418 /419. 626
-5 - - التأليف فقد بمغ ما ألفوه عن الشرق في قرن ونصف قرن العشرين( ستين ألف كتاب تاريخ األدب العريب )منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن ومن أعظم ما أضافو المستشرقون لمثقافة العربية واإلسالمية ىذه المشاريع المشكورة: : كارل بروكممان ت 1956 م. دائرة المعارف اإلسالمية: ظيرت الطبعة األولى باإلنجميزية والفرنسية واأللمانية وقد ظيرت في 1938 م غير أن الطبعة الجديدة قد ظيرت باإلنجميزية والفرنسية فقط من عام 1945 م وحتى عام وفي العصر الحديث انكب الغرب عمى د ارسة الت ارث العربي واإلسالمي فالمستشرقون 1913- الفترة 38 1977 م.) ) قاموا بجمع المخطوطات العربية واإلسالمية وفيرستيا وحققوا العديد منيا بأعمى المقاييس العممية المتعارف عمييا حينئذ ونشروىا نشر ا عممي ا خالص ا وترجموا اآلالف من ىذا الت ارث إلي المغات العالمية فضال عن التوجيو إلى وعر فوا اآلخرين بحضارتنا وت ارثنا ومآثرنا وقدموا لمفكر اإلسالمي أشياء كثيرة نافعة ال يمكن تجاىميا. األخذ بالمناىج الحديثة في البحث والد ارسة وتأسست بعد الحرب العالمية الثانية عدة ك ارسي لتدريس المغة العربية واألدب والحضارة والتاريخ والفمسفة اإلسالمية منيا: مجمع فيينا الكنسي الذي أقر إنشاء ك ارسي لد ارسة المغة العربية في كل من باريس وبولونيا في عام 1312 م وتم إنشاء كرسي المغة العربية في جامعة كامبردج عام 1636 م وقام المستشرقون بتدريس كتب العرب في 39 الجامعات األوروبية كمؤلفات ابن سينا وابن رشد وصارت تد رس في تمك الجامعات حتي نياية القرن الخامس عشر.) ) وقامت فرنسا بإنشاء مدارس لتدريس المغة العربية مثل ريمس وشارتر وانشاء كرسي لمغة العربية في باريس وانشاء كرسي لمد ارسات االسالمية في جامعة السوربون والتي ألحق بيا فيما بعد معيد الد ارسات اإلسالمية وكانت جامعة 40 السوربون وال ازلت تمعب دو ار ىاما في مضمار الد ارسات العربية واإلسالمية.) ) كامبردج 1711 م نجد وكان عمي أرس الميتمين بالد ارسات العربية "سيمون أوكمي" الذي تولي ميمة تدريس المغة العربية في جامعة 41 وألف كتابو الشيير )تاريخ المسممين( الذي تناول التاريخ الثقافي والسياسي لإلسالم.) ) ويأتي من بعده 42 "جورج سال") ) الذي ترجم القرآن الكريم وأصبحت ترجمتو المرجع األساسي لمترجمات الواردة بعدىا لسنين عديدة كما خمفت ىذه الترجمة حركة واسعة لمتعرف إلي الثقافة اإلسالمية وبيان خصائصيا اإليجابية. ومن كبار المستشرقين "تيودور نولدكو" في مجال الد ارسات. "يوليوس فميوزن" الذي برز الشيير و"كارل بروكممان" صاحب تاريخ األدب العربي في مجال الد ارسات اإلسالمية فحقق تاريخ الطبري وكذلك الذي يعد موسوعة ال غنى عنيا ألي باحث اإلسالمية وفي روسيا فالمغات الشرقية في مفيوم الروس كانت لغات الشرق اإلسالمي وشغمت المغة العربية المكانة األولى وقد أ نشأ قسم المغة العربية في جامعة خاركوف بعد صدور مرسوم بذلك عام 43 1804 م مباشرة.) ) 627 )38( ػجذ انؼض ض ث عؼذ انذغ ضش> ان غزششل خذيخ انزشاس انؼشث يمبل ي ي لغ ان ؤنف اإلنكزش. )39( لمزيد من التفاصيل انظر: سيجريد ىونكو: شمس اهلل تسطع عمي الغرب أنخل بالينثيا: تاريخ الفكر األندلسي ترجمة حسين مؤنس ط 3 مكتبة النيضة المصرية 77;3 م أنظر أيضا حسين مؤنس: ق ر ط ب ة درة مدن أوروبا في العصور الوسطى مجمة العربي عدد 7; أكتوبر.3;88 )40( ان شعغ انغبثك ص 319. )41( ي ش م عحب> انذساعبد انؼشث خ األعالي خ ف أ س ثب يؼ ذ اإل بء انؼشث ث ش د 4:;3 ص 55. )42( ع سط عبل 38;9 و - 3958 و> نذ ف ن ذ انزحك ف انجذا خ ثبنزؼه ى انال ر رؼهى انؼشث خ ػه ذ يؼهى ي ع س ب كب زم انهغخ انؼجش خ أ ضب ي أثشص أػ بن رشع ز ن ؼب انمشآ انكش ى انز لذو ن ب ث مذيخ احز د ػه كض ش ي االفزشاءاد انشج بد ي انغش ت أ م ل ػ ب ػجذ انشح ثذ "رشع خ عبل اضحخ يحك خ يؼب ن زا ساعذ س اعب ػظ ب ط ال انمش انضبي ػشش إر ػ ب رشعى انمشآ إن األن ب خ ػبو 3968 و. )43( ك ارتشكوفسكي: تاريخ االستع ارب الروسي منشو ارت أكاديمية العموم لالتحاد السوفييتي موسكو ليننج ارد 3;71 م.
ومن أشير المستشرقين الروس 44 "ك ارتشكوفيسكي") ) الذي شغف منذ صغره بد ارسة آ ارء المستشرقين ود ارسة المغة العربية وذىب إلي الشرق ف ازر مصر وسوريا وفمسطين فاطمع عمي خ ازئن كتبيا وتعرف إلي عممائيا وأدبائيا ثم عاد إلي 46 45 بالده وعين أستاذ ا لمعربية) ( وثمة أري يقول إنو كان مكتشف األدب العربي الجديد بالنسبة لمغرب.) ) ومن بعض جيود المستشرقين أيضا و"سمفستر دي ساسي" 1838 م( )ت ما قام بو 47 "توماس إربنيوس") ( نشر العمل لعبد القاىر الجرجاني 1617 م بروما نشر كميمة ودمنة وألفية ابن مالك ووصف مصر لعبد القادر البغدادي و"فريتس كرنكوف" )ت 1953 م( الذي حقق األصمعيات ومقامات بديع الزمان اليمذاني وجميرة المغة البن دريد. 48 وىناك أيضا "ليفي بروفنسال الفرنسي") ) محقق الروض المعطار في خبر األقطار لمحميري وجميرة أنساب 49 العرب البن حزم وتاريخ قضاة األندلس لمنباىي) ( و"كترمير" الفرنسي تمميذ "دي ساسي" )ت 1857 م( نشر مقدمة ابن خمدون ومنتخبات من أمثال الميداني و"رينيارت دوزي" اليولندي )ت العربية ما لم يرد فييا. و"ف اريتاج" وقد أفاد االستش ارق الثقافة العربية فوائد عديدة منيا: نشر الثقافة العربية في أوروبا. األلماني )ت ترجمة كثير من كتب التر اث العربي إلى المغات األخرى. تصحيح فكرة الشعوب األوروبية عن العرب واإلسالم. نشر كثير من كتب الت ارث نش ار عمميا. 1861 م( الذي نشر حماسة أبي تمام وأمثال الميداني 50 1883 م( الذي وضع معجما عربيا ي عد ذيال لممعاجم العربية) ( إذ جمع فيو من األلفاظ كتابة العديد من المؤلفات النفيسة عن الحضارة العربية واإلسالمية ويمكن زيادة االستفادة من بعض العمماء المستشرقين في كثير من الميادين الثقافية في البالد 51 العربية.) ) )44( إغ بط ط كشارشك فغك > يغزششق س ع نذ ف 38 يبسط 3::5 و أيض طف نز ف "طشم ذ" ح ش رؼهى انهغخ األ صثك خ دسط انهغبد انكالع ك خ ان ب خ انالر خ ثذأ ثزؼهى انهغخ انؼشث خ ث فغ ف ػبو 3;13 و انزحك ثكه خ انهغبد انششل خ ف عبيؼخ عب ثزشعجشط دسط ػذدا ي انهغبد ي ب انؼجش خ انحجش خ انزشك خ دسط انزبس خ اإلعالي ػه ذ ان غزششق "ثبسر نذ" صاس انؼذ ذ ي انذ ل انؼشث خ اإلعالي خ ي ب رشك ب ع س ب نج ب يصش رؼشف إن كض ش ي أػالو انفكش انؼشث اإلعالي ي ى انش خ يح ذ ػجذ انش خ يح ذ كشد ػه غ ش ب ا زى ثبنشؼش انؼشث ف انؼصش األي ف انؼصش انؼجبع. )45( نجيب العقيقي: المستشرقون ج 5 دار المعارف القاىرة 86;3 ص 76;. )46( أنا دولينينا: من تاريخ االستش ارق في االتحاد السوفييتي مجمة االستش ارق ج 4 بغداد 9:;3 م ص 79. )47( توماس إربنيوس: مستشرق ىولندي ي عد مؤسس النيضة االستشراقية ومنظميا في بالده وأنشأ في بيتو مطبعة عربية صارت أساس 628 المطبعة العربية المعروفة اليوم في ليدن بمطبعة بريل وعين أستاذا لمغات الشرقية في جامعة ليدن سنة 3835 م لالستزادة أنظر: زناتي: زيارة جديدة لالستش ارق مكتبة األنجمو المصرية 4118 م. أنور محمود )48( ليفي بروفسال )ت 3;78 م(: مستشرق فرنسي األصل كثير االىتمام بتصحيح المخطوطات العربية ونشرىا ولد وتعمم في الج ازئر ع ين سنة 41;3 م درسا في معيد العموم العميا المغربية في الرباط )49( ث م مدي ار لو سنة 48;3-57 وانتدب في خالل ذلك سنة :4;3 لتدريس تاريخ العرب والحضارة اإلسالمية في كمية اآلداب بالج ازئر كما انتدب لتدريس تاريخ العرب وكتاباتيم بمعيد الد ارسات اإلسالمية في السوربون ودعي إللقاء محاض ارت في جامعة القاىرة سنة :5;3 وألحقو وزير التربية الفرنسية بديوانو في باريس سنة 67;3 وعين في السنة ذاتيا أستاذا لمغة العربية والحضارة اإلسالمية في كمية اآلداب بباريس ووكيال لمعيد الدراسات السامي ة في جامعتيا وكان من أعضاء المجمعين: العممي العربي بدمشق و المغوي بالقاىرة. لالستزادة أنظر: أنور محمود زناتي زيارة جديدة لالستش ارق مكتبة األنجمو المصرية 4118 م محمد عبد المنعم خفاجي: حركة االستش ارق مجمة المنيل العدد 693 أبريل - مايو ;:; 3 م ص ;;3. ) 50 (معجم موسوعي جعل فيو "دوزي" الكممات العربية مع م اردفاتيا الفرنسية وأسمائيا العممية وىو من الم ارجع الرئيسية لممفردات واأللفاظ التي لم ترد في المعاجم العربية. )51( المرجع نفسو.
ىذا الزخم إن دل عمى شئ فإنما يدل عمى عمق التواصل الحضاري بين شعوب األرض قاطبة. الخاتمة بعد ىذا السفر القصير والتعرف عمى الوجو المشرق لالستش ارق والذي اتصف باإلنصاف والحيدة واكتست مالمحو بالن ازىة والعدالة فجاء أعظم رد عمى المتعصبين والمرجفين والحاقدين من المستشرقين وكأنو ينطبق عميو قول اهلل تعالى عن شاىد يوسف عميو السالم: )وشيد شاىد من أىميا(. خرجت بنتائج ميمة أذكر بعضيا فيما يمى: أوال : المقاء الثقافي بين الشرق والغرب حقيقة واقعية وىى من سنن االجتماع اإلنساني والعم ارن البشري. ثانيا : التأثير والتأثر حتمية حضارية وىو ما تم فعال بين الشرق والغرب. ثالثا : وجدت نماذج مشرقة بل ومشرفة من المستشرقين الذين لم يمنعيم تغاير العرق واختالف الدين من الجير بالحق. اربعا : تعرفت عمى ت ارث ىؤالء المنصفين وعطائيم اإليجابي في دوائر كثيرة اكتفيت منيا بموقفيم من القرآن الكريم والسنة النبوية المطيرة والمغة العربية. وقد خرجت من ىذه الرحمة بالتوصيات اآلتية : -1-2 -3 قائمة الم ارجع أوال المصادر: ثانيا الم ارجع: 629 االىتمام بالجيود اإليجابية لممستشرقين التي تعامموا بيا مع الت ارث االسالمي. قيام المؤسسات الثقافية في المجتمعات اإلسالمية بالتواصل مع نظيرتيا في المجتمعات الغربية بيدف التواصل الثقافي واإلث ارء الحضاري المتبادل. االبتعاد بالنقاش والحوار المتبادل عن خطوط التماس التي تبعث عمى بعث اإلحن والعداوات التاريخية فميس ىناك ما يدعو إلى الغوص والتنقيب في العقائد ألتباع الديانات فميحافظ كل فريق عمى معتقده دون تطاول أو عبث أو تشكيك في عقائد اآلخرين. ليبق البحث في األديان قاص ار عمى قاعات الد ارسة فحسب تحاشيا لتبادل االتيامات التي قد تعيد إحياء حروب قديمة ال داعي لنبش الت ارب وبعث جيفتيا من جديد. القرآن الكريم. المعجم الوسيط معجم المغة العربية بالقاىرة ج 1 1960 م. ابن منظور لسان العرب م 10. أحمد رضا معجم متن المغة ج 3. واهلل من و ارء القصد... أحمد سمايموفتش: فمسفة االستش ارق وأثرىا في األدب العربي المعاصر 1998 م. يحيى م ارد: ردود عمى شبيات المستشرقين. مانع بن حماد الجيني: الموسوعة الميسرة في األديان والمذاىب واألح ازب المعاصرة ج 2 ط 5 2003 م.
عبد المنعم فؤاد: من افت ارءات المستشرقين عمى األصول العقدية في اإلسالم عرض ونقد الرياض/ المممكة العربية السعودية 2001 م ط 1. عمي إب ارىيم الحمد النممة: االستش ارق والخمفية الفكرية االستش ارق والد ارسات اإلسالمية والمستشرقين الرياض 1998 م ط 1. أحمد محمد جمال: مفتريات عمى اإلسالم ط 3 القاىرة 1975 م. عبد الجميل شمبي: صور استش ارقية نشر مجمع البحوث اإلسالمية 1978 م. عمى محمد جريشة: أساليب الغزو الفكري نشر دار االعتصام بالقاىرة. عمى حسن الخربوطي: المستشرقون والتاريخ اإلسالمي. شوقي إب ارىيم عمي عبد اهلل: في الغزو الفكري والتيا ارت المعادية لإلسالم 1988 م. إدوارد سعيد: االستش ارق )المعرفة 1981 م. السمطة نجيب العقيقي: المستشرقون ج 1 القاىرة: دار المعارف 1981 م ط 4. يوسف جي ار: تاريخ د ارسة المغة العربية في أوروبا. عمي عبد الحميم: من البحوث المقدمة لمؤتمر الفقو جامعة بن سعود 1396 ى. محمود حمدي زقزوق: حقائق إسالمية في مواجية حمالت التشكيك. مصادر االستش ارق اإلنشاء( ترجمة كمال أوديب بيروت مؤسسة األبحاث العربية عبدالع زيز بن سعد الدغيثر: المستشرقون وخدمة الت ارث العربى مقال من موقعو التالى : http//;www.saaid.net/doat/aldgithr/31.htm ميشيل جحا: الد ارسات العربية واألسالمية في أوروبا معيد اإلنماء العربي بيروت 1982 م. أنور محمود زناتي: زيارة جديدة لالستش ارق مكتبة األنجمو المصرية 2006 م. ثالثا الترجمات: رودي بارت: الد ارسات اإلسالمية والعربية في الجامعات األلمانية ترجمة مصطفي ماىر مكتبة األنجمو المصرية 1967 م. كارين آرمسترونج: محمد مقدمة المترجمين ترجمة د.فاطمة نصر د.محمد عنانى ط 2. اربعا الدوريات: جمال الدين األلوسي: المستشرقون والت ارث...المستشرقون واإلسالم منشو ارت مجمة الرسالة اإلسالمية و ازرة األوقاف الع ارق مطبعة األوقاف بغداد. محمود حمدي زقزوق: االستش ارق والخمفية الفكرية لمص ارع الحضاري الدوحة كتاب األمة العدد )5( 1983 م. ك ارتشكوفسكي: تاريخ االستع ارب الروسي منشو ارت أكاديمية العموم لالتحاد السوفييتي موسكو ليننج ارد 1950 م. أنا دولينينا: من تاريخ االستش ارق في االتحاد السوفييتي مجمة االستش ارق ج 2 بغداد 1987 م. محمد عبد المنعم خفاجي: حركة االستش ارق مجمة المنيل العدد 471 أبريل - مايو 1989 م. 636