عدد - 04 ديسمبر 4400 التواصل في العلوم اإلنسانية واالجتماعية التنمية وتحديات النمو السكاني السريع في الج ازئر: إنجا ازت واخفاقات حسان تريكي قسم عمم اا

النسخ

1 التنمية وتحديات النمو السكاني السريع في الج ازئر: إنجا ازت واخفاقات حسان تريكي قسم عمم االجتماع كمية العموم االجتماعية واإلنسانية جامعة الشاذلي بن جديد- الطارف ممخص تبنت الج ازئر بعد االستقالؿ سياسة تنموية شاممة تيدؼ إلى إشباع الحاجات األساسية لسكانيا وتحسيف نوعية الحياة في مختمؼ المجاالت إال أف معدالت النمو السكاني المرتفعة قد شكمت ضغطا حقيقيا عمى الخدمات التعميمية والصحية والسكف وفرص العمؿ مما أدى إلى بروز العديد مف االختالالت وأوجو القصور. انطالقا مف ذلؾ ييدؼ ىذا المقاؿ إلى تسميط الضوء عمى الجيود المبذولة مف طرؼ الج ازئر لتحقيؽ التوازف بيف النمو السكاني السريع والتنمية وىذا مف خالؿ تقيي االنجا ازت وكشؼ اإلخفاقات المصاحبة لذلؾ. الكممات المفاتيح: النمو السكاني التنمية التعميم الصحة اإلسكان التشغيل. Le développement et la croissance démographique : réalisations, défis et échecs Résumé Après l'indépendance, l Algérie a adopté une politique de développement global qui avait pour objectif de satisfaire les besoins de base de la population et d'améliorer la qualité de vie dans divers domaines. Toutefois, la croissance rapide de la population a constitué une véritable pression sur certains secteurs comme l'éducation, la santé, le logement et l'emploi, ce qui a conduit à l'émergence de nombreux déséquilibres et carences. Dans cette perspective, cet article vise à mettre en lumière les efforts déployés par l'algérie pour parvenir à un équilibre entre la croissance démographique rapide et le développement, et ce, par l évaluation des réalisations et la détection des échecs qui lui sont associés. Mots clés: Croissance démographique, développement, éducation, santé, logement, emploi. Development and Rapid Population Growth in Algeria: Achievements, Challenges and Failures Abstract After independence, Algeria has adopted a comprehensive development policy, which aimed to meet the basic needs of population and improve the quality of life in various areas. The rapid growth of the population exerced however a real pressure on fieds like education, health, housing and employment, that led to the emergence of many imbalances and deficiencies. On this basis, this article aims to highlight the efforts that the Algerian State has done to create a balance between rapid population growth and development, and this, through the evaluation of achievements and the detection of failures that are associated with it. Keywords: Population growth, development, education, health, housing, employment. 7

2 مقدمة: بذلت الدولة الج ازئرية جيودا جبارة لتحسيف الظروؼ المعيشية وتوفير مستمزمات الحياة الكريمة لمواطنييا فالخيار االشت اركي الذي تبنتو السياسية الحاكمة بعد االستقالؿ كاف النخبة يضفي عمى التنمية بعدا اجتماعيا يرتكز عمى توفير مقاييس الحياة الكريمة لممواطف مف صحة و تعمي وسكف وعمؿ.. وذلؾ انطالقا مف فكرة أف تقو الدولة برعاية شاممة ومتعددة األوجو لمقوى الشعبية تعويضا ليا عف الحرماف والقير والتشريد االستعماري فالج ازئر مثميا مثؿ باقي الدوؿ النامية حديثة االستقالؿ تبنت است ارتيجية تنموية كاف اليدؼ مف و ارئيا ىد البنى االجتماعية واالقتصادية القديمة واقامة بنى حديثة قصد تجاوز أوضاع التخمؼ والجمود وذلؾ مف خالؿ عمميات تحديث عميقة وواسعة النطاؽ مست مختمؼ نواحي الحياة االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية. وقد سعى النظا الحاك ابتداء مف سنة 1965 إلى تكويف مجتمع حركي مجند حوؿ ميا وطنية واسعة: لمجميع... قي مثؿ: العمؿ لمجميع السكف لمجميع الصحة وىي ميا تعتمد كإطار مرجعي ليا عمى التشاركية المساوتية والتنمية والتقد االجتماعي والصناعي وىي قي تعتبر النواة المركزية )1( الفاعمة إليديولوجية المرحمة.وتجسيدا ليذا التوجو ومع زيادة اإلي ارد البترولي واإلنفاؽ الحكومي تبدلت وسائؿ الحياة المادية التي تحيط باإلنساف الج ازئري إلى األفضؿ في معظ جوانبيا األمر الذي انعكس إيجابا عمى معدؿ النمو الطبيعي لمسكاف وكنتيجة لذلؾ تضاعؼ عدد سكاف الج ازئر ثالث م ارت تقريبا خالؿ ثالثة عقود وقد شكؿ النمو السريع في عدد السكاف ضغطا إضافيا عمى الخدمات التعميمية والصحية والسكف وفرص العمؿ وأصبحت االحتياجات االجتماعية تتجاوز بصفة دائمة التوقعات والب ارمج المعدة لتمبيتيا. انطالقا مف ذلؾ سنحاوؿ في ىذا المقاؿ تسميط الضوء عمى الجيود اإلنمائية المبذولة مف طرؼ الج ازئر لتحقيؽ التوازف بيف النمو السكاني السريع والتنمية السيما في مجاؿ التعمي الصحة اإلسكاف والتشغيؿ وىذا باالستناد إلى اإلحصاءات الرسمية المتوفرة ونتائج األعماؿ البحثية والشواىد الميدانية. أوال إشكالية العالقة بين التنمية والنمو السكاني: انطالقا مف كوف "التنمية ىي الجيود المنظمة التػػي تبذؿ وفؽ تخطيط مرسو لمتنسيؽ بيف اإلمكانيات البشرية والمادية المتاحة في وسط اجتماعي معيف بقصد تحقيؽ مستويات أعمى لممعيشة والحياة االجتماعية في نواحييا المختمفة كالتعمي و الصحة واألسرة والشباب.. ومف ث الوصوؿ إلى أعمى مستوى ممكف مف الرفاىية )2( االجتماعية" فإف اليدؼ الرئيسي مف التنمية ىو إشباع الحاجات األساسية والمتنامية ألف ارد المجتمع وتحسيف نوعية الحياة في مختمؼ النشاطات البشرية وال يمكف ليذا اليدؼ أف يتحقؽ إال إذا كانت وتيرة التنمية متناغمة ومسايرة لمنمو السكاني الحاصؿ في المجتمع. مف ىنا أصبحت مسألة عد التوازف بيف النمو السكاني والتنمية تشكؿ ىاجسا فعميا لدى عدد كبير مف دوؿ العال خاصة التي تعاني مف نمو ديمغ ارفي مرتفع. فظيرت بذلؾ موجة فكرية واسعة حوؿ طبيعة العالقة بيف الزيادة السكانية والتنمية وأصبحت العالقة المتبادلة بيف المتغي ارت الديمغ ارفية والتنمية مف القضايا الميمة التي تحوز عمى اىتما الكثير مف العمماء والباحثيف في مجاؿ تنمية المجتمعات اإلنسانية والذيف انقسموا بيف متشائميف ومتفائميف فالمتشائموف مف الت ازيد السكاني يتخوفوف مف اتساع 8

3 الفجوة بيف حج السكاف والخي ارت المادية المنتجة في المجتمع ويروف أف النمو السكاني عامؿ يؤثر سمبا عمى النمو االقتصادي فمع ت ازيد أعداد السكاف يزداد استن ازؼ الموارد المادية والطبيعية واالقتصادية ليذا نجدى يدعوف إلى اتخاذ سياسة سكانية صارمة لكبح جماح الت ازيد السكاني السريع. الت ازيد السكاني فال أما المتفائموف حياؿ يتخوفوف منو العتقادى أف الزيادة السكانية تؤدي إلى زيادة اليد العاممة ومف ث لو أحسف استخداميا تصبح عامال محف از يؤثر إيجابا )3( عمى معدالت الدخؿ القومي. ما يمكف استخالصو مما تقد ىو أف المعدالت المرتفعة لمنمو السكاني تولد ضغوطا عمى التنمية مف خالؿ زيادة متطمبات السكاف المعيشية وطمب إضافي عمى الخدمات الصحية والتعميمية وفرص العمؿ وغيرىا مف الخدمات االجتماعية. في المقابؿ يمكف لمثروة البشرية المتدفقة نتيجة النمو الديمغ ارفي أف تساى في تحقيؽ تنمية فعمية وتسي بشكؿ ممحوظ في تقد اجتماعي واقتصادي لمصمحة بمدانيا إذا ما أحسف استثمارىا. وفي ىذا السياؽ توفر بمداف شرؽ آسيا نموذجا معاص ار يتناسب والتغي ارت المتسارعة في كافة المجاالت ونموذجا يحتذى بو إذا ما أ اردت الدوؿ النامية تحقيؽ المواءمة بيف النمو السكاني والنمو االقتصادي واالجتماعي. ثانيا-ارتفاع معدالت النمو السكاني واآلثار المترتبة عنه: في الج ازئر شيد النمو الديمغ ارفي في الج ازئر بعد االستقالؿ منحى متغي ار إذ ظؿ يرتفع باستم ارر وبوتائر مختمفة ففي فترة السبعينات عرفت الج ازئر انفجا ار سكانيا غير مسبوؽ حيث وصمت معدالت النمو الديمغ ارفي خالليا إلى في ظرؼ % فتضاعؼ سكاف الج ازئر مرتيف سنة حيث ارتفع عدد السكاف مف مميوف نسمة سنة 5=:6 إلى مميوف نسمة سنة.1983 معدؿ النمو الطبيعي إلى عدد السكاف مف 18.6 ومع بداية الثمانينات انخفض %3.4 وانتقؿ عمى إثره مميوف نسمة سنة 5=<4 مميوف نسمة سنة 25 )4( وفي 5==4. إلى فترة التسعينات انعكست األزمة المتعددة األبعاد التي عاشتيا الج ازئر عمى النمو الديمغ ارفي الذي انخفض معدلو إلى 2.8 % إال أنو يبقى مرتفعا مقارنة بمعدؿ النمو الطبيعي لكؿ مف تونس والمغرب والذي يقدر بػ.%5.; وابتداء مف سنة 6444 عرؼ معدؿ النمو الديمغ ارفي في الج ازئر استق ار ار نسبيا حيث بمغ %1.72 ووصؿ معدؿ المواليد %64 و %75 4;=5 سنة %94 العدد اإلجمالي لمسكاف مف 6444 إلى السكاف لسنة الج ازئر 4==5. سنة )5(. 644< بعدما كاف كما انتقؿ مميوف نسمة سنة مميوف نسمة حسب إحصاء وقد أدى النمو السكاني السريع الذي شيدتو إلى توسيع القاعدة السكانية وأفرز ىيكال سكانيا شابا.فحقيقة الشباب ىو قوة البمد وفي نفس الوقت يشكؿ نقطة ضعفو كوف عدده ال يتوافؽ مع المؤسسات التي تستوعبو )مدارس جامعات مستشفيات سكف م اركز استقباؿ الشباب..( إنو "فيضاف اليياكؿ" débordement des structures )6( عمى حد تعبير مصطفى بوتفنوشات.وعميو فإف النمو السريع في عدد السكاف الذي شيدتو الج ازئر قد شكؿ ضغطا إضافيا عمى أنظمة التعمي الصحة السكف والتشغيؿ وىذا عمى النحو التالي: 1 التعميم: بذلت الدولة الج ازئرية مجيودات معتبرة منذ االستقالؿ في المجاؿ التربوي كما حققت سياسة ديمق ارطية التعمي ومجانيتو أىدافيا مف خالؿ انتشار التعمي وتطوره كميا حيث انتقؿ عدد التالميذ 9

4 المتمدرسيف مف ; :5 تمميذا سنة 5=:9 ;.;85.4== تمميذا سنة )7( يمثؿ تقريبا عدد سكاف دولة. مف جية أخرى عرفت ىيئة التدريس حيث انتقؿ عدد المعمميف مف 5=:7 إلى= 98.:9 معمما سنة إلى;::. 6:9 معمما سنة فوصؿ عدد المعمميف إلى ومدرس وىو ما يمثؿ )9( في الج ازئر. إلػػى 6449 وىو رق ضخ تطو ار كبي ار 67.:56 معمما سنة 4;=5 ليصؿ العدد )8( 5==4 أما سنة ;;.444 %48 بيف أستاذ مف الوظيؼ العمومي ومف أجؿ تمدرس كؿ فئات الشعب الج ازئري تضاعؼ عدد المؤسسات التعميمية خمس م ارت خالؿ الفترة الممتدة مف حيث انتقؿ العدد مف ::= 5 إلى 644: 8;96 مؤسسة سنة ===.66 إلى ::=5 مؤسسة تعميمية سنة :644 وىو ما يعكس المجيودات الجبارة واالستثما ارت المعتبرة في مجاؿ التعمي مسايرة لمنمو السريع والمت ازيد لعدد )10( السكاف. وبالرغ مف اىتما الدولة بقطاع التربية والتعمي مثمما تعكسو المعطيات السابقة إال أف النظا التربوي في الج ازئر ال ازؿ يعيش مشاكؿ متعددة ومعقدة أىميا التسرب المدرسي حيث تشيد المدارس الج ازئرية تسرب )11( :تمميذا سنويا. والستيعاب األعداد المت ازيدة لمتالميذ المتسربيف مف المنظومة التربوية عمدت الدولة الج ازئرية إلى توسيع قطاع التكويف الميني مف حيث اليياكؿ والمناصب واالختصاصات وذلؾ مف خالؿ إنشاء م اركز تكويف ميني جديدة عبر كامؿ الت ارب الوطني وكذلؾ إنشاء معاىد وطنية متخصصة وم اركز التكويف الميني عف بعد وكؿ ىذا مف أجؿ استيعاب تدفؽ بشري ناتج عف التسرب المدرسي. أما في مجاؿ التعمي العالي فقد تطور عدد الطمبة بشكؿ ممحوظ حيث انتقؿ مف 6;69 إلى 7:=5 العدد حاليا إلى كماتشير =7<.;:; طالبا سنة طالبا سنة ;644 ليصؿ )12( طػػالب جػػامعػيػا. اإلحصائيات الرسمية إلى أف وتيرة ت ازيد أعداد الطمبة قد عرفت ارتفاعا في السنوات األخيرة حيث وصؿ المعدؿ السنوي لزيادة أعداد الطمبة إلى %10.24 سنويا في الفترة الممتدة مف>== 5 إلى )13( :644 وىي نسبة مرتفعة نوعا ما.وبدورىا شيدت اليياكؿ والم ارفؽ الخاصة بالتعمي العالي تطو ار ممحوظا حيث ارتفع عدد الجامعات والم اركز الجامعية وكذا الم ارفؽ االجتماعية كاألحياء والمطاع الجامعية. وبالرغ مف المجيودات الجبارة واالستثما ارت المعتبرة ال ي ازؿ قطاعي التربية والتعمي العالي في الج ازئر يعانياف مف العديد مف االختالالت وأوجو القصور السيما مشكمة االكتظاظ الناتجة عف عد استيعاب اليياكؿ المنجزة لمت ازيد المطرد في أعداد التالميذ المتمدرسيف والطمبة كما أف ىذا العدد المرتفع أدى إلى تحقيؽ تكويف كمي عمى حساب التكويف النوعي حيث تعرؼ المدرسة الج ازئرية انخفاضا ممحوظا في المستوى العا وال ازؿ قطاع التعمي في الج ازئر يعيش مشاكؿ متعددة ومعقدة أىميا الرسوب المدرسي والتسرب المذاف يعكساف بحؽ عد تكيؼ الطفؿ الج ازئري مع النظا البيداغوجي المتبع بالمدارس فنسبة قميمة مف التالميذ تواصؿ تعميميا إلى غاية االلتحاؽ بمرحمة التعمي العالي مثمما توضحو البيانات اإلحصائية الواردة في الجدوؿ اآلتي: 10

5 البمد جدول رقم )1(: النسبة االجمالية لاللتحاق بالتعميم في الج ازئر بالمقارنة مع دول أخرى مختارة لسنة الج ازئر تونس لبناف األردف مصر تركيا السكان الحاصمون عمى التعميم الثانوي عمى األقل)بالنسبة المئوية من فئة 52 سنة فما فوق( 68.5 نسبة االلتحاق بمرحمة التعميم العالي)%( 6= البمد فرنسا الوالياث المتحدة السكان الحاصمون عمى التعميم الثانوي عمى األقل)بالنسبة المئوية من فئة 52 سنة فما فوق( ;<.8 نسبة االلتحاق بمرحمة التعميم العالي)%( 9; =9 =8.9 7: 8< 7; المممكة المتحدة :5 ==.; 84 ;7.7 سويس ار 97 =9.< ايطاليا :8 ;6.< 9: 78.9 اسبانيا ;< ::.8 الوصدر: تقزيز التنويت البشزيت لألهن الوتحدة لسنت 5102 نهضت الجنىب: تقدم بشزي في عالن هتنىع ص ص تعكس اإلحصاءات الواردة في الجدوؿ أعاله حج االنجا ازت المحققة في مجاؿ التعمي في الج ازئر والتي تبقى دوف المستوى المنشود كما تعكس كذلؾ حج االختالالت التي تعاني منيا المنظومة التربوية الج ازئرية السيما ظاىرة التسرب المدرسي حيث بمغت نسبة االلتحاؽ بمرحمة التعمي 29 العالي %مف إجمالي عدد التالميذ المتمدرسيف وىي نسبة ضعيفة مقارنة بالنسب المحققة في العديد مف الدوؿ العربية وبعيدة جدا مف النسب المحققة في الدوؿ المتقدمة. الصحة: - 5 بذلت الدولة الج ازئرية بعد االستقالؿ جيودا جبارة لتوفير خدمات صحية مالئمة لكافة أف ارد الشعب إال أف االىتما بالصحة يبدو مف خالؿ األرقا المسجمة في اإلحصاءات الرسمية دوف المستوى المطموب فم يحظ القطاع الصحي بنفس االىتما الذي حظي بو التعمي والقطاع الصناعي وكنتيجة لتدني مستوى اإلنفاؽ الصحي الوطني كانت االنجا ازت التي تحققت في قطاع الصحة متواضعة األمر الذي جعميا غير قادرة عمى تمبية االحتياجات المتنامية لمسكاف مثمما تكشفو األرقا اإلحصائية الواردة في الجدوؿ اآلتي: جدول رقم )5( : تطور عدد السكان وعدد الهياكل الصحية المحسوبة عمى أساس عدد األسرة في الج ازئر خالل الفترة ) ( السنوات 77.=4 74.7= 6= < 5< : 55.;9 السكاف بالمالييف 9;: =444 :9444 : <<9 85;6< 7=85< عدد األسرة 9<< 9; ;9 7;9 85< 84< 7:7 6=< سرير/ ساكف المصدر: من إعداد الباحث باالعتماد عمى: - Ecole Nationale de Santé Publique, le système de santé publique en Algérie, analyse et perspectives, Alger, avril 2008, P 5. - Ministère de la santé et de la population, La santé des algériennes et des algériens, Ed ANEP, 2002, P Ministère de la santé, de la population et de la réforme hospitalière, statistique sanitaire année 2007, Alger 8008, PP

6 تكشؼ لنا المعطيات اإلحصائية الواردة في الجدوؿ أعاله عف عد مواءمة السياسات المنتيجة في مجاؿ الصحة الحتياجات البالد المت ازيدة باستم ارر بسبب الضغط السكاني الكبير الناتج عف النمو الديمغ ارفي السريع فاالرتفاع المت ازيد في عدد السكاف ل يصاحبو ارتفاع مماثؿ في اليياكؿ الصحية المحسوبة عمى أساس عدد األسرة ففي الوقت الذي ارتفع فيو عدد السكاف مف 55.9 ::= 5 إلى 77.=4 مميوف نسمة سنة مميوف نسمة سنة 6444 أي بنسبة تقدر بػ % في حيف نجد أف اليياكؿ البمد الج ازئر لبناف مصر قطر تونس البحريف السعودية الصحية المعبر عنيا بعدد األسرة ارتفعت خالؿ ىذه الفترة بنسبة تقدر بػ % وكنتيجة لذلؾ تدىور المؤشر المتعمؽ بعدد األسرة بصفة ممحوظة حيث انتقؿ مف )سرير لكؿ )سرير لكؿ 268 ساكنا(سنة 5=:: ساكنا( 588 التغير عف ارتفاع العجز سنة إلى 6444 ويعبر ىذا في اليياكؿ الصحية وعد قدرتيا عمى استيعاب التدفؽ البشري الناتج عف النمو الديمغ ارفي وىو ما يجعؿ المؤشر المتعمؽ بعدد األسرة في الج ازئر بعيدا عف المعدالت المحققة في الدوؿ المتقدمة مثمما يوضحو الجدوؿ التالي: جدول رقم) 2 (: التغطية الصحية في الج ازئر بالمقارنة مع دول أخرى مختارة لسنة طبيب لكل ساكنا سريرلكل ساكنا البمد طبيب لكل ساكنا 78 سرير لكل ساكنا < ألمانيا فرنسا ; النرويج 84 7< اسبانيا سويس ار ايطاليا 7= 7; الصيف Source : OMS, Statiques Sanitaires Mondiales 2009, OMS, Genève, PP تشير األرقا الواردة في الجدوؿ أعاله إلى وجود ساكنا في ألمانيا و 9 ; في فرنسا ل يتجاوز ىذا عجز كبير عمى مستوى اإلمكانيات البشرية الطبية واليياكؿ الصحية في الج ازئر فبالرغ مما تحقؽ مف انجا ازت في ىذا المجاؿ إال أنيا ل تكف مسايرة لمزيادة السريعة في عدد السكاف ؼ بالنسبة لمؤشر اإلطا ارت الطبية نجد أف المعدالت المحققة في العديد مف الدوؿ العربية كمبناف مصر قطر تعادؿ ضعؼ المعدؿ المحقؽ في الج ازئر والذي يقدر بػ لكؿ 55 طبيبا ساكنا أما فيما يتعمؽ بالمعدالت المتعمقة باليياكؿ الصحية المعبر عنيا بعدد األسرة فال مجاؿ لممقارنة بيف الدوؿ المتقدمة والج ازئر ففي الوقت الذي بمغ المعدؿ سري ار لكؿ المعدؿ في الج ازئر; 5 سري ار لكؿ وما ساكنا. يمفت االنتباه كذلؾ في الجدوؿ رق: 7 ىو المعدالت المحققة مف طرؼ الصيف في مجاؿ الموارد البشرية الطبية واليياكؿ الصحية فبالرغ مف عدد سكانيا الذي تجاوز المميار والنصؼ المميار نسمة إال أنيا استطاعت أف تحقؽ مؤش ارت أفضؿ مف تمؾ التي حققتيا الج ازئر في ىذا المجاؿ وىذا ما يدؿ عمى أف األمر ليس متعمقا بالمسألة الديمغ ارفية بقدر ما يتعمؽ بفشؿ السياسات التنموية المنتيجة. وبالنظر إلى اختالؿ التوازف بيف معدؿ النمو السكاني ووتيرة التنمية الصحية في الج ازئر برزت 12

7 عدة اختالالت عمى مستوى النظا الصحي الوطني مما تسبب في معاناة كبيرة لممواطنيف تتجمى في الشواىد الواقعية التالية: - مشكمة االكتظاظ الشديد واالزدحام في المستشفيات: تشػػػيد أغػػمب المستشفيػػػات العمومػػية فػػػػي الجػػػػػ ازئر اكتظاظا رىيبا فم تعد مختمؼ المصالح االستشفائية قادرة عمى استيعاب األمواج البشرية اليائمة التي تتوافد عمييا األمر الذي يجعؿ الطاق الطبي يصطد بواقع مرير يصعب تجاوزه في ظؿ غياب اإلمكانيات والتجيي ازت الطبية الضرورية. الوضع حد ة في الم اركز االستشفائية الجامعية ل يتجاوز عددىا منذ سنة 13 ويزداد -التي حيث تشيد أقسا االستعجاالت بيا اكتظاظا كبي ار وفوضى عارمة مف ج ارء العدد اليائؿ مف المواطنيف والمواطنات الوافديف عمييا طمبا لمعالج وغالبا ما يتسبب ىذا الضغط المستمر في وقوع مناوشات بيف المواطنيف ال ارغبيف في العالج أو م ارفقيي مف جية وبيف العامميف في المجاؿ الصحي مف جية أخرى حيث سجمت عدة مستشفيات في الفترة األخيرة حاالت اعتداء عمى األطباء مف قبؿ أقارب المرضى وتحولت مصالح االستعجاالت الطبية إلى ساحات ع ارؾ استعممت فييا األسمحة البيضاء بسبب سوء التكفؿ بالمريض وفي ظؿ ىذا الوضع الكارثي الذي تتخبط فيو معظ المستشفيات أصبح الظفر بسرير في المستشفيات العمومية في الج ازئر يتطمب وساطات وتدخؿ شبكة العالقات األمر الذي يعكس عد وجود عدالة في االنتفاع بالخدمات الصحية. - ارتفاع معدل االنتظار: يعاني العديد مف المرضى في الج ازئر مف طوؿ االنتظار لمحصوؿ عمى موعد لالستشفاء خاصة المواعيد المتعمقة بالعمميات الج ارحية والعالج باألشعة والتي قد تمتد لعدة أشير وفي بعض األحياف يفارؽ المريض الحياة دوف تمكنو مف العالج فبخصوص مرض السرطاف مثال تشيد الج ازئر عج از كبي ار في م اركز مكافحة السرطاف حيث يوجد حاليا كافية لمتكفؿ بػ 7 45 تسجؿ سنويا بالج ازئر. م اركز عبر الوطف وىي غير ألؼ - ضعف مستوى الخدمات الصحية: حالة إصابة بيذا المرض انعكست مشكمة االكتظاظ الناتجة عف عد استيعاب اليياكؿ الصحية المنجزة لمت ازيد المطرد في أعداد السكاف سمبا عمى مستوى الخدمات الصحية حيث أصبح الستيعاب تدفؽ عمى حساب النوعية الياجس بالنسبة لمسمطات ىو الكمية- بشري ناتج عف النمو الديمغ ارفي- وفي ىذا اإلطار تعاني المستشفيات في الج ازئر مف نقص وندرة في األدوية وتعطؿ األجيزة إضافة إلى نقص كبير في الكفاءات الطبية المتمرسة والتي فضمت مغادرة قطاع الصحة العمومية وااللتحاؽ بالقطاع الخاص أو التوجو نحو الخارج مما أثر بشكؿ سمبي عمى نوعية الخدمات الصحية وأنشطة التكويف والبحث العممي. - 2 اإلسكان: مف بيف األزمات والمشاكؿ التي أفرزىا النمو الديمغ ارفي السريع في الج ازئر نجد أزمة السكف إذ أصبحت تشكؿ الشغؿ الشاغؿ لمسمطات العمومية فيي تتصدر أسباب االضط اربات االجتماعية واالحتجاجات وأحد عوامؿ غمياف الجبية االجتماعية خاصة في السنوات األخيرة ويحمؿ لنا الجدوؿ التالي مؤش ارت إحصائية توضح حد ة واتساع ىذه األزمة. 13

8 )*( 1113 :.9 - ) ( 1443 ; ص 012. جدول رقم )4(: متوسط عدد األف ارد في السكن وفي الغرفة الواحدة لمفترة السنوات 98.; 7>.: 54.: متوسط عدد األف ارد في السكف الواحد 9:.6 ;7.5 >;.6 متوسط عدد األف ارد في الغرفة الواحدة المصدر: - المجمس الوطني االقتصادي واالجتماعي التقرير الوطني لمتنمية البشرية لسنة )*(: الديوان الوطني لإلحصاء نشرة رقم يتضح لنا مف ىذا الجدوؿ عد وجود تحسف ورغ المشاريع الضخمة التي قامت بيا الدولة في محسوس في مجاؿ السكف في الج ازئر مف ::=5 مجاؿ توفير السكف في السنوات األخيرة )مشروع إلى >==5 نظ ار لالختالؿ الموجود بيف الطمب مميوف سكف بمختمؼ الصيغ: ريفي اجتماعي ووتيرة بناء السكنات. كما يمكف تفسير االرتفاع ترقوي البيع باإليجار تدعي السكنات اليشة( إال النسبي لمتوسط عدد األف ارد في الغرفة الواحدة إلى أنيا ل تستطع االستجابة لمطمبات المت ازيدة.حيث طبيعة الحضيرة السكنية في حيث يضاؼ الج ازئر. بمغت الحضيرة السكنية المشغولة ; وحدة إلى صغر المساحة في السكنات االجتماعية قمة سكنية سنة >644 عمى المستوى الوطني مسجمة عدد الغرؼ في المسكف الواحد. حيث تشير ت ازيدا بمغ 28.5 %مقارنة بسنة >==5. أما متوسط اإلحصائيات إلى أف المساكف التي ال يتجاوز عدد عدد األف ارد بالمسكف فقد بمغ 9.: شخصا مسجال غرفيا ثالث غرؼ تمثؿ األغمبية الساحقة بنسبة ت ارجعا مقارنة بما كاف عميو سنة >==5 أي بمعدؿ مف إجمالي السكنات سنة >==5 بينما 5.; شخصا بالمسكف وىو ما يوضحو الجدوؿ %65.14 تمػػثؿ المسػػاكف ذات الغرفتيػػف أدنػػى نسبة % اآلتي: جدول رقم) 2 (: تطور حضيرة المساكن المشغولة ومعدل شغل المسكن المساكن المشغولة متوسط عدد األف ارد بالمسكن التشتت تجمع حضري رئيسي تجمع حضري ثانوي منطقة متغيرة المجموع المصدر: الديوان الوطني لإلحصاء نشرة رقم يتضح لنا مف الجدوؿ السابؽ حج المجيودات بالمسكف بسبب إف ار ازت النمو الديمغ ارفي. وفي ىذا المبذولة مف طرؼ الدولة في الفترة الممتدة مف اإلطار أظير تحقيؽ حوؿ مستويات المعيشة أج اره إلى >644 في مجاؿ تمبية احتياجات السكف الديواف الوطني لإلحصائيات أف >.>%8 مف 5==< إال أننا ال نالحظ تأثي ار واضحا عمى عدد األف ارد المساكف تشغميا أسر يت اروح عدد أف اردىا بيف ;و 54 14

9 أف ارد كما أظير عمى الخصوص أف نسبة 8.5 %مف الج ازئرية مقابؿ انخفاض نمو الناتج اإلجمالي المساكف تض كؿ منيا 55 شخصا )14( فما فوؽ الحقيقي ففي الوقت الذي يبمغ فيو نمو العمالة إضافة إلى ىذا يوجد بالج ازئر : سكنا ىشا %2.5 سنويا فإف نمو الناتج اإلجمالي الحقيقي ال في حالة سيئة جدا وما يقارب سكنا يسير بالوتيرة نفسيا بؿ يصؿ في بعض األحياف إلى قصديريا حسب إحصائيات الديواف الوطني لمسكف لسنة )15( وىو ما يعكس وجود عدد كبير مف األسر الج ازئرية تعيش في أوضاع سكنية سيئة الركود وأحيانا يكوف سالبا.و أما ضعؼ الطاقة االستيعابية لسوؽ العمؿ في الج ازئر ظير ميؿ مت ازيد في مجاؿ طمبات العمؿ سنويا قدرت سنة ==4 ومتدىورة تتصؼ بالضيؽ واالكتظاظ. بػ طمب عمؿ جديد سنويا ليرتفع سوق العمل: ىذا العدد سنة إلى طمب عمؿ - 4 أدى النمو السكاني السريع الذي شيدتو الج ازئر بعد االستقالؿ إلى اختالؿ سوؽ العمؿ ويتجمى ذلؾ في ارتفاع معدالت البطالة وتؤكد الد ارسات واألبحاث أف تفشي ظاىرة البطالة في الج ازئر يعود بالدرجة األولى إلى زيادة عدد السكاف بنسب أكبر وال تتجاوز نسبة الذيف يظفروف بعمؿ في ىذا العدد اإلجمالي %8 إلى )16(. %9 مما يبيف الضغوط عمى سوؽ العمؿ والتحديات التي تواجييا الج ازئر في ىذا المجاؿ مثمما توضحو البيانات اإلحصائية الواردة في الجدوؿ التالي: مف زيادة فرص العمؿ أي ارتفاع معدؿ نمو العمالة.1111 جدول رقم )6(: القدرة االستيعابية لسوق العمل في الج ازئر بالمقارنة مع دول أخرى مختارة لسنة الدول العربية القدرة االستيعابية)%( دول أخرى مختارة القدرة االستيعابية)%( )سنة 1111( )سنة 1112( = الج ازئر فرنسا = تونس ألمانيا =8.; 51.6 المغرب الياباف = لبناف إيطاليا <:.= 40.9 األردف تركيا < مصر األرجنتيف الوصدر: تقزيز األهن الوتحدة حىل السكاى والتنويت العدد الثاني: النافذة الديوغزافيت فزصت للتنويت في البلداى العزبيت نيىيىرك 5112 ص 095. مف خالؿ ىذا الجدوؿ تبدو القدرة االستيعابية وتمس البطالة في الج ازئر بصفة أساسية فئة لسوؽ العمؿ في الج ازئر ضعيفة وفي الحقيقة أكثر الشباب الذيف يشكموف فئة الوافديف الجدد إلى سوؽ مدعاة لمقمؽ عند مقارنتيا مع مثيالتيا بالدوؿ العربية العمؿ حيث أف نسبة 7>% مف البطاليف تقؿ كما أنيا بعيدة عف المستويات المحققة في الدوؿ أعمارى عف فإلى غاية سنة سنة 6448 بمغ 74 اآلسيوية واألوربية حيث تتجاوز القدر االستيعابية عدد طالبي العمؿ الذيف تقؿ أعمارى عف 30 سنة )17( 5;:.5 مميوف شخص. % 90 في كؿ الدوؿ األوربية. 15

10 وانطالقا مف كوف مؤشر التنمية البشرية يشكؿ أحد المؤش ارت التي ابتكرتيا ىيئة األم المتحدة لقياس مستوى الرفاه والرعاية االجتماعية ونوعية الحياة في جميع بمداف العال فيمكننا االعتماد عميو لتقيي االنجا ازت المحققة مف طرؼ الج ازئر في مجاؿ التنمية خاصة وأف مؤشر التنمية البشرية يعتمد عمى عدد مف المؤش ارت اليامة كالدخؿ و التعمي والصحة جدول رقم) 2 (: عن األمم المتحدة. الترتيب والفوارؽ بيف الجنسيف والتمكيف وسوؽ العمؿ واإلنفاؽ العا واالبتكار والتكنولوجيا واالستدامة البيئية والتكامؿ االجتماعي والجدوؿ التالي يوضح لنا ترتيب الج ازئر وبعض الدوؿ المختارة في التنمية البشرية وذلؾ حسب تقرير التنمية البشرية لعا 2014 الصادر عف األم المتحدة: 31 ترتيب الج ازئر بالمقارنة مع دول أخرى مختارة حسب تقرير التنمية البشرية لعام 1113 الصادر مؤشر التنمية البشرية لمدوؿ العربية البمد قطر قيمة المؤشر الترتيب )المرتبت األولى ) مؤشر التنمية البشرية لدوؿ أخرى مختارة البمد النرويج قيمة المؤشر المممكة العربية السعودية سويس ار االما ارت العربية المتحدة الواليات المتحدة األمريكية الكويت ليبيا ألمانيا المممكة المتحدة لبناف فرنسا األردف إيطاليا تونس اسبانيا الج ازئر ماليزيا مصر تركيا المغرب )المرتبت األخيرة ) النيجر المصدر: تقرير التنمية البشرية لألمم المتحدة لسنة 5104: المضي في التقدم- بناء المنعة لدرء المخاطر-نيويورك 5104 ص وفي ضوء المرتبة التي التي احتمت المرتبة الػ 554. يتضح لنا مف خالؿ الجدوؿ أف الج ازئر احتمت حققتيا الج ازئر يمكف القوؿ أف االنجا ازت المحققة ال ترقى إلى مستوى الطموحات المنشودة مقارنة المرتبة 7= عالميا مف بيف ;>5 دولة شمميا المسح في تقرير التنمية البشرية لعا 6458 الصادر عف باإلمكانيات الضخمة التي تتوفر عمييا الج ازئر 55 األم المتحدة وبيذا تأتي الج ازئر في المرتبة فيناؾ العديد مف الدوؿ استطاعت أف تحقؽ مؤش ارت عربيا وفي المرتبة الثالثة في منطقة المغرب العربي وبالتالي فإف تنمية عالية بإمكانيات جد متواضعة. و ارء ليبيا التي احتمت المرتبة الػ 8 : متبوعة بتونس التجربة التنموية في الج ازئر ل تحقؽ األىداؼ المرجوة منيا خاصة مع استم ارر االعتماد عمى في المرتبة الػ 8=. كما يتضح لنا كذلؾ أف الج ازئر جاءت في مركز متقد مقارنة ببعض الدوؿ العربية الريع البترولي حيث تساى المحروقات بنسبة %79 ومصر =56 األخرى كالمغرب الذي احتؿ المرتبة 16

11 مف الناتج الداخمي % و 8 : لمدولة و 9.>=%مف إجمالي الصاد ارت. - ثالثا مف اإلي اردات العامة مساعي الدولة الج ازئرية لتدارك االختالل القائم بين النمو السكاني والتنمية: أحست الدولة الج ازئرية في السنوات األخيرة بضخامة األزمة وتفاق االختالالت التي تعاني منيا قطاعات الصحة والتعمي واإلسكاف والتشغيؿ خاصة وأف الشارع الج ازئري أصبح في السنوات األخيرة يسجؿ بصفة شبو دورية تشنجا واحتجاجات وقطعا لمطرقات العمومية أو أعماال تخريبية تعبي ار عف عد الرضا عف الوضعية التي يعيشيا حيث أظيرت د ارسة مسحية لمحركات االحتجاجية في الج ازئر لسنة أف 6447 = 8.;>%مف المشاكؿ المطروحة مف خالؿ ىذه االحتجاجات ىي ذات عالقة بالوضع االقتصادي واالجتماعي كالسكف والبطالة وتوزيع المياه وتعبيد الطرقات واالستفادة مف الخدمات الصحية والتعميمية وىي مطالب تطرح بحدة مسألة )18( أداء القطاع العمومي في الج ازئر. فضال عف ذلؾ ىناؾ صعود ممفت لالحتجاجات مف طرؼ سكاف الجنوب بسبب الفوارؽ الكبيرة في التنمية بيف الشماؿ والجنوب خاصة في مجاؿ الخدمات الصحية والسكف والتشغيؿ. ولتدارؾ ىذه الحالة المربكة ىناؾ جيود حثيثة في العقديف األخيريف تبذؿ مف طرؼ الدولة لتوسيع وتدعي شبكة المنشآت المدرسية والصحية وتوفير السكف ومناصب الشغؿ. ولبموغ ذلؾ برمجت الحكومة الج ازئرية ب ارمج مستعجمة وطموحة.ولعؿ أبرزىا تخصيص غالؼ مالي ضخ قدر بػ:> 6 مميار دوالر لتعزيز جيود التنمية االقتصادية واالجتماعية وذلؾ في إطار برنامج التنمية الخماسي حيث تمت برمجة إنشاء و : منشأة لمتربية مقعد بيداغوجي جامعي ورفع الطاقة االستيعابية إليواء الطمبة بػ سرير وانشاء مؤسسة لمتكويف والتعمي المينييف و 5944 منشأة قاعدية لمصحة منيا 172 وحدة سكنية وتخصيص مبمغ مستشفى و بناء مميوني 794 )19( مناصب شغؿ. مميار دج لتوفير وفي نفس السياؽ وفي سباؽ مع الزمف أعمف وزير الصحة عف عز الحكومة الج ازئرية إنجاز 5<844 سري ار في ظرؼ سنتيف تمثؿ ثمث القدرة االستيعابية لممؤسسات االستشفائية التي تممكيا الج ازئر منذ االستقالؿ. وقد أعطيت تعميمات صارمة لممؤسسات التي أوكمت إلييا أشغاؿ اإلنجاز ىذا الك اليائؿ مف األسرة مف أجؿ احت ار آجاؿ التنفيذ وتسميميا في المدة القانونية المقدرة )20( بسنتيف. كما برمجت الحكومة الج ازئرية إنجاز سبعة م اركز استشفائية جامعية وتعتز استحداث في القريب العاجؿ. خالصة: CHU 15 عبر الوطف مرك از جديدا لمكافحة السرطاف انطالقا مف كوف اليدؼ مف التنمية ىو توفير الحياة الكريمة والرفاىية االجتماعية لألف ارد مف خالؿ توفير فرص عمؿ وسكف الئؽ ومستويات أفضؿ مف الخدمات الصحية والتعميمية يمكف القوؿ أف الج ازئر تشيد اختالال بيف النمو السكاني والتنمية مع عجزىا عمى تحقيؽ التوازف الضروري والدائ بينيما فحقيقة أف اآلثار المترتبة عف التغي ارت السكانية متعددة و متنوعة ومعقدة ومت اركمة عبر الزمف إال أف النمو الديمغ ارفي في الج ازئر مف المفترض أف ال يتحوؿ إلى مشكمة فبحك شساعة المساحة والثروات الطبيعية التي تزخر بيا فإف الثروة البشرية تصبح الحاجة ليا ماسة لتحقيؽ التقد والرخاء. فإذا ما قارنا عدد سكاف الج ازئر بسكاف دولة كالصيف واليند وبالنظر إلى اإلمكانيات اليائمة التي 17

12 تتوفر عمييا فإف المسألة السكانية يفترض أنيا ال تطرح أبدا وال تشكؿ عائقا لمتنمية إال أف اإلشكاؿ بالنسبة لمج ازئر ىو وجود نمو ديمغ ارفي مرتفع وسريع ل ت ارفقو تنمية بنفس الوتيرة والسرعة وبالتالي تحولت الثروة البشرية إلى عبء ثقيؿ وأصبحت تشكؿ مصدر إزعاج لمسمطات باحتياجاتيا الممحة والمتنامية. فسكاف الج ازئر تضاعؼ ثالث م ارت تقريبا خالؿ 30 سنة والمالحظ أف ىذه الزيادة تت بيذه السرعة في ظؿ غياب أية خطة لتغطية االحتياجات الضرورية بصفة منتظمة وفي ظؿ تقيقر شبو تا لإلنتاج الوطني وىذا ما أدى إلى وضع كارثي تقريبا في كؿ المجاالت ليصبح االكتظاظ عالمات التخمؼ- -الذي ىو عالمة مف قد ار محتوما عمى الج ازئرييف إذ أصبحنا نرى اكتظاظا في المدارس و في المستشفيات وفي السجوف و في الطرقات و في مكاتب البريد... وحتى في المقابر! الم ارجع: 8- عمي الكنز وعبد الناصر جابي الج ازئر في البحث عف كتمة اجتماعية جديدة في كتاب األزمة الج ازئرية: الخمفيات السياسية واالجتماعية -8 واالقتصادية والثقافية مركز د ارسات الوحدة العربية بيروت 1999 ط 2 ص 257. ص 34. منى عطية خ از خميؿ التنمية االجتماعية في إطار المتغي ارت المحمية والعالمية المكتب الجامعي الحديث اإلسكندرية محمد جميؿ عمر المسألة السكانية واألبعاد الحقيقية الختالؿ التوازف بيف معدالت النمو السكاني ومعدالت النمو االقتصادي في الدوؿ النامية مجمة جامعة دمشؽ لمعمو اإلنسانية المجمد 16 العدد 2 جامعة دمشؽ دمشؽ 6444 صص ONS, Série statistiques rétrospectives ONS, Bulletin N 496, Données Statistiques, 2008, P Mostafa Boutefnouchet, la société Algérienne en transition, OPU, Alger 2004, P Bilan Chiffré du Ministère de l Education Nationale, Alger, الطاىر زرىوني التعمي في الج ازئري قبؿ وبعد االستقالؿ المؤسسة الوطنية لمفنوف المطبعية الج ازئر 1994 ص أوقاسي لونيس أزمة اإلدارة التربوية في الج ازئر مجمة العمو اإلنسانية عدد 13 جامعة منتوري قسنطينة قسنطينة 2000 ص CNES: Rapport national sur le développement humain Algérie 2007, Alger, juillet 2008, P المجمس الوطني االقتصادي واالجتماعي تقرير حوؿ عالقات العمؿ في سياؽ االصالح الييكمي الج ازئر أفريؿ 1998 ص ONS, in CNES, Opcit, P 31. :8- المجمس الوطني االقتصادي واالجتماعي مشروع التقرير الوطني حوؿ التنمية البشرية لسنة 2001 الج ازئر ديسمبر 2002 ص ص CNES, Note de conjoncture du premier semestre 2006, Alger, juillet 2006, P الزبير عروس الفقر في الج ازئر دفاتر مركز البحوث في االقتصاد التطبيقي مف أجؿ التنمية العدد 63 مركز البحوث في االقتصاد التطبيقي مف أجؿ التنمية الج ازئر 2002 ص بقة شريؼ والعايب عبد الرحماف العمؿ والبطالة كمؤشريف لقياس التنمية المستدامة- حالة الج ازئر- مجمة أبحاث اقتصادية وادارية العدد ال اربع كمية العمو االقتصادية والتجارية وعمو التسيير بجامعة محمد خيضر بسكرة بسكرة ديسمبر >644 ص= عبد الناصر جابي تقيي وطني لمشاركة المواطنيف والمجتمع المدني في إصالح القطاع العا في الج ازئر ص 20 عمى الموقع:.بتاريخ> < الجميورية الج ازئرية الديمق ارطية الشعبية بياف مجمس الوز ارء المنعقد بتاريخ جريدة الخبر العدد 7385 الصادر بتاريخ ماي 2010 المتعمؽ ببرنامج التنمية الخماسي 18