شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية معالي ا شل يخ الدكتور عبد الكريم بن عبد اهلل اخلضري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء اتريخ الشرح: 8241 املكان: مسجد أاب اخليل حبي السالم ابلرايض
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 2 السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل رب العالمين وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه قال شيخ اإل سالم ابن تيمية -رحمه هللا تعالى- فصل أعمال يوم التروية وما بعده. هذا العنوان يبدو أنه ازئد من المحقق ال يوجد في المنسك األصلي. فإذا كان يوم التروية أحرم وأهل بالحج فيفعل كما فعل عند الميقات وان شاء أحرم من مكة وان شاء من خارج مكة هذا هو الصواب. وأصحاب النبي إنما أحرموا كما أمرهم النبي من البطحاء والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه وكذلك المكي يحرم من أهله كما قال النبي -صلى هللا عليه وسلم-:»من كان منزله دون مكة فمه ل ه من أهله حتى أهل مكة يهل ون من مكة«. والسنة أن يبيت الحاج بمني فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وال يخرجون منها حتى تطلع الشمس كما فعل النبي -صلى هللا عليه وسلم-. وأما اإليقاد فهو بدعة مكروهة باتفاق العلماء. وانما اإليقاد بمزدلفة خاصة بعد الرجوع من عرفة وأما اإليقاد بمنى أو عرفة فبدعة أيض ا. الحمد هلل رب العالمين وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فيقول المؤلف رحمه هللا تعالى-:"فصل فإذا كان يوم التروية" فإذا كان يوم التروية يعني إذا جاء يوم التروية كان هنا تامة ويوم فاعل ويوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة سمي بذلك ألنهم كانوا يتروون فيه من الماء لما بعده ويتزودون الماء قال فلما كان "فإذا كان يوم التروية أحرم" أحرم يعني بالحج وأهل به وهذا بالنسبة للمتمتع والذي جاء مكة قبل هذا اليوم وأدى العمرة وحل الح ل كله فإنه حينئذ يحرم بعد ذلك بالحج في هذا اليوم ومثله من كان مقيما بمكة يحرم بالحج يوم التروية وأما بالنسبة للقارن والمفرد فإن كان من غير أهل مكة فإنه يحرم من ميقاته الذي وق ت له الذي مر به سواء كان في هذا اليوم أو قبله أو بعده إذا مر بالميقات ال يجوز له أن يتجاوزه كما تقدم "وأهل بالحج فيفعل كما فعل عند الميقات" يعني يتجرد ويغتسل ويلبس لباس اإلح ارم ثم يعقد النية بعد صالة على ما تقدم من الخالف فيها أما إذا وقع اإلح ارم بعد الفريضة فهذا ال خالف فيه بل ينبغي أن يكون بعد الفريضة إذا وافقت واذا لم يوافق فريضة فالجمهور على أنه يصلي ركعتين لإلح ارم ينشئهما إلح ارم ونقل على هذا االتفاق ولم يخالف في هذا إال النزر اليسير من أهل العلم وما نسب الخالف إال إلى الحسن البصري ثم بعد ذلك توسع الناس في مثل هذه المسائل وأطلقوا النفي منهم شيخ اإلسالم - رحمه هللا- أن اإلح ارم ليست له صالة تخصه وقال بقوله جمع من أهل العلم ممن تأخر عنه على كل حال جاء األمر بذلك فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل.. يعني صل ثم أحرم ووقع إح ارمه عليه الصالة بعد صالة الفرض بعد صالة الظهر عند ابن القيم وجمع من أهل
العلم معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري أو الفجر عند النووي ومن يقول بقوله بالميقات العصر والمغرب والعشاء والفجر والظهر به من لم يستطع الخروج معه ممن أ ارد االقتداء به 3 3 ألنه صلى الظهر ثم خرج من المدينة فصلى ومكث هذا اليوم الكامل في الميقات ليلحق وهذا من رفقه بأمته "فيفعل كما فعل عند الميقات وان شاء أحرم من مكة"هذا بالنسبة ليوم التروية عرفنا أن هذا لمن كان مقيما بمكة أو وافدا عليها بعد انتهائه من عمرته فإنه يحرم إن شاء من مكة خارج مكة وان شاء من يعني من داخل مكة ومن خارجها من الحرم أو من خارجه في المكان الذي هو نازل به مما هو أرفق "وأصحاب النبي -صلى هللا عليه وسلم- إنما أحرموا كما أمرهم النبي -صلى هللا عليه وسلم- يشر إلى النبي من البطحاء" ألنه نزل بالبطحاء مع أصحابه إح ارمه فال يحتاج إلى تجديد إح ارم "وأصحاب النبي أمرهم النبي وانما أشار إلى أصحابه لماذا من البطحاء" أن يحل قبل أن يبلغ الهدي محله في يوم النحر يقول قائل الهدي محله مثال ولم ألنه كان قارنا باقيا على إنما أحرموا كما بالنسبة للقارن الذي ساق الهدي ال يجوز له فهل يتصور ممن ساق الهدي أن يتمتع بأن يسوق الهدي ويأتي بالعمرة وال يحلق أرسه وال يتحلل وال يلبس ثيابه حتى يبلغ ثم بعد ذلك يهل بالحج في اليوم الثامن كما هنا كالمتمتع تماما. طالب:... ال سوق الهدي يمنعه من التمتع ولذا قال النبي لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة فال يتصور ممن ساق الهدي أن يتمتع " وأصحاب النبي إنما أحرموا كما أمرهم النبي البطحاء والسنة أن يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه" يقول يحرم من مكة وكل هذا ال دليل عليه ومنهم من يقول يحرم من المسجد المكان الذي هو نازل فيه ليس فيه ماء على وجهه نقول ال مانع ليس وكذلك المكي يحرم من أهله من يعني كما فعل الصحابة منهم من ومنهم من يقول ي حرم من تحت المي ازب إنما يحرم من المكان الذي هو نازل فيه وهو به أرفق بملز م هذا كما قال النبي قد يقول قائل ننتقل نحرم من مكان فيه ماء نغتسل ونأتي باإلح ارم لكن السنة أن تفعل األرفق بك "الذي هو نازل فيه من كان منزله دون مكة فم ه ل ه من أهله حتى أهل مكة يهلون من مكة" يعني لما وقت المواقيت لآلفاقيين والقادمين من و ارئها قال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة فيهلون من مكة حكمهم عرفة إنما يهلون من مكة في الحج ومعلوم أن هذا خاص بالحاج من أهل مكة ومن كان في ألنهم سوف يجمعون بين الحل والحرم إذا خرجوا إلى وأما بالنسبة للعمرة فال بد أن يحرم من الحل ليجمع في نسكه بين الحل والحرم كما أمر النبي عبدالرحمن بن أبي بكر أن يعمر عائشة من التنعيم ولو جاز من
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 4 الحرم لقال أحرم من هنا من هذا المكان ال داعي أن يذهب بها إلى التنعيم البخاري ميله إلى أن أهل مكة يحرمون وهذا نصره الصنعاني وبعض والسالم- منها وان كان اإلمام من كان من مكة يحرم من مكة حتى في العمرة أهل العلم لكنه قول مرجوح بدليل أن النبي أمر عبدالرحمن بن أبي بكر أن يعمر عائشة من التنعيم وال داعي لهذه المشقة مع مكانه إمكان اإلح ارم من "والسنة أن يبيت الحاج بمنى فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر"خمسة أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وقتها من غير جمع لكن يقصرون الصالة قال في منى وال في عرفة وال في مزدلفة أتموا بهم في المسجد قال أتموا فإنا قوم س ف ر النسك من أهل العلم من يرى أنه نسك والنبي -عليه الصالة -عليه الصالة والسالم- ويدخل في ذلك أهل مكة وغيرهم ويصلون كل صالة في ما حفظ عنه أنه لكن لما صلى والعلماء يختلفون هل هذا من أجل السفر أو من أجل ولذا جاز القصر الجمع و في عرفة ومزدلفة ومن حولها ممن كان منزله ال يبلغ مسافة القصر بالنسبة لمحله الذي يسكنه هو للسفر والسفر يطلق على الكثير والقليل فيدخل فيه أهل مكة وما حولها يشكل على قول الجمهور الذين يشترطون المسافة وتحديد المدة قال ألهل مكة ومنهم من يقول وعلى كل حال هذا "والسنة أن يبيت الحاج بمنى فيصلون بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر وال يخرجون منها حتى تطلع الشمس" يذكرون هللا بخالف رجوعهم إليها من مزدلفة فإنهم يصلون الفجر بمزدلفة على ما سيأتي ويمكثون مخالفة للمشركين وهذا سيأتي الصالة والسالم-" باتفاق العلماء حتى يسفروا جدا كما فعل النبي ثم بعد ذلك يذهبون إلى منى قبل طلوع الشمس "وال يخرجون منها حتى تطلع الشمس كما فعل النبي -جل وعال- -عليه -عليه الصالة والسالم- "وأما اإليقاد فهو بدعة مكروهة وانما اإليقاد بمزدلفة خاصة بعد الرجوع من عرفة وأما اإليقاد بمنى أو عرفة فبدعة" معروفة ما الم ارد باإليقاد هنا طالب:... إشعال النار من أجل ماذا طالب:... من أجل الظلمة فيه إشكال أو من أجل طهي الطعام هذا ما يدخل في االبتداع أبدا من أجل الظلمة ليس ومن أجل طهي الطعام ليس فيه إشكال من أجل اجتماع الناس ويبدو وهللا أعلم أن هذه بدعة منقرضة ال توجد اآلن يعني كأنهم يوقدون النار كما توقد في الحرب ونحوه انقرضت واال ما الفرق بين أن توقد النار بمزدلفة أو بعرفة أو بمنى إلى النار ألنها في النهار في مزدلفة يحتاجونها يحتاج إليها وفي ليالي منى يحتاج إليها كمزدلفة ألن المبيت بالليل فلماذا فرق الشيخ بمزدلفة وبين اإليقاد بمنى أو عرفة يقول اإليقاد بمزدلفة خاصة وهذه نعم بعرفة قد ال يحتاجون وفي نهار أيام منى كذلك ال بين اإليقاد -رحمه هللا- "وأما اإليقاد بمنى وعرفة فبدعة
نقول: أيض ا" معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري لعل هذه كانت بدعة موجودة يتدينون بها ويتعبدون بها ثم انقرضت بهذا الكالم فلماذا يفرق بين مزدلفة وغيرها يبقى اإلشكال إشعال النار أو إشعال المصابيح محقق الكتاب الذي معك ما ذكر شيء هو إيقاد الني ارن. من أجل ماذا ما ذكر شيئا. هذا الواضح من اللفظ 5 5 لكن إذا قلنا إال إذا كان لإليقاد معنى آخر غير لكن قد يفعل شيء يصاحب هذا اإليقاد فيكون اإليقاد مقترنا به فيأخذ حكمه واال فمجرد إيقاد النار للحاجة من غير تعبد به ليس فيه إشكال. طالب: يقول ذكر ذلك أبو شامه في إذا كانوا في منى أوقدوا الني ارن لإليقاد لوجود األنوار. ومزدلفة. طالب:... رجعنا إلى ما قلنا نفس الشيء يبدو أن المسألة ال في مزدلفة وكأنهم كتابه الذي سماه الباعث على إنكار البدع: ويقصدون بذلك أن هذا مكان له أهميته كان بعضهم فال حاجة ما الذي يمنع من اإليقاد إلصالح الطعام بمنى أو عرفة ويبيحه غير هذا عليها أحكام وهي غير متصورة ا تصور أوالحقيقة اللغوية العرفية متأخرة كامال الفرق ولماذا فرقوا بين اإليقاد بمزدلفة واإليقاد بمنى كان تحتاج إلى مزيد بحث وتأني ألن األمور التي يرتب يعني أخذها من مجرد الحقيقة العرفية بين الناس فال بد من الحقيقة العرفية المصاحبة لهذا العمل لينظر مدى إذا أبيح اإليقاد بمزدلفة إلصالح الطعام ألنهم بعد مدة طويلة من وقوفهم ما الذي يمنع من اإليقاد إلصالح الطعام بمنى أو عرفة فكذلك إلصالح الطعام فال إشكال فيه وال يقول أحد بمنعه في أي مكان كان إذا واذا كان لالستصباح المقصود أن ال يتعبد به على وجه ال يستفاد منه ال في االستصباح وال لالستدفاء وال لنضج الطعام وطهيه الشمس كما فعل النبي طريق ضب"النبي يقول يعني إذا صلوا صالة الفجر -عليه الصالة والسالم-"يسيرون منها" المأزمين كعادته إذا خرج يخرج من طريق ويرجع من طريق أسفلها والسالم- دخل المسجد من باب بني شيبة وخرج من باب آخر إذا خرج من طريق رجع من غيره هذه عادته وهذه جادته في اليوم التاسع ومكثوا حتى تطلع يعني من منى "إلى نمرة على يذهب إلى عرفة من طريق ضب ويرجع من طريق ودخل مكة من أعالها وخرج من المقصود أن النبي -عليه الصالة يخرج منها إلى نمرة "من طريق ضب من يمين الطريق ونمرة كانت قرية خارجة عن عرفات من جهة اليمين فيقيمون بها إلى الزوال كما فعل النبي -عليه الصالة والسالم-"وعلى كالمه أن نمرة خارجة عن عرفات ليست منها وعلى هذا فال يصح الوقوف فيها والمسألة خالفية العلماء يختلفون هل نمرة من
فيها شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 6 عرفة أو ليست منها والخالف فيها قوي األقوال تكاد تكون متكافئة وعلى هذا ال يجوز الوقوف ومن وقف فيها فإبطال حجه يحتاج إلى دليل مخرج مبرئ للذمة عرفة خالف قوي وأما عرنة فيه على ما سيأتي ثم كما قال بطن الوادي الذي انتقل إليه النبي -رحمه هللا- فيقيمون بها إلى الزوال كما فعل النبي بين منى وعرفات فيها طول فيحتاجون إلى ال ارحة إلى بطن الوادي, وادي ع رنة يصح الوقوف في ع ع رنة من النبي فالخالف في كونها من وصلى ونمرة كانت قرية خارجة عن عرفات من جهة اليمين يقيمون بها ألن المسافة لل ارحة ثم بعد أن ازغت الشمس و ازلت يسيرون منها ألنها ليست من عرفة عند جماهير أهل العلم في حدود عرفة لماذا ألنه قال عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة فهذا أري اإلمام مالك الوقوف عند مالك ومن يقول بقوله بعرنة عرنة لكن حجه صحيح يسيرون منها إلى بطن الوادي الذي صلى فيه الظهر والعصر قال وارفعوا عن بطن ع رنة فال رنة واإلمام مالك يرى أن عرفة لو لم تكن منها لما استثناها ما استثنى منى وال مزدلفة وال استثنى أي موقف آخر ال يدخل -رحمه هللا- وعامة أهل العلم على والجمهور على أنها ليست منه إنما هو ألنها مكان مفضول وهو موضع النبي النبي وخطب" لما خطب أمر بالال فأذن ثم أمره فأقام لصالة الظهر ثم تقديم ليتوفر الوقت للوقوف النهي عن فيأثم إذا وقف في بطن أنها ليست من عرفة فال يصح الوقوف فيها وهذا مثل ما ذكرنا في منى لم يقل النبي "ثم الذي صلى فيه ببطن عرنة بالوادي ثم أقام لصالة العصر صالهما جمعا جمع ألهل مكة ومن في قربها ممن لم تبلغ المسافة بينهم وبين هذا المكان مسافة قصر أتموا وال ال تجمعوا اليوم السابع األول وخطب وهذه إحدى الخطب الثالث ثم هذه الخطبة في يوم عرفة ثالث خطب أو أربع أو األربع ثم خطبة في يوم النحر خطبة اليوم السابع يختلفون فيها ببطن عرنة وهناك مسجد يقال له مسجد إب ارهيم وانما بني في أول بني في أول دولة بني العباس يعني بعد المائة والثالثين ما قال لهم منهم من يثبت خطبة في ثم الخطبة في يوم النفر "وخطب وهو في حدود عرفة دولة بني العباس" وانما يقال له مسجد إب ارهيم والتسمية تكون ألدنى سبب قد يكون الذي تولى بناءه أو ت أرس بناءه شخص يقال له إب ارهيم فنسب إليه باشر اإلش ارف عليه يسمى إب ارهيم فينسب لكبار وهي في الحقيقة ألدنى مالبسة ومناسبة تسمى بهذا النبوي الذي يسمعه يقول أنه من أجل السلطان عبدالمجيد يحلق بجواره عرفه الناس بهذا واستمروا أو الذي إليه هناك أسماء مشهورة اآلن يظن أنها لكبار أنها يقال له مسجد باب المجيدي هذا الذي في المسجد وهو في الحقيقة نسب إلى حالق كان عليه إب ارهيم وقد يطلق هذه التسمية من أشرب قلبه حب البدعة ليخصه الناس بالزيارة ويتبركون به ويفعلون معه ما يفعلون في المساجد التي تنسب إلى األنبياء واألولياء من التمسح والتبرك وغيره يقول وانما بني في أولي دولة بني
معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري 7 7 العباس "فيصلي الظهر والعصر قصر ا كما فعل النبي -عليه الصالة والسالم-" واليوم يوم جمعة فال يقول قائل أن هذه الخطبة خطبة الجمعة والصالة األولى صالة الجمعة والثانية العصر مجموعة إليها النبي ما ثبت عنه أنه صلى الجمعة في السفر ما صلى الجمعة في السفر وهذه خطبة واحدة وليست هي خطبة جمعة صلى العصر ولذا فالقول المحقق أنه ال يجوز جمع العصر إلى الجمعة مستقل كالفجر ال ت جمع وال يجمع إليها فصلى هنا الظهر والعصر وصلى الظهر ثم ألن الجمعة وقت وتقدمهما خطبة بين لهم ما يحتاجون إليه من المناسك في هذا اليوم والليلة التالية له "فيصلي هناك الظهر والعصر قصر ا كما فعل النبي يخطب بهم اإلمام كما خطب النبي هذا صنيعه آخره -عليه الصالة والسالم- جاء عثمان أتم الصالة فلم يقصر كما فعل النبي ويصلي خلفه جميع الحاج في حجته وهو صنيع أهل مكة وغيرهم ا قص ر وجم ع ا على بعيره ثم إذا قضى.." أيض ا إلى أبي بكر وعمر ثم لما في متأوال وصاحباه ذلك أنه هو ولي األمر والبلدان جميعها تابعة له وهو في بلده أينما حل فال يجمع وال يقصر كأهل البلد ولكن هذا االستدالل أو هذا المأخذ فيه ضعف عليه الصالة والسالم-وأبي بكر وعمر قوله مرجوح منهم من يقول أنه تأهل ولذا ابن مسعود وافقه وقال الخالف شر ألنه ليس بأولى بذلك من النبي أهل هناك له مع أنه ال يرى هذا ال أري - وعلى كل حال ومثل هذه الموافقة على مثل هذا الصنيع إنما تكون بين فاضل ومفضول ال تكون بين مباح ومحرم أو صحيح وفاسد إنما تكون بين فاضل ومفضول من الرخص التي ليست واجبة جماهير أهل العلم وهذا من أدلة الجماهير على أن الجمع والقصر ولذا من صلى وهو مسافر أربع ركعات صالته صحيحة عند فإذا اضطر اإلنسان للموافقة وعدم المخالفة و أرى أن في الخالف شر ا يكون ذلك فيما فيه سعة من ترك مستحب أو ارتكاب مكروه إنما أما الواجب فال يجوز تركه بحال وكذلك المحرم ال يجوز ارتكابه بحال ألنه ال طاعة لمخلوق في معصية الخالق يقول ويصلي خلفه جميع الحاج أهل مكة وغيرهم ا قصر وجمعا هللا عليه وسلم- على موضع مرتفع على بعيره خطب على بعيره يخطب بهم اإلمام كما خطب النبي ألنه لم يكن ثم منبر -صلى والخطيب ينبغي أن يكون "ثم إذا قضى الخطبة أذن المؤذن وأقام ثم يصلي كما جاءت بذلك السنة" يصلي الظهر والعصر مجموعتين مقصورتين بأذان واحد واقامتين. ثم يسيرون. ويسيرون منها إلى نمرة على طريق ضب من يمين الطريق ونمرة عرفات من جهة اليمين فيقيمون بها إلى الزوال كما فعل النبي يسيرون منها إلى بطن الوادي وهو موضع النبي الظهر والعصر وخطب وهو في حدود عرفة ببطن ع رنة. إب ارهيم وانما بني في أول دولة بني العباس. كانت قرية خارجة عن -صلى هللا عليه وسلم- ثم -صلى هللا عليه وسلم- الذي صلى فيه وهناك مسجد يقال له: مسجد
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 8 فيصلي هناك الظهر والعصر قصر ا كما فعل النبي جميع الحاج: عليه وسلم- -صلى هللا عليه وسلم- ويصلي خلفه أهل مكة وغيرهم قصر ا وجمع ا يخطب بهم اإلمام كما خطب النبي على بعيره ثم إذا قضى الخطبة أذن المؤذن وأقام ثم يصلي كما جاءت بذلك السنة ويصلي بعرفة ومزدلفة ومنى قصر ا ويقصر أهل مكة وغير أهل مكة. وكذلك يقصرون الصالة. يجمعون ويقصر أهل مكة وكذلك يجمعون ماذا عندك يقصرون. وكذلك يجمعون الصالة بعرفة ومزدلفة ومنى كما كان أهل مكة يفعلون خلف النبي هللا عليه وسلم- -صلى هللا -صلى بعرفة ومزدلفة ومنى وكذلك كانوا يفعلون خلف أبي بكر وعمر رضي هللا عنهما ولم يأمر النبي وال خلفاؤه أحد ا من أهل مكة أن يتموا الصالة وال قالوا لهم بعرفة ومزدلفة ومنى أتموا صالتكم فإنا قوم س ف ر ومن حكى ذلك عنهم فقد أخطأ ولكن المنقول عن النبي أنه قال ذلك في غزوة الفتح لما صلى بهم بمكة. وأما في حجه فإنه لم ينزل بمكة ولكن كان نازال خارج مكة وهناك كان يصلي بأصحابه ثم لما خرج إلى منى وعرفة خرج معه أهل مكة وغيرهم ولما رجع من عرفة رجعوا معه ولما صلى بمنى أيام منى صلوا معه ولم يقل لهم: قال: أتموا صالتكم فإنا قوم سفر ولم يحد النبي - صلى هللا عليه وسلم- السفر ال بمسافة وال بزمان ولم يكن بمنى أحد ساكن ا في زمنه ولهذا»منى مناخ من سبق«ولكن قيل: عثمان الصالة ألنه كان يرى أن المسافر من يحمل ال ازد والم ازد. إنها س ك ن ت في خالفة عثمان وأنه بسبب ذلك أتم وهذا تقدمت اإلشارة إليه "وكذلك يجمعون الصالة بعرفة ومزدلفة ومنى" عرف الجمع بمنى ولذلك يجمعون الصالة بعرفة ومزدلفة ومنى عندكم المحقق يقول: النص منى ألنه ال جمع بها. القصر مضت اإلشارة إليه مكة الصالة قال ومنى هنا هل يقول في األصول يجمعون والصواب يقصرون أو تكون يجمعون ويحذف من وكذلك يجمعون الصالة بعرفة ومزدلفة والسالم- هللا عليه وسلم- عنهما- ولم يأمر النبي ويصلي بعرفة ومزدلفة ومنى قصر ا ويصلي كل صالة في وقتها أما منى ما عرف الجمع بمنى ويقصر أهل مكة وغير أهل ألنه مقيم "كما كان أهل مكة يفعلون خلف النبي بعرفة ومزدلفة ومنى كذلك كانوا يفعلون خلف أبي بكر وعمر يقول -رحمه هللا تعالى-:"ويصلي بعرفة ومزدلفة ومنى قصر ا ويقصر أهل مكة وغير أهل مكة" -عليه -صلى -رضي هللا وال خلفاؤه أحد امن أهل مكة أن يتموا
الصالة" ما حفظ عنه أنه معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري يعني في غزوة الفتح صلى بهم في المسجد وقال أتموا في المسجد 9 9 وأما في المشاعر قال أتموا "أن يتموا الصالة وال قالوا لهم بعرفة ومزدلفة ومنى أتموا صالتكم فإنا قوم س فرومن حكى ذلك عنهم فقد أخطأ" يعني التبس عليه األمر حفظ هذه الجملة وأن النبي قالها وال يدري في أي مكان قالها أو أنها نقلت عنه في يوم الفتح ولم تنقل عنه في غيره سائر المواضع وهذه مسألة ينبغي أن يتنبه لها تشريعها في كل موطن ولكن المنقول.."إلى آخره يعني لعل حجة من قال يقول يعني ثبت عندنا ركعتين بمكة أن يقول لهم أتموا فإنا قوم سفر بالنسبة للسفر هل يختلف فقد أن ينب هوا نبهوا سابقا ويكفي أهل مكة في مكة والمشاعر واحد حكم المشاعر عن أحكام مكة فمثل هذا ال يحتاجون إلى التنبيه نبهوا وانتهى المواقف جمع غفير لم يحضر صالة النبي نظير ما تقدم قبل أن يخرج من لم يجد النعلين فليلبس ثم قال بعد ذلك بعرفة: ويختلف أهل العلم في القطع المقيد االتحاد في الحكم والسبب و أرى أنه يكتفى بالنقل في موضع دون إذا ثبتت السنة بحديث ال يلزم أن تكرر أو يتكرر "ومن حكى ذلك عنهم فقد أخطأ أن أهل مكة إذا صلوا خلف المسافر وهو يصلي فهل يختلف أحكام المشاعر عن حكم مكة إذا كان األمر ال يختلف فال يحتاجون ولعل هذه حجة من نسب إليه شيخ اإلسالم الخطأ إذا كان حكم وأن المسافة ليست مسافة قصر وال جمع وليست مسافة سفر لكن الذي يشكل على هذا أنه حضر في هذه بالمسجد يوم الفتح وهذا الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين قال هذا بالمدينة من لم يجد النعلين فليلبس الخفين وما قال فليقطعهما فمنهم من يقول ال بد من القطع لماذا يجعل حمل المطلق على المقيد متعينا ألن المطلق يحمل على ومنهم من يقول ال يحتاج إلى قطع لماذا قالوا ألنه وان ذكر القطع بالمدينة لكنه ذكره في موطن أعظم قد حضره من لم يحضره في الموطن األول ولو كان واجبا للزم بيانه عن وقت الحاجة ال يجوز يجمعون وال يقصرون ونقل عن النبي في موضع ويكفي يعني في مواطن كثيرة النبي مواطن أخرى ويكفي قال سالم وعلى هذا تنزل هذه الصورة التي معنا وهذا موضع البيان أنه قال أتموا فالحكم إذا ثبت بنص ال يلزم تكريره في جميع المواطن هل نقول: إنه في هذا الموضع ال يرد السالم يعني إذا كان سالم المالئكة على إب ارهيم وفي سورة الحجر ما قال سالم فهل يلزم نقل السنة في كل موطن وفي كل مناسبة وتأخير البيان من قال بأن أهل مكة ال فإنا قوم س ف ر قالها ولهذا نظائر كثيرة ما رد السالم مع أنه مأمور به ورده في -عليه السالم- أو نقول أنه بين حكم رد السالم يعني في مواضع قالوا سالما هل نقول إن إب ارهيم ما رد السالم إب ارهيم رد السالم أو نقول إذا نقلها من تثبت الحجة بنقله كفى ألن كالم شيخ اإلسالم -رحمه هللا- "ومن حكى ذلك عنهم فقد أخطأ" هو نقل عن النبي - عليه الصالة والسالم- في موطن لكن هل يلزم نقله في جميع المواطن وعلى هذا هل نقول إن
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 01 أهل مكة في المشاعر حكمهم حكم السفر أو حكم اإلقامة إذا قلنا حكمهم حكم السفر أشكل على قول جماهير أهل العلم الذين يشترطون المسافة ويشترطون المدة واذا قلنا إنهم مقيمون ويلزمهم اإلتمام الجمهور ويلزمهم صالة كل صالة في وقتها وقلنا أن البيان األول كافي استقام مذهب واال مثل هذا مشكل جدا قال "ومن حكى ذلك عنهم فقد أخطأ ولكن المنقول عن النبي أنه قال ذلك في غزوة الفتح لما صلى بهم بمكة وأما في حجه فإنه لم ينزل بمكة ولكن كان نازال خارج مكة وهناك كان يصلي بأصحابه ثم لما خرج إلى منى وعرفة خرج معه أهل مكة وغيرهم ولما رجع من عرفة رجعوا معه ولما صلى بمنى أيام منى صلوا معه ذلك ولم يقل لهم أتموا صالتكم فإنا قوم سفر" الذي يرجح أنه لم يقل بالفعل ما قال لهم وأنه لو كان حكما جديدا للزم بيانه ألن هذا موضع البيان ألن هذا هذا وقت البيان حضره من لم يحضر صالة النبي لو كان حكم ناقل للزم بيانه من المسجد وقوله "أتموا فإنا قوم س ف ر ولم يحد النبي السفر ال بمسافة وال بزمان" هذا اختياره -رحمه هللا- المسافة ال بد منها الحنابلة والشافعية الحنفية فال وأن كل ما يطلق عليه سفر عرفا أنه يترخص فيه يسمى ا سفر إال إذا بلغ هذه المسافة أو يوم وليلة على أري اإلمام البخاري والجمهور على أن إما يومان قاصدان على قول أو خمسة عشر يوما على أري المقصود أن المسألة خالفية لكن جماهير أهل العلم على تحديد المسافة والمدة اإلسالم يرى أن النصوص مطلقة فال تقيد بغير مقي د شرعي األصل إذ ال يوجد مقي د من فعله أو من قوله أدلة قد ال تنهض للتقييد يدرى هل تقبل الزيادة أو ال ما جمع وال قصر مكة وجدة مسيرة يومين قاصدين إذا خرج ليس هناك وما بين مكة والطائف يعني من أقوال الصحابة ومن أفعاله وشيخ وال شك أن القول باإلطالق هو وانما أهل العلم التمسوا التي ال ألن اتفاقه أنه مكث بمكة أربعة أيام هل يعني أنه لو مكث خمسة ما يدل على ذلك وابن عباس يقول في مسافة القصر: وما بين مكة وعسفان هذا في البخاري والبخاري يرى أنه يوم واحد أربعين ما بين يعني ثمانين كيال لكن ابن حزم يقول ميل واحد يعني اإلنسان أقل من كيلوين يجمع ويقصر فحدد وقلنا إن التحديد دليله ال ينهض على اإلل ازم لكن مع ذلك يفتي به جمع من أهل التحقيق وأهل التحري واالتباع من أجل االحتياط للصالة والصيام من أجل االحتياط للعبادة قيل باإلطالق وألقي مثل هذا الكالم على عموم الناس وجد من يجمع ويقصر وال يصوم السنين المتعددة وترتب على هذا ضياع هذه العبادات وصيانة لهذه العبادات من أجل الخروج من العهدة وب ارءة الذمة عموم الناس ال يقدرون األمور قدرها واال لو بل سنين عددا يجمعون ويقصرون ويفطرون فال شك أن التحديد وهو قول جمهور أهل العلم فيه حفظ والشيخ ابن باز كما قال في مجموع الفتاوى: إنه كان يفتي بقول شيخ
معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري اإلسالم ثم رجع عنه إلى قول الجمهور العبادات إال بهذا. 0 00 0 طالب:... هذا قول الحنفية نسك. طالب:... نعم لكن هل النسك مرتبط بالصالة ألنه يرى أن هذا أب أر للذمة وال يتحقق االحتياط لهذه الجهة المنفكة أحرموا يلزم عليهم أن يجمعون في بيوتهم إذا قلنا الصالة والسالم- منى مناخ من األماكن المباحة واذا قلنا نسك يجمع أهل مكة ببيوتهم نسك. يقول إن الجمع "ولم يحد النبي فإذا -عليه السفر ال بمسافة وال بزمان ولم يكن بمنى أحد ساك نا في زمنه ولهذا قال سبق" ألن كل ما ال يجوز الحجز من المسجد العبادات وال في غيرها من األماكن المباحة أبيح فهو لمن سبق وال يجوز الحجز وعلى هذا ال يجوز الحجز في هذه أيض ا في هذه المشاعر ومواطن حتى في أماكن التنزه ال يجوز الحجز فيها "ولهذا قال منى م ناخ من سبق ولكن قيل إنها سكنت في خالفة عثمان وأنه بسبب ذلك أتم عثمان لماذا الصالة" ألنها ما صارت سفر ا صارت محل إقامة فمادام سكنت صارت محل إقامة وال يحمل لها ازد وال استعداد "ألنه كان يرى أن المسافر من يحمل ال ازد والم ازد" واذا قلنا بهذا الحد أن المسافر من يحمل بسفر ولو طالت مدتها من اإلسفار ال ازد والم ازد قلنا إن أكثر األسفار اآلن ال يحمل لها ازد وال م ازد فليست وطالت مسافتها علما بأن أصل السفر الوصف المؤثر للترخص أخذه وهو البروز ومنه قيل للم أرة سافرة إذا أبرزت محاسنها أو شيئا من مفاتنها فالسفر مأخوذ من اإلسفار يعني برز وخرج عن البلد سمي مسافر ا قال ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات. طالب: هل أثر عن عثمان أنه أتم في غير منى ما عرف إال هذا نقل عنه هذا وخالفه جمع من الصحابة لكنهم خالفوه في أريه ووافقوه على فعله أتموا و ارءه. ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات. فهذه السنة لكن في هذه األوقات ال يكاد يذهب أحد إلى نمرة وال إلى مصلى النبي -صلى هللا عليه وسلم- بل يدخلون عرفات بطريق المأزمين ويدخلونها قبل الزوال ومنهم من يدخلها ليال ويبيتون بها قبل التعريف وهذا الذي يفعله الناس كله يجزي معه الحج لكن فيه نقص عن السنة فيفعل ما يمكن من السنة مثل الجمع بين الصالتين فيؤذن أذان ا واحد ا ويقيم لكل صالة واإليقاد بعرفة بدعة مكروهة وكذلك اإليقاد بمنى بدعة باتفاق العلماء وانما اإليقاد بمزدلفة خاصة في الرجوع.
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 02 ويقفون بعرفات إلى غروب الشمس وال الشمس يخرجون إن شاؤوا بين العلمين وان شاؤوا من جانبيهما. يخرجون منها حتى تغرب الشمس واذا غربت والعلمان األوالن حد عرفة فال يجاوزهما حتى تغرب الشمس والميالن بعد ذلك حد مزدلفة وما بينهما بطن عرنة. يقول المؤلف -رحمه هللا تعالى-:"ثم بعد ذلك يذهب إلى عرفات" يعني بعد أن يصلي في بطن الوادي الظهر والعصر على الصفة المشروحة يذهب إلى عرفات هذه هي السنة بهذا الترتيب يوم التروية يذهب إلى منى ويصلي بها األوقات الخمسة ثم إذا طلعت الشمس سار إلى عرفة وحتى إذا أتى نمرة وقد ضربت له القبة يمكث فيها حتى تزيغ الشمس حتى ت ازل الشمس ثم ينزل إلى بطن الوادي فيصلي فيه ثم يدخل عرفة في بعض أتى عرفة وجد القبة ضربت له بنمرة صالته ببطن ع رنة بعد نمرة قد فيكون دخل مرة ثانية إلى عرفة هذا يشكل على هذا عرفة أو ليست منها األحاديث أو في حديث جابر يقول: وهذا مما يستدل به من يقول أن نمرة من عرفة دخل عرفة وجلس بنمرة ولذا يختلفون اختالفا حتى إذا ثم خرج منها إلى ع رنة ا كبير لكن ثم في نمرة هل هي من وأما بالنسبة لعرنة فجماهير أهل العلم على أنها ليست منها "ثم يقول يذهب بعد ذلك يذهب إلى عرفات فهذه السنة" يعني بهذا "الترتيب لكن في هذه األوقات ال يكاد يذهب أحد إلى نمرة" وأربعة عشر ألفا يعني أكثر ما قيل فيمن حج مع النبي أو مائة وعشرون ألفا عن ترتيب هذه السنن وتطبيق هذه السنن تهيء له هذه األمور واال مائة لكن أين هم من الماليين الذين يعوق بعضهم بعضا يعني ال يكاد أن يصنع مثل هذا إال من له سلطة فعامة الناس قد يصعب على كثير منهم تطبيق هذه السنن على كل حال على اإلنسان أن يحرص على تطبيق هذه السنن فإن صد عنها فقد ثبت أجره وال شيء عليه لكن بعض الناس منذ البداية ليس في ذهنه أن يطبق شيئا العفو والمعافاة- بالعزيزية أو غيرها فعلناه وفعله غيرنا من السنن -نسأل هللا وهذا يذهب إلى مكة ليلة عرفة ويسكن في شقة في أي مكان ثم إذا أصبح وأضحى ركب سيارته ذاهبا إلى عرفة من غير نظر إلى أي سنة كانت ال تروية وال صلوات بمنى وال خروج على هيئة مشروعة ثم بعد ذلك يقف بعرفة غربت الشمس نزل إلى مزدلفة وال يذهب إلى منى ويفعلون هذا من غير محاولة وال السنن شرحت تجد يخرجون إال متأخرين السنن وفي طريقه سيارته واذا فيمشي بعد ذلك إلى مسكنه الذي استأجره كثير من الناس على هذا باعتبار أن المسألة شاقة وتطبيقها صعب ال شك أن في هذا إذابة للسنن شك أن ترك السنن يعرض الواجبات إلى الترك وهذا مجرب من أشق األمور عليهم أن يخرجوا إلى منى للمبيت فعلى اإلنسان أن يحرص عني مناسككم" وقد ال يدخلون منى إال بعد منتصف الليل على واذا قصد شيئا فعله النبي أن يحج كما حج النبي واإلبقاء على الواجبات وترك الذين صنعوا مثل ما تجدهم يترخصون ويتلبثون ما هذه عقوبة ومن شؤم ترك -عليه الصالة والسالم- "خذوا ثم صد عنه فأجره ثابت
واألمر ليس بيده معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري لكن أن يبيت من محله إقامته السنن متخففا من بعض الواجبات هذه صحيحة مجزئة ال يؤمر بإعادتها وتكون 0 03 3 حجته على هذه الصورة تاركا جميع الحجة ال تؤدي الثمرة التي رتبت عليها ولذا يقول الشيخ األوقات ال يكاد يذهب أحد إلى نمرة وال إلى مصلى النبي عرفات بطريق المأزمين"الذي هو طريق الرجوع رجوع النبي وان كانت -رحمه هللا-"فهذه السنة لكن في هذه بل يدخلون -عليه الصالة والسالم-"ويدخلونها قبل الزوال" والنبي ما دخلها إال بعد أن صلى صالة الجمع "ومنهم من يدخلها ليال ويبيتون بها قبل التعريف"وهذا موجود اآلن كثير من الحمالت يذهبون مباشرة إلى عرفة ويبيتون بها بالليل بالطائف ثم بعد ذلك ينزلون إلى مزدلفة ثم إلى منى ومن الناس من يمكث يذهب ويجلس بالطائف حتى إذا ازلت الشمس نزل إلى عرفة تاركا ا كثير التي تقدمت مما فعله النبي الضجر ويعوق دون تحصيل بعض -عليه الصالة والسالم- السنن منع من ذلك أو شق عليه تطبيق ذلك فاألمر فيه سعة من السنن نعم الزحام ال شك أنه يولد شيئا لكن على اإلنسان أن يبيت هذا في نفسه محل إقامته أن حجته على هذه الصورة وأنه لن يتعرض ألدنى كلفة ليس بأطفالها أدنى مشكلة عندهم إشكال ليس السيارة فيها إشكال حتى أنه وجد من يسكن حول مطبخ بعده يوقتونها عند هذا المطبخ تكونوا "لم هللا عنها: خالف هدي النبي صد عن ذلك ال مانع من وأنه إذا أما أن يبيت وهو في بيته في مسكنه في ويترخصون اآلن بعض العوائل تحج بمثل هذا وال يواجههم أي واذا جاء وقت نحر الهدي يوم العيد والذي على كل حال هذا ترفه ازئد ال يليق بمثل هذه الشعيرة التي قال بالغيه إال بشق األنفس" -عليه الصالة والسالم- ويكتب له أجره عنده استعداد أن ي ازحم وال أن يخالط الناس بالكلية يعني حجة بدون أي سنة من السنن فتبييت الترخص بهذه الطريقة ال شك أنه على لكن إذا قصد فعل النبي ثم لكن بعض الناس من األصل قد تربى تربية مترفة ويقول: وليس أنا أحج على هذه الطريقة أو ال أحج إنما الواجبات مع اإلخالل ببعضها مجربة الذي يخل بالسنن عن عمد ال شك أنه في طريقه إلى اإلخالل بالواجبات ألن هذه فيقول إما أن أحج على هذه الطريقة التي ال تكلفني شيئا كأنما خرجت إلى رحلة أو نزهة أو ال أحج الحج ماذا يقال له يقال حج أو ال تحج على الزحام وال المشقة وال أنام نوما مخالفات لحجة النبي صحيح صحيح األركان موجودة كافيا والواجبات موجودة وهللا أنا يقول: وآكل على طريقتي وقد يجبر ذلك عند جمهور أهل العلم بالدم ويرجى أن يكون حجا والسالم- مقبوال أو نقول له اترك أترك ما عندي استعداد أنا ما عودت نفسي ماذا يقال له حج حجة فيها متعمدة ولو لم تكن مؤثرة على أصل النسك الحج وقد يترك بعض الواجبات ويأثم بتركها لكن الحج مادامت ا مصر على ذلك مبيتا له ألنك تربيت تربية خاصة مترفة! فهل نقول حج على عادتك وطريقتك لن تحج مثل حجة النبي -عليه الصالة يا إخوان بعض الناس تشق
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 04 عليه صالة الجمعة التي تخرجه عن المألوف هو اعتاد أنه إذا أذن الظهر وصلى بمسجده خرج ورجع صالة الجمعة تحتاج إلى استعداد وذهاب إلى جامع فعلى اإلنسان أن يربي نفسه على العزيمة وأن يأخذ هذا الدين بقوة ال يكون على الت ارخي ومع ذلك من حج على هذه الهيئة حجه صحيح ومجزئ ومسقط للطلب ولو كان الفريضة فضال عن كونه نافلة لكن مع ذلك يؤكد على أن تكون الحجة موافقة لما جاء عن النبي -عليه الصالة والسالم- "ومنهم من يدخلها ليال ويبيتون بها قبل التعريف يعني قبل الوقوف قبل التعريف وهذا الذي يفعله الناس كله يجزئ معه الحج" يجزئ معه الحج ألنهم إنما فرطوا في سنن ال في واجبات وال في أركان يجزئ معه الحج "لكن فيه نقص عن السنة فيفعل ما أمكن من السنة" يعني إذا كان يشق عليه بعض السنن يفعل ما يمكنه فعله من دون مشقة "مثل الجمع بين الصالتين فيؤذن أذانا واح د ا ويقيم لكل صالة " يعني كما فعل النبي يوم عرفة وليلة جمع أذان واقامتين وجاء في الصحيح بأذانين واقامتين أيض ا وجاء فيه بإقامتين يعني من دون ذكر لألذان من حديث ابن مسعود ومن حديث أسامة ومن حديث ابن عمر لكن حديث جابر وهو من أف ارد مسلم بأذان واحد واقامتين يرجح و جمع من أهل العلم ما جاء في حديث جابر على ما جاء في غيره ولو كان في الصحيحين أو في البخاري وحديث جابر في صحيح مسلم لماذا ألن ا جابر ضبط الحجة وأتقنها وشرحها شرحا مفصال من خروجه إلى رجوعه إلى بيته فصار له مزيد عناية فرجح على غيره وان كانت رواية غيره في الصحيحين فالصالة بيوم عرفة وليلة جمع بأذان واحد واقامتين على ما جاء في حديث جابر وان خالفته األحاديث األخرى التي في البخاري وبعضها من المتفق عليه "واإليقاد بعرفة" كرره الشيخ -رحمه هللا- اهتماما بأمور االعتقاد يعني هذا همه -رحمه هللا- "واإليقاد بعرفة بدعة مكروهة وكذلك اإليقاد بمنى بدعة باتفاع العلماء وانما يكون اإليقاد بمزدلفة خاصة في الرجوع خاصة في الرجوع ويقفون بعرفات إلى غروب الشمس" يقفون بعرفات إلى غروب الشمس يعني من الزوال إلى غروب الشمس هذا وقوفه يعني حتى غاب القرص وذهبت الصفرة دفع إلى مزدلفة وانتظر هذا وحبس أصحابه إلى هذا فوقوفه من الزوال إلى غروب الشمس فماذا عن الوقوف قبل الزوال شخص جاء إلى عرفة ووقف قبل الزوال ومشى قبل الزوال حجه صحيح أوغير صحيح المسألة خالفية والجمهور على أنه غير صحيح ألن النبي والسالم- إنما وقف بعد الزوال واستوعب الوقت من الزوال إلى غروب الشمس لكن لو وقف قبل الزوال األكثر على أنه ليس بموضع للوقوف وعند الحنابلة رواية بل هي المشهورة أن حجه صحيح لماذا لحديث عروة بن مض ر س لما أدرك صالة الصبح بمزدلفة قال له النبي -عليه الصالة -عليه الصالة والسالم- من صلى صالتنا هذه وكان قد وقف قبل ذلك أية ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه وما قبل الزوال ينطبق عليه حديث عروة لكن النبي -عليه الصالة والسالم-إنما دخل
0 05 معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري 5 بعد الزوال وانتظر بنمرة إلى أن ازلت الشمس وحبس الناس على ذلك فهذه حجة من يقول إن الوقوف قبل الزوال ال يجزي أما الدخول قبل الزوال واالستم ارر فيها إلى غروب الشمس هذا ليس فيه إشكال فيه مخالفة للسنة لكنه وقف بعد الزوال ويقول الشيخ -رحمه هللا- حتى تغرب الشمس واذا غربت الشمس يخرجون إن شاؤوا النبي انتظر حتى غربت الشمس وسقط القرص وذهبت الصفرة وحبس أصحابه وهو الذي قال: "وكان قد وقف قبل ذلك أية ساعة شاء من ليل أو نهار" ولذا المرجح أنه ال بد من الوقوف إلى غروب الشمس وال يجوز االنص ارف قبل غروب الشمس ألن النبي فعله وقال: "خذوا عني مناسككم" وحبس أصحابه أيضا حتى ما يعرف أن أحدا ترخص وطلب من النبي -عليه الصالة والسالم- أن يذهب قبل غروب الشمس فمن انصرف قبل غروب الشمس فعند الجمهور إن انصرف متعمدا يأثم وعليه أن يجبره بدم ومنهم من يقول: أنه إذا وقف أية ساعة من هذا النهار يكفي كما لو وقف بعد الغروب واالستدالل له من حديث عروة فيه قوة لكن يبقى أن فعل النبي واهتمامه بهذا من أوله إلى آخره وحبس أصحابه وقوله خذوا عني مناسككم يدل على الوجوب "وال يخرجون منها حتى تغرب الشمس واذا غربت الشمس يخرجون إن شاؤوا بين العلمين وان شاؤوا من جانبيهما والعلمان األوالن حد عرفة فال يجاوزهما حتى تغرب الشمس" تأكيد من الشيخ -رحمه هللا- على أن هذا أمر ال بد منه ال بد من البقاء بعرفة حتى تغرب الشمس وبعض الحجاج إذا جاء وقت اللزوم عشية عرفة وقت التنزل اإللهي وقت التعرض للنفحات اإللهية تجدهم من صالة العصر أو من قبل صالة العصر يتجهزون لالنص ارف ويغفلون عما يشرع في هذا الموطن من الذكر والدعاء واإللحاح على هللا -جل وعال- يتجهزون لالنص ارف فيركبون السيا ارت ويحملون أمتعتهم ويا فالن هات ويا فالن افعل كذا.. في هذه المدة كلها ويبدؤون باالنص ارف ليقفوا على الحد من أجل ماذا أن يصلوا إلى مزدلفة قبل الناس فإذا رجع إلى بلده أخذ يتحدث في المجالس أنا وصلنا مزدلفة بعد الغروب بربع ساعة إن كان هذا هو الهدف وهو الدافع فهذه حقيقة مرة فأهم ما في هذا اليوم العشية عشية عرفة مع أن النبي استغرق الوقت كله يدعو ويذكر هللا يذكر هللا ويدعو ويلح بالدعاء من بداية الوقوف بعد الزوال إلى غروب الشمس والحمالت حدث عنهم وال حرج لكثرة من يتبعهم تجدهم قبل صالة العصر أو من قبل وقت العصر وهم يأمرون الناس بالتأهب وكل إنسان يلزم مكانه باألرقام واألمتعة و أرينا هذا يعني نصيبهم للتعرض لهذه الرحمة قليل جدا فإذا جاؤوا إلى مزدلفة من قبل منتصف الليل يشوشون على الناس ويؤذونهم ويأمرونهم بالركوب وفي طريقهم سيا ارت واقفة وناس نيام مجرد أن يركبوا على السيا ارت يجلسون فيها إلى الصبح ما الداعي لمثل هذه العجلة ال سيما إذا كانت النتيجة معروفة محسومة بدون جدوى أمامك سيا ارت واقفة وناس نايمين ماذا ستفعل ومع ذلك يحرص بعض الناس أن يركب
شرح منسك شيخ اإلسالم ابن تيمية )7 ) 06 ويؤذي من معه وال يتركه يرتاح والنبي لما صلى بجمع المغرب والعشاء نام حتى أصبح ليستعد ألعمال يوم النحر على ما سيأتي واذا غربت الشمس يخرجون إن شاؤوا بين العلمين وان شاؤوا بين جانبيهما "والعلمان األوالن حد عرفة فال يجاوزهما حتى تغرب الشمس والميالن بعد ذلك حد مزدلفة وما بينهما بطن ع ر نة " ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشية فإنه ما رؤي إبليس في يوم هو فيه أصغر وال أحقر وال أغيظ وال أدحض من عشية عرفة لما يرى من تنزيل الرحمة وتجاوز هللا سبحانه- عن الذنوب العظام إال ما رؤي يوم بدر فإنه أرى جبريل يزع المالئكة.ويصح وقوف الحائض وغير الحائض.ويجوز الوقوف ماشي ا و اركب ا. وأما األفضل. قف على هذا قف على هذا ألن الوقت قصير. قال -رحمه هللا-"ويجتهد في الذكر والدعاء هذه العشية" عشية عرفة ألنها من مواطن اإلجابة وأفضل الدعاء دعاء عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي ال إله إال هللا وحده ال شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير يجتهد في الذكر والدعاء مع األسف بعض الناس على ما عود نفسه وجبلها عليه في أيام سعة تجد الكالم الكثير والقيل والقال وقد يخرجون من المباح إلى المحرم وبعضهم اعتاد التقليد فيقلد ومن اعتاد التنكيت ينكت ومن اعتاد النوم في هذ الوقت ينام وكل ميسر لما خلق له لكن على اإلنسان ال سيما طالب العلم أن يكون قدوة لغيره وأن يحرص في هذا الوقت الذي هو من أعظم األوقات ومن أرجى ما تجاب فيه الدعوات يتعرض لنفحات هللا ويعزم على أال يعود إلى ما كان ي ازوله قبل حجه ليعود بحج مبرور فالحج المبرور الذي ال يصاحبه إثم وال يخالطه معصية عالمته أن تكون حاله بعد حجه أفضل من حاله قبله قال "ويجتهد بالذكر والدعاء هذه العشية فإنه ما رئي إبليس في يوم هو فيه أصغر وال أحقر وال أغيظ وال أدحر من عشية عرفة قال: لما يرى من تنزيل الرحمة وتجاوز هللا -سبحانه وتعالى- عن الذنوب العظام إال ما رئي يوم بدر" نعم يوم بدر أغاظه ألنه أرى المالئكة تقاتل مع المسلمين وتجاهد معهم وهو في صف الكفار فال شك أن مثل هذا يغيظه وتجاوز هللا -سبحانه وتعالى- عن الذنوب العظام إال ما رؤي يوم بدر "فإنه أرى جبريل يزع المالئكة" يزع المالئكة يعني يحثهم ويصنفهم ويوزعهم هذه العشية مثل ما ذكرنا ينبغي استغاللها فيما يقرب إلى هللا -جل وعال- واذا كان اإلنسان عرف من قلبه القسوة فليحرص ويصدق اللجأ إلى هللا -سبحانه وتعالى- في هذا الموطن أن يحيي قلبه حتى في عرفة نق أر القرآن ونذكر هللا -جل وعال- والقلب غافل ساه في هذا الموطن القلب ال يكاد يوجد والحسن البصري يقول ابحث عن قلبك في المواطن الثالثة: في الذكر وق ارءة القرآن والصالة يقول: إن لم تجده فاعلم أن الباب مغلق كثير منا هذه حاله وال شك أن ال ارن غطى القلوب وغشاها بحيث ال تستحضر في أي موطن كان واذا قال اإلنسان أن حاله قبل عشرين سنة أفضل بكثير
من حاله اآلن القلوب الق ارءة التدبر القليل النادر معالي الشيخ عبد الكريم اخلضري 0 07 7 مع أنه في الظاهر يشتغل بالعلم والتعليم وظاهره االستقامة والخير لكن هذه حال ألن الدنيا لما فتحت أشغلت القلوب وصرفتها عما خلقت له ولب الدعاء صدق اللجأ والخضوع هلل -جل وعال- ولب الصالة الخشوع ولب ما تجد شيئا من هذا إال فعلى اإلنسان ال سيما في هذا اليوم العظيم يوم عرفة سواء كان حاجا في صعيد عرفات أو مقيما في بلده صائما هلل سنتين ويدعو هللا وهو العلم -جل وعال- يتشبه بالحجاج ويحفظ صيامه إما في مسجد أو شبهه -جل وعال- وهذا هو التعريف المشروع وصيام يوم عرفة جاء الحث عليه وأنه يكفر في مكان ال يختلط فيه بأحد ألن هناك تعريف مبتدع ينص عليه أهل التعريف باألمصار ينصون على أنه بدعة ويريدون بذلك مشابهة أهل عرفة من كل وجه يعني بلبس اإلح ارم مع الكيفية ال شك أنه الصيام ألهل عرفة العلم بتحريمه التلبية والدعاء والذكر والجلوس بالمسجد بدعة عظيمة منكرة محرمة ال يجوز فعلها ألبتة فأهل عرفة ال يصومون فهذا بهذه الصورة وهذه وأما التشبه بهم يعني ويكره في حقهم الصيام بل صرح جمع من أهل يصوم كما جاء الحث على ذلك ويتعرض لنفحات هللا والنزول اإللهي كما هو ألهل عرفة ولغيرهم أيضا وهللا أعلم وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله.