شكر وعرفان: يش كر الباح ث كل م ن س اهم يف املس اعدة يف إع داد وحتري ر ومراجع ة ه ذا الكتي ب وخي ص بالذك ر هي ام صبيح حمم ود العبيات من ملتق ى الطلبة كما يش كر الكات ب ممثل ي ش بكة الش باب للمواطن ة واإلص لاح عل ى تبنيه م ملب ادرة الدميقراطي ة التوافقي ة وتش جيعهم عل ى نش ر ه ذا الكت اب. : ) *( تع رف الدميقراطي ة التوافقي ة بأنه ا: التواف ق عل ى مش اركة الق وة وتقامسه ا داخ ل احلكوم ة ب ين قطاع ات خمتلف ة من اجملتمع قد تش ترك يف عنصر املواطنة ولكنه ا ختتل ف م ن حي ث التقس يمات اإلثني ة أو اللغوي ة أو الدي ن. فالتوافقي ة ضمن هذا اإلطار تعين»أن يتم التشارك يف عملية صنع القرار من أجل احلصول على املنافع املشركة من النظام. وهذا يتطلب توضيح كامل حلقوق اجلماعات«. تقديم: يس تمر االنقس ام الفلس طيين ب ين الضف ة الغربية بقي ادة فتح وقطاع غ زة بقيادة مح اس من ذ ع ام 2007 وحت ى اآلن وبرغم العديد من حماوالت إنهاء االنقس ام وجوالت املصاحلة والتفاوض من الطرفن إال أنه حتى اآلن مل تتحقق املصاحلة. إن ه ذا الكتي ب يق ترح منوذج ا جدي دا للمفاوض ين م ن فت ح ومح اس إلنه اء االنقسام وتعزيز املصاحلة والدميقراطية هذا النموذج املقرح يقوم على مفهوم الدميقراطي ة التوافقي ة وال ذي طب ق بنج اح يف العدي د م ن ال دول األوروبي ة واإلفريقي ة ال تي عان ت م ن االنقس امات اإلثني ة والسياس ية. إن تبين الفرقاء السياسين هلذا النموذج قد يساهم يف حتقيق املصاحلة ويكرس الوحدة الوطنية ويعزز املشاركة السياسية. عناصر : هنال ك أربع ة عناص ر أساس ية جي ب أن تك ون موج ودة لكي جتعل الدس تور فعال م ن ناحي ة التوافقية كم ا وردت يف منوذج التوافقية. 1- مشاركة القوة بن املمثلن عن خمتلف القوائم املهمة. 2- درجة عالية من القدرة الداخلية للمجموعات الي تسعى للوصول إليها. 3- متثيل نسيب ملمثلي اجملتمع يف االنتخابات. 4- فيتو لألقليات الدينية والعرقية والثقافية يف القضايا الرئيسية. شروط نجاح : 1- ع دم وج ود أغلبي ة حزبي ة يف الربمل ان ت ؤدي إىل هيمن ة ح زب واح د عل ى العملي ة السياس ية. 2- املس اواة ب ين األط راف املتفاوض ة س واء يف ال وزن السياس ي أو اإلمكان ات االقتصادي ة. * يوجه الباحث نظر القارئني إىل أن أجزاء مما وردت يف هذا الكتيب مت اقتباسها من مشروع رسالة الدكتوراه اخلاصة بالباحث حتت عنوان»أثر النظام االنتخايب على استدامة الدميقراطية الفلسطينية بالفرتة من 2006-2014«حتت إشراف الدكتور أمني الرشيد والدكتور سيفا من جامعة أوتارا ماليزيا. 2 1
3- أال يزي د ع دد األط راف املتفاوض ة ع ن مخس ة أط راف فكث رة األط راف واألح زاب السياس ية ت ؤدي إىل تعقي د عملي ة التف اوض وصعوب ة الوص ول إىل اتف اق. 4- عدد سكان صغري ضمن موارد معقولة. 5- وج ود تهدي د خارج ي كعام ل مس اعد يش جع عل ى التف اوض الناج ح مث ل االحت لال أو التهدي د م ن قب ل ال دول اجمل اورة. 6- وجود درجة عالية من احلس الوطين واهلوية املشركة والتاريخ املشرك. 7- درجة متساوية من املستوى االجتماعي واالقتصادي بن املواطنن. 8- درج ة م ن الفيدرالي ة واملركزي ة املوج ودة يف النظ ام السياس ي ب ين املرك ز واألقالي م. فوائد تطبيق : 1- إنهاء االنقسامات اجملتمعية اإلثنية والسياسية. 2- توف ري صيغ ة م ن التواف ق ح ول أجن دات سياس ية واجتماعي ة به دف إنه اء الص راع والعن ف الداخل ي. 3- تعزي ز وزي ادة مس احة رضاء اجلمهور الس يما األقليات منه م عن أداء النظام السياسي. 4- تعزي ز مش اركة كاف ة األط راف واألحزاب السياس ية يف العملية السياس ية مب ا فيها األحزاب الصغرية. 5- تعزيز مشاركة األقليات الدينية والعرقية يف العملية السياسية. 6- تعزيز االستقرار السياسي يف اجملتمع وإتاحة اجملال األوسع للحريات. 7- حتس ين كفاءة النظام السياس ي من خال املش اركة الفعالة من قبل كافة أطراف وأحزاب اجملتمع. 8- إتاحة اجملال األوسع ملشاركة النساء وفئات اجملتمع يف املشاركة يف العملية السياسية. ضمانات جودة وكفاءة : أوال: احت واء االنقس امات اإلثني ة داخ ل اجملتم ع م ن خ لال احل وار املتب ادل وع دم اس تخدام العن ف الداخل ي فالدميقراطي ة التوافقي ة ق د ال تك ون ذات ج دوى عندم ا تك ون االنقس امات اإلثني ة ح ادة حي ث تنخفض رغبة الناس بالتعاون يف االنقس امات الثقافي ة احل ادة والتصوي ت يف االنتخاب ات ل ن يك ون اال العتب ارات إثني ة. ثاني ا: احل د م ن س لطات وصاحي ات الس لطة التنفيذي ة يف النظ ام السياس ي حي ث أن من وذج التوافقي ة ال ميك ن تطبيق ه عندم ا تتحك م القي ادة السياس ية مبختل ف الطوائ ف واجملموع ات الثقافي ة وتس يطر عليه ا أو عندم ا ال تتوف ر الرغب ة يف التع اون والتش ارك ل دى القي ادات احمللي ة. ثالثا: الس يطرة بق در اإلم كان عل ى من ط التوزي ع الس كاني م ن خ لال احل د م ن اهلج رة الداخلي ة أو اخلارجي ة حي ث ال ميك ن تطبي ق النم وذج عندما حيدث خلل يف التوزي ع الس كاني فق د ت زداد ح دة الفروقات بي ن الطبقات العلي ا والدنيا نتيجة لتغيريات اقتصادية وقد خيتل هذه التوزيع بسبب العمالة األجنبية أو املهاجرين. هنا الفكرة تأخذ منحى مشوليا ألن عدم اس تقرار التوزيع الس كاني حيدث يف كل اجملتمعات. رابعا: العم ل عل ى زي ادة وعي اجلمه ور واألقليات ب أن نظام التوافقي ة يهدف إىل دم ج األقلي ات يف اجملتم ع مع احلفاظ على خصوصيتهم االجتماعية والسياس ية وذل ك حت ى ال يتح ول النظ ام التوافق ي يف أذه ان اجملتم ع واألقلي ات إىل نظ ام يك رس الطائفي ة واإلثنية. 4 3
خامسا: حتس ين أواص ل التع اون واالتص ال لي س فق ط ب ين النخ ب السياس ية واالجتماعي ة وإمن ا أيض ا ب ين اجلماع ات اإلثني ة والثقافي ة والسياس ية نفس ها بالشكل الذي يكرس التعاون والتفاهم بن خمتلف اجلماعات ويؤدي إىل حتسن العم ل بالنم وذج التوافقي. سادسا: تعزي ز وع ي ومعرف ة اجلماع ات السياس ية واإلثني ة باأللي ات القانوني ة والسياسية املائمة الستخدام الفيتو «حق االعراض«على القرارات وقصر استخدام هذا احلق يف القضايا الرئيس ية يف اجملتمع حتى ال يصاب النظام السياس ي باجلمود نتيج ة لكث رة اس تخدام للفيتوه ات )Vetoes( املتبادل ة ب ين األقلي ات واألح زاب السياسية. هل ميكن تطبيق يف فلسطني.. اإلصالحات املطلوبة والفوائد املتوقعة م ن الواض ح أن ه ميك ن تطبي ق الدميقراطي ة التوافقي ة يف فلس طن بنجاح مميز ف إذا م ا رجعن ا لش روط تطبي ق الدميقراطي ة التوافقي ة أع لاه فإننا نس تنتج بأن غالبي ة ه ذه الش روط تنطب ق على احلالة الفلس طينية وذلك عل ى النحو التالي: 1- ضع ف احتمالي ة ظه ور احل زب املهيم ن يف أي انتخاب ات قائم ة الس يما إذا م ا مت تطبي ق النظ ام االنتخاب ي النس يب فالش ارع الفلس طيين منقس م أساس ا ب ين قس من رئيس ين األول ميث ل االجت اه الديين بقيادة محاس والثان ي يتمثل باالجتاه العلماني بقي ادة فت ح. وم ن الصع ب هيمن ة أي م ن احلزب ين عل ى العملي ة السياس ية بس بب التس اوي النس يب ل كل م ن فت ح ومح اس يف الش ارع الفلس طيين. 2- التساوي النسيب يف القوة السياسية لكل من فتح ومحاس ليس فقط يف عدد األص وات ال تي ميك ن أن حتص ل عليه ا هات ين احلركت ين يف أي انتخاب ات مقبل ة 5 وإمن ا أيض ا يف النف وذ السياس ي الداخل ي واخلارج ي باإلضاف ة إىل الس يطرة السياس ية للحزب ين عل ى إقليم ين سياس ين م ن الوط ن الضف ة الغربي ة من قبل فت ح وقط اع غ زة من قب ل محاس. 3- قل ة ع دد األط راف واألح زاب السياس ية الرئيس ية يف اجملتم ع الفلس طيين مب ا يضم ن ق درة ه ذه األط راف عل ى التوص ل إىل اتف اق سياس ي حي ث ال تتج اوز األطراف السياسية الرئيسية يف اجملتمع الفلسطيين اخلمسة أو الست أطراف وهي فتح محاس اجلبهة الشعبية اجلبهة الدميقراطية باإلضافة إىل متثيل لألقلية املسيحية. وأخريا ممثل أو ممثلن عن األحزاب الصغرية يتم التوافق على متثيلهما. 4- تتميز فلسطن مبساحة صغرية نسبيا باإلضافة إىل عدد حمدود من السكان ال يتجاوز اخلمس ة ماين نس مة وهذا يؤدي إىل س هولة الس يطرة على الس كان والقدرة على ضبط األمن ومنع العنف. 5- وج ود تهدي د خارج ي ق وي وه و االحت لال اإلس رائيلي عل ى كل األح زاب واألطراف السياسية واملدنية والشعبية يف فلسطن هذا التهديد يؤدي إىل تعزيز املصلح ة املش تركة ب ين ه ذه األط راف للتوص ل إىل اتف اق ي ؤدي إىل االس تقرار السياس ي وينهي االنقس ام. 6- وج ود درج ة عالي ة م ن احل س الوط ين واهلوي ة املش تركة والتاريخ املش ترك بن الفلس طينين مجيعا مبا فيهم س كان الضفة الغربية وقطاع غزة هذا احلس خيلق دوافعا أكثر للتوافق بن اجلمهور ويؤدي إىل خلق قواس م مشت ركة بن مجيع فئات اجملتمع تس مح بالتوافق وإنهاء االنقس ام. 7- درج ة متس اوية م ن املس توى االجتماع ي واالقتص ادي ب ين املواطني ن وحت ى يف ظ ل التباي ن يف مس تويات الفقر والبطال ة بن قطاع غزة وبن الضفة الغربية تظ ل نس ب الفق ر والبطالة متقارب ة تقريبا ومرتفعة بي ن اإلقليمن. 6
املنافع احملتملة من تطبيق النموذج التوافقي يف فلسطني: 1- إنه اء االنقس ام السياس ي ب ين الضف ة الغربي ة وغ زة وه و ال ذي اس تمر من ذ ع ام 2007 إىل اآلن دون ق درة كل م ن فت ح ومح اس عل ى إنهائ ه برغم العديد م ن اتفاق ات املصاحل ة وبرعاي ات إقليمية بن الطرف ين دون تطبيق حقيقي هلذه االتفاق ات. ه ذا يدل ل عل ى أهمي ة البح ث ع ن من وذج أخ ر للمصاحل ة السياس ية وه و النم وذج التوافق ي كم ا نقرح ه يف ه ذا الربنامج. 2- إتاح ة درج ة مناس بة م ن الامركزي ة لغ زة تعط ي ألهله ا صاحي ة إدارة ش ؤونها الداخلي ة احمللي ة ولي س الس يادية بنفس ها الس يما أن وج ود االحت لال اإلس رائيلي واإلرث التارخي ي جع ل م ن الصعوب ة مبكان اس تمرار طريق ة اإلدارة املركزي ة م ن رام اهلل عل ى القط اع كم ا كان س ابقا قب ل االنقس ام. 3- زيادة القدرة الفلسطينية على مواجهة الضغوط والتهديدات اإلسرائيلية من خ لال توحي د الصف الفلس طيين وتوحيد اجلهود واملواقف السياس ية يف مواجهة سياسات االحتال السيما يف موضوع القدس االستيطان وإعان الدولة. 4- تعزيز االستقرار السياسي احمللي يف فلسطن يف ظل وجود أجواء دميقراطية تسمح باملشاركة وإتاحة احلريات. 5- حتسن كفاءة النظام السياسي الفلسطيين وعدم التفرد بصنع القرار السياسي يف ظل وجود ائتاف واس ع من القوى واألحزاب السياس ية واحلركات االجتماعية املدنية يشارك بفعالية يف صنع القرار السياسي وحيمل تبعاته السياسية. 6- ختفي ض اهلج رة الطائفي ة الس يما املس يحية منه ا م ن فلس طن إىل ال دول األوروبي ة والغربي ة. خاص ة أن نس ب ه ذه اهلج رة بارتف اع مس تمر. صحي ح أن هذه اهلجرة املس يحية ليس ت يف غالبيتها ألس باب دينية ولكن حتسي ن مشاركة األقلي ة املس يحية يف احلك م م ن خ لال النم وذج التوافق ي سيحس ن م ن أوض اع 7 املس يحن الفلس طينين يف الوطن وس يخفض هجراتهم إىل اخلارج أو على األقل س يضمن ع ودة العدي د منه م إىل أرض الوط ن. 7- إتاحة اجملال األوسع ملشاركة الفئات املهمشة يف اجملتمع كالنساء والشباب حي ث ستش جعهم الدميقراطي ة التوافقي ة عل ى إنش اء أح زاب صغ رية متثله م يف العملية السياسية. النظام االنتخابي املعمول به يف فلسطني: ما هو النظام االنتخابي: تعم ل النظ م االنتخابي ة عل ى ترمج ة األص وات ال تي يدل ي به ا الناخب ون إىل ع دد م ن املقاع د الربملاني ة لص احل املتنافسي ن يف العملي ة االنتخابية م ن األحزاب واملس تقلن. وتتمث ل املتغ ريات األساس ية يف ه ذه النظ م باآلت ي: 1( املعادل ة االنتخابي ة وتتح دد بش كل النظ ام االنتخاب ي ه ل ه و نظ ام أغلبي ة/ تعددية متثيل نس يب أو خمتلط. هذه األش كال حتدد املعادلة احلس ابية حلس اب األص وات لتحدي د الفائزين. 2( تركيب ة ورق االق تراع ه ل يت م التصوي ت ملرش ح واح د أو حل زب أو جملموع ة م ن املرش حن والتفضيات 3( املنطقة االنتخابية وتتحدد بعدد املمثلن عن كل دائرة انتخابية. أنواع النظم االنتخابية اإلجيابيات والسلبيات: أوال: نظام األغلبية/ التعددية System( )Plurality /Majority يعت رب نظ ام األغلبي ة/ التعددي ة م ن أق دم النظ م االنتخابي ة وأكثره ا انتش ارا عرف يف بريطاني ا باس م الفائ ز حيص ل عل ى كل ش يء Post( )First -Past-The وه و 8
ينتم ي إىل فئ ة نظ م التعددي ة / األغلبي ة مبوجب ه يف وز باملقع د الربملاني م ن حيصل على أعلى األصوات مقارنة مبنافس يه دون النظر إىل نس بة األصوات الي حصل عليها مقارنة بإمجال ي األص وات. يس تخدم بكث رة يف الدوائ ر األحادي ة ولكن ه أيضا يس تخدم يف الدوائر املتع ددة األعض اء كم ا ه و احل ال يف فلس طن وال ذي يس مى يف ه ذه احلال ة بنظ ام الكتلة Vote( )Block حيث يفوز يف كل دائرة أكثر األعضاء الذين حصلوا على عدد أكرب من األصوات تبعا حلجم الدائرة االنتخابية وحيق للناخب أن يوزع عددا من األصوات تبعا حلجم الدائرة ألي من املرشحن دون النظر ألحزابهم خباف نظام الكتلة احلزبية الذي يعط ي فرص ة لتفضي لات الناخبن للقوائم احلزبية املرش حة وليس األفراد املرش حن. هنال ك العدي د م ن املزاي ا ال تي يداف ع فيه ا أنص ار نظ ام األغلبي ة /التعددي ة ع ن ف رادة ه ذا النظ ام نوجزه ا بالتال ي: 1- بس يط وواضح ويش جع الش فافية ألن األصوات حتس ب بس هولة بدون حس ابات معقدة مثل بعض أنظمة التمثيل النسيب حيث تتحول األصوات بوضوح إىل مقاعد. 2- إن مبدأ الفائز حيصل على كل ش يء يؤدي إىل إنتاج حكومة وجس م متثيلي مستقر وقوي من خال وجود حزب واحد يف احلكومة وإقصاء األحزاب الصغرية. 3- ينت ج ح زب معارض ة ق وي ومؤث ر كم ا ه و احل ال يف بريطاني ا والوالي ات املتح دة الن نتائج ه ت ؤدي يف الع ادة إىل ف وز أح د احلزب ين الكبريي ن. 4- ع دم ق درة األح زاب الصغ رية عل ى الف وز يف انتخاب ات التعددي ة ل ه بع ض األفضليات حيث يزيد من احتمالية أن تتجه األحزاب الصغرية وأحزاب األقليات لاندم اج م ع األغلبي ة حت ى تضم ن متثيلها. 5- يق وي العاق ات ب ين املمثلي ن املنتخب ين وب ين الناخبي ن يف الدائ رة االنتخابي ة حي ث تنش أ الرواب ط م ع س كان الدائ رة ويق وم املمثلي ن بتكثي ف خدماته م أله ل الدائرة. وبالتالي يزيد من رضا املواطنن عن الدميقراطية كمؤشر مهم جلودة الدميقراطي ة يف الدول ة. باملقاب ل هنال ك ع دة انتق ادات مهم ة عل ى ه ذا الن وع م ن النظ م االنتخابي ة )نظم األغلبي ة( أهمها: 1- حي رم األح زاب الصغ رية م ن الق درة عل ى احلص ول عل ى أي مقاع د مهم ة يف الدوائ ر نظ را لع دم قدرته ا عل ى احلص ول على عدد كايف م ن األصوات كما تتطلب أنظمة األغلبية /التعددية للفوز باملقعد ونفس املنطق بالنس بة ألحزاب األقليات واملرأة حيث ال تتمثل هذه الفئات متثيا عادال يف الربملانات الي تستخدم ه ذا النوع م ن األنظمة االنتخابية. 2- تشجع أنظمة األغلبية التعددية التوجهات القبلية أو الطائفية أو العشائرية )كما هو احلال يف احلالة الفلس طينية( حيث يس تند املرش حن وبعض األحزاب لاعتم اد عل ى ه ذه املرتك زات ب دال م ن االرت كاز عل ى الربام ج احلزبي ة م ن أج ل الف وز بأغلبية األصوات. 3- ت زداد درج ة الانس بية يف ه ذه النظ م األغلبي ة /التعددي ة حي ث هنالك عدد كب ري م ن األص وات ال تي ته در دون أن تتمكن م ن التحوي ل إىل أي مقعد خاصة يف حال ة األح زاب الصغ رية أو األقلي ات مب ا يزيد من درج ة عدم العدالة. 4- يف ظ ل ه ذا النظ ام ال ذي ميي ل لتكوي ن حزب ين كبريي ن ح زب للمعارض ة وح زب حاك م ف ان الف ارق يف التصوي ت يف الع ادة ال يك ون كب ريا وينجم عن ذلك ب أن حيك م م ن حص ل عل ى ع دد أك رب م ن األصوات )ول و بف ارق ضئي ل( وأن تبقى املعارض ة جمم دة دون أي فعالي ة وتعت رب كح زب أقلي ة برغ م أنه ا حصل ت عل ى نس بة عالي ة م ن األصوات. 10 9
ثانيا: نظام التمثيل النسيب Representation( )Proportional يعتم د النظ ام النس يب )PR( على ترمجة عدد األص وات الي حيصل عليها احلزب االنتخابية إىل نسبة متساوية تقريبا من املقاعد يف اهليئة املنتخبة. التمثيل النسيب يس تخدم فق ط يف النظ ام املتع دد للدوائ ر أو عل ى مس توى الوط ن ككل )اعتب ار الوكن قائمة واحدة كما هو احلال يف إس رائيل وهوالندا وغريهم. يقس م النظام النس يب إىل نظام ين: األول ه و نظ ام القائم ة ومعظ م األنظمة النس بية تكون وفقا هلذا النظام حيث يدلي الناخبن بتفضياتهم حلساب القائمة أو احلزب السياسي الذي ن يري دون التصوي ت ل ه دون تفضي ل أي م ن مرش حي احل زب )نظ ام القائم ة املغلقة(. أما يف نظام القائمة املفتوحة فيحق للناخبن التصويت للحزب وكذلك ترتي ب أمس اء مرش حي احل زب األول والثان ي والثال ث وهك ذا كم ا ه و احل ال يف بولن دا. وهن اك القائم ة احلرة حيث يس تطيع الناخب التصويت ملرش حن يف أكثر م ن قائم ة انتخابي ة وترتبط عملية ترمجة أصوات احلزب أو القائمة االنتخابية املكتس بة يف االنتخاب ات إىل ع دد م ن املقاع د ارتباط ا وثيق ا بألي ة وط رق احتس اب املعادل ة الرياضي ة الحتس اب األص وات. م ن زاوي ة أخ رى يعتم د توزي ع األص وات وحتويلها إىل مقاعد بالنس بة لألحزاب على اجتياز نس بة احلس م وهي نس بة متثل احلد األدنى من األصوات على احلزب أو القائمة جتاوزها حتى تس تطيع أن تدخل يف عملي ة التناف س واحتس اب األص وات م ع القوائ م احلزبي ة األخ رى يف الواق ع معظ م ال دول تف رض نس بة حس م ت تراوح ب ين %2 كم ا ه و احل ال يف فلس طن %10 كم ا ه و احل ال يف بع ض التحدي دات يف االنتخاب ات الروماني ة. وإذا مل يت م جتاوزها فان أصواتها إما تتوزع على األحزاب املتنافسة أو قد تهدر وال يتم احتسابها نهائيا )يف فلسطن أصوات القوائم الي مل تتجاوز نسبة احلسم تهدر( وفقا ملعادلة احتس اب األص وات املعم ول به ا مث ل) Sainte-Laguë ( أو.)D Hondt 11 هنال ك العدي د م ن املزاي ا ال تي ميك ن أن تقدمه ا النظ م النس بية لكنه ا مجيعه ا ميك ن أن تنحص ر يف ثاث ة جمموع ات م ن املزاي ا نوجزه ا باألت ي: 1- اجملموع ة األوىل مرتبط ة بعدال ة التمثي ل لكاف ة الفئات اجملتمعي ة مبا فيها امل رأة واألح زاب الصغ رية وأح زاب األقلي ات حي ث يس مح النظ ام النس يب لتل ك الفئ ات املهمش ة أو الصغ رية ب أن حتص ل عل ى عدد ول و قليل من املقاع د الربملانية يتناس ب م ع ع دد األص وات ال تي حيص ل عليه ا مبا يضم ن متثيلها. 2- اجملموع ة املرتبط ة بعدال ة حتوي ل األص وات إىل مقاع د حي ث متت از النظ م النس بية وعلى خاف نظم األغلبية بعدم إهدار األصوات فنس بة األصوات الضائعة قليل ة عن د احتس اب وحتوي ل األص وات إىل مقاع د عل ى س بيل املث ال احل زب ال ذي حيص ل عل ى %10 م ن األص وات حيص ل تقريب ا عل ى %10 م ن مقاع د الربمل ان. 3- اجملموع ة املرتبط ة بتطوي ر النظ ام احلزب ي جلمي ع األح زاب مب ا فيه ا األح زاب الصغ رية وأح زاب األقلي ات حي ث تس مح نظم التمثيل النس يب ب أن تنمو هذه األحزاب وتبحث عن قواعد انتخابية هلا خارج دائرتها كما يسمح هلا النظام النسيب بتشكيل ائتافات بن القوائم احلزبية لتسهيل عملية املنافسة مبا يضمن تقلي ل االس تقطاب احلزب ي يف اجملتم ع. باملقاب ل هنال ك ع دد م ن االنتق ادات عل ى نظ م التمثي ل النس يب أهمه ا ضع ف اس تقرار وفعالي ة احلكوم ة بس بب طبيع ة االئتاف ات احلزبي ة املتقلب ة داخ ل احلكوم ة كم ا أنه ا تعط ي األح زاب الصغ رية العضوي ة يف احلكوم ة يف بع ض احل االت ق وة أك رب م ن حج م األص وات ال تي حصل ت عليه ا م ن خ لال سياس ات التهديد باالنسحاب من احلكومة لفرض أجندتها على احلكومة وأخريا هي أقل مس ائلة وارتب اط ب ين الناخب ين وممثليه م م ن نظ م األغلبي ة. 12
النظام االنتخابي املختلط: إن النظ ام املختل ط ه و نظ ام توليف ي صمم من أجل االس تفادة م ن مميزات كل من النظامن األغلبية والتمثيل النسيب. وهو نظام حيتوي على أكثر من صيغة انتخابي ة )تعددي ة ومتثي ل نس يب/ أغلبي ة ومتثي ل نس يب حي ث يق ترع الناخب ون بنفس الوقت ضمن نظامن خمتلفن والنتيجة النهائية لاقراع تكون جمموع نتيج ة التصوي ت يف النظام ين. بش كل ع ام يت م اس تخدام يف النظ ام األول نظ ام األغلبي ة/ التعددي ة نظ ام الدائ رة األح ادي أو متع دد األعض اء يف الدائ رة وفق ا لنظ ام األغلبي ة )FPTP( أم ا النظ ام اآلخ ر فهو التمثيل النس يب. أنواع النظام االنتخابي املختلط: تنقس م النظ ام املختل ط إىل ثاث ة أن واع: الن وع األول )Coexistence( كم ا ه و احل ال علي ه يف فرنس ا تك ون االنتخاب ات يف بع ض املناط ق بالتمثي ل النس يب ويف املناط ق املتبقي ة تك ون باألغلبي ة تبع ا حلج م املنطق ة أم ا الن وع الثان ي )Superposition( فهو يتضمن مركبن املركب األول هو التمثيل النسيب والثاني األغلبية وذلك على مستوى الوطن كما هو احلال يف اليابان وفلسطن بالنس بة للنوع األخري فهو )Corrective( أي نظام تناس ب العضوية املختلطة وأملانيا هي النموذج األش هر هلذا النوع حيث تتم االنتخابات وفقا للتمثيل النس يب يف بع ض املقاع د ال تي تتح دد نس بتها وفق ا لنتائ ج األص وات ال تي حصل ت عليه ا األح زاب يف نظ ام األغلبي ة. النظام االنتخابي املختلط يف فلسطني: النظ ام االنتخاب ي الفلس طيين لانتخاب ات العام ة - التش ريعية )وف ق قانون رقم 13 9 لس نة 2005( ه و نظ ام خمتل ط يتكون من مركبن: األول ه و النظ ام النس يب ويش مل عل ى 66 مقع د يت م اختياره م بن اءا عل ى نظ ام القائم ة املغلق ة بع د اجتي از نس بة احلس م ل كل قائم ة أو ح زب والبالغ ة حس ب القان ون % 2 ويت م حس اب األص وات وفق ا لقاع دة.)Sant-lugie( أم ا املرك ب الثان ي فه و الدوائ ر ويتك ون أيض ا م ن 66 مقع د يت م اختياره م وفقا لنظ ام الكتل ة يف معظ م الدوائ ر االنتخابي ة )BV( ووفق ا لنظ ام الفائ ز األول يف الدوائ ر االنتخابي ة أحادي ة املقع د )أرحي ا س لفيت طوب اس( وه و أح د أن واع نظ م األغلبي ة املس تخدم يف الدوائ ر وال تي ال تتس اوى يف حجمه ا يف احلالة الفلس طينية )16 دائ رة انتخابي ة ت تراوح حجمه ا ب ين 1 إىل 9 مقاع د(. م ن جان ب آخ ر هن اك قرار بقانون رقم 1 لس نة 2007 بش أن االنتخابات العامة اعتم د نظ ام التمثي ل النس يب الكام ل لانتخاب ات التش ريعية ونظ ام اجلولت ين النتخابات الرئاسة. إال أن األحزاب السياسية الفلسطينية يف جوالتهم التفاوضية إلنهاء االنقسام مل يتوصلوا إىل اآلن إىل إقرار أي من النظم االنتخابية الي ميكن اس تخدامها يف االنتخابات املقبلة. إشكاليات خاصة بنظام الكتلة: - إن نظ ام الكتل ة )BV( املس تخدم يف االنتخاب ات التش ريعية يك ون يف بع ض احل االت أق رب يف نتائج ه إىل «الفائ ز حيص ل على كل ش يء «وذلك بس بب عدم فه م األح زاب بكيفي ة التعام ل مع ه يف الدوائ ر. - إن النج اح يف نظ ام )BV( يتطل ب حس ابات دقيق ة وضب ط نف س والت زام م ن األحزاب جيب على كل حزب أال يرشح عددا أكرب من املرشحن يف دائرة أكثر 14
م ن ال ذي يس تطيع فع لا أن حيقق ه. عل ى احل زب يف ه ذا النظ ام أن يتجن ب إه دار األص وات ومتييعه ا حي ث ي ؤدي ذل ك إىل تقس يم األص وات االنتخابي ة واحلص ة االنتخابية. على س بيل املثال فتح يف االنتخابات التش ريعية الثانية مل تدرك هذه املعادلة جيدا ورشحت عددا أكرب من قاعدتها االنتخابية يف غزة ونابلس ورام اهلل مب ا أدى إىل خس ارتها خس ارة كب رية يف انتخاب ات اجملل س التش ريعي الفلس طيين الثاني ة. مح اس حصل ت عل ى %44 م ن جمم ل األص وات لكنه ا حص دت حن و %68 م ن جمم وع مقاع د اجمللس التش ريعي. - تش جيع التناف س واالنش قاق احلزب ي فعل ى س بيل املث ال انش ق م ن حرك ة فتح أكثر من 77 مرش ح يف االنتخابات التش ريعية الثانية ونافس وا حركتهم كمس تقلن مب ا أدى إىل خس ارة كب رية لفت ح يف ه ذه االنتخاب ات. - صعوب ة تقدي ر النتائ ج م ن قب ل األح زاب والناخب ين على س بيل املث ال مل تنجح العدي د م ن اس تطاعات ال رأي قب ل االنتخاب ات يف تقدي ر ع دد املقاع د لألح زاب املتنافس ة خاص ة يف انتخاب ات الدوائ ر. - وجود أصوات متاثل حجم الدائرة أو أقل يؤدي إىل اإلرباك وضعف القدرة على التقدير. معايري كفاءة النظم االنتخابية: إىل أي درجة يستطيع النظام االنتخابي حتقيق املعايري التالية: 1( دقة متثيل تفضيات الناخبن. 2( التمثيل االجتماعي والدميوغرايف يف الربملان. 3( املساءلة الشخصية من النواب إىل اهليئات املكونة. 4( تعظيم فرص املشاركة للناخبن. 5( األحزاب متماسكة ومنضبطة. 6( حكومة فعالة مستقرة. 7( حتديد خيارات احلكومة. 8( فرصة للناخبن إلخراج املسؤولن من مناصبهم ضمن املسائلة والشفافية. اإلش كالية يف ه ذه املعاي ري أنه ا ق د تك ون متناقض ة يف حال ة التطبي ق على س بيل املث ال عندم ا تك ون هنال ك درج ة عالي ة م ن التمثي ل كم ا ه و احل ال يف النظ ام النس يب س تكون هنال ك درج ة منخفض ة م ن فعالي ة احلكوم ة بس بب طبيع ة االئت لاف احلكوم ي املش كل م ن أكث ر م ن ح زب يف النظ م النس بية. اال أنه ا وم ع ضع ف الفعالي ة ه ذه فإنه ا ق د تك ون أكث ر متثي لا للناخب ين )الش مولية( ألنه ا تعك س بدق ة التباين ات األيديولوجي ة للناخب ين. حنو متثيل أكثر لألحزاب الصغرية يف النظام االنتخابي املختلط يف فلسطني. 1- إقام ة التحالف ات احلزبي ة الواس عة بن األحزاب الصغ رية يف نظام الدوائر مع احتفاظ احلزب الصغري بإمكانية الرشح يف نظام القائمة بشكل منفرد. 2- ترش يح األح زاب الصغ رية يف الدوائ ر بع دد صغ ري م ن املرش حن يتناس ب مع حج م القاعدة الش عبية للح زب الصغري. 3- الركي ز يف عملي ة التناف س عل ى الدوائر الي يوجد بها قاعدة ش عبية مهمة للحزب وعدم التنافس يف تلك الدوائر الي يقل فيها مناصري احلزب. 4- الركي ز يف التناف س عل ى الدوائ ر الكب رية فالدوائ ر الصغ رية يف العادة تكون فرص ة األح زاب الكبرية فيها أكرب للفوز مبقاعدها. 16 15