الحصاد الماي ي: تقنيات وتطبيقات ا عداد: جورج كرزم شكلت الهيمنة الا سراي يلية على مزيد من المصادر الماي ية العربية ا حد ا هم ا سباب شن ا سراي يل عام 1967 لحربها التوسعية. ا ذ ا ن الضفة الغربية تزود ا سراي يل بـ %40 من المياه التي تستهلكها الا خيرة. كما ا ن نحو %80 من المياه العذبة التي يشربها الا سراي يليون في تل ا بيب وضواحيها مصدرها المياه الجوفية في منطقة نابلس الجبلية ناهيك عن احتياطي المياه الضخم في منطقة الخليلبيت لحم. يضاف ا لى ذلك ا نه في ظل التغيرات المناخية الحاصلة في السنين الا خيرة بمنطقتنا وبالتالي شح الا مطار والتقلص الخطير المتزايد في احتياطي مصادر المياه الطبيعية في فلسطين التاريخية ا جمالا تكتسب مسا لة المياه بالنسبة لا سراي يل ا همية ا منية واستراتيجية متعاظمة علما ا ن ا زمة المياه تعتبر من ا خطر الا زمات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وذلك بسبب سيطرة الاحتلال على مياهنا ونهبه لها ليس فقط لصالح المستعمرات في الضفة والقطاع بل ا يضا لصالح الا سراي يليين في داخل ما يسمى "الخط الا خضر" علما ا ن معظم المستعمرات اليهودية تقع تحديدا في الا راضي الفلسطينية الغنية بالمياه العذبة. وبالمقابل تتمتع المستعمرات اليهودية بوفرة غير محدودة من المياه العذبة وعالية الجودة ولا توجد لديها ا ية مشكلة في استهلاك ما تشاء من مياهنا والمطلوب من الشعب الفلسطيني فقط ا ن يقتصد ويعطش ويحرم من الاستفادة من مصادر مياهه الطبيعية المتوفرة بالضفة الغربية تحديدا بغزارة علما ا ن الا سراي يليين يتمتعون بالمياه المدعومة حكوميا. مما لا شك فيه ا ن المطلوب وطنيا بالدرجة الا ولى النضال المبدي ي العنيد لانتزاع سيادتنا على ا رضنا ومواردنا الماي ية التي يسيطر عليها الاحتلال الصهيوني. ا لا ا نه وبالتوازي مع هذا النضال وكجزء من اقتصاد الصمود والمقاومة ونظرا لمحدودية الموارد الماي ية المتاحة حاليا وحيث ا ن توفر المياه يعتبر عاملا ا ساسيا في ا ية استراتيجية هدفها تحقيق زيادة كمية ونوعية في الا نتاج الزراعي والغذاي ي فمن الضروري ا يضا العمل على استفادتنا القصوى والناجعة من مياهنا الطبيعية المتدفقة التي تضيع سدى كا قامة ا عداد كبيرة من ا بار الجمع والسدود الترابية للاستفادة المباشرة من مياه الا مطار للاستخدامات الزراعية والمنزلية فضلا عن الاستفادة من مياه بعض الينابيع المنتشرة في الضفة الغربية. كما لا بد ا يضا من تشجيع الزراعات البعلية وزراعة المحاصيل التي لا تتطلب كميات كبيرة من مياه الري. ولا بد ا يضا من رفع كفاءة عمليات الري الحالية بهدف التقليل من استهلاك مصادر المياه العذبة المتاحة وحمايتها دون ا ن يو ثر ذلك بالطبع على مستوى الا نتاج الزراعي (للمزيد من التفاصيل حول مبادي وطرق الري وتقنيات التقليل من استخدام المياه راجع النشرة رقم 17 في هذه السلسلة من النشرات والتي عنوانها "الري المتوازن"). ومن الا همية بمكان ا يضا ا عادة تدوير المياه العادمة في الزراعة بهدف زيادة كمية مياه الري والتقليل من تلوث البيي ة والمياه الجوفية.
لكن لا بد هنا من التحذير من "ا سراي يل" التي ت ن ظر بحماس وتضغط على الفلسطينيين لتطوير مشاريع هدفها المعلن "ترشيد استخدام المياه" و"ا عادة استعمال المياه العادمة" بينما الهدف الحقيقي من هذه المشاريع هو ا ن تعمل "ا سراي يل" على احتساب المياه العادمة التي ا عيد ا و قد يعاد تدويرها فلسطينيا من حصة المياه التي " ت الا خيرة باستخدامها! سمح" لنا خلاصة القول يعاني الا نسان الفلسطيني من نقص خطير في مياه الشرب وتتهدده الا ثار الصحية السلبية نتيجة شح المياه المسموح له استهلاكها بسبب تقييد ا سراي يل لمصادر المياه وتحكمها في ا دارتها وتحديدها للحصص علما ا نه مع التكاثر السكاني تتزايد الاحتياجات الماي ية الفلسطينية باستمرار وبالتالي تتعمق الفجوة بين ما هو معروض من المياه على الفلسطينيين وما هو مطلوب. وحاليا تستهلك الزراعة الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة نحو %70 من المياه المستخرجة والمسموح بها ا سراي يليا علما ا ن القطاع لوحده يستهلك %150 من مياه المصادر المتجددة سنويا. وبسبب السرقة الا سراي يلية للمياه الجوفية وبالتالي شح المياه المتاحة للزراعة تراجعت المساحات المزروعة في قطاع غزة (قبل اندلاع انتفاضة الا قصى) ا لى ربع المساحات التي كانت تزرع في ا واي ل التسعينيات. كما ا ن ا سراي يل تنهب لصالح مستعمراتها حوالي %70 من ا جمالي موارد المياه السنوية في الضفة والقطاع ومن الباقي (%0) فا ن حوالي %18 عبارة عن مياه مالحة ا و ا ن استخراجها صعب ومكلف وهذا يعني با ن المتاح من المياه لسكان الضفة والقطاع ليس ا كثر من %12 من ا جمالي موارد المياه. الضفة الغربية وقطاع غزة: منطقة شبه جافة استنادا ا لى كميات الا مطار المتساقطة سنويا تعتبر الا رض الفلسطينية المحتلة منطقة شبه جافة ا ذ ا ن المعدل السنوي العام لتساقط الا مطار يتراوح بين 400 500 ملم في الضفة الغربية وليس ا كثر من 400 ملم في قطاع غزة. كما ا ن عدد الا يام الممطرة سنويا لا يزيد عن 40 46 يوما في القطاع و 60 يوما في الضفة. ويمكننا القول ا ن ا نتاجية منطقة ما من الغذاء والنبات والحيوان وغيره تزداد كلما ازدادت كميات المياه المخزنة في هذه المنطقة والتي يمكن نقلها من مكان ا لى ا خر. ومن الجدير بالذكر ا ن مسا لة التنبو بكميات الا مطار المتوقعة ازدادت صعوبة في السنين الا خيرة نظرا للتغير المستمر من عام لا خر في كمية مياه الا مطار المتساقطة وفي فترات هطولها فضلا عن الاختلاف الحاد ا حيانا في المعدل السنوي لتساقط الا مطار من منطقة لا خرى في الضفة والقطاع. وتهطل معظم كميات الا مطار على شكل "زخات" كبيرة وقوية في فترة زمنية قصيرة (مثلا: كانون ا ول كانون ثاني ا و كانون ثاني شباط). وتنخفض ا حيانا كمية الا مطار المتساقطة وتقصر فترة هطولها كما حصل في السنين الا خيرة لهذا لا بد من التخطيط لا دارة عملية جمع وحفظ المياه وا ن نتوقع الاحتمال الا سوا فيما يتعلق بهطول الا مطار. مبادي ا ساسية: يمكننا تلخيص ا هم مبادي تجميع المياه بما يلي: البدء داي ما من الا ماكن والقمم العالية ومن ثم الا ماكن الا كثر انخفاضا حيث يتوقف جريان الماء. استخدام الكثير من الحواجز الماي ية الصغيرة ا فضل من بضعة حواجز كبيرة. اختيار النقاط الا سهل للتنفيذ والا كثر فعالية. حيثما تحتجز المياه تترسب التربة وبالتالي تزداد خصوبتها.
الربط بين ا كثر من تقنية ا فضل من الاعتماد على تقنية واحدة. الحصاد الماي ي في الا ماكن المنخفضة والوديان ا كبر من الا ماكن المرتفعة. تقليد الطبيعة (مثلا حفر خطوط عرضية). جمع مياه الا مطار: تعتبر عملية تجميع مياه الا مطار عن ا سطح المنازل (قبل وصولها ا لى الا رض) تقليدا فلسطينيا عريقا خاصة في الريف الفلسطيني حيث نجد ا بار جمع في العديد من البيوت وذلك بغض النظر عن ارتباطها ا و عدم ارتباطها بشبكات المياه. ويعتبر بي ر الجمع مصدرا احتياطيا ا ضافيا لري الحديقة المنزلية ا و لسقاية الحيوانات ا و للشرب. وفي ظل القيود الحالية با مكان ا بار الجمع ا ن تخفف ولو بشكل جزي ي من ا زمة مياه الشرب والري ناهيك عن مساهمتها في تخفيض مدى استنزاف المياه الجوفية. وفي المناطق التي تكثر فيها البيوت البلاستيكية يمكن جمع ملايين الا متار المكعبة من المياه عن ا سطحها سنويا. ويشكل بي ر الجمع مصدرا ماي يا مجانيا ومضمونا ومتجددا يساهم في تا مين استمرار حياة التربة والنبات والحيوان والا نسان. وينسجم استخدام مياه الجمع مع المبدا الا ساسي القاي ل باستخدام المصادر المحلية لتلبية الاحتياجات المحلية فما بالك بالمصادر المتدفقة. وبعكس ذلك فا ن عدم استخدام مصدر معين يعني تحول هذا المصدر ا لى نفاية ا و تلوث. فمياه الا مطار المتساقطة وغير المستخدمة ستعمل على جرف مغذيات التربة وتا كلها ا و ستسبب فيضانات مو ذية وفي فترة متا خرة من السنة قد نعاني من الجفاف. ولدى قيامنا بجمع مزيد من المياه وبالتالي المحافظة على التربة فلا بد ا ن تقف طموحات واحتياجات الناس المحليين في مقدمة هذه العملية ا ذ ا ن عملية تخزين المياه ليست مجرد مسا لة ا نشاي ية فنية لحصاد الماء وحماية التربة بل ا نها عملية تلبية احتياجاتنا المحلية من مصادرنا المحلية. كما ا ن جمع الماء وحماية التربة في منطقة ما سوف يشكلان دعما لثروتنا البيولوجية (الا شجار النباتات الدواجن...ا لخ). وتشكل عملية جمع مياه الا مطار عن ا سطح المنازل (قبل وصول المياه ا لى الا رض) ضمانة لمنع تلوث تلك المياه الناتج عن اختلاطها بملوثات التربة فضلا عن ا ن اعتراض المياه الساقطة من مكان مرتفع يسهل عملية جمعها ويزيد كميتها ويقلل من الفاقد الماي ي على الا رض وبداخل التربة. وتعتبر الا سطح الا سمنتية المنتشرة في المناطق الفلسطينية من ا فضل الا سطح لجمع مياه الا مطار وذلك من ناحية كمية المياه التي يمكننا جمعها منها (من ا جمالي الكمية الساقطة) ومن ناحية ا مكانية المحافظة على نظافتها وبالتالي نظافة الماء علما ا ن المواد المكونة للا سطح الا سمنتية لا تتفاعل مع الماء الا مر الذي لا يو ثر على طعم الماء وراي حته. وتعتبر درجة ميل الا سطح الشاي عة فلسطينيا (وهي ا جمالا %1) ضرورية لتجميع المياه في منطقة معينة. كما لابد ا ن يكون السطح محاطا بسور لا يقل ارتفاعه عن مستوى السطح بـ 25 0 سم وذلك لضمان ا ن لا يقل هذا الارتفاع عن مسافة ارتداد قطرات المطر عن السطح. ومن الضروري ا ن يكون السطح محميا من التلوث الناتج عن مخلفات الحيوانات والطيور والغبار وغيرها. تقنية جمع مياه الا مطار عن ا سطح المباني: يعتبر استعمال المزراب من ا فضل الطرق لنقل مياه المطر من موقع الجمع ا لى موقع التخزين (البي ر). وتتنوع ا نواع المزاريب من حيث المواد المصنوعة منها وحجمها وجودتها. ويعتبر مزراب الزينكو ا و التنك الشاي ع
فلسطينيا مناسبا بالمقارنة مع ارتفاع تكلفة المزاريب المعدنية الا خرى واحتمال صدا ها ا و تفاعلها مع الماء. وتعتبر كمية المطر ومساحة السطح ا هم عاملين في تحديد قطر المزراب الذي يجب ا ن يسمح بانسياب مياه السطح بسهولة. ويمكننا جمع مياه الا مطار ليس فقط في بي ر جمع في باطن الا رض وا نما ا يضا في ا وعية كبيرة مناسبة مثل خزانات بلاستيكية ا و معدنية ا و براميل. ويفترض بالبي ر ا و الوعاء (الخزان) ا ن لا يكون نفاذا وقابلا للصيانة وا ن يتحمل ضغط الماء والتغيرات المناخية فضلا عن ا غلاقه با حكام لحمايته من الا وساخ وا شعة الشمس. احتياجات الا سرة الماي ية: يمكننا تحديد احتياجات الا سرة الماي ية من بي ر الجمع استنادا ا لى مجالات استخدام المياه (الشرب الغسيل الطبخ ري الحديقة وغير ذلك). ولو افترضنا ا ن ا سرة معينة مكونة من 7 ا فراد تحتاج لجمع مياه الا مطار لاستخدامها في مختلف الاستعمالات السابقة فيمكننا عندها حساب حجم بي ر الجمع الذي تحتاجه تلك الا سرة وذلك كما يلي: لو افترضنا ا ن معدل استهلاك الفرد اليومي من المياه في مدن الضفة الغربية نحو 50 لترا (في ا سرة مكونة من 7 ا فراد) فعندها تكون كمية المياه التي تستهلكها الا سرة يوميا 50 لترا (7x50). من المياه: 50 لتر 65x (يوما في السنة) = 127750 لترا (ا و نحو 128 م ). وبهذا يكون احتياج الا سرة سنويا ا ي ا ن حجم البي ر يجب ا لا يقل عن 128 م وبالتالي فا ن مقاييس البي ر (التقريبية) يجب ا لا تقل عن 5,05 م طول 5,05 م عرض 5,05 م عمق. وبالعادة تحفر الا بار بشكل ا جاصي وا حيانا بشكل مكعب ومن ثم تقصر بالا سمنت. ا ما حساب كمية مياه المطر التي يمكننا جمعها من سطح محدد فهي كما يلي: 6 م ا ي ا ن مساحة السطح 2 54 م. فا ن كمية المياه التي يمكننا (نظريا) جمعها سنويا هي: ولنفرض ا يضا ا ن معدل الا مطار نحو 600 ملم سنويا ) وا لنفرض ا ن طول السطح 9 م وعرضه 0.6 م سنويا). 2 54 م 0.6xم سنويا = 2.4 م (ا و 2400 لتر). وبهذا ا لا ا نه وبسبب تبخر جزء من المياه عن السطح وفقدان جزء ا خر ا ثناء عملية الجمع والنقل فا ن كمية المياه التي نا خذها بعين الاعتبار هي بالعادة %80 من كمية مياه المطر المتجمعة (نظريا) على السطح. يمكننا جمعها سنويا هي: 2400 لتر = 0.8 x 25920 لتر. ا ذن كمية المياه الفعلية التي وبشكل عام كي نقدر كمية مياه الا مطار التي نستطيع جمعها من سطح مبنى معين نستعين بالمعادلة التالية: مساحة سطح المبنى (بالا متار المربعة) x معدل سقوط الا مطار سنويا (بالا متار) سنويا (بالا متار المكعبة). = 0.8 x كمية المياه المتجمعة واستنادا ا لى هذه المعادلة يمكننا احتساب مساحة السطح الضروري لجمع كمية معينة من المياه سنويا لسد احتياجات ا سرة معينة وذلك كما يلي: كمية المياه المتجمعة سنويا (بالا متار المكعبة) مساحة سطح المبنى (بالا متار المربعة) = معدل سقوط الا مطار سنويا (بالا متار) 0.8 x جودة المياه: يفترض ا ن تتابع الا سرة مدى جودة المياه في بي ر الجمع وصلاحيتها للشرب (في حالة استخدام مياه البي ر للشرب). ويتمثل الجانب الا ساسي المتعلق بالنظافة والصحة ا ن يكون موقع البي ر بعيدا عن الحفرة الامتصاصية وا ن لا تصل المياه الملوثة (كالمياه العادمة والمجاري) ا لى البي ر علما ا ن المسافة الدنيا المسموح بها بين بي ر الجمع والحفرة الامتصاصية 50 متر. وبالطبع يفضل ا ن تكون المسافة ا كبر من ذلك. كما يجب ضمان عدم تلويث
الحيوانات للبي ر. ويجب التا كد من عدم تغير لون المياه وطعمها وراي حتها علما ا ن تغير اللون ا لى لون الصدا ا و اللون الداكن قد يكون بسبب ارتفاع نسبة الحديد ا و غيره من المعادن الا مر الذي يترك ا ثرا في ا واني الطبخ ا و لدى غلي الماء. ويجب ا لا تكون المياه "عكرة" علما ا ن سبب كون المياه عكرة يكمن في وصول مياه ملوثة ا و ا تربة ا لى مياه البي ر ا و نمو طحالب على جدران وا رضية البي ر وغير ذلك. وفي حال التا كد من وجود ا ي من ا عراض التلوث السابقة فلا بد من ا غلاق البي ر والمصرف والتا كد من نظافة محيط البي ر فضلا عن نظافة الدلو والحبل في حالة استخدامهما ا و نظافة المضخة. وا ذا ما تم التا كد من وجود تلوث معين فلا بد عندها من ا جراء الفحص المخبري على عينة من مياه البي ر علما ا ن الفحص قد يكون فيزياي يا للتا كد من وجود تلوث فيزياي ي (الراي حة اللون الطعم درجة الحموضة العكر...ا لخ) وقد يكون كيماويا (للتا كد من وجود ملوثات كيماوية) ا و بيولوجيا وجرثوميا للتا كد من وجود ديدان ا و جراثيم معينة. وتتلخص ا هم الا جراءات لوقاية مياه البي ر ا و الخزان من التلوث في تنظيف وغسل السطح والمزراب والبي ر ا و الخزان وذلك قبل فصل الشتاء. ومن المحبذ وضع شبكة (مصفاة) عند فتحة انسياب الماء ا لى البي ر ا و عند فتحة المزراب وذلك لتفادي مختلف ا نواع الملوثات مثل البلاستيك والحجارة والورق وا وراق الشجر. ويفضل ا ن يكون المزراب النازل متحركا (غير ثابت) لضمان صرف المياه غير النظيفة وخاصة في بداية الموسم فضلا عن صرف المياه التي يشك با نها ملوثة (ا ثناء الموسم). كما ا ن المزراب المتحرك يمكننا من تحويل المياه ا لى وعاء ا و خزان ا ضافي في حال امتلاء البي ر ا و الخزان الا صلي. تقنيات ا ضافية رخيصة للحصاد الماي ي: لقد تم في بعض بلدان "العالم الثالث" تطوير تكنولوجيات مناسبة وعملية لجمع المياه. ثلاثة نماذج من الخزانات الصغيرة (بين 500 و 750 لترا) لتخزين مياه الا مطار. مصنوع من الفخار والثاني من الا سمنت المسلح والثالث من البلاستيك. ورخيصة لتخزين المياه. وعلى سبيل المثال تم تطوير النموذج الا ول من هذه الخزانات وتهدف هذه التقنيات ا لى توفير بداي ل ا منة وبا مكان مثل هذه الخزانات الصغيرة توفير جزء كبير من الاحتياجات الماي ية للا سرة خلال السنة علما ا ن عملية الحصاد الماي ي تعمل بشكل ا فضل عندما تسقط مياه الا مطار بانتظام في موسمها. ولقد بينت ا حدى الدراسات في ا وغندة (با فريقيا) ا ن 12 يوما ماطرا خلال شهرين من الفصل الجاف يكفي لخزن كمية من الماء في الخزان توفر نحو %60 من ا جمالي الاحتياجات الماي ية لا سرة مكونة من خمسة ا فراد وهي تعادل نحو 2400 لتر ) وا 2.4 م ). وحيث ا ن جودة المياه التي مصدرها نظام جمع مياه الا مطار تعتبر من الا مور الهامة فتتم بالعادة عملية فلترة للماء لدى دخوله ا لى الخزان فضلا عن تخزينه في بيي ة مظلمة وعندها تكون جودة الماء جيدة وقابلة للتحسن مع الوقت. الشديد (خاصة بعد فترة من الجفاف) وذلك با زاحة ا نبوب انسياب الماء جانبا. (منخل) لمنع دخول الحشرات ا لى الخزان وفقسها بداخله. ويحبذ استثناء مياه المطر التي تسقط في ا ول ربع ساعة من الهطول كما يجب تغطية كل الفتحات بشبك الخزان الفخاري: لقد تم تطوير الخزان الفخاري نظرا لتوفر المادة الفخارية المحلية التي تستعمل في البناء. هذا النوع من الخزانات مصنوع من اسطوانة فخارية بسيطة (ا نظر الشكل). توجد في ا سفل الخزان حنفية. ا ما غطاء الخزان فيصنع بالعادة من الا سمنت المسلح كما ا نه توجد في فتحة الخزان حوضا للفلترة. وتبلغ تكلفة الخزان الفخاري بسعة 750 لتر نحو 50 دولارا ا ميركيا (وهذا لا يشمل سعر المزاريب).
الخزان البلاستيكي: يتكون هذا الخزان من لوح بلاستيكي ا نبوبي الشكل (متوفر في السوق). يثبت الجزء العريض من الا نبوب في حفرة يتم حفرها في الا رض. يتم ثني وربط نهاية الا نبوب البلاستيكي بضع مرات لتكوين سدادة (ا نظر الشكل). وتستخدم (بالعادة) طبقتان من البلاستيك (كاحتياطي في حالة حدوث ثقب في ا حداهما). كما ا ن جدارا بلاستيكيا يبنى حول الا نبوب. وكما في حالة الخزان الفخاري يستخدم هنا ا يضا حوضا ومضخة يدوية. وتبلغ تكلفة الخزان الا نبوبي البلاستيكي بسعة 600 لتر نحو 0 دولارا (لا يشمل سعر المزاريب).