المؤتمر العلمي الثالث لجامعة النحم الساطع تحت عنوان السالمه والصحه المهنية وحماية البيئة

ملفّات مشابهة
ورشة رصد تلوث الهواء

WATER POLICY REFORM IN SULTANATE OF OMAN

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( استثمارات اجلامعة الذاتية ) مركز مركز استثمارات الطاقة املتجددة االستثمارات مركز اإلمام للمالية واملصرفية ا


يونيو 17 يونيو 18 ديسمبر ديسمبر أغسطس 14 أغسطس 15 أغسطس 16 أغسطس 17 أغسطس البنك المركزي المصري التحليل الشهري للتضخم معدل التضخم: العام وا

Mock-Geo12 T3 L علوم األرض - المستوى: الصف دقيقة اختبا ارت الفصل الد ارسي الثالث اق أر التعليمات أوال : 1. سجل بياناتك داخل مثلث ال

النموذج التدريبي المتحان مادة األحياء الفصل الدراسي الثاني للصف الثاني عشر للقسم األدبي للعام الدراسي 2102 / 2102 م السؤال األول : أوال : ( أ ) ضع خطا

المعجم- شرح المفاهيم و المصطلحات المسح البيئي السنوي )2014( 1.1 الفترة الزمنية الفترة الزمنية للمسح يحدد هذا البند الفترة الزمنية التي يجب أن تغطيها ا

مخزون الكلنكر الرجاء قراءة إعالن إخالء المسؤولية على ظهر التقرير المملكة العربية السعودية قطاع المواد األساسية األسمنت فبراير 2017 ٣٠ ٢٥ ٢٠ ١٥ ١٠ ٥ ٠

المملكة العربية السعودية م ق س ..../1998

السياسات البيئية السياسات البيئية 1

مقدمة عن الاوناش

الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017 الـرقم الـــ

الــــــرقم الــــقياسي لتكاليف اإلنــــشاءات مــشاريع األبـــــــراج ﺍﻟـــﺮﺑــﻊ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ 2017 )سنة األساس (2013 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ : ﻣﺎﺭﺱ 2018 الـرقم الــــق

بجسكو بأعين الصحافة

مجلس أبوظبي للتعليم اختبارتجريبي لنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 6102 / 6102 م مادة األحياء للصف الثاني عشر )L2( ===========================

تأثير العوامل الحيوية على فسيولوجيا البكتيريا

واقع النفط

العدد الثالث عرش يناير أهداف التنمية المستدامة: "تحويل عالمنا" باالبتكار Eng. Maritza VARGAS Independent Environmental and Sustainability Consu

عناوين حلقة بحث

التعريفة المتميزة لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر

I n t e r n a t i o n a l C o m p a r i s o n P r o g r a m 2011 ICP Classification

الشريحة 1

الشريحة 1

طبيعة بحته و أرصاد جوية

تأثير اتفاقيتي الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي على الدول العربية

Microsoft Word - Q2_2003 .DOC

تقرير حول دراسة السلسلة التسويقية للتمور بدولة قطر 1. عدد النخيل و المساحة المزروعة و كمية االنتاج :

وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي

untitled

المواصفات الاوربية لإدارة الابتكار كخارطة طريق لتعزيز الابتكار في الدول العربية

Project overview

األثنين الثالثاء األحد السبت األربعاء الخميس 2 1 اليوم الساعة ميكروبيولوجيا تطبيقية )عملى $ ) T311 التطور وديناميكية العشائر ( عملى ) ميكروبيولوجيا تط

Microsoft PowerPoint - Session 7 - LIBYA - MOH.pptx

Microsoft Word - _». ___è___è__=.doc

Microsoft PowerPoint - محاضرة 2 - الحفر والردم [Compatibility Mode]

وزارة الترب ة بنك األسئلة لمادة علم النفس و الح اة التوج ه الفن العام لالجتماع ات الصف الحادي عشر أدب 0211 / 0212 األولى الدراس ة الفترة *************

وضح أهمية وصف مظاهر التكوينات الجديدة فى التربة فى مجال مورفولوجيا الأراضى

المحاضرة الثانية عشر مقاييس التشتت درسنا في المحاضرة السابقة مقاييس النزعة المركزية أو المتوسطات هي مقاييس رقمية تحدد موقع أو مركز التوزيع أو البيانات

اجيبي علي الاسئلة التالية بالكامل:

هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية GCC STANDARDIZATION ORGANIZATION (GSO) مشروع الئحة نهائي Draft Standard FDS إعداد اللجنة الفنية الخ

Our Landing Page

ما هو المورفين (الممتد المفعول) ؟

ثنائي القطب ثنائي القطب س 4 مادة العلوم الفيزيائية الكهرباء مميزات بعض ثنائيات القطب غير النشيطة الجذع المشترك الفيزياء جزء الكهرباء مميزات بعض ثنائيا

Natural Resources

Morgan & Banks Presentation V

PowerPoint Presentation

االبداع في صياغة المواقف المضحكة من خصائص الشخص ذو الذكاء: الفكاهي A. الذاتي B. اللغوي C. العاطفي D. االتصال الذي يتخذ فيه الفرد قراراته بناء على المع

1 مراجعة ليلة امتحان الصف السابع في الدراسات اإلجتماعية. ********************************************************************************* األول السؤا

التقريرالسنوي لمالكي الوحدات البيت 52 الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017 تقارير الصندوق متاحة عند الطلب وبدون مقابل

) باألالف ( )صفحة 1 من 28( (حتى أغسطس 2017) اليمن منطقة العمليات اإلنسانية في عدن - لمحة عن الوضع اإلنساني : يستعرض هذا الموجز المعلوماتي للمحافظات مع

الشريحة 1

دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد

الرقابة الداخلية والرقابة الخارجية

ع- سلطنة عمان و ازرة التربية والتعليم االمتحان التجريبي للصف الحادي عشر العام الد ارسي 3313/3311 ه /2132 الفصل الد ارسي الثاني م المادة: الكيميا

- ورقة حتليلية رقم "1" البيئات الرتسيبية الصف الثاني عشر العلمي اجليولوجيا - س. ما بيئة الترسيب جواب : مجموعة من الظروف الفيزيائية والكيميائية والبيول

PowerPoint Presentation

8 مادة إثرائية وفقا للمنهاج الجديد األساسي الثامن للصف الفصل الدراسي األول إعداد املعلم/ة: أ. مريم مطر أ. جواد أبو سلمية حقوق الطبع حمفوظة لدى املكتبة

نموذج السيرة الذاتية

حساب ختام موازنة السلطة المركز ة للسنة المال ة 2013 م قسم) 23 (:وزارة الصحة العامة والسكان فرع ( 02 ) :المعهد العال للعلوم الصح ة صنعاء

لقانون العام للمساواة في المعاملة - 10 أسئلة وأجوبة

المحاضرة العاشرة الجديده لالساليب الكميه في االداره الفصل الثاني لعام 1439 ه للدكتور ملفي الرشيدي يجب الرجوع للمحاضره المسجله لفهم الماده وامثلتها تحل

صفوت مصطفي حميد ضهير مدرسة الدوحة الثانوية ب أي خطأ طباعي أو إثناء التحويل من صيغة آلخري يرجي إبالغي به والخطأ مني ومن الشيطان أما توفيقي فمن هللا عرف

. رصد حضور المرأة في وسائل اإلعالم المحلية 2017

PowerPoint Presentation

لــؤي أحمد المسـلم

الـمـمـلـــكـة الـعـــربـيـة الـســعــــــوديـة

) NSB-AppStudio برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( ) برمجة تطبيقات األجهزة الذكية باستخدام برنامج ( NSB-AppStudio الدرس األول ) 1 ( الدرس

الوحدة الثانية الفصل الرابع تطبيقات الدرس األول : الجدول الدوري س 1 : اكمل العبارات التالية: أ. قام مندلييف بترتيب العناصر حسب تزايد الكتلة الذرية ب.

علم الأنسجة

وزارة التربية والتعليم مجلس االمارات التعليمي 1 النطاق 3 مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي Ministry of Education Emirates Educational Council 1 Cluster

Thinking Skills In Geology " 99 سؤال" مهارات تفكري عليا ومتطورة يف اجليولوجيا الصف الثاني عشر العلمي الفصل الدراسي الثاني للعام إعداد الدكت

PowerPoint Presentation

جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بإشراف وزارة الشؤون االجتماعية تصريح رقم )411( نظام إدارة الجودة Quality Management System إجراءات الئحة تقنية املع

العدد العدد الثالث - الثاين - سبمترب مايو تلوث الهواء مصادره وتأثيراته في املناطق احلضرية وأثره على االستثمار واالقتصاد صيف معتدل أو إعصار مدمر

دبلوم متوسط برمجة تطبيقات الهواتف الذكية

صندوق استثمارات اجلامعة ومواردها الذاتية ( مركز تنمية أوقاف اجلامعة ) إدارة األصول واملصارف الوقفية إدارة االستثمارات الوقفية إدارة إدارة األحباث وامل

<4D F736F F D20C7E1CACDE1EDE120C7E1E3C7E1ED20E6C7E1DDE4ED>

الاتصال الفعال بين المعلم والطالب

هللا مسب*** مداخلة السيد النائب مالل محمد فيما يتعلق بمناقشة الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية التي تدخل ضمن اختصاصات لجنة البنيات األساسية والطاقة

استمارة تحويل طالب يتعلم في الصف العادي لجنة التنسيب إلى )التقرير التربوي( استمارة لتركيز المعلومات حول العالج المسبق الذي حصل علية الطالب\ة الذي يتعل

6 الجمهورية الج ازي رية الديمق ارطية الشعبية مديرية التربية لولاية الطارف و ازرة التربية الوطنية امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغ ارف

الا سم :... الشعبة :... ورقة عمل للصف الخامس في مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية درس مجلس التعاون لدول الخليج العربية ) طبيعيا ( السو ال الا

Microsoft Word - e.doc

Winter Care

PowerPoint Presentation

ondelum

CME/40/5(b) Madrid, April 2015 Original: English لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق األوسط اإلجتماع األربعون دبي اإلما ارت العربية المتحدة 5 أيار/مايو

جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناقية الصغر الصندوق االجتماعى للتنمية )سابقا ) إدارة تطوير المشروعات الصناعية والدعم التكنولوجي دراسة إسرتشا

استثمار ناجح و مستقبل آمن

PowerPoint Presentation

برمجة NXT والخوارزميات تتبع الخط سلسلة دروس الروبوت التعل م قسم برمجة NXT والخوارزم ات تتبع الخط )حساس الضوء واأللوان( 1

المفاتيح واألفياش حسب المواصفات السعودية والبريطانية

الفصل الثاني عشر: النظرية الكمية للضوء The quantum theory of light الظاىرة الكهروضوئية Photoelectric effect لم تستطع الفيزياء الكالسيكية ونظرية موجية

نتائج تخصيص طالب وطالبات السنة األولى المشتركة بنهاية الفصل الدراسي الثاني 1438/1437 ه يسر عمادة شؤون القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود أن تعلن نتائج

طور المضغة

Microsoft Word - Sample Weights.doc

النسخ:

المخاطر الصحية والمهنية إزاء االنبعاثات عن اشعال الغاز الطبيعي في حقول النفط والغاز 2 1 أ. عائشة أبوبكر محمد أ. مهدي هنداوي عبد النبي 1 األكاديمية الليبية للدراسات العليا المعهد العالي للمهن الشاملة 2 قسم الموارد الطبيعية والبيئة - طبرق المستخلص: ليس ثمة شك أن الصناعة النفطية باتت تؤرق الكثير من المهتمين والقائمين على الصحة البيئية وسالمتها وما يترتب عليها من مخاطر جمة وكيفية درئها والحد منها. لذا يتوجب مراعاة قضايا الصحة والسالمة المهنية باعتبارها جزء ا ال يتجزأ من البرنامج الشامل لتقييم المخاطر واألخطار. وت عد تأثيرات إشعال الغاز مشكلة محلية وعالمية وهي أكثر تحديات الطاقة والبيئة التي تواجه العالم في وقتنا الراهن إقليميا ودوليا. إن حسابات حجوم إشعال الغاز عالميا تستند إلى التقارير الدولية والمراقبة باألقمار الصناعية. كما أن حساب كفاءة إشعال الغاز تمثل النسبة بين حجم إشعال الغاز لكل برميل نفط خام م نتج. لقد ظلت كمية الغاز المشتعل عالميا ثابتة خالل الخمسة عشر عاما المنصرمة ما بين 140 إلى 170 بليون م 3 /عام. وأن كفاءة الحرق بين 8-7 م 3 /برميل في الفترة من 2005-1994 ثم تناقصت إلى 5.6 م 3 /برميل بحلول عام 2010 حيث ق د ر إشعال الغاز بحوالي 139 بليون م 3 /عام والتي تمثل %21 من الغاز المستهلك في الواليات المتحدة. وأن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغالف الجوي تكافئ 278 مليون طن متري والذي يمثل الخطر األكبر تجاه ظاهرة االحتباس الحراري. لقد أظهرت حسابات حجوم إشعال الغاز بتدني النسبة منذ عام 2008 إلى %19. إن المجتمعات المحلية المجاورة لحقول إنتاج النفط والغاز قد تتعرض لمخاطر صحية ترتبط بالمرافق وتشمل اآلبار وشبكات خطوط األنابيب ال سيما تنفيس وإشعال الغاز الطبيعي وما ينجم عنه من انبعاثات ذات آثار سلبية بيئيا وصحيا. وت عد منطقة الواحات إحدى المناطق الغنية بحقول النفط والواقعة بالقرب من المناطق اآلهلة بالسكان المحليين األمر الذي أضحى يشكل خطرا متعدد الجوانب ي حد ق بهم وفي مقدمة هذه األخطار إشعال وتنفيس الغاز الطبيعي المصاحب إلنتاج النفط والذي ينجم عنه كميات كبيرة من االنبعاثات التي تضر بالصحة العامة وصحة المجتمع. جدير بالذكر أن الجهات المعنية وشركات النفط لم تقدم حلوال ملموسة حيال ذلك رغم طرح األمر أمام من يهمهم األمر. لذا سنتناول في هذا البحث هذا الجانب وما يشكله من تهديد بيئي وصحي على سكان المنطقة في ضوء القيم اإلرشادية المنصوص عليها من ق بل الهيئات والمنظمات الدولية. الكلمات الدالة: إشعال الغاز الطبيعي االنبعاثات األثر البيئي االحتباس الحراري الصحة والسالمة المهنية القيم اإلرشادية. 1. مقدمة لقد أظهرت األرقام إن اشتعال أو حرق الغاز في الدول الرئيسية المصدرة للنفط يساهم كثيرا في التغير المناخي وانه في حين تم تخفيض أكثر من 30 %من احتراق الغاز منذ عام 2005 فان قيمة ما يتم هدره اليوم ال يزال يصل إلى 50 مليار دوالر سنويا. كما تشير التقديرات إلى انه تم عالميا تخفيض 172 مليار متر مكعب سنويا من الغاز المشتعل منذ عام 2007 إلى 142 مليار متر مكعب في 2011. كما أن كميات الغاز المحروق عالميا تعتبر عالية حيث تم إحراق حوالي 134 مليار متر مكعب في عام 2010 وهذه النسبة ال تمثل كميات هائلة من الموارد القي م المهدرة فحسب بل ت ساهم أيضا بحوالي 360 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة في ]1[ الهواء على مستوى العالم. ان البنك الدولي يسعى النضمام المزيد من الدول العربية للشراكة التي يقودها والرامية إلى تقليل معدالت حرق الغاز على مستوى العالم )GGFR( وذلك في محاولة منه لخفض حجم الغاز المنبعث في الهواء والناتج عن حرق كميات الغاز الطبيعي المصاحبة إلنتاج النفط في منطقة الشرق األوسط واستغالل اإلمكانات القصوى من موارد الطاقة غير المتجددة.

إ ن االعتقاد التقليدي بأن حرق الغاز الطبيعي يعتبر طريقة آمنة وفعالة للتخلص من الغاز الطبيعي الزائد الذي يصاحب إنتاج النفط هو اعتقاد غير صحيح إذ أنه يزيد من انبعاث الغازات الدفيئة فيما يعرف بظاهرة االحتباس الحراري على مستوى العالم ويؤدي كذلك إلى إهدار مصدر ثمين للطاقة. يتم حرق الغاز عند إنتاجه مع النفط منذ قديم األزل ومن الطبيعي أن يتم الحصول على غاز مصاحب لإلنتاج بحقول النفط إال أنه في السنوات األخيرة تم التشديد على الحاجة إلى تجنب إهدار المصادر وتلويث البيئة إذ أن حرق أكثر من مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا تترتب عليه أثار وخيمة. 2. إنتاج النفط والغاز الطبيعي تتزايد معدالت إنتاج النفط والغاز الطبيعي العالمية بشكل مضطرد نظريا لتزايد الطلب على استخدام الطاقة األحفورية. الشكل 1 والشكل 2 يظهران النمو في الطلب على معدالت إنتاج النفط ومعدالت االستهالك في الفترة من 1990 وحتى عام 2025 على التوالي. في حين يبين الشكل 3 والشكل 4 معدالت إنتاج واستهالك الغاز الطبيعي خالل نفس الفترة. 10 6 m 3 Years ]2[ شكل 1. اإلنتاج العالمي من النفط في الفترة ما بين 2025-1990 10 6 m 3 Years ]2[ شكل 2. معدالت استهالك النفط في الفترة ما بين 2025-1990

10 6 m 3 Years ]2[ شكل 3. اإلنتاج العالمي من الغاز الطبيعي في الفترة ما بين 2025-1990 10 6 m 3 Years ]2[ شكل 4. معدالت استهالك الغاز الطبيعي في الفترة ما بين 2025-1990 3. دول القمة العشرين إلشعال الغاز الطبيعي ي ظه ر الشكل 5 دول القمة العشرين إلشعال الغاز الطبيعي والتي تأتي في مقدمتهم روسيا يليها نيجيريا ثم تحل مصر آخر قائمة هذه الدول من حيث حجم اإلشعال كما يبين الشكل أيضا حجم إشعال الغاز الطبيعي لهذه الدول خالل الفترة من 2011-2007.

]3[ شكل 5 إشعال الغاز في دول القمة العشرين في الفترة من 2011-2007 من جهة أخرى يوضح الجدول 1 تقديرات حجم إشعال الغاز لدول القمة العشرين في الفترة ما بين عام 2007 حتى عام 2011 ومقدار التغير في هذا الحجم بين عامي 2010 و 2011. ]3[ جدول 1 تقديرات حجم حرق الغاز لدول القمة العشرين في الفترة من 2011-2007 2011 37.4 14.6 11.4 9.4 7.1 5.0 4.7 4.1 3.7 3.5 2.6 2.4 2.2 2.2 2.1 1.7 1.7 2010 35.6 15.0 11.3 9.0 4.6 5.3 3.8 4.1 3.6 2.8 2.5 2.5 3.8 2.2 2.8 1.8 1.9 2009 46.6 14.9 10.9 8.1 3.3 4.9 5.0 3.4 3.6 2.8 2.4 1.8 3.5 2.9 3.0 2.2 1.7 2008 42.0 15.5 10.8 7.1 2.4 6.2 5.4 3.5 3.9 2.7 2.5 1.9 4.0 2.5 2.6 2.3 2.7 2007 52.3 16.3 10.7 6.7 2.2 5.6 5.5 3.5 3.9 2.2 2.6 2.0 3.8 2.6 2.7 2.4 2.1 الحجم )مليار متر مكعب( روسيا نيجيريا إيران العراق الواليات المتحدة الجزائر كازخستان أنجوال السعودية فينزويال الصين كندا ليبيا إندونيسيا المكسيك قطر أوزبكستا التغير بين عامي 2010 إلى 2011 1.8 0.3-0.0 0.3 2.5 0.3-0.9 0.0 0.1 0.7 0.1 0.1-1.6-0.0 0.7-0.1-0.2 -

0.2 0.0 0.0 3.1 1.1 1.9 1.6 1.6 1.6 121 19 140 1.5 1.6 1.6 118 20 138 1.9 1.9 1.8 127 20 147 1.9 1.8 ن ماليزيا 2.0 2.0 عمان 1.6 1.5 مصر 124 132 إجمالي 22 22 باقي دول العالم 146 154 مستوى اإلشعال العالمي Source: NOAA satellite data 4. القضايا البيئية يجب مراعاة القضايا البيئية التالية باعتبارها جزء ا ال يتجزأ من برنامج التقييم واإلدارة الشامل لمعالجة المخاطر التي تواجه المشروعات المحددة والتأثيرات المحتملة الناتجة عنها. وتتضمن القضايا البيئية المحتملة المرتبطة بالمشاريع الستخراج النفط والغاز المسائل التالية: 4.1. االنبعاثات الهوائية تشمل المصادر الرئيسية لالنبعاثات الهوائية )مستمرة أو متقطعة( والناتجة عن األنشطة البرية ما يلي :مصادر االحتراق لغرض توليد الطاقة والحرارة واستخدام الضواغط والمضخات والمحركات الترددية )الغاليات والتربينات والمحركات األخرى( والملوثات التي تنبعث نتيجة إشعال وتنفيس الهيدروكربونات )النفط والغاز( والملوثات المنفلتة. تشمل الملوثات الرئيسية المنبعثة من هذه المصادر أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والجسيمات كما يمكن أن تشمل الملوثات اإلضافية : كبريتيد الهيدروجين والمركبات العضوية الطيارة والميثان واإليثان والبنزين والبنزين اإليثيلي والتولين والزيلينات والجاليكوالت ]4[ والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. 4.2. التنفيس واإلشعال تقوم المرافق البرية أحيانا بالتخلص من الغاز المصاحب الذي يصعد إلى السطح مع النفط الخام أثناء إنتاج النفط بطريقة التنفيس أو اإلشعال أثناء خروجه إلى الغالف الجوي.وثمة تسليم بهذه الممارسة اآلن على نطاق واسع بأنها إهدار لمورد ذي قيمة عالية آما أنها ت عد مصدرا كبيرا من مصادر انبعاث غازات الدفيئة في الهواء. وتعتبر عملية اإلشعال أو التنفيس على أية حال من تدابير السالمة المهمة في مرافق النفط والغاز البرية للتأكد من أنه تم التخلص من الغاز والهيدروكربونات األخرى بطريقة آمنة في حاالت الطوارئ أو في حالة إخفاق الطاقة أو المعدات أو في أية أوضاع مضطربة أو مناوئة أخرى في المرفق. يجب اعتماد التدابير التي تتوافق مع" المعيار العالمي الطوعي للحد من إشعال وتنفيس الغاز "كجزء من البرنامج العالمي لمجموعة ]5[ البنك الدولي للشراكة بين القطاعين العام والخاص بشأن الحد من إشعال الغاز )البرنامج العالمي للحد من إشعال( عند دراسة خيارات التنفيس واإلشعال في المرافق البرية. يجب مراعاة تدابير منع ومكافحة التلوث التالية عند إشعال الغاز:

تطبيق تدابير تقليل كميات الغاز عند المصدر إلى أقصى مدى ممكن. استخدام رؤوس مشاعل تتميز بالكفاءة وتحقيق األمثلية لحجم وعدد فوهات الحرق تحقيق أقصى كفاءة احتراق عن طريق التحكم في النسبة الصحيحة للتيار المساعد إلى تيار اإلشعال. معدالت تدفق تيار وقود اإلشعال / الهواء وتحسينها لضمان الوصول إلى التقليل من إشعال الغازات المنصرفة من نقاط التطهير والشعالت الدائمة دون تقويض للسالمة من خالل اتخاذ تدابير تشمل تركيب أجهزة تقليل غازات التصريف ووحدات استعادة غاز اإلشعال وغاز التطهير الخامل وتكنولوجيا الصمام ذي المقعد اللين إن أمكن وتركيب مشاعل دائمة حافظة. تقليل مخاطر انطفاء المشعل الدائم بضمان سرعة خروج كافية للغاز وتركيب واقيات من الريح. استخدام نظام شعلة دائمة موثوق به. تركيب أنظمة عالية الخدمة لحماية ضغط األجهزة حيثما كان ممكنا لتقليل حاالت الزيادة في الضغط وتجنب حاالت اإلشعال أو تقليلها. تقليل انتقال السوائل واحتباسها في تيار نظام إشعال الغاز بواسطة نظام فصل سوائل مناسب. التقليل من تصاعد اللهب و/ وأ تقطعه..1.2.3.4.5.6.7.8.9.10.11.12.13 تشغيل نظام اإلشعال بحيث يتم التحكم في انبعاث الروائح والدخان المرئي )عدم وجود دخان أسود مرئي( وضع نظام اإلشعال على مسافة آمنة من المجتمعات المحلية وقوة العمل بما في ذلك وحدات سكن العمالة. تطبيق برامج صيانة واستبدال للموقد) نظام اإلشعال( لضمان استمرار أقصى كفاءة للمشعل. تنظيم خروج غاز اإلشعال. 5. الصحة والسالمة المهنية تتضمن قضايا الصحة والسالمة المهنية التي يجب أخذها في االعتبار في عمليات النفط والغاز بالمرافق البرية ما يلي: الحرائق واالنفجارات نوعية الهواء المواد الخطرة النقل انفجار البئر االستعداد واالستجابة للطوارئ.1.2.3.4.5.6

5.1. تعريف السالمة المهنية ت عرف السالمة المهنية بأنها مجموعة األنظمة واإلجراءات والتدابير التي تؤدي لتوفير الحماية المهنية للعاملين والحد من خطر المعدات واآلالت على العمال والمنشأة ومحاولة منع وقوع الحوادث أو التقليل من حدوثها وتوفير الجو المهني السليم الذي يساعد ]6[ العمال على العمل. كما تم تعريف السالمة والصحة المهنية بأنها مجال يهدف إلى حماية العاملين من مختلف المخاطر المرتبطة بالعمل أو شروطه من خالل معالجة العوامل التقنية أو الشخصية المؤدية إلى هذه المخاطر وتحسين بيئة العمل وشروطه بشكل يوفر تمتع العمال الدائم ]8,7[ بصحة بدنية وعقلية واجتماعية مناسبة. 5.2. أهداف السالمة المهنية يكمن الهدف األساسي من تطبيق إجراءات السالمة المهنية في الوصول إلى إنتاج جيد من دون حوادث وإصابات عن طريق: 5.2.1. حماية األفراد ويتمثل ذلك في: أ - الحماية من المخاطر: إزالة الخطر من منطقة العمل نهائي ا تقليل الخطر إلى الحدود الدنيا إذا لم تتم إزالته توفير معدات الوقاية الشخصية للعمال عند استحالة تقليل الخطر..1.2.3 ب - توفير الجو المهني السليم :من حيث اإلضاءة والرطوبة ودرجة الحرارة المريحة للعمل حتى ولو أن هذه األمور ال تتجاوز الحد الذي يمكن اعتباره خطرا على العامل والمنشأة )فمثال درجة الحرارة التي ينصح بوجودها في مكان العمل هي 26 درجة(. ج - تثبيت األمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحد من نوبات القلق والفزع الذي ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآالت يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرض حياتهم بين وقت وآخر ألخطار فادحة. 5.2.2. حماية المنشأة : بما في ذلك اآلالت ومواد العمل من المخاطر الممكن حدوثها كالصدم والحريق...وغيرها. 5.2.3. إصابات العمل والمرض المهني يتعرض العاملون في المرافق المختلفة إلى العديد من اإلصابات باإلضافة إلى تعرضهم أيضا إلصابات بأمراض مهنية تتعلق بطبيعة األعمال التي ينفذوها. 5.2.4. تعريف إصابة العمل ي عرف الضرر الذي يصيب العامل بسبب وقوع حادث معين بأنه )إصابة( أي أن اإلصابة هي النتيجة المباشرة للحادث الذي يتعرض له العامل وتعرف إصابة العمل بأنها اإلصابة التي تحدث للعامل في مكان العمل أو بسببه وكذلك تعتبر اإلصابات التي تقع للعمال في طريق ذهابهم إلى العمل أو طريق الرجوع من العمل إصابات عمل بشرط أن يكون الطريق الذي سلكه العامل هو الطريق المباشر دون توقف أو انحراف وتعتبر األمراض المهنية من إصابات العمل] 9 [.

5.2.5. تعريف األمراض المهنية هي األمراض التي تنشأ بسبب المهنة والتي تظهر أثناء فترة العمل فمثال قد ]10[ الرئوي نتيجة الحتكاكهم بالمرضى ويعتبر في هذه الحالة مرضا مهنيا. يصاب العاملين بالمستشفيات باألمراض الصدرية والتدرن كما ي عرف المرض المهني بأنه المرض الذي ينشأ بسبب التعرض لعوامل البيئة المصاحبة للعمل مثل العوامل الفيزيائية أو الكيميائية أو الفيزيولوجية الخطرة أو المضرة بالصحة وبمستويات ولفترات تعرض تزيد عن الحدود المسموح بها مما قد يؤدى إلى الوفاة أو ]11[ اإلصابة بمرض مزمن. وينشأ المرض المهني نتيجة التعرض في العمل لمخاطر مثل التسمم أو التعرض لغبار أو رذاذ أو أبخرة بعض المواد الضارة أو التعرض للضوضاء التي تصيب العامل بالصمم المهني واختالف الضغط أو التعرض للوهج المباشر أو ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة كما يحدث بالقرب من األفران. لزج وكثيف يميل إلى السواد يتكون فانه عبارة عن زيت 6. حرق الغاز المصاحب للنفط وتأثيراته استنادا إلى النظرية البيولوجية Theory( )Biological لتكون النفط أساسا من العديد من المركبات الهيدروكربونية االروماتية أو االليفاتية باإلضافة إلى العديد من العناصر المعدنية ومنها عنصر الكبريت والحديد. Gas( )Natural والذي يتكون من العديد من الغازات ومنها غاز الميثان النفط إلى انطالق الغاز الطبيعي احتراق ويؤدي أهم المركبات الهيدروكربونية تلويثا للهواء )شكل والبيوتان باإلضافة إلى انطالق غاز االيثيلين والذي يعد من واإليثان والبروبان.)6 من حرق آبار النفط وتأثير الغازات المتصاعدة التي لقد حذر مختصون في علوم التلوث البيئي وصحة اإلنسان من التأثيرات الناجمة للتأثير على الكائنات األخرى والتربة وغيرها وحدوث أضرار بيئية التنفسي إضافة وصفوها بأنها شديدة السمية على الجهاز واقتصاديه. شكل 6. االنبعاثات الغازية من إشعال الغاز الطبيعي 6.1. أضرار بيئية إن النفط المتدفق من اآلبار يشجع نمو ونشاط بعض الكائنات الحية الدقيقة لتتحول المركبات الهيدروكربونية إلى مركبات عالية السمية تؤثر بدرجة كبيرة على المجاميع الميكروبية األخرى المنتشرة في التربة وهذه يؤدي إلى الحد من دورها في االتزان البيئي )Environmental Equilibrium(

كما يشجع احتراق الغاز نمو بعض الكائنات الحية الدقيقة على نواتج االحتراق والقيام بالعديد من التحوالت الميكروبية ومنها عميات الميثلة )Methylation( والذوبان )Solubilization( والتطاير )Volatilization( وتلك العمليات ذات أضرار بيئية مختلفة على النظام البيئي )Ecosystem( تحت ظروف االحتراق البيئية غير المالئمة. ويؤدي احتراق الغاز إلى حجب أشعة الشمس والتقليل من التيارات الهوائية مما يؤثر النفايات والمخلفات العضوية وهذا يؤدي إلى تراكمها ونشوء األوبئة واألمراض. بدرجة عالية على النشاط الميكروبي لتحلل كما يؤدي إشعال الغاز إلى تصاعد أبخرة بعض الحمضي Rain(.)Acid األحماض مثل حمض الفسفوريك وحمض النيتريك وهذا يؤدي إلى نشوء المطر 6.2. أضرار صحيه شديدة السمية ومنها على سبيل المثال غاز كبريتيد الهيدروجين )2S H( انبعاث العديد من الغازات احتراق النفط والغاز يصاحبه ان الزئبق والزرنيخ والفاناديوم مثل العناصر المعدنية السامة بعض واكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين باإلضافة إلى انطالق والتي تسبب لإلنسان العديد من األمراض الخطيرة ومن أهمها : للجسم. إن زيادة سمية اول اكسيد الكربون تؤدي الى اتحاده مع هيموجلوبين الدم وهذا يؤدي إلى منع وصول األوكسجين.1 يسبب غاز كبريتيد الهيدروجين تأثيرات صحية على الشعب الهوائية كما تؤدي التراكيز العالية منه إلى فقد حاسة الشم..2 الصحية 3. تسبب اكاسيد النيتروجين العديد من التأثيرات على الجهاز التنفسي واالغشية المخاطية ويؤدي إلى تسمم رئوي واإلصابة بمرض الربو. 4. يتأثر الجهاز التنفس ابتداء من األنف والحنجرة والرئتين بغازات أول اكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين واالوزون اكاسيد الكبريت الجسيمات الترابية العالقة وبعض الملوثات المعدنية مثل النيكل والكادميوم والبريليوم. 5. تتأثر العيون برذاذ المطر الحامضي وحبيبات الغبار العالق والدخان واكاسيد الكبريت والنتروجين والضباب الدخاني. تؤثر المواد المشعة والهالوجينات الكربونية والزرنيخ على الكبد ويسبب لها التليف..6 يؤثر الرصاص والكالسيوم والمواد المشعة على العظام وقد تسبب الكساح او نقص الكالسيوم والروماتيزم..7 8. يؤثر الرصاص والزئبق والكوبلت على الدماغ ويسبب فقدانا للذاكرة ويؤثر على خاليا المخ. تؤثر المواد المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم واليود المشع على الغدة الدرقية مسببا لها السرطان..9 10. يؤثر الكادميوم والزئبق على الطحال والكلية مسببا فشلهما وعدم تمكنها من عملها في تنقية الدم. 11. أما الدم فيتأثر تأثيرا بالغازات الخانقة اي المنافسة لألكسجين والتي تتفاعل مع اكسجين الدم مثل اول اكسيد الكربون Co واول اكسيد النتروجين No وكذلك يؤثر الرصاص على الدم باإلضافة الى المواد المشعة. 6.3. اضرار االحتباس الحراري من المعروف أن ظاهرة االحتباس الحراري Global warming ازدادت بسبب النشاط البشري وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ازدياد مقذوفات ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي )حيث يتم إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي نتيجة إحراق الوقود وجراء حرق النفط والغاز الطبيعي المصاحب للنفط )

ان جزيئات ثاني أكسيد الكربون لها مستويات طاقه ضمن ترددات اإلشعاعات المنبعثة من األرض مما يؤدي إلى إعاقة تسرب الطاقة الحرارية من األرض إلى الفضاء ويؤدي بالتالي إلى رفع درجة حرارة األرض. 6.4. أضرار اقتصادية إن انبعاث الغاز يراكم ماليين األطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي. إن حرق الغاز على هذا النحو يمثل مشكله بيئية رئيسيه حيث تتسبب هذه العملية في انبعاث ما يقارب 400 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون عالميا. إن قيمة ما يتم هدره اليوم ال يزال يصل إلى 50 مليار دوالر سنويا. 6.5. أضرار اخرى ان االضرار ال تقتصر على االنسان وانما سوف تمتد لتشمل الحيوانات والطيور والنباتات لذا البد من الوضع في االعتبار ان حرق الغاز في الوقت الحالي سوف يؤثر بدرجة كبيرة على المناطق المجاورة وخصوصا ان التلوث البيئي ليس له اي حدود ويمكن حمله بسهولة عن طريق التيارات الهوائية وعليه فإنه من الضروري العمل على مضاعفة الجهد للحد من تلك االضرار الصحية على سكان المناطق المجاورة لمناطق الحرق. 7. الخالصة وفي ضوء ما سبق يمكن أن نستخلص النقاط التالية: إن عملية إشعال الغاز الطبيعي ت عد طاقة مهدورة دون االستفادة منها. تؤدي انبعاثات إشعال الغاز إلى زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغالف الجوي وتفاقم ظاهرة االحتباس الحراري. لجأت بعض دول القمة العشرين لحرق الغاز الطبيعي إلى خفض حجم اإلشعال اعتبارا من عام 2005. تعاني منطقة الواحات المجاورة لحقول النفط من االنبعاثات الغازية مما تسبب في حدوث بعض األضرار البيئية والصحية. عدم التقيد وااللتزام بقواعد وشروط السالمة والصحة المهنية تجاه هذه القضايا..1.2.3.4.5 References 1. Nordell, B. Thermal Pollution Causes Global Warming. Global and Planetary Change. 38:305-312 (2003). 2.Energy Information Administration: Annual Energy Outlook 2004 with Projections to2025. U.S. Department of Energy, January 2004a http://www.eia.doe.gov/oiaf/aeo/pdf/0383(2004).pdf. 3. World Bank Group, (2014) Initiative to reduce global gas flaring. Available at: http://www.worldbank.org/en/news/future/2014/09/22/initiative-to-global-gas-flaring. 4. The Combustion and Environment Research Group of the Department of Mechanical Engineering, University of Alberta Edmonton, Alberta, Flare Research Project, University of Alberta Edmonton, Alberta, 2004.

http://www.mece.ualberta.ca/groups/combution/flare/index.html 5. Energy Information Administration: International Energy Outlook 2004. U.S. Department of Energy, April 2004c 6. http://aleppo eng.org/vb/showthread.php 7. http://www.education.gov.bh http://www.eia.doe.gov/oiaf/ieo/pdf/0484(2004).pdf. موقع دليل السالمة والصحة المهنية دليل 8. http://www.salama libya.org المركز العالي للصحة والسالمة المهنية 9. www.arabsys.net 10. http://www.libyanmedicalwaste.com.النادي الليبي للمخلفات الطبية 11. http://www.smpt.gov.ly

الكشف عن بكتريا القولون البرازية بالمياه الجوفية بمدينة صرمان و تحديد مدى صالحيتها للشرب أ.إنتصار إمحمد أبوجليدة ماجستير علوم بيئة قسم علوم البيئة والتلوث المعهد العالي لشؤون المياه بالعجيالت - ليبيا البريد االلكتروني: entesar.abouglaida@gmail.com المستخلص : تهدف الدراسة للكشف عن وجود بكتريا القولون البرازية في المياه الجوفية بمدينة صرمان - بغرب ليبيا ( 67 كم غرب مدينة طرابلس ( و اإلشارة إلى المصادر المحتملة لتلوث المياه الجوفية بهذه البكتريا ولتحقيق هذا الهدف قسمت منطقة الدراسة إلى ثمانية مواقع وهى : الشاطئ الساحل عطاف المدينة مخلوف الجنوبي أبى عيسى أبى عيسى المركز وتم تجميع 32 عينة من مياه اآلبار الموجودة بمنطقة الدراسة تمثلت بأربعة آبار لكل موقع. وبعد إجراء التحاليل الالزمة ومقارنة النتائج مع المعايير العالمية والليبية. أظهرت نتائج التحاليل إن % 34 من اآلبار تحتوى على بكتريا القولون البرازية وهى اآلبار الواقعة بمناطق: الساحل و عطاف و مخلوف والجنوبي وأبى عيسى وأبى عيسى المركز فقد وصل عددها في بعض اآلبار إلى أكثر من 1100 خلية في 100 مللتر. وتشير هذه النتائج إلى أن هناك عدد من اآلبار بمنطقة الدراسة غير صالحة للشرب من الناحية البكتيرية ويدل وجود بكتريا القولون البرازية بمياه هذه اآلبار إلى وصول مياه الصرف الصحي إلى بعض هذه اآلبار حيث أن المدينة تعتمد على اآلبار السوداء لتجميع مياه الصرف الصحي كما يساعد على ذلك إن أكثر من % 50 من اآلبار المدروسة هي آبار ضحلة وبالتالي فهي عرضة للتلوث بالمياه السطحية المترشحة خالل التربة و ما تحمله من ملوثات عضوية. الكلمات المفتاحية : مياه االبار تحاليل بكتريولوجية المواصفة الليبية والعالمية. المقدمة تعد مياه الصرف الصحي من أهم مصادر تلوث المياه في معظم دول العالم كنتيجة لزيادة عدد السكان وبالتالي زيادة إستهالك المياه التي زادت معها كميات المياه العادمة الناتجة عن االستهالك البشرى حيث ترشح هذه المياه بما تحتويه من مركبات إلى المياه الجوفية كما حدث في بلدان حوض البحر االبيض المتوسط التي حاولت تأمين مياه الشرب دون االهتمام بمعالجة مياه الصرف الصحي بالشكل الصحيح ] 2 ] وفى حالة إستعمال هذه المياه بواسطة اآلبار القريبة من سطح األرض تكون تلك المياه معرضة للتلوث غالبا نتيجة ما يصل إليها من ملوثات من البيئة المحيطة بها كمياه الصرف الصحي أو الزراعي. أما مياه اآلبار العميقة فتكون عادة صالحة للشرب بدون تنقية الن هذه المياه تمر خالل طبقات مسامية نصف منفذة كمرشحات طبيعية تمتص منها الملوثات ] 5 ]. تتكون مياه الصرف الصحي الخام من ( 99.9 % ) ماء و) 0.1 % ) مواد صلبه وملوثات أهمها موواد عالقوة موواد عضووية قابلوة للتحلل أو غير عضوية معادن ثقيلة وعلى العديد من الكائنات الحية الدقيقة منها البكتريا sp., Pseudomonas sp., Bacillus sp. E.coli, Athrobacter والفيروسات كما تحتوى على المنظفات التى تتسب فى مشاكل عديدة ] 1 ]. وتشوير بيانوات وكالوة حماية البيئة االمريكية ( EPA ( Environmental Protection Agency إلى أن % 10 من كل شبكات إمودادات ميواه الشورب من المياه الجوفية تنتهك معايير مياه الشرب النظيفة نتيجة للتلوث البيولوجى ] 3 ].

وقد أظهرت نتائج التحاليل الجرثومية لمياه بعض اآلبار الخاصة بالمواطنين والتابعة لمدينة طرابلس والتي تراوحوت أعماقهوا موا بين 10 25 م وجود عينات ملوثوة جودا بالجرثوموة القولونيوة تصول النسوبة إلوى % 40 مون عودد اآلبوار المحفوورة وبلو عوددها 2400 جرثومة في كل 100 مللتر ماء ] 6 ]. تكتسي هذه الدراسة أهمية بالغة حيث أنها تهدف إلى تقدير إعداد بكتريا القولون البرازية بمياه االبوار بمنطقوة الدراسوة وتحديود مودى صالحيتها للشرب من خالل مقارنة نتوائج التحاليول بالمواصوفات القياسوية الوطنيوة ومواصوفة منظموة الصوحة العالميوة وتقوديم بعوض المقترحات للحد من وصول هذه الملوثات للمياه الجوفية. المواد وطرق البحث الدراسة : إعداد الدراسة منطقة قسمت إلى ثمانية مواقع شكل ( 1 ) آبار للدراسة 4 وتم إختيار وإجراء موقع كل من لتقدير الالزمة التحاليل البكتريا القولونية أعداد وتحديد الجوفية بالمياه صالحيتها مدى بحيث تم جمع 32 للشرب مياه آبار جوفية من عينة المنازل بعض من والمدارس والمزارع العامة. والجهات 12( ودائرتي 12 و 38 منطقة الدراسة : - تقع منطقة الدراسة بالجزء الشمالي الغربي من ليبيا ضمن منطقة صرمان بين خطى طول ( 30 ) 32 ويحدها من الشمال البحر االبيض المتوسط على إمتداد حوالي 8 كم وتمتد جنوبا حوالي 15 كم - 32 و 47 - عرض ( 37 ويحدها جنوبا الجزء الجنوبي من صرمان ومن الشرق منطقة الزاوية ومن الغرب منطقة صبراته

شكل ( 1 ) يبين حدود منطقة الدراسة طرق العمل : ينقسم العمل في هذه الدراسة إلى ثالث مراحل وهى كالتالي : المرحلة االولى : مرحلة العمل الحقلي ( جمع العينات (. المرحلة الثانية: مرحلة العمل المختبري. المرحلة الثالثة: معالجة البيانات ومناقشتها وقبل البدء فى المرحلة االولى تم الحصول على خريطة منطقة الدراسة الشكل ( 2 ) يبين خريطة منطقة الدراسة موضحا عليها مواقع االبار وفيما يلى شرح مفصل لما تم إنجازه في المراحل الثالثة : بدء العمل الحقلي بجمع عدد 32 عينة من مناطق الساحل الشاطئ المدينة عطاف مخلوف الجنوبي ابى عيسى المركز أبى عيسى الجنوبي بمعدل 4 عينات لكل موقع وتم جمعها وفقا للطرق العلمية المتبعة ألخذ العينات المتبعة فى [ 4.] شكل ( 2 ) موا قع اآلبار بمنطقة الدراسة.

تجميع العينات : تم تجميع 32 عينة من مياه آبار جوفية من بعض البيوت السكنية والمزارع والمدارس والجهات العامة. تحت شروط التعقيم و وفق ما ذكر في ] 8 [ بعد جمع العينات ونقلها للمختبر الجراء التحاليل الالزمة للكشف عن وجود البكتريا القولونية بالمياه وفق الطرق المتبعة للكشف ] 8 [ و تم الكشف عن البكتريا القولونية بمختبرات المعهد العالي لشؤون المياه بالعجيالت. الفحوصات البكتريولوجية : تم إجراء الفحوصات بحسب ما ورد في ] 15 [ وشملت الكشف عن وجود بكتريا القولون بطريقة العدد األكثر إحتماال( Most Probable Number Method ( MPN و تستخدم هذه الطريقة لجميع أنواع المياه على إختالف درجة نقاوتها ] 10] وتحتاج زراعة العينات إلعداد أوساط غذائية مختلفة وهى : الوسط الغذائي السائل Lactose Broth بتركيزين و الوسط الغذائي السائل لبكتريا القولون البرازية E. C Media Fecal و الوسط الغذائي الصلب ( Eosin ) Methylene Blue Agar ثم زراعة العينة Sample Culture وتتبعها و الكشف على بكتريا القولون في هذه الطريقة من خالل ثالث إختبارات متتالية على العينات وهى : االختبار االحتمالي Presumptive Test و االختبار التأكيدي Confirmatory Test و االختبار التكميلى Completed Test وتهدف هذه االختبارات إلى معرفة العدد األكثر إحتماال لبكتريا القولون وتحديد نوع البكتريا القولونية بالتعرف على وجود بكتريا Escheriachia Coli و التي تعتبر مؤشر على التلوث البرازى ] 9 [ والتى قد يكون وجودها مرتبط بوجود بكتريا ممرضة ] 13 ]. النتائج والمناقشة: التلوث الميكروبي لمياه االبار: اظهرت النتائج وجود تلوث ميكروبي يتضمن بكتريا القولون coliform وبكتريا القولون البرازية fecal coliform ويعتقد ان سبب التلوث ناتج عن تسرب مياه الصرف الصحى لمياه االبار بسبب غياب شبكة الصرف الصحى و أعتماد منطقة الدراسة على أستعمال االبار السوداء ويساهم فى ذلك ان أغلب ابار منطقة الدراسة هى آبار ضحلة. ويتنوع التلوث بهذه البكتريا نتيجة اختالف مواقع هذه اآلبار في مناطق سكنية ذات كثافة عالية و مناطق زراعية تكثر فيها مخلفات الحيوانات التي تضاف الى التربة والتي عن طريقها تصل ميكروبات هذه المخلفات الى المياه الجوفية ومن ثم زيادة اعداد هذه البكتريا في مياه اآلبار وهذه النتائج جاءت منسجمة مع ما ذكره [ 6 ], من ان زيادة معدل العدد األكثر احتماال لمياه اآلبار و وجود بكتريا القولون الكلية باعداد كبيرة ناتج عن تلوث هذه المياه بمخلفات الحيوانات او مياه الصرف الصحي وذلك الن مجموعة بكتريا القولون coliform group ومن ضمنها القولون البرازية fecal coliform موجودة بشكل طبيعي في امعاء اإلنسان والحيوان و وجودها في المياه يدل على وصول المخلفات االدمية أو الحيوانية باي شكل للمياه وتلوثها. و اوصت التقارير المنشورة من قبل منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة األمريكية على اتخاذ بكتريا القولون مؤشرا ميكروبيا مناسبا للتعرف على نوعية المياه الصالحة للشرب لسهولة الكشف عنها وحساب اعدادها, وتتحدد بكتريا القولون بخواص ايضية معينة, اذ تكون عصوية سالبة لصبغة جرام تستطيع النمو بوجود امالح الصفراء وتخمر الالكتوز وتحوله الى حامض الالكتيك وغاز وهي سالبة لالوكسيديز وغير مكونة لألبواغ. [14]. حساب العدد األكثر احتماال لبكتريا القولون بمياه اآلبار: )MPN( من الجدول )1( يتضح إن العدد األكثر احتماال للبكتريا القولونية ( bacteria ) Coliform في المياه الجوفية بمنطقة الدراسة تجاوز الحدود المسموح بها فى المواصفات الليبية والعالمية لمياه الشرب ] 16 [ جدول ( 2 ) وشكل ( 3 ) فى عدة مواقع هى : الشاطئ عطاف المدينة أبى عيسى المركز و كانت أعلى قيمة بمنطقة عطاف وتجاوزت الحدود المسموح بها بالمواصفات الليبية والعالمية والبال ( الحد األقصى لبكتريا المجموعة القولونية في المياه غير المعالجة 3 خاليا لكل 100 مليلتر وأن ال تحتوى مياه الشرب على بكتريا المجموعة القولونية ) يليها منطقة أبى عيسى المركز واخيرا منطقتي الشاطئ والمدينة و هذه المناطق هى مناطق تقع فى شمال المدينة حيث الكثافة السكانية العالية ويتضح وجود تباين في معدل العدد األكثر احتماال لمياه اآلبار لبكتريا القولون الكلية Total Coliform في مياه االبار رقم C8, C26, C28 A23 شكل ( 4 ) هي األكثر والبال <1100 خلية / 100 مل في حين كان اقل معدل عند االبار رقم,A4,D18,E20 E24 والبال 0 خلية / 100 مل ويعتقد ان سبب االختالف في اعداد البكتريا في مياه اآلبار نتيجة بعد او قرب البئر من مصدر التلوث ومن جهة اخرى يمكن ان يكون الختالف معدالت الرقم الهيدروجيني او اختالف درجات حرارة مياه اآلبار, ان درجة حرارة المياه تؤثر في صالحية المياه ويعزز نمو البكتريا المرضية فيه

]10[. و قد يعزى الختالف تراكيز المواد العضوية وغير العضوية المتوافرة في مياه اآلبار و قدرة هذه البكتريا على النمو والتكاثر في الماء والمغذيات واطئة التركيز[ ]. 12 جدول ( 1 ) يبين نتائج تحاليل بكتريا القولون بعينات الدراسة. E. Coli Most Probable العدد Number االكثر أحتماال MPN العمق )M) الموقع رقم البئر عدد بكتريا القولون البرازية Fecal coliform group - 5 1100 21 A3 - - - - 0 240 240 0 0 240 <1100 3.6 15 7 14 20 A4 A21 A23 B5 الشاطئ + + - + 3.6 2.2 0 2 150 15 150 209 21 18 15 35 B6 B10 B22 C7 الساحل - - - - 1.1 < 1100 <1100 1.1 <1100 < 1100 <1100 3.6 34 35 26 23 C8 C26 C28 D1 عطاف - - - + 3.6 2.2 0 1.1 460 <1100 0 23 18 30 30 43 D2 D17 D18 E9 المدينة + - - + 3.6 0 0 23 93 0 0 1100 38 65 75 34 E19 E20 E24 F11 مخلوف - - - 0 460 240 22 1100 240 88 45 50 F12 F25 F27 الجنوبى

ب عيس ب عيس الجنوب م لو الم ينة عطا الساح ال اط + - + + - 13 0 <1100 <1100 1.2 460 93 <1100 <1100 91 40 60 20 37 40 G13 G15 G31 32 G H14 ابى عيسى المركز - + + 0 13 240 460 13 240 62 38 40 H16 H29 H30 أبى عيسى الع ا ثر حتما 1000 800 600 400 200 0 شكل) ) 3 مقارنة متوسطات بكتريا القولون الب ارزية بالمواصفات الليبية والعالمية. شكل) ) 4 متوسطات العدد االكثر أحتماال لبكتريا القولون بمياه االبار بمنطقة الد ارسة

جدول ( 2( متوسطات العدد االكثر أحتماال لبكتريا القولون بمياه أبار منطقة الدراسة المنطقة الشاطئ الساحل عطاف المدينة مخلوف الجنوبى أبى عيسى المركز أبى عيسى العدد االكثر أحتماال 610 80 877 390 29 616 688 201 تلوث مياه االبار ببكتريا القولون البرازية Fecal coliform يبين الجدول ( 1 ) ان أعداد بكتريا القولون البرازية تراوحت بين - 0 1100> لكل 100 مل واالبار C26 C28,G31,G32 ذات اعلى قيمة بينما كانت,A4,A22,B5,D18,E20 E24 ذات أقل قيمة في عدد بكتريا القولون البرازية و تقع االبار الملوثة ببكتريا القولون البرازية بمنطقتي عطاف وأبي عيسى المركز وهما منطقتين ذات كثافة سكانية عالية مما يساهم في زيادة نسبة التلوث في غياب شبكة الصرف الصحي. عزل وتشخيص بكتريا.E Coli تلوث مياه اآلبار ببكتريا: Escherichia Coli

اظهرت نتائج العزل بان المستعمرات الميكروبية بعد ان جرى تنميتها على األوساط الزرعية اإلنمائية واالنتقائية واجراء عمليات التخطيط والتنقية ان هذه المستعمرات تعود الى بكتريا جنس. Escherichia الفح ص المج هري للعز لة البك تيرية : اظهر ت نتائج الفحص المجهري للعزلة البكتيرية بواسطة المجهر الضوئي انها بكتريا عصوية مفردة سالبة لصبغة جرام شكل ( 5 ), وظهر على الوسط الزرعي المغذي Agar) ) E.M.B نمو لمستعمرات محدبه وغير منتظمة الحواف ذات لون اخضر مصفر مع لمعة معدنية في وسطها ويوضح الشكل ( 6 ) مستعمرات البكتريا و جاءت نتائج التشخيص متطابقة مع ما ذكره ] 6 [ شكل ( 6( يبين نمو مستعمرات بكتريا Escheriachia coli شكل 5( ) بكتريا E.coli قوة التكبير.X 100 جدول ( 3 ) االختبارات الشكلية والكيموحيوية لعزلة بكتريا E.coli االختبار النتيجة

+ + + تخمر سكر الالكتوز وانتاج غاز انتاج االندول النمو فى درجة حرارة 44 - شكل المستعمرة محدبه وذات مركز أسود - االبواغ شكل الخلية عصوية تبين النتائج تلوث مياه االبار ببكتريا Escherichia Coli ويرجع سبب هذا التلوث العتماد منطقة الدراسة على أستخدام االبار السوداء للتخلص من مياه الصرف الصحى و نظرا للكثافة السكانية العالية باتجاه شمال منطقة الدراسة شكل ( 7 ) و أعتماد منطقة الدراسة على أستخدام االبار للحصول على المياه لالستخدامات المنزلية وبدون رقابة و بالتالى تكون هذه االبار عرضة للتلوث بمياه الصرف الصحى بسبب قرب االبار من االبار السوداء وعدم مراعاة الشروط الالزم أتباعها عند حفر البئر. و بالتالى تجاوزت بكتريا القولون البرازية الحدود المسموح ] 16 [ بها شكل ( 3 ) هذه االبار تصبح عرضه للتلوث بمياه الصرف الصحى فضال عن ان التربة تعد مستودعا رئسيا لألحياء المجهرية ومن ضمنها المرضية وغير المرضية اذ ان بكتريا E.coli موجودة على نطاق واسع في فضالت الحيوان واالنسان وقد تكون مصحوبة ببعض االنواع البكترية الممرضة [11]. يعد وجود بكتريا.E Coli دليل على تلوث مياه االبار بمخلفات ادمية أو حيوانية مما يشير الى أحتمالية وجود بكتريا ممرضة بالمياه. االستنتاجات شكل ( 7 ) توزيع كنتورى لبكتريا Fecal Coliform في مياه آبار منطقة الدراسة.

يعتبر توزيع بكتريا القولون في آبار منطقة الدراسة متذبذب وأعدادها تجاوزت الحدود المسموح بها في اغلب اآلبار والذي قد يكون سببه تسرب مياه اآلبار السوداء إلى اآلبار القريبة منها وهذا ينطبق على كل منطقة الدراسة التي لم تستعمل فيها شبكة مياه الصرف الصحي لحد اآلن مما أدى إلى وصول بكتريا القولون البرازية إلى أغلب آبار منطقة الدراسة. مما سبق نستنتج أن أعلى قيمة لبكتريا القولون البرازية كانت في مناطق عطاف وأبى عيسى المركز ذات الكثافة السكانية العالية وبالتالي زيادة كمية مياه الصرف الصحي فى غياب لشبكة الصرف الصحي بكامل منطقة الدراسة مما ترتب عليه تلوث المياه الجوفية ببكتريا القولون البرازية في حين كانت اقل قيمة لبكتريا القولون البرازية في منطقة مخلوف وهى منطقة ذات كثافة سكانية أقل و تعتبر منطقة زراعية أما ما يخص بكتريا Coli( ).E و التي تعتبر مؤشر للتلوث بمياه الصرف الصحي فهي موجودة بكل المناطق ماعدا منطقتي الشاطئ والمدينة. لذا فأن تواجد البكتريا القولونية بالمياه الجوفية بمنطقة الدراسة يجعل المياه غير صالحة للشرب من الناحية البكتربولوجبة وقد يكون التلوث بسبب الكثافة السكانية العالية وانخفاض عمق اآلبار وسوء تصميمها واستعمال بعض اآلبار القديمة لتصريف مياه الصرف الصحي وغياب شبكة الصرف الصحى و يتضح ذلك من النتائج الموضحة بالجدول ( 1 (. التوصيات : بناء على نتائج هذه الدراسة فقد تم التوصل إلى التوصيات اآلتية : نشر الوعي البيئي بين المواطنين من خالل وسائل اإلعالم المختلفة لتعريفهم بأهمية هذا المورد الطبيعي المهم وكيفية المحافظة عليه. أنشاء محطات توزيع المياه وصيانة المحطات القديمة وشبكات المياه وتجديدها لتواكب زيادة الطلب. إلغاء اآلبار السوداء وإيجاد البديل المناسب للتخلص من مياه الصرف الصحي وحماية مصادر المياه من التلوث المباشر به. تطبيق التشريعات البيئية الصادرة التي تضمنها القانون رقم ( 15 ) لسنة 2003 بشأن حماية وتحسين البيئة وما جاء فيه من مواد قانونية بشأن المحافظة على المصادر المائية وخاصة تلك التي تنظم إستغالل مصادر المياه وحمايتها من التلوث والمحافظة عليها. المراجع المراجع العربية - 1 المبروك فرج والشاوش فائزة ( 2007( محطات المعالجة بين الواقع والتطلعات ( محطة القوارشة بمدينة بنغازي كحالة دراسة ( الهيئة العامة للبيئة الندوة العلمية حول قطاع المياه في ليبيا الفترة -18 17 ناصر أكاديمية الدراسات العليا جنزور ليبيا. 2 األزرق على ) 2004( ( التلوث البحري لمياه الصرف وأثره على األحياء البحرية ( مجلة البيئة 18 : 21.19 3 حماد سامي عبد الحميد و الغمرى أيمن محمد ( 2005 ( ( البيئة والتلوث ( كلية الزراعة جامعة المنصورة المكتبة العصرية المنصورة للنشر والتوزيع. - 4 خليل محمد أحمد السيد.) 2008 (. التحاليل المعملية للمياه ومعالجتها. الطبعة االولى دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع. القاهرة مصر. 5 عويس جمال السيد ) ( 2000 ( الملوثات الكيميائية للبيئة ( دار الفجر للنشر والتوزيع الطبعة األولى. 6- المة محمد عبدهللا )2000( المشكالت الناتجة عن إستنزاف المياه الجوفية في سهلي الجفارة وبنغازي وطرق التغلب عليها مجلة قاريونس العلمية ) 3 4 :( 179.180

( مشروع البرنامج الوطني للمياه والصرف الصحي تقرير المرحلة األولى/ لبلدية صرمان - 7 وزارة التخطيط 2005( ص 4.10 المراجع االجنبية 8. APHA, AWWA and WFF. (2005). Standard Methods For The Examination Of Water and Wastewater, 21st ed., Edited by Eaton, A. D.; L. S. Clesceri.; E. W. Rice. and A. E.Greenberg. American Water Work Association and Water Environment Federation, USA. 9. AOAC. (2005). Official Methods of Analysis, 18th ed., Edited by Horwitz, W. and G. W. Latimer. AOAC International. 10. Adams, M. R. and Moss, M. O. (2008). Food Microbiology. New Age International, Reprint India. 11.Borelia, P.Montagna, M.T.,Romano-spica, V.,Stampi, S.T.,Fantuzz, G. Tato, D.Napoli. ) 2004 (. Legionella infection risk from domestic hot water. Emerg. Infect. Dis.10 (3):454-464 12. Entry.J.A.and Farmer.N. ) 2000 (. Influnce of aquifers on monement and survival of coliform bacteria round water. Aqri. Res.2(8):1140-1145 13. Jawetz, E.,Melnick, J.L.,and Adelberg, E.A. )2007(. Medical Microbiology. Twentieth Fourth Edition. M.,C. Graw-Hill Companies. 818 pptx. 14. Kostamo, J. (2008). Detecting Microbial Contaminants in Drinking Water. In: Advanced Studies in Environmental Microbiology and Biotechnology Ecological Sanitation and Manure Treatment as Improve Water Hygiene. Edited by, Tanski, H. H. University of Kuopio, Finland. 19-23. 15.Lenore, S., & Clesceri. ( 2002). Standard Methods For Extraction of Water and Waste Water. 16 th Ed, American of public Health Association, Washington, D. C, p : 270. 16. World Health Organization (WHO). (2004). Guidelines. Cited by AL-Bayati, 1999. األخطار الصحية والبيئية الناجمة عن التلوث بالنفايات الصلبة د-جميلة سالم مفتاح اللباد قسم الجغرافي, كلية اآلداب, االصابعة, جامعة الجبل الغربي

m3767758552@gmail.com المستخلص: إن موضوع التلوث بالنفايات الصلبة يعتبر من المواضيع ذات األهمية الكبيرة خاصة في الدراسات البيئية التي تناولها العديد من الباحثين والمهتمين في هذا المجال حيث ظهر العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع وآثاره السلبية على البيئة الحضرية. كما أنه يعتبر من أهم أشكال التلوث التي أصبحت تؤرق المهتمين بالبيئة كذلك مكاتب وإدارات النظافة في كل مدينة وذلك لما يسببه من مشاكل صحية وبيئية خطيرة ما لم يتم إداراتها بأساليب علمية تهدف إلى إيجاد وسائل لتحويل هذه النفايات إلى موارد ذات قيمة اقتصادية وتقلل من مخاطرها على البيئة. فنمو المدن وتطورها اقتصاديا واجتماعيا أسهم في ظهور أنماط معيشية جديدة أدت إلي زيادة متطلبات اإلنسان وتنوعها وقد رافق هذا التطور تزايدا وتنوعا في كمية النفايات ولكن هذه الزيادة لم تواكبها إجراءات في تطور إدارة النفايات بالشكل الذي يجعل أجهزة النظافة غير قادرة على السيطرة على هذه المشكلة البيئية. إن مشكلة البحث تنحصر في معرفة اآلثار السلبية الضارة الناتجة عن التعامل غير السليم معها, كما تطرقت الدراسة إلي تسليط الضوء على األخطار واآلثار السلبية الناتجة عن التلوث بالنفايات الصلبة أضحت مشكلة التلوث بالنفايات من أهم المشاكل التي تعاني منها البيئة فهي تلوث التربة والمياه الجوفية والهواء بسبب الحرق العشوائي للقمامة كما أنها بيئة مثالية لتكاثر الحشرات الضارة كالذباب والبعوض وكذلك القوارض التي تسبب في إصابة اإلنسان بأمراض خطيرة مثل التيفود والباراتيفود والرمد والطاعون وغيرها فضال عن أنها تشوه المظهر العام وتبعث في النفس صورة قاتمة وأصبحت المدن تعاني من مشكلة تراكم النفايات الصلبة بسبب زيادة عدد سكانها وتضخمها. أن مشكلة التلوث بالنفايات الصلبة التي هي موضوع الدراسة تعتبر من المشاكل الخطيرة التي تسيء إلى المظهر العام وتشوه المنطقة إضافة إلى أنها تلوث التربة والماء والهواء. مقدمة : الشك في أن البيئة ومشكالتها باتت من أهم القضايا المثارة حاليا وأصبحت محور االهتمام في شتى أنحاء العالم فقد أصبح الكون الذي نعيش فيه مصدرا حقيقيا لألخطار الصحية وذلك بعد انتشار المدينة الحديثة وما تبع ذلك من محاوالت كثيرة من أجل التنمية البشرية سواء كانت زراعية أو صناعية. والواقع أن العالقة بين اإلنسان والبيئة قديمة وإن كان شكل هذه العالقة يختلف من عصر آلخر ومن مجتمع آلخر تبعا لمدى تقدم المجتمع أو تأخره وأنماط الحياة السائدة في هذه المجتمعات فقد كانت هذه العالقة في المراحل األولى من تاريخ الجنس البشرى بوجه عام تتخذ شكال يتميز بتغلب الطبيعة وسيطرتها على اإلنسان الذي كان عاجزا إلى حد كبير عن إخضاع البيئة له ولمتطلباته حيث كان يقنع باستهالك ما تقدمه له الطبيعة من موارد كما أنه كان عرضة لكثير من الكوارث الطبيعية التي لم يعرف لها سببا. ثم تطورت عالقة اإلنسان بالبيئة واتخذت شكال آخر تميز بطغيان اإلنسان على بيئته واستغالل مواردها تلبية لحاجاته المتزايدة ومتطلباته المتجددة فتمخضت هذه العالقة عن منجزات حضارية أدت إلى تدهور خطير كما ونوعا. فالتدهور الكمي برز في صورة مشاكل نضوب المعادن ومصادر الطاقة وقطع الغابات وانجراف التربة وندرة المياه والتصحر. أما التدهور النوعي فقد تمثل في تلويث البيئة الطبيعية األمر الذي أدى إلى اإلخالل بتوازن البيئة وبنظامها اإليكولوجى وهذا ما عبر عنه أحمد مدحت عبد السالم في كتابه التلوث مشكلة العصر بقوله " لقد أهمل اإلنسان في حق نفسه واشتغل تماما بتلبية احتياجاته

التلوث ومتطلباته وإشباع رغباته ونزعاته االستهالكية وجرى وراء التكنولوجيا الحديثة بكل قواه دون أن يفطن إلى أنه قد تسبب في اإلخالل بالتوازن الطبيعي للبيئة المحيطة به فساعد بذلك على تلوث الماء والهواء والبحار وأفسد التربة الزراعية في كثير من األماكن. )1( كما أشار أيضا إلى عالقة اإلنسان بالطبيعة الكاتب الروسي تولستوى في روايته البعث حيث كتب" يبذل الناس قصارى جهدهم لتشويه بقعة األرض التي يزدحمون فيها فهم يزيلون الزرع ويرصفون األرض باألحجار ويقتلعون الشجر ويطردون الطيور ويملؤون )2( الجو بالدخان والجراثيم". وهكذا تبدلت عالقة اإلنسان بالبيئة فبعد أن كانت البيئة هي المسيطرة على اإلنسان وسلوكه تجاسر اإلنسان عليها فاستهلك مواردها لحد النضوب وأفسد ما تبقى بالتلوث وانقلب بذلك ميزان العالقة الذي تحدد في حماية البيئة من اإلنسان واستنزافه لها. ورغم أن الدراسات البيئية هي وليدة العصور الحديثة حيث برز علم البيئة كأحد العلوم المهمة في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن المنصرم إال أن محاولة تحديد مفهوم البيئة وفهم العالقات المتبادلة بين عناصرها قد حظى باهتمام قديم من قبل الفالسفة والعلماء فالفيلسوف اليوناني أفالطون مثال تحدث عن مواضيع تخص البيئة فقد الحظ أن مقاطعة أنتيكا عاصمة أثينا تمتاز بتربة خصبة ذات محصول وافر ولكن بسبب قطع الغابات انجرفت التربة وبقيت الصخور عارية حيث شبهها بالهيكل العظمى للرجل المريض )3(. ونظرا ألن موضوع الدراسة ينصب على البيئة وتلوثها فإنه من الضروري تحديد مفهوم هذين العنصرين تحديدا واضحا باعتبار أن البيئة هي المحيط الذى يصيب التلوث أحد عناصره أو مكوناته بكيفية تخل بتوازن النظام البيئى وفي هذا السياق سيتم تحديد مفهوم التلوث نفسه وذلك لتوضيحه وتميزه عن غيره من األخطار التي تهدد البيئة. البيئة : يالحظ أن معاجم اللغة العربية تتفق على أن البيئة قد تعبر عن المكان أو المنزل الذى يعيش فيه الكائن الحي فقد جاء في لسان العرب البن منظور لكلمة تبوأ معنيان قريبان من بعضهما األول بوأتك بيتا أي اتخذت لك بيت ا أي بمعنى إصالح المكان وجعله مالئما للمبيت والثاني تبوأه أي أصلحه وهيأه أي بمعنى النزول واإلقامة ويقول مختار الصحاح إن أصل اشتقاق كلمة بيئة هو بوأ وتبوأ منزال وبوأ له منزال هيأه ومكن له فيه وعلى ذلك فالبيئة هي المنزل أو المحيط الذي يعيش الكائن سواء أكان إنسان ا أم حيوانا أم طائرا والكائن ومحيطه أو منزله يتكامالن يؤثر كل منهما في اآلخر ويتأثر به وفي المعجم الوجيز فإن البيئة تعنى المنزل وما يحيط بالفرد أو المجتمع ويؤثر فيهما )1(. ال يوجد على العموم تعريف ثابت ومتفق عليه للتلوث وإنما هناك عدة تعريفات تدور حول معنى واحد وهو الفساد وإلحاق الضرر بالبيئة.

فالتلوث لغة كلمة تدل على الدنس والفساد والنجس أي الحالة التي يكون عليها الشيء ملوثا أو قذرا فيقال لوث الشيء أي دنسه ولوث الماء أي كدره )2(. وفي القرآن الكريم لم ترد كلمة لوث بلفظها ولكن بمفهومها اللغوي فقد عبر عن مفهوم لفظة التلوث بالفساد قال تعالى ))وإذا تولى سعى * ومعنى الفساد هنا هو التلف والعطب والخلل الذى يدخل على في األرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل وهللا ال يحب الفساد (( الشيء ويجعله غير صالح ألداء وظيفته التي خلق لها )3(.وفي اللغة اإلنجليزية يستخدم أكثر من مصطلح للتعبير عن مضمون التلوث Contamination الذى يعنى وجود تركيزات تفوق المستوى الطبيعي للمجال البيئي وثانيهما مصطلح Pollution ويقصد به إدخال مواد ملوثة في الوسط البيئي )4(. ويعد التلوث من وجهة نظر علماء البيئة هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي يغير أو يؤدي إلى تأثير ضار في الهواء أو الماء أو األرض ويضر بصحة اإلنسان والكائنات الحية األخرى وكذلك يؤدي إلى اإلضرار بالعملية اإلنتاجية كنتيجة للتأثير حالة الموارد المتجددة )5(. مما سبق يتضح أن التلوث أو اإلزعاج البيئي هو الضرر الذى يلحق بالبيئة بسبب تدخل اإلنسان أثناء ممارسته نشاطاته المختلفة سواء كانت زراعية أو صناعية أو غيرها مما يصدر عنها موادصلبة أو سائلة أو غازية أو موجات صوتية أو موجات كهرومغناطيسية ضوئية أو إشعاعية تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر إلى تلوث البيئة وتدهورها. أما الملوثات:- فهي عبارة عن مواد تدخل في البيئة فتحدث خلال واضطرابا في األنظمة البيئية المختلفة وتسبب أضرارا تصيب الكائنات الحية وغير الحية كالجزيئات الدقيقة والفيروسات والبكتيريا والغازات والمبيدات واألسمدة الكيميائية ومركبات الكاديوم والزئبق واألسبستوس والنفط واإلشعاعات النووية والنفايات الصلبة والسائلة. ماهية النفايات يتباين تعريف النفايات من دولة ألخرى ومن باحث آلخر فالنفاية هي أية مادة لم يعد لها قيمة في االستعمال أما القمامة فهي تلك المادة أو المواد التي يمكن إعادة أو استخدام أحد أجزائها أو مركباتها مرة أخرى )1( لكن منذ عام 1994 م أصبح التعريف الشائع ء يطرحه أو ينبذه منتجه أو مالكه فالنفايات أشياء نبذت أو طرحت ألن للنفايات في المفهوم البيئي هو أن النفاية هي مادة أوشي

صاحبها ال يريدها وال يمكنه استعمالها )2( وعرفت منظمة الصحة العالمية النفايات بأنها بعض األشياء التي أصبح صاحبها ال يريدها في مكان ما ووقت ما والتي أصبحت ليست لها أهمية أو قيمة )3(. فالقمامة المنزلية هي مجموعة من الفضالت الناتجة عن االستعمال البشرى لمواد استهالكية والتي تعد غير مفيدة بنظر مستخدميها وهى تشمل كثيرا من المكونات التي يصعب حصرها ويمكن تصنيفها إلى فئتين عضوية وغير عضوية فالنفايات العضوية تشمل المواد القابلة للتخمر الناتجة من إنتاج وتجهيز الطعام كبقايا األطعمة والخضراوات والفواكه ومعظم أنواع الورق والكرتون ومخلفات الحدائق والمجازر التي تنحل بفعل البكتيريا وتعاد إلى التربة أما فئة النفايات غير العضوية فتشمل الزجاج والعلب المعدنية والبالستيك والبطاريات واألخشاب وبقايا األقمشة وغيرها وتتراوح مدة بقاء النفايات في الطبيعة من شهر إلى 500 سنة. كما يدخل عادة ضمن النفايات المنزلية الصلبة نفايات المستشفيات والشوارع واألسواق ومخلفات البناء ويعتبر تراكم القمامة أحد مظاهر عدم النظافة العامة وإخالال بالنواحي الجمالية للمدن ولها تأثيرها السلبي في صحة اإلنسان وظروفه االجتماعية واالقتصادية. اآلثار الصحية والبيئية الناتجة عن التلوث بالنفايات الصلبة:

م 0 إذا لم تعالج القمامة بطريقة سليمة فسوف يترتب على ذلك أخطار محتمة على البيئة والصحة العامة والتي يمكن توضيحها في اآلتي : 1 تلوث التربة: يقصد بتلوث التربة هو كل تغير سلبي نوعى أوكمي من شأنه أن يؤدي إلى فساد التربة كبيئة صالحة للنمو ويحدث )1( التلوث إما بإضافة المبيدات الزراعية والمخصبات الكيميائية أو النفايات الصلبة والسائلة. فالتربة هي العنصر الطبيعي الذي يتأثر بشكل مباشر بسبب ما يلقى على سطحها من مخلفات مختلفة. فالزيوت تتسبب في سد مسامات التربة مما يفقدها القدرة على التهوية كما أن األحماض والهيدروكربونات تؤدي إلى حرق شديد للتربة مما يفقدها القدرة على اإلنبات وكل إصبع بطارية مثال كتلك المستخدمة في المصابيح وآالت التصوير قادر على تلويث متر مكعب من التربة و 500 لتر من الماء )5( بمادة الزئبق السامة كما تؤدي مخلفات المجازر والسلخانات إلى تشبع التربة ببقايا الدم والفرث وغيره إلى أن تفقد قدرتها على االمتصاص والتمثيل ومن ثم تعمل مياه األمطار على نقل هذه الملوثات كاألحماض العضوية والمركبات النيتروجينية والبكتيريا إلى المياه الجوفية عالوة على ذلك فإن التربة الملوثة تحتاج لمدة التقل عن فترة تترواح من) 30-20 ) عاما حتى تتخلص من ملوثاتها )1( فالتركيب المعقد للتربة وخواصها المختلفة ووجود العديد من الملوثات العضوية وغير العضوية يجعل أمر إزالتها صعبا ومكلفا. 2 تلوث الهواء: تتسبب محتويات النفايات المدفونة في مشاكل بيئية خطيرة حيث يؤدي تخمر القمامة إلى تحلل مكوناتها ال هوائيا بواسطة الكائنات الحية كالبكتيريا مما ينتج عنها كميات كبيرة من غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون فقد أثبتت دراسة قام بها عالمان )2(. 3 هما ديلوسين وباخ سنة 1991 م أن كمية الميثان المنبعث من تحلل طن واحد من القمامة تتراوح من 100 إلى 200 م ويؤدي ارتفاع تركيز كل من غاز ثاني أكسيد الكربون و الميثان إلى إحداث ما يسمى بتأثير الصوبة فغاز الميثان يسهم بحوالي )3( %16 من االحترار العالمي بينما يسهم غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة %50 من ظاهرة االحتباس الحراري العالمي أو الدفيئة. فغاز ثاني أكسيد الكربون يمتاز بخاصية امتصاص األشعة تحت الحمراء ويعمل بذلك عمل البيت الزجاجي إذ يسمح للطاقة الشمسية بالوصول إلى سطح األرض إال أنه يمتص األشعة تحت الحمراء المعاد إشعاعها من األرض وبازدياد تركيزه في الجو يختل التوازن بين الطاقة الداخلة والخارجة مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة األرض فقد أكد عالم بيئة ألماني أن درجة حرارة األرض في )4( تصاعد مستمر وقد يصل ارتفاعها إلى معدالت تتراوح من - 2 6 األمر الذي يؤدي إلى تغير سريع وخطير في المناخ المحلي والعالمي هذا إضافة إلى العديد من الغازات والمركبات المتطايرة كالنشادر وكبرتيد الهيدروجين واألمونيا وثانى أكسيد النيتروجين وثانى أكسيد الكبريت باإلضافة إلى الهيدروكربونات والتي تعتبر ذات سمية عالية ولها تأثيرات سرطانية ولو كان تركيزها بنسبة جزء في المليون.

كما أن الحرق العشوائي للقمامة خاصة بالقرب من األحياء السكنية يعتبر كارثة حقيقية بكل المقاييس ألنه يؤدي إلى تلوث الهواء بكميات هائلة من األبخرة والغازات فقد قدر العلماء أن كمية الغازات المنتجة من حرق طن واحد من القمامة تترواح بين 3000 6000 م 3 من الغازات )5(. ومن أهم الغازات الناتجة عن حرق القمامة غاز أول أكسيد الكربون السام الذى يتحد مع هيموجلوبين الدم مكونا الكاربوكسى هيمو جلوبين مما ينتج عنه نقص في إمداد الجسم باألكسجين فيشعر اإلنسان بالصداع والتعب واإلغماء ويؤدي أحيانا إلى الموت وقد قدرت النسبة الطبيعية لهذا الغاز في الطبيعة 0.1 جزء في المليون غير أن نسبة هذا الغاز ترتفع في الهواء الجوي إلى 7.8 جزء في المليون عند حرق النفايات هذا باإلضافة إلى العديد من األكاسيد الحمضية مثل أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين التي تمتص الرطوبة من الجو وتنزل على هيئة قطرات حمضية مع المطر والندى فتحرق أوراق األشجار والنباتات العشبية وتؤثر في خصوبة التربة فتؤدي إلى حموضتها وهجرة العناصر الغذائية كذلك الغازات الهيدركربونية والرماد والهباء والغبار الذي يمكن أن يحمل مواد كيميائية سامة مثل مادة PCB التي تتصف بخاصية الثبات المتناهي والميل للمواد العضوية والدهون والتطاير مع الرياح ألراض ومسافات بعيدة وألنها مادة غير قابلة لالشتعال فقد وجدت طريقها في صناعة العديد من المواد االستهالكية خاصة المحوالت الكهربائية والبويات واألحبار والورنيش والتي تنتهي إلى مقالب القمامة بعد عطلها أو استهالكها وتلك أسوء الحاالت ففي الواليات المتحدة األمريكية وتحديدا في والية تكساس تعرضت المحوالت الكهربائية ألحد مصانع تكرير النفط للعطل فتم التخلص منها في مقالب القمامة وألن المحوالت تحتوى على جزئيات PCB فإن هذه الجزئيات سرعان ما اتحدت بجسيمات التربة وبعد أربعة أشهر هبت عاصفة ترابية على المنطقة وبعد انتهاء العاصفة استقرت المادة المحملة بمركبات PCB على جدران البيوت والشبابيك واألبواب وأرضيات المطابخ بسمك وصل إلى بوصتين كما تسبب في تلويث مياه نهر المسيسبى والبحيرات بتلك المادة وبذلك انتقلت هذه المادة إلى اسماك السلمون التي تعيش في هذه البحيرات لتنتقل بدورها عبر السلسلة الغذائية إلى السكان الذين تناولوا هذه األسماك محدثة بذلك أضرارا خطيرة على الصحة العامة كاإلصابة بأمراض السرطان )1(. كما أن مواد النايلون والبالستيك التي أخذت تدخل في العديد من االستخدامات الصناعية كالدهانات وبعض األدوات المكتبية والمواد المنزلية واإلنشائية إضافة إلى السيارات والغواصات والطائرات وأخيرا وجدت طريقها كمواد عازلة في تبطين حفاظات األطفال حيث تشير بعض الدراسات أن الواليات المتحدة فقط استخدمت خالل عام 1990 م حوالي 15.8 بليون قطعة من حفاظات األطفال أي بمعدل 43 مليون قطعة في اليوم. وعند حرق هذه المواد البالستيكية تنتج مادة الديوكسين ومادة pvc المسرطنة حيث أثبتت الدراسات بأنه ينتج ما يتراوح ما بين )2408-1046 ) مايكروغرام ديوكسين /طن من القمامة )2( وتتسبب هذه المادة في حدوث السرطان خاصة في شبكة العين والكبد والكلى كما تتسبب في حدوث اضطراب في الدورة الدموية وحساسية الجلد فكل نواتج الحرق العشوائي للقمامة تضر بالصحة وخاصة األطفال وكبار السن والعجزة ومرضى القلب ومرضى الفشل الكلوي.

وال يتوقف الضرر للقمامة عند هذا الحد في تلويث الهواء بل يتعداه إلى أبعد من ذلك بكثير فعلب اإليرسول وما تحويه من غازات ضاغضة كذلك الثالجات والمكيفات الفاسدة تتصاعد منها غازات كلورفلور الكربون وهى مشتقات ذات تأثير فتاك بطبقة األوزون فعندما يصعد هذا الغاز الخامل ويتعرض لتركيزات كبيرة من األشعة البنفسجية يتحرر وينشط كيماويا ويقوم بمهاجمة جزئيات األوزون وتحويلها إلى أكسجين عادي مما يتسبب في وصول األشعة البنفسجية إلى سطح األرض فقد سجلت وكالة ناسا األمريكية منذ رصدها لهذه الطبقة في اليوم الثالث من ديسمبر عام 2000 م تدهورا كبيرا فيها بل حوالي 28.3 مليون كيلومتر )1( مربع. فهذا الدمار البيئي يزيد من اإلصابة بسرطان الجلد باإلضافة إلى أمراض قرنية العين وفقدان البصر. 3- تلوث المياه السطحية والجوفية :- يقصد بتلوث المياه أي تغير يحدث في الصفات الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية ألي مصدر مائي من شأنه أن يحدث ضررا أو )2( مضايقة للمستفيد من هذا المصدر. ويعتبر التخلص من المخلفات الصلبة بإلقائها على سطح األرض مصدرا من مصادر تلوث المياه السطحية والجوفية. فعادة ما يتم التخلص من هذه المخلفات بإلقائها في أماكن مكشوفة تسمى مقالب النفايات وتعتبر معظم هذه األماكن مهجورة و ال يراعى فيها أي قواعد معينة و ال تتوفر في قاعدتها الشروط الجيولوجية المناسبة فيتسبب التسرب والرشح من النفايات في تلوث المياه الجوفية خاصة إذا تعرضت المنطقة لسقوط األمطار. فالكيماويات والزيوت والمبيدات والغازات السامة تذوب في مياه األمطار وتترشح عبر التربة والصخور إلى المياه الجوفية فتلوثها فقد تبين من التجارب التي أجريت في بريطانيا خالل عام 1961 م أن كمية األمطار المتساقطة سنويا تقدر 635 مليميتر ترشح منها إلى المياه الجوفية ما يعادل 200 مليميتر )3(. لذلك فإن التعامل مع النفايات الصلبة بأسلوب غير سليم يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية تلوثا كيميائيا وجرثوميا وذلك بتسرب عصارة النفايات الصلبة إليها فقد وجد أن الكمية المتسربة من عصارة النفايات المنزلية بعد تخمرها في مكب نفايات عمان القديم )ماركا( هي / 3 سنة كما تم العثور على تلوث واضح في آبار ارتوازية قريبة من المكب مما أدى إلى إغالقها فمكب عمان حوالي 100,000 م يقع فوق حوض مائي يتراوح عمقه من 25 30 م وفوق طبقة جيدة التسريب لعصارة النفايات المحملة بالملوثات الناتجة من النفايات )4(. كما أظهرت نتائج التحليل الجرثومي لمياه اآلبار المحفورة حول مكب تاجوراء إنها ملوثة باألحياء الدقيقة وغير صالحة للشرب كما أنها تحتوي على نسبة عالية من النثرات والبيكربونات بسبب المخلفات التي ترمى في منطقة المكب )5(.

ومن أخطر الملوثات التي تصل إلى المياه الجوفية عن طريق الرشح و التسرب من المخلفات الصلبة هي الميثان و الهيدروجين و ثاني أكسيد الكربون الذي يذوب في المياه الجوفية و يجعلها حامضية إضافة إلى الحديد و المنجنيز و الكلور يد و النثرات و المعادن الثقيلة و الفلزات كما تتعرض المياه الجوفية الملوثة بالفضالت المنزلية لنمو األحياء الدقيقة التي تستهلك معظم األكسجين المنحل في الماء وعند ذلك تنشط عمليات التحلل والتفكك الالهوائية فتتحول الكبريتات المنحلة التي أتت بها الفضالت إلى مركبات كبريتية بواسطة الكبريت فينتشر غاز كبريتيد الهيدروجين السام ذو الرائحة الكريهة كما أن المياه الجوفية بطيئة الحركة وقدرتها على التنقية الذاتية منخفضة جدا األمر الذي يؤدي إلى زيادة تركز الملوثات والجراثيم والفيروسات المسببة لمختلف األمراض كالتيفود والكوليرا والنزالت المعوية والتهابات الكبد الفيروسية هذا باإلضافة إلى المواد الكيميائية التي تسبب أمراض السرطان والتسمم خاصة بالرصاص فقد أشار أحد تقارير األمم المتحدة والتي أعلنت في المؤتمر الثاني للمياه أنه يموت ما بين 4-3 ماليين شخص سنويا )1( بسبب أمراض تتعلق بمياه الشرب منهم مليون طفل يموتون بسبب اإلسهال.وعادة ما تفشل جميع تكنولوجيات تنقية المياه في إعادة المياه إلى ما كانت عليه. 4- تلوث البحار : تجد الكثير من المدن صعوبة في الحصول على أراضي لتستعملها كمقالب لنفاياتها الصلبة كالقمامة المنزلية و مخلفات البناء أو أن مقالبها التقليدية قد امتألت و ال تستطيع استيعاب المزيد فأخذت تلجأ إلى البحار ضنا منها إن البحار قادرة بسبب مساحتها الفسيحة على استيعاب كل ما يلقى فيها من مخلفات أو أنها قادرة على تنظيف نفسها بنفسها فأخذت تستخدم قاطرات خصيصا لهذا الغرض تبحر محملة بالنفايات إلى عرض البحر لكي تفرغ فيه حمولتها فقد قدرت النفايات التي تلقى في البحر بنحو 6.5 ماليين طن/السنة وفي الواليات المتحدة يوجد أكثر من 120 موقعا لرمي النفايات في البحر كما أنها تلقى في بيئتها المائية ما يزيد عن 18 بليون )2( جالون من نفايات المصانع والكثير من هذه النفايات يحتوي على عناصر كيميائية سامة كما أن فرنسا كانت ترمى في البحر )3( مليوني طن من النفايات السامة حتى عام 1984 م وقد أوقفت هذه الطريقة عام 1991 ولكن هذا األسلوب ال يمثل تخلصا حقيقيا من النفايات فقد أثبتت العديد من الدراسات أن البيئة البحرية تعانى من تلوث حاد بسبب ما يلقى فيها من فضالت فبعض هذه المخلفات قد تطفو فوق سطح الماء كما أن كمية كبيرة منها تعود بواسطة األمواج أو الرياح إلى الشاطي ء إضافة إلى أثرها السلبي البحر المتوسط كان بها أكثر من 62 قنينة بالستيك و 27 علبة على األحياء المائية ففي منطقة ساحلية طولها 100 متر على شاطي ء معدنية و 195 غطاء زجاجات إضافة إلى 31 أنبوبة من مساحيق التجميل حملتها األمواج مرة أخرى إلى الشاطي ء) 4 (. كما أن إلقاء المواد البالستيكية في البحار يعتبر من األمور الخطيرة فقد وجد في كيلومتر مربع من البحر المتوسط أكثر من 2086 )5( قطعة من البالستيك ومن المعلوم أن البالستيك يقاوم التحلل ويتراكم في البيئة بصورة مخيفة ألنه ليس مادة طبيعية المنشأ وإنما هو مادة اصطناعية يصعب انسجامها مع الخاليا الطبيعية إضافة إلى أن البالستيك له تأثير سلبي في األحياء المائية خصوصا في سد.

خياشيم التنفس كما أن السالحف البحرية تلهتهم البالستيك ضنا منها أنه قناديل البحر التي تشكل وجبات شهية لها ومن ثم تتعرض للموت نتيجة انسداد أمعائها بهذه األكياس التي ال تهضم )1(. كما يؤدي إلقاء المخلفات العضوية في مياه البحار والبحيرات والقنوات إلى عتامة المياه وقلة شفافيتها وانخفاض نسبة األكسجين هذا باإلضافة إلى أن المواد العضوية تنحل في الماء وتعمل على نمو الطفيليات وانتشار الفيروسات األمر الذي يؤثر في نمو الهائمات النباتية التي تعيش فيها. 5- انبعاث الروائح الكريهة: نتيجة الحتواء القمامة على نسبة عالية من المواد العضوية التي تزيد في بعض األحيان عن %50 من محتوياتها تتعرض مكوناتها للتحلل والتعفن والتفسخ وانتشار الروائح الكريهة خاصة في فصل الصيف وسبب هذه الروائح الكريهة هو قيام الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا بتحليل مكونات القمامة العضوية وينتج عن ذلك خروج الكثير من الغازات التي تلوث الجو كاألمونيا والنشادر وغاز كبريتيد الهيدروجين ذي الرائحة المنفرة وبما أن الشخص البال يحتاج إلى حوالي 0.5 لتر من الهواء في الدقيقة أي ما يعادل كمية )1( تتراوح بين 720 لترا في اليوم وحيث إن اإلنسان ال يستطيع اختيار هذا الهواء لنقاوته أو االمتناع عن ذلك لتلوثه فهو يتنفس الهواء المحيط به بغض النظر عن كونه نقيا أو ملوثا ولهذا عندما يمر اإلنسان في شوارع غير نظيفة أو بالقرب من مكبات القمامة فإنه يتنفس كميات كبيرة من نواتج تحلل القمامة سواء كانت غازية كاألمينات والنشادر أو عوالق كاألبخرة والرذاذ والدخان والجسيمات الغبارية إضافة إلى ماليين الميكروبات محدثة بذلك أضرارا جسيمة على الرئتين. 6 -اجتذاب الطيور والقوارض : تنجذب الطيور بشكل طبيعي إلى مكبات القمامة وأكوام النفايات بحثا عن الغذاء وتكون هذه المكبات عادة مختلطة بمختلف أنواع النفايات كالبطاريات والمبيدات وغيرها من المواد السامة التي تنتقل إلى الطيور وتتسبب في حدوث أضرار بليغة لها كزيادة التشوهات الخلقية وحدوث بعض الطفرات الوراثية لها فهناك أنواع من الطيور األرجوانية الريش اعتادت العيش في مناطق قريبة من مكب لتجميع النفايات في كندا ولدهشة علماء البيئة العاملين في المنطقة نفسها فقد بدأت األجيال الجديدة من هذه الطيور الجميلة ذات أشكال موحشة حيث تحول ريشها إلى لون رمادي كئيب وأثبتت الدراسات األولية على هذه الطيور أن بعض جيناتها أصيب بطفرة وراثية ناتجة عن تلوث المنطقة )2(. كما تشكل المكبات والمواقع المهجورة التي تتجمع بها النفايات الصلبة والفضالت العضوية موطنا مثاليا لتكاثر وتوالد حيوانات ناقلة للجراثيم والميكروبات الممرضة كالفئران والجرذان فقد أشار الدكتور طوسون مرسى مستشار منظمة الصحة العالمية أن الفأر يختزن بداخله أكثر من 20 مرضا طفيليا تنتقل إلى اإلنسان عن طريق البراغيث )3( فمعروف أن كثيرا من الجائحات الممرضة كانت مرتبطة بالقوارض وما يتطفل عليها من براغيث تتسبب في تفشي عدة أمراض وأوبئة فتاكة في زمن قصير كالطاعون والتيفوس الفأرى وحمى الفئران.

ومن الحيوانات التي تتكاثر على القمامة أيضا القطط والكالب الشاردة التي تنقل لإلنسان داء الكلب وداء األكياس المائية وذلك بسبب تبول الكالب على المزروعات مما يؤدي إلى تلوث البيئة المحيطة بالبيوض المسببة لهذه األكياس والتي تعيش في أمعاء الكالب التي تتغذى على بقايا األمعاء وأجزاء الحيوانات المصابة بهذه األكياس وبالتالي إصابة اإلنسان بها فقد دلت الدراسات على الحاالت التي وردت إلى عدة مستشفيات بطرابلس وجود العديد من اإلصابات باألكياس والتي أجريت لها عمليات جراحية الستئصالها كما تبين وجود أجسام هذه األكياس في دم العديد من طالب المدارس الذين تمت دراسة أمصال الدماء لهم حيث كانت هذه اإلصابات في الكبد والرئتين والطحال )1(. 7- تكاثر الحشرات ونواقل األمراض كالذباب والبعوض والصراصير:- تعتبر القمامة بيئة مثالية لتكاثر الحشرات فهي توفر الحرارة والرطوبة المناسبة لها باإلضافة إلى ما تحويه القمامة من مواد عضوية قابلة للتحلل والتعفن والتخمر والتي تشكل غذاء رئيسا لها فأكثر من %90 من الذباب المنزلي يتكاثر على القمامة المتراكمة فيمكن أن يشكل قدم مكعب واحد من القمامة وسطا مثاليا لحياة و توالد 70 ألف ذبابة )2( وتشير تقارير صادرة عن هيئة الصحة العالمية إلى أن ارتفاع نسبة الذباب في الدول النامية بسبب السلوكيات الخاطئة للمواطنين وإلقاء القمامة في الشوارع تصل إلى أكثر من %400 وهذه النسبة أعلى ما تسمح به منظمة الصحة العالمية )3(. فالذباب يعتبر من أهم الحشرات الناقلة للجراثيم الممرضة مثل بكتيريا التيفود وبكتريا الباراتيفويد فقد ثبت أن الذبابة الواحدة يمكن )4( أن تحمل على جسمها حوالي ستة ماليين ميكروب فالذباب مسؤول عن نقل 42 مرضا لإلنسان مثل أمراض النزالت المعدية واإلسهال الصيفي والتيفود وشلل األطفال وأمراض العيون كالرمد الصديدي والحبيبي والزحار الباسيلى وينقل الذباب العدوى إلى )5( اإلنسان حتى ولو كان على بعد 10 كيلومترات من موقع القمامة أما البعوض الذي يتكاثر في علب الطعام الفارغة واألواني المهملة الممتلئة بماء المطر وتشمل هذه األنواع البعوض الذى ينقل حمى الضنك الذى )6( بهذا المرض. يتسبب في إصابة 30-60 مليون حالة كل عام أما الصراصير كالصرصور األمريكي والصرصور األلماني والصرصور الشرقي فهي مسؤولة أيضا عن 26 مرضا تصيب اإلنسان )7(.

أثارها على الصحة: يؤدي التصريف غير المالئم للنفايات إلى تأثيرات خطيرة في الصحة البشرية ألنها كثيرا ما تتسبب في انتشار العديد من األوبئة واألمراض الفتاكة بين بني البشر مثل الكوليرا والسل والدوسنتاريا األميبية واإلضرابات البصرية فاإلحصائيات الصحية تؤكد بأن هناك عالقة وطيدة بين األمراض المعدية وتراكم القمامة بين التجمعات السكنية حيث تحتوي القمامة على الكائنات الدقيقة الضارة مثل الكلوستريديا )التيتانوس( التى تعيش في أكوام القمامة وتصيب العدوى بها بسبب الجروح وسرعان ما تفرز سموما تصل إلى )8( الدم فتؤثر في المخ حيث إن مليمتر من سم هذه البكتيريا يكفي لقتل عشرة آالف شخص وتشير دراسة إلى أن ما يزيد على %80 من األمراض في البلدان النامية تعزى إلى تناول أطعمة أو مياه ملوثة بالنفايات )1( ففي جزر المحيط الهادي حيث تندر المياه العذبة أدت الطرق غير المالئمة في التخلص من النفايات إلى تلوث المياه بها والتي أضحت مصدرا لألمراض المعدية والتهابات األذن والعيون وفي الهند ارتبط تفشي مرض الطاعون الدبلي بصورة وبائية عام 1994 م بالتخلص غير المالئم من النفايات )2(. كما يشكل قرب مكبات القمامة من التجمعات السكنية ضررا بالغا للسكان وتعتبر مشكلة مكب فضالت )قناة )Love في الواليات المتحدة أفضل مثال على ذلك حيث وجد بهذا المكب أكثر من 80 نوعا من الفضالت السامة كانت مدفونة في ذلك المكب المخصص للزبالة وقد تسرب جزء من هذه الفضالت السامة إلى باطن األرض قرب التجمعات السكنية التي وصلت إليها هذه السموم مما أدى إلى حدوث عدة حاالت من السرطان بين السكان وحاالت اإلجهاض إضافة إلى الوالدات المشوهة ونقص في أعمار األطفال وغيرها من المآسي الصحية بين السكان )3( كما تسبب مكب للقمامة على مسافة تبعد أقل من 200 متر من التجمعات السكنية في مدينة )4( ساوباولو في البرازيل إلى إصابة أكثر من %70 من السكان بمرض البرميات. وباإلضافة إلى تلويثها للبيئة وانتشار األمراض تعتبر مقالب القمامة القريبة من المدن مصدرا ألخطار عديدة فكما حدث في مقاطعة جنوب ويلز عندما انزلقت محتويات مقلب للقمامة في سنة 1939 م بعد أن ابتلت بمياه األمطار وزاد انحدارها بمرور الزمن وانتشرت مخلفات القمامة لتغطي مساحات واسعة من األرض وفي سنة 1960 م حدث انفجار في أحد مقالب القمامة بجنوب ويلز أيضا بسبب تفاعالت كيميائية وتكون بفعل هذا االنفجار حفرة عميقة ابتلعت 116 طفال و 26 رجال غرقوا في الوحل في داخل الحفرة )5( هذا ويتعرض العاملون في جمع النفايات إلى مخاطر صحية أيضا بسبب مالمسة أجسامهم للنفايات فقد قام المعهد العالي للصحة في اإلسكندرية بدراسات تبين فيها وجود معدالت عالية من أمراض الجهاز التنفسي والعيون والجلد وفي السويد أجريت دراسة على حاالت الوفاة الزائدة بين العمال الذين كانوا يشتغلون في محارق النفايات التابعة للبلدية حيث اتضح أن حاالت الوفاة ترجع إلى مرض انسداد شرايين القلب الذي يرتبط

أ- بالدوام في هذا العمل والتعرض لنواتج احتراق النفايات والمركبات العطرية كما أجري فحص جلدي في بولندا على 393 عامال وجدت األكزيما في %18 منهم بسبب تعرضهم للهبو المتطاير من النفايات )6(. وفي مدينة نيويورك في أمريكا تبين ظهور أمراض القلب وتصلب الشرايين واألمراض الجلدية عند عمال النظافة وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية أهم التأثيرات المختلفة للنفايات في صحة اإلنسان واألمراض التي تسببها وهى :- زيادة حاالت حساسية الجلد واألغشية المخاطية. ب- زيادة حاالت حساسية الصدر وظهور األعراض التنفسية الحادة والمزمنة. ج- زيادة حاالت اإلصابة بأمراض الكبد. د- ه- ظهور أمراض نقص المناعة. ظهور أمراض تؤثر في الذاكرة والسلوك واألداء العقلي والبدني والسرطان بأنواعه. و- متاعب الحمل والوالدة واضطرابات الجينات الوراثية والتشوهات الخلقية )1(. كما أن هناك عالقة وطيدة بين نظافة البيئة واإلنتاجية أي أن اإلنسان الذي يعيش في بيئة نظيفة يزيد إنتاجه عن مثيله الذي يعيش في بيئة غير نظيفة وتشير إحدى تقديرات األمم المتحدة إلى أن حوالي 1 10 الوقت اإلنتاجي لكل شخص في البلدان النامية يضيع هباء نتيجة لألمراض الناتجة عن النفايات وأن العبء االقتصادي المتمثل في الطب العالجي وفقدان اإلنتاجية له آثار كبيرة في التنمية الوطنية فقد قدرت الخسائر المادية التي تنفقها وزارات الصحة في الدول العربية ما قيمته 8440 مليون دوالر للرعاية الصحية في صورة عالج للمواطنين وتكاليف المستشفيات واألدوية واألطباء )2(. وهكذا فإن سالمة البيئة وصحتها تنعكسان على سالمة اإلنسان وصحته وفسادهما ينعكس بدوره عليه مما يؤدي إلى اعتالل صحته البدنية واضطراب سلوكه النفسي واالجتماعي. 8- تدهور البيئة والتلوث البصري: والغابات والقرى والمدن إلى فساد يؤدى عدم تجميع القمامة وتراكمها في الشوارع والميادين والساحات المفتوحة و الشواطي ء الطابع الجمالي لها واإلساءة إلى المنظر العام وجمال الطبيعة فالنفايات والقطع المهشمة من بقايا مواد صناعية وحطام السيارات تفسد الذوق الجمالي وتقتل الحس الفني بل اإلحساس الوجداني وتبعث في النفس االستياء وتشيع في النفس صورة سوداء بشعة فكما أن ء النظيفة أو الحدائق أو عندما يشم هواء نقيا وروائح زكية حيث اإلنسان يشعر بالراحة والسكينة عند رؤية الغابات أو الشواطي تنعكس هذه المناظر على حالته النفسية فتتدفق فيه شحنة من النشاط والحيوية مما يدفعه إلى مزيد من العمل واإلنتاج فإن رؤية أكوام

القمامة تؤذي نظره وتسبب له حالة نفسية تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في صحته وعملياته الفسيولوجية كما أنها قد تشجع على ظهور كثير من األمراض االجتماعية مثل االكتئاب إضافة إلى مشاعر السخط والملل وعدم االستقرار االجتماعي وتخلق مناخا خصبا لالضطرابات والمشاكل وقد أكدت دراسة للدكتور محسن عماد الدين أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة أن للتلوث تأثيرات نفسية وعضوية فالتلوث البصري المنتشر في الشوارع وتضارب األلوان والقبح الذي يسود ألوان العمارات ومكبات القمامة يصيب اإلنسان بفقد القدرة على التميز وتجعله متوترا باستمرار فالحس البصري مرهف وحساس وهذا التلوث يعرضه ألخطار جسيمة تؤذي بصره )3( كما أن تراكم القمامة يتسبب في سد قنوات المجاري والصرف الصحي مما يزيد من مشكلة طوفان المجارى وتشبع التربة بالماء اآلسن ويتسبب في بوار األرض وعدم صالحيتها لالستعمال وكل ذلك يؤثر في حركة السياحة فالمعروف أن النظافة من عوامل الجذب السياحي وتلعب إلى حد كبير دورا في نمو صناعة السياحة ألي بلد. مما تقدم يتضح أن التلوث بالنفايات يعتبر من أخطر المشاكل التي تهدد صحة وسالمة المحيط البيئي ككل فعادة ما يحدث الضرر من النفايات بمجرد رميها على األرض حيث تتلوث التربة والهواء ويمتد أثرها ليصل إلى المياه حيث تتسبب في تلوث األنهار والبحار والمياه الجوفية وما يتبع ذلك من تأثيرها في األحياء المائية واإلنسان نتيجة لسميتها المباشرة وغير المباشرة باإلضافة إلى تدهور السياحة األمر الذي يدعو إلى الحذر الشديد والتخطيط الجيد واإلدارة السليمة في التخلص منها. الخاتمة لقد تناولت هذه الدراسة مشكلة التلوث بالنفايات المنزلية في مدينة طرابلس وقد اتضح من خالل الدراسة النظرية وتحليل بيانات الدراسة الميدانية مدى الخلل الكبير في التعامل مع هذه النفايات وخاصة الخطرة منها كالطبية. كما تبين من خالل الدراسة حقيقة مفادها أن للزيادة السكانية وارتفاع الدخل وتحسن المستوى االقتصادي واالجتماعي واألنماط السلوكية والمستوى التعليمي والوعي البيئي لألفراد عالقة وثيقة بمشكلة تراكم وزيادة النفايات كما أكدت الدراسة على تطابق النتائج مع الفرضيات في نسق أظهر الموضوعية العلمية في استخدام الوسائل واألساليب اإلحصائية هذا وقد توصلت الدراسة إلى جملة من المقترحات والتوصيات التي قد تسهم في التخفيف من وطأة هذه المشكلة المتفاقمة نجملها في الصفحات التالية. أهم النتائج المتوصل إليها : من خالل دراسة مشكلة النفايات المنزلية بمنطقة أبي سليم توصلت الباحثة إلى ما يلي : 1- أن نمو المدن وزيادة عدد سكانها يعتبران من األسباب الرئيسة للمشاكل التي تواجهها وخاصة فيما يتعلق بخدمات جمع القمامة ومنظومة النظافة العامة حيث يؤدي تضاعف عدد السكان إلى زيادة كمية النفايات. 2- إن تحسن المستوى االقتصادي واالجتماعي وارتفاع القوة الشرائية للسكان والتغير في أنماط االستهالك كان له األثر الكبير في زيادة وتراكم القمامة فقد اتضح من خالل الدراسة أن العالقة قوية بين الدخل وكمية القمامة. 3- تعانى األجهزة القائمة بالنظافة بمكتب حماية البيئة عجزا في اإلمكانيات البشرية والمادية. 4- قدم اآلليات والمعدات الالزمة لنقل القمامة وقلة عددها وانتهاء عمرها االفتراضي لطول فترة تشغيلها وعدم توافر قطع الغيار الالزمة ألعمال الصيانة. 5- فقدان العنصر الوطني المؤهل إلدارة المخلفات الصلبة وعدم وجود الخبرات الفنية المتخصصة في هذا المجال حيث إن معظم الكوادر الفنية التي تدير األجهزة المتعلقة بالنظافة تعتبر من ذوى الكفاءات المتوسطة إضافة إلى نقص البرامج الخاصة بالتأهيل والتدريب التي تعتبر الركيزة األساسية في إدارة المخلفات الصلبة.

6 -غياب الوعي البيئي للمواطنين أدى إلى اإلساهم بشكل ملحوظ في تلوث البيئة وذلك من خالل قيامهم ببعض األنشطة السلبية المختلفة المتمثلة في الحرق العشوائي للقمامة داخل األحياء السكنية وإلقاء المخلفات على نواصي الطرق ومجاري واألودية والساحات الفضاء. 10- إن انتشار النفايات الصلبة وعدم التعامل معها بطريقة سليمة سواء أثناء جمعها ونقلها أو التخلص منها يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية جسيمة كأمراض الجهاز التنفسي والجلد والعيون وانتشار الروائح الكريهة وتلوث التربة والمياه السطحية والجوفية عالوة على الخسائر االقتصادية التي تتكبدها المدن في مكافحة الحشرات والقوارض كما أن تراكم المخلفات بالشوارع يؤدي إلى انسداد مجاري الصرف الصحي واختناقها وعدم مقدرتها على التخلص من المياه الزائدة أثناء سقوط األمطار األمر الذي يؤدي إلى غرق الشوارع وتعطيل حركة السير. 11- افتقار العاملين في مجال جمع ونقل القمامة إلى المالبس الواقية كالقفازات والكمامات لدرجة يضطر معها العمال إلى استخدام أكياس النايلون وخرق القماش كالكمامات تفاديا للروائح الكريهة. 12- قلة عدد الحاويات بالمنطقة بشكل كبير كما أن الحاويات الموجودة غير مطابقة للمواصفات البيئية والصحية حيث تفتقر إلى األغطية وتتسرب منها السوائل بسبب تعرضها للتآكل والصدأ كما أنه اليتم تفريغها بشكل يومي مما يؤدي إلى امتالئها حتى الطفح وتناثر المخلفات من حولها مما يوسع دائرة انتشار القمامة ويشوه الشكل الجمالي والمظهر الحضاري للمنطقة. 13- غياب التنسيق والتخطيط بين شركات القطاع الخاص وجهاز حماية البيئة إضافة إلى عجز بعض السكان عن دفع رسوم النظافة التي تفرضها التشاركيات كان من بين العوامل التي أسهمت في تراكم القمامة حيث تتعامل التشاركيات مع الشقق ومساكن متفرقة في المنطقة في حين يضطر غير المشتركين إلى ترك القمامة مبعثرة بالشوارع أو رميها في الساحات. 14- عدم وجود مواقع مخصصة ودائمة للتخلص النهائي من القمامة المنزلية حيث يتم استخدام مكبات غير مناسبة لهذا الغرض مثل المحاجر وغيرها من األماكن القريبة من التجمعات السكنية وغير مطابقة للمواصفات والشروط البيئية وهى في الغالب مقالب مفتوحة يتم إلقاء القمامة بها دون تميز بينها وغيرها من المخلفات الخطرة كزيوت السيارات ومخلفات المستشفيات والعيادات والسلخانات مما يتسبب في ظهور مشاكل بيئية كتلوث التربة والمياه الجوفية التي أثبتت التحاليل تلوثها بمختلف الملوثات البيولوجية والكيميائية. 15- لقد أثبتت الدراسة أنه كلما زادت المستويات التعليمية ألرباب األسر كلما تحسنت ممارساتهم فى صيانة البيئة وبالعكس يزداد العبث بالبيئة بين األسر األقل حظا من التعليم. التوصيات : استنادا إلى ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج فقد أوصت الباحثة بما يلي: 1- اتباع الطرق العلمية في التخلص من النفايات المنزلية سواء في طريقة جمعها أو حفظها أو نقلها واعتماد استراتيجية وطنية إلدارتها على أساس التخطيط الموضوعي الشامل المستمد من طبيعة وواقع وعادات المجتمع, واختيار أنسب الطرق التي تضمن اإلقالل من الخسارة االقتصادية والحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث. 2- اعتبار موضوع النظافة العامة قضية الجميع ومسؤولية المجتمع بكل هيئاته وأفراده وذلك عن طريق زيادة الوعي البيئي لدى المواطنين وتوضيح اآلثار السلبية للنفايات والطرق المالئمة صحيا في جمعها والتخلص منها وأسلوب فرزها من المصدر, وذلك بتوفير كوادر مؤهلة في مجال التوعية البيئية إضافة إلي وسائل اإلعالم المختلفة كاألفالم الوثائقية والندوات والملصقات. 3- تطبيق كافة القوانين واللوائح والتشريعات البيئية التي تنادي بالمحافظة على البيئة, وفرض العقوبات والغرامات المالية على كل من ال يتقيد بهذه القوانين من أجل خلق بيئة حضرية نظيفة وسليمة. 4- توفير نظام آليات ومعدات حديثة مغلقة غير مفتوحة كسيارات الجمع األتوماتيكية والقالبات اآللية والضاغطات ألنها توفر الوقت والجهد وتحافظ على نظافة وسالمة البيئة. 5- ضرورة تأمين العدد الكافي من الحاويات بما يتناسب وحجم سكان المنطقة واستبدال الحاويات القديمة بأخرى جديدة. 6 -وضع لوائح تجبر المنتج للنفايات الطبية كالمستشفيات والعيادات وغيرها من المرافق الصحية على فرز وتصنيف المخلفات الطبية داخل المرفق الصحي حتى يتم التعامل معها حسب خطورتها والعمل على اإلسراع في إصالح وصيانة المحارق غير الصالحة بالمستشفيات مع تزويدها بمداخن فنية ومصفيات للغازات الناتجة حتى ال تتسبب في تلويث الهواء. 7- غلق المكبات التي ال تتوفر بها الشروط الصحية والبيئية وتحويلها إلى منتزهات خضراء والعمل على إنشاء مكبات للتخلص من القمامة المنزلية وبمساحات كافية تتناسب وحجم النفايات المنتجة والعمل على اتباع طريقة الردم الصحي في دفن النفايات.

8- إبراز أهمية ومزايا األسمدة العضوية في تحسين نوعية التربة ومقاومة التصحر وتشجيع المزارعين على استخدامها وذلك من خالل الدعاية واإلعالن الجيد من أجل تسويق اإلنتاج وتجنب تراكمه في مصانع األسمدة العضوية. 9- اعتماد سياسة التدوير كحل أمثل لمعالجة المخلفات ألنها تؤدى إلى خفض حجم النفايات واالستفادة من مكوناتها األمر الذي سيعود بفائدة اقتصادية وبيئية وتحقيق مردود اقتصادي إضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة والحد من البطالة. 10- توفير المالبس الصحية والوقائية كالقفازات والكمامات للعاملين في مجال جمع ونقل القمامة وتوسيع دائرة خدمات جمع القمامة لتشمل كل مؤتمرات المنطقة. 11- إنشاء معاهد متخصصة في مجال إدارة النفايات الصلبة وإعداد دورات تدريبية مع تشكيل مجموعة مركبة من الكفاءات الفنية في مختلف المجاالت المهنية كالهندسة الميدانية والميكانيكية. 12- ضرورة إدخال مادة التربية البيئية في مراحل التعليم المختلفة مع االهتمام بتلقين المرأة أسس التربية البيئية عبر وسائل اإلعالم المسموعة والمرئية. المصادر والمراجع 1- أبو العطى جهاد أحمد. اإلدارة الحديثة للمخاطر المهنية والبيئية للصناعات الدوائية والمستحضرات الصيدالنية المعهد العربي للصحة والسالمة البيئية دمشق منظمة الصحة العالمية.2000 2 - أبو عيانة فتحي. دراسات في علم السكان دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت 1985. 3- أحمد فاضل حسن. هندسة البيئة منشورات جامعة عمر المختار البيضاء 1996. 4- أحمد مدحت عبد السالم : التلوث مشكلة العصر سلسلة كتب يصدرها المجلس الوطنى للثقافة واآلداب الكويت 1990 ص 17 5- أحمد عبد الكريم سالمة: قانون حماية البيئة ط) 1 ( جامعة الملك سعود 6- امحمد مقيلى وآخرون: تلوث البيئة الطبيعية مرجع سابق ص 135 أرناؤوط محمد السيد. طرق االستفادة من القمامة و المخلفات الصلبة والسائلة وراق شرقية للطباعة القاهرة.2003 7- أرناؤوط محمد السيد. اإلنسان وتلوث البيئة دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع القاهرة 1996. 8- أرناؤوط محمد السيد. التلوث البيئي وأثره على صحة اإلنسان أوراق شرقية للطباعة والنشر القاهرة 2003. 9 -أمين محمد مصطفى محمود. دراسة علمية حول مشكلة التلوث وحماية البيئة دار الكتاب الحديث القاهرة 2003. 10 - الجديدى حسن. الزراعة المروية وأثرها على استنزاف المياه الجوفية في شمال غرب الجماهيرية الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع واإلعالن مصراتة.1986 11- الجند يل عدنان رشيد. الزراعة ومقوماتها في ليبيا الدار العربية للكتاب مصراتة 1978. 12- الحجار صالح محمود. التوازن البيئي وتحديث الصناعة) سلسلة التكنولوجيا واإلنتاج األنظف( دار الفكر العربي مصر. 2003 13- الخطيب أحمد شفيق وسليمان يوسف. النفايات إعادة تدويرها واستخدامها مكتبة لبنان 2000. 14 -الصفدى عصام حمدي نعيم الظاهر. صحة البيئة وسالمتها اليازوردى األردن.2002 15 -العطيات أحمد فرج. البيئة الداء والدواء دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة األردن 1997.

16- القاسمى خالد. حماية البيئة الخليجية من التلوث الصناعي وأثره على البيئة العربية والعالمية المكتب الجامعي الحديث اإلسكندرية.1999 17- الهريش فرج صالح. جرائم تلويث البيئة في القانون الليبي والمقارن منشورات جامعة قار يونس بنغازي 1999. 18- حافظ سحر. الحماية القانونية لبيئة المياه العذبة الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة.1998 19 -حجاب أحمد منير. قضايا البيئة من منظور إسالمي دار الفجر للنشر والتوزيع مصر.1999 20- حسن عادل الشيخ. البيئة مشكالت وحلول دار اليازوردى العلمية عمان األردن ب ت. 21- دعبيس يسرى. المحميات الطبيعية في الوطن العربي سلسلة التنمية والبيئة )11( البيطاش للنشر والتوزيع اإلسكندرية. 22- دعبيس يسرى. المحميات الطبيعية والتوازن البيئي سلسلة التنمية والبيئة )10( البيطاش للنشر والتوزيع اإلسكندرية. 23- دعيبس يسرى. القمحاوى محمد التلوث البيئي وسبل مواجهته الملتقى المصري لإلبداع والتنمية القاهرة.1998 24- سالمة أحمد عبد الكريم. قانون حماية البيئة جامعة الملك سعود للنشر العلمي الرياض.1997 25- شحاتة حس أحمد. التلوث البيئي فيروس العصر زهراء الشرق القاهرة.1998 26- شرف عبد العزيز طريح. البيئة وصحة اإلنسان في الجغرافيا الطبية منشورات شباب الجامعة اإلسكندرية 1995. 27 - طراف عامر أحمد. أخطار البيئة والنظام الدولي المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع بيروت لبنان.1998 28 - عبد الحميد زيدان هندي. فساد األرض وتدمير اإلنسان كانزا جروب للنشر القاهرة. 2000 29 -عبد الوهاب أحمد. أسس تدوير النفايات الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة 1997. 30- عبد الوهاب أحمد. القمامة الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة 1991. 31- عبد الوهاب أحمد. قضايا النفايات في الوطن العربي الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة.1997 32- عبد الوهاب أحمد. منظفات البيئة الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة.1991 33- عبد الوهاب أحمد. التربية البيئية الدار العربية للنشر والتوزيع القاهرة.1995 34- عفيفى فتحي عبد العزيز. دورة السموم والملوثات البيئية في مكونات النظام البيئي دار الفجر للنشر والتوزيع القاهرة 2000. 35- عفيفى عبد العزيز فتحي. ديناميكية السموم والملوثات البيئية واستجابة الجهاز التنفسي والدوري لها دار الفجر للنشر والتوزيع القاهرة.2000 36- عمر محمد إسماعيل. مقدمة في علوم البيئة دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع القاهرة.2002 37 -عيسى إبراهيم سليمان. تلوث البيئة أهم قضايا العصر المشكلة والحل دار الكتاب الحديث أسيوط مصر 2000. 38- على عبد الرحمن عالم: الحماية الجنائية في حق اإلنسان في بيئة مالئمة مكتبة نهضة الشرق جامعة القاهرة ب ت ص 33. 39- زيدان هندي عبد الحميد: فساد األرض وتدمير اإلنسان مرجع سابق ص. 435

40 - قاسم منى. التلوث البيئي والتنمية االقتصادية الدار المصرية اللبنانية القاهرة.1993 41 كامل نبيلة عبد الحليم. نحو قانون موحد لحماية البيئة دار النهضة العربية للطبع والنشر القاهرة 1993. 42 - الست م جون. معجم الوبائيات منظمة الصحة العالمية المكتب اإلقليمي للشرق األوسط.2000 43 - مراد عبد الفتاح. شرح قوانين البيئة دار الكتب والوثائق المصرية مصر.1961 44- مقيلي امحمد. التلوث البيئي دار شموع الثقافة الزاوية 2002. 45 - مقيلي امحمد وآخرون. تلوث البيئة الطبيعية منشورات الجامعة المفتوحة طرابلس.1990 46- مقيلي امحمد. مقدمة في الطقس والمناخ منشورات الجامعة المفتوحة دار الكتب الوطنية بنغازي.1993 47 مورو جون وأليزابيت أمور. ( ترجمة رجاء السيد المسماري( الكيمياء البيئية منشورات جامعة عمر المختار البيضاء.2001 48 - هانى عبيد. اإلنسان والبيئة " منظومات الطاقة البيئية والسكان" دار الشروق عمان األردن 2000. 49 - وهبي صالح. اإلنسان والبيئة والتلوث البيئي دار الفكر دمشق 2001. الدوريات والبحوث والندوات والتقارير العلمية:- 1 أضرار تشرنوبل القادمة مجلة المشعل العدد 76 الربيع.1992 2 أكياس البالستيك خطر يهدد البيئة ويشوهها مجلة المدينة العربية العدد 121 ديسمبر.2004 3 الهيئة العامة للبيئة. التقرير الوطني األول للبيئة) إدارة المخلفات الصلبة(. 1370 4 الهيئة العامة للبيئة إعادة تصنيع بعض مكونات القمامة بالجماهيرية العظمى ب ت. 5 الهيئة العامة للبيئة إدارة المدن في مجال حمايتها من التلوث بالنفايات المنزلية.1993 6 أبو رويضة عبد هللا الطاهر عماد الدين. إدارة النفايات الصلبة في دولة اإلمارات العربية المتحدة مجلة المدن العربية " وقائع ندوة إدارة النفايات الصلبة القابلة للتدوير" 7 9 2003 12/ / ببنغازي. 7 إعادة تدوير النفايات تحافظ على البيئة وتحقق الربح " رسالة البيئة العدد 12 آذار. 1995 8 أمانة اللجنة الشعبية للمرافق بلدية طرابلس في مائة عام طرابلس 1970 9 األعوج خليفة عبد هللا. تلوث الهواء الجوى مجلة البيئة العدد الثالث. 2001 10 التقرير الوطني حول وضعية البيئة وزارة البيئة والتهيئة الترابية الجمهورية التونسية 1995. 11- الجدى عفاف محمد. مركبات التبريد) الفريونات( مجلة البيئة العدد السادس عشر الربيع.2003 12 الهيئة العامة للمياه تقرير المرحلة الثانية الستثمار مياه النهر الصناعي العظيم طرابلس 1991.

الرسائل العلمية:- 1 رمضان رمضان محمد التلوث بالنفايات المنزلية في مدينة غريان تحليل جغرافي رسالة ماجستير غير منشورة جامعة السابع من إبريل الزاوية 2003. 1- H.M.Dix. Environmental Pollution,1 st ed. John Wiley, USA, 1981. 2Khatib, Khairallah. Natural Science, 1 st ed. library Lebanon Beirut, 1972. مصادر باللغة اإلنجليزية: 3-Takamizawa-K,Mori-S,Fukunaga-I,Inoue-Z.Plankto and Macrobenthos and Macrobenthos in the combined Facultative Pond and aerated Lagoon System at asea-based Solid Waste Disposal Site.Environmental-Technology. British Library, 1991.

.2.3 ج جم ع ؤ ي ث ال ه ئ 2017 13 12 تقييم الملوثات الغازية في مدينة زليتن الناتجة من مصنع البرج لإلسمنت 3 حمزة خليل قدار 1 عبد المجيد محمد التلماتي 2 عبدالسالم القارح محمد -هون ليبيا. h.gadar@ceh.edu.ly 1. قسم هندسة السالمة كلية التقنية الهندسية قسم الهندسة المدنية كلية التقنية الهندسية هون ليبيا. a.altlomate@ceh.edu.ly قسم هندسة السالمة كلية التقنية الهندسية -هون ليبيا. absee801@gmail.com الملخص تعتبر قضية التلوث اليومفيمقدمةالقضاياالتياستحوذتعلىقسطوافرمناهتماماتالحكوماتفيالعالموشعوبها ومن خالل هذه الورقة سيتم تلخيص أهم طرق حساب الملوثاتالغازيةالرئيسيةالتيتطرحهامصانعاإلسمنتوتبينأثرهاعلىصحةاإلنسانوأيضاتبينأثرهاعلىالبيئةالمجاورةلمصانعاإلسمنت.تمت سليط الضوء على مصنع البرجل إلسمنت(زلتين)وكميةالملوثات الناتجةعنهوكذلكتمحساب تراكيزالغبار الذي يصاللى وسطمدينةزليتنوالناتجةمنالمصنعوذلكباستخداممعادالتجاوسيانوالتيترتكزعلىمبدأالتوزيعالطبيعيمعتمدةعلىعدةعواملكسرعةالرياحوالحرارةوارتفاعمدخنةالمصنعومعدلخ روجالغبارمنالمدخنةوتممقارنةالنتائجبالمواصفاتالعالمية لتلوثالمدنبغباراإلسمنت. وأظهرت النتائج المتحصل عليها أن نسبة التلوث بالمدينة الناتج عن مصنع البرج يقع ضمن الحدود المسموح بها وال يشكل خطر على حياة المواطنين. كما تمإضافةبعضالتوصياتللمصنعمنأجاللتحسينأكثرمنناحيةاألداءالبيئي. الكلمات الداللية:صناعة االمسنت البيئة عادم الغبار املواصفة القياسية التلوث. المقدمة خلق هللا اإلنسان وجعل على األرض بيئة صالحة لحياته ومعيشته مكونة من نباتات وكائنات حية مختلفوة وهوواء نقوي مونعش وتربوة تعطي من كل الخيرات ولما تزايدت أعداد البشر على وجوه األرض بودأت معهوم ظوواهر التلووث وزادت منوذ بودأ اإلنسوان إنجوازات التقنية المختلفة وهو يغيور سوطح األرض فيزيائيوا وكيميائيوا وأحودث بوذلك اضوطرابا أثور فوي العالقوات بوين الكائنوات وبيئتهوا وأصوابها بأضرار بالغة.] 1 [وال يكاد يخفى على أحد الدور األساسي لمادة االسمنت في النهضة العمرانية الحديثة التي ال غنوى عنهوا فوي عمليوة البناء والتشييد وتنفيذ المشاريع التنموية بال استثناء األمر الذي جعل صناعة هذه المادة من الصناعات االستراتيجية التي توليها الدول أهمية خاصة ويستخدم األسمنت كمادة رابطة هيدروليكية من مكوناتالمونة والخرسوانة وعوادة موا تنشوأ معامول األسومنت بوالقرب مون

مصادر المواد األولية لتخفيض كلفة نقل هذه المواد.] 2 [كما أن صناعةاألسمنت من الصوناعات الثقيلوة وقود وضوعت علوى رأس الئحوة الصناعات القوذرة مون قباللمنظموات التوي تعنوى فوي حمايوة البيئوة تنتشور مون معامول اإلسومنت الملوثوات الغازيوة كأكاسويد النيتوروجين والكبريت وثانيأكسيد الكربوون وأول أكسويد الكربوون باإلضوافة إلوى الودقائق المحمولوة موع غوازات االحتراقعلوى شوكل غبوار ذو أقطوار صغيرة وهذه الغازات تسبب تلوث كبير للبيئة المحيطة باإلضافةإلى الزئبق والكادميوم] 3 [ ويعتبر ثواني أكسويد الكربوون وأول أكسويد الكربون وثاني أكسيدالكبريت وأكاسيد األزوت والغبوار مون الملوثوات الرئيسوية التوي تسوبب التلووث للبيئةالمحيطوة والواجوب معالجتهوا والتخلص منها ويستخدم في أغلب مصانع األسمنت النفطاألسود كوقود والذي يعد من أثقل أنواع الوقود لمحتواه الكبريتيالعالي[ 1 ]. وينتج عن صناعة االسمنتأمراض خطيرة لما يحتويه من تراكيب مثل الكربون والهيدروجين والجزئيات العالقةوالفسفور واألتربة والدخان والضباب واألبخرة وغيرها. وهذه العناصر تشكل سببا مباشراالنتشار العديد من األمراض وأهمها التأثير على الجهاز العصبي والجهازالتنفسي وصعوبة التنفس والتأثير على األغشية المخاطية والتهاب القصبات وتهيجالبلعوم والتأثير المباشر على الجملة العصبية حيث ثبت من الدراسات انه يؤدي إلىنوع من خمول في القدرة على التفكير وتهيج ملتحمة العين وانعدام الرؤية وأمراضالرئة كالربو والسل وآالم في الصدر والتهاب القصبات الهوائية وفقدان حاسة التذوقوالشم والتصلب الرئوي وأمراض الجلد وتورمات خبيثة في أنسجة الرئتين وأمراضالحساسية واإلصابة بالسرطان وتشوه األجنة[ 4,1]. أهمية الدراسة تعد أهمية تطبيق سياسة السالمة البيئية في مصانع اإلسمنت لها دور مهم في الحد من الملوثات الناتجة من هذه الصناعة والخطر الذي تمثله وتتلخص في حماية العاملين داخل المصنع حماية البيئة المجاورة للمصنع عن طريق تقليل الملوثات الناتجة من المصنع زيادة أرباح المصنع بتقليل األتربة اإلسمنتية المنبعثة منه التقليل من نسبة الوقود المستهلك في عملية الحرق والمسبب في انبعاث غازات سامة زيادة الوعي من طرف العاملين والمجتمع وتحسين العالقات مع العمالء. المواصفة الدولية ISO 14001 تعد المواصفة الدولية ISO14001 أهم نظم اإلدارة البيئية نظرا لما تتميز به من خصائص وميزات سهلت انتشارها وتطبيقها دوليا. وتتلخصمظاهرإنشاءنظامإدارةبيئيةوفقمواصفةاأليزو 14001 في تحديدوتحميالآلثاروالمظاهرالبيئية تجاهاحترام تحديدسياسةبيئيةللمؤسسة االلتزام وتسييرالتشريعاتالبيئية تحديدأهدافالتحسينوالبرامجالبيئية التحسينالمستمرلألداءالبيئيللمؤسسات التصااللبيئي التحكمفيحاالتاألخطارالبيئية[ 5 ]. بيئة الدراسة ومن خالل هذه الدراسة سيتم تسليط الضوء على مصنعالبرج لإلسمنت الذي يقعجنوبمدينةزليتنفيمنطقةتسمى منطقةماجرويبعد تقريبا 12 كيلومترعن وسطالمدينة. والشكل )1( يوضح وقع مصنع البرج لإلسمنت. شكل )1( موقع مصنع الربج بزلينت

دخل مصنع البرج لإلسمنت في مرحلة االنتاج مع نهاية سنة 2005 ليضاف الى قائمة مصانع االسمنت الموجودة في ليبيا وعددها سبع مصانع ليصبح إجمالي الطاقات التصميمية لهذه المصانع حوالى )7.5( مليون طن سنويا منها )1( مليون طن إلنتاج االسمنت المقاوم للكبريتات لتكون الطاقة التصميمية لإلسمنت البورتالندي العادي هي ( 5.1 (مليون طن سنويا.] 6 [ويوضح الشكل )2( مصنع البرج لإلسمنت. شكل )2( مصنع البرج بزليتن] 6 [ العوامل التي تأثر على نقاللغبارمنالمصنعإلىمدينةزليتن: حسبماتمرصدهمنأحوااللطقسفي مدينةزليتنفإنأغلبالرياحتكونشماليةغربيةأوشمالية ولكنالرياحالجنوبيةليستبنسبكبيرةوالمتواصلةولكنيمكنأنتبلغحواليشهرفيكل عاموهينسبةبسيطة.وفقماتمذكرهسابقافإنالرياحالجنوبيةالتمثلنسبةكبيرةمنالرياحالواقعةعلىمدينةزليتن ويكونمتوسطسرعتهاحوالي 18 كيلومترعلىالساعة. تشيراألبحاثبانهناكعالقةطرديةبينالضغطالجويوسرعةالرياحفكلمازادالضغطالجوي في فصل الصيفزادتسرعةالرياحوبالتاليزيادةحركةالملوثاتوانتشارهافيالهواءالجويويحدث عكسذلك خالل فصل الشتاء وكذلككميةاألمطارخالاللصيفنادرةجداوقدتكونمعدومةوتعتبردرجةالحرارةإحدىالعواماللتيتعملعلىتراكمالغبار فعادةماتكوندرجةحر ارةالهواءقربسطحاألرضأعلىمنالمناطقالعلياوكلماارتفعالهواء 150 منقصتدرجةحرارة واحدة فتحدثحالةعكسيةحيثتزداددرجةالحرارةكلماارتفعنافيالجووهذايؤديإلىتراكمالغبارقربسطحاألرضوبالتالياليحصلغسللطبقاتالجومنالموادالغبا ريةعلىالعكسمايحدثفيالشتاءالذيتسقط فيه األمطاروتزدادالرطوبةالنسبيةخاصةفيالساعاتالمبكرةصباحابسبباالختالفالكبيربيندرجاتالحرارةفيالنهاروالليل ممايؤديإلىترسيباكبركميةمن الغبار لذلكلوحظبأنكميةالغبارخالاللصيفتمثاللضعفانأوثالثةأضعافعماهوموجودفيفصاللشتاء[ 7 ]. والشكل )3( يوضح متوسط درجات الحرارة بالمدينة. والشكل )4( يوضح كمية سقوط األمطار خالل شهور السنة المختلفة بالمدينة.

الشكل) 3 ( متوسط درجات الحرارة بمدينة زليتن الشكل )4( متوسط سقوط األمطار بمدينة زليتن حساب تركيزالغبارالذي يمكن ان يصل إلى وسط المدينة بإستخدام نموذج جاوسيان يتمحسابتركيزالغبارعندبعدمعينمنالمصنعحسباتجاهالرياحبواسطة قياس تشتيت الهواء بواسطة نموذجحسابيمنأجاللتنبؤبكيفيةانتقال ملوثاتالهواءفيطبقةالغالفالجويالسفلى والمناهجاألساسيةالمستخدمةفيذلكتشتيتالمصدرالنقطي وتستخدم هذه الطريقةمعمصادرالتلوثالصناعية.وتعدمشكلةالمصدرالنقطيأكثرالمشاكاللتيتماستيعابهابشكلجيد ويرجعذلكإلىأنها تقومعلىمجموعةبسيطةمنالعملياتالرياضية باإلضافةإلىأندراستهاقدبدأتمنذفترةطويلةيعودتاريخهاإلىعام 1900 م وتعتمدهذهالطريقةعلىاستخ دامنموذجالتشتيت جاوسيانالخاصبالملوثاتالعالقةبالهواء ويؤخذفياالعتبارسرعةالرياحونسبةاالنبعاثات باإلضافةإلىدرجةاالستقرار ) وحدةلقياساضرابالغالفالجوي).] 8 [ ويوضح الشكل )5( نموذججاوسيانالمستخدمفيتشتيتالهواءفيالمناطقالتيبهاموادملوثةعالقة حيثيتماستخدامهفيالعديدمننماذجتشتيتالهواء.

شكل) 5 ( نموذج جاوسيان المستخدم في تشتيت الهواء في المناطق التي بها مواد ملوثة عالقة] 8 [ ويستعملنموذججاوسيانلحسابمدىانتشارملوثاتالصناعيةفيالهواءويعتمدعلىمعادالتجاوسفي التوزيعالطبيعيلحسابمعدالنتشارالملوثاتفيالهواءمستخدما فيذلكعدةمتغيرات كسرعةالرياحومعدلخروجالملوثاتمنالمدخنةوكذلكاستقرارالجوويتمفي هذهالورقةالبحثيةالتعريفبالمعادالتالمستخدمةفيحسابانتشارالملوثاتفيالهواء.يستخدم نموذججاوسيان من قبل الوكاالت البيئية في جميع أنحاء العالم ويقوم بحساب تراكيز الملوثات عند بعد معين من مصدر التلوث وهو يعطي العالقة بين االنتشار األفقي للملوثات ومعدل اإلستقرارية كما هو موضح في المعادلة رقم )1(.]8[ ----(1).. حيث أن: : c التركيز عند نقطة معينة )Z Y,X( ووحدته : Q معدل خروج الملوث ووحدته : معامل التشتت األفقي وهو متغير يعتمد على أستقرارية الجو. : ثابت قيمته 3.14 : معامل التشتت الرأسي متغير يعتمد على أستقرارية الجو. : u متوسط سرعة الرياح.. : z إزاحة رأسية للدخان. H: ارتفاع مركز مستوى الدخان = : الفرق بين ارتفاع المدخنة و ارتفاع مركز الدخان المنبعث. : hs ارتفاع المدخنة. يمكن حساب تركيز الملوثات على سطح األرض على بعد معين )ثابتة( من مكان المدخنة وذلك بفرض أن قيمة Z في المعادلة تساوي صفر وهي بذلك تكون قيمة أقصى تركيز في هذا البعد من المدخنة. ------(2)

يمكن حساب تركيز الملوثات في اتجاه الريح على مسافة معلومة X وذلك باعتبار أن انتشار األفقي يساوي صفر وكذلك اإلزاحة الرأسية تساوي صفر بالمعادلة التالية: ------(3) وكذلك يقوم نموذج جاوسيان بحساب تركيز الملوثات في أن مصدر التلوث مساوي لسطح األرض عند نقطة معينة في اتجاه الرياح X كما في المعادلة التالية: ------(4) تصنيفاإلستقراريةفيالجو (االضطراب) تؤثراإلستقرارية فيالغالفالجويعلىانتشارالملوثاتفيالهواءفكلماكانالجوثابتأيمستقركانمعدالنتشارالملوثاتاقلتأثيروكلماكانالجوغيرمستقرتسارعتالملوثاتفياالنتشا روفيهذاالصددسنتكلمعنطبقاتاإلستقراريةفيالجووذلكحسبتصنيفباسكويل ) 9[.(pasquil [لقداستخدمتصنيفاالستقرارفيطبقاتالغالفالجويمنذالقدمولكنتمتطويرهامنقبل باسكويلسنة 1961 محيثقامبتصنيفهاإلىستةفئاتتبدأمنالفئة A حيثتمثاللطبقة األكثراضطرابا وبعدهاعلىالترتيبB F E D C حيثأن F هيالطبقةاألكثراستقرارا.ويوضحالجدول) 1 (الفئاتالستة لتصنيف باسكويل.] 9 [ جدول )1( تصنيفاتاإلستقراريةفيالجو لباسكويل.] 9 [ Definition Stability class very unstable A Unstable B slightly unstable C Neutral D slightly stable E Stable F قامباسكويلبتقسيمفئاتثبوتيةالجوعلىأساسمتغيراتجويةوهيسرعةالرياحوالزمن والغطاءالسحابيحيثقسمالرياحإلىعدةسرعاتتبدأبأقلمن 2 متر/الثانية وانتهاءبأعلىمن 6 متر/الثانية وقسمالزمنإلىقسمينهماساعاتالنهاروساعاتالليلوقسم ساعاتالهيارحسبأشعةالشمسقويةومتوسطةوضعيفة وقسمساعاتالليلحسبالغطاء السحابيإلىسحبتغطيأكثرمننصفاألجواءوسحبتغطيأقلمننصفاألجواءأو عدموجودسحب.] 9 [والجدول ) 2 (يوضحفئات ثبوتية الجو.

Wind speed Daytime جدول ( 2( تصنيفباسكويللفئاتاالستقرارفيالجو] 9 [ Night hours At 1o m height Amount of incoming solar radiation Cloud cover m/s Strong Moderate Slight > 4/8 < 3/8% < 2 A A B B E F 2 3 A B B C E F 3 5 B B C C D E 5 6 C C D D D D > 6 C D D D D - Class D applies to heavily overcast skies, at any Wind speed day or night - Night is defined as the period from 1 hr before sunset to 1 hr after sunrise ) كيفية حساب معامل التشتت األفقي والرأسي) من أهم المتغيرات الداخلة في معادلة جاوسيان هي معامل التشتت سواء األفقي أو الرأسي وذلك حسب اتجاه الرياح.يمكن حساب معامالت اإلنتشار األفقي والرأسي إلنتشار الملوثات عن طريق معرفة كل من مدى استقرارية الجو والمسافة "X" المراد قياس تركيز الملوثات عندها وكذلك نوعية البيئة المحيطة بمصدر التلوث أهي بيئة ريفية أم بيئة حضرية. تنتج قيم هذه المعامالت عن طريق معرفة عدة متغيرات وهي قطر االنتشار للملوثات وحالة االضطراب الجوي وكذلك المسافة المراد قياس تركيز الملوثات عندها "X" في حسب االضطراب الجوي وكذلك البيئة المحيطة بمصدر التلوث و اتجاه الرياح.والجدول )3( يوضح معادلة قياس كل من الريفية. جدول )3( كيفية حساب و يف منوذج جاوسيان] 8 [

Kind of Terrain Class (m) A Rural B C D E F Urban A-B C D E-F بعدالقيامبعمليةالضربللمعامالتالسابقةفيالجدوألعاله بفرضية أن المنطقة ريفية( Rural ) تظهرقيم والتيسيتماستعمالهافيمعادلةجاوسيانلحسابتركيزالغبارالذييصل الىوسطالمدينة والجدول )4( يعرض قيم الدراسة. المتحصل عليها في هذه CLASS جدول )4( يعرض قيم و في كل فئة من فئات اإلستقرارية A B C D E F 1780 1295 890 647 485 324 2400 1440 521 165 78 42

نالحظ منالجدواللسابقأنقيمة و الفئةاألكثراستقرارا.وتكمنأهميةحساب نالتنبؤبكيفيةانتشارالغباراإلسمنتيفيالبيئةالمحيطةبالمصنع. أكبرمايمكنفيالفئة A األكثراضطرابا وان أصغرقيمةلهاعندالفئة F فيشكاللمخروطالذييأخذهالغبارعندخروجهمنالمدخنةالرئيسيةالموجودةفيالمصنعوبالتالييمك -----(5) كيفية حساب االرتفاع H يتم حساب كما بالمعادلة التالية: ---------(6) -------(7) -------(8) حيث أن: : D قطر المدخنة. : قوة الدفع. : المسافة التي يأخذ فيها الدخان مستوى أفقي. : عجلة الجاذبية األرضية. : درجة حرارة الهواء الخارج من المدخنة. : درجة حرارة الهواء الجوي k. : سرعة خروج الملوثات.m/s. مالحظة: إذا كان قيمة في اتجاه الريح أقل من قيمة تستخدم قيمة في المعادلة الخاصة بإيجاد تم حصر المعادالت المصدقة دوليا والمستخدمة في حساب التلوث وكيفية استخدامها في حالة الصناعة على وجه الخصوص. وعند التعويض في المعادلة رقم )8( نتج عن ذلك قيمة اكبر من الرقم 55 فان بالتعويض عن قيمة في المعادلة رقم )7( = 630

وعند حساب قيمة ولحساب قيمة في المعادلة رقم )6( نحصل على قيمتها تساوي H في معادلة جاوسيان وبما أن ارتفاع المدخنة للمصنع =120 متر = حساب التركيزعن دكلفئةمنفئاتاإلستقرارية بالتعويضفيمعادلةجاوسيانبالقيمالتيتمحسابهامسبقا مع تغيير قيم كل من وهيكالتالي: و جدول )5( يوضحتركيزالغبارفيالمدينةعندكلفئةمنفئاتاإلستقرارية التركيزالمتحصلعليهعندكلفئة فئاتاإلستقرارية Class A Class B Class C Class D Class E ClassF بعدالنظرفيالقيمالسابقةوالتيتمثلتركيزالغبارالذييصإللىوسطمدينةزليتنعندكل فئةمنفئاتاإلستقراريةللجوفيحالةأنالرياحجنوبية وهذهالقيمتعتبرجيدةجدا إذاما قورنتبالتركيزالمتفقعليهعالميا فيتلوثالمدنبأغبرةاألسمنت 340 ميكروجرام/م 3 وهي القيمةالتييحددها( 14001 ISO )إلىأننسبةتلويثهاقلمنالحدالخطيرعلىصحة المواطنينفيالمدينة ونظرا ألنالرياحالجنوبيةليستمستمرةأيأنهافيفتراتمتقطعةكما تمذكرذلكمسبقا حيثإنهيمكنأنتصإللىنسبة 8% أواقلمنمجماللرياحالتيتهب علىمدينةزليتنحسبماتمالتعرفعليهمنقبلقسمالبيئةفيالمصنعوإناتجاهالرياح إلىالجنوبيكونفياأليامالحارةغالبا معوجودأشعةالشمسالقويةأيأنتصنيف اإلستقراريةيكونفيالتصنيف C - B كماتمتوضيحهفيالجدول) 2 (أيانهفيمعظم األوقاتالتيتتجهفيهاالرياحجنوبا علىمدينةزليتنفإننسبةالتلوثالمحتملةبالغبارمن مصنعالبرجاقلبكثيرمنالحدالمل االستنتاجات

نستنتجمنخالل الدراسة التي أجريتعنمصنعالبرجلإلسمنتبمدينةزليتنما يلي: 1. إنصناعةاالسمنتصناعةملوثةولكنإذاطبقتالمعاييرالعالميةأصبحتصناعة مأمونةنسبيا. 2. إنالتلوثبغباراإلسمنتالينتجمنالمدخنةفقطبلينتجمنمعظمالعملياتفيخط اإلنتاجإماعندسيورالنقألوالكساراتأوفيالفرنأوعندالمطاحنأوفيالصوامع. 3. صناعةاالسمنتبالطريقةالجافةهياألفضلمنالجانبالبيئيبسببقلةاستهالك الطاقةإذاماقورنتبالطرقاألخرى. 4. إنأهمعمليةللتخلصمنالملوثاتالغازيةفيصناعةاإلسمنتهوالتحكمفينسب غازاتاالحتراقألناغلبهذهالملوثاتناتجةمنعمليةالحرقالغيرمنتظمللمواد. 5. إنتشجيرالمناطقالقريبةمنالمصنعيوضحهلللمصنعتأثيرعلىالنباتاتالمجاورة أمال وهيوسيلةلحمايةالمصنعفيحالوجودشكاوىمنقباللسكانالمجاورين للمصنع. 6. قيم تركيزالغبارالذييصإللىوسطمدينةزليتنيعتبرجيدةجدا 3 حيث 7. طبقا للمواصفات (14001 (ISO التي تنص على أن تركيزتلوثالمدنبأغبرةاألسمنتال يزيد عن 340 ميكروجرام /م 3 3 للفئة B و 229 ميكروجرام/م 3 للفئة A و 60 ميكروجرام/م كانت القيمالمسجلة من خالل الدراسة هي 27 ميكروجرام/م للفئة C والتي تنطبق مع سرعة الرياح بمنطقة الدراسة. التوصيات: من خالل الدراسة وزيارة المصنع وقسم السالمةوالبيئةالموجودبالمصنعنوصي باألتي: العملعلىنيلشهادة( 14001 (ISO.1 تطويرجهازاألناليزرلكييحللنسبة SO2, CO2 فيالفرن..2 العملعلىتشغياللفرنبالغازالطبيعيبدالمنالوقودالثقيل. 3. القيامبعمليةتدويرلغاز CO2 الناتجمنالفرنعندالحرق. 4. العملعلىإعادةاستخدامالنفاياتكمصدرللطاقة. 5. استخدامأنظمةاستخالصالغباروإعادةتدويرهللتخلصمنالغبارفيمناطقالعملوبخاصةطواحينالسحق. 6. استبدااللفالترالمعطلةوالمندثرةبفالترذاتاألسلوبالفنيالحديثفي الترسيبوإعادةصيانتهالتخفيضانبعاثالغبارواألتربةوالغازاتمعزيادة 7. عددالفالترالموجودةفيالمداخن فضال عنتحويلبعضالمداخنمنعمودية مستقيمةإلىمداخنعموديةمتموجة. يجبالقيامببحوثأخرىعنتلوثاإلسمنتألنهذهالصناعةانتشرتفيبالدنا 8. واننسبالتلوثفيالمصانعاألخرىأضعافماهوموجودفيمصنعالبرجألن مصنعالبرجهوأحدثالمصانعالموجودةفيليبياوهوالوحيدالمزودبأجهزة لقراءة نسبالغازاتالناتجةعندعمليةالتصنيع. المراجع ]1[ م. ع. النوواي, "صناعة االسمنت وبعض الطرق لإلستفادة منالملوثات الناتجة عنه," كلية المعلمين بالرياض المملكة العربية السعودية 2000.

A. Altlomate, F. Alatshan, F. Mashiri, and M. Jadan, "Experimental study of light-transmitting concrete," InternationalJournal of Sustainable Building Technology and Urban Development,.pp. 1-7, 2016 A. A.-S. Adnan, I. A.-H. Mohammed Ali, and A.-S. Sabah Obaid Hamad, "Cement Kilns Dust Management In Iraq أدارة غبار أفران االسمنت في العراق," Engineering and TechnologyJournal مجلة الهندسة والتكنولوجيا, 1073-1093, 2010 pp..vol. 28, ح. قحطان عدنان, "تأثير غازCO2 الناتج من عوادم السيارات على البيئة واستخدام التقنيات الحديثة كتقنية الليزر وكاوسيان الكشف عن الملوثات في مدينتي العمارة والناصرية," Journal of Univesity of Thi-Qar مجلة جامعة ذي قار العلمية, 1-15, 2015 pp..vol. 10, I. T. S. E. m. systems. (2015). ISO 14001:2015 Environmental management systems -- Requirements with guidance for use (3 ed.). Available: https://www.iso.org/standard/60857.html aucc Al-Burg cement factory. Available: http://www.aucc.ly/esment.html.)2011(.aucc ي. م. الشيباني, "تقييم األثر البيئي لمصانع اإلسمنت بمنطقة زليتن," مجلة جامعة الزيتونة,,8-27 2013 pp..vol.,2 an introduction to dispersion :D. B. Turner, Workbook of atmospheric dispersion estimates.modeling: CRC press, 1994 F. Pasquill, "Atmospheric dispersion of pollution," Quarterly Journal of the Royal.Meteorological Society, vol. 97, pp. 369-395, 1971 ]2[ ]3[ ]4[ ]5[ ]6[ ]7[ ]8[ ]9[ تقييم آثار عمليات استخ ارج النفط والغاز وأ طر تطبيق معايير الصحة والسالمة المهنية

أ. د. إبراهيم محمد أبو الليل كلية الهندسة قسم الهندسة النفطية جامعة طبرق الملخص Abstract تتضمن عميات إنتاج النفط والغاز جوانب متعددة بدءا من االستكشاف من خالل المسح الزلزالي والحفر االستكشافي والحفر اإلنتاجي وأنشطة التطوير واإلنتاج وأنشطة النقل بما يشمل مد خطوط األنابيب والمرافق األخرى بما في ذلك محطات الضخ ومحطات القياس وتنظيم التدفق ومحطات التنظيف بالكشط ومحطات الضواغط ومرافق التخزين والعمليات التابعة وعمليات المساندة وانتهاءا بإكمال المشروع. وعبر هذه المراحل المختلفة يرافقها العديد من القضايا البيئية والصحة والسالمة المهنية التي تتعلق بكيفية التعامل مع هذه القضايا ودرء المخاطر الناجمة عنها وكيفية معالجتها في اطار تطبيق القيم اإلرشادية ومعايير الصحة والسالمة المهنية المنصوص عليها من ق بل الهيئات والمنظمات الدولية. ونظرا لتعدد هذه القضايا فإننا سنتناول واحدة منها والتي ت عد من أكبر المشاكل التي تواجه الصناعة النفطية أال وهي المياه المصاحبة إلنتاج النفط والغاز وذلك لما تشكله من عقبة في كيفية التعامل معها من حيث الكميات الضخمة ومعالجتها والتخلص منها وااللتزام بقواعد السالمة والصحة المهنية. تتمحور هذه الدراسة حول المياه المنتجة مع النفط والغاز في حقل السرير حيث تم رصد حجم هذه المياه في بعض اآلبار ومواصفاتها الفيزيائية والكيميائية وأساليب التخلص منها في البيئة المحيطة وآثار ذلك على نوعية المياه الجوفية. حيث أسفرت الدراسة عن وجود كميات كبيرة ذات ملوثات عالية متمثلة في درجة الملوحة العالية والمواد الصلبة الكلية الذائبة والمواد الصلبة الكلية العالقة واألس الهيدروجيني التوصيلية الكهربية واللزوجة والعكارة وغيرها من المعامالت التي فاقت مستويات تركيزها القيم اإلرشادية المنصوص عليها طبقا لمعايير السالمة والصحة المهنية. الكلمات الدالة: إنتاج النفط والغاز المياه المنتجة المعامالت الفيزيائية والكيميائية اآلثار البيئية القيم اإلرشادية السالمة والصحة المهنية. المقدمة Introduction لقد أدى التطور التقني الذي شهده العالم إلى ظهور العديد من المخاطر التي ينبغي على اإلنسان إدراكها وتجنب الوقوع في مسبباتها فأماكن العمل المتعددة والمختلفة من ورش ومصانع ومختبرات ومعامل تعتبر بيئات عمل تكثر فيها العديد من المخاطر المهنية التي يتعرض لها العاملون مثل درجات الحرارة العالية ومخاطر اآلالت الدوارة واألجهزة الحساسة ومخاطر التفاعالت السريعة ومخاطر المواد السامة والغازات المتصاعدة وما إلى ذلك من المخاطر. وتدل اإلحصائيات السنوية الصادرة عن المنظمات الدولية بأن 110 مليون عامل يتعرضون إلصابات مختلفة منها 180 ألف إصابة تؤدي للوفاة وبمعدل 4 إصابات عمل كل ثانية وحادث خطير كل 3 دقائق. لذلك فإن توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة ورفع مستوى كفاءة وسائل الوقاية سيؤدي بال شك إلى الحد من اإلصابات واإلمراض المهنية وحماية العاملين من الحوادث. ومن ثم يتحتم إعداد من خطورتها. تعريف السالمة المهنية دليل للسالمة المهنية مساهمة في توعية العاملين وإدارات المنشآت بمخاطر العمل المختلفة وكيفية تجنبها أو الحد ت عرف السالمة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحفاظ على سالمة وصحة اإلنسان وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو اإلصابات أو األمراض المهنية أو بعبارة أخرى هي مجموعة من اإلجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على اإلنسان من خطر اإلصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع )1(. كما تم تعريف السالمة والصحة المهنية بأنها مجال يهدف إلى حماية العاملين من مختلف المخاطر المرتبطة بالعمل أو شروطه من خالل معالجة العوامل التقنية أو الشخصية المؤدية إلى هذه المخاطر وتحسين بيئة العمل وشروطه بشكل يوفر تمتع العمال الدائم بصحة بدنية وعقلية واجتماعية مناسبة )2(. أهداف السالمة المهنية يكمن الهدف األساسي من تطبيق إجراءات السالمة المهنية في الوصول إلى إنتاج جيد من دون حوادث وإصابات عن طريق: الحماية من المخاطر. 1. إزالة الخطر من منطقة العمل نهائي ا. 2. تقليل الخطر إلى الحدود الدنيا إذا لم تتم إزالته. 3.

4. توفير معدات الوقاية الشخصية للعمال عند استحالة تقليل الخطر..5 توفير الجو المهني السليم : من حيث اإلضاءة والرطوبة ودرجة الحرارة المريحة للعمل حتى ولو أن هذه األمور ال تتجاوز الحد الذي يمكن اعتباره خطرا على العامل والمنشأة )فمثال درجة الحرارة التي ينصح بوجودها في مكان العمل هي 26 درجة(. المياه المنتجة Produced Water.1.2.3.4.5.6.7.8 تحتوي مكامن النفط والغاز على المياه المصاحبة المنتجة أو يسمى بالماء الطبقي Formation water خالل عمليات إنتاج النفط والغاز الطبيعي. وت عد هذه المياه من أبرز المشاكل التي تواجه الصناعة النفطية من حيث كميتها وكيفية التخلص منها لدرء مخاطرها البيئية والصحية. فهذه المياه تحتوي على خليط معقد من المركبات غير العضوية )األمالح المذابة وآثار من المعادن والجسيمات المعلقة( والمركبات العضوية )الهيدروكربونات المشتتة والمذابة واألحماض العضوية( وبقايا اإلضافات الكيماوية في كثير من الحاالت على سبيل المثال :مثبطات التقشر والتآكل والتي تضاف إلى عملية إنتاج الهيدروكربونات. تتيح اإلرشادات العامة بشأن البيئة والصحة والسالمة معلومات حول كيفية التعامل مع المياه المستعملة والمحافظة على المياه وإعادة استعمالها باإلضافة إلى برامج رصد المياه المستعملة ونوعية المياه. وتتناول اإلرشادات التالية مجاري المياه المستعملة اإلضافية والمرتبطة تحديدا بقطاع صناعة النفط والغاز بالمرافق البرية. ويجب أخذ النقاط التالية في االعتبار من أجل خفض كمية المياه المستخرجة التي يجب التخلص منها: إدارة األعمال المتعلقة بالبئر إدارة مناسبة أثناء تنفيذ أنشطة إنجاز البئر لخفض إعادة إنجاز اآلبار التي تنتج كميات كبيرة من المياه لخفض هذه الكميات استخدام أساليب فصل السوائل داخل الجوف حيثما كان ممكنا وأساليب غلق المياه عندما واالقتصادية. غلق اآلبار المنتجة للكميات الكبيرة من التي يجب التخلص منها. إدارة األعمال المتعلقة بالبئر إدارة مناسبة أثناء تنفيذ أنشطة إنجاز البئر لخفض إعادة إنجاز اآلبار التي تنتج كميات كبيرة من المياه لخفض هذه الكميات. استخدام أساليب فصل السوائل داخل الجوف حيثما كان ممكنا وأساليب غلق المياه عندما واالقتصادية. غلق اآلبار المنتجة للكميات الكبيرة من المياه. كمية المياه المستخرجة. يكون عمليا من الناحية الفنية المياه. يجب أخذ النقاط التالية في االعتبار من أجل خفض كمية المياه المستخرجة كمية المياه المستخرجة. يكون عمليا من الناحية الفنية قد يكون التخلص في برك التبخير أحد الخيارات بالنسبة للمياه المصاحبة لإلنتاج.ويجب أيضا تطبيق التدابير المعنية باإلنشاء وكيفية التعامل التي تتضمنها اإلرشادات البيئية والسالمة المهنية بشأن ح فر التخزين أو التخلص السطحي على البرك المستخدمة للمياه المنتجة حيث يبين الجدول 1 مستويات القيم اإلرشادية للملوثات المصاحبة لتصريف المياه المنتجة مع النفط والغاز جدول 1 مستويات القيم اإلرشادية للملوثات المصاحبة لتصريف المياه المنتجة مع النفط والغاز )3(

المعامالت إجمالي محتوى الهيدروكربونات األس الهيدروجيني األكسجين الكيميائي المطلوب COD األكسجين الكيميائي الحيوي المطلوب BOD المواد الصلبة الكلية المعلقة TSS الفينوالت الكبريتيدات إجمالي المعادن الثقيلة الكلوريدات القيم اإلرشادية 10 ملجم/لتر 9-6 125 ملجم/لتر 25 ملجم/لتر 35 ملجم/لتر 0.5 ملجم/لتر 1.0 ملجم/لتر 5 ملجم/لتر 600 ملجم/لتر )متوسط( 1200 ملجم/لتر )الحد األقصى( إن المياه المنتجة مع النفط والغاز ت عد من أهم المشاكل التي تواجه عمليات استخراج النفط والغاز من حيث كميتها الكبيرة. حيث ت قدر كمية المياه العالمية الم نتجة في هذه اآلونة حوالي 115 بليون برميل/يوم )5,4(. ففي المتوسط يكون برميل واحد من النفط لكل ثالثة براميل من المياه المصاحبة. وتزداد هذه النسبة بشكل درامي إلى 50 برميل ماء/برميل نفط مع مرور الوقت )6(. إن معالجة المياه المصاحبة تكون ضرورية قبل عملية التصريف أو استخدامها ألغراض أخرى والتي تتضمن )7( : نزع الزيت :De-oiling إزالة الزيوت والشحوم المصاحبة للمياه المنتجة. إزالة المواد العضوية الذائبة. Soluble organics removal إزالة المواد الصلبة العالقة.Suspended solids removal عمليات التطهير.Disinfection إزالة الغازات المذابة.Dissolved gas removal إزالة الملوحة )التحلية(.Desalination or demineralization تنعيم الماء.Softening تعديل نسبة إدمصاص الصوديومadjustment.Sodium Adsorption Ratio (SAR).1.2.3.4.5.6.7.8 مكونات المياه المصاحبة Composition of Oilfield Water إن كافة المياه المصاحبة تحتوي على المواد الصلبة المذابة سيما الصوديوم والكلور لذا ي طلق عليها عادة بالماء األ جاج Brine or.salt water وعادة تكون هذه المياه ذات تراكيز من المواد الصلبة المذابة أعلى من مياه البحر والتي تتراوح ما بين 300,000-200.ppm وتتمثل الكاتيونات المذابة في +,Na Mg ++,Ca ++ وأحيانا ++ Sr.K +, Ba ++, Li +, Fe ++, بينما تكون األنيونات الشائعة هي. )8( Cl -, SO 4, HCO 3, CO 3, NO 3, Br, I, Bo 3, المواد وطرق البحث Material and Methods تم جمع العينات وتحليها طبقا للمعايير الدولية (1979 ASTM, (APHA ;1995 (10,9). ولتعيين الخواص الفيزيوكيميائية مثل TDS conductivity ph/temperature استخدمت الطرق 208d) (APHA 460), (APHA 145), & (APHA على التوالي. أيضا 2520A) Sulphate Determination Phosphate Determination (APHA 425C) Chloride (APHA 427C) Oil Grease Determination (ASTM D 3921) Heavy Metals Determination (AAS) (APHA و.Ammonia (APHA 4500C)

تقييم جودة المياه الجوفية Assessment of Ground Water Quality للتأكد من جودة المياه الجوفية الواقعة بالقرب من مناطق تصريف المياه المنتجة تم إجراء التحاليل ألربعة آبار للمياه الجوفية العذبة التي تستخدم في أغراض الشرب وغيرها وهي well-538 well-well-537, well-542, و well-543 هذه اآلبار تقع على مسافات مختلفة من برك التصريف كما بالمخطط في الشكل 1. شكل 1. مخطط يبين مواقع اآلبار الجوفية بالنسبة لمواقع التصريف النتائج والمناقشة Results and Discussion 1. الخصائص الفيزيائية للمياه المصاحبة لقد تم تعيين الخواص الفيزيوكيميائية للمياه المصاحبة للنفط والغاز في حقل السرير بالمعامل المركزية بالحقل حيث تضمنت الدراسة خمسة مراكز لتجميع النفط هي GC4, GC3, GC2, GC1 و GC5 )جدول 2(. هذه المعامالت شملت الخواص الفيزيائية مثل الكثافة النوعية العكارة األس الهيدروجيني التوصيلية واللزوجة بينما شملت الخواص الكيميائية المواد الصالة الكلية المذابة (TDS) العسرة الملوحة الكلوريد وبعض المكونات األخرى )جدول 1(. كما تم تعيين محتوى الزيوت في المياه ببرك التصريف. جدول 2. الخواص الفيزيوكيميائية للمياه المصاحبة في حقل السرير 3 Unit GC 1 GC 2 GC 3 GC 4 GC 5 Parameters Physical properties ph @ 25 -- 6.07 6.7 5.6 5.15 8.10 Specific gravity @ 60 g/cm 3 1.1125 1.484 1.113 1.1260 1.103 Turbidity FAU 298 300 185 320 190

mhos/cm 144,400 Conductivity mhos/cm 114400 21000 75600 26530 23900 Viscosity cst 0.75 0.80 0.55 0.66 0.62 Chemical properties Total ppm 68200 11800 220718 163545 24600 dissolved solids, TDS Total ppm 38540 3200 45000 42806 8000 hardness Calcium ppm 27000 1813 15170 34458 43003 Magnesium ppm 11540 1387 29830 8348 10600 Alkalinity, ppm 140 268.4 73.688 90 150 HCO3 Salinity, NaCl ppm 205000 26325 207090 184750 17000 Chloride, Cl ppm 172000 15953 125493 112113 10300 Permanent ppm 38440 3040 44940 42714 20544 hardness Temporary ppm 100 160 60 92 120 hardness Total iron ppm 87 14.4 69.75 195 75.5 Sulphate ppm 290 120 365 533 263 Phosphate ppm 1.55 0.4 3.9 2.3 1.4 Nitrate, ppm 1.5 2.0 1.3 1.5 1.02 (NO3-N) Nitrogen ppm 115.0 13.4 110 114 78 ammonia (NH3-N) Nitrite (NO2- ppm 0.44 0.20 0.75 0.90 0.88 N) NO3 ppm 13.8 10.0 6.0 9.5 8.16 NH4 ppm 20.3 17.2 8.0 12.0 15.2 NH3 ppm 9.8 4.0 10.2 16.4 7.9 Oil in water ppm 44.9 38 50.2 40.5 28.9 mhos/cm لقد أظهرت التوصيلية الكهربية قيم تتراوح ما بين 21,000 في مركز التجميع GC2 إلى في GC1 )شكل 2(. بينما أظهرت قيم اللزوجة تباينا طفيفا في المراكز الخمسة cst 0.80 في GC2 وأقل قيمة 0.55 في.GC3 شكل 2. قيم التوصيلية الكهربية في للمياه المصاحبة في مركز التجميع الشكل 3 يوضح تباين قيم كل من ph والكثافة النوعية حيث كانت أعلى القيم في GC5 وأقل القيم في GC4 وهي 8.10 و 5.15 على التوالي بالنسبة لألس الهيدروجيني. من جهة أخرى كانت قيم العكارة متباينة إلى حد ما كما بالشكل 4.

شكل 3. توزيع قيم األس الهيدروجيني والكثافة النوعية في المياه المصاحبة 2. الخصائص الكيميائية للمياه المنتجة شكل 4. قيم العكارة في المياه المصاحبة من جهة أخرى تم دراسة تركيز الكاتيونات واألنيونات في المياه المصاحبة وبعض المركبات األخرى )جدول 1(. حيث كان أهم هذه المكونات تتمثل في Na+ و في GC5 )شكل 5(. Cl واللذان أظهرا تركيزات عالية جدا والتي وصلت إلى في GC5 و ppm 17000 في GC3 ppm 207090 و ppm 10300 في GC1 ppm 172000 على التوالي. كما أظهرت قيم العسرة تباينا ملحوظا في التركيز

شكل 5. قيم الملوحة الكلوريد والعسرة الدائمة في المياه المصاحبة الشكل 6 يعطي التباين في تركيز كل من العسرة الكلية المواد الصلبة الكلية المذابة الكالسيوم والماغنسيوم حيث تبين أن TDS سجلت أعلى قيمة في GC3 وهي 220718 ppm وأقل قيمة في GC2 وهي 11800. ppm شكل 6. تركيز Ca2++, Mg2++ TDS والعسرة الكلية لقد تبين من خالل الدراسة أن تركيز النيترات NO2-N والنيتريت NO3-N كان متدنيا كما أظهر تباينا في مراكز التجميع حيث كانت أعلى قيمة ppm 20.3 في GC1 و ppm 16.4 في GC4 على التوالي )شكل 7 (.كما يظهر الشكل 8 مدى التباين الواضح في تركيز نيتروجين األمونيا NH 4 NO 3 NH 3-N و NH 3 شكل 7. تركيز النيترات والنيتريت في المياه المصاحبة يبين الشكل 9 توزيع تركيزات العسرة المؤقتة الحديد الكلي والكبريتات في المياه المحصبة حيث كانت أعلى قيمة للكبريتات في GC4 وأقل قيمة في GC2 بينما كان أعلى تركيز للحديد في GC4 وأقل تركيز في.GC2 في حين كان تركيز العسرة المؤقتة متباينا.

شكل 8. تركيز مركبات النيتروجين في المياه المصاحبة من المعامالت الهامة التي تم التركيز عليها خالل الدراسة هو تعيين محتوى الزيت في المياه المصروفة على البرك السطحية وقد تبين أن محتوى الزيت يتباين من مركز آلخر حيث كان أعلى محتوى في 50.2) ppm) GC3 وأقل محتوى في 28.9) ppm) GC5 )شكل 10( مما يتطلب معالجة هذا الزيت قبل تصريف المياه. شكل 9. تركيزات العسرة المؤقتة الحديد الكلي والكبريتات في المياه المصاحبة من خالل القيم الواردة بالجدول 1 المتعلقة بالمستويات اإلرشادية للصحة والسالمة المهنية ومقارنتها بالمعامالت الفيزيوكيمائية للمياه المنتجة الواردة بالجدول 2 تبين أنها تتعدى هذه القيم بكثير مما يلزم معالجة هذه المياه قبل عمليات التصريف. شكل 10. محتوى الزيت في المياه المصاحبة من جهة أخرى تم رصد كميات المياه المنتجة خالل عامي 2015 و 2016 إضافة إلى مياه الغسيل وحساب الكميات الكلية التي يتم تصريفها عبر البرك السطحية كما تم تعيين الملوحة محتوى الزيت والمواد الصلبة الكلية المذابة.TDS الشكالن 11 و 12 يوضحان هذه المعامالت خالل عامي 2016/2015.

شكل 11. الكمية الكلية للمياه المنتجة في الحقل النفطي عام 2015 شكل 12. الكمية الكلية للمياه المنتجة في الحقل النفطي عام 2016 من خالل الشكل 13 يتبين أن محتوى الملوحة خالل عام 2015 كان أعلى من تركيز تباينا في تركيز الزيت والمواد الصلة الكلية المذابة خالل عامي 2016/2015. الملوحة خالل عام 2016. كما يظهر الشكل 14

Concentration Well- Well- Well- Well- شكل 14. محتوى الزيت وتركيز المواد الصلبة الكلية المذابة في المياه خالل عامي 2016/2015 Conductivity (us TDS (mg/l Cl (mg/l Well No. شكل 15. قيم التوصيلية الكهربية TDS و Cl في مياه اآلبار.1.8 تقييم جودة المياه الجوفية Assessment of Ground Water Quality جدول 3. المعامالت الفيزيائية والكيميائية لمياه اآلبار No. Well No. well-537 well-542 well-538 well-543 Libyan Parameter Result Result Result Result sta. values* 1 Colour (C. U.) Colourless Colourless Colourless Colourless - 2 Turbidity (NTU) Clear Clear Clear Clear - 3 Taste Acceptable Acceptable Acceptable Acceptable - 4 Odour Acceptable Acceptable Acceptable Acceptable - 5 ph 7.6 7.5 7.86 7.8 6.5-8.5

Concentration (mg/l) Well- Well- 6 1147 2120 959 925 - Conductivity 7 TDS (mg/l) 688 1269 566 555 500-1000 8 421 1230 290 273 200-250 (mg/l) 9 70 74 78 66 200-400 (mg/l) 10 52 180 36 50 - (mg/l) 11 298 850 263 205 200-500 T. H. as CaC (mg/l) 12 Total Fe (mg/l) 0.17 1.57 0.15 0.12 13 217 220 228 224 75-200 HC (mg/l) 14 T. alk. as 178 180 187 184 - يجب مراعاة القضايا البيئية باعتبارها جزء ا ال يتجزأ من برنامج التقييم واإلدارة الشامل لمعالجة المخاطر التي تواجه المشروعات المحددة والتأثيرات المحتملة الناتجة عنها. لقد تم مقارنة قيم التحليل مياه هذه اآلبار لبعض المعامالت مع القيم القياسية واإلرشادية الليبية لمياه الشرب وقد تبين أن مستويات البعض منها تفوق القيم المنصوص عليها لمواصفات مياه الشرب مما يتوجب معالجة هذه المياه قبل أغراض االستعمال )جدول 3(. كما تبين أيضا أن اآلبار القريبة من مواقع التصريف كانت أعلى قيما من اآلبار البعيدة مما يدلل على أن المياه الجوفية تأثرت بعمليات صرف المياه المصاحبة كما توضحها األشكال البيانية 17 16 15 و 15 CaC (mg/l) 2.10 2.6 2.10 1.9 45 * Source: International Journal Environment.issn2025-3408. Libyan standard values for drink water. 16 (mg/l) 0.10 0.008 0.003 0.009 - SO Ca Well No. T. H. CaCO شكل 16. تركيز بعض المعامالت في مياه اآلبار

Concentration (mg/l) Well- Well- Well- WellpH Value ph Well No. شكل 17. تركيز األس الهيدروجيني في مياه اآلبار Well No. Total Fe NO NO شكل 18. تركيز مركبات النيتروجين والحديد الكلي في مياه اآلبار الخالصة Conclusion في ضوء دراسة المواصفات الفيزيوكيميائية للمياه المنتجة مع النفط يمكن أن نستخلص النقاط التالية: يمكن وصف المياه المنتجة في حقل السرير النفطي أنها تحتوي على تركيزات عالية جدا من الملوحة والتي تفوق أربعة 1. أضاف ملوحة مياه البحر. بجانب الملوحة تحتوي المياه على بعض الملوثات األخرى مثل المواد العضوية وغير العضوية الضارة بالبيئة والصحة 2. العامة. إن تركيزات الملوثات فاقت المستويات المنصوص عليها من ق بل إرشادات الصحة والسالمة المهنية. 3. إن تصريف هذه المياه عبر المسطحات المائية أثر سلبيا على جودة المياه الجوفية خالل تسربها للمستوى الجوفي. 4. إن هذه المياه ال تخضع ألي نوع من المعالجة وبالتالي تمثل تهديدا للصحة والسالمة المهنية للعاملين أو المقيمين بالقرب من 5. مصادر تصريف هذه المياه. References موقع دليل السالمة والصحة المهنية - http://www.education.gov.bh.1 المركز العالي للصحة المهنية والسالمة - http://www.salama libya.org.2 3. World Health Organization (WHO) (2010) Rapid assessment of air, water and land pollution sources. 4. Reynolds Rodney R.: Produced Water and Associated Issues, (2003) a manual for independent operator, Petroleum Technology Transfer Council.

5. Veil J.A., Puder M.G., Elcock D., and Redweik R. Jr. J.: (2004) A White Paper Describing Produced Water from Production of Crude Oil, Natural Gas, and Coal Bed Methane, US DOE W-31-109-Eng-38. 6. Joel, O. F.,Amajuoyi, C.A. and Nwokoye, C. U., (2010) "Characterization of formation water constituents and the effect of fresh water dilution from land rig location of the Niger Delta, Nigeria", Journal Applied Sci. Environ. Management, 14 (2): 37 41. 7. Frost, TK; Johnsen, S; Utvik, TI (1998). Environmental Effects of Produced Water Discharges to the Marine Environment, OLF, Norway. 8. Tibbetts, PJC; Buchanan, IT; Gawel, LJ; Large, R. (1992). A Comprehensive Determination of Produced Water Composition, In: Produced Water, J.P. Ray and F.R. Englehart (eds.), Plenum Press, New York. 9. APHA (1995). Standard Methods for the Examination of Water/ Waste water. APHA-AWWA- WPCF, Washington D. C. 20036. 10. ASTM (1979). Annual Book of America Society for Testing and Materials Standards, 1527, Philadelphia.

الملخص Abstract أهمية التشريعات البيئية في الحفاظ على البيئة البحرية من ملوثات المركبات الهيدروكربونية 2 1 خديجة سعيد علي إبراهيم محمد أبوالليل 1 كلية الهندسة قسم الهندسة النفطية جامعة طبرق كلية العلوم قسم النبات جامعة طبرق 2 تتشكل البقع الزيتية في البيئات البحرية إزاء التسربات واالنسكابات النفطية وهي عملية إطالق للمركبات الهيدروكربونية في البيئة. وقد يكون النفط المسكوب نفط خام من الناقالت أو اآلبار والمنصات البحرية أو من مشتقات التكرير أو خزانات وقود السفن. إن هذه التسربات النفطية تؤثر بشكل سلبي على كافة أنواع الكائنات الحية في البيئة البحرية. كما أن انتشار البقع النفطية على سطح البيئة البحرية ي عيق اختراق األشعة الشمسية للمياه مما يؤثر في عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها النباتات البحرية والعوالق النباتية. وت عد عملية تنظيف وتأهيل البيئة البحرية من آثار التلوث أمرا صعبا ويعتمد على عوامل عديدة تشمل نوع النفط المسكوب درجة حرارة الماء التي تؤثر على التبخر والتحلل الحيوي وأنواع الشواطئ والسواحل الملوثة. إن للصحة والسالمة المهنية دور فاعل من حيث الحفاظ على سالمة القائمين على عمليات المعالجة لتكون محط اهتمام رئيسي مع توجيه االهتمام نحو المخاطر المحتملة كاألمواج والتيارات المائية والمد والجزر وما إلى ذلك. كما يجب تخصيص معدات الوقاية الشخصية المناسبة التي تقيهم خطر مالمسة النفط والمواد الكيميائية المستخدمة في المعالجة. وهذا األمر قد يتطلب إجراء بعض الدورات التدريبية للقيام بمثل هذه المهام. من جهة أخرى البد للجهات التشريعية تفعيل دورها بشكل حازم وتطبيق كافة اللوائح والقوانين على كل من يرتكب ج رم في هذا الصدد حفاظا على البيئة والصحة العامة. وفي هذه الورقة نحاول أن نعرج على األخطار الناجمة جراء التسربات النفطية في البيئة البحرية وآثارها على الكائنات الحية والتنوع البيولوجي والطرق المتبعة للحد من أضرارها وأهمية االلتزام بإرشادات الصحة والسالمة المهنية وإمكانية تفعيل الجهات الرقابية. الكلمات الدالة: التلوث النفطي التسربات واالنسكابات النفطية البيئة البحرية المركبات الهيدروكربونية الكائنات الحية طرق المعالجة السالمة والصحة المهنية التشريعات القانونية..1 مقدمة Introduction تشكل المحيطات حوالي 71 من سطح األرض حيث تزخر هذه البيئة بتنوع بيولوجي هائل إذ يفوق التنوع الحيوي على اليابسة بأكثر من 300 مرة من حيث الحجم. وتشكل األحياء البحرية قدرا كبيرا من الكائنات الحية بدءا من الكائنات المجهرية كمعظم العوالق الحيوانية والعوالق النباتية إلى الحيتان الضخمة التي يصل طولها إلى ما يزيد عن خمسين مترا ] 1 [. ومع ذلك فإن النظم اإليكولوجية البحرية التي تحافظ على صحة المحيطات تتعرض لضغط متزايد. والعديد من عوامل الضغط إما تتسبب فيها أو تزيدها سوءا األنشطة البشرية الجارية على األرض.ومع حرقنا المزيد من الوقود األحفوري ينبعث قدر أكبر من غاز ثاني أكسيد الكربون فيلتقط الحرارة التي تدفئ المحيطات ]2[. وتمتص مياه المحيطات نحو ربع ثاني أكسيد الكربون هذا الذي يذوب ويزيد من حموضة مياه المحيطات. والظروف المادية والبيولوجية في المحيطات آخذة في التدهور بسبب التلوث.كما أن الموائل الساحلية مهددة من جراء التنمية غير المستدامة واستغالل الموارد. بلغت نسبة الشعب المرجانية المفقودة ما يقارب % 20 من مجموع الشعب المرجانية في العالم.وتدهورت حالة % 20 أخرى من الشعب المرجانية و % 35 من األعشاب البحرية في العقود القليلة الماضية. يبين الشكل 1 مدى التنوع البيولوجي في البيئة البحرية.

وتعتبر الحياة البحرية موردا ضخما للحياة حيث توفر الكثير من متطلبات الحياة. وبشكل أساسي فإن الحياة البحرية تساعد على تحديد طبيعة كوكبنا. كما تساهم الكائنات الحية البحرية مساهمة كبيرة في دورة األكسجين وتشارك في تنظيم مناخ األرض. والشواطئ هي جزئيا محمية من الحياة البحرية حتى ان بعض الكائنات البحرية تساعد على تجديد دورة األرض ]3[. ]4[ شكل 1 التنوع الحيوي في البيئة البحرية 2. أهداف الدراسة.1.2.3.4.5 معالجة موضوع تلوث البيئة البحرية و تأثيرها علي النظام البيئي البحث عن العوامل المؤدية إلى تفاقم ظاهرة التلوث البحري واآلثار الناتجة من جراء ذلك. الوقوف على اآلثار السلبية لتلوث البيئة الشاطئية و كيف يؤثر على النشاطات اليومية. االطالع على مدى الوعي بالمشاكل البيئية التي يخلفها التلوث على مناحي الحياة االقتصادية والصحية و االجتماعية وأنواع الملوثات الممارسة على هذه البيئة. إلقاء الضوء على مشكلة تلوث الشواطئ و التأثير المتبادل من جراء ذلك على اإلنسان واألنظمة البيئية البحرية و مكوناتها الطبيعية وغير الطبيعية. 3. فرضيات الدراسة لقد دعت الضرورة إلى وضع ثالث فرضيات رئيسية جاءت على النحو التالي: الفرضية الرئيسية األولى: النشاطات البحرية. يؤدي تلوث البيئة البحرية إلى اإلضرار بالنظام اإليكولوجي والتنوع البيولوجي إضافة إلى الفرضية الرئيسية الثانية: يؤدي تلوث البيئة البحرية إلى األضرار االقتصادية للمياه و ثروات الطبيعية. الفرضية الرئيسية الثالثة: يؤدي التلوث البحري إلى التأثير السلبي على الصحة العامة. 4. االنسكابات النفطية تعتبر االنسكابات النفطية مسؤولة عن % 12 فقط من النفط الذي ينفذ إلى البحر كل سنة ويأتي %36 من النفط الذي ينفذ إلى البحر من الجريان الصادر عن المدن والصناعات وتترتب على انسكابات النفط العرضية عواقب مدمرة كالعواقب التي شوهدت في عام 2010 نتيجة النفجار بئر النفط ديبووتر هوريزون في خليج المكسيك ]5[. 1.4. تأثير التلوث النفطي على الكائنات الحية البحرية ي عر ف التلوث بالنفط على أنه إطالق عناصر أو مركبات أو مخاليط غازية أو سائلة أو صلبة مصدرها النفط إلى عناصر البيئة, التي هي الهواء و الماء والتربة, مما يسبب تغييرا في وجود هذه العناصر. ويؤدي تلوث البحار والمحيطات بالنفط إلى مجموعة كوارث حقيقية في غاية الخطورة فمنها ما يمكن مالحظته وحصره والسيطرة عليه منذ بداية التلوث وخالل عدة أيام وإلى شهور ومنها ما ال يمكن حصره والسيطرة عليه ألن آثاره الخطيرة ال تظهر إال بعد عدة سنوات وال يمكننا السيطرة عليها. يتوزع ضرر التلوث بالنفط على كافة أشكال الحياة اإلنسان والكائنات الحية البحرية والبرية والطيور والنباتات و يؤدي بالنهاية إلى موت وانقراض الماليين من الكائنات الحية البحرية ومن كافة األجناس واألنواع واألحجام وإلى تعطل أغلب

الخدمات المالحية وإلى تدمير السياحة من خالل تلويثه المياه والشواطئ وإلى إلحاق الضرر بمحطات تحلية المياه ووصول بعض المواد الكيميائية الناتجة من النفط إلى مياه الشرب وإلى انخفاض كبير في إنتاجية صيد األسماك كما يدمر البيئات النباتية وعلى رأسها غابات المنجروف باإلضافة إلى إلحاق الضرر بأالف األنواع من الطيور حيث يؤدي النفط إلى قتل الطيور من خالل قتله لألحياء البحرية كاليرقات التي تعتمد عليها في غذائها وأيضا من جراء تلوث الطيور ذاتها بالنفط عند قيامها بصيد تلك اليرقات. باإلضافة إلى تأثيرات أكثر خطرا وهي الوصول إلى غذاء اإلنسان, حيث تتجم ع وتخزن المركبات الهيدروكربونية في الكائنات الحية البحرية من أسماك وغيرها من األصداف والقشريات والروبيان وتصل لإلنسان عبر السلسلة الغذائية. كما أن المركبات الهيدروكربونية الخطيرة و األكثر ثباتا تنتقل إلى اإلنسان أيضا عن طريق السلسلة الغذائية حيث تختزن في أكباد ودهون الحيوانات البحرية وهذه المركبات لها آثار سيئة بعيدة المدى ال تظهر على الجسم البشري إال بعد عدة سنوات. وفي بيئاتنا البحرية أصبحت مشكلة تلوث الشواطئ والبحار خطرا داهما على النشاط البشري واالقتصادي يؤرق المهتمين بشؤون البيئة حيث أن أكثر من نصف السكان الدول العربية يعيشون على امتداد المناطق الساحلية والبحرية وهم بذلك يعتمدون على مياه البحر في مجاالت السياحة واالصطياف وتحلية مياه البحر نتيجة لندرة المياه العذبة باإلضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء واستخراج المعادن وإن البحار المطلة عليها الدول العربية )البحر المتوسط البحر األحمر الخليج العربي( تعتبر من أكثر البحار تلوثا وذلك ألنها بحار شبه مغلقة حيث أن مياهها ال تتجدد إال بعد حوالي مائة سنة أو يزيد باإلضافة إلى كثافة حركة المالحة واستخدام هذه البحار كمستودعات للملوثات األخرى مثل القمامة ومياه الصرف الصحي. الشكل 2 يوضح مستويات التلوث في البيئة البحرية العالمية. شكل 2 مستويات التلوث في البيئة البحرية العالمية ]1[ تتميز المركبات الهيدروكربونية بقدرتها العالية على التفاعل واالنتشار بعدة أشكال والوصول إلى الهواء وإلى التربة وإلى المياه العذبة وإلى البحار أو المحيطات وتعتمد على العديد من العوامل الحيوية والفيزيائية والجوية, مع العلم بأن كافة هذه األشكال هي في غاية الخطورة وقد يجتمع في موقع ما شكل واحد أو أكثر أو كافة األشكال وكلما زادت عدد تلك األشكال كلما زادت الصعوبة من التخلص منها. واألشكال المتعددة لتفاعل وانتشار المركبات الهيدروكربونية في الطبيعة هي: االنتشار spreading واالنجراف Drifting والتبخر Evaporation والتفكك والتحلل الطبيعي Natural Dispersion وتشكله على شكل مستحلب ( خليط ماء ونفط( water in oil Emulsification والذوبان Dissolution واألكسدة Oxidation والترسب Sedimentation و التحلل البكتيري.Biodegradation 2.4. آثار التلوث النفطي على الهواء و الصحة العامة إن احتراق النفط يؤدي إلى انبعاث العديد من أخطر الغازات من المركبات السامة والضارة بصحة اإلنسان وبكافة أشكال الحياة والبيئة ونذكر منها أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وكبريتيد الهيدروجين ونسبة عالية من السخام )20 %25( واحتراق األمالح ككلوريد الصوديوم وأمالح الكالسيوم والبوتاسيوم.

إن الدخان الكثيف للنفط المحروق يحمل المواد الهيدروكربونية واآلروماتية والسخام والتي لها األثر الكبير الضار على الصحة العامة والتي تسبب أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والسرطانات. كما تسبب الوالدة المبكرة واإلجهاض والعيوب الخلقية لدى حديثي الوالدة واألمراض كالطفح الجلدي ومشاكل في الذاكرة والصداع والخمول وضعف المناعة. 3.4. أثار التلوث النفطي على التربة يعتبر النفط من أخطر مصادر تلوث التربة وتحويلها إلى تربة عقيمة غير صالحة للحياة النباتية والحيوانية ولجميع الكائنات الحية )شكل 3(. هنالك عدد كبير من المركبات الضارة التي يحتويها النفط الخام والتي تؤدي جميعها إلى تلويث بيئة األرض والمياه والتي تكون على شكل ملوثات نفطية عضوية سامة أو ملوثات نفطية غير عضوية سامة والتي تضم العديد من المركبات الخطرة مثل مركبات الفينول مركبات السيانيد مركبات الكبريتيدات أيونات المعادن السامة المواد الذائبة والعالقة والمواد الهيدروكربونية. وكافة تلك المواد السابقة تعمل على تدمير كافة أنواع الترب ومنها التربة الزراعية الخصبة وتحولها إلى تربة عقيمة ال نفع منها.فالنفط السائل يعمل بمثابة حاجز كتيم بين حبيبات التربة والهواء ويؤدي إلى تسمم وموت كافة محتويات التربة من كائناتها الحية ومن ثم موت النباتات والحيوانات والحشرات مما يسبب خلال تاما في النظام البيئي. كما للنفط تأثير س مي مباشر على النباتات واألشجار المزروعة وبكافة أنواعها وأحجامها )شكل 4(, كما يشكل النفط الملتصق بالمجموع الخضري عازال يمنع التبادل الغازي بين النباتات والهواء الجوي ويؤدي بالنهاية إلى موتها. شكل 3 يوضح تأثر معدالت النمو للنباتات في التربة الملوثة بالهيدروكربونات 4.4. آثار التلوث النفطي على البحار والمحيطات شكل 4 التلوث النفطي يدمر الغطاء النباتي والتربة يؤدي تلوث البحار والمحيطات بالنفط إلى إلحاق الضرر بكافة الكائنات الحية البحرية دون استثناء الحياة المجهرية والنباتات والطحالب والالفقاريات البحرية واألسماك والزواحف والثدييات البحرية والشعاب المرجانية وطيور البحر والتي تعيش بكافة األعماق من )القاعية أو التي تعيش قرب القاع أو التي تعيش قرب السطح( وينتج عن ذلك خسارة فادحة بكافة هذه الكائنات وبالثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها وإلى انخفاض كبير جدا في إنتاجية صيد األسماك الذي ي عد ثروة بحرية مصدر رزق لماليين البشر نظرا لعدة أسباب ]6[ : 1- نفوق كميات هائلة من األسماك وبكافة األنواع واألعمار نتيجة التسمم أو االختناق بالمركبات الهيدروكربونية )شكل 5(.

]6[ شكل 5 نفوق كميات هائلة من األسماك جراء التلوث بالهيدروكربونات 2- نفوق بيض ويرقات العديد من األسماك التي تعيش في مناطق قريبة من سطح البحر أو تقطن الطبقات العليا منه. 3- عزوف الناس عن شراء األسماك خوفا من أخطار األسماك الملوثة. 4- عدم تناول األسماك لرداءة طعمها لفترة زمنية طويلة. 5- توقف الصيادين عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم. 5.4. أثار التلوث النفطي على سطح المياه إن انتشار النفط على سطح الماء يشكل طبقة تمنع التبادل الغازي كما تمنع وصول الضوء الكافي للهائمات النباتية مما يسبب خلل في السلسلة الغذائية. وهذا يؤدي إلى انخفاض حاد في المخزون السمكي. كما يؤدي تدفق النفط إلى تلوث المياه الجوفية خاصة عندما تكون التكوينات المائية شديدة النفاذية مما يجعل من السهل تسرب النفط إلي هذه التكوينات خاصة بمصاحبة مياه األمطار. كما يمتد التلوث بالهيدروكربونات إلى الشواطئ البحرية كما في الشكل 6 وليس هذا فحسب بل يؤثر سلبيا على بيولوجية الطيور البحرية مما يجعلها ع رضة لالنقراض. ويوضح الشكل هذه الملوثات. ]4[ شكل 6 تلوث الشواطئ البحرية بالهيدروكربونات 7 جانبا من تلوث بعض الشواطئ البحرية بالتسربات النفطية وأثر ذلك على الطيور البحرية التي غرقت في ]4[ شكل 7 معاناة الطيور البحرية إزاء تلوث البيئة البحرية بالهيدروكربونات 6.4. تأثير التلوث النفطي على العوالق والطحالب والهائمات النباتية البحرية

إن مجموعة الطحالب والهائمات البحرية والكائنات النباتية الدقيقة من العوالق النباتية تمد األرض بالجزء األكبر من األكسجين الذي نتنفسه اذ تطلق ما يزيد عن 150 مليار كيلوجرام من األكسجين سنويا. وتشكل المصدر األساسي للسلسلة الغذائية لكافة الكائنات الحية في البحار والمحيطات كما تعتبر هذه المجموعة من أهم المنتجين المتعددين األساسيين على وجه األرض ]7[. وفيما يلي نذكر بعضا من تأثيرات التلوث النفطي على العوالق والطحالب والهائمات النباتية البحرية: 1- تعتبر الطحالب والكائنات وحيدة الخلية والهائمات النباتية مصادر غذائية هامة غنية باألحماض األمينية والدهنية سهلة االمتصاص لكافة أنواع األسماك بشكل عام ويرقاتها بشكل خاص وبفقدها تفقد األسماك الغذاء مما يؤدي إلى ضعفها وموتها في أغلب األحيان. 2- تعتبر الهائمات النباتية المسؤول األول عن تثبيت الطاقة وإنتاج األكسجين في البيئة البحرية بوساطة عملية البناء الضوئي. 3- تدخل الملوثات النفطية إلى البنية الخلوية للماليين من الكائنات الحية النباتية الكبيرة منها والدقيقة ومن ثم تصل إلى األسماك عن طريق تغذية هذه األسماك على تلك النباتات وبالنهاية تصل إلينا نحن البشر من خالل استهالكنا لتلك األسماك, فنالحظ بأن تلوث البحار والمحيطات بالنفط ال يؤثر فقط على مجموعة أو نوع واحد من الكائنات الحية بل يؤثر على كافة األحياء. 7.4. تأثير التلوث بالنفط على الرخويات والمحاريات تعتبر شعبة الرخويات أحد شعاب الكائنات الحية الهامة المكونة للنظام البيئي البحري حيث تتغذي عليها بعض الكائنات البحرية بينما تتغذي هي علي بعض األنواع األخرى مثل الهائمات النباتية والحيوانية وبعض األسماك, لتدخل في منظومة السلسلة الغذائية باإلضافة ألهمية بعضها االقتصادية التي ال تخفي على احد مثل محاريات )اللؤلؤ( كما أن لبعضها قيمة غذائية وطبية عالية. ويعتبر التلوث بالنفط من أكثر المخاطر التي تهدد كافة أنواع الرخويات في البحار والمحيطات فهو يؤثر عليها من جوانب حياتية متعددة والتي نذكر منها ما يلي: 1- يؤدي إلى نفوق كبير بأعداد الرخويات. 2- يؤدي إلى انخفاض عملية اإلخصاب عند الرخويات. 3- يعمل على خفض في قابلية وكفاءة هذه األحياء البحرية على الحركة والسباحة. 8.4. تأثير التلوث بالنفط على الالفقاريات البحرية ( القشريات ) وباقي األحياء البحرية تذخر المحيطات والبحار بتنوع هائل من الحيوانات الالفقارية التي تتباين في أشكالها وأحجامها تباينا كبيرا والتي تتراوح أحجامها ما بين الميكروسكوبية مثل )البروتوزوا( وإلى العمالقة مثل قنديل البحر العمالق الذي يصل قطر مظلته مترين وطول لوامسه حوالي 30 مترا ووزنه حوالي طن وجيع هذه الكائنات الحية الهامة تتأثر بشكل كبير من التلوث بالنفط ]8[. تختلف شدة إصابة وتأثير التلوث النفطي على مجموعة واسعة من القشريات ومنها الروبيان والسرطانات وذلك بحسب أماكن قربها أو بعدها عن مكان التلوث وبحسب عمر تلك القشريات ونالحظ الحاالت التالية: 1- تتعرض مجموعة القشريات إلى الموت وبكافة أطوار حياتها )البالغة أو الفتية أو البيوض( التي تتواجد تحت التأثير المباشر مع الملوثات النفطية. 2- القشريات البعيدة التي ليست تحت التأثير المباشر مع الملوثات النفطية كسابقتها فيمكنها الهروب وبقاؤها حية. 3- صغار ويرقات وبيوض القشريات التي الزالت في أطوارها األولى ال تستطيع الفرار فتؤدي الملوثات النفطية إلى هالكها وموتها.

كما تعتبر شوكيات الجلد وخيار البحر من أكثر األحياء حساسية وتأثرا بالنفط المتسرب في البحار والمحيطات والذي يؤدي إلى موتها وبالتالي انقراضها, كما تتأثر بشكل كبير كل من الحيوانات الفقرية التي تتنفس مثل األفاعي والسالحف والدالفين والتي وجد أن الكثير منها يصعد إلى الشاطئ لتموت هناك بعد إصابتها بعدة حاالت صحية خطيرة مثل صعوبة في التنفس وااللتهابات الجلدية والنزف الداخلي والتي تؤدي جميعها بالنهاية إلى نفوق تلك الكائنات الحية داخل الماء أو على الشاطئ. باإلضافة إلى تأثر ونفوق العديد من كافة أنواع الثدييات البحرية مثل الحيتان والعرائس التي تشمل خروف البحر واألطوم وعجول البحر التي تشمل كافة أنواع الفقمة مثل أسد البحر وفقمة الفراء والفظ. وأوتر البحر الذي تشمل ابن عرس والدببة القطبية. 5. طرق المعالجة والتخلص من البقع الهيدروكربونية هنالك عدة طرق يمكن إيجازها على النحو التالي: المعالجة الحيوية : باستخدام الميكروبات والعوامل البيولوجية لتحليل أو إزالة النفط. القشط : يستلزم مياه هادئة. التجريف : للنفط الذي يشتت بالمنظفات واألنواع األخرى من الزيوت األكبر كثافة من الماء. حرق النفط : يمكن ان يقلل النفط في المياه بكفاءة إذا استخدم بطريقة صحيحة ومدروسة. االنتظار والمشاهدة : في بعض الحاالت التخفيف الطبيعي يمكن أن يكون األكثر مالئمة وخصوصا في المناطق الحساسة بيئي ا مثل األراضي الرطبة. الشفط وأجهزة الطرد المركزي : يمكن امتصاص النفط حتى مع الماء. المشتتات الكيميائية : يمكن استخدام المشتتات الكيميائية لتشتيت النفط ]9[. 6. المعدات المستخدمة في المعالجة الحواجز العائمة : وضع حواجز عائمة لمحاصرة النفط. الكاشطات : لقشط النفط من على سطح الماء. المصاصات : شفط النفط مع الماء. المواد الكيميائية والبيولوجية : لكسر تركيب النفط. المكانس : لتنظيف النفط من الشواطئ والسواحل. 7. الوقاية بعدة طرق االحتواء الثانوي : طرق لمنع إطالق النفط في البيئة. برنامج الواليات المتحدة )SPCC( : للتدابير المضادة لتسرب النفط. الهيكل المزدوج : بناء ناقالت النفط بهيكل مزدوج للتقليل من خطر التسرب في حال حدوث تصادم. 8. أهم حوادث تسرب النفط في العالم وقع العديد من حاالت تسرب النفط في العالم أدت إلى كوارث بيئية واستمر بعضها فترات طويلة, منها ما كان بسبب حروب, ومنها ما كان بسبب أخطاء من قبل شركات استخراج النفط, ومنها ما كان بسبب تصادم للناقالت. ويبين الجدول التالي أهم هذه الحوادث ]7[ : الحادثة جدول 1 أهم حوادث ترب النفط في العالم الموقع الكمية )مليون برميل( السنة

1991 2010 1980-1979 1979 1992 1983 1991 1983 1978 1991 1,500-1,000 4.9-4.1 3.5-3.3 2.1 2 1.9 1.9 1.8 1.6 1 حرائق آبار النفط الكويتية التسرب النفطي في خليج المكسيك بئر Ixtoc أتالنتيك أمبرس وادي فرغانة حقل نفط نوروز ناقلة النفط ABT Summer كاستيللو دي بللفر أوموكو كاديز ناقلة النفط MT Haven الخليج العربي خليج المكسيك خليج المكسيك توباغو وترينيداد أوزباكستان الخليج العربي-إيران 1,300 كم خارج أنغوال جنوب أفريقيا فرنسا إيطاليا 9. التشريعات البيئية 1.9. التشريعات الليبية عر ف الم شرع الليبي البيئة في الفقرة األولى من المادة األولى من القانون رقم 7 لسنة 1982 بشأن حماية البيئة بأنها المحيط الذي يعيش فيه اإلنسان وجميع الكائنات الحية ويشمل الهواء والماء والتربة والغذاء ويتضح لنا من هذا التعريف أن المشرع الليبي يميل إلى االتجاه الذي يربط مفهوم البيئة بالوسط الطبيعي ويحصره في عناصرها الطبيعية كالماء والهواء والتربة والغذاء. األحكام األساسية في القانون الليبي لحماية البيئة أشتمل القانون رقم 7 لسنة 1982 سالف الذكر على عدة فصول تناول الفصل الثالث حماية البحار والثروة البحرية واشتمل على عدة مواد منها: المادة رقم 21 يحظر على السفن والناقالت والعائمات والوحدات البحرية األخرى أن تلقي في الموانئ أو المياه اإلقليمية الليبية األتربة أو الحجارة أو الرمل أو القاذورات أو الفضالت أو مخلفات الوقود أو المواد الكيماوية. المادة رقم 22 يحظر إلقاء الزيت أو المزيج الزيتي أو غسل الصهاريج أو صرف الزيوت الثقيلة والخفيفة أو مياه القاع أو الصابورة في الموانئ أو المياه اإلقليمية الليبية. ويسري الحظر ع ىل جنسياتها المادة رقم 27 جميع السفن والناقالت على اختالف تحدد بقرار من الجهات المختصة الموانئ التي يجب أن تجهز الستقبال النفايات النفطية وغيرها وذلك من السفن التي ترتاد الميناء كما تحدد في هذا القرار الترتيبات الالزمة للتخلص من هذه النفايات واألوضاع والشروط المقررة لتنفيذ هذه الترتيبات. المادة رقم 28 على جهات االختصاص التي تدير الموانئ النفطية لشحن الزيت الخام أن تجهز هذه الموانئ بالتسهيالت المناسبة الستقبال ومعالجة النفايات ومزيج الزيوت ومياه الصابورة التي يراد التخلص منها. كما يجب عليها إنشاء وحدات طوارئ لمكافحة التلوث بالزيت في جميع الموانئ وكذلك المنشآت األخرى الواقعة على الشاطئ التي تستخدم الزيت في تشغيلها أو كمادة خام. المادة رقم 34 يحظر صرف المياه الملوثة بالبحر بصورة مباشرة عن طريق أنابيب التصريف سواء كان الصرف بالساحل أو منه أو عن طريق القنوات والمجاري بما في ذلك المجاري المائية الباطنية االنسياب وذلك قبل معالجتها حسب التشريعات النافذة واللوائح التي تصدر تنفيذا لهذا القانون.

المادة رقم 35 يحظر إلقاء المواد المشعة والخطرة تخزينها في المياه اإلقليمية الليبية. المادة رقم 38 على جميع الجهات المشار إليها من هذا القانون مياه البحر على الساحل أو تلقى به أية مخلفات. 2.9. التشريعات الدولية والغازات السامة وكذلك المفرقعات وأية نفايات صناعية أو نووية بقصد التخلص منها أو أن تحصل على موافقة الجهة المختصة قبل بناء أي مصنع أو منشأة تستخدم لقد صدر العديد من التشريعات الوطنية لحماية البيئة البحرية من التلوث النفطي إال أنها لم تكن مؤثرة وفاعلة بينما تأخرت الجهود الدولية و اإلقليمية حتى أصبح التلوث النفطي مشكلة واقعة ومتفاقمة تهدد الجميع وقد تنبهت دول و شعوب العالم لخطورة التلوث النفطي بعد حادثة سفينة تيوري كانيون سنة 1967 وبسببها شعرت دول العالم بضرورة تضافر الجهود من أجل مواجهة ظاهرة تلوث البيئة البحرية بالزيت وفي هذا السبيل أثمرت الجهود الدولية في عام 1969 عن عقد برتوكول اختياري خاص بين مالك و مستأجري الناقالت البترولية بشأن المسؤولية عن التلوث بالزيت ولقد عرف هذا االتفاق باسم " توفا لوب " Tovalop و قد حظيت هذه االتفاقية بترحيب عالمي إذ صادقت عليها 66 دولة كما قامت 44 دولة بالمصادقة على اتفاقية الصندوق ورغم ذلك رفضت الواليات المتحدة األمريكية التصديق على هاتين االتفاقيتين بحجة أن المبال التعويضية المتاحة بمقتضى أحكامها ال تقدم الحماية الكافية للمتضررين في حوادث التلوث البحري بالزيت. يعتبر التشريع أو التنظيم القانوني أكثر وسائل حماية البيئة انتشارا وقبوال في غالبية دول العالم وذلك لوجود عالقة قوية بين فعالية التشريعات وحماية البيئة لذلك يجب أن يستهدف التشريع البيئي منع اإلضرار بالبيئة عن طريق إقرار العقوبات الرادعة على جميع ألوان التصرف والسلوكيات الضارة بالبيئة وتتمثل اإلجراءات القانونية في األوامر التي تصدر من السلطات اإلدارية المختصة بحماية البيئة متمثلة أساسا في فرض عقوبات كما هو الحال بالنسبة الختراق القواعد القانونية للنظام العام وتختلف العقوبة من مجرد مبل مالي إلى السجن وذلك حسب درجة اختراق القانون ظهور الوعي البيئي لدى المجتمعات البشرية قد ساعد على تكثيف الجهود الرامية لحماية البيئة السيما على المستوى الدولي حيث عقدت الكثير من االتفاقيات الدولية نذكر منها ]10[ : 1. االتفاقية الدولية لمنع تلوث البحار بالنفط المنعقدة في لندن 1954 بصيغتها المعدلة في 11 أبريل 1962 و 21 أكتوبر 1969. 2. اتفاق التعاون في التصدي لتلوث بحر الشمال بالنفط عام 1969. 3. االتفاقية الدولية الخاصة بالمسؤولية المدنية عن ضرر التلوث بالنفط والمنعقدة في بروكسل عام 1969. 4. االتفاقية الدولية المتعلقة بالتدخل في أعالي البحار في حاالت الكوارث الناجمة عن التلوث بالنفط بروكسل 1969. 5. االتفاقية الدولية المتعلقة بإنشاء صندوق للتعويض عن الضرر الناتج عن النفط في بور كسل 1971 والتي تم تعديلها في برتوكول سنة 1992 سمي معاهدة الصندوق. 6. البروتوكول المتعلق بالتعاون في مكافحة تلوث البحر األبيض المتوسط بالنفط ومواد ضارة أخرى في حاالت الطوارئ برشلونة 1976. 7. البروتوكول المتعلق بالتعاون في مكافحة حاالت انسكاب النفط في منطقة الكاريبي الكبرى قرطاجنة. 1983 8. اتفاق للتعاون في التصدي لتلوث بحر الشمال بالنفط ومواد ضارة أخرى بون 1983. 9. اتفاقية الخليج عام 1991 تلوث المياه البحرية من جراء النفط. 10. لجنة : OSPAR تم التصديق على االتفاقية الخاصة بحماية البيئة البحرية لشمال شرق المحيط األطلنطي في 22 سبتمبر عام 1992 لتحل محل اتفاقية أوسلو 1972 لمنع التلوث البحري بإلقاء المخلفات من السفن والطائرات. واتفاقية OSPAR والهدف منها هو حماية صحة اإلنسان والحفاظ اتفاقية باريس 1974 لمنع التلوث البحري من المصادر البرية وتهدف للحفاظ على األنظمة الحيوية والبحرية لحماية منطقة البحر من اآلثار الخطيرة الناتجة عن األنشطة البشرية. 11. في عام 1998 تم التصديق على إستراتيجية OSPAR الخاصة بالمواد الخطرة وهدف اإلستراتيجية بعيد المدى هو وقف تلك المخلفات واالنبعاثات من المواد الخطرة بحلول عام. 2020 أما في سنة 1999 فقد تم تبني إستراتيجية للصناعة البترولية والغازية في المناطق البحرية لمدة 4 سنوات من 1999 حتى 2003 وهدف هذه

األخيرة هوOSPAR التقليل من التلوث وأخذ جميع اإلجراءات الالزمة بعين االعتبار للمحافظة على المنطقة البحرية من اآلثار الضارة للصناعة النفطية في المناطق البحرية بطريقة تحفظ صحة اإلنسان والتنوع البيولوجي لألوساط المائية ]11[. 10.الخالصة: في ضوء ما سبق يمكن أن نستخلص ما يلي: الحفاظ على البيئة البحرية بهدف حماية التنوع البيولوجي. االلتزام بإرشادات الصحة والسالمة المهنية تجاه القائمين على مكافحة التلوث النفطي. حث جميع الدول على المشاركة واالنضمام في أي تجمع يهدف إلى حماية البيئة وعدم التواني في ذلك والتصديق على االتفاقيات الدولية واإلقليمية التي تصب في مصلحة البيئة. بما في ذلك البيئة البحرية. مناشدة الدول بسن القوانين والتشريعات الداخلية المتسمة بالصرامة في مالحقة ملوثي البيئة وعدم التراخي في توقيع العقوبات عليهم. العمل الجاد والفوري على تطبيق كافة االتفاقيات الدولية المتعلقة بتلوث البيئة البحرية, بما في ذلك بروتوكول مكافحة التلوث بالنفط. البد أن يتدخل القانون ويفع ل بالتطبيق على المتسببين في أخطر ما يلوث البيئة البحرية من كوارث نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة أو حتى المناورات والتدريبات العسكرية التي تستغل الطبيعة أسوأ استغالل وعدم التساهل في مالحقة من يهدد بيئة اإلنسان اآلمن. وأخيرا يجب أن يتغير اعتقادنا بأن مياه البحار والمحيطات هي سلة المهمالت الطبيعية التي يمكن أن نلقي فيها بكل أنواع المخلفات خصوصا بزيت النفط الذي يحوي الكثير من المركبات العضوية, والتي يختلف أثرها من حالة إلى أخرى وتتجمع هذه المواد و الهيدروكربونات في بعض األنسجة الحية مثل األنسجة الدهنية وأنسجة الكبد والبنكرياس وبعض أنسجة األعصاب فالمسؤولية خاصة وعامة فعلى كل فرد أن يعي دوره وعلى الحكومات أن تعي مسؤولياتها..1.2.3.4.5.6.7

ص المراجع References 1. اإلدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغالف الجوي ; أطلس األمم المتحدة الخاص بالمحيطات 2. الفاو :حالة مصايد األسماك وتربية األحياء المائية في العالم 2012. http://www.fao.org/docrep/016/i2727e/i2727e.pdf http://www.un.org/depts/los/reference_files/wod2011-pessoa-oceans_and_the_environment.ppt 3. مجلس البحوث الوطني في الواليات المتحدة : http://www.nap.edu/openbook.php?record_id=314&page=r1 Oil in the Sea 4. االستعراض العالمي للمحيطات 2010 http://www.un.org/depts/los/reference_files/wod2011-pessoa-oceans_and_the_environment.ppt 5. نهج خدمات النظم اإليكولوجية لتقييم آثار انسكابات النفط العرضية في خليج المكسيك 2013 http://worldoceanreview.com/en/wor-1/pollution/oil/ UN WWAP 2009, Clearing the Waters A focus on water quality solutions, http://www.unwater.org/clearing_the_waters.pdf 6. أحمد رمضان نعمة هللا وآخرون اقتصاديات الموارد والبيئة الدار الجامعية اإلسكندرية مصر بدون سنة نشر ص.172 7. Environmental Protection Agency Crude oil Health Hazard.(2012). http://www.epa.gov/ 8. Environmental Protection Agency Crude oil Health Hazard.(2012). http://www.epa.gov/ 9. Tully Jnr, Mode- selective control of surface reactions science. Yale dept. of chemistry (2000)..www.chem yale.edu/faculty/tully.html. 10. عامر محمود طراف أخطار البيئة والنظام الدولي ط 1 المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع لبنان 1998 ص.ص 126 134 بتصرف. 11. رحمان أمال تأثير المحروقات على البيئة خالل مرحلة الحفر و االستخراج )دراسة حالة حوض بركاوي -الجزائر(.64 مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية جامعة ورقلة الجزائر جانفي 2008

معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في اإلدارة المدرسية من وجهة نظر معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي و الثانوي. د. جميل عبداهلل خي ارهلل الزوى الدرجة العلمية: محاضر/عضو هيئة تدريس بجامعة بنغازي/ كلية اآلداب والعلوم- الكفرة gamilqx@gmail.com مستخلص : إن إدارة السالمة والصحة المهنية من أهم الركائز التي يجب أن يعنى بها في المدارس لتوفير بيئة مدرسية سليمة وآمنة للطلبة والعاملين بها وي عتبر نظام إدارة السالمة والصحة المهنية نهجا وقائيا يهدف إلى تطبيق معايير السالمة والصحة المهنية المتفق عليها عالميا من أجل خلق بيئة عمل خالية من المخاطر واألزمات ومن هذ المنطلق جاءت مشكلة الدراسة الحالية والتي تتبلور في السؤال التالي: ما مدى تطبيق اإلدارة المدرسيةلمعايير إدارة السالمة والصحة المهنية من وجهة نظر معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي والثانوي بمدينة الكفرة وهدفت الدراسة إلى: التعرف على درجة تطبيق اإلدارة المدرسيةلمعايير إدارة السالمة والصحة المهنية والتعرف على أهم معايير السالمة والصحة المهنية في المختبرات والتعرف على تطبيق معايير السالمة والصحة المهنية في تصميم المباني المدرسية ولتحقيق هذه األهداف قام الباحث بسحب عينة عشوائية من معلمي ومعلمات التعليم األساسي والثانوي لمعرفة أراءهم حول معايير السالمة والصحة المهنية بواسطة استبيان معد لهذا الغرض وبعد معالجة البيانات إحصائيا بواسطة حقيبة الحزمة اإلحصائية SPSS توصل الباحث إلى النتائج التالية: ان السالمة والصحة المهنية في المؤسسات التعليمية بها عدد من المخالفات بمعايير السالمة والصحة المهنية كما يوجد غياب وتناسي ألهمية تطبيق هذه المعايير وهذا بدوره ينعكس سلبا على العملية التعليمية وال يوجد قسم مستقل مختص بإدارة السالمة والصحة المهنية كما ان معايير السالمة داخل المختبرات ال تتفق مع المعايير الدولية.

1. المقدمة: ان التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم وما صاحبه من تطور الصناعات أفرز الكثير من األخطار التي ينبغي على األنسان معرفتها وأخذ الحذر والحيطة من الوقوع في مسبباتها وليس هناك من يتمنى أن يصاب بحادث يفقده التمتع بما من هللا به عليه من صحة فقد يصاب بسبب قلة االهتمام أو اإلهمال ولو للحظات قليلة وهي كافيه لجعله يتألم لفترات طويلة قد تصل إلى السنوات والسالمة مسؤولية كل فرد في موقع عمله ومرتبطة بعالقته مع من حوله كاألشخاص واآلالت واألدوات والمواد وطرق التشغيل وغيرها فالسالمة مجموعة من اإلجراءات الهادفة إلى منع وقوع الحوادث وإصابات العمل وهي ال تقل عن أهمية اإلنتاج وجودته والتكاليف المتعلقة به إذن فالهدف من السالمة هو إنتاج من دون حوادث وإصابات فقد أصبحت للسالمة أنظمة وقوانين يجب على العاملين معرفتها كما يجب على اإلدارة تطبيقها وعدم السماح للعاملين بتجاوزها كما يجب أن يكون هناك تدريب وإشراف صحيح للعاملين على هذه األنظمة حتى يمكن تالفي العديد من اإلصابات والوفيات التي تحدث للعمال في بيئات العمل المختلفة. إن توفير األمن والسالمة من أهم األهداف التي يجب أن يعنى بها في المدارس لتوفير بيئة مدرسية سليمة وآمنة للطلبة والعاملين بها كما ان األمن والسالمة تعد الركيزة األساسيةلتوفير بيئة امنه للتالميذ والمعلمين واإلدارة المدرسية ليقوم كل منهم بأداء واجبه والتزاماتهعلى خير وجه لذلك وجب قوانين امن وسالمة تلزم اإلدارات التعليمية تنفيذها واتباعها كما يجب ان تقوم اإلدارات المدرسية بعمل محاضرات وندوات تثقيفيةعن األمن والسالمةالمدرسية والعمل على إرساء قواعد تساهم في عملية التعليم والتربية السليمة والمشاركةفي بناء مفهوم األمن والسالمة المدرسية وتشمل إجراءات الحفاظ على األمن والسالمة والبيئة المدرسية كل من المباني المدرسية والحافالت المدرسية والمقاصف والفصول والمختبرات وشبكات الكهرباء وكل األماكن المتعلقة بالطلبة والمعلمين والعاملين بشكل مباشر. 2. مشكلة الدراسة: شهد الوضع في ليبيا العديد من التغيرات االجتماعية والسياسية واالقتصادية والتي تتطلب توفير األنواع المختلفة من الموارد وفي مقدمتها العنصر البشري المواكب لتلك التغيرات مما يتطلب ذلك توفير بيئة عمل مناسبة ويمكن تحقيق ذلك من خالل االهتمام بإدارة السالمة والصحة المهنية في مؤسسات الدولة بشكل عام والمؤسسات التعليمية بشكل خاص كما ان محور السالمة يعد أحد الركائز األساسية في منظومة التنمية البشرية التي أصبحت احد الدعامات األساسية في مجاالت العمل المختلفة في العصر الحديث وإن غياب الوعي في القيام بمتطلبات السالمة العامة مع انه موضوع أساسي في حياتنا يلفت النظر إلى ضرورة تحليل ومراقبة األخطار وإيجاد المتطلبات والتشريعات القانونية إلى جانب تثقيف وتوعية العاملين عن طريق الحمالت التوعوية والبرامج التدريبية وورش العمل مع الحزم في تطبيق إجراءات السالمة والصحة المهنية ومدى مطابقتها بالمعايير الدولية الموضوعة من قبل منظمة العمل الدولية ( )ILO وإدارة السالمة العالمية )OSHA( ومنظمة الصحة العالمية )WHO( و ما نص عليه قانون رقم ( 93 ) لسنة 1976 م بشأن األمن الصناعي والسالمة العمالية في ليبيا وبناء على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في األسئلة التالية: 1- ما مدى تطبيق اإلدارة المدرسيةلمعايير إدارة السالمة والصحة المهنية من وجهة نظر معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي والثانوي بمدينة الكفرة 2- ما مدى توفير معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في مدارس التعليم األساسي والثانوي من حيث السالمة في المختبرات 3- ما مدى توفير معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في مدارس التعليم األساسي والثانوي من حيث موقع تصميم المباني المدرسية. 3 أهداف الدراسة : سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق األهداف التالية: -1 التعرف على درجة تطبيق اإلدارة المدرسية في مدارس التعليم األساسي والثانوي بمدينة الكفرةلمعايير إدارة السالمة والصحة المهنية ودرجة اهتماماتها بها.

2- التعرف على أهم معايير السالمة والصحة المهنية في المختبرات. 3- التعرف على تطبيق معايير السالمة والصحة المهنية في تصميم المباني المدرسية.. 4 أهمية الدراسة: تبرز األهمية العلمية لهذه الد ارسة من خالل إضافتها جانبا معرفيا هاما عن معايير السالمة والصحة المهنية في اإلدا ةر المدرسية. - توجيه اهتمام اإلدارات التعليمية والجهات المعنية إلى ضرورة االلتزام بالمواصفات الفنية والهندسية في إنشاء المدارس وتوفير وسائل وتجهيزات السالمة وتفعيل إجراءاتها. - ستساعد هذه الدراسة المؤسسات الرقابية في الرجوع إلى اإلجراءات الوقائية الخاصة بالسالمة والصحة المهنية وإبراز األهمية من االلتزام بمثل هذه اإلجراءات. - تساعد نتائج هذه الدراسة المسؤولين عن المختبرات العلمية في تفعيل قواعد وإجراءات السالمة والصحة المهنية عند استعمالهم للمختبرات. 5. مصطلحات الدراسة : - السالمة والصحة المهنية: هي تلك النشاطات واإلجراءات اإلدارية الخاصة بوقاية العاملين من المخاطر الناجمة عن األعمال التي يزاولونها ومن أماكن العمل التي قد تؤدي إلى إصابتهم باألمراض والحوادث. )عباس 2003(. - السالمة والصحة المهنية: العمل على تقليل الحوادث الصناعية في المنظمات والمؤسسات وتكاليف اإلصابة الناتجة عنها والتي تتناسب طرديا مع عدد تلك الحوادث واإلصابات بهدف حماية األفراد العاملين )محسن والنجار 12(. 2004: - السالمة المهنية: كل إجراء يتخذ للحد أو لتخفيض من حوادث العمل واألمراض المهنية أو تقديم وسائل الوقاية واإلسعاف مع توفير ظروف مناسبة للعمل. )حلمي 2000(. - المعايير:حكم أوقاعدة أو مستوى معين نسعى للوصول إليه على أنه غاية يجب تحقيقها بهدف قياس الواقع في ضوئه للتعرف على مدى اقتراب هذا الواقع من المستوى المطلوب. )رمضان صالح السيد 189( 2005: 6. منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج الوصفي وذلك لمناسبته ألغراض الدراسة من خالل وصف وتحليل نتائج استجابات معلمي المدارس الثانوية بمدينة الكفرة الستبانة )معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في اإلدارة المدرسية(. 7. مجتمع وعينة الدراسة: يتكون مجتمع الد ارسة من معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي والثانوي بمدينة الكفرة وتتكون عينة الد ارسة من عينة عشوائية فيما ال يقل عن %30 من نسبة المجتمع األصلي. 8. أداة الدراسة:

تم استخدام االستبانة أعدت لهذا الغرض وذلك بعد م ارجعة العديد من الكتب واألبحاث والرسائل العلمية وهي موزعة على ثالثة مجاالت بواقع اثنى عشر فقرة لمجال فق ارت االستبيان وفقا الختبار مقياس اإلدارة المدرسية وعشر فق ارت لمجال المختب ارت واثنى عشر فقرة لمجال تصميم المباني المدرسية وأعدت ليكرت الخماسي وذلك الختيار بديل من بين خمس بدائل وفق التدرج التالي: )موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق بشدة( وقد أخذت الدرجات كما هو موضح بالجدول )1(. جدول رقم )1( توزيع درجات االستبيان م ج ف خ ف موافق 0 غير 73 غير موافق 12 محايد لمعايير موافق ارة الم رسية موافق 1 تطبيق اإل البديل إ ارة السالمة والصحة المهنية بشدة بشدة 0 69 2 تطبيق معايير إ ارة السالمة 10 والصحة المهنية الم تبرات الدرجة 1 2 3 4 5 0 71 3 معايير إ ارة السالمة والصحة 12 المهنية فيتصميم المباني الم رسية 0 75 ج وفق البدائل إداءة البحث على عينة حيث قام الباحث بتوزيع الدراسة بعد التأكد من صدقها وثباتها فبل معامل الصدق الداخلي 0.79 ومعامل الثبات الكلي 0.75 كما هو موضح بالجدول رقم )2( جدول رقم )2( معامل الفا كرونباخ لمجاالت معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في اإلدارة المدرسية من وجهة نظر معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي والثانوي. 9. الوسائل اإلحصائية :

تم استخدام برنامج SPSS إلجراء إحصاءات وصفية متمثلة في معادلة اسكوت الستخراج الصدق الداخلي ومعادلة الفاكرونباخ إليجاد معامل الثبات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لإلجابة عن أسئلة الدراسة. 10. مفهوم إدارة السالمة والصحة المهنية : ان إدارة السالمة والصحة المهنية هي حماية العامل من المخاطر واإلصابات والحوادث التي قد يتعرض لها بسبب أداء العمل أو أثناء تواجده في العمل سواء كان ذلك بفعل أي نوع من المعدات أو اآلالت مباشره أو بسبب استمرار التعرض لذلك الخطر المحتمل أو بسبب تصرف خطأ من آخرين أو بسبب تقصير وإهمال من إدارة المؤسسة أو المشرفين على العمل أو بسبب عدم تطبيق القوانين واللوائح أو بسبب نتيجة خطأ بشري من قبل نفسه أو من اآلخرين وتم تعريفها من قبل المعهد العربي للصحة والسالمة المهنية بانها مجال يهدف إلى حماية العاملين من مختلف المخاطر المرتبطة بالعمل أو شروطه من خالل معالجة العوامل التقنية أو الشخصية المؤدية إلى هذه المخاطر وتحسين بيئة العمل وشروطه بشكل يوفر تمتع العمال الدائم بصحة بدنية وعقلية واجتماعية مناسبة وتعرف إدارة الصحة المهنية بانها: العلم الذي يهتم بالحفاظ على سالمة وصحة اإلنسان ومنع الخسائر في األرواح كلما أمكن ذلك وذلك بتوفير بيئة عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو األمراض المهنية بمعنى هي توفير الحماية والتثقيف الصحي للعاملين وذلك بالتحكم في مسببات الحوادث واألمراض المهنية ومنعها عن طريق إزالة العوامل والظروف المهنية الخطرة التي تؤثر على صحة وسالمة العاملين في موقع العمل إذ يسهم تطبيق نظام السالمة والصحة المهنية الناجح في توفير بيئة العمل التي تتوافر فيها ظروف العمل المناسبة ولقد أصبح مصطلح السالمة والصحة المهنية هو التعبير السائد في عصرنا الحالي إذ يتكون هذا المصطلح من جزئين هما السالمة المهنية والصحة المهنية )علي 1996: 22( فالسالمة المهنية كمفهوم عام يدخل ضمن جميع المهن والحرف واألعمال في الصناعة والزراعة والتجارة ومؤسسات العمل األخرى في حين تعبر الصحة المهنية عن الحالة العامة الجسمانية والعقلية والنفسية الجيدة للشخص فالشخص الصحي هو الشخص الخالي من األمراض واإلصابات أو المشكالت التي تضعف نشاطه اإلنتاجي )2003,176 JacksonK, & Matnis (.ان توفير بيئة عمل أمنة وصحية ينبغي االعتراف به كحق أساسي من حقوق اإلنسان وبإن العولمة يجب ان تسير جنبا إلى جنب مع اتخاذ تدابير وقائية لضمان السالمة والصحة بجميع العاملين في المؤسسات وإذ ندرك العواقب الخطيرة المترتبة على حوادث العمل واألمراض المهنية والتي تؤدي حسب تقديرات مكتب العمل الدولي ل 2.3 مليون وفاة سنويا في جميع إنحاء العالم وبخسارة اقتصادية تعادل %4 من الناتج المحلي اإلجمالي العالمي.)إعالن سيئول 2008(. 11. أهداف إدارة السالمة والصحة المهنية: لكل إدارة أهداف تطمح للوصول اليها وتعمل جاهده من خالل التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة األمن والسالمة المهنية من ضمن هذه اإلدارة بل لعلها من اشد اإلدارات التي يجب أن تحقق أهدافها الن فشلها في تحقيق أهدافها يعني الفشل في إيجاد بيئة العمل اآلمنة والعكس صحيح ومن أهدافها التالي: المحافظة على سالمة وصحة العاملين : يعتبر اإلنسان من أهم عناصر الثروة القومية وبإتباع السبل الصحيحة والكفيلة بحمايته نكون قد عملنا على ضمان أهم عناصر اإلنتاج وال بد أن ندرب هذا اإلنسان على القيام بعمله بطريقة سليمة خالية من المخاطر. اآلالت والمعدات : تعتبر اآلالت والماكينات من المسببات الرئيسية إلصابات العمل وخصوصا اإلصابات الخطرة منها يعود إلى اتصال العامل اتصاال مباشرا ومستمرا بأجزائها المتحركة وتعتبر مخاطر اآلالت من المخاطر التي يمكن منعها أو الوقاية منها إما بجعل اآللة مغلقة أو تسويرها أو حجزها بحواجز تعزا آليا وكذلك اختيار الطرق الصناعية السليمة وتخطيط مكان العمل حسب نوع العمل وحجم اآلالت. المحافظة على المواد األولية : تختلف المواد األولية من جهة إلى أخرى باختالف المواد المراد تصنيعها وكلما كثرة هذه المواد تتطلب معرفة أكبر في كيفية تداولها ونقلها وتخزينها وتجنب مخاطر سوء استعمالها أو تخزينها. تحسين بيئة العمل : تعرف بيئة العمل على أنها كل ما هو موجود بوجود العامل أثناء القيام بأعماله بما فيها البناء والماء والهواء واألدوات واألجهزة..1.2.3.4

12. العالقة بين المدرسة واألمن والسالمة: هناك عالقة وثيقه بين المدرسة وبين األمن والسالمة حيث ان وجود إطار يمنح المدرسة مستوى معين ومناسب من األمن والسالمة بمفهومها الخاص بالمجال التعليمي بحيث يوفر المتطلبات التي من خاللها يمكن للمدرسة من خالل هذه التعليمات واإلرشادات والخطوط إيجاد مستوى من األمن والسالمة يوفر الحماية المطلوبة للطلبة من الكثير من األمور التي قد تتسبب في أصابتهم أو تعرضهم للخطر وأيضا توفر للمدرسين نوع من التوجيه وخطوط للعمل بموجبها للحفاظ على المستوى المطلوب من األمن والسالمة وكذلك للحد من المشاكل التي يمكن ان تقع سواء من الحوادث أو السلوكيات حيث ان بمجرد دخول الطلبة للمدرسة تكون إدارة المدرسة هي المسئولة عن توفير األمن والسالمة لهم وضمانها وان تكون من ضمن أولوياتها إن البيئة الحسية للمدرسة تشمل موقع البناء المدرسي والمباني والقاعات والصفوف والصاالت الرياضية وورش المجاالت والمختبرات العلمية واألثاث والمعدات واألدوات المدرسية وفيما يلي نوجز مجموعة من قواعد وإجراءات السالمة بشكل عام والتي يجب تطبيقها أثناء عمليات اإلنشاء واالستخدام للمنشآت التعليمية لضمان توافر السالمة لمستخدميها والحفاظ على المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات من التلف أو الضياع وذلك نظرا لتعدد المخاطر التي قد يتعرض لها الطالب في المؤسسات التعليمية ويمكن تصنيف هذه المخاطر بالمنشآت التعليمية إلى: - 1 -المخاطر الفيزيائية: والتي قد تنجم عن عدم مالئمة البيئة بالصفوف الدراسية أو المختبرات أو ورش المجاالت أو المباني اإلدارية لعوامل اإلضاءة التهوية الضوضاء الحرارة وذلك نتيجة لعدم تطبيق إجراءات السالمة والصحة المهنية عند إنشاء وتجهيزات المنشآت التعليمية. 2- المخاطر الهندسية: مخاطر التوصيالت والتجهيزات الكهربائية : والتي تتضمن المخاطر الناجمة عن التوصيالت الكهربائية وتشغيل الماكينات واآلالت وأدوات العمل بورش المجاالت ومختبرات الحاسوب وغرف الكهرباء ولوحات الكهرباء الفرعية وأعمدة اإلنارة... الخ. -5-6 3 -المخاطر اإلنشائية: وهي المخاطر التي قد يتعرض لها الطالب ومستخدمي المنشآت التعليمية نتيجة عدم تطبيق إجراءات السالمة والصحة المهنية أثناء عمليات تشييد المدارس مثل عدم توافر )المخارج الممرات -ساللم الصعود-تجهيزات السالمة -...الخ(. 4- المخاطر الميكانيكية: نتيجة تعرض الطالب لمخاطر اآلالت والمعدات بورش المجاالت والمختبرات العملية نتيجة غياب إجراءات السالمة والصحة المهنية. المخاطر الكيميائية: ويندرج تحتها مخاطر المواد الكيميائية مثل السوائل والغازات واألدخنة واألبخرة واألتربة التي يواجها الطالب والعاملين في المختبرات العلمية أثناء إجراء التجارب العملية وفي الورش الصناعية أثناء نقل وتداول وتخزين هذه المواد المخاطر الصحية: وهى ما قد يصيب الطالب بالمدارس من أمراض نتيجة وجود جراثيم أو ميكروبات تفرزها البيئة المحيطة بهم بسبب عدم توافر المرافق الصحية المناسبة كما وكيفا والتي تشمل مبردات المياه خزانات المياه دورات المياه المقصف أو نتيجة لتراكم النفايات بالبيئة المدرسية. 7- مخاطر الحريق: قد تهدد الحرائق حياة الطالب ومستخدمي المنشآت التعليمية للخطر وضياع وتلف الممتلكات نتيجة غياب اشتراطات السالمة عند تشييد المنشآت التعليمية أو عدم تجهيزها بأجهزة إنذار ومكافحة الحرائق وتدريب فرق داخل المدارس على كيفية التصرف في حاالت الحريق. 8- المخاطر الشخصية ( السلبية (: وهى ما يصيب الطالب ومستخدمي المنشآت التعليمية من أضرار نتيجة عدم االكتراث بتطبيق إجراءات السالمة والصحة المهنية أو عدم الوعي بها نتيجة غياب برامج التوعية.)البربري ادم 2005( 13. قواعد وإجراءات إدارة السالمة والصحة المهنية للوصول ألعلى مستوى من األمن والسالمة:

عمل لجنة طوارئ على ان يكون رئيس اللجنة هو مدير المدرسة لمنحها قوه إضافية في الدعم ودفع الجميع للتقيد بالتزاماتهم ان يتم وضع خطط للطواري واألزمات وحاالت األخالء وإدارة أي ازمه قد تحدث. ان يتم عمل برامج تدريب وأيضا كل ما يتطلب لنشر الوعي عند األساتذة والطلبة وعمل تجارب وهميه لحاالت الطواري. ان تقوم اإلدارة بوضع بعض االقتراحات التي تؤدى إلى توفير المزيد من األمن والسالمة بشكل عام. متابعة تنفيذ والتزام المدرسين والطالب وكل من في المدرسة بإرشادات وتعليمات األمن والسالمة. القيام بعمل تقدير وتخمين لألخطار ووضع السياسات والتعليمات للوقاية منها. عمل كشف دوري على كل اإلمكان أو المعدات أو أجهزة السالمة ومعدات اإلطفاء لتأكد من عملها أو صالحيتها. توفير االحتياجات والمتطلبات ( بمساعدة اإلدارة ) الخاصة باألمن والسالمة مثل لوحات إرشاديه وغيره. مكافحة الحريق بوسائل اإلطفاء المتوفرة في حال القدرة عليه فقط دون المخاطرة نهائيا. تحديد فريق إدارة األزمة ( لجنة األمن والسالمة المدرسية ) وتحديد مسئولياتهم. 14. االنضباط السلوكي للمتعلمين : على اإلدارة المدرسية توفير بيئة تربوية عالية الجودة معززة بسلوكيات إيجابية تحكمها ضوابط وآليات لتحقيق مجتمع مدرسي آمن سواء للطلبة أو المعلمين أو اإلداريين أو أولياء األمور وعليه البد من وضع قوانين االنضباط السلوكي للمتعلمين في المجتمع المدرسي ملبية لحاجات ومتطلبات المدرسة بشكل يحفظ كيانها من أي ممارسات سلبية أو خاطئة كما يجب تجنب عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم وهي: منع العقاب البدني بكافة أنواعه وأشكاله وصوره أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب أو استفزاز المتعلم أو السخرية واالستهزاء به أو منع المتعلم من قضاء الحاجة أو تخفيض الدرجات في المواد الدراسية أو التهديد بذلك أو الطرد من المدرسة أثناء اليوم الدراسي بقرار فردي أو تقييد حرية المتعلم أو حجزه بالمدرسة ويجب ان تتضمن خطة عمل اإلدارة المدرسية من أجل تحقيق السالمة الصحية للطلبة النقاط التالية: 1- القيام بعمليه تثقيف للطلبة والطالبات عن مفهوم األمن والسالمة المدرسية والسالمة الصحية وماهي أهميتها وطرق الوقاية واإلجراءات والمتطلبات. 2- القيام بعمل توجيه لإلباء لمعرفة األمن والسالمة المدرسية والسالمة الصحية بالتواصل مع المدرسة ومناقشتها مع أبنائهم وحثهم على االلتزام بها. 3- وضع الية عمل توضح متطلبات وإرشادات وتعليمات األمن والسالمة للمدارس والسالمة الصحية ليتم تطبيقها من قبل إدارة المدرسة واتباعها من قبل الطلبة والطالبات وتشمل: - مكافحة العنف المدرسي ومراقبة السلوك الشخصي للطالب. - حاالت الطواري وخطة األخالء والحرائق وأجهزة السالمة. -األمن السالمة في حجرات وحصص النشاط المدرسي. )شراكي تامر 2013(. 15 اختصاصات لجنة السالمة والصحة المهنية : تعد السالمة والصحة المهنية الدرع الحصين الذي من خالله يتم توفير الوقاية لعناصر اإلنتاج الثالثة وهي القوى العاملة وأاللت والمعدات والمواد المستعملة وتختص اللجنة ببحث البيئة المدرسية وظروف العمل وأسباب الحوادث واإلصابات واألمراض المهنية واتخاذ ما يلزم من إجراءات واحتياطات تكفل منع وقوعها وعدم تكرارها ويتم ذلك بأتباع ما يلي: 1- بحث اإلصابات والحوادث الجسيمة واألمراض المهنية ووضع االحتياطات الكفيلة بمنع تكرارها. 2 -التفتيش الدوري على كافة مكونات المدرسة من ناحية الوقاية من حوادث العمل واإلصابات المهنية. 3- تقديم االقتراحات الالزمة لتحسين ظروف بيئة المدرسة وتالفي المخاطر واالشتراك في رسم السياسة العامة للوقاية من جميع أنواع المخاطر. 4 -دراسة وتحليل مخاطر بيئة العمل بالمدرسة ووضع تعليمات والفتات إرشادية بطرق العمل الفنية السليمة في المدرسة. 8- إجراء تجارب وهمية لخطة اإلخالء في حاالت الطوارئ للتأكد من تدرب جميع الطلبة ومنتسبي المدرسة على تنفيذها.

. 16 السالمة المهنية في المختبرات: يقع على عاتق اإلدارة المدرسية مسؤولية تزويد الطلبة بمختلف المعارف سواء النظرية منها أو التطبيقية وتزويد العاملين بإجراءات وقواعد السالمة المهنية وذلك لطبيعة هذه المختبرات من حيث مكوناتها وتجهيزاتها وما تحويه من أجهزة علمية وأدوات معملية ومواد كيماوية خطرة حيث إنهم يتعاملون معها بشكل دائم وأيضا هناك مسؤولية تقع على العاملين في المختبرات بالتقيد بتعليمات السالمة من حيث التصرف أو ارتداء مستلزمات السالمة داخل المختبر أو التنبه إلجراءات الطواري أو المخاطر المحتملة مع مالحظة القواعد العامة للعمل في المختبرات كما ان تعاون كافة العاملين في المختبر يعتبر امرآ مهما وضروريا للمحافظة على أوضاع عمل سليمة داخل المختبر )قطيشات وآخرون 2002(.. 17 معايير السالمة الواجب توافرها في المبنى المدرسي : ان الكثير من المدارس وبخاصة المقامة في المناطق النائية واألرياف أنها تجاوزت معايير األمن والسالمة واالشتراطات البيئية ولم تلتزم بأي منها سواء فيما يتعلق بالتصميمات الهندسية أو اختيار الموقع وهذا سبب رئيس في تدني ع مرها االفتراضي وعدم قدرتها على الصمود فيما قد يطرأ من كوارث طبيعية وبحسب المعايير التخطيطية التي وضعتها المنظ مة الدولية للتربية والثقافة والعلوم )يونسكو( فيما يتعل ق بتوفير األمن والسالمة فإن اختيار مواقع المدارس يتضمن: - يجب أال يتقابل بشكل مباشر مع خطوط السكك الحديدية أو الط رق السريعة. - أن يبعد بما ال يقل عن 200 متر عن المناطق المزعجة ذات الضجيج العالي وأال يزيد معد ل الضوضاء في المنطقة المتاخمة لموقع إنشاء المدرسة عن 60 وحدة صوتية )ديسيبل(. - أن يبعد 400 متر أو أكثر عن حدود المصانع. - يراعي عدم مرور التالميذ أثناء ذهابهم إلى المدرسة عبر ط رق خطرة. - ينبغي أن تكون المنطقة المزمع إقامة المدرسة عليها مستوية ومفرغة من المياه التي قد تؤثر على األساسات فيما بعد. - مراعاة طول المسافة التي يقطعها التلميذ من وإلى المدرسة. وكانت اليونسكو قد أوضحت أن ما وضعته إنما هو معايير استرشاديه ويمكن األخذ بها أو التعديل فيها فال يوجد معايير مطلقة يجتمع عليها الجميع حيث إن لكل بلد خصائصه ومميزاته وإمكاناته التي تختلف عن البلدان األ خرى ومن ثم تراعي الدول ما تراه األنسب واألفضل لها. ( حسني عبد الحفيظ 2012 (. ويجب أن يؤخذ في االعتبار. 18.عند تصميم المباني المدرسية معايير السالمة التالية: 1- أال يقل نصيب التلميذ الواحد من فراغ حجرة الدراسة في المدرسة عن مترين مربعين. 2- أال يقل نصيب التلميذ الواحد من فراغات المدرسة المخصصة للعب ب 5 متر مربع للطالب في مرحلة الروضة و 7 متر مربع للطالب في مرحلة االبتدائية و 10 متر مربع للطالب في المرحلتين اإلعدادي والثانوي. 3- أال يزيد عدد األطفال في غرفة التعليم بالروضة عن )20 طفل( كما ال يجوز أن يزيد عدد الطالب في الصف الدراسي عن )25 طالب( في المدرسة بغض النظر عن المرحلة الدراسية. 4- يجب أن ال تقل مساحة الموقع للمدرسة اإلعدادية أو الثانوية عن 3500 متر مربع. 5- أن يكون في مكان مناسب سهل الوصول إليه وتبعد مداخله عن خطوط المواصالت السريعة وأن يكون بعيدا عن كل ما يعرض سالمة التالميذ للخطر

6- يجب أن يتكون المبنى المدرسي من مبنى واحد وأال يزيد عن 3 مباني بأي حال من األحوال موزع فيها الغرف بجميع اختصاصاتها وباستخداماتها المختلفة مع عدم بعثرته في مباني كثيرة متناثرة في الموقع وعدم استخدام أي مباني لألغراض التعليمية من التي تزيد مبانيها عن )3 ) مباني منفصلة والتي أنشئت وصممت لألغراض السكنية كالفلل والمجمعات السكنية. 7- العناصر المكونة لمدرسة التعليم األساسي والثانوي كحد أدنى: يتم توفير عدد 6 صفوف دراسية مختبر علوم معمل حاسوب مرسم قاعة رياضية مصلى عيادة مكتب للمدير مكتب للهيئة التدريسية مخزن غرفة حارس دورات مياه. 8- أن تحتوي المدرسة على مظلة ال تقل مساحتها عن ( 15 15 ) وأن تكون من مادة مناسبة. 9- أن تزود كل منشأة تعليمية بأجهزة مكافحة الحريق ( طفايات حريق ). 10- أن يخصص في كل منشأة تعليمية غرفة خاصة للممرض مزودة باإلسعافات األولية. 11- توفير المتطلبات الخاصة بذوي االحتياجات الخاصة من ( دورات المياه والمنحدرات أماكن مياه الشرب مخارج الطوارئ الخ.. 12- يجب أن تكون الفصول الدراسية وغرف الخدمات التعليمية على أشكال منتظمة تحتوي على أربعة أضالع متوازية مع بعضها البعض ويسهل فيها الرؤية لجميع الطالب. )شراكي تامر عبد هللا. ) 2013. 19 نتائج الدراسة : لتحديد درجة استجابة أفراد عينة الدراسة لمعايير إدارة السالمة والصحة المهنية في اإلدارة المدرسية لكل فقرة من فقرات مجاالت الدراسة وتحديد طول فئة المستوى اعتمادا على المعادلة التالية )الحد األعلى لالستجابة الحد األدنى لالستجابة( / عدد المستويات = ) 5 1 ( /5= 0.8 وتكون الفئات كالتالي: 1- )1.00( إلى أقل من )1.80( قليلة جدا 2- )1.80( إلى أقل من )2.60( قليلة 3- )2.60( إلى أقل من )3.40( متوسطة 4- )3.40( إلى أقل من )4.20( كبيرة 5- )4.20( إلى أقل من )5.00( كبيرة جدا م الفقرة المتوسط الحسابي االنحراف المعياري الرتبة درجة الفاعلية

2 اإلدارة المدرسية معايير إدارة متوسطة 8 0.67 2.87 يوجد سياسة سالمة واضحة 1 السؤال األول: ما مدى تطبيق وجهة نظر معلمي ومعلمات للعمل من قبل إدارة المدرسة. السالمة والصحة المهنية من هناك مشاركة للعاملين في عملية تقييم المخاطر وتطوير إجراءات السالمة والصحة المهنية. 5 0.81 3.04 3 هناك تنسيق وتعاون من قبل اإلدارة التعليمية مع اإلدارة المدرسية بشأن تطبيق إجراءات السالمة والصحة المهنية. هناك وصف وظيفي لكل وظيفة يشمل تحديد إجراءات السالمة والصحة المهنية التي تنطوي عليها الوظيفة وإطالع الموظف عليها. تهتم اإلدارة بالبحوث والدراسات العلمية التي تتعلق بتطوير إجراءات السالمة المهنية. السبب األكثر شيوعا في اإلصابات بالحوادث هو قلة المعرفة في إجراءات السالمة والصحة المهنية. السبب األكثر شيوعا في اإلصابات بالحوادث هو عدم وجود قوانين عدم االستقرار النفسي يؤثر على تدريبك بإجراءات السالمة والصحة المهنية. 9 12 7 3 2 6 0.77 0.67 0.42 0.92 0.77 0.88 2.81 2.72 2.89 3.25 3.31 3.01 4 5 6 7 8 9 تعتمد اللوحات اإلرشادية المتعلقة بالسالمة والصحة المهنية لنشر الوعي وتثقيف مجتمع الدراسة وتشجيعهم على االلتزام بسلوكيات األمن والسالمة. 4 0.94 3.19 1 0 تحرص إدارة المدرسة على التواصل مع الجهات المعنية بالسالمة بشكل دوري )الدفاع المدني والهالل األحمر( 11 0.69 2.73 1 1 1 2 الطالب موزعون بصورة صحيحة ومريحة في الفصل. يوجد كفاءات وخبرات في المدرسة تستطيع أن تعمل على تطوير إدارة السالمة والصحة المهنية. كلي 10 1 0.70 0.71 2.75 3.47 3.00 متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة كبيرة

مدارس التعليم األساسي والثانوي تم استخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات هذا المجال والجدول )3( يوضح ذلك: جدول )3( المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات المجال األول. نالحظ من الجدول )3( ان المتوسط الكلي لهذا المجال بل )3.00( وهو يقابل درجة موافقة متوسطة حسب المعيار المعتمد عليه في هذه الدراسة وجاءت فقرة )12( بدرجة فاعلية كبيرة )يوجد كفاءات وخبرات في المدرسة تستطيع أن تعمل على تطوير إدارة السالمة والصحة المهنية( بمتوسط حسابي )3.47( وبانحراف معياري )0.71( وهذا يدل على توفر الكفاءات ولكن قد يكون السبب في تدني مستوى فاعلية هذا المجال عدم إعطاء هذه الكفاءات كافة الصالحيات لممارسة دورها أو بعدم وجود اإلمكانيات وهذا ما تدل عليه الفقرة )4( والتي جاءت بأقل درجة فاعلية )هناك وصف وظيفي لكل وظيفة يشمل تحديد إجراءات السالمة والصحة المهنية التي تنطوي عليها الوظيفة وإطالع الموظف عليها( بمتوسط حسابي )2.72( وبانحراف معياري منخفض )0.67( مما يدل على اتفاق أفراد عينة الدراسة على هذه الفقرة. وجاءت )11( فقرة بدرجة فاعلية متوسطة. السؤال الثاني: ما مدى توفير معايير إدارة السالمة في مدارس التعليم األساسي والثانوي من حيث السالمة في المختبرات تم استخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات هذا المجال والجدول )4( يوضح ذلك : جدول )4( المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات المجال الثاني. م 1 2 3 4 5 الفقرة يتم التدريب على إجراءات السالمة عن طريق التدريب العملي بالمختبر. السبب األكثر شيوعا في اإلصابات بالحوادث هو عدم التدريب على األجهزة والمعدات. تؤكد إدارة المدرسة على التزام الفنيين بارتداء تجهيزات الوقاية الشخصية داخل المختبر. يتم اتباع تعليمات السالمة في تخزين المواد الكيميائية بالمختبر. يتم التعامل مع فائض المتوسط الحسابي 2.57 3.15 3.11 3.05 3.02 االنحراف المعياري 0.84 0.91 0.88 0.89 0.88 الر تبة 7 3 4 5 6 درجة الفاعلية قليلة متوسطة متوسطة متوسطة متوسطة

المواد المستخدمة في المختبرات بطريقة أمنة. يتم وضع ملصقات على كل مادة كيماوية توضح نوعها ودرجة خطورتها. يتم التعامل مع النفايات الخطرة بطريقة امنه. يتوافر نظام التهوية )الطبيعية والميكانيكية( في المختبرات. 8 1 10 0.77 0.85 0.99 2.90 3.42 3.24 كبيرة 2 0.69 3.40 يوجد فني مختبر 19 ملم بالمواد الموجودة وكيفية التعامل معها. متوسطة 9 0.80 2.97 يوجد قائمة 10 بالمواد الموجودة وتاريخ )4 ) ان فقرتان جاءت صالحيتها نالحظ من نتائج الجدول جاءت بدرجة متوسطة ودرجة خطورتها بدرجة كبيرة و) 7 ( فقرات 3.08 متوسط حيث جاءت الفقرة )7 ) الكلي وفقرة واحدة بدرجة قليلة )يتم التعامل مع النفايات الخطرة بطريقة امنه( بأعلى درجة فاعلية بمتوسط حسابي )3.42( وبانحراف معياري )0.85( مما يدل على حرص أفراد عينة الدراسة على تطبيق السالمة داخل المعمل والحرص من المواد الخطر وجاءت الفقرة )1( )يتم التدريب على إجراءات السالمة عن طريق التدريب العملي بالمختبر( باقل متوسط حسابي في هذا المجال وقدره )2.57( وبانحراف معياري )0.84(. 6 7 8 متوسطة كبيرة متوسطة السؤال الثالث: ما مدى توفير معايير إدارة السالمة والصحة المهنية في مدارس التعليم األساسي والثانوي من حيث موقع تصميم المباني المدرسية تم استخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات هذا المجال والجدول )5( يوضح ذلك:جدول )5( المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والرتبة ودرجة الموافقة لكل من فقرات المجال الثالث. م الفقرة موقع المبنى بعيد عم مصادر الضوضاء ومصادر الخطر. يبعد مبنى المدرسة من مصادر التلوث بمسافة كافية. الفصول الدراسية تطل على الواجهة الخارجية للمبنى. فصول المراحل االبتدائية توجد في المتوسط الحسابي 3.41 3.50 3.69 3.39 االنحراف المعياري 0.77 0.99 0.57 1.03 الرتبة 5 3 1 6 درجة الفاعلية كبيرة كبيرة كبيرة متوسطة 1 2 3 4

الطابق األرضي. 9 11 8 4 7 1.02 0.89 1.22 0.87 0.91 2.60 2.11 2.27 3.47 2.52 نظام التهوية الطبيعية والميكانيكية تعمل بشكل جيد. يتوفر منحدرات الستخدامها من قبل ذوي االحتياجات الخاصة. يتوفر ساحات مضللة وكافية لحركة الطالب بعيدة عن مصادر الخطر. أرضية الممرات والفصول والساللم مناسبة وال تسبب االنزالق. تتوافر في المدرسة مرافق صحية مناسبة من دورات مياه وأحواض غسيل. متوسطة قليلة قليلة كبيرة قليلة 5 6 7 8 9 12 0.99 0.83 0.71 2.90 الطفايات اليدوية 2.10 والمتحركة أعدادها كافية وأماكنها مناسبة. قواطع التيار الكهربائي مؤمنة ضد االلتماس. المبنى مزود بكشافات إنارة احتياطية تعمل في حالة انقطاع التيار الكهربائي. قليلة كبيرة قليلة متوسطة 2 10 3.61 2.13 كلي 10 11 12 نالحظ من الجدول )5( ان المتوسط الكلي لهذا المجال بل )2.90( ويقابل درجة موافقة متوسطة حسب المعيار المستخدم في هذه الدراسة وجاءت )5( فقرات بدرجة فاعلية كبيرة و فقرتان بدرجة فاعلية متوسطة و) 5 ( فقرات بدرجة فاعلية منخفضة حيث جاءت الفقرة )3( )الفصول الدراسية تطل على الواجهة الخارجية للمبنى( هي اكثر الفقرات موافقة بمتوسط )3.69( وبانحراف معياري )0.57( وهذا ما تؤكده كل االتفاقيات الدولية الخاصة بتصميم المباني المدرسية بينما جاءت الفقرة )6( )يتوفر منحدرات الستخدامها من قبل ذوي االحتياجات الخاصة( بأقل متوسط حسابي بل )2.11( وبانحراف معياري ) 0.89 (وهو يقابل درجة فاعلية قليلة. 20. نتائج الدراسة: 1- ان السالمة والصحة المهنية في المؤسسات التعليمية بها عدد من المخالفات بمعايير السالمة والصحة المهنية كما يوجد غياب وتناسي ألهمية تطبيق هذه المعايير وهذا بدوره ينعكس سلبا على العملية التعليمية. 2- ال يوجد قسم مستقل مختص بإدارة السالمة والصحة المهنية.

3- ان معايير السالمة داخل المختبرات ال تتفق مع المعايير الدولية التي نصت عليها العديد من المنظمات والهيئات الدولية. 4- عدم وجود وصف وظيفي لكل وظيفة يشمل تحديد إجراءات السالمة والصحة المهنية التي تنطوي عليها الوظيفة وإطالع الموظف عليها. 5- ان معايير السالمة في تصميم المباني المدرسية بها العديد من القصور والمخالفات من حيث التصميم والتجهيزات..21 التوصيات : 1- ان يقوم المسؤول عن إدارة السالمة والصحة المهنية في اإلدارة التعليمية بإجراء مسح شامل ألجهزة األمن والسالمة في المدارس ورصد غير الصالحة منها والمعطلة على رأسها أجهزة اإلنذار وطفايات الحريق والشبكات الكهربائية وكل األجهزة التي تمس أمن وسالمة الطالب والعاملين في المدرسة وإدراجها ضمن خطة اإلصالح والتشغيل في هذه األنظمة. 2- تعيين مشرف صحة وسالمة مهنية في المؤسسات التعليمية. 3- ضمان تأمين السالمة والصحة المهنية للعمال من خالل نظام فعال بغرض االلتزام بمعايير السالمة والصحة المهنية بما في ذلك أجهزة تفتيش عمل كفرة ومهنية. 4- يجب اهتمام اإلدارة المدرسية بالعمل على توفير وتطبيق األنظمة واللوائح والقوانين التي تزيد من فعالية إجراءات إدارة السالمة والصحة المهنية وتعمل على الحد من الحوادث والخسائر المادية والبشرية. 5- إشراك المختصين في المختبرات والمعامل في فرق التخطيط الهندسي لمباني المختبرات الجديدة. 6- االهتمام بموضوع التوعية والتثقيف الجماهيري عن طريق وسائل اإلعالم حول أهمية السالمة والصحة المهنية ودورها في الحماية والحفاظ على البيئة العامة. المراجع 1- الشريف حسين. السالمة وعالقتها بأداء العاملين في منشآت القطاع الخاص الصناعية بالدمام رسالة ماجستير جامعة نايف العربية للعلوم األمنية. 2001 2- حلمي أحمد والعشكوك عبد المنعم. السالمة والصحة المهنية دار الكتب العلمية للنشر القاهرة 2000. 3- رمضان صالح السيد. تطوير نظم إعداد المعلم بكليات التربية في سلطنة عمان في ضوء معايير الجودة الشاملة مجلة كلية التربية بنها المجلد الخامس عشر. 4- عباس سهيلة. إدارة الموارد البشرية الطبعة األولى دار وائل للنشر عمان.2003 5- قطيشات تاال - وآخرون. مبادي في الصحة والسالمة العامة الطبعة الثانية دار المسيرة للنشر عمان.2007

6- علي رحيم تركي. المبادئ األساسية للسالمة المهنية هيئة العاهد الفنية بغداد.1996 7- محسن عبد الكريم والنجار صالح. إدارة اإلنتاج والعمليات دار وائل للطباعة والنشر عمان.2004 8- البربري ادم. دليل السالمة والصحة المهنية نسخة إلكترونية 2005-07-2005 موقع المصدر http://www.education.gov.bh/divisions/safety/salma.edu.htm 9- شراكي تامر عبد هللا. األمن والسالمة في المدارس نسخة إلكترونية 20-02-2013 موقع المصدر http://kenanaonline.com/users/tamersafety/posts/448195 10- عبد الحافظ حسني. أساسيات األمن والسالمة في المنشآت التعليمية نسخة إلكترونية 01-02-2012 موقع المصدر ://www.almarefh.net/show_content_sub.php?cuv=394&submodel=138&id=1365 th 11- Mathis, Robelt. & Jackson,Jhon. Human resource management,10 Thomson, south Western USA, 2003.

استخالص وتقدير المبيدات الكلورونيه في عينات بعض الخضروات المجمعة من بعض المزارع 2 حمد محمد إدريس حسن 1 و عمر عطية العبدلي 1 قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة عمر المختار 2 قسم علوم البيئة أكاديمية الدراسات العليا - بنغازي.Drhamadmhasan85@yahoo.com المستخلص : أجريت هذه الدراسة لتقدير متبقيات مبيدات كلورونية في عينات خضروات تم تجميعها من منطقتي سيدي خليفة وسيدي فرج )بنغازي( بليبيا وتم دراسة تراكيز عدد 13 مبيدا من المبيدات الكلورونيه. شملت كال من : Alph-HCH, Gama HCH, Heptachlor, Endosolfan, Aldrin, Delta-HCH, Hept epoxide. Gamachlordane, P.P.DDE, Dieldrine, Endrin,P.P.DDD, P.P.DDT. وقد بينت نتائج التحاليل وجود متبقيات معظم المبيدات المقترحه في هذه الدراسه, و كانت تراكيزها على النحو التالي ND) (0.089 و ND) (0.04 و ND) (0.078 و ND) (0.089 و ND) (0.087 و ND) (0.061 و (0.076 Gama- و Alpha-HCH و وذلك للمبيدات (0.098 ND) و (0.099 ND) و (0.066 ND) و (0.076 ND) و ND) HCH و Heptachlor و Aldrin و Delta-HCH و Hepta epoxide و P,P,DDE و Deldrin و G-chlordane و P.P,DDE, Heptachlor, p.p.ddt, ( على التوالي. كما دلت النتائج على أن متبقيات المبيدات ) P,P,DDT و P,P,DDD )P.P.DDD كانت هي األعلى في النسب بينما لم تسجيل الدراسة متبقيات للمبيدات Endrin( )Endosolfan, في معظم عينات الدراسة. وعند مقارنة النتائج المتحصل عليها في هذه الدراسة مع القيم الجرعة المؤثره (50 (LD كانت أقل مما يعني إمكانية استهالك هذه الخضروات طبقا لمحتواه من متبقيات المبيدات قيد الدراسة. 1.المقدمة : المبيووودات هوووي موووواد أو مركبوووات كيميائيوووة أو حيويوووة طبيعيوووة أو صوووناعية تسوووتخدم لمكافحوووة اآلفوووات والمبيووودات مصوووطلح واسوووع المفوووواهيم وهووووو يتضوووومن عوووودة فووووروع وهووووي المبيووووودات الحشوووورية لمكافحووووة الحشوووورات المبيوووودات الفطريووووة لمكافحووووة الفطريوووووات المبيوووودات العشووووبية لمكافحووووة النباتووووات الضووووارة ومبيوووودات القوووووارض لمكافحووووة القوووووارض وغيرهووووا والتقسوووويم المشووووار إليووووه أعوووواله كثيووورا موووا يحتووووي علوووى مجموعوووة متداخلوووة حيوووث أن هنووواك العديووود مووون المركبوووات التوووي تعمووول خوووارج نطووواق موووا صووونعت مووون أجلوووه فالمبيدات الحشرات قد تقتل القوارض والرخويات على سبيل المثال )1(. ومن اهم المبيدات :. 2 مبيدات غير عضوية : ) 2 ( تشوووومل جميووووع المركبووووات المعدنيووووة المسووووتخدمة فووووي مكافحووووة اآلفووووات مثوووول مركبووووات الووووزرنيخ و الفلووووور والكبريووووت وغيرهووووا. وهووووي ذات تووووأثير سووووام علووووى جسووووم اإلنسوووووان نتيجووووة تأثيرهووووا علووووى بعووووض األنزيموووووات الحيويووووة المسووووئولة عوووون عمليووووات األكسووووودة والنشوووواط بخاليووووا الجسووووم وقوووود يووووؤدي التعوووورض الجرعووووات عاليووووة منهووووا إلووووى تلووووف تمثيوووول خاليووووا الجسووووم وإلووووى تلووووف بروتوبالزمووووا )3( الخاليوووووا وموتهوووووا. وتعتبووووور مركبوووووات الكبريوووووت الالعضووووووية مووووون أكثووووور المبيووووودات الالعضووووووية انتشوووووارا حيوووووث يمكووووون اسوووووتخدام مسووووحوق الكبريووووت مباشوووورا أو لوجوووووده مووووع مبيوووودات أخوووورى كمووووادة مانعووووة للفطريووووات وبووووالرغم موووون أن الكبريووووت غيوووور ذائووووب فووووي المووواء إال أنوووه عنووود اسوووتخدامه فوووي التربوووة يتأكسووود بفعووول بعوووض الكائنوووات الحيوووة إلوووى تراكيوووب حامضوووية تسووواعد علوووى ذوبوووان الجوووزء المتبقوووي مووون الكبريوووت وتعوووود أهميوووة الكبريوووت ومركباتوووه إلوووى رخوووص ثمنوووه وتووووفره وقلوووه سوووميته بالنسوووبة لإلنسوووان ومووون المركبوووات الالعضوووووية المسووووتخدمة كمبيوووودات هووووي أمووووالح النحوووواس وخاصووووة كبريتاتووووه القاعديووووة و أوكسووووي كلوريوووود النحوووواس وتسووووتخدم أيضووووا

كبريتوووات الخارصوووين والمنجنيوووز القاعديوووة وبعوووض الفوسوووفات القاعديوووة و زرنيخوووات الكالسووويوم والرصووواص وغيرهوووا وفوووي األونوووه األخيرة حضرت المبيدات المرتبطة الالعضوية مثل أمالح بعض الفلزات المرتبطة مع ( EDTA ) )4(.. 3 المبيدات العضوية : ومووون أهوووم مركبوووات هوووذا الصووونف المركبوووات الهيدروكربونيوووة المكلوووورة مووون أوائووول المركبوووات العضووووية المصووونعة التوووي اسوووتخدمه علووووى نطوووواق واسووووع نسووووبيا مركبووووات النتووووروجين الثنائيووووة ومركبووووات السوووويانيد الكبرتيووووة ومووووع هووووذا يظوووول أهووووم اكتشوووواف فووووي عووووالم المبيوووودات العضوووووية المصوووونعة هووووو اكتشوووواف مركووووب )DDT( ومووووا تبعووووه موووون مركبووووات مشووووابهة أطلووووق علووووى جميعهووووا المركبووووات الهيدروكربونيوووووة المكلوووووورة )CHC( والتوووووي تشووووومل ثوووووالث مجووووواميع اعتبووووورت غايوووووة فوووووي األهميوووووة خوووووالل المراحووووول األولوووووى مووووون اكتشافها وهذه المجاميع هي : (DDT) ومشوووووابهاته سداسوووووي كلوووووور البنوووووزين BHC( ) ومركبوووووات السووووويكلو دايوووووين وتتميوووووز المركبوووووات التابعوووووة لهوووووذه المجووووواميع باحتوائهووووا علووووى سالسوووول كربونيووووة حلقيووووة بمووووا فووووي ذلووووك حلقووووات البنووووزين وتقسووووم بضووووعف وقلووووة ذوبانهووووا فووووي الموووواء وانجووووذابها فووووي ( الدهون كما تتميز بثباتها الكيميائي وعدم تفاعلها تحت الظروف البيئية وعدم احتوائها على مراكز نشطة بجزيئاتها 5(.. 4 األثر البيئي للمبيدات : لوووم تعوووورف سوووولبيات المبيوووودات علووووى البيئووووة واإلنسووووان أو تنشوووور أثرهوووا إال حووووديثا مقارنووووة بمزايهووووا التووووي ذاعووووت وعرفووووت حتووووى قبوووول التوووواريخ وإلووووى اآلن وقوووود أسووووهمت الكاتبووووة األمريكيووووة راشوووويل كارسوووون Carson) )Racheal فووووي كتابهووووا )الربيووووع الصووووامت( بجوووذب االنتبووواه لووودى البيئيوووون وذوي االختصووواص واالهتموووام البيئوووي لمووووا تحدثوووه المبيووودات مووون خلووول فوووي التووووازن البيئوووي وبالتووووالي على صحة اإلنسان.. 5 التلوث بالمبيدات والسلسلة الغذائية : نظوووورا لقوووودرة الموووووواد العضوووووية المكلووووورة فوووووي البقوووواء لفتووووورات طويلووووة بالبيئووووة وعووووودم تحللهووووا بسووووهولة وطبيعتهوووووا اإلنجذابيووووة إلوووووى األنسوووجة الدهنيوووة بجسوووم الكائنوووات الحيووووة فقووود جعلهوووا مووون أكثوووور الموووواد التوووي تنتقووول بالسلسوووولة الغذائيوووة Chin( )Food و تتووووراكم تركيوووزات هوووذه الموووواد مووون خوووالل انتقالهوووا بالسلسووولة الغذائيوووة وكثيووورا موووا تتوووراكم تركيزاتهوووا بشوووكل متزايووود موووع المسوووتويات المختلفوووة مووون الكائنوووات الحيوووة بالسلسووولة )Biomagnifications( وبنووواء عليوووه فوووان أكثووور األحيووواء تضوووررا مووون هوووذه العمليوووة هوووي الكائنوووات الحيووووة المفترسووووة وال سوووويما تلووووك التووووي توجوووود بقمووووة السلسوووولة الغذائيووووة إن هووووذا السوووولوك للمبيوووودات الهيدروكربونيووووة المكلووووورة كووووان السووبب فووي توودني العديوود موون الحيوانووات البريووة المفترسووة وكثيوورا مووا يبوودأ التركيووز الحيوووي للمبيوودات بتركيووزات غايووة فووي الصووغر قد ال تتعدى أجزاء في البليون.)PPB( إن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تقدير متبقيات المبيدات الكلورية في عينات خضروات تم تجميعها من منطقتي سيدي فرج وسيدي خليفة بالقرب من مدينة بنغازي بليبيا. وتحديد متبقيات المبيدات األكثر تواجدا في العينات وكذلك مقارنة التراكيز )6( المتحصل عليها مع النسب والجرعات المؤثرة.. 6 طرق العمل والقياس جمع العينات : توووم تجميوووع عووودد 16 عينوووه شوووملت كوووال مووون الخضوووروات )طمووواطم فلفووول حوووار فلفووول حلوووو خيوووار بطاطوووا سوووالطة فاصووووليا, باذنجوووان ) مووون منطقتوووي )سووويدي فووورج سووويدي خليفوووة ) بطريقوووة عشووووائية ممثلوووة للمجمووووع حيوووث توووم جموووع عينوووات وزنهوووا 200 جوووم مووون مجموعوووة متفرقوووة مووون موووزارع )سووويدي فووورج سووويدي خليفوووة ) لكووول مووون المحاصووويل السوووابقة مووون المواقوووع

الموووذكورة كوووال علوووى حووودة وتوووم نقووول العينوووات إلوووى المعمووول فوووي أكيووواس مووون البوووولي أثيلوووين فوووي نفوووس يووووم الجموووع للمحاصووويل وتوووم عموول عينووات فرعيووة ) Samples (Sub منهووا وزن كوول عينووة 100 جوورام للمكووررات الثالثووة وحفظووت فووي المجموود تحووت درجوووة حووورارة 20 مئويوووة لحوووين البووودء فووووي التحليووول. وقسووومت عينوووات الخضوووروات التووووي توووم تجميعهوووا مووون منطقوووه سوووويدي الوووي مجمووووعتين فوووي هوووذه الدراسوووة فتمثووول العينوووات مووون )1 8( فوووي الخضوووروات للعينوووات المجمعوووة مووون منطقوووة سووويدي فووورج بينما تمثل العينات )9-16( الخضروات المجمعة من منطقة سيدي خليفه. 7 االستخالص Extraction وضوووعت 100 جووورام مووون العينوووة الممثلوووة عشووووائيا والمجهوووزة موووع 200 مووول اسووويتونتيريل فوووي خوووالط كهربوووائي عوووالي السووورعة لمووودة ثوووالث دقوووائق. ورشوووح الخلووويط مووون خوووالل قموووع بووووخنر مثبوووت عليوووه ورقوووة ترشووويح مغطووواة بحووووالي 7 جووورام كبريتوووات الصووووديوم الالمائيوووة. نقووول مووون الراشوووح حجوووم 150 مووول ووضوووع فوووي قموووع فصووول حجوووم 1000 مووول وأضووويف لوووه 100 مووول (Petroleum Ether) و 25 مووول محلوووول مشوووبع مووون Chloride) (Sodium و 100 مووول مووواء مقطووور ورج بشووودة لمووودة 3-2 دقيقوووة موووع تفريووو األبخوووورة وتوووورك الخلوووويط لينفصوووول. وجمعووووت الطبقووووة العضوووووية فووووي دورق وأعيوووود اسووووتخالص الطبقووووة المائيووووة موووورتين باسووووتخدام 50 مووول مووون البتوووروليم إيثووور مووووع تووورك قموووع الفصووول لفتوووورة مناسوووبة ليوووتم فصووول الطبقوووة العضوووووية عووون المائيوووة وباعتمووواد التحريووووك الووودائري لقموووع الفصووول. تووورك القموووع وكوووررت العمليوووة عووودة مووورات للحصوووول علوووى فصووول توووام للطبقوووة العضووووية المحتويوووة علووووى المبيوود وتوووم تبخيووور المووذيب العضووووي فوووي المجفووف الووودوار علوووى درجووة حووورارة º 32 م حتوووى الجفوواف وإعوووادة إذابتوووه فووي 2 مووول مووون.) 5( 1 البتروليم األثير إلجراء عملية التنظيف والتنقية 7.1 تنقيةةة مسةةتخلص العينةةةة : Clean up اسووتخدم عموووود زجوواجي طولووه 30 سوووم وقطووره الوووداخلي 2.5 سووم موووزود بصوونبور عنووود نهايتوووه المسوووحوبة التوووي يوضووع بوووداخلها سووودادة مووون الصووووف الزجوواجي قبووول إضوووافة الفلورسووويل واسوووتخدم لتحضوووير ) Colum (Florisl العموووود 10 جوووم فلورسووويل mesh) 60-100) جافوووا ومنشوووط علوووى درجوووة حووورارة º 130 م لمووودة 24 سووواعة وهوووي تغطووووى ارتفووواع 10 سوووم وتغطووووي بارتفووواع 2 سووووم بطبقوووة مووون كبريتووووات الصووووديوم الالمائيوووة منشووووطة وحبيبيوووة بلوووول العموووووود بحووووووالي 100 مووووول بتوووووروليم أثيووووور )40-60 ) م وعنووووودما انحسووووور أضووووويف مسوووووتخلص العينوووووة خوووووالل العموووووود إلوووووى أن انتقلوووت كلهوووا ويراعوووي عووودم جفووواف العموووود بعووود التهيئوووة غسووولت المتبقيوووات (Residues) مووون العموووود بمحلوووول حجموووه 25 مووول مووون )%6 ثنوووائي إيثووول أيثووور فوووي البتووووروليم أثيووور( و 25 مووول مووون )%15 ثنوووائي أثيووول أيثوووور فوووي البتوووروليم أثيووور( مووون )%50 ثنووووائي أثيووول أيثووور فووووي البتوووروليم أثيوووور( أي حجوووم محلووووول اإلزاحوووة 75 مووول وبخوووور المحلوووول المسووووتخلص ( للوووتخلص موووون الموووذيب ) فووووي المبخر الدوار عند 30-40 0 م. ثم قدر المتبقي باستخدام جهاز الكروماتوغرافيا الغازية السائلة (GLC). 7.2 الجهاز المستخدم لتقدير المبيدات الكلورية : الجهووواز المسوووتخدم هوووو جهووواز كروماتوغرافيوووا الغازيوووة السوووائلة GLC نووووع (Hewlett Packard 6890 series plus chromatograph) gas وموووووزود بمكشووووواف األسووووور اإللكترونوووووي Detector) (Electron Captures. والعموووووود المستخدم HP-5MS طوله 30 م وقطره الداخلي 0.32 ميكرومتر. ظوووروف التشوووغيل : الغووواز الحامووول (2 N) بمعووودل سوووريان الهيووودروجين 75 مووول / الدقيقوووة ومعووودل سوووريان الهوووواء 100 مووول / الدقيقوووة 0 0 0 درجات الحرارة : 250 م للكشاف 280 م لموضع الحقن 260 م حرارة الفرن (Oven). 8. النتائج والمناقشة : أشارت النتائج الخاصة بتراكيز المبيدات الكلورية في عينات الخضروات قيد الدراسة جداول ( المبيدات الكلية كانت على النحو التالي :- 1 و 2 ( إلى أن تراكيز هذه

ND) (0.089 و ND) (0.04 و ND) (0.078 و ND) (0.089 و ND) (0.087 و ND) (0.061 و ND) (0.076 و ND) (0.076 و ND) (0.066 و ND) (0.099 و ND) (0.098 و وذلك للمبيدات Alpha-HCH و Gama-HCH و Heptachlor و Aldrin و Delta-HCH و Hepta epoxide و P,P,DDE و Deldrin و G-chlordane و P,P,DDD و ( P,P-DDT, G-chlordane, P,P-DDE, Delta, HCH, على التوالي. وقد دلت النتائج على أن المبيدات ) P,P,DDT ) HCH Heptachlor, Alpha كانت في معظم العينات الخضروات. كما كانت تراكيز مبيد P,P,DDD قليلة ولم تسجل إال في خضروات ( طماطم والسالطة والباذنجان ) وفي المقابل لم تسجل أي تراكيز لمبيد (Endrin) في كل عينات الخضروات قيد الدراسة ومن المعروف الخطورة الكبيرة التي تنجم عن وجود المبيدات عموما إال أن وجود مركبات ( DDT أو ثالثي كلورو 2,2 ثنائي بارا ثنائي كلوروكنيل إثيان أو DDE ثنائي كلوريد - 2,2 ثنائي كلورو فنيل ايثين ( يعتبر من المؤشرات الخطيرة وذلك بسبب تراكمها داخل بعض انسجة الكائنات الحية وسميتها العالية لإلنسان وقد يبدو غريبا تواجد مركبات مثل DDT والمركبات األخرى ذات العالقة في عينات قيد الدراسة على اعتبار انها المركبات المحظورة ففي الواليات المتحدة مثال ثم حضر هذه المركبات منذ العام 1972 وكذلك في معظم )6 ( الدول النامية إال قلة كلفتها وفعاليتها الكبيرة في القضاء على الحشرات قد يعمالن على استخدامه في بعض المناطق في الدول النامية او قد يتم دخولها باسماء اخرى للمبيدات. وتعتبر المبيدات العضوية الكلورية ) Hydrocarbons (Chlorinated ذات درجة عالية من الثبات وهذا ما قد يفسر وجود الكثير من أنواعها في عينات الخضروات بمنطقة الدراسة بينما خلت مواقع الدراسة من المبيدات الفورسفورية بسبب عدم ثبات هذه األنواع من.) 7( المبيدات كما تتميز المبيدات الكلورية بأنها ال تذوب في الماء وهذا أيضا ما قد يفسر وجودها في معظم عينات الخضروات والتي عادة ما ترش بالماء في الحقول اال أن هذه المبيدات تذوب في الدهون وبالتالي وجدت مجزئة في الكثير من معظم الكائنات الحية وخاصة الطيور واألسماك األمر الذي يزيد من خطورة هذه المبيدات وذلك بسبب تناول اإلنسان لهذه الكائنات وبشكل عام فإن معظم التفسيرات التي تعلل سبب وجود متبقيات المبيدات في عينات الخضروات والفواكه غالبا ما تكون بسبب االستخدام الخاطئ للمبيدات وبشكل غير دقيق مما يؤدي إلى زيادة تراكيزها في الخضروات أو األوراق أو الترب كما أن هناك بعض العوامل األخرى التي قد تسبب انتقال أو وجود بعض المبيدات أو متنبقياتها في الخضروات ومنها على سبيل المثال بسبب مخلفات الطيور التي تنتقل من مكان ألخرى بعد تناولها لألوراق أو الثمار التي قد يتواجد بها مبيدات ) 8 (. إن القيم المسجلة في هذه الدراسة لمبيدات األلد رين و الديلدرين و االندرين و الهتباكلور و DDT كانت أقل من الجرعة القاتلة ( mg / kg ( عن طريق الفم للمبيدات و المستخدمة في فئران التجارب و التي تحدد بالقيم ppm 400 90 35 50 55 ) LD 50 ) على التوالي إال أن ذلك اليعني عدم خطورة و جود هذه األنواع من المبيدات في عينات منطقة الدراسة فسمية المبيدات قد تشمل التعرض لجرعات أصغر كثيرا من قيم LD 50 ولكن على فترات طويلة فقد تظهر أعراض بعد مرور فترات طويلة فمثال ) 5( تكون خطورة استعمال و تداول األلد رين و الديلدرين في كونها مركبات لها المقدرة على أحداث سرطان في حيوانات التجارب. ويعرف األلدرين بأنه مركب يتراكم حيويا باألنسجة الدهنية بصورة الدرين أو الدرين أيبوكسيد ( ديلدرين ) و يفرز بلبن ) 9( األمهات الثديية مما تعرض صفارهن الرضع للتسمم و آثره الباقي طويل فيصل لعدة سنوات كما يصنف مركب االندرين بمرتبة السمية األولى لشدة خطورته على الصحة العامة و معدل عالي السمية للثدييات و اإلنسان و الحيوانات كما بينت الدراسة تفاوتا في ظهور مركبات هكسا كلورو سيكلو هكسان ( HCH ) Hexa Chloro Cyclo و المعروف ب HCH و الذي يشتهر بوجود العديد من المتشابهات له و قد تم تسجيل HCH الفا ( α ) و الذي يعرف بسميته كما أنه ذو صفات تراكمية عالية و يؤدي إلى التسمم و تم تسجيل HCH جاما )γ ) و له أيضا صفات تراكمية عالية و يؤدي إلى تسمم مزمن و له ثبات كيميائي كبير. كما تم تسجيل مركب أخر من مركبات HCH المشابه دلتا و سميته قوية و لكن أقل من المشابه جاما و قد اختلفت تراكيز و نسب هذه المركبات و لكن بصورة عامة كانت تركيزها منخفضة أو معدومة في معظم العينات قيد الدراسة. و توجد عوامل أخرى مثل الرطوبه والتي سوف تمنع من التالمس مع الهواء و تتحلل ببطء أكثر كما أن الرطوبة العالية تؤدي إلى تخفيض فترات نصف العمر للمبيدات و ذلك ألنها تساعد على ثبات بعض المركبات و بما أن التفاعالت الكيميائية تحدث عادة بسرعة أكبر عند درجات الحرارة األعلى فإن فترات نصف العمر للمبيدات تتناقص في الجو الحار و تتبخر المركبات األكثر تطايرا و تتعرض إلى الهواء و ضوء الشمس و هي عوامل قد تؤدي إلى تعجيل آليات آخري للتحلل. أن وجود متبقيات للمبيدات في العينات يعتمد على عدة عوامل منها درجة ثبات المبيدات و تعد مركبات الكلور العضوية ذات معدالت بطيئة للتحلل من المركبات

األخرى و يعتبر مبيد DDT بصفة خاصة مبيدا بطئ التحلل ن و يتراوح فترات نصف العمر له من سنة إلى 10 سنوات و بضع ) 6 ( شهور لاللدرين و هذا ما قد يفسر وجوده في بعض عينات منطقة الدراسة و على الرغم من أن المبيدات قد تحلل إلى مركبات آخري إال أنه ليس هناك ما يضمن بأن يكون لهذا الجزئي الناتج صفات اقل سمية من المركب االصلي فعلى سبيل المثال مركب DDE هو أحد نواتج التحلل الرئيسية لمبيد DDT قد تسببت في ترقيق قشر البيض في الطيور كذلك عندما يتحلل االلدرين يعطي الدريلدرين و هو مركب أكثر سميه منه ( و هي مركبات ثم تسجيلها في هذه الدراسة ). وتوضح االشكال ( 1 16 (مستوى نسب تواجد المبيدات في العينات وقد تم تسجيل أعلى النسب من مبيد( DDD. (P.P ومبيد ( ) Heptachlor وبنسبة %28, 49 في العينة رقم )1( مع وجود بقيه المبيدات ولكن بنسب اقل بينما في العينة رقم( 2 ) فقد كانت نسبه المبيد( Heptachlor ) هي األعلى وكانت( 23 %) أما في العينة رقم (3) فكانت نسب المبيدات (Heptachlor, Alpha p.p.ddd, هي االكثر تواجدا وكانت )28 و 22 % ) على التوالى و في عينه الخضروات رقم( 4 ) كانت المبيدات ( HCH Heptachlor) )هي األكثر تواجدا وكانت بنسب 26 %,33 على التوالي. على (34,28 و %28 ) ( وكانت تم تسجيل تراكيز ونسب أعلى للمبيدات P.P.DDE, Heptachlor وفي العينة رقم (5) التوالي بينما كانت النسب المبيدات ( Heptachlor) P.P.DDE, هي األعلى في العينة رقم (6) وكانت) 26 و % 23 (على فكانت المبيدات( Heptachlor Dildrine, )هي األكثر تواجدا وكانت بنسب, 18 % (. التوالي (أما في عينه الخضروات رقم( 7 ) على (29, %25 ( وكانت تم تسجيل تراكيز ونسب أعلى للمبيداتAldrine ( Alpha - HCH, ) 16 وفي العينة رقم (8) التوالي. اما في العينه رقم ( 9( فقد تم تسجيل أعلى النسب من مبيد( DDD. P.P ومبيد ( Heptachlor وبنسبة )27,%20 ( على التوالي. كما دلت النتائج على ارتفاع في تراكيز مبيدات P.P-HCH) (P.P.DDT, delta HCH, في العينه رقم) 10 ( وكانت نسبها )23 و 20 و %18 ) على التوالي. وكذلك ارتفعت نسبه مبيد في العينه رقم )11( ووصلت الي ( %76( وبدرجه اقل تواجد مبيد وبنسبه ( %8.6(. وفي العينه رقم ( 12( في الخضروات تم تسجيل نسب اعلى من المبيدات ( P.P.DDD, delta,hch, ) Aldrin وكانت )34 و 24 و 20 )% على التوالى. بينما في العينه )13( فقد كان مبيد هو االكثر تواجدا وبنسبة ( %71(. اما في العينه )14( فقد ارتفعت بها نسب مبيدات (,p.p.dde Gama chlordane (عن بيقيه المبيدات وكانت بنسب )32 و 23 %(على التوالي. وفي العينه )15( ارتفعت بها نسبه مبيد Aldrin( ) وسجلت بها النسب ( 34 % ) على التوالي. ووصلت نسبه المبيد ( p.p.ddd ) الي ( 71 %( في العينه رقم ( 16 (. ومن خالل هذه النسب نالحظ ان المبيدات ( P.P.DDT ),P.P.DDE, Heptachlor هي األكثر تواجدا في معظم العينات. وكما هو الحال في عينات الترب كانت المبيدات المتواجدة في العينات الخاصة بالخضروات قيد الدراسة متشابه في كال منطقتي الدراسة مما قد يدل على إن مصادر هذه المبيدات في األسواق المحلية هي واحده تقريبا. جدول ( 1 ) : انواع وتراكيز المبيدات الكلورونية المسجله في عينات خضروات منطقة سيدي فرج ببنغازي ( ليبيا ). 8 7 6 5 4 3 2 1 العينة نوع المبي 0.021 0.01 0.003 0.045 0.0054 0.061 0.023 ND Alph- HCH ND ND 0.031 0.0040 ND 0.0067 ND ND Gama- HCH

ND 0.03 0.054 0.055 0.0127 0.0783 0.037 0.018 Heptac hlor ND ND ND ND ND ND ND ND Endosu lfan ND ND 0.008 ND ND 0.0267 ND ND Aldrin 0.022 0.014 0.031 0.0061 0.0017 0.0214 0.012 ND Delta- HCH ND ND ND ND ND 0.061 ND ND Hept.ep oxide 0.032 ND ND 0.014 ND 0.0091 0.015 ND Gamachlrida n 0.061 0.033 0.060 0.067 0.012 0.0018 0.032 0.003 p.p.dd E ND ND 0.032 ND ND ND ND ND Dieldri ne ND ND ND ND ND ND ND ND Endrin ND ND ND ND 0.0154 ND 0.032 0.032 p.p.dd D 0.012 0.0021 0.01 0.0088 0.0013 0.0111 0.011 0.011 p.p.dd T ( خيار ) 6 ( سالطة ) (7 فاصوليا ) 2 )فلفل حار( (3 فلفل حلو( 4 ( بطاطا ) 5 8 ( باذنجان ). العينات : 1 )طماطم )

16 15 14 13 12 11 10 9 ع 0.008 7 0.002 2 0.025 0.043 0.024 0.089 0.04 0.024 Alph - HCH 0.045 0.017 0.044 0.004 ND 0.004 0.003 ND Gam a- HCH 0.009 0.004 4 ND ND 0.055 0.066 0.067 0.055 Hept achlo r جدول ( 2 ) : أنواع وتراكيز المبيدات الكلورونية المسجلة في عينات خضروات منطقة سيدي خليفة ببنغازي ( ليبيا )

ND ND ND ND 0.001 ND ND ND Endo sulfa n. ND 0.089 0.006 0.065 ND 0.078 0.047 ND Aldri n 0.039 0.053 0.077 0.087 0.033 0.032 0.054 0.014 Delta - HCH ND ND ND ND ND 0.011 0.031 ND Hept. epoxi de 0.066 0.003 2 0.003 0.05 0.055 ) 10 )فلفل حار( Gam 9 )طماطم العينات : ( بطاطا ) 13 ( a- ( 11 فلفل حلو( 12 (15 فاصوليا ) 16 chlri da خيار ) 14 ( سالطة ) ( باذنجان ). 0.067 0.008 6 0.019 ND 0.076 0.012 0.004 8 0.003 0.005 0.011 0.013 p.p.d DE ND ND ND ND ND ND ND ND 0.033 ND ND ND 0.076 49% ND ND ND Dield rine Endr in Heptachlor p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 17% 0.82 0.064 0.099 0.07 ND 5.2% ND ND ND p.p.d 28% DD نسبه المبيدات في عينه 0.094 0.023 0.87 0.098 0.004 0.011 0.087 0.009 p.p.d شكل ( 1 ) : يوضح 4 DT خضروات رقم 1( ).

9.2% 20% Alph-HCH Heptachlor Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd 20% p.p.ddt 7.4% 6.8% 23% 14% شكل ( 2( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 2(. 9.6% 7.7% 22% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Hept.epoxide Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddt 28% 3.3% 0.65% 4% 2.4% 22% شكل )3 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 3(. 25% 32% Alph-HCH Heptachlor Delta-HCH p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 3.5% 2.7% 26% 11% ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )4 ). شكل )4

3.1% 7% 34% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddt 28% 4.4% 2% 23% شكل ( 5( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )5 ). 13% 26% 14% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH p.p.dde Dieldrine p.p.ddt 3.8% 23% 13% 4.3% 1.4% شكل ( 6( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )6(. 13% 1.3% 0.76% 7.4% 18% 21% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Hept.epoxide Gama- chlridan p.p.dde Dieldrine p.p.ddt 11% 16% 0.84% 10% شكل )7 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 7(.

21% 25% 10% 3.6% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Hept.epoxide Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddt 1.4% 29% 3.6% 1.5% 3.9% شكل ( 8( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )8(. 20% 27% Alph-HCH Heptachlor Endosulfan Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde Dieldrine p.p.ddt 12% 0.39% 20% 12% 1.6% 8.5% شكل )9 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )9(.

13% 18% 23% Alph-HCH Gama-HCH Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.ddd p.p.ddt 20% 15% 0.93% 10% شكل )10 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 10(. 76% Alph-HCH Gama-HCH Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 3.8%2.2% 8.6% 1.7% 0.26% 6.7%0.57% شكل ( 11( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )11 ). 20% 1.2% 3.3% 24% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 8.7% 34% 1.7% 6.4%0.83%

شكل )12 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 12(. 71% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 8.2% 5.8% 5.7% 3.4% 0.78% 3.9% 0.76% شكل )13 ) : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم ( 13(. 23% 0.95% 29% Alph-HCH Gama-HCH Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 32% 5.1% 4%1.5%4.4% شكل ( 14( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )14 ). 20% 1.2% 3.3% 24% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 8.7% 34% 1.7% 6.4%0.83% شكل ( 15( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )15 ).

71% Alph-HCH Gama-HCH Heptachlor Aldrin Delta-HCH Gama- chlridan p.p.dde p.p.ddd p.p.ddt 8.7% 8.2% 5.8% 5.7% 3.4% 0.78% 3.9% 0.76% شكل ( 16( : يوضح نسبه المبيدات في عينه خضروات رقم )16 ). الخالصة على الرغم من العديد من المبيدات الكلورونية يعد محظورا في العديد من دول العالم اال انه تم تسجيل العديد منها في هذه الدراسة وعلى الرغم من تراكيزها كانت منخفضة اال انه بسبب تراكمها في االنسجه قد يؤدي بالتسبب في العديد من االمراض الخطيرة. المراجع : )1( - الجندي محمد ممتاز )1970( الكيمياء العضوية الطبعة األولى دار الجبل للطباعة / مصر. )2( - العوامي أفضيل عمر والمحميد أسود جدوع )2004( المبيدات تركيبها الكيميائي وطريقة فعلها السام جامعة عمر المختار البيضاء ليبيا. )3( - محمد عبد هللا إبراهيم )1999( مقدمة في علم السموم والتلوث البيئي الطبعة األولى منشورات جامعة قاريونس بنغازي ليبيا. )4( - الزميتي محمد السعيد صالح ( 1997( تطبيقات المكافحة المتكاملة لآلفات الزراعية الطبعة األولى دار الفجر للنشر والتوزيع الجيزة مصر. )5( - المسماري مريم سعد )2008( تقدير بقايا المبيدات الحشرية الكلورية والفسفورية في بعض عينات الخضر والفاكهة في األسواق المحلية بالجبل األخضر رسالة ماجستير )غير منشورة( أكاديمية الدراسات العليا بنغازي ليبيا. )6( - سعد علي ابراهيم و رياض محمد و مال هللا ناديه يحى ) 2006 ( الكيمياء البيئيه منشورات اكاديميه الدراسات العليا طرابلس لبيبا. )7( - خالد صالح عبدالرازق ) 2006( دليل مبيدات االعشاب منشورات جامعة عمر المختار البيضاء ليبيا. )8( - عفيفي فتحي عبدالعزيز ) 2000 ( التحليل الدقيق لمتبيقات السموم والملوثات البيئيه في مكونات النظام البيئى منشورات دار الفجر للنشر القاهره مصر.

األثر االقتصادي لعملية اعادة تدوير المخلفات دراسة حالة لمشروع جمعية الشهيد إلعادة تدوير المخلفات بمدينة زليتن

د. محمد عمر الشويرف 1 د. نجاح الطاهر البيباص 2 2 محاضر 1 أستاذ مساعد 2 كلية االقتصاد والتجارة / جامعة المرقب 1 ق ج ج ق 2 najbibas@gmail.com Shwerf77@gmail.com 1 ص يهدف هذا البحث الى دراسة تجربة جمعية الشهيد بمدينة زليتن, من خالل مشروعها الخاص بإعادة تدوير المخلفات, وبيان األثر االقتصادي له من خالل دراسة الوضع المالي المتعلق بالتكاليف وااليرادات واألرباح وبيان ما حققه المشروع من فرص للعمل, واستخدم لتحقيق هذه األهداف المنهج الوصفي التحليلي للبيانات المتحصل عليها من سجالت المشروع أو التي أخذت من خالل المقابلة الشخصية مع القائمين على هذا المشروع, وتوصل البحث إلى جملة من النتائج أبرزها ضرورة االهتمام بعملية اعادة التدوير لما لها من أثار ايجابية, وبينت الدراسة الزيادة في الكميات المعاذ تدويرها من خالل مشروع اعادة التدوير بجمعية الشهيد والذي حقق أرباحا خالل سنوات الدراسة وصلت الى )45.499( ألف دينار ساهمت في التخطيط لتوسعة المشروع واثبات نجاحه كتجربة رائدة بمدينة زليتن الكلمات المفتاحية : اعادة التدوير, المخلفات, األثر االقتصادي. مقدمة: تعتبر المخلفات بمختلف انواعها وخصوصا البالستيكية والزجاجية من المواد التي ال تتحلل بسهولة وتظل علي حالتها لفترات زمنية طويلة, ومن ثم فإن عملية اعادة تدويرها واالستفادة منها تعتبر من العملياتالهامة والتي شهدت تزايدا ملحوظا خالل السنوات الماضية. إن األهمية التي تكتسبها عملية إعادة تدوير المخلفات تأتي من دورها فيتحقيق التنمية المستدامة من خالل تأمين المواد األولية الناتجة عن استغالل المخلفات بدال من المواد الخام, كما أن لها دور مهم من الناحية البيئية حيث يترتب عليها حماية الهواءو الماء من التلوث الذي ينتج عن دفن هذه المخلفات أو حرقها كما أن لها أهمية اقتصادية من خالل إقالل المساحات الالزمة للتخلص منها واستغالل هذه المساحات ألغراض زراعية بالشكل الذي يترتب عليه تأمين فرص عمل جديدة, كما أنها تساهم في توفير الطاقة. وتشير الدراسات الى ارتفاع معدل النفايات وخصوصا تلك الناتجة عن العمليات الصناعية, حيث و جدت مثال : أن إنتاج البالستيك كأحد أنواع هذه المخلفات يشكل ما نسبته من )%5-3( من مجمل االنتاج العالمي من النفط) al,2014 (, markus et وبالتالي فإن دولة كليبيا منتجة للنفط تعتبر من الدول التي ترتفع نسبة انتاج واستخدام البالستيك فيها, حيث وصل العدد اإلجمالي لشركات الصناعات البالستيكية في جميع أنحاء ليبيا حوالي )120( شركة منها) 20 ( شركة كبرى وحوالى) 40 ( شركة متوسطة وحوالي) 60 (شركة صغيرة Farag,2010( (. وعليه فإن عملية اعادة التدوير يتم من خاللها التقليل من األضرار الناتجة عن زيادة كمية المخلفات, وبناء على ذلك جاءت فكرة هذا الموضوع الذي يحاول استعراض احدى التجارب المحلية في عملية تدوير المخلفات والمتمثلة في تجربة جمعية الشهيد بمدينة زليتن والتي ترتب عليها العديد من اآلثار سواء البيئية أو االجتماعية وحتى االقتصادية منها, والتي يتوجب دراستها لتحقيق االستفادة منها في محاولة لتعميم هذه التجربة واالستفادة منها داخل الدولة الليبية. المشكلة البحثية :

جاءت فكرة تدوير المخلفات من قبل جمعية الشهيد بمدينة زليتن كمساهمة منها في الحد من أضرار هذه المواد واالستفادة منها اقتصاديا,ومند انطالق مشروع اعادة تدوير المخلفات في العام 2014 حقق العديد من اآلثار الملموسة للجمعية... فما هو األثر االقتصادي الذي تحقق من خالل هذا المشروع والذي أصبحت من خالله الجمعية )باإلضافة الى اآلثار األخرى(رائدة في عملية اعادة تدوير المخلفات بمدينة زليتن أهمية البحث : تأتي أهمية البحث من كونه يبحث في موضوع تدوير المخلفات باعتبارها من أخطر األمور التي تهدد البيئة المحيطة بها, كما تأتي أهميتهمن كونه يدرس تجربة فعلية مطبقة داخل ليبيا من خالل جمعية الشهيد بمدينة زليتن يمكن االستفادة منها وتوسيع تطبيقها على مستوى الدولة الليبية. أهداف البحث : يهدف البحث الى التعريف بأحد التجارب الرائدة في مجال تدوير المخلفات بمدينة زليتن وهو مشروع اعادة تدوير المخلفات الذي أطلقته جمعية الشهيد, ويهدف كذلك الي بيان األثر االقتصادي لهذه التجربة على الجمعية والذي ساهم في تطويره وتوسيعه. منهج البحث : في سبيل الوصول الى نتائج تحقق الهدف الذي أع دت من أجله هذه الدراسة فقد تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي للبيانات والمعلومات المتحصل عليها من سجالت جمعية الشهيد المتعلقة بتجربة إعادة تدوير المخلفات, وكذلك التي تم الحصول عليها من المقابلة الشخصية مع القائمين على هذا المشروع. حدود البحث : تتمثل حدود البحث في مشروع إعادة تدوير المخلفاتلجمعية الشهيد بمدينة زليتن منذ انطالقه في العام 2014 م وحتى الوقت الحاضر. الدراسات السابقة : أشار)العود و أخرون 2015 (في دراستهمالى الجوانب المتعلقة بالنفايات البالستيكية وآثارها على البيئة واإلنسان باإلضافة الي استعراض الطرق الحديثة لالستفادة من هذه المخلفات, ومن خالل االستبيان الذي تم توزيعه كأداة لجمع البيانات بمنطقتي القره بوللي وقصر األخيار تبين ان نسبتهمن يعتقدون بأهمية عملية التدوير كانت جيدة لدى المتعلمين, وكانت ضعيفة لدى ربات البيوت, في حين أن اغلب المشاركين باالستبيان ليس لهم معرفة برموز اعادة البالستيك. واستعرض )قاسم و عوض 2012( في دراستهما حول االستفادة من مخلفات النخيل والتمور بالوطن العربي حجم هذه المخلفات والتي قدرتها الدراسة بأنها تعادل) 25 كجم( للنخلة الواحدة اذا كان االهتمام بها جيدا, واستخدمت الدراسة المنهج التحليل الوصفي إلجراء المقارنات النسبية بين المتغيرات االقتصادية المرتبطة بها, وتوصلت الى امكانية االستفادة من مخلفات النخيل والتمور في انتاج أخشاب عالية الجودة, و انتاج بدائل للسماد العضوي لتغذية النباتات وانتاج العلف الحيواني من مخلفات التمور. وبين )البكري 2011( في دراسته مفهوم اعادة التدوير وما تتطلبه هذه العملية من جوانب فنية, وقد تم التركيز على األبعاد االستراتيجية المستهدفة من عملية اعادة التدوير وما يمكن أن تحققه من قيمة مضافة عند االستخدام في مجمل العمليات االنتاجية التي تقوم بها منظمات األعمال, وتوصلت هذه الدراسة الى أن اعادة التدوير قبل ان تكون عملية فنية وذات قيمة اقتصادية كبيرة للجهات القائمة عليه ا فإن نجاحها يتمثل في االستجابة الحقيقية والدقيقة من قبل األفراد ولذلك ينبغي القيام بعمليات توجيه وارشاد ألهمية البيئة

وقيمتها المادية والمعنوية لتصبح عملية اعادة التدوير واالسهام بها من قبل المواطن هو عمل يرقى ألي عمل يومي يقوم به و يكون جزءا من حياته اليومية. وفي اطار وضع رؤى مستقبلية لبرنامج اعادة تدوير المخلفات البالستيكية وتحقيق األهداف المرجوة أبرزت دراسة )أحمد 2009( أهمية استخدام البالستيك في الحياة اليومية, واألسباب التي تبنى عليها أهمية تدوير هذه المخلفات من أهمها: أن هذه المخلفات تحتاج في تحللها الي فترة زمنية تتراوح من )60-10( سنة األمر الذي يترتب عليه مشاكل عديدة متعلقة بالبيئة والتربة,ثم أوضحت الدراسة مجموعة الصناعات التي من الممكن أن تقوم على عملية اعادة تدوير المخلفات البالستيكية وهو ما يشكل أهمية اقتصادية لهذه التجربة. وفي ذات السياق أوضح )خنفر و خنفر 2008 (أنه لكي يتم الوصول الى أقل قدر من التلوث البيئي يجب إتباع وتطبيق استراتيجيات إدارة المخلفات بما يتضمنه من رفع لكفاءة وإنتاجية المواد والطاقة, و أوضحا أن إعادة تدوير المخلفات تلعب دور ا مهم ا في حماية البيئة والحفاظ عليها من خالل المحافظة على الموارد وتقليل االستهالك وتقليل انسياب المواد واستهالك الطاقة وحماية األراضي الزراعية وإلنجاح عملية إعادة التدوير يجب مراعاة وتحقيق المتطلبات البيئية والتقنية واالقتصادية العامة باإلضافة للمتطلبات الفنية الخاصة بكل منتجو التنسيق فيما بينها أثناء عملية تصميم المنتج. واستعرض)فارس و الكريو 2004( في دراستهم حول المخلفات الصلبة في ليبيا كيفية ادارة هذه المخلفات وبيان معدالتها ومكوناتها في المخلفات المنزلية, حيث بينت الدراسة الى ارتفاع نسبة البالستيك بالمخلفات المنزلية الليبية حيث وصلت بالعام 2002 م الي ما نسبته ) 13.17 %(من إجمالي المخلفات المنزلية وهو رقم مرتفع اذا ما قورن بنسبة )%2.1( خالل العام 1971. وحاول )الفقيه 1997( في دراسته حول واقع النفايات بمكة المكرمة وأفاق تدويرها تسليطالضوءعلىالوضعالراهنلواقعالنفاياتفيمكةالمكرمة,وهدف من خالل دراسته الى الوصول إلى مجموعة من األهداف من أهمها:دراسةمدىاالستفادةمنالنوعياتالمختلفةمنالنفاياتالصلبة والسائلة ودراسةأساليبدعموتشجيعاالستثمارفيمجاالالستفادةمننوعيات النفاياتذات الجدوى, وهو ما يدخل ضمن مفهوم عملية التدوير, وألجل أن يتوصل الى نتائج تخدم البحث اتبع أسلوب المسح الميداني لما هو متوفر من بيانات لدى الجهات الرسمية, ومن أهم ما توصلت اليه هذه الدراسة من نتائج هو الزيادة في معدل نمو النفايات حيث زادت خالل )6( سنوات بمعدل ) 6.46 %(وهى زيادةمرتفعةللغايةإذاماقورنتببعض الدول كاليابانوالوالياتالمتحدةوألمانياوالنمساوهولندا, كما بينت النتائج أن دراسةالجدوىاالقتصاديةمنبيعالنفايات إلى مراكز تجميعها )األحواش(قد بل ) 7197608 لاير( ويمثلذلكقيمةأقلمن) 1 %( منتلك النفاياتالتييتمدفنهابنحو) 28405260 لاير(. من خالل استعراض الدراسات السابقة يتبين اشتراكها في أهمية تدوير المخلفات لما له أثار ايجابية على البيئة المحيطة باإلضافة الى تحقيق جملة من األهداف االقتصادية والتي يأتي في مقدمتها المحافظة على الموارد االقتصادية وفتح فرص عمل جديدة في الصناعات القائمة على عملية التدوير, وتتمثل اإلضافة في هذه الدراسة في دراسة تجربة واقعية داخل ليبيا ومحاولة التوصل لجملة من النتائج وبيان توافقها أو اختالفها مع ما استعرضته هذه الدراسات.. المحور األول: التأصيل المفاهيمي لعملية إعادة التدوير: في هذا الجزء سيتم التعريف بعملية اعادة التدوير والتعريف بأشكالها المختلفة ومن تم ابراز أهميتها من الناحية البيئية واالقتصادية. أوال : مفهوم عملية إعادة التدوير : تشكل عملية اعادة التدوير للمخلفات من ناحية اقتصادية المرحلة األخيرة من مراحل استهالك السلعة بالنسبة للمستهلك, وبرزهذا المفهوم تاريخيا في أعقاب الحربين العالميتين األولى والثانية بسبب الحاجة الماسة إلى المواد الخام حيث كانت الدول تعاني من

النقص الشديد في بعض المواد األساسية مما دفعها إلى تجميع المخلفات إلعادة استخدامها, وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم األساليب المتبعة في إدارة النفايات, حيث قدرت نسبة مساهمة دول االت حاد األوروبي في الحصة العالمية في إعادة التدوير والصناعات الناتجة عنها خالل العام 2014 بنحو) %50 ( تقريب ا, حيث يوجد في االتحاد األوروبي أكثر من )60( ألف شركة تعمل في مجال إعادة التدوير وتوظ ف هذه الشركات ما يقرب من )500( ألف شخص )عمايره 2015(. وقد تعددت التعاريف المفسرة لهذا المفهوم ومنها أن عملية إعادة التدوير هي"اعادةا ستخدام المنتج مرة اخرى بعد االنتهاء من استعماله,وتغييرمواصفاته ليكون مادة أولية لذات المنتج أويدخل كجزء من منتج أخر" )البكري 2011(. وتعتبر عملية اعادة التدوير )Recycling( أحد عناصر القاعدة الذهبية التي يتبناها نظام االدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة والتي تعرف اختصارا ب)) R4 والتي تتمثل عناصرها في اآلتي )الظاهر 2011(: الخفض: والمقصود بها اإلقالل من كميات المخلفات من المنبع. إعادة االستخدام: وتعني االستخدام المباشر للمخلفات في الشكل الذي تتولد عليه وفي نفس العملية التي تولدت عنها دون تعريضها ألي نوع من المعالجة. االسترجاع الحراري: وتستخدم تكنولوجيا االسترجاع الحراري للتخلص اآلمن من المخلفات الصلبة والخطرة ومخلفات المستشفيات. إعادة التدوير: وهى تتضمن معالجة المخلفات بحيث يمكن استخدامها كمواد خام في نفس العملية التي تتولد عنها أو في عمليات أخرى, وتتوقف عملية اعادة تدوير المخلفات على عدة عوامل من أهمها: الجدوى االقتصادية منها و الطلب على المنتجات التي تدخل في صناعتها. -1-2 -3-4 وتعتبر النفايات هي العنصر األساسي الذي تقوم عليه عملية اعادة التدوير, وتقسم النفايات إلى خمسة فئات هي)عجاقه 2015( النفايات القابلة للتحلل والتي يمكن تحويلها إلى سماد كنفايات المطابخ. النفايات الغير قابلة للتحلل: وهى التي ال تتحلل وال تحرق وال تنتج عنها غازات مضرة بالبيئة, وتعتبر مخلفات البناء المصدر الرئيسي لها. النفايات النهائية : وهي غير قابلة للمعالجة في الشروط الفنية واالقتصادية التابعة لتقييم النفايات. النفايات الخطرة وهي عبارة عن نفايات تحتوي على إحدى الخصائص التالية: قابلة لالنفجار قابلة لالشتعال سامة مسرطنة معدية... النفايات القابلة للتدوير. -1-2 -3-4 -5 وتصنف عملية اعادة التدوير وفقا ألنواع المواد المراد تدويرها وهي على النحو التالي )خنفر و خنفر 2008(: أ- ب- ج- د- إعادة تدوير المخلفات المعدنية. إعادة تدوير المخلفات الحيوية. إعادة تدوير البالستيك : وهى ذات أهمية كبيرة ألن هذه المواد بطيئة التحلل في البيئة وتشغل حيزا في مدافن المخلفات باإلضافة إلى أن حرقها ينتج عنه غازات مضرة باإلنسان والبيئة ويعتقد أنها تسبب السرطان والتشوهات الجينية. وإعادة تدوير البالستيك يوفر حوالى ) 85 %(من الطاقة الالزمة إلنتاجه من المواد الخام البكر. إعادة تدوير الورق: تعتبر عملية اقتصادية من الدرجة األولى وذلك ألنه طبق ا إلحصائية وكالة حماية البيئة بالواليات المتحدة األمريكية فإن إنتاج طن واحد من الورق بنسبة ( 100 %( من مخلفات ورقية سوف يوفر طاقة كهربائية قدرها ( 4100 كيلو وات / ساعة ) وكذلك سيوفر )28( متر ا مكعب ا من المياه باإلضافة إلى نقص في التلوث الهوائي الناتج بمقدار )24( كجم من الملوثات الهوائية.

ه- إعادة تدوير الزجاج : صناعة الزجاج من الرمال تعتبر من الصناعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير حيث تحتاج عملية التصنيع إلى درجات حرارة تصل إلى 1600 درجة مئوية أما إعادة تدوير الزجاج فتحتاج إلى طاقة أقل بكثير. ثانيا : أهمية عملية إعادة التدوير : تشكل هذه العملية أهمية بالغة للمجتمع بصفة عامة ولألفراد بصفة خاصة, وألجل ابراز هذه األهمية سيتم التطرق اليها من خالل بعدين هما البعد البيئي والبعد االقتصادي وذلك على النحو التالي: 1- األهمية من حيث البعد البيئي:)سنجق 2016( أ- حماية البيئة من المواد الضارة والسامة الناتجة عن الصناعات االستخراجية والتحويلية. ب- الحد من زيادة مساحات األراضي المستخدمة كمكبات للقمامة وذلك من خالل التقليل من كمية هذه المخلفات, وهذا يساهم في التقليل من األضرار الناتجة عن طمر وحرق المخلفات بالطرق التقليدية. ج- الت قليل من تلو ث مياه البحار والم حيطات واألنهار الناتج عن رمي المخلفات بمختلف أشكالها. د- المحافظة على نقاء الهواء الجوي وحمايته من خالل تقليل احراق النفايات وما ينتج عنها من انبعاثات وخصوصا تلك التي ينتج عنها غازات سامه كثاني أكسيد الكربون. ه- تحقيق مبدأ التنمية المستدامة من أجل المحافظة على البيئة وتقليل استخدام المواد الخام والمحافظة عليها لصالح األجيال القادمة و- تقليل األمراض الناتجة عن تكاثر الميكروبات الناتجة عن وجود هذه المخلفات. 2- أهمية عملية التدوير من الناحية االقتصادية : تتمثل األهمية االقتصادية لعملية إعادة التدوير في جوانب عدة من أهمها )عمر 2008( : أ- دخول المخلفات كمواد أولية لبعض الصناعات يساهم من تقليل كلفة االنتاج األمر الذي ينعكس إيجابيا على زيادة األرباح وانتعاش االقتصاد. ب- يستفاد من إعادة تدوير المخلفات السائلة في استخدام المياه الناتجة عنها في ري المحاصيل الزراعية األمر الذي يساهم في الحد من استهالك المياه. ج- تستخدم عملية اعادة التدوير في توفير كميات هائلة من الغازات المولدة للطاقة, والمثال على ذلك نجاح فرنسا في انتاج كمية هائلة من غاز )البيوجاز( الناتج عن عمليات التدوير عن طريق تخمير المواد العضوية بفعل البكتريا واستخدامه في ادارة توربينات الكهرباء واضاءة ما نسبته )%70( من مدينة باريس. د- انخفاض تكاليف االنفاق العالجي ألفراد المجتمع نتيجة النخفاض معدالت التلوث الناتجة عن المخلفات. ه- تساهم عملية اعادة التدوير في التقليل من أعداد العاطلين عن العمل, وذلك راجع لكون أن نسبة العاملين في صناعة التدوير أكثر بحوالي )6( مرات من العاملين في مدافن المخلفات والتي تعتبر من الطرق التقليدية للتخلص من المخلفات )الششتاوي و وأخرون 2015(. و- توفر عملية اعادة التدوير فرص استثمارية جديدة لرؤوس األموال حيث ان المخلفات تعتبر العناصر الرئيسية المعتمدعليها في صناعة السماد العضوي وصناعة الورق واألمونيوم والبالستيك...الخ المحور الثاني : مشروع جمعية الشهيد إلعادة تدوير المخلفات البالستيكية: في هذا الجانب سيتم التعريف بجمعية الشهيد باعتبارها الحالة التي يتم دراستها في هذا البحث من تنفيذها, ومن ثم دراسة تجربتها في تدوير المخلفاتواالستفادة منها, وبيان أثرها االقتصادي من خالل البيانات التي توفرها سجالت الجمعية. أوال : نبذة عن جمعية الشهيد :

جمعية الشهيد لألعمال الخيرية هي أحدي مؤسسات المجتمع المدني بمدينة زليتن والتي تأسست في العام 2012 م بموجب االشهار رقم )668(, وتسعى الجمعية الى محاولة الرفع من وتيرة العمل الخيري داخل المجتمع وتنظيمه بما يحقق االستفادة بشكل كبير للمحتاجين, ومن أهم أهدافها: المساهمة في البحث عن األسر الفقيرة وتقديم المساعدة لهم. بث روح التكافل االجتماعي بين أفراد المجتمع من خالل العمل التطوعي. المساهمة في ايصال أموال الزكاة لمستحقيها. اقامة المناشط العلمية من ندوات ودورات تثقيفية ألجل االرتقاء بالمستوى الثقافي. -1-2 -3-4 ثانيا : نبده عن مشروع الجمعية إلعادة تدوير المخلفات : لم تكن البداية للمشروع في صورة مشروع متكامل بل كانت االنطالقة في صورة حملة بيئية كجزء من النشاط البيئي التوعي الذي تقوم به الجمعية داخل مدينة زليتن, وبدأت هذه الحملةو التي أخدت شعار" ال ترمها وال تحرقها بل تصدق بها"في يوم 2013/1/20 م, واعتمدتعلى الجانب التوعي التثقيفي للمواطنين دون أن يكون للجمعية دور في تجميع المخلفات نظرا لعدم توفر اإلمكانيات الالزمة لذلك, وسعت الجمعية من خالل هذه الحملة الي تحقيق جملة من األهداف أهمها : 1- نشر الوعي البيئي بالمجتمع من خالل ضرورة االستفادة من المخلفات بمختلف أنواعها. 2- زرع روح المبادرة لدى المواطنين والمساهمة في حماية البيئة من خالل عدم التخلص من النفايات بالطرق التقليدية. 3- نشر ثقافة العمل التطوعي من خالل هذه الحملة والتي كانت المساهمة في تنفيذها بدون مقابل لألفراد القائمين عليها. وتمثلت المخلفات المطلوب جمعهافي عدة أصناف ح ددت على أساس سهولة تصريفها داخل السوق الليبي ولطلب الصناعات المحلية لها وهي ( الرطب, 2017 ( : المخلفات البالستيكية. المخلفات من الورق األبيض سواء أكانت أوراق أو الكراسات أو الكتب القديمة. صناديق الكرتون المستعمل. علب المشاريب الغازية والعصائر. -1-2 -3-4 وفي سبيل أن تحقق الجمعية النجاح لهذه الحملة اعتمدت على الجانب اإلعالني من خالل تخصيص مساحات تعريفية بالحملة من خالل اذاعة زليتن المحلية, ونشر الملصقات الخاصة بها على لوحات االعالنات الرسمية بالمدينة وعلى واجهات المحال التجارية. شكل )1( ملصق تعريفي بالحملة

ومع نهاية الحملة والتي استمرت لقرابة عام كامل استطاعت الجمعية من خاللها تجميع كميات كبيرة من المخلفات كانت كمياتها على النحو التالي: جدول رقم )1( كمية المخلفات المجمعة خالل الحملة الصنف المخلفات البالستيكية ( علب المياه( مخلفات الورق األبيض صناديق الكرتون المستعمل اإلجمالي الكمية 2.2 31 26 59.2 المصدر: مذكرة توضيحية للمشروع الخيري إلعادة تدويرالمخلفات, 2016 وفي ديسمبر من العام 2013 وخالل اجتماعها الثاني قررت الجمعية العمومية لجمعية الشهيدتطوير فكرة الحملة وإطالق المشروع الخيري إلعادة تدوير المخلفات, ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق األهداف التي سعت الحملة الى تحقيقها باإلضافة الي توفير دخل ثابت يدعم العمل الخيري والتطوعي الذي تقوم به الجمعية وهو ما يمثل الهدف االقتصادي من اقامة هذا المشروع )الرطب 2017(. شكل )2( الملصق التعريفي بمشروع اعادة تدوير المخلفات بجمعية الشهيد

وفي سبيل أن يحقق المشروع األهداف المرجوة منه سعت الجمعية الى توفير جملة من المكونات األساسية منذ انطالقه والتي تمثلت في)الرطب 2017( : سيارة خاصة بجمع المخلفات المختلفة والتي كانت نقطة تحول واختالف عن الحملة إذ من خاللها بدأ المشروع في تجميع المخلفات من مراكز تجميعها بدال من احضار المواطنين لها لمقر الجمعية. آلة كبس المخلفات: وتستخدم في كبس المخلفات سواء الورقية والعلب الفارغة في شكل قوالب تزن من )350-150( كجم, ويختلف الوزن حسب مادة القالب. -1-2 3- آلة تكسير المخلفات البالستيكية: وتستخدم في فرم المخلفات البالستيكية وتحويلها اليشكل محبب. وتمر عملية اعادة التدوير بالمشروع وفقا للخطوات التالية)الرطب 2017( :

المرحلة األولى : مرحلة التجميع : ويتم فيها جمع المخلفات من صناديق التجميع والتي وضعتها ادارة المشروع بمناطق جدول رقم )2( اجمالي أعداد صناديق التجميع السنوات 2014 2015 2016 أعداد الصناديق متعددة بالمدينة, والجدول رقم )2( يوضح أعدادها خالل سنوات الدراسة. 55 86 150 المصدر: عادل الرطب, مقالة شخصية, 23. /2017/9 و تنوعت الصناديق في أشكالها حسب طبيعة المكان الموجودة فيه وذلك على النحو التالي : أ- الصناديق العامة : وهي الموضوعة في الشوارع وفي التجمعات السكنية الكبيرة. ب- صناديق جمع الورق والكتب المستعملة : وهى التي تم وضعها ببعض المدارس كتجربة تفاعلية مع الطالب وتنبيههم بأهمية المحافظة على البيئة و أن هذه المخلفات باإلمكان االستفادة منها واستغاللها من جديد, وبل عدد الصناديق من هذا النوع) 12 ( وتم توزيعها على عدد )12( مدرسة بواقع صندوق لكل مدرسة.

ج- صناديق التجميع المخصصة للحدائق : وبل عددها )1( والهدف منها تحفيز األطفال الذين يرتادون الحديقة بأهمية المحافظة على البيئة األفراد و جمع المخلفات بالمنتزه, ولذلك تم تصميمها بشكل فني يناسب المكان الذي وضعت فيه. ويوضح الجدول رقم )3( الكميات التي تم تجميعها من خالل هذه الصناديق, حيث بل إجماليها منذ انطالق المشروع )382.87( ألف طن شكلت المخلفات الورقية الكمية األكبر من حجمها حيث بلغت )223.37( ألف طن أي ما نسبته )%58.34( من إجمالي كمية المخلفات وذلك راجع العتماد المشروع في تجميع هذه المخلفات على مصنعي كرتون بالمدينة و ثالثة مطابع متعاونة مع هذا المشروع باإلضافة الى المخلفات الورقية بصناديق التجميع بالمدارس, و فيما يتعلق بالمخلفات البالستيكية فقدت بلغت أقصى كمية تم تجميعها منها )81.43( طن وهو ما يعادل ضعف الكمية التي تم جمعها في العام 2015 م والسبب راجع لزيادة عدد صناديق التجميع في العام 2016 م )انظر جدول رقم 2( وتجاوب المواطنين مع المشروع بعد المحاضرات التوعوية التي قام بها المشروع للتنبيه إلى مخاطر البالستيك وبقائه كمخلفات في البيئة وخطورة التخلص منه بالطرق التقليدية )الرطب 2017(. جدول رقم ) 3 (الكميات المجمعة من المخلفات ألف طن

2016 2015 2014 الصنف اإلجمالي 223.37 109.59 87.56 تجميع كرتون والورق 26.22 159.5 81.43 40.33 37.74 تجميع بالستك 382.87 191.02 127.89 63.96 اإلجمالي المصدر: مذكرة توضيحية للمشروع الخيري إلعادة تدوير المخلفات. المرحلة الثانية: مرحلة الفرز: وفيها يتم فرز المخلفات وتصنيفها سواء أكانت بالستيكية أو ورقيه. المرحلة الثالثة: مرحلة الكبس: وفي هذه المرحلة يتم كبس المخلفات الورقية وعلب المياه وعلب المشروب. المرحلة الرابعة: مرحلة التكسير: وهي مرحله خاصه بجميع أنواع المخلفات البالستيكية ما عدا علب المياه الفارغةوفيها يتم فرم هذه المخلفات في شكل محبب. المرحلة الخامسة: مرحلة التسويق والبيع: وفيها يتم نقل كل المخلفات التي تم تدويرها الي مراكز بيعها لالستفادة منها في صناعات أخرى. ثانيا : األثر االقتصادي للمشروع : سيتم دراسة هذا األثر من خالل المقارنة ما بين التكاليف واإليرادات المتحققة من هذا المشروع, وفرص العمل التي وفرها. فيما يتعلق بالنواحي المالية للمشروع يمكن بيانها من خالل الجدول التالي : جدول رقم ) 4 (إجمالي التكاليف واإليرادات للمشروع ألف دينار البيان إجمالي التكاليف إجمالي اإليرادات األرباح معدل نمو األرباح % ----- 10.353 34.919 24.566 2014 111.99 21.948 65.429 43.481 2015 339.47 45.499 91.630 46.131 2016 المصدر : مذكرة الخيري إلعادة تدوير المخلفات. توضيحية للمشروع المالحظ من الجدول هو الزيادة في معدل التكاليف التي يتحملها المشروع حيث ارتفعت التكاليف التي يتحملها المشروع من )24.566( ألف دينار خالل العام 2014 م إلى )46.131( ألف دينار محققا معدل نمو في التكاليف وقدره ) 87.78 %( وذلك بسبب

التوسع في عمله من خالل الزيادة التي شهدتها صناديق التجميع من سنة إلى أخري, باإلضافة إلى ارتفاع قيمة التكاليف المتغيرة التي بدأ يتحملها المشروع كالزيادة في كمية استهالك الوقود وزيادة مصاريف الصيانة ومرتبات العاملين )الرطب 2017(. وفي المقابل زادت اإليرادات المتحققة من المشروع خالل نفس الفترة حيث زادت من )34.919( ألف دينار إلى )91.630( ألف دينار محققة معدل نمو وقدره )%162.4(. وفيما يتعلق بأرباح المشروع نالحظ من خالل الجدول الزيادة في معدالتها خالل السنوات التي شملتها الدراسة وحققت معدالت نمو متزايدة مقارنة بالعام 2014 م حيث بل هذا المعدل )339.47( خالل العام 2016 م, حيث بلغت في المتوسط )15.16( ألف دينار ويمكن اظهار التطور في حجم الكميات المجمعة وتكاليفها وايراداتها والتي حققها المشروع من خالل الشكل رقم )3( والذي يوضح الزيادة في معدل الكميات واإليرادات بالشكل الذي يدلل على األهمية التي حققها المشروع في جمع كميات كبيرة من المخلفات والذي يوضح حجم االستفادة المادية من هذا النوع من المشروعات والتي تعتبر من خالل األرقام واإلحصائيات ذات جدوى اقتصادية. شكل رقم) 3 ( حجم الكميات والتكاليف واإليرادات واألرباح بالمشروع ال ميات الت الي اإليرا ات ا ربا المصدر: من إعداد الباحثان باالعتماد على بيانات الجدول رقم )4( و كما بينت الدراسات السابقة فإن هذا النوع من المشروعات يعتبر فرصة لخلق فرص عمل جديدة أمام العنصر البشري بالشكل الذي يخفف من حدة البطالة في حال توسعها وانتشارها, ومن خالل الجدول رقم )5( يتضح حجم العمالة العاملة بالمشروع, وعلى الرغم من صغر العدد إال أن هذا العدد قابل للزيادة في ظل الطموحات المستقبلية للمشروع بالتوسع, ففي العام 2014 كانت العمالة بالمشروع غير مستقرة بحيث كان يتم التشغيل بشكل يومي غير منتظم لعدد ( 3 (عاملين, وخالل األعوام 2016,2015 وفي ظل المعطيات المالية للمشروع قامت ادارته بتوظيف )5( عاملين دائمين إلدارته و إنجاز األعمال به )الرطب 2017(. جدول رقم )5( أعداد العاملين بالمشروع السنوات اعداد العاملين ( 3 يومي وحسب الحاجه( 2014

5 5 2015 2016 المصدر: عادل الرطب, مقابلة شخصية, 2017/9/23 وشكلت األرباح المتحققة من هذا المشروع حافزا إلدارته للسعى من أجل تحقيق أهداف مستقبلية من شأنها أن تعمل على زيادة طاقة المشروع بالشكل الذي سينعكس ايجابا على نظافة البيئة واالهتمام بها وزيادة وعي المواطن والمساهمة في التخلص من هذه المخلفات بطريقة سليمة واقتصادية, ومن أهم ما يسعي المشروع إلنجازه بناء على كل هذه المعطيات ما يلي )مذكرة توضيحية لمشروع اعادة التدوير( : زيادة نقاط تجميع المخلفات لتغطية مناطق أوسع بالمدينة وزيادة عدد الصناديق ببعض المناطق ومن المستهدف أن تبل هذه الزيادة حوالي )100( صندوق. في اطار زيادة صناديق التجميع تهدف الجمعية الى اضافة سيارة تجميع أخرى للمشروع مما سيتيح فرصة عمل جديدة داخل المشروع. العمل على توفير ألة تكسير للبالستيك أكثر تطورا من الموجودة حاليا, وهو ما يشير الي تطور االداء الفني للعاملين بالمشروع. اضافة ألة كبس جديدة للمشروع خاصة بكبس الكرتون وعلب المياه. في اطار المساهمة االجتماعية للمشروع من خالل رفع مستوى الوعي البيئي يهدف المشروع الي التوسع في مساهمة المؤسسات التعليمية بالمشروع من خالل وضع ثالثة صناديق بألوان مختلفة بكل مؤسسة والمستهدف أن يكون عددها )30 مدرسة ) و )5 كليات( وهو ما يعني زيادة المساهمة بالتوعية البيئية داخل المدينة. -1-2 -3-4 -5 النتائج : عملية تدوير المخلفات بكافة أشكالها تعتبر من المشاريع المهمة التي لها أهميتها االجتماعية والبيئية واالقتصادية وذلك يتضح من األهمية التي توليها لها الدول باختالف مستويات تقدمها. إعادة التدوير تحقق استغالل أمثل للموارد والحد من استنزافها والمحافظة عليها لألجيال القادمة. تساهم عمليات اعادة تدوير المخلفات في الحد من بعض المشاكل وتوفير حلول بديلة كما هو حاصل في مجال توليد الطاقة. يشكل مشروع جمعية الشهيد إلعادة تدوير المخلفات تجربة رائدة في مدينة زليتن من خالل ما حققه من نجاح في تجميع المخلفات وتحقيق فوائد بيئية واقتصادية من خاللها. ساهم مشروع جمعية الشهيد في تحقيق معدالت أرباح متزايدة بلغت ما معدله) %339 ( خالل العام 2016 مقارنة بالعام 2014 وهو ما شكل دافعا للتوسع بالمشروع. من خالل ما تعرضت له الدراسات السابقة من أهمية تدوير المخلفات واالستفادة منها, فإن تجربة جمعية الشهيد بمدينة زليتن تعتبر من التجارب الرائدة والتي من خالل دراسة أثرها االقتصادي حققت مردودا ايجابيا يشكل حافزا للقطاع العام و لرجال األعمال لالستثمار في هذا المجال. -1-2 -3-4 -5-6

التوصيات : 1- ضرورة االهتمام بمعالجة القضايا البيئية بمشاريع تساهم في الحد من خطورتها. 2- ضرورة دعم المشاريع القائمة على تدوير المخلفات في كامل الدولة الليبية. 3- المساهمة مع جمعية الشهيد للتعريف بهذا المشروع حتي يمكن تطبيقه في كافة المدن الليبية المراجع : أوال : الدراسات العربية : 1- أحمد ابراهيم أحمد. )2009(. اعادة تدوير البالستيك الرؤى والهداف. الخرطوم: الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس. 2- أحمد فراج قاسم و عوض بلقاسم اإلعيرج. )2012(. مخلفات النخيل والتمور وطرق االستفادة منها في الوطن العربي. مجلة المختار للعلوم االقتصادية الصفحات 166-145. 3- الششتاوي و وأخرون. )2015(. المردود االقتصادي لتدوير القمامة في محافظة القليوبية. مجلة حوليات العلوم الزراعية الصفحات 332-321. 4- بشير محمد فارس زهير محمد الكريو. )2004(. ادارة المخلفات الصلبة في ليبيا. المؤتمر العربي الثالث لإلدارة البيئية )الصفحات 251-236(. مصر. 5- ثامر البكري. )2011(. البعاد االستراتيجية إلعادة التدوير في تعزيز فلسفة التسويق الخضر استعراض لتجارب منتقاه من شركات ودول أخرى. مجلة تكريت للعلوم االدارية واالقتصادية الصفحات 29-9. 6- عايد راضي خنفر و مهند راضي خنفر. )مارس, 2008(. االقتصاد كأداة لحماية البيئة... دوره ومتطلباته. مجلة جامعة أسيوط للبحوث البيئية الصفحات 12-1. 7- محمد رشيد العود و أخرون. )ديسمبر, 2015(. النفايات البالستيكية وآثارها على البيئة واالنسان والطرق الحديثة لالستفادة والتخلص منها. علوم البحار والتقنيات البيئية الصفحات 75-45. 8- مركز الفقيه. )1997(. واقع النفايات في مكة المكرمة وتدويرها. مكة: مركز الفقيه. 9- اصر أحمد عمر. )2008(. اآلثار البيئية واالقتصادية لبعض المخلفات الصناعية )دراسة حالة السودان ومصر(. الخرطوم. 10- ندى عاشور عبد الظاهر. )1, 2011(. المخلفات الصلبة: البيئة واالقتصاد. مجلة أسيوط للدراسات البيئية الصفحات 98-97. : ألج : 1- Markus K., David G., Andreas P., Cecilia H., and Ulrika D. (2014). Everything you (don t) want to know about plastics. Report by; Aturskydds for eningen 2- Farag M.G. (2010). Market study: Plastic industry in Libya. Italia InstitutoNazionale perilcommercioestro ثالثا : المقابلة الشخصية : -1 عادل محمود الرطب,. 2017/ 9/23 رابعا :المواقع اإللكترونية :

1- جاسم عجاقه )2015(. http://www.institutdesfinances.gov.lb/admin/img.ashx?pageid=4256&phname=file1. 2- رانيا سنجق. )2016(. http://mawdoo3.com/%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%a9_%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8% AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%B1. 3- هيثم عمايره. )2015(. http://mawdoo3.com/%d8%b7%d8%b1%d9%82_%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9_%d8 %A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%B1. مساهمة برامج األمن المهني في تحسين أداء العاملين في الجهات و الشركات والمؤسسات الدكتور مهدي سالم عمر القمي أكاديمي بلدية الك فرة melgome@yahoo.com المستلخص : موضوع اآلمن المهني من بين المواضيع التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف المختصين وأرباب العمل وأصحاب القرار بالمؤسسات الصناعية ونتيجة للتقدم الصناعي السريع الذي شهده العالم والتوجه الكبير نحو القطاع الصناعي وذلك باعتباره إستراتجية فعالة في عملية التنمية اإلقتصادية من جهة وفي تحسين مستوى أداء العاملين من جهة اخرى وذلك من تقليل من المشاعر السلبية نحو أعمالهم كانعدام الثقة واالستقرار والضغط والقلق...الخ باإلضافة إلى وقايتهم من الحوادث واإلمراض المهنية. يهدف هذا البحث للوقوف على عدة نقاط أهمها: توضيح العالقة بين برامج اآلمن المهني واداء العاملين. إبراز واقع اآلمن المهني في المؤسسات والشركات والجهات ذات العالقة. تشخيص واقع المتغيرين والتعرف على مدى اعتبار هذه البرامج كركيزة أساسية لتحسين أداء العاملين. الخروج بنتائج وتوصيات لموضوع الدراسة. حيث تستمد الدراسة أهميتها من خالل األهمية التي تتمتع بها المؤسسات الصناعية في االقتصاديات والنظرة المتزايدة للموارد البشرية واالهتمام بها وتوفير بيئة عمل آمنه خالية من الحوادث واألمراض المهنية. ولمعالجة مشكلة الدراسة سيتم االعتماد على المنهج الوصفي في الجانب النظري وذلك لشرح متغيرات الدراسة وتحديد العالقة بين متغيراتها حيث يتم التطرق إلى برامج األمن المهني واداء العاملين وكذا العالقة بينهما. ستعتمد الدراسة على المصادر الثانوية المتمثلة في الكتب والرسائل الجامعية والبحوث والدوريات وأوراق المؤتمرات. أن تفاقم نسبة حوادث العمل واألمراض المهنية بالمؤسسات الصناعية الليبية واإلصابات الكثيرة التي تخلفها هو الشي الذي دفعنا للقيام بهذه الورقة العلمية كمحاولة تقصي عن مشكلة الحوادث واإلمراض المهنية بالمؤسسة الصناعية الليبية ومدى مساهمة برامج األمن المهني في الوقاية منها باإلضافة إلى معرفة مدى تحسين أداه العاملين من الخدمات التي توفرها. - - - - مقدمة

يحظى أداء العاملين بأهمية كبيرة في تسيير المؤسسات إذ نال أكبر اهتمام من طرف الباحثين و المفكرين في مجال اإلدارة و من هذا المنطلق فان األداء يمثل الدافع األساسي لوجود أية مؤسسة من عدمها كما يعتبر العامل األكثر إسهاما في تحقيق الهدف الرئيسي للمؤسسة آال و هو البقاء و االستمرارية. أدى التطور التقني الذي شهده العالم إلى ظهور العديد من المخاطر التي ينبغي على العاملين إدراكها و تجنب الوقوع في مسبباتها فأماكن العمل المتعددة تعتبر بيئات تكثر فيها العديد من المخاطر المهنية التي يتعرض لها العاملين. لذلك فأن توفير بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر و ذلك من خالل برامج ترفع من مستوى كفاءة وسائل الوقاية سيؤدي بال شك إلى الحد من الحوادث و األمراض المهنية و حماية العاملين منها و بالتالي تحسين أداؤهم أهداف الدراسة تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق جملة من األهداف هي - : توضيح العالقة بين برامج األمن المهني وأداء العاملين. تشخيص واقع المتغيرين في الجهات والمؤسسات والشركات والتعرف على مدى اعتبارهن كركيزة أساسية لتحسين اداء العاملين الخروج بنتائج وتوصيات قد يستفاد منها لوضع خطط وبرامج مستقبلية - - - أداء العاملين يعد أداء العاملين مفهوما جوهريا و هاما بالنسبة للمؤسسة بشكل عام وإلدارة الموارد البشرية بشكل خاص و يكاد يمثل الظاهرة الشمولية لمجمل الفروع و حقول المعرفة اإلدارية حيث يعتبر العنصر األساسي الذي تبحث فيه المؤسسة و تعمل على دراسة سبل تحسينه دوما من خالل القيام بتقييمه و البحث عن سبل تطويره. فهو يعتبر العامل األكثر إسهاما في تحقيق البقاء و االستمرارية. يعتبر مفهوم أداء العاملين من المفاهيم ذات العالقة بسلوك العامل داخل المؤسسة. كما يحتل مكانة خاصة باعتباره الناتج النهائي لمصلحة جميع األنشطة بها. فتعريف أداء العاملين يعد مصطلح متعدد المفاهيم القترانه و تداخله مع عدة مصطلحات مشابهة له إذ البد من أن نوضح بعض المفاهيم المرتبطة به و من بين أهم هذه المفاهيم مفهوم الكفاءة و الفعالية و المالئمة. أهمية أداء العاملين يمكن القول أن حياة المؤسسة أيا كانت طبيعة النشاط الذي تمارسه تتوقف على أداء العاملين فيها إذا قاموا بأعمالهم وأنجزوا مهامهم على الوجه المطلوب و المخطط له من قبل اإلدارة فإن هذا سيقود المؤسسة نحو تحقيق أهدافها المنشودة كالبقاء و النمو و التوسع و. أما إذا كان األداء دون المستوى المطلوب فإنه سيشكل عائقا كبيرا أمام المؤسسة في تحقيق أهدافها) الفروخ فايز عبدالرحمن 2011 ص 45 ( وعليه فأن أهمية أداء العاملين تتبلور في اآلتي :- يعد األداء مقياس لقدرة العامل على أداء عمله في الحاضر و كذلك على أداء أعمال أخرى مختلفة نسبيا في المستقبل و بالتالي يساعد في اتخاذ القرارات و النقل و الترقية. غالبا ما يتم ربط الحوافز بأداء العامل و هذا يؤدي إلى اهتمام العامل بأدائه لعمله و محاولة تحسينه يرتبط األداء بالحاجة إلى االستقرار في العمل فإذا حدثت تعديالت في انظمة اإلدارة فإن العاملين ذوي األداء المتدني يكونون مهددين باالستغناء عن خدماتهم العوامل المؤثرة على أداء العاملين إن النتائج التي أسفرت عنها الدراسات و األبحاث العلمية التي نبهت ألهمية أبحاث األداء الوظيفي أكدت أن هناك عوامل تتعلق بالعمل تؤدي إلى اختالف معدل اإلنتاج وهذا ما دفع بالمهتمين إلى إيجاد نظريات تخص العوامل المسببة و المكونة لألداء الوظيفي و تحديد مدى تأثيرها على مستوى األداء للعمال في وظائفهم التي يشغلونها في مؤسسة معينة و يمكن تلخيص هذه العوامل المؤثرة في أربعة مجموعات. أوال : العوامل المتعلقة بالعامل هذه العوامل تتعلق بقدرات العمال و مهاراتهم و التي يمكن قياسها و تحديدها عن طريق تحليل الخصائص و السمات التي يتصف بها كل عامل و تميزه عن غيره من العمال مثل فئات العمر و الحالة التعليمية واألقدمية و الخبرة في

العمل و نوع الجنس وأهمية العمل بالنسبة للعامل باإلضافة إلى مدى توافق العمل مع القيم و االتجاهات و الطموحات التي يسعى العامل إلشباعها. ثانيا : العوامل المتعلقة بالوظيفة يالحظ أن هذه العوامل يمكن تقسيمها إلى قسمين: عوامل ترتبط بطبيعة تصميم الوظيفة: تتمثل في التكبير الوظيفي )التوسع الوظيفي و ) درجة إثراء الوظيفة و طبيعة الوظيفة و السيطرة على الوظيفة و المشاركة في اتخاذ القرار و المستوى التنظيمي للوظيفة. عوامل ترتبط بانجاز العامل للوظيفة : يحصل عليها العامل لكونه يعمل في وظيفة مهنية منها األجر الحوافز المادية و المعنوية الشعور بالسالمة المهنية و فرص الترقية و العالقات مع اآلخرين الشعور باالنجاز و استغالل القدرات والمهارات في العمل. عوامل متعلقة بالمؤسسة مجموعة من العوامل تنشأ من حقيقة أن العامل يعمل في إطار جماعي ينتمي هذا اإلطار إلى تنظيم أكبر هو المؤسسة التي يعمل بها وهذه العوامل ترتبط بسياسات و استراتيجيات المؤسسة و لها تأثيرها على أداء العاملين و من هذه العوامل مدة و توقيت العمل الرسمي ظروف العمل و نظم االتصال التكنولوجيا المستخدمة و نمط اإلشراف و القيادة اإلجراءات و القواعد القانونية و التنظيمية للعمل. كل هذه العوامل تختلف من حيث شدة و اتجاه تأثيرها أو مصدرها على مستوى األداء الوظيفي. فكلما كانت عوامل المؤسسة تسمح من تمكين العامل من إتاحة الفرصة إلطالق قوته الكامنة و اإلحساس بفاعليته الذاتية كلما كان ذلك سببا في تحسين مستوى األداء الوظيفي)شنوقي نور الدين 2005 194(. عوامل متعلقة بالبيئة: أغلب هذه العوامل خارجية تتعلق بالمحيط الخارجي للمؤسسة الذي يؤثر على العامل بالصورة التي تؤثر في أدائه الوظيفي و نذكر من هذه العوامل مدى رضا العامل عن الحياة بصفة عامة و نظرة المجتمع إلى العامل في هذه المؤسسة واالنتماء الديموغرافي )الريفي أو الحضري( واالختالف في الجنسية بين العمال إلى جانب البيئة االجتماعية و الثقافية الخارجية. يعد مفهوم إدارة أداء العاملين أحد التطورات المهمة و االيجابية في مجال إدارة الموارد البشرية في السنوات األخيرة و الذي نتج عن إدراك انه المدخل األكثر استمرارية و تكامال لإلدارة و التي تمثل عملية طبيعية من اإلدارة. تعريف إدارة أداء العاملين: عرفLucas إدارة أداء العاملين بأنها عملية إستراتيجية متكاملة تضمن وضع األهداف وتقييم األداء و تطويره على نحو يؤمن حالة التماسك بين أهداف األداء على المستويين الفردي و الجماعي. كما عرفها السلمي بأنها عملية مستمرة تبدأ بتخطيط اإلدارة و تنتهي بالتحسين و التطوير في ضوء التقويم و التشخيص المستمر لألداء و القائمين عليه و الظروف المحيطة بهم. أهمية إدارة اداء العاملين تبرز أهمية إدارة اداء العاملين من خالل الدور الذي تؤديه في ربط ممارسات إدارة الموارد البشرية مع بعضها البعض و توفير التطوير المستمر للمورد البشري و تضمين تقييم األداء الذي يعد جزءا مهما من إدارة اداء العاملين فضال عن دورها في اكتساب الميزة التنافسية من خالل تطوير المهارات و الخبرات و تعديل السلوك البشري و تنمية روح االبتكار و اإلبداع و الحث على العمل الجماعي و فرق العمل و ذلك على المدى البعيد. و لوحظ أن السبب األكثر أهمية لالهتمام المتزايد بإدارة اداء العاملين هو العولمة إذ أن األهمية المتزايدة لرأس المال البشري قد ركزت على نحو متزايد على كيف يدار هذا المورد و لذلك سيكون من الصعب جدا إدارة هذا المورد بفعالية من دون اآللة التي تقيس تأثيره و قابليته. و اتساقا مع ما تقدم تبرز أهمية إدارة األداء في أنها الممارسة الجديدة إلدارة الموارد البشرية التي تمثل حلقة الوصل بين انشطتها األخرى و كونها تركز على تطوير و تحسين المورد البشري في القابلية و المهارات و توفير عمليات التقويم و التخطيط لألداء المستقبلي للعاملين بهدف تحسين األداء المنظمي تقييم أداء العاملين تمثل عملية تقييم أداء العاملين أحد أهم األنشطة الرئيسية إلدارة الموارد البشرية حيث تعتمد عليها إدارة المؤسسة لمواجهة تحديات تحسين األداء و يؤدي استعمال هذه العملية بفاعلية إلى تحسين النتائج الفردية و الجماعية و. التنبؤ بالتطورات و المساعدة على إدخالها و كذا تحسين الكفاءات بفضل تخطيط و تحديد األهداف و القيام باألعمال المختلفة لتحقيقها.

ماهية األمن المهني مما ال شك فيه أن المورد البشري يعتبر بمثابة منفعة في العمليات اإلنتاجية داخل المؤسسة ومما ال شك فيه أيضا أن المؤسسات تبذل كل مافي وسعها من خبرات الستقطاب األفراد وتدريبهم قصد االستثمار فيهم كما إنها تعمل كل مافي وسعها للحفاظ على صحتهم و سالمتهم من األخطار التي تواجههم أثناء مزاولتهم أعمالهم كاإلصابة بحوادث العمل و األمراض المهنية التي قد تفقدهم أرواحهم في بعض األحيان أو بالعجز الكلي احيانا أخرى. ونظرا ألن المورد البشري داخل التنظيم يصعب تعويضه بعد فقدانه فقد أولت المؤسسات من خالل إدارة الموارد البشرية اهتماما كبيرا لالعتناء به وذلك من خالل عدة إجراءات وتدابير اتخذتها للحد أو التقليل من األخطار التي تواجهه أثناء مزاولته لعمله خصوصا في المؤسسات الصناعية التي هو عرضة فيها لألخطار فكأن األمن المهني وسيلة من الوسائل والتدابير اتخذتها للحفاظ على صحة وسالمة العمال تعريف األمن المهني تعدد وتنوعت تعاريف األمن المهني وأختلف رجال اإلدارة والباحثون والمهتمون باألمن المهني في تحديد تعريف شامل وموحد فيما بينهم. فقد يمكن بلورة تعريف لألمن المهني كمايلي: بأنه مجموعة اإلجراءات والتدابير الوقائية و. كذا مجموعة الوسائل التي تتخذها إدارة المؤسسة بمشاركة العاملين فيها وتحفيزهم على تطبيقها واستخدامها بغية توفير ظروف عمل تضمن الصحة والسالمة وتجنب وقوع حوادث و أمراض مهنية قد تكون عبء ثقيل فيما بعد على المؤسسة وما فيها)زويلف مهدي حسن 1993 356( أهداف األمن المهني من بين األهداف األساسية التي يحققها األمن المهني إذا كان فعاال و ناجحا تلك األهداف التي تتجسد من حيث بيئة العمل العامل نفسه العالج و التأهيل 1- من حيث بيئة العمل : وذلك من خالل ضرورة توفير وسائل األمن و الصحة و الوقاية في بيئة العمل بالطريقة التي تقي العاملين من أخطار العمل و ظروفه و. تشير بيئة العمل إ ىل عوامل اإلضاءة و الضوضاء و الرطوبة و التهوية و اإلشعاعات و الغازات...الخ. كل هذه العوامل إذا ما لم يتم السيطرة عليها من خالل توفير وسائل األمن و الوقاية فإنها من دون شك تصبح مهددة للعمل في الوقوع في مأزق اإلصابة بحوادث العمل و األمراض المهنية والتي قد تفقدهم أرواحهم في بعض األحيان وتؤدي بهم إلى العجز الكلي احيانا أخرى 2- من حيث العامل نفسه: ويشتمل الهدف هنا بضرورة توعية العاملين وتشجيعهم على المحافظة على أنفسهم وإتباع شروط و تعليمات األمن المهني للوقاية من األخطار العمل) الطائي يوسف حجيم واخرون 2006 م 454(. و تشير التوعية الوقائية إلى انه عملية موضوعية خارجية تقع في عاتق المؤسسة و. تتعلق بإشعار و تنبيه العمال بالمخاطر المرتبطة بالعمل وبالحوادث التي تنجم عن ممارسته. ويمكن القول أن التوعية الوقائية توفر فكرة الوعي لدى العمال وتعطي لهم صورة كاملة عن فكرة األمن المهني كما تساعد في غرس الحيطة لديهم. وهذا يمثل جزء الوعي الوقائي كما تذكر عملية التوعية الوقائية توفر فكرة الوعي لدى العمال وتعطي لهم صورة كاملة عن فكرة األمن المهني كما تساعد في غرس روح الحيطة لديهم و هذا يمثل جزء من الوعي الوقائي. كما تذكر عملية التوعية الوقائية العمال بضرورة االلتزام بالقواعد و اإلجراءات المسطرة من طرف المؤسسة و ترمي إ ىل المحافظة على صحتهم و راحتهم في العمل أكثر مما تحافظ على المؤسسة وأنشطتها المختلفة 3- من حيث العالج و التأهيل : ويتمثل هذا الهدف بسرعة عالج و تأهيل و رعاية العامل المصاب وضمان عودته إلى العمل السابق كلما أمكن ذلك كما يتضمن هذا الهدف أيضا ضمان دخل العامل المصاب طيلة مدة عالجه و تأهيله. إدارة األمن المهني من خالل تنوع واتساع أهداف نشاط األمن المهني في المؤسسة فال بد عليه أن يكون لدى المؤسسة لجنة لألمن المهني وتعتبر اللجان الهيكل الرئيسي المسئول عن تنظيم األمن المهني على المستوى المؤسسة الصناعية و تتكون عادة من األعضاء الممثلين للعمال ولألقسام المختلفة في المؤسسة إلى جانب وجود طبيب لكي يزود اللجنة بالخبرة الفنية و تعريفهم باألمراض المهنية و أساليبها و مالحظاتها أثناء مراجعة العاملين له و يفضل ارتباط هذه اللجنة إداريا برئيس المؤسسة أو المدير اإلداري األعلى)عباس سهيلة محمد 2003 171 172 )

مفهوم برامج األمن المهني يعمل برنامج األمن المهني على اإلحاطة بكل حوادث العمل التي تخلق خسائر بالنسبة للعاملين أو اآلالت أو المعدات مما يتسبب في عرقلة العمل الجزئي أو الكلي و لتفعيل هذه البرامج البد من التخطيط المسبق له باألخذ بعين االعتبار المتغيرات التالية : تحديد أسباب الحوادث الصناعية : العمل قد تكون أسباب الحوادث الصناعية العامل نفسه المعدات أو اإلدارة نفسها باإلضافة إلى بيئة تحديد درجة خطورة الحوادث الصناعية : إن تحديد درجة خطورة الحوادث الصناعية في العمل ذا أهمية كبيرة في معرفة درجة تأثير الحادث على العمل و قياس شدة التأثير لتحديد العناصر الرئيسية التي البد من التركيز عليها في خطة البرنامج األمني تحديد المؤشرات األساسية المستخدمة في التنبؤ بحوادث العمل : ومن بين هذه المؤشرات ما يلي محتويات التغيرات في حياة الفرد: نقصد بها الحوادث التي يوجهها الفرد في حياته و تؤثر سلبا على أدائه في العمل أو التعرض بسببها الحوادث العمل - - - - ولقد تم بناء قائمة باألحداث المؤثرة في اإلصابة بالحوادث المهنية و قد سميت هذه القائمة بوحدات تغيير الحياة و تساعد هذه القائمة في عملية التنبؤ بوقوع حوادث العمل و العمل على تفاديها طريقة تشخيص االنتباه : تعتمد هذه الطريقة في التنبؤ بحوادث العمل على فكرة أساسية وهي أن العاملين الذين يرتكبون الحوادث أو يتسببون في حصول حادث معين يعانون في الغالب من قلة ناال تباه و لقد تم اختيار عدد من األفراد العاملين لمعرفة مدى وجود عالقة بين درجة االنتباه و الحوادث في العمل حيث أشارت النتائج االختبار إال أن هناك أخطاء تحصل في العمل و قد تكون أكثر ارتباطا بحصول الحوادث هذه األخطاء ناجمة عن ضعف االنتباه - برامج األمن المهني من إعادة التدقيق في أهداف األمن المهني نجد أن اإلدارة الناجحة لألمن المهني البد أن تمتلك برنامج لألمن و السالمة يجسد تلك األهداف في برنامج فرعية كما يلي 1- برنامج بيئة العمل : يشرف على هذا البرنامج المهندسين و يتناول المواضيع الخاصة بتصميم بيئة العمل من حيث اإلضاءة الكافية و صالحية و سالمة األدوات و المعدات المستخدمة و التأكد من صالحية التوصيالت و التهوية السليمة و التأكد من وجود و سالمة األدوات ووسائل األمن المهني مالبس خوذة أحذية نظارات...إلخ إلى جانب التأكد من التخزين السليم للموارد الكيماوية الخطرة. 2- برنامج تثقيف العاملين: إن تعليم و تثقيف العمال القدامى على مخاطر العمل واستخدام األدوات و الموارد يمثل عنصرا هاما في التقليل من الحوادث و اإلصابات. ويمكن دعم هذه البرامج ببعض الحوافز لتشجيع العاملين على تجنب الحوادث و تشير الدراسات إلى أهمية إشراك العاملين انفسهم في تصميم برنامج الوقاية من األخطار واذ أن إشراك العامل في هذه األمور يمكن أن يكون عنصرا فعاال في تجنب المخاطر. -3 - - برنامج الدعم و المتابعة: يمثل إلتزام جميع العاملين ببرامج األمن عنصرا أساسا في التقليل من األخطاء أو التخفيف من نتائجها. وتقع على لجنة األمن المهني المسؤولية كبيرة في هذا المجال من حيث تنبيه العاملين باألخطار و وإلزامهم و حتى فرض عقوبات عليهم عند تجاهلهم القواعد الخاصة بتفادي الحوادث و اإلصابات. أهداف برامج األمن المهني مما ال شك فيه أن برنامج األمن المهني وضعت بقصد تحقيق أهداف تخص الحفاظ على صحة و سالمة العاملين وكذا وسائل اإلنتاج األخرى و ذلك بهدف التجنب من العواقب الوخيمة التي قد تدفع المؤسسة ضرائب كبيرة فيها ومن بين األهداف الرئيسية لهذه البرامج نذكر ما يلي: تهيئة أفراد عاملين ذو قابلية صحية و جسمية تتناسب و متطلبات التطور االقتصادي و االجتماعي و التكنولوجي. )ابوبكر مصطفى محمود 2004 317(. تهيئة و توفير الخدمات الصحية الالزمة لبناء األفراد العاملين.لما يتوافق متطلبات وأعباء العمل

التقليل من أثار السلبية الناجمة عن إصابات العاملين باألمراض و الحوادث المهنية أثناء العمل و التي تؤثر على أدائهم و األداء التنظيمي االهتمام و التركيز على الفرد العامل باعتباره عنصرا أساسيا في العمل و من العناصر النادرة حيث ال تحدد قيمة بشكل مادي انو ما بجو انب نفسية متعددة التقليل من عدم االستقرار النفسي للعاملين نظرا الرتباط الظروف المادية المحيطة بالفرد العامل وكذا الظواهر النفسية كالقلق التوتر وعدم الرضا عن العمل تمتين و تطوير العالقات بين الفرد العامل و اإلدارة من خالل شعور العامل بأنه موضع اهتمام من قبل اإلدارة التقليل من التكاليف التي تتحملها المؤسسة من جزاء األمراض و الحوادث المهنية التي تقع أثناء العمل - - - - - - - - - - عناصر برنامج األمن المهني إن أي برنامج لألمن المهني البد أن يتضمن العناصر األساسية التالية: الدعم من قبل اإلدارة العليا : و ذلك فإن أي برنامج لألمن المهني ال يلقي دعما من قبل اإلدارة العليا فأن مآله الالفعالية وبالتالي الفشل في التقليل من حوادث و يتمثل دعم اإلدارة العليا في عدة جوانب نذكر منها ما يلي: حضور اجتماعات و لقاءات التي يعقدها القائمون على هذه البرامج بحيث تكون اإلدارة على دراية لما يحصل. وما يحدد من ضوابط عمل في هذه اللقاءات - التأكد من قبل اإلدارة على التقارير الدورية لألمن المهني. التفتيش المتكرر و الفحص المستمر ألماكن العمل. إمداد العون لمسئولي األمن المهني فيما يتعلق بتطوير إجراءات الوقاية من الحوادث الصناعية. تحديد مسؤولية األمن المهني : و ذلك من خالل ضرورة تحديد شخص مسئول عن األمن المهني ووقاية العاملين بغض النظر عن حجم المؤسسة ففي المؤسسة الصغيرة من الممكن إحاطة هذه المهمة لشخص إداري باإلضافة إلى مهامه اإلدارية. أما في المؤسسات الكبيرة الحجم فمن الممكن إعطاء صالحيات الصياغة و األمن المهني إلى مهندس األمن الصناعي. أو تعيين مدير كمستشار لألمن المهني حيث كلما كانت عالقة مدير األمن المهني باألفراد العاملين و في كافة الوحدات و األقسام اإلدارية عالقة وظيفي فأن بإمكانه إصدار األوامر فيما يتعلق بمتطلبات األمن المهني. هندسة العمل : ومن المستلزمات و الشروط الهندسية في العمل و التي يجب االلتزام بها و المتمثلة في توفير النظافة في أماكن العمل و تحديد اإلجراءات الضرورية الستخدام األجهزة و المعدات الوقائية أثناء العمل باإلضافة إلى استخدام الموارد ذات الخطورة. التعليم و التدريب : يعتبر عنصر التدريب و التعليم من العناصر األساسية التي البد من توفرها لألفراد العاملين و بصورة خاصة األفراد الجدد حول طبيعة العمل و درجة المخاطر فيه و كيفية الوقاية من الحوادث الصناعية في المؤسسة لتنمية وعي األفراد العاملين حول المخاطر المهنية وذلك من خالل التركيز على اإلجراءات التصحيحية في العمل إرشاد األفراد و توجيههم فيما يتعلق بالتعليمات و الضوابط الخاصة بالصيانة واألمن المهني. ومن بين الوسائل و التوعية الوقائية اللوائح و ملصقات األمن المطبوعات المحاضرات المناقشة اللجنة المؤتمر اإلرشادات...إلخ. وكافة الوسائل السمعية و البصرية من الممكن أن تساهم في توعية األفراد العاملين لتجنب 1 مخاطر العمل و الحوادث الصناعية. تسجيل الحوادث : إنه من الضروري االحتفاظ بسجالت خاصة حول الحوادث الصناعية في كل مؤسسة وهذه السجالت توضح عدد و نوع الحوادث و األمراض المهنية و كذلك الخسائر الناجمة عن حصول هذه الحوادث كاأليام المفقودة من العمل و اإلصابات و األمراض الناجمة عن العمل ومن الممكن أن تنظم السجالت وفقا لدرجة خطورة الحادث. تحليل الحوادث : إن الهدف األساسي من تحليل الحوادث هو تعريف األفراد العاملين بالتكاليف الحقيقية المتسببة جراء الحوادث كما و أن تحليل أسباب الحوادث يؤدي إلى تشخيص الحوادث التي نتجم عن األفراد العاملين و كذلك الحوادث التي يكون سببها ميكانيكي حيث أن الحوادث التي يتسبب فيها العامل البد أن تلقي عناية كبيرة من طرف اإلدارة فهذا يكشف عدة متغيرات بسبب وقوع الحوادث منه : قلة الخبرة قلة المعرفة باإلجراءات و طرق العمل انخفاض واقع ورضا األفراد عن العمل - -

إجراءات برامج األمن المهني: من أجل تحسين اإلدارة و توفير الصحة و السالمة المهنية يستوجب األمر العناية ببرامج األمن المهني في المؤسسات الصناعية بحيث تكون برامج سليمة لتحقيق األهداف السابقة ويتم ذلك بإتباع إجراءات متعددة يكون في نتيجتها الوصول إل 7 برامج سليمة في هذا المجال تحمي العاملين أثناء تأديتهم ألعمالهم في المؤسسات التي يعملون بها وعلى اختالف طبيعتها و بخصوص اإلجراءات فيمكن حصرها كما يلي : تخطيط برامج األمن المهني: يمكن تلخيص األسس أو القواعد األساسية التي تضمنها القوانين واألنظمة المشار إليها و التي يمكن اعتبارها من أسس التخطيط لبرامج األمن المهني و منها: النظافة التهوية اإلضاءة الحرارة - - اإلسعافات األولية و المساعدات الطبية الوقاية من الحرائق تبلي اإلصابات بضرر جسدي. تحديد ساعات العمل اليومية و األسبوعية و العطل واإلجازات السنوية. فترات االستراحة صيانة اآلالت و أجهزتها المختلفة. تقديم صاحب العمل لألدوات و المعدات الواقية... إلخ. وهناك العديد من األمور التي البد من مراعاتها عند القيام بتخطيط برنامج األمن المهني و هي ما يمكن أن يتضمنه قانون خاص باألمن في أي بلد من البلدان العالم إال أن نذكر هذه القواعد و األسس في القوانين واألنظمة ال يكفي ألن إنه لم تقم إدارة المؤسسة بصياغتها في شكل خطة متكاملة يقوم العاملون بتنفيذ حماية و رقابة لهم من أي أخطار قد يتعرضون لها. و بذلك يمكن القول أن في مرحلة التخطيط ألعداد برنامج لألمن المهني لمنع الحوادث فانه البد من. - - - -1 دور برامج األمن المهني في تحسين أداء العاملين: مايهم المؤسسات في الوقت الحالي هو تحسين أداء العمال وتعمل اإلدارة جاهدة على منع أي معوقات تمنع تقدم اإلنتاج وسيره على حسب الخطط الموضوعية. وأحد هذه المعوقات الحوادث التي تقع في أماكن العمل فهي تؤثر على أداء العاملين ومن عدة نواحي باإلضافة إلى أثرها على حجم اإلنتاج وتكلفته وتعتبر اإلدارة مسئولة من الناحية اإلنسانية في المحافظة على أرواح العاملين و سالمتهم داخل مكان العمل ولذلك لجأت معظم الدول إلى وضع القوانين واتخاذ اإلجراءات الكفيلة لمنع وقوع الحوادث داخل المؤسسات.)حسين احمد علي 2009 م 71( دور برنامج بيئة العمل في تحسين أداء العاملين: إن توفير مناخ عمل صحي.و بيئة عمل مناسبة للعاملين قد يحسن من أدائهم و ذلك من خالل برنامج يتجسد في كل من الظروف العمل المادية و التي تشمل الظروف المناخية السائدة في مكان العمل داخل المؤسسات الصناعية كاإلضاءة. الضوضاء. التهوية. درجة الحرارة. الرطوبة الغبار و األتربة... ألخ.هذه الظروف ذات انعكاسات و تأثير في سالمة و صحة العاملين في العمل و فاعلية ( الكبيسي عبد جهاد 2011 336-335( دور برنامج تثقيف العاملين في تحسين أداء العاملين: يلعب برنامج تثقيف العاملين دورا مهما في نجاح أو فشل نظام إدارة الصحة و السالمة المهنية في المؤسسة الصناعية كما يسعى إلى تحديد مستوى أداء العامل و رغبته في العمل ويرتكز هذا البرنامج على اإلجراءات الصحيحة في العمل و ارشادات العاملين و توجيههم فيما يتعلق بالتعليمات و الضوابط الخاصة باألمن المهني و للمشرف المباشر دور كبير في توجيه العاملين و بصورة خاصة الجدد حول طبيعة العمل و درجة المخاطرة فيه و كيفية الوقاية من الحوادث و األمراض المهنية في المؤسسة الصناعية و ذلك لتنمية األفراد العاملين حول المخاطر المهنية و من بين وسائل التوعية الوقائية نذكر ما يلي: اللوائح و ملصقات األمن : عبارة عن مطبوعات تحمل رسومات و عبارات توضيح الخطر الواجب االحتراس منه كما تحتوي على إرشادات موجهة للعمال ألخذها بعين االعتبار و لكي تكون هذه اللوائح و الملصقات فعالة و ناجحة البد أن تكون كبيرة و واضحة و

- - - - -1-2 مثبتة على الجدران و من األحسن بجانب مناصب العمل كما يجب أن تكون ذات أشكال و رسومات جذابة و عباراتها مكتوبة بخط كبير و سهلة كي يسهل على الجميع قراءته 2- المطبوعات : وتتضمن أراء و أفكار يود المختصون و التقنيون نقلها إلى العمال و قد تكون في صورة منشورات أو جرائد أو مذكرات أو مجلدات كما يمكن أن تكون المطبوعات مرجعا قيما و سجال هاما لإلجتماعات و الندوات و المؤتمرات. ارشادات مختصرة حول الوقاية و األمن كما يمكن أن تتخذ و تتضمن هذه المطبوعات مواضيع و المطبوعات صورة سجالت لالقتراحات تسجل فيها اقتراحات و أراء العمال التي يقدمونها في هذا اإلطار 3- المحاضرات : يقوم بإعدادها أشخاص ذوي كفاءات و خبرة في ميدان األمن المهني و. يلقونها على مجموعة من األفراد العاملين المعنيين بها بهدف إيصال مجموعة من األفكار تساعدهم على تجنب المخاطر أثناء مزاولتهم ألعمالهم 4- المناقشة : تعتمد هذه الوسيلة على تبادل لألفكار و المعلومات بين مجموعة العمال و القائم على هذه المناقشات و ذلك بالتطرق إلى عدة مواضيع تخص الوقاية و األمن 5- الندوة : عبارة عن محادثة هادفة يشترك فيها ثالثة إلى ستة أفراد بغرض معالجة موضوع الوقاية و بعض المشكالت المتعلقة بها و يدير هذه الندوة موجه يتولي ستة أو ثمانية أشخاص بعضهم يمثل المحاضرين و األخر يمثل الخبراء و المختصين لتبادل وجهات النظر على أن تقدم و سائل الندوة للعمال بالطريقة التي يرونها مناسبة 6- اللجنة : عبارة عن مجموعة صغيرة من األفراد الذين يعينون و ينتجون ليقوموا بتهمة التوعية الوقائية و يعين للجنة رئيس و في بعض األحيان يقرر من بين األعضاء و قد تهدف اللجنة إلى تخطيط النشاط أو تقييم برامج األمن المهني أو القيام بعمل تنفيذي أو إعداد تقرير معين 7- المؤتمر : اجتماع ينظم لبضعة أيام قليلة قصد بحث موضوع األمن المهني وسبل الوقاية من حوادث العمل بحضور العمال أو ممثليهم للوصول إلى قرار يحدد خطة العمل المستقبلية و تنفذ القرارات الخاصة بالمشكلة المطروحة 8- اإلرشادات : يقدمها المشرف المباشر أو التقني إلى العمال قبل شروعهم في العمل أو عند قيامهم بعمل لم يسبق لهم أن أدوه من قبل أو. عند استعمال مواد أو أدوات ال يعرفون أخطارهم باإلضافة إلى وسائل توعية و تثقيف أخرى : كالدوريات الحلقات الدراسية الوسائل السمعية البصرية كالتلفزيون األفالم التحسيسية األفالم المعلوماتية و التكوين... إلخ. و بشكل عام يمكن القول أن هناك وسائل عديدة للتوعية تستخدمها المؤسسات في هذا البرنامج. كما يمكن دعمها كذلك ببعض الحوافز لتشجيع العاملين على تجنب الحوادث و األمراض المهنية و قد تؤثر هذه العوامل بطريقة إيجابية فيؤدي ذلك إلى تحسين أداء العاملين.كما يشير هذا البرنامج كذلك إلى أهمية إشراك العاملين في البرنامج األمن المهني حيث تجمعت أدلة كثيرة في السنوات األخيرة تؤكد على أهمية إشراك العمال في إثارة اهتمامهم و تشجيعهم في تنفيذ األمور التي يقصد بها حمايتهم و رعايتهم و. على سبيل المثال فقد أكد بعض الباحثين اننا إذا شجعنا العمال في االشتراك و المساهمة في تحديد متطلبات األمن المهني لوظائفهم فإنهم سوف يضعون بأنفسهم القواعد و سوف يقبلونها و يحترمونها و ينفذونها ألنها نابعة منهم و هذا ما ينعكس باإليجاب على أدائهم )خندودة دفينش 2006 27-28(. دور برنامج الدعم و المتابعة في تحسين أداء العاملين يعتبر برنامج الدعم و المتابعة أحد المقومات األساسية لبرنامج األمن المهني في المؤسسات الصناعية و ذلك انه يهدف بالدرجة األولى إلى وقاية العمال من الحوادث و األمراض المهنية و ذلك بتهيئة الظروف الصحية و المؤمنة في موقع العمل. ثم أن إيجاد عمال أصحاء يساهمون في رفع الكفاية اإلنتاجية يعتبر كذلك كهدف أول لهذا البرنامج. فهو وسيلة لتجديد قوة العمل و تنميتها.من خالل مساهمته الدائمة في تحسين ظروف العمل و تنظيمها بطريقة سلبية و مأمونة تحول دون وقوع حوادث أو أمراض مهنية تصيب العاملين في المؤسسة. حيث ك إذا أن العامل بصحة جيدة من خالل الدعم و المتابعة فأن ذلك ينعكس على أدائه و يساهم أيضا في رفع الكفاءة اإلنتاجية بشكل فعال. و يهدف البرنامج إلى تحقيق األهداف التالية. حماية و وقاية العمال من أخطار الحوادث و األمراض المهنية. تشخيص العوامل المضرة بصحة العمال في أماكن العمل و مراقبتها بهدف التقليل منها أو القضاء عليها. التقييم الدوري لمستوى صحة العاملين. الحفاظ على الصحة الجسمية و العقلية للعامل قصد رفع مستوى قدرات العمل و االبتكار... إلخ. وعموما يعتمد هذا البرنامج على مجموعة من المهام يقوم بها طبيب العمل في المؤسسة وهي كالتالي. الفحص : حيث يقوم بإجراء الفحوص المختلفة للعمال سواء بعد اإلصابة أو قبلها و خاصة العمال الجدد و التصريح بجميع الحاالت المرضية. المراقبة : حيث يقوم طبيب العمل بمراقبة ظروف العمل و السعي لمعرفة مختلف العوامل المسببة لحوادث و األمراض المهنية و هو مطالب بالبحث عن األخطار و مقدما النصائح الالزمة لمشرفي العمل و مهندس السالمة و مسؤولي المؤسسة.

االستشارة : يكون طبيب العمل كمستشار لمختلف األطراف المعنية بالوقاية من عمال و مشرفين و حتى مالك المؤسسة. حيث يساهم في كافة مسائل التنظيم العامة لألمن المهني كما يدلي بمالحظاته بشأن إعداد كل تقنية جديدة لإلنتاج و ابداء اقتراحاته في كيفية تحسين ظروف الصحية العامة بالمؤسسة باإلضافة إلى ذلك يقدم استشارة فيما يخص شراء المواد و األجهزة الجديدة أو تعيين عمال جدد... إلخ. و من خالل ما سبق نجد ان هذا تم تنفيذ واحترام القوانين المتعلقة ببرامج الدعم و المتابعة فنتيجة ذلك التقليل من المخاطر ومختلف األمراض المهنية كذلك يجعل العامل يشعر باهتمام المؤسسة و ذلك من خالل توفير له حماية الصحية مما يسمح له برفع وتحسين أدائه في العمل. )حنفي عبد الفار 2002 36( نتائج الدراسة برنامج بيئة العمل وأداء العاملين فمن خالل هذا البرنامج الذي يعمل على تهيئة بيئة العمل من كل الجوانب سواء التنظيمية أو االجتماعية وخاصة المادية وهذا يساعد في تحسين اداء العاملين مما يؤدي إلى تقديم خدمات بأعلى جودة وفي الوقت المناسب. التوعية والتثقيف واداء العاملين ان توعية العاملين في المجال المهني وتدريبهم على أساليب الوقاية هو أهم أساليب التقليل من معدالت التورط في الحوادث وهذا النوع من البرنامج بال األهمية ألنه يعرف العامل باألخطار المحتملة في العمل وكيفية تجنب هذه المخاطر قدر اإلمكان برنامج الدعم والمتابعة الصحية واداء العاملين فالمؤسسة تراعي في أسلوبها الوقائي الموجه للعاملين تقديم كل الدعم والنصائح والمتابعة الصحية بشكل مستمر لتساهم بذلك في تحسين ظروف العمل وتنظيمها بطرق سلمية تحول دون الوقوع في الحوادث واألمراض المهنية األمر الذي ينعكس باإليجاب على صحة العامل مما يسمح له برفع وتحسين أدائه في العمل. -3 التوصيات االهتمام أكثر بموضوع اداء العاملين وإدراك نتائجه االيجابية في المؤسسة إذ تعتمد المؤسسات بشكل عام في نجاحها على مدى فاعلية العاملين في ادائهم إلعمالهم والتي تتوقف بدورها على درجة حماسهم في العمل األمر الذي يؤكد أهمية العنصر البشري ومن ثم ضرورة االهتمام به والحفاظ عليه. يجب على العاملين في المؤسسة االلتزام بمعايير األمن المهني وذلك من خالل احترام وإتباع سياسات اإلدارة في مجال السالمة المهنية واحترام القواعد الخاصة بتفادي األمراض المهنية. يجب على المؤسسة ان تحرص على توفير كل متطلبات العمل والظروف المناسبة سواء من الناحية المادية بتوفير درجة حرارة معتدلة اإلضاءة والتهوية...الخ أو من الناحية االجتماعية من قيادة وإشراف لما لها من أهمية على نفسية العامل باإلضافة إلى الجانب التنظيمي من خالل تنظيم مكان وتوقيت العمل. إقامة ورش العمل والندوات التي تبحث في كيفية زيادة تأثير التحفيز للعاملين في الجهات والشركات والمؤسسات االستمرار في توفير فرص التدريب والتأهيل للعاملين بما يلبي احتياجاتهم في التطوير الذاتي. العمل على معرفة المعلومات الالزمة حول العاملين وظروف العمل وذلك لتفهم حاجاتهم ورغباتهم وتقدير ظروفهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم والحرص على إرضائهم ولو في ابسط األمور. مواصلة منح الحوافز في وقتها وعدم تأخيرها على النحو الذي يقلل من تأثيرها في تحقيق الهدف المنشود منها. تعزيز استعمال برامج األمن المهني في كل الجوانب المحيطة بالعمل وذلك لتفادي األخطار المهنية المحتملة والتي تؤثر على اداء العاملين مما ينعكس بالسلب على اإلنتاجية. ان يكون لدى الجهة أو الشركة أو المؤسسة الرغبة والحافز للحصول على شهادة االيزو وذلك لبناء موقع تنافسي ريادي في السوق المراجع

-1-2 -3-4 -5-6 -7-8 -9-10 -11 أحمد علي حسين إدارة" الصحة و السالمة المهنية انتاجية العاملين " العالقة واالثر دراسة ميدانية الراء عينة من العاملين في الشركة العامة للمصافي الشمالية مصفى بيجي محافظة صالح الدين مجلة تكريت للعلوم اإلدارية و االقتصادية المجلد الخامس العدد 12 كلية اإلدارة و االقتصاد جامعة تكريت 2009 دقيش خندودة الوعي الوقائي لدى العمال المنقذين و عالقته بحوادث العمل رسالة ماجستير غير منشورة قسم علم النفس و علوم التربية جامعة منتوري 2006 قسنطينة سهيلة محمد عباس إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجي ط 1 دار وائل عمان 2003 م عبد الغفار حنفي السلوك التنظيمي وادارة الموارد البشرية دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية مصر. 2002 عبد جهاد الكبيسي السالمة المهنية في شركة العامة لصناعة الحراريات ( دراسة تحليلية ( مجلة جامعة االنبار للعلوم اإلقتصادية واإلدارة المجلد 4 العدد 7 المعهد الفني االنبار العراق 2011 م غول عادل محمد دور برامج االمن المهني في تحسين اداء العاملين دراسة حالة مؤسسة سوناطرك رسالة ماجستير منشورة 2015 قسم االقتصاد جامعة محمد خيضر الجزائر. فايز عبد الرحمن الفروخ التعلم التنظيمي وأثره في تحسين األداء الوظيفي دار الجليس للنشر و التوزيع األردن 2011 م مصطفى محمود ابوبكر الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية الدار الجامعية االسكندرية مصر 2004-2003 م مهدي حسن زويلف إدارة" األفراد في منظور كمي والعالقات االنسانية " دار مجدالوي للنشر والتوزيع 1993 عمان األردن. نور الدين شنوفي " تفعيل نظلم تقييم أداء العامل في المؤسسة العمومية االقتصادية" دراسة حالة المؤسسة الجزائرية للكهرباء والغاز أطروحة دكتوراه )غير منشورة( جامعة الجزائر 2005/2004 م يوسف حجيم الطائي وآخرون إدارة الموارد البشرية مدخل إستراتيجي متكامل الوارق للنشر و التوزيع عمان األردن 1 ط 2006 م

تقييم سالمة إنتاج وتداول اللحوم الحمراء في المجزر المركزي ومحالت بيع اللحوم في مدينة سرت وفقا لنظام تحليل المخاطر HACCP 3 2 د. ربيعه عبد القادر األحمر د. هاجر محمد صالح عبد اهلل 1 سناء إمحمد عويدات 1 أستاذ مساعد جامعة مصراته / كلية الزراعة/ قسم الصناعات الغذائية 2 جامعة سرت/ كلية الزراعة / قسم االنتاج الحيواني 3 أستاذ مساعد جامعة طرابلس/ كلية الزراعة/ قسم علوم و تكنولوجيا األغذية E. mail: fatatelawasif@gmail.com هاتف 00218911453605 المستلخص: أ جريت هذه الدراسة بغرض تقييم مدى سالمة إعداد وتداول وتخزين اللحوم الحمراء بالمجزر المركزي وعدد من محالت بيع اللحوم بمدينة سرت/ ليبيا في العام 2014 ومدى معرفتهم والتزامهم بشروط وتوصيات السالمة والصحة المهنية والبيئية في تجهيز اللحوم. اتبعت هذه الدراسة طريقة االستبيان حيث تم إعداد استبيانين األول استخدم في تقييم عملية إعداد وتداول وتخزين اللحوم الحمراء وذلك وفقا لنظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة )HACCP( والذي تم إعداده لجمع بيانات عن المجزر المركزي ومستوى فحص الحيوانات الم عدة للذبح واألدوات المستخدمة والطرق المختلفة لحفظ اللحوم بعد الذبح ومدى تطبيق شروط السالمة والسالمة المهنية والبيئية في تجهيز اللحوم أما االستبيان الثاني فيختص بمحالت بيع اللحوم وتضمن بيانات عن العاملين بمحالت بيع اللحوم وأهليتهم الصحية واآلليات المختلفة للنظافة مشتملة األدوات المستعملة ومواد التنظيف وطرق التخلص من النفايات. من أهم النتائج الم تحص ل عليها أن العاملون بالمجزر الرئيسي ملزمون باستصدار شهادة صحية تثبت أهليتهم للعمل داخل المجزر ولكن اتضح من خالل اجابات المسؤولين أن العاملين ليس لهم دراية كافية بشروط الصحة والسالمة المهنية الخاصة بتجهيز اللحوم. وجد أيضا أن محالت بيع اللحوم ت رتب لشراء الحيوانات ونقلها مباشرة الى المسلخ المركزي للفحص والذبح ثم النقل الى محالت بيع اللحوم بالمدينة. وتالحظ بأن العاملين بمراكز بيع اللحوم م لزمون باستصدار شهادات صحية تجدد سنويا من خالل النتائج أيضا تبين أن معظم العمال بمحالت بيع اللحوم ال يلتزمون باالشتراطات الصحية عند التعامل مع اللحوم داخل المحل كما أنهم في الغالب ال يميلون الى استخدام القفازات وأغطية الرأس أثناء العمل. وجد أيضا أن %96 من مراكز بيع اللحوم ال تهتم بتعقيم ألواح التقطيع وأ ن %70 من هذه المجازر ال تستخدم المبيدات للقضاء على الذباب قبل عرض الذبائح. بنهاية الدراسة تم تقديم العديد من التوصيات استنادا إلى التوصيات بشأن االرشادات العامة بالبيئة والسالمة والصحة المهنية الخاصة بتجهيز اللحوم وبعض التوصيات بخصوص العاملين ومواصفات محالت بيع اللحوم وذلك اعتماد على أحدث طرق السالمة HACCP للمحافظة على صحة وسالمة المستهلكين. ABSTRACT: This study was conducted to evaluate the safety of the preparation, handling and storage of red meat in slaughter houses and butcheries, according to the hazard analysis and critical control points (HACCP), considering the influence upon consumer health. The study area was Sirte/ Libya 2014. A questionnaire was used to collect data about sites of butcheries and slaughter

houses, the checkup steps of animals before slaughtering, slaughters equipment and ways of meat storage. The questionnaire as well contained inquiries about health status of labors and different cleanings mechanisms including materials and equipment. Results showed that, mostly, animals after having been sold are transported to central slaughters for checkup before slaughtering. All butchers are required to bring an annual renewable health certificate, however they aren t obliged enough to wear gloves and head covers. About 96% of butcheries weren t interested enough in sterilization of chopping boards, additionally; about 70% weren t using pesticides for riddance of flies. By ending the study many recommendations were introduced regarding secure and safe methods of meat preparation in addition to labors and butcheries safety conditions, in an effort to provide secure source of healthy red meat to consumers. 1.المقدمة: INTRODUCTION

يحتل موضوع سالمة الغذاء جزءا كبيرا من إهتمام الناس نتيجة لزيادة الوعي الغذائي وبعد التقدم العلمي الكبير خالل القرن الحالي الشك أن سالمة الغذاء اصبحت هاجس المختصين والمعنين من أجل الوصول الى اقصى درجات األمان فيما يتعلق باألغذية التي تعد وتقدم مباشرة للمستهلك )عبد المالك 2008(. تعتبر اللحوم من أكثر المواد الغذائية استهالكا في المجتمع الليبي حيث تبل األهمية النسبية لها حوالي %32 من قيمة إجمالي االستهالك الغذائي )الورفلي 2013( وصنفت منظمة الفاو في تقريرها السنوي دولة ليبيا في المركز السادس عربيا والمركز 111 عالميا من حيث االستهالك السنوي للحوم حيث بلغت حصة الفرد من إجمالي اإلستهالك السنوي للحوم حوالي 28.5 كجم ووفقا للدراسة التي قام بها )الورفلي 2013( فقد وجد أن هناك تزايدا في أنتاج واستهالك اللحوم في دولة ليبيا وذلك اعتمادا على بيانات المنظمة العالمية لألغذية والزراعة FAO خالل الفترة 2012-1980. وتعتبر اللحوم من أهم مصادر البروتين الحيواني العالي القيمة باإلضافة الحتوائه على فيتامين )ب( والكالسيوم والحديد وتزداد أهمية هذه األغذية لألطفال في سن النمو وللنساء أثناء فترة الحمل والرضاعة. إن ضمان سالمة اللحوم تستدعي رقابة عبر سلسلة من العمليات من المزرعة الى فحص ما قبل الذبح و فحص ما بعد الذبح الى تداول اللحوم ومنتجاتها والطرق الصحية والسليمة لتخزينها. تتماثل المخاطر الخاصة بالسالمة والصحة المهنية في مرافق تجهيز اللحوم مع المخاطر الموجودة في المرافق الصناعية األخرى وتتضمن االرشادات العامة بشأن البيئة والسالمة والصحة المهنية توصيات حول إدارة هذه القضايا إضافة إلى ذلك تتضمن قضايا السالمة والصحة المهنية المتعلقة تحديدا بتجهيز اللحوم عددا من النقاط الخاصة مثل المخاطر البدنية والمخاطر البيولوجية والمخاطر الكيميائية )التعامل مع مواد التنظيف الكيميائية( )مجموعة البنك الدولي 2007(. تعد المجازر ومحالت بيع اللحوم من أهم اللبنات األساسية باعتبارها المنفذ الرسمي لتسويق اللحوم ومنتجاتها وتنبع أهميتها من البعد الصحي واالقتصادي الذي تمثله فهي ترتبط بصورة مباشرة بصحة اإلنسان إضافة لعالقتها بالبيئة وكذلك بالنشاط التجاري للحوم داخليا وخارجيا ( الثروة الحيوانية في السودان 2012(. وقد إهتمت الدول المتقدمة بوضع إشتراطات للمجازر الحديثة من إختيار الموقع المناسب وتوفير المساحة المرافق الالزمة للتشغيل اآلمن وذلك للمحافظة على صحة وسالمة المستهلكين )برنامج التدريب العملي لمراقبي صحة اللحوم.)1426 مشكلة الدراسة: ضعف إن لم نقل إنعدام الصحة والسالمة المهنية والبيئية في عملية تجهيز اللحوم والرقابة على إنتاج وتداول وتخزين اللحوم الحمراء خاصة على مستوى محالت بيع اللحوم في األحياء السكنية على إعتبار أن اللحوم هي المصدر األساسي والوحيد للحصول على البروتين الحيواني في المجتمع الليبي. تهدف هذه الدراسة :إلى دراسة سالمة إعداد اللحوم بالمجزر الرئيسي ومحالت بيع اللحوم بمدينة سرت/ ليبيا ومعرفة مدى تطابق طرق تجهيز اللحوم في المجزر الرئيسي ومحالت بيع اللحوم بمدينة سرت مع شروط السالمة والصحة المهنية والبيئية وكذلك توضيح طرق تجهيز الذبائح وتداولها وحفظها حتى وصولها للمستهلك مقارنة بنظام ال HACCP وتقديم توصيات بتطبيق البرامج والنظم المتقدمة لحلول المشاكل التي تتعلق بسالمة الذبائح وجودتها وخلوها من األمراض وذلك للمحافظة على الصحة العامة للمستهلكين..2 المواد والطرق: MATERIAL AND METHODS أوال: تم توزيع إستبيان مصغر ضم العديد من االسئلة وتم التوجه به إلى مسؤول المجزر المركزي بمدينة سرت وذلك إلجراء مقابلة شخصية لغرض الحصول على إجابات على األسئلة الموجودة في اإلستبيان ولما كان هناك مجزر مركزي واحد يعمل في هذه الفترة فقد وجهت إليه أسئلة مباشرة تم تصميمها إستنادا الى نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة.HACCP تناولت األسئلة المحاور اآلتية: أعداد الحيوانات التي تذبح في اليوم الواحد وانواعها وفحص الحيوانات قبل وبعد الذبح. إمتالك من يقومون بعملية الذبح شهادات صحية تخولهم لهذه المهمة ومدى معرفتهم بشروط السالمة والصحة المهنية الخاصة بتجهيز اللحوم. تعقيم األدوات قبل عملية الذبح وطرق التخلص من مخلفات الذبح وطريقة حفظ الذبائح لحين توزيعها على محالت بيع اللحوم بالمدينة. ثانيا: تم توزيع اإلستبيان الثاني على بعض محالت بيع اللحوم في مدينة سرت حيث تم تقسيم مدينة سرت ألربع مناطق لضمان أخذ عينة ممثلة لكل المدينة وهي: المنطقة االولى )الحي رقم )1( والجيزة البحرية والحي رقم )3(( المنطقة الثانية )من الحي رقم )2( حتى منطقة الزعفران( المنطقة الثالثة )الغربيات ومنطقة حي ال 700 حتى حي الدوالر( المنطقة الرابعة )ضمت منطقة عمارات االلف وحدة سكنية والشعبية والجيزة العسكرية(. وزع االستبيان على 24 محل لبيع اللحوم في هذه المناطق بصورة عشوائية وتم جمع معلومات عن:

الذبيحة أو اللحم واألدوات المستخدمة داخل المجزر. كيفية التخلص من نفايات المحل وتبريد اللحوم بعد إستالمها من المجزر المركزي. العاملين بالمجزر. صمم اإلستبيان وفقا لنظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة HACCP تم تفري النتائج المتحصل عليها في جداول وحسبت النسب المئوية للنتائج ومن ثم إدرجاها في برنامج Excel للحصول على األشكال البيانية للنتائج. النتائج و المناقشة: Results and Discussion 1.3 المجزر المركزي:.3 تضمنت إجابات المسؤول عن المجزر المركزي بعض الحقائق المهمة وكانت إجاباته على األسئلة الواردة باالستبيان المصغر كما يلي: أعداد الحيوانات التي تذبح في اليوم الواحد و انواعها: حيث كانت اإلجابة أن أعداد الحيوانات المذبوحة في اليوم تتراوح بين 200 300 من الضأن و حوالي 20-15 من اإلبل وعدد قليل من االبقار وقد ذكر )عبد العظيم 2011( أن عملية تجهيز اللحوم تمر بأكثر من 25 مرحلة قبل وضعها مجهزة في مخازن التبريد وأن العمال المهرة يؤدون هذه العملية بسرعة كبيرة قد تصل إلى 150 رأس من الخراف في الساعة الواحدة. وتعزى قلة أعداد الحيوانات المذبوحة بالمجزر الرئيسي في فترة الدراسة إلى بعض اإلضطرابات وعدم إستقرار السكان ما إنعكس سلبا على كمية اللحوم المنتجة والمستهلكة. هل يتم فحص الحيوان قبل و بعد الذبح: أجاب المسؤول أن بالمجزر المركزي عدد 2 طبيب بيطري يقومون بفحص الحيوانات قبل وبعد الذبح ويوصون باستبعاد الحيوانات المصابة باألمراض وهذا عدد غير كافي وغير مطابق لألنظمة المتقدمة في إدارة المجازر مثل نظام ال.HACCP هل يتم تعقيم االدوات و اآلالت قبل الذبح و هل العاملين على دراية بالسالمة المهنية للتعامل مع أدوات الذبح: حيث كانت اإلجابة بالزام عمال الذبح بتنظيف أدوات الذبح قبل بداية عملية الذبح باستعمال المنظفات وهذا يعتبر غير كافي ألنه ال تتبع الطرق الحديثة للتعقيم في هذا المجزر مثل إستخدام االوزون والكلور وغيرها من وسائل التعقيم المتقدمة. أما من ناحية السالمة و الصحة المهنية الخاصة بالتعامل مع أدوات تجهيز اللحوم فقد كانت االجابة أن العمال ليس لديهم دراية كافية. إن سالمة المعدات ترتبط إرتباطا رئيسيا باستخدام السكاكين والمناشير وآالت القطع لذلك يجب تدريب العاملين على االستخدام الصحيح لمعدات القطع بما في ذلك االستخدام الصحيح ألجهزة سالمة المعدات وتزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية مثل القفازات الحديدية والمرايل الجلدية (2005 (Aribejdstilsynet, وهذا ما تالحظ عدم وجوده لدى العاملين بالمجزر. هل يمتلك من يقومون بعملية الذبح شهادات صحية تخولهم لهذه المهمة: حيث كانت اإلجابة بأنه توجد شهادات صحية للعاملين بعملية ذبح وتجهيز اللحوم لكنهم ال يخضعون لكشف طبي دوري إذ أن مدة الشهادة الصحية عام كامل ال يتم خاللها مراجعة الحالة الصحية للعاملين بالمجزر إال بعد تمام العام وهذا مخالف لما ورد في القانون الصحي رقم 106 للعام 1973 ومخالف أيضا للنظم المتقدمة في مراقبة الجودة مثل نظام HACCP وقد ذكرت المادة )6( في التعليمات رقم )2( لسنة 1990 البند الثاني أن عمال المجازر ملزمون بتقديم بطاقة صحية تؤيد سالمتهم من األمراض السارية والمعدية من الجهات الصحية ونص البند السادس على أنه يمكن تجديد إجازة ممارسة المهنة كل سنة بشرط تجديد إعادة الفحص. كيفية التخلص من مخلفات الذبح: حيث كانت اإلجابة بأنه يتم التخلص من دم الذبائح عبر ممرات مجهزة في أرضية المجزر ومنها إلى مستودع كبير ومنها للتخلص النهائي حيث كانت اإلجابة بالتخلص النهائي من الدم والمخلفات السائلة غير واضح وقد ذكرت )المفوضية االوربية 2005( أن تجمع الدم يعتبر أكبر تدبير تقني إذ أن الدم السائل يحتوي على نسبة عالية من النيتروجين ) 30 جم/لتر( لذلك يجب تجميع الدم في أحواض خاصة ومنها الى صهاريج الدم حيث أن الدم الناتج من عملية الذبح سريع التجلط ويسبب إنسداد شبكات الصرف. ومن الناحية الصحية

والبيئية يجب تزويد المجازر بشبكات خاصة من المواسير لتصريف الدم منفصلة عن شبكات الصرف الصحي ويضاف إليها مواد مانعة للتجلط مثل )سترات أو فوسفات الصوديوم(. و ذكر المسؤول عن المجزر أن المتبقات الصلبة يتم التخلص منها عبر جهاز األشغال العامة وهذا مخالف للشروط الصحية الواردة في القانون 106 لسنة 1973 حيث يجب أن ال تخلط مخلفات المجازر مع مخلفات القمامة العامة. وقد ذكر (1996 (Verheijen, أنه ينبغي التخلص من المواد ذات المخاطر الخاصة والتي عرفتها (Health Canada (2004 على أنها أنسجة الماشية مثل الجمجمة والمخ والعينين واللوزتين ونهاية اللفائفي التي تم فصلها من الحيوان وذلك بحرقها بالغاز على درجة حرارة ال تقل عن 0 850 م. قد ذكرت (2002 (European Community أنه يجب أن تختزل هذه المواد إلى جزيئات ذات حجم أصغر قبل حرقها وذلك وفقا لدرجة الحرارة والزمن والضغط المستعمل. طريقة حفظ الذبائح لحين توزيعها على محالت بيع اللحوم: إن الذبائح تحفظ بالتبريد لحين توزيعها على محالت بيع اللحوم وهذا مطابق للممارسات الجيدة في تداول اللحوم وهذا مطابق لما ذكره )عثمان 2013(. من خالل ما سبق نستنج بأن معظم المواصفات واالشتراطات المنصوص عليها في القوانين الصحية والمواصفات القياسية ونظم الجودة مثل ISO and HACCP ونظم السالمة والصحة المهنية والبيئية غير مطبقة في المجزر المركزي لمدينة سرت وقد ذكر )الطاهر 2008( أن المجازر يجب أن تكون وحدات متكاملة ومصممة تصميم هندسي دقيق وذلك للمحافظة على سالمة الذبائح من التلوث من المصادر المختلفة بدأ من موقع المجزر والتصميم الداخلي والتهوية واإلضاءة وغرف التبريد والملحقات مثل استراحة العمال ودورات المياه. 2.3: محالت بيع اللحوم: الشكل رقم )1( توضح نسبة ذبح الحيوانات بالمجزر المركزي الشكل رقم )2( يوضح نسبة وجود تكييف بالمحل و

الشكل رقم )3( نسبة تبريد و تجميد الذبائح المتبقية الشكل رقم )4( يوضح نسبة التخلص من النفايات الشكل رقم )5( يوضح نسبة تعقيم األدوات داخل المجزر الشكل رقم )6( يوضح نسبة تعقيم ألواح التقطيع الشكل رقم )7( يبين نسبة استخدام مبيد الذباب الشكل رقم) 8 ( يبين نسبة وجود شهادة صحية للعمال الشكل رقم )9( نسبة ارتداء زي موحد اثناء العمل الشكل رقم )10( يبين نسبة ارتداء العمال ألغطية الشعر

الشكل رقم )11( نسبة ارتداء العمال قفازات عند التعامل مع اللحوم يتضح من الشكل )1( و )2( أن كل محالت بيع اللحوم قيد الدراسة وبنسبة %100 تقوم بنقل حيواناتها إلى المجزر المركزي و كذلك بها تكييف لخفض درجة حرارة الذبائح المعروضة. وهذا مطابق لما ورد في القانون الصحي 106 لسنة 1973 ف المادة 18 أنه ال يجوز ذبح الحيوانات بغرض بيعها إال في المجازر العمومية أو األماكن التي تحددها وزارة الصحة ويجب أن تستوفي المجازر وأماكن بيع اللحوم ووسائل نقلها االشتراطات الصحية. وأوضحت الالئحة التنفيذية للقانون الصحي الباب الرابع المادة 98 عددا من الشروط الواجب توافرها في محالت الجزارة و التي من أهمها وصف كامل لمحالت بيع اللحوم من حيث الجدران والسقف واألرضية وطرق التصريف الصحي واإلضاءة والتهوية وقد اتضح من خالل الزيارات الميدانية لمحالت بيع اللحوم التزامها بإضاءة جيدة وتزويد المحل بتكييف لخفيض درجة حرارة الذبائح المعروضة.

من خالل الشكل رقم )3( اتضح أن %96 من المحالت تقوم بتبريد بقية اللحوم المتبقية والتي لم تباع في حين ان %4 فقط منهم يقومون بتجميدها ما يتنافى مع ما توصل إليه )الطاهر وآخرون 2008( في أن ذبائح الحيوانات يجب أن تحفظ على درجة حرارة التجميد )اقل من 0 1 م( ورطوبة نسبية %85 حتى يتم المحافظة عليها بشكل جيد وال تتعرض للفساد الميكروبي. كما أوردت اإلدارة العامة لصحة البيئة بالمملكة العربية السعودية 1429 ه أنه البد من حفظ متبقي اللحوم غير المباعة بالتجميد في غرف مخصصة ذات اشتراطات صحية وتقنية جيدة. تبين أيضا من الشكل رقم )4( أن جميع المجازر تتخلص من النفايات الخاصة بها عن طريق جهاز األشغال العامة وذلك أيضا منافي لتوصيات السالمة والصحة المهنية والبيئية الخاصة بتجهيز اللحوم. من خالل الشكل رقم )5( وجد أن %37 فقط من المجازر يقومون بتعقيم األدوات المستخدمة في محل البيع في حين يكتفي %63 منهم بعملية الغسيل بالماء أو الماء والصابون العادي. كما تالحظ أن العاملون بالمجزر يقومون بشحذ سكاكين التقطيع باستمرار دون تنظيفها قبل إستعمالها في قطع اللحوم مما قد يتسبب في إضافة كمية من برادة الحديد للحوم. من خالل الشكل رقم )6( وجد أيضا أن %4 فقط من جملة محالت بيع اللحوم المستهدفة يقومون بتعقيم لوحة التقطيع بينما يكتفي %96 منهم بدهن أسطحها بدهن الحيوانات باعتبارها تمنع التلوث وقد ذكر )عثمان 2013( أن األدوات المستخدمة في إعداد وتقطيع اللحوم كالسكاكين وألواح التقطيع واألسطح المالمسة للحوم تعتبر مصدرا رئيسيا لتلوثها إذا لم تراعى فيها االشتراطات الصحية من حيث النظافة والتعقيم. من الشكل رقم )7( تالحظ أيضا وجود كمية من الذباب ببعض المحالت ووجد أن %70 من أصحاب المحالت ال يستخدمون مبيد للذباب في محالتهم قبل عرض اللحوم وأن %30 فقط منهم يقومون بذلك. من خالل الشكل رقم )8( وتحليل معلومات العاملين بمحالت بيع اللحوم اتضح أنهم يحملون شهادات صحية وبنسبة %100 و لكن اتضح أن الشهادة الصحية مدتها عام كامل وأنهم ال يخضعون لفحوصات طبية دورية خالل هذه المدة. وجد أيضا من الشكل رقم )9( أن %83 من العاملين بالمجازر يرتدون زيا محددا أثناء العمل في حين أن %17 ال يلتزمون بذلك. من ناحية السالمة والصحة المهنية يجب تزويد العاملين بالمجازر بمرايل بالستيكية وقفازات حديدية. من خالل الشكل رقم )10( اتضح أن %87 من العمال بمحالت بيع اللحوم ال يرتدون أغطية للشعر أثناء التعامل مع اللحوم وأن %13 فقط منهم يرتدون كما أوضح الشكل رقم )11( أن %43 فقط منهم يرتدون قفازات أثناء التعامل مع اللحوم في حين أن النسبة الغالبة منهم و هي %57 ال يرتدون. أيضا تالحظ من خالل الشكل رقم )12( أن %87 من العمال بمحالت بيع اللحوم ال يرتدون كمامة لألنف وأن %13 فقط منهم يرتدون كمامة لألنف. وقد ذكر )عثمان 2013 م ) أن االنسان يلعب دورا مهما في إيصال الميكروبات إلى اللحوم إذا انخفض مستوى الوعي الصحي والنظافة الشخصية. وافاد الدكتور عبد اللطيف في ورقة علمية بعنوان دور الغذاء ذات األصل الحيواني في انتشار أمراض التسمم أنه البد من التشديد على إتباع الشروط الصحية بالمجازر وذلك بالعمل على منع تلوث اللحوم بميكروبات التسمم الغذائي وأن العاملين بالمجازر قد يعتبرون حاملين لمسببات التسمم الغذائي مثل ميكروب السالمونيال وشدد على أن يكون العاملون على وعي صحي كبير بخصوص النظافة الشخصية. وقد ورد في البرنامج التدريبي العملي لصحة اللحوم بالمملكة العربية السعودية )1426( أن هناك العديد من األمراض المشتركة التي تنتقل لإلنسان عن طريق اللحوم النيئة أو الغير مطهوة جيدا أو الملوثة مثل الديدان الشريطية والحمى الفحمية والسل البقري وأنه البد من االهتمام الشديد بذبائح الحيوانات وفحصها حتى نضمن عدم إنتقالها للمستهلك الخالصة والتوصيات: Conclusion and Recommendations 1.4 الخالصة: CONCLUSION من خالل هذه الدراسة تم تقديم دراسة علمية مفصلة عن وضع المجزر المركزي ومحالت بيع اللحوم من خالل الزيارات الميدانية وتقديم استبيان صمم وفقا لنظام تحليل المخاطر والنقاط الحرجة HACCP ضم عددا من االسئلة ومن ثم دراستها وتحليلها وعرضها بصورة علمية. إتضح مما تم تدوينه من نتائج أن هناك خلال كبيرا في عمليات تجهيز اللحوم بالمجزر المركزي بمدينة سرت وأن العاملين به ليس لهم الدراية الكافية بشروط السالمة والصحة المهنية والبيئية الخاصة بتجهيز اللحوم. في محالت بيع اللحوم )المجازر( أيضا هناك خلال في

الجوانب الصحية للعاملين فيها وفي تعقيم األدوات المستخدمة في التعامل مع اللحوم بالرغم من ذلك فقد سجلت نقاط إيجابية وذلك من ناحية إلزام العاملين بالمجزر المركزي أو محالت بيع اللحوم باستصدار شهادات صحية حتى يتمكنوا من العمل. أما من ناحية الممارسات السلبية فقد وجد أن معظم العاملون بمحالت بيع اللحوم ال يلتزمون بارتداء أغطية الشعر وكمامات األنف والقفازات عند التعامل مع اللحوم إتضح أيضا أن عدم معرفة العمال بمحالت بيع اللحوم بشرط الصحة والسالمة المهنية لالستخدام الصحيح لمعدات القطع وأنهم غير ملتزمون تماما بارتداء القفازات المعدنية عند تقطيع اللحوم كما أن معظمهم يقومون بشحذ سكاكين التقطيع باستمرار دون تنظيفها قبل إستعمالها في قطع اللحوم مما قد يتسبب في إضافة كمية من برادة الحديد للحوم. في المقابل سجلت الدراسة نقاطا إيجابية جيدة في المجزر المركزي من ناحية النظافة وتبريد الذبائح بعد الذبح مباشرة مما يقلل التلوث. :2.4 التوصيات: RECOMMENDATIONS مما تقدم من نتائج ومما لوحظ من سلبيات تشوب أداء المجزر المركزي ومحالت بيع اللحوم في مدينة سرت وألداء أفضل وتالفي حدوث أي مشاكل قد تكون غير محمودة العواقب على صحة وسالمة المستهلك نسوق التوصيات التالية:

1. المجزر المركزي: 1. نوصي بضرورة إقامة دورات إرشادية لعمال المجزر وذلك لتعريفهم بشروط السالمة والصحة المهنية والبيئية الخاصة بتجهيز اللحوم. 2. نوصي بضرورة وجود عدد كافي من االطباء البيطرين وذلك لضمان سالمة الحيوانات قبل الذبح وضمان صحة اللحوم بعد الذبح. 3. نوصي بالتأكيد على اإلهتمام بنظافة وتطهير كل ما يكون له اتصال مباشر بالذبائح من مكان وأدوات وكذلك التأكد من خلو المكان من الحشرات والقوارض. 4. نوصي بتأكيد سالمة العمال الذين لهم عالقة مباشرة بالذبائح وخضوعهم لكشف طبي دوري للتأكد من خلوهم من االمراض الطارئة والتي يمكن أن تنتقل الى اللحوم و بالتالي تسبب خطرا على سالمة المستهلكين. 2. محالت بيع اللحوم: 1. نوصي بضرورة إقامة دورات تدريبية أو برامج إرشادية ولو عبر اإلذاعات لعمال المجازر وذلك لتوعيتهم باإلهتمام بالسالمة والصحة المهنية والبيئية في تجهيز وتداول وتخزين اللحوم وكذلك كيفية اإلهتمام بالنظافة الشخصية وكيفية التعامل السليم مع اللحوم. 2. نوصي بضرورة اإلهتمام بتجميد الذبائح بعد نهاية يوم البيع وذلك لضمان عدم تكاثر البكتريا في درجة حرارة التبريد العادية. 3. نوصي بضرورة تغطية اللحوم المعروضة بقطعة من القماش المبلل بماء صالح للشرب وذلك لضمان عدم جفاف الذبائح إضافة لضمان عدم وصول األتربة والغبار ودخان عوادم السيارات وكذلك الذباب للحوم المعروضة خاصة محالت البيع التي تكون على الطرق الرئيسية. 4. نوصي باإلهتمام الشديد بنظافة وتعقيم األدوات المستخدمة في تقطيع اللحوم مثل السكاكين وألواح التقطيع وأدوات تعليق الذبائح وأدوات تجهيز الذبائح بأماكن بيع اللحوم كما نوصي بضرورة تنظيف السكين بعد شحذها وذلك لضمان عدم وصول برادة الحديد للحوم. 5. نوصي بضرورة اإللتزام بالكشف الطبي الدوري و عدم االعتماد فقط على الشهادة الصحية السنوية. 6. نوصي بضرورة إلتزام العاملون بزي محدد للعمل بالمجزر وإرتداء غطاء للرأس وقفازات لأليدي وكمامة لألنف وذلك منعا لوصل أي ملوثات من العامل للحوم. 7. نوصي بضرورة وجود رقابة من الجهات المختصة على محالت بيع اللحوم والتأكد من سالمة المكان واالدوات المستخدمة وصحة العاملون وضرورة وجود قانون صارم في التعامل مع المحالت غير الملتزمة باإلشتراطات الصحية. المراجع :REFERENCES اإلدارة العامة لصحة البيئة إدارة المسالخ ) 1429 ه( إشتراطات غرف تبريد وتجميد اللحوم المملكة العربية السعودية. اإلدارة العامة لصحة البيئة إدارة المسالخ ) 1426 ه( - برنامج تدريب عملي لمراقبي صحة اللحوم المملكة العربية السعودية. التعليمات رقم )2( لسنة 1990 الصادرة بموجب قانون تنظيم ذبح الحيوانات رقم 22 لسنة 1972 المعدل. الثروة الحيوانية بالسودان )2012( إنتاج وتنمية وتطوير القطاع وتطبيق السياسات والخطط السودان. القانون الصحي 106 لسنة 1973 ف الجماهيرية العربية الليبية اللجنة الشعبية العامة للصحة والضمان االجتماعي. الالئحة التنفيذية للقانون الصحي )1423( - الملتقى الثالث للمفتشين الصحيين مصراته. النعاس هشام الطاهر & أحمد يسري سعد المبادئ االساسية لصحة اللحوم دار الكتب الوطنية بنغازي ليبيا. الورفلي رجب منصور )2013( مستقبل إنتاج وإستهالك اللحوم في ليبيا المجلة الليبية للعلوم الزراعية المجلد 18 العددان )2 1( 2013 الصفحات 78.90 عبد العظيم جمال )2011( اللحوم المصنعة منتدى زراعة نت/ موقع زراعة نت - - - - - - - - -

عبد اللطيف شوكت - دور الغذاء ذات األصل الحيواني في إنتشار أمراض التسمم الغذاء والطب البيطري. جامعة القصيم كلية الزراعة عبد الملك أشرف محمد )2008( النظام الحديث لسالمة الغذاء )الهاسب( مجلة اسيوط للدراسات البيئية والثالثون يناير 2008 الصفحات 39.55 العدد الثاني عثمان عثمان أحمد )2013( الممارسات الجيدة )المعايير في سلسلة المنتجات الغذائية ذات االصل الحيواني شركة مطابع السودان للعملة المحدودة )الطبعة االولى(. مجموعة البنك الدولي )2007( إرشادات بشأن البيئة والصحة والسالمة الخاصة بتجهيز اللحوم - Arbejdstilsynet. )2005). Anmeldtearbejdsbetingedelidelser 1999-2000. Årsopgørelse 2004. Copenhagen: Arbejdstilsynet. (Reported accumulated occupational disease 1999-2004. Annual report 2004). Available at http://www.at.dk/graphics/at/07-arbejdsmiljoe-i-tal/02- Arbejdsskader/Aarsopgoerelser/Anmeldte-arbejdsbetingede-lidelser-2004.pdf - European Community (EC). )2002(. Regulation (EC) no 1774/2002 Of The European Parliament And Of The Council Of 3 October 2002 Laying Down Health Rules Concerning Animal By-products Not Intended For Human Consumption. Brussels: Available at www.europa.eu.int/eur-lex/en/consleg/pdf/2002/en_2002r1774_do_001.pdf - European Commission (EC). )2005(. Integrated Pollution Prevention And Control, Reference Document On Best Available Techniques In The Slaughterhouses And Animal By-Product Industries. BREF, European Commission, May 2005. Adopted final BREF. Seville: EC. Available at http://eippcb.jrc.es/pages/factivities.htm - Food and Agriculture Organization (FAO) and World Health Organization (WHO).)1962 2005(. Codex Alimentarius. Geneva: FAO and WHO. Available at http://www.codexalimentarius.net/web/index_en.jsp - International Standards Organization. )2005(. ISO 20000: 2005: Food Safety Management Systems: Requirements For Any Organization In The Food Chain. Geneva: ISO. Available at http://www.iso.org/iso/en/cataloguedetailpage.cataloguedetail?csnumber=35466&ics1 =67&ICS2=20&ICS3= - Livestock, Environment and Development Initiative (LEAD). )1996(. Management Of Waste From Animal Product Processing. L.A.H.M. Verheijen, D. Wiersema, L.W. Hulshoff Pol, and J. De Wit. International Agriculture Centre, Wageningen, The Netherlands. Study Coordination by FAO, U.S. Agency for International Development, World Bank, - Health Canada )2004(. Fact Sheet: Specified Risk Materials. Ottawa: Health Canada. Available at: www.hc-sc.gc.ca/ahc-asc/media/nr-cp/2003/bse-esb_bk1_e.html - - - -

دراسة تلوث العسل بالعناصر الثقيلة في مدينة مصراتة والمناطق المجاورة لها Study of honey pollution by some of metallic element in Misurata City and the Surrounding areas عز الدين بالقاسم بن حميدة [1] فوزية الترجمان [2] سليمان مصطفي األطيرش [3] أستاذ مشارك قسم التغذية العالجية كلية التمريض جامعة مصراتة [1] مساعد محاضر قسم الكيمياء كلية التربية جامعة مصراتة [2] مساعد محاضر قسم اإلنتاج الحيواني كلية الزراعة جامعة مصراتة[ 3 ] Suliman_mustafa@yahoo.com الملخص Abstract بالنظر إلى تركيز العناصر قيد الدراسة )الكادميوم والرصاص والكروم(. في عينات العسل التي تم تجميعها من مناطق مختلفة من ليبيا )مصراتة زليتن الخمس الخمس مسالته( ومقارنة نتائج هذه الدراسة مع المعادن الثقيلة والتي تضمنت 27 عينة من مناطق الدراسة كانتمستويات ph لكل العينات ضمن الحدود المسموح بها بمتوسط )4.3( باستثناء بعض العينات التي تجاوزت هذه المستويات وكانت على النحو التالي الكادميوم 0.006 ppm الرصاص ppm0.054 الكروم ppm0.293.وكانت هذه النتائج إيجابية مقارنة بالدراسات السابقة المشار لها لهذه الدراسة. المقدمة Introduction العسل غذاء مهم لإلنسان فهو يمتلك قيمة غذائية عالية [1] وال توجد مادة طبيعية حظيت باهتمام الشعوب والحضارات القديمة مثلما حظي به العسل حيث تدل آثار الحضارات القديمة على اهتمامها بعسل النحل كغذاء مفيد لصحة الجسم ودواء يشفي كثير من األمراض[ 2 ] وتشير حضارة الفراعنة منذ أكثر من 3500 سنة على استخدامها العسل كمادة طبية لمعرفتهم العديد من فوائده الصحية وفي وصفاتهم العالجية كما وورد العسل في الكتب الطبية القديمة عند حكماء العرب واليونان والرومان وأدخلوه في تركيب العقاقير الدوائية كعنصر هام وفعال في العالج كما هو في الغداء [4 3]. واستمر تزايد االهتمام بالنحل ومنتجاته بصورة متصاعدة في العصر الحديث ليصبح العالج بالعسل الطبيعي أحد ركائز الطب البديل كاستخدامه في عالج العديد من األمراض المستعصية كالسرطان باإلضافة إلى الوصفات العالجية لألمراض اليومية كاإلسهال واإلمساك والبرد الحروق وغيرها.ويعرف العسل حسب منظمة األغذية واألدوية األمريكية )FAD) على أنه الرحيق واإلفرازات السكرية والنباتية التي تم جمعها وتحويلها وتخزينها في أقراص بواسطة النحل من جنس [5]. Apis فهو ذو قيمة غذائية )مادة غذائية(عالية ومصدرا لتوليد الطاقة بما يحتويه من مكونات متمثلة في الكربوهيدراتبنسبة تتراوح 70 80 % )%40 فركتوز % 35 جلوكوز 5 %سكروز( والدهون ( mg/kg 5-0.06( والبروتينات )كل 100 جرام من العسل تحوي 0.1-0.4 جرام بروتين(وأحماض عضوية وأمينية ومعادن وتشكل ما نسبته )%0.58( و )%0.006( و )0.02 %1( على الترتيب والفيتامينات واالنزيمات و صبغات و المثبطات والزيوت الطيارة والحبيبات الغرويةفي اآلونة األخيرة ازداد التلوث العسل بالمعادن )العناصر( الثقيلة مثل الرصاص الكادميوم الكروم و تعتبر من الملوثات البيئية الخطرة و شديدة السمية عند مستويات أو تراكيز منخفضة ناتجة من نشاط اإلنسان الصناعي أو الزراعي وليس لها أي دور بيولوجي في الجسم وتأتي خطورتها في كونها غير مصنعة وال يمكن هدمها بواسطة الجسم, وكذلك في صفتها التراكمية في أجسام الكائنات الحية )مثل الكبد والكلى والدماغ( بشكل أسرع من انحاللها خالل عملية التمثيل الغذائي أو إخراجها لذا فإن ارتفاع تركيزها عن الحد المسموح قد يعرض حياة المستهلك للخطر[ 6 ] وتهدف هذه الدراسة إلى استخدام عسل النحل كمؤشر على تلوث البيئة بالعناصر الثقيلة السامة في ليبيا.وتقييم مستويات التلوث ببعض العناصر الثقيلة على رقعة جغرافية واسعة من ليبيا ومقارنة تركيزهذهالعناصربالمعدالتالمسموحبهادوليا.

مواد وطرق البحث ركزت الدراسة على منطقة الساحل الغربي من ليبيا بسبب الكثافة السكانية والصناعية العالية وبالتحديد )مصراتة زلطين والخمس وطرابلس مسالتة( كما بالشكل )1( والذي يشير إلى أماكن العينات المدروسة وتم تقسيم منطقة الدراسة إلى ثالث مناطق رئيسية: منطقة مصراتة ومنطقة جنوب مصراتة )األودية( ومنطقة الساحل وتوزعت العينات على المناطق المدروسة. الشكل 1 : عينات العسل المدروسة تجميع العينات:( Sampling ) اعتمدت هذه الدراسة على تجميع 27 عينة من عسل النحل من أماكن مختلفة من الساحل الليبي خالل الفترة من 2006 حتى 2014 حيث جمعت من ست وعشرون منطقة )منحل( تم التركيز على مدينة مصراتة وقد تنوعت عينات العسل بين عسل السدر والغسول والربيعي والتمر والسرول والبرتقال والزعتر والبرسيم )الذي يعرف محليا بالقضب(عبر مواسم تنوعتخاللها النباتات 0020 غذاء جيد للنحل إلنتاج أنواع من العسل ذو جودة عالية.وإلجراء التحليل لتحديد تركيز العناصر الثقيلة في العسل

الليبي وصوال ألفضل النتائج تم أخد تقريبا من 500-250 جرام من كل عينة مبينا عليها)تاريخ جمع العينة ونوع العسل ومكان المنحل الذي أخذت منه العينة( وتم خفضها في عبوات زجاجية نظيفة وجافة عند درجة حرارة الغرفة 25 درجة مئوية في مكان مظلم لحين استخدامها في التحليل. والجدول) 1 (يبن عينات العسل االسم المحلي مكان الجمع رقم العينة المدروسة ومكان وتاريخجمعها واالسمالمحلي. غسول الكراريم 1 سنة الجمع المدينة تصنيف العينات :[H1] تعليق عليه 2014 2014 الدافنية قضب 2 األسواك تمر + سرول مصراتة 2009 2014 السكت ربيع 3 4 الغيران ربيع + غسول منطقة مصراتة 2014 5 2014 الزروق ربيع 6 2014 طمينة غسول 7 2014 زريق ربيع 8 - طرابلس 2014 السكيرات القر بولي غسول مصراتة 9 2011 أبوروية ربيع 10 2009 وادي ساسو سدر 11 2014 وادي غوط سدر 12 2014 أبوجعرانة سدر 13 وادي ساسو ووادي غوط ربيع+سدر مصراتة منطقة جنوب مصراتة 2012 14 2014 الفالجة ربيع 15 2012 وادي ميمون سدر 16 2012 طمينة ووادي ساسو ربيع+سدر 17 2014 أسيوطة ربيع 18 2014 2014 وادي ماجر المردوم سدر ربيع زليتن 19 20 2006 جبال النقازة زعتر 21 مرغنة غنيمة سدر ربيع الخمس منطقة الساحل 2014 2014 22 23 2014 العلوص والخمس ربيع +برتقال 24 2007 الزهراء ربيع +برتقال طرابلس 25

2014 الجدول) 1 (يبن عينات العسل المدروسة وتاريخجمعها واالسمالمحلي. ومكان سوق الجمعة مسالتة زعتر زعتر مسالتة :[H2] تعليق عليه 2014 26 27 منهجية الدراسة: إلتمام عملية التحليل وإجراء االختبارات على عينات العسل الليبي لتحديد مدى تلوثه بالمعادن الثقيلة كان لزاما توفير العديد من المحاليل واألدوات إلنجاحها وهي: المحاليل والمواد المستخدمة: ماء مقطر Distillated water ماء منزوع األيونات Demonized water حمض اليتريك, الشركة المصنعة, المدينة بلد الصنع :[H3] تعليق عليه [PW4]: تعليق عليه حامض النيتريك المركز conc)%65(.nitric acid حامض النيتريك )N 0.1( حامض الهيدروكلوريك المركزacid conc.hydrochloric األدوات واألجهزة: 1. كؤوس مختلفة السعة. 2. قمع ترشيح..3 دوارق حجمية سعة 25 50 500 مل. 4. ورق ترشيح. 5. سيقان زجاجية. 6. ميزان حساس رقمي بخطأ) 9001()0.0001.)ISO 7. سطح ساخن نوع FLAC)MOD.F.60(. 8. فرن حرق. 9. جهاز االمتصاص الذري باللهب )FAAS( نوع) 180-30Hitachi ( 10 جهاز قياس الرقم الهيدروجيني) 3505.)JENWAY 11 جهاز قياس الموصلية) 4510.)JENWAY 12 بواثق. تحضير وتجهيز العينات: -1 األكسدة الرطبة: Wet oxidation حضرت العينات وفقا لطريقة )920,120( في )2000b(, A.O.A.C تم إضافة 5 مل من حامض النيتريك المركز إلى 2 جم من العسل في بوثقه بورسلين ثم يبخر على سطح ساخن حرارته من 100-120 درجة مؤية لمدة نصف ساعة مع إضافة 10 مل من الماء منزوع األيونات ويكمل الحجم إلى 50 مل بحامض النيتريك )0.1N(. 2. تقدير الرماد: determinationash حمض اليتريك, الشركة المصنعة, المدينة بلد الصنع :[H5] تعليق عليه حمض اليتريك, الشركة المصنعة, المدينة بلد الصنع :[H6] تعليق عليه اكمال البيانات :[H7] تعليق عليه

تم تقدير الرماد لبعض العينات حيث حضرت تبعا لطريقة )985,01( في )2000b( A.O.A.C وتم وزن 5 جم من العسل سخنت لمدة 16 ساعة في فرن الحرق وتركت العينات لتبرد أضيف لها 3 مل من حامض النيتريك المركز على السطح الساخن و 5 مل من حامض الهيدروكلوريك المركز رشحت العينات وأكمل الحجم حتى 25 مل بماء منزوع األيونات. 3 تقدير الرقم الهيدروجيني والموصلية: determination E.C and ph قدرت هذه المتغيرات باستخدام طريقة A.O.A.C)962,19( )2000b( بوزن 10 جرام من عينة العسل ذوبت في 75 مل من الماء المقطر ثم يقاس الرقم الهيدروجيني والموصلية. طرق قياس العناصر الثقيلة: method Heavy metal measurement توجد الكثير من الطرق لتقدير العناصر الثقيلة واستخدم في هذه الدراسة طريقة امتصاص الطيف الذري اللهبي. وتم حساب تراكيز العناصر الثقيلة في العينات من المعادلة التالية: تزال :[H8] تعليق عليه C V W C =تركيز العنصر النهائي V =حجم العينة W =وزن العينة حيث: التركيز) ppm ( = النتائج والمناقشة الرقم الهيدروجيني: ph- Value من خالل النتائج المبينة بالشكل) 2 3 ( يتضح أن هناك تباين في الرقم الهيدروجيني لعينات العسل المدروسة يعود ذلك لطبيعة المرعى ونوع العسل وتركيبه الكيميائي, حيث تراوح ph بين )5.38-3.82( وبمتوسط )4.3( وبمقارنة هذه النتائج مع ( in Beekeeping )united states agriculture أو مع National Honey Board نجدها ضمن حدود ph التي أشار إليها[ 7,6 ] والتي بلغت في العسل النيجيري 4.7 في حين كان مداه من 4.31 6.02 )6.10-3.42 (,وفي دراسة أجريت في دولة نيجريا بل متوسط ph [2] التي فاق متوسطها نتائج هذه الدراسة بنحو 0.4 وفي دراسة أخرى بجمهورية تشيلي أشار الباحث أن متوسط ph للعسل في [8], 4.23 وهي متقاربة مع نتائج الدراسة الحالية, وعموما نتائج الدراسة الحالية تقع ضمن المديات المسموح بها دوليا. تشيلي لون العسل: تدرجت ألوان عينات العسل في هذه الدراسة من اللون البني الغامق والبني الفاتح إلى األصفر واألصفر المخضر واألبيض. النتائج:

الشكل 2 : الرقم الهيدروجيني ph لعينات الدراسة

الشكل 3: الرقم الهيدروجيني ph لعينات الدراسة محتوى الرماد: تعبر نسبة الرماد في أي مادة غذائية عن محتواها من العناصر المعدنية ومن خالل تحليل الرماد لبعض عينات العسل كما هو مبين بالشكل )4( كانت نسبة الرماد المئوية )0.06-0.33 %( وبمتوسط )%0.2(, وبمقارنة النتائج المتحصل عليها مع مواصفات الدستور الغذائي Alimentarius( Codex ()بولندا( والمواصفات األوربية ( Standards )EU honey والذي فيهما محتوى الرماد ال يتعدى 0.6 جم / 100 جم ]8 2[ نجد أن جميع العينات مطابقة لهذه المواصفات

الشكل 4: النسبة المؤية للرماد لبعض العينات الكادميوم: Cadmium ت ظهر النتائج المبينة في الجدول) 2 ( و األشكال من )57.6( بأن متوسط تركيز عنصر الكادميوم في عينات العسل بل )0.006 ppm ) وبمدى تراوح بين )0.027-0.000 ) ppm وعند مقارنة نتائج هذه الدراسة مع مواصفات بعض دول العالم كما بالجدول )2.3( نجد تركيز عنصر الكادميوم ضمن الحدود المسموح بها حسب المواصفات البولندية التي كانت )0.03 (ppm التي جاءت في commission)[9] (Codex Alimentarius وضمن الحد المسموح به للمواصفات األوروبية البال ppm[10]0.1( ) وكانت متقاربة مع المواصفات الرومانية ppm0.02( ) حسب ما ورد [7], وعند مقارنتها مع المواصفات العراقية والمواصفات التشيلية التي تراوحت الحدود المسموح بها فيهما بين )0.0 )ppm0.05 ]11[ نجد أن جميع عينات العسل في منطقة الدراسة غير ملوثة بعنصر الكادميوم. الجدول 2 : مقارنة تركيز عنصر الكادميوم في عينات العسل المدروسة مع المعدالت المسموح بها دوليا. للموصفات :[H9] تعليق عليه ضمن الحد المسموح Within Permissible limit عدد العينات No. of Samples الحدود المسموح بها ppm Permissible limit العنصر Element أعلى من الحد المسموح Over Permissible limit % No. of % No. of sample sample )a( 0.03 الكادميوم - - 100 27 27 3.7 1 96.229 26 )b) 0.02 Cd - - 100 27 )c) 0.10 a): Codex Alimentarius commission(1999), b): Luliana,B and Cecilia,G(2005), c): Bagdanov,S(2006) وبمقارنة نتائج هذه الدراسة مع دراسات أخرى نجدها أقل من الدراسة التي أجراها [4] التي كان تركيز عنصر الكادميوم) 0.03 ( ppm 0.34 وأقل من الدراسة التي أجراها Hemed,A( )Dhahir,S and بالعراق والتي أظهرت تركيز عنصر الكادميوم فيها )0.108- )ppm 0.820 [7], وبمقارنة نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسات في كل من دولتي إيران والهند كان محتوى العسل الليبي أقل من حيث تركيز عنصر الكادميوم وهذا مما يؤكد جودة ونقاء هذا العسل [12[ التي كان متوسط تركيز الكادميوم )0.027 ( ppm 0.76 على التوالي بينما فاقت نتائج هذه الدراسة الحد األعلى لدراسة [7], التي كان تركيزه من) 0.017-0.006,)ppm في حين كان الحد األدنى أقل منها وكانت النتائج أعلى تركيزا في حدها األعلى من دراسة [10] وبلغت حدودها من )0.000-,)ppm 0.024 مع تتطابق الحد األدنى وكانت نتائج دراستي ]12[ أكثر ايجابية مقارنة بالدراسة الحالية إذ لوحظ عدم وجود عنصر الكادميوم, وبينما وجد تركيزه في دراسة ]5[ حيث فاقت نتائج الدراسة الحد األعلى لها التي تراوحت ما بين )0.004 - )ppm 0.005 في حين كان الحد األدنى أكثر إيجابية.

الشكل 5 : تركيز عنصر الكادميوم في عينات عسل منطقة مصراتة الشكل 6 : تركيز عنصر الكادميوم في عينات عسل منطقة جنوب مصراتة

الشكل 7 : تركيز عنصر الكادميوم في عينات عسل منطقة الساحل الرصاص: بالنظر للنتائج المتحصل عليها بالجدول )3( واألشكال) 10 9 8 ( نجد أن متوسط تركيز عنصر الرصاص في عينات العسل بل )0.054 )ppm وبمدى تراوح بين )0.000-0.545 )ppm وبمقارنتها مع مواصفات Alimentarius( 1999( Codex التي كان متوسط تركيز عنصر الرصاص بها )0.3 )ppm [7] فإن جميع العينات طابقت المواصفات ماعدا عينة )الزهراء طرابلس(, التي كانت غير مطابقة, أما حسب مواصفات ((KEBS) )Kenyan Bearu Standred الذي بل )ppm0.1( [9] فكانت جميع العينات تحت المعدل المسموح به ماعدا عينات )األسواك, أبوروية, وادي ساسو, الكراريم, الزهراء (, وعند مقارنة نتائج الدراسة بالمواصفات الرومانية التي بل متوسط تركيز الرصاص بها )ppm0.2( [7] كانت عينات العسل غير ملوثة ماعدا عينتي األسواك والزهراء, ويرجع تلوثها لوقوعها تحت تأثير المصانع وخاصة منطقة األسواك لقربها من مصنع الحديد والصلب وكذلك الطرق وما تحدثه عوادم السيارات من تلوث للبيئة. الجدول. 3 : مقارنة تركيز عنصر الرصاص في عينات العسل المدروسة مع المعدالت المسموح بها دوليا. أعلى من الحد المسموح Over Permissible limit ضمن الحد المسموح Within Permissible limit عدد العينات No. of Samples الحدود المسموح بها ppm Permissible limit العنصر Element % - 7.407 18.518 No. of sample - 2 5 % 100 92.592 81.481 No. of sample 27 25 22 27 الرصاص الحدود العالمية )a( 0.3 )b) 0.2 )c)0.1 Pb a): Codex Alimentarius commission(1999, b): Luliana,B and Cecilia,G(2005), c): Mbiri,A and Onditi,A and Oyaro,N and Murago,E (Kenya Bureau Standards, 1996).

أعطت عينات الدراسة نتائج أكثر إيجابية من دراستي ]5 6[ التي أجريتا في كل من رومانيا و بولندا حيث كان متوسط تركيز عنصر الرصاص فيهما على التوالي )0.2, (, ppm0.98 كما لوحظ أن تركيز الرصاص في الدراسة الحالية أعلى مما ورد في دراسة أجراها الصوفي [12] التي لم يوجد بها أي تركيز لعنصر الرصاص, ودراسة أخرى في ايطاليا )Sicily( أشار فيها الباحث إلى أن مدى تركيز عنصر الرصاص )0.39-0.09 )ppm [8] حيث فاقت نتائج الدراسة الحد األعلى لها, في حين كان الحد األدنى أكثر إيجابية, بينما كانت الدراسة الحالية متقاربة مع نتائج دراسة العايب والعمروني في الشرق الليبي التي كان متوسط تركيز عنصر الرصاص فيها 0.053( [4]) ppm. الشكل 8 : تركيز عنصر الرصاص في عينات عسل منطقة مصراتة الشكل 9 : تركيز عنصر الرصاص في عينات عسل منطقة جنوب مصراتة

الشكل 10: تركيز عنصر الرصاص في عينات عسل منطقة الساحل الكروم: سجلت نتائج تحاليل الكروم لعينات العسل في هذه الدراسة مدى تراوح بين )0.000-2.021 )ppm ومتوسط بل )ppm0.293( كما بالجدول )4( واألشكال البيانية )11 13(, 12 يمكن مالحظة التفاوت في القيم المتحصل عليها حيث كانت أعلى قيمة لعنصر الكروم لعينة ج معت من وادي ماجر والتي بل تركيزها ( 2.021 ( ppm وهذه المنطقة تعتبر ملوثة بهذا العنصر وذلك لقربها من مصانع اإلسمنت الذي يعتبر من أهم مصادر التلوث بعنصر الكروم, عند مقارنة النتائج مع (1989) WHO المستوى المسموح به لعنصر الكروم فيها,]8[)ppm50( وبالتالي جميع عينات الدراسة غير ملوثة, أما بالمقارنة مع الحد األقصى المسموح به لتركيز عنصر الكروم في Situation-cont. ( ) Local حسب ما ذكره )Choi,Y( والبال )ppm1( [2] فإن جميع العينات غير ملوثة بهذا العنصر ماعدا العينة سابقة الذكر وعينة وادي ميمون الذي كان تركيز الكروم فيها ppm1.022( (, وهذا يرجع لوجود بعض المقالع الحجرية )الكسارات(, أما حسب ما ذكر في( Standard (National Food Safety بأن الحد المسموح به لتركيز عنصر الكروم هو )ppm0.5( [6] وعلى هذا األساس تكون ثالث عينات جمعت من )وادي ماجر, وادي ميمون, وسوق الجمعة( ملوثة بهذا العنصر أما بقية العينات كانت المستوى ضمن الحد المسموح به ويرجع زيادة تركيز هذا العنصر في تلك العينات إلي تعدد النشاطات البشرية والصناعية التي تعتمد عليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة وباإلضافة إلى مساهمة الظروف المناخية في ذلك عن طريق نقل الملوثات. الجدول 4 مقارنة تركيز عنصر الكروم في عينات العسل المدروسة مع المعدالت المسموح بها دوليا. أعلى من الحد المسموح Over Permissible limit ضمن الحد المسموح Within Permissible limit عدد العينات No. of Samples الحدود المسموح بها ppm Permissible limit العنصر Element % 7.407 11.111 - No. of sample 2 3 - % 92.593 88.889 100 No. of sample 25 24 27 27 (a) 1.0 )b( 0.5 (c) 50 الكروم Cr

a): Choi,Y(Internation/National Standards for Heavy metals in Food 2011), b): National Food Safety Standard GB2762 (2012, c): WHO(1989) وبمقارنة الدراسة الحالية مع دراسات عالمية نجدها أعلى مما ورد في [6 9 4] حيث كان مدى تركيز عنصر الكروم فيها بوحدة 0.004(ppm -0.152( )0.889-0.521(, )0.85-0.04(, وكذلك فاقت نتائج الدراسة متوسط تركيز عنصر الكروم في دراسة [12])ppm0.02( ومتقاربة إلى حد ما مع دراسة Montenegro,G) )Freddes,c & في تشيلي التي بل الحد ايطالية حيث بل أعلى من نتائج الدراسة الحالية والتي كان متوسط 2012 األعلى لها [5])ppm1.92( وفي حين كانت نتائج دراسة في إيران سنة تركيز عنصر الكروم فيها بل )ppm9.4-7.09( [8] الشكل 11 : تركيز عنصر الكروم في عينات عسل منطقة مصراتة

الشكل 12. تركيز عنصر الكروم في عينات عسل منطقة جنوب مصراتة الشكل 13: تركيز عنصر الكروم في عينات عسل منطقة الساحل الخالصة :Conclusion العسل الليبي ال يخلو تماما من العناصر الثقيلة ولكنها في المستوى المقبول لالستهالك البشري كما أنه يتمتع بمواصفات ذات جودة عالية مطابقة للمواصفات العالمية وكما أن قيم الرقم الهيدروجيني تجعل منه وسطا غير مالئم لنمو وتكاثر الكائنات الحية الضارة ومن الدراسة: نستنتج من خالل تحليل عينات العسل التي جمعت من مناطق مختلفة من الغرب الليبي مع التركيز على منطقة مصراتة وجود لعناصر ثقيلة في بعض العينات المدروسة وبنسب مختلفة ويرجع ذلك لقرب مراعي العسل من مصادر التلوث. كما أظهرت نتائج التحاليل خلو بعض عينات العسل من وجود العناصر الغير أساسية مما يدل على جودة العسل وصالحيته لالستهالك ويعتبر كمؤشر على قياس التلوث البيئي المراجع References 1 -الحسيني أيمن )2002( عالج نفسك بالعسل دار الطالئع للنشر والتصدير القاهرة مصر. 2 -عبداللطيف محمد )1994( عالم النحل دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية مصر. 3 -الفيشاوي فوزي )2009( إنزيمات العسل ال تفرط بها مجلة أسيوط للدراسات البيئية العدد) 33 ( 4 -الصوفي محمد وآخرون) 2012 ( تقييم جودة العسل المتوافر في األسواق المحلية مركز بحوث السوق وحماية المستهلك جامعة كربالء المؤتمر العلمي الثاني لكلية الزراعة. 5 -عبد السالم أحمد )2000( عسل النحل ومنتجاته المكتبة األكاديمية مصر. 6 -عبود عصام وسوادي رشا )2008( دراسة تأثير تراكيز مختلفة من العسل الطبيعي على نمو بكتريا Escherichia Coli كلية العلوم جامعة بابل. 7 -إبراهيم أحمد )2007( عسل النحل والطب الحديث دراسات الجامعة اإلسالمية سيتاغون المجلد الرابع ص )226-209(.

8 -األسمر مهند )2008( مساهمة تحليلية في دراسة تلوث المياه ببعض المعادن الثقيلة )الكروم والنيكل( في المياه في بعض مناطق دمشق وغوطتها رسالة ماجستير قسم الكيمياء التحليلية والغذائية كلية الصيدلة دمشق. 9 -الفراج محمد وآخرون) 2008 ( تلوث التربة والنبات بالعناصر الثقيلة في منطقة مهد الذهب وتأثرها بالبعد عن المنجم قسم علوم التربة مركز البحوث الزراعية. 10 -المليمدي محمد )2010( دراسة لتراكيز بعض العناصر الثقيلة في أغذية األطفال المحلية والمستوردة,رسالة ماجستير قسم الكيمياء جامعة مصراتة ليبيا. 11 -العايب محمدوالعمروني عبد القادر) 2007 ( استخدام عسل النحل كمؤشر على تلوث البيئة بالعناصر الثقيلة في مناطق شرق ليبيا. 12 -شاهر كميلةوطاهر انتصار) 2012 (تلوث عسل النحل بالرصاص والكادميوم مجلة العلوم الزراعية العراقية -43)5(:68-63. Abstract Concerned with the study estimating the concentration of cadmium, lead, chromium, copper, zinc, and manganese in samples of honey from different regions of Libya, namely, (Misurata, Zlatan, Alkums, Tripoli, and Msallata) and compare the results with the international specifications, which have been compiled 27 a sample of the study areas, the ph of all samples and as much as the average (4.3), while the ash percentage of some samples ranged (0.33-0.06%) and average (0.2%), and the use of atomic absorption device flame (FAAS); to analyze the samples and assess the mineral elements, after digest samples oxidation manner wet (Wet Oxidation), it was observed variation in results as the average concentration of cadmium (0.006 ppm), and lead (0.054 ppm), chromium (0.293ppm). Results were positive in their entirety compared with studies and specifications with exceptions in some samples exceeded those limits.

إدارة السالمة في صناعة البناء الليبية أ. منال سالم علي ابومداس الفيتوري, 1 أ. محمد فتحي جمعة العريبي 2 ماجستير هندسة مدنية طالبة دكتوراة 1 محاضر المعهد العالي للمهن الهندسية الماجوري-بنغازي هاتف رقم 0910530213 ايميل 1 manal.abmadas@gmail.com ماجستير إدارة هندسية 2 مساعد محاضر المعهد العالي للمهن الهندسية الماجوري بنغازي هاتف رقم 0921173565 ايميل 2 moreebe@yahoo.com المستلخص :- عانى المجتمع واالقتصاد الليبيين من خسائر بشرية ومالية نتيجة لضعف سجل السالمة في صناعة البناء والتشييد وبالتالي كان الغرض من هذه الدراسة هو تحليل و دراسة إدارة السالمة في صناعة البناء الليبية. تجمع الدراسة بيانات من 50 شركة يشاركون في جميع أنواع البناء. وتشمل البيانات التي تم جمعها معلومات تتعلق بسياسة السالمة التنظيمية والتدريب على السالمة ومعدات السالمة والتفتيش على السالمة وحوافز السالمة والعقوبات وموقف العمال من السالمة ومعدالت دوران العمل واالمتثال لتشريعات السالمة. وكشفت الدراسة عن عدة عوامل تسببت في سوء إدارة السالمة. ومن بين هذه التحديات االفتقار إلى التدريب على السالمة والتوعية وثقافة السالمة في بعض األحيان وعمليات التفتيش على السالمة في بعض األحيان وعدم توفر تدابير لحماية السالمة وتردد العمال في استخدام معدات السالمة و معدالت تداول العمال وعدم االمتثال لتشريعات السالمة. وتختتم الورقة بتقديم مجموعة من التوصيات إلى المتعاقدين والهيئات الحكومية لتحسين أداء السالمة. الكلمات المفتاحية: السالمة والصحة البناء.

1.8 1. المقدمة: على الصعيد العالمي ال تزال صناعة البناء والتشييد واحدة من الصناعات األكثر خطورة. وال تزال سالمة البناء نتيجة لذلك تمثل مشكلة وتشكل تحديا للباحثين والممارسين.وفي ليبيا عانى المجتمع واالقتصاد من خسائر بشرية ومالية نتيجة لضعف أداء السالمة في صناعة البناء والتشييد, وتشير التقارير إلى أن عدد حوادث العمل بالنسبة لجميع الصناعات قد استمر في االرتفاع بمستويات مقلقة, وعلى الرغم من أن عمالة البناء تشكل حوالي 8.5% من القوى العاملة إال أن تقارير السالمة في اليبيا أفاد بأن الحوادث في صناعة البناء والتشييد تمثل حوالي 12.3% من الحوادث. وتتحمل وزارة العمل في ليبيا المسؤولية الكاملة عن التشريع وإنفاذ السالمة, وتستهدف هذه التشريعات و اللوائح جميع الصناعات, اال ان هذة اللوائح يتم انتقادها ألنها مختصرة و ال تصف العديد من قضايا السالمة الرئيسية بتفاصيل كافية, على سبيل المثال لم يتم ذكر مواصفات معدات السالمة, وهذا يترك هذه الشروط وغيرها من األحكام التي يحكم عليها أصحاب العمل فقط. والغرض من هذه الدراسة هو دراسة إدارة السالمة في صناعة البناء الليبية, وتحدد أبحاث السالمة في مجال البناء ثمانية عوامل حيوية تدفع اداء السالمة و هذه العوامل تلخيص فيما يلي: 1.1 سياسة السالمة التنظيمية: سياسة السالمة التنظيمية هي المحرك الرئيسي لتحسين أداء السالمة في صناعة البناء والتشييد ويشمل تحسين أداء السالمة وضع برامج أكثر تفصيال. 1.2 التدريب على السالمة: تدريب العاملين أمر حيوي لتحسين أداء السالمة وغالبا ما يكون نقص التدريب على السالمة عامال مساهما في العديد من االخفاقات. 1.3 اجتماعات السالمة: ولتحسين أداء السالمة على مستوى المشروع يوصى بزيادة عدد اجتماعات السالمة مع المشرفين. 1.4 معدات السالمة: يكون االخفاق بسبب الحماية الغير مالئمة او إزالة الحماية واالستخدام غير السليم لمعدات الحماية الشخصية, ويلزم اتخاذ تدابير للحد من اإلصابات الناجمة عن السقوط اما بعض حوادث البناء تكون نتيجة لعدم وجود معدات السالمة الالزمة ألداء المهمة بأمان في مكان العمل. 1.5 تفتيش ومراقبة اجراءات السالمة : هناك حاجة تكثيف الزيارات إلى مواقع العمل لتحسين أداء السالمة حيث يتأثر أداء السالمة بعمليات التفتيش على سالمة الموقع. 1.6 حوافز السالمة والعقوبات : وينبغي استخدام حوافز السالمة لتحسين أداء السالمة, فرض الغرامات على العمال الذين يهملون تعليمات السالمة. 1.7 موقف العمال تجاه اجراءات السالمة: موقف العمال من السالمة هو واحد من األسباب الجذرية للحوادث.. معدالت دوران العمالة: وترتبط معدالت الدوران المرتفعة بمعدالت إصابة أعلى ويتعرض العاملون الجدد لمزيد من الحوادث. منهجية البحث وجمع البيانات: تم جمع بيانات الدراسة من خالل االستبيان والمقابلة, يتكون االستبيان من جزأين رئيسيين: المعلومات العامة للشركات وإالدارة الخاصة بالسالمةفي الشركات, ويجمع الجزء األول المعلومات المتعلقة بقطاع الصناعة وعدد العاملين في الشركات أما الجزء الثاني فيجمع المعلومات المتعلقة بمحركات أداء السالمة, كما يتم جمع المعلومات المتعلقة بالتشريعات المتعلقة بالسالمة استنادا إلى قانون العمل و هذه التشريعات تملي متطلبات لجان السالمة على مستوى الشركات والحد األدنى لعدد موظفي السالمة. وقد جمعت قائمة المشاركين في استبيان المقابلة من قوائم الشركات الليبية للمقاوالت واعمال البناء.ومن بين 98 شركة تم االتصال بهم للمشاركة في الدراسة وافق 50 شركة على المشاركة في المشروع البحثي. وتعمل الشركات المشاركة في جميع أنواع التشييد ويبين الشكل) ) 1 أن 67% من الشركات تعمل في تشييد المباني و 11% تعمل في المشاريع الكهروميكانيكية و 8% يعملون في بناء الطرق و 36% منهم يعملون في المياه ومشاريع الصرف الصحي وتشارك 2% في أنواع أخرى من البناء مثل صيانة المباني والهياكل الفوالذية... الخ..2

الشكل ( 1 (: قطاعات التشييد. الشكل) (: 2 النسبة المئوية للعاملين الذين تلقوا تدريبا رسميا في مجال السالمة. الجدول 1: توافر تدابير حماية السالمة و معدات الوقاية الشخصية ونشر عالمات السالمة. توافر تدابير حماية السالمة في موقع العمل مثل الدرابزين والحواجز اإلنذار والحواجز الواقية وغيرها. في دائما الغالب بعض األحيان غير نادرا متاح %20 %32 %41 %5 %2 %14 %12 %28 %45 توفر معدات الوقاية الشخصية %1 للعاملين مثل القبعات الصلبة ونظارات السالمة والقفازات ودروع الوجه وغيرها.

%11 %30 %20 %21 %18 نشر عالمات السالمة والملصقات في موقع العمل. الجدول 2: عدد ونسبة الشركات التي تستوفي متطلبات السالمة والحد األدنى لعدد موظفي السالمة عدد العمال عدد الشركات عدد و نسبة الشركات التي تستوفي متطلبات السالمة عدد و ) ( من الشركات التي تلبي الحد األدنى لعدد موظفي السالمة - - 15 20< )%23( 3-13 50-20 )%30(3 )%30( 3 10 200-51 )%16.7(2 )%41.6( 5 12 500-201 3. النتائج والتحليل والمناقشة: 3.1 سياسة السالمة التنظيمية اشارت سياسة السالمة التنظيمية الي ان 51% من الشركات لديها سياسة سالمة تنظيمية, ويشكل غياب سياسة سالمة تنظيمية لنحو 49% الشركات مؤشرا واضحا على أن هذه الشركات ال تعتبر السالمة مسألة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لها. تعتبر سياسة السالمة التنظيمية من اكثر العوامالالستراتيجية تأثيرا يقود ألداء فعال في سالمة صناعة البناء والتشييد. أن سياسات السالمة المكتوبة ضرورية للسالمة ويوصي بنظام سالمة له ضوابط والموازين لتحسين أداء السالمة ويجب ان تكتب بشكل مفصل, وتكشف الدراسة أن الشركات الجيدة في اداء السالمة لديها برامج سالمة مكتوبة بشكل مفصل مقارنة بالشركات ذات االداء السي من ناحية السالمة. 3.2 تدريب السالمة ويبين الشكل) ) 2 النسبة المئوية للعاملين الذين تلقوا تدريبا رسميا في مجال السالمة في الشركات المشاركة, وتجري %57 من الشركات تدريبا رسميا على السالمة لربع العمال أو أقل منهم و %11 فقط من الشركات توفر التدريب الرسمي على السالمة لمعظم العمال.

وتعكس هذه النتائج حقيقة أن عددا كبيرا من العمال غير مدربين على إدراك وتجنب المخاطر المرتبطة بمهامهم وهذا يترك هؤالء العمال أكثر عرضة للحوادث المحتملة. ويوجد اجماع من كل الشركات المشاركة في الدراسة على أن تدريب العمال أمر حيوي لتحسين أداء السالمة. 3.3 اجتماعات السالمة يعتبر من الضروري عقد اجتماعات منتظمة للسالمة إلبالغ جميع األطراف بمعلومات السالمة ويجب ان تشمل هذة االجتماعات وصفا للعمل الذي يتعين إنجازه باإلضافة إلى ذلك مناقشة المعلومات الخاصة بالمهمة التي يتعين القيام بها من قبل رئيس مجلس اإلدارة أو المشرف الوظيفي. وتظهر نتائج هذه الدراسة أن 6% من الشركات تجري اجتماعات السالمة "أسبوعيا 10% كل أسبوعين 26% شهريا و 58% تجري هذه المحادثات في بعض األحيان. ولتحسين أداء السالمة على مستوى اي مشروع يوصي بزيادة عدد اجتماعات السالمة الرسمية مع المشرفين اال أن الشركات التي تتمتع بأداء أفضل للسالمة عقدت اجتماعات أكثر مقارنة بالشركات التي تعاني من ضعف أداء السالمة. وتظهر نتائج هذه الدراسة أن 2% من الشركات تجري اجتماعا لسالمة الشكل على مستوى المشروع 8% كل أسبوعين و 10% شهريا و 35% من حين آلخر و 45% ال تجري هذه االجتماعات على اإلطالق. كال النوعين من االجتماعات )محادثات السالمة واجتماعات السالمة على مستوى المشروع( دالئل واضحة على التركيز على أهمية السالمة.ولسوء الحظ فإن النتائج تكشف أن الممارسة الشائعة في هذه الصناعة ليست إلجراء هذه االجتماعات على أساس متكرر ودوري فقط. 3.4 توافر معدات السالمة ويبين الجدول ) 1 ( المعلومات المتعلقة بتوافر تدابير حماية السالمة في موقع العمل (مثل الحواجز الدرابزين الحواجز التحذيرية الحواجز الواقية... الخ) وتوافر معدات الحماية الشخصية للعاملين) مثل القبعات الصلبة النظارات القفازات الدروع الواقية... الخ( و نشر عالمات السالمة والملصقات في موقع العمل.وتوفر %7 من الشركات تدابير لحماية السالمة دائما أو في معظم األحيان اما بالنسبة لمعدات الحماية الشخصية توفر 1 و 45 من الشركات توفر معدات الحماية الشخصية لعمالها دائما ومعظم الوقت على التوالي اما 39% من الشركات توفرها دائما وكذلك معظم الوقت نشر عالمات وملصقات الملصقات. ومن الواضح أن االفتقار إلى تدابير حماية السالمة واالفتقار إلى معدات الوقاية الشخصية وعدم توفر عالمات السالمة والملصقات هي عوامل تسهم في ضعف أداء السالمة, و أن بعض حوادث البناء تنتج نتيجة لعدم وجود معدات السالمة الالزمة ألداء المهمة بأمان في موقع العمل. 3.5 تفتيش ومراقبة اجراءات السالمة تم سؤال الشركات عن تواتر عمليات التفتيش والملراقبة على السالمة التي يقوم بها المشرف على السالمة أو مدير المشروع, وتقوم %9 من الشركات بعمليات التفتيش هذه مرة كل أسبوعين و %21 شهريا و %70 من حين آلخر. ومن المسلم به أن التنفيذ غير المالئم للسالمة هو سبب رئيسي للحوادث و عمليات التفتيش على السالمة هي الوسيلة المعتادة المستخدمة إلنفاذ السالمة في موقع العمل وتظهر النتائج أن غالبية الشركات المشاركة "أحيانا" تقوم بإجراء عمليات التفتيش. والنتيجة المباشرة المتوقعة النخفاض وتيرة عمليات التفتيش على السالمة تؤدي الي المزيد من انتهاكات السالمة وبالتالي زيادة احتمال وقوع حوادث علما بان عمليات التفتيش على السالمة هي إحدى الوسائل التي يمكن بها لمديري المشاريع ومشرفي المواقع التعرف على طبيعة شروط السالمة على الموقع و لكي يتم تنفيذ اجراءات السالمة على نحو فعال في موقع العمل يجب أن يكون الكيان قادرا على رصد العمل على أساس متكرر و يوصي بزيادة التفتيش على سالمة المواقع ويظهر تحليلهم أن الشركات التي لديها أداء أفضل للسالمة أجرت المزيد من عمليات التفتيش على سالمة المواقع مقارنة مع الشركات السيئة في أداء السالمة. 3.6 حوافز السالمة والعقوبات من المعلوم ان الحوافز تهدف إلى توفير تعزيز إيجابي للسلوك المطلوب و تصمم حوافز السالمة للتأثير على إجراءات العمال بحيث يتم تشجيع ومكافأة أداء العمال االمن, باالضافة لذلك يجب فرض غرامات على العمال الذين يعانون من سوء أداء السالمة و وفقا الستبيان تم

السؤال ما إذا كانت الشركات تكافئ أو تعاقب عمالها على سلوكهم اآلمن أو غير اآلمن اضهرت النتائج ان 7% من الشركات تكافئ عمالها لالمتثال لتعليمات السالمة و 9% من الشركات تعاقب العمال على انتهاك تعليمات السالمة. وأظهرت النتائج أن أكثر من 90% من الشركات ال تستفيد من تقنية محددة لتحسين أداء السالمة, ولتعزيز السلوك اآلمن بصورة أكثر فعالية وتثبيط السلوك غير المأمون يتعين على من الشركات العاملة في هذه الصناعة أن تستفيد من حوافز السالمة وعقوبات السالمة. 3.7 موقف العمال تجاه السالمة تشير الدراسة أن الموقف يميل إلى االستجابة بشكل إيجابي و / أو سلبي لبعض األشخاص أو األشياء أو الحاالت ويختلف األفراد في تصورهم للمخاطر ورغبتهم في تحمل المخاطر ويمكن تحقيق برامج السالمة الناجحة إذا تحسنت المواقف اإليجابية للموظفين نحو السالمة وطلب حسب االستبيان من الشركات تقييم موقف عمالها من استخدام معدات السالمة.وأفاد %72 من الشركات عن تردد عمالها في االستفادة من هذه المعدات بينما أشار %24 منهم إلى قبول سريع وأفاد %4 منهم برفض عمالهم استخدام معدات السالمة.وعلى هذا النحو تقع على عاتق هذه الشركات مسؤولية تشجيع استخدام معدات السالمة لعمالها من خالل التأثير اإليجابي والسلبي أي حوافز السالمة والعقوبات. 3.8 معدالت دوران العمالة وتبل نسبة دوران العمالة %67 من الشركات أعلى من %25 ولتحسين أداء السالمة بخفض معدالت دوران العمالة وقد اظهرت الدراسة العالقة بين معدالت دوران العمل وسجل السالمة و أظهرت نتائج دراسة أن ارتفاع معدالت الدوران يرتبط بارتفاع معدالت اإلصابة فالشركات التي لديها 75 من موظفيها كانوا في الشركة منذ أكثر من سنة لديهم معدالت إصابة متوسطة أقل مقارنة بالشركات التي لديها أقل من 75 من موظفيها ألكثر من سنة واحدة وبالتالي فان ارتفاع معدل دوران العمال يعني المزيد من العمال الجدد وهم أكثر عرضة للحوادث وبالتالي تنصح شركات البناء بالتقليل من معدالت دوران العمال إلى أقل من 25 من أجل تحسين أداء سالمتهم. االستنتاجات والتوصيات: عانى المجتمع واالقتصاد الليبي من خسائر بشرية ومالية نتيجة لضعف سجل السالمة في صناعة البناء والتشييد والغرض من هذه الدراسة هو دراسة إدارة السالمة في صناعة البناء الليبية, جمعت الدراسة بيانات من 50 شركة يشاركون في جميع أنواع البناء. لتحسين أداء السالمة الخاصة بهم وينصح بالتالي: وجود سياسة سالمة تنظيمية من أجل اإلدارة السليمة للسالمة. توفير التدريب الرسمي علی السالمة لعمالهم. إجراء اجتماعات ومناقشات السالمة. عقد اجتماعات السالمة الرسمية األسبوعية في مستوى المشروع. تأمين تدابير حماية السالمة في موقع العمل بشكل دائم. توفير معدات الوقاية الشخصية. توفر ملصقات وملصقات السالمة في موقع العمل. إجراء تفتيش السالمة األسبوعية. مكافأة العمال لسلوكهم اآلمن. معاقبة العمال على سلوكهم غير اآلمن. تشجيع العمال على استخدام معدات السالمة. خفض معدالت دوران العمالة إلى أقل من 25. النظر في أداء السالمة باعتبارها واحدة من معايير التقييم في المناقصات العامة

المراجع : Chi, C., Chang, T. And Ting, H. 2005. Accident patterns and prevention measures for fatal occupational falls in the construction industry. Applied Ergonomics. Abdelahamid, T., Everett, J. 2000. Identifying root causes of construction accidents. Journal of Construction Engineering and Management. Harper, R. And Koehn, E. 1998. Managing industrial construction safety in southeast Texas. Journal of Construction Engineering and Management. Aksorn, T. And Hadikusumo, B. 2008. Critical success factors influencing safety program performance in Thai construction projects. Safety Science.

الطاقات المتجددة في ليبيا ودورها في توفير بيئة نظيفة وتنمية مستدامة )مفاهيم عامة واإلمكانيات والواقع( -1 2 1 أ. منعم المنفي أ. منير الشلماني قسم الهندسة الكهربائية واإللكترونية جامعة بنغازي ماجستير طاقة 2- قسم الهندسة الميكانيكية جامعة بنغازي ماجستير طاقة 1 mohemhamed@yahoo.com. 1 مدير عام مركز الطاقات المتجددة. 2 المستخلص: أدى االرتباط الوثيق بين البيئة والتنمية إلى ظهور مفهوم للتنمية يسمى االستدامة األمر الذي يستلزم االهتمام بحماية البيئة ألجل تحقيق التنمية المستدامة وتشكل الطاقة المتجددة أحد وسائل حماية البيئة لذلك نجد دوال عديدة تهتم بتطوير هذا المصدر من الطاقة وتضعه هدفا تسعى لتحقيقه وقد وضعت ليبيا خطة مستقبلية في سبيل التحول للطاقات البديلة لوجود البيئة المناسبة لعدة أنواع من الطاقات المتجددة وباإلضافة إلى ما تقدمه هذه الطاقة من عوائد كثيرة كتوفير فرص العمل وغيرها يتم استخدامها لمعالجة المشكالت البيئية المعقدة وزيادة الطلب على الطاقة في ليبيا. لذا فإن هذه الورقة البحثية تهدف إلى التعريف بأنواع الطاقات البديلة المتوافرة في ليبيا وتأثيرها على البيئة ومساهمتها في استدامة المحرك الرئيسي للحياة المعاصرة أال وهي الطاقة وكذلك التعرف على ما قامت به المؤسسات الليبية الحكومية والخاصة في هذا المجال. الكلمات المفتاحية : البيئة التنمية المستدامة الطاقة المتجددة ليبيا. 1. المقدمة الشك في أن العالم أصبح مقتنعا تمام االقتناع بأهمية معالجة المشاكل البيئية خصوصا في مجال حماية البيئة من مخاطر التلوث الناتج عن مزاولة المؤسسات لألنشطة التي ينتج عنها آثار خارجية سلبية على كافة مكونات البيئة خاصة منذ إقرار المؤتمر الدولي األول حول البيئة الذي انعقد بستكوهولم سنة 1972 تحت شعار"أرض واحدة" وعبر هذا المؤتمر آنذاك عن شكل جديد من الترابط المتمثل في تبعيتنا المشتركة إزاء سالمة الغالف الجوي والمتمثل كذلك في التلوثات العابرة للحدود والشاملة وهو ما يترتب عليه شكل جديد من التبعية االقتصادية المشتركة. فالمبادالت االقتصادية تكتسي بعدا بيئيا متناميا ومن جانبها فإن التلوثات الدولية لها آثار اقتصادية تزداد شدة بل تصبح وخيمة في حالة التغير المناخي أو المساس بطبقة األوزون ومن ثمة فإن المخاطر العالمية التي تهدد البيئة تكرس ترابط االقتصاد والبيئة على الصعيد الدولي وهو ما أدى إلى ميالد مفهوم التنمية المستدامة العبارة التي اعتمدت بمدينة ريو ديجانيرو سنة 1992 م ]1[ ]2[. وقد قامت عدة دول بتبني سياسات للتوجه للطاقات المتجددة وذلك بتكثيف األبحاث وإلزام بعض المؤسسات بإتباع معايير معينة لبناء بنية تحتية للطاقة المتجددة في المستقبل ومنها مفهوم كفاءة الطاقة والبناء المستدام وكذلك بوضع ميزانية سنوية لألبحاث المتعلقة بالبيئة والطاقة المتجددة تصل لمليارات الدوالرات. 2 مفاهيم عامة 1.2 مفهوم البيئة : لقد عرف العديد من البحاث والعلماء البيئة بعدة تعريفات ومنها :

أن البيئة هي المحيط المادي والحيوي والمعنوي الذي يعيش فيه اإلنسان ويتمثل هذا المحيط في التربة والماء والهواء وما يحتويه كل منهم من مكونات مادية أو كائنات حية أو هي اإلطار الذي يعيش فيه اإلنسان ويحصل فيه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى ويمارس فيه حياته مع أقرانه من البشر] 3 [. 2.2 مفهوم الطاقة : إن التعريف السائد للطاقة هو القدرة عمى القيام بعمل )نشاط( ما وتعرف أيضا بأنها قدرة المادة على إعطاء قوى قادرة على إنجاز عمل معين. أو هي كمية فيزيائية تظهر على شكل حرارة أو شكل حركة ميكانيكية أو كطاقة ربط في أنووية الذرة بين البروتون والنيترون. وهناك صور عديدة للطاقة يتمثل أهمها في الحرارة والضوء والصوت وهناك أيضا الطاقة الميكانيكية التي تولدها اآلالت والطاقة الكيميائية التي تنتج من حدوث تفاعالت كيميائية وهناك الطاقة الكهربائية والطاقة الكهرومائية والحركية واإلشعاعية والديناميكية والذرية. كما يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى أخرى من طاقة كيميائية إلى طاقة ضوئية مثال والكهربائية إلى حركية. ولهذا نجد أن الطاقة هي قدرة المادة للقيام بالشغل)الحركة( فالطاقة التي يصاحبها حركة يطلق عليها طاقة حركية والطاقة التي لها صلة بالوضع يطلق عليها طاقة كامنة. ]4[ 2.3 مفهوم التنمية المستدامة : قامت لجنة الواليات المتحدة للبيئة التي ترأستها Brundtland الوزيرة األولى للدانمارك في عام 1987 بوضع تعريف للتنمية المستدامة كما يلي: التنمية المستدامة هي عملية تنمية وتطوير للوضع الحالي دون التأثير على قدرات وموارد األجيال المستقبل ]4[.]5[ 2.4 مفهوم الطاقات المتجددة: تتميز مصادر الطاقة المتجددة بقابلية استغاللها المستمر دون أن يؤدي ذلك إلى استنفاد منبعها فالطاقة عليها من خالل تيارات الطاقة التي يتكرر وجودها في الطبيعة على نحو تلقائي ودوري] 6[]1 [. المتجددة هي تلك التي نحصل 3. إمكانيات الطاقات المتجددة في ليبيا تتمتع ليبيا بعدة مصادر متجددة ذات طاقة كبيرة جدا باإلمكان أن تكون المصدر الوحيد في توليد الطاقة مستقبال ومنها: 1.3 الطاقة الشمسية: وهي من أكثر الطاقات المتجددة قدرة وتعتبر المصدر الرئيسي لباقي الطاقات المتجددة كما أنها ت عقد عليها آمال كبيرة لتكون البديل للنفط في المستقبل لذا فإن الكثير من الدول تقوم بأبحاث بالمليارات في سبيل تطويرها وزيادة نسبة االعتماد عليها لما يترتب عليها من تقليل التلوث البيئي الناتج عن الوقود األحفوري وتعتبر ليبيا من أعلى دول العالم من حيث اإلشعاع الشمسي وبإمكانها االعتماد كليا على الطاقة الشمسية لسد حاجاتها من الطاقة الشكل رقم 1 يوضح نسبة اإلشعاع الشمسي في الجنوب الليبي] 7 [.

الشكل رقم 1. مخطط متوسط اإلشعاع الشمسي للجنوب الليبي وهذا المعدل العالي من السطوع واإلشعاع الشمسي كما بالشكل رقم 2 يعطي مؤشر أن ليبيا من الدول التي يمكن أن تكون مصدرة للطاقة لدول الجوار وأوروبا كما ينهي مسألة التلوث الناتج عن استخدام الوقود األحفوري في المحطات التقليدية ويحقق التنمية المستدامة. الشكل رقم 2. اإلشعاع الشمسي في ليبيا ( )solargis.info خصائص الطاقة الشمسية في ليبيا: - تعتبر الطاقة الشمسية أكثر مصادر الطاقة وفرة في ليبيا. - توفر عنصر السليكون الالزم الستخدام الطاقة الشمسية بكميات كبيرة في الصحراء الليبية. - سهولة تحويل الطاقة الشمسية إلى معظم أشكال الطاقة األخرى وسهولة التعامل معها. - الطاقة الشمسية من أكثر الطاقات التي تستوعب وظائف حول العالم ومتنامية بشكل كبير جدا الشكل رقم 3. وستستوعب عدد كبير من العاملين وتوفر فرص عمل جيدة للشباب ]8[.

الشكل رقم 3. الوظائف في القطاعات المختلفة بالطاقة المتجددة 2.3 الطاقة الريحية: وهي الطاقة المستمدة من الرياح وقد استخدمت قديما في حركة الطواحين لطحن الحبوب ورفع المياه واآلن تستخدم إلنتاج الكهرباء وتعتبر من أعلى قطاعات الطاقة المتجددة وأكثرها جذبا لالستثمارات بسبب كثرت الرياح عند الدول المتقدمة وفي ليبيا تمت دراسة لعدة مواقع ووجد أنه بإمكانها أن تنتج الطاقة الكهربائية بشكل مجدي على نطاق واسع كما بالجدول رقم 1. وتم البدء في إنشاء بعض المحطات والبعض تحت التعاقد ]9[. الجدول رقم 1 متوسط سرعة الرياح ببعض المناطق الليبية الموقع وارتفاع جهاز القياس من سطح األرض متوسط السرعة م/ث ² 6.6 6.2 7.2 6.2 8 مصراته سرت المقرون طلميثة درنة 40 م 40 م 40 م 40 م 40 م 3.3 طاقة الكتلة الحيوية :

وهي الطاقة الناتجة عن طريق المواد العضوية وفي ليبيا سيتم التركيز على توليد الطاقة من النفايات والتي بدورها ستقضي على مشكلة التلوث الناتج من النفايات العضوية وغيرها والتي تسبب مشاكل بيئية وخاصة في المدن الكبيرة وسيتم ذلك عن طريق حرقها بحراقات صديقة للبيئة ال تنتج أي غازات ملوثة كما يمكن إقامة مصانع إلعادة التدوير عليها] 10 [. 4.3 طاقة الحرارة الجوفية : وتخرج من جوف األرض عن طريق االتصال والنقل الحراري والينابيع الساخنة والبراكين الثائرة ويمكن استغالل الطاقة الحرارية في جوف األرض بالطرق الفنية المتوفرة بصورة اقتصادية وتأخذ عدة أشكال منها: - الماء الساخن والبخار الرطب والبخار الجاف و الصخور الساخنة. - الحرارة المضغوطة في باطن األرض وأفضلها البخار الجاف لقدرته الحرارية المرتفعة وعدم تسببه في تآكل المعدات ونجد في مناطق عديدة من العالم نافورات طبيعية أو عيونا للماء الساخن التي تستخدم كالحمامات العالجية ]10[. وتوجد عدة ينابيع في ليبيا ومن أشهرها عيون منطقة ودان والتي يقام عليها اآلن مدينة ودان للطاقات المتجددة التي تعتمد بنسبة %100 على الطاقة المتجددة تشكل طاقة حرارة جوف األرض نسبة %60 ]13[. 4. واقع مشاريع الطاقة المتجددة في ليبيا 4.1 المشاريع قبل 2011 م كانت هناك العديد من الخطط المستقبلية ألمانة الكهرباء والطاقات المتجددة ورؤية حتى عام 2020 م الشكل رقم 4 وقد تم البدء في تنفيذ عدة مشاريع والتعاقد ودراسة البعض اآلخر كما بالجدول رقم 2. ]12[. الشكل رقم 4. خطة ليبيا حتى 2020 م )GECOL) ت 1 2 الجدول رقم 2 المشاريع الطاقة البديلة في ليبيا قبل عام 2011 م المنفذ من سعة المشروع المشروع المشروع تحت 60 ميقا محطة رياح درنة التركيب* محطة رياح المقرون المرحلة األولى محطة رياح المقرون المرحلة الثانية مزارع رياح المنطقة الغربية 120 ميقا 120 ميقا 250 ميقا 3 4 متعاقد قيد التفاوض تحت الدراسة

مزارع رياح المنطقة 250 ميقا الجنوبية محطة طاقة شمسية CSP محطة شمسية PV متصلة بالشبكة تحت الدراسة تحت الدراسة متعاقد 100 ميقا 15 ميقا 5 6 7 متوقف حاليا بسبب الوضع األمني كما يوجد الكثير من المشاريع الصغرى والمتوسطة التي تعتمد بشكل جزئي أو كامل على الطاقة الشمسية كشركات االتصال وآبار المياه والحماية المهبطية في مشروع النهر الصناعي وأنابيب النفط وغيرها الشكل رقم 5.]11[]12[. الشكل رقم 5 استخدم الطاقة البديلة في اإلنارة وآبار المياه 4.2 المشاريع بعد 2011 م شهدت فترة ما بعد 2011 م توقف لكل مشاريع الشركة العامة للكهرباء بسبب الوضع األمني وعدم استقرار البالد وقد أدت حاجة البالد إلى الطاقة الكهربائية إلى دخول القطاع الخاص في مجال الطاقة البديلة وخاصة الشمسية منها فتم تركيب ما يعادل 547.5 ميقا وات / سنويا خاليا شمسية PV وسخانات شمسية بسعات كبيرة ومتنوعة الشكل رقم 6 لكن كان اإلقبال ضعيف بسبب عدم انتشار ثقافة الطاقة في المجتمع ]13[.

الشكل رقم 6. مساهمة القطاع الخاص في مجال الطاقات المتجددة 5. ايجابيات استخدام الطاقة المتجددة في ليبيا تعد صديقا للبيئة فضال عن كونها تلعب دورا أساسيا في تخفيف التغيرات المناخية. متوافرة بكثرة في جميع أنحاء ليبيا. تقلل االعتماد على الطاقة التقليدية وتوفر بديال محليا ذي قيمة. تمثل األساس إلمداد الدولة بالطاقة بشكل مستدام. واحدة من األسواق التي تشهد نموا معتبرا في العالم وبإمكان ليبيا أن رائدة فيه. اقتصادية في كثير من االستخدامات وذات عائد اقتصادي كبير. مصدر محلي ال ينتقل ويتالئم مع واقع تنمية المناطق النائية والريفية واحتياجا. الحد من االنبعاث الحراري وعواقبه الخطيرة. الحد الكبير من تكون وتراكم النفايات الضارة بكافة أشكالها )الغازية والسائلة والصلبة(. تحسين معيشة اإلنسان والتقليل من الفقر وذلك بتوفير فرص العمل الجيدة. 6. الخالصة والنتائج: نتائج البحث يمكن إجمالها في: 1- للطاقة المتجددة أهمية بالغة في حماية البيئة باعتبارها طاقة نظيفة غير ملوثة كما يتم التوسع في استخدامها وبالتالي التقليص من استخدام مصادر الطاقة التقليدية )المعروفة بأثرها السيء على البيئة بالنظر لما تخلفه من تلوث( خاصة وأن كلفة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة آخذة في النقصان ومنه إمكانية تحقيق التنمية المستدامة. 2- أن نشر الثقافة والتوعية لشرائح المجتمع مهمة جدا في سرعة التوجه والتحول للطاقة البديلة وهذا ال يحصل إال بإصدار تشريعات وقوانين من الدولة لدعم المستثمرين وجذب المراكز العلمية العالمية لتوفر المقومات عندنا. 3- االهتمام بالطاقة الشمسية بالتحديد لتوفرها بشكل كبير جدا في ليبيا والتطور السريع في تكنولوجيا الحصول على الكهرباء منها.

7. التوصيات: تعليم الطلبة منذ سن مبكرة حول مسألة الوعي البيئي واالستمرار في ذلك سنويا حتى التخرج من الجامعة حيث يفضل تدريس مادة البيئة كمتطلب رئيسي للطلبة كافة. تدعيم الوعي البيئي النظري بالممارسة العملية بزيارة مراكز التثقيف البيئي المختلفة. اهتمام وسائل اإلعالم بنشر الوعي العام والمنهجي غير المتقطع حول المسائل البيئية. تخصيص مكافآت للطلبة واألساتذة والعاملين في هذا القطاع الحيوي. االتصال مع المؤسسات البحثية العالمية فالعلم إرث عالمي شارك فيه الجميع وليس حكرا على أحد. الربط بين الصناعة والزراعة ودور البحث العلمي. تعميم طرق بناء المنازل البيئي ة بعمل نماذج متكاملة لترسيخ قناعة عام ة الناس بهذه النماذج وفعاليتها. رفع كفاءة األجهزة البيتي ة التي تستهلك الطاقة وتطلق غازات ملوثة للجو. التنبه إلى الكوارث ال صحية والبيئية التي تنجم عن عدم استعمال المواد العازلة للحرارة في األبنية والتنبه إلى أهمية العزل الحراري في التقليل من تشغيل السخانات في فصل الشتاء وأجهزة التكييف في فصل الصيف الحار. المراجع : أهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة ألجل التنمية المستدامة- عرض تجربة ألمانيا محمد طالبي محمد ساحل )جامعة 1- البليدة( مجلة الباحث العدد 6 سنة 2008 م. مختارات من خطب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة 2003-1999 م إبراهيم رماني منشورات ANEP الجزائر 2006 م. 2- السياحة واألبعاد البيئية خالد كواش جديد االقتصاد العد 02 الجمعية الوطنية لالقتصاديين الجزائريين. 3- الطاقات المتجددة كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة علي الفالق سالمي رشيد جامعة المدية. 4- مركز الطاقات المتجددة المرج ليبيا. 5- زرزور ابراهيم المسألة البيئية والتنمية المستدامة الملتقى الوطني حول اقتصاد البيئة والتنمية المستدامة معهد علوم التسيير 6- المركز الجامعي بالمدية. الوكالة الدولي برنامج تطوير الطاقات المتجددة ليبيا 7- برنامج تطوير الطاقات المتجددة ليبيا 8- الطاقات المتجددة كبديل لقطاع النفط أحمد بخوش زاررة بطاش 2012 م. 9-10- Bachir Bouchekima, "Opportunités et challenges de la promotion des énergies renouvelables en Algérie" 11- https://eosweb.larc.nasa.go 12- Renewable Energy in Libya ( The Future Prospectives ), Eng. Mohamed R.Zaroug Renewable Energy Authority of Libya (REAoL) 13- General Electric Company Of Libya GECOL Annual Report, 2012

م ؤش ئ في ج ئ غ ي ش 2. م 1. ج ش ي mshamouda@yahoo.com najat. najat 2017@gmail.com ج ض ج غ ي م ق م ص: جريت هذه ال راسة عل البحيرات الواقعة في ما م ينة بنغازي وذلك به تقييم رجة التلوث بها باست ام المؤ ر الجيولوجي Igeo( عل تر يز العناصر المع نية الثقيلة وتح ي ا (Fe) (Cu( (Zn) (Cr) (Pb) (Cd) (Ni) (Mn) في رسوبيات القاع )تربة القاع تم جمع عينات من تربة قاع البحيرات ال هر ابري )2009 وضحت ال راسة ن معظم النتائج المتحص عليها انت ضمن الح و الطبيعية والمسمو بها ل المعامالت التي تم راستها إ ن بعضها يضا سج ترا يز عل من المتوقعة و انت قيم المؤ ر 4.165, 2.083, 0.808, 0.785 2.235, 0.775,, 0.785,1.421 للعناصر عل التوالي نتائج المؤ ر الجيولوجي Igeo( وضحت ع م وجو تلوث ويم ن تصني بيئة بحيرات بنغازي نها بيئة نظيفة الية من التلوث وان القيم المتحص عليها ت ير إل ن الترا يز تقع ضمن الح و الطبيعية ولهذا يم ن اعتبار مستويات الترا يز المتحص عليها ح و ا و قيما مرجعية لهذه العناصر للبحيرات ت قاع ة بيانات يم ن من اللها رص ي تغيرات تطر عل الحالة البيئية للبحيرات ف : المؤ رات البيئية تربة القاع بحيرات بنغازي ال مالية المقدمة: تطلق ا راضي الرطبة عل مجموعة من المناطق التي يغمرها الماء بصفة ائمة و مؤقتة موسميا و طوا العام جاريا ان الماء م را ا عذبا م ملحا مث السباخ والمستنقعات والبرك والمسطحات المائية الضحلة والس و والعيون والغ ران وا نهار والبحيرات العذبة والو يان وحت البرك الصناعية وما حولها ما ت م يضا البيئات البحرية ال اطئية )الرملية والمسطحات الطينية ومصبات ا نهار والسباخ والبيئات الساحلية المجاورة والمياه البحرية الضحلة والمضايق والجزر البحرية الصغيرة

والبحيرات المالحة لق صبحت ا راضي الرطبة ت منتجعات سياحية لمحبي الطبيعة وهواة مراقبة الطيور والحياة الفطرية حيث ساهمت في توفير بيئة جي ة للع ي من نواع الطيور ما نها بمثابة مر حات طبيعية تتحل فيها الملوثات ال يميائية سيما الم لف ات العضوية وبالتالي فإنها تعم عل تحسين واص المياه ما نها تقوم ب ور هام في التح م في الفيضانات والح من انجرا التربة إل جانب ونها زانات مائية إضافية عن الحاجة ومصا ر تعزيز للمياه الجوفية ما نها تمتص ص مات ا مواج الم مرة ثناء العواص في المناطق ال اطئية إن الرواسب القاعية ت جزء من الملوثات في البيئات المائية حيث يعم راسب القاع مستو ع للمعا ن الثقيلة ولذلك يستحق اهتمام اص في ت طيط وتصميم ال راسات و ا بحاث ال اصة بالتلوث وتح ي جو ة البيئة المائية وتعتبر العناصر المع نية الثقيلة مث ال ا ميوم الزئبق الرصاص النحاس والزنك ملوثات طيرة نظرا لمسميتها وقابليتها لالن ماج في السلسلة الغذائية وق رتها عل البقاء في البيئة لفترة طويلة )2007 al., Puyate et إن راسة تر يز العناصر المع نية الثقيلة في الرواسب يم ننا من الحصو عل معلومات مفي ة في تح ي التلوث ومعرفة رجته في البيئات المائية وذلك ن المصير النهائي لمعظم الملوثات في البيئة المائية هو الترسيب في القاع فلق ت الن اطات الب رية إل ترا م الموا السامة في رواسب البحيرات وال لجان ومع ذلك فان العناصر المع نية الثقيلة تثبت بالضرورة في الراسب وتستقر إل ا ب ب يم ن ن يعا ت ويرها بوساطة عوام يميائية مساع ة ا الرواسب والمياه و ذلك بفع ال ائنات الحية إل النظام البيئي )2006 Karbassi, Saeedi and يح ث تلوث التربة بالعناصر المع نية الثقيلة بمع اق من تلوث الهواء والماء وتبق العناصر الملوثة بها لفترة طويلة حيث يصعب الت لص منها والسبب ا ساسي في تلوث التربة يرجع للن اط الب ري في ال ثير من مجا ت الحياة فالتلوث السطحي يتر ز بالقرب من المناطق الصناعية التي من همها عمليات التع ين وصهر المعا ن و ذلك عل جوانب طرق مرور السيارات ومن العناصر ي ة السمية التي يم ن إن تص التربة عناصر ال ا ميوم والرصاص والزرنيخ نتيجة وجو ها في نواع سم ة السوبر فوسفات إما مياه الصر فتسبب ترا ما لع ة عناصر مث ال روم والنحاس والني والزنك والزئبق )السي ; 2000 يعتبر ساح ليبيا من ال واط النضيفة باستثناء بعض المواقع المح ة والقريبة ج ا من المناطق الصناعية فعل سبي المثا ا ار (1989) Hamouda بأن معطم منطقة ال راسة الممت ة من منطقة البريقة غربا وحت منطقة سي ي ليفة رقا تعتبر منطقة الية من التلوث بالعناصرالمعا نية الثقيلة وبينت راسة الح ا )2004 التأثيرات السلبية لمصا ر صناعية عل البيئة البحرية بساح م ينة بنغازي اصة العناصر المع نية الثقيلة حيث ا ارت ال راسة ال وجو ترا يز عالية لهذه العناصرالمع نية الثقيلة وق ان تر يز الرصاص عالي ج ا حيث وصلت قيمته إل 125.05 مي روجرام Pb /جم في موقع واح من مواقع ال راسة ويعزي سبب ا رتفاع قرب هذا الموقع من الميناء الق يم مام الور ة البحرية و ارت راسة حمو ة )2006 ال وجو ترا يز عالية من العناصر المع نية الثقيلة في رواسب ساح م ينة بنغازي و انت مصا ر التلوث الرئيسية ت م مياه الصر الصحي غير المعالجة التي تعتبر سببا رئيسيا في انت ار الروائح ال ريهة نتيجة لتحل الموا العضوية واستنزا ا و سجين الذائب في الماء في بعض المواقع اصة تلك التي ت ون فيها المياه به را ة ن تح ي التلوث بالعناصر المع نية الثقيلة في البيئات المائية الم تلفة مم ن عن طريق جمع عينات من العمو المائي وتحليلها و من الرواسب او ال ائنات الحية وق ت راسات الترا م الحيوي )ترا م الما ة الملوثة ا ال ائن الحي Bioaccumulation ال تبني ف رة المؤ ر الحيوي )ات اذ ال ائن الحي مؤ ر عل التلوث تمث مياه الصر المجمعة ليط من الموا الصلبة والسائلة التي تأتي من مصا ر منزلية و صناعية و الصر المطري ومع استبعا ية معالجة و مراقبة لنوعية الماء الناتج والذي يصر ب املة في مناطق اطئية مس ونة و قريبة من الس ن و سيا مما يؤثر عل التنوع الحيوي في المصبات )ا نهار, السواقي, البحر وعل نوعية المياه السطحية والجوفية ويؤ ي إل ا تال في التوازن البيئي للمنطقة الساحلية وت ال ثير من المر بات الطيارة وغير الطيارة الملوثة للوسط المحيط ياسين وجرعا )2005 حيث بينت راسة( 2005 Masoud et al ن تر يز العناصر المع نية الثقيلة في ترسبات بحيرة" ا و" في مصر ان مرتفع بسبب مياه الصر الصحي و ذلك مياه الصر الناتجة عن ا ن طة الزراعية حيث ان تر يز العناصر في الترسبات يتراو بين 36.29-27.40 ملجم /Fe جم 273.17-226.35 مجم /Mn جم 71.25-52.00 مجم / Zn جم 2.57-1.83 مجم /Cu جم

1.56-0.62 مجم /Cd جم 60.31-54.83 مجم / Cr جم 265-9.73 مجم /Co جم 2.41-1.15 مجم /Pb جم -13.79 18.35 مجم / Ni جم وفي راسة (2007) al Lafabrie et لتق ير العناصر المع نية الثقيلة في الماء والراسب عل ثالثة مواقع من ما غرب البحر ا بيض المتوسط Canari Livorno, Porto-Torres و ان تر يز العناصر المع نية الثقيلة في الترسبات 0.40-0.03 مي روجرام Cd /جم 55.33-2.50 مي روجرام Co /جم 1194-9 مي روجرام Cr /جم 0.56-0.02 مي روجرام Hg /جم 1325-4 مي روجرام / Ni جرام 44.50-4.67 مي روجرام Pb /جم ما ار (2007) Belhadj Alomary et al في راستهما التي جروها عن تقييم العناصر المع نية الثقيلة وم ى توافرها الحيوي لسواح البحر ا بيض المتوسط الجزائري إل ن متوسط تر يزهذه العناصر ان 1.1 مي روجرام / Cd جم 8.8 مي روجرام / Cr جم 4.7 مي رو جرام / Cu جم 1 مي روجرام / Fe جم 291.5 مي روجرام / Ni جم 13.9 مي روجرامPb / جم 5.7 مي روجرام / Zn جم وبينت ال راسة ن العينات انت غير ملوثة حيث ان تر يز ال من Fe) و Cu و (Cr من فض بينما وتر يز Zn) وPb وCd ) متوسط مع تلوث قلي لمع ن Cd في بعض المواقع ما نها ليست من مصا ر ب رية ما و ارت راسة al., 2007 Chouba et لترسبات بحيرة "غار ميلة" في ما تونس إل ن ترسبات البحيرة ملوثة بالعناصر المع نية الثقيلة ويرجع سبب التلوث إل ا ن طة الب رية القريبة و انت ترا يز العناصر في الترسبات تتراو بين 0.9-0.4 مي روجرام Cd /جم 70-25 مي رو جرام Pb /جم >1 مي روجرام /Hg جرام وفي راسة جراها ال من (2007) Abubakar Balarabe and عن تقييم ترا م بعض العناصر المع نية الثقيلة في ترسبات بحيرة Nguru ما رق نيجيريا موقع رمسار و ارت ال راسة إل ن تر يز العناصر الثقيلة في الترسبات ان ضمن الح و المسمو بها لالست ام الب ري وبينت راسة (2008) shaker Saeed and عل بحيرات )إ و البرلس المنزلة لتقييم رجة التلوث بها ال ان تر يز العناصر المع نية الثقيلة في ورسوبيات القاع ان اآلتي: الح ي > المنجنيز > الزنك > النحاس > الرصاص > ال ا ميوم ولق سجلت رسوبيات بحيرة المنزلة عل مستوى للتلوث بالعناصر المع نية الثقيلة 315.36 مي روجرام / Cuجم 84.80 مي روجرام Cd /جم وتر يز في بحيرة إ و 1390 مي روجرام Mn /جم وتجاوز مستوى عنصري النحاس وال ا ميوم في رسوبيات بحيرة المنزلة والمنجنيز في رسوبيات بحيرة إ و الح ا قص المسمو به عالميا وا ار ال من Gabr 2008(and Gab-Allh ال ان ترا يز العناصر الثقيلة في التربة لبحيرة التمسا وقناة السويس /Fe جم 14.00 مجم /Mn جم 8.8 مجم /Cu جم 14.5 مجم /Ni جم 23.00 مجم /Co جم 1.25 مجم /Cd جم 13.5 مجم /Pb جم وانها مرتفعة وتجاوزت الح ا قص المسمو به من قب.who(1980) ما ار (2009) geneid Abdel-satar and ال ن ترسبات واسماك بحيرة المنزلة ملوثة بالعناصر المع نية الثقيلة اصة مع ني Pb Cd ما ارت ال راسة إل ن التلوث نتج عن المنا ط الب رية ومياه الصر الغير معالجة المتصرفة إل البحيرة و ارت ال راسة التي جراها )2009) Abdallah إل ن بحيرة ماريوت ملوثة بالعناصر المع نية الثقيلة الضارة وع م مطابقة البحيرة ي ا من المواصفات ال اصة بالبيئة البحرية مما يؤثرعل ال ائنات البحرية التي تعيش وتتغذ ى عل مياه البحيرة وتجعلها غير صالحة لالستهالك اآل مي إن است ام المؤ رات البيئية هي ف رة مأ وذة من ف رة المؤ رات المست مة في البورصات وسوق الما وتعتم المؤ رات البيئية عل عملية است ام النتائج والبيانات ال اصة بالنظام البيئي في نماذج رياضية تع س حالة الوضع البيئي الحالي للبيئة المائية ومن بين هذه المؤ رات تلك التي تست م نتائج تحلي تربة القاع ومقارنتها بالح و الطبيعية و بالترا يز التي تح ث ضرار بالنظام البيئي ومن بينها المؤ ر الجيولوجي (Igeo) Geochemical accumulation index قيمة هذا المعيار و المؤ ر تقارن بين تر يز الما ة الملوثة والح الطبيعي لها B( ( Igeo = Cp 1.5 x = تر يز الما ة الملوثة = B التر يز الطبيعي للما ة الملوثة =CP ثابت جيولوجي حيث: CP ه ف هذه ى: تح ي رجة التلوث من ال تطبيق المؤ ر الجيولوجي Igeo) راسة مرجعية Line Base ولهذا فهي بمثابة حجر ا ساس ي راسات مستقبلية ته إل ت وين قاع ة معلومات بيئية عن حالة الوضع البيئي لبحيرات بنغازي ال مالية إع ا برامج ته إل التقلي من التلوث وتساع في إ ارة البحيرات ب يعتم عل مب التنمية المست امة 1 2 3

المواد وطرق العمل )1( : أل غ ى وتبلغ مساحتها حوالي 19 ه تار وق تم ا تيار 8 مواقع منها ى: وتبلغ مساحتها 115 عل عمق 3 متر ب ع وائي في محاولة لتغطية اغلب البحيرة ه تار وق تم ا تيار 22 موقع عل نفس العمق ما هو مبين في صورة) 2 و 3 وبطريقة ع وائية يضا ومن ثم تح ي إح اثيات موقع باست ام جهاز GPS من طرازsystem Global pastitioning الذي يح الموقع ب قة وفقا ل طوط الطو والعرض صورة )2 تربة قاع البحيرات صورة )3 ريطة موقع ال راسة

صورة )4 اما ن ا ذ العينات تم جمع العينات من تربة قاع البحيرات ال هر ابري 2009 حيث تم جمع ت رارين من عينة عن طريق الغر بواسطة ملعقة مصنوعة منsteel Stainless مقاومة لص ى اوباست ام جهاز Eckman grab) في بعض المواقع تجفي العينات )تربة القاع في رجة حرارة المعم تم غربلتها بغرابي مقاومة لص ى مصنوعة من Stainless steel م رجة ا قطار,0.03 0.07 0.30 0.50 06.0 مليميتر ثم طحنت العينات التي قطرها اق من 0.08 مليميتر o لم ة 4 ساعات ثم تبري ها بالهاون ثم جففت التربة التي يق قطرها عن 38 مي روميتر في فرن رجة حرارته 105 م في مجف Desiccator ثم حفضها في قوارير بولي إيثلين مح مة اإلغالق لحين إجراء عملية الهضم ال يميائي Jeffrey;1985) تجفي العينات في الفرن عن رجة وجهاز الميزان الحساس المست م 105 م o صورة )5 صورة )6 الهضم باست ام حمض النيتريك المر ز طبقا لطريقة) Jeffrey;1985 Standard Method 1995 تم o والتي يق قطرهاعن 0.03 مليميتر باست ام ميزان حساس نوع وزن 0.5 جرام من التربة المجففة عن ) 105 م meter( Balance المبين في صورة )5 ثم وضعت في نبوبة احتراق ووضعت ا نبوبة في افط الغازات ثم ضي لم ة ساعتين ثم ر حت العينة إليها 5 م من حمض النيتريك المر ز ببط س نت ا نبوبة عن رجة حرارة 170 م o بواسطة ورق تر يح Whatmans no 1 في ورق حجمي سعته 50 م ثم غس الرا ح بالماء المقطر و م الحجم

إل 50 م حفضت العينات في قنينات بولي إيثلين لحين قياس المعا ن بواسطة جهاز ا متصاص الذري (Atomic absorption spectroscopy) تم تح ي تر يز ال من الح ي و المنجنيز و الني و ال ا ميوم و الرصاص و ال روم و ال ارصين و النحاس باست ام جهاز Atomic absorption spectroscopy نوع SHIMADZ-AA-6800 بمعام ر ة ر س نو لتصنيع النفط والغاز وجهاز Atomic absorption spectrometer بمعام ر ة البريقة قش : ئج وضحت نتائج ال راسة ع م وجو تلوث ويم ن تصني بيئة بحيرات بنغازي بأنها نظيفة الية من التلوث وان معظم النتائج المتحص عليها انت ضمن الح و الطبيعية المسمو بها إ ن بعضها سج ترا يز عل من المتوقعة ل المعامالت التي تم راستها )الح ي المنجنيز الني ال ا ميوم الرصاص ال روم ال ارصين النحاس ما بينت النتائج اإلحصائية ANOVA لهذه ال راسة ع م وجو فروق معنوية بين المواقع الثمانية للبحيرة الصغرى و يضا توج فروق معنوية بين ا ثنان والع رون موقعا للبحيرة ال برى مما يع س م ى الت ابه ال بير في مستويات المعا ن بين ترب قاع المنطقتين وع م وجو ا تال بينهما وا ارت :Fe في مواقع ال راسة ايضا ال ع م وجو عالقة ارتباطية بين ترا يز المعا ن الثقيلة مع بعضها البعض ج و )2 ل ال البحيرتين ان يتراو بين 948-101.05 مجم/ جم وهي قيمة من فضة ول ن تتناسب وطبيعة التربة ال لسية ج ا وهذه القيم تتفق مع القيم التي ار إليها )1989 Hamouda و )2005 Masoud et al لترسبات بحيرة ا و في مصر و Balarabe )2007 and Abubakar لترسبات بحيرة Nguru في نيجيريا و (2008) Gabr and Gab-Allh لترسبات بحيرة التمسا في مصر التي انت ما انت اق من النتائج التي ار إليها )2008 Saeed and Shaker لترسبات بحيرات ما لتا الني في مصر ص :Pb لمواقع ال راسة ل ال البحيرتين تراو بين 121.14-79.75 مجم/ جم وهذه القيم المرتفعة قليال ت ير إل وجو تلوث من محطات غسي السيارات وتوافقت هذه القيم مع ما ار إليه )1989 Hamouda لترسبات الساح الليبي التي تراوحت بين 14-1.67 مي روجرام/جم و )2007 Chouba et al لترسبات بحيرة غار آ ميلة و )2005 Masud et al لترسبات بحيرة ا و و )2008 Saeed and Shaker لترسبات بحيرة ا ووالبرلس والنزلة. ج : Mn لمعظم مواقع ال راسة ل ال البحيرتين ان يتراو بين 88.50-50.35 مجمMn / جم وهذه القيم تتفق مع القيم التي ذ رها )1989 Hamouda لترسبات الساح الليبي واق منal )2005 Masoud et لترسبات بحيرة ا و و Saeed and :Ni لم تظهر سمات مح ة لتوزيع هذا 2008(Saker لترسبات بحيرة "ا و" والبرلس والمنزلة في مصر العنصر في البحيرات ف ان تر يزه في معظم مواقع ال راسة ل ال البحيرتين يتراو بين 85.15-52.25 مجم/ جم وهذه القيم انت عل مما حص عليه 1989(Hamouda لترسبات الساح الليبي و al(2005) Masoud et لترسبات بحيرة ا و و Gabr

2008(and Gab-Alla لترسبات بحيرة التمسا و وليس هناك تفسير لهذا ا رتفاع النسبي إ ن وجو مص ر تلوث اصة و ن البحيرات في السابق انت تستقب ميات من مياه ا مطار تصر بها :Zn لمواقع ال راسة ل ال البحيرتين ان يتراو بين 54.60-9.20 مجم/ جم وهذه الترا يز تتفق مع الترا يز التي تحص عليها 1989(Hamouda لترسبات الساح الليبي و )2008 Gaber and Gab-Alla لترسبات بحيرة التمسا و انت عل مما حص عليه 2007(Balarabe and Abubakar لترسبات بحيرة Nguru و انت هذه الترا يز اق مما ار إليه وحمو ة )2006 لترسبات الساح الليبي وShaker (2008 Saeed and لترسبات بحيرات ا و والبرلس والمنزلة س :Cu لمواقع ال راسة ل ال البحيرتين ان يتراو بين 50-2.15 مجم/ جم وهذه القيم تتفق مع حمو ة )1989 لترسبات الساح الليبي و (2007) Belhadj Alomary and لترسبات البحر المتوسط الجزائري ومع 2008(Gabr and Gab-Alla لترسبات بحيرة التمسا وت ابه الترا يز التي ذ رها 2008)Saeed and Shaker لترسبات بحيرة ا و و انت عل من القيم التي ذ رها )2007 Balarabe and Abubakar لترسبات بحيرة Nguru في نيجيريا و انت اق مما حص عليه حمو ة )2006 لترسبات ساح بنغازي وShaker )2008 Saeed and لبحيرتي البرلس و المنزلة م :Cd لمواقع ال راسة ل ال البحيرتين ان يتراو بين 3.45-0.01 مجم/ جم وهذه الترا يز تتفق مع نتائج Alomary لترسبات بحيرة ا و و Masoud et al )2005) لترسبات بعض سواح م ينة بنغازي و Hamouda(1989) 2002( Lafabrie et لترسبات بحيرة غار ارميلة في تونس وal (2007) Chouba et al و مع and Belhadj (2007) لترسبات سواح غرب المتوسط و( 2008 ) Saeed and Shaker حيث ت ابهت مع بحيرة ا و وا تلفت مع البرلس والمنزلة حيث انت اق من Alla(2008) Gabr and Gab لترسبات بحيرة التمسا وليس هناك تفسير لهذا ا رتفاع النسبي إ ن وجو مص ر تلوث ق ي ون امر مستبع ا اصة و ن البحيرات في السابق انت تستقب ميات من مياه ا مطار تصر بها قيم المؤ ر الجيولوجي Igeo( ل المواقع ل ال للبحيرتين )ال برى والصغرى تراوحت بين 4.165-0.775 للبحيرة الصغرى و 0.798-3.318 للبحيرة ال برى ج و )1 يضا ارت نتائج المؤ ر الجيولوجي إل ن هناك ارتفاع في تر يز من عنصر ال ا ميوم والرصاص والنحاس وال روم ما يم ن اعتبار مستويات الترا يز المتحص عليها ح و ا و قيم مرجعية لهذه العناصر للبحيرات ت قاع ة بيانات يم ن من اللها رص ي تغيرات مستقبلية ق تطراء عل الحالة البيئية للبحيرات وتوافقت هذه ال راسة مع ال راسة التي جراها (2009) Kamaruzzaman Ong and عن است ام المؤ ر الجيولوجي لتقييم بعض العناصر المع نية الثقيلة لبحر الصين الجنوبي الساح ال رقي Johor( Terngganu, Pahang, ور زت ال راسة عل مستويات Pb) (Cu من اج تقييم م ى تلوث البيئة المائية ووضع استراتيجيات للح من التلوث و ظهرت النتائج ن متوسط تر يز العنصرين 2.40 مي روجرام / Pb جم 33.7 مي روجرام /Cu جم حيث ا ارت قيم المؤ ر ال وجو تلوث بالعنصرين حيث انت قيم المؤ ر مرتفعة ما ارت راسته إل نه وبالرغم من تصري المياه الناتجة عن ا ن طة الصناعية إل البحر إ ن ا سباب الطبيعية والظرو البيئية السائ ة انت هي ا رى تلعب ورا في سلوك وتوزيع الملوثات ج: من ال نتائج المؤ ر الجيولوجي Igeo( نستنتج ع م وجو تلوث بالمعا ن الثقيلة لتربة قاع البحيرات و من ثمة يم ن تصني منطقة ال ارسة عل نها بيئة نظيفة الية من التلوث بالعناصر المع نية الثقيلة و ن معظم الترا يز انت من فضة وفي نطاق الح و الطبيعية و ن معظم القيم اصة المن فضة ج ا يم ن اعتبارها ح و ا آو قيما مرجعية لهذه المعا ن ومن ثمة قاع ة بيانات لرص ي تغيرات مستقبلية للمنطقة اصة و نها من ثر المناطق في ليبيا التي تتجمع فيها الطيور المهاجرة وتت ذها م انا للراحة والعيش المؤقت قب است ما هجرتها يضا ل ونها منطقة سياحية وم روع لتربية ا سم ج و )1 قيم المؤ ر الجيولوجي( Igeo ) ل المواقع للبحيرتين )ال برى والصغرى غ ى ى رجة Igeo رجة التلوث Igeo التلوث

Clean- Moderate- 3.027 1.421 Fe extensive Moder pollution ate polluti on Clean- 1.319 Clean 0.785 Mn Moderate pollution Clean- 1.403 Clean 0.775 Ni Moderate pollution Clean- 1.321 Moder 2.235 Cd Moderate ate pollution polluti on Clean 0.798 Clean 0.785 Pb Clean- 1.852 Clean 0.808 Cr Moderate pollution Clean- 1.575 Moder 2.083 Zn Moderate ate pollution polluti on Moderate- 3.318 Moder 4.165 Cu extensive ate- pollution extensi ve polluti on ج و )2 معام ا رتباط البسيط )برسون بين معامالت البحيرة ال برى والبحيرة الصغرى Zn Cr Pb Cd Ni Mn ال Fe 0.026 Mn

-0.003 0.115 Ni 0.120 0.257 0.135 Cd 0.283-0.244-0,105 0.073 Pb -0.368 0,093 0.072 0.194 0.032 Cr - 0.091-0.065 0.043 0.225 0.289 0.217 Zn - 0.492 0.356-0.394 0.010 0.114 0.221 0.078 Cu - : ارت ال راسة إل وجو ترا يز عالية للمعا ن اصة ال ا ميوم والرصاص وال روم والنحاس مما يتطلب إعا ة راستها وجمع عينات اسطوانية لتح ي ب قة تر يز هذه المعا ن الطبيعي و التر يز قب الصناعة The industrial time بينت نتائج عنصر الني وال ا ميوم والرصاص وال روم والنحاس ارتفاع ملحوظ في بعض المواقع مما يتطلب راسات عمق لمعرفة المص ر الحقيقي سباب هذا ا رتفاع النسبي -1-2 جع : احم السروى 2008 التلوث الفيزيائي وال يميائي للبيئة المائية الطبعة ا ول م تبة ال ار العلمية القاهرة الح ا ه ى السنوسي 2004 مستوى التلوث بالعناصر المع نية الثقيلة والمر بات الهي رو ربونية في تربة القاع بساح م ينة بنغازي رسالة ماجستير قسم اإل ارة البيئية ا يمية ال راسات العليا فرع بنغازي السي جما عويس 2000 الملوثات ال يميائية للبيئة الطبعة ا ول ار الفجر للن ر والتوزيع حمو ة ف ر ال ين احم 2006 است ام المؤ رات البيئية في تقييم جو ة الساح الليبي وم ى تلوثه بالنفط رسالة ماجستير قسم علوم وهن سة البيئة ا يمية ال راسات العليا فرع بنغازي ياسين مفي ولما جرعا 2005 راسة بيوت نولوجية لتف ك النترات والنتريت باست ام سال ت من ب تيريا Pseudomonas المعزولة من مياه الصر الصحي لم ينة الالذقية مجلة جامعة ت رين لل راسات والبحوث العلمية_سلسلة العلوم البيولوجيه المجل )27 الع )2-1 -2-3 -4-5

جع ألج : 1- Abdallah, M. A. M. 2009. The environmental significance of heavy metal pollution in surface sediments of Maryout lagoon, Egypt. Geophysical Research Abstracts. 2-Abdel-satar, A. M. and Y. A. Geneid. 2009. Evalution of heavy metal status in ecosystem of lake manzalah, Egypt. J. Environmental Research 3(3): 194-204. 3-Alomary, A. A. and S. Belhadj. 2007. Determination of heavy metals (Cd, Cr, Cu, Fe, Ni, Pb, Zn) by ICP-OES and their speciation in Algerian Mediterranean Sea sediments after a five-stage sequential extraction procedure. Environ. Monit Asses. 135:265-280. 4-Alomary, A. A. and S. Belhadj. "Determination of heavy metals (Cd, Cr, Cu, Fe, Ni, Pb, Zn) by ICP-OES and their speciation in Algerian Mediterranean Sea sediments after a five-stage sequential extraction.2007 procedure". Environ. Monit Asses. 135:265-280. 5-Balarabe, ML and M. M. Abubakar. 2007. Contribution to some elemental accumulation in Nguru Lake North Nigeria. IJPAS.1:(1) 26-29. 6-Chouba, L., M. Kraiem, W. Njimi, CH. Tssauoi, JR. Thompson and RJ. Flower. 2007. Seasonal variation of heavy metals (Cd, Pb and Hg) sediments and in mullet, Mugil cephalus (Mugilidae), from the Ghar El Melh Lagoon (Tunisia). Transit. Waters Bull. 4: 45-52. 7-Dumani, F., G. Sezen and G. N. Tug. 2007. Seasonal Changes of some heavy metal concentrations in Sapanca lake water, Turkey. Int. J. Natural and Engineering Scs 1(3): 25-28. 8-Fortstner, U. 1983. Inorganic pollution, partioularly heavy metals in estuaries in: Chemistry and biogeochemistry of estuaries. Olausson, E. and cuto, L. wiley, chichester. (10): 307-348. 9-Jaffrey, D.W., J. G. Wilson, C. R. Harris and D. L. Tomlinson.1985. Amanual for the evaluation of estuarine quality, lrish estuarine research programme (IERP). 10-Gabr, H. R. and A. A. Gab-Alla. 2008. Effect of transplantation on heavy metal concentration in commercial clams of lake Timsah. Suez Canal, Egypt. Oceanologia, 50:(1) 83-93. 11-Hamouda, S. M. 1989. Sediment heavy metals hydrocarbons levels off the eastern part of the Libyan Coastline. Thesis submitted in partial fulfillment of the degree of master of seience, to trinity college Dublin, Environmental Sciense Unit.

12-Karbassi, A. R. and R. Amirnezhad. 2004. Geochemistry of heavy metals and sedimentation rate in a bay adjacent to the Caspian Sea. International J. Environ. Science Technol. 1( 3): 191-198. 13-Lafabrie, C., Pergent G., Kantin R., Pergent-Martini.C. and J- Gonzalez. 2007. Trace metals assessment in water, sediment, mussel and seagrass species - Validation of the the use of Posidonia oceanica as a metal biomonitor. Chemosphere. 68 ( 11) : 2033-2039 14-Laliberte, D. and G. Tremblay. 2002. Metal, PCB, Dioxin and Furan Concentrations in Fish and Sediments from Four Lakes in Northern Québec. Québec. Ministère de l Environnement. Direction du suivi de l état de l environnement. Envirodoq no ENV/2002/0203. Report no. QE-129. 38 pp. and 4 appendices. 15-Ong, M.C. and B. Y. Kamaruzzaman. 2009. An Assessment of Metals (Pb and Cu) Contamination in Bottom Sediment from South China Sea Coastal Waters, Malaysia. American J. Applied Sciences. 6 (7): 1418-1423. 16-Masoud, M. S., A.A. Elewa., A. E. Ali and. E. A. Mohamed. 2005. Distribution of some metal concentration in water and sediments of lake Edku, Egypt. Bulletin of the Chemists and Technologists of Macedonia. 24: (1) 21-34. 17-Puyate,Y.T.,A.Rim-Rukeh and J.K. Awatefe.2007. Metal Pollution Assessment and Particle Size Distribution of Bottom Sediment of Orogodo River, Agbor, Delta State, Nigeria. J. Applied Sciences Res. 3(12): 2056-2061.

تقييم واقع السالمة والصحة المهنية في مركز عافية للصناعات الهندسية طرابلس )دراسة ميدانية لمصنع األفران المنزلية اجدابيا( منصور خليفة حمد نش اد الدرجة العلمية : محاضر مساعد المؤسسة التابع لها : جامعة النجم الساطع البريقة العنوان : اجدابيا ليبيا NASHSHAD1@YAHOO.COM المستخلص:- جاءت هذه الدراسة لمعالجة مشكلة السالمة والصحة المهنية في مركز عافية للصناعات الهندسية بمدينة طرابلس حيث أخذ الباحث أحد المصانع التابعة للمركز محل للدراسة وهو )مصنع األفران المنزلية بمدينة اجدابيا( والحظ خالل عمله بالمصنع قلة اهتمام اإلدارة العليا بتطبيق نظام السالمة والصحة المهنية وإهمال الثروات والموارد البشرية واالقتصادية المتمثلة في عناصر اإلنتاج واقتصار دور السالمة والصحة المهنية على متابعة مراحل اإلنتاج فقط حيث أن العناية بالموارد البشرية على وجه الخصوص والمحافظة سواء ضد األخطار والحوادث الناجمة عن استخدام اآلالت والمعدات أو ضد األمراض واألضرار الصحية الناجمة عن طبيعة العمل سيكون لها أثر كبير في تحسين اإلنتاجية وتحقيق المستهدف فضال عن تخفيض التكاليف الناتجة عن إصابات العمل أو تلف اآلالت أو المعدات أو المواد المساعدة في عملية اإلنتاج. فتأتي هذه الدراسة كمحاولة متواضعة للمساهمة في الجهود المبذولة لرفع مستوى السالمة في المنشأآت الصناعية وزيادة وعي العاملين بإجراءات السالمة والصحة المهنية. حيث هدفت الدراسة إلى تقييم واقع السالمة والصحة المهنية واالرتقاء بمستوى أداء العاملين في المصنع محل الدراسة باالعتماد على البيانات التي حصول عليهوا الباحث من خالل المقابالت الشخصية والمعلومات الالزمة لوصف وتحليل واقع السالمة والصحة المهنية من خالل استبانه وزعت ألخذ آراء أفراد العينة المبحوثة. وقد انتظمت الدراسة في خمسة فصول موزعة على النحو التالي: تناول الفصل األول اإلطار العام للدراسة حيث جاء في المبحث األول منهجية الدراسة إذ اشتملت على وصف وعرض مشروع الدراسة بالشكل الذي يعطي تصورا واضحا لتوجهات الدراسة في الفصول الالحقة. وخ صص الفصل الثاني لتغطية اإلطار النظري للدراسة والذي يتكون من خمسة مباحث المبحث األول يتكلم عن السالمة والصحة المهنية )مفهومها وأهميتها وأهدافها( والمبحث الثاني يتكلم عن مسؤولية السالمة والصحة المهنية حوادث وإصابات العمل ومسبباتها واآلثار المترتبة عليها والمبحث الثالث يتكلم عن إجراءات برنامج السالمة والصحة المهنية أما المبحث الرابع يتكلم عن المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها أما المبحث الخامس يتكلم عن تحليل أسباب الحودث وخطوات كتابة التقرير. وتناول الفصل الثالث منهجية الدراسة والتي اشتملت على التعريف بنوعية الدراسة وحدود الدراسة وأسلوب جمع البيانات ومجتمع الدراسة وتصميم االستبيان. وتناول الفصل الرابع الجانب التطبيقي للدراسة )الدراسة الميدانية( إذ يقدم وصفا تحليليا آلراء عينة الدراسة باستخدام Excel(.)Microsoft واختتمت هذه الدراسة بالفصل الخامس الذي تضمن إبراز نتائج وتوصيات الدراسة التي من شأنها اإلرتقاء باإلدارة الع ليا في مجال السالمة والصحة المهنية.

الفصل األول : اإلطار العام للدراسة المبحث األول : منهجية الدراسة المقدمة: 1- لم يعد مفهوم السالمة والصحة المهنية اآلن مقتصرا على مفهوم األمن الصناعي التقليدي الذي ينحصر فقط في إرتداء معدات الوقاية الصناعية حيث أعطى االستثمار المستخدم في المنشأآت الصناعية ب عدا وأهمية كبيورة لتطبيوق إجوراءات برنوامج السوالمة والصوحة المهنية لكونها وسيلة فعالة لحماية مواردها )العنصر البشري اآللة المادة الخام( من خالل رفع مستوى أداء العاملين وتدريبهم على إنجاز المهام المطلوبة منهم بالشكل الصحيح سعيا لتحقيق الخطة اإلنتاجة في جو خالي من الحوادث التي قد تؤدي إلى إصابات العمل أو تلف اآلالت أو المعدات بهدف تحقيق األرباح وخفض التكاليف وتحسين جودة اإلنتاج للوفاء بإلتزاماتها السوقية. بل أصبحت السالمة والصحة المهنية جهدا إداريا متكامال يشرف عليه مسؤول إداري يصل إلى أعلى المستويات اإلدارية في التنظيم وي مارس الوظيفة اإلدارية بكل عناصرها وأبعادها من أجل البحث عن أفضل السبل الكفيلة بتخطيط وتنفيذ وتقييم إجراءات برنامج السالمة والصحة المهنية لغرض المحافظة على ديمومة المستوى التشغيلي للموجودات اإلنتاجية واإلستفادة المثلى من الموارد البشرية واالقتصادية في المؤسسات. حيث زادت المخاطر التي يتعرض لها اإلنسان بشكل كبير مع تعقد الحياة التي نعيشها ومن األماكن التي تتكثف فيها هذه المخاطر وتزداد هي المنشآت الصناعية حيث تختلف الظروف فيها عن نمط الحياة العادية اختالفا جوهريا من حيث درجة الحرارة ودرجة الرطوبة ونقاء الجو المحيط أو تلوثه وطبيعة العمليات التي تجرى يوميا فاآلالت حادة قاطعة باإلضافة إلى وجود المكابس والضواغط والسيور المتحركة باإلضافة إلى تداول الكثير من المواد ذات الخواص غير المعتادة فمنها السام ومنها الخانق ومنها الحارق الكاوي التي تسبب العديد مون األموراض المهنيوة باإلضوافة إلوى موا يحدثوه اسوتخدام التيوار الكهربوي فوي عمليوة تشوغيل اآلالت والمعودات مون صدمات كهربائية ألفراد وحرائق داخل المصنع ولهذه المخاطر آثارا ضارة مختلفة في شكلها وحجمها ومدة تأثيرها تشمل العامل وأفراد عائلته والمجتمع بأكمله )السبعاوى 1998(. ونتيجة للمخاطر المتعددة التي تتعرض لها القوى البشرية العاملة كان البد من االهتمام باتخاذ اإلجراءات الالزمة التي تضمن العناية والمحافظة على تلك القوى من حيث التخطيط والتنفيذ والتقييم لبرامج السالمة والصحة المهنية وضرورة االهتمام بتوفير معودات الوقاية الشخصية من ألبسة وقاية الجسم الخوذة الواقية القفازات أحذية السالمة معدات وقاية العين والوجه والسمع وكوذلك تووفير صندوق اإلسعافات األولية وأجهزة اإلنذار وطفايات الحريق وذلك لمواجه الحاالت الطارئة )جابر 2001(. باإلضافة إلى اإلجراءات المتصلة بتنظيم السالمة والصحة المهنية التي تتم خارج المنشآت الصناعية والتي تتناول وضع السياسات وإصدار األنظمة واللوائح والقوانين الخاصة بالسالمة والصحة المهنية واالهتمام بتطويرها بحيث تواكب التقدم العلموي للوصوول إلوى أرقى المستويات في هذا المجال )العقايلة 2003(.

سيتناول هذا الفصل من خالل مبحثه األول عرض اإلطار العام لمنهجية الدراسة وذلك بوصف مشكلتها واألهداف واألهمية التي تنبع منها كما يقدم المخطط اإلجرائي الذي تستند عليه الدراسة أما المبحث الثاني فيقدم عرضا للجوانب النظريوة ذات االرتبواط المباشور بموضوع الدراسة. - 2 مشكلة الدراسة مما الشك فيه أن إهمال تطبيق إجراءات وقواعد السالمة والصحة المهنية في المنشأآت الصناعية قد أودى بحياة الكثير من العاملين وإصابة آخرين بعاهات مستديمة نتيجة للحوادث واإلصابات التي وقعت أثناء تأديتهم أعمالهم والتي من الطبيعي أن تحصل وبكثرة في بيئة عمل ال تتمتع بأدنى مقومات المحافظة على حياة اإلنسان ومستقبله ومن خالل عمل الباحث في محل الدراسوة )مصونع األفران المنزلية اجدابيا( فقد رأى ما يلي: 1. اقتصار عملية السالمة والصحة المهنية في المصنع فقط على متابعة مراحل اإلنتاج. 2. عدم توفر اللوائح واألنظمة والقوانين المتعلقة بالسالمة والصحة المهنية. 3. قلة اهتمام اإلدارة الع ليا بالتدريب على اإلسعافات الالزمة في حاالت اإلصابة. 4. إهمال زيادة وعي العاملين بالمخاطر المهنية وس بل الحد أو التقليل من تأثيرها. 5. عدم وجود نظام للتأمين الصحي كا جزء مكمل لنظام السالمة والصحة المهنية في حاالت اإلصابة. وفي ضوء ما تقدم فإن الدراسة تحاول اإلجابة على التساؤل التالي: مدى تطبيق إجراءات برنامج السالمة والصحة المهنية في مركز عافية للصناعات الهندسية للمساهمة عمليا في الحد من الخسائر البشرية والمادية وتحسين اإلنتاجية من خالل تحسين ثقافة العاملين وأدائهم : 3 أهمية الدراسة تستمد الدراسة أهميتها من : 1- معرفة الواقع الراهن كما هو ومدى تطبيق إجراءات برنامج السالمة والصحة المهنية في محل الدراسة )مصنع األفران المنزلية( لحماية موارده البشرية والمادية من اإلصابة أو التلف وتخفيض تكلفة اإلنتاج. 2- وضع مجموعة من التوصيات التي يمكن من خاللها توفير فرصة للمنظمات الصناعية األخرى في رسم االستنتاجات عن واقع السالمة والصحة المهنية لإلفادة منها في تنفيذ تجارب مماثلة. 4: أهداف الدراسة ترمي الدراسة إلى بلوغ األهداف اآلتية : 1. معرفة واقع السالمة والصحة المهنية المتبعة بين مجتمع الدراسوة وتحديود الجوانوب اإلجابيوة ودعمهوا والجوانوب السولبية وتفاديها. 2. التوصل إلى عدة نتائج وتوصيات التي يمكن أن تكون لها قيمة وفائدة للباحثين ولمؤسسات الدولة الصناعية في ظل التقدم التقني. 5: منهج الدراسة

إن البحوث التي تسعى لجمع حقائق وبيانات عن ظاهرة معينوة تغلوب عليهوا صوفة التحديود )الوصوف( يطلوق عليهوا فوي منواهج البحوث العلمي "البحوث الوصفية "لذا تعتبور هوذه الدراسوة مون ضومن الدراسوات االستكشوافية التوي تهودف إلوى معرفوة الواقوع الوراهن كموا هوو موجود فعليا. ولهذا لم يكن لهذه الدراسة فروض حيث يرى بعض الكتاب أن أهمية الفورض تعتمود علوى طبيعوة المشوكلة, فوإذا كانوت استكشوافية فوان الباحث يجد صعوبة في صياغة فروضها لعدم وضوحها وصعوبة تحديد إطارها, وبما أن الدراسة الراهنة هي من ضومن الدراسوات االستكشافية والتي ركزت على استخدام Excel) (Microsoft الذي يتم من خالله توصيف وتحليل البيانات بهدف الوصوول للنتوائج المرجوة وعليه اعتمد الباحث في دراسته علي منهج الدراسة الميدانية. وفي هذا نهج الباحث في أسلوب دراسته على جانبين: أوال : الجانب النظري : ويهدف إلى مراجعة الكتب والدوريات والدراسات ذات العالقة بموضوع الدراسة لتكوين إطار نظري مناسب. ثانيا : الجانب الميداني : ويهدف إلى تجميع البيانات األولية األساسية المتعلقة بموضوع الدراسة لربط اإلطار النظري بالواقع العملي من خالل استخدام استمارة استبيان والمالحظة وإجراءات المقابلة الشخصية. : 6 تقسيم الدراسة تتكون الدراسة من فصلين مرتبة على النحو التالي : الفصل األول : تناول اإلطار العام للدراسة والذي يتكون من مشكلة الدراسة أهمية الدراسة أهداف الدراسة منهجية الدراسة. الفصل الثاني : تناول اإلطار النظري للدراسة والذي يتكون من خمسة مباحث المبحث األول يتكلم عن السالمة والصحة المهنية )مفهومها وأهميتها وأهدافها( والمبحث الثاني يتكلم عن مسؤولية السالمة والصحة المهنية حوادث وإصابات العمل ومسبباتها واآلثار المترتبة عليها والمبحث الثالث يتكلم عن إجراءات برنامج السالمة والصحة المهنية أما المبحث الرابع يتكلم عن المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها أما المبحث الخامس يتكلم عن تحليل أسباب الحودث وخطوات كتابة التقرير. الفصل الثالث : تناول منهجية الدراسة والتي تتحدث عن نوعية الدراسة حدود الدراسة أسلوب جمع البيانات مجتمع الدراسة التخطيط لالستبيان وتصميمه. الفصل الرابع : تناول الدراسة الميدانية : حيث تم فيها تحليل بيانات العمل الميداني. الفصل الخامس : تناول النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة. الفصل الثاني : اإلطار النظري للد ارسة المبحث األول : السالمة والصحة المهنية )مفهومها وأهميتها وأهدافها( : 1 المقدمة بالرغم من التطور الهائل في أساليب العمل الفنية والتكنولوجية وبالرغم من أهمية ذلك لنمو واستمرار حياة المنشآت مستقبال إال أن القوى العاملة ستظل ركيزة من أهم ركائز اإلنتاج بل إنها في حقيقة األمر عصب العملية اإلنتاجية ومحركها األساسي لذلك فإن العناية بتلك القوى البشرية والمحافظة عليها وتوفير األمن الالزم لها أثناء أداء عملها سواء ضد األخطار والحوادث في العمل الناجمة عن استخدام اآلالت والمكنات أو ضد األمراض واألضرار الصحية الناجمة عن طبيعة العمل كلها تعنى في النهاية المحافظة على إحدى أهم الثروات االقتصادية )الهنداوي 1994(. : 2 مفهوم السالمة والصحة المهنية

كان المجال الصناعي منذ القدم أكثر المجاالت خطرا من غيره وقد كان األمن الصناعي سابقا يعنى وقاية المنتجين من األخطار الصناعية وحمايتهم من األمراض المهنية وقد أطلق اسم األمن الصناعي لكثرة الحوادث في المجال الصناعي من غيره لذلك فقد أدرج أسفله كافة المجاالت واألعمال األخرى كما كان مفهوم األمن الصناعي بأنه عبارة عن ارتداء المنتجين لباس وأدوات الوقاية الشخصية مثل المرايل واألحذية والخوذ والقفازات وغيرها. في نهاية القرن العشرين أصبح األمن الصناعي والصحة المهنية أكثر شمولية حيث تعدى مفهومه السابق ليشمل جميع االحتياطات واإلجراءات الوقائية الفنية والطبية وتغير تسميته لمعناه الصحيح وهو )السالمة والصحة المهنية( ليشمل حماية عناصر اإلنتاج )الصناعية والزراعية والتجارية( وتأمين الوقاية من كافة األخطار قبل وقوعها كلما أمكن ذلك وإيجاد بيئة عمل آمنة خالية من جميع أنواع المخاطر واألمراض التي تهدد حياة وصحة المنتجين في كافة األعمال )حلمي والعفشوك 2000(. السالمة والصحة المهنية هي "تلك اإلجراءات والنشاطات الخاصة بتوفير ظروف العمل اآلمنة الالزمة للمحافظة على عناصر اإلنتاج الثالثة وهى اإلنسان واآللة والمادة وإحاطتها بجو خالي من المخاطر الناجمة عن األعمال التي يزاولونها ومن أماكن العمل التي تؤدى إلى إصابتهم باألمراض والحوادث والعمل على توفير التأمينات االجتماعية التي تحمى حقوق العاملين في مواقع العمل". : 3 أهداف السالمة والصحة المهنية تتلخص أهداف إدارة السالمة والصحة المهنية في حماية عناصر اإلنتاج من الضرر والتلف الذي يلحق بها من جراء وقوع حوادث وإصابات العمل وذلك عن طريق تطبيق مجموعة من اإلجراءات واالحتياطيات الوقائية بهدف تأمين بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر واألمراض المهنية سواء للعاملين أو المترددين على المؤسسة الصناعية وذلك بتطبيق مجموعة من اإلجراءات واالحتياطات الوقائية كالتالي: 1. حماية العناصر البشرية لإلنتاج من األضرار الناتجة عن مخاطر العمل وظروف البيئة. 2. توفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعاملين والمترددين على المؤسسات الصناعية والمجاورين لها. 3. حماية عناصر اإلنتاج من التلف والضياع نتيجة لحوادث العمل. 4. تخفيض النفقات المتعلقة بوقت العمل الضائع نتيجة حدوث إصابات العمل واألمراض المهنية وتكاليف التدريب. 5. خلق الوعي لدى العاملين فيما يتعلق باألساليب والطرق اآلمنة ألداء العمل وأهمية االلتزام بقواعد السالمة. 6. تخفيض كلفة اإلنتاج وذلك بتوفير األموال التي تدفع نتيجة وقوع حوادث العمل. : 4 أهمية إدارة السالمة والصحة المهنية تتمثل أهمية السالمة والصحة المهنية في التالي: 1. تقليل تكاليف العمل. 2. توفير بيئة عمل صحية وقليلة المخاطر. 3. توفير نظام العمل المناسب. 4. تدعيم العالقة اإلنسانية بين اإلدارة والعاملين. الفصل الثاني : اإلطار النظري للدراسة المبحث الثاني : مسئولية السالمة والصحة المهنية

: 1 مسئولية السالمة والصحة المهنية تقع مسئولية السالمة والصحة المهنية على عدة جهات مختلفة وهى موضحة في الشكل التالي: : 2 حوادث وإصابات العمل إن الحوادث الصناعية والسيما تلك التي ينشأ عنها إصابات أو أضرار جسيمة مشكلة تزداد خطورتها بزيادة التطور الصناعي األمر الذي يدعو إلى ضرورة االهتمام بتطبيق مبادئ السالمة والصحة المهنية والسيما في البلدان النامية ذات الخبرة المحدودة في شؤون الصناعة والعمل. حيث إن توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية سيؤدي بال شك إلى الحد من اإلصابات ويؤدي إلى حماية العاملين من الحوادث ومن ثم خفض عدد ساعات العمل المفقودة نتيجة الغياب بسبب المرض أو اإلصابة وكذلك الحد من تكاليف العالج والتأهيل والتعويض مما سينعكس على تحسين وزيادة مستوى اإلنتاج ودفع القوة االقتصادية للدولة. ع رف الحادث علي أنه حدث غير متوقع وغير يسبب أو ال يسبب إصابات Hinze) 1997(. مخطط له يقع بسبب ظروف العمل غير اآلمنة أو تصرفات العمل غير اآلمنة مما قد حيث يعرف الضرر الذي يصيب العامل بسبب وقوع حادث معين بأنه" إصابة "أي أن اإلصابة يتعرض له العامل ) البربري 2005(. : 3 م سب بات حوادث وإصابات العمل هي النتيجة المباشرة للحادث الذي

دلت الدراسات أن للتصرفات غير السليمة وغير الصحيحة للعاملين واألفراد في المجتمع أثناء العمل أثر كبير على وقوع الحوادث واإلصابات وتعتبر نسبة الحوادث واإلصابات الناتجة عن التصرفات غير السليمة تعادل تقريبا )%90( من نسبة الحوادث اإلجمالية في أي موقع عمل والنسبة الباقية )%10( ظروف العمل غير السليمة. وعليه يمكن القول بأن هناك ثالثة أسباب رئيسية لوقوع الحوادث كما في الشكل التالي: الفصل الثاني : اإلطار النظري للدراسة المبحث الثالث : إجراءات برامج السالمة والصحة المهنية من أجل تحسين الصحة وتوفير األمان والسالمة المهنية يستوجب األمر العناية ببرامج السالمة والصحة المهنية في المنشآت المختلفة بحيث تكون برامج سليمة تحقق األهداف المطلوبة ويتم ذلك بإتباع إجراءات متعددة يكون في نتيجتها الوصول إلى برامج سليمة في هذا المجال تحمى األفراد العاملين أثناء تأديتهم ألعمالهم في المنشآت التي يعملون فيها وعلى اختالف طبيعتها وهذه اإلجراءات هي: 1: تخطيط برامج السالمة والصحة المهنية في المنشآت الصناعية تشكل التشريعات القانونية المختلفة اإلطار القانوني إلجراءات السالمة والصحة المهنية للعاملين في المنشآت حيث أن القوانين واألنظمة الصادرة تتضمن الكثير من القواعد واإلجراءات الواجب إتباعها لتوفير السالمة والصحة المهنية للعنصر البشرى في المنشآت المختلفة حيث يعتبر كل ما جاء فيها عناصر تخطيط وتنفيذ ومتابعة )شاويش 2000(. خطوات التخطيط إلعداد برنامج السالمة والصحة المهنية : اقتناع اإلدارة بأهمية البرنامج/ التوعية الوقائية/ التدريب/ تحديد مصدر الخطر/ تحديد إجراءات التحقيق/ إعداد سجالت الحوادث/ إعداد الئحة بالتعليمات واإلرشادات الخاصة بمنع الحوادث. 2: تنفيذ برامج السالمة والصحة المهنية في المنشآت الصناعية

بعد االنتهاء من مرحلة التخطيط لبرامج السالمة والصحة المهنية يصبح جاهزا للتنفيذ بحيث تقوم كل جهة ذات عالقة بالدور المطلوب منها بالتنفيذ حيث إن هناك جهات متعددة من خارج المنشأة وداخلها تتولى القيام بذلك ومنهم: وزير العمل / مفتش العمل التابع لوزارة العمل/ لجنة السالمة/ مسئول المؤسسة/ دور العامل نفسه. 3: تقييم برامج السالمة والصحة المهنية في المنشآت الصناعية إن المرحلة الثالثة من مراحل برامج السالمة والصحة المهنية هي متابعة تنفيذ وتقييم هذه البرامج حتى إذا ما تبين أن هناك قصور في التنفيذ أو إذا ما ظهرت أية عيوب عند التطبيق يتم معالجتها وتالفيها خاصة وان التوعية والتدريب في مجال السالمة الصحة المهنية ال يكفيان بل يجب أن تكون هناك متابعة ورقابة مستمرة من قبل الجهات المختصة )من داخل المنشأة ومن خارجها( كل ذلك من أجل التأكد من تطبيق تعليمات وقواعد السالمة والصحة المهنية بشكل سليم ومعرفة المخالفات واإلبالغ عنها وإجراء التحقيق فيها ثم فرض العقوبات المناسبة على المخالفين وعند حدوث إصابة يجب العمل على دراستها من جميع زواياها للوصول إلى أسبابها والعمل على تالفيها مستقبال كما أن عملية المتابعة والتفتيش المستمرة تساعد في التمسك بقواعد وإجراءات السالمة والصحة المهنية كما تكشف عن أية عيوب في البرنامج مما يساعد على إعادة النظر فيه لعالج مثل هذه العيوب. وبما أن حوادث وإصابات العمل تنشأ إما بسبب أخطاء من العامل نفسه أو قد تنشأ بسبب عدم مالئمة ظروف العمل المادية )الضوضاء الحرارة اإلضاءة...( أو بسبب عيوب في اآلالت واألجهزة فإن اكتشاف هذه الظروف غير المالئمة أو تلك العيوب في الوقت المناسب أمر في غاية األهمية لنجاح برامج السالمة والصحة المهنية. حيث يقوم المعنيون بالتفتيش بتسجيل كافة الحوادث واإلصابات وأمراض العمل التي يصاب بها العمال في سجالت منتظمة حتى يمكن الرجوع إليها واالستفادة منها حيث إن الهدف من هذه السجالت والمعلومات التي تسجل فيها هو مساعدة المنشأة في تقييم برامج السالمة والصحة المهنية وبعد جمع وتبويب البيانات التي تمت في عملية التفتيش يتم مناقشتها مع رئيس كل قسم في المنشأة للحصول على معلومات أكثر دقة عن ظروف العمل إذ أن المشرف المباشر يكون أقدر من أي شخص آخر على شرح ظروف العمل والتنبيه إلى نقاط الضعف فيها وبمجرد أن يتم االتفاق على نقاط الضعف والتي يصبح من الضروري معالجتها يتم إعداد تقرير المفتش الذي يرفع إلى مدير المنشأة متضمنا مقترحاته لتعديل ظروف العمل وإعادة تصميم أو ترتيب اآلالت ومراكز الخدمات ثم التدريب الالزم للعاملين. الفصل الثاني : اإلطار النظري للدراسة المبحث الرابع : المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها هناك العديد من المخاطر التي يتعرض لهوا العواملون فوي المنشوآت الصوناعية والتوي توؤدى إلوى وقووع الحووادث واإلصوابات المختلفوة باإلضافة إلى إصابة العاملين باألمراض المهنية حيث من الصعب تحديد فترة زمنية لظهور هذه األمراض نظرا ألنها بدأت وال شك مع بداية عمل اإلنسان في المهن المختلفة حيث تعرض اإلنسوان منوذ نشوأته لألموراض المهنيوة الناتجوة عون العمول وظروفوه وأخوذت األمراض والمشكالت الصحية تتطور مع تطور ونشوء الصناعة والتعدين والحرف اليدوية والصناعات البيتية إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اآلن من تشعب وانتشار. 1: أنواع المخاطر المهنية وطرق الوقاية منها ت قسم المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المنشآت الصناعية إلى أقسام رئيسية وهى:

: 2 تحليل أسباب الحوادث و كتابة التقارير أهداف البرنامج وصف األهداف الرئيسة للتحقيق في الحوادث. مناقشة مهام الموظفين المرتبطة بالتحقيق في حوادث أماكن العمل. توضيح الخطوات الرئيسية الست الخاصة بالتحقيق في الحوادث. خطوات التحقيق في الحوادث. 1 تأمين مسرح الحادث : هدفك الرئيسي هو بدأ جمع المعلومات عن الحادث والتي من الممكن أن تعطى األسباب المصاحبة للحادث. 2. جمع الحقائق عن ما حدث : في هذه الخطوة تستخدم أدوات وطرق عديدة لجمع الحقائق ذات الصلة بالحادث لتحديد سبب االصابة/ األسباب الظاهرية/ األسباب الجذرية. 3. تحديد تتابع األحداث : في هذه الخطوة, نأخذ المعلومات التي جمعنها ونحدد أسبقية األحداث أثناء وبعد الحادث )الحادث الذي وقع هو نتيجة ألحداث كثيرة وقعت قبله(. 4. تحديد األسباب. 5. اإلجراءات التصحيحية المقترحة وتحسين األداء : تسلسل إجراءات التحكم الهندسي عن طريق منع أو تقليل األخطار عبر إعادة تصميم المعدات تبديل إحالل. 6. كتابة التقرير : الهدف األساسي للتحقيق في الحوادث يفشل فى المساعدة لمنع حدوث حوادث مماثلة إذا شمل التقرير تصحيح األسباب الظاهرية فقط )غالبا يتم تجاهل األسباب الجذرية(.