سراج القلوب خواطر وذكريات من سيرة اإلمام الخميني}

النسخ

1

2 سراج القلوب خواطر وذكريات من سيرة اإلمام الخميني}

3 سرا ا و خواطر وذكريات من سرية الإمام اخلميني} ال````````ك````````ت````````اب: مركز املعارف للت أليف والتحقيق إاع``````````````````````````داد: دار املعارف الإ سالمية الثقافية إا ص دار: ت صميم وطباعة: الطبعة الأوىل م ISBN books@almaaref.org.lb

4 سراج القلوب خواطر وذكريات من سيرة اإلمام الخميني}

5

6 الفهرس المقد مة... 7 قب س من سيرة الإمام الخميني}... 9 الف صل الأول: مع النا س التوج ه ال شعبي وحب النا س العاطفة والراأفة اإظهار الحب...53 التوا ضع...63 سيادة القانون الف صل الثاني: الروح الرقيقة واللطيفة الأن س بالقراآن لطافة الروح العتناء بالمظهر الخارجي اجتناب المظاهر والتعارفات الإخال ص والتقوى الأخالق الح سنة والقيم الأخالقية الف صل الثالث: الأ سوة الح سنة النظم في الأمور

7 بولقلا جارس المطالعة وكثرة الم شاغل الفطنة والتعر ف على العدو الف صل الرابع: اأ سوة ال شجاعة وال صالبة ال شجاعة الهدوء وال سكينة هدوء الإمام وثباته الروحي ال صالبة والوقار عز ة النف س والإح سا س بالم س ؤوولية الإيمان والتوك ل

8 المقد مة الحم دهلل رب العالمي ن و صل ى اهلل عل ى س ي دنا محم د واآل ه الطاهرين وبعد.. يتن اول ه ذا الكت اب مقتطف ات م ن الخ ص ال الف ذ ة لأبع اد ال ش خ صية المتكاملة للإمام الخميني} التي ت برهن بحق على مدى سم وها وتعاليها وتلفت الأنظار اإلى وحدة وان س جام ش خ صية هذا الإن سان العظيم خا صة في مجال قيادة المجتمع الإ صلمي. وقد جاء الكتاب في أاربعة ف صول: يتناول الف صل الأول الذي حمل عنوان )مع النا س( موقع الجماهير ودور ال شعب في روؤية الإمام الخميني }. حيث ي لقي ال ضوء على الحب والعاطفة تجاه ال ش عب م ن الموقع الف ردي والتوا ضع والحتكام للقان ون في المواقف الجتماعية. وما ينبغي الإ ش ارة اإليه والذي يتجل ى في فكر الإمام الخميني بو ضوح هو اأن س ماحته يعتب ر الجماهير صاحبة الكلمة الف ص ل في الق ضايا الجتماعية خا ص ة تل ك التي تت صل بالن ضال والثورة واإقامة نظام الجمهورية الإ س لامية وم ن ث م الذود عن ه و صيانته. ومن ه ذا المنطلق كثيرا ما يوؤك د س ماحته على ضرورة تواجد الجماهير في ال ساحة وال ضطلع بم صوؤولي اتها الجتماعية. 7

9 بولقلا جارس وم ن ناحي ة ثاني ة وب للتف ات اإل ى اأن الإم ام الخمين ي يعتب ر الجماهير صاحب ة الث ورة والنظ ام الحقيقيي ن نرى س ماحته يو ص ي كبار الم س وؤولين م رارا وتك رارا بب ذل كل م ا في و س عهم لخدمة اأبناء ال ش عب معتب را )خدمة الحق تتجل ى في خدمة الخلق(. اأم ا الف ص ل الثان ي فقد ح اول اإلقاء ال ضوء عل ى اللطائ ف الروحية التي تتمت ع به ا ش خ صي ة الإمام حيث يت ضح م ن خلل الت أم ل فيها م دى اأهم يتها لحياة قائد اإلهي في المجتمع. اأم ا الف صل الثالث فقد كر س لتو ضيح ال سلوك والت صر فات التي واإن كانت تتجل ى ف ي الحي اة ال ش خ صية للأف راد اإل اأن انعكا س اتها الجتماعية مهم ة وموؤث رة للغاية. و أاخيرا يتناول الف صل الرابع الذي يحمل عنوان )اأ س وة ال صلبة( بيان الخ ص ال ال ش خ صية والفردية ل س ماحة الإمام. وبالت الي ف إن اجتماع كل هذه الخ صال وال صفات والقيم الأخلقية وال سلوكية في شخ صي ة الإمام الخميني ق د جعلت من س ماحته ف ي الحقيق ة نموذجا ف ذ ا للتخل ق بالأخ لاق الإلهية.. ولعل ه من المنا س ب حق ا أان ي طلق على اأخلقه و س لوكه ونهجه وتطلعاته ا س م ) سراج القلوب(. ول بد في الختام من توجيه ال شكر الجزيل إالى الجهة التي أانتجت هذا الكتاب بن س خته الفار سية وهي موؤ س س ة تنظيم ون شر اآثار الإمام الخميني} في تهران. والحمد هلل رب العالمين 8

10 قبس من سيرة اإلمام الخميني} مدخل من جملة المفاهيم المعتمدة في المناهج التربوية مفهوم القدوة والأ سوة التي بو سعها - ب سبب عينيتها وواقعها المح سو س - أان تترك اأكبر الأثر وتحق ق أاعظ م الفائ دة. وبطبيع ة الح ال اإن مثل هذه الأ س وة ت ضطلع بدورها س واء الإيجابي اأو ال سلبي بناء على نوعية الختيار واتجاهه وتوج هه. ولمزيد من ت سليط ال ضوء على هذا المو ضوع يرى الإمام الخميني { ض رورة التع ر ف عل ى الأنظم ة التربوي ة الديني ة ومنزل ة الإن س ان ف ي هذه الأنظم ة مو ضحا ب أن الإ س لام مع الأخذ بنظر العتبار الكرامة الإن س انية ي ؤومن: اأول : لي س بو سع اأي شخ ص أان يحتل موقع الأ سوة والقدوة واأن يكون نموذجا يحتذى به. اإذ اإن القر آان المجيد ي ش ير إالى أاعظم الخلق نبي الإ س لام الكريم P وكذلك إالى النبي اإبراهيم العظيم ب صفتهما )اأ سوة(. ثانيا : تتمي ز الروؤية الإ صلمية بنظرتها الإيجابية واهتمامها ب سمو الإن سان وتعالي ه. ويو ص ي الإ س لام بالت أ س ي ب )الأ س وة الح س نة( وي حذ ر من التوج ه المعار ض لها. ثالثا : م ن بي ن اأتباع هوؤلء العظ ام ثمة أا صفياء بو س ع حياته م ونهجهم 9

11 بولقلا جارس واأخلقه م و س يرتهم اأن ت ش ك ل نموذجا قيما ي حتذى به واأ س وة ح س نة للنا س كاف ة وك أن ه م يري دون اأن يقول وا للآخرين من خ لال أاقوالهم واأفعالهم: )كونوا مثلنا( و )عي شوا حياتكم مثلنا( و...الخ. ومم ا ل ش ك في ه اأن الإمام الخميني { ا س تطاع في ع صر س يطرت عليه الماد يات وخي م عليه النهم والج شع وغابت عنه المعنوي ات والقيم الإلهية ا س تطاع اأن ي ضع اأمام الإن س انية تج سيدا حقيقي ا للإ صلم المحم دي الأ صيل واأن ي ترجم الأ س وة الح س نة والنموذج العملي للقتداء لما تحل ى به س ماحته م ن خ ص ال وقي م اأخلقي ة ف ذ ة ولما ات س مت ب ه ش خ صي ته م ن روح تو اقة للمحا سن كل ها وفكر توحيدي أا صيل وبيان وا ضح و صريح مفعم بالمعنوي ات واأقوال واأفعال سمتها ال صدق والإخل ص. السيرة المباركة فيما يلي نظرة اإجمالية إالى س يرة الإمام الحافلة وا س تعرا ض سريع لأبرز الأحداث والوقائع التي تركت ت أثيرها على حياته. ف ي مطل ع القرن الع ش رين وفيما كان العال م الغربي يطوي ج اد ة التطو ر والرق ي م س رعا لم يجن ال ش عب الإيران ي من حكم الأ س رة القاجارية خلل ه ذه الفترة س وى الظلم وال ضياع. وا س تنادا لما يذك ره الموؤر خون واأ صحاب المذك رات كانت المجاعة والقحط والنهب وال س لب وال ضطرابات وانعدام الأمن وانعدام ال صحة وال صلمة وفقدان الم ستلزمات الأولية للحياة ال سمة الغالبة في حياة ال شعب الإيراني. كم ا اأن )الحرك ة الد س تورية( كانت قد ضل ت طريقه ا نتيجة لمخط طات عم لاء الإنجلي ز ف ي الب لاط القاج اري ود سائ س هم ف صل ع ن ال صراعات 10

12 قبس من سيرة اإلمام الخميني} الداخلي ة وخيان ة جم ع م ن المثق في ن المتغر بين. فعل ى الرغم م ن اأن علماء الدي ن كان وا في طليعة هذه الحركة اإبان انطلقته ا اإل اأن ه تم اإق ص وؤهم عن ال ساحة بمختلف أانواع الد سائ س والأحابيل وعاد ال ستبداد ليلقي بظلله من جديد على مناحي المجتمع. فكانت النزعة الع شائرية التي ات سمت بها الملكية القاجارية و ضعف رجالها وافتقارهم للموؤه لت والكفاءة كانت وراء التدهور القت صادي والتدن ي الجتماعي الذي ش هدته اإيران في هذه الفترة مم ا شج ع الخوانين والأ شرار للعبث بمقد رات النا س و أامن المجتمع ))). في ظل هذه الأو ضاع والأحوال ومع ش روق شم س اليوم الأول من ش هر مهر عام 1281 ه. ش الموافق الع شرين من جمادي الثاني 1320 للهجرة ] 1902 م[ وتزامنا مع ذكرى ولدة ال صد يقة الزهراء O ب ضعة الر سول الأكرم P ولد في مدينة خمين طفل قاد فيما بعد نه ضة إالهية ا س تطاعت اأن تعيد لل ش عب الإيراني عز ته وكرامته وتم ضي به قدما على خطى الإ صلم والتقد م والزدهار. اأطلق على هذا المولود الذي راأى النور في ال ساد س والع شرين من سبتمبر وحيث م ضى على ولدة ال سي د الم سيح 1902 عاما ا سم روح اهلل. ول شك اأن اأح دا ل م يكن يعلم اآنذاك ب أن هذا الطفل س ي صبح الإم ام الخميني المحي لدين اهلل والذي اأعاد الحياة للقيم الإلهية ال سامية في ع صر كانت قد م سخت هذه القيم. لم يكن قد م ضى على ولدة روح اهلل سوى اأربعة اأ شهر و 22 يوما حتى ا ست شهد والده الذي كان يومها الملذ والحامي للم ضطهدين والمظلومين ورمز مقارعة ظل م وا س تبداد الخوانين واأ صح اب النف وذ المحليين في خمين ا ست ش هد على ))) حميد اأن صاري حديث النطلق ص

13 بولقلا جارس اأيدي هوؤلء الظالمين لي م سي روح اهلل تحت كفالة ورعاية والدته ال سي دة هاجر وعم ته ال سي دة صاحبة خانم ومن ثم شقيقه الأكبر ال سي د مرت ضى ب سنديدة. بي د اأن ه ح رم من نعمة وجود الأم والعم ة معا في س ن الخام س ة ع ش رة.. وخلل ه ذه الفت رة ط وى ف ي خمي ن مراح ل تح صيلت ه العلمية ومن ث م توج ه في س ن ال س ابعة ع ش رة لللتح اق بالح وزة العلمي ة ف ي اأراك لينهل من علوم ال ش يخ عبد الكري م الحائ ري الي زدي اأحد كب ار علماء إايران آان ذاك. وبعد ثلث س نوات من انتق ال آاي ة اهلل ال ش يخ عب د الكريم الحائ ري اإلى حوزة قم العلمية ش د س ماحته الرحال اإلى المدينة للإقامة فيها وموا صلة درا سته الحوزوية وطي المدارج العلمية حت ى ب ات من خي رة اأ س اتذة الح وزة العلمي ة وعلمائها المبرزي ن. واإن م ن جملة الأ ساتذة الذين كان لهم دور بارز في إاثراء الجانب الفكري ل سماحة الإمام وتكامل شخ صيته المرحوم اآية اهلل ال شيخ شاه اآبادي ل سي ما في توج هاته العرفانية. ع رف روح اهلل في هذه الفترة بالحاج ال سي د روح اهلل.. ونظرا لما امتاز به س ماحته من روح ح س ا س ة باحثة دقيقة ومنتظمة ومثابرته و سعيه المتوا صل أا صب ح م ن الفطاح ل وم ن كب ار ال ش خ صيات ال ش هيرة ف ي تدري س العل وم المتداول ة ف ي الح وزة العلمية من قبيل الفق ه والأ صول والفل س فة والعرفان.. وف ض لا ع ن اهتمام الإمام بالتدري س وتربي ة تلمذة بارزين انكب س ماحته على ت صنيف موؤل فات قيمة ي عد كل واحد منها فريدا في بابه في ع صرنا هذا. عل ى صعي د آاخ ر اإن بناء الذ ات ومجاهدة النف س ال ذي اأوله منذ نعومة أاظف اره اهتماما بالغا و ش ك ل معينا دائما لتحر ك ه وتوج هاته كان قد صنع من ش خ صيته ش خ صية جامعة متكامل ة حت ى اأن )خ صاله الب ش رية قل ما تتوافر ل دى الأ ش خا ص العتياديي ن و إاذا م ا ش وهدت اإح دى ه ذه الخ ص ال ل دى شخ ص ما ع د هذا ال شخ ص اإن سانا عظيما فكيف والحال قد اجتمعت كل هذه 12

14 قبس من سيرة اإلمام الخميني} الخ ص ال الف ذ ة في رجل واحد.. اإذ كان الإمام الخميني اإن س انا عاقل للغاية عميق الفكر حكيما خبيرا بالنا س حليما متينا ذا روؤية م س تقبلية. واإن كل واحدة من هذه ال صفات كانت كافية لت ضع صاحبها في مرتبة سامية وتفر ض احترامه على الجميع( ))). بي د اأن ه ذه ال ش خ صية بما امتازت به من خ صال و س مات ف ذ ة لم تكن تتطل ع في كل اهتماماتها وتوج هاتها سوى اإلى ر ضا اهلل تعالى فح سب وتتوك ل عليه وت ح سن الظن به. ولعل هذا ما كان وراء سيرته الموف قة وتحقيق سماحته كل هذه النجاحات والفي ض بكل هذه البركات على جميع النا س. وف ض لا ع ن تح صي ل العلوم وك س ب المع ارف والتف و ق في ه ذا الميدان وكذل ك تهذيب النف س وبن اء ال ذ ات والتحل ي بالمحا س ن والخ ص ال الفردية القيم ة كان الإم ام يتمت ع - منذ مرحلة ال ش باب - بروحي ة مناه ضة للظلم وحر ص شديد على متابعة الق ضايا ال سيا سية والجتماعية والإحاطة بخفاياها وقد تنامى وتكامل لديه هذا الوعي بموازاة تكامله العلمي والروحي. توا ص ل ه ذا النهج ل دى الإمام ب ص ور مختلفة س واء في عه د ر ضا خان أاو ف ي عه د ابنه محمد ر ض ا إالى اأن برزت ق ضية اتح اد الأقاليم والمدن بعد رحيل المرحوم آاية اهلل العظمى ال س ي د البروجردي. وطرح تبعا لذلك مو ضوع ا س تفتاء ال ش اه والث ورة الم س م اة بالبي ض اء. وتوا صل ت الأح داث لت ف ضي اإلى انتفا ض ة الخام س ع ش ر من خ رداد حزي ران 1963 م حيث ا ضطل ع الحاج ال س ي د روح اهلل ب دور ب ارز ف ي قي ادة النه ض ة ال ش عبية والت ص د ي للنظ ام ال شاهن شاهي الم ستبد والظالم. ))) اآية اهلل ال سي د الخامنئي حديث الولية ج 1 ص

15 بولقلا جارس وبعد منت صف ليلة الخام س ع ش ر من خرداد عام 1342 ه. ش - 5 حزيران 1963 م - تم ت مهاجمة من زل الإمام الخميني في قم واعتقال سماحته ومن ثم احتج ازه لمد ة ع ش رة اأ ش هر في طهران حي ث ف ر ضت عليه الإقام ة الجبرية. اإل اأن عوامل عديدة ا ضطرت النظام الحاكم للإفراج عنه. ولأن ه ل ي س اوم الظالمين ولن يهداأ له بال حيال ال ستبداد الداخلي ول ير ضى بالهيمنة الأجنبية على ص ؤوون الم سلمين انتف ض سماحته مر ة اأخرى إازاء ق ضية منح الح صانة الق ضائية للرعايا الأميركيي ن ف ي إاي ران. وف ي ض وء ذل ك أالقى خطاب ا هاجم في ه ب ش د ة الوليات المتح دة واأياديه ا واأذنابه ا وربيبته ا اإ س رائيل اإ ضاف ة اإل ى اإ ص دار بيان ش ديد اللهجة ينتقد فيه سيا سات النظام الحاكم قاد في النهاية اإلى نفيه اإلى تركيا. وخلل فترة النفي التي اأم ضى عاما منها في تركيا وثلثة ع ش ر عاما في النجف الأ شرف بالعراق وف صل عن اهتمامه بالحلقات الدرا سية في النجف وا صل ال س ي د روح اهلل الن ضال ب أ س اليب مختلفة حتى بلغ ذروته وا ش تد لهيبه م ع حادثة ا ست ش هاد نجل ه العالم الفا ض ل المرحوم اآية اهلل ال س ي د م صطفى الخميني في الأول من اآبان عام 1356 ه. ش ] 1977/10/23 م[. وب س بب الح ص ار ال ذي ف ر ض على تح ر كات الإمام الخمين ي في النجف ا ضطر س ماحته إالى ترك العراق والهجرة اإلى فرن س ا وقيادة وتوجيه م س يرة الن ضال والثورة من هناك. ومع خروج ال شاه من اإيران في 26/10/1356 ه. ش ] 1978/01/16 م[ وت صاع د الن ض ال وبلوغه ال ذروة عاد الإم ام الخميني اإلى اأر ض الوطن في 12 بهم ن 1356 ] 1978/02/8 م[- بع د غياب دام 14 عاما - حيث كان في ا ستقباله ح شد جماهيري فريد لم ي شهد التاريخ له نظير. وبف ضل قيادته وتوجيهاته حق قت الثورة الإ س لامية ال شعبية انت صارها في 14

16 قبس من سيرة اإلمام الخميني} الثاني والع شرين من بهمن ه. ش ]11 شباط 1979 م[ - واأ س س س ماحته الجمهوري ة الإ س لامية الإيراني ة لتح ل مح ل النظام ال شاهن ش اهي البغي ض وبذل ك ا ضطل ع الإم ام الخمين ي ب أعظ م دور ف ي تحري ر الإن س ان واإر س اء دعائ م واح دة م ن اأكث ر الحكومات ش عبية تتخ ذ من تعالي م الدين الإ صلمي الحنيف نهجا لها. رب م ا يمك ن الق ول ب أن اأب رز تطل ع ات ه ذا الإن س ان ال صانع لنف س ه س واء انطلق ا م ن موقع ه كطالب للعل وم الدينية اأو ك أ س تاذ وعالم ب ارز ومرموق في الح وزة العلمي ة بمدينة قم اأو كقائد للثورة والنه ضة اأو من موقعه كمرجع ديني كبير وقائد للجمهورية الإ س لامية الإيرانية - النظام الإلهي- تتجل ى في تج سيد عبوديت ه هلل تعال ى ف ي كاف ة توج هاته ون ش اطاته وف ي مختلف المراح ل وجميع الأوقات. وبالت الي اأداء التكليف في ضوء هذه العبودية ساعيا اإلى اإنقاذ الإن سان وال سمو به في مدارج الكرامة والكمال. وفي هذا ال سياق يمكن النظر إالى تحر كات س ماحته ف ي مقارع ة الظل م والت ص د ي لهيمن ة الأجانب س واء على الم س توى الوطني وعلى صعيد العالم الإ س لامي والم س ت ضعفين في العالم والن ضال ضد ال شاه واأميركا واإ سرائيل ومنا صرة ال شعب الفل سطيني المظلوم وق ضايا عديدة من هذا القبيل كلها ت صب في هذا ال سياق وت أتي من هذا المنطلق. ومن الوا ضح تماما اأن هذا الإن سان الباني لنف سه وبوحي من اأتباعه تعاليم الإ س لام ال سامية في مختلف اأبعاد وجوده ا ستطاع أان ي سمو بنف سه في مدارج الكم ال وق د بلغ في تعل ق ه بجمال الحق منزل ة رفيعة اأه لت ه لأن يكون مظهرا لجمال المحبوب في مختلف الأبعاد الفردية والجتماعية. 15

17

18 الفصل األول مع الناس

19

20 التوج ه الشعبي وحب الناس حياة بسيطة وشعبية كان ت حي اة الإمام الخميني ب س يطة و ش عبية للغاي ة.. على س بيل المثال كن ا نلح ق ب ه اأحيانا بع د النتهاء من الدر س لل ستف س ار وا س تي ضاح بع ض المو ضوع ات. وفي الطريق كن ا ن ش اهد س ماحته يدخل المح ال التجارية بكل ب س اطة ويقوم ب ش راء احتياجات المنزل بنف س ه.. اإن مثل هذه الب ساطة وعدم التكل ف التي اعت اد عليها الإمام في حياته ت ج س د المعنى الحقيقي للزهد.. فق د اعت اد عل ى ا س تهلك القليل والنتف اع به اإل ى اأق صى حد ممك ن.. وكان وج وده مدع اة خير وبركة بالن س بة للآخرين على الدوام.. اإن ب س اطة العي ش والزه د كانا ملزمين ل س ماحته حتى خلل فترة المرجعي ة. وكان بيت المال يحظى ب أهم ية خا ص ة لدى سماحته ))). ال بد من اطالع الناس على البرقية ف ي الما ضي كان علماء الدين يت خذون اأ ش د المواق ف و أاكثرها قو ة وحزما ض د الطغاة والم س تبد ين غير اأن النا س ل م يكونوا يط لع ون عليها في معظم ))) اآية اهلل اإمامي كا شاني مراآة الجمال ص

21 بولقلا جارس الأحي ان. حت ى اأن هم كان وا يت صو رون اأحيان ا ب أن العلقة ال س ائدة فيما بينهم على اأح س ن ما يرام.. بي د اأن الإمام ومنذ انطلقة النه ضة عام 1341 ه. ش م- ول دى لقائه جمعا من علم اء قم اقترح على الحا ضرين ضرورة طباع ة البرقيات والر س ائل التي يتم تبادلها بين علم اء الدين واأركان النظام ال شاهن ش اهي وو ضعه ا ف ي متن اول اأبن اء ال ش عب ك ي يت س ن ى لعام ة النا س الط لاع عل ى كاف ة التفا صيل والتعر ف على مواقف الطرفين.. ولم يم ض وقت طوي ل حت ى غي ر الإمام اأ س لوب تعامل العلم اء مع النظام تمام ا. فبدل من اأن ي خاط ب في برقياته ال ش اه والحكومة وكبار الم س وؤولين توج ه بالخطاب اإلى ال شعب واأقدم ر سميا على إا صدار البيانات ))). لم يحتفل بعد ذلك في الأيام الأولى من قدوم الإمام إالى النجف كان سماحته يحتفل في الأعياد الدينية من قبيل عيد الفطر وعيد الأ ضحى والمنت صف من شعبان والثالث ع شر م ن رج ب وولدة ال صد يق ة الزهراء حي ث كان ي قام احتفال بهيج في الق س م الخارجي من المن زل وي أتي ال سادة العلماء والطلبة لتقديم التهاني والتبريك. ولك ن ومن ذ أان عل م الإمام بحم لات العتقال والتعذي ب الت ي كان يتعر ض لها المجاهدون الم سلمون في سجون النظام ال شاهن شاهي لم يعد يح ضر سماحته هذه الحتف لت وامتنع عن اإقامتها تماما ولم يحتفل بعد ذلك ))). ))) سيد حميد روحاني مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 1 ص 119. ))) نقل عن: حجة الإ صلم قرهي. 20

22 سانلا بحو يبعشلا الناس كيف أذهب إلى الكوفة الطق س في النجف حار جد ا حتى اأن درجة الحرارة كانت ت صل أاحيانا اإلى خم س ين درج ة مئوية.. وفي اأح د الأيام ذهبت مع عدد م ن الإخوة اإلى الإمام وقلنا ل سماحته: اأي ها ال سي د! اإن الحر شديد واأنت رجل م سن واإن اأنا سا كثيرين يذهبون في الليالي إالى الكوفة حيث الطق س جميل فلتذهب اأنت اأي ضا. فقال:»كيف لي أان أاذهب اإلى الكوفة لأنعم بالجو الجميل بينما أاخوتي في اإيران يقبعون في ال سجون «))). وهل لدى جميع الطلبة )بر ادات( حتى تكون لدينا واحدة ينقل اأحد الذين عملوا في منزل الإمام منذ اإقامة هذا العظيم في النجف مو ضح ا : ل م يك ن لدينا )ب ر اد( في المن زل في حي ن كنت اأعل م بوجوده في معظ م المن ازل بالنج ف.. ونظرا لحاجتنا الما س ة إال ى )البر اد( قل ت يوما لل س ي د م صطف ى: اأي ه ا الحاج ا ش تري لنا ب ر ادا. فقال: س أفعل. ولكن عندما ا ست ش ار الإمام قال س ماحته: كل وهل لدى جميع الطلبة بر ادات حتى تكون لدين ا واح دة.. وبع د مد ة من الت رد د على من ازل الطلبة علمت ب أن الجميع لديهم بر اد. ف أخبرت الإمام بذلك عندها اأذ ن سماحته ب شراء بر اد صغير ))). لم أر مثلما كنت أتصو ر قبل التوج ه اإلى باري س كنت أات صو ر بوحي من النطباع الذي كنت أاحمله ))) نقل عن: اآية اهلل نا صري. ))) الدكتورة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال ص

23 بولقلا جارس عن هذه المدينة ب أن منزل موؤث ثا قد تم إاعداده لقائد الثورة كي يت سن ى له في أاي ة لحظة اإر س ال نداء اإل ى مختلف اأنحاء العالم اأو ت س لم الأخبار اأو ل ب أو ل.. بي د اأن ه عندما دخلت باحة المن زل الذي كان ي قيم فيه الإمام واجهت ح ش دا م ن الحا ضري ن في الق س م الخارجي من المن زل.. كان هن اك عدد كبير من الأحذي ة. ولأن الج و كان ممطرا كانت الأحذية كل ه ا ملط خة بالوحل.. ولجت الب اب ف إذا بدهليز صغير علقت اأمامه س تارة من القما ش. ف أزحت ال س تارة وتوج ه ت نح و الجان ب الآخ ر. راأي ت غرف ة صغيرة و ضع فرا ش ف ي صدرها وق د جل س الإمام علي ه.. لم اأر اأي اأث ر للإمكانات المتوق عة وو س ائل الراحة.. باخت صار لم اأر ما كنت أات صو ره ))). كانت هذه أجمل لحظات حياتي بع د خطاب ه في مقب رة )جن ة الزه راء( اأعرب الإمام عن رغبته بال س ير و س ط الجموع المحت ش دة. وهناك صورة للإمام يبدو فيها حا س ر الراأ س ومن غير عباءته وك أن ه يلتقط اأنفا سه ب صعوبة. وقد اأو ضح سماحته فيما بعد قائل :»لقد سعرت باأن روحي تخرج من ج سدي«.. اأراد الإم ام أان يقول ب أن اأجمل لحظات حياتي هي تلك التي كاد أان ي ق ضى علي و س ط زحمة الجماهير. ومثل ه ذا ي صو ر لنا غاية الإخل ص والتوا ض ع اللذين كان يتحل ى بهما الإمام وي عب ر بذلك عن م شاعره تجاه الجماهير ))). ))) نقل عن: اآية اهلل نا صري. ))) حجة الإ صلم الإمام الجماراني مقتطفات من سيرة الإمام ج 1 ص

24 سانلا بحو يبعشلا الناس أود أن أ قبل جباهكم خ لال الفت رة الت ي كان الإم ام ي قي م في مدر س ة )عل وي( كان النا س ي أتون زراف ات زراف ات لر ؤويته.. الرجال ي أتون في ال صباح والن س اء ع صرا.. كان الزحام ب ش كل عجي ب وكان البع ض ي ص اب بالإغماء فيتم نقلهم ب س ي ارات الإ س عاف اإلى الم ست ش فى.. كن ت م ر ة عند الإمام ومن بين الجموع المحت ش دة وق ع نظر الإمام على صبي لم يتجاوز عمره الع ش ر س نوات كان يبكي ويتدافع كي ي صل اإلى الإمام. ف أ شار الإمام أان ي أتوا له بهذا ال صبي. فج وؤوا به وكان مبلل من شد ة العرق وكان يبكي من ش د ة ال ش وق والفرحة. وفيما كان الإمام يحاول اأن ي حيطه بحنانه قال له ال صبي: اأريد اأن اأ قب ل وجهك. ف أحنى الإمام راأ سه فقب ل ال صبي خد الإمام. ثم طلب اأن ي قب ل خد ه الآخر ف أذن له الإمام بذلك. واأخيرا قال: أاريد تقبيل جبينك. فانحنى الإمام بكل توا ضع حتى يتمك ن ال صبي من تقبيل جبين سماحته المبارك ))). والناس ماذا تفعل بع د انت ص ار الثورة كان ت الجماهير ت أتي م ن مختلف الفئات للق اء الإمام في قم. ونظرا ل شد ة الزحام كان من الممكن أان تنتظر الجموع ساعات طوال في الطق س الب ارد حت ى ي أت ي دورها. وفي بع ض الأحيان كان الإم ام ي صعد إالى ال س طح لي حي ي النا س المحت ش دة فيم ا كان ت الثلوج تت س اقط. فكن ا نح اول اأن ن م س ك المظل ة لمنع المطر عن سماحته فكان يقول م ستاء :»والنا س ماذا تفعل اأنا ل احتاج للمظل ة«))). ))) نقل عن: حجة الإ صلم مهدي كروبي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. 23

25 بولقلا جارس أنت أيضا قف في الطابور كاآلخرين في الأي ام الأولى من انت صار الثورة كان الإمام في قم وكانت الح شود الكبيرة ت أت ي للق اء س ماحته كل ي وم تقريبا. فكانت المدين ة مكتظ ة بال زو ار.. الفنادق ممتلئ ة والمطاع م مزدحم ة وطوابير طويل ة اأمام اأف ران الخب ز.. باخت صار كانت مدينة قم تموج بالح ش ود الب ش رية.. وكان ثم ة ش يخ عجوز ضعيف البنية يخ دم ف ي من زل الإم ام كانوا ينادون ه بالأب.. في أاح د الأيام قال ل ه الإمام:»علمت باأن ك عندما تذهب ل شراء الخبز يقول الواقفون في الطابور باأن هذا الرجل خادم ال سي د ويحاولون اأن ي ضعوك في مقد مة الطابور وتاأخذ ما تريده من الخبز دون انتظار.. ل تفعل هذا. لي س من المنا سب اأن يذهب اأحد اأفراد هذا المنزل ل سراء سيء ما دون مراعاة دوره في الطابور.. اأنت اأي ضا قف في الطابور س أانك ساأن الآخرين.. حذار من اأن تكون لك الأف ضلية!«))). من الذي قال امنعوا الناس بع د انت صار الث ورة جاء الإمام مر ة إالى الم س جد الأعظم في قم لح ضور اأحد مجال س الفاتحة.. ونتيجة للزحام ف قد حذاء الإمام و سقطت العمامة من على راأ س ه وحاولنا ب ش ق الأنف س اإخراجه من و سط النا س المزدحمة.. وفي الي وم الت ال ي وحيث كان من المفتر ض اأن ي ش ارك س ماحته في مجل س ي قام في نف س المكان تم اإح ضار عدد من الحر س للتواجد في الم س جد ومراقبة مكان جلو س الإمام.. وبعد ح ضور س ماحته وا ش تداد الزحام تم اإغلق اأحد الأب واب.. وم ا أان انتهى الحتف ال وبدل من اأن يتوج ه لركوب ال س ي ارة توج ه ))) نقل عن: حجة الإ صلم ح سن ثقفي. 24

26 سانلا بحو يبعشلا الناس الإم ام إال ى و س ط الح ش د حيث اأحاط به النا س م ن كل ص وب.. بعدها وفي طريق عودته قال س ماحته إالى المرحوم اإ شراقي:»م ن الذي قال باأن تمنعوا النا س وتتركوهم خلف الأبواب اآمل اأن ل تتكر ر هذه الأعمال من الآن ف صاعدا «(((. أنا ال أريد مراف قا مسلحا ثم ة م ش كلة كبي رة حدث ت ف ي الأي ام الأول ى م ن وج ود الإم ام ف ي قم بخ صو ص توفير الحماية والأمن. اإذ اأن الإمام كان يرف ض أان يرافقه حار س م س ل ح كان يقول دائما :»اأنا ل اأ ريد مرافقا م سل حا«. وفي ذات الوقت الذي كان الإمام يذهب في الليالي اإلى منازل اأ صحاب ال س ماحة والف ضيلة واأ س ر ال ش هداء وكان ت ثم ة مخاط ر كبي رة ت ه د د حيات ه من ه ذه الناحي ة كان اأهالي مدينة قم بمجر د اأن يعلموا بوجود الإمام في ش ارع اأو زقاق ما كانوا يخرج ون م ن منازلهم ويحت ش دون حول ال س ي ارة الت ي كانت ت قل س ماحته. حت ى اأن هم كانوا يجل س ون فوق س قف ال س ي ارة فيحتار ال س ائق م اذا يفعل وفي الوقت نف س ه كان الإمام ي صر على القول:»ل يتبعني اأحد.. النا س هم الذين يحموني«))). نموذج من حب اإلمام الشديد للناس كان الإم ام ي س تقبل زو اره س واء م ن داخ ل اإي ران اأو خارجه ا في غرفة ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي اأن صاري. ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي اأن صاري. 25

27 بولقلا جارس صغي رة ومتوا ضع ة. وف ي بع ض الأحي ان كان الإم ام يخطب خم س مر ات في اليوم الواحد سواء للمحت شدين في باحة المن زل اأو إالى الذين قدموا للقائه. وعلى الرغم من اأن ذلك كان ي رهقه كثيرا ولكن ه ونظرا لحب ه ال ش ديد للنا س وع شقه لهم لم يقل ل اأبدا ))). اإلمام ذهب وسط الجماهير عندم ا كان ال ش هيد رجائي وزي را للتربية والتعليم توج ه في ش هريور ه. ش ] 1979/09/19 م[ للقاء الإمام في ق م م صطحبا معه المدراء العام ي ن ف ي الوزارة.. كان الجميع جال س ا ف ي الغرفة ال صغيرة التي ي س تقبل فيه ا الإم ام ضيوفه. وكانت الجماهير الثورية المحت ش دة في الأزق ة المحيطة بمنزل الإمام تهتف بال شعارات الحما سية.. فج أة قيل لنا جاء الإمام وما اأن لمحنا عباءة سماحته انتف ضنا واقفين. غير اأن الإمام لم يدخل الغرفة.. فج أة ارتفعت أا صوات الحا ضرين بالتكبير والتهليل وال صلة على محم د واآل محم د. س ألنا ما الذي حدث قالوا: الإمام ذهب و سط الجماهير ))). التعامل بمنتهى الحلم والبهجة أاثن اء لقائ ه النا س والإ صغ اء اإل ى همومه م واحتياجاته م وكذل ك الحر ص عل ى خدمته م ب كل اإخل ص ل م ي ش عر الإم ام بالتع ب مطلقا.. فف ي الكثي ر م ن الأوق ات ي ضيق ذرع ا حت ى الم س وؤولين في مكت ب الإمام ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. ))) نقل عن: كيومرث صابري. 26

28 سانلا بحو يبعشلا الناس م ن إالح اح بع ض المراجعين واإ صراره م غير المب ر ر. غير اأن الإمام كان يتعام ل م ع الجماهي ر بمنته ى الحلم والبهج ة. فلم نر س ماحته قد غ ضب ف ي مث ل ه ذه المواق ف مطلق ا. حت ى اأن ه كان ي س تمع اإل ى هم وم النا س وتطل عاتهم ب كل رحابة صدر ))). جاء هؤالء إلى هنا بكل شوق اإب ان النت صار وخلل الفترة التي كان الإمام ي قيم في قم كانت الجماهير ت أت ي لروؤيت ه وتحيت ه ف ي كل ي وم تقريب ا وكان وا ي عب رون ع ن اأحا سي س هم وم شاعرهم اأثناء تواجدهم في الأزق ة التي ت ف ضي اإلى مقر اإقامة الإمام.. كانت ح شود مكتظ ة. وكان الإمام ي صعد اإلى ال سطح لتحي ة الجماهير وال صلم عليها. فكان البع ض يطلب من سماحته: )اأي ها ال سي د! ل ت صعد اإلى ال سطح اإن ه ل يخلو م ن خطورة( غي ر اأن الإمام كان يرف ض مثل ه ذا التحذير قائل :»كال.. لقد جاء هوؤلء اإلى هنا بكل شوق وحب «.. وعندما راأى البع ض اإ صرار الإمام قالوا له: )اأي ها ال سي د! متى ما اأردت ال صعود اإلى ال سطح ا سمح لنا بمراقبة الأو ضاع اأول (. حتى اأن ال سي د اإ شراقي حاول تكرار ذلك اأكثر من مر ة غير اأن سماحته لم يكن يعب أ بذلك. فما اأن كان يتنادى اإلى سمعه هتافات الجماهير المحت شدة داخل الأزق ة حتى كان ي صعد اإلى ال سطح.. كان سماحته حري صا على التعبير عن احترامه للنا س الذين ج وؤوا لتحي ته بكل شوق وحما س ))). ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. ))) نقل عن: ح سن ثقفي. 27

29 بولقلا جارس الجماهير لن تتزلزل مطلقا مر ت فترات شن فيها المغر ضون دعايات وا سعة في الداخل والخارج توؤك د مر ض الإم ام. ف كان ي قال للإم ام ل بد من أان يكون لك ظه ور عام من خلل لقاء أاو خطاب واإل ف إن مثل هذه الدعايات س وف تترك ت أثيرها على حما س ال شعب والمقاتلين في جبهات القتال. فكان الإمام يرد على ذلك بالقول:»وهل ي قاتل ال سعب من اأجلي حتى يتاأث ر بذلك اإن اأبناء ال سعب ينا ضلون من اأجل اهلل والإ سالم ولن يزلزلوا مطلقا «))). أنا أعرف الجماهير بنحو أفضل م ن بي ن كل الذي ن اأعرفه م ل اأج د ش خ صا كالإم ام يوؤمن بدور ال ش عب الإيراني. فقد قيل ل سماحته مرارا خلل مرحلة الن ضال: اأي ها ال سي د اإن ال شعب ل ي طي ق تحم ل متاع ب الن ضال وم ش اقه. غي ر اأن الإم ام كان ي جيبهم:»كال ال شعب لي س كما تقولون اإن ني اأعرف الجماهير اأف ضل منكم«))). الصحف ليست ملكا لنا ذهبت يوما للقاء الإمام برفقة مندوبي س ماحته في كل من موؤ س س ة كيهان وموؤ س س ة اطلعات ال ش هيد ش اه جراغي وال س ي د دعائي. وكان وزير الثقافة والإر شاد اآنذاك موجودا. فقال لنا الإمام مداعبا :»اأرجو اأن ل يقت صر اهتمام ال صحف على ن سر الأمور المرتبطة بي واأن ل تحر ص على و ضع صورة ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. ))) نقل عن: اآية اهلل ال شهيد مطهري. 28

30 سانلا بحو يبعشلا الناس لي في ال صفحة الأولى وعنوان رئي سي ي ن سب لي«. ثم قال:»ال صحف لي ست ملكا لنا. اإن ها ملك لل سعب المحروم. ملك للطبقات الو سطى.«. واأ ضاف:»اإذا ما عمل اأحد المزارعين عمال جيدا حاولوا اأن ت ضعوا صورته في ال صفحة الأولى بدل من صورتي«))). ألن ه غير متوافر للجميع لذا لن أذهب للملجأ ي شهد اهلل ب أن الإمام كان يدعو لأبناء ال شعب في صلة الليل وفي مناجاته وتهج ده. وكان ي طالب دائما بتوفير الرخاء لل شعب.. كان حري صا على اأن ينعم ال ش عب باله دوء وال س تقرار وكان ل يكف ع ن اأن يو صي الم س ؤوولين بذلك. خا ص ة الم ص ؤوولين الذين ت سل موا زمام الأمور في مطلع الثورة ولم يكونوا يعبوؤون كثيرا بهموم اأبناء ال ش عب.. كما كان حري صا على راحة ال ش عب وا س تقراره.. يعلم اهلل كيف أانه لم يكن يغادر غرفته خلل الفترة التي كانت تتعر ض طهران للق ص ف ال صاروخ ي والق صف الجو ي. ولم يكن يبتع د عن النافدة.. فكم األح على س ماحته ال س ادة الم صوؤولون وبع ض اأفراد اأ س رته ب أن ي أذن ب إعداد ملج أ له غير اأن ه كان يقول: «إاذا كان بو سع كاف ة اأبناء ال شعب الذهاب إالى المالجئ لكي ل يلحق بهم أاذى عندها س أاذهب اأنا للملج أا. ولكن اأعلم باأن اإمكانية ذلك غير متوافرة لجميع اأبناء ال سعب.. صحيح قد تم لحد الآن ت سييد عدد من المالجئ اإل اأن الغالبية من اأبناء ال سعب ل ت ستطيع ال ستفادة منها. لذا لن اأتحر ك من مكاني«.. قلت : س يدي! ق س ما باهلل اإن ال شعب نف سه س وف يفرح عندما تكون أانت في مكان آامن. لذا ن س ألك اأن تحمي نف س ك من ))) نقل عن: حجة الإ صلم م سيح مهاجري. 29

31 بولقلا جارس اأجل اأبناء ش عبك. ف أجاب:»اأجل تلك م س ؤوولية أاخرى. ولكن اأنا ل اأ ستطيع أان اذهب اإلى مكان اأت صو ر اأن ي اآمن فيه في الوقت الذي اأعلم باأن ذلك غير متي س ر لجميع أابناء ال شعب«))). إلى جوار الشعب في المخاطر في ع صر اأحد الأيام اأ صابت نحو سبعة اإلى ثمانية صواريخ المنطقة المحيطة بجم اران.. فتوج ه ت اإلى الإمام وقلت : كم س نفرح اإذا ما اأ صاب أاحد صواريخنا ق ص ر ص د ام. ولكن ماذا لو وقع أاحد ال صواريخ بالقرب من ا ونزل ال س قف علينا ولح ق ب ك س وءا. فقال الإمام:»ق سما باهلل! اإن ي ل اأرى فرقا بيني وبين ذلك الحار س المراب ض اأمام المنزل.. ق سما باهلل! اإن الأمر سي ان بالن سبة لي إاذا ما ق تلت اأنا اأو ق تل هو«. ف أجبت ه: نحن نعلم ب أن ك ت فك ر بهذه الطريقة ولكن الأمر يختلف بالن س بة لل ش عب.. فقال:»كال ل بد لل سعب اأن يعلم باأن ه اإذا ما حاولت اللجوء اإلى مكان اآمن لئال اأ قتل فيما ي قتل بالق سف الحار س المراب س اأمام المنزل فاإن ي لم أاعد اأ صلح لقيادة هذا ال سعب.. اإن ني اأ ستطيع اأن اأخدم ال سعب عندما تكون حياتي على قدم الم ساواة مع حياة ال سعب.. فاإذا ما تقر ر أان يتعر س اأبناء ال سعب اأو هوؤلء الحر س اأو الذين يتواجدون هنا لالأذى فالأكن اأنا اأحدهم كي ي درك ال سعب باأن نا معا واإلى جوار بع س«.. فقلت : اإلى مت ى تري د الجلو س هنا. فه ز كتفه المبارك وق ال:»اإلى الوقت الذي ت صيب شظايا ال صاروخ المكان«))). ))) نقل عن: فر شته اأعرابي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأحمد الخميني. 30

32 سانلا بحو يبعشلا الناس متى ما توف رت المالجئ للجميع خلل فترة الق صف الجو ي و سقوط ال صواريخ على طهران قام الإخوة في الحر س بت شييد ملج أ صغير بالقرب من مقر اإقامة الإمام كي يلج أ اإليه واأفراد اأ س رته اإذا ما اأعلنت حالة الخطر ودق ت صافرة الإنذار.. غير اأن س ماحته لم يذه ب إال ى الملج أ اأبدا. وعندما كن ا ن س أله لماذا ل تذه ب إالى الملج أ حفاظا عل ى حيات ك من أاجل ال ش عب كان يقول:»وهل تتوف ر المالجئ لكاف ة اأبناء ال شعب حتى يكون لي ملجاأ متى ما اأ صبح لدى جميع اأبناء ال شعب مالجئ عندها يمكن أان اأحتمي بالملجاأ«. واأ ص ر س ماحته عل ى البق اء ف ي غرفت ه ال صغيرة (((. ال يحق لكم أن تمنعوا الناس كان الإم ام ي ح ذ ر اأع ضاء المكتب دائما قائ لا :»حذار اأن ت سيوؤوا معاملة النا س.. ل يحق لكم أان تمنعوا النا س«. وف ي أاحد الأيام خرج س ماحته من المن زل مبكرا على غير عادته. فراأى النا س يتزاحمون وراء ال سياج الحديدي بانتظار اأن يفتح الباب كي يت سن ى لهم الدخول. وقد ا شتد تدافعهم عندما راأوا الإمام لعل الباب ي فتح اأ س رع.. فنظر الإمام إالى من حوله ممتع ضا وطلب من ا ومن الحر س ب ضرورة اإزالة هذا ال سياج ))). ))) نقل عن: خادم الإمام}. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. 31

33 بولقلا جارس تعال في أي وقت ت حب ف ي كل ي وم كان ت ت صل إالى مكت ب الإمام اأكثر من خم س مئة ر س الة. وقد اعتاد سماحته على قراءة كل الر سائل حتى الر سائل العتيادية قبل اأن يمنعه الأطباء من كثرة القراءة.. وثم ة ر سائل كثيرة اأجاب فيها الإمام بخط يده على ر سائل الأطفال والأحداث الذين كانوا يبعثون بر سائلهم المفعمة بم شاعرهم واأحا سي س هم الجي ا ش ة حي ال الإم ام.. اإن هذا الن وع من الر س ائل كثير جد ا. وف ي كثي ر من الأحيان كانوا يطلبون من س ماحته اأن يبعث له م صورته مزي نة بتوقيعه. فكان الإمام ي أمر بتهيئة ال صور واإر سالهم إاليهم ))). قولوا له أن يأتي ف ي ع ام 1361 كان لنا لقاء مع الإمام.. عندما و صلنا اإلى بو ابة المن زل تقد م نحوي شيخ عجوز كان يحمل في يده كي سا وقال بلكنة تركية: اأي ها ال سي د! اإذا التقيت الإمام قل له ب أن شيخا عجوزا من اأهالي ار سباران قد اأم ضى وقت طويل في الطريق حتى و صل إالى هنا واإن ه يريد اأن يت شر ف بلقائك. واأ ضاف: اأريد اأن أاهدي الإمام كي س اللوز هذا.. وقد وعدت ه ب أن اأبلغ ر سالته اإلى الإمام.. لم ا ح ان دوري للق اء الإم ام ج اء ال س ادة حج ج الإ س لام ال ش هيد محلتي و أان واري وموحدي كرماني مندوبو الإمام في حر س الثورة والجندرمة وقوات ال ش رطة للق اء الإم ام. فقال الإمام لل س ي د صانعي: اأنا متعب ول اأ س تطيع اأن اأ ستقبل ال سادة.. عندها قلت مع نف سي لما يكون الإمام غير م ستعد ل ستقبال مندوبيه فكيف س يوافق على ا س تقبال هذا ال شيخ العجوز. ولكن على اأي ة حال ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. 32

34 سانلا بحو يبعشلا الناس أاخبرت الإمام بحكاية ال ش يخ مو ضحا : ب أن ثم ة ش يخا عجوزا في الباب يتمن ى ر ؤويتكم. ف أمر الإمام على الفور:»قولوا له اأن ياأتي«. عندما دخل ال شيخ العجوز حي اه الإمام بحرارة وتفق د اأحواله و أاحنى ظهره كي يتمك ن من تقبيل يده ))). كانوا يتصر فون بمنتهى االحترام الم ش اعر الت ي كان يتمت ع بها الإم ام حيال اأبناء ال ش عب كانت على درجة كبيرة من الرقي. وعلى الرغم من كل الهموم التي كان يواجهها والم س ؤووليات الت ي يتحم ل اأعباءها كان ي أتي إالى س ماحته اأ ش خا ص يتحد ثون اإلي ه أاحيانا حت ى ع ن م ش كلتهم الأ س رية. وفي اأح د الأيام ج اء اإلى مكتب الإمام ش اب كان م ضربا عن الطعام حتى يت سن ى له لقاء الإمام. ومهما حاول الزملء ثنيه ع ن ذل ك والتعر ف على م ش كلته باءت محاولته م بالف ش ل. وكان ي صر على ضرورة لقاء الإمام بمعزل عن الآخرين. فتم اإبلغ الإمام بحكاية هذا ال شاب. فوافق سماحته على ا ستقباله رغم ما في الأمر من خطورة على حياته. اإذ كيف ينف رد ش اب بالإم ام دون اأية معرفة م س بقة.. على اأية حال دخل هذا ال ش اب عل ى الإمام وطرح على س ماحته مجموعة من الأ س ئلة الت ي ل معنى لها وكان مو ضوعها عاديا جد ا. ومع ذلك تعامل معه الإمام بمنتهى الحترام. ))) ))) نقل عن: مح سن رفيق دو ست. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. 33

35

36 العاطفة والرأفة العجوز الجنائني اأتذك ر مر ة عندما كنت صغيرا جلب شيخ عجوز ترابا إالى حديقة المنزل. وف ي تلك ال س اعة كن ا جال س ين إالى المائ دة. فقال الإمام: اإن ه ذا العجوز لم يتغ د بع د.. كان ت كم ية الطع ام محدودة. ف أخذ س ماحته صحنا م ن المائدة و صب فيه عد ة ملعق من طعامه وقال لنا:»لي ضع كل واحد عد ة مالعق من طعامه في هذا ال صحن حت ى ي صبح بمقدار وجبة غداء لهذا الرجل.«.. وعل ى الرغ م من اأن طعامنا كان محدودا في ذلك الي وم اإل اأن نا قمنا ب إعداد وجب ة غ داء لذل ك العج وز وكنت ف ي عال م الطفولة قد س عدت كثي را بهذا العمل (((. من أي مدينة أنت بعد اإطلق سراح الإمام عام 1343 ه. ش ] 1964 م[ وعودته اإلى مدينة قم اأخذت ح ش ود المحب ي ن والمخل صين تتدف ق على مدينة قم ومن زل الإمام من مختلف اأنحاء البلد.. وفي أاحد الأي ام كن ا عند الإمام دخل على سماحته اأحد ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. 35

37 بولقلا جارس القروي ين وكان قد جاء من إاحدى مدن اإقليم خرا سان للقاء الإمام.. كان يع شق الإم ام وكان ي ذرف دموع ال ش وق بغزارة.. عندم ا تنب ه الإمام اإل ى حاله دعاه للجلو س إال ى جنب ه واأحاطه بعطفه وحنانه. ث م اأمر اأن ي أتوا له بقدح ال ش اي وراح ي س أله ع ن ظروف ه ويتفق د أاحواله مثلما يفع ل الأخ مع اأخي ه حيث اأخذ ي س أله ع ن مدينته وعمله واأ س رته حتى بداأ يهداأ وي س ترجع حالت ه العتيادية وكان ذلك موقفا موؤث را بالن سبة لنا جميعا ))). لم يقل )ال( قط كان الإم ام يتحل ى بروح لطيفة للغاية.. واإن الخ صال وال صفات الأخلقية الت ي كان يتحل ى بها قل ما كانت ت ش اهد لدى الآخري ن.. وكنت قد اعتدت على مرافق ة الإم ام على مدى س نوات عديدة بعد انتهاء الدر س اأثناء خروجه من م سجد ) سلما سي( وهو في طريقه إالى المن زل. وكنت اأنتهز هذه الفر صة لأن أاط رح بع ض ال ستف س ارات حول مو ضوع الدر س وكان س ماحته ي جيب عليها ب كل رحاب ة صدر. وطوال هذه الفترة ل م يحدث اأن انزعج من ذلك. وطبعا لم يقت ص ر ذل ك على ي وم اأو يومين واإن م ا كان في معظم الأي ام تقريبا حتى في تلك الفترة التي لم أاكن اأح ضر حلقات در س س ماحته. فلم يحدث اأن ت صر ف بنح و يوح ي با س تيائه اأو امتعا ضه من ال س ير خلفه واللحاق به وطرح اأ س ئلتي وا ستف ساراتي (((. ))) نقل عن: مهدي كروبي. ))) نقل عن: اآية اهلل يو سف صانعي. 36

38 ةفأرلاو ةفطاعلا كأن ه يتحد ث مع أصدقائه القدماء ف ي اإحدى الليالي جاء اإلى مرق د الإمام اأمير الموؤمنينQ جماعة من الطلب ة الجامعيين الم س لمين الذين يدر س ون ف ي أاوروبا للق اء الإمام.. وكان مظهر الجامعيين - وعلى حد تعبيرنا - غريبا على بيئتنا ومثيرا للت ص وؤل سواء من حيث المظهر الخارجي والقيافة اأو من ناحية طريقة الكلم والتعامل. غير اأن نا شهدنا كيف اأن الإمام تعامل معهم بنحو وك أن ه جال س مع أا صدقائه القدماء منهم كا بالحديث معه م. وبالمقابل كانوا م ش دودين اإلى الإم ام بحيث عندما نه ضوا من عند سماحته كانوا يختزنون عاما من الطاقة والإيمان والأمل ))). ال تضغطوا على الناس اأ ش يع ف ي وق ت م ا بالنج ف اأن جماع ة ج اءت م ن اإي ران -اأواخ ر ع ام 1346 ه. ش ] 1967 م[- لغتي ال الإم ام ب أم ر م ن ال ش اه.. ف كان واجبن ا ال ش رعي يق ض ي ب ضرورة المحافظ ة على حياة الإمام. وفي ض وء ذلك قر رنا أان ا و س بعة أاو ثماني ة من الإخ وة مرافقة الإمام عن د ذهابه اإل ى مرقد الإمام أامي ر الم ؤومني ن Q م س اء كل ي وم. ف ض لا عن مرافقت ه عن د توج هه اإلى حلق ة الدر س.. ف ي الليلة الأول ى وعندما انطلق الإمام ف ي طريقه اإلى مرقد أامير الم ؤومنين م ضينا في ال س ير خلفه. وما هي اإل خطوات حتى ش عر الإمام بوجودن ا فع اد وطل ب من ا الن ص راف إالى ش أننا. وبطبيعة الحال س ل منا في تل ك الليل ة لرغب ة الإم ام وعدن ا اأدراجن ا فيم ا وا صل س ماحته م س يره اإلى ال صح ن ال ش ريف. ولكن في اليوم الت الي بعثنا ر س الة اإل ى الإمام مفادها ب أن ))) نقل عن: اآية اهلل كريمي. 37

39 بولقلا جارس الواج ب ال ش رعي يحتم علين ا الحفاظ على حياته ش اء اأم اأب ى. ولأن نا نعتبره واجب ا س وف ن صر عليه ولن نتخل ى ع ن مرافقته.. ومما يذكر في هذا ال صدد اأن ضري ح الإم ام أامي ر الموؤمنين كان يزدح م بالزو ار وكان وا يتزاحمون على تقبيل يد الإمام. وكان س ماحته يتعر ض لبع ض الم ضايقات أاحيانا نتيجة هذه الزحم ة فكن ا نتدخ ل في الوق ت المنا س ب. اإل اأن تدخ لنا هذا كثي را ما كان يقت رن بتحذي رات الإم ام لنا قائ لا :»ل ت ضغطوا على النا س«وكان يدفعنا جانبا ليكون النا س اأحرارا ولئل يلحق بهم اأي أاذى ))). إذا ما كان ثمة خطر فلماذا ال يكون لي عندم ا كن ا في باري س كن ت أاتول ى فتح الر س ائل التي كان ت ت صل لدوافع أامني ة وم ن ث م اأحمله ا اإل ى الإم ام ليط ل ع عليه ا. وم ر ة كن ت ف ي المطب خ من ش غل بفت ح الر س ائل جاء الإمام وق ال: «أانا غير را س «. وحينها ت صو رت ب أن س ماحته قلق لئل أاطلع على فحوى الر س ائل فقلت : ق س ما بجد ك ر س ول اهلل ب أن ي ل ن اأح اول قراءتها واإن م ا اكتفي بفتحها لأغرا ض أامنية فقط لئل يحدث ما ل يحمد عقباه. فقال الإمام: )اأعلم ذلك وهذا( ما ق صده. ف إن كان ثم ة خطر فلماذا ل يكون لي. قلت : س ي دي الإمام. ال ش عب الإيراني بانتظارك. قال: )وهناك ثمانية أاطفال بانتظارك في إايران(. قلت : ل تقلق سماحتك لقد تدر ب ت عل ى ه ذا العم ل ول توجد مخاطر. ق ال:»ح سنا تعال وعل مني كيف تفتح الر سائل حتى اإذا ما كان ثم ة خطر سوف ينتفي«))). ))) نقل عن: حجة الإ صلم محت شمي بور. ))) دباغ مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 1 ص

40 ةفأرلاو ةفطاعلا جئت أل ساعدكم ف ي أاح د الأي ام وح س ب التف اق ازداد عدد ضي وف منزل الإم ام. وبعد تن اول الطع ام وجمع الأواني وال صح ون ر أايت الإمام يدخل المطب خ. ولأن ه لم يك ن وق ت الو ضوء س ألت : لم اذا الإمام ف ي المطب خ فقال س ماحته:»لأن ال صحون اليوم كثيرة جئت لأ ساعدكم«.. إالى هذا الحد كان سماحته ي راعي اأحوال وحقوق الآخرين. ))) جئت لتقديم المساعدة كانت ال سي دة دب اغ ت ضطلع بدور بارز في نوفل لو شاتو. اإذ كانت تهتم ب صوؤون المطبخ والطهي والتنظيف اإ ضافة إالى اأمور كثيرة اأخرى.. وفي كثير من الأحيان كن ا نذهب عندها نجل س ونتح د ث. وفي أاحد الأيام كانت صح تها لي س ت على ما يرام ومع ذلك كانت واقفة تغ س ل ال صحون. فذهبت لروؤيتها. ش عرت ب أن ها كانت م س تاءة ف س ألت ها: ما الذي ي ؤولمك قالت: فيما كنت اأغ س ل ال صحون ف إذا ب ي اأ فاجئ بالإم ام يدخل المطبخ وي خاطبني: اأي ته ا الأخت - كان الإمام ي ناديني بالأخت - جئت لتقديم الم س اعدة ا س محي لي اأن اأغ س ل ال صحون.. لق د ت أث رت ال س ي دة دب اغ لهذا الموقف كثيرا قائلة: الإم ام بهذه العظمة ورغم كل م شاغله وهمومه جاء إالى المطبخ ليقول لي - اأنا بالذ ات - هذا الكلم. ))) ))) دباغ مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 1 ص 11. ))) ال سي دة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال. 39

41 بولقلا جارس كان ي ناديني باألخت في نوفل لو ش اتو كنت في خدمة الإمام اأربعة اأ ش هر و س تة ع ش ر يوما. وكان يطل ب من ي اأحيان ا اأن ات صل بالق س الفلن ي واأن اأبح ث معه ق ضايا الث ورة. اأو اأتناول هذا المو ضوع مع ال صحافي العل ني. وقد علمت من أاحد الأعز ة من الذين يترد دون على منزل الإمام ب أن س ماحته كان ي ناديني في غيابي بالأخت طاهرة بوحي من لطفه ومحب ته. واأنا اأعتبر ذلك فخرا ولطفا من اهلل تعالى به علي. ))) أيهم طعامك عندم ا كن ا ف ي باري س كانت اأ س رة الإم ام يوما مدع وة اإلى من زل اأحد الأ صدق اء ف أخبرن ا الإمام ب أن آاية اهلل مطه ري واآية اهلل صدوقي س يكونان ضيوف ه على الغ داء.. وعندما حان موعد الغداء س كبت الطع ام الذي اعتاد الإمام على تناوله كل يوم وهو مرقة اللحم في ثلثة صحون وقد متها للإمام. ولحظتها فك رت مع نف س ي ب أن اأذهب إالى المبنى الآخر واأتناول الخبز والجبنة والبن دورة وه و الطع ام المتوافر ف ي العادة هن اك.. عندما قد م ت الطعام س أل الإمام:»اأي هم طعامك «. ولأن ي ل اأ س تطيع اأن اأكذب قلت : )تناولوا اأنتم غداءكم و س أذهب اأنا اإلى البناية الثانية واأتناول شيئا (. فقال:»اذهبي وهات صحنا «.. جئت ب إناء آاخر وقام سماحته بتق سيم الطعام الموجود في ال صحون الثلثة اإلى اأربعة اأق سام و أاعطاني واحدا. ))) ))) دباغ مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 2 ص 201. ))) ال سي دة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال ص

42 ةفأرلاو ةفطاعلا لم أستطع النوم ليلة أمس جاء مر ة عد ة من الإيرانيين اإلى فرن سا لزيارة الإمام. وكانت ف سحة صغيرة خل ف غرف ة الإم ام كنت اأن ام فيها. وف ي تلك الليل ة ونظرا ل ضي ق المكان تركت مكاني لأحد ال ضيوف وذهبت ونمت في المطبخ. وقد علم الإمام بذلك فق ال ل ي في الي وم الت الي:»لم ا علمت باأن ك اخترت النوم في المطبخ وكان من الممكن اأن تت ضر ر من البرد لذا لم اأ ستطع النوم طوال الليل«. ))) أسوة الرأفة كان ت الأمط ار والثل وج تت س اقط ف ي باري س وعندم ا كان الإم ام يذهب لإقام ة ال ص لاة ويعود كان حذاوؤه يت س خ بالوحل. فكن ت اأحر ص على تنظيفه في كل مر ة. فلم ا تنب ه الإمام إالى ذلك كان يحتر س لئل يت سخ حذا ؤوه كثيرا كي ل ي سب ب لي المتاعب ولو بمقدار ب سيط. ))) هدايا ليلة عيد الميالد في باريس وج ه الإم ام ليل ة عيد الميلد نداء إالى الم س يحيين في العال م بث ته معظم وك لت الأنب اء. وف ض لا ع ن ه ذا الن داء اأمرنا س ماحته بتوزي ع الهدايا التي جلبها الإخوة من إايران وكانت في الغالب اأنواعا من الحلوى والمك س رات على اأهال ي نوفل لو ش اتو. وو ضعنا م ع كل هدية زهرة. واأثناء توزيع الهدايا ش عرنا ب أن الأمر اأثار ا س تغراب وتعج ب الأهالي اإذ كان مو ضع ت س وؤل بالن س بة لهم ))) دباغ مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ص 202. ))) ال سي دة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال ص

43 بولقلا جارس اأن ي بادلهم قائد إايراني م سلم كل هذه الم شاعر في ليلة ميلد ال سي د الم سيح ويك ن له م الحب والحترام. ومن بين هوؤلء كان ت هناك امراأة اأخذت عيناها تفي ض بالدموع اإعجابا بالإمام وهي تت سل م هدي ته.. لقد ترك سلوك الإمام هذا ت أثي ره في نفو س الأهال ي اإلى درجة طالب وا بتحديد موعد لهم للق اء الإمام. فواف ق الإم ام على ا س تقبالهم ف ورا. وكان عددهم ما بين ع ش رة إالى خم س ة ع شر شخ صا وقد ج ؤووا وهم يحملون باقات الزهور.. فتفق د الإمام أاحوالهم و س ألهم اإن كان لديهم طلبا خا صا. فقالوا: كل لي س ت لدينا حاجة لقد جئنا لروؤية سماحتك عن كثب وما هذه الزهور اإل هدية محب ة.. فارت سمت ابت سامة على شفتي الإمام وراح يت سل م باقات الزهور من أايديهم واحدة واحدة وي ضعها اإلى جواره. ثم ود عوا الإمام ببهجة و سرور. ))) حذار أن يتأذ ى الجيران نظرا لوجود الأعداد الغفيرة والحركة الدوؤوبة المتوا صلة كان الإمام يو صي دائم ا لئ لا ت ص در حرك ة اأو ت صر ف ي وؤذي الجي ران الذي ن كان جميعهم من الم سيحيين.. في الحقيقة كان الإمام يحر ص كثيرا على راحة جيرانه وهدوئهم ويبذل كل ما في و س عه لئل يت أذ ى اأو ينزعج اأهالي المحل ة ل ش د ة الزحام وكثرة الترد د على منزل سماحته. واإن اأخلق الإمام هذه وحر صه على راحة جيرانه كانت وراء حزن وت أث ر اأهالي نوفل لو ش اتو عندما قر ر الإمام العودة إالى اإيران. واإن بع ض هوؤلء قام ب إهداء الإمام حفنة من التراب الفرن سي. ))) ))) ال سي دة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال ص 127. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محت شمي بور. 42

44 ةفأرلاو ةفطاعلا اعتذروا من الجيران بع د أان ت أك دت مغادرة الإمام باري س والع ودة إالى اإيران اأمرني س ماحته بالتوج ه إالى المنازل المجاورة لمقر اإقامته والعتذار من اأ صحابها نيابة عنه لم ا كان ي س ب به الزح ام من س لب لهدوئهم وراحتهم طوال فت رة اإقامة الإمام في هذه القرية.. وبالفعل توج هت اأنا وال س ي د اإ ش راقي و ش خ ص اأو ش خ صان آاخ ران إال ى لق اء جمي ع الجي ران ف ي تل ك القري ة واإبلغه م ر س الة الإمام واعتذاره منهم. ))) ال تفعلوا شيئا تعجزون عن تبريره للشعب كن ا مر ة ن ناق ش ق ضايا ال سيا س ة الخارجية وقد احتاج الأمر اإلى قدر من التحر ك الدبلوما س ي ال سر ي. فتم ت ا ست شارة الإمام في ذلك فقال سماحته:»ل تفعلوا سيئا تعجزون عن تبريره لل سعب«.. فكان ذل ك بمثابة مبداأ عام ف ي ال سيا س ة الخارجي ة وعلى صعيد الداخ ل. وفي الوقت نف س ه لفت الأنظار إالى ال س يرة ال سيا س ية للإمام التي لم تعرف التناق ض في المواقف س واء في الما ضي والحا ضر وعلى صعيد القرارات العلنية وال سر ية. ))) اعذروني كان الإم ام متوا ضع ا حتى في تعامله مع تلمذت ه والذين كانوا في مراحل أاولي ة م ن الناحية العلمية والجتماعية.. ومم ا يذكر في هذا ال صدد اأن ي كنت ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. ))) نقل عن: ميرح سين مو سوي. 43

45 بولقلا جارس في اآذربيحان قبل حوالي ثماني سنوات. وكان الوقت صيفا. فبعث الإمام طالبا ح ض وري لبحث مو ضوع ه ام يتعل ق ب آذربيجان وقب ل اأن يطرح علي المو ضوع قال لي: «أارجو أان تعذرني لما ت سب بته لك من عناء عندما طلبت ح ضورك«.. اإن كلم سماحته هذا اأث ر في بدرجة دفعتني للبكاء. ))) هذا الطفل أكثر قربا في محضر الله كان ت علق ة الإم ام بالأ ش خا ص عل ى ق در قربهم م ن اهلل.. على س بيل المثال كان س ماحته ي حب الأطفال كثيرا. وعندما كان ي قب ل حفيده علي كان يق ول:»اإن هذا الطفل حديث العهد وملكوتي. وهو اأقرب إالى المبداأ.. اإن ه اأطهر من الآخرين«. وكان حب ه للأطف ال نابعا من اأن هم أاكث ر قربا من اهلل. ول م يك ن الإمام يتكل ف في التعبير عن م ش اعره.. اإن حب ه وكرهه كان ب صورة تلقائية ومن اأجل اهلل. ))) ال شأن لكم بالطفل ذهبت يوما مع ولدي حامد الذي كان له من العمر اأربع س نوات إالى عند الإم ام. كان الإم ام جال س ا في غرفته والى جواره كي س كبي ر ممتلئ بالأوراق والر س ائل.. كان الإمام ي خرج منه الر سائل ويقراأها واحدة واحدة وكان ي ضع الر سائل التي ت ستوجب الرد تحت )البط انية( التي يجل س عليها كي يعود اإليها فيما بعد وي ضع البقية جانبا.. ))) نقل عن: اآية اهلل بني فا ضل. ))) نقل عن: ال سي دة فاطمة طباطبائي. 44

46 45 ةفأرلاو ةفطاعلا سل منا على سماحته وجل سنا. ف أخذ الإمام يتحد ث مع حامد وي داعبه. وما هي اإل لحظ ات حت ى بداأ حامد يلعب مع الإمام. غير اأن ي حاولت اأن اأ س ت أذن بالخروج آاخ ذا حامد مع ي كي ل ي زاحم اأوقات الإمام. فقال الإمام: )ل ش أن لك بالطفل ف إن كان لديك عمل فتف ض ل اذهب.(. فخرجت لإنجاز بع ض الأعمال. وبعد ن صف ساعة قلت مع نف سي: ربما ت سب ب الطفل في اإيذاء الإمام فعدت لآخذه. فراأيته قد و ضع راأ س ه في ح ض ن الإمام ورجله على الحائط ويطال ب الإمام بو ضع الأوراق ب ص ورة مرت ب ة وك ذا وكذا. وكان الإمام ي ضحك من كلم ه. فطلبت من حامد اأن ي أتي لنذهب اإل اأن ه رف ض.. فا س ت أذنت الإمام ب أخذه مو ضحا ب أن ه يزاحم اأوقات سماحتكم. فقال:»كال الطفل لي س مزاحما اذهب اأنت«. ))) يتعاطف مع معارضه ذهبت يوما بمعي ة ال شهيد حج ة الإ صلم والم سلمين سليمي الذي كان يعمل في مكتب الإمام اإلى اإحدى جبهات القتال جنوبي البلد لتفق د جند الإ س لام وتقوي ة روحي اتهم. وفي الطريق دار بينن ا حديث عن خ صو صي ات الإمام. وقد نقل لي: قبل اأي ام كنت اأتحد ث مع الإمام عن وقاحة ال شيخ علي طهراني وجراأته ف ي الإ س اءة خ لال اأحاديثه التي تبث ه ا اإذاعة بغ داد. اإذ اأن هذا الخبيث كان يتج ر اأ في الإ س اءة اإلى الإمام ب ش كل غريب.. وما اأن اأنهي ت كلمي حتى قال س ماحته:»من الم صادفة كنت قد تذك رته قبل أايام ودعوت له«.. كان الإمام يتعاطف إالى هذا الحد مع معار ضيه و أاعدائه ويدعو لهم بالهداية. ))) ))) نقل عن: علي ثقفي. ))) نقل عن: غلم علي رجائي.

47 بولقلا جارس هل سمعت صوت الجرس فترة طويلة واأنا اأنام مع الإمام في غرفة واحدة خا ص ة عندما كانت ت سافر والدتي.. كان الإمام يرف ض ذلك وكان يقول اإن نومك ح س ا س جد ا ي حرجني. حتى اأن ي ر أايته يوما يلف ال س اعة التي كان ي س تخدمها كمنب ه لإيقاظه بقطعة قما ش لإخف ات ص وت الجر س. وكان ي ضعه ا في م كان بعيد حت ى اإذا ما رن جر سها ل أافيق من نومي. وفي اإحدى المر ات كنت يقظة اإل اأن ي حاولت التظاهر بالن وم لأن س ماحته نه ض ل صلة الليل. وفي صباح الي وم الت الي اأراد الإمام أان يع رف إان كنت أافقت على صوت جر س ال س اعة فقال لي:»هل اأفقت على صوت جر س ال ساعة «. ولأن ي ل أاريد قول الحقيقة وفي الوقت نف سه ل أاكذب قلت : وهل كانت هناك ساعة في الغرفة حتى أافيق..الإمام اأي ضا تنب ه اإلى اأن ي اأح اول التحاي ل عليه فق ال: «أاجب على سوؤالي هل ا ستيقظت ب سبب رنين ال ساعة «. فا ضطررت لأن اأجيب بنعم. قلت : من المحتمل اأن ي كنت يقظا لأن ص وت ال س اعة كان خافتا جد ا. وق ال الإمام:»بعد الآن يجب اأن ل تنام معي في الغرفة لأن ي اأبقي قلقا لئال تفيق من نومك«. قلت : اأتق صد اأن اأكون معك - بعدما أا صيب الإمام بمر ض القلب وا ستقر في طهران- لأكون بجوارك اإذا ما تدهورت صح تك. فقال:»كال اذهب وقل لبنتك تاأتي عندي«. وما هي اإل اأيام مع دودة حت ى قال: ليلى اأي ضا لم تعد ضرورة لأن تنام معي. لأن ها ت زيل الغطاء عنها ف أ ضطر للنهو ض وتغطيتها كل ساعة«. ))) ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 46

48 ةفأرلاو ةفطاعلا كثيرا ما أتطلع إلى األطفال كان الإم ام ر ؤووف ا وعاطفي ا للغاي ة. خا ص ة اإزاء الأطف ال اإذ كان ي حب ه م كثي را.. كان س ماحته يت ص ر ف م ع الطف ل كالأطف ال حت ى اإن ه كان يق ول:»عندما اأكون في الح سينية كثيرا ما اأ معن النظر اإلى الأطفال«. و أاحيانا عندم ا كان ي رى الأطفال يت أل مون ل ش د ة الزحام وحرارة الطق س كان يقول:»اإن ني اأتاأل م كثيرا لهوؤلء الأطفال الذين ياأتون بهم اإلى الح سينية في مثل هذه الظروف.. لأن هم يتاأذ ون ويمر ضون«.. حتى اإن س ماحته كان ي حب اأبناء ال شهداء إان لم يكن أاكثر من اأبنائه فلي س اأقل منهم. ))) ممازحة اإلمام ألبناء الشهداء ف ي أاح د الأي ام كنت في جم اران وكان الإمام قد جاء حديث ا للإقامة في جم اران.. كان ذل ك ف ي الأي ام الأولى من الح رب المفرو ض ة.. كان من بين الح شود التي جاءت لروؤية الإمام امراأة شاب ة فقدت زوجها في الحرب وكانت برفقتها صبية بعمر الزهور.. كانت الطفلة م ضطربة ول تكف عن البكاء.. كان الت راب ي غط ي راأ س ها ووجه ا والدموع تموج على وجنتيه ا.. كانت الأم حزينة تتمن ى ل و تتمك ن هذه الطفلة التي فقدت اأبيها من الو صول اإلى الإمام لعل ها ته داأ قليل. كانت المر أاة تقول: ل س ت حزينة ل ست ش هاد زوج ي لأن ي اأنا الذي قمت بت شجيعه على الذهاب إالى الجبهة. غير اأن هذه ال صبية توؤلمني واأت صو ر اأن ال س بيل الوحيد لهدوئها هو احت ضان الإمام لها. وقد قر ر ش قيقي أان ي أخذ بيده ا وي أت ي بن ا لروؤي ة الإم ام.. كان الإمام يتم ش ى ف ي باحة المن زل. وكن ا ))) نقل عن: نعيمه اأ شراقي. 47

49 بولقلا جارس نت صو ر ب أن الإمام اإذا ما ر أاى الطفلة س وف يم س ح بيده على راأ س ها ونعود بها إال ى اأم ه ا. ولكن عندما راآها مكث قليل ثم جل س جنب الحو ض واأخذ الطفلة واحت ضنه ا وم س ح بي ده الحنونة على راأ س ها وم س ح دموعها واأخ ذ يفعل ذلك حتى هد أات. ثم طلب من ا اأن ن أخذها لأم ها. ))) تعال نتحد ث معا ج اء أاح د الأق ارب يوم ا إالى المن زل. ولأن ه كان غا ضب ا لق ضي ة ما كان يتح د ث ب ص وت مرتفع وي عب ر عن وجهة نظره.. وعلى الرغم من اأن الإمام كان ي م ض ي وقتئ ذ فترة نقاهة بعد ش فائه م ن المر ض قال له ب كل هدوء ولطف:»لماذا أانت غا ضب.. تعال لنتحد ث معا وفي النهاية نتفاهم ونت فق«. ))) وهذه ألمك! عندم ا كن ت اأتول ى م س وؤولية قي ادة اللج ان الثوري ة كان ثمة لق اء لكبار الم صوؤولين مع الإمام في ح سينية جماران بمنا سبة عيد الغدير. وبعد اأن اأنهى الإم ام خطاب ه عاد وجل س على الكر س ي في ال ش رفة المقابلة لغرفت ه واأخذ الم س وؤولون يتوج هون لل س لام على سماحته.. كان اإلى جنب الإمام اإناء صغيرا وق د و ضع ت فيه م س كوكات )القد س( من فئ ة الريال.. كان الإم ام يرد على مهنئيه بوجهه النوراني المفعم بالحيوية وي أخذ بيده عد ة م سكوكات وي سل مها لمن جاء لتهنئته من الم صوؤولين بمثابة )عيدية(. وكنت اأنا أاحد الذين ح صلوا عل ى ه ذه العيدية.. غير اأن ي ل م اأرتوي من ر ؤوية الإمام فعدت ثانية للوقوف في ))) نقل عن: علي ثقفي. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 48

50 ةفأرلاو ةفطاعلا الطاب ور ولم ا جاء دوري قب لت يد الإمام واأخذت الم س كوكات المتبر كة.. وفي المر ة الثالثة تنب ه الإمام حيث كنت اآخر شخ ص فابت سم.. قلت : سيدي! هذه الم ر ة اأ ري د الم س كوكات لأم ي - التي كان ت مري ضة وق د اأردت الح صول على الم س كوكات بني ة التبر ك وال شفاء -.. عندها أاخذ الإمام والبت سامة الجذ ابة تعلو شفتيه عددا من الم سكوكات مم ا تبق ى داخل الإناء وو ضعها في يدي وقال مازحا : وهذه لأم ك. ))) لهؤالء حق كبير في رقابنا قل ت م ر ة للإم ام اإن الكثي ر من هذه الأ س ر التي ل م ت غ ادر اأماكنها رغم الق صف تع ش ق الثورة وتحر ص على دعمها والدفاع عنها وما فتئت تقول اإن نا على ا ستعداد للمقاومة وال صمود حتى آاخر نف س. ولكن اأنت اأي ضا لديك واجب وتتحم ل م س ؤوولي ات ج س يمة. فق ال الإمام:»اإن هم صادقون فيما يقولون. اإن لهوؤلء حق ا كبيرا في رقابنا«واأخذت دموعه تت ساقط وراح يبكي. ))) ترقرقت الدموع في عينه نقل اأحد ال س ادة مم ن توج هوا اإلى مدينة م س جد س ليمان بعد قيام صد ام بق صفها بال صواريخ نقل للإمام بعد عودته عن ل سان اإمام الجمعة في المدينة قول ه: اإث ر هذا الق صف ا ست ش هد البع ض واأ صي ب اآخرون. واأثن اء عملي ات رفع الأنقا ض وبعد ساعات طويلة من البحث عن القتلى والجرحى اأ خرج طفل كان ))) نقل عن: حجة الإ صلم أاحمد سالك كا شاني. ))) نقل عن: اآية اهلل مهدوي كني. 49

51 بولقلا جارس ق د بق ي على قيد الحياة ب صورة غي ر طبيعية طوال كل هذه الفترة. وما اإن فتح عيني ه الم صاب ة والملط خة بالتراب وراأى الح ش د الكبير من الم س عفين اأخذ يهتف بدون مقد مة وب صوت م سموع وقبل اأن ينطق ب أي كلم: حربا حربا حتى الن صر.. إالهي احفظ لنا الخميني حتى ثورة المهدي.. كان الإمام ي صغي بدق ة وعيناه مت سم رتان اإلى المتحد ث. ولما نطق المتحد ث بهذه العبارة تغي رت معالم وج ه الإم ام الملكوتي. وعلى الرغم م ن اأن صلبة الإمام كانت ال س مة الغالبة على تقاطيع وجهه وت خفي ت أث ره الباطني غير اأن الدموع ترقرت في عينيه. ))) اضطرب حال اإلمام فجأة أاخبرتني إاحدى ال سي دات في تبريز: كان ولدي قد اأ سر على يدي العراقيين وقد علمت موؤخ را ب أن ه ا ست شهد في الأ سر. وجئت لأقول لك ب أن ت بل غ الإمام اأن ل يح زن لأبنائن ا لأن م ا نحر ص علي ه هو س لامة الإمام.. عندم ا قلت هذا ال كلم للإم ام ف إذا ب ي اأرى ح ال الإم ام ا ضط رب فج أة وترقرق ت عيناه بالدموع وكان منظره يوؤلم كثيرا. ))) كانت االبتسامة ال تغيب عن شفتيه كان الإمام رزينا للغاية ومتى ما كن ا نلتقي به كانت البت س امة ل تغيب عن شفتيه. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: الإمام الخامنئي. ))) نقل عن: خادم. 50

52 ةفأرلاو ةفطاعلا كان مبتسما دائما ل اأتذك ر اأن ي دخل ت غرف ة الإم ام ولم تكن البت س امة مرت س مة على وجه سماحته. ))) ذكر الحادثة بمرارة كان الإم ام يع ش ق النا س.. وف ي تل ك الليلة الت ي تعر ضت مدين ة بهبهان لق ص ف الطائ رات العراقية حيث تم ق صف مدر س ة )بيروز( وا ست ش هد اإثر الق ص ف ع دد كبي ر من تلمذة المدر س ة.. في تل ك الليلة كن ا جال س ين ف إذا بالإمام يدخل علينا.. اأو ل كلمة نطق بها اأ شار إالى حادثة بهبهان.. كان يتحد ث ع ن ه ذه الحادثة بدرجة من المرارة والح زن وك أن ضحايا الحادث كانوا من اأبنائه.. الإمام لم يبك ل ست شهاد ابنه ولكن ه بكى مرارا لمقتل اأبناء ال شعب. ))) دعوها تتناول غداءها ف ي أاح د الأي ام أاخ ذت علي ا - حفي د الإم ام - اإل ى المتن ز ه. وج اء اأحد الحر ا س بابنت ه مع ه. وبع د عودتن ا إال ى المن زل اأ صر عل ي عل ى أان ي أخذها مع ه إالى عند الإم ام. وكان وقت الغداء فقال الإمام لعلي :»اأجل س صديقتك لتتناول الغداء«.. فجل سا معا يتغد يان.. حاولت اأكثر من مر ة اأن اأ خرج ال صبية لئ لا ت زاح م اأوقات الإم ام. فكان يقول: دعوها تتن اول طعامها. وبعدما انتهت الطفل ة من تناول الغداء اأهداها الإمام خم س مئة توم ان وود عها.. اأجل كان ))) نقل عن: نعيمة اأ شراقي. ))) نقل عن: الإمام الخامنئي. 51

53 بولقلا جارس الإمام ي أن س مع الأطفال وكان ي حب هم كثيرا.. لم يقت صر الأمر على علي وحده واإن ما كان ي حب جميع الأطفال. ))) ))) نقل عن: حاج عي سى جعفري. 52

54 إظهار الحب أ ريد أن أبقى معكم كان اأبي أاحد الحر ا س الم سل حين لل سي د م صطفى والد الإمام. وطبعا كانت اأ س رتنا ت قي م إالى جوار من زل ال س ي د م صطف ى. وكان لي اأخ توف ي ف ي الأي ام الأول ى م ن ولدته. فقالت عم ة الإمام لوالدي: علمت ب أن طفلك توف ي. واإن اأم روح اهلل ل تدر الحليب فان حاولت )خاور( اإر ضاعه س وف ت ثاب على فعلتها وت نقذ حياة الطفل.. فقال والدي ا س محي لي أان اأ س ت أذن زوجتي... وجاء اإلى المنزل وقال: ي ا خ اور! تق ول ش قيقة ال س ي د اإذا ل م يك ن لدي ك مانع م ن اإر ض اع روح اهلل ف س وف تك س بين ثوابا كبيرا.. فرد ت عليه والدتي بالإيجاب. فعاد والدي م س رعا ي خب ر عم ة الإمام بما دار بينه وبين زوجت ه. وحملوا هم مهد روح اهلل إالى منزلنا على الفور. لم ا ج ؤووا بال س ي د روح اهلل نه ض ت والدت ي وقر أات س ورة الحمد و س ورة التوحي د وطبع ت عل ى وجهه قبل ة واأر ضعته.. طل ب والد ال س ي د روح اهلل من والدت ي اأن ل تتن اول طع ام أاحد طالم ا كانت ت ر ضع روح اهلل وكان ير س ل لها ع د ة وجب ات من الطع ام كل يوم.. حتى أاكمل ال س يد روح اهلل ال س نتين. وبعد ال سنتين فطموه وعادوا به إالى منزل والده. ولكن ه كان يترد د على والدتي كثيرا. 53

55 بولقلا جارس وكان ت تبته ج لذلك وت ضحك وكان والدي يقول ل ه: عزيزي روح اهلل! اإن ك لم تع د تتن اول اللب ن فلماذا ل تذهب إالى من زلكم. ف كان يرد علي ه:»اأريد اأن اأبقى معكم«. ))) من أصعب ليالي حياة اإلمام بعد اعتقال الإمام - في ال سابع ع شر من صفر - نقلوا سماحته اإلى زنزانة انفرادية. وحيث اأراد اأزلم النظام تعذيبه نف سيا اأخذوا ي عذ بون اأحد ال سجناء ف ي الزنزانة المجاورة وكان ي صرخ وي س تغيث.. ولك ي يكف اأزلم النظام عن تعذيب هذا ال ش خ ص نذر الإمام نذرا. وقد قال س ماحته لي فيما بعد: كانت تلك الليلة من أا صعب الليالي في حياتي. ))) كانت نظراته مفعمة بالحب كان الإمام عالما من العواطف.. كانت نظراته مفعمة بالحب والراأفة حتى اأن نا كن ا نلوذ به ب صورة تلقائية كل ما األم بنا الحزن وواجهتنا الهموم.. اأ ستطيع اأن أاق ول ب أن كل أاحزان ي وهموم ي كن ت اأح س بها ت زول لمج ر د أان يرد على تحي تنا وي جيب على صلمنا. ))) ))) نقل عن: ال سي دة بهجت )بنت خال الإمام الخميني(. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. ))) نقل عن: فر شته اعرابي. 54

56 بحلا الح كان اإلمام عاطفيا للغاية كان الإمام عاطفيا للغاية. على س بيل المثال عندما كان في النجف كانت شقيقاتي ي أتين من إايران لزيارته. وبعد انتهاء الزيارة كان موقف التوديع موؤلما للغاي ة. حت ى اأن ي ل م أاكن أاطي ق الوقوف في باح ة المنزل وم ش اهدة لحظات وداعه ن مع الإمام. كذلك المرحوم ش قيقي ال س ي د م صطف ى كان يقول اإن ي ل أاطي ق لحظ ات ال وداع. غير اأن وداع الإمام لبنات ه كان موؤث را للغاية بحيث ل ي طيق الإن س ان ر ؤويته. ورغم كل ذلك ف إن عواطف الإمام وم ش اعره لم يكن لها أادني ت أثير على قراراته وما ينبغي له القيام به. ))) إذا مرض أحد كانت علقة الإمام عجيبة بزوجته واأبنائه واأحفاده بل وحتى مع القريبين من ه.. ف إذا م ا كان يمر ض اأح د اأع ض اء مكت ب س ماحته كان يتفق د اأحواله با س تمرار ويو صي بالعلج وعر ضه على الطبيب ونقله اإلى الم ست ش فى حتى وان لم يتطل ب الأمر ذلك.. ومم ا ي ذكر في هذا ال صدد اأن الحاج ال سي د اأحمد كان قد اأوكلت إاليه يوما مهم ة قراءة خطاب الإمام في منا سبة ما. وكان الإمام ي س تمع اإلى البث المبا ش ر للحفل عبر الراديو.. وكان ال سي د اأحمد قد ذكر قبل المبا ش رة ب إلقاء الخطاب ب أن صح ته لي س ت على ما يرام. ف أخذ الإمام على الفور ي ستف سر عن حال ال سي د أاحمد ومم ا ي شكو. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري )محمد علي(. 55

57 بولقلا جارس اإلمام سأل عنك كثيرا عندما توف ي اآية اهلل خاتمي - والد زوجي - ذهبت إالى مدينة يزد للم شاركة ف ي مرا س م الع زاء والت أبين.. وبعده ا أاخبرتني والدتي ب أن الإمام كان ي س أل عن ك كثي را خ لال فت رة غياب ك وكان ي عب ر ع ن حزنه وي ود روؤيت ي لتعزيتي وموا س اتي ليهد اأ م ن روعي و أاحزاني.. ولم ا عدت اإل ى طهران ات صلوا بي على الف ور و أاخبرون ي ب أن الإمام اأبلغهم ب أن ت أتي زهراء اأ ري د اأن أاراها. وكل ذلك كان بالن س بة لي ملفتا.. اإذ اإن ه مع كل هذه الم ش اغل والم س ؤوولي ات كان الإمام يتفق د أافراد اأ سرته وكان يحر ص على موا ساة حفيدته.. لم يكن الإمام يتجاهل اأو ي همل اأي أامر واإن كان ب سيطا. ))) االهتمام باألمور البسيطة من سمات الإمام مقام جمع الجمع الذي كان يتمت ع به. اإذ اإن سماحته وفي ذات الوق ت الذي يهتم بالق ضايا الكبيرة لم يكن ي همل الأمور الب س يطة. على س بيل المث ال إاذا م ا ت صادف اأن تعامل مع أاحد وكان قد اأ س دى له خدمة في يوم ما كان الإمام ل يكف عن تفق د أاحواله و أاحوال اأفراد اأ سرته. واإذا ما كان اأحد هوؤلء الأفراد تزو ج حديثا ف إن ه ي س أل حتى عن اأحفاده. ))) سامحوني في الليلة التي كان من المفتر ض أان ي غادر الإمام في ال صباح باري س عائدا ))) نقل عن: زهرا اأ شراقي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم عبا سي خرا ساني. 56

58 بحلا الح إال ى طه ران اإل اأن الع ودة اأ رجئ ت إالى موع د اآخر اجتمع اأهالي نوفل لو ش اتو وج وؤوا بباق ات الزه ور للق اء الإم ام. حت ى الن س اء الم س يحيات اللوات ي لم يعتقدن بالحجاب كن قد و ضعن غطاء الر أا س وجئن للقاء الإمام.. كان هوؤلء الم س يحيون ف ي حال ة عجيبة اإذ كان ت عيونهم مملوءة بالدم وع.. وفي كلمات موج زة اعتذر قائد الثورة الإ س لامية الكبير من جيرانه قائل :» سامحوني.. اإن وجودي هنا طوال هذه الفترة قد خلق متاعب لكم«. ولم ا نقل المترجم هذه الكلمات إالى الفرن سية عج اأهالي نوفل لو شاتو بالبكاء. ))) سببا في إثارة المتاعب أصبحت كان من المفتر ض اأن يتوج ه الإمام في الثاني ع ش ر من بهمن اإلى مدر س ة )رف اه( غي ر اأن ش د ة الزح ام والح ش ود المكتظ ة حال ت دون ذل ك فذهب إالى من زل اأحد الأقرباء.. وبعدها وفي حوالي ال س اعة العا ش رة م ساء انتقل س ماحته اإلى المدر س ة من الباب الخلفي فتفاج أ ال ش باب وذهلوا عندما راأوا الإمام واقفا اأمامهم.. تحد ث س ماحته قليل إالى ال شباب ثم ات جه للجلو س في الغرف ة. وق د كن ت في خدم ة الإمام منذ أان كان في مدر س ة )عل وي(. وكنت اأحيان ا أاحظ ى بالفخر ب أن توكل اإلي مهم ة مراقبة الأط راف المحيطة بغرفة الإم ام. واإن اإح دى اأجمل لحظات عمري كان ت منت صف تلك الليلة التي نه ض فيها الإمام ليتو ض أ ا س تعدادا ل صلة ال صبح.. ف أنا اأ سا س ا من اأ سرة روحانية ون ش أت ف ي بي ت رجل دي ن اإل اأن ي ل م اأر رجل دي ن بهذه الدرج ة من النظم والترتي ب.. حيث راأيت الإمام ي ضع العمامة على راأ س ه ويم ش ط لحيته ويرفع ))) نقل عن: حجة الإ صلم هادي غفاري. 57

59 بولقلا جارس أاكمام ه ويخ رج للتو ض وؤ.. حاول ت اأن اأقت رب م ن س ماحته لتحي ت ه فبادرني بالقول:»اأ صبحت سببا في إاثارة المتاعب«. ف أجبت ه: اأنت رحمة ل ستة وثلثين مليون شخ ص. فنطق بكلمات دعاء ل زالت ترن في اأذني حتى هذه اللحظة. ))) كم أنا أحب ك! في المنا س بتين أاو الثلث التي ت ش ر فت خللهما بلقاء الإمام كان الإمام ي عب ر ف ي كل م ر ة عم ا يكن ه من ح ب وود تجاه ي ويخجلني. وف ي اإحدى هذه اللقاءات قال لي وقد أام سك بيده المباركة يدي:»اإن ك تعلم كم اأنا اأ حب ك«. ))) اشتقت لرؤية جمران ات ص ل الح اج ال س ي د أاحمد يوما م ن مكتب الإم ام باللجنة الم س وؤولة عن ح رب الع صاب ات في مدينة الأهواز مو ضحا عن ل س ان الإمام:»لقد ا ستقت لروؤية الدكتور جمران اأبلغوه باأن ياأتي اإلى طهران«.. يومه ا كان الدكتور ف ي منطق ة ) سو س نكرد( الحدودي ة وكان م صاب ا بقدم ه. وبمج ر د س ماعه له ذه الر س الة توج ه على الفور إالى طهران للقاء الإم ام. وكنت برفقة الدكتور جم ران حي ث حملن ا معنا الخرائ ط ومخط ط منطق ة العملي ات اإل ى الإمام.. كان ت إا صاب ة الدكت ور جم ران بنحو ل ي س تطيع اأن يجل س عل ى الأر ض ويثني س اقه. ولكن واحتراما للإمام - الذي كان يع ش قه - جل س واأثنى ساقه واأخذ ي ش رح للإم ام ويو ضح الر س وم والخرائ ط دون اأن يعب أ ب الآلم.. تنب ه الإمام ))) نقل عن: احمد ناطق نوري. ))) نقل عن: اللواء قا سم علي ظهير نجاد. 58

60 بحلا الح بفرا س ته المعهودة إالى ت أل م الدكتور فقال:»مد ساقك وخذ راحتك«. ف أجاب الدكت ور: اأنا مرت اح.. فقال الإمام:»اأقول لك مد ساقك وخذ راحتك..«غير اأن الدكت ور رف ض اأن يفعل ذلك احتراما للإمام قائل : ل اأ ش عر بالألم.. وكر ر الإم ام عبارت ه بلهج ة اأ ش د : فوافق الدكتور عل ى م ض ض.. بعد انته اء اللقاء وحيث كان الإمام ي س تعد للتوج ه إالى ح س ينية جماران لتحي ة ح شود الجماهير الت ي ج اءت للقائه نادى س ماحته على الحاج ال س ي د أاحمد ال ذي كان واقفا ف ي باحة المن زل: )اأحمد أاحم د!( ولأن اأحمد لم ينتبه لن داء الإمام ناديت علي ه وقل ت له: الإمام ي ناديك. جاء الح اج أاحمد فقال له الإمام:»ارفعوا هذه الطاولة من الطريق لأن ال سي د جمران ل ي ستطيع اأن يمر من هنا و ساقه م صابة«. ))) ضحكة في أحضان اإلمام اأر سلت سي دة اإيطالية كانت تعمل في سلك التعليم وتعتنق الم سيحية ر سالة مفعمة بالم ش اعر والأحا سي س الود ية تجاه الإمام ونهجه وبعثت مع الر س الة عق دا م ن الذهب. وكانت قد اأ ش ارت في ر س التها اإل ى اأن هذا العق د اإن ما هو عق د زواج ي اعتز ب ه كثي را واإن ني اأقد م ه هدية تعبي را عن حب ي واحترامي ل س ماحتكم ولنهجك م.. ت رجمت الر س الة واأ خ ذت إالى الإمام م ع العقد. فقراأ الإمام الر سالة وو ضع العقد على الطاولة التي كانت إالى جواره.. بعد يومين اأو ث لاث ص ادف اأن ج ؤووا بطفلة ل يتجاوز عمرها الثلث س نوات وكان والدها قد ا ست ش هد ف ي جبهات القتال.. عندما علم الإم ام بوجودها طلب أان يراها. ))) من اأقوال الحاج ال سي د أاحمد. 59

61 بولقلا جارس فج يء به ا.. أاخذه ا الإم ام واأجل س ها في ح ضن ه وو ضع خ د ه المب ارك على خده ا وم س ح بيده على راأ س ها.. ت ص ر ف معها بنحو لم ي ش اهد من قبل حتى مع اأحفاده.. اأخذ يتحد ث مع الطفلة ب صوت خافت بحيث ي صعب علينا س ماع كلماته على الرغم من اأن نا كن ا على مقربة من سماحته.. لحظتها بداأت الطفلة الحزينة تقهقه وهي في اأح ضان الإمام. ثم تناول الإمام العقد الذي كان اإلى جنب ه وعل ق ه بي ده المباركة ف ي رقبة الطفل ة وخرجت من عن د الإمام وهي تطير من الفرحة. ))) أنتم لم تكونوا في آبادان خلل فترة الحرب كانت هيئة الإذاعة والتلفزيون تحاول اأن ت س ل ط ال ضوء على اإقامة صلة الجمعة في اآبادان كل اأ س بوع. حيث تبث العديد من اللقطات عن وقائع اإقامة ال صلة وخطبتي اإمام الجمعة. وفي فترة ما كنت قد س افرت للعلج ولم أاتمك ن من اإقامة صلة الجمعة على مدى ش هر تقريبا. بعد عودتي التقيت الإمام برفقة أائمة الجمعة في محافظة خوز س تان. ف س ألني س ماحته: لم تكن في اآبادان أاين كنت. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: حجة الإ صلم جمي )امام جمعة اآبادان(. 60

62 بحلا الح قر رنا أن ننصحك فيم ا يلي ر س الة بعثت بها طالبات إاحدى المدار س البتدائي ة اإلى الإمام ورد سماحته عليها. ب سم اهلل الرحمن الرحيم ال س لام عل ى الإم ام العزيز.. نح ن طالبات ال ص ف الخام س )جهاد( في مدر س ة الفاطمي ة.. لق د قر رنا اقت داء بر س الة الإمام محم د التقي Q والتي وردت في منهجنا الدرا سي التي بعث بها اإلى حاكم سي ستان نا صحا اإي اه قر رن ا أان نبعث بر س الة ن قد م لكم فيها الن صح.. بي د اأن ن ا اأي ها الإمام اأعجز من أان نن صح ك لأن ك عظي م ومنز ه م ن كل الذن وب.. اأي ها الإمام نح ن الفتيات ال صغي رات نرجوك م من اأعماق قلوبن ا ون أمل اأن نكون اأهل لذل ك اأو ل - اأي ها الأب الكبير يا شيخ جماران يا روح اهلل! أان تكتب لنا بخط يدك الجميل جواب هذه الر سالة و أان تن صح معل مينا... وال صلم عليكم ورحمة اهلل وبركاته. فكتب الإمام في جواب هذه الر سالة قائل :»اأبنائي الأعز اء! قراأت ر سالتكم الود ية.. ليتكم اأي ها الأعز ة ن صحتموني لأن ي بحاجة اإلى الن صيحة.. اآمل اأن تقروؤوا درو سكم جي دا وبن ساط ومثابرة واأن تعملوا في الوقت نف سه بالواجبات الإ سالمية التي ت صنع الإن سان واأن تتحل وا بالأخالق الح سنة وتغتنموا الفر سة لإطاعة وخدمة اآبائكم واأم هاتكم وتنالوا ر ضاهم وتحترموا معل ميكم كثيرا.. احر صوا باأن تكونوا نافعين ل إال سالم والجمهورية الإ سالمية ولبلدكم.. اأ ساأل اهلل تعالى لكم ال سالمة وال سعادة والرقي في مدارج العلم والعمل اإن كم نور العيون. وال سالم عليكم جميعا. شهر 29 صفر 1403 ه.ق. ] 1982/10/15 م[- روح اهلل المو سوي الخميني«. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 61

63

64 التواضع قب لت يده بعد وفاة آاية اهلل ال شيخ عبد الكريم الحائري ان شغل الإمام بالتدري س ولم يلتحق بالحلقة الدرا س ية لأي اأ س تاذ اآخر.. ومن أاجل موا صلة رقي ه في مدارج الفق ه والأ ص ول كانت لديه اأبحاث م ش تركة م ع كبار علماء الح وزة العلمية. وق د حر ص على مدى س نوات على الم ش اركة في مثل ه ذه البحوث التي كانت ت قام من ق ب ل المرحوم اآية اهلل ال س ي د ال صدر واآية اهلل ال س ي د الزنجاني. ومم ا يذكره سماحته في هذا ال صدد قوله:»ا شتد في أاحد الأيام النقا ش اأثناء هذه الأبحاث بيني وبين المرحوم اآية اهلل الزنجاني ونظرا لمنزلة المرحوم الزنجاني وكبر سنه قمت وق بلت يده«))). أنا طالب علم ليس أكثر من ذ اللحظة الأول ى لو صول الإمام إالى )كرج( جاء حج ة الإ س لام الحاج ال ش يخ ح س ين لنكران ي لزيارته. وما أان ر أاى الإمام حتى ق ال: )اأنا غير موؤه ل لتقبي ل اأياديك م ولكن ائذن وا لي بتقبيل قدمكم...( كما اأن ه عتب على الإمام ))) نقل عن: اآية اهلل سبحاني. 63

65 بولقلا جارس قائ لا : )لق د جئت م م ن دون اإع لان م س بق وب لا ا س تقبال. واأن ا احت ج على ذل ك.( ف أجاب ه الإمام: «أانا طالب علم لي س اأكثر ول ا ستحق كل هذا الذي تذكرونه«. ))) كان يجالس الطلبة في عام شم س ي] 1954 م[ 1333 كان هناك مجل س تعزية ي قام في منزل سماحة اآية اهلل العظمى ال سي د البروجردي بمنا سبة الأي ام الفاطمية وخلل هذا المجل س راأيت الإمام جال س ا بين طلبة العلوم الدينية بتوا ضع واأدب جم على م سافة من المرحوم ال سي د البروجردي.. وكان خطيب المجل س المرحوم تربت ي.. والملف ت هنا هو اأن نا طوال الفترة التي كن ا نح ضر هذا المجل س كن ا ن رى الإم ام مترب عا في جل س ته ب أدب جم منذ بداية المجل س وحت ى انتهائه ي صغ ي إال ى الخطي ب. وكان ذل ك بالن س بة ل ي يب دو عجيب ا ل س ببين الأول اأن ه لم يحاول الجلو س بالقرب من المرحوم ال س ي د البروج ردي. وثانيا كان يجل س و سط الطلبة ال شباب بكل توا ضع وك أن ه شخ ص عادي متجاهل الهيبة والقدا سة التي كان يحظى بها لدى الحوزوي ين. ))) لم تأمروا بذلك! حد ثن ي علم اء كبار ب أن المرحوم ال س ي د البروجردي لم يك ن ي جيز البقاء عل ى تقلي د المي ت وي رى ض رورة تقلي د المجتهد الح ي.. وفي ه ذا ال صدد ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد فا ضلي ا شتهاردي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد محمد باقر حجتي. 64

66 عضاوتلا حاولت شخ صي تان علمي تان مناق شة ال سي د البروجردي هما المرحوم آاية اهلل يثرب ي أاح د كبار علماء كا ش ان ومن تلمذة المرحوم ال س ي د ضي اء العراقي ال ذي كان م ن كب ار علم اء النج ف والإم ام الخمين ي الراحل.. وق د تحد ث المرح وم يثرب ي اأو ل اإل اأن ال س ي د البروج ردي ل م يقتن ع. بينم ا كان الإم ام جال سا ملتزما ال صمت في غاية الأدب. اإذ اإن ه كان قد اعتاد على عدم التحد ث ما لم ي س أل. ف أدار المرحوم البروجردي وجهه نحو الإمام وقال: اأي ها ال سي د األ تقل شيئا ف أجاب الإمام: لم ت أمروا بذلك.. وبعدما عب ر الإمام عن راأيه ق ب ل ال سي د البروجردي وجهه نظر سماحته. ))) اإلسالم غير مرتبط بي بع د وف اة المرح وم اآي ة اهلل العظم ى البروج ردي اقت رح علي يوم ا اأحد الأ صدق اء من تلمذة الإمام بمفاتح ة الإمام للح صول على موافقته بطباعة الر س الة الفقهي ة.. وفي ال صباح توج هنا إالى من زل الإمام الق س م الخارجي. وكان الإم ام جال س ا على س ج ادة متوا ضعة. فابتداأ بالحدي ث مو ضحا للإمام ب أن المجتمع اليوم يتطل ع اإليكم واإن كم ت عتبرون محط اهتمام وطموح الحوزات العلمي ة. وربم ا بال غ فيم ا كان يقول. حت ى اأن ي ل زل ت اأتذك ر ب أن وجه الإمام احم ر فج أة وقال:»كال لي س الأمر بهذه ال صورة فالإ سالم غير مرتبط بي«. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد كمال فقيه ايماني. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 65

67 بولقلا جارس سالم آغا! كان الإمام يولي الجماهير اهتماما كبيرا. وفي الوقت نف س ه كان س ماحته ي س تاء كثي را م ن التح ر كات الت ي كان ت تح اول اأن تخل ق ل ه مكان ة ظاهرية متمي زة ف كان ينهى عنها ويت ص د ى لها.. حتى اأن ه كان هن اك دك ان بق الة في زقاق )ارك( الذي كان ي س لكه الإمام وكان صاحب هذا الدك ان ي دعى الحاج غ لام.. وفي إاحدى المر ات كان الرجل جال س ا اأمام ب اب الدك ان على صفيحة ووا ضعا س اقيه فوق بع ض وما سكا بيده سل س لة يهز ها.. عندما اقترب الإمام م ن الح اج غ لام أالقى عليه التحي ة غير اأن الرج ل لم يتنب ه اإل ى الإمام وبقي جال س ا على حالته ورد على تحي ة الإمام وهو يهز بال سل س لة: ) س لام اآغا! كيف حالك( ))) كان يرد على تحية الجميع عل ى الرغ م م ن كل هموم الإم ام الخمين ي واهتماماته بمقارعة س لطات النظام ال شاهن ش اهي ورغم كل المتاعب والم شاغل اليومية ل اأتذك ر اأن اأحد الأطفال سل م على سماحته ولم يرد عليه التحي ة.. كان الإمام ي لقي نظرة على وجه كل طفل من بين الأطفال ويرد على تحي ة الجميع والبت س امة ترت س م على شفتيه. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل مو سوي خوئينيها. ))) نقل عن: ح سين شهرزاد)جار الإمام في قم(. 66

68 عضاوتلا كان ي سلم حتى على األطفال كان الإم ام س ب اقا ف ي ال س لام على الآخري ن. وكان ي ب ادر ب إلق اء التحي ة بمجر د أان يدخل مكان قبل أان ي حي وا س ماحته.. فمع كل تلك العظمة التي كان يت صف بها والرعب الذي كان ينتاب الأعداء بمجر د سماع ا سمه كان عطوفا وروؤوفا بدرجة اإذا ما راأى أاطف ل كان ي بادرهم بال صلم والتحي ة. ))) سماحته مر ة في السالم عليه ال أتذكر سبقت ما ل يغيب عن ذاكرة اأي ا من تلمذة الإمام وجميع الذين عرفوا س ماحته ع ن كث ب ه و توا ض ع الإم ام الج م والهتم ام الترب وي ال ذي كان يت س م به س ماحته حيال المحيطين به. وعلى الرغم من اأن ي كنت اأحد تلمذته اإل اأن ي كنت مبهورا ب ش خ صي ة سماحته وكنت اأع شقه تماما. وطوال الفترة التي كنت في خدمة الإمام ورغم حر صي على أان اأكون سب اقا في اإلقاء التحي ة وال صلم اإل اأن ي ل اأتذك ر مر ة سبقته مر ة في ال صلم ))). كان يباغتنا عندم ا كان الإم ام يدخل مكانا كان من ال صعب اأن ت س بقه بال س لام. ففي اأحيان كثيرة كن ا ن سارع إالى مكتب الإمام ونبقى بانتظار قدومه لن بادره بالتحي ة اإل اأن سماحته كان ي باغتنا وي لقي بالتحي ة اأ سرع من ا. ))) ))) نقل عن: الدكتور محمود بروجردي. ))) نقل عن: اآية اهلل عز الدين زنجاني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 67

69 بولقلا جارس كان ي سلم قبل أن نبتدره بالتحية لق د اعت اد الإم ام على التعامل م ع الدار س ين وطلبة العل وم الدينية بنحو متكافئ بعيدا عن الألقاب والم ستويات العلمية مهما كان م ستوى الطرف الآخر. وفي هذا ال صدد لم يحدث مر ة اأن زرت سماحته ولم ي بادرني بال صلم.. اأحيانا كانت الم سافة بيني وبين سماحته ل تقل عن ع شرة اأو خم سة ع شر مترا وكنت اأحتمل اإذا ما األقيت التحي ة ل ي س معني لذا كنت اأتري ث حتى تتقل ص الم س افة لأبادر ب إلقاء التحي ة ف إذا ب سماحته ي بادرني بالتحي ة قبل اأن اأنطق بها. ))) أحسست بأن أحدا ألقى التحية كن ت م ر ة مار ا عبر الزقاق الواقع بين م س جد المرحوم ال ش يخ الأن صاري ومنزل الإمام وفيما كنت اأ س ير مط أط أ الراأ س ف إذا بي اأح س ب أن أاحدا س ل م علي. وعندما رفعت راأ س ي وقعت عيناي على س يماء الإمام المباركة ولحظتها انتابني اإح سا س عجيب وك أن ل ساني معقود.. فالإمام مرجع تقليد وعالم كبير ولم أاكن اأنا سوى طالب علم لم أاتجاوز سن ال سابعة ع شر. ))) أدار ظهره لكل االعتبارات الظاهرية حر ص المجتم ع الح وزوي ف ي النج ف الأ ش رف عل ى ض رورة مراع اة العتب ارات الجتماعي ة والم س تويات العلمي ة المختلف ة. عل ى س بيل المثال ل م يكن بو س ع أاح د من طلبة العلوم الدينية المبتدئين اأن يح ش ر نف س ه ك أحد ))) نقل عن: حجة الإ صلم مرت ضى صادقي تهراني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 68

70 عضاوتلا الأفا ضل. وهكذا بالن سبة لأ صحاب الف ضيلة مقارنة بالمجتهدين. والمجتهدين أام ام مراج ع التقليد وهكذا. ف كان ينبغي لكل واحد من ه وؤلء مراعاة مكانته وح دوده.. وكان العرف ال س ائد ل ي س مح لمرج ع التقليد بالذهاب اإلى من زل أاح د الطلب ة الفقراء وتفق د أاحواله. اإذ اإن ما كان ش ائعا هو اأن ي ط أط أ الجميع روؤو سهم اأمام المراجع والمجتهدين و أان يقوم بزيارتهم كواجب ووظيفة.. وفي ه ذا ال ص دد ي مكن القول بكل جراأة اإن تاريخ الت ش ي ع لم ي ش هد اأن قام مرجع تقلي د في زمن مرجعي ته بزيارة مدار س الحوزة العلمية في النجف والتحد ث إالى طلبة العلوم الدينية المبتدئين وتفق د أاحوالهم واأو ضاعهم المعي ش ية. غير اأن الإمام الخميني كان قد أادار ظهره للمعايير والعتبارات الظاهرية واأر سى قواعد سن ة اإ صلمية ح سنة في النجف الأ شرف. ))) أنا مدين للشعب أاثن اء مغادرة العراق وامتناع الكويت عن ا س تقبال س ماحته مكث الإمام ليلة في بغداد. إاذ تقر ر اأن يتوج ه في صباح اليوم الت الي - يوم الجمعة ال ساعة التا س عة - اإلى باري س.. وفي تلك الليلة كن ا جال سين عند الإمام. وكان الجميع م ضط ربا قلقا حيال ما سيحدث. غير اأن الإمام كان هادئا مطمئن ا وك أن شيئا ل م يح دث. وكان يحاول اأن ي هد اأ م ن روعنا.. وفي هذه الأثناء و صلت اأنباء من طهران تفيد ب أن الجماهير غا ضبة واأن ثم ة م سيرات وتظاهرات قد عم ت مدنا كثي رة.. فم ا زل ت اأتذك ر عبارة الإم ام التي قالها في تلك الأج واء من الحيرة والترق ب الت ي كان ت ت خي م عل ى الجميع ولم يك ن وا ضحا ما ال ذي ي خب ئه لنا ))) نقل عن: حجة الإ صلم محت شمي بور. 69

71 بولقلا جارس الم س تقبل اإذ قال:»اأ سعر بالخجل اأمام ال سعب واأنا مدين له.. اإن ني اأ سعر بالحقارة أامام هذا ال سعب.. اإن ه يواجه المخاطر من اأجلنا ونحن جال سين هنا ننعم بالراحة«.. حق ا كم هو اأمر عجيب.. رجل ف ي هذه الحالة التي كان فيه ا م ش ر د ع ن الوط ن وتحيط ب ه المخاطر م ن كل ص وب دون أان يت ضح م صي ره. ينتقل من النجف إالى الب ص رة ومن الب صرة إالى بغداد ومن بغداد ل ي دري اأين س يحط به الرحال وما الذي س يحدث ل ه ورغم كل ذلك يت صو ر اأن ه ينعم بالراحة وي شعر بالخجل لأن ال شعب يواجه المخاطر من اأجله. ))) كان ي عبر عن حبه بكل صدق ف ي ع ام 1348 ه. ش] 1969 م[ جاء اإل ى النجف أاحد علم اء طهران وهو المرح وم اآي ة اهلل جابلقي وكان من تلمذة المرحوم آاية اهلل الحائري اليزدي ف ي ق م وكانت اإقامته ف ي منزلي. ف أخب رت المرحوم الحاج ال س ي د م صطفى ب أن اآية اهلل جابلقي يزور النجف وي قيم الآن في منزلي. في اليوم الت الي اأبلغني المرحوم ال س ي د م صطفى ب أن الإمام يرغب بزيارة ال س ي د جابلقي وكان ذلك بالن س بة لي عجيبا ف أطلعت ال س ي د جابلقي على ذلك.. كانت الغرفة التي ي قيم فيها ال س ي د جابلقي ل تتجاوز أابعاده ا )3 4( أامتار.. جاء الإمام بعد صلتي المغرب والع شاء التي كان ي قيمها في مدر سة اآية اهلل البروجردي وجل س في تلك الغرف ة المتوا ضعة اإلى جوار ال س ي د جابلقي وقد اأحاط ه ذا الروحاني العارف بحب غامر وعاطفة جي ا ش ة حتى اأني ش اهدت بعد خروج الإمام حالة معنوية عجيبة لدى المرحوم جابلقي مت أث را ب شد ة اإزاء عظمة الإمام وتوا ضعه. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد ر ضا نا صري. ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد اأكبر محت شمي بور. 70

72 عضاوتلا آمل أن ال تترك هذه الكلمات تأثيرها في نفسي بعد ت ش كيل مجل س ال ش ورى الإ س لامي في دورت ه الأولى ذهبن ا اإلى عند الإم ام. وقد تطو ع اأحد النو اب - ال س ي د فخر الدي ن حجازي - بالتحد ث نيابة ع ن الآخري ن. فامتدح الإم ام و أاثنى عليه كثي را. وفي هذه الأثن اء كنت اأنظر إال ى وج ه الإم ام فبد أا م س تاء من هذا المدي ح والثناء وقال ف ي نهاية اللقاء:»اآمل أان ل تترك هذه الكلمات ت أاثيرها في نف سي فاأنا ل ست سوى خادم لهذا ال شعب«. ))) كيف يتسن ى إدراك عظمة الشعب كن ا يوم ا عند الإم ام فقال س ماحته:»ل أادري كيف يت سن ى لنا اأن ن درك قيمة وعظمة هذا ال سعب ون ثم نها. فاأنا عندما أارى هوؤلء ال سباب اأ سعر بالحقارة تجاههم«. ))) وددت تقبيل يده في اإحدى الليالي كن ا عند الإمام فكان يقول: جاء عندي شيخ عجوز وكان يقول بكل ثقة: قد مت اأبنائي في طريق الإ س لام. وقد جيء اليوم بجنازة ابني الثال ث ال ذي ه و آاخ ر اأبنائ ي - كان في س ن الثامنة ع ش ر وقد ا ست ش هد في عملي ات )والفج ر( - وانتهي ت للتو من دفن ه. ولأن ي ع ازم لللتحاق بجبهات القتال جئت لأود عك. وم ضى الإمام يقول:»اإن سهامة و سجاعة هذا ال سيخ ))) نقل عن: حجة الإ صلم ناطق نوري. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ها شمي رف سنجاني. 71

73 بولقلا جارس خلقت في نف سي حالة سعرت حينها برغبة عارمة في تقبيل يده. غير اأن ه كان يقف في الباحة وكنت اأنا في ال شرفة فلم اأتمك ن من ذلك«. ))) تقط ب وجهه قل ت للإم ام ب أن الجمي ع اإل ى م ا قب ل حادث ة الجمع ة الدامية ف ي مك ة المكرمة كان قد د ه ش لختيار س ماحتكم الآية: چ ې ى ى ي ا ي ا ي ە ي ە ي و ي و ي ۇ ي ۇ ي ۆ ي ۆ ي ۈ ي ۈ ي ېي ې چ ))) لت س تهل به ا نداء الحج له ذا الع ام. غي ر اأن ه بعد الح ادث أادرك الجمي ع فحوى ذل ك وازدادوا حيرة وذه ول ف ي الوقت نف س ه.. ومما يذكر في ه ذا ال صدد اأن الإم ام كان ي صغي لكلم ي وكان ينتظ ر اأن اأ حد ث ه بالمزيد مما ش هدته حادثة الجمع ة الدامية ولكن عندما حاولت التلميح من خلل الإ شارة إالى هذه الآية وذلك النداء اإلى ما ي مكن اعتباره من كرامات س ماحته اأغم ض عينيه وتقط ب وجهه وانكم ش تعبيرا عن اأن مثل هذا المو ضوع ل ي ستحق الذكر.. لم يكن يرغب بالإ شارة اإلى مثل هذا الأمر وقد عب ر عن امتعا ضه لذلك من خلل نظراته. ))) ال يهتفوا من أجلي ف ي أاح د اللقاءات العام ة قال لي الإمام قب ل مجيئه اإلى الح س ينية:»قل لهوؤلء اأن ل يهتفوا من اأجلي«. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل مو سوي أاردبيلي. ))) سورة الن ساء الآية 100. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 72

74 عضاوتلا ال أرغب في وجود صور لي علمت ب أن ال س ي د محمد ها ش مي رئي س هيئة الإذاعة والتلفزيون عندما التق ى الإمام قال له س ماحته ب أن ه ل يرغب ف ي اأن يعر ض التلفزيون صوره في كل م ر ة يبث اأخبار س ماحته.. فقل ت للإمام ب أن اأبناء ال ش عب ي حب ون أان يروا س ماحتك ويتابع وا ن ش اطاتك م ن خ لال التلفزيون. فق ال الإم ام:»نحن لم نتعر ف على ال سعب عن طريق الإذاعة والتلفزيون بل اإن معرفتنا باأبناء ال سعب كانت قبل أان ت صبح الإذاعة والتلفزيون تحت ت صر فنا. وعليه فاإن ارتباط ال شعب بنا وتوا صلنا معه ل س أان له بهذه الأمور«. ))) ليت كان لي مثل هذه العالقة بعث ش اب بر س الة إال ى الإمام يقول فيه ا: )اأي ها الإمام! اإن ن ي اأ حب ك لأن ك ت ح ب اهلل.. اأي ه ا الإم ام! لأن ك عل ى صل ة ب اهلل تعال ى فنح ن عل ى ات صال مع ك(.. كان الإم ام يقراأ هذه الر س الة ويبكي مو ضحا :»ليت كانت لي مثل هذه العالقة كي ي صح ما تقوله«. ))) الشعب متفو ق علينا في اإحدى الليالي كن ا في منزل الحاج ال سي د اأحمد مع عدد من الأ صدقاء. وكان الإم ام حا ض را ف دار بح ث مو ض وع ت ضحي ات ال ش عب. فق ال الإمام:»ال سعب متفو ق علينا كثيرا ونحن ن سير من خلفه«. فعل ق اأح د الأ صدقاء: ح س نا إاذا م ا قبلن ا ب أن نا نت بع ال ش عب فمث ل هذا ي صدق علين ا نحن ولكن ل ن ستطيع قول ذلك بالن سبة ل سماحتك ف أنتم في طليعة ال شعب. وما زلت اأتذك ر ))) نقل عن: حجة الإ صلم م سيج بروجردي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محل تي. 73

75 بولقلا جارس رد الإم ام إاذ ق ال:»كال. ال سعب في الطليعة«. لقد كان س ماحته موؤمنا حق ا بدور الجماهير وت ضحياتهم«. ))) تواجد الشعب يزيدنا عز ة وشموخا دعا الحاج أاحمد يوما والد ال سي د محمود البروجردي - صهر الإمام - لتناول الغداء في منزله. وكان حا ضرا عدد من العلماء وعدد اآخر من الأ صدقاء. وقد ان ض م الإم ام اإلى هذا الجمع بعد اإقامت ه ال صلة اإكراما لوالد ال س ي د محمود البروجردي. و صادف اأن اقترنت هذه الدعوة مع زيارة آاية اهلل ال سي د الخامنئي للأم م المتحدة. وقد دار بي ن الحا ضرين حديث عن خطاب آاية اهلل الخامنئي في هذه المنظ مة. حيث اأثنى الحا ضرون على خطاب سماحته الذي ات سم بثراء خا ص في تعريف الإ س لام والثورة الإ س لامية. وفي هذه الأثناء بد أا والد ال س ي د محم ود يتحد ث ف س كت الآخ رون واأخذوا ين صتون. فدعا س ماحته اهلل أان يمن عل ى الإمام بال س لامة م ضيفا : م ن بركات القائد الكبير للثورة الإ س لامية اأن يطرح اليوم الإ صلم العزيز في المحافل الدولية الكبرى نظير الأم م المتحدة. فعل ق الإم ام بتوا ضعه الخا ص المعهود قائل :»اإن ه ال سعب الذي وجد طريقه وقد عل م الم سوؤولين ما الذي ينبغي لهم فعله. و سوف يتوا صل هذا الطريق بوجودي وغيابي. واإن تواجد ال سعب في ال ساحة يمنحنا العز ة وال سموخ«. وم ض ى س ماحته يق ول:»اإن ني واثق تماما من اأن ال سعب الإيراني سيوا صل تواجده في ال ساحة حتى اأن ه سيكون اأكثر تحم سا مم ا هو عليه الآن«. ))) ))) نقل عن: ميرح سين مو سوي. ))) نقل عن: علي أاكبر اآ شتياني. 74

76 سيادة القانون ال أعطي قرضا كان ذل ك ف ي ع ام 1352 ه. ش ] 1973 م[ حي ث توج هنا برفق ة الحاج ال سي د أاحمد وولدنا الحاج ح سن الذي لم يكن له من العمر وقتئذ سوى سنتين إال ى النج ف. ومن الطبيعي اأن يبعث وجودنا البهجة وال س رور في نف س الإمام وقرينت ه المكر م ة خا ص ة في تلك الفترة التي ات س مت بالغرب ة والنفي.. كان م ن المفتر ض أان نمك ث في النجف ش هرين نعود بعدها اإلى اإي ران.. في تلك الفت رة كان ت منظ مة الأوقاف في عه د الطاغوت هي الم س وؤولة عن اإجراءات الحج واإن الكثير من النا س بما فيهم الحاج ال س ي د أاحمد لم يرت ضوا التوج ه إال ى الحج في تلك الظروف التي كانت س ائدة ف ي اإيران. لذا كانت ثم ة فر صة للقي ام به ذه الرحل ة من العراق عل ى نحو اأف ضل لعد ة اأ س باب منه ا: اأن ها تتم خ ارج إاط ار عم ل منظ مة الأوقاف الإيراني ة ف صل عن اأن نفقات ال س فر اأقل بكثي ر مم ا هو موجود في إايران. اإ ضافة إالى اأن زوجة الإمام كانت ترغب كثيرا في التوج ه اإلى الحج واأن با ستطاعتها اأن تذهب إالى الحج برفقة نجلها الحاج ال س ي د أاحم د. ولع ل الأهم م ن كل ذلك اأن فت رة مكوثنا في النجف س وف ل تق ل ع ن 8-7 اأ ش هر وه و اأم ر بح د ذاته يمك ن اأن يك ون منا س با للغاية في ظ ل الظ روف التي كان يم ر بها الإم ام وزوجته اآنذاك. عندم ا بحثنا مو ضوع 75

77 بولقلا جارس ال سفر كانت الم شكلة الوحيدة هي عدم توف ر نفقات ال سفر. فاقترحت ال سي دة الحاجة أان نقتر ض من ال س ي د )الإمام( وهو اأمر ل ن س مح - ل اأنا ول ال س ي د الحاج اأحمد - لأنف سنا ب أن نتقد م بمثل هذا الطلب إالى سماحة ال سي د الإمام.. وفيم ا كن ا جال س ين معا قالت ال س ي دة: اأي ها ال س ي د! اإن أاحم د وزوجته ينويان الذهاب اإلى الحج. فقال ال س ي د ح س نا فليذهبا. قالت ال س ي دة: اأي ها ال س ي د! الذه اب إال ى مك ة يتطل ب م ل. ف أجاب من يريد الذهاب اإلى الحج ل بد له من المال. ف إن توف ر لديه المال فليذهب واإل فل. فقالت ال س ي دة: ح س نا اأعطهم قر ض ا. فق ال: اأنا ل اأعطي قر ضا.. كر ر هذه العب ارة مر تين اأو ثلث. ومن ثم س ألت ال س ي دة: لم اذا ل ت عط ي قر ض ا قال: هذه لي س ت اأموالي. واأن ا اأ عطي قر ضا ل شخ ص اأعلم ب أن ه سوف ي سد د. فمن اأين سي سد د هذا القر ض. فرد ت ال س ي دة قائلة: سي س د دانه. فقال: م ن اأين قالت: ح س نا اإذا أاعطيت صداق فاطم ة ي س تطيعان الذهاب.. ف ي الحقيقة اإن وقع هذا الح وار خا ص ة هذه العبارة الأخيرة كان ثقيل على نف سي خا ص ة عندما قال الإمام: وهل ت طالب بال ص داق ف إذا كانت هناك مطالب ة بال صداق فهذا اأمر اآخ ر.. فا ضطررت للتدخ ل والق ول: كل اإن هذا الأمر غير مطروح اأ صل. كل ما في الأمر هو اإذا ما كان الذهاب إالى الحج واجبا علينا فالظروف الحالية ت عتبر اأف ضل فر صة. )تق ص دت اأن أاط رح المو ض وع من زاوية وج وب الحج (. فقال: ال س ي د اإذا لم يك ن لديك المال ف أنت غير م س تطيعة ول ي عتبر الح ج واجبا في هذه الحالة. قلت : اأجل وهو كذلك. وانتهى النقا ش. بع د يومي ن اأو ثلثة قال: ال س ي د اأحمد لوالدته: اإن ن ا ننوي العودة ول بد لنا من اإعداد مقد مات ال سفر.. فقالت ال سي دة بحزن: فليكن ذلك.. وكي يت سن ى لنا تح ضير مقد مات ال سفر سل منا جوازات سفرنا لل سي د ال شيخ عبد العلي قرهي.. 76

78 نوناقلا ةدايس ف ي الي وم الت ال ي وحيث كن ا عل ى المائدة قالت ال س ي دة بح زن: اإن ه الأ س بوع الأخي ر لوجوده م معنا.. س تبداأ وحدتنا من جديد بعد س فرهم. فقال الإمام: لماذا اإن هم موجودون فرد ت ال س ي دة ب ألم: اأنت غير م س تعد لمنحهما قر ضا وهوؤلء س ل موا جوازات س فرهم اإلى ال شيخ حتى... فقال ال سي د والبت سامة تعلو شفتيه: قلت لل شيخ قرهي أان يتري ث قليل.. فعلمنا ب أن ال سي د الإمام اأعاد النظر في موقفه.. وبعد ذلك سمعت من الحاج ال سي د أاحمد ب أن ال سي د الإمام قال له:»اإذا ما تاأك دت باأن كما ست عيدان القر ض فلن اأ مانع سوف اأمنحكم القر ض«.. واأخي را ان ش غلنا بكيفي ة ت س ديد القر ض فقل ت : بمج ر د أان نع ود إال ى إايران س أبيع ما عندي من م صوغات واأعطي اأموال ال س ي د الإمام واأ سل مها إالى ال سي د ب سنديده.. باخت صار ت سل منا الأموال وتوج هنا برفقة ال سي دة الحاجة إالى مك ة.. اأم ا م ا حدث لنا في تل ك الزيارة فهذه حكاية طويلة. ولكن بمجر د أان عدنا اإلى قم بعت م صوغاتي و سل مت قر ض ال سي د الإمام اإلى ال سي د ب سنديده. ))) حتى وإن كان استالين في السلطة في النجف كنت في اإحدى الليالي عند الإمام ف س أل أاحد الطلبة الحا ضرين م ن س ماحته: هل ي مكن ا س تخدام طاب ع ذي ريالين بدل من طاب ع ذي ثماني ري لت ف أج اب الإم ام: ل يجوز ذلك. واأ ض اف: حتى واإن كان ا س تالين على ر أا س النظام ل بد من الحفاظ على النظم الذي يعد من اأهم الواجبات. ))) ))) ال سي دة فاطمة طباطبائي مراآة الجمال ص ))) حجة الإ صلم سيد مجتبى رودباري مقتطفات من سيرة الإمام ج 44 ص

79 بولقلا جارس لماذا جئت متسل ال نظ را لأن ي كنت ممنوع الخروج من إاي ران لذا حاولت الذهاب اإلى النجف مت سل ل. وفي الطريق واجهت م شكلت كثيرة.. عندما و صلت اإلى منزل الإمام كان وق ت الظهي رة.. فتح ت باب غرف ة الإمام واألقي ت التحي ة. فق ال: عليكم ال صلم. اأنت اأي ضا جئت مت سل ل قلت اأجل. قال: ل ت أتي بعد الآن. قلت : سمعا وطاع ة س ي دي لن آات ي بعد الآن. ق ال: اأق صد ل ت أتي مت س ل ل لم اذا ت عر ض نف س ك للمخاط ر ل تفعل هذا بعد الآن.. اإن ا س تطعت ح اول أان تدخل البلد بالبطاق ة - الج واز - اأو ل ت أتي اأ صل.. اإن إا صرار الإمام هذا اإن ما هو من اأجل اإقناعنا ب ضرورة مراعاة القوانين. ))) يعتبر انتهاك القوانين خالفا للشرع كان الإمام مقي دا بالقانون إالى حد كبير وكان يولي احتراما كبيرا للقانون. اإذ كان س ماحته يعتب ر مراعاة القانون بمثابة تكليف ش رعي وانتهاكه خلفا لل شرع حتى بالن سبة لقوانين ال سير والمرور.. فعلى سبيل المثال اإذا ما و ضعت لوح ة ممن وع الم رور في م كان ما وقد ت م تجاهله ا اأو اإذا ما تج اوز اأحدهم ال س رعة الم س موح بها في ال س ياقة ف إن الإمام يعتبر ذلك خلفا لل شرع لأن ه ي شك ل انتهاكا لقوانين المرور. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي اأكبر م سعودي خميني. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 78

80 نوناقلا ةدايس لن آكل من هذا اللحم من الخ صو صيات البارزة التي ات سم بها الإمام هي حر ص سماحته - حتى في البلد غير الإ س لامية - على مراعاة الحق وق والقوانين الجتماعية المن صو ص عليه ا.. على س بيل المثال عندما كن ا في باري س قام بع ض الإخوة بجمع المال و ش راء خ روف وذبحه واإعداد طعام بمنا س بة ليلة العا ش ر من محر م واإر س ال مقدار منه اإلى من زل الإمام.. غير اأن ثم ة قانونا في فرن س ا ين ص على منع ذبح الحيوانات خارج الم س لخ مراعاة للأمور ال صح ية. ولم ا علم الإمام بهذا القانون قال: بما اأن ه قد تم انتهاك قوانين الحكومة ف أنا لن آاكل من هذا اللحم. ))) نهضت من أجل الصالة ينقل اأحد الأطباء مم ن كانوا ي شرفون على علج الإمام اأثناء وجوده في قم: عندما أاخبروني ب أن الإمام ي شكو من اآلم في القلب توج هت م سرعا اإلى غرفته وحاول ت قيا س ضغط الدم. كان قيا س ال ضغط ي ش ير إالى عدد خم س ة الذي ي عتب ر خط را م ن الناحية الطبي ة. فقمت بالإ س عافات الأولية. وبعد س اعتين تح س ن الو ض ع إال ى حد م ا غير اأن ه ت م ن صيح ة الإمام بع دم الحركة. ولكن س ماحته حاول الحركة. فقلت : س ي دي العزيز لماذا نه ضت من مكانك قال: لل صلة. قلت : سيدي أانت مجتهد في الفقه واأنا في الطب. واإن تحر كك وفقا لفت واي الطبي ة محر م. عليك أان ت صل ي واأنت م س تلق. وقد حر ص الإمام على ((( تطبيق التعاليم الطب ية بدق ة. ))) نقل عن: دباغ. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 79

81 بولقلا جارس تصر فوا معه وفقا للضوابط جاءني خطاب من قيادة القو ات البر ية يبلغني ب أن ه لي س لديك اأي ة م س وؤولية في قيادة قو ات غربي البلد. ف أجبتهم: اإن المجل س الأعلى للدفاع هو الذي اأوكل ل ي ه ذه الم س وؤولية ولن اأع ود إالى طهران اإل ب أمر منه ولي س م ن بني صدر.. وكنت قد اأ صر يت على ذلك دون اأن اأعب أ ب أن مثل هذا الموقف ي عد تمر دا بنحو ما من الناحية الع سكرية.. من جهته اأ سرع بني صدر اإلى اإبلغ الإمام بموقفي هذا. وقال الإمام الذي لم يكن يعرفني إالى بني صدر ب أن يتم التعامل مع المتخل ف وفق ا لل ضواب ط.. وبع د فترة وعندم ا التقى اأئم ة الجمعة في الب لاد بما فيهم شهداء المحراب الإمام قالوا ل سماحته ب أن فلنا شخ ص حري ص ومثابر وقد أاقدم بني صدر على عزله وتجريده من رتبته الع سكرية. وعلى الرغم من اأن اأئم ة الجمع ة ش خ صي ات معروفة لدى الإمام ويحظون بمكان ة مرموقة اإل اأن الإمام رد عليه م ب ش كل ح ازم: اإن فلن ا ق د تمر د على الأوام ر. طبعا ه ذا ل يعني اأن الإمام لم يوافق هوؤلء ولكن كان يوؤمن ب ضرورة الن صياع للقانون واحترامه. ))) التقي د بقوانين الدولة اإلسالمية ب صفت ي أاح د الذين عملوا ف ي مكتب الإمام ل س نوات اأ س تطيع القول بكل جر أاة ب أن ي لم اأر في حياة الإمام ال ش خ صية والعام ة اأي تخط ي لقوانين الدولة الإ صلمية.. على سبيل المثال اإن الفواتير الخا ص ة بالماء والكهرباء والهاتف واإي ص لت ال ضرائب كان يتم ت سديدها في اأقرب فر صة بمجر د ا ستلمها. ))) ))) نقل عن: ال شهيد صياد ال شيرازي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 80

82 نوناقلا ةدايس متى تأتي توج ه ال س ي د أان ص اري م ر ة اإل ى جبه ة القت ال الجنوبي ة حام لا تحي ات وتمن ي ات الإمام إالى جند الإ س لام ومقاتليه.. وفي الم س اء حيث كن ا في وحدة الإع لام الحرب ي لمق ر قي ادة كرب لاء ادخ ل ال س ي د اأن ص اري يده ف ي جيبه و أاخ رج ق صا ص ة جري دة وقال لي: ه ذا خط الإم ام اأقد مه هدية ل ك.. وكان الإمام قد كتب بخط يده الجميل على حا ش ية ق صا صة الجريدة ي ستف س ر من ال س ي د أان ص اري قائل : اإن زوجة المرحوم ال س ي د به ش تي طلبت تحديد موعد للق اء. متى ت س تطيع المج يء. وي عل ق ال س ي د اأن صاري على ذل ك بالقول: اإلى ه ذا الح د كان الإم ام يحت رم المق ر رات وال ضواب ط المعمول بها في من زل س ماحته ومكتب ه. فعل ى الرغم من اأن الأم ر كان يعود إاليه وه و حر في وقته غير اأن دق ة النظم الذي كان عليه تدفعه لأن ي س أل من المعنيين كي ل يح صل تداخل في المواعيد وبرامج المكتب. ))) ينص على ذلك فال تأتوا به إذا كان القانون كن ت يوم ا عن د الإمام ف أدار وجهه إال ى الحاج ال س ي د اأحمد وق ال: هات لي كتاب ك ش ف الأ س رار.. قال ذلك بنحو ت صو رت ب أن ثم ة مكتبة في ح س ينية جماران ي ش ير اإليها الإمام.. ف أجاب ال س ي د أاحمد: إاذا ما اأمرت بذلك س آتي ل س ماحتك به. ولكن قانون هذه المكتبة ل ي س مح ب إخراج الكتب خارج المبنى. كل م ن يري د الطلع عل ى اأي كتاب علي ه أان يذهب إالى هناك. فق ال الإمام: ح س نا اإذا كان قانونه ا ين ص على ذلك ف لا ت أتوا به.. بعدها اأ ش ار لي وقال: ))) نقل عن: غلم علي رجايي. 81

83 بولقلا جارس ه ل ت س تطيع أان ت أتي به ذا الكتاب قل ت : اأجل. وقمت ب إح ضار كتاب )ك ش ف الأ سرار( من مكان اآخر وقد مته ل سماحته. ))) تتم مراعاة القانون حتى داخل المنزل كان الإم ام يحر ص على الم ش ي ع د ة مر ات في اليوم في كل مر ة ع ش رين دقيقة.. وفي اأحد الأيام كنت برفقته فلم ا انتهى من الم ش ي اأ ش ار اإلى مكان في الباحة وقال: ي عجبني أان اأجل س هناك واأتناول قدحا من ال ش اي. فقلت وما الم ش كلة في ذلك س آتي لك بالب س اط لتجل س وت ش رب ال ش اي. فقال: كل والدتك قالت لي اإذا ما اأردت أان تجل س في الباحة ضع تلك ال سج ادة - واأ شار إاليه ا - ف ي ذل ك الجانب واجل س هن اك.. إالى ه ذا الحد كان الإم ام يحترم القانون الذي كانت قد و ضعته سي دة المنزل فلم يجل س ذلك اليوم ولم ي شرب ال شاي. ))) لماذا تريد استبدال الدواء قلم ا راأي ت مري ض ا كالإم ام يلت زم بالن صائح الطب ي ة بدق ة متناهية وفقا لم ا يريده الطبيب المعالج. على س بيل المث ال اإذا ما قيل له عليك بتناول هذا الدواء في الأوقات المحد دة كذا وكذا ف إن سماحته يتقي د بذلك بنحو ل ي طيقه ال ش خ ص العادي غير اأن سماحته كان اإن س انا ا ستثنائيا تماما. وكثيرا ما كن ا ن حاول اختيار الدواء ذات الموا صفات )الفعالية الطويلة( غير اأن نا كن ا نخ شى ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 82

84 نوناقلا ةدايس أان يجذبه الج سم بنحو مفاجئ وتترت ب عليه تبعات غير محب بة.. على اأي ة حال كن ا نت ش اور م ع الإمام به ذا الخ صو ص فكان يق ول: لماذا تريدون ا س تبدال ال دواء فكن ا ن جي ب: خ ش ية أان يزعجكم اللتزام الم س تمر بمواعي د تناوله ونك ون ق د خلقنا متاعب لكم. فكان س ماحته يقول: ل ن يزعجني ذلك مطلقا ول توجد حاجة ل ستبدال الدواء. ))) كان يمنح الصالحي ات للمسؤولين م ن ال س مات الب ارزة واللفتة في نهج الإمام تو س يع دائ رة صنع القرار وعدم التدخ ل في المهام والم صوؤوليات التي فو ضها الد ستور لل سلطات الثلث. وبف ضل بركات نهج الإمام واأ س لوبه هذا في الإدارة تكاملت موؤ س س ات النظام وت شكيلته.. اإذ اإن سماحته ومن خلل منح ال صلحيات وعدم التدخ ل اإل في الح لت ال ضرورية كان قد مه د الطريق اأمام الطاقات ال ش ابة لتنمو وتن ضج وتتكامل في خبراتها. ))) كان يؤمن باستقاللي ة المسؤولين كان الإمام ل يتدخ ل في ص ؤوون الحكومة اإل في الح لت ال ستراتيجية. وكان يمتنع عن الخو ض في وظائف وم صوؤوليات الأجهزة الحكومية ل صيانة ا ستقللية قراراته ا. واإن مث ل هذا النهج س اعد إالى ح د كبير في اإن ض اج عمل الحكومة وتعزي ز س لطاتها.. ذل ك اأن الإم ام كان يوؤم ن بالنظ م والن ضباط حت ىاأن ))) نقل عن: الدكتور بور مقد س. ))) نقل عن: ميرح سين مو سوي. 83

85 بولقلا جارس المراجع ات الت ي كانت تت م عن طريق مكتب س ماحته كان يو ص ي بمتابعتها عن طريق الأجهزة المعنية والم صوؤولة. فلم اأر يوما أان زج مكتب الإمام بنف سه ف ي مه ام ووظائ ف الأجهزة الحكومية. حتى اأن ي ل اأتذك ر اأن الإمام تدخ ل في تعيين أاو عزل ش خ ص ما اأو اأن ه تقد م بتو صية معي نة ب ش أن ال ستعانة ب شخ ص ما اأو اإق صائه لدى ت شكيل الحكومة اإل في حالة واحدة وهي وزارة الأمن. حتى في هذه الحالة لم يطرح س ماحته ا س ما محد دا واإن ما كان يقترح الت ش اور معه به ذا الخ صو ص إاذا م ا ت م التفاق على ا س م معي ن.. وف صل ع ن ذلك وفي كل م ر ة كان ت تطراأ عقبة اأمام ت ش كيل الوزارة ل س ي ما فيما يخ ص نيل الثقة داخل مجل س ال ش ورى كان سماحته يفو ض مهم ة تذليل العقبة اإلى شورى يتم ت ش كيلها له ذا الغر ض.. وب ش كل ع ام ل بد لي من الق ول اإن الإم ام كان يوؤك د دائما على ا ستقللية الم صوؤولين وا ضطلعهم بمهامهم في اإطار الد ستور. ))) اسألوا رئيس الوزراء ثم ة م ش كلة كانت تواجه الم س ؤوولين عن الحقوق ال شرعية التي كانت ت صل م ن خ ارج البلد بالعملة الأجنبية من مقل دي س ماحة الإمام. اإذ كان يفتر ض اأحيانا اأن يتم ا ستبدالها بالعملة المحل ية - الريال -. واإن ما كان متعارفا وقتئذ هو اإم ا اأن ت سل م الأموال للبنك المركزي وا ستلم ما ي عادلها من العملة المحل ية بال س عر الر س مي. وفي مثل هذه الحالة س يتم حرمان الم ستحق ين الفارق بين ال س عر الر س مي وال سعر المتداول في الأ سواق الحر ة.. اأو أان يتم ا ستبدال هذه الأموال في ال سوق الحر ة ومن ثم اإنفاقها في الموا ضع ال شرعية المقر رة. وفي ))) نقل عن: مير ح سين مو سوي. 84

86 نوناقلا ةدايس مث ل ه ذه الحال ة كان م ن الطبيع ي اإم ا اأن ت عطى المائ ة دولر - مث لا - اإلى الفقير ك صدقة اأو زكاة الفطرة اأو اأن يتم ا س تبدالها ب س عر ال صرف الر سمي للدولر وفي مثل هذه الحالة يكون الفارق غير قليل.. وعندما س أل الإمام عن راأيه بهذا ال ش أن قال: ا س ألوا ال سي د مو سوي - رئي س الوزراء وقتئذ - واإذا لم يكن ثم ة اإ شكال من وجهة نظر الحكومة سوف يتم ا ستبدال الحقوق ال شرعية المر س لة بالعملت الأجنبية إالى العملة المحل ية وفقا ل س عر ال صرف المتداول في ال سوق الحر ة. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 85

87

88 الفصل الثاني الروح الرقيقة واللطيفة

89

90 األنس بالقرآن كان يجلس على األرض ف ي معظ م الأع وام الت ي تلت ع ام شم س ي 1321 كان الإمام ي س افر في ال صيف إالى م شهد. وكان عدد من الطلبة ممن كانوا يكبروننا في ال سن وعلى علق ة صداق ة م ع الإمام ينته زون هذه الفر ص ة لإعداد عدد من المجال س واللق اءات ل س ماحته. ول دى و ص ول س ماحته اإل ى المدر س ة كانت ت أت ي عد ة خا ص ة م ن العلم اء ربم ا كان يت راوح عددهم م ا بين الع ش رة اإلى الخم س ة ع ش ر لزيارة الإمام والجلو س معه.. وكان يتول ى الإ شراف على المدر سة اأحد العلم اء الكب ار الذي ن تربطهم علقة وثيقة ب س ماحة الإمام.. و صادف ش هر رم ضان المبارك في ذلك العام مع ف صل ال صيف وكان م سجد )كوهر شاد( ف ي الليالي يعج بالحا ضرين حتى وقت ال س حر. وقد اعت دت على الذهاب اإلى م سجد كوهر شاد في الليالي حيث كان يرتقي المنبر وع اظ كبار وكان والدي أاح د ه وؤلء الوع اظ.. كان النا س موز عين في باح ة الم س جد وال صحن كل واحد منهم من ش غل بالدعاء والمناجاة. وكثيرا ما كنت اأرى الإمام قد افتر ش عباءت ه وجل س عليها بي ن الجموع الحا ض رة. )يومئذ لم يكن النا س يعرفون س ماحته س وى قل ة خا ص ة(. وفي هذا ال ص دد ل زلت اأتذك ر كي ف اأن ي مر رت يوما من هناك ال س اعة التا س عة م س اء متوج ه ا إالى الحرم. وق د راأيت الإمام 89

91 بولقلا جارس جال س ا يقراأ الدعاء ويتهج د. وفي الحرم الر ضوي صل يت ودعوت وتباحثت مع الطلبة وبعد حوالي ثلث ساعات عدت من نف س الطريق فر أايت الإمام ل زال جال سا ي صل ي ويدعو ويتلو القراآن. فعجبت كثيرا ل صبر الإمام وتحم له واأن ه من أاهل الدعاء والعبادة إالى هذا الحد. ))) اإلمام ختم القرآن في سن السابعة تعل م الإمام القراءة والكتابة في الكتاتيب على يد الآخوند الم ل أابي القا سم.. وكان المل اأبو القا سم شيخا عجوزا ي عل م الأطفال القراءة والكتابة وكان مكتبه يقع بالقرب من منزلنا.. اأنا اأي ضا كنت قد تعل مت في مكتبه.. كان كل واحد من ا نح ن الأطف ال يقراأ ف ي الكتاتيب ن صف جزء م ن القراآن كل ي وم. واإذا ما ختم اأح د التلميذ الق ر آان واأنهى تلوته كانت العادة اأن يولم وليمة يدعو إاليها بقية التلمي ذ واآخري ن.. وكان الإمام قد ختم القراآن في س ن ال س ابعة تقريبا وبداأ بدرا سة الآداب العربية لدى ال شيخ جعفر ابن عم والدتنا. ))) كان يقرأ جزأين من القرآن في اليوم اعت اد الإمام على قراءة الق ر آان أاو الدعاء - مفاتيح الجنان - قبل صلتي المغ رب والع ش اء وكذل ك قب ل صلة الظه ر.. وفي ه ذا الخ صو ص ل زلت اأتذك ر ما قاله سماحته مر ة: اقر أا جزاأين من القراآن في اليوم... ))). ))) نقل عن: اآية اهلل واعظ زاده خرا ساني. ))) نقل عن: اآية اهلل ب سنديده. ))) نقل عن: حجة الإ صلم م سيح بروجردي. 90

92 األنس ب سنألا كان يقرأ القرآن باستمرار كان الإمام ي أن س بالقراآن كثيرا ل س ي ما في ش هر رم ض ان المبارك.. فل اأتذك ر اأن ي دخلت على الإمام مر ة في هذا ال شهر ال شريف خا ص ة شهر رم ضان الأخي ر م ن عم ره المبارك ال ذي كان قد صادف مع مطلع عام 1368 ه. ش ] 1989 م[ ولم اأر س ماحته اإل من ش غل بقراءة القر آان.. ففي كل مر ة كنت اأدخل على سماحته لعمل ما كنت أاراه منهمكا بتلوة القر آان المجيد. ))) تالوة القرآن أحد مهامه اليومية عل ى ح د علمي كان الإمام يقراأ اآيات م ن القر آان كل يوم منذ مطلع حياته ولح د الآن. وكان ذل ك ي عد أاحد مهام ه اليومية. ففي ضوء النظم الدقيق الذي ات سمت به حياته خ ص ص سماحته ساعة معي نة لتلوة القراآن المجيد والأن س به وخلل هذه ال ساعة ل يدخل عليه أاحد ول يرد على صوؤال اأحد وكان يعي ش مع القر آان تماما ويتمع ن في الآيات القراآنية ومعانيها. ))) يأنس بالقرآن كثيرا كان الإم ام ي أن س بالق راآن كثي را. فعلى س بيل المثال كان ق د اعتاد على تلوة القر آان حوالي ال ساعة التا سعة والن صف صباحا بعد تناول الفطور ولقاء الم س ؤوولين وانته اء فترة الم ش ي.. وبعد النتهاء من الت لاوة يتوج ه اإلى اإنجاز بع ض المهام والطلع على الر سائل ال سر ية التي لم يكن يط لع عليها اأحد غير ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ر سولي محلتي. 91

93 بولقلا جارس سماحته فقط.. ومع اقتراب موعد أاذان الظهر يتو ض أ من جديد ويبداأ بتلوة القراآن.. كان لدى الإمام اأن س خا ص مع القراآن وحب فريد للدعاء. ))) أريد العين لتالوة القرآن عندم ا كن ا ف ي النج ف ش عر الإم ام ب أن عيني ه توؤلمانه. فج اء الطبيب وفح ص عينيه ون صحه قائل : اترك قراءة القراآن بع ض الوقت وا سترح قليل. ف ضح ك الإمام وق ال:»اأي ها الدكتور! اأنا اأريد عيناي من اأجل تالوة القراآن فما جدوى أان تكون عندي عينان ول اأقراأ القر آان.. عليك اأن تفعل سيئا كي اأتمك ن من تالوة القراآن«. ))) اتل يا عزيزي عندم ا هبط ت المروحية التي كانت تقل الإمام ف ي )جن ة الزهراء( صنع أاف راد الحماية سل س لة ب ش رية تقود إال ى المن ص ة حيث اجتازه ا الإمام برفقة الحاج أاحمد وعدد من العلماء حتى و صلوا إالى المن ص ة.. ولدى بدء المرا سيم ت لا أاح د الفتيان اليافعين اآيات من القراآن الكريم ب صوت عذب رخيم.. وكل ما اأراد أان يختم تلوته كان يقول له الإمام:»اتل يا عزيزي«. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ح سن ثقفي. ))) نقل عن: الدكتورة فاطمة طباطبائي. ))) نقل عن: صحفي من جريدة كيهان. 92

94 األنس ب سنألا يقرأ القرآن حتى ليلة إجراء العملية الجراحية كان الإم ام حري ص ا عل ى تلوة عد ة صفحات من الق راآن المجيد كل يوم. وكان يتل و حزب ا اأو أاكث ر على اأقل تقدير. واإن س ماحته لم يت رك تلوة القراآن و ص لاة اللي ل حت ى في الأيام الأخيرة م ن عمره المبارك والليلة التي س بقت اإجراء العملية الجراحية. ))) جلس على األرض لق د ر أاى الجمي ع مر ة كي ف اأن الإمام عندما دخل ح س ينية جماران لتحي ة الجماهير التي احت ش دت للقائه وبدل من أان يجل س على الكر سي المخ ص ص ل ه كم ا هي العادة في كل مر ة اختار الجلو س على الأر ض بنحو غير متوق ع. وقد حدث ذلك لدى مجيء الفائزين بم س ابقات تلوة القراآن للقاء س ماحته. وكان من المفتر ض اأن ت تلى اآيات من القر آان في تلك الجل سة. ))) ألن ك تقرأ القرآن فأنا أ حبك كن ت ق د اعت دت عل ى تلوة الق ر آان في مرق د الإمام عل ي Q. وكنت أاتواج د هناك با س تمرار. وكان الإم ام يلمحني هناك فرغب في ا س ت ضافتي حي ث بع ث ش خ صا يبلغني برغبة الإم ام هذه.. في البداي ة تحف ظت. اإذ كنت اأت صو ر ب أن الإمام ينوي معاتبتي.. مر ة اأخرى جاء نف س ال شخ ص وقال: الإمام يود ر ؤويتك لعمل ما.. فقلت له: اأق س م عليك باهلل أان تقول لي ماذا يريد الإمام ))) نقل عن: حجة الإ صلم ر سولي محلتي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 93

95 بولقلا جارس من ي.. ق ال: ق س ما باهلل ل أاعلم.. قلت : اأخ ش ى اأن ه عاتب عل ي. قال: كل. لقد طل ب من ي اأن اآتي بال ش خ ص الذي يتلو القراآن في مرق د الإمام.. قلت : اذهب اأنت و س آتي خلفك. عندما التقيت الإمام س ألني: ما ا سمك قلت : حاج اإبراهيم الخادم النجفي.. قال: هل تود أان تكون معنا وت س اعدنا قلت : اأي ها ال س ي د ما الذي بو سعي اأن أافعله قال: اأي عمل ت جيده. وكن واثقا ب أن ك سترتاح بوجودك معن ا.. اأ ض ف اإلى ذلك ف أنا قد اأحببتك لأن ك رجل موؤمن. ففي كل مر ة جئت إالى مرقد الإمام راأيتك من شغل بالدعاء وتلوة القراآن. ))) ))) نقل عن: اإبراهيم نجفي)خادم بيت الإمام الخميني(. 94

96 لطافة الروح متى تتفت ح هذه البرعمة ف ي اأحد الأي ام وفيما كان الإمام عائدا للتو من الح س ينية وقد تحد ث في خطاب ه ع ن الحرب والعداء لأميركا اأخذ يتم ش ى في حديقة المن زل وحيث كنت برفقته قال لي:»متى تتفت ح براعم الزهور هذه كم ت ستغرق من الوقت حتى تتفت ح زهرة «. ))) أي األشجار أجمل كنت أاتم ش ى يوما مع الإمام في باحة المنزل فقال لي: قل لي اأي الأ شجار اأجمل.. حتى تلك اللحظة لم اأكن قد فك رت بموا ضيع من هذا القبيل. ف أجبت دون ت أم ل: هذه ال شجرة م شيرا إالى اإحدى الأ شجار في الحديقة.. فقال الإمام: ل تقل هكذا دون تفكير..فما هو دليلك على جمالية هذه ال شجرة.. خذ وقتك اذه ب وفك ر ف ي المو ضوع.. فقل ت مازحا : لأن هذه ال ش جرة خ ض راء!. فقال الإم ام: كل. اذه ب وت أم ل اأي ن يكمن جم ال ال ش جرة. انظر إال ى طريقة نمو س اقها و أاغ صانه ا وجم ال ظلله ا.. كان الإم ام يق ول كل ه ذا ويلفت نظري ))) نقل عن: زهرا اأ شراقي. 95

97 بولقلا جارس اإليه. ثم قال: مثل انظر إالى تركيبة هذه ال شجرة عموما وكيف هي اأجزاوؤها.. كن ت أاتم ش ى م ع الإمام في باحة المن زل عند الغروب فقال س ماحته: فاطي )فاطمة(! في ال صباح وقبل شروق ال شم س حيث كنت اأتم ش ى لن تت صو ري كم هو جميل منظر هذه ال ش جرة. فعندما اأطل ت ال شم س ب أ شع تها من الخلف على الجانب العلوي لل شجرة اكت سب هذا الق سم من ال شجرة منظرا ساحرا. ))) األشواك ال تؤذي يد علي كن ت يوما أاتم ش ى مع الإمام ف ي الحديقة فتوق ف اأمام نبت ه زهرة الجوري وقال: اإذا ما اقترب علي من هذه الزهور فالأ شواك سوف ت ؤوذي يده.. حاول اأن ت قل م الأ ش واك كي ل ت ؤوذي يد علي. ومن محا س ن ال صدف اأن ي أتي الجنائني ال ذي يعتني بحديقة المن زل وي زيل الأ ش واك من غ صن ال ورد تماما. وما اأن ر أاى الإم ام ذل ك ت أل م كثي را وت س اءل: لماذا فع ل الجنائني ه ذا اأنا طلبت اأن يتخل ص من الأ ش واك التي في اأ س فل النبتة فقط لم اذا األحق ضررا بهذه الزهرة. ))) يا له من منظر جميل في اأحد الأيام كان الإمام واقفا ي صل ي صلة المغرب في ش رفة المن زل فدق ت صفارة الإنذار فج أة.. كان الإمام في نهاية ال صلة وفي حالة الت سليم. حاولت النظر اإلى وجهه فلم أالحظ ادني تغيير طر أا على وجهه.. بعدما انتهى ))) نقل عن: فاطمة طباطبائي. ))) م.ن. 96

98 حورلا ةفاطل من ال صلة رمق بنظره ال س ماء و ش اهد الر صا ص الم ش تعل في ال سماء التي ت طلق ه الم ض اد ات الجو ية من كل مكان وق ال ب صوت خافت:» انظر يا له من منظر جميل«. ))) كان يعشق الجمال كان الإم ام ي م ض ي معظم اأوقاته في حديقة المن زل. وكان على اطلع تام بتفا صي ل نبت ات الزهور التي ت ضم ها هذه الحديق ة. فمثل كان يعد الأيام منذ تفت ح البرعم وحتى ت ساقط اأوراقه ويرقب نمو ه بدق ة متناهية. على سبيل المثال ف ي الي وم الذي ح دث تفجير مق ر الح زب الجمهوري الإ س لامي وا ست ش هاد المرحوم ال س ي د به ش تي والإخوة الآخرين التفت الإم ام اإلى بنت اأختي وقال: «أاتعلمين كم عمر هذه الزهرة «. وفي كثير من الأحيان كان يقول لي م ش يرا إال ى إاح دى الزه ور: ه ذه الزه رة ت مث ل عل ي - حفي ده - وهذه الزه رة التي ب د أات تت س اقط اأوراقها هي اأنا.. كان الإمام يع ش ق الجم ال والنظافة والعبير والعطور. ))) عمر هذه الزهور ثالثة أيام تنقل والدتي ب أن الإمام كان يتم ش ى يوما إالى جنب حديقة المن زل. وكانت الحديق ة تحت وی على زهور كثي رة.. حاولت اأن اأكون إالى ج واره فقال لي: كم تت صو ري عمر هذه الزهور. قلت : ل اأدري. قال: عمرها ثلثة اأي ام.. ثم اأ ش ار ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد ح سن خميني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. 97

99 بولقلا جارس اإلى زهور اأخرى مو ضحا لي متى تفت حت كل واحدة منها وكم هو عمرها.. ثم سم ى الزهور ب أ سماء اأحفاده. ف أ شار اإلى زهرة كانت قد تفت حت للتو وقال: هذه الزهرة با سم علي وتلك با سم ح سن وهذه با سم يا سر. ))) كم تتصو ر عمر هذا البرعم كنت أاتم ش ى مع الإمام اأحيانا وكان سماحته يتم ش ى ثلث مر ات في اليوم. وكان ت هذه الأوقات ت ش ك ل فر صة جي دة لر ؤوية الإمام والتح د ث اإليه. وفي كل مر ة كنت أارى كيف اأن س ماحته كان ينظر بع ش ق وت أم ل اإلى ما حوله. وفي هذا ال ص دد اأتذك ر اأن ه وقف مر ة اأمام اأح د البراعم واأدار وجه ه نحوي وقال: كم تت صو ر عمر هذا البرعم.. حتى تلك اللحظة لم اأكن اأفك ر بمو ضوع مثل هذا. ف أجبت ل اأدري. فقال: اأنا أاعرف ذلك على وجه الدق ة.. ل اأتذك ر عبارته جيدا ولكن ه ق ال: اإن ه ذا البرعم تفت ح منذ يومي ن ون صف اليوم.. قل ت : وهل كنت ت رى هذا البرعم با س تمرار كل يوم قال: اأنظ ر إاليه كل يوم. ففي كل يوم اأمر من هنا أارى كم تغي ر وقد مر الآن يومان ون صف اليوم من عمره. ))) األشعار التي أقرؤها ينقدها عندم ا كن ت أالتقي الإم ام كنت اأقراأ ل س ماحته اأحيانا بع ض الأبيات التي كان ت تب دو ل ي جميلة. على س بيل المث ال كنت ق د راأيت في اإح دى ال صحف مقطوع ة ش عرية بدت ل ي جميلة ف أخذته ا وقر أاتها على س ماحته ومم ا لفت ))) م.ن. ))) نقل عن: فاطمة طباطبائي. 98

100 حورلا ةفاطل نظ ري ه و كي ف اأن ه كان ي ن ص ت بكل ش وق ودق ة مما اأ س عدني كثي را. كما اأن سماحته كان ينتقد اأحيانا الأ شعار التي كنت اأقراأها له. ))) كان ذو اقا للغاية ح دث اأحيان ا اأن حمل ت باقة من زهور اليا س إالى الإم ام ف أعجبته كثيرا وا س تقبلها بابت س امة جذ اب ة ومليح ة. ومم ا يذكر في ه ذا ال ص دد اأن الإمام ذو اق للغاية اإ ضافة اإلى اأن ه ي نظ م اأ ش عارا جي دة. وكان لديه دفتر اأ ش عار ي ضم ق صائد جي دة اختفى لدى مداهمة ال سافاك لمنزل الإمام في قم. ))) القلب حريم الكبرياء كان المرحوم ال سي د واعظ زاده الخون ساري الذي كان اأحد العلماء الكبار والعرف اء والوع اظ المبرزين كان ي أن س ب صحبة الإمام كثي را. قال لي يوما : سي أتي ال سي د برهاني ونذهب سوية لزيارة الحاج ال سي د روح اهلل.. عندما التقى الإمام قال له سماحته - انطلقا من خلفية العلقة الود ية التي كانت بينهما-: يا سي د واعظ زاده! بف ضل ال صداقة التي بيننا انتفعنا كثيرا ب صحبتكم سواء من خلل البحوث العلمية اأو النتاجات الأدبية. وما أان قال الإمام هذا حتى بداأ المرحوم واعظ زاده بقراءة اإحدى رباعي اته. ))) 99 ))) م.ن. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ح سن ثقفي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم برهاني.

101

102 االعتناء بالمظهر الخارجي كان ثوبه يفوح شذى أحيانا في ت صو ري ربما كانت من اأبرز صفات الإمام اجتناب س ماحته اأي ش كل من اأ شكال الرياء والتظاهر والمظاهر المخادعة.. وكان الإمام يرتدي ملب س نظيفة دائما ول اأتذك ر اأن ي راأيت ثيابه يوما مت سخة ولو بمقدار نقطة صغيرة.. كان الإم ام يحر ص على ارت داء جوارب جي دة وانتعال حذاء نظي ف.. وكانت عمامت ه مرت ب ة عل ى ال دوام حتى اأن ثوب ه كان يفوح من ه اأريج ال ورد دائما.. باخت صار كان يظهر في المجتمع ب صورة اإن سان طاهر. ))) كان يضرب به المثل في النظم والنظافة كان ال س ي د )الإمام( نظيفا للغاية حتى اأن ه كان من خ صو صي اته البارزة نظافت ه الفائق ة.. منذ س نوات ش بابه - أاتذك ر جي دا - كان ي ض رب به المثل بين اأ صدقائه في النظم والنظافة.. ففي تلك الفترة كن ا نحن اأطف ل وكانت الأزق ة ترابي ة مغط اة بالوحل حت ى اأن عب اءات الطلبة كان ت ملط خة دائما بالوح ل. ولك ن الإمام كان يم ش ي ف ي الزقاق بت أن وحذر لئل تت س خ عباءته ))) نقل عن: اآية اهلل جعفر سبحاني. 101

103 بولقلا جارس ق در الإم كان. وعندما كان يدخل المن زل كان ي أتي بالعب اءة وي ضعها اأمام المدفئ ة حت ى اإذا ما جف ت نقوم نحن بتنظيفها من الوحل ونم س حها بقطعة من القما ش. ))) كان يمسح حذاءه دائما عندم ا كن ا ف ي النج ف كان الإمام يحر ص دائم ا على م س ح حذائه كل ما أاراد الذه اب إال ى حرم أامير الموؤمنين Q. وكان ت هناك مراآة معل قة على الحائط في باحة المنزل كان سماحته يقف اأمام المراآة ويم شط لحيته. وكان يتعط ر ويخرج من المن زل.. كان الإمام مقي دا حتى بالم س تحب ات وكان ي لفت أانظارن ا إاليه ا دائم ا.. حت ى اإن نا كن ا ن أتي مر تين في اليوم اإلى من زل ال س ي د )الإمام(. وكن ا دائما نحذر من اختيار الطريق العام لئل يرانا ويعتر ض علينا لماذا هذا مظهركم ولماذا ثيابكم غير مرت بة كن ا نحر ص دائما على التحل ي بالنظم حتى اإذا ما راآنا نكون في مظهر منا سب. ))) كان لديه ثياب خاصة للقاء الضيوف عندم ا كان الإم ام يعود من لقاء الجماهير في الح س ينية كان يخلع جبته وثوب ه وي ضعهم ا جانب ا.. كان يفع ل ذلك حت ى و إان تطل ب الأمر الذه اب اإلى الح س ينية ث لاث اأو اأربع مر ات لأن ه لم يكن يجل س ف ي غرفته بالجب ة والثياب الت ي كان يخ رج بها إالى الجماهير. بل يخلع الجب ة والثوب ويطويهما وي ضعهما ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. ))) نقل عن: زهرا اأ شراقي. 102

104 االعتنا رهظملاب ءانتعالا جانبا ويغط يهما بقطعة قما ش اأبي ض ويجل س. وفي كل مر ة يطلب من سماحته الإط لال عل ى الجماهي ر المحت ش دة ف ي الح س ينية ينه ض وين زع ملب س ه ويرت دي الثي اب الخا ص ة باللقاء ويخ رج للجماهير حتى واإن تك ر ر ذلك عد ة مر ات في اليوم. ))) لم أر شخصا بهذه الدرجة من النظم كان الإم ام يحر ص عل ى اأن يك ون مظهره مرت ب ا دائما س واء من حيث الملب س أاو المظه ر الخارجي. وف ي هذا الجانب ينبغي للم رء حق ا اأن ي أخذ در س ا م ن الإم ام.. كان ش ديد الهتمام به ذا الجانب. كما اأن ه كان نظيفا بدرج ة ل م اأر ش خ صا بنظافت ه. فلم اأر بقعة مت س خة في ملب س ه البي ضاء ((( مطلقا. قلما من هو بنظافة اإلمام كان الإمام ي س تحم كثيرا وكان ي س تبدل ثيابه با ستمرار. وربما كانت لديه جب ة واحدة وثياب معدودة يرتديهما على الدوام حتى اأن ها كانت ت ثير اعترا ض الجمي ع: ي ا رج ل إال ى متى تبقى ترتدي ه ذه الجب ة بي د اأن نف س ه ذه الجب ة كانت نظيفة بدرجة ربما قل ما تجد شخ صا بنظافة الإمام في قم. ))) ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. ))) نقل عن: زهرا اأ شراقي. ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. 103

105 بولقلا جارس كان ينتخب أفضل العطور كان الإم ام نموذج ا متكام لا ف ي ب س اطة العي ش والقناع ة وال س تفادة الق ص وى م ن الإمكان ات المعي ش ية المتوافرة. غي ر اأن ه ف ي ذات الوقت كانت الأج واء المحيطة به ومكتبه ومكان نومه وعباءته تفوح ب أريج العطور الفو احة دائم ا. وكان ح س ا س ا للغاي ة بالن س بة للنظاف ة والطه ارة وا س تخدام اأف ض ل العط ور.. حتى اأن ه عندما كان الأ صدقاء والمعارف يهدون اإلى س ماحته أانواع العطور المحل ية والأجنبية كان يتقب لها بكل شوق ورغبة. ))) أومأ للممرض باستبدال قميصه كنت قد زرت الإمام في الم ست شفى في الأيام الأخيرة من حياته المباركة. وكان ت بقعت ان صف راوان على قمي ص ه تنب ه إاليهم ا الإمام فج أة ف أومئ بيده للممر ض م شيرا للبقع على قمي صه وطلب منه ا ستبداله على الفور. ))) لم يهمل الرياضة والترفيه مطلقا ربم ا ت عتب ر هذه الخ صي ص ة من جملة الخ صائ ص الت ي امتاز بها الإمام الخمين ي ا س تثنائية اأي ضا. وه ي اأن ه كان يحر ص منذ مطلع ش بابه أاي منذ حوال ي ثماني ن عاما م ضت تقريب ا كان يحر ص على س لامته تماما.. فما هو مع روف ع ن علم اء الدين اأن ه م ل يعتن ون كثي را بالريا ضة وو س ائل الترفيه. بي د اأن الإم ام الخمين ي اأو ال س ي د روح اهلل الخميني لم يك ن ي همل الريا ضة ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. 104

106 االعتنا رهظملاب ءانتعالا والترفيه منذ اأن كان في خمين ولم يبلغ س ن الع ش رين بعد وفي قم حتى س ن الخام س ة والع ش رين تقريب ا. وذل ك حر ص ا على تقوية الج س م وال روح. ولم يقت صر ذلك على ال صعيد ال ش خ صي واإن ما لم يكن يتحف ظ من دعوة الآخرين للهتمام بذلك. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي دواني. 105

107

108 اجتناب المظاهر والتعارفات تفض ل اذهب كان الإم ام يتجن ب من ذ البداي ة اأي عم ل ت ش وبه ش ائبة طل ب ال ش هرة والمن صب والمقام.. على س بيل المثال لم يكن ي س مح ب أن ي س ير اأحد خلفه.. ف إذا م ا كان ل دى أاحد الطلبة اإ ش ك ل وحاول أان يلحق بالإمام لي ستف س ر منه كان سماحته يتوق ف عن الم سير وي جيب على اإ شكال الطالب ومن ثم كان يقول له:»تف ض ل اذهب«. ))) لم يكن يسير مع حاشية كان الإم ام يم ض ي وحي دا دائما في تنق لته وزيارات ه ولقاءاته. فل ير ضى اأن ت س ير حا ش ية م ن خلف ه. وكان ي س تاء من ال س ير في موكب م ن المرافقين والع س اكر والحا ش ية.. وفي هذا ال صدد ينقل ال ش يخ ح س ن صانعي اأن الإمام كان ين وي يوم ا التوج ه لزيارة اأحد العلماء ولكن ه لم يكن يعرف عنوانه. ف س أل من ي عن العنوان وقد اأ صر يت على مرافقته لأر شده اإلى العنوان اإل اأن ه رف ض. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم مو سوي تبريزي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم روحاني. 107

109 بولقلا جارس اعتاد على السير عبر األزق ة اعت اد الطلب ة على ال س ير وراء الإم ام بعد انته اء حلقة الدر س..وحتى ل ي ق ال ك م لديه م ن مريدي ن كان الإم ام ي ف ض ل الم س ير عبر الأزق ة بدل من ال ش ارع الع ام.. وكن ا نخرج من الم س جد متوج هي ن اإلى الحرم ف كان الإمام يخت ار ال س ير عبر الأزق ة وحينه ا كن ا نت صو ر ب أن ه ذاهب اإل ى المنزل اإل اأن نا كن ا نفاجئ ب س ماحته اأمام الح رم وقد تبي ن لنا ب أن ه كان ي ف ض ل الم س ير عبر الأزق ة كي ل يتبعه الطلبة. ))) هل لديك سؤال ح دث م رارا أان كن ا ن س ير خلف الإم ام وهو في طريقه اإلى المن زل فكان يتوق ف عن ال سير وي س أل:»هل لديكم سوؤال «. اأي اإن لم يكن لديكم صوؤال فل تتبعوني. بتعبير اآخر لم يكن يرتاح ب أن ي سير من خلفه عدد من المعم مين. ))) السادة يتفضلون يذهبون م ن خ صائ ص الإم ام اأن ه ل م يكن يرغ ب اأن يظهر ف ي ال س احات العام ة وت س ير م ن خلف ه الحا ش ية مطلقا.. حت ى اأن ه كان م ن الممك ن اأن ي جيب عن اإ ش ك لت الطلبة في منزله.. وعندما كان يخرج من حلقة الدر س كان يختار م سيرا خاليا وفي معظم الأحيان يختار الأزق ة التي كانت ت ف ضي اإلى المنزل.. فكثي را م ا كان ي ش اهد بعد انتهاء حلقة الدر س اأن عد ة مم ن ي ود ون مرافقة ))) نقل عن: حجة الإ صلم ها شمي رف سنجاني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي في ض. 108

110 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا الإمام كانوا ي سيرون خلف سماحته ولكن ه عندما كان ينتبه إالى وجودهم كان يقف ويطلب منهم العودة. ))) بساطة اإلمام كانت جذ ابة للجميع فيم ا م ض ى م ن ال س نين ذه ب الإم ام م ر ة اإل ى م ش هد بالحافل ة. ومن محا س ن ال صدف اأن ي كنت ذاهبا إالى م ش هد في نف س الحافل ة.. طبعا يومها كن ت أاح د الطلبة ال ش باب اإل اأن ي كنت أاعرف الإمام. كان س ماحته ب س يطا للغاي ة.. على س بيل المث ال عندم ا و صلنا إالى س منان توق ف ت الحافلة ونزل الرك اب. فراأيت الإمام تناول غداءه ثم تو ض أ وافتر ش عباءته وجل س لي ستريح حت ى يجه ز ال رك اب.. ت ص و ر اأن اأ س تاذا مرموقا ومجته دا بارزا ف ي الحوزة العلمي ة يت ص ر ف كالم س افرين الآخري ن الذين كان وا من مختل ف الفئات.. كان وا ضح ا اأن ن ش اطه اإن م ا ه و من اأج ل اهلل.. بعد ذلك توق ف ت الحافلة في )خواج ه ربي ع( فراأيت الإم ام توج ه لزيارة مرق د خواجه ربيع.. اإن ب س اطة معي ش ة الإمام كانت محط اإعجابنا جميع ا.. ربما كان يت صو ر الجميع ب أن ه اإذا ما أاراد ال سي د )الإمام( الذهاب إالى م شهد ينبغي اأن ت رافقه الحا شية في حل ه وترحاله اإل اأن نا راأينا اأن الأمر كان عك س ذلك تماما. ))) غير راض عن الصلوات من أجلي ف ي بع ض ال س نوات كان الإم ام يذه ب اإل ى مدين ة )محل ت( ف ي ف صل ))) نقل عن: حجة الإ صلم عبد العلي قرهي. ))) نقل عن: حجة اال صلم أاحمد صابري همداني. 109

111 بولقلا جارس ال صيف.. وفي صيف عام 1325 ه. ش ] 1946 م[ قر ر المجيء اإلى محل ت. وفي هذه الأثناء طلب علماء الدين في المدينة ممن كانوا على صلة وثيقة بالإمام اأن ي ضعوا أاحد الم ساجد تحت ت صر فه كي يت سن ى للموؤمنين ال ستفادة من وجوده. فرف ض س ماحته قائل : اتركوني لحالي واهتم وا ب ش وؤونكم. وما اأن م ضت اأي ام معدودة من ش هر رم ضان حتى قيل له: الآن حيث رف ضت اإقامة )الجماعة( لتكن ل س ماحتك - على الأقل - جل س ة ي س تفيد الموؤمنون م ن وجودكم.. وبعد نقا ش طويل وافق الإمام على اإقامة مثل هذه الجل سة.. وكانت ت قام في ال ساعة الخام سة ع صرا من اأيام شهر رم ضان في أاحد الم ساجد و سط المدينة.. كان الإمام يجل س على الأر ض متكئا إالى أاحد أاعمدة الم سجد وكان الطلبة يلتف ون م ن حول ه.. وفي هذه الجل س ات راأيت أامرين ملفتين ل اأن س اهم. أاحدهما اأن ه ف ي الي وم الأول جاء عدد م ن العلماء والأفا ضل وح ضروا الجل س ة.. فقال لهم الإم ام بعد انتهاء الجل س ة: إاذا ما أاردتم الح ضور بهذه ال صورة ف س وف أامتنع عن اإقامة الجل سة. فل بد من مراعاة مقامكم و صيانة من زلتكم الجتماعية. الأمر الآخر هو اأن عرفا كان مت بعا لدى طلبة العلوم الدينية يق ضي ب أن ي طلقوا ال صل وات عل ى محم د و آال محم د اإذا ما ح ضر اأح د العلماء اإكرام ا لقدومه. وعندما كان الإمام يدخل الم س جد كان اأحدهم ي بادر إالى ذكر ال صلوات. بعد انتهاء الجل سة الأولى ا ستدعى الإمام هذا ال شخ ص وقال له:»هل تق صد بهذه ال صلوات قدومي أام اأن ها من اأجل الر سول الأعظم فاإن كنت تذكر ال صلوات من اأجل الر سول الكريم فحاول اأن تذكرها في وقت اآخر. واإن كانت من أاجلي لدخولي الم سجد فاأنا غير را ض«.. واأنا أات صو ر اأن الإمام اأراد اأن يقول ب أ س لوب بلي غ: )اأي ها الإخوة الم س لمون الأع ز اء! اأنتم الذين وجدتم لأنف س كم بدل ة ال ص وف وترت دون البنطلون والجاكي ت وتفخرون بحالك م وتغترون هل 110

112 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا س ألتم اأنف س كم اأن قما ش ال صوف هذا من اأين جاء األي س هذا ال صوف هو نف س ه ال ذي كان يك س ي ظه ر الخ روف اإل اأن ه ل م يتفاخر به. واإن نف س هذا ال ص وف ق د تم غزله و صبغ ه واأ صبح جاكي ت وبنطلون وغي ر حالكم فج أة!. ف أي تعا سة هذه ب أن ن من ي اأنف سنا بمثل هذه الأ شياء الواهية. ))) لم يضف إلى أمواله شيئا كن ا قد ش هدنا طوال حياة الإمام ب أن س ماحته لم ي ضف شيئا اإلى اأمواله. فكل ما كان لديه تركة متوا ضعة ورثها عن أابيه عبارة عن اأر ض مزروعة وكان س ماحته ي دي ر ش ؤوون حياته من عائد هذه الأر ض.. اإن زهد الطلبة من وجهة نظر الإمام لم يكن يعني ارتداء الطلبة ثيابا رثة بالية اأو أان تكون مظاهر الكد والم ش قة ظاهرة على ثيابهم.. كان الإمام يوؤمن ب ضرورة اأن يعمل الطلبة على تطهير قلوبهم وفي الوقت نف س ه ل بد لهم من العتناء بمظهرهم المنا س ب وكان يقول: ل بد من اإحياء القلب و إاعماره بالمعنويات والتوج ه اإلى اهلل. ))) ال يحق ألحد الخروج معي من المدرسة ف ي ع ام 1348 ه. ش ] 1969 م[ ح ص ل ع ش رة اآلف زائ ر إايران ي عل ى ت أ ش يرة ال س فر إال ى الع راق اأثن اء الع ودة م ن رحلة الح ج.. و إاثر ذل ك كانت تحت ش د جموع غفيرة من الزو ار الإيرانيين للم ش اركة في صلة الجماعة التي كان ي قيمه ا الإم ام في مدر س ة البروج ردي في النجف. وبع د انتهاء ال صلة ))) نقل عن: حجة الإ صلم سرو ش محلتي. ))) اآية اهلل ال شيخ جعفر سبحاني مراآة الجمال. 111

113 بولقلا جارس كان الم صل ون يحاول ون الخ روج برفق ة الإم ام وتوديعه بالتهلي ل وال صلوات. بي د اأن الإم ام وف ي كل م ر ة كان يريد الخروج من المدر س ة كان يو صي ب أن ي بل غوا الحا ضرين ب أن ه ل يحق لأحد الخروج معي من المدر سة. لذا كان الزو ار يمكث ون ف ي المدر س ة حتى اإذا م ا ابتعد الإمام يب دوؤون يخرج ون بالتدريج.. كان س ماحته ي حذ ر الزو ار الإيرانيين من ال س ير خلفه في وقت كان يواجه في العراق الوحدة وغياب الن صير ب شد ة. ))) منزل اإلمام لم يكن يختلف عن منزل أفقر النجفيين ف ي منعط ف أاح د اأزق ة النج ف ال ضي قة حي ث تك ون البي وت متداخلة مع بع ضه ا إال ى حد كبير بما ت ش ك ل مظل ة اأمام انعكا س اأ ش عة ال شم س الحارقة كان يقع المن زل المتوا ضع لآية اهلل الخميني.. كان هذا المنزل اأ شبه بمن زل اأفقر اأبناء النجف. في غرف المن زل الثلث كان يتواجد اثنى ع شر شخ صا من المقر بين ل س ماحته. وفي هذا المن زل المتوا ضع لم ي ش اهد اأي مظهر من مظاه ر زعم اء المعار ضة الذين كانوا يعي ش ون ف ي المنفى.. وق د التقينا اآية اهلل ف ي غرف ة ل تتعد ى اأبعادها )3 2( مترا وفي من زل كان يقع في اأق صى ضواح ي النجف.. مدين ة ت عتبر من الناحي ة الجغرافية اإحدى اأ س واأ المناطق ال صحراوية في العراق. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د حميد روحاني. ))) نقل عن: صحفي من جريدة لوموند. 112

114 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا أنا ال أريد سيارة أاه دى أاحد الإيرانيين المحب ين ل س ماحة الإمام مم ن ي قيمون في األمانيا س ي ارة للإم ام كي ي س تخدمها ف ي تنق لت ه واأثناء زيارت ه لحرم الإم ام اأمير الم ؤومني نQ وذهاب ه اإل ى كرب لاء لزي ارة ضريح س ي د ال ش هداء الإمام الح س ينQ. فرف ضها الإمام قائل : اأنا ل س ت بحاجة اإلى سي ارة س أبيعها واأ نفق ثمنها على احتياجات طلبة العلوم الدينية. غير اأن هذا ال ش خ ص حاول اإقناع الإمام ب أن ه ا ش ترى ال س ي ارة خ ص ي صا ل س ماحته ولكن الإمام لم يقتنع وبقي ي صر على ر أايه حتى ا ستجاب ال شخ ص لرغبة الإمام. ))) ال يعبأ السادة بالتعارفات في عهد الطاغوت وفي اإحدى مراحل الن ضال تم نفي حوالي ع شرين عالما م ن علم اء الدين واإبعادهم عن اأماكن س كناهم لمد ة ثلث س نوات وكنت اأنا اأحد هوؤلء.. بعد انتهاء مد ة النفي عاد ثلثة منهم إالى مدينة قم وقد تح س نت بعد فترة اأو ضاعهم وا ستبدلوا منازلهم.. عندما علم الإمام بذلك بعث بر سالة من النجف مو ضحا : على ال سادة اأن ل يعبوؤوا بالتعارفات واأن ل ي شو هوا صورة ال سلف ال صالح في اأنظار النا س من خلل ت صر فاتهم.. فنحن نقول دائما ب أن ال شيخ الأن صاري عندما رحل عن هذه الدنيا لم يكن لديه سوى سبعة تومانات فل تن شغلوا بالدنيا كي ل ي سيء النا س الظن بال سلف ال صالح. ))) ))) حجة الإ صلم فرقاني مراآة الجمال. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد صادق كربا سجي تهراني. 113

115 بولقلا جارس جلس على األرض بكل تواضع آاي ة اهلل الخمين ي رج ل يخ رج ب إ ش ارة صغي رة من ه وف ي ظ رف دقائ ق مع دودة المليي ن من الإيرانيي ن من بيوتهم وينزلون اإلى ال ش وارع.. ومع كل هذه ال ش أنية اإذا ما ت س ن ى لك الح ضور إالى مكتبه والو صول اإلى محل اإقامته تراه جال سا على الأر ض بكل ب ساطة وتوا ضع وقد و ضعت اأمامه طاولة صغيرة.. هذا كل ما في مكتب آاية اهلل الخميني. ))) الزهد الحقيقي راأي ت الزه د الحقيق ي بعيني ف ي حياة الإمام و س يرته.. فف ي اليوم الذي غادر النجف متوج ها إالى الكويت نادى س ماحته على نجله اأحمد قائل : اأحمد! أاعطن ي ملب س ي.. وعندما ف تحت حقيبة الإمام لم ي ر فيه ا غير عباءة وجب ة وث وب و س روال ومن ش فة ل غي ر. وحينه ا تنب هت اإل ى اأن هذا المرج ع الديني الكبي ر والزعي م ال سيا س ي الف ذ ورغ م المبال غ ال ضخم ة التي كان ت ت صله ويوز عها على طلبة العلوم الدينية في إايران والعراق لي س لديه من متاع الدنيا غير هذه الأ شياء الب سيطة.. ول يخفى اأن هذا ي عطي در سا كبيرا لأرباب العلم والأخ لاق وكب ار الم س وؤولين لفت ا الأنظ ار اإل ى اأن س ماحته انطل ق من هذه الخ صال في محاربة الكفر وال س تكبار العالمي وا س تطاع اأن ي حق ق النت صار تلو النت صار ))). ))) نقل عن: البروف سور حامد الكار. ))) نقل عن: حجة الإ صلم فردو سي بور. 114

116 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا هل كوروش يريد دخول إيران ات صل ال شهيد المظلوم ال سي د به شتي مو ضحا ب أن ه قد تم إاعداد المقد مات اللزمة ل ستقبال الإمام لدى عودته إالى طهران منها: 1- تنظيم ا ستقبال عظيم وحا شد. و سيتم فر ش مطار مهراآباد بال س جاد. 2- و ضع مظاهر البتهاج والزينة في مختلف اأنحاء العا صمة. 3- إاع داد مروحي ة لنق ل الإم ام اإل ى )جن ة الزه راء( لأن ه لي س بو س ع ال س ي ارة اختراق صفوف الجماهير المحت ش دة مم ا ي ش ك ل خطورة على حياة الإمام. عندم ا أاخبرن ا الإمام بذلك ق ال: اذهب وات صل ب إيران وقل لل س ادة: هل كورو ش يري د دخ ول إاي ران اإن طالب ا من طلبة العل وم الديني ة كان قد خرج م ن إاي ران وها هو الآن ي ري د العودة إاليها.. اأنا لن اأذه ب إالى )جن ة الزهراء( بالمروحية. وقد تم اطلع ال سادة في إايران على ذلك. غير اأن ال شهيد به شتي كان قلقا من اأن ش د ة الزحمة من الممكن أان ت لحق اأذى بالإمام - ل س مح اهلل -.. ف أخبرن ا الإم ام بذلك فق ال:»ينبغي لي ال سير كبقية النا س حتى واإن اأد ى ذلك اإلى سحقي تحت الأقدام..«. ))) كان ي نظف غرفته بنفسه منذ اأن و صل الإمام اإلى باري س كان يتول ى تنظيف غرفته بنف س ه ومهما ح اول البع ض اإقناع س ماحته بال س ماح للآخرين بذلك اإل اأن ه رف ض. ومثلما اعتاد عليه ات س مت اإقامة س ماحته في نوفل لو ش اتو بالب س اطة والتوا ضع.. ))) نقل عن: حجة الإ صلم فردو سي بور. 115

117 بولقلا جارس وفيم ا كان مرا س لو أاكث ر ال صح ف العالمي ة انت ش ارا يتناف س ون على اإجراء مقابل ة مع س ماحته وكانت ص وره تت صد ر ال صفحات الأول ى من ال صحافة العالمي ة بق ي س ماحته حري ص ا عل ى اأ س لوب حيات ه بعي دا ع ن المظاه ر والتعارفات. ))) سحرتنا بساطة اإلمام اإن ب س اطة حي اة الإمام ا س تحوذت عل ى اهتمامن ا اأكثر م ن اأي اأمر اآخر. فالإم ام كان ي قي م في منزل متوا ضع في باري س مكو ن م ن غرفتين خ ص صت اإحداهما لنومه والأخرى لعمله ولقاءاته. فلم يكن هناك سج اد اأو اأثاث ثمين. كما اأن طعام سماحته كان ب سيطا للغاية اإذ اإن ه لم يكن يزيد على الرز واللبن. كذلك الخيمة التي كان ي صل ي فيها كانت خيمة ب سيطة للغاية. ))) الموبيليا الوحيدة في المنزل هي طاولة صغيرة عندما كان ينتهي عمل الإمام في المدر سة الفي ضية ولم يكن لديه برنامج ل س تقبال ال ضي وف كان يذه ب اإل ى من زله - الذي يع ود اإلى اأح د اأقاربه - الواق ع ف ي زق اق )يخج ال قا ضي( وال ذي يحمل رق م 61 وهو من زل قديم مكو ن من دور واحد تم بن وؤه ربما قبل مائة س نة م ضت.. يقع المنزل في زقاق ضي ق ف ي مركز مدينة قم وي ضم باحة وحو ض وقد ت س ل قت جدرانه س يقان ))) ال صحف ي المبع وث م ن قب ل جري دة اطلع ات اإل ى نوف ل لو ش اتو مقتطف ات م ن س يرة الإمام الخميني ج 2 ص 144. ))) البروف سور مونتي)فرن سي( مراآة الجمال ص

118 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا اأ شجار الكروم ب شك ل معق د.. قطعة الموبيليا الوحيدة الملفتة في منزل الإمام هي طاولة خ شبية ي ستعين بها منذ سنوات. ))) هل يأتي سماحته بهذه البساطة اإب ان انت ص ار الثورة ج اءت صحفية بريطانية اإلى ق م ولأن ي اأعرفها منذ أان كن ت ف ي لن دن لذا طلبت من ي أان اأ رت ب له ا مقابلة مع الإم ام. وبناء على ذلك تحد ثت مع المرحوم ال سي د اإ شراقي هاتفيا مو ضحا ب أن لدى هذه ال سي دة البريطاني ة اأ س ئلة كثيرة تتمن ى لو تح صل على اإجاب ات عنها من ق ب ل الإمام.. فاعت ذر. وف ي اإح دى الليالي ج اء الإمام إال ى منزلنا ومن محا س ن ال صدف اأن ال صحافي ة كان ت هن اك. وبذلك ح صل ت على ما كانت تتمن اه. وبعد ذلك أاعرب ت ع ن ده ش تها قائل ة: يا للعجب! كيف يت س ن ى للإم ام اأن ي أت ي اإلى هنا بهذه الب ساطة.. ف أجب تها: اأجل اإن الإمام ي أتي إالى منازل الطلبة بكل سهولة.. قالت : الرجل الذي فج ر هذه الثورة وكان وراء كل هذه الأحداث ي أتي اإلى هذا الم كان ب كل توا ض ع وبعيدا ع ن التعارفات.. ولأن ه س بق لها اأن ش اهدت عن ((( كثب كيف ت حاط المرا سيم الملكية بالتعارفات لذا اأحب ت الإمام حب ا جم ا. نذهب بالسي ارة ذاتها عندم ا كان الإم ام ي قي م ف ي قم كان يق وم في الكثي ر من الأحي ان بتفق د منازل ال ش هداء واأفا ضل الحوزة العلمية. وفي اإحدى الليالي أاراد اأن يذهب اإلى ))) نقل عن مجلة تايم الأمريكية مقتطفات من سيرة الإمام الخميني ج 2 ص 50. ))) نقل عن: حجة الإ صلم أاحمد صابري همداني. 117

119 بولقلا جارس منزل اأحد العلماء وكان المنزل يقع في اأحد الأزق ة التي ل ت ستطيع اأن تدخلها ال سي ارة العتيادية. لذا حاولنا التعر ف على اأو ضاع الزقاق م سبقا واقتنعنا ب أن سي ارة )جيان( ال صغيرة وحدها التي بو سعها دخول الزقاق. ف أح ضرنا ال سي ارة وانطلقن ا م ع الإم ام.. واأثن اء الع ودة قر رنا اأن ن س تخدم س ي ارة )جيان( حتى نهاي ة الزق اق ومن ثم نق ل الإمام اإلى س ي ارة مريحة. ف أح ضر اأح د الأ صدقاء س ي ارة )بي كان( واأوقفها في ال ش ارع العام نهاي ة الزقاق. وق لن ا للإمام تف ض ل ارك ب س ي ارة اأخرى مريحة في هذا الطق س الحار. فق ال الإمام: لماذا فهذه ال سي ارة ت سير ول توجد اأي ة م شكلة لذا ي ستح سن أان نعود بنف س ال سي ارة. ))) بمستوى معيشة فقراء المجتمع اإن م س توى معي شة الإمام من حيث الإ سكان والطعام والو سائل ال شخ صية وال ش ؤوون الأخ رى كان حت ى دون م س توى معي ش ة اأبن اء الطبق ة الثالث ة م ن المجتم ع. وعل ى الرغ م م ن المكان ة الت ي كان يتمت ع به ا كزعي م للمعار ضة و ش خ صية سيا س ية عالمي ة اإل اأن ه ل م يك ن م س تعد ا لت خ اذ اأي خطوة على م س توى تح س ين اأو ضاع ه المعي ش ية ال ش خ صية. وف ي كثير م ن الأوقات كان ينتابن ا قل ق إازاء ت أمي ن م س تلزمات معي ش ته خ ش ية اعترا ض س ماحته على الأ س عار المرتفع ة لل س لع الت ي نق وم ب ش رائها له ويلومن ا على ذل ك. فكثيرا م ا حدث اأن ا س تجوبنا اإزاء بع ض الأمور منها محاولة ط لاء المنزل وارتفاع ا ستهلك الماء والكهرباء وال ستخدام غير المنا سب لو سائل المنزل. ))) ))) حجة الإ صلم محمد علي اأن صاري مراآة الجمال ص ))) م.ن. 118

120 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا ال تهتم وا بمظاهر الزينة رغ م اأن ح س ينية جماران لي س ت لها اأي ة علقة ش خ صي ة بالإم ام واإن اأي تحدي ث له ا ي صب في النهاية با س م الإمام الح س ين Q اإل اأن الإمام لم يكن ي س مح ب إجراء اأي ترميم أاو مظاهر الزينة من اأجل اإ ضفاء جمالية عليها. حت ى اأن ال س ي د اإمام جماراني اأراد اإجراء بع ض الترميمات وتجديد طلئها فق ال ل ه الإم ام: اإذا اأردت اأن اأبقى هن ا فل تحاول تزيينها. وف ي اأحد الأيام تنب ه الإم ام اإلى اأن ه م يريدون أان يك س وها بالموزائيك غ ضب وقال: س أترك هذا المكان. وهكذا بقيت الح سينية على ما هي عليها حتى النهاية. ))) هذه البيوت كانت مستأجرة ل م تكن م س احة مكتب الإمام تتجاوز اأربع ة اأمتار مرب عة. ففي هذا المكتب كان ت تتم جميع اللق اءات المحل ية والخارجية وكان روؤ س اء الجمهورية وكبار الم س ؤوولين ي أت ون إال ى هن ا للقاء س ماحته. وبذل ك كان قد بره ن عملي ا على توا ضعه وب ساطة معي شته. وكما هو وا ضح اأن هذه البيوت كان قد تم ا ستئجارها طوال الفترة التي كان ي قيم فيها الإمام وكان سماحته ي سد د بدل الإيجار اأو ل ب أو ل. ))) ثوبان وسرواالن ل م يك ن لدى الإمام الخميني اأكثر من ثوبين و س روالين. وكانت ال س ي دة - ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم الحاج ال سي د اأحمد الخميني. 119

121 بولقلا جارس قرينت ه - تق ول: لي س لديه غير هذي ن الثوبين. ولكن ه كان نظيف ا ومرت با على الدوام. وكان ي ستبدلهما بين يوم واآخر. ))) ثياب بسيطة ولكن ها نظيفة ومرتبة كان ت ممتل كات الإم ام ف ي الدنيا عب ارة عن نظ ارة وجهاز رادي و صغير وحقيب ة ملب س.. ف ي الحقيق ة كان ت حي اة الإم ام ت دار ف ي غاية التق ش ف والقناع ة ف ي ذات الوقت الذي كان النظم والن ضب اط حاكما عليها بمختلف جوانبها وكانت مراعاة ال ص ؤوون ال صحية والنظافة ت عد من الجوانب الرئي سة. ففي الوقت الذي كانت الملب س تت سم بالب ساطة اإل اأن ها كانت نظيفة ومرتبة.. كان الإم ام ف ي جمي ع اأعماله نموذجا وكان ثم ة ان س جام متكام ل بين اأقواله واأفعاله. ))) ليتني تمك نت من لقاء اإلمام ج اء البروف س ور الألمان ي م ل - اأخ ص ائي العظ ام - اإلى اإي ران بعد رحيل الإم ام الخمين ي }. وكنت قد ذهبت إالى عيادته ب س بب ما كنت اأعاني من اآلم المفا ص ل.. وبع د الفحو صات الت ي اأجراها ولم ا عل م بقربي من الإمام اأح ب أان نجل س ونتحد ث قليل. كان محور حديثه ي دور حول الإمام الخميني وكان البروف س ور الألماني مبهورا اإزاء توا ضع من زل الإمام ومقر اإقامته. كان ي س أل: هل اإن الم س وؤولين الآخرين يعي ش ون بهذه الب س اطة اأي ضا وقد اأجبت: ))) نقل عن: الدكتور ر ضا ثقفي. ))) نقل عن: الدكتور سهراب بور. 120

122 تافراعتلاو رهاظملا بانتجا طبع ا لي س ت به ذه الب س اطة لأن الإم ام الخمين ي ا س تثناء. وبالمقاب ل اأخذ ي ثن ي على الإمام وكان يقول: يا له من اإن س ان عجي ب. لقد هز الدنيا وزلزلها بب س اطة عي ش ه هذه.. وكان ي عرب عن حزنه واأ سفه مو ضحا : ليتني تمك نت من لقاء الإمام في حياته. ))) اتركوا المكان على بساطته اأتذك ر اأن اثنين من الق ساو س ة الفرن س يين جاءا إالى جماران في مرا س يم أاربعيني ة وفاة الإمام الخميني وقد ده ش وا كثيرا وذهلوا عندما راأوا ح س ينية جم اران المتوا ضع ة الم كان ال ذي كان الإم ام ي س تقبل في ه ضيوف ه ويلتقي محب يه وقد طلب الق س ي س ان الفرن س ي ان من ي قائلين: اتركوا هذا المكان على ب س اطته ليرى العالم المكان الذي كان يعي ش فيه الرجل الروحاني رغم كل ما كان يتمت ع به من مقام ومنزلة وكيف هو مكان ا ستقباله ل ضيوفه. ))) ))) نقل عن: محمد تقي كروبي. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 121

123

124 اإلخالص والتقوى ال ي ذكر اسمي األ ف الإمام كتابا عنوانه )ك شف الأ سرار(. جاء الكتاب رد ا على كتاب األ فه اأحد اأبناء العلماء - للأ س ف - ا س مه )اأ س رار الألف عام( س خر فيه موؤل فه م ن عقائد ال ش يعة وتهج م على علم اء الدين ومبد أا الإمام ة اإلى غير ذلك.. وبدافع الذود عن حريم الإ س لام عط ل الإمام درو س ه واأبحاثه واأوقف ن شاطه الحوزوي - لفترة محدودة - وتفر غ للرد على هذا الكتاب.. ويت س ن ى له التفر غ لت أليف كتابه )ك ش ف الأ س رار(.. وكي ل يتبادر اإلى الأذهان اأن الإمام يهدف من وراء ذلك لفت الأنظار إاليه فقد صدرت الطبعة الأولى والثانية من الكتاب دون ذكر موؤل فه الإمام العظيم وقد تم الكتفاء بالإ شارة اإلى اأن ه ي أتي للرد على كتاب )اأ س رار هزار س اله(.. ول ش ك اأن إا صرار الإمام على عدم و ضع ا س مه على الكتاب ي شير اإلى نواياه ال صادقة من وراء ن شر هذا الكتاب. ))) عط ل حلقة درسه في اأحد الأيام واأثناء م س يره إالى المدر سة الفي ضية تنب ه الإمام اإلى تجم ع ))) نقل عن: اآية اهلل فا ضل لنكراني. 123

125 بولقلا جارس بع ض الطلب ة وال ضج ة المث ارة حول كتاب )اأ س رار الألف ع ام(. وبعد اقتناء الكت اب والط لاع عل ى مو ضوعاته عط ل الإمام درو س ه الحوزوي ة وتفر غ على مدى ش هرين تقريبا لت أليف كتاب )ك ش ف الأ س رار( يرد فيه على الكتاب اآنف الذك ر. وللبرهن ة عل ى اأن ه جه د خال ص لوج ه اهلل رف ض س ماحته اأن ي ذكر ا سمه. ))) لماذا ال ينبغي المشاركة في صالته كان أاح د اأئم ة الجماع ة في ق م ي عار ض اآراء الإم ام اإزاء بع ض الق ضايا ال سيا س ية واأحيان ا الم س ائل الفل س فية. بي د اأن الإم ام كان يذه ب بي ن فترة و أاخرى للم شاركة في صلة الجماعة التي كان ي قيمها. وكان يفعل ذلك من دون اأي ق صد. وكان سماحته يقول:»اإن نمط تفكير فالن ل يت فق مع أافكاري. واإذا ما اأخطاأ فاأنا لن اأ خطاأ في ت صر في لذا لماذا ل ينبغي لي عدم الم ساركة في صالته «. ))) ال أستطيع عقد ني ة القربى ج اء م ر ة أاحد الخطباء والوع اظ المعروفي ن في همدان اإلى قم واأقام في من زل ش قيقه الذي كان من تلمذة الإمام. فقلنا اأنا والمرحوم ال ش هيد ش اه اآبادي للإمام: فلن موجود في قم واإن ه رجل طي ب ومجاهد وكانت له مواقف م ش ر فة اأثناء مرحلة الن ضال ولعل من المنا س ب زيارته.. ف أجاب الإمام:»اإن ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. ))) نقل عن: اآية اهلل مجتبى عراقي. 124

126 اإلخالو صالخإلا و ضعي ال صح ي ل ي سمح بذلك«.. فحاول المرحوم ش اه اآبادي اأن ي لفت نظر الإمام اإلى اأن شقيق هذا الرجل أاحد تلمذة سماحتكم واأن ه ي كن م شاعر طي بة تجاهكم ومن المخل صين لكم وقد عانى كثيرا خلل مرحلة الن ضال ولعل كل ذل ك ي ش فع له ب أن تذهب لزيارت ه.. غير اأن الإمام ك ر ر ما قال ه:»اإن و ضعي ال صح ي ل ي سمح بذلك واإن حرارة ج سمي مرتفعة. ولكن على اأي ة حال لي س ارتفاع الحرارة بدرجة ل اأ ستطيع الذهاب اإلى منزل ال سي د وزيارة الرجل. غير اأن ه ل اأ ستطيع أان اأنوي ق صد القربة بعد هذا الذي ذكرته من اأن الرجل فعل كذا وكذا ويحمل م ساعر خا سة تجاهكم واأن ه من المخل صين لكم.. ولذلك لن اأذهب«. ))) كن ا نراقبه على مدى ثالثين عاما ثم ة و سوا س عجيب س ائد بين طلبة العلوم الدينية اإزاء العلماء فيما يتعل ق ب سيرتهم العلمية والأخلقية خا ص ة اإذا ما كان اأحدهم يتطل ع إالى المرجعية. بي د اأن نا مهما أامعن ا النظر في س يرة الإمام و س لوكه ومواقفه على مدى ثلثين عاما لم نر في سيرته ومواقفه غير الدافع الإلهي والتوج ه الرب اني. ))) النفس هي التي تدعو عندم ا كن ا ف ي النجف كنت اأ س مع عتاب ا من البع ض لأن الإم ام لم يكن يتعام ل بحرارة معهم. وقد نقلت المو ضوع إالى المرحوم ال س ي د م صطفى لكي ))) نقل عن: حجة الإ صلم تهراني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم مو سوي خوئينيها. 125

127 بولقلا جارس يطل ب من الإمام أان يتعامل بحرارة اأكبر مع هوؤلء الأ ش خا ص. ف أخبرني فيما بع د ب أن ه ط رح المو ض وع عل ى الإمام فق ال س ماحته:»اإن ذلك من د سائ س ال سيطان وما ي سو له للمرء. أاي في الحقيقة اإن نف سي هي التي تدعوني للتعامل بحرارة أاكبر مع الأفراد كي يزداد عدد المحب ين لي غير اأن الأمر ي ستبه علي إاذ يوحي لي ال سيطان باأن هذا من اأجل اهلل ومن اأجل الإ سالم. لذا ل اأ ستطيع أان اأفعل ذلك«. ))) آتي اآلن وأصبح مشركا! كان البع ض في النجف يعتب على الإمام لماذا ل يتعامل بحما س اأكبر مع اأ صدقائه على سبيل المثال عندما يلتقي اثنان من الآيات في الحوزة العلمية يتبادل ون التحايا بحما س وح رارة وي مج د اأحدهما الآخر. ف كان الإمام يرد على ذلك بالقول:»لقد بذلت كل ما في و سعي طوال اأربعين عاما كي اأ صبح موح دا والآن آاتي لأ صبح م شركا و أا سجد لكم ولبقي ة ال سادة!«. ))) الحرص على تقوية روحية اإلخالص كان نه ج الإم ام متباين ا ع ن الآخري ن. اإذ كان اأ س لوب الآخري ن يتلخ ص ف ي اإي لاء الأ ش خا ص الأكثر قربا منه م اهتماما اأكب ر. بي د اأن الأمر بالن س بة للإم ام كان يختل ف فكل ما كان ال ش خ ص اأقرب من س ماحته كان اهتمامه به اأقل. على سبيل المثال اإذا ما دخل أاحد الطلبة مجل سا ما كان الإمام ي بدي له ))) نقل عن: حجة الإ صلم موحدي كرماني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم فرقاني. 126

128 اإلخالو صالخإلا احتراما كبيرا. ولكن عندما ي أتي نجله - مثل - اأو أاحد التلمذة المقر بين من س ماحته فلم يكن يت صر ف بنحو ي ش عرنا ب أن نا الأكثر قربا منه وكان يحر ص سماحته على اأن يوجد روحي ة الإخل ص. ))) بماذا سن جيب رسول الله عندم ا كن ا ف ي النجف كان البع ض يحر ص عل ى مراعاة سل س لة مراتب مراجع ال ش يعة الكبار وكان يتجاهل من زلة الإمام ومكانته الجتماعية. وكان ه ذا الأم ر ي ؤولم الكثير من تلمذة الإمام. وفي ض وء ذلك اتفقت مع عدد من الأ صدقاء بم صارحة الإمام بذلك. ونظرا لما ع رف عن ي من و ضوح و صراحة تطو ع ت لمفاتح ة الإم ام فقلت : ل يخف ى اأن كل بيئة له ا عاداتها وتقاليدها. ويبدو اأن مراعاة العادات ل يترت ب عليه اإ شكال شرعي. ول شك في اأن المكانة العلمية والجتماعية التي يتمت ع بها س ماحتكم مو ضع اهتمام عام ة الم سلمين ول بد من صيانتها خدمة للإ صلم. بي د اأن ال سادة وانطلقا مم ا اعتادوا عليه يحاول ون تجاه ل ه ذه المكان ة. اأو انتهاك - ل س مح اهلل - حرمة س ماحتكم ح س ب ت صو ره م. لذا نرجو من س ماحتكم وانطلقا من الأع راف والتقاليد ال سائدة في هذا المجتمع اأن يكون لكم موقف بهذا ال ش أن.. وما أان انتهيت من كلم ي حت ى بادر الإمام إالى نقل حكاية ش عرنا بعدها بالحق ارة اأمام العظمة الروحي ة الت ي كان يتمت ع بها س ماحته. اإذ ق ال الإمام:»في الما ضي حيث لم تكن الكهرباء وكانت الأزق ة مظلمة كان اأحدهم في طريقه اإلى مكان ما. وح سب العادة كان ي سير اأمامه شخ ص يحمل الفانو س بيده. ومن محا سن ))) نقل عن: حجة الإ صلم نا صري. 127

129 بولقلا جارس ال سدف اأن ه كان مت جها اإلى مجل س كان يق سده سيد اآخر. وفي الطريق التقى الثنان. فابتعد هذا م سافة عن الآخر كي يت ضح باأن لديه ت سكيالت خا ص ة به ولديه سخ ص يحمل الفانو س محاول لفت الأنظار إاليه«. وبعد النته اء م ن نقل الحكاية قال الإمام:»اإذا ما د عينا يوم القيامة للوقوف في مح سر ر سول اهلل P و ساأل كال من ا عن هذه الأمور فهل اأعد ال سادة جوابا كون هذا في المقد مة وذاك في الموؤخ رة وهذا في الطليعة وذاك في الخلف اإذا ما س ئل كل من ا عن هذه المعايير والعتبارات التي يهتم بها ال سادة في مح ضر الر سول الأعظم ونحن نقف اأمامه فهل لدينا ما ن جيب به «ثم قال:»حاولوا التقييد بما اعتادوا عليه«. ))) ال بد من حذف هذه األلقاب عندم ا تم ت طباعة كتاب )تحرير الو س يلة( في النجف الأ ش رف و ضعت في الغلف الخلفي للكتاب وفقا للعرف الذي كان س ائدا في النجف الألقاب م ن قبي ل آاية اهلل العظمى وزعيم الحوزات العلمي ة وعبارات من هذا القبيل. وكان ذل ك أام را معت ادا وق د أاقدم علي ه المت ص د ون لطباعة الكت اب. ولكن عندم ا تنب ه الإم ام اإلى ذلك من ع توزيع الكت اب قائل : ل بد م ن حذف هذه الألق اب. وكان م ص ر ا عل ى ذلك مما ا ضطر الم س وؤولون ع ن الطباعة للعمل على تغطية الألقاب بنحو ما كي ل يت سن ى قراءتها. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل قديري. ))) م.ن. 128

130 اإلخالو صالخإلا ال يوجد عندي المال كي أعطيه قرضا ف ي الع راق عندما طرح مو ضوع زواجي لم يكن و ضع ي المالي جي دا. كما اأن ارتباط ي ب إي ران ل م يكن عل ى ما يرام. وعلي ه قلت لل س ي د ر ضواني: حاول أان تح ص ل ل ي على مبلغ خم س مئة دينار - ما يعادل ع ش رة اآلف تومان وقتئذ - كقر ض من الإمام.. فطرح ال س ي د ر ضواني المو ض وع على الإمام فقال له:»اأ ستطيع أان أاعطيه المبلغ كقر ض لمد ة شهرين على اأن تت سل م منه الق سط في نهاية المد ة«.. ف أخ ذت المبلغ وب داأت ب إعداد مقد مات ال زواج. وعندما ح ان موعد الت س ديد بع ث لي ال س ي د ر ضوان ي ي خبرني ب أن ال س ي د )الإمام( يق ول:»قل لفالن اأن ال سهرين قاربا على النتهاء ول توجد لديه اأموال فال بد له من ت سديد القر ض«.. وكان الأمر بالن سبة لي عجيبا حق ا.. ف إذا ما كان الأمر يتعل ق ب ش خ ص اآخر غير الإمام واأن ش خ صا مثلي اأنجز له كل هذه الأعمال كان سيت سامح معه بع ض ال شيء. بي د أان الإمام كان صادقا معنا ومع نف سه. ولهذا ا ضطررت اإلى ت سديد القر ض في الموعد المحد د. ))) اإلسالم هو المعيار م ن ال س مات الأخلقية الف ذ ة التي كان يتمت ع بها الإم ام الخميني هي اأن معي ار حب ه وبغ ضه للأ ش خا ص يكم ن في التقوى وخدمة الإ س لام.. حتى حب ه لأبنائه و أافراد اأ سرته كان يتم بناء على هذا المعيار. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم نا صري. ))) نقل عن: اآية اهلل بني ف ضل. 129

131 بولقلا جارس وجه غارق في الدموع عندما كان الإمام يذهب لزيارة الإمام أامير الم ؤومنين Q في النجف أاو مرقد الإمامين مو س ى الكاظم ومحمد الجواد L لم يكن يقراأ كل الأدعية داخ ل الح رم مثلم ا كان يفعل البع ض كي يرى النا س ذلك. فعلى س بيل المثال كان سماحته يتوج ه إالى الحرم العلوي في ليالي الجمع للزيارة وكان يقراأ دعاء كميل في المنزل بعد عودته من الزيارة. اأو اأن ه كان يدخل غرفته بعد عودته من الم س جد وي غل ق وراءه الباب م ن الداخل وي طف أ م صب اح الغرفة لبع ض الوقت ويتف ر غ لعبادات ه الخا ص ة. وفي إاحدى الم ر ات وحيث كنت عائدا من الم س جد برفق ة ال س ي د )الإمام( فج أة ش عرت باختفاء الإمام وكان ب اب غرفته مغلقا بنح و مم ا دفعني للت صو ر ب أن س ماحته خرج من المنزل.. فقل ت للخادم:»لقد جئنا معا للتو من الم سجد فاأين ذهب ال سي د «. ق ال: صع د ال س ل م ودخل غرفت ه. قل ت : غير موجود في الغرف ة الم صباح مطف أ والباب مغلق.. وفي هذه الأثناء جاء اآية اهلل التبريزي للقاء الإمام فراأيت الخادم يقول ثانية: ال سي د في غرفت ه. وفيم ا اأنا اأقول ب صوت مرتفع: ق س ما باهلل غير موج ود الغرفة مظلمة والب اب مغلق.. ف إذا ب صوت ال س ي د )الإمام( يرتفع من داخ ل غرفته قائل :»يا سي د فرقاني ل ت صرخ اأنا موجود هنا«. ثم نه ض وفتح قفل الباب من الداخل. قلت : سي دي! لماذا أانت جال س في الظلمة. وما اأن اأ ض أت النور حيث كان مفتاح الكهرب اء قرب الب اب ف إذا بي اأرى الإمام س اجدا. فقال:»ماذا تريد «.. كان الإم ام منهم كا في قراءة الأذكار التي لم اأكن اأعرف ما هي وعندما رفع راأ س ه من ال سجود راأيت وجهه غارقا في الدموع وقد ابتل ت التربة بالدموع أاي ضا. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم فرقاني. 130

132 131 اإلخالو صالخإلا كتب بيد األقل الفاني أاخ ذ أاح د تلم ذة الإم ام عل ى عاتق ه مهم ة طباع ة كت اب )المكا س ب المحر م ة(. وكان الإم ام ق د امتن ع ع ن ذكر ا س مه ل دى النتهاء م ن ت أليف الكتاب فقلت ل س ماحته: اأي ها ال س ي د! الرجاء اأن ت ش يروا إالى ا س م موؤل ف هذا الكت اب. فق ال:»كال لي س المهم ال سم واإن ما مو ضوعات الكتاب«.. ومهما حاول ت اإقناع س ماحته اإل اأن ه رف ض. واأخيرا قال:»ل حاجة لذلك اإن رغبت فلي طبع بهذه ال سورة واإل فال«. فا ضطررت للجوء إالى حيلة ش رعية قائل : اأي ها ال سي د! على الأقل اذكر ا سمك على الكتاب حتى اإذا ما اأ شكل البع ض على مو ضوعاته يعرفون على م ن ي شكلون وم ن صاحب هذه الآراء.. فقال سماحته:»ح سنا إاذا كان الأمر كذلك فال مانع من ذكر ا سمي«. فت م تدوي ن ه ذه العبارة: ك تب بيد الفاني روح اهلل المو سوي الخميني. ))) قولوا بأن ه لم يشرك بعد! كان الإم ام يتل ق ى اأخبار النجف عن طريق ة فريق من الطلبة القريبين من س ماحته. حي ث كان الفريق يقوم بجمع الأخبار وي ضعه ا تحت ت صر ف الإمام دون أادن ى ت ص ر ف. وف ي ه ذا الخ صو ص كان يت م اإط لاع الإم ام عل ى كاف ة التفا صيل مهما كانت هام شية. فعلى سبيل المثال نقلنا ل سماحته ما كان يقوله أاحده م: اإن عمامتك صغيرة ولحيت ك ق صيرة واإن ه ل يعتني بزي المرجعية.. فرد سماحته: قولوا له ب أن ال سي د لم ي شرك بعد. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل م سعودي خميني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم عميد زنجاني.

133 بولقلا جارس ليست سوى هدية قد م ن الله بها عندما و صل خبر ا ست شهاد الحاج ال سي د م صطفى اأخذ الجميع ي فك ر بكيفية اإب لاغ الإم ام واإطلع ه عل ى حقيقة ما ج رى. ولأن وق ع الخب ر كان موؤلما على الجمي ع فل م يك ن يجروؤ اأحد عل ى اإخبار الإمام بم ا ح صل.. اأحم د اآغا الذي خيم عليه ال ضطراب بقي مت سمر ا وراء النافذة يتطل ع اإلى الإمام.. كان الإمام جال سا في غرفته فتنب ه إالى الأجواء غير الطبيعية في المنزل.. نادى أاحمد اآغا فح ض ر. ق ال الإم ام:»ما الذي حدث «. فلم يتمالك اأحمد اآغا نف س ه واأجه ش بالب كاء.. طبع ا كان م ن ال صع ب اأن تتمال ك اأع صابك. بي د اأن الإم ام ومثلما ع رف عن صلبته راح ي س ترجع ثلث مر ات قائل :»اإن ا هلل واإنا اإليه راجعون.. اإن ها هدية من بها اهلل تعالى علينا وقد ا سترجعها اليوم.. انه سوا واأعد وا مقد مات الت شييع وانظروا اإلى اأين ينبغي لنا اأخذه واأين يجب دفنه «. ))) ال يوجد فرق بين داخل المنزل وخارجه لعل الأهم من كل شيء هو صدق الإمام واإخل صه.. فما هو معلوم اأن سيرة الإم ام وت صر ف ه داخل المنزل هي ذاته ا التي يظهر بها في المجال س العام ة وبين المقر بين من سماحته.. واإن ما يتحد ث به بين اأو ساط النا س يعتمده في المنزل اأي ضا. فلي س هناك اأدنى اختلف بين خلوته وجلوته وظاهره وباطنه. وبطبيعة الحال اأن سماحته في المنزل ي داعب الأطفال ويلعب معهم. ))) ))) نقل عن: فاطمة طباطبائي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. 132

134 اإلخالو صالخإلا الدق ة في تطابق األقوال واألفعال ينق ل أاخ ي الحاج ال س ي د ر ضا ثقفي: في أاحد الأيام أاعطاني الإمام ر س الة وطلب من ي اأن اأ سل مها اإلى م ص ؤوول ق سم الأخبار في موؤ س سة الإذاعة والتلفزيون لإذاعتها.. وما اأن ع د ت ناداني س ماحته وقال: اذهب وهات الر س الة على وجه ال س رعة.. ولم ا جئت بالر س الة غي ر كلمة فيه ا وقال: خذها الآن و س ل مها اإلى ق س م الأخبار.. عندما عدت قلت للإمام: ما الإ ش كال الذي كان في الر س الة ق ال: كن ت قد كتبت )اإن ي اأدعو لأفراد قو ات التعبئة - ب أق صى هم تي وعزمي( ث م انتبه ت إال ى اأن هذا غي ر صحيح فا س تبدلتها بعب ارة )اإن ي اأدع و للتعبئة بمعظم هم تي وعزمي(. ))) إقامة الصالة في حدود أداء الواجب اإن اإقام ة الإم ام ل صلة الجماعة في ش هر رم ضان المب ارك قبل الإفطار في ح سينية جماران بح ضور الم ص ؤوولين التي يقوم التلفزيون بعر ضها مرارا والت ي اقت ص رت عل ى الواج ب م ن ال صلة كان ت خير دليل عل ى مدى مقت الإمام للرياء. ))) ))) نقل عن: علي ثقفي. ))) نقل عن: اآية اهلل مرت ضي بني ف ضل. 133

135

136 األخالق الحسنة والقيم األخالقية اجتناب الذنوب منذ مطلع شبابه كان الإمام مواظبا منذ مطلع ش بابه على اجتناب الغيبة. حتى اأن نا - نحن تلمذت ه - عندم ا كن ا نجل س في مح ض ره لم نكن نج روؤ عل ى التحد ث عن اأحد لأن ه كان سيردعنا عن الكلم بنظراته الحاد ة.. كان سماحته يت سم بوقار خا ص بهذا ال ش أن... كان الإمام مواظبا على عد ة اأمور منها: صلة الجماعة ف ي وقته ا والتهج د وعدم الغتياب حتى في مطلع ش بابه وقبل زواجه. وفي هذا ال صدد يذكر اأ صدقاء الإمام ب أن ه كان يجتنب حتى الذنوب الب سيطة. ))) لم يكن يجلس في مجلس يغتاب فيه أحد يت ف ق الجمي ع ب أن الإمام لم يكن م س تعد ا منذ مطلع ش بابه الجلو س في مجل س يغتاب فيه اأحد أاو يرو ج للكذب والغيبة وكان اإم ا اأن يمتنع عن ح ضور مجال س الغيبة منذ البداية اأو اأن ه ي بادر إالى قطع الحديث الذي ت ش وبه شائبة الغيبة على الفور. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل شهيد محلتي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. 135

137 بولقلا جارس أم ا االغتياب فمستحيل أاقول من باب الدق ة اإن الإمام كان ح س ا س ا للغاية وحذرا لئل ت ثار ال ش بهة - ل س مح اهلل - حول اأدنى ش وؤونه ال ش رعية. فلي س بو س ع اأحد أان يزعم ب أن ه راأى الإمام يوما في مجال س الغيبة ناهيك عن سماعه وهو يغتاب اأحد والعياذ باهلل. ))) كرامة النفس في التعامل مع المعارض عندما كنت في مدر سة دار ال شفاء كانت حجرتي إالى جوار حجرة الإمام وكان اأحد العلماء ي أتي من المدر س ة الفي ضية إالى مدر س ة دار ال شفاء ويتوق ف عن د حجرت ي ول يذه ب اأبعد منه ا.. حتى اأن ه لم يكن م س تعد ا لروؤي ة الإمام ول حت ى حجرت ه لأن ه كان مخالف ا للعرف ان والفل س فة ب ش د ة وكان يرف ض أاف كار الإم ام.. عندما ذك رت للإمام ب أن فلنا يحمل مثل ه ذه النظرة تجاه سماحتكم واأحيانا يتحد ث ضد كم قال:»فيما يتعل ق بي فاأنا اأ سامحه واآمل أان يكون اغتيابه لي سببا في أان يعفو اهلل عن ذنوبي واأ ساأل اهلل اأن يهديه«. ))) لم أسمع حتى ما يشبه الغيبة ثلثون عاما كنت برفقة اأ ستاذي الكبير قائد الثورة المعظ م سماحة الإمام الخمين ي. واأ ش هد اهلل تعال ى ب أن ي لم اأر من س ماحته طوال ه ذه الفترة حتى ما ي مكن اأن ي ثار حول ش بهة الغيبة.. لي س لم اأراه يغتاب أاحدا فقط واإن ما لم ))) نقل عن: اآية اهلل زنجاني. ))) نقل عن: اآية اهلل سيد ح سين بدل. 136

138 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية اأر حتى ما ي ش تبه ب أن ه غيبة.. ول اأن س ى كيف اأن س ماحته جاء يوما اإلى م سجد ) سلما سي( لإلقاء در سه وكانت اأنفا سه تتقط ع وقال:»واهلل لم ينتابني الخوف يوما مثلما انتابني اليوم«. واأ ضاف:»لم اآت لإلقاء الدر س واإن ما جئت لأقول لكم هذا«.. اأنا الذي كنت اأح ضر در س سماحته طوال خم سة ع شر عاما لم اأر يوما اأن س ماحته تطاول على أاحد الطلبة.. وم ضى س ماحته يقول:»اإن لم يكن لديك علم ولم يكن لديك عقل.. إان لم يكن لك دين كن عاقال ول تدع اأن ي ساء إالى هوي تك الإن سانية«.. ثم عاد الإمام إالى المنزل واأ صيب ثانية بمر ض )الحم ى المالطية( وبقي راقدا في المنزل ثلثة اأيام ب سبب الحم ى المالطية. كل ذل ك لأن ه كان قد س مع اأحدهم يغت اب أاحد المراجع.. لم يكن الإمام الذي اغت اب اأح دا واإن م ا اأحدهم اغتاب أاح د المراجع وتكل م م ن ورائه ومع ذلك كانت اأنفا س الإمام تتقط ع. ))) لم يجرؤ أحد على الغيبة حتى كناية كان الإمام معروفا ب س عة ال صدر. وحيث كنت في خدمته صباح م س اء على مدى سنوات طويلة لم اأر - ولو مر ة واحدة - ب أن ه عب س بوجه اأحد اأو عب ر عن ا ستيائه وامتعا ضه لأحد.. ومع كل ذلك لم يكن يجروؤ أاحد على اغتياب شخ ص اأو الإ ساءة إاليه حتى ولو كناية في ح ضور الإمام. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل مظاهري. ))) نقل عن: اآية اهلل م سعودي خميني. 137

139 بولقلا جارس تجن ب المجالس المشبوهة كان الإمام فريدا حق ا في جد ه ومثابرته. وح س بما اأتذك ر ووفقا لما علمته م ن رفق اء الإم ام في مرحلة ال ش باب والدرا س ة اأن س ماحته ل م ي م ض وقته مطلق ا بالبطال ة واأحادي ث الطلبة ومجال س هم المتعارفة التي ل م تكن تخلو - ف ي الع ادة - م ن الغيبة و إاي ذاء الموؤم ن وال ضح ك ال صاخب الذي يق ود اإلى اإمات ة القل ب والبتعاد ع ن اهلل. بل اإذا ما ا ضطر اأحيان ا للتواجد في مثل هذه المجال س اإم ا كان يح ول دون الوقوع في اأحادي ث تنتابها ش به الغيبة واإيذاء الم ؤومن ويت صد ى لها بحزم اأو اأن ه كان يخرج من هذه الجل سة على الفور. ))) كان اإلسالم حاكما على قلبه للتعر ف على س يرة الإمام في ش بابه حاولت ا س تطلع انطباع عدد مم ن رافق وا الإم ام ف ي مرحلة ال ش باب وكان الجمي ع مت فقين على اأن ه لم ي صدر عن الإمام مجر د زل ة حتى في مرحلة ثورة ال ش باب.. على س بيل المثال حتى في المجال س الود ية التي كانوا ي قيمونها ويتبادلون فيها المزاح اإذا ما ذ كرت عب ارة بي ن ثنايا المزاح ت فيد ال س تغابة كان الإمام يغ ضب عل ى الفور وكان ي نب هه م إال ى اأن الغيب ة ح رام واأم ر مرفو ض.. كان الإ س لام حاكم ا على قلب الإمام اإلى حد كبير. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ر سولي محلتي. ))) نقل عن: اآية اهلل فا ضل لنكراني. 138

140 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية لديه أخالق فريدة كان الإم ام نموذجا فريدا م ن الناحية الأخلقية.. ومن المعلوم اأن الإمام كان قد ح ضر مع المرحوم الزنجاني حلقات درو س المدر سة الفي ضية اأكثر من خم سة وع شرين عاما غير اأن ه كان يحر ص في ال سير خلفه دائما. حتى اأن ه لم ير اأن ه تقد م على سماحته ولو مر ة واحدة. ))) لم يكن بصدد المحراب والمسجد ف ي فترة ما كانت من ال س مات ال ش خ صية للمجتهد اأو مرج ع الدين اإقامة صلة الجماعة في م س جد كبير معروف اأو بالقرب من ال صحن ال ش ريف و أان ي أتم به عدد كبي ر م ن الم صل ي ن.. غي ر اأن الإم ام كان ي قي م حلقة در س ه في م س جد ) سلما س ي( القريب من زقاق )يخجال قا ضي( وكانت هذه الحلقة ت ضم مجموعة من اأكثر الطلبة والأفا ض ل حب ا للدر س والبحث واإن اأ ش خا صا معدودين مم ن كانوا يرافقون س ماحته بعد الغروب إالى منزله المتوا ضع كانوا يقفون لإقامة ال صلة جماعة مع الإمام. ))) إذا ما كان جدال التزم الصمت كان الإمام حري صا على البحث والدق ة في مناق شاته العلمية وكان يتدار س المو ضوع ات بدق ة متناهي ة وي جيب عل ى كل الإ ش ك لت.. بي د اأن ه كان يلتزم ال صم ت في جل س ات المناق ش ات التي تت س م بال س جال وا س تعرا ض القدرات العلمية.. ف إذا ما س ئل اأجاب واإل جل س ساكتا ي ستمع لما ي قال. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل بهاء الديني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: اآية اهلل ابراهيم اميني. 139

141 بولقلا جارس االحترام الخالد لألصدقاء في المجال س التي كان يح ضرها الإمام مع الأ صدقاء كان سماحته يحر ص دائم ا ب أن ي ض ع الأ صدقاء في المقد مة ويكون من بعده م. وكان بذلك يحاول إاكرام اأ صدقائه.. واإن مثل هذا الت صر ف لم يكن ي صدر في مر ة اأو مر تين بل كان يتجل ى على مدى ع شرين عاما وكنت قد شهدته عن كثب.. لقد كان الإمام يتمت ع بعظمة روحية عجيبة. ))) ماذا أصنع مع النفس األمارة كان كب ار العلم اء ي أت ون م ن المحافظ ات اإلى مدينة ق م وكان العرف ال س ائد اأن يق وم العلم اء والمراج ع بزيارته م. غي ر اأن الإم ام ل م يك ن يفع ل ذلك اإل م ع الذين يعرفه م. وكن ا اأحيانا نقترح عليه ذل ك فكان يرف ض.. وفي اأحد الأيام قلت ل س ماحته: أالي س الت زاور وتج س يد المود ة م ن الأخلق الإ س لامية. قال )بلى(. قل ت : األ ينبغي ترجمة الأخلق الإ صلمية عمليا. قال: )بلى(. قلت : اإن نا نتوق ع من سماحتكم تج سيد الأخلق الإ س لامية لي س بدافع الرياء ومداراة النا س واإن ما من اأجل اهلل. قال: )اأجل صحي ح ينبغ ي ل ي اأن أافع ل ذلك. ولك ن ماذا اأ صن ع مع النف س الأم ارة (.. ربما كان يت ص و ر البع ض اأن ت ص ر ف الإمام هذا نابع عن التكب ر في حين اأن ه لي س كذلك. ففي ه ذه الفت رة كنت ق د مر ضت ورقدت حوالي ال ش هر في الحجرة بالمدر س ة الحج تية. وطوال هذه المد ة كان الإمام ي أتي لعيادتي كل اأربعاء من كل اأ سبوع. وكان ذلك في وقت لم اأكن سوى أاحد الطلبة المغمورين. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل بهاء الديني. ))) نقل عن: اآية اهلل ابراهيم اأميني. 140

142 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية أرسل ماال بيد شخص آخر ف ي الأع وام التي س بقت انت ص ار الث ورة كان اأح د العلماء الكب ار يواجه ظروفا معي شية صعبة بعد رحيل والده. ف أر سل إاليه الإمام مبلغ األف تومان عن طريق اأحد الأ شخا ص كي ل يعرف ب أن الإمام هو الذي اأر سل اإليه هذا المال. ))) النصيحة بتجن ب الغرور والتكبر كان التوا ضع من سجايا الإمام البارزة. وكان يتحد ث عن نف سه بمثابة اأحد طلبة العلوم الدينية حتى الأيام الأخيرة من عمره المبارك.. وفي اأحد الأيام وحي ث كان ي حد ثن ا عن حكاي ات طلبة الحوزة اأو ضح ب أن ه ف ي اليوم الأول من درا س ته المنط ق ق ال لأ س تاذه: وما الذي نقوله نح ن الفل س فة اإذا!.. كان سماحته ين صح موؤك دا باجتناب الغرور والتكب ر. ))) ذهب بنفسه إلى عيادة الطبيب عل ى الرغم من اأن الإمام كان اأبا بالن س بة لأبناء الح وزة وتلمذته ولكن ه كان يتعامل مع الأفراد كتعامله مع م ن هم في س ن ه. ولم ي صدر عنه اأي موقف س لبي إازاء منط ق الآخري ن.. كان ي صغ ي للجميع ويعمل بما ي راه جي دا واإل فل يعب أ به.. وفي اأحد الأيام جاء الطبيب إالى من زل الإمام لمعالجة اأ س نانه. غير اأن المرحوم ال ش هيد محمد منتظري احتج على الإمام معتر ضا على عدم ذهاب ه إال ى العيادة. فاقتنع الإمام براأيه وذهب بعد ذلك بنف س ه اأكثر من مر ة ))) نقل عن: حجة الإ صلم فخام. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د مجتبى رودباري. 141

143 بولقلا جارس اإلى عيادة الطبيب لمعالجة اأ سنانه.. وال شيء نف سه ينطبق على حلقات در سه. فلم ي شاهد الإمام مطلقا أان اأ صيب بالغرور العلمي لما لديه من علوم ومعرفة وكان يقول دائما : من المحتمل أان يكون كذا وربما كان كذا. ))) غير مستعد ألن أسمع اإن أاكث ر م ا كان ي ؤول م الإم ام هو تجاه ل التعاليم الإلهي ة وانتهاك الحدود ال ش رعية. خا ص ة اإذا ما ح اول اأحدهم اغتياب الآخر في ح ضور س ماحته اأو اأراد الإ س اءة إال ى اأعاظ م الدين.. وف ي أاحد الأيام ذكر اأحده م مو ضوعا عن أاح د المراجع ت ش م منه رائحة الإ س اءة. فوج ه الإمام اإليه عتابا ش ديدا على الرغ م م ن اأن المتحد ث كان م ن المخل صين للإمام. اإذ اإن س ماحته لم يكن يعب أ بهوية الأ ش خا ص في أاداء التكليف الإلهي.. ف إذا ما اأراد أاقرب الأ ش خا ص اأن ي ثي ر مو ضوع ا يت ضم ن غيبة اأو اإ س اءة لم يكن يجروؤ عل ى ذلك لأن الإمام كان سيقول له: غير م ستعد ل سماع هذا المو ضوع. ))) غير راض أن تغتابوا أحدا في منزلي عندم ا حا ص ر البعثي ون من زل الإمام ف ي النج ف كان المتوق ع من بع ض المراج ع ال س ؤوال ع ن اأح وال الإم ام ول و ع ن طري ق الهات ف. اإل اأن ذلك لم يح دث. فكان أا صحاب الإمام واأ صدق وؤه مت أل مين للغاية وكان من الممكن اأن يتحد ث وا عنه م بوح ي من ت أل مهم. غي ر اأن الإمام كان يقول:»من الممكن اأن ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد ر ضا سج ادي اأ صفهاني. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 142

144 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية يغ سب الرفقاء لذلك ويتاأل موا بع ض ال سيء ولكن قولوا لهم باأن ي غير را ض اأن يغتابوا اأحدا اأو يتحد ثوا ضد اأحد في منزلي«. ))) لماذا تنتهكون حرمتي في منزلي في اأحد الأي ام كن ا ن صل ي مع الإمام صلة الظهر في منزل سماحته. فجاء شخ ص وقام بتوزيع صور الإمام بين الم صل ين.. عندما تنب ه الإمام اإلى ذلك غ ضب ب ش د ة واحتج على ال ش خ ص وقال في حالة م ن الت أل م والغ ضب:»لماذا تهتكون حرمتي في منزلي. أانا ل أا سمح بمثل هذه الأمور ومحاولة ممار سة الدعاية لي«. ))) منع توزيع الصور للدعاية كان المرح وم ال ش يخ ن ص ر اهلل الخلخال ي اأر س ل اإح دى ص ور الإمام من النجف لت طبع في لبنان في حجمين صغير وكبير. ومن ثم جاء ال سي د الخلخالي بال ص ور وو ضعها في الق س م الخارجي من من زل الإمام.. عندم ا عاد الإمام تل ك الليل ة من زيارة مرقد أامي ر الموؤمنينQ توج ه إالى الق س م الداخلي م ن المن زل. ف ي منت ص ف الليل ن ادى الإمام م ن الطابق العل وي الذي كان يت ص ل بالق س م الداخلي:»هات ال صور«. قلت : عل ى عيني.. ولأن ال صور كانت جميلة وددت اأن اأحتفظ بواحدة لي. وما أان كنت اأ فك ر بذلك حتى تنادى صوت )ال س ي د( اإلى س معي:»احتفظ بواحدة«. وبعد ذلك ورغم اإ صرار الأ صدقاء ))) نقل عن: اآية اهلل خاتم يزدي. ))) نقل عن: حج ة الإ صلم ال سي د محمود دعايي. 143

145 بولقلا جارس واإلحاحهم وقد أاخبرت الإمام بذلك اإل اأن ه رف ض إاعطاء ال صور وكان يقول:»اأنا أانهى النا س عن الدنيا وهذه الدنيا بعينها«. ))) منع الغيبة والتجر ؤ على العلماء كان الطلب ة ي خ ص ص ون جانب ا م ن اأوقاته م للبحث والنقا ش في الق س م الخارجي من منزل الإمام. وخلل هذا النقا ش كان ي صدر أاحيانا نقد لبع ض العلم اء. لأن ه وؤلء الطلب ة كانوا مت أل مين لي س لأن الإم ام ل ي فك ر بالمرجعية فح س ب واإن م ا يح اول تجن به ا.. وفي أاحد الأي ام جاء المرحوم الحاج ال س ي د م صطفى ليقول ب أن ال س ي د )الإمام( قال:» سمعت باأن البع ض يغتاب العلماء ويتطاول عليهم في هذا المنزل.. فاأنا غير را ض باأن يقوم اأحد باغتياب الأفراد والإ ساءة اإليهم في منزلي«. ))) لماذا تقطعون أرزاق الناس م ر ة كان الإمام يق راأ الزيارة في حرم الإمام الح س ين Q فقام اأحد الخدم ب سحب الب ساط من تحت اأقدام سماحته. ف أخذ الإمام ال سج ادة وكتاب )المفاتيح( وجل س على الأر ض.. ومم ا ي ذكر في هذا ال صدد اأن بع ض الخدم كان ي ب ادر عل ى الف ور بمج ر د اأن ي رى الإم ام يهم بدخ ول ال ضريح بكن س اأر ضي ة المرق د وتوجيه الغبار المتطاير صوب الإمام عن عمد. ونحن كن ا نرى ذل ك ول ن س تطيع اأن نفع ل ش يئا لأن الإم ام كان يق ول: ما ش أنكم اتركوهم ))) نقل عن: حجة الإ صلم قرهي. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 144

146 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية يقوم ون ب أعماله م.. ومما يذكر هنا اأن بع ض الخدم كان يت صر ف بهذا النحو لأن ه م كان وا قد اعتادوا على اللتفاف ح ول العلماء عند دخولهم المرقد وفي المقابل كان ي غدق عليهم العلماء بالمال غير اأن الإمام لي س بال ش خ ص الذي يوز ع الأموال على أامثال هوؤلء.. على اأي ة حال عندما سحب الخادم الب ساط من تحت اأقدام الإمام قلت له: ق سما باهلل لأجعلك تندم على فعلتك هذه.. فانتبه الإمام فقال:»خالفا للمروءة.. ماذا تريد منه دع النا س يوؤد ون اأعمالهم.. ل بد لهم من جمع ال سج اد«. بعد ذلك قد منا ش كوى إالى مديرية المحافظة لفتين الأنظار اإلى اأن ال ش يخ محمد رئي س الخدم ارتكب مثل هذه الإ س اءة.. فت م اإح ض اره على الف ور وف صله من عمل ه.. ثم جاء هو وزوجت ه واأطفاله اإلى من زل ال س ي د )الإمام( تول ول وتقول: اإن ه اأحمق لم يتع ر ف على الإمام.. لقد قطعوا رزقنا.. وفي هذه الأثناء خرج الإمام من المنزل يريد التوج ه اإلى مرقد الإمام أامير الم ؤومنينQ ف أو ضح له حاج ح سين - خادم الإمام - ب أن هذه الم ر أاة ه ي زوجة ذلك الخادم الوقح. وقد وقع على ق دم الإمام يريد تقبيلها. فقال الإمام:»اتركوه يذهب اإلى عمله لماذا تقطعون أارزاق النا س «. ))) الحرص على احترام الشقيق األكبر عندم ا حط ت طائ رة الإمام في مطار طه ران في الثاني ع ش ر من بهمن عام 1357 صعد اآية اهلل ال سي د ب سنديده - شقيق الإمام - إالى داخل الطائرة ل س تقبال س ماحته. وانطلقا م ن الروحي ة التي كانت يتمت ع بها الإمام طلب من ال س ي د ب س نديده اأن يتقد مه لدى الن زول من الطائرة. فما هو معروف عن ))) نقل عن: حجة الإ صلم فرقاني. 145

147 بولقلا جارس الإمام اأن ه لم يكن ي سبق شقيقه الأكبر اأبدا. غير اأن ال سي د ب سنديده ل ي ستطيع اأن يتقد م الإمام لدى الن زول من الطائرة نظرا لح سا س ية الموقف ال سيا سي الذي كان يت صف به و صول الإمام. فقال الإمام:»اإذا ا سبقني أانت في النزول من الطائرة واإل لن اأ سبقك في النزول«. ))) أخالق محمدية كان الإم ام يت ص ف ب أخ لاق محم دي ة حق ا. اإذ اإن ه طوال الفت رة التي كن ا في من زله وخلل كل الأعمال التي كن ا نوؤد يها ل س ماحته وحتى اأثناء العملية الجراحية التي اأ جريت ل سماحته لم يحدث أان عب س بوجه اأحد مطلقا. وخلل ه ذه الفت رة وانطلق ا من الحت رام الخا ص ال ذي نكن ه للإم ام كن ا نحاول اأحيانا أان نقترح عليه اأن يجل س مثل اأو أان يحاول الم شي قدر الم ستطاع. ولم يح دث أان اعتر ض س ماحته على ذلك مطلق ا.. كان يعاملنا ف ي غاية اللطف والحترام. واأ ستطيع اأن اأقول بكل ثقة ب أن سماحته يعتبر مري ضا نموذجيا من وجهة نظري. واأنا ل اأت صو ر اأن اأحدا ي س تطيع اأن يكون في مقام الر ضا الإلهي اإلى هذا الحد ويتحم ل الأوجاع ويتحل ى بهذه الأخلق الرفيعة وان ل يت صر ف بنحو يزعجنا. ))) كان يتأذ ى من المديح كن ت أارى ع ن كثب كيف كان يت صر ف الإم ام في الح لت التي كان التلفاز ))) نقل عن: حجة الإ صلم الإمام جماراني. ))) نقل عن: الدكتور كلنتر معتمدي. 146

148 األخالق ميقلاو ةنسحلا األخالقية يمتدح س ماحته. اإذ كان يبادر إالى اإ س كات صوت التلفاز حتى ينتهي المديح.. كان الإمام يت أذ ى من المديح اأ سا سا. ))) لماذا تمدحني تطر قت يوما في اأحد اأحاديثي قبل خطبتي صلة الجمعة اإلى جوانب من س يرة الإم ام مو ضحا ب أن س ماحته يح اول أان يقت صد في كل ش يء حتى اأن ه عندما ي شرب الماء ف إذا ما بقي شيء في الإناء ف إن ه ل يكب ه واإن ما ي بقيه لي شربه فيما بعد.. عندما س مع الإمام حديثي هذا من الراديو ش كا الأمر اإلى الحاج اأحمد عاتبا لماذا يقوم فلن بمدحي والثناء علي. ))) لقد سامحته ف ي ح لت عدي دة كان بع ض الذي ن ي س ي ؤوون إالى الإم ام ويتحد ث ون عنه ب س وء وم ن ث م ي س تب صرون ويندمون عل ى فعلتهم كان وا يطلب ون العفو من الإمام وم س امحتهم عبر الر س ائل الت ي كانوا يبعثون بها والت ي كانت تعر ض عل ى س ماحته ب أجمعه ا. وكان الإمام يقول ف ي جميع الح لت بدون ا س تثناء:»لقد سامحته«.. واإن اأحد هوؤلء كان من الم سلمين الأميركيين من ذوي اأ صول عربي ة. وكان ق د بعث بر س الة إالى الإمام يقول فيها: لق د ارتكبت ذنبا عظيما بالإ س اءة إاليك م. وب ات ذلك يوؤرقني بمثابة كابو س مرعب. وها اأنا ذا األتم س ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري كرماني. 147

149 بولقلا جارس من س ماحتكم ب إ صرار اأن تعفو عن ي.. عندما عر ضت الر سالة على الإمام قال سماحته بنبرة مفعمة بالحب والعاطفة:»لقد سامحته«. ))) مسامحة اإلمام لمن يسيء األدب م ن جملة الخ صال الفذ ة التي كان يت س م به ا الإمام اأن ه كان يتغا ضى عن الإ ساءة ويت سامح ب شكل مذهل اإزاء من يتطاول على سماحته وي سيء اإليه. ولعل النم وذج الب ارز على ذلك ما كن ا ن ش اهده في تحر كات بع ض الم ش بوهين من خلل البرقيات والر س ائل التي كانوا يبعثون بها إالى س ماحته. بي د اأن الإمام وف ض لا ع ن تغا ضيه ع ن اإ س اءاتهم والكلم البذيء وال ش تائم ف إن ه لم يكن ي سمح حتى لمحب يه بالتطو ع للدفاع عنه. ))) كال ال حاجة لذلك ف ي جم اران كان الإم ام ي أت ي ويجل س معن ا ويق وم بتعبئ ة الأكيا س بيده المبارك ة بالمك س رات الت ي يت م اإر س الها للمقاتلي ن المراب ضين ف ي جبهات القتال. وفي إاحدى المر ات قلت ل سماحته: ائذن لنا ب أن نكتب على هذه الأكيا س ب أن الإمام هو الذي قام بتعبئتها ف إن مثل هذا سوف ي سعد المقاتلين. غير اأن سماحته رف ض مو ضحا :»ل حاجة اإلى ذلك«. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد ح سن رحيميان. ))) نقل عن: اآية ااهلل بني ف ضل. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 148

150 الفصل الثالث األسوة الحسنة

151

152 النظم في األمور لم ي عطل اإلمام دروسه سوى يومين فقط كان النظم والن ضباط من اأبرز س مات الإمام. وطوال فترة ح ضوري حلقة در س ه ل م اأر اأح دا بمث ل س ماحته ج اد ا ومنظ م ا. فلم يح دث اأب دا اأن أالقى درو سه بدون تح ضير م سبق. كما اأن ه كان مواظبا على ح ضور حلقة الدر س اإلى حد كبير. على س بيل المثال عندما بداأ س ماحته تدري س الأ صول في م س جد ) سلما س ي( بمدينة قم الذي ا س تغرق اأربع س نوات ون صف ال س نة لم ي عط ل الدر س ط وال ه ذه الفت رة - ع دا العطلة ال س نوية - س وى يومي ن فقط في اأحدهما كان سماحته مري ضا. ))) روح الله هو روح الله لق د ح ضرت حلقات در س )خ ارج( الفق ه والأ صول ل س ماحة الإمام على م دى ثمان ي س نوات تقريبا. وط وال ه ذه الفت رة كان س ماحته حري صا على ح ضور حلقة الدر س على راأ س ال ساعة. حتى في تلك الأيام التي كان ي قيم حلقة در سه في م سجد ) سلما سي( بمدينة قم وكان بع ض التلميذ يح ضرون در سا ))) نقل عن: اآية اهلل بني ف ضل. 151

153 بولقلا جارس آاخ ر وكان وا يلتحق ون بحلقة الدر س مت أخ رين بع ض ال ش يء. فكان س ماحته ي س تاء م ن ذلك وكان ي نب ه إاليه اأحيانا. والمعروف اأن الإمام نف س ه في مرحلة الدرا س ة كان يح ضر درو س اأ ساتذته ب ش كل منتظم وفي الوقت المحد د. وفي هذا الخ صو ص يقول المرحوم اآية اهلل ال شاه اآبادي - اأ ستاذ الإمام في العرفان - وهو ي صف نظم الإمام وح ضوره المنتظم حلقات الدر س: )روح اهلل هو روح اهلل حق ا. فلم يحدث أان التحق بحلقة الدر س بعد قول ب سم اهلل.. كان حا ضرا دائما قبل اأن أانطق ب ب سم اهلل وال شروع بالدر س(. ))) حتى لم يتأخ ر دقيقة واحدة م ن خ صو صي ات الإم ام اأن ه كان يولي اأهم ي ة كبيرة لحلقة الدر س وكان حري ص ا دائم ا على الح ضور في الوقت المحد د. حتى اأن ه لم يكن يت أخ ر دقيقة واح دة.. فف ي س نوات الكب ت والختناق كان س ماحته ي در س في المدر س ة الفي ضية. وفي اأحد الأي ام هاجم )ال س افاك( المدر س ة الفي ضية. وحينها كان الجمي ع حا ضري ن وق د ح ضر الإم ام في الوق ت المحد د كالع ادة. وفيما كن ا نتوق ع ب أن الإمام س ي لغي الدر س في ظل هذه الأو ضاع غير اأن س ماحته جل س على الأر ض في صحن ال سي دة )مع صومة( وبداأ الدر س. ))) حضور الدرس في الوقت المحد د اأحيانا كان الطلبة ي أتون إالى حلقة الدر س ب ش كل غير منتظم اإ ضافة اإلى ))) نقل عن: اآية اهلل بني ف ضل. ))) نقل عن: اآية اهلل نوري همداني. 152

154 ومألا يف األمور اأن ه م ل م يكونوا منظ مين في ش ؤوون حياته م. وكان الإمام ي س تاء لذلك وكان ي ك ر ر ه ذه الملحظ ة على اأ س ماع تلمذته ف ي منا س بات عدي دة: اإن الذين ا س تطاعوا اأن يتوف قوا في الحياة واأن ت كل ل جهودهم بالنجاح هم م ن ات س مت حياتهم بالنظم والن ضباط. ))) مع توزيع الوقت تتسم األعمال بالبركة ينق ل الإم ام عن اأ س تاذه المرحوم اآية اهلل ال ش اه اآبادي قول ه ب أن صاحب كتاب )الجواهر( كان قد و ضع لنف س ه برنامجا محد دا لت أليف كتابه )جواهر ال كلم(. وكان يتف ر غ لكتاب ة مق دار من ه ف ي كل ليل ة.. وكان لدي ه ابن عالم فا ض ل ي ود ه كثي را توف اه اهلل. و صادف اأن تم اإرجاء ت ش ييع جنازت ه إالى اليوم الت ال ي. وف ي الم س اء و ضع وا الجنازة ف ي غرفة وال ده. وفي تلك الليلة جل س صاحب الجواهر اإلى جوار جنازة ابنه وكتب المقدار الذي كان ينبغي له كتابته ف ي تل ك الليل ة.. بعدما نقل الإم ام هذه الحكاية ق ال: اأي ها ال س ادة! يجب اأن تج د وا وتجته دوا واأن تهتم وا بنظ م أاعمالك م. لأن م ع النظم وتوزي ع الوقت تت سم الأعمال بالبركة. ))) لنقل للسي د أن يأتي بشكل منتظم في اأحد ف صول ال صيف كان الإمام في طهران وكان يح ضر صلة الجماعة ب إمام ة آاي ة اهلل ال س ي د اأبي الح س ن الرفيع ي القزويني.. كان ال س ي د الرفيعي ))) نقل عن: ال سي د حميد روحاني. ))) نقل عن: اآية اهلل قديري. 153

155 بولقلا جارس ي قيم صلتي المغرب والع شاء جماعة في م سجد جمعة طهران اإل اأن ه لم يكن ي أت ب ش كل منتظم. وفي أاحد الأي ام ت أخ ر ال س ي د الرفيعي فنه ض الإمام وقال للحا ضري ن الذين كانوا ينتظرون اإقامة صلة الجماعة:»تعالوا لنقل لل سي د الرفيعي أان ياأتي ب شكل منتظم. لأن مجيئه ب صورة غير منتظمة ي ضي ع وقت الكثيرين.. لنقل لل سي د اأن ياأتي ب شكل منتظم«. بعدها جاء ال سي د الرفيعي واأقام ال صلة. وما اأن انتهى من ال صلة حتى قال له اأحد الحا ضرين: ثم ة سي د شاب كان يقول للحا ضرين لنقل لل سي د الرفيعي اأن ي أت ي ب ش كل منتظ م. اإن ه يعتر ض على ع دم انتظامكم في المجيء. فقال ال س ي د الرفيعي: ومن هو هذا ال سي د ف أ شار الرجل اإلى الإمام الذي كان واقفا ي صل ي في الجانب الآخر.. وما اأن وقع نظر ال س ي د الرفيعي على الإمام حتى قال: اإن ه الحاج ال سي د روح اهلل. اإن ه رجل في غاية الف ضل والزهد والتقوى والنظم والتهذيب. اإن ه محق فيما يقول. ف إذا ما ت أخ رت أاحيانا قد موه لي قيم ال صلة بدل عن ي. ))) النظم حتى في الزنزانة االنفرادية بع د اعتقال الإمام في ليلة الخام س ع ش ر م ن خرداد ونقل ه اإلى طهران وت م احتجازه لمد ة ت س عة ع ش ر يوما. ومن ثم نقلوه إالى زنزان ة انفرادية لمد ة ساعة. 24 وعن وجوده في هذه الزنزانة يقول الإمام: كان طول الزنزانة اأربعة اأقدام ون صف القدم وكنت أاتم ش ى فيها ثلث مر ات في كل مر ة ن صف ساعة طبقا لما اعتدت عليه في كل يوم. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل ح سيني نوري. ))) نقل عن: الدكتور محمود بروجردي. 154

156 ومألا يف األمور 14 عاما واظب على الزيارة كان م ن ع ادة الإمام خلل فت رة اإقامته في النجف اأن ي أت ي في الليالي بعد س اعتين ون صف من وقت الغروب وفي ال س نوات الأخيرة بعد س اعتين م ن دخ ول اللي ل ي أت ي ويجل س ف ي الق س م الخارجي من المن زل ي س تقبل الط لا ب والنا س. وفي وبع د الغروب بثلث س اعات كان يتوج ه اإلى مرقد الإم ام أامي ر الم ؤومنين وكان يقراأ زي ارة )اأمين اهلل( واقفا اأم ام ال ضريح وزي ارة )الجامع ة( جال س ا وم ن ث م يع ود اإل ى المن زل بع د اإقام ة صلة الزي ارة.. كان ه ذا برنام ج ال س ي د )الإم ام( ط وال اأربع ة ع ش ر عام ا من اإقامته في النجف با ستثناء ليالي ال سبت في ف صل ال صيف حيث كان موعد غ س ل المرقد والأروقة بعد صلة المغرب والع ش اء. ففي هذه الليالي لم يكن الإم ام يذهب اإلى المرقد الطاهر.. ))) عندما كان اإلمام يذهب إلى المرقد الشريف ف ي النج ف اعت اد الإم ام عل ى الجلو س بع د صلتي المغ رب والع ش اء في الق س م الخارجي من المن زل. وكانت الم ش اركة في هذا المجل س متاحة للجمي ع حيث بو س ع كل ف رد أان يلتقي الإمام والتحد ث اإلي ه. وبعد انتهاء هذه الجل سة كان الإمام يتوج ه إالى الحرم العلوي.. كانت الجل سة ت ستمر اإلى ما بعد ثلث ساعات من الغروب. كان هذا البرنامج منظ ما بحيث اإذا ما اأراد أاحدهم تنظيم توقيت س اعته كان بو س عه إاذا ما ر أاى الإمام في ش ارع الر س ول حيث كان منزل سماحته متوج ها إالى ال صحن ال شريف يعلم ب أن ال ساعة ت شير اإلى ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد مجتبى رودباري. 155

157 بولقلا جارس مرور ثلث س اعات على الغروب. أاو عندما كان يخرج س ماحته من ال صحن يعلم ب أن ال ساعة ت شير اإلى مرور ثلث ساعات ون صف على الغروب. ))) النظم في زيارة المرقد الشريف ف ي اإح دى زيارات ي للعراق كن ت في أاحد الأيام جال س ا ف ي صحن الإمام أامير الم ؤومنين مع عدد من الطلبة وف صلء الحوزة نتبادل أاطراف الحديث بعد صلت ي المغرب والع ش اء.. وعندما انتهى الحديث واأراد ال س ادة الن صراف نظ روا إال ى س اعاتهم فح دث تباي ن في الوق ت.. س اعة ال صحن ال ش ريف الت ي كان ت بالتوقي ت )العرب ي( كانت ت ش ير اإل ى ال س اعة الثاني ة والن صف )بعد المغرب(. وكانت تتباين مع توقيت س اعات ال س ادة بنحو خم س إالى سبع دقائ ق. وف ي ه ذه الأثناء دخ ل الإمام ال صحن م ن )باب القبل ة(. فقال اأحد اأ س اتذة النجف الذي كان حا ضرا : نظ موا س اعاتكم. ال س اعة الآن ت ش ير اإلى الثانية والن صف من دخول الليل. واأ ضاف: منذ ثلثة ع شر عاما - ثلثة ع شر عام ا م ن اإقامة الإمام ف ي النجف - والإمام يدخل ال صحن ال ش ريف في مثل هذه ال ساعة من كل ليلة. ))) بقي على وقت العشاء عشر دقائق جل ب بع ض الإخ وة لدى مجيئهم اإلى فرن س ا فيلما ي ص و ر اأحداث الثورة ف ي إاي ران. وق د اقترحوا أان ي ش اهده الإمام بع د تناول الع ش اء.. ومع اقتراب ))) نقل عن: اآية اهلل محمد هادي معرفت. ))) نقل عن: اآية اهلل عبد المجيد إايرواني. 156

158 ومألا يف األمور موع د الع ش اء قل ت ل س ماحته: الع ش اء جاهز هل اآت ي به.. نظ ر الإمام اإلى ال س اعة وقال:»ل زالت هناك ع سر دقائق على موعد الع ساء«.. اإن س اعات اللي ل والنه ار كانت بالن س بة للإم ام موز عة بانتظام ب ش كل كان با س تطاعتنا التنب وؤ بماذا ين شغل الإمام في كل ساعة دون أان نرى سماحته. ))) شؤون اإلمام خالل األربع والعشرين ساعة كان ل دى الإم ام ج دول محد د بالن س بة ل ش ؤوونه اليومية قد اأعد ه بنف س ه يق وم بموجبه ب أعماله على مدار ال س اعة فيما عدا س اعات مع دودة من الليل حيث كان ينه ض من النوم ل صلة الليل والتهج د والعبادة. ))) نظم لألعمال دقيق وتلقائي ي ستطيع الإن سان اأن ي نظ م اأوقاته من خلل ممار سة الإمام ل ص ؤوونه اليومية. حتى اأن اأهالي المن زل يعتبرون س يرة س ماحته من حيث النظم والن ضباط بمثابة ساعة توقيت تعمل ب صورة مبرمجة وب شكل تلقائي. ولهذا كانوا ي نظ مون اأوق ات أادائه م لمهامه م من خ لال أاعمال الإم ام. اإذ كانوا يعلم ون على وجه الدق ة متى ينام ومتى ي ستيقظ ومتى يرغب في تناول ال شاي ومتى يخرج اإلى الق سم الخارجي من المنزل. ))) ))) نقل عن: دباغ. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري. ))) م.ن. 157

159 بولقلا جارس البرنامج األسبوعي المنتظم لإلمام بغ ض النظ ر ع ن النظ م والن ضب اط ال ذي كان حاكم ا عل ى أاداء الإمام ل ص ؤوونه واأعماله كان سماحته حري صا لئل ين شغل ب أداء عمل يوؤد ي اإلى ت ضييع جه ود الآخرين وتجاهلها. ففي كل يوم ين ش غل بالعب ادة وتلوة القراآن وقراءة الأدعي ة والمطالع ات المختلف ة وال س تماع اإل ى الأخبار والم ش ي وممار س ة التماري ن الريا ضي ة - الت ي كان يوؤد يها بناء عل ى ن صائح الأطب اء الم ش رفين على علج س ماحته حفاظا على س لامته - والمتابعات الفكرية والإجابة على الم س ائل ال ش رعية والإجازات واإي ص لت الوجوه ال شرعية واللقاءات وق ضاء بع ض الوقت مع أافراد الأ س رة وتناول الطعام والنظافة وال س تراحة.. اإن كل واحد من هذه الأمور كان الإمام يوؤد يه ب شكل منتظم وفي موعده. واأن نف س هذا النظ م كان حاكم ا على برنامجه الأ س بوعي.. على س بيل المثال كان ي س تعد لل ستحمام صباح كل جمعة بعد سماع موجز اأخبار ال ساعة الثامنة. ))) إذا كان لديه موعد لن يؤج له كان الإم ام يتمت ع بنظم خا ص في حياته وكانت اأعماله ت وؤد ى في اأوقاتها المحد دة. اأي كان دقيقا للغاية في اأن يتناول الغداء في س اعة معي نة واأن ينام في وقت محد د واأن ي ستيقظ في الموعد المحد د. واإذا كان لديه عمل اأو حد د موعدا لأحد ف إن ه غير م ستعد لت أجيله اأبدا.. اإن أاحد اأ سرار نجاح الإمام يكمن في اأن ه كان منظ ما في كل ش يء وكان معروفا منذ ش بابه بالترتيب والنظم.. وكان بدرج ة م ن النظ م والدق ة بحي ث إاذا م ا ت أخ ر خم س دقائ ق - مثل - ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 158

160 ومألا يف األمور ع ن موع د تن اول الغداء يقل ق الجميع لت أخ ره وكان الجميع يتوج ه ل اإراديا ص وب غرفت ه لئ لا يكون قد حدث ل س ماحته طارئ. وحينها ن رى - مثل - اأن الحاج ال س ي د أاحمد عنده لي س أل عن مو ضوع ما مما حال دون تناوله الطعام في الموعد المحد د. ))) االستفادة المثلى من الوقت كان ل دى الإم ام برنامج خا ص لجميع الأوقات على مدار ال س اعة. اأي كان لديه وقت محد د للمطالعة والعبادة والتهج د والدعاء ومتابعة اأمور الم س لمين والب لاد الإ س لامية. كذل ك وق ت محد د للن وم وكاف ة ش وؤونه ال ش خ صية. واإن نف س ه ذا الأم ر كان مدع اة لأن ي س تفيد س ماحته م ن جميع لحظ ات عمره المبارك على اأح س ن وجه و أان يتحل ى بروح س امية ل تو صف.. فقد وز ع اأوقاته ف ي النه ار ب ص ورة ل تقت صر على ق راءة ال صحف فقط واإن م ا يول ي اهتماما خا ص ا للمو ضوعات التي تن ش ر في و س ائل الإع لام العام ة بنح و كان يحر ص على متابعة برامج الإذاعة والتلفزيون وال صحافة الداخلية. ))) النظم في برنامج عمل يوم كامل ال صوؤون اليومية للإمام في غاية النظم. وهذا يعني اإذا ما نظرنا إالى برنامج عمل سماحته على مدار يوم كامل و ضربنا ذلك في 365 يوما يت ضح برنامج عمل الإمام على مدار ال س نة.. عموما يبداأ البرنامج ال س اعة ال س ابعة صباحا ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي اأكبر اآ شتياني. 159

161 بولقلا جارس حيث ي أتي الإمام إالى مكتبه في الق سم الخارجي من المن زل ويبداأ ن شاطه في المتابعات واللقاءات.. طبعا اأحيانا ي جري له الطبيب بع ض الفحو صات واأحيانا ي أتي ال س ادة ر س ولي وتو س لي فيقوم ال س ي د اأن صاري باطلعهم على المهام الموكلة اإليهم وهي في الغالب مهام خا ص ة ي كل فون بها من ق ب ل الإمام.. كذلك ثم ة لقاءات للإمام مع أافراد واأ شخا ص من كاف ة الفئات والطبقات ومن مختلف اأنحاء البلد ممن لديهم حاجة. هذا ف صل عن المهام الحكومية التي يود كبار الم ص ؤوولين في الدولة اإطلع الإمام عليها واأخذ التوجيهات اللزمة.. بعد ذلك يخرج الإمام من مكتبه حوالي ال ساعة التا سعة ويتوج ه إالى الق سم الداخلي من المن زل حيث يحين موعد الم شي. اإذ اعتاد سماحته على الم شي لمد ة ن صف ساعة أاي حتى ال ساعة التا سعة والن صف. بعدها يذهب إالى غرفته حيث يقوم بمطالعة الن ش رات الخبرية الداخلية والتقارير التي يتم اإر س الها اإلى سماحته م ن مختل ف اأنحاء البلد وكل ه ا ممهورة ومختومة يقوم الإمام بفتحها بنف س ه ويحر ص على مطالعتها كل ها.. ت ستمر المطالعة حتى ال ساعة العا شرة اإل ربعا. عندها ي أتون ل سماحته بالفاكهة وهي متنو عة باختلف الف صول مثل )يو سف اأفندي( والتوت والخ س.. ثم يتوج ه إالى سريره اأي يذهب في ال ساعة العا شرة وع ش ر دقائق لي س تلقي وينام حتى ال س اعة الحادية ع ش رة والن صف. - طبعا نحن ل نعلم اإن كان نائما حق ا اأو صاحيا -.. بعد أان ي ستيقظ ي ستعد لل صلة اأي يتو ض أ ويق ر أا الق راآن والنوافل ثم ال صلة. وفي ال س اعة الواحدة وخم س دقائ ق ي أت ي لتناول الغ داء.. بعد النتهاء من ال صلة وحت ى اأن يجهز الغداء ثم ة ع ش ر دقائق. ف إذا كان أاحد اأبنائه موج ودا يتحد ث معه بع ض الوقت واإن لم يكن ين شغل بالمطالعة ل ستكمال ما بد أاه في ال صباح. وفي ال ساعة الواحدة وخم س دقائق بال ضبط ي أتي اإلى زوجته لتناول الغداء.. واإن غداء س ماحته ل 160

162 161 ومألا يف األمور يزيد على مرقة اللحم يوميا.. مرقة اللحم بالليمون. و إاذا ما حاولوا ا ستبدالها بن وع آاخ ر اأحيانا لم يكن ي ست س يغه كثي را.. ت عجبه مرقة اللح م بالليمون اأكثر م ن اأي ش يء آاخ ر.. طبع ا إاذا كان هن اك رز اأو مرقة اأخرى كان ي أكل منها غي ر اأن بقي ة أاف راد الأ س رة ل يتناولون مرقة اللح م لأن ها خا ص ة ب س ماحته.. والمعروف اأن تناوله للغداء كان يت سم ببرنامج خا ص. حيث كان سماحته ي عل ق اأول فوطة برقبته تمتد اإلى اأ س فل الح ضن. ومن ثم ي ضع قطعة من )النايلون( ال س ميك مو ضوع ة داخل كي س نايلون رقي ق على الفوط ة.. اإذ يجب اأن يكون كل ش يء منظ م ا ودقيقا. واإذا ما تم ا س تبدال ش يء من المائ دة الإناء الذي يو ضع تحت صحن مرقة اللحم - مثل - كان سماحته ي س أل عن ال سبب على الرغ م م ن اأن الإناء المو ضوع تحت ال صحن لي س له علقة بالطعام.. فل بد م ن و ض ع الإناء تحت صح ن مرقة اللحم وهو واحد ل يتغي ر.. كما اأن كل من صحن الطعام والملعق خا ص ة بالإمام ول ي ستخدمها أاحد غيره.. وبعد تناول الطعام يتحد ث عد ة دقائق إاذا ما اأراد خا صة إاذا ما كن ا نحن هناك اأو اإحدى البنات والأحفاد.. طبعا طوال هذه الفترة يكون جهاز الراديو معه ي ستمع اإليه. حيث ي س تمع اإلى وقائع جل س ات مجل س ال ش ورى. وكان س ماحته يحر ص على ال ستماع إالى المحا ضرات التي كانت ت ذاع من الراديو ما بين ال ساعة الواحدة إالى ال ساعة الثانية ع صرا. وعند ال ساعة الثانية يتوج ه إالى غرفته وي ستمع اإلى ن ش رة أاخب ار ال س اعة الثانية. ويبقى في غرفت ه يط لع على التقاري ر الإخبارية حت ى الع ص ر. ث م ينام بع ض الوقت وينه ض في تمام ال س اعة الرابعة ليتناول قدحا من ال ش اي. ثم يم ش ي لمدة ن صف س اعة اإذ اإن ه حري ص على اأن يكون الم ش ي على ر أا س ال س اعة.. خلل فترة الم ش ي ين ش غل الإمام بالذكر. طبعا إاذا ل م يك ن ي ذاع في الراديو مو ض وع مهم. واإذا ما كان ثم ة ظرف خا ص من

163 بولقلا جارس الناحية ال سيا سية اأو الأحداث التي ت شهدها البلد ف إن ه يحر ص على ال ستماع إال ى الرادي و بدق ة. ومم ا ي ذكر في ه ذا ال صدد اأن لدى الإم ام راديو ذا حزام طوي ل ي عل ق ه على كتفه واأحيانا يقر أا ال صحيفة وهو ي س تمع إالى الراديو.. وفي بع ض الأحيان تكون في يده م س بحة يلهج بالذك ر.. طبعا من الممكن اأن يلتف الأطفال من اأحفاده من حوله وي س حبون يده ويحرفون م س يره ول يقول ش يئا. ومن الطبيعي يكون ذلك في الح لت التي لم يكن يرغب ب ل ستماع إالى الراديو ب ش كل دقيق. اأم ا في الح لت الخا ص ة فل ي س مح باقتراب الأطفال منه اأو اأن ن كل مه كي يت سن ى له الإ صغاء إالى الراديو جي دا. تنته ي فترة الم ش ي في ال س اعة الرابع ة والن صف فيجل س ويتناول قدحا م ن ال ش اي.. طبعا خلل ال صي ف تتغي ر مواقيت هذا البرنامج بع ض ال ش يء. اأي لي س بال ضرورة اأن ي ستيقظ من النوم في تمام ال ساعة الرابعة دائما. اإذ اإن ذل ك يتب ع طول النهار وق ص ره. ف إذا كان النهار طويل ف إن ه يهتم بعد انتهاء فت رة الم ش ي بقراءة ال صح ف ال صباحية والم س ائية. واإن م ن المو ضوعات الت ي ي دق ق فيها هي: الفتتاحي ة وكذلك المق لت التي يهتم بقراءتها ب ش كل خا ص ويحر ص على قراءتها بنف س ه.. و إاذا ما كان متعب ا اأو كن ا نحن عنده وك ي ل نبق ى بل عمل يطل ب من ا اأحيانا أان نقر أا له ال صح ف. فنقراأ له بع ض المو ضوع ات الت ي يرغ ب ب لط لاع عليه ا.. وع ش ية الغ روب يعود اإل ى تلوة الق ر آان. وبع د الت لاوة يتو ض أ مر ة اأخ رى ويعود لقراءة الق راآن ثانية ومن ثم ي س تعد لل ص لاة. وبطبيع ة الح ال اإن صلة س ماحته تكون مقرون ة بالنوافل. وف ي معظم الأوقات يتوج ه إالى باحة المن زل لي صل ي في ف ضاء مفتوح اإل اإذا كان الطق س باردا جد ا ويخ شى الإ صابة بالزكام.. ثم يعود إالى غرفته وين شغل بالمطالعة.. 162

164 163 ومألا يف األمور من الكتب التي يحر ص على مطالعتها الإ صدارات الحديثة التي يت صف حها بدق ة. كما اأن ه يحر ص عل ى متابعة ال صحافة اليومية. وما اأن يبداأ التلفاز ببث برامجه للفترة الم سائية يترك سماحته الراديو جانبا ويهتم بم شاهدة برامج التلفزيون س واء القناة الأولى والقناة الثانية.. وما بين ال صلة والنتهاء من المطالعة ثم ة فترة تتراوح ما بين الربع ساعة والع شرين دقيقة ل اأتذك ر على وج ه الدق ة ماذا يفعل خللها ربما ي س تمع إالى الإذاعات الأجنبية حتى تحين ال ساعة ال سابعة م ساء.. وقد اعتاد سماحته على ال ستماع إالى الأخبار باهتمام شديد اإلى درجة يكتفي بالرد على تحي تنا دون اأن ي كل منا. واإذا ما اأراد أان يتفق د أاحوالن ا ف إن ذل ك يكون م ن خلل حرك ة العين مم ا يعني ينبغي لن ا التزام ال صمت. و إاذا كن ا في الغرفة ف إن ه ينبغي لنا عدم التحد ث حتى فيما بيننا لأن ذل ك ي زعجه اإل اأن ه ل يقول ش يئا وبطبيعة الح ال نحن ن لحظ ذلك. واإذا ما كان ت ثم ة مقابلة أاو حديث خا ص بعد ن ش رة الأخبار والتقارير الإخبارية كان ي ستمع اإليها دون شك. وطبعا ثم ة برامج كانت تحظى ب إعجاب الإمام اأكثر من غيره ا. وفي الوقت نف س ه هناك برام ج ل ت عجبه من قبيل برنامج )الأ س رة( مث لا. فف ي إاح دى المر ات كن ت عنده وكان التلف از يبث برنامج الأ س رة فلم ي عجب ه فق ام و أاطف أ التلف از. وعندما اأردت معرفة ال س بب ق ال: برنامج غير جي د أا صل. قلت : لماذا قال: مت صن ع كثيرا وغير جي د اأ سا سا.. بع د س ماع ن ش رة الأخبار ثم ة ربع س اعة مخ ص ص ة لل س ترخاء حيث ي ضط جع على الأر ض وي ضع تحت راأ س ه و سادة. ويقوم - وفقا لن صائح - برفع قدمي ه إالى الأعل ى وثنيها ومد ها من منطقة الركبة.. يق وم بهذه الحركة عد ة مر ات بناء على تو صية الأطباء. يطلب س ماحته اإح ضار الع ش اء على راأ س ال س اعة التا س عة. طبعا تجهيز

165 بولقلا جارس الع شاء ي ستغرق بع ض الوقت فيجل س سماحته ي شاهد التلفاز. وبع د تن اول الع ش اء يتفر غ س ماحته ل ش وؤونه الخا ص ة حتى تحين ال س اعة العا ش رة م س اء. وفي ال س اعة العا ش رة اأو العا شرة وع ش ر دقائق يتوج ه اإلى غرفته للنوم. وفي ال ساعة الثانية والن صف بعد منت صف الليل ينه ض ل صلة اللي ل. هنا اأي ضا تتغي ر المواقيت بع ض ال ش يء بناء عل ى تغيير الف صول حيث تتغي ر مواعيد النوم وال ستيقاظ. ي س تيقظ الإم ام في ال س اعة الثاني ة والن ص ف تقريبا ل ص لاة الليل. وبعد ص لاة اللي ل ثم ة فا صلة حت ى أاذان الفجر. وخلل هذه الفت رة يحاول التعر ف عل ى ال س تفتاءات الت ي صدرت عن مكتب س ماحته اإذ يحر ص على الطلع عليها ش خ صي ا. ولهذا يقوم المعني ون في المكتب بو ضعها في علبة خا ص ة من الكارت ون وي ضعونه ا ف ي متناول الإم ام فينته ز الإمام هذه الفت رة للطلع عليه ا. بعده ا ينه ض ل ص لاة ال صب ح.. وبع د ص لاة ال صبح ي س ترخي حتى ال ساعة ال ساد سة حيث ينه ض ويتم ش ى لمد ة ن صف ساعة بعدها يقر أا القراآن. ث م ي أتون إاليه بالفطور على راأ س ال س اعة ال ساد س ة والن ص ف. وعموما يكون ق د أاكمل فطوره قبل ال س اعة ال س ابعة. وفي تمام ال س اعة ال س ابعة يتوج ه اإلى المكتب وهكذا يبداأ يوما جديدا. ))) أستطيع أن ال أ فكر مقابل إا صرارنا وافق الإمام على أان ي حد ثنا عن ذكرياته اأثناء اعتقاله ونفيه إال ى تركي ا. وفي ضوء ذلك كان ي حد ثنا م س اء كل يوم لمد ة ع ش ر دقائق فقط ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. 164

166 ومألا يف األمور وب ش كل منتظ م. وبع د انتهاء الدقائق الع ش رة يتوج ه إالى س ريره وكان يقول:»واإن كنت لن اأغفو ولكن ه وقت النوم.«. فقلت : عندما تك ون يقظا واأنت في ال س رير ف إن الأفكار تهجم عليك مر ة واحدة ل ذا حاول اأن تبقى معنا وتكمل حديث ك. فق ال:»كال اأ ستطيع اأن ل اأ فك ر«. قلت : إاذا كنت تتقل ب في فرا ش ك ولن يغلبك النوم هل ت ستطيع أان ل ت فك ر فقال: «أا ستطيع اأن ل اأ فك ر«. ))) المشي والذكر معا ط وال حياته حر ص الإمام على تلوة القر آان ثلث مر ات في اليوم ف صل ع ن الأذكار الت ي اعت اد على اللهج بها. وفيما يتعل ق ب الأذكار كانت تقترن مع فترة الم ش ي عموما. ف إذا ما اأراد أان يم ش ي ن صف س اعة - مثل - كان طوال الن ص ف س اعة هذه يله ج بالذكر. وعندم ا كان ينتهي الذك ر كان يتوق ف عن الم ش ي اأي ضا. وهذا يعني اأن الم ش ي ن صف س اعة لم يكن على ضوء ملحظة عقارب ال ساعة واإن ما يعرف اأن الوقت انتهى مع انتهاء الذكر. ))) ال بد من الترفيه عندم ا كان الإم ام يران ي منهم كا بالعمل في اأي ام العط ل كان يقول:»ل جدوى من ذلك. ل بد لك من اأن ترف ه عن نف سك في الوقت المخ ص ص للترفيه«. وكان يقول ذلك لحفيده اأي ضا. فقد سمعته مر ة يقول لبني:»اأنا لم اأتخل ولو عن ساعة واحدة من الوقت المخ ص ص للترفيه من أاجل الدر س ))) نقل عن: طباطبائي. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 165

167 بولقلا جارس ول عن ساعة واحدة من أاوقات درو سي من اأجل الترفيه«.. وهذا يعني ب أن ه كان قد خ ص ص وقتا محد دا لكل ش يء واأن ه كان يتقد م بهذه الن صيحة لبني اأي ضا ويطلب منه اأن ي خ ص ص وقتا للت س لية ف إن لم يفعل ذلك ل ي س تطيع اأن يعد نف سه جي دا للدرا سة. ))) ال تدرس في ساعة الترفيه اأتذك ر ب أن الإمام كان يقول دائما : ل تدر س في ساعة الترفيه ول تت سل ى في س اعة الدر س. فلكل واحد منهما وقته الخا ص وهما متلزمان. اللعب والجد كاللزم والملزوم. ))) ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. ))) نقل عن: عاطفة اأ شرقي. 166

168 المطالعة وكثرة المشاغل لم يكن يرى من وراء الكتب أحيانا من ذ اليوم الأول الذي وعيت فيه نف س ي كنت اأرى الإم ام غارقا بين كتبه. فكثيرا ما كان يحدث اأن أادخل غرفة الإمام حامل له ال ش اي ف أجده من ش غل بالمطالع ة وكت ب كثي رة مفتوح ة موز ع ة من حول ه.. كانت الكت ب بدرجة من الكث رة بحي ث ل م يكن بالإم كان ر ؤوية الإمام م ن وراء الكت ب.. الإمام يق ضي معظم وقته في المنزل وكان منهمكا بالمطالعة دائما. وقد اعتاد على الخروج من المنزل قبل ساعة ون صف على وقت الغروب متوج ها إالى حلقة در سه. ))) كان يحب المطالعة الإم ام ي ح ب المطالع ة عموم ا ول ي زال لح د الآن ل يكف ع ن المطالعة حت ى تتع ب عيناه.. واأتذك ر عندما كن ا ن أتي في ال صيف إالى طهران كان ينكب عل ى مطالع ة الكتب المتنو عة إالى الحد الذي ي ثير اعترا ض ممن جلبوا له هذه الكتب. ومم ا ي ذكر في هذا ال صدد اأن سماحته قراأ معظم موؤل فات كبار الكت اب في العالم في مختلف المج لت ال سيا سية والجتماعية وكان من اأكثر علماء ))) نقل عن: فريدة م صطفوي. 167

169 بولقلا جارس الدي ن قراءة.. لق د قراأ تاريخ اإيران كرارا واأحاط بتاريخ الحركة الد س تورية جي دا. ))) مستيقظا بعد صالة الفجر البقاء ف ي ح دود علم ي اإن اأوقات مطالع ة الإمام كان ت بمعزل عن اأوق ات الترفيه. ونظرا لأن الإمام اإن سان منظ م اأ سا سا وتت سم كل اأعماله بالترتيب والن ضباط لذا فم ن الطبيع ي أان تكون مطالعات ه منتظمة أاي ضا.. وما اأتذك ره منذ فترة الطفولة ه و اأن الإم ام كان يقراأ كثيرا. وعندما كن ا ن س تيقظ في ال صباح كن ا نرى س ماحته م ستيقظا وكانت والدتي تقول: لقد اعتاد على البقاء م ستيقظا بعد صلة الفجر. ))) لم يكن يرى بين الكتب كانت مطالعات الإمام كثيرة جد ا حتى اأن ه عندما كنت أادخل غرفته كنت اأراه غارق ا بي ن الكت ب.. كان يجل س واأمام ه طاولته ال صغي رة وكانت الكتب موز عة من حوله على ارتفاع متر واحد. حتى اأن سماحته لم يكن ي رى من وراء الكت ب. وكثي را م ا كان يم زح البع ض قائل : ال س ي د مت س مر ف ي مكانه.. حتى الأ صدق اء الذين كانوا ي أتون لروؤيت ه كان يلتقيهم على هذه الحالة. والطريف ه و عندم ا كان يري د ال ش اي كان ي ضرب بالملعق ة على ال صح ن ال صغير اأو بقدح ال شاي. وعندما يحين وقت الغداء كان ينه ض ويخرج من غرفته. ))) ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. ))) نقل عن: زهرا م صطفوي. ))) نقل عن: صد يقة م صطفوي. 168

170 لغاشملا ةرثكو ةعلاطملا لم يكن ينام أكثر من ساعتين أو ثالث الإم ام وف ض لا ع ن اإ ص دار البيان ات والخطابات كان ينك ب على كتابة الر س ائل إال ى العلم اء ف ي كاف ة اأنحاء الب لاد. وكان المرحوم الحاج ال س ي د م صطف ى يقول: اإن ال س ي د )الإم ام( ل م يكن ينام اللي ل اأكثر من س اعتين اأو ثلث س اعات خلل اأحداث مجال س الأقاليم والوليات التي شهدتها البلد عام 1341 ه. ش ] 1962 م[ وكيف اأن ه كان يم ض ي بقي ة اللي ل في كتابة الر س ائل اإلى علم اء الدين في مختل ف اأنحاء البلد. وف ي ه ذا ال صدد اأ س تطيع الق ول ب أن الإمام كتب مئات الر س ائل إال ى علماء الدين في الأقاليم يلفت اأنظارهم إالى المخاطر التي ت هد د العالم الإ صلمي. وكان يتناول بال شرح والتو ضي ح مخط ط ات اأميركا واإ س رائيل وكيف اأن هم ا ي خط طان لإق صاء الإ س لام من م س رح الأح داث. واإن بع ض ه ذه الر س ائل كان ي طبع وي وز ع وكان ذلك يت رك ت أثيرا كبي را وي ثي ر ضج ة ملفت ة. واإن اإحدى هذه الر س ائل - ح س بما اأتذك ر - كانت موج هة إال ى ال س ي د فل س في وقد ق ام بقراءتها م ن على المنبر ف ي م س جد )ارك( وكنت اأنا حا ض را ف ي ذل ك المجل س. فعندما قال: اأم ا ر س الة اآي ة اهلل الخميني. س اد ال صمت المجل س وا شر أابت الأعناق ل سماع ما سيقوله.. هكذا كانت ر سائل الإمام ت ستحوذ على اهتمام النا س وتحظى بتوج هاتهم. وكان الإمام قد اأورد في نهاية الر س الة سورة الفيل كاملة. وعندما قر أا ال س ي د فل س في ال س ورة التهب حما س النا س ب ش كل اأخذوا ي رد دون معه المفردة الأخيرة من كل اآية ب صوت واحد.. مثل عندما كان ال س ي د فل س في يقول: )ب أ صح اب الفي ل( )في ت ضليل( كان الح ضور ي ك ر رون معه ب صوت واحد: )الفيل( )ت ضليل(.. باخت صار اتخذت ر س الة الإمام هذه التي قراأت في م س جد )ارك( حالة من الأن شودة الجماعية وقد األهبت م شاعر الحا ضرين. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل خامنئي. 169

171 بولقلا جارس كان إم ا في حالة عبادة أو مطالعة بع د و ص ول الإم ام اإل ى النج ف ا س تغرق الأم ر وقت ا طويل حت ى جاءت اأ س رته. وكان س ماحته ي قيم في من زل متوا ضع تم ا س تئجاره. فكان ي قيم في جانب منه وخ ص ص الجانب الآخر ل ش وؤونه العام ة. وطوال الوقت كان الإمام اإم ا ف ي حالة عب ادة أاو مطالع ة. فالنظم والترتي ب اللذان كان ا حاكمين على حياة الإمام كانا بمثابة در س مهم بالن س بة للذين كانوا يترد دون على الق سم الخارجي من منزل الإمام وكانوا يرون ذلك عن كثب. ))) قرأ معظم الروايات المعروفة ل م يجد الإمام هذه الأيام الفر صة لقراءة الكتب الأدبية والثقافية بي د اأن ه عندما كان في النجف ربما كان يقر أا مئات ال صفحات في اليوم من الروايات وكت ب العل وم الجتماعية. فق د كان ي أتي بالعديد من الكت ب يت صف حها حيث يق ر أا م ن اأحدها ع ش رين صفحة وم ن ثان ع ش ر صفحات ومن ثالث خم س ع ش رة صفحة وهكذا. ومن المعلوم اأن س ماحته قراأ معظم الروايات المعروفة والكت ب ال سيا س ية والجتماعي ة. فق د ق راأ كت اب )نظ رة اإلى تاري خ العالم( لجواهر لآل نهرو وقراأ من الكتب التاريخية كتاب )زوج اآهو خانم( من الغلف اإلى الغلف.. عموما اأريد اأن اأقول اإن الإمام كان يقراأ هذا النوع من الكتب. ))) ))) نقل عن: عبا س علي عميد زنجاني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. 170

172 لغاشملا ةرثكو ةعلاطملا تنو ع المطالعات ثم ة مطالعات في التاريخ والتف س ير وكتب الأخلق والحديث ش ك لت جانبا م ن اهتمام ات الإمام. وكان س ماحته ي دو ن اأحيانا بع ض الملحظات خلل قراءاته لهذا النوع من الكتب وكان ي ست شهد بها في المو ضع المنا سب. ))) لم يكن يغفل عن قضايا إيران فيم ا يخت ص بق ضاي ا الن ضال ل م يكن الإم ام يغفل عن متابع ة الق ضايا والأحداث التي تجري في اإيران رغم ان ش غاله بالبحوث والت أليف والتدري س. ونظ را لأن ي كنت اآنذاك الم س ؤوول عن ال ش وؤون ال سيا س ية فقد كان س ماحته يوؤك د دائم ا على ضرورة اطلعه على الأخبار اأو ل ب أو ل وكان ير صد ما يجري ف ي إاي ران بدق ة متناهي ة. ف أحيان ا كن ا نرى الإم ام ينه ض ف ي منت صف الليل ويكت ب بيان ا وي أخ ذ الإخ وة البي ان وي صو رون ه ويطبعون ه بالخف اء ومن ثم اإر س اله إالى طهران. وعندما كن ا ن طلع س ماحته على اأن البيان قد و صل إايران كان يبتهج لذلك. ))) النظم اليومي في باريس رغم المشاغل الكثيرة ف ي باري س كان ل دى الإم ام ف ض لا ع ن الأحاديث العام ة ولق اء الطلبة الجامعيي ن والفئ ات الأخرى التي كانت تتكر ر اأكثر من مر ة في اليوم الواحد كان لديه ش ؤوونه الخا ص ة من قبيل: الرد على ال س تفتاءات والأ سئلة ال شرعية ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري. ))) م.ن. 171

173 بولقلا جارس والط لاع على الأخبار والتحليلت البارزة التي تن ش ر في ال صحافة الأجنبية اإ ضاف ة إال ى متابع ة التقارير الوا صلة من اإيران ب ش أن اأحداث الث ورة وقراءة الر س ائل الت ي ت صل ه م ن ال ش خ صيات ال سيا س ية والديني ة من داخ ل إايران وخارجها والرد على الهام منها ناهيك عن اللقاءات والمقابلت ال صحافية وكتابة البيانات والنداءات وفقا لتتابع اأحداث الثورة اإ ضافة اإلى أاداء الفرائ ض والنواف ل وت لاوة جزء من القراآن يوميا على مدى ثماني فترات ولقاء الأ س رة و أافراد المنزل. ))) برنامج يوم كامل في باريس اإذا ما اأردنا التعر ف على برنامج عمل يوم كامل من وجود الإمام في باري س فهو على النحو الآتي: كان الإمام ينام ما بين اأربع إالى س ت س اعات اأم ا بقي ة الوق ت فقد كان منهمكا بالعمل ب ش كل متوا ص ل.. اإذ اعتاد بعد صلة ال صبح أان يتل و الق ر آان ويط لع على الأخب ار والتقارير حتى ال س اعة الثامنة. وكان يرد عل ى الر س ائل الت ي ت صل إاليه من مختل ف اأنحاء العالم.. وبع د تناول الغداء كان يخل د إال ى النوم لم د ة س اعتين تقريبا وبعدها ين ش غل بمهام ه القيادية حت ى يحي ن وق ت صلتي المغرب والع ش اء.. كم ا اأن ه كان يعم ل - بعد الفراغ من ال صلة - حتى منت صف الليل. وح سبما يذكر المقر بون من سماحته ب أن الإمام كان يذهب للنوم في ال ساعة الواحدة من بعد منت صف الليل. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري. ))) نقل عن: صحفي جريدة اطلعات. 172

174 لغاشملا ةرثكو ةعلاطملا كان يعمل ليل نهار في فرنسا كان الإم ام ف ي فرن س ا يعم ل لي ل نهار. فل م يمر ي وم دون أان يتح د ث اإلى المحيطي ن ب ه اأو ي جري مقابلة اأو ي صدر بيانا. حت ى اأن الذين كانوا يقابلون س ماحته كان وا يقول ون: قل ما راأينا مثله.. فقد قال اأحده م: في غرفة ل تزيد اأبعاده ا عل ى 2 3 م يقي م رجل دين بمعزل عن اأي تعارف ات ومن دون طاولة وكرا سي واإذا ما تحد ث تتبعه اإيران ب أ سرها بالتحر ك والنتفا ضة. ))) يسمع صرير القلم والورق في منتصف الليل ل م يك ن الإم ام ين ام في فرن س ا اأكث ر من اأرب ع س اعات على م دى الأربع والع شرين ساعة ا ستجابة لمتطل بات قيادة الثورة. وكان يذهب اإلى سريره في ال ساعة الثانية ع شرة اأحيانا. ومع ذلك يتنادى إالى اأ سماعنا فج أة بعد الثالثة من منت صف الليل صرير القلم والورق من داخل غرفته.. وكان يحدث أاحيانا اإن ل م يت س ن ل ه الطلع على ملخ ص ال صحف التي تم ترجمته ا نظرا لكثرة م ش اغله ف ي النه ار فكان يت م تجهيزها ف ي آاخر الليل كي يت س ن ى ل س ماحته الطلع عليها متى ما سنحت له الفر صة. ))) لم أر اإلمام بال عمل مطلقا اإن مثاب رة الإم ام ف ي العمل رغم كهولة س ن ه كانت محط حيرة وده ش ة ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. ))) نقل عن: دباغ. 173

175 بولقلا جارس المحيطين ب سماحته. فلي س بو سع أاحد اأن يزعم ب أن ه قد راأى الإمام - ولو مر ة واح دة- عاط لا عن العم ل اأو يم ضي الوقت ب لا هدف.. اإن ني وط وال الفترة الت ي كن ت فيه ا في خدمة الإمام قد ش هدت ع ن كثب ب أن ه ل يوجد في حياة الإمام شيء ا سمه فراغ من عمل ال شعب وتوج هات الثورة الإ صلمية.. بالن سبة للإمام لي س هناك فرق بين ال صيف وال ش تاء ال س بت والجمعة العيد وغير العي د. فق د كان يم ض ي الوق ت اإم ا ف ي العب ادة أاو المطالع ة والط لاع عل ى التقارير التي كانت ت صل سماحته. ))) حققوا في هذا الموضوع ف ي أاوائ ل الث ورة كانت هن اك صحيف ة أاو مجل ة ل كل فئة وجماع ة. وكان الإم ام يق ول: هات وا به ا كل ه ا.. وخلفا للتقلي د المت ب ع في ق راءة ال صحف حي ث يكتفي الكثي رون بالتعر ف على العناوين دون الخو ض في التفا صيل كان الإم ام يهت م بالطريق ة التي ي فك ر به ا ال صحف ي وتوج هاته ال سيا س ية. ولهذا كان ت تو ض ع تح ت ت صر ف ه صباح كل ي وم ب ش كل منتظم ودقي ق صحف من قبيل: الميزان جمهوري اإ صلمي اآزاكان. كذلك ال صحف الم سائية من قبيل صحيف ة الثورة الإ س لامية واطلعات وكيهان. واإذا م ا ت أخ رت ال صحف كان الإم ام ي أت ي وي س أل عنها. وعل ى الرغم من اأن اأخب ارا موؤل مة كانت ت ن ش ر في العديد من ال صحف وكن ا نتحف ظ في تقديمها للإمام غير اأن حر ص سماحته عل ى ق راءة معظ م ال صحف كان يح ول دون ذلك. وفي كثير م ن الأحيان كان يقتط ع أاجزاء م ن ال صحف ويطلب من اأع ضاء المكتب قائ لا : حق قوا في هذا ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 174

176 175 لغاشملا ةرثكو ةعلاطملا المو ضوع ونب هوا الم صوؤولين إاليه. أاو محاولة ال ستف سار عن سبب تطر قهم اإلى هذا المو ضوع. ))) عمر اإلمام المبارك كن ا قد ش هدنا مرارا ب أن الإمام كان يحر ص اأثناء فترة الم ش ي الم س ائية الت ي كان يعتبره ا ريا ض ة وعمل مهم ا و ضروريا للحفاظ على س لامته كان يحر ص عل ى الإم س اك بالم س بحة بي ده والن ش غال بذك ر اهلل. وكان ف ي يده الأخ رى جه از رادي و صغي ر يتع ر ف م ن خلل ه على م ا يجري داخ ل البلد وخارجه ا. وف ي هذا ال صدد ي مكن القول اإن عمر الإمام الحقيقي لي س س بعة وثمانين عاما واإن ما كان اأ ضعاف ذلك من الناحية العملية. ))) تعريف الدقيقة لم يكن الإمام ي ضي ع وقته هدرا مطلقا. وقد راأينا مرارا كيف اأن سماحته كان ين ش غل ف ي الدقائق المع دودة التي كان ي س تغرقها اإعداد المائدة ف ي المطالعة وت لاوة القراآن دون اأن يدعه ا تم ضي هدرا. ومما يذكر في هذا ال صدد اأن ي كنت عند سماحته مر ة لأمر ما وبعد النتهاء منه نظر إالى ساعته وقال:»هل ت ستطيع اأن ت عر ف الدقيقة «. وفيم ا كن ت اأ فك ر بالإجابة انق ضت الدقيق ة والإمام اأدار مفتاح الراديو وانتبهت فج أة ب أن سماحته كان يريد اأن ل ي ضي ع حتى دقيقة واحدة دون عمل لأن ه قد اعتاد على ال ستماع إالى موجز الأنباء في الموعد المحد د. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم محمد علي أان صاري. ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: حجة الإ صلم م سيح بروجردي.

177 بولقلا جارس كان يتلو القرآن في كل وقت بعد النتهاء من صلتي الظهر والع صر كان الإمام ي س تعد لتناول الغداء. وخ لال الم د ة الق صي رة الت ي كان ي س تغرقها تح ضي ر المائ دة كان يتن اول القر آان ويقر أا فيه حتى واإن كانت هذه الفترة لم تزيد اأحيانا عن دقيقتين. ))) كان يستثمر كل وقته كان الإم ام ي س تثمر اأوقات ه إالى أاق صى ح د ممكن. مثل اإذا م ا قيل له بمثابة ن صائح طب ية ب أن الم ش ي مفيد ل س لامتكم ف إن س ماحته و ضمن ممار سة الم شي كان ي ستغل الوقت لأداء عمل آاخر. على سبيل المثال اأثناء فترة الم شي ال صباحية كان يحم ل مع ه رادي و صغي ر وي س تمع إالى وقائع جل س ات مجل س ال ش ورى. اأو اأن ه كان ي س تمع اإل ى الإذاع ات الأجنبية خلل الفترة الم س ائية اأو يقراأ ال صحف وهو يتم ش ى.. كان س ماحته يوؤد ي أاكثر من عمل في وقت واحد. ففي الوقت الذي يعمل بن صائح الأطباء كان ينتهز الفر صة للطلع على الأخبار والإحاطة بالأحداث. ))) االستثمار الكامل للوقت حتى في ذروة المرض لم يكن الإمام يغفل عن المطالعة وتلوة القر آان والتهج د و صلة الليل حتى في الليلة التي س بقت إاجراء العملية الجراحية ورقوده على س رير الم ست شفى ورغ م المر ض والإنهاك المفرط. فلم يكن م س تعد ا ل ضي اع لحظة واحدة من عمره دون أان ي ستغل ها. ))) ))) نقل عن: دباغ. ))) نقل عن: الدكتور ح سن عارفي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ر سولي محلتي. 176

178 الفطنة والتعر ف على العدو اعرف ما يريد قوله م ن م صادي ق الر ؤوي ة العميقة التي كان يت س م بها الإمام لي س اإزاء اأركان النظام ال شاهن ش اهي فقط واإن ما بالن س بة للأف راد والجماعات والفئات التي كان يلتق ي به م ه ي اأن ه كان يتعر ف عل ى الطرف المقابل م ن اأو ل لقاء. وفي هذا ال صدد نقل لي أاخي ال شهيد الحاج ال سي د م صطفى ب أن الإمام قد قال له: عندما كان ي أتي بع ض الأ ش خا ص للقائي كنت اأعرف ما يريد قوله بمجر د اأن يفتح فمه وقبل اأن ينتهي من كلمه وما الذي ي خط ط له والنتيجة التي يبغاها من هذا اللقاء. ))) تحلى بالرصانة عند سماعك موضوعا ما قبل إاقدام ال س لطات على اعتقال الإمام انت شرت يوما شائعة تفيد بخروج ال ش اه م ن إاي ران وقد عمل ت الأجه زة الحكومية في ق م على تقوية ال ش ائعة وانت ش ارها حي ث تم ا س تدعاء اأفراد ال ش رطة من مراك ز دوري اتهم وق طعت الكهرب اء في مناطق من المدين ة. حتى اأن اأبناء المدينة كانوا ي هن وؤون بع ضهم ))) نقل عن: ال سي د حميد روحاني. 177

179 بولقلا جارس البع ض في ال شوارع والأزق ة.. وفي تلك الليلة تجم ع ح شد كبير في منزل الإمام و أاخ ذ اأحد الأ ش خا ص يقول بكل ثق ة: لدي اطلع دقيق ب أن خبر خروج ال ش اه موؤك د.. وق د أا ص ر الطلبة والحا ضرون على توج ه ال س ي د )الإم ام( اإلى مرقد ال س ي دة )مع صومة( والحتفال بالمنا س بة. ولم ا ر أاى الإم ام اإ صرار الطل ب أاخ ذ ين صحه م قائل : احر ص وا على التحل ي بالر صانة ف ي اأي موقف. واإذا ما س معتم مو ضوع ا م ا كون وا ر صينين اأي ض ا.. بعد ه ذه الكلم ات المعب رة اأخذ الحا ضرون يتفر قون واإذا ما كان ثم ة مخطط فقد تم اإحباطه. ))) اجتناب اللقاءات الخاصة مع مسؤولي النظام الشاهنشاهي قب ل انت ص ار الثورة وفي عهد النظ ام البائد كان قد توافد اأبناء ال ش عب عل ى مدين ة قم لل س تماع إالى خط اب الإمام. وكان وا يترد دون على الم س جد الأعظم وعلى من زل الإمام. وفي هذه الأثناء جاء عدد من الأ شخا ص طالبين لق اء الإم ام عل ى انف راد. غي ر اأن الإم ام ل م يك ن يلتقي اأي ا من الم س وؤولين الحكوميي ن عل ى انف راد. واإذا م ا جاء اأحده م للقاء الإم ام كان يطلب ممن مع ه البقاء وع دم مغادرة المكان. وبذلك كان ي س د الطريق اأم ام اأي ة محاولة لإ ساءة ا ستغلل ذلك. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. ))) م.ن. 178

180 ودعلا ىلع ف ر ف عاى العدو اجتناب اللقاءات الخاص ة مع المسؤولين العراقيين كان الم س ؤوولون العراقيون يطلبون با س تمرار لقاء الإمام على انفراد. غير اأن الإم ام كان يرف ض ذلك قدر الإمكان. واأحيانا كانت ال ضرورة تقت ضي ذلك في ضط ر مجب را. بي د اأن ه كان يدعو عددا من المعتمدين لدي ه وممن يثق بهم م ن ال ش خ صيات المرموقة في النجف لح ض ور اللقاء كي يفو ت الفر صة على م ن يريد ا س تغلل ذل ك سيا س يا ومحاولة الإ س اءة إالى س ماحته. واإن اإحدى ه ذه ال ش خ صيات المرموق ة كان المرح وم اآي ة اهلل مدن ي وعدد م ن العلماء العراقيين البارزين. ))) المنافقون خدعوكم ف ي اإح دى الزيارات التي كنت اأق صد لقاء الإم ام في النجف قال لي اأحد الأ صدقاء: قل للإمام اأن ي س ارع للإعلن عن ت أييده لمجاهدي خلق قبل فوات الأوان.. ف أخبرت الإمام بذلك. فقال س ماحته: س بق لل سادة... وكذلك ال سي د مطه ري اأن شج عوني على الدفاع عن هوؤلء ولكن كم غير ملتفتين اإلى اأن هوؤلء ق د خدعوكم. اإن هوؤلء ل يوؤمنون بالإ س لام ال ذي نوؤمن به.. كما اإن الأ صدقاء خارج اإيران ي ضغطون علي بهذا الخ صو ص. هوؤلء اأي ضا تم خداعهم. ))) أدبي ات هؤالء منحرفة عندم ا صع د )مجاه دو خلق( م ن عملي اته م وقام وا بتنفي ذ عمليتين اأو ))) نقل عن: جريدة الجمهورية الإ صلمية. ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. 179

181 بولقلا جارس ثلث شج ع ذلك رجال الدين المنا ضلين ضد النظام ال شاهن شاهي بالدعاية له وؤلء. حت ى اأن البع ض خطا اأبعد م ن ذلك واأخذ ي قد م له م الدعم المالي فيم ا انتمى إاليه م آاخرون وكانوا يقوم ون في كل منا س بة بالترويج لأفكارهم ومحاول ة تزكيته م. وق د بل غ الأمر ح د ا أان أا صدر ع دد من المراج ع العظام بيان ا يوؤي ده م. وعندم ا اأراد النظ ام ال شاهن ش اهي اإعدام بع ض اأع ضاء هذه المنظ م ة صر ح وا ب أن ه وؤلء الأفراد اأنا س متدي نون وحافظ ون للقراآن فل تقتلوه م.. وف ي هذا الوق ت كان الجميع يت س اءل: لماذا ل ي عل ن الإمام الذي يق ف في طليع ة الن ضال ضد النظام ال شاهن ش اهي عن موقف ه تجاه هوؤلء.. حتى اأن إاحدى ال شخ صي ات البارزة اليوم كانت قد قالت لي: علمت ب أن ك تنوي التوج ه اإلى النجف. قلت : اأجل. فقال: قل لل سي د )الإمام( ب أن هوؤلء سيت سل مون الحكم و ست ضطر اإلى ت أييدهم وحينها سيكون ت أييدك لهم مت أخ را. لذا حاول اأن ت عل ن ت أيي دك لهم قبل ف وات الأوان.. عندما التقيت الإم ام اأخبرت ه بذلك فالت زم ال صم ت.. الإمام ل م يوؤي دهم ولم ي قد م لهم الدع م المالي ولم يكن م س تعد ا لأن يق ول بحق ه م كلم ة واحدة. عندما س ألت الإمام ع ن ذلك قال:»لقد قراأت لغة هوؤلء فراأيت ها غير اإ سالمية ومنحرفة لذلك لم اأوؤي دهم«. هذا في وقت كان الجميع قد قر أا هذه الأدبي ات في قم وطهران وم شهد. ))) كان يستمع إلى الجميع اأ ش خا ص كثي رون كان وا يت رد دون على الإمام م ن داخل اإي ران وخارجها وكان س ماحته ي س تمع اإل ى ما ينقلونه. غي ر اأن ذلك لم يكن يت رك اأدنى ت أثير ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. 180

182 ودعلا ىلع ف ر ف عاى العدو عل ى قناعات ه وقرارات ه. وفي هذا ال صدد ل زلت اأتذك ر حادثة المدعو ح س ين روحاني الذي كان من المنافقين وقد اأ شار إاليه الإمام في اأحد خطاباته.. اإذ ج اء هذا ال ش خ ص وتعر ف علينا اأول مت صو را اأن ب إمكان ه الو صول اإلى الإمام عن طريقنا. غير اأن نا اأو ضحنا له ب أن ك واهم في ما تت صو ر لأن الإمام ي ستمع إالى ال ش خ ص مبا ش رة ويت خذ قراره بنف سه دون اأن يت أث ر ب أقوال الآخرين. كما اأن ه ل جدوى من كل هذه الحركات. ))) ليس لدينا موضوع ن خفيه جاء الدكتور سنجابي اإلى باري س برفقة كل من الحاج مانيان ومهديان للقاء الإمام. وفي اللقاء الأول كان برفقة الدكتور س نجابي ال س ي د صلمتيان اإ ضافة إال ى ال ش خ صين آانف ي الذك ر. وفي ه ذا اللق اء كان حا ضرا كل م ن المرحوم اإ ش راقي والحاج ال سي د اأحمد.. كان الدكتور سنجابي جال سا اإلى جوار الإمام. وبع د تب ادل التعارف ات المتداولة ب داأ يتحد ث إال ى الإمام ب ص وت خافت بما ي شبه الهم س في الأذن تقريبا. فقال الإمام ب صوت م سموع: لي س لدينا مو ضوع ن خفيه. ت ستطيع أان تتحد ث بكل حر ية. ))) لم يكن يسمح بإساءة االستغالل كان مرا س لو و س ائل الإعلم يطمحون للتعر ف على حقيقة ما يجري وكانوا ي ود ون التعر ف على وجهات نظر الإمام بهذا الخ صو ص. وكانوا غير م س تعد ين ))) نقل عن: اآية اهلل عنيد زنجاني. ))) نقل عن: الدكتور ابراهيم يزدي. 181

183 بولقلا جارس مطلقا لمقابلة المقر بين من الإمام بدل من س ماحته لأن هم كانوا يتطل عون إالى الإث ارة واأن م ا يقول ه هوؤلء المقر بون ل ي ش في غليلهم لأن ه ل ي ج س د الموقف الفك ري وال سيا س ي للإم ام ف ض لا عن اأن ه م لي س وا الناطقين با س م التحر ك ال سيا سي والجتماعي لل شعب الإيراني. واأن موقف الإمام لن ي علن عنه اإل الإمام نف س ه واأن تحر كات ال ش عب الإيران ي تابعة لتوجيهات الإمام ش خ صيا دون اأي ش خ ص اأو فئ ة اأخ رى.. وعلي ه ف إن ال صحافيي ن كان وا يحر صون عل ى مقابلة الإم ام اأو ال س تعانة بالخطاب ات والبيان ات التي كانت ت صدر عن س ماحته في بع ض المنا س بات م ن قبي ل تا س وعاء وعا ش وراء اأو ال س تفادة م ن النداءات والر سائل التي كان يبعث بها الإمام إالى ال شعب الإيراني وعدد من علماء الدين للتع ر ف عل ى مواقف ه وتوج هاته. واإن نف س ه ذا الأمر كان وراء حج م الطلبات الهائ ل من و س ائل الإع لام العالمية وكب ار ال صحافيين لمقابل ة الإمام واإجراء ح وار مع ه واإن جانب ا كبي را م ن وق ت الإم ام كان ي كر س له ذا الغر ض. واإن الو ضوح وال صراحة التي كان يتحل ى بها الإمام كانت قد سد ت الباب اأمام كبار ال صحافيين واأكثرهم كفاءة و شهرة والذين اعتادوا على اأن ي صنعوا من الق ش ة جبل و أاعجزتهم عن اإلحاق اأدنى ش رخة في م سيرة الن ضال والثورة الإ صلمية وت شويه صورة الإمام وموقعيته. واإذا ما كان يحدث اأن يتم ن شر مو ضوعات واهية ف ي م كان م ا كان يتم اطلع الإم ام على ذلك على الفور وكان س ماحته ي لفت الأنظ ار اإليها في بيانات ه اأو خطاباته اأو مقابلته اللحقة ب صريح العبارة وفي كلمة واحدة ولم ي سمح لأحد بالتطف ل واإ ساءة ا ستغلل ذلك. ))) ))) نقل عن: الدكتور ح سن حبيبي. 182

184 ودعلا ىلع ف ر ف عاى العدو ال تتركوه هناك كنت قد ت سل مت قيادة حر س الثورة حديثا عندما طلبني الإمام وقال: ثم ة ش خ ص ف ي حر س الثورة بمدين ة قم كتب ع د ة مق لت في اإح دى ال صحف ل تختل ف ف ي فحواها عما ي رد ده المنافقون واأمثالهم.. حاولوا ا س تدعاء هذا ال ش خ ص وانقل وه إال ى مكان اآخر لأن ق م ل تطيق تحم ل ذل ك.. ولدى متابعة المو ض وع اكت ش فت ب أن الأمر مثلما ذهب إاليه الإمام. ويومها د ه ش ت كيف اأن سماحته وجد الفر صة لقراءة هذه المق لت رغم كل م شاغله. ))) ال شأن لي بالضج ة وهتافات المديح في اأحد الأيام جاء عدد من أائمة الجمعة في مدن البلد بما فيهم شهيدا المح راب: آاي ة اهلل صدوق ي واآي ة اهلل مدني ج ؤووا للت ش اور مع الإمام ب ش أن ع زل بن ي ص در.. وعندما خرجوا من عن د الإمام كانت البهج ة وا ضحة على وجوههم. وحينها حاولت التعر ف على حقيقة ما جرى ف س ألت : ما الذي حدث حت ى تكون وا مبتهجي ن اإلى ه ذا الح د ف أجابوا ب أن الإمام ق ال: اإذا ما تم ت الحج ة ال شرعية لن أاترد د. وكونوا على ثقة من اأن عزل بني صدر لن ي ستغرق أاكثر من دقيقة واحدة.. كان س ماحته يقول ل ضيوفه: ل تت صو روا ب أن ي اأخ ش ى ال ضج ة وال س جال. فلو ج اء كل هذا الح ش د وراح يهتف )يحي ا الخميني( ثم أاخ ذ يهت ف عك س ذلك فه و أامر واحد بالن س بة ل ي. ف أنا ل اأعب أ ذرة واحدة بال صخب وال ضج ة المفتعلة مطلقا. فل تهم ني الهتافات الموؤي دة أاو المعار ضة بقدر ما أاهتم ب أداء الواجب ال شرعي فح سب. ))) ))) نقل عن: الدكتور مح سن ر ضايي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي أاكبر اآ شتياني. 183

185 بولقلا جارس ليس وقته اآلن قلت للإمام مرارا ب أن بني صدر يريد اأن يوقع بين حر س الثورة والجي ش واأن ه يحاول قمع ال ش باب المتدي نين والطي بين. فلم ي ألو جهدا في دفع الجي ش إال ى المواجهة مع حر س الثورة والحر س مع الجي ش ومحاول ة دمج اللجان الثورية بقو ات ال ش رطة عندما كان قائدا عام ا للقو ات الم س ل حة. حتى اأن ه منع تزويد قو ات التعبئة بال صلح.. ويعلم اهلل كم بذلنا من جهد من اأجل الح صول - مثل - على عدد من قاذفات )اآر.بي.جي 7 ( واإر س الها اإلى جبهات القتال.. ول زلت اأتذك ر كيف اأن نا بعثنا أاحد الأ صدقاء إالى قزوين ل ستلم هذا ال صلح وق د ع اد لنا ب س بع أاو ت س ع راجم ات اأخذه ا معه إالى جبه ات القتال بنف س ه. وحينها ابتهجنا كثيرا ب أن نا اأر س لنا س لاحا إالى الجبهة الجنوبية.. فقد حاولنا مع بني صدر كثيرا وحذ رنا من اأن خر م شهر على و شك ال سقوط اإل اأن ه لم يعب أ بذل ك.. والطري ف كن ت قد اأخبرت الإم ام بكل ذلك فكان يق ول: هل تت صو ر ب أن ي ل أاع رف ذل ك ولكن لي س الآن وقته. مت ى ما حان وقته س أتخذ القرار شخ صي ا. ))) حذار من السكوت على روسيا في عام 1365 كنت قد توج هت اإلى الحج ب صفتي مندوب الإمام والم شرف عل ى بعثة الحج. وفي المطار تحد ثت إالى ال صحافيين عن الق ضايا ال سيا س ية الت ي ينبغ ي اإثارته ا خلل مو س م الح ج. واأو ضح ت ب أن م س يرة الب راءة من الم ش ركين لهذا العام ست ش هد ش عارات تدعو إالى وحدة الم سلمين والت صد ي ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. 184

186 ودعلا ىلع ف ر ف عاى العدو لأمي ركا وال صهاينة الغا صبي ن وكذلك الدفاع عن لبنان. ولم أاتطر ق اإلى رفع ش عارات معادية لرو س يا واإن م ا اكتفيت بالقول ضد قوى الكف ر والإلحاد.. بعد ذلك وحيث توج هنا إالى مك ة المكرمة ات صل بي الحاج ال س ي د اأحمد واأخبرني ب أن الإم ام يق ول: كان يفتر ض بكم مراعاة سيا س ة الل ش رقية والل غربية. فمثلم ا تهاجم ون أاميركا و سيا س اتها ينبغ ي مهاجمة التحاد ال س وفيتي بكل و ض وح و صراح ة وعدم الف صل بين القوتين العظميين اأبدا.. لحظتها لم اأتنب ه اإلى أا صل الق ضية فقلت : ح س نا س نفعل ذلك بالت أكيد.. بعد انتهاء المنا س ك والعودة اإلى اإيران قال لي الحاج ال س ي د أاحمد: هل علمت ب أ صل الق ضية التي ات صل ت ب ك م ن اأجلها قل ت : كل قال: نح ن اأي ضا لم نكن واعي ن لها. وقد ق ال الإم ام فيما بع د: كنت اأ س تمع إال ى ت صريحات ال ش يخ كروبي الت ي أادلى به ا ف ي المطار وقد اأ ش ار إالى اأميركا واإ س رائيل بكل و ض وح اإل اأن ه لم يذكر التح اد ال س وفيتي. وم ضى الإمام يقول: ينبغي ل ه اأن ل يتحد ث بهذه الطريقة عن التحاد ال س وفيتي في مك ة. ل بد من الإ ش ارة إاليه ب ل سم و إادانة العتداء الرو سي على اأفغان ستان ب شفافية. ))) يجب عدم إخفاء شيء عن الشعب و صل ت ر س الة كارت ر الخا ص ة ب ش أن المطالب ة ب إط لاق س راح الرهائ ن الأميركيي ن وت م ت س ليمها اإل ى الإم ام في ي وم الجمعة عن طري ق قطب زاده - وزي ر الخارجي ة -. وقد اأو ضح للإمام ب أن الر س الة س ل مت اإليه يوم الأربعاء م ن ق ب ل القائم ب أعمال ال س فارة ال سوي س رية. والطري ف اأن الأميركيين كانوا ))) نقل عن: نقل عن: حجة الإ صلم مهدي كروبي. 185

187 بولقلا جارس ق د بعث وا في نف س الي وم اأو في الي وم التالي بر س الة اأخرى اإل ى بني صدر. وطبع ا الر س الة الموج هة اإل ى بني صدر كانت قد ات س مت بلهجتها ال ش ديدة فيم ا ات س مت الر س الة الموج هة إالى الإمام بلهجة ملئم ة.. وما أان قراأ الإمام الر س الة حتى قال:»لبد من ن سرها.. اإن نا ل ن خفي سيئا عن أابناء ال سعب. ف ضال عن اأن ه من الممكن اأن يقوموا هم بن شرها وي صو رونها كما يحلو لهم وعندها قد يت صو ر ال سعب باأن ثم ة اأمور تجري في الخفاء.. وعليه فال بد من اطالع ال شعب على ما يجري كي يت سن ى له اتخاذ قراره بنف سه«.. وهكذا تم ن شر الر سالة واإذاعتها عبر و سائل الإعلم العام ة في نف س اليوم. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د اأحمد الخميني. 186

188 الفصل الرابع أسوة الشجاعة والصالبة

189

190 الشجاعة ما حدث أن خفت من أحد اأتذك ر اأن الإم ام قال ف ي أاحد خطاباته الت ي األقاها في الم س جد الأعظم بق م في ال س نوات الأول ى من الن ضال في ح ش د كبير من الجماهي ر ب أن ه لم ي دع الخ وف والتهديد ينفذ إال ى قلبه مطلقا.. في الحقيق ة اإن احتمال الخطر والتهدي د كان قائم ا في اأي ة لحظة اإل اأن الإمام لم يعرف معنى للخوف.. ففي نف س ه ذا الخطاب وحيث اإن س ماحته تجاوز الثالثة وال س تين من عمره ول اأتذك ر اإن كان ق د اأق س م اأم ل ق ال: اإن ني ل م اأخف من اأحد مطلق ا حتى هذه اللحظة واإن الخوف ل يعرف له طريقا اإلى قلبي. ))) من أحد ال أتذكر أن ي خفت نق ل لي اأحد العلماء الثقاة ب أن ه كان جال س ا مع ع دد من الأفا ضل بمح ضر الإمام وكان الحديث يدور عن القوى العظمى فقال الإمام:»ل اأتذك ر - حتى هذه اللحظة - باأن ي خفت يوما من شيء أاو اأحد اإل اهلل تعالى«. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل فا ضل لنكراني. ))) نقل عن: علمه جعفري. 189

191 بولقلا جارس التوج ه اإلعجازي بع د اأن أا ص در الإم ام بيان ه ال ش هير ) صداقة ال ش اه تعني النهب( ش ن ت ال س لطات حمل ة اعتق لت وا س عة ف ي صف وف طلبة العل وم الديني ة واأفا ضل الحوزة العلمية بقم و س وقهم إالى الجندية. وقد تم نقلهم إالى )حديقة ال ش اه( بطه ران وجر دوه م م ن زي رج ال الدين واألب س وهم ملب س الع س كر. وفي اأح د الأي ام خ لال هذه الفترة حي ث كن ا في من زل الإمام دخل المن زل اأحد الها شميين في حالة مثيرة اإذ ضرب باب المنزل ب شد ة رغم اأن ه كان مفتوحا ودخ ل علين ا فج أة في حالة تبعث على ال ضحك والح زن معا.. في هذه الأثناء كان الإمام مط أط أ راأ س ه ومن ش غل بالكتابة ف صرخ الرجل ب صوت عال: اأي ها ال س ي د! بعد انتهاء حلقة در س ال س ي د الم ش كيني خرجنا من م س جد الإمام ف إذا بق و ات ال س لطة تهج م علين ا وتعتق ل الطلب ة وت ضعه م ف ي ال ش احنات وت أخذه م إال ى الجندية.. لقد اعتقلوا ال س ي د رف س نجاني واأخ ذوه معهم.. اإثر سماع هذا الخبر والحالة المثيرة للحزن وال شفقة التي كان عليها هذا الرجل ت أل م الحا ض رون وراح البع ض يبك ي.. ح اول الإم ام اأن ي لقي نظ رة من وراء نظ ارت ه إال ى الرجل والقلم في يده ثم قال له: لماذا اأنت واقف اجل س. لم ا جل س رفع الإمام النظ ارة عن عينيه وقال بكل هدوء: اأخذوهم للجندية. فرد الرج ل: بل ى س ي دي. فقال الإم ام: لي أخذوهم ينبغ ي له وؤلء أان يتدر بوا على فنون القتال اإذ اإن نا بحاجة إاليهم في الم س تقبل!.. اإن صدور مثل هذا الكلم عن الإمام في ذلك الوقت كان بمثابة معجزة. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي دواني. 190

192 ةعاجشلا ليضربوا أبناءنا! كن ا في غروب اليوم الذي تم ت فيه مهاجمة المدر س ة الفي ضية في من زل الإم ام ف أخبرون ا ب أن هم ضربوا الطل ب في الفي ضي ة والآن في طريقهم اإلى هنا.. المرحوم ال س ي د محم د صادق اللوا س اني الذي كان من المقر بين جد ا ل دى الإم ام نه ض واأغلق باب المن زل. وما أان علم الإم ام بذلك نه ض على الفور وفتح الباب قائل :»اأبنائي ي ضربون و أانا اأ غلق باب منزلي على نف سي «. ث م وق ف لل ص لاة و صل ى النوافل مثلم ا كان يفعل في الليال ي الأخرى في وقت كان من الممكن اأن ي هاجم اأزلم ال سلطة المنزل في اأي ة لحظة. ))) النفس المطمئنة قبل حادثة المدر س ة الفي ضية وع شي ة العيد راأيت في ال صباح الباكر واأنا في الطريق من شورات مل صقة على الأبواب والجدران. وكانت هذه المن شورات م ن تدبي ر )ال س افاك( اإل اأن ه ت م تذييلها ب أ س ماء مختلفة من قبي ل: الجبهة الوطني ة رابط ة الم راأة اإلى غير ذل ك. وكانت المن ش ورات تزخر بال ش تائم وال كلم الب ذيء ضد الإم ام.. عندم ا راأيت المن ش ورات ت أل مت كثي را.. على اأي ة ح ال توج ه ت عل ى الفور إالى من زل الإم ام. وهن اك راأيت آاخري ن ج وؤوا والمن ش ورات ف ي اأيديه م.. بقلب يعت صره الألم قلت لل س ي د صانع ي: اأ ريد اأن اأرى الإمام.. وما هي اإل دقائق حتى دخلت على الإمام.. راأيت سماحته منهمكا بالإعداد للدر س الذي س ي لقيه. وكان ذلك مثار ده ش تي إالى حد ما. ففي مثل هذا الظرف وقد تعق دت الأمور ومع توزيع هذه المن ش ورات التي اآلمتنا كثيرا ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 191

193 بولقلا جارس كي ف يت س ن ى للإم ام اأن يتحك م ب أع صاب ه ويتف ر غ للمطالع ة. واأي ة مطالعة مطالعة كتاب لم يكن جزءا من المنهج الدرا س ي واإن ما اآراء أاحد العلماء إازاء مو ضوع ما وكان الإمام يحاول الطلع عليه لتتم مناق شة مو ضوعاته في حلقة الدر س. اإن مث ل ه ذه الروحي ة التي كان يتمت ع به ا الإمام كانت مث ار اإعجاب كثيري ن.. ففي مثل هذه الظروف لم يكن بو س ع علم اء كثيرين اأن يلقوا مجر د نظرة على الكتاب ف صل عن نقد اأبحاثه غير اأن الإمام كان منهمكا بمطالعته بكل هدوء. ))) نحن أيضا نصدر األوامر لقواتنا الخاصة كان ذلك صباح يوم عا ش وراء عام شم س ي كان الإمام يتحد ث في من زله إال ى مريدي ه عن الم س ائل الديني ة. فاقترب من س ماحته م س وؤول في )ال سافاك( وبعد أان عر ف نف سه قال: لقد كل فت من قبل صاحب الجللة ب أن اأ بل غكم اإذا ما أاردتم اإلقاء خطاب في المدر سة الفي ضية ف سوف تتم مهاجمة المدر سة ب أفراد القو ات الخا ص ة )الكوماندوز(.. القائد الكبير وبدون اأن يرف ل ه جف ن اأجاب عل ى الفور:»نحن اأي سا ن سدر الأوامر إالى قو اتنا الخا ص ة بتاأديب الذين ي ر سلهم صاحب الجاللة!«. ))) اإلمام فتح باب المنزل ش هامة الإم ام ف ي غنى ع ن التعريف لأن ه ا خارجة عن ح دود الح صر.. ))) نقل عن: اآية اهلل طاهري خرم اآبادي. ))) نقل عن: ال سي د حميد روحاني. 192

194 ةعاجشلا على س بيل المثال اأثناء حادثة المدر س ة الفي ضية حيث دفع ال ش اه ب أكثر من أال ف ش خ ص خفية إالى داخل المدر س ة لرتكاب تلك الجريم ة الفظيعة. ولم ا ر أاوا ن صرهم الموهوم في الفي ضية نزلوا إالى ش وارع المدينة يقمعون النا س ويرعبونهم وهم يهتفون )ال ش اه خالد( بنحو لم يجروؤ اأحد على أان يتنف س. وحي ث كان ت اأزلم ال س لطة والق و ات الخا ص ة تتمرك ز ف ي ثانوي ة )الحكي م نظام ي( الت ي كانت تقع على مقربة من من زل الإمام فق د ت صور الكثيرون ب أن هوؤلء في طريقهم اإلى منزل الإمام واأخبر البع ض الإمام ب أن هذا الح شد من القوات الخا صة المدججة بال س لاح ت س تعد لمهاجمة من زل س ماحتكم. وكان بع ض م ن ف ي المن زل ي فك ر في اإغ لاق باب المن زل وربم ا قفلها من الداخل ل س د الطريق اأمام اأزلم ال س لطة. وقد نف ذوا ذل ك بالفعل مت صو رين ب أن ذلك س وف ي ر ضي الإمام. بي د اأن الإمام لم ا علم بذلك خرج من غرفته وتوج ه ص وب الباب وفتح ه دون أان ي كل م اأحدا ومن ثم ع اد اإلى مكانه. وفي هذه الأثناء كانت أا صوات أافراد )الكوماندوز( ت سمع بنحو أاكثر قوة لحظة بعد أاخرى. غير اأن الإمام كان جال سا م ستعد ا لأي طارئ ولن ي رعبه حجم القو ات الخا ص ة التي كانت ترعد وتزمجر بالقرب من منزل سماحته. ))) أ حذرك أنت وحكومتك بع ث بع ض المراجع في ق م برقية إالى ال ش اه المعدوم ي طالبون ه بال ضغط على الحكومة للكف عن ممار سة النحرافات الدينية. وقد رد ال شاه على برقية المراج ع قائ لا : اإن ن ا نتطل ع اإل ى نجاحكم ف ي اإر ش اد وتوجيه العام ة.. فبادر ))) نقل عن: اآية اهلل فا ضل لنكراني. 193

195 بولقلا جارس الإمام إالى كتابة بيان يرد فيه على ال ش اه قائل : اإن ك تتطل ع اإلى نجاح المراجع ف ي اإر ش اد العام ة! لذا ف إن ي اأتوج ه إاليك وللحكومة بالن صيح ة.. اأي اإن كم من العامة وينبغي تحذيركم ومحاولة اإر شادكم وتوجيهكم. ))) أنا أيضا جندي اإلسالم بعد اأن أاقدم النظام ال شاهن شاهي على اإطلق سراح الإمام كتبت صحيفة )اطلع ات( ف ي افتتاحيته ا تقول: اإن علم اء الدين ت صالحوا م ع الحكومة.. غي ر اأن الإم ام األقى خطابا مثيرا بهذه المنا س بة ي كذ ب فيه مزاعم ال س لطة. ف سارع النظام اإلى اإر سال العقيد مولوي - رئي س ال سافاك بطهران - للعتذار م ن الإم ام. وقد حاول أان يلتقي الإمام على انف راد غير اأن النهج الذي اعتاد عليه الإمام كان يرف ض لقاء رجال ال سيا س ة سواء الحكوميين أاو غيرهم على انف راد. ف أمر س ماحته اأن يكون بع ض المقر بين حا ضري ن اأثناء لقائه مبعوث ال ش اه. وكن ت اأنا حا ضرا في هذا اللقاء.. تح د ث )مولوي( وقد م اعتذاره عن الخط أ ال ذي ح ص ل. واأثن اء حديث ه ص درت منه عب ارة ربما كانت ت س تبطن الإ ساءة. اإذ قال: اأي ها ال سي د ل تدعنا ن ضطر للعمل بواجبنا الع سكري.. وفج أة اأ ش ار الإم ام ب س بابته اإلى صدره المبارك وق ال بحزم:»اأنا اأي سا اأحد جنود الإ سالم فال تدعونا ن ضطر للعمل بواجبنا الع سكري«. ))) ال تفعل شيئا اضطر ألن آمر بإخراجك كان من المفتر ض اأن ي لقي الإمام خطابا في عا شوراء عام شم سي ))) نقل عن: اآية اهلل موؤمن. ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 194

196 195 ةعاجشلا وف ي ه ذا الوقت كانت الق و ات الخا ص ة )الكوماندوز( م س تقر ة في المدر س ة الفي ضي ة. وكان ت ثم ة ضج ة مفتعلة عجيبة ت س ود اأج واء المدينة. وقد اأ ش يع ب أن مخاط ر حقيقي ة ت هد د حي اة الإم ام لذا من الأن س ب أان ي ص رف النظر ع ن الذه اب إال ى الفي ضي ة اليوم.. غي ر اأن الإمام رف ض ذل ك وحتى لم يكن م س تعد ا أان يركب س ي ارة غير مك شوفة لدى توج هه إالى المدر سة. وكان ما اأراد حي ث توج ه اإلى المدر س ة الفي ضية ب س ي ارة )جيب( مك ش وفة تخترق صفوف الجماهي ر المحت ش دة. وب صراحت ه المعهودة وج ه الإمام خطابه اإلى ال ش اه قائ لا :»اأرجو أان ل يفعل هذا الرجيل - ال صعلوك - اأمرا اأ ضطر لأن اآمر باإخراجه من هذه البالد«. ))) مهاجمة أميركا بعنف أاثن اء ق ضي ة منح الح صان ة الق ضائية للرعايا الأميركيي ن جاء اأحد كبار الم ص ؤوولين اإلى قم للقاء الإمام. غير اأن الإمام لم ي سمح بذلك. فا ضطر للقاء ال س ي د م صطف ى - نج ل الإمام - وقال له: إاذا ما تح د ث الإمام منتقدا قانون الح صان ة الق ضائي ة فليحذر رد فع ل الأميركي. اإذ اإن مهاجم ة اأميركا اليوم ت ع د أاخط ر بكثير من التعر ض لل ش اه.. بي د اأن ما ح صل ه و اأن الإمام قال في خطاب ه ذاك: )ليعل م الرئي س الأميركي ب أن ه يع د اليوم اأحد اأكثر الأ ش خا ص نفورا لدى شعبنا. واإن كل معاناتنا اليوم اإن ما هي ب سبب اأميركا( و شن هجوما عنيفا ضد أاميركا. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ح سن روحاني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د حميد روحاني.

197 بولقلا جارس أ هدأ من روعهم كانوا خائفين وكنت يذكر المرحوم الحاج ال سي د م صطفى ب ش أن الليلة التي اعتقلوا فيها الإمام ونقلوه اإلى طهران ب أن الإمام كان قد ذكر له: عندما نقلوني إالى طهران وفيما كن ا و س ط الطريق انحرفت ال سي ارة عن الطريق العام فتبادر اإلى ذهني ب أن هم يريدون إانهاء الأمر. ولكن عندما عدت اإلى قلبي ر أايت لم يطر أا عليه اأي تغيير«. ولهذا عندما األقى الإمام خطابه التاريخي في الم سجد الأعظم عام 1343 بعد اإطلق سراحه قال:»ق سما باهلل باأن ي لم اأ شعر بالخوف في عمري.. حتى في تلك الليلة التي اأخذوني فيها كان هوؤلء خائفين وكنت اأهد اأ من روعهم«. ))) كال لم أخف أصال بع د إاط لاق س راح الإمام عقب أاحداث الخام س ع ش ر من خ رداد مكث سماحته بع ض الوقت في محل ة )القيطرية(. فجاء اآية اهلل المرع شي لزيارته. وف ي ه ذا اللقاء س أل ال س ي د المرع ش ي س ماحة الإم ام: عندما اأخ ذوك األم تخ ف. ف أج اب الإمام: كل لم اأخف اأ صل.. حتى عندما كن ا في الطريق اإلى طه ران انحرفت ال س ي ارة ع ن الطريق العام فتب ادر إالى ذهن ي ب أن هم اأرادوا التوج ه ص وب بحيرة )حو ض س لطان( - بحي رة الملح - ووقتئذ كان ش ائعا ب أن النظام ال شاهن شاهي اإذا ما اأراد التخل ص من معار ضيه كان ي أتي بهم اإلى هن اك ويلقونه م في بحيرة المل ح والتخل ص منهم.. حتى ف ي تلك اللحظة لم اأ شعر بالخوف ق سما باهلل. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم عبدالعلي قرهي. ))) نقل عن: الدكتور محمود بروجردي. 196

198 ةعاجشلا لماذا تتصر فون بهذه الصورة ينقل خادم الإمام م ش هدي ح سين الذي كان يعد ال شاي ب ش أن الليلة التي اعتقل وا الإم ام ونف وه إال ى تركيا مو ضح ا : كان الإم ام يقول لأزلم ال س لطة:»ما هذا الت سر ف لماذا كل هذه ال ضج ة األ تخجلون كان يكفي اأن ياأتي أاحدكم ويدق الباب ويقول: اأي ها الخميني تعال معنا. وكنت ساآتي«. واأ ضاف: كما أاخبرني ال س ي د )الإمام( نف س ه م شيرا :»عندما كن ا في الطريق إالى طهران ولما اقتربنا من )بئر النفط( قلت : اإن كل ماأ ساتنا ب سبب هذا النفط.. لماذا تت صر فون بهذه ال صورة. وكنت أاتحد ث معهم طوال الطريق. واإن اأحد هوؤلء الذي كان يجل س اإلى جنبي كان يبكي طول الطريق«. ))) هل نستطيع التصوير ا س تقبل الإم ام مر ة وفدا ر س ميا من الم س وؤولين العراقيي ن مكو نا من 14 ش خ صا.. ونظرا لأن وفدا موؤل فا من اأربعة اأ ش خا ص كان قد التقى الإمام قبل ذلك وخرج غا ضبا من هذا اللقاء فقد طلب الإمام ح ضور اأحد الأ ش خا ص - وكان مترجم ا - ليتول ى مهم ة الترجمة.. ولم ا عر ض عل ى المترجم المو ضوع انتاب ه الخ وف. ففي البدء ح اول أان يختلق الأعذار لع دم تمك نه من الح ضور. بعدم ا أاو ض ح ب أن ه ذا ال ش خ ص الذي يري د لقاء الإم ام اإن ما هو ك ذا وكذا. و أاو صان ا ب أن ن بل غ الإمام ب أن يك ون حذرا لدى لقائه هذا ال ش خ ص.. ف أجبته: الإم ام ال ذي خاطب الرئي س الأميركي - عام ب أن ك اأكثر الأ ش خا ص منبوذية لدى ال شعب الإيراني تريده اأن يخ شى هوؤلء ويحذرهم. اإن ني اإذا ما ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. 197

199 بولقلا جارس قلت للإمام ذلك ف سوف ينهرني!.. ف ضحك المترجم وذهب اإلى ش أنه.. م ا أان و ص ل الوف د البعثي إالى من زل الإمام وحيث كنت واقف ا في الباحة - ربم ا ل م يرون ي اأو اأن ه م ت صو روا ب أن ي اأجهل العربي ة واإل لما كان وا تحد ثوا بذل ك اأمام ي - ق ال محافظ النج ف ال ذي كان مرتبكا للم س ؤوول الحكومي ال ذي كان بجنب ه: كي ف أات صر ف اإذا م ا دخلت فقال له الم س ؤوول الحكومي: قب ل يده واجل س.. وكان الوف د قد جلب معه معد ات لت صوير اللقاء وت س جيله. وقام وا بتجهيزها والإمام ي ش اهد ذلك ولم يقل ش يئا.. و أاخي را وبعد النتهاء من ن صبها أامر الإمام بجمعها. فقاموا بجمعها وبقيت كاميرا ت صوير واحدة وطلب وا بالتق اط ص ورة واح دة. فرف ض الإم ام.. إالى ه ذا الح د كان الإمام حازما ولم يكن م ستعد ا للترحيب بهم مطلقا. ))) ال يمكن قول ذلك لهذه الحكومة اإن مواقف الإمام اإزاء النظام البعثي العراقي وطريقة مخاطبته لهم كانت بمثاب ة ال صرخ ة الت ي ت بد د صمت ال س كون. ولعل ها المر ة الأول ى وربما كانت الأخيرة التي ت س تطيع ش خ صية دينية سيا س ية أان ت بد د اأجواء الختناق التي فر ضته ا الحكومة البولي س ية لنظ ام البعث العراقي واأن ت ص رخ بوجه هوؤلء:»... اإن هذه الحكومة التي ل ت ستحق اأن يطلق عليها ا سم حكومة اأ سا سا لي س بو سعها مواجهة ال شعوب«. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم قرهي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم حميد روحاني. 198

200 ةعاجشلا لقد فعلتم أسوأ مم ا فعله اليهود عندم ا ب داأ البعثي ون لأو ل مر ة بتهجير الإيرانيي ن المقيمين في العراق قاموا باعتق ال اأع داد كبي رة م ن النا س الأبري اء وتعذيبه م بع د م ص ادرة أامواله م وممتلكاته م ف ي غاي ة الوقاح ة والإهان ة. حت ى اأن ال س لطات العراقي ة منح ت الإيرانيين فر صة ست ة اأيام فقط للخروج من العراق. وكان ذلك في ف صل ال شتاء. واحتجاج ا عل ى ت صر ف الحكومة العراقية هذا ق ر ر الإمام مغادرة العراق. وفي ض وء ذلك اأر س لت الحكومة العراقية وفدا للقاء الإم ام والتحد ث معه حول بع ض الق ضاي ا. بي د اأن الإم ام اأعلن عن عدم ا س تعداده ل س تقبال اأع ض اء هذا الوفد واأخبره م ب أن ي بعثت بجواز س فري ليختم كي يت س ن ى لي مغ ادرة العراق مع اأبناء وطني. ونظرا لأن ال شاه رجل خطر وظالم فقد اأرعب قرار الإمام هذا مريديه. لذا طل ب العلماء والأحب ة من المرحوم ال س ي د ن ص ر اهلل الخلخالي التدخ ل ومحاولة إاقن اع الإم ام بالموافق ة على ا س تقبال أاع ضاء الوف د. وقد نقل ال س ي د الخلخالي للإم ام ب أن هذه ه ي رغبة الإيرانيين. فقال الإمام: س أوافق على لقائهم ولكن ل ب د م ن تحطيم غرورهم. ف لا يت صو روا ب أن هم ج وؤوا من بغداد واأن با س تطاعتهم اللقاء بي متى ما اأرادوا.. لأ حط م غرورهم اأول ومن ثم اأ سمح لهم بلقائي. بع د ذل ك وحينما التقى الإم ام اأع ضاء الوفد قال لهم س ماحته ب صريح العب ارة: اإن ك م فعلت م اأ س واأ مم ا فعل ه اليهود.. اإن م ا قمتم به ل م تقم به حتى اإ س رائيل.. فعندما أاخرجوا اليهود من العراق كانوا قد منحوهم فر صة س ت ة اأ ش هر. وبعد انتهاء الفت رة المحد دة منحوهم فر صة اأخ رى لتدارك المتبق ي من اأعمالهم. ولكن كم لم تمنحوا الإيرانيين سوى ست ة اأي ام فقط. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل خاتمي يزدي. 199

201 بولقلا جارس الحكومة اإليرانية ارتكبت حماقة وأنتم أيضا اأثناء اإقامة الإمام في النجف حدث نزاع بين إايران والعراق حول ال ش ريط الحدودي بين البلدين واروند رود ) شط العرب(. وخلل ذلك حاولت الحكومة البعثية الح صول على شهادات من علماء الدين في حوزة النجف ضد الحكومة الإيرانية الطاغية.. وفي هذا ال صدد كانت الحكومة العراقية تت صو ر ب أن الإمام على ا ستعداد لإ صدار بيان شديد اللهجة ل صالحها انتقاما من ال شاه الذي قام بنفيه. بي د اأن الإمام قال لهوؤلء ب صريح العبارة اأثناء لقائه بالوفد الذي ضم في ع ضويت ه محافظ كربلء ومدير الأمن وقائد ال ش رطة وقائممقام النجف قال له م:»الحكومة الإيرانية ارتكبت حماقة واأنتم ارتكبتم مثل هذه الحماقة اأي ضا.. اإن مثل هذا الأمر ل عالقة له بمراجع الدين ال شيعة والحوزة العلمية حتى يتطو عوا بال شهادة لكم.. اذهبوا وحاولوا ت سوية الق ضية فيما بينكم«.. و إاثر ذلك ا ست شاط البعثي ون غ ضبا وقال اأحد الحا ضرين في الجتماع: سنقوم غ دا ب إخراج ه م ن النجف.. وقد بلغ ذلك س مع الإمام فقال: ه وؤلء يت صو رون ب أن ي سعيد بوجودي هنا.. ف أي ة سعادة في مكان ي قمع الإ صلم وت نتهك نوامي سه ول ت ص ان حرمت ه خ ذوا ج واز س فري ف إل ى اأي م كان تريدون اإبع ادي فهو بالنهاي ة اأف ض ل من هن ا. فالراحة وال س عادة ل تتحق ق لي اإل ف ي المكان الذي اأرى الم س لمين في اأمن ورخاء.. فلي س هناك ما يدعوني للمكوث هنا!«.. ومم ا يذكر في هذا ال صدد اأن بع ض المراجع كانوا غير مرتاحين لطريقة الإمام في تعامل ه م ع البعثيين وكان وا قلقين لئل تقوم ال س لطات البعثية ب إر س ال قو اتها المدج جة بال صلح اإلى النجف وت صفية الإمام. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل كريمي. 200

202 ةعاجشلا باب المدرسة مفتوح أم مغلق كانت الخ صال التي تت س م بها ش خ صي ة الإمام والروحية العالية التي كان يتحل ى به ا خا ص ة في الأي ام التي ش ارفت الث ورة على النت ص ار كانت مثار حيرة وده ش ة كل الذين كانوا ي حيطون ب س ماحته. وبالن س بة لي ف إن ي لن اأن سى مطلقا الروحية التي كان يتحل ى بها الإمام لحظة اإعلن الأحكام العرفية ومنع التج وال.. كانت ال س اعة تقت رب من الرابعة والن صف م ن ع صر يوم الحادي والع ش رين م ن بهمن وكن ا حينها عند الإمام وكان ي س يطر عل ى الجميع قلق وا ضطراب عجيب. اأم ا الإمام فلم يكن يعب أ بذلك وك أن شيئا لم يحدث. وبينما ه و منهم ك ف ي كتابة )البي ان( الخا ص بع دم الن صي اع اإلى قان ون الأحكام العرفية رفع راأ س ه وقال:»بوابة المدر سة مفتوحة اأم مغلقة «. وفيما اأخذنا نو ضح ل س ماحته المخاطر التي ا س تدعت اإغلق باب المدر سة قال:»افتحوا الباب كي يت سن ى للنا س الدخول والخروج بحر ية«. وف ي الليل ة التالي ة وه ي ليل ة 22 بهم ن حي ث كان ثم ة احتم ال بق صف المدر س ة وقيام انقلب ع س كري مهما حاولنا اإقناع الإمام بمغادرة المدر سة والإقامة في مكان آاخر لبع ض الوقت كان الإمام ي جيبنا بكل ثقة:»ليذهب كل من يخاف واأنا باق هنا«. ))) أنا ال أتحر ك من هذه الغرفة كن ت يوم ا في مدر س ة )الرف اه( فق ال البع ض ب أن ثم ة معلوم ات موث قة تقريبا ت فيد ب أن ال سلطات الحاكمة تنوي مهاجمة المدر سة هذه الليلة وق صف ))) نقل عن: حجة الإ صلم ناطق نوري. 201

203 بولقلا جارس مق ر اإقام ة الإم ام. وله ذا تم إاع داد اأح د المنازل خل ف مدر س ة )العلوي( ن ستطيع ن أخذ الإمام إاليه عبر البوابة الخلفية للمدر سة ليق ضي الليل هناك.. وف ي ه ذا الخ صو ص ذهب ال ش يخ ها ش مي وبقي ة الإخ وة اإلى الإم ام لإقناعه بالقبول بذلك. فقال س ماحته:»ليذهب كل من يريد. اأنا ل اأتحر ك من هذه الغرفة«.. يق ول ال ش يخ ها ش مي رف س نجاني: قلت للإم ام اأكثر من م ر ة ب أن وجودك م ض روري. اإل اأن ه كان ي جيب في كل مر ة:»ليذهب كل من يخاف اأنا وحدي اأبقى في غرفتي«.. كان الجميع خائفا مرعوبا غير اأن الإمام لم ي شعر بالخوف والرعب لحظة واحدة وقد قام ب أداء ش وؤونه الخا صة مثلما كان يفعل في كل ليلة وخلد اإلى النوم ونه ض وقت ال سحر. ))) ليس بوسع أميركا ارتكاب أية حماقة خ لال حادث ة ال س تيلء عل ى وك ر التج س س كان معظ م الم س وؤولين معار ضي ن لذل ك وكان وا يثي رون مو ضوعا جدي دا في كل ي وم. ف أحدهم كان يقول: لي س بو س عنا محاربة اأميركا. واآخر كان يقول: اأميركا أانزلت قواتها في المنطق ة. وثال ث كان يق ول: الأ س اطيل الأميركي ة و صلت. بي د اأن الإمام كان يق ول:»لي س بو سع اأميركا ارتكاب اأي ة حماقة«. ولهذا عندم ا عبرت اإحدى ال ش خ صيات الثورية عن خ ش يتها من الم ؤوامرات التي ت حاك ضد الثورة و ضع الإمام يده على صدره وقال:»لماذا أانت خائف لن يحدث شيء!«. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل ال شهيد محلتي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري. 202

204 ةعاجشلا ال أعرف ما هو الخوف علمت من أافراد اأ س رة الإمام ب أن س ماحته كان قد ذكر في اإحدى جل س اته الخا ص ة ب أن ه لم ي ش عر بظاه رة الخوف ول يع رف معنى ل ه اأي ل يدري ما الذي ي شعر به الإن سان عندما يخاف.. ومن الناحية الطب ية كن ا قد لم سنا هذا ال ش يء عن كثب وات ضح لنا ب أن الخوف غير موجود لدى الإمام اأ صل. اإذ اإن ه من الناحية العلمية والطبية اإن ال شخ ص الذي يخاف يفرز ج سمه ماد ة ت سمى )اآدرنالي ن(. واإن هذه الم ادة تعمل - اإ ضافة إالى مظاهر الخوف - على زيادة نب ض ات القل ب وتغيير لون الإن س ان وارتعا ش الب دن وارتف اع ضغط الدم وتظه ر ل دى الإن س ان حالة غير طبيعي ة.. وكوننا كن ا على اط لاع دقيق طوال ثمان ي أاو ت س ع س نوات بنب ض الإمام و ضغط ال دم حتى في الفت رة الأخيرة التي كان يتم الإ شراف والتحك م بقلب الإمام عن طريق ال شا شة الم صو رة كان با ستطاعتنا التعر ف على عدد نب ضات القلب في كل دقيقة وكن ا ن شاهد بالعين المجر دة نب ضات قلب الإمام. وخلل هذه الفترة ش هدت البلد اأحداث كثيرة وكان م ن المفتر ض أان تعم ل على زي ادة عدد نب ضات القلب عل ى اأقل تقدير اإل اأن نا لم نر اأي تغيير في نب ضات قلب الإمام تجاه س يل الم ش اكل والتحديات مطلقا. ))) لم يكن أي اضطراب لدى اإلمام الليل ة الأخي رة م ن حي اة الإم ام لم تك ن تختلف ع ن الليال ي الأخرى من حيات ه.. ب ل اإن الإم ام كان يعلم - قبل اأن ي ش خ ص الأطباء ذل ك - ب أن عمره ))) نقل عن: الدكتور بور مقد س. 203

205 بولقلا جارس ال شريف قد شارف على النتهاء واأن هذا الطريق ل يقبل العودة ومع ذلك لم يكن ي شعر ب أي خوف وا ضطراب ورهبة. ))) ))) نقل عن: الدكتور بور مقد س. 204

206 الهدوء والسكينة استدعاء السي د مصطفى قلق اآلخرين هدوء اإلمام ف ي الح ادي والع ش رين م ن خ رداد ع ام 1348 ه. ش ] 1969 م[ التقى مدير الأمن وقائممقام النجف الإمام مو ضحين ل س ماحته ب أن هما مكل فان من ق ب ل مجل س قيادة الث ورة ب إح ضار الحاج ال س ي د م صطفى اإلى بغ داد واأن هما جاءا ل س تئذان الإمام وال س ماح لهم بذلك.. ي ش ار إالى اأن الإمام كان قد بعث ال س ي د م صطفى لتفق د المرحوم ال س ي د الحكيم بعد عودته من بغداد وتطييب خاطره.. ف أجابهما الإمام: «إاذا كان إار سال م صطفى اإلى بغداد منوطا باإذني فاأنا لن اأذن بذلك مطلقا. واإذا كنتم مكل فين بجلبه ف أانتم أادرى بذلك«.. وعليه اأر س ل الحاج ال س ي د م صطفى إالى بغداد ال س اعة الثانية صباحا برفقة ع دد من الم س ؤوولين الأمنيي ن. بي د اأن الإم ام عاد لمواكب ة برنامجه اليومي وح ضر حلقة الدر س على ر أا س ال ساعة. وو سط حزن وت أث ر وقلق تلمذته اهتم ببحث الم سائل العلمية والفقهية في غاية الهدوء والطمئنان. كما تابع عباداته ولقاءاته و صوؤونه اليومية الأخرى ب شكل اعتيادي اأي ضا. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم ال سي د حميد روحاني. 205

207 بولقلا جارس غاية الهدوء في ذروة التحديات ف ي ع ام 1348 ه. ش ] 1969 م[ وف ق ت لزي ارة الإمام ف ي النجف. وفي تل ك الفترة كان من زل الإم ام محط اأنظار )ال س افاك( الطاغوت ي الجهن مي ب شكل ملفت. ولهذا كانت عد ة معدودة فقط تتر دد على من زل سماحته. يومها كان الإمام ي قيم في من زل متوا ضع في النجف. وعندما ذهبت لزيارته ر أايت عددا من الإيرانيين - اأربعة اأو خم سة - ج وؤوا لزيارة الإمام.. اإذ صادف ذلك م ع اأي ام النيروز ل ذا كان عدد الإيرانيين الذين يزورون العراق كبيرا ن س بيا.. وكان ت زيارت ي صادف ت مع الفترة الت ي كان الطاغ وت ي قيم احتف لت مرور 2500 ع ام عل ى الإمبراطورية الإيرانية تعبيرا عن ر س وخ النظام الطاغوتي ف ي اإي ران.. ففي ظل ه ذه الأو ضاع كيف تت ص و رون الروحية الت ي كان يتمت ع به ا الإم ام هل كان ي ش عر بالإحباط أاو الهزيمة اأو ال ضعف ل ش يء من هذا القبي ل. ب ل كان الإمام يتحد ث بكل ثقة واطمئن ان وكان يتعاطى مع الأحداث بنحو يجعل كل من يراه اأكثر تف وؤل بالم ستقبل. ))) لم يظهر أثر االنفعال في صوت اإلمام ا س تقبل اآي ة اهلل الخمين ي ف ي منف اه بالنج ف ف ي الع راق مرا س ل صحيفة)اللومون د(.. تح د ث اآي ة اهلل الخمين ي ذو الوج ه النحي ف واللحي ة البي ضاء التي اأطالت من وجهه معنا بلهجة هادئة وكلمات ش جاعة على مدى س اعتين. حت ى اإن ه عندما كان يتح د ث عن هذا المو ضوع وي ك ر ره وهو: ينبغي لإيران اإنقاذ نف س ها من ش ر ال ش اه وكذلك عندما كان ي ش ير إالى موت نجله ))) نقل عن: ال شهيد به شتي. 206

208 207 ةنيكسلاو ءودهلا ل م ن ش اهد اأي ة اآثار للنفعال في صوته ول م تظهر اأي ة ملمح غير اعتيادية في تقاطي ع وجه ه.. اإن ت صر فاته الموزون ة والقدرة على التحك م بم ش اعره كانت عقلني ة. فب دل من التلعب بالألفاظ كان اآية اهلل يح اول اأن ي عب ر عن اإيمانه ومعتقدات ه اإل ى مخاطبه من خ لال نظراته.. نظراته كانت ناف ذة دائما. ولكن عندما كان ي ش تد البحث وي صل اإلى نقاط ح س ا س ة كان يحتد ب شكل ل ي طاق.. يتحل ى اآية اهلل بعزم را سخ غير منقو ص ويرف ض اأي شكل من اأ شكال الم ساومة.. اإن ه عاقد العزم على الم ضي قدما في ن ضاله ضد ال شاه حتى النهاية. ))) اإلمام الشخص الوحيد الذي كان هادئا عندما قر ر الإمام مغادرة العراق عام 1357 ه. ش ] 1978 م[ كان يفتر ض بنا التكت م على ذلك لدوافع أامنية. ولهذا واجهنا اأي اما ع صيبة. وفي الليلة التي تق ر ر اأن ي راف ق الإم ام عدد من المقر بين من س ماحته لم اأ س تطع النوم من شد ة القلق مم ا دفعني للنهو ض من ال سرير. فراأيت ال سي د )الإمام( م ستيقظا اأي ض ا حي ث اعت اد النهو ض ل ص لاة الليل في مث ل هذا الوق ت.. عندما راآني نه ض ت من ال س رير قال ب صوت هادئ:»اأكملي نومك«.. وعندما كان الإمام ي س تعد للحركة في ال س حر كان ال ضطراب ي خي م على جميع من في المن زل ب ش كل عجي ب وكان وا يلتزم ون ال صم ت وك أن ه ل يوج د اأح د في المن زل.. ال ش خ ص الوحي د ال ذي كان هادئ ا تمام ا هو الإم ام. حيث ود عن ا وذهب مع شقيقي. ))) ))) نقل عن: صحفي من جريدة لوموند. ))) نقل عن: فريدة م صطفوي.

209 بولقلا جارس االطمئنان والهدوء والقو ة في نظرات اإلمام يذكر أاحد الم صو رين الإيرانيين ب أن ه عندما و صل الإمام اإلى مطار باري س لم يكن قد تم الإعداد لذلك وقد تم التعاطي مع الحدث بنحو وك أن كل ش يء ي س ير على ما يرام.. ت صو روا اأنتم اأن قائدا في هذا ال س ن وفي هذه المرحلة الم صيري ة م ن الن ضال يتوج ه إالى الكويت فلم ي س مح ل ه بالدخول. ثم يترد د حديث عن احتمال توج هه إالى سورية اإل اأن ه ينتفي في اللحظات الأخيرة. وقد ا س تقر الر أاي الآن على التوج ه إالى فرن س ا.. يقول الم صو ر الإيراني: نظرا لأن ي اأ جيد فن الت صوير واأحترف مهنة ال صحافة كنت قد اخترت الوقوف في نقطة ح س ا س ة من المطار المكان الذي يمر من اأمامه الم س افرون.. كنت اأ ريد اأن اأرى وجه الإمام ونظراته. لذا حاولت اأن أاكون في زاوية مثيرة ت مك نني من التقاط صور مختلف ة.. وفيم ا كنت أانظ ر من خلل الكامي را وقعت عيني على الإم ام ف ضغط على الزناد. فكانت لقطة ل يرى فيها غير الهدوء والطمئنان والقو ة والحزم. ))) الجميع كان مضط ربا عدا اإلمام كت ب اثن ان م ن زملئ ي ف ي تقرير بعث وه إال ى مجل ة )ج ون أافري كا(: في الطائ رة الت ي كانت تق ل الإمام إالى طه ران كان الجميع قلقي ن اإزاء اإمكانية هب وط الطائ رة ب س لام ف ي طه ران اأم اأن ه س تتم مهاجم ة الطائرة م ن ق ب ل مقات لات النظام ال شاهن ش اهي.. وفي ظل هذا القلق وال ضطراب لم ي س تطع اأحد اأن يخلد اإلى الراحة س وى ش خ ص واحد هو الإمام الخميني الذي توج ه إالى الطابق العلوي وا ضطجع على اأر ضية الطائرة ونام بكل هدوء. ))) ))) نقل عن: ال شهيد به شتي. ))) نقل عن: صحفي فرن سي. 208

210 ةنيكسلاو ءودهلا صل ى صالة الليل بهدوء تام كان الإم ام هادئ ا حق ا اأثناء وجوده داخ ل الطائرة المت جه ة اإلى طهران ولم تظهر عليه اأي ة علئم للت شو ش وال ضطراب.. حتى في الليلة التي س بقت الرحل ة كان ق د صل ى ص لاة الليل و صلة الفجر بكل ه دوء مثلما اعتاد عليه في كل يوم. كذلك ا ضطجع بع ض الوقت حتى حان موعد صعود الطائرة. ))) كان اإلمام اعتياديا تماما كن ت جال س ا اإلى ج وار الإمام في الطائرة التي اأقل ت س ماحته من باري س إال ى طه ران. وعندم ا اقترب ت الطائ رة من طه ران ج اء اأح د ال صحافيين و س أل الإمام: ما هو اإح سا س ك في هذه اللحظة ف أجاب الإمام:»ل سيء«.. ال صحافي كان يت صو ر ب أن ه سيجد الإمام ش أنه ش أن غيره مم ن ي ضطربون في مث ل ه ذه اللحظ ات ويذرفون دموع الف رح واأن الخوف والرعب كان ي س يطر عل ى البع ض إازاء الم صير الذي ينتظر الطائرة وهل س يتم اإ س قاطها اأم اأن ها ستهبط ب صلم وهل سيتم اعتقال الجميع إالى غير ذلك. بي د اأن ه وخلفا لكل ه ذه الت ص و رات كان الإم ام في حالة اعتيادية تماما لأن ه كان قد اأعد نف س ه م سبقا لأي طارئ حتى ال شهادة. ))) هدوء اإلمام يضفي الهدوء على الجميع في اليوم الذي تقر ر أان ي صل الإمام إالى طهران كن ا قد توج هنا من الجامعة ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. ))) نقل عن: اآية اهلل مو سوي خوئينيها. 209

211 بولقلا جارس حيث كن ا معت صمين هناك إالى المطار ل ستقبال الإمام.. كل الذين كانوا معي ف ي ال س ي ارة كان وا مبتهجين ي ضحك ون بي د اأن ي وب س بب قلق ي إازاء المخاطر الت ي م ن الممكن أان تواجه الإمام كن ت أاذرف الدموع ب ص ورة ل إارادية لأن ثم ة تهدي دا كان قائما.. على اأي ة حال دخلنا المطار. ثم و صل الإمام. وبمجر د اأن ات ض ح ه دوء الإم ام زال قلقنا وا ضطرابن ا تماما لأن الإم ام بهدوئه كان ق د منحني وربما كثيرين غيري مم ن انتابهم القلق الهدوء.. وعندما التقيت الإمام في المطار بعد سنوات طويلة شعرت ب أن تعب كل هذه ال سنوات قد زال وانتهى. ))) الهدوء واالطمئنان في ذروة الخطر و صل ت ليل ة الثاني والع ش رين من بهم ن اأنباء تفي د ب إمكاني ة ق صف مقر اإقامة الإمام مما دفعنا إالى تدارك عمليات خا صة للمراقبة قامت بها وحدات من قوات حر س الثورة والجي ش. وقد ا ضطررنا للبقاء م ستيقظين طوال الليل. غي ر اأن الإم ام خلد اإلى النوم في ال س اعة الثانية ع ش رة مثلم ا اعتاد عليه في كل ي وم. حت ى اأن ي اقتربت من غرفة ن وم الإمام فراأيت ه يغط في نوم عميق مثل كل ليلة. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل خامنئي. ))) نقل عن: اآية اهلل اأ شراقي. 210

212 ةنيكسلاو ءودهلا هدوؤه يبعث على الهدوء ف ي الليل ة الت ي ش هدت ح دوث انق لاب )نورج ه( التق ى كل من ال س ي د خامنئي وال ش يخ ها ش مي رف س نجاني س ماحة الإم ام واقترحا علي ه نقل مقر اإقامت ه إال ى م كان آاخ ر. ف رد عليهم ا:»لن أاخطو خطوة واحدة خارج هذا المكان«. فقي ل ل س ماحته اإن حيات ك في خطر. ق ال:»كال لي ست في خطر. اذهبوا اأنتم وحافظوا على حياتكم وكذلك على مبنى الإذاعة والتلفزيون. وقولوا لهم ب أان ي ضعوا جهاز إار سال هنا حتى اإذا ما أاردت اإر سال بيان يكونوا م ستعد ين«.. وبن اء على الأنب اء التي و صلت كان من الممك ن اأن تتم مهاجمة من زل الإمام في هذه الليلة.. وقد قال ال سي د خامنئي للإمام ثانية: وهل تكون على قيد الحياة حتى الغد لت ر سل بيانا. فرد عليه الإمام والبت سامة تعلو شفتيه:»كن مطمئن ا باأن شيئا لن يح صل لي وفك روا أانتم ب سالمتكم. ف أانا لن اأ غادر هذا المكان«.. وفي تلك الليلة لي س لم يخط الإمام خطوة واحدة خارج مكانه فح س ب واإن ما اأ ضفى على الجميع روحي ة عجيبة وقد ا س ت أذن ال س ادة الإمام وغادروا المكان وهم مطمئن ون على حياته. ))) اإلمام منح الهدوء للجميع عق ب حادث ة تفجي ر مق ر الح زب الجمه وري - حادثة ال س ابع م ن تير - انتاب ت الم س وؤولين حالة من الهلع والذعر اإزاء م س تقبل الث ورة لأن مجموعة م ن كب ار الم س وؤولين في البلد ا ست ش هدت في ليلة واحدة في طليعتها رئي س ال س لطة الق ضائية ال ش هيد المظلوم اآية اهلل الدكتور به شتي و شخ صي ات بارزة ))) نقل عن: حجة الإ صلم الإمام جماراني. 211

213 بولقلا جارس في الحكومة.. وفي صباح اليوم الت الي جاء المرحوم ال ش هيد رجائي وال ش هيد باهن ر م ع جمع من الوزراء للقاء الإمام وا س تلم التوجيه ات وكان الجميع منه ارا. غي ر اأن هم عندما خرجوا من عند الإمام قال ال س ي د رجائي: لقد بث الإم ام بكلم ات مع دودة اله دوء في نفو س نا جميع ا. اإذ قال س ماحته:»ثم ة حوادث ي سهدها العالم كل يوم. واإذا ما ا ست سهدت عد ة من ال شخ صي ات فال يعني هذا أان نتخل ى عن الهدف«. و إاثر هذا اللقاء خي م اله دوء على الجميع بدرج ة توج ه كل واحد منهم من هناك إالى مكان عمله مبا ش رة وكل ه اطمئنان وثقة بالم ستقبل. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. 212

214 هدوء اإلمام وثباته الروحي السابع من تير بعد حادث ال س ابع من تير ذهبنا برفقة ال ش هيد رجائي وال س ي د مو س وي اأردبيلي وال ش يخ ها ش مي رف سنجاني إالى لقاء الإمام. وفي الطريق دار حديث بينن ا ح ول كيفي ة اإطلع الإم ام على الحادث لئ لا ي صدمه الخب ر وهو ي عاني م ن تع ب القلب اأ سا س ا. واتفقنا على اأن يتحد ث ال ش يخ رف س نجاني نيابة عن الحا ضرين.. لم ا دخلنا على الإمام جل سنا صامتين دون أان ينب س أاحدنا ببنت ش فة وقد تنب ه الإمام اإلى ذلك.. ولكن بدل من أان يتحد ث ال شيخ رف سنجاني تح د ث الإم ام. ثم ذكر لن ا واقعة مو ضحا : في فترة ما انت ش ر وباء في منطقة ما وقد مات اأنا س كثيرون ب س بب الوباء و أاخذت ت ص ف الجنائز وتو ضع اإلى جوار بع ضها. وقد اأثار منظر الجنائز الرعب والذعر في نفو س النا س حتى اأن البع ض مات من ش د ة خوفه من اأن يطاله الوباء. وا س تمر الو ضع على هذه الح ال حت ى ج اء عال م ب ارع مقت در ووج ه خطاب ه للنا س: ما ال ذي حدث لم اذا أانتم م ضط ربون لقد اقتربت الآج ال واإن الأفراد يفقدون حياتهم معا و إال ى جوار بع ضهم البع ض.. تخل صوا من الخوف واإل س يموت الجميع ب س بب خوفه م من ه ذا الوباء.. بعد نقل ه ذه الحكاية قال الإم ام: اأجل في حادثة ليل ة أام س اقترب ت الآجال.. وقد طال الموت هوؤلء ال ش هداء ولي س هناك ما 213

215 بولقلا جارس يدع و إال ى القل ق والرعب.. لق د تعاطى الإمام م ع هذا الح ادث بدرجة عالية م ن الثب ات الروحي والقتدار بما جعل الجميع يتعامل معها ب ش جاعة منقطعة النظير.. ثم قال س ماحته: ال سي د الأردبيلي سيتول ى ت صريف الأعمال بدل من المرحوم ال ش هيد به شتي و س أ صدر مر س وما بذلك.. ووج ه خطابه اإلى ال سي د رف س نجاني مو ضحا : ل بد من الحر ص على بقاء مجل س ال شورى فاعل في كل الأحوال. ومم ا ي ذكر في هذا ال صدد اأن هم ج وؤوا بنو اب مجل س ال شورى الذين جرحوا في الحادث البع ض على الكر سي المتحر ك والبع ض الآخر على اأ سر ة الم ست شفى لح ضور جل سة المجل س كي يتحق ق حد الن صاب الر سمي. ))) هدوء اإلمام أثناء قصف الصواريخ خ لال عملي ات الق صف الجو ي وتعر ض طهران للق صف ال صاروخي الذي أاث ار القل ق وال ضطراب ل دى الكثيرين كن ا في لحظات الق صف ن ش اهد على ال شا ش ة الم ص و رة نب ضات قلب الإم ام التي حافظت على حالته ا العتيادية. وت م قيا س ضغ ط الدم اأي ض ا فلم يلح ظ اأي اختلف. وكل ذلك ي دل على اأن الإمام لم يكن يخ شى شيئا حق ا. ))) هدوء اإلمام خالل حرب المدن في إاحدى المر ات وكان ذلك حوالي ال ساعة الثامنة وع شر دقائق صباحا كان ت أام واج النفجار ال ذي اأحدثت ه اإ صابة أاح د ال صواريخ نقط ة قريبة من جم اران بدرج ة من القو ة زلزلت المنطقة ب أكملها حتى اأن باب غرفة الإمام ))) نقل عن: ال سي د علي أاكبر برور ش. ))) نقل عن: الدكتور بور مقد س. 214

216 هدوء اإلمابثو مامإلا ءوده ارتطمت بالجدار بقوة ورج تني في مكاني حيث كنت أاجل س بالقرب من الباب.. في تلك اللحظة كنت اأتطل ع إالى الإمام فلم أالحظ اأي تغيير على وجهه. وحيث يت م ت صوي ر نب ض ات قلب الإمام على ال شا ش ة الم صو رة كنت قد س ألت اأحد الأطباء الذين يتول ون مراقبة الإمام اإن كان قد شاهد اأي تغيير في دق ات قلب الإمام في تلك اللحظات على ال شا شة فنفى ذلك. ))) هدوء اإلمام كان ي هدأ الجميع الملحظ ة الهام ة الت ي كان ت أثيرها اأكبر من ت أثير توجيه ات الإمام اأثناء لقاءات ي ب س ماحته ه ي حال ة اله دوء والطمئنان التي كان يت س م به ا الإمام خلل تعاطيه مع الق ضايا والأحداث. حتى اأن هدوءه هذا كان ي سري إالى الذين كانوا ي أتون ل ست شارته. ))) الهدوء والحركات والسكنات لق د كن ا نرى الإمام دائما ف ي حالة من الهدوء والوق ار والنظم والترتيب وكان يتح د ث ويتنق ل بنظرات ه بهدوء. وقد عرف في م ش يه وجلو س ه ونهو ضه هادئ ا اأي ضا.. واأثناء س يره لم يكن ينظر إالى ما يج ري حواليه اأبدا حتى واإن كان ثم ة م ا ي ثي ر النتباه نظير ال صخ ب وال ضج ة. كما اأن ه ل م يعتد على اإدارة راأ سه باتجاه م صدر صوت ما.. كان م سل طا على أاع صابه تماما. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. ))) نقل عن: مير ح سين مو سوي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي دواني. 215

217 بولقلا جارس اإلمام لم يعرف الخوف كانت ليلة العيد. وكان روؤ ساء ال سلطات الثلث ب ضيافة الحاج ال سي د اأحمد في من زله. فجاء الإمام. وفي هذه الأثناء ش ن النظام العراقي هجوما جو يا. فمزح الإمام مع الحا ضرين وقال:»اإن هوؤلء بدرجة من الحماقة ل يفقهون ب أان الق صف في مثل هذه الليلة يزيد من كراهية ال سعب لهم«.. اإن ال ش يء الذي لم يكن له وجود في قامو س الإمام هو الخوف والرتباك والهزيمة و أامثال هذه المفردات. ))) الهدوء الروحي أثناء قصف طهران ف ي مطلع خرداد من عام 1364 ه. ش ] 1985 م[ ال ذي صادف مع حلول ش هر رم ض ان المبارك قام ت الطائرات العراقية بق صف طه ران على مدار ال س اعة. وتزامن ا م ع الق ص ف ا ش تد عم ل الم ض ادات الجو ي ة الت ي ت صك اأ صواتها المهيبة الآذان خا ص ة في مرتفعات شمال طهران حيث يترد د صدى الأ ص وات وت س لب الن وم والراحة م ن الجميع.. وف ي صباح الي وم الت الي كان الجمي ع ك س لا ي خي م عليه النعا س لعدم تمك ن ه من النوم في الليل ة الما ضية مم ا اأوج د اإرباكا ف ي العمل. غي ر اأن الإمام ورغ م كونه غير مل زم بالح ضور في مكتبه في س اعة محد دة اإل اأن ه كان على راأ س ال س اعة الثامنة صباحا في مكتبه ي با شر عمله كما هو الحال في الأيام العتيادية الأخرى. وحيث يقل ن شاط الأفراد في رم ضان وتزداد رغبتهم في النوم وال ستراحة س أل الدكتور عارفي الذي ي شرف على علج الإمام سماحته يوما : األم ت شعر ))) نقل عن: ميرح سين مو سوي. 216

218 هدوء اإلمابثو مامإلا ءوده حاجة إالى المزيد من النوم وال ستراحة ف أجاب: كل. ف س أله ثانية: األم ت شعر ب أي تغيير مطلقا. ف أك د الإمام: كل. ))) لن أ غير المكان مطلقا ف ي اأوا س ط ا س فند م ن ع ام 1366 ه. ش ] 1987 م[ دخ ل عل ي ال س ي د أان صاري يوما وكانت ال ساعة ت شير إالى الحادية ع شرة والن صف تقريبا وقال: ال س ي د الدكت ور تع ال معي لنذهب إالى الإم ام.. فذهبنا معا اإل ى عند الإمام.. كان الإمام ي م سك بيده م سبحة ول سانه يلهج بالذكر وهو يتم ش ى داخل الغرفة.. لم ا ر آان ا ا س تغرب لمجيئنا في مثل هذه ال س اعة وبه ذه الحالة.. طبعا ال س ي د أان ص اري كان قريب ا م ن الإم ام وكان يتحد ث مع س ماحته ب دون تكليف. غير اأن ي ف ي تلك الليل ة ر أايته مرتب كا واأخذ يتحد ث مط أط أ الراأ س وف ي حالة من العج ز والإرب اك. ومم ا قال ه للإمام: اإن الو ضع لم يعد ي طاق. والنا س غادروا منازله م وم ن بقي منه م فمن الموؤك د ب أن لديهم ملج ئ يلجوؤون إاليها. وفي ه ذا ال ص دد ف إن القلق وال ضطراب ي س يطر عل ى جميع الموجودي ن هنا في المنزل لئل يحدث ل سماحتكم اأي مكروه - ل سمح اهلل - جر اء هذا الق صف. ل ذا نرجوك م أان توافقوا من اأجلنا نحن على النتقال إالى مكان اآمن. علما اأن ثم ة معلوم ات ت فيد ب أن هم ينوون ق صف جماران بال صواريخ من اأكثر من جهة. وهناك العديد من القرائن توؤك د ذلك. لذا نرجوكم أان تطاوعونا وتوافقوا على تغيي ر مق ر اإقامتك م.. بعد أان اأنهى ال س ي د اأن ص اري كلمه اأ ش ار الإمام اإلى منزل الحاج اأحمد وقال:»خذوا بيد أاحمد وزوجته و أاطفاله واذهبوا«. ثم قال ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 217

219 بولقلا جارس بلهج ة حازم ة:»لن اأترك هذا المكان مطلقا «.. ال س ي د اأن صاري الذي عجز عن اإقناع الإمام بالموافقة على انتقاله إالى مكان اآمن كر ر كلمه ب أ سلوب اآخر و أاخ ذ يبك ي بحرارة طالب ا من الإمام ال س تجابة لرغبة كل من في المن زل.. ابت س م الإم ام وقال:»ال سي د اأن ساري! اإن ك مخطاأ في ح ساباتك. هذا اأول. وثانيا. لماذا تكون عاطفي ا حاول ال سيطرة على م شاعرك والتحك م بها«. بعده ا وحي ث راأى التما س ه و إالحاح ه ق ال س ماحته بلباق ة:»اذهب مع الدكتور والآخرين وهاتوا المخط ط الذي اعدتتموه بهذا ال ساأن حتى اأقول لكم ماذا تفعلون«.. ففرحنا لذلك كثيرا مت صو رين ب أن الإمام وافق بالنهاية حتى اأن ي قب لت ال سي د اأن صاري من فرط فرحتي وقلت : لقد رف ض الإمام دعوات كبار ال شخ صي ات بترك هذا المكان والنتقال إالى مكان اآمن وها هو قد اقتنع الآن بكلم ك وا س تجاب لطلبك.. وما هي اإل دقائق حتى ات صل الحاج ال س ي د أاحم د مو ضح ا : ل تخلقوا م ش اكل لأنف س كم. لق د اأراد الإم ام أان يعتذر اإليكم بلباق ة ول م يكن يود القول: اذهبوا و ش أنكم. لذا ارت أى الق ول: اذهبوا وهاتوا مخط طاتكم. وها قد أاخبرني الآن:»لن اأترك هذا المكان بالتاأكيد«. ))) يعد بالنصر في ذروة المتاعب فك رت يوم ا م ع نف س ي مت س ائل عم ا اإذا كانت تقاري ر الحرب ت ق د م اإلى الإمام ب صورة دقيقة وربما اأن س ماحته غير مط لع على حقيقة ما يجري لذا قر رت اأن أالتقي الإمام واأ ضعه في ال صورة بنف سي. بي د اأن ي راأيت الإمام يبت سم وق ال ب إ ش راقة نورانية لن اأن س اها اأبدا :»عد اإلى الجبهات وكن واثقا باأن كم ))) نقل عن: الدكتور بور مقد س. 218

220 هدوء اإلمابثو مامإلا ءوده منت صرون«.. وفي هذه الأثناء التقى الإمام أاحد علماء الدين كان قد جاء من محافظة كرد س تان ب ش أن مو ضوع ما وقال له:»هذه مو ضوعات لي ست مهم ة كثيرا و سوف نقوم بتطهير هذه المنطقة اإن ساء اهلل وعندما ننتهي من ذلك سوف تحل هذه الق ضايا ب صورة تلقائية«.. اإن كلمات الإمام هذه أانزلت ال سكينة على قلوبنا فعدنا إالى الجبهات بروحية عالية واأمل كبير بالن صر. ))) إن ها الحرب مر ة الغلبة لنا ومر ة لهم ليلة احتلل الجي ش البعثي العراقي لمدينة خر م شهر ليلة ل ي مكن ن سيانها بالن س بة للعبد الحقير وبقي ة الأعز ة مم ن عاي ش وا الهجوم على المدينة لحظة بلحظة.. اإذ قل ما كان ي سكت الهاتف وكانت اأنباء تقد م القو ات البعثية الملط خة اأياديها بدماء الأبرياء داخل المدينة تنزل على روؤو سنا كال صاعقة.. حتى اأن الزملء في مقر القيادة لم يعودوا قادرين على التحد ث غير الرد على الهاتف فح س ب.. كان الوقت يمر ثقيل حتى نزل خبر س قوط خر م ش هر كال صاعقة على روؤو س الجميع. وكن ت ق د ك ل فت م ن ق ب ل الزم لاء ب إخبار الإم ام بما ح ص ل.. كان صوتي مخنوقا وكنت أاخ ش ى اأن ل اأ س تطيع التعبير عم ا ح صل ل ش د ة ت أث ري. وبمجر د دخولي مكتب الإمام حتى ا ش ر أابت الأعناق نحوي تت س اءل: ما الذي ح صل.. يعل م اهلل اأن ي قل ما واجهت ف ي حياتي مثل هذا الموق ف.. ف أجبت ب صعوبة: ل ش يء.. بي د اأن الإمام العظيم الذي تنب ه ل ضطرابي لم يقل ش يئا.. جل س ت بالقرب من سماحته واأخذت اأنظر إالى التلفاز. بعد ثلث اأو اأربع دقائق خاطبني ))) نقل عن: حجة الإ صلم مو سوي جزايري. 219

221 بولقلا جارس مت سائل :»ما هي اآخر الأخبار «.. اأجبت ب ألم وعبرة: احتل وا خر م شهر.. ف إذا به يقول بلهجة تنطوي على عتاب:»اإن ها الحرب مر ة الغلبة لنا ومر ة لهم«.. ل أادري كي ف اأن ه ذه الكلمات اأث رت في نف س ي ول اأ بالغ اإن قلت : كان وقعها كمن صب س طل من الماء البارد على راأ س ي حتى اأن ي تخل صت من م ش اعر الألم وك أن شيئا لم يكن. ))) هدوء اإلمام أثناء قصف جزيرة )خارج( كن ا ق د ذهبنا مع عدد من الزملء في مكت ب الإمام إالى جزيرة )خارج( أاثن اء تعر ض الجزي رة والمن ش آت النفطي ة فيه ا اإل ى ق صف ش ديد ومتوال خ لال فت رة الح رب.. ول دى و صولنا الجزي رة كان ت طائرات الع دو تق صف المنطق ة فطل ب الإخ وة الم س وؤولون هن اك التري ث قلي لا وع دم التوج ه اإلى المن ص ات النفطية حتى يتوق ف الق صف. غير اأن نا قر رنا التوج ه مبا شرة لتفق د المن ص ات وعدم المكوث في المكان المعد ل ستقبالنا.. وعندما كن ا على اإحدى المن ص ات ج اءت طائ رات )مي غ 29( و أالقت 18 قنبلة ت زن كل واحدة منها 500 كيلوغرام على الجزيرة وقد سقطت بع ضها في الماء والبع ض الآخر في نق اط مختلف ة من الجزيرة ول م ت ص ب القنابل اأي ا م ن المن ص ات. والمفارقة العجيبة اأن اإحدى هذه القنابل سقطت على المبنى الذي كان من المفتر ض اأن نحتم ي فيه م ن الق صف.. على اأي ة حال تفق دن ا الأو ضاع عن كثب وعدنا ليلة الجمعة.. وفي ال صباح وحيث اعتاد الإمام على ال س تحمام بعد ال ستماع اإلى موجز اأخبار ال ساعة الثامنة مبا شرة قلت ل سماحته: كن ا قد ذهبنا اإلى جزيرة ))) نقل عن: الدكتور محمود بروجردي. 220

222 هدوء اإلمابثو مامإلا ءوده خارج.. ما اأن س مع ذلك حتى جل س م س تو ضحا تفا صيل الرحلة. فحد ثته عم ا راأينا عن كثب واأبلغته الر سالة التي حملني اإي اها الم ص ؤوولون في الجزيرة. حيث أاو ضح وا ل ي:»اإذا ما ا ستمر الق صف على هذا المنوال اإلى يومين اآخرين سوف يتوق ف ت صدير النفط في الجزيرة«. وف ي ظ ل الظروف الح س ا س ة الت ي كان ت تمر به ا الح رب وال صعوبات التي تواج ه البلد في مج ال العملة الأجنبية ف إن القلق الحقيقي كان يكمن هنا.. أا صغى الإمام بدق ة إالى حديثي. وف ي الختام وبه دوء ل يت صو ر اأخذ يدعو.. ه دوء ات ضحت تجلياته مع مرور الوق ت وا س تمرار ت صدي ر النفط حت ى نهاية الح رب رغ م كل ال ضغوط التي كان ي مار س ها العدو.. فعلى الرغم من اأن الإمام لم يكن حا ضرا في الجزيرة ولكن ه كان أاكثر وعيا للأو ضاع والتنب وؤ بالم س تقبل مم ن كانوا يبا ش رون عملهم هناك. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 221

223

224 الصالبة والوقار الصالبة في الطفولة ينق ل ال س ي د ب س نديدة ب أن الإم ام كان في ش بابه دائما الفائ ز الأول في م سابقة الرك ض بين شباب )خمين(. وفي س ن الثامنة اأو التا س عة كان صاحب أاطول وثبة مقارنة بمناف سيه من المت سابقين وقد اأ صيبت قدمه في إاحدى الم سابقات.. وفي هذا ال صدد يقول أاح د الذي ن كان وا يلعبون مع الإمام في فترة الحداثة: اإن فتيان محل ة ) س بزي كاران( ف ي مدين ة خمي ن ل م يكونوا يجر ؤوون على ا س تخدام ال كلم البذيء وال سب وال شتم والبلطجة. ))) صمت ي زينه الوقار كان الإم ام يتمت ع بوقار وات زان وهيبة خا صة ف ي ذات الوقت الذي ع رف بتوا ضع ه الج م.. ففي معظم الأوقات كان يلتزم ال صم ت ول يتكل م اإل قليل.. كان يحر ص على اأن يتكل م عند ال ضرورة. وكان كلمه مدرو س ا تماما وموزونا وموج زا.. وفيم ا ع دا الجتماع ات العام ة الت ي كان يخط ب فيه ا قل ما كان ))) نقل عن: اآية اهلل م سعودي خميني. 223

225 بولقلا جارس يتح د ث الإمام وفي معظم الأحيان كان من ش غل بالتفكير وكان يحر ص على ال ستفادة من اأوقاته اإلى اأق صى حد ممكن. ))) أذهلتني عظمة اإلمام اأتذك ر عندما ذهبت للقاء الإمام اأو ل مر ة كيف اأن عظمة سماحته اأذهلتني بدرج ة حال ت دون اأن اأتمك ن م ن النطق بم ا كنت اأ ري د قول ه. اإذ كان الإمام يتمت ع دائما بعظمة وهيبة خا صة.. ولحظتها بادر ال ش هيد س عيدي الذي كان من تلمذة الإمام القدماء ومن اأفا ضل حلقة در س س ماحته لإنقاذي وبا ش ر بال كلم مو ضح ا للإم ام م ا اأردت ال س ؤوال عنه واأجاب س ماحته ب دوره بكل رحابة صدر. ))) سحر سيماء اإلمام النورانية م ن الأم ور الممتعة التي راأيتها لدى الإمام وانطبع ت في ذاكرتي المظهر اله ادئ والر صين الذي كان يت صف به الإمام والحركات وال س كنات الموزونة والمدرو س ة التي كان يت س م بها س ماحته.. وبغ ض النظر عن ال سيماء الجذ ابة والمظهر الأنيق والوجه الم شرق التي كان يت صف بها الإمام التي تعد من النعم الإلهي ة ولحيت ه ال س وداء ووجه ه النا صع البيا ض والعمامة ال س وداء الوقورة والملب س المرتبة والنظيفة والتي تعود إالى ذاته واختياره ونظراته المنتظمة والمعب رة والنافذة وحركات الأيدي والراأ س والرقبة اأثناء الجلو س والنهو ض ))) نقل عن: حجة الإ صلم الإمام جماراني. ))) نقل عن: اآية اهلل يو سف صانعي. 224

226 الصالبة ةبالصلا ف ي الجتماعات العام ة وطريقته في محادثة الآخرين والهدوء والوقار الذي ل يو صف اأثناء الم ش ي.. كل ذلك ي عد من خ صائ ص الإمام و س ماته الخا ص ة وكان ت مح سو س ة ل كل من يراه وت س تحوذ عل ى اهتمامه اأي ضا.. ف كل من كان يرى س ماحته س واء في مجل س اأو في ال شارع أاو في ال صحن ال شريف لل سي دة )مع صومة( كان مظهر الإمام وهيبته ووقاره يلفت نظره ب شكل ل اإرادي حتى اأن ه يغفل عم ن سواه. ))) وكأن حادثة لم تحدث خلل ال س نوات الإحدى ع شرة التي كنت فيها اإلى جوار الإمام في النجف لم يحدث مطلقا اأن حالت الأحداث ال سيا س ية الكبرى دون اأداء الإمام مهامه الحوزوي ة وتدري س الفق ه الإ س لامي اأو اإعاق ة اهتمامه بها.. فكثي را ما كان يحدث أان نتغي ب اأنا وعدد كبير من تلمذة س ماحته عن حلقة الدر س ب س بب الق ضاي ا ال سيا س ية والأح داث الت ي تط راأ أاو على الأق ل كن ا نح ضر الدر س واأفكارن ا م ش ت تة. بي د اأن الإم ام وف ي ذات الوق ت الذي كان يواج ه لحظات ح س ا س ة بالن س بة للق ضايا ال سيا س ية والأحداث الم صيرية التي كانت ت شغله كان ي أتي اإلى حلقة الدر س ويتناول أاعقد الم سائل الفقهية بالبحث وال ستدلل وك أن ش يئا ل م يح دث.. عل ى س بيل المث ال في نف س اليوم الذي ت م اعتقال نجل ه العزي ز من ق ب ل النظ ام البعثي العراقي الكافر ونقل ه اإلى بغداد وا صل الإم ام برنامج ه اليوم ي المعت اد وح ضر حلقة الدر س. حتى اأ س تطيع القول اإن س ماحته غا ص ف ي ذلك اليوم في المباحث العلمية بنحو اأعمق واأو س ع من ))) نقل عن: حجة الإ صلم علي دواني. 225

227 بولقلا جارس الأي ام الأخ رى.. كذل ك اأعرب عن ا س تيائه لتعطيل علماء الحوزة واأ س اتذتها درو س هم إاث ر ا ست ش هاد المرحوم الحاج ال س ي د م صطفى وذل ك حر صا على مكانة الحوزة العلمية داعيا الجميع إالى مبا شرة التدري س وكان هو نف سه اأول من حر ص على موا صلة بحوثه العلمية بدرجة وك أن شيئا لم يحدث. ))) حب الجامعي ين الفرنسيين لإلمام عندم ا تنب ه ت اإلى اأن عددا من الجامعي ين الفرن س يين كانوا ي أتون كل ليلة لل س تماع إال ى خطاب الإمام حاول ت أان اأتعر ف عل ى انطباعاتهم عن طريق أاح د الإخوة الذي كان ي جيد التحد ث باللغة الفرن س ية. ف س ألت هم: هل تفهمون الفار سية وهل تعون ما يقوله الإمام. فقالوا: نحن ل ن جيد الفار سية ول نفهم م ن كلم الإم ام ش يئا. ف س ألتهم: فلماذا اإذا ت أت ون كل ليلة لل س تماع اإليه. قالوا: نحن عندما ن أتي إالى هنا ون س تمع إالى الإمام وهو يتحد ث ن ش عر بحالة روحانية مطمئنة. ))) لم تنته الترجمة بعد حتى نهض من مكانه خلف ا لم ا كان ق د اعت اد علي ه الإم ام ف ي الح ض ور اإل ى مكتبه على ر أا س ال س اعة الثامن ة صباح ا ت أخ ر الإم ام عن الح ضور ف ي صباح الي وم الذي كان من المفتر ض أان ي أتي أادوار ش يفرنادزه وزير خارجية التحاد ال س وفيتي للقاء الإمام وت س ليمه رد الرئي س غوربات شوف على ر سالته.. كان الوزير الرو سي واقفا ))) نقل عن: سيد حميد روحاني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم محت شمي. 226

228 الصالبة ةبالصلا برفقة الم س وؤولين ف ي الخارجية الإيراني ة ينتظرون قدوم الإم ام.. واأخيرا وفي حوالي ال س اعة الثامنة والن صف دخل الإمام وتوج ه مبا ش رة اإلى مكانه دون اأن ي لقي نظرة على اأحد.. وزير الخارجية الرو سي وكونه رئي سا للجهاز الدبلوما سي للقو ة ال ش رقية العظمى والذي كثيرا ما ش وهد بتقاطي ع وجهه الجاد ة وحركاته الواثقة في المحافل الدولية الكبرى وخلل ا ست ضافته في الق صور المجل لة للقادة الغربيي ن كان له و ض ع اآخر في غرفة الإمام المتوا ضعة والب س يطة. اإذ اإن ه ربما الم ر ة الأولى التي يح ضر فيها مجل س ا ر س ميا وقد خلع ح ذاءه و أاقدامه الحافية تط أ سج ادة قديمة شاحبة اللون. اأ ضف اإلى ذلك ثم ة رع شة خفيفة طغت على يده وهو يقراأ ر س الة غوربات ش وف. فمنذ اللحظة الأولى التي جل س على الكر سي كان و ضعه غير م س تقر وكان ذلك م ش هودا من خلل عدم ا س تقرار و ضعية س اقيه الت ي ا س تمر ت حتى اللحظ ة الأخيرة من قراءة الر س الة. وفيما عدا راأ س ه ويده المرتع ش ة بقي ت جوارحه متجم دة كالتمثال طوال فت رة وجوده. حتى المترجم الذي كان ي جيد اللغة الرو س ية بطلقة - ح س بما اأفاد الذين سبق لهم اأن تعاملوا معه - كان مرتبكا وكان يحاول التغطية على اإرباكه من خلل التنحنح والحركات الم صطنعة.. على اأي ة حال بعد النتهاء من ترجمة ر س الة غوربات ش وف اأعرب الإم ام مبا ش رة ودون أادنى ت أم ل وفي ظرف دقيق ة واحدة وفي كلمات موجزة اأعرب عن اأ س فه بكل صراحة وبعيدا عن اأي تعارف من اأن ال س ي د غوربات ش وف لم ي بد الهتمام اللزم بالمو ضوع الرئي س ي الذي تمحورت حوله ر س الة الإمام. وبع د ذل ك وفيما لم ينته المترجم بعد من ترجمة كلمات الإمام نه ض س ماحته وغادر الغرفة. وبمزيج من الهيبة وال س رعة في الحركة لم يت س ن لأحد التحر ك من مكانه ف صل عن اإعطاء الفر صة في تقبيل اليد والم صافحة. ))) ))) نقل عن: حجة الإ صلم رحيميان. 227

229 بولقلا جارس رجل عقائدي حقا )مايكل فل س( مرا سل إاحدى محط ات التلفزة الأميركية و أاحد ال صحفيين الأميركيي ن الذين يتمت عون ب ش هرة وا س عة ولعل ه اأول اأميركي اأج رى مقابلة مع الإم ام كان ق د ظهر في اأح د برامج القناة الرابعة للتلفزي ون الأميركي يتحد ث ع ن خواط ره وذكريات ه خلل عمل ه ال صحفي. وقد اأ ش ار ضمن حديث ه إالى اأن ه التق ى معظ م زعماء العالم وكبار ال س ا س ة المعا صرين واأج رى مقابلت معهم. وف ي معر ض حديث ه عن س ماحة اآي ة اهلل الخميني قائ د الث ورة الإيرانية قال )مايكل فل س( بلهجة ات سمت باحترام وثقة و صراحة تام ة: ل بد من العتراف ب أن ه اأذكى ال س ا سة الذين راأيتهم واأكثرهم فطنة وذكاء.. كان يتمت ع بقدرة عجيبة ف ي الهيمن ة على محاوريه. وبدل من اأ س أل منه كان هو الذي يتحك م ب أ س ئلتي. وفيم ا ع دا المو ضوع ات الت ي كان اآية اهلل يرغ ب بالخو ض فيها لم اأ س تطع اأن اأنتزع من هذا ال سيا سي اأي مو ضوع جديد. واإن ما اأذهلني واأثار ده شتي هو كيف اأن رجل روحانيا ي هيمن على شخ ص مثلي لديه كل هذه الخبرة في مجال عمله.. وم ض ى ماي كل فل س يقول: ل بد لي م ن القول اإن الحياة الب س يطة للغاية التي كان يحياها قائد الثورة الإ س لامية كانت قد مي زته عن جميع القادة في العال م. وق د راأيت في ه رجل عقائدي ا حق ا. واأن الدنيا والبه ارج الدنيوية لم تكن تعني ش يئا بالن س بة له. ومم ا ي ذكر في هذا ال صدد ب أن ه كان قد اأجل س نا أان ا وجمي ع من كان وا يلتقونه على س ج ادة متوا ضعة وكن ا مجبرين على خلع اأحذيتنا عند الباب كي ن درك منذ البداية ب أن نا اأمام رجل مختلف تماما. ))) ))) الدكتور اأمير هو شنك ع سكري مراآة الجمال. 228

230 عز ة النفس واإلحساس بالمسؤولية ال أرغب أن يساء إلى شخصيتك في اإحدى الليالي صادفت الإمام في اأحد الأزق ة متوج ها لزيارة مرقد الإمام اأمير الموؤمنين. ولأن ي كنت اأود اأن اأكون برفقته لذا قر رت ال سير خلف سماحته في الطريق اإلى ال صحن ال ش ريف. غير اأن الإمام تنب ه اإلى وجودي فتوق ف عن ال سير والتفت نحوي وقال:»هل لدى ال سي د اأية أاوامر «قلت : كل واإن ما وددت اأن اأكون برفقتك فح س ب لأن هذا الأمر ي س عدني.. فقال س ماحته:» سكر اهلل سعيكم. اأ شكركم على ح سن ظن كم اإن كم سادة حق ا واأحد الطلبة المحترمين لذا ل اأرغب اأن ي ساء اإلى شخ صي تكم من خالل سيركم خلفي«. ))) لم أره يطلب شيئا مطلقا ل م ي ع رف ع ن الإمام ب أن ه طلب ش يئا م ن اأح د اأو قب ل من ة اأح د.. فطول الفت رة الت ي عرفته بها لم اأره يترج ى اأحدا مطلقا.. على س بيل المثال اإذا ما كان اأحد الباعة يبيع س لعته ب س عر مجحف فلم يقل له ش يئا لي خف ض ال س عر واإن ما كان يتركه ويم ضي. ))) ))) ال سي د حميد روحاني مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 2 ص 130. ))) نقل عن: اآية اهلل ال شيخ جعفر سبحاني. 229

231 بولقلا جارس الله ضامن رزقكم انتاب القلق بع ض الطلبة واأ ساتذة الحوزة بعد وفاة المرحوم اآية اهلل ال سي د البروج ردي.. البع ض كان قلقا من اأجل م س تقبل الح وزة. والبع ض الآخر من ق صي ري النظ ر كان وا قلقي ن إازاء الأزم ة المالي ة الت ي س تع صف بالحوزة. و صادف ذلك مع اقتراب شهر محر م الحرام حيث يتوج ه طلبة العلوم الدينية إال ى مختل ف أانح اء البلد للتبلي غ. واإن بع ض ال س ادة كانوا ق د ن صحوا هوؤلء الطلب ة باط لاع النا س على حاجة الح وزة إالى المال.. غي ر اأن الإمام كان قد أاو ضح في خطابه للمبل غين:»حذار اأن ت سيوؤوا اإلى سمعة الحوزة وتريقوا ماء وجهها عند ذهابكم إالى المحافظات والمدن وتمد وا يد ال ستجداء من اأجل الحوزة.. اهلل وحده ال ضامن لرزقكم و صيانة الحوزة«. ))) ال تقلقوا على رزقكم اإثر وفاة آاية اهلل ال س ي د البروجردي تعط لت الحوزة العلمية في قم اأربعين يوم ا.. وف ي الي وم الأول من ع ودة الدرا س ة قال الإم ام ين ص ح الطل ب في الم سجد الأعظم:»ل تقلقوا على رزقكم اأبدا «.. اإذ كان القلق قد انتاب الكثير من الطل ب اإثر وفاة آاية اهلل البروجردي لئل ت قطع )ال شهرية( عنهم. غير اأن الإم ام كان يو صيه م:»لتكن هممكم عالية واأن ل تكون للدنيا اأي ة قيمة في اهتماماتكم ولو بمقدار ق ش ة«. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل تو س لي. ))) نقل عن: حجة الإ صلم زين العابدين باكوئي. 230

232 عز ة النفس واإلحساو سفنلا ة زع ليتحلى الطالب بعزة النفس كان الإم ام يحر ص عل ى اأن يت ص ف طلبة العل وم الديني ة بالكرامة وعز ة النف س.. واأحيان ا كان ي أت ي بع ض الط لا ب ويتخ ض ع وا معربي ن ع ن عوزهم واحتياجه م. غي ر اأن الإمام كان حازما تجاه مثل هذا الت صر ف. طبعا ل يعني ه ذا اأن ه لم يحاول م س اعدتهم ولك ن كان يرف ض التذل ل وال س لوك المذل.. وح دث اأن حاول ت لف ت نظره عن طري ق التلويح اأو التلميح ب أن فلنا بحاجة إالى م ساعدة. فكان سماحته ي رح ب بذلك وي قد م له يد العون والم ساعدة. ولكن إاذا م ا حاول ال ش خ ص اأن يطلب بل س انه كان الإمام ي س تاء م ن ذلك. فكثيرا م ا كان يح دث أان ي أت ي البع ض مم ن يجهل ون اأخ لاق الإم ام ويعربون عن حاجته م فكان الإمام ي رد اأيديهم ويحاول اأن ي فهمهم ب أن مثل هذا الت صر ف غي ر صحي ح خا ص ة اإذا ما كان في معر ض اأنظار الآخرين.. اإذ كان س ماحته يود اأن يحترم الطل ب اأنف س هم ويتحل وا بعز ة النف س و أان ي عز زوا حالة التوك ل لديهم. ))) كان يحرص على إشاعة القناعة بين الطالب كان بع ض الطل ب ي أتي بالحقوق ال ش رعية للإمام. وكان س ماحته يتعامل م ع هوؤلء الطلبة ب ش كل بن اء مما يحول دون ب روز روحية التوقيع لديهم وي عز ز قناعته م ويرف ض الخ ضوع والتذل ل من اأجل الم ال.. وفي هذا ال صدد اقترح علي بع ض الأ صدقاء ب أن أاطلب من الإمام اأن ل يت شد د كثيرا في هذه الق ضايا ولكن ي رف ض ت. لأن ي كنت واثقا م ن اأن الإم ام يحر ص كثيرا لئ لا يوجد لدى ))) نقل عن: حجة الإ صلم عميد زنجاني. 231

233 بولقلا جارس البع ض الري اء والتمل ق و إاذا كان ت اأر ضي ة ذلك موج ودة لدى البع ض ف إن ت صر ف الإمام هذا ي سعى للتخل ص منها. ))) هكذا زيارة ال تليق كان بع ض الطل ب وعلم اء الدين الإيرانيين يتوج ه ون إالى العراق ب صورة غي ر قانوني ة عن طري ق اآبادان لزي ارة كرب لاء والنجف. وله ذا كان البع ض يواج ه متاعب عل ى الحدود حيث يت م اعتقالهم و س جنهم و إايذاوؤهم من ق ب ل الم س ؤوولين العراقيين. وربما كانوا يتعر ضون للإ س اءة والإهانة. وفي كثير من الأحي ان كان يتدخ ل ال س ادة العلماء لإنقاذهم.. وفي إاح دى الليالي كنت عند الإم ام ف ي النج ف ف أعرب س ماحته عن قلق ه اإزاء ذلك مو ضح ا :»اإن زيارة الإمام الح سين مرفو ضة تماما اإذا ما اقترنت بكل هذا الذل والخنوع«. ))) أنا أمن عليك ف ي النج ف جاء إال ى الإمام ش خ ص كانت متراكم ة عليه دي ون ملفتة من الوجوه ال شرعية وبعد اأن سد د ما عليه من حقوق شرعية قال كلما ا ستنبط من ه الإم ام ب أن الرجل يري د أان يمن عليه فيما س د د من حق وق مما اأغ ضب الإم ام ودفع ه للقول:»اأنا الذي ينبغي لي اأن اأمن عليك لأن ي اأعتقت رقبتك من م س ؤوولية كبيرة واألقيتها على عاتقي«. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل محمدي جيلني. ))) نقل عن: حجة الإ صلم سيد مجتبى رودباري. ))) نقل عن: حجة الإ صلم اأن صاري كرماني. 232

234 عز ة النفس واإلحساو سفنلا ة زع لم أذهب وراء المال طول عمري كثي را م ا كان ي قال إال ى الإمام: اإن الكثير مم ن ي أت ون اإلى مك ة اإن ما هم من المقل دين ل سماحتكم ولديهم م شاعر خا ص ة تجاهكم ويود ون ت سديد حقوقهم ال شرعية إاليكم لذا فمن ال ضروري أان ت ر سلوا مندوبا عنكم اإلى مك ة.. غير اأن الإمام كان يرف ض ذلك. حتى اأن البع ض كان يقترح على الإمام اإر س ال الحاج ال س ي د م صطف ى لهذه المهم ة. ولكن ه كان يرف ض.. واأخي را اقترح علي الحاج ال سي د م صطفى في اإحدى ال سنوات اأن اأتوج ه إالى مك ة مندوبا عن الإمام واأن اأتول ى جمع الحقوق ال شرعية ب صفتي وكيل للإمام.. عندم ا التقي ت الإمام لتوديعه قال لي كلمة ل زالت ترن في اأذني. اإذ قال: اإن ن ي ل م أاذه ب وراء المال ط وال حياتي. واأ ري د أان يكون رفقائ ي بهذا النحو اأي ض ا.. ذل ك اأن ه كان ق د تنادى إالى س مع الإم ام ب أن ه عندم ا كان ي أتي اأحد التج ار كان البع ض يتراك ض وراءه والبع ض الآخر يحاول اأن يلتقيه كي يت س ل م منه الحقوق ال ش رعية.. ثم قال لي: ل اأ ريد أان اأراك بين القوافل فلي س هناك اأي ة ضرورة لأن تتوج ه اإلى القوافل قد يت صو ر البع ض كونك وكيل عن ي ب أن ك جئت ل س تلم الحقوق ال ش رعية.. و إاذا ما جاءك اأحدهم و س أل منك م س ألة أاجب عن م س ألته فح س ب. و إاذا اأراد اأحدهم ت س ليمك اأموال خذها ول ت رد ها. واعل م ب أن ي ل اأ س مح لك بالتمل ق مطلقا من اأج ل أان تجلب لي الم ال.. اترك النا س ي قد مون حقوقهم ال ش رعية بالنحو الذي يرتوؤونه. ابق اأنت في مكانك ومن يريد اإعطاء حقوقه ال شرعية ي أتي اإليك. ))) ))) نقل عن: اآية اهلل خاتمي يزدي. 233

235 بولقلا جارس ال تذكروا اسمي قب ل أان يت م نف ي الإمام كان أاحد التج ار الكبار ش ي د م س جدا في طهران وطلب من الإمام اأن ي ر ش ح له شخ صا ليتول ى اإمامة الم سجد. وقد وافق الإمام عل ى ذل ك مكرها. وعندما ر ش ح ال ش خ ص المنا س ب اأو صاه قائ لا :»عليك ف ضال عن التبليغ والإر شاد اأن ل تن سى اأمرين الأول: اأن ل ي ذكر ا سمي في هذا الم سجد. والثاني: اأن تت صر ف مع صاحب الم سجد ب سورة ل يت صو ر معها باأن ك طامع في ماله وثروته«. ))) ال أتقد م بطلب كثي را ما كن ا ن ش هد ع ن كثب مواقف الإم ام الحازمة اإزاء ظل م الظالمين وجبروت الطغاة وحيال ممار س ات حكومة البع ث العراقي الكافرة. ومن هذه المواق ف م ا ح دث أاثن اء توج ه المرح وم اآي ة اهلل ال س ي د الحكيم اإل ى بغداد احتجاج ا عل ى ممار س ات نظام البعث العراقي. حيث كان الم س لمون ال ش يعة ي أت ون جماع ات جماعات لزيارته من مختلف اأنحاء العراق. وكان ذلك ي ش ك ل بح د ذاته تحر كا مناوئ ا للحكومة العراقية. ولهذا حا صرت ال س لطات البعثية من زل آاي ة اهلل ال س ي د الحكيم وهاجمت ه. ومن ثم قامت باعتق ال كل من ي أتي لزيارت ه. مم ا ا ضط ر ال س ي د الحكي م للنتق ال اإل ى الكوف ة احتجاج ا عل ى ت صر ف ات الحكومة ف صل عن تعطيل درو س ه. وفي أاواخ ر عمره ود ع المرجع الأعل ى لل ش يعة الحياة في الغربة مظلوم ا. واإن علماء الدين ف ي النجف كانوا قد امتنعوا عن الترد د على من زل س ماحته واللقاء به خوفا من غ ضب وبط ش ))) نقل عن: اآية اهلل ح سن صانعي. 234

236 عز ة النفس واإلحساو سفنلا ة زع النظ ام البعث ي العراق ي.. بي د اأن الإم ام وبوح ي مم ا ات صف ب ه من صلبة و شجاعة كان يبعث المرحوم الحاج ال سي د م صطفى كل يوم اإلى منزل ال سي د الحكي م لتفق ده. وله ذا أاق دم النظ ام العراقي عل ى اعتقال ال س ي د م صطفى ونقله اإلى بغداد. وحينها سادت النجف أاجواء من الرعب. وكانت الح شود ت أتي إالى من زل الإمام ت ستنكر عمل ال سلطات البعثية وتطالب ب إطلق سراح الحاج ال س ي د م صطفى. غي ر اأن الإمام كان يرد عليهم قائ لا :»الن ضال فيه متاعب واآلم ومن يخطو في هذا الطريق لن يتقد م اإلى عدو ه بمثل هذا الطلب حتى و إان اأرادوا قتل م صطفى فلن أاتقد م إاليهم باإطالق سراحه«.. وقد بقي المرح وم ال س ي د م صطف ى معتقل في بغداد اأ س بوعا تقريب ا ولم يكن يعرف أاحد عن م صيره مطلقا. ))) أنا شخصي ا لن أتدخل كان الإم ام مقتنع ا تماما ب أن ه لن ي س مح لنف س ه ب أن يترج ى اأح دا ل يوؤمن ب ه اأ سا س ا ويعتب ره من الظلم ة والف س قة.. كان هذا مب داأه في الحي اة.. وفي إاح دى المر ات ت م اعتقال مجموعة من عنا صر )مجاه دي خلق( في العراق. وف ي ه ذا ال صدد جاء ش خ ص ي دعى )تراب حق شنا س( اإل ى النجف يحمل مع ه ر س الة من آاي ة اهلل ال س ي د الطالقاني إالى الإم ام كانت ق د ك تبت بالحبر غي ر المرئ ي. عندما التق ى الإمام أاظهر المكت وب في الر س الة.. واإن آاية اهلل الطالقان ي وك ي يطمئ ن الإم ام ب أن الرجل - حق شنا س - مر س ل من قبله أاو ص اه ب أن يذك ر له خاطرة كانت له مع س ماحته وال س ي د الزنجان ي. كما اأن ))) نقل عن: حجة الإ صلم محت شمي بور. 235

237 بولقلا جارس الإمام قد سل مني ر سالة المرحوم اآية اهلل طالقاني للت أك د من صاحبها.. طبعا هذه الر س الة ش ك لت ه ي الأخرى خاطرة بين ي وبين اآي ة اهلل طالقاني عندما التقيته من وراء الق ضبان. واأن آاية اهلل الطالقاني كان قد طلب في ر سالته من الإم ام التدخ ل ومطالبة الم س وؤولين العراقيين ب إطلق س راح اأع ضاء منظ مة )مجاهدي خلق(.. بعد اللقاء قال الإمام:»الم ساألة بحاجة اإلى تفكير«.. وفي الي وم الت ال ي عندم ا التقيته قال س ماحته:»اأنا سخ صي ا ل اأتدخ ل. لأن ي اإذا طلبت اأمرا من البعثيين ساأكون مديونا اإليهم في الم ستقبل و سيطلبون من ي اأ سياء«.. وفيم ا حاولت التو ضيح ب أن مثل هذا التدخ ل ربما يكون موؤث را ق ال س ماحته:»اإذا ما كان ال سي د طالقاني وال سي د زنجاني حا ضرين هنا وطلبا كالهما من ي التدخ ل لن اأتدخ ل لأن ني اأرف ض تماما اأن اأطلب اأمرا من شخ ص ل اأوؤمن به و أاعتبره من الظلمة والف سقة. ولكن اإذا كان بو سعكم اأن تفعلوا شيئا فال باأ س بذلك«. ))) أذهب إلى الفيضية بقدمين حافيتين عندم ا و ص ل خب ر هجوم الق و ات الحكومي ة الخا صة - الكمان دوز - على المدر س ة الفي ضي ة وقيامه م ب إلق اء الطلب ة من ف وق ال س طح والأدوار العليا للمدر سة وقد انهالوا عليهم بال ضرب بالع صي والحجارة عندما و صل الخبر ط ل ب م ن الإمام ب أن ي أذن لنا ب إغلق باب المن زل. ذل ك اأن ثم ة اأنباء ترد دت ع ن نية اأزلم ال س لطة مهاجمة من زل الإمام بعد المدر س ة الفي ضية. فرف ض الإمام قائل :»كال ليبقى باب المنزل مفتوحا «.. وعندما قيل ل س ماحته ب أن ))) نقل عن: حجة الإ صلم دعايي. 236

238 عز ة النفس واإلحساو سفنلا ة زع من الممكن اأن ت هاجم القو ات الخا ص ة المنزل رد بحزم أاكبر بالرف ض.. وفي المر ة الثالثة وفي رد ه على اقتراح ال س ي د اللوا س اني: اأي ها ال س ي د ائذن لي ب أن اأ غلق باب المن زل قال الإمام :»اأي ها ال سي د! انه ض واخرج من بيتي. تطلب من ي اإغالق باب منزلي واأبنائي ي ضربون وي جرحون وي قتلون في المدر سة واأنا هنا اأ غلق باب المنزل كي اأبقى في ماأمن اإذا أاردتم اأن تفعلوا ذلك ف س آاخذ عباءتي تحت إابطي واأتوج ه إالى المدر سة الفي ضي ة باأقدام حافية«. ))) عف ة الشخصية الب س اطة والعفوي ة ف ي التعاط ي م ع مناح ي الحي اة واح دة م ن اأن س ب الأ س اليب ف ي تج س يد المعرف ة الإن س انية بمعنى الحي اة. ذل ك اأن المداهنة والت صن ع ف ي التعبير عن التوج هات ال ش خ صية ت س تطيع بمفرده ا اأن ت برهن جي دا عل ى جهل المرء بحقيق ة الحياة والنمو التكاملي لل ش خ صية. اإذ ل نجد في التاريخ ش خ صية س مت وتكاملت حاولت اأن ت س تحوذ على اهتمام النا س وتدخ ل قلوبه م عن طري ق المداهنة والت صن ع.. اإن ا س تغناء الذ ات الإن س انية ت ضع شخ صي ة الفرد في مرتبة من الر شد والنمو ل ت سمح له باعتماد المظاهر و س يلة للنجاح.. ف لبت س امة الطبيعي ة والبكاء الطبيعي والنظ رة الطبيعية وال س لوك الطبيع ي والتعامل مع النا س ب صدق واأ صالة كل ذلك يك ش ف عن ا س تغناء ش خ صية الإن س ان.. واإن مثل هذه الحالة الروحية التي كان يتمت ع بها الإمام { كانت مو ضع اتفاق كل الذين ر أاوا الإمام وتعر فوا عليه عن كثب. ))) ))) نقل عن: علي غيوري. ))) العلمة محمد تقي جعفري مراآة الجمال ص

239

240 اإليمان والتوك ل سوف ت حل إن شاء الله كان الإم ام صلب ا وحازما في تعاطيه مع الم ش اكل وال صع اب. ولم اأر يوما اعتبر تحد يا ما م شكلة.. كل الم شكلت كانت تبدو في نظره سهلة.. ولم اأ سمع من ه مطلق ا اأن قال في ق ضية ما اأن ها م ش كلة. وف ي المقابل كان يفو ض همومه إالى اهلل وكان يقول دائما : لي ست ب شيء سوف ت حل اإن شاء اهلل. ))) إذا كان عملك من أجل الله فاصبر ف ي مطل ع النه ضة تم اعتقال عدد من علماء الدين في قم منهم المرحوم ال شهيد محل تي. وكان الإمام قد قال للجميع منذ البداية:»اإذا كنتم تنا ضلون من اأجلي وتدخلون ال سجن فاأنا لي س عندي ما اأ قد مه اإليكم كما اأن ه لي س بو سعي أان اأفعل سيئا لكم.. واأقول لكم من الآن ل تفعلوا ذلك من اأجلي.. واإذا كنتم تنا ضلون من اأجل اهلل فا صبروا و صابروا ول تهابوا ال صعاب ووا صلوا جهودكم. ))) ))) فريدة م صطفوي مقتطفات من سيرة الإمام الخميني} ج 3 ص 187. ))) نقل عن: حجة الإ صلم نا صري. 239

241 بولقلا جارس نحن لم نقم بذلك الله هو الذي قام به ف ي ق ضية مجال س الأقالي م والوليات ا ضطر ال ش اه للتراجع بعد الهجوم العنيف الذي ش ن ه الإمام ضد ه. وقد أاعلن النظام ال شاهن شاهي في ال صحافة الإيراني ة ب أن قانون مجال س الأقاليم والوليات غير قاب ل للتنفيذ.. واإثر ذلك ف رح طلب ة العل وم الدينية كثي را وعندم ا التقوا الإم ام اأو ضح س ماحته لهم باخت صار قائل : اإن هذا النت صار لم نقم به نحن واإن ما اهلل هو الذي حق قه. ))) اعتمدوا على الله في نيروز عام 1342 حيث اأ ضحت قم كربلء والمدر سة الفي ضية م سلخا طلب عد ة اأ ش خا ص من الإمام ب أن يترك من زله وينتقل اإلى مكان اآخر لبع ض الوق ت. ف رد عليهم الإمام:»اعتمدوا على اهلل. عودوا اأدراجكم اإن الخميني لن ي غادر هذا المكان مطلقا «. وقد نطق بعبارة»اعتمدوا على اهلل«بثقة تام ة مم ا جعل الحا ضرين يجه شون بالبكاء.. وي صف البع ض هذا الموقف مو ضحا : اإن مظه ر الإم ام وحالت ه ف ي تل ك اللحظة الت ي نطق فيه ا به ذه الكلمات ل تو صف.. عندما يتحد ث الإمام عن اهلل تتفت ح اأ ساريره وي م سي وجهه ب ش ا شا. ))) كأن ه لم يكن يرى شيئا غير الله اإن ح لت العبادة والرتباط باهلل لي ست بال شيء الذي ي مكن تج سيده. وفي ه ذا ال ص دد حاولت كثيرا أان اأتع ر ف على ح لت والدي به ذا الخ صو ص من ))) نقل عن: حجة الإ صلم قرهي. ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. 240

242 اإليمان والتوك ل خ لال اأ صدقاء س ماحته وال ستف س ار من والدت ي وقد اتفق الجمي ع على اأن الإم ام لدي ه علق ة خا صة م ع اهلل.. كان الإمام فاني ا في اهلل بدرج ة اإذا ما تحد ث عن مع ش وقه تق ش عر لحديثه الأبدان.. ولعل من الطريف أان تعلموا ب أن الم س ؤوولين كان وا ي أت ون إال ى الإمام اأحيانا ف ي الم صائب والأح داث الكبرى ف كان يتح د ث س ماحته ع ن اهلل بنح و وك أن ه ل يرى ش يئا غي ر اهلل. واإن ثم ة خواط ر وذكري ات فيم ا يتعل ق بارتباط الإمام باهلل لي س بو س ع القلم التعبير عنه ا كم ا ينبغ ي.. الإمام ش خ صية ذابت حق ا ف ي اهلل ولم يك ن ي فك ر ب أحد غيره ولم يكن يخ شى اأحدا غير اهلل. ))) كان منشغال بذكر الله على الدوام ل م يغف ل الإمام عن ذكر اهلل مطلقا. وكان ذكر اهلل جاريا على ل س انه وفي قلب ه ف ي جميع الأوقات وكل الأح وال. وكان مواظبا على أادعي ة اليوم والليلة.. ولم يترك الدعاء حتى اأثناء التو ض وؤ. وعندما كان راقدا في الم ست ش فى كان ل يتو ض أ اإل وهو مت جها صوب القبلة. ))) ال يصيبنا إال ما كتب الله لنا بع د فاجع ة الفي ضي ة قال ل ي الإمام:» س أاكتب رد ا على ر سالة ال سادة في طهران تعال خذه واأر سله«. غير اأن ي ذهبت مت أخ را ف أخبرني الإمام ب أن ه قد اأر س له. بعده ا حاولن ا طباعته بم س اعدة الإخ وة الأ صدق اء.. كان ذلك بيان ))) نقل عن: ال سي د أاحمد الخميني. ))) نقل عن: أاحد حر ا س منزل الإمام. 241

243 بولقلا جارس الإم ام ذائ ع ال صي ت» صداقة ال ساه تعني النهب«وقد جاء رد ا على ر س الة المرح وم ال س ي د عل ي اأ صغر خوئ ي.. وكان ت المر ة الأول ى التي يذك ر الإمام ال ش اه.. وعندم ا ع دت إالى الإم ام قال:»لم تاأت فاأعطيتها لياأخذوها اإلى طهران«. وعندما ا ستف سرت عن فحوى الر سالة قال:»لي ست اأكثر من موقف حيال ال ساه«. قل ت : اأي ها ال س ي د! لعل ه لي س م ن الم صلحة في ه ذا الظرف.. ف ضحك الإمام وقال:»قل لن ي صيبنا اإل ما كتب اهلل لنا«. ))) المستقبل مع الله لم ا فر ض البعثي ون في العراق الح صار على منزل الإمام لم يكن يحق لأحد الترد د على المن زل سوى اأ ش خا ص معدودين من المقر بين. غير اأن ال ضغوط كانت تقل وت ش تد في محاولة لإجبار الإمام على ال س كوت.. وفي اإحدى المر ات حيث ا شتد ت ال ضغوط ات صل المرحوم والدي بعدد من العلماء وال شخ صي ات في الداخل والخارج واقترح عليهم اإر سال برقيات ت أييد اإلى الإمام كي ل تت صو ر ال س لطات العراقية ب أن الإمام وحيد وبا ستطاعتها ال ضغط عليه كيفما شاءت. وق د اأر س ل برقية إالى النجف الأ ش رف م ع اثنين من العلماء كان وا قد ج وؤوا إال ى الكوي ت حديث ا معلنا ضمن إادانت ه للم ضايقات التي يتعر ض لها الإمام ب أن ه بانتظار اأوامر وتوجيهات س ماحته بهذا الخ صو ص.. وقد ا س تطاعت هذه البرقيات أان تترك ت أثيرها. ولكن الإمام راأى أانه لي س من الم صلحة الرد عليها في برقيات جوابية. واأن العلماء كانوا يهدفون من وراء ذلك اإلى اإعلن دعمهم وت أييده م للإم ام وتحذي ر الحكومة العراقية م ن إالحاق اأي اأذى ب س ماحته. وق د بع ث الإمام - فيما بعد - ف ي جواب برقية المرحوم والدي ر س الة يقول ))) نقل عن: اآية اهلل ال شهيد محلتي. 242