الجمهىس ت الجضائش ت الذ ملشاطيت الشػبيت وصاسة التػليم الػالي و البحث الػلمي حامػت أبي بىش بللا ذ جلمعان وليت لاداب واللغاث كعم اللغت الػشبيت وآدابها إ

النسخ

1 الجمهىس ت الجضائش ت الذ ملشاطيت الشػبيت وصاسة التػليم الػالي و البحث الػلمي حامػت أبي بىش بللا ذ جلمعان وليت لاداب واللغاث عم اللغت الػشبيت وآدابها إعداد الطالبة: مزايتي مريم إشراؼ األستاذ الدتور: محمد عباس أعضاء لجنة المناقشة: سئيعا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/ غبذ الػالي بشير مششفا وملشسا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/محمذ غباط غظىا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/غبذ اللادس ظالمي غظىا حامػت جياسث أظتار التػليم الػالي أ.د/ أحمذ غشابي غظىا اهاشهض الجامعي- الىػامت أظتار التػليم الػالي أ.د/حياللي أحمذ غظىا حامػت ظيذي بلػباط أظتار محاطش " أ " د/ مباسن غبذ اللادس السنة الجامعية: 1435 ى ى/ 2014 م م

2 الجمهىس ت الجضائش ت الذ ملشاطيت الشػبيت وصاسة التػليم الػالي و البحث الػلمي حامػت أبي بىش بللا ذ جلمعان وليت لاداب واللغاث عم اللغت الػشبيت وآدابها إعداد الطالبة: مزايتي مريم إشراؼ األستاذ الدتور: محمد عباس أعضاء لجنة المناقشة: سئيعا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/ غبذ الػالي بشير مششفا وملشسا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/محمذ غباط غظىا حامػت جلمعان أظتار التػليم الػالي أ.د/غبذ اللادس ظالمي غظىا حامػت جياسث أظتار التػليم الػالي أ.د/ أحمذ غشابي غظىا اهاشهض الجامعي- الىػامت أظتار التػليم الػالي أ.د/حياللي أحمذ غظىا حامػت ظيذي بلػباط أظتار محاطش " أ " د/ مباسن غبذ اللادس السنة الجامعية: 1435 ى ى/ 2014 م م

3

4 الحمذ هلل الزي و فلني إلهجاص هزا الػمل اهاتىاطؼ. و الجذ ش أن أذم ألف جحيت و شىش جحمل في طياتها ول الاحترام و التلذ ش لألظتار اهاششف الذهتىس محمذ غباط أوال و إلى - اللائمين غلى وليت لاداب واللغاث بجامػت أبي بىش بللا ذ جلمعان هما أجلذم بالشىش إلى ول م ظاغذوي م ش ب أو بػيذ إلهجاص هزا الػمل وإلى ول م وان له الفظل في إجمامه. إلى ول هؤالء ألف جحيت شىش و غشفان و حضاهم هللا غني ول خيش.

5 أهذي جمشة هزا الػمل إلى م : ػملىن بئخالص لىصشة د هللا... حبىن اللغت الػشبيت... بصذق ججمػني بهم صلت شابت...

6

7 مقد مة اؼبعاين ملذ مت: اللغة صوت فهم تل العالقة مع ت. مع ت تبحث النظريات اؼبختلفة يف العالقة ب ت األصوات سبثل تل النظريات أنساقا بتلفة من القواعد ال يبث ل ذل تريب( ال يبثل بالضررة مقولة داللية الداللة. تعد يعس التمثيل الداليل ما تفيده عناصر اؼببادئ اليت دبقتضاىا يتم اعبملة أ اللفظ من يف مطلق األحواؿ يبثل قانونا حتميا إذ معرؼ أف ال تيب )أم ال يع ت ذل أيضا جود تنافر ب ت ال تيب جهود الفقهاء العرب يف دراسة الداللة نظ ت ما قدمتو الدراسات ىذا ا اؿ فلم تد ت تؾ دراستهم شيئا فبا حبثو العلماء اؼبعاصرف البحث الداليل إىل عدة فرع صبيعها تقو على اؼبع ت اللفظ ربت ما يسمى بالوجوه رسائل النظائر فبا أدل إىل الغربية يف تفرع اللفظ حيث ي درس تعدد اؼبع ت قامت الدراسات اؼبعجمية يف شل تب للموضوعات بينما تنالت تب الغريب داللة األلفاظ ىجرىا يف ف تات زمنية معينة. معانيها اليت ب الداللة ما يذىب الباحث ؿبمد ؿبمد يونس علي ىي ا اؿ الذم ي ع ت بتحليل اؼبع ت اغبريف لأللفاظ اللغوية صفها ال تقتصر اىتمامات ىذا العلم على اعبوانب اؼبعجمية من اؼبع ت فقط بل تشمل أيضا اعبانب القواعدم بالتايل مرتبطا بعلم الداللة اؼبعجمي العا علم الداللة اللساين. علم الداللة ال تييب يوف البحث إذا شئنا قلنا علم الداللة لذل قي سم البحث الداليل إىل ثالث اذباىات اذباه يتعلق بدراسة اؼبع ت على مستول اؼبفردة على بو ما هبرم يف اؼبعاجم اذباه يتوسع فيدرس اؼبع ت على مستول ال تايب اذباه ىب صص الداللة لدراسة اؼبع ت على مستول اللفظة لن يف إطار اجتماعي مع ت من زاية معينة اػباصة. العبارة ليهما ىي زاية االستعماؿ اغبي يف البيئة أ

8 مقد مة نضيف إىل ذل تأيد حقيقة أف اؼبع ت الداليل ال يتأت ى من خالؿ ىذه االذباىات الثالث فقط إمبا يتأت ى من جوانب أخرل تدخل يف ربديد الداللة. يف اللغة يرل تشومسي )Chomsky( أف الداللة ىي ذل اعبانب العميق أ اؽبا أف دراسة ىذا اعبانب الداليل دبا لو من صلة إدراها ىو الذم يضفي على الدراسة اللغوية ىذا الطابع اؼبث ت ذره عنو جوف ليونز يف تابو: نظرية تشومسي اللغوية ىذا اإلحساس أ ىذا الدر يف فهم الداللة العميقة للغة ىو ما اؼبميز ؽبا قد أد الباحث سبا حساف اؼبنوط بدارسة الداللة يف اإلطار اللغوم يف تابو:»اللغة ل دراسة لغوية ال بد أف يوف موضوعها األؿ العربية معناىا مبناىا«إذ يقوؿ: األخ ت ىو اؼبع ت يفية ارتباطو بأشاؿ التعب ت اؼبختلفة فاالرتباط ب ت الشل الوظيفة ىو اللغة ىو العرؼ ىو صلة اؼبب ت باؼبع ت ىذا النوع من النظر إىل اؼبشلة يبتد من األصوات إىل الصرؼ إىل النحو إىل اؼبعجم إىل الداللة. جل دراساهتم حولو فبالنسبة قد اىتم العلماء قديبا حديثا باؼبع ت دارت لقدماء العرب ات صل اؼبع ت باألصل الذم صدرت عنو حرتهم العلمية العقلية ل ها ىو ما قبده يف تبهم الفقهية التفس تية األصولية دبا ال يدع ؾباال للش حوؿ تل األنبية اليت ألوىا للمع ت بينما حديثا فإننا نعاين تل األنبية يف حياتنا دبا صار للمع ت من فرع دراسية مرتبطة بشىت العلو اؼبختلفة على ل اؼبستويات. نش ت إىل أف الباحث ت ادث ت ينظرف إىل الدرس اللغوم يف جانبو الشلي أنو يتضمن مباحث صوتية صرفية معجمية على داللية لذل جاءت تقسيماهتم بتلفة ما نرل يف أحباثهم فمحمود السعراف هبعل التحليل اللغوم ثالث ما ىو موجود يف تابو:»علم اللغة«ىي: اؼبستول الصو ب اؼبستول الداليل بينما ماؿ بشر هبعلها: مستول صوتيا مستول بويا مستويات: مستول اؼبع ت ىي: اؼبستول الصو ب مستول اؼبعجم الصريف أما ؿبمود حجازم النحوم اؼبعجمي مستويات اؼبستول ال تييب مستول صرفيا فيجعلها أربع أغلب الباحث ت جعلها أربعة مستويات: الصو ب الصريف النحوم الداليل. الذم عليو ب

9 مقد مة ترتيب ؾباالت علم اللغة على النحو الذم ذرتو ليس دبتفق عليو ما يذر حسن ىندام عند صبيع اللغوي ت ادث ت فهناؾ ث ت من الغربي ت يذىبوف يف ترتيب ما مستويات التحليل اللغوم إىل البدء بالنحو فالصرؼ فالصوت قد ظهرت يذر الباحث يف السنوات األخ تة اذباىات عند بعض اللغوي ت األمريي ت األربي ت تنطلق يف التحليل اللغوم من الوحدات البل إىل الوحدات الصغرل لذا فهي تبدأ بتحليل اعبملة تنتهي بالتحليل الصو ب. لقد حققت دراسة الداللة خطوات عظيمة يف طريق البحث العلمي جعلت منها. آخر األمر علما موضوعيا ما يؤد ليتش Leetch الدراسة اليت ب ت أيدينا تبحث يف األصوؿ اؼبعرفية اإلجراءات اؼبنهجية يف تاريخ الدراسة اللغوية العربية يف مستواىا الداليل من خالؿ استقراء مراجع مد نات علمائنا القدامى يف بتلف اؼبيادين اؼبتعلقة بذات الدراسة لذل اف السعي حثيثان ؼبقاربة ىذه اؼبراجع ؿبالة قراءهتا قراءة متأن ية تستمد من القدمي برح اعبديد يف ضوء اؼبناىج اغبداثية اليت ؽبا صلة دبوضوع البحث. إف الن ظرية اللغوية عند العرب يف تصو رنا قامت على أساس دي ت ؿبض يف بداية نشأهتا دؼ اغبفاظ على النص القرآين من التحريف من جهة من جهة أخرل ؿبالة فهم النص فهمان عميقان يسد الط ريق أما اد عاءات اؼببطل ت اؼبلحدين يشرح قي م رح النص يف ذا تو. ؽبذه الغاية اف السعي منصب ان بو اؼبستويات الل غوية اؼبختلفة على ما نعرفو ندرسو اليو إذ يف بداية األمر مل ين التفريق اضحا ب ت ىذه اؼبستويات بل اف متداخال هبمع ب ت التفس ت األصوؿ الفقو ل ما لو صلة بالنص إال أف البحث اغبديث فر ؽ ب ت اؼبستويات الل غوية ىو تفريق لو أنبيتو يف قتنا اغبايل نظرا لتعد د اؼبنهجيات األطرحات. ج

10 مقد مة مل فهمو قد اف اضحان أف البحث الل غوم القدمي اف يس ت يف اذب اه توضيح اؼبع ت يعرؼ ذل التفريق ب ت اؼبستويات بل اف ىناؾ نظريت ت رئيسيت ت لل منها حددىا الواضحة أبعادىا اؼبميزة لن هما تتامالف ال تنفصالف تتغلغالف سويا يف إطار مت صل ىاتاف النظريتاف نبا: الن ظرية اللغوية الن ظرية اعبمالية أ األسلوبية العربية ما يرل الباحث طاىر أضبد حسن ت يف تابو: العرب«. ىذه الن ظرية اللغوية عن ىي عبارة»النظرية اللغوية عند تراث تارىبي ألمة تىس مت بأ م ة النص عب الطويل تارىبها ىو نتيجة عبهود ق ر اء ي ر اة لغوي ت شعراء باة أصولي ت فقهاء. ل هم أسهم حبظ افر يف إخراج ىذا ال تاث إلينا عب الرسائل اؼبختلفة سبي ز ىذا ال تاث دبتانة أصولو قوة حججو يف صناعة العقل اإلنساين فضال عن العقل العريب اإلسالمي فم فبن تعل م العربية فبن ليس من أىلها فصار ا عليمان منافحا مدافعا. يف ىذا االذباه تزاضبت أقال ادث ت من اللغوي ت غ تىم يف ؽبا البحث يف جل ما داخل ال تاث إخراجو يف شل جديد ما يذىب دعاة التجديد إف اف قاموا بو مل ىبرج عم ا جاء بو القدماء غ ت أف الفارؽ يمن يف اؼبنهجية اؼبتبعة فقط يف اؼبقابل حافظ ال تاثيوف ) ىم فبن يقابلوف دعاة التجديد( عليو يف ؿبالة لقراءتو بنفس اآلليات اؼبنهجية اليت تى ىش ل من خالؽبا سار تيار ثالث يف اذباه التوفيق ب ت االذب اى ت السابق ت. إف الن ظرية اللغوية بأبعادىا اؼبختلفة ( الص وتية استقطبت دراسات عديدة يف ذات األبعاد اؼبعاىد األاديبيات وباؿ مع تع دد يف ي ال رؤة الد اللية( اؼبعجمية الص رفية أين شئىت حوؽبا دراسات صب ة يف اعبامعات الط رح اختالؼ يف اؼبنهجية. البحث الذم ب ت أيدينا أف يق د رؤية اضحة يف جانب من النظرية ف تل يف تعامل القدامى معها ادثوف اعبوانب نقصد ا النظرية الداللية د

11 مقد مة ألجل ذل اف البد فسعينا جهدنا يف ؿبالة تصنيف فانت التايل: - أف نق د مسحة عن اؼبراجع اليت تبلورت من خالؽبا فرة الداللة ىذه اؼبراجع فق مقتضيات البحث الداليل ذاتو مراجع تبحث يف األصوؿ اؼبعرفية للنظرية الداللية: من خالؿ تقدمي النموذج العملي للبحث الداليل فهي تفصل ب ت اعبانب الفلسفي - رؤيتها تنب ت على الفلسفة أ ىي ذل ل اؼبراجع األصولية غ ت أ ف عليو صفة التأصيل للدراسة األصولية اإلجراءات خالؿ التمثيل باؼبسائل الفقهية فاف لزامان اعتمدنا باألساس على الغالب من اعبانب اللغوم. الفلسفي النظرم اللغوية األصولي ت ليسوا سواء اعبانب التطبيقي تاد تتسم ذه الصفة فمنهم من غلبت منهم من سبيز بالتعمق يف البحث اللغوم اغبالة ىذه مراجع تبحث يف اعبانب اإلجرائي التطبيقي اىتمت جبانب التفس ت فقمنا بتصنيفها خالؽبا ب البحث يف اعبانب اؼبنهجي للمع ت متعددة بناء ن على الرؤية الل غوية تفس ت القرآف. من التفريق ب ت ىذه اؼبراجع ىي اؼبراجع التفس تية اليت البحث فيها حسب ما تيسر لنا من ىي مراجع يف عمومها ق دمت لنا تفس تات اعتمدنا باألساس على اؼبنهج اللغوم يف - يف عمومو. مراجع دراسية حديثة ىي عبارة عن دراسات حبوث متعلقة باعبانب الداليل الداللة البد من اإلشارة إىل أف ل اؼبستويات اللغوية تبحث فيو من التفاس ت إف اف ىي يف النهاية تصب يف قالب نػى زؿ ىذه من حسب اطالعنا اؼبستويات تنزيالن لغويا ؿبضان منفصالن عما اختلط بتل التفاس ت فبا ىو خارج عنها ما أف مهم ة اؼبعجم النحو غامضا لسبب معجمي ي رى فع البالغة انت غيموضو تفس تية يف اؼبقا األؿ قد يوف النص بشرح غريبو أ سبب بوم ي رفىع ببياف ظائف ه

12 مقد مة عناصرالمو أ سبب بالغي يرفع ببياف ما يف ال تيب من ؾباز أ دالالت بالغية يف اػبب اإلنشاء على ح د تعب ت الباحث: اؽبادم اعبطالم. إف البحث ينطلق ليفتش يف االصطالحات الداللية ال يغفل اغبقوؿ اؼبعرفية األخرل اؼبرتبطة بو اللسانيات على ثالثة أبواب باإلضافة إىل اؼبدخل. ذل. حسب اػبطة تأدت مع البحث الداليل ىم األصوليوف اؼببدئية اليت توقعتها جدت يف هنايتو اػباسبة من ما لو عالقة بعلم الداللة يقو فهو علم األصوؿ اػبطة اؼببدئية اليت ب ت أيدينا تب ت القراءة األلية لبعض اؼبراجع اليت أف من اىتم يف اؼبقا األؿ جبانب العمل ردبا يرجع ذل لصلة علم األصوؿ بالسبق االعتماد على التفس ت. تفس ت القرآف الرمي ؿبالة فهمو. جهود األصولي ت اضحة فما من مؤلف من مؤلفات علم األصوؿ إال مبحثا خاصا باؼبباحث اللغوية ماىية الال تقسيم األلفاظ النشأة قبد إف شئنا قلنا اؼببادئ اللغوية اليت تقو على البحث يف ا از اغبقيقة ما إىل ذل من تل اؼبسائل اؼبتناثرة يفتب األصوؿ. ردبا لن الرتباط الفقو ا أذب ن عليو أف إذا قلت إلو إال ا تقر ر لدينا أننا نؤد اآلؽبة لغتنا ىي اليت ظبحت القرائن اللغوية اؼبش تؾ الفظي بأف اؼبباحث اللغوية يف أصلها ق ر رىا علماء األصوؿ أب ت دبثاؿ يو ضح عالقة علم األصوؿ بالداللة فإذا قلنا: ال ل على أن و ليس ىناؾ إلو سول ا أ م: قمنا بنفي لنا بتقرير ذل فب ا ضح لدينا الداللة ما يش ت إىل ذل صاحب إرشاد الفحوؿ إىل ربقيق اغبق من علم األصوؿ إذ لو مل تن النرة يف النفي للعمو ؼبا اف قولنا: "ال إلو إال ا" نفيا عبميع اآلؽبة سول ا سبحانو تعاىل فتقر ر ذا أف النرة اؼبنفية دبا أ لن أ ليس أ ال مفيدة للعمو حرؼ النفي على فعل بو: ما رأيت رجالن أ على ما أحد قائمان ما قا أحد. إف حىت ي ل يف الدار اسم بو: ال رج دخل بو: و

13 مقد مة إف ما يواجو البحث الداليل مستول األفار اؼبعاين بشل ملفت اؼبوجودات دبستول اللمات العالقة اعبدلية اليت تسمح بتقرير أحقية أحدنبا على اآلخر باللغة يف صورهتا العامة ما اؼبستول الثاين سول تقرير لصورتو يف الواقع اؼبادم اسوس من خالؿ اللفظ تل الصلة حىت نقوؿ بأف يعي ما نصبوا إليو نرجوه ىل ىي اللغة!أ الفر! من ىنا جاءت مسألة البحث يف مستول وبدث التأيل ناد نقف على ات فاؽ اضح ب ت الفهم التأيل اػبطاب. لذل عالقة مستوي ت ببعضهما البعض التابة تل األلفاظ بالتايل عالقة الفر للمستول األؿ سبثيل التابة فمن الذم يق رر توثيق ىذا ىو اؼبقصود الذم نريده من التواصل مع غ تنا ليفهمنا بعض اؼبفاىيم ذات الصلة بالتأيل ففي أم إذا انتقلنا إىل االصطالحات ال يف أصل ضعها حالت التعريفات نتب ت موقعها فال العلماء عموما ادث ت منهم خصوصا يف معاي ت فحسب أف أحصر مصطلحات علم الداللة بل يف فهم داللتها على يف البحث اؼبقصود من فق آلية تفس ت النص اعتمادا على مقاييس ؾبمع عليها ب ت الدارس ت يف اليفية اؼبنهجية لبحث الداللة ب ت الباحث ت فتوف دبثابة الضوابط لتحديد فهم النص. لقد ي ضعت مصطلحات خاصة بالنحو العلو األخرل بينما علم الداللة مل ؼبصطلحات علم الداللة لغة اؼبتحدث بفر ردبا - مصطلحات يف حدد علمي- يرجع ذل إىل صعوبة التحديد الرتباط خا صة بل علم من أقف على مرجع يؤص ل اؼبستول األؿ )شبة فارؽ ب ت الداللة اللفظية اليت ذبسدت يف اؼبعجم الداللة علم مستقل لو مصطلحاتو يعتمد التأيل يف الفهم(. مهم ة البحث الداليل متشعبة عميقة التصاؽبا بل العلو اليت تبحث يف جانب اؼبع ت من ب انت انطالقيت مرزة على األحباث اليت تستع ت باللغة أساسا لبناء التصورات اؼبفاىيم مع اإلشارة إىل أف النص القرآين يبثل بؤرة البحث الداليل عند العرب. ز

14 مقد مة لذل اف من الضررم البحث يف اؼبدنات اليت تنالت الدراسات القرآنية إضافة إىل اؼبدنات اللغوية اػبالصة من ب تنالنا عند األصولي ت اؼبباحث اليت تعلقت بأنواع الدالالت أثرىا يف استنباط األحا الفقهية ما حالت اإلؼبا جبوانب الدراسات اللغوية اليت تبحث يف الداللة اؼبعجمية الداللة الصوتية اإلعراب العالقات ال تيبية. أما اؼبباحث اللغوية اليت دف إغفاؿ ؽبا فتتعلق بالدراسة البالغية ا اؿ اغبقيقة ا از الداللة البياف. فوجدت أقصدىا بالبحث اليت ؽبا عالقة بالدراسة الداللية استقراء اف البد بداية من التفريق ب ت الداللة مفهو عا - حسب اطالعي بصورة عامة اؼبفهو اؼب تتب عنو أف استخدا لفظ الداللة ىو إقبازات البحث العريب يف ىذا الداللة مفهو لساين اؼبع ت مطلق يراد بو لفظ أما الداللة إذا استخدمت مقي دة ف تاد ا اؼبستول اػباص ىو أحد أقسا الدراسة اللسانية لذا قبد يف بعض اؼبراجع اللسانية استخدا مصطلح الداللة اللسانية يراد بو اؼبع ت اؼبقيد الذم يتصل مباشرة بال تيب فال يدرس ىذا اؼبستول سول ألجل غاية ذاتية يراد منها فهم حقيقة اؼبع ت بينما الداللة العامة فهي لغاية خارجية يراد منها البحث عن استيعاب اؼبع ت العا الامن راء اػبطاب بصورة عامة. تسهم الداللة األىل يف تقدمي رؤية متعلقة جبانب تعليمي الغرض منو فهم استيعاب ال تيب ما وبويو بينما تسهم الداللة الثانية يف إعطاء رؤية متعلقة دبفهو بصورة إصبالية النص من ب فهم اػبطاب ل الغاية منو توف الداللة األىل ذاتية تاد توف الثانية عمومية أ عام ة. عالقة اللفظ تاد اؼبقصود بو. قبد ث تا من األحباث تتحدث عن الداللة يف إطار اؼبفهو العا الذم يدرس بالتصور الذم يعنيو خبالؼ مفهو الداللة اللساين الذم يهتم بالشل أ اؽبيئة اليت تربط اللفظ مباشرة دبدلولو داخل السياؽ اللغوم دف ضع اعتبار للسياقات ح

15 مقد مة األخرل اػبارجية من ب يص ت مفهو الداللة أعم من مفهو الداللة اللساين لذل يرل البعض منهم الباحث سامل شار يف تابو: مدخل إىل علم الداللة أف علم الداللة ىو ميداف يتجاز حدد اللسانيات اليت يتع ت عليها صف اعبوانب الصورية للغة قبل ل شيء فالداللة ليست ظاىرة لغوية صرفة إذا اف باإلماف بناء اغبقوؿ الداللية فإنو ينبغي االعتماد على اؼبعطيات اػبارجية فقط. نستطيع القوؿ بأنو إذا أردنا أف نؤصل للمصطلح ليوف أثر ربديدا قوة فإن ت أق تح أف يستخد مصطلح الداللة مقصودا بو فقط عالقة اللفظ دبدلولو يف إطار السياقات اللغوية اؼبختلفة ما درسو القدامى من اللغوي ت العرب. إذا أضيف إىل الداللة من الناحية االصطالحية لمة علم فإنو يص ت اظبا مربا يع ت بو ذل الفرع من علم اللغة الذم يقو بدراسة اؼبع ت اؼبعجمي ىو رأم للباحث حلمي خليل أ ىو ؾبموعة من الدراسات اليت هتدؼ إىل استخدا اللغة بالنظر إىل جوه بتلفة ث تة إىل السياؽ اللغوم اادثة معرفتهم فبارستهم لألشياء ما يذىب إىل ذل باؼبر. غ ت اللغوم بالنظر إىل اؼبش ت ت يف إننا نتحدث عن نوع من العلو اللسانية اليت ذبعل من اللغة موضوعا ؽبا عناصرىا اليت تتألف منها مادة للتجربة اؼبالحظة من لذل قبد يف بعض مؤلفات اللغوي ت ما يسمى بعلم الداللة اللساين الذم يهتم أساسا بفهم ظيفة اؼبدلوؿ عنصر مقابل لوظيفة الداؿ مع فهم العناصر األخرل اؼبصاحبة للداللة العامة السياؽ مثال أ العوامل النفسية أ االجتماعية أ طبيعة ا تمع الذم نتحدث ضمنو باللغة. تعتب الداللة رأس اللغة األؿ نتحدث لنقوؿ شيئا يف الوجود من نزاعات يف إطاره سبثل اؽبدؼ من التحدث ا عا مة ألننا يف اؼبقا ما بذل بقق التواصل مهما اف نوعو إيديولوجية أ سياسية أ حىت حرب منشأىا استنباط فحول األقواؿ منزعها الذم إليو تؤؿ. ل ما ىو فهم الداللة ط

16 مقد مة قد جاء البحث فق اػبطة التالية: مدخل: تنالت فيو ال تاث اللغوم العريب ذا االذباىات العامة للبحث اللغوم يف القرف العشرين من خالؿ التعرؼ على مسار الدرس الداليل العريب بالدراسات اللغوية اغبديثة عنونتو بػػػػػ: أما هظشاث في معاس الذسط اللغىي. عالقتو ب تنالت بالبحث يف الباب األؿ: الذساظت الذالليت غىذ الػشب خالؿ اهاشحػيت اهاىهجيت لػلم الذاللت غىذ ماصىليين يف اهاشحػيت اهاىهجيت لػلم الذاللت غىذ اللغى ين يف الفصل الثاين. التعرؼ على أ ما الباب الثاين فخصصتو للذساظت الذالليت غىذ الغشب األصول النظرية للدراسة الداللية لدى الغربيين التعرؼ على بتلف الىظش اث الذالليت يف الفصل الثاين. الباب البحث اللغىي اللغى ت الثالث األخ ت فخصصتو من خالؿ التعريج على اؼبختلفة من جهة عامة يف خاصة ربديدا يف الفصل الثاين. ب أهنيت البحث بخاجمت الفصل األؿ يف من الفصل األؿ من خالؿ الفصل األؿ آلفاق الذساظت الذالليت و واؼ غلم الذاللت و غالته بالػلىم اهاعجم و غلم الذاللت بصفة تضمنت بتلف القضايا اليت توصل إليها البحث. أما عن اؼبنهج الذم اعتمدتو فقد تراح ب ت اؼبنهج الوصفي حينا التحليلي التفس تم حينا آخر. ال يسع ت يف ىذا اؼبقا إال أف أتوجو بالشر اعبزيل إىل أستاذم ماظتار الذهتىس محمذ غباط الوجو الذم آؿ إليو. على تبنيو العمل تيس ته يل للقيا بو اؼبنهج اهاششف على الطالبت: مضا تي مش م جيعمعيلت في 15 حاهفي ي

17 هظشاث في معاس الذسط الل غىي

18 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي مذخل: هظشاث في معاس الذسط الل غىي. 1. في جاس خ الذسط الل غىي: إف تاريخ البحث يف الل غة قدمي جدا يعود بو بعض اؼبؤرخ ت إىل اتشاؼ أؿ نظا تايب يف اغبضارة اؼبصرية G.Mounin «يف تابو: السومرية يف العامل القدمي ما فعل تاريخ علم الل غة اؼبؤرخ ت الباحث ت عن ىذه اغبقبة فعل»ليونارد بلومفليد ) ( «موناف جورج لن نظرا لقلة الوثائق ال يت ب ت أيدم فض ل ث ت منهم أف يبدأا ىذا التاريخ باؽبنود ما»Leonard Bloumfield»Otto Jespersen جسبسن ) ( اؽبنود أ ؿ تف ت اضح يتصل بالل غة غ تنبا أ ؿ صف ؽبا باعتبارىا لغة.»أتو حيث قبد عند اف اؽبنود أؿ من تناؿ اللغة بالتأمل الواعي يف طبيعتها الدرس اؼبنهجي ػبصائصها فظهر عندىم أؿ صف دقيق اؼ مب ت النظريات على اؼبالحظة الدقيقة ال على يالحظ الدارس لألدب اؽبندم القدمي أنو اف يدر حوؿ مواضيع ذات صبغة دينية أ ميتافيزيقية ذل ؼبا اف للهندسية من أثر عميق يف نفوس اؽبنود ما داموا يعتقدف أهنم أصحاب أؿ ديانة على األرض فهم يرف أف اللغة اؽبندية من صنع إلو إندرا البحث اللغوم )الفيدا «Indra» (1) الذم أعطى لل األشياء اغبيوانات أظباءىا اف عندىم ليد شعور دي ت راسخ يدفعهم إىل اافظة على تا م اؼبقدس Vida =النصوص اؼبقدسة اؼبصاغة بلغة ؽبند القديبة( إىل تالتو تالة صحيحة نظرا إىل لغة ىذا التاب -لغة اؽبند الالسية- ىي اللغة السنسريتية )تنتمي إىل اللغات اؽبندأربية = شبانية تب يف قواعد اللغة( نظرة تقديس (2) بالماؿ انت دراسة اللغة العناية ا لوف من ألواف العبادة. Sinskrit ظبوىا 2-2 اللسانيات )النشأة و التطور( أضبد مومن ط 2 ديواف اؼبطبوعات اعبامعية اعبزائر 2005 ص/ مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز دار الفر العربية القاىرة مصر 2000 ص/ 243.

19 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي لقد ظهرت الدراسات اللغوية عند اؽبنود إذف للمحافظة على النصوص اؼبتمثلة يف تب الفيدا اؼبقدسة ضباية الل غة السنسريتية Sinskrit النصوص اليت تناقلها الناس بطريقة شفوية إىل أف أل ف )باني ت ) 4 ؽ.( من التحريف علما بأهنا )Banini إما الن حاة اؽبنود فيها تابا ال قبد لو مثيال يف ذل التاريخ سواء يف مصر أ يف سومر أ عند اليوناف ما يذر ؿبمد حسن عبد العزيز. ما قد اؽبنود للغتهم السنسريتية الدقيقة اؼبنظمة اؼبنطق Sanskrit الث ت من الدراسات العلمية ىي دراسات تعتمد على اؼبنهج الوصفي الذم مل ينب على أسس من إمب ا اىتم بالنظر يف االستعماؿ اللغوم النص ذاتو دف اإلغراؽ يف اعبدؿ اؼبنطقية تسجيلو اػبوض يف التعقيدات ربليلو على بو ما رد يف التعليالت الفلسفية ظهرت حبوث تدر حوؿ ربليل الفرع اللغوية اؼبختلفة األصوات اشتقاؽ اللمات النحو الداللة اؼبعجمات لذل نستطيع أف نقوؿ: إ ف الباحث ت اؽبنود غط وا ما يت صل حبقل الدراسات الل غوية الوصفية يف الف تة الزمنية ال يت بدءا (1) فيها. ىناؾ الث ت من اؼبالحظات الصوتية ال يت أيثرت عن اؽبنود القدماء من آراء يف األصوات فهم درسوا الل غة بشل عا أىل ىذه الشعائر باني ت العقيدة من الفهم 4( ما قد موه األصوات بشل خاص لتم ت النطق الصحيح ت للتب اؼبقدسة يف الطقوس قد تفوقوا يف ىذا ا اؿ تفوقا شديدا سواء من الناحية النظرية أ التعليمية. لقد نالت الدراسات الن حوية عناية علماء اؽبند اىتمامهم يأ ب على رأسهم Banini أسلفت ؽ.( ما الذر قد أشار ادثوف من علماء الل غة إىل اؼبانة الفريدة اؼبتمي زة ال يت احتلها ب ت باة اؽبند حىت إهن م اصطلحوا على جود ما يسمى بػ: "بو باني ت" يعود السبب إىل ذل يف خوضو يف الث ت من اؼبوضوعات 2003 منهج البحث اللغوي ؿبمود سليماف ياقوت دار اؼبعرفة اعبامعية األزراطة اإلسندرية مصر ص/ 17. 3

20 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي حديثو عن القوان ت اليت يبن تطبيقها ح ت ربليل اعبمل توقفو أما اعبذر الفعلية اللمات من الل غوم جهة نظر الصرؼ»ليونارد بلومفليد ) ( ذل عنو الباحث ؿبمود البشرم تطور الفر اإلنساين. اللمات اؼبتشا ة ح ت اإلعراب بياف طرؽ الربط فيما بينها إيضاح العناصر اليت تتوف منها سليماف ياقوت أف بو"بانيني" ناؿ التأليف اؼبعجمي عناية اؽبنود القدماء»Leonard Bloumfield ربليلو لبعض لذل يرل ما ذر يقف شاىدا على تقد العقل اىتمامهم ظهر ذل يف ضع بعض القوائم اليت ضمت ؾبموعة من األلفاظ الصعبة أ الغريبة يف استعماؽبا مأخوذة من ىي النصوص اؼبقد سة لديهم قد موا شرحا ؽبا مع بياف داللتها ما ظهرت أعماؿ معجمية ربرص على تسجيل األلفاظ اؼب تادفة ما يتصل بالتذ ت التأنيث لبعض اللمات. ىو اىتم القدماء من علماء اليوناف بالل غة بياف االش تاؾ اللفظي انت نظرهتم إليها إيضاح يطبعها االعتماد على مقوالت اؼبنطق مبادئو يعود السبب يف ذل إىل أف ألئ انوا فالسفة أثر من وهنم علماء دين لذل قبد حقال اسعا من اؼبعرفة يغطي ل اىتمامات القدماء من اؼبعارؼ اإلنسانية اليت اندرجت ربت مسمى: الدراسات اللغوية.«Philosophia» من ىنا يقاؿ أف الفالسفة يف هناية القرف السادس قبل اؼبيالد درسوا اللغة ضمن علو الرياضيات الفيزياء غ تىا اف اىتمامهم يدر يف إطار االشتقاؽ األصوات النحو لذل نظرا يف الل غة تطو رىا اشتقاؽ بعض اللمات بياف صيغتها توقفوا أما نطق األصوات أشارا إىل بعض القواعد بطريقة ميس رة ما حبثوا جبد مثابرة يف أصوؽبا تارىبها فص لوا القوؿ يف بنيتها إليهم يعود الفضل إىل ث ت من معارفنا الل غوية بيد أف ىذه العناية قد صرفتهم عن دراسة الل غات األجنبية يف ذل يقوؿ منهج البحث اللغوي ؿبمود سليماف ياقوت ص/ 20. 4

21 " مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي أحد الباحث ت:" اإلغريق اعتنوا ببنية الل غة نشأهتا أثر من عنايتهم بتطو ر الل غات تنويعها". من اؼبسائل اؼبث تة لالنتباه حوؿ نشأة اللغة االصطالحيوف ذل اعبداؿ الذم دا عدة قرف ب ت علماء اإلغريق أ دل م إىل االنقسا فريق ت: الطبيعيوف «Naturalists» «Onventionists» الل غة من صنع الطبيعة أ م: إ هنا" أخذت ذا الرأم مدرسة ال شذذي ت الر اقي ت مؤسسها "زينو " أم: أم ا الفريق إ هنا ليدة العرؼ يرل الفريق األؿ ابدرت من أصل ربمو قوان ت على رأسهم" قراطيس" على رأسو أفالطوف أ ف «kratis» «Zeno» الثاين ال ذم يتزعمو أرسطو التقليد حوايل )300 ؽ.(. يؤ د على أ ف التز ذا ال رأم القياسيوف غ ت قابلة للتغ ت مدرسة اللغة من قبيل االصطالح «Aristrackos» "أبيقور" األبيق وريوف»Epicureanism«.«Epicure» أ دل النقاش ب ت دعاة الطبيعة سبثلت يف البحث عن العالقة ب ت أشاؿ اللمات على رأسهم أرس تاخوس على رأسهم االصطالح إىل اػبوض يف مسألة أخرل معانيها. االصطالح أ د دعاة الطبيعة على الت طابق اؼبوجود ب ت ال داؿ العوا من الناس ال يدروف سر ىذه العالقة البديهية على خالؼ دعاة اؼبدلوؿ رأا أ ف ذل على عس الفالسفة ال ذين يتمتعوف بقدرات فرية سبنهم من تفس ت ل اغبقائق الامنة من ىذه النظرة الفلسفية انبثق علم أصوؿ اللمات ألف البحث عن أصل اللمة يؤدم بالضررة (2( إىل اتشاؼ حقائق طبيعية فهو من ظواىر الوف حسب ماانوا يعتقدف. أم ا عن الرماف فقد اؼبيالد باليوناف تأث را أل هنم انوا تالمذة ؽبم يف تف تىم الل غوم ال ذم بدأ يف القرف الثاين قبل يع د" فار"«varro» 116( - 27 ؽ.( أ ؿ 2 مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز ص/ 253. ينظر: الل سانيات )النشأة و التطور( أضبد مومن ص/ 16. 5

22 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي بوم عند الرماف قد تأث ر يف مالحظاتو باآلراء الن حوية اػباصة بالراقي ت ألن و عرؼ «Stillo» تل اآلراء درسها على يد معل مو ستيلو قد أل ف فار تابا عنوانو:»اللغة الالتينية«أشار فيو إىل أف يف ذل متأث ر بثراس الن حو يدرس الشعر النثر اػبا ص بالتاب ىو «Throx» الن حوم اليوناين توقف أما االشتقاؽ الصرؼ ال تيب ح ت ربدث عن اؼبفردات عن أخذىا القوائم األساسية يعود إليو الفضل يف اغبديث عم ا يسمى باالشتقاؽ. من باة الرماف األائل الذين أشار إليهم علماء الل غة ادثوف اثناف نبا:.«Prixcian» دناتوس «Donatos» بريسياف «Prixcian» «Donatos» قد اعتمد دناتوس بريسياف يف الدرس النحوم على اعبانب الوصفي طب قا على اللغة الالتينية اؼبصطلحات الفصائل «Prixcian» النحوية اليت أشار إليها علماء اليوناف قد اىتم بريسياف يف أعمالو بوصف اللغة اليت تب ا األدب الالتي ت الالسيي درس النطق أبنية اؼبقاطع عن طريق النظر يف حرؼ اؽبجاء تأث ر باؼبصطلحات الصوتية عند اليوناف اىتم بتحديد مفهو اللمة اعبملة أشار إىل أقسا اللمة ىي تدر يف إطار األقسا اليت أشار إليها ثر س Throx»». أم ا الدراسات اللغوية عند السرياف فقد نشأت متأث رة دبا عند اليوناف أل هنم اختلطوا م عن طريق ا ارة أ اػبضوع لسلطاهنم أ م: إف االحتاؾ بينهما اف مباشرا قد نتج عن تقليد السرياف لليوناف أف ضعوا قواعد لغتهم على مبط دراستهم باإلضافة إىل ترصبتهم التب اليت قعد ت للنحو اليوناين إىل اللغة السريانية مع أف الدرس النحوم (1) عند السرياف حديث النشأة بالقياس ؼبا عند الشعوب القديبة. ينظر: منهج البحث الل غوي ؿبمود سليماف ياقوت ص/ 26. 6

23 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي حوايل التوراة ما انتشرت اؼبسيحية يف العصور الوسطى أثناء ىذه الف تة )اؼبمتدة من 476 إىل (*) 1500 ( ب ت الشعوب الوثنية اإلقبيل إىل لغات ىذه الشعوب أجبديات األجبديات اعبرمانية يف ؾباؿ الت حليل الصو ب ابتار ىذه األجبديات- قد قا اؼببشرف فيها ب تصبة النصوص الدينية فب ا حدا ؤالء اؼببشرين أف يستحدثوا ؽبا اف اؼبتوقع أف يؤدم ىذا النشاط إىل تقد حقيقي لن شيئا من ىذا مل وبدث. ظهور تي بات تساعد اغبج اج ما حدث اؼبسافرين - (2) الت فاىم مع. أد ت قد صبيع اؼبؤسسات الدينية باإلضافة إىل اعبنود على األجانب اؼبسيحية درا أساسيا يف اافظة على استمرارية ال تبية التعليم عب دؼ تنص ت افة الناس بسبب سبس الناس باؼبسيحية ظهر إىل حي ز الوجود أدب التي ت مسيحي يناىض األدب اإلغريقي الوث ت لإلقباؿ على األدب اؼبسيحي اف ىناؾ تشجيع التخل ي عن األدب اإلغريقي أ ما اللغة الالتينية فقد احت لت مانا مرموقا يف ؾباؿ العلم الثقافة ففي أثناء ىذه اغبقبة الطويلة من الزمن تطو رت من شلها القدمي إىل أشاؽبا ال يت تعرؼ ا اليو. ملتزم ت بتقاليد التابة اليت سبث ل الالتينية القديبة العامية اؼبتنامية الالتينية عامة العس تة منها خاص ة إهباد ما يقابلها يف ىذه الل غات. فيما يتعل ق بالدراسات الن حوية ظل العلماء قاموا بسرد اللمات فقد التز باة ىذه اؼبرحلة بتطبيق القواعد ؿبل ظل الن حو النظريات ال يت توصل إليها علماء اإلغريق الن حاة ذل نظرا للعالقة الوثيقة ال يت ربطت النحو بالفلسفة حر ا سيلة القراءة التابة اؼبسيحية غ ته من الفنوف فإن و أضحى تابعا لعلم الالىوت اغب رة األخرل بشل عا فإ ف ل الفالسفة اىتما لئن اف قد ع ي د فنان دراسة العقيدة علماء ىذا العصر انوا -(*) 2 منذ اهنيار اإلمباطورية الرمانية إىل بداية عصر النهضة األربية. ينظر: مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز ص/

24 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي يرغبوف يف إنشاء نظرية معرفية احدة تتسب دبقتضاىا ل العلو فلسفية دينية احدة. مبادئ الفنوف اللغة مع بداية القرف الرابع عشر اؼبيالدم بدأت صبيع العلو تنتعش دبا يف ذل علو «Scholastian» القرف الوسطى يرجع سبب انتعاش الدراسات النحوية إىل ظهور الفلسفة السوالستية منطلقات أرسطو القواعد الفلسفية استمرت حىت أائل عصر النهضة فالسوالستية فلسفة لغوية أربية ظهرت يف قد بنيت على اؼببادئ النصرانية الفرية مفهومو ؼبا راء الطبيعة فالدراسات اللغوية يف القرف الوسطى انت تندرج يف إطار نظرية فلسفية معرفية عامة ب سرعاف ما بدأت تبتعد يف آخر اؼبطاؼ عن التأمل الالسيي متخذة ؾبرل مغايرا يف رؤيتو تنب على دراسة اآلداب اعبميلة.(1) مفهومو للدراسات الن حوية أساليبها أما عن الدراسات اللغوية العربية فإف اللغة العربية تنتمي إىل األسرة السامية اليت تضم عددا من اللغات القديبة منها: العبية اآلشورية النعانية اآلرامية اغببشية يت فق معظم اللساني ت على أ ف الل غات السامية قد ظهرت ألؿ مرة يف أرض بابل بالعراؽ اختلفت ىذه اللغات ب انتشرت يف شبو اعبزيرة العربية عن اللغة األىل اليت تف رعت عنها مع مرر الزمن البقاع ا ارة ظل ت الل غة العربية ؿبافظة على أىم خصائص الل غة السامية األىل أل هنا انت تعيش معزلة عن العامل يف شبو (2) جزيرة العرب ال تستعملها إال القبائل العربية يف ىذه اؼبنطقة الصحراية. الرمي اف لنشأة العلو العربية أثر اغبديث النبوم الشريف عن اػبطأ يف اإلعراب ال ذم اف قد يف اغبفاظ على معامل اإلسال البل: القرآف فظهر علم النحو ليضع القواعد اليت تصوف اؼبتلم بدأ ظهوره بانتشار اإلسال ب ت الشعوب غ ت ينظر: اللسانيات )النشأة و التطور( أضبد مومن ص/ 34. ينظر: اؼبرجع نفسو ص/

25 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي العربية ما ظهرت جهود علماء اللغة يف تقييد ألفاظ العربية معناىا. ضبط شلها ربديد غ ت أف ظهور اللحن يف العربية خوؼ أيل األمر على القرآف منو مل ين حده ال ذم دعاىم إىل ضع العلو العربية لديهم الرغبة الش ديدة إىل فهم القرآف الرمي بل دعتهم إىل ذل اؼبسلم ت من غ ت العرب حاجة ملحة إىل تعل م العربية الرمي ما أف العربية قد بدأت ربت بلغات أخرل داعي ث تة الت عرؼ على أسراره الت عبد بتا ا اػبالد: فقد توفرت جدت لدل تدخل يف صراع معها فيها تتأثر ا بدأ العرب حينئذ ينظرف إىل لغتهم نظرة اؼبتأمل الباحث القرآف تؤث ر من ىنا يبن أف يقاؿ: إ ف نشأة العلو العربية انت أثرا من آثار نضج العقلية العربية (1) احتاها باغبضارات األخرل االستفادة منها. إف بعض اؼبدارس اللغوية اغبديثة ترل أف دراسة اللغة تتم فقا ػبطوات متدرجة تسلم ل خطوة منها إىل خطوة تالية ىذا يتم للباحث صف اللغة اؼبدرسة صفا دقيقا سوؼ نقد ىنا صورة موجزة ؼبا خلفو لنا علماء العربية يف ؾباؿ البحث اللغوم فقا ؼبستويات البحث: األصوات النحو اؼبعجم. علماء العرب مل يدرسوا أصوات العربية دراسة مستقلة حديثة قد تنالوىا قديبا بتلطة بغ تىا من البحوث النحوية أ يف مقد مات معاصبهم أ ؿ ما يلقانا من ذل اؼبقد مة ال يت ضعها اػبليل بن أضبد الفراىيدم )ت 175 ق( ؼبعجمو الع ت ال ذم رتبو فقا ؼبخارج اغبرؼ فقد ب ت يف مقدمتو ىذه أف يف العربية تسعة عشرف حرفا ب. (2) مضى وبد د بارج ىذه اغبرؼ حرفا حرفا قد تل م سيبويو )ت 180 ق( صاحب:»التاب«فيها تقريرات جعلها يف هناية تابو عند حديثو عن اإلدغا عن األصوات عرضا لو قد رت ب حرؼ العربية 1-2 ينظر: مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز ص/ 260. ينظر: اؼبرجع نفسو ص/

26 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي ترتيبا ىبالف ترتيب اػبليل قليال قد ح دد صفة ل حرؼ ب ت برجو أضح ؾبراه بدقة عظيمة ذل فعل النحاة من بعده ح ت عاعبوا موضوع اإلدغا. ما اف لعلماء البالغة األدب مالحظات صوتية مفيدة ح ت انوا يتحدثوف عن فصاحة اللمة من ىؤالء "الباقالين: أبو بر ؿبمد بن الطيب )ت 402 ق( صاحب تاب:»إعجاز القرآف«ابن سناف اػبفاجي )ت 466 ق( صاحب تاب:»سر الفصاحة«للجاحظ عمر بن حبر )ت 255 ق( قبلهم مالحظات طريفة يف األصوات العربية حيث ربد ث يف تابو:»البياف التبي ت«عن عيوب النطق البن سينا عبد ا بن علي بن اغبس ت بن علي )ت 427 ق( الفيلسوؼ رسالة يف األصوات ظباىا»أسباب حدث اغبرؼ«تل م فيها عن سبب حدث الصوت بصفة عام ة باعتباره ظاىرة طبيعية قد أل ف ابن ج ت أبو الفتح عثماف )ت 392 ق(تابا يف اللغة تناؿ فيو قسماب تا من األصوات ظباه:»سر صناعة اإلعراب«. أم ا النحو العريب ف تل الباحثوف أن و نشأ متأثرا بالنحو السرياين يبيل دارسوف آخرف إىل أف النحو نشأ عربيا أصيال زبتلف رايات اؼبؤرخ ت العرب يف أؿ من ضع النحو من أشهرىا راية تنسب إىل أيب األسود الد ؤيل )ت 68 ق( بتليف من علي بن أيب طالب رضي ا عنو )ت 40 ق( ىذه الراية تزعم أن و ضع بعض أبواب الن حو ح دد أقسا الال من اسم فعل حرؼ النحو باؼبع ت الف ت قا بو جيل جاء بعد تالميذ أيب األسود الدؤيل من القر اء على رأسهم: عيسى بن عمر الثقفي )ت 149 ق( أبو عمر بن العالء )ت 154 ق( عبد ا بن إسحاؽ اغبضرمي )ت 205 ق(... ىؤالء صبيعا ريت عنهم أنظار يف النحو قد رل عنهم سيبويو يفتابو:»التاب«بعض ذل. قد اصطلح اؼبؤرخوف على أف يتحدثوا عن ىؤالء الن حاة األائل من جاء بعدىم يف إطار مدرست ت لغويت ت نبا: مدرسة الوفة مدرسة البصرة يضم بعض الباحث ت مدرسة ثالثة إىل مدرسيت البصرة الوفة ىي مدرسة بغداد يرا أف ىذه 10

27 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي اؼبدرسة هنجت يف دراستها هنجا جديدا يقو على الطريقة نشأ جيل من النحاة وبمل آراء ىات ت اؼبدرست ت أ تل. أم ا اؼبعاجم العربية فتتنوع أدىش اؼبستشرق ت يقوؿ االنتخاب من آراء اؼبدرست ت ذه يبيل إىل رأم ىذه اؼبدرسة تتعد د مدارسها زبتلف مناىجها على بو رائع اؼبستشرؽ األؼباين فيشر أجست )ت 1948 (: الص ت ال يوجد شعب آخر وبق لو الفخار بوفرة تب علو لغتو حباجتو إىل تنسيق مفرداهتا حبسب أصوؿ 2. الت راث الل غىي الػشبي: (1) قواعد غ ت العرب". "إذا استثنت بشعوره اؼببر ث تة ىي القراءات اؼبختلفة لل تاث العريب سبتد حينا إىل العمق فتشف عن ل غوره أحيانا توف سطحية فتلقي بضالؽبا على عي نات تاد توف متشا ة لدل األمم األحا العامة اليت تنبثق من ؾبرد مالحظة ظاىرة احدة إننا قبد يف ث ت من ىذه القراءات نوعا البحث العلمي من التج ت على ال تاث صمو بوصمات ال ترقى إىل مستول بسبب ىذه اؼبالحظات "بدا أف ال تاث النحوم ال ي ي قرأ اليو دبنظار احد ال يبحث فيو دما عما ينتظر أف يوف موضوعيا مفيدا بل أصبح موضوع درس يف حد ذاتو التقدير تأيل تعليق تباينت مسال التقييم إذا نظرنا إىل ىذا ال تاث دبا وبملو العلم الذم سبيزت بو األم ة بالتنوع االختالؼ الدراسات اللغوية العربية العربية فاختلفت إزاءه اؼبواقف )2( تعددت معاي ت إبداء اغبم فيو". تنو عت يف شأنو طرؽ قبده يبثل مرحلة حاظبة يف تطو ر حرية على اختالؼ مشار ا توجهاهتا ما أن و يبتاز تل ظبة ضبيدة أثرت البحث يف ا االت اؼبختلفة ال تقل عن ىذا التوجو دف بقية الدراسات اإلسالمية األخرل بل إهنا مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز ص/ 262. نظرات في التراث اللغوي العربي عبد القادر اؼبه تم الغرب اإلسالمي ب تت ص/ 101. لبناف ط 1 11

28 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي نشأت يف رحاب الدرس القرآين إذا صح إطالؽ مثل ىذه التسمية الدرس اللغوم يف رحاب الدرس النحوم الذم عرؼ تطورا ملحوظا الغاية يومئذ رد الدراسة البحث ضباية القرآف الرمي من خطر اللحن فيو التقصي يف العمو نشأ مل تن قويا إ مبا انت الغاية خارجية اؽبدؼ منها ما أشرت سابقا - ب ربو لت الغاية بعد ذل إىل ىدؼ اضح يرمي إىل استقراء الدرس النحوم الذم مل ين موجودا بصورتو اغبالية بذل تغ ت منهج البحث انتقل إىل استقراء ال العرب الظاىرة الن حوية فبث لة يف الال ال ذم دبقتضاه يتم رفع الفاعل من اؼبالحظات اؼبط ردة ب ضع القاعدة الن حوية. نصب اؼبفعوؿ ؼبا اط ردت غ تىا يرل الباحث صاحل بلعيد أف الدراسة النحوية مرت دبراحل صن فها انطالقا من توصيف اللسانيات للدرس اللغوم بعمومو ف تل أف اؼبرحلة األىل: الوصفية الت حليلية الشاملة لل غة ىي ذات اؼبرحلة ال يت ب فيها ضع ىي مرحلة الدراسة انتقل القواعد البحث من ؾبرد االستقراء لال العرب إىل مستول استنباط القوان ت العام ة لل غة العربية دؼ ضبط الل غة بالشل الذم نزؿ بو القرآف تدخل على غرض اؼبتلم الرمي أل هنم رأا أ ف ىي بذل فعل إنساين مرتبط با تمع الل غة ال مفيد ظب ى اؼبرحلة الثانية: مرحلة الدراسة النحوية اؼبتخص صة حيث أصبح الدرس الن حوم مف سرا لظاىرة الل غة ليس اصفا ؽبا رب وؿ الدرس الن حوم إىل دراسة م ونات اعبملة يرل الباحث أف االىتما بالن حو يف ىذه اؼبرحلة بلغ مستول النظرية العا مة ب تأ ب اؼبرحلة الثالثة يف رأيو اليت ات ضحت فيها اؼبفاىيم أثر أطلق عليها مرحلة الدراسة النحوية الوظيفية»دالئل اإلعجاز«ىي تبدأ مع. النقاد البالغي عبد القاىر اعبرجاين )ت 471 ق( يف تابو: ينظر: الترايب النحوية و سياقاتها المختلفة عند اإلمام عبد القاىر الجرجاني صاحل بلعيد اؼبطبوعات اعبامعية بن عنوف اعبزائر 1994 ص/ ديواف 12

29 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي إذا تفحصنا ىذا التحليل للباحث صاحل بلعيد اؼبب ت على النظرة اػبا صة الرؤية اؼب ى ر ضي ى ة على ال تاث الن حوم قبده ينطلق من نظرة ذاتية ؿبضة تنظر إىل ال تاث بع ت الرضا التسليم باػبصوص يظهر ذل يف إطالقو للمصطلحات اليت تستعملها اللسانيات يف اغبم على مناىج الدراسة اللغوية القارئ يعتقد أنو بالفعل اف توجو الذم نعرفو اليو. الدراسة اللغوية ىذا التوجو العا للباحث يف رؤيتو لل تاث قد يذىب بعضهم إىل أثر من ذل ح ت يرل أف سيبويو عا ما منهجيا زبطيطا للدرس الن حوم طب قو يف السياؽ يقوؿ حلمي خليل: "دراسة العربية اؽبجرم فبا يعطيها صبغة موضوعية فبا هبعل النحوية يف ىذا اؼبنحى اللساين النحوم يشارو فيو باحثوف آخرف تأليفو تابو: بداية القرف الثاين عبارة عن مالحظات متناثرة العرب بدأت اؼبرحلة العلمية اغبقيقية يف الدراسة النحوية )ت 180 ق( اف لديو»التاب«)2( اللغوية". يف ذات ربليلها انت حىت هناية القرف األؿ لن عندما صبع ال اللغوية بالنظر يف ىذه اؼبادة اؼبرحلة اليت ب فيها صبع ال العرب سبث ل اؼبرحلة العامة ال يت انتقل فيها التوجو اللغوم إىل دراسة اللغة تبلور مفهو اللغة يف وهنا تتضمن "صورا ربليلها إىل عناصرىا فهي نظا األصوات اؼبنطوقة لو قواعد أفارا ذىنية يبن ربم مستوياتو اؼبختلفة: الصوتية الصرفية النحوية تعمل ىذه األنظمة يف انسجا ظاىر م تابط ثيق لذا )3( فهي نظا األنظمة" إذا نظرنا إىل تفصيل ىذه النظرة لل غة قبدىا ماثلة يف البحوث -2-3 يرل الباحث حسن عوف أف سيبويو لديو زبطيط منهجي يتمثل يف مباحث رئيسة ثالثة: ىي مبحث اؼبفرد ب مبحث اعبملة ب مبحث اؼبفرد مرة أخرل ال من حيث جوىره شلو اإلعرايب ظيفتو يف ال تيب إ مبا من حيث الصيغة البنية )تطور الدرس النحوي حسن عوف معهد البحوث الدراسات العربية 1970 ص/ )42. العربية و علم الل غة البنيوي حلمي خليل ص/ 19. مدخل إلى علم اللغة ؿبمد حسن عبد العزيز ص/

30 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي اليت تبلورت فيما بعد فقد ازدىرت الدراسات الصوتية فبث لة يف منهج القراء ازدىرت الدراسة النحوية فبث لة يف منهج سيبويو )ت 180 ق( الداليل يف الدراسات اؼبعجمية من خالؿ تب اؼبعاجم النبوم الشريف. من جاء بعده سبث ل اال ذباه غريب القرآف اغبديث انطالقا من ىذه اغبيثية يف رؤية الدراسة اللغوية ب اؼبزج ب ت الدراسة الوصفية الدراسة اؼبعيارية للوصوؿ يف النهاية إىل ضع مبوذج بوم معجمي لل غة العربية من ب ب ربقيق غاية العلم الصحيح فبثلة يف تفس ت الواقع حساف اللغة )ت 2011 ( بل إف النحاة بياف أسراره على ح د تعب ت سبا اللغوي ت العرب القدامى أدروا حقيقة ظيفة االجتماعية فهي سيلة للتوصيل مساعد آيل للتف ت ب ىي سيلة لتسجيل ىذا الفر..3 الاج جاهاث الػام ت للبحث الل غىي في اللشن الػشش : تغ ت ت جهة البحث يف الدراسات اللغوية مع بداية القرف العشرين بل مل يشهد الدرس النحوم اللغوم حده ىذا التغ ت إ مبا سار إليو من الت وجو العا للبحث العلمي ال ذم ب ضع "األساس ؼبنهج علمي جديد اف من الضررم عند مالحظة ؾبموعة من اؼبعلومات ال يت ذبمعها صالت معي نة العثور على النموذج النمطي ؽبا ينتج النموذج النمطي )اؼبثايل( اػباص بنوعو من إلقاء الضوء على اػبصائص يف سلسلة من الظواىر اؼبتعي نة اؼبتغ تة اػباضعة للمصادفة الثوابت من اؼبتغ تات القائمة بالفعل إنباؿ العناصر غ ت األساسية اؼبهمة الشائعة ىي اػبصائص الفردية ىذا بدأ اؼبنهج العلمي يف الت حليل يبيل بو ذبريد اف إعماؿ اؼبنهج التجريدم ىو ال ذم )2( النتائج ال يت ضمنت يف هناية األمر اؼبستول ال ذم بلغتو مدنيتنا اغبديثة". قاد إىل دراسات في القرآن السيد أضبد خليل دار النهضة العربية ب تت لبناف 1969 ص/ البنيوية في اللسانيات"مقاؿ" فاء ؿبمدامل ؾبلة عامل الفر ص/

31 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي ىذا الت حوؿ يف استخدا اؼبنهج قاد أيضا إىل نوع من االنفتاح حوؿ اؼبفاىيم الت صورات لث ت من القضايا ال يت اف من الواجب إعادة النظر فيها اللغوية دبعزؿ عن مل تن الدراسة ىذا الت حوؿ خصوصا إذا نظرنا إىل اآلفاؽ ال يت ح ددىا اؼبستشرقوف للعناية بالن حو العريب ال يت " أخذت تتسع منذ سن ت عديدة من جراء قباح الل سانيات تغذيتها لثقافة اؼبتخصص ت يف علو اللساف جعلها من اللغة موضوع درس ال يتوقف تع مق ال هبد )...( ليس من الغريب إال يف الظاىر أف يوف ىذا العلم الضارب يف اغبداثة حافزا على الرجوع إىل ال تاث النحوم إلعادة قراءتو عل و يفشي للباحث بسر ه فتنفتح مغلقاتو نظرياهتا من اؼبالحظات تنجلي غوامضو التدقيقات يعتب عند الن حاة من قبيل اؼبتاىات ربل ألغازه )...( التشقيقات ما قد يبد يف اللسانيات بتنوع هبعل الباحث يرل أف ما اف القضايا السفسطائية ىو من صميم البحث اللغوم" بل إننا قبد من الباحث ت اؼبعاصرين من ازبذ من اللسانيات بغيتو للبحث يف ال تاث النحوم العريب الداليل على السواء. ما قد متو اللسانيات من مناىج بتلفة لتحليل الظاىرة اللغوية بأبعادىا اؼبختلفة أث ر تأث تا مباشرا على علم الداللة يعتب اؼبنهج الوصفي بآلياتو اؼبختلفة إحدل شبار اللسانيات مع ذل قبد الباحث الل غوم سبا حساف اللغوي ت العرب شبرة ؽبذا اؼبنهج النحاة العرب )2( دبرر الوقت معيارية". يف ذل يقوؿ:" )ت 2011 ( يرل يف جهود بالنسبة للمنهج الوصفي فقد أص لو طبقوه يف تقعيد الن حو العريب فبدأت ىذه القواعد صفية ب صارت ياد هبز أحد الباحث ت أ ف اإلعرابية يقوؿ:" اللسانيات انت فيما انت تعنيو: بالنسبة للجيل الذم جاء عقب Leonard Bloumfield )1949 الدراسة الصرفية ليونارد بلومفليد )887 انت الل سانيات تع ت علم ظائف األصوات 1 - نظرات في الت راث الل غوي العربي عبد القادر اؼبه تم ص/ اللغة بين المعيارية و الوصفية سبا حساف مطبعة الرسالة القاىرة 1958 نقال النحو العريب يف القرف العشرين ص/

32 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي الوحدات الصغرل الفارقة الدراسة الصرفية اإلعرابية إال أف Phonemics الت جريد". 4. معاس الذسط الذاللي الػشبي: اؼبتتبع ؼبسار الدرس اللغوم العريب إصباال يدرؾ التمفصل اؼبنهجي لتل الدراسات ألننا ث تا ما قبد لو انت لنا اعبرأة لقلنا انت تع ت ال تيب النحوم اف يعتب على درجة ب تة من الدرس الداليل اختصاصا عليو أف بل ىو حاصل- ذل التداخل الب ت لعلو ث تة لغوية استقلت فيما بعد عما انت عليو قبل ال يألو الباحث جهدا يف إثبات ذل إال بالقليل من اؼبطالعة يف تب ال تاث تب اؼبتق دم ت من اللغوي ت الفقهاء األصولي ت الفالسفة البالغي ت لذل اف ال بد من التمييز ب ت اعبهود اليت يبن أف نصن فها ربت اؼبباحث اللغوية الصرفة يف مباحث فقو اللغة باؼبفهو اغبديث للعلم الرتباطها بعلم الداللة. علم الداللة اؼبدرجة ضمنا اؼبسائل ال يت ؽبا عالقة مباشرة أ ىي من صميم البحث الل ساين ال ش- لدل الباحث ت يهتم بدراسة اؼبع ت إال أف اإلشاؿ الذم ي عزل إىل ىذا العلم يف اآللية أ الطريقة اليت يتم فقها ربديد اؼبع ت إذ يصل اؼبع ت إىل اؼبتلقي بعد مرره جبملة من األحداث ال يت ربققو فعليا قد عرفت الداللة بأهنا "وف الشيء يلز من العلم بو العلم بشيء آخر الثاين الغائب ىو )2( اؼبدلوؿ" الداؿ ىو األؿ الشيء يع ت ىذا أف حضور اسم اؼبدلوؿ عليو يستدعي حضور أم: أف اؼبرجع اؼبشار إليو يف الواقع يدؿ على مع ت ىذا اؼبرجع أ يدؿ على مفهو متعلق دبا أش ت إليو قد فس ر أبو حامد الغزايل )ت 505 ق( مع ت العلم بال شيء جود صورتو يف الذىن أل هنا مثاؿ اؼبوجود يف األعياف يشب و ثبوت ىذه الصورة يف القاىرة مصر ص/ مبادئ التداولية جيوفرم ليتش تر/عبد القادر قني ت إفريقيا الشرؽ الدار البيضاء اؼبغرب 2013 ص/ 9. معجم التعريفات ؿبمد السيد الشريف اعبرجاين )ت 816 ق( تح/ ؿبمد صديق اؼبنشام دار الفضيلة

33 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي الذىن بثبوت صورة الشيء يف اؼبرآة غ ت أف العلم بال شيء ال يش تط فيو جود صورتو يف الذىن بل ذل حاصل وبصل غ ته حبضور اؼبرجع ذاتو فيوف العلم بالشيء حقيقة جوده اؼبتوف من اؼبادة. قد ق سم علماؤنا القدامى الداللة إىل أقسا حبسب ما تدؿ عليو الداللة اللفظية الداللة العقلية يف العمو انت تقسيماهتم باعتبارات متعد دة منها ما ىو باعتبار ضع اللفظ للمع ت باعتبار استعماؿ اللفظ يف اؼبع ت باعتبار ظهور اؼبع ت خفاءه باعتبار يفية داللة اللفظ على اؼبع ت طرؽ الوقوؼ على مراد اؼبتلم. يش ت الباحث منذر عياشي إىل در علماء األصوؿ يف التأيد على أنبية عالقة اللفظ دبعناه فيقوؿ: "لقد استطاع األصوليوف أف يالحظوا أف شب ة ارتباطا ب ت بنية القوؿ صوتا صيغة تريبا ب ت داللة القوؿ ما الحظوا أ ف للسياؽ دره الفاعل يف طريقة إنشاء العبارة توجيو اؼبع ت )...( يبن للمرء أف يزعم دف ىم أ مبالغة أف علم األصوؿ على جو اإلصباؿ إمب ا ىو حبث يف الداللة لفظا ىذه أمور تشل موضوع الدرس الداليل اؼبعاصر )2( مادة البحث فيو". صبلة نصا سياقا 5. اللعاهياث و غلم الذاللت: سانبت اللسانيات من خالؿ ما قد متو يف حقل اؼبعرفة اللغوية من معارؼ نتائج نظرية مهمة تتعلق دبختلف الظواىر القضايا اللغوية على افة اؼبستويات الصوتية الصرفية النحوية اؼبعجمية الداللية االشتقاقية التأثيلية ذل من خالؿ تقدمي الوصف اؼبعاينة الشف عن بعض اؼبستغلقات يف النظرية اللغوية بعامة تقدمي مثال: مصطلحات عديدة بدؿ تل السائدة ال يت ؽبا دالالت عامة ال تف بالغرض اؼبطلوب من ذل مصطلح اؼبورفيم اؼبستعاض بو عن استخدا اللمة من غ تىا -2 المعنى و ظالل المعنى )أنظمة الداللة في العربية( ؿبمد ؿبمد يونس علي ط 2 دار اؼبدار اإلسالمي 2007 ص/ 95. اللسانيات و الداللة منذر عياشي ط 2 مرز اإلمباء اغبضارم حلب سوريا 2007 ص/

34 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي اؼبصطلحات اؼبنهج العلمي باػبصوص ح ت اعتمدت على اؼبنهج العلمي ىو ما ساعدىا على إضفاء تل اؼبسانبة فقط ليس اعتمادىا على بل "اف أيضا بسبب اؼبنظور الذم سجلت فيو تطو رىا اػباص سواء على اؼبستول اؼبفهو يف دراسة اللغة أ على مستول اؼبنظور يف نشوء علم جديد للدرس اللغوم فقد أخذت الل سانيات تتعامل مع الظاىرة اللغوية ال بوصفها ظاىرة يف التاريخ ثب تتها النصوص داللة قفت شاىدة عليها لن بوصفها آنية تشد التاريخ إليها القديبة صيغة تريبا تتجازه يف الزماف اؼباف إىل خارج الن صوص". إف اغبديث عن الداللة يف إطار البحث اللساين اغبديث يصبح "يف نفس النسق الت حليلي للنحويات)علم ال تيب )Syntax الصوتيات Phonetics فإذا انت الصوتيات النحويات تدرساف الب ت التعب تية إمانية حدثها يف اللغة فإ ف الدالليات )الداللة اللسانية( تدرس اؼبعاين اليت يبن أف نعب عنها من خالؿ ىذه الب ت )2( الصوتية ال تيبية " سبثل ىذه العناصر غبمة احدة يف فهم اؼبع ت العا إذ ال يستقيم مع ت الال ما مل يؤخذ بع ت االعتبار االرتباط ب ت ال تيب الصوت لذل ربد ث علماء العربية القدامى عن مع ت السالمة اللغوية داخل ال تيب ألن و طريق موصل لفهم مع ت الال ما قد A.Noam Chomsky اش تطوا فيها أمن اللبس أفرا نعو تشومشي من ادث ت الل غوي ت الغربي ت مبوذجا اضحا يف نظريتو اللغوية يف أاخرىا حوؿ دراسة اؼبع ت معيار الفهم للال يتح دد بفهم داللة اللمة يف ذاهتا ب داخل السياؽ اللغوم )ال تيب(." ب إف اؼبدل الواسع لل سانيات يتضمن تغي تا يف جهة النظر لتحديد ماىية اللغة يف ينبغي أف يتح دد موضوعها. لقد قنع البنيويوف األمرييوف بفرة أف الل سانيات ىي علم مادم فيزيائي إذف فهم قد )3( سعدا بأفل ما يف سعهم ىو ربرير موضوع االىتما بالداللة". اللسانيات و الداللة منذر عياشي ص/ علم الداللة بي ت ج ت تر/ منذر عياشي دار طالس لل تصبة النشر دمشق سوريا 1992 ص/ مبادئ التداولية جيوفرم ليتش تر/عبد القادر قني ت ص/

35 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي استخدا لفظ داللة اللمة الذاتية ليس سول معناىا داخل اؼبعجم»دؿ «داال على مع ت»ع ت«لعلو من الطرافة دباف يف لغتنا العربية ب تأخذ اللمة قيمتها داخل السياؽ لذل اف التحو ؿ اذباه القيمة سببا يف توسيع اؼبع ت إسقاطو على العالمات غ ت اللغوية فصارت اإلشارات الرموز اإليباءات اغبرات ؽبا قي م يف أداء توضيح اؼبع ت ىو االنتقاؿ الطبيعي اؼبنطقي يف تفس ت معاين ىذه العالمات. يرل الباحث اللغوم بي ت ج ت Pierre Guiraud أف دراسة البحث الداليل "تتعلق بثالثة أنظمة رئيسة للقضايا الداللية: - قضية تتعلق بعلم النفس ؼباذا ذىن من لباطبو ح ت نتواصل ؽبذه العملية. يف نتواصل ما ىو اعبوىر ماذا هبرم يف ذىننا ما ىي الوظيفة اآللية يف النفسية - قضية تتعلق باؼبنطق ما ىي عالقات اإلشارة مع الواقع ضمن أم شرط تطب ق اإلشارة على موضوع أ على حالة من خصائص ظيفتها أف تع ت ب ما ىي القواعد ال يت تضمن ات صاال - حقيقيا. قضية تتعلق باللسانيات الداللة اللسانية ىي الداللة الوحيدة ال يت تشل موضوع اىتمامنا. العالقات ب ت شل اللمة فيو ندرس اللمات ضمن سياؽ اللغة ما ىي اللمة معناىا تضمن اللمات س ت ظائفها ". ما ىي العالقة أيضا ب ت اللمات ما ىي يف حسب ىذه النظرة إىل الداللة يصبح علم الداللة اللساين قسيما لعلم النفس علم اؼبنطق يف دراستو للقضايا اللغوية اؼبتعلقة بدراسة اؼبع ت اللغوم اللفظي خصوصا إف انت القضيتاف األليتاف زبرجاف بالدراسة الداللية إىل خارج حدد الدراسة اللسانية من حيث اؼبنهج الداللة اللسانيات ليس األمر ما نتصور بل إ ف لعل و يتبادر إىل الذىن القوؿ بأف الدراسة اللسانية جزء من التقسيم اضح يف اعتبار الداللة جزءا من يتضح التفاعل ب ت القضايا الثالث يف اؼبثاؿ ال ذم ضربو لنا الباحث علم الداللة بي ت ج ت تر/ منذر عياشي ص/

36 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي بي ت ج ت اللغوم أنطق بلمة لد Pierre Guiraud ) (»بوجوليو«"إف الال عبارة عن ساطة ات صاؿ فأنا ح ت فإين أنقل ذه اللمة إىل شخص ما رغبيت يف حيازة شيء ما يفهم ىذا الشخص ما أريد: الفرة أ م : صورة أس من عص ت العنب موجودة يف ذى ت قد انتقلت إىل ذىنو أمر معقد تش تؾ فيو األشياء الصورة الذىنية لألشياء ما يش تؾ فيو تو ف األصوات اندراجها ضمن نظا مع ت. ب يش تؾ السمع أيضا اليت هتم نظرية اؼبعرفة السمعية تو ف الصورة يف ذىن السامع اؼبنطق علم النفس اللسانيات" يف إطار اللسانيات إف ل ىذا يو ف عددا من القضايا علم ظائف األعضاء نف سلسلة الال إىل ثالثة عناصر: أصوات لمات ظائفها يف الوقت نفسو. )2( ىذه الوظيفة يقع نقل اؼبع ت". 6. الذاللت اللعاهيت و اهاىهج: لقد انت النظرية التحويلية غبظة تبلورىا يقوؿ بي ت ج ت- علم الصور "نستطيع أف ب ت بوية رب ددىا أشاؽبا يدرس علم الداللة إذف ظيفة اللمات. تشل مفاىيمها السنوات العشر األىل تستبعد من الدراسة اللغوية دراسة اؼبع ت على عاتق باػبصوص يف ذل ردبا بسبب تأث ت االذباىات اللسانية يف تشيل الت صور العا حوؿ الظاىرة اللغوية غ ت أن و ب استدراؾ ذل بالرجوع إىل الدراسة اللغوية يف طابعها الداليل اضحا من خالؿ التفاعل الذم يتم داخليا ب ت اؼبنهج داخل التصور اؼبع ت Onceptuel تأث ت اؼبنهج على الدراسة يبد الرؤية اليت يتشل ا ىو ذاتو ىو األمر الذم يصعب من إمانية االستقالؿ دبنهج ؿبايد يدرس تش التو داخل اللغة اؼبنهج التدايل يضرب لنا الباحث منذر عياشي مثال باؼبنهج التصو رم Pragmatique يف النظر إىل الداللة اللسانية فاألؿ منهما يعتب الداللة مسألة مستقلة عن السياؽ الذم رد فيو التعب ت ما إنو يدرس نسبة إىل مدينة فرنسية تزرع العنب ىي شه تة باػبمر اؼبسم ى باظبها. علم الداللة بي ت ج ت تر/ منذر عياشي ص/ اؼبرجع نفسو ص/ 21.

37 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي اؼبضام ت الداللية بشل مستقل عن صياغاهتا التعب تية بينما اؼبنهج التدايل يعتب الداللة نسق من اؼبعاين وبتم إىل سياؽ التعب ت الداللية انطالقا من ارتباطها بصياغاهتا الت عب تية. يرتبط بو ما إن و يدرس اؼبضام ت إف اؼبنهج يف ارتباطو بالت صور ال ذم وبملو عامل اللغة يبحث عن االنفتاح بو مضام ت معرفية تصل اللغة بالعامل اػبارجي نتيجة تأثر الباحث ذاتو دبحيط ثقافتو تصو راتو الباعثة على تشل تل اؼبضام ت داخل اؼبنهج ال ذم يتخذه سيلة لدراسة اللغة ىذا يدخل يف ؿبيط دائرة مفتوحة تتشل من اؼبوضوع الذم ىو مادة البحث الباحث العامل اػبارجي فق ىذه الثالثية يبن أف نفهم داللة الظاىرة اللغوية. ح ت يستند ا تمع إىل رؤية تارىبية لتغل ب الصبغة التارىبية يف تشل األحداث اف عامل اللغة جزءا من ىذا ا تمع تطو ره من ب إسقاط لواقع األحداث على الظاىرة اللغوية أ على اللغة نفسها فأنتج لنا بذل منهجا يف دراسة الظاىرة تارىبيا اللغوية "إذااف ذل ذل فإف اؼبع ت ال ذم ينتجو الفرد اؼبع ت الذم ينتجو ا تمع لن يوف فرديا أ اجتماعيا ما مل تن الل غة ىي اؼبؤسسة اليت تتم فيها صياغتو التعب ت عنو )...( إف ىذا ليع ت ذل أف اق تاب اإلنساف من العامل من معرفتو بأن و يعرؼ إ مبا يتحقق بقدر اق تابو من لغتو ما تنجزه من معارؼ فهي اليت تصنع لو داللة نفسو داللة األشياء من حولو )...( ىذا تصبح إرادة اإلنساف سبثيال إلرادة )2( اللغة يف إحداث فهمو توينو". 7. اهاىهج التاس خي: استمر منهج البحث الداليل قائما لف تة طويلة على البعد التارىبي يف ربديد دالالت ألفاظ اللغة دبع ت أنو يقو على التقصي التارىبي ؼبع ت اؼبفردات قد عر فنا دم سوس ت De-Saussur ) ( حبيثيات ىذا النهج يف حبث مفردات الل غة يرل أنو هنج قائم على دراسة العالقات القائمة ب ت لمات تتعاقب يف الزماف -2 اللسانيات و الداللة منذر عياشي ص/ اؼبرجع نفسو ص/

38 مدخل نظرات في مسار الدرس الل غوي ينوب بعضها عن بعض التارىبي لتطور ألفاظ اللغة ؼبفردات اللغة اؼبنتج ا النص ذاتو اف قائما مع برياؿ ميشاؿ فق ىذا اؼبنظور تتح دد ظيفة علم الداللة يف التعقب إف داخل اللغة ذاهتا أ من خالؿ اعبمل النصوص اغباملة يؤد الباحث منذر عياشي على ىذا الت وجو ال ذم )ت 1915 ( Michel Bréal الداللة. بالرجوع إىل ال تاث العريب قبد اإلما ما يرل الباحث منذر عياشي- الداليل اغبديث مبحث العا اػباص جالؿ الدم السيوطي يف شرحو ؼبصطلح )ت 911 ق( قارب الدراسة اغبديثة يف حبثو لعناصر تيعد من البحث يتعلق األمر بقضية توسيع اؼبع ت حد أنواع العا يرل أف من العا ما يبقى على عمومو بصوص ع ي م ى م ب عا استعمل خاصا )2( ػباص. دم سوس ت تضييقو حيث درسو ربت اػباص قريبا من اؼبباحث األصولية فهو ليس من زبصيص لو عا بصوص خ صص بعض أفراد اػباص ب ما ضع خاصا يف العصر اغبديث انتقل البحث الداليل نقلة نوعية بسبب اؼبنهج الذم ابتدعو ) ( De-Saussur يف ؾباؿ البحث اللغوم حيث ربولت دراسة الداللة عوض البحث يف التطور التارىبي أللفاظ اللغة أ يف اللغة ذاهتا إىل البحث "يف النسق صوال إىل العناصر ال يعطيها للعناصر صوال إىل النسق دراسة مثل ىذا التأسيس ىو الذم ىبرج الداللة من أفق التعامل مع اللغة بوصفها لمات ل لمة معزلة بذاهتا إىل أفق التعامل مع اللغة بوصفها نسقا بو ت تتب اللمات لتقوؿ فبنها الداليل )3( نػػػػػػػػػػػػػػػػػػص ". فق تريبها اػباص صوتا يف اللمة لمات يف صبل صبال يف -2-3 ينظر: اللسانيات و الداللة منذر عياشي ص/ 94. ينظر: اؼبرجع نفسو ص/ ينظر: اؼبرجع نفسو ص/

39 الفصل ماول:املرجعية املنهجية لعلم الداللة عند ألاصىليين. الفصل الثاوي:املرجعية املنهجية لعلم الداللة عند اللغىيين.

40

41 الفصل األول المرجعية المنهجية لعلم الداللة عند األصوليين الفصل ماول: اهاشحػيت اهاىهجيت لػلم الذاللت غىذ ماصىليين: 1. الذساظت الذالليت غىذ ماصىليين: األصوليوف نع ت م من استقر عندىم البحث يف مسائل تتعلق بأصوؿ الفقو نظرهتم إىل اؼبباحث اؼبتعلقة باعبانب اللغوم شبو موسوعي ت هبمعوف ب ت علو شىت الفقو أ ؿ من يصادفنا يف حبثنا من األصولي ت اإلما الشافعي )ت 204 ق( جل الباحث ت القدامى انوا إال فإف اللغة الشعر غ تىا من العلو. ؿبمد بن إدريس ال ذم ضع علم أصوؿ الفقو من خالؿ استنباطاتو فيف نظر الشافعي للقضايا الداللية اليت تستند إىل اؼبباحث اللغوية ما ىي إجراءات البحث لديو. لقد ضع اإلما الشافعي تابو:»الرسالة«تابو:»األ«اليت استنبطها باجتهاده فقا للمعاي ت اللغوية بلو اش تط لفهم التاب بلغة العرب اف ىذا ضابطا يف توضيح داللة النصوص " قد ب ت القواعد السنة العلم إمبا بدأت دبا صفت من أف القرآف نزؿ بلساف العرب دف غ ته ألن و ال يعلم من إيضاح صبل علم التاب أحد جهل ى س ى عةى لساف العرب ثرة جوىو صبا ى ع معانيو تفر قها من علمو ل لساهنا". ى انتفت عنو الش بو ال يت دخلت على من ى ج ه ىذا التأسيس لتحديد اؼبفاىيم يقو بداية على لساف العرب دف غ ته فيو ربديد داللة مصطلح اللساف الذم يراد بو اعبماعة اللغوية اليت تتحدث بلساف احد ب ال يتوقف اؼبع ت على معرفة لساف العرب فقط بل ربديد مع ت التوسع يف استخدا دالالت األلفاظ ثرة الوجوه يف زبريج اؼبعاين فق ال تايب ليس ىذا سول التفات إىل توجيو الداللة العامة للنصوص فق ما يقتضيو علم الداللة ذاتو الذم يطلب اؼبع ت العا لتوجيو النص لذل ترتبط داللة النص القرآين بداللة اللساف العريب عا مة ط 3 الرسالة ؿبمد بن إدريس الشافعي )ت 204 ق( تح/أضبد ؿبمد شار متبة دار ال تاث القاىرة مصر 2005 ص/

42 الفصل األول المرجعية المنهجية لعلم الداللة عند األصوليين يلخص لنا الباحث نصر حامد أبو زيد الطرائق الداللية للغة القرآف عند الشافعي على النحو التايل : العا من األلفاظ ال ذم يبقى على داللتو داخل ال تيب أ السياؽ مثالو من القرآف الرمي قولو تعاىل:. )2( العا الظاىر الذم يدخلو زبصيص جزئي ال يلغي عمومو منو قولو تعاىل: - - )3( يقوؿ الشافعي: " ىذا يف مع ت اآلية قبلها إمبا أريد بو من أطاؽ اعبهاد من الرجاؿ ليس ألحد منهم أف يرغب بنفسو عن نفس النيب صلى ا عليو سلم: أطاؽ اعبهاد أ مل يطقو ففي ىذه اآلية اػبصوص العا الظاىر )4( العمو". لن داللتو ىي اػبصوص على غ ت ظاىره قولو تعاىل: اإلمام الشافعي وتأسيس األيديولوجية الوسطية نصر حامد أبو زيد ط 1 اؼبرز الثقايف العريب الدار البيضاء اؼبغرب 2007 ص/ سورة الزمر اآلية ]62[. سورة التوبة اآلية ]120[. الرسالة الشافعي ص/ 137.