جامعة الخميل كم م م ية ال مد ارسات العميا برنامج المغة العرب م ية بنية الن ص في شعر عز الد ين المناصرة ديوان "ال أثق بطائر الوقواق" أنموذج ا إعداد الط
|
|
- جوانا خثعم
- منذ 6 سنوات سابقة
- المشاهدات:
النسخ
1 جامعة الخميل كم م م ية ال مد ارسات العميا برنامج المغة العرب م ية بنية الن ص في شعر عز الد ين المناصرة ديوان "ال أثق بطائر الوقواق" أنموذج ا إعداد الط مالب مح م مد يونس حسين عمرو الك مميمم م إإ ارا ال مدككور حسام مح م مد عمر م م المإارك أسكاذ األدب العرب ق مدمت ىذه ال م رسالة اسككماال لمكطم مبات الحصول عمى درجة الماجسكير فم المغة العرب م ية وآدابيا بكم م م ية ال مد ارسات م م الث مانم 2017/2016 م العميا جامعة الخميل الفصل ال مد ارس
2 اإلهداء إلى أخ... م يب ال م س م جان صوركو ولم يغ م ب عن سمائم ي م م ذك اره م إلى حنين... بجيب العمر أحممو ميما كطاول بعدد لس م ت أنساه م إلى ك ارب... عبير الجرح يجبمو م.. ح اررة م ال مد م م كجرد فم مح م ياه م كسي م ر جف ار عمى أىدابو قمر ا كنثو م ر الح م ب أحيانم... وأحياه م إلى أصول... نمت من جذرىا فكرد وقد سسكنم بيم لمخير أمواه م إلى... منائر عمم فم كتل مسيا قمبم اىكدد وعمى ال م إططن مرساه م أنا إلى ض م يعك منم فم كإ م ردىا وطالب المج مد حمم ا كيا يمساه!! ب
3 شكر وتقدير "من ال يإكر ال م ناس ال يإكر اهلل" كضيق العبا ارت عن مساحات االمكنان وكسصر الجمل عن فضاء العرفان والعجز عن ال مإكر أبمغ إكر لذود الفضل والخير واإلحسان م م ولو بكممة دعم فجزد اهلل ع م نم خير ا ك مل من كفضل عم أو ساعد وو م جو وأرإد ونصح ولو بج م رة قمم واذ انحسر المجال عن ذكر األسماء فحسبيم أن اهلل يعرفيم وأ م نم أعكرا بجميميم فميم خالص ال مإكر ووافر الك مسدير وجميل االحك ارم ج
4 المحتويات الموضوع اإلهداء... شكر وتقدير... المحتويات... ممخ ص... مقد مة... ال م صفحة ب ج د ط د الفصل األو ل 1 5 أو ا ل بنية المغة الكممة... العام ي... 5 أ -تفصيح 8 ليجم الفصيح... م 1 -ما يظ م ن أ م نو ما لو أصل فصيح... -كممات ريبة ب - معجم الش اعر... ثان ا يا الت ركيب د
5 33 41 أ ب -الر بط والت ركيب... - الت قديم والت أخير ثالثاا أ مستويات المغة الوظيفي ة... -لغة الد ارج واألمثال العبا ارت المحك م ية... مم... - األسموب العا م م - األمثال ب - المغة العممي ة السضايا ال م نسد م ية... -عمم العروض... -عمم المغة الحديث... الفصل الث اني الص ورة الش عري ة والر مز أو ا ل الص ورة الش عري ة أ ب ت ث -الص ورة البصري ة... - الص ورة الس معي ة... - الص ورة الممسي ة... - الص ورة الش م ي ة والذ وقي ة ج ت- ارسل الحواس ه
6 91 95 ثان ا يا الر مز... أ -الر موز الت ارثي ة ال م نباكات... - الط ميور والحيوانات... - األإخاص... - األ نية ال مإعب م ية ب - الر موز الد يني ة اإلسالمم... م -من ال مدين المسيحم... م -من ال مدين ت - الر موز اإلنساني ة... الفصل الث الث البنية الد ارمي ة والس رد الش عرر 131 أو ا ل البنية الد ارمي ة أ ب -الز مان والمكان... - األشخاص... ت - األحداث ثان ا يا أ الس رد الش عرر... -عناصر الس رد... - ال م راود و
7 الحوار... - الوصا ب - تقني ات الس رد الحمم... - االسكرجاع... - ال م ضمائر... - فعل ال م سرد... الفصل الر ابع ظاهرتا المفارقة والت ناص أو ا ل المفارقة أ ب -المفارقة المفظي ة... - مفارقة الموقف الد ارمي ة ثان ا يا الت ناص األدبي... - الت ناص الد يني... - الت ناص الت اريخي... - الت ناص الفصل الخامس البنية اإليقاعي ة أ ب ت ز
8 202 الص وتي... أو ا ل اإليقاع أ ب ت ث ج -األصوات... - القافية... الص وتي... - الت جانس - الوقفة... - الوزن ثان ا يا ثالثاا أ اإليقاع المعنور... الت ك ارر... ا لستهاللي... - الت ك ارر الختامي... ب - الت ك ارر ت ث ج - تك ارر الالزمة... الهرمي... - الت ك ارر - الت ك ارر الد ائرر خاتمة... المصادر والم ارجع... ح
9 ممخ ص كمث مل نصوص ال مإاعر ع مز ال م دين المناصرة أنموذج ا لمغنى الف م ن م م ومثاال لمث م ارء المغو م د م م حيث يتكم ىذا ال مإاعر فم مس مدمة المبدعين ال مذين مزجوا مسكويات ثساف م ية وفكر م ية واألسموب مخكمفة فم إنكاجاكيم األدب م ية ما جعل بناىا ال م ن م ص م ية ككمة مكداخمة األج ازء وفسيفساء ف م ن م ية كسكرعم االىكمام وكفرض واقع ا أدبي ا يسكتىل ال مد ارسة والك محميل بما يكضم م نو من قيم وظواىر ذات خصوص م ية فرد م ية ووطن م ية لم مإاعر وابداعو فم مسكوياكو البنائ م ية والمضمون م ية المكداخمة. وىذه ال مد ارسة ال مكم عنوانيا "بنية الن ص في شعر عز الد ين المناصرة ديوان ل أثق بطائر الوقواق أنموذ ا جا" كتكم لبيان كمك الجوانب اإلبداعية وإلب ارز خصوصية الظ مواىر الف م ن م ية وكجاوبيا مع الفكر والمضمون ولكإا قدرة ال مإاعر عمى كوظيا أدواكو الك معبير م ية لخدمة رسالكو ال م كم ىم ايكو من ال م ن م ص. م ول واسكوعبت ال م د ارسة ىذا الكإا الف م ن م م فم خمسة فصول كناول األ البنية المغو م ية لم مديوان ال مإعر م د مح مل ال مد ارسة وبرز فيو كم م يز ال مإاعر فم اخكيا اركو المغو م ية. الفصل الث مانم فعرض لسض م يكم ال م صورة ال م إعر م ية وال م رمز ومدد كتثيرىما عمى بنية ال م ن م ص. أ م ما وكبعو الفصل الث مالث بكحميل البنية ال مد ارم م ية وال م سرد ال مإعر م د فم قصائد ال مديوان المسصود وفم الفصمين الث مانم والث مالث ظيرت إفادة ال مإاعر من أنواع الفنون المخكمفة فم كغذية إبداعو. وعرض الفصل ال م رابع ظاىركم المفارقة والك منا م ص وقد اسكند ال مإاعر عمييما فم كنويع اك مصاالت ال م ن م ص مع آفاق مخكمفة ىم المغة والواقع والك ماريخ والحياة االجكماع م ية والث مساف م ية. أىم م وو م ضح الفصل الخامس العناصر ال مكم إ مكمت البنية اإليساع م ية ليذا ال مديوان وعالقة العناصر الموسيس م ية اإليساع م ية بالمسكود المعنو م د. م ونات البنية الكم م م ية األساس م ية لم م ن م ص ال م إعر م د لدد لكس مدم كمك الفصول مإكركة مك ال مإاعر ع مز ال مدين المناصرة كما كض م منيا ديوانو المخصوص بالبحث وال مد ارسة. ط
10 مقد مة م م ال م صالحات وصمح برحمكو أمر ال مدنيا وال م سماوات وال م صالة الحمد هلل ال مذد بنعمكو كك م م األمين وعمى آلو وصحابكو الط ميبين الط ماىرين أ م ما بعد وال م سالم عمى ال م نب فإ م ن ىذه ال مد ارسة بعنوان "بنية الن ص في شعر عز الد ين المناصرة ديوان ل أثق بطائر الوقواق أنموذ ا جا" كتكم لكسم مط ال م ضوء عمى البنية الف م ن م ية فم ديوان إاعر عسدت حول إبداعو ال مد ارسات ويمث مل إعره الكثير من األبعاد الف م ن م ية ال مكم إغمت ال م نس ماد إضافة لما يخك م ص بو ىذا ال مديوان كونو من نكاج الم ارحل المكت مخرة ليذا ال مإاعر األمر ال مذد يفكرض أن كوجد فيو نواحم نضج ف م ن م م عديدة كسكح مق الوقوا عمييا وبيان ما ج مدده ال م إاعر فم أطرىا. وقد اخكيرت ىذه ال مد ارسة "بنية ال م ن م ص" لما كعمل عميو من كحميل لجوانب الخطاب ال م إعر م د الف م ن م ية جميعيا أو الظ ماىر منيا فكس مدمو بصورة كم م م ية كجكمع من الفروع الجزئ م ية والممحوظات م م اخكيار ىذا ال مإاعر لما يمث ممو من نزعة ف م ن م ية خا م صة جعمت لو ىو م ية إعر م ية الك مفصيم م ية وك م وره م م ىو ديوان ينكمم لم ارحل كط كسكوقا الس م راء وال مدارسين وأفضل ما قد يع م بر عن نيجو األدب الف م ن م م والك مضاح كو م جيو فم بناء ال م ن م ص ال مإعر م د كحال ال م ديوان المدروس. وليست ىذه ال مد ارسة األولى ال مكم كعسد حول ال مإاعر فسد سبست بد ارسات منيا ككاب امرئ م م ال مذد يحود مجموعة د ارسات مكف م رقة عن ال مإاعر ما قبل إصداره لم مديوان موضوع السيس الكنعان ىذا البحث إضافة لككاب البنية اإليساع م ية فم إعر ع مز ال مدين المناصرة ال مذد ير مكز د ارسكو عمى م م وفم دواوين مخكمفة كذلك وث م مة د ارسة فم ككاب الجانب اإليساع "ع مز ال مدين المناصرة ىوميروس فمسطين واألرد م ن" ككعم م ق ببحث المغة فم ديوان "ال أثق بطائر الوقواق" األمر ال مذد لم م م اإلفادة يوا د ارسة المغة حس ميا خا م صة مع إإارة باحثييا إلى جوانب إضاف م ية يمكن د ارسكيا فك ي
11 م م البناء عميو واإلضافة إليو أ م ما ال مد ارسة ال مكم كبدو لصيسة بيذا البحث من ذلك الجيد بسدر ث فيم د ارسة فيصل السصيرد بعنوان بنية السصيدة فم إعر المناصرة ففم ظاىرىا كبدو مإابية م ول والث مانم ليذه ال مد ارسة ير أ م ن داخميا يكإا عن كناول الباحث ما مدة من ثالثة فصول األ كناوال بنية السصيدة الط مويمة والسصيرة واسكعرض فييما جوانب مضمون م ية مثل المساومة ورؤيا ال مإاعر وكناول ظواىر ف م ن م ية مثل الك منا م ص فم السصيدة السصيرة وال م رمز م ية بنوع من اإليجاز وفم م م مح مدد ىو ن م ص أنموذج كطبيس م م من ناحية دوره فم "كو م ىج كنعان" إضافة لكناول الجانب ال مد ارم بناء السصيدة الط مويمة بينما سككناولو ىذه ال مد ارسة إكال من أإكال الك مصوير الكم م م م وبنية أساس م ية من بنى السصيدة فم إعر المناصرة. وكناول فيصل السصيرد فم د ارسكو البنى األسموب م ية فم الفصل الث مالث مح مدد ا موضوعاكو فم الك مضا مد والك مك ارر واإليساع ولذلك اسكبعد مبحث الك مضا مد من ىذه ال مد ارسة بينما وقعت الحاجة لد ارسة الك مك ارر واإليساع إللحاح وجودىما وبروز أثرىما بما ال يمكن كجاوزه مع االحكفاظ بخصوص م ية رؤية الباحث وكناولو ليذين الموضوعين وكون د ارسكيما مر م كزة ومحصورة فم ديوان واحد بخالا د ارسة السصير م د. وعمى ما سبق فإن ىذه الد ارسة سكضيا نظرة أعمق بالكركيز عمى ديوان محدد وسكعمل عمى بيان جوانب ذات أى م م م ية ف م ن م ية ظيرت فيو بطريسة جديدة. وىناك العديد من ال مد ارسات ال م سابسة األخرد ال مكم أ م كدت أى م م م ية ىذا ال مإاعر ير أ م نيا إ م ما أن ككون عمى دواوين سابسة لديوان ىذه ال م رسالة وا م ما أن ككون رصد ا لجزئ م ية موضوع م ية أو ف م ن م ية فم عموم إعره األمر ال مذد لم يسم بيا إلى الوفاء بح مق ىذا ال مديوان من البحث فجاءت ىذه ال مد ارسة إكماال لمجيد ال م نسد م د فم ق ارءة إعر المناصرة وبنيكو الف م ن م ية. ك م م لس ارءة آثار السصائد م م فم كناول ال م نصوص وكحميميا فالمنيج ال م نفس واك مبع المنيج الك مكامم عمى المكمس مين ببناىا الف م ن م ية واسكجابكيم ليا وانعكاس نفس م ية ال مإاعر فم نصوصو والمنيج الجمالم م م م إلظيار عناصر الجمال فم ال م صورة و يرىا من البنى ال م ن م ص م ية وكيف م ية كتثيرىا الجمال
12 م م ق ارءة حول صمة ال مإاعر بالواقع وكعاممو معو وكوظيفو عمى السارئ وأضاا المنيج االجكماع م ونات المغة وبنيكيا م م الك مفسير م د فم بيان مك الظ مواىر الف م ن م ية لمك مواصل ووظ مفت أدوات المنيج الوصف فم ال مديوان و ير ذلك من عناصر المناىج ال م نسد م ية ال مكم و م جيت ال مد ارسة ورفدكيا. م ول بنية المغة ضمن محاور الكممة والك مركيب وق م سمت ال مد ارسة إلى خمسة فصول كناول األ ومسكويات المغة الوظيف م ية ال مكم اسكعمميا ال مإاعر وبحث الفصل الث مانم ال م صورة ال مإعر م ية وال م رمز وظيورىما فم ال مديوان ودورىما فم الك مإكيل ال مإعر م د وعرض الفصل الث مالث قض م يكم البنية ال مد ارم م ية وال م سرد ال مإعر م د وعرضت المحاور عناصرىما وما يكعم مق بيما وعمل ال مإاعر فم اإلفادة من األنواع األدب م ية األخرد وكناول الفصل ال م رابع ظاىركين أسموب م يكين وقيمكين ف م ن م يكين جمع بينيما لكسارب فم اآلثار وكعالق فم الك مكوين المغو م د ليما وىما ظاىركا المفارقة والك منا م ص وجاء الفصل م م واإليساع األخير بيان ا لعناصر البنية اإليساع م ية الظ ماىرة فم ال مديوان ضمن محاور اإليساع ال م صوك م م ال م نكائج والس ارءات المسكخمصة من فصول م م أقفمت ال مد ارسة بخاكمة كض م منت أى المعنو م د والك مك ارر ث ال مد ارسة ومباحثيا المخكمفة. وكحسن اإلإارة إلى عدم الك موازن فم حجم فصول ال مد ارسة األمر م وعة األبعاد والمسكويات وكفاوت الحاجة إلى الك محميل والك موضيح من ال مذد فرضكو طبيعكيا المكن قضية نسد م ية إلى أخرد. وديوان "ال أثق بطائر الوقواق" م ول م ية ير أ م ن كعزيز ىو مح مل ال مد ارسة ومصدر ما مدكيا األ م وعة بما جعل ق ارءة ال مديوان أكثر موثوق م ية وكحميمو معكمد ا د ارسكو اعكمد عمى مصادر نسد م ية مكن م م كمك المصادر والم ارجع ال م نسد م ية عمى أساس نسد م د حفظ ال مد ارسة من الخروج عن مسارىا ومن أى م م الحديث لمح م مد نيمم م م المعاصر لع مز ال مدين إسماعيل وككاب ال م نسد األدب ككاب ال مإعر العرب م م عإرد ازيد وككاب ع مز ال مدين المناصرة ىالل وككاب عن بناء السصيدة العرب م ية الحديثة لعم ل
13 ىوميروس فمسطين واألرد م ن لمجموعة من الباحثين و يرىا من الككب وال م رسائل العمم م ية واألبحاث م وعة أثبكت جميعيا فم المح مكمة المخك م صة فم ك مل فصل من فصول ال م رسالة ومباحثيا المكن المصادر والم ارجع فم ذيل ال م رسالة بعد أن أإير إلييا فم مواضعيا داخل ال مد ارسة إق ارر ا ألصحابيا بمجيودىم وعمميم. م ونات ال م ن م ص البنائ م ية وظير ذلك وواجيت سير العمل مإكمة ككعم مق بالك مداخل الكبير فم مك م م الك مغم مب عمييا بكحميل ال م نصوص فم كض م من ال م نماذج لمعديد من الظ مواىر المخكمفة ير أ م نو ك المخكارة حسب ما سيست إاىد ا عميو والمرور عمى السضايا األخرد أو اإلإارة إلييا دون أن يسكفاض فم كوضيح ما ال عالقة مباإرة لو فم ك مل موقع لكالفم كإك مت ال مد ارسة وخروجيا عن عناوينيا الفرع م ية المح مددة. وميما يكن من أمر فإ م ن عمل اإلنسان يفكسر إلى الكمال فال ب مد من االعكذار ع م ما قد يكون وقع فم ىذه ال مد ارسة من خمل أو زلل أو سيو فما كوفيسم إ مال باهلل وما كان من خطت فمن نفسم. ويكماإى مع ىذا االعكذار اعك ارا بالجميل ونسبة الفضل إلى أصحابو فال مإكر والك مسدير م م إلإ ارفو عمى ىذه م وليم أسكاذد ال مدككور حسام الك مميم واالحك ارم لك مل من ساىم فم ىذا المنجز وأ م وال ال م رسالة وكف م ضمو بالك موجييات واإلرإادات فمو جزيل ال مإكر عمى ما أعطى وأفاد والحمد هلل أ وآخر ا ىو من و ارء السصد ىو الموف مق واليادد إلى سواء ال م سبيل. م
14 الفصل األو ل بنية المغة أو ا ل الكممة أ - ب االعام تفصي - الج ااش ععر ثان ا يا الت ركيب أ ب -اار بط واا ركصب اا - قدص واا أخصر ثالثاا مستويات المغة الوظيفي ة أ ب -اغة اادارج واألاثعؿ - االغة االلاصة
15 ص طل ب ااحدصث عف بنصة اان ص اا لر ض إاى ااحدصث عف االغة فيم اعد ة كوصنو األسعسم وىصكلو اابدائم اا ذي ص حا ؿ كؿ ااظواىر ااتن ص ة األخرى إضعفة إاى اع وف ره االغة فم ذا يع اف فر فعت ذات قدرة دالاص ة واع ضا و فم حقصق يع اف طعقعت إصحعئص ة صكوف ااافدر ااوحصد فصيع ىو االغة وعنعفرىع واع دخلو علصيع إبداععت ااش ل ارء واع أاكني سخصره اف طعقع يع ااذ ا ص ة اااجر دة عف ااظ واىر ااتن ص ة األخرى. وصاكف اابدء بد ارسة االغة ب حدصد اتيوايع ااا فؿ بيدؼ ىذا اابحث فعالغة انظواة "ىم وىذا اااتيو اغلقة على نتسيع وظصتة كؿ عنفر فصيع وق ؼ على اوقلو ضاف اااجاوع" ااوظصتم "اغلقة على نتسيع" صحد د ااف ورة اان ظعاص ة الغة وصشصر إاى اس قالاص يع فم األداء و كو ف ااوظصتة اان يعئص ة ايع اف اجاوع ااوظعئؼ اااؤد اة اف اربط عنعفرىع واواقع عنعفرىع فم سلسلة ااخطعب وىذا صشصر إاى اتيو اابنصة بأشكعايع اااخ لتة: بنصة ركصبص ة أو سطحص ة أو عاصقة دور كل يع حوؿ اآلاص ة اا م ن ظ اتردات االغة وعنعفرىع وص خف ص كؿ انيع فم د ارسة جزء الص ف اثؿ اا ركصب أو اان ظع ااظ عىر ااخعص بعان ص أو اان ظع اا ذي صقص كصعف االغة بفورة ععا ة. و لاؿ ااخفعئص اادصنعاصكص ة الغة على إ عحة اااجعؿ أاع ااابدعصف الس غالايع فعالغة ال خرج عف كونيع " اغة جالص ة ا لد دة ااد الاة ال كؼ عف واصد ااد الاة فم كؿ اس لاعؿ خعص " واا لد د ىو ااتسحة اا م ص حر ؾ فم إطعرىع ااابدع وص نت س فم جو ه ااش ععر إاى أف صخلص فم اان يعص ة إاى بنصة صقعؿ عنيع أن يع خعف و فعالغة على ىذا ااتي وذاؾ فم "جالص ة" ابف ذرصؿ عدنعف النص واألسموبي ة بين الن ظري ة والت طبيق 33. صنظر: بو قر ة نلاعف المصطمحات األساسي ة في لساني ات الن ص وتحميل الخطاب األقبي 199. فضؿ فالح نظري ة البنااي ة في الن ق 2
16 عنعفرىع واكو نع يع ا لد دة واادص ة ااد الاة واابنصة فم حعؿ وقوع شرط ىو االس لاعؿ ااخعص وىو اع صقو بو ااابدع أو ااش ععر فم عالو االغوي حصث صقو ب وظصؼ االنعفر االغوص ة بفورة اخفوفة تعوت ىذه ااخفوفص ة اف بنى لل ؽ بعإلبداع بشكؿ عع وبنى أخرى لل ؽ بجعنب أو نوع إبداعم الص ف وبنى فرعص ة أخصرة ن ام إاى فرد ىو ااابدع. وصقود ااحدصث فم ااتقرة ااس عبقة إاى حدصد افدر ااخفوفص ة فم اغة ااش لر وقد سبؽ قرصر أف ااخفوفص ة فم االغة ععا ة افدرىع االس لاعؿ ااخعص وال خرج اغة ااش لر عف ىذا ااتي إال أف خفوفص يع حد د فم كونيع اركصب اف ااكلاعت فنع بأنسعؽ خعف ة اع صجلؿ جعنب ع كبصر ا اف األىاص ة صنفرؼ إاى اابنصة ذا يع ال اااضاوف واا لر ؼ على اع وحم بو االغة واعد يع األسعسص ة بد ارس يع د ارسة ععا ة وبعا لر ؼ على ظواىر وظصتيع اااخفوص صسععد فم ااكشؼ عف اان واحم اان تسص ة وااجاعاص ة الابدع على حد سواء فعايدؼ اف اا حلصؿ االغوي األعاعؿ ااتن ص ة اصس اإلحفعء واععدة قرصر وجود أنظاة اع وان اع أ م ىذه ااد ارسة "بيدؼ ااكشؼ عف األبلعد اان تسص ة وااقص ااجاعاص ة وااوفوؿ إاى أعاعؽ فكر ااكع ب اف خالؿ نف و" وبيذه ااف ورة ص حو ؿ اان ص باح واه االغوي إاى اربط صؤد ي بحد ذا و وظصتة إضعفص ة على اع صحا لو او ااكع ب اف أنظاة جاعاص ة وفن ص ة. وصن يم اان قعش ااس عبؽ إاى اا سعؤؿ عف وظصتة االغة فم االاؿ ااش لري وىنع جد اااوقؼ اان قدي انقسا ع على نتسو بصف وظصت صف أسعسص صف صلب ر عنياع اتيواع اا لبصر واال فعؿ اع صلنم فم في أبسط اان قؿ ااابعشر أو غصر ااابعشر ااع صرصده ااش ععر فعا لبصر وظصتة صكوف صنظر: فضؿ فالح ف ي اهلل أحاد سلصاعف األقبي 234. نظري ة البنااي ة في الن ق األسموبي ة مقخل نظري وقراسة تطبي ي ة.43 صنظر: ابف ذرصؿ عدنعف الن ص واألسموبي ة بين الن ظري ة والت طبيق 74. 3
17 فصيع ااش ععر ىو اااحور وصكوف نف و الكو ص فر ؼ بو بالزؿ عا ف قد صق أره أا ع اا وافؿ واال فعؿ فإن و وظصتة حد د طرف ع إضعفص ع اللاؿ ااش لري ىو ااا لق م وقد وف ؽ بصف ىع صف ااوظصت صف فم اار ؤصة االغوص ة ااحدصثة فعاوظصتة اا لبصرص ة خعف ة بعاانشئ باع صبدصو اف انطبعععت وانتلعالت واس جعبة وجدانص ة ا جعه األشصعء واااوقؼ وااوظصتة اإلفيعاص ة أو اال فعاص ة اا م خص ااا لق م و لل ؽ بعال تعؽ األسعسم فم عنعفر االغة ونظعايع ااقواعدي ث ص ر ب علصو اا لر ؼ على خفوفص ة ااش ععر اابنصوص ة واك شعؼ رسعا و اإلصحعئص ة ب حلصلو و ذو قو. وقد انشطر اان قد حوؿ د ارسة عنعفر االاؿ: ااارسؿ واار سعاة وااارسؿ إاصو بصف د ارس يع كل يع أو د ارسة االنفرصف األخصرصف دوف ااحعجة إاى د ارسة ااارسؿ أو د ارسة اار سعاة اجر دة عف ااابدع وااا لق م وىذه ااد ارسة حسب اايدؼ اااشعر إاصو اف ااد ارسة االغوص ة أعلى ىذه ااف تحة فإن يع س رك ز على د ارسة اار سعاة اا م شك ؿ اف اااعد ة االغوص ة اكن يع س خذ ىذه اار سعاة افدر ا ال لر ؼ على انشئيع ااارسؿ واع ص وق ع أف ؤث ره ىذه اااعد ة بخفوفص يع على ااارسؿ إاصو اع صلنم أف اار سعاة ىم اااحور وأف ااارسؿ اي اف حصث وجوده داخؿ اار سعاة ال خعرجيع وااارسؿ إاصو اي اف حصث اس جعب و ااا وق لة ايذه اار سعاة. وس دور ااد ارسة فم ىذا ااابحث ضاف اااحعور اآل صة: صنظر: صعكوبسوف رواعف قضايا الش عري ة صنظر: عص عشم انذر األسموبي ة وتحميل الخطاب
18 أو ا ل الكممة أخذ ااكلاة دورىع اان ف م كونيع اابنصة ااد ااة األواى وىم اااكو ف األبرز واألكثر ا سعع ع فم اان ظع االغوي بأقسعايع ااث الثة: االس وااتلؿ وااحرؼ وال صنظر إاى ااكلاة اف حصث دالا يع ااخعرجص ة فحسب بؿ درس ضاف ظواىر قو ب قدص الطصعت كل ص ة عف ااا فر ؼ فم ىذه ااظ واىر وىو ااش ععر وأى اع صظير حوؿ ااكلاة فم دصواف ال أثؽ بطعئر ااوقواؽ: العام ي أ -تفصيي صظير بحث ااكلاة انتردة عف اان ص إشكعال نقدص ع ىو ااقصاة اا م حاليع ىذه ااكلاة وااحؽ أف ااقصاة ااد الاص ة ايذه ااكلاة ال ص وف ؿ إاصيع إال بعاس صعؽ اكف ثا ة بحث ا خف ص صبحث فم كصعف ىذه ااكلاة وأفليع صنحو بعاد ارسة بع جعه الرفة أثر األفوؿ اااخ لتة الكلاعت على اان ص وال صقفد ىنع ااقصع بلالص ة فرز و فنصؼ الكلاعت إف كعنت انعسبة أو غصر انعسبة شلصر الكلاعت اع قنععة أنو "اصست ىنعؾ كلاة شلرص ة وأخرى غصر شلرص ة وان اع ىنعؾ أسعس ع اااس حدثة" فعاكلاعت كل يع ا عحة الش ععر وىو اا ذي صانحيع اااكعنة ااد الاص ة وااقصاة اان ف ص ة فم حعؿ نجعحو فم وظصتيع وصنطبؽ ذاؾ على اس وصعت ااكال اااخ لتة: واالعام ااتفصي وغصر االربم أفال واألار ااوحصد اا ذي صلز ااكلاة أف كوف علصو ىو اال تعؽ واا واضع بصف ااكع ب واف صق أر او على دالاة ىذه ااكلاة اصكوف ىذا اال تعؽ ارجع ااقعرئ فم في اان ص وال صقفد بيذا اال تعؽ حرفص ة ااد الاة وابعشر يع واكف أف صقع بصف ااكع ب وقعرئو حد أدنى اف اااش رؾ صحتظ ااكلاة اف ازاؽ اإلبيع وااغاوض. والؿ ىذا اااتيو صوافؽ اتيو فتة األقبي 267. فضؿ فالح نظري ة البنااي ة في الن ق صنظر: عص عشم انذر األسموبي ة وتحميل الخطاب 57. 5
19 ااتفعحة اا م درس ااكلاة اف جية كونيع واضحة ال صش بو فصيع بصف ااا كل أو ااكع ب وااا لق م وال صقع االبس فم اس قبعايع وىذا اع عنم ب لرصؼ االتظ ااتفصي أن و "ىو االتظ ااف رصي اا ذي ال ابس فصو وال اخ الط فم أدوا و" وىذه ااف تة صسل بيع فم الظ خطعب ااا كل اصف وااك عب ااصو األار اا ذي ال صدرسو ىذا ااابحث فلف صنشغؿ بد ارسة كوصف ااكلاعت ااف و م و نعسبيع ااد اخلم وان اع سصرك ز على ان اعء االتظ إاى االغة االربص ة ااف حصحة وسننيع وىذا اع صفطلي علصو ىذا ااابحث بعاتفصي وصقعبلو االعا م اا ذي صخرج على بلض ااس نف االغوي اع وجود أفؿ او وآخر اع صدرس ىو االتظ اا ذي صس لاؿ فم ااحصعة ااصواص ة ودرج على أاسنة ااا كل اصف واصس بلربم فيو إا ع أجنبم قطل ع أو غصر الروؼ األفؿ. وبلبعرة أخرى صاكف ااقوؿ إف اايدؼ اف ىذا االاؿ ىو اا لرؼ على اابنصة ااكلاص ة الغة األدبص ة ادى ااش ععر عز ااد صف ااانعفرة فم ااد صواف ااادروس اا م " ثصر اسأاة ايا ة وىم ااف ارع بصف ىذه االغة وااليجعت اااحلص ة فللى االغوي أف صدرس االالقة ااا بعداة بصف اغة ااك عب وااليجة اااس خداة فم اغة ااكال ألف االغة األدبص ة إن اع ىم ن عج ااث قعفة فال بد أف ب لد فم اان يعصة عف احصطيع ااط بصلم اغة ااكال" وال صتي اف اب لعدىع عف اغة ااكال أف س بلدىع فذاؾ أقرب إاى اااس حصؿ الا داد اااش رؾ بصف اغة ااك عبة األدبصة وااكال االيجم وصفرؼ ىذا ااقوؿ إاى ضرورة اار قم باع وظ تو االغة األدبص ة اصرقى إاى اس وى اع ص طل بو األدب وااش لر خعف ة وىذا اع أشصر إاصو بضرورة د ارسة االالقة ااا بعداة بصف ىذصف ااط رفصف االغوص صف. االق عد عب عس احاود المغة الش اعرة 146. دي سوسور فردصنعف عمم المغة العام
20 ونسخة ااد صواف ااادرجة فم أعاعؿ ااش ععر ااكعالة ض قفعئد كعالة بعاليجة االعاص ة االبنعنص ة كاع ص ضي باطعالة ااد صواف واصست ىذه ااقفعئد ىم اااقفود فم ىذا ااد رس ذاؾ أن و ال خفوفص ة ايع كونيع كل يع ابنص ة بعاليجة االعا ص ة واحؿ اابحث فم ىذه ااجزئص ة ىو ااقفعئد ااتفصحة وفحص اع إذا كعنت اح وت على كلاعت ععا ص ة أ ال اع االل أف ىذه ااق ارءة اصست األواى فم ىذا اااجعؿ فقد نعوات د ارسة سعبقة اوضوعة ااتفصي واالعا م فم دصواف "ال أثؽ بطعئر ااوقواؽ" بشكؿ جزئم قد ات او بسرد عرصخم ا وظصؼ االيجعت فم ااش لر ث عرضت اف نعوؿ ااش ععر بعاد ارسة فم ىذه ااقضص ة فم دواوصف سعبقة وار ت على أري ااش ععر نتسو فم وظصؼ االعا ص عت فم ااش لر وأخصر ا عرضت ا سع وعشرصف كلاة وظ تيع ااش ععر ااع ىو ايجم أو ص ظف أن و ايجم ث خ ات بذكر نحو سبع وعشرصف كلاة س حؽ ااد ارسة فم ىذا اااوضوع وقد اق فرت ىذه ااد ارسة اف اان عحصة االالص ة على إصضعح أفؿ ااكلاعت اا م درس يع بعابحث عنيع فم ااالعج و وضصي العنصيع فم اس لاعؿ االعا ة غعاب ع وصقفد ىذا ااابحث إاى إكاعؿ لؾ ااد ارسة وااز صعدة علصيع واضعفة قصصاص ة ال وظصؼ االغوي ااخعص ادى ااش ععر واا ع جدر اإلشعرة إاصو ىو أف ىذا اا وظصؼ اا داد الظ عىرة اار عوص ة اا م اص ز بيع شلر ااانعفرة واا م ان يت فم شكؿ فور واشعىد واتردات اف االغة اااحكص ة وىذا اع صشصر إاى وضوح ظعىرة اا وظصؼ االغوي ااخعص الكلاعت عند ااش ععر األار اا ذي سصلرض ضاف ااجزئص عت اآل صة: صنظر: ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 883. صنظر: األسطة ععدؿ وعصسى عبد ااخعاؽ عز الق ين المناصرة ىوميروس فمسطين واألرق ن صنظر: اا اصام حسع تجم يات جفرا في شعر عز الق ين المناصرة اجل ة جعالة اان جعح االدد
21 ااتفصي: ايجم نطلؽ ىذه ااتقرة اف اع قعد اان عس فم ااكلاعت وذاؾ 1 -اع صظف أن و اكثرة دو ارنيع على األاسنة و كرصرىع فم االس لاعؿ ااصوام ذىب تكصر اان عس عف أن يع ففصحة ورسخ فم أذىعني أن يع ععا ص ة وقد بص ف ذاؾ بعس طالع ااكثصرصف اف األشخعص اااحصطصف بسؤااي عف ففعحة ىذه ااكلاعت أو ععا ص يع فكعف أري ااالظ اني أن يع ععا ص ة والل ؾ إف سأات اان عس فم ااش وارع حوايع سصغلب علصي ااظ ف أن يع ععا ص ة واياع صكف فال بد اف إد ارجيع ال فعايع ااوثصؽ بلغة ااحصعة ااصواص ة وااجدوؿ اآل م صوض ي ناوذج ىذه ااكلاعت حصث سصورد االبعرة اف نسخة ااد صواف اااضا نة فم األعاعؿ ااكعالة اشعر ا إاى رق ااف تحة بجعنبيع بصف قوسصف اع ذكر النعىع ااتفصي بعالع اعد على الج اسعف االرب واإلشعرة إاى اعدة كؿ كلاة بصف قوسصف بلد تسصرىع وذاؾ احعجة االخ فعر وعد إثقعؿ ااد ارسة بعاحواشم: ااكلاة فم عبعرة ااد صواف النعىع فم اسعف االرب النعىع عند االعا ة وأواأ غعاز ا الخلؼ ح ى كعد ااد ىورة: جالؾ ااش مء وقذفؾ دىو ر عند االعا ة: سقط فم صد ىور 805 بو فم ايواة. دى و ر ىو ة أو واد آفة ااف ي إف قوؿ 809 ااف ي : خالؼ ااسق ااف ي وااف حصي النى واحد وااف حصي انو. فحي وااش عئع ااف ي : ااف واب قات اراغ يع فم اار غع 817 اااراغة واا ار غ: اا قل ب فم ااالنى نتسو عند االعا ة ارغ اا ارب. شقي ااجبعؿ 822 ش ق ي ااشمء: شقي كسره. شقي: كسر أو ق طع أو قس 8
22 نك دت روحم وفر ت 823 اان ك د: ااش ؤ واالؤ نك د : النعه فم ااس صعؽ سب ب ام نكد اش د عصشي: سوء ااا ازج وااش ؤ أص يع ااحلزوف اا ذي بعقنى ار ة بعؽ: إذا ىج على قو بغصر ىج دوف إنذار غدر خعف إذني وبعؽ إذا كذب وبعؽ 842 إذا جعء بعاشر. ب و ؽ أشعغب اس رسال ارئق ع فم دجن ة ااش غ ب وااش غ ب : يصصج ااش ر إثعرة اااشعكؿ واحداث ىذا ااو او 863 واااشعغبة اااخعفاة شغب ااتوضى وقد صكوف حب ب ع كنت أاسؾ عك عز م قرب نير اال ك عزة: عفع فم أستليع ز ج عفع ص وكأ علصيع صسصؿ على ااتع نعت 868 ص وكأ علصيع اار جؿ وااجاع عكعكصز وعك ع ازت عكز ش يم أف بوس ااقبعب واكن يع اابوس اا قبصؿ فعرسم الر ب بوس: قب ؿ اابوس: اا قبصؿ : ال بوس 875 وقد بعس و ص ب وس و بوس ا أعد قعدر ا... از قت خطأ ف ر ة ااد ارى الروفة وفرر ت ااقطلة اف ااقاعش صوضع فر م 878 ااف ر ة شدد يع فرر فصيع اااعؿ أو غصره و شد بحبؿ ا صلد صندؼ ااث لج صع كس نعء ندفت ااس اعء بعاث لج أي رات ندؼ: رام ااث لج ااش عء 879 ندؼ بو ث نلنش ت قلبم بقن صن ة اف ثلوج ااق ن صنة اف ااز جعج: اا ذي وععء بأشكعؿ ا نوعة وحعجعت االنب 872 صجلؿ فصو ااش ارب قنف اخ لتة بأغنص م قات ىدىد وا برذاذ ىدىدت األ ابنيع: حر ك و ىدىدت: ىز ت اصنع ااط تؿ 9
23 األغعنم 839 ىدىد اصنع وصفحب ذاؾ ااغنعء ععدة حصف صركبيع شععر اااغاغة اااغاغة: االخ الط واغاغ اااغاغة: خلط ااكال وعد اغاغ ا صبص نو ااكال: وضوحو 863 ىذه األرض كعنت بربر بعاحرؼ اابربرة كثرة ااكال وبربر اثؿ كل كثصر ا بربر: بربر ثرثر 866 ااحاع اا ذي غر بع 793 غر بوا ذىبوا فم ااغرب غرب ذىبوا إاى ااغرب ااحاع اا ذي شر قع 794 شر قوا ذىبوا إاى ااش رؽ شرؽ ااالنى نتسو صالحظ اف ااجدوؿ ااس عبؽ أف ثا ة وافق ع فم ااد الاة الاتردات اا م ح يع خطوط بصف ااتفصحة واا داوؿ االعا م واكف ااس بب اا ذي صدعو إاى عد ه اس لاعال ععا ص ع ىو وج و ااش ععر اار عوي وكوف ىذه ااكلاعت ا لد اف االس لاعؿ اااأاوؼ فم اان فوص األدبص ة والؿ بلض االوا ا صلودوا صس لالونيع اثؿ كلاعت: اااغاغة بربر اراغ. بصناع انحفر اس لاعؿ كلاعت أخرى انيع فم أجصعؿ كبعر ااس ف أو بصئعت رصتص ة اثؿ: شر ؽ غر ب ف ر ة صندؼ. و جد االس لاعؿ جعرص ع على كؿ اسعف وشعئل ع فم كؿ اابصئعت فم كلاعت نحو: أشعغب ااف ي نك د عك عزة. وقد كوف أاثلة ااجدوؿ ااس عبؽ و وضصحيع اآلنؼ خصر داصؿ على قدرة " لبصر واحد أف صكوف فم ااوقت نتسو قدصا ع ورصتص ع وشلبص ع..." فإف كعنت ااكلاعت ااس عبقة كذاؾ فقد ص نعزع فم ضاصنيع ىذه ااد ارسة وآخر اع صقعؿ بلد بصعف ااس بب أو ؿ ااتقرة ىو إرجعع األار إاى حعاة ااف ارع اا م وف رىع ىذه ااكلاعت فم حد ذا يع واع حدثو اف اضط ارب إصجعبم صلود بعان تع على حركص ة اان ص واثعر و ا و جيعت ا لد دة ادى ااا لق صف جصرو بصصر األسموبي ة نحو نظرة جقيقة
24 2 -اع او أفؿ ففصي: صدخؿ فم ىذا اإلطعر ااكلاعت اا م حاؿ ااالنى ااتفصي واكف االس لاعؿ االعا م أحدث فصيع غصص ارت إضعفص ة على األفؿ فيم ا تقة ااد الاة اخ لتة اابنصة أو أف االس لاعؿ االعا م قرصب ااد الاة اف االس لاعؿ ااتفصي وذاؾ على اع ذىبت إاصو ىذه ااد ارسة اف اا رجصي األار اا ذي طل ب نشعط ع ذىنص ع ألن ؾ "اف أجؿ اا اصصز بصف االنعفر االغوص ة ال بد اف اار جوع إاى عالقعت ااغصعب" وذاؾ ب لوصض ااكلاعت اااس حدثة باقعبال يع ااتفصحة فم ااذ ىف ال حق ؽ اف سالاة اا وجصو ااد الام وسصجري بحث ىذه ااجزئص ة ضاف فق ارت بخالؼ ااس عبقة وذاؾ الحعجة إاى وضصي ااتعرؽ بصف اااس وصصف ااتفصي واالعا م األار اا ذي قد صطوؿ فال صح الو ااجدوؿ اا وضصحم واكف ال خت ؼ اف ااحواشم واثقعؿ اابحث بيع سص اإلشعرة إاى رق فتحة اان ص فم نسخة ااد صواف ضاف األعاعؿ ااكعالة بصف قوسصف بلد االس شيعد وااى اعد ة ااكلاة فم الج اسعف االرب بلد بصعف النعىع وفصاع صأ م أاثلة ااكلاعت اا م جعءت اف ىذا ااقبصؿ فم ااد صواف: * كلاعت دخل يع زصعدة فم اابنصة نحو: -نثور صقوؿ ااش ععر:"كصؼ نثورت جبعام فم ااغصو"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة 806 فقد أضعؼ ااش ععر ااواو إاى ااتلؿ نثر ت وىذه اإلضعفة ر بط بعاليجة وال وجود ايع فم العج االغة ااتفصحة والنى نثرت ااشمء: راصت بو ا تر ق عاالسعف: نثر وىو ااالنى ذا و فم ااتفحى واالعا ص ة اكف زصعدة ااواو شلر بإضعفة على ااالنى ىم اإلىاعؿ واا قفصر فقواؾ نثرت اتعده اإل اردة وااقفد إاى ىذا ااتلؿ أا ع نثورت فصأخذ وق ع أطوؿ صشم بنوع اف اا ترصط وعد الن ص واألسموبي ة بين الن ظري ة والت طبيق ابف ذرصؿ عدنعف
25 ااابعالة أو اا تط ف إاى االواقب وقد اس لاؿ ااش ععر ىذه ااف صغة ااازصدة فم ااقفعئد االعا ص ة صقوؿ:"صع ان و ار شلرؾ و ار وضيرؾ برداف"اادصواف فم األعاعؿ ااكعالة: 894 وىذا صدا ؿ على فح ة ااز ع بفل يع ااوثصقة بعالعا ص ة. -عوكر صقوؿ ااش ععر:" أغعر اف اابحر حصف رآىع فلوكر و بعاحفى"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 838 ع ك ر اااعء واان بصذ عك ر ا إذا كد ر وااك د ر نقصض ااف تعءاالسعف: عكر كدر وقد عاد ااش ععر فم ىذه ااكلاة إاى زصعدة ااواو بلد فعء ااتلؿ بخالؼ سعبق يع اا م زصدت ااواو بلد عصنيع وال صاكف ااحدصث عف دالاة إضعفص ة فم عوكر على ااتلؿ ااتفصي عك ر وقد اس لاؿ ااش ععر ىذه ااكلاة فم ااقفصدة االعا ص ة صقوؿ:"اتروض إن و فعح بيع االصؿ فز وعوكر األنيعر و ن ور"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 884. واكف ىذا االس لاعؿ واف كعف ا صدرج فم العج االغة فإف ثا ة قععدة فرفص ة بر ره فعإلاحعؽ صساي ىو زصعدة على األفؿ لحؽ ااازصد ع ؿ فو بوزف غصره فص فر ؼ فر فو واف الحقعت اار بععم اا ذي وزنو فل لؿ ااازصد على وزف فل و ؿ األار اا ذي صنطبؽ على ااتللصف ااس عبقصف االذصف اس لالياع ااش ععر: عوك ر نثو ر. - كنلس صقوؿ ااش ععر:"أرصد اكعن ع قفص ع قفص ع أكنلس فصو"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 873 والؿ كلاة كنلس حرصؼ ععا م اػنلس واان لعس ىو اان و أو اقعرب و االسعف: نلس واالس لاعؿ االعا م ال صخرج عف اتيو اان لعس ااتفصي وىكذا صقع اال تعؽ فم ااد الاة رغ االخ الؼ فم اابنصة بإضعفة ااكعؼ فم اقد اة ااتلؿ. -نلنش صقوؿ ااش ععر:"ث نلنش ت قلبم بقن صنة اف ثلوج االنب"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 872 وزصدت اان وف بلد عصف ااتلؿ ا غص ر عف ااتلؿ ااتفصي نلش اا ذي النعه: شذا العرف في فن الص رف صنظر: ااحاالوي أحاد بف احا د
26 ان لش: ار تع واالن لعش: رفع اار أس ونل ش و اهلل: جبره بلد فقر ورفلو بلد عثرة وااربصع ص ن ل ش اان عس: ص لصشي وصخفبي االسعف: نلش وىذا ااالنى اقعرب االنى اا حس ف اان تسم اا ذي رصده االعا ة بقواي نلنش واع أ ارده ااش ععر بيذا اا وظصؼ اف رفع اار وح واحصعء اان تس وااقلب. - فيلؿ صقوؿ ااش ععر:"ث ان شت فيللت رشق نم بيع"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 851 وااف يؿ ىو حد ة ااف وت االسعف: فيؿ وفم االيجة ضعؼ ااال بلد عصف ااتلؿ ا فبي بدؿ فيلؿ ااكلاة فيؿ وصس لاليع ااا كل اوف بالنى ااض حؾ اا ذي صفحبو فوت حعد أو الد الاة على االس غ ارؽ فم ااض حؾ وىو ععدة اع صكوف حعد ااف وت. -جرجر صقوؿ ااش ععر:"جرجرت جروىع خلتيع كعف صاشم ودصل ع"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 796 ااجر : ىو ااس حب االسعف: جرر وال خالؼ اللعا ة فم ااد الاة إال أف زصعدة ااجص بلد عصف ااتلؿ حو ات ااتلؿ إاى اا ك ارر ااد اخلم اا ذي صس تعد انو ااز صعدة وااابعاغة وقد نوقشت كلا ع شدشد ىزىز ضاف ك عب عز ااد صف ااانعفرة ىواصروس فلسطصف واألردف بذكر النعىاع واإلشعرة إاى عد وجودىاع فم الج اسعف االرب وأن ياع قد كونع اف شد ىز وال خالؼ فم ىذا واكف ثا ة اع صاكف االس ئنعس بو فم وضصي عالقة ىذه ااكلاعت بعاتفصحة وىو ااقوؿ بجواز اش قعؽ ااتلؿ اار بععم اف ااتلؿ اااضل ؼ اآلخر نحو: فؿ فلفؿ واثلو األفلعؿ ااث الثص ة اااشد دة اآلخر كاع فم: جر شد ىز. كلاعت خ لؼ دالا يع عف ااتفصي: وىم كلاعت ايع دالاة ففصحة ال تؽ اليع االيجة رغ * ا تعؽ ااف صعغة وأاثل يع ادى ااش ععر: صنظر: األسطة ععدؿ وعصسى عبد ااخعاؽ صنظر: اات ارىصدي ااخلصؿ بف أحاد كتاب العين
27 -ال س صقوؿ ااش ععر:"ث ال ست فوؽ ضتعئرىع ااس ود"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 877 وااحؽ أف ىذه ااكلاة ل بس فصيع ااق ارءة فاف جية النعىع ااتفصي ىم اف ااال س واااالس ة وااا لوس ة وىو ضد ااخشونة االسعف: الس والنى ال س فم االيجة: ار بصده على ااش لر أو نحوه وسبب االا بعس ىو أف ااالنى ااتفصي ضد ااخشونة االيجم ااارور قد صن ج عف ااالنى بعاصد فعاارور بعاصد قد صيذ ب ااش لر وصجللو أالس نععا ع وجعنب آخر االا بعس ىو أف كوف االعاص ة حر فت اف ااتلؿ ال س ااس وىو الز الارور بعاصد على ااش لر وب جعوز ىذا فإف ااظ عىر صق ضم أف كوف ال س االيجص ة اخعاتة بالنعىع ااارور بعاصد الالنى ااتفصي ضد خشف واف كعف ثا ة خصط دقصؽ صربط ااالنصصف فقد بصعنو. -خراش صقوؿ ااش ععر:"و خر ا ش سور ااانعدصؿ فم ارار ااس ععدصف"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 875 ااخراشة اغة: ىم إفسعد ااك عب واالاؿ وااخراشة وااخربشة: اإلفسعد واا شوصش االسعف: خراش أا ع ااخراشة فم االيجة فيم اس لاعؿ األظعفر فم ايعجاة األجسع وااخراشة ىم ااايعجاة وأثر األظعفر وقد صكوف أخذ ىذا ااالنى اف عاو دالاة اإلفسعد فم ااتفصحة أو اف شعبو األثر ااا روؾ على األشصعء اف جية ااك عبة فم ااتفصحة واف جية أثر األظعفر فم االيجة. -زغزغ صقوؿ ااش ععر:"أحس بزغزغة ث غعر اار خع"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 896 وزغزغ بعار جؿ: ىزئ بو وسخر انو وااز غزغة: ااخت ة واان زؽ االسعف: زغغ والنى ااز غزغة االيجم ىو إحسعس جسدي بلاس اع صثصر ااض حؾ قد صكوف باس اابطف أو غصره بلود أو إفبع وااجعاع ااوحصد بصف ااالنصصف ااتفصي واالعا م ىو اع صثصره اايزء وااس خرصة ااا اردة اف ااز غزغة 14
28 بعاتفصي واع صثصره االاس وااوخز ااختصؼ حسب اداوؿ واالنتلعؿ ااترح على خالؼ فم ااحعاصف. ااز غزغة فم االيجة اف ااض حؾ -اااعرقة صقوؿ ااش ععر:"ااقفصدة اعرقة بكشعكشيع وخالخصليع ف نة اابلبلة"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 877 وصقعؿ: ارؽ ااس ي اف اار اص ة إذا خرج اف جعنبيع اآلخر وااار ؽ: ااخروج اف غصر ااادخؿ االسعف: ار ؽ و ق رب االيجة اف ىذا ااالنى اكن يع ال طعبقو بؿ خعاتو فم االاو فعاتفصحة خف ص النى ااخروج فم دالاة ااار ؽ بعخ الؼ اااخرج عف ااادخؿ وقد دؿ بعس ااتععؿ اااعرؽ على ااخروج عف ااجاععة كاع فم وفؼ ااخوارج واكف ااد الاة االيجصة لا وال خف ص و س لاؿ بدالاة ارؽ ار و س لاؿ اااعر بدالاة اااعرؽ وىذا اع أ ارده ااش ععر بعاقفصدة فيم اصست خعرجة عف ااحؽ بؿ اعر ة بكؿ لؾ اا زصصنعت اااذكورة كشعكشيع خالخصليع واع أثعر و اف ف نة إصجعبص ة بالنى ااجذب. -شا ؿ قب ؿ صقوؿ ااش ععر:"ااحاع اا ذي شا ال"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 794 وصقوؿ:"قعؿ خذ حرق م ال شا ؿ شاعال فركبياو قب ال"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 795 سبقت اإلشعرة إاى دالا م: شر ؽ وغر ب و وافؽ ااتفصحة واالعا ص ة بدالا ياع اال جعه إاى ااش رؽ واال جعه إاى ااغرب واا لبصر االعام صس لاؿ ىذه ااف صعغة فم ا جعىم ااش اعؿ وااجنوب فصقعؿ شا ؿ بالنى ا جو شاعال وصقعؿ قب ؿ بالنى ا جو جنوب ع وىذاف االس لاعالف غصر واردصف فم االغة ااتفصحة االسعف: شاؿ قبؿ أا ع شا ؿ فيم واضحة ااف لة بع جعه ااش اعؿ بخالؼ قب ؿ اا م اش قت اف ااق ب لة وااقبلة ىم نعحصة ااف الة وفم األفؿ ىم ااو جية قبؿ االسعف: وااقبلة فم وطف ااش ععر فلسطصف ىم ا جعه ااجنوب واذاؾ درج على أاسنة ااا كل اصف قواي صنظر: ىذه الق راسة
29 غصصر قب ؿ بالنى ا جو إاى ااجنوب. وىذا اان اط اف ااكلاعت صحدث ن صجة شوصو فم ااكلاعت ااقدصاة ااتفصحة وذاؾ اقل ة اس لاعايع وص قصعسيع على قععدة اع إلن عج النى جدصد أو اقعرب القدص اع أف ااقصعس فم ااتفصحة او قععدة اضبوطة واالاؿ فم االيجة عشوائم ال صنضبط بقععدة واذاؾ كثرت فم د ارسة ااكلاعت ااس عبقة فصغة ااظ ف واا خاصف واا قدصر اا ذي ال صاكف ااقطع بو وىذا األار صنطبؽ على بلض كلاعت اان اط اا عام اف وظصتعت ااش ععر. 3 -كلاعت غرصبة: وىم كلاعت أجنبص ة أو ال أفؿ ايع فم االغة ااتفصحة وال صلرؼ افدرىع واألغلب فصيع أن يع دخصلة اف اغعت أخرى وس س ار ااد ارسة ىنع بعإلشعرة إاى رق فتحة اان ص فم احل و فم نسخة ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة وااى اعد ة ااكلاة إف دعت ااحعجة إاصيع فم الج اسعف االرب وأاثلة ىذا اان اط اف ااكلاعت: -اا ارنزصت صقوؿ ااش ععر:"اف ص ذك ر حصر و فم اا ارنزصت اابدوي "ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 849 والنى اا ارنزصت فم اااداوؿ اااحل م ىو خط ااس صر ااابعشر وىو اأخوذ اف ااكلاة اإلنجلصزص ة transit والنعىع: عبور وخط ااس صر ااابعشر حسب ااد الاة االعا ص ة ص طل ب االبور حسب اااداوؿ اإلنجلصزي فصكوف األو ؿ اف ااث عنم. -نرفزة صقوؿ ااش ععر:"ااادصنة ال فبر فصيع سوى ااش وؾ واان رفزة"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 878 لنم كلاة اان رفزة فم االيجة االفبص ة واا و ر وثا ة ات عح االرفة أف ىذه ااكلاة أجنبص ة ىو أن و ال وجد كلاة عربص ة فد ر بعاحرفصف رن ف كوف كلاة نرفزة بنعء nervous على ذاؾ أجنبص ة قطل ع وأغلب ااظ ف أن يع اأخوذة اف ااكلاة اإلنجلصزص ة والنعىع صنظر: دي سوسور فردصنعف عمم المغة العا م صنظر: اات ارىصدي ااخلصؿ بف أحاد كتاب العين 53. وصنظر: ابف انظور لسان العرب نرز. 16
30 s v اا و ر. واع ط أر على ىذه ااكلاة ىو ختصؼ ااف وت اصفبي ؼ ونقؿ ااف وت إاى االربم وىو z ز أا ع ااالنى فعاد الاة فم االيجة واإلنجلصزص ة ا طعبقعف. - ت ؼ صقوؿ ااش ععر:"حلزوف أنصؽ ص ت ؼ كعابحر فجر ا"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 841 والنى ؼ فم االعا ص ة بفؽ وال صقعربيع النى ؼ ااتفصحة أبد ا فيو وسخ األظعفر االسعف: ؼ واا ك ارر فم ص ت ؼ النعه ك ارر االاؿ وقد أشصر إاى أف اا عء وااتعء ال ع اصسع بأفؿ فم االربص ة اوجودة أبد ا. وىذا اع صؤك د غ اربة دالا يع االعا ص ة إضعفة إاى أف ت ؼ بيذا ااش كؿ غصر - ك ؾ صقوؿ ااش ععر:"أشرب كأسصف وأق أر ك كة ااقلب"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 844 واا ك كة فم االيجة أ م حكعصة افوت طرؽ ختصؼ: ؾ ؾ ؾ وىم غصر اوجودة فم واكف ااتفصحة االسعف: كؾ وكذاؾ أشصر إاى أف اا عء وااكعؼ اصسع بأفؿ فم االغة اس لاعاياع شعئع بيذا ااالنى وىذه اابنصة فم االيجة اااحكص ة. -رندح صقوؿ ااش ععر:"قعات ر ن د ح أغنصة طعزجة"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 866 ذكرت إشعرة سعبقة أف النى رندح رن ي الل و جعء اف وىو اا اعصؿ واع صلرؼ فم ادصنة ااش ععر ااخلصؿ ىو أف النى رندح ىو نوع اف األداء ااف و م ااار تع وصقعؿ سال ؾ ب رندح اع صؤك د أف ىذا ااتلؿ خعص بأداء فو م واصس بفورة بفرص ة ىم اا اعصؿ اا ذي دفع إاى ااظ ف أف رندح رب اع كوف اف رن ي وأقرب اع صاكف أف كوف ىذه ااكلاة ااغرصبة على فلة بو صنظر: ابف فعرس أحاد م اييس المغة 338/1. صنظر: نفسو.339/1 صنظر: األسطة ععدؿ وعصسى عبد ااخعاؽ عز الق ين المناصرة ىوميروس فمسطين واألرق ن
31 ىو ااتلؿ رنجي اا ذي النعه إدارة ااكال فم اات وىذا ااالنى أواى بعاف ح ة اف رن ي اا ذي ص نعفى اع واقع االس لاعؿ فم بلد ااش ععر. -دحدؿ صقوؿ ااش ععر:"و دحدا ت على االشب فغط عنم وشعح اف واو"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 802 وا ذكر ااد ارسة ااس عبقة النى دحدؿ وجلل و اف دح وااد حداح كاع ذكرت ىو اارجؿ ااقفصر وش عف بصف ىذا ااالنى واع ص ارد بقواي دحدؿ فم بصئة ااش ععر حصث اااقفود بيع دحرج وقد صكوف اف ااد حؿ وىو اكعف ضعؽ أعاله وا سع أستلو االسعف: دحؿ فال صنزؿ إاصو إال بسقوط كأن و دحرجة فأخذت ااكلاة انو وىذا ظن م ال صسل بو. -أكزكز صقوؿ ااش ععر:"وكعف علم دوا ع أف أغض ااط رؼ أاقم بعااواعظ فم ساعؾ أكزكز األسنعف"ااد صواف فم األعاعؿ ااكعالة: 804 اف أبرز ااد الالت على أف ىذه ااكلاعت غرصبة ااد الاة عف ااتفصحة وأن يع خفوفص ة ايجص ة ىو عد وفصؽ ااد ارسة ااس عبقة فم بصصف العنصيع أحصعن ع أو عد ذكر ااالنى فم أحصعف أخرى وىذا اع كعف فم ااحدصث عف كلاة أكزكز بعا جعوز عف ذكر النعىع ورد ىع خطأ إاى كزز وااكز ىو اار جؿ غصر ان ظ ااجس أو االسعف: اابخصؿ كزز وىذا خالؼ ادالاة االيجة فكلاة أكزكز النعىع أعض وااكز : ىو االض وكز صكز : عض صلض أكزكز: ك ارر اف كز وااس صعؽ واضي فم أف ااش ععر إن اع أ ارد االض اعشص ع اع ااد الاة االيجص ة فعاا ارد ىو أن و صح اؿ على نتسو وصلض على أسنعنو كنعصة عف ضبط اان تس واا حعاؿ على اع ص اره وصغض ااط رؼ عنو. وىذا اع صبص ف ادى ااحعجة إاى د ارسة االالقة بصف اغة اان عقد واغة ااش ععر وعالقة اغة ااش ععر بعااوجود اصظير أثر تععؿ عز الق ين المناصرة ىوميروس فمسطين واألرق ن 141. عز الق ين المناصرة ىوميروس فمسطين واألرق ن 141 صنظر: ااز بصدي تاج العروس رنجي. صنظر: األسطة ععدؿ وعصسى عبد ااخعاؽ صنظر: األسطة ععدؿ وعصسى عبد ااخعاؽ
32 االالق صف وادى اعسؾ نظع اار اوز االغوص ة اا م صس لاليع ااش ععر فعاوفوؿ إاى ااالنى كاع أ ارده ااش ععر فم ااف نؼ األخصر اف ااكلاعت ااغرصبة اح عج أف صكوف ااقعرئ افصق ع ببصئة ااش ععر ااض ص قة األار اا ذي صضتم ساة غعصة فم ااخفوفص ة على اغة ااش ععر وىم اااحل ص ة اااحدودة وذاؾ داصلو عد فحة قوؿ اان عقدصف ععدؿ األسطة وعبد ااخعاؽ عصسى فم ك عب عز ااد صف ااانعفرة ىواصروس فلسطصف واألردف فم ق ارءة بلض ااكلاعت أشصر إاصيع آنت ع رغ أن ياع أكعدصاص عف فلسطصنص عف وال بد ىنع اف اا أكصد أف ادار اال تعؽ بصف ا كل ام االغة ىو االس لاعؿ وال شمء أكثر واذاؾ برز ااخالؼ فم ااد ارسة بصف اشعرؾ الش ععر فم اابصئة اااحل ص ة صس لاؿ ااكلاة اس لاعال ااعثال او وبصف اشعرؾ الش ععر فم اابصئة ااوطنص ة ال صس لاؿ بلض كلاعت ااش ععر أفال. وأى اع صجب ااحدصث عنو فم ىذا ااجزء اف ااد ارسة ىو ااقصاة ااتن ص ة وااد الاص ة اا م أضت يع لؾ ااكلاعت على نفوص ااش ععر وال صاكف االودة إاى ذاؾ بعاحدصث اااتف ؿ بعاش واىد ااش لرص ة ذاؾ ااع سصس غرقو اف فتحعت طوصلة صغنم عنيع اابصعف ااس عبؽ الكلاعت إضعفة إاى ذكر اع دور حواو ىذه ااقصاة عاوا ع فعاكلاعت االيجص ة كونيع جزء ا اف بنصة االغة واألسلوب وااخروج على ااقواعد " صي األدصب اف فرص االخ صعر سلص ع إاى إظيعر ااتكرة فم عبعرة حسنة األداء واا قب ؿ ادى ااا لؽ ي" وااش ععر عنداع تسي أاعاو ىذا االخ صعر صس طصع ااوفوؿ إاى نتوس ا لق صو بكلاعت نبلث اف داخلي و جذبي إاى نف و و غاسي فصو ااع وف ره ىذه ااكلاعت اف أاتة واع صعدص ة بصف ااقعرئ واان ص األار اا ذي جلؿ "اف ااض روري أف قد االغة بدائؿ 19 صنظر: فضؿ فالح األقبي 219. نظرية البنااي ة في الن ق عمم المغة العا م 90 صنظر: دي سوسور فردصنعف. جبر احا د عبد اهلل األسموب والن حو 8.
33 وااش ععر ااابدع ا لد دة اسبؾ عبع ارت سطحص ة دوف إىدار ا اربط اااللواعت ااكعانة ح يع" صجد ىذه اابدائؿ فم الج ااحصعة وسصعؽ اا داوؿ ااصوام اقربو اف ااا لق صف باخ لؼ اس وصع ي وا فعاو ااابعشر بنتسص ع ي و كوصني ااتكري ااار بط ب كوصني االغوي. واااكعف واألار األبرز فم ااقصاة ااتن ص ة ايذه ااكلاعت ىم االالقة بصف ااكلاعت وقو ة دالا يع وااز اعف وقد ظير ضاف ااد ارسة ار بعط ىذه ااكلاعت بعابصئة ااتلسطصنص ة ث انحفعرىع أحصعن ع فم اابصئة ااخلصلص ة أو اار صتص ة ااخلصلص ة وا فعؿ بلضيع بتئعت كبعر ااس ف األار اا ذي صلب ر عف ار بعط وجدانم بعااعضم وعنعؽ روحم اع اااكعف ااز اعف واااكعف االذاف لب ر عنياع لؾ ااكلاعت بطرصقة غصر ابعشرة صت رض أف ص سر ب اإلحسعس بياع إاى ااقعرئ بالعصشة اان ص واس جعب و ا لؾ ااكلاعت اابعرزة اااحسوسة فم بنصة جاؿ ااش ععر. و اع ىذا ااد رس إد ارج جدوؿ صض عدد ا آخر اف ااكلاعت ااغرصبة أو االيجص ة اااحل ص ة اع صوف ر ارجل ع دقصق ع ال لر ؼ على العنم ىذه ااكلاعت صحوؿ دوف ااغلط بعا تسصر وحاؿ اااداوالت على غصر حقصق يع وسصك تى فم ىذا ااجدوؿ بإد ارج االبعرة اف دصواف ااش ععر ا بوعة برق ااف تحة فم األعاعؿ ااكعالة وبجعنبيع تسصر ااكلاة االيجص ة ااواردة فصيع: ااكلاة فم عبعرة ااش ععر النى ااكلاة ععشؽ اف نؾ 815 نؾ: فتعئي ااحدصد اابعام واؤاارة ااجل نعر كلكبعنص ة االوف 841 وردص ة كلكبعنص ة: طن شوا ح ى الشى ااوش 848 طن ش: ا صبعؿ ا صأبو أىاؿ دي بوج ارند روبرت الن ص والخطاب واإلجراء 299. داصؾ فعف الن ص والس ياق
34 صشلط اار وح وصشوصيع 858 صحرؽ صشلط: طربف االوز فم سعحة ااد ار حصث شلبطت ط ر ب ف االوز: نو ر ش ل ب ط ت : سور ااحر 864 سل قت االالاعت اصست كيوف ع ا ارعصة شو بت 877 شلر بعاحر شو ب: أحف إاى عبث بعاضتعئر كعنت دندايع فوؽ دن د ايع: دا صيع دن د ؿ: دا ى ستي ااجبصف 796 عصنعؾ زغوا ع جتونم 825 زغوؿ زغلؿ: حص ر عصنم و ازغ ببفري ص ارجي فم اااعء ح ى ص وب 836 ص ارجي ص أرجي: صي ز بع جعىصف ا لعكسصف أ ارؾ قزقز اار اعف فم ؿ اف اار ا عف 803 ق ز ق ز: أكؿ اع فوت خعص بأكؿ اابذور لربش فم ذصؿ فس عنيع 875 لربش: لل ؽ للؽ اس ؾ بقو ة ص شللؽ فصؾ اان دى 835 ص شللؽ: ص لل ؽ ص اس ؾ شط رصقم علصيع 817 شط رصقم: سعؿ العبم ار خت حصف دا ل يع بعألغعنم 851 دا ؿ دا ع: ث فعر زجعج ع لش ؽ بصف ااحنعصع نعثر لش ؽ: داخؿ عشؽ كذا: افؽ أو علؽ بو كعألبرصعء 863 ااقفصدة اعرقة بكشعكشيع وخالخصليع 877 كشعكش: جاع كشكش وىو قاعش الز صنة آخر ااس طر أرشقي نقتة حعرقة 881 نقتة: ضربة بعس لاعؿ ااش لبة وىم أداء فنع اف اااط عط وغفف شجرة ذي شلب صف فعحت اا أرة ااالي: 877 احذر واو واو واؾ: واد 21
35 الظ ىذه ااكلاعت ال وجود ااعد يع فم العج االغة ااتفصحة وأىا يع اسعف االرب و عج االروس وقد اع اد فم تسصرىع على أىؿ بلدة ااش ععر بنم نلص وعلى أىؿ ادصن و ااخلصؿ وىم كلاعت غلب ااظ ف أن يع احل ص ة أو اف كوف واضحة كتعصة ااف صق أر ااد صواف اف خعرج بصئة ااش ععر فلز وضصحيع وىم ال خرج فم ااقصاة عا ع قر ر اقلبيع اف إصجعد اابدائؿ ااالب رة واا وافؿ اع ااز اعف واااكعف بعس لاعؿ خفوفص ة ااكلاعت ودالا يع األار اا ذي كعف جزء ا ايا ع اف الج ااش ععر زو ده بعااتردات وأععنو على بنعء ااجاؿ بعس ا ارر با اروح يع بصف ااتفصي عرة واالعا م عرة أخرى. دوف أف صبد د كلاع و ااا جد دة وخ ع ىذا ااابحث ال انعص اف االع ارؼ أف بلض ىذه ااكلاعت اا م ا ت د ارس يع وخعف ة فم اان اطصف األو ؿ وااث عنم كعف عد ه ايجص ع أار ا اج يعدص ع اوجود فلة ابعشرة بصنو وبصف ااتفصحة سواء أكعنت ااد الاة ا طعبقة أ قرصبة واذاؾ فإف اا لر ؼ على طبصلة ااكلاة "ص وق ؼ األار اا ذي على اخ الؼ ااحركعت واان ب ارت أي على اخ الؼ اان غاة اااوسصقص ة فم األداء" صظير عند اان طؽ واا لت ظ و لوصضو بلالص ة ااق ارءة ااس صعقص ة واوازنة ااكلاعت ببدائليع وق ارءة عالقة ااكلاة بعا داوؿ ااصوام فم ااحصعة االعا ة و لؾ االالص ة ااافعحبة ااوازنة ااف وت بعاد الاة ق ضم جن ب ااكلاعت ااغعاضة فم ااس صعقعت األدبص ة وال صتي اف ىذا ااقوؿ غاوض النى ااد الام ااكلاة اف جية اااداوؿ بؿ غاوض اا ركصب ااف و م اا ذي صوقع فم االبس أا ع اا نو ع فيو اع صاكف أف صكوف غاوض ع اس حب ع صحاؿ فم ثنصو دالالت اابصئة باع لنصو اف ثقعفة شلبص ة و وافؿ روحم بعااج اع االعا م صحصم اان ص وصحد د ىوص و وا جعىو ااتكري. صنظر: ااا وك ؿ أحاد قضايا المغة العربي ة في المساني ات الوظيفي ة 63. االق عد عب عس احاود المغة الش اعرة 13. صنظر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة
36 - معجم الش اعر ب صلد اابحث ااس عبؽ جزء ا اف د ارسة ااالج اا ذي اع اد علصو ااش ععر فم اا زو د بعااتردات بؿ صاكف ااقوؿ إف ااقس األو ؿ اا ذي أنيم آنت ع ىو الج اغوي صنبنم اف إطعر جالم و لرصؼ دالام اإلطعر ااجالم كعف أسطر ااش ععر واا لرصؼ ااد الام اع اد افدر ك ب ااالعج أو ااافدر ااش لبم وىو حدصث االعا ة واع صلنونو فم كالاي أا ع ااالج اا ذي درسو ىذه ااقطلة اف ااد ارسة فيو ااكلاعت اا م ار كز علصيع ااش ععر فم عاو دصوانو و احورت حوايع كثصر اف جالو ف نعوايع ا ارر ا و ك ارر ا فم سصعقعت ا لد دة فصاع صلرؼ بأسلوب اا ك ارر اا اركام اا ذي دور فصو األفلعؿ وااحروؼ بشكؿ واضي فم اان ص دوف ان ظع. واف ىنع د ارس يع كلاة كلاة و نعوؿ اواضع ورودىع األار اا ذي صس غرؽ د ارسة طوصلة اا د ة فقد كر ر ااش ععر نحو ثاعف وثالثصف كلاة اائعت ااار ات واس قفعؤىع ال صنعسب غرض ىذه اار سعاة فعاا ارد ىو وضصي ادور بلضيع فم بنصة اان ص واإلشعرة االعا ة اا م س شؼ اف طبصلة ىذه ااكلاعت بدالال يع االعا ة واع صق أر فم طص عت ذاؾ اف أبلعد نتسص ة ااش ععر وأعاعؽ وجدانو ذاؾ أف "اان ص األدبم صترز أناعطو ااذ ا ص ة وسننو االالاص ة وااد الاص ة" بالنى أف اان ص األدبم ب حو ال و فم اس لاعؿ االالاعت االغوص ة صترز ايع العنم جدصدة وصقر ر ااتردا و دالالت اس حدثة ص وف ؿ إاصيع بعاق ارءة ااس صعقص ة الكلاعت ضاف جاليع ااش لرص ة. صنظر: ااا وك ؿ أحاد قضايا المغة العربي ة في المساني ات الوظيفي ة 63. صنظر: عبصد احا د فعبر ال صيقة العربي ة الحقيثة بين البنية الق للي ة والبنية اإلي اعي ة 219. اااسد ي عبد ااس ال األسموبي ة واألسموب
37 وصاكف وضصي اقفود ىذا ااجزء بعاالج بلبعرة ىم وفؼ ااش ععر اابلصغ "إن و ىو ااش ععر اا ذي لرفو اف كالاو" حصث ص ضا ف شلره وظصتعت واس لاعالت دور فم نفوفو بشكؿ ظعىر باع صفبي أشبو بعألدا ة واالالاعت ااخعف ة الش ععر ااابدع وبعار جوع إاى اتيو ااالج حسب اااقفود ىنع فيو "قعئاة اف ااكلاعت ااانلزاة اا م رد د بنسب اخ لتة أثنعء نص الص ف وكل اع رد دت بلض ااكلاعت بنتسيع أو با اردفيع أو ب ركصب صؤد ي النعىع كو نت حقال أو حقوال دالاص ة" وص ضا ف ىذا اااتيو قععد صف األواى ىم اا رد د وااد و ارف فم نص الص ف وااث عنصة ىم اا جد د ااد الام ايذا اا رد د واإلضعفة ااالنوص ة اا م لنم اإلن عجص ة ااد الاص ة ااانو عة ايذه ااكلاعت ااا رد دة فم وظصؼ ااش ععر وصل رض د ارسة ااالج على ىذا اان حو خطر عزؿ ااكلاعت عف سصعقع يع واع اعد اجر د اإلحفعء اكف ذاؾ ال صلنم أف اإلحفعء ال صاكف أف صتصد خفوف ع إذا دع بق ارءة ععا ة حعوؿ اقعربة جو اا وظصؼ ااخعص وااتعئدة حق ؽ إذا كعف اإلحفعء ادخال اتي أبلعد اااتردات وااوقوؼ على اع لكسو اف ااواقع اان تسم الابدع. صقود اا وضصي ااس عبؽ إاى حدصث عف طبصلة لؾ ااكلاعت اا م ععدة اع كر ر ادى ااش ل ارء وابدأ األار بعإلشعرة إاى أف دالاة ااكلاعت اا م ال بنى برفؼ عشوائم الحروؼ ىم دالاة ال شلورص ة إصحعئص ة وذاؾ صقطع بأف ااكلاعت اااكو نة البعرة ااش ععر حاؿ فم اااقع األو ؿ دالاة إصحعئص ة غصر ابعشرة إاى اداوؿ اع أو عرض ع ال شلورص ع االنى ص اث ؿ فصاع شصر إاصو ال فم حقصقة االتظ ااارفوؼ اف حروؼ وىكذا صفبي اتيو ااكلاة ازصج ع اف فورة األحرؼ واع ص ارد بيع اف دالالت وال وق ؼ عند جاود األحرؼ اااشك لة ايع. االق عد عب عس احاود المغة الش اعرة 51. ات عح احا د تحميل الخطاب الش عر ي 58. صنظر: نفسو 59. صنظر: دي سوسور فردصنعف عمم المغة العا م
38 غصر أف ىذا ااكصعف ااازصج اف اابنصة وااد الاة ال صجمء دائا ع فم سصعقو ال شلورص ع وان اع صأ م بو داخؿ ااد وافع ااتكرص ة وااوجدانص ة واالعطتص ة فعاكلاعت اااكر رة إا ع أف كوف اقفودة بأثر عاصؽ أو غصر اقفودة اااقفودة ىم اع ا فؿ بعاتكر وعب رت عنو قدرة ااابدع واوىب و فم اا وظصؼ واالس حضعر فصكوف أثر وجوده فم اوضلو ا لا د ا عاصؽ ااد الاة صح عج ااوفوؿ إاصيع إاى اجع ارة ااش ععر فم فكره وقدر و وااقصع بلالص ة عكسص ة ا تكصؾ اع بنعه ااش ععر اف دالاة اااتردة وأا ع غصر اااقفود فيو ااار بط بعاجعنب ااوجدانم االعطتم وىو اع صلب ر عنو االنتلعؿ اا ذي ال صاكف ضبطو أو ااس صطرة علصو فيو احكو بعس جعبة ال إ اردص ة اف ااش ععر العطت و فكل اع حر كت االعطتة بع جعه احد د جلبت اليع اتردات و لعبصر اخز نة ادى ااش ععر فؿ بيذا اااوقؼ االعطتم ذاؾ أف " ااكلاعت اا م ش رؾ فم أار اع ربط ال ع فم ااذ اكرة وص أا ؼ انيع اجاوععت اص ز بلالقعت ا نو عة" اع صلنم أف االعطتة أو اااوقؼ اصس شرط ع أف س دعم اتردة الص نة بؿ اجاوعة اف اااتردات ا اربطة ااد الاة فم االاو ج اع كل يع فم خبعصع ااذ اكرة اان تسم. وفصاع صأ م و لعاؽ ال ع اوح دة بعااوقؼ وص وف ؿ إاصيع ال شلورص ع بعالنتلعؿ واا جعوب عنعوصف رئصسة ادالالت بلض اف ىذه ااكلاعت اا م شك لت الج ااش ععر حصث جاع كؿ دالاة ععا ة عدد ا اف اااتردات وثصقة ااف لة بيع: - اايوص ة: اس لاؿ ااش ععر كلاعت اخ لتة كل يع جو إاى اإلشعرة على ىوص ة اااكعف ااوطف 1 ااتلسطصنم واف ىذه ااكلاعت: وعالق و بعإلنسعف اا ذي صلب ر ااش ععر عنو صنظر: دي بوج ارند روبرت الن ص والخطاب واإلجراء 305. دي سوسور فردصنعف عمم المغة العا م
39 *بوادي بعدصة بدو نخؿ فح ارء: كر رت ىم واع ص فؿ بيع نحو عشرصف ار ة أو أكثر حصث لب ر عف اا ازج ااش ععر اع اعضم قواص و إذ ار بط اتيو اابداوة بعالرب واس لالو ااش ععر الد الاة علصي عرة أو اإلشعرة إاى بصئ ي وخفعئفيع عرة أخرى. *اوش ي: رد د ذكر اااوش ي نحو عشر ار ات وىذه ااكلاة دؿ بوضوح على اايوص ة االربص ة و وا د دالا يع اإلصحعئص ة كوف اااوش ي كعف جزء ا اف بصئة ثقعفص ة عربص ة ازات وأبصدت صس حضرىع ااش ععر ا كوف حذصر ا فعرخ ع اف افصر اشعبو اوطنو فلسطصف وبصئ و ااث قعفص ة ب يدصد االح الؿ. *اااو اؿ نشصد: صرد د ىع صف ااكلا صف نحو خاس عشرة ار ة وص كر ر على اسعنو ذكر األغعنم بأساعئيع ااش لبص ة أحصعن ع اع صخف ص فل يع بعابصئة ااش لبص ة اوطنو والث قعفة اااحل ص ة االفصقة ااتلسطصنم. بشلبو االربم *اان بصذ: صدور اان بصذ على اسعنو كل اع أ ارد ذو ؽ ادصن و ااخلصؿ وقد ورد اان بصذ نحو خاس عشرة ار ة واان بصذ صفنع اف االنب اا ذي ش ير بو ادصنة ااخلصؿ اسقط أرس ااانعفرة واو خفوفص ة فل و بعار وح واالفعرة اا م لب ر عف خالفة ااش مء والؿ ااش ععر صقفد ىصع روحو بوطنو وأثر حضوره علصو اثؿ أثر اان بصذ على شعربو وأف ىذا روح ااش ععر عفعرة اف االعطتة واالن اعء اوطنو اثلاع اان بصذ عفعرة االنب اااخ ارة. *شرقرؽ ورس: كر ر كلاة ورس ق اربة عشر ار ات أا ع ذكر طعئر ااش رقرؽ فقد ورد نحو خاس ار ات وااش رقرؽ طعئر انق ط بعألسود واألحار واألخضر واألبصض األار اا ذي صقطع بدالا و على أاواف االل ااتلسطصنم وكونو كعئن ع حص ع فيو صدؿ بعاض رورة على اإلنسعف ااتلسطصنم اا ذي صفطبغ كصعنو بأاواف ىذا االل وااورس اا ذي ىو اخل تعت ااط عئر صلنم األثر اا ذي ص ركو ىذا صنظر: ابف انظور لسان العرب شرقرؽ. 26
40 ااتلسطصنم وفم وظصؼ ااورس اااخل تعت دالاة على بسعطة ااف لة اع عاؽ االر بعط ااحصوي واال فعؿ ااوجودي التلسطصنم فم أرضو. - ااحر ص ة: صلي ىذا اااتيو على ااش ععر ب رد د عدد اف ااكلاعت اااوحصة بو وانيع: 2 *شعؼ: كر ر ىذه ااكلاة االعا ص ة بالنى أرى ق اربة عشرصف ار ة وىم لب ر عف ت ي فم اار ؤصة وانطالؽ فم فضعئيع و بف ر غصر احدود صوحم بأرصحص ة وحر ص ة فم بن م ااتكرة والعنقة ااحقصقة. *رقص اار قص: رد دىع ااش ععر نحو عشر ار ات وىم واضحة ااد الاة على ااحر ص ة واا حرر اف ااقصود بعاحركة ااخعف ة ااا لد دة الجس باداوالت ا نو عة قد كوف ااترح ونقصضو ااحزف. *ااس عحة سعح ااس عحعت: كر رت ق اربة عشر ار ات وااس عحة لنم اااكعف ااات وح اا ذي ال العا فصو األار اا ذي ص صي الش ععر أف صاأله بحر ص ة باع صشعء ا لو ف ااس عحة باع صرساو علصو و فبي دالا يع االزاة ااع صوجده فصيع. *ااواو ف نة: كر ر كلاة ااواو نحو ثاعنم ار ات وكلاة اات نة نحو خاس عشرة ار ة وصلبر اداوؿ ااواو عف شد ة ااحب وعاؽ ااش لور وىذا اع فعحبو انطالؽ ااش ععر فم اا لبصر عف وطنو وعف ععشقصو ا حر ر ا اف قصود ااواقع ونتورىع أا ع كلاة اات نة فيم اف ااكلاعت اا م اروح دالا يع بصف ااس لب واإلصجعب اكن يع فم اااجاؿ أ م اف جاعؿ ا حر ر اف ااحدود ادرجة أن و صغوي وصت ف اان عظرصف. * دندف: وردت ثاعنم ار ات قرصب ع وفصيع دالاة على انبلعث اس رسؿ بعألغعنم و ارحة بلصدة عف ااوطنم. ااض غوط وحم بعع صعدص ة وان ظع وىذا حعؿ ااش ععر اع غنعئو الن اعئو 27
41 *ااادى شب عؾ: كرر كؿ اف ىع صف ااكلا صف سبع ار ات واألواى دؿ على ا سعع اااكعف واا داده وااث عنصة دؿ على اإلش ارؼ واإلطالؿ على اااكعف وىكذا صنل ؽ ااش ععر اف حدود اااكعف اااغلؽ وصيرب إاى االنت عح وااحر ص ة. *سور أسوار: وردت ىذه ااكلاة ست ار ات قرصب ع وىم نقصض الحر ص ة أحصعن ع أو بعنصة احدودىع أحصعن ع أخرى وحعاصة ايع. - ااحزف واألسى: ظير بلض ااكلاعت نتسص ة اظلاة الش ععر و كشؼ عف نظرة قع اة 3 إاى ااواقع واف ىذه ااكلاعت: *نعشؼ نشؼ: اس لاؿ ااش ععر ىذه ااكلاة نحو خاس عشرة ار ة وىم واضحة ااد الاة على إحسعس وجدانم بجتعؼ ااز اعف وجتعؼ األصع بلصد ا عف اااكعف فصاع صبدو. *ااف ات: وردت فم قفعئد ااش ععر اثن م عشرة ار ة وىم دالاة على ااخذالف واالجز عف ااواجب وركود أفعب ااواقع اا ذي صلب ر عنو ااش ععر. *قعع ااقعع: ىذه ااكلاة أ ىذا اابعب فقد كر رت عشرصف ار ة وىم ار بطة بدالاة ااس قوط أو اابلد عف اااكعف ااف حصي على ااقا ة وااقعع ااالنوي ىذا قد صأ م فم سصعؽ ااحض على ركو أو فم سصعؽ اا لبصر عف االاؽ اان تسم الش ععر. *نثور نثر بلثر: كر رت نحو عشر ار ات أو أكثر وىم دالاة على اا ش ت واا ترصط وااض صعع صحد د ااس صعؽ اقفدىع ااد قصؽ ضاف ىذا اإلطعر. 4 -الج األاواف: أاح ت بلض األاواف على الج ااش ععر وجعءت بدالالت اخ لتة حسب ورودىع وأى ىذه األاواف: 28
42 *األزرؽ: ورد بلتظو ااف رصي نحو ثاعنم عشرة ار ة عدا وروده ار ات أخرى بدالالت األشصعء اا م حاؿ اونو وىو غعاب ع اع كعف دالاة على ااس اعء أو على اابحر وذاؾ وغصره صظير سصعقص ع. *األخضر: جعء بلتظو ااف رصي نحو سبع عشرة ار ة فم قفعئد ااش ععر وىو داؿ على ااحصعة وااش بعب واا وى ج وأصناع ورد فم ااد صواف فأسعس دالا و ابنم على ىذا. *األبصض: ورد ف ارحة بلتظو قرصب ع اف عشر ار ات وىو دالاة على ااف تعء واان قعء وقد حو ؿ دالا و ب داخلو اع غصره أو باع ص لر ض او اف اؤث ارت. وقد وردت أاواف أخرى كعألحار واألسود واألفتر ب تعوت اكف ورودىع بعالتظ ااف رصي كعف قلصال اع فرؼ االحظ يع إاى ااذ وؽ اابفري ال إاى ااد الاة ااالجاص ة. وصاكف اا وس ع فم ق ارءة ىذه اااتردات بعاق ارءة ااس صاصعئص ة ايع فم اواضليع فعاس صاصعء وس ع دالاة األاتعظ االغوص ة و انحيع فضعءات إصحعئص ة أوسع األار اا ذي صلد اابصعف اإلحفعئم واا وضصي ااد الام االع ااس عبؽ نواة صاكف أف صل اد علصيع وصبنى على أسعسيع بحث آخر. وصخ ىذا ااابحث بعاقوؿ إن و ال صاكف ااقصع بد ارسة ااالج تفصلص ع بالزؿ عف سصعقو فأىا ص ة ااالج كاف فم دالاة أف ارده اقعبؿ دالا يع فم ااس صعؽ واكف لذ ر ذاؾ ال صانع اف ااقصع بعاحد األدنى كاع قعات بو ىذه ااد ارسة األار اا ذي صضاف قصا صف كبصر صف ىاع اااسععدة فم حدصد ىوص ة اان ص ااش لري إضعفة اضاعف لؾ اا رد دات فم اااتردات انسجع اان ص اع نتسو فعالالاعت االغوص ة ااا كر رة طرح نتسيع أدا ة صي دي بيع ااقعرئ إاى ااابدع وص وف ؿ صنظر: داصؾ فعف الن ص والس ياق 57. صنظر: ات عح احا د تحميل الخطاب الش عري 57. صنظر: نفسو 58 و
43 بوسعط يع إاى شخفص و ونتسص و وص لز ز ذاؾ بعإلحسعس اا ذي وف ره اا رد دات بعالنسجع واا وافؽ بصف األج ازء وااقفعئد ااش لرص ة فم ااد صواف وذاؾ كوف لؾ اااتردات اااكر رة ظير باثعبة وقصلعت أو بفاعت شلرص ة لر ؼ بيوص ة اان ص و دا ؿ على وحدة بنص و. 30
44 ثان ا يا الت ركيب صلد كوصف ااجالة ااد رس األكثر اك اعال فم حدصد اابنصة االغوص ة واكن و درس واسع األبواب اا د ااتروع صقص على أسعس فروعو د ارسعت ا كعالة واذاؾ فإف ااد ارسة ىنع س رك ز على اظعىره ااخعرجص ة واسعىاة اا ركصب فم بنصة اان ص ال فم بنصة ااجالة ااافغ رة وصسععد ىذا اان وع اف ااد ارسة فم الرفة طرؽ فوغ اابنى االغوص ة و وظصؼ ااظ واىر األسلوبص ة واك شعؼ اان ف م االالقعت بصف ااا عاصعت االسعنص ة و حدصد ادى االنسجع واا اعسؾ واع لنى بو ىذه اااوضوعة ىو د ارسة اابنى االغوص ة اان ف ص ة ال ااجالص ة ا رس فورة عا ع كعف ااش ععر صقو بو اصكو ف فقرة شلرص ة إف جعز اا لبصر وىذه االالص ة ق ضم ق ارءة االالقة بصف نحو ااجالة ونحو اان ص ال لرؼ اف ارك ااجزئص عت على ااقواعد ااكل ص ة اا م حك بنصة اان ص "صسو غ ىذا ااقعنوف ااخعص بعان ص أف تس ر اكو نع و فن ص ع ودالاص ع فم ضوء االالقة اابنعئص ة اا كعالص ة ااقعئاة فصاع بصنيع وذاؾ با ارععة ااق ارئف اااكو نة اسصعؽ إنجعز اان ص ب جلص ع يع االغوص ة واالج اععص ة واان تسص ة واااقعاص ة االعا ة" اع صلنم أف االك تعء بد ارسة ااظ واىر االغوص ة واف كعنت د ارسة عاصقة اف صؤد ي إاى ن صجة اثعاص ة حوؿ اان ص ألف اس قفعء بنى ااجالة ااد قصقة صلزايع عف اار ؤصة االج اععص ة وعف ااحعؿ اان تسص ة وصخرجيع عف ااجو االع اا ذي نشأت فصو ف أوصؿ ااجالة بإف ارد أج ازئيع و تكصؾ روابطيع ععدة اع صكوف أوصال دالاص ع وال ختى ااد الالت ااجزئص ة األف ارد على أي قعرئ وقد ابحث ااكلاة وضصح ع ااع قد صشكؿ فم ااتي فال بد إذ ا اف ااس صر فم ا جعه كل م أشاؿ ق ارءة وأقرب اقفد ا وأنسب شكال ايذه ااد ارسة. صنظر: نعظ حسف البنى األسموبي ة في أنشوقة المطر لمس ي اب 145. فلتؿ احا د عبدو في الت شكيل المغوي لمش عر 108. صنظر: داصؾ فعف الن ص والس ياق
45 إف االخ الؼ فم األناعط اان ف ص ة ىو اع دفع إاى اثؿ ىذه ااد ارسعت فقد أفبحت األشكعؿ اا م ن ظ ااجاؿ ا نو عة وان و "اف غصر اااجدي حفر ااكال فم ك ارر جاؿ جعىزة كؿ واحد صس لاؿ االغة ألجؿ اا لبصر عف فكرة خعف ة فم احظة الص نة وصس لز ذاؾ حر ص ة ااكال" فعاقصع بحفر ااقوااب االغوص ة اااس لالة صلغم خفوفص ة ااجعنب االغوي ألي ابدع وصحك اا لبصر بعاغرؽ فم خطعبعت ااا كل اصف كل ي ذاؾ أف االغة اث ؿ بداصة خفوفص ة االاؿ األدبم باع وف ره اي اف غص ارت و قل بعت صنفرؼ عنيع عاو ااا كل اصف ورب اع ال صتطنوف إاصيع واكف ىذه اااسعحة اف ااحر ص ة ال ساي ب جعوز قواعد االغة األسعسص ة فم اابنعء واا ركصب فعاد عوة إاى اغة االنتلعؿ وااابعاغة فم االنزصعح اا ركصبم فم عالص ة اإلسنعد خعف ة ص يد د اار سعاة األدبص ة بعالنغالؽ ح ى صفبي داوايع حفر ا على انشئيع ذاؾ ألن و فر ؼ فصيع بعنتلعاص ة جعوزت حدود ااا تؽ علصو فأخرجت نظعا ع صخف و ىو وال صلرفو ااا لق وف فصفبي اان ص الزوال غرصب ع على ااذ وؽ االع فصلز ااكع ب أف ص حر ؾ بحر ص ة ضاف ااحدود ال خعرجيع باع صضاف قعبلص ة اار سعاة التي واا لق م فعاوظصتة األواى الغة ىم اا وافؿ واف كعنت ىذه ااوظصتة احدودة فم اغة ااش لر ااخ عف ة باع قو علصو اف اااواءاة بصف اغة ااحصعة ااصواص ة وبنى االنزصعح االغوي وال صلنم كونيع احدودة أن يع خل ى عف اا وافؿ وظصتة أسعسص ة بؿ إف اغة ااش لر ا لؾ خفوفص ة جلليع بحعجة إاى اس وى ثقعفم احد د ال اك ف اف اا وافؿ اليع واياع صكف فإف قضايا المغة العربي ة كوىف جعف بنية المغة الش عري ة 101. صنظر: فلتؿ احا د عبدو في الت شكيل المغوي لمش عر 15. صنظر: فلتؿ احا د عبدو في الت شكيل المغوي لمش عر 15. وصنظر: ااا وك ؿ أحاد في المساني ات الوظيفي ة 14. وصنظر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة
46 اايدؼ اف ىذه ااد ارسة ىو "ااوفوؿ إاى بلض ااقواعد االعا ة اشرح بلض اان عئج األسعسص ة" وذاؾ ضاف فرعصف: أ -الر بط والت ركيب اكو نعت ااجاؿ االربص ة الروفة االساص ة وااتللص ة واااكا الت ااحرفص ة وال صخرج أي خطعب شلري أو غصر شلري عنيع اكف ثا ة اتفال اص ز بو ااط رصقة ااش لرص ة وىو اار بط صقوؿ ااش ععر: "ثم بعق البحيرة سوف يفاجانا مطعم يرتقي ثوب قرميقه يختبي مثل حوري ة من فرح الوثني ابة تتست ر بالحور والشجر فيشرق منيا الن بيذ المعت ق" إف ااش ععر فم ىذا اان وع اف ااش لر اا تلصلة صا لؾ أداة اقفورة علصو فيو صنظ ااالعنم فم األسطر وبعان صجة صر ب ان قعؿ ااقعرئ بصنيع واااالحظ أف ىذه ااقطلة بدأ ب اربط حرفم ىو حرؼ االطؼ ث اا م حدث اسعفة زانص ة فم وعم ااقعرئ صن قؿ بلدىع إاى شبو جالة صكاؿ سطره بلد اابحصرة وىكذا طوؿ اااسعفة نوع ع اع بقطع ااكال عف ااس طر اا عام اا ذي صفد ره األقبي 202. فضؿ فالح نظري ة البنااي ة في الن ق ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق
47 زانم سوؼ صحصؿ ااتلؿ على االس قبعؿ وصاد د بدوره اااسعفة ا طوؿ أكثر ااش ععر بحرؼ اربط اا ع ىم علصو وبلد ذاؾ صفؿ ااش ععر إاى اقفده وىو ااحدصث عف اااطل. وص حو ؿ نظع اار بط اف ااحرفم ااابعشر اااحف ؿ اف ااحرفصف ث سوؼ إاى اار بط غصر ااابعشر فصفؼ اطل بجال صف اصس بصنياع إال اربط ااض اصر ااتععؿ صر دي صخ بئ وىذا اا حو ؿ الز اطبصلة ااوفؼ ااش لري اا ذي ان قؿ عبر اااسعفة ااط وصلة اااضا نة الر وابط ااحرفص ة و حو ؿ دوف إشلعر وبسالسة إاى ااوفؼ اا ذي صنيم ااش لور بعااسعفة واابلد وص لل ؽ ااقعرئ بعاض اصر اا ذي صشك ؿ بؤرة اع ععئده اطل. وصلدؿ ااش ععر فجأة ودوف أي اربط عف ىذا ااوفؼ فصدخؿ إاى ااحدصث عف غعبة وىذا اا حو ؿ صحدث ىز ة وافلص ة ختصتة جلؿ ااقعرئ صقو ىو بلالص ة اار بط فحصن ع صرجع إاى اااسعفة ااط وصلة اااقفودة وص خص ؿ ااغعبة ااط رصؽ إاى اااطل وحصن ع صاصؿ إاى خص ؿ اااطل ضاف ىذه ااغعبة واكف ااش ععر ال ص ركو حعئر ا ح ى صواجيو بعاتلؿ فصشرؽ وصوقؼ لؾ اايز ة االحظص ة فم ااتي وصوج يو إاى االالقة ااوثصقة بصف اااطل وااغعبة بعاتلؿ ااافد ر بعاتعء اا لعقبص ة اع ااتلؿ اا ذي أسند إاى اان بصذ صشرؽ اان بصذ وىكذا فبي دائرة ااد الاة ا اربطة بحروؼ وضاعئر ص خل ليع ااذ كم قطع صحدث ااتعرؽ فم االس جعبة كونو صدخؿ االبس وصضع االس تيع قبؿ أف صحل و ااش ععر فم بنصة ا اعسكة ا صنة. وىذا اااقطع ااش لري صح وي على نوعصف اف اااكو نعت األو ؿ اكو نعت ا ضا نة وااث عنم اكو نعت احعصدة ف كوف بنصة األسلوب فصو إضعفص ة بالنى وجود لبص ارت احعصدة و لبص ارت 34
48 ا ضا نة األسلبة ساي األواى بق ارءة ااث عنصة واألج ازء ااا ضا نة ىم اار وابط ااحرفص ة ث سوؼ ااتعء وااض اصر ااغعئب فم صر دي صخ بئ وشكؿ ر صب ااجالة بخ ااس طر األو ؿ اقطوع ع عف ااث عنم ااالز او أا ع االنعفر اااحعصدة فيم األوفعؼ اا م لد زصصنص ة عبلة ال ركصب ثوب قراصده اثؿ حورص ة اف فرح ااوثنم ااال ؽ واكف ىذه االنعفر اااحعصدة صجب أف ق أر فم كؿ اااجاوع ااش لري ال لر ؼ إف كعف ايع دالاة خعف ة أو دالا يع ععاة ال أكثر ااوثنم فاثال صفبي لبصر خعف ع بعالودة إاى ق ارءة قفعئد ااد صواف واالحظة ظيوره و ك ارر وظصتو فم اابنصة ااش لرص ة. وااخالفعت اف ىذه ااقطلة ىم وظصؼ ااش ععر الحروؼ وااض اعئر فم بنص و االغوص ة واس لاعاو إص عىع بطرصقة ذكص ة وأسلوب ا نو ع إضعفة إاى وظصتو وزصع االبع ارت على األسطر ااش لرص ة واع اعده على أسلوب ااقطع ث اا وضصي إلحداث اس جعبة نتسص ة ادى ااا لق م أشبو بعالس تعقة. وصس لاؿ ااش ععر أدوات أخرى صقوؿ: "شعاب ممو نة وشعوب ممو نة ازلت و المراكب في الص يق لم يقرك البحر أن حصاتي است ر ت عمى جبل من قواقع مز مز ت يا مثل ذاب صنظر: فلتؿ احا د عبدو في الت شكيل المغوي لمش عر 16. وصنظر: نعظ حسف البنى األسموبي ة في أنشوقة المطر لمس ي اب
49 عمى عرشو قرب طاولة البحر في مطعم خشب يي من األبنوس" لد ىذه ااقطلة بأكاليع قطل ع كاع أشصر إاصو آنت ع ىذا ااقطع اان ف م اع رض بو ااش ععر سصعق ع اصحاؿ فصو رسعاة صجلليع جو ا ععا ع صغل ؼ ذاؾ ااس صعؽ فبصناع كعف ص حد ث عف اا أر و األسطورص ة ااازصج بصف اإلنسعف وااوطف جعء بيذه األسطر ااش لرص ة فجأة واصس ىذا اااقفد اف ىذه ااقطلة فتصيع بحد ذا يع بنى ركصبص ة وروابط اخ لتة عف اا م قبليع فتم ااس طر األو ؿ صس لاؿ ااش ععر ااجنعس االش قعقم ادخال البعرو فيو ضاف بصئة اابحر صرى ااش لعب ااارجعنص ة ااالو نة اا م كوف على ااش واطئ وصس غل يع ا كوف اربطو الوفوؿ إاى شلوب الو نة وىذه ىم بؤرة االبعرة وااش ععرص ة أ م اف اس لاعؿ األواى ادخال الث عنصة واالغة ىنع وف ر اع ىو أبلد اف حدودىع إذ وف رت الف ورة ادى واسل ع ارس اا وافؽ بصف اااظيرصف االغوص صف فم ااظ عىر شلعب قعبؿ الو نة شلوب الو نة فوجود ااش لعب على شطآف اابحعر ال صشك ؿ شصئ ع عظصا ع اف ععاايع وال صؤث ر على وجودىع وااش لوب ااالو نة صانحيع ىذا اا ركصب لؾ ااف تة حصث اا لو ف ااخعدع وااوجود غصر اااجدي. أا ع اان ظع اآلخر الر بط واا ركصب فيو ااخروج اف جزء بتلؿ صس لالو أو ظرؼ صوج يو إاى أف فبي اابنصة االغوص ة سلسلة بلضيع صؤد ي إاى بلض وىذه اااسلسلة كعنت اخرج ااش ععر اف ضج ة ااجالة األواى... شلعب الو نة و كو نت ااا عاصة عنداع حد د ااتلؿ اس قر ت بشبو ااجالة على جبؿ وحد د ااجبؿ اف قواقع اا م اس لاليع األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف
50 نعفذة إاى النى آخر احد د ا بعاجعر واااجرور ازاز يع اثؿ ذصب على عرشو واس لاؿ ااش ععر ااظ رؼ ا حدصد اكعف االرش قرب طعواة و أ م اإلضعفة إلكاعؿ ااا عاصة طعواة اابحر ث خشبم ص حد د بظرفص ة حرؼ ااجر ذاؾ اااكعف أكثر فم اطل وصبلغ االس رسعؿ فم اا حدصد ان يعه بحرؼ ااجر اا ذي صحد د جنس ااخشب أو نوعو اف األبنوس والؿ إالعف اان ظر فم ىذه ااا عاصة صوفؿ إاى حقصقة دو ارف ااش ععر حوؿ اابحر وكأن و صرصد ااقوؿ إف كؿ ىذه ىم تعفصؿ سطحص ة اوجود شلوب الو نة قرب بحر ااواقع اا ذي ال ؤث ر فصيع بصناع صرى ااش ععر ااتطف ااصقظ ىذه ااحقصقة اف ااخعرج فصك شتيع وصخبر عنيع. إف ق ارءة ىذه ااقطلة ترز ن صجة ىم أف كؿ جزء انيع ابنم على اآلخر اذاؾ فإن يع كل يع ش رؾ فصاع صاكف ااقوؿ عنو إن يع قطلة أسلوبص ة ا ضا نة كؿ ارك ب فصيع ص ضا ف طرف ع وصش رؾ فم كوصف ااقصاة األسلوبص ة وصظير ذاؾ باحعواة إ ازاة أي جزء انيع األار اا ذي سصحدث ف ارغ ع صح عج إاى أوصؿ و كل ؼ خعرجم إلختعئو وذاؾ ااع فرضو اار بط ااا داخؿ بعس لاعالت اغوص ة اربطة ق ضم "أف ااجاؿ ااترعص ة واار ئصسص ة لب ر عف ار بعط ااقضعصع ار بعط ع قفدص ع وان اع وىذا اربط ااقضعصع إذا فعرت األحداث اااداوؿ علصيع ار بطة فم حعؿ أو اقع ااكف" اااقع ص حق ؽ فم كشؼ ااحقصقة اا ذي صقو بو ااش ععر حقصقة وجود لؾ ااش لوب غصر اااتصد أو غصر اااؤث ر على ااواقع وأف ىذا ااوجود زصنم كاصلم ال قصاة او على ااحقصقة. و ضا ف ااقطلة ااس عبقة وظصؼ ااش ععر النعفر االغة فم ذات ااكلاعت اثؿ ااجنعس االش قعقم وعنعفر اا لل ؽ اا م وف رىع شبو ااجاؿ ااظ رفص ة أو اااكو نة اف ااجعر واااجرور ا كوصف ا عاصعت اغوص ة كؿ أف اردىع ص اربط وص ضعفر ا حوصؿ اان ص إاى بنصة ا اعسكة وكأن و جالة صنظر: نعظ حسف البنى األسموبي ة في أنشوقة المطر لمس ي اب 40. داصؾ فعف الن ص والس ياق
51 واحدة ا اربطة ا صنة األج ازء فم أاصؼ اس دعى كؿ جزء انو ااجزء اا عام وأاسؾ كؿ الحؽ فصو بصد عالقة اع سعبقو. وقد صكوف اار بط اجر د ا اف اااظعىر االغوص ة وصفبي اا ركصب فم ىذه ااحعاة النوص ع صح عج إاى اا وفصؽ اع ااالنى ااكل م ا وجصيو نحو ااتي األنسب صقوؿ ااش ععر: "قال لي: كم أحب ك قمت: صحيي!!!" بفرؼ اان ظر عف وضع عالاة االس تيع وعالاة اا لج ب فم طبععة اان ص فإف ااس صعؽ االع اا ذي وردت فصو صق ضم العنصيع فم نتس ااقعرئ فعاش ععر فم قفصدة "اب سعاة اضصتة" اا م انيع ىذصف ااس طرصف صوغؿ فم قبصي ااحلزوف اا ذي صراز بو اوجو اف وجو ااظ ل اااخعدع ث صخ ااقفصدة بيذصف ااس طرصف واع أن و ال اربط إال إج ارء ااحوار على اسعف ااحلزوف اع ااش ععر فإف اإلشكعؿ صقع فم االبعرة األخصرة "قلت: فحصي" واكف ربطيع بلاو اان ص صحصليع لقعئص ع إاى اإلنكعر واا لج ب ن صجة اا نعقض بصف واقع ااحلزوف وبصف اع صنطؽ بو اسعنو "أحب ؾ" وصسا ى ىذا ااش كؿ اار بط اا شعرطم اا ذي صل اد على عاو ااالنى اااس تعد اف اان ص ال على أداة اغوص ة فرصحة فم وجصو ااالنى وىذا ىو ااا ارد اس ن عجو اف بنصة ااش ععر االغوص ة فم أاثعؿ ىذه ااقطلة فعاش ععر صل اد على نظع اا وافؽ ااالنوي واالنسجع اااتيوام فم كثصر اف األحصعف ا وجصو اقعفده ااش لرص ة واذاؾ صجب أف نعوؿ نفوفو ضاف اار ؤصة االعا ة اا م ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 842. صنظر: داصؾ فعف الن ص والس ياق
52 صنطلؽ انيع فكرص ع وثقعفص ع واج اععص ع دوف إغتعؿ جعوبو اان تسم اع لؾ اااقعاعت األار اا ذي حعوات ىذه اار سعاة طبصقو انذ بداص يع. وصش رؾ اار بط االتظم وااالنوي أحصعن ع ادى ااش ععر وغعاب ع اع صكوف فم اابنى ااقفصرة وااقطع ااش لرص ة ااالزواة أو اااس قل ة صقوؿ ااش ععر: " ل ت ل لمش جرة أي أ صانك أجمل إن ما مش ط ليا الر وح وأىقاب الر موش وتغز ل" صنطلؽ ااش ععر فم ىذه ااقطلة اف قصاة إنسعنص ة احضة فيو صوج و نفصحة اج اععص ة فم العالة ااجاعؿ وصرى وجوب االدوؿ عف اا حدصد واااتعضلة فم كوصنو إاى االك تعء بعااشعىدة واا وافؿ اار وحم بوسعطة اإلط ارء واا غز ؿ اا ذي بعاض رورة صشبع رغبة ااجاصؿ وصرضم نتسص و واع صي ااد ارسة فم ىذه ااقطلة ىو بنص يع االغوص ة فيم بعااجاؿ اكو نة اف نيم واض ارب وأار وىذه اابنصة كثصرة اا رد د فم دصواف ااش ععر وقد صجمء اكعف ااجزء األخصر قرصر األار خبري عقب اإلض ارب وصاث ؿ ااحرفعف إن اع بؿ ااجعنب االتظم فم اار بط بصف اع قبليع واع بلدىع واار ابط ااالنوي ىو ااف لة بصف بؤرة ااخطعب ااش جرة كاع فم ىذا اان اوذج كاع ىم علصو اع ااالنى اااضرب عنو وااالنى اا ذي ان يت إاصو بلد اإلض ارب واا ذي ص جس د فم بنصة جالص ة ضص قة حاؿ اار سعاة االعا ة ااكبرى واابؤرة ىم "اااكو ف ااحعاؿ الاللواة األكثر أىا ص ة أو األكثر األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف
53 بروز ا فم ااجالة" وكلاة اااللواة فم ىذا اااتيو نفرؼ إاى اااوضوع اا ذي نبنم علصو ااتكرة واالعاؿ اا ذي رك ز حواو اجاوعة اااكو نعت ااترعص ة و حد ث عنو فم اداوال يع. وصفدؽ على اابنى اا ركصبص ة عند ااش ععر ااانعفرة ااقوؿ إن يع بنى ا كعالة حق ؽ فصيع كؿ... شروط اار سعاة وىم أف كوف "سصعق ع حصؿ علصو قعبال ألف صتياو ااارسؿ إاصو وىو إا ع أف صكوف اتظص ع أو قعبال ألف صكوف كذاؾ. و ق ضم اار سعاة بلد ذاؾ سنن ع اش رك ع كل ص ع أو جزئص ع بصف وفم ااارسؿ وااارسؿ إاصو... و ق ضم اار سعاة أخصر ا ا فعال أي قنعة فصزصقص ة وربط ع نتسص ع" ااقطع ااس عبقة جد األواى وااث عنصة عبعرة عف اسلسالت اغوص ة قو أف اردىع بدور اإلفيع وفم ااقطل صف ااث عاثة واار ابلة صلاؿ ااالنى دوره حصث صاكف أف ص جس د فم ظواىر اغوص ة فم ذىف ااقعرئ كاع ىو فم ااقطلة ااث عاثة بقعبلص ة كو ف االس تيع واا لجب عند اا لق م وصبرز فم اركصب ااش ععر اابلد اان تسم فيو فم ااقطلة ااث عنصة ا اررة ااواقع اا ذي حصعه ااش لوب اااغلوبة وااقعرئ جزء انيع غعاب ع سصحس وجدانص ع بأثر قوؿ ااش ععر وفم ااقطلة ااث عنصة رفض واس يجعف خداع ااظ ل و زصصتو واردائو ااوجو ااحسف وفم ااقطلة ااث عاثة صظير ااجعنب اان تسم اش رك ع بصف ااقعرئ وااش ععر بحدصثو عف قضص ة إنسعنص ة ىم العالة ااجاعؿ اا ذي اصؿ إاصو نتوس اان عس وااا لق صف ااط بصلص صف اثلي فم ذاؾ. وصاكف االن يعء اف بحث ىذه ااجزئص ة اف اا ركصب بعاقوؿ إف ااش ععر ا ص لس ؼ فم بنص و االغوص ة فكعنت قواعد اان حو اف أى افعدر ااتي فم قفعئده واالنزصعح والؿ اا ركصبم فصيع ا صؤث ر على ااالنى وا ص جعوز ااحدود بعنزصعح اترط ص الشى الو ااتي ااا وك ؿ أحاد الوظااف الت قاولي ة في المغة العربي ة 28. صعكوبسوف رواعف قضايا الش عري ة 27. صنظر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة
54 إحكع ىذه اابنصة االغوص ة اابسصطة وااابعشرة أحصعن ع جزء اف وج و ااش ععر ااتكري اا ذي صس حسف األاور على طبصل يع دوف كل ؼ و زص د. ب - الت قيم والت أخير ا صل اد ااش ععر بكثرة على أسلوبص ة اا قدص واا أخصر فيذه ااظ عىرة واف وردت فم ااد صواف ا كف ذات أثصر عاصؽ على ااد الاة وان اع كعف دورىع األسعسم بنعئص ع اع اع ضتصو أحصعن ع اف أىا ص ة دالاص ة واع حدثو اف وجصو الالنى ورغ ذاؾ فإف ااد ور اابنعئم ايع كعف ايا ع فم كوصف ااش لرص ة فاف ااالروؼ أف "ااش لر صقو على خرؽ االعدة االغوص ة" بالنى أف ااش لر ال + + صل ز بعاقععدة ااادرسص ة الجالة و ر صبيع: + فععؿ فلؿ انفوبعت/شبو جالة اب دأ خبر فيذه اان ظعاص ة لد اف ااابعشرة اا م صل ؼ علصيع ااش لر وىذا ااتي صوفؿ إاى أو ؿ فعئدة ال قدص واا أخصر وىم اابلد عف ااخطعب ااابعشر ث إف اا قدص فم االغة االربص ة احكو بعاوظصتة اا داواص ة باتيو أف ااقفد اف ااخطعب ىو اا ذي صحد د ا ار ب ااكال وااقفد ار بط بعاغعصة اف اا داوؿ االغوي أو ااخطعب وصاكف إجاعؿ ااقصاة ااتن ص ة ال قدص واا أخصر فم اقوا صف ىاع "األقرب أواى االق ارب اى اع" فعألقرب إاى فدارة ااجالة أواى بر بة اااوضع وصنبثؽ عف أواوص و ىذه فعئدة دالاص ة ق أر سصعقص ع وصوافؽ ذاؾ االى اع اا ذي صجب أف صواى فم بحث ااد الاة اللنعفر اا م اى بيع ااابدع فقر بيع اف فدارة ااجالة وبعاض رورة فإف ذاؾ صس دعم اان ظر إاى اع أخ ره ااش ععر اا ذي قد صكوف نوع ع اغعصر ا اف االق ارب وىو االق ارب اف خع اة ااق ارءة اا م للؽ فم ذىف ااا لق م. واياع صكف فإف ذاؾ اف صغص ر اف ااغعصة اابنعئص ة احضور اا قدص واا أخصر فلتؿ احا د عبدو في الت شكيل المغوي لمش عر 14. صنظر: ااا وك ؿ أحاد قضايا المغة العربي ة في المساني ات الوظيفي ة 15. ات عح احا د تحميل الخطاب الش عر ي
55 فم ااد صواف اع قلصؿ اف اإلضعفة ااد الاص ة و رك زت ىذه ااظ عىرة فم قدص شبو ااجالة على اع لل ؽ بو و قدص ااانفوبعت على عوااليع صقوؿ ااش ععر: "تمك ال صااق من رمق وسواي لم يعشق أحق " صفد ر ااش ععر اع النعه االس ثنعء وسواي على ااجالة ااتللص ة اا ذي ص لل ؽ بيع ا بدو ااد الاة االس ثنعئص ة أعاؽ وأكثر شد د ا فم حفر االشؽ فم ذات ااش ععر اا ذي صحضر ضاصره ااا كل جزء ا اف فدارة ااجالة بإضعفة سوى إاصو ىذه اإلضعفة ااد الاص ة اا لزصزص ة جعءت ا ارفقة اوظصتة ىذا اا قدص فم إقعاة اابنصة ااش لرص ة وبغض ااط رؼ عف ااوزف إذا جرت ااجالة على طبصل يع كوف: وا صلشؽ أحد سواي وفم ىذه اابنصة ااان ظاة االع صعدص ة ف ور وخاوؿ ال صنعسب ااش لر ىذا عدا عف حق ؽ سالاة ااوزف بعا قدص "وسواي ا صلشؽ أحد" إضعفة الن غ اااوسصقم بقعفصة ااس طرصف ااش لرص صف ااد اؿ ااس عكنة. وىذا اااثعؿ أوضي اف غصره على ااقصاة اابنصوص ة ال قدص وصكثر اا قدص بيذه ااغعصة وقد ص كر ر ا وااص ع فم قطلة واحدة صقوؿ ااش ععر: "وليا نورس سوف يزعق في المزرعة وليا ت ف المركبات ليا ترفع األشرعة ولنا في مفاتنيا أن نذوب" األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف
56 حصث قد فم ىذه ااقطلة شبو ااجالة اف ااجعر واااجرور أربع ار ات فم ثالثة انيع اا ركصب نتسو ايع قبؿ أف صل تت ااش ععر إاى ضاصره انع حصف صلب ر بأنعه ااجالص ة وصالحظ فم ىذا اااثعؿ دور اا قدص فم اااوسصقى ااش لرص ة ب حقصؽ وافؽ ااقعفصة بصف كلا م ااازرعة األشرعة وكعف حؽ اا ر صب أف صكوف رفع األشرعة ايع إضعفة إاى ااقصاة ااد الاص ة ااانبثقة األسعسم ااض اصر وشلور عف ىذه اابنصة فصاع حدثو اف إحسعس نتسم بقصاة ااا قد باكو نو بعطنم افدره ىذا اا ر صب فم بنصة ااجالة عف قدر ىذا ااا قد ااكبصر. وصحفؿ ىذا اا وافؿ اان تسم اع ااجالة ااابنص ة على ىذا ااناط ن صجة غص ر االالقعت بصف اكو نع يع ال غص ر اداوالت األج ازء ااا حر كة فم بنص يع على ااحقصقة فشبو ااجالة ايع وااتلؿ رفع ونعئب ااتععؿ األشرعة اثال سصح تظ كؿ انيع بالنعه عند اان ظر إاصو اترد ا واكف عالقة ىذه األف ارد اع بلضيع غص ر بصف اا ركصبصف رفع األشرعة ايع ايع رفع األشرعة األار اا ذي صنطبؽ على االبع ارت األخرى اا م فصيع قدص وايع نورس وايع قؼ اااركبعت وانع فم احعسنيع أف نذوب وااجالة األخصرة ىم األكثر طو ر ا فم اابنصة فتصيع قدصاعف انع فم احعسنيع فحظ ااجالة فم اا ر صب االع صعدي أف كوف أف نذوب فم احعسنيع انع وباجر د اااوازنة بصف ااجال صف صالحظ ااترؽ بصف عبعرة ااش ععر ااحص ة ااس لسة اابنصة واالبعرة ااافطنلة ااث قصلة ااا نعفرة األج ازء. وقد صقع اا قدص فم ااانفوبعت وخعف ة خبر كعف علصيع صقوؿ ااش ععر: "حبق في زوايا الحطام شاى ا قا كان لم ا تسر ب ىذا المطر ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 836. صنظر: صعكوبسوف رواعف قضايا الش عري ة
57 عمى جبية الحي لم يستطع أن ينظ ف أرقانو أو يمممم شمل الحطام" حصث قد ااش ععر كعف على شعىد ا رغ أف ااكلاة ااا قد اة الاوؿ ااا أخ رة وصلاؿ اثؿ وخبر ىذا اا قدص على اا خفصص ااع فم ااجزء ااا قد اف قصود ضانص ة وق ارئف النوص ة كعف بلد أف قد صأخذ دور ا غصر اإلخبعر عنيع فيو ص حو ؿ إاى عالاة اغوص ة اوحص ة بحد ذا يع فعان فب فم اطلع ااجالة صلطم إحسعس ع بعالر تعع نع ج ع عف رفع ااف وت إاى أعلى بعات ي وىو النى صوافؽ دالاة كلاة شعىد وكوف ىذا ااش عىد ىو حبؽ وىو نوع اف ااز ىور وصفبي فدصر ااانفوب بحد ذا و ىو ااد الاة وااقصاة ااتععلة فم اابنصة إضعفة إاى اااداوؿ األفصؿ شعىد اكلاة واع لنصو بعااجاؿ اف اح تعظ اااكعف واكو نع و بذاكرة ااحدث. وال طل ب د ارسة اا قدص واا أخصر فم دصواف "ال أثؽ بطعئر ااوقواؽ" أكثر اف ىذا فقد وض ي اع ايذا األسلوب فصو اف أثر جعنبم على ااد الاة وأثر عاصؽ على اابنصة اؤكد ا قدرة ااانعفرة على اا اعشم اع جزء اف ا طل بعت ااش لرص ة بكسره قوانصف ااخطعب و ر صب ااكلاعت بطرصق و ااخعف ة األار اا ذي رؾ أثره على اابنصة واااوسصقى وااد الاة. ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 862. صنظر: جبر احا د عبد اهلل األسموب والن حو 22. صنظر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة
58 ثالثاا مستويات المغة الوظيفي ة ص جو اتيو اس وصعت االغة ااوظصتص ة فم ىذا ااابحث إاى د ارسة عالقة اغة ااش ععر بخفوفص ة اغة طبقعت اج اععص ة احد دة فثا ة أاتعظ و اركصب صخ ص بيع طبقة اج اععص ة ش رؾ فم بصئة االصش أو االاؿ أو اااس وى ااث قعفم وصاكف اس شتعؼ ىذا اا وج و اف ااقص اا لبصرص ة بالرفة أف قص اا ركصب االسعنم شاؿ: قصا ع اتيواص ة فصقعؿ عف اا لبصر: انطقم واضي سلص احؽ... وقصا ع لبصرص ة صحك على اا ركصب بعاقوؿ: حرفم... وقصا ع نزؽ طتوام رصتم انطبععص ة: سعخر اضحؾ ااؿ اأسعوي واف ضاف ااقص اا لبصرص ة ال اركصب االسعنص ة صاكف ااحك على عبعرة أن يع: صاكف ااقوؿ عنيع إن يع: عبعرة شلبص ة ن ام الحصعة ااصواص ة وبالنى آخر أنيع عبعرة دارجة أو عبعرة علاص ة ن ام الل ااط بصلة اثال فصكوف ااحك على ىذه االبعرة بعار جوع إاى ااوظصتة اا م عب رت عنيع أو اابصئة اا م ن ام إاصيع وقد اس لاؿ ااش ععر اغة خعف ة باس وصصف وظصتص صف ىاع: أ -لغة الق ارج واألمثال ثا ة لعاؽ بصف اغة ااحصعة ااصواص ة ااد ارجة واألاثعؿ دفع إاى جالياع فم عنواف واحد واااقفود بعألاثعؿ ىو لؾ األاثعؿ ااش لبص ة اا م ص داوايع اان عس فم حدصثي ااصوام وااوفوؿ إاى في ىذا اان وع اف االغة ص طل ب اس حضعر أط ارؼ اار سعاة كعالة: ااارسؿ واار سعاة وااارسؿ إاصو فعاارسؿ ال لر ؼ على بصئ و واع صقفده خفوف ع فم نعحصة اااتردات واألاثعؿ أحصعن ع صنظر: جصرو بصصر األسموبي ة نحو نظرة جقيقة 140. صنظر: عص عشم انذر األسموبي ة وتحميل الخطاب
59 واار سعاة ىم اار كصزة اا م ال ص خل ى عنيع أي نوع اف ااد ارسة فيم احؿ اابحث واان قعش أا ع ااارسؿ إاصو وىو ااقعرئ أو اان عقد فلالق و باع فم اار سعاة حد د فياو ايع. وقد اس لاؿ ااش ععر األاتعظ االعا ص ة اا م أث رت على اجاؿ االبع ارت فجلل يع ظير احكص ة دارجة ووظ ؼ بلض األسعاصب ااذ ائلة فم ااحصعة ااصواص ة وأخصر ا اس لعف بعألاثعؿ واع قد او اف خفعئص اغوص ة وفكرص ة و وضصي ذاؾ فصاع صأ م: - االبع ارت اااحكص ة: ض ااابحث األو ؿ اف ىذا ااتفؿ حدصث ع اطو ال عف ااكلاعت االيجص ة 1 أو اع صظف فصيع أن يع ايجص ة واصس ىذا احؿ ااد ارسة ىنع بؿ ىو اس كاعؿ اذاؾ االاؿ على اس وى آخر فبلض ااكلاعت ص جعوز أثصرىع حدودىع ااض ص قة و ؤث ر على كؿ االبعرة اا م ضا ن يع و فبغيع بلونيع اااحكم صقوؿ ااش ععر: "ما لم صيقة تنحني قق ام ج ل ق البمق لكن يا ل تنحني قق ام واحق أحق" اصس اايدؼ ىنع حدصد حقصقة األاتعظ وااكلاعت واالبع ارت ايجص ة أو ففصحة بؿ ق ارءة قصاة االبعرة اا م صغلب ااظ ف علصيع أن يع اف اغة ااحصعة ااصواص ة اس ندة إاى اقواة رى أف االغة ااتفصحة بعألسعس ىم ان خعب اانيج اف االيجعت وبذاؾ فإف كؿ االيجعت بطرصقة أو أخرى ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 825. صنظر: االق عد عب عس احاود المغة الش اعرة
60 ش رؾ فم كوصف االغة ااتفصحة وااكلاة اا م ؤث ر على ىذه ااقطلة ىم أاع بالنى: قد ا اكن يع فم االبعرة األخصرة "قد ا واحد أحد" أافؽ بخطعب االعا ة اا ذي صس لالونو بعاش كوى فصقواوف: شكص ؾ اواحد أحد أشكصؾ قد ا واحد أحد أا ع ااكلاة قد ا فيم اااركز كونيع اسصسة بعا داوؿ ااصوام وىم ااد ارج فصو اظرؼ اااكعف عوض ع عف أاع اا م كعد خ تم عف أاسنة ااا كل اصف. ووجود اثؿ ىذه االبعرة صاني اان ص اجعال آخر الحصعة واال فعؿ ىو جو اابصئة ااش لبص ة اا م لت ظ باثؿ ىذه اا لبص ارت ف حس فم حعؿ ساععيع الن ص بفلة وثصقة ال واعصة الو بإشعرة اف ىذه االبعرة. وىنعؾ قطع شلرص ة كعد كل يع كوف بلغة دارجة صقوؿ ااش ععر: "لويت جقااميا باألصابع كانت مغم سة بالر حيق لويت جقااميا ثم بوزي" فإذا اس ثنصت كلاة اار حصؽ فإف كؿ كلاعت ىذه ااقطلة ااقفصرة اف اغة ااد ارج بؿ الل يع اف ااكلاعت كثصرة ااش صوع اوصت جدائؿ اغا سة اوصت بوزي واا لبصر األخصر ىو اف اغة ااجسد كنعصة عف عد اإلعجعب أو عد اااوافقة واالع ارض وىم افدر اإلحسعس بشلبص ة ااتقرة ااش لرص ة وقد اس طعع ااش ععر نقؿ ىذا اإلحسعس إاى بقص ة ااكلاعت اااش ركة بصف اغ م ااحصعة ااصواص ة واألدب وىذا اان اط اف اا لبص ارت ىو جزء اف ااقصاة ااش لرص ة اا م ال ل اد على حس ص ة ااف وت وااتكرة وحسب بؿ كاف "فم ناط خعص اف االالقعت اا م صقصايع ااش لر بصف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف
61 ااد اؿ واااداوؿ اف جية وبصف اااداوالت اف جية أخرى" والؿ ىذا ىو ااتعرؽ ااد قصؽ بصف االبعرة اااحكص ة االعدص ة وبصف االبعرة اااحكص ة ااش لرص ة اا م صقد ايع ااش ععر فقد أدرج االبعرة فم سصعؽ شلوري واس لعف ب فوصرىع الحركة وكنعص يع عف اااوقؼ إلصفعؿ ذاؾ ااد فؽ ااش لوري فغرقت االبعرة اااحكص ة فم سصؿ اإلحسعس وأخذ اإلحسعس قعاب االبعرة اااحكص ة وشكليع فياع كصعنعف ا لعاقعف صس تصد كؿ طرؼ انياع اف اآلخر. االعا م: صوظ ؼ ااش ععر بلض األسعاصب اا ركصبص ة اا م نطلؽ بيع أاسنة اان عس - األسلوب 2 فم ااحصعة ااصواص ة فيم جزء اف كوصني االغوي صقوؿ ااش ععر: "وليا حين تسير صوت حنون وال العنقليب" صس لاؿ االعا ة اا ركصب وال كذا أسلوب ع ال تضصؿ فاثال صقواوف: فالف سرصع ك صر وال ااحفعف فالف فو و جاصؿ وال اابلبؿ حصث صذكروف وفت ع اشخص أو شمء اع ث ص بلونو بقواي الو ا بوع ع بشمء اشيور فم ااف تة اا م حكاوا بيع على ااش خص أو ااش مء وااش ععر ىنع صفؼ فوت ااا أرة اا م ص حد ث عنيع حنوف ث صس لاؿ أسلوب االعا ة ا تضصلو على فوت االنداصب "وال االنداصب" والنى ىذا اا ركصب أف فوت االنداصب اصس اثؿ فوت ااا أرة وقد اس لاؿ ااش ععر ىذا األسلوب فم قفعئده االعا ص ة فم قواو:"أخضر وال فرس اان بم". وأحصعن ع صكوف األسلوب ان اص ع الغة ااتفصحة اكن ؾ ال كعد جد كع ب ع صلب ر بو بصناع صشصع اس لاعاو فم ااحصعة ااصواص ة صقوؿ ااش ععر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة 191. ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 834. نفسو
62 "أ ار من البحر حين رآىا فعوكر تو بالحصى والثريق استفاق زجاج الكنيسة بيضاء بيضاء حتى الجذور" اا وكصد االتظم فم االغة ىو ك ارر اااؤك د نتسو فص بع اع أك ده بعإلع ارب واكف ىذا األسلوب رغ فح و فعر ا لل ق ع باف صس لالونو وى االوا واصس ااك عب واألدبعء واالعا ة س لاؿ ىذا اا ركصب اااكر ر فم ااابعاغة فم ااف تعت أو أكصدىع: اابحر كبصر كبصر ااسا عء زرقع زرقع ااورد أحار أحار وقد صفحب ىذا اا ك ارر اد فم ااف وت خعف ة اع وجود حرؼ اف حروؼ اااد وااش ععر ىنع صفؼ "بصضعء بصضعء ح ى ااجذور" و ذىب ااد ارسة إاى ااز ع أف ىذا اا وظصؼ جعء إلقعاة اابنصة وا فعال بلغة ااحصعة ااصواص ة. واس لاعؿ اثؿ ىذه األسعاصب صجلؿ اان ص ااش لري أكثر قعبلص ة الق ارءة فم اقعبؿ األسعاصب اا قلصدص ة اا م وافؽ طرصقة ااك عبة أكثر دوف أف ؤد ي اا لد دص ة واا نوصع فم اابنصة وفم ااش لرص ة اا م تسي اااجعؿ إلن عجص ة ااد الاة كاع فم وظصؼ اكو نعت االغة ااحدصثة واتيو االغة ااحدصثة ال صلنم اغة جدصدة وان اع ىو لبصر اجعزي عف االغة ااش عئلة واااس لالة فم العج جايور ااا لق صف ااش تيص ة. - األاثعؿ: وىم جزء اف ااحصعة ااصواص ة ال صكعد صخلو انيع حدصث وقد وظ تيع ااش ععر فم 3 قفعئده بفصعغ يع ااكعالة أو ب فر ؼ صقوؿ: "فإذا جاء زمان كاألظافر قال إن العين ل تعمو عمى الحاجب... ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 838. صنظر: ابف ذرصؿ عدنعف الن ص واألسموبي ة بين الن ظري ة والت طبيق
63 إن شات الس لمة" ااش لبم االصف ال للو على ااحعجب وىذا اااثؿ صسعؽ ابصعف صأ م فم ىذه ااقطلة بعااثؿ االح ار و قدصر انزاة اآلخرصف وااانعفرة إذ صوظ تو صس لاؿ ىذه ااد الاة اوفؼ حعؿ اااس سلاصف وااخعنلصف في صخضلوف ازاعف األظعفر اا ذي صقفد بو قو ة غصرى وص ذر عوف بيذا اااثؿ واع ىو اف قبصلو ا برصر اوقتي االني ازام وعبعر و األخصرة "إف شئت ااس الاة" كشؼ حقصقة نتسص ع ي ااحرصفة على اان جعة اف كعاصؼ ااف اود وا طل بعت اااواجية واااقعواة اذاؾ ااز اعف ااظ عا. وصسعى اااثؿ فم ىذا اااقطع فم إصفعؿ ااالنى اا ذي صرصده ااش ععر فيو دارج فم اا خعطب ااصوام صتياو ااا لق وف اف كؿ اااس وصعت ااث قعفص ة وصاكني بلد ذاؾ اع اعده ارجل ع فم تسصر اان ص ااش لري. وعلى ىذا اان حو صس ار فم وظصؼ األاثعؿ صقوؿ: "ي رأ المكتوب من عنوانو قبل إحراق الر سالة أي يا الوجو المريب في زمان عظمت فيو البطالة فمماذا... ل تتوب" صنطؽ االعا ة بيذا اااثؿ فم داواي اااك وب بعصف اف عنوانو وذاؾ إشعرة إاى اس ق ارء األحداث أو ااوقعئع اف بداص يع قبؿ أف ك اؿ واس ش ارؼ اااس قبؿ بالطصعت ااحعضر وصوظ ؼ األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف نفسو.861
64 ىذا اااثؿ بطرصقة عبقرص ة فيو صرى اااس قبؿ قبؿ أف ح رؽ رسعاة ااواقع بحفوايع وفوات األواف على اخعطب ااش ععر اا ذي صنب يو إاى ااافصر وصنكر علصو بلد أف عر فو بعاحقصقة اا م عالاع يع عنواف اابعقم فصقوؿ... "فلاعذا ال وب" أي ال وق ؼ عف اا أا ؿ واالن ظعر اف ذاؾ ااقعد ااخعدع فبقص ة األحداث أشعرت إاصيع بداص يع وبداصة ااظ ل ال ن يم بغصر ظل بعار جوع إاى رؤصة ااش ععر االعا ة. و جدر اإلشعرة إاى أف لؾ اا وظصتعت اف ىذا اااس وى ااش لبم ال نتفؿ عف رؤصة ااش ععر االعا ة وعف وج يو ااتكري فثا ة أثر واضي الس صعسة واا عرصخ على اابنصة االغوص ة وعوااؿ ااس صعسة واا عرصخ أث رت على وجداف ااش ععر اا ذي صجد كؿ تعفصؿ بصئة ااحصعة ااش لبص ة ااا لل قة بوطنو لر ض ا يدصدات االح الؿ اا ذي صحعوؿ طاسيع وااغعءىع اف ااوجود فصلاد ااانعفرة إاى وظصتيع واس دععئيع فم شلره اصحعفظ علصيع إضعفة اكونيع جزء ا اف ااتكرة ااكبرى اا م لي علصو وىم اايوص ع ااوطنص ة اا م صن ام إاصيع وصنبثؽ عنيع وص ارىع كال ا كعاال اف األرض واإلنسعف وااث قعفة واااشععر واألفكعر وىكذا نضعؼ إاى قصاة وظصؼ اغة ااد ارج واألاثعؿ ااتن ص ة واا لبصرص ة قصاة إنسعنص ة ىم اال فعؿ بعاوطف واا اس ؾ باظعىر ثقعف و وحصع و ااش لبص ة و حد ي رغبة االح الؿ فم إ ازا يع واحالؿ ثقعف و اكعنيع. ب - المغة العممي ة صلرؼ عف ااش ععر عز ااد صف ااانعفرة أن و أكعدصام ونعقد أدبم ا خف ص فم االغة واألدب ااحدصثصف وقد ا ضي أثر ذاؾ فم قفعئده وظيرت بلض االبع ارت واااتردات اا م ن ام إاى عل االغة أو اان قد وعب رت أحصعن ع عف آ ارء نقدص ة الش ععر والؿ ىذه ااد ارسة كشؼ عف جزء اف صنظر: دي سوسور فردصنعف عمم المغة العا م
65 افعدر ااش ععر اا م ص زو د انيع بعااتردات األار اا ذي صأ م اف ب ع األاتعظ اااوحصة بعن اعء الص ف إاى زاف اع أو إاى االلو وغصرىع ثالثة ىم: وقد انقس ىذا ااحضور االغوي االلام إاى ا جعىعت - ااقضعصع اان قدص ة: وفصيع لر ض ااش ععر اذكر بلض ااظ واىر األسلوبص ة و وظصؼ 1 ااافطلحعت ااد اا ة على بلض االنعفر ااتن ص ة صقوؿ ااش ععر: "عمى قمة الجبل اآلقمي ال ذي كم م البحر حوا ل من الس رق" وصقوؿ ااش ععر: "ال صيقة مفترق ومفارقة ساخرة تشعل الحرب في القاارة" صس لاؿ ااش ععر فم األسطر ااش لرص ة ااس عبقة افطلحم ااس رد واااتعرقة وىاع اف االنعفر ااتن ص ة اااكو نة األعاعؿ األدبص ة واس حضعرىاع صنبئ عف د ارصة ااش ععر والعصش و ااط وصلة ايذه ااافطلحعت بحك اش غعاو االلام بيع وحضور ىذه ااافطلحعت ال صاكف فياو فم اف بعب ااف دفة فعار فؼ االع بعطم الاتردات وااافطلحعت ال صاكف أف صكوف اتصد ا حصف أف وظصؼ ااش ععر ىنع اتصد جد ا اسصعقو فعر بعط ااس رد بعار واصة ااالروفة بعاط وؿ أسعس ع صنظر: ات عح احا د تحميل الخطاب الش عر ي ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق 818. نفسو صنظر: كوىف جعف بنية المغة الش عري ة
66 صسععد فم اإلحسعس بطوؿ اااد ة اا ذي أ ارده ااش ععر وأعلنو بقواو وحصف جللو "حوال " "اف ااس رد" ثقعفم فإن و أضتى بذاؾ قصاة جدصدة افدرىع اس واه االلام صح عج اليع ااا لق م إاى اس وى صدرؾ ىذه ااحقصقة ااغعابة فم ااس رد. وصأ م افطلي اااتعرقة ضاف اااثعؿ ااث عنم ا تععال اع كلاة شعركو االش قعؽ "ات رؽ واتعرقة" فرؤصة ااش ععر القفصدة أن يع "ات رؽ" حد د الو اااواقؼ و قرصر اااواقؼ صس دعم االواطؼ واااشععر بعاض رورة وذاؾ قد صس لاؿ االقؿ أحصعن ع بإب ارز ااحقعئؽ عبر اتعرقعت جل م ااواقع بكؿ نعقضع و و نعف ار و. -عل االروض: اا تلصالت اثؿ: صلي ااش ععر فم اس لاعؿ افطلحعت عل االروض وخعف ة ذكر فععلف فلواف وىاع دو ارف كثصر ا فم قفعئده صقوؿ: 2 "مازج خببي:.. فاعمن فعمن وفعولن سأحشرىا في المحيط ال ذي طو ق الق اارة. ثم لو شات أن أتبع الخيط والخط في رحمة ال افمة لوجقت الخميل يعض نواجذه نق ا ما أي يا الش عراء تعالوا م ا عا نكسر الق اارة" صورد ااش ععر فم ىذه ااقطلة فععلف فللف فلواف وصورد ااافطلحصف االروضص صف خبب ااد ائرة ث صذكر اس واضع عل االروض ااخلصؿ وااش ععر صازج ذكر ىذه ااجزئص عت االروضص ة ب أري خعص بو ىو إش ارؾ تلصلة فلواف اع تلصل م فععلف فللف وذاؾ ااالحظ و أف ااخط ااتعفؿ بصف ىذه اا تلصالت فم ااش لر ااحر ىو اقطع واحد فاثال ااقطلة ااش لرص ة ااس عبقة ابنص ة األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق ااانعفرة عز ااد صف
67 - فععلف = - ب - اف تلصلة فععلف وفور يع ااترعص ة فل لف: اعزج = - ب خ ب بم= ب ب... - وبترض عد وجود اااقطع األو ؿ ا فبي االبعرة ز ج خببم فععلف صكوف قطصليع ب ب ب - - ب -... األار اا ذي صطعبؽ قطصع اا تلصلة فلواف وفور يع ااترعص ة فلوؿ وىو صس قم ىذه ااافطلحعت واألاتعظ اف جرب و االلاص ة والعصش و ااواقلص ة اا م "عنداع نقطع عف أف كوف واقل ع اطلق ع ا فصر خلق ع ا جربة ا جد دة فإف كؿ نظرة لصد إبداع االعا لصد فم كؿ ار ة إبداع االغة" وىو حو ؿ بنظر و اان قدص ة ااافطلحعت إاى كلاعت شلرص ة وحو ؿ ااقفصدة إاى رؤصة فكرص ة نقدص ة إصحعئص ة فال صقفد اا نظصر االروضم فلطعااع كر ر الو ذكر تلصل م فععلف فلواف وقفده األبرز اف اا وظصؼ ااكل م ايذه ااظ عىر صسصر بإ ازء رؤص و االعا ة فم إ عحة ااحر ص ة وكسر ااقصود واا خل ص اف أعبعء اا قلصد غصر اااتيو. -عل االغة ااحدصث: صلاؿ ىذا اا وظصؼ على إث ارء ااخطعب بقصاة حداثص ة وصضتم على 3 نفوفو فبغة ثقعفص ة علاص ة صقوؿ: "ىل أحط م ىذي المقاليل ىذي القوال ارقاا في مشعشعة الكرم أشرب صمت الظ لل!! أم أقاري زماني وأخفي الس ؤال" فكلا ع ادااصؿ دواؿ جاع الافطلحصف االسعنص صف ااحدصثصف داؿ اداوؿ وىو فم اس لاعاو اياع صرصد أف صلب ر عف اغة ااكال اا م صوشؾ أف صحط ايع وصكؼ عف اس لاعايع واالك تعء بلغة اار وح فم أثر "اشلشلة ااكر" واالس سال ااع سا عه "فات ااظ الؿ" اشصر ا إاى جصرو بصصر األسموبي ة نحو نظري ة جقيقة 35. ااانعفرة عز ااد صف األعمال الش عري ة قيوان ل أثق بطاار الوقواق
68 ظالؿ اان عس اا ذصف صحصؿ ااتي إاصي أن و صرصد حطص االغة وىكذا ىو ال صرصد احعدثة اان عس اا ذصف ى اثؿ ااظ الؿ واااي فم ىذه األسطر ىو وظصتو االغوي اكلا م ااادااصؿ ااد واؿ اا ذي اني نف و فتة عفرص ة وأضتى علصو فبغة علاص ة خعطب أفيع اااثق تصف و خص طبقة الص نة اف ااا لق صف اا ذصف صش ركوف الو فم الرفة ىذه ااافطلحعت واع تصده فم عل االغة ااحدصث. و ن يم د ارسة اااس وصعت ااوظصتص ة الغة كاع كعنت عند ااش ععر ااانعفرة غصر أن و اس طعع ااقصع ب وظصؼ اس وصعت اخ لتة باع صخد رؤص و االعا ة كاع فم وظصؼ االغة ااد ارجة واألاثعؿ فاياة "ااش ععر ىم لرصة االغة واك شعؼ ااقصاة اا لبصرص ة فم كؿ أج ازئيع اا م غط صيع ععدات ااصوام" االس لاعؿ وقد نجي فم ذاؾ ا وف ال إاى لبص ارت اوحصة و اركصب سلسة أخذ طرصقيع إاى نتس ااا لق م و رؾ أثرىع على وجدانو كونيع قع على شمء اوجود فم نتسو أفال و الاس شصئ ع صدور بعس ا ارر فم حصع و ااصواص ة وىذه ااقصاة ااتن ص ة أ ت بيع عنعفر ثعنوص ة ال صساي ب جعوزىع فم ااد ارسة عند االسعنص صف ألن يع عنعفر انتلعاص ة إذ ار بطت بوجداف ااش ععر أو ال كونيع جزء اف ثقعف و ااش لبص ة قبؿ أف حو ؿ إاى بنصة شلرص ة ذات دالاة حص ة. كاع أف وظصؼ االغة االلاص ة حعؿ دوف أف صغرؽ اان ص فم ااش لبص ة وص يعوى اعسكو عدا عف اادالالت ااترعص ة اا م حاليع ىذا اا وظصؼ ااخعص. األقبي 267. فضؿ فالح نظري ة البنااي ة في الن ق صنظر: صعكوبسوف رواعف قضايا الش عري ة
69 الفصل الث اني الص ورة الش عري ة والر مز أو ل الص ورة الش عري ة أ -الص ورة البصري ة ب - الص ورة الس معي ة ت - الص ورة الممسي ة ث - الص ورة الش م ي ة والذ وقي ة ج - راسل اللواس ثاني ا الر مز أ -الر موز ال راثي ة ب ت - الر موز الد يني ة - الر موز اإلنساني ة
70 أو ل الص ورة الش عري ة تدخؿ الص ورة الفن ي ة في البنية األساسي ة ألي عمؿ إبداعي ذلؾ لما تقو بو مف أدوار أدائي ة لممعنى غاية في اإلتقاف ولما توف ره لمن ص مف قدرة عمى مخاطبة اإلنساف وتحريؾ مستقبالتو الحس ي ة والفكري ة والش عوري ة. وتأتي أىم ي ة د ارسة الص ورة الش عري ة مف أىم ي ة وجودىا في البنية الش عري ة وتمث ؿ الص ورة الحس ي ة بأنواعيا المختمفة أحد أبرز أنماط د ارسة الص ورة وىذا الن مط بالت حديد ىو ما ستتناولو ىذه الد ارسة لحضوره الالفت في ديواف "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" وتمثيمو الجانب الظ اىر في بنية ىذا الد يواف. والص ورة الحس ي ة بناء عمى ما سبؽ واحدة مف أنماط الص ورة الش عري ة يرتبط مفيومو حسب الظ اىر بالحواس البشري ة ومدركاتيا المادي ة وما تضم و مف مرئي ات ومسموعات وممموسات وروائح وأطع ولكف ىذه المباشرة في توضيح المفيو قد تخرج الص ورة عف شاعري تيا وتجعميا محصورة في مظاىر مادي ة محدودة الد اللة فتمز اإلشارة إلى تكويف الص ورة الحس ي ة بمنظورىا الحديث ومف ثوابت ىذه المعرفة أف الش عر نظا ماد تو البنائي ة المغة وبذلؾ فإف ماد ة الص ورة الش عري ة الحس ي ة ىي المغة ومي زة ىذا الن مط مف الت صوير أن و ال يفر ؽ بيف المغة في حقيقتيا ومجازىا فالعبارة الحقيقي ة تؤد ي الص ور الد ال ة وليس العبا ارت المجازي ة فحسب يت ضح... مف ىذه المقولة أف األفعاؿ: أرى سمع لمس ش تقو بوظيفة تصويري ة رب ما تتفو ؽ عمى الص ور البالغي ة الت قميدي ة مف تشبييات وغيرىا ىذا ال يعني بحاؿ أف ىذه األفعاؿ توف ر الد اللة الت صويري ة مجر دة عف الس ياؽ وان ما تعمؿ عمى تييئة المتمق ي لما ستوحي بو مف مدركات تت صؿ بيا أو بما يماثميا في األداء الحاس ي مف الكممات فالت عبير المباشر المرتكز عمى المغة وحدىا ينظر: ىالؿ محم د غنيمي الن قد األدبي اللديث
71 يقتؿ الحيوي ة الن فسي ة ويمنع مساس الكممات الحركي لمذ ات وبالعودة إلى المفيو فإف الص ورة الحس ي ة تحتاج إلى مكو نات إضافي ة لتخرج عف المباشرة وىي مثميا مثؿ أي صورة تحتاج إلى أف "تتأل ؼ مف الت كويف الكم ي لعوامؿ البناء الس اكف والمتحر ؾ" وأى ما في ىذه العبارة ىو مفيو الكم ي ة فالعمؿ الجماعي ال ذي تقو بو مفردات المغة في عبارة ما ىو ما يؤد ي صورة جمالي ة وىو ما يحك عميو بالفن ي ة أو انتفائيا لذلؾ ال بد مف "العدوؿ عف صيغ إحالي ة مف القوؿ إلى صيغ إيحائي ة" فأف تقوؿ: وجيؾ كالقمر عممي ة إحالي ة لغوي ة إلى تشابو أريتو بيف شيئيف قد يعني المتمق ي وقد ال يعنيو أم ا ما تريده الص ورة الحس ي ة فيو اإليحاء بوساطة المغة فتتحر ؾ حركة داخمي ة في الن ص وتنمو معو ال منعزلة عنو يوف رىا لمش اعر "الس مو بالمغة وتفتيؽ طاقات الكممة" وبيذا تكوف البنية الت صويري ة لغوي ة حممت طاقات داللي ة جديدة وارتقت عف مستوى المغة الخطابي ة المباشرة وقد أشار الن قد القدي إلى وقوع الت خييؿ في المفظ والمعنى واألسموب عمى حد سواء ما يؤك د القيمة األدائي ة لمغة في تحريؾ الخياؿ في إشارة مبك رة لمص ورة الحس ي ة بمفيوميا المعاصر. وستظير تفصيالت د ارسة الص ورة الحس ي ة في ثني الت طبيؽ اآلتي: أ -الص ورة البصري ة ل خ مف الص ورة البصري ة بمفيوميا عن الص ورة اللس ي ة بشكل عام إ ل ما طم بو خصوصي ة اللاس ة فاللديث ىنا ي رك ز لول لاس ة والدة ىي البصر وما ي عم ق بيا من ينظر: صالح بشرى موسى الص ورة الش عري ة في الن قد العربي اللديث 147. عمي الص ورة في ال شكيل الش عر ي 78. الد ليمي سمير صالح بشرى موسى الص ورة الش عري ة في الن قد العربي اللديث.3 ج اردات ارئد وليد بنية الص ورة الفن ي ة في الن ص الش عري اللديث جامعة دمشؽ المجم د 29 العدد 1 و ينظر: القرطاجن ي حاز منياج البمغاء وسراج األدباء اللر نازك المالئكة أنموذج ا مجم ة
72 مدركات وما يعب ر عنيا من دوال ففي ىذا الن مط من ال صوير جد "الش اعر يستعيف في صناعتو بوسائؿ تصويري ة تقد المعنى تقديم ا حس ي ا باإللحاح عمى لغة المشيد المنظور مم ا يجعمو نظير الر سا" والمغة ال تي يعنييا ىذا القوؿ ىي ما يت صؿ بحاس ة البصر مف كممات تعمؿ عمى تحويؿ المشاىدات مف الواقع المادي إلى محسوسات متخي مة في الواقعي الش عري وتقو ىذه المغة الش اعرة بتوصيؿ طاقتيا مف خياؿ الش اعر عبر الن ص إلى المتمق ي ال ذي يقع تحت تأثير ىذه المغة ويبدأ إحساسو بالجماؿ يتكو ف بتشر بو لمفرداتيا الجماؿ ال ذي لو وجياف: حس ي يتعم ؽ بالحواس ومدخالتيا وحاس ة البصر بالت حديد ووجو روحي ال يدرؾ إال بالس موؾ وتطو ارت الت فاعؿ مع الن ص والجماؿ المقصود ىنا ليس بمفيو اإليجابي ة في الت عبير بؿ جماؿ الجانب البنائي لمن ص وبترتيب ىذه الخطوات يالحظ أف الش اعر يستعير مف مدركاتو وقائع بصري ة منظورة ومشاىدة يغذ ييا بخيالو وشعوره ث ينقميا في سياؽ متكامؿ إلى المتمق ي ال ذي ينفعؿ بيا ويشعر بجمالي ة الن ص. وقد ألح الش اعر عز الد يف المناصرة في الد يواف محؿ الد ارسة عمى لغة المشيد والمنظور وعب ر بمستويات بصري ة مختمفة عف مكنونات نفسو وطي ات روحو يقوؿ: "عند ار عاش سنابل ىذا المليط ال ذي كان من ذىب سرجو المس طيل ال ذي ع قا قمت عا ب يا أين مك العالمة في خد ىا الن بوي ال ذي أشرقا عصفور جابر الص ورة الفن ي ة في ال راث الن قدي والبالغي عند العرب 260. ينظر: حسف ىديؿ محم د ا ل جاه الجمالي في الد راسات الن قدي ة العربي ة المعاصرة الش عر أنموذج ا ماجستير جامعة البعث سوريا
73 أين غم ازة الث غر لت نخيل القمر أين عنقودىا المشرئب ال ذي ولع الش بقا" ويالحظ في ىذا الن ص اإلشا ارت اآلتية: "ارتعاش سنابؿ ذىب مستطيؿ عتؽ العالمة في خد ىا أشرؽ غم ازة الث غر نخيؿ القمر عنقودىا المشرئب " حيث يعترض وصؼ ىذه الم أرة حديث الشاعر عف "الحما ال ذي غر با" عنواف القصيدة ىذا الحما ال ذي يبدو أس ارب الالجئيف ال ذيف تناثروا في الفضاء غرب ا وشرق ا وشماال وجنوب ا يبحثوف عف دار تضم ي وقد ظيرت ىذه الم أرة في ىذا الس ياؽ رمز ا عمى الث ورة ال تي انتظر منيا الش عب الش غوؼ الكثير وعم ؽ عمييا اآلماؿ قبؿ أف تنحدر عف مستوى الط موح بما انتيت إليو ما ازد تيو الش عب وحيرتو وفقدانو لألمؿ فتشت ت حمامو في كؿ االت جاىات يطمب الن صرة شرق ا وغرب ا وشماال بما تعب ر عنو ىذه الوجيات سياسي ا واالبتعاد عف الجنوب ال ذي يعني الوطف. ويقد الش اعر لمحديث عف ىذه الم أرة الر مز بوصؼ مكاني يظير فيو المحيط مزروع ا بالس نابؿ ويجعؿ لممكاف سرج ا مستطيال ذىبي ا لعم و يقصد بو موضع ا بارز ا في محيط الس نابؿ ال ذي يقؼ فيو قد يكوف صخرة يقؼ عمييا تقاد عمييا الز ماف وفي ىذا الت قدي يالحظ بشكؿ واضح استثارة مرك بات القطعة لمعيف بداية بقولو "ارتعاش سنابؿ" ال ذي تظير فيو لممتمق ي حركة اىت ازز موضعي ة لمس نابؿ يستدعي ليا الخياؿ البصري فعؿ الن سي وبعد ذلؾ يظير الموف لذلؾ الس رج المستطيؿ فأي ا يكف قصده أف يجعؿ المكاف مف ذىب لزيادة قيمتو أو أن و ي اره في لوف ذىبي فإف في الحالتيف ظيور واضح لموف ال ذي تؤك ده كممة "عتقا" فقد اختفى بريؽ ىذا ال ذي مف ذىب وىذه إشارة لوني ة دقيقة تفص ؿ الواقع الشعري ال ذي يعب ر عنو. ويتابع تفصيمو الد قيؽ لمحالة بذكر تفاصيؿ محد دة في وجو تمؾ األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
74 الم أرة متسائال عف عالمة يعرفيا في خد ىا شامة أو غيرىا وىنا تأتي الص ورة البصري ة عكسي ة باإل ازلة مف الخياؿ البصري تبع ا لالختفاء مف الواقع المادي المدلوؿ عميو باالستفيا. ومثؿ ذلؾ يسأؿ عف مظاىر أخرى مثؿ "غم ازة الث غر" ال تي تبدو دليال إيحائي ا عميق ا فيذه الغم ازة ال تظير إال في حالة االبتسا وآخر ما يسأؿ عنو الش اعر ىو العنقود المشرئب ال ذي يمث ؿ الص ورة البصري ة المحسوسة لحالة نضارة الش باب ونيضة الفتو ة وبيف ىذا وذاؾ يصو ر المناصرة مممح ا يوض ح ما كانت عميو مف أمؿ بإشارة ضوئي ة "أشرقا" تدؿ عمى عنصر آخر مف عناصر الص ورة البصري ة تجتمع ىذه العناصر كم يا في صورة تتداعى جزء ا جزء ا إلى خياؿ المتمق ي وفييا مف اإليحاء وانفتاح المدى ما يجعميا حي ة قابمة لق ارءات أخرى تنبعث كم يا مف الخياؿ البصري فقد يكوف ىذا المشيد في نظر آخر وطن ا يقد سو الش اعر أسقط عميو ذلؾ الث وب اإلنساني وحم مو ما لمم أرة مف صفات العطاء والبذؿ والجماؿ في آف أو ىو تمؾ الث ورة ال تي ت ارجع زحفيا وانحسر مد ىا فغابت مف حاضرىا كؿ تمؾ اآلماؿ ال تي انتظرت منيا ومف المي تأكيد فكرة أف الش اعر ال ينطمؽ بيذه الر ؤية بدافع ذاتي بؿ إف أنا الش اعر تنطؽ عف وعي جمعي شعر باليأس والخذالف نتيجة الت حو ؿ في مسار الث ورة وسقوطيا في مستنقع أوسمو ال ذي ال يت فؽ معو الش اعر في رؤيتو العام ة. وميما تكف الر ؤية الق ارئي ة لمقطعة يالحظ أن يا تدفع إلى أثر نفسي واحد ىو الحزف وتغير الحاؿ واختفاء مالمح الحيوي ة عف ذلؾ المشيد فقد تطاوؿ الز ماف حتى أفقد الذىب بريقو وغابت االبتسامة بداللة اختفاء غم ازة الث غر واندثرت معال الش باب ومالمح الفتو ة باختفاء عالمة الخد وغياب العنقود المشرئب أو ذبولو وىذه الد اللة ىي األثر الن فسي العا ال ذي يدرؾ بمجموع تمؾ الت فاصيؿ البصري ة. 61
75 ومثؿ ىذه المكو نات الت فصيمي ة الد قيقة تحو ؿ الحالة الش عري ة إلى لوحة تناوليا الش اعر بكمماتو وتعمؿ عمى استمالة المتمق ي إلييا ودمجو نفسي ا مع جزئي اتيا دوف أف يعمؿ الفكر في ىذه األشياء المتخي مة فاألثر الن فسي يحدث باستد ارج الت فاصيؿ لممتمق ي أم ا الوقوؼ عمى الد اللة واخ ارجيا في ىيئة فكرة مثؿ الحزف وتغي ر الحاؿ كما أشير آنف ا فيحتاج إلى نظرة تأم ؿ واع يقو فيو المتمق ي بإنتاج الد اللة. وعمى ىذا الن حو المتقف يستمر الش اعر في وصؼ كيانو الش عوري بصوره البصري ة يقوؿ: "كم أنا طي ب مثل دالية في الس فوح في مدارج لب ي غازل طين الس طوح لبق في زوايا اللطام شاىد ا كان لم ا سر ب ىذا المطر عمى جبية اللي لم يس طع أن ينظ ف أردانو أو يمممم شمل اللطام" يعود الش اعر بذاكرتو إلى األرض ال تي نبت فييا ويرس مشاىد بعبا ارتو تعب ر عف تعم قو بيا يبدأ ذلؾ بالت عبير عف طيبتو الد ال ة بدورىا عمى طيب وطنو ويرس إشارة بصري ة ىي مثمو في الط يبة ىذه اإلشارة جمبيا مف واقع رآه ذات يو وىو مشيد دوالي العنب ال تي تعر ش فوؽ سطوح المنازؿ فبعض أىؿ الخميؿ مدينة الش اعر مم ف ال يجدوف مساحة كافية لز ارعة العنب ينظر: الص باغ رمضاف في نقد الش عر العربي المعاصر 266. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
76 في كرو كاممة يزرعوف الد والي بجانب جد ارف المنزؿ ويرفعونيا كم ما نمت إلى أف يصموا باألغصاف واألو ارؽ إلى أف تعر ش فوؽ سطح المنزؿ وقد لخ ص الش اعر ىذا الوصؼ بعبارة موجزة دقيقة: تغازؿ طيف الس طوح وفي ىذه الموحة يدل ؿ الش اعر عمى شيئيف بيذا االمتداد بيف األرض والس طوح األو ؿ طيبة األرض والث اني طيبة الفضاء وبالت الي طيبة ما بينيما. ويكمؿ الش اعر ىذه الص ورة بوصؼ مكاني لما صار عميو الوطف بعد االحتالؿ فقد نما زىر الحبؽ ليكوف شاىد ا حيث يتفت ح كأن و عيوف تنظر وتشيد عمى ما حصؿ واستعمالو الس "شاىد ا" الفاعؿ لفظ يت صؿ بحاس ة البصر ال تي تنتقؿ مف وحي ىذا الد اؿ المباشر إلى حركي ة توف رىا أفعاؿ: ينظ ؼ يممم مع الن في فيظؿ في بصر المتمق ي المكاف مميئ ا بآثار الخ ارب مبعثر الحطا ىنا وىناؾ مشت ت الش مؿ حسب تعبير الش اعر. ورس الش اعر لصورة الد الية ال تي تجمع بيف األرض والفضاء بداللتو اإليحائي ة المبي نة ىو ما تقصده د ارسة الجماؿ الظ اىري بعد الوقوؼ عند الظ واىر والمدركات بؿ ضرورة الوقوؼ عمى إيماءاتيا وايحاءاتيا. ويعرض الش اعر الد والي ال تي تحتؿ جزء ا كبير ا مف عواطفو بصور إيمائي ة غير مباشرة يقوؿ في سياؽ آخر: "خطف الوثني مناديميا ثم خط ط فوق المناديل طريزة من عروق ثياب الخميل توفيؽ سعيد الخبرة الجمالي ة دراسة في فمسفة الجمال الظاىراني ة
77 صافح الر يح ثم اس دار وفر عمى ظيرىا كالر صاصة في غابة من ذىب" يمث ؿ الوثني رمزي ة خاص ة عند الش اعر ستأتي د ارستيا في مبحث الر مز وما يي ىنا ىو األفعاؿ ال تي قا بيا ىذا الش خص فالفعؿ األو ؿ ىو "خطؼ" وىذه الكممة تدؿ عمى حركة سريعة تتناسب مع الس ياؽ العا لمقصيدة والمقطع بالت حديد ث قا بالفعؿ اآلخر وىنا يظير "خط ط" األثر البصري بشكؿ أوضح فقد خطط "تطريزة" فتبدو الخطوط تطريزي ة والت طريز ىو حياكة رسومات فوؽ ثوب تدخؿ فيو الخيوط الممو نة ويمكف القوؿ إف الت طريز ىو عبارة عف رس بالخيوط الممو نة والخرز ويحد د الش اعر لخياؿ قارئو الص ورة ال تي رسميا الوثني عمى مناديؿ الن ساء المواتي ينتميف إلى وطنو فقد رس "عروؽ ثياب الخميؿ" في إشارة رمزي ة إلى الد والي وعروقيا وأو ارقيا ال تي تدخؿ في رسومات بعض األلبسة الش عبي ة واإلشارة الر مزي ة ىذه بصري ة في المقا األو ؿ تدخؿ في المخي مة المرئي ة لممتمق ي. وتأتي األفعاؿ "صافح استدار فر " مكم مة لحدث حضور الوثني المفاجئ وكم يا أفعاؿ حركي ة تنطبع في المستقبالت البصري ة عند القارئ بمجر د ق ارءتيا عمى ذلؾ الت رتيب المتوالي في الن ص مع إيحائيا بدالالت الحيوي ة والس رعة وأغمب الظ ف أف ىذا الوثني إشارة لماضي مدينة الخميؿ الس حيؽ وحضوره المفاجئ ىو بقايا ذلؾ الماضي وف ارره الس ريع ىو ارتداد إلى زمنو وقد األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
78 تغي ر الحاؿ في المدينة ولكف الش اعر يومئ إلى الز مف ال ذي فر عبره ذلؾ الوثني خاطف ا األبصار بسرعة الر صاصة وسط غابة الذ اكرة ال تي مف ذىب ال تي يمث ؿ الوثني منتياىا حيث سيقع بعد انطالقتو الس ريعة إلى جذوره وقد طبع بصمتو الخاطفة عمى الحاضر. والحؽ أف ىذه الص ورة يتداخؿ فييا البصري بالمعنوي بالر مزي ذلؾ أف الص ورة تصعب الس يطرة عمييا وتحديد مجاليا مف المبدع بسبب الس موؾ غير المنضبط لمممكة الخالقة وىذا ليس عيب ا ال في الن ص وال في مبدعو بؿ إث ارء مرك ب لمماد ة الفن ي ة وتضعيؼ لمط اقة اإليحائي ة لكف ىذا الت ركيب متفاوت مف مقطع إلى آخر ومف قصيدة إلى أخرى فقد تأتي الص ورة بصري ة كاممة أو مرك زة عمى جانب مف اإلحساس البصري يقوؿ الش اعر: "قال في وصف العيون عنب من خضرة البم ور والماء نبيذ ا صار في قاع المخازن صار عشب ا في السالسل بعد ىذا لو ن البلر جاويف المليط بازرقاق من ورس" يجمع الش اعر في ىذه القطعة األلواف ويدفعيا لمقيا بدور اإليحاء الحس ي البصري ولكن و يوردىا بأسموب مزدوج: الذ كر المباشر والد اللة بأشياء تحمؿ الموف نفسو وأو ؿ ما يمو ف بو العيف ينظر: دي لويس سيسؿ الص ورة الش عري ة 80. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
79 ال تي ينقميا لخياؿ المتمق ي ىو العنب األخضر ويضيؼ إليو صفاء الماء والبم ور األخضر ويشير إلى تحو ؿ العنب لمن بيذ ويستحضر لونو ث يشير إلى لوف محيط ىذا الموف ال ذي أحدثو البحر األزرؽ ولكف الش اعر يتجاوز زرقة البحر ليحد د زرقة وصفيا بأنيا "مف ورس" األمر ال ذي قد يبدو عبث ا لوني ا لموىمة األولى لكف الحقيقة أف ىذا الوصؼ قد ينطبؽ تمام ا عمى مشيد واقعي استطاع الش اعر أف ينقمو بتفاصيؿ ذكي ة جعمت القارئ يستقبميا بنوع مف الت شويش قبؿ أف ينفتح عمى رؤية منسجمة وىذا العمؿ الخيالي ال ذي قا بو المتمق ي ىو تفاعمو مع جزئي ات الن ص والص ورة الواقعي ة المقصودة ىي صورة ما يعرؼ لدى الن اس بالعيوف الموزي ة ال تي تظير بالمونيف األخضر واألزرؽ حسب تعر ضيا ألشعة الش مس أم ا صفاء الماء والبم ور فيو إشارة لمحيطيا األبيض ولعؿ استحضار تحو ؿ العنب إلى نبيذ ىو داللة عمى إرىاؽ ىذه العيوف وتعبيا حت ى تمو نت بموف الن بيذ وأخذت صبغتو الحم ارء أو الوردي ة والت وج و إلى ىذا الفي مدعاه القوؿ إف الت ناغ الحاصؿ بيف أج ازء الص ورة مصدره الت جربة الش عري ة والحالة الش عوري ة لممبدع األمر ال ذي ال يتأت ى لو دائم ا ويكوف ىذا الت ناغ بوساطة الخياؿ. وىذا الت ناغ الداخمي ال يمكف الوقوؼ عمى حقيقتو إال عند استشفاؼ الد اللة الن يائي ة لممالمح البصري ة فمرب ما بدأت الص ورة مبعثرة األج ازء غير متناسقة إلى أف تجتمع كم يا وتنصير مع ا في أداء داللة واحدة تنفي عنيا سمة العشوائي ة ومف األمثمة ال تي تعب ر عف ذلؾ قوؿ الش اعر: " مي ل باص جامعة من الموز ال ذي في ثغرك األزىر يلر ك في شغاف القمب غيم ربيعك األشقر ينظر: أبو ديب كماؿ جدلي ة الخفاء وال جم ي دراسات بنيوي ة في الش عر
80 مي ل باص جامعة من القرميد يمشي كالر شا في غابة من طولك البدوي يمشي كالص نوبر غامض ا كعيونك الس مراء في الميجر" إذ جعؿ الش اعر ىذه القطعة مزيج ا مف األلواف وىذا االختالط الموني يعب ر عف تدافع الص ور ال ذي ظير في القصيدة ال تي أخذ منيا المقطع فيي بنية مف مجموعة مف الص ور المتداخمة ال تي أطمؽ فييا الش اعر ال وعيو بالت عبير ما يدفع ألف يسقط عمييا وجية الن ظر القائمة واف كانت إف الص ورة الحممي ة ىي طريؽ الش اعر إلى الخمؽ ولكن يا أحال يقظة ترفد خيالو ىذه الر ؤية تقص ر عف كماؿ العمؿ اإلبداعي ال ذي يشترؾ فيو عمؿ واع وآخر ال واع األو ؿ يتمث ؿ في القدرة المغوي ة كما في المثاؿ الس ابؽ والث اني في تركيب المعاني عمى تمؾ المعطيات المغوي ة. وبالعودة إلى الن موذج الموني السابؽ "الموز األزىر غي ربيعؾ األشقر القرميد عيونؾ الس م ارء" وبالر جوع إلى الد الالت الس ياقي ة ليذه األلواف يتكش ؼ عال مف الحيوي ة البصري ة تنبييي الممتمئة بالمعاني فالش اعر يخاطب ذاتو ال تي ينشطر عنيا ويروي ليا عبر فعؿ أمر حدث مرور "تمي ؿ" "باص " يختمؼ تكوينو مف مقطع آلخر حسب الحاجة ويمو ف ىذا الباص في ىذا المقطع بموف الموز ذلؾ عندما كاف الموز يتناسب مع "ثغرؾ األزىر" وزىرة الث غر المتفت حة المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 804. اإلما عبادة جاس ون باشالر جماليات الص ورة
81 ىي ابتسامة مشرقة تعب ر عف الموز األخضر في أو لو وقد أشرؽ فيو الن و ار األبيض أم ا الموف األخضر فداللتو الش باب والحياة وأم ا البياض في الن و ار واالبتسامة فيو داللة لمط مأنينة والس عادة وعندما يمر ىذا الباص ال ذي يشير إلى شريط الذ اكرة المتحر ؾ بيذا الموف المفع يستجيب لو الش اعر فيتحر ؾ في قمبو "غي ربيعؾ األشقر" فتعود مجد د ا ح اررة دماء الش باب ودؼء طاقتو لمحضور بداللة "ربيعؾ األشقر" ذلؾ أف شمس الر بيع ذىبي ة الخيوط لطيفة الحضور وبيا يكوف الر بيع أشقر أم ا الغي فيؤدي معنى اليدوء والس كينة بمونو األبيض فغالب ا ما تكوف الغيو الر بيعي ة في بمد الش اعر قطع ا بيضاء قطني ة تزي ف أج ازء محدودة مف الس ماء وتعمؿ ىذه الغيو عمى تمطيؼ األجواء وأثناء حركتو ينقمب لوف الباص "مف القرميد" فيصبح أحمر داكن ا يمقي بظالؿ قاتمة عمى نفس المتمق ي مع تمي زه بالغموض ال ذي يضرب الش اعر مثال لو غموض "عيونؾ الس م ارء في الميجر" والس مرة ىنا داللة عمى العروبة ال تي تبدو غريبة غامضة وسط نظ ارت سك اف الميجر ال ذي انتيى إليو الش اعر يوم ا في غربتو األوروبي ة وغربة ىذه العيوف في غير مكانيا تت فؽ مع غربة باص الذ اكرة بعد تبد ؿ لونو فيناؾ تناقض بيف صورتو األولى الن ابضة بالحياة وصورتو الث انية المثقمة بالر كود يجعؿ المتمق ي يحس بفجوة مف الغ اربة والغموض وانكار الموقؼ يدعوه ذلؾ إلى ق ارر فكري بالعودة إلى المظير األجمؿ "الموز ثغرؾ األزىر غي ربيعؾ األشقر" تماىي ا مع الحالة الش عوري ة الباحثة عف الجماؿ الحس ي ال ذي ارفقو ارحة نفسي ة وانبساط داخمي "فالجميؿ في الظ واىر يتجم ى مف حيث الجانب الحس ي بالت ناسؽ والت وازف واالنسجا وعد الت نافر ال ذي يتفاعؿ مع الجانب الر وحي ويتكامؿ معو ليثير الر احة واالطمئناف" وىذا ما ينطبؽ عمى الس طريف األو ليف مف ىذا المقطع وينطبؽ مع الواقع ال ذي توحي بو داللة األلواف فييما. حسف ىديؿ محم د ا ل جاه الجمالي في الد راسات الن قدي ة العربي ة المعاصرة ماجستير جامعة البعث = 68
82 ويدخؿ العمؿ الش عري لحاس ة البصر مداه عندما يمتزج فيو المعنى الر وحي مع المعنى الحس ي يحدث ىذا نتيجة لت ارك بدأ مف "تصوير األحاسيس البصري ة الن اتجة عف الن ظرة المحظي ة الخاطفة لألشياء" وظؿ ينمو إلى أف صار كثافة داللي ة معب رة تحتاج إلى الت أمؿ بعد االنفعاؿ الش عوري إلد ارؾ مغازييا فالش اعر يض في نص و شتات تمؾ األحاسيس الممتقطة لحظي ا ويؤل ؼ بينيا ما يشبو عمبة ألواف مختمفة لكن يا كم يا تخد الغرض نفسو يقوؿ الش اعر: "ما لمقصيدة ل طاوعني فأىذي لت أرز يا العجوز كأن سيفي قد كس ر شقح الجبال فشق يا نصفين من عنب موح كروم و خضراء في قمبي ومرمر. سلب =سوريا 101. عبيد كمود جمالي ة الص ورة في جدلي ة العالقة بين الفن ال شكيمي والش عر
83 غب ش مرج ذاكر ي فأشقى" فيظير في ىذا المقطع بعض الممحوظات الخاطفة "أرزتيا العجوز سيؼ الجباؿ عنب كرومو سحب" وىذا المقطع ال ذي ىو مطمع قصيدة تحمؿ عنواف "ما لمقصيدة ال تطاوعني" تعبير إيحائي يبحث فيو الش اعر عف ذاتو فيو وسط جو جديد بعد مرور الز ماف عميو وتساقط األحال مف سمائو يأتي ليستفرغ ما في نفسو مف إحساس بالغربة والر كود في ىذه األشعار وتدؿ مالحظاتو عمى ذلؾ فذكره لألرزة العجوز يشير إلى عنصر الز مف ورب ما يشير إلى حياة الش اعر فترة ميم ة في لبناف ال ذي رمزه األرز أم ا سيفو فقد تكس ر وتجر د معو مف سالحو ال ذي قاتؿ بو مف أجؿ أحالمو ولعؿ الش اعر ىنا يقصد سيؼ الش عر ال ذي استخدمو فػ "شقح الجباؿ" في الماضي وداللة الجباؿ ىنا ىي األحال الكبيرة ال تي كاف تت ارءى لو في الحدود الض يقة ورآىا لوطنو عندما تتحو ؿ الش اعر إلى أنا أنا الوطف وكأف تمؾ األحال ل يتبؽ منيا شيء إال صورة العنب وكرومو الخض ارء تموح أما ناظريو مف بعيد ومرمر يعب ر عف بقايا أممو في بناء مستقبؿ جميؿ ولعؿ استعماؿ الش اعر المؤك دات الحرفي ة "كأف قد" وتضعيؼ الفعؿ "تكس ر" يسي في إنتاج ىذه الص ورة المترد ية لنظرتو إلى الواقع بعد سقوط ما كاف يعو ؿ عميو في أحالمو وسيفو الش عري. وىو الث ورة ال تي عايشيا عمى األغمب وتحو ليا عف مسارىا ىو ما جعمو يفقد سالحو وأحالمو. ووسط ىذا الت دىور في حالتو الش عوري ة يقد "سحب تغب ش مرج ذاكرتي" فتتحو ؿ الر ؤية الواضحة لحاضر ميزوز الث قة ت ارجعت فيو اآلماؿ واألحال إلى "سحب تغب ش مرج ذاكرتي" فمف جية ىي حاضر واضح االنكسار ومف جية تقؼ في مدى الذ اكرة وتشو ش الن ظر فيو وتشو ه مظاىره الجميمة وصوره الش اعري ة ال تي قد يكوف الش اعر خم فيا مع سيفو ال ذي تكس ر. وىذا الكياف الص وري البصري ال ذي استعمؿ فيو الش اعر اإلشارة إلى أشياء ذات داللة األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
84 رمزي ة تمث مت في ذىف المتمق ي صور لمحسوسات يعرفيا لكف الش اعر أل فيا تأليف ا مغاير ا محق ق ا عنصر ا ميم ا مف عناصر بناء الص ورة البصري ة المحكمة وىو االبتعاد عف المحاكاة الجاف ة ألن يا تعجز عف إب ارز الت فاعؿ بيف اإلنساف والموضوع ما يول د اإلحساس أف الذ ىف يشترؾ اشت ارك ا فع اال في تمق ي الفف وتذو قو وذلؾ بما تنقمو إليو الحواس ويدخؿ المتمق ي بعد االستقباؿ الحس ي والوعي الذ ىني في استجابة ال شعوري ة تقود إلى ق ارر فكري يحمؿ الت عاطؼ واالنسجا الش عوري مع المبدع كما في الن ص أعاله. وختا القوؿ في الص ورة البصري ة عند الش اعر إن و أد ى المدلوالت الم اردة وحق ؽ استثارة بصري ة بعيدة األثر في الن فس مستعمال عبا ارت قوي ة واشا ارت فع الة ذلؾ أف مدار قو ة العبارة أو ضعفيا ىو قدرتيا عمى تفعيؿ جوانب االستدعاء والت مث ؿ وقدرتيا عمى إيقاظ الت جربة اإلنساني ة وىذا ما تحق ؽ لمش اعر بامتياز ويكتمؿ ذلؾ بمالحظة "الفعؿ الص وري ال ذي يبدأ حركتو منذ تخطيط الص ورة حت ى اإلنجاز البنائي الص وري الت ا". عمم ا أف ىذه نماذج مف ديواف طافح بالحركات والض وء واأللواف ال يسع ىذه الد ارسة استقصاء نماذجيا كم يا مع مالحظة أولى أف الص ورة البصري ة دخمت في مقد مة البنية األساسي ة لقصائد الد يواف كم و. ب - الص ورة الس معي ة حضرت الص ورة الحس ي ة الس معي ة في ثنايا سطور الد يواف الش عري ة لكن يا ل تستطع أف تنعتؽ مف زحا الص ورة األخرى وال سي ما الص ور البصري ة الط اغية الحضور وىذا ال يمنع أف بعض الص ور سبؽ فييا صدى الص وت لمح البصر في مخالفة لمط بيعة والص ورة الس معي ة مثميا ينظر: عبيد كمود جمالي ة الص ورة في جدلي ة العالقة بين الفن ال شكيمي والش عر 75. ينظر: عبد اهلل محم د حسف الص ورة والبناء الش عر ي 143. الد ليمي سمير عمي الص ورة في ال شكيل الش عر ي
85 مثؿ سائر الص ور الحس ي ة تنتزع مف األلفاظ والت عابير الد ال ة عمى حاس ة الس مع أو عمى صوت مسموع فكؿ إد ارؾ مسترجع ىو صورة ورغ حس ي ة الكممات ال تي توص ؿ ىذا اإلد ارؾ إال أن يا ترمز إلى معنى ما وتوحي بداللة واسعة مفتوحة ينطمؽ فييا المتمق ي بات جاىات مختمفة ضمف عوامؿ تأثيري ة واشاري ة داخؿ الن ص وخارجو. وأكثر ما تكوف الص ورة الس معي ة مسموعة عندما تستعمؿ األلفاظ الد ال ة عمى أصوات عام ة يقوؿ الش اعر: "اللمام ال ذي غر با شافني واقف ا في الملط ة لت صييل المطر غض طرف ا وما قال لي مرلبا ثم غن ى الر ليل الطويل وما أطربا" فاأللفاظ الد ال ة عمى الص ورة الس معي ة في ىذه القطعة قسماف األو ؿ مسموعات "صييؿ المطر قاؿ لي مرحبا غن ى" والث اني انطباع مرتبط بالمسموع "ما أطربا" والمالحظة األولى ىي ما تؤك ده ىذه القطعة مف اختالط الص ورة البصري ة بالسمعي ة وحضور األفعاؿ البصري ة "شافني غض طرف ا" وغيرىا لكف ىذا الحضور يتأخ ر خطوة ليعمو الص وت بحضوره الالفت أمامو ويعمف عف نفسو بوضوح صارخ يبتدئ بالص وت الص اخب ال ذي يجعمو الش اعر لسقوط المطر فيو يتصو ر أو ال الغيو خيوال ويجعؿ لممطر صييال داال عمى ذلؾ وىو بعد أف تتيي أ لو ىذه الص ورة ينقميا بتعبير يستعمؿ البنية اإلضافي ة الموجزة "صييؿ المطر" إلى المتمق ي ال ذي يستحضر المطر في ذىنو ث يستحضر صوتو ويحاوؿ أف يستمع إلى صييؿ المطر وىذه البنى الت ركيبي ة ينظر: الياؼي نعي مقد مة لدراسة الص ورة الفن ي ة 71. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
86 المصو رة ىي ما يقو بإثارة المخي مة عند المبدع والمتمق ي عمى حد سواء وقد يستغرب المتمق ي أف يكوف صوت المطر صييال أو ؿ األمر وما يمبث حت ى يحث و استغ اربو عمى تخي ؿ صوت المطر بأنواع ىطولو ث يدرؾ بعد حيف أف ىناؾ ثم ة تشابو بيف صوت سقوط المطر مع تسارع تصاعدي وبيف صوت عدو الخيؿ مع تسارع تصاعدي كذلؾ والص ييؿ مف متعم قات الخيوؿ الص وتي ة بينما العدو ال يدؿ عمى الص وت ولذلؾ استعمؿ الش اعر الص ييؿ وىذا ما قد يصؿ إليو المتمق ي بعد أف استفزتو بنية العبارة المصو رة. ث تتبع العبا ارت اآلتية وتشترؾ في كونيا دالالت عمى أشياء عام ة فالحما المغر ب مر بالش اعر وما قاؿ لو مرحب ا وجعؿ الر حيؿ أغنية لو ويبدو أف الش اعر يختمؼ مع ىذا الحما بسبب ىجرتو ويحاوؿ أف يمنعو مف الر حيؿ فكانت رد ة فعؿ الحما أن و ل يحي الش اعر "مرحبا" وجس د الش اعر المعنى "الر حيؿ" في المحسوس "غن ى" لتكوف كؿ خطوة في ىذا الر حيؿ كممة مف كممات أغنية ل تطرب الش اعر لخالفو المبدئي معيا عمى ما يبدو. وقد تؤد ي الص ورة الس معي ة إلى حدوث صور أخرى وىذا ما يعطييا أىم ي ة إضافي ة إذ صارت مفتاح ا لباب حاس ة ثانية يقوؿ الش اعر: "شجر البندق لي اني عمى درب الغيوم الر اكضة قيقو الر عد عمى ىام الس فوح الراجفة قمت نادي ك فانزاح الوشاح الص ورة الفن ي ة في ال راث الن قدي والبالغي عند العرب ينظر: عصفور جابر
87 ل رقة خضراء في جوف الميالي الخائفة" تحتوي ىذه القطعة عمى أربعة عناصر سمعي ة ىي ثالثة أفعاؿ "حي اني قيقو ناديتؾ" واس مسموع "الر عد" والمثير لمجدؿ بينيا ىو الفعؿ "حي اني" فالت حي ة تت خذ أشكاال مختمفة تتوز ع بيف البصري والس معي ومحؿ تفسير ىذا الفعؿ المحسوس ىنا ىو خياؿ المتمق ي وطبيعة نفسي تو فقد تنصرؼ مخي متو إلى تصو ر أغصاف الش جر تتحر ؾ وتمو ح بالت حي ة لمش اعر وقد ينصت بخيالو إلى صوت حفيؼ األغصاف وكأن يا تيديو تحي تيا وكال الص ورتيف ممكف الحدوث في الت جربة الش عري ة بدليؿ حركة الغيو الر اكضة بفعؿ رياح قد تسمح بحركة األغصاف ممو حة بالت حي ة أو محتك ة ومصدرة صوت ا بيا. ويضيؼ المناصرة إلى الص ورة الص وتي ة معنى الس خرية والالمباالة الظ رفي ة المكاني ة ويجعميا فاعال في أحداث المشيد الكم ي وذلؾ باستعمالو تعبير فقد "قيقو الر عد" كاف بإمكانو أف يقوؿ: دمد الر عد أو صرخ الر عد لكن و آثر الفعؿ قيقو بداللتو الص وتي ة المترد دة في الس مع وترؾ بو المجاؿ لمر عد أف ينفجر مر ات ومر ات متتالية تماثؿ االنفجار بالض حؾ إضافة إلى داللة الس خرية بأف الر عد يضحؾ ويقيقو غير مباؿ بالش اعر وتحت تأثير ىذه الص ورة تتول د صورة سمعي ة أخرى ىي "ناديتؾ" فيعمو بيا صوتو بالن داء يطمب ذاتو األخرى بعد أف أفزعو صوت الر عد وتتدف ؽ الص ورة والد اللة مف ىذا الفعؿ الس معي بصورة بصري ة "فان ازح الوشاح" ويكوف صوت الن داء بيذا ىو الفاعؿ واألصؿ ال ذي تفر عت عنو واستجابة لو الص ورة البصري ة. وقد تجيء الص ورة الس معي ة مقط عا قصير ا مستقال لكن و يشترؾ مع الس ياؽ في أداء الر سالة العام ة يقوؿ: "مفروض إن و صوت فمسطين األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
88 يعمى فوق طاقي ات ىا العسكر" فيذه الص ورة عبارة عف سطريف شعري يف في قصيدة مف مقاطع يبدأ كؿ مقطع منيا بقولو "مفروض" ويالحظ في ىذه الص ورة أف المسموع فييا عا يحد ده المتمق ي بخيالو ويحاوؿ أف يربطو بالن ص دوف أف يقطع بأن و المقصود ولكف ما يظير واضح ا ىو أن و صوت الوطف بمدلوالتو المختمفة ال تي ال تنتيي مف ىتاؼ شعبي خالد أو أغني ة وطني ة أو الن شيد الوطني أو موسيقى محمي ة أو أي صوت خاص بالوطف فمسطيف يدؿ عميو ويرمز إليو فيو بالن ياية رمز مسموع لموطف فمسطيف وفي المقطع إيحاء بأف ىذا الص وت أطير وأشرؼ مم ا تمث مو "طاقي ات ىالعسكر" مف شرؼ عسكري فيجب أف يعمو فوقيا وقد يفي آخر أف عمى العسكر أف يقوموا بواجبي ات جاه فمسطيف وميما يكف الفي فإن و يت فؽ مع الوجية العام ة في الن ص وىي وضع األمور في نصابيا وحسب ما يفترض أف تكوف عميو "مفروض إنو". وتت خذ الص ورة أقسى أشكاليا عندما يقو المبدع بتشويو العد مبالغة منو في تشويو الوجود وىذا ما يجعؿ لمت عبير داللة قوي ة وأثر ا عميق ا ويتحد د مدى عمؽ ىذا األثر بمدى الت ناقض ال ذي تتضم نو عممي ة الت صوير فكم ما ازداد الت ناقض أحدث استجابة عكسي ة واستجمب رد ة فعؿ ارفضة أعنؼ يقوؿ الش اعر: "رب ما من ولو العاشق نصطاد األغاني كي نداوي بل ة الص مت المقيم أو نعر ي سطح ىذي الر وح األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المنمصرة عز الد يف
89 في غرب يا الز رقاء أثناء الص الة كي نادينا إذا شاءت ارويد الشفاه فمماذا طائر الوقواق مف ون ا يغن ي فوق أجساد الش ظايا المطمئن ة" والعناصر الس معي ة في ىذا المثاؿ "األغاني بح ة الص مت تنادينا ت ارويد يغن ي" وتحمؿ "األغاني" كممة الد اللة العام ة تشترؾ في ذلؾ مع كممة "يغن ي" وتبدأ معرفة دالالتيما الخاص ة بالس طر الث اني في الت ركيب المثير "بح ة الص مت" فإف كاف صمت ا فكيؼ سمع لو الش اعر بح ة! وتنفتح مع ىذا االستفيا األبواب لمت أويؿ في مخي مة المتمق ي فإم ا أف الش اعر أ ارد أف يعيب العيب ذاتو فجعؿ انعدا الص وت "الص مت" مبحوح ا وفي ىذا تعريض بالص وت إف كاف موجود ا فعيبو أكثر مف البح ة. أو أف الش اعر سمع ما كاف أقرب إلى الص مت في فحواه ولكن و لم ا ظير عابو ظيوره فجعؿ ىذا العيب بح ة فيو ولكف ع ازء الش اعر في ىذا الص مت أن و يداري آثاره ويواسي ما يتركو مف ج ارح في الن فس بأغاني عشقو وتعم قو بوطنو فيو يتأل مف صمي روحو عمى الص مت المطبؽ المعيب حياؿ ما يصير إليو وطنو في مقابؿ صورة طائر الوقواؽ العدو ال ذي "يغن ي" عمى أشالء الض حايا وأجسادى وىنا يعتصر األل نفس الش اعر وىو يجد حق ا انتصر لو أصحابو بصمت مبحوح وظمم ا يتشد ؽ بالغناء غير خجؿ مف ج ارئمو وما اقترفو فيأتي عشقو لموطف دواء ألوجاعو وسط ىذه المفارقة ال تي يصو رىا الص وت المسموع المتناقض ويدل ؿ عمى عمؽ عشقو قولو في تتم ة ىذه الص ورة الص وتي ة "تنادينا ت ارويد الش فاه" ال تي تعب ر عف حالة اشتياقو األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
90 الجارؼ إلى صالة في معبد الوطف تجذبو إلييا ت ارويد أولئؾ المعذ بيف فيو اآلف وال ذيف يعمو صوت الوقواؽ مغن ي ا عمى مزؽ وجودى. والمالحظات العام ة حوؿ الص ورة الس معي ة أن يا جاءت مرك بة في بنية قصائد الد يواف وأن يا كانت إيحائي ة الد اللة عميقة األثر النفسي ينفعؿ بيا المتمق ي ويستجيب بعفوي ة فالص ور الت عبيري ة وخير اإليحائي ة في المنظور الن قدي أقوى بنية وأعمؽ أثر ا مف الص ور الوصفي ة المباشرة شاىد ىو الن موذج األخير ال ذي بإيحاءات تناقضو يوصؿ الفكرة أفضؿ مر ات مف وصؼ حاؿ الواقع المر المتناقض ولموصوؿ إلى ىذه الت حميالت فإف المتمق ي احتاج إلى تواصميف: األو ؿ مع الط بيعة والواقع وماد تو والث اني مع الص ورة المخي مة في الن ص الشعري وبيذا تتحق ؽ الغاية الن فسي ة ليذه الص ورة الحس ي ة ويتوف ر الن ص عمى أبعاد داللي ة إضافي ة تتيحيا تعددي ة الق ارءة. ت - الص ورة الممسي ة إف ما يقو بو الش اعر مف إج ارءات ال يتعد ى كونو عمؿ البسيط الممتنع فيو عند تنظيره عمؿ إج ارئي قابؿ لمفي لكف تطبيقو يتطم ب الممكة والموىبة فحقيقة ما يفعمو الش اعر ىو أن و يبرز ظاىرة ما أو مظير ا محد د ا وعمى المستقبؿ لنص و أف يدرؾ ىذا البروز ويقؼ عنده بالت حميؿ وىكذا قد يكتشؼ جانب ا مف اإلج ارءات الش عري ة دوف أف ييتدي إلى سر يمك نو مف الممسي تنفيذ مثميا وفي ىذا الجانب تجد الش اعر يقد بعض األوصاؼ المت صمة بالجانب الحس ي يعرفيا الجميع لكن و يقد ميا في ت اركيب خاص ة تكسبيا الر ونؽ والجمالي ة الت عبيري ة ينظر: ىالؿ محم د غنيمي الن قد األدبي اللديث 425. ينظر: اإلما عبادة جاس ون باشالر جمالي ات الص ورة 291. ينظر: توفيؽ سعيد الخبرة الجمالي ة دراسة في فمسفة الجمال الظ اىراني ة
91 ويخو ليا القيا بالوظيفة الت عبيري ة الت وصيمي ة وىذا ما قصده الن ق اد ببناء الص ورة عبر الت وج و إلى المألوؼ المحسوس واضفاء سحر الجد ة عميو يقوؿ الش اعر: فعيمة رد د فوق الر خام" ألس بزغزغة ثم غار الر خام غربمت سنوا ي العجاف وقالت: لرام غرف ي سي دي باردة سقف رولي جميد سمائي نلاس..." يعرض المناصرة في ىذا الن ص وصف ا ظاىري ا الم أرة جعميا بطؿ قصيدتو "كمبة ىذه الس ي دة" يمألىا بالعتب عمييا واحساسو بتغي رىا معو وتحمؿ ىذه الس ي دة داللة رمزي ة إلى الث ورة ما يي ىنا ىو ما تضمن تو ىذه القطعة مف بواعث حس ي ة لمسي ة وىي "أحس بزغزغة باردة جميد" ومثؿ ما في الص ور الس ابقة تحضر صور حس ي ة أخرى إلى جانب المحسوسات الممسي ة لكن يا في ىذا الس ياؽ تقو بالد ور المساعد وفي ىذا الجزء مف الن ص يستمع إلى خطوات الس ي دة عمى الر خا وتترد د في سمعو وسمع قارئو بالت وصيؿ الحس ي صدى تفعيمة وتبدأ األحاسيس الممسي ة مف ىنا حيث تستدعي ىذه الص ورة الس معي ة استجابة الش اعر المنقولة بالت الز إلى قارئ الن ص ال ذي ينسج معو في صورة لمسي ة "أحس بزغزغة " حيث تسب بت خطواتيا باستف ازز جمد الش اعر وتحفيزه فانتقؿ المسموع إلى قشعريرة ما تنتشر في جسد الش اعر كما يوصؿ الن ص وبعد أف أشار إلى كبره في الس ف وتقد العمر بو "سنواتي العجاؼ" بشكؿ أقرب لممباشرة عاد ليوحي ينظر: عبد اهلل محم د حسف الص ورة والبناء الش عر ي 180. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
92 بحالتيا وحديثو المباشر عف نفسو واإليحائي عف الس ي دة يكسبيا القيمة في ىذا الن ص كيؼ ال وىي ىدفو ولكف حالتيا ال تسر ه بؿ توحي إليو باليأس منيا فغرفتيا الباردة يصاحبيا سقؼ الر وح الجميدي وىذه البرودة المت اركمة مف المكاف إلى داخؿ الن فس ترمز إلى غربة نفسي ة عميقة وعد انسجا لمش خصي ة مع الواقع الجديد بعد تمؾ الس نوات وتأتي الص ورة البصري ة "سمائي نحاس" لتوحي بأف سماءىا تمو نت بموف الغروب المدلوؿ عميو مف لوف الن حاس. ويالحظ في ىذا الن موذج ما قا بو مف م ازوجة تصويري ة حس ي ة تخد الص ورة الر مزي ة فابتعاد الث ورة عف جغ ارفي تيا بالخروج مف لبناف ووجودىا بعيد ا عف الوطف ىو مؤد ى "غرفتي باردة" و"سقؼ روحي جميد" يوص ؿ باإليحاء الت حو ؿ الفكري الد اخمي لتمؾ الث ورة ما انتيى بيا بعيد ا عف أىدافيا وىذا سبب سوء عالقتو بيا اآلف. والوصوؿ إلى اإلحساس بجمالي ة ىذا المقطع جاء عبر اإلحساس بكيفي ة ظاىرة الز غزغة والبرودة والجميد وتسميطو الض وء عمى ىذه األشياء المغفمة بإدخاليا في تعابير مرك بة مف عناصر لغوي ة بسيطة لكن يا في الوقت نفسو أد ت وظيفة إيحائي ة كبيرة. وقد يكوف ىذا العمؿ الت أم مي ال ذي جاء بعد استجابة حس ي ة أو لي ة مف المتمق ي ىو ما دفع الن قاد لنفي الر بط بيف الفف والالشعور ألن و يعط ؿ قدرة الفن اف وال يعترؼ بيا وبو ينظر إلى اإلبداع عمى أن و نتاج طبيعي ال دخؿ لممبدع فيو ويمكف الت وفيؽ بيف ىذه الر ؤية ومقولة الالشعور بأف اإلبداع إن ما يحتاج إلى مستويات عد ة مف العمؿ قبؿ أف يتكو ف في صورتو الن يائي ة إحدى م ارحؿ ىذا الت كويف ىو نو جزئي اتو لفترة ما في ذىنو يستعيدىا ال شعوري ا ولكن و ينظ ميا وينتجيا بقدرتو الت أليفي ة وميارتو الت ركيبي ة وىذا ما يظير في كثير مف نصوص باحتوائيا لكثير مف خب ارت الت جربة الواقعي ة في سطور قميمة يقوؿ: ينظر: توفيؽ سعيد الخبرة الجمالي ة دراسة في فمسفة الجمال الظ اىراني ة ينظر: مجاىد مجاىد عبد المنع فمسفة الفن الجميل
93 "لقد مر الز مان مقد د ا برقاده الش وي ىذا الش يخ من ثمج وسيفي لم يزل يا ف نة القيعان يعانق من جواري الر وم جيش ا من واشيلي" تحتوي ىذه األسطر الث الثة عمى ثالثة دواؿ لمسي ة "مقد د ا ثمج يعانؽ" وتأتي ىذه الص ور معب رة عف حاؿ الش اعر ال تي ينسمخ عنيا ويتحو ؿ بالخطاب مف المتكم إلى اإلشارة ويستعمؿ بداية إشارتي "مقد د ا رقاده الش توي " ليشعر بطوؿ المد ة والخبرة األولى ال تي يوظ فيا الش اعر ىي الخبرة الش عبي ة فكممتو "مقدد ا" تشتير في العامي ة المحمي ة لمداللة عمى الجفاؼ واالنكماش والقارئ يقؼ عندىا متأم ال لغ اربتيا في سياؽ نص فن ي فتعمؿ عمى توصيؿ مدلوليا إلى نفسو. أم ا العنصر الممسي الث اني "ثمج" فيو لإلشارة عمى اندماجو في ىذا الوسط الش توي وأن و ال يبالي بقسوة الش تاء فقد تعايش معو حتى كأن و مف ثمج وىذا اإليحاء يعد خبرة لغوي ة في توظيؼ ىذه الكممة بعد حديثو عف الز ماف المنكمش لطوؿ حالة الر قاد الش توي ورب ما قصد الش اعر أف تمؾ الحالة الر قادي ة المنكمشة ل تدج نو ول يخضع ليا فيو مف "ثمج". وتتجم ى الخبرة الث الثة لدى الش اعر في قولو..." "يعانؽ مف جواري والد اللة العام ة ليذا الس ياؽ أف سيفو الش عر ما ازؿ مشير ا بأحال انتصا ارت الماضي ال تي توحي بيا معانقة الس يؼ لجواري الر و وىذه األحال تحفظو مف الس قوط إلى القيعاف ال تي تستدرجو إلييا ظروؼ الحياة والر قاد الش توي في الواقع الممسي "يعانؽ" المحيط بو وتعز ز ىذه الص ورة الممسي ة ىذا المعنى العا بخصوصي ة الفعؿ وات صالو بالت عبير عف حاؿ المتآلفيف ما يشير إلى حالة االعتياد واأللفة لكف إضافتيا إلى الس يؼ المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
94 مع الخصوصي ة تحدث رد ة فعؿ حاد ة في نفس المتمق ي وتجعمو ينظر إليو والى سيفو مف منظار القو ة رغ مضي الوقت وت اركمات الز مف. وقد يرتبط الش عور الممسي في الن ص بظاىرة تمسح الجمد كم و وال تخص أج ازء معي نة مف جسد المتمق ي بوساطة ما يوص مو إليو نص الشاعر يقوؿ: "لس يت قبل القير بدقيق ين وشويي رعشة لب رعشة طيش لكن ىا القصيدي م ر را وزعالني ومقيورا" "رعشة" فكممة المسبوقة بالفعؿ "حس يت" يوحي بانتفاضة القشعريرة ال تي انتابتو قبؿ أف يكبحيا القير بحضوره الث قيؿ وتأتي ىذه اإلشارة في قصيدة حزينة يكشؼ عف حزنيا بشكؿ مباشر لكن يا في نفسيا ىي الر مز الموحي و"رعشة" وحدىا تحمؿ طاقة إيحائي ة تصؼ مدى تأث ره بحالة مف الحب وطيش األحال قبؿ أف تفترس ىذه الر عشة حالة الحزف والقير بما أعاد الجس إلى برود الالحب والالطيش مع القير والحزف. وخالصة ما يمكف قولو عف الص ورة الممسي ة أن يا حضرت في بنية القصيدة في ديواف ال أثؽ بطائر الوقواؽ حضور ا وظيفي ا مساعد ا وقد غمب عمييا الش عور بالبرد والر عشة والقشعريرة ما قد يؤك د ما وصمت إليو صور سابقة مف حالة اغت ارب يعانييا في تجربتو أو أن يا قد تكوف مفردات أساسي ة في رؤيتو الش عري ة والر ؤية الش عري ة ىي األفؽ ال ذي يطؿ منو عمى المحيط وتتمي ز األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
95 بالت وح د واالنسجا معيا نفسو فيو فيسيطر عميو البرد غالب ا. فتكوف بالمحص مة داللتو عمى البرد انسجام ا مع محيطو ال ذي يستغرب ث - الص ورة الش م ي ة والذ وقي ة فيو تظير ىاتاف الص ورتاف في أج ازء متفر قة مف الد يواف بحضور واضح لمص ورة الش مي ة وحضور محدود جد ا لمص ورة الذ وقي ة إال إف كاف قارئ سيؤو ؿ العنب الوارد بإلحاح في تضاعيؼ الد يواف عمى أن و صورة ذوقي ة ما ل أجد مسو غ ا لو مع اإلشا ارت الس ياقي ة ال تي صاحبت ورود العنب وات جيت بداللتو إلى وجيات أخرى صوري ة بصري ة ورمزي ة وغيرىا وعمى أساس نظرة أف الواقع الش عري يبدأ بالمحسوسات ويجد فييا ماد تو الخا وينقميا الش اعر بتصر ؼ موىبتو وخبرتو الحس ي فإف مف الواضح جد ا في ىاتيف الص ورتيف أف الش اعر اعتمد ليما األسموب المباشر بذكر الفعؿ المختص في حاس ة الش "أش " وبالد اللة ال تي تتضم نيا بعض الن باتات العطري ة ال تي تدخؿ في غذاء الفمسطيني وش اربو وىذا الت داخؿ بينيا دفع إلى الجمع بينيما في ىذا المحور يقوؿ الش اعر: "اليدوء الم اح قام... غازلني صدفة في بريد رسائمو شرلا غرب ي في بالد يب عمييا رياح الص نوبر ينظر: عبد اهلل محم د حسف الص ورة والبناء الش عر ي 177. ينظر: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة
96 ل يس جيب الص نوبر في طرق عطر ىا فلفلا" تعتمد ىذه القطعة في تصويرىا عمى الخمط بيف الذ ىني والحس ي ما يفس ر عمى أن و صور حممي ة يقظة متحر رة مف الز ماف والمكاف تتنق ؿ عبرىما دوف قيود وليذا قد يبدو عمييا العشوائي ة الوقتي فبمالحظة اإلشارة إلى الس كوف واالنعتاؽ مف الض وابط الموضوعي ة "اليدوء المتاح" يربط الش اعر نفسو بيذا اليدوء الحاصؿ بينو وبيف الحما المياجر ويذكر أف فترة اليدوء ىذه استغم يا الحما ليبر ر ىجرتو في كؿ االت جاىات وذلؾ أن و في غربة تيب عمييا رياح الص نوبر محم مة ب ارئحتو الممي زة رب ما لإلشارة عمى قرب مكاف غربتو مف الوطف ال ذي تعم ر في أح ارشو أشجار الس رو والص نوبر وتمث ؿ ىذه الش جرة طبيعتو الحرجي ة أو ليشير ىذا المغترب إلى حضور نفسي إشا ارت الوطف في غربتو وعد نسيانو لو ولكف الس طر األخير يأتي جواب الش اعر بتعبير أف الص نوبر يغيب أثره في بالد تفوح عطورىا المصن عة مف دروبيا فتحجب ارئحة الص نوبر الط بيعي ة وىذه الحالة الذ ىني ة لألخذ والر د قا الش اعر بتصويرىا باستعماؿ العناصر الش م ي ة الحس ي ة فانتقمت بصفة مزدوجة إلى المتمق ي وتقني ة الحوار غير المباشر في ىذه القطعة توحي بأف ما يق أره المتمق ي ما ىو إال حوار النفصا الش اعر مع نفسو وترد ده بيف الحاجة الماد ي ة إلى االغت ارب ونوازعو العاطفي ة إلى البقاء في الوطف أو قربو. وقد تكوف المغة عامال حاسم ا في إثارة الص ورة الحس ي ة يقوؿ الش اعر: "أراك مصمص األشياء فا رك لملساسين ال ي شقى لكي صطاد أغنية من البابونج األصفر المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 793. ينظر: حسيف مسم حسب جمالي ات الن ص األدبي دراسات في البنية والد للة
97 بقايا من دم الكرم البعيد النار في دير من المرمر كأن نوافذ األبراج قد بنيت من الص و ان لجامعة عمى سفح من الز ع ر" فالفعؿ "تمصمص" بيذه الت ركيبة الت ك ارري ة القمقة تعب ر عف استغ ارؽ الفاعؿ جيده في الحدث وىذا الت كويف المتذبذب صوتي ا لمفعؿ ينتقؿ إلى شعور المتمق ي فيحرؾ ذائقتو ورب ما تحر ؾ المعاب في فمو لمجر د المرور عمى ىذا الفعؿ الموحي وينتقؿ الش اعر بعدىا ليضيؼ المذاقات الخاص ة األرضي "البابونج األصفر د الكر الز عتر" وىذه المعطيات المحم مة بالط يوب الط بيعي ة والعبير الحس ي ة يشترؾ فييا الش والذ وؽ واف كاف ذلؾ في البابونج والز عتر أكثر منو في د الكر ال ذي يفس ره الت داوؿ داخؿ نصوص الش اعر أن و الن بيذ وىذا الن ص العابؽ ارئحة الط ي ب مذاق ا يجعؿ المتمق ي يستمطؼ ىذه القطعة ويختزنيا في أعماؽ داخمو لتول د لديو إحساس ا بداللة األصالة ولذ ة المنتجات األرضي ة وجماليا والمت صمة ببيئة الوطف وطبيعتو مع الت أكيد أف الباب ال ذي أد ى إلى ىذه الق ارءة ىو طبيعة بنية الفعؿ "تمصمص" فالمغة ميم ة في الق ارءة الن ص ي ة ألن يا تفتح المجاؿ لمت حو الت مف الماد ي ة والحس ي ة إلى الن فسي ة والر وحي ة. "وساخت أرض عذرائي الب ول كم ما سالت مآقييا ذك رت الخميل المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 803. ينظر: اإلما عبادة جاس ون باشالر جمالي ات الص ورة
98 فأشم الد ار لو شبييا ثم أقول: لست إ ل لجر ا في قاع ىذا األرخبيل أرقب الفض ة في الخصر الن ليل أو أشم الز عفران قرب ساح الميرجان" ويقوؿ: "أشم الط ريق ال ي لمست كعبيا وأشم اليواء ال ذي شم يا في سماء اللقول" يشترؾ المقطعاف الس ابقاف بالت عبير المباشر عف حاس ة الش وظيورىا محر ك ا أساسي ا لرد ة االنعكاسي" الفعؿ ال تي تحر ض ما يعرؼ بػ " الت أم ؿ فبعد أف يستقبؿ الش اعر صورة الفعؿ "أش " متعم قة بمفاعيميا في الت ركيب "الخميؿ الط ريؽ اليواء" تنعكس ىذه الص ورة في أغوار ذاتو ويبدأ بإسقاط المشاعر المصاحبة لمت عبير عمى نفسو فحاس ة الش ىنا ال تتعم ؽ بمشمو ماد ي صرؼ بؿ إف لو دالالت أعمؽ وأوسع وأكبر مف كؿ الحواس ففي الحالة األولى ىي الوطف ص ارحة وفي الحالة الث انية ىي مقد ستو ال تي تحضر وتغيب بت اروح في نصوص قصائده لعؿ المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 814. نفسو.838 توفيؽ سعيد الخبرة الجمالي ة دراسة في فمسفة الجمال الظ اىراني ة
99 مطمع المقطع األو ؿ يدؿ عمييا "وساخت أرض عذ ارئي البتوؿ" وبذلؾ فإف الش يأخذ قيمتو مف قيمة المشمو تارة بالوطف وما لو مف أحاسيس وعواطؼ في اضة لدى كؿ إنساف وبطبيعة الحاؿ المتمق ي وتارة أخرى بتمؾ المقد سة ال تي يش متعم قات بيا تدؿ عمييا "الط ريؽ اليواء" مف شد ة تعم قو بيا واكباره ليا وتقر بو إلييا وال تخرج سائر الص ور الش مي ة في الد يواف عف ىذا المنحى وكذلؾ الص ور الذ وقي ة قميمة الحضور ثانوي ة الد ور. ج - راسل اللواس ظير المفيو ت ارسؿ الحواس في الن قد الحديث معب ر ا عف قم ة الت صوير الحس ي ذلؾ لما تؤد يو صور ىذا الن مط مف أدوار مزدوجة تضمف فاعمي ة توصيمي ة أكبر وت ارسؿ الحواس ىو إعطاء مدركات حاس ة ما صفات حاس ة أخرى األمر ال ذي يعني أف تتحو ؿ المحسوسات إلى موائع تعبيري ة تحت تصر ؼ الش ع ارء يوج يونيا بالط ريقة ال تي يجدونيا مناسبة وأتاحت ىذه الت قني ة لمش ع ارء منفذ ا تعبيري ا جديد ا وصؼ بأن و كيمياء الكممة يعمؿ فييا المزج والخمط الش عري لتنتج مرك بات تعبيري ة ازخرة بالد اللة وىذا العمؿ المزجي يحو ؿ الكممات إلى تشع ب في الد اللة بيف الحاس تيف المتيف وقع بينيما الت ارسؿ كما سيت ضح في الن ماذج اآلتية يقوؿ الش اعر: "أشعل الص مت بالر قص ينظر: ىالؿ محم د غنيمي الن قد األدبي اللديث 395. و ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة 78. ينظر: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة
100 ل ى ال عب" يأتي ت ارسؿ الحواس في الس طر األو ؿ وداللتو اإليحائي ة ىي إثارة الحياة في المكاف واضفاء الحركي ة والحيوي ة عميو ولكف تكويف ىذا الت ارسؿ ىو ما تجدر اإلشارة إليو فقد أوقع الش اعر الفعؿ الماد ي الخاص بحاس تي الممس والبصر عمى عد مرتبط بحاس ة الس مع فالفعؿ "أشعؿ" مف لواز الن ار ال تي توف ر الح اررة لمسي ا والض وء والموف بصري ا والمفعوؿ ىو "الص مت" داؿ يعني انتفاء الكال أو عد وجود الص وت وىذا مف متعم قات حاس ة الس مع ويالحظ ىنا كيؼ أف تركيب ا بسيط ا بإسقاط فعؿ عمى مفعوؿ استدعى ثالث حواس لتعمؿ وحر ض مستقبالت مختمفة لتعمؿ عمى إثارة الن فس والمالحظ كذلؾ كثافة األداء المعنوي ال ذي يوف ره الت ارسؿ بيف ىذه الحواس الث الث وىذا ما يحصؿ في سائر الن صوص المت ارسمة الحواس ما يثبت جدوى أسموب ت ارسؿ الحواس في الص ور الش عري ة الحس ي ة يقوؿ الش اعر: "قال نير الس ماء ليا: يا ربيعي ة المشمش البمدي يفوح اصفرار ا أذوق أذوق أذوق" يتجم ى الت ارسؿ في ىذه األسطر بفعالي ة كبيرة فالش اعر يستعمؿ فعال يختص بحاس ة الش "يفوح" مع مدرؾ حس ي لوني يت صؿ بالبصر "اصف ارر ا" وال يقؼ حت ى يعب ر عف نيمو بيذا المشيد بفعؿ يتعم ؽ بحاس ة الذ وؽ "أذوؽ" وسمسمة ىذه الت حفة الحس ي ة ىي أف الش اعر أ ارد أف يوحي بجاذبي ة لوف المشمش المت صؿ بوجدانو "البمدي " ولو جرى في ذلؾ بتقميدي ة لقاؿ: مشع مضيء األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 826. األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف المناصرة عز الد يف
101 فتظؿ الص ورة في محيط حاس ة البصر واد اركيا وال يكوف الش اعر فعؿ شيئ ا إال الت شبيو الخارجي لكن و باستعمالو "يفوح" جعؿ لم وف خاص ي ة الر وائح وىي االنتشار الواسع والس يطرة فالموف ميما كاف مشع ا لف يتحو ؿ إلى ضوء ينتقؿ إلى مسافات بعيدة بخالؼ الر ائحة ال تي قد تش عمى البعد ومع وجود حواجز وصفة الس يطرة ىي أف إبصار الموف إ اردي يمكف أف يغمض عنو اإلنساف عينو بخالؼ الر ائحة ال تي تتسر ب إلى األنؼ دوف إ اردة األنؼ وصاحبو فيي تدخؿ إليو وتسيطر عميو وىكذا يعب ر الش اعر بيذه البنية المرك بة بإسقاط فعؿ عمى مفعوؿ ال يمزمو عف مدى تأثير الموف عميو وتغمغمو في أعماقو وتمم كو لمشاعره نتيجة ارتباطو الوجداني كما سمؼ بالوطف ث يسم ط الش اعر حاس ة الذ وؽ عمى ىذا الموف مجاز ا إلى المشمش نفسو فيقو الموف بوظيفة الحمية المغرية أو االستد ارج الس حري كؿ ىذه العناصر تخترؽ نفس القارئ ووجدانو خصوص ا عندما يق أر "أذوؽ أذوؽ أذوؽ" بضمير المتكم فيكوف داعم ا لتمؾ الحس ي ة المفعمة بالعواطؼ واآلثار الش عوري ة. وثم ة حقيقة أف الش اعر في قصائده العامي ة المغة ال يخرج عف الرؤية الت صويري ة ذاتيا يقوؿ: "كان الن ير بيشم ريلة عمق بشفافو اللمر" معروؼ أف العضو المختص بحاس ة الش ىو األنؼ أم ا الش فاه فيي تتعم ؽ بحواس الذوؽ والممس والس مع فالذ وؽ أن يا جزء مف ف اإلنساف ودال ة عميو والممس أن يا تستجيب بجمدىا لممؤث ارت الح ارري ة ولممالمس المختمفة أم ا الس مع فيي عضو مف أعضاء الن طؽ ويصدر باالستعانة بيا بعض أصوات المغة والص فير وغيره لكف الش اعر ىنا يجعميا تش وىذا إلضافة األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
102 داللة المصوؽ والت داخؿ المباشر ال ذي لف يتوف ر في حاؿ شم يا شم ا عادي ا فالر ائحة تدرؾ عبر المسافة باألنؼ لكف إضفاء حاس ة الش عمى الش فتيف يستمز االقت ارب والمصوؽ فيجتمع في ىذه الد اللة ما ال يمكف أف توجده حالة ش ماد ي محسوس طبيعي ىذا عدا عف استحضار لوف الش فتيف كما في القطعة ال ذي يستثير حاس ة البصر إضافة إلى ما سبؽ. يقوؿ الش اعر في قصيدة أخرى: "بيروت عاصفة ضو في كوانين ورولي معف را ب راب خماسين زي الوجع مزروع في المو ال" تحتوي ىذه القطعة عمى ت ارسميف لمحواس ففي الس طريف األو ؿ والث اني يجعؿ الش اعر لمضوء عاصفة ويخبر عف روحو المعف رة وىذا الت ارسؿ ليس بيف الحواس والت صو ارت الذ ىني ة فالعاصفة ترتبط بالر ياح المدركة حس ي ا بممسيا لمجمد أو سماع صوتيا واضافتيا إلى الض وء يدؿ عمى كثرة ىذا الض وء وانتشاره وسطوعو وكثافتو كما ىو الحاؿ مع رياح العاصفة وفي الت عبير الث اني يجد الش اعر طريقو إلى الن فس بصورة عميقة المدلوؿ فوصؼ "معف ار" ينطبؽ عمى بشرة الجس أو الث ياب وىذا مدرؾ حس ي لمسي أو بصري لكف كونو لذات الش اعر فيو يدركو بالحاس تيف أم ا الر وح فيي وجود لرب ما ليست ىناؾ أي تصو ارت عنو وىذا الت ركيب يوحي بداللة الوجع ال ذي يعانيو الش اعر وذكره ص ارحة "زي الوجع" بما تركو الز ماف وحوادثو عمى نفسو األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
103 " يز وروحو مف ت اركمات وآثار تماثؿ تعفير الجسد بالت ارب الخماسيني الحار. وقوؿ الش اعر الوجع مزروع في المو اؿ" فيو ت ارسؿ بيف حاس تي الممس والس مع فالمو اؿ عنصر مسموع وىو نمط مف الغناء الش عبي أم ا الوجع فإحساس لمسي جسدي عا وز ارعة ىذا في ذاؾ نقؿ لو عف إلى صفتو وىذا الت ارسؿ يجس د واقع األغنية الش عبية الفمسطيني ة ال تي تحو لت في كثير منيا سمسمة مف اآلىات واألح ازف وأنيار مف الد موع أو صرخات مف الغضب والش كوى والت عبير عف القير نتيجة ما تعر ض لو الش عب الفمسطيني في تاريخو المعاصر. ول يكف الت ارسؿ في الد يواف الفت الحضور إال أف الش اعر وظ فو في أكثر مف نص توظيف ا جي د ا ومعب ر ا. وخالصة القوؿ في بنية الص ورة الش عري ة في ديواف "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" إن يا كانت تترك ز حوؿ الص ور الحس ي ة وتتصد رىا الص ور البصري ة بعناصرىا المختمفة وعممت ىذه الص ور عمى إث ارء الن صوص عبر تواصميا مع المتمق ي بقنوات الحواس ال تي تصب في المخي مة حيث تقو بدورىا بإعادة بناء الن ص واعادة إنتاج الد اللة وذلؾ وفق ا لعوامؿ مختمفة منيا استعداد المتمق ي وقد حق قت الن فسي ووقت تمق يو لمن ص وثقافتو واط العو وميولو الش خصي ونوازعو الد اخمي ة ىذه الص ور الحس ي ة دالالتيا بإثارة استجابة المتمق ي استجابة ثنائي ة: حس ي ة ونفسي ة إضافة لتوفيرىا عنصر المفاجأة والت عجب واثارة الفضوؿ بإب ارز غير المتوق ع أو غير الممتفت إليو وىذا بالت حديد ما يكسب أي عمؿ أدبي قيمتو ويجذب القر اء إليو ويشج عي عمى االستم ارر في تمق يو ومواصمة البحث عف أس ارره. ينظر: مجاىد مجاىد عبد المنع فمسفة الفن الجميل 72. ينظر: القرطاجن ي حاز منياج البمغاء وسراج األدباء
104 ثاني ا الر مز أصبحت ظاىرة الر مز جزء ا بارز ا مف بنية الت عبير الش عري يمكف الت عرؼ إلى ىذه الحقيقة بق ارءة أي مف دواويف كبار الش ع ارء المعاصريف بمف فيي الش اعر عز الد يف المناصرة وقبؿ الد خوؿ إلى تناوؿ أى الر موز ال تي استعمميا الش اعر في ديوانو ال بد مف الوقوؼ عمى مالمح عام ة حوؿ ظاىرة الر مز بتوضيح مفيومو وبنيتو الد اخمي ة وغيرىا مف الممحوظات الفن ي ة. والر مز ال ذي يختص بو البحث ىو الر مز األدبي وباستشفاؼ المصطمح مف الخارج تنجمي حتمي ة حصر ىذه الظ اىرة داخؿ الن صوص األدبي ة ث البحث عف عناصر دال ة داخمو ذات األدبي "أساسو تكويف داخمي خاص تؤد ي وظيفة إيحائي ة ولكيال يطوؿ الت حميؿ فإف الر مز اكتشاؼ نوع مف الت شابو الجوىري بيف شيئيف اكتشاف ا ذاتي ا غير مقي د بعرؼ أو عادة فقيمة الر مز األدبي تنبثؽ مف داخمو وال تضاؼ إليو مف الخارج" ويالحظ المحم ؿ ليذا الت حديد لمر مز األدبي أف ثم ة عالقة بيف شيئيف تت س ىذه العالقة بالجوىري ة والعمؽ وأف ىذه العالقة يكتشفيا األديب المبدع دوف الخضوع ألع ارؼ لغوي ة أو عادات تداولي ة ومف جانب آخر فإف المتمق ي يكتشؼ ىذه العالقات داخؿ األعماؿ اإلبداعي ة والممحوظة األخيرة ىي أف طاقات الر مز تنبعث مف داخمو ومف كيانو الص غير الحج مادي ا في الكممات والت عبي ارت البانية لمن ص األدبي وتتوض ح ىذه الر ؤية أكثر بمعرفة أف كؿ رمز أدبي لو جانباف ال يمكف الفصؿ بينيما: جانب محسوس داؿ وجانب معنوي ىو المدلوؿ فمثال إذا نظر شخص ما إلى المفتاح عمى أن و رمز فالجانباف ىما الص ورة المادي ة لممفتاح وما يحد ده سياقو مف صور معنوي ة كأف ترمز إلى العودة عند شخص فمسطيني ميج ر وىذا ما عناه عد الفصؿ بيف المحسوس والمعنى في الر مز أحمد محم د فت وح الر مز والر مزي ة في الش عر المعاصر ينظر: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة
105 فبداية الد اللة الر مزي ة تبدأ مف الخصائص المادي ة وارتباطيا بالخب ارت القديمة والت جارب ال تي تم ت معايشتيا وال يعني ىذا الر أي أف الر مز يحتفظ دائم ا بداللتو المادي ة بؿ رب ما تنشأ رمزي تو بالت خمي عف المدلوؿ المادي في مقابؿ ترجيح المدلوؿ المعنوي دوف أف يمغى الحس ي في وجوده ومثاؿ ذلؾ أن و لو رمز بالس فينة إلى الن جاة فإف عمييا أف تتخم ى عف طبيعتيا المادي ة المختص ة بالبحر وأف تنسج مع كؿ أشكاؿ المواقع ومع كؿ ما قد يتعر ض ليا اركبيا واف كاف منبع الد اللة عمى ىذا الر مز ىو حمميا لمن اس في البحر وحمايتي مف الغرؽ وتجد ىذه الد اللة جذرىا في قص ة نوح عميو الس ال األمر ال ذي يقود إلى القوؿ إف مف متطم بات الر مز أف يكوف لو معنى في ذاتو وداللة تستند عمى أصؿ اجتماعي أو إنساني وتكوف قيمة الر مز في ىذه الد اللة األصيمة الت ذوؽ والت مق ي. ما يمكف تسميتو بمرجعي ة الر مز سواء أكانت في خبرة اإلبداع أو ميارة وليست كؿ كممة دال ة داللة ما غير داللتيا الظ اىرة تشك ؿ رمز ا فتوظيؼ الر موز األدبي ة ليس اعتباطي ا وان ما لمش اعر وقدرتو الفن ي ة أثر كبير عمى تحويؿ ىذه الد واؿ إلى رموز في سياقات وظروؼ يحد دىا ىو نفسو "فعندما يستعمؿ الش اعر كممات مثؿ البحر الر يح القمر الن ج إلخ عمى األقؿ فإن و يستخد عندئذ كممات ذات داللة رمزي ة ورب ما كانت بعض ىذه الد الالت مشتركة بيف معظ الن اس ولكف استخدامو ليا لف يكوف لو قو ة الت أثير الش عري ما ل يحسف الش اعر استغالؿ العالقات أو األبعاد القديمة ليذا الر مز وما ل يضؼ أبعاد ا جديدة ىي مف كشفو الخاص " وىذه الر ؤية الفن ي ة تؤك د الفكرة الس ابقة وتضيؼ إلييا عنصر الخمؽ ينظر: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة األدبي 306. ينظر: فضؿ صالح نظري ة البنائي ة في الن قد إسماعيؿ عز الد يف الش عر العربي المعاصر
106 اإلبداعي ال ذي عمى الش اعر أف يقو بو بإضافة لمستو الخاص ة عمى تمؾ الد واؿ العام ة ليتحق ؽ فييا مفيو الر مز وقو ة أدائو اإليحائي والش عري وتقود ىذه الفكرة إلى الحديث عف الر مز ضمف الس ياؽ ال ذي قد يكوف سبب ا ليذه الجد ة والخصوصي ة في الر مز لدى الش اعر وىنا يشترط في ىذا الس ياؽ أف يبتعد عف المغة البياني ة والن برة الخطابي ة واستعماؿ لغة موحية قريبة إلى الن فس فالبياف بحضوره الث قيؿ يدخؿ رىبة في نفس المتمق ي تعزلو عف الن ص والخطابي ة بصداىا الجيير تحدث ضجيج ا داخمي ا لدى القارئ يمنعو مف سكوف الت أم ؿ لجمالي ة الر مز وايحاءاتو وتقمؽ االنسجا المؤد ي إلى استش ارؼ الن ص واستكشاؼ مكنوناتو. ويمز الش ع ارء ضمف ىذه الش روط الت وظيفي ة أف يعمموا باستم ارر عمى تطوير رموزى وتنويع مجاالتيا واالت جاه إلى كؿ األبعاد االجتماعي ة والى كؿ المشارب الفكري ة والن زعات اإلنساني ة لمت زو د منيا بموحيات رمزي ة جديدة تمنع قتؿ الظاىرة الر مزي ة األمر ال ذي نجح في منعو إلى حد ما الش اعر عز الد يف المناصرة بتوظيفات جديدة تأتي ق ارءتيا واال "فإف الت ك ارر بخاص ة في وضياع ىذه مجاؿ استخدا الر مز قد أوشؾ أف يعمف إفالس الش ع ارء وافالس الت جربة" الت جربة يعني خسارة ارفد داللي حافظ عمى كثير مف الن صوص والش ع ارء وحماى مف جفاؼ العبا ارت وقم ة حيمة الكممة ولكي يقؼ الش اعر عمى خصوصي تو الر مزي ة وتجد ده في الص يغ حري بو أف يتابع سموؾ تمؾ الد واؿ ال تي اختارىا رموز ا ومقياس صالحي تيا الر مزي ة مرتبط بمدى قدرتيا عمى الت أثير في المتمق ي واثارة انفعالو وتظؿ الكممة محافظة عمى رمزي تيا ما دامت عمى ىذا الحضور الن فسي لدى القر اء وتصبح كممة عادي ة في حاؿ العكس ورب ما تعد تداولي ة ىذا الر مز والر مزي ة في الش عر ينظر: ىالؿ محم د غنيمي الن قد األدبي اللديث 396. إسماعيؿ عز الد يف الش عر العربي المعاصر 195. وينظر: أحمد محم د فت وح 93 المعاصر 123. ينظر: فضؿ صالح األدبي 306. نظري ة البنائي ة في الن قد
107 الر مز ال ذي ابتكره الش اعر ىي المؤش ر عمى حفاظو عمى الخصوصي ة فانتشاره يعني انكشاؼ أمره وتحو لو إلى داللة معيودة واشارة مبتذلة بكثرة االستعماؿ عمى مستوى واسع. وينقس توظيؼ الش ع ارء لمر مز عمى طريقتيف تتعم قاف بمدى حضور الر مز الواحد في الن ص األدبي وصمتو الجوىري ة بالن ص بكاممو فيناؾ نوعاف مف الر موز: كم ي ة أو جزئي ة فيي إم ا أف "تمث ؿ أطر ا عام ة تستوعب الر ؤية الش عري ة في كؿ قصيدة مف القصائد أو توحي ببعد واحد مف أبعاد الر ؤية الش عري ة" ومثاؿ الر مز الكم ي عند الش اعر عز الد يف المناصرة ىو رمز الحمزوف في قصيدة "ابتسامة مضيفة" حيث يظير الحمزوف بصفتو الر خوي ة م اروغ ا مخادع ا يحتاؿ عمى اجتذاب الش اعر إليو بابتسامتو البالستيكي ة المستعارة مثؿ االبتسامة الوظيفي ة لممضيفات داللة عمى االحتالؿ ال ذي يحاوؿ جر الجميع إلى حبائؿ الت طبيع معو والقبوؿ بو أمر ا واقع ا واف كاف مقرؼ الوجود في نفسي ة الكثيريف الر مز ال ذي يصعب الوقوؼ عميو في ىذا اإلطار الستغ ارؽ الن ص وحده لمساحة كبيرة عدا عف تحميمو لكف يمكف الر جوع إلى القصيدة المذكورة وتبي ف ىذه الد الالت في رمز الحمزوف ال ذي تنبني القصيدة عميو. وتجدر اإلشارة قبؿ الت فر غ لق ارءة رموز الش اعر وتحميميا إلى العناصر ال تي ينبغي الت ركيز عمييا في تحميؿ أي رمز شعري فمع أف الر موز متن وعة البنى مختمفة الد الالت متباينة المصادر إال أن يا تظؿ رموز ا تخضع لما يخضع لو الر مز األدبي وأى ما يمز القارئ أف يقؼ " عميو في الر مز بعدا "الت جربة الش خصي ة والس ياؽ الخاص والت جربة الش خصي ة تعني ما أحدثو الش اعر وأدخمو الش اعر عمى داللة الر مز برجوعو إلى خبرة أو معايشة لخبرة بشكؿ مباشر أو 94 ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة 118. وينظر: الفن ي ة 75. األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 41. إسماعيؿ عز الد يف الش عر العربي المعاصر 199. الياؼي نعي مقد مة لدراسة الص ورة
108 بالت عر ؼ واالط الع والس ياؽ الخاص ىو الموج و لتمؾ األطر الن ظري ة لمد اللة المقروءة في أي رمز يجب أف تمتز ىذه الد الالت حدوده وتنسج مع مجرياتو. وقد استمي الش اعر عز الد يف المناصرة رموزه مف مصادر مختمفة فيما يأتي بيانيا مع األمثمة: أ - الر موز ال راثي ة يشك ؿ الت ارث دعامة أساسي ة في قصائد الش اعر وقد وظ فو بأشكاؿ منو عة مف أىم يا الر مز ىذا الظ اىرة الت ارثي ة عنده اختصرىا الن ق اد بالحديث عف ""شيوع القصيدة الر عوي ة في شعره" المفيو ال ذي يبي ف التصاؽ الش اعر باألرض وطريقة معيشة فال حييا وتشر بو لثقافة ذلؾ المجتمع البريء مف مظاىر الت كم ؼ والت عقيد فمجر د ذكر الر عي يعني ىواء طمق ا وبر ي ة تحتوي الن باتات والحيوانات األليفة إضافة إلى بيئة العامميف في ىذا المجاؿ مما يصاحب عممي مف غناء لمت سمية وأقاصيص وحكايات تقطع بي الوقت عدا عف عممي الموازي بالز ارعة لتأميف مصدر إضافي لمحياة وتنطبؽ ىذه المواصفات عمى مجتمع الش اعر األو ؿ ال ذي عاش فيو في قريتو بني نعي وتنطبؽ عمى المجتمع الفمسطيني الر يفي الط ابع إلى نحو ثالثيف أو أربعيف سنة ماضية. وقد تناولت د ارسة بعنواف "الر موز الت ارثي ة في شعر عز الد يف المناصرة" ىذه الر موز محم مة في عمو األعماؿ الكاممة لمش اعر وقد تطر قت لخمسة رموز وجد مثميا في ديواف "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" دوف أف تعرض ألي مثاؿ منو ىذه الر موز ىي: مري عيسى أيوب عميي الس ال امرؤ القيس جف ار والواضح أف الباحث قد جعؿ الر موز الد يني ة مظير ا مف مظاىر الت ارث الت ميمي حسا جمي ات جفرا في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د ينظر: الياسيف إب ارىي منصور مجم ة جامعة دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و
109 الد يني األمر ال ذي ال تت فؽ معو ىذه الد ارسة فارتباط الت ارث باإلنساف يجعمو مختمف ا عف الر مز ال ذي ىو جزء مف عالقة بيف اإلنساف واهلل. واستقى الش اعر رموزه مف مستويات مختمفة مف الحياة الر يفي ة الر عوي ة إف جاز الت عبير فاشتؽ مف الن باتات والط يور والحيوانات واألشخاص واألغنية الش عبي ة رموز ا أغنت شعره بثروة إيحائي ة وباستثناء األشخاص ال ذيف أوغمت رموزى في القد فإن و ظؿ يتنق ؿ ضمف بيئتو المحم ي ة مرم ز ا وكاف عممو عمى الن حو اآلتي: - الن با ات: يصؿ قارئو دوف تفكير عميؽ إلى أف شجرة العنب الد الية مث مت خصوصي ة 1 كبرى لديو إضافة إلى دخوؿ نباتات أخرى في اإلطار الر مزي أم ا العنب فيو الظ اىرة الن باتي ة األولى عنده بكرومو وأشجاره وثماره ونبيذه غير أف "الد الية" كياف خاص يممؾ الش اعر ويأسر عواطفو فيظيرىا في داللة رمزي ة عميقة يقوؿ: "ىل أكم م دالية الر وح كي أنفخ الر وح قبل الوىن أنا الكرممي ال ذي صاغ ىذا الفضاء الر صين أسافر في لج ة البلر كي ييدأ اآلخرون ألشعل جمر ا عمى رأس بو ابة البلر كي يقبل الم عبون" يتحد ث المناصرة في ىذه القطعة عف عممو الفدائي ال ذي يبدأه بالغربة فبينما ىو يعاني ص ارع ا في "لج ة البحر" ينع آخره العدو حيث كاف يفترض أف يعيش ىو "كي ييدأ اآلخروف" ىذا الخروج القسري واف جاء بصيغة "أسافر" فإن و يشك ؿ محط ة االنطالؽ لعمؿ إنساني في األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
110 صيغة وطني ة فيو يقؼ عمى أرس بحر الغربة ويوقد جمرة شعره وفكره ليقبؿ إلييا المتعبوف مف ىذه المعاناة فتكوف لي منارة يستريحوف إلييا وييتدوف بيا. ويأتي مكاف الد الية مف كؿ ىذا في الص دارة فيي "دالية الر وح" ووظيفتيا "أنفخ الر وح" حيث جعؿ الد الية في ىذه القطعة رمز ا لمقدرة والبقاء فيي ال تي تمد ه بأى ما يحتاجو لمبقاء "الر وح" وىي مصدر قدرتو عمى االستم ارر بطاقتيا الن فسي ة ال تي يستقبميا بروحو وقد يكوف أرى في ىذه الد الية إليو الخاص ليس بمعنى األلوىي ة الحقيقي ة بؿ بمعنى الت زو د الدائ بروحو المعنوي ة منيا ىذه الر وح ال تي تمنحو القدرة عمى أف يقو بوظيفتو في إشعاؿ جمرة فكره وشعره ليجتمع إليو المتعبوف مف أمواج الغربة وقسوة المجوء. وتحضر الد الية بدالالت مختمفة مع أن يا تت فؽ بجوىري ة ىذه الد اللة وعالقتيا بصمي وجود الش اعر وبقائو مثؿ ما في المثاؿ الس ابؽ ومثؿ ما في قولو: "سوف يق سمون اليواء ولن ي ركوا الميجنا يا لزين قمت: ىل ي ركون لك الد الية!!! نلن نسل المذابح من عيد عاد فيل مد الن ائلات سوى نائلة" الفمسطيني فيذا المقطع حوار قصير بيف شخص يخبر الش اعر عف بدايات مشروع الس ال الص ييوني في الت سعيني ات وأف األمور انتيت إلى قسمة كؿ شيء حت ى الحياة ويذكر ضمف ذلؾ رمزي ة "الميجنا" ولكف "الد الية" تظير عمى أن يا المحؾ عنده فتجاوزه عف رمزي ة "الميجنا" األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
111 ال تي تشك ؿ جزء ا مف األغنية الش عبي ة الفمسطيني ة بما تمث مو مف اليوي ة والخصوصي ة المحم ي ة الفمسطيني ة وانتقالو لمحديث عف الد الية يجعميا تخطؼ األنظار واألفكار ليالحظ القارئ أن يا مربط الفرس في تفكير الش اعر وبيت القصيد في شعره كيؼ ال وقد جعميا مصدر ا لحياتو وباعث ا لوجوده في المثاؿ األو ؿ. والحقيقة أف الد الي ة أصبحت جزء ا مف المعطيات الت ارثي ة ألن يا ارتبطت بعمؽ بحياة مجتمع الش اعر األو ؿ "الخميؿ" وشك مت عالمة بارزة فيي الر مز الث اني لممدينة بعد الحر اإلب ارىيمي فييا وثم ة ربط قداسي وثيؽ بيف ىذيف الر مزيف فالد الية كانت وما ازلت معطى ظاىر ا في حياة الخميمي مف أى معطيات ت ارثو "حيث تعيش ىذه المعطيات الت ارثي ة في وجدانات الن اس وأعماقي تحؼ بيا ىالة القداسة واإلكبار ألن يا تمث ؿ الجذور األساسي ة والن فسي" لتكويني الفكري والوجداني فالش اعر بوصفو إنسان ا خميمي ا ولد في ظؿ دالية وترعرع في كر عنب وعاش مف عطاء ىذا الكر فتكوف قد انغرست في داخمو ونمت مف أعماقو إلى أف ظم مت روحو وصارت عنده رمز ا لمصدر الحياة وعنواف البقاء يذكر قبؿ قفؿ صفحة العنب ورمزي ة داليتو أن و ترد د كثير ا في بنية نصوص الش اعر لكن و كاف يأتي ضمف سياقات كثيفة ال تنعزؿ معيا رمزي تو عف الس ياؽ إضافة إلى تمحور أكثر الد الالت حوؿ ىذا المحتوى أو قريب ا منو وسيالحظ ىذا االمت ازج لمعنب بالوظائؼ الد اللي ة المختمفة عند الت قد في الق ارءة والت حميؿ لبنية ىذا الد يواف. واذا كانت "الد الية" الفمسطيني ىوي ة الش اعر ومدينتو يتمي ازف بيا فإف الز يتونة ىوي ة الش عب ورمزي تو األكثر تجد د ا ترتبط بوجوده وحياتو وبقائو ترتبط بإنسانو وأرضو وىوائو وضوئو لكن و يوظ فيا توظيف ا ين ازح قميال عف الت وظيؼ المعتاد حين ا ويتحو ؿ عف الد اللة المعيودة تحو ال كامال حين ا آخر يقوؿ: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة
112 "شجر الص بر يمشي عروقك زي ونة ل مين. - قمت: لن أنلني بعد أن ذىب الط ازج فيك مع الر يح طق ي ومو ي" ترمز الز يتونة في ىذه القطعة إلى الص مود ال ذي يستجمب بدوره البقاء ويحافظ عمى الكياف ويدع الش اعر ىذه الد اللة برمزي ة أخرى ىي "شجر الص بر" فيذا الن بات رمز لمت حم ؿ واالستم ارر فيو يعيش في البقاع الجاف ة وال يسقى بالماء بؿ يضرب جذوره متحامال لمبحث عنو ورغ قسوة ىذه الظ روؼ فإن و يطرح ثمار ا حموة يحمييا بأشواؾ تدفع طالبيا إلى الت حد ي لموصوؿ إلييا وبتعانؽ ىذه الد اللة مع داللة الز يتونة األبي ة العصي ة عمى كسر اإل اردة المنتصبة باستم ارر دفع الش اعر إلى وصفيا بقولو "ال تميف" في صيغة مضارعة تفيد أف ىذا الوصؼ مالز ليا مستمر فييا كؿ ذلؾ أما مغريات الحياة وتكالبيا عمى الش اعر في قصيدة عنوانيا "كمبة ىذه الس ي دة". وتختمؼ داللة الز يتونة في سياؽ آخر باستعماؿ الش اعر ليا في صورة مف غير المألوؼ أف تظير فييا يقوؿ: "عاشق من نعاس يد عي أنو ل يلب المطر يد عي أنو ل يلب الجدائل األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
113 منثورة في الس ماء يد عي أنو صار زي ونة ناشفة" والت حو ؿ في داللة الز يتونة ىنا أن و عكسيا بالكم ي ة فعادة ما يستعمؿ الش ع ارء الز يتونة قوي ة متماسكة تقاو عوامؿ الس نيف فيو يريد أف يصؼ حالة العاشؽ ألرضو وقد أصابو الخموؿ وارتخت عواطفو فم تعد تجذبو مواس المطر ال تي تبش ر بالخير وال يحر ؾ مشاعره مشيد "... األشجار واألعشاب الن امية "الجدائؿ منثورة ىذا العاشؽ ال ذي ىو "زيتونة ناشفة" استفرغت عطاءىا واستسممت لمصيرىا وانحنت بجفافيا ليرمز بكؿ ىذه المعاني ال تي تقود الز يتونة عادة إلى المواقد لمعاشؽ ال ذي سينتيي بو المصير لالحت ارؽ والض ياع. ومثؿ ىذا المثاؿ ىو ما يوض ح الفرؽ بيف اإلشارة والر مز فاإلشارة واضحة إلى مظير واضح والر مز إيحائي يعتمد عمى الت عبير العميؽ والق ارءة ما و ارء الكممات باستقصاء دالالتيا واستخ ارج أبعادىا الن فسي ة والوجداني ة ال تي قصدىا ورمز إلييا. تدخؿ الن خمة في الت ركيبة الر مزي ة الن باتي ة عند الش اعر مستعيد ا بذلؾ دالالتيا القديمة وقيمتيا في حياة العرب األوائؿ حيث كانت تسم ى عم ة العرب يقوؿ: "نخمة البدو وشاح ونشيد رفرفا كيف أغفيت عمى عوسج أطياف... المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 816. ينظر: أحمد محم د فت وح الر مز والر مزي ة في الش عر المعاصر
114 ولم يت الد فوف" ترمز الن خمة في ىذه القطعة إلى أمريف األو ؿ ماد ي يفيده كونيا "وشاح" والر مز المستوحى العربي ىنا ىو داللة الغطاء المؤد ى بالوشاح فتكوف الن خمة رمز ا عمى الغطاء والحماية لموجود المرتبط بيا فالش اعر يضيفيا إلى "البدو" لتحمؿ خصوصي تي والبدو في بيئة الش اعر الكبيرة في المحيط ى عرب وفي بيئتو الض يقة ى فمسطيني وف ينتشروف في جنوب مدينتو الخميؿ وشرقيا حيث قريتو ويت صموف بالبدو في الغور ال ذي يزرع فيو الن خيؿ عمى حدود الوطف عمى ضف ة نير األردف الغربي ة. والمدلوؿ المعنوي الث اني لرمز الن خمة يتحص ؿ مف قولو "ونشيد رفرفا" والن شيد يرتبط ارتباط ا وثيق ا بمحتوياتو الوجداني ة والوطني ة والعاطفي ة غالب ا فيت حد في مدلوؿ رمز الن خمة المادي بالمعنوي ويصبح ات صاليا بتمؾ المفاىي الفكري ة ىو مصدر حمايتيا وغطائيا لإلنساف والمكاف العربي في وجداف الش اعر وفي شعور متمق يو وورود الن خمة ضمف صيغة تصويري ة ال يحد مف رمزي تيا بؿ إف الر مزي ة تتفر ع بتمؾ البنية الت صويري ة إلى داللتيف ت توضيحيما. ويغي ر الش اعر ىذه الد اللة ويعم قيا في سياؽ آخر يقوؿ: "يا صييال غامق ا كاألرجوان ولده النخل بعيد ا كان في بادية الر وح صميب ا من رخام" األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 798. األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف المناصرة عز الد يف
115 يناجي ىنا صدى صوت يرتبط بعاطفتو وعمقو العربي ويستعمؿ تقني ة " "ت ارسؿ الحواس في تشكيؿ ىذه المناجاة فيمو ف الص وت بموف أحمر غامؽ "كاألرجواف" لمد اللة عمى ح اررة ىذا الص وت وحرقة تسكنيا المعاناة والغضب ويبث بعد ذلؾ فحوى صوتو العاطفي ويخبر عف ال ذي في "الن خؿ" "بادية الر وح" أن و كاف "صميب ا مف رخا" وىذا الت ركيب المت اربط يضع القارئ أما رمزي ة فريدة أوؿ مكو ناتيا ارتباط الن خؿ بروح الش اعر بكونيا موجودة في بادية تمؾ الر وح ث يتبادر إلى الذ ىف أف المقصود بالر وح قد يكوف األرض العربي ة وأخير ا يأتي تعبيره "صميب ا مف رخا" ليضفي الجزء المكم ؿ ليذه الر مزي ة فطبيعة جذوع الن خؿ خشنة وتبرز منيا أج ازء جارحة مؤذية ويتواصؿ في ىذا الجزء مع اآلية القرآني ة في قولو تعالى: و أل ص ل ب ن كم في جذوع الن خل لكف بالمفيو العكسي فالن خؿ مع أبناء ىذا الش عب العربي أممس لطيؼ الوجود جميؿ المظير في رمزي ة ممخ صيا االلتحا والت وح د مع موجودات الوطف بالعاطفة والوجداف ويأتي الت صوير الحس ي لتجاوز مظاىر القسوة ال تي قد تعيؽ ىذا االندماج الر وحي وثيؽ العرى. - الط يور والليوانات: ىي الجزء الث اني مف البيئة الر عوي ة ال تي نقميا إلى قصائده وتنو عت 2 الحقوؿ الد اللي ة ال تي وظ ؼ ىذا الوسط الت ارثي فييا لكن يا كم يا جاءت تعبير ا عف عالقة حميمة بيف الش اعر وتمؾ البيئة ال تي شك مت مالمح شخصي تو وتمس ؾ بيا ول يخرج مف ثوبيا ولذلؾ تجده يتنق ؿ عبر الت اريخ والجغ ارفيا لينب ش عف تمؾ الكائنات الد ال ة ويستدعييا إلى نصوصو ويضيفيا إلى رموزه الموحية يقوؿ: "فمماذا صار سقف ا دون سيل داسو الماشون في صدري غفا سورة طو:
116 طائر الفينيق في قاع نظيف!! أي يا الس اقي ىوائي نشفا ودى ني ف نة الر كض زمان ا لمر غيف" تنصير في ىذه القطعة األسطورة مع الر مز مع الت ارث إن و "طائر الفينيؽ" ال ذي يجتر ه الش اعر مف تاريخ بالد الش ا الس حيؽ ليبني لو عش ا في قصيدتو ورمزي ة "طائر الفينيؽ" ليست بصفاتو في ىذا الس ياؽ بؿ تتجم ى في وجوده بذلؾ القاع الس حيؽ الموصوؼ بقولو "نظيؼ" لمد اللة عمى خمو قاع الماضي البعيد مف الغرباء عندما كاف طائر الفينيؽ موجود ا وىذا الت حميؿ يجعؿ ىذا الط ائر رمز ا ليوي ة البالد ولحؽ سك انيا ورثة وجود ذلؾ الط ائر واإلطار العا ال ذي يتحد ث فيو الش اعر ىو شعره ال ذي كاف سيال مسقوف ا بالفكرة الوطني ة بقيت الفكرة ولكف الس يؿ ت ارجع بسبب "ىوائي نشفا" واالنشغاؿ في "الر كض زمان ا لمر غيؼ" ليصو ر الش اعر ىموم ا حياتي ة وذاتي ة لف تغي ر في حقيقة الز ماف بتاريخو وواقعو شيئ ا واف تغي ر الحاضر بزيؼ االنص ارؼ عف فكرة الوطف واليوي ة إلى مشاغؿ الحياة والذ ات وتأتي جمالي ة ىذا الت وظيؼ مف مصادر مختمفة ىي مع ا منبع لذ ة الن ص بانصيار لغة الفف والث قافة والفكر في إناء واحد ىو الر مز الش عري فالمظير الفن ي لمغة ىو توظيؼ داؿ الط ائر في الس ياؽ والمظير الث قافي ىو المعرفة بصالت الط ائر المكاني ة والز ماني ة والمظير الفكري ىو الوصوؿ إلى فكرة اليوي ة واالنتماء إلى المكاف بصرؼ الن ظر عم ا يدور في الواقع. وينو ع الش اعر األزمنة ال تي يختار منيا رموزه ويعود بالقارئ إلى زمف الحروب الص ميبي ة يقوؿ: المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 799. ينظر: لوتماف يوري لميل الن ص الش عري بنية القصيدة
117 "ثم رن اليا ف المربوط بالصلراء فار ج الجرس فأ ت صاغرة ىذي القوافل ثم جاءت من قاطيع الفضاء بلمامات زواجل قمن كل من الميالي فمماذا أي يا الد رب ال عالي لم أشأ أن أ خم ى عن سماء و وابل مك يا غائب ي درب العيون" استعمؿ الحما الز اجؿ في منطقة فمسطيف وبالد الش ا ومصر بكثرة في فترة الحروب الص ميبي الص ميبي ة كما ىو معروؼ لتكوف رسال لمبريد وقد صعب الت نق ؿ الجغ ارفي بسبب الوجود العدو والس ياؽ العا ال ذي يدرج الش اعر فيو رمز الحما الز اجؿ ىو قصيدتو "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" حيث يعب ر عف رفضو لالحتالؿ وتمس كو بكؿ ما يت صؿ باليوي ة العربي ة وىذه القطعة صوتي "الياتؼ الجرس" ث حركة "القوافؿ" ال تي تأتي بخضوع لذلؾ تشك ؿ بنية د ارمي ة تبدأ بتنبيو الن داء وىذه الص ورة تخب ئ و ارءىا معاني عميقة فاستجابة القوافؿ لنداء الياتؼ الص ح اروي يعني تقديرىا لو وانصياعيا إل اردتو ث يرمز الش اعر إلى أخبار الس ماء بقولو "حمامات زواجؿ" وكأن و األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
118 الوحي يربط األرض بالس ماء فتكوف رمزي ة القداسة ىي المغزى الن يائي لكؿ مفردات بنية ىذا المقطع واإلشارة أن و لف يتنازؿ بالت خم ي عف "سماء وتوابؿ" تعز ز ىذا الر مز وأف مصدر ا ميم ا مف مصادر التصاقو بأرض الوطف ىو صمتيا بالس ماء بينما تكوف بقي ة المظاىر بمثابة توابؿ تعطي ىذا الوجود المقد س نكية إضافي ة ويختت المقطع بحديثو إلى تمؾ الغائبة ال تي ترمز إلى األرض المقد سة ويقوؿ ليا إف ىذه الد رب بيف األرض والس ماء والجذور في الص ح ارء ىي درب العيوف الحالمة ونافذة األرواح بيا عمى المديات الخفي ة المقد سة ىذا الحديث يأتي حوار ا مف الش اعر إلى مخاطبتو لتخمص الق ارءة إلى فحوى ممحوظة مفادىا "أف الن زعة الد ارمي ة في شعر المناصرة جاءت مالزمة لتوظيفو الت ارث" ذلؾ نتيجة العمؿ عمى توظيؼ الت ارث في ىيئة شخوص أو إج ارء الحوا ارت معيا أو جعميا محال لمص ارع ال ذي ىو بؤرة البنية الد ارمي ة وتتجم ى في القطعة الس ابقة في أنو لف "يتخم ى عف سماء وتوابؿ". ويوظ ؼ الط يور ليرمز إلى اآلخر ال ذي يدور معو الص ارع المصيري العدو المتمث ؿ في احتالؿ يمارس كؿ أفعاؿ اإلج ار ليثب ت وجوده يقوؿ: "طائر الوقواق يل ل راب ا من ذىب طائر الوقواق يل ل الس ماء طائر الوقواق يل ل اليوي ة" الض مور عماد عبد الوى اب أثر إليوت في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة د ارسات العمو اإلنساني ة واالجتماعي ة المجم د 41 العدد المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
119 قد يكوف ىذا الر مز ىو األى في بنية الد يواف ألن و رمز القصيدة ال تي حمؿ اس الد يواف عنوانيا "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" والر مز ىذه المر ة يشترؾ فيو الحس ي بالمعنوي فثم ة تالز بيف حقيقة ىذا الط ائر وما يفعمو االحتالؿ فبعد أف ذىب الظ ف إلى أف ىذا الط ائر خ ارفي ال وجود لو مثمو في ذلؾ مثؿ "بالد الواؽ واؽ" في الحكايات تبي ف أف ىناؾ طائر ا حقيقي ا يحمؿ ىذا االس وبالت عر ؼ عمى صفاتو يظير سبب رمز الش اعر إلى االحتالؿ بو فيذا الط ير موصوؼ بالد ىاء والخبث والمكر والخداع والمؤ وغيرىا مف الص فات الس مبي ة ذلؾ أن و قبؿ أف يت ازوج ي ارقب طير ا آخر أصغر منو حجم ا لو فترة الت ازوج نفسيا ويقو الوقواؽ بعد أف يضع ىو والط ائر المستيدؼ البيوض بإخفاء إحدى بيوض الط ائر الض حي ة ووضع بيضتو أي الوقواؽ مكانيا وعندما يعود الط ائر الض حي ة إلى عش و ينخدع بتمؾ البيضة ويولييا العناية أكثر مف بيوضو ألن يا أكبر مني فتفقس أو ال وعندما يخرج ىذا الص غير يغادر األبواف المخدوعاف لجمب الط عا فيعمد إلى البيوض األخرى ويمقييا خارج العش بدافع مف غريزتو األناني ة لمبقاء واف كاف ثم ة ف ارخ أخرى فإن و يمقييا خارج ا كذلؾ فيقتميا وىكذا يجد األبواف المخدوعاف نفسييما أما فرخ وحيد يسم طاف كؿ طاقاتيما عمى خدمتو ورعايتو لدرجة أن و قد يصبح أكبر منيما حجم ا وىما ما ي ازالف يخدمانو وىو يستنزؼ مقد ارتيما بعد أف شر د صغارىما وقتمي ووالداه الحقيقي اف يكوناف قريبيف وبالعودة إلى الط فيمي لالطمئناف عميو ورب ما حمايتو وارشاده وىذا ما يسم ى عممي ا بالحضف الوقواؽ وما يرمز إليو يظير االحتالؿ ال ذي زرعو الوقواؽ الكبير االستعمار العالمي في عش الط يور الفمسطيني ة الوادعة المسكينة ال تي انخدعت بأوىا الس ال والت عايش فالوقواؽ بمظيره الجميؿ يحاوؿ في الحقيقة أف يسيطر عمى كؿ شيء ويستأثر بو لنفسو في انتيازي ة واستغاللي ة وثائقي: لب الط ائر األم وسر الوقواق الد قيقة
120 وأناني ة واج ارمي ة ال نظير ليا إال عند المحتؿ والوقواؽ. وتؤد ي معرفة ىذه الحقيقة العممي ة إلى اكتشاؼ رمزي ة الوقواؽ مع إضافة خطيرة عمى ىذا الوقواؽ المحتؿ عند البشر "يحتؿ اليوي ة" فيو يريد أف يتمم ؾ عش الوطف ويطرد أىمو منو ويد عيو لنفسو مف دوف الن اس ويستأثر بموارده ومقد ارتو بخالؼ الوقواؽ الط ائر ال ذي يغادر عندما يكبر ليمارس فعؿ أبويو مف قبؿ. إف مف أى المجاالت ال تي يوظ ؼ فييا الش اعر الط يور رموز ا ىي الر مز إلى أبناء الش عب الفمسطيني خاصة والعربي عموم ا يقوؿ: "ثم لامت طيور الش رقرق في روضة اللرم القدسي ال ذي من رليق" ويقوؿ: "طار قمبي مثل دوري وليد يا غزالي كيف ول عت قموب ا من جميد!! ثم سخسخت من الس لر وغط ني غيوم من باريح الميالي المقبمة" األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 828. األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف المناصرة عز الد يف
121 ىذه الط يور ال تي تنتمي إلى البيئة المحمي ة الفمسطيني ة تدؿ برمزي تيا عمى الس ك اف المحم ي يف أصحاب الحؽ ليقابموا رمزي ة الوقواؽ الش رير الط فيمي الد خيؿ وىو يستعمؿ ىذيف الط يريف بالذ ات ليكونوا رمزه الد ائ إلى الفمسطيني الش رقرؽ يمث ؿ الجانب القوي المتحد ي ال ذي ال يخاؼ الط يور األخرى واآلخر يمث ؿ الجانب الوديع الر قيؽ المسال ليذا اإلنساف الفمسطيني وي اروح الش اعر بيف استعماؿ ىذيف القناعيف الر مزي يف بناء عمى حاجة الد اللة والس ياؽ إلييما. ويالحظ في المثاؿ الث اني استعمالو رمز ا مف بيئة الحيواف "يا غ ازلي" وىو مثؿ طيور ىذيف المثاليف داللة عمى سك اف ىذه األرض الط بيعي يف وأصحاب الحؽ مثؿ أحق ي ة ىذا الغ ازؿ وتمؾ الط يور بيذه البيئة واإلشارة المفردة إلى "غ ازلي" تضافرىا رموز أخرى مقاربة لمد اللة والمضموف ويقوؿ في سياؽ آخر صريح الد اللة عمى ىذه الر مزي ة:" الميا يا بقي ة أىمي سوالفيم أرجوان" والر بط واضح بيف البيئة والت اريخ مف جية جعؿ الميا بقي ة مف أىمو ث وصفي بقولو "سوالفي أرجواف" ليحيؿ إلى الجذور الت اريخي ة لمبمد واإلنساف فييا وزمف الفينيقي يف وشغمي في صبغة األرجواف المعروفة. ويعب ر ببعض الحيوانات ال تي مف بيئتو عف مدلوالت رمزي ة تتماشى مع الس ياؽ الوطني تارة وتنحو إلى الوجية الذ اتي ة تارة أخرى يقوؿ: "لين ار دت أرجوان الص الة كنت أركب ميري الجميل ألرضعو خطب ا من لميب الس باع المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
122 صفنت عمى جبل رفض ا لنلناء وف شت عنو فضاع لم يكن في المدى غير ىذا الش رقرق يصفع وجو المدى الولوش لاصرني في ثقوب اللرم وأنا سي د أشعل الكائنات ونام" تطفح ىذه القطعة بالد الالت الر مزي ة فيتحر ؾ مف إحدى أعمؽ نقاط الت اريخ ويأتي باألرجواف ال ذي مر آنف ا وينتقؿ بعد ذلؾ لركوب ميره ليسقيو خطب ا مف حميب الس باع خطب ليس ليا مف الس باع إال الحميب ويبدو المير في ىذه القطعة رمز ا لشعره ال ذي حاوؿ أف يحشوه بخطابات رن انة في ظاىرىا فارغة في جوىرىا تتحد ث عف وطف يجمبو وى سال وقد كثر الت نظير في فترة الت سعيني ات لذلؾ حيف كاف الش اعر يخط ىذا الد يواف وقؼ عمى جبؿ يرمز لمموقؼ والمبدأ ال ذي رفض االنحناء والخضوع لممرحمة ونظر إلى مدى وطنو ف أرى شرقرؽ شعبو يرفض ىذا الوى ويصفع المدى غضب ا ث ينتقؿ ليبي ف عوار تمؾ الخطب بحقيقة الواقع المر "الوحوش تحاصرني في ثقوب الحر وأنا سي د أشعؿ الكائنات ونا" بالت عبير عف المحتؿ برمز "الوحوش" وقد سيطروا عمى قمب مدينتو الن ابض "الحر" وقس موه والفمسطيني الث ائر ال ذي أشعمت حي "الكائنات" يعاني في ذاتو ىذا الفظائع بحق و الوجود اإلنساني الس مي وكؿ وجود حي وغير الط ارئ الجديدة عمى ثورتو وغضبو بالر كوف إلى الت نازؿ والقبوؿ بالواقع "ونا" فيكوف "ميري" ضمف ىذه الر ؤية ىو الوعاء الفكري عنده ال ذي حاوؿ أف يجعمو يتعايش مع المرحمة وىذا الوعاء يكوف عقؿ اإلنساف العادي أم ا الش اعر فضميره ووجدانو وفكره ىو الش عر. األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
123 واإللحاح عمى توضيح رمز المير جاء الستعممو في أكثر مف موضع ولما لو مف داللة ممتد ة في الت ارث الش عبي الفمسطيني ىذا الت ارث ال ذي "حمؿ أفكاره بكؿ واقعية وقرب مف وجداف المتمق ي مم ا جعؿ الفكرة أكثر ات حاد ا بالعاطفة وحضور ا في الوجداف" مف رمز الوجداف إلى المير إلى الش رقرؽ انتياء بالوحوش كم يا دواؿ تمس جانب ا مف القارئ وتحر ؾ وجدانو وعاطفو وتوج و فكره في الوقت نفسو. ويدؿ بالميرة عمى الم أرة المحبوبة وبيذه الد اللة الر مزي ة يضيؼ إلييا صفات خاص ة يعنى بيا يقوؿ: "ميرة من غمام مالئكة من لميب ليث ومي بأسنانيا أ وى ج لت المطر بعد ليل الن بيذ ار دت معطف ا من زبيب وأنا من سيوصميا لمف ارش ومن سوف يمسك عن ابيا ثم شكرني بالوداع من الن افذة ميرة سملة ل صد اللبيب" الض مور عماد عبد الوى اب أثر إليوت في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة د ارسات العمو اإلنساني ة واالجتماعي ة المجم د 41 العدد المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
124 والحنو فيو يرى ىذه الميرة ىابطة عميو مف الغما وىي ال تي أثارتو حت ى توى ج بالحب وىو واقؼ تحت المطر والميرة حيف يرمز بيا لمم أرة تجمع ليا صفات الجماؿ والفتو ة واألصالة والع ارقة وال يشترط في الر مز الت شابو المادي المحسوس بيف طرفيو الر مز والمرموز إليو وان ما العبرة في الوقع المشترؾ ليما عمى الش اعر والمتمق ي والبيئة العربي ة ال تي تتمق ى نصوص المناصرة تستحضر ىذه المفاىي الحس ي ة والمعنوي ة في الميرة ولكف صفة أخيرة في الن ص تجعؿ القارئ يتساءؿ عف حقيقة ىذه الم أرة وىي قولو: "ميرة سمحة ال تصد الحبيب" فمعروؼ عف الم أرة العربي ة دالليا بنفسيا حت ى عمى الحبيب وعنفوانيا واباؤىا فيعود المتمق ي ليتأك د مف وجود العناصر اإلنساني ة في الن ص "الف ارش عن ابيا تشكرني الوداع مف الن افذة" ليعود األمر ويشتبو عميو بقوؿ قبميا "ارتدت معطف ا مف زبيب" فيؿ قصده أن يا لبست ثوب ا حمو ا ويمكف الخموص مف ىذا الت فكير إلى نتيجة أف الم أرة المرموز إلييا بالمير ىي ذاتيا رمز لألرض ال تي تت ارءى لمش اعر في ىذا الميؿ تحت المطر ذكرى جميمة يتمس ؾ بعن ابيا الحقيقي وليس األصابع البشري ة ويعز ز ىذا الفي أن و أرى ىذه الم أرة تطؿ عميو مف الغما فيي خياؿ ث أضاؼ معنى القداسة والعموي ة بإضافة الغما إلى "مالئكة" وأكممو بمعنى الن قاء بقولو "مف حميب" وىكذا يصبح ىذا الر مز مرك ب ا يمزج بيف الميرة والم أرة واألرض مزج ا يدل ؿ عمى المعنى المشترؾ بيني جميع ا: األصالة الجماؿ تجد د الفتو ة. وآخر الر موز المأخوذة مف بيئة الحيواف ىو رمز "الن وؽ" حيث حضر مر ات عد ة لكن و مثؿ رمز العنب متداخؿ بغيره معظ األحياف يقوؿ: "من يسمع ىمس الغابات الط ولي ة ف ض غشاء األزرق ينظر: أحمد محم د فت وح الر مز والر مزي ة في الش عر المعاصر
125 األزرق في طبقات العطشى للنين الن وق أرلل في األزرق نلو رذاذ الغربة" يشير بقولو "األزرؽ" إلى الس ماء وي اره مآؿ الت غي ارت "أرحؿ" ألولئؾ ال ذيف جعمي "العطشى لحنيف الن وؽ" فحنيف الن وؽ يسمعو الن اس وال يشربونو لكف الش اعر يعود الستعماؿ "ت ارسؿ الحواس " ليبي ف رمزي ة ىذا الت ركيب وما يرمز إليو حنيف الن وؽ ىو عودة بيئة البالد إلى ما كانت عميو وشيء مف اليوي ة العربي ة لممكاف فاإلبؿ وجود يرتبط بالعرب والجزيرة العربي ة بالذ ات واختيار "حنيف الن وؽ" تحديد ا ألف حنينيا مت صؿ بإنجابيا الص غار وحنو ىا عميي ما يعني أن يا مستقر ة فتنضاؼ إلى داللة العودة إلى طبيعة البيئة داللة االستق ارر وتعبير قبؿ ذلؾ "العطشى" كم و ىو كشؼ لمدى الحاجة الر وحي ة إلى تمؾ العودة وذلؾ االستق ارر ينسج ىذا الت حميؿ مع وصؼ رؤية الش عر بأن يا غاية في "الت كثيؼ واالكتماؿ" فيي في سطر واحد استطاعت مستويات داللي ة مختمفة: تصويري ة في الت ارسؿ رمزي ة في حنيف الن وؽ وجداني ة في الحالة العام ة المتآلفة مف العناصر مجتمعة. وتقؼ الد ارسة في ق ارءة رموز الن باتات والط يور والحيوانات عند معطى مي ىو أف الش اعر ينطمؽ في تعبيره مف الواقع والت ارث بوعي أو بغير وعي ويمكف ق ارءة ال وعي الش اعر في رموز الد الية والز يتونة مف الن باتات وفي رمز الميرة والن وؽ والميا مف الط يور والحيوانات أم ا الجانب الواعي فيو في الوقواؽ تحديد ا حيث تظير ثقافة الش اعر ووعيو. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 870. لوتماف يوري لميل الن ص الش عري بنية القصيدة 184. ينظر: وادي طو جمالي ات القصيدة المعاصرة
126 - األشخاص: تحضر الش خصي ات الت ارثي ة مف أزمنة مختمفة في قصائد الديواف ولكف 3 حضور أكثرىا عابر في ىذا الد يواف مثؿ شخصي ة كنعاف ال تي يعد ظيورىا األقؿ في ىذا الد يواف حسب د ارسة مختص ة فم ترد إال مر ة واحدة والمقصود بظيورىا الوحيد ىو ظيورىا بالد اللة الر مزي ة الكاممة فقد أوردىا أربع مر ات أخرى في إشارتو إلى نفسو "شاعر كنعاف ارىب كنعاف" واشارتو لممكاف "بحر كنعاف القدس أ كنعاف" داللة صريحة منو عمى ىوي ة المكاف واإلنساف في ىذه األرض ولكف الس ياؽ ال ذي يرد فيو كنعاف رمز ا سياؽ مزدوج الد اللة يقوؿ: "كانت صرخ و األولى لفال أندلسي األلوان لو لدة كنعان الولد األزعر" تتول د الر مزي ة المزدوجة مف حضور رمزيف مع ا ىما "أندلسي كنعاف" وحضور ىذيف الر مزيف وجعؿ أحدىما ينبثؽ مف اآلخر يفيد مدلوؿ ارتباط المصير وتشابيو بيف االثنيف فاألندلسي وف انتيى بي المصير إلى أف يطردوا مف ظالؿ الحضارة والمدني ة ال تي بناىا أسالفي ومثؿ ذلؾ كنعاف ال ذي يولد بنكية أندلسي ة ليالقي المصير نفسو فقد انتيى الوجود الحضاري لمكنعاني يف في أرض فمسطيف بفعؿ بني إس ارئيؿ ال ذيف استولوا عمييا وأخضعوى وخر بوا إرثي ينظر: صالح الد يف بناف اللضور الكنعاني في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة المجمع العدد ينظر: المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
127 وىو بيذا المدلوؿ يحذ ر مف مصير مشابو ينتظر وطنو في حاؿ ظؿ أحفاد كنعاف ونظ ارء األندلسي عمى حالة جد ى ونظيرى باالستيتار والت سمي والوداعة واالنشغاؿ عف أمر الوطف. واذا كانت شخصي ة كنعاف ظيرت مر ة واحدة فإف األندلسي يعد جزء ا مف معج المناصرة لتوظيفو مر ات عد ة لكف دالالت الت وظيؼ ىي واحدة في ذلؾ يشرحيا المثاؿ الس ابؽ وىي دالالت اليزيمة واالنكسار والت ارجع والغربة. وشخصي ة امرئ القيس ىي واحدة مف توظيفاتو البارزة لكن يا ال تظير كثير ا في ىذا الد يواف مع أف لحضورىا أثر ا معنوي ا كبير ا بؿ "لعؿ أبرز الش خصي ات ال تي استدعاىا المناصرة في شعره ووظ فيا توظيف ا جديد ا شخصي ة امرئ القيس" يقوؿ: "يا خيول الث غور أعطني قو ة القمب كي أصير الز ميرير أعطني قو ة الذ اكرة كي أنادي امرأ القيس من قبره في البقيع ليث أكمل ىذا المساء ىجائي ة لمفرزدق أو لجرير" يبدأ المقطع باستدعاء ت ارثي يعز ز استدعاءه المركزي حيث يوظ ؼ نداءه لخيوؿ الث غور" بو ابة لمر جوع إلى الو ارء بما ترمز إليو تمؾ الخيوؿ ال تي كانت تحرس وت اربط عمى حدود الد ولة ينظر: المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 818 و 845. الياسيف إب ارىي منصور الر موز ال راثي ة في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
128 العربي ة اإلسالمي ة وتحمييا مف األعداء مف قو ة وتحم ؿ وشجاعة يستدعييا ليستمد مف مثاليا الط اقة والقو ة لمت خم ص مف برد الغربة "كي أصير الز ميرير" ث يصؿ إلى مركز دفئو ال ذي يؤنسو في ىذا البرد "كي أنادي ام أر القيس" فتكوف ىذه الجممة معطوفة عمى ال تي قبميا عطف ا ضمني ا وكأن يا تفسير ليا فيكوف حق ا امرؤ القيس مصدر دفئو وىو ال يقؼ حت ى يخمع عمى ىذه الش خصي ة ثوب اإلكبار والت كري "قبره في البقيع" المكاف ال ذي يض قبور كبار الص حابة وما يعنيو ذلؾ مف مكانة في نفوس المتمق يف العرب المسمميف ويوض ح الجزء ال ذي يعنيو مف امرئ القيس بقولو "حيث أكمؿ اليو ىجائي ة لمفرزدؽ أو لجرير" فميس المقصود ىو شعري ة امرئ القيس وىجاؤه لشاعريف مف كبار الش ع ارء ما ىو إال رد فعؿ عمى ما حو ال الش عر إليو مف خصومات ومناقضات لتكتمؿ بيذه الجزئي ة الر مزي ة الكاممة لشخصي ة امرئ القيس البطؿ الباحث عف المجد والك ارمة في مقابؿ شخصي ة الفرزدؽ وجرير الباحثيف عف الخصومات الجانبي ة والت فاني لنيؿ الماؿ مف الحاك وبإسقاط ىذه الد اللة عمى الواقع يجد القارئ نفسو مندىش ا مف فعالي ة ىذا الر مز ونفوذه إلى أعماؽ نفسو. تنو ع اىتما المناصرة بالر موز ول يقتصر اىتمامو عمى إب ارز شخصي ة امرئ القيس بؿ حرص عمى إب ارز رموز مف ثقافتو الش عبي ة و"لعؿ جف ار أكثر الر موز الش عبي ة توظيف ا في يقوؿ: شعره" "يا جفر ي فم كن لفر ي قربيم جم يات جفرا في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د الت ميمي حسا.316
129 قرب در اقة أو صنوبرة عند صفصافة الكرم" يخاطب المناصرة جف ار ويحد د ليا مكاف حفرتو قاصد ا قبره فيما يبدو واف كاف ىو سيذىب فإف شخصي ة جف ار ستبقى لتتول ى دفنو بعد أف خم دىا في شعره وانتشميا مف الض ياع وحافظ عمى كيانيا اإلنساني وعالميا الجميؿ كؿ ىذه الر موز لجف ار ال تي ترمز لمم أرة أم ا وأخت ا وحبيبة ولموطف والث ورة يجعميا رمز ا متعد د األبعاد تشترؾ ىذه األبعاد في داللة واحدة ىي العطاء والبقاء أم ا العطاء فيو في شخصي ة الم أرة موجود بطبيعتيا في جميع أحواليا سواء أكانت أم ا أ أخت ا أ حبيبة وداللة البقاء ىي مف كونو ىو ال ذي صعد بيا إلى ىذه المنزلة وىا ىو يجنح إلى الر حيؿ ويمقي إلييا بوصي تو ما يعني أن يا امتمكت صفة البقاء وثم ة داللة في ىذا المقطع يحسف اإلشارة إلييا ىي مدى تمس كو برموز وطنو "در اقة صنوبرة صفصافة الكر" حت ى عند موتو يريد أف يدفف قرب جذورىا أو رب ما قصد العودة مف الغربة ليدفف في ت ارب الوطف الد افئ لجسده وروحو. - األغنية الش عبية: ليس غريب ا أف يتشر ب األغاني الش عبي ة الفمسطيني ة "فقد ترعرع الش اعر 4 عز الد يف المناصرة في ظؿ أسرة تعنى بالش عر الش عبي عناية خاص ة وكاف ليذه البيئة المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 821. ينظر: الت ميمي حسا جم يات جفرا في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د وينظر: الياسيف إب ارىي منصور دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و الر موز ال راثي ة في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة 116
130 أثر كبير في تكويف شخصي تو وثقافتو حت ى غدت الث قافة الش عبي ة بالن سبة لو روح الر وح" ما يعني أف مف تمقائي تو واسترسالو أف تظير األغنية الش عبي ة في شعره يقوؿ: "يا كرومي المؤمنة ذلك الفجر سخام كنت طاردت ىديل األغنية ثم طارت في ىدير الش النة ل ظريف الط ول داواني و ل جفرا و ل نوح اللمام" يحم ؽ الش اعر في ىذه القطعة في سماء الت ارث فمف رمزي ة الكرو ال تي تدؿ عمى األمؿ بإشارة كممة "المؤمنة" إلى استحضار األغنيتيف الش عبي تيف "يا ظريؼ الط وؿ جف ار" ويرمز الش اعر مف استدعاء ىذه األغاني الش عبي ة إلى الت واصؿ مع الماضي والت مس ؾ بو وحماية الت ارث إضافة إلى إب ارز ىوي ة وطني ة لمش عب الفمسطيني باختصاصو بيذه األغاني ونمو ىا في أريافو ما الت ميمي حسا جم يات جفرا في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 821. ينظر: الت ميمي حسا جم يات جفرا في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د
131 قبؿ االحتالؿ والد اللة األبرز ليذه األغاني أن يا تعني اإلنساف الفمسطيني فيي في الن ياية تخاطبو ونسجت مف تدف ؽ عواطفو وأعماؽ وجدانو. ب - الرموز الد يني ة نو ع الش اعر مف مصادره الت ارثي ة وتختمؼ الر موز الد يني ة عف غيرىا أن يا تحمؿ في ذاتيا قداسة الد يف ال ذي تنتمي إلييا وأف معظ المتمق يف يرتبطوف بيذه الر موز بصالت وجداني ة وطيدة حيث تسكف ىذه الر موز في أعماؽ الن اس ورب ما ىي أصال رموز ضمف أديانيا يقو المبدع بنقميا إلى نصوصو لتؤد ي وظائؼ داللي ة جديدة وجاءت رموز الش اعر الد يني ة مف الد ينيف اإلسالمي والمسيحي أو ما يت صؿ بيما مع ا وىي عمى الن حو اآلتي: اإلسالمي: ظيرت مالمح الر مزي ة اإلسالمي ة بوضوح في قصائد الش اعر لكف 1 -مف الد يف بعضيا كاف إشا ارت عابرة أو في سياقات غير رمزي ة بينما جاء بعضيا اآلخر رمزي ا مشبع ا بالد اللة يقوؿ الش اعر: " ل غازل يا أبي صك الن يايات... سيل ج العنب كيف نثورت سالل البر قال ربما قد يزعل ال اريخ في كيف الر قيم إنيا أرض ميم ونعيم" األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق المناصرة عز الد يف
132 يبدأ الش اعر طريقو بالوصوؿ إلى رمزه عبر نيي يوج يو إلى شخص رمزي رب ما يقصد "أبي" بو قيادة الش عب الفمسطيني وسياؽ الن ص العا فيو تحذير مف الت فريط والت نازؿ ال ذي تجس ده عبارة "نثورت سالؿ البرتقاؿ" داللة عمى ضياع مدف الس احؿ الفمسطيني ال تي تشتير بز ارعة الن باتي "العنب" ليؤك د اندماجو العضوي مع "البرتقاؿ" البرتقاؿ ويظير الر مز فيما متجمعيف يشك الف ىوي ة الوطف بجبمو وساحمو والس بب في ىذا الر فض مف العنب ىو "صؾ الن يايات" ال تي تبدو االت فاقي ات المتتالية في الت سعيني ات ذلؾ أف ىذه االت فاقي ات تخالؼ معطيات "الت اريخ في كيؼ الر قي" والر قي ىو الر مز الديني األو ؿ في ىذه القطعة ويدؿ عمى الس بات الط ويؿ ث اليقظة في تمميح مف الش اعر أف ىذا الت اريخ الن ائ ال ذي يعرؼ الحؽ والحقيقة في ىذه األرض قد يصحو يوم ا غاضب ا ويمفظ كؿ مجريات المرحمة االني ازمي ة ويقر ر الش اعر في آخر القطعة ىوي ة األرض جازم ا "إن يا أرض تمي ونعي" بصيغة توكيدي ة لغوي ة مباشرة غير أف مدلوؿ تمي ونعي ىو العروبة فيما رم ازف لعروبة ىذه األرض والر مز بيما رمز ديني ألف ثم ة اعتقاد ا بأف الن بي محم د ا صم ى اهلل عميو وسم أوقؼ أرض مدينة الخميؿ عمى الص حابي تمي الد اري وأخيو نعي وآخريف قيؿ ى الد اري وف جميع ا وتخصيص "تمي ونعي" انتماء منو لقريتو "بني نعي" ومدينتو الخميؿ ال تي يعتقد أف أىميا أبناء أخ تمي الد اري نعي وىما مع ا يشك الف امتداد اليوي ة العربي ة الكنعاني ة ليذه األرض فتكوف الد اللة المكتممة لرمزىما ىي اليوي ة العربي ة ألرض فمسطيف. وتأتي الر موز الد يني ة األخرى المستوحاة مف الد يف اإلسالمي بدالالت فرعي ة يقوؿ الش اعر: ينظر: ابف عساكر اريخ مدينة دمشق 69-63/11. والقمقشندي أحمد صبح األعشى في صناعة اإلنشا /13. ينظر: صالح الد يف بناف اللضور الكنعاني في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة المجمع العدد
133 "عاشق من صقيع لم يجد أثر ا لملمام عمى شجر الجوز فاغ اظ لين رمى لجر ا في البقيع" يظير الر مز الد يني في قولو "البقيع" ىذا المكاف ال ذي سبقت اإلشارة إلى أن و يض قبور كبار الص حابة إف ل يكف معظمي ولذلؾ يتمي ز بمكانة خاص ة في نفوس المسمميف واف كاف ليس فيو أي مكانة ديني ة واضحة ورغ ارتباط ىذا المكاف بالص حابة فإن و مقبرة تمث ؿ داللة "الص مت" لدى الش اعر فالحجر ال ذي رماه ذلؾ العاشؽ ل يحدث أي رد ة فعؿ أو استجابة في المكاف ول يجد ما كاف يتوق عو مف "الحما عمى شجر الجوز" المرتبط بيذا المكاف حسب الن ص والد اللة المرك بة لمر مز مع ىذا الس ياؽ الخاص ىي اليأس مف استجابة مف الواقع المحيط بيذا الش اعر أو "عاشؽ مف صقيع" نتيجة وجوده وحده مفرد ا في غربة الص مت والف ارغ "البقيع". وقد يؤش ر استعماؿ مثؿ ىذه الر موز إلى مدلوالت غير ديني ة فيو ربط بيف الماضي والحاضر متعد د الفوائد اإليحائي ة فمف جية ىو استدعاء لمماضي وتوظيفو واإلفادة منو ومف جية ىو تأصيؿ لمن ص الحاضر بجذر يضرب في أعماؽ الماضي وىكذا تتضافر الد الالت وتتكاثؼ المعاني محدثة طاقة إيحائي ة سريعة وقوي ة في الن فاذ إلى نفوس المتمق يف. وقد يعب ر الش اعر بوضوح عف الد اللة مف الر مز يقوؿ: وليا صبر أي وب مثمي عمى صدرىا عم قت سنبمو المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 815. ينظر: ازيد عمي عشري عن بناء القصيدة العربي ة اللديثة
134 طفمة ول عت صمت ىذي المروج" رمزي ة نبي اهلل أي وب عميو الص الة والس ال معروفة لمعام ة وىي الص بر واالستسال الت ا لمقدر وقد عب ر عف ذلؾ بذكره لمص بر مالزم ا ألي وب ومضاف ا إليو وقد يكوف باعث الش اعر ولكف الش اعر عمى اختيار ىذه الش خصي ة رمز ا ىو ما ي اره مف تشابو معيا في الحزف والص بر يأخذ الجانب المتعم ؽ بالص بر كما ىو ظاىر منذ بداية ىذه الد ارسة في مالمح شخصي تو بينما يظير الحزف الذ اتي في رمزي ة أي وب حزن ا وغضب ا وقير ا عمى الوطف واألرض واإلنساف الفمسطيني دوف أف يغي ر ذلؾ شيئ ا في حقيقة داللة الت حامؿ عمى الن فس ومواجية أدواء الز ماف. المسيحي: انطبع رمز الس يد المسيح ووالدتو الس يدة مري في قصائد مختمفة مف 2 -مف الد يف ىذا الد يواف وجاء توظيفيم ا مت فق ا مع الر ؤية العام ة لمش اعر يقوؿ: "صعد البمبل فوق اللك مريام غن ى أغنية العنب األصفر فار عش عمى باب مغار و الغول" إف متابعة تطو ر رمز مري أو "مريا" في أعماؿ الش اعر يستغرؽ مساحة كبيرة لكف داللتيا الر مزي ة تظير في أن يا تعب ر عف فال حة مف بالد الش ا ام أرة جميمة أ معطاء ام أرة ثائرة تعمؿ المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 851. ينظر: الياسيف إب ارىي منصور الر موز ال راثي ة في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
135 في األرض أ الش يداء ومع مزيد مف الت أم ؿ قد يخمص القارئ إلى نتائج إضافي ة ومثؿ ما في المثاؿ الس ابؽ فإف ثم ة دالالت مكاني ة لمريا "تاللؾ" وال يدؿ الت ركيب اإلضافي عمى تمميؾ الت الؿ لمري ألن يا ال ارتباط تاريخي ا ليا بممكي ة الت الؿ واألماكف وثم ة إشارة أخرى يوردىا الش اعر في سياؽ تناص ي يأتي تحميمو ألغنية لمس ي دة فيروز يقوؿ فيو:"أم ا فيروز فتسحرىا مريا األسوار مع األبواب" وأغنيتيا تجمع الحديث عف القدس مع الحديث عف ميالد الس ي د المسيح وأم و وىنا إضافة مريا إلى جزء واضح مف القدس ىو "األسوار مع األبواب" يعز ز وجية الن ظر ال تي تخمص إلييا ىذه الد ارسة وىي أف مريا اس مستعار يمبسو الش اعر لمقدس في ىذا الد يواف في كثير مف األحياف إضافة إلى الد الالت الس ابقة في بعض الس ياقات ال تي تسمح بالفيميف وعمى ىذا يكوف الر مز المريامي مرك ب ا يوحي بالمكاف وبيوي ة اإلنساف وفي الحاليف فث القداسة والط يارة والع ارقة إضافة لمعنى خاص تشترؾ فيو الد اللتاف في حاؿ في أن يا المدينة أو أن يا شخص الس ي دة مري بدالالتو المختمفة ىذا المعنى ىو "طابع الحكمة الخالقة عند مري البتوؿ بوصفيا تجس د ا لوعاء الكممة اإلليية" وعند القدس بوصفيا أرض الر ساالت وميبط الكتب الس ماوي ة وكال الر مزيف في ىذه الحالة يعني تجديد الذ ات واالستعصاء عمى عوامؿ الت غيير والص بغة اإلليامي ة لمر مزيف: مريا القدس ومري العذ ارء. ويستدعي الش اعر شخصي ة عيسى عميو الص الة والس ال بما ليا مف حضور وما تعنيو في نفوس المتدي نيف مسيحي يف أو مسمميف وما تمث مو مف معاف سامية يقوؿ الش اعر: "صبح برمال سوداء يميو الث مج المسكون ينظر: الياسيف إب ارىي منصور الر موز ال راثي ة في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 843. نصر عاطؼ جودة الر مز الش عري عند الص وفي ة
136 فاجأني فار عش القمب المعطوب أن ظر مسيلي المصموب أن ظر مسيلي المصموب" يعرؼ المسيح عميو الص الة والس ال بمعاناتو وتحم مو ألواف الظ م وأنواع األذى وتدؿ رمزي ة شخصي تو عمى الت ضحية المطمقة والفداء منقطع الن ظير األمر ال ذي ظير في الر ؤية الش عري ة توح د ا مف الش اعر مع ىذه الش خصي ة لالت فاؽ بيف الش خصي تيف في الت جربة والمأساة ال تي سببيا األعداء بينما تظير ق ارءة الس ياؽ الخاص في غير موضع مف الد يواف ومنيا ىذا المثاؿ أف شخصي ة المسيح بالن سبة إلى الش اعر ترمز إلى الخالص إضافة إلى الت ضحية والفداء والمعاناة المأساوي ة وكؿ تمؾ الر مزي ة تصب في وجية واحدة ىي الش عب الفمسطيني ال ذي يتجس د في الش اعر وىو ال ذي بذؿ وقد الت ضحيات ويتحم ؿ األذى لكن و سينتفض يوم ا جالب ا الخالص لنفسو ولمعال مف األعداء والد افع إلى إضافة داللة الخالص ىو أف اإلص ارر عمى جانب الت ضحية والمعاناة المأساوي ة مصدره الجانب الت اريخي في حياة الش خصي ة أم ا الجانبي العقدي الد يني المسيحي فإف ىذه الش خصي ة تجمع البعد اإلنساني بالبعد اإلليي حيث يمث ؿ األو ؿ الفناء والث اني البقاء وىكذا يرتبط القس األو ؿ مف الر مز بالبعد اإلنساني المضح ي المعاني ويرتبط مفيو الخالص بالبقاء واالستم ارر رغ كؿ تمؾ الظ روؼ والمحافظة عمى الذ ات بطاقة روحي ة إليي ة وىذا ما يمي ز بقاء الش عب الفمسطيني المنزوع القو ة في مواجية كؿ أنواع البطش والظ م المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 850. ينظر: الياسيف إب ارىي منصور الر موز ال راثي ة في شعر عز الد ين المناصرة مجم ة جامعة دمشؽ المجم د 26 العدد 3 و ينظر: نصر عاطؼ جودة الر مز الش عري عند الص وفي ة
137 الستمداده الط اقة مف األرض والمقد سات والمعتقدات األمر ال ذي يجده الش اعر إليي ا والس بب في ىذا الت وجيو لمق ارءة مف داخؿ الن ص ىو قوؿ الش اعر:"أنتظر مسيحي المصموب" فاالنتظار المكر ر في ىذه الن ياية يظير ترق ب األمر واستم ارري ة انتظاره واإللحاح عميو بصيغة المضارعة وال يمكف أف يكوف القصد ىو انتظار مزيد مف تجارب المعاناة والمأساة. ت - الر موز اإلنساني ة ال تتعم ؽ ىذه الر موز بتاريخ محد د أو بوجود معي ف بؿ ىي صور تكر رت فعب رت عف دالالت معي نة والص ور إذا تكر رت في نمطي ة معي نة فإن يا تصبح رموز ا وستتناوؿ ىذه الجزئي ة مف الد ارسة رمزي: اليندي والوثني يقوؿ الش اعر: "يا أبي أو ل المقطع ىند يي سماو يي يصم ي لممطر أو ل اللبر كالم أخر المقطع رويج الس موم آخر اللبر دموع وان قام" ويقوؿ: "وليذا سوف أشكو مثل ىندي معف ر ينظر: صالح بشرى موسى الص ورة الش عري ة في الن قد العربي اللديث 107. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق
138 العساليج العنب رب ما فيمني دالية قرب لمب" فيرمز بشخصي ة اليندي إلى المظمو وقد يكوف استعمالو ليذا الر مز مرتبط ا بالقضي ة اإلنساني ة الكبرى ال تي يعترؼ بيا العال وىي ما تعر ض لو الينود الحمر في األمريكي تيف عمى يد المستعمريف األوروبي يف وتقم صو ليذه الش خصي ة يوحي بتعر ضيا لكؿ أنواع الظ م والقير واالستبداد واالستعباد أم ا الس بب في استعماليا فيقود الت أم ؿ إلى أن و الت نك ر العالمي لقضي ة ىو فييا الممث ؿ لمش عب والوطف وىكذا يتحو ؿ اليندي إلى رمز إنساني يدؿ عمى المظمو أينما كاف ولكف استعماؿ المناصرة لو داللة أخرى ىي أف مصدر الظ م في العال واحد وأف الظ م يوح د بيف المظموميف في حفرة إنساني ة واحدة يفتقروف فييا إلى الن صير وتتحق ؽ في ىذا الر مز أبعاد الر مزي ة وىي الحس ي ة والمعنوي ة والعالقة الر ابطة بينيما فالظ اىر الحس ي ىو صورة اليندي المعف ر الوارد في الن موذج الث اني والمعنوي ىو مدلوؿ تمؾ الص ورة: المظمو والر ابط بينيما ىو العالمي الحاؿ المشتركة بيف المعنى والص ورة وفي القطعة الث انية إشارة إلى موضوع الت نك ر لقضي تو في أن و سيوج و شكواه إلى العنب الر مز ال ذي يحضر مر ة أخرى مصحوب ا بداللة الت وح د مع الش اعر ذلؾ أف العنب سيفيمو أينما كاف موطنو تعريض ا باإلنساف ال ذي ىو عمى الخالؼ ال يفي مشكمتو وشكواه. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 813. ينظر: أحمد محم د فت وح الر مز والر مزي ة في الش عر المعاصر
139 الش عري ة ويوظ ؼ الش اعر شخصي ة الوثني ال تي سبقت إشارة عابرة إلييا في مبحث الص ورة وىي شخصي ة غامضة المالمح يقوؿ الش اعر: "بدأت لفمة الن وح والر قص في سالة المدرسة. وثن يي سوالفو كجنالين من فضة " ويقوؿ: "و واصل ىطل عنيف لكي وى ج ىذي الش رايين ل ى يجيء عمى فرس جامح ذلك الوثني المضاء" ما ىو واضح أف الش اعر يرى ىذه الش خصي ة مف منظور إيجابي وتجدر اإلشارة بعد ىذه فيو الممحوظة األولى إلى أف "الش اعر المعاصر في استخدامو لمر مز ال يفك ر بالعقمي ة الد يني ة" بالمسيحي واف وظ ؼ العناصر الد يني ة إال أف نصوصو ليست نظري ة ديني ة ويستوي عنده المسم بالوثني فالن ظري ة الوحيدة لديو ىي الوطف واإلنساف والحقوؽ والر بط بيف الوثني والحزف في المقطع األو ؿ والوثني والمطر في المقطع الث اني يفتح آفاق ا أخرى عمى حقيقة شخصي تو فالحزف ينظر: ىذه الد راسة 64. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 826. المناصرة عز الد يف األعمال الش عري ة ديوان ل أثق بطائر الوقواق 828. إسماعيؿ عز الد يف الش عر العربي المعاصر
140 مرتبط بالمصير والمصير ظير عند الر بط بيف األندلسي وكنعاف أم ا المطر فيرتبط باألرض وأىميا وعطائي وارتباط ذلؾ بش ارييف الش اعر يعني أن و يبحث في ساللتو ويضرب بعرقو بعيد ا إلى أف يصؿ ذلؾ الوثني في قاع الت اريخ إن و كنعاف ال ذي تفترض ىذه الد ارسة أن و المقصود بالوثني ولذلؾ تجد الش اعر يعاممو باحت ار ويستخرجو مف ش اريينو متوى ج ا وي اره مضاء فرمز الوثني بالمحص مة يدؿ عمى كنعاف وكنعاف يدؿ عمى ىوي ة األرض وأحقي ة الفمسطيني بمي ارثو والت عبير عنو بالوثني ة لو جانباف: نضالي حقيقي تاريخي فالد يانة الكنعاني ة وثني ة واآلخر جانب يريد الش اعر فيو أف يبعد الص ارع عمى األرض عف حي ز األدياف فيو ص ارع ىوي ة العروبة في وجو شتات الغرباء ال ص ارع إسال أو مسيحي ة مع ييودي ة. وختا ىذا المبحث تأكيد عمى أف د ارسة الر مز "رياضة عمى المعرفة الغيبي ة قبؿ أف يكوف تجربة فن ي ة ماد تيا الكممات والمغة" مع دع الق ارءة ىنا باالستدالؿ مف داخؿ بنية الن ص. ينظر: ىذه الد راسة 113. أحمد محم د فت وح الر مز والر مزي ة في الش عر المعاصر
141 الفصل الث الث اللبني الل عاان ي الل عل الل عر أ ا ل اللبني الل عاان ي أ -الز اان الاكان ب - األلخاص ت - األحلاث ثاب ا نا أ الل عل الل عر -عباصع الل عل ب - تقبن ات الل عل
142 أ ا ل اللبني الل عاان ي تنو عت األساليب البنائي ة في قصائد ديواف "ال أثؽ بطائر الوقواؽ" واف كانت الص ورة الش عري ة الحس ي ة تسيطر عمى جوانب مف القصائد فإف نمط ا آخر مف الت صوير شاركيا في ذلؾ وىو ما سيتناولو ىذا المبحث "البنية الد ارمي ة" بتوضيح حضور ىذه البنية وأبرز عناصرىا وخصائصيا الفن ي ة وما تؤد يو لمبنية الكم ي ة مف وظائؼ إيحائي ة وداللي ة. ويبدو مفيد ا أف تتقد ىذه الد ارسة نظرة عام ة عمى البنية الد ارمي ة في الش عر المعاصر فيذه الظ اىرة الفن ي ة تعد مف أبرز مالمح الش عر الحديث ال ذي بدأ ينأى بشاعري تو عف الذ اتي ة الغنائي ة والرومانسي ة ونحا إلى "إدخاؿ جميع أصوات العصر" في نصوصو الش عري ة واذا كانت ىذه ىي البذرة األولى في سير الش عر تمقاء الد ارمي ة فإف الش ع ارء غذ وا ىذه البذرة بطرؽ مختمفة فحضور صوت اآلخر في شعرى استدعى الت عبير عف ىذا الص وت بآلي ات وأساليب ال تخدش جوىر الش عر وال تخرجو عف شعري تو وات سمت ىذه اآللي ات بالبساطة والمباشرة إال أن يا وط أت لما بعدىا فاستعمؿ الش ع ارء الوزف الش عري والموسيقى الن ص ي ة في إظيار موقفي مف ص ارع ما بيف موقفيف مختمفيف وذلؾ بأف يقو الش اعر باستعماؿ نظا البيت المتناظر الش طريف لموضوع وشعر الت فعيمة لموقؼ آخر مخالؼ في القصيدة نفسيا وىذا الت وظيؼ لمموسيقى جاء إلشعار المتمق ي بتغي ر الحالة الش عوري ة وانتقاؿ الوجية الموقفي ة مف جانب نفسي إلى آخر ما يمزمو أف ينتقؿ معو ويتابع حركتو تمؾ باىتما وتحو ؿ استقبالي يوازييا. فضؿ صالح ألالنب الل عن ي الا اصعة 85. ينظر: ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي
143 بعد أف مي دت تمؾ الخطوات لحضور الد ارما التفت الش ع ارء والن ق اد إلى حضورىا فطو ر األوائؿ مف أساليبي واشتغؿ اآلخروف بتحديد المفاىي المت صمة بيذا الن مط الجديد وحد دوا مفيو الد ارما بأن يا تعني "الص ارع في أي شكؿ مف أشكالو" قد يبدو في ىذا المفيو نوع مف االخت ازؿ لما تعنيو الد ارما لكن و عمى الحقيقة محد د شامؿ ليا فالص ارع ال يمكف أف يكوف بصوت واحد وال يقع في الف ارغ وال يمكف أف يكوف جامد ا وىكذا يقع االت فاؽ بيف مفيو الد ارما عمى أن يا ص ارع وبيف مفيوميا الش امؿ بحقيقة أف وجود الص ارع يفترض وجود عناصر مختمفة يحدث بينيا أو يتفاعؿ ضمنيا. وقد يكوف ىذا المفيو عام ا يت صؿ بكؿ أشكاؿ الد ارما ومستقى مف مفيو الن وع الفن ي ال ذي نظ ر لو األوروبي وف وأخذ عني الن قد العربي ولكف تحديد ا آخر في المفيو يجعمو أكثر ات صاال بالش عر فالد ارما عبارة عف "لغة تصنع حدث ا حركي ا بتمو جاتيا الص وتي ة والد اللي ة" وتشترؾ كؿ الفنوف القولي ة في كونيا نوع ا مف المغة ال تي تؤد ي وظيفة محد دة ضمف عناصر فن ي ة بنيوي ة منظ مة وىذا المفيو ينطبؽ عمى كؿ ما يقاؿ عنو د ارما ضمف أجناس األدب بما في ذلؾ الش عر ذلؾ أن و يحد د ماد ة الد ارما في المغة ال تي تقو بدورىا في خمؽ الحدث ال ذي يت س بالحركي ة وتؤد ي المغة ىذه الوظيفة بوسيمتي الص وت والد اللة وىاتاف الوسيمتاف تقوماف باستغالؿ طاقات المغة ومحتواىا ومكو ناتيا لتقدي العناصر الد ارمي ة الكاممة أو الجزئي ة عمى حد سواء. الط بيعي ولغة الد ارما ىذه أو د ارما المغة ل تتكو ف فجأة ول تتحد د معالميا إال بالت طو ر لمخبرة الفن ي ة لدى الش ع ارء عبر الز مف بداية بالت خف ؼ مف أعباء البالغة الت قميدي ة والز خارؼ إسماعيؿ عز الد يف الل ع ال علي الا اصع قضاناه ظ اهعه الفب ن ي الا ب ن ي 279. فضؿ صالح ألالنب الل عن ي الا اصعة
144 والمحس نات المتكم فة وليس انتياء باستعماؿ أساليب الحياة اليومي ة خطوتاف أوالىما عممت عمى تييئة بنية الن ص بإ ازلة ت اركمات الحقبة الش عري ة القديمة ورواسبيا وثانييما تعويضي ة نزلت األسموبي بالمستوى حسب الظ اىر إلى أساليب الحياة اليومي ة في الخطاب والحوار لكن يا في الحقيقة ارتقت بالبنية الن ص ي ة العام ة وأد ت ىذه األسموبي ة الجديدة وظائؼ عالية الجودة وىذا الت حو ؿ في األسموب جزئي حسب ما تقتضيو الحاجة. غير أف تغيير األسموب وحده ال يكفي فيو لتقدي رؤية د ارمي ة فالحظ الن ق اد أف الد ارما الش عري ة تقترب مف المغة الش عبي ة وترتبط بيا ارتباط ا الجمالي وثيق ا وأف ىذه المغة ىي األنسب لمن ص الش عري في د ارمي تو وىي األقدر عمى األداء وتعميؿ ىذا االنص ارؼ المغوي إلى مستوى الش عبي ة يكمف في انتشار ىذه المغة واستعماؿ الش ع ارء لمغة الد ارج الش ائع دوف أف يعني ذلؾ بحاؿ مف األحواؿ االنحدار بالن ظا الش عري المغوي تمام ا وتجريده مف خطوطو العام ة فالمقصود ىنا ىو ات جاه الش ع ارء إلى تداولي ة المغة الش عبي ة واإلفادة مف طاقاتيا المتحر رة مف ثقؿ األلفاظ القديمة وتعس فيا وعم ؿ ناقد غربي ىذه الظ اىرة أف المغة العامي ة أقرب إلى المسموع منيا إلى المقروء وىذا الت عميؿ يت فؽ مع الحرص عمى تداولي ة الخطاب الش عري في الظ اىر مع الحفاظ عمى توظيؼ داللي خاص لتمؾ المغة. ويت صؿ الحديث عف المغة الد ارمي ة بالحديث عف عناصرىا فيذه المغة ما ىي إال وعاء يحتوي تمؾ العناصر ووسيمة تتوص ؿ بيا إلى المتمق ي ووجود خال ؽ يقد المستويات المختمفة ويمكف تمخيص عناصر الد ارما بالفعؿ أو الحدث والص ارع والمحاكاة وما يتطم بو ذلؾ مف ظروؼ زماني ة ومكاني ة وفاعميف والعنصر األخير ىو العرض أما الجميور ىذا العنصر ال ذي يفتقد 133 ينظر: الخي اط جالؿ ينظر: فضؿ صالح علي 22. األص ل الل عاان ي ي الل ع ال ألالنب الل عن ي الا اصعة 86. ينظر: س.و. داوسف الل عااا الل عاان ي 30. ينظر: الخي اط جالؿ علي 58. األص ل الل عاان ي ي الل ع ال
145 إليو الش عر عممي ا في الواقع المحسوس لكن و يمكف أف يوجد ضمني ا في القارئ ال ذي ينصب مسرحو في الخياؿ ويشاىد تمؾ الد ارما الش عري ة البسيطة وباستثناء ىذا العنصر فإف بقي ة العناصر حضرت في الن صوص الش عري ة العربي ة الحديثة بتفاوت وأصبحت أسموبي ة ال تخفى عمى قارئ متأم ؿ وسواء أكاف ىذا القارئ واعي ا أ غير واع فإف الد ارما الش عري ة تقد لو نصوص ا أو قطع ا مف نصوص يحق ؽ فييا طموحات ذائقتو الفن ي ة بعمميا عمى "الت خم ص مف الخطابة والر توب والص وت المفرد والت قرير والمباشرة وبخاص ة في عصر عرفت فيو أجناس أدبي ة مختمفة" ما يعني أف ثم ة سالسة واضحة أضيفت عمى الن صوص وقيم ا أدائي ة جديدة أدخمت إلييا تتضافر كم يا لتقوية العمؿ الفن ي بما يضمف تأثير ا واستجابة فع الة مف المتمق ي تنعكس باإليجاب عمى عالقتو بفف الش عر كم و وىذه الفاعمي ة األدائي ة العالية لمد ارما في البنية الش عري ة األمر ال ذي مصدرىا أف "األدب الد ارمي يتطم ب استجابة الجس كم و بما في ذلؾ الد ماغ" يحدث اندماج ا شعوري ا متعد د األبعاد بيف المتمق ي والن صوص الش عري ة المستعينة بالبنية الد ارمي ة. وآخر ما يستحؽ الوقوؼ عميو في ىذا اإلطار ىو أف الش عر ل يتحو ؿ إلى الد ارما عمى المرجعي الحقيقة وان ما استعاف ببعض آلي اتيا ووظ ؼ عناصرىا فإف دخوؿ الن ص في الف ارغ يشو ش الق ارءة فيقو الجنس الش عري ال ذي ينتمي إليو العمؿ بمؿء الف ارغ وتحديد أطر الق ارءة والت مق ي ألف الق ارءة المفتوحة قد تخمص بالقارئ إلى ال شيء أو إلى العبث فاستقباؿ الش عر غير استقباؿ الد ارما لطبيعة تكويف بنية كؿ مف ىذيف الجنسيف األدبي يف وما الحديث عف نزعة الموسى خميؿ قعاءات بص ن ي ي الل ع ال علي الا اصع ي ل عن ي 214. س.و. داوسف الل عااا الل عاان ي 17. ينظر: حسيف مسم حسب جاالن ات الب ص األللي لعالات ي اللبني الل للي
146 د ارمي ة إال مقابؿ لمحديث عف الغنائي ة ذلؾ أف "الشعر المعاصر الحر أكثر مواءمة لمد ارما منو إلى الغناء" فتكوف المقاربة ىنا أسموبي ة بيف الش عر والد ارما دوف تغيير ىوي ة الفن يف. وظ ؼ الش اعر المناصرة الد ارما بعناصرىا المختمفة في الد يواف ليكمؿ بذلؾ عقده الت صويري في بنية الن ص وقبؿ الحديث عف مي ازت عناصر البنية الد ارمي ة لديو سيسبؽ بتحميؿ لنموذجيف يمث الف كؿ العناصر األساسي ة لمبنية الد ارمي ة: الز ماف والمكاف واألشخاص واألحداث والص ارع في تحميؿ عا يقوؿ الش اعر: "ال ح ش تغازلبي ي لهاء الل ط ح الع ذاذ الل فنف ن اتلبي ي الاعب غالتك الا حلي الب لنل القلنم ال ذر كبت لبلبت ه ي الص لاح عبلاا اع ت الفتبي الط ا حي لم أجل أث ا عا لاالاحه قعب لاب الحلنل الط ن ع ال تي التقطت ي الهجنع لذ ع األقاح غع لت لات جاه الجب ب ال ذر كان ن اا لاال الجب ب اا ال ذر ل ف أابح لم علة الجائ ي!! اا ال ذر ل ف أعطي لطفمي هذا الل هنل!!" وادي طو جاالن ات القصنلة الا اصعة 142. األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق
147 يعب ر في ىذا المطمع الش عري عف مصدر مي مف مصادر الن موذج الواقعي في شعره وىو القضي ة الوطني ة ال تي امتمكت زما تفكيره وأمسكت بحباؿ عواطفو ويعرض لممتمق ي مشيد ا مف تمؾ المشاىد ال تي تنطمؽ مف تجربة شعري ة وواقعي ة ويخرج قطعتو بتحديد معال المكاف والز ماف وما يحيويانو مف عناصر تغم ؼ المشيد أشبو ما تكوف بعناصر تكميمي ة وجاءت العناصر الد ارمي ة في الن ص كاآلتي: األشخاص "الوحوش الط يور الوردة طفمة شييد" والعناصر المكاني ة ىي "الس طوح غابتؾ الموحشة باب الحديد الجنوب شماؿ الجنوب" والعناصر الز ماني ة "الص باح اليجير" واألحداث "تحاصرني يعاتبني مر ت دندنتو ل أجد غر بت سوؼ أمنح سوؼ أعطي". تحتاج ىذه العناصر إلى وقفة متأم مة تجمع بينيا عمم ا أف ىذه القطعة ىي بداية القصيدة فميس ثم ة بتر في الن ص وما يجمع بيف ىذه العناصر ىو موقؼ المخرج ال ذي يأخذه ويقو بو بتحديد تفاصيؿ المشيد ال ذي ىو عبارة عف موقفو في مكاف مف الوطف يشير إليو بقولو "باب الحديد" وفي تفاصيؿ المكاف يجد نفسو تحت رقابة "الوحوش" ال تي يرمز بيا إلى جنود االحتالؿ ال ذيف يعتموف المنازؿ ويت خذونيا م ارصد بينما يحد د وقت مروره بقولو "الر ذاذ الش فيؼ" الد اؿ عمى الن دى ال ذي يقو بفعؿ جزئي داخؿ ىذا المشيد "يعاتبني" ويمث ؿ ىذا الحدث حمقة أولى في الص ارع الذ اتي ال ذي ينتابو بيف حضوره القصير رغ رغبتو وغيابو الط ويؿ رغم ا عنو الص ارع ال ذي يظير بيف متحاب يف بصورة العتب يترؾ أثره الن فسي في الش اعر والمتمق ي ال ذي يق أر بضمير األنا نفسو ىو اآلخر وتحديد مالمح المشيد لمش عر خاص ي ة فييا ىي تحديد الموجود وغير الموجود بخالؼ مشيد الص ورة الت مثيمي ة ال تي قد ال تعب ر عف عد الوجود لمف ليس لديو فكرة سابقة وىذا الغياب يتجس د في "الن شيد القدي" المغي ب بسمطة الظ م والقير ىذا الغياب يقود إلى غياب آخر بطمو "الط يور" ال تي ترمز إلى الالجئيف الفمسطيني يف ال ذيف ىج روا مف ديارى محد د ا زمف "اليجير" ليذا الحدث داللة عمى قسوة الز مف ال ذي كاف فيو وصعوبة ما حؿ بالش عب 136
148 فيو مختار ا أصعب أوقات اشتداد الحر إشارة موحية بذلؾ ويشير إلى واحد مف أماكف ىجرتيا لممناصرة عالقة وجداني ة بو كونو عاش فيو مد ة وىو "الجنوب ال ذي كاف يوم ا شماؿ الجنوب" وىو جنوب لبناف ال ذي ىو بالن سبة ألىؿ فمسطيف شمالي وى جنوبو والفعؿ "غر بت" ىو مف الغربة وليس مف االت جاه وتبمغ قم ة الص ارع بينو وبيف ذاتو بتعبيره عف العجز أما وجوديف يؤش ر إلييما بػ "الوردة الجائعة" و"طفمة ىذا الش ييد" األمر ال ذي يحدث ارتباك ا ذاتي ا يوحي بو الن ص وص ارع ا عنيف ا بيف إ اردة الفعؿ والعجز عنو أو في ق ارءة أخرى ص ارع ا عنيف ا بيف قيمة ما سيفعمو مقابؿ قيمة ما يقد مو ىذاف الوجوداف الش خصي اف مثال الت ضحية والعطاء مف الن فس والجسد. وتبرز استعارة دور المخرج أثر ا آخر لمد ارما والمسرح في ىذه البنية الد ارمي ة ويالحظ أن و حت ى وىو يتحد ث بصوت األنا في آخر المقطع يخرج مف ذاتو ألف تعبيره جاء ناطق ا بمساف حاؿ عا وىذا ما يعنيو القوؿ إف ""مف أبرز سمات الت فكير الد ارمي أن و تفكير موضوعي إلى حد بعيد" فالغاية الد اللي ة مف الن ص ال تعني ذات المناصرة بؿ تخص موضوع قضي ة الوطف ببعض تفاصيميا. ولمش اعر نصوص شعري ة عامي ة في ىذا الد يواف استعاف فييا بالبنية الد ارمي ة مضاىية في تعبيري تيا تمؾ القصائد الفصيحة المغة يقوؿ: "اش ل إلي كبت الفتى كان الفتى عكض لطاعا اعجمي ينظر: ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي 206. إسماعيؿ عز الد يف الل ع ال علي الا اصع
149 صاع الل عج ختناع ضم ت عمى الل ل اك اقفا قعبفمي تغازبي ل ق ل ل اخلي هجم الز اان الب لل كل ع أزاز القمب كل ع الع كلي ضل الحجل ق الل عج لنكعج كعج" يختار الش اعر في ىذا الن موذج نمط ا مختمف ا مف الص ارع ال ذي ينعكس عمى ذاتو وعمى نفسي ات قارئيو فبداية ىذا المقطع حديث إلى الن فس يقود إلى الت ذك ر والت صور لمشيد زىرة قرنفؿ مزروعة عمى نافذة بيت مف بيوت الوطف في الذ اكرة ث يجعؿ الحدث األبرز "ىج الز ماف" وىو بؤرة الص ارع الجديد ال ذي يعيشو الش اعر بيف زمانيف واحد اندثر أما سطوة اآلخر ول يتبؽ منو إال الذ كريات والحطا وىذه الحالة الص ارعي ة تخرج الش اعر باستم ارر عف واقعو الز مني ال ذي ىو امتداد لمز ماف "الن ذؿ" ويعود إلى الو ارء ليعايش األي ا الر يفي ة الجميمة بمظاىرىا الحس ي ة المصو رة في ذاكرتو زىور ا مزروعة عمى نوافذ البيوت وطيور ا تت اركض حوليا مف مختمؼ األنواع يشير إلييا الش اعر في الن ص "الحجؿ" وىذا الص ارع الت ناقضي بيف األزمنة ىو مصدر اإليحاء في ىذه القطعة وباعث الد ارما فييا مع وجود عناصر أخرى واضحة فالص ارع بيف األزمنة يجعؿ األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق المناصرة عز الد يف
150 الن ص األدبي قمق ا بشكؿ دائ بمعنى الت وت ر االنفعالي عمى الجانب العاطفي الش عوري نتيجة لمموازنة الت قابمي ة بيف األزمنة ال تي ال يفي منيا الوقت بؿ مخرجات ىذا الوقت وأحداثو. وفيما يأتي تسميط الض وء عمى بعض المالمح الفن ي ة الخاص ة بأى العناصر الد ارمي ة عند الش اعر: أ -الز اان الاكان يمث ؿ ىذاف العنص ارف البنية الالزمة لكؿ عمؿ د ارمي ففييما تتحر ؾ الش خصي ات وتتحاور وتجري األحداث فال غنى لقصيدة معاصرة عف المكاف ال ذي يظير في الش عر موصوف ا أو فاعال ثابت ا أو متحر ك ا سواء في ذلؾ أكاف ىو الظ اىر مف الن ص أو أن و يأخذ حي ز ا في خمفي ة المشيد أو الص ورة. والز ماف ال ذي في األعماؿ الش عري ة ليس محد د ا غالب ا بؿ ىو الخط المتسمسؿ ال ذي تنتظ فيو الحركات والس كنات دوف ت ارتبي ة معي نة فالز ماف في الش عر مشترؾ بيف األحداث والص يغ بمعنى أف األحداث ال تي تعتمد صيغ ا لغوي ة دال ة عمى الز ماف ىي الز ماف في الوقت نفسو وتمث ؿ صيغ األفعاؿ وأسماء الفاعؿ بنى تتضم ف الز ماف في المغة تكشؼ في سياؽ ورودىا عالقات المبدع مع الماضي والحاضر والمستقبؿ بق ارءة تصو ارتو المختمفة في المقابؿ فإف الت عبير عف المكاف يستخرج مالمح نفسي تو ودواخميا ال سي ما عندما يرتبط المكاف بوجداف اإلنساف فإف ذلؾ يظير عمى شكؿ عبا ارت شعري ة موحية يقوؿ: "نا ثالثنن لبه ينظر: الد سوقي محم د الس ي د أحمد جاالن ات الت مق ي اعالة إبتاج الل للي 70. ينظر: الت ميمي حسا الخمنل ي ل ع عز الل نن الاباصعة مجمة جامعة الن جاح لألبحاث والعمو اإلنساني ة المجمد ينظر: الد سوقي محم د الس ي د أحمد جاالن ات الت مق ي اعالة إبتاج الل للي 70. ينظر: الت ميمي حسا الخمنل ي ل ع عز الل نن الاباصعة مجم ة جامعة الن جاح لألبحاث والعمو اإلنساني ة المجم د
151 ي للالنك لقانا الل ع ي قمب الحطام اثماا كبت... اا زلت أانع ا للتناق. قال ي صف الط عنق لنن اعنام قملي حلل اص نص ابالنل ان ال عل ااء بخمي تبثع أطفاا ل قلنلنن طم ا ا عحنق مااذا لعب اعنام حعنق!!" تت ضح اإلشارة الز ماني ة في ىذه القطعة بذكر مد ة معي نة "ثالثيف سنة" ولكف ىذه المد ة حسب الن ص استقاىا مف منظوره المكاني وما حدث فيو وليس مف ذاكرتو الت أريخي ة يستمد زمانو مف مشيد الد ور وشبابيكيا ال تي تمح عميو في شعره ال تي ي ارىا "في قمب الحطا" ويبدو أن و يرمز إلى نفسو بالحطا ال ذي خم فتو تمؾ الس نوات الث الثوف بما جر تو عميو وعمى شعبو مف ويالت مد ة تحد د الفارؽ الز ماني بيف رحمة الش اعر في االغت ارب وبيف لجوئو بعيد ا عف مدينتو الخميؿ وبيف فترة قولو ليذه القصيدة ىذه المد ة المسترخية األط ارؼ ال تمنعو مف الت عبير عف حب و الكبير واشتياقو الجارؼ ال ذي يؤى مو ليكوف أمير ا عمى االشتياؽ بينما يخرج مف صوتو األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق المناصرة عز الد يف
152 بإحالة الخطاب إلى ضمير الغائب "قاؿ في وصؼ الط ريؽ" مدخال صوت ا آخر يدع البنية الد ارمي ة واف كاف ىذا الص وت ىو صدى نفسو عمى الحقيقة ث يذكر الش اعر ال تي "مريا" تحمؿ داللة رمزي ة مرك بة استوفتيا الد ارسة في الفصؿ الث اني تكفي ىنا اإلشارة إلى أن يا داللة عمى القدس وتتم ة البيئة المكاني ة في القطعة ىي "وصؼ الط ريؽ" "مريا" بيف القدس و"قمبي" ال ذي يعب ر بو عف مدينتو الفاضمة: الخميؿ وثم ة إشارة مكاني ة دال ة "نخمة تنثر أطفاال وقد يسيف" رب ما يقصد الش اعر بيا بمدة العبيدي ة في الط ريؽ بيف المدينتيف حيث دير فيو نخيؿ يعتقد كثير مف الن اس محمي ا أف المسيح عميو الس ال ولد فيو ويؤج ج الش اعر ص ارعو ال ذي بدأ بحالة الش وؽ الد اخمي ليشتبؾ مع الز ماف ال ذي يظير فيو "درب مريا حريؽ" لتكتمؿ القطعة الد ارمي ة بشخص الش اعر مع األطفاؿ والقد يسيف ومكانيف مقد سيف كؿ القداسة عنده وتبرز في ىذه الق ارءة العالقة بيف ذات الش اعر والمحيط مف جية وعالقتو بالموضوع ال ذي يظير مأساة الش اعر ومفاجأتو عندما عاد إلى حقيقة ما صار إليو المكاناف بداللة الحريؽ ال ذي في الط ريؽ بينيما ويالحظ في ىذه القطعة خصوصي ة المكاف لدى الش اعر وتمم ؾ الخميؿ ألحاسيسو وسكنيا في وجدانو وتالحمو بيا لدرجة أن و جعميا في مكاف القمب منو وقد يكوف ىذا القمب ىو الش يء الوحيد ال ذي يبقي عمى رمؽ الحياة في حطامو. ويدخؿ عنصر الحوار أحيان ا مشير ا إلى الز ماف والمكاف يقوؿ الش اعر: ""لتلألبي نن ال اع عاح تل تع ص ع ينظر: فضؿ صالح ألالنب الل عن ي الا اصعة 86. وينظر: توفيؽ سعيد الخلعة الجاالن ي لعالي ي ملفي الجاال الظ اهعابن ي 186. ينظر: الت ميمي حسا الخمنل ي ل ع عز الل نن الاباصعة مجم ة جامعة الن جاح لألبحاث والعمو اإلنساني ة المجم د
153 ان ل ل لنع ت كنف للك ت نش حل لهن قهع!!! - ل نش ي النبي ل بهع نها" ل عمى لط ا لحع" تبرز األماكف في داللة الس ؤاؿ "ويف" وىذا االستفيا عف المكاف يؤش ر إلى مرحمة مف عد االستق ارر ال تي سيدخميا ويقابؿ انعدا االستق ارر ارتباطو بالخروج مف زماف يدؿ عميو قولو: "بعد بيروت ارح العمر" وال يستبعد أف يكوف ىذا الحوار بالس ؤاؿ المتعد د والجواب األخير بينو وبيف نفسو حيث يعيش حالة مف الص ارع مع الز مف والغربة ويسأؿ عف االستق ارر في ظؿ حدود عربي ة ودولي ة تمث ؿ القير لكؿ فمسطيني فيو غير مرح ب بو مف مالكي تمؾ الحدود بغض الط رؼ عف الت رحيب الش عبي وقد تكوف المدينة ال تي يشير إلييا المناصرة ىي الخميؿ بداللة عد وجود النير والبحر رغ أن و جعؿ ليا شاطئ ا دفع إلى ىذا الظ ف ألف ذلؾ الش اطئ يمث ؿ أحالمو وتطمعاتو ويفقد اإلحساس بالز مف في ىذه القطعة بقولو "وتبعتر صور" فكؿ تمؾ الذ كريات ل يبؽ منيا إال صور تسج ؿ أي ام ا طويمة وزمن ا ممموء ا باألحداث وعد اإلحساس بالز مف ىو بحد ذاتو الز مف الد اخمي الخاص ال ذي يمي ز العمؿ الفن ي المتكامؿ وباالنطالؽ مف مقولة إف ثم ة تعارض ا متالزم ا عنيف ا بيف الد اخؿ والخارج في المكاف يدرؾ القارئ في ىذه القطعة معاناة المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق ينظر: الخي اط جالؿ الز ان الل ع 116. ينظر: باشالر غاستوف جاالن ات الاكان
154 الشاعر بيف مرحمتيف تمث الف المكاف والز ماف مع ا: بيروت وما بعد بيروت داخؿ بيروت وخارجيا وكذلؾ خارج حدود القير وداخميا ومثمو داخؿ مدينتو ال تي سيأوي إلييا وخارجيا. وتنتيي ق ارءة الز ماف والمكاف عند الش اعر إلى خالصتيف: األولى فن ي ة يستعمؿ فييا الش اعر شخصي كذلؾ اإلشارة الر مزي ة إليو دوف الت صريح بو أو مزجو برمز عنصر أنسنة المكاف ابتكره الش اعر والخالصة الث انية معنوي ة قا فييا الش اعر باالنطالؽ مف واقع تجربتو الش عري ة والواقعي ة بجعؿ الز ماف والمكاف عامميف رئيسيف في معاناتو وص ارعو. ب - األلخاص الش اعر ىو الش خصي ة األولى في نصوصو الش عري ة لكن و ىنا يتقم ص أصوات ا مختمفة كما أشير في الن موذج الس ابؽ إضافة إلى أن و يستعيف بشخصي ات خارجي ة تكم ؿ بناءه الد ارمي ويمبسيا أدوار ذات دالالت ومغاز عميقة أحيان ا يقوؿ الش اعر: "ثم اع ت غجعن ات نغازلن طل ل الع نح ي الغالات كان الل حع ي ح ع الق ام لجع اللبلق عع ش ي قن ان ع حي... نا لالم اب ا لز ان خلب ال عل عمى قعانله غب ى الحاام" ينظر: الت ميمي حسا الخمنل ي ل ع عز الل نن الاباصعة مجم ة جامعة الن جاح لألبحاث والعمو اإلنساني ة المجم د المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق
155 ويقوؿ: "ل حت لي عقي ان غجع الغالات نا عز ت ال" إف الش خصي ة ال تي يستوحي حضورىا ت ارثي ة ال ترتبط بت ارث عربي صرؼ بؿ تتعم ؽ بنمط حياة إنساني يرتبط بالر يؼ والبساطة ىذه "الغجري ات" ال تي تظير مف حيف إلى آخر في نصوصو لتالمس قمبو وتحر ؾ كوامنو وتبني في قيعاف روحو وميما يكف الت عبير رمزي ا برؤية األشجار في ىيئة األشخاص أو استحضار ا ت ارثي ا فإن و يريد بحضورىا أف يمغي ات صالو بالوجود المعق د لمز ماف والمكاف الواقعي وييرب إلى طبيعة أولئؾ الغجر ويتخم ص مف كدر زمانو ومكانو وكآبتو فيو ال يكتفي بتمويحيا لو بؿ يجعميا تناديو باسمو بنبرة لطيفة خفيفة توحي بميمو مع الوجداني ىذا الن داء وأف تمؾ الغجري ات استيوتو فانصرؼ إلييا بروحو وعواطفو وىذا االندفاع ال ذي يقابمو الخروج مف عتمة الواقع يشك ؿ حالة ص ارع ذاتي لديو يدركو المتمق ي بات صالو بالن ص وتماشيو مع أنفاس الش اعر بالق ارءة الص وتي ة الممتدة في الن داء وبالق ارءة البصري ة في صورة حركة الت مويح والبحث في استحضار حقيقي ليذه الش خصي ات أو استعماؿ رمزي ال يجدي فيو قد يجس د بعض أبعاد القصيدة في ىيئة أشخاص تتحاور معو وتكو ف األحداث مف حولو وتدخؿ في تكويف ص ارعو وبذلؾ تنمو د ارمي ة القصيدة ويشترؾ البعداف الت وظيفي أو الر مزي في األداء الد اللي فتصبح القيمة الفن ي ة أكبر في بنية الن ص الش عري وبالن ظر إلى ىذه الش خصي ات يعرؼ أف "الغجري ات" "الذ ات والموضوع مع ا وما بينيما مف عالقات متبادلة ىما المذاف يصنعاف المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 801. ينظر: ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي
156 الموقؼ والفكر والش عور" وىذا بارز في العالقة المباشرة بيف حركات الش خصي ة الغجري ة وندائيا وبيف نفسي ة الش اعر ال تي تستجيب بمردود إيجابي يوحي بو ختا المقطع األو ؿ "غن ى الحما" وفي شجر البندؽ ال ذي عر ش في أعماؽ روح الش اعر "منزال مف خشب الورد" ال ذي يدؿ عمى الميونة والر ق ة فالورد غالب ا ما تكوف سيقانو ناعمة رقيقة واشارة ىذا االستعماؿ ىي أف الش اعر استجاب ألثر الش خصي ات الر قيؽ استجابة قوي ة في عمقو الحس اس وقد تظير "روحي". الش خصي ات في الن ص الش عري مقن عة بوجوه أخرى تحمؿ دالالت إيحائي ة يقوؿ الش اعر: "تعش ال صا نع لالقاح تجث ال صا نع عاك اي عبل أقلااه ي صقنع الصلاح" ويقوؿ: "عاصفي لاالننن عصا نع الل عر تحاصعبي أبا ي طقس القم ي اهز ز األعكان" ويقوؿ: "كبت طن ا عا حن ا لا نع عف ق القطنع هل أعاتلهم اح ا لا اح ا لا.. أن ها الل هلاء الل ع ال علي الا اصع 280. األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 818. األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق إسماعيؿ عز الد يف المناصرة عز الد يف المناصرة عز الد يف
157 لم ن ل ي لاي كهعلاء. كبت قل ات ع حي.. كتف احي ذالمي غع اي غع اي ثم زعت ض ئي غاعت الل ط ح" والقناع الد ارمي ىو وسيمة يحتاؿ بيا الش اعر لالنتقاؿ مف المباشرة إلى الالمباشرة وقد يستعمميا في سياقات تناصي ة أو رمزي ة أو إيحائي ة مثؿ ما في الن ماذج الس ابقة والمشترؾ بيف ىذه الن ماذج الث الثة ىو طبيعة القناع ال ذي ينتمي لمط ير أو لمحيواف بعمو أو خصوص ففي القطعة األولى يصنع الش اعر انقالب ا في الحدث فبدؿ أف تمتقط العصافير البذور ىا ىي ترش يا خمؿ يحدث ىز ة أو لي ة لدى المتمق ي تدفعو إلى استكشاؼ مدلوؿ ىذه العصافير فيخمص إلى أن يا قناع إلنساف والمقطع في سياؽ قصيدة "ليمة االفتتاح" المتشابؾ المتداخؿ ال ذي يصعب االقتباس الت ا منو لكف ىذه األسطر تكفي لمت عرؼ عمى أف العصافير مجر د قناع خب أ خمفو الش خصي ة العام ة لإلنساف الفمسطيني ال ذي يعاني ويصارع غربة الز ماف مثمو مثؿ األندلسي ال ذي يقؼ عمى قبره ويستدؿ عمى ذلؾ بعبارة "تجثو... صقيع الص باح" وفي الس طريف المذيف يشك الف الن موذج الث اني يحد د نوع العصافير "الد وري " وىو وسط ت ازح تمؾ العاصفة المميوني ة حولو ييتز في قمعتو لخفقاف أجنحتيا في محيطو تمؾ المميوني ة ىي حضور أبناء شعبو في مخي متو واضط اربو كم ما تذك ر أحوالي واىت ازز أركانو يوحي بيذه الد اللة وشيء مف الص ارع ال ذي مؤد اه الجنوح إلى أبناء شعبو وفي المقطع الث الث يرتدي ىو نفسو القناع ويجعؿ نفسو "طير ا المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 880. ينظر: الموسى خميؿ قعاءات بص ن ي ي الل ع ال علي الا اصع ي ل عن ي 215. المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي ل أثق لطائع ال ق اق
158 وحيد ا" بينما البقي ة "القطيع" وىذا يخو لو رؤية أوضح وأعمؽ وأصدؽ لألحداث والمجريات بينما قطيع األغنا ال ذي نصفو سارح ال ييتدي وال يدرؾ ما يدور حولو يحرؽ قمب الش اعر عميو فيا ىو يي بأف يعاتبي واحد ا واحد ا ليوقظي وينب يي مف غفمتي ويعدؿ الش اعر عف ىذا العتب ليخاطب الش يداء ويبث شكواه إليي دوف أف يقن ع ىؤالء األشخاص ألف داللة الش يادة أكبر مف أي قناع أو تصوير وضمف خطابو يبرز م اررتو عمى الحاؿ وأن و استفرغ جيده "وز عت روحي" ث "وز عت صوتي" لتعود إليو الم اررة أشد عندما ال يجد االستجابة ال تي يطمح إلييا ويؤم ميا بعد ذلؾ الجيد الكبير. وصحيح أف الش اعر يعب ر بذلؾ عف حالة يأس نوع ا ما لكن و ينقؿ الكيرباء ال تي ل يبؽ في دمو منيا شيء إلى متمق يو ال ذي يستقبؿ الن ص بح اررتو وحرقتو وينفعؿ معو ومع شخوصو ويندمج فيو ولرب ما ترؾ أثر ا عميق ا يحدث استجابة يوم ا ما وىذا الش كؿ مف إب ارز الش خصي ات في الش عر ارمي "يتمركز عنصره الت خييمي في بنية الن ص الكم ي ة وحركة األحداث ومصائر الش خوص ال تي الد تحد دىا رؤية المؤل ؼ وليس في بنية الن ص المغوي ة" المصير المجيوؿ ال ذي ترؾ لممتمق ي تصو ره وقد غفمت عنو جماعة األغنا الس ارحة رغ تنبيييا. وخالصة الر ؤية حوؿ الش خصي ات في بنية الش اعر الد ارمي ة أن و عمد إلى استعماؿ األقنعة الد ارمي ة وتوظيفيا وكانت أقنعتو داللي ة كما في توظيؼ الحيوانات والط يور أو رمزي ة داللي ة كما في استدعاء الغجر وغيرى الكثير مف الر موز الش خصي ة تأتي د ارستيا في الفصؿ القاد. ت - األحلاث حسيف مسم حسب جاالن ات الب ص األللي لعالات ي اللبني الل للي
159 تنبني األحداث مف سمسمة الحركات والت صرفات ال تي جرت أو تجري أو يجرييا الش اعر وقد تظير في صيغ األفعاؿ أو في الجمؿ اإلخباري ة أفعاؿ وأخبار قد يتضم نيا الحوار ال ذي ما يستمز انتقؿ إلى الش عر مف فنوف القوؿ األخرى ومنيا المسرح نتيجة لتعد د األصوات بالض رورة تواصال بينيا يوف ره الحوار يقوؿ الش اعر: "كان الاطع لنبث عا الصفصاف!!! قالت الح عا: ل زعم حزعك تاعر الاطع اغع ع قالتم اللبت: أاعك بقط بج م ص اعنخ لنعل ع الل ل اك تأاعك" يبدأ الحدث بمظير طبيعي ىو نزوؿ المطر يجري بسببو حوار بيف شجرة "الحو ار" و"الص فصاؼ" تتساءؿ األولى عف سبب حدث الحزف لدى المطر ويجيب الص فصاؼ بوصفو بالغرور وخضوع البنت لو "أمرؾ" ليتحو ؿ الحدث فجأة مف مطر طبيعي إلى "نجو وصواريخ" تسقط عمى الش ب اؾ ارفؽ ذلؾ تحو ؿ وجية المطر مف سن ة اهلل في الط بيعة إلى "تأمرؾ" وىذه القطعة فييا حدثاف بار ازف: األو ؿ سقوط الص واريخ المقن ع في البداية بنزوؿ المطر والث اني تغي ر الوجية الفكري ة "تأمرؾ" ويبدو الحدث الث اني ىو الفاعؿ في كؿ القطعة وىو الد اعي إلى الحوار ينظر: ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي 198. المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق
160 فييا فيأخذ الحدث بيذا دور البطؿ ومفع ؿ االستجابة داخؿ الن ص وخارجو باألثر الت واصمي معو عمى المتمق ي و"الشعر ذو الطابع الد ارمي إن ما ىو بناء عمى مستوييف: مستوى الفف ومستوى الحياة" المستوى األو ؿ في ىذه القطعة يظير في الحوار وتورية الحدث في البداية والمستوى الث اني يظير في حقيقة الحدث في الواقع وانكشافو في الن ياية. وقد يكوف الحوار ال ذي يسرد األحداث مف طرؼ الش اعر حيث يختفي طرفو اآلخر خمؼ ضمير يقوؿ الش اعر: "خذر خبجعر إذا لئت لاألعج ان االحنه لزنت القبالنل ي لنت لحم األلنعة لنن لق ق األ اعي ال تي كل عت بجاي الااء ي الن ان صلنب قلل عنل الص منب" يظير الش خص ال ذي يخاطبو الش اعر في ىذا الس ياؽ ممث ال بضمير المخاطبة ي واف ارد الض مير وتأنيثو ىو ما يفترض ىذا الوجود لشخصي ة محد دة بينما الحدث في ىذا الس ياؽ تمث مو األفعاؿ "خذي امسحيو كسرت" "األسيرة بيف والخبر..." ويستعمؿ الش اعر صيغ المستقبؿ ليبرز ما يريده أف يحدث بأف يصبغ خنجره بالد "األرجواف" أو يطي ر "بزيت القناديؿ" ال تي تحمؿ معنى قدسي ا يستمز ىذا الحدث المفترض: الت طيير ويسرد الش اعر قص ة طويمة مف الل ع ال علي الا اصع 285. األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق إسماعيؿ عز الد يف المناصرة عز الد يف
161 األحداث ممخ صة في كممتيف "األسيرة كسرت" األولى وصؼ يستوعب ما جرى لممدينة مف احتالؿ واستيطاف وما صاحب ذلؾ مف ىد وتشريد وقتؿ واعتقاؿ وجرح وقير وعدواف مختمؼ األشكاؿ إلى أف صارت المدينة "أسيرة" خر ب االحتالؿ طبيعتيا "كسرت نجمة الماء" وما يي في ىذه األحداث أن يا مستوحاة مف الماضي باستحضار متعم ؽ رمزي قدي لمحدث "باألرجواف" أو مشبعة بالعمؽ ال ذي يصمح معو أف يفس ر بكثير مف الوجوه "األسيرة" ىذه البنى الحدثي ة تثير في المتمق ي توق عات طويمة وقصيرة المدى التي تدفع إلى الت فكير بكثير مف االحتماالت المثيرة ينشغؿ معيا بتكممة المشيد بعد أف انتقؿ مف حدث إلى آخر دوف أف يكتمؿ األو ؿ مثؿ ما حدث بالخروج مف أفعاؿ األمر الط مبي ة إلى الحدثي ة الحاصمة في وصؼ المدينة ال ذي يحضر إلى ذىف القارئ حمقات األحداث المصو رة ليذا الوصؼ ليتوق ؼ عند العودة إلى البداية عمى انقطاع يعمؿ عمى إكمالو وطبيعة الحدثيف المذيف يطمب وقوعيما في الفعميف "خذي امسحيو" تسترعي االنتباه فميس مف المعتاد مسح الخنجر بالز يت أو الد "األرجواف" ولكف المقصود الط عف ال ذي يبدأ القارئ بربطو بوصؼ المدينة وما يصاحبو مف حضور حدثي وفي مثؿ ىذه الن صوص "يت جو القصد إلى إثارة اىتما القارئ بواسطة الحقيقة الد ارمي ة لمعواطؼ ال تي تصاحب تمؾ األحداث لو أن يا كانت واقعي ة" فالعاطفة ال تي تثيرىا عبا ارت دال ة في وعي القارئ "األرجواف" و"زيت القناديؿ في بيت لح" وارتباطيا إم ا بالجذور الض اربة في الماضي أو بالقداسة الد يني ة الرتباط القناديؿ بالكنائس في بيت لح تمؾ العواطؼ ىي صاحبة محر ؾ الحدث المتوق ع في ذىف المتمق ي بمنظور بعيد أو قصير المدى. ينظر: س.و. داوسف الل عااا الل عاان ي 28. عبد اهلل محم د حسف الص عة اللباء الل ع ر
162 وتتمخ ص سمات األحداث في البنية الد ارمي ة عند الش اعر أن يا تأتي متخفي ة في أحداث قد تصو رىا وأن يا تستدعي توق ع أحداث إضافي ة نتيجة عد اكتماؿ سمسمة أحداث ما منطقي ا وأن يا ترتبط بالماضي والمعاني القدسي ة في متعم قاتيا إضافة إلى ما تحممو ىذه األحداث مف رؤى فكري ة وما تستعممو مف أوصاؼ إيجازي ة معب رة. يشار قبؿ االنتياء مف ىذا المبحث إلى أف الش عر الد ارمي ال يجب "أف ننتظر فيو نواحي نضج قصصي يحاكي بيا الن ضج الفن ي في القص ة أو يقاربو" كما ال ينبغي البحث عف عناصر الد ارما الكمي ة الكاممة فيو ومحاكمتو عمى أساسو فالش عر عمى نحو ما أكدت مقد مة ىذا المبحث ل يصبح د ارما ولكن و استعاف بيذا الفف ووظ ؼ أدواتو بما ل يخرج بو عف إطاره ول يغي ر في شكؿ بنيتو واف أضاؼ إليو آثار ا فن ي ة غاية في األىمي ة والجماؿ. ىالؿ محم د غنيمي الب قل األللي الحلنث
163 ثاب ا نا الل عل الل عر يرتبط مفيو الس رد في الوعي العا بفن ي الر واية والقص ة والحقيقة أن و مفيو أوسع مف أف يحصر في ىذه الز اوية فالس رد ىو "الحديث أو اإلخبار كمنتج وعممية وىدؼ وفعؿ وبنية وعممي ة بنائي ة لواحد أو أكثر مف واقعة حقيقي ة أو خيالي ة" وعممي ة الت حديث أو اإلخبار ىنا ليست مخص صة بضابط يمكف أف يصرفيا عف المدلوؿ العا لياتيف الكممتيف والحديث أو اإلخبار حسب في الكممتيف ال ينفصؿ عف اإلعال بشيء حوؿ واقعة أو حدث والس مة الوحيدة الممي زة ليذا اإلخبار وتخص صو نوع ا ما ىي أن و إخبار مقصود بكؿ تفاصيمو البنائي ة والت كويني ة والن يائي ة ويمكف إضافة تعريؼ آخر لمس رد تحيط دائرتو بكؿ أشكاؿ الخطابات فيو "فعؿ ال حدود لو يت سع ليشمؿ كؿ الخطابات سواء أكانت أدبي ة أو غير أدبي ة... اليومي وتضم ف الس رد الخطاب والش عر ومختمؼ الخطابات" وىذا الت عريؼ واضح في الد اللة عمى عمومي ة مفيو الس رد وات صالو بأشكاؿ الت خاطب كاف ة ويضيؼ تخصيص ا لوجود الس رد في بنية الش عر وىذه إشارة مبدئي ة لسالمة بحث ظاىرة الس رد في شعر المناصرة. ومنع ا لاللتباس يجب القوؿ إف الش عر ال يخرج عف صفتو الش عري ة ميما استوعب مف أنماط فن ي ة فيدفو ىو اإلفادة مف تمؾ الفنوف لمت طو ر واإلث ارء ولذلؾ ال يدور الحديث ىنا عف قص ة شعري ة وينصب القوؿ عمى د ارسة الس رد ال القص ة ألف الش عر ال يأخذ شكؿ القص ة الكامؿ وىو في جرياف أحداثو ال يذىب إلى الش رح الت فصيمي لما يت صؼ بو مف تكثيؼ لغوي وال يسيب ألف برنس جي ارلد الاصطمح الل عل ر. 145 علي 19. يقطيف سعيد الكالم الخلع اقل اي لمل عل ال 152
164 طابعو رمزي عميؽ ويبنى عمى ىذا القوؿ أف الس رد الفن ي ال يتحق ؽ بكامؿ عناصره في الش عر وال يستعمؿ الش عر كؿ تقني ات الس رد في بنيتو وان ما يستعير ما يناسبو ويخمؽ نمطو الخاص بو دوف إنكار صمة األدوات المستحدثة فيو بالس رد واألنواع الفن ي ة األخرى في حاؿ وجودىا وينسج مع ىذا الت وج و أف دور الش اعر "ليس تسريب المسرود وان ما إعالنو" وبذلؾ يكوف الييكؿ العا ىو المشترؾ بيف الس رد الفن ي والس رد الش عري فعندما يقو الش اعر بإعالف المسرود ىو يقد مو بصورة مجممة أم ا الس ارد فإنو يسر بو مفص ال وفي الس رد الش عري تكوف الص ورة الكم ي ة أقرب إلى الذ ىف مم ا ىي عميو في الس رد الفن ي ال ذي ينبني مف وحدات الت فاصيؿ وآخر ما يقاؿ في الت قدي لد ارسة الس رد إف "مف نتاج تفاعؿ الش اعر العربي مع العديد مف الن صوص ال تي تنتمي إلى أنواع وأجناس مختمفة أف انطبع الش عر العربي بسمات العديد منيا بؿ وتحق قت فيو مختمؼ ىذه األجناس واألنواع وغدا مف الممكف البحث عنيا مف خالؿ الش عر" وذلؾ ضمف العالقة الت بادلي ة ال تي تقع بيف فنوف القوؿ وتساى في تطو ر األدب وتعمؿ عمى تنمية صورتو ولعؿ ذلؾ جزء مف تماىي األجناس األدبي ة ال ذي أصبح نافذة الت جديد في الش عر المعاصر بتوج و أجناس األدب إلى الت ازوج بما يخد اإلنتاجي ة الفكري ة والث قافي ة واإلبداعي ة في المقا األو ؿ. وفيما يأتي د ارسة ظاىرة الس رد لدى الش اعر عز الد يف المناصرة وذلؾ ضمف عنوانيف: أ -عباصع الل عل 153 ينظر: فضؿ صالح الحلنث 433. األللي 243. وينظر: ىالؿ محم د غنيمي بظعن ي اللبائن ي ي الب قل ابف ذريؿ عدناف الب ص األلم لن ي لنن الب ظعن ي الت طلنق 82. علي 130. يقطيف سعيد الكالم الخلع اقل اي لمل عل ال األللي الب قل
165 ستتطر ؽ الد ارسة إلى بحث عناصر سردي ة محد دة مقد مة الشواىد الش عري ة عمييا تجن ب ا لتك ارر ما مر في المبحث األو ؿ حوؿ الز ماف والمكاف واألحداث واألشخاص في البنية الد ارمي ة وىي في الس رد ال تختمؼ عنيا ىناؾ وتظير في المساحة الس ردي ة لدى الش اعر العناصر اآلتية: - الر اوي: يرجع إلى كوف الن ص المدروس شعر ا ينسجو إبداع تمتزج فيو الذ اتي ة 1 بالموضوعي ة أف يكوف لممبدع نصيب كبير مف الحضور فيو فالر اوي في الش عر ىو الش اعر نفسو يعمؿ عمى تقدي نفسو باستم ارر ويكشؼ عف حاالتو وانفعاالتو الن فسي ة والوجداني ة لممروي لو وىو القارئ الموجود حقيقة أو ضمن ا وقد يكوف تعبير الر اوي الش اعر عف نفسو ضمف ىذه الر ؤية غير قصدي بؿ يفرضو طبيعة العمؿ الش عري وما أشير إليو مف ازدواج بنية الش عر بيف الذ ات والموضوع. وقد فرضت ىذه الط بيعة معاممة الر اوي في الخطاب الش عري واالىتما بو وىو يتكم بخالؼ القص ة ال تي يقع االىتما بفعؿ أشخاصيا فالش اعر ارو ناطؽ أكثر مف كونو فاعال وحت ى عندما يفعؿ فإف تعبيره يبرز فعمو تصو ر ا قولي ا أو فكري ا يقوؿ الش اعر: "كم أبا طن ب اثل هذر المغي ل ت ل ش ألعاعها الع ع ن ي لمز عفعان خمفها بجاي ذات باع حنث نعكلها لاعع ال أ أه ينظر: ىالؿ عبد الن اصر آلنات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع 72. علي 225. ينظر: يقطيف سعيد الكالم الخلع اقل اي لمل عل ال 154
166 أ نلج بها لن ل التأتأه" فيكشؼ عف نفسو في ىذه األسطر الش عري ة اروي ا ظاىر ا لمقارئ فيعب ر بضميره الص ريح أنا ث يذىب في سرد األحداث ال تي تتعم ؽ برمزي ة المغة ويروي لمقارئ أن يا "ال توشوش أس اررىا" مكاني "خمفيا نجمة ذات نار" إلى أف يعود لسرد ما ويدع تكويف الحدث الوصفي بتحديد بيئي يتعم ؽ بتمؾ المغة الر مز "يركبيا يدج نيا". ويت ضح مف ىذا المسار أن و ازوج بينو وبيف المغة حيف قرف ضميره بيا "مثؿ ىذي المغة" لينصير فييا فما يرويو عنيا في الحقيقة ىو روايتو عف نفسو وبينما يظير األنا الش اىد في ضمير المتكم الص ريح "أنا" ال ذي يصؼ شخصي ة المغة بأحداث يروييا يتحو ؿ إلى األنا المشارؾ في الوقت نفسو بذلؾ الت داخؿ بينو وبيف المغة فيصبح الر اوي ىنا مزدوج األداء متماىي ا مع غاية الش عري ة ال تي يقصد إلييا المبدع واذا كاف الر اوي في فإف القص ة يتحر ؾ بيامش مف الحر ي ة فيتحك باألبعاد المغوي ة والس ردي ة دوف تقييد أو تحديد الش اعر يعمؿ عمى خمط تمؾ األبعاد واستخالص مكو نات جديدة قد ال تكوف في القص ة ويظير ذلؾ واضح ا في ظيوره مكاف الر اوي مف ازويتيف: خارجي ة تشعر أن و مجر د محد ث وداخمي ة تشعر القارئ أن و يتحد ث عف نفسو في الحقيقة وىذا ما استطاع الش اعر إنجازه بتوظيؼ كممة واحدة "مثؿ" حيث عممت عمى الر بط بيف الش اعر الر اوي وما يريد أف يتحد ث عنو فاندمجا في الوجية الن يائي ة لمخطاب وأكثر ما ظير الش اعر المناصرة اروي ا يكوف فيو بأحد ىذيف الش كميف: الر اوي شاىد ا والر اوي مشارك ا. المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق ائي 287. ينظر: يقطيف سعيد تحمنل الخطاب الع ينظر: إب ارىي نبيمة لغي القص ي الت عاث ال علي القلنم مجم ة فصوؿ المجم د 2 العدد
167 - الحوار: ينسج مفيو الحوار مع القوؿ وتشعر ىذه الكممة بمجر د سماعيا بتعد د 2 األط ارؼ فالحوار "ىو الكال ال ذي يت بيف شخصي تيف أو أكثر وبالت حاور يمكف أف يتعانؽ مع كال شخصي ة واحدة وقد تستخد صيغة الحوار لعرض آ ارء فمسفي ة أو تعميمي ة" وال يكتفي الحوار بعرض األفكار والجانب الت عميمي فرب ما كاف ىو مصدر اإلخبار باألحداث وقد يكوف ىو الحدث ذاتو والحوار لدى الش اعر المناصرة يظير في شكميو حيث يدور بينو وبيف شخص آخر أو يدور بينو وبيف نفسو يقوؿ الش اعر: نا عزنزر "قال لي: كنف أقب ها لالص هنل ال ذر نغتعف ل ن أن نل ع الالك ي جنلها لاله ان أ نلا عها الل ك ي قلعتي أن أاع عمى صفحي ا لاتحان قمت: أالك ضفائعها اعتعف قال لي: ل أعنل ال ض ح قات بث ع ت ضحكته كالل قنق ىالؿ عبد الن اصر آلن ات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع
168 عمى ع لج تلاعى الجلان حنن قمت له نا عزنزر ل ف تهعب ابك" تظير ىذه القطعة حوار ا يدور بيف المناصرة وشخص مفترض يبني عميو تفاصيؿ سرده الحواري ويدور بينيما الت خاطب واضح ا باستعماؿ الفعؿ قاؿ ويتبادالف العبا ارت إلى أف يتحو ؿ الحوار إلى شكؿ غير قولي حيث استجاب لقوؿ الش خص بالحدث "قمت نثورت ضحكتو كالد قيؽ" وىذا الت صر ؼ الش عري يمنح الحوار حركي ة الحدث ويثير االستجابة كوف ىذا االنفعاؿ الن فسي وقع داخؿ الن ص وقد يرى قارئ آخر أف الش اعر يكشؼ عم ا في نفسو فيو يمث ؿ المتحاوريف في ىذه القطعة وذلؾ محتمؿ وقريب إلى القبوؿ غير أف ظاىر ىذه القطعة ىو حواره مع آخر واف كاف ىذا اآلخر فرضي ا.والخصائص الفن ي ة ال تي يضيفيا الحوار وتضم نيا المثاؿ الس ابؽ ىي تنمية د ارمي ة الن ص والت عبير عف الص ارع ويظير ذلؾ في الفعؿ "قمت نثورت..." إلى آخر المقطع وزيادة الش عور بالواقعي ة وذلؾ عندما يصبح القارئ بضمير المتكم جزء ا مف ىذا الحوار بطريقة انفعالي ة مع الن ص واالنتقاؿ مف الممحوظة المغوي ة المباشرة إلى غير المباشرة لوقوعو بيف طرفيف األمر ال ذي يعني مباشرة القصد ليما وايحائي تو لممتمق ي ال ذي سيتبنى أحد الجانبيف اختياري ا بمساعدة مف الحوار. وقد يكوف الحوار في الن ص الش عري داخمي ا يقوؿ: " اض الل نل األزعق تحت لااء القن ان المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق ينظر: ىالؿ عبد الن اصر آلن ات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع
169 ابفجع بلنذ ااب ع اجه ل ان نذكع لاه بخنل لقائفه اآلن ان نذكع ععلته ي طال ع األلعى ان نتذك ع حنعته ي التعابزنت اللل ر " يدخؿ إلى ىذه القطعة برواية حدث "فاض الس يؿ" ويتابع بحدث آخر "فانفجر نبيذ" ويخمص إلى الحدث الكالمي رب ما مف نافذة "نبيذ مجيوؿ" ليتوص ؿ بسمسمة االستفيامات إلى مقصده وىذه األسئمة قد تبدو لمقارئ ظاىرة أو خارجي ة يحاوره بيا والحقيقة أن و عندما يكتب فإن و يعب ر عف نفسو ولنفسو أو ال والقارئ مفترض عند بداية العمؿ الفن ي وقد أخذ الش عر ىذا األسموب الحوار الد اخمي أو المونولوج مف الر واية وىو يساعد في كشؼ االنفعاالت الن فسي ة لمش اعر وفي ىذه القطعة يبرز انفعالو مع بعض تفاصيؿ ماضيو ويرمز بالن بيذ لإلنساف ال ذي يزرع الكرو ال تي تنتج العنب ال ذي يعصر نبيذ ا ويحاوؿ بتمؾ األسئمة رفض الن سياف ال ذي يحاصر تفاصيؿ ذلؾ الماضي الممط خ بالد وزواؿ الن خيؿ والس قائؼ وحياة األسر في ظؿ االحتالؿ والحيرة في طريؽ المجوء كؿ تمؾ الت فاصيؿ ال يريد أف ينساىا ليوحي بطريؽ المونولوج االستفيامي أن و متمس ؾ بما ذىب وأف ذاكرتو الحي ة ستمنعو مف القبوؿ باألمر الواقع وترؾ الماضي معزوال في أقصى الذ اكرة أو نسي ا منسي ا بعيد ا عف الوجود. - الوصؼ: يتحق ؽ بالوصؼ إظيار بعض تفاصيؿ األحداث واألشياء ال تي ي ارد إظيارىا 3 والوصؼ قناة إيصالي ة تربط المتمق ي بمحتويات الن ص الش عري والوصؼ بحد ذاتو جزء المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 849. ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي
170 مف الوظيفة الت عبيري ة ويمكف ق ارءة نفسي ة الش اعر بق ارءة طريقتو في الوصؼ أو طبيعة األوصاؼ ال تي يخمعيا عمى الموجودات. ولذلؾ كاف الوصؼ مف أى عناصر الس رد بؿ كاف مف ضروري ات العمؿ الس ردي يقوؿ: "التلااتها ذهب كال باقنل أ ان ل اع زجاجاتها ي الهالل الخصنب الكالم كخاعة ص نا ابلناب نخمخل هذا الل ك ن الع هنب" يصؼ الش اعر في ىذا المقطع ام أرة ويتحد ث عف ابتسامتيا في إطار سرده عنيا وأخبارىا المتوالية يستوقفو إعجابو عند االبتسامة فيصفيا ويستعمؿ الت شبيو في ذلؾ الوصؼ ث يصؼ كالميا وأثره عمى نفسو... "الكال كخمرة انسياب يخمخؿ" وفي ذلؾ يظير مفيو الوصؼ وقد جس د فتجسيد األعماؿ واألحداث يعد سرد ا وتجسيد األشياء واألشخاص يعد وصف ا الش اعر االبتسامة والكال وساعده عناصر الن غمة الخفيفة لممقطع والمغة الواضحة الس مسة في إنجاز ىذا الوصؼ. ب - تقبن ات الل عل ينظر: ىالؿ عبد الن اصر آلن ات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع 134. المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 835. ينظر: ىالؿ عبد الن اصر آلن ات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع
171 تدؿ الت قني ات عمى األدوات ال تي يستعمميا الس ارد في تكويف نص و الس ردي وتعمؿ عمى تنويع أبعاده وتجديد بنيتو إلخ ارجيا عف الن سؽ المط رد االعتيادي ومف ىذه الت قني ات ال تي استعمميا المناصرة: - الحم: وىو أداة استعمميا لتكويف األحداث ورب ما دفعو إلييا حاجتو إلى الر بط المتداخؿ 1 بيف بعض األحداث فيحق ؽ لو الحم الحر ي ة والفضاء ال ذي يكو ف فيو تمؾ األحداث ال تي قد تبدو د ارمي ة أحيان ا والحم في الن و أو اليقظة مف أى تقانات الس رد ويوصؿ إلى أقصى درجات تركيز العال الن فسي لشخصي ة الحال ويوظ فو بوضوح ظاىر يقوؿ: " جأةا أنقظبي طفل عبنل ي صلاح ان ضلاب الهم لي عم صلا ا حا إب بي أعكب لاص الالعلي" يظير في ىذا المقطع الختامي لقصيدة "منامات الميمة الماضية" استعماؿ المناصرة لتقني ة الحم لسرد أحداث القصيدة ويوحي عنواف ىذه القصيدة بيذا االستعماؿ مف الن ظرة األولى لكف القارئ قد يذىب في تفسير داللة العنواف إلى الر مزي ة فيخرجيا عف الص مة بالحم والن و حقيقة أو في أحسف الظ روؼ قد يفي القارئ أن و حم يقظة ينقمو الش اعر غير أف القفؿ ال ذي أغمؽ بو الش اعر نص و يكشؼ عف أن و إن ما أ ارد الحم وذلؾ بداللة "فجأة أيقظني طفؿ" فمقاطعة الط فؿ ينظر: ديب وئا رشيد عبد الحميد تقبن ات الل عل ي الخطاب الع ائي ال علي ي ملطنن ان عام م ماجستير الجامعة اإلسالمي ة غز ة المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق
172 لسير األحداث وتسمسؿ الس رد يشير إلى ذلؾ وعبارة أيقظني تدل ؿ عمى حدث الن و وكممة فجأة توحي بما يحدث عادة عند االنتقاؿ مف صور األحال إلى واقع الحياة ويحد د الش اعر في الن ياية المكاف ال ذي كاف يحم فيو مقر ر ا حالة المفارقة بيف طبيعة األحداث الحممي ة والواقع ويستعمؿ عبارة "ع صباح ا" لتحديد الز مف ال ذي ينفي ظاىر عنواف القصيدة "منامات الميمة الماضية" ويعيد القارئ إلى الفصؿ بيف "منامات" ال تي وقعت فعال وبيف تفسير "الميمة الماضية" ال تي يبدو أن يا رمز عمى الز مف الماضي األسود األحداث. - االسترجاع: تندرج بعض االستعماالت الش عري ة ال تي يوظ فيا الش اعر ضمف ىذه الت قني ة 2 الس ردي ة واالسترجاع ىو "مفارقة زمني ة تعيدنا إلى الماضي بالن سبة لمحظة الر اىنة استعادة لواقعة أو وقائع حدثت قبؿ المحظة الر اىنة" ولعؿ ارتباط قضي ة الش اعر بالماضي ال ذي وقع لوطنو ولشعبو يجعمو كثير ا ما يرجع إلى الو ارء ليستحضر األحداث القريبة والبعيدة ويفرض ذلؾ عمى الن ص أف يكوف المكاف ىو المنتظ البنائي لترتيب األحداث فيو وقد ال يتوق ؼ توظيفو لمبدأ االسترجاع بؿ يعمنو يقوؿ الش اعر: "عم ل األللاب اذكع جذعها قلل الابام كنف غاص القاع ي اللحع اات طق قه ا عا حنن لقلقبا الخنام ي له ل الغ ع تحت الل جعات برنس جي ارلد الاصطمح الل عل ر 25. وينظر: ازيد عمي عشري عن لباء القصنلة ال علن ي الحلنثي ينظر: دايؾ فاف الب ص الل ناق 150.
173 قال نمي كنف أحنا ي عص ع الظ ماات" حيث يقر بالم ارجعة الذ اتي ة في الس طر األو ؿ ويحث عمييا ث يذكر لحظة ترتبط بتمؾ الم ارجعة إنساني ا وىي "قبؿ المنا" فكثير مف الن اس يجعموف ىذا الوقت مخص ص ا الستذكار مجريات يومي واسترجاع أحداثيا وتقييميا ث ينطمؽ المناصرة نفسو بذلؾ الفعؿ استجابة ليذه الر ؤية االسترجاعي ة فيو يبدأ تذك ره باالستفيا عم ا حدث في ذلؾ الماضي متعج ب ا ويرمز لذاتو بالقاع ال ذي أغرقو بحر األحداث وذاتو ىنا ليست فردي ة بؿ جمعي ة وينتقؿ إلى حاؿ األسى الن اتجة عف الت ذك ر واسترجاع الماضي ويمخ صيا بعبارتي "طؽ قير ا ويمي". وىو في توظيفو ىذه الت قنية ومفارقتو لزمنو يخالؼ المبدأ القائؿ "إف الر اوي األو ؿ الش اعر ال ذي يعم ؽ الس امعيف بشفتيو عميو ليساوي بيف الس امعيف وأبطالو أف يروي الحوادث بالت سمسؿ وفق ا لمز مف ال ذي جرت فيو" ولعؿ مبعث ذلؾ ارتباط حاضره بماضيو وانعكاس ماضيو عمى واقعو بآثاره ونتائجو إضافة لتنو ع مستويات الماضي فيو تارة يرجع إلى الماضي القريب متأل م ا لما جرى فيو كما في المثاؿ الس ابؽ منطمق ا مف استم ارر حدث ذلؾ الماضي وآثاره في الحاضر وتارة يرجع إلى الماضي البعيد البعيد حيث كاف الوطف خالص ا لو فيتمس ؾ بذلؾ الز مف ويسترجع منو ىوي ة المكاف ىارب ا مف مفر ازت األمر الواقع و ارفض ا ليا. واقعي وتحتوي القطعة الس ابقة عمى إسقاط جمبو مف الذ اكرة فإشارتو "دقدقنا الخيا" وربطيا بقولو "سيوؿ الغور" فييا إحالة لمعودة إلى أريحا بعد أوسمو لكف ىذه العودة مشو ىة بظيور مممح الخيا المرتبط بالت شر د وكأن و يحتفظ بإحساس واحد لموقفي العودة المرفوضة بعد أوسمو والن كبة وىذا المنحى الت أويمي يجعؿ حالة االسترجاع المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق 859. بوتور ميشاؿ لح ث ي الع اني الجلنلة
174 مضطربة بيف المحظة والماضي وىذا القمؽ يبص بوضوح في إحساس المتمق ي ووعيو ال ذي ينفعؿ بصدمة ات جاه الحدث الواقع بعد ربطو بالذ اكرة. - الض مائر: وىي معروفة في أثرىا عمى بنية المغة ودورىا في تفعيؿ الخطاب "الض مائر 3 والمقصود بذكر ال تي ينبني مف خالليا الخطاب الس ردي ثالثة ىي: ىو" أنت أنا ىذه الض مائر الث الثة ليس حصرىا بؿ اإلشارة إلى المتكم والمخاطب أنا أنت ىو. والغائب وضمير الغائب ىو أبسط صور الت عبير الس ردي أم ا ضمير المتكم فإن و يضفي إحساس ا بالواقعي ة ويجذب القارئ ويجعمو يندمج في ذات المتكم وينفعؿ بنفسي تو فيوظ ؼ مختمؼ ىذه الض مائر يقوؿ: "كابت الب اللي الل قعاء تلأل هل ه ى الص حعاء أبثى أم لها لنف أعجل كبت اقص ا لا لهذا أبا ح ل الل ؤال لل ر نتفت ل" يستعمؿ في ىذه القطعة ضميري المتكم أنا والت اء المتحر كة ال تي تظير في قولو "كن ت ت" ويستعمؿ ضمير الغائب في "تسأؿ يتفت ؿ" مع أف عائد ىذا الغياب واضح في الن ص وىو الش اعر المتكم نفسو والن ادلة المذكورة في الخطاب ويسرد ىذا الموقؼ مستعين ا بتقميب الض مير ىالؿ عبد الن اصر آلن ات الل عل ي الل ع ال علي الا اصع 170. ينظر: بوتور ميشاؿ لح ث ي الع اني الجلنلة المناصرة عز الد يف األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق
175 بيف الحضور في المتكم والغياب والعودة عمى المتكم ميف. وىكذا يجعؿ نص و متحو ال مف الن احية المغوي ة البنائي ة متماسك ا ثابت ا مف الن احية الد اللي ة وىذاف الض مي ارف ىما األكثر دو ارن ا في ديوانو ولعؿ قم ة ضمير المخاطب ترجع إلى ت ارجع الن برة الخطابي ة في الش عر الحديث فيو ال يظير في القطع الحواري ة حيث يصبح المخاطب جزء ا مف الن ص الش عري فال يحس المتمق ي بمباشرة الخطاب لو وفي المقطع الس ابؽ يص ور حدث وجوده في المكاف ال ذي توجد فيو الن ادلة واستفسارىا الت عج بي مف تناقض طبيعتو فيي حائرة فيو وتشير إليو "ىوى الص ح ارء" ومصدر حيرتيا ات صافو بصفات "أنثى" مف جية وحممو لعد ة الر جؿ "سيؼ وأرجؿ" مف جية أخرى واألرجؿ ىنا إشارة إلى االستعداد ويبدو في ذلؾ تصوير المت ازج صفات الط يبة والعطاء في "أنثى" الش اعر ومظاىر القو ة "سيؼ وأرجؿ" وىي مي ازت "بدوي يتفت ؿ" مستعرض ا نفسو مفتخر ا في إشارة بكممة بدوي الفمسطيني. إلى جنس الش اعر العربي 4 -فعؿ الس رد: يفي منو األفعاؿ ال تي يرتكز عمييا الش اعر في سرده وأكثر الص يغ ال تي يوظ فيا الش اعر ىي صيغة المسرود الذ اتي وفييا يتحد ث الش اعر عف ذاتو والييا بأشياء الذ اتي وقعت في الز مف الماضي ويستعمؿ االسترجاع والت ذك ر فييا وصيغة المعروض وفييا يتحد ث الش اعر عف لحظتو الر اىنة وحديث الش اعر عف نفسو والييا ال يعني ذاتو المفردة بؿ يعني المجموع ال ذي يمث مو ويظير ىو عي نة منو يقوؿ الش اعر: "لم أكن طائ ا عا ل ن عنش إب اا كبت أعلم تلكنم اي كي تبالب اعثن ي األعج ان. كان قلمي عاغ ان ال لب الااء الب اع غط ى ائي 197. ينظر: يقطيف سعيد تحمنل الخطاب الع 164
176 لق ق الجلال كان قلمي لناض ب اج الغن م الث قال كان قلمي اعت اش ال صا نع ي الث مج قل لم ل الااء أعلال ها ي لك ن الث م ج كابت الغالي الل احعة لم نكن ي الحق ل عج ل قلل أن أ عث األعض امح الخطأ" يرك ز الش اعر طاقتو عمى الز مف الماضي ويستعمؿ الفعؿ كاف طريق ا إليو وىو يقد بذلؾ عرض ا زمني ا ماد تو مف الذ اكرة ويت اروح ىذا الفعؿ بيف ذكر أشياء رمزي ة خاص ة ويستعمؿ لذلؾ ضمير المتكم في حرؼ المضارعة في قولو "ل أكف" وفي الت اء المتحر كة في قولو فينطؽ "كن ت ت" عف ذاتو الجمعي ة نافي ا وجوده "دوف ريش" قاصد ا أسباب الحياة ويعم ؿ مظيره الخاوي في المحظة الر اىنة أن و "كنت أرس تشكيمة كي تناسب مرثي ة األرجواف" بمعنى أن و كاف بتمؾ الذ ات الجمعي ة وما تعر ض لو مف مآس جزء ا مف ضياع رمز ىوي ة األرض "األرجواف" ث يبتعد الش اعر باستعماؿ الفعؿ كاف إلى ما قبؿ ذلؾ الض ياع ويسرد موض ح ا ما كانت عميو األرض قبؿ تغي ر الحاؿ ويعود إلى أقصى أغوار الت اريخ ويتحد ث عف الحياة الوادعة بتفاصيميا ويربط المأساة بما فعمو فعي ر ىذه الحياة "قبؿ أف أورث األرض ممح الخطأ" وىو منحو الغريب فرصة ليكوف إلى جواره دوف أف ينظر إلى ما قد يجر ه عميو ذلؾ حت ى أصبح ىو واألرض ضحي ة ذلؾ الخطأ. األعاال الل عن ي لن ان ل أثق لطائع ال ق اق المناصرة عز الد يف
177 وينطبؽ عمى توظيفو لعناصر الس رد وتقني اتو القوؿ بأف الش عر استفاد مف الر واية لينتقؿ مف الخياؿ إلى الت عبير عف الذ ات والواقع مع احتفاظو برؤيتو الخاص ة فيو أصبح ضمير ا متعد د ا يربط الماضي بالحاضر ويحمؿ الواقع بكؿ ما فيو ليخترؽ المستقبؿ فمك ف القارئ مف تصديؽ القوؿ "إف كؿ نص شعري ىو حكاية" بما ينطوي عميو مف تفاعالت بينو وبيف واألحداث والموجودات وما يقد مو المناصرة فيو مف وقائع وأحداث تعب ر عف رؤيتو وتت فؽ مع وجية الش اعر الكم ي ة في الن ص عام ة عالوة عمى ما يضفيو ذلؾ األسموب الحكائي الس ردي مف أداء فن ي متعد د اآلثار عمى الن ص وبالن تيجة عمى المتمق ي كما سبؽ بيانو. ينظر: بوتور ميشاؿ لح ث ي الع اني الجلنلة 38. مفتاح محم د تحمنل الخطاب الل ع ر
178 الفصل الر ابع ظظاررظ اللفظررق الر ظص أ ا ل اللفظررق أ ب -اللفظررق المفظي ق - لفظررق الل رف الد رالي ق ثظ ا يظ أ الر ظص اادبب - الر ظص ب - الر ظص الدي الر ظرييب - الر ظص ب ت
179 أ ا ل اللفظررق تقع د ارسة المفارقة ضمن الت داخل المفظي المعنوي فطبيعتيا تفرض عمى الن ص أو العبارة أن يستغل المعنى فيو األلفاظ أو العكس وذلك يت ضح من مفيوم المفارقة فيي "صيغة من الت عبير تفترض من المخاطب ازدواجي ة االستماع" وربطيا باالستماع يعني المفظ أو الكممة ولكن االستماع في ىذا الت عريف أعم من داللة الكممة المحدودة فيدخل فيو الت مق ي بأشكالو المختمفة ويظير الجانب المعنوي في ىذا المفيوم في "صيغة من الت عبير" بمعنى أن يا وسيمة إليصال معنى ييدف إليو المتكم م صاحب المفارقة. ويمكن توضيح مفيوم المفارقة أكثر بالقول إن يا ""تكتيك فن ي يستخدمو الش اعر المعاصر إلب ارز الت ناقض بين طرفين متقابمين بينيما نوع من الت ناقض" وىذا الت ناقض قد يشمل الت ضاد المفظي إلى جانب االختالف الموقفي فيما ىو كائن وما يجب أن يكون والمقصود بإب ارز الت ناقض ىو موازنة الموقفين المختمفين بجمعيما مع ا في إطار نص ي واحد فيتعم ق اإلحساس بالفارق بين األمر الواقع وما ي اره المبدع. ويستعمل الكت اب المفارقة ألىداف مختمفة كم يا تنبثق من حقيقة الت ناقض بين متقابمين ومن ىذه األىداف اليجوم الس اخر والت عبير اإليحائي ونقد الواقع ويتفر ع عن ىذه األىداف غيرىا فبإبب ارز الت ناقض يمكن إثبات الحق أو االستي ازء بفكرة أو الس خرية الالذعة ويمكن تحويل الت عبير من توجييي خطابي إلى انسيابي يتداخل مع الن فس ويترك األثر عمييا دون مباشرة ودون أن يقم ل ذلك من حد ة المعنى المنقول أو يحج م من أثر العبارة عمى المتمق ي عمى العكس من ذلك فإن المفارقة بإيحائيا تكون أقرب لمت أثير عميو أم ا نقد الواقع فتت صل بو كل العبد محم د اللفظررق القرآ ي ق 15. ازيد عمي عشري عن ب ظء القصيدة العربي ق الحديثق 130. ينظر: العبد محم د اللفظررق القرآ ي ق
180 جزئي اتو الس ياسي ة واالقتصادي ة واالجتماعي ة والث قافي ة والد يني ة وتفعل المفارقة كل ذلك بما تدفع المتمق ي إليو من استنكار االختالف فيما حق و أن يت فق وبالمفيوم المقابل استنكار االت فاق فيما حق و أن يختمف وذلك مرجعو إلى وحدة الر ؤية بين مبدع المفارقة ومتمق ييا فإذا اختمفت الر ؤية انتفت المفارقة لدى المتمق ي ألن و يرى الوضع الط بيعي فيما ي اره صاحب المفارقة مناقض ا لمعادة حت ى صار موضوع ا لمفارقتو. وتقابل ىذه الفكرة في نقد المفارقة فكرة أخرى تتناقض معيا ظاىري ا ومثار الجدل فييا ىو مصدر اإلحساس بالمفارقة فتمخ ص ىذه الفكرة مبدأ االستجابة لممفارقة بالقول "إن الحس بالمفارقة يستند في ماد تو عمى افتقار الحس بالمفارقة لدى اآلخرين" والت وفيق بين ىاتين الفكرتين يكون في أن المقصود ىنا ىو تفريق بين حس صاحب المفارقة كاتبيا وحس المتمق ي ال ذي يستقبميا فقيمة المفارقة ىي أن المبدع الش اعر مثال التفت إلى ما لم يمتفت إليو اآلخرون وقد يكون المتمق ون يعرفون تفاصيل المفارقة لكن صياغة المبدع ليا في مفارقة لغوي ة مبدعة ىو مصدر إحساسيم العميق بيا والد افع إلى تأث رىم واستجابتيم لفحواىا تبميغي ولذلك فإن المفارقة ال تدرك إال بوجودىا في سياق ميما كان نوعو سياق لغوي أو مقامي أو تاريخي أو واقعي خارج عن الن ص فيتوازى ىذا الس ياق مع الس ياق الن ص ي وتحدث حالة الت ناقض بين مكو ناتيما وتحدث المفارقة بذلك أثرىا وتحق ق ىدفيا كما أ ارده المبدع. وستتم د ارسة المفارقة في ديوان الش اعر المناصرة "ال أثق بطائر الوقواق" باقتطاع نصوصيا من القصائد رغم أن ذلك قد يرفضو بعض الن ق اد كون األعمال الش عري ة الحديثة خاص ة تشك ل وحدة داللي ة كبرى تضم وحدات داللي ة صغرى ىي القصائد واقتطاع أج ازء منيا يعب ر عن فكر ينظر: ازيد عمي عشري عن ب ظء القصيدة العربي ق الحديثق 130. دي. سي. ميويك ل و عق اللصطمل ال قد د 10/4. ينظر: العبد محم د اللفظررق القرآ ي ق
181 الن اقد وذلك صحيح في حال كان اليدف ىو تحميل الد يوان ليس كما في ىدف ىذه الد ارسة رصد دخول الظ اىرة في بنية الد يوان وذلك مدعاة لتركيز الش واىد عمى الظ اىرة المقصودة حيث إن المفارقة قد تقع في قصيدة كاممة أو عبارة شعري ة واحدة أو في مقاطع وىي المجال األنسب لمد ارسة ال تي ستكتفي بتقسيم المفارقة إلى فرعين كبيرين: المفارقة المفظي ة ومفارقة الموقف يندرج تحتيما كل ما يمكن أن يصن ف في إطار المفارقة. أ -اللفظررق المفظي ق يظير المفظ أو الكممة مفتاح ا لممفارقة في ىذا الن وع حيث تساىم األضداد والت قابالت في تشكيميا المغوي وبنائيا المفارقي وتعتمد الخروج عمى القواعد وتجاوز الحدود المنطقي ة ومخالفة األع ارف إلحداث الص دمة والقواعد واألع ارف ال تي تخرقيا ىي قواعد اإلسناد حسب ما يوحي بو الس ياق فيصبح الض د مسند ا إلى ضد ه أو يشك ل المتقابالن تركيب ا واحد ا يقف أمامو المتمق ي مندىش ا كيف وقع ذلك إلى أن يتوص ل إلى المعنى الم ارد من ىذا الت صر ف المغوي باأللفاظ فيفطن إلى الغاية من المفارقة وينفعل بيا ويمكن أن تعر ف ىذه المفارقة بأن يا مفارقة داخمي ة يحتوي فييا الت ركيب عمى الش يء وعكسو وال يختمف ىذا المفيوم عم ا سبق إال بتسمية المفارقة بالد اخمي ة وال مشكمة في أي من االصطالحين وتحدث المفارقة في ىذا الن وع انطالق ا من الد ور ال ذي تنطوي عميو الكممات والت عبي ارت ال تي تنبني عمييا وذلك قطع بضرورة الت قابل ينظر: عبد المطيف محم د حماسة اإلبداع الل ازد ينظر: دي. سي. ميويك ل و عق اللصطمل ال قد د 71/4. ينظر: فضالة حسن غانم أ لظط اللفظررق فب شعر أحلد لطر مجم ة كم ي ة الت ربية األساسي ة جامعة بابل العدد 10 كانون الث اني 2013 م ينظر: متول ي نعمان عبد الس ميع ينظر: الباىي حس ان المغق الل طق بحث فب اللفظررظت 132. اللفظررق المغ ي ق فب الد راوظت الغربي ق الر راث العربب القديم 23.
182 في دور الكممات المكو نة لممفارقة ويقود ىذا االت جاه إلى الت فريق بين المفارقة والت ضاد والمقابمة ويكمن الفارق بينيم في اقتصار الت ضاد والمقابمة عمى الت ناقض في الد اللة المغوي ة الحقيقي ة لطرفي الت ضاد أو المقابمة بينما المفارقة تعب ر عن حالة شعوري ة تستعمل الت ناقض وسيمة إليصاليا وقد تسخ ر في سبيل ذلك الت ضاد والمقابمة ومن األمثمة ال تي ينطبق عمييا مفيوم المفارقة المفظي ة قول الش اعر: "اكذا رمت: ل فظد دارد فف ربرتس أييظ الكرل لل ليس غير الج ب ال ذد رظل لك ه يفعل" يحتوي مفيوم الد ار والمنفى في الوعي اإلنساني عمى نوع من الت ضاد الحقيقي إذا عد ت الد ار داللة عمى الوطن ولو وردت ىاتان الكممتان في نص واحد منفصمتين في الت ركيب لكانتا من ىذا القبيل غير أن و يتدخ ل ويقوم بإسناد الض د إلى ضد ه حيث أسند الخبر إلى "داري" المبتدأ "منفاي" وتحدث الص دمة لدى القارئ لموىمة األولى من ىذا الت ركيب فيعيد الت أم ل والن ظر ليربط ىذا اإلسناد بواقع الش اعر الفمسطيني فيو الجئ عن أرضو مشر د من داره األم فمسطين بينما تشر ده ونفيو كان إلى وطن آخر في الوضع الط بيعي ىو واحد من البمدان العربي ة فيصبح المجوء إلى ىذا البمد كونو قسري ا أمر ا قاسي ا ويول د إحساس ا بالن في والغربة رغم أن و في بيئة مت مة ببيئتو بل ىي محيطيا الواسع ومرد ذلك إلى طبيعة خروجو من وطنو األم قير ا تحت سيف القو ة وفي ىذه العبارة يتحد ث بمغة الفمسطيني الالجئ بوصفو كيان ا عام ا ال بصفتو الفردي ة. ومثل ىذه الت اركيب ىي ما دفع الن ق اد إلى القول إن المفارقة تقوم بتمييز لغة الش عر عن لغة ينظر: ازيد عمي عشري عن ب ظء القصيدة العربي ق الحديثق 131. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
183 الخطاب االعتيادي ال تي تسم ى لغة معياري ة أي تخضع لمفاىيم الص واب والخطأ فالص واب المعياري يرفض اإلسناد بين األضداد أم ا المناصرة فيخرق ىذا القانون المغوي ويتمر د عمى المعيار لتحقيق غايتو اإليحائي ة يقول: "حظصر ال ر اق طظرظت الض يظء كيف يظ ظشفق الر ح لن الو كر أفيق حيث ر حب لثل عشب حظصر ال ر اق عش ب" يتحد ث في ىذه القطعة عن نمط من المعاناة ال تي يعيشيا اإلنسان الفمسطيني وىو يتقم ص دور ذلك اإلنسان ال ذي ينتمي إليو ويحاول أن ينقل أقصى درجات اإلحساس باأللم نتيجة إغالق االحتالل لمنافذ الحياة الفمسطيني ة وحصاره لسبل العيش ويتصو ر إحساسو بالغيبوبة عن الحياة سكر ا أغمق االحتالل أمامو "الوقواق" "طاقات الض ياء" ال تي يمكن أن تغذ يو وتنعشو وتخرجو من ذلك الس كر غير المحب ب أو رب ما يذىب إلى الف ارر بخيالو من الواقع المأساوي فينفصم عنو انفصام الس ك ارن عن واقعو وتأتي المفارقة في الس طر الث الث لتميب اإلحساس بعبارة شديدة الوقع بقسوتيا وذلك بإسناده الخبر "مثل نعشي" بما يحويو من داللة الموت إلى "روحي" المبتدأ بما يدل عميو من الحياة وعندما تصبح الر وح مصدر الحياة منكمشة ويضيق بيا الش اعر وتسود نفسو فذلك بسبب عذاب عظيم يكشف عنو في الس طر األخير "حاصر الوقواق ينظر: فضالة حسن غانم أ لظط اللفظررق فب شعر أحلد لطر مجم ة كم ي ة الت ربية األساسي ة جامعة بابل العدد 10 كانون الث اني 2013 م 249. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
184 عش ي" بعبارة بسيطة تتناقض مع عظم اإلحساس لكن تفاصيل ىذه العبارة كم يا توافق إحساس الش اعر فالعش ىو كل ما يمتمكو الط ائر ال ذي يتمث مو متأل م ا من إحاطة الوقواق االنتيازي العدواني الخبيث بكيانو ووطنو وىو ىنا يعظ م من قيمة البيت والوطن لإلنسان ميما كان وذلك بداللة من عظم شعوره بالمأساة "روحي مثل نعشي" في مقابل الد اللة المتواضعة ظاىري ا لكممة "عش ي" ال تي توف ر إضافة إيقاعي ة تزيد من وقع القطعة الش عري ة بتناسبيا مع كممة في "نعشي" الس طر ال ذي قبميا فينفعل المتمق ي بداية باإليقاع الظ اىر ثم ينغمس في قسوة داللة المفارقة ويتحو ل إلى شعور ممتد من الت عاطف مع الش اعر وقضي تو واحساس بالغضب من الوقواق االحتالل وظممو. يقول في موضع آخر: "كيف ألح شظتعظت ااعدرظء أي يظ القمب الر حيم" فيو يقف ىنا موقف ا قمق ا من محيط قضي تو ويعمن تخو فو في تركيب من كممة واحدة يوز عو عمى األعداء ال ذين ىم ضد األصدقاء سواء بسواء فكممتو "األعدقاء" تجمع بين الن قيضين مم ا يحدث المفارقة في كممة واحدة يتمق اىا القارئ بصدمة أولى وتساؤل استنكاري غير أن و يتفي م ىذه البنية الش عري ة عندما يحس بما يريد إيصالو من شعوره بقم ة الث قة وعدم فيمو لتصر فات القريب والبعيد إلى أن استوى عنده العدو والص ديق في مقام واحد وذلك نتيجة ضبابي ة األصدقاء وعدم وضوحيم وأعماليم ال تي يطمق عمييا "شائعات" وىي مم ا يشيعونو من أضاليل حول قضي تو حسب توج و الش اعر العام. وقد أسعفت المفارقة الش اعر مبدع ا في توظيفيا بكممة واحدة وذلك ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق المناصرة عز الد ين
185 عندما تعجز المغة بصياغتيا العادي ة عن تكوين موقفو الش خصي ات جاه الواقع وىذا ىو أحد دوافع انبثاق المفارقة عن قريحة الش اعر فتختصر وتمخ ص بالعبارة أو الكممة ما ال تتمك ن الفق ارت من وصفو فكل الش رح الس ابق عن إحساس الش اعر بالكاد يوازي كممتو المفردة "األعدقاء" وىنا والد اللي. تكمن قيمة المفارقة في الس ياق المغوي ب - لفظررق الل رف الد رالي ق تختمف ىذه المفارقة عن سابقتيا في كون الد ور المغوي فييا يرجع إلى الخمف ليتقد م عميو دور مكو نات الواقع المتناقضة وىذه المفارقة تعبير يعتمد عمى الجانب الد اللي مع احتمال تأثير الت ركيبي الجانب والجانب الد اللي يصدر من عالقة صدامي ة في األصل بين أط ارف المفارقة وتسم ى ىذه المفارقة مفارقة خارجي ة تعتمد عمى الت ناقض مع معرفة سابقة أو فرضي ة ماضية فيي تخالف ما استقر في وعي المتمق ي من حقائق وتعد تجاوز ا لما ي اره من أفكار وخالفيا ىذا معو يجعمو يستجيب برد ة فعل معاكسة وىذا ما يريده الش اعر في توظيفيا وكذلك تتعالق ىذه المفارقة مع مفيوم المفارقة الد ارمي ة ال تي "ال تقوم إال عمى تصوير حالة أو حدث أو تبن ي موقف ما يمكن من خالل إد ارك أبعاد كل منيا أن يرى فييا وجو المفارقة" وتسميتيا بالد ارمي ة نابعة من حالة الص ارع ال تي تعتري المتمق ي ال ذي يتأرجح بين الموقفين المتناقضين مع ميمو أخير ا إلى أحدىما ومع أن ىذا الميل قد يكون مسب ق ا إال أن طريقة تصوير المواقف في المفارقة عنده ينظر: دي بوج ارند روبرت ال ص اليطظب اإلجراء 304. ينظر: الباىي حس ان المغق الل طق بحث فب اللفظررظت ينظر: متول ي نعمان عبد الس ميع اللفظررق المغ ي ق فب الد راوظت الغربي ق الر راث العربب القديم 23. فضالة حسن غانم أ لظط اللفظررق فب شعر أحلد لطر مجم ة كم ي ة الت ربية األساسي ة جامعة بابل العدد 10 كانون الث اني 2013 م 261.
186 تجعل المتمق ي يجد د ذلك اإلحساس ات جاه الن فور مم ا ي اره مخالف ا لما يت فق مع موقفو أو أريو أو حالتو الش عوري ة وفي مثل ىذه المفارقات يقول: "رظل يظ شظعر ك عظن ال ذد لن طي ق الش ظم ل ديل الل ش ل إن رف ات بعشقب و ف أذبل" تأتي المفارقة في الس طرين األخيرين حيث يجعل الذ بح نتيجة لمعشق في مفارقة غريبة عمى عالقة اإلنسان بأرضو ويدل عمى صح ة انص ارف الفيم إلى قبمة الوطن بمخاطبة المناصرة نفسو بقولو "يا شاعر كنعان" فيضطر القارئ إلى الس ؤال لماذا يذبح عاشق الوطن والجواب ىو أن االحتالل ال ذي يغتصب كل تفاصيل الوطن يريد أن يمحو كل الر وابط بيا حت ى الر وابط الش عوري ة فيستعمل المفارقة بين فعل العشق ونتيجة الذ بح لتحرير ىذه الد اللة والمفارقة في مثل ىذه الس ياقات تكشف الخفي وتبرز أن ذلك الخفي المكشوف ىو األىم حيث كشف عن عدواني ة االحتالل واستئصالي تو وىي مبعث تأج ج الص ارع وىي مركز دو ارن القضي ة بين ظالم معتد ومظموم مقيور ويتحو ل اىتمام القارئ مع ىذا االكتشاف عن حقيقة الص ارع بمشاعره إلى الص دام وجداني ا مع ذلك الظ الم ال ذي يستيدف الجوانب الش عوري ة رغم تعانق الش اعر مع بيئة المكان "من طينة الش ام" ومع ثقافتو "منديل الموش ح". والص ورة الت قابمي ة المفارقي ة عادة ما تثير المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 813. ينظر: العبد لحل د اللفظررق القرآ ي ق
187 الذ عر والخوف لدى المتمق ي وذلك واضح بالت ناقض الر ىيب بين صورة العشق الش عوري ة وصورة المقابل "أذبح" الفعل الماد ي العنيف مم ا يثير الذ عر والخوف من مصدر ىذا الت قابل غير المنطقي فينعكس ذلك رفض ا لو ونقمة عميو. يقول: "صي ف ا فب أريحظ شر يت فب غيلق لن دم اللذبحق كم أ ظ طي ب لثل اذد المغق كم أ ظ طي ب لثل داليق فب الو ف ح" يصف الش اعر في ىذه القطعة موقفين متناقضين يعيش أحدىما بذاتو في مقابل موقف آخر يعيشو غيره وبالر جوع إلى نياية ىذه القصيدة ال تي منيا ىذا المقطع يتبي ن أن يا كتبت عام 1994 م وىذا العام شيد حدثين ميم ين في الت اريخ الفمسطيني المعاصر فقد شيد شير شباط الذ اتي مجزرة مرو عة في المسجد اإلب ارىيمي في مدينة الخميل بينما دخمت سمطة الحكم الفمسطيني ة إلى غز ة وأريحا صيف العام نفسو في بداية مفاوضات الس الم والش اعر يبرز في ىذا المقطع موقف الد اخمين مع الس مطة إلى أريح ا صيف ا مع ما ىو معروف عن ىذه المدينة الغوري ة أن يا حار ة صيف ا وأن يا مشتى دافئ فتقع المفارقة األولى في فعميم ال ذي يخالف العادة أم ا موقف الش اعر فيو أن و "شت يت في غيمة من دم المذبحة" فيو ال ي ازل يعيش اآلثار الن فسي ة العاصفة لمذبحة مدينتو األمر ال ذي لم يعط مؤش ر ا لمسالمي االحتالل عن حقيقتو فاستمر وا في سالميم معو دون أن تردعيم ح اررة تمك الد ماء العاصفة والش اعر في ىذه المفارقة بين الموقفين المتناقضين عموم ا والموقف األو ل منيما متناقض مع المفروض في الواقع يمزج شعور ا ينظر: عبد المطيف محم د حماسة اإلبداع الل ازد 143. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
188 باالحتجاج مع إحساس بالحزن واأللم ويحاول أن يوحي ببعد مخالفيو عن الواقع وأن يثب ت فاجعتو بما جرى داللة عمى تمس كو بالحق ورفضو االنصياع والقبول بما يناقض المعروف بداللة عب ارتو "صي فوا في أريحا" وقد تحق قت المفارقة في الن ص الس ابق بوجود مستويين لمخطاب: األو ل سطحي يعب ر بو والث اني كامن يعب ر عنو ووجود تناقض بين عناصر المفارقة وضحي ة ليا وقد تبي ن الت ناقض الحاصل بين موقفي المفارقة أم ا المستوى الس طحي ال ذي يعب ر بو الش اعر فيو عبا ارتو الخارجي ة الد ال ة عمى الموقفين "صي فوا شت يت" وأم ا المستوى الكامن ال ذي يظيره الش اعر فيتأل ف من تركيب العبارتين مع "في أريحا في غيمة من دم المذبحة" وضحي ة المفارقة ىو الش عب ال ذي يمث مو الش اعر والقضي ة ال تي تمر بأسوأ ظروفيا النقسام أبنائيا إلى موقفين كل منيما نقيض اآلخر وتعد المفارقة الجزئي ة في قول الش اعر "صي فوا في أريحا" مثاال عمى المفارقة اليادفة ال تي فييا "يقول صاحب المفارقة شيئ ا من أجل أن يرفض عمى أنو ازئف مساء استعمالو" وذلك أن أريحا مدينة حار ة ال تالئم الص يف كما سبق الت وضيح وال يفيم رفض "صي فوا" داللة بحرفي ة العبارة بل بإشارتيا إلى ال ذي قادىم إلييا وىو مسالمة االحتالل وعدم االلتفات إلى دموي تو في مذبحة حرم الخميل المرعبة. وقد تأتي المفارقة مزدوجة بين المفظ والموقف فيكون طرفيا المفظي األو ل مشارك ا لمموقف األو ل ويتناقضان مع المفظ الث اني الممث ل لمموقف الث اني يقول الش اعر: "بد د يرشق ال ظر عمى غظبظت أ ر بظ ينظر: العبد محم د اللفظررق القرآ ي ق 22. دي. سي. ميويك ل و عق اللصطمل ال قد د 195/4. 177
189 لرلطر" "الن ار" فكممة توازي موقف البدوي الر مز إلى كثير من العرب في موقفيم الص دامي مع أوروبا والغرب عموم ا فيصب ون عمييا نار نقمتيم ليحدثوا الن تيجة المقابمة ويبرزىا في قولو "لتمطر" في داللة عمى الت غيير وما تفيده ىذه المفارقة ىو استحالة الوقوع وىو يريد أن ينب و وذلك عمى ذلك بنقد الذع فيستعمل المفارقة ال تي ىي "أداة أسموبي ة فع الة لمت يك م واالستي ازء" ما جعمو يعرض الموقف في تركيب مستحيل الوقوع بل إن الواقع يقر ر أن الفعل يجمب رد ة فعل عكسي ة ومناقضة فبدل أن تقع االستحالة وحدىا تقع مع فعل معاكس يزيد الفجوة بين البدوي الش رقي وأوروبا الغربي ة األمر ال ذي يستيجنو ويي أز منو. يقول في مفارقة انتقادي ة أخرى: "اللدي ق ل صبر فييظ و ى الش ك ال رفزة الحداثق فييظ ريظم القب ر ضجيج يق ل لك ه رزرزة" تقع المفارقة في الس طر الث اني حيث يمخ ص إحساسو بجفاف الحياة في المدينة وخمو ىا من تفاصيل الحيوي ة الر يفي ة ال تي تفيم من الجو العام لمش اعر وذلك بجعمو الحداثة مقابمة لرخام القبور بما يحممو ذلك من تناقض بين ما يجب أن يدل عمى الحياة والت طو ر وبين ما "الحداثة" يدل عمى الموت والجمود وتأتي كممة "القبور" "رخام" لتقر ر ما يريده أن الحداثة في المدينة شكل ال روح فيو وقشور باردة ال قيمة ليا في الوجود إال ما يعنيو المظير الز ائل ولذلك يستعمل المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 858. العبد محم د اللفظررق القرآ ي ق 18. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
190 رخام" وما يعنيو من جمال المظير ويستعمل "القبور" وما تعنيو من الموت والفناء والعدمي ة ويؤك د في الس طر الث الث عدم فائدة ذلك المظير المضخ م حين وصفو "ضجيج" "قزقزة" ثم وصفو ما يعني أن ىذا الض جيج مجر د صوت ضئيل ال يعتد بو في حقيقة األمر وفكرة المناصرة من ىذه المفارقة ىي انتقاد الحياة القشوري ة في المدينة يفيم من ذلك ضمني ا انسجامو مع الحياة الر يفي ة بيدوئيا وسذاجتيا ال تي تنطوي عمى جوىر حي وتضم حياة روحي ة سامية. وقد حفل الديوان بالعديد من المفارقات ال تي تستحق الد ارسة في بحث مستقل يحيط بيا وبجوانبيا غير أن يا عموم ا وبشيادة األمثمة الس ابقة ساىمت في بنية الن ص المغوي ة والد اللي ة وتركت بصمتيا عمى فاعمي ة الن ص الت أثيري ة و ازدت استجابة المتمق ي وانفعالو بالمواقف وتفاوت مدى تأثيرىا من القبول اليادئ إلى رد ات الفعل الص ادمة العنيفة وىو في توظيف المفارقة ينسجم مع وجية أدبي ة معاصرة عام ة "فبالر جوع إلى بنى خطابي ة فمسطيني ة متعد دة تممس عالقة انسجام وطواعية بين الت قانات المستخدمة وتقانة المفارقة" وقد يكون مبعث ذلك الت ناقض ال ذي تعب ر عنو الحالة الفمسطيني ة عمى مستوى الواقع والعاطفة وما يدخل فيو الفمسطيني ون من ص ارعات حياتي ة عمى مختمف المستويات فيعب ر عنيا األدباء وينطق لسان حاليم بالمفارقات ال تي تختزل شعورىم وىموميم الجمعي ة. ديب وئام رشيد عبد الحميد رقظ ظت الو رد فب اليطظب الر اتب العربب فب فموطين لن عظم م ماجستير الجامعة اإلسالمي ة غز ة 2010 م
191 الر ظص ثظ ا يظ يعد الت ناص واحد ا من أبرز الظ واىر ال تي الحظ الن قد الحديث تدخ ميا في بنية الش عر المعاصر فتناولتو العديد من الد ارسات بالت نظير وتأصيل اآل ارء في الن قد العربي القديم وطب قت د ارسات أخرى ىذه الماد ة عمى الش ع ارء وتعنى ىذه الد ارسة بظاىرة الت ناص عند الش اعر عز الد ين المناصرة في ديوانو "ال أثق بطائر الوقواق" ونظر ا لوجود الكثير من الد ارسات والكتب المؤل فة لنقاش ظاىرة الت ناص فإن الد ارسة ىنا ستقتصر عمى مالمح دال ة تخدم عممي ة الت طبيق عند الش اعر في ديوانو. وينطمق مفيوم الت ناص من بواب ة الن ص ثم يبحث في المكو نات الد اخمي ة ليذا الن ص بالن ظر إلى الغاية منو والن ص حسب ىذا المنطمق ىو حدث كالمي لو وظائف تواصمي ة تفاعمي ة توالدي ة والت واصل ال ذي يؤد ي إلى الت فاعل مع القارئ وترك األثر عمى نفسو ىو ما يجعل الن ص عرضة لمت والد واالنتشار ليستعمل في إطا ارت جديدة أو سياقات مختمفة وبيذا يكون ثم ة انتقال نص ي أنتج مفيوم الت ناص ال ذي ىو بالر ؤية العام ة ال يخرج عن وجود عالقة ت اربطي ة يظير ىذا الد اللي تواصمي ة بين نص ين أحدىما متقد م عمى اآلخر عالقة تستند إلى الت وظيف الت عريف أن الن ص حافظ عمى عالقتو الت واصمي ة لكن يا وج يت ىذه المر ة إلى نص آخر فحدث ت اربط بين الن ص ين وتفاعل بين الد اللتين يعمل عمى زيادة تواصمي ة وتفاعمي ة الن ص اآلخذ مع المتمق ي وزيادة القدرة الت والدي ة لمد اللة فيو ورؤية ىذه اإلحالة الن ص ي ة الض مني ة أو الص ريحة تت فق ينظر: مفتاح محم د رحميل اليطظب الش عرد إورراريجي ق الر ظ ص 120. ينظر: بو قر ة نعمان اللصطمحظت ااوظوي ق فب لوظ ي ظت ال ص رحميل اليطظب 101 وينظر: مفتاح محم د رحميل اليطظب الش عرد إورراريجي ق الر ظ ص
192 مع أصل المغة ال تي ىي "نظام إحالي إذ يحيل عمى ما ىو غير المغة" وىذا ما تعب ر عنو بوضوح بنية الت ناص وعممي تاه األساسي تان: االقتطاع والت حويل باقتطاع أج ازء من نصوص أخرى بطرق مختمفة وتحويل سياقاتيا وبالن تيجة قد تتحو ل داللتيا حسب الس ياق. ورصدت الد ارسات تعم ق ا في د ارسة الت ناص واغ ارق ا في البحث عنو لدرجة أصبحت فييا بعض الت عبي ارت حكر ا عمى شع ارء معي نين وتجاوز األمر الت عبي ارت إلى الكممات فظيرت دعوة إلى عدمة المبالغة أو الت عم ق في ق ارءة الت ناص وظواىره وأساليبو ألن ذلك يدفع القارئ إلى االبتعاد عن الن ص األصمي ال ذي يق أره والى خمق نص و الخاص بو ورب ما تت فق ىذه الممحوظة إلى حد ما مع الواقع لكن خطر ذلك ليس في خمق القارئ نص ا جديد ا فيذا ما يحدث في كل جوانب الت حميل الخطر الجد ي ىو في إلغاء خصوصي ة الش ع ارء والمبدعين فما عيب من مبالغة سببو البحث عن أي اربط صغير أو إشارة قد ال تكون موجودة وقد تكون غير خاص ة بل من ضمن عموم المغة األمر ال ذي يدفع إلى القول إن المحك في ق ارءة الت ناص ومعرفة خصوصي ة الن ص ىي في الت ركيب والت وظيف ال في الكممات المفردة والعبا ارت العام ة. واذا كانت المبالغة بأخطائيا ظاىرة سمبي ة في د ارسة الت ناص فإن ىناك توس ع ا إيجابي ا ما بتجاوز الت ناص حدود الت وظيف الن ص ي إلى توظيف الز مان والمكان واألحداث واألشخاص يعني طبيعة عالقات زماني ة تاريخي ة إنساني ة غير أن كل تمك العالقات تنصير في نص جديد وغايتيا الد اللة الجديدة فيقع الت عامل معيا في سياق توظيفيا الجديد عمى أن يا عالمة دال ة وأن الز ن اد األزىر ويج ال ص بحث فب لظ يك ن به اللمف ظ ص ظ 115. ينظر: البقاعي محم د خير دراوظت فب ال ص الر ظصي ق 61. ينظر: بحيري سعيد حسن عمم لغق ال ص ح آفظق جديدة 87. ينظر: واصل عصام حفظ اهلل الر ظص الر راثب فب الش عر العربب اللعظصر
193 اليدف المعنوي من وجودىا ىو المدلول الخاص وال فرق في ذلك بين أشكال الت وظيف المختمفة سواء أكانت نص ي ة أم غير نص ي ة وضمن ىذه الر ؤية المحد دة ستتم د ارسة الت ناص عند الش اعر المناصرة في الد يوان المقصود حيث جاء تناص و من مصادر أدبي ة وديني ة وتاريخي ة عمى نحو ما يأتي: اادبب أ - الر ظص تنو عت المصادر األدبي ة ال تي اعتمد عمييا الش اعر في الت واصل فوظ ف الش خصي ات والن صوص والش خصي ات والن صوص مع ا إضافة إلى تنويعو الماد ة بين أدب فصيح وأدب شعبي وقد يكون ىذا الت نو ع المثري ىو سبب عد األخذ من الموروث من أبرز سمات الحداثة الش عري ة وستتعر ض الد ارسة لنماذج تنتمي ليذه الت نو عات يقول الش اعر: "رلت أ عزت ل ظر اا ليظء أن رغ ب للقظطيع البمد ررب وظح الليرجظن الل ا يل ال رب زريظب غ ظاظ عمى وطل الز لظن" ينظر: بحيري سعيد حسن دراوظت فب ال ص الر ظص ي ق 86. ينظر: الر بيدي عبد الس الم عبد الخالق ال ص الغظتب فب القصيدة العربي ق الحديثق 201. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
194 فيتواصل مع "زرياب" ويستعممو عالمة دال ة في نص و الش عري موظ ف ا الش خصي ة في ىذا الس ياق وزرياب موسيقي ومغن وشاعر بدأ حياتو في قصور العب اسي ين ىارون الر شيد والميدي وانتيى بو المطاف في األندلس حيث عومل بحفاوة واىتمام كبيرين من الن اس ومن األمير عبد الرحمن بن الحكم ويغمب الظ ن أن استدعاء زرياب في ىذه القطعة جاء الرتباطو باألندلس ال تي شك مت حضور ا كبير ا لدى المناصرة وبينما كان زرياب يغن ي لمخمفاء واألم ارء فإن و يرى أم ارءه في "مقاطيع البمد" وفي ظل غياب من ييتم ألمرىم فإن و يجد تسميتيم الوحيدة والمخف ف عنيم "نار األولياء" بتعم قيم بالمعتقدات الص وفي ة ال تي تحافظ عمى شعورىم وتدفعيم بطاقة كبيرة إلى االستم ارر والعطاء "إن جوىر القصيدة الص ارعي ول د توت ارت عديدة بين كل عناصر بنية القصيدة ظيرت في الت قابل... كل ىذا أد ى بطبيعة الحال إلى نمو القصيدة فضائي ا وزماني ا" ىذا الحديث يفتح العين عمى ما أ ارده من توظيف زرياب مجالس الكب ارء المغمقة مقابل نار األولياء في الس احات لعقول "مقاطيع البمد" وليس واضح ا إن كان يعتقد أن ثم ة خداع ا من الط رف األو ل لمط رف الث اني بإشغالو بتمك المعتقدات "نار األولياء" األمر ال ذي يحدث حيرة تتجاوب مع طبيعة الص ارع الن اتج من الت قابل بمفيومو العام في االختالف بين الموقفين. ويعود الش اعر أبعد في الت اريخ ليختار شخصي ة أدبي ة أخرى لمت واصل معيا وتوظيفيا يقول: ابن لقبل "يظ جي ز ليذا الر يظم كب يثرثر بعض الكفم. لر ةا رلت ألوكت وموظليظ ينظر: الز ركمي خير الد ين ااعفم 28/5. مفتاح محم د رحميل اليطظب الش عر د
195 ل لت ثم صظحت:!!! له رعظل لعب يمف بم طق فب اليفء رمت إ ب أيظف إذا شظف ب وي د القظفمق" ينادي المناصرة شاعر ا آخر ىو "ابن مقبل" ىذا الش اعر المخضرم تميم بن أ ب ي بن مقبل العجالني ال ذي جعمو ابن سال م الجمحي في الط بقة الخامسة من الش ع ارء الجاىمي ين رغم أن و أسمم وذكر أن و ظل يبكي أي ام الجاىمي ة ولعل مبعث بكائو ىو تفريق اإلسالم بينو وبين زوجة أبيو ال تي خمفو عمييا عمى عادة أىل الجاىمي ة فأحب يا حب ا عظيم ا ابن مقبل يمث ل الحال الص ارعي ة ال تي عاشيا المناصرة فيو من جية يسير في الحداثة الش عري ة وفي حداثة الحياة ومن جية أخرى يتخو ف الت قاليد "سي د القافمة" ويحن إلييا واستدعاء ىذه الش خصي ة في معرض الحديث عن الر خام المتكم م فيو إشارة إلى بيت ابن مقبل ال ذي يقول فيو: لظ أطيب العيش ل أن الفرى حجر م ل ر ب الح ادث ع ه ا لمل فعز الد ين المناصرة يريد لكيانو أن يتجر د من اإلحساس ات جاه األمور العاطفي ة ال تي تؤث ر عميو لكن و يريد أن يحافظ عمى لسانو "يثرثر بعض الكالم" لكي يستمر بإبداء مواقفو دون خوف وترد د ينبع من جية عاطفي ة ويأتي كل ىذا الت وظيف في إطار يتحد ث فيو عن القصائد والش عر وموضوعات أخرى في قصيدتو "ىذه القصيدة ناشفة ال قناديل فييا وال أسئمة". ويعمد الش اعر إلى توظيف شخصي ات غير عربي ة في سياقاتو الش عري ة يقول: المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 876. ينظر: طبقظت فح ل الش عراء 63. وينظر: ابن مقبل الد ي ان مقد مة تحقيق عز ة حسن 4-3. دي ان ابن لقبل
196 "ررش العصظفير بظلقلل... رد دن أغ يق ل يظ لم يكن فب رصظتد ل ركظ ل فب رو لظره ف ق جدران غر ظطق العرب الراحمين" يتحد ث في ىذا الس ياق عن وقوف العصافير أمام قبر أندلسي تدندن أغنية ويستدعي "لوركا" شخصي ة لمموازنة بين إنتاج الش اعر اإلسباني وانتاج العصافير ال ذي كان "لوركا" "موسيقي ا ورس ام ا موىوب ا إضافة إلى كونو شاعر ا غنائي ا" والش اعر المناصرة ال ذي يمو ن تمك " األغنية "تدندن أغنية لونيا" يستعمل "ت ارسل الحواس مر ة أخرى إلثارة المتمق ي ال ذي يظير لو سؤال جدلي عن الر بط بين حضور الش خصي ة وعمميا الفن ي ومدى خدمتو لمن ص الس ؤال ال ذي يجعل ىذا الت ناص واجب ا يفرض عمى القارئ البحث وتنكشف األمور بمعرفة أن الفن ان اإلسباني تأث ر بالحياة الر يفي ة جنوب إسبانيا وباألغنية الش عبي ة األندلسي ة ويدل الس ياق العام عمى االرتباط الوجداني بين العصافير وبين األندلس واألندلسي ين بكل شيء من الحياة إلى المصير ال ذي يخافو الش اعر ويبرز أن تمك العصافير بيذا المشترك الش عوري تعب ر أعمق من المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق ج.ل. ستيان الد رالظ الحديثق بين ال ظري ق الر طبيق 303. ينظر: مفتاح محم د رحميل اليطظب الش عر د 121. ينظر: ج.ل. ستيان الد رالظ الحديثق بين ال ظري ق الر طبيق
197 أعمال المبدع اإلسباني ال ذي استجاب لمر يف ولمي ارث األندلس بالت أث ر ليس غير والعصافير حسب ما فس رت سابق ا ىي العرب والفمسطيني ون تحديد ا ال ذين يرثون الت جربة األندلسي ة عمى الحقيقة ويعيشون المعاناة والمأساة نفسيا بتشر دىم من وطنيم وما صاحب ذلك من ج ارئم بحق يم وما أنتجوه وينتجونو من صيغ ت ارثي ة تدل عمى األصالة واالنتماء. والفارق بين ىذا الت وظيف والت وظيف الر مزي لمش خصي ات ىو أن الش اعر يريد الش خصي ات لذاتيا وعمى حقيقتيا في ىذا المعرض بينما يوظ ف شخصي ة مثل "امرئ القيس" رمز ا داال عمى شيء من صفاتو وجانب إيحائي من شخصي تو ىو البحث عن المجد والممك امرؤ القيس ال ذي تواصل اشاعر مع شعره يقول: "أيي ا را بكى صظحبب حين عز الص ديق ع دلظ شظف كروي ه شبه لشر يق ثم رظل:... أل ت أ ظ أ رل ت يذه رمت:... لكب ل يل ت رفظق الط ريق" يكشف الش اعر في ىذه القصيدة عن بموغو درجة من اليأس ال ذي دفع صاحبو إلى البكاء في زمان عز فيو الص ديق ما يعني زيادة أثر بكاء الص احب العزيز عميو مبي ن ا الس بب في البكاء وىو أن و أرى مكانو متيافت ا غير ذي قيمة "كرسي و شبو مشروخة" تآكمت مكانتيا في مرحمة جديدة مرحمة سنة 1994 م ال تي كتب الش اعر فييا القصيدة ال تي منيا ىذه القطعة حيث بدأ الت طبيق ااعلظل الش عري ق ل أثق بطظتر ال ر اق المناصرة عز الد ين
198 العممي الت فاقي ة أوسمو ووقوع المجزرة الر ىيبة في الحرم اإلب ارىيمي الشريف في مدينة خميل الرحمن األمر ال ذي لم يمنع الس ير في االت فاق ويتواصل الش اعر ىنا مع قول امرئ القيس: بكى صظحبب لل ظ رأى الد رب د ه أيقن أ ظ لحقظن بقيصرا فقمت له ل ربك عي ك إ لظ حظ ل لماكظ أ ل ت ف عذرا والعودة إلى الن ص الس ابق في ظل تمك الظ روف تبي ن أن الش اعر يحتذي مثال امرئ القيس وىو أن و وضع خيارين أمامو: بموغ المجد أو الموت وىذا ما أشار إليو الش اعر في نياية المقطع بقولو "أموت أنا أو تموت" معر ض ا بيذه الن ياية بأصحاب االت فاقي ة وأن يم جنحوا إلى وجية أخرى مع إلماح إلى أن العذر الوحيد في عدم بموغ طموحات الش عب ىو الموت من داللة الن ص الغائب "إن ما نحاول مجد ا أو نموت فنعذ ار" بتأكيد المعنى ومضارعي ة فعمو الد ال ة عمى ديمومة المحاولة إلى بموغ أحد الن يايتين: بموغ المجد أو الموت وىذا الت حميل يثبت أن ثم ة دور ا لتفاعل الت جربة بين الن صوص في أداء الد اللة بخالف المذىب القائل إن "الن ص في ذاتو ليست األدبي" لو أي قيمة تجريبي ة باعتباره أحد أط ارف الت واصل فحضور الن ص الغائب بدالالتو ومعانيو ال بشخوصو وقائمو ىو ما أد ى الوظيفة الد اللي ة ال تي يريدىا الش اعر وتم ت عممي ة الت مق ي بق ارءة متداخمة بين الن ص ين الحاضر والغائب مع االىتمام بالس ياق الخارجي أو الظ روف المحيطة بالن ص ين واسقاط الوقائع في أماكنيا من الد اللة والمضمون. والمالحظ في األمثمة الس ابقة أن يا توظيف لألشخاص أو لمن ص يضاف إلييا نوع ثالث من الت وظيف األدبي ىو توظيف األشخاص مع اإلحالة إلى نصوص معي نة ليم األمر ال ذي يستمزم دي ان الرئ القيس 64. فضل صالح شفرات ال ص دراوق ويلي ل جي ق فب شعري ق القص القصيد
199 استدعاء الن ص وقائمو مع ا ومحاولة فيم الر ابط ال ذي يجمعيما بسياقيما الجديد لدى المناصرة وفيم الوظيفة الد اللي ة الستحضارىم يقول: "أل ظ فير ز فروحراظ لريظم ااو ار لع ااب اب ررب ع ييط دل ع الطفل لن الليد إلى جمجمق اا يظب" يتناص في ىذه القطعة مع الغناء الفن ال ذي يجمع معنوي ة الكممة بنفسي ة الموسيقى ويتجم ى فيو األدب بصورة لحن ويستحضر في الس يدة فيروز وأغنيتيا زىرة المدائن ال تي تتحد ث فييا عن روحاني ة المدينة وترمز فييا لمعاناة الش عب ببكاء الس ي دة مريم وطفميا المسيح عمى حال القدس الجديد "ألط فل في المغارة وأم و مريم وجيان يبكيان" وتوض ح توح د الكنيسة والمسجد في المعاناة وتبرق باألمل ختام ا في قولو" الغضب الس اطع آت سندق عمى األبواب" كل ىذه المكو نات في أغنية الس يدة فيروز ينقميا الش اعر إلى نص و لتقابل مضمون القصيدة ال تي منيا المقطع بتصوير ضفدع مفتون بصوتو يمث ل صوت الش ؤم واالني ازم القبيح عمى نفس الش اعر والمتمق ي الن قيض المقابل لصورة األمل المنتظر في غضب يواجو ج ارئم االحتالل في أغنية الس ي دة فيروز وتجتمع في ىذا الت ناص "الر وابط الت ركيبي ة والر وابط الز ماني ة والر وابط اإلحالي ة" فقد رك ب مجممو ضمن سياق قصيدة الش اعر ويحتوي الن ص عمى إحالة مباشرة إلى األغنية الفيروزي ة "أما فيروز" ويظير العنصر الز ماني باستدعاء األغنية نفسيا لرمزي الس ي د المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 843. الز ن اد األزىر ويج ال ص
200 المسيح وأم و مريم "الط فل في المغارة وأم و مريم" ىذه العوامل تجعل المتمق ي منفعال نفسي ا بترد د إيجابي بين المجالين الش عري والغنائي وحركة تناقضي ة مع صوت الض فدع بما يوف ره ىذا الت ناقض بالن فور الجامح من القبيح بتعميق قبحو بوضعو مقابل الجميل. ب ب - الر ظص الد ي ات ضح أن المناصرة طع م نصوصو برموز ديني ة مختمفة في مبحث الر مز الس ابق ولم يقصر الت وظيف الد يني بالبنية الر مزي ة وان ما تواصل مع نصوص أو حوادث ديني ة تعب ر في سياقيا لديو عن حاجتو إلى أداء داللي عميق وحضور الد ين عنده قد ال يكون مجر د مفردات وكممات بل يتعد اه إلى دالالت ونواتج فكري ة مع عدم تخصيص ىذه اآلثار لدين معي ن مصدره حضور الد ينين اإلسالمي والمسيحي مع ا في قصائد الد يوان. ومن ضمن ما وقع التواصل معو القرآن الكريم يقول: "ررأت عمى ربره و رة حيث فظضت عي ن الو لظء ال رب أصبحت ردةا كظلد اظن" يقتطع جزء ا من قولو تعالي: ف إذا او ش ق ت الس م اء ف ك او ت و ز د ة ك الد ى ان وسياق اآلية الكريمة ىو وصف نياية الد نيا بعد تعداد نعم اهلل فييا وبداية أحداث القيامة بتغي ر لون الس ماء إلى األحمر "وردة كالد ىان" ويحس في موقفو الت عبيري أن و أمام الوطن المفقود ونظيره األندلس ال تي ينظر: إب ارىيم الس ي د المناصرة عز الد ين و رة الر حلن 37. الث قظفب 154. الر لز الفن لدايل ااوم بي ق الو يل طيقيظ إلى الد رس ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق
201 تظير في الس ياق العام لمقطعة وقد تغي ر الحال بأىل الوطن من جن تو وتعد د نعمو إلى قيامة الغربة والت شر د فتحصل الد اللة عمى عمق تصويري ييز أعماق المتمق ي بعنف تدفعو إلى المزيد من اإلحساس العاطفي ات جاه الوطن والت مس ك بو والعمل عمى العودة إليو. ويستعين الش اعر بصورة القيامة في موضع آخر يقول: "كظن فب الغظب ر ت بم ن الش فق لطر غظضب لثل عظصفق ا ل شقظق طظفل بظاوى لثل فطر الر ع د عمى الل حدر" يذكر الش اعر اسم سورة قرآني ة ىذه المر ة االنشقاق ال تي يصف أو ليا أحداث القيامة يقول تعالى:إذ ا الس م اء او ش ق ت ىذه الظ روف القاسية يييئ بيا الش اعر المتمق ي لحدث كبير ىو ظيور ذلك الوثني الر مز الغامض المقد س وكأن الش اعر ينبئ بقيامتو ليغي ر الواقع ويجعمو صورة القيامة باب ا لظيوره والت ناص يكون بالمحاكاة الت ام ة لمن ص اآلخر أو بمالمح منو ذات مغزى توصل إلى روح الن ص ويعد اسم الس ورة إشارة قوي ة ومممح ا بارز ا وواجية ليا تقود القارئ إلى روح الن ص وىو القيامة ال تي يتبعيا انتصار الحق وثوابو وىزيمة الباطل وعقابو. الر لز الفن لدايل المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق و رة ا ل شقظق 1. ينظر: مفتاح محم د رحميل اليطظب الش عر د وينظر: إب ارىيم الس ي د الث قظفب 154. ااوم بي ق الو يل طيقيظ إلى الد رس
202 وتمييد الش اعر لظيور ذلك الوثني القادم من عمق الت اريخ بيذه الص ورة يوازيو تقديمو المقد س لو يقول الش اعر في القصيدة نفسيا ال تي منيا القطعة الس ابقة: " ث ب البر ق ورى لثل ويم عمى ظير اذا البراق" فبعد أن يستدعى ىذا الوثني من عالمو القديم يضفي عميو القداسة الن بوي ة بالت واصل مع حادثة اإلس ارء والمع ارج الخاص ة بالن بي محم د صم ى اهلل عميو وسم م يقول تعالى:س ب حان ال ر أ س س ى بعب د ه ل ي ل ا م ه امل س ج د احل س ام إ ل ي امل س ج د األق ص ا ال ر باز ك نا ح و ل و ل ن س ي و م ه ءاي ات نا إ و و ى و الس م يع الب ص ري وليس الفعل "سرى" وحده ما يشير إلى الحادثة فظيور "الب ارق" يؤك دىا ويشك ل ىذا الت وظيف تفاعالت سياقي ة وسيميائي ة واجتماعي ة ولفظي ة تنتيي في مجموعيا إلى تعميق داللة القداسة وحتمي ة الوقوع فسياق الش اعر يمتص سياق الحدث ويشير إلى القداسة بت اربط الموقفين في داللة سيميائي ة تظير من كممة ترفع من شأن الوثني بنسبتو إلييا "البروق" وتتفاعل ىذه الفكرة مع الفكرة الوجداني ة االجتماعي ة لدى القارئ حول ىذا الحدث العظيم وذلك بتفاعل لفظي في األساس لكممات اآلية القرآني ة والحدث العظيم مع كممات قصيدة الش اعر يمكن القول بعد كل ىذه الت كثيفات الت فاعمي ة أن عمى الش اعر أن يطمئن عمى تغمغل داللتو في عمق المتمق ي. المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 830. و رة اإلوراء 1. ينظر: البقاعي محم د خير دراوظت فب ال ص الر ظصي ق
203 ويعد المسيح وأم و مريم عمييما الس الم الت ناص األبرز من الد يانة المسيحي ة مثل ما كانا الر مز األبرز منيا يقول الش اعر: "لفر ض إ طفل رحت العشب ظشف بلغظرة الر عيظن ل دف يه ل حرو بظل رد الط ي ن الز عرر لفر ض ل يب يه... رظ يكبر بقم ب ظ غط يه بكيس الييش" يخالف الش اعر كثير ا من الش ع ارء في ىذا المقطع حيث يتحد ث عن ميالد الس ي د المسيح عميو الس الم وليس عن شخصو الن اضج فكثير ا ما كانت مالمح الت ناص معو تتمحور حول الوجود المدىش المميء بالمعج ازت وقيم الت ضحية والفداء والحب اإلنساني الص افي وىي أمور تتعم ق بو بعدما كبر وباشر دعوتو إلى اهلل ورسالتو وتشير إلى مرحمة ص ارعو مع منكريو والش اعر عز الد ين المناصرة يبدأ القص ة من أو ليا ويتحد ث عن نصرة المسيح وحمايتو أو ال وىو صغير لكي يكبر ويستطيع الوصول إلى عممو الد عوي واالنتياء إلى وظيفتو كونو مخم ص ا والد اللة المستخمصة من ىذا الت واصل ىي الحفاظ عمى بذرة الوطني ة في القموب وتنميتيا وانتظارىا لتكبر وعدم استنقاص األشياء ال تي قد تبدو صغيرة في حفظيا "كيس الخيش" في المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق ينظر: جبريل خميس محم د حسن الر ظص فب شعر ي وف اليطيب دراوق صفي ق رحميمي ق ماجستير جامعة األزىر غز ة 2015 م
204 في إشارة أخرى لما يروى في األناجيل أن المسيح وضعتو أم و عمييما الس الم مدود وىو ما يوضع بو الط عام لمماشية لكن و كبر وغي ر الت اريخ وسيغي ره وحسب رؤية الش اعر ىذا ما الد اللي يجب أن يحدث مع األمل الوطني في قموب الش عب ال ذي ينتظر الخالص ىذا الت حو ل بين الموقفين يالمس ق اررة نفس المتمق ي ويؤث ر عمييا بما يت فق مع رؤية أن "التحو الت ال تي ترمي إلييا الش عري ة ىي تحو الت نفسي ة في جوىرىا" فالش اعر في كل شيء يفعمو داخل الن ص يسعى إلى الغوص في أعماق القارئ إلحداث األثر وبناء الفكرة في نياية األمر. الر ظرييب ت - الر ظص أشير في مقد مة الحديث عن الت ناص إلى انفتاحو عمى آفاق أخرى خارج الن صوص ومن ضمن تمك اآلفاق الت اريخ وما فيو من أشخاص أو شعوب أو أحداث يقول الش اعر: "ل ذ الر لظن ا رثرت حب ظت الث مج عمى جبل ااوفف الل وي ين وي فاظ رحياف ل ذ الر لظن رركت يط ظ أثري ظ فب رلل لبم ل ل ذ اللقر ل ل ذ اللصم ب عمى يشب البم ط ال ليظن ينظر: العيد الجديد إ جيل ل رظ إصحاح 2 فقرة 7-6. الر بيدي عبد الس الم عبد الخالق ال ص الغظتب فب القصيدة العربي ق الحديثق
205 ل ذ اا دلوب الل ش ر عمى وطل اليظن" يتناص الش اعر في ىذه القطعة مع زمنين تاريخي ين األو ل عصر الر ومان عمى ىذه األرض وما فعموه بمساعدة الييود من صمب مفترض لممسيح وعصر محاكم الت فتيش في إسبانيا بعد سقوط األندلس وما جرى فييا من أحداث وقد يكون العصر الث اني مجر د إشارة رمزي ة تعبيري ة عن األو ل وتت فق تمك األزمنة الت اريخي ة مع الحال العصيبة ال تي يحياىا الش اعر وشعبو فثم ة صاحب حق يتعالى عميو طاغية ظالم وىكذا يستمر الص ارع بين أصحاب الحق الض عفاء وأىل الباطل المتغطرسين بقو تيم وتبدو في ىذا االستحضار داللة عميقة توحي باألمل وعدم اليأس إلى مقيوري اليوم فوجود أمثاليم في الت اريخ يواسييم بأن معاناتيم انتيت يوم ا ولذلك يبدو األندلسي تصوير ا لممصموب نفسو أو يستعممو الش اعر مشير ا إلى حدث واحد ومصيرين: اضطياد وقير من الظمم ومصير البقاء وزوال الظ مم في حالة المصموب وشعبو وأنصاره المحم ي ين ومصير الز وال في حدث األندلسي وجمع الحدثين مع ا تحذير وتنبيو من المصير الث اني في حال االستكانة والر كون إلى الف ارر والت شر د دون الت مس ك والمحافظة عمى الوطن. والقارئ لألسطر الس ابقة يدرك أن الش اعر لم يقحم الت اريخ في نص و إقحام ا وان ما وظ فو توظيف ا إيحائي ا ال يشعر القارئ بالفجوة بين الد اللة الكم ي ة وىذا المقطع ما يمكن وصفو بعممي ة. "تشعير الت اريخ واعادة إنتاجو" في صورة ال تخدش البنية األدبي ة لمن ص ويعود الش اعر في توظيفاتو الت اريخي ة إلى مدى أبعد من ىذا الحد يقول: "رلت لم كت اذا الغريب المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 849. الر بيدي عبد الس الم عبد الخالق ال ص الغظتب فب القصيدة العربي ق الحديثق
206 ربر ز جره حيث أشفقت فب ادأة الميل حزاظ عمى لرطظت الو ظبل بعد الر بيع ثم جظء الش رظء ليلول أردا يظ فب الص قيع" حيث يرجع الش اعر بذاكرة مدينتو الخميل إلى بداية الوجود اإلب ارىيمي فييا فالغريب المقصود في ىذه القطعة ىو إب ارىيم عميو الص الة والس الم فيو ليس من مدينة الخميل أصال ولكن و نزليا وسكن فييا مع أىميا مسالم ا وقد اشترى من الممك الكنعاني مكان المسجد اإلب ارىيمي حالي ا حسب المعتقد ليدفن زوجتو في مغارة ىناك وىذا الت واصل الت اريخي ليس نبذ ا من الش اعر ليذا الحدث وان استعمل لفظ "الغريب" فميعب ر عن ىوي ة األرض والوطن قبل إب ارىيم ويؤك د أن دعاوى الص ييوني ة اليوم باطمة بدليل أن و من مم ك إب ارىيم قبر زوجتو حيث لم يكن يممك مكان ا لقبر فكيف بو يممك بمد ا ووطن ا يستحم و مد عو إرثو باطال وبيتان ا ويطردون ورثة بائعو وىم من تعايشوا معو وجاوروه دون مشاكل واليوي ة الوطني ة العربي ة ليذه األرض ىي شغل الش اعر ال ذي يؤك ده في ىذا الت ناص ويمح عميو في كثير من قصائد ىذا الد يوان. ويستدعي الش اعر حالة نضالي ة ووجود ا تاريخي ا من زمن الد ولة اإلسالمي ة القوي ة لتكون مجاال لمت ناص يقول: "فإن طق رمبب صظح: يي ل الث غ ر ورحرس جلرك اذا الز لظن الجديد المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 865. ينظر: الحنبمي مجير الد ين اا س الجميل فب رظريخ القدس اليميل 121/1. 195
207 ريل: بل إ يظ و ف ريرس صلت الحد د" وقد يكون ىذا الت ناص أكثر العناصر الس ابقة سخرية إذ تجس دت فيو صورة المفارقة في الجزء ال ذي تناص بو مع الماضي فوجود "خيول الث غور" قديم ا كان مرتبط ا بالجياد وحماية الد ولة اإلسالمي ة والد فاع عن الوطن العربي اإلسالمي الكبير وىو يستدعييا ويجعميا في مقام حرس الحدود اليوم ويسخر من وظيفتيا في الحماية الجمركي ة المتعم قة بالمال أكثر من أي شيء آخر ويبالغ المناصرة بإدخالو صوت ا يصح ح فكرتو "بل إن يا سوف تيرس صمت الحدود" ما يعني أن وظيفتيا حماية الحدود مع األعداء من أن يشو ش صمتيا صوت حق ينطمق بو رصاص أو حجر أو حنجرة غاضبة وىكذا تنقمب الوظيفة عبر الت اريخ من حماية الوطن إلى تأمين األعداء بداللة اليرس ال ذي ىو الت فتيت فكأن تمك الخيول تعمل في ىرس الص مت ونشره عمى الحدود وىو في ىذا الجزء الحواري قمب حقيقة خيول الث غور الغائبة قبل أن يصل إلييا القارئ تغييب ييدف منو إلى تجديد اإلبداع وكسر جمود الن ص وتجاوز بعض االعتبا ارت االجتماعي ة الفكري ة إضافة إلى الس خرية والت يك م وىذا ما حصل فعال بنقد الذع تنطوي عميو القطعة الس ابقة وتعريض قاس تحتويو بحرس الحدود اليوم مقابل خيول الث غور في أط ارف الد ولة الواحدة المت ارمية قديم ا. ويغمق باب الحديث في الت ناص بتقرير مفاده أن معظم الحاالت الت ناصي ة قام فييا الش اعر بإحداث تغيير في المدلوالت وذلك مع بقاء دوال المستدعيات الت ناصي ة عمى حاليا أو تغي رىا المناصرة عز الد ين ااعلظل الش عري ق دي ان ل أثق بطظتر ال ر اق 863. ينظر: ناىم أحمد الر ظص فب شعر الر اد 56. ينظر: واصل عصام حفظ اهلل الر ظص الر راثب فب الش عر العربب اللعظصر
208 كانت تنتج دوم ا وفي الحالتين داللة جديدة وعمى أقل تقدير تم إسقاط الحالة عمى واقع جديد فأث ر اإلسقاط عميق ا في نفس المتمق ي وحر ك استجابتو الش عوري ة ورد ة فعمو العاطفي ة بقو ة أكبر. وقبل إغالق ىذا الفصل كامال يجدر الت نبيو أن حدود الر مز والت ناص كانت متداخمة متشابكة وأن العمل في استخ ارجيا من بعضيا استدعى الوقوف عمى خصائص الت وظيف فتمي ز توظيف الر مز بالكثافة والقصر واستعمال الش يء الد ال في ذاتو بينما كان الت ناص أكثر انتشار ا في مقاطعو وكان توظيفو مبني ا عمى جوانب متعد دة في بعض األحيان رب ما قد يكون ىذا الواقع لدى الش اعر بحث ا لق ارءة نقدي ة عنوانيا رمزي ة الت ناص أو الت ناص الر مزي إلب ارز ما لمظاىرتين الفن ي تين من تداخل وت اربط وافادة توظيفي ة فع الة. 197
209 الفصل الخامس البنية اإليقاعي ة أو ل الص ووت اإليقاع -األصوات أ ب - القافية الص ووت - الو انس - الوقفة ت ث ج - الوزن ثاني ا ثالث ا أ اإليقاع الممنوي الو كرار ا لالويهلت - الو كرار الخوامت ب - الو كرار ت - وك ارر الهزمة اليرمت ث - الو كرار - وكرار الل ااري ج
210 يمكف لمش عر أف يستغؿ إمكانات المغة كاف ة فعدا عف استعانتو كافادتو مف أساليب فنكف القكؿ األخرل ىك يسخ ر جان ن با أظير ما يككف فيو بؿ يكاد يككف الخاص ي ة ال تي ال تنفؾ عنو ذلؾ العنصر ىك اإليقاع ال ذم يحمؿ فاعمي ة عالية صكتي ا كداللي ا كيؤث ر مباشرة عمى الن ص الش عرم كبالض ركرة عمى المتمق ي. كمف المي الت عر ؼ عمى مفيك اإليقاع قبؿ الش ركع في د ارستو إضافة لضركرة معرفة ما قد يندرج تحت ىذا المفيك مف فركع تتناكليا الد ارسة فاإليقاع ىك "النقمة عمى النغ في أزمنة محدكدة المقادير كالن سب" كىذا يعني الص مة الكثيقة بيف اإليقاع كالن غ ال ذم يفي منو طريقة األداء الص كتي لمعبا ارت ث ىك قانكف خفي ال يتحق ؽ إال بالت ناسب لذلؾ حد د المفيك مقدار الن قمة كنسبتيا إلى المجمكع. كىذه الظ اىرة تكافؽ مين ل فطري ا عند اإلنساف إلى الن غ كالمكسيقى ما يجعؿ اإليقاع ذا تأثير قكم كحيكي ة نص ي ة فيك نفسو مرغكب لذاتو كذلؾ يسي ؿ ميم ة الش اعر في الكصكؿ إلى القر اء ككنو يمتمؾ مف أدكات اإليقاع كالمكسيقى ما ال يممكو غيره حيث تقتصر الفنكف القكلي ة األخرل عمى جانب محدكد مف الظ كاىر اإليقاعي ة. كيق أر اإليقاع في الن صكص بم لحظة كجكد بعض المتناقضات كت اربط ذلؾ الكجكد بتسمسؿ انتظامي أك عشكائي في بعض الجكانب كذلؾ بم لحظة تكاتر الحركة كالس ككف كالقك ة جممي كغيرىا مف صفات األصكات ال تي تجتمع في تأليؼ كالض عؼ كالص مت كالص كت شعرم كضمف ىذا الت أليؼ تتجاكر ليقع بينيا الت جانس أك الت نافر كالش اعر يرتكز عمى خصائص األصكات ليحدث بينيا ما يخد داللتو كيكافؽ غرضو تماش ن يا مع رؤية أف "القصيدة 199 عبيد محم د صابر محم د غنيمي الن قل األلبت الحليث 435. القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 15. كينظر: ى لؿ ينظر: ى لؿ محم د غنيمي الن قل األلبت الحليث 435. ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 16.
211 بنية إيقاعي ة خاص ة ترتبط بحالة شعكري ة... فتعكس ىذه الحالة ال في صكرتيا الميك شة ال تي كانت عمييا مف قبؿ في نفس الش اعر بؿ في صكرة جديدة منسقة تنسيقنا خاص ا بيا مف شأنو أف يساعد اآلخريف عمى االلتقاء بيا" كىنا إشارة جمي ة إلى دكر الن سؽ في تنظي أفكار الر سالة الش عري ة كتنظيميا لتصؿ إلى المتمق ي متماسكة معنكي ا كنغمي ا أك إيقاعي ا كىذا الت ماسؾ يسيطر عمى قابمي ة القارئ كيجذبيا إليو غير أف مفيك الن سؽ المخصكص ال يعني ضركرة االنسجا بيف كؿ المكك نات فقد يكظ ؼ الش اعر الت نافر أحيانا حيث يككف أنسب مع مقصده مف الس ياؽ الش عرم يتضافر في ذلؾ عنص ار الكزف الخارجي كاإليقاع الد اخمي المذاف ىما عنص ار البناء المكسيقي اإليقاعي الش عرم يكم ؿ أحدىما اآلخر كلذلؾ فالكزف يشك ؿ جز ن ءا مف عمك إيقاع القصيدة ذلؾ لتدخ مو في تشكيؿ جزئي ات اإليقاع األخرل كال يجب حسب رؤية ىذه الد ارسة عزؿ د ارسة الكزف عف د ارسة اإليقاع لما يقع بينيما مف ت لز في الش عر العربي الحديث كيغذ م ىذا المكقؼ ما ذىب إليو بعض الد ارسيف مف أف "ىناؾ ع لقة كطيدة بيف المكسيقى الش عري ة الد اللي" كالمعنى كلذلؾ ففف ىذه المكسيقى ليست شكمي ة منفصمة عف كاقع الن ص كفضائو كاف ثم ة حكار حكؿ أم المفيكميف أشمؿ المكسيقى أك اإليقاع مع م لحظة أف األنسب لد ارسة كاف الحالة الش عري ة المعاصرة ىك المزج بيف كؿ الظ كاىر اإليقاعي ة كالمكسيقي ة في آف كاحد كالحديث عف الظ كاىر يقكد إلى تحديد عنكانات الد رس القاد حيث سيدرس اإليقاع صكتي ا كمعنكي ا ففي جانب الص كت أشارت المفاىي الس ابقة إلما ن حا أك تصري ن حا إلى د ارسة دكر األصكات المغكي ة كمدل تناسقيا كات فاقيا مع المعنى كد ارسة القافية جزء مخصكص مف الد رس الص كتي إضافة إلى د ارسة الت جانس الص كتي كاالنتقاؿ بيف األسطر داخؿ الن ص ما يعني ق ارءة كقفاتو كالحاجة إسماعيؿ عز الد يف الش مر المربت المماصر 64. ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 23. ابف أحمد محم د كعميطي بشرل كآخر البنية اإليقاعي ة فت شمر عز الل ين المناصرة
212 إلى فيميا دكف إغفاؿ د ارسة الكزف الش عرم كما لو مف أبعاد مكسيقي ة. أم ا اإليقاع المعنكم فد ارستو لف تتناكؿ قضايا محد دة بعناكيف غير أن و سيشير بالعمك إلى أثر الص كرة كالمكف كغيرىا مف المظاىر المعنكي ة ككقعيا في الن ص بما يخد اإليقاع الص كتي كيتماشى معو كيعز زه. كتأتي د ارسة ظاىرة الت ك ارر ختا ن ما ليذا الفصؿ حيث تجتمع فييا اإليقاعي ة الص كتي ة كالمعنكي ة كتم ت د ارسة الت ك ارر ضمف أنكاع لتسييؿ تناكليا كاب ارز ظيكرىا المتنك ع كاعتماد الش اعر عمى الت ك ارر بصكر مختمفة كبياف كؿ ىذه المباحث فيما يأتي: 201
213 أو ل - الص ووت اإليقاع يتخص ص ىذا الش ؽ مف الد ارسة عمى الجكانب الص كتي ة المذككرة آنفنا ككضع ىذا المفيك بف ازء مفيك اإليقاع المعنكم ليجمع تحتو المكضكعات اآلتية: -األصوات أ قس مت األصكات العربي ة حديثنا إلى صكامت كالص كائت كالص كائت كما ىك معمك الحركات الط كيمة كالقصيرة كما عداىا فيك صامت كستنطمؽ د ارسة األصكات مرتكزة عمى مبدأ عا ىك أف الد كر الر كحي لممكسيقى الش عري ة تقك بو األصكات بدكر كبير كفع اؿ ألن يا تمث ؿ الماد ة الخا لتشكيؿ الكحدات المكسيقي ة كلما يحممو كؿ صكت منفرد مف صفات في ذاتو كما يط أر مف صفات ممتزجة بتجاكره مع األصكات األخرل كلذلؾ ففف د ارسة األصكات ستنظر إلى الص كت مفر ن دا كالى ع لقتو بالمعنى كالى ع لقتو باألصكات األخرل ذات الد اللة في الس ياؽ يقكؿ الش اعر: "قمت يا غاابوت ىذا الر بيع كقطار مر أبقانت عمى مر الص قيع الامحينت إن وم مت الر ؤى المحورقة ش ر البنلق غن انت مقام الر صل القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة ينظر: عبيد محم د صابر
214 حوى كلت أعمت من صراخت المر عيالى قام... قام" تعد ىذه القطعة شاى ن دا عمى مدل تكظيؼ الص كائت في بناء الن ص الش عرم فالش اعر يكظ ؼ اثنيف مف الص كائت اثنتيف كعشريف مر ة الفتحة الط كيمة أربعة عشر مر ة كالكسرة الط كيمة ثماني مر ات كذلؾ في الكممات اآلتية "يا غائبتي ىذا قطار أبقاني عمى سامحيني الر ؤل غن اني مقا أعمي ص ارخي عيسى قا قا" كالن طؽ الس مي ليذيف الص كتيف يبرز تناق ن ضا بينيما فبينما ترتفع األلؼ أك الفتحة الط كيمة إلى األعمى ففف الياء أك الكسرة الط كيمة تنخفض إلى أسفؿ فيشك ؿ ىذاف الص كتاف م ن عا حركة صعكد كىبكط تجعؿ خط سير اإليقاع مت ارك ن حا بينيما كذلؾ يخد داللة الش اعر فيك عندما يريد الحديث عف الحرقة كالح اررة الن فسي ة يجد األلؼ لو نصي ن را فيستعمؿ كممة "أبقاني" كال يقكؿ: تركني لما تحممو األكلى مف امتداد بصكت األلؼ يفيد زيادة عمى الد اللة األصمي ة تطاكؿ األمر عمى الش اعر كحرقتو لذلؾ كمثؿ ىذا يقع في كممة "قا" مكر رة مر تيف لتككف األلؼ عماد رسالة الم اررة في امتدادىا كارتفاعيا إلى أعمى بالص كت خاص ة بكركدىا بعد حرؼ القاؼ المفخ. كتأتي الياء لتمزج شعكر الحرقة باالنكسار كذلؾ ظاىر في كممات "الر بيع الص قيع" حيث يشعر القارئ بكقع ىاتيف الياءيف مع انخفاضيما إلى األسفؿ بالص كت ث ارتدادىما إلى الخمؼ الحمقي. كفي كممات أخرل يت ازكج دكر الص كتيف فتجدىما في بفعؿ العكدة لنطؽ صكت العيف قكؿ الش اعر "غائبتي ص ارخي" تنتق لف بالش عكر ارتفا ن عا كانخفا ن ضا تماش ن يا مع الص كت ال ذم يفع ؿ اإلحساس بالم اررة كعمك ىا كاالنكسار كىبكطو. كيساعد صكت الر اء في القطعة الس ابقة عمى األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق المناصرة عز الد يف
215 ترؾ أثر يكحي بتكر ر ذلؾ الش عكر كتجد ده في نفسي تو لما تحممو الر اء مف صفة الت ك ارر في ذاتيا كقد كردت في القطعة الس ابقة تسع مر ات جعمت المشاعر تيتز متكر رة معيا. كثم ة كجية نظر تقبؿ ىذا الت حميؿ بتحف ظ ىك أن و ال يمكف الت سمي بقصدي ة تكظيؼ األصكات كأن و قد يككف كاع ن يا أك غير كا عع كىذا صحيح إلى حد ما غير أف كجكد البدائؿ المغكي ة لكثير مف الكممات ذات الت أثير الص كتي يفيد بنكع مف الت حك الش اعرم بالن ص كأف الكعي إف ل يكف مصدر تكظيؼ األصكات ففف الحس الش عرم يؤد م ىذا الد كر ث إف تصر ؼ المبدع الص كتي قد يككف ظاى ن را أحيانا يقكؿ: "يا حميب الموز فت لارونا عمت مالا عنلما يذكرنت المابر يزلال نحيب ا وأالى" يقؼ ليحي ي عصير المكز ال ذم يعكد إلى ذاكرتو مف دارى كيمكف م لحظة دكر األلؼ في تطكيؿ المد ة في كممة "يزداد" ككاف بفمكانو استعماؿ كممات مثؿ: يزيد يطيؿ كغيرىا أم ا الع لمة الفارقة في ىذا المقطع صكتي ا فيي جرس الس يف الميمكسة الص فيري ة ال تي تعب ر عف رق ة إحساسو كتسر ب عكاطفو بيدكء مع احتفاظيا بأثر حاد يشبو أثر الس يف الكاضح في األذف كيختار إط لؽ العناف لمس يف لتصك ت كتترؾ بصمتيا عمى الن فس بكصميا باأللؼ حيث ينفتح الف تارنكا صدل الس يف يمتد كي لحظ العمؿ القصدم لمش اعر بقصره كممة مساء كحذفو لميمزة لكي لتككف حائن ل دكف تمد د صكت الس يف باأللؼ حيف ينتقؿ إلييا الن طؽ كيقطع الص كت ككاف ينظر: ازيد عمي عشرم عن بناء القصيلة المربي ة الحليثة 47. المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق
216 بفمكانو أف يثبتيا عمى أصميا غير أن و سيفقد قيمة صكتي ة إيقاعي ة كبرل كقد عمؿ صكتا الس يف كذلؾ كاأللؼ عمى تفعيؿ كظيفة صكتي ة ىام ة ىي زيادة إيحائي ة الكممات كالص كر كتركيزىا بفيحاء الس يف برق ة الش عكر المنبعث مف ىمسيا ككذلؾ تجاكب العاطفة مع امتداد صفير الس يف باأللؼ كعمى مثؿ ىذا الن حك يجرم األثر الص كتي داخؿ العبا ارت الش عري ة لدل الش اعر العاطفي. المناصرة معز ن زا دفقو ب - القافية يرتبط مفيك القافية في الذ ىف بالقصيدة العربي ة الت قميدي ة المبني ة عمى أساس البيت الش عرم غير أف تمؾ القافية المط ردة تطك رت في شعر الت فعيمة كأخذت أشكانال متنك عة كمف المفيد بداية تحميؿ القافية باإلشارة إلى أف كركد ىذه القافية في الس طر الش عرم أك المقطع أك القصيدة كم يا ليس ضابطنا مكسيقي ا لمن ص فحسب بؿ ىي جزء مف الد اللة بتحقيقيا ات ساؽ الن ص إيقا ن عي ا ما الد اللي ينعكس عمى االت ساؽ فكجكد القافية ييي ئ المتمق ي لنسؽ كاضح مف المعاني يجعمو أكثر انفعانال معو كيساعده عمى االستجابة الفكري ة قبؿ أف تصبح ق ارءتو لمن ص كاعية كقد أشير إلى جانب آخر يتعم ؽ بطريقة في القافية ىك ضركرة البحث عف الد افع ك ارء اختيارىا دكف غيرىا كذلؾ في شعر الت فعيمة أبيف منو في غيره ألف الش اعر فيو تمت ع بيامش مف الحر ي ة ال يككف لسكاه مف الش ع ارء. كقد كظ فت القافية بأشكاؿ متعد دة في الد يكاف محؿ الد ارسة يقكؿ الش اعر: "الحمام ال ذي شر قا ينظر: ازيد عمي عشرم عن بناء القصيلة المربي ة الحليثة 46. ينظر: عبيد محم د صابر ينظر: الد سكقي محم د الس يد أحمد القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 192. مالي ات الو مق ت واعالة إنواج الل للة
217 فت بوالي الن ماس ال وت أن بت اليمو األزرقا ىل يرفرف الرب الن وارس فت المنمرج فوق ممح البياض الش فيف وماشقو الشمس عنل اروماش النابل ىذا المحيط ال ذي كان من ذىب الر و المالوطيل ال ذي عوقا" يقع اختيار الش اعر عمى القاؼ قافية لو في ىذا المقطع كىذه قافية خاص ة بو ال تظير في كؿ القصيدة كي لحظ أف القافية متفاكتة في المقطع نفسو فقد جاءت في ث لث كممات شر قا األزرقا عتقا فبينما جاءت الكممة األكلى كالث انية متتاليتيف في سطريف شعري يف استغرقت الث الثة أربعة أسطر لتظير كذلؾ مرد ه أف الش اعر يكظ فيا حسب دفقتو الش عكري ة ال تي ال يمكف ضبطيا بمقياس محد د إضافة الرتباطيا بالد اللة فتارة تسعؼ الش اعر الكممات الد الة بقافية مكافقة كتارة أخرل تتأخ ر كذلؾ يكض ح مدل الت كاؤ بيف إيقاع القافية كالمعنى كقد عمؿ القاؼ صكت الممدكد باأللؼ عمى ترؾ أثر مكسيقي داؿ ينطمؽ مف مقكلة إف العيف كالقاؼ ال تدخ لف في بناء كممة عربي ة إال حس نتاه سكاء أت تكظيفيما م ن عا أك منفرديف كذلؾ لجرسيما ككضكحيما في الس مع أكثر مف بقي ة األصكات كيحدث الجرس بصكت القاؼ الت صافو بالقمقمة كما في عم الت جكيد إضافة لعمك ه في مخرجو عند الن طؽ ليقارب المياة كتزيد األلؼ المطمقة جرس القاؼ كتعطيو امتدا ن دا يجعؿ لو صدل يترد د في أنحاء الن فس فينفعؿ معو المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق ينظر: الف ارىيدم الخميؿ بف أحمد كواب المين 53/1. 206
218 المتمق ي كيشعر بقك ة العاطفة ال تي تيز الش اعر حت ى نطؽ بيذه القافية المفخ مة القمقة الممتد ة ذات الص دل. يقكؿ الش اعر في قافية أخرل: "ومي ل أي يا المفوون قمبك فت ىوى اإليقاع... ىذا الوافر المالت وىذا صلرك الغالت وىذا نوح مو الت وىذا الل رس لمر ىبان" تمث ؿ الن كف القافية العام ة لمقصيدة ال تي عنكانيا "تعم حكمة الن سياف" كيختميا الش اعر بعبارة العنكاف نفسيا كتترد د مف حيف إلى آخر قفن ل لممقاطع كىي ليست محؿ الد ارسة ىنا لطكؿ القصيدة يجد الش اعر في ذكر البحر ال ذم تنتمي إليو تفعيمتو منفنذ داللي ا كىك كذلؾ "الكافر" يذكر اإليقاع ما يعني كعيو بفنكف ىذا المصطمح فتجده في شعره يصادؽ عمى أف الش عر كذلؾ بم لحظة الد اللي" " يطب ؽ مجمكعة مف أنظمة الت شابو الص كتي عمى خط مف الت خالؼ ما كقع في المقطع الس ابؽ مف انسجا تا لمت فعي لت كتشابو كبير لمبنية الجممي ة بارتكاز الش اعر عمى اس اإلشارة "ىذا" ث كممتيف تخب ارف عنو يككف آخرىما قافية ال ل المكسكرة المشبعة كالم لحظ أف ىناؾ ألفنا تردؼ ال ل قبميا في كؿ الكممات ما يجعؿ القافية مرك بة في شكميا كداللتيا فصكت ال ل الذ لؽ يعد مرق قنا في ىذا المقا يكحي باسترساؿ إضافة لما يشعر بو مف حركي ة تتناسب مع مكسيقي ة الت فعيمة ككقعيا الخفيؼ عمى األذف ث يأتي دكر الكصؿ المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق 804. األلبت 247. فضؿ ص لح نظري ة البنااي ة فت الن قل 207
219 بالياء المشبعة ليكازم الر دؼ باأللؼ فيحق ؽ الش اعر الت كازف الص كتي الكامؿ بيف االرتفاع كاالنخفاض كيكحي بنسقي ة شعكره المتدف ؽ في ىيئة صكتي ة مت زنة عدا عم ا تؤس سو كممات القافية مف داللة تستفيد مف ىذه البنية. كأشكاؿ القافية في ديكاف الش اعر ىي مف قبيؿ ما سبؽ فقد تككف في سطر أك سطريف كقد تمث ؿ مقط ن عا كىك األكثر كمنو المثاالف الس ابقاف كغير ذلؾ مف األشكاؿ ال تي ال يفيد استقصاؤىا فالقافية ظاىرة لدل الش اعر يكاد ال يخمك منيا مقطع. الص ووت ت - الو انس يقصد بو حالة الت كاتر لألصكات في المقطع الكاحد بكركدىا مكر رة أك كجكد مشترؾ في بنية الكممات يجعميا متقاربة كيبدك أف ىذه الظ اىرة جارية في شعر المناصرة بانتظا في مستكييو الفصيح كالعام ي فيك يكظ ؼ الت جانس االشتقاقي كتك ارر الص يغ المتكازنة كترديد الحركؼ داخؿ الجمؿ كغيرىا مف أشكاؿ الت جانس كقد تقد في ىذا الجزء مف البحث الحديث عف تك ارر حركؼ المد كالر اء كأثره عمى الد اللة كذكر الحديث عف القافية آنفنا شينئا عف تكازف الص يغ أم ا تكظيؼ الجناس االشتقاقي فمف أمثمتو قكؿ الش اعر: "يا صباح الص باح الص بوح ال ذي اء بمل نزوحت ينظر: ابف أحمد محم د كعميطي بشرل كآخر البنية اإليقاعي ة فت شمر عز الل ين المناصرة
220 شقيقة روحت أريحت أريحت" يظير الجناس االشتقاقي في الكممات األكلى "صباح الص باح الص بكح فالكممة األكلى يقصد الش اعر بيا الت حي ة كالث انية الكقت ال ذم ضد المساء كالص بكح كصؼ لذلؾ الكقت باإلش ارؽ ث يأتي لتك ارره كممة "أريحي أريحي" ضمف ىذا الن سؽ كيزيد بقافية مشبعة الحاء بكصؿ الياء مكر رة باط ارد كانسجا جعمت ىذه القطعة صكرة مثالي ة عف عمؿ األصكات اإليقاعي فبداية المقطع تشيد ظيكر صكت الص اد المفخ ث تنحسر ليظير صكت القاؼ ال ذم ىك في درجة ثانية مف الت فخي كليس مثؿ فخامة الص اد كأخي ن را تبقى األحرؼ المرق قة كالحركات كلعؿ ذلؾ يت حد مع الت جانس كالقافية ألداء رسالة مفادىا تعبير عف الحالة العام ة بعد الن زكح كالن كسة بتدر ج اإلحساس بيا مف الكارثي ة الص ادمة بداية ث ت ارجع اإلحساس بيا كت لشيو شينئا فشينئا كرب ما ذلؾ ليس بمبعث زكاؿ االنتماء بؿ بتتابع الن كسات ال تي قاربت عظ نكسةة الن زكح فتركت أثرىا مكانيا. ث - الوقفة أك سر ا تعب ر الكقفة عف الس كنات أك الس كتات أثناء الك ل كىي فعؿ يحتاجو القارئ سكاء أق أر جي ن را كالكقفة ال يشترط أف تككف آخر الس طر كالش اعر في بنائو لنص و الش عرم تتحك الد اللة المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق 829. ينظر: ابف أحمد محم د كعميطي بشرل كآخر البنية اإليقاعي ة فت شمر عز الل ين المناصرة
221 بكقفتو غير أن و قد يدخؿ في سياقو مكاضع يمكف أف تشك ؿ لو أك لمقارئ متنف ن سا يقؼ عميو قبؿ أف يتابع الق ارءة يقكؿ الش اعر: "نالونت الكممات الص فراء المالمي ة فت الص حف الال ولاء الغابات الوحشي ة قرب ال اممة ونالينت الن ير الملعوس صباح ا وحت بالاطير الغيهن الش مس الش ووي ة فت غور الر وح البلوي ة رااحة الكوب الكحهء المرمي ة فت الال احات مو ات الخط الكوفت المحفور بأغوار شرايينت" كمثؿ ىذه األسطر الش عري ة الط كيمة المت اربطة قد يبدك الت كقؼ فييا صع ن با خصك ن صا مع تباعد القافية الختامي ة لألسطر "تناديني ش ارييني" فمك كاف الكقكؼ يقتضي اإلكماؿ حت ى الكصكؿ إلييا النقطع الن فس فقا الش اعر بتضميف أسطره كممات تشترؾ في خاص ي ة تسمح لممتمق ي أف يقؼ عمييا فالكممات "العسمي ة الكحشي ة الش تكي ة البدكي ة المرمي ة" تمث ؿ نقطة يمكف أف تمنح سكتة صغيرة لمقارئ قبؿ أف ينطمؽ بالمطالعة مف جديد كقد استعاف الش اعر في ىذه الكقفة بالكممات المنسكبة المؤن ثة كأسعفتو الت فعيمة المتحر كة الخفيفة فاعمف كصكرىا في تحقيؽ تمؾ الغاية كقد تختمؼ الكقفات عف ىذا فتككف الت فعيمة ىي الع لمة الفارقة فييا كلعد اإلطالة ففف الن مكذج الس ابؽ في الحديث عف الت جانس تمث ؿ فيو الت فعيمة بكممة كاحدة كقفة شعري ة لتككف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق المناصرة عز الد يف
222 الق ارءة مقط عة حت ى تكتسب اإليقاع فالق ارءة المتتابعة دكف الكقفات تسرؽ مف الن ص جز ن ءا مف جمالي ة إيقاعو كانتاجي تو الص كتي ة. ج - الوزن تدخؿ د ارسة الكزف في جدؿ حكؿ مدل ع لقتو بالمعنى فيناؾ مف يرل أف لألك ازف معاني تكحي بيا كمف يرل أن يا مجر د قكالب كمف يرل أف "الش اعر حيف يعب ر عف نفسو مف خ لؿ الكزف المعي ف إن ما يختار لنفسو أكثر األشكاؿ الط بيعي ة تناس ن با مع حالتو الش عري ة كعندئذ يمكف أف يقاؿ إف الكزف يحمؿ داللة شعري ة عام ة مبيمة كيترؾ لمكممات بعد ذلؾ تحديد ىذه الد اللة. كالكاقع أف ىذه الفكرة ال تصح إال بالن سبة لمش اعر األك ؿ" كالحقيقة أف ربط ذلؾ بالش اعر األك ؿ أك في الز مف القدي ال يسم بو فالحر ي ة المتاحة لمش اعر المعاصر في شعر الت فعيمة تجعمو أقدر عمى استغ لؿ األك ازف بما يخد أغ ارضو كم ارميو الش عري ة مع ضركرة االعت ارؼ أف الكزف كحده قد يحمؿ معنى عام ا كاح ن دا تأتي مف طريقة تككينو المقطعي بيف الحركة كالس ككف كذلؾ المعنى العا المبي المقصكد في الفقرة الس ابقة غير أف ت ازكج الكزف كعم األصكات يمنح الكزف معاني فرعي ة يمكف استق ارؤىا نص ي ا ث إف طريقة إلقاء الن ص الش عرم أك ق ارءتو ىي محد د مركزم في معنى الكزف تما ن ما كما لطريقة األداء المكسيقي مف كقع يجعؿ الن اس يطمقكف أحكا ن ما عام ة مثؿ: لحف حزيف لحف فرح... كميما يكف مف أمر ففف لمكزف دك ن را رب ما ال يؤد يو شيء أكثر منو في القصيدة فالش ع ارء يكظ فكنو "مف أجؿ أف يحق ؽ في القصيدة تماس نكا نسيجي ا يصؿ بيا إلى تشكيؿ صفات الن كع" ليمث ؿ الكزف حسب ىذا الت كج و المحمة ال تي تنسج بناء الن ص كتضمف ت اربطو كتكاصؿ أج ازئو قبؿ كؿ العناصر األخرل كلعؿ ذلؾ يشارؾ في تأسيس شكمي لمد اللة المنتظرة إسماعيؿ عز الد يف الش مر المربت المماصر 54. عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة
223 لمقصيدة خصك ن صا مع ما ذكر مف فطري ة الميؿ إلى المكسيقى كالن غ. كأمر المكسيقى في الش عر المعاصر كالقدي عمى حد سكاء مرد ه إلى الت فعيمة كالت فعيمة ىي "أساس الن ظا الص كتي ال ذم يقك بتك ارره الش عر" بصرؼ الن ظر عف استعماؿ نظا البيت أك الت فعيمة المستقم ة أك المرك بة مع تفعي لت أخرل فالبيت مكك ف مف تفعي لت محد دة الن كع كالعدد بخ لؼ نظا الت فعيمة المتحر ر مف شرطي الن كع كالعدد حيث اكتشؼ الش ع ارء بعض الع لقات بيف الت فعي لت ككظ فكىا في البنى اإليقاعي ة الع لقة يقكؿ: كمف ىؤالء الش اعر عز الد يف المناصرة ال ذم كثي ن را ما يدل ؿ عمى ىذه "نب يو نت فمولن عمى صوت خالويا فاعمن وأنا ناام الر وح فت قاع قاع الكووت" حيث يشير إلى صمة كثيقة بيف تفعيمتي "فعكلف فاعمف" كيؤك د ذلؾ باستعماؿ ص لت الق اربة اإلنساني ة بيف الت فعيمتيف "خالتيا" كاف كاف اكتشؼ ىذا الت قارب ففن و كظ فو في قصائده كبالكصكؿ إلى الد ارسة العممي ة لمكزف ففن و لف تت مناقشتيا تفصيمي ا فميس المكضكع د ارسة العركض كلكف سيت مناقشة دكر الكزف في بعض القصائد عم ن ما أن و ل يكظ ؼ في ديكانو إال خمس تفعي لت ىي فاعمف فعكلف متفاعمف مفاعمتف فاع لتف كأشرؾ مع كؿ تفعيمة بعض صكرىا الفرعي ة يذكر أن و ل يخمط بيف الت فعي لت إال فيما يتعم ؽ بتفعيمتي "فاعمف فعكلف" كذلؾ تماش ن يا مع ما رآه ىك مف الق اربة كمطابقة ذلؾ لكاقعيما عند كركد أم منيما في الس طر الش عرم بؿ يمكف أف يتحك ؿ مف كاحدة إلى أخرل ال شعكري ا كال يحدث ذلؾ أم خمؿ في استرساؿ القارئ إسماعيؿ عز الد يف الش مر المربت المماصر 83. ينظر: ازيد عمي عشرم عن بناء القصيلة المربي ة الحليثة 170. األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق
224 كاستقبالو لمن صكص غير أف إمكاني ة تداخميما تنحصر في أف يحد د الش اعر الص كر الفرعي ة ال تي يستعمميا لمت فعيمتيف فيستعمؿ فا ععم ن ف ف ف ع عم ن ف كيستعمؿ فعكل ن ف فعك لؿ داخؿ المقاطع كاألسطر الش عري ة. كلكي ترتبط ىذه اإلشارة بكاقع الد يكاف سيرفؽ في الجدكؿ اآلتي قصائد الد يكاف كبجانبيا تفعي لتيا مع كضع رق صفحة القصيدة بجانب عنكانيا حيث ىي في نسخة الد يكاف ال تي ضمف األعماؿ الش عري ة الكاممة لمش اعر كستقتصر اإلشارة إلى القصائد الفصيحة لتعذ ر الت كص ؿ إلى أك ازف القصائد العام ي ة ككنيا مف ليجة لبناني ة ال تتبي ف مفاصميا إال بنطقيا كسيت اإلشارة إلى القصائد ال تي يمكف فييا م لحظة المزج بيف الت فعيمتيف تبدأ بيا القصيدة: فاعمف فعكلف مع تقدي الت فعيمة ال تي القصيلة الحما ال ذم غر با وفميمويا فاعمف فعكلف 793 كمبة ىذه الس ي دة 796 فاعمف فعكلف مكش ح سقؼ الس يؿ 798 فاع لتف منامات الميمة الماضية 800 فاع لتف تعم حكمة النسياف 803 مفاعمتف ال أثؽ بطائر الكقكاؽ 806 فاع لتف شط ريقي عمييا 815 فاعمف فعكلف ليمة االفتتاح 818 فعكلف فاعمف ما لمقصيدة ال تطاكعني 822 متفاعمف األعمال الكاممة ليوان ل أثق بطاار الوقواق ينظر: المناصرة عز الد يف
225 سكالؼ الكثني 826 فاعمف فعكلف ىكذا ىكذا يا عزيزم 832 فاعمف فعكلف بعد البحيرة مطع خشبي 835 فاعمف فعكلف بأغنيتي أسحر العناقيد 838 فعكلف فاعمف ابتسامة مضيفة 841 فاعمف فعكلف ضفدع المستنقعات 843 فاعمف كحدىا مع صكرىا الفرعي ة عاصفة عصافير 845 فاعمف كحدىا مع صكرىا الفرعي ة مثؿ قديس 847 فاع لتف صباح أصفر يميو ثمج 849 فاعمف كحدىا مع صكرىا الفرعي ة طفكلة ىذا السياج 851 ىكي ة مشركخة فاعمف فعكلف فاع لتف شككل إلى دالية األرجكاف 862 فاعمف فعكلف مكانا أكنعس فيو 870 فاعمف كحدىا مع صكرىا الفرعي ة القصيدة ناشفة ال قناديؿ فييا كال أسئمة 874 فاعمف فعكلف ي لحظ مف الجدكؿ أع له أف معظ قصائد الد يكاف أربع عشرة قصيدة جاءت عمى تفعيمة فاعمف ذات الع لقة بتفعيمة فعكلف كيمكف أف تض إلى ىذا العدد القصيدتاف المتاف مف الد ائرة المكسيقي ة نفسيا كالمتاف تبدآف بتفعيمة فعكلف كىناؾ خمس قصائد جاءت عمى تفعيمة فاع لتف كقصيدة كاحدة لكؿ مف تفعيمتي مفاعمتف متفاعمف المكسيقي فيككف الجك العا لمد يكاف شبو مت حد يرتكز عمى ث لث تفعي لت رئيسة ىي فاعمف فعكلف فاع لتف كىي 214
226 تفعي لت ذات حركي ة كبيرة كنغمة خفيفة كايقاع لطيؼ القبكؿ مف القارئ أك الس امع األمر ال ذم سمح لبنية األصكات في عمك الد يكاف أف تستغؿ ىذا الن مط مف الت فعي لت بشكؿ كاسع كتؤث ر عمى المتمق ي بعمؽ كانسيابي ة غير مباشرة حيث قد مت ىذه الت فعي لت قال ن با تنتظ فيو معاني الش اعر بتكالي أصكات مؤث رة كباشت ارؾ عكامؿ نغمي ة مختمفة ساىمت كم يا في تدعي القدرة اإليحائي ة لإليقاع كالص كت كالمكسيقى األمر ال ذم كض حتو زكايا ىذا المحكر مف الد ارسة. 215
227 ثاني ا - اإليقاع الممنوي رب ما يبدك مف الغريب أف يككف لممعنى إيقاع لكف الغ اربة تختفي إذا ظير أف ثم ة استغ لنال معنكي ا لمص كت كما أف ىناؾ استغ لنال صكتي ا لممعنى ليككف ىذا الجدؿ أك الع لقة الد ائري ة سب ن با في تحق ؽ "الت ماسؾ الن ص ي في القصيدة عندما يبمغ االمت ازج أعمى م ارحمو بيف جميع العناصر كيمكف المكك نة لمن ص كفي مقد متيا تحقيؽ تناسب حيكم بيف إيقاع األصكات كايقاع األفكار" أف إثبات إيقاع األفكار مف طريؽ إيقاع األصكات فالت عبير عف المشاعر الر قيقة بأصكات غميظة يبعث عمى الن فكر منيا ما يعني أف لمفكرة كق ن عا ل تتناسب معو صفة تمؾ األصكات كال كقعيا كميم ة الش اعر ال تتحق ؽ بانص ارفو إلى األصكات دكف ات ساؽ مع الد اللة بؿ إف األصكات مجر دة مف الس ياؽ كالت أليؼ قد تككف فارغة مف إيقاعيا كلذلؾ ففف ميم ة الش اعر تقتضي منو أف يكازف أفكاره كصيغيا ففذا "كانت ميم ة المكسيقي تترك ز في الت أليؼ بيف األصكات في الز ماف كميم ة الر س ا تترك ز في الت أليؼ بيف المساحات في المكاف ففف الش اعر يجمع بيف الميم تيف مندمجتيف" كيمز ذلؾ الش اعر أف يعمؿ عمى تكقيع صكره كأفكاره بما ي لئ المساحة كالمكاف كما ىي مرتبطة بمفيك الجماؿ المستقر في كعي جميكر المتمق يف ال ذيف يصادؼ ىذا الت نسيؽ المعنكم الت صكيرم مكاقع المذ ة بو في نفكسي فينفعمكف كيتأثركف مف كقعو عمييا. كذلؾ يترج ح بق ارءة تجم ع "الحركؼ كاألصكات في مقاطع لتشك ؿ جر ن سا مكسيقي ا ىنا كىناؾ تب ن عا لكثافة المعنى كتركيز العاطفة" كعميو ففف األصكات أخذت شط ن را كبي ن را مف مكسيقي تيا بت لزميا مع إيقاع المعنى كأثر العاطفة كثم ة ممحكظة تمخ ص ىذا الجدؿ ىي إثارة 216 عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 56. إسماعيؿ عز الد يف الش مر المربت المماصر 48. عمي الج ازئر داحك آسية اإليقاع الممنوي فت الص ورة الش مري ة ماجستير جامعة حسيبة بف بك
228 الن قاش حكؿ الحرؼ المكتكب كالص كت المنطكؽ كع لقة الص كت بالمعنى تب ن عا ليذا الن قاش فاألصكات تنقس إلى مستكييف في تقسيميا األك ؿ إنتاجي يتعم ؽ بالمخارج كالث اني كصفي يتعم ؽ باستقباؿ الس مع ليا كذلؾ يفرض أف يككف الص كت مسمك ن عا كأف ال تظير صفاتو إال بعد إنتاجو كالقارئ لمش عر يحس بمكسيقاه كبجرياف إيقاعو دكف أف يمفظ في كثير مف األحياف ما يعني أف ثم ة دك ن را نفسي ا في استقباؿ ىذه األصكات بفعؿ ما ىك مختزف عنيا في الكعي يفترض كجكد مثيؿ مطابؽ لو لكف في استقباؿ المعاني كالص كر كيمكف م لحظة اإليقاع المعنكم لمص كر حيث ترد األفكار كم ارداتيا كحيث يظير تكظيؼ األلكاف كفي غيرىا مف الس ياقات الت صكيري ة يقكؿ الش اعر: "نشارة روحت واليل عمى الماء فت منحنى غالق كالح مثل حبر عويق ومك روحت ال وت خر ت عن مالار الخيول إلى الياوية خوخة من و ع كرمة قرب لير وحيل عمى المروفع" إف تأم ؿ األسطر الس ابقة يفضي إلى م لحظة ىي كضكح بارز لألفكار في مقد مة العرض الش عرم فالش اعر يبرز حالتو الن فسي ة المؤلمة بطريقة تصكيري ة تترؾ أثرىا عمى المتمق ي كيبدأ بعبارتو "نشارة ركحي" حيث ينتقؿ اإلحساس منو إلى المتمق ي بكساطة ىذا الت ركيب ال ذم يصك ر ينظر: الد سكقي محم د الس ي د أحمد مالي ات الو مق ت واعالة إنواج الل للة 185. ينظر: حس اف تم ا المغة المربي ة ممناىا ومبناىا 46. المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق
229 تآكؿ ركح الش اعر حت ى صارت ليا "نشارة" كىي ما يصدر مف فتات عف نشر الخشب كاستيعاب ىذه الص كرة عمى ىذا الن حك يجعؿ المتمق ي يقشعر مف كقعيا كتفرز داخمو إحسا ن سا باألل ككأف المنشار يحز أعماقو ىك كيخد ضمير المتكم في "ركحي" الش اعر في ىذا الت كصيؿ ث تت لحؽ اإلشا ارت القاتمة لتدل ؿ عمى الن ظرة الس كداكي ة ال تي ينطمؽ الش اعر منيا كذلؾ في كممات "غسؽ كالح الياكية كجع كحيد" كىي كممات تممؾ دالالتيا المفردة بع ن دا نفسي ا كتستطيع أف ت لمس نفس المتمق ي بفشا ارت ظاىري ة تتكامؿ م ن عا في الس ياؽ الس ابؽ ليتحك ؿ تأثيرىا المفرد إلى كتمة ثقيمة مف الس كاد كاالنقباض تقع مف الن ص إلى نفس المتمق ي فترتط بأعماقو مخم فة كقع صدل ييز كيانو بقك ة. كتساى األصكات في تشكيؿ اإليقاع في المقطع الس ابؽ بما يخد اإليقاع المعنكم األمر ال ذم يفس ره القكؿ إف "طبيعة األفكار تغذ م األصكات بألكاف إيقاعي ة ال تحمميا ىذه األصكات في كضعيا المجر د" فمثن ل صكت العيف يمتمؾ صفة الت رقيؽ لكف استعمالو ساكنة في كممتي "كجع المرتفع" يحك ؿ رق تو إلى حد ة تجرح الن فس بصداىا كذلؾ بما ىي أتو الفكرة العام ة مف أجكاء قاتمة كيتحك ؿ صكتا القاؼ كالعيف مف االستحساف المعيكد في الس مع العربي إلى كقع غميظ ثقيؿ في القاؼ رغ ككنيا مكسكرة ما يفرض أف تخؼ فخامتيا عادة كالى كقع حاد مزعج في العيف نتيجة الكقكؼ عمييا كحبس الن فس عف االمتداد بيا األمر ال ذم مي دت لو األفكار كأحدثت أثره الص كرة عمى األصكات أك نال كىي كاألصكات م ن عا عمى المتمق ي ثان ن يا. يقكؿ الش اعر في سياؽ آخر: "أي يا األبيض اللموي انف ر عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة
230 أي يا األخضر الر عوي انف ر أي يا األرق الناام فت حقل ىذا الن ماس لل نت بالمهمات فت ليمة البروقال عمى حزم الض وء فت المنمرج عم نت أوبخ ر كالبحر مثل الال كون أو أعلنت إلى األبيض الل موي لكت أنف ر أعلنت إلى األبيض الل موي لكت أنف ر أعلنت إلى األبيض الل موي لكت أنف ر" صكتي يتمحكر اإليقاع في ىذا المقطع عمى مرتك ازت ث لثة اثناف معنكي اف كاآلخر يضاعؼ أداءه المعنى فعبارة الش اعر "األبيض الد مكم " تشك ؿ بؤرة الت عبير كتساندىا المفارقة في قكلو..." "األرؽ الن ائ في المكني "ألبيض الد مكم " أثر فيقع في نفس المتمق ي مف أثر الت ركيب يشعره بتناقض بيف األبيض بداللتو عمى الص فاء كالحب كداللة "الد مكم " غير أف ىذا الكقع القاسي اآلتي مف عد استساغة الت ركيب يجعؿ القارئ ينفعؿ مع الحقيقة حيف يفي المغزل األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق المناصرة عز الد يف
231 فالش اعر يصؼ ذاتو الجمعي ة بقكلو "الد مكم " أم ا "األبيض" فيي صفة الزمت تمؾ الذ ات بفعؿ ما يرتكبو االحت لؿ كلذلؾ كصؼ الش اعر في الس ياؽ ذاتو "األخضر الر عكم " فالمكناف ىنا صفة لمش عب ك"الد مكم " صفة لما تعر ضكا لو ك"الر عكم " صفة لطبيعتي كبساطة عيشي كتترؾ ىذا المعنى أثره بالكقكع في جانب عد االستساغة كالن فكر منو في البداية قبؿ أف يكتشؼ القارئ الحقيقة بالت أم ؿ فينعكس ات جاه االستجابة كمكضع اإليقاع إلى القبكؿ كالت أث ر. ث تشارؾ المفارقة "األرؽ الن ائ" في تثبيت معنى الت عاطؼ مع الش اعر بفشارتو بيا إلى سيره المستمر عندما يتذك ر ليالي البرتقاؿ لدرجة تصكيره لألرؽ نائ ن ما في نفسو بمعنى أن و مقي فييا. كيبرز األثر اإليقاعي الص كتي في ترديد صكت الر اء خاص ة مع كركدىا في كممة مكر رة انفجر أنفجر كمع ككنيا ساكنة فتزداد صفة الت ك ارر المكجكدة في نطؽ الر اء كىذه البنية المكر رة تعيد مع اىت اززىا المكضعي تجديد الكقع في نفس المتمق ي مع كؿ مر ة تيتز بيا داخؿ الن ص إضافة لمشاركة الكقفات القصيرة ال تي في نياية المقطع في تشكيؿ اإليقاع بفعطائيا انطبا ن عا يكحي بقصر الن فس الحاصؿ نتيجة الت عب كالس ير المشار إليو في "األبيض الد مكم األرؽ الن ائ" كمف غير ىذه "الت ربة الت صكيري ة ففف مجاؿ المكسيقى الد اخمي ة يجد صعكبة في الت كغ ؿ في الن ص كاالمتداد عبر بناه" ما يقر ر حقيقة تستخمص مف جممة المبحثيف الس ابقيف أف اإليقاع في حقيقتو مشترؾ بيف الص كت كالمعنى ال يصدر عف أحد ىذيف الط رفيف إال بتأثير اآلخر كمساعدتو في إطار نص ي منسج كخط داللي مت صؿ. عمي الج ازئر داحك آسية اإليقاع الممنوي فت الص ورة الش مري ة ماجستير جامعة حسيبة بف بك
232 الو كرار ثالث ا - يت صؿ مفيك الت ك ارر باإليقاع ككنو عممي ة تشابو صكتي يقع عمى مسافات تضمف حدكث نكع مف االنسجا كتؤل ؼ بيف األج ازء أك تحدث تأثي ن را عمى المعنى كالت ك ارر مصطمح يعني كما يت صؿ إعادة المفظ بالمعنى نفسو أك بمعنى مختمؼ أك إعادة المعنى بألفاظ جديدة مباشرة باإليقاع ىك اإلعادات المفظي ة بصرؼ الن ظر عف تغي ر المعنى في المفظ المكر ر أك... عدمو إال أن و "مف شأف إعادة المفظ أف تصرؼ االنتباه عف عناصرىا كميما كانت العكامؿ المؤث رة ف ل بد أف يككف ىناؾ اخت لؼ بيف اإلعادات" فاإلعادة تحمؿ فائدة معنكي ة كلك اقتصرت عمى الت أكيد أك عمى إحداث اإليقاع ال ذم يجعؿ المعنى أكثر فاعمي ة عمى نفس المتمق ي ككجدانو كالت ك ارر "يكحي بشكؿ أك لي بسيطرة ىذا العنصر المكر ر كالحاحو عمى فكر الش اعر أك شعكره أك ال شعكره" ما يستمز بالض ركرة االعتناء بيذا العنصر ق ارئي ا مثمما اعتنى بو الش اعر بنائي ا كاف كاف ىذا العنصر جممة ففن و يرتبط بشعكر المبدع ككعيو ككنو عبارة تام ة لكف ما قد يككف ذا صمة ب ل شعكره ىك داللة تمؾ العبارة كليس بنيتيا أم ا ق ارءة الت ك ارر فيجب أف تككف كاعية تأخذ في مسمكيا ىذا المكقع لمت ك ارر مف كعي المبدع أك ال كعيو. كقد تناكلت بداية ىذا المبحث عر ن ضا لتك ارر الص كت كتك ارر الكممات في دائرة الت جانس كسيتناكؿ الحديث ىنا تصنيؼ الت ك ار ارت ال تي كظ فيا الش اعر كأمثمة تكض ح تنكيعو في تك ارر الجمؿ كالعبا ارت الش عري ة األمر ال ذم شك ؿ جز ن ءا مف البنية الكم ي ة لمقصائد كساى بشكؿ صريح في تدعي اإليقاع كالمكسيقى الش عري ة كجاءت تك ار ارت الش اعر عمى الن حك اآلتي: ينظر: عبيد محم د صابر دم بكج ارند ركبرت الن ص والخطاب واإل راء 304. القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 192. ازيد عمي عشرم عن بناء القصيلة المربي ة الحليثة
233 ا لالويهلت أ - الو كرار ىك ضغط عمى حاؿ لغكي ة كاعادتيا بصيغ متشابية في بداية القصيدة ما يعني اىتمامو بيذا العنصر المغكم كبالض ركرة اىتمامو بداللتو كصمتيا ببنية القصيدة يقكؿ: "كنت أشوي الحمامات فت موقل الغابة الماطرة كان فت الغاب ووت بمون الش فق مطر غاضب مثل عاصفة ا لنشقاق طافح باألالى مثل فطر الر عول عمى المنحلرة كان قاع الاليول نالاء " الكثني" يمح في مطمع قصيدة " سكالؼ الس ابؽ عمى الفعؿ "كاف" بصيغ مختمفة كلعؿ داللة ذلؾ يترجميا سياؽ القصيدة كامن ل برجكعو في طي اتيا إلى الك ارء كاستعادتو ألحداث الت اريخ كاستعانتو برمزي ات خاص ة تنتمي إلى م ارحؿ زمني ة سابقة كلعؿ الفعؿ "كاف" يكحي بأف الحاؿ تغي ر عم ا كاف عميو كىذه ىي الحقيقة كلذلؾ ييرب إلى "كاف" كيكظ فيا لينعش ذاكرتو كذاكرة مف نسي بما يت صؿ بيا مف عبا ارت مكحية تت صؿ بقضايا تمس كجداف المتمقي كتحر ؾ عاطفتو. الخوامت ب - الو كرار ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة 196. المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق
234 يقابؿ ىذا الت ك ارر الن كع الس ابؽ كلو قك ة تأثير كبيرة ذلؾ أن و ترك ز داللي إيقاعي في ختا القصيدة كمف المعركؼ مدل تأثير الخكاتي عمى المتمق ي كدكرىا في احتفاظو بمعاني الن صكص يقكؿ: "يا عزيزي المالوحيل يقرأ الوقواق أالفار الر حيل يقرأ الوقواق أالفار الر حيل يقرأ الوقواق أالفار الر حيل" ىذا المقطع ىك خاتمة قصيدة "ال أثؽ بطائر الكقكاؽ" ال تي يحمؿ الد يكاف عنكانيا كالش اعر بعد أف يفيض في ق ارءتو المكضكعي ة كفي حديثو عف ج ارئ الكقكاؽ المحتؿ كعف حاؿ ضحي تو كبعد أف يتحد ث عف مدل قك ة ذلؾ الظ م يحرص أف ال يطفئ نكر األمؿ فيخاطب المستحيؿ كيكر ر عبارتو "يق أر الكقكاؽ أسفار الر حيؿ" إيمانا كيقينا بأف المستحيؿ في رؤية الكاقع ىك أمر ممكف برؤية األمؿ كاإليماف كتنتقؿ ىذه الفكرة إلى المتمق ي إحسا ن سا بالعزيمة كاإلص ارر كالعمؿ عمى تحقيؽ ىذا األمؿ أك انتظار رؤيتو يصبح حقيقة. ت - وك ارر الهزمة يحتاج ىذا النمط مف الت ك ارر إلى اختيار ذكي مف المبدع حت ى يحق ؽ غرضو كيصؿ إلى األىداؼ الفن ي ة المرجك ة منو كيككف باختيار جممة أك عبارة أك سطر شعرم معي ف تشك ؿ مرك ن زا أك ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق
235 أسا ن سا تبنى عميو البنية الد اللي ة كاإليقاعي ة كيتكر ر عمى فت ارت في الن ص عمى شكؿ فكاصؿ كيشبو ىذا الت ك ارر ما يعرؼ بال لزمة الت ك ارري ة في األغاني الش عبي ة كيضاؼ إلى دكره الس ابؽ األساسي في البنية ككنو يحق ؽ انسجا ن ما خارجي ا لمقصيدة يقكؿ الش اعر: "ومي ل باص اممة يمر فوزىر الل فمى عمى شطآن روحك فت مالاكننا الر بيمي ة ومي ل باص اممة يمر عمى الطوح الر وح يبمث فت حنايانا شقااق من لم الن ممان" تمث ؿ عبارة الش اعر "تمي ؿ باص جامعة" الزمة يبدأ بيا كؿ مقاطع قصيدة "تعم حكمة الن سياف" ال تي منيا ىذا المقطع فتكف ر ىذه العبارة برمزي تيا إلى الحركة كاالنتقاؿ الجماعي منطمقنا لما يبنيو الش اعر عمييا مف معا عف كما يربطو بيا مف أفكار كيستعمميا كسيمة ل لنتقاؿ مف ازكية فكري ة إلى آخرل دكف أف يشعؿ القارئ بالفجكة أك الن فكر. اليرمت ث - الو كرار ىك تك ارر يعتمد شكن ل ىندسي ا في الظ يكر حيث تشك ؿ كممة أك عبارة مفتاح البنية ال تي الن يائي تتفاكت في الط كؿ مت خذة شكميا كالحؽ أف ىذا الن كع مف الت ك ارر غير كاضح الظ يكر في ديكاف الش اعر إال أن و يمكف الكقكؼ عمى بعض األمثمة مم ا يمكف أف يندرج تحت ىذا المفيك يقكؿ الش اعر: ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية اإليقاعي ة والبنية الل للي ة 214. المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق 803. ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية الممنوي ة
236 "لن أصافح ومك الخراف لن أصافح طاقي ة أو ن وم ا وذك رنت بن يع الل ماء" يكر ر الش اعر عبارة "لف أصافح" كيستعمميا مع الر مز في األعمى ال ذم يشك ؿ تركيز أرس الير ث يحم ؿ ذلؾ الر مز في قاعدتو مسن ن دا إلى العبارة نفسيا بتك اررىا كيشك ؿ ىذا الت ك ارر دعامة إليقاع المقطع الش عرم كرف ن دا لمكسيقي تيا كرب ما يظير ذلؾ أكثر لك كاف الش اعر استعمميا في جمؿ أخرل متدر جة الط كؿ غير أف المثاؿ أع له يكض ح المقصكد كلعؿ تطبيؽ ىذا الن كع ممكف بفعادة بناء بعض األسطر الش عري ة. - الو كرار الل ااري ج يقك عمى ترديد عبا ارت مف بداية الجممة في ختاميا كيعمؿ عمى إعادة تدكير الكجية الد اللي ة لعمك الن ص كليس شرطنا أف يككف الت ك ارر جز ن ءا مف مطمع القصيدة فرب ما يكر ر الش اعر جز ن ءا مف ثمثيا األك ؿ في قفميا الختامي فينطبؽ عميو مفيك تدكير الد اللة بتك ارر العبا ارت كذلؾ كما في قصيدة "ما لمقصيدة ال تطاكعني" ال تي يقكؿ الش اعر في ثمثيا األك ؿ: "ومك القصاال من رمل والواي لم يمشق أحل كيقكؿ في خاتمتيا: ومك القصاال كالر مل المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق 868. ينظر: عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية اإليقاعي ة
237 والواي لم يمشق أحل" كفي إعادة ىذا المقطع بتحكير بسيط بيف مر تي كركده "مف رمد كالر مد" يعد ترسي ن خا لفكرة حب المناصرة المطمؽ كعشقو الخاص ال ذم ال مثيؿ لو لكطنو كأرضو األمر ال ذم جعمو يرل كؿ القصائد الخارجة عف ىذه الد ائرة رم ن دا يؤذم العيكف كيخدعيا عف حقيقة المكقؼ كالش عكر كيترس خ ىذا الفي بفعادة تمؾ الفكرة في الخاتمة لكي ال تككف ضاعت مف الذ ىف كقد أكردىا في مقد مة الن ص. كي لحظ مف كؿ ما سبؽ في د ارسة الت ك ارر أن و كظ فو بأشكاؿ مختمفة كقد غط ى الت ك ارر بأشكالو جز ن ءا كبي ن را مف بنية الن ص لدل الش اعر فيك يكرده باستم ارر كيضم نو دالالت مختمفة يقك بأدائيا إلى جانب دكر اإليقاعي ال ذم جعؿ قصائد الش اعر كيانا حي ا متماسؾ األج ازء مت اربطنا في بنيتو كداللتو كالت ك ارر مم ا يرد فيو الفضؿ إلى إبداع الش اعر في اختيار مكضعو كقدرتو عمى انتقاء العبارة ذات الت أثير األمر ال ذم قد يتحد د أحيانا بسمطاف الد اللة ال تي ال تخرج إال عف كعي الش اعر كقصده. كخ لصة القكؿ في مبحث اإليقاع إن و يمكف االطمئناف بعد كؿ ما تقد مف ق ارءة إلى أف "أم كذلؾ عنصر مف عناصر اإليقاع بتفاعمو مع العناصر األخرل يؤد م كال شؾ كظيفة داللي ة" ما استطاع الش اعر اإلفادة منو عمى مختمؼ المستكيات فجاءت قصائده مفعمة باإليقاع نابضة بالحياة الن ص ي ة ال تي جسدىا اإليقاع كركحيا المعنى ما أضفى عمى عمك بنية الد يكاف المتمي زة الد اللي. بتمؾ الخصائص جمالي ة خاص ة حس ية بجرسيا الص كتي كفكري ة ببعدىا المناصرة عز الد يف األعمال الش مري ة ليوان ل أثق بطاار الوقواق 823 ك 825. ابف أحمد محم د كعميطي بشرل كآخر البنية اإليقاعي ة فت شمر عز الل ين المناصرة
238 خاومة انتيت ىذه الد ارسة لبنية الن ص في ديكاف "ال أثؽ بطائر الكقكاؽ" لمش اعر عز الد يف المناصرة كقد استطاعت أف تمر عمى أظير القضايا ال تي شك ؿ اجتماعيا البنية الكم ي ة ليذا الد يكاف محاكلة أف ترصد الظ كاىر الفن ي ة كأف تحم ميا سياقي ا بما يت فؽ مع كجية الش اعر العام ة كما استق أرتيا مف عمك نصكصو كخمصت إلى مجمكعة مف الن تائج اليام ة حكؿ بنية الن ص الش عرم في الد يكاف كعمؿ الش اعر فييا كأى ىذه الن تائج: - عمؿ الش اعر عمى تكظيؼ الص كر الحس ي ة بشكؿ دائ في ديكانو فشك مت قناتو الت عبيري ة األكلى كقد تمك ف مف تقدي صكر ذات فعالي ة إيحائي ة خدمت مكضكعو كفكره. - ل يكتؼ الش اعر بالعناصر الت صكيري ة الحس ي ة كجعؿ قصائده مسر ن حا د ارمي ا تتكامؿ فيو الكثير مف العناصر الد ارمي ة في الت صكير األمر ال ذم كفؿ لو تكاصن ل إيجابي ا مع المتمق ي كأفقنا أكسع في الر ؤية الش عري ة. - كظ ؼ الش اعر رمك ن زا ت ارثي ة كديني ة كانساني ة فكاف تكظيفو لمر مكز الت ارثي ة عميؽ الد اللة متعد د األبعاد يشترؾ فييا البعد الكطني العا مع البعد الر يفي الخاص بالش اعر أم ا الر مكز الد يني ة فقد أخرجيا الش اعر عف إطارىا الت قميدم كاستطاع تكظيفيا تكظيفنا جدي ن دا بفيحاءات مختمفة عف المعيكد فييا كابتكر الش اعر بعض الر مكز ال تي ترتبط بمفاىي إنساني ة عام ة كاستغم يا لتمثيؿ القضي ة الخاص ة محاكنال بذلؾ إضافة بعد إنساني عابر الكثني لمث قافات كاألفكار يحمؿ رؤيتو كقد نجح رمز في ذلؾ ككؿ تمؾ الر مكز مجتمعة زك دت بنية نص و بخمفي ات كدعامات أبعدتيا عف اليشاشة كالس طحي ة بكجكد بعد ثالث يتكاصؿ المتمق ي معو. 227
239 - يعد الت ناص مف أى الظ اى ارت الن ص ي ة ال تي بنى الش اعر عمييا معانيو كأفكاره حيث كظ ؼ ىذه الظ اىرة في خدمة أىدافو متكاصن ل مع األدب بأشخاصو كنصكصو كمع الد ينيف اإلس لمي كالمسيحي كمع الت اريخ بأحداثو كمظاىره ككشؼ ىذا الت كظيؼ الت ناصي المتعد د عف ثقافة الش اعر كقدرتو في آف كظير عنصر القدرة في عممي ة استغ لؿ جكانب ما تناص معو لبناء فكرة نص و كمعانيو ما أثرل القصائد كعمك الد يكاف بماد ة ذات جكانب داللي ة عديدة. - مث مت المغة فضاء الش اعر الر حب ال ذم كجد فيو متنف سو فاغترؼ مف مستكياتيا المختمفة كجعؿ المغة العام ي ة تداخؿ الفصحى كتشاركيا في بناء القصائد كتؤث ر في تعبيري تيا مف جية داللتيا في ذاتيا عمى الفكرة الر عكي ة الر يفي ة ال تي ينتمي إلييا الش اعر بكجدانو دكف أف تخؿ الميجة برصانة لغة الد يكاف أك تمنع الش اعر مف استغ لؿ مقك ماتو المغكي ة الفذ ة فشك ؿ بذلؾ ىكي تو المغكي ة الخاص ة. - أدخؿ الش اعر الس رد بتقني اتو كعناصره إلى بنيتو الش عري ة مستفي ن دا منو في ركاية أحداث الماضي القريب كالبعيد كتصكير الحاضر كمحاكلة إنتاج رؤية مستقبمي ة فكاف الس رد لغة خاص ة أبدع الش اعر في تكظيفيا كمنح شعره بيا حركي ة كفاعمي ة في األداء المعنكم كجس د الس رد حقيقة مكقؼ الش اعر كعكاطفو بصدؽ كايحاء. - تبرز المفارقة بنكعييا المفظ ي كالد ارمي أك المكقفي جز ن ءا مف تكظيؼ الش اعر إلمكاني ات المغة كقد شحنيا بم ارميو كأىدافو الت عبيري ة مستغ ل عناصر الص دمة كرد ات الفعؿ فييا فحق قت نجا ن حا بحضكرىا الكبير كتأثيرىا العميؽ مكف رة لمش اعر ذ ار ن عا لغكي ة تجبر المتمق ي عمى االستفيا حت ى يكشؼ الحقيقة كيتفاعؿ معيا كما يكج و الش اعر الن ص إلييا بانسجا فحكاىا مع رؤيتو العام ة ال تي يستدرج القارئ نحكىا دكف أف يشعره. 228
240 - ظير اإليقاع بمختمؼ أشكالو كمستكياتو عنص ن را فاعن ل ال عمى صعيد الش كؿ فحسب بؿ في تكصيؿ الد اللة كالت عبير عف نفسي ة الش اعر ككاف الش اعر في تكظيفو قصدي ا في كثير مف األحياف يسي ره بتمك ف كاضح ليتماشى مع عاطفتو كفكره كليحق ؽ تفاعن ل أكبر مع نصكصو مستغ ل الميؿ الفطرم لدل الن اس إلى اإليقاع. - اشتركت العناصر الس ابقة بجزئي اتيا كأدكارىا في عمؿ متكامؿ كبنية متداخمة تعمؿ كؿ جزئي ة فييا عمى إكماؿ األخرل ككؿ ذلؾ ينصب في مصمحة أرم الش اعر. - ظير تماسؾ البنية في عمك نصكص الد يكاف بخ لؼ ما قد يظير في بعضيا فيي كحدة مت اربطة كم ي ة يصعب الكقكؼ فييا عمى جزء خارج عف الس ياؽ أك إطار الن ص. - كؿ تمؾ الن تائج كغيرىا تن عف خصكصي ة بنائي ة ظيرت في تشكيؿ ىذا الد يكاف أبرزت ىكي ة الش اعر عز الد يف المناصرة عمى أن و مبدع خاص استطاع تككيف ذاتو الش عري ة كذلؾ باالندماج مع أبعاد ثقافي ة كفكري ة ككاقعي ة جغ ارفي ة كتاريخي ة كاجتماعي ة كاجت ارر ىذه الخب ارت إلى الن ص ليككف في الن ياية ع لمة فارقة تعر ؼ بشاعرىا الفذ كتدؿ عمى إبداعو الممي ز. 229
241 المصالر والم ار ع أو ل الكوب -القرآف الكري _الكتاب المقد س العيد الجديد إنجيؿ لكقا - إب ارىي الس ي د الثقافت مركز الر مز والفن ملاخل األالموبي ة والاليميوطيقيا إلى الل رس 1 الحضارة العربي ة القاىرة الط بعة الث انية ابف أحمد محم د كعميطي بشرل كآخر البنية اإليقاعي ة فت شمر عز الل ين 2 المناصرة منشك ارت ات حاد الكت اب الفمسطيني يف القدس الط بعة األكلى أحمد محمد فتكح الر مز والر مزي ة فت الش مر المماصر دار المعارؼ القاىرة دكف 3 طبعة األسطة عادؿ كعيسى عبد الخالؽ كآخركف عز الل ين المناصرة ىوميروس فمالطين 4 واألرلن دار الر اية لمن شر كالت كزيع عم اف الط بعة األكلى دار - إسماعيؿ عز الد يف الش مر المربت المماصر قضاياه وظواىره الفن ي ة والممنوي ة 5 الفكر العربي الطبعة الثالثة دكف تاريخ. - اإلما عبادة االوون باشهر مالي ات الصورة دار التنكير - بيركت الطبعة 6 األكلى
242 - امرؤ القيس ليوان امرئ القيس تحقيؽ مصطفى عبد الشافي دار الكتب العممية 7 بيركت الطبعة الخامسة باش لر غاستكف مالي ات المكان ترجمة غالب ىمسا المؤس سة الجامعي ة لمد ارسات 8 كالن شر كالت كزيع بيركت الط بعة الث انية الباىي حس اف المغة والمنطق بحث فت المفارقات دار األماف الر باط الط بعة 9 الث انية بحيرم سعيد حسف عمم لغة الن ص نحو آفاق ليلة مكتبة زى ارء الش رؽ - 10 القاىرة الط بعة األكلى برنس جي ارلد المصطمح الال رل ي ترجمة: عايد الخزندار المجمس األعمى - 11 لمث قافة القاىرة الط بعة األكلى البقاعي محم د خير لراالات فت الن ص والو ناصي ة مركز اإلنماء الحضار م - 12 حمب الط بعة األكلى بكتكر ميشاؿ بحوث فت الر واية ال ليلة ترجمة: فريد أنطكنيكس دار - 13 منشك ارت عكيدات بيركت/باريس الط بعة الث الثة المؤس سة تكفيؽ سعيد الخبرة ال مالي ة لراالة فت فمالفة ال مال الظ اىراني ة - 14 الجامعي ة لمد ارسات كالن شر كالت كزيع بيركت الط بعة األكلى جبر محم د عبد اهلل األالموب والن حو لراالة وطبيقي ة دار الد عكة لمط بع - 15 كالن شر كالت كزيع اإلسكندري ة الط بعة األكلى ستياف ؿ. ج. الل راما الحليثة بين الن ظري ة والو طبيق ترجمة محم د جم كؿ - 16 منشك ارت ك ازرة الث قافة دمشؽ دكف طبعة
243 الجمحي عبد اهلل بف س ل طبقات فحول الش مراء تحقيؽ طو أحمد إب ارىي - 17 دار الكتب العممي ة بيركت دكف طبعة جيرك بيير األالموبي ة نحو نظري ة ليلة ترجمة منذر عي اشي مركز اإلنماء - 18 الحضاري حمب الط بمة الث انية 1994 م. حساف تم ا المغة المربية ممناىا ومبناىا دار الثقافة الدار البيضاء دكف - 19 طبعة دار حسيف مسم حسب مالي ات الن ص األلبت لراالات فت البنية والل للة - 20 الس ي اب لندف الطبعة األكلى الحم لكم محمد بف أحمد شذا المرف فت فن الصرف تحقيؽ محمد عبد - 21 المعطي مكتبة الكياف الرياض دكف طبعة كتاريخ. تحقيؽ الزبيدم محمد مرتضى الحسيني واج المروس من واىر القاموس - 22 مصطفى حجازم كآخريف ك ازرة اإلع ل الككيت ط 2 دكف تاريخ. القاىرة حمكدة عبد العزيز الل رامت الييئة المصري ة العام ة لمكتاب البناء - 23 دكف طبعة الحنبمي مجير الد يف األنس ال ميل بواريخ القلس والخميل تحقيؽ عدناف أبك - 24 تبانة كمحمكد كعابنة مكتبة دنديس الخميؿ الط بعة الث انية الخي اط ج لؿ 25 - المربت دار الحر ي ة لمط باعة األصول الل رامي ة فت الش مر بغداد الز من والش مر دار الحر ي ة لمط باعة بغداد دكف طبعة
244 دايؾ فاف الن ص والال ياق ترجمة عبد القادر قنيني دار أفريقيا الش رؽ - 26 الد ار ابيضاء/بيركت دكف طبعة الد سكقي محم د الس ي د أحمد مالي ات الو مق ت واعالة إنواج الل للة دار العم كاإليماف لمن شر كالت كزيع كفر الش يخ الط بعة األكلى الد ليمي سمير عمي الص ورة فت الو شكيل الش مر ي دار شؤكف الث قافة العامة - 28 بغداد الط بعة األكلى أبك ديب كماؿ للي ة الخفاء والو م ت لراالات بنيوي ة فت الش مر دار العم لمم لييف - بيركت الط بعة الثالثة دم بكج ارند ركبرت الن ص والخطاب واإل راء ترجمة تم ا حس اف لار عالم - 30 الكوب القاىرة الط بمة األولى 1998 م. دم سكسكر فرديناف عمم المغة الما م ترجمة يكئيؿ يكسؼ عزيز دار آفاؽ - 31 عربي ة بغداد الط بعة الث الثة ميكيؾ سي. دم. موالوعة المصطمح الن قل ي ترجمة عبد الكاحد لؤلؤة - 32 المؤس سة العربي ة لمد ارسات كالن شر بيركت الط بعة األكلى دم لكيس سيسؿ الص ورة الش مري ة ترجمة أحمد نصيؼ الجنابي كآخركف - 33 مؤس سة الخميج لمط باعة كالن شر الككيت دكف طبعة ابف ذريؿ عدناف الن ص واألالموبي ة بين الن ظري ة والو طبيق منشك ارت ات حاد - 34 الكت اب العرب دمشؽ دكف طبعة الر بيدم عبد الس ل عبد الخالؽ الن ص الغااب فت القصيلة المربي ة الحليثة - 35 دار غيداء لمن شر كالتكزيع عم اف الط بعة األكلى
245 ازيد عمي عشرم عن بناء القصيلة المربية الحليثة مكتبة ابف سينا - 36 القاىرة الط بعة الر ابعة الز ركمي خير الد يف األعهم دار العم لمم لييف بيركت دكف تفاصيؿ الز ن اد األزىر ناليج الن ص بحث فيما يكون بو الممفوظ نص ا الث قافي المركز - 38 العربي بيركت/الد ار البيضاء الط بعة األكلى سميماف فتح اهلل أحمد األالموبي ة ملخل نظري ولراالة وطبيقي ة مكتبة اآلداب - 39 القاىرة دكف طبعة داكسف ك. س. الل راما والل رامي ة ترجمة جعفر صادؽ الخميمي دار منشك ارت - 40 عكيدات بيركت/ باريس الط بعة الث انية المركز صالح بشرل مكسى الص ورة الش مري ة فت الن قل المربت الحليث - 41 العربي الثقافي بيركت/الد ار البيضاء الط بعة األكلى الص ب اغ رمضاف فت نقل الش مر المربت المماصر لراالة مالي ة دار الكفاء - 42 لدنيا الط باعة كالن شر اإلسكندري ة الط بعة األكلى عبد المطيؼ محم د حماسة اإلبلاع الموازي الو حميل الن ص ت لمش مر دار غريب - 43 القاىرة دكف طبعة عبد اهلل محم د حسف الص ورة والبناء الشمري دار المعارؼ القاىرة دكف - 44 طبعة العبد محم د المفارقة القرآنية لراالة فت بنية الل للة دار الفكر العربي - 45 الط بعة األكلى
246 عبيد كمكد مالي ة الص ورة فت للي ة المهقة بين الفن الو شكيمت والش مر - 46 المؤس سة الجامعي ة لمد ارسات كالنشر كالتكزيع بيركت الط بعة األكلى عبيد محم د صابر القصيلة المربي ة الحليثة بين البنية الل للي ة والبنية - 47 اإليقاعي ة منشك ارت ات حاد الكت اب العرب دمشؽ دكف طبعة ابف عساكر أبك القاس عمي بف الحسف واريخ ملينة لمشق تحقيؽ عمر بف - 48 العربي غ ارمة العمركم دار الفكر بيركت دكف طبعة عصفكر جابر الص ورة الفن ي ة فت الو راث الن قلي والبهغت عنل المرب المركز - 49 العربي الث قافي بيركت/الد ار البيضاء الط بعة الث الثة العق اد عب اس محمكد المغة الش اعرة دار نيضة مصر لمط باعة كالن شر - 50 كالت كزيع القاىرة دكف طبعة حمب عي اشي منذر األالموبي ة ووحميل الخطاب مركز اإلنماء الحضار م - 51 الط بعة األكلى ابف فارس أبك الحسيف أحمد تػ مقاييس المغة تحقيؽ: عبد الس ل محم د ىاركف دار الفكر لمط باعة كالن شر كالت كزيع بيركت دكف طبعة الف ارىيدم الخميؿ بف أحمد 175 ق تػ كواب المين تحقيؽ ميدم المخزكمي - 53 كاب ارىي السام ارئي دار كمكتبة الي لؿ ط 1 دكف تاريخ. - فضؿ ص لح 54 بيركت الط بعة األكلى أالاليب الش مري ة المماصرة دار اآلداب - شفرات الن ص لراالة اليميولو ي ة فت شمري ة القص والقصيل عيف لمد ارسات كالبحكث اإلنساني ة كاالجتماعية القاىرة الط بعة الث انية
247 - األلبت دار الش ركؽ نظري ة البنااي ة فت الن قل القاىرة الطبعة األكلى فمفؿ محم د عبدك فت الو شكيل المغوي لمش مر منشك ارت الييئة العام ة الس كري ة - 55 لمكتاب ك ازرة الث قافة دمشؽ دكف طبعة بك قر ة نعماف المصطمحات األالاالي ة فت لالاني ات الن ص ووحميل الخطاب - 56 العالمي جدا ار لمكتاب عم اف الطبعة األكلى القرطاجن ي أبك الحسف حاز منياج البمغاء والراج األلباء تحقيؽ محمد - 57 الحبيب ابف الخكجة الدار العربية لمكتاب تكنس الطبعة الثالثة القمقشندم أحمد صبح األعشى فت صناعة اإلنشا دار الكتب المصري ة - 58 القاىرة دكف طبعة ككىف جاف بنية المغة الش مري ة ترجمة محم د الكلي كمحم د العمرم مكتبة - 59 األدب المغربي كدار تكبقاؿ الد ار البيضاء الط بعة األكلى لكتماف يكرم وحميل الن ص الش مري بنية القصيلة ترجمة محم د فتكح أحمد - 60 دار المعارؼ القاىرة دكف طبعة المتكك ؿ أحمد 61 - قضايا المغة المربي ة فت المالاني ات الوظيفي ة دار األماف لمن شر كالت كزيع الر باط دكف طبعة الد ار البيضاء ط الوظااف الو لاولي ة فت المغة المربي ة دار الث قافة متكل ي نعماف عبد الس ميع المفارقة المغوي ة فت الل راالات الغربي ة والو راث - 62 المربت القليم دار العم كاإليماف لمن شر كالت كزيع مصر دكف طبعة
248 مجاىد مجاىد عبد المنع فمالفة الفن ال ميل دار الث قافة لمن شر كالت كزيع - 63 القاىرة دكف طبعة كتاريخ. تكنس المسد م عبد الس ل األالموبي ة واألالموب الد ار العربي ة لمكتاب - 64 الط بعة الث الثة دكف تاريخ. بيركت/الد ار مفتاح محم د وحميل الخطاب الش مر ي العربي المركز الث قافي - 65 البيضاء الط بعة الث الثة ابف مقبؿ تمي بف أ ل ف بي العربي ليوان ابن مقبل تحقيؽ عز ة حسف دار الش رؽ - 66 بيركت/حمب دكف طبعة المناصرة عز الد يف 67 - األعمال الش مري ة المؤس سة العربي ة لمد ارسات كالن شر بيركت الط بعة الخامسة مرة الن ص الش مري مقل مات نظري ة فت الفاعمي ة والحلاثة دار الكرمؿ لمتكزيع كالن شر عم اف الط بعة األكلى شاعري ة الو اريخ واألمكنة محاورات مع الش اعر عز الل ين المناصرة المؤس سة العربي ة لمد ارسات كالن شر بيركت الط بعة األكلى بيركت ابف منظكر جماؿ الديف محمد بف مكر لالان المرب دار صادر - 68 دكف طبعة كتاريخ. الييئة المكسى خميؿ قراءات نص ي ة فت الش مر المربت المماصر فت الوري ة - 69 العام ة الس كري ة لمكتاب ك ازرة الث قافة دمشؽ دكف طبعة
249 المركز ناظ حسف البنى األالموبي ة لراالة فت "أنشولة المطر" لمال ي اب - 70 العربي الث قافي الد ار البيضاء/بيركت الط بعة األكلى بغداد ناى أحمد الو ناص فت شمر الر و ال دار الش ؤكف الث قافي ة العام ة - 71 الط بعة األكلى نصر عاطؼ جكدة الر مز الش مري عنل الص وفي ة دار الكندم لمط باعة كالن شر - 72 كالت كزيع مصر الطبعة األكلى ى لؿ عبد الن اصر آليات الال رل فت الش مر المربت المماصر مركز الحضارة - 73 العربي ة القاىرة الط بعة األكلى ى لؿ محم د غنيمي النقل األلبت الحليث دار نيضة مصر - القاىرة - 74 الطبعة السادسة كادم طو مالي ات القصيلة المماصرة الش ركة المصري ة العالمي ة لمن شر - 75 القاىرة الطبعة األكلى دار كاصؿ عصا حفظ اهلل الو ناص الو راثت فت الش مر المربت المماصر - 76 غيداء لمن شر كالت كزيع عم اف الط بعة األكلى اليافي نعي مقل مة للراالة الص ورة الفن ي ة منشك ارت ك ازرة الثقافة كاإلرشاد - 77 القكمي دمشؽ دكف طبعة ياككبسكف ركماف قضايا الش مري ة ترجمة محم د الكلي كمبارؾ حنكف دار - 78 تكبقاؿ لمن شر الد ار البيضاء الط بعة األكلى يقطيف سعيد
250 - العربي واات المركز الث قافي وحميل الخطاب الر الد ار البيضاء/بيركت الط بعة الث الثة الد ار - المربت الكهم والخبر مقل مة لمال رل العربي المركز الث قافي البيضاء/بيركت الط بعة األكلى ثاني ا الر الاال المممي ة -جبريؿ خميس محم د حسف الو ناص فت شمر يوالف الخطيب لراالة وصفي ة وحميمي ة 1 ماجستير جامعة األزىر غز ة داحك حسيبة اإليقاع الممنوي فت الص ورة الش مري ة ماجستير جامعة حسيبة ابف بك 2 عمي الج ازئر 2009/ ديب كئا رشيد عبد الحميد وقانات الال رل فت الخطاب الر واات المربت فت فمالطين 3 غز ة من عام م ماجستير الجامعة اإلس لمي ة حسف ىديؿ محم د ا لو اه ال مالت فت اللراالات النقلية المربية المماصرة الش مر 4 أنموذ ا ماجستير جامعة البعث سكريا ابف صالح نكاؿ خطاب المفارقة فت األمثال المربي ة م مع األمثال لمميلانت أنموذ ا دكتك اره جامعة بسكرة الج ازئر ثالث ا الم ه ت والل وري ات - الت ميمي حسا 6 - و مي ات فرا فت شمر عز الل ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح المجم د
251 - الخميل فت شمر عز الل ين المناصرة مجم ة جامعة الن جاح لألبحاث كالعمك اإلنساني ة المجم د ج اردات ارئد كليد بنية الص ورة الفني ة فت النص الشمري الحليث نازك الحر 7 المهاكة أنموذ ا مجم ة جامعة دمشؽ المجمد 29 العدد ك 2 -ص لح الد يف بناف الحضور الكنمانت فت شمر عز الل ين المناصرة مجم ة المجمع 8 العدد الض مكر عماد عبد الكى اب أثر إليوت فت شمر عز الل ين المناصرة مجم ة د ارسات 9 العمك اإلنساني ة كاالجتماعي ة المجم د 41 العدد فضالة حسف غان أنماط المفارقة فت شمر أحمل مطر مجم ة كم ي ة الت ربية - 10 األساسي ة جامعة بابؿ العدد 10 كانكف الث اني مجم ة الياسيف إب ارىي منصكر الر موز الو راثي ة فت شمر عز الل ين المناصرة - 11 جامعة دمشؽ المجمد 26 العدد الث الث كالر ابع رابم ا المواقع اإللكوروني ة وثااقت حب الط اار األم الر الوقواق
252 Abstract The text of Izz Din Manasra, is a model of artistic richness, it's an example of linguistic and stylistic enrichment.the poet comes as one of the forefront of creative writers who blended different cultural and intellectual levels of their literary works which leads to have its structure well interwind like a mosaic of great interest. Imposing a literature reality worthies to be studied andanalyzed, enriched by the values and phenomena with individual and national privacy of the poet along with his creativity in structural levels. The study is entitled as the structure of the text in Izz Din Manasra, s Dewan " la athekbta'ralwakwak" is a model comes to show those creative aspects. To highlight the privacy of artistic aspects, and its response to thoughts, content, and to detect the ability of the poet to employ expressive tools to serve the poetic message. The study absorbed this artistic discloser in five chapters. The first chapter deals with the linguistic structure of Manasra's poetry where he was brilliant in his linguistic choices. The second chapter introduces the issue of the poetic image and symbol with the extent of Their influence on the structure of the text ; Followed by the tired chapter, analyzing the dramatic structure along with the narrative poetry. In the 141
253 second and third chapters the poet benefits from different types of arts to enrich his poeticcreativity. The fourth chapter showcases the phenomena of contrasts and intertextuality. The poet has relied on these two tools to diversify the connections of the text with different horizons including language, reality, history and social and cultural life. The fifth chapter highlights the most important elements that have contributed to the rhythmic structure of this diwan. Also, the relationship between the musical rhythms and the semantic level is explained. In short, these chapters when combined do provide the essential elements of the poetic text found in the works and diwan under study of Izz Din Manasra. 142
254 Hebron University Dean ship of graduate studies The Arabic language and literature program The structure of the text in Izz Din Manasra, s Dewan " la athekbta'ralwakwak" is a model Prepared by: Mohammed Y. H. Amro Supervised by: Dr. Husam Al-Tamimi Associate professor of Abassid literature This thesis was submitted in partial fulfillment of the requirements for the master's degree in Arabic Language Department form the Dean ship of Graduate studies at Hebron University 143
Cambridge University Press Cambridge IGCSE Arabic as a First Language Coursebook Luma Abdul Hameed, Hanadi Al Amleh, Shoua Fakhouri
الف ل اأ اإنترنت ال ح ف اإعا الف ل في سطو : ي ح ل ل عن إعا ي م ض ع ت ي ي عن إن نت ف ح ل لي مي. حي ت في إعا ي ع ل ت ثي إل ني في ه ا الف ل سي و الط لب ق ا ع : القراء : ف م ج ع مع ني مح. ف م ش ن م ل ع ني
الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from th
الم ب س ط ة الع ر ب ي ة الت ر ج م ة Language: العربية (Arabic) Provided by: Bible League International. Copyright and Permission to Copy Taken from the Arabic Easy-to-Read Version 2009, 2016 by Bible League
Microsoft Word - 47-Matthew
إنجيل م ت ى 1 م ت ى إنجيل الا صح اح الا ول 2 1 ك ت اب م يلا د ي س وع ال م س يح اب ن د او د اب ن إ ب راه يم : إ ب راه يم و ل د إ س حاق. و إ س حاق و ل د 3 ي ع ق وب. و ي ع ق وب و ل د ي ه وذ ا و إ خ و ت ه.
ن خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه الموافق 2018/6/29 م م ن ال م ن اه ي الل ف ظ ي ة ن ا م ن س ي ئ ات أ ع م ال ن ش ر ور أ ن ف سن ا
ن خطبة الجمة المذاة والموزة بتاريخ 15 من شوال 1439 ه المواق 2018/6/29 م م ن الم ناه يالل ظية نا م ن س ي ئات أ م ال ن ش ر ور أن سنا وم ر ه ون وذ ب م ين ه ونس تغ إن الح م د ل له نح م د ه ونس ت م ض له ومن
Microsoft Word - 50-John
إنجيل يوح نا 1 إ ن ج يل ي وح ن ا الا صح اح الا ول 2 1 ف ي ال ب د ء ك ان ال ك ل م ة و ال ك ل م ة ك ان ع ن د الله و ك ان ال ك ل م ة الله. هذ ا ك ان ف ي ال ب د ء ع ن د 4 3 الله. ك ل ش ي ء ب ه ك ان و ب غ ي
ش ط TRANQUILITY ش ط Tranquility دومي ي ه منتج سك رائ ص ي ئ ب ت ست ى إق م م ا ر ا و. ا ط ط ا ع ة التصم د م ا ن س ا عم ري وأس ب ء ه ا ا م ا ي سي أجن سكن
ش ط TRANQUILITY ش ط Tranquility دومي ي ه منتج سك رائ ص ي ئ ب ت ست ى إق م م ا ر ا و. ا ط ط ا ع ة التصم د م ا ن س ا عم ري وأس ب ء ه ا ا م ا ي سي أجن سكني ح ي مك ن م غ ف ن م وا ة أو ا ت وأجن است دي وفي ت
قررت وزارة التعليم تدري س هذا الكتاب وطبعه على نفقتها الريا ضيات لل صف االأول االبتدائي الف صل الدرا سي الثاين كتاب التمارين قام بالت أاليف والمراجعة
قررت وزارة التعليم تدري س هذا الكتاب وطبعه على نفقتها الريا ضيات لل صف االأول االبتدائي الف صل الدرا سي الثاين كتاب التمارين قام بالت أاليف والمراجعة فريق من المتخ ص صين طبعة 9 0 ه 08 09 م ح وزارة التعليم
أاعمال الر سل 507
أاعمال الر سل 507 أاعمال الر سل 508 أاعمال الر سل 509 أاعمال الر سل امل ق د م ة 1 اإن ق دج أ نج ش اأ ج ت ال ك الم الأ و ل ي ا ث او ف ي ل س ف ج م يع الأ م ور ال ت ي ابج ت د اأ ي س وع يعج م ل ه ا و ي ع ل
1
1 اهلل ال ح س ن ى ماء أ س م ن ظ و مة في للشيخ العالمة زيد بن محمد بن ىادي المدخلي رحمو اهلل - 2 . اهلل رحمن ر حيم غاف ر...وحاف ظ ح ي ح ليم ناص ر. وخال ق وبار ئ م ه يم ن...ثم ل طيف م حس ن وم ؤ م ن. وم ان
م ق د م ة الفهرست ال ف ص ل ال أاو ل : م راج عات ق ب ل ي ة ال م ف عول ب ه ال م ب ت د أا و ال خ ب ر الن ع ت ال ع ط ف ال ع د د و ال م ع دود )11 19( ال ف
م ق د م ة الفهرست ال ف ص ل ال أاو ل : م راج عات ق ب ل ي ة ال م ف عول ب ه ال م ب ت د أا و ال خ ب ر الن ع ت ال ع ط ف ال ع د د و ال م ع دود ) 9( ال ف ص ل الث اني : الص ر ف الاس م ال م ح سوس و غ ي ر ال م ح
ر ت ب م ف األخ ؼ إ ل األ ث ق ؿ ك ز ننا:..... ر ت ب م ف األ ث ق ؿ إ ل األخ ؼ ك ز ننا:..... أ ض ع د ا ر ة ع ل الش ك ؿ األ ث ق ؿ ك ز ننا أ ض ع د ا ر ة ع
ر ت ب م ف األخ ؼ إ ل األ ث ق ؿ ك ز ننا: ر ت ب م ف األ ث ق ؿ إ ل األخ ؼ ك ز ننا: أ ض ع د ا ر ة ع ل الش ك ؿ األ ث ق ؿ ك ز ننا أ ض ع د ا ر ة ع ل الش ك ؿ األ خ ؼ ك ز ننا ث أ ك م ؿ الؾ ر اغ بػ: أ خ ؼ ك ز ننا
Layout 2
الفعل العري ة القواعد في الاختار نتية الاختار في الص فهة الاخيرة 1 عي ن ي هذف ي هذف ي ي ر يار يار و ر ي نر ي ر و ر ل ل ي ر يار ف ع ت ف ع ت يا ر ف ع ت ي نر و ي ين ر يا ي ي ي ياي ياي و ي و ي ياي يا ي و ني
E-EH/ 3'EJ 'D('1H/J >> (BH) P 'D9DEP *BHI 4HC) O 'D#EEP
مومود سامي البارودي >> بقوة العل م تقوى شوكة الم م بقوة العل م تقوى شوكة الم م ----------------------------------- بقوة العل م تقوى شوكة الم م فا م ل ف ح م ك ف م ف ال د ر ه ر م ر نس و ب إ لى ا م ل ق ل
Microsoft Word - ٖٗخص عربÙ−
إ اد إ اف ١٤٣٨ ه / ٢٠١٧ م ١ ت ل م لة ال ارسة ال ال ة في ت ني م مها ارت ال ف العل ا ل تلام ال ف الا ول الا ع اد وه ا ما أشارت إل ه ال ارسة الاس لاع ة ال ي قام بها ال اح ة ل ع فة م تلام ال ف الا ول الا ع
البكريةA5.indd
( تولى الخالفة في الثاني عشر من ربيع األول عام 11 ه ) نظم خادم السلف ».«رواه البخاري ومسلم ي ا م س ر ع ا م س ت ر ج ع ا و ه و ش خ ب ر و ف اة أ بي ب ك ر ج اء ب اك ل م ا س م ع ع لي ي ق ول : ال ي و م ان ق
مـــــن: نضال طعمة
طمب تجديد ترخيص نشاطات وأعمال االو ارق المالية ) PCMA طمب رقم : ( االسم الكامل لمشركة:... االسم المختصر ( الرمز (:... عنوان الشركة الكامل: المدينة :... الشارع:... رقم الياتف:... البريد االلكتروني:... رقم
Microsoft Word - article-pere-salah
م لة إل رون ة ت در م رت في ال ة ع دار ال رق العدد ال الث ع ر ان ن الا و ل ٢٠١٨ م أجل ر ع عر ي ناجح الا ب صلاح أب ج ده ال عي شابة مصرية تقف ا مام كوبري (جسر) قصر النيل الذي يقود ا لى ساحة التحرير بعد خمس
الدِّيكُ الظَّرِيفُ
ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﻈﺮﻳﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ ال ديك ال ظر يف ال ديك ال ظر يف تا ليف كامل كيلاني كامل كيلاني رقم إيداع ١٦٤٠٧ / ٢٠١٢ تدمك: ٩٧٨ ٩٧٧ ٧١٩ ٠٠٨ ٤ مو سسة هنداوي للتعليم والثقافة جميع الحقوق محفوظة للناشر مو سسة هنداوي
INFCIRC/641 - Agreement between the Government of the Republic of Cameroon and the International Atomic Energy Agency for the Application of Safeguard
ا آ ا و ا ر INFCIRC/641 Date: 1 March 2004 إ ة GENERAL Distribution Arabic Original: English ا ق ر ا ون وا آ ا و ا ر ا و ا ا ر م ه ة ا ر ا ت ا ت ا ر ا و وا آ ا ون ر ا د ا ق د ١- إ ر ه ة م ا ر ا ا و ه ا
اامتح ن الج ي الم حد امتح ن البك ل ري ( الد رة الع دي : ي ني ) 4102 المست ى 0 من س ك البك ل ري الشع أ المس لك مس ك الع الشرعي شعب الع التجريبي شعب الع
اامتح ن الج ي الم حد امتح ن البك ل ري ( الد رة الع دي : ي ني ) 12 المست ى من س ك البك ل ري الشع أ المس لك مس ك الع الشرعي شعب الع التجريبي شعب الع الري ضي شعب ع ااقتص د التدبير الم ض ع خ ص ب لمترشحين الممدرسين
نظم الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية لابن أبي العز الحنفي (PDF)
األرجوزة امليئية في ذك ر ح ال أشرف البرية ىظه اإلماو القاضي علي ب علي ب حمند ب أبي العس الدمشقي احليفي املتويف شية 297 نسخها وقسمها أبوابا خدمة حلفظة القرآن الكريم الشيخ/ صالح مسري حمند مفتاح شيخ حلقة
راتب الحداد للحبيب عبد هللا ابن علوي الحداد احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د معهد مجلس تربية نورالهدى ايندرامايو Page 1 of 8 معهد مجلس تر
احلداد رتا ب احلداد ي علو ابن عبد هللا للسي د Page 1 of 8 الف اح ت ة إح ل ح ض ر ةح س يح ح د ن و ش ح فيع ح ن ا و ن بحيحن ا و م و ال ن ح م م د ص لى هللا عل يه و سلم ا ل فاح ت ة- بحس حم هللا ح الر ح حن الر
د ع اء ك م يل بن ز ياد د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها
د ع اء ك م يل بن زياد ( رح ه هللا( م ا لل ه م إن ي أ س أ ل ك ب ر ح م ت ك ال تي و س ع ت ك ل ش ي ء و ب ق و ت ك ال تي ق ه ر ت ب ها ك ل ش ي ء و خ ض ع ل ها ك ل ش يء و ذ ل ل ه ا ك ل ش يء و ب ج ب ر وت ك ال تي
اليوم /
طاقة رقم الموضوع : مفهو المجموعة. الهدف : ي عر ؼ المجموعة. تمهيد: ذكر كل مف : فوؿ النة. لواف عم فمطيف. الطال المحترموف. : كمل ما يتي : مثاؿ مف مثمة المجموعات : الخمفاء ال ارشدوف العداد الطيعية مف فر إلى
* *على كل طالبة التأكد من رقم جهازها قبل دخولها المعمل سوف تكون هناك قائمة على الباب بذلك ** **ال سمح ألي طالبة الدخول للمعمل اذا لم تكن ه فترتها المح
* *على كل طالبة التأكد ن رق جهازها قبل دخولها العل سوف تكون هناك قائة على الباب بذلك ** **ال سح ألي طالبة الدخول للعل اذا ل تكن ه فترتها الحددة وأسها وجود ن 0:18 إلى 38:18 رق العل: 2019 8 3 2 1 4 5 6 7
المدة : 5 دقي. النش ط : ال راءة. المست ى : قس التحضير.. 9 عن ان الدرس : أربط بين الص الحرف ( (. رق ال حدة : الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث
. 9 أربط بين الص الحرف ( (. الك ءا ال عدي : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث يربطه ب لص ) ( المكت [ الحرف ] يميزه من خال تسمي مجم ع م شر الك ءة : يتعرف ع الص ) ( المسم ع ث يربطه ب لص ) ( المكت [ الحرف ] يميزه
اسم الطالب: ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه:
اسم الطالب: _ ألمدرسة األحمدية الخميس 24 آذار 2122 21 ربيع الثاني 2442 إمتحان فهم مقروء فصلي للصف الخامس إق أر النص التالي ثم أجب عن األسئلة التي تليه: العصفورتان والر يح جميلتان العرب ب ال د إحدى في كانت
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية République Algérienne Démocratique et Populaire Ministère de l Enseignement Supérieur et de la Recherche Scien
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية République Algérienne Démocratique et Populaire Ministère de l Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique Université Mohamed El-Bachir El-Ibrahimi Bordj
بسم الله الرحمن الرحيم
407 احملاضرة الثالثة عشرة ة و ب اج انل ه ة من قع ج امع م و wwwmenhag-uncom : د م ي ق ة ة ع ش ) ح ا ض )ال م ة ال ال د ع ئم م ة اد من م : ة ن ه و ب اج انل 408 دعائم منهاج النبوة 409 احملاضرة الثالثة عشرة
المذرسة وضعية ادماجية في اللغة العربية السنة الثانية الوحذة الخامسة : المقطع 1 المقطع : 2 تحصل فادي على نتائج ممتازة فؤهداه والده حاسوبا و مجموعة أقرا
المذرسة وضعية ادماجية في اللغة العربية السنة الثانية الوحذة الخامسة : المقطع 1 المقطع : 2 تحصل فادي على نتائج ممتازة فؤهداه والده حاسوبا و مجموعة أقراص ل زر ة, شعر بالغبطة و الحبور و صار قض ومه أمام اآللة
REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE وزارة التعليم العالي والبحث العلمي Ministère de l enseignement supérieur et de la recherche scientifiq
ماستر. 1 لسان ات تطب ق ة ق: 16 النظر ات اللسان ة إنجلز ة 2018-06-19 ش خ إدر س المنهج و المنهج ة فن ات البحث و الكتابة فارس حس ن الطرش التحل ل التول دي خالدي هشام المبادئ المنهج ة للتحل ل اللسان الهادي
اتف ا ق ي ة األم م الم ت ح د ة ؤ ول ي ة ب سم ة ا ل خاصم متع ه د ى م ح ط ا ت النق ل ا ل ط ر ف ي ة ف ى الت ج ا ر ة ال د ول ي ة ا آل م م ا ل م ت ح ١٩٩٤ د
تف ق ي ة أ ت ح د ة ؤ و ي ة ب س ة خ تع ه د ى ح ط ت نق ط ر ة ف ى ت ج ر ة د و ي ة آ ت ح ١٩٩٤ د ة س ق و ط ق ش حتوي ت 4и1д11 تغ ئي ة ه ت حدة س ة خ ؤوي ة تعهدي حط ت نق ط رفية ١ في ت ج ر ب د ر ١ ٢ ٣ ٣ ٤ ع ه
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
جد اام ح ن السن اأ ل 13:00-12:00 لغ أجن ي 09:00 س 10:00 نص أ بي قديم اأ باغ ع م ال ف ع الق آ إعا آلي نقد أ بي قديم ع م سيق ال ع نص أ بي قديم ع م النح ال ني م ر ال غ اأ نقد أ بي قديم ت ريخ الح ر اانس ني
نسخة تحت التعديل م ن ظ و م ة غ س ا ل ا ب ر ي ط ف ي ا ل ع ط ا س د ا ل ر ح ن م س ن ب س ع م ر ب ع م م ا ع ل إ ا م ظ ق ب ا نظم خادم السلف ش م ل ع ل ي ا ه
نسخة تحت التعديل م ن ظ و م ة غ س ا ل ا ب ر ي ط ف ي ا ل ع ط ا س د ا ل ر ح ن م س ن ب س ع م ر ب ع م م ا ع ل إ ا م ظ ق ب ا نظم خادم السلف ش مل ع ل ي ا ور ب أ ي ب كرا ل ع د ن ي ا ب نس ا f م ق مد ة الحم د لل
ى ى ى ى ى ى ى ى ى يشوع ك ت اب ي ش وع وس : 2 "م وس ن ن ى ون م ى س اع د م ى اهلل ى قى ال اهلل ل ي ى ش ى وع ب د وس عى ب ى ا م ى ى ات م وى بى ع ى دم 1 ض ب
ك ت اب ي ش وع وس : 2 "موس ن ن ون م س اع د م اهلل قل اهلل ل ي وع ب د وس ع ت م و دم 1 ض ب إ ل ال الشع ت و ه أ ن ه د ر ال د ي م ت. فل ن ق اع ب ن ع تى د وس ه أد امكم أط يته لم ك وى د ت ئ يل. 3 ك ما ن ل ط يه
(قفزات جديدة لمفهوم البحر في الشعر العربي المعاصر)
% إ >@* ا @ @(+&@ { ا } آ>@* * ا }, +ر$+ @ د ج ا, ذ (>? ان ( 325-307) ر ا,, م: 91/01/29 ر ا } +ل: 91/06/14 ا ) { \&\ ک >[ #@ ا } آن ا } { م ا ){< ا { ﹳ & ل $) @ ا#@) { و ا #@ ) { و }) ا @(+&@ {
Microsoft Word - Aliyat Ikhtilaf_ 13 Juillet.doc
آ ت ا ف ا وا ت ا ا ة ة [ 2 ا ر ا ا ا مائدة مستديرة نظمتها مؤسسة دار الحديث الحسنية 2009 10-9 / 1430 يومي الأربعاء والخميس 21-20 دجنبر بمشاركة نخبة من الأساتذة 3 آ ت ا ف ا وا ت ا ا ة ة هيئة الإشراف على
مكثف الثالثة الوحدة البوابات املنطقية 1 هاتف : مدارس األكاد م ة العرب ة الحد ثة إعداد المعلم أحمد الصالح
مكثف الثالثة الوحدة البوابات املنطقية هاتف : 798226 النظ ري الج زء و الثاني األ ول للد رسين وضح ان قصىد ت ا يهي : انرعثير انعالئقي ج هح خثريح ذكى قي رها إيا صىاب )( و إيا خطأ )( ان عايم ان طقي راتط يسرخذو
الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف ا
الدرس : 1 مبادئ ف المنطق مكونات المقرر الرسم عناصر التوج هات التربو ة العبارات العمل ات على العبارات المكممات االستدالالت الر اض ة: االستدالل بالخلف االستدالل بفصل الحاالت االستدالل بالتكافؤ نبغ تقر ب
اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المق
اسم المدرس: رقم المكتب: الساعات المكتبية: موعد المحاضرة: جامعة الزرقاء الكمية: الحقوق عدد الساعات: 3 ساعات معتمدة نوع المتطمب: تخصص اختياري عنوان المقرر: ج ارئم تكنولوجيا المعمومات )0602344( المتطمب السابق:
بسم الله الرحمن الرحيم
ة و ب اج انل ه ة من قع ج امع م و wwwmenhag-uncom ة ة ع ش ) ح ا ض )ال م د ي ق م : الا مسة ة اد من م : ة و ب اج انل ه د ع ئم من 464 دعائم منهاج النبوة ي ة ؾ 464 احملاضرة اخلامسة عشرة ل ن الذي ه ؿ خ ق ر أ
اسم المفعول
اسم المفعول اسم المفعول اسم ي شتق من الفعل المتعدي المبني للمجهول المتعدي وهي تدل على وصف من يقع عليه الفعل. يصاغ اسم المفعول على الن حو التالي : 1 الفعل الثالثي : على وزن م ف ع ول مثل: ك ت ب : م ك ت وب
ت ز س ف ث انل ك ي ع ي ح ال ش ر و ال ف ن ف ال ع يد ي ) 8341 ه ل ع ا م ر ع ي د خ ط ت ث / 7182 م( ال ف ط مجع وترتيب يخ الع لمث م ن خ ط ب الش ن ش ع يد ر ش
ف ث انل كي ح ال ش ر و ال ف ن ف ال عيد ي ) 8341 ه لع ا م ر عي د خ ط ت ث / 7182 م( ال فط مجع وترتيب يخ الع لمث من خ ط ب الش ن ش عيد ر ش لن أيب عت د الل م م د ة - -ح فظ ه الل ز كي ث ت انل ف و ال ش ن ف ال
آذار 2017 B الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكا
الص ف الث اني م ساب ق ة ال لغاز الد و لي ة في الر ياض ي ات االسم ال شخصي: اسم العا ئل ة: الص ف : اسم المدرسة: بلد ة اسم المدرسة: عنوان مكان إقامتك: الت الميذ ا لع ز اء أها ل وسها ل بكم في مسابق ة اللغاز
خطبة ( إن ا ل ب رار لفي نعيم( مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية
خطبة ( إن ا ل ب رار لفي نعيم( مع العالمات التوضيحية لألساليب الخطابية ه ي ي ي ب لبرر ل ن إ كرم أ ة ي اجلمعة: 11 شوال 1440 ه املوافق: 2019/6/14 دولة اإلمارات العربية املتحدة اهليئة العامة للشؤون اإلسالمية
معل مات ظخض : االشه : عل ب مع ض امحد الكرى اجليص : شع د اجليض: ذكر مكا تار خ امل الد: الر اض 1404 / 1984 و. احلال االدتناع : متس ز العي ا : الر اض _س
معل مات ظخض : االشه : عل ب مع ض امحد الكرى اجليص : شع د اجليض: ذكر مكا تار خ امل الد: الر اض 1404 / 1984 و. احلال االدتناع : متس ز العي ا : الر اض _س امل ىص _ظارع الضشاب اهلاتف: 0557111608 الرب د االلكرت
Microsoft Word - Conversion - Tagheyer - Rougoua
Conversion التغيير أو الرجوع تغيير أو رجوع الخطاة: إشارات عامة لرجوع الخطاه: ١. ناموس الرب عامل يساھم في التغيير: ن ام وس الر ب ك ام ل ي ر د الن ف س. ش ھ اد ات الر ب ص اد ق ة ت ص ي ر ال ج اھ ل ح ك يم ا.(مز
اع اء ا مث ١ ) رغ ١ اال ساق( ظ ١ فح غك ؾاس ٠ ع - اعال / االع ٠ ح سل Tahani Yousif Mobarak Hussein اتشا ١ ع ١ عثذ عضا اتشا ١
Tahani Yousif Mobarak Hussein 800109795 اتشا ١ ع ١ عثذ عضا 800217960 اتشا ١ ع اتشا ١ ؽا ١ 901500405 اتشا ١ ٠ عف عشفاخ عىش 900541061 اد ذ اع اع ١ اد ذ ات ا عال 803105014 اد ذ عثذ ا شد ١ اصش دشاس 412619025
الجامعة الأردنية
ر 5 الجامعة األردنية كلية اآلداب/ قسم الفلسفة ================== المادة : إشكاليات في الفكر العربي المعاصر )دكتوراه( أستاذ المادة: أحمد ماضي رقمها: )4393032( بالنظر إلى تعذر د ارسة كافة اإلشكاليات كما
هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن
هاروت وماروت كما وردت يف القرآن الكريم )من خالل تفسري ابن جرير الطربي - -ت 310 ه املسمى جامع البيان يف تفسري آي القرآن ) دكتور سناء بنت عبد الرحيم بن عبد اهلل حلواني أستاذ مساعد بقسم الكتاب والسنة بكلية
جامعة الانبار – قسم ضمان الجودة والاعتماد - السيرة الذاتية لعضو هيئة تدريس
االسم علي محمد عبد السيرة الذاتية) CV ( : 1 اوال : معلومات عامة 1.العنوان: العمل : جامعة التخصص:...األدب االندلسي..كلية االداب / قسم اللغة العربية الدرجة العلمية:...استاذ مساعد. العنوان البر د :......
اشارات رقم النتيجة الجلوس نتيجة امتحان التعليم المفتوح يناير )2016 ) 1 المستوى الثامن- شعبة االرشاد ( قديم ) جامعة عين شمس كلية االداب- التعليم المفتو
اشارات رق انتية اوس نتية اتحان اتعي افتوح يناير ) ) طاب ستد 0 ابراهي سيد ياسين 0 0 9 احد ران احد شحات 0 9 احد حد عاد فؤاد 9 0 رفع ثاث درات تاريخ عاصر خود ران وده حد 9 9 راى حد عبد افتاح 0 0 9 زينب ابراهي
الصفة المشبَّهة باسم الفاعل
الصفة المشب هة باسم الفاعل ه اسم صاغ من الفعل الالزم للداللة على معنى اسم الفاعل وتشابه اسم الفاعل ف المعنى وتفترق عنه ف أن ها تدل على ثابتة. صفة وأوزانها متعددة ثالثة منها مختصة بباب) وأربعة ف ع ل ( مختصة
ك ك ك ا ك ت ب الف ع ل الم ضار ع الم ناس ب ف ي الف راغ: 1( ه و ي ت ك ب ع ض ض ه... ب ع تبه ف ال د ر سة. تب ا ف ال د ر سة. ض... ف ب ع أ ن... ال د ر سة. ض
ك ك ك اكتبالفعلالمضارعالمناسبف يالفراغ: 1( هو ي ت ك ب ع ض ض ه... ب ع تبه ف ال د ر سة. تب ا ف ال د ر سة. ض... ف ب ع أ ن... ال د ر سة. ض... ف ب ع ي د ة... شه ال د ر سة. ب ع ه... ض... ف ال د ر سة. ب ع النسا
الصفح الع دية الدور اموضوع 3 3 ال وضو اأ : ال وضو الثاني : NS03 الف سفة شع ة اآدا والع و اإنس نية: مس ك اآدا اكتب )ي( في أحد ال واضيع الثاثة
02 الع دية الدور اموضوع ال وضو اأ : ال وضو الثاني : NS0 الف سفة شع ة اآدا والع و اكتب )ي( في أحد ال واضيع الثاثة اآتية: هل يت ه التا يخ نحو التق " القو ال ست م ط قا ل قانو أقل ض ا من القو التي تح ك ا اأهواء."
"رنا :صمص لكبلبل روص قصس نا!عييهب : ىل " او!لا! رن ددعلا لوالا امج6 ت راينهال يف رن 0 5 -!فوسمليفدملا طع!هي:! رن ةلمج ضلزث!م قسربلىئممق " زك! ىد
ك ع ع 6 ف ع ضزث ئ زك ك ث 9 ث ش ئ ئإثئ غ ث ح ز ع 8 ف 9 ح ح ف + ح ح ع +آع آ عكك كك 8 ك + ح ع ح ك ز ع ئع ف ث ع ح ك عع خ ع ئف عش ع ع عث ث عض ف حف خ ع خ غف ض ف كع ش ك ع ع ع ع ع ع ع ز ع ح ز ثك ظ ف ف خ ع ك ع
٦ الج ز ء الث اني الل غ ة الع ر ب ي ة الم ؤ ل فون: أا. محمود عيد )منس قا ( أا. عادل الز ير د. معين الفار أا. محمود بعلوشة أا. إايمان مزهر أا. هيا ذياب
٦ الج ز ء الث اني الل غ ة الع ر ب ي ة الم ؤ ل فون: أا. محمود عيد )منس قا ( أا. عادل الز ير د. معين الفار أا. محمود بعلوشة أا. إايمان مزهر أا. هيا ذياب أا. أاحمد الخطيب أا. رائد شريدة قررت وزارة التربية
م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح
م ج ل ة الض اد ل ل غ ة الع ر ب ي ة العدد - 12 ديسمرب 2016 اإل م ام الخ ب ير الم غ ر ور و ح د يث الد ود ة! الش اف ع ي م ن م ح ن ة الو ل ي ة إ ل ى م ن ح ة الع ل م مسابقة اربح موبايل أيفون 7 الح ك م و األ
ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة التعل م اإلدارة العامة للتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول انفترة انثانثت العام
ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة التعل م اإلدارة العامة للتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول انفترة انثانثت العام الدراس - 8 المعلمة المرحلة الصف المادة وفاء المالكي
جامعة المنيا - كلية العلوم Minia University Faculty of Science رشع ١ ت ا غز ا ثب 2019 /2018 ثش ب ح ا ى ١ ١ بء ا س ٠ ١ خ االع ثب غخ ا عشث ١ خ ا ؤ ا عذي
ثش ب ح ا ى ١ ١ بء ا س ٠ ١ خ.. شب ا س ساض خضش ش ح سخت صو ع ثب عب ع ثب عب ع. ا ١ اعب ع ١ ذ زغ ١ ثب عب ع. صب ر س ذ س ذ عجذ ا مبدس ثب عب ع.0 فبء عجذ ا د اد عجذ ا سى ١ أث ا عال ثب عب ع.0 اع بء عجذا مبدس عجذا
ل مدرسة المجموعة اإلنجل ز ة السالم ة ورلة عمل للصف الخامس السإال األول 1 صحح ما تحته خط بكتابة الكلمة الصح حة ب ن الموس ن ) 1 اإل مان بال وم اآلخر هو
مدرسة امجموعة اإنج ز ة اسام ة ورة عم صف اخامس اسإا اأو 1 صحح ما تحته خط بكتابة اكمة اصح حة ب ن اموس ن 1 اإ مان با وم اآخر هو اركن ارابع من أركان اإ مان ( ( 2 حكم اإ مان بابعث سنة ( 3 بدأ ا وم اآخر باحساب
))اوراق عمل مادة التوح د(( اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتاب الدراس
اوراق عمل ماة التوح اولى متوسط مالحظة: ال غن عن الكتا الراس السؤال الول :- اختر اإلاة الصح حة ف ما ل : ز ارة المور للعاء هللا عنها من مثلة: الز ارة الشرع ة الز ارة الشرك ة الز ارة الع ة الز ارة المحرمة
1 ère Collège_CE7 Devoir Surveillé n : 1A-S1-Ar 15/10/2010 Page : 1/1 Exercice.1 calculer en écrivant les étapes intermédiaires A = B = 3 +
ère ollège_e evoir Surveillé n : -S-r // Page : / = + = + = 4 + 4 4 + 4 التم ين أحسب ما يلي مع كتابة الم احل الوسطية =. = ( + 4) = 4 التم ين. أحسب ما يلي مع كتابة الم احل الوسطية points) 4) = + ( ) = (
السيرة الذاتية للدكتور محمد شلال العاني
السيرة الذاتية لألستاذ الدكتور أولا : معلومات شخصية: محمد شاللحبيب 1 - السم الرباعي واللقب: محمد شالل حبيب يوسف 2 - اللقب العلمي: أستاذ 3 - التحصيل العلمي: دكتو اره في القانون الجنائي 5 - عنوان السكن الحالي:
ن 1 ن 1 ن 1 التكوين الم ني اأ ادي ية ا ج ية ت ية ي ت ا ج ة فا ا - اامتحا الجهوي ال وحد للبكالوريا )ال ترشحو الرس يو ( ا صفحة 1/1 ا د ااستد ا ية 1014 ا
1/1 ا د ااستد ا ية 1014 اإنجا د ا ست ا سنة اأ ى س ك ا ا يا ا تا يخ ا جغ افيا )ا ض ع( ا تع ي اأصيل/ س ك ا ع ا ش عية ا ع ا تج ي ية س ك ا ع ا ياضية ا عا ل 1 3 ]10 نقط[ م دة الت ريخ ]ااشتغ ل ب ل ث ئ [ تمعن
منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر
منطقة العاصمة التعليمية عدد الصفحات / مخس صفحات التوجيه الفني للغة العربية الزمن / ساعة واحدة اختبار الفرتة الثالثة يف مادة اللغة العربية للصف العاشر 202 م / 202 الورقة األوىل ( الت عبري والت لخيص وقواعد
Kingdome of Saudi Arabia Ministry of Education Taibah University University Testing Center المملكة العربية السعودية وزارة التعليم جامعة طيبة مركز االخ
Kingdome of Saudi Arabia Ministry of Education Taibah University University Testing Center اللكة العربية السعودية وزارة التعلي جاعة طيبة ركز االختبارات بالجاعة األرقا الجاعية لطالبات كلية اآلداب والعلو
د م ن رد ن أ ط أ ر ا ت ا وم ا دة ا وم ا رة ا ا ر د م ن ن ا ء رد ن ا ا م ا ء ا ا را ا ف أ ط أ ر ا ت ا وم ا و ا ا ض ا ر م (٥٤) ط وط ز ث أ ر ا ط ا ا م ا
د م ن رد ن أ ط أر ا ت اوم ا دة ا وم ا رة ا ا ر د م ن ن اء رد ن ا ام اء ا ارا ا ف أ ط أر ا ت اوم ا وا ا ض ار م (٥٤) ط وط ز ث أر ا ط ا ا م اء ا ا ر ام ا ل ا ا م ا ارا ٢٠١٤-٢٠١٣) ) و ث ت ات ارا د ا تا اة
لغة الضاد عنواني
دولة االمارات العربية المتحدة ملس أبوظبي للتعليم مدرسة ناهل للتعليم األساسي والثانوي الالم القمرية االسم : الصف :... الشعبة...: ركب من الحروف والمقاطع لتكون كلمات ثم اقرأها قراءة سليمة :- الحروف والمقاطع
المملكة العربية السعودية م ق س ..../1998
SFDA.FD 2483 /2018 الدهون )األحماض الدهنية( المتحولة Trans Fatty Acids ICS : 67.040 تقديم الهيئة جهة مستقلة الغرض األساسي لها هو القيام بتنظيم وم ارقبة الغذاء والدواء واألجهزة الطبية ومن مهامها وضع اللوائح
الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن ال
0 الوحدة األولى المالمح البشرية للوطن العربي عنوان الدرس : سكان الوطن العربي أوال :أكمل الجدول التالي: 392 مليون نسمة %5.3 %39.9 %60.1 عدد سكان الوطن العربي: نسبة سكان الوطن العربي إلى سكان العالم: نسبة
الجامعة الاردنية:الصحة النفسية
الجامعة األردنية مخطط المادة الد ارسية 1. اسم المادة الصحة النفسية 2. رقم المادة 0105314 الساعات المعتمدة )نظرية عممية( ٣ الساعات الفعمية )نظرية عممية( ٣.3 المتطمبات السابقة/المتطمبات المت ازمنة 4. اإلرشاد
المملكة العربية السعودية
Kingdom of Saudi Arabia Ministry of Higher Education Al- Majmaah University اللكة العربية السعودية وزارة التعلي العالي جاعة الجعة الذاتية السيرة حاضر ساح عبد الكري إبراهي اللغويات بكلية العلو والدراسات
دور ا ا ا ا ى ا ب ا رس ا ر م د إ ا أ أ در ن ا - ا دان ا ذ ا ا ر أ ا
دور ا ا ا ا ى ا ب ا رس ا ر م د إ ا أ أ در ن ا - ا دان ا ذ ا ا ر أ ا (١٧٠)... دور ا ا ا ا ى ا ب دور ا ا ا ا ى ا ب...( ١٧١ ) دور ا ا ا ا ى ا ب ا رس ا ر م د إ ا أ ا ذ ا ا ر أ ا أ در ن ا - ا دان ا ا ول ا اءات
ج مع الك ي - المكت الفني الئح النظ الدراسي لك ي مركز الع الطبي [ 46 ] 392
392 [ 46 ] الئح النظ الدراسي لك ي مركز الع الطبي ج مع الك ي المكت الفني الئح النظ الدراسي في ك ي مركز الع الطبي ************* ( الب األ ل ) تعريف ع م الم دة )1( يراد ب لمصط ح اآلتي الم ني المثبت أم كل
وزارة الرتبية الوطنية امتحان بكالوراي التعليم الثانوي الشعبة: تقين رايضي اختبار يف مادة: الرايضيات اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية الديوان الو
وزارة الرتبية الوطنية امتحان بكالوراي التعليم الثانوي الشعبة: تقين رايضي اختبار يف مادة: الرايضيات اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية الديوان الوطين لالمتحاانت واملسابقات 710 املدة: دورة: 10 د و 01
Al-Quds University Executive Vice President Hasan Dweik, Ph.D. Professor of Polymer Chemistry جامعة القدس نائب الرئيس التنفيذي أ. د. حسن الدويك أستاذ
التقرير السنوي للم اركز والمعاهد في الجامعة تقرير العام االكاديمي 2017/2016 pci@admin.alquds.edu اسم المعهد او المركز:.معهد الطفل اسم مدير المعهد او المركز:.د يحيي حجازي. العنوان:. شارع عبد الحميد شومان
Microsoft Word - Sample Weights.doc
ورشة العمل الا قليمية حول تصميم العينات الدوحة ١٥-١٧ ا يار/ مايو ٢٠٠٧ ترجيح العينات ا عداد خميس رد اد مستشار العينات ١ المحاضرة الثامنة ترجيح العينات مقدمة ان عملية ترجيح العينة تعنى عملية اعادة وضع العينة
ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة الترب ة والتعل م اإلدارة العامة للترب ة والتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول ان
ص)أ( المملكة العرب ة السعود ة وزارة الترب ة والتعل م اإلدارة العامة للترب ة والتعل م بمحافظة جدة الب ان النموذج ة ( تعل م عام ) انفصم اندراسي األول انفترة انثانثت العام الدراس - 1 18 ه االسم المرحلة الصف
دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتد
دائرة التسجيل والقبول فتح باب تقديم طلبات االلتحاق للفصل األول 2018/2017 " درجة البكالوريوس" من العام الدراسي جامعة بيرزيت تعلن 2018/2017 يعادلها ابتداء من عن فتح باب تقديم طلبات االلتحاق بإمكان الطلبة
وضح أهمية وصف مظاهر التكوينات الجديدة فى التربة فى مجال مورفولوجيا الأراضى
كلية الزراعة- قسم األراضى والمياه أمتحان الفصل الدراسى االول للعام الجامعى /1012 1015 تاريخ االمتحان : 15 1012 / 2 / شعبة / األراضى الفرقة / الرابعة الزمن / ساعتين أسم المادة/ االستشعار عن بعد فى الزراعة
)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع اأ
)) أستطيع أن أفعلها(( المادة : لغة عربية الصف و الشعبة: السابع االسم : عنوان الدرس: ورقة مراجعة )) العمل الفردي (( األهداف: أن يجيب الطالب على جميع األسئلة بعد قراءتك * لنص الشعري بعنوان )أعطني الناي(
بسم هللا الرحمن الرحيم السيرة الذاتية االسم :جهاد محمد فيصل النصيرات الرتبة : أستاذ مشارك مكان وتاريخ الميالد : الزرقاء 1964/7/15 م الجن
بسم هللا الرحم الرحيم السيرة الذاية 0096655596 االسم :جهاد محمد صل ال الربة : أساذ مشارك مكا واريخ الميالد : الزرقاء 964/7/5 م الجسية : أردي معلوما اإلصال : 009677567995 jh_alnu@yahoo.com : E.MAIL و المؤهالااكأاد
وزارة التعليم العالي والبـحث العلمي
دمحم- جمهوريت العراق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعت البصرة - كليت التربيت للعلوم الإهساهيت - قسم التاريخ أولا : مواد الامتحان التوافسي والكتب المساعذة لذراست الماجستير ت اسم المادة الكتب المساعدة
رلى انجه ش رلى انهج ة يكا االيحذا انشعثة و اضى انطانة
رلى انجه ش رلى انهج ة يكا االيحذا انشعثة و اضى انطانة 20140001 20140002 20140003 20140004 20140005 20140006 20140007 20140008 20140009 20140010 20140011 20140012 20140013 20140014 20140015 20140016 20140017
شئوى الطالة كشف ثبسوبء طلجخ الوستوى الثبني ثرنبهح انتبج حيواني للعبم الجبهعي 5102/5102 رقن الكود م اسن الطبلت هالحظبد ضايخ ض ذ عثذانطالو ض ذ 1
2013211 ضايخ ض ذ عثذانطالو ض ذ 1 2013653 اد يجذ عه اترا ى 2 2114116 اد ذ رافد اغى رفاع 3 2014038 اضايح ذ ف ك ف ز انط م 4 2014044 اضراء صالح اد ذ انر ص 5 2014048 اضالو انط ذ انط ذ انط ذ 6 2014078 ايال يذ
ان ذ ش خ انؼبيخ نهزشث خ انزؼه ى ن ذبفظخ ش بل انجبط خ امتحان نهاية الفصل الدراسي األ ل نهؼبو انذساع / / و- انذ س األ ل انصف : انخبيظ انزشث خ اإلعالي خ
ان ذ ش خ انؼبيخ نهزشث خ انزؼه ى ن ذبفظخ ش بل انجبط خ / و- انذ س ال ل انصف : انخبيظ انضي : عبػزب اعى انطبنت/... وال : حفظ القرآن الكريم وتالوته السؤال الول: ب انشؼجخ/ خامس )... ( [ جب عن جميع السئمة اآلتية
الحل المفضل لموضوع الر اض ات شعبة تقن ر اض بكالور ا 2015 الحل المفص ل للموضوع األو ل التمر ن األو ل: 1 كتابة و على الشكل األس. إعداد: مصطفاي عبد العز
الحل المفص ل للمضع األ ل التمر ن األ ل: كتابة على الشكل األس k ' cos s cos s e e ب( تع ن ق م العدد الطب ع بح ث كن العدد حق ق ا e e e arg حق ق معناه k منه k عل ه k ' k ح ث e ج( عدد مركب ح ث حساب ط لة العدد
توزيع املساقات الدراسية في برامج ماكاديمية على ماقسام العلمية )1( قسم القانون الدولي العام م املساق القانون الدولي العام التنظيم الد
توزيع الساقات الدراسية في براج اكاديية على اقسا العلية )( قس القانون الدولي العا 7 8 9 الساق القانون الدولي العا التنظي الدولي القانون الدولي العا ع التعق القانون الجنائي الدولي القانون الدولي إلانساني
التعريف بعلم الإحصاء
٨ مقدمة هي أحد وظاي ف علم الا حصاء ويشمل : التقدير الا حصاي ي: Statistical Estimati اختبارات الفروض: Hyptheses Tests وهناك بعض المفاهيم التي يجب التعرف عليها ويكثر استخدمها في مجال : المعلمة :Parameter
Microsoft Word - ?????-??????-??????
"م F ار ن ار م و $وت أھ اط ا 5 وي 3' ا" ا! 8 ر * ط ا ط 5 أ 3
Stat 111 Ch 2 محمد عمران السنة التحضيرية رياضيات واحصاء
Stat 1 Ch 2 www.3mran2016.wordpress.com محمد عمران السنة التحضيرية رياضيات واحصاء 0507017098-0580535304 الفئات الفئه االولى الفئه الثان ة الفئه الثالثة الفئه الرابعة تكرار الفئه االولى تكرار الفئه الثانيه
كانَتْ نَمْلَةٌ تَسْعى طيلَةَ فَصْلِ الصَّيْفِ بِنَشاطٍ لِتَجْمَعَ طَعامَها لِفَصْلِ الشِّتاءِ. وَكانَ بِجِوارِها جُدْجُدٌ قَدْ قَضى وَقْتَهُ في اللّه
ص دروس المهارات التي تمت دراستها في الجزء األول هي : الجملة االسمية و الفعليةص 140-26 أدوات االستفهام ( هل متى لماذا ماذا (ص 47-159 أمي الحبيبة لالحتياط و عدم التاكد مما سيرد في االختبار راجعي معي هذه
ا زمش ٠ ش األعج ػ ذ خ عال خ ا غزاء ا أصذسد صاسح ا صذخ ا ؼب خ ا زمش ٠ ش االعج ػ ذ خ عال خ ا غزاء جبء وب زب : أ- الفبالد ر ف: 2- ر ا
ا زمش ٠ ش األعج ػ ذ خ عال خ ا غزاء 3127-8-32 ا أصذسد صاسح ا صذخ ا ؼب خ ا زمش ٠ ش االعج ػ ذ خ عال خ ا غزاء 3127-8-39 جبء وب زب : أ- الفبالد ر ف: 2- ر الفبي فش ث ١ ذ جذ ف ا ؼجبع ١ خ- ص س صبدج ب ػصب ؽب ١
نت جة إختبار قدرات الوافد ن والشهادات المعادلة )عمارة( 2017 م أسم الطالب الرقم القوم الدولة الحاصل منها الطالب عل الشهادة نوع الشهادة ا
أس الطالب الرق القو الدولة الحاصل نها 29906292100033 اده خالد حد جال الد ن صر 1 30107248800368 اروى احد ابراه الس سى صر 2 39903083100317 اسال ا هاب ابراه عبدالعز ز صر 3 ا ان حسن عبدالج د الص لحى 29910012102629
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم اهلل الرحمن الرحيم السيرة الذاتية اوال البيانات الشخصية االسم بدر رفعت سلمان دويكات 1691 تاريخ الميالد مكان الوالدة الحالة االجتماعية متزوج ولي أربعة أوالد الجنسية فلسطيني الوظيفة الحالية أستاذ مساعد
دليل ضريبة القيمة المضافة التأجير التمويلي
دلیل ضریبة القیمة المضافة التا جیر التمویلي إعداد ادارة العملیات - شركة التا جیر التمویلي ما ضر بة القيمة المضافة ضر بة القيمة المضافة ضر بة غ مباشرة ت فرض ع جميع السلع وا خدمات ال ي يتم شراؤها و يعها
846 Journal of Engineering Sciences Assiut University Faculty of Engineering Vol. 42 No. 3 May 2014 Pages: ج لي ال ني الع لي في الع لم ع وم في
846 Journal of Engineering Sciences Assiut University Faculty of Engineering Vol. 42 No. 3 May 2014 Pages: 846 875 ج لي ال ني الع لي في الع لم ع وم في اأر خصوص اأست ال كتور / يحيى يوسف ص لح الز ع ي ل ه